منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 58 - كلمات حب - بيفي نيكولون - روايات عبير الجديدة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t122805.html)

Rehana 19-11-09 10:19 AM

58 - كلمات حب - بيفي نيكولون - روايات عبير الجديدة ( كاملة )
 
السلام عليكم

أقدم لكم بمناسبة عيد الأضحى رواية


http://www.liillas.com/up2//uploads/...d83057c383.jpg


من روايات عبير الجديدة

للكاتبة:بيفي نيكولون

أتمنى تنال إعجابكم..:flowers2:


ملاحظة هـــــــــامة: لا أحل لأحد نقل جهدي

وتعبي..إلا بذكر اسم المنتدى..ليلاس..واسمي ..قمر الليل..




الملخــص

لم تستطع جاين أن تنكر ان قيادتها المتهورة كانت السبب في يكسر ذراع زان ويفوك..وبما انه كان في منتصف كتاب، فالحادث سبب له الكثير ورفض كل العروض التي اقترحتها جاين وطلب منها ان تساعده بأنهاء
الكتاب، ولكن كان من غير العدل ان يجعلها تقع في حبه ،فهو يعرف أنها ستتزوج فريد الذي يحبها في اية لحظة...
وهي عرفت طوال الوقت ان زان لديه ميريام وايرينا كذلك، فلماذا يريد جاين كذلك؟ الا تكفيه هذه المجموعة أم أنه يخطط لشيء جديد!.منتديات ليلاس




اذا اعجبتك الرواية لاتنسى أن تضغط على ايقونة ( الشكر )

Eman 19-11-09 10:22 AM

يسلمووو ايديكي قمورة على الحصريات,,
يعطيكي ربي الف عافية..
بانتظار الرواية ياقمر..

awaw 19-11-09 11:05 AM

شكرا احسها من جد حلوه

أنا بو 19-11-09 11:50 AM

يعطيك الف عافية قمر الليل ومشكورررررررررررررررررررررررررررة حبيبتي ولي طلب لحبيبتنا ايمان بليز نزلي رواية طريق بلا رصيف ولك كل الشكر ودمتي لنا

فراولة2008 19-11-09 05:33 PM

شكراااا لك مقدما والله يعطيك العافيه

نونا المجنونه 19-11-09 09:15 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

تمارااا 19-11-09 11:50 PM

يااااربيييييييييييه وش هالحلا وش هالزين
دائما مميزة باختياراتك حبيبتي لاعدمناك
ننتظر بشوق

لك ودي :flowers2::flowers2:

بنوته نايس 20-11-09 01:19 AM

مشكووووووووووووووووووووووووووره
والله يعطيك العافيه
دائمامميزه باختياراتك
لك ودي

Rehana 20-11-09 01:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Eman (المشاركة 2101323)
يسلمووو ايديكي قمورة على الحصريات,,
يعطيكي ربي الف عافية..
بانتظار الرواية ياقمر..

الله يسلمك حبيبتي ويعافيك يارب

سعدت بمرورك العطر و تشجعيك لي..ياأحلى أمووونة..:flowers2:

Rehana 20-11-09 02:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة awaw (المشاركة 2101346)
شكرا احسها من جد حلوه

الأحــــــلى مرورك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنا بو (المشاركة 2101362)
يعطيك الف عافية قمر الليل ومشكورررررررررررررررررررررررررررة حبيبتي ولي طلب لحبيبتنا ايمان بليز نزلي رواية طريق بلا رصيف ولك كل الشكر ودمتي لنا

الله يعافيك يارب

وإن شاء الله أموونة تلبي طلبك وماتقصر معك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراولة2008 (المشاركة 2101488)
شكراااا لك مقدما والله يعطيك العافيه

الله يعافيك يارب

Rehana 20-11-09 02:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تمارااا (المشاركة 2101645)
يااااربيييييييييييه وش هالحلا وش هالزين
دائما مميزة باختياراتك حبيبتي لاعدمناك
ننتظر بشوق

لك ودي :flowers2::flowers2:


هذا من ذوقك حبيبتي تمارااا

لك تحياتي المعطرة بالفل و الياسمين..:flowers2:

Rehana 20-11-09 02:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته نايس (المشاركة 2101754)
مشكووووووووووووووووووووووووووره
والله يعطيك العافيه
دائمامميزه باختياراتك
لك ودي

الله يعافيك ..بنوتة

وهذا من ذوقك ..دمتي بووود

Rehana 20-11-09 04:37 PM


الجزء الأول

وقفت جاين في المطبخ تتأمل الحديقة في الخارج وقالت لنفسها " لدي شعور بأن اليوم سيكون خاصاً..سيكون احد الايام التي لا يعكرها شيء".
ليس هناك وقت لتناول الافطار، اذا ارادت ان تشاهد الشمس على الشاطئ، حملت مفاتيح السيارة و خرجت بسرعة، بعد ان وضعت عدة الرسم.
تساءلت قمر الليل ماذا سيقول فريد حين يعلم ان لديها هواية برسم الشمس عند الظهر، وعند المغيب، وراء البحار؟ مضى على التدريس مع بعض حوالي سنتين، وهو لم يكتشف حتى الآن ذلك الجانب من شخصيتها، فهي تعلم الفنون في مدرسة خاصة.منتديات ليلاس



http://www.liillas.com/up2//uploads/...f45c3819d2.gif

يتبع..

Rehana 20-11-09 04:39 PM

قادت سيارتها باتجاه الجزيرة، وفكرت انه مضى على عدم قيادتها السيارة حوالي ثلاث سنوات، توقفت قرب الشاطئ وانزلت عدة الرسم، وبدات عملها.
مضى على وجودها ساعات دون ان تشعر، وكانت تتمتع برسم كل حركة للشمس ، وفجأة عرفت ان الوقت داهمها ويجب ان تعود الى المنزل.
اخذت طريقاً فرعياً، وفكرت ان احداً لن يمر من هنا، وفجأة صرخت"آه".
سيارة اصطدمت بها وجعلت سيارتها تعلق في احد المجارى.
" اوه، ياإلهي!" حاولت ان تنزل من سيارتها لترى ماذا اصاب الشخص الذي قطعت عليه الطريق، ولكن اين هو ولما لم يظهر.
ركضت قمر الليل بسرعة " اوه يالهي" كررت بخوف فجاءها الصوت.
" ايتها الفتاة المحظوظة، انا هنا".
"آه!".
" اجلسي قبل ان تنهاري" علق الرجل بعينان ساخرتان فانحنت جاين وجلست بجانبه، تاملته للحظات، وفوجئت انه رجل جذاب.
"هل..هل أنت بخير؟"سألت بتردد.
" وانت هل يكون وجهك دائماً اخضر ام هذا اللون..".
" هلا صمت وااصغيت الي!"صرخت جاين وامسكت يده التي كانت تؤلمه "كيف حال".
"آه!" صرخ متؤلماً لا تلمسيها، شكراً لك! لقد فعلت الكثير في يوم واحد، سنترك هذا للطبيب، اليس كذلك؟".
"اوه..بالطبع كم انا غبية، سأذهب واطلب سيارة اسعاف".
" الآن" وقفت جاين بسرعة .
" توقفي" قال وهو يلمس ذراعها، فتجمدت" توقفي ايتها الفتاة لن تهربي من هذا الحادث، تذكري؟ على الاقل ليس قبل ان أخذ رخصة قيادتك، وارقام السيارة".
" هل اعتقدت انني.."
" انا لا اعتقد شيء" قاطعها " ولكنك لن ترحلي" ثم حاول ان يقف.
" آه انتظر!" اقتربت منه و امسكت بيده" لا يجب ان تتحرك" احتجت.
" ساكون احمق اذا جلست هنا طوال اليوم! هل تعرفين اين نجد مستشفى؟".
"اجل..ولكن ماذا ستقول بالنسبة للحادث؟".
" انه واضح..اليس كذلك؟ انت لم تتوقفي، وتعترفين بأنك اصطدمت بي! اليس كذلك؟".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...f45c3819d2.gif

يتبع

Rehana 20-11-09 04:43 PM

" أجل أنا آسفة!".
" وانا أيضاً، ولكن بامكاننا ان نتدبر ذلك لا حقا".
حاول ان يقف وهو يسيطر على الألم في ذراعه
" هل..هل أنت متأكد انك تستطيع ان تمشي؟".
" هل ستحاولين ان تحليننى. أنها فقط ذراعي التي تؤلمني وهذا فقد ما اصبته، وأنت تقتربين مني" تنهد.
" انها اليد اليمنى، أليس كذلك"؟ .
نظر إليها باحتقار وهي تفتح له الباب" انا اختار حادثي أليس كذلك ان اصطدم من قبل فتاة جميلة تقود سيارة فولز فكن، لحسن حظي انك لا تقودين كاديلاك".
" هل تتكلم دائماً هكذا، ام انك فقط في صدمة؟" سألت جاين بعصبية.
" انه فقط الرعب، ياحلوتي، ستتوقفين عند اشارات السير، ارجو ان تفعلي ذلك؟".
اقفلت جاين الباب بسرعة، وهي تومئ بالايجاب وشكرت السماء انه لم يشتمها، فما سببته له لم يكن لخطر على بال احد.
تأمل ليلاس شعرها وأطلق بعض التعليقات " يجب ان نتمتع بذلك ياحلوتي، فليس لدي مكان اذهب إليه" قال وهو يتمدد على المقعد بارتياح و يغمض عينيه.

"اوه لا بأس انه من دواعي سروري، ولست حمراء الشعر بالمناسبة".
" اوه؟". قال ساخراً.
" آسفة!"
" بالتأكيد، ولكن ماذا تسمينه اذن؟".
" آبارت، حين يكون داكناً لهذه الدرجة".
" كما تقولين ايتها السيدة، فقط ركزي عيناك على اشارات السير و لا تحاولي ان تتجنبيها".
تنهدت جاين بتوتر، وتساءلت هذا اليوم كانت تقول انه خاص، ولن يحمل معه ما يقلقها، ماذا لو سبب لها هذا الرجل المشاكل، فهي لم تؤمن سيارتها، ولم تتوقف على اشارات السير.
" متى سنصل الى هناك؟".
" فقط مسافة قصيرة، ونصل هل تؤلمك؟". لم يزعج نفسه ويرد على سؤالها حتى، الا ان وجهه تجهم، وصلت بالسيارة الى غرفة الطورائ، فتوقفت" الافضل ان تنزل هنا، ساضع السيارة في الموقف".
" كلا، شكرا سأمشي معك، فهذا افضل".
شعرت جاين بالأحمرار يعلو وجهها، ونظرت إليه بعصبية هل يعتقد انها ستنكره وتهرب؟
نزلت قمرالليل بسرعة، ولكن وجدت انه لا يستطيع ان يفتح بابه فركضت و ساعدته.
" أنا آسفة، بامكاني.."
" كلا، يمكنك" قال بغضب، رافضاً مساعدتها وسار باتجاه المستشفى، نظرت جاين إليه، وعرفت الرسالة الواضحة في عينيه بامكانها ان تهرب او تبقى فهو سيجدها في النهاية.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...f45c3819d2.gif

يتبع

Rehana 20-11-09 04:44 PM

الجزء الثاني

حين دخلا إلى غرفة الطورائ ناولته الممرضة طلب ورقة وقلم لكي بدون كافة المعلومات الخاصة به.
" ولكنك لن تستطيع ان تقرأ ما.." علقت الممرضة وهي ترى ذراعه المصابة.
" أنا سأفعل ذلك عنه" قالت جاين وهي تقف بجانبه.
" حسناً لنجد مكان هادئ، نستطيع ان نتكلم فيه" قال وهو يسبقها الى احد الكراسي الموضوعة في الزواية" حسناً ابدأي الآن".
" الاسم الثاني؟".
" زيفوك و-ي-ف-و-ك".
" الوسطى"..منتديات ليلاس



http://www.liillas.com/up2//uploads/...f45c3819d2.gif

يتبع

Rehana 20-11-09 04:45 PM

"هـ حبورت".
"اهذا هو؟" سألت بتعجب.
" بحق السماء..كلا!" قال ساخراً فضحكت جاين وسألته" حسناً الاسم الأول؟".
" الكسندر، حاولي زان حين تطلبينني!".
" العنوان؟".
" لنرى ماذا يحمل الشيطان،اوه برانتون هايت، الطابق الخامس، نيوبورت لاأعرف الرمز البريدي بعد".
" العمر؟".
" اربعة وثلاثين" كانت سنعطيه الثلاثين فقط، فهو لا يبدو اكبر من ذلك وجاذبيته واضحة.
" تأمين صحي؟". سألت جاين.
"كلا، ليس هناك تأمين ياحلوتي".
"حسناً".
انهت قمر الليل الطلب واعطته للممرضة، التي بدورها قالت"ولكن هل لي ان اعرف كيف ستدفع التكاليف؟".
"انا سأدفع هل تريدين ان تعطيني فاتورة ام ادفع هنا؟".وقفت جاين تتأمل الساعة،الى اي حد تأذى؟.
وفجأة فتح الباب وسمعته يقول"هل تقصد ان تقول انك تستطيع ان تعرف اذا كان حادث او انتحار؟".
"صحيح، حسب سرعة السيارة، فبصمات الحذاء تكون على دعسة البنزين، وكذلك بالنسبة للخراب الذي تعرضت له السيارة، التداخل يبدو واضحاً".
" هذا رائع!".
" وانت لن تمانع اذا طلبتك، في حين تعرضت لأي مشاكل بالنسبة للاصطدام بيتر؟".
" ابداً لن امانع، سيكون من دواعي سروري، زان فقط يجب ان ترتاح على الأقل ليومين، هل ستفعل؟".
نظر الطبيب الى جاين وابتسم" ولكن، اعتقد ان هذا اختصاصك اليس كذلك آنسة؟ يجب ان تهتمي لكي يأكل طعاماً حين يعود الى المنزل، وفقط دعيه في السرير، وغداً سيصبح على مايرام".
فتحت جاين فمها لتتكلم، ولكن زان ويفوك سبقها " سأنال افضل عناية، فهي لديها اصابة ساحرة".
ابتسم الطبيب " بعض الشبان يملكون الحظ السعيد! حسناً..سأتكلم معك لاحقاً، زان".
" حسناً زان هل تعتقد ان بامكانك الوصول الى السيارة لوحدك؟ سأكون معك خلال لحظات".
" الى اين ستذهبين؟".
" سأدفع الفاتورة".
" حسناً" قال وهو يبتسم.
قادت جاين السيارة بصمت، وكذلك فعل زان، وبعد لحظات سألته" برانتون هايت اليس كذلك؟". سألت بهدوء.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...f45c3819d2.gif

يتبع

Rehana 20-11-09 04:47 PM

"ارجوك..كم كلفك ذلك؟ سبع مئة، ذراع مكسورة لا تبدو رخيصة..اقصد الفاتورة".
تنهدت جاين" في الحقيقة..أنت على حق".
شكرت السماء لأنها لم تتزوج من فريد، فهو بالطبع ما كان ليغفر لها المشاكل التي تقع فيها..يجب ان تتفاوض الآن مع زان و يفوك حتى لا تواجه محامي.
" سيكون من الجميل ان يطلق عليك اسم كذلك ، أليس كذلك" قال ساخرا.
"أوه، أنا آسفة..جاين..جاين كنين".
" جاين العزيزة!". قال وهويضحك.
" أرجو المعذرة؟". ارتجفت جاين وهي تستمع الى تعليقه.
" انه قول من بحار قديم، عب سباق الزوارق..احب يخت اسماء جاين، لا اتذكر الآن كل شيء، ولكنه القصة رائعة ساخبرك اياها لاحقاً..ولكن بالطبع لم تكن تفكر بذلك النوع من الجاين حين اطلقت عليك الاسم، هل السبب لون عيناك؟".
ابتسمت قمر الليل " اعتقد ذلك، وهي كانت تعتنى بالزهور كثيراً، والدي كان يريد ان يدعوني جايد ولكن والدتي ارادت هذا الاسم..".
" جاين..جاين كنين" تمتم" انه جميل.. ومناسب..هاي الا يجب ان تنعطفي الى هناك؟".
"كلا" قالت جاين" جميع السواح يزورون بيفيلو بهذا الوقت من النهار، ليروا الانارات، هذه الطريق أطول ولكنها الاسرع انت جديد في البلدة، أليس كذلك؟".
" أجل..لقد وصلت ليلة الامس في الحقيقة، كنت مرهق وانهيت اليوم وأنا أعمل، دون ان ارتاح، وقررت ان ابدأ نهاري بالحركة، وهذا ما كنت افعله حين اصطدمت بي وتغيرت حياتي باكملها الآن".
حاولت جاين ان تركز على الطريق" بحيرة خاصة بدون..ازدحام" قرأت اللوحة المعلقة على المدخل.
ظهرت أمامها طريق ملئية بالاشجار، وفجأة اصبحا قرب المرفأ فنظرت جاين الى الزوارق في البحيرة.
"حسناً، الآن بامكانك ان تتوقفي هنا، فمنزلي يقع بهذه الجهة".
أوقفت جاين السيارة، ونزلت لتساعده فقال" هيا ادخلي".
" كلا، شكراً زان، يجب ان ترتاح، وأنا يجب أن أعود الى المنزل".
الا ان نظرت زان أصبحت قاسية"، واختفى الهدوء " هذه لم تكن دعوة جاين انها أمر، لم انتهي منك بعد، لندخل" هزت رأسها بالرفض وفجأة شعرت بالخوف وتساءلت ماذا تعرف عن هذا الرجل ، لا شيء؟
" سأتصل بك لاحقاً اذا كنت تريد ، ولكن.."
وقف قرب الباب للحظات ثم نظر اليها و خرج من السيارة سحب المفاتيح ووضعها في جيبه.
" اذا كنت تعتقدين ان بامكانك ان تحطمي حياتي بهذه السرعة، بهذه السهولة ، فأنت مخطأة جاين ، سأكون في الداخل حين تقررين ان تبدأي الكلام".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...f45c3819d2.gif

يتبع

Rehana 21-11-09 10:15 AM

الجزء الثالث

وقفت جاين صامتة وكأنه تجمدت، ماذا يحصل لها، كيف ورطت نفسها بمشكلة مثل هذه، والآن هاهي في منزل رجل غريب، ولا تعرف عنه شيء.. حتى منزله يقع في مكان بعيد عن الناس لا تستطيع ان تصرخ حتى تطلب المساعدة فلن يسمعها احد..اللعنة عليه!..
أخذت قــمر الليل تجول بنظرها داخل المنزل، كان الأثاث يدل على ذوق رفيع، وكذلك الجدارن طليت بلون الخشب.. ولكن هذا ليس الوقت المناسب للتقيم، يجب ان تفكر بطريقة تتخلص بها من المأزق الصعب الذي اوقعت نفسها فيه.
راقبت زان من مكانها فرآها" اقفلي الباب" اقتربت جاين وهي تشعر بالخوف والافكار ماتزال تقلقها" هل تريدي بيرة؟"..منتديات ليلاس



http://www.liillas.com/up2//uploads/...3da7ead54d.gif

يتبع

Rehana 21-11-09 10:59 AM


" كلا، شكراً هل يجب ان تشرب وانت في ذروة الألم؟".
ابتسم زان" هذا لطف منك، جاني ان تهتمي، ولكن اعتقد انني استطيع ان اشرب، اعتبريها نوع من المداواة، اجلسي الآن".
جلست، بجانبه وحاولت ان تسيطر على اعصابها فاضاف" والآن، لنبدأ جاين" ناولها ورقة" اكتبي اسم شركة التامين، والعنوان اذا كنت تعرفينه".
" لماذا تريد ان تعرف؟". سألت بتوتر.
" اعتقد ان هذا واضح ، أليس كذلك؟ يالها من تجربة رائعة مررت بها بسببك ياحلوتي، وبالطبع لم تنتهي حتى الآن، و.. ولذلك ساحاول ان اعرف شركتك حتى تتكفل بالاضرار والآن اكتبي كل شيء بهدوء".
" ولكن ليس ..لدي أي عنوان!" قالت بخجل.
" كيف..؟" نظر إليها وكأنه لا يصدق وانتظر اجابتها ولكنها بقيت صامتة فأضاف " هكذا اذن هذا غير قانوني، أنت تعرفين ذلك بالتأكيد".
"كلا" قالت بتردد" ليس..في جزيرة روهد وانا لم يحصل معي اي حادث من قبل..".
اخذ يضحك بصوت عال" انت تعرفين كيف تتدبرين..ربما لا يكون غي قانوني ولكنه بالطبع غباءاً منك" تنهد واضاف" والآن يجب ان احصل على بدل بسبب الاضرار التي تعرضت لها..هل أنت متأكدة انك لا تريدين بيرة. فهذا يريحك ويهدئ اعصابك المتوترة".
" حسناً خذي الدفتر، واكتبي وصف عن الحادث.. الموقع و الوقت، التاريخ، السرعة التي كنت تقودين بها، حقيقة انك تجاهلت اشارات المرور، وماذا حصل بعد ذلك.. وبعد ذلك وقعي الورقة".
صمتت جاين للحظات واخذت تفكر بأنها اذا لم تكتب هذه التفاصيل، فلن يكون لديه شيء ضدها، فليس هناك شهود عن الحادث وكلمتها فقط هي التي ستشرح كل شيء، يجب ان لا توقع حتى لا توقع نفسها بمأزق جديد.
" حسناً جاين؟".
"كلا، زان.."اقترب منها بسرعة وضرب على الطاولى بعصبية.
" لا أعتقد انني سمعتك، وللمرة الأخيرة وقبل ان تكرري اي شيء، أرجو ان تضعي في ذهنك ثلاثة أشياء، جاين؟ فقط تذكري انه كان يوم صعب بالنسبة لي، وسافقد اعصابي..هل تعرفين كذلك انه لا احد يعرف مكانك.."
"انت فقط تحاول اخافتي" قالت بتوتر.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...3da7ead54d.gif

يتبع

Rehana 21-11-09 11:03 AM

"انت تعرفين كيف تنتقل الفضائح بسرعة هنا، أليس كذلك، ولابد ان تصدقي كل ما أقوله الآن".
لمست يدها فجأة دون ان تعرف ماذا يفعل و نظر الى الخاتم في يدها" ها..هامرتبطة،أليس كذلك؟ من هو الرجل المحظوظ".
" أنت لا تعرفه..فهو لا يتماشى مع نوعك!".
ضحك زان " نوعي، وماذا ان تعرفين عنه..والآن حسناً لنعد الى موضوعنا اذا اردت ان تعودي الى المنزل و تجلسي مع خطيبك الليلة، فالافضل ان تبدأي بالكتابة، جاين".
" واذا لم افعل؟"سألت ببرود ولكن فجأة قبض بيده على عنقها و اخذ يداعب شعرها بقسوة، حاولت ان تتخلص منه، اللعنة عليه!
" اذا لم تفعلي؟..أنا متعب جداً..اعتقد اننا يجب ان ننام ونبدأ حديثنا من جديد في الصباح".
" نحن؟".
" نحن، سايبدأ تجاوبي معك فقط بهذه الطريقة، ياحلوتي، وإذا اردت شيءآخر فارجو ان..".
" لقد تعبت من هذه المحادثة الكريهة، زان هل تستطيع ان تصمت؟".
" إذن، فقط اكتبي ما قلته لك، كا ماأريده هو الحقيقة، وانت تعرفين ذلك" قال وهو يمسك بعنقها مجدداً فصرخت.
" توقف عن ذلك!".
" سافعل ما اريده..اذا لم تفعلي كما اطلب منك جاين".
" حسناً، ساصرخ!" قالت وهي تعرف الجواب، على كلماتها مما جعل الرعب يدب في أوصالها.
ضحك زان" اصرخي، ياحلوتي، ليس هناك احد بجانبي فالجميع ذهبوا لقضاء عطلة".
أخذ يداعب شعرها برقة، ويلمس وجهها، فترقرقت الدموع في عيناها وقالت لنفسها هذا جنون انه بالطبع احمقّ لابد انه يمزح " زان" توقف انا أحذرك، سابدأ بالضرب و الخربشة، وسيكون ذلك على ذراعك التي تؤلمك لا تدعني أؤذيك!".
" الاتعرفين ان بامكاني ان امسك بك بذراع واحدة جاين؟ أعتقد ان هذا ما سأفعله وانسى الورقة: اخذ يقبل عنقها فارتجفت.
" حسناً! أرجوك! زان سأفعل ماتقوله..توقف!" انهمرت الدموع على وجهها اللعنة عليه كم هو قاسي.
" ماذا تريدني ان اكتب؟"سألت جاين.
" حسناً..ابدائي" أخذ نفساً عميقاً وقال: في صباح الثامن من حزيران، جاين كنين..".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...3da7ead54d.gif

يتبع

Rehana 21-11-09 11:07 AM


"انا..اكرهك" صرخت جاين وهي تمسك القلم و الورقة.
" أجل ..أعرف" تمتم زان بنفاذ صبر" حاولي مجدداً، جاين لدينا بضع ساعات.. ومزيداً من الورق ولكن في الصباح يجب أن تكون..".
أخذ يقرأ الورقة التي كتبتها فاغمضت عيناها" هذا جيد، ياحلوتي هل كتبتي شيء خطأ..ام نسينا أي شيء".
اومأت قمــر الليل بالنفي فاضاف" جيد ، وقعي الورقة، وبامكانك ان تذهبي الى منزلك جاين".
تركت القلم فحمله زان، وبقيت صامتة تفكر بما يريد منها الآن، بعد أن فعلت كل مايريده.
" هل تجيدين الضرب على الآلة الكاتبة، ياحلوتي؟". سأل زان.
" أنت..انا اكرهك!" صرخت بحدة ولكنه لم يتحرك.
" جاين هل تريدين مفاتيح سيارتك؟" سألها حين ركضت الى الباب بسرعة.
" أجل".
"انها في صندوق الكتب قرب الباب" قال بهدوء" تعالي لرؤيتي غداً، حوالي العاشرة، وسأقول لك بما أريده".
خرجت قمــر الليل دون ان تلتفت إليه ، وتوجهت فوراً الى منزلها، بقيت جاين ليلتين دون ان تنام جيداً، فقد كان الحادث يقلقها، وفكرت انها لن تذهب لمقابلة زان كما قال في الساعة العاشرة! فالرجل خطير للغاية، وهذا مالا حظته جاين من البداية، ولكن كانت مضطرة ان تفعل كما يريد حتى يطلق سراحها.
وما يجب ان تفعله الآن هو السفر الى اليونان، حتى لو اضطرت ان تذهب سباحة، ونصيحة من فريد، ستحاول ان تصلح كل شيء بالنسبة للحادث..ولكن يجب أن تهرب الآن وهذا يحتاج المال، قليلة الامس كانت كافية لدفع معظم المال الذي بحوزتها لفاتورة المستشفى وتذكرة الطائرة.
لا تستطيع ان تتصل بوالديها، فهما مطلقان وكل واحد له مشاكله الخاصة، توصلت أخيراً الى قرار ستبيع سيارتها ورسوماتها رغم انها كانت كالكنز بالنسبة لها وتمنت ان لا تتخلى عنها.
باعت السيارة بمبلغ زهيد، وكذلك عرضت الرسومات للبيع حتى يراها الشارئ.
حين يعرف زان عنوانها تكون قد اصبحت في اليونان شكرا لله لأن الهاتف لم يكن مدون..ولكن بالطبع يمكنه ان يعثر عليه.
دخلت الى المطبخ لتصنع كوباً من القهوة فجأة سمعت طرقات على الباب" تليغراف" صوت الولد الذي يوزع دائماً البريد.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...3da7ead54d.gif

يتبع

Rehana 21-11-09 11:10 AM

أخذته من الولد..وتساءلت بالطبع انه من فريد؟ فوالدها دائماً يتصل بالهاتف " فقط لحظة ،صرخت بسرعة ولكن الولد كان قد توارى عن الانظار.
فجأة ظهر زان على الباب فحاولت ان تقفل بسرعة ولكنه سبقها وهويطلق ضحكاته ساخرة.
" منذ متى تعيشين هنا؟ سألها حين أصبح داخل المنزل.
" اخرج..اخرج والا سأصرخ ! أنا اعنى ما اقول زان اخرج بسرعة".
ركضت قمــر الليل الى المطبخ بسرعة لتطلب الشرطة، وفكرت هل تنجح بذلك.
" كلا، لن تنجحي بذلك" قال زان وكأنه قرأ أفكارها " ولا يجب ان تفعلي ذلك على أي حال".
" ولا تكن متأكد كثيراً!".
" كان يجب ان تبلغي عن الحادث منذ يومين، جاين وانا من كان عليه ان يفعل ذلك، واعتقد انهم سيصدقونني بالطبع..ولكن ربما سيتمتعون باعترافك، والآن هذه نسختك فلدي المزيد منها".
" انت،أيها اللعين ماذا تريد؟".
اقترب منها واخذ يداعب شعرها، ثم لمس خدها بهدوء فحاولت ان تبتعد عنه" طالما كنت احب ان ابتز فتاة جميلة" قال زان واضاف " ماذا عن الافطار؟ هل حاولت ان تقلي البيض بيد واحدة؟".
ابتعدت عنه وحملت البيض بيدها لتقليه" افكر بأن افعل ذلك لمئات الرجال ولكن ليس لك زان ويفوك".
" هذا غير لائق منك..وعلى أي حال انا رجل جديد جاين"
" كيف وجدتني زان؟" سألت جاين متجاهلة تعليقه.
شرب فنجان القهوة وسألها " هل هناك المزيد من هذا، جاين؟ فلا بأس به" تأملها للحظات ثم أضاف.
" لقد كان هناك عدة طرق عدة لأجدك، جاين، وكنت أفكر فقط في اختيار احداها"
" حسناً، كان بامكاني ان اسأل اي شخص عن فتاة شعرها احمر، تدخل الى احد الملاهي".
" واذا كنت النوع الذي يدخل الملهى و يشرب لوحده؟".
" وعندها اذهب الى الدور الفنية، واسألهم اين بامكاني ان اجدك..ام كان بامكاني ان اذهب الى المدرسة التي تعلمين فيها واسأل عنك".
" ولكن كيف استطعت ان تسأل عن هذه العناوين؟" سألت جاين.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...3da7ead54d.gif

يتبع

Rehana 21-11-09 11:16 AM

" الشيك الذي دفعته للمستشفى عليه معظم العناوين، احضرت خريطة و بدأت ابحث عن طريقة" اخرج الشيك من جيبيه ووضعه على الطاولة.
" ولكن كيف حصلت على ذلك؟".
" ليست فكرة جيدة ان تتركي دفتر التوفير في درج السيارة، جاين الا إذا أردت الغرباء أن يعبثوا به".
" أنت تحاول أن توقعني!".
"لا"
" كلا، اللعنة عليك! وهذا ليس من شأنك" خرجت جاين من المطبخ الى غرفة الجلوس، بدأت تداعب شعرها بيدين متوترة.
" هل بعت الرسومات المائية؟".
" أية رسومات؟".
" التي تعلق على الحائط هنا بالطبع".
" الا يفوته شيء ابداً؟".فكرت جاين بصوت خافت " هذا..ليس من شأنك..هل تفهم لقد دفعت الفاتورة وهذا كل ماتريد أن تعرفه أليس كذلك؟".
"إذن هو ذاك العاشق، خسرت النوم للا شيء". قال وهو يتأمل صورة فريد على الطاولة.
" وماذا تعنى بذلك؟". سألت قمــر الليل.
" بعد ان تركت ، ذلك اليوم، كلما سمعت صوت استيقظ، واقول ربما هو صديقك جاء يطرق على بابي، يريد ان يحطم رأسي، وبقيت طوال الامس في المنزل، اتساءل ان كان سيأتي لزيارتي".
" يبدو وكأن ضميرك يؤنبك" قالت جاين وهي تبتسم.
" اعتقد انني كنت ساشعر بذلك لوكنت ملكي، وعاملك شخص بهذه الطريقة، ولكن يبدو ان صديقك متمدن لهذا النوع من ردات الفعل..اهذا هو ذوقك؟".
" لا أعرف بماذا أصفك! فقد سئمت من قسوتك! ماذا تريد ؟". ترقرقت الدموع في عيناها، فحاولت ان تمنعها، وقبل ان تضيف اية كلمة اقترب منها" اعتقد ان اول شيء يجب ان افعله جاين، هو الاعتذار منك..انا لست طبيعي هذه الايام و الشيء الثاني اريد مساعدتك".
" أنا لا أصدقك زان ويفويك، جئت الى هنا لتهددني، تخيفني، و بعد ذلك تتجرأ و تقول انك تريد مساعدتي! فقط اي نوع من الرجال أنت؟". فأخذت تتأمله.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...3da7ead54d.gif

يتبع

Rehana 21-11-09 11:19 AM

" ماذا تريد مني زان؟ لقد سببت لك بأضرار اعرف وانا آسفة لذلك، ولكن ماذا بامكاني ان افعل؟ لست مجبرة عظام وليس لدي اي فلس لأعطيك اياه".
" لديك الوقت اليس كذلك؟ انت اصطدمت بي نهار الأربعاء، في تلك الساعة لابد انك كنت تودين الرسم او مقابلة صديقك، امضيت نصف النهار برفقتي، ولم تنظري الى الساعة، والآن نحن نهار الجمعة، والساعة التاسعة صباحاً ومجدداً لست في العمل وكنت هنا ليلة الأمس، حين قربت قرب منزلك عرفت ذلك، فقلت انك ربما معلمة او طالبة في عطلة جاين..ولكن انت كبيرة سنة او سنتين لتكوني طالبة في الكلية..لديك هواية بالاوامر فبامكانك ان تطلبي من رجل لينتظرك في السيارة،وتتوقعي دائماً الاطاعة، ولذلك انت مندهشة انني لا انفذ ذلك، وهذا يخبرني شيء عن صديقك، وشيء عنك انت معلمة، بعطلة صيفية، وهذا مااريده بكل بساطة".
تنفست جاين بتوتر" زان ارجوك اخبرنى ماذا تريد والى ماذا توصلت؟".
" انا كاتب جاين والآن لا استطيع ان اكتب كما تعرفين..وبحاجة الى سكرتيرة كي تطبع لي مااريده".
لابد انه مجنون فكرت جاين" ولكن لماذا لم تقل ذلك من البداية؟ اسمع بامكاني ان أتدبر مال بطريقة ما، وسأجد لك من يساعدك في الضرب على الآلة الكاتبة..".
" لا استطيع ان اعمل بهذه الطريقة جاين، يجب ان ارى الكلمات امامي، وانا اكتب، فانا اتوقف واقرأها عشرات المرات، واحياناً اغير بعض الكلمات و اعود الى المضمون لكي اعرف عن ماذا اكتب" تنهد بعصبية" حتى انني لا استطيع ان أقود سيارتي لأذهب إلى أحد الاشخاص الذين يجيدون هذا العمل! اريد شخصاً يجلس و يطبع، بينما أنا اقرأ..شخص يصحح، يتوقف، يعزف كما أقولـ احتاج الى ايدي اضافية..انا بحاجة لك".
" ولكن انا لن أكون هنا، زان ساتزوج فريد الاسبوع المقبل في اليونان".
" حسناً، ليس هذا سيئ..لأنني متأكد انك ستغيرين خططك جاين، تماماً كما غيرت خططي".
نظرت قمــر الليل اليه وكأنها لا تصدق " زان اسمع، ساحصل على قرض..ثم اؤجر لك سكرتيرة بطريقة ما.."
اخذ يضحك بسخرية " فقط كم تعتقدين ان السكرتيرة تطلب في هذه الايام.. وخاصة انها ستبقى معي، حسناً ياحلوتي ؟ ومهما كان فبالطبع انت تفهمين كل شيء".
" ستبقى معك؟ ماذا تقصد؟".
" انا اكتب في الصباح، جاين واحياناً طوال اليوم، واذا لم يكن لي مزاج، فاذهب لأقضي بعض الوقت في الخارج هل تتوقعين مني ان اطلب سكرتيرة في الساعة الثانية مثلاً معظمهن يكن على موعد، اريد شخص استطيع ان اعتمد عليه، ليلاً نهاراً، اريدك أنت جاين".
" كلا!" صرخت واسنانها تصطك من شدة الخوف "كلا، زان لا يكنك ان تجعلني افعل هذا!".
" اجل، يمكنني ان افعل ذلك جاين"..منتديات ليلاس



http://www.liillas.com/up2//uploads/...3da7ead54d.gif

يتبع

Rehana 21-11-09 11:25 AM

ابتسمت جاين بلطف وحاولت ان تبدو هادئة فقال:" بامكانى ان افعل ذلك بطريقة قانونية عن طريق محامى، واجردك من اي فلس تحملينه او تريدين ان تقرضيه، جاين،وإذا تزوجت من صدبقك فسارى كيف اتخلص من ذلك على اي حال ومن سيقترب منك او يريد ان يتزوجك، يجب ان يدفع عن طريق المحامي كما قلت ، اذا لم يكن عن طريقي، هذه الطريقة المختصرة التي سألجأ اليها، اذا لم تفعلي ما قلته جاين".
وضعت جاين يدها على عينيها وقالت لنفسها لقد نال منك.
" حسناً جاين، مارأيك؟" سألها حين بقيت صامتة.
" حسناً، زان سافعل كما تقول ولكن..هناك شيئان يجب ان تعدني بهما..".
" اجل؟".
" اولاً ان لا تتوقع مني..ان أعيش معك هناك أنا ابعد عنك مسافة قصيرة ، وبامكاني ان احضر حين تطلبني، ليلاً او نهاراً، وقفت بزواية الغرفة واضافت" ثانياً ان لا تلمسني مجدداً،فانا لا أريد ان اكون في قبضة رجل".
" لا أعتقد انك في وضع يسمح لك بأن تعطي الشروط وتتوقعي ان افي بها جاين،أليس كذلك؟".
" لن اعيش هناك، لن اعيش!"." ولكن ستأتين متى طلبتك او اتصلت بك، قلت في اي وقت، ليلاً او نهاراً؟".
تنهدت قمــر الليل" أجل".
" حسناً ، على طريقتك اذن".
" وأنت لن..".
" جاين هناك شيء واحد اريده وهو ان انهي كتابي في نهاية شهر آب..وانت ستساعدينني بذلك..وهكذا توفوين الدين هل أنت موافقة؟".
" انت تعيد ما اصرحت به" قالت جاين ولدهشتها رأته يبتسم.
" حسناً زان، متى نبدأ؟" سألت جاين فقال زان " سنبدأ الآن جاين هيا".
" انتظر اذا اسرعت" انتظرها لحظات ثم لحقت به.
"إذن أنت تكتب عن الجرائم الغامضة!" رفعت جاين رأسها عن الآلة الكاتبة.
" العنوان المفضل هو رواية مثيرة".
" وماالفرق؟".
" اقل غموضاً، واكثر اثارة، الآن لما لا تجلسين وترتاحي و سنبدأ العمل بعد لحظات..".
كان منزله قرب المرفأ، فشعرت جاين بالهدوء، وضع زان الآلة الكاتبة قرب النافذة المطلة على المرفأ.
" والآن هل أنت جاهزة؟". سأل زان وهو يجلس بجانبها .
" مازال دافئ".
" ماذا؟".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...3da7ead54d.gif

يتبع

Rehana 21-11-09 11:28 AM


" اللعنه، جاين ابدأي بالضرب على الآلة الكاتبة!".
" آه!" شعرت بالاحمرار يعلو وجهها وبدأت تكتب كما يقول لها.
" الفصل التالي..هذا مدهش انظري الى.." وقف زان واخذ يمشي في الغرفة ذهاباً واياباً.
" ماهذه البلدة..كلا، لا تطبعي هذا جاين،انا اتحدث اليكّ" توقفت وهي تنظر إليه.
" حسناً، كيف تكون هذه البلدة في كانون الاول؟".
" لماذا؟".
" لأننا على هذا المعدل سنكون مازلنا هنا، وننهي الفصل الخامس في الميلاد!" ابعدت جاين خصلات الشعر عن وجهها، ونظرت اليه بغضب.
" لا تنظري هكذا!" قال زان حين رأها مندهشة.
" سأحلك من هذا العقد في تشرين جاين سنطلب الخشب و نعمل قرب المدفأة فربما يبرد الطقس اكثر من ذلك".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...3da7ead54d.gif

يتبع

Jάωђάrά49 21-11-09 06:53 PM

قمووووووورة كيفك ان شاء الله بخير
رووووووووعة الرواية وغموضها كبير متابعة لاتتاخرين علينا ننتظرك

dede77 21-11-09 11:00 PM

واو قـــــــمــــــــرالرواية لرائعة فى انتظار الباقى 0 وشكرا على اختياراتك الممتازة دائما 0

jooody 22-11-09 01:39 AM

جزاك الله الف خير
يعطيك الف عافيه

Rehana 22-11-09 01:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jawhara49 (المشاركة 2102810)
قمووووووورة كيفك ان شاء الله بخير
رووووووووعة الرواية وغموضها كبير متابعة لاتتاخرين علينا ننتظرك

أنا منحية الحمد الله

شكرا لسؤالك ياعسل..:flowers2:

وطبعا مرورك هو الأرووع ولعيونك أنزل اليوم جزئين

تحياتي العطرة لك

Rehana 22-11-09 01:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dede77 (المشاركة 2102967)
واو قـــــــمــــــــرالرواية لرائعة فى انتظار الباقى 0 وشكرا على اختياراتك الممتازة دائما 0

الأرووع مرورك ..ديدي

كلك ذوقك ..وكلامك لي مشجع..:flowers2:

تحياتي العطرة لك

Rehana 22-11-09 01:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jooody (المشاركة 2103039)
جزاك الله الف خير
يعطيك الف عافيه

الله يعافيك ..جووودي

منورة الرواية

Rehana 22-11-09 01:40 PM


الجزء الرابع

تنهدت جاين" لو اعتقدت انني سأكون هنا معك في كانون زان لكنت رميت هذه الآلة الكاتبة وركضت هاربة!".
" حسناً، الآن سأخذ راحة لبعض الوقت" قال وهو يضحك فحاولت ان تلتزم الصمت حتى لا تعكر مزاجها اكثر من ذلك، بعد لحظات عادا الى العمل وعلق زان على طباعة جاين.
" أنت حقاً بطيئة! هذه اقصى سرعة تعملين بها؟ انا كنت افكر بأنك اسرع وها انت!".
نظرت قمر الليل اليه بغضب وفكرت انها طوال حياتها كانت تستعمل الآلة الكاتبة ببطء، دون اي اوامر من احد، والآن جاء هذا رجل الغريب كي يأمرها، رغم انها تبذل اقصى مابوسعها.
" هذه اقصى ما استطيعه، اجل ماتراه هو ما تحصل عليه".
جلست قمر الليل على كرسيها بارتياح ثم اضافت"اقترح عليك زان في المرة الثانية حين ترمي نفسك امام سيارة، يجب ان تمتحن مهارة السائق بالنسبة للضرب على الآلة الكاتب فاذا.." نظر إليها وكأنه لايصدق ماقالته فكرر" حين ارمي بنفسي امام سيارة..؟ لقد كدت تقتلينني وكم هو شعورك بالمرارة عظيم، تلقين اللوم على غيرك، تتهمين الضحية، بما فعلته انت..بالنسبة للقيادة لا استطيع ان اقول سوى انك امراة ايضاً".
" ماذا؟". صرخت جاين بحدة.
" قصد ان هناك دلالات اخرى، لكن الآن انت تعرضين احدى اعظم المزايا الخاصة بالجنس" قال وهو يلمس وجهها برقة.
حاولت ان تبتعد عنه فأخذ يداعب شعرها، فارتجفت وتساءلت لما هي خائفة لهذه الدرجة؟ هو فقط رجل كغيره..أليس كذلك؟.
" والآن هل انت غاضبة جسدك شفاف جداً جاين، وامر رائع ان اراقب لونك" اضاف حين رأى وجنتاها تحمران خجلاً..منتديات ليلاس



http://www.liillas.com/up2//uploads/...a714a5f04b.gif

يتبع

Rehana 22-11-09 01:56 PM

"اوه، انت تبدين وكأنك مقلية! او شيء من هذا القبيل هل تسمحين لي بأن اناديك حمراء الآن؟".
"كلا، انت تمزح! هل انا حقاً كذلك؟".
" اذهبي وتأملي نفسك، هناك مرآة في الحمام" تركته جاين، وكانت مسرورة لأن هذا عذر يبعدها عنه، دخلت في القاعة الواسعة، فشاهدت غرفة نوم زان في طريقها ثم الى الحمام، فوقفت تتأمل نفسها للحظات وابتسمت حين وجدت ان زان على حق، في وصفه لها فقد بدى وجهها احمر جداً.
" هاي، حمراء!" ناداها من الطابق السفلي، فبقيت صامتة للحظات، فلا يمكن ان ترد عليه حين يطلق عليها هذا الاسم.
"خضراء" حاول مجدداً فابتسمت وقالت" هاقد بدأت تصبح لطيف".
"جاين".
" حسناً، هذا هو المطلوب!" ضحكت قمر الليل ونزلت اليه، وحين رآها ابتسم بدوره.
" انا احب شعرك بهذه الطريقة!" قال برقة.
" هل انت بخير؟" سألت جاين ترى وجهه المتجهم.
" ماذا هناك زان؟" هل يده تؤلمه تساءلت جاين.
"اتضور جوعاً، يجب ان نذهب للتسوق..فلا استطيع ان اكتب بمعدة فارغة".
" زان توقعت ان اكون مساعدة لك، في الضرب على الآلة الكاتبة، ولست متطوعة للتسوق! هذا ليس جزء من العقد".
" جاين، كما اعرفت فأنت هنا لتساعدينني بأي شيء كان بامكاني ان افعله قبل ثلاثة ايام لوحدي، قبل ان.. نصطدم ببعض".
ضرب على الطاولة بقسوة" كما ترين فالعظم مكسور، ولا استطيع ان افعل شيء حيال ذلك وانت السبب".
" انا لم افكر ان..آسفة" وقعت خصلات الشعر عن وجهها.
" ولكني اخشى ان اخبرك انني بعت سيارتي..".
فتح عيناه بدهشة" انتظري لا يمكن ان توقعيني في هذا الفخ مجدداً".
" فخ، ماذا تقصد؟".
" لنذهب جاين..هيا تعالي ساساعدك".
" كلا، شكراً لك فيكفيك ماحصل حتى الآن!" ضحكت جاين.
" إذن انا حقيقة تحت رحمتك" قال وهو يدفعها الى الخارج، ثم الى مرآب المنزل فوجئت وهي ترى سيارة قديمة الطراز وكأنها للسباق.
" اقود هذه؟ لابد انك تمزح زان" علقت قمر الليل بهدوء.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...a714a5f04b.gif

يتبع

Rehana 22-11-09 02:02 PM

" انا لا امزح، ستقودينها و ستحبين ذلك ، قبل ان افعل شيء يضايقك، ياحلوتي..لقد اشتريتها فقط لتلفت نظرك" قال ساخراً" والآن هيا ادخلي واديري المحرك" فعلت جاين كما طلب منها وبعد لحظات اضاف" هيا اضغطي على البنزين وارجعي بهدوء..احسنت بهدوء يا حلوتي..اعتقد انها تحبك ! فهي عادة لا تتأقلم مع الغرباء".
نظرت اليه جاين وقالت ساخرة " وهل تذكرت ان تخبر الطبيب انك فقدت عقلك ربما كان سيعطيك بعض الحبوب التي تساعدك زان؟ و تخفف من الجنون الذي يصيبك".
ضحك زان" لا اعتقد ان هناك علاج لمايصيبني يا حلوتي فهذا يحصل معي احياناً".
- حسناً! هيا الآن اصعد".
جلس زان بجانبها، الا ان المقعد كان يضايقها" ماذا افعل بهذا؟".
" يجب ان تقريبه حتى تستطيعي ان تقودي بهدوء".
"أجل..ولكن اين الزر؟".
" نسيت، فلم اغيره منذ ثلاث سنوات".
" لم يقودها احد غيرك اليس كذلك؟" سألت جاين.
" حتى الآن ، كلا انت الاولى".
بدى وكأنه مسرور بذلك، ولم تعرف جاين السبب، حاولت ان تقرب المقعد بطريقتها.
" حسناً، سنرى قيادتك الماهرة الآن" كان زان يوتر اعصابها، وكأنه يفعل ذلك عن قصد، فحاولت قمر الليل ان لا تبدي اي اهتمام، وركزت على الطريق.
" الآن، انعطفي ياحلوتي".
" ماذا؟آه! اسمي ليس حلوتي بالمناسبة".
" لا، لست حلوى ولكن اذا دعيتك خطيرة، بالطبع ستضايقين من ذلك أيضا".
فجأة توقفت السيارة في منتصف الطريق" اللعنة"!تمتمت جاين.
" حاولي مجدداً، وهذه المرة بهدوء، وأعطها بنزين" تحلي زان بنفاذ صبر وحاول ان يبدو صبوراً.
كررت جين عدة مرات ولكن المحرك لم يعطي اي صوت اصبحا بعيدان عن المنزل.. وكذلك عن أقرب كاراج.
" حاولي مجدداً، ياحلوتي" قال زان مشجعاً.
فعلت كما يقول، وفجأة عاد المحرك الى الحياة فضحكت جاين، وكذلك زان " حسناً، سائقة ماهرة" قال ساخراً وكأنه يذكرها بالمرة الأولى، " فقط حاولي ان تركزي على اشارات السير، كي تتجنبي اي خطأ".
اوقفت قمر الليل السيارة حين وصلا إلى البلدة، فقالت جاين:" لم يكن الأمر سيئاً، أليس كذلك؟" كانت فخورة بنفسها لسبب تجهله.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...a714a5f04b.gif

يتبع

Rehana 22-11-09 02:03 PM

" لابأس اطلاقاً، قال زان والابتسامة على وجهه" ولكني اعتقدت انك ستصطدمين بأحدى السيارات، حين كنت تقطعين الشارع".
"أوه كم كنت قاسي!" قالت وهي تناوله المفاتيح.
" تعالي جاين" قال وهويمسك بذراعها" وظيفتك ان تكبحي جماح غضبي، فأنا اشعر بتوتر شديد الآن، ولا اعرف ماذا يمكن ان يحصل بعد ذلك" وضع يده حول خصرها" لا تدعيني اشتري اكثر من صندوقين بوظة!".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...a714a5f04b.gif

يتبع

Rehana 22-11-09 02:05 PM


الجزء الخامس

اخذت جاين تضحك لملاحظته، وحين وصلا الى نافذة احد المخازن، وتساءلت كم مرة جاءت الى هنا برفقة فريد، احياناً لتناول الطعام، ابتعدت عن زان ياإلهي ما الذي يحصل لي؟ تمتمت لنفسها.
" ماذا هناك ، جاين؟".
" يجب ان احضر شيء من الصيدلية زان" قالت بارتباك" لما لا نلتقي قرب السيارة؟".
فجأة أصبحت عيناه باردة وقال" سنلتقي في المخزن..فأريد مساعدة بالاغراض التي سأشتريها".
كان هذا غباءاً منها، قالت جاين لنفسها وهي تشتري الشامبو من الصيدلية... فريد.. يجب ان ترسل له برقية غداً و تخبره ان هذا فقط طارئ و قلبها مازال كما هو..منتديات ليلاس



http://www.liillas.com/up2//uploads/...a714a5f04b.gif

يتبع

Rehana 22-11-09 02:09 PM


وفكرت قمر الليل انها باعت سيارتها ويجب أن تكمل الرسم حتى تحصل على المال، على الأقل بقية هذه العطلة، فقط اذا اعطاها زان الوقت لذلك، فالسواح الذين يأتون في العطلة يحبون ان يشتروا لوحات الرسم، ولكن هل سيعطيها الوقت للرسم؟ بالطبع سيتركها تعمل طوال اليوم.. حسناً ستفعل ذلك بموافقته ام لا، فهو لن يكتب في كل دقيقة، ويحق لها ان تعود الى هوايتها التي هي حلمها منذ ان كانت صغيرة، اقتربت من زان وهي ترى الصناديق التي اصبحت قرب السيارة.
" هل وجدت ما تحتاجه؟".
" اوه..اجل".
نظر زان الى يديها الفارغتين "آه؟".
" فقط اشتريت شامبو للشعر" قالت جاين وهي تريه القنينة التي كانت تضعها في جيبها.
وهيا الآن ، احضري الصندوق جاين" قال وهو يحمل بعض الصناديق و يضعها في السيارة ثم يعود ليحمل غيرها.
"انت تتوقع رفقة، زان؟".
ابتسم " كلا، ولكن لا اتوقع ان اضيع الوقت في التسوق، افضل ان اكتب دون ان يذهب الوقت سدى" رفع ذقنها بلطف" لما لا تساعديني الآن؟".
" حسناً".
ساعدته جاين، وبعد لحظات خرج رجل كبير السن يحمل صندوق فيه هرة صغيرة، فأخذ زان يراقبه.
" الم تعلمك والدتك ان لا تحدق بالناس، زان" قالت قمر الليل مداعبة .
نظر إليها و فجأة كان وجهه متجهماً و حزيناً" لم يكن لي والدة جاين فأنا يتيم".
"أوه..أنا آسفة زان".
" وأنا كاذب ياحلوتي، لا تشفقين علي، فالجزع بدأ يأخذ مفعوله في معدتي..أنت فتاة طيبة تصدق كل ما تسمعيه" قرص وجنتاها بتحبب فسألته بجدية.
" انا لا أمزح، زان لما تراقب الناس هكذا؟".
" انا كاتب، ياحلوتي تذكري؟ من اين تعتقدين تأتي المواد التي اكتبها؟ في الحقيقة في الرواية التي اكتبها الآن سيكون هناك بطلة بشعر طويل..".
اخذ ليلاس يداعب شعرها بأصابعه" شعر مثل الحرير..الشيء المضحك هو إنها تعتقد انه بني فاتح ، بينما الجميع يعتقد انه..".
" حاولي ان توقفيني" قال مداعباً.
" حاول أن تطبع ماتريده".
" هذا يمكن ان يكون مشكلة، والآن اخبريني اي نوع من الصلصة تحبين".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...a714a5f04b.gif

يتبع

Rehana 22-11-09 02:14 PM

"أنا احب؟". شعرت بالحمرار يعلو خذاها" ولماذا يهم ذلك؟".
" أنا فقط ابحث عن نصيحة منزلية، ياحلوتي، ماذا تحبين ان تحضري لصديقك؟".
اغمضت قمر الليل عيناها بقسوة، لايمكن ان تتركه يعاملها بهذه الطريقة.
" حسناً، أنت غاضبة، لنذهب و نحضر الوجبة، فأنا سأموت من الجوع".
خلال وقت الغداء جلس زان" اي نوع من الطعام تشترين جاين؟".
ابتسمت جاين" الأرخص، زان فيجب ان اتذكر انني معلمة في مدرسة خاصة، أليس كذلك؟".
" هل تحبين التعليم؟".
" هل تعرف القافية عن الفتاة الصغيرة، ذات الشعر المجعد على جبهتها؟ حين كانت جيدة، كانت جيدة جيداً، وحين كانت سيئة كانت كذلك".
" رهيبة، ماذا كنت تفضلين غير ذلك؟".
" الرسم".
" اريد ان ارى عملك".
" اعتقد انك ستراه عاجلاً ام اجلاً" نظرت الى البعيد محاولة ان تتجنب نظراته المحدقة.
" حسناً، لقد مضى..لابأس به و الآن يجب أن تعود الى العمل ، جاين".
" يجب ان نضع الضلع في الثلاجة".
" ولكن لن تكن تستطيع ان تقطعه قطع صغيرة! فأنا لا استطيع ان احمله..وكيف ستتصرف بيد واحدة زان؟".
" انا اعرف ما افعله ايتها المرأة، خذي هذا.. وهذا..".
" هل ثلاجتك كبيرة؟".
"اجل..بالاضافة الى الخضار كذلك.. ولا تجعلينني انسى فحم الحطب مهما فعلت" لمس ذراعها، وضع الخضار في مكان خاص بها.
" هذا ما تحتاج اليه زان" قالت وهي تحمل شتلة من الزرع في فخارة، وحاولت ان تمسكها جيداً حتى لا تتحطم.
" كيف تطهين الاعشاب؟".
" قاسي" قالت وهي ماتزال تحمل النبتة بين ذراعيها" لا تهتمي له ياطفلتي، فهو لا يقصد مايقوله" ابتسمت و اضافت " ليس لديك أي اثر للنبات في المنزل زان".
" ليس لدي نبات لسبب وجيه، جاين فوجودي لهذا المنزل لن يستمر طويلاً، ولذلك لا اريد ان أرهق نفسي بماهو مؤقت".
"مؤجر؟".
" اجل، هذا المكان صيفي فقط، جاين سنتأجر منزل للشتاء، فانا لا أحب البرد، ليس لمدة طويلة على اي حال".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...a714a5f04b.gif

يتبع

Rehana 22-11-09 02:19 PM

" ولكن هل ستبقى كاللصوص، تنتقل من مكان الى مكان آخر".
اخذ زان النبتة منها و قال" هل اخبرك بشيء، سأشتري لك نبتة واعتني بها حتى ايلول، ولكن انت تطعمينها، وتفعلي كل ما تحتاج إليه، ولكن بالطبع بعيدا عن سريرنا..اقصد غرفة النوم".
انه رجل مستحيل، فكرت جاين بهدوء، كيف يتكلم بهذه الطريقة فهو مجنون.
حاولت ان تشغل نفسها بتنظيف الخضار، ثم نادته.
"زان هل تريد جزر؟".
" لا نستطيع ان نعيش بدونها".
يجب ان تعتاد على ما يطلبه زان، فعلى الاقل هذا سيساعدها ربما، لكي تأخذ القرار منه بمتابعة رسم لوحاتها، واعطائها الوقت الكافي لذلك.
وضعت قمر الليل صحن الجزر أمامه، و حاولت ان تضغط على اعصابها، وهي تفكر بأنها يجب أن تخدمه.
" الم يخبرك صديقك ان عيناك تتحول الى اخضر داكن حين تغضبين جاين؟". تمتم في أذنها.
" كلا، لا اعتقد انه فعل ذلك زان" قالت وهي تلمس وجهه بشعرها، لقربه منها.
" حسنا، الا اعتفد انني سأخبرك ذلك ايضا" قال مداعبا.
" ستصابين بالجنون اذا فعلت.. بالمناسبة ما الذي تفضلينه من البوظة؟..ام تحبين شراب الفواكه المثلج؟".
" وبماذا يهم ذلك؟" سألت جاين، وفجأة شعرت بصداع اليم" حسنا، لنعد الى العمل الآن".
جلست جاين بجانبه قرب المدفأة واخذ يقرأ لها وهي تطبع على الآلة الكاتبة.
وبعد فترة من الوقت قال زان حين رأى وجهها المتعب" هيا ياجاين، ستحضرين انت السلطة؟".
ماذا يقصد بذلك..بالطبع لا يعتقد انها ستبقى لتناول العشاء معه:" كلا زان، لن اتناول العشاء معك الليلة، شكرا لك، اذا كان هذا ما تقصد".
"بالطبع ستفعلين، فقد جعلتك تعملين بكد و الآن انا سأحضر لك الطعام".
" زان، كلا، سأطعم نفسي لاحقا" قالت وهي تنهي الشراب.
" جاين، اسعمي أنت حضرت لي الافطار هذا الصباح، لما لا ادعوك الى العشاء انا الليلة؟". قال وهو يلمس وجهها برقة فارتجفت و شعرت انها بدأت ترضخ لتعابير وجهه الغامضة، والتي أصبحت تقلقها.
" كلا، زان..انت تناولت الافطار، وانا رضخت لك كان ابتزاز، تذكر ذلك".
" حسنا جاين، انا فعلت ذلك و الآن بحق السماء، ستتناولين العشاء الذي سأحضره" كان يحاول ان يسيطر على اعصابه و كأنه يمنع نفسه من ان يضربها.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...a714a5f04b.gif

يتبع

فراولة2008 22-11-09 03:16 PM

شكراااا على تعبك

نونا المجنونه 24-11-09 01:01 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
منتظرين باقي الروايه

Rehana 24-11-09 09:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراولة2008 (المشاركة 2103215)
شكراااا على تعبك

شكرا فروالة لمرورك ومافي تعب

إن شاء الله بتشجعيك


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نونا المجنونه (المشاركة 2103849)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
منتظرين باقي الروايه

حياك الله نونا

منورة الرواية

Rehana 24-11-09 04:05 PM

الجزء السادس

وقفت جاني متجمدة، لنظرات زان الغامضة، الا ان شيئا ما بداخلها كان يحثها

الى الرفض.
" كلا، لن افعل" قالت وهي ترفع وجهها بثقة.
" انت تعرفين جاين، انني حذرتك في السابق، انك ستحصلين على ماتريدين

حين ترفعين وجهك بهذه الطريقة" قال ساخرا.
" إذا جلست زان حين نتشاجر ، فلن اكون مضطرة ان ارفع وجهي لأنظر

إليك".
" آه، هكذا انا لست احمق، لقد قلت ما تريدينه حتى الآن.. ومن الطريقة التي

نتشاجر بها تبدو وكأنها الوجبة النهاية..هل أنت متأكدة انك لا تريدين ان تشاركيني الطعام؟"..منتديات ليلاس



http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Jάωђάrά49 24-11-09 04:05 PM

منتظرينك يا قمر والله زين هذا مو سهل ناوي يحرقها لجاين المسكينة الله يعينها
تسلمي متابعينك

Rehana 24-11-09 04:06 PM

"اجل..متأكدة شكراً" ابتسمت قمر الليل.
" حسناً، اجلسي الآن لن يتطلب الأمر وقتاً طويلاً، سأطهو بسرعة" قال وهو

يقف قرب الباب.
" زان! انا لن.." قالت بغضب و سارت خلفه الى المطبخ.
" قلت انني لن اتناول العشاء معك!"
" لقد سمتعك..اللعنة جاين هذه تصرفات صبيانيةّ تعالي و ساعديني قليلاً..فقط

لمجرد التسلية فكما قلت انا من سيحضر لك الطعام اليوم".
" زان..".
" لقد سمعتك ، جاين لا تريدين طعام؟ ولكن انا احب ان تكون شراح اللحم

مقطعة، واحتاجك في ذلك".
يجب ان تحافظ على اعصابها و تبقى متماسكة.
" زان هل لديك سكين؟".
" لماذا؟".
" سأعرفك اليوم على طبق يدعى شيش كباب" بامكانها ان تقطع اللحم و تعود

الى منزلها.
" جاين، اذهبي و حضري شراب لنفسك..واجلسي لبعض الوقت، حتى انتهى

من هذا، و سأحضر السلطة بنفسي.. ويجب أن تكوني خارجة خلال ساعة و

نصف، والآن افعلي كما أقول لك".
خرجت جاين و جلست لبعض الوقت في غرفة الجلوس، واخذت تفكر بما

حدث معها، فهي لم تكن تتوقع ابداً ان تصطدم سيارتها برجل غريب، و تتعرض

لموقف كهذا.
دخل زان بعض اللحظات وهو يحمل الطبق و فجأة شتم.
" اللعنة!" فقد وقعت السكين على الأرض كادت تؤذيه.
" حسناً زان، اعطني السكين وانا سأساعدك بذلك، فقط حضر انت الشراب

من فضلك؟".
" هذا اتفاق توصلت اليه لوحدك، ياحلوتي".
" هل تريدين المزيد من الشراب؟" سألها زان بعد ان جلسا يتناولان الطعام.
" كلا، سأنهي هذا فقط شكراً لك" دفعت جاين صحنها بعيداً عنها، وجلست

على كرسي بارتياح، وهي تبتسم له، شعرت قمر الليل بالاحمرار يعلو خداها و

فكرت، هاهي تأكل طعاماً شهياً و شراباً كذلك، وتتحدث مع كاتب، ورغم

هذا فكل ماارادته ان تهرب و تلجأ الى منزلها.
وكانت وكأنها طفلة صغيرة ستعاقب اذا فعلت اي شيء لا يليق بها.
" هيا ايتها الأميرة النائمة" قال زان بلطف " لنشرب القهوة قرب المدفأة ".
سارت معه دون ان تحاول ان تبدي اي اعتراض فجلست على الاريكة بارتياح"

انه مكان جميل، زان كيف وجدته؟".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:07 PM

" ميريام وجدته، اردت فقط ان استأجر منزل هنا، جين كنت اكتب في هذه

البلاد فاقترحت ان نشتري منزل و نستعمله كما نريد.. الفتاة لديها هوس

حقيقي تجاه الاملاك..وهذا ما حصل فاستأجرت هذا المنزل وانا مسرور لأنني

فعلت ذلك".
واين هي الفتاة الشقراء التي حدثتني عنها سابقاً، والتي يجب ان تكون في هذا

المنزل؟ تساءلت جاين " اين هي ميريام؟".
" تجول في اوروبا.. وتحطم القلوب، دون ان تتضايق هي على ما أظن" نظر اليها

للحظات ثم سألها " واين فريد ؟ لماذا هو يجول في اليونان؟".
" فريد مساعد مدير في علم الآثار القديمة ، انهم مرتبطون مع جامعة، ومعظم

تلامذته يذهبون الى هناك في كل عطلة الصيف، فهو يقوم بهذا العمل منذ ان

عرفته" وضعت جاين فنجان القهوة ثم اضافت" وكنت اذهب الى هناك احياناً".
" انتظري حتى انهي قهوتي، وسأذهب معك الى المنزل" قال وهو يتأملها

للحظات.
" لاداعي لذلك، زان فلا تشعر بالخطر في هذه الشوارع خلال الليل انها آمنة".
" هذا الوقت بحد ذاته خطر، أليس كذلك؟".
ضحكت جاين وهي تعرف المعنى وراء كلماته، وقالت" وحش! هل ستسامحني

على ما اقوله..ابداً؟".
ابتسم زان " ابداً .. ابداً لا اسامح..هذه عادتي ولكن اذا اردت ان تبذلي جهداً

او تحاولين اقناعي، بامكانك ان تفعلي شيء".
" ماذا؟".
" تخرجي هذا الرباط حول عنقي، فأريد ان ارتاح لبعض الوقت" جلس على

الأريكة، فاقتربت منه جاين" ماذا تريدني ان افعل زان، افك الرباط؟".
" وكيف سأربطه مجدداً؟ فقط اخرجيه من رأسي يا حلوتي و هذا سيريحني".
" حسناً، ساأفعل كما تقول" نفذت ما طلبه منها وسألته" هل أنت مرتاح

الآن؟".
" اجل افضل بكثير شكراً لك ياحلوتي".
" انها تؤلم؟".
"اجل ما رأيك؟" قال ساخراً.
" أنا آسفة" أخذت جاين تدلك فتمتم زان " عظيم!".
تابعت قمر الليل وهي تشعر بالاحمرار يعلو خداها، وتساءلت ماذا تفعل، لا بد

انها توقع نفسها في مأزق جديد؟ توقفت فرفع زان وجهه بدهشة.
" ما الخطب، ياحلوتي؟ الم تحذرك والدتك ابداً من تدليلك اعناق الرجال

الغرباء؟".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:08 PM

" لابد أنها نسيت هذه الملاحظة" قالت جاين وهي تضحك.
" الا تهتمين لها" قال زان بهدوء قالتزمت جاين الصمت وكأنه لا تريد ان تجيب

على أي سؤال، امسك ذراعها و قربها منه، ثم اخذ يداعب شعرها و يلمس

وجهها.
" جاين؟".
" ماذا؟".
" ستمضين الليلة هنا".
" لماذا؟". تمتمت وهي تعرف انها ليست ردة فعلها الحقيقية كان زان يضحك

بهدوء، "لماذا لأنها ستكون ليلة ممتعة كما كان النهار جميلاً ياحلوتي".
التقت الشفاه، فأخذ زان يقبلها بحرارة، لم تشعر بها مع اي رجل سابقاً،

فوضعت يديها حول عنقه، رغم ان شيئاً بداخلها كان يدفعها لترفض ما يحصل،

فهذا لا يمكن و ستندم غداً على ماتفعله اذا لم تتوقف الآن.
احتضنها زان بذراعيه، وكأنه شعر بأنها تريد أن ترحل وراح يقبلها برقة على

فمها..انها فقط رغبة جامحة و الظروف دفعتها الى ذلك، فلو رحلت بسرعة الى

منزلها لما حصل ما يحصل.
" المرح ليس السبب الوحيد ، أليس كذلك؟" سأل وهو يرفع وجهه عنها

فابتسمت قمر الليل و قالت لنفسها انه حقاً ليس سبباً يكفي لما يحصل بينهما..

لايكفي لها على اي حال..
ابعد وجهه عنها واخذ يتأملها للحظات " اوه كم انت رائعة، جاين..هذه الليلة

يمكن ان تكون رائعة".
امام كلمته، حاولت ان تعترض الا انه تابع" اعتقد ربما يجب ان اقول لأنني

احبك بجنون ، ولكن على الارجح لن تصدقي ذلك، بالطبع..او ربما يجب ان

اقول انني اريدك ان تبقي لأكتب مزيداً..فيما يتعلق بالرواية" ولكن لا اريد ان

اكذب عليك ..ربما انا اتسرع فيما اقوله قليلاً، أليس كذلك؟" اومأت جاين

بالإيجاب الا انه وجهه تجهم وهو يقول" كلا؟ اعتقد ..".
" كلا، زان لقد تأخر الوقت.. تأخرت لما..".
" إنها الثانية عشر، على ما اظن".
" ليس هذا ما قصدته، وانت تعرفين ذلك!".
" حسناً، جاين لقد تأخر الوقت، لنعيدك الى المنزل".
" لا داعي لأن...".
" اوه، ولكن انا اريد ذلك". قاطعها بحدة " ارتدي حذاءك، وهيا بنا".
" ماذا عن الرباط؟". لم ترغب جاين بأن ينتهي النهار على هذه الطريقة، شعرت

بأنها متضايقة، هل فكر حقاً انها ستذهب معه الى الفراش بهذه السهولة؟ هل هذه

ردة الفعل الطبيعية التي يتوقعها من المرأة؟ لا بد انه كذلك بالطبع، فهي تعرف

الرجال من هذا النوع ولكن لتفعل النساء كما تريد ، اما هي فلن تفعل ما

ليست مقتنعة به، على الأقل حتى الآن!.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:11 PM

كان يتصارع مع الرباط فاقتربت منه" بامكاني ان اتدبر ذلك شكراً لك".
سارا تحت الأشجار بصمت، ولم يحاول زان ان يلمسها، وكانت هي سعيدة

بذلك، ماالذي جعلها تتصرف على هذه الطريقة؟ لم يكن هناك داعي لذلك،

ولكن ربما النبيذ و الطعام هو الذي ادى الى ما حصل، وبالطبع لم يحدث ذلك

مجدداً.
لمس زان يدها، فابتسمت واخذا يضحكان، ولكن هل ادرك ان ما حدث الليلة

ليس سوى صدفة لم تتكرر؟ اثناء الطريق حاول ان تبتعد عنه، فاذا لم يكن هو

يأخذ علاقته بميريام على محمل الجد، فعلاقتها بفريد جدية وهذا ما يجب ان

يفهمه، لأن تغير حياتها و اخلاصها، لمجرد ليلة من المرح كما قال زان.. ربما هذا

نوع و الدتها ولكن هي.. المرح لا يعني لها ذاك الشيء، فهناك ماهو اعظم.
" هاي، الى أين تذهبين جاين؟".
" حسناً زان..". ارادت ان تتكلم، ثم نظرت قمر الليل اليه و توقفت" شكراً

لمرافقتي.."
" لنتأكد اولاً انه لا يوجد احد في الداخل جاين، لما لا تقفلين هذا الباب؟".
" لم يقفل منذ سنين، منذ ان اصبح هناك شقتين هنا، فهناك باب لغرفتي و يمكنني

ان اقفله".
فتح لها الباب و دخل معها" من يعيش في الطابق الأول؟".
" لا أحد..الآن فقد احترق بالنيران .. قبل ان اشتري المنزل" هل سيرحل؟

فكرت جاين ثم ادارت وجهها بسرعة و اضافت " حسناً زان، شكراً لك تصيح

على خير".
تأملها للحظات، ثم ابتسم " ساراك في الساعة الثامنة و النصف!".
" الثامنة و النصف؟ لدي مهمة يجب ان اقوم بها!".
" أحب ان ابدأ باكراً، وهذا كان جزء من العقد، جاين ووافقت على ان تكوني

هناك حين..قلت انني اريدك ليلاً نهاراً أليس كذلك؟".
لم تستطع جاين ان تعلق على كلماته فاضاف" حسناً تصبحين على خير،

ياحلوتي ساراك في الساعة الثامنة و النصف" ثم اغلق الباب خلفه و خرج.
وقفت جاين متعجبة" ياإلهي لما أنا خائفة؟ حتى من نفسي" قالت بصوت عال"

فريد اين انت..؟".
خلعت ملابسها و ارتدت قميص النوم، ثم ارتمت على سريرها تفكر بما يحصل

لها منذ وصول زان.
أصبحت الآن خائفة من العمل له ، لأنه لم يعد مجرد رجل غريب تساعده في إنهاء

رواية ، ثمة شيء بدأ يحصل، وهي لا تريد ان تتابع ذلك، لأن حياتها و مستقبلها

سيتغيران، وفريد ما ذنبه في ما يحصل، سيكون خطيبها بعد فترة قصيرة، " ياإلهي

فريد.. ماذا سافعل؟". تمتمت وهي تلقي برأسها على الوسادة و تستسلم للنوم.
واستسلم للنوم، وكأن يداً دافئة التفت حوله و اشعرته بالدفء، كان زان يقرأ

، فتوقفت جاين وكأنها ادركت من نبرة صوته ان هذه نهاية الفصل، ووضعت

يديها في حجرها، فاقترب منها زان و لمس كتفيها" اوه!".
هل ستتأثرين دائماً، جاين؟". قال وهو يبتسم..منتديات ليلاس



http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:13 PM

الفصل السابع


كررت جاين ماقرأه عدة مرات، فكان من الصعب أن تتبع ما يقوله دون ان

تتوقف عنده، وتسرد للحظات، رغم ان الرواية ليست من النوع المفضل لديها،

ولكن كلمات زان تعطيك ذاك الشعور الذي لا يمكن ان تكون جامداً حين

تسمعه.
" هذا رائع زان، انا حقاً متأثرة!".
" شكراً لك ياحلوتي، هذا ربما يشبع انانية الكاتب والآن لندخل قبل ان يبدأ

الهواء العليل".
اخرجت جاين الأوراق من الآلة الكاتبة " غرفتي في الكلية كانت ملئية بالكتب،

ولكن لا أذكر انني رأيت اسمك بين مجموعة ليزا حتى، هل كنت تكتب منذ أربع

سنوات؟".
" اجل ياطفلتي، كنت اكتب..ولكن لا بد انك تعرفين فيما يتعلق بالاسماء" قال

وهو يسبقها الى الداخل.
" اوه، اجل انت على حق، ما اسمك جورج الكسندر؟" قالت مداعبة.
" ويك هلاريون" اجاب بهدوء.
تجمدت جاين وهي تسمع اسمه، لا يمكن الجميع يعرف هذا الكاتب الرائع و

معجب به، نصف اميركا تصفه من بين الكتاب الذين لا يقدرون بشيء، و

مبيعاته ضربت الرقم القياسي في هذه الاعوام الأخيرة، لابد انه يضحك الآن

لأنها غبية ، هل هي فرصته الجديدة؟ فالقصص هواية زان و عالمه لحقت به الى

المطبخ وهو يحضر الشراب اللعنة! لا تريد ان تشرب معه الليلة ، ولا حتى ان

تأكل، اخذت تتأمله للحظات وهي تفكر بغبائها.
قدم لها كأس وهو يقول" هذا لذيذ، بالمناسبة" كان يتجنب عيناها وكأنه

مرتبك" ماذا سيكون الطعام الليلة، جاين؟".
" شرائح من اللحم، ام الدجاج؟ احب ان احضر لك الدجاج على طريقتي

بالاضافة الى الصلصة..".
اومأت قمر الليل رأسها بالنفي " بالنسبة لي شكراً، زان تناول الدجاج، سأقطعه

لك قبل ان ارحل".
" لدي بعض الرسائل لك لكي تطبع بعد العشاء، جاين لذلك لن تستطيعي

الذهاب" تساءلت جاين وهي تشرب كأسها هل هو حقاً يريد ان يعمل، ام ان

هذه الليلة، حتى مع كاتب او مع مهرج..منتديات ليلاس



http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:14 PM

نظر إليها ورأى "ملامح وجهها الغاضبة" انت لست جائعة ؟" سألها بهدوء

فأومأت بالنفي" هل انت متعبة من الطباعة؟".
نظرت جاين إلى كأسها و تجاهلته " او..لقد اعتقدت انني سافقد عقلي هذه

الليلة حين يظهر القمر.. هل هذا ممكن؟". كان يضحك فابتسمت جاين رغماً

عنها، رفع ذقنها بيده " او ربما..فقط ربما..انت خائفة ان تمتعي بذلك اذا..

فقدت عقلي حقاً" ضاقت عيناه حين رأى وجهها بتجمد.
" هل هذا ما يحدث حين تصبح مشهوراً زان؟ تصبح لا تقاوم بالنسبة للمراة؟

فأنا ايضاً لم اتصور ابداً ان الاشخاص الاغبياء جذابين".
" السيدة لها اسنان" تمتم" هل ستكونين بأمان اذا تركتك تذهبين؟".
" بأمان!".
" حسناً على اي حال، سأرضخ..اذا حضرت السلطة".
" اتفاق" قالت جاين وهي تنظر إليه.
ابتسم زان " لقد اصبحت اعرف كيف يحضرون الدجاج ، لذلك لا تقلقي..

هل تعرفين والدي كان يقول ان الدخول إلى قلب المرأة يبدأ عن طريق المعدة،

هل تريدين مزيداً من الشراب بالمناسبة؟".
" كلا شكراً" قالت جاين.
" لم افكر بذلك من قبل، ولكن اتساءل اذا كانت هذه النظرية صحيحة؟ هل

النساء بدون معدة يكن مجردين من القلب؟" اخذ يلمس وجهها برقة، فارتجفت،

غريب كيف اصبحت تتوتر لمجرد لمسته.
رفعت قمر الليل وجهها اليه و سألته " حدثني عن والدك، هل ما يزال حياً؟".
" أجل، ويمارس الرياضة كذلك..ليس هناك الكثير لأخبرك اياه، انه رئيس

لكلية صغيرة خاصة في ميريلاند، كان هناك منذ ان كنت صغيراً، لديه شيئان

يحبهما في الحياة والدتي و الصيد" قال مداعباً.
" والدتك؟"
" سيدة جميلة، تبدو كالملكة، ولكنها مستديرة كالطابة.. تحب شيئان في الحياة

والدي.. وكتابة الشعر".
" هل هي جيدة؟". لابد ان هناك من شجعه، وهاهي و الدته تكتب الشعر.
" هل تعرفين..كنت دائماً اتساءل لوحدي، ولكن لم اتجرأ واسأل والدي..

فمازال يضرب بقوة" اخذ زان يضحك امام تعابير وجه جاين.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

لؤلؤة المحيط 24-11-09 04:19 PM

تسلمي قمورة على الرواية الروووعة

بانتظار البقية

Rehana 24-11-09 04:28 PM

"اخرق! كنت اسألك عن والدتك شخصياً! اقصد الشعر الذي تكتبه، وليس

ماتفعله في السرير؟".
" جيد، جيد هل تريدين بوظة أو شرب الفواكه المثلج؟".
" لا شيء، شكراً، لقد أكلت كثيراً!".
" حسناَ، قهوة اذن اعتقد اننا نستطيع ان نتناولها في غرفة المدفأة؟".
" هيا، حضريها، و ساوافيك خلال لحظات، وقال وهو ينزل الى أسفل.
حضرت جاين القهوة وبعد لحظات جلست وهي تر تجف من البرد فجاء زان

ووضع بطانية فوق كتفيها" هذا يدفئك!".
" شكراً لك زان".
كان الخريف قد اقترب، وبدأت الاشجار تتعرى من الاوراق، والهواء الشديد لا

يترك شيء في مكانه اقتربت منه جاين وحاولت ان تساعده فرفعت اكمام

القميص كي يستطيع ان يكتب بارتياح، حين نظرت إليه رأت، وجهه على

شعرها فقالت وهي تحمر خجلاً" حسناًُ، زان هذه قهوتك".
" شكراً" فقال وهو يأخذ منها الفنجان، وتمدد على الاريكة بارتياح" اخبريني

عن صديقك".
تجهمت جاين لسؤاله المفاجئ، لما يحب ان يتعكر مزاجها؟" اسمه فريد، واتمنى ان

تتذكر ذلك".
" فريد ماذا؟".
" فريد وارنغ، وهذا كل ما يهمني قوله" قال باقتضاب ورفضت ان تناقش

علاقتها مع زان، لمجرد انه يريد ان يتسلى، نظرت اليه فتوترت، كان هناك ما

يقلقها.
" لاتريدين ان تتكلمي، أليس كذلك؟ هذا لا يشعر بالمرح لما لا نتفاوض اذن؟".
" نتفاوض عن ماذا؟".
" انا اخبرك عن حلوتي العربية ذات العينين الزرقاوين، وانت تخبريني عن فريد".
" كلا شكراً" ابعدت خصلات الشعر عن وجهها.
" أنت خائفة جاين.. أليس كذلك، أنا سأخبرك ما تريدين ان تعرفيه و بذلك

نتفق".
" ولكني لا أريد أن أعرف شيء فهذا لايهمني".
" احياناً اشعر انك تكذبين!".
" زان ارجوك، لا تبدأ بالمزاح فهذا يوترني!".
" الا تريدين ان تأكلي آيس كريم؟" قال مداعباً.
" كلا، شكراً" ابتسمت جاين.
اقترب منها زان وامسك بذراعيها" فقط اجيبي على سؤال واحد".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:30 PM

" دعني، زان قلت انك ستتصرف بشكل عادي، أليس كذلك..انا حقاً لا اثق

بك".
" هذا ايضاً تصرف ، وسأريك الفرق، اذا اردت" دفعها إلى ذراعيه وبدأ يقبلها.
" كلا، شكراً" قالت وهي تحاول ان تتخلص من ذراعيه.
" فقط سؤال واحد، وانا سأجيب لك على سؤال".
" حسناً ، ماسؤالك؟".
" منذو متى و أنت تضعين هذا؟" سأل وهو يلمس الخاتم في إصبعها.
" منذ شهران".
" ومنذ متى انت تعرفينه؟".
" هذا سؤال ثاني".
" اجل انه كذلك!" دفعها اليه مجدداً وكأنه يهددها بهذه الطريقة.
" ثلاث سنوات!".
"آه.. " تركها بلطف وهو يبتسم.
" ماذا تقصد بآه..؟".
" فقط آه.. والآن سؤالك؟".
" شكراً، ولكن ليس هناك ما يهمني واريد أن اسألك عنه، فكما قلت لا يهمني

ماتفعله".
وبحثت قمر الليل عن حذائها وارتدت الجاكيت، ثم سارت الى الباب ففوجئت

بزان يقف ويسد امامها الطريق.
" الى اين تعتقدين انك ذاهبة؟".
" إلى منزلي! لدي منزل وانت تعرف ذلك بالطبع، زان وكثير من الاشياء يجب

ان انهيها هناك" ولكن اين حذاءها؟.
" لدي بعض الرسائل يجب ان تطبعيها قبل ان تذهبي" اقفل زان الباب واقترب

منها فقالت بعصبية" حسناً لنفعل ذلك فليس لدي الليل بكامله".
" انا افكر" قال بنفاذ صبر" حسناً، اذا كنت بعجلة من امرك فاذهبي وجدي لي

عنوان الكتاب، انه في غرفتي على الطاولة" جلس زان ينظر إليها.
تركته جاين و دخلت الى الغرفة، فتأملت الكتب الكثيرة تبحث عن عنوان

كتاب، فلفت نظرها الاسم المدون على أحد الكتب " هاري غرانجر".
عدد من الروايات التي بوجه زان الاصدقاء لبعض النساء، مثل ديانا تالون..

وندا تاير، وغيرها بعضهن كاتبات والبعض الآخر لا تعرف! ولكن كيف هي

ميريام التي حدثها عنها زان؟ هل هي حقاً جميلة كما يقول؟.
ربما يحبها حقاً.. ولكن هي لماذا تسأل هذه الاسئلة التي لن تفيدها بشيء، وما

دخلها في اموره الخاصة.
" جاين؟" نادها زان من الطابق السفلي!.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:33 PM

" اريد ان ارتاح لبعض الوقت" قالت جاين وهي تتمدد على الاريكة في الطابق

العلوي، بعد ان اعطت زان ما يريد ثم اخبرته انها ستذهب الى منزلها، اخذت

تفكر في العطلة الصيفية التي انقلبت رأساً على عقب، منذ مجيء زان الى جانب

ذلك فهي بحاجة للمال، فيجب ان تدفع ايجار الشقة، وماذا اذا لم يترك لها الوقت

الكافي لترسم، فليلة الامس بقيت حتى الفجر، وهو لا يتركها حتى ينتهي مما في

يده، لاعجب ان الظلال تحت عيناها بدأت تظهر، حتى أنه هو نفسه لاحظ

ذلك.
ذهبت قمر الليل اليه في اليوم التالي وبدأت تعمل، وكانت فعلاً مرهقة إلا أنها

رغم ذلك حاولت ان تخفي عنه نظر الى ساعته وقال" لقد تأخر الوقت جاين".
" اجل" رددت دون ان تنظر إليه، وكانت بالكاد تستطيع ان ترى الأوراق

امامها.
" تعالي و اجلسي هنا" قال زان وهو يشير اليها لكي تجلس بجانبه، ولكن جاين

جلست في مقعد بعيداً عنه، فهو مايزال يشعرها بالتوتر، خاصة حين ينظر إليها

بهذه الطريقة.
اقترب منها، فنظرت الى البعيد كي تتجنب نظراته المحدقة إلا أنه رفع ذقنها

بيده" تبدين وكأنك كنت تبكين طوال الليل بهاتان العينان الحمراوان، هل هناك

مايضايقك ياحلوتي؟".
هزت جاين رأسها بالنفي فاضاف" هل سمعت شيء عن صديقك؟ او ربما لأنك لم

تسمعي منه شيء هل هذه المشكلة؟" تنهد و اضاف" أهذا ما يقلقك؟".
فضلت ان تترك زان يتوصل لوحده الى تفسيرات يريدها هو، بدل ان تعطيه

الحقيقة.
" شيء واحد اكيد لي أنت لست على مايرام و أنا لن اتركك على هذه الحال".
حملها زان بسرعة إلى غرفته فصرخت" دعني زان!".
" توقفي عن ذلك ياطفلتي، لن اضايقك يجب ان ترتاحي".
" دعني انزل! ستؤذي ذراعك!".
" فقط اذا استمريت على هذه الحال.. ولكن ماذا لفعل ليس هناك اي خيار

آخر".
رغماً عنها وضعت يديها حول عنقه، وتمسكت به و تساءلت لماذا تحاربه حقاً؟

اغمضت قمر الليل عيناها بهدوء.
وضعها على السرير" والآن ياحلوتي اغمضي عيناك واخلدي إلى النوم، ولكن

اخلعي ملابسك.. هل تريدين مساعدة؟".
شعرت بالاحمرار يعلو خداها فقالت بسرعة" كلا، شكراً استطيع ان اتدبر ذلك

لوحدي".
" حسناً، ساراك حين تصحين، فأنا لا أحب ان تجلس امرأتي نصف نائمة ونحن

نعمل".
اقترب منها وقبلها على فمها فابتسمت" هذا فقط ما ستحصلين عليه مهما

توسلت" قال مداعباً.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:34 PM

وضعت جاين رأسها على الوسادة و غطت فوراً في نوم عميق من شدة الارهاق.
استيقظت فمر الليل، وفتحت عيناها، كان عقلها مرتاح وصافي ، وقفت قرب

النافذة اخذت تتأمل القوارب ، وفجأة جالت بنظرها في غرفة زان كتب في كل

مكان.. نظرت الى نفسها فوجدت انها كانت نائمة بثيابها، وتذكرت كلمات

زان و قبلته، يجب ان لا تنسي فريد الذي قررت ان تتزوجيه؟ الحب الذي

اعتقدت ان عائلتك حصلت عليه؟ هذا سخيف، لن تدع زان يفسد حياتها بهذه

الطريقة.
خرجت قمر الليل من غرفته، فوجدته بدون قميصه، ويحاول ان يصلح الرباط

حول عنقه" ألم تعلمك والدتك ان لا تنظري إلى الغرباء، ايتها الطفلة الشقية؟".
" انا احضر لكتاب.. ومن أين تعتقد تأتي المواد؟" قالت مداعبة فأخذ يضحك ثم

اقترب منها " اللعنة لقد نمت في ثيابك جاين، يجب ان اجد لك شيء من ثياب

ميريام، على ما اعتقد.. ربما يناسبك".
ابتعدت عنه قمر الليل و شعرت بالدموع تترقرق في عيناه، دخلت الى الحمام

بسرعة و اقفلت الباب، اللعنة عليه! اللعنة عليه! لماذا يعذبها بهذه الطريقة؟.
وقفت قرب النافذة تتأمل الزوارق التي تملأ البحر كانت تقف كلما تسنى لها

الوقت، فلا بد ان ترسم هذا المشهد.
" حمراء؟" جاء صوت زان في الطابق السفلي، الا انها تجاهلته.
" جاين؟" حاول مجدداً.
" اجل، سيدي؟ هل جاءك الالهام؟" قالت مداعبة.
" كلا، لا اشعر بمزاج لذلك اليوم، فأنا مرهق.. ويبدو اننا سنقف هنا".
" اذن بامكاني ان اذهب الى المنزل، اذا لم تكن تريد ان تكتب اليوم؟".
" توقفي ياحلوتي، فربما سأحتاجك، سنرتاح فقط لبعض الوقت.. سأذهب لأرى

جيري، لابد انك اصبحت تعرفينه فهو يسكن قريباً من هنا و يملك احد الزوارق

سأعود بسرعة".
" لاتسرع من اجلي، فأنا احب ان اطلق ساقي للريح هنا!".
جيري كان محامي و يفهم في قضايا الاجرام، ويتكلم عن ذلك لساعات دون ان

يشعر بالملل.
" حسناً اذا اردت ان تبقي صديقك الذي يهيم على وجهك، تعرفين ماذا

يتطلب ذلك ياحمراء".
ابتسمت جاين " اعتقد ان جيري لديه الكثير ليقدمه، لك فأنت تعرف افكاره

الرهيبه" قالت مداعبة.
" حسناً، انت قلت هذا بنفسك..انا لم اقله أليس كذلك" خرج زان وتركها

لوحدها فجلست على الشرفة، ثم دخلت الى المطبخ لكي تحضر شراب منعش،

وفجأة رن جرس الهاتف.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:36 PM

" آلو".
" آلو، من يتصل من فضلك؟" جاء الصوت ناعماً، فتساءلت جاين ربما هي

ميريام؟ أو غيرها؟.
"آلو" كرر الصوت عدة مرات.
" اجل؟ هل استطيع ان اساعدك؟" سألت جاين.
" اريد ان اتحدث الى زان من فضلك؟".
زان، وليس الكسندر لابد انها صديقة له" اخشى انه ليس هنا الآن ولكن..".
" متى سيعود؟".
" لا أعرف، هل أقول له ان يتصل بك حين يعود؟" حاوت جاين ان تبدو

طبيعية، وتحافظ على تماسك اعصابها.
" كلا.. ساتصل به لاحقاً".
" حسناً هل اخبره من اتصل، لوسمحت الاسم؟".
" فقط قولي له..انها حب قديم".
وضعت جاين سماعة الهاتف، واخذت تفكر بزان، كم من النساء ترك خلفه؟ هل

يتركهن محطمات فيبقى هو مستقلاً دون ان يتضايق حتى.
جاء زان بعد لحظات، فنزلت بسرعة" الى اين تذهبين؟".
" الى المنزل".
دخل الى المطبخ فقالت جاين وهي تراه يخرج شرائح اللحم" زان، هيا اذا كنت

تريد ان اقطعها لك، فسافعل ذلك الآن، لأنني اريد ان اذهب باكراً".
" تذهبين الى المنزل الآن، وتتركين رجل وحيد؟ انت بالطبع لست قاسية لهذه

الدرجة ، جاين".
" ماذا تعتقد، زان انا لا افهمك؟".
" جيري يعتقد ان السبب الذي يدفعنا للبقاء في المنزل طوال اليوم هو اننا في

شهر العسل".
" زان" ترقرت الدموع فجأة في عيناها " هذه البلدة صغيرة، انت تمزح!

وسأعيش هنا بعد ان ترحل!" وهذا النوع من الاشاعات يمكن ان تعيش معه هي

و فريد.
" انت على حق" تمتم بهدوء" سأخبره ذلك.. آسف".
" ارجوك ان تفعل.. والآن ماذا تريد ان تفعل؟".
" جيري اخبرني الكثير من الأشياء المشوقة، ربما اؤلف كتاباً يوماً ما عماقاله،

لماذا لا تجلسين و نتناول الطعام، وبعد ذلك تبدأين بطباعة القصص؟ فهذا لن

يأخذ اكثر من نصف ساعة".
" حسناً..تلقيت مكالمة اثناء غيابك".
" اوه؟ ومن كان؟".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:38 PM

" حب قديم" قالت قمر الليل ببرود.
" هل هذه عبارة مقتبسة؟".
" اجل".
" آه.. وكيف بدى صوتها".
" ماذا تقصد؟".
" خفيف؟ قوي؟".
" وسط" ابتسمت جاين" ولكن بالطبع لم استطع ان اعرف اذا كانت عيناها

زرقاء، أو ساقها خشبية؟ عبر الهاتف".
" حسناً، عودي الى الآلة الكاتبة، ياحلوتي، فسنبدأ العمل". كانت الشمس قد

اصبحت وراء البحار، حين انتهيا العمل جلست، جان بارتياح على الاريكة، في

حين اخذ زان يقلب الاوراق التي انهتها.
ثم سارت قمر الليل ووقفت قرب النافذة تراقب البحر، وبدت الغيوم وكأنها

فلامنغو راقصة.
" انظر زان".
" أنا أنظر" وقف بجانبها وهو يمسك كتفيها.
" اوه انه أجمل مشهد رأيته".
" اجل انت على حق ايتها الفنانة..".
" ليس من الأفضل أن تضع الفحم؟" قالت جاين وهي تبتعد عنه.
" حسناً، حضري لنا شراب بينما افعل انا ذلك".
" حاضر سيدي" قالت مداعبة، رن جرس الهاتف، حين دخلت الى المطبخ

وتساءلت هل ترد هي؟ رن مجدداً.
" هل تفعلين ذلك، جاين من فضلك" قال زان من غرفة الجلوس، لابد انها الحب

القديم.
" آلو".
" آه، هذاانت مجدداً، من فضلك اعطيني زان".
" شكراً جاين" قال زان وهو يأخذ سماعة الهاتف.
" من فضلك حضري الشراب".
" آلو" قال زان.
لماذا تصرف زان بهذه الطريقة، أراد أن تسمع المحادثة التي تدور بينه وبين حبه

القديم.. هذا آخر شيء تريد أن تسمعه!.
"اجل، ياحبي القديم لقد اخبرتني ذلك" ضحك بهدوء.
" كلا اخشى انني لم احذر انه أنت ، ايرينا فلم لفكر بك أبداًكـ..كم عمرك؟"

سأل ببراءة فتساءلت جاين اذا كان حقاً يتصنع ذلك أم ماذا؟.
" اجل هذه سكرتيرتي" ادار وجهه فألتقى بنظرات جاين الغاضبة" اجل..شعرت

انني بحاجة لشخص يساعدني الا يفعل ذلك معظم الكتاب، وتكون لديهم

سكرتيرة؟ اعرف تملك صوت رائع، أليس كذلك؟" قال زان وهو يضحك.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:40 PM

"آه..في حوالي الستين..ربما يبدو صوتها أصغر من ذلك، إنها حمراء شعر أجل..

فهي تصبغه لكي تخفي الشيب الذي تحته".
لو أن المرأة لا تعرفه ابداً لكان بامكانها ان تعرف انه يمزح، ولاتصدق هذه

الخرافة؟ ومن يمازح؟ حبه القديم؟ او ربما الاثنان يضحكان عليها.
أرادت قمر الليل ان تخرج، إلا إنه كان يسد عليها الطريق،" ليس هناك الكثير،

اذنان كبيرتان..عينان خضراوان، ومزاج سيء.." غمز بعينه جاين ساخراً.
" اوه..اجل ايرينا العمل يسير على خير مايرام... وقد أصبحت على وشك أن

انتهي".
اقتربت جاين مجدداً من الهاتف، واخذت تدفعه لكي يبتعد عنها و يتركها تخرج،

وقعت سماعة الهاتف، فأمسك بجاين حتى لا تهرب.
"زان؟ آلو؟ هل أنت هناك؟".
" اجل..اجل ايرينا، ماذا حصل ايرينا هل انقطع الخط؟ سألها وهو يقبل جاين

على فمها، فادارت وجهها.
" آه لابد انها الخطوط " قالت ايرينا.
" أجل..لقد اصبحنا في الفصل الثامن الآن..كلا ايرينا لا يمكن ذلك فليس لدي

الوقت لك، أرجو أن تؤجلي الزيارة لبعض الوقت..بضعة أسابيع، تكون قد

انتهينا مارأيك بذلك؟".
كانت جاين قد حررت نفسها وركضت الى المطبخ.
" ايرينا يجب أن اقفل الخط الآن.. فأنا اشم رائحة حريق".
" اجل..انا اطهو دجاجة ولابد انها تحترق، الى اللقاء عزيزتي.." ترك سماعة

الهاتف جانباً" انظري لحظة جاين".
" ابتعد عني اذهب، زان!".
" ليس بعد، جاين يجب أن اعتذر على مافعلته".
" حسناً، أنت تعتذر لا بأس، انت شخص لعين وانا اكرهك!".
ركضت الى الخارج فلحق بها" جاين انتظري!".
إلى الجحيم! لم تزعج نفسها وترد حتى، ليوقفها اذا استطاع.
لحق بها زان بسرعة، حتى اصبح بجانبها" حسناً إلى اين نذهب؟" سأل بغضب.
" أنت بإمكانك ان تذهب إلى الشيطان..أما أنا فسأذهب إلى المنزل".
" هكذا " تمتم بهدوء وهو يلمس يدها فابعدتها بسرعة، تابعت سيرها بين

الأشجار" دعني زان، لا أريدك أن تلمسني".
" ستوذين قدميك جاين، اذا لم ترتدي الحذاء" اقترب منها وانحنى ليضع الحذاء

في رجلها، وفجأة وجدته لطيف للغاية، وبدأ يعاملها برقة، أخذها بين ذراعيه

وراح يقبلها فتعلقت به، ووضعت ذراعيها حول عنقه وكأنها لا تريد أن

يتركها، رغم السخافة التي سمعتها على الهاتف، رفع وجهه فالتففتت عيناهما"

زان؟"..منتديات ليلاس



http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:42 PM

" ماذا؟" تمتم وهو يداعب شعرها.
" لماذا جعلتني أصغي الى تلك المكالمة الهاتفية؟" فجأة أصبح كل شيء هاماً

بالنسبة لها وارادت ان تعرف.
" اردت..لا أعرف جاين.. أنا حقاً لا أعرف.." قال ببرود " ولكن انت تعرفين

بالطبع انني لم أكن اقصد أن أؤذيك ، أليس كذلك جاين؟".
" أجل زان، أعرف ذلك".
" حسناً سأذهب إلى المنزل الآن" قالت حين وصلا إلى المنعطف الذي يقود الى

شقتها.
" لاتذهبي، لنمشي إلى البلدة، ثم ننتناول طعام بحرياً".
" ليس الليلة زان".
" هل تعرفين أنا ايضاً أشعر بالوحدة، ألا يمكن ان نستوحد معاً؟ سأكون عاقلاً و

اتصرف بهدوء".
" تتصرف دائماً وفقاً لما تريده أليس كذلك، أم لما اريده أنا؟".
" وفقاً لما تريدينه أنت، ياحلوتي اذا عرفت ماذا تشعرين، اذا تخطيت حدودي

الليلة فقط اخبريني ما رأيك بذلك؟".
" هل تعدني؟".
اقترب منها وقبلها على خدها.. ثم أخذها بين ذراعيه مجدداً وراح يقبلها برقة ،

فتمت قمر الليل" زان..؟".
" ماذا يا عزيزتي".
" ها أنت تتخطى حدودك من الآن".
" حددي؟.. تقصدين هذا؟" قال وهو يتأمل يدها " يجب ان اتركك..اوه اجل

هكذا اتفقنا".
" انها عادة، لن تستطيع ان تتخلص منها بسهولة".
" اجل انها عادة، ولكني مولع بها.. واحب ان اطبقها عليك ياحلوتي.. هل

تعرفين لدي عادات اخرى كذلك..حسناً أنا آسف" اضاف حين رأى نظراتها

الغاضبة.
" اين تجد كركند في هذه البقعة؟" سأل زان وهو يضع يديه حول خصرها.
" هل تريد مكان هادئ..أم ماذا؟".
" ارشدني الى مطعم جيد..حيث نجد الناس مزدحمون فقد مضى وقت طويل دون

ان اختلط بالآخرين".
بامكاننا ان نجرب المطعم المفضل لدي، فهو يبعد مسافة قصيرة من هنا.. امامه

جدول صغير، و يبتعد عن الشاطئ دقائق كذلك".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:44 PM

"صحيح!" علق زان وهو يتأمل الجدول الذي قرب المطعم وأخذ يتأمل البطات

التي تسبح فيه، فاضفى جواً ساحراً اضاف " هل هذا هو مطعمك الجميل؟".
" أجل، ويبدو مزدحماً..يقدم مأكولات بحرية لذيذة و الموسيقى في الداخل تسحر

الألباب".
" لا بأس بذلك، فكما قلت اليوم سنجلس مع الناس أليس كذلك؟".
ابتسمت جاين و قالت" سمعاً و طاعة".
دخل الى المطعم للحظات ثم عاد وهو يقول لها " لنأخذ الزورق و نقوم بجولة في

البحر".
" والطعام؟" سألت جاين بتعجب.
" سيحضرونه خلال ساعة، وبذلك يمكننا أن نستغل الوقت و نتفرج على

المناظر الخلابة..مارأيك؟".
" حسناً، سنذهب ياسيدي" قالت جاين وهي تنحني بلطف فضحك لمداعبتها.
أخذ يتأملها للحظات دون أن يقول اية كلمة اضافية " لماذا تنظر إليّ هكذا؟".
" احياناً لا أعرف ..لون شعرك الحقيقي، هل هو بني فاتح كما تقولين أم أحمر،

ولكنه مدهش!".
ابتسمت جاين فتابع حين رآها شاردة" أشعر أنك تخفين شيئاً ما.. هل هو

صديقك؟".
" كلا..هناك من كان قبله اوه لا أعرف ربما كنت أشعر بشيء تجاهه ولكنه..".
" ماذا..حدث؟".
" لقد تركني...".
اقترب زان، منها ولمس وجهها برقة، ثم أخذ يداعب شعرها "زان".
" إذن هو ليس فريد؟".
" كلا، هل تدعني الآن أرجوك؟".
" من،اذن.. ومتى حصل ذلك ، اخبرني جاين؟" سأل و كأنه يتوسل إليها.
" اسمع ، أنا آسفة لأنني ذكرت ذلك، ولكن أنا حقاً لا أريد اريد أن أتحدث

عنه، زان".
" فقط اخبريني ماذا..".
" زان، صحح لي أن انا كنت مخطأة..ولكن أعتقد أنك اعتذرت منذ بعض

الوقت لما تفعله معي، هل سأحصل على اعتذار الآن ايضاً؟".
" ولكن لماذا؟".
" زان، لا أريد أن نتشاجر، ولا أريد أن أتحدث عن هذا الموضوع، وقفت قمر

الليل بسرعة وكأنها تريد العودة.
" حسناً..حسناً!" قال زان بعصبية، وهو يبتعد عنها.
عادا إلى المطعم بعد جولة في البحر، فكان الطعام بانتظارهما.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:47 PM

" مكان جميل" تمتم زان.
" اجل..لهذا احبه" قالت جاين.
" حسناً.. ماذا ستطلبي ايتها الصغيرة؟".
ضحكت جاين" كما قلت كركند.. ولكن هل تشعر انك ثري؟".
" لدرجة كافية.. وهذا احتفال ماذا تريدين؟" كرر مداعباً.
" لقد قلت لك أوه..أنت تبدأ بالمزاح الآن..وبماذا نحتفل؟" أم أنها يجب أن لا

تسأل هذا السؤال.
" أليس هذا اسبوع ستومبرز؟".
" والأسبوع الذي سبقه كان ؟" سألت جاين مداعبة.
" اسبوع كرة السلة" أجاب زان ساخراً فأخذت تضحك بصوت عال.
حاولت ان تتجنب نظراته، واخذت تتأمل البحر، فعلت جاين كما طلب منها

زان، فاحضرت له الكتاب و فتحته، وبدأت تقرأ الاهداء" الى آل و ميريام"

اغلقته بسرعة، وفجأة رأته يقف بجانبها و ينظر إليها بفضول.
" من هو آل؟".
" إنه مخبر جديد في الشرطة، عشت معه ليل نهار لحوالي السنة، لأحصل على

تلك القصة".
" وهل نجح هذا الكتاب؟".
ابتسم زان" استطعت أن أدفع رسوم التعليم في كولومبيا..في السنة التي لم

اكملها".
" فشلت في الكلية؟" سألت جاين وهي تضحك.
" دخلت متأخراً، فلم استطع أن أتابع المحاضرات ميريام كانت هناك، تدرس

ادارة الاعمال، اقنعتني انني اذا كنت جاداً بالنسبة الانكليزية، او يجب ان

اتوقف نهائياً.. كانت على حق..هي دائماً على حق، ولهذا اهديت الكتاب لها

كذلك".
" اذن هذا هو كتابك الأول" قالت جاين، وعقلها مشغول بالمرأة التي جعلت

كل شيء ممكن بالنسبة لزان..اذن هو يعرفها منذ مدة طويلة، أصبح كل شيء

واضح، نساء أخريات خبرة أطول، ولكن يعود زان إلى ميريام أخيراً ، تناولا

الطعام بهدوء، ثم احضرت لهما القهوة، وكانت جاين شاردة معظم الوقت.
" اعتقد أنه من غير المنطق ان تبقي على هذه الحالة في مكان عام، كهذا المعطم،

بماذا تفكرين الآن؟".
حاولت قمر الليل ان تتجنب نظراته، فأخذت تلهو بفنجان القهوة.
" كنت افكر..في المرة الأخيرة، التي جئت فيها الى هنا".
" ومتى كان ذلك؟" سأل زان.
" عندما.." بحثت عن جواب، كيف بامكانها ان تنسى ذلك.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:49 PM

" الليلة التي ارتبطنا فيها أنا وفريد".
"آه" علق وهو يضحك فشعرت جاين فجأة أنها متضايقة فهي تجلس مع غريب"

اعذرني للحظات زان..".
أومأ بلطف، وهو يتأملها فأحمرت وجنتها، حمقاء!
قالت للوجه الشاحب الذي تراه في المرآة بغرفة النساء، حقاً حمقاء، ألم تتعلمي

من المرة الأولى؟ اذا بقيت اكثر من سنة حتى استطعت ان تنسي جاك فكم

ستمضي في حزنك اذا وقعت بحب زان..؟ الرجل الذي يأخذ دون اعتذار او..
" لقد طلبت لك شراب" قال وهو يشير إلى القنينة على الطاولة.
" شكراً لك، ولكنني لا اريد " قالت وهي تجلس.
" إذن اشربيه على أي حال".
" اجل ، سيدي" تمتمت جاين ببرود، ثم سألته فجأة.
" هل حصلت على موعد؟".
" أنا لا أعطي مواعيد، حين أكون مشغول بالكتابة، جاين فهذا لا يناسبني".
" اوه!" بدت كلمتها تدل على تحد دون ان تقصد.
" وكذلك لا اتشاجر مع الناس الذين يعجبونني، ولا اضيع وقتي بالذهاب إلى

العشاء في وسط كتاب كهذا".
" اوه!" علقت مجدداً.
" أجل،اوه حمراء" قلدها ساخراً" انه الأول بالنسبة لي، ولكن لا تدعي الأمر

يزعجك، إنها فقط قواعد جديدة يجب أن اكسرها منذو ان دخلت حياتي".
" اخذ الكأس منها ووضعه عل الطاولة ثم امسك يدها وقبلها" منذ لن

رفضت.." شرح وتوقف حين رأى وجهها يحمر خجلاً" وفي حال لم تلاحظي،

فالكتاب لا يسير على ما يرام ايضاً".
تجاهلت جاين كلماته وسألته" وماذا تقصد انني أنا اسبب لك الازعاج".
" فتاة ذكية!".
" زان هذا سهل حله بسرعة، أليس كذلك؟" قالت بغضب.
" لقد بعت سيارتي، وثمانية من لوحاتي هذا الشهر.. أنا غنية، دعني اشتري لك

آلة كهربائية، وتستطيع ان تشتري بطاقة سفر إلى اليونان، حيث مازال هناك من

ينتظرني".
لمعت عيناه بالغضب " حسناً اذكري اليونان مجدداً وساكسر عنقك..لقد وعدت

واذا حاولت ان تخلفي بوعدك".
" الوعود بامكانها ان تكسر" قالت جاين بعصبية.
وقفت قمر الليل فامسك ذراعها بقسوة" اجلسي..هيا.. ياإلهي..ماذا تحاولين ان

تبرهني جاين؟" سأل وهويقبل يدها مجدداً..منتديات ليلاس



http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:50 PM

" أنت بحاجة إلى أن تحلق" قالت جاين وهي تشير إلى ذقنه وحاولت ان تخفي

الدموع التي كانت تترقق في عيناها.
" ليس هذ ما احتاجه" قال زان وهو ما يزال يمسك بيد جاين بين يديه.
" هل اخبرك، ماذا اريد جاين؟ سأقول لك الآن وهنا فقط" قال وهو يضع فمه

على يدها " فلا اريد ان يستمع هؤلاء الفضولين الى ما ساقوله".
" زان..!".
" اسأليني ماتريدينه".
" زان!".
" حسناً، ياحلوتي لدي الليل بطوله..سانتظر".
" ماذا تريد زان؟".
" أنت من أريد وما أريد.. واجل أنا آسف..كم اصبح عدد الاعتذرات حتى

الآن؟".
" لا أعرف فقد نسيت ان اعد!".قالت جاين وهي تحاول ان تبعد يدها بهدوء.
قادها زان بعد ذلك الى منزلها، فوقفت امام الباب" حسناً، زان شكراً لهذا

العشاء".
" انه من دواعي سروري" قال زان وهو يقف بجانبها.
لو وقفت هنا اكثر سيعتقد انها بانتظار ان يقبلها.
" تصبح على خير".
" ليس قبل ان اتحقق..اذا كان هناك مجانين على الدرج، او قطط، أليس كذلك

جاين..تحركي".
دخلت جاين شقتها! وفوجئت وهي ترى البريد على الطاولة؟ جاء الحل لكل

المشاكل التي تفكر فيها.
حملت المغلف بسرعة و فتحته، فريد دائماً يوجد في الوقت الذي تحتاجه.
" ماذا تعتقدين، انك تفعلين جاين؟".
" رسالتي من فريد وصلت اخيراً..احياناً يتأخر البريد في الوصول الى هنا!".
" هذا لطيف" قال ببرود" حسناً احضريه.. وبامكانك ان تفتحيه الآن".
" هناك وقت كافي لقراءته، ارجوك اذهب الآن، زان أنت متعب، وأنا كذلك

أريد أن أنام".
اقترب منها وامسك كتفيها" عظيم! ولكن هيا الآن واقرأي الرسالة".
شعرت قمر الليل بالغضب وقالت" زان هذا شخصي، رسالة خاصة هل يجب ان

اهجئ لك ذلك حرفياً؟ اذهب الى المنزل!".
" هل تريدين ان اخبرك ماذا حدث لطفلة صغيرة كانت تجلس في الشارع

صباحاً..حسناً سنقرأ غداً عن أخبار اليونان! اخلدي الى سريرك الآن، وأنا

سأذهب الى المنزل".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:52 PM

"زان، هذه ليست نيويورك، ولست فتاة صغيرة، بإمكاني أن أذهب الى السرير،

متى أقرر أنا بنفسي ذلك هل هذا واضح؟".
" تماماً!" قال وتركها ونزل السلالم غاضباً، ولم تستطع جاين ان تتركه على هذه

الحال.
" زان..زان أرجوك..أنا في أي وقت تريدني أن أحضر ذلك".
" لا أريدك غذاً".
"أوه..متى اذن؟".
" أنا سأتصل بك.. احتاج بعض الأيام لأفكر".
" ولكن ربما لا أكون هنا خلال هذه الأيام..اقصد ربما لن أجلس قرب الهاتف "

صرخت جاين غاضبة.
" الفضل ان تكوني!" قال زان بحدة، ثم توارى عن الآنظار، انهمرت دموعها

غزيرة على وجهها، نسيت حتى أن تفتح الرسالة التي بين يديها!
كانت جاين في المطبخ حين رن جرس الهاتف عدة مرات فركضت بسرعة.
" حمراء" حملت سماعة الهاتف وكانت تنظر إلى السقف الذي امضت الامس وهي

تغير طلائه، فبدى رائعاً.
" هل من أحد هناك؟" سأل زان بفضول.
" ليس هناك احد بها الاسم" اجابت جاين وهي تضحك.
" اوه"..هل رأيت فتاة ذات عينان خضراوان، تضرب على الآلة الكاتبة،

وتطهو الطعام؟".
" بامكاني أن اتحقق، سيدي هل لديك رسائل تريد أن تقولها لها في حال

وجدتها؟".
" أجل، هل تخبريها أنه بعد ثلاثة أيام من تناول الحبوب، أشعرأنني سأنها؟ وانني

ساتناول البيض الذي تطهوه بأي شكل؟".
" بأي شكل؟" كررت جاين و هي تبتسم.
" اخبرتها انها اذا تأخرت فمشكلة كبيرة ستحصل ،هل فهمت ياحمراء..هيا

ياحلوتي؟".
" اجل سيدي هل تريد شيء آخر؟".
" أجل اخبريها..".
" ماذا؟".
" لا، شيء، فقط لا تتأخر" وضعت جاين سماعة الهاتف ووقفت صامتة للحظات

وهي تفكر هكذا إذن فقد غفر لها ، وهاهو يحتاجها الآن.
جلست قمر الليل تمشط شعرها، ووجدت نفسها تتأمل صورة فريد بالزواية لا

يمكن ذلك، كيف يمكنها أن تفتقد زان لأنه غاب ثلاثة أيام اكثر مما تشتاق

لفريد؟ كيف يمكن ؟.
ياإلهي هل مازلت احبه؟ تساءلت" إنها غلطتي بالطبع وليست غلطة زان،

وماذنب فريد ،أوه".
ذهبت الى منزل وفجأة وجدته نائم على الاريكة قرب المدفأة، وامامه عدد من

الكتب، فاقتربت منه.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:54 PM

"زان!".
" أوه، لابد أنك ستقتليني جاين، نوبة قلبية أو أي شيء ولكن ستنالين مني في

النهاية!".
ضحكت جاين، وفكرت انه ربما يحلم أو شيء من هذا القبيل ولكن " هل أنت

بخير زان؟".
" اجل، انا بخير لقد كان ذلك لم اتوقع مجيئك خلال ساعة أو أكثر".
" من الرسالة التي تلقيتها، عرفت انني يجب أن أسرع!".
نظرت الى الخارج" هناك بعض الزوارق" تمتمت مداعبة.
" هل بامكاني أن أخرج؟".
" لا أعتقد ذلك..مازلت تفتقرين إلى الآداب الاجتماعية" نظر إلى رجليها"

القاعدة رقم واحد، فليس هناك شارع في الخارج لصندال كهذا!".
ضحكت جاين فاضاف " الآن تعالي واخبريني ماذا تعرفين عن الابحار".
" مرفأ، الجهة اليمنى من السفينة، صاري المركب، تضخم وغيرها.." قالت جاين

وهي تجلس بجانبه"أوه، أجل.. وفترة عيد العمال".
" كنت أخشى ذلك، حسناً سنبدأ بمجموعة المفردات".
" بعد القهوة" قالت جاين ثم نظرت الى المركب الذي بدى غريباً.
" ما اسمه؟".
" اسمها، صحح زان " الجلالة".
" كاذب!" اخذت منه الفنجان بسرعة.
" حسناً..ليس لها اسم ، انها فقط مركب مؤخر، لهذا لا اسم لها".
" يجب ان تطلق عليها اسم، ألن تدخل بكتابك؟".
" هذا هو المطلوب، افكر في أن استأجرها و ننتقل الى هناك، نعمل لبعض

الوقت، وبامكاني أن افكر جيداً اتركك تقومين بالابحار، بينما أنا أتأمل".
" ولكن زان، أنا لا استطيع الابحار".
" اي شخص يقود سيارة البورش بامكانه ان يقود مركب كهذا فقط يحتاج

تمرين، وهذا ما ستحصلين عليه ياحلوتي".
كان زان عند كلمته، فحين يتوقفان عن الكتابة كان يأخذها بالمركب ويعلمها

الابحار، وبعد ذلك اصبحت جاين هي التي تقود المركب، وفي احدى المرات

ابتعدا كثيراً عن الشاطئ وكان زان يغفو لبعض الوقت.
" زان!".
" ماذا ياحلوتي؟".
" لا تخافي ياعزيزتي، بامكاني أن أجد الطريق، اذا احتجنا لذلك".
" هل أنت متأكد؟".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:56 PM

"بامكاننا أن تبع المركب، جاين، فأنا اعرف كل مركب يمر من هنا، ولكن لنتظر

نصف ساعة، حتى يصبح كل شيء واضح".
" حسناً،اذا قال زان ان بامكانه ان يعود، فهكذا سيحصل، ولكنها كانت

ضائعة، جلست في المركب للحظات، واغمضت قمر الليل عيناها، ماالذي

يخيفها، أم انها اصبحت وحيدة مع زان؟ اخذت تستمع الى البوق.
" وماذا يقول لك البوق جاين؟".
" يقول؟ إنه لا يقول ، انه فقط لون وشكل، يتحول احياناً الى الوان داكنة".
ضحك زان" الفرق بين الكاتب و الفنان ، هو..".
" ماذا يقول لك؟" قاطعته جاين.
" احياناً كنت استيقظ من نومي و اسمعه يبكي..فلا استطيع العودة الى النوم".
" وماذا كنت تفعل عندها؟" سألت جاين.
" احضر كأس نبيد ، واعود الى السرير..اجلس في الظلام اشربه، وحين ينبلج

الفجر اكتب..او اركض في هذا الوقت، ولكن لم أفعل ذلك هذا الصيف".
"أنا آسفة زان".
" لا بأس، سأشفى..شأشفى قريباً".
" كيف، تكونين حين..اقصد فيما يتعلق بالحب".
" ماذا تقصد..لم أفهم؟" سألت جاين بتعجب.
" اقصد ما اقوله، كيف يكون ؟".
" اعتقد انه اعاقة مخيفة بالنسبة لكاتب..تريد ان تعرف عن الحب هذه

الصفحات الأخيرة من الكتاب ومع بطلتك الشقراء وففكرت انك تحسنت

كثيراً وتعرف..".
" تقصدين الشعر الاحمر؟ الم تفكري انني سالاحظ تغيرك للون شعرك، ياحلوتي!

انا فقط اترك كل شيء للنهاية، الكاتب اخيراً يقول.. ولكن ليس هذا الحب

على أي حال، هذا جنس جاين، اخبريني كيف يكون الحب ، هل تؤلمك

معدتك؟ هل ترن اذناك؟ هل تفقدين عقلك حين..؟".
تجاهلت جاين كلماته، الا انه تابع " حسناً ، تكونين سعيدة حين يكون هو

سعيد.." قاطعته بغضب" اوه، توقف زان، أنت تعرف كيف يكون الحب!

وقعت في الحب سابقاً حتى لو أنه لم يستمر حتى..".
" ولكن اذا لم يستمر، ليس حب، أليس كذلك؟" سأل زان واضاف " اذن ماذا

أعرف؟".
ارتجفت جاين لكلماته فقال" انت تشعرين بالبرد، حمراء؟" جلس زان بجانبها

ووضع يديه حول خصرها " والآن اخبريني عن الشخص الآخر..الذي قبل

فريد".
" ليس هناك ما أقوله!".
" هل اخبرت احد، من قبل جاين؟ حتى فريد؟".
" كلا".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 04:58 PM

" اذن هناك الكثير لتخبرينني اياه، اخبريني جاين".
"كلا" تمتمت بغضب.
" اخبريني جاين".
" كنت حمقاء زان".
" في اي سن كنت.. بالطبع شابة جداً، أليس كذلك؟".
" ليس لهذه الدرجة، كان هذا فقط منذ سنة".
" اوه..الثالثة و العشرين اذن، من كان هو؟".
" بروفسور، جاء ليدرس فصل في بروفيدنس".
" وكان متزوج بالطبع، وقال انه اعزب" قال زان بلطف.
" كيف عرفت ذلك؟" سألت جاين فسمعت ضحكاته الساخرة.
" اللعنة عليك، ابتعد عني زان!".
" اسمعي..آه أنا آسف ياحلوتي آسف ! لم أقصد ذلك اعذريني".
" في الليلة التي كنت.." توقفت و شعرت بالدموع تترقرق في عيناها.
" ستنامين معه، هناك كلمات افضل ولكن ساستعمل هذه" اومأت جاين

بالايجاب" فتح قنينة شامبانيا..".
" انه لعين، وبعد؟".
" جاءت زوجته..كانت عارضة ازياء انكليزية، تعمل في نيويورك كانت زيارتها

مفاجئة، وبدت جميلة ، نظرت إلي محدقة، وقالت بأن ذوقه جميل، وسألت اذا

كان ما يزال يصر على شهر العسل في ايرلندا".
" كنت ستتزوجين منه؟" سأل زان بدهشة.
" بالطبع كنا سنتزوج، كنت اعتقد انني احبه وكان كاذب!".
" حلوتي الغبية؟ لماكان يجب ان تكوني جدية؟ بامكانك ان تمضي الوقت دون ان

تفكري بالحب حتى".
انهمرت دموعها على وجهها" ماذا حصل بعد ذلك؟".
" صعدت الى الطابق العلوي.. فتركته وسرت الى الباب ولكنه اوقفني، قائلاً انها

سترحل خلال ايام، وبامكاننا ان نفعل..تركته لزوجته فضربني..استيقظت

فوجدت النجوم تلمع في السماء، وكنت على الدرج و الباب مغلق، نهاية

القصة".
" لم يعد في المقاطعة، أليس كذلك؟" سأل زان.
" كلا، زان لم يعد هنا لا تستطيع ان تنتقم لي، ولكن شكراً لك على أي حال..

ستظلم اكثر يجب ان نعود الى المنزل أليس كذلك؟".
" خلال لحظات، فقط اخبريني شيء آخر؟".
" ماذا؟".
" اخبريني كيف جاء صديقك ولملم القطع..اقصد فريد!".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 05:00 PM

لم يفعل كما تقول!" قالت وهي تضربه لكلماته القاسية " اللعنة عليك زان !".
" إذن فهو يعبد التراب التي تمشي عليها أليس كذلك، يقدرك كثيراً؟".
" كلا! لم يكن كما تعتقد ! فقط ادركت انني احبه!".
" تحبينه؟ أنت تعرفين معنى هذه الكلمة، الحب هو أن تكوني سعيدة حين يكون

هو كذلك" ضحك زان " ماذا عن الجانب الآخر من الحب، جاين؟ حين

تستيقظين ولا تجدينه بجانبك؟ ما الشعور الذي ينتابك لو كنت حقاً تحبينه؟ لقد

راقبتك طوال فترة الصيف جاين، ولو كنت تفتقدين فريد، فأنت تستطعين أن

تخفي مشاعرك جيداًّ اعتقد انك تحبين بعقلك لا بقلبك!".
" توقف!" صرخت قمر الليل بحدة.
" تساءلت مرات عديدة هذا الصيف..فقط مرة واحدة رأيت امرأة عاشقة،

وكانت في المطعم حين كنت تفكرين بخطوبتك".
تلك الليلة كانت تفكر بزان، الحب! الذي يقصده.. كلا، لا أريد ذلك، لابد

انني حمقاء.
" ربما اقنعت نفسك انك مغرمة، حمراء ولكن اعتقد انك يجب ان تفكري مجدداً،

فأنا لم اقتنع حتى الآن انك حقاً تحبينه!".
" وماالذي سيقنعك؟".
" مارأيك بقبلة؟ اذا كنت تحبين فريد كما تقولين، قبلة مني ستتركك باردة، ربما

هذا سيقنعني؟".
" هذا لا يثبت شيء" صرخت بعصبية " هذا فقط حب جسدي".
" وأنت خبيرة..حمراء تعرفين الفرق؟" ابتسم ساخراً.
" اكثر مما تعتقد!".
"اوه، حقاً حسناً، اخبريني اذا كان هذا حب، ام جنس؟".
اقترب منها زان واخذها بين ذراعيه، وبدأ يقبلها فأخذت تدفعه بعيداً عنها

بقسوة، إلا أنه لم يتركها بل اشتدت قبضته حول خصرها.
"اوه، زان اتركني!".
" يجب ان تخبريني" كان يقبلها على فمها ويداعب شعرها بطريقة، جعلتها

ترتعش " ياإلهي انا احبه!" تمتمت لنفسها بصوت خافت.
وضعت قمر الليل يديها حول عنقه، وبدل ان تدفعه بعيداً عنها كانا قد أصبحا

جسداً واحداً.. لم تشعر ابداً جاين كما تشعر وهي مع زان ، ولكن يجب ان

توقف مايحصل فغداً ستندم على ماحصل، هو ليس بالرجل الذي يهتم.. يترك

ورائه القلوب المحطمة تركته بقسوة" ارجوك لا تلمسني بعد الآن!"..منتديات ليلاس



http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 24-11-09 05:03 PM

" لماذا ياحلوتي؟".
" لأنني احب فريد!" كذبت.
" كاذبة لا اصدقك!".
" زان اذا لمستني مجدداَ سأقفز الى البحر!".
" أنا لا أصدقك " كرر.
بدأ يلامس وجهها برقة" زان".
" جاين..لو تعرفين كم أريدك".
" كلا، زان" قفزت بسرعة إلى البحر وبدأت تسبح باتجاه الشاطئ".
" جاين عودي إلى هنا".
" كلا ، شكراً، زان أنا اسبح جيداً وسأعود إلى شاطئ".
" جاين انه اعمق مما تتصورين، عودي إلى هنا".
تجاهلته جاين واخذت تسبح عائدة الى الشاطئ، أصبحت قريبة.
بعد لحظات وصلت، استطاعت ان ترى نظرات زان الغاضبة حين وصل

بالمركب.
" حمراء؟ هل أنت هنا؟".
" أجل" تمتمت جاين.
" هل أنت بخير؟".
" أجل وأنت؟ تبدو مرهقاً!" قالت مداعبة.
" اللعنة ، لقد شربت كأسين خلال العشرين دقيقة واشعر بيدي ترتجفان حتى

الآن!".
" آسفة..".
" اللعنة بالطبع، يجب أن تأسفي! هناك عدة طرق تستطيعين أن تقولي فيها لرجل

انك لا تريدين حبه، بدل ان تغرقي نفسك، ياحلوتي، جربي لا شكراً المرة

الثانية، فذلك افضل".
" أنا آسفة..اعتقدت انني جربت ذلك".
" حقاً؟ حاولي مرة ثانية ياحلوتي، ولكن لا تكرري بماقمت به منذ بعض

الوقت..".
" أنا آسفة".
" وأنا كذلك، وستكونين آسفة اذا رأيت الشعر الأبيض يغزو رأسي بكثرة، فأنا

خائف من أن أنظر الى المرأة؟".
نظرت قمر الليل إليه للحظات ثم سألته" هل تريد أن تعمل هذه الليلة..زان،

هل ستفعل؟".
" جاين هل تعرفين..أنا لم اضرب امرأة من قبل، واحب ان ابقى على هذه

الحال، فالافضل ان تبقي بعيدة عن نظري حتى الغد، هل هذا واضح؟".
"...اجل" تمتمت بارتباك.
" تصبحين على خير، اذن".
" زان انا.." سمعت رنين الهاتف فملئت الدموع عيناها" أنا آسفة" انهت كلماتها

وخرجت بسرعة، حين عادت لتعمل مع زان، كانا كالغريبين، وفقد المرح

وجوده بينهما، والكلمات التي كانت تدور بينهما متعلقة فقط بالكتاب و

القصة، وبعد ذلك تعود جاين إلى منزلها بدون ان تسمع كلماته الجميلة.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...afdcf0c7c1.gif

يتبع

Rehana 26-11-09 09:19 PM

الجزء الثامن و الأخـــير


وفي احدى المرات ، طرقت الباب عدة مرات ولكنها لم تسمع اية اجابة، اين هو

زان؟ فتحت الباب ودخلت، مشت على رؤوس اصابعها، وفوجئت به متمدد على

الاريكة قرب المدفأة، فجلست تتأمله للحظات.
" جاين؟ هذه أنت ياحلوتي؟" تمتم وهو يفتح عيناه.
" اجل.." اجابت قمر الليل.
" كم..الساعة الآن؟".
" زان، هل أنت بخير؟".
نظرت اليه فوجدت الظلال الزرقاء تحت عينيه" هل انت بخير؟" كررت.
" اجل الآن.."..منتديات ليلاس



http://www.liillas.com/up2//uploads/...d91b6f9d43.gif

يتبع

Rehana 26-11-09 09:23 PM

" حسناً لنرى عيناك، زان".
"اوه..".
" أنت سكران، يبدو ذلك من تأثير المشروب، الكسندر ويفوك!" قالت بعصبية.
"من هو ذاك؟" قال وهو يمسك بيدها فوقفت بسرعة " الى أين أنت ذاهبة؟".
" سأذهب لأحضر اسبرين و قهوة، الا اذا فضلت ان تنام وأنت هكذا؟".
"كلا..هيا اسرعي" ذهبت جاين وحضرت القهوة، هذه اول مرة تراه على هذه

الدرجة " وقت الاسبرين" قالت جاين "اجلس زان" ساعدته لكي يجلس، فهي من

تسبب له بذلك" افتح فمك".
" هل يكفي؟".
" كلا..مزيد من الماء".
"قهوة؟" سألت جاين وهي تحمل فنجان لها " زان ماذا حدث؟" ابتسم زان " ليس

هناك الكثير ،حقاً الابحار لم يساعدني كثيراً..فذهبت الى جيري لشرب كأس،

وبدأنا نتحدث..وكلما شرب، كلما اصبحت القصة شنيعة، جاين..ولكنه لم

يشرب بقدر ما شربت أنا.. في المرة الثانية يجب أن تحضري وتدوني الملاحظات..

ايتها الممرضة الشقية".
" هل كان هذا كل شيء؟" سألت جاين.
" كلا، عدت الى المنزل بعد منتصف الليل.. وذهبت لأنام ولم أعرف ابداً حتى بدأ

البوق..وغفوت كنت أفكر في أشياء كثيرة اردت ان اقوم بها ولم احصل على

الوقت الكافي..بقي وقت قليل، ولك شيء يسير بسرعة، وأنا لم اصل الى..".
" هل تقصد الكتاب؟" سألت جاين.
" كلا، انا اسرع بذلك، ولكن هذه مشكلة اخرى.. عدت مجدداً لأغفو ، وسمعت

البوق ووو..!وووو..! واخيراً استيقظت ارتديت ملابسي، وسرت حتى وصلت

بجانب منزلك، كنت اريد ان اخرجك للطباعة، ولكن عرفت انك لن تشكريني

على ذلك".
" كنت خرجت و ساعدتك".
ابتسم زان" حقاً ياحلوتي اعتقد ذلك، على أي حال عدت الى المنزل لوحدي،

وجلست اقرأ المخطوطة وعنوانها"
" كلا, انها ليست كما تقول!".
" اجل، انها كذلك..ولكن أنت تعرفين جيري خفت ان يذهب و يطلق كلاب

الحراسة في الليل وهو سكران".
" مسكين زان، قضيت ليلة سيئة" تمتمت جاين وهي تبتسم فضحك زان" ثم رن

جرس الهاتف".
"آه".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...d91b6f9d43.gif

يتبع

Rehana 26-11-09 09:30 PM

"انها ميريام تتصل من لندن"
" في تلك الساعة".
" كان وقت الصباح هناك، وعلى اي حال فهي دائماً تختار الوقت المناسب" قال

ساخراً" جعلتني افتح قنينة شمبانيا قبل ان تأتي".
"شمبانيا؟".
" لديها قنينة هناك أيضاً، ارادت ان اشاركها بشرب نخب حبها الجديد، ان اكون

اول من يعرف عن زواجها" ابتسم زان واضاف " لايمكنني ان اقر حقاً اذا كنت

اول من يعرف، أو الثاني، ربما نسيت ان تخبره فقد بدى مذهول".
" هل تحدثت اليه؟".
" اوه، اجل، فقد كان معها في السرير، رسام ، بدي لطيف و مسرور ولكن لحد

ما مذهول" صمتت للحظات " اتمنى ان يكون على مايرام فالفتاة لديها موهبة

الاحتيال..وانا شاهد..".
" حسناً الآن اذهب الى السرير ايها النائم ..بامكاننا ان نعمل غداً".
" هل تبقين برفقتي اذا فعلت؟" سأل وهو يلمس شعرها.
اومأت رأسها بالايجاب فقال" حسناً لما لا أذهب وآخذ حماماً بارداً؟.
" اذهب الى النوم".
" كلا، سأخذ حماماً سريعاً ثم نعمل..فنحن نضيع الوقت".
" زان.." احتجت جاين " أنت مرهق".
" يجب ان ننهي الكتاب، قبل ان تبدأ حملة الانتخابات في اميركا" وقف بسرعة

وهو يحمل فنجانه.
" لدي جدول ببدء كتاب جديد في الباهامس في اول تشرين".
" هل تريد فطور؟".
" لاحقاً"
تركها ودخل ليستحم، فجلست جاين تفكر برسالة فريد الذي يريد أن يتزوجا في

تشرين ، زان سيكون في الباهامس ماذا، يحصل فريد يحبها! وهي تحب زان، وزان

من يحب؟ لا أحد؟ الجميع؟ ميريام؟ ام نفسه؟
" جاين؟" نادها زان من الطابق السفلي.
" ماذا؟"؟.
"أرجوك ساعديني بارتداء هذا القميص هيا ياحلوتي".
" لحظة زان" تمتمت او لما لا تتوقف الدموع، فهي لا تريد ان يراها وهي تبكي.
" جاين ما بك؟".
" لاشيء" اقتربت منه وبدأت تساعده.
" اذن، ارفعي وجهك وانظري الي".
" زان، ارجوك دعني".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...d91b6f9d43.gif

يتبع

Rehana 26-11-09 09:32 PM

"أنت..انت تبكسن أليس كذلك جاين؟" سأل وهو يهز كتفيها.
"كلا" صرخت بحدة.
" هاي..هاي..لا تبكي ياحلوتي ولماذا؟" اخذ يقبلها برقة.
"هذا مافي الامر..افتحي هذه الرسالة".
نسيت جاين ان الرسالة ماتزال في يدها" اللعنة!.. اللعنة! هل تشتاقين اليه لهذه

الدرجة جاين.. ايتها الفتاة الشقية".
ابتعدت عنه جاين فلم يتركها وبدأ يضحك بشكل جنوني" انظري الي"
" جاين؟".
رن جرس الهاتف فاضاف" آه، اخشى ان لدينا رفقة الآن!".
" حسناً، اذهبي ياحلوتي اغسلي وجهك وحين تشعرين انك على مايرام ،

اخرجي".
" حسناً.." تركته جاين ودخلت الى الحمام، وتساءلت من يكون؟ غسلت قمر

الليل وجهها وخرجت، وقبل ان تصل سمعت صوت" كلا زان لا اعتقد انني

ساصدق ذلك، لو قلت انك نمت في السرير مع احدى النساء لصدقتك؟ ولكن

تقضي كل هذه المدة دون..؟".
" حسناً اعطيني خمس دقائق، وسأقول لك رسالة أفضل فأنا بطيء هذا الصباح".
"اجل..لاحظت كنت تشرب زان أليس كذلك؟".
" هذا ظاهر، أليس كذلك؟".
" عزيزي، كل شيء يسير على مايرام.. والآن أنا اعرف هذه النظرة فقد رأيتها

سابقاً، ولكن اريد أن ارى سكرتيرتك!".
نزلت جاين بسرعة فقال زان " جاين اريد أن اعرفك على ايرينا ادامس، هذه

جاين كينين".
" اذن، كم كلمة تطبعين بالدقيقة آنسة كينين؟" سألت جاين بعصبية.
" يجب ان تعذريها على هذا السؤال، جاين ايرينا لهادعامة مادية بالنسبة لكتابتي..

ولهذا فهي تبدو احياناً غاضبة..".
ابتسمت المرأة لزان" وأين اصبحت زان بالكتاب؟".
" في الفصل السابع" اجاب باقتضاب.
" هذا ماكنت اخشاه، هل بامكاني ان ارى ذلك؟".
" ..اذا كانت هذه رغبتك، كم ستبقين ايرينا؟".
بقدر ما تحتاجني، ياعزيزي" تمتمت " وبقدر ماتحتاج لتعود الى الدرب الصحيح".
" حسناً، لنرتب لك في الطابق العلوي، ثم سنأخذك الى الغداء كبداية".
" الغداء في الخارج؟" رفعت ايرينا حاجباها بدهشة " وأنت في منتصف كتاب؟ هذا

هو الرجل الذي لا يخلط بين المتعة و الحب؟".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...d91b6f9d43.gif

يتبع

Rehana 26-11-09 09:33 PM

ابتسم زان" جاين يجب ان تتخلي عن غرفتك لبضعة ايام هل تستطعين ذلك؟".
" حسناً" تمتمت جاين سعيدة بانتهاء اللعبة، فهي دخيلة الآن ، و يجب ان تتوقف

عن لعب هذا الدور.
استأذنت ايرينا وصعدت الى الطابق العلوي لتضع حقيبتها.
" جاين" نادها زان " لماذا كنت تبكين؟ انظري الي؟".
" زان" جاء صوت ايرينا.
" اجل ايرينا، انا هنا".
" ياله من مشهد!" وقفت اسرينا قرب النافذة تتأمل المرفأ.
" اجل، أنه رائع" تمتم زان.
أخذت جاين تلملم عدة الرسم خاصتها.
" وكيف هو المنظر من غرفتك زان؟" سمعت ايرينا تسأله.
" افضل بكثير من ذلك" اجاب باقتضاب.
" حسناً زان سأغير ملابسي" قالت ايرينا ونظرت الى يد جاين.
" ارى انك مخطوبة"
"اجل".
" لابد ان خطيبك واثق من نفسه لكي يتركك تعملين لزان ويفوك".
" انه لا يقلق" قالت جاين بهدوء.
" حسناً، ولكن يجب ان يفعل! فزان يجمع القلوب حوله كالفراشة، ولايكتفي

بواحدة!".
تابعت جاين لملمت حاجتها فقالت ايرينا " هذا لن يكون ضروري! بالطبع فهي لن

تحتاج هذه الغرفة!" تمتمت جاين نظرت ايرينا الى لوحة جاين و شهقت.
" اوه، انها رائعة! كم تريدين ثمنها؟".
" انها ليست للبيع" اجابت جاين بعصبية.
حملت ايرينا اللوحة " آنسة كينين فقط دعيني اعطيك نصيحة".
" لا اعتقد انني طلبت واحدة " تمتمت جاين.
" فقط لا تأخذيه بجدية..هذا أفضل لك".
كان زان ينتظر في الطابق السفلي، خلعت ايرينا ملابسها وارتدت تنورة طويلة،

وكنزة ناعمة وبدت طويلة القامة، وشعرها الاشقر ينسدل على ظهرها.
" حسناً الى اين سنأخذ ايرينا؟" سأل زان.
" خذها الى بير" قالت جاين وهي تدخل الى المطبخ، لتضع صندالها في رجليها.
" انت ستأتين ايضاً" قال زان.
" كلا، شكراً لست في مزاج جيد هذه الليلة، افضل ان لا اذهب".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...d91b6f9d43.gif

يتبع

Rehana 26-11-09 09:37 PM

" وانا اريدك ان تأتي".
" وانا اريدك ان تأتي".
" وانا لا اريد الذهاب.." قالت بعصبية.
" زان لا تكون مصراً" قاطعته ايرينا وهي تضحك.
" اعطي الفتاة المسكينة يوم عطلة ،اذا ارادت ذلك!".
" حسناً..حسناً سافعل".
استأذنت جاين و خرجت..مفاتيح منزلها! اوه.. وضعت يدها في جيبها، ولكن لم

تجد شيء، لابد أنها في غرفة الجلوس حيث كان يجلس زان على الاريكة عند

الصباح.
لا تستطيع ان تعود هناك! بالطبع بامكانك ان تعودي.
عادت قمر الليل الى المنزل وبدأت تطرق الباب، ولكنها لم تسمع اي جواب، وهي

لا تريد ان تزعجهم اذا كانا في الطابق العلوي، وفجأة رأت زان يقف قرب النافذة

و بجانبه ايرينا يتفرجان على المناظر في البحر، كانت ايرينا تضع رأسها على صدر

زان، وهو يحضنها بيديه.
حسناً..هذا من كانت ستتخلى عن من اجله؟ هل هذه هي الغيرة التي يريدها ان

تشعر بها ام ماذا؟ وجدت مفاتيحها حملتها بسرعة وخرجت دون ان تعرف الى اين

ستصل.
كانت تعتقد ان مشاكلها قد انتهت، حين وصلت رسالة فريد، ولكن حتى الآن

هي لا تعرف ماذا تفعل، هل تذهب إليه؟ جلست في شقتها مع صديقتها ليزا، التي

لاحظت شرودها الدائم.
" هيا اخرجيه من دماغك، امضي معه آب، وبالطبع ستعرفين ان كنت تحبينه ام

لا..".
ربما فتاة كاليزا لديها الخبرة الكافية، تستطيع ان تتصرف بهذه الطريقة، ولكن هي

لا يمكن ان تقضي مع زان فقط بضعة أيام، ربما يجب ان تنس كل شيء، وهو لا

يريد ذلك منها، فلديه الآن ايرينا، وهي تحبه لذلك يجب ان تهرب على الاقل ان

تبتعد عنه، كتبت رسالة الى فريد و اخبرته، ان الزواج يجب ان يتأجل ولا تستطيع

ان تخبره أكثر حتى يعود ربما هذا يساعده لكي يجهز نفسه..دون ان يفاجأة عليها

ان تتوقف عن التفكير بهذا الموضوع، الم تحضر الكتاب كان الروكي بالطبع كتاب

زان الأول.. وتأملت الاهداء للحظات "الى آل و ميريام" وفوجئت حين رأت في

اسفله " الى العزيزة جاين!" ولكن متى كتب ذلك؟ ربما حين دخلت الى غرفة

السيدات، في تلك الليلة حين كانا في المطعم وماذا يعني ذلك؟ لا أنها مزحة فهي

تعرف زان.
كان مساءاً متأخراً، خرجت جاين تتمشى لبعض الوقت تحت ضوء القمر، بالطبع

زان لن يكون صاحياً ليستمع الى البوق، عادت بعد لحظات لتفاجأ بليزا "جاين!"

ركضت قمر الليل باتجاهها" كان هناك شخص يسأل عنك! رجل بذراع

مكسورة!".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...d91b6f9d43.gif

يتبع

Rehana 26-11-09 09:38 PM

اوه..اوه..! " كررت ماذا فعل؟".
" جاء الى الباب وسأل عنك، واخبرته ماقلت لي.. انك انتقلت بعيداً في اول

حزيران".
"وماذا قال؟".
" لم يقل شيئاً، وقف للحظات صامتاً، ثم دفع الباب بلطف ودخل، لم استطع ان

امنعه".
" كلا، بالطبع لا تستطعين..اوه ياإلهي ليزا انا آسفة وبعد ذلك".
" اخذ يجول في الشقة، وقال لي لماذا مازلت احتفظ باغراض كثيرة لك، لم استطع

ان اجيب، ولكن قلت له انك تركت الشقة بالاثاث، ولكن انا لا اعرف اين

انت.. ثم نظر الى الهاتف، يتحقق من ارقامي على ما اعتقد، وخرج دون ان يعلق".
" اوه، ليزا انا حقاً آسفة, لم اقصد ان اورطك في مشاكلي اعذريني".
" لابأس جاين..ولكن اعتقد انك يجب ان تتصلي بالشرطة، تيري قالت انه جاء في

اليوم الثاني وكان يجول حول نافذة شقتك، وبقي الهاتف يرن ليل نهار".
" حسناً..هل رأته مجدداً؟" سألت جاين بتوتر، لا يحب ان تقابله الليلة، فهو بالطبع

غاضب ولن تتحمل اي شجار جديد.
" لم تقل ذلك! ولكن اليس من الأفضل ان تتصلي بالشرطة؟".
" انه ليس ذاك النوع من المشاكل، ليزا حقاً انه ليس كما تعتقدين.. لايستعمل

العنف" ابتسمت للفتاة وقال " شكراً لك ، لقد كنت رائعة، ولا تقلقي كل شيء

سيسير على مايرام؟".
" حسناً اذا كنت متأكدة.. لابأس" قالت ليزا بتردد.
خلعت جاين ملابسها ووقفت قرب النافذة تفكر، لابد انه يريد ان يتابع الكتابة،

ربما يجب ان تكلمه، او ترسل له الشيك ليشتري آلة كهربائية، جلست المرأة

تمشط شعرها، ثم دخلت الى المطبخ لتضع كوباَ من الحليب، وفجأة بدأ الباب يقرع

بقوة فارتجفت، ركضت قمر الليل بسرعة لتفتح " جاين، افتحي الباب!".
جاء صوت زان غاضباً، هل كان يراقبها وعرف انها وصلت الى المنزل؟ لا.. لايمكن

فهو لديه اعمال كثيرة عليه لن يتهيأ قبل ان يرحل من المنطقة ولكن ماذا يريد

الآن؟.
" جاين افنحي الباب! اعرف انك في الداخل".
بقيت جاين واقفة لا تقوى على الحراك فكرر " جاين اذا اردت ان يبقى هذا الباب

كما هو فافتحي بسرعة الآن..هيا!".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...d91b6f9d43.gif

يتبع

Rehana 26-11-09 09:40 PM

يجب ان تكون غاضبة، وليست خائفة " زان ابق بعيداً عني!".
" الى الجحيم..افتحي هذا الباب" كرر بغضب.
" كلا..لا اريد".
دفع زان الباب بقوة ودخل، وحين رأته ارتجفت و ابتعدت الى زواية الغرفة،

فنظراته كانت تقول بأنه يريد ان يقتلها و الغضب يعمي عيناه.
" ارجوك.." تمتمت قمر الليل.
اقترب منها زان، واخذ يداعب شعرها، ثم قبلها على فمها" ارجوك".
" كان بمكاني ان ادق عنقك..!" قال وهو يلمس وجهها فصرخت بعصبية " كلا،

اريدك ان تبتعد عني، لا تلمسني!".
" جاين مابك ياعزيزتي!".
" لاشيء، فقط لاتلمسني".
ابتعدت عنه، الا انه اقترب منها " قولي ..ماتعنيه، جاين..فأنا اريد ان اسمع".
" زان ارجوك..لا تعذبني اكثر" قالت جاين، الا ان زان لم يتركها ، واخذ يداعب

شعرها ، برقة حتى شعرت انها سترضخ له كعادتها حين يلمسها.
فوضعت يديها حول عنقه، وبدأت تتجاوب مع قبلاته، وبعد لحظات حملها الى

غرفة النوم، فبدأت تضربه، وكأنها تذكرت ماتفعله " زان اتركني".
" لا لن اتركك، لماذا هربت؟ اعتقدت انك الآن في اليونان! لقد بدأت ابحث عنك

منذ ان رحلت ايرينا".
" ايرينا" نظرت جاين بتعجب، كيف استطاعت ان تنس ايرينا؟ امضت ليال طويلة

وهي تفكر بهذه المرأة ذات الشعر الاشقر، اذن لقد اكتفى منها لبعض الوقت.
" زان اتركني".
" لماذا.. لماذا توقفينني جاين؟" تمتم زان كأنه لا يصدقها.
" لأنني لا أريدك!" صرخت بعصبية، لا تريده بهذه الطريقة ليس عندما تكون فقط

بديلة لأيرينا لبعض الوقت هي ترفض هذا الأسلوب و لاتريده.
نظر اليها زان للحظات ثم تركها ماذا ينوي ان يفعل؟
" أنت تريدينني جاين وانا اشعر بذلك ، لا تكذبي على نفسك".
" هذا لا يبرر شيء" قالت وهي تحاول ان تسيطر على اعصابها.
اقترب منها مجدداً وبدأ يقبلها" بامكاني ان اغير رأيك جاين فانت تعرفين كم

اريدك".
" اذهب الى الجحيم" صرخت جاين وهي تبتعد عنه.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...d91b6f9d43.gif

يتبع

Rehana 26-11-09 09:41 PM

استيقظت جاين في الصباح، وارتدت ثيابها بسرعة، ثم ذهبت الى منزل زان طرقت

الباب عدة مرات الا أنها لم تسمع اي جواب، ففتحت ودخلت.
"زان.." بدأت تناديه"زان".
لم تجد له اثر، فوجئت وهي تدخل المطبخ بمغلف على الطاولة، كان من الاتحاد

الغريبين، لابد ان فتحه بعصبية، ووجدت برقية.
" لقد ربحت ميريام" قرأت جاين ولم يكن هناك المزيد ربحت ماذا.." ومتى جاءت

هذه؟ الأمس؟ هذا الصباح؟ الهذا رحل؟؟ ليلتقي ميريام بنيويورك، يجمع ارباحه؟

وهل يهم حقاً لو لم تكن ميريام؟ فهناك ايرينا..أو احدى النساء، اوه اتمنى فقط ان

تكون تذكرت ان تأخذ عنوان كتابك وبهذ تستطيع ان تحتفظ بكل شيء! كانت

تقول في نفسها.
نظرت الى الآلة الكاتبة، وصندوق الأوراق فوجدت كل شيء فارغ، اخذ كل

مايهمه حقاً.
اذن انتهى، ليست بحاجة الى ملاحظة منه، هو لم يزعج نفسه، حتى ليفعل ذلك..

انهمرت دموعها على وجهها، جمعت اغراضها، وحملت النبتة التي طالما اعتنت بها،

وبعض الحاجيات التي كانت تخصها ثم عادت الى المنزل، وفوجئت وهي ترى ليزا

تجلس على الدرج وبجانبها رجل.
"جاين".
" فريد" اقترب منها بسرعة.
" هل أنت بخير عزيزتي؟" سأل وهو يساعدها بحمل الأغراض.
" بخير..فريد انا بخير كيف كانت اليونان؟".
" جاين عزيزتي..اريد ان اعرف كيف سارت الامور هنا، بدأت اسمع اشاعات،

رسائلك..كان يجب ان اعود وارى اذا..".
" فريد" بدأت جاين.
" ماذا يا عزيزتي؟".
لندخل ونشرب الشاي، لتخبرني عن اليونان، وغداً سأخذك من هنا..حسناً؟".
" حسناً، جاين سأدخل حقيبتي".
ربما على الاقل تدين له بسرير، فهي من افشل زواجهما وعليها ان تتحمل..على

الاقل الآن، كانت ليزا هي التي انقذت الموقف و عرضت ان تنام جاين بشقتها،

لبقية الشهر، ويبقى فريد في شقتها حتى يكون قد عثر على مكان جديد.
نظر فريد الى الخاتم، وتأمله للحظات ثم اعطاه لجاين وقال.
" لم يتغير شيء جاين".
" أنا آسفة.. ولكن لا استطيع ان اضعه، الا ترى ذلك الآن؟".
" انت تشعرين هكذا، جاين..انا متفهم ذلك خلال شهر او شهرين..".
" فريد أنا آسفة ، ولكن لا استطيع..".
" احتفظي به، فقط دعينا لا نتسرع" قال فريد بحزن.
" فريد، لا استطيع ان اضعه".
" حسناً ياعزيزتي، ولكن احتفظي به..فقط في حال...".
" لابأس فريد كما تريد" تمتمت جاين.
ذهبت قمر الليل في نزهة الى الشاطئ لوحدها ، وجلست على الرمال ، والدموع

تترقرق في عيناها.
عندما عادت جاين وجدت فريد وليزا يجلسان معاً فابتسمت ربما سيحصل شيء

بعد هذا.. فقط اذا استطاع فريد ان يرى بوضوح.
"هاي" اوقفها فريد.
" مرحباً فريد.." جلست بجانبه " ماذا فعلت اليوم؟".
" عملت في وضع الخطط للدروس، جاين فهذا افضل من ان اجلس وافكر في شيء

لا يجدي نفعاً" لمس فريد خدها بلطف.
" انت اصبحت ضعيفة ياعزيزتي، يجب ان تهتمي بصحتك..ليزا دعتنا اليوم معاً الى

العشاء الليلة الأفضل ان نصعد اليها".
" فريد لا اعتقد انني..".
" جاين، يجب ان تأكلي".
" لقد أكلت سندويش فريد" كذبت قمر الليل.
" جاين.. سأقوم بمساومة، انت تقبلين العشاء، وانا اخبرك عن مكالمة لك تلقيتها

البارحة".
" انت.. تلقيت مكالمة هاتفية لي؟" كررت جاين.
"اجل، ستتناولين العشاء؟".
" اخبرني، فريد".
" جاين لم يكن الكثير ..هل ستأكلين؟".
"اجل ، اخبرني" انحنت امامه.
" قال ان اسلم عليك واخبرك ان الكتاب نجح اخيراً".
"هل هذا كل شيء؟" سألت جاين وكأنها لا تصدقه.
" قال انه يجب ان تعيدي المفاتيح، ففتاة تدعى ميريام تحتاجه و..لم اعرف انك

تملكين مفتاح، هل ستأكلين الآن؟".
" هل هناك ؟ شيء آخر؟".
" كلا، تعالي الآن لنأكل".
جلست جاين معهما الى المائدة، وهي لا تصدق انها أكلت طعامها، فقد كانت

شاردة طوال الوقت،، اين هو زان الآن؟ هل مازال في المدينة؟ هي فقط تعرف رقم

الهاتف الخاص بإيرينا و بإمكانها ان تتصل بها وتسأل عنه..منتديات ليلاس



http://www.liillas.com/up2//uploads/...d91b6f9d43.gif

يتبع

Rehana 26-11-09 09:43 PM

" من يتكلم آلو..آلو...".
كم هي غبية لتتصل به وماذا ستقول له.
" من يتصل ياعزيزي؟" سمعت جاين صوت ايرينا بوضوح.
"لابد انه رقم خاطئ" قال زان فاقفلت جاين سماعة الهاتف بسرعة.
آن لك ان تفكري بنفسك وتتركي كل شيء خلفك.
"هل انت متأكدة انك لا تريدين ان تخرجي معنا، جاين؟ كنت دائماً تتمنين

الذهاب الى حفلة تانفل وود" قال فريد واضاف " ربما من الافضل لك ان تخرجي

لبعض الوقت".
"شكراً فريد، ولكن..".
جلست ليزا بجانبها" يجب ان تخرجي جاين، جبال باركشير رائعة، وعائلتي لديها

مزيد من الغرف، وسيحبون ان يتعرفوا عليك".
" شكراً، ليزا ولكن هناك اسبوع واحد بعد وستبدأ المدرسة، يجب ان احضر

الدروس، هناك اشياء عديدة علي ان اقوم بها..".
" حسناً كما تريدين جاين..، سنراك بعد الغد اذن".
ابتسمت جاين وهي تتأملهما، وقالت لنفسها بأن فريد سيستعيد خاتمه قريباً.
كانت تسير في البلدة وفجأة اقتربت منها سيارة مرسيدس " انت جاين" سألت

فتاة ممشوقة القامة وهي تنزل من السيارة عرفتها جاين على الفور.
" وأنت ميريام أليس كذلك؟".
" اجل، زان لم يستطع المجيء، وهو اصر على ان اشتري لك هدية زواج جميلة،

اردت ان احضر قبل الآن ولكن كنت امضي شهر العسل، أنا و بيتر، ولكن الآن

بما انني وجدتك فاريدك ان تساعديني سأختار الهدية برفقتك..بما أنها لك وأنا لن

أختار مالا يعجبك".
" كلا..شكراً لك".
" لا شكراً وعلى ماذا؟".
" شكراً، لأنني لن أتزوج، ولهذا لا احتاج الى هدية زواج".
" زان كان متأكداً..اول اسبوع من ايلول".
" يبدو أنه اخطأ، لن أتزوج، ولهذا لا احتاج الى هدية ابداً" يجب ان أن أرحل من

هنا" ابتعدت قمر الليل بضع خطوات فقالت ميريام "حسناً ، هكذا اذن في هذه

الحالى لدي شيء لك، جاين انتظري" دخلت الى سيارتها مجدداً.
" كان من المفترض ان اضع هذه في هديتك" اعطتها المغلف.
"أنا..شكراً لك الى اللقاء ميريام".
"سأراك، جاين" تمتمت ميريام وهي تقود سيارتها جلست جاين في المطبخ، وفتحت

الرسالة بسرعة، وقرأت.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...d91b6f9d43.gif

يتبع

Rehana 26-11-09 09:44 PM

" لم اجد اعتراف، جاين ولكن اعتبري الدين قد سدد، دفع بالكامل كنت اريد ان

اخبرك ذلك، ولكن لم استطع.. ولم اخبرك كذلك العبارة المقتبسة، اليس كذلك؟

ولكن كنت دائماً احبها، وفكرت ان استعملها كعنوان للكتاب، انها تخص

الأوراق التي اخبرتك عنها في البداية، عندما سألتك لماذا اختارت لك والدتك

الاسم.. هذه الكلمات مممن جون و سكوت هايجز.
هل أنا حساس كثيراً ؟ اسأل لماذا جاين العزيزة حطمت قلبي! كوني سعيدة زان".
انهمرت دموعها على وجهها و فكرت لو انها حقاً حطمت قلب زان! لو ان له

قلب يحطم، ياإلهي متى سينتهي الألم.
خرجت قمر الليل من منزلها وبدأت تمشي وهي لا تعرف الى اين ستصل وفجأة

وجدت نفسها امام منزل زان، وقفت قرب الباب للحظات وكأنها تنتظره لكي

يفتح لها.
دخلت قمر الليل الى المطبخ وتذكرت كيف رأت ايرينا وزان يقبلان بعض،

جلست قرب النافذة تتأمل المرفأ، وبعد لحظات غطت في نوم عميق.
استيقظت بعد لحظات وهي تسمع خطى في المنزل، اعتقدت انها تحلم، ولكن الخطى

اصبحت واضحة و قريبة.
"زان!".
" لم اعتقد انك ستعرفينني الآن".
" اوه زان!".
فتح ذراعيه ارتمت بين احضانه" لايهمني" تمتم زان وهو يقبلها.
" لايهمك اذا كنت ستتزوجين غداً، ولا يهمني اذا كنت لا تحبينني! لا يهمني حتى

ان كنت لا تعرفين شيء عن الحب! انت لي، ولن اتركك ترحلين بعد الآن ابداً!

ستبقين معي، حتى لوذهبت الى آخر العالم!".
"اوه، زان ياإلهي انا..".
" لا تقولي شيء!".
" اوه، كم احبك زان" تمتمت جاين.
" هل كررت هذا من فضلك؟".
"احبك" ضحكت جاين.
" كرري مجدداً؟".
" اوه زان احبك، احبك" ابتسمت جاين وهي ترى عيناه الملئية بالحب لأول مرة.
" ومتى عرفت ذلك بحق السماء، جاين؟".
" لست متأكدة الآن ، ولكن اعتقد حين ذهبنا الى الى المطعم، كنت اول مرة

شعرت..".
" اذا كنت تقولين الحقيقة..ايتها الشقية فهل تخبرينني ماذا كنت تفعلين في سرير

فريد عندما اتصلت بك؟".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...d91b6f9d43.gif

يتبع

Rehana 26-11-09 09:47 PM

" في السرير مع ..انا..هو قال ذلك؟".
" انا..الم تكوني؟ قال انك بالسرير معه، وانك لا تريدين ان تردي على المكالمة،

وانكما ستتزوجان خلال....ساقتل ذلك اللعين!" اضاف زان حين رأى نظرات

جاين المتعجبة.
" لن تستطيع زان! لقد رحل".
" أين؟".
" ساخبرك عندما تهدأ".
لمس زان وجهها مجدداً وكأنه لا يصدق انه وجدها" لقد تركت الرباط في نيويورك،

وباستطاعتي ان المسك بيدي الاثنتين ايتها الشقية".
ارتجفت جاين فحملها زان بين ذراعيه" زان".
" ياإلهي، أنت تشعرين بالبرد ، ياحلوتي" قال وهو يسير باتجاه غرفة الجلوس حيث

المدفأة" منذ متى وأنت هنا".
" منذ التاسعة او العاشرة"تمتمت جاين، فسمعت ضحكات زان" هل تعرفين لقد

كنت اجلس امام منزلك، من الساعة العاشرة، تماماً بعد ساعتين من اتصال ميريام

بي..قلت انها ربما مغطأة..وأنا انتظرك وانك ربما خرجت مع فريد او احد جديد؟".
"ميريام اتصلت بك؟" سألت جاين.
"..اجل الفتاة ليست حمقاء..ولديها دين كان يجب ان تسدده لي".
تذكرت جاين البرقية فسألته" ماذا ربحت ، زان؟".
ضحك زان جاين مجدداً " لقد ربحت الانتظار لمدة طويلة يا حلوتي، حسدتها لأنها

تزوجت قبلي" تنهد بارتياح " وهذا طبعاً ربح لا يوصف!".
ابتسمت جاين، وشعرت وكأنها تحلم فتمنت لو تبقى الى الأبد هكذا، دون ان

يعكر احد هذه الفرصة التي شعرت بها، بعد طول انتظار.
" تملكين جسم جميل" تمتم زان.
"اوه زان!".
" ياإلهي كم اشتقت اليك، جاين كدت اجن وانا أفكر انك ربما تتزوجين رجل

آخر".
" لماذا؟..لم استطع ان انام، او أكل او حتى الجأ الى الكتابة، قلت ان لا تريدنني ،

ان اذهب الى الجحيم، وإذا كان علي ان افعل حين اسمع هذه الكلمات؟ ابقى

معك، ، او اجول حول المنزل بانتظار ان يحدث شيء..حتى لا تغفري لي بعد ذلك

ابداً؟" هز رأسه بغضب.
" وبعد ذلك جاءت برقية ميريام، واخبرتني انها ربحت ووجدت حبها أخيراً،

وتزوجت، وهنا كنت لا اعرف ماذا اريد وأرى كل شيء يبتعد عني..يوماً بعد

يوم..فلم استطع ان اصمد كثيراً، كان يجب ان ارحل".

http://www.liillas.com/up2//uploads/...d91b6f9d43.gif

يتبع

Rehana 26-11-09 09:48 PM

قربها زان منه وقبلها، ثو وضعها على الاريكة قرب المدفأة، لأنها كانت تشعر

بالبرد.
" واذا كنت تحبيني لماذا لم تخبريني بذلك؟" سأل زان بتعجب.
" قلت في تلك المرة، ونحن في المركب.." توقفت جاين" انني يجب ان امرح، وان لا

اكون جادة فيما يتعلق بالحب".
ضحك زان لكلماتها" فقط ماعداي جاين، لم اردك ان تكوني جادة بشأن احد

غيري، اللعنة! هذا ما قصدته".
" وماذا بعد ؟" سأل زان " ماالذي منعك من ان تعترفي بحبك لي غير ذلك؟".
"ايرينا! لقد فعلت مابوسعي لكي اجعلك تصدقين انني لا اهتم بها، تلك العلاقة..لم

تدم سوى يوم واحد وكانت منذ ثلاث سنوات ، ذهبنا الى حفلة ناشر مع بعض،

شربت الكثير ..وكذلك فعلت انا..ربما كنت اجاريها" ابتسم زان" لم تدعني انس

أبداً..اعتقد انها كانت سعيدة ، بأن تطلق مخالبها علي..نسبة خمسين افضل من

العشرة، لا تخلطي ابداً بين العمل و المتعة جاين، كنت اندم دائماً على ماحصل،

ولكن هي وكيلة جيدة وتستطيع ان تتصرف بذكاء".
قبلها زان على جبهتها، ثم فمها وعيناها" اوه جاين لن اتركك بعد الآن فأنا ايضاً

تعذبت كثيراً لابتعادك عني..هل هناك ما يزعجك بعد ياحبيبتي؟" تمتم زان .
ابتسمت جاين وقالت" بقية..عناوين مجموعة كتبك".
ابتسم زان وعرف انها تتحدث عن النساء فقال"اوه، لقد مضت سنوات، وانا

ابحث عنك ياحلوتي..لم يعد هناك احد في حياتي، منذ ان دخلت انت اليها...

وبالطبع لن يكون هناك غيرك".
" ولكنك قلت انك لم تحب ابداً..".
" صحيح حتى جئت انت، ياحبيبتي..هل تعرفين هذا يذكرني بشيء" قبلها على

فمها" هل هذه رغبة ام حب؟".
صمتت جاين وكانت تمتع بقربه منها" لماذا لا تجيبي على سؤالي؟".
"أنا..".
" لاتعرفين؟ لنجرب مجدداً...".
" اوه زان.. انا اعرف الفرق".
" فتاة ذكية!" قال زان ساخراً.
"اذن اين بقيت؟" سألت جاين وهي تتذكر غيابه.
" كنت مع ابن آل القاصر..وعمته كانا دائماً يتركان لي غرفة خالية حين اعود

واحتاجها" قال زان بهدوء.
"اعتقدت انك بقيت مع ايرينا" قالت جاين.

http://www.liillas.com/up2//uploads/...d91b6f9d43.gif

يتبع

Rehana 26-11-09 09:50 PM

" كنت احاول ان انس النساء، ولم ارد ان تكون ايرينا حولي، وتموء كالهرة، ولكن

هي التي حلت المشاكل!".
" المشاكل؟".
" كنت اكتب قصة حب، وليست رواية مثيرة، حين انتهي من ذلك سابدأ نوعاً

جديداً من القصص..ربما سأكتب مزيداً من قصص الحب..".
ابتسمت جاين، وشعرت بأنها اصبحت تملك العلم الآن فزان بجانبها، وهذا كل

ماتريده الآن.
"اذن ستتابعين مهنتك ياحلوتي؟ لما لا تتوقفي عن التعيلم و تتابعي الرسم؟ اعتقد ان

ونسلو هومر يحب الباهامس".
" اعتقد انني سافعل ذلك ، لو كنت وافقت!".
" انا..اوافق على اي شيء يشعرك بالسعادة".
"اوه زان كم احبك".
" وانا لا اريد منك شيء سوى ان تحبينني، واشعر بذلك! كما احبك أنا".
" احبك، وسأحبك الى الابد".
" جاين الحبيبة..اخيراً عثرت عليك و سنبقى معاً الى الابد..الابد"..منتديات ليلاس



http://www.liillas.com/up2//uploads/...d91b6f9d43.gif

تمــــــت

Rehana 26-11-09 09:57 PM

معذرة على التأخير بنــــات

أتمنى لكم قــــراءة ممتعة..:flowers2:

وكل عام وأنت بخير

******************

سيتم إضافة رابط تحميل في مكتبة القسم

فراولة2008 26-11-09 11:41 PM

لا تأخير ولا حاجة

وانتي كمان كل عام وانتي بخير

موفـــــــــقه

Rehana 27-11-09 11:27 AM

شكرا عزيزتي فروالة لمتابعتك رواية

وحياك الله دائماً

زهرة الماس 27-11-09 08:04 PM

يسلمووووووووووووووووو000000000تحياتي لكي

Rehana 01-12-09 10:37 PM

الله يسلمكـ..زهرة

فراولة2008 02-12-09 03:48 PM

نزلت قمرالليل بسرعة، ولكن وجدت انه لا يستطيع ان يفتح بابه فركضت و ساعدته.



يحليلك ياقمر انتي ، أنا لما قرأت في البداية مافهمت بعدين عرفت انك كاتبة

اسمك ما تنسرق الرواية بس ما شاء الله الفكرة حلوة تحطي اسمك بعد الفعل مباشرة

اخيراا يعطيك العافية:flowers2:

Rehana 03-12-09 07:48 AM

ههههه..هيكـ أحسن لأني تعبت من سرقات تعبي بدون ذكر المصدر واسمي

الله يعافيكـ يارب فروالة

وكل عام وانت بخير

لؤلؤة المحيط 03-12-09 03:39 PM

تسلمي كتيييييييييييييير

Rehana 03-12-09 06:00 PM

الله يسلمك ..لؤلؤة

نورتي الرواية

قماري طيبة 01-01-10 07:13 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

زونار 02-01-10 06:51 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الجبل الاخضر 04-01-10 09:22 PM

تعجز الكلامات عن شكرك على مجهودك الرائع واختيارك الاروع

Rehana 05-01-10 06:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زونار (المشاركة 2133133)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

العفو وحياك الله ..زونار

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجبل الاخضر (المشاركة 2134391)
تعجز الكلامات عن شكرك على مجهودك الرائع واختيارك الاروع


هذا من ذوقك ..خضراء

وشكرا لتشجعيك المستمر لي

صوت البحر 09-01-10 02:17 PM

عاشت ايدك ياقمر رائعة جدا

Rehana 09-01-10 09:04 PM

الأرووع مرورك ..حبيبتي

دمتي بوود

rana_rana 17-01-10 01:24 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Rehana 18-01-10 06:37 PM

حياك الله

منورة

rahmouna 24-01-10 08:46 PM

يعطيك الصحة

اللطيف 24-01-10 11:30 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بلقيس سبأ 24-01-10 11:55 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

Rehana 26-01-10 06:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rahmouna (المشاركة 2149643)
يعطيك الصحة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللطيف (المشاركة 2149856)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس سبأ (المشاركة 2149864)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا لمروركم الذي أسعدني


http://i92.photobucket.com/albums/l2...welcome_17.gif

سفيرة الاحزان 11-05-10 06:12 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

sadeka 15-05-10 09:31 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

مروة على 16-05-10 12:23 AM

ممممممشكورررره

Rehana 13-06-10 10:21 AM

العفووو

شكرا لمروركم ياأحــــــــلى اعضاء

وحياكم الله دائما

بحيرة الدموع 01-10-10 06:34 PM

شكرا عاشت الايادي

asmaa_amr 04-10-10 02:59 PM

شكرا ويعطيك العافية

Rehana 04-10-10 06:11 PM

العفووووو

والله يعافيكم ويسلمكم

الفارس الغامض 09-10-10 03:54 AM

حلوة يسلوا
يعطيك العافية

Rehana 09-10-10 10:54 PM

مابعرف اذا كنت ذكر او انثى
بس سعيدة لتواجدك هنا ..خاصة انها اول مشاركة لك
وحيااك الله

hamesha 30-12-10 12:54 AM

رواية رااااائعه يسلمووووووو ويعطيك الف عافية ياااااااارب

خفايا الليل 30-12-10 06:00 PM

نهاية غبيه !!!!!؟؟؟؟؟ مع احترامي لك و لجهودك ..:flowers2:

Rehana 01-01-11 11:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamesha (المشاركة 2582853)
رواية رااااائعه يسلمووووووو ويعطيك الف عافية ياااااااارب

الأرووع مرورك والله يسلمك ويعافيك يارب

Rehana 01-01-11 11:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خفايا الليل (المشاركة 2583370)
نهاية غبيه !!!!!؟؟؟؟؟ مع احترامي لك و لجهودك ..:flowers2:

ممم ..رواية غبية!! لكل مني وجهة نظر مختلفة
حيااك الله

نجلاء عبد الوهاب 09-06-11 10:30 PM

:welcome_pills3::110::7_5_122::welcomepirate3::Welcomeani::p arty0007::Supercool::13125:رواية جميلة

زهرة منسية 10-06-11 02:03 AM

مشكوره كتير ريحانه ويسلموا ايديكى الرواه رائعه

Rehana 10-06-11 07:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء عبد الوهاب (المشاركة 2772426)
:welcome_pills3::110::7_5_122::welcomepirate3::Welcomeani::p arty0007::Supercool::13125:رواية جميلة

تسلمين نجلاء .. على الحفلة :peace:
لك وودي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nona1979 (المشاركة 2772688)
مشكوره كتير ريحانه ويسلموا ايديكى الرواه رائعه

العفوووو حبيبتي
والله يسلمك يارب
دمتي بووود

ندى ندى 10-06-11 11:04 PM

حلوه كتير كتير كتير

سومه كاتمة الاسرار 11-06-11 12:05 AM

مثل ما عودتينا الروايه تحففففففففففففففففه سلمت اناملك
:8_4_134:

Rehana 11-06-11 01:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى ندى (المشاركة 2773267)
حلوه كتير كتير كتير

الاحلى مرورك ياحلوة
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سومه كاتمة الاسرار (المشاركة 2773299)
مثل ما عودتينا الروايه تحففففففففففففففففه سلمت اناملك
:8_4_134:

تسلمى سوومتي .. كلك ذووق
والله يسلمك يارب
دمتي بخير

نائلية 13-06-11 02:07 PM

شكرا كثير حلوة سلمت ايدك

Rehana 13-06-11 11:07 PM

العفووو والاحلى مرورك والله يسلمك يارب

امبراطورية ع 23-06-11 05:49 PM

روايه رووووعه ريحانه
تسلم اناملك غاليتى

Rehana 25-06-11 05:12 PM

اهلين امبرطويرني..
الارووع تواجدك فيها .. والله يسلمك يارب
منورة ياعسل

دلوعة فلسطينيه 25-06-11 09:08 PM

:55::liilas::55:

Rehana 26-07-11 03:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلوعة فلسطينيه (المشاركة 2790567)
:55::liilas::55:


:lol::lol::lol:

رنين رنين 10-02-14 10:29 PM

رد: 58- كلمات حب - بيفي نيكولون - عبير الجديدة حصريا على ليلاس (كاملة)
 
يسلموووووووو

الجبل الاخضر 23-02-14 05:30 PM

رد: 58- كلمات حب - بيفي نيكولون - روايات عبير الجديدة (كاملة)
 
تسلمي عيوني :55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:تسلم الانامل :hR604426:على المجهودك الرائع والاختيار الممتاز:55::peace: ونشكرك على تعبكي:lol: ياعسل :wookie:وننتظر جديدك:dancingmonkeyff8:

السماء المشرقة 25-09-14 10:58 AM

رد: 58 - كلمات حب - بيفي نيكولون - روايات عبير الجديدة ( كاملة )
 
شكلها رواية حلوة
مشكورة على جهودك
بانتظار جديدك

سهير محمود 29-09-14 11:31 PM

رد: 58 - كلمات حب - بيفي نيكولون - روايات عبير الجديدة ( كاملة )
 
شكرررررررررررررررررررا

لماااار 09-03-15 04:37 PM

رد: 58 - كلمات حب - بيفي نيكولون - روايات عبير الجديدة ( كاملة )
 
شكرا عل هالروايه


الساعة الآن 12:53 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية