منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 58 - كلمات حب - بيفي نيكولون - روايات عبير الجديدة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t122805.html)

Rehana 24-11-09 04:13 PM

الفصل السابع


كررت جاين ماقرأه عدة مرات، فكان من الصعب أن تتبع ما يقوله دون ان

تتوقف عنده، وتسرد للحظات، رغم ان الرواية ليست من النوع المفضل لديها،

ولكن كلمات زان تعطيك ذاك الشعور الذي لا يمكن ان تكون جامداً حين

تسمعه.
" هذا رائع زان، انا حقاً متأثرة!".
" شكراً لك ياحلوتي، هذا ربما يشبع انانية الكاتب والآن لندخل قبل ان يبدأ

الهواء العليل".
اخرجت جاين الأوراق من الآلة الكاتبة " غرفتي في الكلية كانت ملئية بالكتب،

ولكن لا أذكر انني رأيت اسمك بين مجموعة ليزا حتى، هل كنت تكتب منذ أربع

سنوات؟".
" اجل ياطفلتي، كنت اكتب..ولكن لا بد انك تعرفين فيما يتعلق بالاسماء" قال

وهو يسبقها الى الداخل.
" اوه، اجل انت على حق، ما اسمك جورج الكسندر؟" قالت مداعبة.
" ويك هلاريون" اجاب بهدوء.
تجمدت جاين وهي تسمع اسمه، لا يمكن الجميع يعرف هذا الكاتب الرائع و

معجب به، نصف اميركا تصفه من بين الكتاب الذين لا يقدرون بشيء، و

مبيعاته ضربت الرقم القياسي في هذه الاعوام الأخيرة، لابد انه يضحك الآن

لأنها غبية ، هل هي فرصته الجديدة؟ فالقصص هواية زان و عالمه لحقت به الى

المطبخ وهو يحضر الشراب اللعنة! لا تريد ان تشرب معه الليلة ، ولا حتى ان

تأكل، اخذت تتأمله للحظات وهي تفكر بغبائها.
قدم لها كأس وهو يقول" هذا لذيذ، بالمناسبة" كان يتجنب عيناها وكأنه

مرتبك" ماذا سيكون الطعام الليلة، جاين؟".
" شرائح من اللحم، ام الدجاج؟ احب ان احضر لك الدجاج على طريقتي

بالاضافة الى الصلصة..".
اومأت قمر الليل رأسها بالنفي " بالنسبة لي شكراً، زان تناول الدجاج، سأقطعه

لك قبل ان ارحل".
" لدي بعض الرسائل لك لكي تطبع بعد العشاء، جاين لذلك لن تستطيعي

الذهاب" تساءلت جاين وهي تشرب كأسها هل هو حقاً يريد ان يعمل، ام ان

هذه الليلة، حتى مع كاتب او مع مهرج..منتديات ليلاس



http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:14 PM

نظر إليها ورأى "ملامح وجهها الغاضبة" انت لست جائعة ؟" سألها بهدوء

فأومأت بالنفي" هل انت متعبة من الطباعة؟".
نظرت جاين إلى كأسها و تجاهلته " او..لقد اعتقدت انني سافقد عقلي هذه

الليلة حين يظهر القمر.. هل هذا ممكن؟". كان يضحك فابتسمت جاين رغماً

عنها، رفع ذقنها بيده " او ربما..فقط ربما..انت خائفة ان تمتعي بذلك اذا..

فقدت عقلي حقاً" ضاقت عيناه حين رأى وجهها بتجمد.
" هل هذا ما يحدث حين تصبح مشهوراً زان؟ تصبح لا تقاوم بالنسبة للمراة؟

فأنا ايضاً لم اتصور ابداً ان الاشخاص الاغبياء جذابين".
" السيدة لها اسنان" تمتم" هل ستكونين بأمان اذا تركتك تذهبين؟".
" بأمان!".
" حسناً على اي حال، سأرضخ..اذا حضرت السلطة".
" اتفاق" قالت جاين وهي تنظر إليه.
ابتسم زان " لقد اصبحت اعرف كيف يحضرون الدجاج ، لذلك لا تقلقي..

هل تعرفين والدي كان يقول ان الدخول إلى قلب المرأة يبدأ عن طريق المعدة،

هل تريدين مزيداً من الشراب بالمناسبة؟".
" كلا شكراً" قالت جاين.
" لم افكر بذلك من قبل، ولكن اتساءل اذا كانت هذه النظرية صحيحة؟ هل

النساء بدون معدة يكن مجردين من القلب؟" اخذ يلمس وجهها برقة، فارتجفت،

غريب كيف اصبحت تتوتر لمجرد لمسته.
رفعت قمر الليل وجهها اليه و سألته " حدثني عن والدك، هل ما يزال حياً؟".
" أجل، ويمارس الرياضة كذلك..ليس هناك الكثير لأخبرك اياه، انه رئيس

لكلية صغيرة خاصة في ميريلاند، كان هناك منذ ان كنت صغيراً، لديه شيئان

يحبهما في الحياة والدتي و الصيد" قال مداعباً.
" والدتك؟"
" سيدة جميلة، تبدو كالملكة، ولكنها مستديرة كالطابة.. تحب شيئان في الحياة

والدي.. وكتابة الشعر".
" هل هي جيدة؟". لابد ان هناك من شجعه، وهاهي و الدته تكتب الشعر.
" هل تعرفين..كنت دائماً اتساءل لوحدي، ولكن لم اتجرأ واسأل والدي..

فمازال يضرب بقوة" اخذ زان يضحك امام تعابير وجه جاين.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

لؤلؤة المحيط 24-11-09 04:19 PM

تسلمي قمورة على الرواية الروووعة

بانتظار البقية

Rehana 24-11-09 04:28 PM

"اخرق! كنت اسألك عن والدتك شخصياً! اقصد الشعر الذي تكتبه، وليس

ماتفعله في السرير؟".
" جيد، جيد هل تريدين بوظة أو شرب الفواكه المثلج؟".
" لا شيء، شكراً، لقد أكلت كثيراً!".
" حسناَ، قهوة اذن اعتقد اننا نستطيع ان نتناولها في غرفة المدفأة؟".
" هيا، حضريها، و ساوافيك خلال لحظات، وقال وهو ينزل الى أسفل.
حضرت جاين القهوة وبعد لحظات جلست وهي تر تجف من البرد فجاء زان

ووضع بطانية فوق كتفيها" هذا يدفئك!".
" شكراً لك زان".
كان الخريف قد اقترب، وبدأت الاشجار تتعرى من الاوراق، والهواء الشديد لا

يترك شيء في مكانه اقتربت منه جاين وحاولت ان تساعده فرفعت اكمام

القميص كي يستطيع ان يكتب بارتياح، حين نظرت إليه رأت، وجهه على

شعرها فقالت وهي تحمر خجلاً" حسناًُ، زان هذه قهوتك".
" شكراً" فقال وهو يأخذ منها الفنجان، وتمدد على الاريكة بارتياح" اخبريني

عن صديقك".
تجهمت جاين لسؤاله المفاجئ، لما يحب ان يتعكر مزاجها؟" اسمه فريد، واتمنى ان

تتذكر ذلك".
" فريد ماذا؟".
" فريد وارنغ، وهذا كل ما يهمني قوله" قال باقتضاب ورفضت ان تناقش

علاقتها مع زان، لمجرد انه يريد ان يتسلى، نظرت اليه فتوترت، كان هناك ما

يقلقها.
" لاتريدين ان تتكلمي، أليس كذلك؟ هذا لا يشعر بالمرح لما لا نتفاوض اذن؟".
" نتفاوض عن ماذا؟".
" انا اخبرك عن حلوتي العربية ذات العينين الزرقاوين، وانت تخبريني عن فريد".
" كلا شكراً" ابعدت خصلات الشعر عن وجهها.
" أنت خائفة جاين.. أليس كذلك، أنا سأخبرك ما تريدين ان تعرفيه و بذلك

نتفق".
" ولكني لا أريد أن أعرف شيء فهذا لايهمني".
" احياناً اشعر انك تكذبين!".
" زان ارجوك، لا تبدأ بالمزاح فهذا يوترني!".
" الا تريدين ان تأكلي آيس كريم؟" قال مداعباً.
" كلا، شكراً" ابتسمت جاين.
اقترب منها زان وامسك بذراعيها" فقط اجيبي على سؤال واحد".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:30 PM

" دعني، زان قلت انك ستتصرف بشكل عادي، أليس كذلك..انا حقاً لا اثق

بك".
" هذا ايضاً تصرف ، وسأريك الفرق، اذا اردت" دفعها إلى ذراعيه وبدأ يقبلها.
" كلا، شكراً" قالت وهي تحاول ان تتخلص من ذراعيه.
" فقط سؤال واحد، وانا سأجيب لك على سؤال".
" حسناً ، ماسؤالك؟".
" منذو متى و أنت تضعين هذا؟" سأل وهو يلمس الخاتم في إصبعها.
" منذ شهران".
" ومنذ متى انت تعرفينه؟".
" هذا سؤال ثاني".
" اجل انه كذلك!" دفعها اليه مجدداً وكأنه يهددها بهذه الطريقة.
" ثلاث سنوات!".
"آه.. " تركها بلطف وهو يبتسم.
" ماذا تقصد بآه..؟".
" فقط آه.. والآن سؤالك؟".
" شكراً، ولكن ليس هناك ما يهمني واريد أن اسألك عنه، فكما قلت لا يهمني

ماتفعله".
وبحثت قمر الليل عن حذائها وارتدت الجاكيت، ثم سارت الى الباب ففوجئت

بزان يقف ويسد امامها الطريق.
" الى اين تعتقدين انك ذاهبة؟".
" إلى منزلي! لدي منزل وانت تعرف ذلك بالطبع، زان وكثير من الاشياء يجب

ان انهيها هناك" ولكن اين حذاءها؟.
" لدي بعض الرسائل يجب ان تطبعيها قبل ان تذهبي" اقفل زان الباب واقترب

منها فقالت بعصبية" حسناً لنفعل ذلك فليس لدي الليل بكامله".
" انا افكر" قال بنفاذ صبر" حسناً، اذا كنت بعجلة من امرك فاذهبي وجدي لي

عنوان الكتاب، انه في غرفتي على الطاولة" جلس زان ينظر إليها.
تركته جاين و دخلت الى الغرفة، فتأملت الكتب الكثيرة تبحث عن عنوان

كتاب، فلفت نظرها الاسم المدون على أحد الكتب " هاري غرانجر".
عدد من الروايات التي بوجه زان الاصدقاء لبعض النساء، مثل ديانا تالون..

وندا تاير، وغيرها بعضهن كاتبات والبعض الآخر لا تعرف! ولكن كيف هي

ميريام التي حدثها عنها زان؟ هل هي حقاً جميلة كما يقول؟.
ربما يحبها حقاً.. ولكن هي لماذا تسأل هذه الاسئلة التي لن تفيدها بشيء، وما

دخلها في اموره الخاصة.
" جاين؟" نادها زان من الطابق السفلي!.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع


الساعة الآن 06:30 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية