منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتملة (بدون ردود) (https://www.liilas.com/vb3/f571/)
-   -   خطاي اني وفيت وما عرفت العب على الحبلين (https://www.liilas.com/vb3/t122688.html)

غموض الورد 17-06-09 12:21 AM

خطاي اني وفيت وما عرفت العب على الحبلين
 
خطاي اني وفيت وما عرفت العب على الحبلين
منتديات ليلاس
بقلمي انا : •غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•


منتديات ليلاس
يسعد لي ايامكم ولياليكم يا احلى اعضاء
اليوم اول مشاركة لي بهالمنتدى
واول قصة أألفها ومحتاجة ارائكم وتشجيعكم لي
القصة طبعا مكتملة فكرتها ولو اني ما اتميت كتابة اجزاء كثيرة
لكن ان شاء الله بدعمكم لي راح انزل كل الاجزاء
القصة رومانسية عاطفية جريئة حزينة
واخليكم الحين مع القصة

*
*
*

*الجزء الأول*

تقلبت عبير على فراشها طالعت ساعتها وتأففت بملل: اووووف ياربي ليه مو راضي يجيني نوم
حاولت ترجع تنام بس النوم مجافيها كانت الساعة 9 ونص وتحسه مرة بدري خصوصا انها مانامت الا بعد ماطلعت الشمس
واخيرا قررت تقوم وتسلي نفسها بأي شي صحصحت وخذت لها دش ع السريع ينشطها ولبست ملابسها وطلعت للمطبخ فتحت الثلاجة
صبت لها عصير برتقال وطلعت الصالة فتحت التلفزيون وقعدت تقلب في القنوات بملل ( عبير البنت الوحيدة لأمها عمرها 18 سنة تدرس بثالث ثانوي قسم علمي
تحب دراستها وطموحها تدخل طب وتصير دكتورة ..قد الدنيا..جميلة جدا وجمالها يبهر العين اي مكان تنوجد فيه تلفت النظر بسهولة
عيونها واسعة وكحيلة شديدة السواد وشعرها ناعم ليلي كثيف طويلة وطولها حلو وجسمها مجملها زود تميزها غمازاتها بخدودها اذا ضحكت)
وهي في مللها المميت قعدت تفكر تتصل بوحدة من صديقاتها تسليها او من بنات خوالها بس للأسف محد يرد: يعني من اللي بيصحى يعطيني وجه يوم الخميس
تمتمت بها بينها وبين نفسها وهي تتأفف بصوت عالي على طلعة امها من غرفتهامنتديات ليلاس
سارة ( ام عبير ) : صباح الخير ...وش عندها الحلوة صاحية بدري
التفتت عبير لأمها وهي مستانسة بشوفتها :صباح النور ماما
سارة : وش مصحيك بدري حبيبتي
عبير : مادري والله ياماما مع اني سهرانة لقيت نفسي زي الجنية قمت من بدري
سارة:طبعا لو يوم دراسة كان طلعتي روحي وماصحيتي
عبير : ههههههههههه بسم الله عليك يارب
سارة : فطرتي حبيبتي
عبير:لا والله لسى تعرفيني ما احب آكل لوحدي
وراحت سارة تكلم الشغالة تزين لهم الفطور وتجيبه للصالة ( سارة حلوة كثير وبنتها عبير تاخذ الكثير من جمالها تزوجت وهي صغيرة من عبدالعزيز *ابو تركي*
كان عمرها 15 سنة اول ماتزوجته وهو يكبرها بـ20 سنة وماجابت غير بنتها عبير الوحيدة وتعيش هي وبنتها في الطائف في شقة لوحدهم في عمارة اخوها طلال )منتديات ليلاس

************************
في مكان ثاني من وطنا الحبيب وبالتحديد في الرياض
كانت عائلة عبدالعزيز مجتمعين على الفطور بدون استثناء وهذا شي اساسي بهالعائلة لازم التجمع في الوجبات الرئيسية
ابو تركي ناظر بخالد اللي فاتح عين ومغمض الثانية والنوم لاعب فيه لعب ومو مشاركهم بسوالفهم ولا بجلستهم وصرخ فيه:خلود وبلى
فز خالد من مكانه : سم يبه
ابو تركي:قوم اقعد مثل الأوادم وكل لقمتك مو نص بفمك ونص بالأرض
خالد:ان شاء الله طال عمرك
ندى تهمس لأريج اللي بجنبها :وش عنده اليوم معصب
أريج بنفس الهمس:الله يستر بس
ابو تركي يناظرهم وكأنه عارف وش اللي يدور بينهم: وش عندكم تتساسرون انتي وياها.
ندى: سلامتك يبه بس قلت لأريج تقرب لي صحن الزيتون وقالت ماتطوله.
ابو تركي ناظرهم ومو مقتنع بكلامهم بس طنش وقال وهو موجه كلامه لزوجته نورة ( ام تركي ) : الليلة ان شاء الله جهزو انفسكم معزومين على العشا ببيت اخوي
ناصر
وحول نظره على عياله وقال:وانتو كلكم بتروحون ومحد بيقعد بالبيت او يتحجج بأي عذر كل اعذاركم مرفوضة.
هزو روسهم بالموافقة لأنه اصلا ماراح يعطيهم اي مجال للرفض
( عائلة ابو تركي مكونة من
عبدالعزيز.. رجل اعمال كبير ومعروف بالرياض متزوج من نورة ام تركي اللي تصير بنت عمه اولادهم
تركي: عمره 35 سنة يشتغل مع ابوه بشركته شخصيته ثقيل ورزين وكلمته مسموعة عند الكل حتى عند ابوه متزوج من غادة بنت خالته وعندهم ريم 4 سنوات منتديات ليلاس
ومحمد 9 اشهر
ماجد: 29 سنة متزوج من سنة من ملاك بنت عمه وزوجته الحين حامل بشهرها الرابع ويشتغل بقطاع الأمن ضابط
ورومانسي حيل ويعشق زوجته بجنون
فاتن:26 سنة متزوجة من سعود ولد ابو راشد جيرانهم من 15 سنة وحب فاتن من كلام اهله عنها وكتب ربي بينهم النصيب متزوجين من سنتين ونص وللحين ماعندهم عيال
ندى:24 سنة متخرجة من الجامعة من سنتين تخصص نظم معلومات ومافكرت تتوظف حاليا الا بعد الزواج متملكة على ناصر ولد عمها وزواجهم بالصيف الجاي
خالد : 21 سنة يدرس بثالث سنة بالجامعة بكلية الادارة ووظيفته مضمونة عند ابوه وماخذ راحته بالدراسة ومو مستعجل على التخرج طيب حيل وحنون ويحب خواته بشكل جنوني
ومدلعهم آخر دلع ونقطة ضعفه لو شاف وحدة تصيح او متضايقة
وأخيرا اريج : 18 سنة تدرس بأول سنة بالجامعة قسم لغة انجليزية.
وطبعا زوجته الثانية سارة وبنتها عبير اللي يعيشون في الطائف )

***************
بعد المغرب
اريج :ندوووش ابي حلق اورانج نفس لون طقمي
ندى:تلقينه بالدرج الثاني بالتسريحة
اريج:وانتي للحين ماخلصتي امي تحت تنطرنا
ندى:زيييييين روحي عني وانا بخلص
خذت اريج الحلق وكملت ترتيب شكلها لبست عباتها ونزلت لامها تحت
ام تركي: هااو وين اختك تأخرنا وابوك ملزم علي نمشي المغرب
وقفت اريج عند المراية اللي بالمدخل تتأكد من اللمسات الأخيرة لشكلها وهي تضبط بشعرها ردت على امها: هذي هي نازلة
نزلت ندى وحبت راس امها وتوجهو لبيت عمهم سعد
وهكذا هي غالب ايامهم روحات وجيات والأغلب تجهيزات لعرس ندى

************
جالسة بغرفتها تذاكر او بالاصح فاتحة كتابها وبالها مشغول تبي تكمل دراستها وتدخل طب وتروح لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة
بس اكثر شي يتعب تفكيرها بعدها عن امها اللي عمرها مابعدت عنها واللي مالها بالدنيا غيرها خصوصا ان ابوها ورغم تعلقها فيه الا ان
جياته لهم قليلة قطع عليها تفكيرها رنة جوالها اول ماشافت الرقم ابتسمت من خاطر
عبير: هلا وغلا هلا واللهمنتديات ليلاس
حاتم: ههههههههههه هلا عبورة اخبارك؟
عبير: انا تمام انت كيفك؟
حاتم:مبسوط واسأل عنك ,,, فينك يابنت ماعاد نشوفك ولا تقولي اشوف خالي وعياله
عبير:حتوم والله الدراسة ماخذة كل تفكيري وتاعبني التفكير في بكرة
حاتم: ليش تصعبينها على نفسك توكلي على ربك وحققي احلامك وكلنا بنكون معاك
عبير: مادري والله ادعي لي انت بس
حاتم: الله يوفقك عبورة وربي تستاهلين كل خير...
وبعد صمت قصير طيب انا اتصلت اسأل عنك واصير احسن منك
عبير: ههههههههههههههههه عارفة اني مقصرة بس وعد اخلص مذاكرة بدري وجاية لكم
حاتم: خلاص على خير ان شاء الله مع السلامة
عبير : باي
سكرت منه وهي مرتاحة شوي انها قدرت تطلع اللي بخاطرها حاتم ولد خالها عزيز عليها وتعتبره اخوها اللي يوقف معاها ويشور عليها
اذا احتاجت استشارة بأمور حياتها

********

بعدها بكم يوم جاتها امها غرفتها تبشرها ان ابوها اليوم جاي لهم وبيقعد عندهم اسبوعين
عبير اللي حست نفسها اسعد انسانة لا اجتمعو امها وابوها بنفس البيت.... من فرحتها مو عارفة وش تسوي تبي الوقت يعدي باي طريقة
بس عشان تشوفه لانها اشتاقت له وولهت عليه يكفي انها ماشافته من عيد الأضحى يعني حول الـ 5 اشهر وهو اذا جا يغرقها بكل انواع الدلع
على المغرب كان ابو تركي واصل وعبير طيران للباب تبي تشوف ابوها وتسلم عليه
اول ماشافته طارت له وحضنته وقعدت تصيح << هالبنت حساسة حيل
ابو تركي: بعد عمري عبورة ليش الصياح وانا اقول الحين بنتي حبيبتي بتفرح فيني وتستانس بجيتي
مسحت عبير دموعها وناظرت ابوها وقالت: والله والله يابابا مشتاقة لك وماني عارفة ليه اول ماشفتك نزلت دموعي
( عبير تتكلم نفس لهجة امها لانها عاشت معاها اكثر وما اخذت من لهجة ابوها شي بحكم بعده عنهم وزياراته القليلة )
بهاللحظة اقبلت سارة وهي مستانسة وكاشخة ومتطيبة : هلا والله بالخير كله
ابتسم ابو تركي وقرب منها وحبها على راسها وهمس لها بإذنها كلمتين خلو وجهها يولع وضحكت له : منور بيتك يالغالي
ابو تركي: جعلي ما خلا منكم انتو نوره وزينته
خذتهم السوالف والاخبار وهم يتقهوون وفتحت سارة موضوع دراسة عبير مع ابوها اللي اعترض وبشدة
ابو تركي بصوت حاد: ماعندي بنات يقعدون بسكن الجامعة
عبير: بس يابابا هذا حلمي من زمان وانا متعبة نفسي في الدراسة حرام ادخل اي قسم والسلام
ابو تركي: كلامي ماراح اعيده لا يعني لا
نزلت دموع عبير على طول وناظرتها امها بمعنى خليها علي واستسلمت ... ماتوقعت ان فرحتها بوصول ابوها بتنقلب نكد
راحت غرفتها وسكرت على نفسها وقعدت تندب حظها اللي بيضيع مستقبلها واحلامها اللي حلمتها طول عمرها
بينما في الصالة ابو تركي وزوجته يتناقشون بهالموضوع وسارة تحاول تقنعه بأي طريقه وهو رافض
سارة بمحاولة لإستمالة قلب ابو تركي: يعني عاجبك كسرت بخاطرها وهي فرحانة فيك اليوم
ابو تركي وهو يناظر التلفزيون: خليها علي انا بطيب خاطرها وبترضى باللي احسن لها
اكتفت سارة بالصمت بينما ابو تركي قام متوجه الي غرفة بنته دلوعته وطق عليها الباب وجاه صوتها مكسور من داخل الغرفة: مين
فتح ابو تركي باب الغرفة وطل عليها: الحلوة بتسمح لي ادخل مملكتها ولا زعلانة علي
عبير رتبت جلستها وقالت لابوها يدخل
ابو تركي بنظرة عطف ونبرة صوت حانية: ياقلب ابوك تتوقعين اني بيوم بوقف بوجه مستقبلك واحلامك
هزت راسها بلا
رفع خصلات شعرها من على وجهها وبانت له دموعها على خدها قربها له ولمها مع كتفها وقال لها: انتي بنتي وما اقدر اتخيل انك بتكونين بعيدة عني وعن امك ومحد حولك
رفعت عبير عينها وناظرت ابوها: بس انا راح اكون في السكن وفي حراسة والبنات معايه يعني ماراح اكون لوحدي
ابو تركي: ولو ماراح اكون مرتاح ابد
دنقت عبير راسها والعبرة خانقتها بس رفعت عينها لابوها يوم قال: عندي لك حل بيريحك ويريحني
تكلمت بحماس:ايش هو الحل؟
ابو تركي: تروحين معاي الرياض وهناك تكونين تحت نظري ومع اخوانك وخواتك وبنفس الوقت تحققين حلمك
انصدمت عبير من كلام ابوها معنى كلامه بتكون هي وام تركي ببيت واحد لسنوات الله اعلم بعددها وهي اللي ماتحب عبير ولا تواطنها وبالاوقات اللي تقابلو فيها
وعلى ندرتها الا انها اظهرت كل مشاعر الكره نحو عبير وامها وهذا تقريبا شعور طبيعي ومالامتها فيه
وماوعت الا على صوت ابوها وهو يقول :اتوقع ماعندك اي مانع ابد ؟
عبير بلعثمة: ان شاء الله بس ابغى اشاور ماما وارد لك
ابو تركي بحنية: اهم شي دلوعتي راضية علي؟
عبير: وانا اقدر ازعل منك يا احلى بابا في الدنيا وحبته على خده
ابو تركي: الله يوفقك يابنتي ولاتشغلين بالك بشي انتي نامي وربك يسهل اموركمنتديات ليلاس
عبير : ان شاء الله بابا
طلع ابو تركي من عند بنته متوجه لغرفته ينام فيها بينما عبير اخذتها الافكار وجابتها وماعرفت تنام بسهولة وكل تفكيرها بالمستقبل ودراستها واحلامها و.... ام تركي

*
*
*
انتهى الجزء الأول
انتظر تعليقاتكم وارائكم






غموض الورد 17-06-09 03:00 AM


الجزء الثاني

*
*
*

مرت الاسابيع سريعة على البعض وبطيئة على البعض الآخر وباقي على زواج ندى اسبوعين فقط...
عبير خلصت اختباراتها وتنتظر نتيجتها في الوقت اللي يستعدون من بكرة يسافرون للرياض لحضور زواج اختها ومنها تاخذ عبير على الجو ببيت ابوها بحكم انها استخارت وقررت
تكمل دراستها بالرياض بس تنتظر النسبة اللي تبيض وجه اهلها فيها وترفع راسهم
يوم الاربعاء موعد طيارة سارة وبنتها عبير متوجهين للرياض الحبيبة ركبو الطيارة وماكانت المرة
الاولى لهم حيث انهم حضرو كل زواجات عيال عبدالعزيز لكن سارة علاقتها بنورة زوجة ابو تركي الأولى
حيل سطحية وتخاف من الاحتكاك فيها لان نظراتها ماتعجبها ولو ان الغيرة طبيعية بينهم
اعلن كابتن الطيارة عن وصولهم لمطار الملك خالد الدولي بالرياض
وتنفست عبير فرح وسرور خصوصا انها بتشوف خواتها واخوانها بالذات خالد اخوها
اقرب اخوانها لها لانه حنون وعمره مافرق بينها وبين خواته من امه وابوه
اول مانزلت وشافت خالد ماقدرت تخفي حنينها ومشت له تسبقها لهفتها وبدون شعور
طاحت بحضنه وهو لمها وسلم على خالته ام عبير ومشو معاه للسيارة متوجهين لشقتهم اللي مستأجرها ابو تركي لهم
عبير كانت تحس بسعادة غريبة وهي تركب السيارة نحو تحقيق حلمها (( ماتدرين ياعبير
ايام الرياض ولياليه وش حاملة لك من مفاجئات))
اول ماتحركو طالع خالد بخالته واخته وقال: الحمدلله على السلامة... نور الرياض بوصولكم
ام عبير ( اللي تحب خالد لطيبته وتعامله الراقي مع بنتها ): ربي يسلمك ومنور باهله حبيبي
خالد: عسى ماتعبتو بالرحلة؟
ام عبير: لا الحمدلله مافي تعب ولا حاجة
خالد استغرب هدوء عبير مو بالعادة تكون ساكتة وماتعلق ابد التفت لها وصوت لها لكن
عبير كانت بعالم ثاني وانتبهت لصوته : هــآآآه
خالد: من قال هاه سمع... اقول شلونك؟ وش متوقعة لنتيجتك؟
عبير: انا الحمدلله تمام ونتيجتي خلها على ربك انا سويت اللي عليه والتوفيق بيد رب العالمين
ام عبير: والله هلكت نفسها في المذاكرة بس الله مايضيع لها تعب
خالد: لا لا عاد عبورة ماينخاف عليها ماشاء الله عليها .
وكملو سوالف لحد ماوصلو الشقة واستأذنهم خالد يبيهم يرتاحون ومن باكر يمرهم يروحون لبيت
ابو تركي تسلم عبير على اخوانها وخواتها اللي راح يكونون مجتمعين ع الغدا
وما اخفي عليكم رهبتها وخوفها خصوصا ان هالزيارة غير عن كل مرة لانها بتكون على
طول والى ان يكتب لها ربي التخرج.

***********
بعد ماصلى العشا دخل بيته لقاها مبتسمة له بأحلى ابتسامة راح لها
وحب خدها ولمها عليه وجلس جنبها
ماجد بصوت دافي حنون:شلونها نور عيوني اليوم وشلون ولدي؟
ملاك بخجل طبيعي: هههههههههه وانت يعني متأكد انه ولد؟
ماجد: اللي يجي من الله حياه الله مادام انتي امه انا اسعد انسان بهالوجود.
ملاك وتحس الدنيا كلها ملكها: يابعد عمري انت انا بخير وولدك متعبني شوي بس احلى تعب والله.
ماجد قرب من زوجته وناظر بعيونها وهمس لها : احبك
ملاك ارتبكت من نظراته وبلعت ريقها وسحبت نفسها من ايدينه وقامت: بروح احط لك العشا
شكلك مو معديها على خير
ضحك خالد بأعلى صوته وعيونه تتبع ملاكه وروحه وقلبه
تعشو وسولفو وشربو الشاهي وقضو ليلة رومانسية مثل اغلب لياليهم اللي نادرا
مايكدر صفوها زعل بسيط او عتاب مقبول.

**********
الساعة 11 وربع صحت اريج مستانسة حدها اليوم عبير جايتهم خذت لها دش سريع
وبدلت ملابسها وراحت لغرفة ندى وطقت الباب.. لقت ندى سابقتها وصاحية من قبل
اريج بحماس: مشتاااقة لعبورة والله.
ندى: اي ياحبي لها ولسوالفها وجنانها.
اريج: تدرين عاد كثر ما احس اني حزينة انك بتفارقيني وتطلعين من هالبيت كثر ما انا
مستانسة انه عبير بتقعد عندي واحس انه في عندي اخت بالبيت تشاركني كل شي.
ندى اللي مرتاحة من راحة اختها: اي والله كنت بالأول شايلة همك ومو متخيلة شلون
تصحين بآخر الليل وتبين تغثين احد وتقلقين نومه وماتلقين ندوش الضحية.
ضحكت اريج وطقت كتف ندى بعفاشة وقالت : ههههههههههههههههه وربي بتفقديني.
ندى اللي تالمت من ضربة اريج: آآآآي يامتوحشة حشى مو يد بنت الا ملاس ههههههههه
اريج: روحي بس مسوية علي الرقيقة الله يرحم اول شوشتك كبر راسي وماتمشين الا حافية
شهقت ندى وطقت اريج: انا يالنصابة؟؟؟
وقعدو الثنتين يتطاقون ( مزح طبعا ) ويضحكون وفجأة
.............: بس انتي وياها حشى ولا بزارين
طالعو اريج وندى بأمهم اللي معصبة حدها والسبب طبعا معروف وسكتوا وماقالو ولا شي
ام تركي: البسي انتي وياها واجهزو ست الحسن والجمال وبنتها بيشرفونا بعد صلاة الظهر
ندى + اريج : ان شاء الله يمه
ومشت عنهم نازلة تحت بدون ماتقول شي ثاني .
يعد صلاة الظهر اجتمعو عيال ابو تركي كلهم ماعدا خالد اللي راح يجيب خالته واخته وهذا
هو بالطريق جايهم.
ام تركي اللي الامبير عندها واصل مليون:ريمووووه ووجع اركدي افتر راسي وانتي تناقزين
بكل مكان.
ريم اللي خافت وراحت لامها اللي اكتفت بالصمت مراعية حالة خالتها النفسية.
شوي الا دخل خالد: السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
دخلو بعده ام عبير وعبير وسلمو على الكل
وعبير راحت لخواتها اللي طايرين من الوناسة بشوفتها ماعدا فاتن اللي ماتحبها واجد بحكم
انها متحيزة لامها شوي مع انه اختها مالها ذنب بس ماتحبها لانها تحس انها تزعل امها بهالشي
حطو الغدا وتغدو وعدا هاليوم على خير لوجود ابو تركي طبعا اللي يفرض على الكل احترامه
ومحد يقدر يغلط بوجوده مهما كان مع انه بوجود عياله يتخلى شوي عن الرسمية ويضحك
معاهم بس الا الغلط مايرضى فيه وهم يحترمونه ومستحيل يغلطون قدامه.
على الساعة 12 الا ثلث بالليل استأذنت ام عبير الجميع انها لازم تروح
الحو عليها البنات تقعد هي وعبير متحججين انهم بعدهم ماشبعو من عبير بس هي وعدتهم
بلأيام الجاية راح يتعوضون وبتكون على طول معاهم واحترمو رايها لانها امها اكيد
لازم يقدرون هالشي.

*********

اليوم السبت صحت عبير من الساعة 8 واعصابها متوترة تنتظر تشوف نتيجتها بفارغ الصبر
وهي تفتح اللاب توب وتحاول تتصل بالنت جاها اتصال من حاتم
استغربت عبير اتصاله هالوقت وردت : الووو
حاتم: هلا والله بدكتورتنا اللي بيضت وجيهنا وماخيبت الظن فيها.
عبير وهي متبلمة ومو عارفة وش تقول اكتفت بالصمت:.........
ضحك حاتم ومايبي يوتر اعصابها زود: عبير بنت عبدالعزيز الــ... 99%
عبير فتحت فمها وضاع كل الكلام وبعد ما استوعبت بدقايق شهقت: حتوووووم
احلف.
حاتم: والله والله دوبي اشوفها مبروووك يابنت عمتي والله كنتي قدها.
عبير اللي نزلت دموعها لا شعوريا وضاع منها كل الكلام ماردت عليه
وهو قدر وضعها وقعد يضحك: ههههههههههههههه روحي بشري امك يلا باي
سكرت منه وهي تناظر بجوالها متفاجئة وبعد ما استوعبت اللي انقال لها
قعدت تناقز على سريرها بفرحة مجنونة وراحت ركض لغرفة امها وابوها
وطقت الباب بعنف
فز ابو تركي مفزوع من نومه والتفت لأم عبير اللي قامت وحطت يدها على صدرها
وتمتمت : يارب اجعله خير.
اول مافتحت الباب شافت عبير والدموع بعيونها والابتسامة شاقة وجهها وهي تصارخ
نجحت ياماما وجبت 99% حضنتها امها وهي تصيح : مبررروك ياروح ماما
ابو تركي اللي سمع صراخهم وضحكهم جا وسحب بنته من حضن امها وطالع فيها
وقال: مبرووووك يابنتي والله انك تستاهلين كل خير وحفلتك علي انتي سوي اللي تبين
ومصاريفها لاتشيلين همها كل شي علي.
عبير بفرحة وبدلع عذب : بسوي حفلتين هنا عشان اخواتي وبنات اعمامي وعماتي
وفي الطايف عشان صاحباتي وبنات خوالي وخالاتي.
ابو تركي ابتسم من قلب لبنته دلوعته: ابشري على هالخشم وانا كم عبورة عندي
نقزت عبورة وحبت راس ابوها : تسلم لي الله لا يحرمني منك يابابا .

***********
اليوم الخميس عرس ندى البيت حالة استنفار اللي يتسبح واللي يجهز ملابسة واللي تتصل
على المشغل يرسلون لها الكوافيرة وعبير اللي جات من بدري عشان تعيش اجواء العرس
مع خواتها على العصر كانت الكوافيرة موجودة ومستعدة تزين ندى اللي راح تنزف اليوم لناصر
ولد عمها اما اريج وعبير وفاتن وملاك وغادة وسارة راحو للمشغل
وام تركي بتتزين هي وخواتها بكوافيرة جايبينها لهم بالقاعة
بعد المغرب كانو البنات بالقاعة كل وحدة تقول الزين عندي طبعا مايحتاج اقول ان عبير
كانت الأجمل بلا منازع ومع هذا هي متواضعة جدا وعمرها ماشافت نفسها على احد
صادفت بنات عمها الجوهرة ومشاعل واماني ( خوات ناصر ) اللي رحبو فيها وسلمو عليها
بالعرس الكل يناظر بعبير ويسأل من هاللي لابسة الفستان الفوشي ( عبير كانت لابسة فستان
فوشي ناعم مبرز انوثتها بشكل ملفت وحاطة ميك اب روز خفيف لانها ماتحب الميك اب اوفر
ومسوية شعرها شنيون ناعم ومكتفية بوردة صغيرة بلون الفستان على جانب اذنها اليمين)
البنات كانو متجمعين عند ندى اللي بتموت من الخوف بمكانها وتعليقات البنات تزيدها خوف
وتوتر
اتصلت ام تركي بفاتن تبلغها انه وقت الزفة وهنا ندى ماتت بمكانها وهي تقول شلون شكلي
وفستاني شلونه وتسريحتي وهم يرددون لها ان كل شي بيرفكت وانها قمر ونجمة الحفل
نزلو البنات وعلى انغام موسيقى كلاسيكية نزلت ندى بفستان ابيض ناعم بشك خفيف على الصدر وذيل طويل شوي
ندى جذابة ونعومة ولو انها اقل جمال من خواتها الا انها تجذب العين بنعومتها وبليلة عرسها
كانت قمر ومميزة مثل اي عروس ,,,, ماتدري شلون مر عليها الوقت لحد ماوصلت المكان
المخصص لها على الكوشة وجلست بكل توتر وهي تشوف كل العيون تناظرها.
طلعو كل البنات خواتها وبنات اعمامها وخوالها وخواتها يسلمون عليها ويرقصون عندها
شوي الا قالت لهم الجوهرة ان ناصر بيدخل وهنا نشف الدم بعروق ندى وهي تترجى امها
بعيونها ماتبعد عنها اللي ضغطت على يد بنتها وطمنتها انها معاها .
دخل ناصر مع ابو ناصر وابو تركي مع تركي وماجد وخالد.
ندى اول ماشافت ابوها واخوانها خنقتها العبرة وهي مو متخيلة انها بتبعد عنهم وبتعيش ببيت ثاني
مافيه حس امها وابوها.
ناصر اللي كان يطالع ندى بلهفة العاشق ومايشوف غيرها اول ماوصل قرب منها وحبها
على جبينها وهمس لها: الف مبروك يالغالية.
ندى ماتدري شلون طلعت الحروف منها تمتمت: يبارك بعمرك.
ابتسم بشوق وهو يناظر زوجته اللي توردت خدودها خجل وهي تحسه قريب منها.
انتهى العرس وكلن رجع بيته وتوجهو ندى وناصر للفندق يقضون فيه اول ليلة مع بعض.
اول ماوصلو الفندق دخل ناصر ودخلت معاه ندى ( مع انها كانت تكلمه كثير وتشوفه بعد
كثير بس انها تكون هي ووياه بمكان واحد وبعيد عن كل الناس كان موترها ومخليها مو قادرة
تطالع فيه من حياها)
فصخ ناصر بشته وقرب من ندى ومسك ايدها وحبها: اليوم اسعد ايام عمري وزوجتي
خلاص صارت معاي.
ندى اكتفت بالصمت وهي تحس بالحرارة تطلع مع اذونها .
قرب ناصر منها اكثر لدرجة انها صارت تحس بحرارة انفاسه وحط اصبعه تحت ذقنها
ورفع عيونها عليه وهمس لها بوله: احبك
ارتبكت وضاعت نظراتها حولها وهو راعى شوي وبعد عنها وقال :وش تحبين نطلب عشا
<< مابغيت تحس ياعم خخخخخخخخ
ندى وعيونها بالارض: اللي تبي.
ماصدق خبر كلم الروم سيرفس وطلب لهم عشا ودخل يتسبح.
طلع ناصر من الحمام وهو لابس بيجامته وينشف شعره بالفوطه... ندى اول ماشافته نزلت عيونها
وطلع بالصالة ينتظر العشا وقال لها بدلي وانتظرك.
سكرت ندى باب الغرفة وبدلت وتسبحت ولبست لها فستان احمر لنص الساق مع صندل احمر
واكتفت بميك اب ناعم يبرز نعومتها جففت شعرها وتركته ينساب على كتوفها بنعومة
واحتارت شلون تطلع له ترددت كثير وفي الآخر قوت نفسها وسمت بسم الله وطلعت
ناصر اللي كان يجهز الاكل ع الطاولة اول ماسمع الباب ينفتح التفت تلقائيا وشافها قدامه
ماقدر ينزل عينه عنها وهي انحرجت وماعرفت شلون وصلت عنده .
مسكها من ايدها وقربها عنده حبها على خدها وقال: وش هالجمال كله تبين تذبحيني واحنا تونا؟
ندى بعذوبة ورقة وبعفوية: بسم الله عليك حبيبي
ناصر: انا قايل ذابحتني اكيد بتجنيني بهالكلام اللي يدوخني.
ندى ضحكت ونزلت عينها مستحية.

*************

الساعة 1 ونص الظهر
ام تركي: اريجوه وصمخ
اريج: سمي يمه
ام تركي : شوفي اختك وينها فيه الناس جو وحضرتها للحين ماشرفت.
اريج بطولة بال: يمه خليها عروس وش مستعجلة عليه؟
ام تركي صرخت هذيك الصرخة اللي خلت اريج تفز وتتصل من دون شعور باختها
اللي اكدت لها انهم دقايق ويوصلون.
العزيمة كانت لندى وناصر اللي بيسافرون بالليل الى مدريد لقضاء شهر العسل باسبانيا.
الكل كان مستانس وفرحان لندى اللي كانت السعادة تشع من عيونها.
بعد صلاة المغرب تجمع الكل يودعون ندى اللي تصيح هي وخواتها << حساسات بزيادة الخوات
سلمت ع الكل ومرت على المجلس الداخلي سلمت على ابوها وعمامها وخوالها واخوانها
وتوجهت للمطار هي وناصر مع خالد << ماتلاحظون انه سواق العائلة خخخخخخخخ

*
*
*
*
انتهى الجزء الثاني
ابي اعرف انطباعاتكم عن الشخصيات
وتوقعاتكم من بيكون او تكون بطل/ـة القصة؟
لاتبخلون علي بانتقاداتكم وارائكم...





اختكم

•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

غموض الورد 17-06-09 09:05 PM

الجزء الثالث

*
*
*

اليوم عبير حاسة بسعادة مو طبيعية راح تجتمع مع صديقاتها بحفلتها اللي وعدها
ابوها تسويها كانت مجهزة كل شي وتنتظر معازيمها بالحديقة الخلفية للبيت
كانت مجهزة الطاولات ومزينتها بورود ليلكية وعلى جوانبها شموع معطية
اضاءات جذابة ورائعة والدي جي صوته يصدح بالأرجاء ومعاها بنات خالها طلال
( مرام ورنا وهديل << خوات حاتم ) طبعا اللي ماتعرفونه ان سارة ام عبير امها
وابوها متوفين وهي ساكنة بفيلا اخوها طلال اللي له دورين وهي لها الدور الثالث
شقة مستقلة عن الفيلا ولها درج جانبي للخارج ولهم مدخل خاص مطل على
الحديقة الخلفية.
مرام: عبورة شوفي الطاولات اللي في الأخير محد حط عليها الحلويات.
عبير:رنووو حبيبتي جيبي باقي الحلويات من المطبخ انا بروح افتح لنوف بنت
خالي محمد
رنا راحت تجيب الحلويات في الوقت اللي عبير راحت ركض تفتح لنوف
نوف داخلة وهديتها بيدها وسلمت على عبير.
نوف:الف مبروك حبيبتي ومدت لها الهدية: مو هذا قدرك بس ان شاء الله
في زواجك
عبير: الله يبارك في حياتك يارب عقبال ماتتخرجين من الجامعة
هديل: الله لنا واحنا مالنا سلام يعني
تقدمت نوف وسلمت على بنات عمها اللي كانو متجمعين وهمهم اليوم
يحتفلون ببنت عمتهم خصوصا انهم راح يفارقونها بعد ماتعودو انها دايم
معاهم بالذات بنات خالها طلال اللي كانت معاهم يوميا تقريبا بحكم انهم ساكنين ببيت واحد ولو ان ام عبير كانت مستقلة بحياتها كليا ومكتفية بالمصروف من نفقة
زوجها اللي رافض احد غيره يصرف على زوجته وبنته ولو كانت اتفه
المتطلبات
في هذي الأثناء جو صديقات عبير وصديقات بنات خوالها
وعبير كانت مستانسة حيييييييل وهي تشوف ( مها و اشواق و هند) اقرب
صديقاتها واللي تعتبرهم مثل خواتها خصوصا مها اللي تعتبرها مخزن اسرارها
عبير كانت لابسة فستان ناعم نيلي مزين من اعلى بدانتيل فضي ولابسة طقمها
الألماس اللي كان هدية نجاحها من امها وابوها
مها تسحب عبير من يدها: قومي ارقصي معايه
عبير: مهاوي استني شويه خليني ارتاح
مها: ياشيخة قومي المفروض اليوم ماترتاحين استمتعي وانبسطي اليوم محد قدك
كلنا جايين عشانك
قامت عبير مع صديقتها اللي ماحبت تكسر بخاطرها خصوصا انها تشوف بعيونها
لمحة الحزن لفراقها
وكملو البنات احتفال ورقص وخبال وصوت الأغاني قالب الدنيا
والله يعين الجيران خخخخخخخخخخ

**********

في مكان آخر من العالم وبالتحديد في مدريد باسبانيا ندى كانت تعيش اجمل ايام
حياتها متجهزة وخالصة بتطلع هي وناصر يتمشون بالأول وعقبها يتغدون
ناصر يناظر بندى اللي الفرحة تشع من عيونها: الحين بنروح للسور القديم اللي
بنوه العرب لما حكمو اسبانيا وعقبها بنروح نتغدى ونتمشى بعدها بمنتزه المورو
ندى : زين
ناصر وهو مشبك ايدينه بايدينها مشى معاها لسيارة الاجرة اللي تنتظرهم يتوجهون
للسور كانت ندى مستانسة حيل خصوصا وهي تشوفه متحمس ويسولف لها
ماتدري شلون عدى الوقت عليها وماحست الا بناصر يقول: وين تبينا نتغدى فيه؟
ندى : وين ماتبي حبيبي اهم شي مو مأكولات بحرية لاني ما احبهم
ناصر : هههههههههه زين اللي تبين
مشوا لاحد المطاعم الشهيرة بمدريد واول ماقعدو جاهم الويتر بالمنيو
طلبو اللي ودهم فيه وناظر ناصر بندى وقال لها: ماتبين تكلمين اهلك؟
ندى بفرح واضح بعيونها:اي والله ياليت مشتاقة لامي وخواتي
ناصر اللي فرح من فرح زوجته دق رقم بيت عمه ومد الجوال لندى
اللي من سمعت صوت امها لمعت الدموع بعيونها:هلا يمه
ام تركي: هلا حبيبتي بشري يمة عساك مرتاحة ومبسوطة
ندى:الحمدلله يمه مو ناقصني الا شوفتكم
ام تركي: شلونه ناصر عساك بس مو متعبته؟
ندى ضحكت بنعومة: شدعوى يمه ناصر بعيوني
سكتت وهي تسمع صوت اريج اختها : يمه هاتيها وربي ولهت عليها
ام تركي: اريجوه وبلا خليني اكلم اختك يلا ندى ماراح اطول عليكم
سلمي على ناصر وانتبهو لانفسكم يمه
ندى: ان شاء الله يمه بس هاتي اريج احس اني متولهة عليها
اريج تاخذ السماعة من امها: ندووووش كذا تخليني بلحالي وربي زهقت وطلعت
روحي.
ندى: اريجوووه وجع ماسألتي شلونك وش مسوية على طول هبيتي فيني
اريج بنبرة حزن واضحة: والله ندى اشتقت لك يشهد علي ربي والبيت ملل
خالد كله برا البيت وابوي بشغله وامي بزياراتها وانا طقت كبدي قمت احاكي
الطوف
ندى اللي كسرت خاطرها اختها: يالله هانت كلها فترة وبتجيك عبير تونسك
وانا كل شوي ناطة لكم بالبيت
اريج اللي حست انها مصختها شوي: زين حبيبتي انتي اهم شي استانسي
ولاتنسين هديتي اللي طلبتها منك
ندى ضحكة على خبال اختها: ان شاء الله من عيوني مو ناسية سلمي على ابوي
وخالد وفتون
اريج: ابشري لاتوصين يلا باي
ندى:باي
التفتت لناصر اللي يطالعها بشوق وكملو سوالف وتغدو وتمشو بعدها رايحين
لمنتزه المورو اللي نزلو فيه الجيش العربي اول ما فتحو الاندلس
وهكذا عدت ايام ندى وناصر كلها حب وسعادة مثل اي عرسان بشهر العسل

*************
عبير اللي متوترة هالفترة بعد مااعتمد قبولها بكلية الطب بجامعة الملك سعود
وصارت تقضي ايامها الأخيرة بالطايف بحضن امها وخوالها وكل اللي تحبهم
وعاشت معاهم 18 سنة من عمرها
اليوم الأحد رحلتها للرياض وهي تصيح بحضن امها:ماما لاتخليني لوحدي هناك
ام عبير: عبورة ياقلبي هذا الموضوع تناقشنا وخلصنا منه وان شاء الله كل اجازة
وانتي عندي لا تشيلي هم
عبير: طيب بس اوعديني اي وقت احتاجك فيه تكونين معايه
ام عبير اللي الدموع بعيونها:يعني انتي عمرك احتجتيني وماكنتي معاكِ بعدين
لاتشيلين هم ابوك ِ ماراح يرضى احد يزعلك وهو موجود
طلال (ابو حاتم): يالله عبير بتتأخرين على طيارتك
عبير قامت وسلمت على مرة خالها فاطمة وبنات خالها اللي ودعوها وهم يصيحون
يحسونها اختهم الرابعة وعمرهم ماحسوها بنت عمتهم
نزلت عبير بعد مالبست عباتها ونقابها ومتوجهة للسيارة مع امها وخالها
صادفت حاتم اللي كان يحس بهموم الدنيا كلها فيه بعد ماتأكد ان اللي بقلبه
لعبير اكبر من مشاعر اخوة مثل ماكان يعتقد بالأول
لكن اول ماحس ان عبير راح تكون بعيدة عنه وماراح يكحل عيونه بشوفها
( مع العلم ان عبير تغطت عليه من وهي بالمتوسط بس كان يوميا يشوفها
ويسولف معاها بوجود اهلهم طبعا ) حس نفسه بيموت من همه
عبير: حتوووم مو ناوي تودعني يعني؟
حاتم وبدون مايطالعها : مع السلامة والله يوفقك
عبير استغربت رده بس قالت يمكن تعبان خصوصا انه مواصل من امس مانام
ردت ببرود:مع السلامة وركبت السيارة متوجهة للمطار ومنه للرياض اللي
تحمل لها ملامح حياة جديدة مليئة بمفاجئات حلوة وحزينة ورومانسية

***********

بغرفتها ببيت ابوها اللي جهزوها لها قريبة من غرفة اختها اريج جالسة تتجهز
بكرة راح تروح للجامعة تحرسها دعوات امها لها بالتوفيق
سمعت طق خفيف على الباب
عبير: تفضل
طل عليها خالد بابتسامته الساحرة وروحة الحلوة:مساء الخير على الحلوين
عبير بنصف ابتسامة: اهلين مساء النور
خالد: ليش قاعدة لحالك تعالي تعشي معانا
عبير: مادري خالد مالي نفس
خالد: تعالي يابنت الحلال انتي من جيتي بيتنا كله حابسة نفسك بهالغرفة
عبير اللي اقتنعت من كلامه خصوصا انها ودها ترتاح من الضغط اللي تحسه
لانها اول مرة تواجه ام تركي لحالها بدون امها اللي دايم تستمد قوتها
منها: خلاص انزل انت دقايق بس اغسل وابدل ملابسي وجايه
خالد اللي ارتاح من كلام اخته: زين لا تتأخرين.... وراح

بعد تقريبا 5 دقايق نزلت عبير وهي لابسة بنطلون جينز كحلي غامق
وتي شيرت اصفر ورافعه شعرها الطويل ذيل حصان
تقدمت وسلمت على ابوها وحبت راسه وسألته عن اخباره اللي أشر لها
تروح تسلم على خالتها
راحت وهي مو متقبلة الفكرة بس لاجل عين تكرم مدينة وعشان ابوها مستعدة
تسوي اي شي سلمت على خالتها وحبت راسها: كيفك ياخالة
ام تركي: بخير اقعدي تعشي
عبير تجاهلت نبرتها الآمرة : حاضر وقعدت تتعشى , ونست وضعها شوي مع
السوالف والضحك خصوصا مع اريج وخالد اللي يتميزون بخفة دمهم وهي تحبهم
زود عن باقي اخوانها

******

اول يوم بالجامعة كان ممل وكئيب خصوصا انها ماتعرف احد ابد
اتصلت بأريج اللي كانت مستانسة بشوفة صديقاتها ومو حاسة بالوقت
عبير: الو اريج فينك؟
اريج: هلا عبورة قاعدة مع هنادي وريماس.
عبير: اروووج ابغى ارجع البيت مليت والله مافي حاجة مهمه وما اعرف احد
اريج اللي كسرت خاطرها اختها : زين يلا بكلم سوجير يجينا
عبير اللي ارتاحت وبنبرة امتنان: الله يسعدك يارب خلاص كلميني اذا وصل
سكرت من اختها وهي مرتاحة


***********

وصلوا للبيت وطلعت اريج ركض على غرفتها اما عبير توجهت للمطبخ تدور
اي شي تشربه وهي ميتة حر خصوصا انها مو متعودة على درجات الحرارة
العالية دخلت المطبخ وفتحت الثلاجة احتارت اي عصير تشربه
ووقع اختيارها بالأخير على عصير التوت اللي تعشقه بجنون
صبت لها عصير وقعدت على طاولة المطبخ تشرب وهي تتأمل بوضعها الحالي
وكيف انها مرتاحة الحمدلله بوضعها ودعت ربي باعماقها يسهل امورها
وتنهدت بخفة وحمدت ربها :الحمدلله على كل حال
كل هذا وعبير ماتدري عن العيون اللي تناظرها من اول مادخلت المطبخ
فهد انبهر من هالجمال اللي يشوفه وكل تفكيره من هالبنت الحلوة واستغرب انها
تتصرف براحتها بالبيت راح فكره انها وحدة من بنات عمامهم
( فهد شاب وسيم جدا طويل وجسمه خيالي اخو نورة ام تركي الصغير وآخر العنقود شاب مغازلجي ويحب البنات ولعاب درجة اولى عمره 23 سنة وبأخر
سنة بالجامعة كلية الادارة قسم محاسبة)
فهد كان واقف عند باب المطبخ اللي يفتح على الحديقة واول ماشاف عبير دخلت
سكر الباب شوي وصار يشوفها << ماقلت لكم هالولد مغازلجي ولعاب
قامت عبير وتوجهت لغرفتها... اما فهد دخل للبيت وهو تفكيره كله على هالبنت
اللي سحرت عيونه بجمالها النادر .

عبير تسبحت وبدلت ولبست لها بيجاما برمودا وردي وفيها قلوب بيضاء صغيرة
وتي شيرت علاقي وردي وفيه قلب ابيض كبير في النص مشطت شعرها
وانسدحت على سريرها تفكر بحياتها ماتدري باللي قاعد بالصالة وماخذته افكاره
وموديته يبي يعرف من هي هالبنت قطع تفكيره صوت اخته وهي تقول له: ماتبي
تقعد تتغدا معنا اليوم؟
فهد وهو مازال غارق بتفكيره: همممممم
ام تركي: فهيد وصمخ انا قاعدة احاكيك
فهد:سمي يالغالية وش بغيتي؟
ام تركي : ماودك اليوم تتغدى معنا
فهد : والله ودي اروح البيت واريح الا ماقلتي لي اريج عندها احد بالبيت؟
ام تركي: لا ماخبرتها بتجيب احد معها ليش؟
فهد بخبث: شفتها نازلة هي ووحدة من السيارة
ام تركي بقرف: اي ماغيرها عبيروه
فهد مستغرب: من هي عبير<< الولد انضرب مخه ونسى كل السوالف
ام تركي تناظره ومستغربة اسألته: عبيروووه بنت عبدالعزيز ماغيرها يعني
ماتدري انها بتقعد على قلبي الين تخلص دراستها.
فهد اللي تذكر كل هالسوالف: اهاااا وانا مستغرب شلون ماخذة راحتها
ام تركي بارتياب: ليش وش شايف انت؟
فهد يضيع السالفة : ولا شي تبين اوصل للوالدة شي قبل اروح؟
ام تركي : سلامتك بس.... اليوم انا بروح لها عقب المغرب
فهد وهو طالع : زين على خير فمان الله.
وطلع بعد ماحس بانتصار انه عرف هالبنت وكل تفكيره شلون يشوفها المرة
الجاية...

*
*
*
*

انتهى الجزء الثالث
اتمنى القى دعم منكم واعرف انطباعاتكم عن القصة
تقبلوووو ودي



•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

غموض الورد 18-06-09 08:52 PM

يسعد لي مساكم وايامكم بكل خير يارب


اليوم راح انزل الجزء الرابع وتقريبا راح يكون طويل شوي
الاجزاء الاولى كانت قصيرة لاني حبيت اشوف انطباعكم
اما باقي الاجزاء راح انزلها طويلة عشان اقدر اخلص القصة بأقرب
وقت وكل اللي اتمناه اني اشوف تفاعل معاي بالقصة
يعني تحليل للشخصيات وتوقعات يمكن هاللأشياء راح تشجعني
اكمل اكثر من كلام المدح










الجزء الرابع

*
*
*

كان قاعد بالصالة الواسعة اللي تضج بالفخامة باثاثها العصري الانيق واعمدتها الرومانية
المذهبة ماخذتهم السوالف هو وامه وزوجته
تركي:الا وين اريج وعبير يمه؟
ام تركي: اريج بغرفتها بتنزل بعد شوي .. والمحروسة الثانية بقلعتها مادري عنها
تركي باستنكار: يمه هذي اختنا والمفروض ماتتكلمين عنها كذا
ام تركي: الله عاد والاخت طول عمرها وهي بعيدة تو عرفت ان عندها اخوان
غادة( زوجة تركي ): اي خالتي بس اول غير والحين غير انتي الحين بمكان امها
ام تركي اللي تنرفزت من هالطاري :امها عندها وش لها فيني ؟.... بعدين انا ماغلطت عليها ابد
تركي: شلون ماغلطتي وانتي حتى ماتطالعينها ولا كلمتك صديتي عنها
ام تركي: اشوف طال لسانك ياتركي وجاي توقف معاها ضدي
تركي اللي تحسس من كلام امه : يمه الله يهداك وش هالكلام انتي تدرين بغلاتك عندي بس بعد
هي اختي ويهمني تكون مرتاحة ( تركي انسان عاقل وتفكيره منطقي يمكن بطبعه قاسي شوي
ومو حنون مثل خالد اخوه بس الغلط مايرضاه مهما كان )
قطع سوالفهم دخلة اريج وعبير وهو يضحكون : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
قربو لاخوهم ومرته وسلمو عليهم وعبير راحت لريم تحضنها وقعدت تبوسها وشالتها
وحطتها بحضنها وقعدت تلعبها ( عبير بطبعها خجولة ويمكن لان الوضع جديد عليها تحاول
تشغل نفسها بأي شي خصوصا وهي حاسة انها مو موضع ترحيب من ام تركي )
عبير بنبرة حنونة :من حبيبة عمتها
ريم بدلع طفولي بريء : انا
عبير: ياااعمري انتي قولي لي وش تحبين اجيب لك حلاوة ولا تشيبس؟
ريم: ابي حلاو وبتاتس بعد ( بتاتس = بطاطس )
عبير خذت ريم معاها لغرفتها تجيب لها اللي تبيه اما اريج انشغلت بالسوالف معاهم
شوي تسولف وتضحك وشوي تلعب محمد بحضنها
نزلت عبير وريم اللي طارت لامها فرحانة : ماما سووووفي عمتي عبير زابت لي حلااااو
( ماما شوفي عمتي عبير جابت لي حلاااو<<< مسوية اترجم خخخخخخ )
غادة : زين روحي قولي لها شكرا
ريم بكل فرح راحت لعمتها وقالت:سكرا
عبير حبتها من خدودها: عفوا ياعمري ...... وراحت ريم لامها مستانسة وتاكل الحلاو
وكملووو الباقين سوالفهم وضحكهم
............: السلام عليكم
الجميع سكتو من قطع سوالفهم دخلة ابو تركي عليهم وردو : وعليكم السلام
جلس ابو تركي جنب عبير ولمها من كتفها له وحبها على خدها وقال: شلونها القمر اليوم
عبير اللي وردت خدودها: الحمدلله انا بخير انت اخبارك؟
ابو تركي رد عليها وهو يلتفت على الباقين ويسألهم : انا بخير شلونكم عساكم مرتاحين.
ام تركي: الحمدلله نسأل عنك
ابو تركي :انا جاي اتسبح والبس واروح بيت عبدالله اخوي تجهزو انتو وروحو بدري
ساعدوهم انتم اهل العزيمة مانتم بضيوف.
قامو البنات غرفهم يتجهزون وام تركي قعدت تقهوي زوجها قبل لايطلع وتركي وغادة طلعو جناحهم بعد
الليلة عمهم عبدالله ابو ناصر مسوي عزيمة للعرسان والبنات مستانسين انهم بيشوفون ندى اليوم
خصوصا انها من رجعت من اسبانيا ماشافوها كثير.


************








اول مادخلو بيت عمهم بعد صلاة المغرب كانو بنات عمهم باستقبالهم
سلمو عليهم وعلى مرة عمهم موضي ( ام ناصر ): هلا والله تو ماتبارك البيت هلا بأم تركي
ام تركي وهي تسلم على ام ناصر :متبارك باهله شلونكم عساكم بخير وشلون ندى معكم عساها مرتاحة؟
ام ناصر: ندى منورة هالبيت والله ياحبي لها
ام تركي: بعد عمري بنيتي ولهت عليها
ندى بدلع ونعومة: وانا بعد اشتقت لكم والله
التفتت ام تركي لبنتها وحضنتها وسلمت عليها: هلا يمه شلونك ؟
ندى : بخير الحمدلله انتي شلونك وشلون ابوي؟
ام تركي: الحمدلله مانشكي من باس
ندى اللي راحت لخواتها تضحك وهم طايرين فيها خصوصا على دخلة فاتن
وكملو سلام وسوالف البنات ودخلو لمجلس الحريم
شوي الا بنات عمهم عبدالرحمن وزوجته داخلين ( عبدالرحمن عنده بنتين وولد من زوجته ابتسام
امل 15 سنة رغد 10 سنوات ونايف 6 سنوات وبعد ولادتها بنايف تعبت كثير ونصحوها الاطباء
ماتحمل لان الحمل والولادة خطر على صحتها ورضى زوجها بهالأمر والحمدلله على كل حال)
ندى نجمة الحفل كانت متألقة بفستان بنفسجي ناعم بشك ذهبي خفيف وميك اب بنفسجي ناعم
باقي البنات كانو لايقلون جمال عن ندى ان ماكانو اجمل منها
واسئلة كثير ترددت عن هالبنت الحلوة اللي يشوفونها لأول مرة( طبعا جيران بيت عبدالله ومعارفهم
لان بنات اعمام وعمات عبير يعرفونها ولو ان علاقتها فيهم رسمية جدا )
عبير كانت كاشخة بتنورة بني حرير لماع لنص الساق تقريبا على طرفها طباعة خفيفة باللون البحري
ولابسة توب بحري ناعم وتاركة شعرها على نعومته مكتفية باكسسوار ناعم لامة فيه غرتها
وحاطة ميك اب ناعم ومكحلة عينها بأزرق مع قلوس وردي خفيف على شفايفها المكتنزة
وماخفت عليها نظرات الكل اللي كانت مسلطة عليها خصوصا ان هالألوان مبرزة بياضها
ومطلعتها جذابة الى حد كبير.
اريج اللي تحب الصرقعة والخبال : عبووورة شوفي اللي لابسة جلابية حمراء.
عبير طالعتها وكشرت ماعجبها شكلها ولا نظراتها المتفحصة: وش فيها؟
اريج وهي كاتمة ضحكتها: هذي الله يسلمك عندها ولد يطيح الطير من السما وش الطول اللي
مايتعدى الشبرين وش الملامح الجذابة ولا الذرابة والسنع اللي فيه و تدور له عروس
عبير: طيب وانا وش دخلني؟
اريج بخبال: الله يسلمك انتي حرم صالح بن راشد القادمة
عبير شهقت بصوت مسموع: من صالح هذا؟
التقتو الحريم للبنات واريج فطست ضحك وماقدرت تكمل وهي تشوف نظرات عبير الخايفة
الجوهرة اللي تقرب سلة الحلاو لعبير: هالخبلة اريجوه مو صاحية ماعليك فيها هذي ام صالح
ماتحضر مناسبات الا تقز ببنات خلق الله تبي تزوج هالغثيث اللي عندها والبلا محد
راضي فيه
عبير ضحكت على خبال اختها: ان شاء الله يكون من نصيب اروج
اريج شهقت وقامت تكح بعد ماشرقت بالقهوة ومشاعل تطقها على ظهرها والبنات ميتين ضحك
اريج والدموع تنزل من عيونها وهي تكح على خفيف: وجججججع ماعاد الا هو ولد امه لو انه آخر واحد
بالعالم ما اخذته.
والتفتت اريج على اختها ندى اللي كانت تناظر جوالها ومبتسمة ( توها جاي لها مسج من حبيب القلب)
وصرخت عليها: ندووووش يالخايسة الحين جايين مشتاقين لك وانتي ماعندك الا هالجوال ساعة
اتصال وساعة مسج ماصار كل هذا حب.
البنات ماتو ضحك على خبال اريج وندى شهقت : قل اعوذ برب الفلق وانتي حاسدتني يالدوبا
اريج: وش احسدك عليه ياحسرة على نصور الدب.
قامو البنات على اريج تهزيء خواته وندى طبعا واريج شردت للصالة وقالت للبنات الحقوني
مليت من قعدة الحريم كلها رسمية
وكملو البنات سوالف وضحك وخبال وعبير شوي خشت بالجو معاهم خصوصا ان اريج مو
مخليتها بلحالها تبيها تستانس وماتفكر نفسها غريبة لانهم بنات عمها مثلهم بالضبط.


**********









عند الشباب كان الضحك والتعليقات واصلة حدها على ناصر
كانو مجتمعين تركي وماجد وخالد << طبعا عارفينهم
ونواف وراكان << اخوان ناصر
وليد واحمد وزياد << اصدقاء ناصر
وفهد خال عيال عبدالعزيز...( فهد اللي من يوم شاف عبير بمطبخ بيت اخته وهو مو قادر
يشيلها من تفكيره وحاول اكثر من مرة يعرف عنها شي بس ام تركي ماتسولف عنها ابد لانها
ماتحبها وصعبة يسأل اخوانها عنها )
خالد اللي مرجوج بعد مثل اخته اريج: الا ناصر تنصحني اعرس ؟
ناصر : والله العرس راحة بال واستقرار
فهد ( اللي كل تفكيره بنات وماهمه العرس ابد رغم الحاح امه عليه انها تفرح فيه خصوصا انها
كبرت حيل وتبي تفرح بعياله): اقول بلا زواج بلا وجع راس لاحقين على الهم
تركي اللي ماتعجبه خرابيط خاله: والله العرس احسن لك من مطارد هالصايعات اللي تترزز وراهم
من سوق لسوق.
فهد وبكل غرور: لو سمحت تركي انا ما اطارد احد البنات هم اللي يطاردوني
ماجد: ايييييييه ياتوم كروز
ضحكو كلهم على تعليق ماجد وكمل زياد: الا اقول فهد ورى ماتاخذني مشوار يمكن تحبني وحدة من
هالبنات بدال ما انا قاط وجهي بكل مجمع ومحد معطيني وجه.
فهد: لا ياشيخ تبي تقطع رزقي انت
وليد اللي من نفس نمونة زياد: والله هالبنات ماوراهم الا التعب والمصاريف على قل سنع
هذي جوالها خرب وتبي جديد وهذي جوالها خلص شحنه وتبي تعبيه رصيد واحنا الضحية
وليتها بعد تكلمك تشحن لها وتروح تكلم حبيب القلب
تركي: بلا من غبائكم تدرون بسوالفهم وبعد تراكضون وراهم
فهد: ياخي حب البنات من الله ما اقدر اعيش يومي بدون ما اسمع كلام الحب والغزل
ناصر بشوي خجل: تزوج وكل يوم تسمع كلام حب وغزل وحلال بعد
فهد: والله لاتزوجت ما اسمع الا جيب هالشي ولاتنسى هالشي وودني لبيت هلي وودني للسوق
ماجد ( اللي مقطعته الرومانسية) : بالعكس انت تقدر باسلوبك تخلي زوجتك ماتبخل عليك بهالكلام
بس هي لاشافتك مقصر شلون تعطيك وهي ماتاخذ؟
تركي كمل على كلام اخوه: ولا انتو ياشباب هالأيام البنت اللي تعرفونها بالحرام كل كلام الغزل
تسمعونها ولا بنت الحلال ماتسمع الا الاوامر ونفذي ولا روحي لبيت اهلك يضفك.
فهد بكل برووود: كلامكم ما اقنعني هذا كلام شباب تزوجو وعاشو هالمعاناة وحسو بالفرق ماجبته من عندي
احمد: بس اصابع يدينك مو سوى
خالد: واللي هذا كلامهم اكيد هم نفس الشي لان الزوجة على اللي عودها زوجها عليه
وليد: يعني الحين بتفهمني ان كل بناتنا رومانسيات واحنا اللي نكبت رومانسيتهم
ياشيخ طيييير وين عايش انت؟
تركي بمنطقية : مو الكل بس يمكن الأغلب ولا ليش هالصايعات يسمعونكم هالكلام الا
لأنهم يسمعونه منكم ولا اكيد مافي بنت بتقعد تتغزل بواحد ماسمعت منه كلمة حلوة
فهد اللي يحس كلامهم منطقي بس الشيطان معمي قلبه عن الحق :اقول فكونا من هالطاري
وشوفو عريس الغفلة وين راح فيه
ناصر اللي اثناء نقاشهم اتصل بندى وقال لها انه مشتاق لها حيل وينتظرها بجناحهم يبي
يكمل سهرته معاها بعيد عن هالشباب وكلامهم اللي يغث


*************





في مكان آخر وفي بيت ابو حاتم تحديدا وبغرفة حاتم اللي هالأيام نفسيته متغيرة حيل
وماعاد هو حاتم المعروف بمرحه وضحكه اللي ماينقطع ( حاتم شاب وسيم وطيب لابعد
الحدود عمره 22 سنة يدرس بثالث سنة بجامعة الطائف بقسم تقنية حيوية)
حاتم كان متعبه بعد عبير عنه اللي كان بيوم من الأيام يعتبرها مثل خواته لكن بالفترة اللي
ابدت رغبتها في الانتقال للرياض واكمال دراستها استغرب ضيقته الشديدة وتعبت نفسيته
حيل وماكان يجي البيت كثير لانه يحس انها كانت انانية بقراره يوم اختارت تبعد عن هالناس اللي
يحبونها
فاطمة ام حاتم: حبيبي حتوم قوم توضا الحق على صلاة المغرب وبعدين روح شوف عمتك وش محتاجة
اغراض
حاتم اللي ماطلع بشقة عمته من سافرت عبير:انا بطلع اصلي وراح اتصل فيها واسألها وش محتاجة
ام حاتم: بس انت عارف عمتك ماراح تاخذ منك حاجة بدون ماتعطيك فلوسها
حاتم: طيب خلي هديل ولا مرام تروح تشوف وش تبغى وتنزل لي تحت ماراح ادخل البيت
ام حاتم اللي حاسة باللي في قلب ولدها: خلاص حبيبي ولا يهمك قوم الحق صلاتك لاتفوتك
حاتم قام وهو يدعي ربي يهونها عليه.
بعد الصلاة رجع واتصل في امه اللي قالت له ان هديل رايحة له للحديقة تعطيه الفلوس وتعلمه
بالاغراض اللي ناقصة عمتهم


************





اليوم الاربعاء وعبير مستانسة ان محاضرتها اليوم تنتهي بدري يعني الساعة 12 بتطلع هي واريج
ويرجعون البيت بحكم انها هالسنة تدرس السنة التمهيدية اتصلت باختها
تبي تقول لها انها بتطلع بدري تبي ترتاح وتنام لانهم بعد المغرب رايحين لبيت اختهم فاتن
اللي عازمتهم ع العشا
اريج اللي توها مسكرة من خالها فهد ردت على عبير: هلااا عبورة
عبير: اهليييين هاااه متى ناوية تطلعين؟
اريج: الحين خالي فهد في الطريق
عبير بققت عيونها مصدومة: نعمممممممم؟
اريج وهي ميتة ضحك على اختها: ههههههههههههه سوجير مع امي راحت لأمي مضاوي وارسلت
خالي ياخذنا نروح للبيت ( طبعا فهد استغل اتصال اريج بامها تطلبها ترسل لهم السواق وسوى فيها
نخوة وشهامة وانه ماراح يوصلهم غيره والمقصد معروف واخيرا جاتك الفرصة يافهد)
عبير وهي مو مصدقة وحاسة باحراج فظيع خصوصا انها بتركب مع شخص ماتعرفه ابد
وحست انها بموقف لاتحسد عليه: طيب طيب انا جاية
طلعو من الجامعة وفهد كاشخ على الآخر << الأخ يبي يلفت انتباه عبير
اريج من شافت سيارة خالها البي ام والابتسامة شاقة حلقها : يلا عبورة هذا هو خالي
عبير تمشي وتحس انها طايرة وماتمشي ع الارض وهي منحرجة من هالموقف ومن نظرات فهد
اللي مو مبين هو يطالع فمين خصوصا بنظارته الشمسية اللي لابسها عشان يقز براحته
ومحد ينتبه له
اريج ركبت قدام : السلام عليكم
فهد وعليكم السلام وهو يراقب اللي باين عليها الارتباك وهي تركب بالمقعد اللي خلف اختها
بدون ماترد السلام<< لاتلومونها منحرجة خخخخخخخخخخخخخخ
وطول الطريق اريج وفهد سوالف وعبير مكتفية بالصمت
واريج اللي حاسة باحراج اختها وماحبت
تزيدها عليها واحترمت صمتها
اما فهد كان كل شوي يلتفت على اريج يسولف عليها وعيونها تروح لعبير بالسيت اللي ورا
وماخفا عليه توترها الواضح من حركة يدينها وطريقة هزها لرجولها
عبير من شافت سور بيتهم وهي تحس براحة مو طبيعية وطلعت منها تنهيدة لاشعورية
وصلت لمسامع فهد وحركت فيه مشاعر غريبة يمكن لأول مرة يحسها.


***********




مرت الأيام وكثرت زيارات فهد لبيت اخته وكله رغبة انه يشوف اللي سلبت عقله بجمالها
او يسمع اي شي عن اخبارها
عبير اللي من تعرف ان فهد موجود تقعد بغرفتها بدون ماتنزل لانها تبيهم ياخذون راحتهم
مع خالهم وهالشي قهر فهد اللي ماعمره صادف بنت مثلها لانه يعرف ان كل البنات يموتون
بس يشوفونه او يعطيهم وجه وهو ابد مو معبرهم وشايف نفسه عليهم
الا هالبنت اللي شافتني وما اثرت فيها بالعكس تتجنب تشوفني وهالشي خلق نوع من التحدي
وخلا تفكير فهد يخطط على هالبنت بطرق ثانية


*********




ملاك والتعب ماخذ منها مأخذ : حبيبي ابي اليوم اكمل اغراض البيبي اخاف اولد وانا ماكملتهم
ماجد اللي يناظر زوجته بحنان خصوصا وهو يشوف التعب الواضح عليها: والله ياقلبي
ماودي ترهقين نفسك بهالأمور كلمي خواتك يكملونها لك او انا اكلم خواتي وترتاحين
ملاك اللي ودها كل تجهيزات البيبي تكون من اختيارها خصوصا انه اول مولود لهم تضايقت شوي
وقالت له بدلع: مجووووود وربي مو مطولة.
ماجد اللي ذاب من دلعها : ياعيون مجود انتي وقلبه ابشري لو تبين تجهزين له من باريس على اول
طيارة اسفرك
ملاك: اي اي قص علي بهالكلام وانت تدري اني ما اقدر اسافر
ماجد مات ضحك على زوجته اللي راح تفكيرها للجد وهو كان قصده يدللها :يابعد عمري انتي
خلي عنك هالخرابيط وقومي تجهزي بمر خواتي يروحون معاك يساعدونك
ملاك بنبرة امتنان وحب عظيم لزوجها اشرت على عيونها: من عيوني حبيبي
ماجد قام وحب زوجته على خدها: الله لا يحرمني منك
ملاك : ولا منك يارب
اما في بيت ابو تركي اريج وندى جاهزين وينتظرون ماجد يمر عليهم
اما عبير اعتذرت تروح معاهم ودها تراجع محاضرتها وتشوف وضعها لانها ناوية هالويك إند
تروح تزور امها خصوصا ان عندها يوم السبت اوف وهي بتستغل الوقت وتقعد اطول وقت
ممكن مع امها لانه اول مرة يعدي عليها شهر وهي ماشافتها..

ملاك اللي كانت تمشي خطوتين وتجلس من التعب اللي فيها بعد ماصارت هالحين بالشهر
التاسع وتنتظر ولادتها واريج وندى مستانسين حيل معاها خصوصا ندى اللي تحس انه الايام
الجاية ممكن تحمل لها اخبار سارة.
ملاك واللي تعبت من المشي: ندووووش خلاص والله تعبت حسبي الله على ابليسكم
ندى اللي سمعتها وبالها مشغول : تعالي بس شوفي يااااعمرييييي لو بتجيبين بنوتة وتلبسينها
هالفستان
ملاك سحبتها من ايدها ومشت معها اريج طوعا: انتي فاضية خليني اولد بالسلامة اول وعقب
لاكبرت هالبنت مايغلى عليها شي
ملاك كملت اغراضها اللي محتاجتها وتنتظر فرج ربها وهي تدعيه يسهل ولادتها ويفرح قلبها
بشوفة مولودها الأول اتصلت بماجد اللي قال لها انه ينتظرهم عند احد البوابات.
لما وصلو بيت اهله يبي خواته ينزلون ويروح هو وزوجته بيتهم
ندى: مجود نزلو شوي قعدو معانا قبل مايجي ناصر ياخذني
ماجد اللي حاس ان زوجته محتاجة ترتاح: بوقت ثاني الحين ملاك تعبانة ومابي اتعبها زود
ندى ابتسمت لاخوها وهي تتمنى علاقتها بناصر تكون مثل علاقة اخوها بزوجته اللي صار لهم
سنة وعليها متزوجين وهي تحس كأن توهم معاريس: زين الله يحفظكم
ونزلت تلحق اريج اللي من وصلت دخلت البيت حتى بدون ماتسلم << هالبنت مطيورة خخخخخخخخخ

**********

اليوم الاربعاء الساعة 10 وربع خالد قاعد يسولف مع سلمان وبندر( اصدقائه) بالجامعة
وضحك ووناسة لانهم مثله بخفة الظل
خالد وبندر اللي متحمسين وهم يتناقشون مع سلمان المتعصب خالد قال ببرود: لو تطيرون وتوقعون
منتم بفايزين علينا اليوم الفوز مضمون
سلمان: ياشيخ طييييييير اذا ماغشنا الحكم بنفوز بسهولة
بندر وهو يضحك: اولا فريقنا مكتمل وكل سنة واحنا جايبين بطولة مو بس داخلية حتى البطولات
الدولية
سلمان اللي يتكلم بلغة الواثق: فايزين فايزين الله لايعوق بشر
خالد : نشوف الليلة واذا فاز الهلال عليكم لاتجيني توطوط بالاستراحة وتقول الحكم والحكم
قطع عليهم نقاشهم الحاد وصول فهد اللي سامع اصواتهم من بعيد وجاي ضحك: هههههههههه
قصرووو حسكم وش هالازعاج ياكافي الهلال بيفوز وانتو يالنصر مردكم للدرجة الأولى
ضحكو العيال وقال سلمان : الميدان ياحميدان والليلة نشوف
( فهد لانه قريب في السن من خالد وبنفس الكلية بينهم صداقة بعد رغم اعتراض خالد على تصرفات
خاله لكن مع ذلك يحبه ويعتبره توأم روحه واسراره كلها وتفاصيل حياته مايخبيها عليه)
فهد وهو قايم من عندهم : يالله استأذنكم جيت اسلم عليكم قبل اطلع وراي مشوار ضروري
خالد اللي فاهم وش براس خاله: روح الله يهديك بس
ضحك فهد على ولد اخته واشر لهم بيده : سلام


*********






فهد راح للبيت وتسبح وتكشخ وتعطر وتوجه لجامعة البنات عازم وحدة من خوياته على الغدا
طبعا بعد ماكسرت خاطره وقالت انها مشتاقة له ومن زمان ماشافته
(رهف بثاني سنة بالجامعة كلية آداب بخدمة اجتماعية عمرها 21 سنة حلوة وجذابة واقرب وحدة لفهد
ويعزها حيل لانها مو مثل البنات همها فلوس ومصلحة حسها تحبه لذاته وهالشي ارضى غروره)
اول ماوصل للجامعة اتصل فيها تطلع له
رهف اللي كانت متوترة وصديقاتها يشجعونها ويقولون لاتخافين شكلك روعة وبتجننينه ومن هالكلام
اللي دايم يرددونه << صديقات سوء الله يهديهم ان شاء الله.
طلعت واول ماشافته استانست من خاطر ان هالانسان بهالوسامة وهالكشخة يحبها ( طبعا فهد مغرقها
بالكلام المعسول والوعود الكذابة وانك انتي زوجتي المستقبلية وحلمي وكل هالكلام اللي يرددونه
الشباب ويصدقونه البنات بسذاجة وغباء )
رهف اول ماركبت السيارة : السلام عليكم
فهد والابتسامة شاقة حلقه: وعليكم السلام هلا وغلا هلا بالطش والرش ومسكها من يدها
رهف استحت ووجهها ولع من كلامه وجرأته وهو كمل : شلونك قلبي؟
رهف: الحمدلله انت شلونك؟
فهد : انا مشتاق وذابحني الشوق
رهف طارت من فرحتها وحست نفسها اسعد انسانة بالدنيا << ياسذاجة بعض البنات
من داخلها تدري انه كذب بس تدور عليه
(للمعلومية فهد احلى من رهف بمراحل وهي مستانسة وتتفاخر عند صديقاتها ان هالمزيون
ولد النعمة يحبني وميت على ترابي وكل صديقاتها حاسدينها عليه)
طلع هو وياها لمطعم روما << يحب الأكل الإيطالي الأخ
قعدو سوالف وضحك والشي اللي استغربه فهد لاول مرة وهو جالس مع رهف تفكيره بعبير
وقعد يقارن بين جمال عبير الصارخ وملامح رهف العادية مقارنة فيها
رهف استغربت هي بعد شروده اللي مو بالعادة ونبهته اكثر من مرة بس هو يأكد لها انها
ضغوط دراسة خصوصا انها سنة تخرج ووده يتخرج ويتوظف ويرتاح
وهي صدقته وصارت تواسيه بكلامها


************




في هالأثناء وفي بيت ابو تركي عبير طايرة من الوناسة اليوم بتروح لأمها وبتقعد معاها 3 ايام
بس اهم شي تشوفها وتعرف اخبارها رغم انها تكلمها كل يوم بس مافي شي يغني عن حضن الأم
اريج بحزن: عبيروووه يالخايسة تعودت عليك ومادري شلون بقعد هاليومين بدونك ندى مشغولة
مع رجلها وفتون بعد وامي ماترضى تخليني اطلع بلحالي
عبير اللي فرحانة ومو حاسة بشي: روحي لبنات عمي او بنات خالاتك او حتى صديقاتك
او روحي نامي اليوم ببيت خالتك هيا ( نورة عندها اختين هيا وشيخة *ام غادة زوجة تركي* واخوهم الوحيد فهد آخر العنقود )
اريج: لا بيت خالتي هيا طفش وماعندهم بنات كبري .... وبعد تفكير تدرين عاد بروح بيت عمي
عبدالله واقعد مع البنات احسن من جلسة هالبيت لحالي
عبير اللي ارتاحت من راحة اختها:طيب اهم حاجة تكونين مبسوطة وانا راح اتصل فيكِ كل شويه
اريج حضنت اختها: بعد عمري عبورة انتي الطيبة كلها وربي
عبير اللي تحب اريج زود عن باقي خواتها:خلاص لاتخليني ابكي الحين ونقلبها مناحة
..........: وش عندهم الخوات مسوين فيلم هندي... هييييه انتي وياها ترى كلها 3 ايام وانتي راجعة
التفتت عبير لخالد اللي واقف عند باب غرفتها وكمل: هاه مستانسة عبورة؟
عبير بفرررحة كبيرة: مرررررة خلودي حاسة اني مشتاقة لماما كثييييير
خالد: زين انا بروح ارتاح شوي وانتي صحيني قبل موعد رحلتك بساعة
عبير: ان شاء الله
وراح عنهم خالد وقعدت عبير مع اختها اريج اللي لازقة فيها اليوم وين ماتروح راحت وراها خخخخخخ
قبل المغرب كان خالد يودع عبير اللي متوجهة للطايف: انتبهي لنفسك وطمنيني اول ماتوصلين
مو تشوفين امك وخوالك وتنسيني
عبير اللي ضحكت على اخوها : من عيوني راح اطمنك ومافي احد بيشغلني عنك
وتوجهت لطيارتها تشيعها نظرات اخوها اللي يودعها بعيونه


********





في الطايف كان حاتم بقمة سعادته اليوم راح يشوف عبير ويكحل عينه بشوفتها
ويمكن هذي اول مرة يشوفها باحساس غير عن اول ومشاعر غير مشاعره اللي قبل
في مطار الطايف كان مع عمته اللي تحس بلهفة لوحيدتها ودموعها مو قادرة توقف شوق لحبيبتها
اول ماشافتها مقبلة عليهم زادت الدموع وزاد الصياح وعبير بدون شعور حضنت امها من قلب
وهي تصيح: ماما وربي وحشتيني
ام عبير: وانتي اكثر ياقلبي الحمدلله على السلامة كيفك ياعمري وكيف دراستك مبسوطة هناك
ولامزعلينك ؟
حاتم اللي ضحك على عمته وحاول يخفي لهفته: الله الله كل هذي الاسئلة تبغينها تجاوب عليها
مرة وحدة استني عليها في البيت وخذي كل اخبارها .... والتفت لعبير وكمل: الحمدلله ع السلامة عبورة
عبير: الله يسلمكم يلااا ودوني البيت مشتاقة لمروم وهدول ورنو وخالي وخالتو فاطمة والكل
مشى حاتم طالع للسيارة ووراه عبير وامها اللي ماسكتها من يدها وكأنها خايفة تضيع من يدها
وصلو بيت خالها ونزلو كان خالها مسوي لها عشا اليوم ومجتمعين خوالها محمد وطلال يعني عشا عائلي
خفيف
عبير كانت طايرة من الفرح وهي تسولف مع امها ومع بنات خوالها ( مرام وهديل ورنا ونوف) ومرة خالها طلال فاطمة اللي تحسها وحدة من بناتها ومرة خالها محمد مريم
سوالف وضحك وفرفشة وعبير اللي ردت لها روحها من رجعت لحياتها قبل بعد العشا تغطو البنات
بعد مادخلو خوالهم وعيالهم ( حاتم ومهند *5 سنوات* عيال طلال -و ياسر *16 سنة*
مازن *9 سنوات* عيال خالها محمد )
وكملو سوالف وضحك وحاتم كل شوي يسترق النظر للي سرقت عقله وقلبه ويضحك ويسولف
معاها مثل ماهو متعود وهو كل تفكيره ياترى الحين عبير تحس بنفس الاحساس اللي انا احسه
او تعتبرني مجرد اخو لا اقل ولا اكثر قطع عليه حبل افكاره صوت عبير الرقيق الناعم: حتوم
حاتم: هلا
عبير بابتسامة: اللي ماخذ عقلك يتهنا به وين سوالفك وتعليقاتك صاير ثقيل دم
حاتم بخاطره * محد ماخذ عقلي غيرك*: هههههههههههه لا بس تعرفين من زمان عنك وصرت استحي
منك
رنا اللي دخلت عرض: هههههههههههه تخيلو عاد حتوم يستحي مو لايق مرررررة
نوف اللي تميل لحاتم مو حب لكن تتمناه يكون نصيبها : عادي يمكن عشان غابت عنا يحس اختلفت
السوالف وماصارت سوالفهم مشتركة
عبير اللي حز بخاطرها هالكلام مع انهم مايقصدونه : يعني ذحين انا غايبة شهر بس وحسستوني
اني غريبة كيف لما ارجع بعد ما اتخرج بتكلموني برسمية
هديل: رسمية ياعبير وانتي عارفة انك عندي مثل رنا ومرام وعمري مافرقت في مشاعري بينكم
بعدين من قال انك غايبة عنا كل يوم واحنا مكلمينك وعارفين كل اخبارك مانخلص تلفون الا
تلاقينا ناطين لك في المسن ومانفارقك الا وقت نومك مثل ماكنتي هنا
عبير اللي ارتاحت شوي ولو انه الكلام بعده مأثر فيها: وانتو كمان عارفين قد ايش احبكم
بس اخاف تتغيرون عليه
حاتم اللي حاب يلطف الجو ويغير الموضوع خصوصا انه هو اللي خربها بالأول : يعني كيف
بتقتنعين اشدك من شعرك مثل زمان
مرام : هههههههههه لا حبيبي هذا اول ذحين ماعاد يجوز لك تشوف شعرها ولا حتى تقرب منها
حاتم ناظر اخته الغبية وكمل : بكرة العصر راح اطلعكم اي مكان تبغونه تدللو وحاتم على رسم الخدمة
البنات اللي استانسو حيل من اخوهم وقامت هديل وقربت من اخوها : ياحبيبي ياحتوم الله لا يحرمنا منك
اي مكان يعني ماراح تعترض؟
حاتم: مكان واحد بس تعرفون مصروفي على قدي وانتو ماتنعطون وجه واخاف تطفروني
رنا : يــــــآآآآي مرررة مبسوطة بنطلع احنا البنات من زمان عن هذي الطلعات
حاتم ناظر خواته بعين الرضى وهو يحس بسعادة انه قادر يسعدهم خصوصا وهو يشوف عبير
متحمسة كثير ...ِ

يوم الخميس العصر البنات تجهزو من بدري وطلعو مع حاتم يمرون على بيت عمهم محمد
ياخذون نوف وبعد مامروها توجهو للهدا اللي بهالوقت تكون اجوائها باردة
وهم طالعين الهدا صرخت رنا على حاتم : حتووووم وقف هنا نبغى نشتري عصيرات
حاتم اللي اخترع من صراخ اخته: بسم الله وانتي ماتعرفين تهدين دايم كذا مجنونة
ولف لهم على اول بقالة وسألهم وش يبون << وياكثر طلبات البنات لا لقو من يعطيهم وجه
قعدو البنات سوالف وضحك ووناسة وزين جلستهم رذاذ المطر الخفيف اللي خلا الجلسة احلى
بعد ماصلو المغرب خذهم للسوق تعرفون البنات مايحسون ان طلعتهم مكتملة ووناستهم تمام
الا اذا راحو للسوق وطلبو لهم عشا وخذت عبير عشا لها هي وامها وماحبت تتأخر اكثر
لانها تبي تجلس اكثر وقت معاها
وهكذا عدت ايامها في الطايف فرح وسرور واليوم السبت رحلتها راح توصل للرياض الساعة 12:25

كان خالد راجع مع فهد للبيت بعد ماتعشو باحد المطاعم مع سلمان وبندر اللي بيوصله للبيت
وبعدها بيروح بيتهم ينام عشان دوامه من الصباح بدري
خالد اللي يناظر ساعته : يلا فهود عجل بلحق اجيب اختي مابيها هالوقت تنلطع بالمطار لحالها
( خالد طبعا مطيح الميانة وماينادي خاله فهد الا باسمه لانه يحسه من عمره ويمكن محد يقول له
خالي الا اريج اللي اوقات تطيح هي بعد الميانة وتسوي مثل باقي اخوانها )
فهد اللي التفت لخالد مستغرب: من اللي مسافرة من خواتك؟
خالد : عبير توها راجعة من عند امها بالطايف ( الطائف بلهجتنا العامية ماتنقال الا
الطايف<< هالكلام لغير السعوديين خخخخخخخخخخخ)
فهد اللي حس برغبة كبيرة انه يشوفها مايدري ليش يحس انه مشتاق لشوفتها : خلاص نروح لها انا
وانت بدل ما اطق مشوار لبيتكم وتروح لها
خالد اللي ارتاح للفكرة بس ماحب يضغط على خاله : لا والله اكيد مطول وتعرف المطار مشوار
وبتوصلنا وبتروح لبيتكم متى تنام وانت دوامك مبكر
فهد: عاد قالو لك اني بنام اول ما اروح البيت اكيد لازم اخذ لي جرعة رومانسية واتدلع شوي
خالد اللي ضحك على خاله وبنفس الوقت يدعي له بالهداية : ههههههههههههه زين امش يالرومانسي
فهد مسك طريق المطار وهو مستانس حيييييل وبداخله مستغرب هالمشاعر الغريبة عليه اللي ما انولدت
الا عقب ماشاف هالبنت
نزل خالد يشوف اخته اللي كلمته واهم بالطريق وقالت له توها واصلة وفهد قعد ينتظرهم بالسيارة
عبير اول ماشافت اخوها توجهت له : السلام عليكم
خالد: هلا وعليكم السلام الحمدلله على السلامة
عبير: الله يسلمك
خالد شال شنطة اخته : يالله مابي اتأخر على فهد ينتظرنا برا
عبير اللي ما استوعبت كلامه لانها تعبانة حدها من السهر كانت ماتنام هناك وتبي تستغل الوقت معاهم
وتحس انها لاحقة ع النوم لا رجعت الرياض<< ذكرتني ببنت عمي الله يسعدها لاجتنا ماتخلينا ننام
ولاتبي تنام ماتجي ليلة السبت الا واحنا مانشوف من النوم اللي بروسنا خخخخخخخخخخخ
ركب السيارة وعبير توها تستوعب اول ماشافت سيارة فهد بس ركبت بدون ماتقول شي
وحرك فهد متوجه لبيت اخته
عبير اللي اول مرة تشوف فهد بوضوح ( هالمرة بدون نظارة) اعجبتها وسامته وطوله ورزته
حسته غير عن كل الشباب اللي تشوفهم سحرتها عيونه الواسعة والكحيلة وهو يسبل فيها
يوم يناظر بخالد ويسولف له ( عبير كانت مغطية على عيونها ومحد حاس بنظراتها ولا يدري
هي تطالع مين)
خالد قطع عليها تأملاتها : هااا عبورة عساك بس استانستي هناك؟
عبير اللي حست الحرارة تطلع مع اذونها من الاحراج وبداخلها تتوعد بخالد اللي حطها بهالموقف
ردت عليه بصوت اقرب للهمس: الحمدلله
فهد اللي ذاب من سمع صوتها الرقيق الناعم اللي لأول مرة يسمعه وتمنى خالد يكمل سوالف معاها
عشان يطرب اذنه بسماع صوتها استانس وهو يسمع خالد يسألها: شلونها خالتي سارة عساها مرتاحة
عبير اللي من اسمعت اسم امها تكلمت بدون شعور: الحمدلله بس مرررة مقطعة قلبي احسها لوحدها
خالد: ياشيخة وين لحالها واخوها وعياله عندها وهي اذا حست انك مرتاحة ومبسوطة بترتاح بعد
عبير: ان شاء الله واكتفت بالصمت بعدها .... وخالد ماحب يحرج اخته زيادة
اما فهد راح بافكاره لهالبنت اللي قاعدة بالمقعد الخلفي
وهو يتمنى بعرف عنها اكثر من مجرد شكل واسم
وعبير راحت لافكارها عنده بعد وماتدري ليش تحس انه جذبها بشكل غريب
<< انتبهي ياعبير الا فهد مايصلح لك
رغم انها عمرها ما اهتمت لهالأمور ومؤمنة انها ماراح تحب او تفكر الا بزوجها اللي اكيد
راح يتقدم لها عن طريق اهلها



***************






وصلهم فهد للبيت ونزلت عبير تنتظر اخوها اللي نزل شنطتها وتوجهو للبيت بعد ماودع خاله
اللي توجه لبيتهم بشعور واحساس غريبين
عبير اول مادخلت لقت اريج تنتظرها راحت لها وحضنتها وهم يضحكون
عبير بحماس: توقعت اجي الاقي الكل نايمين
اريج: انام وانا من العشا انتظرك لعنبو ابليسك ماصارت 3 ايام تقول شهر
عبير: لهذي الدرجة تحبيني يعني؟ اعترفي يلااا
اريج بدفاشة: روحي عاد من زينك بس زهقت لحالي بالبيت وسحبتها من يدها وكملت وهم طالعين
الدرج: تعالي سولفي لي وش سويتي من وصلتي هناك لحد مارجعتي اليوم
عبير ركضت قبلها تبي تروح لغرفتها : بعدين بعدين ابغى انااااااام
اريج: عبيرووووه وربي ماتنامين الحين انتظرك كل هالوقت وتسفهيني
خالد اللي يناظر بخواته ويضحك شال شنطة اخته وراح لها غرفتها لقى اريج لازقة
فيها ومو مخلية سؤال ببالها الا وتسألها: اريجوووه اركدي البنت تبي ترتاح ولا قمتي من باكر لاحقة
على هالسوالف
اريج اللي برطمت : زين بروح غرفتي ونيستي الوحيدة بهالعالم بعد ما الكل تخلى عني
عبير وخالد ضحكوووو من قلب وعبير قالت : خلاص اروج تعالي بسولف لك بس نص ساعة وتروحين
غرفتك بدون نقاش
اريج ابتسمت بانتصار وخالد سلم عليهم وتوجه لغرفته يبي ينام
عبير قعدت تسولف لاختها عن امها وخوالها وبنات خوالها
واريج ماقصرت بالسوالف بعد وما انتبهت الا بشكل عبير اللي نايمة على سريرها بملابسها
وباين عليها التعب هاد حيلها
قامت وغطت اختها وطفت الانوار وسكرت الباب وراحت لغرفتها هي بعد تنام
وتريح عمرها

*
*
*
*

انتهى الجزء الرابع

انتظر تحليلكم للشخصيات


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

غموض الورد 19-06-09 07:28 PM

الجزء الخامس


*
*
*




مجتمعين بالصالة يسولفون وعبير لازقة بابوها ومو مخلية ولا شي الا موصيته يجيبه لها من عند امها
وهي تحس العبرة خانقتها لانها مو قادرة تروح معاه هالاسبوعين عندها ضغط محاضرات واختبارات
وابوها رايح يقعد عند زوجته سارة 3 اسابيع وهالشي رافع ضغط ام تركي اللي حرقتهم بنظراتها
وودها لو تقوم وتفجر فيهم اثنينهم..
خالد وهو ملتفت لعبير: خلاص عبير والله ابوي مو ناسي شي لاتغثينه وحتى لو نسى كل يوم اعرفك
بتتصلين وتوصينه
ابو تركي: خلها تتدلع علي وتطلب اللي تبي هذي الغالية.
فاتن اللي ماتواطن عبير ابد: اي هي الغالية واحنا بنات البطة السودا .
ضحكت اريج وخالد << لانهم يحسون ان تفكيرها غبي
اما تركي اكتفى بنظرة سكتت فاتن وخلتها توجه نظرها لامها تستنجد فيها
وام تركي مكتفية بالصمت << مسوية الطيبة الحنونة قدام زوجها
ابو تركي : شدعوه يبه كلكم غالين علي وامكم الخير والبركة
ام تركي: ماعليك فيها يا ابو تركي هالبنت خبلة وتقط كلام ماتوزنه
ابو تركي وهو قايم : يالله انا رايح الحين ... والتفت لتركي وكمل: انتبه لخواتك وامك ومايحتاج اوصيك
عليهم اكيد مو محتاجين شي وانت موجود
تركي: ابشر طال عمرك ماحنا مقصرين وانت خيرك مغرقنا .
ابو تركي: وانتبه لاختك عبير مابي شي يكدر خاطرها
خالد هنا نط بالسالفة : افا عليك يبه عبير بعيوننا
عبير اكتفت بنظرات امتنان لخالد وهي قايمة تسلم على ابوها اللي توجه للطايف هالكم يوم اللي بيقعدهم منتديات ليلاس
هناك



************




توها مخلصة محاضرتها وزهقانة وتحس روحها طلعت من ضغط الدروس عليها اريج خلصت
محاضراتها من بدري وطلعت مبكرة
اتصلت عبير بسوجير اللي قال لها انه ينتظرها برا
لبست عباتها وطلعت له وهم بالطريق قالت له يوقف عند الصيدلية تبي تشتري لها كم غرض
نزلت تشتري اغراض وهي ماتدري عن هاللي يناظرونها .... اختارت الاغراض اللي تبيهم وحاسبت
عليهم وهي طالعة استوقفها صوت يتكلم بطريقة مقززة : وش عنده القمر مستعجل
عبير توترت وحست انها بتموت من خوفها سرعت خطواتها وتوجهت للسيارة بدون ماتنطق بحرفمنتديات ليلاس
ركبت السيارة ونطقت بخوف : سوجير بسرعة البيت
وهم ماقصرو طبعا مطاردة وراها ( كثير من الشباب الله يهديهم اذا شافو بنات مع سواق يطاردونهم
بدون تفكير بعواقب هالشغلة ولو كل واحد فيهم فكر بخواته ماسوى اللي سواه )
عبير وهي تلتفت للسيارة اللي وراهم ومو راضين يتركونها بحالها صرخت بتوتر: سوجير ضيعهم روح
اي مكان ما ابغى يلحقوني للبيت
سوجير قعد يلفلف من حي لحي لحد ماضيعهم وتنفست عبير الصعداء وحست نفسها ارتاحت
وقالت له: خلاص روح البيت
وصلت البيت وهي مرتاحة ومالقت احد بالصالة الظاهر مقيلين غير ريم اللي من شافت عبير طارت لها
عبير اللي تموت بهالبنية لمتها وباستها وريم تتدلع عليها : عمتي ابي حلاو سوفيني قعدت عاقلة
وماكسرت حازة ..
عبير اللي حاسة انها مرهقة ماحبت تكسر بخاطر ريم وضحكت على برائتها : يلااا تعالي معايه الغرفة
واختاري اللي يعجبك..



**********




بعد صلاة العصر ام تركي لابسة عباتها ونازلة تبي تروح لامها تسلم عليها وتبي ترجع قبل المغرب
خواتها اليوم بيجتمعون عندها
ركبت السيارة واستلمت سوجير تحقيق وش سوت عبير وش ماسوت ووين راحت ومن هالسوالف
وهو ماقصر طبعا قال كل السالفة لها سمعت له ام تركي وسكتت وهي تتوعد بداخلها لهالعبيروه ان
ماكرهتها بعيشتها ماتكون نورة بنت سعد << الله يستر منك بس...



*********




بعد صلاة المغرب تجمعو بنات عبدالعزيز عبير واريج وندى وفاتن اللي جايات من بيوتهم
وغادة مرة تركي اما ملاك اعتذرت لانها هاليومين تعبانة
وشوي الا داخلات عليهم خالاتهم شيخة وهيا مع بناتهم واجتمعو الكل سوالف وضحك واريج اللي
توزع العصير وتصب القهوة وام تركي مقهورة من عبير اللي ماقامت تساعد اختها
ناظرتها بعيون مليانة حقد : عبير قومي صبي القهوة وانتي من اليوم شايفة اريج تكرف وقاعدة؟
عبير بطبعها ماتعرف لهالسوالف امها كانت مدلعتها وماتخليها تشيل شي << لاحد يستغرب
حتى انا ما اعرف اصب قهوة خخخخخخخخخخخخخخ
اريج تبي تلطف الأجواء: لا خليها مرتاحة يمه انا ماشكيت لك
ام تركي : ايه هذي تربية امها مو فالحة الا بالمغازل وقلة الحيا
عبير فتحت فمها مصدومة من اللي تسمعه وتجمعت الدموع بعيونها لاشعوريا وعجز لسانها ينطق بحرف
واللي صدمها اكثر كلام فاتن اللي مثل السم : تبي تغازل تروح تغازل عند امها احنا الحمدلله دايم رافعين
راس اهلنا وماعمرنا التفتنا لهالتفاهات .
عبير اللي فهمت ام تركي وش تقصد جات تبي تتكلم لكن سكتتها ام تركي : مايحتاج تقولين شي منتديات ليلاس
سوجير علمني كل شي صار ومرة ثانية لاعاد تسكتينه بكم ريال لاني اعرف كيف اطلع الكلام من بطنه
فاتن اللي امها معلمتها السالفة ومزودها عليها بعد :يمه انتبهي لاريج لاتلعب بمخها وتغيرها علينا
عبير ما اتحملت كلامهم الجارح وظلمهم لها راحت ركض لغرفتها والدموع مغرقة خدودها
اريج اللي تحب عبير وتعرفها وتعرف شلون اخلاقها : يمه كذاب وربي كذاب انا اعرف عبير ومستحيل
تسوي شي غلط
فاتن: حبيبتي تمثل البراءة قدامك بس من وراك الله اعلم وش مسوية
اريج انفجرت بوجه اختها : انتي جب ولا كلمة وربي كذاب هالحقير وانا اوريكم فيه شغله عندي
وطلعت تلحق عبير اول ماوصلت غرفة اختها لقتها ذابحة نفسها من الصياح
عبير اول ماشافت اريج رمت نفسها بحضنها : اريج اقسم بالله ماسويت حاجة والله العظيم كذاب كملت وهي تشاهق من الصياح ... والله هم اللي لحقوني وقلت لسوجير يتوههم عشان مايعرفون البيت
اريج وهي تهدي بإختها: ماعليك فيه هالحقير شغله عندي بس انتي لاتزعلين نفسك ولاتاخذين على
خاطرك من كلام امي تراها ماتدري واكيد هالعلة مكبر السوالف براسها << والله انك على نياتك يا اريج
عبير هزت راسها برضى وقالت لها : خلاص روحي اجلسي معاهم انا ابغى انام شوية مانمت من لما
رجعت من الجامعة
اريج ما اعترضت طلعت وسكرت الباب وهي تتوعد بسوجير
اما ندى شخصيتها كانت ضعيفة ومترددة وماتعرف تتخذ قرار صح مو عارفة تلحق اختها وتهديها
تخاف امها تزعل عليها وبنفس الوقت مو مقتنعة بالكلام اللي سمعته وتعرف عبير مو هذا تفكيرها
بس ماقدرت تتكلم بعكس اريج اللي صريحة واللي في قلبها على لسانها وماتخاف من احد
وفاتن مايحتاج اقول سوسة وبانت شخصيتها من كلامها اللي ما تراعي فيه احد
نزلت اريج ولقت الكل مبسوط ويضحك ولا كأنه فيه وحدة مقطعة نفسها صياح والسبة كلامهم
جلست بدون ماتعلق او تتكلم لانها عارفة لو تكلمت بتخرب عليهم ضحكهم ووناستهم ..



*********




الساعة 12 ونص تقريبا بالليل كان خالد توه جاي البيت لفت انتباهه غرفة اخته عبير شاف الباب مو
مسكر مرة فحب انه يمر عليها يسولف معاها شوي قبل ينام ..
لكنه تفاجأ اول مافتح الباب بغرفتها اللي مغرقها الظلام الدامس والهدوء الغريب ومايعكر صفو هالهدوء
الا صوت النحيب المتقطع ...
ارتعب خالد وفتح النور وشاف اخته متكورة على نفسها ومقطعة عمرها صياح
خالد بخوف: عبير عسى ماشر وش صاير؟
عبير التفتت لاخوها وبدون ماتتكلم رمت نفسها بحضنه وكملت صياح
خالد اللي زاد خوفه: عبورة وش السالفة خوفتيني احد صاير له شي
حركت راسها بلا وهي تحس الكلام مخنوق ومو راضي يطلعمنتديات ليلاس
خالد بقلة صبر: عبير نشفتي دمي تكلمي وريحيني
عبير قالت السالفة كلها من يوم طلعت من الجامعة لحد ماصار اللي صار ببيتهم وقدام خالاته
خالد تنرفز وقام وهو مولع : وربي لاوريك فيه هالحقير ماعاش اللي يتكلم على اختي وانا حي<< لو
تدري انها امك وش بتسوي؟؟.....
خالد نزل وهو واصل حده راح لغرفة السواق وطق الباب بقوة
المسكين سوجير قام مفزوع من نومه وش هالمصيبة اللي جايته
خالد اول ماشافه مسكه مع فانيلته والشرر يتطاير من عيونه وهو يسب ويتوعد
وهالمسكين صار يرتجف من الخوف وهو مايدري وش السالفة
هدى خالد شوي وسأله وش صار مع عبير اليوم
سوجير اللي تفاجأ من الاسئلة الزايدة اليوم كذا مرة صارت معاه ويا ما شباب طاردو البنات معاه
ليش هالمرة كل شوي احد يسأله << اريج طبعا ماخلتها بقلبها وراحت توريه وهو أكد لها كلام عبير
تكلم سوجير وقال كل شي صار بالتفصيل وهو يطالع بخالد اللي الصدمة الجمته عن الكلام
عمره ماتوقع انه الغيرة راح تعمي قلب امه وتلفق كلام على اخته
رجع لها مرة ثانية وتكلم معاها يبي يهديها ويقول لها انهم مصدقينها ولا تشيل هم شي( طبعا ماقال لها
اللي اكتشفه عن امه مهما كان امه ومايرضى تتغير صورتها بعيون اخته)
عبير ارتاحت من كلام اخوها هي كان كل خوفها انهم يصدقون هالكلام لكن اتضح لها انه مو مصدق الا
فاتن بس وتركي مايعرف بالسالفة وماجد اصلا مشغول عنهم بزوجته وبيته.
خالد بحنان يفيض من عيونه : خلاص نامي الحين وارتاحي ولا تعالي ننزل تحت نقضيها سوالف
ونشوف لنا اي برنامج او مسلسل نتابعه.
عبير اللي تحس بامتنان ماله حدود لأخوها الغالي: لا خلاص روح ارتاح انت ونام وانا كمان ابغى انام
من يوم رجعت من الجامعة مانمت
خالد: زين اللي يريحك .... تصبحين على خير قال هالكلام وهو قايم يبي يطلع يروح لغرفتهمنتديات ليلاس
ووقفه صوت عبير وهي تناديه التفت لها : سمي
عبير: لاتقول لامك حاجة ما ابغاها تحس اني قاعدة اسوي مشاكل في البيت
خالد اللي فهم اللي بخاطر اخته: لاتشيلين هم انتي ولاتفكرين بالسالفة اعتبريها شي وراح
هزت عبير راسها بإيه وطلع هو وسكر الباب.
عبير قبل ماتحط راسها وتنام ماتدري ليش حست انها محتاجة تتطمن على امها وتشكي اللي بخاطرها
لاحد يفهمها خصوصا ان امها اتصلت فيها 3 مرات وماردت عليها وهي اول مرة تسويها بس ماتبي
امها تسمع صوتها وهي تدري ان امها بتعرف انها متضايقة وماراح ترتاح وماتبي تزيد هم لامها فوق
هم بعدها عنها....
راحت فتحت اللاب وفتحت المسن شافت كذا شخص اوف لاين ماطول انتظارها الا وطلعت لها اشارة
محادثة
*(اذا اردت شيئاً بشدة أطلق سراحـہ فإن عاد اليگ فہو لگ
الے الأبد وإن لم يعد فإنـہ لم يگن لگ من البدايہ )
هلااااا عبووووورة منورة

*«·$وصرنّا·· ﮕبآر مثل ماﮔنّا نتمنى والغريب شصآر رجعنآ نتمنّى لو إنّآ بس بقينآ صغآآر
هلااااا حتوم اخبارك؟


*(اذا اردت شيئاً بشدة أطلق سراحـہ فإن عاد اليگ فہو لگ
الے الأبد وإن لم يعد فإنـہ لم يگن لگ من البدايہ )
الحمدلله تمام انتي كيفك؟

عبير تنهدت وقررت تقول كل اللي بخاطرها وترتاح

*«·$وصرنّا·· ﮕبآر مثل ماﮔنّا نتمنى والغريب شصآر رجعنآ نتمنّى لو إنّآ بس بقينآ صغآآر
حتوم ابغى اقول لك حاجة بس اوعدني الكلام بيني وبينك ما ابغى احد يعرفه
وخصوصا ماما

*(اذا اردت شيئاً بشدة أطلق سراحـہ فإن عاد اليگ فہو لگ
الے الأبد وإن لم يعد فإنـہ لم يگن لگ من البدايہ )
ايش فيك عبير قولي والله محد راح يعرف

عبير قالت له كل اللي صار معاها بالتفصيل وماتدري ليش هالشخص بالذات
كلامه مثل البلسم لجروحها يهون عليها اصعب الأمور ويحسسها ان الدنيا بعدها بخير

*(اذا اردت شيئاً بشدة أطلق سراحـہ فإن عاد اليگ فہو لگ
الے الأبد وإن لم يعد فإنـہ لم يگن لگ من البدايہ )
لا يهمك احد انتي تربية عمتي سارة اللي ماعندها اغلى منك وكلنا عارفينك واخوانك كمانمنتديات ليلاس
يعني لاتشيلين هم اي كلام ينقال ومادام ظلموك ربي مايضيع حق احد

*«·$وصرنّا·· ﮕبآر مثل ماﮔنّا نتمنى والغريب شصآر رجعنآ نتمنّى لو إنّآ بس بقينآ صغآآر
بس انا لسى في الأول وياخوفي بكرة وش ناوين عليه

*(اذا اردت شيئاً بشدة أطلق سراحـہ فإن عاد اليگ فہو لگ
الے الأبد وإن لم يعد فإنـہ لم يگن لگ من البدايہ )
محد راح يقدر يغلط عليك وانتي عندك اخوانك ماراح يوقفون مع الغلط مهما كان

*«·$وصرنّا·· ﮕبآر مثل ماﮔنّا نتمنى والغريب شصآر رجعنآ نتمنّى لو إنّآ بس بقينآ صغآآر
بس ماراح يكونون ضد امهم افهمني انت

*(اذا اردت شيئاً بشدة أطلق سراحـہ فإن عاد اليگ فہو لگ
الے الأبد وإن لم يعد فإنـہ لم يگن لگ من البدايہ )
صدقيني عبورة ربي يحبك ولانه يحبك يبتليك وانتي مؤمنة بربي اذا ضاقت فيك الدنيا
ارفعي يدك وادعي له هو اللي بينصرك لو كل العالم كانو ضدك

عبير ارتاااحت كثير من كلام حاتم كملت سوالف معاه شوي واستأذنت منه تبي تنام وهي مرتاحة حيل
والهم اللي كان جاثم على صدرها انزاح....





*****************




في الطايف وبالتحديد عند ام عبير وابو تركي قاعدين يتغدون بالصالة ( سارة تزوجت ابو تركي ارضاء
لوالدها اللي كانت الديون مثقلة كاهلة بآخر عمره وكان وده يسدد هالديون قبل مايموت وهذا اللي صار
لان ابو تركي عرض عليه يزوجه بنته مقابل مهر كبير شوي وهو رضى وكلم بنته اللي ماقدرت
تعترض خصوصا انها تشوف ابوها تعبان والموت يطلبه قريب )
سارة ماكانت تحب ابو تركي بالأول وشرطت تسكن بالطايف قريب اهلها وابو تركي اعترض بالأول
لكن في النهاية وافق ارضاء لرغبة زوجته وربي رزقهم بهالبنت الوحيدة وكثر ماحاولت سارة تتعالج
لكن كان الجواب واحد انتي مافيك شي يمنع الحمل وكل شي بإرادة الله ومرت فيها السنين ورضت
باللي قسمه ربها لها
ابو تركي : جهزي عمرك هالسنة برمضان اول اسبوع من الإجازة بنجي نقعد كم يوم منها ناخذ عمره
ومنها نغير جو شوي
ام عبير: ان شاء الله اهم شي عندي بنتي تكون مرتاحة واللي يريحها انا اسويه
ابو تركي : ماتقصرين والله يا ام عبير ادري فيك راعية واجب
ام عبير اكتفت بابتسامة رضا لهالرجل اللي تقدره وتحترمه يكفيها خيره اللي مغرقهم
حتى اخوها مو مقصر معاه ومو مخليه يحتاج احد وهو موجود




*************




عبير اليوم رايقة وجوها تمام بعد سالفتها اللي صارت قبل اسبوع والاوضاع رجعت استقرت
ومحد رجع فتح الموضوع معاها وام تركي اكتفت باللي قالته وقتها وماعاد قالت شي ثاني
راحت للمطبخ تبي تشوف اريج وينها بعد مامرت عليها بغرفتها ومالقتها
لقتها بالمطبخ تجهز القهوة والحلى والتمر
عبير: الله الله فين العرسان بس عنك ست بيت ماشاء الله
اريج: اي وش على بالك مثلك انتي يالدلوعة اللي حتى قهوة ماتعرفين تزينينها
عبير ضحكت : هههههههههههههههه خلاص انتي راح تعلميني كذا انا اغار منك
اريج: ابشري بس انتي خذي المبخرة وروحي بخري المجلس الخارجي بعد االصلاة
خالد عازم خوياه وجايينه يلااا بسرعة
عبير طلعت من المطبخ للصالة ومنها فتحت الباب تبي تروح للمجلس الخارجي اول مافتحت الباب
صدمت باللي طلع بوجهها فجأة وكادت تطيح من يدها المبخرة
رفعت راسها وشافته يطالعها ومانزل عينها عنه
التقت عيونهم لثواني حستها عبير دهور ويوم ماحست بغلط اللي قاعد يصير رجعت لورا وسكرت البابمنتديات ليلاس
وهي تحس نفسها متسارع وتحس بأنه يسمع دقات قلبها من ورى هالباب
فهد كان واقف مكانه ومو مصدق اللي صار له صحيح هو جاي ويتمنى يشوفها بس شوفتها
بهالشكل ماكانت اصغر احلامه
ضاع بعالمه وتفكيره ونسى اللي انبح صوتها وهي تناديه ومستغربة سكوته المفاجيء
فهد اللي وعى من هالعالم الوردي الجميل على صوت رهف اللي تناديه: هـ.... ــهلا رهف
رهف: وينك فيه صار لي ساعة اصوت لك ومو معاي
فهد يدون تركيز: رهف اكلمك بعدين مع السلامة ,,,, وسكر من دون مايسمع ردها
رهف استغربت وقعدت تناظر جوالها : وش فيه هذا الله يستر وش اللي صاير
تنهدت من قلب ورمت جوالها وراحت تقعد مع اهلها << ياقو قلبها مادري كيف تواجه اهلها
وتضحك معاهم وهي تخونهم الليل والنهار




************




عبير رجعت المطبخ وهي مصدومة وساكتة اريج تحرك يدها قدام عيون عبير: هييييييييه انتي اكلمك
عبير : هااااه
اريج: وش فيك رجعتي بسرعة ما امداك تبخرين المجلس
عبير لازالت سارحة بوجهه اللي جذبها : ماقدرت
اريج تنرفزت : اووووووف وش صاير خالد وينه
عبير اللي توها تستوعب مكانها: ماقدرت اطلع في صوت رجال برا
اريج: زين دقي على خالد يمكن خالي فهد ما اتوقع خوياه جو هالحين
عبير على طول اتصلت بخالد اللي جا اخذ منها المبخرة وطلع للمجلس
وعبير طلعت غرفتها شوي تستجمع افكارها اللي تحس شوفة فهد شتتها
ماتدري ليه تحس بسعادة خفيفة انها شافته ماكانت تدري باللي شافت الموقف كله
وماحست الا فيها وهيداخلة وتصارخ: شووووفي يابنت سويرة علمن ياصلك ويتعداك
خرابيطك خليها للغريب اخوي لاتقربين له ولا تحاولين تعلقينه فيك لانه مو حاصل لك
عبير انصدمت من هالكلام وهالمرة ماسكتت تنفست بعمق وتكلمت بهدوء: خالتي والله ماسويت حاجة
هو طلع في وجهي اول مافتحت الباب وسكرته على طول
ام تركي : مايهمني هالكلام كله انا حذرتك وانتي وحظك ولا والله ماتلومين الا نفسك
وطلعت وسكرت الباب بكل قوتها
عبير فزت من صوت الباب وقالت ودموعها بدت تجري بلا توقف على خدودها
زفرت بآهه ورددت : حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيلمنتديات ليلاس




***************


اليوم الاثنين اعلن التلفزييون السعودي ان يوم غد الثلاثاء اول ايام شهر رمضان المبارك
عبير اللي نزلت فرحانة على اصوات اريج وندى وخالد يباركون لامهم وابوهم بهالمناسبة
دخلت عليهم وسلمت: السلام عليكم
وراحت تحب راس ابوها : كل وعام وانت بخير
ابو تركي: وانتي ان شاء الله بألف خير يبه
وراحت لام تركي وحبتها على راسها: كل عام وانتي بخير ياخالة
ام تركي بابتسامة صفراء باهتة : وانتي بخير ان شاء الله
راحت جلست جنب خالد واريج وهنتهم بالشهر الا على دخلة تركي وزوجته وعياله توهم
جايين من بيت خالته زوجته رايحة تزور اهلها وتسلم عليهم
سلمو عليهم وقعدو والكل كان مستانس وفرحان
قامت اريج ترد على تليفون البيت وقعدت حول الخمس دقايق تسولف وتضحك
بعدها التفتت على امها وقالت : يمه تعالي كلمي خالي فهد يبي يبارك لك بالشهر
عبير لاشعوريا من سمعت اسمه علت وجهها ابتسامة خفيفة لكنها اخفتها خوفا من ان احد يلمحها
ويفهمها خصوصا بعد تهديدات ام تركي لها
قطع سرحانها صوت جوالها وابتسمت من قلب لما شافت بيت خالها متصلين
ردت بكل لهفة وهي تمشي مبتعدة عن جمعة اهلها : الوو هلا والله
مرام بكل لهفة: كل عام وانتي بخير عبورة
عبير: وانتي بخير يارب كيفك وكيف خالي وخالتي وهدول ورنو وحتوم وهنود
مرام وهي تضحك: كلنا تمام بس مشتاقين لك والله
عبير: ان شاء الله كلها اسبوعين وانا عندكم ناوية اكنسل آخر اسبوع دراسة .... مروم مانيمنتديات ليلاس
قادرة اتخيل رمضان من غيركم
حاتم اللي اخذ السماعة من اخته: ولا احنا متعودين بس وش نسوي كل عام وانتي بخير يابنت عمتي
عبير ضحكت على سوالف حاتم: وانت بخير يارب كيفك حاتم؟
حاتم بلهفة : انتي تعالي الطايف بس واحنا كلنا بنكون بخير
عبير: ان شاء الله ربك يسهلها بس انتو ادعو لي
حاتم : الله يوفقك يارب خذي امي تبغى تكلمك
ام حاتم: عبووورة حبيبتي كل سنة وانتي طيبة
عبير: وانتي طيبة يارب
ام حاتم: كيفك حبيبتي وكيف دراستك ان شاء الله مبيضة الوجه
عبير اللي اشتاقت لاهلها كثير وتحب ام حاتم لانها تحسها مثل امها: الحمدلله على كل حال
كيفكم انتو وكيف خالي عسى السكر بس مو متعبه؟
ام حاتم: خالك مافيه الا العافية الحمدلله
عبيرودمعتها على طرف عينها: خالتي ما اوصيك على ماما لاتخلونها لوحدها
ام حاتم : عبير تقولي لي انا ذا الكلام امك اختي وهذا بيتها وطول عمرها معانا وماراح يتغير شي
عبير اللي ارتاحت من كلام ام حاتم: يارب يخليكم لنا يلا خالتي ما اطول عليك بروح اجلس مع بابا
واخواني
ام حاتم : سلمي على اللي عندك كلهم وباركي لهم بالشهر
عبير: ان شاء الله خالتي
ام حاتم: يالله حبيبتي فمان الله
عبير : مع السلامة ........ وسكرت وهي تناظر بجمعة اخوانها وخواتها حول امهم وابوها وماتدري
ليش حسدتهم على هالجلسة اللي طول عمرها تتمناها




*
*
*












انتهى الجزء الخامس
انتظر تعليقاتكم وارائكم


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•



غموض الورد 20-06-09 11:07 PM





الجزء السادس


*

*
*
*


اليوم اول ايام شهر رمضان المبارك شعور عظيم بهاليوم الكل مستشعر روحانيته
والجميع يكونون بقمة سعادتهم هاليوم غير
عبير واريج وخالد رجعو من جامعاتهم خالد راح غرفته يريح شوي وبعدها بياخذ اهله
يروحون يفطرون ببيت جدته اللي متعودين اول يوم برمضان الفطور عندها
اما عبير واريج فنزلو المطبخ بعد مابدلو .... اريج تبي تساعد امها والشغالة
وعبير تبي تتعلم شوي السنع مثل خواتها ..
وام تركي هادية على غير العادة والله يستر من هالهدوء...... اريج تبي تسوي حلى
وعبير تحوس معاها
اريج: عبير حطيتي الدريم ويب ؟
عبير: ايوا ايش كمان؟
اريج: اي حطي القشطة و4 حبات كيري و3 ملاعق سكر بودرة وكاس حليب بارد شوفيه مجهزته لك
<<< هذا طبقة من الحلى وانتو فكرو بباقي الطبقات خخخخخخخخخ
عبير اللي تشتغل وهي مستانسة : طيب وبعدين؟
اريج: اخلطيهم بالخلاط .
عبير تخلطهم واريج تزين الطبقة الاولى ويسولفون ومبسوطين
ام تركي: اريج يالله عاد عن الرجة والسوالف على قل سنع خلصي نبي نلحق نروح لأمي من بدري
اريج: زين يمه وانا شسوي هالحين هذاني اشتغل
كملو اريج وعبير حلى الآيس كريم وحطته اريج بالفريزر
وقعدو بالصالة ينتظرون ام تركي تخلص بهالاثناء دق تلفون البيت وراحت له اريج << سنترال البيت خخخخخخخخخ
اريج: الو
.... احلللللللللف .... مبروووووك تستاهل مجود .... زين زين بعلم امي ..الله يحفظك
عبير نطت لأريج فرحانة: ولدت ملاك؟
اريج وهي تركض للمطبخ : يممممممه مجود جاله بنت
ام تركي طلعت من المطبخ ووجهها متهلل من الوناسة : بعد عمري وليدي وينه؟
اريج : سكر يمه بس قال لي ابلغك توها ولدت ملاك يممممه متى نروح نشوفها؟
غادة اللي توها نازلة تشوف صواني الحلى اللي مسويتهم الظهر عرفت ان ملاك ولدت
غادة : مبرووووك خالتي وش جابت ملاك؟
اريج نطت بالسالفة: جابت بنت وربي تو مجود يعلمني.
خالد نزل على اصوات صراخهم وغادة تغطت بجلالها وراحت للمطبخ: وش فيكم وش هالصراخ
كله؟
عبير: ماجد جاله بنت
خالد اللي استانس حيل لانه يحب الأطفال: ماشاء الله تبارك الله مبروك يمه
ام تركي: يبارك بعمرك وان شاء الله عقبالك تفرحني فيك يارب
خالد: ان شاء الله يمه بس بعدين توني صغير وابي اكمل دراستي واكون نفسي.
ام تركي اللي اتصلت بماجد تبارك له : السلام عليكم
ماجد: وعليكم السلام .... هلا يمه
ام تركي: الف مبروك يمه عساها تتربى بعزك شلونكم وشلون البنت وملاك عساها ماتعبت؟
ماجد: لا الحمدلله مافيها الا العافية والبنت توني شفتها مثل القمر ....
ام تركي: الحمدلله على سلامتها وينها فيه عندك الحين؟
ماجد: لا والله توني رحت اشوف بنتي وهذاني راجع لها .... يمه لا اوصيكم لاتخلون ملاك
تعالو لها بعد الفطور
ام تركي : وش دعوه يمه اكيد من دون ماتوصي..... زين حبيبي سلم على مرتك وان شاء الله
بعد مانفطر بنجيها وانت بعد تعال افطر معانا وش يقعدك بالمستشفى
ماجد: ان شاء الله يمه قبل الاذان بجيكم
ام تركي: الله يحفظك ... خذ كلم اخوك غثني يبيك
خالد: مبروووووك والله وكبرت ياابو عبدالله وصار عندك عيال
ماجد: يبارك بعمرك عقبالك شد حيلك وخلك مثل اخوك رجال
خالد: ان شاء الله متى ماربي كتب لي شلونكم عساكم طيبين؟
ماجد: بخير من فضله
خالد : زين ما اطول عليك ان شاء الله نتقابل في الليل
ماجد : على خير يارب
خالد: فمان الله
في هالاثناء دخل ابو تركي وتركي اللي توهم جايين من الشركة : السلام عليكم
خالد: وعليكم السلام
ابو تركي قعد بالصالة اما تركي توجه لجناحه يبي يريح شوي قبل يمشون
خالد حب راس ابوه وبشره بولادة ملاك
ابو تركي اللي انفرجت اساريره: الله يبشرك بالخير خلني اكلمه تلقاه الحين منهبل
ولدي واعرفه
ضحك خالد وهو يتخيل شكل ماجد اكيد مختبص ومو عارف يتصرف....






****************





قبل المغرب بساعة كانو الكل جاهزين وريم جاية ركض لعمتها اريج
ريم: عمتي مسطي سعري امي تبي تلبس حمودي بسرعة
اريج اللي تموت بريم شالتها وحطتها بحجرها وحبتها على خدودها وريم
متنرفزة تبي تخلص تخاف يروحون عنها << امها هددتها يوم طفشتها انها
لو خلصت تلبيس حمودي وهي ماخلصت تروح وتخليها
اريج تبوس بخدود ريم وريم معصبة واريج تضحك عليها
عبير طلعت لابسة عباتها وطرحتها على كتوفها وتقفل باب غرفتها
مشت نازلة تحت وصادفت تركي اللي بعد نازل
قربت منه وسلمت عليه وهو قرصها من خدها وحط يده على كتوفها ومشو نازلين تحت
عبير تستحي من تركي كثير لان شخصيته تخلي الوحدة غصب تستحي منه
بس مع هذا تحبه وتقدره كثير
تركي يسولف مع عبير ويضحك شاف اريج مطفشه بنته وريم بدت تصيح وتقول:
حلصي لي بسرعة ماما تلوح عني
تركي وهو كاتم ضحكته: اريييييج
اريج ارتعبت من صوته ووقفته مكانها مفزوعة: هاه .... هلا
تركي بصرامة مفتعلها: وش فيك مصيحة ريوم
اريج وهي خايفة منه: العب معاها شوي
تركي وهو مبتسم: وماتعرفين تلعبين الا بدفاشة؟
اريج ارتاحت من شافت ابتسامة اخوها : لا بس ضحكتني وهي متنرفزة وقلت العب باعصابها شوي
تركي طقها خفيف على راسها : وخري عنها تعالي ريوم عند بابا
ريم راحت ركض لابوها ومشطها بيدها ... تركي اللي توهق ناظر بعبير اللي فهمته على طول: ريموو
تعالي انا اسوي لك شعرك
مشطت لها شعرها وحطت لها شباصة ملونة وشالتها تشوف نفسها بالمراية
ريم اللي من شافت صورتها ضحكت وآثار دموعها بعدها معلم بخدودها << ياويلك من الله يا اريج





*****************





ببيت الأم مضاوي كانو البنات مجتمعين مع هالإنسانة الطيبة اللي طيبة الدنيا كلها مرسومة بوجهها
حالة استنفار بقوة يبون يجهزون كل شي قبل الأذان ندى واريج وفاتن والبنات يجهزون كل شي بمجلس
الرجال وعبير مع غادة وام تركي يجهزون سفرة الحريم << طبعا لأن فهد بمجلس الرجال واكيد عبير
ماتقدر تروح
فهد كان يحس باحاسيس غريبة كان طول عمره يحاربها دايم وهو يلعب على البنات ويوهمهم بالحب
ويخليهم يتعلقون فيه وهو قلبه خالي من الحب ... لكن هالمرة شعوره غير واللي يحسه مو مجرد اعجاب
وهالشي موتره ومخليه يكذب هالاحساس
وكثر ماكان يقنع نفسه إنه مايفكر في عبير يلقى صورتها تطلع له كل ماشاف وحدة من خوياته وقابلهم....


*************



(( اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبل منا إنك أنت السميع العليم ))
رددها الكل وهم على سفرة الافطار وحمدو ربهم اللي اتم عليهم صيامهم
عبير ماتدري ليش حبت ام فهد مع انها ماسولفت كثير واكتفت بالاستغفار والتسبيح
بس تحسها تدخل القلب بوجهها البشوش وابتسامتها اللي ماتفارقها
عبير اغلب وقتها ساكتة الا من تعليقات قليلة وهذا نتيجة طبيعتها الخجولة ويمكن من نظرات
شيخة وهيا اللي ذكرتها بجرحها ويمكن لانها كانت مشتاقة لامها واول مرة تحس برمضان بعيد عنها
ام فهد اللي حست بعبير حبت تجرأها شوي: يمه عبير تعالي اقعدي عندي
عبير اللي قامت مستحية جلست جنب ام فهد وتمنت من قلبها لو كان عندها جدة وتحس بهالاحساس
لانها من كبرت وصارت تفهم وام ابوها وام امها متوفين
ام فهد بحنانها الكبير : شلونتس يمه عساتس منتيب متكدرة ؟
عبير : لا الحمدلله مرة مبسوطة
ام فهد تهمس لها : وشلونها بنيتي معتس عسى ماهيب مكدرة خاطرتس اعرفها بنيتي حزات تصير قشرا
عبير اللي اعجبتها لهجة ام فهد لانها تحب هاللهجة قالت وهي مستحية وتخفي مابداخلها اكثر من اللي
اظهرته: لا ياجده خالتي كويسة معايه وماتضايقني
ام فهد: والله يابنيتي مدري من وين تجيبون هالحتسي اللي ما افهمه بس ان شاء الله ان ماعليتس خلاف
عبير ضحكت على كلام ام فهد وحست باحراج شديد : ههههههههههه ان شاء الله يارب
ام تركي وبناتها استأذنو من ام فهد يبون يروحون لمرة ماجد يشوفونها شلونها
وتوجهو للمستشفى ومابقى احد
ابو تركي خذا زوجته وسبقوهم اما اريج وعبير راحو مع خالد وفهد ...
بالمستشفى كان الكل موجود بعد ماجت ندى مع ناصر زوجها وفاتن مع سعود اللي قعد برا هو وفهد
واكتفو بالمباركة لماجد
تركي اللي سلم على مرة اخوه وطلع بعد يبيهم ياخذون راحتهم
وناصر بعد اللي سلم على اخته وحمد لها بالسلامة وبارك لها مولودتها وهي بدورها تمنت له ربي يرزقه
بالذرية الصالحية وهو يدعي من قلب وهو يناظر بندى :آآآمين
ندى نزلت راسها منحرجة شوي وبنفس الوقت خايفة ( ندى خايفة لانها تبي تستقر مع ناصر بالاول بعدها تفكر بالحمل والولادة لانها تفاجأت بشخصيته عقب الزواج وتبين انه انسان
مزاجي يوم راضي وعشر لأ وهالشي تاعبها وراح تشوفون بالتفصيل وش يصير
معاها )

سلم عليهم ناصر وطلع عشان البنات بعد ياخذون راحتهم
البنات مستانسن على البنوتة اللي اتفقو يسمونها ( جنى ) وكل وحدة تشيلها خوات ماجد
وخوات ملاك بعد وملاك خايفة على بنتها وتلاحقهم بعيونها وهي تسمي عليها
موضي ( ام ناصر): الجوهرة يمه هاتي جنى ابي اشوفها
الجوهرة قامت وشالت بنت اختها توديها لامها اللي شالتها : يابعد عمري يالله تحفظها وتجعلها
قرة عين لوالديها ,,,, قعدت ام ناصر تحبها وهي تسمي بالرحمن وتدعي: يالله انك ترزق وليدي ناصر
ولاتخيب رجاه




*****************





اشتقت لك يا فرحة العمر يمّه

أهز اغصان البعد في زماني





عانيت يمّه طول ليلي وهمّه

في ديرة(ن) فيها زماني عصاني





أسري بديرة كل همه بغمّه

شفتي يا يمّه وين حظي رماني؟!





الخوف كدّس فالشرايين سمّه

يمّه بدونك ضعت همي لفاني





سيف الثواني هد صدري بضمّه

سكن عيوني لين نومي نساني





المس كفوفك ينزف الجرح دمّه

اشوف دمعك..لايا يمّه عشاني





ثوبك أضمّه والمس أطراف كمّه

تحيا بقلبي من شفاهك اماني





يحتار حرفي بين شده وضمّه

أسابق أوقاتي..أشوفك ثواني





بكتب قصيدي فيك..ودي أعمّه

ودّي أوصّل بك جميع المواني





واشتقت لك يا فرحة العمر يمّه

وابيات شعري تنحني في لساني



مرت ايام هذا الشهر الفضيل بسرعة بدون محد يحس فيها واليوم الاربعاء 16 رمضان
رحلة عبير للطايف لانها اعتذرت عن الاسبوع الأخير ودها تعيش باقي هالشهر بقرب امها
رحلتها بتكون الساعة 8:50 بعد العشا
ودعت اهلها جميع على اساس تبي تشوفهم بعد اسبوع يجون يقضون آخر اسبوع من رمضان بمكة
والطايف ...
كالعادة حاتم وسارة كانو بانتظارها واستقبالهم مثل المرة اللي فاتت مليان شوق ولهفة
رجعت لعبير روحها هالأيام اللي قعدتها رجعت دلوعة امها لامسئولية ولا تعب
عيون امها تحاوطها وين ماتروح وحضنها الدافي يضمها كل ما اشتاقت له
تحس بالسعادة غير والدنيا غير بعيونها ...
وزادت سعادتها وهي تنتظر اهلها يجون متولهة كثير على خالد واريج وابوها طبعا
تركي وزوجته قعدو بالرياض لازم تركي يراعي شغل ابوه بغيابه
وماجد طبعا زوجته بعدها بالاربعين وماقدرو يجون وفاتن وندى كل وحدة مع رجلها
لاهين بحياتهم
اول ماوصلو لشقة ام عبير استقبلتهم عبير وهي طايرة من الفرحة عبير سحبت اريج وراحت لغرفتها
تبيها تقعد عندها وام تركي محذرة عليهم من وهم بالرياض ماراح تقعد هي وسارة ببيت واحد بس
هالحين جايين يريحون وبيمشون عقبها مكة
على الساعة 2 بالليل توجهو لمكة يبون ياخذون عمرتهم ابو تركي راحت معاه زوجته ام تركي اما
ام عبير ففضلت انها تركب مع خالد واريج وعبير معاهم وانواع السوالف وطق الحنك بالطريق
وصلو للحرم واعتمرو وخلصو عمرتهم صلو الفجر وتوجهو للفندق اللي حجزه ابو تركي من قبل
اسبوعين<< تعرفون الزحمة بالعشر الاواخر
اخذ لهم جناحين منفصلين لكل وحدة من زوجاته معاهم البنات وخالد اخذ له غرفة بلحاله
ابو تركي يبي ينام ليلة عند زوجته ام تركي والثانية عند ام عبير << يقال له بيعدل بينهم عقب هالعمر
اريج اللي قعدت عند عبير بجناحهم سهرانة لحد ماطردتها عبير وراحت تنام وهي مستانسة




****************






ندى واصلة حدها من ناصر اللي تنتظره من العشا وللحين مارجع وبعد مايرد على اتصالاتها
واذا رد قال لها كلمتين في الصميم وسكر
الناس صلو الفجر والشمس طلعت وحضرته توه مشرف
اول ماشافته انفجرت فيه : انت وشو بالضبط ؟ ماتحس ماعندك دم؟
انتظرك طول الليل ومخليني لحالي وكل من سألني عنك اقول مو مطول ؟
ناصر بكل برود: اقصري الشر ووخري عني ابي انام
ندى مسكته من يده : تعاااال وين رايح؟ ...... ماعندك الا هالكلمتين صدعت راسي فيهم
تحملت وسكت وانت مو معبرني كل يوم سهرات مع ربعك بالاستراحة ..... ياخي مدام
للحين متشفق على قعداتهم ليش تزوجتني ورميتني عندك ؟
ناصر: اللهم طولك يااااروح .... ندى ترى مو ناقص وجع راس انا مستانس وماودي كلامك
يعكر مزاجي
ندى سحبته من يده : نـــــآآآآصر ماصارت عيشة
ناصر سحب يده منها : وخري زييييييين ..... عيشة تقصر العمر ..
ندى انهارت ونزلت دموعها على خدودها هذا حالها مع ناصر من بعد شهر العسل تغير كثير
وتغيرت اطباعه .... انسان بارد وماهمه الا اصحابه والاستراحة صحيح ان ماعنده
خرابيط مايرضاها رب العالمين لكن يعيش حياته وكأنه بعده عزوبي وماتزوج
وندى يحن لها اوقات ويعطف عليها وهي بسلبيتها تسامحه وتنسى كل شي ....



مدري زعل والا علينا تغليت
ياللأسف ضيعت حب(ن)وفالك


يرسملك الحاضرعلوم وزغاريت
لاترتكي لغدر الزمن لو صفالك


ماتدري انك في حياتك تعاليت
كنك فخور بعزتك مع جمالك


انا اشهد انك في غرورك تماديت
خل التواضع معدنه راس مالك


انا احترق في وحدتي كم تعنيت
واشقيت قلب ٍ من صدودك تهالك


تدري بي آحبك وعني تخليت
واجفيتني وشلون تقطع وصالك


قلي بربك غلطتي يوم صديت !
امرك خفي مايندرى وش في بالك


اكتم شعوري عنك والله مليت
يكفي تعال ورد لي بإتصالك


ما غير شوفك يالغلا ما تمنيت
تعال وروحي يا حبيبي فدا لك



****************


اليوم العيد اقبل على الدنيا بحلته البهية وبفرحته اللي يحسها الصغير قبل الكبير
الشمس غير والفرح غير حتى النفوس غير
سارة: يالله عبير تأخرنا على خالك بنلحق الصلاة
عبير وهي تسكر عباتها: طيب طيب ماما بس مالقيت الشنطة اللي شريتها مع هذا الطقم
ام عبير : يااااني تعالي شوفي عبورة وش ناقصها ..... يالله انا نازلة وانتي الحقيني.
عبير: طيب نازلة ..... ياني فين شنطتي البيضاء؟
ياني راحت ركض لغرفة عبير ثواني وهي جايبتها.... عبير وهي تاخذها منها ونازلة مستعجلة: شكرا
الله يعطيك العافية
ونزلت ركض مع الدرج للباب الخلفي اللي يطل على الحديقة الخلفية وكان حاتم بانتظارهم
اول ماشافته رجعت لورا الباب وتغطت وطلعت ....
عبير: كل عام وانت بخير
حاتم اللي كان مفتون بشكلها : وانتي بخير
وطلع سيارته وهو يتذكر شكلها اللي شافها فيه كان آخر مرة شايفها قبل تقريبا خمس سنوات
زادت من عمرها وزادتها هالسنوات جمال وانوثة ورقة
يحبها صرخ بها قلبه قبل لسانه يحب كل شي فيها عذوبتها ورقتها طيبتها اللي خلتها تكسب الكل حولها
وبداخله احساس يقول له انها تحبك مثل ما انت تحبها وصلو للمصلى اللي راح يصلون فيه العيد
كان الجو بارد قعدت عبير مع بنات خوالها وزوجاتهم وامها لحد ما اقيمت الصلاة
صلو واستمعو لخطبة العيد وعيونهم تتابع فرحة العيد بعيون الأطفال
طلعو وتوجهو لبيت خالها طلال اللي مجتمعين فيه
اتصلت بابوها تعايده :السلام عليكم
ابو تركي: وعليكم السلام هلا والله يالله حيها
عبير: من العايدين .. كيفكم مع العيد مبسوطين
ابو تركي : من الفايزين ... الحمدلله يبه انتي وش مسوية ؟
عبير اللي تسمع اصوات وزحمة عند ابوها ماحبت تطول واكتفت بمعايدته: الحمدلله تمام... يلا بابا انا
بقفل بلحق اكلم اخواني واخواتي وخالتي.
ابو تركي: الله يحفظك ان شاء الله
اول ماسكرت من ابوها اتصلت باريج اللي اتصلت عليها مرتين قبل بس عبير ماردت بحكم انهم توهم
ماخلصو صلاة (بحكم فارق التوقيت )
اريج: لا سلام ولا كيف الحال ولا شي لا انتي اختي ولا اعرفك
عبير: ههههههههههههههه ليه ليه وش سويت ؟
اريج: يالنذلة ابي اعرف شلون يحلالك العيد وانا بعيدة عنك؟ شلون تحسين بالسعادة وانتي محرومة
من ابتسامتي الرقيقة وضحكتي البريئة
عبير ماتت ضحك على خبال اختها : اليوم عيد والناس تقول من العايدين ولا كل عام وانتي بخير
وانتي هذا كلامك .... ياشيخة كلها كم يوم وراجعة قاعدة لك على قلبك
اريج: ياااحلاتها هالقعدة تعالي انتي بس
عبير: اروووج حبيبتي ماقدر اطول ماما تناديني وبروح اشوف البنات سلمي على كل اللي عندك
ندى وفاتن وخالتي وبنات عماني وومن العايدين بعد الزحمة
اريج: ههههههههههه يوصل ان شاء الله سلمي على اللي عندك بعد
عبير: اوكي يلا باي
اريج : باي


********************

مجتمعين على الغدا ببيت خالهم وحاتم اللي كل شوي ناط لهم بالجلسة زهقهم وكل شوي عبير ونوف
متغطين يدخل يتدلع عند امه ويتشكى لها من ابوه اللي كارفه وبكل مرة يسترق النظرات لعبير
يبي يحفظ صورتها داخل عيونه ويسكر عليها يمكن يقدر يصبر نفسه بهالصورة لاطول غيابها
عبير كانت تسولف معاه وتضحك مثل ماهي متعودة ولو انها لاحظت عليه من فترة انه متغير شوي
اشياء كثيرة في تصرفاته تغيرت .... تحس انهم كانو يمونون على بعض اكثر
عبير اللي تطالع بحاتم وتكلمه: حاتم بطلبك وماتردني
حاتم رد عليها وهو يشتت نظراته بأي مكان بس ماتشوفهم عيونها يخاف لاتلمح شوقه اللي واضح
بعيونه: اطلبي ماراح اردك
عبير :بكرة نبغى نروح الملاهي انا والبنات من اول يترجوني اطلبك يقولون ماراح تردني ... صح؟
قالت هالكلمتين وهي ترومش بعيونها ...
وحاتم اللي مايقدر يرد لها طلب: خلاص من عيوني واحنا كم عبورة عندنا
نطو خواته من الوناسة اللي راحت تحب راس اخوها واللي ترقص من الفرحة
حاتم ناظرهم بعين الرضى بعد ماشاف هالفرحة بعيونهم .........


******************

قاعدة بالصالة تطالع بالتلفزيون واريج راحت للمطبخ تجيب العصير من الثلاجة يبون يقعدون يتابعون
لهم فيلم .... وهي حاطة التشيبسات بالصحن وتاكل منهم وبايدها الريموت تقلب بهالقنوات
قطع صمتها صوت جرس التليفون قامت والتشيبس بيدها وبيدها الثانية مسكت السماعة وردت : الو..
الطرف الثااني:............ <<صمت
كل اللي كان يدور بباله اكيد هي مو احد غيرها هذا مو صوت وحدة من بنات اختي وهالوقت محد عندهم يعني هي
تسارعت نبضات قلبه وتهيأله من جنونه انها تسمعها
عبير رجعت تعيد بصوت اعلى : الوووووو
فهد اللي ذاب من صوتها : الو .... السلام عليكم
عبير: وعليكم السلام
فهد: شلونكم؟
عبير: سوري من معايه؟
فهد بابتسامة : انا فهد اكيد انتي عبير ؟<< ماكلف نفسه يوضح من هو فهد اكثر مغرور وواثق ان اللي
يعرفه ماينساه
عبير: طيب دقيقة .... حطت السماعة وراحت تنادي اريج اللي جايبة العصير وخذته منها عبير وهي
راحت تكلم خالها
اريج برجتها المعتادة : الووووو
فهد اللي انقهر من حركة عبير : هلا اريج شلونك ؟
اريج: هلا خالي انا بخير انت شلونك؟
فهد بعدم اكتراث: خالد وينه فيه اتصل مايرد على جواله
اريج : خالد تعبان اليوم ومكروف ونام من بدري واكيد حاطه على السايلنت وانت تعرف الواحد
لانام اكيد يبي يرتاح .... بعدين انت وش تبي فيه هالوقت
فهد: ولللل ياطول لسانك اقول كلمة وتردين بعشر خلاص انا اكلمه بعدين وانتي اقلبي وجهك مانيب
رايق لك ......... وسكر السماعة
اريج اللي جات تبي تهاوش وترد عليه تفاجأت يوم سكر السماعة وتمتمت: الحمدلله والشكر
راحت لعبير تسولف لها وهي تضحك وقعدو سهرانين ضحك ووناسة لحد ما جاهم النوم وراحت كل
وحدة لغرفتها ونامت...


***************

الجو هالأيام برد والكل يلتمس الدفا بأي وسيلة ... فاتن الحين صار لها حول الـ3 سنوات ونص متزوجة
والله ماكتب لها تحمل وام راشد ( اللي تصير ام سعود زوج فاتن ) صارت تحن عليه هالأيام انها تبي
تشوف عياله وسعود يقول لأمه انهم مو مخلين ولا دكتور وفاتن هالحين تتعالج ومحتاجين وقت...
وفاتن اللي تفرغ كل غضبها على المسكينة عبير كل ماصادفتها قطت عليها من الكلام اللي يسم البدن
وعبير اللي سكتت بالأول احتراما لابوها واخوانها فاض فيها الكيل وماعاد قدرت تسكت اكثر
وصارت ترد عليها وتسكتها بكل مرة تتجرأ تتكلم عليها فيها ....
كانو قاعدين بالصالة تركي وفاتن وعبير وام تركي وريم تلعب بطرف الصالة بالعابها اللي منثرتهم
عبير كانت مكتفية بالصمت اغلب الوقت وماتتكلم الا اذا ردت على واحد من استفسارات تركي
اما فاتن ساكتة ومو قادرة تقول شي لانها تخاف من تركي...
بهالوقت قطع سوالفهم تلفون البيت قامت له فاتن وردت : الو.. الووووو.... رد ياقليل الحيا
بس محد يرد والطرف الثاني مانبس ببنت شفه
راحت تقعد وهي تسب بقليل الحيا اللي كذا مرة اتصل اليوم ومايتكلم
ام تركي التفتت لعبير والشرر يتطاير من عيونها : شوووفي يابنت سويرة الخراب اللي براسك
سويه بعيد عن بيتي لاتخلين هالحثالة اللي تعرفينهم يدقون علينا وتنزلين سمعة هالبيت للأرض
تركي اللي مو مستوعب شي: الله يهداك يمه وش اللي صاير ؟
عبير اللي خافت من نظرات تركي راحت ركض لغرفتها وهي تحس انها وحيدة وسط غابة
وحوش ماترحم ..
ام تركي : مادري عن اختك روح لها شوف وش بلاويها
تركي طلع ركض يبي يشوف عبير ويكسر راسها لو هالكلام اللي قالته امه طلع صحيح
بس قبل مايروح لها الغرفة صادف غادة اللي طالعة من جناحهم مع محمد اللي صار عمره حول
السنة ونص
اول ماشافته غادة تفاجئت من هيئته: تركي عسى ماشر وش فيك جاي تركض؟
تركي حاس بنار في صدره ومايدري وش يقول سحب غادة من يدها ودخلو جناحهم وقال لها كل
اللي صار تحت واستشارها وش المفروض يسوي مايبي يظلم اخته ولانه يحترم رأي غادة
اللي تعجبه بعقلها وتفكيرها السوي
غادة قالت لتركي كل شي صار قبل وان عبير مظلومة في هذا كله وان هالسوالف من راس
السواق النصاب << ماتدري ان خالتها هي ساس البلاوي كلها
تركي تنرفز وعصب: وانا وشو بهالبيت ؟ كل هالسوالف تصير وانا آخر من يعلم
ليش محد قال لي بوقتها اتفاهم مع هالحقير
غادة بطولة بال وبحكمة بالغة : والله ماحبيت اتدخل واكبر السوالف وانت تعرفني ماعمري نقلت حكي
ولا قلت لك صار وصار.
تركي اللي احترم راي زوجته وعجبه تفكيرها: محشومة يا ام محمد والسواة الحين؟
غادة: روح لعبير وافتح لها قلبك وخلها تقول كل اللي بخاطرها ولاتظلمها ... اسمعها بالأول وعقب
احكم انت باللي يرضي الجميع وانا عارفة ومتأكدة انك ماراح تظلم احد...
تركي وهو قايم ورايح لغرفة عبير: زين يا ام محمد شورك وهداية الله




************




عبير بغرفتها ماتبي تطلع وخايفة من هاللي يصير لها سمعت طق خفيف على الباب
وتوقعتها اريج اللي تحس فيها من غير ماتتكلم
عبير : ادخلي
دخل تركي واول ماشافته عبير ارتجفت من الخوف قرب منها وجلس على طرف سريرها
وناداها تقعد جنبه في البداية كانت خايفة بس اول ماشافت نظراته ارتاحت شوي وقربت منه
تركي بكل هدوء: عبير انا جاي اتكلم معاك وكأني ماسمعت شي ... وصدقيني ماراح اوقف بصف
احد ضد احد...ابيك انتي تقولين لي كل شي صار معاك من الأول بس احذرك تكذبين علي..
لأني لو عرفت انك كذبتي علي بشي عقابك راح يصير علي انا ومحد راح يوقف بوجهي... وانا
متأكد ان اختي بنت ابوي تربيتها اصيلة وتعرف الصح من الغلط... تكلمي قولي كل شي وانا
اوعدك لو كان الحق معك ماراح اخلي احد يظلمك وانا موجود..
تجمعت الدموع بعيون عبير وانهمرت سيول على خدودها .. وتركي اللي يكره يشوف البنت ضعيفة
او تصيح قال لها : عبير انا مو جاي اتطاق وياك ... جايك بكل هدوء اتناقش معاك وافهم موقفك
عبير تكلمت ودموعها على خدودها : والله ياتركي اني مظلومة ولا ادري وش اللي صار انا كنت راجعة
من الجامعة ووقفت في الصيدلية اشتري اغراض ................ وكملت له الي صار معاها بالضبط
تركي تفهم كلام اخته وعرف ان تربية ابوه ماراحت هدر وهو يدري انها مستحيل تكون عكس ماهم
يشوفونها طمنها انها ماراح يسكت عن حقها
عبير اللي ارتاحت لكلام اخوها وشكرته من قلب وموقفه معاها ماراح تنساه .... وفي داخلها تغيرت
صورة تركي اللي كانت راسمتها له من كلام اريج وندى عنه اللي صوروه لها كأخ قاسي مايراعي
مشاعر احد بعكس ماجد وخالد اللي واضح حنانهم عليهم << ماجد قبل مايتزوج ويروح حنانه
كله لملاك




***************



تركي اللي كان معصب من هالكلام اللي يصير من وراه وهو ياغافل لك الله لقى فاتن وامه
وخالد اللي كان توه جاي من برا قاعدين بالصالة
تركي: الحين يمه من متى تصير هالسوالف بالبيت وانا آخر من يعلم؟
ام تركي : والله يمه انت مشغول وماتجي الا متأخر وما احب اضايقك بسوالف توجع راسك
تركي: ومن متى صرتي تصدقين كلام السواق ولا عشانها ماهيب بنتك ظلمتيها هالمسكينة
ام تركي اللي ماحبت تجادل تركي لانها تدري فيه راح يفحمها وبتنكشف كل الاعيبها
وتخطيطاتها ردت بخبث : والله ياوليدي ان الشيطان اعماني وهي سكتت وما انكرت
يمكن لو انها دافعت عن نفسها ماتكلمت عليها ...
تركي اللي عارف امه وتفكيرها التفت لخالد اللي ماكان يدري باللي صاير : وانت ماشاء الله
رجال طول بعرض على قل سنع .... واحد حقير تدري انه يتبلا اهلك ومخليه ... بكرة تروح ترحله
على ديرته ....
خالد : شلون اسفره ومشاوير امي وروحاتها والبنات وجامعتهم ....
ام تركي اللي ودها بهالشي يصير تخاف يعرف تركي ببلاويها : خالد لاتجادل اخوك ابوك يدبرها
يرسل واحد من هالسواويق اللي بالشركة وندبر عمرنا الين يجينا غيره .... وهذا اللي تبلا اختك
يمكن يتبلا خواتك الثانيات..
خالد يناظر بأمه ومقهور منها شلون تتبلا وترمي بلاويها على هالضعيف اللي قطعت رزقه: ان
شاء الله يا ابو محمد بكرة مالك الا اللي يرضيك ... واستأذن منهم وطلع غرفته وهمومه تملى صدره
يحس انه مجروح .... ماتمنى امه تكون بهالظلم والجور واللي قاهره اكثر انه يدري ومو قادر يتكلم
وراسه تعب من التفكير مايدري سكوته هذا صح أو خطا....





***************





تركي كمل كلامه مع امه وبنبرة حازمة: يمه عبير بهالبيت اعتبريها وحدة من بناتك اذا مو عشانها
عشان ابوي وعشانا احنا
ام تركي : والله عندي بناتي وهي لها امها
تركي : ماطلبنا منك تحبينها لاني داري فيك ماراح تحبينها ابد بس لاتحرينها ولاتقهرينها
البنت مالها الا احنا بهالبيت ودراستها صعبة وتبي من يراعيها واذا ماودك تراعينها خليها بحالها
واللي يجيك منها في وجهي انا ... انا بعرف شلون اربيها لو غلطت عليك .. وهذاني اقولها يمه
تراني ما ارضى عليها الظليمة ومن اليوم ورايح اللي يمس عبير يمسني ........ التفت لفاتن وكمل
كلامه: وانتي اللي حاطة دوبك من دوب هالمسكينة روحي لبيتك قابلي رجلك وانتي الليل والنهار
نلقاك في وجيهنا...
ام تركي بصراخ: تركي وش هالكلام ؟ ..... حتى لو تجي الوقت كله هذا بيت ابوها مفتوح لها متى
مابغت.
فاتن : وهي صادقة امي بعدين انا شسويت انا انصحها بحكم اني اختها الكبيرة ومابيها تطيح بالغلط
وعقب نندم لانه محد وجهها وهي توها صغيرة...
تركي: ياليتك تنصحينها والله كان اقول ونعم الأخت ... لكن اسلوبك واعرفه .... بس شوفيني احذرك
يافاتن لاتجيني يوم عبير تشتكي منك ماراح احد يفكك مني وبتقولين قال ابو محمد..
وطلع من عندهم رايح لجناحه وتارك نار وراه لو طلعت احرقت البيت باللي فيه




*******************



ندى اللي تعبت من حالها اللي وصلت وتعبت من ناصر اللي تداريه ولا هو حاس فيها
وتنقهر اكثر يوم تشوف نظرات الشفقة بعيون مرة عمها وخوات رجلها ...
زهقت من كثر ماتنتظره وزهقت اكثر تتصل وهو سافهها واذا رد عليها يهاوشها ويسكر
وماتسمع منه الا انتي غثيثة وقلق ومن هالكلام اللي يقصر العمر...
اتفقت هي وبنات عمها تروح بيت ابوها تبي تغير جو وتقعد مع خواتها.
وفعلا بعد صلاة المغرب كانو ببيت ابوها .... البنات كانو سوالف وضحك ووناسة
اما ندى كانت تضحك معاهم شوي واوقات ثانية تفكر بحظها اللي رماها هالرمية مع هالشخص اللي
ظلمها عمرها ماتصورت ناصر بهاللامبالاة يمكن ايام الملكة كانت تكلمه واوقات كثير يكون مع اصدقائه
بس تقول مازال عزوبي وبعده ماحس بمسئولية وبيت وزوجة .... وعقب ماتزوجو رجع لحياته قبل ولا
كأنه متزوج ... وندى المسكينة اذا ذكرها بس بوقت نومه وهي من طيبتها وسذاجتها تسامحه وتغفر له
مجرد مايغسل مخها بكم كلمة حلوة ويراضيها بكلمتين تمتص كل غضبها اللي قبل.
عبير كانت توها نازلة بعد ما انهت مكالمتها مع صديقتها شهد اللي تعرفت عليها بالجامعة ودخلت قلبها
هالبنية لطيبتها وحنيتها وصارت اقرب صديقة لها بالإضافة لمها صديقتها بالطايف....
سلمت على ندى والجوهرة ومشاعل واماني وقعدت معاهم سوالف وسؤال عن الاخبار..
اماني: هاه بشري عبورة شلون دراستك عساها ماهيب صعبة ؟
عبير: لا لسى عارفة الحين ادرس سنة تمهيدية وان شاء الله اذا كان معدلي مرتفع اقدر اتخصص اي
تخصص ابغاه في كلية الطب .
مشاعل: ان شاء الله يارب بس وش ناوية تتخصصين؟
عبير: ان شاء الله جراحة,
شهقت مشاعل: كل هالنعومة والرقة وجراحة؟
ضحكووووو البنات وكملت مشاعل : من جدك عبير
عبير : ان شاء الله اذا ربي وفقني ليش لا
كملو البنات سوالف وماخفى على عبير تغير ندى وقلة نشاطها وسرحانها الكثير
والأهم ضعف وزنها اللي صار واضح عليها نقصت كثير بعد زواجها
عبير استغلت انشغال الكل وسحبت ندى من يدها : تعالي معايه الغرفة بوريك حاجة
ندى راحت مع اختها منصاعة لها
اول مادخلو قفلت عبير الباب وجلست مقابلة لندى : وش اللي صاير ياندى ناصر مزعلك بحاجة
او مضايقك ؟
ندى استغربت من كلام اختها لهالدرجة واضح عليها همها اللي حاولت تخفيه عن الكل حتى
امها اقرب الناس لها .... فجأة انهارت كل صروح الكتمان وفضفضت ندى عن كل اللي بخاطرها
لعبير وشكت كل اللي بقلبها وصار لها شهور تعانيه ومحد سأل فيها
عبير اللي نزلت دموعها تواسي فيها اختها اللي تشوفها ماتهنت بزواجها قعدت تواسيها وتقويها
وانها صبرت وربي اكيد راح يفرج عليها كثر ماصبرت.




على الساعة 12 ونص تقريبا كان البيت خالي الا من سكانه كل واحد بغرفته او جناحه
غارقين في نومهم او يحاولون ينامون راجين من الله بكرة يكون غير عن اليوم بكل تفاصيله ....



*
*
*
*

انتهى الجزء السادس
بانتظاركم


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•


















غموض الورد 22-06-09 05:40 PM

الجزء السابع

*
*
*
*
الروتين ممل الكل زهق من ضغط هالدراسة ... اريج اللي زهقانة حدها وودها تغير جو
قاعدة عند عبير تتأفف وضايق خلقها فجأة نطت فرحانة : لقيتها.... لقيتهااااا
عبير تطالعها مستغربة وهي تتلفت تشوف وش اللي لقته اريج: وش لقيتي؟
اريج: حبيبتي عبورة انا عندي حل لهالطفش والكآبة بس ابيك تساعديني قولي تم .
عبير: مادام فيها تسلية اكيد تم
اريج: يابعد عمري انتي .... هذا انا الله يسلمك بسوي لنا فيلم معتبروابيك تعيشين الدور معآي
عبير مو مستوعبة شي بس تهز راسها علامة موافقة : نروح لابوي الحين اكيد توه مانام
وننزل دمعتين ونتكلم عن ضغط الحياة .. وانا محتاجين رحلة استجمام عشان نجدد حياتنا
... عاد انتي تمللي وتحججي بإنك فاقدة امك ونفسيتك تعبانة ومحتاجة تغيرين جو ... وخلي الباقي علي
عبير: جبتيها والله يا أم الأفكار ... بس فين نروح؟
اريج: خاااطري اروح الشرقية هالأيام الجو جنان وانا ابي بحر ابي استانس...
عبير : وآآآآو ياليت اروج انا عمري مارحت الشرقية من زمان نفسي اروح لها.
اريج : زين يلا قومي ننفذ مخططنا ... بس انتبهي لاينكشف تمثيلك وتأشر على نفسها
بفخر بالنسبة لي انا ممثلة بارعة ماينخاف علي
وقامو رايحين لجناح ابوهم وطقو الباب لقوه قاعد لابس نظارته ويقرا له كتاب اول
ماشاف بناته استانس وابتسم لهم ... عبير ابتسمت واريج طقتها من كتفها ( يعني مو
وقت ابتسامتك اقلبيها حزن خخخخخخخخخخ)
سلمو على ابوهم وحبو راسه وقعدو بناظرون ببعض وكل وحدة فيهم تبي الثانية تبدا
ابو تركي حس ان بناته براسهم علم ابتسم وقال: من الآخر وش تبون
اريج: يبه زهق ملل طفش كل يوم دراسة وبيت زهقنا نبي نغير جو نبي نطلع
ابو تركي بكل هدوء: وين تبين تروحين ؟
اريج : مو بعيد يبه نروح الشرقية
ابو تركي: ابشري
اريج نطت تحب راس ابوها : ياااابعد عمري يبه ياعل عيني ماتبكيك
عبير اللي كانت ساكتة وتطالع باختها وتضحك سكتت يوم سمعت ابوها يقول لها: وانتي ماتبين تروحين؟
عبير بكل فرحة: الا ان شاء الله مرة ملل ونفسي اغير جو
ابو تركي: خلاص يابوك بس اشوف خالد اخليه يشوف لنا شاليهات هاليومين ونقعد فيهم هناك
عبير واريج وهم يحسون بسعادة مو طبيعية طلعو فرحانين
اما اريج فأول ماطلعت من جناح اهلها مسكت عبير من ايدها : يالخاينة الحين معاك معاك ويوم دخلت عند ابوي سحبتي علي ومخليتني بوجه المدفع
عبير :آآآآآي فكي يدي طيب ... اصلا بابا ماكان رافض وعلى طول وافق وانا كنت حاطة في بالي لو اعترض انا اتدخل بس هو رضي على طول
اريج وهي تفك يدها : هالمرة عشان فيها روحة مسامحتك بس سويها فيني مرة ثانية بحوسك
عبير اللي على طول شردت لغرفتها: طيب.. طيب يامامي منك متوحشة
اريج راحت غرفتها وهي تخطط وش راح تسوي وش تاخذ .... نامو هالثنتين وهم يحسون بسعادة الدنيا بقلوبهم



*******************



اليوم الأربعاء البنات رجعو من جامعاتهم بدري بيمشون قبل المغرب للشرقية ابو تركي وعياله
وتركي وعياله وماجد وزوجته وندى وناصر وفاتن وسعود وطبعا فهد اللي مايفارق خالد بمشاويره
فهد مكلم خالد انه بيروح معاه بسيارته ( طبعا متاكد ان خالد بيآخذ خواته وهو مخطط
لهالشغلة براسه يعني حول الاربع ساعات راح يكون هو وعبير بمكان واحد مايفصل بينهم
شي)
قررو يمشون قبل المغرب ويصلون بالطريق ركبو الكل بسياراتهم ابو تركي وزوجته والشغالات
وماجد وناصر معاهم ندى وملاك وجنى بسيارة ماجد وفاتن وسعود بسيارتهم
وخالد وفهد وبيآخذون معاهم اريج وعبير اللي من شافت فهد بسيارة خالد وهي تسحب
اريج من يدها: اروووج تعالي ماراح اروح مع خلووود
اريج: وليش ان شاء الله؟
عبير: هذا مو خالك اللي معاه؟
اريج تطالع بخالها اللي تحبه: اييييه فديت قلبه هذا خالي المزيون
عبير : خلاص انا بروح مع بابا وانتي روحي معاهم .. اريج ما اقدر مرررة احراج
اريج: تعالي ياشيخة عادي اعتبريه خالك
عبير : لا لا لا والله ماني رايحة
اريج: زين بروح معك انا وش يقعدني معاهم لحالي وربي يطلعون لي قرون
وتوجهو لسيارة ابوهم فهد يوم شافهم رايحين استغرب على باله بيحطون اغراض
او أي شي بس سمع خالد يكلم خواته: اريج يالله بنمشي
اريج: لاروحو انتو بنروح مع ابوي
خالد : ليش ابوي معاه الاغراض والشغالات بالسيارة بيصير زحمة
اريج: عبير تستحي تركب وخالي فهد معاك
عبير شهقت وطقتها : اسكتي ياغبية
فهد هنا طرطع وانقهر منها وكل اللي يدور بباله ( الحين انا من متى اطارد احد ومايعبرني
ليش من بد هالبنات هاللي عجبتني ماحركت فيها شعرة )
خالد نزل يشيل من الاغراض اللي بسيارة ابوه وعبير تساعده وفهد اكتفى انه يناظرهم من بعيد
وهو يشوفها تضحك مع اخوها واحساسه اللي بداخله يكبر...



************


اريج وعبير اللي كانو يسولفون ويضحكون يمكن بنص الطريق انقطعت اصواتهم وعرف ابوهم
انهم اكيد نامو خصوصا انهم من فرحتهم بهالروحة من جو من جامعاتهم مانامو
ابو تركي : اريج عبير يالله قومو هذانا وصلنا
اريج فتحت عينها وفزت فرحانة : ياااسلاااام يااازين ريحة البحر والجو اللي يرد الروح<< نصابة
توها ماشافت شي بس من الفرحة خخخخخخخخخخخخخخخ
عبير قامت تفرك بعيونها وتفتحها بصعوبة: وصلنا ؟
اريج : ايييه قووومي يالله
قامت عبير زينت طرحتها وتغطت ونزلت هي واريج .... كانو حاجزين شاليهين جنب بعضهم
واحد للرجال والثاني للحريم....
اريج راحت ركض للبحر وهي تحس بفرحة مو طبيعية << على كبرها بس اوقات تتصرف
وكأنها مازالت طفلة
عبير راحت تحط اغراضها بالغرفة اللي مخصصة لها هي واريج طلعت وشافت ندى قدامها
ابتسمت لها : كيفك حبيبتي؟
ندى اللي دارية ان اختها حاسة فيها : خليها على ربك مابي اضيق خلقك خلينا نستانس هاليومين
يمكن انسى همي ...
عبير : الله يعينك ويسخر ناصر لك يارب
ندى : اللهم آمين يارب .. بس عاد تدرين عبير .... اللي يصبرني على همي يوم اشوف حبه لي بعيونه
عبير: ايوااا خليكِ كذا غبية ويضحك عليك بكم كلمة واسكتي عن حقك ... يافالحة اكيد يحبك
ولا كان ماتزوجك بس حبه مايشفع له يتمادى بغلطه وانتي تسامحين وتنسين ... ويرجع
من بكرة يكرر نفس الغلط ..
ندى نزلت راسها تسمع كلام اختها هي بداخلها مقتنعة فيه بس وش تسوي اذا الحب بقلبها لناصر
يخليها تغفر له زلاته ......
عبير كملت وهي نازلة مع اختها : ندوووو اتخذي موقف .. كوني صاحبة قرار . قولي له
يا أكون او لا أكون .... والله مو قصدي اخرب عليك حياتك صدقيني تهمني بالاول مصلحتك رجعت التفتت لاختها ووقفتها : انتي خايفة تخسرينه صح؟
ندى هزت راسها ودمعتها بطرف عينها وهي تحس فعلا انها ماتقدر تعيش من دونه خصوصا انها
من صغرها والكل كان يقول ان ندى لناصر وناصر لندى وكبرت على هالواقع وماتقدر تتخيل حياتها
بدونه
عبير اللي وصلت هي وندى لوين ماكانو جالسين الكل ومجتمعين قربت من اذن اختها وهمست لها:الله
بوفقك يارب
سلمو الثنتين وفهد من اول ماشافها طالعة وهو مانزل عينه عنها
ابو تركي بفرحة : يالله حيهم بناتي تعالو حولي
راحو البنات عند ابوهم وصارت عبير مقابلة لفهد وهالوضع ضايقها لانها لاحظت نظراته
اللي يسترقها لها كل شوي وهذا اول مرة تضطر انها تجلس هي وياه بمكان واحد
وماتنكر انها بأوقات تسترق له النظر خصوصا لاصار يسولف ويضحك بس هالنظرات
كثر ماكانت تتأمله فيها كثر خوفها تلمحها عيون ام تركي وتطين لها عيشتها
حطو العشا وتعشو الحريم والرجال منفصلين وعلى الساعة 12 دخل ابو تركي وزوجته ينامون
وقعدو الشباب سهرانين
كانو البنات قاعدين ويشوفون الشباب من بعيد ... شوي الا جاهم ماجد وقعد جنب ملاك ولحقوه باقي
الشباب ناصر اللي اشر لندى تجي تقعد جنبه راحت له وهي بتطير من وناستها تحس نفسها
اسعد انسانة بالكون لما تحس باهتمامه وحبه وقعدو سوالف وضحك ... وعبير اللي تحس بارتباك واضح
مايرادوها هالشعور الا في حضوره هو بس
عيونهم التقت اكثر من مرة وفي كل مرة كانت عيون فهد تقول لها كلام ... اليوم من شافها نسى رهف
اللي حرقت جواله اتصالات وهو مطنشها ..... بوجودها يحس انه ينسى كل البنات ويصير بعالم
مافيه الا هي ,,,, وهي بس..
كان يتأملها وهي تضحك ... وحركة يدها يوم تجي تسولف ... عيونها اللي ترمش بسرعة اذا صارت متحمسة
كل هالتفاصيل الصغيرة اللي خلته يذوب فيها
مايدري ليش تمنى انه مافي الا هو وياها بهالمكان ... نسمة الهواء المنعشة وصوت تلاطم الامواج
خلقت جو شاعري ورومانسي خلاه يبحر في عالمها
شافها قايمة وماسكة جوالها ترد على اتصال ورايحة جهة البحر تتمشى عليه ... ولع من تصرفها
وراح تفكيره لمثل حركاته ... من هاللي تكلمه الحين؟
ماقدر يشيل عينه عنها ... خالد اللي من اول ماقعدو لاحظ نظرات خاله ... وبداخله احساس بس
للحين مو متأكد منه وبينه وبين نفسه يتوعده... الا عبير ياخالي الى هنا واسمح لي ماراح اسكت لك
رجعت لهم بعد دقايق لقت اغلبهم انسحبو للنوم ومافي الا اريج وخالد وفهد
انحرجت تروح لهم وتوجهت للداخل استوقفها صوت خالد يناديها : عبوووورة وين تعالي كملي السهرة
معانا.
عبير: فيني نوم خلووود بكرة راح اسهر معاكم
اريج تكلم خالد وفهد : نصابة اعرفها شبعانة نوم بس مستحية تقعد وخالي معانا
فهد تنهد بقهر ( اووووووف هالبنت تقهر ) قالها بخاطره يحس انه ماملا عينه من شوفتها حتى
صوتها اللي حس فيها مستحية وماسولفت كثير
استأذنهم بيروح ينام ( من القهر منها راح يكلم رهف يبي يرضي غروره وهو يحس بوحدة تطارده وميتة عليه)
كان يكلم ورايح بعالمه وهو يسمع رهف تعاتبه ليش طول اليوم مطنشها وهو يفهمها انه رايح الشرقية
وانشغل مع الأهل
فهد وهو متوجه للبلكونة اللي تطل على البحر: يااابعد عمري رهوف تدرين فيني احبك وما استغني عنك
رهف تشققت من الوناسة وهي تسمع كلامه المعسول : حبيبي لاتسوي فيني كذا مرة ثانية ... جد فهود
بزعل عليك
فهد : لا لا كله ولا رهوفتي غلاي مايهون علي ............. وانقطع الكلام يوم شافها جالسة على البحر
بنعومتها برقتها تلعب هي واريج ويضحكون .. ماقدر ينزل عينه عنها
كمل: رهوفة قلبي بخلص شغلة وادق عليك
رهف بانصياع: زين حبيبي لاتتأخر ابي انام
فهد : لاطولت عليك نامي وبكرة اكلمك
رهف بدلع ماصخ : لا لا حبيبي لازم اسمع صوتك قبل انام
فهد بكل برود : زين مع السلامة .... وسكر
وقف مكانه يتأملها فرصة وجت لعنده ....
كانت لابسة برمودا جينز مع تي شيرت اخضر وتاركة شعرها مفلول ويتطاير مع الهوا
تركض ورا اريج بكل حرية وكأنهم اطفال ...

الصبح نوره بان والنوم ممنوع
والحال يطويها السهر يا حياتي


حبك حبيبي بين الأضلاع مطبوع
في وسط قلبي لو يسبب وفاتي


ما همني غيرك ولا مثلكم نوع
نوعيتك تفرق بكل الصفاتي


كنك ترا بستان بالورد مزروع
تنثر ورودك في جميع الجهاتي


ولا العسل يقطر على هيئة ادموع
من وسط عينك لو تهل اعبراتي


الزين منك يا منى الروح مصنوع
وأنته خطفته من جميع البناتي


لا مرني طيفك وفزيت مفجوع
أحسبك يمي وأنت بالحلم تاتي


لا تلومني مثلي ترا صار مقطوع
من دنيته وأنته ترا له غناتي


آمر تدلل قول وآقول مسموع
لأن الحكي منك على مشتهاتي


حبك ترا نشريه والغير مبيوع
نبيع غيرك وأنت للمشتراتي


آمر ترا مليون..مليار..مدفوع
لجلك نجيبه لو بها مشكلاتي


قدرك حبيبي دايم الدوم مرفوع
بين الثريا والقمر يا مناتي



*******************

الكل قام لصلاة الفجر وقعدو بعد الصلاة سوالف وهم يتأملون شروق الشمس اللي صوره الخالق
بأجمل وابدع صورة ... حطو فطورهم وافطرو واستأذنو عبير واريج ينامون
ناوين يروحون بعد المغرب للسوق بس يارب خالد يوافق يوديهم
على الساعة 2 ونص قامت عبير غسلت وصلت الظهر اللي فاتها وراحت تصحي اريج
من النوم
عبير وهي ترفع الغطا عن وجه اريج : اروووج قومي صلي الظهر قبل يأذن العصر
اريج اللي كشرت اول ماحست بالنور على عيونها : عبيروووه وجع ماشبعت نوم
عبير: قومي يالله فين اللي تقول لي ماراح انام هناك ومابخلي حاجة في خاطري الا
اسويها
ندى وهي جاية متحمسة : يلااا تعالو الغدى امي صار لها ساعة موصيتني اصحيكم
اريج اللي قامت وهي تتأفف وتسب وتلعن بهالثنتين اللي مايخلون الواحد يرتاح
عبير: في احد تحت ولا انزل عادي؟
ندى : لا الرجال بلحالهم
ونزلت ندى ولحقتها عبير اللي اول مانزلت شافت الدنيا انواع الازعاج ريم اللي مأذية اخوها
ومو مخليته يتهني بأي شي يبيه ومسوية عليه الكبيرة اللي تراعيه وتهتم فيه وهو زهقان منها
وجنى اللي مجننة امها ومو راضية تسكت وغادة اللي كل شوي تصارخ على ريم تبعد عن اخوها
وماتزهقه .... وصوت ام تركي اللي تصوت للشغالات يرسلون الغدا للرجال وفاتن وندى
اللي يتطاقون على الريموت كل وحدة فيهم تبي قناة...
ابتسمت اول ماوصلتهم وسلمت الكل ردو السلام راحت لملاك وخذت جنى منها وهي تبوسها
عبير وهي بتموت على هالبنوتة اللي تنوكل من حلاتها : ياناسو عليها حبيبة عمتها
وجنى مو راضية تسكت ابد ... قعدت عبير تهزها وتغني لها
وجنى شوي شوي سكتت وبدت تغفي .... ملاك تطالع بعبير مو مصدقة: نامت؟
عبير تأشر لها وحركت شفايفها ( شوي )
اول مانامت جنى راحت فيها عبير لأمها اللي خذتها وهي مو مصدقة : الحين انا من الصباح ابيها
تسكت وتنام ومارضت انتي تنام معك كذا باردة مبردة ؟؟
عبير وهي تضحك: ياربي شسوي مادام الحنان اللي عندي مغرق اللي حولي حتى الاطفال مايقدرون
يقاومونه
ضحكو ثنتينهم وتجمعو على الغدا تغدو وقعدو يريحون شوي ... صلو العصر وطلعو برا الشاليه
لقو الشباب منقسمين فريقين ويلعبون كرة طائرة
تركي وسعود وناصر بقيادة تركي بفريق وفهد وخالد وماجد بقيادة ماجد بالفريق الثاني
اول ماشافوهم البنات تحمسووو وبدو تشجيع طبعا كل وحدة فيهم تشجع فريق رجلها
واريج وندى احتارو اي فريق بس رسو على فريق خالد وماجد ( عبير تقول اثنينهم اخواني
واريج نفس الشي وبعد زود على اخوانها خالها )
الشباب زاد حماسهم يوم شافو تشجيع البنات
غادة اللي شايلة محمد ولدها : حمودي شوف بابا كيف يلعب يالله شجعه
محمد اللي مو فاهم شي يصفق لابوه بحماس
فهد التفت للبنات اللي قاعدين بكراسي ويطالعونهم ولمحها وهي تضحك وتتصرف بطبيعتها
كان عين على اللعب وعين عليها وصارو البنات كل وحدة تهتف باسم زوجها وتشجعه
واريج بأعلى صوتها : يلااااا مجود ورهم لعبك ... اي بعدي خلوووود عطهم اقوى
وخالد يضحك على خبال اخته قعدو يريحون بين الاشواط ويبدلون الملعب
خالد وهو يشرب موية ومتوجه للبنات : الحين وعرفنا كل وحدة من تشجع ... والتفت
لعبير:عبورتنا من تشجع؟
عبير ارتبكت وهي تشوف فهد جاي وراه : طبعا اشجعك انت
وارتبكت اكثر وهي اول مرة تشوفه من غير الثوب .. كان شكله طالع اصغر واحلى
شعره الاسود الكثيف .... وجسمه الرياضي كان شكله عذاب بالبنطلون الكحلي والتي شيرت الرمادي
ومركز عيونه الساحرة في عيونها .....
عبير حست بالحرارة بكل جسمها ورعشة خفيفة سرت بجسدها اول ماسمعت اسمها على
لسانه :يعني الحين معانا اريج وملاك وعبير << قال اسمها وهو يركز عليه
خالد : ايه واضمن لك ام تركي بعد
رجعو للشباب اللي كانو ينادونهم يكملون مباراتهم
كملو لعب وفاز فريق ماجد واستانسو عبير واريج وملاك
ملاك راحت لزوجها وهي شايلة بنتها ... اما عبير واريج راحو لخالد .... وفهد اكتفى انه يطالعهم من بعيد
اريج اللي حاولت تستغل الفرصة : ياقلبي خلووود مبروك ..... تصدق عاد انك احسن اخو بالعالم
خالد يضحك على خبث اخته: طلباتك اخت اريج
اريج بترجي: تكفى خلود نبي نروح السوق وماراح يقتنعون الا رضيت تودينا
خالد : ياااحبكم يالحريم لهالأسواق زين بوديكم وامري لله بس هالروحة بتكفيكم شهر لاعاد
تطلبوني ابد
اريج اللي ماصدقت خبر : اييييييه زين اهم شي نروح اليوم بروح اقول لخواتي
وراحت ركض تعلمهم



*****************




بعد صلاة المغرب طلعو البنات الا غادة اللي فضلت انها تقعد مع خالتها وعيالها
اما عند الشباب فما راح الا خالد وفهد وماجد
بسيارة ماجد كانت ملاك وعبير وفاتن
اما السيارة الثانية اريج وندى مع خالد وفهد << وفي كل مرة فهد يخطط تروح تخطيطاته هدر
وصلو لمجمع الظهران ونزلو راحت ملاك مع ماجد
خالد اللي راح لخواته : روحو وتسوقو ولاتطولون انا وفهد بنروح الكوفي لاخلصتو كلموني
فاتن: زين ان شاء الله
فهد اللي انقهر من خالد هو كان ناوي يروح معاهم بيشوف وش هي اهتماماتها بس خالد
خرب عليه كل شي ..
راحو البنات وهم مستانسين وعيون فهد تلاحق عبير وين ماتروح....
البنات اللي بس يبون يستانسون مامنع انهم شافو لهم كذا غرض واشتروه وعبير
مانست امها اي شي تعرف امها تحبه تشتريه لها.....
خالد اتصل بفاتن يبيهم يطلعون مايبون يتأخرون على اهلهم اللي ينتظرونهم على العشا
وفعلا طلعو متجهين للشاليهات ومثل الليلة اللي قبلها بس هالمرة قعدت ام تركي معاهم شوي
سهرة ووناسة الشباب يلعبون ورق والبنات وام تركي طاقينها سوالف
عبير هالمرة خذت راحتها وقعدت تتأمل فهد والسؤال اللي يدور ببالها (وش اللي تحس فيه بالضبط
ليه تفكر فيه ؟........ليه تدوره ؟........ وليه اذا شافته ماودها تشيل عينها عنه؟...
هالشعور اللي تحسه هل هو اعجاب؟ او تعلق؟ او حب ؟
لا لا حب لا انا مستحيل احبه مستحيل اعلق نفسي فيه واتعذب وصار صوت ام تركي يتردد
بمسامعها ~اخوي لاتقربين له ولا تحاولين تعلقينه فيك لانه مو حاصل لك~
طعنها هالكلام بالصميم وحاولت تتجاهله )


***************

في قمة اندماجه باللعب رفع عينه وشافها تطالعه تتأمله والأكيد انها تفكر فيه وابتسم لها
عبير اللي انتبهت للي يصير نزلت عينها وهي في قمة احراجها ( ياربي الحين وش راح
يقول عني )....
بعد ماراح الكل ينآم قعدو اريج وعبير وندى .... عبير ماقدرت تكبت رغبتها اكثر وطلع
منها سؤال عفوي : الحين خالكم فهد موظف ولا يدرس؟
ندى استغربت سؤالها المفاجيء اما اريج ماركزت : لا ان شاء الله هالسنة تخرج
عبير : اها حلو ... واكيد راح يتزوج
ندى: فهد يتزوج؟ لا ما اظن ولا بعد 5 سنوات
عبير : ليه وش ناقصه؟
ندى: مو ناقصه شي بالعكس الف بنت تتمناه بس هو رافض الزواج تماما وكل مافتحت معاه امي
مضاوي السالفة ... تنرفز وطلع
عبير ماتدري ليش تحس هالكلام جرحها: الله يهديه يارب
كملو البنات سوالف صلو الفجر وراحو ينامون
على الساعة 9 تقريبا اريج بهدوء وهمس: عبووورة
عبير : هممممم
اريج: عبورة قومي ننزل البحر
عبير فتحت عين وعينها الثانية مغمضة ومو مستوعبة شي سحبت جوالها شافت الساعة
ومدت يدها على جبين اريج : مريضة حبيبتي تحسين بحاجة؟
اريج ضحكت وسحبتها تقومها : قووووومي زين خلينا نستانس لاحقين ع الحكرة لا رجعنا الرياض
عبير رجعت انسحت وتغطت تبي تكمل نومها واريج سوت نفسها زعلت: عبيروووه وربي بايخة
الشره مو عليك على اللي تدور وناستك وطلعت ..
عبير ماهان عليها زعل اختها قامت غسلت وبدلت ولبست عباتها تحسبا لوجود احد ونزلت
لقتها فاتحة الثلاجة وتصب لها عصير
عبير وهي رايحة لها : صبآح الخير على الزعلانين
اريج مكملة الفيلم : ليش جيتي خلاص طابت النفس خربتي علي فرحتي
عبير : يلااا عاد بتسوي لي فيها حساسة ... اشكري ربك مليون مرة انك تنازلت عن احلى نومة
وصحيت عشانك....
اريج : زين تبين عصير؟
عبير: لا ابغى كوفي ... نسكافيه .. اي حاجة عشان اصحصح
زينو لهم كوبين نسكافيه وطلعو يقعدون على البحر.....
فهد كان صاحي ويكلم كالعادة متمدد على أحد هالكراسي ويطالع البحر وامواجه وشعاع الشمس
اللي يمتزج لونها الاصفر مع لون البحر الازرق ....وبإذنه الهيد فون ومقضيها سوالف....
فهد اللي من شافهم قاعدين عرف انها هي اللي اكيد مع اريج ..... محد يجاري اريج بخبالها الا هي
راح لهم واول ماشافته عبير يقرب لهم تغطت .
فهد : السلام عليكم
اريج: وعليكم السلام ...... وعبير فضلت الصمت
فهد: وش عندكم صاحين على هالصباآح؟
اريج : ابد اللي مصحيك هو اللي مصحينا
فهد : بس انا مانمت
شهقت اريج : مو صاحي انت وش مسهرك؟
فهد: مسهرني اللي شاغل لي باآلي هاليومين ....والتفت لعبير: شلونك عبير؟
عبير تمنتالأرض تنشق وتبلعهآ ولاتكون بهالموقف استنجدت بكل الحروف والكلمآت
وماطلع معاها شي واريج زادتها احراج فوق احراجها : ردي على خالي مو حلوة تسفهينه
عبير باحراج شديد: الحمدلله تمام
اريج اللي اشتغل عندها عرق اللقافة :الا ماقلت لي فهود وش اللي شآغل بالك << قالتها
له وهي تلعب بحواجبها
طقها على رآسها : وش فهود هذي اصغر عيالك انا قولي خالي فهد
عبير اطلقت ضحكة عفوية وفهد ابتسم لها من قلب .... اما اريج قعدت تمسح على راسها : الله
والخال بعد تراك اكبر مني بكم سنة بس لاتقعد تسوي لي فيها كبير وخالي ومدري وشو.
فهد صرف السالفة بذكاء واريج نست سالفتها وقعدت تسولف باشياء ثانية اما عبير قعدت تفكر
بكلامه وش اللي شآغل باله؟... معقولة يحب؟ بس ندى تقول مايبغى يتزوج... طيب يمكن
عشان اللي يحبها رافض يتزوج؟ .... حركت راسها وكأنها تنفض هالأفكآر منه
فهد يبي عبير تاخذ راحتها بوجوده .. تعب من تهربها منه وحب يكسر هالحاجز اللي بينهم .
اما عبير كانت متوترة كثير وخايفة ام تركي تطلع عليهم وتشوفه معآهم اكيد ماراح ترحمها
فهد اللي حس بتوترها ماحب يحرجها اكثر واستأذنهم رايح ,,, عبير على كثر ما ارتاحت لانها
خايفة من المشاكل الا انها كانت مستانسة بقربه منها وسؤاله عنها
بعد العصر مشو للرياض مودعين يومين كانت حلوة وممكن تكون نقلة بحياة البعض...ورجعو
لروتين حياتهم اليومي دراسة وروحات وجيات وعبير صارت تروح معاهم بجمعتهم ع الغدا
ببيت امهم مضاوي اللي تصير كل يوم جمعة .........


***************


حياتها مع ناصر متوترة يوم مرتاحة وعشر لا ولو انه في الفترة الأخيرة صار يقلل قدر المستطاع
من طلعاته مع اخوياه وروحاته الاستراحة يقال له يسكت ندى اللي مسوية له مشاكل على
الفاضي<< بعض الرجال ودك تذبحينهم مهما غلط يعتبر نفسه صح والحرمة الغلط راكبها بدون
حتى ادني نقاش.
اليوم ناصر واعدها يطلعون هو ويآها يتعشون بمطعم وهي مستانسة حيييييل من زمان ماطلعو لحالهم
قاعدة ترتب بالصالة وتنظفها وتنتظر ناصر يرجع بعد صلاة العشا عشان يطلعون
سمعت رنة جوالها وراحت له وردت بفرحة : هلا ناصر
ناصر: حبيبتي معليش مضطر اروح لواحد من العيال صار عليه حادث .. اذا تأخرت عليك نامي
ندى انطفت فرحتها رمت الجوال وهي تصيح ..... ليش هالحظ اللي كل ماتعدل مال ؟
وهي بعز صياحها شافت اغنية بالتلفزيون التفتت تدور الريموت وعلت على صوت الأغنية
قعدت تسمعها ودمعها على خدودها ....
حست بكلماتها في الصميم وهاللي تشوفه قاعد يصير معاها ,,,!

بلاني زماني بواحد اناني
نسى طيب قلبي وعطفي وحناني

انا اللي عشت طيبة مع الناس كلها
ولكني حبيته غلطة زماني

يا قلبي يا طيب عساك انت طيب
يا قلبي ياطيب عساك انت طيب


انا بشووقي ناديت له روح روحي
وهو يشعل النار ما بين ايديه

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

تمنيتك انت هذاك الـ عرفته
حبيبي وطبيبي يداوي جروحي

ولكن يا حسرة والفين مرة
وهبتك حياتي وقلبي وروحي

تدوخ لي راسي يا ظالم يا قاسي
تدوخ لي راسي ياظالم يا قاسي

عشت عمري كله عذاب ومآسي
وانت مع الدنيا صرتوووو عليه

,,,,,,,,,,,,,,,,,

بلاني بعشرة غريبة عجيبة
خلص فيها صبري ومن وين اجيبه

وانا اللي حسبته لقلبي حبيبه
طلع اصل همه وناره ولهيبه

يا صبرج يا انآ على هالمهانة
يا صبرج يا انآ على هالمهانة

طلع صح ظني وشكي في مكانه
مع الناس خيرك وشرك عليه


سكرت التلفزيون وراحت تتسبح وتنام لانها متأكدة انه ماراح يرجع قبل نص الليل
وبداخلها كارهة سلبيتها وطيبتها اللي تحسهم سبب تعاستها ودعت ربي يقويها ويسخر لها زوجها




*********************


مجتمعين على العشا << الوجبة الوحيدة اللي يكون الكل مجتمع عليها .... ابو تركي اللي
كان طول الوقت مبتسم حب يفاجأهم وقال وهو يقلب نظره بينهم يبي يشوف انطباعهم
اول مايقول لهم مفاجأته : بنهاية هالأسبوع كلنا بنروح المزرعة منها تغيرون جو ومنها نجتمع
كلنا من العيد ما اجتمعنا .
اريج نطت تبي تعبر بس انتبهت لتركي اللي تكلم وسكتت احتراما له : زين ماسويت يبه والله
ان هالشركة ماخذة كل وقتي ودي نغير جو
خالد كمل على كلام اخوه: اي والله يبه الاختبارات بقى لها اسبوع والواحد وده يرفه عن نفسه
قبل الضغط وضيقة الصدر
اريج رفعت اصبعها : خلصتو يعني ابي اعبر
ابو تركي ضحك : وقال عبري اصلا هالروحة كلها عشانك انتي وخواتك
خالد طالع في ابوه : ايييييه هالبنات حظهم يطيح الطير من السما احنا اللي نشقى ونتعب
معاك والدلع كله لهم
تركي طالع خالد بنظرة غضب: ابوك تخدمه بعيونك ومالك منة
خالد : ولللل عليك اكلتني بقشوري امزح امزح ابوي لو يبي روحي ماتغلى عليه
ابو تركي: خلو عنكم هالكلام الفاضي ولا تخلون احد كلمو عمامكم وخالاتكم وخالتي ام فهد
اريج : يبه يبه
ابو تركي: سمي
اريج: بهالمناسبة السعيدة اعلن انا اريج بنت عبدالعزيز عن سعادتي البالغة واطلب منك طال عمرك
تأمر خالد يودينا السوبر ماركت نتقضى للروحة
خالد شرق وصار يكح وهو يضحك : انا اموت واعرف هالبنت من يقدر يقول لها لا كل شي تدبره
وماتخلي للواحد فرصة يرفض
اريج : هذا يسمونه كيد النساء
ضحكو كلهم عليها وكملو عشاهم ........


*******************

عبير مستانسة بهالروحة لانها انضغطت بالايام الاخيرة بدروسها وتبي تغير جو قبل الاختبارات
اللي راح تحدد مصيرها على حسب معدلها ... والسبب الثاني انها تبي تشوف فهد اللي من فترة ماشافته
لانها ماصارت تروح لبيت امهم مضاوي بالفترة الاخيرة كل شوي طالع لهم كويز.....
وهالمرة قررت تروح مع خالد وتتغاضى شوي عن خجلها .... بس للأسف حظهم مو راضي يجمعهم
فهد مو جآي لهم الا بعد صلآة العشا هو وأمه .
وصلو المزرعة على صلآة العصر ... اريج خذت عبير تمشيها على المزرعة اللي من زمآن عبير
مادخلتها خصوصا بعد التعديلات اللي اجراها ابو تركي عليها والتجديدات
بعد صلآة اكتمل وصل العائلات ومابقى الا فهد اللي بيكون بعد العشآ عندهم
الكل مستانس يهالطلعة والبزارين راحو لمسبح الصغار يسبحون ....
ام تركي مستانسة مع خواتها شيخة وهيا ووجات اخوان ابو تركي موضي ( ام ناصر)
وابتسام ( ام نآيف)
البنات كلهم مسوين ازعاج اللي يتمشون واللي رايحين يعلقون على اللبزارين اللي يسبحون
واللي رايحين يفرشون فرشتهم بالمكان اللي دايم يقعدون فيه
واللي رايحين المطبخ يجيبون القهوة والحلى ....
قعدو كلهم يتقهوون وبعدها قامو يصلون العشا.. دخلو بعدها الحريم يشوفون وش يحتاج العشا
والبنات قعدو بجلستهم اللي قبل ... اغلب البنات حبوبآت واخلاقهم عالية.. الا فاتن اللي الكل
يعرف انها مغرورة وحسودة وماتحب احد يكون احسن منها ويمكن احد اسباب كرهها لعبير
لانها كانت دايم الأجمل بين خواتها وبنات عمانها وبنات خالاتها ومن ظهرت عبير على الساحة
الكل صار يقول انها الأجمل وهالشي فاتن ماتشوفه .....
تغطو البنات وهم يشوفون فهد جايب امه عند قسم الحريم ( ام فهد جابت بناتها الثلاث قريب من بعضهم
وربي ماكتب لها تجيب فهد الا بعد 15 سنة من ولادة اخته هيا عشان كذا هي مدلعته آخر دلع خصوصا
انه انحرم من ابوه من كان عمره 8 سنوات وتحس له معزة غير )
جـآي وكل امله يشوفها يبي بس يشوف العيون اللي اشتآق لها ولمحها بينهم.. قامت غادة له ومسكت يد جدتها وحبتها
على راسها ويدها : هلا يمه تو مانور المكان
ام فهد اللي تقدمت في العمر كثير واقل مجهود يتعبها : هلا يابنيتي .... قعديني يمه رجيلاتي ماعادن
يشيلني
قامت لها ندى وسلمت عليها وساعدت غادة يقعدونها وقامو البنات يسلمون عليها .... بعدها تجمعو على
العشا وقعدو بعده يشربون الشآهي واول من انسحب من الجلسة ام فهد اللي وهم يشربون الشاهي نامت
عليهم خخخخخخخخخ...
وبعدها انسحبو باقي الحريم ومابقى الا البنات والجو صار هادي ...


*************


عند الشباب الاجواء غير انواع الاستهبال والرجة كل شوي وهم طالبين لهم قهوة وشاهي
ولعب ورق وسوالف .. اما فهد وماجد كانو جالسين يطالعونهم ويسولفون
ماجد: تصدق عاد اشتقت للمدام ودي اروح اقعد معاها شوي
فهد: لعنبو ابليسك انت ماتمل 24 ساعة لازق فيها
ماجد يطقه من كتفه : اذكر الله ياشيخ
فهد يضحك:هيييه انت لا تطق تراني خالك واصلا مانيب حاسدك انت ووجهك ... ياخي اثقل شوي خلها
تفقدك تشتاق لك موكل مافتحت عينها لقتك قدامها ولا داق عليها ..
ماجد: شسوي بهذا اللي مايقدر <<يأشر على قلبه
جاهم صوت تركي من وراهم : يافهد خله عنك هذا مسوي لي فيها قيس بن الملوح يعني لو تنصحه
للصباح ويقول لك تم .. من تتصل عليه خق ونسى كل شي
ضحكو الشباب وماجد يطالعهم ويتعوذ من الشيطان...
اما فهد سرح بخيالها لوين ماهي قاعدة .... مايبي يضيع هالفرصة منه لازم يخليها تحس فيه
مايبي يكون احساسه من طرف واحد ....اخذته افكاره لبعيد وماوعى بنفسه الا وهو يشوف الكل اختفى
مايدري كم عدى عليه من الوقت وهو في تفكيره ..... قام يبي يروح ينام شاف ساعته لقى ان اذان الفجر
قريب ومايمديه ينام ففضل انه يطلع يتمشى شوي ويصلي وينام .
عند البنات هدوووووء قاتل والكل نامو ...


********************

بعد ماقامو يصلون الفجر رجعو نامو الا عبير اللي كانت تحب لحظة شروق الشمس .. تحب تتأملها
وتعيش سحر هاللحظة .... نزلت تحت بكل هدوء لقت الكل يغط في سبات عميق
طلعت برا تبي تتمشى شوي كانت لابسة عباتها وطرحتها على كتوفها
تمشت وهي مستمتعة بهالنسيم العليل والشمس بدت ترسل خيوطها الذهبية اللي ملأت الكون نور وسرور
واصوات العصافير اللي مخليتها تحس انها بقمة انتعاشها ....شافت ام فهد قاعدة تسبح وتذكر ربها
راحت لها تقعد معاها .. سلمت عليها وحبت راسها
وام فهد من شافتها تهلل وجهها تحب هالبنت ويعجبها ادبها وطيبتها : هلا ببنيتي اقعدي يمه
عبير قعدت جنبها وماتدري كم من الوقت مضى عليهم وام فهد تسولف لها وعبير مستانسة حيل
وياحلو سوالف الكبار..
حاول ينام بس النوم جافاه ( الظاهر اني كثرت قهوة ) همس بها بينه وبين نفسه ... تذكر امه اللي اكيد
صاحية هالحين ومانامت ... قام رايح لها وشاف امه من بعيد بس ماكانت لحالها .... شاف وحدة معاها
معطيته ظهرها
ماحب يقرب منهم يمكن يضايقها ... قعد يكح من بعيد يبيها تعرف انه فيه رجال موجود ... رفعت
طرحتها وتغطت فيها وامه شافته وصوتت له : فهد يمه تعال
عبير من سمعت اسمه ضاعت بمكانها ماتدري وين تروح ولا شلون تختفي من هالمكان وقعدت تلوم
نفسها وتعاتبها ( انا وش اللي مطلعني الحين .. لو اني نايمة مكاني زيي ي البنات مو احسن لي؟
ياربي وس اسوي؟)
جاهم وحب راس امه ويدها : يسعد لي صبآح الغالية
ام فهد: وش فيك يمة تكح تعبان ؟ تونس شي؟
فهد : لا يمه مافيني الا العافية انتي شلونك وشلون رجيلاتك عسى ماهيب تعورك
ام فهد : زينة من فضل ربي ونعمته
عبير ماقدرت تتحمل احراجها اكثر جات بتقوم بس ام فهد مسكتها وقعدتها : اقعدي يمه وين رايحة
عبير ماتدري وش تقول كل الكلام ضايع بوجوده رفعت عينها شافته يطالعها مبتسم نزلت عينها وقالت
بخجل: لا بس عشان تاخذون راحتكم
فهد: شدعوه عبير احد قال انا متضايقين من وجودك؟
عبير استغربت بداخلها هذا شلون يعرفها وهي متغطية يمكن مع خواتها تفرق عن بنات اخته اللي
يعرفهم زين بس بالمزرعة البنات كثير رفعت راسها وشافته مازال يبتسم ابتسامته الساحرة
اللي ذوبتها :محد قال .... وشالت عينها عنه شتت نظراتها لأي مكان الا وجهه .... الا عيونه
تخاف يفضحها احساسها
فهد: اجل اقعدي واستانسي انا مو مطول
بعدت شوي عن امه وهو كان قريب منها ويسولف لها ويحب راسها وبداخلها زاد اعجابها فيه
عجبها اهتمامه في امه وحرصها عليها وامه اللي مبين عليها تموت عليه
اكتفت بكلمات بسيطة كانت ترد فيهم على ام فهد .. وباقي الوقت كانت تستغل اي فرصة
يسولف فيها مع امه عشان تشوفه ..... هي جاية للمزرعة مشتاقة له تبي تشوفه.... لكن بهالقرب
كان اكثر من اللي تمنته
كان شكله اجمل اذا ابتسم .. جاذبيته تزيد ويزيد معها تعلقها فيه .... عبير كانت قادرة تخفي مشاعرها
ماتبينها وكل اللي كان يوضح عليها انها مستحية منه ... اما فهد لاحظت عليه شي غريب
نظراته لها ماكانت عادية .. تحس فيهم كلام يبيه يوصل لها قال لها بدون تفكير وهو قايم: اشوفك
على خير عبير
عبير بدون تردد : على خير يارب وراح وهو مبتسم ....وهي ودها تلتفت وتشوف بس ماتقدر
وجود ام فهد كبلها وخلاها تكتبت هالشعور بداخلها ..... اول ماحسو بحرارة الجو دخلو يكملون نومهم



*******************


الغرفة ازعاج ومحد مخليها تنام قامت وهي تتأفف شافت جوالها لقت 5 مسد كول .... اول ماشافتهم
لقته رقم حاتم استغربت اتصاله وخافت صاير شي لامها دقت عليه بدون تردد وجاها صوته فرحان:هلا
والله بأم النوم
عبير باستعجال: حاتم ماما فيها حاجة؟
حاتم : لا الحمدلله مافيها الا العافية
عبير: طيب انتو خالي صاير له حاجة
حاتم يضحك : لا لا كلنا تمام انا متصل عشان اقول لك اني في الرياض
عبير فزت وهي طايرة من الفرح: والله حتووووم فينك؟
حاتم: في الفندق يعني فين احد يقدر يطلع الحين ؟
عبير بترجي: حاتم تعال المزرعة ابغى اشوفك
حاتم : لا صعبة والله احراج عبير
عبير : ليه احراج انت جاي تسلم على بنت عمتك ... حتوم تجي الرياض وما اشوفك والله ازعل منك
حاتم : مادري والله افكر
عبير: من قال انه بكيفك .... حتوم كلم خالد يوصف لك المكان وتعال
حاتم: طيب راح اجي ان شاء الله
عبير: بس ماقلت لي غريبة وش عندك في الرياض؟
حاتم: مراجعة في مستشفى الملك خالد للعيون
عبير بخوف : ليه ايش فيها عيونك ؟
حاتم : مادري والله ياعبير اوقات احس الدنيا ضباب وما اشوف وكل مارحت مكان ماعرفو لها
وطلبت تحويل هنا وحولوني وبروح اكشف يوم السبت بس
عبير : سلامتك ان شاء الله بسيطة
حاتم: ان شاء الله
عبير: طيب حاتم بقوم اصلي الظهر لسى ماصليته وبخلي خالد يكلمك يلا باي
حاتم: باي
اول ماسكرت اتصلت في خالد اخوها وقالت له يكلم حاتم وقامت راحت تغسل وتصلي


******************

بعد صلاة العصر البنات مقررين ينزلون المسبح ..... ماعدا مشاعل اللي تخاف ومستحيل تتهور
وتسويها ......طلعو بعدها تسبحو وصلو المغرب وفرشو لهم على الزرع وقعدو
خالد بعد الصلاة راح يجيب حاتم اللي اتصل عليه لانه مو عارف المرعة وينها بالضبط
اريج تصب القهوة وعبير واماني يوزعون الحلى عليهم والاطفال مسوين ازعاج ... اما فاتن فكانت
شايلة جنى بنت اخوها تلعبها ... وهي تدعي من قلبها ربي يرزقها ولا يحرمها ....
سمعت عبير رنة جوالها وراحت تشوفه لقته خالد ردت بلهفة: الو
خالد: هلا عبورة وينك فيه؟
عبير: قاعدين برا حاتم جا؟
خالد : اي هذا هو توه داخل تعالي من ورا يبي يسلم عليك
عبير وهي تسكر : طيب يلا باي
وراحت مستعجلة واستوقفها صوت ام تركي : ترفقي بعمرك لاتطيحين
التفتت وكان ودها ترمي عليها كلمة في الصميم بس ماودها تخرب فرحتها بشوفة حاتم: اللهم طولك
ياروح .... وراحت
فاتن : عشتو مادري على ايش شايفة نفسها الحمدلله والشكر
اريج بداخلها مقهورة ماتبي هالشي يصير قدام احد ... وماتتمنى تكون علاقة اختها بأمها كذا
عبير اول ماراحت ورى الفيلا شافت خالد وحاتم واقفين يسولفون ..... وحاتم اول ماشافها حس وده
يطير لها قربت منهم : السلام عليكم
خالد+ حاتم : وعليكم السلام
عبير: الحمدلله على السلامة ,,, كيفك وكيف ماما واهل الطايف؟
حاتم : تمام انتي اللي كيفك؟
عبير : الحمدلله ... وقعدو سوالف وضحك وتعليقات
فهد اللي كان جاي للمطبخ من الباب الخارجي شافهم واقفين قرب منهم وشاف خالد وعبير اللي عرفها
بس الشخص الثالث ماعرفه سلم عليهم ومد له حاتم يده وصافحه ..... ونظره يتنقل بينهم ثلاثتهم
وعبير اللي كانت تسولف وتضحك سكتت فجأة .... ماتدري ليش حضوره يربكها ويخليها عاجزة
انها تسوي اتفه الأمور ....
خالد عرفهم على بعض ومايدري ليش فهد حس بالنار في صدره يوم سمع خالد يقول: حاتم جآي يسلم
على عبير وعزمته على العشا بيقعد معانا اليوم.
فهد : الله يحييه ..... قالها وهو مركز نظره بحاتم اللي عيونه على عبير
عبير حست بتوتر الوضع وانسحبت : خلاص حاتم انا راح اكلمك .. ومشت
وهو تفكيره .. تحبه؟ وش اللي بينهم ؟ ... وش اللي يخليه يطق هالمشوار كله عشانها
حس ان راسه بينفجر من التفكير واللي قهره اكثر انها ممكن تكون تحبه ومو فهد اللي يبي وحدة
وهالوحدة تبي غيره
مشى متوجه لسيارته ركبها وتوجه فيها خارج المزرعة .... انطلق بكل سرعته وين؟ هو نفسه مايدري
بس يبي يفكر يبي يعيد حساباته ... اللي بقلبه لها حب وهو متأكد منه .. غيرته اليوم تثبت له .
شوقه لها ولهفة عليها .. كل هالأحاسيس اللي عمره ماحسها مع اي بنت عرفها ... حتى رهف اللي
كان يكلمها طول وقته ويشوفها وتطلع معاه عمره ماحس تجاهها اللي يحسه لعبير....
رهف... استوقفه هالاسم .... كان طول الوقت يكلمها بس من عرف عبير نساها او ماعاد يفكر فيها
يمكن لو ماهي تتصل عليه وتذكره فيه ماذكرها ..... تعب من افكاره اللي ماعرف وش نهايتها
رد على جواله اللي صار له ساعة يدق ومارد عليه: هلا خالد
خالد استغرب صوت خاله: وينك فيه؟ اختفيت فجأة
فهد انتبه لعمره : رحت اشتري اغراض والحين جـآي بالطريق
خالد : زين لاتتأخر هذاهم بيحطون العشا
فهد ديور راجع للمزرعة : زين يالله فمان الله وسكر
راح للمزرعة وهمومه تسبقه .... انتهت هالليلة بكل تفاصيلها الحلوة للبعض والكئيبة على البعض الآخر
ورجعو كل العايلات لبيوتهم على استعداد للاختبارات النهائية اللي يتمنون من ربي يوفقهم فيها...


*
*
*
*
*

انتهى الجزء السابع
اعذب الحب لعيوووونكم



•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•













غموض الورد 26-06-09 11:57 PM




الجزء الثامن

*
*
*
*

هالأيام الكل مشغول باختباراته .... عبير من قبل اختباراتها باسبوع حابسة نفسها
بغرفتها وماتطلع الا لشي ضروري
واريج اللي زهقت من جو الدراسة والاختبارات ... وخالد ماصار يطلع كثير ...
وفهد اللي بقى هالاختبارات اللي تعتبر آخر اختبارات بحياته ..
اول يوم في الاختبارات كان كله توتر ... قاعدين على الفطور وكل واحد فيهم
ساكت ومحتفظ بجهده للاختبار .. اليوم ثلاثتهم عندهم اختبار الفترة الأولى والتوتر
باين بعيونهم.. عبير اللي كل شوي تدق على امها تطمنها وتدعي لها ..
شهد ومنى كانو قاعدين يراجعون مع بعض.. شافو عبير جايتهم من بعيد وباين التوتر
بمشيتها قربت منهم وسلمت : صباح الخير
شهد+ منى : صباح النور
عبير: هااه ايش سويتو؟ انا حاسة اني فاهمة كل شي تمام بس كمان خايفة
شهد اللي تصير اقرب صديقة لعبير وتحبها من قلبها :توكلنا على ربنا قومو ندخل الاختبار
قامو البنات لاختبارهم والدعوات تتردد في قلوبهم .......
وكل يوم هم لحاله ولكن مع الاجتهاد والدعاء الصادق
ربي يهونها وتتسهل كل امورهم




********************




اليوم الثلاثاء آخر يوم باختبارات عبير مستانسة حدها اتفقت هي وصديقاتها يطلعون
يتغدون بالفيصيلية بيحتفلون بهالمناسبة السعيدة... اتصلت في ابوها اللي كان منهمك بشغلة
عبير: السلام عليكم
ابو تركي: هلا يبه ..
عبير: امممم .. بابا بعد اذنك بروح اتغدى انا وصاحباتي في الفيصلية وماراح اتأخر ان
شاء الله
ابو تركي : زين يبه بس كلمي خالتك قبل تروحين
عبير ودها تصرخ بداخلها وترفض بس لازم تسمع كلام
ابوها : خلاص ان شاء الله راح
اكلمها
وسكرت من ابوها وهي متنرفزة وسألتها منى : رفض؟
عبير : لا ماقال حاجة بس يبغاني اكلم خالتي
شهد: زين كلميها وش راح يصير يعني ابوك موافق وماتقدر تقول شي
عبير: بكلمها وامري لله
اتصلت في خالتها وهي متوترة : السلام عليكم
ام تركي بدون نفس : وعليكم السلام
عبير حاولت تختصر السالفة ماتبي يصير كلام كثير فيها : خالتي انا بروح مع صاحباتي
نتغدى في الفيصلية واستأذنت من بابا
ام تركي : ومادام خذتي الاذن وش تبين مني؟
عبير بطولة بال: عشان خايفة اتأخر وحبيت يكون عندك خبر
ام تركي :بقلعتك.... وسكرت الخط بوجهها
عبير تناظر بجوالها : ياااااااااربي تنرفز
منى : قالت شي؟
عبير: لا ... يلا خلونا نروح ما ابغى اعكر مزاجي
اول ماوصلو البنات طلعو للمطعم وهم مستانسين اليوم يحسون
هم سنة انزاح
وبقى لهم نتايجهم ..
عبير: اليوم برجع البيت اناااام بس بكرة انا عازمتكم عندي يعني احتفال بسيط
بداية الاجازة وكمان اودعكم قبل اسافر
شهد: تدرين عاد عبورة وربي استانس لاجيتك بس هالنسرة خالتك تكرهني بعمري
احس اني قاعدة على قلبها
عبير ضحكت من قلب: هههههههههههههه ياحبيبتي حتى انا مو مرحب فيني
بس هذا بيت بابا ومن ابسط حقوقي استقبل فيه صاحباتي
شهد: اي ماقلت شي بس نظراتها تنرررفز
عبير: والله ياشهودة اني طفشت من وضعي خلاص ماني قادرة اتحمل
يمكن ماصار مشاكل كثير بس ما احس نفسي متطمنة وانا قريب منها
لاني عارفة ومتأكدة انها تكرهني وانا ما اعرف اعيش في هذي الاجواء
منى : حاولي تكسبينها في صفك
عبير: مسكينة والله يامنى... ماتعرفينها انتي والله عمري ماغلطت عليها
واحترمها عشان بابا واخواني بس هي تكرهني وهذا من ربي يعني
مستحيل تتغير
شهد : زين وش راح تسوين بتكلمين ابوك؟
عبير: لا لا انا مو جاية اسوي لهم مشاكل ابغى ماما ترجع معايه بعد الاجازة هنا
منى: ودوامها وش تسوي فيه؟
عبير: تكلم بابا ينقلها او تتقاعد مبكر او حتى تترك عملها... اتوقع ماهي محتاجته ..
وانا محتاجتها اكثر ... محتاجة من يوجهني .... في حياتي اشياء كثير تصير معايه محتاجة
قلب يسمعني
شهد فهمت اللي بخاطر عبير لانها تحس انها غلطانة بشعورها اللي تحسه لفهد
وعبير انسانة كتومة وماتقول اللي بقلبها لاحد الا اقرب الناس لها وشهد هي الانسانة
الوحيدة اللي تعرف كل شي بحياة عبير ورغم ان منى صديقتهم بعد بس شهد تعتبر
الاقرب لعبير...
كملت عبير: آآآآآهـ وربي تعبت ... بس عارفين .. اريج مرة راح توحشني تعودت عليها
عمري ماحسيت باحساس الاخت الا معاها بس مادري ليه حياتي كذا صعبة
مستحيل يكونون كل اللي احبهم حولي
منى: عبير هذا ربي اللي كاتبه مايجوز تعترضين على القدر
عبير: الحمدلله على كل حال ... والله ما اعترضت بس اتمنى مادام الاماني ببلاش
كملوووو البنات سوالف تغدو وطلعو قبل اذان العصر
وهم طالعين لاحقوهم مجموعة شباب ... البنات خافو وسرعو خطواتهم متجهين للسيارة
هالوقت مايكون فيه زحمة وهالشي خوفهم.....المضايقات زادت وتجمعو حولهم 5 شباب
عبير من الخوف بدت ترتجف والاصوات تتعالى حولها وماعاد صارت تميز اللي تسمعه
استوقفها صوت تعرفه زين ..... التفتت شافته جآي والشرر يتطاير من عيونه وهو يحاول
يقرب منهم عبير لاشعوريا صرخت : فهد
فهد وهو معصب حده : اركبي السيارة بسرعة
الشباب تراجعو وانحاشو من مكانهم قبل لايصير لهم شي مايرضيهم بعد ماشافو نظرات فهد
وحسو انهم اكيد اهله
فهد اللي كان بالعادة ياخذ له كم لفة عشان يشوف بنات ويعاكسهم ... جن جنونه وهو يشوف
سيارة ابو تركي ....
عبير من الصدمة وقفت تشوف وش اللي راح يصير قرب منها وصرخ باعلى
صوته: وش عندك تنتظرين ؟ روحي السيارة يالله
عبير تجمعت الدموع بعيونها من الخوف لكنها استجمعت قوتها وراحت له
رفعت اصبعها قدام وجهه : شوووف هذي آخر مرة تكلمني بهذا الاسلوب ... اوامرك
وصراخك خليه على بنات اختك مو عليه انا فاهم؟
عطته ظهرها وتوجهت للسيارة اول ماركبت السيارة انهارت ونزلت دموعها
كرهت عمرها على هالموقف السخيف .... وهالشباب الغير مسئول اللي همهم ارضاء
رغباتهم المنحرفة بدون مراعاة دين او عادات او حتى اهل.
منى وشهد حاولو يهدونها بس دموعها مو راضية توقف ... وصلت صديقاتها ورجعت البيت
دخلت وتوجهت غرفتها بدون ماتكلم احد .... قفلت عليها باب الغرفة ورمت نفسها على السرير
ماتدري ليش هالاحساس ...هل لانه فهد؟ ... تعبت من التفكير وماتدري شلون نامت ....
اما عند فهد كان مولع ومقهور .... ماشاف الا هالبنات والشباب حولهم .... كل تفكيره
هل ياترى هي راضية بمعاكستهم ؟.... كل ماتذكر شكلها تضايق وزاد همه
حاول مليون مرة يقنع نفسه انها غييييير .... وانها مو من هالبنات اللي همهم الترقيم والتعارف
( هالشباب الله يهديهم الغريب انه يغلط ويتعرف بس لاتخيل اي وحدة من اهله بهالمكان
يجن جنونه )..........


**********************


ليلها تقضيه انتظار ونهارها يروح بالمشاكل .... سألت نفسها وش عيبها؟ وش ينقصها
عشان يكون هذا تعامله معاها ... ليش هو مو مرتاح معاي عشان يدور راحته بعيد عني
خذتها الوساوس وودتها .... تحس الصداع راح يفجر راسها من التفكير والصياح
ضاقت فيها الدنيا على وسعها ... وبعز همها وضيقها تذكرت اللي ماراح يخليها بهالحال
اللي راح يزيل همها وغمها ... واللي راح يفرج عليها ضيقتها
قامت غسلت وتوضت وفرشت سجادتها.... لبست جلالها وصلت لربها
تبي ترتجيه وتدعيه يصلح لها زوجها .. مادام كل الابواب تسكرت بوجهها
بقى لها الباب اللي مايتسكر .... صلت لربها ودموعها تسبقها ... ودعت من قلبها
(اللهم لك الحمد كله وبيدك الأمر كله ..
ويرجع إليك الأمر كله ..
أنت رب الطيبين ورب الخلق أجمعين ،،
اللهم أنت أحب من ذكر..وأحق من عبد.. وأرأف من ملك
وأجود من سأل وأوسع من أعطى..
أنت الملك الذي لاشريك لك وأنت الأحد الذي لافرد لك،،
كل شي هالك إلا وجهك.. لن تطاع إلا بإذنك ولن تعصى إلا بعلمك..
تطاع فتشكر وتعصى فتغفر.. أقرب شهيد وأدنى حبيب..
والأمر أمرك والعبد عبدك والحكم حكمك والخلق خلقك
وأنت الله الملك الرؤوف الرحيم ..
اللهم يامن له العزة والجلال
يامن له القدرة والكمال يامن هو الكبير المتعال ..
اللهم إني عبدك أبن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضي في حكمك
عدل في قضاؤك ..أسألك بكل أسم هو لك
سميت به نفسك أو علمته أحد من خلقك
أو إستأثرت به في علم الغيب عندك
أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري
وجلاء حزني وذهاب همي وغمي ..
اللهم علمني منه ماجهلت وذكرني منه مانسيت
وارزقني تلاوته والعمل به آناء الليل وأطراف النهار..
اللهم إن ناصيتي بيديك ..وأموري ترجع إليك وأحوالي لاتخفى عليك ..
إليك يرفع حزني وهمي.. إليك اللهم أشكو ظلم الظالمين..
وقسوة الفاجرين ..اللهم طال ليل الظالمين وانت أعلم بذلك،،
فيارب أيوب وياراد يوسف على يعقوب
أرني الفرج قبل الممات وقر عيني قبل الفوات يا أكرم الأكرمين ..
اللهم إني أبث حزني إليك .. وأنت أعلم مني به ..
يارب إني فقيرة إلى رحمتك .. مسكينة متذللة لعفوك
ومغفرتك فيا أرحم الرحمن إجعلني من عبادك الصابرين التائبين العابدين ..
اللهم لاتحوجني إلى أحد من خلقك ولاتكلني إلى نفسي طرفة عين
ولاأدنى من ذلك .. اللهم إني أسألك بإسمك الأعظم
الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سألت به أعطيت
أن ترحمني فإنك بي راحم ولاتعذبني فإنك علي قادر ..
اللهم أني أدعوك باسمك الأجل الأعز وأدعوك اللهم باسمك الأحد الصمد
وأدعوك اللهم باسمك العظيم الوتر وأدعوك اللهم باسمك الكبير
المتعال الذي ملاْ الأركان.. اللهم اني أسألك بنور وجهك الذي
ملأ أركان عرشك..واسألك بقدرتك التي قدرت بها علي جميع
خلقك..واسألك برحمتك التي وسعت كل شئ.. أن تيسر لي جميع
أموري لأنال مرادي... وتوفقني لما تحبه وترضاه..اللهم يا فارج
الهم يا كاشف الغم ياربنا ورب كل شيء ومليكه سبحانك تباركت وتعاليت ...
اللهم بارك لنا في ذريتنا ..كما باركت لابراهيم عليه السلام في ذريته وصبر
زوجي علي ...وصبرني عليه...واجعله بردا وسلاما علي كما جعلت النار بردا....
وسلاما على ابراهيم عليه السلام وانزع الشيطان مما بيننا..
اللهم إنك قلت وقولك الحق " إدعوني أستجب لكم"
فهذا الدعاء وأرجو منك الإجابه وهذا الجهد وعليك التكلان ،
اللهم تقبل دعائي وامن رجائي وأستجب سؤالي ..
ياحي ياقيوم .. يارافع السماء بلا عمد ..
وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد
وعلى آله وصحابته وسلم تسليما كثيرا .) آآآآآآمين
حست براحة مو طبيعية وتأكدت بداخلها ان رب العباد ماراح يخيب رجاها
ولو طال فيها الصبر...





********************





اليوم البنات مفاجئين خالهم بحفلة عائلية .... يبون يحتفلون بتخرجه .... عبير اللي مازالت
متأثرة من الموقف اللي صار له معاه تحججت بسفرها بكرة وانها تبي تجهز اغراضها للسفر
والكل عذرها وماحبو يضغطون عليها....
فهد كان بقمة وناسته والكل مجتمع وفرحان فيه وهو يحس نفسه كبر وصار مسئول عن نفسه
دخلت ام تركي وبناتها اللي جايين مع خالد ... قعد يطالعهم والابتسامة شاقة وجهه
بس اختفت هالابتسامة يوم ماشافها داخلة معاهم .. توقع انها مستحية تدخل وبتجي شوي وراهم
بس للأسف طال انتظاره وماجات.... واحتار السؤال بلسانه شلون يعرف ليش ماجات؟
هو يدري انها بكرة مسافرة مو اليوم ...وتنفس الصعداء يوم سمع امه تسأل عنها
ام فهد : نورة وين عبير ماجت معكم؟
نورة ( ام تركي ): مسافرة بكرة وتبي تجهز اغراضها للسفر
ام فهد : الله يحفظها ويطمن قليب امها عليها
فهد تأكد انها تتهرب من مواجهته وماتبي تكون معاه بمكان واحد... هالبنت عنيدة
وعنادها بيذبحه ... كثر ماتقهره تعجبه اكثر .. مافي اي بنت تجرأت تعانده او ترفض له
طلب ..مافي وحدة علقته ولعبت بقلبه غيرها وهي ماحست فيه
كره هالشعور اللي بداخله وكره ضعفه اللي يحسه بمجرد ماتطري بباله ..
كان معاهم بجسمه بس عقله وقلبه يوديه لبيت ابو تركي ....
ام فهد : ياوليدي هذا ربي وفقك وتخرجت .. ووظيفتك جاهزة ... وظروفنا الحمدلله زينة
وميسرة من رب العالمين.. ومو ناقصك الا بنت الحلال اللي تريحك وتفرح فيها قليبي...
الكل توقع بركان ينفجر عليهم ...... توقعوه يصارخ ويتنرفز ويطلع ويخليهم كالعادة
بس صدمهم بكلامه وهدوئه: ان شاء الله يميمتي بس خليني استقر بدوامي واضبط وضعي
وانا اللي بجي لك واقول روحي دوري بنية تعجبك واخطبيها لي
ام فهد : البنت ولاقيتها بس انت اعزم يمك وان شاء الله ماتكتب لغيرك
الكل هنا اشتغلت عنده اللقافة وسألوها قبله: من هي
ام فهد بحكمة وهدوء: كل شي زين بوقته ... فهد لا من جاني يبي العرس بيعرفها





********************





الاجازة توها ببدايتها .... والعمر مايحلى الا بوجود احبابك حولك ..وعبير بقمة سعادتها
مع امها واهلها وصديقات طفولتها ومراهقتها ....
نجحت بكل موادها واستانست بمعدلها العالي اللي يأهلها تدخل كلية الطب وتحقق حلمها
اللي حلمته من طفولتها .... واكيد راح تكون 5 سنوات صعبة عليها نفسيا وجسديا
المسئولية على عاتقها صارت اكبر ... وفرحها زاد يوم عرفت بنجاح شهد اللي اكيد
راح تكون معاها بسنين دراستها .....
محاولاتها لاقناع امها بالانتقال معاها ماطولت .... لان ام عبير بنفسها اشتاقت لوجود بنتها حولها
وهي اللي مالها بالدنيا غيرها .... صياح عبير ودموعها خلتها تتنازل عن كل شي
لعيون بنتها... وعبير اللي عمرها ماشكت لامها من ظلم ام تركي فضفضت كل اللي
بخاطرها وارتاحت بعد ما أكدت على امها انها ماتبي ابوها يعرف واكيد ماتبي مشاكل
ببيت ابوها .....
ام عبير لامت نفسها على انانيتها ....ولامت بنتها اكثر اللي سكتت عن حقها
واقسمت بينها وبين نفسها انها ماراح تسمح لأحد يغلط عليها او على بنتها !!
( ام عبير تشتغل مديرة باحدى المدارس الحكومية وكان عذرها من تزوجت
انها تكمل دراستها وتتوظف وفعلا ابو تركي بعد الحاح اقتنع ورضى انها
تكمل دراستها بالطايف وبعد ماخلصت دراستها توظفت )


وعبير طول هالأيام وهي تحس بشوق لأريج وخالد وندى اللي كانو قراب منها حيل
ويراودها شعور بالوله لشخص فرض وجوده بحياتها ....
ودها تشكي اللي بداخلها لاحد لكن المجتمع يعيب احساسها ... وممكن تتهم بسوء
التربية رغم انها ماتعدت بهالمشاعر حدود الدين والعادات .. وخلت مشاعرها
سجينة قلبها .. ومافضفضت عن هالمشاعر العذرية الا لصديقة عمرها شهد
وبداخلها رافضة رفض قاطع تصرح او تلمح بهالاحساس ... لانها مؤمنة ان مابني
على باطل فهو باطل.... وماتبي تخطيء في حق دينها واهلها .....
تناقضات كثيرة تحسها بحياتها .. وحبها الوليد لفهد يصارع امواج هذي التناقضات
والله يستر من الجـآي...





*********************




الضغط عليه زاد وامه وابوه مو مخلينه براحته .... السنين عدت وهم يبون يشوفون
ضنى لولدهم يفرح فيه ويريحه ... وسعود اللي يحب زوجته مازال صابر ومنتظر
الفرج من رب العالمين
ام راشد: سعود يمه مرتك على عيني وراسي بس الضنى مامثله .. ولاكبرت تبي من
يريحك ويصير لك سند بهالدنيا
سعود: يمه فاتن مو مقصرة بشي هذا هي تمشي على العلاج وان شاء الله ربي يفرجها
قريب
ابو راشد: وانت لمتى تنتظر ؟ لاكبرت وضاع عمرك ورى هالأطباء والأدوية اللي
ماشفتو منها فايدة .... وزوجتك اذا تعزك ماراح توقف بوجه سعادتك ... ولها الحشيمة
بنت عبدالعزيز يبقى قدرها مثل ماهو
سعود: يبه الله يهداك انا مرتاح مع زوجتي وما اشتكيت لاحد
ام راشد: بس انا مو مرتاحة يمك ودي اشوف عيالك حولك .... ودي يملون علي هالبيت
مايكفي اخوك راشد اللي عايش برا ومانشوفه الا من الحول للحول ( راشد يشتغل بالسفارة
السعودية بلندن وزياراته للسعودية واهله قليلة .... متزوج بنت خاله وعنده ولدين )
ابو راشد : عندك لنهاية الصيف وبعدها لاتعارضني.. بنات عمك وش كثرهم تنقى منهم
اللي تبي ولا خل امك تختار لك اللي تناسبك وماراح يردونك اكيد
سعود: بس يبه
ابو راشد ينهي النقاش: سعود انا قلت كلمتي وانت عندك شهرين تفاهم مع زوجتك فيهم
اذا تبي سعادتك ماراح تعترض... واذا اعترضت وماعجبها هم لها خيارين امساك بمعروف
او تسريح باحسان.
سعود انصدم من كلام امه وابوه... من فترة يناقشونه بس هالمرة كلامهم غير ...
وكأن الموضوع منتهي وهو المعني بالسالفة لاحول له ولا قوة ..




************************




انتهت الأجازة والكل مستعد لبداية عام دراسي جديد .... ام عبير اللي اتخذت قرارها بطلب التقاعد
المبكر والانتقال مع بنتها للرياض...وابو تركي رحب بهالقرار اللي ينتظره من زمان
وعبير هالمرة رجعتها للرياض غير.. راح ترجع قوية ومستانسة والطموح اللي بداخلها اكبر..
حاتم اللي كان يصارع احساسه بداخله اتخذ قرار يحتاج منه قوة وصبر وتحمل للنتائج مهما كانت
توجه لعمته وبداخله خوف كبير ومايدري شلون يبدا الكلام
ام عبير:ماقلت لي حاتم وش الموضوع اللي تبغاني فيه؟
حاتم متردد ومايدري وش يقول: عمة انا بقول لك كل حاجة بس اتمنى تفهميني وتقدرين موقفي
ام عبير: تكلم حبيبي وانا بكون معاك
حاتم: عمتي انا حاط عيني على عبير وحبيت اكلمك انتي قبل اهلي عشان اعرف رايك
ام عبير قاطعته: بس ياحاتم انت صغير
حاتم : انا ماقلت حاجة بس كلام ابغاها تعرف اني شاريها ... ابغى اعرف موقفها ورايها
عمتي انا مو طالب منكم حاجة انا لسى ماتخرجت ولاتوظفت ولا عارف مستقبلي بكرة
وش راح يكون ... بس ما ابغى يوم تنخطب عبير وتروح لغيري واندم اني ما اتخذت قراري
وضيعتها من يدي
ام عبير: انا بتكلم معاك بصراحة ... بس اذا راح تزعل مني ماراح اقول حاجة
حاتم: لا عادي قولي انا ابغى اسمع كل شي وماراح ازعل لاني مؤمن ان كل شي ربي كاتبه
عبير: طيب حبيبي اول حاجة عبير لسى صغيرة وما افكر اشغل تفكيرها بهذي الامور
ابغاها تكمل دراستها وتركز فيها وماتشغلها امور ثانية يعني ماراح افاتحها بموضوعك الحين
حاتم: ياعمة انا بس ابغى اعرف هي متقبلة الفكرة او لا
ام عبير: انت خايف يخطبها احد غيرك؟
حاتم هز راسه بإيه: خايف يجيها احد من طرف ابوها
ام عبير: اذا تقدم لها احد وقتها راح اقول لها انك متقدم لها قبل وهي حرة بقرارها اللي تتخذه...
حاتم والله اني ما اتمنى لعبير الا الشخص اللي يقدرها ويسعدها وما اتمنى لها مثل حظي
اللي رماني على واحد كبير واحساسي معاه كأب اكثر منه زوج... الشي الوحيد اللي احسه معاه
الأمان وما ابغى بنتي تنظلم في زواجها ..ابغى اعطيها كامل الحرية تفكر وتختار وتتخذ قرارها
باقتناع وبنفس الوقت تكون في عمر يأهلها انها تتخذ القرار الصح
حاتم اللي اقتنع من كلام عمته المنطقي: الله يقدم اللي فيه الخير يارب.. بس اهم شي ابغاك تعرفين
اني شاريها ومستعد ابيع العالم لعيونها.. والله والله ياعمتي لو صارت من نصيبي اني ماراح اقصر
معاها وراح اسعدها قد ما اقدر
ام عبير: ان شاء الله يارب تكون من نصيبك ... وقربت منه : اهم شي لاتزعل مني
حاتم: مستحيل ازعل منك يا احن وأطيب عمة في الوجود.. وقام حبها على راسها وطلع




******************





خالد بعد ماوصل خالته واخته لبيتهم اللي شراه ابو تركي لهم استأذنهم بيروح لفهد يبيه.... ورايح بعد بيتهم لأن
عبير ترجته يجيب لها اريج تقعد معاها...
فهد من ركب مع خالد بسيارته وهو يسأله عن اخته حاول يخفي لهفته ويبين ان سؤاله
عادي ومجرد فضول لكن خالد فاهم اللي ببطن خاله كله وماحب يسكت اكثر
خالد بكل وضوح: فهد ممكن اسألك وتجاوبني بصراحة؟
فهد: اسأل
خالد : وش تبي من عبير؟
فهد انصدم من سؤاله:نعمممم؟
خالد: سؤالي واضح انا شايف كل شي من اول ادري ان بخاطرك شي بس ماتكلمت
انتظرت تجيني انت وتقول لي مثل دايم بس هالمرة ماتكلمت وانا اللي ماتعودت منك
تخبي علي شي
فهد تنهد من قلب:آآآآآآآهـ ياخالد مدري وش اقول لك ... انا ابي اتكلم بس ابيك تتفهم
وضعي
خالد بطولة بال: تكلم ولا يهمك اللي براسي كله بقوله لك بس كمل كلامك
فهد: مادري وش الشعور اللي احسه بس انا متأكد اني احبها
خالد التفت له وعطاه نظرة فهد ماقدر يفسر هل هي غضب او اعتراض بس
كمل:بس مابي اتهور واغلط
خالد بحماس: لو قربت لها خطوة بس شربت من دمك
فهد يطالعه مستغرب: خالد انا اللي براسي اسويه وماعمري
فكرت بأحد بس انا محترمها قبل احبها
وماسويت شي غلط
خالد: شوف يافهد الا عبير ما اسمح لك تجي صوبها ... عبير غير هالبنات اللي تعرفهم
هذي بنت ابوي وتربت شلون تعرف العيب وتبعد عنه..تبيها تعال مع الباب وانت
تعرف ابوي ماراح يردك ... وقبل ماتجيها نظف نفسك من هالحثالات اللي لاف عليهم
فهد : وش قصدك؟
خالد: قصدي واضح وانت فاهمني بنت ابو تركي اللي يبيها يبيع الدنيا عشانها وربي
لو بيوم جيت خطبتها وانت مازلت ماشي بطريقك لأكون انا اول من يوقف في وجهك
فهد: خالد انا محد يفرض علي تصرفاتي ... وهالشي اذا بتركه من نفسي بس محد
يجبرني اسوي شي مابيه
خالد: وانا حذرتك اختي ماراح تاخذها مادام هذا طريقك
فهد وصل حده من خالد ووده يسطره لكن مسك نفسه وهو يشوف اريج
جاية تركب للسيارة
اريج اول ماركبت: سلااااام عليكم
خالد+ فهد: وعليكم السلام
اريج: ياعمري فهود شلونك؟
فهد: بخير والتفت يناظر الشارع
اريج ناظرته واستغربت بس التفتت لخالد تكلمه: خلوووود شلونها عبورة ياااقلبي مشتاقة لها
والله
خالد بدون نفس: لاصرتي عندها قولي لها كل علومك
اريج حست بالتوتر اللي صاير بينهم: يمه منكم تخوفون وصلوني قبل لاتذبحوني
خالد ابتسم بينه وبين نفسه على هالبنت اللي تقدر تغير موده بطيبتها وخفة دمها





****************





عبير نازلة ركض من غرفتها وحضنت اختها بقوة: ارووووج وحشتيني وحشتيني والله
اريج وهي تضمها : وانتي بعد وربي اخيرا هالمرة ماراح تفارقيني كل يوم اشوفك؟
وطقتها من راسها: بس يالنذلة بتخليني بالبيت لحالي
عبير: كل ماتبغيني اتصلي وانا اجي لك او تعالي عندي.. بعدين فاتن ساكنة جنبكم يعني
كل شوي عندكم
اريج: فاتن؟ اصلا هي تعطيني وجه من تشوفني كله هواش ونفسها براس خشمها مدري
وش مصبر سعود عليها
عبير: ههههههههههههههههه ياحبيبتي مع سعود غير اكيد ولا ماكان ميت فيها
انتبهت اريج لأم عبير اللي واقفة من ساعة تطالعهم واستحت على عمرها وراحت تسلم
عليها: كيفك خالتي ؟
ام عبير : الحمدلله كيفك انتي؟ وكيف امك واخواتك ؟
اريج: الحمدلله مافينا الا العافية
قعدت اريج مع اختها وخالتها وعبير تحس بالسعادة فتحت لها ابوابها مادام اللي تحبهم حولها




*********************




محتار وضايق صدره ... والهموم اللي بقلبه اكبر من هالدنيا
كلها.. والحمل اللي اوكل فيه
هد حيله اثقل كاهله
شافته مهموم من فترة وكل ماسألته تعذر بشغله تقدمت له ومسحت على راسه:حبيبي
رفع عينه لها وابتسم : عيونه
فاتن:وش فيك ياقلبي صارلك شهرين متغير واحسك مهموم سعود
اللي بقلبك قوله لي
وريح عمرك وريحني
سعود تلعثم وضاعت الحروف منه: مادري فاتن وش اقول لك
فاتن قلبها نغزها عارفة ان موضوع الاولاد هو اللي موتره بس قوت نفسها
وسألته:سعود اهلك قايلين لك شي؟
سعود تفاجأ من سؤالها بس ارتاح انها فهمت عليه: ايه وانا والله ماعاد بيدي شي
كل شي ابوي حطه براسي ولازم ارضى باللي يبيه لي
فاتن والدموع على خدودها: يبيك تتزوج علي؟
سعود: ايه يبي يخطب لي غلا بنت عمي يوم الخميس الجاي
فاتن شهقت مصدومة ودموعها غرقت خدودها: هالخميس؟
وليش توك تقول
لي؟ ولا تبي تذبحني مرة وحدة وترتاح
سعود قرب من زوجته يبي يضمها لصدره كل شي يتحمله الا صياحها ودموعها
بس فاتن صرخت : ابعد عني .... لاتقرب ابد وش تبي مني الحين؟
بعد ما اتفقتو وخلصتو جاي تحطني قدام الأمر الواقع
سعود: يعني لو شاورتك بترضين؟
فاتن: لا ماراح ارضى .. بس ليش تخونني وتسوي كل شي من
وراي وجايني
الحين تبيني اقبل هالواقع؟
سعود. انا ماخططت من وراك ولا شي والله ياعمري.. امي
وابوي مقررين
كل شي وخالصين وموافقتي ماتقدم ولا تأخر
فاتن ولازالت منهارة: يعني بتقنعني انهم اجبروك؟ لاتكذب علي ياسعود
البنت بهالزمن محد يجبرها شلون الرجال؟
سعود ضمها على صدره وزاد صياحها .... زاد همه وماعرف شلون يهديها
ويطيب خاطرها وهي تمسكت فيه اكثر ... تدور بحضنه الأمان والراحة
بعدها انتفضت وبعدت عنه : ابعد عني بروح بيت اهلي .. ولا عرفت قدري
هذاك الوقت ارجع لك
سعود انصدم :فاتن بتتركيني؟
فاتن: انت اللي جبتها لعمرك ياولد امك ورجاء اطلع من الغرفة ابي الم اغراضي
وامشي مالي قعدة معاك بهالبيت
سعود مسكها من يديها: حبيبتي اذكري الله وخلينا نحل امورنا بالتفاهم
فاتن بعدت ايديه وصرخت: مالي تفاهم معاك اطلع برااااا وفكني منك ومن شرك
سعود ماحب يضغط عليها اكثر وطلع
اما فاتن من شافته يطلع ويسكر الباب انهارت ...طاحت على الارض تصيح
وكرهت من قلب ابو راشد اللي حطم حياتها وحطمها هي بعد
لمت اغراضها ولملمت معاها شتاتها اللي تبعثر بقرار سعود وتوجهت لبيت اهلها
يسبقها حزنها ووجعها ...
ام تركي اول ماشافت فاتن بهالشكل سكرت الخط بوجه اللي كانت تكلمه
وراحت ركض لبنتها:يمه فاتن وش فيك؟ وش صاير؟
فاتن: يمه سعود بيتزوج علي
ام تركي: وشوووو؟ اكيد كله من راس هالسوسة منيروووه ( منيرة اللي تصير ام سعود)
قومي ماعليك فيهم ... وربي لاخليه يندم هو وأمه ولا ما اكون نورة
فاتن ناظرت امها اللي مافكرت تواسيها وتطيب خاطرها وكل
همها انتقام
وبس: يمه برقى لغرفتي ومابي احد يجيني ابي ارتاح
تركت امها وطلعت وامها نادت على الشغالة تاخذ اغراضها توديها لها فوق
اول مادخلت غرفتها رجعت لها ذكريات هالغرفة اللي شهدت على احلامها
وتخطيطاتها لزواجها وفرحتها بهالزواج ... واللي اليوم تشهد على خيبة املها
وتحطم مركب احلامها على شواطيئ واقعها المر......





*****************





بعد تفكير طوييييل اتخذت قرارها وماراح تتراجع عنه ابد تعبت مع ناصر
وكل ماناقشته قال لها انا حر بحياتي وكأنه هالحياة له وحدة وما اختارها هي تشاركه
فيها.... انتظرته وكالعادة طال انتظارها.. الساعة 2 وربع دخل جناحهم شافها تنتظر
مثل كل يوم سلم عليها وراح يبدل ملابسه... استوقفه صوتها: ناصر
تنهد بداخله وهو عارف وش راح تقول له التفت لها وهو مبتسم: عيون ناصر
ندى ارتبكت وكل كلامها اللي جهزته ضاع منها وكل القوة اللي حصنت نفسها فيها
تداعت قدام ابتسامته ونظراته اللي تذبحها وصوته اللي يذوبها : حبيبتي تبين شي؟
اوتعت من تفكيرها على صوته واستجمعت قوتها وقالت له: ايه ابي.. ناصر ابي اتكلم
معاك في موضوعنا
ناصر مطول باله ومايبي يزعلها مثل كل ليلة : قولي وش عندك
ندى: انا مليت من هالحياة ومليت من نظرات اهلك لي وانا قاعدة معاهم لحالي
وكل من سألني عنك قلت مع اخوياه... مليت من نظرات الشفقة اللي اشوفها بعيونهم
وانا ماعاد فيني صبر اكثر ......انت اخذتني عشان اكون لك وتكون لي بس ما اكون
انا آخر اهتماماتك .... ارتاحت ندى ان ناصر هالمرة ماقاطعها وهو معصب مثل
كل مرة,,,كملت وهي مرتاحة: ناصر ورب البيت احبك واللي خلاني اصبر هالسنة
كلها على ضيمك وقسوتك هو هذا اللي بقلبي لك .. بس انت لاتظلمني ولاتستغل حبي
لك وتجرحني ... نفسي احس حالي حال اي وحدة متزوجة .. ابي اطلع واروح معاك
مو مع السواق او مع اخواني.. نفسي تعزمني يوم بمطعم او كوفي
نفسي يوم تفاجئني بهدية او حتى وردة بس احس اني على بالك وتحبني مثل ما انا احبك
قاطعها ناصر : ندى انا وربي احبك ومن عرفت عمري مالي الا ندى
ندى: لا ياناصر انت ماتحبني انت تعودت من كنت صغير ان ندى لك... لو تحبني
بديتني على الكل لو تحبني ماجرحتني ولا هانت عليك دموعي وضعفي
ناصر حاول يتكلم بس ندى حطت اصبعها على فمه تسكته : انا مابي منك شي الحين
هذا كلامي كله لك وهالمرة قرارك بيدك وراح اشوف قدري عندك واذا ماتغير شي
لاتلومني على اي تصرف اتصرفه لاني خلاص فاض فيني الكيل وصبري قضى ..
ناصر تفاجأ من كلامها : تهدديني يعني؟
ندى ببرود: انا ما اهددك ولا شي انا قلت كل اللي بخاطري واذا ماتغيرت حياتي
معاك انا لازم اسوي اللي يريحني مادامك ماسألت فيني ... قربت منه وحبته
على خده : تصبح على خير ياروحي... وتوجهت للسرير تغطت ونامت او
بالأصح حاولت تنام
ناصر اذهله كلامها .. هالمرة قوية ومتخذة قرار وماراح تتراجع عنه...كل مرة
يسكتها بكلامه بس هالمرة ماقدر عليها تعوذ من الشيطان وغسل وبدل ملابسه وحط
راسه على مخدته وتفكيره اتعبه لحد مانام




********************




من يوم صار النقاش الحاد بينه وبين خالد وهو مو قادر يشيلها
من تفكيره
وكلام خالد يرن براسه .... عبير فعلا غير عن
كل اللي عرفهم ... تربيتها
غير واسلوبها غير..ووراها سند
قوي مستحيل يخليه يتمادى معاها
بس هو عمره ماشافها مثلهم
.... هي غير عن رهف ووجدان وسحر
ووووو...... كل البنات
اللي عرفهم واذا يبي يوصل لها لازم يبيع الكل
عشانها ...
لازم يغير حياته ويبرمجها على وجود عبير بس بحياته
لازم يغير من طباعه وتصرفاته الطايشة ويكون لها هي بس ...
افكاره
اتعبته ومايدري هو يقدر او شيطانه راح يغلبه ... يحس
نفسه مو مهيأ نفسيا للزواج
ومو حمل مسئولية ومايبي يظلمها
معاه وهو ما تأكد انه جاهز يكون لها وحدها
قطع عليه تفكيره صوت جواله رفعه وشاف المتصل وكانت رهف
.... ماعرف
وش هو بالضبط احساسه بداخله يستانس يوم يحس
انه مرغوب والعالم
تطارده هالشعور يرضي غروره ..
وبنفس الوقت يبي عبير ومايبي غيرها
وبزحمة هالتناقضات قرر يرد على رهف وبعدها لكل حادث حديث





***************************





اريج شافت نفسية اختها التعبانة والمتنرفزة اللي صايرة مو متحملة شي
وقربت منها تسألها: فتون عمري للحين على قرارك؟
فاتن ناظرت اختها الحنونة ومسكتها من يدها طالعين
لغرفتها : ورمت نفسها
بحضنها تصيح : اريج اليوم
ملكته ومو قادرة اتحمل ان سعود بيكون لغيري
تعبت وربي تعبت ومحد حاس فيني .... حتى امي اللي جيت ادور
عندها
صدر دافي يلم جروحي ويسكنها مو هامها ..
كل تفكيرها اقهريه ولاتردين
عليه وبقلعته ... ماحست باللي بقلبي والله يا اريج محد حاس
اريج ضمت اختها لصدرها اكثر: فتون وربي كلنا حاسين فيك
بس هذي حكمة
رب العالمين وكل شي مكتوب في كتاب
من قبل نولد.. وصدقيني سعود يحبك
ولا ما كان احرق جوالك
اتصالات وكل شوي جاي لاخواني وابوي يبي يشوفك
فاتن: مابي اشوفه ولا اكلمه الخاين .. وين كلامه لي انه راح
يتحملني بكل عيوبي
اول ماكلموه اهله راح يركض وراهم ماسأل
عن جرحي ولا عن حالي من بعده
اروج وربي ماكنت انام الليل
افكر في هاللي ربي ماكتبه لي... انا ماعمري شكيت
لاحد انا مثله انحرمت من العيال وبدال مايكون معاي ويراعي
شعوري راح
يتزوج علي
اريج ماعرفت وش تقول او وش تواسي اختها فيه: ربك يعوضك
خير ان شاء الله
ولاتفكرين الحين ولاتتعبين عمرك تفكيرك
وصياحك لاراح يودي ولا يجيب
ادعي ربك ماغيره يفرج همومك
فاتن: يااااااارب صبرني وعوضني خير....... وقفت تبي تطلع وقبل التفتت
على اريج وقالت بألم: تتوقعين انه بيكون مستانس وهو معاها
ويلبسها الشبكة
ويضحك معاها مثلي قبل؟
اريج: فتون والله سعود يحبك وزواجه من بنت عمه بضغط من
اهله وهو بنفسه
قال لك انه مايحبها ولا له رغبة فيها بس هي الظروف اللي حدته عليها
فاتن راحت تغسل وتنزل تحت وفكرت تشغل نفسها بأي شي عن
التفكير
اللي راح يذبحها





**************************




ايام مرت وشهور والحياة مثل ماهي وهذي مقتطفات من تغيرات عام كامل

_ سعود تزوج بنت عمه ومسكنها بشقة
_فاتن للحين عند اهلها وماتفكر ترجع له رغم كثرة محاولاته
_ ندى وضعها مع ناصر لازال متذبذب بعد كلامهم تغير كثير لكن
اوقات
يحن لاخوياه وسهراتهم ويروح
_عبير اتخذت قرارها انها تدفن حبها لفهد بداخلها وتتناسى وجوده وتلتهي
بدراستها ومستقبلها حتى ماتوقع يوم بغلط تندم حياتها كلها عليه
_فهد مستقر بعمله بشركة ابو تركي وحبه لعبير كل يوم يزيد وتعلقه فيها
يكبر بالرغم انه ماقدر للحين يتخلص من طيشه وجنونه
_ماجد وملاك احلى اثنين ومايكدر صفو حياتهم اي شي ( الله لايضرهم)
_ ابو تركي حياته مستقرة ومقسمها بين بيته الاول مع ام تركي وبيته
الثاني مع ام عبير
_تركي وغادة حياة مستقرة وهادئة
_ خالد تخرج واكيد راح يكون مع ابوه بشركته




***********************




ماجد وملاك مقررين يروحون الشرقية .. وهالمرة لحالهم يبون
يجدوون حياتهم
ملاك راحت لبيت اهلها تسلم عليهم وتبي تخلي
جنى عندهم هاليومين اللي
بيروحونهم
وهي تسلم على امها وخواتها وابوها وتودعهم ..تكلم امها: يمه
واللي يعافيك انتبهي
لجنى ولاتخلين هالسوس يعكرون مزاجها وتأشر على خواتها وندى مرة اخوها
ام ناصر: من عيوني يمه هذي بنتي
الجوهرة اللي شايلة جنى وتحبها على خدودها : ياااعمري هذي
من يقدر يعكر مزاجها
بتاخذ الدلع كله
رجعت ملاك تحب راس ابوها وامها وودعتهم... ومشو بعد صلاة
المغرب متوجهين
للشرقية ...
بالطريق كانت سوالف هي وماجد ..اللي مايخلي فرصة يتغزل
فيها الا وسمعها
احلى واعذب الكلام ...كانو يعيشون بقمة
سعادتهم .. والثواني كل مازادت
تزيد معها دقات قلوبهم اللي
تنطق حب ووله...
والنور اللي يملا طريقهم تغير وفجأة تحول لسواد ... وكلام الحب
اختفى وصار
ماينسمع الا الأنين ...
والقدر قال كلمته ولام الكل يرضى باللي انكتب




************************




ابو تركي كان توه داخل البيت بعد صلاة العشا سلم على اهله
وقعد بالصالة
ورن جواله
ابو تركي : هلا.... وش قلت؟.... لا حول ولا قوة الا بالله ... زين
زين انا جاي
بالطريق
ام تركي قرصها قلبها وحست بشي صاير قامت من مكانها وهي
خايفة: خير يا ابو
تركي صار شي؟
ابو تركي متردد وخايف ومايدري وشلون يقول الكلام لكن استجمع قوته وتكلم
وهو يحس انفاسه مكتومة : ماجد وزوجته صار عليهم حادث
بالطرق والحين هم
بالمستشفى..
بعد هالكلمة ماعاد صار يسمع الا صياح وصراخ والكل يبي يروح المستشفى
وصلو المستشفى لقو بيت عمهم عبدالله كلهم موجودين الكل
يصيح ومنهار
اريج ركضت لندى ضمتها ...
وابو تركي مو قادر يوقف على طوله من الصدمة ... راح وقعد
جنب اخوه
وكل واحد فيهم همومه كثير.
عبير وامها من سمعو بالخبر جو للمستشفى بعد والكل ينتظر
الاطباء اللي
للحين محد طلع يطمنهم...
وبوسط هالانتظار المميت طلع لهم الطبيب .. حاول ابو تركي
يفسر تعابير
وجهه لكن ماقدر قرب منهم وتوكل على الله
وتكلم : اكيد انتو مؤمنين بقضاء
الله وقدره وان ارواحنا أمانة ولازم ترجع لخالقها ...
الكل ساكت وينتظر الطبيب يكمل كلامه : ابنكم اصاباته خطيرة
وقدرنا بفضل
الله نوقف النزيف الداخلي وراح ننقله للعناية المركزة ومحتاج منكم الدعاء
له وان شاء الله يقوم بالسلامة
الكل صار يحمد ربه على انه حي ويدعون له يقوم بالسلامة
جاهم صوت ام ناصر من وراهم تسأل: بنيتي راحت يادكتور؟
الطبيب : للأسف بنتكم تعرضت لاصابة مباشرة على الرأس
وهالشي
سبب لها نزيف داخلي في المخ وماقدرنا نوقفه ...
ادعو لها بالرحمة بس
هنا تعالى الصراخ ... والكل بكى فقد ملاك الغالية اللي عاشت طول عمرها
تحب الناس وحببت الناس فيها....
ورددو انا لله وانا اليه راجعون
الصدمة على الكل كبيرة ... ام تركي اللي راحت تشوف ولدها
بس قالو لها
مو مسموح الزيارة اليوم .... اما ام ناصر طاحت
عليهم بعد ما ارتفع عليها الضغط
ونقلوها لغرفة لحد ماينخفض ضغطها.....





**********************





ايام العزا كانت كئيبة والحزن خيم على الوجوه والكل كان متخوف من ردة فعل ماجد
لاعرف شلون راح يتقبل فكرة حياته بدون ملاك ....
بعد اسبوع على ذاك اليوم المشئوم خالد اللي كل وقته مع اخوه
ينتظر اي اشارة تحيي فيهم الأمل كان توه راجع من بعد
ماكان نايم بالبيت من البارح.... لقى الغرفة كلها اطباء
وممرضات... خاف ووقف قلبه توجه لهم
بسرعة لكن
استوقفته احدى الممرضات تمنعه من الدخول
خالد بصراخ: وخري بشوف اخوي وش صار عليه
الممرضة :اخوك تمام بس عايزين نعمل له فحوصات نتأكد ان كل حاجة سليمة
خالد وقف يناظرهم من برا وهو يشوف اخوه يطالع ويتلفت
وشاف بعيونه هموم وجروح
...
خالد اتصل بابوه وتركي يبيهم يكونون مع ماجد بهالموقف ....
وصل تركي مع ابوه اللي جايين من الشركة ودخلو لماجد اللي
قال لهم الدكتور
انه يعاني من كسور بساقه اليمين ورضوض
باجزاء مختلفة من جسمه
وخبرهم الطبيب انهم بلغوة بوفاة زوجته اول مافاق البارح بالليل وانهار عليهم وعطوه ابرة
مهدئة....ماجد اول ما التفت لهم نزلت دموعه على خده ....
والحزن يرسم خطوطه
على وجهه السمح....
ابو تركي : قرب من ولده وحط يده على راسه .... اذكر ربك وانا
ابوك
لله ما اعطى وله ما اخذ... وكلنا لها تصبر واحتسب ...
وصدقني ياوليدي الله
يحبك وابتلاك يبي يختبر صبرك ...
وعسى الله يجمعك وياها في جناته
ماجد اكتفى بالصمت والكل ينتظر يعبر يصرخ يقول اي شي
بس لايدفن حزنه بصدره عشان لاينهيه....تركي يواسيه وخالد
ماقصر
ومالقو جواب من ماجد الا الصمت....
ابو تركي وصى عياله على اخوهم واستأذنهم يطلع سمع صوت
ماجد اللي
صاير مبحوح من الحزن :ليه خليتوني اعيش .. مابي
اعيش انا ابي الحقها
مابي اكون لحالي



يا موت تكفى رجع الي اخذته

الصاحب الي ضحكته تبري الروح

شف حالتي يا موت جسمي نحلته

خله معي يا موت لو يوم ويروح

وين الصبر يا ناس قلبي فقدته

وش لي بدنيا ما بها ضحك ومزوح

يبوني انسى شخص مبطي سكنته

اهو سكني وصرنا اثنين في روح

مرحوم يا شخص عزيز فقدته

راح وتركني شايل الهم مجروح

وصيتي لين مت وقبري دخلته

حطوني جنبه وانا فاقد الروح

يهل دمعي لين مني ذكرته

طيفه معي من وين ما جيت واروح

لا تذرفون الدمع دامي وصلته

خلوني بجنبه اسد جرح مفتوح





*
*
*
*
*




انتهى الجزء الثامن
بانتظار تحليلكم للجزء وانتقاداتكم
كونو بالقرب دائما


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•












غموض الورد 30-06-09 12:37 AM

الجزء التاسع




*
*
*
*
*

3 اسابيع مرت من عرف ماجد بوفاة زوجته .... رفض يقابل احد
او حتى يستقبل احد بغرفته... اليوم الطبيب كتب له خروج
بعد ماتحسنت حالته ومابقى الا رجله اللي مجبسينها له ....
خالد جا بعد ماكلمه الدكتور ... دخل وسلم على ماجد اللي مارد عليه
ومانطق بأي كلمة ....وخالد قلبه معوره على اخوه اللي كان يعيش ايامه
بسعادة الكل كان حاسدهم عليها ...قرب من اخوه يسنده وراحو للسيارة
ركب ماجد بجنب خالد بدون مايتكلم ... وكثر ماحاول خالد يسولف معاه
بس كان اللي جنبه صخر مايتحرك
بنص الطريق لبيت ابو تركي همس ماجد بصوت مرهق
ومجروح: ودني بيتي
خالد التفت ومو متأكد ان ماجد تكلم : مجود قلت شي؟
ماجد يعيد نفس كلامه وكإأنه مبرمج: ودني بيتي
خالد: وين اوديك بيتك الله يهداك ماينفع تروح وانت بوضعك هذا
ماجد: ودني بيتي ولا نزلني هنا انا بروح بنفسي
خالد: ماجد افهمني يالغالي تعال البيت وريح واذكر ربك وشوف اهلك
وبنتك وعقبها اوديك بيتك
ماجد ينهي النقاش: خالد لو ماوديتني البيت بروح له فلا تتعب نفسك
ولا تزيد همومي ترى اللي فيني كافيني
خالد استسلم لرغبة اخوه وحزت بخاطرة نبرة الحزن اللي بصوته
اول ماوصلو شقة ماجد نزل .... اما خالد اول مافتح باب السيارة يبي
ينزل اشر له ماجد يقعد: خلني لحالي مابي احد
خالد: ماجد انت مؤمن بربك مايصير هاللي تسويه في نفسك.. انت محتاج
لاحد يكون معاك ويراعيك وينسيك
ماجد بحزن: مانيب محتاج احد ..اللي انا محتاج لها واللي تنسيني الدنيا
راحت خلاص وراحت حياتي معاها........ولمعت دمعة على خده
وطلع شقته بدون مايلتفت على خالد
اما خالد فحرك سيارته متوجه لبيتهم بخيبة امل كبيرة وبحزن عظيم
لحزن اخوه.. واللي كاسر خاطره بنت اخوه اللي محتاجة امها وابوها
بس للأسف مو لاقيتهم حولها



***************************


دخل شقته وهو يمشي بخطوات بطيئة وعكازه بيده عشان مايضغط على رجله
من اول مافتح الباب شم ريحتها اللي يميزها لو بين مليون ريحة....
ريحة عطرها الـ كوكو شانيل اللي يعشقه من اول ماشمه فيها بأول زواجهم
وصارت كل ماقضى تشتري نفسه مع عطوراتها الثانية ... شغل الانوار
ودخل الصالة تلفت حوله .... كل مكان يذكره فيها بكل مكان يشوف ضحكتها
ويسمع صوتها الناعم يناديه...مشى خطواته على مهل . توجه لغرفة النوم
وهنا ماقدر يتحمل اكثر ونزلت دموعه . دموع الرجال اللي ماتنزل الا على
شي كايد ومافي عنده اصعب من فقد اعز واغلى ناسه ملاكه ...
اغراضها على التسريحة ... عطوراتها .. ارواجها ... كحلها...راح لدولاب
ملابسها وفتحه .... لم ملابسها وصار يصيح بصوت مسموع ... راحت اللي
ملكت قلبه وروحه ... راحت ملاكه اللي عمره ماشاف الا ابتسامتها...
روحها اللي علقت الناس فيها.... بكى ماجد وكأنه عمره مابكى ابد....
ايام مرت وتلتها ايام.. وماجد غارق بحزنه رافض يشوف احد ...
شاغل وقته بالذكريات ...
ابو تركي اللي مو عاجبه حال ولده وكثر ماحاول يروح له ماجد مو راضي
بس اليوم ملزم يشوف ولده ويتكلم معاه . والي يصير ماعاد ينسكت عنه
راح له بنفسه هالمرة وطق عليه الباب.. وكالعادة لامجيب وبعد الحاح واصرار
من ابو تركي فتح ماجد الباب... ابوه اول ماشافه هاله منظر ولده ... نحل
بشكل رهيب... والهالات السودا حول عيونه ... ماجد اول ماشاف ابوه
حب راسه . وابو تركي دخل للبيت اللي حس انه مقبرة وولده دافن نفسه
فيها....تكلم ابو تركي وقال كل الي بخاطره لولده ....
ابو تركي: يابوك الموت حق وكلنا راح نموت وارواحنا امانة وراح يجي
يوم وترد لخالقها والمؤمن مبتلى تصبر واحتسب الأجر عند رب العالمين
بنتك ياوليدي من لها ؟... امك وخالتك مو مقصرين وخالتها وعماتها بعد
بس بنتك مالها غيرك
ماجد وكأنه رجع للواقع من كلام ابوه فعلا بنته نسى وجودها او بالأصح
تناسى وجودها في غمرة همومه ..ولأول مرة من صار اللي صار تكلم ماجد
عن اللي بقلبه فضفض لابوه حزنه اللي بداخله شكى له هم الفراق والعذاب
اللي يعيشه .....ابو تركي اللي طول عمره كان مثال الرجل الصامد القوي
اللي مايهزه شي حزن لحزن ولده ودمعت عينه ....

يا بوي ليه تبكي كل ما شفتك وعينـك لـي

تخاف أموت يا بوي ... وقبل الموت تبكيني


كفا يا بوي لا تبكي وأنا موجود معك وحـي

أجل بعد الرحيل أشلون في قبري توطينـي


ابوي لو تموت الناس ما تسوى دموعـك ذي

وأنا يا بوي ميت قبل أموت وأنـت محيينـي


قسم بالله يا بوي لجل عينك شربـت الغـي

جرعت الهم والحرمان وبحر الويل يسقينـي


تحملت السنين اللي طوتني في عذابي طـي

وصار الجمر بكفوفي .. وتحت أقدام رجليني


يا بوي ما على عمري حسافه ولا بقا بي شي

ولكـن بطلبـك يا بـوي تكفـا لا تخلينـي


يا بوي ما بي غيرك يغسـل جثتـي بالمـي

وتكفا قبل لا أتكفن .. يا بوي فك لي عينـي


بأمر الله يمكن ألمحك وأرحل في عيني ضي

وودع وجهك الطاهر مع دنيـاي وسنينـي


وخل الناس تحملني وترفع راسي ورجلـي

وتاخذني على قبري وتكسب أجرهـا فينـي


واذا جيت القبر يا بوي نزلني شوي شـوي

ووجهنـي لبيـت الله .. وقبلـة المصلينـي


وحط الطين وأدفني وعز اللي يعـزي فـي

ثلاث أيام يا بـوي .. يواسـوك المعزينـي


ورابع يوم يا بوي تذكر .. ضحكتي وعني

تذكر وش كنت أقول يـوم أنـك تنادينـي


تذكر يوم كنت أنام في ظل النخـل والفـي

تجي يمي تصب الما..على وجهي وتصحيني


تذكر جرة الموال وصوت في حبالـه كـي

تذكر يوم أغني لك قصيدي وانت توحينـي


تذكر ضحكتك لا قلتلك يا بوي عشقي هـي

تذكر كم قصيدة خافيه مـا بينـك وبينـي


تذكر كل شي كان وأذكر يـوم انـا حـي

ولكـن أسالـك بالله يا بـوي لا تبكيـنـي





********************


بعد صلاة المغرب طلعت من جناحها لقت عمها قاعد بالصالة اللي فوق راحت له
سلمت عليه وقعدت جنبه
ندى:شلونك عمي؟
ابو ناصر: بخير يابنيتي .شلونك انتي ؟
ندى : الحمدلله بخير... وبعد تردد..:عمي انت مشغول الحين؟
ابو ناصر: لا يابنيتي ماعندي شي ولو مشغول اتفضى لك آمريني
ندى: مايامر عليك ظالم ,,, عمي ابي كل الكلام اللي اقوله بيني وبينك
ابو ناصر: ابشري يابنيتي
ندى: ياجعلك تبشر بالجنة يارب.... عمي انت تعتبرني وحدة من بناتك صح؟
ابو ناصر: اي والله اني ما اعدك الا وحدة من بناتي واغليك من غلاتهم
ندى: طيب ياعمي لو عرفت ان وحدة من بناتك مظلومة وش بتسوي؟
ابو ناصر: ماعاش من يظلم بناتي وانا حي ... وش مسوي لك ناصر تكلمي
ندى ارتاحت ان عمها فهم تشكيها ضد ناصر وتكلمت بكل اللي بقلبها:وربي
تعبت معاه راميني بهالبيت وكلكم شايفين وكله رايح للاستراحة وانا مهمل
حقوقي ولاتكلمت معاه تعدل كم يوم وبعدها رجع وما كأنه شي صار... حتى
بعد وفاة ملاك الله يرحمها ماعاد يطلع وكره الدنيا واسبوعين ورجع لحالته
والله ياعمي تحملت كل شي وتكلمت معاه وماخليت طريقة الا كلمته
فيها .. بالطيب والتهديد وانا يشهد علي ربي حاطتكم فوق راسي وماتصرفت
من وراكم لاني مابي شي يصير بعلاقتك انت وابوي
ابو ناصر: انا وابوك محنا بجهال ومصلحتكم فوق كل شي وتأكدي لو ولدي
ظالمك انا بوقف معك ولا يهمك علمه عندي وماراح اخليه يتمادى بغلطه
ندى: انا سكت من اول قلت يجي يوم ويتعدل بس ياعمي الحين انا حامل بولده
وهذا اللي ماكنت ابيه وانا ماعرفت ارسى على بر مع ناصر
ابو ناصر تهلل وجهه : ماشاء الله تبارك الله .. الله يسخره لك وارقدي وآمني
ناصر بيجيك يحب يدينك ترضين عليه
ندى: لا ياعمي مابيه يدري اني حامل ابيه يرجع عشاني مو عشان ولده
ابو ناصر: ابشري يابنيتي دقي لي عليه وانا اتفاهم معاه
ندى قامت وحبت راس عمها: تسلم لي ياعمي عسى عمرك طويل
اتصلت بناصر وعطته عمها اللي كلمه يجي البيت ضروري



*********************



وهم قاعدين بالصالة دخل عليهم ابو تركي ومعاه ماجد... اول ماشافو ماجد
كسى الحزن عيونهم .. قامو يسلمون عليه وابو تركي اشر لهم يبيهم ينسونه
مو يزيدون همه....كملو سوالف وماجد كان اوقات كثير شارد التفكير
قام ماجد واقف ام تركي بقلق: وين يمه توك قعدت؟
ماجد : بروح اشوف جنى
ام تركي: زين خل خالد يوديك لاتروح وانت بهالحالة
ابو تركي اعطى ام تركي نظرة مافهمتها وكملت: تكفي ياوليدي
ماجد: خالد قوم معاي... فمان الله ومشى ولحقه خالد
ماجد فضل الصمت في السيارة .. اما خالد حب انه يقطع عليهم الطريق سوالف
خالد: ماجد انت لازم تقوي نفسك بنتك الحين قربت تكمل سنتين ومحتاجتك
ماجد: ان شاء الله بس ياخالد انا محتاج الملم نفسي عقب هالضياع....مازلت
تعبان والهم كاسيني
خالد: ولمتى ياخوي؟
ماجد: حزني على ملاك عمره ماراح ينتهي.. انا مؤمن بربي وما اقدر اغير
شي هذا اللي ربي كتبه وانا رضيت فيه وادعي ربي يجمعني فيها بجنته
وتقر عيني بشوفتها..
خالد: ان شاء الله يارب ..بس انت لاتضعف ولا تستسلم
ماجد:شور علي ياخوي
خالد: نروح العمرة ونقعد بمكة اسبوع منها تغير جو وتدعي لنفسك ولملاك
وترتاح من همومك
ماجد: شورك وهداية الله انت رتب كل شي وانا معاك... آآآآهـ ياخلود ياليت
بيدي وارجع يوم بس من اللي فات ... ابيها بس ابي اعتذر عن تقصيري
عن اي غلطة غلطتها بحقها وأي كلمة زعلتها
خالد: ماجد الله يهداك ليت ماتنفعك وانت قلت انك رضيت باللي ربي كتبه
لك
ماجد: محد حاس باللي في قلبي بس خلها على ربك .... وفي هالأثناء وصلو
بيت عمهم
ماجد: مو قادر ادخل بيتهم من بعدها دايم نجي انا وياها
خالد بدون مايطالعه اتصل باخته: السلام عليكم ... ندى الله يسعدك طلعي جنى
للمجلس الخارجي.. ابوها يبي يشوفها
ندى اللي ماصدقت خبر اخيرا ماجد طلع من عزلته.. راحت ركض لغرفة
ام ناصر لقتها توها متسبحة وطالعة قالت بلهفة: خالتي وين جنو؟
ام ناصر تطالعها : اكيد مع الجوهرة او وحدة من خالاتها ليش؟
ندى : ماجد يبي يشوفها
ام ناصر دمعت عينها : الله يصبرك ياماجد ويصبر قلوبنا راحت بنيتي
وراح معها الفرح
ندى : الله يرحمها يارب.. توجهت لغرف البنات ومالقتهم نزلت تحت لقتهم
مجتمعين وجنا تلعب حولهم راحت لها ركض وشالتها وجنى بتطير من الوناسة
<<لبى قلوبهم الأطفال مايعرفون الحزن
وراحت فيها للمجلس الخارجي
مشاعل: وين وين ؟؟
ندى: روحي داخل بفتح لأخواني
مشاعل: من جاي؟
ندى : ماجد وخالد
مشاعل شهقت: ماجد جا؟
ندى: ايه ايه خلاص روحي
وراحت مشاعل ...اما ندى راحت فتحت الباب ودخلو ماجد وخالد
ماجد من شاف بنته لمها على صدره ونزلت دموعه .. هالبنت تشبه امها كثير
نفس الملامح ونفس العيون ...قعدو كلهم واستأذنتهم ندى تجيب القهوة
ابو ناصر كان توه جآي من المسجد ( متعود بعد صلآة العشا يقعد حول السآعة
يقرا قرآن ويذكر ربه فيها) شاف انوار المجلس الخارجي شغالة وراح له
اول ماوقف على الباب تفاجأ بشوفة ماجد وفرح فيها ... كان كاسر خاطره
سلم عليهم ... وقام له ماجد وحب راسه وقعد جنبه ...
وناصر اللي توه جاي بعد راح لهم وتفاجأ مثلهم بوجود ماجد...كملو سوالف وتقهوو
عقب استأذنهم ماجد وطلع هو وخالد رايحين لبيت ابو تركي...
ابو نآصر اللي استغل وجود ناصر وندى فتح موضوعهم
وتكلم بصرامة موجه كلامه لولده
ابو ناصر: انت ماتستحي على وجهك رامي مرتك بهالبيت ولا سائل فيها
ماتدري وين تروح ووين تجي
ناصر ناظر ندى يعاتبها ليش تشتكي لابوه منه بس ابو ناصر قال له
بحزم: لا تطالع البنت ماجات اشتكت لي من شي انا اللي شايف من زمان
وساكت قلت ولدي رجال مرده يرجع لعقله بس صارت لك اكثر من سنتين
وهذا وضعك لاهي بعمرك واخوياك
ناصر: يبه لاتكبر السوالف انا مو مقصر معاها بشي
ابو ناصر: مو مقصر؟ من تزوجتو عمرك اخذتها سفرتها ولا رحت انت وياها؟
انا بهالبيت عمري ماشفتك تاخذها لحالكم تطلعون مثلها مثل غيرها
وقتك كله بشغلك وبالاستراحة لا تعبت هالمسكينة ولا مرضت مادورتك لانها
مو لاقيتك
ناصر كان يبي يدافع عن نفسه وحتى كان ينتظر ندى تدافع عنه بس ماقدر
ابوه كان مو مخليه يتكلم ....
ماخلا كلمة الا قالها له وحس انه صغير قدام ابوه
ابو ناصر يكمل: بنت عمك مقصرة معاك بشي؟
ناصر باندفاع: لا والله يبه ربي الشاهد ماجا منها قصور بنت ابو تركي
ابو ناصر: شوف ياولدي يعلم الله اني اغليك بس والله والله وهذاني حلفت لو
ماتعدلت معاها وعاملتها مثل الاوادم لاكون انا بصفها حتى لو اختارت الطلاق
ندى شهقت من سمعت طاري الطلاق .... وناصر بقق عيونه
بس ابو ناصر كمل بدون مايلتفت لردة فعلهم :وش تبي انت من دنياك؟ عطها
ياوليدي مادام هي معاك .. الواحد مو ضامن روحه ... لو لا قدر الله افترقتو
انت بتتحسف انك فرطت فيها وماعطيتها حقها .. وهي بتدور لك شي زين
يذكرها فيك وما تلقاه .. ياناصر العمر نعيشه مرة لاتضيع الفرصة من يديك
مازوجتك ندى الا لأني ادري انها درة ويبي لها من يصونها وانا ادري فيك
كفو
ناصر حب راس ابوه: ابشر يبه مالك الا طيبة الخاطر وندى لو تبي عيوني
ماتغلى عليها
ندى استحت وحمرت خدودها وقعدت تطالع بجنى تصرف نفسها من هالموقف
ابو ناصر قال لهم وهو طالع : ان شاء الله تجيني يوم تشتكي منك ياناصر
وانتي ياندى مثل ما اعتبرتيني ابوك لو قصر معك بشي لا يردك الا لسانك
وان ماتعدل هالناصر ما اكون انا عبدالله
ابتسمت ندى برضى ...طلع ابو ناصر ... وناصر قرب من زوجته بس ندى
بعدت عنه: نصوووور جنو معانا
سحبها له ولمها : وانا قلت شي بس زوجتي ومشتاق لها
حمررررت خدود ندى وهمس ناصر بإذنها: للحين تستحين مني؟
ندى بخجل: شوي
ناصر: زين خوذي جنى وديها عند امي والبسي عباتك عازمك على العشا
عندي كلام كثير بقوله لك
ندى بتتشقق من الوناسة : ابشر ... وراحت ركض




*********************



بأحد ارقى مطاعم الرياض دخل ناصر مع زوجته .. ندى تحس بشعور
سعادة يفوق الوصف... دعت من قلب ( يارب لاتغيرها علي من فرحة)
قعدو لهم على طاولة ... شوي وجاهم الويتر بالمنيو اختارو اللي يبون
وطلبو وكلم ناصر الويتر يأخر العشا شوي ....
ناصر بدا الكلام: حبيبتي
ندى اللي كانت تزين شكلها رفعت عينها له: سم
ناصر : ابي اتكلم معاك اليوم احط النقاط على الحروف.. وربي ياعمري
اني مو سيء بس هذا الشي تعودت عليه دايم وانا معاهم ... والله اني
اوقات ما استانس بس احسه صار روتين من حياتي...
ندى: وانا مامنعتك من الاستراحة بس على الاقل مرة او مرتين بالاسبوع
مو كل يوم وما اشوفك الا وقت النوم
ناصر: ادري والخطا راكبني من راسي ومالي اي عذر او مبرر ... بس
مادري ليش تطلع شياطيني لا زعلتي من روحاتي.. يجيني شعور انك
تبين تتحكمين فيني وتفرضين علي تصرفاتي... انا ابي ابدا صح
لاني تعبت من حياتي بس ابيك توعديني تتحمليني مهما يصير
وراح يتغير الوضع شوي شوي يعني مو على طول
ندى بحب: اوعدك واصلا من لي غيرك بهالدنيا اطول بالي عليه
ناصر: بعد عمري انتي وانا الله يقدرني اسعدك وماراح اقصر
بشي
ابد.....تدرين ليش؟
ندى: ليش؟
ناصر: لأني ما اتخيل تبعدين عني ابد وما اتخيل حياتي بدونك ... مسك
ايدها وقربها من فمه وباسها... همس لها وعينه بعينها : احــبـــك
ندى بخجل: وانا بعد
ناصر بلهفة: انتي وشو؟
ندى : احبك
ندى بهاللحظة تحس انها بقمة سعادتها .. وشافت انها الفرصة المناسبة
تعلم ناصر بسالفة الحمل :ناصر
ناصر: عيوووون ناصر
ندى مسكت يده وحطتهم على بطنها وابتسمت له
ناصر بغى يطير من الفرحة: حياتي حامل؟
ندى هزت راسها مبتسمة .. ناصر من وناسته مو عارف وش يقول
او كيف يعبر كل اللي قدر عليه انه ضمها وباسها بين عيونها
وهمس لها : الله لايحرمني منك مبروك ياعمري من متى؟
ندى: مبروك لنا حبيبي.. توني بثاني شهر
كملو ليلتهم سوالف وضحك وغزل وغرام ..... ويارب لاتغير عليهم..




*******************




اليوم الخميس عيال ابو تركي وبناته مجتمعين ببيته.. معاهم عبير وامها
الجو عند ام تركي وام عبير متوتر .. اما الباقين كانو مستانسين ..يكفي
انهم مجتمعين وماجد معاهم ...وزود وناستهم بعد ماعرفو ان ندى حامل
ابو تركي يكلم ماجد : هاااه يبه معزمين تمشون بكرة؟
ماجد: ان شاء الله .. والله يسهل امورنا
ابو تركي: الله يتقبل عمرتكم يارب .. الله الله بالدعاء لاتنسونا وانا ابوكم
ماجد: ابشر يبه من دون ماتوصي
خالد توه مسكر من فهد : يلا يبه نطلع بالمجلس الخارجي امي مضاوي وفهد
وصلو ( خالد من عرف اللي بقلب خاله مايبي اي احتكاك يصير بينه
وبين اخته )
ابو تركي: روحو انتو انا بقعد مع خالتي ولا حطو الغدا جيتكم .. قامو العيال يقعدون
مع خالهم .. استقبلو جدتهم وسلمو عليها وعقب طلعو
ام فهد اول مادخلت الكل قام يسلم عليها ( ام فهد مرة كبيرة تفكيرها عقلاني
تحب ام عبير اللي ماشافت منها الا كل خير وقلبها ابيض مايعرف الاحقاد
اللي بقلوب البشر )
ابو تركي: ياهلا بأم فهد تو ماتبارك البيت يالله حيها
ام فهد: البقى يا ابو تركي البيت متبارك بأهله..
ابوتركي: شلونك يمه عساك طيبة؟
ام فهد: والله ياوليدي كبرنا وماعادنا مثل اول بس الحمدلله على كل حال
ام تركي: لا ان شاء الله مافيك الا العافية يمه... وقامت تشوف الغدا عشان
يحطونه ...
اما ابو تركي استأذنهم يطلع للعيال وقعدو البنات سوالف مع جدتهم ...
وام عبير ماسلمت من تنغيزات ام تركي بالكلام بس هي مطنشة احتراما
لوجود ام فهد ولانها ببيت زوجها ففضلت الصمت ... اما ام فهد ماقصرت
بنظراتها النارية اللي كانت تخز بنتها فيهم .... بعد صلاة العصر استأذنت
ام عبير مع بنتها بيروحون البيت يريحون الليلة معزومين ببيت شهد
صديقة عبير...
عبير وهي تلبس عباتها: اروج بعد المغرب تكوني جاهزة على طول شهودة
موصيتني ما نتأخر
اريج بحماس: زيييين لاتخليني اقوم اكشخ من الحين
ضحكو على اريج وروحها الحلوة وطلعو ....وهم ماشين متجهين للباب
الخارجي شافها وهي طالعة ( عبير مثل باقي خواتها محتشمة بلبسها لعباتها
وترفض اي شكل من اشكال الزينة بالعباية او الطرحة وفهد يعرفها اكيد
لانه يعرف بنات اخته فيفرقها عنهم )
فهد عرف ان خالد يصرفه ومايبيه يشوف اخته بس هو تجاهل هالشي
وتوجه لخارج البيت قبلهم ... عبير اول ماشافته اجتاحتها كل المشاعر اللي
دفنتها ..شوفته جددت فيها كل الجنون اللي كانت تحسه .... نزلت عينها
وشتتهم بأي مكان الا انها تشوفه اول ماطلعو شافته واقف مع خالد ركبو
بالسيارة بدون ماتلتفتت له ... فهد هنا ولللللع منها ومن تجاهلها ....قهرته
حركاته مكشوفة واكيد تعرف انها عاجبته ومع كذا ماغير فيها شي
اما هي كانت تحس انه يميل لها .. نظراته واللمعة اللي بعيونه تقول لها كلام
ماقدرت تفسره ... بس الاكيد انه يهتم بوجودها .. نفضت كل الافكار اللي
براسها لانها مؤمنة انه قرارها كان بمحله واللي يبيها يعرف شلون يوصلها..
اما بداخل البيت ممكن نقول حريقة ... ام فهد ماخلت كلمة الا قالتها لبنتها
ام فهد: الحين انتي ماتحشمين لا كبير ولا صغير... حتى امتس ماحشمتيها
وقلتي اقدر المرة ببيتي..ما اهتميتي ببيتس وبناتس كثر ماحطيتي دوبتس
و دوب هالمسكينة؟
ام تركي: الله اكبر يمه عاد الحين انا وش مسوية؟ .. هي وش جايبها بيتي
وهي تدري اني ما اواطنها..
ام فهد: هذا بيت رجلها مثل ماهو رجلتس ... لعنبو دارتس التفتي لعمرتس
شوفي عيالتس.. فاتن اللي طايحة عندتس وصار لها حول السنة محد نشد
عنها .. ولا ماجد اللي كاسرن خاطري الحزن لاعبن فيه وانتي منتيب لمه
.. وندى اللي فيها من الهموم ماداري به الا الله ... ماتقولين لي وينتس عنهم؟
شاغلة عمرتس بروحاتس وجياتس ... ولاجا الواحد يدور اميمته مالقاها
ام تركي ماعرفت وش ترد الكلام كبل لسانها وفتح عيونها لاشياء تجهلها
او بالأصح تجاهلتها .... دارت عيونها على بناتها .. والعيال اللي كانو داخلين
على صوت امهم مضاوي...
التفتت ام فهد لفاتن وكملت: وانتي وش مقعدتس ورا ماتروحين بيت رجلتس؟
ولاتظنين بيطلق بنت عمه عشانتس؟... يمه كبري عقلتس وروحي لبيتس
واقصري الشر.. رجلتس يبيتس .. وشاريتس.. والمرة مالها الا بيت رجلها
لا جاتس يدور رضاتس لاتردينه .. واحمدي ربتس على ما ابتلاتس باتسر
تزين امورتس ان شاء الله...خوذيها مني نصيحة وانا امتس محد نافعتس
واللي شراتس بالغالي لاتبيعينه... وانت يمه ( تكلم ماجد) العمر مايوقف
لا مات احد نغليه ولا كان كل من فقد احد راح عمره وراه .. شوفني انا
بعد ماتوفى ابو فهد الله يرحمه ماتصورت اني بكمل عمري من بعده وهذاني
قدامك الحمدلله .. ما اقول لك اني نسيته كل يوم وانا اذكره بالخير وعسى ربي
يلحقني فيه ويجمعني معه بجناته...انتبه لعمرك بنتك من لها غيرك ..وكل
شي مقدر من رب العالمين ...
ماجد قام وحب راس جدته : ادعي لي يمه محتاج لدعاكم والله يصبرني ويقدرني
اربي بنتي على مايرضي ربي ورسوله...
الكل كان صامت بحضورها .... كانت مثل النهر اللي عمره مانضب حكمة ووقار
واللي يفيض عليهم بكل حب وحنان ...
كملت ام فهد نصايحها اللي مابخلت فيهم على اللي تحبهم وتغليهم: وانتي ياندى
مايحتاج اوصيتس يمه لايتكدر خاطرتس كل هم وله رب يهونه وكل ضيقة
ولها خالق يفرجها .. ادري فيتس ماتحتسين اللي بخاطرتس لاحد بس ادعي
ربتس ..
ندى: الله يخليك لنا يمه الحمدلله وضعي تحسن وان شاء الله ناصر تزين اموره
معاي اكثر...
كانت جلسة الكل يحبها اسلوب رائع ومقنع وحكم لاتنتهي .. ونصايح الكل بحاجتها
استأذنت الكل اريج طالعة لغرفتها تبي تتجهز وتروح بيت ابوها الثاني
واستوقفها فهد: اروج من بيوديك لبيت ابوك؟
اريج وهي ترقى الدرج: بروح مع غلام
فهد: لاخلصتي ناديني انا بوصلك
اريج استانست : والله زين زين مو مطولة واجيك
اما فهد ابتسم في خاطره كان يبي يوصل اريج لحاجة في نفسه




***********************




قبل اذان المغرب طلعت اريج مع خالها رايحة لبيت ابوها ... وهم بالسيارة
اريج تحوس بشنطتها ..
فهد: ناسية شي؟
اريج: اييييييييه نسيت عطري حسافة
فهد:تبين نرجع تاخذينه؟
اريج التفتت له مستغربة: وش عنده فهود اليوم الذرابة مقطعته؟ من متى
تعرض خدماتك؟
فهد مبتسم: هي مرة بالسنة عاد انتي وشطارتك تعرفين تستغلين هالنقطة
الايجابية او لا
اريج وبعدها مستغربة: لا مشكور باخذ من عبير .... ورن جوالها واكيد
بتكون عبير اريج وهي تضحك: يااااويلي بتذبحني عبورة
فهد وهو رافع حاجبه:ليش عاد؟
اريج: تأخرت عليها وهي موصيتني ما اتأخر...
فهد بكل خبث: زين ردي عليها وحطي على السبيكر بسمعها وهي تهاوشك
اريج بققت عيونها: خيررر؟... سلامات وش افتح السبيكر.. هي انت
تراها اختي
فهد: ماتلاحظين انك صايرة قليلة حيا وماتحشمين احد؟ انا خالك تكلميني كذا
اريج: انا ادري عنك اوقات مدري شلون تفكر... ترى ذنوبي مكفيتني
ويالله الغفران بعد اساعد في ذنوب غيري معصي
فهد: بس بس بس خلاص اسكتي .. اعوذ بالله محد يكلمك انتي عليك
لسان استغفر الله جاهز لكل رد
اريج: اي وش على بالك اخذ حقي بنفسي.... وردت على عبير: هلااا بعمري
انتي....... زين عبورة هذاني بالطريق وجاهزة بس اصلي عندك ونطلع..وسكرت




********************



شهد بتطير من فرحتها بجية عبير لها هالبنت عندها غير تحبها من قلبها
سلمو على شهد وامها وخواتها ودخلو لمجلس الحريم
ام عبير: كيفك شهودة؟
شهد: الحمدلله بخير خالتي.. انتي شلونك ؟
ام عبير: الحمدلله تمام... وانتي كيفك يا ام شهد؟ والله من زمان نفسي اجيكم
من حبي لشهد حبيت كل اهلها
ام شهد: الله يسعدك وانا اختك وانا بعد وربي شهد مو مخلية كلمة حلوة الا
وقالتها بعبير.. تقول والله لو عندي اخوان كبار ما ازوجهم الا عبير
شهد: اي انا ودي لو سليطين العلة كبير كان ازوجه عبير
عبير استحت من طاري العرس وهنا نطت اريج: لا لا عبورة بزوجها لفهود
هو الوحيد اللي افتش عليه وعبير لا
عبير شهقت والكل فسرها خجل ... بس شهد اللي فهمت اللي بخاطر عبير
وضحكت : والله عبورة اللي يبيها لازم هو يختارها
ام عبير قطعت النقاش اول ماشافت بنتها انحرجت: هذا الكلام لسى بدري
عليه وعبير صغيرة خليها تشوف دروسها وكليتها اهم
قعدو الكل ضحك ووناسة... تعشو وعلى الساعة 12 تقريبا استأذنوهم
رايحين البيت ....بنص الطريق
ام عبير: اريج حبيبتي نامي اليوم عند اختك ... الوقت متأخر وماراح اخليك
تروحين مع السواق لوحدك
اريج: والله ودي بس امي مو مخليتني
عبير: اروج انا اكلم بابا ماراح يرفض
اريج: اخاف ابوي نام هالحزة
عبير: انا ادبرها ولا يهمك اصلا محد راح يرضى تروحي مع السواق لوحدك
عبير اتصلت على ابوها بس كان جواله مغلق عرفت اكيد انه
نايم: اروج
بابا نايم
اريج: زين بكلم فهود يكلم امي ماترد له طلب
واتصلت على فهد اللي كان خطه انتظار وسكرت: اووووف هذا وقتك فهود
انتظار وماكملت كلمتها الا هو داق عليها: الوو هلا فهود
فهد: اهلين
اريج: فهود واللي يسلمك كلم امي ترضى انام عند عبير
فهد: وليش ماترضى بعد؟ انتي ببيت ابوك مو في بيت غريب
اريج: ادري بس امي وانت عارفها مايحتاج .. تكفى فهود طلبتك
فهد: اي لابغيتي شي مني قمتي تتطلبين وانا لاطلبتك رديتيني
اريج: فهد يابثرك عاد.... انا طلباتي بريئة .. انت تطلب شي مايجوز
فهد: زين مافي ولا راح اكلمها ونومة عند اختك بعد مافي
اريج: فهووود وربي انك نذل الشرهه علي اللي مكلمتك.... وسكرت وهي
معصبة: النذل مايبي يكلمها
عبير: ليه؟
اريج: لانه اليوم طلبني شي وانا رفضت والحين يردها لي
عبير: وش طلبك؟
اريج: اليوم يوم تدقين علي قال لي احطه على السبيكر
عبير بققت عيونها: ليش؟
اريج: يبي يسمع صوتك وانتي تهاوشيني .. بس عادي لاتخترعين ترى اوقات خالي يصير
المخ عنده ضارب ...
وسكتت اريج على صوت نغمة مسج اما عبير مامر هالكلام عليها مرور
الكرام ... اكيد يفكر فيها مثل ماهي تفكر فيه .. كل تصرفاته تأكد لها هالشي
وكلام اريج الحين اثبت لها شكوكها.... قطع حبل افكارها صراخ اريج: ياعمري
ياخالي.. اعرفه حنون ومايقدر يكسر بخاطري
عبير: كلم خالتي؟
اريج: ايييه ووافقت ...
وصلو البيت ونزلو فرحانين راحو يغيرون ملابسهم ولبست اريج بيجاما من عند
عبير وقعدو بالصالة مع ام عبير اللي استأذنتهم تنام وقعدو البنات سهرانين





***********************




يوم السبت العصر اتصل حاتم ببيت عمته يكلمها: كيفك ياعمة؟ وكيف عبير
ام عبير: الحمدلله ماينقصنا الا شوفتكم ...
وكملو سوالف حول الربع ساعة وطلب حاتم عبير من عمته يبي يكلمها
بس ام عبير فاجأته بكلامها:حاتم حبيبي هم كلمتين وبقولها لك وما ابغى يكون
في قلبك حاجة عليه... انا اول ماكنت اعترض على اتصالك على عبير
ولا شوفتها لاني كنت اشوف انها مثل اختك اللي تربيت معاها في بيت واحد
وكبرتو وانتو اخوان في عيني ... بس مادام انت حاطها في بالك وتفكيرك
فيها غير عن اول ياليت ماتكلمها كثير او اذا اتصلت تسألها عن اخبارها بس
حاتم: ياعمة الله يرضى عليكِ انا عمري ما استغليت اتصالي عليها لشي
مايرضي ربي والله بس سوالف وسؤال عنها مثل اول
ام عبير: حاتم انا قلت لا وما ابغى نقاش في الموضوع انا اكبر منكم واعرف
بمصلحتكم واللي مايرضي رب العالمين انا ما ارضى فيه
حاتم تضايق: عمتي انتي ليه قاسية معايه والله عبير في عيوني وخوفي
عليها مثل وحدة من اخواتي وعمري ماراح اسوي شي يضرها
ام عبير: ادري انك مو ضارها بس الشيطان ممكن يزين لك امور انت
جاهل عنها خصوصا انه تفكيرك تغير من ناحيتها .. وانا ماقلت هذا
الكلام الا لمصلحتك انت وهي.. وانت تعرف اني احبك مثل ما احب بنتي
حاتم حاول يبين انه مو زعلان لكن بخاطره كان حييييل متضايق: ان
شاء الله ماراح نزعلك ولا اسوي حاجة تضايقك.. توصي حاجة ؟
ام عبير: سلامتك بس وسلم على امك ولا تشيل بقلبك على كلام عمتك
حاتك: ان شاء الله يالله مع السلامة
ام عبير: فمان الله
عبير كانت مصدومة .... سمعت كل الكلام ..وتفاجأت فيه.. وش اللي
صاير من وراها ومادرت عنه... وش اللي تغير من حاتم
معقولة يحبها؟.... هي تدري انه يغليها بس كانت تظن انها عنده مثل خواته
بس كلام امها أكد لها انها عنده غير..
رجعت غرفتها والافكار براسها تؤرقها.... حاتم يحبها بس هي تعتبره مثل
اخوها... وفهد تحبه.. بس ماتدري هي وش بالنسبة له
تنهدت من قلب : يااااااارب سهل اموري واصرف عني كل ما يشغلني





*************************




بأطهر بقعة في الوجود... وفي قبلة المسلمين ...وملاذ الآمنين في مكة المكرمة
كانو بالحرم يقرأون قرآن بعد صلاة المغرب...
الخشوع يملا الأركان .... والسعادة تفيض في القلوب... دعا من قلب صادق
محب اثقلته الهموم وتكابلت عليه الاوجاع (((اللهم اغفر لها وارحمها ، وعافها
واعف عنها ، ولقِّها الأمن والبشرى والكرامة والزلفى ، اللهم إن كانت محسنةً فزد في
حسناتها ، وإن كانت مسيئةً فتجاوز عن إساءتها ، اللهم اغسلها بالماء والثلج والبرد ،
ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدلها أهلاً خيراً من أهلها ،
وداراً خيراً من دارها ، وجيراناً خيراً من جيرانها ، اللهم لا تحرمنا أجرها ، ولا تفتنا
بعدها ، واغفر لنا ولها...
اللهم انك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي
وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي
وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي
اللهم اني اسالك ايمانا يباشر قلبي ويقيننا صادقا
حتي اعلم انه لن يصيبني الا ما كتبته علي والرضا بما قسمته لي
يا ذا الجلال و الاكرام
وصلي اللهم وبارك على خاتم الانبياء والمرسلين حبيبنا وشفيعنا محمد
ابن عبدالله وعلى آله وصحبه اجمعين )))) آآآآآآآآآآمين
اطمأن قلبه بعد هذا الدعاء..وسأل الله ان يثبته....
راحة وطمأنينة وخشوع كانت ايامهم بمكة... ارتاح فيها ماجد
كثير وصار اكثر ايمان بما قسم الله له .. وان كل مؤمن مبتلى
وكل ابتلاء اختبار للمؤمن هل يشكر ام يكفر ... والحمدلله على كل حال

لآ تحْطـمّ × لـَو تحطـّم لـكَ أمَـلْ
إعرف إن الله يحبك و.: ابتسم :.
لاتقول الحظ عمره ماكمل ؟
قل : أنا حاولت ~ والله ماقسم :!





********************************




ندى اللي تغيرت حياتها كثير مع ناصر ... بعد ماصارت متأكدة
انه حاس بخطاه وماراح يتمادى فيه بس يبيها هي تقويه وتكون معاه
ماصار يروح كثير للاستراحة وابوه قاعد له كل ماشافه طالع قال له
خذ مرتك معاك ونسها احسن لك من هالاستراحة ... وهالشي ارضى ندى
وخلاها تحس انها اتخذت القرار الصح يوم كلمت عمها اللي مارضى لبنت
اخوه الظلم من ولده .... وحمدت في قرارة نفسها رب العالمين اللي
ماخيب رجاها ..يوم كانت تدعيه في جوف الليل انه يسخر لها زوجها
بجناحهم كانت الاضاءة خافته... والشموع تملا المكان .. وريحة عطرها المميزة
تعطر الجناح كله ...كانت كاشخة له بقميص احمر جذاب ... وشعرها
البني الحريري منسدل على كتوفها بعذوبة... والروج الاحمر الصارخ
يزين ثغرها ....
دخل وتفاجأ بهالجو الشاعري ... واذهله شكلها الملائكي الساحر... نعومتها
تسحر وعذوبتها ورقتها حركت كل المشاعر بداخله ...
ناصر: مساء الحب عمري
ندى: مساء الورد حبيبي
قرب منها وباسها :وش هالحلا كله... هالزين وهالدلال كله من زمان
عندي وانا كنت مغمض ومو شايفه؟
ندى انحرجت من كلامه:انت فتح بس وبتشوفني كل يوم احلى
ناصر وهو ذايب من شكلها ومن هالجو الرومانسي قعد على الصوفا
وقعدها بحضنه: ندو
ندى بوله: عيونها
ضمها اكثر: وش كثر تحبيني؟
ندى : اكثر من هالكون كله... ودي اوصف لك بس مستحيل اوفي حبك
بكلام ... الله لا يحرمني منك
ناصر حبها على عيونها وهو يهمس لها بعشق ووله: احبك.. اعشقك... اموت فيك
واكتملت ليلة من اجمل لياليهم يغلفها الحب والوله والشوق وبداخلها
رومانسية وشاعرية مجنونة.......






*************************************





خلصت دوامها مبكر تنتظر امها اللي تأخرت عليها ...واخيرا قررت تتصل
في اختها تمرها ..عبير: صباح الخير اروج
اريج: صباح النور
عبير: طلعتي من الجامعة ولا لسى؟
اريج: اي طلعت ليش؟
عبير: اروجه حبيبتي مريني ماما عندها موعد في المستشفى ولسى مطولة
اريج: زين صبر وتلتفت لخالها...فهود ممكن امر على عبير آخذها من الجامعة
عبير تصارخ عليها : لا لا لا يامجنونة خلاص استنى ماما
فهد استانس وراح لها :ان شاء الله تامرين امر يابنت عبدالعزيز
اريج: عبورة خلاص لاوصلت ادق عليك
عبير: يابايخة كذا تفشليني مع خالك احسبك مع غلام...
اريج: عادي خالي حبوب
عبير: بس مو حلوة يجي هذا المشوار كله عشاني
اريج: ياااااه يا انتي عن الرسميات الزايدة لاقربنا اكلمك يلا باي
عبير: باي
اول ماوصلو اريج كلمت عبير تطلع لهم ... عبير كانت متوترة من هالموقف
وعلى كثر ماتتهرب منه يظهر لها... توجهت لهم وعيونه عليها ....
ركبت وهمست بالسلام وردو عليها,,,, بداخلها كانت مقررة ماتتكلم
وفضلت الصمت عن اي احراج ..... اما فهد اللي كان مستانس بوجودها
طلع سي دي وحطه بالسي دي بلاير وشغل الاغنية اللي الكل سمعها بانصات


ودني لك أو تعال و جيبني لك
صاحبي يا حبني لك
اجلس و خل الأماني
تبتديك و تنتهي لك
ماللنجوم اوطان دام السما عيونك
بعثرت هالتحنان بلقاك و بدونك
بسمتك من هو قراها
و ضحتك من هو كتبها
ما تعرف من السوالف عشقها و الا عتبها

المسا اللي ملاه الشوق ما اسمه مسا
يمكن اسمه عمري اللي ضاع فيك
و الا اسمه الف ضحكه تحتريك
و الا اسمه قلب عاشق دايم يسمي عليك

و انت غايب كنت حاضر في النواظر
في سوالف هالغرام و هالخواطر
ياللي دايم فيني حاضر ما تغيب
ما تكفي يا حبيبي لين قلت انك حبيب

اريج فهمتها على الطاير .. ودرت ان خالها غرقان في هوى اختها
اما عبير دقات قلبها يخيل لها انها وصلت مليون من هالموقف
حست انه هالدقات فاضحتها وهم اكيد سامعينها ...
وفهد كان ضايع بعالمها .... هو تغير كثير ... تغير مع الكل وقطع
علاقته مع كل اللي يعرفهم الا رهف لأنه علاقته فيها اقوى من غيرها
ومع كذا علاقته فيها هي بعد تغيرت حييييل وماصار يسأل عنها كثير
واوقات كثير ينسى وجودها اصلا ... بس لا حس بتجاهل عبير له
يروح لرهف اللي ترضي له غروره...
وصلو لبيت اخته نزلو كلهم .. عبير كلمت امها انها بتقعد تتغدى عند
اريج.. وام عبير ماعارضت خصوصا انه ابو تركي راح يجي يتغدى معاها
ضحك ووناسة هذا عنوان قعدات اريج وعبير... براءة وحب لا منتهي
سوالف قضو وقتهم فيها ... وبعد ماصلت المغرب طلعت عبير للحديقة كانت
تكلم مها صديقتها بالطايف.... وماتدري وش كثر كلمتها...فهد اللي كان
جاي من الصلاة شافها من بعيد وهي معطيتها ظهرها ورايحة للحديقة
الخلفية للبيت ... بعد ماسكرت من مها وهي راجعة اتصل فيها حاتم
كانت تبي ترد بلهفة مثل العادة بس تذكرت كلام امها ... وحلفت انها
مستحيل تخون ثقة امها فيها واكيد حاتم نفس الشي ردت : هلا حاتم
حاتم: اهلين عبورة كيفك؟
عبير : الحمدلله انتو كيفكم .. كيف البنات وخالي وخالتي فاطمة ..
حاتم: الحمدلله كلنا تمام بس عاد مشتاقين لكم انتي وعمتي
عبير: والله وانا كمان ياحتوم مررررة مشتاقة لـــ......... وانقطع كل الكلام
وطاح الجوال من يدها بعد مسكته القوية ليدها
عبير تناظره بذهول وهو معصب : والله ونعم التربية يابنت عبدالعزيز
اهلك مأتمنينك وانتي طايحة مغازل مع ولد خالك
عبير يدها آلمتها كان ماسكها بقوة والدموع تجمعت بعيونها فكت يدها
منه بصعوبة وصرخت فيه: انت واحد حقيررررر وما اسمح لك تغلط عليه وعلي تربيتي
وراحت تركض لداخل البيت...
فهد كان واقف مذهول مايدري ليش سوى اللي هو سواه من سمعها تكلم
حاتم طلعت كل الشياطين قدامه .... تخيلها تحبه واكيد
بينهم علاقة ( كلا يرى

الناس بعين طبعه يافهد)
اما هي ماتدري وين تروح .. كلامه جرحها .. ذبحها في الصميم
يشكك فيها وفي اخلاقها ويتهمها انها تلعب من ورى اهلها؟
ومن هو حتى يتدخل بحياتها ...حقدت عليه وكرهت تصرفه
وهذي ثاني مرة يتدخل بحياتها ... المرة الاولى سكتت بس
هالمرة مستحيل تعديها ... والايام بيننا يافهد ....!!!



*
*
*
*


انتهى الجزء التاسع
اتمنى القى منكم التفاعل اللي يسعدني

•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•


















غموض الورد 02-07-09 11:27 PM

الجزء العاشر



*
*
*
*




راحت تركض لاريج مقهورة وحاسة بالإهانة ... اول ماشافتها
اريج تفاجأت: عبورة وش صاير؟
عبير وهي تصيح: ابغى اروح البيت الحين
اريج: خالتي فيها شي؟
عبير: لا لا محد فيه حاجة انا بروح البيت اريج عشان خاطري
اريج: زين وش صاير لك؟
عبير: اريج الله يسعدك ماني ناقصة ابغى ارجع بيتنا وخلاص
كلمي السواق بسرعة
اريج تطالعها مستغربة: زين اللي يريحك بس لاتنسين اذا وصلتي
كلميني
عبير وهي تلبس عباتها ونازلة: طيب مع السلامة
طلعت وكان السواق توه يشغل السيارة توجهت للسيارة وناداها
يبيها تلتفت له: عبير
سرعت خطواتها وركبت السيارة بدون حتى ماتلتفت له: غلام
روح البيت بسرعة .... وفي خاطرها تتهدد وتتوعد فهد ماراح
تعدي حركاته على خير .. ومستعده تخربها مع الكل بس محد
يشكك باخلاقها وتربيتها...
وصلت بيتهم وراحت لأمها اللي تفاجأت من شكلها: بسم الله
حبيبتي ليه تبكين؟
عبير ركضت لامها حضنتها: الحقير ياماما يتهمني اني اغازل
والله ماسويت حاجة غلط كنت دوبي مكلمة حاتم
ام عبير مسكتها وقعدتها ونادت على الشغالة تجيب لها كاس
موية: حبيبتي اجلسي واهدي وعلميني ايش صار معاكِ
عبير خذت الكاس من الشغالة وشربت وهي تشاهق:فهد
ام عبير: مين فهد؟
عبير: خال اخواني
ام عبير: سوا لك حاجة؟
وحكت عبير امها بكل شي صار معاها ... وطرطعت وارتفع
ضغطها على هالسخيف اللي قاعد يتبلا بنتها
عبير: ماما والله ماراح اسكت له . راح اقول لخالد كل اللي
صار معايه
ام عبير: لا خالد لسى صغير ومتهور واشياء زي كذا مايعرف
يتصرف فيها ... انا عارفة من اللي راح يجيب لك حقك
ويخليه يجي يعتذر منك وبدون مشاكل كمان ...
عبير: واللي قهرني زيادة يناديني وانا طالعة .... شايفني
رخيصة عشان آخذ واعطي معاه..
ام عبير: خلاص قومي بدلي خلينا نتعشا ونامي وبكرة
كلمي تركي يجي لك بعد الجامعة وقولي له كل حاجة
وانا عارفة ومتأكدة ماراح يوقف فهد عند حده غيره
ابوك ما اقدر اقول له .. انتي عارفة قد ايش يحبك ويفضلك
عن باقي عياله ... وراح يتهور لو عرف السالفة
عبير: ان شاء الله الصباح راح اكلمه...







************************





بعد محاضرتها الأولى حكت عبير صديقتها شهد كل شي
صار معاها
شهد : ههههههههههههههههههه
عبير تضربها على كتفها : شهد شايفتني انكت؟ يغلط عليه وانتي
تضحكين؟
شهد: والله علقتي الولد يابنت .. صاير مجنون ويغار
عبير وعلامات استفهام علت راسها: نعمممم؟
شهد: الولد يحبك مايبي لها كلام.. ولا وش يفسر تصرفه
كلمتي ولا غازلتي انتي مو من اهله ....هو سمعك وانتي تكلمين
حاتم واكيد يحسب بينكم شي واشتعلت نار الغيرة بقلبه
عبير: شهودة عارفة انك رايقة؟ حتى لو صحيح اللي قلتيه
تصرفه غبي ومو من حقه يسوي اللي سواه... انا لي بابا
واخواني
اذا غلطت هم يربوني بس هو ماله علاقة فيه
شهد: انا مو قاعدة ابرر له انا افسر لك تصرفه
عبير: شهودة حقدت عليه سخييييف وماراح ارتاح غير لما اخذ
حقي منه وضربت على جبهتها : يووووه نسيت اكلم تركي من
البيت جوالي طاح مني واكيد تكسر....شهودة هاتي جوالك
بكلم ماما تكلمه
عطتها شهد الجوال وكلمت امها تكلم تركي يجيهم البيت بعد
العصر ...





*************************






توها واصلة البيت على الأذان راحت لغرفتها ركض تبي
تاخذ لها دش سريع قبل جية اخوها....
تسبحت وبدلت ملابسها على جية الشغالة تبلغها ان تركي
ينتظرها تحت.. تعطرت ونزلت ... سلمت عليه وقعدت
في البداية خذتهم السوالف عن الدراسة والجامعة ... بعدها
فتحت عبير قلبها وحكت لاخوها كل شي
تركي: الواطي والله لا ربيه ... يحسب الناس على حكمه يامر
وينهي ومحد وقفه عند حده ...
ام عبير: انا كلمتك لاني عارفة ماراح يجيب حق بنتي الا انت
بدون مشاكل مع ابوك وامك ... لاني ما ابغى المشكلة تكبر
وتصير بين خالك واختك ... واخاف عبير تخسر اخوانها
تركي: والله ياخالتي ( تركي يقول لها خالتي احتراما لانها مرة
ابوه مع انها تقريبا بنفس عمره ) هذي اختي وهذا خالي
ومادامه الغلطان اختي اغلى عندي منه وقص بلسانه اللي
يجيب طاري وحدة من خواتي بالشينة... وانتي ياعبير حاتم
ماهوب اخوك عشان تدقينها سوالف معاه...الولد ماعاد هو صغير
يبي يسأل عنك يسأل عمته
عبير: بس ياتركي احنا دايم كذا وتعودت من يوم انا صغيرة
واحنا مع بعض
تركي: وانا اختي مابي احد يغلط عليها او يلقى عليها زلة..
ولا تحطينها بخاطرك ترى مانيب قاسي معك بس انا اكبر
منك واعرف بمصلحتك ... مكالماتك مع حاتم انهيها ...
وانا ادري انك ماراح تسوين شي من وراي واذا
خالتي ماراح تقول له انا بنفسي بكلمه .. كل شي وله حدود
عبير: والله ياتركي اني طول عمري اعتبره زي اخويه وماعمري
تماديت في كلامي معاه
تركي : وانا عمري ماشكيت انه يجي منك خطا بس حاتم ولد
خالك
يعني مايجوز هاللي تسوينه ...وانتي تتصرفين باللي
تعودتي عليه
بس اللي مايعرفك ظن فيك الشينة ...
واسلم حل اقصري الشر
ومكالمات معاه انتهينا منها.. زين؟
عبير: ان شاء الله
رفع تركي راس اخته: مو مقتنعة بكلامي؟
عبير: بالعكس انا ماعندي اعتراض انت اللي اكبر مني واكيد
عارف مصلحتي اكثر مني
تركي : والله والله ياعبير اللي سواه فهد ماراح يتكرر..وماعاش
من يغلط على بنت عبدالعزيز وانا حي
ام عبير: الله يخليك لهم يارب وانا عارفة انه ماراح يساعدني
الا انت ومن ناحية حاتم تطمن مستحيل يكسر بكلمتي .. راح
اكلمه اليوم
تركي: يالله اجل انا بروح اتفاهم مع فهد ... وانتي ياعبير انتبهي
لنفسك ,,,, وحطي في بالك كل موقف يصير لك بهالدنيا اعتبريه
درس وتعلمي منه.. وكلنا نخطي ... بس الشاطر اللي يتعلم من
خطاه
قامت عبير وحبت راس تركي: الله يخليك ليه يا اطيب اخو في
الدنيا
ابتسم تركي وطلع وعبير تحس برضى كبير انها قدرت ترتاح
يوم رمت همها على اخوها اللي اكيد ماراح يخذلها...





************************





ماشي بسيارته ومايدري كم كانت سرعته .. وبصدره يحس نار
من
تصرفاته خاله .. راح له وهو يتوعد مايخليها له ... اول
مادخل مالقى
احد ..راح لغرفة امه مضاوي .. لقاها فارشة سجادتها ونايمة عليها
ماحب يزعجها ورقى لغرفة فهد .. اكيد نايم هالحزة
فتح الباب وشغل الانوار ... لقاه نايم ... فهد اول ماحس
بالنور عبس
راح له تركي وسحب الغطا عنه : فهيدان قوم
ابيك

فهد قام مفزوع ..شاف تركي معصب والشرر يتطاير من
عيونه:وش
عندك مسوي لي ازعاج؟
تركي: قوم اقعد ابي اتفاهم معاك
فهد ارتبك اكيد علمت تركي وماعرف وش يقول بس افضل وسيلة
للدفاع الهجوم: خيرررر وش عندك ؟ جايني مقلق راحتي
تركي سحبه من فانيلته: الحين يالخايس تمد يدك على اختي وتتكلم
عليها بأي حق؟... تحسب ماوراها رجال.. ولا تظنها مثل
هالخمة
اللي تعرفهم
فهد: وخر زين انا ماسويت شي بعدين يا اخي احترمني انا خالك
تركي: تخلخلت ضروسك انت اللي احترمني اكبر منك بـ 12 سنة
يوم امي مضاوي تجيبك وانا امشي مع الرجاجيل مو مثلك يالرخمة
فهد: احترم نفسك ولاتغلط
تركي: وانت تعرف الغلط؟ يوم تمد يدك على بنت الرجاجيل
وتتكلم
باخلاقها ؟
فهد حس انه تركي مو مخليها تعدي هالسالفة: شوف انا ما انكر
اني
غلطت بس انا سمعتها وتنرفزت ومدري شلون تصرفت
وقتها
وبعدها تندمت
تركي: ومن انت عشان تتصرف؟ تراها ماهيب من بنات اختك؟
بعدين وش موديك للحديقة الخلفية؟
فهد : عادي كنت اتمشا وشفتها
تركي: اي صح عليك يالاخلاق ... تشوف بنت الناس وماتغض
البصر... ما اقول الا الله يسامحك يمه مضاوي على هالدلع اللي
مدلعتك حسافة والله ماطلعت رجال
فهد:اقول تراني ساكت لك من اول تغلط ... رجال وارجل منك
بعد
تركي: واذا انت رجال قرب من اختي بعد ..او بس المس لها
طرف وربي يافهد ياغرفتك هذي لتكون قبرك
وبيتنا اذا صارت عبير فيه لاتجيه وتراه يتعذرك
فهد: تطردني من بيت اختي؟
تركي: مادامك مااحترمت حرمة هالبيت انا امنعك منه وماعندي
في اكبر راس وربي لوقف في وجه الكل... لك تجي بأي وقت
بس لاعرفت ان عبير موجودة طريقك اللي جيت منه ارجع له
فهد مقهوووور ومطرطع هو اللي جابها لنفسه بغبائه وتهوره
خسر احترام عبير وكلام تركي صحيح وعين العقل
سكتو يوم سمعو ام فهد تنادي على فهد ( ام فهد كانت نايمة ومن
سمعت
صوت الصراخ فزت مفزوعة من نومها ولانها مرة كبير
ماتقدر تطلع
لهم فوق وقعدت تصوت لهم)
تركي : هذي امي مضاوي تنادي ... وعلا صوته: زين يمه الحين جايين
والتفت لفهد وكمل: اللي صار هالمرة مابيه يتكرر.... وغلطة وتعلم
منها . كلامي مفهوم وماراح اعيده.. الحين قوم بدل واطلع معاي لازم
تعتذر من خالتي على كلامك كله
فهد ما اعترض هو بداخله معترف بخطاه: زين روح لامي مابيها تقلق
ورجاء تركي مابيها تعرف ومابي هالسالفة توصل لنورة
تركي: لو بعلم احد ماجيتك قوم ولا نتأخر,,,,,,,, ونزل
راح لقى ام فهد قاعدة بالصالة ومتوترة : خير يمه وش فيكم تهاوشون؟
تركي يبي يصرف السالفة قال وهو يحب راسها ويقعد
جنبها: مافي
شي بس الشغل متأخر وفهد اغلب وقته نوم
وجيت ابيه يشوف
اشغاله بالشركة
ام فهد: الله يهداكم يمه روعتوني مادريت وش عليه تتذابحون
تركي ضغط على يدها: السموحة يمه وقام يوم شاف فهد نازل:توصين شي يالغالية
ام فهد: سلامتك يمه اقعد شوي وين رايح؟
تركي: ابد اشغال وابي فهد معاي.. وان شاء الله ماراح نطول
ام فهد:الله يحفظكم ياوليدي
فهد سلم على امه وطلع ورى تركي ... وهم بالسيارة الجو كان
متوتر
ومحد يكلم الثاني .. قطع صمتهم تركي بحزم: الحين انت
ورا ماتعرس
وتجيب مرتك تقعد عند امي مضاوي
فهد ماتكلم بس التفت لتركي وهو رافع حاجبه .. تركي بدون
مايطالعه
كمل: كاسرة خاطري انت لاهي بدنيتك عنها ..
وامي وخالاتي مقصرين
معها واغلب وقتها قاعدة لحالها
ومالقت لها من يونسها...

فهد: ان شاء الله لا ضبطت كل اموري اعرست وخليتها تفرح فيني
تركي : وش قاصرك انت؟ كل شي عندك وظيفة ومال وبيت
وش تبي بعد؟
فهد: ابي اكون مستعد نفسيا
تركي: مايبي لها شي انت نظف راسك من هالخراب اللي فيه
وربي
يسهل لك امورك
فهد: يعني ما اخلص من محاضرات خالد الا تطلع لي انت
تركي: وانت ماتحب اللي ينصحك؟ ترى مانتكلم الا لأنا نحبك
واتوقع مايحتاج اعرفك وش كثر غلاتك عندي
وصلو بيت ام عبير ونزل تركي وقال لفهد ينتظره بالسيارة
اتصل في خالته تلبس عباتها وتنزل
نزلت ووقفت عند الباب من داخل ونادى تركي فهد يجي يعتذر
منها كان يكلمها وهو منحرج ومو داري وش يقول: السلام عليكم
ام عبير: وعليكم السلام
فهد: السموحة ياخالة على اللي قلته وسويته ....ادري انه مو من
حقي
بس الشيطان غلبني ... وهذاني جاي لكم اعتذر
ام عبير بصرامة: بنات الناس مو لعبة عندك ... وبنتي لا تتدخل
فيها
لا بحق ولا باطل ابوها واخوانها لسى عايشين وهم اللي
بيعاقبونها
لو غلطت ...هذي المرة انا حليتها بالطيب .. لو صار
لبنتي منك
حاجة مرة ثانية او جاتها كلمة منك ماتلوم الا نفسك
فهد انقهررر منها بس ماله وجه يتكلم وانقذه تركي: ياخالتي هو
حس بخطاه وهاللي صار ماراح يتكرر وعبير في عيوني
فهد حب يطلع على الأقل بصورة حلوة : اعتذر مرة ثانية وكلامك
كله على راسي ووعد مني والله ماراح يجيها شي مني ابد ...
ام عبير: ان شاء الله
واستأذنوها رايحين
تركي: تبي اوصلك البيت؟
فهد: لا روح لبيتكم
تركي: زين مشينا






*************************





اريج قاعدة ترتب بغرفتها جاتها الشغالة وبيدها جوال
ميري: مس هذا في جوال انكسر تحت في الحديقة
اريج استغربت بس شافته وعرفت انه جوال عبير استغربت
وش صار؟ عبير ماكلمتها وتدق عليها من امس مغلق خذت الجوال
لقت الشاشة مكسورة... والازرار طالعة <<< يعني كل قطعة لحالها
خذتهم وحطتهم: زين روحي انتي الحين
اتصلت ببيت ابوها : السلام عليكم.. شلونك خالتي؟
ام عبير: هلا حبيبتي وعليكم السلام ... انا الحمدلله بخير انتي كيفك؟
اريج: زينة الحمدلله.. خالتي وين عبير؟
ام عبير تنادي عبير من المطبخ: عبورة تعالي كلمي اريج
عبير جاية ركض: اهلييييييييييين اروج
اريج: وخري زين الحين ابيك تعلميني وش صار امس؟
عبير: ماصار شي اذا جيت عندك اقول لك ماينفع في التليفون
اريج: الحين بجي لك وتعلميني كل شي وجوالك عندي .. الجهاز
ترحمي عليه عطاك عمره ... بس شريحتك ماصار فيها شي
عبير: ههههههههههههه لا لاتجيني اليوم بكرة عندي كويز ومرة
صعب ولسى مافتحت المنهج
اريج: طردة يالخايسة؟ ضفي وجهك بس وسكرت الخط يقال لها
زعلانة
بعد صلاة المغرب دخلو تركي وفهد وسلمو عليهم ....قامت غادة
تسلم على خالها : هلا والله فهود تو مانور البيت
فهد يبتسم وهو يطالع في تركي: يا هلا وغلا ياناس هالاخلاق
السنعة
والذرابة كلها ورا ماتعطين رجلك منها اللي مانشوف
ابتسامته الا
من العيد للعيد
تركي يبتسم بخاطره بس يبي يبين لفهد انه بعده
ماسامحه:الاخلاق
السنعة مخليها للي يستاهلونها...
فهد حزت بخاطره بس عداها والتفتت لأريج اللي مبوزة:وش
عندها
الاخت قافلة اخلاقها؟
اريج عرفت انه يقصدها: عبيروه الخايسة طاردتني
تركي ضحك: ليش؟
اريج: كنت بروح لها وقالت لي عندها كويز وتبي تذاكر
غادة: وهي الصادقة اجل تبينها تقابل وجهك ولا تلتفت لدروسها
اريج: لا بس تقولها بطريقة حضارية اكثر
ضحكو كلهم ... وفهد اللي فز قلبه من سمع طاريها استغل
انشغال
تركي مع زوجته . وتكلم: ماعاش من يزعلك اروج
قومي انا امشيك

اريج بققت عيونها : هاااااه؟
فهد: وش فيك انسبهتي؟ يالله لا اغير رايي الحين وتقعدين
بالطفش
وتتحسفين على عمرك
اريج: لا لا تكفى مو مصدقة فهود من متى كرم الاخلاق هذا؟
فهد: تدرين عاد اقعدي انتي مو وجه احد يحن عليك ويبي
يونسك
نطت له اريج: لا تكفى الحين جاية البس عباتي بس
فهد: لا ياشيخة اقعدي بس تذكرت اني مو جاي بسيارتي
شلون اخذك؟

اريج تحس انها تحطمت بعد ماكانت متحمسة : خذ سيارة
خلووود
تكفى فهد لا تردني
فهد: وينه خالد؟
اريج: نايم
فهد: تدرين عاد تجهزي على اقل من مهلك وانا عازمك على
العشا
بروح البيت وابدل واخذ سيارتي واجي لك
اريج بفرحة قامت وحبت راس خالها: يابعد عمري فهود ابشر
فهد استأذنهم وراح مع السواق اللي وصله لبيتهم





********************




اريج الابتسامة شاقة حلقها... قاعدة هي وفهد ومتحمسة: ياحبي
لك
فهود عليك اوقات طلعات توسع الصدر<< تذكرت خالي
الله يسعده
اللي اكبر مني بسنتين كانت تجي عليه طلعات يدق
علي ويعزمني
على اي مطعم ابيه سبحان الله لها طعم غير

فهد: اقول لا يكثر بس... ترى مو مطلعك عشان سواد عيونك
هو كلام بخاطري بقوله لك... بس هالكلام ابيه بيني وبينك
اريج فتحت فمها واشتغلت عندها اللقافة: شكل الموضوع خطير
فهد: اريجوه مو وقت خبالك .. انا جاي اتكلم معاك جد
اريج خافت: زين قول ووعد ماراح يطلع الكلام لاحد
فهد سولف لاريج كل شي صار وانه يبي يوصل لعبير اعتذاره
<<يبي يحسن الصورة الأخ
اريج: انا قايلة وربي فهود يحب عبير
فهد: اريج تكفين ترى وربي من امس ماعرفت النوم مثل الاوادم
انا غبي ... جيت بكحلها عميتها
اريج: اسمعني فهد عبير مو حقة حركات كذا ولا كذا .. اختي
واعرفها.. تبيها ابوي عندك وانت تعرف غلاتك عنده وماراح
يرفضك ابد
فهد: يابنت الناس انتي افهميني .. عبير اصلا مستحيل توافق
علي
بعد اللي سويته.. متكلم عليها وماد يدي وتبينها تحبني
وتقول تعال
تزوجني
اريج: والمطلوب؟؟؟؟
فهد: فهميها كل شي وقولي لها اني آآسف وندمان على اللي صار
وابيها تعرف اني احبها وان غيرتي هي اللي اعمتني وخلتني
اسوي
اللي سويته
اريج: فهد سوالف الحب والخرابيط خلها بعد العرس... مو
بهالطريقة
بتوصل لها
فهد: استغفر الله قالو ثور قال احلبوه ( تكرمون ) الحين انتي
شلون
تفهمين انا ابيها تسامحني على اللي صار .. ابيها تشيله
من قلبها
يعني هالصورة الشينة اللي خذتها عن فهد تمسحها
بس فهمتي؟؟؟

اريج: زين انا بتصرف .. بس تدري عاد حلال اللي سواه فيك
تروك
بعدي اخوي رجال ومايسكت عن الحق
فهد طقها على يدها: تصدقين عاد انك قليلة حيا عازمك ومونسك
وتغلطين علي
اريج: ياشيخ طير مو لله هالعزيمة ... انا عارفة فهود من متى
يتكرم
ويسوي فيني معروف بس جابت راسك بنت ابوي
فهد يطالعها ووده يذبحها: انا ما اسوي معروف ياناكرة
الجميل؟؟؟
لعنبو ابليسك كم مرة طلعت من دوامي تركت
اشغالي وجيت اخذتك
من الجامعة...ولا الزينة لي
ماتذكرينها يابنت نورة

اريج ترقع السالفة: بعد عمري خالي امزح الله يهداك قلبتها جد
فهد: ايه ايه صرفيها ... بس وش اقول لازم اتحمل مصالتك
وثقالة
دمك مادامني محتاج لك
شهقت اريج: وتقولها بوجهي بعد؟؟ هين يافهيدان ... عبير
مانيب
مكلمتها ... ودور من يساعدك غيري
فهد ببرود: بتكلمينها غصب عنك بس خلي عنك هالبربرة الزايدة
وكولي بسرعة بروح البيت بنام
اريج : زيييييييين لا تعصب علي خلني اتهنا بلقمتي
فهد بنبرة مكسورة : اروج تكفين وربي تعباااان ابي اتطمن ويرتاح قلبي
اريج تندمت على اسلوبها مع خالها: ابشر فهود وعبير والله
اعرفها
طيبة وقلبها كبير ومادام انت ندمان ماراح افكها الا
لا قالت سامحته
بس احذرك تلعب معاها بذيلك عبير مو حقة
هالحركات وراح تطيح من
عينها
فهد: العب ؟ وش العب الله يهديك والله ماعمري فكرت اوصل لها
بأي طريقة انا محترمها واخاف عليها وربي بس مدري ليش يوم
سمعتها
تكلم ولد خالها جن جنوني
اريج:حاتم تعتبره اخوها تربو وكبرو مع بعض اما حب وخرابيط
ابد
ماعندها هالسوالف
فهد: الله يقدم اللي فيه الخير
اريج: آمين يارب
كملو عشاهم ووصل فهد اريج لبيتها ... وراح لبيتهم تسبقه همومه
وخوفه من ردة فعل عبير....






*************************






اول ماوصلت البيت طلعت لغرفتها بس لفت انتباهها غرفة فاتن
شافت النور شغال .. راحت لها وطقت الباب بس ماسمعت اي رد
اريج: فتووون.... انتظرت رد بس ماسمعت الا صوت وعرفت انه
فاتن قاعدة تصيح دخلت لها
اريج: فتون عسى ماشر ليش تصيحين؟
فاتن وهي مقطعها عمرها صياح: حامل يا اريج غلا حامل
اريج بلمت وماعرفت وش تقول: شلون عرفتي؟
فاتن: امي اليوم كانت عند جيراننا بيت ابو نايف وسمعت الحريم
يقولونه
اريج: وامي الله يهداها تقط الكلام وماتحاسب... فتون انتي
مؤمنة
بربك اللي صار صار وسعود تزوجها يبي العيال ومليون
مرة حلف
لك انك انتي الحب بالنسبة له .. وزواجه منها
ماغير غلاك بقلبه
بس انتي عنيدة ومابراسك الا فكرة انتقام
وبس

فاتن: وش تبيني اسوي يعني؟ اسكت عن حقي
اريج: فتون اصحي وعن هالخبال .. اي حق اللي تتكلمين عنه
وانتي تعرفين ان هذا اللي ربي كاتبه لك وبعدين وش
راح تستفيدين لاتطلقتي؟ تتوقعين احد يرضى ياخذ وحدة ماتحمل
فاتن زاد صياحها وكملت اريج: انتي تظنين اني قاسية بس والله
ابي مصلحتك سعود يحبك والدليل انه للحين متمسك فيك وعنادك
انتي الخسرانة الوحيدة فيه... فكري بعقلك واشتري اللي شاريك
فاتن: زين ممكن تخليني لحالي الحين؟
اريج: مالت عليكم يابنات عبدالعزيز ماتبوني .. مستقوين علي
وكل وحدة تطردني بس الله لا يحدني عليكم ومدت لسانها
وطلعت
ركض قبل تضرب فيها المخدة اللي رمتها عليها فاتن
راحت اريج غرفتها تضحك وتدعي ربها يهدي سر اختها
اما فاتن اخذتها الافكار لوين مايكون سعود هي تحبه وتدري انه
يحبها بس غرورها يمنعها ترجع له
تنهدت من خاطر ونامت وهي تدعي ربها بكرة يكون لها مع
الفرح موعد






*****************************





صار لها ساعة تصحيه من النوم ومو راضي يصحي ... زهقت
وصارت
تسحب الغطا عنه : نصوور قوم الله يخليك
ناصر : همممممممم
ندى: حبيبي يالله عاد ترى مليت ماصار هذا كله نوم
ناصر فتح عينه : كم الساعة؟
ندى: قوم الناس تصلي العصر ...
فز ناصر مفزوع: وليش ماقومتيني للصلاة
ندى: والله صار لي ساعة اصحيك وانت ماتحركت
ناصر راح لدورة المياة يغسل ويتوضا وطلع يصلي شافها لابسة
وواضح
انها تبي تطلع: على وين؟
ندى: ابيك توديني لاهلي
ناصر: واروح الاستراحة؟
ندى عصبت: اي ياحبك لهالطاري ماتصدق تلقى فرصة.. انزل
سلم
على امي وابوي واخواني وعقب روح اي مكان تبي
ناصر: زين زين لاتعصبين اخاف ولدي يصير فيه شي
ندى: اي هذا اللي يهمك ولدك ولا انا بحريقة
قرب منها ناصر: افااا انتي الغالية والله
دفته ندى تبعده: نصور صل بيأذن المغرب وانت توك ماصليت
صلى ناصر وعقب راحو لبيت اهلها ...
دخلت تشوف الطريق ونادت ناصر يدخل بعد ماخلت اريج تطلع
غرفتها شوي
ندى: يمه ابوي وينه؟
ام تركي: والله بشركته للحين هالايام مشغول الله يعينه ويسهل اموره
ناصر: الا وينه ماجد ماينشاف؟
تركي: ماجد بدوامه اغلب الوقت ولا مشغل نفسه على النت يعني
تقدر
تقول يفضل يكون لحاله
ناصر: وخالد وينه فيه؟
تركي: خالد مع ابوي اليوم انا تعبان ومرهق من ضغط العمل
وهو ماقصر
قال لي اجي البيت وهو يغطي شغلي
ناصر : الله يعينكم
الجميع:آآآمين
على اذان المغرب استأذن ناصر بيطلع
ندى: ناصر بعد صلاة العشا تعال مرني
ام تركي: لا وين يمرك الليلة عشاكم عندنا ولا تتأخر ياناصر ترى
عشانا نحطه مبكر عشان عمك
ناصر : ابشري على امرك
ام تركي: جعلك تبشر بالجنة
طلع ناصر وراح تركي جناحه يتجدد عشان صلاة المغرب ... اما
ندى
طلعت لخواتها لقت اريج وفاتن قاعدين يتناقشون
ندى: قومو صلو وعقب كملو كلامكم شكل عندكم موضوع مهم
اريج: تعالي شوفي هالخبلة ,,,, عاجبها حالها
ندى: زين روحي انتي وانا اتفاهم معاها
اريج: بصلي وراجعة لكم
ندى التفتت لفاتن: وش فيك؟
فاتن: مادري ضايق خلقي ودي ارتاح
ندى: اشتقتي له؟
فاتن: موووت
ندى: زين ارجعي له
فاتن: اخاف تغير غلاي بقلبه
ندى بواقعية: فاتن انتو صار لكم حول السنة ماشفتو بعض اكيد
المشاعر بردت وصار فتور بعلاقتكم....بس انتي تقدرين ترجعين
حبه لك مثل اول

فاتن: زين شوري علي وش اسوي؟ انا ابي ارجع له بس بدون
مايحس اني ميتة عليه
ندى: مغرورة طول عمرك شايفة نفسك.. هو اكيد بيطلب يشوفك
روحي واقعدي معاه وارجعي .....فاتن خوذيها نصيحة مني
تقربي لربك واذكريه ولاتنسين قيام الليل صليهم لو ركعتين
خالصة
لوجه الله وادعي من قلبك والله ماراح يخيب رجاك..
انا تحملت ناصر
وصده سنتين يشهد علي ربي كل ليلة
اصلي اللي تيسر لي وادعيه
وحتى يوم رجع لي مازلت اذكر
ربي واشكره على نعمته وعساه
لايغيرها من نعمة ( وهذي نصيحة مني لكم استعينو بقيام الليل على قضاء حوائجكم ... )
فاتن:الله يعين وربي تعبت
اريج: والله محد طقك على يدك وقال اتركي رجلك وبيتك قومو
بس
امي تحت خلونا نتقهوى معاها
ندى: زين بنصلي وننزل تحت
صلو البنات ونزلو قعدو مع امهم وغادة وتركي






************************





قاعدين بأحد الكوفيهات سوالف ... استأذنهم سلمان رايح لبيتهم
وبقى بندر وخالد وهاللي كان مخطط له بندر مع سلمان من البداية
بندر: اقول خلود ودي اتكلم معاك بموضوع بس مدري شلون ابدا
خالد: افا عليك مابينا هالكلام اللي بخاطرك قوله لي
( بندر صداقته مع خالد من وهم بالابتدائي وعلاقتهم مستمرة
على احلى ماتكون الصداقة ... بندر تخرج مع خالد والحين
موظف
في احدى الدوائر الحكومية)
بندر: بصراحة انا قررت اكمل ديني واعرس
خالد: مبروووك والله زين ماسويت بس ماقلت لي
من هي سعيدة الحظ؟

بندر: هذا اللي انا ابيك فيه
خالد: آمرني بس انت
بندر: انا ودي اتقدم لاختك وما اتوقع اني راح القى نسب احسن
من نسبكم
خالد: تقصد اريج؟
بندر: ليش انت عندك اخت غيرها ماتزوجت؟
خالد ميت ضحك: هههههههههههههه ما اتخيل ابد انك تتزوج
اريج

بندر: وليش يعني وش قاصرني عن غيري؟ ولا مو قد المقام
خالد وهو مازال يضحك:لا والله والنعم فيك بس انت واريج كنتو
حرب داحس والغبراء ما اذكر تلاقيتو الا طق ومطقوق
بندر ابتسم: هذيك طفولة غير ...هاااه وش قلت؟
خالد: بالنسبة لي تعرف رايي وين بلقى لاختي احسن من اخو
قلبي
بس لازم اشوف رايها واشاور الاهل وعقب ارد لك
بندر: على خير يارب
كملو عقبها سوالف واستأذن خالد انه بيروح البيت اهله
مجتمعين
على العشا





***************************





دخل على اهله والابتسامة شاقة وجهه .... سلم عليهم وقعد
وعيونه
طول الوقت تروح لاريج وهو يتخيلها زوجة لبندر
صديقه وهالشي
خلاه يضحك بصوت عالي خلا الكل يلتفت له
تفشل خالد: مو مجنون ولا شي
بس تذكرت موقف وضحكت
سكتوو الكل وماعلقو واكتفو بالضحك بس
قامو الرجال للمجلس الخارجي عشان الحريم ياخذون راحتهم
اريج: خلود براسه شي نظراته لي مو طبيعية
ندى: انتي لاحظتي؟ هههههههههه وانا بعد حاسة بنظراته
مسوية شي انتي؟
اريج: لا والله اصلا من قمت من نومي ماشفته توه يجي البيت
فاتن قطعت سوالفهم: يمه اذا جا سعود يبي يشوفني علميني
ام تركي تفاجأت : وش تبين فيه ولد امه؟
ندى: يمه الله يهداك هذا زوجها وفاتن مالها الا بيت رجلها
ام تركي: انتي اسكتي ولا حاكيتك ردي علي....ماقلتي لي وش
تبين فيه؟
فاتن: يمه خلاص زهقت من حالي كل يوم اصبح على هم وامسي
على
غم وانا وش اللي حادني على شقى عمري.. هذا اللي ربي
كتبه لي
وانا الحمدلله خلاص راضية .. وهذاك انتي عايشة مع
ابوي ومستانسة
اهم شي عندي ما اشوفها ولا اجلس معاها
وخلاص

غادة: فاتن لاتتراجعين عن قرارك اللي نصحتك مليون مرة
تتخذينه
زوجك تزوج معذور..وانتي اصبري واحتسبي ماتدرين
يمكن الله يجازيك
باللي يفرح قلبك فيه خصوصا ان الاطباء
ماقطعو الامل نهائيا وقالو لك
مع العلاج يمكن ربي يعوضك
سنين صبرك

الجميع: آآمين يارب





**************************





بعد ماراحو ناصر وندى .... وتركي راح مع زوجته وعياله
جناحهم
ومابقى الا اريج وفاتن بالصالة دخلو خالد وماجد عليهم
اريج: ابشركم فتون رجعت لعقلها وبترجع لسعود
طقتها فاتن على راسها: ليش قالو لك كنت مجنونة؟
ماجد: ايه مجنونة يوم تبين تخربين بيتك والحمدلله ربي هداك
وفكرتي
زين ترى المرة مالها الا بيت رجلها مادامه عازها
ومقدرها

فاتن: بس اخاف ارجع له والقاه غير ... اخاف غيرته علي النسرة مرته
ماجد: سعود اصيل ومايتغير الله يستر منك انتي لاتغيرينه على مرته
فاتن: الحين هي اختك ولا انا؟ مخليني عندها شيطان رجيم؟
ماجد: محشومة والله.. بس اعرف حركاتك.... فتون انتبهي
لاترجعين
له بمشاكل .... بكرة ينفر منك ويكره قربك
فاتن: ومن قال اني ابي المشاكل .... انا زهقت من همومي
خالد: خلاص تبين نكلم سعود يعني؟
فاتن : لا لا وش تكلمه صاحي انت... خله هو لا جا وسأل عني
وقتها نادني اجي له
ماجد: مغرورة
فاتن عصبت: اوووووف وش فيكم ماسكينها علي كل من قال
مغرورة
ومغرورة
خالد: لانك جد شايفة نفسك ومستحيل تتنازلين عن غرورك لاحد
حتى
اغلى الناس لك
تنرفزت وقامت: انتو الكلام معكم ضايع
اريج: ههههههههههههه ياحليلها فتون تشب نار على طول الله
يعينك
ياسعود على ما ابتلاك
خالد: ويعين اللي بياخذك على طول لسانك
اريج: وعععععععع من قال اني بعرس .. يقعد ببيت ابوي معززة
مكرمة
تبيني اروح لواحد يعرس علي ولا وقته كله مع اخوياه ...
من شفت
هموم العرس عفته
ماجد:مصيرك تتزوجين ويصير لك بيت وتستقرين بحياتك
اريج: انا مستقرة الحين
خالد يقاطعها: من جدك انت الحين تجادلها؟ هذي ام لسانين
تغلبك
وماتخلي عندك حجة تناقشها فيها
اريج وهي طالعة الدرج رايحة لغرفتها: اي يعني لاتكثرون كلام
تصبحون على خير
خالد+ ماجد: وانتي من اهله
قعدو شوي وبعدها استأذن ماجد يبي ينام وخالد لحقه وبداخله
مأجل
يفتح الموضوع مع اخته اليوم بعد ماشاف ردة فعلها





**************************





مخلصة محاضرتها وقاعدة مع صديقاتها ... اليوم اربعاء وودها
تروح تكلم اختها .. فهد مطفشها كل يوم اتصالات وهي ماقدرت
تكلم عبير ....
وجوالها مغلق لان شريحتها عندها .... اتصلت بشهد اللي ردت
عليها بفرحة: هلا وغلا اريج وش هاليوم الحلو اللي خلا اروج
تتصل
فيني
اريج: هلا بك شهودة ... ابد تعرفين ذابحني الشوق والوله
وماقدرت
اعيش بدون ما اسمع صوتك
شهد: ياويلي ياناس من هالبنت نصابة .. الكذبة جاهزة على
طرف
لسانها مايحتاج تتعب نفسها وتدورها
اريج : هههههههههههههه اشوى اللي عرفتي اني نصابة ماعرفت اكمل
شهد:وججججع زين جاملي قولي والله لك وحشة اي شي
اريج: اي اي صح بس عطيني اختي ابيها ضروري
شهد: قلعتك انتي واختي خوذيها وفكوني منكم
عبير خذت الجوال وهي تضحك:هلا اروج الله يستر منك
انتي حتى صاحبتي تهاوشتي
معاها
اريج: انتي شلون عايشة ... جوالك عندي ومداومة عادي شلون
تروحين وتجين؟
عبير: عادي اهلنا قبل عاشو بدون جوالات.. بعدين السواق
عارف
متى انا طالعة ولو صار حاجة لاقدر الله عندي شهودة
مو مقصرة

اريج تسمع صوت شهد تصارخ عليهم : اي فاتورتي مو دافعها
غيرك
عبير تكلم شهد: نعمممم؟ انقلعي بس يابخيلة
اريج: اقول تطاقو عقب ما اسكر خلصتي محاضراتك؟
عبير: لا لسى باقي لي محاضرة الحين رايحين لها
اريج: زين بمرك بعدها تروحين معاي البيت
عبير: لا ماني رايحة ولا تمريني رجاء اذا انتي مع خالك
اريج: مو بكيفك بمرك مع غلام ونروح بيتكم ابيك بموضوع
عبير : اي موضوع؟
اريج: لاجيتك تعرفينه روحي محاضرتك وانا بجي لك لا خلصتي
عبير: اوكي يلا باي
اريج: باي






***********************





اريج بالسيارة: غلام روح لكلية عبير
غلام: جين
وصلو لعبير اللي طلعت لهم واول ماركبت: السلام عليكم
اريج: وعليكم السلام ... شلونك؟
عبير: تمام .. وحشتيني يادوبا
اريج: بالحيل وحشتك مقطعتني اتصالات ويوم قلت بجي لك طردتيني
عبير: وانتي ماسكتها عليه يعني؟ اروج والله ضغط دراسة
ومذاكرة
وقرف احمدي ربك انتي هذا الترم ومتخرجة خلاص
انا لسى باقي
لي 3 سنوات وكل سنة اصعب من اللي قبلها
اريج: انتي اللي جبتيه لعمرك
عبير: طموحي وحلمي وان شاء الله احققه
اريج: زين خلينا نروح نتغدا بأي مكان
عبير: لا اروج فكيني الله يخليك اولا تعبانة وثانيا مو ناقصة
معاكسات
وقلة حيا اول مايشوفون بنات لوحدهم انواع المطاردات والازعاج
اريج: زين لا تعصبين
عبير: مو معصبة والله .. انتي خلينا نرتاح والليلة نطلع مع ماما
اي مكان
تبغينه
اريج: والله؟؟ نروح الملاهي طيب؟
عبير: لسى طفلة ... مادري نكلم ماما واكيد ماراح ترفض..
ماقلتي لي
ايش هو الموضوع اللي جايتني عشانه؟
اريج: لا وصلنا البيت تعرفينه
عبير: ارووووج تكلمي ترى من اول افكر وابغى اعرف
اريج: الكلام يبي له قعدة مثل الاوادم واخذ وعطا
وصلو البنات للبيت سلمو على ام عبير وبدلو ملابسهم ونزلو يتغدون
بعد الغدا استأذنو بيطلعون يرتاحون بعد ما اخذو وعد من ام
عبير
تطلعهم بالليل تمشيهم
عبير وهي تفتح باب غرفتها : تعبانة وفيني نووووم
اريج تسحبها من يدها وتقعدها معها: تعالي بتكلم معك
عبير: يلا قولي انا اسمعك
اريج: وش اللي صار بينك وبين فهود؟
عبير: وانتي ايش عرفك؟
اريج: هو قال لي
عبير: يعني فرحان بنفسه وقاعد ينشر غسيله وانا اللي سكت
وماكبرت
الموضوع؟
اريج: لاتظلمين خالي صحيح انه متهور احيانا بس طيب وحبوب
عبير: حبوب عندك انتي
اريج: زين بلا كثرة حكي واسمعيني للآخر..
عبير: قولي
اريج: بصراحة هو ندمان على اللي صار ويبي يعتذر منك
عبير: اعتذاره وصل وانا ماعندي كلام زيادة على كلام تركي وماما
اريج: عبيروووه وجع خليني اكمل كلامي ادري هو قال لي كل شي
عبير: طيب كملي ( عبير كانت تصطنع عدم المبالاة وماتدري
ليش
بداخلها كان يدفعها فضول كبير انها تعرف وش
بالضبط تفكيره)

اريج: من الآخر فهود يحبك
عبير شهقت .. واريج حطت يدها على فمها تسكتها: قلت خليني اكمل
ادري خالي غبي وماعرف يوصل الفكرة صح .. بس وربي
ميت فيك من اول يوم شافك فيه متى طبعا مادري هو ما قال لي
( عبير كانت تحسبه يقصد يوم اصدمت فيه وهي طالعة للحديقة
ماتدري انه شافها قبل هالمرة )... ومايدري شلون سوا اللي
سواه يوم
شافك تكلمين
عبير: بس هذا مو مبرر
اريج: عبير هو ندمان ... ويعتذر منك وقال لي ما اخليك الا اذا
قلتي
انك مسامحته
عبير: ما اقدر اسامحه بسهولة... احد يشكك في اخلاقي ويغلط عليه
اريج: واذا هو متندم على كلامه؟
عبير: بس برضو ما اقدر اسامحه بسهولة
اريج: عبير فكري زين اعرفك قلبك طيب وفهود وربي من يومها
وهو
كل يوم يتصل علي ومو عارف ينام من اللي بقلبه... انا
مابيه يتمادى
وماخليته الين حلف لي انه مو متعرض لك ابد
ولا راح يقرب منك

عبير استانست بداخلها يوم حست بحبه واهتمامه بس بعد مستحيل
تسامحه وتخليه يحس انها رخيصة وتقبل الغلط على
نفسها: ارووج
نقاش في هذا الموضوع انتهى ماراح اسامحه
على اللي صار ابدا

واذا قلبي طيب بس مايرضى الاهانة مهما يصير وخالك ماله
علاقة
فيه لا من قريب ولا من بعيد.. يعني ماراح يفرق عنده اذا
سامحته
او لا
اريج: عبورة شلون مايفرق وانا قلت لك يحبك... وهالكلام تاعبه
وربي
والله انه كاسر خاطري عمري ماشفت فهد مكسور مثل
يوم يكلمني عنك

عبير حنت شوي بس قوت قلبها: اريج نقاشك معايه ماراح يغير
شي
خالك اذا سألك قولي له انه ولا شي بالنسبة لي فلا يتعب نفسه معايه
اريج حز بخاطرها كلام اختها بس بعد عبير هذا طبعها وهذي
تربيتها
مستحيل تلين لاحد
اريج: لا تحسبيني ابيك تحبينه او شي انا اكثر وحدة تعارض
هالسوالف
وقلت له لا بغيتها اطلبها من ابوي بس هو يقول مستحيل ترضى علي اذا ماسامحتني
عبير: طيب ممكن انام؟ عشان نطلع الليلة
اريج تنهدت : زين نوم العوافي..... ونامت هي بعد جنب اختها
قبل صلاة المغرب صحتهم ام عبير: يلا قومو صحصحو وصلو
المغرب
عشان نطلع بعد الصلاة
فزو البنات مستانسين وتسابقو على الحمام ( وانتو بكرامه )
لبسو وتجهزو
وصلو المغرب ونزلو ينتظرون ام عبير تجيهم
راحت
عبير راحت المطبخ تجيب لهم شي يشربونه
واريج اتصلت بخالها:السلام عليكم
فهد : وعليكم السلام.. هاه صار شي جديد؟
اريج: اي هذاني عندها..
فهد بلهفة: كلمتيها ؟
اريج: وراسها يابس رافضة اي نقاش في الموضوع وتقول كل
الكلام
جاه من تركي وخالتي
فهد: ادري عن هذا كله بس سامحتني؟؟
اريج كاسر خاطرها خالها بس قالت له الصراحة ماتبيه يعلق
نفسه
بوهم : تقول مستحيل تسامحك وانت بالنسبة لها
ولا شي فلا تتعب نفسك
وتفكر فيها
فهد انصدم والكلام الجمة انه يرد واريج عرفت سبب
سكوته: زين اكلمك
بعدين الحين طالعة وسكرت
وقعدو البنات يشربون عصير برتقال لحد مانزلت لهم ام عبير وطلعو
اما عند فهد فالهموم ملت قلبه وكلامه كان مثل الخناجر اللي
طعنت صدره
فيها ماتوقع ردة فعلها عرفت انه ميت فيها وماهمها.... اي بنت هذي اللي تدري ان فهد يدور رضاها
وماتجي له.... كل البنات ينتظرون منه كلمة
وحدة بس
ترضيهم وهو متغلي عليهم .. بس هي اللي طلع لها اللي بقلبه

كله ماهز فيها شعرة؟ هو ولا شي بالنسبة لها؟ يعني عمرها
ماحركت مشاعره

ابد ما اختارها ولا اختار انه يحبها هو .. حبها تسلل لقلبه بدون
استئذان ولو خير عمره ما اختار
انه يحب ...حاول يتناسى اللي
بقلبه وراح مايدري وين هو رايح
بس يبي يختلي بهمه
عن كل الناس


ابعتذر ... عن كل شيء ...
إلا الهوى .. ما للهوى عندي عذر ..
ابعتذر .. عن أي شي ..
إلا الجراح .. ما للجراح إلا الصبر ..
إن ضايقك اني على بابك أمرّ ...
ليلة ألم ... واني على دربك مشيت عمري وأنا
قلبي القدم ...
ابعتذر ... ابعتذر ... كلي ندم ...
عن كل شيء ... إلا الهوى ...
ما للهوى عندي عذر ...
اتصدقي ... ما اخترت أنا أحبك ...
ما احدٍ يحب اللي يبي ...
سكنتي جروحي غصب ...
ياحبي المرّ ... العذب ...
ليت الهوى وانتي ... كذب ...
كان اعتذر لك عن هواي ...
ما أقول أنا ... كوني معاي ...
ان ضايقك اني على بابك أمرّ ...
ليلة ألم ...
واني على دربك مشيت عمري وأنا ...
قلبي القدم ...
ابعتذر ... ابعتذر ... كلي ندم ...
عن كل شيء ... إلا الهوى ...
ما للهوى عندي عذر ...
الله كريم .. حبك ... يكون ...
همي القديم ...
وجرحي القديم ...
والله عليم ... يا أحلى العيون ...
ان الفراق ... جزا الفراق ...
ابوعدك ... كان الطريق بيبعدك ...
بامشي الطريق ...
وكان الجحود بيسعدك ...
مالي رفيق ...
ابجمع أوراق السنين ... وأودعك ...
كان الفراق اللي تبين ... الله معك ...






**********************





اليوم الخميس على الساعة 11 اريج توها راجعة من عند عبير
بعد مانامت
عندها امس .... وهي بالسيارة : اريج ابي اكلمك بموضوع
اريج: وشو؟
خالد: في شخص متقدم لك وانا حبيت اكلمك قبل ما اكلم اهلي
اريج: وانا قلت مابي اعرس
خالد: اقول عن الخنبقة والخبال .... الولد مافيه شي ينرد رجال
والنعم
فيه.. وانتي تعرفينه زين
اريج بفضول: من هو؟
خالد: بندر
اريج بانفعال: وععععععع بنيدر الدب مابيه لو هو آخر رجال بالعالم ما اخذته
خالد: اولا ماعاد هو بدب .... ثانيا ليش ماتاخذينه؟ وش قاصره عن غيره؟
اريج: ما اواطنه يحب يحارشني ... كل ماشافني مستانسة عكر مزاجي
خالد: هذاك اول حتى انا يوم كنت صغير كان يزهقني .. بس
الدنيا
تغيرت من كبرنا .. حتى انا وانتي ماعاد احنا اللي صغار..
والدليل
ان بندر خطبك مع انه مايتذكر الا البنت العوبا اللي
لسانها يلوط اذانها
هو صح للحين لسانك طويل بس تغيرتي كثير وصرتي احلى
اريج: بس بعد مابيه
خالد: وانا ماجيت اخذ رايك الحين انتي فكري واستخيري واللي
ربي
كاتب لك فيه الخير بييسره لك
اريج: مابي افكر بشي الحين ابي اتخرج وارتاح
خالد: وانا قلت بزوجك قلت فكري
اريج سكتت وماعلقت وخالد ارتاح لسكوتها حس ان طوفان
الرفض
القاطع انحسر واكيد الفكرة دارت براسها وهو راح يحاول
يقنعها
خصوصا ان بندر شاب اي بنت تتمناه
دخلو البيت ورقت لغرفتها غسلت وبدلت ملابسها وانسدحت على
سريرها وهي غارقة ببحر افكارها....( الله يالدنيا بعد هالسنين
بندر
يخطبني... شلون طريت على باله؟ ... معقولة كان حاطني
بباله من
زمان؟....ياترى شلون شكله الحين؟ خلود يقول
ماعاد هو دب )

نفضت الافكار من راسها وهي تدعي ربها يقدم لها اللي فيه الخير....



*
*
*
*
*

انتهى الجزء التاسع
بانتظار تفاعلكم


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•


غموض الورد 06-07-09 09:19 PM

الجزء الحادي عشر


*
*
*
*
*

قاعد بالشركة وهمومه تملى صدره ... يفكر بكل شي صار معاه
حظه اللي خلاه يتصرف بغباء مع اكثر الأمور اهمية بحياته
الايام اللي فاتت كلها ذبحه التفكير فيها ... وكل اللي يعرفه انه يبيها
ويحتاج وجودها بحياته...ومادامه متأكد من مشاعره ماعاد له داعي
يتردد اكثر ... هو يحبها ويبيها وخوفه كله انها ترفضه... بس هو
ماراح يتنازل عنها بسهولة ....
قطع عليه هدوئة خالد اللي مبين عليه مستانس حيل: السلام عليكم,,,,
وش فيك كأن هموم الدنيا كلها فوق راسك؟
فهد: خلها على ربك في شغل واجد ولا نطلع نتغدا ترى مليت من الشغل
خالد: لا لا انا جاي ابي اعلمك بسالفة يالله خلنا نروح
قامو اثنينهم طالعين من الشركة وصادفهم تركي بطريقهم: وين رايحين؟
خالد: طالعين نتغدى ماتبي تروح معنا؟
تركي: لا والله الدلع لكم والكرف كله فوق راس تركي
فهد: زين اطلع لك نص ساعة وعقب ارجع
تركي: لا عليكم بالعافية بخلص كم شغلة وبروح بيتي عند غادة تغديني
احسن من اكل هالمطاعم
خالد: الله يخلي لك المدام وعقبالنا احنا المساكين..
تركي: يالله ما اعطلكم اهم شي لاتتأخرون ابوي بيروح البيت والشركة
لازم لها احد يقابلها
خالد + فهد: فمان الله
تركي: الله يحفظكم
توجهو لاحد مطاعم الرياض ... وهم قاعدين سوالف خالد حس ان فهد
فيه شي شكله وتصرفاته مو طبيعية: فهود عسى ماشر فيك شي؟
فهد: ماشر والله بس مرهق؟
خالد: وش منه؟
فهد: ابد العمل واشغال ثانية وقل نوم
خالد: والله محد كلفك بزود عنا بس انت مشقي عمرك اقول لك روح
ارتاح بالبيت تبي تقعد بالشركة ..( خالد مايدري ان فهد يبي يشغل نفسه
عن التفكير اللي تعبه وخلاه يدور اي شي ينسيه عبير وغلاها)
فهد: مو مهم هذا كله علمني وش اللي تبي تعلمني فيه؟
خالد ابتسم: بندر
فهد: وش فيه؟
خالد: خطب اريج
فهد استانس من قلب: والله والنعم ببندر ... وش قالت اريج؟ خابرها
ماتواطنه
خالد:هههههههههههههه عصبت بالبداية بس ماحسيت انها رافضة رفض
قاطع تكلمت معاها شوي وحسيت انها بدت تفكر وراح ارجع اكلمها
بس ابيها تاخذ وقتها ومابي اضغط عليها وتتسرع برفضها
فهد: زين ماسويت ... والله اريج ماراح تلقى احسن من بندر
خالد: بس هي لو تخلي خبالها شوي وتفكر بعقلها زين وتستخير وتشاور
ربي بيسهل امورها.. انا ابي انتظر كم يوم وبعدها اذا ماكلمت عبير
انا بكلمها تحاول تقنعها او يمكن اكلم ندى
فهد كان منزل راسه يحرك الملعقة بالصحن ويسمع خالد ... من سمع اسم
عبير رفع راسه لاشعوريا ... وكل حواسه تيقظت ... خالد انتبه لخاله بس
ماحب يحرجه وكمل كلامه .: وانا اتوقع اذا خذت راي خواتها بتقتنع
فهد: ماعليك فيها اريج انا اعرف شلون اقنعها
خالد: الله ييسرها يارب
كملو غداهم وطلعو راجعين للشركة....






**************************






الاختبارات النهائية قربت والكل مجتهد عبير قاعدة تشوف مناهجها
وتقسم وقتها مذاكرة ومراجعة لدروسها .. قطع هدوئها رنة جوالها
رفعت الجوال لقت اريج متصلة فيها: هلااا باروجه حبيبة اختها
بس ماسمعت رد...وكأنها سمعت صوت اريج تصيح ...اروج تبكين
اريج : عبورة تعالي ابيك تكفين
عبير: وش فيك طيب؟
اريج: لاتقلقين مافي شي بس متوترة وابيك كلمت ندى وتقول تعبانة
كان عندها مراجعة بالمستشفى اليوم وتبي ترتاح
عبير: طيب بكلم ماما واجي لك
اريج: زين عبورة لا تتأخرين تكفين
عبير: من عيوني بس جهزي لي كوفي مرة مرهقة
اريج: ابشري
وراحت لأمها تستأذنها تبي تروح بيت ابوها: ماما
ام عبير اللي توها مخلصة صلاة العصر وعلى سجادتها: هلا حبيبتي
عبير: ابغى اروح لاريج متضايقة وكلمتني اروح لها
ام عبير: اوكي روحي بس لاتتأخرين .. وخلي واحد من اخوانك يرجعك
ما ابغى احد يتعرض لك في الليل
عبير: طيب من عيوني تبغين حاجة؟
ام عبير: لا انا بروح عند ام راكان عازمتني على العشا كلمتني من شويه
وكنت شايلة هم تقعدي في البيت لوحدك بس كويس بتطلعين
عبير: ايوا والله خايفة من ضغط الاختبارات وماودي اضغط نفسي زيادة
ام عبير: الله يوفقك يارب .. يالله حبيبتي روحي لاختك ولا تتأخرين عليها
وخالتك نورة طنشيها حتى لو استفزتك
عبير: هههههههههههه ماعليك اصلا خبرة سنة عندها عرفت اتعامل معاها
طلعت عبير متوجهة لغرفتها .. بدلت ملابسها وراحت لبيت ابوها...



********************



كان طالع من الشركة وجاي ورى خالد يبون يجتمعون العيال اليوم ..
خالد داخل يبدل وبيروح معاه بسيارته .... شاف سيارتها جاية وعرفها
خفق قلبه وتسارعت نبضاته .. وتنفسه اضطرب .. وكل الجوارح مشتاقة
يحس بحنين فظيع لها ولشوفتها بس كل مايتذكر كلامها ... يحس بطعنات
في صدره... بريئة .. رقيقة .. عذبة ... بس كلامها كان مثل السم...
شافها وهي تنزل وترفع عباتها على راسها... تمشي بخطوات كلها ثقة
دعى ربه من قلبه يحنن قلبها عليه... عجبته بثقلها حتى ما التفتت تشوف احد
اما هي شافت سيارته اول ماقربت من البيت ... في شي داخلها يبيه ...
وفي شي بعد يرفضه ... ماتنكر انها بداخلها سامحته لان قلبها ماعمره حمل
احقاد ... بس بعد تبيه يتعلم هالدرس ويعرف ان بنات الناس مو لعبة عنده
اول مادخلت صادفها خالد : هلاااا يالله حيها القاطعة
عبير تسلم على اخوها: والله ماني قاطعة بس تعرف محاضرات للعصر
ودروس وزحمة في الإجازة اعوضها ان شاء الله
خالد: الاجازة وانتي رايحة الطايف؟
عبير: ايوا صح.. هههههههههه نسيت خلاص الويك إند الجآي كله معاك
ولا تزعل
خالد: اعوذ بالله انا قلت تعالي شوي مو تلزقين لي يومين
عبير برطمت يقال لها زعلت: وخر بس انت مو وجه اللي يجي لك
بروح لحبيبة قلبي اروجه
خالد توقع ان اريج طلبتها تجي: اريج تبيك؟
عبير: ايوا ليه؟
خالد: خليها هي تعلمك
عبير: خلوووودي صاير حاجة ؟
خالد : اطلعي لها وهي تعلمك وخري عني عطلتيني
عبير راحت ركض لاختها بدون ماتتكلم ... وخالد طلع وركب مع فهد
بسيارته : خبول هالبنات ياحبهم للسوالف .. ممكن الوحدة تطق مشوار
عشان سالفة
فهد:.............
خالد يحرك يده قدام عيون فهد: هيييه يا ابو الشباب وين وصلت؟
فهد انتبه من سرحانه: هلا خالد مشينا؟
خالد: اي يالله
وراحو متوجهين لبندر وسلمان ..




************************



طقت باب غرفة اريج بهدوء وجاها صوت من داخل: هلا عبورة
عبير: ايش عرفك انه انا؟
اريج:يعني من بيجي لي الحين ؟ امي واكيد تتجهز بتطلع
وغادة وتركي رايحين بيت خالتي ... وماجد مستلم اليوم وخالد اكيد
طالع
عبير: طيب ايش فيها الحلوة زعلانة؟
اريج: اممممم محتارة
عبير: في ايش؟
اريج: عبير بعلمك بس مو تضحكين علي
عبير: طيب
اريج: حلفي
عبير: والله ماراح اضحك يلا قولي
اريج: في شخص متقدم لي
عبير:حركات اروووج كبرتي وصار يجي لك عرسان
اريج: عبير صبري .. انا محتارة وخايفة..ومترددة كثير
عبير: شعور طبيعي اي بنت تحسه .. بس ماقلتي لي مين؟
اريج: بندر صديق خالد اخوي تعرفينه؟
عبير: اممم شكل لا بس سامعة عنه... ماقلتي لي ايش اللي يخليك
مترددة؟
اريج: عبورة واحنا صغار دايم نتطاق ونكره بعض كره العمى
عبير: ههههههههههههههههههههههه هذا وانتو صغار الناس لما تكبر
تتغير ... بعدين هو اختارك وكلم خالد قبل مايصير اي شي رسمي
اريج: تدرين عاد اللي مخليني افكر بالموضوع انه هو اللي مختارني
عبير: حلو يعني في نسبة اقتناع
اريج: ضايق صدري والله وخايفة
عبير: خايفة من ايش؟
اريج: حياة جديدة.. اترك بيت اهلي.. اخاف حياتي تصير كلها مشاكل
مثل خواتي .... مادري كل شي والله
عبير: اولا كل علاقة زوجية فيها مشاكل وهذا ملح اي علاقة في الدنيا
وثانيا ندى الحين حياتها مستقرة بعد ما اتفاهمت مع ناصر .. وفاتن هذا ربي اللي
مقدره لها وان شاء الله ترجع لسعود.. بعدين كل شخص يختلف عن الثاني
وحياتك انتي مو نفس حياة غيرك.. فلا تتوقعي الفشل من تجارب اللي
حولك.. الله اللي قسم لكل شخص نصيبه ... واصابع يدك مو سوا
اريج: بس اذكره دب
عبير: وانتي يعني يهمك شكله؟
اريج: لا مو كذا بس ما احب الرجال السمين .. وخالد يقول ماعاد هو بدب
عبير ابتسمت: اروج لاتلتفتين للشكليات ... الشخص بدينه واخلاقه
وتعامله ... والشكل اوكي يكون مقبول ... وقبل هذا كله استخيري
واي سؤال في نفسك اسأليه خالد هو صاحبه واكيد عارف عنه كل حاجة
اريج: ههههههههههههههههههه ما اتخيل اني اتزوج بندر
عبير تضحك معاها وهي مو فاهمة : ههههههههههههه ليه؟
اريج: كان معقدني .. مطفشني وربي لاصار عندنا بالبيت باب غرفتي
ما اعتبه من خوفي منه... من يشوفني يحارشني... ومايرتاح الا اذا
صيحني .. احسها قمة السعادة عنده
عبير: هههههههههههههههه يلا حلو بكرة تسولفو لعيالكم عن ذكرياتكم
اريج: انا توني ما اعرست وانتي خليتي فيها عيال؟
عبير: احسك مقتنعة بس تتدلعي
اريج حمرت خدودها واكتفت بالصمت
اما عبير اكيد لازم تعلق عليها: لا لا ما اصدق اريج تستحي؟
اريج طقتها : لعنبو ابليسك وش قايلين لك مغسول وجهي بمرق؟
عبير: هههههههههههههه لا والله بس انتي جريئة وشخصيتك قوية
............: لا هلا ولا مرحبا متى شرفتي
عبير تعوذت من الشيطان وسكتت اما اريج انحرجت من كلام امها
وحاولت ترقع السالفة: يمه عبير انا مكلمتها تجيني
ام تركي: غاسلة مخك بنت سويرة
عبير: خالتي لو سمحتي ماما عمرها ماقالت حاجة عنك رجاء
لاتجيبين سيرتها لا بخير ولا بشر
ام تركي: عشتو .. والله طلع لها لسان ...مستقوية بأمك الطماعة
اللي دفنت عمرها وشبابها ومتزوجة واحد كبر ابوها.. كله عشان
الفلوس يالله لا تبلانا
عبير ببرود عكس البركان اللي بداخلها: تصدقي ماما مربيتني ما ارد
على اللي اكبر مني .. ولانك بعمر جدتي ماراح اتكلم .. وطلعت: اروج
بروح اجيب كوفي
ام تركي بصراخ:روحي لحقيها لا تنزل المطبخ لحالها
اريج راحت تركض: زين بس تراه بيت ابوها
وشردت قبل تمسها يد امها : قلعتها هي وابوها ...
قعدو البنات وتعشو وعبير اتصلت بخالد تبي تقعد معاه وتناقشه
بالموضوع ... وهي تعرف خالد مستحيل يرمي خواته على احد مو كفو
اتصلت فيه: خلووود متى راجع البيت؟
خالد: يمكن اتأخر ليش
عبير: اليوم اريج مكلمتني في موضوعها وانا ابغى تجي ونتناقش
خالد: والله .. تحسين انها مقتنعة؟
عبير: تقريبا .. هاه بتجي ؟
خالد: اي الحين جايكم . والتفت لفهد : فهود قوم وصلني بروح البيت
فهد يطالع ساعته مستغرب: تو الناس وين؟
خالد: انت امش وانا اعلمك
فهد اخذ جواله ومفاتيحه وقام يلحق خالد : يالله ياشباب اشوفكم على
خير
اول ماوصل سيارته لقى خالد ينتظره: وش فيك مستعجل؟
خالد: مانيب مستعجل بس احس اني مستانس
فهد: جعله دوم وش اللي صار
خالد: عبير تو مكلمتني تقول اريج تقريبا مقتنعه وتبيني اروح البيت
اتكلم معاها
فهد وهو يشغل سيارته : حلو الله يوفقها
(كل المشاعر داخله تخونه .... ماتبي تنساها ..كل ماحاول يطرد
صورتها وصوتها ووجودها من حياته تخذله نفسه.. وتظهر له بأقوى
صورة... شلون ينساها او يتناسى اللي بقلبه وهو يحس انه ماينبض الا
عشانها .. وهالهوا اللي يتنفسه بوجودها... حتى السعادة اللي بقلبة بسببها
وماينكر انها بعد سبب ضيقته وجروحه... بس ليش يلومها ؟ بنت
رجال وماترضى الزلة على نفسها وهالشي زاد تعلقه فيها .. وآآآآه
من حبك ياعبير..!!! )






*******************************





دخل عليهم متحمس وفرحان وده يطير من وناسته..: السلام عليكم
اريج+ عبير: وعليكم السلام
خالد:تعشيتو؟
اريج: اي طالبين من بيتزا هت
خالد: ياحبكم يالبنات للمطاعم
اريج: طالع من يتكلم بس؟ اللي كل وقته برا البيت
خالد: ههههههههههههههه لا نوو العيال ما اقدر اردهم
عبير: الله يعين زوجتك شكلها بتتعقد مثل ندى.. بس الله اعلم بتصبر
ولا تتركك من اول مشكلة
خالد: لا ان شاء الله ماراح اظلمها معاي ... على طاري العرس
شلونك اروج؟
اريج هنا صار وجهها كله الوان وماردت كمل خالد: شوفي هو صح
انه صديقي .. واعتبره اخوي... بس مابيك تتسرعين اتخذي قرارك
بكل ثقة وشاوري امي
اريج: خالد انت ماراح تظلمني؟
خالد: افاا اروج تقولين لي هالكلام؟ .... مايحتاج اعلمك وش كثر اغليك
اذا بظلمك بظلم بندر وانا اشوفكم اثنينكم عينين براس....هو نفس اخوك
نفس طباعي ..انسان طموح . صادق ومايعرف الكذب والنفاق طيب
وحنون ... ويكفيك لاضاقت الدنيا يكون لك عون...
اريج: عادي ارد بعد الاختبارات؟
خالد: شوفي انا ابيك تاخذين وقتك بس بعد الاختبارات كثير والحبيب
ماراح يصبر يبي يتقدم رسمي
اريج: زين كلم امي انت اليوم... وعطني هالاسبوع افكر فيه واستخير
خالد: ابشري وقرص خد اخته .... فديتها ياناس هالقمر بتصير عروس
عبير: ههههههههههههههه شوف كيف استحت
خالد: وانتي اكيد بيجي لك الدور
عبير سكتت وماعلقت مهما كان اخوها وتستحي تتكلم بكل جرأة
بهالامور
كملو سوالف وعلى الساعة 12 تقريبا عبير قامت : يلا خلود توصلني؟
خالد: انا مادري وش تعتبروني بحياتكم بس الاكيد سواق...
عبير واريج ضحكوووو
اريج: ههههههههههههههههههه محشوم يابو وليد
عبير: والله ماما قالت لي ارجع مع واحد من اخواني ومافي الا انت
خالد: زين يالله
وقامت لبست عباتها وطلعت






********************************





الكل رحب بخطبة بندر لأريج...مستانسين هذي آخر العنقود يعني
دلوعة هالبيت ... ام تركي استانست لانها تحب ام بندر وماراح
تلقى لبنتها احسن من بندر اللي الكل يمدح باخلاقه ... بعد اسبوع
اعلنت اريج موافقتها .. واتفقو مع اهل بندر يجونهم يوم الخميس
يتقدمون رسمي.....
لابسة ومتكشخة وخواتها حولها ...وحيييل متوترة: تتوقعون يطلب
يشوفني؟
فاتن: اكيد مايبي لها كلام
اريج: ياوييلي وربي لاموت بمكاني
ندى: ههههههههههه لايكون للحين تخافين منه؟
اريج: اسكتي بس انتي رايقة ... كيف شكلي؟
عبير: والله يجنن انا بروح اجلس مع ماما وانتو كمان انزلو اكيد
جايين الحين
اريج: يانذلات تخلوني لحالي؟
فاتن: مو مطولين بنستقبل اهل المعرس وبعدها بتنزلين انتي
اريج: عبورة قعدي معاي وربي اتوتر واسوي شي بنفسي
عبير حنت على اختها: طيب ولا تزعلين وهذي قعدة عشان
خاطرك
اريج: عبورة جد شلون شكلي؟
عبير: كم مرة سألتيني؟ والله قمر وبيموت وينجن على شكلك
دقيقة ارد على ماما: ايوا ماما .... خلاص اهم حاجة انتي مرتاحة
طيب انا بنزل مع اريج ما ابغى اخليها لوحدها... مع السلامة
قعدو سوالف واريج مازالت متوترة .... جاتهم فاتن : اروج تعالي
سلمي على ام بندر واخته وبعدها ادخلي على حبيب القلب
اريج انتفضت : لا فتون تكفين والله اخاف
فاتن سحبتها من يدها : قومي وربي بكرة هالسوالف تتذكرينها
وتحسين لها طعم غير
نزلو البنات ووقفت اريج تعدل نفسها للمرة المليون
فاتن: يالله عاد تراهم شايفينك وعارفينك
عبير: فاتن خليها على راحتها هي بتدخل بس مستحية
فاتن ناظرت بعبير من طرف عينها : مو شغلك انتي
عبير: تراها اختي مثل ماهي اختك
فاتن: ياثقل طينتك لا حاكيتك ردي علي
عبير: لا ياشيخة اجل تكلمي مين؟
اريج: بس انتي وياها شايفيني متوترة وتزيدون علي
عبير تندمت بس فاتن نرفزتها وفاتن دخلت وانتظرتهم يجون
وراها... ودخلو سلمو عليهم
ام بندر تطالع بأريج ومستانسة فيها: شلونك اريج؟
اريج بتتقطع من الحيا : الحمدلله
بشاير اخت بندر : هالترم متخرجة؟
اريج: ان شاء الله
واستمرت الجلسة اللي ماتعدت العشر دقايق كأنها ساعات على
اريج... طلعت بعدها وطلعو معاها خواتها
قاعدين بالصالة جاهم تركي : السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
تركي: هاه اريج مستعدة؟
اريج ارتبكت: وشو؟
تركي: قومي ياحلوة المعرس يبي يشوفك
اريج: تركي مابي تكفي
تركي: شلون ماتبين؟
اريج: هونت
تركي مبتسم : حلفي بس .. قدامي اشوف
اريج: لا تركي تكفى والله استحي
تركي: قومي وانا معاك
وقومها وصارت لازقة فيه وهي مترددة .. بندر كان قاعد بالمجلس
الداخلي وشاف تركي داخل وهي وراه... من لمحها انبهر فيها
تغيرت كثير ومابقى من ملامح طفولتها الا عيونها الواسعة اللي
يذكرها... صارت اجمل .. انعم .. واكثر انوثة... سلمت وقعدت
وهو مانزل عينه عنها : وعليكم السلام . . شلونك اريج؟
اريج ولا كلمة وتركي يلطف الجو : مسوية مستحية الحين؟ وانتي
كل ماشفتيه صوتي له بنيدر الدب
اريج ولعت احراج وبندر مات ضحك .. ولاول مرة ترفع عينها
وتشوفه ماصدقت اللي قدام عينها ( الحين هذا بنيدر الدب..؟
سبحان اللي يغير ولا يتغير ) نزلت عينها على طول
...........: خيااانة الحين انا صديقك ولا تركي؟ وانت جاي وماعلمتني
التفتو كلهم على خالد وضحكو اما اريج اكتفت بابتسامة وقامت طلعت
من المجلس
بندر: انت الحين ليش جيت؟ من شافتك انحاشت ؟
خالد: اقول قوم بس خلاص شفتها هي مو حلى تقعد تمقل فيها .. عاجنها
وخابزها ,,, ولو قلت لك كم فلقة في راسها قلتهم لي
تركي: بلاه هو اللي فالقها المسيكينة
قعدو الشباب يسولفون واستأذنهم بندر بيروح وكلم على اهله يطلعون
له...
اريج طلعت ركض لغرفتها .. وندى اللي كانت رايحة المطبخ شافتها
وطلعت لها ,,,, لحقتها على غرفتها: يلا بسرعة اهم الاخبار؟
كيف شكله وش انطباعك ؟
اريج ضحكت : هههههههههههههههههههه
ندى: لا والله انخبلت اختي
اريج: ندوش مو هو اللي اعرفه... صاير وسيم
ندى: والله؟ ياحليله..يعني خلاص ماعاد في رجعة؟
اريج: ان شاء الله
عبير اول ماشافت اهل بندر طالعين قامت تبي تروح لاختها
تعرف انطباعها بس قعدت يوم حست ان ام تركي وفاتن ممكن
يستفردون في امها ...بس اللي يخليها تتطمن شوي وجود ام فهد
اللي ماترضى الغلط همست لامها: عادي اروح لاريج؟
ام عبير: روحي حبيبتي ولا يهمك ابوك الحين بيجي
وقامت عبير ركض رايحة لأريج
عبير: ماشاء الله الوجه منور يعني الانطباع كويس
ندى: هههههههههههههه خقت عنده
عبير:ههههههههههههههههه كيف اروج؟
اريج: احس اني ارتحت الحمدلله
عبير: انا عارفة من اول انك مرتاحة بس كيف شكله؟
اريج: زين الحين هم راحو؟
عبير: ايوا طالعين
ندى قامت وسحبت خواتها من يديهم: قومو نشوفه من غرفة
امي... وراحو البنات يتسابقون
واقفين عند الشباك ... ويناظرون اخوانهم وهم واقفين مع بندر
وعيونهم على بندر .. الا هي لقتها فرصة تشوفه ...
قعدت تتأمله ( يالله قد ايش تسحر يافهد...) قالتها بخاطرها
رغم انها تشوفه من بعيد الا ان عيونه تسحرها ... فيها جاذبية
عجيبة ... جسمه وحركاته ... كل شي فيه تحسه غير......
تنهدت بداخلها وكرهت شعورها الغريب ( ليه تحس انها تبيه
وماتبيه؟... ليه باوقات يكون شعورها له اشبه بالطوفان اللي ممكن
يغرق كل اللي حولها ... واوقات حتى مايطري على بالها؟.. ليه
كل الأسئلة مالقت لها اجوبة تريحها وتزيل همومها )


ليه انا مجروح ... وانا جارحك ؟!

ليه انا مشتاق... وانا تاركك ؟!

ليه انا مدري... وانا دايم اكيد ؟!

ليه انا مقبل... وانا دايم بعيد ؟!

ليه انا ندمان... لحظة مايفيد ؟!

ليه مو هذا اللي كنت ابيه ؟!

ليه بعته وليه راجع اشتريه ؟!

ليه كل شي ناقص بلاه ؟!

ليه مايكملني سواه ؟!

لاضعت من نفسي انا .. ليه لازم القاني معاه ؟!








********************







كملو البنات سوالف بغرفة اريج ....وخالد اللي جايهم مستانس:اريج
ابوي يبيك تحت
اريج: وش يبي؟
خالد: اكيد بياخذ موافقتك النهائية بعد ماشفتي صديقي الغالي
اريج: لا مابي من جدك انزل وكلهم مجتمعين
خالد: لا فهد وامي مضاوي راحو ( فهد يوم شاف الناس طلعو استأذن
.. بعد الدرس اللي تعلمه يبي يحسن صورته عند الكل وخصوصا عبير)
اريج: وخر بس مانيب نازلة
ندى: اريج ابوي يبيك وماتروحين له؟
اريج: ندووش والله استحي
ندى: خلاص خالد احراج عليها انا بنزل لابوي اكلمه
خالد: يالله
نزلت ندى وعلمت ابوها بأن اريج خلاص موافقة ..
ابو تركي طلع لغرفة اريج يبي يتكلم معاها ويناقشها لقاها جالسة هي
وعبير ابتسم لهم بحنية ....: السلام عليكم
البنات التفتو له وبادلوه الابتسامة: وعليكم السلام
عبير قامت تنزل تحت تبي ابوها ياخذ راحته مع اريج
ابو تركي: عبير اقعدي يابوك
عبير: لا بخليكم تتكلمون براحتكم وبنزل اشوف ماما
وراحت عبير .. اما ابو تركي التفت لاريج ومسكها من يدها : اريج
اريج رفعت راسها تناظر ابوها : سم يبه
ابو تركي: ابي اسمع كلمتك الأخيرة ...
اريج ساكتة ومو عارفة تتكلم كمل ابوها: اليوم كلموني يبون الملكة
بالصيف والعرس بعد 4 اشهر وانا ماحبيت اقرر شي قبل اعرف
موافقتك النهائية
اريج: اللي تشوفه يبه
ابو تركي: انا شايف وخالص انتي مرتاحة؟
اريج: الحمدلله
ابو تركي: يعني موافقة؟
هزت اريج راسها علامة الموافقة
ابو تركي: مبروووك يابنتي والله يوفقك ويسخره لك ...انتي اهتمي
بدروسك وتخرجي والملكة بالصيف زين؟
اريج ماقالت شي بس هزت راسها .. وابوها ماحب يضغط عليها
اكثر : يلا انزلي معاي تحت ....انا بنزل اصلي العشا وبعد الصلاة
ابيكم كلكم مجتمعين
اريج: ان شالله يبه
ابو تركي توضا ونزل وصوت على عياله يقومون معاه المسجد
اكتملت هالليلة على احلى مايكون... وتحددت ملكة اريج اول اسبوع
بعد الاختبارات والفرحة ملت هالبيت وكل من يحب اريج ...






****************************






الاختبارات انتهت .. والاجازة بأول ايامها... والبنات مو مخلين ولا
سوق الا رايحين له ..وكل وحدة تدور احلى فستان عشان تلبسه.....
ومو قاعد بالبيت الا فاتن .... اللي تقريبا خلصت كانت قاعدة تلعب
ريم اللي فرحانة انها نجحت بأول ابتدائي وعماتها وخالاتها واعدينها
بحفة يعزمون فيها صديقاتها ...
ريم: عمتي ماما شرت لي فستان مرة حلو
فاتن: ياعيوني انتي اي شي تلبسينه تحلينه
ريم ضحكت: بس انا ابي فستان ثاني لحفلتي وامي تقول بعدين
فاتن: اي ياعمري لا تضغطين على امك الحين كلنا نبي نخلص
من ملكة اريج وعقب نسوي حفلتك
ريم: وابي ريوف وافنان ومنار يجون
فاتن: كل اللي يخطرون ببالك عزميهم ... ورن التليفون وقامت له
ريم:الو... مافي الا عمتي فاتن.. زين لحظة.. والتفتت لعمتها : عمتي
واحد يبي يكلمك
قامت فاتن تبي ترد وشافت رقمه طالع عندها خفق قلبها مليون مرة
وارتبكت ومو عارفة وش تقول ردت بكل هدوء: هلا
سعود: هلا وغلا بفتون قلبي..
فاتن: هلا بك شلونك؟
سعود: بخير من سمعت صوتك ياقلب سعود انتي؟ فتون
فاتن: سم
سعود : ماحن قلبك علي؟ مافي شي بقلبك يشفع لي
فاتن: سعود انا ماراح اناقشك واتكلم معاك بالتليفون كل شي بقوله
لك لاشفتك
سعود مو مصدق : تبين تشوفيني؟
فاتن بغرور : ابي اقعد اناقشك بأمورنا
سعود: الحين اجي لك انتي فاضية؟
فاتن: لا الحين مشغولة تعال بعد ساعة <<تبي تكشخ له الاخت
سعود: ابشري من عيوني ساعة واكون عندك. تامريني بشي؟
فاتن : سلامتك
سعود: يالله فمان الله
فاتن : مع السلامة ... سكرت السماعة والفرحة مو سايعتها ..تحس
انها ودها تقوم تنطط .. ترقص ماتدري وش تبي بالضبط
ركضت لغرفتها ... تسبحت وجففت شعرها ... فتحت الدولاب
تدور لها شي تلبسه ... شافت طقم تدري ان سعود يحبه عليها
سحبته وحطته على السرير... وهي ترتجف من الارتباك... تذكرت
شعورها يوم كانت متملكة على سعود ... ويجيها كانت تتوتر وترتبك
وكل ملابسها اللي بدولابها تطلعها عشان تختار اللي تبي تلبسه
لبست تنورة كحلي للركبة ,,وتوب احمر ماسك على جسمها .....
حطت شادو وردي خفيف.. وشوي بلاشر ... زينت رموشها
بالماسكارا... وقلوس وردي على شفايفها .... القت نظرة أخيرة
على شكلها ...ناظرت ساعتها .... اكيد سعود على وصول
اتصل فيها يبلغها انه وصل ونزلت له ....
كان ودها تركض له بس غرورها يمنعها تبين له شوقها ...
طلعت وشافت الخدامة فاتحة له الباب ... راحت تمشي بخطوات
ثابتة ... وقلبها مشى مليون خطوة سابقها ... اما هو كانت اللهفة
بعيونه ومشيته وحتى سلامه .... كان ودها تضمه .. وترتاح من
ليالي البعد اللي انهكتها .. بس ماتبي تضعف الحين.. تبي تضمن
حقوقها بالاول ...دخلو المجلس الداخلي ..وجلس وجلست جنبه
سعود: اشتقت لك
تلألأت دمعة بعينها بس تمالكت نفسها ... ماتدري وش تقول له
بداخلها مشتاقة له بجنون... حبه تعدى حدود الوصف والجرح منه
اعظم واقسى ... احساس ان اقرب الناس لك ممكن يكون لغيرك
صعب وقاتل ...
سعود: فتون واللي خلق هالكون كله احبك وعمره ماتغير حبك
بقلبي بس انتي اللي بعتيني وانتي تعرفين وش كثر كنت متمسك
فيك .. ومو مستعد اتنازل عن لحظة معك عشان اعيشها مع غيرك
بس هذا اللي ربي كتبه لي وانا رضيت بحكمة رب العالمين بس
يشهد علي ربي ماسكن هالقلب غيرك
فاتن: وغلا؟
سعود: غلا زوجتي وبنت عمي ومادام ماجا منها قصور لها كل معزة
وتقدير..
فاتن: يعني تحبها ؟
سعود: لاتسألوا عن أشياء إن تبدَ لكم تسؤكم
فاتن دنقت راسها وماعلقت اما سعود رفع راسها : فتون وربي
انتي الكل بالكل بحياتي بس بعد ماترضين الظلم ولا رب العباد يرضاه
انا ابي اعيش حياة مستقرة ومابي مشاكل .. انتي راح تكون لك حياتك
مثل اول واحسن بعد اذا يرضيك . وهي بعد لها حياتها.. بس مابي
ولا وحدة فيكم.. تتدخل بحياة الثانية
فاتن: يعني بتصير تخبي علي؟ وعلاقتنا يصير فيها اسرار؟
سعود: لا مو هذا قصدي ... انا اقصد مشاعري او تعاملي مع وحدة
فيكم يبقى بيني وبينها ..


( افتقدك


ولاأدري كم بقي من عمري كي أحبك به..
وكم تبقى من ليلي كي احلم بك به..
وكم تبقى من شموخي.. كي أكابر أمامك به..
وكم تبقى من عنادي كي أتناسك به..



أفتقدك..
وكم يرعبني ان يأتي الشتاء وانت بعيد..
وان يتفتح ورد الربيع وانت بعيد..
وان تنتهي سنوات عمري وانت لست معي..
أفتقدك..
ويقتلني ان يأتي العيد وانت لست قربي..
يقتلني أن تمطر السماء وانت لست بصحبتي..
وان يشتد الشتاء ولا أحلم انك تراقصني..
وان يهاجمني الليل وانا وحدي.
وانت بعيد.. بعيد.. بعيد..

أفقتدك..
يأخذني الحنين الى صوتك فابكيك..
يأخذني الحنين الى حنانك فأبكيك..
والى ايامك فأبكيك..!!)


نزلت دموعها اللي حبستها من شافته .. وفاض فيها شوقها ,,, وطغى
الحنين على كل مشاعرها ,,,,ورمت نفسها بحضنه...ولاول مرة
بحياتها ترمي غرورها ورا ظهرها وتتكلم بكل انطلاق...
حكت له عن شوقها .. عن لهفتها .. وسعادتها اللي فقدتها من فقدته
عن عذابها اللي عاشته من يوم صار بعيد عنها
سعود: زين قومي معاي الحين؟
فاتن تمسح دموعها : لا خلني هالكم يوم
سعود:فتون ليش تحبين تعانديني؟
فاتن: الدعوة مو عناد.. ملكة اريج بعد 3 ايام وابي اساعد اهلي
بالتجهيزات
سعود: واذا قلت لك عشان خاطري..؟
فاتن استحت على عمرها : اللي تبيه
سعود استانس: زين قومي عازمك على العشا
فاتن: روح صل العشا وتعال تلقاني جاهزة
سعود قرب وباسها من خدها ... وفاتن ذابت بمكانها: قومي
عني قبل اتهور
فاتن قامت وهي تضحك ووجهها مولع حيا







****************************






الاربعاء العصر ببيت ابو تركي ... الجو غير .. خلية نحل صاير
هالبيت .. اليوم ملكة اريج آخر العنقود ( عند ام تركي طبعا لان عبير
اصغر منها )...الصالة مرتبينها ومزينيها بالورود الليلكية ... والشموع
الفواحة ... وبطرف الصالة الواسعة حاطين كوشة صغيرة تنزف عليها
اريج.... تجهيزات تتسم بالبساطة والاناقة بنفس الوقت ... ماعزمو ناس
كثير بس عمامهم وخالاتهم وجيرانهم .. وبيت ابو بندر جايين مع عمانهم
اريج عزمت صديقاتها ... وخواتها بعد عزمو صديقاتهم...
ندى الحين بالشهر السابع ... والكل مايبي يتعبها ويبيها ترتاح... اما
فاتن كان وجهها متغير ومبين عليها الراحة والسعادة ...
عبير كأنها فراشة ... من مكان لمكان تملا البيت ضحك وفرفشة بحركتها
خالد من تحت : يمه ... فتون ...تعالو شوفو الحلويات وصلت
ام تركي طلت من فوق : خلهم يدخلونها المطبخ الحين بجي ...
اريج قاعدة بغرفتها ... والكوافيرة تناقشها شلون تبي طلتها ... الميك اب
والتسريحة ... وهي تختار وخواتها يساعدونها ... بدت بالاول سشوار
لشعرها ,.... وعبير نزلت تشوف بنات عمها ...
عبير: هلا والله ... وسلمت على بنات عمها وامهم وخذت جنى من
اماني :يااحياتي ايش الحلاوة هذي
جنى : حالتي سرت لي فستان
ام تركي: جنو حبيبتي تعالي
جنى راحت تركض لأم تركي اللي تموت عليها...
عبير: بتطلعو عند اريج؟
الجوهرة: ايه خلصت؟
عبير: لا لسى ... وراحت للمطبخ : خالتي هاتي انا ابخر البيت
ام تركي بدون اي اعتراض: زين وكلمي خالد يبخر مجلس الرجال
الخارجي بعد صلاة المغرب كلهم بيجون
عبير: ان شاء الله خالتي .. وراحت لمجلس الحريم ومجلس الرجال
الداخلي وتذكرت خالد واتصلت عليه : خلود تعال خذ المبخرة
خالد: انا مانيب في البيت رايح اجيب خالتي كلمي ماجد ولا تركي
عبير: طيب .... وسكرت منه واتصلت بماجد : مجود فينك؟
ماجد: مع العيال ليش؟
عبير: تعال خذ المبخرة
ماجد: ابشري ...
جا ماجد للمطبخ من الباب اللي يطل على الحديقة .. لقى امه
ماسكة جنى وتشربها عصير: ياعمري عليها حبيبة ابوها
جنى نطت فرحانة : بابا وحستني .. ليس تقول لي امس بزي
ومازيت
ماجد يبوسها بخدودها : انشغلت ياعيون بابا .... بعدين خلاص
من هاليوم مالك قعدة الا بهالبيت مو كل شوي تقولين بروح اقعد
عند خالتي ماعندي بنات يطلعون من بيت ابوهم
جنى تحسبه يهاوشها وبرطمت وماجد مات عليها : ياابعد عمري
على الزعلانين وقعد يحبحب بخدودها
جنى: بابا بعدين يحرب فستاني
ماجد: بسم الله عليها بنتي العروس اليوم قمر ماشاء الله
ام تركي: اخاف تصيح لاشافت خالاتها راحو
ماجد: يمه خلاص انا دلعتها بنتي ابيها عندي مو ماتنام عندي
الا يومين والباقي ببيت عمي.. ومردها تتعود... ويقرص خد
جنى : صح جنو؟
جنى تهز راسها : صح
ماجد يأشر على خده: زين وين بوسة بابا؟
باسته جنى ... ونزلها واخذ المبخرة طالع : يمه انتبهو لها
ام تركي : ابشر من عيوني






*************************





البنات جهزو كلهم .... ندى طالع شكلها جنان ببدلة الحمل
اللي لابستها ... لونها كان فستقي... ويزينها شك كريستال
بلون اغمق من تحت الصدر... وميك اب ناعم بنفس اللون
فاتن كانت لابسة فستان طويل لونه بحري ... تزينه طباعة
خفيفة بالذهبي على الصدر.... اما عبير .. فكانت كاشخة
بفستان بنفسجي لنص الساق .... ناعم يزينة بروش بوسط
الصدر ....اشكالهم كانت حلوة وكلها نعومة ...
اما اريج فكانت متألقة بفستان بنك ... مشكوك بخيوط حريرية
ومنثور عليه كريستالات خفيفة .... الميك اب كان سموكي
مبين جمال عيون اريج الواسعة .... وروج وردي فاتح ...
وشنيون نازل ... واكسسوار ناعم على الشعر...
الناس تجمعو ومراسم الفرح بدت والشيخ يكتب العقد ...واريج
كانت قاعدة مع سجى صديقتها...
اما البنات تحت يستقبلون الضيوف ... خالد نادى فاتن وراحت له
فاتن: هلا خلود
خالد: شوفي لي الطريق بطلع لأريج
فاتن: زين .... وشافت له الطريق وطلعت هي وياه ... دخلت فاتن
وخذت الدفتر عشان توقع اريج..
اريج خذت الدفتر بايدين ترتجف ومو عارفة توقع : وين فتون
فاتن تأشر لها : هنا
وقعت اريج .. وخذت فاتن الدفتر وحبتها على خدها: الف مبروك
اريج: يبارك بعمرك
وراحت لخالد اللي ينتظرهم برا اخذ الدفتر وتكلم بصوت عالي: مبروك
اروج تستاهلين وربي كل خير
اريج باحراج: يبارك بعمرك

الزفة خلاص هذا وقتها واريج تضبط شكلها
فاتن: يالله قولي بسم الله
اريج: بسم الله... ونزلت ... العيون كلها تطالعها ... ويذكرون الله عليها
خواتها وبنات عمانها انواع التصفيق والتشجيع
وصلت للمكان المخصص لها وقعدت والكل يبارك لها وهي توزع
ابتسامات على الكل ...رقصو البنات عندها وسلمو عليها ....
جات بشاير تقول للبنات يتغطون اخوها بيدخل ....
فاتن: ابوي واخواني بعد بيدخلون
بشاير: اي هذاني بلبس عباتي ...وراحو البنات يتغطون ....
عند الرجال بيدخل ابو تركي وعياله واكيد بندر ...
ماجد: فهد قوم ماتبي تدخل؟
فهد: لا راحت للمجلس ادخل اسلم عليها
ماجد استغرب اول مرة فهد يفرط بدخلة على حريم بس تركي
ابتسم بخاطره .. فعلا فهد احترم كلامه واحترم اخته وهو يدري
فهد اصيل ولو انه يعيبه تهوره...
دخلو الشباب ووقف قلب اريج من شافت بندر نزلت راسها ..
قرب منها وهمس: الف مبروك
بلعت ريقها وماتكلمت ...سلمو عليها ابوها واخوانها ....
ابو تركي: الف مبروك يابنيتي
اريج: يبارك بعمرك..
من شافت اخوانها فكت شوي من احراجها وقعدت تضحك معاهم
وبندر يتأمل برائتها اللي يتذكرها من طفولتها .. للحين ماتغيرت
بريئة .. عذبة.. وجذابة ...طلعو ابوها واخوانها ... وجو ام بندر
واخته يسلمون عليه ...قربو له الشبكة والدبل ....
لبسها وعيونه تتأملها ... قربت فاتن من اريج: يلا قومي المجلس
فهد بيسلم عليك وعشان تاخذون راحتكم بعد
ارتبكت اريج ... وبان على ملامحها .. قام بندر وقامت معاه
مشت بخطوات ثقيلة ... ودخلت لقت فهد وخالد ينتظرونها ...
سلم عليها فهد وحضنها .: ياعمري يا اروج الف مبروك
بندر سحبه من يده: وخر عن المدام لو سمحت خلاص صارت لي
دفه فهد: اقول انت اللي وخر لاصارت ببيتك امنعني عنها
ويحضن اريج زود عشان يقهر بندر ... واريج المسكينة ساحت
بهدومها ... وخر عنها فهد وهو يضحك .. قعد بندر وقعدها جنبه
وقعدو فهد وخالد معاهم
بندر: سلامات انت وياه؟.. وش عندكم قاعدين؟
خالد: والله بيتنا وانا حر اقعد بالمكان اللي ابي
فهد: اي وانا بعد بيت اختي
خالد: اقول انت تقلع خل بيت اختك عنك
فهد: اوف جحدني النذل
بندر: اقول اطلع انت وياه كملو هواشكم برا بقعد مع زوجتي
اريج ولأول مرة نطقت: لا خلهم يقعدون
هنا خالد فقع ضحك : هههههههههههههههههههه للحين تخاف منك
يامجرم وش مسوي بأختي
اريج شوي وتصيح وفهد اللي كان ميت ضحك : خالد قوم نطلع
المسكينة بتصيح وربي
وطلعو الاثنين وهم يضحكون ... التفت بندر لأريج: شلونك اريج
اريج: الحمدلله
مسك يدها وحاولت تسحبها بس ضغط عليها بيده : جد تخافين مني؟
اريج ماعرفت وش تقول هي بطبعها قوية وماتسكت عن حقها
وماتخاف الا من اللي خلقها
بندر يبي يتأكد: هاه اروج؟
اريج بتردد: لا
بندر قعد يتأمل شكلها: احلويتي كثير .... واليوم طالعة قمر
استحت اريج وتوردت خدودها ..وكمل: انا مابي اتكلم عن نفسي
واصير كذاب بس ان شاء الله ربي يقدرني واسعدك واعيشك مثل
ماتتمنين ...وباسها على جبينها... قعدو حول النص ساعة يسولفون
واريج ارتاحت شوي وصارت تسولف بكلمات قليلة
قطع انسجامهم خالد: يالله يا ابو الشباب ماودك تقوم؟
بندر: استغفر الله وانت ماتستأذن؟ كذا تطب على الناس فجأة
خالد: لا والله بيتنا واستأذن فيه؟
بندر: اقول تراك غثيتنا من اليوم بيتنا وبيتنا
خالد: ياخي ودي اهزأك بس احبك ما اقدر
ضحك بندر وضحكت اريج .. واستأذن بندر بيطلع: زين اريج
اشوفك على خير وراح اكلمك الليلة
خالد وهو طالع معاه: لا ماشاء الله مرقم اختي ..
بندر: زوجتي يامفهي اكلمها وقت ما ابي
خالد: لا ماعندنا بنات يكلمون
اريج شافتهم وهم يستهبلون وطلعت وهي تضحك عليهم
( يالله يجنن هالبندر .. روحه مثل روح اخوها خالد ...)
طلعت وقعدت مع البنات .. وكملو البنات رقص وضحك واستأذنو
الكل رايحين ....
فهد وهو رايح للبيت وامه معاه : هاه يمه عساك استانستي
ام فهد: الحمدلله ياوليدي .. الله يوفقها يارب... والتفتت على فهد
وكملت: الا يمه متى تبي تفرح قليبي؟
فهد: متى مابغيتي .. بس انتي شاوري على اللي تبين
ام فهد تهلل وجهها واستغلت الفرصة مادام فهد ما اعترض:والله
هذي الساعة المباركة ياوليدي ... والله اني خاطري في بنت
عبدالعزيز ...جمال واخلاق وذوق وكلن يحبها
فهد : من هي بنت عبدالعزيز<<يستهبل الأخ
ام فهد: عبير ماغيرها
فهد استانس ان امه حابتها وهي بعد تبيها ولقاها فرصة يتمم
اللي بقلبه : خلاص يمه شورك وهداية الله
ام فهد: ابشر يمك لا من رجعو من الطايف اكلم امها لك
فهد انقهر يعني قدامه هالإجازة كلها شلون بيصبر : يمه
كلميهم بكرة.. ومتى ماردو بكيفهم
ام فهد: الحين انت مخليني انتظر كل هالسنين ويوم قلت لك
اصبر اعتفست .. باتسر ماشين ولا قعدو هناك يصير خير
فهد استسلم : زين على رايك.. الله يقدم لي اللي فيه الخير






**************************





مجتمعين على العشا ببيت خالها طلال ...عبير وناستها ماتوصف
مع بنات خوالها .....فالينها ومستانسين آخر وناسة ... قعدو تعشو
وسهرانين من ناحية عبير علاقتها جدا صارت سطحية مع حاتم احتراما
لكلام اخوها تركي اللي اكيد اعرف منها بمصلحتها ... والحلو ان
حاتم تقبل قرارهم وما اعترض ... وهالشي خلاه يفكر جديا يكلم
اهله انه يبي عبير .. واهله اللي استانسو ورحبو بالفكرة ووين
يلقون لولدهم احسن من عبير .... بعد ماطلعو بيت خالها محمد ...
راحو البنات لغرفة هديل وكملو سهرتهم ... اما ام عبير اللي استأذنت
بتطلع شقتها قعدتها ام حاتم شوي تبي تفتح معاها الموضوع
ام عبير: هلا فاطمة؟
ام حاتم: احنا اهل ومايحتاج اسوي مقدمات وغيره .. انتي عارفة
ان حاتم يبغى عبير ... ومافي احسن من هذي الفرصة اكلمك فيها
ام عبير فهمتها بس ماعلقت : لاتقولين بدري والبنت صغيرة ...
احنا نخطبها وانتو حددو كل شي براحتكم
ام عبير: طيب انا راح اخلي عبير ترتاح كذا يومين وبعدها راح
افاتحها في الموضوع وماراح يصير خاطرك الا طيب
ام حاتم: نخلي الملكة في العيد والزواج في الصيف .. ويصير
باقي لها سنتين وتتخرج
ام عبير: يافاطمة لا تقررين حاجة وانا لسى ماكلمت البنت
ام حاتم : طيب اللي يريحك... واكيد عبير ماراح ترفض حاتم
وهي تعرفه
ام عبير: ان شاء الله
طلعت ام عبير شقتها تبي تريح شوي ... نامت حول النص ساعة
وقامت تصلي الفجر...شافت عبير توها جاية من بيت خالها
ام عبير: هلا عبورة لسى سهرانة؟
عبير: اي والله مرة مشتاقة للبنات
ام عبير: طيب ياقلبي روحي صلي وتعالي ابغاكِ في موضوع
عبير هزت راسها بالموافقة
بعد ماصلت دخلت على امها لقتها فارشة سجادتها .. وقاعدة تسبح
احترمت خشوع امها وماحبت تقاطعها .....
بعد دقايق التفتت ام عبير وشافتها قاعدة على طرف السرير: هلا
قلبي
عبير:اهلين هاه ايش هو الموضوع؟
ام عبير: اليوم خالتك فاطمة مكلمتني تبغاكِ لحاتم
عبير استغربت : حاتم خطبني؟
ام عبير: بصراحة هو من زمان مكلمني بس انا أجلت الموضوع
عشان تنتبهي لكليتك ودراستك ...
عبير: وانا فعلا ما ابغى اتزوج الا بعد ما اتخرج
ام عبير: شوفي حبيبتي انا ما ابغى منك رد الحين ... الزواج نصيب
والانسان مايعرف متى يجي له نصيبه... انتي فكري واستخيري
واذا وافقتي ماراح يصير حاجة الا بموافقتك .. يعني ملكة وزواج
واي شي ثاني .. انتي بتختارين الوقت اللي يناسبك
عبير: ان شاء الله
ام عبير: خلاص حبيبتي روحي نامي الحين ولا تفكرين الا بعد
ماترتاحين وخذي الوقت اللي يريحك محد راح يستعجلك
عبير هزت راسها واستأذنت امها: يلا ماما تصبحين على خير
وحبت راسها
ام عبير: وانتي من اهل الخير حبيبتي....





*******************************





قاعد مع اخته وامه بصالة بيتهم يسولفون ...واستغل الفرصة يعلمها
فهد: باركي لي نويت اعرس
ام تركي استانست: يااجعله مبارك واخيرا انفكت العقدة
فهد: وش عقدته انتي الثانية .. انا انتظرت اتخرج واتوظف واستعد
ويوم شفت نفسي مستعد قررت اعرس
ام تركي: يعني ادور لك
ام فهد: لا عروسه مختارتها من زمان وهو اقتنع بكلامي ( ماتدرين
والله يا ام فهد ان ولدك ميت عليها ويبيها )
ام تركي: من هي؟
فهد: عبير بنت رجلك
ام تركي: وعععع قلو بنات خلق الله ومالقيت الا بنت سويرة؟
فهد: الحين بس ودي اعرف وش مسوية لك كارهتها
ام تركي: والله عاد كرهي لها من الله
ام فهد: والحين بتهاوشون قدامي؟
ام تركي: لا يمه ما انتهاوش قاعدين نسولف
ام فهد: وانتي ماريحتي المرة حتى وهي بعيدة عنتس .. بعدين
وش فيها بنت سارة ... حلا وزين واخلاق وكلن يتمناها .. ولو
دورت لفهد مانيب لاقية له احسن منها .. وانا تسذا من الله هالبنية
خاشتن قلبي واحبها
ام تركي: بس عبير مخطوبة لولد خالها
فهد انصدم وعجز لسانه عن الكلام وكملت ام تركي : ابوها معلمني
ان ولد خالها خاطبها من زمان ويوم راحو لهم هالمرة اكدو الخطبة
فهد قام مصدوووم حس انها خانته وان كل اللي حوله خدعوه كلهم
قالو له انها تعتبره مثل اخوها .... ليش يوم تعلق فيها ويبيها تروح
لغيره ... اخذ مفاتيحه وطلع راكب سيارته... والهم اللي بقلبه اكبر
من انه يتحمله




*
*
*
*
*

انتهى الجزء الحادي عشر
بانتظار تفاعلكم


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

غموض الورد 10-07-09 12:10 PM





الجزء الثاني عشر


*
*
*
*
*


صاحية من بدري .. اشغلها التفكير ... لاول مرة بحياتها تحس
شي غير الدراسة يشغلها ... يمكن عرفت بالصدفة ان حاتم
تغيرت نظرته لها .. بس ماتوقعت انه بهالسرعة يخطبها ..شعور
صعب لما تكون مابين أمرين احلاهما مر...هي ماتنكر انها ماودها
تنشغل بشي حاليا .. دراستها صعبة .. وراح يكون عندها سنة
تطبيقية ... بس من ناحية حاتم انسان رائع وأي بنت تتمناه
ومافي شي يخليها ترفضه ...اوقات تفكر ترفضه لان مشاعرها
له مشاعر اخت لاخوها لكن يبقى حاتم ولد خالها واكيد غير عن
اخوانها ..... واذا رفضته ممكن يزعل خالها وزوجته وعيال خالها
وبكذا تخسر ناس عاشت عمرها معاهم وغرقوها بحبهم وحنانهم
في وقت افتقدت هالحب والحنان في ظل غياب الأب والاخو
والاخت ... وسنين عاشتها معاهم ماتنكر انها كانت من اجمل سنين
حياتها ... ومابين كل هالأفكار تظهر لها صورة فهد اللي سرق
قلبها وسلبها مشاعرها البريئة ....هي تحبه ماتنكر .. ولا تقدر
تخفي مشاعرها المجنونة لاطرى ببالها او لمحت زوله وهو بعد
يقولون انه يحبها ... بس وش سوا عشان هالحب؟ ماتقدم لها
او قال انه يبيها .. حتى كلامه لاريج يوم تكلمت معاه مابين شي
هي اللي بدت معاه بالكلام وهي بعد اللي قالت له اذا يبيها
يجيها مع الباب .. بس للحين ماجاها ....والحب افعال مو اقوال
واللي يحب مايتردد يسوي اي شي يثبت هالحب للشخص اللي يحبه
وتدري ان حاتم يحبها والدليل انه متكلم عليها من زمان مثل ماقالت
امها ماتدري كم مر من الوقت عليها وهي تفكر ... وعت من افكارها
على صوت المؤذن معلن دخول وقت صلاة الظهر...قامت بعد
ان اتخذت قرارها النهائي اللي مستحيل تتراجع عنه ... توضت
وصلت فرضها واتبعتها بركعتين استخارت فيها ربها ودعته
انه يسهل امورها ويعينها .....






*******************************





سهران طول ليله واشقاه التفكير وانهكه ... معقولة الحب يسوي
فيه كذا ؟.... معقولة يبعثره؟.... يشتته ... ويرهقه كل المشاعر
بداخله ترفض عبير تكون لغيره... احساس صعب تحب شخص
وتتمناه ويجي غيرك بكل سهولة يخطفه منك...كثر ماحاول ينام
ويطرد صورتها من باله عجز ... كره نفسه وسبها مليون مرة
لو ضاعت منه هو سبب ضياعها ... من شافها من 3 سنين
عمره ماسوا شي صح يخليها تحبه ... واريج قالتها انه هو بالنسبة
لها ولا شي ...طول عمره مندفع وقرارته يتخذها بالوقت المناسب
ليش في اهم قرار بحياته تخاذل ...تكاسل واعلن الفشل؟....
لكن مستحيل يستسلم اللي يحب يحارب عشان حبه وهو راح
يسوي كل اللي يقدر عليه عشان تصير من نصيبه..
اللي قاهره اريج ليش كذبت عليه وقالت انها تشوفه مثل اخوها
وتذكر بهاللحظة اريج... لازم يروح لها .. لازم يعرف منها كل
شي... قام بدل ملابسه .. وركب سيارته وتوجه لبيت اخته
وقف سيارته ونزل بسرعة وكأن احد يطارده... دخل للبيت
ومالقى احد بالصالة ... اكيد مقيلين عقب الغدا ....طلع فوق
لغرفة اريج.. ازعجه صوت الاغاني اللي يصدح في ارجاء
غرفتها.. طق الباب بس مامن مجيب .. رجع طقه اقوى
اريج: مييييييييين
فهد: انا اروج
اريج فتحت الباب وناظرته مستغربة: فهود
فهد شاف شكلها المعفوس وباين انها باذلة مجهود: وش قاعدة
تسوين انتي؟
اريج: ههههههههههههههه كنت ارقص
فهد: الحمدلله والشكر استخفيتي انتي؟ بعدين اذان العصر ماعاد
الا خير
اريج: خلاص سكرته بس ماقلت لي غريبة جاي هالحزة؟
فهد وبان عليه همه : اريج ليش كذبتي علي؟
اريج بققت عيونها: فهود وربي عمري ماكذبت على احد
احد قايل لك شي عني؟
فهد: عبير
اريج: وش فيها؟
فهد: مخطوبة لحاتم صح؟
اريج شهقت شهقة خوفت فهد: وشوووووو؟ وش قاعد تخربط انت
فهد: والله العظيم هذا كلام امك امس لي وربي من البارح مانمت
مقهور يا اريج
اريج: فهود وربي عبير تعتبره اخوها ودايم تسولف وكأنه خالد
عمرها مافكرت فيه شي ثاني ...
فهد: يعني نورة تكذب علي؟
اريج: فهود امي ماتكذب بس يمكن صاير لبس بالموضوع
فهد: شلون يعني فهميني؟
اريج: مادري انا بتصل فيها وبشوف وش السالفة
وبدون ماتنتظر منه رد سحبت جوالها واتصلت بعبير وانتظرت
لحد ماتسكر وماجاها رد
اريج: يمكن نايمة.. فهود لا تتضايق صدقني مو صاير شي
والله عبير بتعلمني لو انخطبت وتمت خطبتها .. هي قالت لي
من اول انها سمعت امها تكلم حاتم تمنعه يكلمها لانه تغير تفكيره
بالنسبة لها ... وشكت انه يحبها ..وماصارت تكلمه لانها ماتبي
تعلقه فيها ولان تركي قال لها مايجوز تكلمينه
فهد تنهد وهو يسمع كلام اريج بدون مايعلق منتظر رد عبير
اللي راح يحييه او ينهيه ....
وماهي الا دقايق وقطع هدوئهم صوت جوال اريج: هلا عبورة
عبير بصوت كله نوم: اهلين
اريج: قومي يالخايسة ياقليلة الخاتمة
عبير:هههههههههههه ليه
اريج: مخطوبة وماتعلميني؟
عبير:هههههههههههههههههه من قال لك؟
اريج: يعني صح السالفة ؟ ( هنا فهد كانت بتجيه سكتة قلبية )
عبير: خليني اصحصح وارجع اعلمك كل حاجة
اريج بصراخ: لا لا وربي ماتسكرين علميني كل شي بسرعة
في ناس ممكن توقف قلوبهم في وقتك اللي بتاخذينه
عبير: مين هم؟
اريج باستهبال : انا بس اخلصي علي وعلميني
عبير: عادي خطبني حاتم من اسبوع .. وفكرت واستخرت
واتخذت قراري واليوم راح ابلغ الكل فيه
اريج: عبورة موافقة عليه؟
عبير: مادري وش اقول لك والله ... انا اعزه بس ما اتخيل
انه ممكن يكون زوجي
اريج نطت من الوناسة : يسسسسسسسس يس يس
عبير استغربت: عمى اذني راحت ... الحين ليه فرحانة؟
اريج: بس عشان خاطر اللي كان بيموت علي لو رحتي لغيره
عبير اللي كان فيها شوي نوم من سمعت هالكلام تنبهت كل
حواسها وزادت سرعة نبضات قلبها وتنفسها تسارع واعتدلت
بجلستها: ايش؟
اريج: شوفي انا بخربها وماعلي فيكم .. ترى
فهود يموت عليييييييك

وجاني شايل هموم الدنيا يقول انك مخطوبة ..
عبير تشققت من الوناسة وماقدرت تعبر: اروج ماله داعي كلامك
اريج: الا له داعي ونص بعد ولا وش مخلي العاشق المتيم يتحمل
الحر ويجيني بهالقوايل الا عشان سواد عيونك
اريج سكتت يوم شافت فهد يأشر لها : وش تبي؟
فهد: قولي لها اني ابيها وكنت ابي اطلبها من ابوك بس امك ردتني
عبير سمعته وحست انها بقمة سعادتها واكيد مافي شي احلى من
انك تحب شخص وتتمناه وهالشخص يكن لك نفس المشاعر ويمكن
اقوى واعنف بعد...
اريج: وياويلك لو سولت لك نفسك ترفضين خالي ترى هذا الغالي
عبير: عارفة انك فاضية ؟.... يلا باي.. وسكرت السماعة
اريج: هههههههههههههههههههه ياحليلها اختي تستحي
فهد: اروج احلفك بالله تحسين انها متقبلة الفكرة؟
اريج: مابي اعطيك امل واجد .. عبير بطبعها غامضة ومحد
يعرف اللي بخاطرها اذا ماتكلمت .. بس ماحسيتها معترضة
والله يوفقك وياها
فهد: اللهم آمين يارب .. ونذر علي لو وافقت يا اروج لك يوم
كامل تطلبين اللي تبين واوديك اي مكان تبين تروحين له
اريج: والله .. حتى لو ابي اجيكم للإستراحة << خبلة بقوة
فهد: ههههههههههههههه كان يذبحك بندر مكانك
اريج استحت من سمعت اسمه
فهد: يالله انا بروح اصلي وانام لي شوي اريح فيها عمري
اريج: الله معاك




************************





تحس ان مهمتها صعبة ومو عارفة شلون تبدا ... هي بطبعها
خجولة .. بس هذا قرار مهم بحياتها ولازم تستجمع كل شجاعتها
وقوتها وتظهرها بالوقت المناسب .. سمت بالله ونزلت لبيت خالها
والحمل اللي بقلبها كبر الجبال ... لقت خالها ومرته وامها ينتظرونها
سلمت وقعدت... والعيون كلها تناظرها ينتظرون اللحظة الفصل
ام عبير ماتدري ليه حست ان عبير رافضة كون انها طلبت تقعد مع
خالها ومرته دليل انها بتوضح لهم موقفها .. وهي بالآخير مستحيل
تضغط على بنتها وتاركة لها كامل الحرية باتخاذ هالقرار المصيري
عبير بعد تردد كبير: خالي انا فكرت واستخرت وبصراحة ماقدرت
اتصور حاتم غير اخويه.. احساسي كذا طول عمري وما ابغى اظلم
نفسي واظلمه معايه ... والله انه رجال واي بنت تتمناه ...بس صعبة
ما اقدر اتخيل الشخص اللي حتى واحنا كبار كنت اذا تكلمت عنه
عند احد قلت حاتم اخويه...انا بس خايفة نظرتكم لي تتغير او حتى
حبكم يتغير..
ابو حاتم: يابنتي هذي حياتك ومحد يفرض عليك حاجة ماتبغينها
وهذا زواج مو لعبة نسوي فيها انتقام وحركات ربي مايرضاها
عبير: يعني ياخالي ماراح يتغير حاجة ناحيتي؟
ابو حاتم: لا والله يابنتي ويشهد عليه ربي انك عندي مثل بناتي
والله يوفقك في حياتك وحاتم كمان ان شاء الله يلقى اللي تسعده...
عبير ماتدري شلون تعبر ... تجمعت الدموع بعيونها وقامت
لخالها وحبت راسه : الله يريحك ياخالي مثل ماريحتني والله اني
كنت شايلة هم كيف ابدا معاكم ...والتفتت على ام حاتم: وانتي
ياخالة ؟ بتزعلين مني؟
ام حاتم: عبورة ايش هذا الكلام انا اللي بزعل منك يعني مو عارفة
انك غالية عندي
عبير: الا والله بس خفت تاخذي في خاطرك
ام حاتم: انا بزعل بس عشان ولدي ربي ماكتب له نصيب مع
الانسانة اللي اتمناها له .. بس انتي راح تبقين مثل اول ماراح
يتغير حاجة والله
عبير لمحت امها اللي نزلت دموعها : ماما ليه تبكين؟
ام عبير: ولا حاجة ياقلبي انا بروح ارتاح شويه وبعدين بروح
بيت خالك محمد اذا بتروحين معايه قومي يالله
عبير : طيب .... وقامت هي وامها استأذنو من بيت خالهم
مر الوقت بطيء راحو بيت خالها ورجعو وامها مبين عليها
الزعل.. معقولة زعلت مني؟ سألت عبير نفسها هالسؤال مليون مرة
راحت لها غرفتها تبي ترتاح ... طقت الباب ودخلت .. لقت
امها ترتب ملابسها اللي في الدولاب:ماما انتي زعلانة مني؟
ام عبير: لا ياقلبي بس متضايقة شوية
عبير: من ايش؟
ام عبير: اوقات الانسان يتمنى حاجة ومايحصلها .. اكيد
بيتضايق
عبير: كنتي تبغيني اتزوج حاتم
ام عبير: كنت بتطمن عليكِ معاه.. احس محد راح يخاف
عليكِ قده.. بس الحمدلله على كل حال... لا تشيلي هم ياقلبي
روحي ارتاحي وتأكدي ماراح يزعل منك احد هذا قرارك
وانتي الوحيدة اللي لها الكلمة فيه
راحت عبير لامها وحضنتها : ادعي لي ربي يوفقني
حبتها امها على خدودها : الله يوفقك يارب ويرزقك بإبن
الحلال اللي يسعدك ومايكدر خاطرك يوم...





**************************






حاتم من سمع رد عبير وهو بدنيا غير الدنيا ... شعور اقل
مايقال عنه قمة الصدمة .... كان يراوده اوقات كثير ان مشاعرها
مازالت مثل ماهي من ايام طفولتهم ... بس اوقات كان يتأمل
انه تحبه وتغليه مثل ماهو يغليها...غريب هالزمن كيف بيوم تكون
بقمة السعادة وبعد لحظات تتهاوى وتصير بقمة الحزن ...شعور
الرفض من اقرب الناس لقلبك اصعب شعور....حاتم اللي من عرف
طلع من البيت ... ركب سيارته وتوجه للامكان جاب كل الشوارع
حزن .... ومر على كل الدروب اللي جمعتهم ... كل الأماكن تحكي
تفاصيل صغيرة ... وهالتفاصيل اللي كانت تصرخ فرح
اصبحت تنزف جراح ....



قال لي وينـــــــــك وين حرفك والقصيد..
جيت اجــــاوب عن سؤاله واسبقتنى دمعتي
جيت بمسحها ولكن سال دمعي من جديد..
وما قدرت اكـــتم دموعي يوم تاهت صرختي
وحار فكري في مصابي وضاع منطوقي السعيد..
والــــــحزن حل وتمكن في حنايا دنيتي
آه ويلى من عذابي لان به حتى الحديد ..
ضـــــــــاقت الدنيا بعيني واخنقتني عبرتي
من بشاكي في همومي غير خلاق العبيد..
الله العــــــــــــالم بحالي يوم قفت فرحتي
من نشدني من عربيه قلت مستانس سعيد..
واضحك بوجه المصاعب واخفي همي بضحكتي
والحزن نوخ ركابه وصار محبوبي الوحيد..
وين اهــــــــرب من همومي والمسافة وحدتي
جمرة داخل فوادي وبه لهايب تستقيد..
لو تناست الــــــــــــــمآسي ذكرتني حيرتي
والليالي سرمديه والفجر نوره بعيد..
وانعدم طفل الســــــــــــــــــعاده في مشاهد قصتي





*****************************





مابين كثرة الأوراق وزحمة الشغل ... كان قاعد بكل سعادة
اليوم راح يثبت حبه لعبير ... ويبين لها انه شاريها ويبيها
وراح يتوج حبه المجنون لها بخطبته .... خلص اللي بيده
وقام طالع من مكتبه متوجه لمكتب ابو تركي .. وكل خطوة
يخطوها يحسها خطوة سعادة ..... مشى بين ممرات الشركة
وهو حاس انه طاير...طق الباب بهدوء... ودخل
لقى ابو تركي يقلب بأوراق العمل رفع راسه وشاف فهد وابتسم
له: هلا فهد آمر
فهد: مايامر عليك ظالم انا جاي ابيك بموضوع
ابو تركي حط الاوراق اللي بيده : تفضل
فهد: الموضوع خاص بس بصراحة مابي أأجله اكثر
ابو تركي: وليش ماجيتني بالبيت ؟.. بيت اختك وتجي اي وقت
فهد: بصراحة انا قررت اليوم ومابي انتظر لليل
ابو تركي: زين وشو الموضوع؟
فهد: انا جاي لك وطامح في موافقتك... وابي اطلب منك يد
بنتك عبير
ابو تركي تهلل وجهه والسعادة ملت قلبه هو يحب فهد كثير
واكيد راح يتطمن لبنته معاها : هذي الساعة المباركة يافهد وين
بلقى لبنتي احسن منك
فهد تشقق من الوناسة : الله يطول بعمرك ...يعني ماعندك مانع
ابو تركي: افا عليك يافهد وش امانع عليه انت ولدي وتعرف غلاتك
بقلبي ...
فهد: زين شاور اهلك اليوم وان شاء الله ربي يتمم لي
ابو تركي: ان شاء الله خير ... مكلم خالتي قبل؟
فهد: اي اكيد وهي اللي شارت علي ببنتك<< مسوي ماشي على شور
امه والواقع هو اللي كان بيموت عليها
ابو تركي: الله يجعله مبارك يارب
فهد: يالله يابو تركي انا استأذنك وانتظر ردكم
ابو تركي: الله يحفظك
طلع من مكتب ابو تركي وهو يحس بحمل كبير انزاح .. هو خطى
اول خطوة واهم خطوة .. والباقي عليها ...راح ينتظر موافقتها
ويدعي ربه يكتبها من نصيبه .. وعساها تتحقق الأحلام ....






***********************






ابو تركي استانس بهالخطبة هو يعز فهد حيييييل .... ويبي يتطمن على
عبير آخر بناته ... هو من ناحيته موافق واكيد زوجته سارة ماراح
تعترض ابد ويبقى الكلام الأخير والأهم لعبير ..
راح للبيت طاير من الفرحة ... دخل على اهل بيته لقاهم مجتمعين
ينتظرونه يبون يحطون العشا
ابو تركي: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
راحو له ركض ريم ومحمد وجنى دنق عليهم يحبهم وقعد
ام تركي: اريج قولي للشغالة تحط العشا
اريج: زين يمه .... وقامت رايحة للمطبخ
ابو تركي تلفت حوله وماشاف ماجد : الا ماجد وينه فيه؟
ام تركي : والله ولدك هذا يابشغله ولا حابس عمره مانشوفه
الا بالمناسبات
ابو تركي: الله يهديه بس هو لو يسمع شوري ويتزوج كان ارتحت
وارتاح هو بعد .. ماكاسر خاطري الا بنيته...والتفت لخالد: خالد
دق على اخوك شوف وينه
خالد: ابشر طال عمرك .. واتصل بماجد...: طالع مع خويه فيصل
بيتعشا معاه يقول تعشو
ابو تركي : الله يهديه ويصلحه يارب
ام تركي : ماشاء الله اشوف الوجه منور عساه خير؟
ابو تركي : كل الخير ان شاء الله .... وقبل مايكمل كلامه جتهم
اريج: يلا العشا جاهز
قامو كلهم وقعدو ع العشا ( تركي يحب زوجته تاخذ راحتها بالاكل
ومايبي يسبب احراج لها او لاخوانه فاذا صارو اخوانه بالبيت
يتعشى مع زوجته بجناحهم )
ابو تركي : والله ودي تركي قاعد معانا عشان اقول لكم الخبر اللي مفرحني
ام تركي : فرحنا معك وتركي بيعرف اذا مو هالحين بكرة
ابو تركي :فهد خطب عبير...
ام تركي على طول اعتفس وجهها .. اما خالد مايحتاج اوصف لكم
حجم وناسته .. واريج صرخت من الوناسة : يااسلاااااااام هذي
الاخبار اللي تفتح النفس على الاكل
خالد: انتي نفسك مفتوحة دايم شوفي شلون صايرة دوبا
اريج: وجععععععععع يبي ينظلني اذكر الله
ابو تركي: واحنا عمرنا ماقعدنا مجتمعين الا تهاوشتو؟
خالد: شسوي عاد احب احارشها
اريج: وش قالت عبير يبه؟
ابو تركي: للحين مافتحت الموضوع معاها .. ابي أأجله شوي
وبروح لهم بعد بكرة ويصير خير
ام تركي: ماقلت لي انك بتروح ؟
ابو تركي: توني اليوم نويت وبالقوة لقيت حجز
اريج: تكفى يبه ابي اروح معاك ذبحني الحر
ابو تركي: باخذك معاي بشرط
اريج: عيوني لك انت تامر امر
ابو تركي: ايه العبي علي بكلامك الحلو
اريج ضحكت على ابوها اللي فاهم حركاتها : ههههههههههه
ابو تركي: الكلام اللي قلته اليوم مايوصل لعبير... ولو قلتي
كلمة وحدة بس بتقعدين ومانيب ماخذك
اريج: اي كلام انقال اليوم؟ تسولفون من وراي؟<<يقال لها
تعرف تخبي
ابو تركي: هههههههههههههههههه اي هذي البنت السنعة
اريج: وانت بعد لاتعلم عبير اني بروح لها بسوي لها مفاجأة
ابو تركي: لعنبو ابليسك انا ابوك وش انت بعد هذي؟؟
اريج: اموووون يبه
ابو تركي: الله يخليكم لي يارب
الكل: آآآآآآآآمين
ابو تركي: ويفرحني في ماجد وخالد يارب
خالد: انا من يدك هذي ليدك الثانية انت شاور ولك السمع والطاعة
ابو تركي : ابيك تتزوج وتريح قلبي
خالد: الله يكتب اللي فيه الخير .. خلنا نخلص من عرس اريج
ونشوف خطبة فهد وعبير وعقب ربي ييسرها
ابو تركي: ادري فيك مابتتعب قليبي بس ماجد الله يهديه
ام تركي: لاتضغط على الولد ويترك البيت باللي فيه ... خله
على راحته
ابو تركي: البلى لا صار مايعرف مصلحة نفسه بس الله يصلح
اموره ويعوضه خير....




*****************************





رايحة لصديقتها مها تزورها ... بعد ماصلت العشا استأذنتها تبي
ترجع بيتهم
مها: والله انك بايخة من زمان عنك وماطولتي
عبير: والله بابا جاي اليوم وابغى اجلس معاه ... بعدين لسى
الاجازة طويلة وراح تطفشين مني
مها: طيب هذي المرة بس عشان ابوكِ بس مرة ثانية ماراح ترجعي
الا على اذان الفجر
عبير: ههههههههههههههههه من جدك انتي
مها: والله واحشتني بس انتي تكبرتي علينا خلاص
عبير: ماعاش اللي يتكبر عليكم والله وانتي عارفة بس تتدلعين
عليه... وسلمت عليها وطلعت
دخلت بيتهم لقت ابوها وامها بالصالة سلمت على ابوها وقعدت
جنبه ...استغربت ابتسامتهم اثنينهم حست ان لها مغزى بس
مافهمت
ام عبير: حبيبتي روحي غيري ملابسك وتعالي بنحط العشا
عبير وهي قايمة تروح غرفتها: طيب ثواني
دخلت الغرفة ولعت الأنوار وصرخت بأعلى صوتها: اروووووج
وراحت لها ركض وحضنتها:
يادوبا ايش المفاجأة الحلوة هذي؟
اريج: ماقدر استغني عنك شكلك ساحرتني قلت اجي
اقعد اسبوعين عندك
عبير: والله مررررة مبسوطة اقلها نفلها هنا مع بعض
اريج: اي هناك سافطتني على جنب
عبير: ياااربي ايش فيهم العالم عليه والله مااتغير على احد بس
الدراسة ولما اجي هنا الزيارات كثيرة
اريج تطقها من كتفها : وخري بس مسوية البنت المهمة قومي خل
نروح نتعشى
عبير: روحي انتي يادوبا كل همك بطنك
اريج تكش على وجه عبير: قل اعوذ برب الفلق ...... متسلطين
علي انتي وخلود
عبير: هههههههههههههههه خلودي كمان؟
اريج: مالت عليكم بس
قعدو تعشو وسمرو واستأذنوهم ابو تركي وام عبير رايحين غرفتهم
وهناك استغل الفرصة ابو تركي يفاتح زوجته بالموضوع
ابو تركي بدون مقدمات :فهد خطب مني عبير
ام عبير: فهد مين؟
ابو تركي : اخو نورة
ام عبير تفاجأت بالموضوع شوي : متى صار هذا الكلام
ابو تركي: قبل يومين جاني بالشركة وقال انه يبيها وشاريها وانا
ما اعترضت بالعكس رحبت بهالخطبة وقلت له بشاور الاهل
ام عبير: وانت وش رايك؟
ابو تركي: فهد والنعم فيه رجال وولد رجال ... يكفي اني اشوفه
مثل واحد من عيالي...
ام عبير: انا ماعندي كلام بعد كلامك انت ادرى بمصلحة بنتك
واكيد تعرفه اكثر مني.. بس اكيد لازم اكلم عبير واعرف رايها
ابو تركي: اكيد انتي تعرفين اني ما اجبر احد من عيالي على شي
مايبيه .. ولو رفضت عبير لها كل الحق ومحد يعترض
ام عبير: ان شاء الله.. الله يخليك لهم يارب
ابو تركي : ويخليك لي بعد





**************************





قاعدين بغرفة عبير ,, وانواع الاستهبال عبير ميتة ضحك
على اريج اللي مبرطمة لان الاخ بندر مسوي فيها زعلان
عشانها راحت بدون ماتشاوره
عبير: اروووج خلاص طنشي هو يتدلع بس
اريج: تصدقين عاد انا احس وقتي كله استهبال ,, والحين
هو جد زعل مادري شلون اتصرف .. احس اني لو براضيه
بموت ضحك
عبير: هههههههههههههه والله يطلع لك مع السماعة يذبحك
اريج: يمه منه يسويها والله
عبير: ههههههههههههههههههه انتي ليه مو راضية تقتنعي انه
تغير وذا كله كان زمان
اريج: مسبب لي عقدة وربي... هو بعد يضحك علي... تدرين
عبورة مادري ليش احسه يبي يهبل فيني لاصرت عنده ...
اعرف الرجال انذال لاعرف نقطة ضعفك يذلك فيها
عبير: وش بيسوي يعني؟ بيضربك مثلا؟
اريج: يخسي ماعاد الا هو
عبير: ياويلك لو يسمعك بس
اريج: هههههههههههههههههههه صدقتي عاد اني اخاف انا ام
لسانين اكرهه بعمره قبل يسوي فيني شي
عبير طول الليل تتأمل اريج تجيب طاري فهد بس اريج يقال
لها محتفظة بالسر : وش اخبار اهل الرياض؟
اريج بخبث: اخبار مين بالضبط؟
عبير: اخواني واخواتي يعني مين
اريج: اييييييه علينا كان قلتيها من اول ...بخير كلهم ويسلمون
عليك بعد
عبير: الله يسلمهم يارب
اريج: مصدقة ان زواجي بعد 3 اشهر ونص؟
عبير: لا ماني مصدقة احسك باردة وماتحمسين مثل اي عروسة
اريج: لا ناوية ان شاء الله اول ما ارجع الرياض اسوي لي برنامج
عناية كامل بمشغل ... والتقضي الله يعين عليه ... باخذ امي اوفاتن
ولا اروح مع بنات عمي او بنات خالاتي يعني بتعب الكل
عبير: والفستان؟
اريج: شفت كذا ديزاين بس للحين ما استقريت على شي معين
تدرين عاد والله حوسة واحس هالشهور بتمر بسرعة خصوصا
ان ندى بقى لها حول الشهر وتولد ... واكيد بننشغل بولادتها
عبير: يارب يسهل ولادتها
اريج: اللهم آمين يارب
كملو سوالف ... وعقب صلو الفجر ونامو






***********************





بعد صلاة الفجر دخل البيت مرهق وتعبان ... توه راجع من عمله
كان مستلم يوم كامل ...البيت غارق في الظلام الدامس... والهدوء
والصمت يلف المكان ... توجه للمطبخ وشرب له كاس مويه
ورقى لغرفته ... بس قبل مر على غرفة امه اكيد صحت للصلاة
وبعدها مانامت .. طق الباب ... وانتظر ردها
ام تركي: ادخل
ماجد فتح الباب ودخل شوي: السلام عليكم
ام تركي: وعليكم السلام تعال يمه
ماجد قرب من امه وحب راسها : شلون الغالية؟
ام تركي: بخير دامني اشوفكم بخير... جوعان يمه تبي فطور؟
ماجد: لا ابي راحتك يالغالية ... انا جاي اخذ جنو تنام عندي
ام تركي : سم بالله وشيلها بشويش ... وربي قبل تنام سألتني
مية مرة عنك
ماجد: الله يخليها لي يارب
ام تركي: آمين يارب
ماجد قرب من بنته وشالها: بسم الله
وتوجه فيها لغرفته حطها على سريره .. وراح ياخذ له دش
سريع ويبدل....
طلع من الحمام ( وانتو بكرامة) وهو يجفف شعره .. شافها
وهي نايمة مثل الملاك...تأملها بوله ,,, كل ماكبرت يوم زادت
شبه بأمها قرب منها وباس خدها انسدح وضمها لصدره وغطاها
( الله يرحمك ياملاك ) طلعت من قلبه وسط تنهيدة قوية
حاول ينام وابت افكاره الا انها تاخذه لماضيه بكل آلامه وجروحه
اوقات يلوم نفسه ويحس انه السبب في اللي صار لزوجته ...
واوقات يرجع لعقله ويتذكر انه قضاء وقدر وكل شي مكتوب
في كتاب .. استغفر ربه ... واستدعى النوم يجيه .. وبصعوبة
قدر انه ينام ...






*********************






من صحو وهم سوالف وتخطيطات وين يروحون ووين يجون
دخلت عليهم ام عبير وهي مبتسمة :السلام عليكم
اريج+ عبير: وعليكم السلام
ام عبير دخلت وقعدت على كرسي التسريحة: مادري ليه اذا
اجتمعتو احسكم ترجعون اطفال
اريج: ههههههههههههههههههه انا من الله ماعندي عقل كله
خبال بخبال
ام عبير: انتي الخير والبركة والله.. امممم عبورة
عبير: هلا
ام عبير: ابغى اتكلم معاكِ في موضوع
اريج جات بتقوم بس ام عبير قعدتها: والله ماتقومين عبير اختك
ومافي بينكم اسرار
عبير: خطبة كمان؟
ام عبير: ايوا
عبير: مين؟
ام عبير انتبهت لاريج المبتسمة: خلي اريج تقول لك
هنا عبير نبضها وصل مليون ..... وماعاد صارت تسمع اللي
حولها ... وتخيلت انهم يسمعون نبضاتها وتهادى لإذنها اسمه
بس مو عارفة اذا هي سمعته جد ولا من شوقها ولهفتها توهمت
هالشي: مين؟
اريج: خاااااالي فهود
عبير ماعرفت تنطق ولا قدرت تتكلم اصلا
ام عبير اللي كانت تظن ان عبير بعدها متأثرة من سالفته معاها
وماتبي تبين شي قدام اريج تحسبها ماتدري عن سواة خالها
حاولت تتكلم مع بنتها بهدوء: شوفي حبيبتي الولد تقدم لك وابوك
مرحب فيه وانا ماعندي مانع .. والراي الأول والاخير اكيد لكِ
انتي .. لا انا ولا ابوك راح نقول كلام بعد كلامك
عبير استنجدت بكل الكلمات والحروف وطلعت منها كلمتين
بس: طيب بفكر
ام عبير: خذي راحتك ياقلبي ... واريج عندك هو خالها واكيد
راح تقول لك عنه كل حاجة
عبير: ان شاء الله
ام عبير: طيب لا تتأخرون على الغدا ... العصر بوديكم مشوار
راح تنبسطو فيه
اريج نطت : تعيييييش خالتي
ام عبير: ههههههههههههههه الله يسعدكم يارب...... وطلعت
اريج: عبورة لاتفكرين ولا شي خالي يجنن ووسيم ويذبح وعسل
ودمه خفيف
عبير: اروج انا ابغى اخذ راحتي في التفكير
اريج: طيب لاتعصبين عشان اني ببيتكم مستقوية علي
عبير: هههههههههههههههههه انتي من يقدر عليكِ ياشيخة
( عبير فرحت بهالخطبة هي من الله كانت تبيها وتتمناها بس
ماتدري ليش حست انها ودها تعذب فهد شوي تبيه ينتظر ردها
ويتعب عشانها << يقال لك ماعذبتيه للحين؟ )






***********************************





هذا هو اللي تبيه .. ؟؟
اني ارحل من حياتك
واشعل عيوني بــ ليه..!!
بس خلاص ..!!

هذا هو اللي قدرته ..؟
وقدرك ربي عليه ..
بذمتك هذا كلام ..؟
اني ارجع من جديد
ارجع افرش كل تعب
عمري وانام ..

زين لحظه..!!
لااسالوني الناس وينك ..؟
وان درو ضحكة عيونك
عن عيوني سافرت
ردت لعينك ..

بذمتك قول ..
وش اقول ..؟
قول قول قول قول
الله يخرب بيت بيتك
توني يادوبي بديت
بعت عمري واشتريتك
خطوه خطوه واشتريت
توني باطراف البدايه
مدري وشلون
انتهيت ..؟

ياخي حس ..!!
والله عيب اللي تبيه ..
اني ارحل من حياتك ..
واشعل عيوني بــ ليه ..

لاجبينك شمس واحساسك مطر ..
لاعيونك شوق وشعورك دفا ..
جبت لك بـ ايدي ..
ابتسامات العمر ..
ليه تكسرها على اطراف الشفا ..؟؟
شوف ..!!
بعثرني احتياجي بالنظر..
شوف ..!!
وجهي امتلا منك بــ افا ..

ماتجي منك ..
ولكن يابشر ..
منت اول من طعني بالجفا
ابرا منك كل جروحي بالسهر
ولاافكر من ورى قلبك شفا
ول ياقلبك ..!!
مايجيب الا القهر ..
ول ياعمرك ..!!
ماعرف طعم الوفا ..

والا انا ..!!
مثل النهر ابقى نهر..
من تحوسه ترجع تشوفه صفا ..!!
فيني والله احساس لامنه ظهر..
يشعل ضلوعك اذا قلبك طفا ..

هذا هو اللي تبيه ..؟!!
وهذا هو اللي قدرته ..
وقدرك ربي عليه ..

بذمتك هذا كلام ..؟؟!!
اني ارجع من جديد..
ارجع افرش كل تعب ..
عمري وانام ..

وين اروح ..؟؟؟
شلون اجيب لقلبي المجروح .... روح
هذا هو اللي تبيه ..!!



حاتم من رفضته عبير صار مو طايق البيت وهي موجودة
للحين جرحه ما التأم ومايبي يشوفها عشان مايكرهها ...
جمع شتاته وسافر على اول طيارة لمصر ... هناك كان وحده
يشكي همه لنفسه ... للمكان .. للزوايا ... لكل شي حوله
بأوقات الغباء مايكون انك تقدم على خطوة شبه مستحيلة
لكن الغباء انك تقدم لهالخطوة بدون ماتحسب حساب الخسارة
وحاتم رغم انه كان عارف بمشاعر عبير قبل بس ماتوقع الرفض
وهذا اللي خلا صدمته اكبر ... وجرحه اعظم واقسى ......
لام نفسه على غبائه واندفاعه...
بأوقات كثيرة نندفع خلف مشاعرنا بجنون ....بس للأسف
نرفض تقبل الواقع مهما كان مؤلم...!
ومابين صراعات مشاعرنا نرتشف الألم حتى الثمالة .....
تفكير قاتل وشرود ذهني وافكار غريبة تتداخل مع بعضها
احساس حاتم مثل الضايع .. او الغارق في بحر بلا مرسى
محتاج لبر امان لو من بعيد.. او قارب نجآة يلوح له من الافق
وكثير ماتكون الحلول حولنا والبديل جاهز.... لكن الحزن
يغطي على كل اللي حولنا ... وماعاد نلمح غير الهموم ...
والشعاع اللي يلوح من بعيد نستصعب نروح له وندور على
الامل المفقود .... وعساها تعدي هالأيام .. وعسى ربي
ينسيه حزنه ......






*********************





بعد اسبوعين من هالأحداث عبير اعلنت موافقتها النهائية
الفرحة عمت البيت اريج مستانسة لاختها ولخالها اللي كل
يوم ازعجها اتصالات وقلبه منشغل على حبيبة قلبه
وابو تركي اللي فرح لبنته مثل مايفرح لباقي عياله ,,,وام
عبير اللي همها كله سعادة بنتها ...
بس عبير عندها شرط انه مايصير زواج قبل سنة واذا
يبون عرس بالصيف الجاي وبكذا يصير يبقى لها سنتين
وتتخرج .... وابو تركي ما اعترض على هالموضوع واكيد
كل شي راح يصير رسمي لا رجعو للرياض
فهد كالعادة من خطب عبير يتصل على اريج يوميا
اريج وهي مبتسمة : ماصرت خاطب اختي ياخي كلها سنة
وتصير ببيتك وتفكني من غثاك
فهد للحين ما استوعب: شلون؟
اريج: مبروووووك فهود عبير وافقت
فهد: احلللللفي اروووج؟
اريج: الحمدلله والشكر وهذا شي ينلعب فيه
فهد: اروج جد وافقت؟
اريج: اي والله توها مبلغة ابوي بموافقتها بس ماتبي عرس
قبل سنة
فهد: مو بكيفها
اريج: ههههههههههههههههه بعدي خالي ورها العين الحمرا
فهد: قالت لابوك هالكلام؟
اريج: اي وربي قالت ماراح تتزوج قبل الصيف الجاي
رضيت اهلا وسهلا مارضيت ماعندنا بنات للزواج
فهد عصب وتنرفز : ضفي وجهك بس... وسكر السماعة معصب
اريج: وربي اني مهانة بهالدنيا كلن يسكر بوجهي
عبير: ماعاش اللي يهينك اروج
اريج: اسكتي بس للحين بقلبي يوم تسكرين بوجهي
عبير: ههههههههههه بس ماقلتي لي خالك ليه معصب؟
اريج: يبي قرب حبيبة القلب وهي تتغلى عليه
عبير اتسعت ابتسامتها وماعلقت
الكل استانس بخبر خطبة عبير لفهد الا اثنين واكيد معروفين
ام تركي اللي ماتحب عبير ولا امها ( بهالشي مايقدر احد يلومها )
وحاتم اللي صدمته صارت صدمتين وحس انه حلمه تداعى نهائيآ
وماعاد فيه امل ابد....
اما باقي افراد العائلتين كانو بقمة سعادتهم .. حتى فاتن فرحت
من قلب لخالها... واهل حاتم يمكن تمنوها لحاتم قبل بس مايمنع
انهم يتمنون لها كل خير ... شهد بعد كانت تتمنى عبير تاخذ حاتم
وكانت دايم تقول خوذي اللي يحبك ولا تاخذين اللي انتي تحبينه
رجعو ابو تركي واريج للرياض ... وعبير وامها بعد شهر بالضبط
لاحقينهم.... ابو تركي اتفق مع فهد على كل شي الملكة بعيد الفطر
والزواج بالصيف الجاي وفهد قبل مجبر على هالشي والله يصبر
قلبك يافهد....





****************************************






قاعدة بجناحهم توها مصلية العشا وتنتظر ناصر يجي من عند
اخوياه ( ناصر للحين يروح الاستراحة بس مبدي ندى على
اخوياه ويروح لهم من فترة لفترة وهالشي ندى ما اعترضت عليه
خصوصا انه معطيها كل حقوقها )
تحس بآلام متفرقة والوجع يجي ويروح .... اتصلت في امها تبي
تتطمن: السلام عليكم...
ام تركي: وعليكم السلام هلا بندى
ندى: يمه مادري احس اني تعبانة ومو عارفة اذا هي ولادة ولا لا
ام تركي بخوف: وش تحسين يمه؟
ندى: مغص يجي ويروح بس كل شوي يصير اقوى والله يمه
مرررة تعبانة
ام تركي : وناصر وينه؟
ندى: شوي وجاي
ام تركي: ارتاحي يمه ولا تتحركين ودقي على ناصر يجي لك
انا بلبس عباتي وجاية لك
ندى تحبس المها وامها خافت يوم ماسمعت ردها: ندى
ندى: هلا يمه
ام تركي: طيحتي قلبي اكلمك ماتردين
ندى: يمه تكفين تعالي بسرعة
ام تركي : زين زين صوتي على خالتك تجي لك .. وسكرت منها
ولبست عباتها ونزلت رايحة صادفت ماجد لابس ونازل: ماجد
وين رايح يمه؟
ماجد: بروح لواحد من اخوياي , آمري يمه
ام تركي: ودني بيت عمك ندى اختك تعبانة واخاف يصير فيها
شي ورجلها ماجاها ...
سبقها ماجد للسيارة وحاول يهديها : يمه الله يهداك بيت عمي يعني
بيخلونها
ام تركي: اخاف مايدرون عنها قاعدة بجناحها تكفى اسرع وانا امك
ماجد يحاول يلطف الجو: ههههههههههههه اول مرة اشوف ام تقول
لولدها يسرع
ام تركي : ماجد واللي يسلمك مو وقت كلامك انا خايفة على بنتي
ماجد زاد سرعته شوي عشان امه ترتاح ..
وصلو بيت عمه ونزلت ام تركي... واول مادخلت لقت ندى لابسة
عباتها وخالتها ساندتها تمشيها بتروح المستشفى مع ناصر
ندى: يمه لحقي علي بموووت والله
ام تركي : بسم الله عليك يمه تخفيف ذنوب ان شاء الله...
طلعو بها للمستشفى وركبت ام تركي مع ماجد ولحقوهم
دخلوها على طواريء النساء والولادة والخوف بادي على ملامح
ندى ,,,, وهي تصيح وتتأوه ... والألم فوق احتمالها
ساعة تلتها ساعة وساعة اخرى ,,, ثلاث ساعات من الانتظار
جاتهم الطبيبة : السلام عليكم
الكل قام مرعوب: وعليكم السلام
ناصر: خير دكتورة بشري؟
الدكتورة : فين زوج المدام؟
ناصر : انا زوجها طمنيني يادكتورة
الدكتورة : مافي شي بس راح يكون فيه صعوبة في الولادة الطبيعية
لزوجتك .. حاولنا بكل الطرق بس مافي اي بوادر ان الجنين ينزل
واي تأخير فيه خطورة على الأم والجنين بعد ... احنا الآن محتاجين
موافقتك بس عشان نسوي لها عملية قيصرية
ام تركي: وشوله العملية يادكتورة
الدكتورة: والله ياخالة لازم هالإجراء بأسرع وقت ولا راح يكون
فيه خطورة على الاثنين
ناصر: خلاص سووها وان شاء الله تقوم بالسلامة
الدكتورة: اوكي تعال معاي وقع الأوراق الرسمية عشان نبدا
العملية ومانتأخر اكثر
راح معاها ناصر يوقع اوراق موافقته على اجراء عملية قيصرية
لندى ... وهو مايدري شلون وقع ويدينه ترتجف من الخوف
والكل بالانتظار متوجه بالدعاء للخالق يقومها بالسلامة ويقر عينها
بشوفة مولودها البكر..........






***************************






من فترة دخلو ندى لغرفة العمليات .... والوقت يمر طويل وكئيب
والدقايق فيه كأنها ساعات انتظار...خوات ناصر كلهم جو للمستشفى
اما اريج تدق على خالد تبيه يجيها تروح للمستشفى وقلبها ماكلها
على اختها ....
اريج: خلللللود تكفى بسرعة
خالد: يعني لارحتي الحين بيقولون ولدت؟
ريج: لا بس اكون مع امي مو هنا لحالي تاخذني الوساوس وتجيبني
خالد: زين بالكثير نص ساعة وانا عندك
اريج: كثيييييييير والله
خالد: اريج شسوي وربي زحمة بس بحاول اختصر الطريق
اريج: عفيه خلود لاتتأخر
خالد: ابشري وانتي لاتشيلين هم تو تركي مكلمني رايح هو وغادة
اريج: ياليتني رايحة مع غادة بيت خالتي يوم قالت لي
خالد: خلاص عاد هذا اللي ربي اكتبه .. اصبري وانا جاي لك
اريج: زين
دعت ربها من قلبها يقوم اختها بالسلامة وماتدري ليش قلبها
معورها عليها ,,, هي بالفترة الأخيرة تعبت وكانت متخوفة من
الولادة ....
سمعت صوت جوالها وسحبته .. شافت المتصل بندر
ردت وصوتها فيه الصيحة: الو
بندر: اروج؟
اريج بدون شعور صاحت وبندر خاف عليها : عسى ماشر
ليش تصيحين؟
اريج وهي تشاهق: ندى بالمستشفى
بندر يسحب منها الكلام كلمة كلمة : بتولد؟
اريج: ايه
بندر: كل الحريم لا حملو يولدون
اريج: لا ندى غير
بندر بطولة بال: شلون غير؟
اريج: تعبت عليهم وماقدرو ينزلون الجنين ومدخلينها من
ساعة يسوون لها عملية قيصرية وللحين ماطلعت
بندر: اريج الله يهداك الدعوة فيها بنج وتخدير وتجهيز
للعملية وبعدين يطلعون الجنين وعقب يخيطون مكان الجرح
يعني مو شغلة ساعة وانتهى الموضوع
اريج: ادري انها مو شغلة ساعة بس مادري ليش قلبي ماكلني
عليها ...
بندر: اريج اذكري الله
اريج: لا اله الا الله
بندر: انتي ادعي لها وربي يقومها بالسلامة وهالعملية بإرادة الله
سهلة
اريج: يااارب تسهل ولادتها
بندر: زين من عندك الحين؟
اريج: مافي احد انتظر خالد يجي ياخذني لهم
بندر : حبيبتي لا تشغلين قلبي عليك هدي نفسك وطمنيني عليك
ومانيب مسكر الا اذا وصل خالد
اريج: تسوي فيني خير والله لو قعدت لحالي وكملت وساوس
ما اوصل هناك الا انا مستخفة خالصة
بندر: وانتي يعني تنتظرين انا اتصل فيك؟ المفروض لا احتجتي
لي تتصلين وانا بكون معك بكل وقت
اريج: بندر لا تلومني انا لا خفت ما اعرف اتصرف
كملت سوالف مع بندر ... الين اتصل فيها خالد يبلغها انه على
وصول ويبيها تنزل له استأذنت من بندر وقال لها تطمنه اول
بأول...
راحت للمستشفى ودخلت انتظار النساء وقلبها تتزايد نبضاته
لقتهم مجتمعين والكل مهموم ومتضايق قربت من امها حضنتها
وصاحت ... ام تركي : يمه لاتعورين قلبي اختك بتقوم بالسلامة
ان شاء الله
اريج تمسح دموعها وتناظر بأمها : ان شاء الله يمه محد قال لكم
عنها شي؟
ام تركي : لا يمه للحين هذانا ننتظر والله يعين
غاده بكل هدوء: اريج خلاص عاد لا تزيدين خالتي هي بروحها
شايلة هم قومي معاي
قامت اريج وقعدت جنب غادة بكل انصياع ....
الانتظار كان كئيب .. كل الأكف ارتفعت بالدعاء ....
ومازالو ينتظرون اي احد يطلع ويبشرهم بولادة ندى وانها
قامت بالسلامة ....



*
*
*
*
*

انتهى الجزء الثاني عشر
توقعاتكم للأحداث والشخصيات
انتظر تفاعلكم


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•


غموض الورد 13-07-09 07:17 PM

الجزء الثالث عشر



*
*
*
*



ماتدري كم مر عليها وهي تنتظر وماتذكر الا وجه الطبيبة
وهي جاية تبشرهم بولادة ندى
الدكتورة: الف مبروك ندى جابت ولد
ام تركي: بنتي يادكتورة شلونها
الدكتورة: الحمدلله قامت بالسلامة .. صحيح تعبت مع الولادة
بس راح ترجع مثل اول اذا ارتاحت .. اهم شي هي محتاجة
الراحة التامة وماتضغط على نفسها كثير ... ولا تشيل اشياء
ثقيلة
الوجيه تهللت من السعادة والكل صار يبارك للثاني
ام تركي: اقدر اشوفها يادكتورة؟
الدكتورة: اليوم خلوها ترتاح وتعالو من بكرة زوروها
اريج: والولد ابي اشوفه
وطلعو كلهم بعد ماملت الراحة قلوبهم ... راحو يشوفون
الولد بالحضانة ...
الجوهرة: ياقلبي عليه نتفه هذا شلون يشيلونه
اريج: وخري بس لاتحشين ولد اختي
الجوهرة: اللي يشوفك يقول مو ولد اخوي بعدين توه بيبي
بكرة لاكبر يصير نسخة ابوه واختك مالها فيه الا الشقا
اريج تطقها: وجعوه يالعوبا انا محد ينافسني بهالعايلة على
طولة اللسان الا انتي ما اعرف اسكتك
مشاعل: تجمعو ريا وسكينة .. لا تطاقو بالمستشفى احسن
يلا جوجو ناصر بيودينا ويرجع يجيب اغراض لندى
وراحو كلن لبيته .. والنفوس ارتاحت عقب ساعات من
الانتظار والخوف بس الحمدلله ربي يسرها...
من بكرة الكل جاي يزور ندى ...ويحمدون لها بالسلامة
ندى وهي تشوف ولدها اللي شايله ناصر: احد يصدق ان
هالنتفة تعبني ...
ام تركي: يمه مع التغذية والاهتمام بيزيد وزنه بس انتي
تعالي عندي وانا اللي بربيه لك
ناصر: لا وش دعوة خالتي ندى تقعد ببيتها
ام تركي: والله يمه ما ارتاح الا وهي عندي على الاقل
خل يشتد عظمها شوي
ندى: اي ناصر ابي اروح عند امي اسبوعين او 3
ناصر: ابشري .. بس تونا بأول يوم لا كتبو لك خروج
ربي يسهلها...
ام ناصر: وش نويتو تسمونه يمه؟
ناصر يطالع بندى ويضحك ( طول فترة الحمل وهي وياه
يتطاقون على الاسم هو يبي على ابوه وهي بعد تبي على
ابوها وفي الاخير اتفقو على انهم يختارون اكثر من اسم
ويسوون قرعة ) : بنسميه فارس
ام ناصر: عاشت الاسامي يابو فارس .. وعساه على البركة
ناصر: عاشت ايامك يمه
مرت الايام وطلعت ندى من المستشفى متوجهة لبيت اهلها
اللي كانو مجهزين لها غرفة تحت ...
والزيارات من اقاربهم وجيرانهم وكل معارفهم ماوقفت ..
واريج حاولت توفق بين هالضيوف ومشاويرها وروحاتها
للأسواق تبي تتقضى وتخلص خصوصا ان العد التنازلي
لزواجها بدا وكل اللي باقي شهر واسبوع ...







****************************




قاعدة بغرفتها تتصفح كذا موقع تشوف افكار لعرسها
اتصل فيها بندر وردت بلهفة: هلا والله
بندر: هلا بك حبيبتي شلونك؟
اريج: متمللة وزهقااانة
بندر: افا ليش؟
اريج: مادري كذا من الله ملل
بندر: بجي لك
اريج: وشو؟
بندر: ياربي من هالبنت مستحيل يصير لسانها حلو
قولي يالله حيه بينور البيت والله ياعمري انا مشتاقة
لك
اريج: ههههههههههههههههههههههه بسم الله شوي شوي
ترى الدعوة كلها اني تفاجأت
بندر: زين ماعلي فيك جاي جاي الله لا يعوق بشر
اريج: الله يحييك
بندر: لااااه؟ توك تقولينها
اريج: وانت تدور علي اي زلة؟
بندر: لا تقلبينها جد الحين قومي تجهزي لا اجي اشوفك
حوسة وشوشتك طايرة
اريج شهقت: مسكييييين انت بالعكس دايم شكلي حلو ومرتب
بندر: يقولون مداح نفسه يبي له رفسة
اريج: مالت عليك بس
بندر: هههههههههههههه لاتكونين زعلتي مزوح
ولا ما امون؟
اريج وهي بعدها مبرطمة : الا تمون اكيد
بندر: زين عيوني انا استأذنك الحين بخلص كم شغلة وجاي
لك
اريج: اوكي.... وسكرت منه وهي طايرة من الوناسة
واتصلت في عبير على طول: عبووور بندر بيجيني وابي
طريقة حلى سريع وكشخة
عبير: وحدة وحدة اروج عشان استوعب
اريج: ابي طريقة حلى كشخة اقدمه لبندر لانه بيجيني وبنفس
الوقت سريع لان ماعندي وقتي زين كذا؟
عبير: ايوا تمام بس ابغى اسألك عمرك شفتيني دخلت المطبخ
وسويت حاجة؟
اريج: لا والله
عبير: طيب ليش داقة عليه؟
اريج: من دلاختي .. بعدين ادخلي المطبخ لاهنتي وتعلمي السنع
ان شاء الله تبين فهود يجيب لك شغالة وانتي توك عروس
عبير اللي تموت بمكانها من تسمع طاريه: عارفة انك بايخة
اريج: ايه وادري بعد انك ثقيلة طينة والله يعين خالي عليك
عبير: هو يحصل له اصلا
اريج: اقول وخري بس مانيب فاضية لغرورك بروح ازين حلى
لزوجي العزيز
عبير: ههههههههههههههههه طيب وسلمي عليه
اريج: لا والله احلفي بعد
عبير: باي لا تطلعين لي مع السماعة تذبحيني
اريج تضحك على عبير وقامت ركض للمطبخ.. حاست شوي
بكتاب طبخ وشافت لها حلى سريع سوته وحطته بالثلاجة يبرد
وراحت غرفتها تبي تتسبح وتتكشخ قبل يوصل بندر...
مخلصة صار لها حول الربع ساعة وحضرته للحين ماشرف
وهي بطبعها ماتحب الانتظار ..
اما بندر طلع من البيت ومر على محل حلويات واختار لها كذا
شي يعرفها تحبهم ...وتوجه لبيتهم ..اتصل فيها يبلغها بوصوله
وهي راحت للباب ركض<<مطيورة
فتحت له الباب ودخل ...اول ماشافها وقف يناظرها وهي
انحرجت حيل من نظراته سلم عليها :شلونك عمري
اريج والحيا مقطعها : تمام ... ومد لها الصحن تاخذه : ليش
مكلف على عمرك؟
بندر مسك خشمها: وش هالرسمية الزايدة .. مافي شي يغلى
لعيونك
اريج سكتت وماعرفت ترد
بندر: بتخليني واقف على الباب يعني؟
اريج: لا حياك تفضل
قعدو بالمجلس وبعدها بشوي راحت اريج تجيب العصير وكلمت
الشغالة بعد ربع ساعة تجيب لهم القهوة...
بندر: محلوة اليوم
اريج: بندر عن هالسوالف عاد ترى بقوم الحين
بندر: اول مرة بحياتي اشوف بنت ماتحب الكلام الحلو
اريج: ادري فيك مستقصد تحرجني
بندر: لا والله ياقلبي اعبر عن اللي اشوفه.. وهي نزلت عينها
مو قادرة تطالعه
بندر مسك يدها وقعد يلعب في اصابعها .. : اروج ناظريني
اريج تطالع اي شي الا هو
بندر: عشان خاطري ولا مالي خاطر عندك
التفتت له وجات عينها في عينه ... وضاع بعيونها .. اريج حلوة
لكن مو ذاك الجمال الصارخ بس ربي وهبها عيون تسحر ..واسعة
وناعسة وكحيلة ...قرب منها وباس خدها
وهي على طول بعدت عنه وطقته بكتفه : بندر عن هالحركات
بندر: هههههههههههههههههه وربي اشك اني متزوج بنت
اريج: تبيني اخليك على راحتك عشان تقتنع اني بنت .. لا حبيبي..
بندر انسبه من قالت حبيبي وذاب فيها وهو يسمعها من صوتها
وبدون شعور: الله تجنن منك تكفين عيديها
اريج استغربت هذا وش فيه استخف: اي اجل وش رايك تبيني
اخليك تسوي اللي تبي<<مايحتاج تعرفون لسانها طويل
بندر: ادري والله الكلام الحلو مايطلع الا غلطة ومسكها من يدها
وضغط عليها بقوة وصرخت بأعلى صوتها: يممممممممه
وبهالوقت دخلت عليهم الشغالة جايبة القهوة
بندر: الله رحمك ولا كان خبرك بكرة بالجرايد
اريج: ههههههههههههههههه يقال لك مخوفني.. هذاك اول الحين
ماعاد تخوفني
بندر: احلفي عاد؟ ومن اللي تو تستفزع بأمها
اريج تفشلت: اولا مو خوف .. بس لانك آلمتني بيدي
بندر: آسف ..
اريج: زين سامحتك
بندر: ههههههههههه صبي قهوة بس<<ماعندهم رومانسية ابد
تحسونه قاعد مع واحد من اخوياه
وقعدو يسولفون لحظات ودخل عليهم خالد: السلام عليكم
بندر: وعليكم السلام خير ياطير الواحد ماياخذ راحته مع زوجته؟
خالد: الله والراحة بعد اللي يشوفكم يقول كناري تهامسون وانتو
صوت طقاقكم لآخر الشارع ولا شايفك يوم دخلت عليكم ماسك
يدها وتناظر بعيونها هذاك قاعد وهي تصب لك القهوة وسوالف
اريج هنا فقعت ضحك.. اما بندر يبرر: ياخي من اختك كل ما
صرت رومانسي تصارخ يمه يمه
خالد: بعدي اختي تبي تصير رومانسي لاصارت ببيتك
بندر: ياكرهك والله.. انا مادري ليش ما اتعظت من غثاك
مادريت ان اختك نفسك
اريج: انا غثيثة؟
بندر حاول يرقعها: من قال؟
اريج يقال لها زعلت : مالت عليكم اثنينكم اعرفكم لا اجتمعتو
تحبون تنكدون علي وجات تبي تطلع لحقها بندر: تعالي والله
نمزح
بس اريج راحت ركض وطلعت من المجلس رايحة لغرفتها
بندر انقهر من دفاشته وراح لخالد: عاجبك اللي صار يعني؟
خالد: انا ماقلت شي انا حشيتكم اثنينكم انت اللي تلقفت وغلطت
عليها
بندر: ياخي اختك مدري شلون تستانس .. اجيها كذا مايعجبها
وكذا بعد مايعجبها
خالد: والله اريج حبوبة وقلبها طيب بس دلوعة شوي وانت عاد
تحملها
بندر: وانا وش مجنني الا دلعها
خالد: اعرفها عنيدة ماراح تجيك بس حاول تكلمها وبترضى على
طول
بندر: زين توصي شي؟
خالد: اي اعزمني على كوفي ودي اطلع
بندر: لعنبو ابليسك قول انا اللي بعزمك بس ماعليه قوم قوم
خالد: انا ادري ولا وش فايدتك نسيب على الفاضي
بندر: ههههههههههههههههههه مابي اقول شي اخاف اريج تسمعني
وتزعل زود
خالد: والله خطيرة اختي صارت تخوفك
بندر: اراعي مشاعرها مو اخاف منها
خالد: اي صادق بس خلنا نمشي.......
وطلعو من البيت وعيون اريج تتبع بندر وتدعي له من قلبها ربي
يحفظه ويخليه وين مايكون.......





***************************




قبل زواج اريج بأسبوع غرفتها صايرة حوسة من الاغراض
والاشياء اللي شرتهم .. واغراضها القديمة اللي ودها تتخلص
منهم وخواتها وبنات عمها كل شوي تجيها وحدة تساعدها
اليوم طلع فستانها ... بعد ماصار كل شي تمام ...
ندى: اروج يجنن وربي طالعة تاخذين العقل
اريج: والله ندوش؟ مو دفش...
ندى: لا والله بالعكس يجنن
اريج: ادعي لي ندى وربي خايفة
ندى: لاتخافين ولا شي استمتعي بليلتك وعيشيها بكل تفاصيلها
وربي بعدين تتمنين تعيشينها من جديد
اريج بدلت ولبست بيجامتها ...: هاتي فروس ياحبي له
ندى: اريج بالله شوي شوي عليه
اريج: زين تراك ذبحتينا فيه ماكأن وحدة ولدت غيرك
ندى: ههههههههههه ياويلي خبلة مدري متى تعقلين
................./ بووووووه
ندى واريج اخترعو: يممممممه
فاتن: ياربي مرة رقيقات
اريج: وجع تبين توقفين قلبي؟ ترى وراي عرس ابي افرح
بعمري زهقت مليت من العزوبية
فاتن: وش تبين بالعرس ماوراه الا الهم
اريج: هذا انتو يالمتزوجات كل وحدة تقول هم ولا جا حبيب
القلب طرتي معاه
فاتن: قاهرتني والله
ندى: من هي؟
اريج: من بعد اكيد غلا
فاتن: اي هي عسى ربي يشيلها وارتاح
ندى: استغفري ربك الله يحفظها لولدها( غلا مرة سعود الثانية
جابت ولد سموه بدر )
اريج: ليش وش مسوية؟
فاتن: طالعة هي وياه مدري وين راحو
ندى: زين هذا يومها وهو حر يسوي اللي يبي
اريج: الحمدلله والشكر استخفت وقعدت
فاتن: اللي رجله بالنار مو مثل اللي رجله بالماء
ندى: فتون انتي تبين تنكدين على عمرك انا ما انكر انه شي
يقهر بس خلاص صار وانتهى ومابيدك تغيرينه حاولي تتقبلين
او لا صار عندها اشغلي نفسك بأي شي
فاتن: آآآآآهـ وش اشغل نفسي فيه ... لا ولد ولا زوج الله
يعوضني بس
ندى تحسفت على كلامها: فتون ياعمري ربك مايترك عباده
وان شاء الله ربي يعوضك
فاتن: خلاص قفلو على الموضوع مابي انكد على اروج
اريج راحت لاختها وحضنتها: بعد عمري فتون الله لا يحرمني
منك
ندى نطت لهم : وانا؟
اريج: ههههههههههههه وانتي بعد





****************************




دخلت عليها بالغرفة المخصصة لها لقتها متوترة ومررفوع
ضغطها مليون : خير خير ليه معصبة ؟
اريج: نرفزوني وربي كل واحد يقول كلمي الثاني
عبير: ليه ايش ناقصك؟
اريج: المسكة محد جابها وانا اعصابي خلاص تلفت
عبير:كلمتي مين طيب
اريج: كلهم كل واحد يقول مو مخلي ابوي وخالد يقول
اخوياي بستقبلهم وبعدين بروح
عبير وهي مستحية : طيب كلمي خالك
اريج بدون ماتنتبه << اللي شاغلها اكبر ولا ماتفوت عليها
ابد: اييييييييه فهود وين راح من بالي... ودقت رقم خالها
اللي جاها صوته فرحان: هلا بالعروس هلا والله
اريج: فهود طلبتك تكفى
فهد: عيوني لك آمري بس
اريج: المسكة ابي احد يجيبها وكلهم مشغولين
فهد: يووووه اروج مشوار
اريج: مو انت واعدني لا صار اللي ببالك اي شي اطلبه
تلبيه؟
فهد: ما اقدر اقول شي مسكتيني مع اليد اللي تعورني
ابشري يابنت عبدالعزيز غالية والطلب رخيص
اريج: ياااااارب يسعدك فهود ويحنن قلب عبورة عليك
وتخلي العرس بعد شهر
فهد من قلب :آآآآآآآمين.. زين باخذ عنوان المحل من خالد
ورايح
اريج: فهود تكفى لا تتأخر
فهد: ابشري .. الا اروج
اريج: هلا
فهد: وينها فيه؟
اريج: عندي
فهد: شلون طالعة ؟ اكيد قمر
اريج: فهد ترى بتتأخر .. روح بعدين اعلمك
فهد: ايه انصبي علي بعدين لا جاك بندر تنسين ابوك مو
عاد خالك .. فمان الله بس
اريج التفتت على عبير: يسأل عنك
عبير توردت خدودها : تسأل عنه العافية
اريج: عبير تعالي شوفي لي الطرحة من ورا احسها مو
ثابتة
عبير: اروج ما اتذكرك موسوسة كذا والله شكلك حلو
مر الوقت بين توتر اريج .. ودخلات البنات عليها ...
عبير اللي رجعت لها وجلست جنبها شافت جوالها يدق
وشافت المتصل اللي خفق له قلبها : اروج تعالي ردي
اريج اللي كانت تتصور ومو فاضية. ردي انتي
عبير: لا ما اقدر هذا فهد
اريج: اكيد جاب المسكة .. ياربي من يجيبها هاتيه بس
خليني اكلمه: هلا فهد
فهد: هذاني واصل شلون اجيبها لك
اريج: ماينفع تجيني البنات معاي بشوف وحدة من البنات
تاخذهم منك
فهد: ارسلي لي عبير
اريج: هذا اللي ناقص بعد.. والتفتت لغادة: غدو حبيبتي فهد
جايب المسكة تكفين جيبيها
غادة : زين بس انتي اركدي خلي المصورة تعرف تصورك
وراحت تجيب المسكة فهد اول ماشاف غادة حب يستهبل
عليها شوي: الحين انا طالب الورد يجي ياخذ الورد يجيني
الشوك؟
غادة: ماجيت عشان سواد عيونك جيت عشان اروج حبيبتي
ولا الورد حامض على بوزك تشوفه
فهد: هههههههههههه متعمدين كلكم تقهروني يعني
غادة وهي تاخذ المسكة منه : انت اصبر وهي بنفسها بتجي لك
فهد: ياااارب متى هاليوم بس






********************



وش هالنهار اللي طلع

والليل توه يالحضور

وش هالصباح اللي بدى

بالشمس والدنيا ظلام

لا لا ابد ما هو نهار

ولا صباح شق نور

هذي عروستنا (اريج)

مقبلة والليل شاب..


جت بالصباح العذب

وأهدت ليلها أبهى حضور

وجت بالنهار وكنها

تمشي على هام الغمام

خطوة خجل خطوة دلع

خطوة ترف خطوة غرور

خطوة تزيد الصمت صمت

وتجعل النظرة كلام



نزلت كأجمل عروس بأجمل ليلة والعيون كلها تناظرها
كانت السعادة تشع من عيونها ... وصلت لمكانها المخصص
لها والتفتت شافت كل اللي تحبهم حولها ... خنقتها العبرة
وهي تشوفهم وتشوف فرحتهم فيها ... كل شوي تجيها وحدة
تسلم عليها...والبنات انهبلو على شكلها الحلو ...
نزلو البنات بيدخلون الرجال ولبسو عباياتهم وقعدو تحت الا
خوات اريج كانو معاها بالكوشة بس مبعدين شوي عنها
دخل بندر وابوه وابو تركي وخالد وفهد ...
عبير ماصدقت نفسها وهي تشوف فهد مانزلت عينها عنه
فهد اللي يوم قرب منهم دورها بعيونه وشافها تناظره
وابتسم لها اما هي على طول نزلت عينها ..وارتبكت
ويهيأ لها من ارتباكها ان كل العيون كانت تراقبها وماكانت
تدري عن العين اللي من دخل فهد وهي تراقبها ولاحظت
نظراته لها......
قرب بندر وسلم على اريج: الف مبروك يالغالية
اريج: يبارك بحياتك
مسك يدها ووقف جنبها وجاها ابو بندر يسلم عليها وهنا
كانت بقمة احراجها من كبرت ماشافته وهذي اول مرة تشوفه
وتجمعو الكل حولها يسلمون ويباركون ...
كانت ليلة من احلى الليالي ... مايعكر صفوها الا وجود
رهف اللي كانت تحترق بداخلها قهر من شافت فهد يناظر
عبير .. هو قال لها انه خطب بس اليوم توها شافت اللي
خطبها...( رهف تصير بنت خالة سجى صديقة اريج )
طلعو كلهم وبقى بندر مع اريج ... وبعدها بشوي قام بندر
وقامت معاه اريج ... لبسوها عباتها وسلمو عليها خواتها
وامها وودعوها وبقلوبهم دعو ربي يوفقها في حياتها....
عند السيارة واقف خالد وفهد مع بندر يسلمون عليه ..
خالد: الله الله بإختي .. وانتبه لايجيني كلام بيوم انك مزعلها
تراها الغالية
بندر : اريج بعيوني والله
ودعوهم وركبو السيارة متوجهين للفندق يسوق فيهم فهد
فهد: وين ناوين تسافرون ان شاء الله؟
بندر: نقول تركيا بإرادة الله
فهد: حلو ماشاء الله .. اهم شي وناسة اروج
اريج كانت مكتفية بالصمت بحكم توترها ...وصلو الفندق
ونزل بندر . وجا لأريج يساعدها تنزل... مسك ايدها ونزلها
وطلعو جناحهم ...
بندر كان طاير من الفرحة : تفضلي
اريج دخلت الجناح وهي مستحية ووقفت مكانها وهي تتأمل
الجناح بندر حس بارتباكها الواضح وماحب يحرجها اكثر
يبيها تاخذ راحتها : هذي الغرفة والحمام(وانتو بكرامة)داخلها
انا بنزل اجيب باقي الأغراض من فهد.
اريج: طيب
طلع بندر وراحت لغرفة النوم وتذكرت الشنطة اللي فيها ملابسها
وراحت تاخذها من الصالة ... فتشت بقمصان النوم اللي حطوها
لها خواتها وهي تتحيسب عليهم ... دورت ولقت استر قميص
وخذت الروب وراحت للحمام ...تسبحت وطلعت وقفت عند
التسريحة تجفف شعرها ... حطت ميك اب ناعم ابرز ملامحها
وكحلت عيونها الواسعة ... وابرزت جمال شفايفها بقلوس فوشي
لماع.... بخت من عطرها على كامل جسمها ... راحت للباب
وهي مستحية تطلع .. طلت من الباب ماشافته بس شافت شنطته
يعني اكيد حط الاغراض ونزل ... انسدحت بالسرير تنتظره
يناديها للعشا .. ولانها مرهقة ماهي الا دقايق وغطت بنوم عميق
بندر رجع بعد ما نزل يعطي فهد اوراق عشان يأكد موعد رحلتهم
بعد ماكلمه يرجع له للفندق مرة ثانية وطلع ينتظرها تطلع له
بالصالة ... ويوم تباطاها قرر يروح لها طق باب الغرفة على
خفيف بس ماسمع رد.... فتح الباب وشافها نايمة على السرير
بدون غطا ... انقهر من قلب وكان وده يكفخها ويصحيها بس
ماهانت عليه خصوصا وهو يشوف شكلها البريء...قرب منها
حبها على خدها وغطاها .. وراح يتسبح ..طلع من الحمام وبدل
ونام جنبها ....
الساعة 9 الصباح تقريبا ... تقلبت على السرير وفتحت عيونها
بالبداية استغربت المكان اللي هي فيه ومجرد ما التفتت يمين
وشافته وهي تفز قاعدة... ( ياربي وش صار؟ انا شلون نمت)
حاولت تتذكر وعصرت مخها وآخر شي توصلت له انها كانت
تنتظره ونامت قبل يجي... التفتت له شافته مبتسم وحاط يدينه
تحت راسه ويطالعها: نايمة جنب جني؟
اريج ارتبكت وحاولت تغطي نفسها بأي شي مع انها لابسة
قميص طويل بس حست انها مو لابسة شي من نظراته لها
سحبها له وضمها على صدره :صباح الورد
اريج ابتسمت تخفي توترها: صباح الفل
بندر: الحين فيه زوجة بالدنيا تنام بليلة زواجها قبل يجي
زوجها؟
اريج: كنت مرهقة وتعبانة (وقالت بإحراج) وانتظرتك وما
حسيت بنفسي الا الحين
بندر: بس انا زعلان
اريج: من جدك عاد؟
بندر: اي من جدي ولا راح ارضى الا بشرط
اريج وهي تضحك وكأنها عارفة وش ناوي عليه : وشو
بندر يأشر على فمه: ابي بوسة
اريج شهقت : لا لا لا مابي وحاولت تقوم بس كان ماسكها
بقوة ومو معطيها اي مجال للهرب
ضحك بندر على شكلها : زين بوسيني على خدي واسامحك
شوفيني تنازلت لازم انتي بعد تتنازلين
اريج وخدودها حمر من الاحراج : طيب غمض عيونك
بندر غمض عيونه شوي وهو يسترق النظر لها واريج
انتبهت له : لا غشاش غمض زين
بندر: هههههههههههههه يالله
قربت منه وباسته على خده بسرعة وحاولت تبتعد عنه
بس هو سحبها له وضمها اكثر وماترك لها اي مجال
للمقاومة ......






****************************





بعد زواج اريج بأسبوع .. اجتمع ابو تركي بعياله وفهد
بعد ما اتخذ قراره انه يسلم لهم كل اشغال الشركة
ويكتفي هو بالإشراف عليهم... خصوصا بعد ماكبرو
وصار يقدر يعتمد كليا عليهم ...
ابو تركي: مثل ماتعرفون انا كبرت وماعاد فيني شدة على
الشغل مثل اول .. وانتو ماشاء الله اقدر اعتمد عليكم
تركي: انت الخير والبركة يبه
ابو تركي: بس يابوك مابقى بالعمر كثر اللي راح وانا ابي
ارتاح بهاللي بقالي من عمري
تركي: لك طولة العمر يبه
ابو تركي: يابوك انا مجمعكم ابي اقسم عليكم الشغل وانتو
ان شاء الله ما انتم مخالفين معاي... انت ياتركي راح تكون
المدير العام للشركة واي قرار يصدر او مناقصة انت المسئول
الاول عنه.. وانت ياخالد بتكون المدير الاداري اللي راح تكون
مسئول عن جميع الأقسام وتساهم في القرارات الإدارية
اما انت يافهد راح تكون المدير المالي وكل المعاملات المالية
بتكون تحت تصرفك ... كذا راضين؟
فهد: مابعد كلامك كلام يا ابو تركي
ابو تركي: اي شي تختلفون حوله يرجع امره لي وانا انهي
هالخلاف بإذن الله
تركي: ان شاء الله ماهنا خلاف يالغالي
ابو تركي : الله يخليكم ويحفظكم ... باقي الموظفين راح يبقون
بوظايفهم ... ومراكزكم انتو غطوها بأي موظف تشوفونه
يستحق هالمراكز..
تركي: ان شاء الله
ابو تركي: وصل كلامي كله؟
تركي: اكيد ومثل ماتبي
ابو تركي التفت لماجد اللي قاعد معاهم بدون مايتكلم:ماجد
ماجد: سم يبه
ابو تركي: متى تبي تريحني وانا ابوك؟
ماجد: افا يالغالي وش انا متعبك فيه؟
ابو تركي : حالك هذا متعبني
ماجد اللي فهم قصد ابوه: يبه واللي يخليك انا مرتاح
ابو تركي: ولمتى وانت ماتفكر الا بنفسك؟ مافكرت بأمك
اللي شايلة همك؟ وانا اللي كل ماشفتك ضاق صدري ..
خلنا انا وامك مافكرت ببنتك اللي تبي من يربيها .. امك
وكبرت وخواتك كل وحدة ببيت رجلها وهي تبي من يقابلها
ماجد: يبه تكفى
قاطعه ابو تركي: انا خليتك من اول على راحتك بس وضعك
ماهوب عاجبني انت بشغلك وبنت كاسرتن خاطري تبي من
يشوفها ويداريها
ماجد: زين انا اوعدك بفكر بس انت لا تضغط علي
ابو تركي: والله ياوليدي مابي الا مصلحتك
ماجد: ان شاء الله يبه بس عطني وقت افكر
كملو جلستهم سوالف وضحك ووناسة ......





*********************************




طالع من الدوام ورايح للبيت ... ازعجه جواله اللي
صاير يدق باستمرار وقرر يرد هالمرة : يانعم
...............: فهد؟
فهد: اي فهد وش عندك؟
رهف: فهد ليش تسوي فيني كذا؟
فهد: رهف رجاءً ماني ناقص قلق... قلت لك اني خاطب
وكلها شهرين بالكثير واملك
رهف: شلون يعني؟
فهد: يعني انسي فهد
هنا رهف بدت تصيح : فهد والله ما اقدر انساك شلون
تبيني اعيش حياتي من دونك
فهد: رهف وبعدين؟
رهف: ليش كذبت علي؟ ليش قلت لي انك تحبني وماراح
تتزوج الا انا؟ ... كل اللي رفضتهم عشانك وعمري اللي
راح وانا انتظرك مايسوى عندك شي؟
فهد: اوووف ترى محد طقك على يدك وقال صدقيني
وبعدين انتي ماتناسبيني ... اللي تناسبني لقيتها
رهف هنا عصبت من تذكرت نظراتهم لبعض بعرس
اريج:وش فيها زود عني؟
فهد ببرود يقهر: كلها زود عن كل البنات مو بس انتي
جمال ودلال وعزة نفس... يعني ماترمي نفسها على احد
وافهم يافهيم
رهف انقهرت منه: وش تقصد؟
فهد: ما اقصد شي ورجاءً لا عاد تتصلين فيني
رهف زاد صياحها : فهد والل يسلمك بس اسمعني
فهد: مابي اسمع شي انا وصلت البيت وابي انام يعني
لاتزعجيني ورقمك لا اشوفه فهمتي؟
رهف : بس فهد
فهد: يالله مع السلامة ... وسكر بوجهها بدون مايسمع
باقي كلامها ...
نزل من سيارته ودخل البيت وهو ضايق صدره حيييييل
لقى امه قاعدة بغرفتها دخل عندها ودنق حب راسها
وقعد جنبها : شلون الغالية؟
ام فهد: والله يمه احس راسي يدور فيني ...
فهد: تبين اقيس لك الضغط؟
ام فهد: ياليت يمك
قام فهد يجيب جهاز قياس الضغط وقاس ضغط امه لقاه
مرتفع شوي : يمه وش صاير؟
ام فهد: ولا شي يمه والله من قمت من النوم وهذا حالي
فهد: هذا من عشاك البارح انا قايل لك ملحه زايد بس
انتي ماطاوعتيني
ام فهد: الله اللي كتب وانا امك
فهد: اي يمه بس انتي بعد احرصي على نفسك تراك غالية
ام فهد: ابشر وانا امك هات لي دواي ابي ارقد شوي
راح فهد جاب لها حبوب الضغط وكاس موية : سمي يمه
ام فهد: الله يوفقك يمه ويفرح قليبي فيك
فهد: ادعي لي يمه تكفين
ام فهد: والله اني كل ماقمت وقعدت دعيت لك
فهد: الله لا يحرمني منك
حب راس امه وطلع غرفته ومايدري ليش يحس بضيق
في صدره ......






**********************************







توهم رجعو من برا وداخلين الفندق .... اريج سبقت
بندر تتسبح بس بندر لحقها ومسكها : اقعدي انتي
اعرفك لا سبقتيني بتنامين
اريج: هههههههههههههه لا والله جوعانة ابي آكل
بندر: زين بتسبح وعقب بطلب لنا شي ناكله
اريج رضت بكلامه وطلعت بالصالة ... فتحت التلفزيون
وقعدت تقلب بالقنوات ومو عاجبها شي ...
راحت للثلاجة وخذت لها سنيكرس وقعدت تتسلى فيه
وتفشلت يوم قال لها بندر: ماقدرتي تصبرين الين اطلع؟
اريج: والله جوعانة
بندر حس انه احرجها: عليك بالعافية يارب انا بعد ميت
جوع روحي تسبحي وبدلي تلقين العشا جاهز
اريج قامت بسرعة: زين
بندر: حبيبتي
اريج: هلا
بندر: وش تبين اطلب
اريج: اللي تبي تاكله جيب لي نفسه
بندر: زين لا تطولين اخاف تجين ماتلقين شي
تريج: ههههههههه ياويلك كان اخليك تنزل تجيب لي
بنفسك
ضحك عليها بندر ...
بعد نص ساعة طلعت له اريج وهي لابسة فستان سماوي
شيفون ...ولامة شعرها على فوق ومنزله خصل على وجهها
حاطة قلوس وردي وماسكار على رموشها
قعدت جنبه : يمممممي ريحة الأكل تجنن
بندر: سمي بالله
اريج: بسم الله وبدت تاكل ... للحين اريج تستحي من بندر
وماتقدر تتصرف بحرية كثير خصوصا وهي تشوف نظراته لها
اللي تحس انها مقيدتها ومو مخليتها تاكل وتتصرف باريحية
بندر يقرب لها الشوكة يبي يأكلها وهي تضحك
اريج: هههههههههه بندر
بندر : عيونه... ذوقي هاللقمة من يدي بس
فتحت فمها وكلت من يده ... قرب منها وباس خدها وهمس
بكل شوق ووله: احبك
اريج استحت ونزلت راسها ..
بندر: تكفين قوليها
اريج: بعدين
بندر: كل يوم تقولين بعدين ... عشان خاطري ابي اسمعها
اريج: اممممم بقولها لك لا صرنا بالغرفة
بندر: وش معنى ؟
اريج: بتكون الغرفة ظلام اقولها لك بدون ماتشوفني
بندر: الظاهر اني متزوج جنية ماتبوس الا بالظلام ولا تقول
كلام حلو الا بالظلام بعد..
اريج: انت وش سالفتك مع الجن ... ترى اخاف
بندر: هههههههههههه امزح ياقلب بندر انتي
كملو عشاهم وبندر كان مستعجل يبيها تخلص بسرعة عشان
يسمع الكلمة اللي صار له فترة يطلبها تقولها له وهي تتغلى
عليه ... اما اريج اللي شبعت وقعدت تتغصب بالأكل تبي تولع
بندر وتخليه ينتظرها اكثر
بندر وهو يطالعها : احس الدعوة صارت عناد
اريج فطست ضحك: هههههههههههههههههههههه
بندر شالها وهو يضحك : بتقولينها غصب عنك
اريج تصارخ: بندر نزلني تكفى اخاف اطيح
بندر: مانيب منزلك الين اسمعها
اريج: والله لاقولها بالغرفة ..
بندر: لا تقولينها الحين ولا تحملي اللي يجيك
اريج خافت من بندر تعرفه عنيد مثلها : بندر تكفى نزلني
بندر: قلت مانيب منزلك يالله بسرعة .. وصار يدور فيها
يبي يخوفها وهنا بدت تصارخ وخافت تزيد عناد ويزيد
هو تهور غمضت عيونها : احبك بندر والله احبك
بندر طار من وناسته : وشو ؟
اريج: قلتها
بندر: وش قلتي ماسمعت؟
اريج بهدوء ونعومة : احــبــك
بندر ذاب فيها راح فيها الغرفة وهو شايلها ومازل تحت
تأثير كلمتها اللي ذوبته على الآخر






***************************






اليوم اول ايام شهر رمضان المبارك .... وباقي شهر ويوم
على ملكة عبير وفهد اللي تحددت بثاني ايام عيد الفطر...
ابو تركي اقترح على زوجته سارة يخلي الملكة ببيته الثاني
لانه اوسع واكبر وهالبيت ماراح يكفي معازيمهم بس ام عبير
اعترضت ماتبي احد يعكر عليها فرحتها ببنتها ...
واتفقو بالآخر تكون الملكة بمزرعتهم لانها واسعة حيل وراح
تكفي كل معازيمهم خصوصا ان اخوان سارة جايين
وكلمو عبير اللي عجبها الاقتراح ورضت فيه خصوصا ان
مزرعتهم مو ذاك البعد عن الرياض .....
وفهد اللي رضى باقتراحهم واكيد اللي يريح عبير يريحه
وصار يعد الأيام والليالي ينتظر اللحظة اللي راح تجمعه
مع حب حياته ووقته كله يتخيلها وهي جنبه ...
ببيت ابو تركي مجتمعين كلهم على فطور مسويه للكل
جامع عياله وبناته وام فهد وفهد...
عبير اللي من شافت ام فهد داخلة عليهم فز قلبها وتمنت
من الله انها تلمحه لو طيف بس..
نفس الشعور كان يراود فهد اللي جاي هالمرة وهو واثق
انها له وكلها ايام وتكتب زوجته .... والشوق يسبق خطواته
للي يفصل بينه وبينها بضع خطوات ...
ومبين عليه هالشوق بسرحانه وشروده . اما خالد وبندر
استلموه تعليقات وضحك...
خالد: كلها كم يوم وتشوفها ترفق بعمرك بس
فهد عرف انهم يقصدونه والتفت عليهم : احد قال شي
الحين؟
خالد: مسوي مو هامه وهو بغى بتجنن علينا يوم قلنا
له مافي عرس الا بالصيف
فهد: ها ها تصدق انك ظريف.. وقام من عندهم
تركي وهو يضحك: ههههههههههههه اول مرة اشوف
فهد ينحرج بس تراكم زودتوها شوي
بندر: لا زودناها ولا شي احنا دايم كذا بس هو صاير
حساس
ابو تركي قطع عليهم سوالفهم : خلو عنكم هالكلام الفاضي
وروحو جيبو الفطور الأذان مابقى له شي
قامو العيال يجيبون الفطور من المطبخ وقامو البنات
يجهزون الفطور .. وقامت عبير بس استوقفها صوت ام
تركي: على وين؟
عبير: بروح اجهز الفطور مع البنات
ام تركي: اقعدي انتي اكيد فهد جاي معاهم
عبير قعدت بدون اي اعتراض مع انها بداخلها ملايين
الاحتجاجات ... ودها تشوفه وتكحل عينها بشوفته
وفهد كان يمني النفس انه يلمحها ولو بالغلط بس للأسف
ماشاف بالمطبخ الا بنات خواته ....
افطرو وصلو وقعدو يكملون فطورهم وكل سوالفهم عن
ملكة فهد وعبير وتخطيطاتهم ومن يبون يعزمون ...
اريج: انا مو عازمة من صديقاتي الا سجى هي اقرب وحدة
لي
عبير: لا عادي اعزمي اللي تبغين
اريج: المعازيم كثير ومايحتاج اصلا علاقتي بباقي البنات
مو ذاك الزود
فاتن ولأول مرة تكلم عبير بأسلوب حلو: هالحين انتي وش
ناقصك؟
عبير استغربت ان فاتن تكلمها بدون هواش وردت عليها
وهي مبتسمة : ولا حاجة انا مخلصة من بدري اشياء كثير
بس انتظر فستاني يطلع .. قلت ابغى اخلص قبل رمضان
احسن ماودي رمضان كله يروح في الاسواق
فاتن: زين ماسويتي والله هذا شهر عبادة
ندى اللي مزهقها فارس بصياحه : اووووف طفشني
ام فهد: هذا انتم يابنات الحين كل شي تتشكون منه
ندى: يمه والله زهقني ماعرفت افطر ولا اصلي
ام فهد: ولدتس بعد من له غيرتس؟ مادامكم ماتتحملون
ليش تجيبونهم
فاتن: ياليته يجي يمه راضية بهمه وصراخه والله لو
يحرمني نومي راضية بعد ... ودمعت عينها
الكل تضايق من كلام فاتن... والبنات نزلت دموعهم من
كلامها...
ام فهد: وش هالكلام يمه .... ادعي ربتس احسن لتس
من هالكلام اللي لا يودي ولا يجيب
ام عبير: فاتن لا تبكين هذي حكمة ربي وماتدرين وين
الخيرة فيها ... وامر المؤمن كله خير,,, شوفيني انا
ماجبت الا عبير وقد ماحاولت وتعالجت اجيب غيرها بس
ربي ماكتب لي رغم انه مافيني حاجة
فاتن: بس على الأقل عندك عبير .. والله اني ابي لو واحد
بس نفسي اسمع كلمة ماما نفسي احس باحساس الأمومة
اللي انحرمت منه..
ام تركي: الله كريم وانا امك وعساه يعطيك ولا يحرمك بحق
هالشهر الفضيل
الجميع : آآآآآمـــين





********************************




على الساعة وحدة كلن راح لبيته .. عبير وامها استأذنو
الكل طالعين ولأول مرة يكون الجو هادي وماصار تنغيز
بالكلام مثل بالعادة ...يمكن لأن ام تركي تحاول تتقبل عبير
بحكم انها بتصير مرة اخوها ..
مشت طالعة من باب البيت تبي تروح لسيارة خالد اللي راح
يوصلهم لبيتهم ...واللي تمنته صار او بالأصح اكيد هو
ينتظرها شافته واقف مع خالد اخوها اللي معطيها ظهره
... انحرجت وماعرفت شلون تكمل طريقها ..
مشت بخطوات مستحية وامها لاحظت نظرات فهد لعبير
اللي يسترقها كل ما انشغل خالد عنه ....
ام عبير يوم قربت منهم: السلام عليكم
خالد+ فهد: وعليكم السلام
فهد: شلونك خالتي؟
خالد : ههههههههههه من الحين مسوي فيها احترام
وتقول خالتي
عبير ماتت ضحك على اخوها وفهد حس انها قاعدة
تضحك .. اما ام عبير عرفت انه انحرج وقالت وهي تناظر
خالد بنظرات عتاب : الحمدلله بخير انت كيفك
فهد: بخير بشوفتكم
خالد: طيب ممكن توخر عن السيارة لو سمحت؟
فهد مشى مبتعد عن السيارة رايح لسيارته ... بعد ماترك
امه ببيت اخته لانها نامت مبكر
عبير كانت مبسوطة ومستانسة .... صحيح انها لمحته
بس ارتاحت بشوفته وسماع صوته .. والحب اللي بداخلها
تحسه اكبر واعظم .....
وهم بالسيارة سوالف حبت عبير تنفذ اللي ببالها واللي
فكرت فيه من فترة والباقي على خالد: خالد بعد ماتوصلنا
فين بتروح؟
خالد استغرب سؤالها بس رد بتلقائية :اكيد البيت
عبير: طيب انا ابغاك في سالفة مهمة
خالد: خير ان شاء الله؟
عبير: لا تخاف مافي حاجة اذا وصلنا البيت نجلس بهداوة
ونسولف
ام عبير: يعني بيضايقكم وجودي؟
عبير باندفاع: لا ياماما من جدك انتي ؟ اصلا انتي عارفة
الكلام اللي بقوله
ام عبير تذكرت موضوع عبير اللي تبي تفاتح خالد فيه
وابتسمت : اهااا ان شاء الله ربي يوفق الجميع
وصلو للبيت ودخلو .... قعد خالد بالصالة وراحت عبير
للمطبخ : خلود تبغى قهوة؟
خالد: من بيسويها؟
عبير: انا
خالد: لا فكيني من شرك تبيني اتسمم
عبير: ياويلك من ربي ليه كذا تحطم طموحي انا قاعدة
اتعلم الطبخ
خالد: وماشاء الله تعلمتي تطبخين قهوة
عبير: يالله مرررررة بايخ
ام عبير: ههههههههههه انا بسويها بس روحي بدلي
وتعالي اجلسي مع اخوكِ
خالد: لا وش تبدل تعالي اقعدي الحين علميني وش عندك
عبير: كل خير ان شاء الله ... اممممم تبغى جلكسي؟
خالد: اووووف عبور ليش هالبرود؟
عبير: وانت ليه معصب.. على العموم ماراح انرفزك اكثر
ماقلت لي متى تبغى تتزوج؟
خالد يناظر عبير باستغراب: وشو؟
عبير: يعني متى مخطط انك تتزوج وتستقر بحياتك
خالد: تبين الجد؟
عبير: اكيد
خالد : بصراحة بالفترة الأخيرة صرت افكر بهالموضوع
كثير...
عبير: في بالك وحدة معينة؟
خالد: لا والله ماحطيت وحدة ببالي...
عبير: طيب شرايك انت انوي بس وعروستك عندي
خالد: ومن هي هذي؟
عبير: شهد صديقتي
خالد: اي شهد؟
عبير: وانا كم عندي صاحبة اسمها شهد هي وحدة
وانت اكثر من مرة وصلتها معايه
خالد: اييييه عرفتها ..بس وش الطاري
عبير: بقول لك بصراحة مو عشانها صاحبتي بس
والله الكل يشهد بأخلاقها العالية ... انسانة مثل العسل
قلبها مايعرف الكره والحقد ابدا ...
خالد اللي صار عنده نوع من الفضول يعرف عنها
اكثر: حلوة؟
عبير: قمرررر والله.. يعني انا راح اختار لك وحدة اقل
منك...خلود والله ماراح تندم وانا لو ماحسيت انك بتكون
مبسوط معاها مافاتحتك في الموضوع وتركت لك انت
الخيار .. بس والله من زمان اتمناها لك
خالد: بصراحة فاجأتيني بهالموضوع ومادري وش
اقول اصلا
عبير: لا تقول ولا حاجة انت خذ راحتك وفكر في
الموضوع من كل النواحي واي قرار تتخذه اكيد راح
اكون معاك فيه
ام عبير وهي داخلة عليهم بالقهوة : هاه كلمتيه؟
خالد: ماشاء الله مخططين وخالصين
ام عبير: ههههههههههه والله هي من زمان كل
ماراحت وجات تقول لي ادعي ياماما شهد تكون من
نصيب خالد
خالد التفت لعبير: لهالدرجة تتمنينها تصير لي؟
عبير: اكيد ...
خالد: الله يقدم اللي فيه الخير .. وقعدو يتقهوون
ويسولفون وبعدها استأذن منهم خالد رايح لبيتهم
وطول الطريق يفكر بكلام اخته عبير . من فترة
وهالموضوع شاغل باله ... بس كلام اخته اليوم
خلاه يفكر بشهد ..( اذا مثل عبير بكون انسان
محظوظ اكيد ) رددها خالد بداخله ...





*****************************



اقبل العيد بفرحته ... والفرح انتشر بكل مكان
الجميع تعمر قلوبهم السعادة ... ابو تركي واخوانه
وخوات ام تركي وامها ... واخوان ام عبير معيدين
بالمزرعة اللي راح تتم فيها بكرة ملكة فهد وعبير
اللي راحو لها بعد صلاة العيد على طول ...
بداخل الفيلا الكبيرة اللي تتوسط هالمزرعة ,,
اجتمعو كل البنات ( خوال عبير طلال ومحمد
جو لهم بالرياض وبيمشون للطايف ثالث ايام
العيد ... طبعا حاتم اعتذر عن الجية ومحد حب يضغط
عليه وتركوه براحته )
عبير كانت مستانسة حييييل ببنات خوالها وقاعدة
معاهم ...
اماني تمازح عبير: يقولون من لقى احبابه نسى اصحابه
عبير التفتت لها : حرام عليك من زمان عنهم والله
اماني: اللي يشوفك يقول كل يوم والثاني شايفينك
ترى بالقوة نشوفك لو ماتجيبك اريج ولا ندى كان
مانشوفك
نوف : هي كلها يومين وبنروح خلينا ننبسط معاها
مرام : احسبي اليوم بس ولا بكرة ماراح تدري عنك اصلا
عبير: يعني لازم تنكدون عليه خلونا ننبسط اليوم ولا
تذكروني انكم بتروحون
اريج جات ركض لعبير: قووومي بسرعة
عبير قامت معاها : فيييين؟
وراحو ركض للمجلس وعبير ماتدري وش السالفة
وقفتها اريج عند شباك المجلس اللي يطل على مسبح
الرجال وشافت فهد لابس شورت وتي شيرت وناوي
ينزل للمسبح
عبير ولعت خدودها وانحرجت من منظر فهد : بايخة
وراحت ركض ... البنات شافو وجه عبير صاير طماطة
وعرفو ان السالفة فيها فهد
ندى اللي ميتة ضحك: وش قايلة لك الخبلة
اريج طالعة لهم وهي بتموت ضحك: هههههههههههههه
فاتكم منظر صراحة ليتني مصورته قبل
عبير: سخيفة
اريج وهي مو قادرة تسيطر على نفسها من الضحك:تخيلو
عبير استحت يوم شافت فهد بالشورت
فاتن: وانتي يالعايبة مسحبتها عشان تشوفه كذا؟
اريج: عادي بيصير رجلها
عبير زاد احراجها .. لانها بطبعها خجولة وطاري فهد
يخليها ترتبك ... خجل وحب وعشق
فاتن: اي بس للحين ماصار ولا انتي اعرستي وفصختي
الحيا مرة...
اريج: اعوذ بالله معقدة ترى الدعوة وناسة وسعة صدر
الجوهرة : خلاص عاد لا تقلبونها هواش اليوم عيد...
قبل الغدا بشوي راحت اريج تشوف بندر اللي ناداها تجيه
وقفت تسولف معاه وهو كل شوي يعلق على شكلها ...
جاهم فهد من بعيد: ماشاء الله مسوين غراميات من ورانا
بندر: اعوذ بالله انا نفسي افهم انت وخالد من مسلطكم
علي؟
فهد: ياخي افقدك ما اقدر اقعد من دونك؟
بندر: وعععععع ياشينها منك بس ...والتفت لاريج: انا
بروح الحين وانتي لا تبخلين علي بشوفتك
اريج استحت وماعلقت وراح بندر وعيونه تناظر زوجته
واريج جت تبي تدخل بس فهد استوقفها: اروج؟
اريج: سم
فهد: سم الله عدوك .. شلونها؟
اريج تذكرت موقفها الصباح وضحكت
فهد: قايل نكتة؟
اريج: لا ابد .. ماعليها بخير
فهد: سألت عني؟
اريج: وييييه ماعرفت الا عبير مستحيل تسأل
فهد: وليش ان شاء الله
اريج: خجولة مرة ومن يجي طاريك تولع حيا
فهد استانس على هالكلام: ياحبي لها والله
اريج: هالكلام قوله لا ملكتو الحين عيب
فهد: يااثقل طينتك بس مدري شلون بندر متحملك
لا وش قال بعد لا تحرميني من شوفتك << قالها
بلهجة تهكمية
اريج: فدييييته يموت علي
فهد: اقول لايكثر بس .. سلمي على عبير وقولي
لها فهد يقول لك كل عام وانتي بخير وبكرة ان شاء
الله يقولها لك بوجهك
اريج تكش على وجهه : روووح زين يسبني ويبيني
اخدمه ... مانيب قايلة لها
فهد: يابغضك والله روحي الله لا يشكر فضلك
راحت اريج وهي تضحك انها قهرت فهد اللي من اول
يحارشها ... بس بنفس الوقت تحب تحرج عبير وحبت
تشوف انطباعها...






*
*
*
*
*

انتهى الجزء الثالث عشر
لاتحرموني ردودكم الحلوة



•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

غموض الورد 20-07-09 10:07 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احبتي استميحكم عذرا على غيابي الذي قدره
الله علي .. والحمدلله على قضاء الله وقدره
واسأل الله عز وجل ان لايريكم مكروها فيمن تحبون

اللهم إني صبرت على البلاء فلم أجزع فامنحني درجة
الصابرين الذين يوفون اجورهم بغير حساب
فإنك القائل " إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب "



راح انزل لكم بارتين كتبتهم قبل وفاة عمي
واليوم اضفت تعديلاتي عليهم
اتمنى ان يرقى البارتين لذائقتكم




الجزء الرابع عشر



*
*
*
*
*


قاعدة ببيت خالتها والنار تغلي بصدرها ...مو قادرة
تصدق ان حب حياتها بيكون لغيرها . وانه بكرة راح
يبيع حب 5 سنين عشان عبير
رهف بترجي : تكفيييين سجى خلينا نروح
سجى: قلت لك مانيب رايحة ... الناس تبي تفرح
وانتي تبين تسوين مشاكل
رهف: ومن قال اني بسوي مشاكل؟ انا بروح اشوفه
سجى: ليش تبين تعذبين نفسك؟ رهف خلاص انسيه
فهد ماعاد هو لك واللي باعك بيعيه
رهف وهي تصيح: ما اقدر والله ما اقدر انتي تقولين
هالكلام لانك مو حاسة بالنار اللي في صدري
سجى : انا من زمان حذرتك منه ... قلت لك فهد مستحيل
يتزوج وحدة يكلمها وتطلع معاه.. نصحتك وحذرتك
من هالطريق .. وش لك بالحرام والله قادر يرزقك بالحلال
رهف: اللي راح راح والحب مو بيدي هذا شي غصب عني
سجى: لا تقولين مو بيدك محد طقك على يدك وقال لك
خوذي رقمه ولا كلميه ... محد جبرك تخونين ربك واهلك
وتطلعين معاه
رهف: سجى انا ماجيتك عشان تزيدين همي ترى اللي
فيني كافيني... تكفييييييين طلبتك ابي اشوفه
سجى كسرت خاطرها بنت خالتها : رهف ما اقدر اساعدك
في شي مايجوز
رهف: سجى والله مانيب مسوية شي بس ابي اشوفه
سجى : زين بروح واي شي يصير ماراح اتحمله بس
ياليت يارهف تنسين فهد وتشيلين صورته من بالك ...
والله مو ماخذه منه الا الشقى
رهف :آآآآآآهـ ما اقدر انساه الخاين الكذاب .. علقني
فيه وتركني ... 5 سنين اوهمني بحبه .. كل يوم يقول
لي انا ما اتمنى غيرك ...كنت غبية اللي صدقته
واللي قاهرني تركني بكل برود ولا حتى حاول يطيب
خاطري كذا فجأة وبدون مقدمات قال لي خطبت وانتهيتي
من حياتي... وزاد صياحها وعلا نحيبها
سجى قربت منها وحاولت تواسيها: رهف اذكري الله
والله انه مايستاهل دموعك اللي نزلت عشانه
قعدت تهون عليها بكم كلمة ... لحد ما حست ان رهف
ارتاحت شوي ....ودعتها واتفقت معاها بكرة من بعد
المغرب بيروحون لمزرعة ابو تركي مع راكان اخوها..





***************************





من الصباح والكل قايم يشوف له شغلة هاليوم غير
السعادة ترفرف بكل مكان ... بالصالة التجهيزات
قائمة على قدم وساق ... تنسيق طاولات وكوشة
والورود اللي راح توصل قبل المغرب ....
هالليلة راح تشهد اجتماع احلى حبيبين فهد وعبير
وراح تسطر اسمائهم بأحرف من ذهب...
الاتصالات كثيرة ... اللي تكلم المشغل يرسلون لهم
الكوافيرة بدري.. واللي تكلم المصورة ... واللي
تكلم محل الحلويات يجهزونها قبل المغرب....
ام تركي : ماجد واللي يسلمك روحو جيبو العصيرات
اللي حجزناهم السواقين كلهم مشغولين
ماجد: ابشري يمه الحين اروح.. بس طلعي لي جنو
تروح معاي
ام تركي : زين يمه بس لا تتأخر
راحت ام تركي تدور جنى لقتها مع خالتها اماني :جنو
تعالي يمه ابوك يبيك
جنى راحت تركض لجدتها وام تركي ناظرت الصالة
حولها وسألت اماني: خلاص طلعو؟
اماني : ايه راحو يقولون بيجي عامل بعد نص ساعة
ينسق الورود
شالت ام تركي جنى وراحت لماجد عند باب المدخل
ماجد اخذ بنته من امه : فديييتها بعد عمري اشتقت
لها ..
ركبها جنبه بالسيارة وراح يجيب العصيرات ...
جنى: بابا وين لوح؟
ماجد: بروح اجيب عصيرات عشان العروس
جنى: ابي عثير
ماجد: ابشري من عيوني وش تبين بعد
جنى حاطة اصبعها بفمها وتفكر وماجد مد يده
يشيل يدها من فمها : عيب يابابا مو حلو تحطين
يدك بفمك
جنى بكل براءة تطالعه: ابي ثبث
ماجد مافهم وش تبي : وشو؟
جنى: ابيييي ثبث
ماجد قولبها براسه وماعرف وش تبي بس
عشان مايزعلها قال لها : لا وصلنا تنزلين وتاخذين
اللي تبين ...
راحو لمحل العصيرات واخذ كل الكمية اللي حاجزينها
وعقب وقف عند بقالة بالطريق : يلا بابا تعالي
شالها نزل فيها للبقالة
جنى صارت تأشر على التشيبس : بابا ابي ثبث
ماجد يوم شافه مات ضحك هاللي محيره من اول
ومايدري وش هو
اخذ لها تشيبس وحلاو وعصير ومشى راجع للمزرعة
اول ماوصلو شالها ماجد ونزلها عند باب المطبخ :يالله
جنو روحي عند امي
راحت ركض واول مادخلت شافها محمد وجاها وهي
صارت تركض تبي تنحاش منه: مابي هذي حقي والله
ماتاحده وشافت غادة نازلة : عمتي سوفي همود ياحد
ثبثي
غادة ضحكت عليها: حمودي تعال حبيبي انا اعطيك عصير
محمد: ابي بطاطس
غادة: زين انا بعطيك تعال معاي .. راح معاها محمد
وجنى راحت لأم تركي بالصالة الداخلية






**********************





بعد المغرب صار كل شي جاهز ... والكوافيرة
تضع اللمسات الأخيرة على عبير .... البنات جهزو
والصالة تجهزت بالإضاءة والورود والدي جي
وصلت شهد مع امها ... وابوها اللي موصلهم
وبيروح معزوم عند اخوياه بمزرعة قريبة منهم
شاف خالد وسلم عليه
خالد: هلا والله يالله حيهم تفضلو ... خل اهلك
يدخلون من هنا
ابو سلطان ( اللي يصير ابو شهد ): يسلمك ربي
ياوليدي وعساها على البركة ...
خالد ماعرف الرجال بس رحب فيه مثل ماتفرض
عليه عاداته : يبارك بعمرك .. تفضل المكان مكانك
ابو سلطان: مشكور ياوليدي انا جاي اوصل اهلي
وماشي
خالد: لا والله ماتروح توصل الين عندنا وترجع
ابو سلطان: لا لاتحلف معزوم حولكم بوحدة من
هالمزارع ... بس جاي عشان بنتي جننتني تبي
تحضر ملكة صديقتها
خالد: ماشاء الله اجل صديقة عبير
ابو سلطان : اي والله ان شهد بنتي تعتبرها وحدة
من خواتها
خالد استوقفه اسم شهد ورغم انه شافها كذا مرة
بعباتها بس وده هالمرة يشوفها يمكن بعد كلام عبير
صار عنده فضول انه يعرفها: حياك من هنا وصار
يأشر على مدخل الحريم: من هناك مدخل الحريم
راح ابو سلطان ونزل اهله عند المدخل المخصص
للحريم وراح متوجه لمزرعة خويه .....
دخلو للمدخل المخصص لاستقبال الضيوف ,,,فصخت
عباتها وسلمت على خوات عبير وباركت لهم
شهد: اروج تعالي
اريج: سمي
شهد: وديني غرفة عبير
اريج: تعالي معاي .. وخذتها وطلعو لغرفة عبير... اول
مادخلت عليها وشافتها : واااااااااو والله قمر
عبير: هلا شهووودة
شهد: ياحياتي الف مبروووك
عبير: الله يبارك فيك وعقبالك يارب
شهد: هاااه وقعتي؟
عبير: لا لسى دوبي لابسة فستاني
شهد: ياعمري عبورة والله تاخذين العقل... احس اني
مستانسة وربي وحضنت عبير
نزلت اريج وصارت هي وخواتها وخالاتها وبناتهم
يستقبلون الضيوف مع ام فهد اللي قاعدة وكلن يجي يبارك
لها
فهد كان شعوره غير هالعالم اليوم يتوج حبه بملكته على
اللي ملكت روحه .... السعادة تشع من عيونه واللهفة اللي
بقلبه تسابقه لها ... حضر الكل وبدت مراسم الملكة بحضور
الشيخ اللي راح يملك عليهم .... اخذ خالد الدفتر واتصل
بأريج : هلا اريج تعالي خوذي الدفتر
اريج: زين وينك انت؟
خالد: هذاني جاي من عند باب المطبخ الخلفي .. اقدر اطلع لها
اريج: ايه الحريم بالصالة الكبيرة
خالد: زين الحين جاي مع السلامة
وراح لها ودخل من المطبخ طالع فوق مع الدرج الجانبي ..
اريج: لحظة بشوف من عندها... وفتحت الباب وشافت عبير
وامها وشهد قاعدين... رجعت له هات الدفتر بوديه لها
خالد: لييييش ابي اشوفها
اريج: ماينفع شهد عندها
خالد: خليها تتغطى
اريج: خلووود عن المصالة هات الدفتر
خالد: اوووووف .. وعطاها الدفتر ... دخلت وودت الدفتر
لعبير
عبير خذت الدفتر وقعدت تقرا اللي فيه وشافت اسم فهد اللي
يزين هالعقد سمت بالله ووقعت
اريج وشهد يباركون لها : الف مبروك
عبير: يبارك فيكم يارب
ام عبير حضنتها : الف مبروك ياعمري
عبير دمعت عينها: الله يبارك فيك يارب
ام عبير : لييييه الدموع حبيبتي لاتخربي مكياجك
عبير ابتسمت : طيب
ثواني تبعتها دقايق ووقت الزفة حان عبير بتوتر : ارييييييج
اريج: وشو وش فيه؟
عبير: اروج كيف امشي؟
اريج باستهبال : على راسك...
عبير: اروج
اريج: شلون يعني امشي مثل بالعادة بس ابطأ شوي
عبير: حاسة اني راح اطيح من طولي
اريج: انتي امشي بهداوة .. واذا حسيتي انك مرتبكة طالعي
فيني او في شهد واحنا ننسيك هاللحظة
عبير: طيب






******************************






على اضاءة خافتة .... وموسيقى كلاسيكية نزلت خطواتها بثبات
اول ماوصلت الدرجات الأخيرة شغلو الأنوار والكل التفت
يشوف احلى عروس .....
عبير كانت لابسة فستان فوشي ... بشك اعلى الكتف على شكل
فراشة مملوءة بالكرستالات ضيق من فوق ويتوسع من اسفل
الظهر شوي ... كان مبرز جمال لونها وجسمها ...
الميك اب كان شادو بنفس اللون والعين مرسومة بأزرق بحري
من تحت ... الروج بينك فاتح والتسريحة كيرلي ...
التفتت وشافت امها وابتسمت لها جات لها اريج ومشت معاها
قعدتها بالمكان المخصص لها ..والعيون كلها تطالع فيها وتذكر
الله .. كان جمالها ساحر واطلالتها تبهر .. والاجمل ابتسامتها
الصافية اللي تزين ثغرها ....
الوناسة والرقص حواليها . وهي تقريبا ارتاحت شوي....
ومن بعيد عيون رهف تطالعها ... كلها حقد وكره وبغض
اعلنو وقت دخول العريس .. وتغطو الكل الا خوات عبير
وام تركي وخواتها وبناتهم ... ورهف اللي رفضت تتغطى
سجى: انتي صاحية ؟
رهف: هو شايفني مليون مرة يعني عادي
سجى : رهف عن هالحركات اللي مالها داعي
رهف: هذاني لابسة عباتي والشيلة على راسي وهو بيطالع
فيها اصلا مو مطالع فيني
سجى: انتي اصلا تبينه يشوفك... يارهف اقصري الشر
ولاتخربين على البنت مسكينة
رهف: ومن قال لك اني شريرة هالحين؟ مو مسوية شي والله
سجى اسكتت وماعرفت تقول شي هي مو امها ولا ابوها
تفرض عليها شي وهي سوت عليها بس للأسف رهف عنيدة
دخل فهد وعيون البنات تطالعه وتسمي عليه ... والكل
يحسد عبير اللي خذت هالمزيون اللي كل البنات يتمنونه
وقف جنبها وبارك لها وعيونه مو قادر ينزلها عنها ,,,,,
كل مشاعره تفضحه بوجودها والشوق اللي بقلبه يحس ان
كل هالعالم تقراه .... لهفته لها واضحة بعيونه ..
هيام ووله وحب وغرام هو اللي يجمعهم اليوم ... مشاعر
ولا اعذب واحاسيس ولا اروع ... لبسها الدبلة والشبكة
وعيونه تناظرها .. وتهنيها ...
كل اللي يشوفونهم يعرفون انهم ذايبين بغرام بعض
رهف : شووووفي كيف يناظرها
سجى : حلاله اكيد بيناظرها
رهف: وربي ميت فيها نظراته فاضحته
سجى : انا قلت لك لا تجين انتي اللي اصريتي
رهف: آآآهـ يالقهر الله لا يسامحك يافهد
البنات قربو من خالهم واختهم سوالف وتبريكات ... واريج
نادت على خالها تبي تصوره: فهود
فهد التفت لأريج وطاحت عينه على اللي قاعدة بالخلف وفاتشة
انصدم وارتبك وكل مشاعره تبعثرت ...
من حسن حظه عبير كانت تكلم غادة وما انتبهت لشي.. حتى
اريج كان كل همها تصورهم
وفهد اللي من شاف رهف اعتفس وحس بخوف وقلق لا
تقول شي قدام عبير....
كل الوقت اللي قعده ماعاد هو حاس بشي
شعور خوف بداخله ونظراته كل شوي تروح وتجي لرهف وكل خوفه تتهور ويصير شي يهدم عليهم سعادتهم بهالليلة
تنفس الصعداء يوم قامو للمجلس الداخلي
يقعدون فيه.... مشت معاه بكل سعادة
دخلت لقت خوالها ينتظرونها سلمت عليهم وباركو لها وطلعو
وبعد سلمت على اخوانها وابوها ....
والكل استأذنهم طالع .. قعدو هو وياها والمصورة اللي بتاخذ
لهم كذا لقطة تجمعهم . لانها صورت عبير قبل صور فردية
قعدت حول النص ساعة تصورهم ,,,,, عبير كل شوي
تعترض ع الحركات اللي تبيهم يسوونها ... وفهد مستانس
ومايعترض على اي شي .. خلصت منهم وباركت لهم
واستأذنت طالعة ,,, وقعدو لحالهم ... بهاللحظات فهد من
وناسته بعبير نسى رهف وحضورها اللي وتره
فهد: كل عام وانتي حبيبتي... اخيرا تحقق حلمي وصرتي
لي
عبير اكتفت بابتسامة وهو قعد يتأملها ,,, مسك يدينها الثنتين
وقعد يتأمل ملامحها .. جمالها ... عيونها: عبير
رفعت عيونها له والتقت نظراتهم : مستانسة؟
عبير توردت خدودها : الحمدلله
فهد: اخيرااا تكلمتي مابغى يطلع منك الكلام...شلون دراستك
عبير: ماشي حالي
فهد: يعني يرضيك زواجنا بعد 8 اشهر؟
عبير بتوسل: والله دراستي صعبة ولازم اكون متفرغة
فهد: زين كسرتي خاطري ... بس من الحين اعلمك كل
يوم وانا عندك
عبير ضحكت وماعلقت وبداخلها ( ايه كثر منها )
ماتذكر كم مر من الوقت عليهم.... كل اللحظات كانت الاجمل
والعشق والطهر يغلف علاقتهم ....





**********************************





بعد ماراحو الكل قعدت مع البنات سهرانين يسألونها عن
اللي صار بينهم وتعليقات والكل مبسوط وماودهم ينامون
ويفوتون عليهم هاللحظات الحلوة ... وصلها مسج على
جواله .... فتحته قعدت تقراه..


ياقمر بالله قل لي من تكون ووش تكون
بعدما حيرت فكري ياقمرنا من دهاك

سافرت يمك حروفي بعد ظللها الجنون
وسلمتني لرمش عينك يتلاعب بي حلاك

وتهت بين الرمش مدري تهت مابين العيون
حسبها الله ياعيونك سببت لي ارتباك

جيت باوصفهم لقيت الوصف لايمكن يكون
لانهم فوق الوصوف وسرهم فيه الهلاك

حيرت شعري وفكري كيف باوصف سحر نون
هد ياقلبي دخيلك .... بعدما ربــي ابتلاك

..... فهد .......


توردت خدودها وبان عليها الخجل واريج اكيد ماتفوت
عليها هالحركات :اعترفي وش المسج اللي وصل لك؟
عبير: اشياء خاصة
اريج: مادام خاصة اكيد من فهود
عبير ضحكت وهي مستحية
اريج: وش مرسل لك؟
عبير: ياشيخة طيري ماراح تشوفيه كلام عادي
ندى: طيب ردي له
عبير: لا مو على طول بعدين يقول اني خفيفة
اريج: بعدي اختي تعجبيني
مرام: تتوقعين انه راح يتصل؟
عبير: مادري .. انا خلاص طفشت بروح ابدل
دخلت الغرفة .... تسبحت وبدلت ملابسها ... ولبست
لها بيجاما لونها رمادي ...انسدحت على السرير وفتحت
المسج وقعدت تقراه اكثر من مرة ..






***********************





رجعت مع سجى بنت خالتها لبيتها ... وحزن الدنيا كله
تحسه بعيونها..دموعها مو راضية توقف
سجى: قلت لك لاتروحين ماراح تكسبين الا الشقى وهذاك
من رحتي للحين تصيحين
رهف: يحبها الحقييييير.. انا قلت يمكن احد جابره عليها
سجى: اصحي لعقلك يارهف البنت بهالزمن محد يغصبها
تتوقعين بيغصبون الرجال...
رهف: بس فهد يحبني ياسجى والله يحبني
سجى: وانتي للحين مصدقة هالخرابيط؟ لو يحبك ماراح
لغيرك ... انا قلت لك من الاول هالشباب يلعبون بعقول
البنات .. ياخذك تسلية بس ولا جا وقت الجد والزواج
رماك وماسأل لا فيك ولا في حبك ومشاعرك
رهف: والله لاكرهه عمره .. واكرهه فيها مو انا اللي
يرميني هالرمية
سجى: تعوذي من الشيطان واطردي هالسوالف عنك
واتركي الرجال بحاله ... حرام عليك البنت وش ذنبها
رهف: ذنبها انها خطفت مني اللي احبه
سجى: البنت لو دارية انه يعرف بنات وعنده علاقات قبل
ماقبلت فيه ...
رهف: خلاص لا عرفت ان فهد لي وانا احبه هي اللي
بتعافه وتتركه ... ووقتها يجي يحب يديني عشان ارجع له
سجى : رهف وش هالكلام؟
رهف: رجاء لا تتدخلين هالكلام بيني وبينه وماراح اسكت
عن حقي ابد
سجى: تدرين عاد؟ ماراح اقول مو هذا اللي تربيتي عليه
لانك نسيتي تربيتك من مشيتي هالطريق .. بس اذا تخافين
الله اتركي البنت بحالها وخليها تتهنى بزوجها ...
رهف سكتت وماعلقت ... وبداخلها نار تغلي وتتوعد هالفهد
اللي جرحها وكسر اللي بداخلها





***************************







ثالث ايام العيد بيكون آخر يوم لخوال عبير اللي
بيرجعون للطايف هاليوم ..ورغم ان البنات نامو
متأخرات الا انهم على الساعة 10 تقريبا كانو
صاحين ....
صحت عبير بكسل ... مسكت جوالها تبي تشوف
الساعة كم .. لقت اشارة لمسج جديد...
فتحت المسج واتسعت ابتسامتها وهي تشوف من اللي
مرسل لها ...


صباح الكلمة الحلوة
صباح بليا حدود
أحبك ياترى تسمع
أحبك وانت المقصود
حبيبي كيف ابشرح لك
وشرحي للأسف مفقود
صباح يبتدي منك
لأنك نسمته اللي تسود
صباح يحتويه الكون
لأنك فيه انت موجود


كان ودها تطير من الوناسة ,.... المسج له تقريبا
حول الثلث ساعة من ارسله .... قلبت بجوالها
واختارت مسج مناسب وارسلته له ....


صباح النور لاأكثر
صباح الورد بأنواعه
صباح الشمس لــ تظهر
ونور الفجر وشعاعه
صباح السحب لــ تمطر
كل لحظة وكل ساعة
صباح الجوري المعطر
بدهن العود وأتباعه
وفوق أكثر ماتتصور
صباح الامر والطاعة


فهد كان يتمشى بالمزرعة مانام الا شوي من وناسته
يحس نفسه طاير ومو قادر انه ينام ... سمع صوت
المسج .... طلع جواله من جيبه وفتح المسج يقراه
( ياااالبييييييه) قالها من قلب وهو يقراه... وماقدر
يخفي شوقه اكثر واتصل فيها ...
عبير بعد ما ارسلت المسج .. كانت منتظرة يجيها
منه مسج بس جوالها دق رفعته تبي تشوف مين
واول ماشافت الرقم وهي تفز من مكانها واللي
رحمها ان البنات سبقوها للصالة تحت << اصعب
شعور اول مكالمة انواع الإحراج بقوة
ردت ويديها ترتجف: الو
فهد: هلا والله هلا بهالصوت <<الأخ جريء
عبير بنعومة : هلا فيك
فهد: اليوم احلى صباح بحياتي اللي تصبحت فيه
على صوتك...
عبير:..................
فهد: يالبى اللي يستحون ياناس .. شلونك؟
عبير: الحمدلله
فهد: وحشتيني
عبير: ههههههههههههههه امداك يعني
فهد ذاب من سمع ضحكتها : اجل لو اقول لك ابي
اشوفك الحين وش يصير؟
عبير: مستحيل
فهد: عبوووورة ليش
عبير: ماينفع والله ... بعدين ابغى اجلس مع بنات
خالي قبل يمشون...
فهد: من الحين بدينا التصريفات ... بس مسموحة
يالغالية
عبير: طيب
فهد: طيب؟ وين اصرفها هذي؟..
عبير: ههههههههههههههههههه
فهد: مبسوطة قلبي؟
عبير: الحمدلله مرررة مبسوطة
فهد: زين افطرتي؟
عبير : لا لسى دوبي صاحية ومانزلت للبنات تحت
فهد: اوكي ما اعطلك روحي افطري ...
عبير: اوكي
فهد: توصيني شي؟
عبير: لا بس سلامتك
فهد: الله يسلمك ويخليك لي يارب... مع السلامة
عبير: باي ........ سكرت منه وهي ودها تصارخ
وتسمع العالم صوتها وهي تعلن حبها له





*********************************





قاعدين البنات بالمجلس الداخلي .... ورافعين المسجل
ع الآخر ورقص وخبال ..<<ماكفاهم رقص البارح
غادة دخلت عليهم وهي تضحك: وربي مو صاحين
وش فيكم استخفيتو
الجوهرة: الدنيا عيد نبي نفلها
غادة: ومجننين ريمو معاكم .. صايرة تموت بالرقص
من تسمع طق قامت تهز
البنات ضحكو وريم انحرجت : يممممممه
غادة: ههههههههههههههه وانا الصادقة كل ماجيتك
لقيتك ترقصين
فاتن: خليها تتهنى بعمرها توها صغيرة
غادة: شفتي هالبنت؟ وربي نسخة عمتها اريج
اريج: ياعمريييييييي لها الفخر والله
غادة: امحق فخر .... ليتها طالعة على ندى اللي كلها نعومة
ولا على فاتن العاقلة ... ولا مثل عبير الهادية ... ماطلعت
الا على الخبلة
اريج: لبى خبالي والله يكفيني انه عاجب رجلي
فاتن: ههههههههههههه وافق شن طبقة
غادة: عبير
عبير التفتت لها : هلا
غادة: تعالي امي مضاوي تبيك
عبير: طيب.... ( والتفتت على البنات ) تتوقعون وش
تبغى مني؟
اريج: يمكن تبي تقول لك انك ماجزتي لها
عبير بققت عيونها: جد؟
غادة: لا وش الجد خبلة انتي تصدقين تعالي بس
وراحت عبير معاها وهي ماتدري ليش تبيها ... دخلت
عند الحريم وسلمت وراحت لأم فهد وحبت راسها
سحبتها ام فهد من يدها : اقعدي يمه
قعدت عبير بدون ماتتكلم ... وام فهد قعدت تطالعها
مبتسمة وهالشي ريح عبير .. بعد ماخوفتها اريج بكلامها
ام فهد بكل حنية : شلونتس يمه عساتس مستانسة
عبير: الحمدلله يارب ان شاء الله انتي مبسوطة مني
ام فهد: والله يابنيتي اني اتمناتس اليوم قبل باتسر مير الله
يوفقتس بدراستس
عبير: آمين
وسحبت من جنبها علبة حمراء من الشامواه وقدمته لعبير
وابتسامتها مازالت مرسومة على وجهها اللي خطه الزمن
بتجاعيد تحكي عمر مضى : خوذي يمه هديتس وعساها
تعجبتس... وتراها مو قدرتس تستاهلين الزين كله
عبير استحت من ام فهد وطيبتها مدت يدها وخذت الهدية
وفتحتها ..فتحت فمها تعجب وهي تشوف الهدية اللي كانت
عبارة عن قلادة من الذهب الأبيض تزينها احجار الألماس
الأبيض الأنيق وفي النص حجر من الياقوت الأحمر ...
عبير بفرحة : شكراً ياخالة ليه كلفتي على نفسك؟
ام فهد: ماهنا كلاافة وانا امتس محد اغلى عندي من فهد ... واكيد مايغلى شي
على مرته الله يجمعكم قريب ويفرح قلبي فيكم واشوف
عيالكم قبل ما اموت
عبير: ان شاء الله بعد عمر طويل يارب.. وقامت حبت
راسها .. ورجعت للبنات وهي طايرة من الفرح
ام فهد وهي تشوفها رايحة: الله يابنيتي يوفقتس وييسر
امورتس ...
دخلت على البنات اللي تسابقو لها وهم يشوفون العلبة
بيدها وكل وحدة تبي تشوفها اول...
اماني: وش هالحركات بدينا من هالحين هدايا ... والله
خطيرة يابنت عمي علقتي الولد وامه
اول مافتحت اريج العلبة وشافت اللي فيها : وااااااااااو
غش وربي غش ... الحين بعروسنا تهدينا اي كلام
واحنا بنات بنتها وعبير لها الغالي؟
عبير شهقت: اووووووووف حاسدتني اروج
غادة : هذي بتصير حرم فهد الغالي ومايحتاج اعلمكم
وش كثر غلاته عند امي مضاوي
اريج: لا مابي غش تجيب لي مثله ولا اتبرا منها
فاتن تطقها : اريجوه وجع وش قلة الحيا هذي تبين
خلي ام رجلك تجيب لك
اريج : هههههههههههههههه امزح اعوذ بالله ماتعرفون
المزح
وطلعو البنات يشوفون الغدا ويقعدون واريج باقي كلام
بقلبها لازم تقوله لجدتها ...
وهم قاعدين على الغدا اريج تمازح جدتها: الله لنا الغالي
راح لعبير ولا احنا مالنا الا الرخيص
ام فهد فهمت كلام اريج وقعدت تغمز لها بعيونها وتتوعدها
بنظراتها تبي تفهمها تأجل هالكلام بوجود اهل عمانها واهل
خوال عبير
بس اريج مكملة : هذا وتوها ما اعرست اجل وشلون لا
اعرست عز الله نستنا
ام فهد بكل برود: تستاهل اكثر ويستاهل الغالي
فاتن تأشر لأريج تسكت لانها حست ان جدتها ممكن تنفجر
فيها وتهزأها خصوصا ان الحريم الكبار عند كلمة الحق
ماعليهم في احد...
تغدو وقعدو مكملين سوالف قامت غادة وجابت الحبوب
لجدتها تآخذها اللي كانت قاعدة لحالها بزاوية الصالة
ام فهد: صوتي لاريج تجيني تعطيني دواي
غادة: زين يمه
وراحت غادة وهي ميتة ضحك لانها عارفة جدتها وش
راح تسوي لاريج...
غادة قربت من البنات اللي قاعدين: اريج روحي ودي لامي
مضاوي دواها
اريج خذت الدوا من غادة وراحت لام فهد تعطيها ..اول
ماقعدت جنبها طلعت لها حبة من دواها ومدتها لها مع كاس
موية: سمي يمه
ام فهد خذت حبوبها وشربت بعدها الموية ومسكت يد اريج
وقبصتها من فوق الكوع : الحين ياقليلة الحيا ماتستحين ؟
ولا تحشمين احد
اريج: آآآآي يمه امزح والله
ام فهد: وهذا وقت مزحتس ماتخيلين ولا تستحين
تحرجين البنت قدام هالناس كلها
اريج: يمه فكي يدي والله تعورني..توبة ما اعودها
وفكتها ام فهد: روحي الحين وياويلتس لو سمعت هالسوالف
مرة ثانية ما اكون الا ماصعتس من رقبتس
اريج راحت تركض: سمعا وطاعة يالغالية
اول ماوصلت للبنات راحت لغادة : تعااااالي
وغادة قامت تركض وهي تضحك : اروج وربي ماقالت لي
شي
اريج: هين هين والله لاوريك
ريم يوم شافت اريج تطارد امها راحت ركض ومسكت
عمتها: خلاااص وقفو
اريج اللي حست انها ماراح تقدر توصل لغادة اللي طلعت
فوق راحت لعبير المسكينة: ومسكتها مع اذنها : شوفي
شوفي اللي بيدي بسبتك
عبير: وانا وش سويت؟
اريج: احد قال لك تاخذين خالي
ندى: ههههههههههههههه اريج والله انك من تزوجتي انخبلتي
الجوهرة: والله انها خبلة من اول فكي بنت عمي احسن لك
اريج: وش دخلك انتي شي بيني وبين اختي
عبير سحبت يد اريج وقامت : يلا يابنات طلعنا نصلي العصر
لو قعدنا هنا ماراح يخلو الأمر من ضحايا
راحت لها اريج قبل تطلع وباستها على خدها: ياعمري ياناس
هالبنت ملاك ماعمرها آذت احد
ضحكو البنات على اريج اللي كل شوي لها مود غير







************************************






بعد صلاة العصر مشو خوال عبير وودعوهم على امل يلتقون
فيهم بأقرب اجازة....
وباقي العوائل راح تمشي بعد العشى وكلن بيروح بيته ....
خالد اتصل بعبير : السلام عليكم
عبير: هلا خلود وعليكم السلام
خالد: مشغولة؟
عبير: لا عادي ليه؟
خالد: تعالي ابيك
عبير: طيب بس فين؟
خالد: البسي عباتك واطلعي لي
عبير: طيب دقيقة
راحت عبير لبست عباتها ونزلت تحت ...راحت لمدخل
الفيلا لقت خالد ينتظرها : احد قدامي؟
خالد: لا عادي تغطي بنروح من هنا... وشافته يأشر جهة
اسطبل الخيول... مشو مع بعض بدون اي كلام
عبير: كيف العيد معاك
خالد: اكيد من احلى مايكون
عبير: خلود مايجينا احد هناك؟
خالد: لا ما اتوقع اغلب العيال مريحين .. تعالي نقعد هنا
وقعدو على كراسي قريبة من الاسطبل
وبعد تردد تكلم خالد: عبير
عبير: هلا
خالد: بصراحة انا فكرت بكلامك واستخرت وحسيت اني
مرتاح كثير
عبير بفرحة: والله خلود؟
خالد: بس ابي اعرف اول انتي مكلمتها؟
عبير: لا بصراحة ماحبيت اقول لها حاجة قبل اكلمك ..
هي من زمان كانو مسمينها لولد عمها بس هي ماتبغاه يعني
الولد مو اوكي ... وكانت خايفة اهلها يجبرونها عليه
خصوصا انه مافي احد كان يتقدم لها عشان عارفين بكذا
بس الحمدلله في الصيف لما فتح عمها معاهم الموضوع
رفضت وقالت انه مايناسبها ...
خالد: يعني مافي اي مشاكل؟
عبير: مع بيت عمها الا صار بينهم زعل مثل ما انت عارف
بعض الاهل لو ولدهم كله عيوب شافوه ملاك..بس هي اهم
حاجة عندها اهلها راضين عنها
خالد: طيب ابيك تجسين نبضها بالأول قبل يصير شي رسمي
واذا حسيتي انها مقتنعة راح اكلم الوالد نروح نخطبها
عبير بسعادة بالغة: طيب .. بكرة ان شاء الله بروح لها وانا
متأكدة انها ماراح ترفض
خالد: ان شاء الله ... بس من الحين اعلمك حركاتك مع فهد
مابيها
عبير توردت خدودها وضحكت: اي حركات
خالد: يعني اذا وافقت ابي الملكة والعرس في شهرين ثلاث
بالكثير
عبير: هههههههههه وش عندك مستعجل؟
خالد: ابد بس خير البر عاجله
عبير: طيب ان شاء الله ماراح تعترض
كملو قعدتهم وسوالفهم وقطع هالسوالف اتصال على جوال
خالد: هلا فهود
عبير قلبها فز على طاري الحبايب وخالد التفت لها عقب ماسكر
وهو يضحك: قومي ادخلي وانا بروح لفهد قبل يدري وين
احنا فيه ويجينا
عبير قامت ورجعت هي وخالد وهي داخلة الفيلا لمحت فهد
قاعد مع تركي اخوها ...هو طبعا عرفها وابتسم من خاطر
لشوفتها واول ماقرب منهم خالد نط فيه فهد : وين رايح انت
وياها؟
خالد: وش لك دخل انت؟
فهد: لا والله؟ واكلمك اقول وينك تقول قريب
خالد: اييييه تبيني اقول لك اتمشى انا وعبير تجيني ركض
فهد: هههههههههههههه في هذي صدقت... شلونها؟
خالد: طيبة
فهد: وش عندكم رايحين تتمشون لحالكم؟
خالد: اسرار اخوية؟ ولاحظ قلت اخوية يعني لاتتدخل بين
البنت واخوها
تركي: انا مدري متى تكبرون.. كل ماشفتكم تتناقرون
فهد: انا انسان اكره الجدية مع الناس اللي احبهم ياخي الحياة
وناسة وسعة صدر
تركي: والحياة دايم مزح مافيها جد؟
فهد: جد بالعيد؟ ماتجي صح
خالد: هههههههههههههه غبي ماتعرف تفهمه ..هو يقصد
ان الجد بوقته لاصار موضوع او نقاش بس مادام الدعوة
وناسة نخليها كلها مزوح
فهد: الحمدلله اللي لحقت تقعد معانا وتونسني ولا قبل نص
ساعة قعدتهم مع تركي جاني اكتئاب
تركي: هههههههههههههههه ليته دوم......
كملو العيال سوالفهم وانقضت ايام العيد الثلاث بفرحها
وكل العوائل رجعو لبيوتهم ..... ولحياتهم الطبيعية






*********************************





قاعدة هي وعبير بغرفتها .... وماسكة يد عبير وتطالع
بدبلتها: والله حركات هالولد ذوق
عبير: عقبالك يارب
شهد: ان شاء الله يارب
عبير: يعني متحمسة للزواج
شهد: هههههههههههه بتمسكينها علي يعني
عبير: لا مو كذا بس لو انخطبتي في هذي الفترة ماراح
ترفضين؟
شهد: اذا الشخص اوكي ليش ارفض؟
عبير: يعني عشان بيت عمك وكذا ماراح يعترضون؟
شهد: مو من حقهم يعترضون ابد هذي حياتي وانا حرة
فيها وولدهم نصيبه مع غيري ... بعدين الناس بطلت
هالعادات الغبية ... البنت من تولد سموها لولد عمها
عبير: طيب لاتعصبين ترى انا مو عمك
شهد: هههههههههههه والله قهر عبورة
عبير: لاتقهرين نفسك ولا حاجة ... بكرة تتزوجين
اللي احسن منه
شهد: اللهم آمين يارب... وقعدت ترتب باغراضها
عبير: شهودة
شهد: همممممم
عبير: شرايك في خالد اخويه؟
شهد تركت اللي بيدها والتفتت لعبير: من اي ناحية؟
عبير: من كل النواحي شخصية واخلاق وشكل
شهد: من اللي اعرفه والنعم والله بس ليش هالسؤال؟
عبير: امممم يبغى يخطبك بس حاب يعرف رايك اول
شهد جات وقعدت جنب عبير: وشو؟
عبير:اللي سمعتي
شهد: عبورة فاجأتيني
عبير: لا تسوين فيها تستحين مني وحركات مالها داعي
والله ماراح تلقين مثل خالد
شهد:مو اسوي مستحية انتي ووجهك قلت تفاجأت بس
عبير: يعني ماعندك اعتراض مبدأي
شهد: لا والله اذا هو منك ياهلا به ومسهلا
عبير : هههههههههههههههه والله كذا بشوف نفسي
شهد: بس اكيد لازم افكر واستخير
عبير: طيب يعني ماعندك اعتراض يجون يتقدمون لك
رسمي
شهد: ان شاء الله
تمت الخطبة رسمية ... وشهد اعطت موافقتها النهائية
بعد اسبوع من تقدم لها خالد ....
وبعدها باسبوعين تمت الملكة اللي كانت مقتصرة على
العائلتين وبعض الاقارب ....






********************************





حست بدوخة وصداع فظيع ... تعبت وقررت تستأذن
وتروح للبيت ترتاح ...توجهت للبيت ووصلت له واول
مادخلت وهي عند الباب دارت الدنيا فيها وماعاد
صارت تشوف اللي حولها وطاحت ... صار لها اكثر
من عشر دقايق مرمية على الأرض ومحد حولها
واللي انقذها طلعة الشغالة تبي تروح تاخذ الأغراض
من السواق شافتها طايحة على الأرض مغمى عليها
وراحت لها تركض ... وصارت تضرب بخدودها تبي
تصحيها بس لا حياة لمن تنادي دخلت البيت ركض
ياني: مدام هادا عبير برا طايح
ام عبير ماتدري وش اللي سمعته بس طلعت ركض
لبنتها : عبير .. عبير حبيبتي اصحي
بس عبير لا مجيب ... التفتت للشغالة: روحي جيبي
عبايتي بسرعة .. وتعالي انتي شيليها معاية
اتصلت بالسواق يجهز لها السيارة ... لبست عباتها
وشالو عبير يمشونها ...
وبأقصى سرعة وصلو للمستشفى ونزلوها للطواريء
وماهي الا دقايق وكانو ابوها واخوانها موجودين
ام عبير راحت لابو تركي: بنتي ياعبدالعزيز مادري
وش صار لها
ابو تركي: مافيها الا العافية ان شاء الله بس اذكري الله
والتفت لتركي: روح اسأل عن اختك بسرعة
وراح تركي ... اما خالد قاعد مع ابوه ومطنش اتصال
فهد اللي راح يدوره في مكتبه ومالقاه ... وهم طبعا طلعو
من غير مايقولون له ....
مر وقت غير قصير وجاهم الدكتور : السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
الدكتور يكلم ابو تركي: انت والد المريضة؟
ابو تركي: ايه انا يادكتور بشر؟
الدكتور: الحمدلله هي طيبة بس تعاني من ارهاق وانيميا
حادة
ام عبير تنفست الصعداء: يعني بنتي مافيها حاجة يادكتور؟
الدكتور: لا الحمدلله مافيها شي بس حطينا لها مغذي لمدة
ساعتين وبعدها تطلع معاكم للبيت عادي
ام عبير: الحمدلله يارب .. يعني اقدر اشوفها؟
الدكتور: ايه اكيد تفضلو
دخلو على عبير اللي تغطت يوم دخل الدكتور ...
قربت منها امها : الحمدلله على السلامة ياقلبي وقفتي قلبي
والله
عبير: والله مادري وش صار فيه كنت تمام الصباح
وبعدين بديت احس بالتعب
ابو تركي: الحمدلله على السلامة يابنيتي .. ولا عاد تخوفينا
عليك
عبير: الله يسلمك يارب
كانت شاحبة ... ومبين عليها التعب والارهاق وتكلم الدكتور
عن حالتها لاهلها: اولا المريضة تعاني من سوء تغذية وقلة
نوم .. وارهاق جسدي وهذا اللي سبب لها فقر الدم الحاد
ام عبير: والله يادكتور انها تطفشني كل ماحطينا الاكل قالت
مالي نفس واذا اكلت من البساكيت والتشيبسات اما الاكل
اللي ينفع ماتقربه
الدكتور يطالع في عبير: ياعبير انتي مو صغيرة عشان
تهملين صحتك او ماتنتبهين لأكلك ,,, انا راح اكتب لك
فيتامينات .. تعوض نقص الحديد بس لازم تهتمين بالوجبات
الرئيسية .... وحاولي الاكثار من الاشياء اللي تكون غنية
بالحديد مثل اللحوم الحمراء والاسماك والخضار والورقية
مثل الخس والجرجير ... واشربي عصيرات مثل التوت
وكثري من اكل الزبيب ... وان شاء الله ماقدامك الا العافية
ام عبير: سمعتي؟ لا تقولي بعدين مالي نفس
خالد: اي بعدين من يرقص بعرسي؟
عبير: ههههههههههههههه وهذا اللي يهمك؟
خالد: لا والله ماتشوفين شر يالغالية
عبير: الشر مايجيك يارب
كتبو لعبير خروج ... وطلعت البيت ترتاح ... وراح
معاهم ابو تركي ... اما تركي رجع للشركة







*********************************






وصلت للبيت تسندها امها .... وطلعت غرفتها ترتاح
سلم عليها خالد ووصاها تنتبه لنفسها وطلع ....
انسدحت على سريرها .... : ماما الله يسعدك اعطيني
جوالي شوفيه في الشنطة .... عطتها امها جوالها
ام عبير: ارتاحي انتي الحين واذا صحيتي لازم تتغدين
عبير: ان شاء الله من عيوني... خذت جوالها لقت 22
مسد كول ... و3 مسجات .. شافت المكالمات اول لقت
5 من فهد و17 من شهد اللي شافتها وهي تعبانة وقالت
لها تطمنها اول ماتوصل البيت
فتحت المسجات ... اول مسج من فهد ( يسعد لي مساء
الورد... مادري اذا انتي في محاضرتك او لا ..بس اول
ماتشوفين المسج كلميني ... مشتااااااق لك )
شافت ثاني مسج من شهد ( عبورة تكفين طمنيني عليك
اول ماتوصلين )
والثالث بعد من شهد ( وينك فيه اشغلتيني والله )
اتصلت في شهد اللي من اول رنة ردت عليها : هلا
عبورة طيحتي قلبي وينك؟
عبير والتعب مبين في صوتها : الحمدلله انا تمام بس رحت
المستشفى ودوبي جاية
شهد: سلامتك ؟ وش قالو لك
عبير: الله يسلمك بس انيميا والحمدلله ماكانت حاجة ثانية
شهد: والانيميا بسيطة؟ عبورة تكفين انتبهي لنفسك
عبير: ان شاء الله ياماما
شهد: فاضية للطنازة وربي ... بس ليش مارديتي على
اتصالاتي والمسجات؟
عبير: والله نسيته على السايلنت بعد آخر محاضرة
شهد: طيب ماتشوفين شر وارتاحي الحين وبجي لك
بعد المغرب ...
عبير: اوكي ....... سكرت منها وقعدت تقلب بجوالها
ماودها تكلم فهد وصوتها تعبان ... وقررت تكتفي بمسج
وبعدها تنام .....كتبت المسج وارسلته ... وغطت في نوم
عميق ...




*******************************




قاعد بمكتبه ... يوقع اوراق عدد من المناقصات وصله
مسج وتوقعه من عبير .. فتحه وقراه ( مساء الخير ...
سوري انا تعبانة شويه وبنام الحين ان شاء الله اول
ما اصحى اكلمك )
انقهر منها .. ورمى جواله على المكتب بقهر ... هو
يتصل فيها ومشتاق لها وهي ماكلفت نفسها حتى تكلمه
ولا تعتذر له لانها ماردت على اتصالاته ...
طلع من مكتبه بيشوف خالد ....دخل وهو متنرفز
خالد: ماتعرف تطق الباب؟
فهد: لا ... وين كنت من اول ادورك؟
خالد: وانت ماتعرف تعيش من دوني
فهد: اخلص علي بس وين كنت
خالد: بالمستشفى
فهد استغرب: افاااا عسى ماشر؟
خالد: ابد ماشر بس عبير تعبت علينا والحمدلله الحين
هي بخير
فهد اللي كان واقف من سمع كلام خالد قعد: وشو؟ وش
صار فيها؟
خالد: مافيها الا العافية ارهاق بس
فهد: هالبنت ذابحها الدلع ... وذبحتني معاها ... بالله
عليك خالد شلونها؟
خالد: والله مافيها الا العافية ... حطو لها مغذي وعطوها
فيتامينات تقويها ...والحين اكيد نايمة بالبيت
فهد: انا رايح لها اليوم بوريها شغل الدلع شلون تخليه
خالد: ارفق بإختي بس تراها حساسة
فهد: لاتوصيني عليها وربي اخاف عليها اكثر من نفسي
وطلع راجع لمكتبه رتب الاوراق .. وخذا جواله ومفاتيحه
وطلع من الشركة .... قلبه شاغله عليها ووده يروح لها
الحين .. بس يبي يصبر نفسه للمغرب ويروح لها ...حب
انه يرسل لها مسج ( سلامتك ياعمري وماتشوفين شر ...
جعلها بعدوينك يارب .... اليوم جاي لك بعد المغرب وماراح
اسمح لك تعترضين .. احبك )





*******************************





صلى المغرب وتوجه لمحل ورود .. اختار لها باقة من
الجوري الاحمر ... واتصل فيها وهو رايح لها : هلا
عمري
عبير: اهلين
فهد: للحين صوتك تعبان
عبير: لا والله مافيه حاجة ...
فهد: طيب مصدقك ... شلونك الحين؟
عبير: هههههههههههههههه من يوم صحيت هذي سادس
مرة تتصل وتسأل نفس السؤال
فهد: افااا تضحكين علي لاني خايف عليك؟
عبير: لا مو قصدي بس كل مرة اقول لك نفس الجواب
فهد باستهبال : زين شلونك الحين؟
عبير: ههههههههههههه تمام
فهد: خمس دقايق وانا عندك
عبير: الله يحييك
فهد: يااااابعد عمري انتي... (وهو واقف عند الإشارة لفت
نظره دبدوب كبير لونه ابيض وخشمه واصابعه حمراء
وبين يدينه قلب كبير احمر مكتوب عليه I LOVE YOU )
امممم عبورة لا وصلت اكلمك
عبير: طيب باي
راح للمحل وشرى الدبدوب وطلع متوجه لبيت عبير
فتحت له الشغالة ودخل للمجلس الداخلي ....واتصل على
عبير يستعجلها تنزل له
عبير: شهودة شكلي تمام؟
شهد: وربي قمر بس انزلي تأخرتي
عبير: بس وجهي مصفر صح؟
شهد تناظرها : امممم كثري بلاشر ..
عبير فردت البلاشر على وجهها .. تعطيه لمسة وردية
شوي: كذا؟
شهد: ايه تمام يلا انزلي
عبير: اوكي انتي رايحة خلاص؟
شهد: ايه بروح واول مايطلع حبيب القلب كلميني
عبير : اوكي .... ونزلو ثنتينهم ... عبير راحت متوجهة
للمجلس وشهد راجعة لبيتهم .... تغطت وطلعت اول
ماعتبت باب البيت رايحة للحديقة صادفها خالد اللي
استانس من شافها : هلا والله .. هلا بريحة اهلي كلهم
شهد تسمرت مكانها وهي بقمة احراجها
خالد: وش هاليوم الحلو اللي اشوف بعد عمري فيه
امي داعية لي اليوم
شهد: خاااالد ابي اروح البيت
خالد: يالبى من قالت خالد .... يالبى هالحس اللي يرد
الروح<< متعمد يحرجها
شهد: طيب ممكن توخر شوي؟
خالد: زين .. بس قولي احبك ياخالد
شهد شهقت وخالد ضحك عليها وسحب الغطا عن
وجهها ....: انا زوجك ومتغطية عني... طيب افصخي
عباتك بشوف وش لابسة؟
شهد ميتة ضحك بداخلها على حركات خالد بس ماتبي
تبين له حطت يدها على جبهته: سلامات؟ وش تحس فيه
عساك مانتب مريض؟
خالد: هههههههههههههههه مريض بحبك ... ليش رايحة
بدري؟
شهد: عبير راحت تقعد مع فهد ومافي احد اقعد معاه قلت
اروح البيت احسن
خالد: وخالد وين راح؟ ولا ديكور قدامك
شهد: ههههههههه محشوم بس قصدي قبل
خالد: يعني الحين ماعندك شي صح؟
شهد: لا ماعندي
مسكها من يدها : تعالي معاي نقعد انا وانتي نسولف شوي
شهد: ويييين؟
خالد: تراي ما اعض ... لا تخافين
شهد: طيب ... ومشت معاه بانصياع وقعدت معاه بالمجلس
الخارجي ...




*********************************



اما عند عبير وفهد ... اول مانزلت راحت له فتحت
الباب وسلمت ودخلت وبيدها كاستين العصير وكان
مبين على مشيتها التعب ..
فز لها وقام واخذ منها العصير: ارتاحي انتي بس
عبير: السلام عليكم
فهد حط العصير على الطاولة قدامهم وقرب منها
وباسها على جبينها : وعليكم السلام .. سلامتك ياقلبي
عبير منزلة راسها : الله يسلمك
فهد: خوفتيني عليك
عبير بدلع: آخر مرة
فهد مسكها من يدها وقعدو وشال باقة الورد والدبدوب
وقربهم لها : هذي لحياتي وعمري وقلبي.. وماراح
اسمح لك تهملين نفسك بعد هالمرة
عبير: ان شاء الله
عبير شالت الدبدوب : وااااو يجنن وحضنته بقوة ...
سحبه فهد منها : بعديه عنك ترى اغار
عبير: ههههههههههه تغار من دبدوب؟
فهد: ايه اغار ...!!!! هذاك تلمينه وانا محروم من
حضنك...
خذت منه عبير الورد وقعدت تشمه : شكرا
فهد: تحبين الورد
عبير: واعشق الجوري
فهد: وانا؟
عبير : انت ايش؟
فهد: تعشقيني....؟
عبير ابتسمت وانحرجت منه واكتفت انها تهز راسها
بالموافقة بس
فهد بفرحة تغمر قلبه : انا وربي اللي اعشقك ياعيون
فهد انتي... مسك يدها وقعد يتأملها ....
تفاجأ من لونها المصفر والشاحب : عبورة
عبير: هلا
فهد: ليش مسوية في نفسك كذا؟ عاجبك يعني؟
عبير: ماسويت شي
فهد يأشر على يدها : شوفي شلون مصفرة مافيها دم
عبير: والله مادري كيف يعدي الوقت وما آكل اصلا
اذا انشغلت انسى نفسي وما احس بجوع
فهد: عبورة ياعمري انتي انتبهي لنفسك ولاتهملين
اكلك ... وياويلك لو جاني خبر انك ماتاكلين ... بجي
لك كل يوم انا بأكلك بنفسي
عبير: طيب .. كذا كلكم حسستوني اني طفلة وما افهم
فهد: انتي طفلتي انا...
بمكان واحد اجتمعت اربع قلوب على الحب ..
عبير وفهد ..... وخالد وشهد ...... ضحك وحب ودلع
كان عنوان جلستهم ... ويارب تديم هالحب بقلوبهم






*
*
*
*
*


انتهى الجزء الرابع عشر
لقلوبكم اعذب واصدق الود



•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•



غموض الورد 20-07-09 11:02 PM

الجزء الخامس عشر



*
*
*
*
*



في الحب تخذلنا الكلمات

وتظل عاجزة عن التعبير بما يختلج دواخلنا

لا لن اقول لك احبك

لن ارددها على مسمعك

فحبك ليس مجرد كلمات

وعشقك يسمو على كل العبارات

حبك يجري بشرياني مجرى الدم

احبك بعدد قطرات الندى

احبك بعدد آآآهـــــاتــي واوجاعي

احبك ازفها لك صدقاً ووفاءاً

ابعثر عمري وطناً لعينيك

واهبك روحي وقلبي وكياني

احبك حباً عذرياً نقياً صافياً لايعترف بلغة التلامس

فهو اطهر وانقى واعذب واصدق

بل يرتقي الى اعلى مستويات العشق

ليبقى مابيننا عشق الــعــيــون

احبك حبيبي بكل عبارات العشق والهوى

احبك بعدد اوراق الخريف

ونجوم السمـــاء

احبك من الآن وبلا انتــهــاء

احبك انت فقط

احبك انت فقط


احبك انت فقط




بعد شهرين مرت على ابطال قصتي ...تم زواج خالد
على شهد.. وسط حضور الاحباب والأقارب ...وغياب
عائلة عمها اللي معترضين على هالزواج شكلا ومضمونا
بليلة كانت من اجمل الليالي جمعت احلى عروسين
توجهو بعدها لفرنسا لقضاء شهر العسل هناك .....
واللي راح يقعدون فيها اسبوعين بس بحكم دراسة شهد
علاقتهم مبنية على الحب والاحترام .. خالد بطبعه حنون
والكل يحبه ... وشهد تقريبا نفس الشي حبوبة وطيبة
وماعمرها زعلت احد منها ...
خالد تعلق فيها بدرجة كبيرة ... وكان يتردد خوف بداخله
انه يفقدها .....مايدري ليش دايم يجيه هالشعور...
صاحين الصباح بدري ... الجو هالأيام بباريس ولا اروع
خالد: خلصتي؟
شهد: اي هذاني مخلصة
خالد: البسي ثقيل يمكن الجو بارد برا
شهد: ايه لبسي اوكي
مسك ايدها وطلعو من جناحهم ... ركبو اللفت نازلين
يفطرون ...
خالد: تبين نفطر هنا؟ ولا نروح كوفي
شهد: اممممم اللي تبي
خالد: اللي تبين انتي
شهد: زين نطلع كوفي احسن
طلعو من الفندق وقعدو يتمشون ... الجو فيه نوع من البرودة
لكن الدفء اللي في مشاعرهم ... يمحي اي برودة
خالد: يممم ريحة الكوفي تنعش
قعدو على احدى طاولات الكوفي .....وماهي الا ثواني والويتر
جاي لهم بالمنيو.. طلبو لهم كرواسون واسبريسسو ...
خالد وهو يناظر بعيون شهد :لبى عيونك ولبى الخد والشفه
وخشيمك اللي على صغره برى حالي
جيتك بثوب الغلا والحب والعفه
مشتاقلك واللي فبالك ترى فبالي
تقول لاشفت زولي صابتك خفه
انا ليا شفت زولك جاني اهبالي
شهد: ههههههههههههههه صح لسانك
خالد: هذا حلاك خلاني اتهور واقول شعر
شهد: تبي تنصب علي يعني وتقول انت اللي كاتبه
خالد: لا والله ما اقدر انصب كاشفتني
شهد: هههههههههههه ايه احسن عشان ماتسول لك نفسك
تلعب من وراي
خالد: افا شهودة تهقينها مني
شهد استحت وعضت شفتها خجل : لا
خالد: انتي تعرفيني صريح وماعندي لف ولا دوران واللي
بقلبي على لساني
شهد ابتسمت له بدون ماتعلق...
خالد: ادري كنتي بتقولين هذا اللي محببني فيك بس ماعرفتي
شلون تصيغينها
شهد: هههههههههههههههههههه لا استحيت اقولها
خالد ابتسم لها: يابعد عمري انتي
كملو فطورهم وسوالفهم وغزلهم ... وطلعو بعدها متوجهين لبرج
ايفل اشهر معالم باريس السياحية...
طلعو البرج وتمتعو بمنظر باريس من اعلى قمة فيها ... منظر
المدينة كان رائع ... والأروع وجوه الناس اللي من مختلف
الجنسيات والبلدان .... والأجمل انك تكون مع اغلى واحب الناس
لقلبك ....شعور السعادة اللي يغمر القلب في حضور من تحب
ينسيك الوقت اللي يضيع في غمرة السعادة .... نزلو من البرج
متوجهين لشارع الشانزليزية ....وكل خطوتين شهد توقف تشتري
هدايا لاهلها وصديقاتها واهل زوجها ....
قاعدة تتأمل عدد من الميداليات التذكارية ... تبي تختار لكل وحدة
باللي تعرفه يناسب ذوقها ... وخالد من اول بس يناظرها وساكت
الين حس انه بدا يجوع ويبي ياكل
خالد: ماتحسين بالجوع؟
شهد: اممممم مادري شوي.. انت تبي تاكل؟
خالد: اي والله بموت من الجوع
شهد: زين ..ممكن بس اخذ هذي ونمشي؟
خالد بابتسامة تسحر:ابشري
شهد بادلته الابتسامة : شكرا
حاولت تستعجل شوي ... اختارت اللي عجبوها على عجل
شهد: يلا خلصت
شبك ايده في يدها ... وطلعو رايحين لأقرب مطعم يتغدون
وعسى ايامهم كلها سعادة ... والله لايغير عليهم





**********************************




توه جاي من الشركة ... اليوم انضغط بشغله خصوصا
بعد اعتماد ابوه الكلي عليه بالشغل ... وغياب خالد لظروف
زواجه ...دخل جناحه ... لقى زوجته تنتظره بابتسامتها
الحلوة اللي ترد الروح ... بادلها الابتسامة : السلام عليكم
غادة تقرب منه وتحبه على راسه : وعليكم السلام
تركي: الله لا يخليني منك يارب
غادة خذت شماغة منه : احط لك عشاك الحين؟
تركي وهو يفصخ ثوبه: لا سلمتي يالغالية مابي الا راحتك
اكلت بالشركة
غادة: وش ماكل يعني؟ .. ماراح ينفعك الا اكل البيت
تركي ابتسم لها وحبها على خدها : اذا من هاليدين الحلوة
بقول اني ابيه
غادة: مسوية صينية مكرونة يحبها قلبك ... بس انت تسبح
وتطلع تلقى عشاك جاهز
تركي: على امرك وش تبين بعد آمريني فيه.. انا كم غادة
عندي؟
غادة : ابي رضاك علي بس
تركي: الله يرضا عليك دنيا وآخرة
غادة : وياك يارب...ونزلت تجهز له عشاه ....
بعد دقايق ... طلع من الحمام ( وانتو بكرامة ) وراح لها
بصالة الجناح: ياطيب ريحة الأكل والله
غادة : جعله هني وعافية يارب
تركي: يعافيك ربي..بسم الله وابتدو عشاهم..
بعد العشا نزلت غادة تودي الصحون للمطبخ وسوت شاهي
لتركي وطلعت له ...صبت الشاهي ومدت له البيالة : سم
تركي وهو يطالع التلفزيون : غادة
غادة: لبيه
تركي : محمد الحين كم عمره؟
غادة : اربع سنوات ونص تقريبا
تركي : يعني كبر خلاص
غادة: اي بس ليش؟
تركي: ابي اخو او اخت لهم...
غادة: وانت تشاورني ولا متخذ قرارك؟
تركي: وش دعوة عاد... هالأمور كلها بيد خالقها .. واحنا
ناخذ بالاسباب
غادة: اي بس الجناح مثل ماتشوف انت مايحتمل اعداد اكثر
تركي: ولا يهمك ندبرها .... البيت كبير ومافيه احد واغلب
هالغرف فاضية ... الا اذا جو خواتي وغرفة عبير من راحت
لبيت ابوي الثاني وهي فاضية...
غادة: يعني شلون
تركي: غرفة عبير بزينها واضبطها وتصير لريم
غادة: زين ومحمد؟
تركي: الغرفة اللي على يمين الدرج .. نوسعها ونزينها له
وهالجناح يصير لي انا وانتي بس... وهالغرفتين اللي فيه
نخلي وحدة منهم للطفل الجديد اذا ربي كتب لنا
غادة: ابشر يا ابو محمد ... انا بروح للدكتورة .. وراح
اوقف الحبوب ... وان شاء الله ربي مايخيب رجانا
تركي: اللهم آمين يارب





**********************************





قاعدين ببيت ابو راشد ... من رجعت لسعود وهي
تتحاشى اي احتكاك مباشر بغلا ... وهالشي من حبها
لسعود وتفادي لأي مشاكل ممكن تصير لو تكلمت او
تشكت ... وفضلت انها تحتفظ بجروحها وآلامها بقلبها
تواسي نفسها بنفسها ....
ونظراتها كل شوي تروح لبدر ولد سعود تحبه من حبها
لابوه .... وتدعي ربي مايحرمها
تجمعو الكل على العشا ... وقعدت غلا جنب سعود ..
اما فاتن ففضلت تروح بالجهة المقابلة ... وعينها كل شوي
عليهم ....نظرات الكل لغلا .. واهتمامهم كلها لها ..
خصوصا انها توها بالشهر الأول حامل بمولودها الثاني
كلن يقرب لها ... وفاتن محد سأل عنها ...
اصعب شعور لما بلحظة تحس انك تملك الدنيا كلها
بيديك ... وفي لحظة ثانية يضيع كل شي من يدك وتحس
انك مهمش .. مالك اي قيمة ... وكل اللي يصير لاحول
لك فيه ولا قوة... وللأسف محد يحس بجراحك ولو اشتكيت
تكون انت الغلطان وغيرك هذي ابسط حقوقه..
دمعة لمعت بعينها ... والحزن اللي بالقلب فاض واستعمر
الجسد كله ... لمحها سعود وعوره قلبه عليها ... هو وعدها
ماراح يتغير شي بس للأسف خذلها ... وهي من رجعت له
ساكتة وما اشتكت ومو من عادة فاتن تسكت عن حقها ...
بس وش بيدها تقول او وش تسوي وهي بكل الحالات
خسرانة... قامت بكل هدوء وراحت تغسل ايديها ... وقام
وراها سعود.....اول ماشافته جاي وراها فضلت تروح
لجناحها .. رافضة اي محاولة للإحتكاك الحين لانها ماتبي
تنهار قدامه...
دخلت الجناح وسكرت على نفسها... رمت نفسها على
سريرها تبكي... من كثر الحسرة اللي بقلبها صاحت مثل
الطفل الصغير... دخل عليها سعود وشافها تبكي ... وصوت
نحيبها يقطع القلب.. قرب منها ومسح على راسها:فتون
عمري..! وماسمع منها جواب ... كل اللي يسمعه صياح
ونحيب ماحب يضغط عليها اكثر ...خلاها تطلع كل اللي
بقلبها عشان ترتاح ...
استوت بعدها قاعدة مسحت دموعها اللي على خدودها
وناظرته بكل اصرار: سعود طلعني بيت لحالي
سعود: شلون؟
فاتن: مابي اشوفها تعبت من اول اتحمل عشانك بس ماعاد
فيني احتمال اكثر .. اكرهها واكره شوفتها
سعود: حبيبتي انتي هدي اعصابك الحين .. ولا هديتي
نتفاهم انتي الحين مو في وعيك
فاتن قامت وهي متنرفزة: سعود انا مانيب مجنونة ماعاد لي
قعدة بهالبيت.. ياتطلعني ببيت لحالي او ارجع لبيت اهلي
سعود: فاتن انتي ما اعترضتي من الاول
فاتن: بس الحين انا معترضة ومابي اقعد بهالبيت دام اهلك
يفضلونها خلها هي تقعد معاهم
سعود: زين انتي ارتاحي وانا بعدين اتناقش معاك بهالموضوع
فاتن: سعود مانيب بزر عندك تسكتني بهالكلمتين ... انا ابي
قرارك الحين يا إيه او لا .. عشان اتخذ انا قراري
سعود: ولو قلت لا وش يصير؟
فاتن: بروح بيت اهلي ومن بكرة تجيني ورقتي
سعود: فاتن؟ وصلتيها للطلاق؟ هذا حبك لي
فاتن: سعود انت آخر واحد تتكلم عن الحب .. شوف انت
شلون تعاملني ..مابي اظلمك واقول تقسى علي بس بوجودها
انا ملغية عندك وعند اهلك .. وكأني قطعة ديكور بهالبيت
سعود: والله يافاتن اني احبك ومحد اغلى منك عندي
فاتن : سعود مابيك تحلف لي بشي وانا اشوف شي ثاني
تراي طول عمري اصدقك ... مابي يجي يوم واحسك كذاب
خل اللي لك بعيني مايتغير .. مابي تنمسح صورتك الحلوة
وماعاد القى شي يشفع لك
سعود انصدم من كلام فاتن .. وحس الجرح اللي بقلبها اكبر
من اللي كان يتصوره قرب منها وضمها لصدره بدون اي
اعتراض منها : ابشري ياقلبي مالك الا اللي يرضيك من
بكرة غلا تجي هالبيت وانتي تروحين الشقة
فاتن ابتعدت عنه: لا مابي شقتها... انا ما انام بفراشها
سعود تنهد من قلب: فاتن الله يهداك وش هالكلام
فاتن: سعود هذا آخر كلامي ... طلعني لبيت ثاني اما
شقتها هي مستحيل
سعود: طيب ماتشوفينها هي بيتجي بنفس جناحنا
فاتن: على بالك ماراح تطلبك تغيره؟
سعود: وانا وش يقدرني هالمصاريف كلها
فاتن: انت اللي جبتها لعمرك .. انزل لأهلك ووصل لهم
كلامي واذا تبيك تغير الجناح ..... بروح بيت اهلي
ولاخلصت من شقتي ارجع معاك
سعود: اشوف حلت لك الشغلة كل شوي رايحة بيت
اهلك ... فاتن ترى اذا شريتك مرة او مرتين ولا حتى عشر
فلأني احبك بس لا تظنين اني كل مرة راح اجي اركض
وراك... ولا تحاولين تمسكيني مع اليد اللي تعورني

( لـآِ تظنْ صَمتيْ عنْ جُروحكْ رضاإ .. !
وشْ يفيدْ البُوحْ لـآ منِيْ إنجَرحتْ ... ؟ )

فاتن: مايحتاج تجرح اكثر... وانت جرحك كل يوم بخاطري
وفر كلامك كله وروح تفاهم مع مرتك واهلك
سعود قام وهموم الدنيا كلها على راسه ... كان يعيش بجنة
مع الإنسانة اللي يحبها ... كان راضي باللي ربي قسمه له
بس اهله حدوه يتزوج .. ومن بعدها وهو عايش بصراع ومو
عارف يكسب رضى احد....





****************************





اليوم الخميس مجتمعين على الغدا .... بمجلس الحريم ...
ام ناصر وهي مبتسمة : باركو للجوهرة تمت خطبتها لياسر
ولد اختي
الكل بفرحة : مبروووووك
الجوهرة والخجل معتليها : يبارك بعماركم يارب
ام تركي: عساه مبارك يارب.. من متى هالكلام؟
ام ناصر : من اسبوع والله .. والبنت مالقت احسن من ولد
خالتها
ندى: بصراحة والنعم فيه ناصر يحبه كثير وعسى ربي
يوفقهم
ام ناصر: اللهم آمين
ام تركي: ومتى حددتو الملكة ؟
ام ناصر: والله ياسر يبي الملكة والعرس بيوم واحد ان شاء
الله بعد شهرين
اريج: اووووف ليش؟ على الأقل يتعرفون على بعض عشان
ماتصير بينهم مشاكل
ام ناصر: هذانا اول مانشوف العريس الا بليلة العرس
والحمدلله حياتنا مستمرة
اريج: اي بس الحين الجيل متفتح وتفكيره تغير
ام ناصر: والله هذي رغبة ياسر والجوهرة ما اعترضت
ام تركي: ماشاء الله .. وش وظيفته؟
ندى: يكمل دراسات عليا ببريطانيا ... باقي له 3 سنوات
ويتخرج
ام تركي: وراه مستعجل؟
تكلمت الجوهرة بعد ماكانت مستمعة طول الجلسة : هالسنة
دخل الـ30 واكيد لازم يتزوج
اريج: عمره 30 ويدرس؟
ندى: اي هو تخرج من الجامعة وتوظف 3 سنوات وعقب
سافر يكمل دراسات عليا وهالحين يحضر دكتوراه
ام عبير: بس كيف يصرف على الجوهرة؟
ام ناصر: الحمدلله ابوه عنده خير وهي بتصبر عليه ولا تخرج
بيعيشها مثل ماتبي واحسن
ام تركي: الله يوفقهم يارب ويجمع بينهم على خير
الكل: آمين
بعد الغدا طلعو البنات للصالة .... يبون يقعدون لحالهم
وياخذون راحتهم اكثر بالسوالف والكلام
عبير: مبرووووك جوجو والله تستاهلي كل خير
الجوهرة: يبارك بحياتك يارب
اريج: بصراحة تنازلتي كثير .. زواج بدون ملكة ... وبعد
توه يدرس... ومصروفه من ابوه ؟
الجوهرة: اريج خلينا نكون منطقيين انا عمري 27 سنة
تبيني بهالعمر اتشرط؟
اريج: ايه هذي عشرة عمر مو لعب عيال ... افرضي انه
مو كفو ... وش تستفيدين من هالعرس؟
الجوهرة: وليش افرض الأسوأ .. ان شاء الله فيه الخير
والبركة ... واذا تبين الحق ماشفت غيره وتكبرت ...
كل اللي بعمري اعرسو وعندهم عيال بعد ..
فاتن: اريج لا تضغطين عليها ... هي فكرت واقتنعت
اريج: انا اضغط عليها؟ هي تدري وش كثر غلاتها عندي
وربي من حبي لها اقول هالكلام ...اذا هي تنازلت من
الحين ... راح تتنازل اكثر مادامها مستعدة لهالشي..!!
الجوهرة: يعني لو كنتي مكاني وش راح يكون موقفك؟
اريج: تكون لي كلمة او قرار على الأقل ارفضي ان ابوه
يصرف عليه ... شخص بالثلاثين ابوه يصرف عليه؟
اشرطي عليه يشتغل اي وظيفة تمشي حاله بس تحسين
انك متزوجة شخص مسئول عنك ويصرف عليك
الجوهرة: مابي اشغله عن دراسته والوظيفة ممكن تعطله
ان شاء الله يخلص دراسته ونرجع واكيد ماراح يقصر معاي
عبير: خلاص اروج خليها على راحتها
اريج: انتو وش فيكم علي؟ الواحد لا قال كلمة الحق ماعجبتكم
الجوهرة: انا ماقلت هالكلام بس الموضوع بالنسبة لي منتهي
وانا قلت كلمتي وماراح اتراجع عنها
اريج: بصرك هذي حياتك وانتي حرة فيها وتراي ماتكلمت الا
من غلاتك
الجوهرة ابتسمت لها : ادري والله جعل ربي مايخليني منك
اريج ردت لها الابتسامة : اللهم آمين
مشاعل تمازح اريج : الحمدلله يارب بغيتي تخربين علينا
فرحتنا... محد يجي ويتقدم لنا كلن يقول شلون نخطب الصغيرة
والكبيرة للحين ما اعرست
الجوهرة بققت عيونها : طالعي النصابة .... ماشفت احد طق
الباب
اماني: ايه محد طق الباب بس في ناس لمحو واللي يردهم انك
للحين ما اعرستي
الجوهرة اللي حز بخاطرها كلام خواتها: وانا عمري ما اعترضت
طريق سعادتكم ..
عبير: والله الزواج نصيب ... والانسان متى ماجا نصيبه محد
يرده
ندى: اكيد ... اوقات تشوفين بنت حلوة بس كبرت وماتزوجت
واوقات ثانية ممكن تشوفين وحدة شينة بس من هي صغيرة
تزوجت
فاتن: اي والله الدعوة كلها نصيب ... وكل واحد بهالدنيا بياخذ
نصيبه ان كان عاجلا ولا آجلا...
الجوهرة: اهم شي ادعو لي الله يوفقني
الكل: الله يوفقك يارب
اريج: يعني الحين يالخايسة بتروحين بريطانيا وتخلينا .؟
ندى: انا وربي اللي بفقدها ... تعودت عليها لازم اشوفها كل
يوم ولا احس شي بالدنيا ناقص
اماني: ايه لدرجة انه اوقات نشك احنا مزوجينها ناصر ولا
الجوهرة
الكل مات ضحك وندى تحاول توضح موقفها: اي وربي انها
نور البيت يكفي اي احد يحتاجها يلاقيها ...وقلبها على كل
البيت
مشاعل تقرب من اختها وتحبها على خدها: اي وربي اني
راح افقدها فديت قلبها
قعدو البنات مستانسين بجلستهم لليل .. وبعدها الكل استأذن
رايح لبيته ..........






************************





قاعدة بجناحها تقرأ قرآن ... دخل عليها وابتسامته علت
وجهه ماحب يقاطعها ...دخل يتسبح واول ماطلع شافها
مجهزة له ملابسه وتنتظره قرب منها وحبها على جبينها
وهمس لها بشوق: وحشتيني
فاتن اللي تموت بترابه .. ومتحمله كل اللي يجيها عشانه
وعشان حبه اللي بقلبها: وش كثر؟
سعود: آآآآآهـ لو اقول اللي بقلبي مايوفي لك الشوق اللي
احسه...
فاتن: بعد عمري انت والله احبك
سعود استانس من كلامها وابتسم وهو يقلدها: وش كثر
فاتن: هههههههههههههههه تقلدني يعني؟ صدقني عمر الغلا ماينقاس
سعود ابتسم لها وراح يلبس ثوب النوم اللي مجهزته له فاتن
وسحبها طالعين من غرفة النوم ... قعدو بالصالة وعيونه
تتأملها : حبيبتي
فاتن: لبيه
سعود: مادري وش ابدا فيه بس كل اللي ابي اقوله اني ابيك
تتفهمين وضعي وتأكدي اني مستعد اسوي اي شي لرضاك
فاتن : قول كل اللي بخاطرك ياسعود
سعود:انا لقيت لك شقة قريب منها اكون انا قريب من اهلي
وانتي بعد مابي ابعدك عن اهلك ... الشقة صغيرة شوي
بس هي الوحيدة اللي تناسب ظروفي .. واحنا اثنين يعني
بتكون مناسبة لنا ...
فاتن: وانا راضية بهالشي
سعود: حلو ... بكرة ان شاء الله تروحين معاي تشوفينها
واتمنى انها تعجبك وتناسبك
فاتن: سعود لأني احبك مابي اضغط عليك ... صح انا
ابي راحتي بس بعد مابي اشقيك
سعود مسك ايدينها الثنتين وحبهم: يشهد علي ربي اني دوم
اقول انك اصيلة... وابيك تروحين لاهلك هالاسبوع على
الأقل لاني بنقل غرفة غلا هنا وابيع اثاث الشقة ونروح
نختار اثاث شقتنا بهالوقت... وغرفتك هذي راح انقلها
لشقتنا ولا تبين جديدة؟
فاتن: لا كذا انا راضية وماعندي اعتراض
سعود: والله يافتون اني اعشقك ... بس وش اقول غير الله
يعين ...( أنت تريد وأنا أريد والله يفعل مايريد )
فاتن: سعود اللي صار صار .. والكلام ماراح يفيد بشي
انا قلت اللي عندي مستعدة اضحي بأي شي الا هي مابي
اشوفها ... يكفيني اني احس انها تقاسمني الغلا بقلبك
سعود: مليون مرة قلت لك محد له بقلبي غلا كثر اللي لك
وانتي تعرفين سعود عمره ماكذب عليك
فاتن: الحمدلله على كل حال
ليلة مثل كل الليالي ... جزء من وجع ... ولهفة وحب ...
ومشاعر عارمة تعتري الصدور ... قد نبكي وقد نتوجع
... وقد يرهقنا القدر بواقع مر ... ولكن يبقى الأمل...
ويبقى لكل ليل صباح يمحيه ... ولكل هم فرح يلغيه
.. ولكل غم وكرب وضيق رب يفرجه...






*****************************





طالعة السوق مع خواتها يتقضون ...وتعبو من الفرة
بالمجمع ... قعدو شوي يريحون ..
ندى: اووووف والله تكسرت رجليني
اريج: اي والله ماعاد فيني تعببببببببت
عبير: سبحان الله انا مسحبيني معاكم وراضية وساكتة
بس لما جا دوري كل وحدة مسوية تعبانة..
ندى: ههههههههههههههههه لا والله انتي شايفة شلون
فروس متعبني
عبير: طيب تعالو البيت عندي...
ندى: انا اوكي ماعندي مانع ناصر عند اخوياه
اريج: عوايده مو جديدة عليه نويصر الخايس
ندى: وجععععععععع رجلي مالك شغل فيه
اريج: من زينه عاد .. خليني اتصل في حبيب قلبي
استأذنه واشاوره واكيد ماراح يرد لي طلب فديته
ندى تكش على وجه اريج .. وعبير بعدت شوي ترد
على فهد اللي هذي ثالث مرة يتصل فيها وتوها تنتبه
لاتصالاته: الو
فهد: هلا.. وينك فيه؟
عبير: وعليكم السلام
فهد: عبير مانيب رايق جاوبيني ...وينك فيه؟ وليش
من ساعة اتصل وماتردين
عبير استنكرت نبرته الجافة بس ردت بكل برود
اعصاب: انا في السوق
فهد بنبرة صوت اعلى : وليش ماتدرين علي؟
عبير والعبرة خانقتها: فهد والله ماسمعته وما انتبهت
لاتصالك الا الحين
فهد: وش اللي مشغلك يعني
عبير: الجوال في الشنطة وازعاج وماسمعته
فهد: من ساعة تو تشوفينه؟
عبير بخوف وتوتر : فهد لا تصارخ عليه
فهد انبه ضميره من سمع صوتها المهزوز: حبيبتي
عبير بدلع: هممممم
فهد: لا تاخذين على خاطرك مني ياقلبي بس والله
اشغلتيني عليك ..
عبير: طيب
فهد: عبورة
عبير: هلا
فهد: قولي انك سامحتيني
عبير: سامحتك
فهد: يابعد عمري انتي .. طيب ممكن اجي واشوفك
عبير: ههههههههههههههههههه لا مو ممكن
فهد: عبورة يالله عاد جد وينك فيه؟
عبير: لا مستحيل ... اصلا الحين طالعين ورايحة البيت
فهد: تتغلين علي عبورة؟ هين .. انتي تغلي وماتدرين الا
انا طاب عليك بس صبري علي
عبير: هههههههههههههه انا رايحة البيت الحين بعدين
نتفاهم .. يلا باي
فهد: باي
راحت وهي تضحك : هااااه اروج كلمتي بندر؟
اريج: اي وعشانا اليوم عندك
عبير: اكيد مايبغى لها كلام
طلعو من السوق وركبو السيارة متوجهين لبيت ابو
تركي الثاني ... الطريق زحمة والسوق بعيد عن البيت
ويبي لهم حول الساعة عشان يوصلون ...
ندى طلعت رضاعة فارس وصارت ترضعه . واريج
ماخذه الدنيا كالعادة خبال ووناسة واستهبال
عبير تضحك على حركات اريج وسوالفها ... شوي
ودق جوالها ... ضحكت من قلب يوم شافت المتصل
اللي يفز قلبها من تشوف اسمه ورقمه ...: الو
فهد: هلا وغلا بصاحبة احلى الو بهالوجود
عبير استحت حيييييييييييييل: اهلين
فهد: بعد عمري اللي يستحون... عبورة عيوني
عبير: هلا
فهد: رايحة البيت الحين؟
عبير: ايوا ورايحين معايه ندى واريج بيتعشون
عندي
فهد: والله؟ حلو... زين ابي اذوق من طبخ يدك
عبير بدون شعور فطست ضحك: هههههههههههه
فهد استانس على ضحكتها: سلامات قايل نكتة انا؟
عبير: امممم لا
فهد: اجل؟
عبير: راح اقول لك بس لا تضحك عليه
فهد: قولي قولي الله يعين
عبير: ما اعرف اطبخ
فهد : ماشاء الله ومستانسة بعمرك؟
عبير: ههههههههههههههه لا مو كذا بس خليني
اتعلم اول بعدين اطبخ لك
فهد: ترى زواجنا باقي له حول الـ 3 اشهر وانتي
للحين ماتعلمتي
عبير بدلع عفوي : فهد والله مشغوووولة
فهد: ياااالبيه .. يازين اسمي من فمك
عبير : ههههههههههههههههه
فهد: الظاهر استخفيتي اليوم كل ماقلت شي ضحكتي
المهم ماعلي ابي اي شي من يدك اليوم
عبير: طيب عشان خاطرك راح احاول ... بس لازم
يساعدوني
فهد: يساعدونك ... يعني يعلمونك .. بس مابي احد يحط
يده باللي تطبخينه لي الا انتي ... وهذي امانة بيني وبينك
اذا تحبيني ماراح تخونين هالأمانة
عبير: طيب
فهد: طيب وشو؟
عبير: راح اطبخ لك انا
فهد: محد يلمس شي غيرك
عبير: خلاص اوكي
فهد: يعني تحبيني؟
عبير: امممم
فهد: وشو؟
عبير: ايوا
فهد: لا قوليها
عبير: بعدين
فهد: لا ابيها الحين
عبير: بعدييييييين والله ما اقدر
فهد: زين بس قولي وش كثر؟
عبير: كثير
فهد: ياااارب صبرني على هالبخيلة بس تعالي عندي
انتي والله لاطلع هالكلام كله من عيونك ..
عبير: ههههههههههههههههه طيب
فهد: احبك
عبير:.....................
فهد: عبوووورة احــبـــك
عبير وهي تحس بالحرارة بوجهها من الحيا: خلاص
بنوصل البيت اكلمك بعدين
فهد: اي اي صرفيني ... تمونين والله انتظرك تخلصين
وتدقين علي اذوق طبخ يدك
عبير: ان شاء الله
فهد: يالله فمان الله ياعمري
عبير: مع السلامة
اريج: مابغيتي تخلصين
عبير: وانتي ماعندك الا انا؟
اريج: لا بس احس عندك سوالف واجد... صار حشرك
الحبيب وملزم تطبخين له؟
عبير وهي تقلب بجوالها: ايوا
اريج: وبتطبخين؟
عبير: اكيد وانتو عاد خليكم معايه وساعدوني....وارسلت
مسج لفهد وحطت الجوال بشنطتها
اريج: ههههههههههههههههههه بعدي فهود واخيرا بتدخلين
المطبخ وتصيرين مرة سنعة
كملو ضحك وسوالف الين وصلو البيت ... اما فهد اول
ماوصله مسج عبير فتحه وقراه بلهفة ....


( كل مايسأل حبيبي:وش كثر عندي غلاه؟؟

أشهق وأرفع يديني كثر هالدنياا وزود....

يبتسم ويهز راسه ... ادري ...ويحرك شفااهـ..

آآآهــ ياااحلوهـ سؤالن ماايدور له ردود!!!!

ماسأل لجل إيتأكد.....يدرى مالكني هواهـ!!!!

كل مافيني نطق به والقصايد له شهود,,,,,

يدري من هالدنيا كلها ماملا عيني سواااااهــ.....

يدري ماسكن بقلبي حب غيره بالوجود.....

يدري,,,,ويدري,,,,

ولكــــــــــــــن....!!!!

رغم كل اللي دراه.....

كل ماوده يذوب بالغلا حس البروود......

يرجع ويسأل:

حبيبك قلتي وش كثره غلااااااااه؟؟؟؟

أبتسم......

ابتســــــــــــم وأحلف,,,,,,


أبتسم واحلف بربي!!!!!!

كثر.......

هالدنياااااااااا,,,,,,,


كثر هــالدنـــيــــــــــــــا وزووووووود...... )

تنهد بخاطره ... ياكبر حبها بقلبه وكل يوم يتعلق فيها
اكثر من قبل ...


( هالدنيا حلوة بشوف عيونك الحلوة
يامن غديت بحياتي كل مافيها
إن غابوا الناس عني قلت انا فدوة
إلا انت لا تغيب عن عيني وتجفيها

إن قلت أحبك ترا ماقلتها رضوة
من كل قلبي أحبك صدق واعنيها
لكن خذني حبيبي خطوتـن خطوة
بكرة الليالي تفسر لك معانيها

آنا تمنيت شوفك في العمر منوة
والروح تسأل عيوني وين غاليها
وأحلم بك ان كنت صاحي والا في غفوة
واليوم دنياي تتحقق أمانيها

ياقلب طيب أبد مايعرف القسوة
ياسنين شفت السعادة في لياليها
من نور حسنك غدت أيامنا حلوة
تحلا بشوفك ويحلا كل مافيها )

ارسل لها هالمسج ... وهو من قلب يدعي ربي يعدي
هالشهور بسرعة ويجتمع شمله معاها .....






****************************






وصلو البيت ودخلو وكل وحدة راحت مكان ...
عبير غيرت ملابسها ... ولبست لها قميص قطني
لونه ابيض ... ومرسوم بالنص ع الصدر صورة تويتي
بالأصفر ... قصير يوصل لنص الساق .. واكمام كت
لمت شعرها ونزلت للمطبخ..
اريج: هههههههههههههههههههه يمه بموت ضحك
عبير تناظرها وهي رافعة حاجب: خير ان شاء الله
اريج: من زمان اتمنى اشوف هالمنظر والحمدلله تحققت
امنيتي اخيرا
عبير: مررررة بايخة
ندى: هههههههههههههههه ياحبك للشماتة والله
اريج: والله هالفهد خطير ياحبي له بس
ندى: عبير وينها خالتي؟
عبير: معزومة عند جارتنا ام راكان
اريج: يعني البيت لنا بس؟
عبير: يب... انقذوني وش اسهل طبخة ممكن اسويها؟
اريج: اندومي
ندى: ههههههههههههههههههه عشان يطلقها فهد
عبير تطق ندى: عمى لا تتفاولين عليه
ندى: بسم الله عليكم يارب
اريج: ساندويتش جبن
عبير: اروووووج عن الاستهبال والله جد محتارة
ندى: صينية خضار
عبير: يعني اقطع خضار وبصل ؟
اريج: لا حبيبتي بس تصوري معاهم
ندى: ههههههههههههههههه الله يقطع سوالفك اسكتي
خليني اعلمها ترى البنت شايلة هم
عبير: ايوا ندو حبيبتي علميني
ندى: زين قومي المطبخ اعلمك
قامو البنات ودخلو المطبخ
اريج وهي مازالت مستانسة على الموقف وميتة ضحك
على شكل عبير: هههههههههههههههههه عبورة تكفين
صورة للذكرى
عبير: ههههههههههههههه مرة مبسوطة انتي
اريج: اي والله... الله يسعدكم ونستوني
قعدو البنات على طاولة المطبخ ... وعبير تستمع
لتعليماتهم وتتبعها بحذافيرها ... قعدت تقطع بصل
وهي تتأفف ومنزعجة وعبير تكلم فهد وتضحك
اريج: ههههههههههههههههه فهود ودي اصورها والله
حتى السكين ماتعرف تمسكه... ياخي خفف الحكم
خلنا على الأقل نمسك لها الخضار
فهد: اريجوه وجع تتشمتين في عبير
اريج: افاااا من قال اني اتشمت ..؟ انا اندب حظك
السيء اللي رماك على وحدة رفلا
عبير: اشوف فيك يوم يارب
اريج مطنشتها وتكلم فهد: والدموع اربع اربع من البصل
هههههههههههههه المهم تعشى انت .. وصينية عبير
اقلبها سحور وصوم بكرة اذا قمت شكر لله انك ماتسممت
فهد: تبين الجد؟
اريج بخبث: ايييه
فهد: بطلب لي عشى الحين
اريج: ههههههههههههههههههه والله لاعلمها
فهد يترجاها: لا اروووج تكفين والله تزعل علي
اريج: زين مو عشانك عشانها
عبير جاية لأريج: وش قاعدين تخططون من ورايه؟
اريج: ولا شي
عبير: والله انكم تتآمرون عليه ( وسحبت الجوال من
اريج)... فهد
فهد: لبيه.. عيونه ...آمري
عبير استحت وذوبها كلامه: وش قاعدين تتفقون عليه؟
فهد: انا ماقلت الا اني احبك وميت فيك
عبير: بايخ والله ورمت الجوال لأريج وراحت تكمل
اريج: هههههههههههههههه ياويلي مو قادرة اتحمل ضحك
اكثر
فهد: وخري بس انتي تبين تسببين بينا مشاكل قومي
ساعديها كسرت خاطري والله
كملت عبير طبخ ... وسط تعليقات اريج ... ومساعدة ندى
حطت الصينية في الفرن واتصلت في فهد: الو
فهد: هاه بشري خلصتي المفطح؟
عبير: ههههههههههه حتى انت تعلق عليه؟
فهد:طفشتك الخايسة اريج؟
عبير: لا عادي اتقبل منها اي حاجة
فهد: يااااارب تحبيني كثر ماتحبينها
عبير: ومن قال انه هي اكثر؟
فهد: يعني انا اكثر
عبير: امممم
فهد: اموت واعرف وش تعني هذي امممم؟
عبير: يعني ايوا
فهد: يااااقلبي انتي
عبير: طيب عشر دقايق وارسل لك العشا مع السواق
فهد: افااا وليش ما اجي اتعشى عندك؟
عبير: الوقت متأخر ... ومحتاجة وقت كمان عشان استعد
يعني ماينفع
فهد: مادري ليش تحبين تعذيبي
عبير: هههههههههههه واللي انت مسويه مو تعذيب يعني؟
فهد: ياحبي لك والله ...انا راحمك بس عشان تعبتي..
عبير: خلاص بشوف العشا لا ينحرق
فهد: زين
عبير: باي.. وسكرت وراحت ركض للمطبخ
جهزت العشا .. وارسلته مع السواق لفهد... اللي اخذ
منه الأغراض وهو مبتسم
البنات طبعا طالبين لهم عشى من برا .... راحت عبير
خذت لها دش سريع وجاتهم قعدت معاهم ... حطو
عشاهم وتعشو
ندى: تتوقعون فهد بيتعشى؟
عبير: هههههههههههه ما اظن
اريج: الحمدلله اعترفت
عبير: اول مرة في حياتي اطبخ ... انا اعرف الناس
تقطع الخضار شرايح دائرية انا طالعة معايه اشكال
غريبة مدري ليه
اريج: من الرفالة ياحبي
ندى: ههههههههههههه حرام لاتحطمينها محد يطلع
من بطن امه عالم
دق جوال عبير في هالاثناء وقامت وقلبها يرقع خوف
من ردة فعل فهد ردت بكل هدوووء: هلا
فهد: هلا حياتي
عبير: اخبارك؟
فهد: آخر اخباري؟
عبير: اكيد
فهد: الحين احبك اكثر من قبل شوي
عبير: فهد انت عارف انا ابغى اي اخبار
فهد: تبين اصارحك ولا اجاملك؟
عبير: لا اكيد الصراحة
فهد: كتجربة اولى تعتبر تجربة شبه ناجحة
عبير استانست: والله؟ حلو
فهد: لعنبو ابليسك انا من اليوم افكر كيف اصيغ الجملة
بطريقة ماتحطم آمالك واثاريك مستانسة
عبير: ايوا اكيد مبسوطة ...يعني مشيت حالي
فهد: تقدرين تقولين تجربة تشكرين عليها بس اتمنى
ماتكررينها
عبير: هههههههههههههه مرررة ماتحطم
فهد: عبورة تكفين ادخلي المطبخ كل يوم وربي كذا
بموت جوع
عبير: الشغالة موجودة مو انت كل يوم تآكل من يدها؟
فهد: اي بس لاصارت مرتي عندي مايهنا لي الأكل الا
من يدك
عبير: طيب ان شاء الله بحاول بس انت لا تضغط عليه
فهد: ماراح اضغط عليك بس حاولي جد مو تضحكين علي
عبير: لا والله بحاول
فهد: زين ياقلبي انتي ... تعشيتي؟
عبير: قاعدين نتعشى
فهد: خلاص روحي كملي عشاك وقعدي مع خواتك
عبير: اوكي... باي
رجعت عبير قعدت مع خواتها وكملو سهرتهم الين راحو
خواتها كل وحدة مع رجلها ....





****************************





اليوم مسوين عشا ببيت ابو تركي بمناسبة رجوع
خالد وشهد من فرنسا ....اللي وصلو امس بالليل
شهد اللي راحت المشغل من عصر ورجعت على
المغرب لبيتها ... قاعدة تلبس وتشوف اطلالتها النهائية
شلون راح تصير
خالد اللي توه راجع من صلاة المغرب دخل عليها
وشافها لابسة فستانها الفضي الحريري الناعم: حبيبتي
شهد التفتت له وهي تلبس الحلق: اهلين
خالد: لازم تلبسين هالفستان؟
شهد تناظر فستانها مستغربة:ليش مو حلو؟
خالد: الا حلو بس عاري شوي...
شهد: من جدك انت؟ لا عاري ولا شي كل البنات
يلبسون نفس الشي
خالد: انا ماعلي من البنات انا علي من زوجتي مابي
احد يشوفها الا انا
شهد: حبيبي والله ماينفع اغيره الحين ... نسقت مكياجي
وكل شي مع هالفستان
خالد: زين غطيه بشال او اي شي
شهد: امممم ما اتوقع عندي شال يناسبه
خالد: زين شوفي عند خواتك او خواتي
شهد: خااااالد ليش تعقدها ؟
خالد: لا صرت اخاف عليك اصير معقد؟
شهد: ماقلت كذا بس هذي المرة عديها عشان خاطري
خالد: اوكي حبيبتي ... بس مرة ثانية خليني اعرف
وش راح تلبسين قبل لا تقررين ..
شهد: من عيوني
خالد باسها على خدها: تسلم لي عيونك حبيبتي ....
اهم شي حصني نفسك ...
شهد: ان شاء الله
كملت اللي بقى لها .... ولبست عباتها وطلعو متوجهين
لبيت ابو تركي...





****************************





البيت زحمة وكل الأحباب مجتمعين .... ريحة
العطور والبخور فايحة بأرجاء البيت ... والكل ينتظر
اطلالة العروس عليهم ...
اريج: كللللللللللللللللللللوش هلا والله يالله حيها مرة اخوي
التفتو كل اللي بالصالة وقامو لها ... اللي تاخذ عباتها ...
واللي جاية لها بالمبخرة تطيبها .... واللي يسلمون عليها
عبير ضمتها بقوووووة : وحشتيييييييني
شهد: بعد عمري وانتي بعد والله
اريج تدفها : وخري بس تراها مرة اخوي انا بعد
سلمو عليها .... ودخلت لمجلس الحريم ... قعدو شوي
وبعدها صلو العشا ... وصارو يستقبلون الضيوف اللي
توهم جايين .. ومن ضمنهم اهل شهد ....
البنات قايمين على ضيافتهم على اكمل وجه .....
اريج توزع المهام على البنات : جوجو خوذي انتي وندى
وفاتن القهوة... وانا ومشاعل واماني صحون الحلويات
عبير: وانا؟ اقعد اتفرج فيكم؟
فاتن: خبري فيك ماتعرفين
عبير: ماتعودت بس على الأقل اعطوني صحن حلى
كذا شكلي مرررة بايخ
اماني: زين خوذيه .. وانا بالمرة الثانية .....وراحو
البنات يدورون بالقهوة والحلى ويرحبون بالضيوف
... مرت الليلة بكل فرح والكل احتفل بحضور عروس
العايلة شهد.... رقص ووناسة وضحك كان عنوان ليلتهم
ليلة اكتملت فيها كل وجوه الفرح ... وعسى هالفرح دوم
يارب...
قررو البنات ينامون ببيت ابوهم ... وعبير استأذنت امها
تقعد مع خواتها ...اللي وافقت على طول وما اعترضت
خصوصا ان ابو تركي الليلة راح يبات عندها ...
قعدو البنات سهرانين ... كان مجمل جلستهم وناسة ....
ماعكر صفو هالسهرة الا تنغيزات فاتن اللي تقطهم كل
شوي على عبير... اللي تضايقت من هالشي وماقدرت
تسكت اكثر...
عبير: فاتن ممكن اتكلم معاك لوحدنا؟
اريج وندى حسو بتوتر الجو بس انتظرو رد فاتن: ليش
يعني في شي تخبينه عن خواتي؟
عبير: لا ما اخبي حاجة بس ابغى الكلام يكون بيني
وبينك بس
ندى قامت بهدووووء: يالله انا بروح انوم فروس وانام
تصبحون على خير
اريج: انا بعد بطلع غرفتي لا صار شي ولا قامت
حروب دقو علي اجيكم مطامر
عبير ابتسمت بخاطرها .. وشافت خواتها وهم يرقون
لغرفهم... سمت بالله وبدت كلامها بهدوء: فاتن انتي ليه
تعامليني كذا؟
فاتن: شلون اعاملك يعني؟
عبير: محسستني اني عدوتك ما كأني اختك ...... وبعد
فترة بسيطة راح اكون زوجة خالك كمان
فاتن: انا ماسويت شي غلط
عبير: تتوقعين اني اكرهك؟
فاتن: يمكن ليش لا
عبير: بالعكس والله اني احبك .... يمكن يختلف حبي
لكل وحدة فيكم عن الثانية .. بس يكفيني انه اسمي
نفس اسمك واللي يجمعنا دم واحد
فاتن سكتت وماعلقت على كلام عبير
اما عبير استرسلت في كلامها : انا ما اطلب منك
تحبيني .. ولا انك تعامليني مثل اريج وندى .....
بس على الأقل احترميني مثل ما أنا احترمك واقدرك
فاتن: عبير انا مو سيئة مثل ماتتصوريني ....
عبير تقاطعها : انا عمري ماتصورتك سيئة والله
فاتن: مو مهم اللي تتصورينه بس انا من كبرت وانا
متعلقة في امي واللي يجرحها يجرحني ..... وانتي
وامك بالنسبة لها جرح ... وهالشي ينفرني منكم
عبير: انا ما اعترضت على مشاعر امك لأنه شعور
طبيعي واي انثى في الدنيا تكره اللي يشاركها في
اللي تحبه... بس انا غير وماما غير... انا وانتي
غير عن علاقتهم ... احنا اخوات
فاتن اللي كلام عبير صحى كل الجروح اللي بقلبها
وخلاها تتنهد وتنزل دمعتها : آآآهـ ياعبير ماتحرق
النار الا رجل واطيها ...
عبير تندمت على كلامها : فاتن انا آسفة ماكان قصدي
حاجة والله
فاتن: لا تعتذرين ابد انتي ماغلطتي .... كلامك عين
العقل ... انا فعلا اوقات اتصرف بغباء ... ومشاعري
بعد تكون غبية ... تصدقين اني احب بدر ولد سعود؟
عبير: بس هذا مو غباء .. انتي تحبين سعود ,, واي
شي منه تحبينه
فاتن تنهدت بوجع : تدرين عاد ... كلامك فتح عيني
على اشياء اجهلها ... طول عمري اعرف انك اختي
بس اول مرة احس هالإحساس... يمكن ماتناقشنا كثير
وماقلتي كلام واجد .... بس انا بداخلي اوقات اغار من
علاقتك مع خواتي ... لكن في شي بداخلي يمنعني
اجي لك واتكلم معاك مثلهم ... كنت اتردد لاني اخاف
انك تردين علي برد جارح ... يجرح لي كبريائي
بس تفاجئت من كلامك الحين ... يوم عرفت انك
تحبيني مثل خواتي
عبير: فاتن والله ما ابغى الا تتحسن علاقتنا لأني
ما احب احد يحقد عليه او يكرهني
فاتن بابتسامة صافية عذبة : ان شاء الله مع الايام
تتغير للأحسن ...
...عبير تبادلها الابتسامة وهم طالعين الدرج: الله
يسعدك يارب . ويعطيك على قد نياتك
اريج: يعيش الحب وتسقط العداوة يعيش يعيش
فاتن وعبير اخترعو : بسم الله
فاتن: مجنونة انتي؟ قلنا على انفراد وشوله قاطة
اذنك معانا؟
اريج: الحين انتو اللي صاحين؟ معقولة افوت علي
هاللحظة التاريخية؟
عبير وفاتن ضحكو على اريج وراحو لغرفهم ينامون
بكل حب وصفاء وراحة قلوب ....
ايام تلت الأيام ... فرح وحب وغرام .... وامنيات
تحققت واخرى في طور الأحلام ...
فصول تعددت ووجوه عاشت هذه الفصول بكل تفاصيلها
ضحكت فرحا ... وبكت حزنا... وتنهدت اشتياقا ..
وتمضي الحياة كما قدرها رب العالمين ....
يبقى للحب بقية .....
للحزن بقية.....
للشوق بقية.....
ولفصول روايتي وابطالها بقية....
مع الأيام ستظهر تفاصيلها




*
*
*
*
*
*


انتهى الجزء الخامس عشر
انتظر تعليقاتكم على البارتين
لقلوبكم اعذب واصدق الود


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

غموض الورد 22-07-09 08:52 PM

الجزء السادس عشر



*
*
*
*
*
*


نايمة بهدوء وسلام ... بعد ليلة سهرت فيها
تخطيطات وتجهيزات لزواجها ... صحت على
صوت طرقات خفيفة على الباب... فتحت عينها
بصعوبة .. وشافت امها واقفة تطالعها بابتسامة
ماتدري ليش حست انه في شي .. وان ابتسامة امها
تخبي وراها اشياء ...
ام عبير: صباح الخير... ازعجتك؟
عبير بصوت مثقل بالنوم: صباح النور .. لا عادي
ام عبير:تبغين تكملين نومك؟
عبير استوت قاعدة على سريرها : ماما فيه حاجة؟
ام عبير:بسافر الطايف اليوم
عبير تفاجأت وقبل ماتنطق امها كملت : خالك طلال
تعب شويه عليهم وبروح
عبير: ماما بروح اشوفه
ام عبير: ماينفع ياقلبي تروحين ... ناسية ان بكرة
عندك اختبار... وزواجك باقي له شهر .. ولازم تنتهين
من كل حاجة ... وخالك الحمدلله عدى مرحلة الخطر
بس مخلينه في المستشفى يتطمنو عليه
عبير دمعت عيونها وبترجي: ماما احلفك بالله وش
مخبية عني؟
ام عبير قربت من بنتها : والله مافي شي غير اللي
قلت لك بس انتي عارفة اخويه ولازم اكون معاه
الكلى عنده تعبانة وراح يركبون له جهاز غسيل كلى
وان شاء الله يقوم ومافيه الا العافية...المهم انا مسافرة
بعد العصر .. انتي جهزي نفسك وخذي لك ملابس
تكفيك اسبوع وروحي بيت ابوك
عبير: بابا بيسافر معاك؟
ام عبير: ايوه
عبير: وانا اروح هناك ليش؟ حتى اخواتي ولا وحدة
منهم فيه .. وخالتي بتقعد لي على الطالعة والنازلة
ام عبير: اولا هذي بتصير اخت زوجك يعني تجاهليها
على الأقل عشان فهد.. وبعدين انتي في بيت ابوك
عندك غادة ... وتركي بيكون مسئول عنك
عبير: ماما والله خايفة تسوي لي مشاكل
ام عبير: عندك حل غيره يعني؟ خالد ولسى عريس
واخواتك طبعا مستحيل تروحين لهم
عبير: طيب والله يعينني رجعتيني لأربع سنوات ورى
ام عبير: ما اوصيك ياقلبي بنتي اللي ربيتها وعرفتها
حتى لو غبت عنك مافي شي بيتغير
عبير: ان شاء الله من عيوني ... ماما
ام عبير: هلا
عبير: حاتم لسى زعلان؟
ام عبير: بكرة يرجع لعقله ... ويعرف ان كل هذا طيش
شباب
عبير: اطلبيه اذا كان يعزني مثل وحدة من اخواته انه
يحضر زواجي... قولي له عبير ماتكتمل فرحتها الا
بحضور كل اخوانها ..
ام عبير: ان شاء الله راح اقول له بس انتي لاتفكرين
في هذي الأمور وقومي صلي الظهر ... الساعة صارت 2
وانتي لسى ماصليتي

عبير فزت من مكانها : الله يخزي الشيطان نسيت صلاتي
ام عبير: الله يهديك يارب.. وراحت تجهز نفسها لسفرها
المفاجيء....





***********************





عبير بعد ماصلت وذكرت ربها اتصلت في اريج
اختها : الو
اريج: هلا عبورة
عبير: وش هذا الازعاج اللي عندك؟
اريج: بالمطبخ اجهز غدا زوجي
عبير: ههههههههههههههههه على هذا الحال كل يوم؟
اريج: راضية ياختي مادام اخدم حبيبي على قلبي
مثل العسل
عبير: الله يهنيكم يارب... اروج اليوم بروح بيتكم
اريج: اي بيت؟
عبير: بيت اهلك يعني بيت مين
اريج: طيب
عبير: مادري كم بقعد هناك عشان ماما بتروح الطايف
تعالي اروج
اريج: خالتي ليش رايحة؟
عبير: خالي تعب عليهم بس الحمدلله الحين تمام
اريج: الحمدلله
عبير: تعالي اجلسي معايه
اريج:واترك رجلي؟
عبير: لا ماقلت كذا بس تعالي نقعد ونتعشا وبعدها
روحي انتي
اريج: افااا تطرديني من بيت ابوي
عبير: ههههههههههههه لا بس عشان تروحي لبندر
وانا اكمل مذاكرتي وانام
اريج: زين متى رايحة هناك؟
عبير: قبل المغرب اتوقع
اريج: خلاص بسوي صينية حلى من اللي يحبهم قلبك
وبجي .. بس كلمي ندو وفتون بعد نجتمع على العشا
عبير: والله حلو ... وبكلم شهودة كمان ...
اريج: زين زين كذا بنفلها
عبير: وعلى الاختبار السلام
اريج: صدق والله؟
عبير: لا والله بصراحة المنهج مذاكرته بس تعرفين
لازم اراجع واركز اكثر وعندي 3ساعات راح احاول
اخلص جزء كبير من المنهج
اريج: الله يوفقك يارب... خلاص لاتشغلين نفسك بشي
وخليني انا اتكفل بكل الاتصالات ...
عبير: اوكي
اريج: يلا حبيبتي بحط غداي .. واشوفك المغرب
عبير: على خير يارب...
وسكرت منها واتصلت بفهد سولفت معاه شوي
واستأذنت منه انه بتكمل مذاكرتها وماعلمته انها
بتروح لبيت ابوها ... ولا كان سبقها هناك ........






****************************




وصلت ولقت غادة وريم قاعدين بالصالة...
دخلت وسلمت عليهم .. وفصخت عباتها وقعدت
عبير: البنات لسى ما جو؟
غادة: فتون تو مكلمتني تقول مو جاية الا بعد المغرب
عبير: طيب اريج وندى وشهد؟
غادة:ماكلمتهم بس اكيد جايين الحين
عبير: حلو ... ريمو كيف المدرسة معاك؟
ريم: تمام .. بس الواجبات كثير
عبير: عادي ياقلبي اهم حاجة انتي اجتهدي واكيد
هذا الاسبوع راح تعطلون صح؟
ريم: مادري الأبلة تقول تبينا نجي الأسبوع الجاي
مع انا خلاص ختمنا المناهج
اريج: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
اريج: ريمو قومي شيلي الحلى وديه المطبخ
ريم: طيب .. وتمتمت بينها وبين نفسها مخليني شغالة العايلة
اريج: عشتو يهالمفعوصة طال لسانها
ريم ضحكت وخذت الحلى
غادة: قلت لك طالعة على عمتها العوبا
اريج: يابعد عمري هالبنت تعجبني
عبير: ههههههههههههههه دوبك تشتكين من طول
لسانها
اريج: امدحها يالخبلة مو اذمها ... شهد وندى مو
جايين الا بعد المغرب
عبير: ليه؟
اريج: شهد تقول خالد نايم ... ولا صحى يبي له
ساعة يتدلع عليها ... يعني اتوقع العشا جايين
عبير: ياحياتي مرررة لايقين على بعض
غادة: اي الله يوفقهم يارب
اريج بخبث: عبورة
عبير:هلا
اريج: نسيت اعلمك ترى ماجد يبيك في الملحق
عبير: جد؟ من متى؟
اريج وهي تقعد بالكنبة اللي مقابلة لعبير : اول
مادخلت قال لي بس نسيت ..
عبير قامت رايحة له ... كانت لابسة برمودا جينز
فاتح ... وتي شيرت تركواز ,,, ورافعة شعرها
الطويل ذيل حصان ... وخصلات نازلة على وجهها
الناعم ...دخلت بكل هدوء بس ماشافت احد
استغربت ... معقول اريج تكذب عليها ... رجعت من
مكان مادخلت وماحست الا باليد اللي تمسكها ...
شدها له بقوة وضمها .. واول مالمحته عيونها فز قلبها
والنبض اللي بداخلها رقص فرح ..: فهد بعد عني
فهد بهمس: وحشتيييييييييني
عبير: طيب بعد شويه وكلمني لاحد يشوفنا كذا
فهد: عادي زوجتي حلالي وضمها اقوى


(( ضَمني حيل
قلت ( ارفق )
قال ( تو الناس بدري ...
ما بدينا ... ما لوينا من ورى ظهرك يدينا
ما تهنينا بـ ضَمة ...

خَلِي آخذ بس فُرصة ... ودي اقهر واحدٍ ملعون جد
ودي اقطع من وريده لين تتقطع حباله . )

قلت ( منهو ...؟! )
وابتسم لي
قال ( واحدٍ من جِد ماطِيقه
يسمونه جفى . )
قلت ( تكفى ... إلعن أُمه
شد حيلك )
قال ( والله لقتله واربط عياله )
وضَمني حيل ... ياهو مجنون
ومادريت الا وانا اشهق ...
وشوفي عاد شهقة البنت وش تسوي به يا يُمه
خَلَته ملح ...!!

وقمت أصَفق في كفوفي ... مدري ليش ...؟!
وتنتفض بالقيظ يا يُمه كتوفي ... ما هو برد
مدري ويش ...؟!
وآتعبر

لعن ابوه الحضن ... جنني ...
ودهوَرني ... ما دريت انه كِذا
رَجَعْ العُمر اللي مات
والضحكات ... والآمال والأحلام والنشوّة بعد
وقمت اشد يديه واترجاه يرحمني
والله حالة....!! ))


فكت يدينه بصعوبة وركضت وهي تضحك ...
وصلت لمدخل البيت والتفتت له شافته واقف
مكانه يناظرها ... دخلت لأريج اللي كانت ميتة
ضحك هي وغادة : تعالي والله لاذبحك كذا تسوين
فيه؟
اريج: ايييي احسن مخبلة بخالي المسكين يترجاك
يشوفك وانتي تتغلين ... قبض عليك متلبسة في عقر
دارك...
عبير مسكت جوالها ترد وهي تضحك على اريج
وحركاتها اللي مستحيل تتركها : الو
فهد: تعالي
عبير: لا
فهد: عبورة تكفين
عبير: اذا بطلت حركاتك اجي
فهد: اي حركات؟ لا تظلميني
عبير: اي حركات؟ مسوي مو عارف .. ماراح اجي
فهد: عبورة يالله عاد وربي مشتاق لك
عبير: طيب اوعدني ماتسوي نفس حركاتك
فهد: بصراحة ما اوعدك
عبير: اجل خلاص ماراح اجي
فهد: اقول ترى دلعتك بتجين ولا جيت سحبتك بالقوة
عبير: ترضاها عليه؟
فهد: لا والله ياقلبي بس تعالي اقعدي معاي شوي
عبير: طيب بس اوعدني
فهد: اخاف اوعدك واتهور واصير خاين للوعود
عبير: هههههههههه وانا اقول اريج من فين جايبة
الخبث اثاريه كله وراثة منك
فهد: افااا عبورة انا خبيث
عبير: لا حبيبي انت البراءة كلها
فهد ذاب من سمعها قالت حبيبي: عبووورة
عبير: هلا
فهد: تعالي قبل اجي لك
عبير : اوكي ثواني بس
راحت لأريج وغادة اللي قاعدين بالصالة وجلست
مرتبكة : عادي اطلع كذا؟
اريج: اي عادي زوجك
عبير: بس ماعمري طلعت له وانا لابسة كذا
غادة: خلاص شافك يعني وش يفرق ؟
عبير: مادري بس استحي ,,,
اريج: يابنت كلها شهر ويتغير الحال بس روحي
له
عبير: طيب تعالي معايه بأخذ له عصير
اريج: ماتعرفين تصبين عصير بكاسات بعد؟
عبير: هههههههههههه لا بس مرتبكة واخاف اطيحهم
اريج: قومي قومي الله يعين فهود ويصبره على ما
ابتلاه
قامو وصبت عبير العصير بكاسين ... واريج حطت
لهم شوي من الحلى ...
عبير: الصحن ثقيل
اريج: عبير وش تحسين فيه ياقلبي؟
عبير: والله ثقيل جربي تشيلينه
اريج: تعالي يالرفلا انا اشيله بس امشي قدامي
وطلعو رايحين للملحق ... دخلو الثنتين وعيون فهد
تناظر عبير اللي جاية تمشي بخطوات مستحية
وشاف اريج اللي سابقتها : خير وش عندك لازقة ؟
اريج تحط العصير : وععععععع من زينك انت وياها
ماجيت الا عشان مرتك الخبلة ماتعرف تشيل العصير
عبير شهقت: انا قلت ما اعرف؟
اريج: لا ياقلبي شوي شوي على عمرك لا تتقطعين
فهد ميت ضحك على اريج بس مايبي يحرج عبير
اكثر: اروج اقضبي الباب لاهنتي .. وزوجتي خليها
تتدلع .. لو تبي انا اطبخ لها من عيوني
اريج: وأسفاه على الرجولة كان هذي تاليتها ... وطلعت
تركض قبل تضرب فيها علبة المناديل اللي رماها
عليها فهد
عبير كانت ميتة ضحك على اشكالهم التفت لها فهد
وهو قلبه ميت شوق لها : لاتصدقين عاد اني بطبخ لك
عبير: من قال اني راح ارضى اصلا
فهد: اجل ماتعرفين تشيلين العصير
عبير استحت منه حييييييييل: لا والله بس ثقيل وانا
متوترة وخفت اطيحه ..
فهد: بس؟
عبير: والله
فهد: طيب ليش بعيدة تعالي جنبي
عبير: لا خلينا كذا احسن
فهد قرب منها شوي وهي ارتبكت: لاتخافين مو مسوي
لك شي.. شلونك؟
عبير: تمام
فهد: تدرين كم باقي ويجمعنا بيت واحد؟
عبير: شهر
فهد: 27 يوم
عبير: حاسبها؟
فهد: شلون ما احسبها وانا اعدها ساعة ساعة
عبير ابتسمت له بحب وكمل : ابي اعترف لك بشي
عبير: ايش هو؟
فهد: تدرين متى اول مرة شفتك؟
عبير: لما صدمت فيه وانا طالعة من الباب
فهد: لا
عبير تفاجأت: قبلها؟
فهد: اي كنتي جاية من الكلية ... الظهر ودخلتي المطبخ
كانت اول مرة اشوفك فيها ... ماكنت اعرف انتي مين
توقعتك وحدة من بنات عمانهم ...
عبير: وكيف عرفت انه انا عبير
فهد: سألت وعرفت ..
عبير ماعلقت واكتفت انها تناظر بفهد اللي كان مركز
بكل اللي يقوله وكأنه يستجمع صور من الماضي: كنتي
احلى بنت اشوفها ... ماقدرت اشيل عيوني عنك .. ولأول
مرة بحياتي ماقدرت حتى اشيلك من راسي... احاول انساك
بس مادري ليش يجيني شعور اني ابي اجي هالبيت واشوفك
وكنت اجي ... واشوفك بدون انتي ماتعرفين اني قاصدها
التفت لها وشاف نظراتها المستغربة بس كمل كلامه
بكل هدوء: عبورة لاتستغربين هذا شي من الله ... شعور
كان اقوى مني ... رغبة حاولت اكبتها بس ماقدرت
كنت خايف من الارتباط ... وبلحظة تأكدت اني ما اقدر
ابتعد عنك اكثر اتخذت قراري .. اللي اعتبره اسعد لحظات
عمري
عبير: ماكنت عارفة انك تحبني قد كذا
فهد: والله احبك اكثر بعد من اللي تتصورينه ... وراح
اثبت لك هالحب ان الله احيانا
عبير: ان شاء الله
فهد: شربيني العصير
عبير ناظرته وهو كمل : ابي اذوقه من يدك
مسكت الكاس تبي تقربه منه بس مسك يدها : لا ابي
من كاسك
عبير توردت خدودها وماعرفت وش تقول قربت
الكاس منه وشربته بيدين ترتجف ... وعيون فهد
تناظرها بكل شوق ووله : اوعديني
عبير: اوعدك؟
فهد: ايه اوعديني ماتتخلين عني ابد
عبير: اوعدك ماراح اتخلى عنك
فهد: وتبقين معاي العمر كله
عبير: ان شاء الله راح ابقى معاك طول العمر
فهد: حطي يدك بيدي وقولي وعد
تشابكت ايديهم .. وبهمسة حب وعشق وغرام فاض
فيها الحب : وعد
باسها بين عيونها : الله لا يحرمني منك يارب...
وقام مودعها وقلبها يترجاه يبقى لعيون الشوق اللي
بداخلها : يالله حبيبتي بقوم اصلي المغرب وانتي قومي
اقعدي مع خواتك ..
عبير: اوكي
فهد يقومها معاه : تعالي معاي للباب
وقامت معاه بكل استسلام وهدوء ... وصلته للباب
وودعته ودخلت هي بعد تصلي ...





******************************





صلت بغرفة اريج وقبل ماتنزل تقعد مع خواتها قابلتها
ام تركي اللي كانت شايفة كل شي صار: وفري حركاتك
بعد العرس .. وش بقى ماسويتي؟
عبير انصدمت من كلامها : انا؟
ام تركي: اجل انا؟
عبير: والله ماسويت حاجة غلط
ام تركي: تتحضنين بأخوي وتقولين ماسويت شي؟
عبير بكل هدوء تبي تنهي النقاش بدون مشاكل:وانا
فعلا ماسويت حاجة ... مادام انتي شفتي كل شي معناها
شايفة انه كل شي صار غصبا عني وانا اللي بعدت عنه
بعدين فهد زوجي وماسويت شي حرام ..
ونزلت قبل تسمع اي كلام ثاني تاركة ام تركي وراها
وهي تسب فيها ...
سلمت وقعدت مع خواتها وغادة وشهد ... سوالف وقهوة وحلى
ندى: هاه عبورة وش بقى لك ؟
عبير: اشياء بسيطة بس
غادة: حلو يعني مريحة قبل الاختبارات
عبير: اكيد خصوصا انه كان عندي فترة طويلة اجهز
نفسي فيها..
اريج: عبورة والله استنى متى اشوفك عروس
عبير: عارفة اروج .. ابغى يكون شكلي كلاسيكي ... ميك اب
ناعم ... وتسريحة طبيعية .. ومن زمان .. من وانا صغيرة
نفسي البس تاج ..
ندى: بعد عمري الله يهنيك ويوفقك يارب
اريج: فتون ليش ساكتة؟
فاتن: معاكم
اريج: لا والله من اول سرحانة وماتدرين وش نسولف
فيه
غادة: في شي شاغل بالك؟
فاتن: مادري وش اقول
غادة: صاير شي بينك وبين سعود؟
فاتن: لا مابينا الا العافية ... بس انا اليوم رحت المستشفى
اراجع في حالتي ...
اريج: طيب؟
فاتن: الدكتورة تقول كل كشوفاتي سليمة ومافي شي يمنع
الحمل وكل التأخير قضاء وقدر
شهد: يمكن عين ؟ ليش ماتواظبين على الرقية الشرعية
فاتن: والله ماخليت شي الا سويته بس ربي ماكتب
غادة: فتون لاتيأسين وتذكري قول رب العالمين ( ولاتيأسوا
من روح الله انه لاييأس من روح الله الا القوم الكافرون)
فاتن: مايأست والله وهذاني اراجع للحين
عبير: هي قصدها احسني الظن بالله ولاتقولين انا سويت
وماصار شي ... يمكن ربي كاتب ولكن الى الآن ماصار
فاتن: ان شاء الله ... انا فكرت ونويت اتوكل على الله
واسوي عملية اطفال انابيب وان شاء الله تنجح ويرزقني
ربي باللي اتمنى
غادة: هذا آخر حل؟
فاتن: تعبت والله وهذا آخر الحلول...
شهد: وسعود وش رايه؟
فاتن: للحين مافاتحته في الموضوع اليوم هو عند زوجته
الثانية وبكرة ان شاء الله راح اناقشه
عبير: حلو يعني بتنامين اليوم هنا؟
فاتن: اي ان شاء الله
غادة: الله يوفقك ويكتب لك الذرية الصالحية ويرزقك
من حيث لاتعلمين
اريج: وكم راح تكلفك؟
فاتن: يقولون من 12 لـ 20 الف
اريج: وعندك هالمبلغ؟
فاتن: عندي مبلغ معين واذا نقصني شي ابوي مو مقصر
قامت عبير ترد على امها اللي وصلت ودقت عليها
تطمنها ....:هلا ماما
ام عبير: هلا حبيبتي
عبير: وصلتي بيت خالي؟
ام عبير: ايوه ياقلبي وكلهم تمام وخالك الحمدلله يقولون
تمام مايمديني اليوم ازوره بس بكرة بروح له ان شاء الله
عبير: طيب سلمي لي عليهم كلهم
ام عبير: يوصل ياقلبي .. خلاص انتي انتبهي لنفسك
ولاتفكري بحاجة وانبسطي ولاتشيلي هم حاجة ابدا
خالك الحمدلله بخير والله
عبير: طيب
ام عبير: مع السلامة... وسكرت من امها وراحت كملت
قعدتها مع خواتها ... اللي تخللها الضحك والحب والأخوة...






*******************************





بعد منتصف الليل وفي الوقت اللي اغلب الناس ينامون
التجأت للي ماينام ... بالثلث الأخير من الليل ...
صلاة ودعاء ودموع ورغبات ... توجهت فيها الى
الحي القيوم الذي لاتأخذه سنة ولا نوم ....
من قلب صادق وخاشع ... ارتفعت الأكف تضرعا
لرب العالمين وتقرباً لأكرم الأكرمين (اللهم يا حي يا قيوم ،
يا ذا الجلال والإكرام ، أسألك باسمك الأعظم الطيب
المبارك ، الأحب إليك الذي اذا دعيت به أجبت ،
وإذا استرحمت به رحمت ، وإذا استفرجت به فرجت ، أن
تجعلنا في هذه الدنيا من المقبولين والى أعلى درجاتك
سابقين ، واغفر لي ذنوبي وخطاياي وجميع المسلمين
اللهم اغفر لي وعافني واعف عني واهدني الى صراطك
المستقيم وارحمني يا أرحم الراحمين برحمتك أستعين
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ،
وأستغفرك اللهم عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد
كلماتك اللهم اغفر للمسلمين جميعا الأحياء منهم والأموات
وأدخلهم جناتك ، وأعزهم من عذابك ، ولك الحمد ،
ربي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين
ربي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين
ربي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين
وصلى اللهم على أشرف الخلق سيد المرسلين محمد صلى
الله عليه وسلم وعلى أهله وصحبه أجمعين....)
دعاء من القلب .. تخالطه دموع التضرع ...
آآآآآآآآمين قالتها فاتن من قلب .... ومسحت على وجهها
قامت وانسدحت على سريرها ... ومازال لسانها يردد
الدعاء الى ان غفت عينها ....
بعد الظهر جا سعود يمرها تروح للبيت ... بس لزم عليه
ابو تركي يقعد للغدا ... بعد ماتغدو مشو لبيتهم ...
طول الطريق وهي ساكتة وماودها تتكلم وموفرة كل
كلامها لا اقعدو مع بعض ... وصلها البيت : انا بروح
الصلاة وجاي تبين شي اجيبه لك؟
فاتن: سلامتك بس..
سعود: يسلمك ربي
فاتن: ولا تتأخر ابيك بموضوع
سعود: الله يستر انا حاس سكوتك وراه شي
فاتن: لاتخاف الموضوع عادي اصلا روح لاتفوتك
الصلاة وبعدين نتفاهم..
نزلت وطلعت لشقتها ....بدلت ملابسها وصلت ودخلت
المطبخ تجهز القهوة ... تركتها على النار وطلعت للصالة
من سمعت صوت الباب ينفتح ..:هلا والله
سعود بابتسامته الحلوة: هلا بك حبيبتي... وشغل التليفزيون
وقعد... جات فاتن جنبه وخذت الريموت : انا قلت ابيك
بموضوع يعني تتفرغ لي
سعود لف جسمه كله عليها : آمريني انا كلي لك
فاتن: سعود انا فكرت كثير واستشرت الدكتورة وشارت
علي بخيار ان شاء الله ربي بيرزقني باللي اتمناه
سعود: وش هالخيار؟
فاتن: اطفال انابيب
سعود: بس يافتون هالعمليات مو كلها تنجح واخاف تتأملين
كثير ومايصير شي وتتعبين
فاتن: سعود انا متحملة كل شي... انا مو صغيرة عشان
تكون تصرفاتي متهورة ... انا راجعت الدكتورة من فترة
وادري ان نسب نجاحها تختلف ...بس لازم اخذ بالاسباب
سعود: وكم نسبة نجاحها؟
فاتن: لو نسبة نجاحها 1 % سويتها ... انا ماراح انتظر اكثر
سعود انت مو حاس باللي فيني
سعود: يعني تظنين عشان عندي ولد مو حاس فيك؟ فتون
ليش دايم متصورتني قاسي وما اراعيك ... عمري ماتغيرت
عليك والله سعود اللي تزوجتيه وحبيتيه نفسه ماتغير ... بس
انتي اللي قاعدة تتوهمين اشياء وتبنين حواجز بينا
فاتن: انا همي كله شي واحد وابي ارتاح
سعود: ابشري باللي يريحك
فاتن: خلاص بكرة نروح نسوي الفحوصات والدكتورة
راح تعطينا كل الاحتمالات ... وكم التكلفة
سعود: كم يعني؟
فاتن: انا بدبرهم كلهم ... ادري الحين صعبة تدبرهم
سعود: بس انتي عارفة وجهة نظري من هالناحية ما احب
احد يدفع ريال لزوجتي مادام انا مسئول عنك
فاتن: انت باللي تقدر عليه والباقي باخذه من ابوي ....
وهذا مو مصروف عشان ماترضى .. هذي حالة خاصة
وماتحتمل التأخير
سعود اللي حس ان فاتن مرتبة كل شي ومتخذه قرارها
ماحب يكسر بخاطرها : زين على امرك يالغالية... ومسك
يدها وضغط عليها بقوة : فتون مو معنى انك سويتي العملية
صار الحمل... خلي براسك كل الاحتمالات ... والله
يرزقنا بالولد اللي يملى علينا هالبيت
فاتن هزت راسها بالموافقة: آمين يارب





***************************





الصباح بدري .. توجهو للمستشفى لاجراء التحاليل
والفحوصات اللازمة ومعرفة نسب نجاح العملية
قاعدة والارتباك واضح عليها ... والتعب مبين في
كل ملامحها اللي ارهقها طول السهر والتفكير ...
دخلو لمكتب الدكتورة ... ونبضات قلبها يخيل لها
من توترها تجاوزت المليون نبضة ....
سلمو وقعدو ....بعد ما أشرت لهم الدكتورة يجلسون
الدكتورة: اهلين فاتن كيفك؟
فاتن: الحمدلله
الدكتورة: حلو انتو اليوم جايين وان شاء الله راح اشرح
لكم الوضع كله ...اول حاجة فاتن انتي مستمررة على
اخذ المنشطات ... وهذا يخلي نسبة التبويض عندك مناسبة
وان شاء الله ماراح نتعب.. بس اهم نقطة لازم اوضحها
انه هناك نسب نجاح وفشل ... ممكن مايصير الحمل من
اول عملية ... ممكن من الثانية او الثالثة ...... او ممكن
مايصير ابد... بالأخير كل شي بقضاء وقدر ... احنا نسوي
اللي علينا ... حتى يقضي الله بأمره
سعود: طيب يادكتورة كم نسبة نجاح هالعملية؟
الدكتورة: ماراح اقدر اعطيك نسبة معينة ... زوجتك كل
فحوصاتها سليمة ... وانت مثل ماعرفت متزوج وعندك ولد
يعني مافي اي شي يمنع ان شاء الله ...
فاتن: طيب يادكتورة متى اسوي العملية؟
الدكتورة : اليوم راح تجرون الفحوصات اللازمة ... وراح
تتناقشون مع المسئول المالي عن تكلفة العملية .. بعدها راح
احدد موعد معاك انتي .. حسب فترة التبويض عندك
فاتن: ان شاء الله
سعود: هالفحوصات الحين؟
الدكتورة: طبعا ... اتوقع ماراح تتأخرون اكثر
فاتن: لا بنقوم الحين
الدكتورة : الله يسهل اموركم .. اذا انتهيتو من كل شي
تعالي احدد لكم موعد العملية
وقامو طالعين من عندها ... متجهين لعمل الفحوصات
واتفقو مع المدير المالي على تكلفة العملية ..... وحددت
لهم الدكتورة بعد اسبوعين بالضبط موعد اجراء العملية
والله ييسر امورهم ... ويرزقهم من حيث لايعلمون





***************************





مر الأسبوع سريع .... اليوم الخميس محتفلين بعرس
الجوهرة ... اللي يتم بجو عائلي بحت ....
الكل كان مستانس فيها ... وهي بعد كانت مستانسة
العرس كان بسيط ... ومختصر ... مسوينه بالبيت
اريج ماخلت كلمة بخاطرها الا قالتها .. من حبها
للجوهرة ماترضى لها بالقليل ... بس الجوهرة راضية
ومقتنعة وتقول انها مقدرة ظروف ووضع زوجها ...
انزفت وسط فرحة الأهل ودعواتهم بالتوفيق ... وودعتهم
متوجهة مع زوجها للمطار ... بعد مابدلت فستانها ولبست
ملابس مناسبة للسفر مسافرين للندن اللي راح تجمعهم
3 سنوات

وهي معاه بالسيارة اللي كان يقودها ناصر كانت مرتبكة
ومتوترة خصوصا انها من كبرت ماتذكره ... سفراته كانت
كثير ... ومن راح يكمل دراسته ماعاد صار يجي للسعودية
كثير...كان صامت اغلب الوقت ... ويكتفي بردود بسيطة
على اسألة ناصر ... اما هي ففضلت الصمت...
وصلو للمطار ... وودعهم ناصر بانتظار طيارتهم اللي راح
تقلع بعد ساعة الا ربع ... قعدت تنتظر ... وخلال هالانتظار
تأملت انه يجي يكلمها ... بس للأسف ماجا ...
كل شوي تناظره .... تشوفه سارح ويفكر ... وماتدري وش
اللي شاغل تفكيره ..
تم النداء الأخير على ركاب الرحلة رقم ***** المتوجهة الى
لندن ... جاها وبلهجة آمرة : يالله مشينا
ومشت معاه بدون ماتتكلم.. ركبو بالطيارة وقعدت جنبه
ومازل الصمت سيد الموقف .... طارت الطيارة واستوت
بالجو وقعدت هي تتأمله ... شاب وسيم الى حد ما ... ماتذكر الا
شوي من هالملامح ...التفت لها وارتبكت : تبين شي؟
هزت راسها بلا
ياسر: زين انا بنام لا احتجتي شي علميني
ونام بدون ماينتظر ردها .... اما هي انقهرت منه
هذا شلون يعاملها كذا ... في عريس بالدنيا يعامل عروسه
بيوم زواجهم بهالبرود...
بعد صراع طويل مع افكارها فضلت ترتاح شوي وغمضت
عيونها واستسلمت للنوم .....
فتحت عينها ماتدري كم مر من الوقت عليها بالضبط ...
ضبطت جلستها وحجابها ...
ياسر: تبين شي تاكلينه
الجوهرة: لا
وكمل تصفحه للمجلة اللي بيده .. والنار تغلي بصدر
الجوهرة مقهورة من تصرفاته ... (يمكن هو بطبعه خجول
ليش اقهر بعمري ... اكيد يستحي هذي اول مرة يشوفني
ويقعد معاي ) ... ترددت بداخلها ...
جاتهم المضيفة تبلغهم .. يربطون حزام الأمان استعداد
للهبوط ...دقايق مرت عليهم ... نزلو بعدها كانت تمشي
وراه بخوف ... وهي بغربة واول مرة بحياتها تجي
لهالدولة وهالمدينة .... وامانها الوحيد هو...
كانو يمشون بصمت ... لا هو يتكلم ... ولا هي عندها
الجرأة انها تبدا بالحوار...
وقف له سيارة أجرة ركب وركبت معاه .. وبداخلها
ملايين الاحتجاجات على هذا الوضع الغريب ...
بعد دقايق ماكانت قليلة وصلو لأحد الأحياء الراقية
كان الحي حلو ومرتب والمباني فيه منسقة بانتظام
وقفت سيارة الأجرة عند احد المباني ... اللي كانت
مبنية على الطراز الفيكتوري القديم ...
نزلو بعد ماحاسب السائق .... : تعالي من هنا
وأشر لها على باب البناية ... مشت معاه برضوخ
ركبو اللفت ووصلو للشقة ودخلو بكل هدوء...
ياسر: خوذي راحتك انا ربع ساعة وجاي لك.. وطلع
بدون حتى مايلتفت لها ...ماتدري ليش قلبها نغزها
تصرفاته مو طبيعية ... ماتحس انه فرحان مثلها في
شي ناقص وهالشي هي تجهله ... راحت تسبحت
وبدلت.. حطت ميك اب خفيف .. وجففت شعرها
وقعدت بالصالة ... صار له حول الساعة الا ربع
وهو ماجا ... انتظرته .. وجاها بعد ساعة وعشر ...
ياسر: سوري تأخرت
ماردت عليه ... واكتفت بالصمت كانت مستحية
ومقهورة من تصرفاته ...
ياسر: الجوهرة ابي اتكلم معاك بصراحة
تسارعت نبضات قلبها ... وتفاجأت من اسلوبه
هي حست انه في شي بس كذبت احساسها والحين
هو جاي واكيد بيقول لها شي هي تجهله والله يستر
من اللي راح يقوله ....
ناظرته تستجديه يقول اي شي يبدد مخاوفها وينهي
هالقلق والتوتر اللي تعيشهم...
ياسر: اول شي ابي هالكلام يكون سر بيني وبينك
ومابي احد يعرف فيه ابد زين؟
الجوهرة والخوف مالي قلبها : زين
ياسر بان عليه الارتباك .... الحروف ضاعت منه
وماعرف شلون يبدا معاها او شلون يقول للجوهرة
عن ماضيه اللي الكل يجهله حتى اهله اقرب الناس
له: انا متزوج
ما استوعبت اللي سمعته ... والصدمة ماخلتها تركز
باللي انقال : وشو؟
ياسر: من اول ماجيت للدراسة تعرفت على وحدة
سورية .. تشتغل هنا وحبيتها .. قررت اتزوجها وكلمت
ابوي بس رفض رفض قاطع ...واضطريت اني
اتزوجها بالسر بدون ما احد يدري ...
الجوهرة اللي تحس نفسها مخدوعة ومجروحة ... وكل
الحروف خانتها وماعرفت تعبر : والمطلوب؟
ياسر: شوفي انتي بنت خالتي على عيني وراسي....
تقدرين تقولين ارتباطنا شكلي ومؤقت .. يعني فترة
الى ان اقدر اقنع اهلي بزواجي
الجوهرة: ومالقيت الا انا؟
ياسر: الجوهرة لاتتصوريني سيء ابد اعتبريها مرحلة
من حياتك
الجوهرة تقاطعه بغضب: مرحلة اخرج منها مطلقة؟
وش منه مخلوق انت؟ قلبك شلون عايش فيه ... جاي
تلعب لعبتك على حسابي؟
ياسر: الجوهرة انا ماراح المسك .. وماراح يغير فيك
هالزواج ابد
الجوهرة: بس راح ابقى في نظر الكل مطلقة..
سكت ياسر وماعلق .. وصرخت فيه بأعلى صوتها
وبدون شعور : رد علي ليش ساكت
ياسر: يابنت الناس هدي نفسك .. انتي الحين مصدومة
ارتاحي الحين ونامي وبكرة نتفاهم ..
سكتت وهي تناظره والدموع ملت خدودها ....
ياسر: انا بروح انام بشقتي ...
رفعت راسها له تطالعه وكمل: هذي اللي مقابلة
لهالشقة ... اي شي تحتاجينه هذي ارقامي وانا عندك
هنا مو بعيد
الجوهرة: اطلع برا .. مابي منك شي
وطلع رايح لشقته ... ولزوجته ... تارك الجوهرة
غارقة وسط دموعها .. وجروحها وصدمتها .....
وآآآه من الخيانة والغدر والكذب اللي يغلف تصرفات بعض البشر
بكل برود .. جاها الظهر بعد ماتركها طول الوقت وحيدة
بهالبلد الغريب :مساء الخير
ناظرته ببرود ومازالت الدموع تنهمر مثل السيل على
خدودها
ياسر: ممكن نتناقش بدون دموع وصراخ؟
الجوهرة: وش نتناقش فيه؟ اللي تبيه وصار
ياسر: الجوهرة ارجوك افهميني
الجوهرة: مابي افهم شي ... لاتصور لي نفسك ضحية
مجتمع ... وانت الجاني مابي منك شي روح انت ولك
حياتك وانا ابي اروح لأهلي وديرتي
ياسر: ترجعين وانتي توك بأول يوم؟ وش يقولون عنك
الناس لارجعتي؟
الجوهرة: ماعلي من الناس بس مابي اقعد هنا
ياسر: اذا انتي ماعليك انا علي من بنت خالتي اللي
ما ارضى احد يتكلم عليها ... وانتي تعرفين في مجتمعنا
الرجال مايعيبه شي.. والبنت لاتطلقت دايم اللوم عليها
حتى لو قلتي الأسباب بيقولون ولد خالتها ويستر عليها
الجوهرة بصدمة اكبر: مخطط لكل شي؟ طابخها ومنتهي
ياسر: الجوهرة افهميني وقدري وضعي ... بهالطريقة
اقدر اعلن زواجي لأهلي
الجوهرة: يعني اخذت اللي على رايكم وماعجبتني .. واللي
ابيها صارت معاي
ياسر: لو بيدي ما اخذتك بس اهلي ارغموني
هالكلام طعنها في الصميم ...دمر كل شي جميل بداخلها
احساس بالرفض من الرجل اللي تصورته مختارها ...
شعور قاسي واحساس صعب ...
الجوهرة: مادام مابيني وبينك شي ... انت مو مسئول عني
بشي ابد ... ولا لك شغل فيني انا حرة بكل تصرفاتي
اطلع متى ما ابي وارجع متى ما ابي
ياسر: صاحية انتي؟ لا يكون على بالك جايبك من الشارع؟
تراك بنت خالتي واللي يمسك يمسني .. ماتطلعين الا معاي
وبشوري ...
الجوهرة: بس انت مالك سلطة علي
ياسر: انا رسميا زوجك ... وكلمة بهالموضوع مابي
الجوهرة: روح الله ياخذك يارب ويريحني
ياسر بصراخ وعصبية: هييه انتي لاتدعين علي
الجوهرة بكل برود: زين روح من قدامي مابي اشوفك
ياسر: هذا بيتي ولا طلعت بمزاجي مو انتي اللي تفرضين علي
الجوهرة وهي رايحة للغرفة :اكرررررهك
ياسر طلع بدون مايناقشها او يعقب على كلامها .....
سكر الباب بعده ... وفتح بداخلها جروح ماكانت تتوقعها
ليه الزمن يقسى ومايرحم ... ليه تكون عايش بنعيم
وتظن ان السعادة ابدية ومايعكر صفوها شي .... ويجي
اللي يهدم كل الأحلام وينهي اجمل الأماني...
استجمعت شتاتها ... واحلامها الممزقة ... وباقيها المتناثر
وقررت تمسح هالدموع ... وتكون اقوى .. كثر الدموع
والبكاء ماراح يفيد ... ولازم تبين له انه هو الخسران
وانها اقوى من انه يحطمها ...







********************************





ببيتهم مجتمعة مع بنات خوالها اللي جايينهم
بالبيت ... بعد ما اعتذر خالها وزوجته عن انهم
يجون لانه تعبان وجو بنات خالها مع اخوهم حاتم ....
بكرة بمثل هالساعة وهالوقت ... راح تكون عبير لفهد
وراح يعتزلون العالم ويصيرون بعالم لهم وحدهم
خاص فيهم عن هالعالم كله ....
وهي قاعدة تسولف معاهم... جابت لها الشغالة علبة
ومعاها كرت ....خذتهم .. وتأملت بالعلبة وحست انها
علبة شوكولاتة ..
اخذت الكرت اللي كان لونه احمر ... وقعدت تقراه

(عذبة أنتِِ كالطفولة كالأحلام
كاللحن كالصباح الجديد

كالسماء الضحوك .. كالليلة القمراء
.......كالورد .. كابتسام الوليد

أنتِ أنتِ .. أنتِ ما أنتِ؟
أنتِ رسم جميل عبقري من فن هذا الوجود

أنتِ تحيين في فؤادي ما قد مات
.......من أمسي السعيد الفقيد

وتبثين رقة الشوق والأحلام
.....والشدو والهوى في نشيدي

يالها من وداعة وجمال
....وشباب منعّم أملود

أنتِ روح الربيع تختال في الدنيا
.....فتهتز رائعات الورود

ساعات فقط ... وتجمعنا احلى حياة ...
زوجك ... فهد )

طارت من سعادتها : ياعمري
وصارو البنات يلاحقونها يبون يقرون الكرت
خذته نوف وصارت تقراه بصوت عالي... والبنات
يعلقون عليها
مرام وهي تضحك: ياعيني على الحب والغرام ما اقدر
انا على كذا ... الولد غرقان لشوشته
عبير: هدووولة هاتي العلبة بفتحها
هديل: واضح شوكولاتة يلا يابنات هجوم
عبير: لا لا لاتاكلونها ايش تبغونه يقول عني خلصتها
في يوم؟
نوف: لا هو جابها تتصورين معاها اكيد عارف انه احنا
عندك وجابها عشان ناكلها
عبير: طيب اخليهم يجيبون القهوة على الأقل
مرام: خلاص بنات عطوها تفتح العلبة لاتخربون عليها
فرحتها ...
فتحت العلبة ... والفرحة تشع من عيونها ... كل يوم
يزيد حبها لفهد .... وبكرة موعدها معاه ... ويارب لاتعكر
صفوهم....






**************************





ازعجته باتصالاتها طول الليل وقرر يرد عليها
ويرتاح من هالازعاج : الو
رهف: صباح الخير
فهد: صباح النور
رهف استانست من نبرته الهادية واعتبرتها بشارة
خير لها : شلونك فهد؟
فهد: الحمدلله بخير...
رهف: فهد
فهد:آمري
رهف: بكرة عرسك؟
فهد: ايه ...
رهف: اي ادري
فهد: ومادامك تدرين ليه تسألين؟
رهف: مو قادرة اصدق والله يافهد
فهد: لا صدقي .. انا بكرة زواجي وراح اعيش مع
الانسانة اللي اخترتها ...وهذا اهم شي بحياتي ومابي
غيره
رهف: بس يافهد
فهد: لا بس ولا شي... ومن الحين اعلمك ترى العرس
يتعذرك مابي اشوفك جاية ..مابي شوفتك تعكر مزاجي
بأسعد ليلة بحياتي
رهف: يعني خلاص انتهينا؟
فهد: رهف احنا انتهينا من يوم خطبت وقلتها لك بس
انتي اللي مافهمتي ... ولا ودك تفهمين ...
رهف: زين اللي يريحك ... بس صدقني انا احبك وراح
ابقى طول عمري احبك ... ومحد راح يحبك كثري
ومتأكدة انك انت اللي بتجيني بعدين تبي حبي
فهد: زين كذا منتهين؟
رهف وهي تقاوم دموعها لاتنزل : انت اللي انتهيت مني
بس انا راح ابقى عمري كله احبك
فهد: رهف عن هالخرابيط وكلام الأفلام بكرة لا جا لك
نصيبك بتنسين فهد وأيامه ...انا ابي انام الحين ورجاء
رقمي لاعاد تتصلين عليه
رهف بقهر: باي .. وسكرت السماعة وهي تشتعل غيرة
وقهر...






*******************





بالأمس كنا اطفالا ً نرسم خطواتنا الأولى نحو الحياة
ضحكات تتعالى هنا وهناك .. والبراءة مرسومة على
الوجوه ... واليوم كبرنا ...وكبرت معنا احلامنا وآمالنا
وماكان حلما بالأمس اصبح اليوم حقيقة ...
كبراءة الأطفال هي ... عذبة ,, رقيقة ...
عينيها كالبحر ... تجذب من ينظر اليها ليغرق فيهما
وابتسماتها كالسحر .. تملأ الدنيا سروراً
وحضورها كالمطر ... تفتح الأزهار لاستقباله فرحاً
في ليلتها بدت كإحدى اميرات العصور الوسطى ....
او كأميرات الأساطير والروايات ...
بفستانها الأبيض غدت كأجمل ملاك تمشي خطواتها
بكل رقة ونعومة ...


حد منكم شاف في الدنيا بدر
مقبلٍ يمشي و من حوله بشر

من حلاه يزف للناظر ضياه
ان ظهر للناس و لا ما ظهر

هذا ما هو بدر ليل يختفي
مع طلوع الصبح و بزوغ الفجر

او بدر يصبح بعد مده هلال
هذا بدر مكتمل طول الشهر

هي عروس النور في هذا الزمان
هي ملاكٍ بس في صورة بشر

من غلاها نقول صلوا على الرسول
يا اللي شفتوها بقلبٍ او نظر

الله يا نور في ها الدنيا نراه
مستحيل ان نشوفه في بشر

و التقت شمس الظهيره بالقمر

و في محياها بدى الصبح بضياه
مشرقً و خدودها واحة زهر

و العيون الي كما عين المهاه
تمتزج فيها البراءة بالسحر

شعرها ليل كسا الدنيا دجاه
حالك متحدر كانه نهر

يحسبه قطعة حرير من رآه
والحقيقة هو حريرٍ من شعر

والحسام الي صفا الوجنه كساه
يبعث اشواق الحواجب للثغر

و الثنايا كالبرد بين الشفاه
او كحبات الندى و لا المطر

عذبةٍ لو تلمس اطراف الحياه
كل غصن فتح بوردٍ حمر

و العفاف بروحها يسقي بوفاه
والوفا في عينها النجلاء سهر

شاعر الوجدان واحلامه سماه
مبدع و احساسه المرهف شعر

ماخذ من وصفه مبتغاه
ياعسى الله يوهبه طولة عمر

الله يحفظها و يسعدها معاه
شيخ بطيبة فؤاده يشتهر

والله يجعل كل دنياهم هناه
يكتسي بالسعد كله و البشر


نزلت والعيون تذكر الله وتسمي ... والفرح حولها
مرسوم ... الليلة غير بعيونها ... اللية بتعيش مع
اللي حبه قلبها العمر كله ...قعدت والكل حولها
فرح وسرور وضحكات تملا الوجيه ....والكل يبارك
ويهني .. خوات فهد مستانسين فيها ... ولأول مرة ام
تركي تكون مستانسة .. يمكن فرحة لأخوها ولو انها
ماتحب مرته ...
كانت اطلالتها مثل ماتبي .. ناعمة كلاسيكية .....
بفستانها الأوف وايت ... وشعرها المنسدل بنعومة
على ظهرها .. التاج اللي يصورها كأميرات الأحلام
والميك اب الناعم ..
خواتها وبنات عمانها وخوالها حولها .... في داخلها
خوف وترقب لهالليلة ولهالعمر اللي راح تبتدي فيه
يقابله فرحة وشوق ولهفة للي سكن بالقلب واستعمره





********************





عند الرجال كان الفرح ظاهر ... وفهد طاير من
فرحته ...ابو تركي متهلل وجهه سعادة بزواج آخر
العنقود اخوان عبير بقمة سعادتهم ... عبير
دلوعتهم اليوم كبرت وصارت زوجة لخالهم فهد
عمانها وخالها مستانسين فيها ....والكل كان مبسوط
الا شخص واحد ماليه الهم وكاسي محياه ......
حاتم كان جالس وضايق صدره .. وعلى انه يحاول
يخفي مشاعره الا ان فهد هو الشخص الوحيد اللي
طول الليل فاهم اللي بخاطره ... وطول الوقت
يحس بقهر منه ومن نظراته ...
خالد: افردها ليش عابس؟ ,,, الحين يقولون انك
مغصوب
فهد: احلف بس
خالد: تو كنت مستانس وراك الحين مكشر؟
فهد: هالمخلوق مانيب طايقه
خالد: من هو؟
فهد: حاتم
خالد: والله انه رجال والنعم فيه
فهد: طالع شلون مو عاجبه احد
خالد: يا ابن الحلال لا تظلمه ابوه تعبان وهو الكبير
اكيد شايل همه
فهد: مانيب بزر تلعب علي انت داري وشوله متضايق
خالد: الحين انت عريس وتفكر بغيرك؟ هي اختارتك انت
وهالشي ينسيك اي شي ثاني
تركي: فاضين تسولفون انتو ... يالله طال عمرك العروس
تنتظرك تطل عليها
خالد: الحين الزفة؟
تركي: ايه اجل متى ..يالله يالمعرس...
بوقت الزفة .... دخل فهد مع ابو تركي واخوان عبير ...
مشت والعيون كلها عليهم .... فهد مشى بخطوات هادية
وعيونه على اللي ملكت قلبه ... قرب منها وبارك لها
وردت عليه بكل خجل ....
حضنت ابوها .. ودمعت عينها ... بارك لها وتمنى لها
حياة سعيدة ...سلمو عليها اخوانها وباركو لها ....
واستأذنو طالعين ... خالد اشر لشهد وجات له: هلا
خالد: ابي ارقص
شهد: نععمممم؟؟؟
خالد: والله نفسي ارقص من زمان
شهد: خالد اقصر الشر وروح مع اخوانك بس
خالد: طيب استحي امشي لحالي كلهم راحو وخلوني
بعدين البنات يعجبون فيني ويخطفوني
شهد: طيب ياتوم كروز تعال انا امشي معاك
خالد: توم كروز هاه؟ هين علمك عندي بالبيت متعلمة
حركات اعجاب من وراي
شهد: ههههههههههههه لا هم دايم يقولونها
خالد: لاتصرفينها ماتتصرف ابد حسابي معاك لا وصلنا
البيت ...
شهد ميتة ضحك وخالد يضحك بخاطره ... بس مسوي
عليها قوي...
رجعت قعدت بالطاولات اللي قدام ... وشافت خوات عبير
يرقصون لها فرح ...والتقت عيونها بعيون عبير اللي
قامت واقفة بتروح وأشرت لها تجيها ...
شهد: هلا عبورة
عبير: بعد شوية تعالي لي فوق بودعكم كلكم قبل اروح
شهد: ابشري من عيوني
وصعدت عبير مع فهد لغرفتها ... صورتهم المصورة
كم صورة تجمعهم ... وطلع فهد ينتظرها بعد ما استأذنته
تسلم على البنات ....
سلمت على صديقاتها شهد ومنى وبنات عمانها وبنات
خوالها....وامها واخوات فهد ...
الكل يدعي لها ربي يبارك لها بهالزواج .... ويوفقهم
ام فهد: الله يوفقتس وانا امتس ... حصني نفستس
وانتبهي لعمرتس ...ولاتسمحين لاحد يتدخل باللي
بينتس وبين رجلتس ... واسرار بيتتس لاحد يعرفها
تراه مايجوز يمه... واحرصي على رجلتس ترى بنات
الحرام واللي مايخافن ربهن واجد...
عبير بخجل: ان شاء الله
ام فهد: ياجعله مبارك يارب ... وعسى ربي يطول
بعمري واشوف عيالكم ...
الكل : آآمين
ام عبير: هاه حبيبتي تبغين حاجة؟
عبير: لا بس خايفة
ام عبير: ياقلبي لاتخافي اتكلي على ربك ... وان شاء
الله ربي يوفقك .. لاتتوترين ولا ترتبكين .. وحاولي
تخلين الوضع طبيعي..
عبير: طيب
ابتسمت لها امها وحبتها على خدوها: الله يوفقك يارب
لبسوها عباتها وغطوها ... ومشت معاها اريج وغادة
شافها فهد وتوجه لها ... مسكها من يدها وركبها السيارة
ركبت هي واريج في السيت الخلفي .. وفهد ركب مع
بندر اللي يسوق فيهم ... متوجهين للفندق اللي راح
يقعدون فيه يومين ... ويتوجهون بعدها لإيطاليا بلد
الرومانسية ... اللي اختارتها عبير وأيدها فهد بهالإختيار
*
*
*
واخيراً تحقق الحلم ... باتت الأمنيات حقيقة
واخيرا اجتمعت قلوب تشبعت عشقاً حتى النخاع ...
من هنا تبتديء الحكاية ... ومن هنا اولى الخطوات نحو
المجهول ....من هنا ودعنا حياة ... ونبدأ حياة جديدة
قد تمتزج السعادة فيها بالألم ....
مع الأيام ستظهر جلية سطور هذه الحياة ....
كونو بالقرب دوماً كما عهدتكم






*
*
*
*
*



انتهى الجزء السادس عشر
لاتحرموني تفاعلكم وانتقاداتكم


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•



غموض الورد 25-07-09 01:06 PM

الجزء السابع عشر



*
*
*
*
*



اليوم بدأت حياتنا ... ملونة بألوان الطيف ..
واشرقت شمس الحب على الوجود ... وتساقطت
امطار عشقنا فانبتت زهورا من الفرح والسرور
واضحت ليالينا كحكايات الف ليلة وليلة ... هنا
عشق وهناك غزل ... ومابينهما تمتمات من وله
واصبحتي كالأسطورة تزين عالمي بلآليء الحب
وتجمل كوني بعبارات الغرام ... طفلتي كنتي
ذات الغنج وذات الدلال ... كبرتي اليوم فأصبحتي
انثى تسلب الألباب ...
اليكِ يامعشوقتي العذبة اوفى الوعود
واصدق العهود ... سنمضي في الطريق سويا
سنتخطى كل العقبات ... ونتجاوز كل الحدود
سيجمعنا القدر بلا فراق ...
وسنروي للعالم حكاية عشق باتت اجمل
الحكايات .. حكاية جمعت قلبين ...وخلدت عاشقين
هما ( انتي و انا ...)


مشت بخطوات مرتبكة لداخل الجناح ...والخوف
من هالليلة عامر بقلبها ... دخلت الغرفة بهدوء
وهو وراها ... : ارتاحي قلبي.. قالها لها وهو
يحط شنطتها بالغرفة ...
نزلت راسها حيا وخجل ... وابتسم من قلب لشكلها
الخجول...جلست على طرف السرير ... وجا جلس
جنبها ..مسك يدها بنعومة : حبيبتي
رفعت له عينها والتقت العيون اللي حكت بالحب
من اول مرة التقو فيها ...
فهد بحب: اليوم اسعد ايام حياتي .. كتب لي ربي
اكون مع الانسانة اللي تمنيتها وحبيتها..ما اوعدك
بشي لاني مابي اخذلك بيوم ... بس معاكِ انتي
عرفت الحب وراح اعيش الحب لآخر يوم بعمري
والله يقدرني واعيشك بالسعادة اللي انتي تتمنينها
عبير وهي منزلة راسها وبخجل واضح على صوتها
الناعم: يكفيني اني معاك اكيد راح اكون مبسوطة
فهد حط يده تحت دقنها ورفع راسها باسها بين عيونها
وعلى خدودها ... وهمس لها : قومي بدلي وتعالي
لو قعدت شوي ماتعشينا ... اخاف بعدين الناس يقولون
ماعشى عروسه بليلة عرسهم
ضحكت عبير تداري خجلها .. وقام عنها للصالة وهو
مستانس فيها ..
عبير لأول مرة بحياتها تعيش هالتوتر .. هي بطبعها
خجولة ومو بسهولة تتجرأ على احد كيف اليوم وهي
مع فهد ولأول مرة لحالهم يجمعهم مكان واحد...
تسبحت ولبست قميص سكري طويل ..... ولبست
الروب.. قعدت مكانها مستحية تطلع له ...
قعدت تتزين على اقل من مهلها ... ويديها تحس
انها ترتجف من ارتباكها ..... (يارب سهلها علي )
رددتها بداخلها ...مسكت عطرها المفضل ... بخت
على جسمها كله ..... وغمضت عيونها تستجمع
شجاعتها. وتقوي قلبها عشان تطلع له .....
فجأة حست بانفاسه الدافية تلامس رقبتها من الخلف
ويدينه تحوطها ... استسلمت له وماقدرت تفتح عيونها
الموقف اربكها ... قرب فمه من اذنها وهمس: تأخرتي
علي
ماعرفت وش تقول ... او وش هو الرد المناسب....
ماعرفت حتى كيف تتحرر من يدينه .. لفها عليه
وصار وجهها بوجهه... حبها على جبينها ... وحاول
يخفي الشوق اللي بقلبه لها ...فتحت عيونها ... ولأول
مرة تنتبه لطوله الفارع ... بارتباك وتوتر طلعت منها
الحروف بصعوبة : جا العشا؟
فهد فاق من سكرته بحضورها : اي من اول
ووقف مكانه يتأملها ... ساحت بمكانها ودها تذبحه ...
هذا وقته يتأملها ... ضحك بداخله على شكلها المنحرج
مسك يدها ومشو للصالة ... كانت تمشي خطوة .....
وتوقف... قعد وقعدت جنبه ... ولو تحاول في داخلها
تستعيد كل شي صار .. يمكن ماتتذكر شي...
قرب لها كل شي يبيها تاكل بس ماقدرت .. الخوف
مسيطر عليها وخجلها يمنعها ...وحاول يوكلها بيديه
ورضت بعد محاولات مستميته ....
وقت قصير عدى عليهم ... انسحب بعدها فهد يتسبح
ويبدل ... وفي لحظات الانتظار.. كان ودها تتصل
بأريج او شهد ... اي وحدة تنقذها .... تعلمها شلون
تتصرف... بس خافت يطلع يشوفها تكلم ومو حلوة
تصير قدامه ملقوفة وكل شي تقوله ....
طلع ووقف على باب الغرفة يناظرها وهي سرحانة
وغرقانة بافكارها ... تنحنح شوي والتفتت له .....
كان شعره مبلول وشكله عذاب ... عيونه الناعسة
الكحيلة ... وشفايفه الوردية ....
ابتسم لها : ماتبين تنامين؟
عبير بخجل: طيب
فهد: تبين اجي اشيلك
عبير بتوتر: لا انا جاية بس انت ادخل
فهد: زين بس لا تتأخرين
عبير: وطفي النور
فهد: ليش؟
عبير: عشان لاتشوفني
فهد: ههههههههههههه زين تعالي انتي بس
انتظرته يدخل ويطفي النور .... وقامت سكرت
الروب تمام... ورتبت شكلها ...مشت بخطوات
خجولة ودخلت الغرفة ... سكرت الباب وراحت
للسرير بهدوء .... وبنص الطريق للسرير ولع
الأباجورة ... وقعد يناظرها مبتسم ... بداخلها
توعدت فيه على هالموقف اللي حطها فيه ......
مشت بارتباك وهي تحس الطريق مو راضي
ينتهي اول ماقعدت على السرير سحبها له ...
وحضنها بدون حتى ادنى مقاومة منها ....






************************





صاحي من بدري ... ومتسبح وينتظرها
تصحى والأخت للحين غارقة باحلامها ...
منسدح جنبها ومتكي على يده وعيونه تتأملها
مد يده وصار يحرك خصلات شعرها على
وجهها... تضايقت من هالحركة وحركت
وجهها بكسل ... بس بعدها ماصحت ....
قرب فمه من اذنها وهمس : عبورة
كأنها سمعته .. بس ما استوعبت ... رجع
ردد اسمها بصوت اعلى شوي ... الحين
تأكدت انه يناديها ... صحت بس مازالت
تتظاهر بالنوم ..تحس بانفاسه الدافية تلامس
وجهها ... وبيدينه يلعب بخصلات شعرها...
ودها تصرخ بحبه ... وخجلها ذابحها .....
فهد: عبورة قومي زهقت لحالي
لاشعوريا ابتسمت وضحك على براءتها
وحبها على خدها : مسوية نايمة يالنصابة
ضحكت عبير بدلع ......وفتحت عينها
وشافت احلى وجه بهالدنيا تعشقه ..هالعيون
اللي ذبحتها ... وهالملامح اللي سحرتها...
لأول مرة تشوف عيونه بهالقرب... فيها سحر
غريب ... وفيها غموض اغرب ...
قطع عليها تأملاتها سؤاله اللي ضحكها: لهالدرجة
انا حلو؟
عبير : هههههههههههههه
ابتسم لها : مو عاجبك يعني؟
بعدت عنه شوي .. وغطت نفسها وقعدت....
طالعت فيه وابتسمت: ومن قال اصلا اني اشوف
احد في الدنيا احلى منك
فهد: تحبيني؟
عبير هزت راسها موافقة
فهد: ابي اسمعها
عبير دنقت عليه وهمست باذنه: احبك
ضمها له بقوة ... وبقلبه ملايين العبارات اللي
تصرح بعشقه لها ...وياحلاة الدنيا لاصارت
تجمع العشاق بقلوب مليانة غرام ..







**************************





ليلها كلها قضته تفكير ...وش ينقصها عشان
يرميها ومايحس بقيمتها ؟....ماتدري متى
بالضبط نامت ... بس الأكيد الدمع غرق وسادتها
قامت من نومها ... ووقفت قدام المراية ....
قعدت تتأمل بملامحها .... هي تعترف انها مو
ملكة جمال ... لكنها مملوحة .. وجذابة والعين
ترتاح بشوفتها ...وبداخلها فضول قوي انها
تشوف زوجته ... نفسها تشوفها .. وش فيها
زود عنها ... وش اللي لقاه ياسر فيها مالقاه
في غيرها .... من هاللي ممكن يزعل اهلها
عشانها ... واللي تحدا العالم عشان يتزوجها..
تسبحت ... ولبست لها فستان ليموني قصير
لنص الساق تقريبا ...حطت ميك اب هادي
بهدوء الصباح ... خصلت شعرها ... وتركته
مموج على ظهرها ... وخصلات قليلة نازله
على وجهها ...وطلعت للصالة ... تحس الجوع
قارصها بس شلون تطلب فطور؟ وهو مستحيل
تطلب منه شي ... راحت المطبخ فتحت الثلاجة
ومالقت شي... فتشت بالدولاب وبعد مالقت شي
ممكن انها تسويه او تقدر تصبر نفسها فيه ...
ودها تصيح .... الحين صار لها حول الـ 3
اسابيع .. وهو ماتشرا للبيت ولا جاب لها
اغراض...
سمعت صوت باب الشقة ينفتح .. وعرفت انه
هو ... سوت نفسها تشرب موية وطلعت
صادفها وهو جاي للمطبخ .. ووقف يتأملها
ثانية ... ثنتين ... ثلاث....وطالت النظرة
الجوهرة: فيني شي غلط؟
انقهر منها وماعلق : خوذي هذا فطورك ...
لاخلصتي البسي عباتك بنروح السوبر ماركت
تشترين اغراض للبيت ...
الجوهرة: مابي اروح
ياسر: بكيفك انتي اللي بتموتين جوع مو انا
الجوهرة: زين بروح البس عباتي الحين
ياسر: افطري بالأول ولاخلصتي دقي علي
الجوهرة: ما اعرف رقمك
ياسر وهو يناظرها بتحدي وهو يدري كل
هالسوالف عناد: لارحنا ذكريني اخذ لك جوال
الجوهرة: طيب افطر معاي ما اعرف آكل لحالي
ياسر ناظرها باستغراب : يعني شلون؟ لاصرت
معك بتزيد لك يد
الجوهرة: لا ما اشتهي آكل لحالي
ياسر : بس انا افطرت من بدري
الجوهرة: خلاص مابي آكل
ياسر: طفلة... ودخل المطبخ . حط الأكل على
الطاولة..... تعالي ولا تبين اعزمك بعد
قعدت مقابلة له ... ومد لها الساندويتش....
ياسر: لا شريتي الاغراض كلي من سواة يدك ....
ماتضمنين اكل المطاعم .. ولا ماتعرفين تطبخين؟
الجوهرة ناظرته بغرور: اعرف كل شي
ياسر متجاهل نبرتها المغرورة: حلو
قعدت تاكل وهي مستحية ... بس تبي تحس احد
معاها يونسها طفشت من الوحدة ومن مقابل روحها
وهو طول الوقت يطالعها ويراقب حركاتها
ياسر: كبرتي وصرتي احلى
الجوهرة رفعت راسها: هاه؟
ياسر: من قال هاه سمع ... وقام
الجوهرة: وين؟
ياسر: بشرب موية... اخذ له كاس وصب موية
شربها وهو يطالعها ... ارتبكت من نظراته
ولامت نفسها على لقافتها .. اكيد الحين بيقول
متعمدة تكشخ عشان تجذبني ... قامت وهي تخفي
توترها وتظهر القوة بتصرفاتها ....
ياسر: هذا فطور؟
الجوهرة: الحمدلله شبعت
ياسر: زين يالله انتظرك بالصالة ...
راحت ولبست عباتها ولفت الشيلة وطلعت...
ياسر: لحظة لحظة من قال اني بسمح لك تطلعين
كذا؟
الجوهرة: ومن قال اني انتظر الإذن منك
ياسر : هالفستان غيرية والبسي لبس ساتر ...
ولاتبين الهوا يحرك عباتك وتطلع ساقك وكلن
يشوفها
الجوهرة استغربت شوي.. وماعلقت ....
طالع بوجهها وكمل: وامسحي المكياج اللي
بوجهك ...
طالعت فيه بقهر ....وراحت بدلت ملابسها
وغسلت وجهها لبست عباتها وتحجبت وطلعت له ....
الجوهرة: مشينا
ناظرها من فوق لتحت : اوكي
راحو السوبر ماركت مشي لانه كان قريب منهم
اختارت كل الاغراض اللي تبيهم واللي حتى
ماتحتاجهم<< نذالة بس
ياسر: هذي مقاضي سنة؟ ولا ناوية توزعين على
كل الحي
الجوهرة: والله انا تعودت على هالشي
ياسر: تعودتي شي والمفروض شي ثاني
الجوهرة: بتقعد تمن علي؟ تراهم من فلوس خالي
ولا انت مالك علي منة
ياسر عصب ومسكها من يدها بأقصى قوته: لمي
لسانك احسن لك.. وتحركي قدامي
ابتسمت في خاطرها انها قدرت تنرفزه ...
طلعو من السوبر ماركت وهو يدف عربية الاغراض
الكثير بيدينه: تعالي شيلي عني شوي
الجوهرة: ما اقدر لهم
ياسر: قالو لك عني حمال؟
الجوهرة: وليش ماجيت بسيارتك؟
ياسر: اللهم طولك ياروح ...حط الاغراض ووقف
تاكسي .. حط الاغراض فيهم ورجعو للشقة
دخل الاغراض للمطبخ ....وهو معصب منها
يدري كل حركاتها عشان تعصبه ..
الجوهرة: والجوال؟
ياسر: مو لازم
الجوهرة: بس انا ابي اكلم اهلي
ياسر: خوذي جوالي
الجوهرة: شي مو لي ما اعرف اخذ راحتي فيه
ياسر: كلها واحد انا اللي بدفع تكاليف مكالماتي
ومكالماتك
الجوهرة: زين لاصرت مو قد الشي لا تقوله
ياسر: وانتي كذا تحنين على الشي الين تاخذينه؟
الجوهرة اسكتت وماعلقت على كلامه ......
ياسر: خلاص رتبي هالأغراض وانا بجيبه لك
راحت للغرفة بدون ماترد عليه ... وسمعته يسكر
الباب بقوة ... ضحكت انها عصبته .. ومازال
بداخلها قهر من رفضه لها .....
ماراح تطلع من هالمعركة خسرانة.. لازم تخليه
يعض اصابعه ندم انه فرط فيها ... والأيام بيننا
ياياسر........





*****************************





رايح لأمه يسلمون عليها قبل يسافرون ...وصلو
ودخلو البيت ..ام فهد اول ماشافتهم تهلل وجهها
واستانست بدخلتهم عليها : يالله حيهم
فهد: السلام عليكم
ام فهد: وعليكم السلام هلا يمه هلا بالمعرس
عبير قربت وحبت راسها : كيفك يمه؟
ام فهد: بخير يابنيتي انتي شلونتس؟
عبير : الحمدلله
ام فهد: تعالي قعدي جنبي
فهد: بدينا من الحين مكونين الحزب النسائي؟
عبير ضحكت وفهد لاول مرة تلفته الغمازات اللي بخدودها
وام فهد مافهمت عليه وطنشته صوتت للشغالة تجيب القهوة...
فهد: لا يمه جينا نسلم وماشين يطول لي بعمرك
ام فهد: عساها تيسر اموركم ... وانتبه لمرتك
تراكم بديرة غريبة ...ولاتقصر عليها بشي
فهد: افا يا ام فهد عبير لو تبي عيوني طلعتهم
وعطيتها ... عبير حمر وجهها خجل
وام فهد مبتسمة : قوم خل مرتك تشوف جناحها
قبل تمشون...
فهد: زين .. يالله عبورة تعالي
قامت معاه عبير وطلعو للدور الثاني اللي سوا فهد
عليه تعديلات ... وصار جناح كامل لهم ...
مشى فيها يوريها كل الغرف ... وهي تتفرج
ومستانسة: مين اللي اختار الأثاث؟
فهد: انا وخواتي... مو عاجبك؟
عبير: بالعكس مرة حلو
فهد: عيونك الأحلى..
وصلو لغرفة النوم : وهذي غرفتنا ...
عبير: وااااو تجنن
فهد قرب منها .. وهي ابتعدت لاشعوريا...
ابتسم وناظرها: مو مسوي لك شي لا تخافين..
يالله ماعندنا وقت .. بنمر خالتي ونطلع المطار
عبير: اوكي
نزلو ...سلمو على ام فهد وودعوها وسط دعواتها
لهم بالتوفيق وانهم يوصلون بالسلامة...
وهم بالسيارة اتصل فهد بخالد يجيهم عند خالته
عشان يوصلهم للمطار...
فهد: بتجي شهد معاه
عبير: والله؟... ياحياتي مرة واحشتني
فهد: سبحان الله الكلام الحلو لكل الناس وانا اتشحذها
ماسمعته للحين..
عبير : قدامنا العمر كله وراح تسمع اللي غيرك
مايسمعه
فهد: الله لايحرمني منك... تدرين عبورة
عبير التفتت له: ايش؟
فهد: اول مرة اشوف غمازاتك...
عبير: غريبة مع انه اول مايلفت انتباه البنات
غمازاتي
فهد: يمكن لانك دايم مكشرة لاشفتيني؟
عبير: انا؟ حرام عليك
فهد: هههههههههههههههه لا شفتهم قبل بس
اقصد اول مرة انتبه انها تزيدك جمال
عبير: بنطول واقفين عند الباب؟
فهد: لا انزلي يالله
نزلو ... وراحت لهفتها تسبقها لامها ...
دخلت وحضنت امها ... وسلمت عليها ...
وسلم عليها فهد....
ام عبير: تفضلو ادخلو
فهد: زاد فضلك خالتي بس مافي وقت ... خالد
وصل ... بروح له عبير لاتطولين
عبير: اوكي
ام عبير ماسكة يد بنتها : كيفك ياعمري؟
عبير: الحمدلله مرة مبسوطة والله ادعي لي ربي
يوفقني
ام عبير: الله يوفقك ويسعدك ويسخر لك فهد...
انزلي ياقلبي لاتتأخري على زوجك ... وتوصلون
بالسلامة يارب...
عبير: الله يسلمك... وسلمت على امها ...
ام عبير: طمنوني اذا وصلتو
عبير: ان شاء الله مع السلامة
ام عبير: الله يحفظكم يارب
طلعت عبير وشافت خالد وفهد ينتظرونها ,,,,
سلمت على خالد وتوجهو للسيارة ...ركبت بالسيت
الخلفي وشافت شهد... ونقزت جنبها وضمتها ..
عبير: وحشتيني شهودة
شهد مقصرة صوتها: وانتي اكثر والله
عبير: كيفك ؟ وش مسوية مع خالد؟
شهد: انتي اللي كيفك مع فهد؟
عبير: مبسوووطة والله
شهد: يارب دوم البسط
عبير: والله احبه احبه... وحاسة نفسي اسعد
انسانة في الدنيا ..
كانو يسولفون وهم ماسكين ايدين بعض ...وفهد
مانزل عينه عن عبير... يغار ووده يكون هو
اقرب لها من الناس كلها ....
وصلو المطار ... انتظرو الاعلان عن موعد رحلتهم
المتوجهة لروما.... ودعوهم شهد وخالد وتمنو لهم
يوصلون بالسلامة ...وركبو الطيارة...
قعد وقعدت جنبه .... ومرت الساعات بكل هدوء
كانو صامتين في اغلب الأحيان .... الا من بعض
الاسئلة من فهد .. واجابات مختصرة من عبير...
فهد: سوي لي مثل ماكنتي مسوية لشهد بالسيارة
عبير استغربت ... ومافهمت وش يقصد: ايش؟
فهد: يعني امسكي يدي.. مثلها بلهفة
عبير: هههههههه كنت شايف؟
فهد: ماشلت عيني عنك...
عبير: لاتقارن نفسك باحد عشان ترتاح
فهد: ليش؟
عبير: بعدين راح تعرف
فهد: عبووورة ابي اعرف الحين
ابتسمت عبير وقعدت تقلب بصفحات المجلة
فهد اخذ منها المجلة: بذبحك ترى
عبير: طيب ممكن انام؟
فهد: لا
عبير: بس انا فيني نوم
فهد: لاوصلنا ننام ... ولا تبيني انام لحالي؟
ومد يده ومسك يدها ... وضغط عليها بقوة
وتشابكت ايديهم ... حتى اعلن عن وصولهم الى
روما .... وصلو للفندق .. وطلعو لجناحهم
اللي حاجزينه من قبل ...كانت الساعة حول الـ10
بالليل ... طلبو لهم عشا بالجناح ... تعشو وقعدو
سهرانين شوي وبعدها نامو .....






******************************






قاعد مع اريج وامه وفاتن... يسولفون ويتناقشون
ام تركي فاجأت الكل بدون مقدمات: ماجد
ماجد: سمي يمه
ام تركي: سم الله عدوك... متى ناوي تعرس وانا
امك وتريح قليبي
ماجد: يمه ترى زهقتوني بهالسالفة كل ماشفتوني
ماعندكم غيرها...
ام تركي: وماراح اغيرها الين تعرس وتريحني
ماجد: بس انا قلت مابي نقاش بهالموضوع
فاتن: وكلامك لابوي ؟ مو قلت له راح تفكر
ومن يومها وهو متوقع انك بتجيه يوم وتقول زوجوني
ماجد: فاتن انا مو صغير عشان يزوجوني
ام تركي: بس عقلك بعده صغير... ليش ماتفكر ببنتك
ظالمها معاك ..لا لقت منك حنان ولا حتى مقابلها
لاذكرتها مرة بالاسبوع طلعتها ساعة وتركتها باقي الاسبوع ...
فاتن: ماجد الحياة ماتوقف اذا مات احد نحبه.. ملاك
الله يرحمها راحت لخالقها ... وكلنا بنموت بس الحياة
تستمر ... ولنفسك عليك حق
ماجد: ماني قادر اتصور غيرها تكون زوجتي
اريج: لانك حاط هالشي براسك ... احنا ماقلنا انساها
ملاك اصلا من ينساها ...بس عيش حياتك ...
ام تركي: تزوج مشاعل بنت عمك تشبه ملاك وكلن
يحبها
ماجد: لا يمه بنات عمي ما ابيهم ... وحتى لو تشبه
لملاك انا مستحيل اعيش معاها واتخيلها ملاك ....
انا مابي اظلمها معاي... وبعدين عمي خذيت منه
الغالية وراحت ...وهذا قدر رب العالمين
ام تركي: طيب اشوف لك غيرها
ماجد: خليني افكر
ام تركي: بتسكتني بهالكلمتين مثل ابوك... وقامت
تصيح: ليش يمه تبي تحرق قلبي عليك وعلى بنتك
والله اني ما ابات الليل احاتيها كاسرة خاطري
هالبنت... ماتختلط باحد ...ولا صار عندنا جمعة
ماتلعب مع البزران اللي بعمرها... منطوية على نفسها...
شلون تبي بنتك تكبر كذا
ماجد هزه كلام امه .. هو فعلا تفكيره اناني كل
همه نفسه وعمره مافكر في بنته ... بس يخاف
يتزوج وحدة تظلمها وماتخاف الله فيها...
فاتن: ماجد انت مؤمن بربك لاتخلي شي انتهى
يأثر على حياتك وحياة بنتك
ماجد بتردد: زين اعطوني هالأسبوع افكر فيه
وعقب ارد لكم خبر
ام تركي: ماجد يايمه لا تكذب علي
ماجد قام وحب راس امه: افا يالغالية ماعاش
اللي يكذب عليك... واللي يخلي لي بنتي وعد لافكر
بالموضوع وبنهاية الاسبوع ارد لك
ام تركي: روح يمه الله يطمن قليبك ويسعدك
ويوفقك ويسخرلك بنت الحلال اللي تعوضك صبر
هالسنين
ماجد: اللهم آمين يارب,,, يالله استأذنكم الحين
ولا تنتظروني على العشا تراي معزوم
ام تركي: الله يحفظك وانا امك
ماجد: فمان الله
ارتياح عم الكل ... ماجد ابدى موافقة ايجابية
وواضح انه متقبل الفكرة مبدأيا ... وعسى الله
يوفقه وتتسهل اموره...
اما فاتن اللي صار لها كم يوم من سوت عملية اطفال
الانابيب وهي تعيش بتوتر وقلق,,, الدكتورة مانعتها
عن الحركة الزايدة ... وصفت لها علاجات تساعدها
هالفترة ... وبعد اسبوعين ونص بالضبط تروح لهم يسوون
لها تست حمل... ببيت اهلها كلهم مريحينها ومحد
يخليها تقوم ...وان شاء الله ربي يعطيها اللي تتمناه..






****************************





طابخة غداها وقاعدة تجهز السفرة .... صوتت
لخالد اللي توه جاي يجي يتغدا
خالد: والله اني ميت جوع
شهد: طيب اقعد وكل بالعافية
خالد: بسم الله ... وبدو غداهم
شهد:حبيبي بروح اليوم عند منى صديقتي
خالد: مو لازم
شهد: شلون مو لازم من زمان مو شايفتها
خالد: عن النصب عاد بعرس عبير شايفين
بعض
شهد: اي بس من زمان ماقعدت معاها وخذينا
علوم بعض
خالد: بعد مو لازم
شهد: خالد ليش الانانية؟ الحين تطلع بكيفك
ولا جيت طلبتك تمنعني
خالد: انا ما اطلع كثير وانتي شايفة من الشركة
للبيت ... واذا طلعت معاك انتي..وبعدين ما احب
تبعدين عني...
شهد: بس مو عذر كل ماجيت اروح مكان قلت
مابي تبعدين عني
خالد: مو عاجبك يعني؟ ماقلت هالكلام الا من كثر
ما احبك
شهد: انا ماقلت شي ادري انك تحبني وانا اموت
عليك .. بس خف شوي
خالد: والله انتو يالحريم مايعجبكم العجب الواحد
لا صار عندها ومقابلها ويحبها قالت اناني واذا
تركها وطلع من البيت قالت راميني..وقام وهو
معصب وزعلان << مع انه نادرا مايعصب
شهد لامت نفسها على لقافتها ... الحين وش
استفادت لا كسبت الروحة وزعلت خالد منها ..
قامت وشالت صحون الغدا وحطتهم بالمطبخ
غسلت وراحت لخالد اللي قاعد بغرفة النوم
يقرا الجريدة....
جلست على طرف السرير : حبيبي
خالد ساكت ومارد عليها... قربت منه شوي
وماتدري شلون تعتذر منه: خلودي حبيبي
خالد: نعم
شهد: آسفة وربي مو قصدي اللي فهمته
خالد: وش قصدك اجل؟
شهد: خالد والله احبك ...وادري انك انت بعد
تحبني ويمكن اكثر من حبي لك... بس لاتضغط
علي كثير ... اخاف هالحب يخنقني..
خالد: يعني مضايقك اني احبك هالكثر؟
شهد: لا وربي عمره ماضايقني ولو فيه حب
اكثر لا تحرمني ... بس من تزوجنا ما اطلع
كثير ... حتى روحاتي لاهلي قليلة...
خالد: انا بعد ما اطلع... مرتاح ببيتي وابي اقعد
مع زوجتي
شهد: وانا ما اعترضت ... بس من وقت لوقت
ابي اطلع لحالي ... اشوف صديقاتي اقعد معاهم
خالد: لابدت دوامات الكلية بتشوفينهم كل يوم
شهد: يعني هالنقاش ماراح اخذ منه شي؟
خالد: شهد هذا شي من الله انا لاحبيت شي
ما احب احد يقاسمني فيه
شهد: بس هذا تملك والحب مو كذا
خالد: تحمليني عاد.. يمكن لاصارو عندنا عيال
يخف هالجنون اللي فيني
شهد: طيب
خالد سحبها من يدها وقربها له: حبيبتي
شهد: عيونها
خالد: وربي مو بيدي... اليوم خليك معاي
وبكرة اوعدك اوديك لها ... اليوم انا عازمك
اعشيك بأي مطعم تبينه
شهد قربت منه اكثر وباست خده: الله لايخليني
منك يارب
خالد: يابعد عمري انتي..





***************************





واخيرا شافتها اليوم وارضت فضولها ...من
سمعت صوت خطوات برا وهي تركض
للباب تبي تشوفها ...بس استغربت ليش ياسر
يرضى تطلع للشارع بهالشكل ... مع انها
زوجته... كانت لابسة توب علاقي وتنورة
للركبة ... رجعت للصالة وقلبها ياكلها قهر
زوجته حلوة ... بس مبتذلة ... رخيصة
كلن يشوفها ... واللي عرفته عن ياسر هالأيام
اللي فاتت انه غيرته شديدة شلون راضي عنها
وراضي تروح وتجي بهالشكل.....
صلت العصر واسترخت على سريرها شوي..
سمعت صوت حركة بالشقة وعرفت انه ياسر
صوت لها ... وطنشته
رفع صوته اكثر يناديها ... كان ودها تطنشه
بس حست انه عنده شي مهم ...ناظرت بنفسها
كانت لابسة بيجاما لونها وردي... فكرت تبدل
بعدها تراجعت عن تفكيرها بالاخير هو زوجها
طلعت له بخطوات واثقة ... وبدون ماتتكلم وقفت
قدامه وهو قاعد بالصالة ...
ياسر: وينك صار لي ساعة اصوت لك؟
الجوهرة:آمر
ياسر:مايامر عليك ظالم ... تبين شي اجيبه لك
وانا راجع؟
الجوهرة: ماتعرف تتصل تسأل هالسؤال؟ كل
شوي جاي للشقة حتى بدون ماتطق الباب
ياسر: هذي شقتي وانتي زوجتي
الجوهرة: زوجتك على ورق بس يعني لا تتمادى
وتظن لك حق فيني
ياسر: شوفي وش لابسة وتعرفين من اللي يتمادى
انقهرت منه الجوهرة بس سكتها وماعرفت ترد
ياسر: وش تبين خلصيني؟
الجوهرة : مابي منك شي
ياسر: احسن بعد موتي بجوعك... وطلع من الشقة
راح عند زوجته وهو معصب...
جمانة : شو بك ياقلبي ؟
ياسر:جمانة وخري عني مانيب رايق
جمانة: شو عملت لك لتعصب عليي.. ازا مو طايقها
طلقها وارتاح
ياسر: انتي عارفة مو وقته الحين ...وقام طالع من
البيت
جمانة: لوين رايح؟
ياسر: مشوار قريب وجاي... باي
طلع وهو يفكر ... هالبنت يحس نفسه ظالمها كثير
من تزوجها وهو معيشها بسجن ... من جابها للندن
ماطلعت من الشقة الا مشوار واحد بس...
قرر يطلعها اليوم على الأقل لا رجعت لاهلها يبقى
لها شي حلو تذكره فيه... اتصل فيها وهو خايف
من ردة فعلها : الو
الجوهرة:آمر
ياسر: تجهزي وانزلي لي تحت انتظرك
الجوهرة: وين بنروح؟
ياسر: لاتكثرين اسئلة ... انا قاعد انتظرك
طارت من وناستها ...اخير بتطلع ...بتغير جو
من جت وهي سجينة هالشقة اللي تحس فيها
انها مختنقة ...
نزلت له وهي طايرة من الفرح بس اخفت
هالمشاعر قدامه...
ياسر: غطي شعرك اللي طالع من ورى
الجوهرة: مو شغلك فيني
مسكها مع يدها وضغط عليها بقوة : لاتعانديني
واسمعي الكلام
الجوهرة بعناد: الحين مستقوي علي والمحروسة
تروح وتجي على كيفها ماتكلمت عليها بكلمة
ياسر: لا تجيبين طاريها على لسانك لا اقصه لك
ولاتقارنين نفسك فيها ...
ركبو السيارة ومشى بدون مايتكلم ...
الجوهرة: وش زودها عني يعني؟
ياسر: هي تربت كذا ... وانتي غير
الجوهرة: شلون انا غير؟
ياسر: انتي من اول ملتزمة بحجابك ... وماراح
اسمح لك تغيرين هالشي
الجوهرة: زين وين رايحين؟
ياسر: وين تبين انتي؟
الجوهرة: مادري ماعمري جيت لندن ولا اعرف
فيها شي
ياسر: زين بمشيك على كيفي..
الجوهرة: وزوجتك؟
ياسر: انا مو قلت لك لا تسألين عنها
الجوهرة: انا قصدي ماراح تفقدك؟
ياسر: لا عندها دوام وماترجع الا الساعة 10
كان ودها تعلق ... تبي تعرف وش اللي جابره
يرضى بزواج مايشوف زوجته الا وقت النوم
ويمكن ساعات قليلة.. بس احترمت انه مطلعها
يونسها وفضلت الصمت ....
وداها للداون تاون ... دخلت كذا محل واستأذنته
تشتري لها وخلاها تاخذ راحتها باللي تبي ...
راحو لاحد المطاعم العربية... قعدو على احدى
الطاولات.. طلبو وقعدو ينتظرون العشى ...
بهالوقت اتصلت الجوهرة بندى تكلمها ....
سوالف وضحك عشر دقايق وهو ساكت يتأملها..
سكرت من ندى وحطت الجوال بالشنطة ...
رفعت عينها وشافته يناظرها ...:تأخر العشى
ياسر: جوعانة؟
الجوهرة: اي ماكليت من الصبح
ياسر: والله منتي صغيرة ما تعرفين مصلحة نفسك
الجوهرة: قلت لك ما اعرف آكل لحالي
ياسر: هذاني قاعد معاك الحين كولي زين
الجوهرة: ان شاء الله
حطو لهم العشا ,,, تعشو وحمدو الله على نعمه
وقامو راجعين للشقة....
ياسر حاول يقطع الصمت اللي بينهم : شلونها
خالتي
الجوهرة التفتت له : بخير
وصارت تدور بشنطتها ... وهو سكت لانه
حس انها ماودها تتكلم معاه...
وصلو للشقة ... ودخلت ودخل وراها .....
ياسر: تبين تنامين الحين؟
الجوهرة: مافيني نوم ... بسلي نفسي بأي شي
ولا جاني النوم نمت
ياسر: زين تصبحين على خير
الجوهرة : وانت من اهله ... استأذنها وطلع...
ودعته وهي كارهة هالشعور اللي نمى بداخلها تجاهه
ماتبي تتعلق فيه وهي راح تتركه ..ماتدري متى
بالضبط بس الأكيد انها ماراح تقعد معاه اكثر من
سنة .....
اخذها تفكيرها له ... وش قاعد يسوي الحين...
اكيد زوجته جت ... وهو قاعد معاها ... احساس
غيرة اعتمر قلبها وقهرها ...
هي عمرها ماكانت متطلبة .... رضت بابسط
الاشياء... رضت بزواج بسيط ... بدون ملكة ,,,
رضت في ولد خالتها بدون ماتشوفه .... رفضت
انها تفرض عليه اي شروط لانها كانت تحلم
بالسعادة... بس هذا حلمها ... بسيط وصغير ...
لكن رغم هذا كله ... تزوجت اللي حطم هالحلم
الجميل بداخلها ...تمنت الأيام تحمل لها السعادة
ولو كانت مستحيلة ... ودعت الله من قلب اذا
في حبها لياسر عذاب لها ... انه يصرفه عنها
ويرضيها بقدرة ويكتب لها الخيرة حيث كانت
والله يرزقها على قد ماتتمنى .....




**************************





بعد ماقضو اسبوعهم الأول بروما توجهو لفيرونا
مدينة رومانسية كثير ... فيها هدوء اكثر ..مدينة
الحب والعشق.....كل يوم يطلعون من الصبح بدري
ولايرجعون الا بعد غروب الشمس... الاجواء
رومانسية ... والحب اللي بينهم كل يوم يكبر اكثر
يتمشون وشابكين اياديهم ....راحو لبيت جولييت
وتمثالها القريب .... شافت الشرفة اللي شهدت
اجمل صور الحب بين روميو وجولييت اشهر
العشاق في العصور الحديثة ....تجولو داخل البيت
وهو يسولف عليها ويتغزل فيها ....
عبير كانت طايرة من السعادة... كل يوم يجمعها
مع فهد تكتشف فيه اشياء اجمل واحلى ... عرفته
اكثر .. وحبته اكثر واكثر.... كان الحب عنوانهم
الوجيه حولهم مختلفة ... والرسامين بكل مكان
ببلد الفن ...راحو لاحد المطاعم يتغدون ....
عبير وهي تشوف المنيو: نفسي في لزانيا
فهد: اطلبي كل اللي تبين اهم شي تاكلين
عبير: والله آكل
فهد:وش تاكلين ياحسرة بأسبوع ونص وناقص
وزنك ... عبورة ياعيوني مابي جسمك يتغير
كذا انتي عاجبتني ... ما احب مرتي تكون عصلا
عبير: ههههههههههههههه مو لهذي الدرجة انا
نقصت شوية بس
فهد: اي يعني لازم تاكلين ولا ترى بتزوج وحدة
ثانية
عبير: من اولها بدينا تهديد؟
فهد: يااابعد عمري انتي ... احد يبدل القمر بنجوم؟
انا عندي الزين كله واروح لغيرها
عبير: ايوه العب عليه بالكلمتين الحلوة هذي
فهد: لا وربي ما العب عليك ... يشهد الله علي
انا اعشقك وذايب فيك..
عبير ابتسمت له ... وهو بادلها الابتسامة: جعل
ربي مايحرمني منك
عبير: آمين يارب.... دقايق وغداهم جهز .,,,
كلت بهدوء وهو يطالعها : فهد
فهد: لبيه
عبير: لاتطالع فيه والله استحي وما اعرف آكل
فهد: ابي تفتحين نفسي
عبير: حبيبي والله ما اعرف
فهد: لبى حبيبي من فمك ... ياشيخة لو تبين اروح
للقمر رحت له انتي بس آمري
عبير: ابغى تاكل وماتطالع فيه
فهد يأشر على وحدة قاعدة بعيد عنهم شوي: شايفة
اللي لابسة ازرق
عبير التفتت وشافتها : ايوه وش فيها؟
فهد: انتي كولي وانا بقعد اطالعها
عبير رفعت حاجبها: لا والله؟
فهد: لازم اشوف وجه يفتح نفسي عشان اعرف
آكل وانتي ماتبين
عبير: ان شاء الله عمرك ما اكلت
فهد وده ينفجر ضحك بس حب ينرفزها شوي
يوم شافها عصبت: والله انتي لاترحمين ولاتخلين
رحمة ربي تنزل علينا
قامت من مكانها وهي متنرفزة:قوم نتبادل
فهد يستعبط: تبينها تفتح نفسك للأكل
عبير: فــهـــد..!!
فهد وهو يضحك: طيب طيب
قعدت عبير مكانه : اعطيني صحني
فهد: ياشينك لاعصبتي
عبير ابتسمت : اغار عليك
فهد: وانتي مصدقة يعني اني بطالع غيرك؟
بس ما لاحظتي؟
عبير : ايش؟
فهد:هذانا نسولف واكلتي عادي بس انتي تحبين تتدلعين
علي
عبير: زوجي واتدلع عليه.. ولا ممنوع؟
فهد: تدلعي مثل ماتبين .. انا كلي حلالك ياعمري
ابتسمت له عبير بحب ... كملو غداهم ...وطلعو
يكملون رحلتهم مشي ... الين غربت الشمس
ورجعو للفندق ...






***********************





اتعبه التفكير طوال الاسبوع هو حلف لأمه انه
راح يفكر... بس تفكيره كله سلبي كلامهم صح
وماينكر انه يقتله انطوائية بنته ... بس بنفس
الوقت مايتخيل انه يعطي قلبه لغير اللي ملكته ....
وبالأخير قرر يتنازل ويرضى بهالواقع اللي
انفرض عليه ويقدم مصلحة بنته على شعوره
وكل خوفه تجي لبنته اللي ماتخاف الله ويكون
خسر من الجهتين....
توكل على الله وراح البيت .... دخل ولقى
اهله قاعدين ... سلم عليهم .. وسوالف قضاها
معاهم ... سمى بالله واستجمع قوته ... وتكلم
بكل ثقة: يبه
ابو تركي: سم
ماجد: سم الله عدوك ... بعد اذنك انت والوالدة
انا فكرت بكلامكم وقررت اتزوج عشان جنى
ام تركي دمعت عينها من فرحتها ... وابو تركي
تهلل وجهه: الله يوسع خاطرك ويريحك دنيا
وآخرة مثل ماريحتني وانا ابوك
ماجد: وياكم يارب.. بس انا عندي شروط وماراح
اتنازل عنها
ابو تركي: اللي تبيه يرخص لك انت آمر
ماجد: مابي لا عرس ولا طقطقة... مرتي ابي
املك عليها واخذها للبيت على طول ...
ام تركي: حقك وانا امك بس يمكن بنت الناس تبي
تفرح واهلها بعد
ماجد: اللي ابيها ياتكون ارملة او مطلقة مناسبة
لعمري.. واتوقع انها ماتبي عرس مادامها اعرست
قبل
ام تركي: ليش يمه وش قاصرك؟
ماجد: ماقاصرني شي يمه ... بس الانسب لعمري
ومنها اكسب اجر واستر على وحدة من بنات
المسلمين
تركي: عين العقل وانا اخوك
ماجد: واهم شي بنتي تربيها وتعتبرها بنتها
ابو تركي: ان شاء الله ياوليدي تلقى اللي تسعدك
وتسرك ... بس في هالأمور اخلي الاختيار لامك
وخواتك وان شاء الله لا لقو اللي تناسبك ... نروح
نخطبها لك....
غادة اللي كانت مستمعة طول الجلسة... تكلمت
اخيرا: بعد اذن خالتي ... انا اعرف وحدة نفس
المواصفات اللي تبيها ياماجد...
ماجد يكلم غادة بدون مايناظرها ...: اذا منك يا ام
محمد والنعم فيها ...
غادة: يسلمك ربي يا ابو جنى ... وان شاء الله
تعجبك
ام تركي: من هي ياغادة؟
غادة: معلمة ريم بالمدرسة.. ونعم الاخلاق والله
ملتزمة ماشاء الله عليها وكل طالباتها يحبونها
حنونة حييييل .... تزوجت وماقعدت مع زوجها
الا شهر وتركته .. لانه راعي خرابيط الله يحفظنا
عن الحرام....وتطلقت من سنة وللحين ماتزوجت
ام تركي: شرايك ياماجد؟
ماجد: انا قلت اللي عندي انتو تشاورو وشوفو اذا
هي مناسبة نتوكل على الله
ام تركي: يالله توفقه يارب.. ابشر وانا امك ...
الله يجعلها من نصيبك كان لك خير معها
الكل: آآآمين




**********************





بكرة موعد الكشف على فاتن .... دموعها
ماوقفت وحالتها النفسية متردية جدا .....
اسبوعين عاشتهم في ضغط كبير والتوتر
والتفكير استنفذت كل قواها .... حتى جيات
سعود لها كانت تتعبها ...صلت لربها وهي
تبكي ودعواتها لربها يحقق لها اللي تتمناه
ويفرح قلبها بشوفة طفلها ...ساعات الليل
مرت بطيئة ... انتظار وملل ودموع ودعوات
بيدها كتاب ربها تقرأ ماتيسر منه ....
صلت الفجر ... ونامت لها شوي ... صحت
على صوت المنبه الساعة 8 وربع ... قامت
بهدوء,,, غسلت وبدلت .. واتصلت في سعود
اللي قال لها انه قريب ... طلعت من الغرفة
اللي خصصوها لها ترتاح فيها بالدور الأول
طول هالفترة .... وقعدت بالصالة....
جاتها امها ... : السلام عليكم
فاتن:وعليكم السلام... صاحية يمه؟
ام تركي: اي والله وانا امك ماجاني النوم افكر
فيك
فاتن: يمه تكفين ادعي لي وكلمي امي مضاوي
تدعي لي... وربي اني رايحة واحس اني بروح
لموتي لو قالو ان العملية فشلت يمكن اموت
بمكاني
ام تركي: بسم الله عليه يمه ... احسني الظن بالله
وان شاء الله مايخيب رجاك
فاتن: يااااارب... وشافت جوالها اللي يدق...يالله
يمه انا طالعة سعود جا
ام تركي: شوي شوي يمه وانتبهي وانتي ترقين
الدرج...
فاتن: الله يسهل امري يارب
ركبت السيارة ...ومشو للمستشفى وهي ماوقفت
صياح
سعود: فتون ياعمري انتي خلاص ...
فاتن: خايفة والله بموت من خوفي
سعود: بسم الله عليك ياقلبي.. ان شاء الله ربي
يتمم لك اللي تمنيتيه ويفرحنا يارب..
سكتت وهي تدعي ربها وتقرا آيات من اللي
تحفظهم ...
وصلو للمستشفى ونزلت بهدوء..... انتظرت
دورها ... ونادو على رقمها ...( بمثل هالعمليات
بعض المراكز المتخصصة يراعون خصوصية
مثل هالحالات ويعطون المرضى ارقام ينادونهم
فيها بدل اسمائهم )
قامت للدكتورة والخوف اللي بقلبها يكاد يقتلها
من جنونه.... مر وقتها بطيء,,,
تجهيزات وتعقيم وكشف ..واشعة ... والله
يستر من النتيجة ...
دقايق .... وبعدها دقايق,,, تحليل الدم طلع
ونتايج الاشعة صارت قدامها وتنتظر بس
تسمع اللي تقوله الدكتورة لهم..... وبعد تأمل
في الأوراق لدقايق : وش اقول لك؟
فاتن: اي شي بس ريحيني
الدكتورة: الف مبروك يامدام انتي حامل
ماسمعت ... او يمكن تتوهم .. حامل ؟ يعني
اللي بداخلها طفل ينمو؟..يعني راح تصير ام
سعود دمعت عيونه من السعادة: الف مبروك
ياعمري
فاتن وهي منسبهة ومصدومة: سعود انا حامل؟
دكتورة حلفي انك ماتكذبين علي؟
الدكتورة: احنا سحبنا منك 7 بويضات واجرينا
التلقيح... والحمدلله تم التلقيج بنجاح لبويضتين
وان شاء الله يتم الحمل وتولدين بالسلامة
سعود: يعني توأم يادكتورة؟
الدكتورة: ان شاء الله الاثنين يستمرون لآخر
اشهر الحمل ... بس طبعا راح اعطي فاتن
مثبتات تداوم عليها ... ولازم لها الراحة التامة
والاستلقاء على السرير الأربع اشهر الأولى من
الحمل ... وماتتحرك الا للضرورة ....وراح
اكتب لها بعد فيتامينات تقويها ... بس اهم شي
لازم تركز على التغذية السليمة ... وتمتنع عن
حمل اي شي ثقيل ... واي تعب او نزيف تجي
على طول للمستشفى... والتفتت لفاتن: مفهوم
يامدام
فاتن ومازالت تحت تأثير الصدمة: دكتورة
احلفك بالله انا حامل؟
الدكتورة: الحمدلله تم الحمل ومن اول عملية ..
الباقي عليك انتي وزوجك ... حافظي على هذي
النعمة اللي وهبها لك رب العالمين ...واهتمي
بتغذيتك ..وصحتك
فاتن سجدت سجود شكر لله ... وقامت ودموعها
على خدودها: اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال
وجهك وعظيم سلطانك...
كتبت لهم الدكتورة الفيتامينات والمثبتات ....
واعطت تعليماتها لفاتن... اللي للحين مو قادرة
تصدق اللي سمعته ...
مشت مع سعود اللي كان خايف عليها ويمشيها
شوي شوي...
وصلت لبيت اهلها وهي تبكي... وام تركي اول
ماشافتها قرصها قلبها ..توقعت انه ماصار حمل
واكيد فاتن منهارة... ومن خوفها على بنتها حتى
ماناظرت بسعود ولا كان فهمت السالفة كلها
فاتن وهي للحين تصيح : يمه انا حامل
ام تركي ماصدقت اللي سمعته: يالله لك الحمد
والشكر... الحمدلله اللي عطاك ماتمنيتيه ....
فاتن: يمه ودي اعلن للعالم كلهم فرحتي.....
بطير يمه والله بطير..
ام تركي: لا وانا امك لا تعلمين الحين... اصبري
شوي وبعدها نعلم... يابنتي الناس مايعطون خير
فاتن: بس يمه انا فرحانة
ام تركي: ان شاء الله بنقول للناس بس خلي حملك
يثبت بالأول وبعدها نعلم...
سعود: خالتي فتون لازم ترتاح وماتتحرك ابد
وهذي حبوبها حرصو عليها تاخذها بمواعيدها
ولاتهمل بصحتها ...
ام تركي: لا توصي حريص وانا امك ...فاتن
بعيوني ...
فاتن: يمه توأم
ام تركي: ماشاء الله تبارك الله... ياجعله على
البركة وانا امك... الله يتمم لك حملك ولايكدر
عليك فرحتك يارب..
واخيرا ... تحقق حلم فاتن اللي تمنته من تزوجت
ولكن كل شي بكتاب والى اجل مسمى والحمدلله
على قضائه وقدره ...





*
*
*
*
*
*


انتهى الجزء السابع عشر
لاتحرموني ارائكم وانتقاداتكم
كونو بالقرب دوما


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

غموض الورد 27-07-09 07:49 PM

الجزء الثامن عشر





*
*
*
*
*
*




علمتني الدنيا .. ما اندم لو ثواني
دام كل شي بحياتي لي قدر

لو ظروفي عاندتني او زماني
الله اكبر من عنا همن كبر

كم انا ضحيت باحساسي وحناني
وكنت للناس بالظلمه قمر

وينهم يوم اني بحروحي اعاني
ابعدو عني وخاويت السهر

مايفيدك بهالزمن كثر الاماني
ليه اعيش ايام عمري في قهر

نظرتي للوقت تتعدى مكاني
وارتضيت الشوك لعيون الزهر


زهقت من وضعها اغلب الوقت بالشقة ... الا في حالات
نادرة يطلعها ياسر يمشيها ... قررت تنظف الشقة منها
تضيع وقت ومنها تهتم بشقتها اللي نظافتها من نظافة ساكنها
قعدت ترتب بالصالة وتنظف ... وبعدها راحت لغرفة النوم
تمسيح وتلميع وترتيب ... سحبت كرسي التسريحة .. تبي
تنظف دولاب ملابسها من فوق ... قعدت تمسح بالدولاب
واثناء حماسها بالتنظيف تحرك الكرسي واختل توازنها ..
حاولت تتمسك بأي شي بس للأسف طاحت وصرخت من
الألم...طايحة على الارض ماقدرت تتحرك.. رفعت نفسها
شوي وشافت طرف بيجامتها صار كله دم ... رجلها انجرحت
من طرف الدولاب...حاولت تقوم ماقدرت ... قعدت مكانها
تصيح ...تحملت كل المها وهي تشوف الدم ينزف من رجلها
وفي الأخير قررت تكلم ياسر يجي يشوف رجلها ... ماتدري
وش اللي صاير فيها ... بس جوالها على الكومدينو حاولت
تسحب نفسها شوي شوي بس الألم اقوى منها وماقدرت تتحرك
قعدت تبكي مكانها ألم وعجز ووحدة ...ومن كثر ماكانت تبكي
نامت بمكانها بدون ماتحس بنفسها ...
ياسر اللي كان توه مخلص بحوثه اللي تخص دراسته ... قعد
بشقته متملل وزهقان ... طرت بباله الجوهرة وقرر يروح لها
على الأقل يحارشها شوي افضل من هالملل اللي يعيشه....
طق عليها باب الشقة ..لكن مامن مجيب ..بعد شوي دخل الشقة
صوت لها وبعد مالقى جواب ... مستحيل تكون نايمة المغرب
هذا اول شي طرى بباله ...راح لها الغرفة يبي يطق الباب بس
اول ماقرب لغرفتها شافها طايحة ... والدم على طرف بيجامتها
وقف قلبه بمكانه .. وراح لها ركض وقعد يضرب بخدودها يبيها
تصحى: الجوهرة... تسمعيني
فتحت عينها بكسل وشافته ما استوعبت شي بالأول وبعدين تذكرت
كل اللي صار معاها : ياسر لاتحركني رجلي تألمني
ياسر: وش اللي صار؟
الجوهرة ورجعت تصيح: كنت انظف الدولاب وطحت
ياسر: زين تقدرين تقومين؟
الجوهرة: لا .. مادري والله خفت اتحرك
ياسر: صبر خليني اشوف جرحك ...رفع بنطلون البيجاما وشاف
الجرح فوق الركبة بشوي ...:لا الحمدلله خفيف ..تقدرين تحركين
رجلك؟
الجوهرة: لا
ياسر : زين صبر...سحب رجلها يمدها له وصرخت بألم : سوري
ما اقصد.. خليك مكانك الحين جاي
رفع الغطا عن السرير وراح لها يبي يشيلها: لا وش تبي تسوي انت
ياسر: بحطك على السرير ...
الجوهرة: لا مابي
ياسر : مو بكيفك... وشالها بهدوء وحطها على سريرها ...
استحت من هالموقف اللي هي فيه... رح جاب عدة الاسعافات
الاولية من شقته وجاها...: بشوف لك الجرح لو محتاجة تروحين
المستشفى الحين بوديك
الجوهرة: لا مايحتاج
قعد ينظف لها الجرح ولف عليه شاش :مدي رجلك بشويش
مدت رجلها وتمددت
ياسر: تبين شي؟ اجيب لك مسكن؟
الجوهرة: ابي اصلي بس الصلاة فاتتني
ياسر استوقفه كلامها ...الصلاة.. وهي بحالتها هذي وتبي تصلي
وهو بأوقات كثير ينسى صلاته... وايام يجمعها قبل لا ينام...
هو ماعمره فرط بأمور دينه ... بس بالسنوات الأخيرة صار يفرط
فيها ... حتى زوجته من تزوجو عمره ماشافها تصلي رغم انها
مسلمة ... بس الأكيد انها مسلمة بالاسم بس...
استغفر ربه وهي تطالعه مستغربة: قلت ابي اصلي هذا شي يبي
له كل هالتفكير؟
ياسر تجاهل كلامها: تقدرين تقومين؟
الجوهرة: بحاول وانت ساعدني
ياسر: زين يالله قومي....وقومها بكل هدووووء وهي ودها تصرخ
ألم..
الجوهرة: خلاص بحاول امشي
ياسر: بوصلك لباب الحمام(تكرمون) اول
الجوهرة: باخذ لي ملابس قبل
ياسر: انتي ادخلي وانا اجيبهم لك
دخلت الحمام وسكرت على نفسها ... وهو فتح الدولاب يشوف
لها لبس تلبسه تفاجأ وهو يشوف ملابسها وقمصان نومها مثلها
مثل اي عروس بس هو سرق فرحتها... كانت تتأمل تعيش
حياتها مع الانسان اللي اختارته بس للأسف هو خذلها ... سحب
لها قميص قطني قصير ... حطه على السرير وطلع وقلبه حارقه
عليها...انتظرته يطق عليها الباب تاخذ ملابسها بس للحين ماطقه
فتحت الباب بهدوء ... وماشافته شافت القميص اللي على السرير
وشافت الدولاب مفتوح قدامها وملابسها عرفت انه اكيد شافهم
وحست باحراااج فظيع .. حاولت تمشي شوي شوي ... والألم
مو مخليها تقدر تتحرك تمام...بدلت ملابسها وصلت واستلقت
على سريرها تحاول انها تنام...
اما هو طلع من عندها والندم ماكل قلبه ... كان اناني بتصرفه
مافكر فيها وبمشاعرها ... كان همه نفسه وشلون يخلي اهله
يرضون بزواجه من الانسانة اللي حبها ...
كان اناني وتصرفه غلط بس مستحيل يحل الغلط بغلط اكبر
منه ويستمر معاها وهو ما يحبها ... راح يتركها عنده هالفترة
وبعدها راح يطلقها ... بس راح يحاول يعوضها عن اللي
سببه لها على الأقل يحسن معاملته ... تذكر صلاته وقام تسبح
وصلى .. ودعا ربي من قلبه يصرف عنه الشيطان ويسهل امور
دينه ودنياه....





******************************





بفينسيا اجمل مدينة رومانسية بالعالم يقضون آخر اسبوع من
شهر العسل...الساعة 1 ونص الصباح .واقفة في البلكونة تتأمل
الكون حولها النوم جافاها اليوم وماعرفت تنام .... ونسمات
الهوا الباردة تلفح وجهها ..تحمد ربها اللي جمعها مع الانسان
اللي حبته وعشقته... احلامها توها بأولها وحكايات عشقها
قاعدة تنسجها بهدوء وتتلذذ بعذوبتها ....
همس لها برقة وقطع عليها تأملاتها :ليش سهرانة ياقلبي؟
التفتت له وابتسمت : ماجاني نوم
ضمها له: تعالي ادخلي برد عليك حبيبتي
عبير: بالعكس مرة حلو.. خلينا هنا شويه
فهد يحرك اصبعه على خشمها: من عيوني الثنتين... وباسها
عل خدها : ماقلتي لي ليش مانمتي؟
عبير: مافي حاجة والله
فهد:مشتاقة لاهلك؟
عبير: كثير
فهد: يعني هاللي مسهرك؟
عبير حطت عينها بعينه : كنت افكر فيك
فهد: فيني؟
عبير: امممممم
فهد: وش تفكرين فيه؟
عبير استحت منه شوي: غمض عيونك طيب
فهد: ليش عاد عبورة؟
عبير: عشان ما ارتبك
فهد: تكلمي ولا تطالعين فيني....
عبير بحيا واضح على صوتها ..:مبسوطة واحمد ربي انه
جمعني فيك
فهد: تحبيني
عبير: مووووت
فهد:طيب تعالي ننام
عبير: خلينا شويه كمان
فهد: بقول لك كلام كثيييييير تعالي انتي بس
ومشت معاه بكل انصياع ... في ليلة من ليالي الحب العذب
جمعتهم وستجمعهم الى ان يشاء الله....
الصباح بدري ... صحى على اصوات العصافير اللي ملت
الاجواء... تأملها وهي نايمة جنبه مثل الطفلة البريئة... كان
يبي يصحيها بس كسرت خاطره ... مانامت البارح الا بعد
صلاة الفجر قام وتسبح وقعد بالصالة ....طلب له كوفي
وقعد يقلب بالقنوات .... بهالاثناء عبير صحت من نومها
وماشافته جنبها ... تسبحت وكشخت وتعطرت وطلعت له
وبكل هدوء: صباح الخير
التفت لها وابتسم من خاطر: ياصباح الورد والجوري ...
والله ماتوقعتك تصحين بدري
عبير قعدت جنبه: ابغى اصحصح بس
فهد: تبين كوفي؟
عبير: ايوا
فهد مد لها الكوفي يشربها : بس هذا حقك
فهد: فدا قليبي... اصلا شوي وبنطلع نفطر
وقعد يشرب الكوفي ويشربها ..وهم يسولفون ويضحكون
دق جواله ... بس ماعرف الرقم
عبير: مين متصل الصباح بدري؟
فهد: مادري والله بس الرقم سعودي
عبير: طيب رد اكيد احد تعرفه
فهد: الو
.................: فهد
فهد ارتبك من سمع هالصوت الانثوي اللي يعرفه زين
وماحب يبان التوتر عليه: من معاي؟
.............: انا رهف
فهد: لا اخوي غلطان ... وسكر الخط والتفت لعبير يخفي
توتره الواضح: مشينا قلبي؟
عبير: طيب 5 دقايق اتجهز وجاية
فهد: انتظرك لاتطولين علي
وقامت بسرعة تجهز نفسها للطلعة اللي وعدها فهد بتكون
احلى رحلة واحلى طلعة...
فهد بالصالة يسترخي بعد التوتر اللي حس فيه من اتصال
رهف ... ( الحمدلله ما حست بشي ) همسها بخاطره
طلعو يتمشون بفنيسيا... العشاق حولهم بكل مكان .....
الرومانسية تصرخ بالارجاء... قلوبهم تذوب عشق بكل
لحظة تجمعهم ... ركبو الجندول وراحو برحلة بعيد عن
العالم والناس... عبير بقمة سعادتها مع الانسان اللي تحبه
وفهد مو مخلي كلمة غزل بالدنيا ماقالها لعبير...اللي تتورد
خدودها خجل من غزله وحركاته....
كل لحظات الحب الحلوة عاشوها ... عشق وورود وهدايا
رومانسية لأبعد الحدود ....ودعو فنيسيا مثل مادخلوها بكل
عشق متوجهين لروما اللي راح يقعدون فيها يوم ويرجعون
بعدها لأرض السعودية بألف سلامة يارب






**************************





في بيت ابو تركي الكل فرحان بخبر حمل فاتن ...هاليوم
اللي من زمان ينتظرونه بس الله ماكتب الا هالمرة .....
مدلعينها آخر دلع ومو مخلينها تتحرك ولا تروح ولاتجي
وكل طلباتها مجابة ...
اريج:ندو وخري فروس عن فتون من اول لازق فيها
ندى: عشتو الحين صار الدلع والدلال لفتون واحنا رحنا فيها
فاتن: بعد عمري خليه والله اني مشتاقة له
اريج: فتون وش بتسمينهم؟
فاتن: مادري والله بس من زمان نفسي لا جتني بنت اسميها
ربى ولو ولد اسميه وليد
ندى: وآآآو وربي روعة ...
اريج: زين لو صارو ولدين؟ وش بتسمين الولد الثاني؟
ندى: وليش مايصيرون بنتين؟
اريج: هذا السؤال اللي بعده اركدي انتي بس
فاتن: والله مافكرت لاقعدت انا وسعود نتفق
اريج: مايبي لها ياقلبي اذا بنت اريج
فاتن: وععععععع تطلع لي عوبا مثلك اعوذ بالله
اريج: اقول ترى من اعرست وانا معطيتكم وجه كلن
يسب فيني وانا ساكتة... خلاص من اليوم ورايح ماعاد به
احترام ... ولساني الطويل اللي قطيته بدولاب هالبيت
باخذه معاي
ام تركي: والله لو اخذتيه معك ثاني يوم وانتي راجعة لي
اريج: هههههههههههه لا يمه الا بندر فديت قلبه ماخذ حقه
مني وزود ما اعرف اقول شي عنده
ام تركي: بعدي والله انتي مايصلح لك الا اللي يعطيك على
راسك
اريج: افااا يمه هذا وانا آخر العنقود ودلوعتك تقولين هالكلآم
ام تركي مبتسمة: كلكم غاليات على قلبي والله..ندى
ندى: سمي يمه؟
ام تركي: بكرة في مجلس امهات بمدرسة ريم ابيك تروحين
تشوفين مدرستها
ندى: ليش وين غادة؟
ام تركي: انا ابيك تروحين تشوفينها وتسولفين معها وتسألينها
عن ريم بس ابي رايك فيها
ندى: اي ليش عاد؟
فاتن: نبي نخطبها لماجد
ندى تفاجأت: صدددددق؟ ماجد رضى؟
ام تركي: اي الحمدلله الله يفرح قلبه ويرزقه اللي تنسيه همه
ندى: اللهم آمين يارب.. حمستوني اشوفها
ام تركي: اي ابيك تشوفينها اذا تناسب اخوك رحنا خطبناها
من اهلها
ندى:ابشري يمه .. الله يوفقه يارب
اريج: يمه تصدقين احس بصير مثل فاتن
ام تركي : شلون يعني؟
اريج: ما احمل
ام تركي: اعوذ بالله فالك ماقبلته... وش هالكلام يالخبلة
اريج: ليش ماحملت للحين؟
فاتن: مو شرط غادة ماحملت بريم الا بعد سنتين وفي ناس
من اول شهر هذي حكمة رب العالمين...
ندى: ماعليكم فيها هذي خبلة ... اصلا مدري شلون تبين
عيال وانتي وبندر واحدكم اخبل من الثاني
اريج طقتها: هييييييه انتي الا بندر ما اسمح لك تغلطين
عليه
فاتن: يعني تغلط عليك عادي؟
اريج: اي انا عادي اما بندر لا والف لا
خالد: لازم يعني تتطاقون للحين بزران
اريج: هلاااا والله خلووود
خالد+شهد: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
خالد راح يحب راس امه: شلونك يمه؟
ام تركي: بخير من الله انت شلونك؟
خالد: بخير بشوفتكم
وسلمت شهد على الكل...
خالد: شهد تعالي جنبي... وراحت قعدت جنبه
شهد: شلونك فتون؟
فاتن: الحمدلله بس زهقت من الطيحة على هالسرير
خالد: يابنت الحلال فترة وتعدي بسرعة ...
فاتن: الله يعديها على خير
خالد: اليوم فهد وعبير جايين ان شاء الله
ام تركي: ماشاء الله متى واصلين
خالد: بيوصلون متأخر شوي
اريج: غريبة ماعلمو احد
شهد: مخلينها مفاجأة
اريج: والله لها وحشة عبورة ..ومن اعرست تكبرت علينا
خالد: هههههههههههه خليها تستانس هالشهر تعيشه بالعمر
مرة
ندى: الله يوفقهم ويهنيهم يارب
اريج: غريبة محد طرا عزيمة او حفلة بمناسبة جيتهم
خالد: الا امي مضاوي تبي تسوي لهم حفلة ببيتها
ام تركي: هاااو ورى محد قال لي؟
خالد: والله تو فهد معلمني.. يمكن تو قالو لها وعلمته
ام تركي: بروح اكلمها اشوف... وراحت تكلم امها
خالد: هااا وش آخر اخباركم؟
اريج: لقينا عروس لماجد
خالد: صدق؟
ندى: ملقوفة ماتقعد السالفة بحلقها
اريج: عادي اخوه ماقلت عند اغراب
ندى: الا وكالة انباء وانتي الصادقة
خالد: اقول اجلو هواشكم بعدين وعلموني وافق يعرس؟
ندى: تو امي تعلمني اليوم
فاتن: من فترة بس انشغلنا شوي وماصار فرصة الا
اليوم
ندى: من فترة تدرون وماعلمتونا؟
اريج: ترى ادري من وقتها بس ماتكلمت
ندى: وربي خيانة انا آخر من يعلم
خالد: انا اللي احس بالخيانة... اشوفه كل يوم ولاعلمني
اوريك فيه بس خله يجي
شهد: خلوه يفرح لاتقلبونها مشاكل عليه
خالد: احلفي والله؟ تدافعين عنه
شهد: ههههههههههه ما ادافع عنه اقول الحق
خالد: طيب يالحقانية انتي.. بس ماقلتو لي من هي؟
فاتن: معلمة ريم
خالد: وش قال هو عليها؟
فاتن: ماقال شي احس انه ماهمه يعني بيتزوج تأدية
واجب وارضاء لامي وابوي بس
خالد: بس بنات الناس مو لعبة عنده
ندى: خالد صدقني هو كذا بالاول ... مادام ملاك للحين
بقلبه مستحيل يفكر بغيرها بس اكيد مع العشرة كل شي
بيتغير واذا هي ذكية راح تقدر تدخل لقلبه
خالد: الله يوفقه يارب... بشوفه وينه
اريج: بدوامه مو جاي الا بعد العشا
ام تركي: اريج قومي جيبي قهوة قاعدين كذا لاقهوة ولا
شي
اريج: ابشري يمه
ام تركي: امي بكرة مسوية عشى لفهد ومرته وعازمتكم
كلكم... واعتذرت لها عنك يافاتن
فاتن: عرفت؟
ام تركي: اي علمتها وفرحت لك وتبارك لك.. عاد قالت
لي تبي تكلمك انتظري منها اتصال
فاتن: يابعد عمري والله... الله يطول بعمرها يارب
ام تركي: آمين يارب... شهد قولي لامك اخاف انسى
ما اتصل فيها ترى امي موصيتني اعزمها
شهد: ابشري ان شاء الله
اريج: وخري اريج السنعة جاتكم
خالد: وخري انتي عن مرتي
اريج:ياكرهك بس
ندى: هههههههههههه اريج اذا ماتطاقت مع احد ماتحس
انها سولفت
خالد: صبي قهوة بس
شهد: وينها غادة اليوم؟
ام تركي: راحت لاهلها بيتعشون عندهم اليوم
شهد: الله يحفظهم يارب
قضو وقتهم سوالف ووناسة ... وعسى الله يتممها عليهم
دوم....






*********************






قررت اليوم تكلم ياسر تدرس لغة مادامها بلندن على
الاقل تستفيد شي من هالزواج ...اتصلت فيه وقال لها
اول مايفضى بيجي لها وصار لها ساعة تنتظره...
جاها وهو مبين عليه التعب والارهاق...:السلام عليكم
الجوهرة: وعليكم السلام
ياسر: آمريني وش الشي الضروري اللي تبيني فيه؟
الجوهرة: مستعجل؟
ياسر: شي مايخصك قولي اللي عندك وخلصيني
الجوهرة: زين اقعد على الاقل
قعد ياسر ولاحظت عليه انه متضايق وخافت اذا طلبته
الحين يرفض: خلاص لاصرت رايق نتناقش
ياسر: انا رايق الحين آمريني
الجوهرة:زهقت من مقابل الجدران بهالشقة
ياسر: والمطلوب؟
الجوهرة: ابي ادخل اكاديمية او معهد اتعلم لغة
ياسر يناظرها بنص عين: وش بعد؟
الجوهرة: بس هذا
ياسر : بس انتي ماتعرفين شي هنا
الجوهرة: وانت بعد اول ماجيت ماتعرف شي
ياسر: بس انا رجال
الجوهرة: دور اي معهد قريب... وانت توديني وتجيبني
ياسر: شايفتني فاضي؟
الجوهرة: دبرها لي انت قعدة مانيب قاعدة طول الوقت
هنا اختنقت مليت
ياسر: يعني موافقتي ماتفرق عندك
الجوهرة: ما اتوقع انك راح تظلمني اكثر من ظلمك قبل
ياسر هزته كلمتها ....وقام بدون حتى مايرد عليها ...
اما هي انقهرت منه ...مصرة تنفذ اللي ببالها رضى ولا
عمره مارضى ...
قضت ليلها بوحدتها القاتلة ... صلت ركعتين ودعت ربها
يوفقها ويسهل امورها ونامت ...
الصباح بدري جاها ...لقاها نايمة مثل ماتوقع... طق باب
غرفتها .. وانتظر لدقايق الين ماصحت وردت عليه
الجوهرة بصوت كله نوم: مين؟
ياسر: اكيد انا يعني من بيجي لك هالحزة
الجوهرة: خير؟
ياسر: قومي تجهزي بوديك تقدمين قبل ماتبدا محاضراتي
فزت من نومها مستانسة: زين اصبر علي دقايق
ياسر: انا بروح شقتي لاخلصتي دقي علي
الجوهرة: اوكي
وراح لشقته...واستقبلته زوجته طالعة لدوامها : شايفة
وشك منور؟ شو اللي مخليك مبسوط هالقد؟
ياسر: عادي مو حاس بشي اصلا وقرب منها ضمها
بس هي بعدته عنها: شو قالت لك ست الحسن والجمال؟
ياسر: مو قايلة شي.. جمانة وش السالفة تبين مشاكل
انتي على هالصباح
جمانة: انا مابدي شي .. بس شايفتك كترانة روحاتك
لعندها
ياسر: جمانة انتي تعرفين انها بنت خالتي ومالها احد
هنا الا انا ..وبعدين ياعمري وياقلبي تظنين هالقلب
بيروح لغيرك؟ وانتي تدرين وش كثر مسوي عشانك
جمانة معصبة: وفر حكيك لوقته .. انا رايحة لشغلي
هلاٌ ... وطلعت من عنده وهو يطالعها مستغرب
اتصلت فيه الجوهرة وراح لها ... طلعو لاقرب معهد
تعليم لغة انجليزية... سجلت فيه الجوهرة ...ورجعو
للشقة
ياسر: انا لاصرت فاضي بوديك واجيبك ... واذا
ماقدرت اجي لك برسل لك صبحي ... سواق مصري
اعرفه هنا بكرة بجيبه تشوفينه ... ومن المعهد للشقة
لاتروحين مكان ماتعرفينه هالديرة مو مثل السعودية
خصوصا بنت محجبة مثلك ممكن تصير لك مشاكل
الجوهرة : ان شاء الله
ياسر: يالله انا استأذنك واذا احتجتي شي كلميني
الجوهرة: مشكور
وطلع من عندها ... وبقلبها تدعي ربي يحفظه من
كل شر ... بالفترة الأخيرة تعلقت فيه كثيييييييير
ماتدري هل شعورها هذا حب... او تعلق فيه لمجرد
انه مصدر امان لها بهالغربة... هي صار لها معاه
حول الشهرين ... كل شي منه حلو الا طريقة زواجهم
تعامله معاها راقي وماتدري ليش اوقات تحس انه ندم
على فعلته.. يمكن هي تتوهم .. ويمكن لانها بدت تميل
له صارت حتى غلطاته تبررها له ..ماتدري وش اللي
بداخلها له... بس الايام كفيلة انها تعطيها اجابة على
هالسؤال ...





****************************





المعازيم كثير .. والعروس ملفتة الانظار بهالحفلة
والبنات كلهم متجمعين حول عبير ياخذون اخبارها
وسوالفها ... عبير استغربت من استقبال ام تركي لها
لاول مرة بحياتها تبتسم لها وترحب فيها ....وهالشي
خلا وناستها وسعادتها تكمل... هي تبي تبدا حياتها
بدون مشاكل ... وام تركي كانت الهاجس الأكبر بالنسبة
لها ...خوات فهد شيخة وهيا حبوبات كثير وطيوبات
وهالشي بعد مريحها... ام فهد شايلتها على راسها من كثر
حبها لها ...
عبير: صحيح خبر خطبة ماجد؟
اريج: لا بعد تونا ماخطبنا له بس ندى اليوم راحت شافتها
عبير: والله .. كيف شكلها ندو؟
ندى: قمر ماتوقعتها بهالجمال
مشاعل واماني بان عليهم الحزن من هالسالفة ..خصوصا
انهم يشوفون خوات ماجد مستانسين باللي راح تاخذ مكان
اختهم..قامت مشاعل وقامت وراها اماني
عبير: زعلو؟
ندى: شكلهم ... بس هذا من حق ماجد .. الى متى بيدفن
عمره على ذكرى ملاك
عبير: طيب ماقلتي لي كيف ... وش انطباعك عنها؟
ندى: شوفي انا ماقعدت معاها كثير بس كلمة حق تدخل
القلب بسرعة..اخلاقها واسلوبها بالكلام مرة عسل
عبير: وماجد كيف؟
اريج: ماجد مو هامه شي اصلا
عبير: الله يعين ... اخاف يظلمها معاه
ندى: انتو الحين خليتو كل شي تم ... تونا محد خطبها
ولاتعرف شي اصلا حتى تلميح محد لمح لها
عبير: طيب متى بيروحون يخطبونها ؟
ندى: مادري هذا على امي وابوي وماجد
عبير: الله يوفقهم يارب
ندى: اللهم آمين .. الا قولي لي انتي شلونه فهود معاك
عبير توردت خدودها : تمام
اريج: ياعمري على اللي يستحون... تراك صرتي مرة
يعني خلاص افصخي الحيا
ندى: ههههههههههههه انتي فاصخته من عرفتك... حلاة
البنت بحياها
اريج: انا اقصد تسولف عن فهود عادي بس انتي اللي
تفكيرك وسخ
ندى: ايه ياقلبي اموت انا على البراءة
عبير: بس بس والله وحشتوني خلونا نسولف احسن
من المشاكل
اريج: طيب بروح اشوف البنات مو حلوة كذا يحسون
انا ما اهتمينا فيهم
ندى: اي ناديهم
عبير تشوف المسج اللي جاها .. ابتسمت وقامت
ندى: وين؟
عبير: دقيقة وجاية
ندى: انا حاسة انه فهود
عبير: ههههههههههههه ايوا
ندى: انتبهي اروج لاتشوفك وربي لتلزق لكم
عبير: انتي بس لاتقولي لها انا ماراح اطول
ندى: ههههههههههههههه طيب روحي بسرعة...
راحت عبير مستعجلة تشوف فهد اللي قال لها يبيها
بمجلس الرجال الداخلي... دخلت وشافته ينتظرها
فهد وابتسامته تعلو وجهه: هلا والله يالله حي هالزول
عبير مبتسمة ورايحة له
فهد قرب منها وضمها: وحشتيني
عبير تبعده: فهد من جدك انت وخر لاحد يجي يشوفنا
فهد:ياخي عادي مرتي ومشتاق لها
عبير: ماتقدر تستنى الين يروحون الناس
فهد يـأشر على قلبه: هذا جنني يبي يشوفك
عبير: قول له اني ساكنة فيه
فهد: اي وربي انك ساكنة ومتربعة بعد ... تصدقين؟
عبير: ايش؟
فهد:قمر وربي طالعة قمر
عبير:فهــد لاتحرجني
فهد: وربي احلى قمر بعد...
عبير: عيونك الحلوة حبيبي
فهد: آآهـ ياقلبي بتذبحيني انتي ترى ما اتحمل هالحب كله
عبير: سلامة قلبك ..ممكن اروح؟
فهد: لبى الادب ياناس... روحي ياقلبي بس تكفين سوي
نفسك فيك نوم تثاوبي اي شي خليهم يستعجلون بالروحة
عبير: هههههههههههههه من جدك انت
فهد: والله ودي بس اعرف مافي امل.. بوسيني بس قبل
تروحين
عبير: ماينفع ..
فهد: محد جاي يالله
عبير: لا عشان الروج
فهد: تعرفين تصرفين مايصعب عليك شي.. وقرب منها
باس خدها وطلع..
رجعت لهم عبير وهي منحرجة .. ندى كانت ميتة ضحك
عليها.. اما اريج حست انها كانت تكلم فهد او شايفته من
تورد خدودها وارتباكها باين السالفة فيها فهد: وش مسوي
حبيب القلب
عبير تطالع في ندى اللي تأشر لها انها ماقالت شي: ماسوا
حاجة
اريج: علينا ياشيخة اقص يدي اذا مو لاعبن فيك بس خلي
النصب عنك
عبير:ههههههههههههه ما اقدر اخبي كاشفتني
اريج: ياليتني دارية عنكم وربي لاقلق راحتكم
ندى تكلم عبير: شفتي ؟ وربي قايلة لك سوسة ماترتاح
اريج: افاااا متفقين من وراي؟
ندى: لعنبو ابليسك وحدة ورجلها حاشرة عمرك بينهم ليش؟
اريج: احب الاكشن والحركات تحسين بوناسة
عبير: اكشن عند بندر ياقلبي انا بعدي عني
اريج: لا خلاص كبرنا على سواليفكم غزل ورومانسية
وخبال خلصنا منه من زمان
ندى: هههههههههههههههه اجل وش بينكم الحين؟
اريج: نتطاق كل يوم ... ونتهاوش وكذا
ندى: انتو الاثنين وربي ما استغربها منكم تصير ليش
لا
اريج: لا اعوذ بالله حياتنا سمن على عسل والله لايغير
علينا
ندى+عبير: آآآمين يارب...
وعدت ليلة مثل لياليهم الاخرى حب يجمعهم وقلوب التقت
على المودة والألفة ...تمضي في مسيرة الحياة ...







********************






بدت دراستها بالمعهد كل يوم تروح وتجي مع ياسر
الا اذا ماقدر يمرها ترجع مع السواق ... مرت عليها
الايام وحست بالراحة شوي انها قدرت تغير جو ...
تعرفت على بنات عربيات يدرسون معاها بنفس
المعهد وهالشي خلاها تحس انها عايشة من جديد خصوصا
بعد الوحدة القاتلة اللي عاشتهم الشهرين اللي فاتو ... وخلال
هالفترة زاد الشعور اللي بداخلها لياسر ..كان هادي وماصار
منه اي شي يزعلها ... وكل يوم عن يوم تتعلق فيه ... الا
بأوقات تتذكر ليلتها الأولى معاه وتحس وقتها بكره شديد
له ... ومابين هالمشاعر المتناقضة .. تعيش بدوامة ماتدري
شلون راح تطلع منها ...
طلعت اليوم بدري... وياسر راح يتأخر شوي وبيجي على
موعده... شافت محلات قريبة من المعهد وراحت لهم مشي
قعدت تتفرج على الاشياء المعروضة..واختارت كم غرض
لامها وخواتها .. لارجعت لهم تبي تهديهم ..محل وراه محل
وماحست بالوقت اللي راح وهي تتقضى ... التفتت حولها
وماعرفت وينها فيه...حست بخوف فظيع ... حاول تتذكر
من وين بالضبط جات بس ماعرفت ... بسرعة الدموع
تجمعت بعيونها... طلعت جوالها من شنطتها تبي تتصل
بياسر بس الجوال بطاريته فضت وماعاد فيه اي وسيلة
اتصال ابد وصارت تدعي ربها انه يرجعها بالسلامة
دارت بكل مكان بس ماعرفت شلون تروح .. حاولت
تستجمع اللي تعرفه من لغتها وسألت عن المعهد بس مالقت
جواب محد فهم عليها ..... لغتها مو ذاك الزود ودراستها
توها بأولها ... شافت لها حديقة قريبة .. راحت لها وقعدت
على احد الكراسي الموجودة ودموعها ماوقفت من خوفها
الشمس قربت تغيب وخوفها زاد ... من بعيد جاتها وحدة
مبين على ملامحها انها خليجية من قلب ارتاحت الجوهرة
من شافتها
البنت: السلام عليكم
الجوهرة: وعليكم السلام
البنت: توقعت من شكلج انج عربية..عسى ماشر اختي
ليش تبجين؟
الجوهرة: ماعرف هنا شي وضعت بهالمدينة.. تكفين اذا
تعرفين شي ساعديني
البنت : سعودية صح؟
الجوهرة: ايه
البنت: لاتخافين تعالي معاي وان شاء الله ترجعين لاهلج
بالسلامه
الجوهرة: وين اروح له؟
البنت: بيتنا هني بآخر الشارع..
قامت الجوهرة معاها وبداخلها مازال الخوف ساكنها
البنت: معاج بشاير ... من الكويت ... اعتبريني اختج
ولا احتجتي شي لايردج الا لسانج
الجوهرة اللي بدت ترتاح شوي : والنعم والله تدرسين هنا؟
بشاير: اي الحمدلله ..اغلب حياتي عشتها بلندن وادل فيها
شارع شارع يعني لاتحاتين ولايضيق خلقج مشكلتج بحلها
لج.. بس ماعرفت اسمج بالاول
الجوهرة: انا الجوهرة
بشاير: عاشت الاسامي
الجوهرة : عاشت ايامك ... وصلو لبيت بشاير ودخلت
بشاير: حياج اختي.. تفضلي
الجوهرة: ابي شاحن تكفين اكيد زوجي بيتصل فيني
بشاير: انزين ارتاحي بييب لج قلاص ماي
راحت جابت لها كاس موية ... وشربت الجوهرة
وناظرتها بامتنان:مشكورة ياقلبي والله مادري لو ماجيتيني
وش كان صار فيني..
بشاير:هذا كله مقدر من رب العالمين .. صبر بروح اييب
لج الشاحن
الجوهرة قاعدة بتوتر وكل خوفها من ردة فعل ياسر ..
بشاير جابت لها الشاحن ... اول مافتحت جوالها اتصل
ياسر وردت بخوف: الو
ياسر بصراخ سمعته حتى بشاير: وينك فيه؟
الجوهرة: ياسر هدي شوي وانا افهمك كل شي
ياسر: مابي اهدا علميني الحين وينك؟
الجوهرة: ما اعرف بس بخلي بشاير توصف لك المكان
كلمته بشاير ووصفت له بيتهم وقال لها دقايق وجاي لها
الجوهرة: وربي ليذبحني
بشاير: ان شاء الله مو صاير لج شي.. ابي اعطيج رقمي
كلميني اذا لقيتي فرصة وطمنيني عليج انطرج
الجوهرة: ان شاء الله ربي يعدي هالليلة على خير
بشاير: ورب البيت ارتحت لج ولاعرفتج اكثر بصير اشوفج
وايد.. اذا ودج طبعا؟
الجوهرة: ياليت والله ذبحتني الوحدة بهالبلد الكئيب
بشاير: لاتشيلين هم شي باجر نصير مثل الخوات
ومانفترق
الجوهرة تناظر جوالها اللي يدق: ياويلي هذا هو جا ...
ودعت بشاير وراحت والخوف مالي قلبها ..اكيد ماراح
يعديها لها ياسر على خير...
(نرجع شوي قبل ساعات ..اول ماجا ياسر لها اتصل فيها
كان جوالها مغلق .. انتظرها تطلع له بس ماطلعت ..دخل
سأل عنها بس محد شافها جن جنونه..توقع انها انخطفت
ماعرف شلون يتصرف.. ماخلى مكان الا دورها فيه
ومالقاها ..وقته كله يلوم نفسه ..انه هو اللي جابها لهالمكان
واهملها ... خاف عليها ..وهالاحساس عمره ماحسه بحياته
اول مادق وفتحت جوالها ... كان بيطير من فرحته بمكانه
بس الموقف اللي حطته فيه كان حارق دمه ومعصب عليها)
نزلت وشافته ينتظرها تحت عند باب العمارة ... مسكها من
يدها وحست باصابعه غارزها بيدينها ... صرخت بأعلى
صوتها من الألم بس حط يده على فمها : تبين تجيبين لنا
مشاكل اكثر من اللي جبتيهم
الجوهرة: ياسر والله غصب عني
ياسر: ولا كلمة لا وصلنا الشقة نتفاهم
ركبت السيارة ومشى فيها بدون ماينطق بحرف... وهي
الخوف مالي قلبها ... حاسة ان هدوئه هذا هو اللي يسبق
العاصفة.. وصلو للعمارة اللي ساكنين فيها ...سحبها من
يدها وطلعها دخلو الشقة ورماها على الأرض وصرخت
من ألمها : ممكن تفهميني وين رحتي اليوم؟
الجوهرة: رحت اشتري اغراض وضيعت الطريق ووو..
وماعرفت ارجع
نزل لها وشدها من شعرها : وانا قايل لك من الشقة
للمعهد ومن المعهد للشقة ... روحات وجيات مابي بس
الظاهر انتي ماينفع معك الا احبسك وما اخليك تعتبين
هالباب
الجوهرة: ياسر فك شعري حرام عليك
ياسر فكها من يده وناظرها والشرر يتطاير من عيونه
وبنبرة تهديد: طلعة من هالشقة مافي..انتي ماتستاهلين
من يعطيك ثقة ويخليك تروحين وتجين
الجوهرة: مو بكيفك.. كفاية اني من تزوجتك وانا ذايقة
الضيم تبي تحبسني بعد؟ وديني لاهلي ولديرتي بدل
هالعيشة اللي تقصر العمر...
ياسر: ماراح تروحين ولا مكان الا متى مابغيت انا
الجوهرة وقفت وقابلته: وانت مو مسئول عني تتحكم
فيني ... انا سكت من اول ورضيت بس خلاص فاض
فيني الصبر
ياسر: لا تتحديني ولا تعانديني ... تراك انتي الخسرانة
وربي لو نويت اعذبك لاعذبك مثل ما ابي بس انا
محترمك ومقدرك لانك بنت خالتي
الجوهرة: اي احترام واي خرابيط اللي تتكلم عنها وانت
راميني بهالشقة ...
ياسر: انا مو مقصر معاك بشي ... كل شي وفرته لك
اكل وشرب وسكن ودراسة .. وحتى طلعات وروحات
ولا تبين تحسين اني احترمك لاعطيتك باقي حقوقك
الجوهرة حست بمعنى كلامه بس تبي تتأكد منه: اي
حقوق اللي تتكلم عنها؟
ياسر: مثلك عارف مايحتاج اتكلم
الجوهرة: لو انت آخر رجال بالعالم ماخليتك تلمس
مني شعرة...
ياسر طرطع وانقهر من كلامها ... سحبها من يدها
ووداها للغرفة رماها على السرير وقرب منها مسك
يدينها يثبتها على السرير لاتتحرك وقرب منها يبوسها
وماقدرت تقاومه .... طوله وضخامته سيطرت عليها
كليا ... بكت وشاف دموعها... قام عنها وهو يناظرها
باحتقار: قلت لك لاتتحديني منتيب قدي لو كنت ابي منك
شي خذيته من زمان وخلصت بس قلت لك من قبل مالي
فيك حاجة ...
طعنة بالصدر .... وكلام مثل السهام جرحها واصابها
في مقتل ... كلامه كان اقوى من انها تتحمله ...:اطلع
برا ياحقير
ياسر: طالع من غير ماتقولين ... وطلع وهو تارك وراه
حطام امرأة ضيعها بقسوته وغروره ... بكت انوثتها
المجروحة .. وكبريائها المسلوب ... بكت غربتها ...
وضياعها ... بكت همومها اللي سكنت هالقلب ودمرته




يـاوقت..يكفي مابقى للعمر كثر اللي مضـا
تعبت أجـامل غربتي وأشكي همومي للوطن
لمحتني (ساكت) ترى ماكل من يسكت رضا
مجبـور أصارع بلوتـي مدامها ( لعبــة زمـن )

:
’،

ماعاد فيني .." أبتسم " مدام هالدمعة .. [ سلاح ]
ماعاد
فيني
أبتسم
وأخفي
! همومي والحزن !

ومادام فكري أقتنع يرفض مبادئ..هالكفاح
بأقتل شعوري وأدفنه وأخلي أحساسي كفن

( ياليل )
تكفى ضمني .. ماعــاد فيني للجـراح .!!
( تعبت )
أجامل وأنتظر .. زود المصايب والمحن .!!

الله أكبر × يازمن × وشلون قلبي [ما أستراح ]
( العيب فيني ) ياترى ولا ( العيوب من الزمن )

اللي بغيته
( مالفى )
وأقفـا على دربه وراح .!
واللي رفضته
( مارحل )
يضحك وانا عيوني بكن .!

لاصار " حظي مركبة " تبقى المصيبة .. ! بالرياح !
تجري " الرياح العاصفة " في عكس ..ماتمشي السفن

الـهـم أصبح لي ..( وطن )
والجرح أصبح لي .. ( وشاح )
وياجرح
.. ماعاد
... أحتمل
.... مادام
...... لأهمومي وطن

...... أحس
..... بظلوعي
.... قفص
... والطير
مكسور الجناح
وأحس .. بعيوني .. دمع مسجون .. في داخل جفن

والليل قرب ينتهي ويزول في وقت الصباح
وانا وليلي نكتفي بس المواجــع ما اكتفن

ماعاد
لأسراري بلد
والحزن
دمرها وباح

،’،’

ولاعاد فيني
أبتسم
وأخفي
همومي والحزن

:
:




*************************





الساعة صارت 1 بالليل وناصر للحين ماجا,, وفارس
حرارته مرتفعة ...وطول الليل وهي كمادات تبي
تخفض حرارته بس مو راضية تنزل ... اتصلت بناصر
اللي من شاف اتصالاتها المتكررة حط جواله على السايلنت
وكمل سوالف مع اخوياه بالاستراحة ...صحيح انه ماصار
يروح مثل اول كل يوم ..بس لا راح للاستراحة ينسى نفسه
فيها شافت حرارته لقتها وصلت الـ 39 وفارس شبه متشنج
قامت ركض لغرفة مشاعل لقتها ترتب بغرفتها: الحقي علي
فارس حرارته مرتفعة وناصر اتصل فيه مايرد
مشاعل قامت معاها ركض ... وشالت فارس: تعالي بسبحه
بموية باردة... وجهزي نفسك ناخذه للمستشفى...كلمي اماني
تصحي ابوي
راحت ندى ركض لاماني ... اللي من عرفت راحت لم غرفة
امها وابوها تصحيهم وعلمتهم باللي صاير..قامو مفزوعين
ياخذون فارس للمستشفى..كل هذا صار وناصر بدنيا ثانية
( بمكان ثاني كان ناصر قاعد مع اخوياه يلعبون ورق وناسي
كل شي حوله
ناصر: وزع الورق يامحمد
محمد: رد ياخي على جوالك وفكنا
ناصر: ياشيخ ازعاج بس.. وحطه على السايلنت: العب العب)
على الساعة 2 ونص ناظر ساعته شاف الوقت متأخر :اوف
شلون عدى هالوقت كله ماحسينا ... يالله ورانا دوامات بكرة
وقام يبي يطلع ... سحب جواله وتفاجـأ من عدد الاتصالات
اللي اذهله قرصه قلبه وحس انه صاير شي...
شاف الاتصالات من ندى ومشاعل وابوه...!!!!!
(يارب تستر) رددها بخاطره .. دق على ندى كذا مرة بس
ماردت ... وزاد خوفه ركب سيارته وهو متوتر وخايف ...
اتصل بمشاعل اللي ردت وهي متنرفزة: ليش متصل الحين
ان شاء الله؟؟؟ خلك بدنياك احسن لك
ناصر: مشاعل وش صاير ندى فيها شي؟ ولا فارس؟
مشاعل: وانت يهمك اصلا ؟ وربي انك مو كفو ندى ولا كفو
بيت وعيال .. وسكرت السماعة بوجهه ولأول مرة تسويها
وتسكر بوجه اخوها الكبير بس النار اللي بقلبها على ولد
اخوها حارقتها ... رجع اتصل فيها كذا مرة وردت:نعم
ناصر بصراخ: مشاعل وش اللي صاير ترى واصل حدي
لاتخليني اطلع حرتي فيك
مشاعل: ولا شي فارس تعب علينا والحمدلله الحين احسن
بس بيخلونه 24 ساعة يتطمنون ان حرارته انخفضت
وماعاد راح ترتفع ...
ناصر: ندى عندك؟
مشاعل: ما انصحك تكلمها الحين لاني مادري وش ممكن
تكون ردة فعلها
ناصر: مشاعل تكفين ابيها
مشاعل تكلم ندى: خوذي ناصر يبيك
ندى وهي مازالت تصيح من الموقف اللي هزها : مابيه
ولايجيني هنا ولا ابي اشوفه
مشاعل: سمعت؟
ناصر: وينكم فيه بأي مستشفى؟
قالت له مشاعل اسم المستشفى وراح لهم ...استأذنوها
ابو ناصر وام ناصر ومشاعل راجعين البيت بعد ماتطمنو
على فارس
ابو ناصر: لا احتجتي شي وانا عمك كلمينا
ندى: ماتقصر ياعمي عسى عمرك طويل...
ام ناصر: يالله ياندى بكرة ان شاء الله بجي لك من بدري
انتبهي لفارس ولو ارتفعت حرارته لو شوي نادي
الممرضات
ندى: لاتوصيني على ولدي ... الله يخليه لي
ام ناصر: اللهم آمين يارب
مشاعل قربت وسلمت على ندى: اذا احتجتي اي شي
او حتي زهقتي من القعدة لحالك كلميني
ندى: الله لايحرمني منكم يارب
واستأذنوها طالعين .... بعدها بدقايق ناصر وصل
للمستشفى وسأل عن فارس وقالو له .. بس الزيارة
ممنوعة كلم الكل وسوا ازعاج وقلق بالمستشفى انه
بس يبي يتطمن عليهم ويروح ... وبالاخير حن عليه
الدكتور وسمح له بس بدون مايطول...
راح مستعجل للغرفة ..ودخل شافها قاعدة تحط كمادات
على فارس..رفعت عينها ومن شافته شالت عينها عنه
ناصر: شلونه؟
ندى ماردت عليه وطنشته
ناصر: ندى انا آسف
ندى: آسف؟ وش يفيد الأسف وانا بأصعب المواقف
بحياتي لا احتجتك مالقيتك ..
ناصر: ندى وربي ماكنت ادري
ندى: يعني انا اللي كنت ادري باللي يصير؟ ولا كل
شي يصير بحياتنا ندري عنه..
ناصر: ندى اسمعيني بس
ندى: مابي اسمع شي منك ... لاتقعد تقول لي اخوياي
وخذتنا السوالف ..انا مامنعتك لاتروح بس لا احتجتك
ليش تتركني؟ ليش حاقر اتصالاتي وماترد علي
ناصر: والله
اشرت له ندى يسكت : خلاص ناصر انا اللي فيني
كافيني... مابي اسمع منك شي ... لان كل اعذارك
ماتقنعني ولا راح تغير شي باللي صار..انا تعودت
على انانيتك وسلبيتك معاي ...راح اسامحك على كل
شي الا ولدي ياناصر لو راح مني ماراح اسامحك
عليه العمر كله
ناصر: بسم الله عليه ... ندى وش هالكلام تراه ولدي
انا بعد ولا نسيتي؟
ندى: ولدك بالاسم بس.. ناصر ابي ارتاح الحين خل
هالنار بقلبي مابي منك شي الحين ... ولا رجعت
البيت وطلع فارس بالسلامة لي تفاهم معاك
ناصر: تهدديني يعني؟
ندى: وانا كل ماقلت لك شي قلت تهدديني؟ لا ما اهددك
بس لازم احط حدود ترى تعبت اعدي لك غلطاتك
وانت للأسف تتمادى بكل مرة
ناصر ناظرها بحزن وهي أشرت له يطلع ... تبي
ترتاح وبنفس الوقت ماتبي تقول شي تندم عليه بعدين
ناصر: اوكي ارتاحي انتي الحين ... راح اتصل فيك
الصباح اي شي تحتاجينه علميني بجي لك من بدري
ان شاء الله
طنشته هالمرة بعد وماردت عليه ... وهالشي قهره
وحز بخاطره...طلع وقلبه ماكلته الحسرة على زوجته
وولده اللي اوقات يهلمهم بغبائه
رجعت ندى قعدت تقرا على ولدها وتحط له الكمادات
وطول الليل ماغفت عينها ..سهرانة على راحة ولدها
*
*
*
ومثل كل ليلة تمر على ابطال هالقصة ..مشاكل وهموم
تحاصر البعض ... وحب وعشق يغلف البعض الآخر
وهذي هي دوامة الحياة ...
وهذا ماقسمه رب العالمين بين البشر ... احزان وافراح
وهموم وانشراح ...والحمدلله على كل الاحوال....





*
*
*
*
*
*


انتهى الجزء الثامن عشر
انطباعاتكم عن هذا الجزء؟
تحليلكم للشخصيات والاحداث
اي انتقادات او تعليقات لا تبخلون علي فيها
انتظركم


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•


غموض الورد 01-08-09 11:01 PM

الجزء التاسع عشر





*
*
*
*
*


ليلة كئيبة مرت بكل تفاصيلها التعيسة ... ليلة كانت
كلها دموع وعذاب واحساس قاتل بالإهانة ...بكت
كل شي صآر معاها ...وبزحمة احاسيسها الموجوعة
تذكرت بشاير وماتدري ليش حست انها ودها تكلمها
تشكي لها ... تفضفض عن اللي بخاطرها ...كانت
الساعة 10 استحت تتصل فيها خافت تكون نايمة
او تضايقها بهالاتصال خصوصا انها ماتمون عليها
اكتفت انها ارسلت لها مسج بسيط ويعبر عن مشاعرها

( مساء الخير اختي..
اولا حابة اشكرك على موقفك معاي وماراح انساه لك
طول العمر والله يقدرني وارد لك جميلك ..
وصدقيني اني اتمنى اتعرف عليك اكثر وحياك عندي
بأي وقت انتظرك تلبين دعوتي ,,,وآسفة على الازعاج)
بشاير كانت قاعدة مع اهلها اول ماوصلها المسج ...
ابتسمت بخاطرها لصاحبة المسج واتصلت فيها تكلمها
من اول وهي تبي تتطمن عليها: الو
الجوهرة: هلا والله
بشاير: مساء الخير شلونج؟
الجوهرة: بخير انتي كيفك؟
بشاير : الحمدلله.. قاعدة بروحج؟
الجوهرة: ايه
بشاير: بشري ان شاء الله ماصار شي وياج؟
الجوهرة: وش اللي ماصار خليها على ربك بس...
بشاير: طقج؟
الجوهرة: تبين الصراحة؟...
بشاير:اعتبريني اختج وقولي كل اللي بخاطرج
الجوهرة: بشاير انا اعيش بعذاب محد يتصوره
والاقسى اني اعيشه لحالي... ابي افضفض اللي بخاطري
ابي اقول..بس من عندي اقول له... قاعدة لحالي بهالمدينة
حتى اهلي ومابي ازود همهم فوق هم بعدي عنهم
بشاير: الجوهرة
الجوهرة: سمي
بشاير:اي وقت يناسبج قولي لي والله بيي لج على طول
الجوهرة: تقدرين بكرة؟
بشاير: اي اقدر ان شاء الله بس عطيني وصف شقتج وانا
ايي لج الصباح
الجوهرة: ما اعرف والله بالضبط الوصف
بشاير: ساكنة بشقة ماتدرين وينها؟
الجوهرة: لانك مو دارية اني محبوسة فيها ,,,
بشاير: عيل شلون ايي لج؟
الجوهرة راحت تطل من الشباك وشافت لوحة احد المحلات
اللي قريب من شقتها... قالت لبشاير الوصف اللي قدرت
عليه واتفقت معاها اذا ماعرفت توقف بالمحل والجوهرة
تطلع لها مع الشباك وتعرف منها الشقة ...
ارتاحت الجوهرة لهالاتصال كثير خصوصا انها حست
انه في احد حاس بمعاناتها وماتدري ليش تحس هالبنت
تبي تساعدها ...تسبحت وذكرت ربها ونامت ...







***********************************






اما هو من طلع من عندها وهو يحس انه مخنوق ...
كان تافه وسخيف وتعامله وحشي مع ارق انسانة عرفها
عمرها ما اشتكت كانت راضية بنصيبها ... حتى كلامها
كثر ماحاولت تقسى فيه الا انه كان يحس انه مو طبيعتها
وتتصنع شي مو من طبعها ...لام نفسه وغروره وانانيته
وده يروح يعتذر لها بس يدري ماراح تسامحه ... هو راح
يحاول يرضيها بأي طريقة ... اخذه التفكير وتأخر الوقت
ورجع للبيت وهموم الدنيا على راسه ...
اول ماوصل العمارة... انتبه لها واقفة على الشباك تناظر
حولها وتكلم بالجوال...عوره قلبه عليها رقى لشقته...
كان وده يروح لها ... بس اجل هالفكرة للصباح الحين
اكيد شايلة عليه بقلبها ... يبيها تهدا شوي عشان يطيب
خاطرها ... دخل شقته وكانت الساعة حول الـ 11 ناظر
حوله الشقة مثل ماهي ... وزوجته شكلها للحين ماجت
اتصل فيها وهو مولع قهر: وينك فيه للحين مارجعتي؟
جمانة: حبيبي شو بك ... روء انا هلا جايي
ياسر: شايفة الساعة كم الحين؟
جمانة: اي خلاص ماتعصب دقايق وبكون عندك
سكر منها وهو متنرفز... يلقاها من مين ولا من مين
راح يتسبح .. وطلع لقاها توها داخلة ... : بدري
جمانة: حبيبي والله انشغلت.. وقربت منه تبوسه وصارت
تتدلع عليه : شو زعلان حبيبي؟
ياسر: مو زعلان ياقلبي بس هالتأخير تعرفيني ما احبه
حتى ما اتصلتي تطمنيني
جمانة: خلاص ماتزعل هي آخر مرة وبوعدك ماراح اتأخر
مرة تانية
ياسر ابتسم لها : بنشوف
كمل قعدته معاها وهو تفكيره كل شوي يروح لوين مالجوهرة
قاعدة ... مايدري ليش يفكر فيها هالكثر... لام نفسه واعتبرها
خيانة لزوجته ... بس اوقات يرجع يقول انها هي زوجته بعد
وماسوا شي غلط ...
ليله مر بصعوبة وهو يحاول ينام ومو قادر... وبعد محاولات
مستميتة قدر ينام ...
الصباح قبل مايروح لكليته ..استجمع كل شجاعته والكلام اللي
يبي يقوله لها ويعتذر منها وياخذها للمعهد اللي كانت مستانسة
فيه ..طق الباب بهدوء ومالقى رد .. انتظر شوي ومافتحت له
فتح الباب بس مافتح ... مقفلته يعني ماتبيه يجيها حاول اكثر
من مرة بس ماقدر ... اتصل على جوالها ماترد ... وعلى
الثابت بعد ماترد..قرر يروح لكليته ولا رجع لكل حادث حديث
اما هي كانت سامعة كل شي وشايفة اتصالاته بس مطنشة حالفة
بداخلها تقهره وتهينه مثل ماقهرها ...سوت لها كوفي تبي تروق
وشغلت فيروز وقعدت بالصالة ...افكار كثير جالت بداخلها
رجعتها لورى ..وين ماكانت بالسعودية عايشة حياتها بكل هدوء
حلمها الوحيد زوج يسعدها ويشاركها حياتها ..كانت قنوعة
ترضى بابسط الاشياء .. لذلك كثير انهضمت حقوقها ومع كذا
تحملت وسكتت ... بس بهالمعركة ماراح تطلع خسرانة ابد
يمكن ينقصها الدهاء ..محتاجة تفكر وتخطط وتستجمع افكارها
وتبدا مخططها اللي في بالها... 3 ساعات مرت عليها كلها
تفكير وهي بقمة هدوئها يقطع عليها هالهدوء بأوقات اتصالات
ياسر اللي تتجاهلها ... على الساعة 11 وربع تقريبا اتصلت
فيها بشاير وقالت لها انها وصلت قريب منها ....وعرفت
وصف الشقة وراحت لها ..فتحت لها الجوهرة وهي مستانسة
بشوفتها اول مرة احد يزورها : هلا والله يالله حيها
بشاير: الله يحييج ياقلبي
الجوهرة : تفضلي ارتاحي
بشاير: زاد فضلج
قعدتها وضيفتها وخذتهم السوالف وكأنهم يعرفون بعض من
زمان ....
بشاير: ريلج بشغله؟
الجوهرة: لا يدرس
بشاير: متى ييي؟
الجوهرة: آآآهــ وش اقول لك بس.. انا ساكنة بهالشقة لحالي
وزوجي ساكن بالشقة اللي قبالي
بشاير: وليش مقعدج بروحج؟
الجوهرة: سالفة طويلة.... وحكت لبشاير كل شي صار معاها
من تزوجت ياسر الى اللي صار امس...
بشاير: تبين رايي بصراحة وبدون زعل؟
الجوهرة: اكيد
بشاير: يعني ماراح تاخذينه بخاطرج؟
الجوهرة: والله ماراح ازعل قولي
بشاير: ردة فعلج سلبية ليش ساكتة عن حقج.. لو استمريتي
جذي بيستعبدج...اذا مو عاجبج الوضع طلبي الطلاق
الجوهرة: لا الا الطلاق مابيه
بشاير: تحبينه؟
الجوهرة: مو كله حب.. بس حاجة .. انا بلحظة حسيت اني
وصلت لسن العنوسة ومحد يبيني والشخص الوحيد اللي
تقدم لي ياسر ... شلون لا تطلقت؟ اكيد محد يبيني..!!
بشاير: انزين... بس لا تسكتين عن حقج
الجوهرة: وش تبيني اسوي يعني.. وانا لحالي بهالديرة
بشاير: انتي مو بروحج الله معاج وهذا ظالمج ... ادعي الله
ماراح يخيبج
الجوهرة: اللي قاهرني اني حبيته ... رغم اللي يصير منه
ليش احبه مادري
بشاير: علقيه فيج.. خليه يحبج وبعدها علميه درسه صح
ذوقيه نفس اللي ذوقج
الجوهرة: شلون يعني؟
بشاير: انا اعلمج شلون...
افكار وتخطيطات كلها من بشاير للجوهرة تبيها تاخذ حقها
وماتتنازل بسهولة... الجوهرة حست بالقوة وببالها هي
كانت محتاجة من يشجعها .. وراح تنتقم لنفسها من ياسر
وراح يشوف نتيجة افعاله ... والايام الجاية راح تشهد حرب
ضروس بين هالاثنين.... والله يستر






***************************





جاها الدكتور وتطمن على حالة فارس... والحمدلله
انخفضت درجة حرارته .. طلبها تنتظر ساعتين يشوفون
حرارته آخر مرة وبعدها يكتبون له خروج ...تطمنت
وشكرت ربها ... وانتظرت متى يجي لها الدكتور مرة
ثانية تبي تروح للبيت ترتاح ...في هالاثناءجاها ناصر يبي
يتطمن عليهم ويشوف وش محتاجة..
ناصر: السلام عليكم
ندى: وعليكم السلام
ناصر: شلونك؟ وشلون فارس
ندى: بخير... وقامت تغطي فارس
ناصر: عساك ارتحتي الحين؟
ندى: الحمدلله
ناصر: ندى
ندى التفتت له بدون ماتتكلم
ناصر:زعلانة؟
ندى: ناصر مو وقت هالكلام الحين..انا ماعرفت النوم
طول الليل ..واللي بقلبي عليك بقوله لك لاتخاف بس
مو الحين
ناصر: ندى مو كل سالفة تكبرينها
ندى:انا اكبرها؟ مو ملاحظ انا من تزوجنا وانا سبب الزعل
وسبب المشاكل وانت اللي منزه عن الخطا وماتجي منك زلة
ناصر: انا ماقلت كذا
ندى: مايحتاج تقول شي .. عمرك ما اعترفت بخطاك وحتى
لو حاولت تعدل من نفسك يوم يومين وترجع بغلط اكبر من
اول.. ناصر احنا الحين بالمستشفى .. صدقني مو وقت نقاش
بس والله وهذاني حلفت كل شي راح يتغير .. وانت بتشوف..
سكت ناصر وماعلق ..اكثر من مرة تقول له هالكلام ندى بس
مايدري ليش هالمرة يحس انها صادقة بكلامها وماراح تعدي
له غلطاته ....
قعد معاها بنفس الغرفة وكأنهم اغراب ... لا كلام ولا سوالف
حتى المشاعر يحس انها باردة مثل الصقيع ...
يتأملها ويشوف بعيونها خوفها على فارس... هو يحبها يموت
عليها ... بس اوقات تصرفاته انانية .. تفكير بشخصه هو بس
بدون مايحسب حساب لمشاعرها ...
قام وهو يناظرها وطلع بدون مايتكلم ...راح شرى لها فطور
ورجع : ندى
ندى: هلا
مد لها الكيس : خوذي افطري
ندى: مو مشتهية
ناصر: بس انتي ما كليتي من امس
ندى:قلت لك مو مشتهية خلاص
ناصر تنرفز منها:تبين تعاقبيني اوكي بس مو على حساب
نفسك
ندى: لاتكذب وتقول اني اهمك لاني ماراح اصدقك...ناصر
واللي يرحم والديك مالي خلق اتكلم ابي ارتاااااااح
ناصر: وجودي يعني يضايقك؟
ندى: كلامك اللي يضايقني
ناصر: وش اللي تغير ياندى؟ ماتعودتك بهالقسوة
ندى: انت اللي اجبرتني ... وسكتو اول ماشافو الممرضة
داخلة تقيس حرارة فارس...: لا الحمدلله دلوئتي بئى كويس
ندى: يعني بيطلع اليوم؟
الممرضة: ان شاء الله ... نص ساعة كدا ويجي الدكتور
يشوفه
ارتاحت ندى .. ان ولدها صار بخير ... وانتظرت الدكتور
اللي جا ووصف لها خافض للحرارة ... ونصحها تهتم فيه
وماتعرضه لأي تغيرات في الجو ممكن تأثر عليه ..كتب
لفارس خروج ... لمت اغراضها وشالت ولدها طالعة من
المستشفى ومشت هي وناصر للبيت صلت الظهر ونامت ..






******************************






حياة روتينية ... الاجازة انتهت ... واللي عنده دراسة
رجع لدراسته ... واللي خذو اجازة رجعو لوظايفهم ...
وهذي صور مقتطفة من حياة ابطالنا
- فهد وعبير حياة مستقرة كلها حب واندفاع لمرحلة جديدة
من العمر يسعون انهم يستمرون فيها بنجاح... يعيشون
هالحياة بكل شوق وعشق وغرام نابع من قلوب صادقة
يملاها الحب ومايعكر صفو هالعلاقة اي شائب...
- بندر واريج حياة هادية يجمعهم حب كبييير وخبال اكبر
يعيشون حياتهم بكل براءة وعذوبة بعيد عن قسوة قلوب
البشر .. واللي يؤرق اريج بهالفترة سالفة الحمل وخوفها
انه يتأخر وهالشي ممكن يتعب نفسيتها وممكن بعد تصير
بينهم مشاكل ...
- سعود وفاتن تغيرت حياتهم للأفضل وسعود صار يميل
لفاتن اكثر من زوجته الثانية ويحاول يرضيها بأي طريقة
وهالشي ارضى غرور فاتن خصوصا انها تشوف سعود
العاشق رجع لها مثل اول ...
- خالد وشهد علاقة متذبذبة ... اوقات يكونون بقمة الحب
والرومانسية واوقات شهد تتضايق من تضييق خالد عليها
خصوصا ان غيرته شديدة وحبه لها حب تملكي نوعا ما
وهي تبيه يحبها بس بدون مايحرمها من الناس واهلها,,
ومازالو في وسط معمعة هالصراع....
- ناصر وندى علاااقة اقرب ماتكون للصقيع ... برود
تام من ندى تجاه ناصر وتعامله وكأنه مو موجود او
كأنه شخص ماله اعتبار عندها ..تجاهل تام وتطنيش
الا في حقوقها الزوجية اللي تلبيها له على اتم وجه..
- ياسر والجوهرة حروب طاحنة بين الطرفين ...اوقات
تكون الغلبة فيها للجوهرة ... واوقات لياسر بس مازال
على وعده اللي قطعه على نفسه انه مستحيل يأذيها او
يسوي اي شي يكدر خاطرها وهي رضت بهالشي بشرط
انه مايتدخل بحياتها ابد ويترك لها مطلق الحرية تتصرف
مثل ماتبي وهالشي اعترض عليه ياسر في البداية بس
يوم خيرته بين هالشي والطلاق رضى بكلامها كله ...
- تركي وغادة علاقة من اروع ماتكون ... حب محفوف
باحترام متبادل ,,, صدق يغلف علاقتهم مشاركة بين
شريكين فعلا يتقاسمون كل امور الحياة ...ويزين حياتهم
وجود ريم ومحمد ... وتوقعات هالايام باحتمالية طفل
ثالث في الطريق ...
ومازال للأحداث بقية.....






**************************






توها راجعة من الكلية محاضراتها اليوم مخلصة بدري
شافت ام فهد قاعدة بالصالة وتطالع برنامج بالتلفزيون
راحت لها وسلمت عليها وحبت راسها .:كيفك خالتي؟
ام فهد: والله اني بخير يابنيتي بس احس بخمول مدري
وش منه
عبير: يمكن السكر منخفض عندك
ام فهد: مدري والله
عبير: فطرتي اليوم تمام؟
ام فهد:كليت شوي بس ماش النفس ماتودي
عبير: ياخالة الله يرضى عليك لازم تنتبهين لنفسك انتي
عارفة السكر والضغط لازم تنتبهي لهم ولا ممكن يأثر
على صحتك
ام فهد: ماشاء الله عليتس يابنيتي تحتسين مثل الدكاترة
عبير: هههههههه هذا الكلام الكل يعرفه... طيب اجيب
لك اي حاجة تصبرين نفسك فيها قبل الغدى؟
ام فهد: جيبي لي فاكهة .. غيره ما ابي
عبير: طيب..وراحت المطبخ:سنتيا ماما وش اكلت اليوم؟
سنتيا: انا احط فطور هي ماياكل
خذت عبير لها تفاحة وطلعت لها في الصالة قعدت تقطع
لها وتعطيها ...
ام فهد مرتاحة ومستانسة حيل مرة الغالي وماخاب ظنها
فيها من جت للبيت وهي تهتم فيها وتراعيها وان شاء الله
ماتتغير عليها
رجعت عبير للمطبخ لقت الشغالة تقطع الخضار:سنتيا
ايش تسوين؟
سنتيا: سوي سلطة
عبير: خلاص قومي كملي الغدى وانا اسوي السلطة
سنتيا: جين
قعدت تحوس بالسلطة وهي كل شوي تسأل الشغالة وش
تحط وشلون تزينها ,,,
بعد ماخلصت وحطتها بالثلاجة راحت خذت لها دش
سريع بدلت وتزينت ونزلت تحت ...
دقايق قليلة وفهد جاي من شاف اغلى ثنتين على قلبه
قاعدين بالصالة ابتسم من خاطره لهم .. جا وحب راس
امه.. وحب راس عبير بعد اللي استحت ودنقت راسها
وام فهد ابتسمت : الله يخليكم لبعض وانا امك
فهد: آمين يارب ..ادعي يمه انها تحبني وتصير مجنونة
فيني وتهذري باسمي عند الرايح والجاي
ام فهد: والله لو تجننت لتعرس عليها خل عنك النصب
عبير تضحك عليهم وفهد يطالعها وهو مبتسم:احد عنده
القمر ويبدله بنجوم
عبير راحت للمطبخ تفاديا للاحراج خصوصا ان ام فهد
مرة كبيرة وتنحرج منها كثير..
وفهد قام طالع لجناحه..:عبورة حطو الغدى ببدل ونازل
عبير طلعت له مع باب المطبخ مبتسمة: طيب لاتتأخر
بادلها الابتسامة وحرك شفايفه يقول لها احبك ..ضحكت
ورجعت للمطبخ تجهز الغدى مع الشغالة... دقايق وكان
كل شي جاهز على السفرة ..قعدو وسمو بالله يتغدون
فهد وهي يستهبل على عبير: ماشاء الله عبورة مسوية
هذا كله؟
عبير وهي تدري فيه يبي يحرجها مع امه:لا بس سويت
السلطة
فهد يحسبها تمزح: اي شاطرة كيف مسويتها؟
عبير: والله سويتها اسأل سنتيا
فهد: لا ماشاء الله مرتي سنعة تعرف للسلطة
ام فهد: والله وانا امك بنات هالزمن درب المطبخ مايدلونه
بس عاد انت اللي بتخليها تطبخ لك
عبير انحرررجت مرة وبنظرات تتوعد فهد: شوية شوية
وراح اعرف اسوي كل حاجة ... اول ماكنت حتى اروح
اشرب موية
ام فهد: بزمنا البنت تطبخ وتغسل وتنظف وماتخلي امها
تشتغل وهي قاعدة.. والام من اول اذا جت تخطب لولدها
تدور له المرة السنعة ... بس الحين الشغالات غيرو بناتنا
وصارت البنت تعرس وهي ماتعرف تسوي شي لرجلها
فهد ميت ضحك على عبير اللي وجهها صاير الوان: اي
يمه علميها
ام فهد ماحبت تحرج عبير اكثر: عبير سنعة واذا هي
تحبك وتقدرك بتسوي كل شي عشانك
كملو غداهم .. وطلعو عبير وفهد لجناحهم
فهد: ياعمري انتي ياحبي لك
عبير وهي رافعة حاجبها: لا والله؟ الحين تحبني وقبل
شوية مبسوط عليه
فهد يقرب منها: بتسوين زعلانة يعني؟ ترى كل هذا
لمصلحتك ابي تطبخي لي انتي ابي احس اني فعلا
اعرست مو نفس الاكل اللي قبل آكله للحين نفسه
عبير: طيب من عيوني
فهد: ياااااعمري انتي تسلم لي هالعيون وصاحبتها
عبير: يسلمك ربي..







******************************







توها مخلصة اتصال من المدرسة الخاصة اللي مقدمة فيها
من فترة ومن يوم السبت راح تروح تدرس فيها بدل قعدة
البيت اللي تطفش وتضيق الخلق...ومن وناستها اتصلت
على بندر تبشره: هلا حبيبي
بندر: هلا والله
اريج: مشغول؟
بندر: لا عادي مثل كل يوم ساعة شغل والاغلب سوالف
اريج: بندر اليوم كلموني بالمدرسة يبوني ابدا دوام السبت
بندر: والله؟ حلو ماشاء الله تونسين عمرك بدل قعدة البيت
اريج: اي والله وبهالمناسبة السعيدة اطلب تدلل وش تبي
على الغدى اليوم؟
بندر: ههههههههههه اي شي؟
اريج: انت اطلب وشوف
بندر: والله مشتهي كبسة
اريج: الحين كل هالتفكير وعلى بالي بتطلب شي صعب
وآخرتها كبسة؟
بندر: تعرفين سعودي مايشبعني غيرها
اريج: ابشر من عيوني.. كم بندر عندي
بندر:يازين الاخلاق والكلام ليت كل يوم يقبلونك بمدرسة
اريج: هههههههههههه ياويلك من الله وربي اني مدلعتك
بندر: ايييييه صادقة ذابحتني بهالدلال مو مخليتني احرك
شي
اريج: رجال مايملى عيونكم شي
بندر: شفتي على طول قلبت الاخلاق
اريج: هههههههههههههه يقطع سوالفك وخر بس بروح
اسوي لك كبسة
بندر: تكفين ضبطيها.. لا يجيني ملحها زايد
اريج: وربي اني عطيتك وجه ليتك يوم تتشرط لاشفت
شي ماعجبك ماتآكل ... لو مدري وش قدامك تآكله
بندر: ههههههههههههه لا تنظليني عاد الحمدلله ما اعاف
نعمة ربي
اريج:الله يزيدك ولا يضرك.. يلا بقوم اسوي الغدى
بندر: اوكي .. مع السلامة
وسكرت منه وقامت تسوي له كبسة على طلبه...خلصت
غداها وقصرت النار عليه شوي وراحت تتسبح
وهي نازلة على دخلة بندر اللي جآي مبسوط <<كعادته
ربي موسع صدره: هلا والله يالله حيها
اريج: هلا بك انت منور بيتك
بندر: بمووووت من الجوع وين الغدى؟
اريج: هههههههههه روح غسل يدك بالاول وربي تقول
بزر
بندر : زين
قعدو ع الغدى سوالف كالعادة ... اريج: تدري عاد
بندر رفع راسه وناظرها: وشو؟
اريج: حاسة اني حامل
بندر طير عيونه: والله؟ وش اللي حاسته
اريج: مادري كذا جاني هالاحساس وخاطري اروح بكرة
احلل واشوف
بندر: ليش ماتشوفين بجهاز كشف الحمل اول؟
اريج: مو كل مرة تكون النتيجة دقيقة ومابي ابني آمال
وتخيب ظنوني
بندر:زين بكرة استأذن من دوامي ان شاء الله ونروح
اريج: على خير يارب
بندر: ولو طلعتي حامل بنحتفل بهالمناسبة
اريج: ياااااارب ..بس شلون نحتفل؟
بندر: اللي تبين
اريج: اروح الشرقية من زمان مارحنا
بندر: ابشري اذا ربي كتب لك تحملين اوديك المكان اللي
تبين
اريج: يعني بس لاصرت حامل نروح؟ غيره ماتمشيني
بندر: افاااا رورو عمرك شفتيني مقصر معاك؟
اريج: لا حبيبي والله مايجي منك قصور بس حسيت اني
تحمست للروحة
بندر: اجل تمت ان شاء الله هالاربعاء ماشين للشرقية
وش تبين بعد؟
اريج: جعلك سالم يارب..الله لا يخليني منك
بندر: ولا منك يارب






*************************





من بكرة استأذن بندر من دوامه ومر على اريج رايحين
دخلو المستشفى وصادفت فاتن اللي طالعة من المستشفى
بعد ماخلصت مراجعتها
اريج: فتوون وش عندك هنا؟
فاتن: مراجعة انتي اللي وش عندك؟
اريج: بسوي تحليل
فاتن: حامل؟
اريج: مادري بسوي التحليل واشوف
فاتن: الله يكتب لك يارب
اريج: اللهم آمين ... شلون التوأم؟
فاتن: الحمدلله الحين الوضع احسن ..
اريج: يلا بروح اشوف التحليل ادعي لي
فاتن: الله يرزقك اللي تتمنين ...
وراحت اريج تشوف نتيجة التحليل,,, دقايق وبشرتها
الدكتورة ان النتيجة ايجابية
اريج: شلون يعني؟
الدكتورة: يعني حامل.. الف مبروك
اريج طارت من وناستها: الله يبارك فيك يارب
وصفت لها الدكتورة فيتامينات وعطتها مجموعة
نصايح وكتبت لها موعد تجيها فيه ...
بندر واريج حمدو ربهم اللي تمم عليهم فرحتهم بهالخبر
السعيد... طلعت من المستشفى وراحت بيت اهلها وهي
مستانسة ومبسوطة واخيرا تبدد خوفها وربي كتبها اللي
تمنته ... وصلت بيت اهلها وبشرت امها واهلها كلهم
والكل فرح لها ...
دخلت اريج عند فاتن: قولي لي مبروك
فاتن: الف مبروك... والله توني افكر فيك
اريج: فتون انتي تتوحمين؟
فاتن: مو مرة يعني خفيف اوقات احس اني ما اشتهي
الاكل ... بس اغلب عطوري كرهتهم
اريج: جد؟
فاتن: اي والله كل اللي شميتهم هالفترة كرهتهم
اريج: الله يعين يارب اصير مثل ندى وحمها خفيف
فاتن: ان شاء الله
اريج: نفسي بشوربة
فاتن: ههههههههه الناس تنسد نفسها وانتي تبين تاكلين
اريج تكش على وجه فاتن: قل اعوذ برب الفلق فعلا
لا قالو الرازق بالسما والحاسد بالارض
فاتن: وربي ما احسدك امزح
اريج: لا جبتي ولد وانا جبت بنت بنحجزهم لبعض
فاتن: وعععععع مابي بنتك... ولدي ماراح اخطب له
الا ازين بنت
اريج: من زينه عاد يوم تتشرطين
غادة: ههههههههههههههه من جدكم تتهاوشون وعيالكم
ما جو؟
فاتن: انا ادري عن هالخبلة
غادة: مبروك اروج
اريج: يبارك بعمرك .. قالت لك امي؟
غادة: ايه
فاتن: تخيلي تتوحم تبي شوربة
غادة: تستاهل بنت عبدالعزيز انا بنفسي اسويها لها
اريج قامت تحب غادة على خدها : بعد عمري والله
ياناس هالانسانة غير
فاتن: ابوك يالمصالح
اريج: لا وربي لو ماسوت شي اقولها كلمة حق وهي
تدري ودايم اقوله لها ..اصلا عمرك شفتي احد زعل
منها ولا عمرها غلطت على احد
فاتن: لا والله انها تنحط على الجرح يبرى
غادة: بس لاتزودونها بيكبر راسي
اريج: هههههههههههههههههه ياحبي لك
غادة: بقوم اسوي لكم شوربة
اريج: لا اقعدي خلي الشغالة تسويها
غادة: لا والله مايسويها غيري .... يمكن تدعو لي
واحمل انا بعد
فاتن: تبين تحملين؟
غادة: اخوك يبي
فاتن: الله يكتب لكم يارب
غادة: آمين ... وقامت رايحة للمطبخ
اريج: تتوقعين مرة ماجد بتصير بطيبة غادة؟
فاتن: والله مدري الا صح متى رايحين يخطبونها؟
اريج: علمي علمك بس هالاسبوعين مو اكثر
فاتن: يارب ان كان فيها خير تكتبها من نصيبه وان
كان فيها شر تصرفها عنه
اريج: اللهم آآمين يارب
قعدو كملو سوالف ... وجو سعود وبندر وتغدو الكل ببيت
ابو تركي .. وبعد العصر رجعت اريج لبيتها






******************************





هالأيام اوضاعها مستقرة ... ياسر مخليها على راحتها
تروح وتجي بدون مايتدخل فيها ...الجوهرة مستغربه
سكوته مع انه كان بالأول رافض رفض قاطع طلعاتها
وروحاتها من غيره ... بس هالفترة صايرة تطلع مع
بشاير كثير وتعرفت على اهلها وحتى المعهد اذا مامرتها
بشاير تروح مع السواق بس ياسر مستحيل,,, جياته لشقتها
كثرت بس اغلب الوقت مطنشته ...
توها راجعة من المعهد تسبحت وتكشخت ... وقعدت
بالصالة تعرف ياسر هذي حزته يجي ...وبالفعل بعد
حول الثلث ساعة جاها: السلام عليكم
الجوهرة: وعليكم السلام
قعد بدون مايتكلم وماتدري ليش حست انه في شي بخاطره
بس مو عارف يقوله...طنشته وقامت تجيب الكوفي...
مدت له الكوب وخذاه منها وهو يناظرها... وماقدرت تمنع
نفسها اكثر وماتسأل: وش اللي بخاطرك قوله
ياسر: ابي نرجع مثل اول
الجوهرة: مثل اول شلون؟ ترميني وتهينني؟
ياسر: انتي ليش مافي بالك لي الا هالصورة
الجوهرة: لاني بهالشقة وبهالبلد اي صورة ثانية تبيها تكون
في بالي؟
ياسر: زين وش اللي يخليك تغيرين هالصورة وانا من الحين
اسويه
الجوهرة: تطلقني
ياسر:قلت لك مليون مرة طلاق مانيب مطلق
الجوهرة: مو هذا كلامك لي اول ماتزوجنا وانا مو عاجبتني
هالحياة ولا ابيها ابي ارجع لبيت اهلي اكرم لي
ياسر: اول ماتزوجنا غير والحين غير
الجوهرة: وش اللي تغير؟ لا تقول انك حبيتني لاني ماراح
اصدقك
ياسر: مو مهم ليش تغير كلامي المهم اني ابيك
الجوهرة: لاتظن اني ما وراي احد تمشيني على كيفك
ترى كل خوفي على سمعتي .. ولا من زمان كان رميتك
اقدر باتصال واحد اخلي ابوي ولا اخوي يجون ياخذون
من هالهم اللي اعيشه وياك
ياسر: الجوهرة لا تختبرين صبري انتي زوجتي ومحد
بالدنيا يقدر ياخذك مني
الجوهرة استانست للي سمعته هي تبي هالشي من الاول
بس ماراح تمكنه من نفسها الا برغبتها ولا زم تسوي فيه
مثل ماسوا فيها ...دق جوالها وراحت ترد وعيون ياسر
تتبعها لوين ماراحت ,..
قعدت حول الساعة تكلم ورجعت شافته بعده موجود
والاكيد انه ينتظرها : مين كنتي تكلمين؟
الجوهرة: اهلي
ياسر: شلونهم؟
الجوهرة: بخير
سكتو اثنينهم وبعد تفكير طويل : ماقلتي لي وش رايك
بكلامي؟
الجوهرة: اي كلام؟
ياسر: ابي نرجع مثل اول
الجوهرة: ياسر انا قلت لك انا ماشفت معاك يوم حلو
عشان افكر ارجع لهاليوم بس..
ياسر: شلون تبيني اعاملك ويرضيك
الجوهرة: كذا انا راضية ومرتاحة
ياسر: بس انا مو مرتاح
الجوهرة: مو مهم ترتاح انت .. لانك اخترت هالطريق
من الاول وانا كيفت نفسي على اللي يرضيني ومرتاحة
فيه..
ياسر انقهر منها وقام قبل يعصب عليها ويتنرفز لانه
حلف لها عمره ماراح يغلط عليها .. رجع لشقته وهو
مولع نار منها ...
انتظر زوجته اللي كل يوم تتأخر وهو ساكت لها ,,,
بدل ملابسه وراح لها دوامها ... دورها بمكتبها مالقاها
سأل عنها قالو له طلعت من ساعة..
اتصل فيها وهو معصب: وينك ؟
جمانة: بالشغل خلاص دقايق وبكون عندك
ياسر: الحين اتركي كل اللي بيدك وتعالي..وسكر منها
راح للبيت وهو يهدد ويتوعد فيها ...
مجرد مادخل جات بعده بشوي مسكها من يدها بقوة
وسحبها لداخل الشقة: وين كنتي؟
جمانة وهي تتألم من مسكة يده: حبيبي قلتلك كنت بالشغل
ياسر ماسك فكها ويضغط عليه بقوة: انا رحت الشركة
وقالو لي طالعة من ساعة وين كنتي فيه؟ ومع مين طلعتي؟
جمانة انصعقت من كلامه: ياسر شيل ايدك مشان اعرف
احكي
ياسر بصراخ: وش تبين تقولين؟ بسرعة تكلمي قبل
اذبحك مكانك وين كنتي فيه؟
جمانة: طلعت اتعشا مع رفقاتي
ياسر وهو فاض فيه الكيل خلاص وصار يطقها بدون
مايحس بنفسه وبصراخ : انتي كذاااابة
وهي تصارخ من الالم .. واصواتهم واصلة عند الجوهرة
اللي خافت في البداية بس ماقدرت تستحمل اكثر ماتبي
ياسر يسوي شي ممكن يضره خصوصا انه في هالبلد كلهم
اغراب ومحد راح يرحمهم ومهما كان هو ولد خالتها ومايهون
عليها ... راحت ركض للشقة ومسكت ياسر تبعده عن جمانة
الجوهرة: ياسر تعوذ من الشيطان
ياسر بعده مو حاس في نفسه ..قربت الجوهرة ومسكت جمانة
وصار تبعدها عنه : ياسر اذكر الله
ياسر فك جمانة بعد ما استوعب الموقف : الجوهرة وخري
عنها باذبحها ...
الجوهرة سحبت جمانة اللي الدم ينزف من فمها وخشمها
وودتها غرفتها: قومي غسلي وجهك وغيري ملابسك
ورجعت لياسر: انت هدي نفسك وكل شي
بالتفاهم يصير
ياسر: اي تفاهم وهي تطلع من وراي؟؟
الجوهرة: يمكن انت ظالمها .. ليش ماسمعتها
ياسر تفاجأ من كلام الجوهرة: انتي تدافعين عنها؟
الجوهرة: انا ما ادافع عن احد ... انا ابيك تحذر الظلم
اسمع بالاول قبل تتصرف ..وطلعت من عنده راجعة لشقتها
قعد مكانه مصدوم من هاللي صار كله ...
حياته كلها ملخبطة ... من دخلت الجوهرة حياته وكل شي
تغير .. هو صحيح متزوج من كم سنة جمانة بس عمره
ماحس نفسه متزوج ماتهتم فيه ولا تراعيه اغلب وقتها مشغولة
عنه... ومع كذا يحبها ومعطيها كل حقوقها ...
والجوهرة اللي من تزوجته ماصار لها الا كم شهر بس عمره
ماطلب منها شي مالبته وكل ماجا لقاها تستقبله حتى ولو هي
زعلانة منه ... لهالدرجة الحب اعمى؟؟ ماتشوف عيوب
اللي تحب... بس ليش الحين بشوف عيوب جمانة؟ معقولة
يكون حب الجوهرة... ولا مجرد المقارنة بين الثنتين وضحت
له الفروق الشاسعة بينهم ...
شاف الفرق بين الطهر والعفة والصدق والطيبة والاحترام...
اللي شافهم في الجوهرة... وبين الكذب والخداع والسفور اللي
من عرف جمانة وهو يشوفهم فيها ...
راح لشقته الثانية وشاف الجوهرة لابسة بيجامتها وترتب الشقة
قبل لا تنام...
ياسر: الجوهرة
الجوهرة: هلا
ياسر: ليش تسوين معاي كذا؟
الجوهرة: وش مسوية انا؟
ياسر: ليش احس انك تعاقبيني
الجوهرة: وانت غلطت عشان اعاقبك
ياسر: وجودي بحياتك كله غلط
الجوهرة: وجودك بحياتي مقدر من رب العالمين وانا راضيه
بالقدر
ياسر: وربي تعباااااااان وضايع ولا ادري وش اسوي بحياتي
احس همومي اكبر من عمري ...
الجوهرة: اذكر ربك ... وصدقني بحياتك انت محتاج لقرار
ولازم تملك شجاعة انك تتخذ هالقرار...
قالت هالكلام وماتدري اذا هو فهم عليها او لا ...
ياسر: انا طالع تبين شي؟
الجوهرة ودها تصرخ وتقول ابيك انت ...

(( مابي جرح..
ولابي خوف ..
ولا احزان..
ابي موقف ..
ابي كلمة ..تهز اوطان
دخيل الله..ابي انسان
ابي انسان
واذا في يوم انا ناديت
يحس فيني قبل لا اشكي
يواسيني قبل لا ابكي
ومن قلبه اذا حنيت
الاقي بداخله احضان
دخيل الله ابي انسان
ابي انسان ))


الجوهرة: سلامتك بس
وطلع من عندها وهمومه تسبقه ومن قلب تدعي له ربي
يسهل اموره ...





*************************





قررو يطلعو اليوم الشرقية ... واتفق بندر مع خالد
وفهد يطلعون معاهم ..مشو من بدري الجو بعده فيه
حرارة هالايام .. بس اخف من ايام الصيف الحارة
خذو لهم شاليهين جنب بعضهم .. نزلو وهم مستانسين
من زمان ما اجتمعو مع بعض .. يمكن من تزوجو وكل
واحد فيهم له حياته ,,ولا قبل كانو دايم مع بعض طلعاتهم
وروحاتهم وجياتهم .. ولازم يتقابلون كل يوم بالذات خالد
وفهد اللي كانو مايفترقون ابد..
خالد: اليوم نبي نشوي ..
فهد: خل الشوي علينا وباقي التجهيزات على البنات
اريج اللي ماخذة راحتها كل الثلاث ماتغطي عليهم: كان
خليتوها بكرة اليوم نريح
بندر: هي كلها يومين .. وبعدين قلنا البنات مو انتي ...
اريج: ليش ان شاء الله شايفني ولد؟
بندر: لا انتي حامل ومابيك تتعبين
فهد يطق بندر: اقول وخر انت والخبلة هذي اذا ما اشتغلت
مرتك مرتي بعد ماراح تشتغل
خالد: الحمدلله والشكر بيشتغلون غصب عليهم مو برضاهم
بعد
اريج: ههههههههه احنا ماتكلمنا هم اللي تكلمو وقالو بروح
للبنات واشاورهم ...
رجعت اريج للبنات وقالت لهم واتفقو بعد صلاة العشا
يقومون يجهزون السلطات والمقبلات ..
بعد ماصلو العشا .. فرشو لهم جنب البحر وقعدو سوالف
وشوي .. خالد طبعا اللي كان مسئول عن الشوي
بندر واريج يحارشون الكل وانواع الخبال ...عبير وشهد
طاقينها سوالف واحيان شهد تقوم تساعد خالد وتقرب له
الدجاج المتبل ...
اما عبير وفهد يكتفون بمساعدات بسيطة .. هي بطبعها
ماتعودت تشتغل كثير ..والاخ نفسها دايم معتمد على غيره
وكل ماقال له خالد شي ذله انه خاله ولازم يحترمه
اريج: خلود خل شهد بحالها شوف الدجاج وربي بناكله
اليوم محروق
شهد انحرجت ورجعت قعدت جنب عبير ..
خالد: مركز والله مركز ... اصلا انا اتبع احساسي متى
ماحسيت انه استوت قلبتها..
بندر: والله ماعندك الا الهياط خل احساسك على جنب
وانتبه ترانا ميتين جوع
خالد: لا تخليني احلف الحين انكم ماتاكلون منه شي
فهد: لا تكفى احلف واللي يرحم والديك
خالد: ههههههههههههه ياخي لا تحرجني خلني اسوي
شخصية قدام زوجتي شوي
عبير تكلم اريج: عارفة اروج
اريج: وشو؟
عبير: نفسي بعد العشا بآيس كريم
اريج: اي والله بس ماجبنا حسافة
شهد: اصلا اذا اكلتو وشبعتو بتنسونه
عبير: انا قصدي واحنا سهرانين ....
فهد: تبين اقوم اجيب الحين؟
عبير تفاجأت انه سامعهم : والله؟
فهد: ايه بس قومي معاي
اريج: لاااا غش غش محد يطلع من هنا يا كلنا نطلع
ولا بس واحد اللي يروح .. اما غراميات من ورانا معصي
فهد: وليش ان شاء الله تبين تحكمينا؟
اريج: لا بس احنا اللي مقترحين عليكم هالطلعة عاد انتو
لازم تحترمون قوانينا..
خالد: ابوك يالذلة .. وانتي بتقعدين تمنين علينا يعني؟
بندر: هههههههههههههههههه ياخي خلها تستانس
خالد: ياخي تستانس بس مو تنكد علينا
اريج: افاااا خلود ماعاش من ينكد عليك
فهد: اخلصو الحين علي احد بيقوم معاي ؟... قالها وهو
يناظر بعبير
اريج: كسرتو خاطري روحو بس ياويلكم لو تأخرتو اكثر
من نص ساعة.. وجيبوه كثير تراي حامل يعني يمكن
اشتهي آكله بأي وقت
فهد: واحد قال لك اني مسئول عنك؟
اريج: لا ادري فيك تحبني وماترفض لي طلب
فهد: ههههههههههههههههههههه بندر اسألك بالله هذي شلون
تقول لها لا؟
بندر : صاحي انت ؟ لو قلت لها لا بتبيتني برا البيت
الكل ضحك واريج تناظر بندر بتهديد: ياويلك من الله يالظالم
انا ماراح اتكلم .. حقي عند اللي الحق عنده مايضيع
بندر: افااا زعلت الغالية .. ترى الدعوة مزوح
اريج مبتسمة: زين
خالد: احس سكوتها وراه مصيبة
اريج: ههههههههههههه دايم ظالميني.. وتناظر بفهد: روحو
ياكناري الحب العشا بيجهز وانتو مارحتو
راحو فهد وعبير متوجهين للسيارة
ركبو السيارة ومسك فهد يد عبير: ياحبي لك والله
عبير ابتسمت: ريحتي كلها شوي
فهد: ههههههههههه عادي انتي بالسيارة انا اللي بنزل واشتري
الحين
عبير: مادام انت اللي بتنزل ليش ماخذني؟
فهد: وحشتيني
عبير: طيب انا طول الوقت معاك
فهد: بس في ناس وانا ابيك لحالك
عبير: مالنا الا ساعتين ونص من يوم وصلنا
فهد: وتظنين اني ما اشتاق؟
عبير نزلت راسها مستحية من كلامه
فهد: للحين تستحين مني؟
عبير: لا عادي
فهد: والله انك تموتين حيا مكانك بس لا تسوين قوية
عبير: ههههههههههههههههههه وتأشر له على يساره: شوف
باسكن روبنز
اخذ الريتيرن فهد ورجع له ..: تبين تنزلين؟
عبير: ايوا
نزلو واختارو لهم من كذا نوع ومشو راجعين للشاليه ..
لقو العشا خلاص جاهز وقاعدين يجهزون السفرة
اريج: بندر بعدو شوي عشان ناخذ راحتنا
بندر: يابنت الحلال بعطيكم ظهري يعني مانيب شايف احد
اريج: اي بس بعد بعدو شوي
سحبو العيال فرشتهم بعيد شوي ..حطو عشاهم وتعشو ...
وبعدها قعدو يشربون الشاهي... وسوالف لآخر الليل
فهد: عبير جيبي الآيس كريم للي يبي
بندر: كلنا نبي
فهد: انت ومرتك مايحتاج اسأل معروف ماتفوتون شي
24 ساعة تبلعون

خالد: هههههههههههههههه وربي انك صادق
بندر: استغفر الله سديتو نفس الواحد خلاص مابي
اريج: هههههههههههه لا تسوي حساس اعرفك ماتفرط
خذ كل شي بروح رياضية
فهد: خالد تتوقع يجيهم طفل دب؟
خالد: مايبي لها كلام شوف ابوه وامه وتلقى الجواب
عبير: حرام عليكم
اريج: ماعلي فيهم انا زايد وزني لان بداخلي طفل
فهد: هههههههههههههه توك باول شهر يعني وش يزيد
خالد: ياخي خلها ترقع
عبير قامت وجابت لهم على عددهم .. وحطتهم ومدت
لفهد وبعدها لشهد والباقين خذو لهم
خالد: الله لنا بس الدلع كله لفهد ولا احنا ناخذ ولا عمرنا
ما اخذنا
عبير استحت من كلامه: لا مو كذا بس هو قريب مني
خالد: اي يعرف يمد يده مثلنا
فهد: ياخي خلها بكيفها تسوي اللي تبي ... بعد الحلال
حلال ابونا والقوم شاركونا
خالد: واحد يمن على الطلعة والثاني يمن على اللي جابه
ياشيخ الشره مو عليكم على اللي يزيد يطلع معاكم
بندر: ههههههههههههه تحس انك مهان صح؟
خالد: قسم بالله ذليتونا
قعدو طول الليل يسولفون ... وصلو الفجر وكلن توجه
لفراشه يبي ينام ... طبعا كل واحد بغرفة مع زوجته ..
خالد وشهد وفهد وعبير بشاليه واحد .. وبندر واريج
بالشاليه الثاني...
فهد: تعالي نتفرج على شروق الشمس على البحر وعقب
ننام
عبير: انت مثلي تحبه؟
فهد: انا لانك تحبينه احبه
عبير استغربت: بس ما اذكر اني قلت لك
فهد: اشياء عرفتها عنك قبل تقولينها لي
عبير ابتسمت: وكيف عرفت؟
فهد : بطريقتي
قعدو على البحر وبداخلها فضول تبي تعرف: حبيبي
فهد: عيونه
عبير: قول لي كيف؟
فهد: قلت لك بطريقتي
عبير: فهووود عشان خاطري
فهد: بوسيني بالاول
عبير قربت منه وباست خده وهو ابتسم لها : تذكرين
اول مرة جيتو هنا؟
عبير: امممم مادري
فهد: اول ماجيتي للرياض ... طلعنا كلنا للشرقية
عبير تذكرت: ايوااا
فهد: كنت اشوفك كل يوم تطلعين هالحزة وتقعدين على
البحر.. مرة انتي واريج ومرة كنتي لحالك؟
عبير: كنت تشوفني؟
فهد: ايه
عبير شهقت: من فين؟
فهد: من الشاليه
عبير: ومن سمح لك تشوفني؟
فهد: قلت لك معاك انتي كل شي يصير بدون تفكير مني
مدري شلون اتصرف ,, احس نفسي ارجع طفل من اول
عبير: بس مو مبرر
فهد: انتي الحين زوجتي
عبير: بس مو حلو تسمح لنفسك تشوف ناس انت مو محرم
لهم
فهد: علمي قلبي اللي مادري شلون لا شافك يضيع
عبير: كنت وقتها تحبني؟
فهد: بوقتها لو سألتيني بقول لك مادري وش هو احساسي
بالضبط ...بس كنت ابي اشوفك .. ابي اي شي يقربني
منك
عبير: يعني كنت تحبني؟
فهد:بعدين عرفت اني مجنون فيك مو بس احبك ..
عبير: كنت احس من نظراتك انه في حاجة تبغى تقولها
لي
فهد: والله العظيم كنت ادري ان عيوني فاضحتني .. والدليل
خالد واريج عرفو من وقتها وهددوني ابعد عنك
عبير تفاجأت من هالكلام اللي لاول مرة تعرفه : تبعد عني؟
فهد: ايه ... يقولون اذا تبيها اطلبها من ابوي
عبير: ومو ندمان؟
فهد: وش عليه؟
عبير: انك اخترتني
فهد: مستحيل اندم .. انا كل يوم عن الثاني اشوف فيك اشياء
كنت اجهلها بس اكتشفتها وحببتني فيك وزادت غلاك بقلبي
عبير: الله يخليك ليه يارب
فهد: ويخليك لي ولا يحرمني منك طول العمر..قومي الشمس
صارت حارة
عبير: يلااا
مسكها فهد من يدها وقامو متوجهين لغرفتهم ... يجمعهم حب
كبر هالدنيا واكبر... يومين مرت عليهم بالشرقية كانت كلها
وناسة وسعة صدر..
يوم الجمعة بعد المغرب .. مشو راجعين للرياض .. كلن رجع
لحياته وبيته وروتينه ...





*
*
*
*
*


انتهى الجزء التاسع عشر
اعذرووووني على التأخير وان شاء الله هالبارت يرقى لذائقتكم
لعيونكم اعذب الود

•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

غموض الورد 05-08-09 11:54 AM

الجزء العشرين




*
*
*
*
*
*



اليوم الاربعاء ببيت ابو تركي...
ابو تركي ينادي بأعلى صوته: مااااجد
ام تركي: خله على راحته الحين بيجي
ابو تركي: اي راحته الله يهداك تأخرنا على الناس
تركي: الحين بصوت له انت ارتاح طال عمرك
اتصل تركي على ماجد يستعجله يبون يطلعون الحين وهو
تأخر عليهم ...
ماجد اللي كان متردد وبداخله خوف كبير من هالتجربة الصعبة
هو عمره ماتخيل غير ملاك زوجته .. من عرف يختار ويفكر
وكلن يقول ماجد لملاك وملاك لماجد .. بس ربي ماكتب انهم
يستمرون اكثر ... هو رضى باللي كتبه ربي عليه بس محتاج
يكون اقوى ... لانه مايبي يظلم زوجته معاه..
عدل شماغة .. وبخ عطر شوي ونزل تحت :السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
ابو تركي : يالله يابوك تأخرنا
ماجد: يالله توكلنا على الله ...
توجهو لبيت ابو محمد يبون يخطبون لمى لماجد وان شاء الله
ربي يتمم هالخطبة على خير ..
وصلو لبيتهم واستقبلوهم احسن استقبال ... ام تركي دخلت عند
الحريم وابو تركي مع ماجد وتركي راحو لمجلس الرجال ...
بعد سوالف واخذ وعطا بدى ابو تركي بالكلام: اليوم يا ابو محمد
جايين ونبي نخطب بنتكم لولدنا ماجد ...
ابو محمد: والله والنعم يا ابو تركي انت رجال معروف وخيرك
على الجميع
ابو تركي :والنعم بحالك
ابو محمد: ان شاء الله ماحنا لاقين احسن منكم ولا من ولدكم لبنتنا
وانا لو تبي رايي بقول لك البنت بنتكم ومالي شور ابد.. بس تعرف
لازم ناخذ رايها ونشاورها ... وان شاء الله ماتلقون عندنا الا طيبة
الخاطر
ابو تركي: اكيد لازم تشاورونها وتاخذون رايها وان شاء الله منتم
مطولين علينا
ابو محمد: ابشر... والتفت لماجد: كم عمر بنتك ياماجد؟
ماجد: 3 سنين وزود..واذا تمت الموافقة بنتي اهم شي تبقى معاي
وزوجتي تعتبرها بنتها وتهتم فيها وتراعيها
ابو محمد: حقك ياولدي وبنتي ان شاء الله مو مقصرة معها
ماجد: الله يكتب اللي فيه الخير يارب
الكل: آمين
بمجلس الحريم كان الوضع مايختلف كثير .. ترحيب واستقبال حلو
لام تركي...وام تركي بتطير من فرحتها خصوصا انها حست انهم
موافقين ومبين انهم فرحانين فيهم ..
ام محمد: والله يا ام تركي اني مرتاحة لكم وعسى ربي اذا في هالزواج
خيرة يكتبه من نصيب لمى
ام تركي: ان شاء الله ,,,الله يفرح قليبي على ولدي ويطمنك على بنتك
ام محمد: اللهم آمين يارب
ام تركي من شافت لمى ارتاحت لها وتمنت من قلب ربي يكتبها من
نصيب ماجد ويسخرها له... عدى الوقت سوالف ووعد انهم مايطولون
عليهم بالرد...ودعوهم على امل انتظار اتصال منهم يحمل معاه ردهم
مرت 3 ايام قبل يجيهم الرد النهائي بالموافقة... وراح لهم ابو تركي
وماجد اللي طلب يشوفها شوفة شرعية ... وبعدها يحددون كل شي
قعد ماجد بالمجلس الداخلي ودخلت لمى مع محمد اخوها الكبير...اول
ماشافها ماجد ابتسم .. احلى من اللي توقعه واحلى من ملاك بعد ..!!
سلمت وقعدت وهي مستحية ... وهو يناظرها ...
ماجد: شلونك لمى؟
لمى: الحمدلله بخير
لاحظ فيها هدوئها وثقتها بنفسها ... وهالشي اعجبه فيها بس مايدري
ليش وهو يشوفها يحس بحزن ...دقايق جلس معاها فيها اخذ انطباع
اولي ... رجع بعدها لمجلس الرجال ... اتفقو على كل شي الزواج
والملكة بيوم واحد وراح تكون بعد 3 اشهر...







*****************************






ببيت ابو تركي الثاني جالسة عند امها يسولفون ... ويتقهوون
عبير: تطفشين لوحدك ؟
ام عبير: تقدرين تقولي اني تعودت خلاص
عبير: ياحبيبتي والله اني اشيل همك
ام عبير: لا ياقلبي لاتشيلي همي ولا حاجة ... يوم ابوك عندي
واليوم الثاني روحات وجيات ويعدي اليوم بدون ما احس
عبير: ان شاء الله ناوين الاسبوع الجاي نروح عمرة ... خالتي
نفسها تروح وبنقعد هناك يمكن اسبوع ...شرايك تروحين معانا؟
ام عبير: انا رايحة اصلا ... ملكة نوف وحاتم
عبير: متى حددو الملكة؟
ام عبير: قبل امس مكلمتني خالتك فاطمة
عبير: وانا محد يقول لي .. ولا كأني منكم
ام عبير: والله نسيت اقول لك..
عبير: اوريك فيها نوف امس اكلمها وماقالت لي
ام عبير: اكيد مرتبكة ومتوترة هذي الفترة
عبير: الله يوفقهم يارب... دقيقة بتصل اهزئها
ودقت عبير على نوف : السلام عليكم
نوف: وعليكم السلام
عبير: كذا ياخاينة تحددون الملكة وماتقولو لي ... حتى عزيمة
ماعزمتوني
نوف: والله كل حاجة صارت بسرعة بعدين مايحتاج لك عزيمة
اصلا .. انتي اختي ولازم تجين
عبير: ايوا العبي عليه بكلامك ... ماراح اجي غير لما تجيني
عزيمة رسمية ..
نوف: ههههههههههههه خلاص اخلي امي تعزمك
عبير: يلا مبروك ياقلبي وان شاء الله ابارك لك وجها لوجه
نوف: الله يبارك فيك يارب
عبير: اوكي انا بسكر الحين بجلس مع ماما
نوف: طيب .. وسلمي على عمة
عبير: اوكي يوصل باي... سكرت منها والتفتت على امها :تسلم
عليك نوف
ام عبير: الله يسلمها
عبير: طيب ماقلتي لي بابا بيروح؟
ام عبير: ايوا ان شاء الله ..
عبير: حلو.. بس متى الملكة؟
ام عبير: يوم الربوع بعد اللي جآي
عبير: كذا تمام .. نكون قعدنا اسبوع في مكة .. عشان بنرجع
الرياض الخميس
ام عبير: لا انا بجلس اسبوع بعدها كمان
عبير: ماما
ام عبير: هلا حبيبتي
عبير: تتوقعين حاتم لسى شايل في قلبه عليه؟
ام عبير: لو لسى شايل ماخطب نوف وبيملك خلاص
عبير: من زمان عنه .. مادري كيف راح اشوفه
ام عبير: لاتكبرين الامور الحياة تتغير ومو كل انسان يحصل
اللي تمناه..وياما كثير تعلقو باشخاص في حياتهم او توقعو انهم
راح يكونون لهم بس الاحلام شي والواقع شي ثاني.. انتي ربي
كتب نصيبك مع فهد... وهو اكيد راح يعيش مع نوف... انتي
تعرفينها حبوبة وتنحب بسرعة
عبير: انا مو خايفة من كذا.. بس مادري كيف راح اكلمه آخر
مرة شفته كان كلامنا رسمي مرة وما احسه حاتم اللي اعرفه
ام عبير: يمكن تتوهمين .. انتي توقعتي كذا وشفتي اللي تتوقعينه
عبير: يمكن ... فهد يتصل اكيد جا...وردت عليه: الو
فهد: هلا وغلا
عبير: هلا فيك
فهد: يالله قلبي انا دقيقتين واكون عند الباب البسي عباتك وتجهزي
عبير: تعال اجلس معانا شوية
فهد: والله تعبان ومكسل وابي ارتاح
عبير: طيب
فهد: لبى اللي تسمع الكلام ياناس
عبير: هههههههههه يلا باي... راحت تجيب عباتها تلبسها ...
ام عبير: خلاص جا؟
عبير: ايوا اكيد الحين عند الباب
ام عبير: طيب ياقلبي انتبهي لنفسك ولزوجك ..
عبير: ان شاء الله.. وحبت امها على خدها : مع السلامة
ام عبير: الله يحفظك يارب







**************************





راحت لفهد ركبت السيارة : السلام عليكم
فهد: وعليكم السلام
عبير: تأخرت عليك؟
فهد: لا عادي..شلونها خالتي؟
عبير: تمام
فهد: شرايك وين تبين نتعشى؟
عبير: لا حبيبي خلها بكرة مرة مرهقة وابغى ارتاح شوية
بعدين بذاكر لي كم كلمة قبل ما انام
فهد: وانتي من بدت هالدراسة تذاكرين
عبير: احب اذاكر اول بأول عشان ترسخ المعلومات في راسي
فهد: بس انا لي عليك حق
عبير ناظرته متفاجأة: يعني انا مقصرة معاك؟
فهد: مو مقصرة بس اوقات ابيك اشوفك تذاكرين واخليك
عبير:بس انا ماقدمت حاجة عليك ولو طلبتني عارف اني ماراح
اتأخر عنك
فهد: مو مشكلة
عبير: كيف مو مشكلة؟ حبيبي اذا انا مقصرة في حاجة قولها من
الاول لاتخليها في قلبك بكرة تكبر ومايصير لها حل
فهد: قلت لك مو مشكلة
عبير: طيب براحتك.. وسكتت عبير وهي مستغربه مزاجه اليوم
متغير وكأنه فيه شي ...
وصلو البيت ونزلت وهو بعده قاعد بالسيارة : فهد
فهد: هلا
عبير: ماراح تنزل؟
فهد: الا هذاني نازل
دخلت قبله ومالقت ام فهد اكيد نامت بالعادة تصلي العشا وتنام
والحين العشا مصلينه صار لهم حول الساعة..
راحت المطبخ لقت الشغالة تنظف فيه ..: سنتيا ايش فيه عشا
اليوم؟
سنتيا: مادري انتا مافي يقول
عبير: اوكي انا بشوف ...وراحت تحوس في المطبخ تدور
اي شي تسويه على العشا
فهد دخل المطبخ وشافها مطلعة خضار وتبي تقطعهم: قلبي
التفتت له وابتسمت: هلا حبيبي
فهد: وش قاعدة تسوين؟
عبير: بسوي العشى
فهد راح لها وسحبها من يدها : خلي الشغالة تسويه روحي
خلصي مذاكرتك ابي اسهر معاك اليوم
عبير: لا عادي بسهر معاك ولا يهمك والمذاكرة اخليها بعد
الفجر.. بسوي عشى خفيف
فهد: اوكي بس ترى كنت ابي اريحك انتي اللي ماتبين
عبير: انا كذا مرتاحة
فهد: زين .. وطلع للصالة يتابع له مباراة في الدوري الاوروبي
عبير سوت ساندويتشات دجاج وسلطة .... خلصتهم وحطت
الساندويتشات في المايكرويف وتبي تروح تاخذ لها دش سريع
وتبدل ملابسها : سنتيا بعد عشر دقايق سخني الساندويشيز
سنتيا: اوكي
راحت تسبحت ولبست لها بنطلون رمادي وتوب اسود حطت
جلوس لحمي .. وماسكارا وشوي بلاشر على خدوها ... نزلت
وأشر لها فهد تجي تقعد معاه: حبيبي ثواني احط العشى
فهد: طيب
رتبت السلطة والساندويتشات في صحون تقديم وراحت حطتهم
على طاولة الطعام ..ونادت على فهد اللي جا وجلس بدون مايتكلم
عبير من اول حاسة فهد فيه شي بس ماكانت متأكدة: حبيبي
فهد: هلا
عبير: شفيك؟
فهد: مافيني شي
عبير: بس احس انك متضايق او مهموم
فهد يحاول يضيع السالفة: لا مافي شي ... انتي اللي مسوية هذا؟
عبير: ايو ... ليه مو تمام؟
فهد: لا بالعكس فيه تحسن
عبير: يعني مو عاجبك بس احسن من اول
فهد: لا مو كذا قصدي بس لا حسيت انك تطبخين شي صعب
بعرف احكم عليك وقتها
عبير: شي صعب زي ايش؟
فهد: جريش مثلا
عبير شهقت: حبيبي مرررة صعب
فهد: وبتقعدين طول عمرك ماتتعلمينه؟ تراي اموت فيه يعني
لازم تعرفين كيف تسوينه
عبير: طيب عشانك بتعلمه ... بس اسأل مين كيف طريقته
فهد: شوفي لك اي كتاب طبخ
عبير: مادري احس الاكلات الشعبية احسن طريقة ناخذها من
اللي يضبطونها جد
فهد: اجل اسألي امك
عبير: انت عارف انه الجريش اكلة نجدية ... وما اذكر اصلا
انه ماما قد سوته
فهد: اجل شوفي وحدة من خواتي..اسألي نورة تطبخ نفس امي
عبير: خالتي كانت تطبخ؟
فهد: اكيد مافي احلى من اكلها وربي .. بس كنت صغير من
كبرت ماعاد تدخل المطبخ
عبير: اجل بسألها احسن
فهد: امي تفوت يعني ممكن تنقص شي كذا ولا كذا
عبير: عادي اشوف البنات بعدين.. ومدت له ساندويتش
فهد: لا خلاص شبعت الحمدلله
عبير: حبيب ما اكلت والله
فهد: والله العظيم شبعت ماعاد له مكان
قامت شالت الصحون وودتها للمطبخ:سنتيا خلصي تنظيف
وروحي نامي
راحت غسلت يدينها وقعدت مع فهد بالصالة ..لاحظت شروده
اللي من رجعو وهي متأكدة انه في شي بس فهد مخبيه عنها
ماحبت تضغط عليه وتركته على راحته:فهودي
فهد: هلا
عبير: رايحين مكة الاسبوع الجاي؟
فهد: ان شاء الله
عبير: حلو.. يوم الربوع اللي بعد الجاي ملكة نوف وحاتم
عشان احضرها
فهد من سمع اسم حاتم تضايق اكثر : لا
عبير: ليه لا؟ لو احنا في الرياض ماطلبتك صعبة ومشوار
عليك بس في مكة وكلها ساعة واحنا في الطايف
فهد: قلت لك لا
عبير: فهد لاتاخذها عناد هذي بنت خالي وولد خالي
فهد: عبير لاتزودينها معاي لاتخليني احلف.. وقام عنها
سكتت عبير ماتبي تضغط عليه عارفة ان نفسيته مو ذاك الزود
قعدت شوي وطلعت لجناحهم ..شافته جالس على السرير
ومسترخي: تبغى تنام؟
فهد: ياليت بدون ازعاج
راحت عبير وقربت منه ماتبيه ينام وهو زعلان عليها:حبيبي
التفت لها بدون مايتكلم ...
عبير:خلاص اذا ماتبغاني اروح ماراح اروح بس انت لاتزعل
فهد: مو زعلان ياقلبي بس ابي انام
عبير باسته على خده: تصبح على الف خير
فهد: وانتي من اهله ... وغمض عيونه ونام او بالاصح حاول
انه ينام ويتجاهل وجود عبير حوله ..
اللي فضلت انها تروح تذاكر شوي وبعدها تنام ...






************************





توها راجعة من المستشفى .. عندها مراجعة ومسوية سونار
ودها تعرف جنس الاجنة اللي ببطنها ...وعطتها الدكتورة
صورة للذكرى ..دخلت بيت اهلها وهي مستانسة:السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
ماجد: ماشاء الله الوجه منور
فاتن: اييييه الحمدلله مستانسة
اريج: دوووم الوناسة .. ونسينا معاك
فاتن: اليوم رحت كشفت ع الاجنة وعرفت جنس واحد والثاني
يقولون مو مبين يمكن الاشهر الجاية يكون اوضح
تركي: وش طلع؟
فاتن: ولد بس الثاني مرررة مو واضح
ماجد: ان شاء الله بنت
اريج: يااااارب
فاتن: امي وابوي وينهم؟
تركي: ابوي عند عمي .. وامي من طلعت تصلي الظهر مانزلت
فاتن: ايه صح غريبة مجتمعين ؟
تركي: انا طلعت بدري من الشركة برجع العصر عندي اجتماع
وقلت اريح شوي ..
اريج: انا من امس نايمة هنا .. وعاد معرسنا يتجهز لعرسه
ماجد: ياكرهك بس.. انا مستلم مارجعت الا الساعة 9
فاتن: يالله وناسة نجتمع على الغدى
اريج: فتون لو سويت سونار اعرف وش اللي ببطني؟
فاتن: صاحية انتي؟ توك ببداية الثالث شلون تعرفين
اريج: مادري والله مشتاقة له نفسي هالشهور تعدي بسرعة واولد
فاتن: وش اقول انا احس هالـ 3 اشهر اللي باقي لي طويلة حيل
ماجد: الحمدلله والشكر اركدو وش هالطيرة
اريج: ياثقل طينتك سوالف حريم وش مدخلك فيها؟
ماجد: لعنبو ابليسك انتي ماتحشمين اللي اكبر منك بعدين لو هي
سوالف حريم ليش تسولفون عندنا هنا
اريج: هههههههههههههه ماتعرفون المزح انتو
تركي: اريج احترمي اخوك وعيب تقولين له هالكلام
اريج بصوت اقرب للهمس: تكلم قراقوش
تركي سمعها وابتسم بخاطره: وشو؟
اريج: اقول على امرك طال عمرك
تركي: اشوا
ام تركي: هلا والله اليوم عيالي مجتمعين
قامت فاتن تحب راس امها: هلا بالغالية
ام تركي: ارتاحي يمه لاتتعبين عمرك
فاتن: مرتاحة يمه الحمدلله الحين الحمل ثابت وماعلي خوف
بإذن الله
ام تركي: سعود بيجي يتغدى معانا؟
فاتن: لا مو جآيني الا بكرة
اريج: يمه ابي آكل جوعـآنة
ام تركي: اصبري يجي ابوك ونحط غدانا
اريج: طيب الله يعينني
ابو تركي: يعني ما اشتقتي لابوك تبين الاكل بس
اريج تضحك وهي قايمة تسلم على ابوها : هلا والله بنور
هالبيت
ابو تركي: منور فيكم والله ... الله لايخليني من دخلتكم علي
وجمعتكم حولي
تركي: الله يطول بعمرك يالغالي ولا يحرمنا منك
اريج: يلاااا بتقعدون تسلمون وتنسون الغدى تراي بموت من
الجوع
ام تركي: قومي لايطق فيك عرق
وقامو كلهم يتغدون ...واستمرت السوالف والوناسة






**************************





تجهزو ماشين لمكة ..فهد وام فهد وعبير وخالد وشهد وام تركي
طبعا قررو يروحون بسيارة ابو تركي ( الجمس ) ...
قدام اللي يسوق فهد وخالد بجنبه ... وبالسيت اللي وراه ام فهد
وام تركي وسنتيا.. اما السيت الخلفي كان فيه عبير وشهد
ومعاهم الحلويات والبساكيت والتشيبسات والعصيرات ....
طول الطريق تقريبا ام فهد وام تركي ساحبينها نومة ,,,,
خالد وفهد سوالف طول الطريق,,وعبير وشهد سوالف وضحك
عبير: فهد تبغى عصير؟
فهد: اي هآتي
عبير: ايش تبغى معاه؟ تويكس ولا جلكسي ولا سنيكرس
فهد: هاتي تويكس
عبير خذت العصير والتويكس ومدتهم لسنتيا تعطيهم فهد..
ورجعت عطت سنتيا بعد: خلود ايش تبغى انت؟
خالد: وانا من اول ساكت ابيها تجي من شهد بس ماحولي احد
فهد: هههههههههههههههه ياخي لا تظلمها اكيد تستحي مني
عبير: والله جد تستحي.. قول ايش تبغى يلا
خالد : خلي شهد تختار لي على ذوقها
شهد: خالد تبي تشيبس؟
خالد: اي شي منك حلو
فهد: فاهم الغزل غلط
عبير: هههههههههههه ملاحظ انت
وقعدو يضحكون وسنتيا تضحك معاهم <<قاطة الاخت
ام تركي: لعنبو ابليسكم ماتخلون الواحد ينام
خالد: يمه طول الطريق مانسمع الا شخيرك وتقول ماتخلون
الواحد ينام
ام تركي: ههههههههههه يالنصاب هذا شخير امي
عبير: كم باقي لنا ونوصل؟
خالد: الطايف بقى له 320 كيلو
عبير: ياااربي لسى بعيد
ام تركي: نامو ضيعو من الطريق شوي
فهد: لا خليهم يونسونا
خالد: خلنا ننزل نريح ونتقهوى وعقب انا بسوق بدالك
فهد: مادري شرايكم انتم؟
ام تركي : اي احسن خلنا نريح ونصلي المغرب والعشا
خالد: اجل وقفنا قدام...
وقفو على جنب وفرشو فرشتهم .... وقعدو يتقهوون .. وبعدها
صلو المغرب والعشا .. وكملو طريقهم وهالمرة اللي يسوق
خالد..
وصلو الطايف وحجزو لهم بالفندق غرفة فهد وعبير والغرفة
الثانية شهد وخالد والغرفة الثالثة ام فهد وام تركي وسنتيا ...
بيمشون بعد صلاة الفجر لمكة يعتمرون ..
نامو من تعب الطريق بدون اصلا مايحسون ...وصحو لصلاة
الفجر ومشو بعدها ...وصلو لأطهر بقعة في المعمورة اعتمرو
وقعدو بالحرم لصلاة الظهر وبعدها راحو للفندق اللي حاجزينه
حاجزين هالمرة جناح للحريم بغرفتين وصالة ..وغرفة للشباب
الاجواء روحانية ومن احلى مايكون... اغلب وقتهم بالحرم
ومن يكون قريب من الحرم ويبي يفارقه << يارب تكتب لي
عمرة في رمضان يارب
عبير: شهودة يلا ننزل قبل ما يأذن المغرب
شهد: صبر بتوضا
عبير: طيب لاتتأخري عارفة وقت الاذان زحمة
شهد: زين
فتحت الباب شافت فهد توه جاي بيطق عليهم الباب ابتسمت
له: هلا والله
فهد: هلا قلبي
عبير: نازل الحرم؟
فهد: ايه يالله معاي
عبير: استنى شهد .. ماباقي الا انا وهي
فهد: ليش وين راحو؟
عبير: من بعدما نزلنا صلاة العصر قعدو في الحرم
فهد: اقول تعالي خليها تنزل مع خالد
عبير: لا حرام عليك
فهد: والله خالد جاي وراي
عبير تضحك وتنادي بأعلى صوتها: شهودة بنزل مع فهد
كلمي خالد يمرك
شهد تتوعد فيها بس متحملة وناوية تهزأها لا شافتها
عبير: ههههههههههه احسها عصبت عليه
فهد: ماعليك فيها خليها تقرب منك بس
وركبو اللفت نازلين للحرم عبير تناظر ساعتها: كم باقي
على الآذان؟
فهد: يمكن ربع ساعة
عبير: امممم مايمدينا
فهد: وش عليه؟
عبير: قلت كذا نطلع كوفي صار لنا 3 ايام ماجلسنا مع
بعض
فهد: خلاص ولا يهمك بعد صلاة المغرب على طول تعالي
نروح كوفي
عبير ابتسمت: طيب
دخلت الحرم وراحت لوين ماكل يوم يقعدون... لقت ام فهد
وام تركي وسنتيا قاعدين سلمت عليهم وصلت تحية المسجد
خذت لها مصحف وقعدت تقرأ قرآن... اقيمت الصلآة صلو
وطلعت بعد الصلآة على طول اتصلت في فهد وشافته قاعد
ينتظرها..
مشت هي وياه لاقرب كوفي في احد المراكز القريبة من الحرم
طلبو لهم كوفي وتشيز كيك وقعدو يسولفون
فهد: والله يا ان الواحد هنا يحس براحة مو طبيعية
عبير:اي والله الحمدلله على نعمة الاسلام
فهد: مرتاحة ياقلبي؟
عبير: اكيد الحمدلله
فهد: ذوقيني من التشيز كيك
عبير توكله بالشوكة : احسك رايق اليوم
فهد: مستانس والله
عبير: يارب على طول
فهد: وياك ياقلبي .. عبورة
عبير: هلا
فهد: متى ملكة بنت خالك؟
عبير ابتسمت : يوم الربوع
فهد: خلاص بعد صلاة العصر نمشي الطايف زين؟
عبير : ياعمري انت .. خلاص اوكي
فهد: وانا عشان الفرحة هذي اسوي لك اللي تبين
عبير: الله لايحرمني منك يارب
فهد: آمين ولا يخليني منك
عبير: بنقعد كذا نتغزل في بعض وبتفوتنا الصلاة
فهد يناظر ساعته: تونا بدري
عبير: باقي اقل من ثلث ساعة
فهد: تبين نروح؟
عبير: ابغى اروح الفندق اغسل واتوضى
فهد: اوكي يالله مشينا ..
وطلعو من الكوفي بعد ماحاسب فهد ... راحو للفندق
غسلو وتوضو ورجعو نازلين للحرم.. صلو العشا وقعدو بعد
الصلاة حول الساعة ورجعو بعدها الكل للفندق..تعشو عشى
خفيف وقعدو البنات شوي وبعدها نامو ...
ومثل هاليوم استمرت ايامهم بمكة المكرمة..ايام كلها روحانية
وخشوع وراحة وطمأنينة....






*******************************






بقى لها حول الشهرين وتخلص كورس اللغة وبعده مقررة ترجع
للسعودية ولاهلها وتترك ياسر ...رغم انه في الفترة الاخيرة صار
اغلب وقته عندها اكله وقعداته معاها.. ومايروح عنها الا وقت
النوم او وقت الكلية ... وجمانة اللي حرمها من دوامها اسبوع ...
خلاها ترجع بعد ماهددها لو تأخرت بس دقيقة انه راح يكون له
تفاهم معاها .. طبعا هو سامحها بعد ماحلفت له انها كانت طالعة
تتعشى مع صديقاتها .. وانها ماقالت له لانها تدري انه بيرفض..
الجوهرة تتمشى هي وبشاير بنفس الحديقة اللي تقابلو فيها اول مرة..
بشاير: يعني الحين قرارج نهائي؟
الجوهرة: والله يابيشو تعبت من هالحياة احبه بس الغيرة تذبحني
بشاير: خيريه
الجوهرة: شلون اخيره ... وانا حتى ما ادري اذا هو يبيني او لا
بشاير: مو انتي تقولين انه قال لج يبيج
الجوهرة: اي قالها مرة وكان وقتها متضايق وماعاد سمعتها منه
وكان متهاوش مع جمانة يومها ... يعني شعوره بلحظة حس انه
بيفقدها ..
بشاير: ممكن وممكن انه فعلا يبيج
الجوهرة: اذا يبيني يتركها .. ويكون لي انا بس
بشاير: جوجو لاتعقدينها
الجوهرة: والله ما اعقدها بس زواجه منها غلطة واذا يبيني
يصحح غلطته ... وش اقول لك بس تعبت من همي والله...
اصعب شي اذا حبيتي شخص وتعلقتي فيه وهو قدامك بس
ماتقدرين توصلين له...
بشاير: تدرين عاد؟
الجوهرة: وشو؟
بشاير: محد من الهم خالي
الجوهرة تفاجأت ماتوقعت انه بشاير عندها مشاكل او هموم
مبين عليها انها سعيدة: تعالي نقعد وعلميني...
قعدو على اقرب كراسي لهم وتكلمت بشاير عن اللي بخاطرها
كله: من وانا ياهل كان دايم ولد عمي قبالي ..حبيته وقالو
لي انه هم بعد يحبني ... وزاد تعلقي فيه مع الايام..ومن صار
عمري 15 سنة انتقلنا لبريطانيا لظروف عمل ابوي وصدقيني
ياجوجو كثر ماكنت زعلانة اني بفقد هلي وديرتي ورفيجاتي
الا اني كنت بموت مجرد احساس اني راح ابتعد عن جاسم
بوقتها ماكنت اعتبره حب كنت اعتبره لعب يهال ...بس ييت
هني وماقدرت انساه ..وكل وقتي افكر فيه..ولارجعنا الكويت
كنت ادوره بين كل اللي يستقبلونا .. كنت احس بعيونه فرحة
غير بشوفتي .. كبرت وكبر معاي حبي له .. دخلت الجامعة
وبثاني سنة رحنا بالصيف كالعادة للكويت ..وماشفته استغربت
غيابه وبالعادة يكون ببيت عمي العود يستقبلنا ...واللي صدمني
انه دخل علينا بعد فترة من ييتنا وماسك بايده ايد مرته...
الجوهرة: تزوج؟؟؟
بشاير: بوقتها كان مملج .. وزواجه بعد شهر... ودمعت عينها
وهي تسترجع ذكرياتها المؤلمة: آآآهـ ياجوجو حب 7 سنوات
كله صار وهم وجذب.. ماعرفت شنو اللي صار فيني وقتها
سكت وتحملت وانا بداخلي مجروحة ..
الجوهرة: طيب يمكن ماكان يحبك يعني شعور ولد عمك عادي
بس انتي لانك حبيتيه توهمتي حبه
بشاير: اهو لمح لي .. وكل اللي حولي كانو يقولونه .. كل البنات
يقولون انه يحبني ... وقتها تمنيت اصرخ باعلى صوتي بس
ابي اعرف ليه.. والحين صار له من تزوج 4 سنوات وعنده بنت
بس مو قادرة انساه ..والله مو قادرة...
الجوهرة: ههههههههههههههه صدق لا قالو شر البلية مايضحك
بشاير: ليش تضحكين؟
الجوهرة: وحدة فينا تحب واحد وتبيه وهو مايبيها والثانية تحبه
ويبيها بس هي ماتبيه
بشاير ابتسمت :اللي يبينا عيت النفس تبغيه واللي نبي عيا البخت
لايجيبه
الجوهرة: لاتتحسفين ياقلبي على شي فات وانتهى ... بالدنيا محد
بياخذ الا نصيبه ... وانتي بنت حلوة ومتعلمة واي واحد يتمناك
بشاير: ان شاء الله ... قومي اوصلج الوقت تأخر..
الجوهرة: زين يلاااا
ومشو رايحين للسيارة وصلتها بشاير وراحت لبيتها ...
دخلت الجوهرة شقتها لقت ياسر قاعد ينتظرها : السلام عليكم
ياسر: وعليكم السلام... وينك تأخرتي؟
الجوهرة: كنت قاعدة انا وبشاير بالحديقة
ياسر: تدرين وش اللي يشفع لك؟
الجوهرة: وشو؟
ياسر: انك بحياتك ما كذبتي ..
الجوهرة: وش اللي يخليك متأكد
ياسر: اللي يكذب يبان عليه ارتباكه ... بس انتي تجاوبيني
وانتي واثقة من نفسك .. ممكن لو قلتي بطلع معاها رفضت
بس لانك ماتلفين وتدورين هالشي يخليني واثق فيك واعرف
لو رحتي لاي مكان مستحيل تخونين ثقتي فيك..
الجوهرة: انا ما ارح اخون نفسي قبل لا اخون ثقتك.. تبي
تتعشى معاي؟
ياسر: اي ياليت
الجوهرة: ابشر
ياسر: جعلك تبشرين بالجنة يارب
الجوهرة: وياك يارب.. تبي شي معين ولا اطبخ لك على
مزاجي؟
ياسر: عادي اللي يجي منك حياه
الجوهرة: زين... ودخلت بدلت ملابسها ولبست لها قميص
قطني قصير ... ولمت شعرها الطويل بشباصة ودخلت
المطبخ..كانت منغمسة في شغلها .. تطبخ وهي مستانسة
كثير ...تحس انه ياسر ماراح يستغني عنها بس لازم يثبت
لها هالشي..
خلصت كل شي وراحت تتسبح من ريحة الطبخ : دقايق
بس واحط العشى
ياسر: لاتتأخرين بموت جوع
الجوهرة: زين .. تسبحت وبدلت وراحت حطت العشى
وقعدو يتعشون..هالمرة كان اغلب وقته ساكت واستغربت سكوته
تحس ان ورى سكوته شي ..
ياسر: تسلم يدك
الجوهرة: توك ماكليت شي
ياسر: وانا قلت بقوم
الجوهرة:ههههههههههه مادري
ياسر: لا بجد بهالغربة مافي احلى من طبخ يدك احس اني قاعد
آكل شي نظيف ..
الجوهرة: ياجعله بالعافية يارب
ياسر: الله يعافيك
الجوهرة: اي نسيت اقول لك
ياسر: وشو؟
الجوهرة: خواتي انخطبو لاخوان
ياسر: هههههههههههه جد؟
الجوهرة: اي والله
ياسر: من هم؟ نعرفهم
الجوهرة: لا من معارف ابوي واحد من اخوياه .. هم جايين
يخطبون مشاعل لولدهم وشافو اماني ورجعو كلمو اهلي بعد
يبونها لولدهم الثاني
ياسر: ووافقو خواتك؟
الجوهرة: تقريبا ايه.. للحين ماردو لهم.. بس اكيد بهاليومين
ياسر: الله يوفقهم يارب
الجوهرة: آمين ...
كملو عشاهم .. وقامو غسلو ..سوت بعدها الجوهرة شاهي
وقعد عندها ياسر الين جت جمانة من دوامها وراح لها ..
ياسر: هلا قلبي
جمانة: ليش اجيت ؟ ليش ماكملت السهرة عندا
ياسر: وانتي جاية تبين هواش بس؟
جمانة: لأ بس شايفة روحاتك وجياتك لعندا كتراني.. ومو لاني
سكتت معناتها بكون راضية
ياسر: وانا يعني بنتظر الإذن منك؟
جمانة: شو عاملة لك هيي؟
ياسر: ولا شي.. ليش؟
جمانة: كتييير تغيرت عليي..من وقت اللي تزوجتها وماعاد
انتا ياسر اللي بعرفه
ياسر: انا هو انا ماتغيرت ابد.. بس في اشياء كنت اجهلها عرفتها
للاسف متأخر
جمانة: شو قصدك؟
ياسر: ولا شي... تصبحين على خير
جمانة بصراخ: ياسر ماتتركني هيك .. قلي شو اللي عرفته
طنشها ومارد ..راح لغرفته .. رمى نفسه على سريره ونام ..
تارك جمانة في حيرتها وتفكيرها وقلقها ...






******************************






قاعدة مع بندر وخالتها ببيت ابو بندر الوحم ذابحها وبندر
ميت ضحك عليها
اريج: اي انتو يالرجاجيل مو فالحين الا بالتعليقات ولو
يوم قلت لك تعبانة قلت مافيك الا العافية
بندر: عاد جد انتو ياكثر تشكيكم الوحدة تحط بعمرها امراض
الدنيا كلها ... ماتجلس مع حريم الا تسمع آه يارجلي وراسي
وبطني وكل شوي مطلعة علة جديدة
ام بندر: وهي الصادقة بنيتي .. انتم ماتقدرون يكفينا تعب الحمل
والولادة عن الف تعب
اريج: اي والله خالتي وهم الواحد فيهم لو جاته انفلونزا بس قوم
الدنيا وقعدها
بندر : تصدقون انا الغبي اللي قاعد اناقشكم ..خسران مافيها كلام
لا اجتمعو امي واريج
ام بندر: ههههههههههههه انا اقول الحق
بندر: ان شاء الله خير
اريج: خالتي الحين لاخلص الشهر الرابع ما احس بشي ؟
ام بندر: ان شاء الله
اريج: والله كرهت كل شي حتى ريحة بندر
بندر: والله انك تموتين على الاكل..كل ماشفتها داخلة تاكل وطالعة
تاكل
اريج: ترى نص هالاكل لولدك
بندر: كل يوم تقول هالعذر
ام بندر: لعنبو ابليسك استح .. حاسد البنت وتمن عليها؟
اريج: اي خالتي شوفيه .. كل ماشافني آكل قال فقرتيني
بندر: ههههههههههه وربي انها نصابة
اريج: لا والله جد بندر عطرك الاخير ريحته خياس
بندر: خياس؟
اريج: اي والله
بندر: لاتحلفين .. يمه شرايك فيه؟
ام بندر: ماعليك منها في حريم يكرهون حتى رجاجيلهم
اريج: الحمدلله اللي جت على ريحته.. خالتي متى عشاكم؟
ام بندر: والله مدري عن الشغالة.. بقوم اشوفها
اريج تقعدها: والله ماتقومين انا بروح اشوف
ام بندر: الله يعطيك العافية يابنيتي
اريج: يعافيك ربي
وراحت تكلم الشغالة تستعجل عشاهم ... وماهي الا دقايق
والعشا حاطينه على السفرة
اريج: اشتقت لاهلي والله
ام بندر : الله يرجعهم بالسلامة يارب
اريج: اللهم آمين ,,, كل يوم يكلموني من الحرم والله ياني
مشتاقة اروح له
بندر: اولدي انتي بالسلامة وان شاء الله بنروح له كلنا
اريج: يارب ان شاء الله
كملو عشاهم ..وبعدها استأذنوهم بندر واريج رايحين لبيتهم
في الطريق للبيت كملو سوالفهم
اريج: بندر
بندر: عيونه
اريج: احس ندى فيها شي بس ماتعلمني
بندر: شي مثل وشو؟
اريج: احس في مشاكل بحياتها ولا سألتها تنكر
بندر: يمكن تتوهمين
اريج: والله احساسي عمره ماكذب علي احس حزن بعيونها
احس بداخلها اشياء ودها تقولها بس ماتتكلم
بندر: طيب حاولي تعرفين منها
اريج: قلت لك لا سألتها تنكر ...
بندر: حلفيها بالله
اريج: لا مابي اضغط عليها .. هذي خصوصيات اذا هي
تبي تتكلم انا بسمعها
بندر: ان شاء الله مافي شي وهذا كله اوهام
اريج: يارب
قعدو يسولفون الين ماوصلو البيت نزلو ... ودخلو البيت
بدلو ونامو..






*************************





يوم الاربعاء وصلو الطايف حجزو لهم فندق ونزلو
الا عبير اللي راحت لبيت خالها تبي تستعد معاهم
للملكة .. اول ماوصلت بيت خالها طارو فيها من الوناسة
من زمان عن بعض..
عبير: فين نونو؟
مرام: في المشغل .. يلا بنروح الحين عشان نطلع بدري
( طبعا المناسبات في الغربية تبدا متأخرة يعني مايكتملون
المعازيم الا على حدود الساعة 12 والعروس تنزف على
الساعة 2 ونص او حتى 3 )
راحو البنات للمشغل خلصو مكياج على اذان المغرب ..
ورجعو البيت صلو ولبسو فساتينهم واكسسواراتهم
رنا: امي راحت؟
مرام: ايوا راحو من قبل المغرب ...
عبير: من بيودينا القاعة؟
مرام: اكيد السواق
عبير: لا اخاف فهد مايرضى
رنا: طيب كلميه
عبير : اوكي..واتصلت بفهد اللي رفض تروح مع السواق
وقال انه بيجي يمرها يوديها
مرام: هاه ايش قال؟
عبير: بيجي يمرني الحين
مرام : طيب استنيه واحنا بنروح
عبير: لا بطلع شقتنا استناه هناك
رنا: اوكي
عبير: خلاص اشوفكم هناك
وراحت لشقتهم قعدت فيها تنتظر فهد يجيها ... بس
تأخر عليها
اتصلت فيه تستعجله: حبيبي فينك؟
فهد: والله خالص من ساعة بس مرة اخوك هذي يومها
بسنة
عبير: ياربي فهودي البنات كلهم راحو وانا جالسة لوحدي
فهد: طيب بروح استعجلهم
بعد نص ساعة اتصل فيها فهد وهي معصبة: الو
فهد: مع اي باب؟
عبير: الخلفي انا نازلة وصلتو؟
فهد: لا اصبري بشوفك قبل
عبير: فهد مو وقتك والله تأخرت ..
فهد: ماعلي بشوفك ولا ماتروحين
عبير: طيب انا نازلة الحوش
نزلت عبير بسرعة وفتحت له الباب ..: كذا اخرتوني
البنات يتصلون عليه وماما حرقت الجوال اتصالات
فهد: طيب الحلو ليش معصب؟
عبير: حبيبي كيف شكلي ؟
فهد: والله قمر بس ابي اشوف الفستان بعد
عبير بدلع: حبيبي
فهد: مو شغلي يالله ابي اشوف
فصخت عباتها ودارت على نفسها : هاه شفتني خلاص
فهد: متى تخلص ملكتكم؟
عبير: على الفجر
فهد: استغفر الله بس .. اي وقت يجي ببالي بمرك
عبير وهي ترجع تلبس عباتها وتتغطى: فهد انت ناويها
عناد يعني؟
فهد:لا والله امزح بس انتي اعوذ بالله على طول تعصبين
عبير: طيب يلا شوف ماما تتصل .. وردت على امها
على طول: ايوا ماما
ام عبير: فينك؟
عبير: خلاص جاية عشر دقايق ان شاء الله وانا عندكم
ركبت السيارة ورى مع شهد وقبصتها بيدها: متأخرة
ليش؟
شهد: آآآي والله غصب عني بعدين ترى انا مالي بالملكة
بس جاية معاك وموديتني قبل كل المعازيم
عبير: خلود اسرع كمان.. ماعليه كلهم اهلك..وترد على
جوالها للمرة الالف هاليوم: هلا نونو
نوف : فينك انتي في القاعة؟
عبير: لا لسى في الطريق وصلتي؟
نوف: لا باقي لي التسريحة بس .. الله يسعدك اتصلي
في البنات يشوفون المصورة دوبها اتصلت تقول وصلت
القاعة
عبير: اوكي ولا يهمك .. باي
سكرت منها واتصلت بمرام ماردت رجعت اتصلت في
هديل اللي بعد خامس رنة ردت عليها : هدولة
هديل: هلا
عبير: بسرعة روحي شوفي المصورة وصلت وديها
لغرفة العروسة
هديل: يلااا اوكي باي
فهد: الحمدلله والشكر مسوين حالة استنفار
عبير:خالد يمين بعد الاشارة..وصارت توصف له الطريق
الين وصلو للقاعة ... نزلت هي وشهد ..
على طول دخلو وراحت عبير تركض هنا وهناك يجهزون
كل شي
ام عبير: فين خالتك ام تركي؟
عبير: اعتذرت تقول بتجلس مع خالتي ام فهد
ام عبير: طيب لاتخلي شهد لوحدها
عبير: لا بجلس معاها بس رحت شفت البنات اذا يحتاجون
مساعدة..
مرام وهي معدية من عندهم : لا مانحتاج حاجة ارتاحي لو
نبغى منك شي كلمتك
عبير: طيب انا بجلس في اول طاولة...
بدو المعازيم يتوافدون .. والقاعة امتلت اقاربهم ومعارفهم
والكل مستانس بهالليلة ... انزفت العروس مع عريسها ..
وقعدو بالكوشة ..راحت مرام وقربت الدبل لاخوها ..لبسها
الدبلة وطقم الشبكة ..والكل صار يبارك لهم ..طلعت عبير
تبارك لهم بعد..: الف مبروووك نونو
حاتم التفت لمصدر الصوت وانتبه لعبير حاضنة نوف
وتبارك لها
نوف: الله يبارك فيك ياقلبي
التفتت بعدها على حاتم: مبروك حتوم
حاتم برسمية: الله يبارك فيك
انتبهت عبير لنظرات نوف عليهم وانسحبت خوفا من
انها تسبب اي مشاكل وهم ببداية هالعلاقة..
انتهت الملكة وكلهم توجهو لبيوتهم بقلوب تملاها الفرحة
ودعوات للعريسين ربي يتمم لهم على خير ويجمعهم في
اقرب وقت ...
وصلت الفندق ونامت على طول من التعب ومن ثاني
يوم بعد صلاة العصر مشو راجعين للرياض..





**********************





مرت الاشهر سريعة ... وتمت ملكة وزواج ماجد على
لمى وسافرو بعدها لدبي 10 ايام بس ..عشان دوام لمى
بمدرستها...
باول ليلة لهم مع بعض ... طلبت لمى من ماجد يصلي
فيها ركعتين الزواج .. وهالسنة يمكن كثير ينسونها بس
اول ماذكرته فيها حس انها كبرت في عينه ..هو يمكن
ماعرفها قبل ... وبداخله ماكان متقبلها بس هو معاهد ربه
مايظلمها معاه ولا يقصر بأي حق من حقوقها ..
ارتاح لها كثير ... وابهره جمالها .. بنت حلوة وملتزمة ,,
لكن ربي ماوفقها مع زوجها الاول .. وان شاء الله يكون
هو العوض لها عنه ... وتعوضه هي فقد زوجته ...
هالايام العشرة تقربو لبعض فيها ... ومع الايام ان شاء الله
ربي بيوفقهم ...
باحد الايام وهم بالفندق قاعدين يسولفون: اسمعيني لمى
يمكن كل واحد فينا عاش تجربة قبل .. انتهت كيف ماربي
قدرها ... بس ابي انا وانتي نطوي صفحة الماضي بكل
مافيها مو عشان شي... بس لاني مابي اظلمك ..واللي راح
من عمري راح وعمره مابيرجع .. وانا معاك ابتديت من
يوم زواجنا ... بيتك ابيك تحفظينه ولا يهمك القيل والقال
اي شي تسمعينه عن حياتي قبل لاتهتمين فيه ...
لمى: ان شاء الله
ماجد: وتوقعي في ناس ممكن يجون يتكلمون او يقولون
لك اشياء صارت قبل .. بس تصرفك راجع لك ... انتي
تقدرين تحافظين على بيتك ... وتسكرين اي فتحة ممكن
يدخل منها اي شي يخرب علينا حياتنا
لمى: ماجد انا مو صغيرة ولا جاهلة .. صدقني حياتي
معاك شي خاص فينا وماراح اسمح لاي احد يتدخل فيها
ماجد: حلو ... وبنتي مثل ماعرفتي قبل.. تراها روحي
اللي تمشي على هالارض .. ابيك تراعينها وتهتمين فيها
واذا ربي كتب لنا عيال عامليها مثل ماتعاملينهم ..
لمى: ان شاء الله... ربي يقدرني واسعدك ..
ماجد: ويقدرني اعيشك مثل ماتبين واحسن بعد...





*********************************





بالمستشفى .. مجتمعين العايلة صار لهم حول الساعتين
ينتظرون اي خبر عن فاتن ... خواتها وامها وسعود وامه
( سعود طبعا جاله ولد ثاني من زوجته غلا وسماه احمد)
من سمعو خبر ان فاتن جاها الطلق وراحت المستشفى وكلهم
راحو لها ... طبعا هذا الموعد منتظر من اول ماحملت فاتن..
وماخلتهم يطولون انتظار توها بأول الشهر التاسع يعني ماخذت
فيه الا 4 ايام وراحت تولد...
بعد طول انتظار جاهم الدكتور يبشرهم بولادة فاتن بتوأم ولد
وبنت .. وقال لهم ينتظرون شوي وبعدها يدخلون يشوفونها
ام تركي: الف مبرووك ياوليدي
سعود وهو طاير من الفرحة: الله يبارك بعمرك ياخالة عقبال
عيالك كلهم
ام راشد: الف مبروك ياسعود
سعود: الله يبارك فيك يمه
اريج: يمه بروح اشوفهم
ندى: انتظري اكيد يغسلونهم بالاول وبعدها يودونهم الحضانة
اريج: الحمدلله يارب صرت خالة
ندى تطقها من كتفها : وفروس مو مالي عينك لا سمح الله؟
اريج: يوووه وربي نسيته يمكن عشان فاتن الكبيرة
ام تركي: بس اركدو لاتسوون ازعاج
ندى: ابشري يمه ..
قعدو ينتظرون وبعدها سمحو لهم يدخلون على فاتن اللي
كان مبين تعب الولادة عليها ... باركو لها وهنوها ...
وهي مستانسة حيييييل بحلمها اللي حققها لها رب العالمين
بعد طول صبر ودعوات وسهر وصلوات ...
وشوي الا جابو التوأم لامهم تشوفهم
قربوهم لها وشالت الولد: سعود ساعدني المهم اثنينهم
شال سعود بنته وقربها من فاتن لمتهم على صدرها وهي
تصيح: يمه مو مصدقة ان هذول عيالي
ام تركي: احمد ربك يمه هذي نعمة من رب العالمين
فاتن: الحمدلله يارب... سعود ابي اسميهم وليد وربى مثل
ماكنت ابي من زمان
سعود: ابشري يا ام الوليد سميتي وما اقول غير ماقلتي
ام تركي: يمه اهم شي رضعيهم من صدرك مافي احسن
من الرضاعة الطبيعية
فاتن: ان شاء الله يمه بس الحين تعبانة ابي انام
ام تركي: يالله يمك الحمدلله على سلامتك وبإذن الله بكرة
نجي لك ..يالله يابنات قومو عن اختكم خلوها ترتاح..
فاتن: الله يسلمك يالغالية
البنات شالو التوأم بوسوهم وبعدها استأذنو رايحين يبون
يخلون فاتن تنام وترتاح الا عبير اللي قعدت مرافقة معاها...
سعود : تامريني بشي فتون؟
فاتن: سلامتك
سعود: اجيب لك شي معاي الصباح؟
فاتن: والله ما اعرف شي مر على امي قبل تجي وهي تعلمك
سعود: ابشري ان شاء الله ... يالله اهم شي انتي ارتاحي..
والتفت لعبير يكلمها: عبير الله يسعدك انتبهي لها
عبير: ان شاء الله فاتن في عيوني
سعود: ماتقصرين والله .. يالله يمه مشينا ..
ام راشد: الحمدلله على سلامتك يافاتن
فاتن: الله يسلمك خالتي..
سعود: يالله فمان الله
فاتن: الله يحفظك...
طلعو من عندها وبقت عبير بس: فتون تبغين حاجة؟
فاتن: لابس غطي رجليني احس ببرد
عبير غطت رجلينها : خلاص نامي انتي وانا بحاول
انام اذا احتجتي اي حاجة صحيني
فاتن: الله يخليك يارب..
ونامت فاتن ونامت بعدها عبير بصعوبة ... ومر يومين
على فاتن بالمستشفى ... والحمدلله طلعت بعدها بالسلامة
وراحت بيت اهلها... والكل طاير وفرحان بالتوأم وبقومة
فاتن بالسلامة..







************************





اليوم مسوين عشا عائلي ومجتمعين ...
ندى وهي تصب القهوة للبنات اللي مجتمعين حول فاتن: مابقى
الا شهد وعبير يفرحونا
عبير: ليه هي بالدور يعني؟
اريج: اي لازم مامليتو خلاص؟ انا احس الزواج سنة وخلاص
لازم اطفال وتجديد في الحياة
عبير: والله زوجي مايبغى الحين خلينا نتمتع قبل الاطفال وتعبهم
فاتن: تقولينه انتي بس لاذقتي الحرمان اللي ذقته تتمنين لو انك
من اول شهر حملتي
عبير: انا عارفة والله بس نفسي اكمل سنة احسن
فاتن: اهم شي لاتستخدمين موانع لانها ممكن تضرك خصوصا
انك توك ماحملتي ..
عبير: لا مرة ما استخدم حاجة
فاتن: وانتي بعد ياشهد
شهد: لاتوصين حريص من هذي الناحية انا مرررة خوافة
اريج: فتون تصدقين من امس البيبي ماتحرك .. احس بشي
غريب..
فاتن: جد ؟
اريج: اي والله
فاتن: وليش ساكتة ليش مارحتي للمستشفى
اريج: والله مادري قلت يمكن شي طبيعي
ندى: لا ياقلبي اذا يومين ماتحرك نهائي مو طبيعي
اريج: يمه لاتخوفوني تكفون..
عبير: لا ان شاء الله مو صاير حاجة
ومن وسوستها قامت لامها وخالاتها تسألهم تعرفون الكبار
اعرف بهالامور لتجاربهم الكثيرة ماشاء الله...
فاتن: بسم الله عليه لو يصير فيه شي الظاهر تستخف
شهد: اي ياقلبي عليها متشريه للبيبي من الحين
عبير: ياربي انتو ليه كبرتوها وتفاولتو على البنت
ان شاء الله كل شي تمام
ندى: ان شاء الله يارب.. عبورة قومي صبي عني والله
تكسرت يديني.. مايشبعون قهوة
عبير قامت تصب القهوة ... وشهد قامت معاها توزع
الحلى ...
ندى: ميشو مبرووك الخطبة.. وين امونة ابي ابارك لها؟
مشاعل: الله يبارك فيك ياقلبي.. مادري والله امونة وينها
كانت قاعدة مع غادة
فاتن: الحين بتملكون بيوم واحد؟
مشاعل: اي وعرسنا بعد بيوم واحد
فاتن: ماشاء الله مبرووووك
ندى: تدرون اني اشتقت لجوجو وربي انها كانت ملح قعداتنا
مشاعل: اي وربي بالذات لاجتمعت هي واريج يونسون من
قلب
اريج: وش فيها اريج؟
ندى: مافيها الا العافية
اريج: زين وش كنتو تقولون عني؟
مشاعل: ذكرنا جوجو وجيتي انتي ببالنا معاها
اريج: يالبى قليبها جوجو وحشتني الخايسة ...ابي اشوفها
مشاعل: هانت ان شاء الله كلها شهر وهي عندنا
اماني: هـآآآي
ندى:وجع وش هاي هذي ..سلمي مثل المسلمين
اماني: استغفر الله انا مسوية بريستيج بس
اريج: امحق بريستيج
مشاعل: يقال لها بتصير ذوق قبل العرس
اريج: ايييييييييه صدق مبرووووك الخطبة
مشاعل+ اماني: الله يبارك فيك
عبير: امونة هاتي فنجانك
اماني تمد لها الفنجان : لا خلاص تسلمين
عبير: وانتي ميشو؟
مشاعل تمد لها : صبي
ندى: لا خلاص قومو بنحط العشى
مشاعل :بخلص فنجاني واقوم
راحو البنات يجهزون عشى الحريم ويساعدون الشباب
يحطون عشى الرجال ...
تعشو الكل وكملو سهرتهم وبعدها استأذنو كلن رايح لبيته..






***************************





وصلت لجناحها ... بدلت لفارس ونومته ... وراحت تسبحت
وبدلت ملابسها تبي تنام..
ناصر: حبيبتي
ندى: هلا
ناصر: تبين تنامين؟
ندى: شرايك انت
ناصر: مافيني نوم تعالي اقعدي معاي شوي
ندى: وانا فيني نوم
ناصر: ندى ترى زهقت .. مليت .. الى متى تظنين اني
راح استحمل؟
ندى: وش تبي تسوي يعني؟ تتزوج علي؟ صدقني مايهمني
ناصر: انا عارف انه مو من قلبك هالكلام
ندى: وانت تدري عن اللي بقلبي اصلا
ناصر: انتي اللي مو معطيتني مجال اني اعرفه صادتني
ومبعدتني عن حياتك ... حتى ابسط التفاصيل حارمتني
اشاركك فيها...
ندى: كانت حياتي كلها لك ياناصر وما اهتميت ... كنت
ابديك على نفسي .. كل شي يصير بحياتي اعلمك واشاورك
بس اكتشفت انه مايهمك .. ليش اشقي نفسي واحط لها اهمية
عند شخص انا آخر اهتماماته..
ناصر: لهالدرجة انا سيء ؟
ندى: لا ... انت مو سيء بس انت ماتعرف بأوقات تحدد
اولوياتك .. حياتك عايشها بفوضوية .. مو عارف ترتب
امورك وتتحمل مسئولية بيت وزوجة وولد
ناصر: وانا مستعد اصلح غلطاتي .. بس ساعديني
ندى: ناصر لا تكذب علي كل ما اختلفنا وشفتني زعلت عليك
قلت لي هالكلام ... تتعدل معاي يوم يومين وعشان ما اظلمك
يمكن اسبوع وبعدها ترجع حليمة لعادتها القديمة..
ناصر: هالمرة غير ورب البيت غير
ندى: وش اللي يضمن لي انها فعلا غير
ناصر: انا اضمن لك .. احلف لك بربي
ندى: لا لا ما ابيك تحلف .. لاني عارفة ومتأكدة انك ماراح
توفي بوعدك لي ...
ناصر: ندى ليش تسكرين كل الابواب بوجهي
ندى: والله ماسكرت شي ...انا انحرق قلبي على ولدي وكل
اللي شفته منك برود .. مابيك تهتم فيني او تراعيني بس
ولدك .. هذا من لحمك ودمك شلون يهون عليك؟
ناصر: والله ماعمره هان ... ولا عمرك هنتي علي..
ندى: ناصر واللي يسلمك لا تقول لي هالكلام ... انت وش
تبي مني بالضبط؟
ناصر: ابي نرجع مثل اول؟
ندى: نرجع لوشو؟ لناصر المستهتر اللي كل همه وناسته
وانا الزوجة المغلوب على امرها اللي المفروض الوقت كله
تنتظره ولا عاتبته يقول لها كلامك كله هم ..ولا اذا احتاجته
اتصلت في ابوها ولا اخوها ولا اي احد يلبي لها حاجتها
ناصر حز بخاطره كلام ندى هي فعلا تحملته كثير وبكل
مرة تسامحه ... بس للاسف عمره ما تعلم من غلطاته..
ندى: تبي شي قبل انام؟
ناصر: ندى والله احبك
ندى: ناصر انا اللي وربي اعشقك بس تعبت من برودك
تعبت من جفاك تعبت من اهمالك ..
ناصر: ندى سامحيني هالمرة عشان خاطري
ندى سكتت وماعلقت ..
ناصر: اذا مو عشاني عشان فارس...شوفي صار لنا كم
شهر وكل علاقتنا رسمية
ندى: هالمرة بسامحك عشان الغلا اللي لك بقلبي ولانك
ماتهون علي..ولاني والله العظيم اشتقت لك
ضمها ناصر على صدره ... وتركت المجال لدموعها اللي
حبستها من بدو نقاشهم انها تنزل ...
وتصافت القلوب بعد ما اختلفت لاشهر..ومهما قست هالقلوب
يبقى الحب الكامن فيها .. هو دوا كل الجروح ...





**************************





من الصباح بدري راحت للمستشفى طول ليلها ماعرفت
تنام ذبحها التفكير وكل خوفها يصير للطفل شي ...
انتظرت دورها ودخلت لغرفة الكشف ...وبعد كشف استمر
وقت مو قصير .. نادتها الدكتورة تجيها عند المكتب
اريج: هلا دكتورة
الدكتورة: انتي مؤمنة بالله اكيد؟
اريج: لا اله الا الله . وش صاير يادكتورة؟
الدكتورة بعد تردد: الجنين متوفي اكيد من يومين ولازم
نعمل لك ولادة سريعة اي تأخير ممكن يضرك..
اريج ماتذكر انها سمعت شي غير متوفي ... حست كل
آمالها تهاوت .. واحلامها الصغيرة تحطمت ...
طاحت من طولها بدون شعور..وشالوها ودوها للطواريء
سوو لها عملية طلعو الجنين وبعدها سوو لها تنظيف للرحم
ونقلوها لغرفة ترتاح فيها ...
كانت وقتها كله تصيح ...بندر اللي كان ينتظرها من عرف
انصدم بس صدمته اقل منها ... او بالاصح يبي يكون اقوى
منها عشان يقويها ... اتصل في امها تجيها...
ام تركي جاية مع غادة وتركي: بندر اريج وينها فيه؟
بندر: تعالو من هنا..
توجهو كلهم لغرفة اريج ...اللي من شافتهم زاد صياحها
وصارت تهذري بكلام ماتدري وش تقول: يمه ولدي
راح ... بندر ولدنا راح
بندر مسك يدها : اذكري الله يا اريج الله بيعوضنا ان شاء
الله
اريج: بس انا ابيه.. ابيه هو ليش راح علي
ام تركي: اريج استغفري ربك لاتقولين كلام مايجوز يمه
اللي رزقك فيه بيعوضك ان شاء الله ويرزقك بواحد واثنين
وثلاث الين يملون عليكم البيت ... بس انتي اذكري الله
اريج ومازالت تصيح وتردد نفس الكلام والكل متأثر لحالها
اللي ماتعودو يشوفونها فيه خصوصا اريج اللي دايم تملى
حياتهم فرح وسعادة بضحكتها اللي تشرح الخاطر...
تركي قرب منها : اريج تعوذي من ابليس.. انتي بعدك
صغيرة والعمر قدامك ان شاء الله لا تيأسين من رحمة رب
العالمين...
اريج وكأنها بدت تصحى من صدمتها:اعوذ بالله من الشيطان
الرجيم ورجعت تصيح كل ماتذكرت..
بندر: اريج احمدي ربك ربي توفاه في هالعمر قبل لايكبر
ونتعلق فيه وننحرم منه ...وانتي شفتي قالو لنا انه كان مشوه
وحتى لو ولدتيه ماراح يعيش كثير
ام تركي: اي والله يمك الحمدلله وتراه يشفع لك يوم القيامة
بإذن الله ..
تركي: وتأكدي ان الله يحبك ... لان الله اذا احب عبد ابتلاه
يا اما يشكر او يكفر.. وانتي احمدي الله على ما ابتلاك ...
غيرك يموتون عيالهم قدام عيونهم وهم اللي تعبو عليهم وربوهم
وغيرك بعد يطلعون عياله معاقين .. انتي الله ريحك من همه قبل يولد
وتشوفينه معاق ..
اريج: الحمدلله يارب
استمرو يريحونها ويذكرونها بفضل الصبر وانها اذا صبرت
واحتسبت بإذن الله راح يعوضها ربي اجر صبرها خير ...
ويرزقها ان شاء الله بالذرية الصالحة...
الخبر انتشر بسرعة البرق ومابقى احد الا جاها ... اخوانها
وخواتها واهل بندر...
مع جمعتهم والسوالف حست انها ارتاحت شوي ولو انه
مازال للجرح بقية بداخلها ... بس الايام كفيلة انها تنسيها ..
والحمدلله على ما اعطى ... والحمدلله على ما اخذ...
والحمدلله في كل الاحوال ....
بندر اللي من طلع من عندها وهو غارق بهمه ... حاول كثر مايقدر
يكون طبيعي قدام اريج ومايبين حزنه لانه مايبيها تنهار
اكثر ... واليوم فقد طفله اللي قعدو 7 اشهر ينتظرون يوم
ولادته بفارغ الصبر ... ياما قعدو يسولفون عنه ويخططون
شلون يعيشونه وشلون يربونه ... وكل التفاصيل ..بس
في لحظة كل شي راح وانتهى ...والله اللي كتبه بالاول
اخذ روحه قبل مايولد ...نزلت دمعة من عينه على فقد ولده
اللي ماشافه الا وهو ميت...


ما أراني فاعلاً في الليل إن أرخـى سدولـه؟
ما أراني فاعلاً والصبح قـد حـان احتضـاره

طفلي اللي مات في اول يوم مـا ذاق الطفولـه
عاجله سهم القدر واختـاره الله فـي جـواره

طفلي اللي مات في غمضة طرف ما حال حوله
يوم عمر الآدمي مـا كـان يومـاً باختيـاره

يا وجودي يوم لفّوا شاحـب الأكفـان حولـه
مـا تقـول إلا شظيّـة لؤلـؤٍ داخـل محـاره

يا وجودي يوم أطالع فيه,في عرضـه وطولـه
تنتحر في العين منـي دمعـةٍ كنْهـا شـراره

نفس عين آبوي عينه بل ونفس الـزول زولـه
وبالأماره, فيه من عمه(........) كـم أمـاره

جابه الله مثل هتّـان المطـر ساعـة هطولـه
ديمٍ احيـا بهجـة امـه تـارةٍ وآبـوه تـاره

ويوم شاف الشرّ من صوب آهلهْ يشعب ذلولـه
حطّ دون صدورهم صدره من الرحمه ستـاره

ومات توّي مـا بعـد بإيـديّ لبّستـه نعولـه
مات توّي ما بعد ساويـت فـي ثوبـه زراره

كنّ عينه يوم مات تقول:بابا, ويش هـو لـه؟
يوم تبكي وانت تدري مين انا ذلحيـن جـاره!

كلنا راحل وخيـر النـاس مـن زوّد رحولـه
باغتنام الصالحات وكـلّ كسـرٍ لـه جبـاره

طفلي اللي صوّبت كبده قبـل ساعـة وصولـه
بندقٍ من عين حاسد واودعت قلبـي طشـاره

يا وجودي ما لقيت أنسـب لمولـودي مقولـه
من مقولة: يا وجه صبحٍ تحرّر مـن خمـاره

أو ثغـر بـرقٍ تهامـيٍّ تبسّـم فـي ثعـولـه
ضوح مصباحه عليه يـورّد النجـدي بكـاره

يوم اشيله ما تقول اشيـل شـيٍّ مـن نحولـه
آتشمّم ريحته -من فجعـة القلـب- بحـراره

يوم جيت العب معاه وغاب قلبي مـن ذهولـه
يوم ما شفته تبسّم لي وانـا فـي اول زيـاره

قمت أحدث عنه نفسي- والعرب حولي وحوله
ليت ما هو ميْتٍ؟إلا ميت! ما تبغـى استشـاره

اتْخنقنـي عبرتـي يـوم آتذكّـر مـا تقولـه
عنه أمّه يـوم أنـا فـي ديـرةٍ ماهيـب داره

[آتذكّر يوم هو فـي بطنهـا يحـرّك رجولـه
وانتعيرّ:ليت ما هـو أقشـرٍ؟ لبّـى القشـاره

كم سهرنا معه ليله كاملـه مـن كبـر هولـه
لين صرنا نعَرْف موعد قومته داخـل قـراره

وان تأخّر ما صحى في موعده قمنـا نصولـه
ننغزه يا من يميـن البطـن وإلا مـن يسـاره

ما نبي شيْ بسْ نبي نضحك على ردّة فعولـه
ننغزه ويفز خايـف مـا درى ويـش العبـاره

من يدي غيمة على أيـدي الملائكـة محمولـه
غيمةٍ من نور مـا تشبـه نضارتهـا نضـاره

يا إلاهٍ كل ما في الأرض طـراً سبّحـوا لـه
شفّعـه فينـا غـداً واجعلـه لابوانـه بشـاره

فـي نهـارٍ فيـه أعنـاق الشياطيـن مغلولـه
يتلقّفنـا مثـل مـا يلقـف الحـاوي صـراره




*
*
*
*
*
*


انتهى الجزء العشرين
انتظر انطباعاتكم حبايبي
وتعليقاتكم وتفاعلكم اللي عودتوني عليه

•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد

غموض الورد 11-08-09 06:46 AM

اهلين حبايبي راح انزل البارت قبل موعده بساعة
وان شاء الله يرقى لذائقتكم
اخليكم مع البارت


منتديات ليلاس

الجزء الواحد والعشرين




*
*
*
*
*
*
منتديات ليلاس


كحلم طال انتظاره كنت انت...!

كشعاع شمس خذل الظلام..

كضحكة طفل بريئة في زمن الخداع...

كنت املاً ,,

لا بل كنت عمراً...

كنت نبضاً لقلب اضناه الحنين

جملت عالمي بك..

ورسمت حياتي لك..

ونثرت اعذب حروفي من اجل عينيك...

وفي زخم انتصاراتي

سرقك مني زماني

واهداني الرحيل ذات مساء....

فسلب النور من وطني

وسرق الامان من عالمي..

وزخرف حياتي بنقوش الانكسار

فكانت ليلة وداعي لك

ليلة ضاع مني وصفها

أهي وداع حلم..؟

ام فراق عمر...؟

باختصار مسائي كان رسم نهاية

واي نهاية...؟

نهاية كانت صورة لاختزالات الرحيل

فكان الوداع

وكان الضياع....


ركبو الطيارة راجعين للسعودية .. والشي اللي مو عارفه ياسر ان
الجوهرة قررت قرار نهائي تتركه وتعيش حياتها .. وتخليه يعيش
حياته مع الانسانة اللي اختارها ...رغم انه هو كان ناوي هالمرة
يعترف لها بالشي اللي اخفاه عنها طول الشهرين اللي فاتت...واللي
حس نفسه ماعاد يقدر يدفنه بداخله اكثر... كانت حزينة وحزنها
اكبر من انها تتحمله لندن اللي عاشت فيها اشهر من الكآبة شهدت
فصول حبها اللي وأد قبل ان يولد ... ماتنكر انها عاشت لحظات
سعادة وهي تشوف ياسر كل يوم معاها بس عاشت عذاب الحرمان
انه يكون قريب منها وقلبه متعلق في غيرها ... حزنها على فراق
ياسر فاق اي حزن ثاني ...حست بشعور ودها تصرخ بحبه ...
ودها تضمه للمرة الاخيرة وتودعه ..بهالمدينة ودعت بشاير اللي
كانت لها ونعم الاخت .. هي واهلها عمرها ماراح تنسى وقفتهم
معاها نصايحهم لها .. ويكفي انها حست ان لها اهل بوقت اللي
بعدت عن اهلها.. دموعها مارضت توقف وكل ماسألها ياسر عن
سبب هالدموع تقول له انها زعلانة على فراق بشاير ومو مصدقة
انها بتشوف اهلها بعد هالاشهر...ساعات مرت عليها مثل الدهر
ماصدقت وقت اعلن كابتن الطيارة عن الوصول لارض مطار الملك
خالد الدولي بالرياض .. وياحلوها لحظات العودة لأرض الوطن
كان ناصر في استقبالهم .. اول ماشافت ناصر رجع لها الحنين
لاهلها طارت من مكانها ودها تحضنه ... ركبت السيارة وهي
ودها هالوقت يعدي بلحظة وتشوف اهلها اللي اشتاقت لهم ...
الجوهرة: ياسر بروح لاهلي
ياسر: خلينا نريح ونسلم على اهلي ونروح لهم بكرة الصباح
الجوهرة: مافيني صبر والله ابي اشوفهم
ناصر:ياخي انت متعود تبعد عنهم هي اول مرة تغيب عن اهلي
خلها تشوفهم اول
ياسر: خلاص على شوركم ولو انه الوقت متأخر
الجوهرة: احنا بالسعودية يعني 11 مو متأخر مرة...
ياسر: بتروحين لاهلك لاتخافين...
الجوهرة سكتت لان ماعندها شي تقوله ... هي تخاف من اللي
صاير بحياتها .. شخصيتها متذبذبة مو ثابتة على قرار معين ..
تخاف وش اللي يصير لو عرفو اهلها بقرارها..تفكر وش ممكن
يصير اذا درت خالتها .. وش راح تكون ردة فعل ياسر.. واكثر
ماكان يؤرقها المجتمع اللي مايرحم ونظرته لها وهي ترجع بعد
كم شهر من زواجها مطلقة ...قربو من حيهم وحست روحها
رجعت لها من مشو على هالطريق ... واول ماشافت بيتهم من
بعيد فاض فيها الشوق ودها تطير قبل يوصلون ودها تسابق
الوقت وتشوفهم.. وصلو ونزلت بسرعة دخلت البيت وشافت
امها وابوها وخواتها وندى بالصالة ..ركضت لامها وارتمت
بحضنها تصيح..
ام ناصر: هلا والله هلا ببنيتي .. وقعدت تصيح معاها
الجوهرة: يمه اشتقت لكم والله
ابو ناصر: واحنا ماتبين تسلمين علينا؟
راحت لابوها وحبت راسه ولمها عليه : تو ما انور البيت
يالغالية ...
مشاعل: يبه بسرعة تراه واحشتنا بعد
ابو ناصر: للحين ماشبعت منها هذي الحنونة ..
ابتسمت الجوهرة وبعدها راحت لخواتها .. وكلهم صارو
يصيحون حتى ندى وام ناصر..
ابو ناصر: بسكم عاد فاكينها مناحة .. تراها جايتكم متولهة
عليكم يعني افرحو فيها
مشاعل: يبه هذي دموع الفرح..جوجو وحشييييييييني وربي
الجوهرة: وانتو اكثر والله .. يازين السعودية وربي انها راحة
بال ..
ناصر: مطولين تسلمون والرجال ينتظر برا
ام ناصر: وراكم مادخلتوه ؟
الجوهرة: يمه روحي له شوي انا بقعد مع خواتي..
ام ناصر: زين .. وقامت تروح له بالمجلس هي وابو ناصر
ومعاهم ناصر...
وقعدت هي مع خواتها وندى... دقايق وجتها امها تقول لها
ياسر يبيها...
راحت له وهي بداخلها تبي تودعه هالليلة اللي راح تكون آخر
مرة تشوفه فيها ...دخلت وشافته جالس مع ابوها اللي سلم
على بنته وبعدها استأذنها يبي يروح ينام..
الجوهرة: سم بغيت شي؟
ياسر: ماتحسين انك طولتي؟
الجوهرة:روح انت انا ابي اقعد عند اهلي
ياسر:وليش توك تقولين؟ ليش ماقلتي لي من اول كان رحت
وما انتظرتك..
الجوهرة: هذاك الحين عرفت
ياسر: ومتى تبيني امرك؟
الجوهرة: انا بدق عليك
ياسر: ابي اتكلم معاك بموضوعنا
الجوهرة: وش هو موضوعنا؟
ياسر: بكرة امرك وراح اتفاهم معاك على كل شي
الجوهرة توقعت انه راح يقول لها انه ماعاد يبيها بحياته
وانهم لازم يفترقون ...حاولت تستجمع اللي باقي من كبريائها
تبيها تجي منها هي ... على الأقل تكون هي اللي عافته مو هو
بدون ادنى تردد قالت اللي تفكر فيه: انا ابيك تطلقني
ياسر: طلاق قلت لك مانيب مطلق..
الجوهرة: ياسر وش تبي مني؟ راح تطلقني غصب عليك وماعاد
بقى لك عذر تخليني معاك اكثر
ياسر: قلت لك ابيك
الجوهرة: لا تكذب علي ولا تقول شي مو بقلبك انت من اول يوم
قايل لي اني بحياتك غلطة ... وهالغلطة لازم تنهيها
ياسر: هذاك اول والحين كل شي تغير
الجوهرة: وش اللي تغير؟ وانت نفس اللي عرفته من اول يوم
ياسر: الـ... الحين صرت احبك
هالكلمة فتحت جروح بقلب الجوهرة ماتدري هي تفرح ولا تحزن
هي كانت تبيه يحبها ... ليش يوم اختارت تبعد عنه الحين قال
انه يحبها ...داست على قلبها .. وطلعت كلماتها وكأنها خناجر
تجرح بقلبها : ياسر انا ماكنت لك من الاول وعمري ماراح اكون
لك.. انت اللي اخترتني وسيلة توصل فيها لاهدافك واتوقع الحين
سهلتها عليك ... بس للأسف انت كرهتني فيك .. وانسحبت طالعة
من المجلس .. تبي تهرب منه ومن حبه ..
ياسر: جوجو
الجوهرة: فمان اللهمنتديات ليلاس
وتركته وراها مصدوم بعد اللي قالته توقعها بترضى انه حبها..
ظن انها بتفرح بهالحب..
دقايق او اقل قعدهم ياسر يناظر بالمكان اللي طلعت منه وهو للحين
مو مستوعب اللي صار كله ... مشى وهو كله امل من بكرة
تغير رايها ...
اما هي استأذنت اهلها واعتذرت منهم انها تعبآنة وتبي تنام.. وعلى
طول اتصلت على بشاير الوحيدة اللي تدري بهمها وقصتها كلها
الجوهرة من اتصلت وهي تصيح وماعرفت شلون حتى تتكلم
بشاير: جوجو؟
الجوهرة: يحبني والله يحبني
بشاير: شنو ؟ منو اللي يحبج
الجوهرة: ياسر قال انه يحبني
بشاير بفرحة: والله؟ انا قايلة لج من اول يحبج بس انتي مو راضية
تصدقيني
الجوهرة: بس انا ما ابيه
بشاير: شلون ماتبينه ؟ مو هذا اللي كنتي تقولين انج تموتين عليه
الجوهرة: يوم انا قررت اتركه قال يحبني
بشاير: انتي ليش تييبين الهم لروحج .. اللي تبينه وصار
الجوهرة: لانها بحياته انا مابيه .. حتى لو كان يحبني بوجودها
انا ملغية .. مالي اي وجود
بشاير: اوكي خيريه
الجوهرة: اخاف يختارها وانصدم
بشاير: والحين شلون يعني؟
الجوهرة: بيشو رصيدي بيخلص اكلمك بعدين
بشاير: انزين سكري انا ادق عليج
الجوهرة: لا خليها بعدين الحين ابي ارتاح
بشاير: اوكي براحتج بس طمنيني عليج.. ابيج مثل ماوعدتيني
الجوهرة: اوكي .. باي
سكرت من بشاير ... وبداخلها الف هم وهم... ليش نحلم ونظل نحلم
احلام بريئة وردية عذبة كعذوبة الاطفال وفي لحظة وحدة بس احلامنا
تتحطم على مراكب هالزمن القاسي ... ولو صار ويأسنا وقررنا
بلحظة الرحيل..نشوف الحلم ينادينا يلوح لنا نرجع ..بعد ما كرهنا
هالحلم وطاريه...وبوسط هالهموم نـآمت يمكن بنومها تكون الاحلام
اجمل ...






*********************************







طلعت من المستشفى وراحت لبيت اهلها ,,, تمنت وهي طالعة
تكون حاملة ولدها بايدها لكن قدر الله وماشاء فعل واللهم لا
اعتراض على حكمك ... الكل كان يبي يريحها وينسيها حزن
خسارتها ... كان مبين بعيونها الحزن ... هالعيون اللي عمرها
ماغابت فرحتها صارت كلها حزن ... وصوتها اللي كان يملا
البيت ضحك ووناسة ومقالب صار مبحوح من كثر الصياح ..
اليوم هي غير اريج اللي قبل .. صارت شبحها..
فاتن: الحمدلله على السلامة ياقلبي
اريج: الله يسلمك
ام تركي : تعالي ارتاحي يمه
اريج: مرتاحة والله تمددت على السرير بهدوء: خلوني لحالي
ابي انام
ام تركي: يمه لاتكدرين خاطرك بكرة الله بيعوضك ..
اريج: يمه والله ابي ارتاح بس
فاتن: اوكي ارتاحي شوي وبصحيك بنات عمي جايين اليوم
وجاية جوجو بعد
اريج توها تتذكر رجعة الجوهرة للرياض: جوجو جت؟
فاتن: اي وصلت البارح واليوم بيجونا
اريج: زين ابي انام شوي ولا جو قوميني
طلعو من عندها طفت فاتن الانوار وسكرت الباب ...
ام تركي: الله يصبرها ويعوضها خير
فاتن: يمه اريج قوية وراح ترجع مثل اول بس انتو بعد
مو كل ماتشوفونها تذكرونها بحزنها .. خلونا نونسها نطلعها
من هالجو اللي تعيشه وانا متأكدة انها بترجع اقوى من اول
ام تركي: الله يسمع منك يارب
طلعت فاتن للصالة ...واتصلت على ندى تستعجلها تجي لهم
ندى: الو
فاتن: هلا ندو .. متى جاية؟
ندى: ربع ساعة ونمشي .. بس بنتأخر شوي
فاتن: ليش؟
ندى: نبي نمر محل حلويات نجيب لنا تشكيلة معتبرة
فاتن: ياويلك لو تجيبون احلى من اللي جبتوها لي
ندى: هههههههههه مو شغلي كلمي جوجو هي اللي بتشتريها
انا مسوية نوعين حلى وفطاير وجايبتهم..
فاتن: مالت عليك انتي وياها ..ضفو وجيهكم ثنتينكم ولا
اشوفكم
ندى: فتون من قلب هالكلام عيديه ماسمعته زين
فاتن: حاطته على السبيكر يالخايسة
ندى: هههههههههههههه باي بروح اشوف فروس والبسه
فاتن: اي صرفيني بس تعالي انتي وتشوفين وش اسوي
وماسمعت اي رد لان ندى سكرت وهي تضحك...
ام تركي: جت ندى؟
فاتن: لا توهم مطولين شوي...يمه
ام تركي: سمي
فاتن: سم الله عدوك..مو ملاحظة ان ماجد وزوجته من رجعو
محد عزمهم ولا سوينا لهم مناسبة.... عاد هم حتى عرس
ماسوو عرس مثل الاوادم ..
ام تركي: شلون نسوي مناسبة وانتي شايفة الاوضاع شلون ..
ولادتك انتي .. وعقبها اريج يعني متى فضينا اصلا
فاتن: يعني مو ناسين؟
ام تركي: شلون انسى فرحتي في ماجد ...
فاتن: مادري يمه خفت ياخذها بخاطره ولا شي
ام تركي: لا انا مكلمته وقايلة له انا مأجلينها شوي الين ماتزين
امورنا..
فاتن: الله ييسرها يارب... انا سامعة صوت وليد وفزت من
مكانها طايرة تبي تشوفه ...
شالته تبي تسكته وصاحت ربى بعد ... احتارت تسكت مين
ولا مين : ايمااااا
ايما جاية ركض من المطبخ : نأم << يعني نعم *_*
فاتن: شيلي ربى معاي للصالة .. شالتهم وطلعت قعدت في
الصالة عند امها وهي تتذمر: والله مايريحون الواحد بقعدته
ام تركي: لا تقعدين تتشكين علي احمدي ربي على النعمة
اللي موتي عمرك عشانها..
فاتن: الحمدلله ماقلت شي .. بس مايعرفون النوم كل خمس
دقايق صاحين علي ..والبلا اثنينهم يعني اقابل هذا ولا هذي
ام تركي: انا شايفة الدلع كله رايح لوليد
فاتن: لا والله يمه كلهم احبهم نفس الشي .. وصارت تسكت
وليد بس حبيبي بس...
وقربته من صدرها ترضعه ....وعينها على ربى تناظرها
وودها تقربها هي بعد وتضمها على صدرها ...وناظرت
بامها :يمه خوذيها من ايما يمكن تسكت معاك...
شالتها ام تركي تسكتها : هاااه حبيبتي انتي بس ياقلبي
فاتن: هالبنت صياحة
ام تركي: مثل امها ماكانت تخليني انام الليل..
فاتن: جد والله؟
ام تركي: انتي وخالد محد اتعبني كثركم في حملكم وولادتكم
وتربيتكم تعبتوني
فاتن: لك الاجر ان شاء الله يالغالية
تركي: وانا يمه عسى بس ماتعبتك؟
التفتت ام تركي على ولدها اللي لابس ونازل ومبين انه اكيد
طالع وراه مشوار: انت اول ولادة لي وماكنت اعرف واجد
واكيد بحس بتعب بس مو مثل فاتن وخالد..
فاتن: وماجد؟
ام تركي: ماجد اللي ما اتعبني بشي مع اني ماكنت ابيه ..يوم
دريت اني حملت فيه زعلت وتضايقت ...وكنت اناقز بالبيت
ابيه يطيح
تركي: افا يمه ماهقيتك تسوينها
ام تركي: كنت صغيرة وقتها وجاهلة بس ابوك حذرني اسوي
شي يغضب ربي وسبحان اللي ثبته ببطني..
فاتن: ههههههههههه يمه ربى نامت على سوالفك
ام تركي: يارب تحفظها وتخليها لكم
تركي+ فاتن: آمين
تركي: يالله انا استاذنكم بروح الشركة اخلص اشغالي قبل
اخذ اجازة
ام تركي: تبي تاخذ اجازة قريب؟
تركي: اي والله يمه ودي اسافر انا وغادة احس اني انشغلت
عنها بالفترة الاخيرة وودي اعوضها..
ام تركي: اي والله ياوليدي .. وهي ربي يسعدها ساكتة
ماعمرها اشتكت ..
تركي: ان شاء الله بعوضها على صبرها.. يالله فمان الله
ام تركي: الله يحفظك يارب.. وييسر لك امرك
فاتن: يمه هاتيها بوديها جوا الحين بيجون البنات ومابيهم
يصحون علي..وشالت ربى تبي تنومها عند اخوها ..
وبعدها راحت للمطبخ تكلم الشغالات: جهزتو القهوة؟
ميري: يس
فاتن: زين جهزو كاسات العصير لاجو البنات نصبهم
ميري: اوكي
وطلعت بتشوف امها .. لقت البنات توهم واصلين: هلا والله
يالله حيهم ... وجاتها ندى تبي تسلم عليها قعدت فاتن تمازحها
تبي تقهرها: هالترحيب كله للجوهرة
ندى: مالت عليك بس والله ما اسلم عليك
فاتن تروح لها وتبوسها من خدها: ههههههههههههه ياشيخة
امزح
الجوهرة: فتوووون ياحبي لك وربي وحشتيني وتروح لها تضمها
فاتن: والله انتي اللي وحشتينا .. ماشاء للحين عروس
الجوهرة: ههههههههههه يقولونه
مشاعل: ماشاء الله فتون النفسية تغيرت بعد ولادتك
فاتن تطالعها مستغربة: شلون يعني؟
مشاعل: مادري اول كنت احسك مزاجية يوم مستانسة ويوم لا
بس الحين صايرة تنكتين وتضحكين
ندى: ياختي خليها تنبسط الله لايغير عليها ..
مشاعل: خوذي عباتي بس يقال لك الحين بحسدها انا اقول اللي
لاحظته عليها ... وجعلها دوم هالوناسة
الجوهرة: الحين ياللي ماتستحون على وجيهكم من زمان عني
وتتهاوشون قدامي
ندى: كنتي متوقعة يعني انك بتجين تلاقينا نستحي منك؟
الجوهرة: مادري.. قلت يمكن
مشاعل: اروج وينها؟
فاتن: نامت شوي وقالت لاجو قوميني
الجوهرة: انا بروح افاجأها
ندى: تراها دارية انك بتجين يعني لاتفرحين بعمرك
الجوهرة: مو شغلك زين؟... وراحت تصحي اريج
دخلت الغرفة ولعت الانوار وشافت اريج قاعدة على سريرها
تصيح وراحت لها ركض حضنتها : اروووج اذكري الله مو
حلو عليك الحزن
ابتسمت لها اريج وهي تمسح دموعها: يالله حيها الانجليزية
الجوهرة: هههههههههههه ايه لغات ماتدرين انتي
اريج: ياحبي لك والله..
ودخلو عليهم البنات ..وعرفت فاتن ان اريج كانت تصرفهم
ومانامت..سلمو عليها وحدة ورى الثانية وجت تبي تقوم تقعد
معاهم. بس فاتن قعدتها بسريرها:صاحية انتي؟ ارتاحي مكانك
اريج: زهقت ابي اقعد معاكم..
فاتن: هذاك قاعدة معانا لاترهقين نفسك ممكن اي حركة زايدة
تضرك وتسبب لك نزيف
اريج: زين لاتعصبين
فاتن: مو معصبة والله بس ابي راحتك ياقلبي
تمددت اريج على السرير وقعدت مع البنات يسولفون: عبير
وشهد وينهم؟
ندى: شهد مادري اتصلت فيها وماردت علي .. وعبير اتوقع
على وصول خلاص
فاتن: ندى روحي صوتي لغادة
ندى: اوكي ... وقامت تنادي غادة ..
عبير: السلاااام عليكم...وراحت ركض لاريج :ياعمري اروجه
كيفك اليوم؟
اريج: الحمدلله احسن من اول
عبير: ان شاء الله ربي يعوضك وتجيبين درزن عيال اذا جيتي
تنادين عليهم تلخبطين في اسماءهم
الجوهرة: وش هالدعوة الغريبة
عبير التفتت وشافت الجوهرة وراها: جوجو ياااعمري
الجوهرة: اشوا اللي شفتيني ..
عبير: والله اشتقت لك مرررررة
الجوهرة: وربي انا اللي اشتقت لكم
عبير: توقعت شهد جات ادق عليها ماترد
فاتن: حتى ندى تتصل فيها وماترد
عبير: جد؟ لاتخوفوني عليها دقيقة بتصل على خالد.: كمان مايرد
اريج: اكيد نامين
ندى: احد ينام الحين؟
غادة : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
غادة: الحمدلله على السلامة اريج
اريج: الله يسلمك يارب
عبير تكلم شهد: نايمة؟ واحنا من اول نتصل
شهد بصوت كله نوم: اجتمعتو؟
عبير: ايوا من اول ... خوفتيني عليك
شهد: طيب دقايق واجيكم.. باي
فاتن: الحمدلله انهم بخير والله اني وسوست بس خليتها بنفسي
قلت مابي اكبرها
اريج: وينها فيه؟
عبير: تقول دقايق وجاية
ندى: شهد؟ اقص ايدي لو ماجتكم بعد ساعة .. هذي من متى
تطلع اصلا
ام تركي وهي داخلة عليهم : ياهلا والله ومسهلا يالله حيهم
قامو البنات يسلمون عليها: يالله حي الجوهرة تو مانور البيت
الجوهرة: الله يحييك خالتي شلونك؟
ام تركي: بخير الحمدلله وين امك؟
الجوهرة: مسيرة على بيت خالتي شوي بتجي
ام تركي: الله يحييها ان شاء الله .. شلونك انتي؟
الجوهرة: والله بخير دامني اشوفكم
ام تركي: شلونكم يابنات؟
اماني: بخير خالتي
ام تركي: غادة وين امك ماجت؟
غادة: الا جاية بالطريق هي وخالتي
اجتمعو الكل عند اريج اللي مع هاللمة الحلوة بدت ترجع لها
روحها الحلوة ولو انه يبين عليها الحزن لحظات والسؤال
اللي الكل يردده على مسامع الجوهرة هل في اخبار عن طفل
بالطريق وهي ترد عليهم بطريقة ماتبين فيها شي خصوصا انها
ماصرحت بقرارها لاهلها الى الحين ...






*******************






انكسارات اسى ... وبرود يعصف بالوجدان ...

قلوب متحجرة ..ومشاعر مبعثرة.. وخطوات تائهة

هي اسطر قصة من حرمان ...

لحظات صفاء ... وسنوات عجاف.. والواقع مر

رغم تزييف واقعنا.. وتوهمنا حلاوته المصطنعة..

قد نحب وقد نعشق بجنون ... ويصادف عشقنا العذري

طوفان من الجليد ... رغم محاولات الإذابة حد الاشتعال

فتتكسر كل الأماني امام هذا الطوفان...

وتتبعثر كل الاحلام امام صدمة الواقع .. ويبقى للحلم

خطوة ... وللأمل رجوى .. حتى لا تتبدد كل الاحلام

وتنتهي قصة الحب نهاية مأساوية... فهل ياترى ستنجح

محولات الانعاش الأخيرة ...؟! ام سيلفظ هذا الحب

آخر انفاسه ...؟


برود يسكن مشاعرهم ... حياتهم رتيبة ومملة ... هي متأكدة انها
تحبه وتعشقه .. بس الحب مايكفي اذا احتفظو فيه بقلوبهم .....
ماتحس بالسعادة اللي هي تحلم فيها ... ليش رغم الحب ماذاقت
طعم السعادة ...؟
هم يعيشون مثل كثير من المتزوجين.. حياة روتينية مافيها اي
تجديد يذكر كل يوم نفس الموال ...
نوم ,, دوام ,, طلعات.. بس,, والمشاعر ماتظهر الا على الفراش
فقط ...!!!
واللي يؤرقها انها تعيش بهالصقيع لحالها ..عمرها ما اشتكت لاحد
ماودها تدخل احد بمشاكلها الزوجية وتاركة هالشي كآخر الحلول..
اتعبها التفكير وأرقها وتأكدت انه فشل هالزواج او نجاحه متوقف
على اثنينهم بس لاصار الزوج بارد... ممكن هي تجدد بحياتها يمكن
تحس انها تعيش بسعادة..حاولت كثير والمشاعر للاسف نفس البرود
لكن ماراح تيأس ولا تفقد الامل ...
طول الاسبوع وهي تخطط لهالويك إند وعساه يتقبل الفكرة ومايرفض
عزيمتها ...
اول ماجا من بعد صلاة المغرب ارتاحت انه ماراح مكان ورجع للبيت
رتبت امورها براسها وجهزت الكلام وبدون اي تردد نطقت: حبيبي
ناصر: هلا
ندى: مـ...مـشغول اليوم؟
ناصر: لا مثل كل يوم ليش؟
ندى: يعني بتروح الاستراحة
ناصر: اليوم اربعاء صح
ندى: ايه
ناصر: يعني اكيد بروح
ندى: زين لو طلبتك تقعد معاي
ناصر: وين اقعد؟ انتي وخواتي بتروحون لاهلك
ندى وهي متوترة وخايفة من رفضه لها : لا انا ابي اقعد معاك
ناصر: وش نقعد نسوي ؟<<يقهر
ندى بعد تردد طلعت الكلمات آلية : عازمتك يومين بالفورسيزونز
ناصر تفاجأ من كلامها: من متى؟
ندى: من زمان ابي اعزمك واليوم اللي قدرت اقول لك .. ابي
نبتعد عن العالم .. انا وانت
ابتسم لها وحست انه متقبل الفكرة وهالشي خلاها تكمل وتقول
كل اللي بخاطرها له:مابي شي يشغلك عني وانا بعد بكون لك
بس ودي يكون لنا عالمنا الخاص نجدد فيه حياتنا..
قرب منها ناصر وحبها على جبينها :الله لايحرمني منك يارب
غصب عنها نزلت دمعتها : افاااا ليش الدموع الحين ... اللي
تامرين فيه انا حاضر..
ندى وهي تمسح دمعة طاحت على خدها : يعني موافق
ناصر وهو مازال مبتسم: نرجع لشهر العسل؟
ابتسمت له بعذوبة: لك كل اللي تبي
ناصر: زين متى تبينا نروح؟
ندى: بعد صلاة العشا ...ابي اجهز اغراضي واغراضك قبل
ناصر: يعني اضف وجهي واخليك تاخذين راحتك؟
ندى : ههههههههه ابيك تطلع بالصالة شوي
ناصر: ابشري على هالخشم... وطلع رايح للصالة بعدها
رجع لها..مرة ثانية: ندو
ندى: لبيه
ناصر: فروس بيروح معانا؟
ندى: لا بخليه عند عماته
ناصر: احسن بعد
ندى:زين روووح خل اخلص اشغالي
ناصر: اوكي طلعت ...
خذت لها ملابس ( دلع ) اشياء خاصة شموع وورود..
وجهزت له هو بعد اغراضه ... ودخلت تتسبح ..طلعت
لبست جلالها .. وفرشت سجادتها وصلت العشا ... وبعدها
صلت ركعتين لربها تدعيه يوفقها وييسر امورها ويسخر لها
زوجها ...






******************************






قاعدة ببيت عمها ... كل ماشافت اتصالاته تقطع قلبها مليون
مرة مشتاقة له ... وشوقها تجاوز حدود صبرها ... ماتدري
هي لمتى راح تصبر..اهم شي انها اتخذت قرارها بكرة راح
تبلغ اهلها عن رغبتها في الانفصال ..وياخوفها من ردة فعلهم
اللي من رجعت وهي شايلة همها ...وبوسط هالتفكير سمعت
ضحكاتهم اللي قطعت تفكيرها... وضحكت معاهم
مشاعل:حسافة كان ودي آخذ مشعل عاد وناسة مشاعل ومشعل
عبير: لا بالعكس بيصير مرة بايخ
اماني: اقول لاتقعدين تتمنين رجلي .. عندك فيصل استانسي
فيه
اريج: رجلك؟ توكم ماملكتو وحطيتيه رجلك
مشاعل: لاتلومينها عانس ومو مصدقة انها بتعرس
اماني: وجع ان شاء الله وش عانس هذي؟ بأي عصر انتي
ترى توني ببداية الـ 26 يعني سني مناسب للزواج...
غادة: وهي صادقة ... الزمن تغير وكل زمن له مقاييسه والبنات
الحين صارو يشترطون مايتزوجون الا بعد مايكملون دراستهم
والبنت تتخرج بعمر الـ 22 او 23 ...
فاتن: والله خاطري بعد الملكة نروح المزرعة من زمان مارحنا
ومنها نغير جو
اريج: لا وش هالنذالة تروحون وتخلوني
فاتن: ومن قال بنخليك ؟
اريج: انا توني مالي الا عشر ايام وانتي تبينا نروح بعد اسبوعين
غادة: لا خلوها بعد 3 اسابيع احسن عشان نرجع من المزرعة
ونسافر على طول..
اريج تناظر شهد: وش عندها الاخت مبتسمة؟
شهد: تبيني اكشر يعني؟ كذا من الله مونسني الحمدلله
اريج: لا حاسة انه في شي
عبير تناظر شهد وتحرك حواجبها : اعلم؟
شهد: عادي قولي
اريج: وشو عاد
عبير: الاخت حامل
الكل: مبروووووك
شهد: الله يبارك فيكم
غادة: ماشاء الله من متى؟
شهد: توني اليوم حللت
اريج: ياااارب احمل بسرعة
فاتن: صاحية انتي الحين مو الدكتورة مانعتك على الاقل 6 اشهر
ماتحملين .. ممكن يكون ضرر عليك
اريج: مو كل شي يقولونه هالدكاترة صح
عبير: اهم حاجة انتي انتبهي لنفسك ..واهتمي في تغذيتك وان
شاء الله ترجعين اقوى من اول..
اريج: طالع من يتكلم بس..علمي نفسك شوفي شلون صاير جسمك
عبير: هذي رشاقة
اريج: امحق رشاقة.. وربي ضعفتي كثير
عبير: عارفة والله حتى فهد كل يوم يهزأني ..
فاتن: اكيد الرجال مايحب زوجته تكون ضعيفة
غادة: جوجو وين مسرحة فيه؟
الجوهرة: معاكم والله
غادة: لا والله مو معانا من اول عينك على جوالك ورايحة في عالم
ثاني..
اماني: اصلا من جتنا وهي اغلب وقتها مسرحة ومو معانا
الجوهرة: عن النصب عاد
مشاعل: وهي الصادقة وانا حاسة ان فيك شي بس ماتبين تقولين
الجوهرة صارت تلعب ربى وماتبي تلتفت لكلامهم تخاف عيونها
تفضحها..
فاتن: اي صدق وينه خلود هنا؟
شهد: ايه قاعد مع خالتي
فاتن: بروح ابارك له
وطلعت للصالة وشافته قاعد مع امها : الحين قاعد بالصالة والبيت
مليان بنات؟
خالد: ليت اللي وراك هي اللي تغار علي بس
التفتت فاتن وشافت شهد جاية وراها : الف مبروك الله يتمم لكم
على خير
خالد: الله يبارك فيك .. اسكتي بس تراي حاقد عليك
فاتن: افاااا ليش؟
خالد: سارقة اسم ولدي
فاتن: نصاب ماعمرك قلت بتسمي ولدك وليد
خالد: والله من يوم اني صغير وماينادوني الا ابو الوليد
فاتن: عادي سم وليد وش يصير؟
شهد: لا يصير كل ماصوتو على ام الوليد نرد عليهم انا وانتي
خالد: هههههههههههههه طالعو التفكير بس
فاتن: اي صح
خالد: لا انا ولدي ان شاء الله بسميه على ابوي
عبير: يمكن تكون بنت؟
خالد : هلا عبورة
عبير: الف مبروك
خالد: الله يبارك بعمرك .. وعقبالكم يارب
الكل: يارب
فاتن: يلااا قوم مع العيال بالملحق البنات يبون ياخذون راحتهم
خالد: بقوم اصلا بس جيت اسلم على امي... شهد تعالي ابيك
بكلمة راس
شهد ابتسمت وراحت له.. : هلا
فاتن: ياليت اريج شايفتكم وربي لتلزق فيكم
شهد: ههههههههههه اسكتي بس لاتطلع علينا الحين...
خالد مسكها من يدها : قلبي
شهد: لبيه
خالد: انتبهي لنفسك
شهد: ان شاء الله لا توصي حريص
خالد:واول ما اتصل فيك البسي عباتك واطلعي
شهد: اوكي
ورجعت قعدت مع البنات تعشو وكملو سهرتهم وبعدها كل وحدة
رجعت لبيتها ...





****************************






ازعل عليك احيان
وأزعل على نفسي قبل ماأزعل عليك

وأرضى عليك احيان
وأرضى على الدنيا وانا راضي عليك

وأنت عمرك
مازعلت .. وماعتبت ... ومارضيت

أزعل علي لو كذب...!
أعتب علي لو كذب...!

هذي التفاصيل الصغيرة
اللي تخلينا نحب..

ماأحب انا ازعل عليك
ازعل انا لأني احب

***

ياأدفي من حروف الشعر
ياأرق من حلم السنين

إذا تركتك تنتظر
حسسني إن انتا حزين

مابي تقول مسامحك
قل : ماأبيك

وإذا رجعت اصافحك
أبعد يديك

أنا انجرح قبل اجرحك
وأبكي عليك

لكن أبي مرة تحس
وشلون أنا أمووت فيك...!

هي التفاصيل الصغيرة
اللي تخلينا نحب...

ماأحب أنا أقسى عليك
أقسى أنا لأني أحب

***

أدري فيك تموت فيني
وأنا ميتة من برودك

لي متى وانتا تبيني
وماتحسسني بوجودك

ايه ... حسسني بوجودك

لمّ صوتي
بعثر حكاية سكوتي

لاتخلي الحب يفقد همسك العذب ويمووت
قل احبك ..
قل احبك بأعلى صوت

انا مليت السكوت


***

ياإبتسامة قلبي ولهفة حنينه
ياشقاه وياحنانه

يابعد كل المسافات الحزينه
معك امانة

الدروب اللي مشينا .. لاتضيع وتغترب

بالتفاصيل الصغيرة
نقدر نعيش ونحب...!




لأول مرة من فترة طويلة تفضفض له كل اللي بقلبها وتشتكي له
من بروده ومن جفاه... ليلتهم كانت ليلة مصارحة بالدرجة الاولى
ارتاحت كثير... هي كانت محتاجة تقول كل اللي بخاطرها وترتاح
حتى لو ماتغير شي بس تكون سوت كل الحلول اللي بيدها...
كانت ليلة ارضت فيها مشاعرها وانوثتها . عشاء على ضوء الشموع
وورود منثورة في الارجاء ..وكلمات حب وعشق تتردد على المسامع
واليوم صباحها غير ... صباح نوره شع على هالكون كله ...
قامت من السرير.. تسبحت وتكشخت وتعطرت.. وطلبت لهم فطور
وراحت له وهو نايم...: حبيبي
ماتحرك فيه اي ساكن رغم انه حس فيها من صحت بس كان يبي
يمثل عليها ...قربت منه اكثر: قلبي يلااا قوووم
ذاب من سمع صوتها ودلعها ... ابتسم في خاطره بس بعد هالمرة
مارد عليها .. شوي وتنرفزت : ناصر يلاااا عاد قوم
فطس عليها ضحك: هههههههههههههههههههه
انقهرت منه لانها عرفت انه يمثل عليها: ليش تضحك
ناصر: على طول تشبين ماعندك وقت
ندى ابتسمت: وانت مستانس علي؟
ناصر: انا مستانس معاك
ندى: زين قوم تسبح وتعال نفطر.. قام ناصر بعد ماعطاها بوسة
على خدها ... تسبح ولبس .. وطلع لها في الصالة .. قرب منها
وقعد جنبها: تدرين وش ودي؟
ندى: وشو؟
ناصر: تصير حياتنا على طول كذا ..والله احس اني عايش بجنة
ندى: وانت فعلا تقدر تعيش كذا ... بس ليش تنتظر هالشي مني
ليش اذا حسيت انت بملل ماتحاول تجدد بحياتنا؟
ناصر: ماعمري فكرت بهالشي
ندى: زين ليش ماتبي تغير في نفسك .. مو عشاني عشانك انت
وعشان حياتنا.....
ناصر: ومن قال اني مابي اغير نفسي؟
ندى: لانك من تزوجنا وانت نفسك .. نفس العيوب ونفس الاخطاء
لاتزعل من كلامي انت وعدتني هاليومين لي اقول واسوي كل اللي
ابي..
ناصر: انا ما اعترضت .. بس بعد مافي انسان كامل
ندى: وهذي حيلة العاجز ... اذا مايبي يغير نفسه قال انا مو كامل ..
اي محد كامل .. وانا ماطلبتك تغير من اشياء اساسية فيك .. بس
تجرد من برودك .. حسسني بغلاتي.. عبر عن حبك لي ..عاتبني
صارخ علي اذا غلطت قول اي شي بس خليني احس بقيمتي عندك
ناصر: تدرين عاد؟ من يوم اني صغير واهلي زرعو فيني القسوة
انا الولد الوحيد بين اربع بنات ... دايم يقولون لي انت الكبير ...
وانت الرجال لاتبكي ... تعودت اكبت كل مشاعري ... ما اصرح
بشي لا حزن ولا فرح.. كنت اذا احد طقني ولا متهاوش مع عيال
بالمدرسة وجيت اشتكي لابوي... يقول لاتصيح عيب الرجال
مايصيح ..
ندى:وهذا اللي خلاك تعاملني بهالبرود.. بس انت تقدر تتغير حاول
ماراح تخسر شي..
ناصر: ندى والله اوقات ابي اعبر لك عن اللي بخاطري بس ما اعرف
شلون... ولا رتبت الكلمات وجيت اقولها احس اني مصطنع ..
ندى: كلامك اللي تبي تقوله وتترد طالع من قلبك؟
ناصر: اكيد
ندى: زين قوله .. مايهم شلون تقوله المهم اني اسمعه .. واحسه..
فيض من مشاعر.. وكلمات عتاب ولوم..وحب مدفون يبحث عن وطن له
قلوب يجمعها عشق ... ومحاولات لاذابة برود يغلف مشاعرهم ...
يومين جمعتهم.. بعيد عن هالكون كله .. عالم بس لهم اثنينهم
والحياة مهما استمرت لابد من التجديد ..







*********************************






قاعدة تعدل شعرها وهي ماسكة مرايتها الصغيرة بيدها: اوووف
اختبار اليوم مرة صعب والله مادري انا وش هببت فيه
شهد: بالعكس الاسئلة كلها معروفة بس يمكن محتاجة تفكير
عبير:مادري احس اني ماحليت
شهد: عادي هذا مو اختبار نهائي يعني عندك فرصة تعوضين
عبير حطت المراية بالشنطة والتفتت لشهد : شهودة
شهد: هلا
عبير: كيف خالد معاكِ؟
شهد: شلون يعني؟
عبير: مذاكرتك؟ يتضايق يعني
شهد: شوفي الجد عشان ما اظلمه اذا شافني اذاكر يناديني اكون
عنده .. يقعد هو يخلص اشغاله على النت بس اهم شي اكون
جنبه ... اوقات يحارشني واقوم عنه واوقات بصراحة يخليني
على راحتي
عبير: يعني مايقول لك انك مقصرة معاه؟
شهد: لا ابد هو عارف انها هالسنتين وبعدها كل شي يرجع
طبيعي.. ليش فهد قايل لك شي؟
عبير: كثير والله ... لدرجة اني صرت ما اذاكر وهو موجود
حتى النوم ماعاد اعرفه .. لازم اشوفه واشوف طلباته وما اقول
له لا او مرهقة .. ولا اتهمني بالتقصير
شهد: عبورة لاتصيرين سلبية ..مثل ما انتي تراعينه المفروض
هو بعد يراعيك..
عبير:البارح زعل عليه ..انتي شايفة المنهج كيف طويل وصعب
ولما تأخرت عليه وماجيت له زعل مني...
شهد: بصراحة مو من حقه ابد
عبير: والله اني تركت اللي في يدي ورحت راضيته .... وقعدت
معاه لحد مانام .. وقمت اذاكر بعدها
شهد: عشان كذا ماحليتي؟
عبير: امممم تقريبا ... مادري احس انه مايبغاني انشغل عنه بأي
حاجة
شهد: ولا انشغل عنك هو شلون؟
عبير: عادي والله عمري ماقلت له حاجة ..كل انسان وله ظروفه
ومشاغله
شهد: وليش ماتفهمينه هالشي
عبير: ماراح يرضى يفهم
شهد:ياحلوة هو متزوجك وهو عارف الوضع كله ...ليش الحين
اللي صار عنده اعتراض ..انتبهي لدراستك ولا تضيعينها ...
تعب السنوات اللي فاتت لاتخلينه يروح هدر.. كلها سنة ونتخرج
ونحقق الحلم اللي من واحنا صغار نحلم فيه...
سكتت عبير وماعلقت وكلام شهد يدور براسها...حبها لفهد مخليها
تتنازل كثير.. بس لازم تنتبه لدراستها هالشي اللي مستحيل تتنازل
عنه..







*************************






جالسة مع امها وكلها خوف وتوتر ومو عارفة شلون تصيغ
كلامها وتخفف الصدمة عليها ..رتبت كلامها : يمه اول شي
ابيك تعرفين ان كل شي صاير غصب عني... وانا جربت
كل الحلول ومابقى قدامي الا هالحل الوحيد
ام ناصر وكأنها حست باللي راح تقوله بنتها ... هي شافتها
من اول يوم جاتهم فيه وهو مبين عليها الحزن.... مبين انه
مشغول بالها .. وبداخلها دعت ربها يكون احساسها كذب..
ومايطلع اللي توقعته صح: قولي انا راح اسمعك للآخر..
الجوهرة: يمه انا ابي اتطلق
شهقت ام ناصر من هول الكلمة : وشو؟
الجوهرة: يمه انا طلبتك تفهميني .. انا وياسر مانصلح لبعض
ام ناصر: وش اللي صاير يعني؟ مشاكل ؟ كل البيوت فيها
مشاكل ومافي بيت خالي منها ...
الجوهرة: يمه اللي صاير اكبر من اللي تتوقعونه ...
ام ناصر : زين قولي وش اللي صاير ... يمكن اقدر اساعدك
انا وخالتك ماراح نسكت عن هالوضع كله...
الجوهرة: اللي صاير هو اللي يقوله اذا يبي ... انا ماراح اتكلم
الحين..
ام ناصر : انا اتصل فيه الحين يجي واتفاهم معاكم
الجوهرة: لا يمه اقعدي معاه بلحالك انا مانيب قاعدة معكم
ام ناصر:هذا لاصار بكيفك الدعوة فيها طلاق وبتقعدين تتشرطين
الجوهرة: يمه انا ماتشرطت ,,, وسكتت يوم شافت امها تكلم
ياسر..
ام ناصر: هذا هو جاي بالطريق
الجوهرة: امداه بهالسرعة؟
ام ناصر: اي قال لي انه قريب..بروح اكلم ابوك
الجوهرة تمسك يد امها: يمه لا تكفين ابوي لا
ام ناصر: شلون لا؟ تبين تتطلقين وماتبين ابوك يعرف
الجوهرة حست نفسها غبية وسكتت..ماتدري ليش تحس قلبها
عورها... دقايق عدت عليها ماتدري وش كثر كانت ...
سمعت اصوات برا ..طلت من الشباك وشافته يسلم على امها
وابوها ... وعقبها دخل ...خافت هالمرة جد .. هي صح تبي
الطلاق بس ليش يوم حست الدعوة صارت جد بدت تخاف
وتتردد ..
جتها اماني تقول لها امها ابوها يبونها تحت ارتبكت والحرارة
سرت بكل جسمها ...ذكرت ربها ودعته يهونها عليها ...
ونزلت بخطوات ثقيلة.. دخلت عليهم المجلس سلمت وقعدت
بدون حتى ماتناظر في ياسر ..اللي مانزل عينه عنها من دخلت
نقاش كبير صار بينهم ... ملايين الاسئلة ترددت واكتفت هي
باجابات مختصرة وتاركته هو يجاوب على اهم الاسئلة لانها
تشوف انه هو المسئول عن هاللي يصير اليوم ...
ابو ناصر: الحين احنا جامعينكم عشان كل واحد يرمي السؤال
على غيره.. وش اللي يخليكم تبون تنفصلون؟
الجوهرة: انا عاهدته اني ما اقول السبب لاحد هو اللي لازم
يجاوب ..
ياسر بعد تردد كبير فجر المفاجأة: انا متزوج
ام ناصر: ندري انك متزوج اجل وشو؟
ياسر: متزوج وحدة من 4 سنوات
ابو ناصر بحكمة الرجل الكبير: اهلك يعرفون؟
ياسر: لا للحين ماقلت لهم
ابو ناصر: ومتى ناوي تقول لهم
ياسر: ان شاء الله اليوم او بهاليومين
ابو ناصر بحكمة بالغة: ياسر انا زوجتك بنتي لاني كنت اشوف
انك رجال والنعم فيك ..بس انك تشتغل مثل الحريم وتدسدس
هالسوالف من ورانا ... بقول لك روح والله يستر عليك مالك احد
عندنا..
ياسر: بس يا ابو ناصر انا ابيها ..
ابو ناصر: انت بديت معانا بالكذب ... شلون تبيني آمن بنتي مع
واحد خان اهله وناسه
ياسر يناظر الجوهرة يبيها تتكلم بس هي ماعلقت ..
ام ناصر: تبي بنتي ترجع لك طلق زوجتك
ياسر: الجوهرة ما اعترضت بالاول
الجوهرة: وانا ماعندي كلام بعد كلام اهلي...
ياسر انصدم من هالكلام هو جاي ومتوقع ان ازمته بتنحل ..اول
ماقعد معاهم وعدوه انهم يصلحون بينهم ... بس من عرفو بسالفة
زواجه هم بعد رفضوه ... حتى خالته ماوقفت معاه .. او على
الاقل تفهمت موقفه ..







*******************************






قاعدين بالصالة يسولفون ... وهي تصب قهوة لخالتها ..
ام فهد: هالحين ملكة بنات عمك متى؟
عبير : بعد بكرة ان شاء الله
ام فهد: الله يوفقهم .. والله ماظنتي اروح
عبير: ليه ياخالة تعبانة؟
ام فهد: والله ماعاد اتحمل الطقطة والازعاج ومثلتس عارفة
اني عقب ما اصلي العشا انوم..
عبير: طيب اللي يريحك ...بس ياخالة كلميهم واعتذري لانهم
وصوني اعزمك
ام فهد: ولا يهمتس وانا امتس .. هالعلوم مانيب مقصرة فيها
باتسر ان الله عطانا عمر بكلم ام ناصر واستسمح منها..
عبير: الله يطول في عمرك يارب
ام فهد: الله يطول عمري على طاعته .. واشوف عيالكم قبل ما
اموت
عبير:ان شاء الله يارب..شوفيه أذن العشا من اول بروح افرش
سجادتك بعدين اجي اوديك تتوضين
ام فهد: الله يوفقتس وينور دربتس وين ماتروحين
راحت عبير وهي تأمن على هالدعوة اللي تملاها فرح..فرشت
السجادة لام فهد .. ورجعت لخالتها مسكتها من يدها وقومتها ..
وصارت ساندتها توديها توضى للصلاة...: تبغين حاجة قبل
ما اروح؟
ام فهد: سلامتس يمه ...فهد وينه ماجا؟
عبير: لا لسى ... مادري ليه تأخر
ام فهد: بيجي ان شاء الله..
وطلعت عبير هي بعد تصلي...جلست تلخص مناهجها قبل
مايجي فهد ... انهمكت في دروسها وماحست بالوقت ولا اي
شي حولها .. فجأة ناظرت ساعتها وشافتها تعدت الـ11 وفهد
للحين ماجا ... خافت عليه واتصلت تشوف وينه...اول مرة
مارد...رجعت اتصلت مرة ثانية ورد بعد كذا رنة: حبيبي
فينك؟
فهد: تو تفقديني؟
عبير: ماحسيت والله بالوقت
فهد: تذاكرين صح؟
عبير: ايوا ومادري كيف عدى الوقت..وش الاصوات هذي
اللي عندك؟
فهد: لاجيت اعلمك
عبير: متى جاي طيب؟
فهد: متى مامليت رجعت
عبير: بس فهد
فهد: ولا بس ولا شي بدون ازعاج رجاءً.. يالله مع السلامة
عبير تطالع جوالها مستغربة من تغير مزاج فهد اليوم طلع
من عندها عادي ... مافي شي معكره مزاجه ... تعوذت من
الشيطان وسكرت اللي قدامها ...لمت اوراقها وكتبها وودتهم
لمكتبها ... تسبحت وبدلت ... صلت ركعتين ودعت ربها
ييسر امورها ...
دقايق انتظار مرت عليها مملة .. على الساعة 1 الا ربع جا
فهد بكل برود دخل بدون حتى مايسلم.. : ماشاء الله سهرانة
عبير: استناك
فهد: وانا قلت لك انتظريني؟
عبير: حبيبي شفيك اليوم؟
فهد: مافيني شي والله
عبير: لا تحلف ... انت فيك شي من يوم ماكلمتك وانا حاسة
انه فيك حاجة
فهد: حلو .. تحسين فيني يعني
قربت عبير منه : احد مزعلك؟
فهد: انا ما ازعل الا من اللي يهمني
عبير: مين يعني؟
فهد: في احد بالدنيا يهمني كثرك
عبير: وانا بايش زعلتك؟ والله العظيم اني اقدمك حتى على
نفسي.. حتى كليتي كرهتها .. من كثر مشاكلنا عشانها ..
فهد: اسألي نفسك
عبير بصوت اعلى من العادي: وانا سألتك انت
فهد: لا ترفعين صوتك علي لاقص لسانك
عبير بدت دموعها تنزل: حبيبي والله مارفعت صوتي عليك
بس انت صاير تشتكي من كل حاجة ... تبغاني طول الوقت
اقابلك ولو بعدت بس دقيقة قلب مزاجك عليه واعتبرتني
مقصرة في حقوقك
فهد: وانتي شايفة انك مو مقصرة
عبير:والله عمري ما قصدت اني اقصر معاك .. ممكن اوقات
اقصر بس بدون ما احس
فهد: محد يغلط وهو قاصد ولا كان كل مشاكل هالعالم انحلت
عبير: يعني كيف؟
فهد: يعني خليني انام وبكرة يحلها الف حلال
عبير: حبيبي... انت تعرف اني ما احبك تنام وانت زعلان
مني
فهد: مانيب زعلان اصلا ... هي ضيقة وتروح لاتشيلين
هم انتي
عبير: والله؟
ابتسم لها على مضض: والله ... بس بديني على العالم وبكون
اسعد انسان بالدنيا ..
عبير: ان شاء الله... وانت كمان قدر وضعي شوية اختباراتي
بعد شهر.. ومحتاجة اركز شوي
فهد: والله اني احبك ... بس تقهريني اوقات وتنرفزيني ..
عبير: طيب فين كنت؟
فهد: طالع مع العيال كوفي..
عبير: كأنه كان في صوت اطفال
فهد: اي طلعت اكلمك برا الكوفي ... وقربها له ومسح دموعها
اللي نزلت : لاعاد تصيحين مرة ثانية مو حلوة الدموع عليك
عبير: انت لاتقسى عليه وانا ماراح ابكي
قربها اكثر وحبها بخدودها ... و بكل مكان بوجهها ..وتصافت
القلوب بعد ان كاد الشيطان يكبر الخلاف بينهم ... بس الحب
اللي بقلوبهم اكبر من اي شي ثاني ... والحمدلله عدت هالليلة
على خير...






*************************






هــــــــذا انا من جديد ... اسمعني للآخر
الشوق كل لحظة يزيد ... و الله مو قـادر
لــــولاه ما جيتك ذليل...مشيت لك دربي الطويل
اكذب على نفسي بأمل ... رغم اني ادري مستحيل

ادري اتفقــــنا نفترق ... ادري وصــــلنا للنهاية
صدقني قلبي ينحرق ... اعذرني اشقيتك معايه
بس مالي في الدنيا سواك...انت اللي احلامي معاك
وانت اللي ضيعني هواك....و اللي بيننا ما هو قليل

خــــلاص ناوي تبتعد ... يا حيلة الله وش بيديني
خلاص وش باقي بعد ... يا كـود لو ترحم حنيني
احتاجك الليلة معـــــــاي...عطني يدك ثبت خطــاي
لملمني و اوصف لي دواي...و من بعدها ابدا الرحيل


بكرة ملكة خواتها وهي قاعدة بغرفتها ضايق خلقها ونفسيتها
تعبانة ... من عرفو اهل ياسر كبرت المشاكل ..واللي عرفته
انه صار خلاف كبير بين ياسر وابوه ... وطلع ياسر من البيت
ومايدرون وين راح له ...
خايفة عليه وودها تتصل تتطمن بس ... ولكن بآخر لحظة
تتردد ... ليش تتصل وهي قايلة انها ماتبيه ...
سمعت صوت دقات خفيفة على الباب : مين؟
مشاعل فتحت الباب وطلت عليها براسها: الحلو نايم؟
الجوهرة: لا والله ماجاني نوم
مشاعل: تعالي اقعدي معانا
الجوهرة: والله مالي خلق ميشو
مشاعل: نهون عليك يعني.. بليلة فرحتنا وماتشاركينا؟
الجوهرة كسرت خاطرها مشاعل هي ماعمرها كانت بهالاناينة
دايم تهتم بغيرها اكثر من نفسها ..ابتسمت لها من قلب: لا والله
ماتهونون علي...يلا نزلنا تحت..
ونزلو قعدت مع خواتها وندى...وضحكهم ملى الصالة ..يخططون
بكرة شلون يعيشون لحظاتهم الحلوة..وقامت الجوهرة رايحة
للمطبخ...:بروح اجيب تشيبسات وبسوي معاهم صوص
اماني راحت ركض:وانا بجيب البيبسي
ضبطو لهم صوص مع التشيبس وحطوه بالصحون وراحو للبنات
بالصالة..
ندى: بالاول اماني ومشعل وعقب مشاعل وفيصل
الجوهرة: ياحظكم بتعيشون هالشعور الحلو ... حسرة علي انا اللي
ماحسيت لا بفرحة ملكة ولا فرحة عرس
مشاعل: لاتتحسفين على شي فات تراه مايستاهلك والله ولا يستاهل
دمعة تنزل من عينك عشانه..
الجوهرة: لاتظلمونه محد عاش معاه غيري .. من تزوجنا ماغلط
علي الا مرة وحدة .. حتى يوم زعلت حلف مايلمسني الا برضاي
انا ما الومه هو ماحبني ... يمكن طريقة زواجنا كانت انانية منه
بس الصدق ماقصر معاي ابد
اماني: جوجو لاتقعدين تبررين له...
الجوهرة: انا مابررت له انا اقول الحق
ندى: الحق انك تحبينه ...ولانك تحبينه ماتشوفين عيوبه
الجوهرة: لا ما احبه بس تعودت عليه
ندى: على مين تنصبين؟ واللي يصير هذا كله وشو؟
الجوهرة: خايفة من المجتمع لاصرت مطلقة
اماني: المجتمع والمجتمع ... ليش المجتمع يظلم البنت .. ولا
الرجال يطلق ويتزوج ويقولون مايعيبه شي..
ندى: انا قلت لك انتي تحبينه ليش تنكرين هالشي... وهو بعد
يحبك
الجوهرة: مايحبني .. والله يحبها هي
ندى:وانتي اخترتي الطلاق لانك ماتبين تخيرينه ويختارها صح؟
الجوهرة: ايه... وناظرت جوالها وماصدقت عيونها وهي تشوف
الرقم.. انسحبت من الصالة ورقت لغرفتها .. وانتظرته يرجع
يتصل مرة ثانية ..
بهالوقت البنات بالصالة ... قعدو يعلقون عليها ..
ندى: وتقول ما احبه .. ومن يوم اتصل حتى ما استأذنت منا
اماني: يارب تصلح قلوبهم .. وتهدي ياسر ويطلق هالغبية اللي
متزوجها
الكل: آمين
اما هي انتظرت .. وانتظرت بعد.. قررت تنتظر 5 دقايق لو
ما اتصل راح تتصل هي عليه ..شوي الا هو راجع يتصل
ردت بكل هدوء: الو
ياسر: هلا والله
الجوهرة: هلا بك
ياسر: شلونك؟
الجوهرة: بخير.. انت شلونك؟
ياسر: بخير من سمعت صوتك .. تصدقين ماتوقعت تردين
الجوهرة : انا رديت بشوف وش عندك
ياسر: اللي عندي ابيك
الجوهرة: ياسر انت ليش مصعبها ... انا ماراح اطلع عن شور
ابوي وامي
ياسر: وعادي تطلعين عن شور زوجك؟
الجوهرة: وانت عمرك حسستني اني متزوجة .. من اول
ماتزوجنا وانت قايلها لي ... لك حياتك ولي حياتي
ياسر: بس حبيتك .. وهذا شي مو بيدي
الجوهرة: مانجتمع بقلبك انا وجمانة
ياسر: جوجو لاتصعبينها علي... والله العظيم صعب اللي
تطلبونه مني
الجوهرة:صدقني مو صعبة بس انت اللي مصعبها على عمرك
ياسر: وانا تعبت والله..انا مسافر بعد بكرة.. طلبتك لاتتركيني
الجوهرة: وش هالتناقض اللي تعيشه..ليش تحسسني انك متمسك
فيني لهالدرجة.. وبنفس الوقت احس انك مستعد تستغني عني
عشانها
ياسر: ومن قال اني راح استغني عنك؟
الجوهرة: لا طلبتك تطلقني ماراح تطاوعها؟
ياسر: مستحيل .. انا حر بقراراتي ومستحيل احد يفرض علي
شي .. ووجودك بحياتي اهم من اني اخلي اي شخص يتدخل
فيه..
الجوهرة: لاتكذب علي اكثر.. تقول لي شي واشوف شي ثاني
وانا مليت من هالحياة
ياسر: والله كنت مستعد اعيش معاك مثل اي اثنين متزوجين
بس انتي ماتبين وانا وعدتك وبقيت على وعدي ... لا تظنين
اني مالي رغبة فيك ... وربي اوقات كنت احس اني ما اقدر
اقاوم رغبتي فيك واطلع من عندك لاني مابي اخون وعدي لك
الجوهرة: ياسر ارجوك
ياسر: انا اللي ارجوك تسمعيني... انا محتاجك والله محتاجك
الجوهرة: احتجت لك قبل ومالقيتك
ياسر: لا تصيرين قاسية .. مو هذا طبعك
الجوهرة: الزمن علمني اقسى .. ياسر ماعندي كلام غير اللي
قلته لاتقول ولا تعيد ولاتزود فوق همي هم ..
ياسر: هذا آخر كلام عندك؟
الجوهرة: آخر كلام اني ابي ورقتي
ياسر: خوذي وقتك وفكري يمكن مع الايام يتغير كلامك..
مع السلامة
الجوهرة: فمان الله
سكرت منه ,,, وطاحت على سريرها منهارة.. كل القوة اللي
تسلحت فيها نزعتها ,,, وبكت بكل ضعف انثوي ,, بكت
مثل الطفل اللي خذو منه شي يغليه ... هم بعد خذو منها ياسر
ولو حاولت ترجع له...ابوها ماراح يخليها ..ليه الزمن مارحمها
تمسي على هم وتصبح على هم غيره ...مسحت دموعها وتعوذت
من الشيطان ونامت ...وعساها تتبدل الاحوال من بكرة







*************************************






ببيت ابو ناصر اليوم الفرح غير... اليوم ملكة ثنتين من بناته
وان شاء الله ربي يوفقهم ويسعدون امهم وابوهم اللي ماشافو
الفرح بزواجات بناتهم ملاك والجوهرة... ملاك اللي توفت بعز
شبابها والجوهرة اللي ماكملت سنة مع زوجها والحين عندهم
بالبيت طالبة الطلاق ..
تجمعو الاهل من بدري والعرايس باحلى كشخة ..كل وحدة تقول
الزين عندي...تمت الملكة وبدت مراسم الفرح ...
اماني اللي كانت لابسة فستان ذهبي ناعم انزفت بالاول ...كان
مكياجها صيفي حلو الوانه تتدرج بين الترابي والبني والذهبي
طالع شكلها حلو ..مشت بخطوات خجولة لحد ماوصلت الكوشة
اللي مسوينها للعرايس .. قعدت وهي مبتسمة والبنات حولها ومو
مخلينها تحس بأي احراج وخوات فيصل ومشعل فرح ونهى
وام مشعل يباركون للعروس ... وام ناصر تسمي وتقرا على
بناتها .. اليوم فرحتها فرحتين ...الجوهرة اليوم تناست حزنها نوعا
ما وعاشت اجواء الفرح مع خواتها ...يمكن لانها اكبرهم حست
بأنها مسئولة عنهم وتبيهم يطلعون بأحلى صورة ..:امونة ابتسمي
ورزي عمرك لاتحنين ظهرك
اماني: زين
الجوهرة: بروح البس عباتي قبل يدخل مشعل .. لاترتبكين ولا
تضيعين فرحتك بخوفك ..
اماني: الحين بيدخل؟منتديات ليلاس
الجوهرة: اي تو فرح تقول لي ... وارفعي راسك اذا ماتقدرين
تناظرين فيه ناظري فيني ...
فرح: الجوهرة يلا مشعل بيدخل
الجوهرة: زين يلا ..
لبست عباتها وتغطت .. وقعدت باول طاولة قدام .. والعريس زفوه
خواته وامه ودخلوه على اماني ..اول ماشافها سلم عليها وبارك لها
طبعا هذي اول مرة يشوفها .. لا هو ولا فيصل طلبو نظرة شرعية
عجبته نعومتها اول ماشافها قعد جنبها ... ومسك يدها وهي صارت
ترتجف من خجلها بس تحاول تبتسم ..دقايق معدودة مرت عليهم
فرح وتبريكات وتهاني بهالليلة السعيدة ..لبسها الدبلة وطقم الشبكة
قعدو شوي ,,, بعدها قام هو وياها رايحين لمجلس الحريم اللي
مخلينه فاضي لهم ...
شوي نزلت مشاعل ..اللي كانت لابسة فستان عنابي ملكي .. وحاطه
ميك اب درجات الوردي الفاتح ..وجلست بنفس الكرسي اللي كانت
قاعدة فيه اماني ... ونفس المراسم اللي بالاول صارت بعد هالحين
مع اختلاف الاشخاص ..وقامت هي ووياه لمجلس الرجال الداخلي
عند البنات كملو رقص ووناسة ... الين رجعو العرايس جلسو معاهم
وبعدها بدو يروحون المعازيم ومابقى الا بيت عمهم عبدالعزيز وبيت
خالتهم ام ياسر..
مشاعل : طقمي انا احلى صح؟
اماني التفتت لها : الحمدلله والشكر وانتي هذا همك؟
مشاعل: لا بس انتي كأنه كبير شوي
الجوهرة: شلون يعني بتتهاوشون؟
فاتن: مملكين بليلة وحدة يعني لازم المقارنات .. يلا مبروك يابنات
عقبال ليلة عرسكم ان شاء الله
اماني: رايحة؟
فاتن: اي والله عيالي لازم اشوفهم اول مرة اغيب عنهم هالمدة كلها
الجوهرة: آخر من جا انتي
فاتن: والله ماهان علي اخليهم من بدري
اماني: خلاص ياقلبي روحي وانتي معذورة
فاتن: الله يسعدكم يارب
ندى: جوجو روحي جيبي لنا صحن حلى من الثلاجة فيه صحون
محد فتحهم..
الجوهرة: فيه قهوة؟
ندى: اي فيه .. خلونا نجلس ونسولف من اول محتاسين بهالملكة
عبير: مو ناقصنا الا اريج والله
ندى: اي ياقلبي عليها خليها ترتاح ,,,والتفتت على مشاعل واماني
يلا بسرعة كل وحدة تسولف وش انطباعها ؟ وش صار؟ كل شي
اماني: والله مادري حسيت اني مرتاحة .. وهو ماسولف كثير احسه
هو بعد خجول يعني حسيته مستحي ومرتبك من الموقف
عبير: طيب هذي اول مرة يشوفك ويجلس معاكِ فيها
اماني: اي عادي انا ماقلت شي اقول انطباعي عنه
ندى: يعني تحسين انك حبيتيه؟
اماني: حب من اول يوم ؟ لا توني.. اهم شي اني مرتاحة
عبير: استني لاتكملين بروح اجيب القهوة مع جوجو
وراحت ركض للمطبخ...جابت الحلى والجوهرة لحقتها بالقهوة
وطلعو للبنات ...
الجوهرة: بنات تعالو نقعد على الارض احسن
مشاعل: صاحية انتي شلون اقعد بفستاني؟
الجوهرة: عادي فستانك مو واسع مرة...والله احلى تكون الجلسة
اقرب
تجمعو البنات وقعدو على الارض وقعدو يسولفون
الجوهرة: هااه ميشو عجبك العريس؟
مشاعل: اي الحمدلله
شهد: ليش كنتي معترضة قبل؟
مشاعل: لا كنت ابي اشوفه بس ابوي رفض.. يقول مادام
هو ماطلب مو لازم تشوفينه بالملكة..
الجوهرة: وهو صادق بعدين صدقيني اهم شي يكون شكله مقبول
ويكون هو شاريك ..
مشاعل: لا الحمدلله ارتحت كثير يوم شفته ...
عبير: يلا يابنات انا طالعة ... فهد ينادي
الجوهرة:وجع كل شوي وحدة رايحة ترى تونا ماجلسنا مع بعض
عبير: هههههههههههه طيب لاتعصبين عليه
شهد: اجل كيف لو اقول لك اني انا بعد رايحة
الجوهرة: بقلعتكم تبون اترجاكم
شهد: هههههههههههه والله من جد معصبة ... سلمو عليهم البنات
وطلعو ... والعرايس راحو لغرفهم يبدلون .. وندى راحت تشوف
ولدها وزوجها .. والجوهرة ... فصخت ثوب السعادة اللي لبسته
مؤقتا ورجعت لهمها وحزنها اللي سكنها من تزوجت ياسر...






*************************






بعد اسبوعين من الملكة ... يوم الاربعاء رايحين للمزرعة بيقعدون
فيها الى يوم الجمعة...طلعو اغلب العوايل من الصباح اللي استأذنو
من دوامتهم.. واللي غابو عن مدارسهم... ماعدا عبير وشهد اللي
ماقدرو يتركون الكلية هاليوم بيختمون المناهج قبل الاختبارات اللي
راح تبدا بعد اسبوعين ...اول ماوصلو المزرعة صارت حالة استنفار
الشغالات ينظفون المجالس والمطبخ والصالات .. والبنات ينظفون
الغرف .. يعني تنظيف بسيط عشان اذا فيه غبار او شي ...
غادة: ريمو .. بزر انتي اقعدي خليني ارتب اغراضكم
ريم: ماما جوعانة ابي افطر
غادة: انا حاطة لك الفطور قبل نمشي وتقولين ما اشتهي
ريم: كنت توني صاحية
غادة: زين شوي وانزل اسوي لك شي تاكلينه
ريمو : ارتب معاك؟
غادة: لا ياعمري ارتاحي اعرفك بتحوسين لي الدنيا
اريج: محتاجين مساعدة؟
غادة: من قلب؟
اريج: اللي تامرين فيه انتي
غادة: ريمو جوعانة ... شوفي لها شي تاكله
اريج: زين ... تعالي ريمو
ونزلو اريج وريم للمطبخ تشوف وش تسوي لها : ريمو تبين
ادهن لك التوست بجبن؟
ريم: اي عادي وحطي معاه خيار
اريج: والله حركات تفهم البنت
ريم: اي ماما دايم تسوي لي
اريج: تدرين عاد تعالي ساعديني بسوي كثير واللي يبي ياكل
معانا حياه
ريم: طيب .. بس وش اسوي؟
اريج: اول شي روحي غسلي يدك ... بعدين تعالي ادهني الخبز
بجبن بس لاتكثرينه .. وانا بقطع الخيار شرايح واحطهم
ركضت ريم للمغسلة تغسل يدينها .. ونشفتهم ورجعت .. قعدت
على الكرسي وصارت تدهن الخبز: كذا عمتو؟
اريج: اي ياقلب عمتو
سوو مجموعة كبيرة من الساندويتشات .. حطتهم اريج بصحن
وصبت لها ولريم عصير برتقال وطلعت للصالة..: يلاااا اللي
يبي يفطر يجي
الجوهرة: ياااعمري وش هالزين .. مسوية فطور صحي ماشاء
الله
اريج: اي وش عرفكم انتم بس
ندى: ليش ماجبتي لنا عصير ؟
اريج: اقول ماتنعطون وجه انتم روحي جيبي لنفسك كثر الله
خيري اللي مسوية كل هذا
ريم: ههههههههه كان سوينا لي انا وانتي بس
اريج تبوس ريم من خدها: حتى الصغار يقدرون وانتو ماقدرتو ..
اماني : خلاص انا بروح اجيب العصير
غادة وهي نازلة من فوق : ماشاء الله مجتمعين وماتنادوني
اريج: تعالي الخير واجد
غادة: ههههههههههههه مسويته نفس اللي تحبه ريمو
اريج: اي هي علمتني
غادة: بروح انادي محمد بعد يحبه
ندى: فشيلة لمى بعد نادوها
اريج: روحي انتي انا استحي منها .. للحين ماتعودت عليها
ندى: خلي اذا جات غادة تناديها
الجوهرة: لا والله روحو انتو احسن حسسوها انها منكم
اريج: قولتك؟
الجوهرة: اي والله
اريج: زين .. وقامت تناديها ..
راحت شافت الحريم جالسين يسولفون : ماشاء الله على طول طفح
ماعندكم وقت؟
ام تركي : هههههههههههههه الله يقطع سوالفك شاهي الضحى لابد
منه
اريج: لمو
لمى: سمي
اريج: تعالي افطري معانا
ام تركي: من اللي يطفح الحين
اريج: ههههههههههههه
لمى: تسلمين والله افطرت من اول
اريج راحت وسحبتها بدفاشتها المعهودة يقال لها بتقط الميانة مرة
وحدة: تعالي بس مسوية تتغلين.. اقعدي معنا وش تبين بالعجز
ام تركي: عجز ياقليلة الخاتمة
اريج: امزح يمه هههههههههههه والله امزح
وطلعت هي ولمى رايحين للبنات ...قعدو معاهم يفطرون ويسولفون
ندى: نسينا فتون .. وربي لتذبحنا
غادة: لا ماعليك فتون مع بلابلها ماتشوف احد اصلا
ندى: الله يخليهم لها
اريج: طالعو الحبيبة هذي من وصلنا وجوالها باذنها
مشاعل تلفت عليهم وتأشر على نفسها يعني تقصديني
اريج: لا اللي وراك ايه انتي قفلي ياختي خلي الرجال يداوم واقعدي
معانا...
مشاعل قامت بعدت عنهم شوي وبعد ماسكرت رجعت لهم: وجع
فشلتيني
اريج: احسن
اماني: تطاقو الحين من يفكهم
الجوهرة: اول محد يقدر على اروج الا انا .. الحين صارت ميشو
خليفتي
اريج: اي انتي ماش من خذيتي ياسر وانتي ماعادك الاوله
الجوهرة من سمعت اسمه تغيرت تعابير وجهها .. وتحولت لعبوس
مفاجيء
غادة: لازم تذكرينها يعني؟
الجوهرة: وانا نسيت اصلا عشان اذكر ,,, بس الله يصبرني
اريج: ياشيخة عيشي حياتك محد بيموت قبل يومه .. اذا يحبك هو
بيسوي لك اللي تبينه .. واذا باعك واختارها والله انه مايستاهلك ولا
يستاهل دمعة وحدة تنزل من عينك ..
مشاعل : والله اني دايم اقول لها هالكلام
ندى: الحين وش بيسوون غدا؟
اماني: ههههههههههههه هذي ماهمها الا بطنها تفطر وتسأل عن الغدا
ندى: هههههههههههه لا وجع اقصد بيطبخون الذبايح على الغدا ولا
بيخلونها عشا
غادة: الظاهر انه عشا ..امي مضاوي وفهد وخالد توهم ماجو ..واهلي
بعد وخالتي هيا مو جايين الا بالليل ...
اريج: لمو
لمى: هلا
اريج: خلاك ماجد تغيبين اليوم
لمى: لا اصلا انا ادرس صفوف مبكرة ومخلصين الدروس وماعندنا
شي ومن يوم قال لي قلت اغيب احسن
غادة: شلون جنو معاك؟
لمى: البنت عسل والله بس احسها ماتحب تختلط باحد وتحب تلعب
لحالها يعني اوقات اجي الاعبها ... احسها ماتنسجم في اللعب معاي
اريج: هي كذا بالاول .. هي تعودت .. ماتحب تلعب مع احد لانها
اول قعدت ببيت اهل امها وماعندهم اطفال بالبيت ..
لمى: لا ان شاء الله بطلعها من عزلتها .. ماشاء الله خواتي اطفالهم
كثير وبعودها تلعب معاهم ..الطفل تتكون شخصيته بسنواته الاولى
ولازم ننتبه لها من الاول قبل ماتكبر وتصير مشكلة اكبر من اننا
نقدر نحلها..منتديات ليلاس منتديات ليلاس
ابتسامة رضى علت وجوه الجميع .. كل خوفهم كان على جنى ..
ومن كلام لمى اليوم مبين انها خايفة عليها .. ومادامها تخاف الله
وتعرفه زين ... اكيد ماراح تظلم بنت زوجها معاها ..







*******************************






في محاضرتهم الساعة 4 جالسين وزهقو من هالدكتورة اللي صار لها
ساعة تهذر ونفس الكلام تعيده ...
شهد: ماتحسين انها متعمدة تأخرنا؟
عبير ابتسمت وبصوت ضعيف:اسكتي بس لاتسمعك والله فهد جنني
اتصالاتمنتديات ليلاس
شهد: هههههه وخالد بعد
البنات صارو يتأففون..وكل وحدة تناظر ساعتها...والدكتورة فتحت
لهم محاضرة ثانية عن احترام اللي قدامهم وانه عيب يناظرون الساعة
واللي قدامهم يتكلم ..
وماصدقو بس متى قالت لهم اشوفكم على الاختبارات وبالتوفيق ومن
هالكلام اللي دايم يعيدونه ويكررونه..طلعو البنات وعبير وشهد ركض
يلبسون عباياتهم ويطلعون للي ينتظرونهم برا ...
طلعو وشافو سيارة خالد جنب سيارة فهد .. وكل وحدة راحت لسيارة
رجلها ...
شهد اول ماركبت السيارة: السلام عليكم
خالد: وعليكم السلام
شهد: آسفة والله حبيبي الدكتورة لطعتنا وعيا يخلص كلامها
خالد: لا عادي ياقلبي.. تبين نمر البيت ولا نمشي لهم << احلى مافيه
بروده في مواقف زي كذا
شهد: لا خلنا نروح البيت بتسبح ونمشي عقبها .. انت خالص؟
خالد: اي ماعندي الا انتظرك
شهد: يعني الاغراض معاك؟
خالد: اي اللي مجهزتهم خذتهم كلهم قلت يمكن تبين نمشي على طول
شهد: تدري عاد حبيبي والله ما اخليك تطق مشاوير وتتعب مشينا
على المزرعة اتسبح هناك .. يعني من فيه كلهم اهلي
خالد: متأكدة؟ ماراح تتراجعين عن قرارك
شهد: اكيد ولا يهمكمنتديات ليلاس
من جهة ثانية وبسيارة فهد من ركبت عبير حست فيه معصب بس
تعوذت من الشيطان وسلمت..
فهد: بدري كان ماطلعتي
عبير: حبيبي والله الدكتورة اخرتنا
فهد: لاتزيدين ولا كلمة تراي واصل حدي مابي اغلط عليك
عبير سكتت وماقالت ولا كلمة..كل يوم عن يوم تكتشف شي ماكانت
تعرفه بفهد ... مزاجيته وعصبيته اللي تصير من اتفه الاسباب حتى
بدون مايكون لها ذنب في اللي يصير ...
طول الطريق وهم ساكتين .. كانت متوقعة انهم بيروحون البيت
بس شافت الطريق غير: حبيبي روح البيت
فهد طنشها ومارد عليها ...
عبير بطولة بال: فهد
فهد: نعم
عبير: روح البيت باخذ اغراضي
فهد: مو لازم
عبير: كيف مو لازم يعني اروح بدون ملابس ؟
رجع فهد لبيتهم .. وارتاحت نسبيا انه ماعاندها هالمرة ... مع انه
جدا عنيد واللي براسه يسويه ...
خذت الشنطة الصغيرة اللي حاطة فيها اغراضها واغراض فهد...
راحت غسلت وبدلت .. وطلعت له ..
فهد: كان قعدتي اكثر
عبير: خالتي اخذت اغراضها
فهد: ايه
عبير: ركبت السيارة بهدوء وهي ماتبي تتنرفز منه او تعصب
وماتبي يصير مشادة مع فهد وتبكي قدام احد...
فهد: تغديتي؟
عبير: لا مالي نفس
فهد: شلون مالك نفس لازم تاكلين من الصبح على فطورك؟
عبير: خلاص اذا وصلنا اكل مع البنات
فهد: اكيد ماراح تلقين غدى .. بس حلى وخرابيط ماراح تنفعك
عبير: طيب انت تغديت؟
فهد: ايه تغدينا انا وخالد << وانقلب مزاجه وصار يسولف عادي
عبير: طيب جيب لي اي حاجة مو مشكلة
فهد: تبين من ماكدونالدز؟
عبير: فين آكل؟
فهد: ننزل تتغدين فيه
عبير: بنتأخر عليهم
فهد: لا عادي مو مشكلة
عبير: اوكي اللي يريحك ..
ونزلو لاقرب فرع لماك ... طلبت لها وجبة ماك تشيكن .. وهو
طلب له ايس كريم ... وقعدو يسولفون ...
بعد ماخلصت غدا قامو رايحين للمزرعة ...
وصلو ونزلت عبير لقسم الحريم ..:السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
شهد: وش هذا تأخرتو شكلكم ماخذين غفوة قبل تجون
عبير: لا والله تغدينا وبعدها مشينا ...
جلست معاهم..بعض البنات نامو عقب الغدا...وبعضهم قاعدين
مع الحريم
والشباب الاغلبية نامو لهم شوي عشان يسهرون بالليل ...







*******************************






بالليل بعد العشى فرشو لهم برا وقعدو يسولفون ... ومعاهم
القهوة والشاهي والحلى وكل ماتحتاجه مثل هالجلسة ...استمرو
بالسوالف والضحك ... شوي شوي وانسحبو الحريم ومابقى الا
البنات ...بوسط هالسوالف وصل مسج للجوهرة من قرت هالمسج
اعتفس وجهها وبانت الضيقة بملامحها ... وقامت بكل هدوء تقرا
المسج بتركيز ..



تذكرتك وانا الطير الجريح مفارق الخلان
ونار البعد وفراقك تعل اقصى شراييني..
انا ادري بك سراب ماتطفي لهفة الضميان
تذكرتك عذاب ولو نسيتك منت ناسيني..
ابي اعرف في غيابك ليه شوفي يمتلي دخان
واحس اني لحالي واقرب اصحابي حواليني...
حبيبي رحت عني وانت لاراضي ولازعلان
ياليتك قلت لي قبل الفراق انك مخليني...
رحت وغابت الفرحة ورى ليل من الحرمان
ورجعت لصوتك اللي كان يملا الكون يدعيني...
اثر نار الجفا صلفة دخيلك ياعظيم الشان
انا ماعاد لي شوف على الفرقى يقديني...
بعد فرقاك عشت الجرح عمر العاشق الشفقان
على باب العمر لامر لك طاري يبكيني...
تعرف انك بقلبي وادري انك لشوفتي ولهان
حبيبي ليه تقتل حبنا مادمت تغليني...
تخفي لوعتك عني تصد وتبدي النسيان
وتفضح نظرتك خافي حنينك لو تراعيني...
حبيبي تعبت عيوني السهر من عاشق سهران
تعبت وطال بعدك والعمر ماعاد يمديني...
غرب ضي الامل قبل الشروق وسادت الاحزان
دروب العمر تسرق فرحتي والحزن يطويني...
انا مثل الغريق وطاري الذكرى كما الطوفان
تزيد الجرح في قلبي وتبعدني وتدنيني..
تعبت ومركبي مل السفر وضاقت به الشطآن
ولالي غير حبك ساحل يمكن يرسيني...
حصدت الدمع محصول الفراق ولوعة الهجران
الا مني ذكرتك غرق كفوفي مطر عيني...
سحابك يامشاش الملح مايفرح به العطشان
اموت من الظما والا شربتك منت مجديني...
ينابيعك تفجر من عيوني كنها بركان
توطي عزتي تختال من جفني لكفيني...
بعد ماغرق عمري فالحزن ضاقت بي البلدان
وشفت الموت في كل الدروب وقلت انا ويني...
انا مليت ..مليت العذاب وقلبي المليان
بهم صاب من هجر الحبايب مقتل سنيني...
يأست من الفرح في موسم فيه الامل كسلان
رفعت الراية البيضا لحزني وارتمى فيني...
وعرفت اني بعد فوت الاوان العاشق الخسران
ودريت ان اصدق وعود الهوا ماعاد ترويني...
رجعت بحسرتي كلي جروح مكسر الجنحان
وسال الجرح دم وشفت وجهك في شراييني....


قرت المسج اللي ماصارت قادرة تشوف حروفه من دموعها اللي
ملت عيونها ( آآآهـ ياياسر .. ليش الحين توك تقول اللي بقلبك
ليه يوم كنت عندك تركتني ويوم رحت عنك تبيني ؟حرام والله
حرام اللي يصير فيني.. تعبت من هالعذاب اللي كل يوم تعيشني
فيه ... لا في قربك ارتحت .. ولا في بعدك عرفت طعم الراحة)
افكار وهواجس لعبت براسها ... وبوسط معمعة هالتفكير نامت
ومازالت دموعها راسمة لوحة على خدها ...
عند البنات اللي من قامت الجوهرة عرفو سر اعتفاس مزاجها
كانت مشاعل بتقوم وراها بس اماني جلستها : ماراح تغيرين
شي اختي واعرفها ماراح ترتاح الين تطلع كل اللي بقلبها انا
شايفتها من اليوم وحاسة انها كابتة همها بصدرها
مشاعل : الى متى يعني؟
اماني : الين الله يفرجها .. خلاص مابي احد ينتبه
سكتو وصارو يسولفون مع البنات ... وبقلبهم ملامح حزن على
اختهم الكبيرة...
لمى: شلونك مع التدريس اريج؟
اريج: لاتذكريني والله اني اعاني
لمى: ليش احد يضايقك؟
اريج: والله محد يحترمني.. البنات يحسسونك انك تشتغلين عندهم
يطلعون ويدخلون الفصل بكيفهم بدون استئذان واذا وحدة طقت
الباب تستأذن يقعدون يضحكون عليها ويقولون حكومية <<هالموقف
صار مع صديقة اختي *_*
لمى: تبين الجد حتى بالمدارس الحكومية ,,, البنات ماعاد صارو
يحترمون المدرسات.. شايفين ان اغلب الدرجات بيديهم وماعاد صار
يهمهم ..
اريج: انا ودي ادرس ابتدائي على الاقل بزران اصارخ فيهم يركدون
هذول الوحدة طولي ,, وربي اخاف اقول لها شي تطقني
مشاعل: ههههههههههههه اما اروج تخاف
اريج: وربي ماشفتي شي قويات والله
لمى: طيب اطلبي تدرسين مرحلة ابتدائية احسن لك
غادة: بالعكس انا اشوف ان تدريس الاطفال متعب
اريج: انا ادرس انجليزي يعني راح يعطوني من الصف الرابع
للسادس .. وبعدين والله اهلكوني 20 ساعة بالاسبوع .. ومافي
راحة ومناوبات وقلق والغياب مخصوم من الراتب عاد ياحسرة
لو خصمو وش يبقى هو كله 2000 ريال..
ندى: انا مدري وش اللي جابرك على هالعنا منتي محتاجة والله
اريج: والله هالألفين يساعدوني اخذ اغراض لنفسي رجلي راتبه
زين بس مابي اضغط عليه بمصاريف كثيرة ... ومنها اخذ خبرة
وهالشي يفيدني في التعيين ..
غادة: ان شاء الله ربي يعوضك بوظيفة حكومية احسن
اريج: آمين يارب
فاتن: لمى بكرة اهلك كلهم جايين؟
لمى: اي ماجد يقول ان خالي عازمهم كلهم ..
اريج: حلو بنغير ونشوف وجيه جديدة ..
ندى: اي والله وناسة...
فاتن: يلا انا بروح انام تأخر الوقت والله
اريج: اقعدو الين صلاة الفجر وعقب ننام
فاتن: صاحية انتي باقي ساعتين ونص يمديني اشبع نوم واقوم
اصلي واكمل نومي بكرة الحريم مو مخلينكم تكملون نوم ..هذا
اذا ماصحوني الوليد وربى قبلهم ..تصبحون على خير
الكل: وانتي من اهله .. وانسحبو اغلب البنات بعد تفكيرهم في
كلام فاتن ... واريج قامت معاهم يوم شافت محد بيقعد معاها..
منتديات ليلاس





***********************************






اليوم الخميس كلن صاحي من بدري ... فطرو وقعدو يجهزون
للغدى ,,,
ام فهد: اريجوه وصمخ ماتسمعين انتي
اريج: هلا يمه آمري
ام فهد: اذن الظهر ولا توه
اريج: اي من عشر دقايق داخل وقت الصلاة...
ام فهد: اجل قوميني وانتي قاعدة تلاعبين بهالبزران
اريج: اونس عمري يمه بدل جلسة هالبنات اللي تزهق ... هاتي
يدك يمه.. قومت ام فهد وودتها تروح تصلي ..
ريم: عمتو تعالي شوفي هاللعبة وناسة
اريج: والله مامعلمكم العنف الا هالبلاي ستيشن هاتي هاتي بس
ريم: هههههههههههه
اريج: ليش تضحكين تراي فايزة عليك
ريم: لا شكلك يضحك وانتي تتحركين كأنا قاعدين نتضارب جد
اريج: هههههههههههههه العبي بس هذا حماس وش يدريك انتي
محمد: عمتي انا ابي العب
اريج: انتظر دورك بعدنا
فاتن: ياااارب متى اشوف وليد وربى يتطاقون على اللعب
اريج تحب يدها وجه وقفى: الحمدلله والشكر .. من الحين تتمنين
الحروب انتي
فاتن: اهم شي اشوفهم قدامي يلعبون ويستانسون ...
تغدو ... وراحو البنات والحريم يقيلون قبل صلاة العصر وعقبها
بيقومون يتجهزون لاستقبال ضيوفهم ...
قبل المغرب كل البنات والحريم والاطفال لابسين وكاشخين
ام تركي: لمى متى جايين اهلك؟
لمى: هذاهم بالطريق الحين
ام تركي: يابنات هاتو البخور بسرعة ..
بخرو المجالس والصالات ... وجوهم الضيوف سلمو عليهم
واستقبلوهم احسن استقبال .. جو خوات لمى وفاء وحنين ..
وامها وزوجة اخوها محمد اشواق..
دخلو الضيوف للمجلس ,, وجو البنات بالقهوة وصحون الحلى
وبعد العشا بحول الساعة حطو عشاهم ..تعشو وقامو بعدها ...
فرشو برا مثل العادة وقعدو ... والبنات فرشو لهم لحالهم شوي
بعيد عنهم وقعدو هم بعد...
غادة: ريمو تعالي يمه.. روحي عند مدخل الحريم تلقين ابوك
ينتظرك خوذي منه علاج محمد اخوك ووديه للغرفة فوق
ريم:زين بيان تعالي معاي ( بيان بنت وفاء اخت لمى وتصير
صديقة ريم ومعاها بنفس المدرسة )
طلعت ريم تاخذ الاغراض من ابوها ... وشافت فهد واقف
اللي اشر لها وهو يضحك ..
بيان: تعرفين فهد؟
ريم: اي خالي
بيان: اخو امك؟
ريم: لاااا خال امي وابوي يصير اخو امي نورة وامي شيخة
بيان: وين مرته؟
ريم: تعرفينهم؟
بيان: اي بالشقة اللي جنبنا
ريم: نصابة منتم جيران عمتي عبير
عبير قابلتهم وهي نازلة من فوق : وش فيها عمتك عبير؟
ريم: بيان تقول انكم جيرانهم
عبير ناظرت في بيان مستغربة: لا ماشفتها الا هذي المرة ويوم
زواج ماجد
بيان: لا مو انتي اللي شفتها
عبير استغربت بس بعدها مو مستوعبة اللي قاعد ينقال قدامها ولا
فهمت شي اصلا: تعالي حبيبتي اجلسي انا حاسة انه وراكِ سالفة
بيان: والله ماقلت شي
عبير: ياعمري انتي اصلا من قال انك قلتي انا ابغى اعرف وابغى
اسألك بس... شفتي مين ياقلبي؟
بيان: فهد يصير جارنا
عبير بدت الصدمة تعلو وجهها: جاركم فين؟
بيان: هو كان دايم يجي بالشقة اللي جنبنا هو وزوجته
عبير بدت تحس بالرجفة تسري بكل جسمها : ياقلبي انتي متأكدة
انه فهد؟
بيان: اي والله العظيم ما اكذب
عبير: ياحبيبتي محد قال انك تكذبين ..بس قلت يمكن غلطانة
بيان: لا والله هو دايم لاسافر جارنا نايف يجي هو وزوجته للشقة
ويقعدون فيها حتى مرة كان هو بس جالس وانا توني جاية من
المدرسة وناداني ورحت قعدت معاه الين جت هي ورجعت بيتنا
عبير ودموعها تجمعت بعيونها : متى آخر مرة شفتيه؟
بيان : من زمان والله ماعاد يجي
عبير: طيب ايش عرفك ان اسمه فهد؟
بيان : انا دايم اسمعها تناديه
عبير: طيب هي تعرفين اسمها؟
بيان قعدت تفكر: لا ما اذكر
عبير: طيب من زمان يعني كم ؟ سنة مثلا ولا اقل
بيان: مادري والله كم بس يمكن سنة
عبير ماصارت تسمع شي بعد اول كلمة انقالت ..الكلام صار مثل
الخناجر اللي تطعن بصدرها ... عمرها ماتصورت فهد بماضي
كانت تتخيل ماضيه نظيف وطاهر ومادنسته اي بنت قبلها ...
لكن الكلام اللي سمعته اليوم كان قمة الصدمة..هذا ماضي ماتنكر
بس وش يضمن لها انه للحين ماترك هالماضي ... طلعت ركض
لاول غرفة صادفتها ... قفلت على نفسها الباب تبي تنفرد بنفسها
تبي تستوعب صدمتها وجرحها النازف الاطفال عمرهم مايكذبون
والبنت قاعدة تقول كل شي بثقة وهي متذكرة التفاصيل بالضبط
يعني صح .. وفهد كان يعرف بنات غيرها ...
هم جديد وصفحة مؤلمة تبدا فيها تفاصيل جديدة من حياتهم ...
اوجاع وآلام ماكانت تتخيل انها ممكن تصادفها ... تخيلت انهم
يختلفون .. يتهاوشون اي شي بس بعدها تتصافى قلوبهم ... الحين
شلون تتصرف؟ شلون تتعامل معاه ... وش المفروض تسوي؟
آه ياهالجرح وش كثر انت قاسي وماترحم ... الحب اللي تصورت
انه كان لها بس سبقها له قبلها يمكن كثير.. والقلب اللي تصورت
انه مانبض اللي عشانها للاسف نبض لغيرها ... والكلام اللي
تخيلت انه ماسمعه غيرها..يمكن الف بنت وبنت سمعوه من حبيب
قلبها فهد ...
وجسدها الطاهر.. دنسه ببقايا لمساته لاجساد عشيقاته السابقات ...
وعلاقة الحب اللي كانت تتصور انها اسطورة ... صارت كذبة
مثل باقي الحكايات ... ماعرفت تنام ولا تفكر دموعها مو راضية
توقف ووجعها بقلبها مدمي ..والالم صار فوق احتمالها ودها الحين
ترجع البيت .. وتواجهه بكل شي .. تبي تسمع له يمكن يقول شي
يمكن يطلع كله كذب .. تبي ينكر ... يقول هذا كله كذب اطفال
وش يصبرها هالليل كله .. ولبكرة بعد..
مستحيل تنتظر لبكرة لازم تواجهه لازم تقول له كل اللي سمعته
وتسمع رده ... بتعطيه مجال يدافع عن نفسه ... يقول اي شي
بس يطفي هالنار اللي تغلي بقلبها ... ماتدري شلون طلعت رقمه
ودقته ... شافت اسمه بجوالها ( غلا قلبي ) تحسرت بداخلها وهي
مو قادرة تتخيل ان اللي سمعته صح ..: فهد
فهد: عبير وش فيك تصيحين؟
عبير: ابغى اشوفك ضروري
فهد: عسى ماشر وش صاير؟
عبير: بطلع لك وبنروح لمكان بعيد نتكلم
فهد: اوكي تعالي انتظرك ..وسكر منها وقلبه ناغزه اول مرة
يسمع صوت عبير كذا يحس انه في شي كايد بس الله يستر
وش مخبية الايام معها .....
منتديات ليلاس



*
*
*
*
*
*
*

انتهى الجزء الواحد والعشرين
انتظر تفاعلكم وتحليلكم لاحداث الجزء والشخصيات
واي انتقاد وجهوه لي وراح اتقبله بصدر رحب


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد


غموض الورد 15-08-09 07:26 AM

السلام عليكم
قبل بداية الجزء .. احب اذكركم اني قلت راح انزل الاجزاء كل يوم
ثلاثاء .. بس لقيت اعتراض من كثير على الموعد ...
وحبيت اخليها على التساهيل متى مالقيت ظروفي مناسبة
راح انزل بارت .. والعذر والسموحة لو جا مني قصور..
والحين اخليكم مع بارت اليوم...





الجزء الثاني والعشرون





*
*
*
*
*
*




لهيب يصرخ باعماقي .. ووجع تجاوز كل حدودي
آلام تصرخ بالوجدان .. كفى ..
كفى ايها الساكن في قلبي ... والجاثم باعماقي..
كفاك غرورآ ... كفاك كذبآ وخداعآ..
فما عدت بعيني مثل الملاك..
فقد شوه الماضي الأليم بقايا صورك الطاهرة ...
وتشتت بداخلي عناوين الفرح..
وامسى حزني يطرق الابواب..
يناديني لاهاجر الى وطنٍ .. لست من قاطنيه ..
وبلادٍ لست من اهلها ..
لأغادر مواسم الحب والفرح ..
وابدأ حكاياتي نحو المجهول ..
سراب يترائى لي من بعيد .. وسحب دخان تحاول
ابقائي على مدارات الغضب ...
وفصول حياتي معك تبدلت .. وماعادت هي تلك الحكاية ...
بكل صورها البريئة ...



بوسط جنونها اللي سكنها من سمعت اللي سمعته ... طلعت للغرفة اللي
تنام فيها بالعادة .. لبست عباتها وخذت شنطة يدها ونزلت له ... اول
مانزلت وطلعت مع باب مدخل الحريم عورها قلبها يوم شافته..مو قادرة
تصدق انه هالشخص اللي قدامها يخبي وراه شخص آخر بلا اخلاق ..
راحت له وهي ماتدري شلون كانت تمشي.. حست الارض من تحتها
نار ... لهيبها يحرق حتى داخلها ...
فهد: حبيبتي وش اللي صاير؟
عبير: ابغى اطلع من هنا
فهد خاف عليها اول ماسمع صوتها اللي كله صياح: احد ضايقك؟ احد
قايل لك شي
عبير : فهد لا تكثر اسئلة خليني اطلع اول بعدين نتفاهم
نتفاهم ؟؟ هالكلمة قلبها براسه معناها هو طرف بالموضوع .. بس هو
مقتنع انه ماعمره سوا معاها شي يستاهل هالدموع كلها..: زين روحي
من ورا الفيلا انا موقف سيارتي هناك وانا بروح اجيب مفتاح السيارة..
راحت للسيارة .. وانتظرته .. كل شي حولها اسود وظلام دامس رغم
كل الاضاءات والانوار حولها .. ماتشوف الا الظلام .. الحزن مو مخليها
تشوف الوان غير اللون الاسود...
فزت يوم سمعت صوت السيارة .. يفتحها فهد بالريموت .. ركبت وهي
ساكتة .. ماتدري هي تفاتحه بالموضوع بالسيارة او تروح البيت ..
حرك سيارته وطلعو من المزرعة : لو الموضوع مايستاهل انك تطلعيني
بنص الليل باذبحك..
عبير: يمكن ماتلاقيني اصلا عشان تذبحني
فهد: وش اللي صاير؟
عبير بهدوء قاتل: ممكن نروح البيت
فهد: البيت؟ صاحية انتي؟ وهالعالم اللي ورانا واغراضنا
عبير بدون مقدمات : كم وحدة يافهد؟
فهد مافهم وش قاعدة تقول: وشو
عبير: كم وحدة عرفتها قبلي
" صدددددمــة " الجمته عن الكلام ... سكت بدون مايقول شي .. توقع
انها مجرد شكوك وما حب انه يقول شي ويثبت كلامها ..
عبير: ليه ساكت ؟ تكلم
فهد: انتي اللي علميني وش السالفة
عبير: شفت انه الموضوع يستاهل نروح البيت عشانه
فهد بصراخ: مابي اروح ولا مكان وش السالفة تكلمي
بصراخه صحاها من هدوئها اللي تسلحت فيه من دقائق .. وظهرت عبير
غير اللي يعرفها فهد.. تكلمت وشفايفها ترتجف الم ..: انا مايهمني اذا كان
ماضي وانتهى .. انا اللي ابغى اعرفه حاجة وحدة بس.. لسى تعرفهم ولا
لما تزوجتني انتهى كل شي؟
فهد : الحين مشتغلة معاي تحقيق؟ ابي اعرف وش اللي يخليك تقولين
هالكلام
عبير: عاهدني بالله تقول لي الصراحة مهما كانت
فهد: اسئلي اللي عندك
عبير: يعني ممكن تكذب
فهد: عبير وش فيك انتي؟ قاعدة تقطين كلام وكلام ومو فاهم شي عشان
اجاوبك .. تعالي واجهيني بأي شي واقعي وانا اعرف شلون ارد..
التركيز في الاثنين كان على اللي يدور بينهم ... واللي رحمهم انه الوقت
متأخر .. لانه لا هو مركز بالطريق ولا هي دارية باللي حولها اصلا ..
عبير: صاحبة ريم ... عرفتك لما شافتك.. كنت دايما تروح لشقة صاحبك
اذا سافر صح؟
فهد ارتبك .. الكلام واصلها بالتفصيل ... والحين مايفيده الانكار .. لازم
يعترف لازم يقول يمكن باعترافه تتفهم اللي بيقوله ..
ثواني وتلتها دقايق .. والاثنين ساكتين .. بداخله هو يصيغ الكلام يبي
يخفف وقع كلامه واعترافه على مسامعها ... اما هي الحين تأكدت من
شكوكها .. كانت مابين وبين .. ممكن تكون مشبهة عليه .. او اي شي بس
سكوت فهد معناها هو .. اكيد هو : ماجاوبتني؟
فهد: اذا وصلنا البيت نتفاهم
عبير بصراخ: فهد انا ماراح استنا كمان ..انا قلت لك خلينا نتكلم
في البيت وانت اللي خليتني افتح الموضوع والحين ابغى جواب وارتاح..
فهد: ايه انا .. ارتحتي الحين ..
شهقة من اعماق مجروحة ..دموعها نزلت بغزارة..والكلمة اللي قالها فتحت
لجروحها الف باب وباب.. كسرت خاطره من قلب وهو يسمعها تصيح ..
وتتنهد مثل الاطفال .. وده يضمها على صدره يبي يفهمها انه الحين لها هي
بس..لام نفسه على طيشه وجنونه ..اللي ممكن يخسره اغلى انسانة سكنت
قلبه... الطريق مر طويل رغم ان المزرعة مو بعيد كثير عن الرياض .. كان
عين عليها وعين على الطريق ومر اغلب الوقت صمت مايقطعه الا صوت
شهقاتها ..: انزلي
رفعت راسها وشافت بيتهم..نزلت ومشت بكل هدوء وكأنها تحسب خطواتها
دخل ودخلت وراه .. مسكها من يدها ومشت معاه باستسلام .. وبلحظة تذكرت
كل الكلام وسحبت يدها بتقزز ..
فهد تنرفز منها:وشو بعد؟شي وانتهى من حياتي على اي اساس جاية تحاسبيني
عليه
عبير: انتهى؟
فهد: اي والله انتهى طيش بوقته ومن تزوجنا خلاص تركت كل شي
عبير: وش اللي كان يصير بينكم
فهد: لاتسئلو عن أشياء إن تبدو لكم تسؤكم
عبير: يعني تصير اشياء
فهد: سوالف بس
عبير: سوالف؟ يعني تبغى تقنعني انك تقابل وحدة في شقة ولوحدكم عشان
سوالف ( قالت هالكلام وهي تحسه طعنات بصدرها )
فهد بدا يتوتر بس لازم يتكلم ممكن غموضه يشكك عبير فيه وهو مكشوف
خلاص وماعنده شي يخبيه : اي سوالف بس بالشقة استر من الاماكن العامة ...
عبير: عشان الهيئة ماتشوفكم؟
فهد: ايه
عبير: وماخفت من اللي يشوفك ومايخفى عليه شي
فهد: اووووووووف عبير ترى هذا شي انتهى من حياتي ..
عبير قربت منه ومسكت ايدينه وصارت تصيح وتتكلم بجنون : فهد انا
ماني قادرة اصدق .. مصدومة .. قول لي انه كل هذا وهم كذب وانه انا
اول حب في حياتك
فهد: عبير واللي خلقني انك اول حب في حياتي وعمري ماحبيت وحدة
قبلك... يمكن عشت طيش شباب مثلي مثل كثير بسني بس والله قلبي
مانبض لغيرك..
عبير: انا ابغى اعرف حاجة وحدة بس
فهد: وشو؟
عبير: كم وحدة
فهد: مو كثير
عبير: مو كم وحدة كلمتها لا ... كم وحدة لمستها؟
فهد: والله مالمست غيرك
عبير: فهد
حط اصبعه على فمها يسكتها: عبير حلفت لك والله مالمست غيرك
عبير سكتت وبعد فترة: مين كان يعرف
فهد: شلون؟ مافهمت
عبير: مين كان يعرف عنك.. اخواني يعني؟ اخواتي
فهد: عبير ليش تسألين هالاسئلة كلها وش اللي تستفيدينه
عبير: لحاجة في نفسي
فهد: خواتك لا .. اخوانك ايه بس مايعرف كل شي عني الا خالد
عبيربذهول : الله .. خالد؟؟؟ ايش باقي صدمات كمان وماعرفتها
فهد: لا تظنين فيه الشينة ولا تظلمينه هو هددني قبل ما اجي اخطبك اني
لو ما انهيت كل شي هو اللي راح يوقف في طريق زواجنا...
عقلها مو قادر يستوعب شي .. وتفكيرها مشوش .. واي شي راح تسمعه
الحين راح تفسره تفسير سيء اكيد ..
حطت عينها بعين فهد..وتكلمت بكل قوة :انا صدقتك لانك حلفت لي بالله
ولانه طيش وانتهى .. وماراح احاسبك على ماضيك لانه راح والكلام في
الماضي نقصان في العقل ... بس صدقني والله والله اللي عمري ماحلفت
فيه كذب لو عرفت في يوم انك لعبت من ورايه يافهد.. والله يوم واحد ماراح
اجلسه معاك وراح تنتهي من حياتي ولا راح تلقى شي واحد بس مني حتى
طرف اصبعي ماتحلم في يوم انك تشوفه ..
فهد: ماراح يصير شي من وراك صدقيني.. اهم شي مافي قلبك علي شي
عبير:مو بسهولة انسى يافهد..انا محتاجة وقت افوق من صدمتي واستوعبها
وبعدها لكل حادث حديث ..
فهد: عبير لا تكبرينها .. الله وهو خالقنا عبده لا تاب غفر له..
عبير: بس انا بشر وما اقدر انسى جرحي بسهولة..
فهد: وش اللي بيدي وانا اسويه لك ... بس اشوفك راضية علي
عبير: مايحتاج خليني انا وجرحي للأيام .. مع الأيام بنسى وبنعيش يافهد
صدقني بنعيش..مشت بعيدة عنه .. طالعة لغرفتها تبي تختلي بنفسها تبي
تدور بداخلها صور حلوة لعلاقتهم يمكن تكون كفيلة انها تنسيها صور
ماضيه المؤلم ...وبأعلى الدرج التفتت عليه وشافته يناظرها : كنت اتمنى
انها جاتني منك .. يمكن كنت راح اسامحك لان اللي يعترف بالذنب يكون
فعلا ندمان ..بس ياخسارة اكتشفت اني كنت مخدوعة فيك ..
وتلاشت صورتها من قدامه تدريجيا .. تنهد بصوت مسموع وهو مو قادر
يصدق اللي صار اليوم كله ...تمنى من قلبه تكون مجرد سحابة صيف
وماتعكر صفو حياتهم ابد ...







*************************






كان قاعد بشقته .. يشرب كوفي .. واحساسه هاللحظة انه مشتاق لها
يبيها بس ماترد عليه .. يبي يسمع صوتها .. لو تعاتبه بس اهم شي يرتاح ..
اتصل عليهاا وماردت ....مرة مرتين.. ارسل لها مسج ( جوجو ردي ابيك
ضروري ) بعد دقايق رجع اتصل وبعد ماردت ناظر بساعته 11 ونص
.. يعني 2 ونص بالسعودية .. توقع انها نايمة .. مايدري انها تشوف
اتصالاته ومطنشته لانها كل ماسمعت صوته تعبت نفسيتها .. وماعاد
صارت تحب تكلمه ...
اما هي كانت قاعدة بغرفتها لحالها والنوم مجافيها شافت اتصالاته والمسج
استغربتهم .. لانه بالفترة الاخيرة انقطع عنها بعد ماكان كل شوي يتصل
بس يوم شافها ماترد على اتصالاته .. اكتفى بمسجات يرسلهم لها من
فترة لفترة .. هي كانت تاركة له هالفترة للاختيار.. نزلت دموعها غصب
عنها .. وهي قاعدة تقلب برسايله وتقراها <<احيانا الانسان يدور اللي
يشقيه .. يمكن لو حاول ينسى يقدر بس اوقات يدور اللي يذكره
..........: تصيحين ؟ وش عشانه.. عشان واحد باعك؟
الجوهرة رفعت راسها وشافت امها اللي مبين انها مقهورة عليها: يمه بس
هو ماباعني
ام ناصر: لو يبيك طلق مرته .. بس مايبيك
الجوهرة: اذا مايبيني ليش ماطلقني؟
ام ناصر تناظر بنتها اللي طول عمرها عاقلة وفاهمة ليش هالمرة مو
راضية تستوعب وضعها قعدت جنبها وناظرتها بحنان : تظنين اني
ما احبه؟ تراه ولد اختي وبحسبة عيالي .. بس انتي اغلى عندي منه
وما ارضى لك المذلة وانا امك ..انسيه وبكره الله يعوضك باللي احسن
منه ..
الجوهرة: يمه والله حاولت بس ماقدرت ..
وبكت اكثر ولمتها امها تهديها..وهي تدعي ربي لها ييسر امرها ويهدي
سرها ..



[.. ابي أنســاه يايمـــه ..]
يايمـــــه ارجــوك سمــعيني .. يايمـــه بـــس (( لاتقسيــــن ))
واذا شفـتــي دمــوع الحــب .. ضمينـــي
اليــن ماأموت .. ابي انساااااه وانســـى الصوت ..
ابي انســــاه يايمـــه .. نسينـــي !!
وعلـى حضنــــك ابي ابكــي .. على نفسـي وعلى سنينــي
تعالــي لايفوت الفــوت .. وريحينــي
يايمــه ارجووك طمنيني .. احس الفرقــــا تقتلنــــي (( وتنهينــــي))
يايمـــه تعبت وانا أكابــر وانا أكابــــر .. واقول للناس مايعنيني
وربــــــي (( أكســـر الخاطـــر)) .. عجزت انســـاه صدقينـــي
رحـــــل يمــه (( ولكنــــه )) .. باقي عايش بقلبي وشرايينــي
ابعـــرف ليييييييييش بس قلبـــي .. معنــد ومايبي ينســاه
يايمـــه القلــب مشقينــي
ابــي ارجع ولو لحظــه .. ابــي ارجع انــا له
واعيــــش الحــب بس ويـــاه ..
ونصيــر كل يوم نتلاقــى .. وصدق شوفــه يكفينــي
رجيتك عووووودي يالحظــه .. وفرحينــي
آآآه يمـــه .. من هذا الحلم امانــــه لاتصحينـــي
ابـــي احــــلم .. ابــــي احلـــم .. يمكن حلمــي يصبرنــي ويشفينــي
حتى الحلــــم يايمــه بعد فتره شمــت فينــي
حلمــت انه ينادينـــي ..
ويقول لــي ليــه خذلتينـــــي !!!!
ودمعي سال على خدي .. بكيت يمه على حبـــي
وكرهت الحلــــم يايمه .. لانه صار حلم اسود بعد ماكان حلم وردي
ويايمه دمعي لونه احمــر .. يايمــه هو يـــأس منكم وقلبـــه علي اتحجـــر
يايمـــه واللـــه ماأقــدر .. انـــا فبعــده عجزت اصبـــر
وبعــد هـــذا تلومينــــــي ؟؟ يايمــه حتــــى لاتعاتبيــــن
لانــــــي .. ضعت من بعــده وصـــرت مــــــدري انــــا وينـــــــي !!
يايمــــــه راااااح .. وبعديـــن !!
شوفــي كيف ضاعت كل احلامي وسنينـــي
ابيـــه يـــرد ويريح قلبــي المسكيـــن ..
يايمـــــــه راااااح ..
وابـــــي أي شــــي عن حبـــه (( يلهينــــــي ))
يايمه هو مو داري .. يحسب اني نسيت كـــل ايامه وايامي !!
وانـــا يمه اصيح بلهفة للماضي ..
يايمه هو مو داري (( اني ابيـــه ))
واني لين اليوم (( احبـــه حييييل )) واغليــــه .. ونفسي يرد واشوفه الحين ..
وياليــــت اسمع ولـــو صوته .. واظن صوته بيبكينــــــي
وبقولـــه كـــل شي يمــه .. بقوله ضعت من بعدك انت وينك تحمينـــي ؟؟
وبقولـــه ياحبـــي الاول امانــــــة ((( لاتخلينــــــي )))
وبقولــه والله مو ذنبـــي .. وش هالدنيا ياقلبي .. بدونك انت
انت الحب وكل الناس في عينـــي ..
يايمه مافي بالدنيا مثل قلبــه ..
احســــه الوحيد اللي بيفهمنـــي ويراعينـــــي
يايمـــه ارجوك سمعينـــي .. انا حاولت احــب غيره !!
بـــس انـــه كــل تفكيري ..
وبعــــد هذا تلومينــي ؟؟ يايمــه حتــــى لاتعاتبيـــــن !!
لانــي (((( ضعــت ))) من بعده وصرت مدري انـــا وينــــي
يايمــه راااح .. واحســـه يقول خذلتينــــي ..
يايمــــه والله مو ذنبــــي .. يايمــه يعني ماتدريــن !!
يايمـــه بــس قولي لــــه .. اهو ذنــب (( ميـــــن ))..







**********************************






مر اسبوعين من وقت اللي صار بالمزرعة ... عبير طلبت فهد
وقت لنفسها تبي تركز باختباراتها وتبي تبعد عنه شوي .. ماتبيه
يضغط عليها بشي .. تبي هي تسامحه من نفسها .. اليوم الجمعة
وبكرة تبدا اختباراتها النهائية ..مخلصة مذاكرتها من بدري وقاعدة
مع ام فهد بغرفتها .. عبير كانت اغلب وقتها سرحانة ومو مركزة
بشي ...
ام فهد: شفيتس يمه؟
عبير انتبهت من سرحانها: ولا حاجة
ام فهد: انا دارية انتس فيتس شي من رجعتو بنص الليل للبيت
بس ساكتة وماتكلمت .. وما الومتس لو ماتكلمتي ولا قلتي اللي
بخاطرتس .. بس يمه لا تكبتينها بنفستس تكلمي قولي لي اللي
صار ..
عبير ابتسمت لها بحنية : والله يا امي مافي شي .. بس مشاكل
وعدت
ام فهد: وهالحزن اللي اشوفه بعيونتس؟
عبير: بكرة بنسى وخلاص مافي شي يستاهل والله
ام فهد مسكتها من يدها وقربتها لها : اسمعيني وانا امتس.. والله
ان لتس معزة بقلبي مايعلمها الا الله..وهذاني اعلمتس اذا فهد كاسرن
بخاطرتس قولي لي والله مابياخذ حقتس منه الا انا.. حتى لو انه
ولدي بس والله مانيب ظالمتس..
عبير قامت وحبت راسها : ماتقصرين والله .. بس صدقيني خليني
كذا احسن .. خلي صورة فهد حلوة في عيونك ..
ام فهد: بقول لتس شي وحطيه براستس زين..مشاكلتس مع رجلتس
حلوها بينكم ولا تدخلين فيها احد لا قريب ولا صديق .. حتى امتس
وهي امتس لا تشتكين لها .. باتسر لا طيب خاطرتس ورضيتي
انتي بتنسين لا نتس تحبينه ومعاشرته.. بس امتس ما بتنسى ..
ويمكن تكره رجلتس ..
عبير: كلامك على راسي والله يا امي .. وان شاء الله ماراح يصير
بينا مشاكل ولا زعل .. بس انتي ادعي لي ربي يسخر لي فهد..
ام فهد رفعت يدينها ودعت لهم من قلب: الله يوفقتس ويسخر لتس
رجلتس ويرزقكم بالذرية الصالحة يارب..
..........: آآآمين يارب
التفتو ثنتينهم للي واقف عند الباب.. عبير ارتبكت من شافته هي والله
تشتاق له .. ودها يرجع كل شي مثل اول.. بس كل ماتشوفه تتذكر
انها مو اول وحدة بحياته .. والشي اللي مؤرقها انها مو قادرة تقتنع
ولا تصدق انه رغم كل مغامراته مالمس غيرها ..
ماتدري كم صار له واقف يسمعهم ..بس تمنت انه سمعهم من اول
تبيه يعرف انها للحين مجروحة .. وبعدها ماسامحته على هالماضي..
قامت تبي تروح لغرفتها : امي انا بروح انام شوية .. اذا احتجتي
اي حاجة خلي سنتيا تصحيني..
ام فهد فهمت ان عبير تتهرب من القعدة مع فهد وتأكدت ان اللي
بينهم شي كايد بس لا فهد تكلم ولا عبير رضت تقول وش اللي صاير
فهد: شلونك يمه؟
ام فهد: مانيب طيبة
فهد: علامك يمه ؟ تونسين شي
ام فهد: وش مسوي للضعيفة ؟ حتى اللقمة ماعاد تهناني وانا اشوفك
وياها وكنها عدوك
فهد:يمه والله مافي شي
ام فهد عصبت من كلامه: مانيب بزر عندكم كل واحد يقول مافي شي
وانا اشوف لكم اسبوعين ماحاتسيتو بعض ..انا ادري انه منك انت
فهد: ايه مني يمه... وانا والله ابي رضاها بس هي تتغلى علي وش
اسوي؟
ام فهد: هي متحملتك على غثاثتك من اول.. بس هالمرة احس انه شي
كايد اللي مزعلها
فهد تضايق من قلب هو متأكد ان عبير بتسامحه .. بس تعب من جفاها
واشتاق لها .. اشتاق لكلامها ولضحكها ودلعها عليه ..
اما هي من طلعت الغرفة انسدحت على سريرها وقعدت تفكر.. هي
تبي تنسى كل اللي فات .. ومن الظلم انها تحاسب فهد على شي صار
قبل يتزوجون بس تبيه يعرف ان زعلها صعب وانها ماترضى بسهولة
عشان مايفكر يوم انه يغلط عليها ابد..حست فيه يوم دخل .. وغمضت
عيونها .. هي متأكدة انه جاي يبي يشوفها .. يااااه وش كثر اشتاقت له
واشتاقت تلمه بحضنها وتنسى معاه همومها ... وغفت عينها وهي تنتظر
تحقيق هالحلم ..







************************************






الاختبارات وعدت على خير ...وعبير وشهد ارتاحو من هم الدراسة
وبقى لهم هالسنة التطبيقية ..وبعدها بيتخرجون ان شاء الله..
شهد: اوووووف مابغينا نخلص
عبير: الحمدلله احس اني ارتحت كثير
شهد: ماتبين نطلع نتغدى؟
عبير: فين؟
شهد: اي مكان تبين
عبير: لا فهد ماراح يرضى
شهد: كلميه ماراح يرفض
عبير: لا مالي مزاج اصلا
شهد: يااااثقل طينتك .. عبورة خلينا نروح نشوف لنا فساتين لعرس
البنات..
عبير: ماراح اشتري فستان جاهز .. انا شفت كذا موديل في النت
وراح اخذ افكار مختلفة وافصل فستان حلو
شهد: بس في السوق فساتين مميزة
عبير: عارفة بس انا راح البسه كمان في زواج نوف بنت خالي
وما ابغى الاقي احد شافه قبل
شهد: بتلبسينه نفسه؟
عبير: ايوا ليش لا؟ اصلا اذا حضرت الزواج هناك بيكون محد شافه
بعدين ليه الخساير عشان مظاهر كذابة
شهد : تفكيرك سليم.. بالآخر يعني اطلع اتغدى انا ورجلي احسن؟
عبير: اي والله روحي انتي وخلود لاي مطعم احسن لك مني..
شهد: اي والله بعد عمري اكيد احسن منك,,,
عبير: اكيد فهد جا .. بتطلعين
شهد: وجججججع ان شاء الله
عبير تطقها: لا تدعين عليه .. ايش قلت؟
شهد: بتروحين وتخليني؟
عبير: لا ياقلبي بلطع فهد في الشمس عشانك
شهد: ياااارب خالد مايتأخر علي
عبير: لا تخافين اصلا احسهم مثل الواحد وظله يعني تلاقيهم جو
الاثنين مع بعض
طلعو من كليتهم .. وراحت عبير لفهد ركبت السيارة وحرك رايح
البيت: السلام عليكم
فهد: وعليكم السلام
حطت شنطتها بحضنها وصارت تفتش فيها..يقال لها مسوية مشغولة
فهد: شلون اختبارك؟
عبير بدون ماتطالعه : تمام
فهد: عبير بطلب منك طلب وماترديني؟
عبير: ان شاء الله
فهد: خلينا نبعد شوي عن الناس..
عبير : اي ناس؟
فهد: اقصد نسافر
عبير: اجلها شوية احنا لسى في اول الاجازة
فهد:للحين زعلانة علي؟
عبير: لا
فهد: عبير
عبير: فهد والله ماني زعلانة خلاص بالنسبة لي حاجة وفاتت
فهد: بس احسك زعلانة
عبير: انا قلت لك محتاجة وقت انسى بس
فهد: طيب انزلي
عبير ناظرت حولها واستغربت انهم واقفين بهالمكان: فين انزل؟
فهد: انزلي عازمك على الغدى ولا ماتبين؟
عبير ابتسمت في خاطرها .. قبل دقايق وهي تسمع شهد تقول انها
بتطلع مع خالد... تمنت تطلع مع فهد مثلهم .. من زمان ماطلعو مع
بعض: اوكي
نزلت هي وياه .. وراحو وقعدو على احدى الطاولات ..
عيونه تناظرها .. وتتأملها ضعفت كثير .. والهالات السودا حول
عيونها زادت.. :تغيرتي كثير
عبير ناظرته تنتظر يكمل كلامه..
فهد وهو مازال يتأملها: حتى ملامحك تغيرت
عبير: فهد
فهد: عيونه
عبير: اللي فات فات وانا نسيته..بس ابغاك تعرف ان اللي في قلبي لك
اكبر من ماضي احاسبك عليه.. بس ياليت انت تخلي حبي يشفع لي
وماتقعد تدقق عليه على كل سالفة
فهد: والله اوقات اكون مجنون ابيك لي لحالي ومابي شي يشغلك عني
بعدها والله اتندم احس اني نذل
وصلهم الغدى .. وقعدو يـآكلون .. لاحظ عليها اكلها قليل .. او يمكن
ماكلت شي..: قلبي
عبير: همممم
فهد: ليش ماكليتي؟
عبير: خلاص شبعت
فهد: تعالي قربي
عبير: لا كذا مرتاحة
فهد: تعالي ولا بجي واشيلك
قربت منه وهي مبتسمة وهالشي خلاه يرتاح كثير مسك يدها: وش
ذا؟ ناظري يدك شلون صايرة .. وربي عظم على جلد
عبير: من جدك انت؟ انا اكلي عادي زي كل مرة..بس في الاختبارات
تنسد نفسي
فهد: يعني مانقص وزنك؟
عبير: مادري ماشفت كم صاير بس مااتوقع كثير بالعادة ايام الاختبارات
انقص كيلو او اثنين بس ومع الاجازة ارجع مثل اول ..
فهد: وهاللي حول عيونك؟
عبير: من السهر
فهد: وش اللي يسهرك ياقلبي
عبير: اشياء وانتهت ..
فهد قربها منه اكثر وصار يوكلها بيده ...
عبير: خلاص والله العظيم شبعت
فهد: بس شوي عشان خاطري
عبير: عشان خاطري انا بروح البيت ,, ابغى انام
فهد: مواصلة من امس؟
عبير: ايوا
فهد مسكها مع خشمها وهو مبتسم لها : زين على امرك..وحبها بين
عيونها..
وصلت البيت وهي ماتشوف قدامها من النوم ... طارت لغرفتها
بدلت ورمت نفسها على السرير بدون اي تردد..
قرب منها ولمها بحضنه ,,, بس النوم مو مخليها قادرة اصلا تفتح
عيونها : فهد ابغى اناااام
فهد: خليك معاي شوي
عبير بكلمات بالقوة تطلع: خليني انام .. وراح اسهر معاك في الليل
كسرت خاطره وحس فيها فعلا تبي تنام ..غطاها ونام هو بعد جنبها
<<لازق فيها مو مصدق انها عطته وجه ...







***********************************






على الساعة 5 بعد العصر .. صحى وهو يستغفر ربه شلون راحت
عليهم نومة وماصلو العصر .. قرب من اذنها وهمس لها : عبورة
<<مافي امل انها تصحى ابد .. حرك كتفها : عبورة قومي صلي لايدخل
وقت المغرب وانتي ماصليتي..
عبير: فهد بناااام
فهد: زين قومي صلي وبعدها كملي نومك
عبير: طيب
قام من عندها .. توضا وطلع يصلي وهي للحين غاطة في نومها
رحمها مبين التعب والارهاق عليها : عبورة الله يرضى عليك قومي
صلي
تقلبت ع الفراش بضجر : صحيني المغرب
فهد: وصلاتك؟
عبير: اليوم كم في الشهر؟
فهد: 23
عبير: يعني خليني اكمل نومي
فهد ابتسم على حظه الشين : بعد مافي نوم يقولون مو زين النوم
للمغرب
عبير قامت وهي طفشانة وخذت اللحاف معاها: اوووووف ماتعرف
تخلي احد ينام
نامت على اكبر كنبة بالصالة.. وتغطت ..صلى فهد وطلع شافها
نايمة .. خلاها تكمل نومها شوي اكيد ماراح تطول هي ماتحب تنام
للمغرب ..
دقايق بس وماعرفت تنام بالحر..قامت راحت غسلت وبدلت ونزلت
تحت ..شافته قاعد مع امه وخواته كلهم مجتمعين ويتقهوون..: السلام
عليكم
الكل: وعليكم السلام
ام فهد: وش هالنوم كله ياعبير؟
عبير ابتسمت وناظرت فهد تعاتبه .. عرفت انه هو اللي مفتن عليها
اكيد: البارح كله مانمت سهرانة اذاكر..قربت سلمت على الكل وقعدت
شيخة: شلونك عبير؟
عبير: الحمدلله تمام .. انتي كيفك؟
شيخة :والله بخير من فضله.. وينك ياحافظ قطعتي ماعاد نشوفك حتى
لاجينا هنا دايم بجناحك
فهد: الله يرحم حالك بس هذي لاجت اختباراتها حتى انا ما اشوفها
عبير ناظرت فهد شافته مبتسم بس نظرتها له شالت الابتسامة من وجهه
وفهمها.. توهم اليوم متفاهمين على هالسالفة وهو مايعرف يمسك لسانه
ام فهد: الحمدلله اليوم خلصت وارتاحت .. والله انها مشقية عمرها مع
هالكتب..
عبير: الحمدلله يارب .. والتفتت لام تركي : خالتي البنات بيجون؟
ام تركي ( للحين مو هاضمة عبير بس محترمتها عشان امها ): الا
بيجون ان شاء الله..بس يمكن بعد المغرب..
فهد: يعني انا اليوم مطرود من البيت ؟
ام تركي: ههههههههههههه لا كلم العيال يجون بعد
فهد: والله فكرة نجتمع اليوم ونشوي ونغير جو شرايكم؟
عبير: براحتكم .. اهم شي نجتمع
ام فهد لاحظت فهد وعبير اليوم غير .. مو بس بالسوالف حتى وجيههم
مبين فيها الفرح .. وعرفت بخبرة الام الكبيرة ان هالغيمة السودا اللي
غطت على علاقتهم هالشهر انقشعت .. وحتى لو ابقت شوي رواسب
مصير الحب يمحيها ..
قام فهد يكلم العيال يعزمهم .. ومن بعد المغرب بدو يجتمعون ببيت ام
فهد.. البنات بالصالة والحريم قعدو بالمجلس .. اما العيال بالحديقة
يبون يشوون ...
والشغالات كلهم تجمعو .. يسوون سلطات ومقبلات في المطبخ ....
راحت عبير لهم بالمطبخ : سنتيا فين القهوة؟
سنتيا راحت تركض تجيب القهوة لعبير خذتهم عبير ورتبتهم بالصحن
وحطت معاهم الفناجين: خلاص روحي انتي كملي شغلك انا اجهز كل
حاجة..
..............: تبين مساعدة؟
التفتت شافت اريج داخلة المطبخ : ايوااا الله يسعدك طلعي التشيز كيك
من الثلاجة وسخنيه شوي احلى..
فتحت اريج الثلاجة وشافت التشيز كيك: يااالبيه من سعد الدين ياشيخة
ياحبي لك بس..
عبير: هههههههههه جبتها عشانك بس
اريج: نصابة دارية انك ماطلعتي من البيت
عبير: ماطلعت بس وصيت فهد يجيبها
اريج: ايه ايه اقعدي مني علينا
عبير: روحي بس .. اسمعي بنتقهوى في المجلس مع الحريم
اريج: زين ..
عبير تفتش على صحون حلى ومو لاقيتها..
اريج: وش تدورين ؟
عبير: دقيقة .. سنتيا فين البقلاوة والمعمول؟
سنتيا وهي ودها تسطر عبير راحت للدرج اللي جنب الثلاجة : سوفي
اريج: ههههههههههههههههه يمه بطني
عبير عرفت اريج ليش تضحك بس طنشت: اروج خلاص خذي التشيز
كيك وانا لاحقتك بالقهوة..
حطتهم اريج بصحن وودتهم المجلس ..وثواني لحقتها بعدها عبير سمعت
اريج من اول مادخلت : والله ياهي عطتها نظرة حسيت انها ودها تكفخها
عبير: ههههههههههههههههه انتي لحقتي تقولي السالفة
اريج: وربي فقعت ضحك .. انتي ماشفتي وجهك شلون صار
عبير: مستقوية باللي عندها .. بس خليها اذا راحو تعرف كيف تشتغل
ام فهد: يمه خلو عنكم هالشغالات..ترى ماوراهم الا السحر وقلة الخاتمة
اريج: والله يمه عبير ماتأذي ذبابة تبينها تسوي شي للشغالة ..
تقهوو وبعدها صلو العشا ..ورجعو البنات قعدو بالصالة ..
اماني : والله العظيم شعري مو راضي يطول .. عطوني اي طريقة
تطوله لي
فاتن: مع الاهتمام بيطول
اماني: وربي ماخليت شي
فاتن: وانتي مهبولة تحطين اي شي .. اذا استخدمتي طريقة او زيت
استمري عليه فترة وراح يبين .. مو من اول مرة
اريج: بعدين كل اللي بقى شهرين مايمداه يطول..
غادة: لا عادي انا شعري يطول في شهرين
الجوهرة: لا بس نوعية شعر امون غير مايطول بسرعة ..
اماني: احس اني شايلة هم مادري شلون اسوي تسريحة
فاتن: شعرك مو مرة قصير..ترى عادي وبعدين اذا الكوافيرة شاطرة
راح تعرف تسوي اي تسريحة بأي طول
مشاعل : اي بس بعضهم تقول لك قصير .. ولازم توصله لك
غادة: لا انتبهي ترى مايجوز .. ( لعن الله الواصلة والمستوصلة )
اماني: لا والله مانيب مخليتها تحط لي اي شي ..
عبير: خليها تسوي لك شنيون مرفوع شويه وخصل نازلة .. مرررة
دارج وكمان حلو وناعم
شهد: في عرسكم بكون بالشهر الرابع شلون اشتري فستاني؟
ندى: عادي خوذيه واسع شوي عشان مايضايقك .. في موديلات
حلوة وتناسب وضعك
عبير: ايوااا ذكرتوني بروح اجيب اللاب توب واخذ رايكم في كذا
موديل انا مرة تعبت وماعرفت ايش اختار..
راحت جابت اللاب توب وقعدت توريهم الموديلات اختارو معاها
كذا فكرة واقتنعت فيها : بس جد ايش افصل لون؟
اريج: اي لون ماعمرك فصلتيه
عبير: مادري احس كل الالوان لبستهم قبل
الجوهرة: فصلي اخضر احسه بيطلع عليك يجنن ..
عبير: اخضر؟ فعلا ما اذكر اني فصلت اخضر.. يلا ان شاء الله
اذا جيت بروح اخذكم معايه
الجوهرة: عاد تخيلي كلنا رايحين نختار لك قماش
عبير: ههههههههههه انا ماقلت كلكم يعني ثنتين على الاقل
اريج: يااازين ريحة الشوي انا من اول اسمع صراخ بندر حاسة
ان فهيدان غاثه
عبير: هههههههههههه خليهم ينبسطو
اريج: الا نذل رجلك ذا
غادة: تراه خالك يعني لا تسبينه
اريج: الا رجلي ما ارضى عليه .. وراحت تبي تشوفهم مع باب
المطبخ وراحت معها عبير وهم يضحكون ..
شافو فهد يحوس بالثلاجة يطلع له اغراض .. طقت عبير اريج
من كتفها : شفتي انك دايم ظالمته
فهد: يالله حيها
اريج: الله يحييك
فهد: ماكلمتك ترى .. اهلى وارحب بمرتي
اريج: قلعتك انت وياها .. وش مسوي برجلي بس؟
فهد: ههههههههههههههههه مشتكي لك هو
اريج تطالع عبير: ظالمته هاااه؟ تراه سوسة
فهد: من هو السوسة لايكون انا بس؟
اريج: ايييييه وش مسوي لبندر
فهد: ياشيخة اصدقاء ونمزح مع بعض يعني لا تتدخلين
اريج: طيب عشاكم متى ترى متنا جوع
عبير ضحكت وفهد قام يعلق على اريج: لعنبو ابليسك توكم بالعين
حلى وقهوة وتبين عشى؟واحنا يالضعوف من اول نكرف ما اشتكينا
اريج: والله لو ما ناصر وسعود معكم كان جيت ساعدتكم بس الله
ماكتب..
طلع فهد من عندهم .. جهزو العشا وتعشو وسهرو .. وبعدها كلن
رجع لبيته ... عبير من راحو .. طلعت لغرفتها وتسبحت .. غيرت
ملابسها .. وعلى طول راحت لسريرها تبي تنام ..
فهد بعدها بدقايق دخل الغرفة لقاها ظلام .. ولع الانوار.. وانتبهت
له عبير.. كانت توها مابعد نامت : هالزعل خلاك تتعودين تنامين
من غيري,, وانتي اللي كنتي ماتغفى عينك الا بحضني..؟
عبير رفعت نفسها شوي : مافي حاجة بتخليني اتغير عليك
فهد: لا في اشياء كثير تغيرت
عبير: يمكن في لحظة اشياء فيني انكسرت بس احبك ..وانت بيدك
ترجع كل شي زي اول
فهد: يعني تلوميني بعد؟
عبير: لا والله ما الومك بس اذا كنت انا زعلانة منك وقلت لك خليني
ارضى من نفسي .. لا تنتظر لما انا اجي لك .. حاول تراضيني اكيد
فيوم راح ارضى ..
فهد: من كثر ما اخاف اني اخسرك .. اخاف اسوي اي شي يزعلك
عبير ابتسمت له: مطول وانت واقف؟
فهد: بروح اتسبح ريحتي كلها شوي
عبير: طيب لا تتأخر,, عشان ماتلومني اذا نمت قبلك
فهد: ههههههههههههههه ياويلك
ابتسمت له وهو راح يتسبح .. فتحت اللاب توب وقعدت تتصفح
بكذا موقع شوي ...الين طلع فهد ..: ماشاء الله تسمعين الكلام
عبير: اممممم شرايك انت بس؟
قرب منها ورفع اللحاف وانسدح جنبها : سكري اللي بيدك واعلمك
سكرته .. وقربت منه ولمها لحضنه .. والحمدلله اللي تصافت قلوبهم
بعد ماكاد الشيطان يفرق بينهم ...







*********************************







بسيارته راجع من الكلية الظهر..كل تفكيره كان فيها ,, هي اللي اشغلته
بالفترة الاخيرة .. كانت بالنسبة له مجرد غلطة وتنتهي ,,, بس الحين مو
قادر يتخيل حياته بدونها ..وصل لشقته .. وراحت عينه كالعادة لشقتها
ومايدري ليش راح لها يمكن يدور بقاياها.. ذكرياتها .. كل زاوية وكل مكان
له ذكرى .. عينه تناظر حواليه .. وبداخله يردد ( هنا ضحكت .. هنا
هالكلمة قالتها ..) راح لغرفتها من دخلها شم ريحتها اللي تميزها .. عطرها
اللي من يشمه .. ينتظر فيه حضورها ..لام نفسه وضحك على غبائه كل
هاللي يحسه ويبي يفكر .. هي وجودها مغطي على كل شي حوله حتى
بغيابها ..فعلا مثل ماقالت له هي ..ليش مصعبها على نفسه ,, اذا اختارها
هي راح يكسبها ويكسب اهله ويكسب راحته ..ويخسر جمانة .. بس لو اختار
جمانة راح يخسر اهله ويخسر الجوهرة ويخسر اشياء كثير .. يكفيه بوجودها
رجع لربه اللي نساه زواجه من جمانة ..حتى صلاته ماكان حريص عليها واجد
وهي تاركة لصلاتها والرسول
صلى الله عيله وسلم قال ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد
كفر) .. وهو كإنسان كبير وعاقل مايجهل هالامور ..ويدري انها اذا ماتابت
لربها الفراق هو الحل الوحيد..استغرب نفسه كيف يحس بهالشعور وهو
كان يحبها حب جنوني .. وتزوجها رغم انه متأكد انه اهله راح يرفضون
هالزواج شكلا ومضمونا ..قراره اتخذه وراح يقوله لثنتينهم .. وماعاد همه
الحين شي .. مادامه مقتنع باللي يسويه..
فكر يكلم الجوهرة بالاول قبل يفاتح جمانة بالموضوع ..ارسل لها قبل
يتصل لانه داري مهما اتصل ماراح ترد ( السلام عليكم ,,, ادري انك
زعلانة علي وماتبين تكلميني ..بس والله عندي كلام ولا زم اقوله لك
ابيك بس تسمعيني واوعدك اذا ماعجبك كلامي ماراح اتصل فيك ابد ..)
دقيقة او ثنتين وجاه مسج منها ( ياسر وش تبي مني حنا خلاص انتهينا)
انقهر منها ومن كلامها هالبنت عنيدة .. مع انه حاس انها بداخلها تحبه
بس عنيدة .. ارسل لها ( هالمرة بس اسمعيني )
وانتظر يجيه منها رد .. بس تأخر ردها .. توقع انها رضت باتصاله ..
اتصل فيها وهو متوتر ومو عارف شلون يبدا الكلام معاها : السلام عليكم
الجوهرة: وعليكم السلام
ياسر: شلونك؟
الجوهرة: الحمدلله .. آمرني
ياسر: لهالدرجة تبين الفكة مني؟
الجوهرة: لا بس مابي اطول عليك وانت متصل علي مكالمة دولية
ياسر: مايهم كل هذا .. انا اليوم ابي افهمك كل شي وابي منك قرار..
جوجو والله العظيم اقول كلامي هذا ولاتعتبرينه ضعف مني .. لا والله
هذا شي من الله .. وعمري ماتخيلت بيوم اني راح احبك او اتعلق فيك
انا قررت واخترت .. بس ابي قرارك انتي..
الجوهرة..وقلبها دقاته تسارعت من الخوف من هالقرار : وش قررت؟
ياسر: انتي .. ابيك انتي
الجوهرة: وجمانة
ياسر: اذا قلتي لي بهاللحظة انك تبيني والله لاترك العالم كله مو بس
جمانة عشانك ..
الجوهرة: ...............
ياسر: اذا مترددة راح اترك لك فترة تفكرين فيها .. بس تأكدي اني
اخترتك وانا مقتنع انك الانسانة الوحيدة اللي راح احس بسعادتي
معاها..
خنقتها عبرتها .. ودموعها نزلت على خدها ... ماعرفت تعبر ولا
تتكلم ..
ياسر: جوجو واللي يخليك ارحميني قولي اي شي .. تبين وقت
تفكرين؟
الجوهرة: لا
ياسر: زين وشو؟
الجوهرة طلعت كلماتها عفوية ...: اذا انت بتترك العالم عشاني
بشرط .. انا راح اترك الدنيا عشانك بدون شروط
تنهيدة طلعت من قلب مشتاق .. فرحته اليوم ماتضاهيها اي فرحة
واللي تمناه وتحقق .. واكيد ماراح يندم على قراره اللي اتخذه ..
لانه استخار ومتأكد ان الخيرة فيما اختاره الله :جوجو واللي خلقني
احبك ..بس ابيك تساعديني اصحح غلطتي .. وانا اوعدك اني راح
امسح كل صورة شينة رسمتيها عني..
الجوهرة: ان شاء الله
ياسر: وادعي لي ربي يهديني ويرضي والديني علي
الجوهرة: اللهم آمين...
ياسر: يعني خلاص راضية علي؟
الجوهرة: متى بتطلقها ؟
ياسر : اليوم
الجوهرة: متأكد من قرارك؟
ياسر: مليون في المية .. ولا في مجال للمقارنة اصلا .. احس اني
كنت غبي ..
الجوهرة: محشوم
ياسر: والله العظيم غبي.. ولا وش جاب بنت خالتي وبنت ديرتي
عند وحدة غريبة لا هي منا ولا فينا.. والغريب اني ما اشوفها الا
وقت النوم .. بس مادري ليش كنت راضي بحياتي معاها.. يمكن
لاني كنت اخاف من الحرام ..بس من عرفتك وحبيتك .. تمنيتك
لي .. وماحسيت بقيمتك الا يوم فقدتك..
الجوهرة انحرجت وسكتت بعد
ياسر: جوجو بجي لك هالاسبوع وترجعين معاي
الجوهرة: لا لا خلهم بعد شهرين
ياسر: اووووف شهرين يالظالمة؟ كل هذا عناد
الجوهرة: لا والله بس عرس خواتي وابي اكون معاهم بهالفترة
بعدين اعتبرهم فترة ملكة .. ماعشناها قبل خلنا نعيشها الحين
ياسر: بس كثير والله شهرين
الجوهرة: بتعدي وانت ماتحس.. اهم شي الشقة الكئيبة اللي كنت
فيها مابيها ..
ياسر: ابشري باللي يرضيك
الجوهرة: جعلك تبشر بالجنة
ياسر: وياااك يارب..هذا آخر كلام عندك؟
الجوهرة: ايه ...
ياسر: يعني اعتبر اني توني متملك عليك ؟
الجوهرة: هههههههههههه ايه
ياسر: جعلها دوم هالضحكة
الجوهرة: وياك
ياسر: زين الحين انا بسكر انتبهي لنفسك ولا تتغلين علي لا اتصلت
عليك ردي..وحنني قلب خالتي علي
الجوهرة: الله يحفظك ..
سكرت منه وهي مو مصدقة اللي سمعته ... ماتدري هي بحلم ولا
بعلم .. فرحانة وفرحها تجاوز كل حدود .. هي دعت ربها وصلت
له الليل .. يسخر لها قلب ياسر .. وربي ماخيب رجاها .. وهاللي
صار اليوم نساها حزن سنة كاملة ارقها واتعبها ...







*************************






صحى ع المغرب .. صلى وبدل ملابسه . . وطلع من شقته
متوجه للشركة اللي تشتغل فيها جمانة .. يبي يعلمها بقراره
رغم انه بالفترة الاخيرة وكل ماصار بينهم مشاكل هددها بالطلاق
وحاس انها ماراح تتأثر كثير بهالشي ,,, خصوصا انه ماصار
يحس انها تحبه مثل ماكان يحس اول ...
وصل للشركة وراح لها مكتبها .. وكالعادة مالقاها بالمكتب .. توجه
لاقرب زميل لها وسأله عنها .... قال له انها طلعت من نص ساعة
ممكن تكون راحت للمطعم القريب من الشركة اغلب الموظفين
يروحون يتعشون فيه ... بوقت بريك العشى ...
راح للمطعم .. يبي يشوفها هناك .. تلفت حوله ولمحتها عينه شافها
بأسوء صورة ممكن يشوف فيها الزوج زوجته .. جالسة هي وشاب
مبين عليه من جنسيتها .. كانت قريبة منه حييييل ومميلة نفسها عليه
وهو محاوط كتوفها بيده ...
كاسات الخمر كانت تعتلي طاولاتهم ... وحركاتهم .. كانت تثبت له
ان اللي بينهم مو مجرد زملاء عمل .. راح لها وهو في قمة غضبه
صحيح هو كان بايعها وماراح تهمه اصلا ..بس اللي قهره انها كانت
تخدعه وهو معمي ومايشوف خداعها ... اول ماشافته جاي لها
والشرر يتطاير من عيونه ارتاعت .. وتوترت وصارت ترتجف من
خوفها .. مسكها من يدها وضغط عليها بقوة وصرخت الم قال لها
وهو يرص على اسنانه: حرف واحد مابي اسمع ..قدامي يالله وعن
الفضايح .. لا اكون ذابحك اليوم..
مشت معاه بكل انصياع لانها تعرف ياسر اذا عصب مجنون ومايشوف
اللي قدامه ... وصلو للشقة ورماها ع الكنبة ..: هذي آخرتها يالحقيرة؟
لميتك من الشوارع ونظفتك ... بس للأسف تظلين طول عمرك زبالة
(تكرمون )
جمانة: انا شو عملت ؟ لاني قاعدة مع رفقاتي قلبتا عليي
ياسر: تسكرين .. وطايحة بحضن الحبيب وماسويتي شي؟ مسكها من
يدها مرة ثانية وهو يصارخ عليها : قولي لي وش فيك ساكتة؟ ولا
هالاشكال اللي تعجبك ...
جمانة: ياسر ماتزلمني مش هيك القصة ..
ياسر: اجل وشو يامحترمة ؟ فاهم الموضوع غلط ..معتبرته مثل
اخوك يعني؟ الصورة وواضحة ومايحتاج ترقعين ... تراني كرهتك من زمان
وكرهت طاريك .. وكرهت اي شي يربطني فيك .. صدقيني انتي مو كفوك
رجال .. انتي ما كفوك الا هالخمة ..
جمانة بتمرد: رجااال... وانت عامل حالك رجال.. ومرتك قاعدة
عندك شهور مالمستا..
ماحست بأي شي بعد كلمتها هذي ... الا بيده على خدها .. خلتها تفقد
توازنها وتطيح على الارض من قوة الكف اللي جاها ..: لانها عزيزة
ما ارخصت نفسها عشان فلوس ,, وهي دارية انها وسخ دنيا ..
بنت ناس ومتربية صح .. وماتبيني الا لا تركت اللي مايسوون ماطاها
قومي .. اطلعي من قدامي .. لا ابي اشوفك ولا اسمع لك طاري
االلي شفته اليوم كفاني .. والله اني كنت حاس من زمان وادعي ربي
انه يكشفك لي والحمدلله اللي شفتك قدام عيني ومحد علمني..
جمانة: ياسر مشان الله
ياسر: ضفي وجهك بس انتي تعرفين الله ؟ روحي يابنت الناس انتي
طالق ..
صرخت بأعلي صوتها : ياسر لأ
مسكها من ايدها قومها ..: براااا ولا ابي اشوف رقعة وجهك ابد ومثل
مالميتك من الشارع حافية منتفة.. ارجعي له باللي عليك وخلي حبيب القلب
ينفعك ..



[ خسيتي لعنبو جدك خسيتي والغلط ينعاب
خسيتي (واقلبي وجهك) ولا كلمة ولا اجابة ..
..

[ خسيتي (والزمي حدك) تراها ضاعت الآداب
انا لا طاشت جنوني يعرف الجاهل آدابه ..

..
[ وش المغزا من الكلمة بلا داعي بلا اسباب
وهرج (الكذب والتجريح) قوليلي وش اسبابه ..

..
[ انا الشرهة على اني فتحت لخافقي كم باب
ولكن مثل ماجيتي ترى (كبر الجمل بابه) ..


..
[ خذي نفسك معك برا ثم انقلعي بدون اياب
فمان الله ولا اقول فمان (ابليس واصحابه) ..

..
[ تحسبيني على الفرقا ابندم واغرق الاهداب ؟
انا مبسوط يوم اني (طردت الشوم) وغرابه ..

..
[ انا ما اعاشر (الخاين) ولا اسمع هرجة الكذاب
ومثلك قمته عندي ( تحت الزيرو ) حسابه ..

..
[هذاك اللي تحبينه (حقير وخكري ولعآب )
عاجبك ان قذلته شقرا ويميل بالشعر كابه ..

..
[صحيح انه حقير وزين وشكله (للنسا جذاب)
تشبه باخته فلانة ومنها الدم متشابه ..

..
[ وانا مانيب حرف الجر تجرينه على الاعراب
انا حرف(ن) جزم نفسه (ومثلي يصعب اعرابه) ..

..
[ تشوم النفس من زينك عقب ماطاح فيه ذباب
وانا حر(ن) ولد احرار تركت الزين وذبابه ..

..
[ انا شيخ ولد شيح بذكره تنعم الانساب
اليا قام العرب كلاً يراجع دفتر انسابه ..

..
[ ولد شيخــ(ن) وسط ربعه له بين الرجال حساب
الى ضاقت به الارياء (يهز الارض مشعابه) ..

..
[ محنكني على الطيبة من يومي صغير وشاب
اجل وش رايك بطفلــ(ن) (دلال القهوة العابه) ..

..
[ ترى بدري على مثلك تعيب وساسها معياب
ياليت اللي يعيبني يحاول (يستر ثيابه) ..

..
[ انا لا جتني الزلة من الجاهل وهو كذاب
تركت القافلة تمشي (وراها تنبح كلابه) ..

..
[ وانا اليا من كشفت ان الخوي اصبح لسانه داب
نزعت السم من عرقه وكسرت بمخلبي نابه ..

..
[ خلاص اليوم يافلانة (كرهتك) والقلوب اغراب
وترى كل طير(ن) بكبد السما يشبع بمخلابه ..

..
[ خسارة مثلك بقلبي تضمه غرفة الاحباب
وخسارة غلطة العاشق يحطك اول احبابه ..

..
[ بعد هذا تبين ارجع لجل عينك نصير اصحاب
خسيتي (واقلبي وجهك) ولا كلمة ولا اجابة ..


( تكرمون عن كل كلمة قوية جت بالقصيدة *_* )






**********************************






رايحين البنات اليوم للسوق ..اريج وعبير وندى يبون يتقضون لزواج
بنات عمهم ...
عبير: قولو اي درجة احلى الغامق والا الفاتح؟
اريج: شوفي كل الدرجات واختاري اللي تعجبك
عبير تأشر على قماش لونه اخضر: هذا حلو صح؟
ندى: لا تعالي شوفي هذا جنان
اريج: ايه هذا خامته حلوة
عبير: بس مو الشك اللي فيه اوفر؟
ندى: انتي مابتاخذين منه كثير مو تبين تسوين فيه موديل الصدر بس
عبير: اوكي
اريج: لا تاخذينه وانتي مو مقتنعة فيه بعدين تكرهينه
عبير: لا بالعكس مرة عاجبني .. بس آخذ رايكم
شرت عبير اللي اختارته هي وخواتها ..وطلعو من المحل ..
اريج: تعاااالو ناخذ لنا اكسسوارات
ندى: انتظري اروج وراك طايرة .. وين راحت عبير؟ يااااربي خلوني
بلحالي هالخبول.. وراحت تلحق اريج..: وجع ان شاء الله
اريج: وشو؟
ندى: طايرة وانا مطارد وراك امشي بركادة
اريج: ابي اخلص بسرعة قبل يجي بندر
ندى: يعني السوق بيخلص اليوم ... الزواج وبقى له وقت يعني يمدينا
ننزل اكثر من مرة
اريج: وانا ماشريت للحين الا الفستان.. عبير وينها؟
ندى: انا ادري عنكم قعدت اعد بالاكياس اللي بيدي ومالقيت احد بعدها
اريج: شرايك بهالحلق؟
ندى: حلو
اريج: حلو شوي ولا كثير
ندى تناظرها باستغراب : حلو يعني حلو وش هالاسئلة
اريج: احسك مو مقتنعة مرة .. دقي على عبير شوفي وينها
ندى تتصل على عبير : وينك؟
عبير: انتو اللي فينكم؟
ندى: في اكسسوريز
عبير: اهااا انا قريب .. خلاص جاية
اريج: زهقت والله احس مافي شي حلو
ندى: انتي اللي ذوقك صعب
عبير: هاااه اخذتو حاجة؟
اريج: لا ماعجبني شي
عبير: طيب تعالو نتعشى ونرجع يوم ثاني اليوم مرة تعبت
اريج: يلا احسن بعد
راحو للمطاعم وراحو خذو لهم عشا وقعدو بوحدة من الجلسات ..
ندى: عبورة بروح معاك وصلوني البيت
اريج: ليش ناصر وينه؟
ندى: طالع مع اخوياه
اريج: طيب انا اوصلك بيت عمي على طريقي
ندى: لا استحي من بندر والله .. على الاقل مع خالي عادي
عبير: لا خلاص تروح معانا .. بس خلصي بسرعة لانه فهد جاي
في الطريق خلاص...
ندى: طيب.. وقعدو يتعشون البنات بعدها بربع ساعة طلعت اريج
وقعدو ندى وعبير ينتظرون فهد ..
ندى: الحمدلله اللي خلصت عشاي قبل يجي
عبير: هههههههههههه هذا اللي همك؟
ندى: اي والله..
عبير: يلا شوفيه يتصل .. وردت عليه : هلا حبيبي
فهد: هذاني واصل اطلعو بسرعة
عبير: اوكي جايين .. يلا ندو
ركبو السيارة وسلمو ..
فهد: هاااه خلصتو مقاضيكم؟
عبير: ههههههههههههه عمرك شفتني اخلص كل حاجة من نزلة وحدة
للسوق؟
فهد: مادري قلت يمكن الله هداك
عبير: لا لسى دوبي شريت القماش بروح المشغل .. يفصلونه ليه ..
وبعدين اشتري باقي الاكسسوارات
فهد: الله يعين بس انتو قبل اي عرس تبدا عندكم حالة الطواريء.. وانتي
ندى نفسها؟
ندى: والله توني ماشريت شي الفستان وبالمشغل ..وماشفت شي عجبني
فهد: الله اكبر.. سوق بكبره ماعجبك شي؟
ندى: عاد انتو يالرجال تحسبونها سهلة حدكم ثوب وشماغ ويالله السلامة
في اشياء تعجبني بس ابي الوان تناسب فستاني ما القى .. واللي تناسب
اللون ماتعجبني
فهد: والله ياكثر تشرطاتكم يالحريم .. مايعجبكم العجب
ندى: طالع من يتكلم بس .. انتو اللي مايعجبكم شي... تشوفين عبير؟
عبير: شايفة وساكتة
فهد: افاااا قلبتي حرمتي علي .. انزلي بس ولا عاد اشوفك ابد
ندى: ياحبي لك والله يافهود.. تصبحون على خير
فهد+ عبير: وانتي من اهل الخير ..
ومشو راجعين لبيتهم ...دخلو البيت ومرت على ام فهد قبل مايدخل فهد
عبير: السلام عليكم؟ مانمتي لسى؟
ام فهد: والله ماذقت طعم النوم راسي بينفجر..
عبير: طيب قومي خلي فهد يوديك المستشفى
ام فهد: لا خليني برقد ولا قمت من باتسر بتزين اموري
عبير غطتها : طيب اجيب لك حاجة؟ يمكن الضغط مرتفع
ام فهد : لا الله يوفقتس مابي الا اني انوم
فهد سمع اصواتهم وشاف الساعة 11 ونص استغرب امه تكون صاحية
هالوقت: السلام عليكم
ام فهد: وعليكم السلام .. هلا بوليدي
فهد: وش فيك يالغالية عسى ماشر ورى مارقدتي؟
ام فهد: مافيني الا العافية ..
عبير: خلاص فهد خليها ترتاح .. راسها مصدع شوية
قرب فهد وحب راس امه : سلامتك يالغالية ماتشوفين شر...
ام فهد: الشر مايجيك وانا امك
فهد: يمه تكفين تونسين شي؟ تبيني اوديك المستشفى؟
ام فهد: والله مافيني شي
فهد: زين يمه ارتاحي الحين .. ومن صلاة الفجر بجي اشوفك ..
لو شفتك تعبانة باخذك للمستشفى
ام فهد: على خير ان شاء الله ..
طلعو من عندها .. ومايدري ليش فهد ماكان متطمن على امه حس
انه فيها شي بس ماتكلمت ولا قالت .. طلعو جناحهم وهو متضايق
عبير: شفيك؟
فهد: مادري مانيب متطمن احس امي فيها شي.. من وجهها مبين انها
تعبانة
عبير: الضغط مرتفع عليها شوية .. بس حتى مارضت اني اسوي لها
شي
قعدو بالصالة اللي بالدور العلوي ... قعدو يتفرجون على التلفزيون وحست
عبير ان فهد متضايق عشان امه .. وماتلومه اكيد مافي اغلى على الانسان
من امه ...( الله يخلي لي امي .. ويحفظ لكم امهاتكم يارب )
على الساعة 2 الا ثلث توجهو لسريرهم وفهد للحين شايل هم امه .. وعبير
ماحبت تضايقه او تقول شي وخلته على راحته ..
وكثر ماحاول فهد انه ينام بس ماغفت عينه طول الليل ...وعبير كانت
بين وقت ووقت تحس فيه يتقلب على الفراش .. وعرفت انه مو قادر
ينام: فهد
فهد: همممم
عبير: مانمت
لف فهد وجهه عليها: خايف ... اول مرة اشوف امي كذا
عبير: طيب قوم نوديها المستشفى وتتطمن
فهد: اخاف ماترضى .. شوفي الساعة كم توها 2 وربع
عبير: مو هي تصحى هذا الوقت تصلي صلاة الليل؟ يعني اكيد صاحية
اذا لسى تعبانة نوديها المستشفى
فهد: بس مانامت بدري
عبير: مو مشكلة نشوف ونتطمن عليها ..
نزل فهد قبل عبير... وهي لبست روبها ونزلت بعده ..
اول ماوصلت آخر الدرج سمعت صوت فهد وعرفت انه فيه شي صاير
دخلت الغرفة شافت ام فهد طايحة على سجادتها .. وفهد عندها مو عارف
يتصرف...راحت له ركض : فهد وخر عنها شوية دقيقة
فهد صار يتكلم ومايدري هو وش قاعد يقول : امي راحت ياعبير
عبير تحاول تهديه وبنفس الوقت تشوف نبضها : فهد استهدي بالله وشغل
سيارتك خلنا نوديها .. ان شاء الله بتقوم بالسلامة
كانت تكلمه وهي حاسة انه مو مستوعب هي وش قاعدة تقول طلعت ركض
للتليفون تبي تتصل على اي احد..اتصلت على خالد .. مايرد <<طبعا نومه
ثقيل..ماعرفت وش تسوي .. راحت لغرفة الشغالة : سنتيا قومي شوفي امي
بسرعة..
ورجعت تدق على تركي .. اللي رد عليها مفزوع : هلا
عبير: تركي تعال بسرعة امي مضاوي طايحة علينا وفهد منهار .. اخاف
يصير علينا شي قبل نوصل المستشفى.. قبل تكمل كلامها شافت فهد طالع
وهو شايل امه وسنتيا تساعده..
تركي : الحين جايكم
عبير: خلاص فهد بيوديها بس تعال هناك
تركي: وين بتروحون؟ اي مستشفى؟
عبير: مادري بروح الحقهم واتصل فيك
ركضت وخذت عباتها .. وطلعت معاهم .. شافته توه يركب امه بالسيت
الخلفي.. وسنتيا تصيح عندها <<عاد ياحب الشغالات للعجز ..
ركبت قدام وطار فهد وعبير تحاول تهديه ...
دقايق ووصلو المستشفى .. دخلوها الطواريء.. وانتظرو اي شي يطمنهم
عليها .. تذكرت ان جوالها بالبيت وهي قالت لتركي بتكلمه .. وفهد بعد
جواله مو معاه ...: سنتيا معاك جوالك؟
سنتيا: يس مدام
عبير: هاتيه بسرعة
سنتيا: بس مافي رسيد
عبير: هاتي انا اشحن لك بس ابغى اسوي مكالمة ضرورية .. مدت لها
الجوال .. وخذته عبير منها : في رقم تركي؟
سنتيا: يس
اتصلت على طول بتركي وقالت له اسم المستشفى .. دقايق وهو عندهم
تركي: هااا بشرو .. وش صار؟
عبير: مادري لسى محد قال لنا شي .. وفهد من اول ماجينا مايتكلم ..ماقلت
لاحد؟
تركي: لا مابي اشغل احد خلينا نتطمن عليها بالاول...







*********************************






الفجر أذن وللحين محد طلع لهم او قال لهم شي التوتر واضح
على وجيههم .. وغادة اللي من صحت وماشافت تركي نايم جنبها
حست انه صاير شي .. وبعد ما اتصلت قال لها انه امه مضاوي
بالمستشفى بس طمنها انها بتقوم بالسلامة ..طبعا غادة ماصدقت وحست
انه مايبيها تقلق وبعد ماحلفته .. قال لها الصدق ..
تركي: غادة امي لا تعلمينها
غادة: تركي لازم اجي اشوفها
تركي: يابنت الحلال وين تجين .. يعني بتغيرين شي اللي الله كاتبه بيصير
بعدين من بيجيبك هالوقت
غادة: تركي تكفى طلبتك ..وربي ماراح ارتاح وامي مضاوي بالمستشفى
تركي: زين تجهزي دقايق وانا عندك ... راح لعبير : عبير روحي لفهد
لاتخلينه لحاله
عبير: مو راضي يكلمني
تركي: اي بس خليك جنبه
عبير: طيب .. فين بتروح انت؟
تركي: بروح اجيب غادة .. اي شي يصير كلموني
عبير: اوكي
راحت لفهد ... قعدت جنبه .. حاولت تكلمه بس كان صامت .. وفهد من
النوع اللي اذا خاف او تضايق ما يحب يتكلم ... يقعد ياكل بنفسه ..
بس حست انه قاعد يدعي لامه .. وكان مغمض عيونه .. ومبين عليه
الخوف ..
دقايق وطلع لهم الدكتور ..وتعابير وجهه ماتبشر بخير : السلام عليكم
عبير: وعليكم السلام ... وفهد طبعا ينتظر الجواب بس
الدكتور: الوالدة تعرضت لجلطة في القلب بسبب ارتفاع ضغط الدم
وما اخفي عليكم حالتها خطيرة .. دعواتكم لها ..
فهد تكلم بعد صمت طوييييل: دكتور احلفك بالله في شي مخبيه عنا؟
الدكتور: لا ابد .. وانا من واجبي كطبيب احطكم في الصورة كلها ..
الوالدة راح نجري لها عملية مستعجلة .. محتاجة منكم الدعاء
وراح من عندهم .. واثنينهم كانو منهارين ويبكون .. حتى سنتيا
كانت تصيح معاهم .. ومن مايبكي على ام فهد .. الطيبة اللي طيبتها
غطت على الكل ..
دقايق وجا تركي مع ابوه وامه وغادة ... طبعا ابوه من شافه جاي من
برا وقت الصلاة حس انه في شي صاير .. وهو علمه الصدق
وامه بعد عرفت يوم شافتهم طالعين ...
قالت لهم عبير كل شي .. والوضع صار مأساوي بالمستشفى ...
ومازالو بلحظات بانتظار انتهاء العملية ... وماتأتيهم بعدها من اخبار
اما نجاح هالعملية او فشلها ... والله يقومها بالسلامة ..





*
*
*
*
*
*


انتهى الجزء الثاني والعشرون ...
انتظر تعليقاتكم وانطباعاتكم عن هذا الجزء ...
البارت القادم راح يكون يوم الثلاثاء بمشيئة الله




قبل الختام ..
ايام قلائل ويطل علينا شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران
شهر رمضان المبارك جعلنا الله من صوامه وقوامه يارب العالمين
في البداية احب اهنئكم بقدوم هذا الشهر الفضيل ... كل عام وانتم
بألف خير ... واعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية اعوامآ عديدة
وازمنة مديدة ...واسأل الله العلي القدير ان يجعلنا من عتقائه من النار ..
الى كل من تابع معاي الرواية من بدايتها ... بإذن الله تبقى 8 بارتات
على انتهاء الرواية .. ودي اعرف اذا تحبون استمر بتنزيل الاجزاء
خلال شهر رمضان .. او اتوقف بهالفترة وانزلها بعد العيد كاملة؟
انتظر ارائكم .. وبالاخير القرار لكم واللي يريحكم راح اسويه
تقبلوووو اعذب الود


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد


غموض الورد 18-08-09 09:04 AM

الجزء الثالث والعشرين




*
*
*
*
*
*


من ياخذ الدمعة لعينه ويعطين ..
.. بسمة أمل واعطيه في الناس همي
من خط لي في داخل القلب حرفين ..
.. حرفين عز وذاك يفداه دمي
ماغيرها تاجي على حاجب العين ..
.. أمي ولا أحد في العرب غير أمي



بعد انتظار طال امده ... نجحت عملية ام فهد والحمدلله بس للحين
حالتها مو مستقرة..
ابو تركي: فهد خذ مرتك وروحو ارتاحو لكم شوي..
فهد التفت لا بو تركي والتعب مبين على وجهه :وين اروح وامي
طايحة بالمستشفى
ابو تركي: وقعدتك بالمستشفى مابتغير شي ارتاحو وتعالو بعد صلاة
العصر
فهد: انا مرتاح عند امي.. اذا عبير تبي تروح خل واحد من اخوانها
يوديها..
ابو تركي: اللي تبيه ..
فهد اسند راسه على الجدار وغمض عيونه ... وكل تفكيره بأمه الغالية
صحيح انها ولدته وهي بآواخر الاربعين وطول عمره بطفولته ومراهقته
كان يشوفها تكبر بالسن قدامه .. وكل مادعا لها بطولة العمر .. تقول له
انه مابقى من عمرها شي وتبيه بس يدعي لها بحسن الخاتمة.. بس محد
يرضى على امه .. محد يبي يفقدها ولو وصل عمرها للمية ,, يكفي
ريحتها .. ووجودها في البيت .. يكفي دعاها بالروحة والجية.. وحنانها
اللي عن الدنيا يكفي...
وبزخم هالمشاعر ... ماحس الا بلمسة يد على كتفه : قوم نشوفها بالعناية
فهد: شفتها انت؟
خالد: لا توني بروح لها ..
قام فهد بسرعة..رايح يبي يشوف امه..كانو سامحين لهم يدخلون يشوفونها
بس اثنين اثنين ولازم يلبسون لبس خاص لمثل هالزيارة ..
دخل لها لحاله .. ومن شافها والاجهزة حولها انفجر صياح.. دموعه نزلت
غصب ..من اول كان كاتمها بصدره .. بس لاجل اغلى الناس امه تهون
دموعه...ودعا لها من قلب صادق ربي يشفيها ويقومها بالسلامة ..
ماهان عليه يشوفها بهالمنظر اللي يكسر الخاطر ... قعد جنبها ومسك
يدها ... وقعد طول الوقت يناظرها ويدعي لها ربي يشفيها ويقومها بالسلامة



أنا يمه رهن طوعك ومن يسراك إلى يمناك
ولو ما طاوعت كفي أقص الكف لو تعصاك

أنا يمه إذا ضاقت بي الدنيا أجي وألقاك
أجي وأبكي على صدرك ولا أرتاح إلين ألقاك






**************************






ايام عدت وتحسنت حالة ام فهد .. ولو انهم مخلينها بالمستشفى هالفترة
للراحة لأن اي تعب ممكن يأثر عليها ..فهد مازال مهموم من اللي صار
لامه... واحساسه انه بلحظة كاد يفقدها .. راح لها هو وعبير المستشفى
وقت الزيارة العصر ..
دخلو عندها الغرفة وكانو توهم اول الواصلين..راح فهد لامه حب راسها
ويديها ... : سلامتك يالغالية.. شلونك اليوم؟
ام فهد بصوت منهك من المرض: الحمدلله على كل حال..خواتك وينهم؟
فهد: اكيد جايين بالطريق.. وش قال لك الدكتور اليوم
ام فهد: والله وانا امك يرطن فوق راسي مدري وش يقول
فهد: زين بروح اشوفه الحين .. واستأذنهم طالع
عبير قربت من ام فهد: ماشاء الله اليوم احسن..
ام فهد: الحمدلله يارب...
.............: السلام عليكم
ناظرت عبير جهة الباب شافت ام تركي جاية..هي وخواتها ..شوي وجو
البنات ومافضت الغرفة من كثر اللي يزورونها ... واكيد انسانة محبوبة
مثل ام فهد .. بيكونون كثير اللي بيجونها ...
فهد اللي راح للدكتور من وقت اللي طلع من عند امه .. انتظره بمكتبه
الين ماجاه:السلام عليكم
فهد: وعليكم السلام هلا دكتور
الدكتور: هلا بك ..شفت الوالدة اليوم؟
فهد: ايه توني جاي من عندها .. شلونها يادكتور
الدكتور: لا الحمدلله وين كنا والحين وين صرنا .. تحسنت حالتها كثير
فهد: اللهم لك الحمد .. يعني متى بتكتب لها خروج ؟
الدكتور: يومين ثلاث بالكثير ... بس اهم شي تهتم هي بتغذيتها لانها
محتاجة ترجع قوية مثل اول.. وابعدوها عن اي شي ممكن يعرضها
لارتفاع ضغط الدم ..
فهد: والله ماعمر احد زعلها .. حتى اكلها دايم ننتبه له .. بس مادري
وش منه
الدكتور: هذا مقدر من رب العالمين .. والحمدلله اللي قامت بالسلامة
وماتضررت من هالجلطة..
فهد: تسلم والله يادكتور .. وقام يبي يستأذنه : انا بروح لها الحين ...
واتمنى تكتب لها خروج هاليومين لانها تشتكي من قعدة المستشفى
الدكتور: ان شاء الله بعد مانجري لها الفحوص اللازمة .. راح تطلع
معاكم وتنور لكم البيت ان شاء الله
فهد: ماتقصر اخوي.. فمان الله
طلع من عند الدكتور رايح لامه ... لقى البنات عندها وبعد كم وحدة
من معارفهم وماحب يدخل ..
والحمدلله كلها يومين وطلعت ام فهد لبيتها بالسلامة .. مع نصايح من
الاطباء بتجنب الحركة الكثيرة .. والتغذية الصحية .. والابتعاد عن
الدهون .. والاكلات المملحة,, واي عوامل نفسية ممكن ترفع من ضغط
المريضة....






*********************





مجتمعين ببيت ام فهد ... اليوم من العصر والبيت مافضى ناس طالعين
وناس داخلين .. والزيارات وش كثر .. بعد ماراحو الناس بعد العشا
تقريبا ماكان فيه الا ام تركي وفاتن وام عبير وغادة.. ومن نامت ام فهد
طلعو بالصالة يسولفون ...وكالعادة بهالجلسات لازم يكون فيه نقاشات ..
احتد النقاش على ام فهد ومن يراعيها ومن هالسوالف...وطبعا ام تركي
ياحبها تصيد في الماء العكر ووجهت كلامها لعبير:والله من قل الاهتمام
ولا لو انك معتبرتها مثل امك ماصار اللي صار..
عبير اللي كانت دايم مسالمة .. وتسكت عن حقها .. ودايم تقدم احترامها
لاخوانها وابوها على حقها بس هالمرة تكلمت : تتهميني اني مقصرة؟
ياحبيبتي على الاقل انا طول الوقت مقابلتها .. وما اروح انام غير لما
اتطمن عليها .. واول ما اصحى لازم اروح اشوفها وما اقول لك هذا
الكلام عشان حاجة لانه اصلا مايبين في عينك .. انا سويت كل هذا لاني
احبها .. ولانها ام زوجي .. واعتبرتها مثل امي ..
ام تركي: ماشاء الله طال لسانك يابنت سارة وصرتي تردين
ام عبير: رجاء يانورة بنتي ماغلطت فلا تلبسينها الغلط
ام تركي بصراخ: ماغلطت ؟ كل هالكلام اللي قالته وماغلطت ماشاء الله
ونعم التربية
عبير: ايوا ماغلطت .. ولا لازم اسكت عن حقي عشان اكون متربية في
عينك ..
غادة: بس الله يهداكم قصرو اصواتكم ..تبون امي مضاوي تسمع حسكم
وتتعب علينا مرة ثانية..
ام تركي: تسكتيني ياغادة؟ وش عشانه .. ولا ماتبين تعترفين انها مقصرة
عبير: اذا انا مقصرة انتي فينك ماتجي تشوفي امك الا مرة في الاسبوع
وماتجين الا اذا تجمعتو انتي واخواتك ..وهي اللي دايم تشتكي وتقول
بناتي ما اشوفهم..
ام عبير: عبير خلاص ياقلبي ..
عبير: بس ياماما انتي سامعة
ام عبير: انا سامعة وانتي لا يهمك .. والتفتت لام تركي : وانتي يانورة بنتي
لاتتدخلين في حياتها .. انا مربيتها احسن تربية ومحنا محتاجين منك شهادة
لا زوجها ولا خالتي عمرهم اشتكو منها .. لا تجي انتي وتكبري المشاكل
ام تركي وهي مازالت تصارخ: والله قلبتوها علي انتي وبنتك ومسوين فيها
المساكين واللي ظلمناكم
..................: ماشاء الله تبارك الله صراخ وهواش وامي بالغرفة طايحة
وتعبانة
عبير انحرجت من الموقف اللي انحطت فيه قدام فهد الحين بيقول انها ما
احترمت اخته..
ام تركي: شايف مرتك المتربية رافعة صوتها علي ..
فهد: ماشفت شي اصلا .. ومرتي اللي يغلط عليها يغلط علي..
ام تركي: غسلت مخك .. صاير حتى ماتحترم اختك الكبيرة
فهد: مايحتاج احد يغسل مخي .. انا اللي عايش بهالبيت وشايف .. مانشوفكم
الا من الجمعة للجمعة .. تصبحون على خير
وطلع رايح لغرفته ...
ام عبير: عبير روحي شوفي زوجك.. انا رايحة الحين
عبير راحت سلمت على امها : الله لايحرمني منك يارب
ام عبير بصوت اقرب للهمس : ياقلبي انتي طنشي عشان زوجك ولا يهمك
كلامها ..
عبير: ان شاء الله
رجعت تبي تروح تشوف فهد: دقايق وجاية بشوف فهد
فاتن تكلمت بعد صمت طال بكل النقاش:لا عادي خوذي راحتك تركي جاي
الحين بالطريق وكلنا بنروح معاه
عبير: اوكي .. اشوفكم على خير.. طلعت تشوف فهد وهي مستغربة من
حاجتين.. اولا صمت فاتن طول النقاش .. مع انها كانت دايم تظلمها وواقفة
بصف امها حتى ولو كانت غلطانة ,, بس هالمرة سكتت .. واثبتت لها انها
فعلا تغيرت .. ومثل ماوعدتها بقت على هالوعد.. والشي الثاني ام تركي
بعد الكلمتين اللي قالهم فهد سكتت وماعلقت .. حتى يوم طلع مارجعت تتكلم
عليها ..







************************






راحت له الغرفة شافته منسدح على السرير.. قربت منه : كيفك حبيبي
اليوم؟
فهد: بخير.. وش سالفة نورة؟
عبير: ولا شي بس يمكن من زعلها على امها طلع الكلام غصب عنها
فهد: ياااطيبة قلبك ياعبير.. تبررين لها.. ادري انها ماتحبك يعني عشانها
اختي ماتبين تقولين عنها شي؟
عبير: مو كذا والله بس ما احب اتكلم في احد من وراه
فهد مسك وجهها بيدينه : وانا ما احب احد يغلط على زوجتي حتى لو انها
اختي .. وانا اللي شايفك مو مقصرة بشي...
عبير ابتسمت له بحنان
فهد: اليوم امي احسن؟
عبير: ايوا الحمدلله .. فهد لا تشيل هم ولا تقعد تزعل نفسك ..والله ما احب
اشوفك زعلان
فهد: الى الحين مو قادر اشيل من راسي دخلتي على امي وهي طايحة على
السجادة .. وربي حسيته وقف قلبي
عبير: لا تخلي الموقف يأثر فيك اكثر.. وانت شايفها اليوم تسولف معاك
وتضحك.. ومع الوقت بترجع مثل اول واحسن كمان
فهد: ان شاء الله يارب
ابتسمت له .. ومدت يدها تمسك يدينه .. بادلها الابتسامة وهمس لها: احبك
عبير: وانا كمان
فهد: انتي وشو؟
عبير: اموت فيك
رفع يدها لفمه وباسها : تدرين .. كنت مسوي لك مفاجأة
عبير استانست: ايش هي؟
فهد: شلون تصير مفاجأة لو قلتها لك
عبير: انت قلت انو كنت بتسوي يعني تفركشت
فهد: لا أجلتها بس ..تعرفين هالوقت الظروف ماتساعد
عبير: فهد بلا نذاااالة كذا تخليني افكر
فهد: ليش اللقافة .. بوقتها تعرفين
عبير: انا ملقوفة ولا انت؟
فهد: هههههههههههههه وانا وش دخلني
عبير: انت اللي قلت في مفاجأة وانا ما اقدر اتحمل انه في حاجة مخبيها
عني وما اعرفها ..
هالكلمة ضربت لها وتر حساس في قلب فهد : مصيرك تعرفين بوقتها
عبير: لااااا ابغى اعرف الحين
فهد: مافي
عبير بدلع: حبيبي
فهد: مستحيل
عبير: يااااربي ايش يصبرني لوقتها ؟
فهد: هههههههههههه ياحبكم يالحريم لهالسوالف
عبير: طيب يافهد وحدة بوحدة والبادي اظلم
فهد وهو رافع حاجبه: اشوف صار فيها تحدي وتهديد
عبير: انت اللي بديت
فهد: وانا متأكد اذا عرفتيها بتنسين هالتهديد كله
طقته عبير على كتفه : بتقهرني
فهد مسكها من كتوفها وثبتها على السرير وهي تصارخ : افااا تطقيني
عبير ماتت ضحك : والله ما اقصد
فهد مسوي معصب:قولي آسفة
عبير: لا
فهد: قولي آسفة ولا عذبتك.. وقعد يدغدغها وهي تضحك
عبير: ههههههههههههه لا فهد خلاص الله يخليك
فهد: اذا تأسفتي فكيتك
عبير: آسفة والله آسفة
فهد باسها على خدها: ناس ماتجي الا بالعين الحمرا
عبير: انت عارف نقطة ضعفي فلا تفرح بنفسك
فهد بتنهيدة طلعت من القلب: يااارب لاتحرمني منها
عبير: ولا منك يارب








***************************






اياااام عدت بكل هدوء .. تماثلث فيها ام فهد للشفاء والحمدلله ..والاوضاع
استقرت في اغلب العائلات ..
*شهد في شهور الحمل الاولى علاقتها مع خالد مازال فيها نوع من السيطرة
وحب التملك من خالد .. لكن اخف من اول واهتمامه الاول حاليا على ولي
العهد من بعده..
*فاتن حياتها شبه مستقرة مايؤرقها غير غيرتها الشديدة من غلا .. وهذا شعور
فطري وطبيعي ومحد يلومها عليه ... رغم انها مكرسة كل وقتها لوليد وربى
وناسية بوجودهم كل العالم ..وحبها لسعود وصل لمرحلة النضج ..والعشرة
اللي بينهم صارت اكبر من مجرد حب..
*اريج رغم ضحكها وخبالها .. الا انها لحظات تعيش بقمة حزنها على ولدها
اللي فقدته .. ورغم ان بندر كثير يحاول يحسسها ان هالشي مو نهاية العالم
وان اللي عطاهم اول مرة قادر انه يعطيهم ..غير هالشي حياتها مع بندر
مستقرة وعلى احسن مايكون..
*عبير تعدت مرحلة جرحها من ماضي فهد .. ولو ان هالماضي فتح لها باب
للشك ماكان موجود بالاول .. وصارت تخاف من كل تأخير يتأخره فهد او
اي اتصال او مسج يجي له ..وكل خوفها انه يجي يوم وتفقده .. رغم ان فهد
قال لها اكثر من مرة بأنه ماعاش الحب ولا يفكر يعيشه الا معاها..
*ندى حياة شبه مستقرة واوضاعها مع ناصر صارت احسن بكثير خصوصا
بعد ماعرفت شلون تنتشل ناصر من بروده .. وتخليه يفصح لها عن مكنونات
قلبه حتى ولو كان بالشهر مرة .. بس يكفيها شرف المحاولة ..
*الجوهرة تعيش اسعد واحلى ايام حياتها خصوصا وهي تشوف تعلق ياسر
فيها .. واحساسها انه فعلا يبيها وسوا المستحيل عشان رضاها ..وعلاقتها
مع بشاير مستمرة مثل ماتكون علاقات الصداقة الحقيقية .. وفرحة بشاير
برجعتها لياسر يمكن مثل فرحة ياسر نفسه لانها ماتعودت انها تغيب عنها
يوم ..
* اماني ومشاعل استعدادات لحفل زواجهم بعد كم يوم بس .. والفرحة
تغمر العائلة كلها خصوصا بعد حل مشكلة الجوهرة...
* نوف وحفل زواجها اللي راح يكون بعد اسبوعين .. على حاتم ..تعيش
حبها باجمل فصوله.. وكل يوم عن يوم حبها لحاتم يكبر .. ولهفتها وشوقها
لليوم اللي يجمعهم فيه بيت واحد يزداد ..
*غادة وبداية حمل في طفلها الثالث اتمت فيه سعادتها وسعادة زوجها
خصوصا بعد ماسافرت هي وتركي للبنان وقعدو فيها 10 ايام ابتعدو فيها
عن الناس وجددو فيها حياتهم وكسرو روتين الحياة الممل ..
*لمى حب كبير تحمله في قلبها لماجد قدرت تأسره لعالمها وتعلقه فيها ...
وتعيشه حب ماظن انه بيوم راح يعيشه بعد وفاة زوجته .. انسانة صادقة
طيبة حببت حتى اهل زوجها فيها ... حتى جنى تعلقت فيها .. ولمى تحاول
قد ماتقدر ترضي زوجها ... وتطمنه على بنته...
*خالد انسان هادي وبارد كعادته .. اكثر مايؤرقه شعوره ان شهد تروح مكان
وهو مو معاها ..ودايم يعاتبها انها اذا صارت مع البنات تنساه وماتسأل فيه
وانها ماعاد تهتم فيه مثل اول واذا يبي يرتاح قال لها خليك معاي وما احبك
تبعدين عني..
*سعود انسان عاقل يحاول يوزن حياته ويكيفها على معيشته بين زوجتين
كل وحدة فيهم غيرتها نار.. وكثر مايحاول يرضي ثنتينهم ومايظلم وحدة
فيهم الا انه يميل لفاتن بمشاعره وهالشي خارج عن سيطرته .. ومن رب
العالمين وماله فيه حيلة..
* بندر يحب اريج حب جنوني .. يعشق عفويتها وبرائتها .. يكره انها
تعزل نفسها اوقات بصومعة احزانها .. وكثر ماحس بالحزن بوقتها الا انه
اقوى منها وعاش حياته عادي لانه مؤمن ان الله راح يعوضهم ..
*فهد اكثر مايفكر فيه بهالفترة حاجتين.. امه وخوفه الكبير انه يفقدها خصوصا
بعد طيحتها الاخيرة .. والشي الثاني اسراره اللي مخبيها عن عبير.. ومو
عارف شلون يرتاح منها .. يخاف يصارح عبير فيها وتكبر المشكلة ..
وبنفس الوقت يخاف يخبيها .. وتنكشف قدامها واللي اظهر جزء منها بالاول قادر
بانه يظهرها كلها ...
* ناصر محاولات منه لارضاء زوجته المتطلبة احيانا .. كثر مايشوف انها
تحاول تخليه يظهر مشاعره ويعبر عن حبه لها ..ومايلومها لانه يعرف وش
كثر هي رومانسية وحالمة .. وتعيش حياتها في عالم وردي .. وهو نقيض
شخصيتها تماما .. بس من حبه لها يحاول يعيش معها بنفس جوها ولو كان
وقت قصير بس..
*ياسر يعيش بلحظات سعادة وعذاب بنفس الوقت .. سعادته برضى والدينه
عليه ورضى الجوهرة واهلها ,, وموافقتها انها ترجع له..وعذابه اللي يحسه
من بعد الجوهرة عنه بهالفترة على كثر شوقه لها.. ومن احساس انه عاش
مخدوع فترة طويلة في انسانة كان معمي بحبها...وتجرأ انه يغلط على اغلى
الناس عشانها بس للأسف طلعت ماتستاهل كل هذا ..
* حاتم .. وشعور غريب يحسه بهالفترة .. كثر مايحس انه فرحان بزواجه
وانه راح يكمل نص دينه .. الا انه يطلع له بأوقات هاجس لو كانت عبير
عروسته .. وبلحظات معاتبة للنفس يحس ان نوف مالها ذنب في اللي يحسه
خصوصا لا سمع منها وش كثر هي تحبه ..
* تركي انسان يعيش حياته بكل عقلانية .. ناضج بما فيه الكفاية انه يكون
سند لكل من يحتاجه .. اب حنون وزوج محب.. ومعطاء ,, واخ موجود
بوقت الحاجة .. وابن بار ,, ورجل قيادي وعملي ..متوازن في كل خطوة
يخطوها بحياته .. ماعمره فضل شي على شي ثاني .. لذلك هو محبوب
من الكل وعمره محد اشتكى بيوم عليه ..
*ماجد..رغبته الملحة في استمرار حياته خلته ينجح الى الآن بهالزواج ..
حبه للمى كل يوم يكبر ولو انه يفتقد جنونه ورومانسيته المفرطة اللي
كان يعيشها مع ملاك .. لكن بهالفترة حس انه ماغلط يوم اختار لمى
وهالاحساس مخليه يعيش قمة سعادته ...


** هذي نبذة مختصرة عن اهم الشخصيات ... تفاصيل عن حياتهم
مشاعرهم .. انطباعاتهم ... واهم الاحداث في حياتهم خلال هذي الفترة
ومازال للاحداث بقية ...






***********************************






اليوم الاحد وبكرة عرس اماني ومشاعل ...والبنات مجتمعين ببيت عمهم
ناوين اليوم كلهم ينامون عندهم ... الساعة 10 ونص بعد العشى ...
الجوهرة وهي ترتب اغراض مشاعل اللي بتاخذها الفندق :ميشو تعالي
شوفي وش ناقص
مشاعل وهي جاية تشوف شهقت : هيييييه صاحية انتي شيلي هذا والله
ما اخذه
الجوهرة: يابنت الناس عادي هذا رجلك
مشاعل: رجلي افصخ معاه الحيا من اول يوم؟ وربي قصير مررررة
الجوهرة: انا ماقلت بأول يوم .. عادي بأي يوم واصلا بتلبسين الروب
ولا هو شايف اصلا
مشاعل: اجل ليش البسه
اريج: حطيه ماعليك فيها .. انتي خوذيه والوقت اللي يناسبك البسيه
عبير اللي قاعدة ترتب بادوات مكياجهم وعطورهم هي وندى: مررررة
روعة الخمرية .. ريحتها جنان
اريج: تفداك عبورة ,,, حلفت عليك تاخذينها ماتغلى عليك والله
اماني تناظرهم : وشووووو؟ من حلالك هو تعطينها
عبير: ههههههههههههه ما ابغاه اصلا ..
اريج: اقول روحي نامي بس .. بكرة من الروعة ماتعرفين تنامين
اماني : والله انه ذابحني التفكير مدري شلون يطلع شكلي .. وافكر
شلون بيكون العرس.. وشلون الفستان .. وكل هالتفاصيل
عبير: بتعدي اصلا من غير ماتحسين
ندى: اي والله بتتمنين بعدها لو ينعاد العرس والزفة تبين تعيشين
نفس الشعور مرة ثانية ..
فاتن: جوجو ياسر متى جاي؟
الجوهرة: والله ما أكد لي للحين بس قال يمكن الاسبوع الجاي للحين
ماقدر يستأذن من كليته..
اريج: ياااقلبي على اللي يستحون .. لهالدرجة طاريه يخلي خدودك تورد
الجوهرة: ههههههههههههه والله احس اني توني عروس
فاتن: عادي عيشي جوك ... مادامك ماعشتيه بالاول
اريج: يلااا عاد ننزل تحت بالصالة
ندى: اي انزلو انتو انا بنوم فروس واجيكم
اريج: بتنومين فروس ولا ابو فروس
ندى: وجععععع ان شاء الله .. وش هالكلام
اريج: عادي كلنا متزوجات
ندى: لا ناصر يعرف ينام من حاله .... بروح انوم فروس وتعليقاتك
السخيفة احتفظي فيها لنفسك
اريج: ههههههههههههههههه ياحليلها استحت.. وماحست اريج الا بالمخدة
على وجهها
البنات ماتو ضحك عليهم ... وبعدها نزلو تحت كملو سهرتهم ..
الجوهرة: بنات ترى الساعة صارت 1 وربع .. خلونا نروح ننام
اريج: الصدق انه فيني نوم ..
الجوهرة: اروج معاي بغرفتي .. وفاتن مع اماني .. وعبير مع مشاعل
فاتن: ماشاء الله موزعتنا بكيفك؟ شايفة نفسك بكشافة
الجوهرة: عاد شوفو اللي تبون بكيفكم اهم شي اروج عندي
اريج نطت عندها وحبت راسها: ياعمري ياجوجو ياحبي لك
عبير: انا عادي عندي اصلا احس من اول ماراح احط راسي على
المخدة بنام
مشاعل: انا اللي والله ماعاد اشوف
اماني: والله الخاينة ندو .. هي اللي نايمة مع رجلها
ندى: اصلا انتو حسبتوني من الاول ؟ مطلعيني من القائمة..
عبير وهي ترقى الدرج:ماتقدر تستغني .. وانا قعدت ساعة اترجى فهد
يرضى وبالقوة رضي..
ندى: عاد انتي صاحية رجلي معاي بنفس الدور واجي انام عندكم
اريج: والله ودي اعلق بس اخاف ما اخلص الا هالتحفة بوجهي
ندى: هههههههههههههههههه اي احسن خليك ساكتة ماتقولين الا طامات
اريج: زين تصبحون على خير..وخلي اللزاقة عنك ترى الرجال يحب
يغير جو عشان يشتاق لمرته
ندى: ماشكالك هو عاجبه
اريج تكش على وجه ندى:قلعتك انتي وياه..ودخلت الغرفة هي والجوهرة
الجوهرة: والله مرهقة ابي ارتاح
اريج: بسرعة ابي بيجاما
الجوهرة: افتحي الدولاب وتنقي اللي تعجبك
اريج قعدت تفتش بالدولاب.. وشافت الجوهرة تطقطق بجوالها: بتنامين؟
الجوهرة: ابي اكلم ياسر بالاول... سلامات لا تخبصين لي الدنيا خوذي اول
وحدة توني اليوم مرتبته
اريج: زييييين لا تدفين ..لازم يعني تكلمينه؟
الجوهرة: هو دايم يكلمني قبل ماينام
اريج: اوف للحين مانام؟
الجوهرة: الحين توها 10 ونص يعني هذا وقت نومه
اريج: زين لاتناظرين ابي ابدل
الجوهرة: اقول انقلعي بدلي هناك
اريج راحت الحمام ( تكرمون ) تبدل: اوكي انا بنام لا تزعجيني
الجوهرة: لعنبو دارك بغرفتي وتتشرطين؟
اريج: اقول لا يكثر بس
الجوهرة جت تبي ترد عليها بس من شافت الرقم اللي يتصل عليها نست
اريج .. وكل كلام اريج: الو
ياسر: هلا وغلا حبي
الجوهرة: هلا بك
ياسر: وراك مقصرة صوتك ؟ في احد عندك
الجوهرة: ايه اريج بنت عمي نايمة عندي
ياسر: بغرفتك؟
الجوهرة: ايه
ياسر: وعلى سريرك؟
الجوهرة: ايه بس بعيد عني شوي
ياسر: ليش هالعذاب يعني؟ انا اللي ابيك وميت عليك وماحصل لي
قربك .. واللي مايبونك عندك
الجوهرة استحت من كلامه: بكون عندك عمري كله ان شاء الله
ياسر: وحشتيني وربي وحشتيني .. وماعاد فيني صبر اكثر
الجوهرة:.............
ياسر: وانت اكثر ياقلبي
الجوهرة: ههههههههههههه استخفيت انت؟
ياسر: والله من الحرة اللي فيني.. حني علي يابنت الناس شوي مو
عشان ملكتي القلب صرتي تتغلين ..
الجوهرة: والله ماتغليت عليك.. بس صعبة شوي
ياسر: عشان بنت عمك؟
الجوهرة: ايه
ياسر: زين مابي احرجك .. نامي انتي وبكرة على خير اكلمك
الجوهرة: ان شاء الله
ياسر: هاتي بوسة
الجوهرة: روووح بس
ياسر: تعالي عندي انتي وربي لاخذها غصب
الجوهرة والحرارة تحسها تطلع مع اذونها : باي
ياسر: ههههههههه فمان الله
سكرت وهي تناظر جوالها ومبتسمة .. وانتبهت على اللي قاعدة
تطالعها : قاطة معانا؟
اريج: هههههههههههههه والله وناسة انكم تعيدون فترة الخطبة
الجوهرة: تحسين بشي؟
اريج: لا بس حسيت كأنكم رجعتو عرسان من اول
الجوهرة : عادي اللي ماعشته بالاول اعيشه الحين
اريج: الله يوفقكم ويجمع مابينكم على خير
الجوهرة: اللهم آمين يارب,, يلااا خلينا ننام
اريج: تصبحين على خير
الجوهرة: وانتي من اهله
وماهي الا دقايق وغط كل البيت في سبات عميق .. حتى العروستين






********************************






البنات تجهزو من بدري ..وكشخو .. وهالحين يحطون اللمسات الاخيرة
على اشكالهم قبل يروحون القاعة اللي بيكون فيها الزواج ...
فاتن: اريج تعالي لبسي ربى
اريج جاتها ركض: الحين ماتحسين انه بيكون ازعاج عليهم
فاتن: لا ياشيخة بالغرفة محد يجيهم.. انا كل شوي بروح اتطمن عليهم وايما
بتكون معاهم
اريج وهي تلبس ربى: ياااعمري عليها هالقمر والله
فاتن: اريجوه بشويش لاتكسرين رقبتها
اريج: ياقلبي... فتون احط لها شباصة ؟
فاتن: لا شوفي هناك ربطة الشعر ..
اريج بعد ماكشختها: يمه عليها ودي آكلها
فاتن: بتروحين معاي ولا بندر بيجيك؟
اريج: لا قلت له لا يجي بس بروح مع فهد كان قعدتي معانا
فاتن: ياشيخة وين زحمة انا وعيالي والشغالة يبي لنا سيارة بلحالنا
الجوهرة: هاااه خلصتو؟
اريج: ايه متى رايحين؟
الجوهرة: امي من اول تتصل تبينا نجي .. وناصر مطول شوي
فاتن: تروحين معاي؟
الجوهرة: لاصاحية انتي ..اروح مع سعود
فاتن: عادي وش فيها
الجوهرة: لا عادي ننتظر بس اذا قدرتو روحو انتو وشوفو امي مابيها
لحالها هناك
اريج: ماهيب لحالها كلهم معاها ..
عبير: يلااا اروج ماشين
فاتن: وانا بعد هذا هو سعود وصل.. ايمااا تعالي شيلي وليد
الجوهرة وهي تشوف ندى تلبس عباتها: ندى رايحة معاهم؟
ندى: ايه
الجوهرة: وانا؟
ندى: نص ساعة ويجيكم ناصر
الجوهرة: وليش ماتقعدين معانا؟
ندى: وين ماتكفي السيارة انتي قدام والعرايس ورى
الجوهرة: زين
شوي وراحو كل البنات .. ومابقى الا الجوهرة وخواتها ..
بعد ربع ساعة اتصل فيها ناصر يبيها تنزل تاخذ اغراض توديها
لخواتها ..
نزلت وهي تركض مع الدرج ..وشافت ناصر واقف قدامها : وين
الاغراض ؟
شافته واقف وهو مبتسم ويناظر وراها التفتت تشوف..وانصدمت بمكانها
ماصدقت عينها وهي تشوفه واقف قدامها ..لحظة نست معاها حتى وجود
ناصر.. كان ودها تطير بحضنه .. لولا خجلها اللي خلاها تتراجع ...
بهاللحظات ناصر انسحب واثنينهم مو حاسين اصلا .. قرب منها وهي
تحس بتوتر فظيع ..:وحشتيني .. وحبها على جبينها
الجوهرة ضاع منها الكلام من شافته .. شلون الحين وهو بهالقرب منها
ياسر: وش هالجمال كله؟؟ بتذبحيني ترى
الجوهرة: ليش؟
ياسر: اخاف اتهور واخطفك حتى عرس خواتك ماتحضرينه
الجوهرة شهقت وهو ضحك عليها ...: تدرين عاد انك قليلة حيا حتى
الحمدلله على السلامة ماقلتيها
الجوهرة: الحمدلله على السلامة
ياسر: شلونك؟
الجوهرة: تمام.. ليش ماقلتي لي انك جاي اليوم؟
ياسر: واخرب على نفسي اشوف هالفرحة بعيونك
الجوهرة ابتسمت له وهو كمل : مابي اطول الحين ناصر مهددني ما اعطلكم
بعد العرس.. ابيك تروحين معاي
الجوهرة: شلون ما معاي شي؟
ياسر: وش تبين يعني؟
الجوهرة: ملابسي واغراضي
ياسر: ملابسك واغراضك انا جبتهم معاي
الجوهرة: لا والله مابيهم انا ماخليتهم هناك الا لاني مابي البسهم
ياسر: مو بكيفك .. بتلبسينهم غصب
الجوهرة: مو صاحي انت
ياسر: لازم يعني كل ماتشوفيني نتهاوش؟
الجوهرة: لا بس باخذ لي شوي اغراض
ياسر: يالله بنتظرك في السيارة
الجوهرة: بنروح مع ناصر
ياسر:ناصر بياخذ خواتك انا مرتي مابي احد يوديها غيري يالله اغراضك
اللي تبينهم جيبيهم بخليها بالسيارة..بروح اقعد فيها انتظرك..وخواتك قولي
لهم يطلعون لناصر..
راحت الجوهرة لغرف خواتها وهي فرحانة قالت لهم ينزلون .. وراحت
غرفتها ... خذت اهم اغراض تحتاجهم ... ونزلت ..
رغم انها عاشت معاه كم شهر.. الا انها تحس كأنها اول مرة تشوفه ...
او تجلس معاه ... بس بنفس الوقت مستانسة انها قاعدة تحس وكأنها
توها عروس ..
تغطت وطلعت له..ومن شافها نزل واخذ الاغراض منها وحطهم بالسيارة
وركب سيارته وناظرها : غطي وجهك زين ..
الجوهرة ابتسمت بداخلها على غيرته..من عرفته وهو كذا:هذاني تغطيت
مسك يدها .. ومشى فيها .. كان ماشي على مهله .. وكأنه يعيش معاها
لحظاته الاخيرة ومايبي يفقدها .. وهي كانت مستانسة على هالوضع
ونست اهلها اللي ينتظرونها بالقاعة ...
الجوهرة: ماتحس انك مضيع الطريق؟
ياسر: لا ... بس ابي اسولف معاك.. مستانس فيك
الجوهرة استحت من كلامه بس لازم تروح الزواج: تأخرت عليهم
ياسر: طيب بوديك لهم .. بس لا اتصلت فيك تطلعين لي على طول
الجوهرة: ان شاء الله
وداها للقاعة ... وهي ماودها تفارقه ... ونزلت رايحة لهم اول من
صادفها اريج : ماشاء الله كان قعدتي بعد .. ولا من لقى احبابه نسى
عرس خواته
شهد: هههههههههههههههه لاعبة في المثل
الجوهرة: وانتو ماشاء الله وصلتكم الاخبار بسرعة
اريج: واصلتنا الاخبار من اول ودارين عن حبيب القلب من وصل
الجوهرة: يالنذالة ورا ماعلمتوني؟
ندى: هو يبيها مفاجأة بس شرايك
الجوهرة: يااااحبي له وربي يوم شفته بغيت اروح له ركض.. واقسم
بالله يوم اروح له السيارة من نظراته بغيت اتكرفس واطيح
اريج: هههههههههههههههههه من الطفاقة .. تعالي فوق وانتي جاية مثل
المعازيم...
طلعو للعرايس شوي وبعدها نزلو تحت .. رقص ووناسة ...
وقبل زفة اماني بدقايق وصل للجوهرة مسج ... احساسها قال لها انه منه
وفعلا ماكذب احساسها ...


( اعرف انك ما تصدق بس والله فوق والله
والله انه راح مني نصف عمري في غيابك
واعرف اني شلت همي تارك حبي على الله
كني ابعد من نجوم الليل واقرب من ثيابك
يا عساك ويا عساني يا عسانا يا عسا الله
يا عسى الدنيا تموت وما يعيش إلا ترابك
يا احبك واعشقك واهواك ولا يفتح الله
ما تعودت افتخر باحساسي إلا تحت بابك
ايه احبك والقضية واضحة والشاهد الله
يطرد المظلوم خصمة وانت خصمي يا هلا بك
يا هلا بك يوم تجرح خافقي ويسامح الله
يا هلا بك يوم تلحق غيمتي والحق سرابك
جابك الله في حياتي يا حياتي جابك الله
ليش ما ادري وين ما ادري كيف ما ادري بس جابك
كل ما قلت ابتدينا في المحبة قلت ياالله
ما دريت ان النهاية بين بعدك واقترابك
احسب اني كل شئ في عيونك يعلم الله
واثر عينك مستعفه ما تحب إلا حجابك
انظلمت ولا شكيت ولا تركت الامر لله
كان همي انتظر باقي عذابك في عذابك
الله الله انتبه واحذر وفكر والله الله
مثل ما احسب حسابي في هواك احسب احسابك
ما طلبت المستحيل ولا رجيتك شئ لله
ما طلبتك ارتفع من حجرتي واسكن سحابك
يصرخ القلب المعذب وكل الله وكل الله
شاب حبك في عيوني وانت توك في شبابك
رحت شئ وجيت شئ مختلف يا حسبك الله
تصدق اني ما بغيت اجلس مع حضرة جنابك
غيرك ذاك الزمان ويا زماني منك لله
ليش ما غيرت فيني شئ يوم اني اهابك
ليش ما علمتهم في قصتي وتوحد الله
يعرفون انك سؤال ويعرفوني اني جوابك
ويعرفون اني حلفت ولا اعرف اغلى من الله
والله انه راح مني نصف عمري في غيابك

ان شاء الله تكون هذي آخر الغيباتي ياقلبي .... احبك )

ماعرفت وش ترسل له ... او بالاصح ماعندها وقت تدور شي وترسل له
ففضلت تقول له كلمة تطلع من قلبها ... واكيد راح توصل له اصدق
واعمق ( احبك )





**********************************






حست نفسها مثل العروس وهي رايحة للفندق مع ياسر ... فرحة وخوف
وارتباك وخجل ... وانطباعات اكثر تعيشها بهاللحظة ..
بس السعادة كانت مبينة بعيونهم ... بحركاتهم .. وبلهفتهم المجنونة ...
قرب لها شنطة ملابسها :هذي الملابس اللي جبتهم لك..بس افصخي عباتك
اول ابي اشوفك
الجوهرة راحت للغرفة ... فصخت عباتها ورتبت شكلها..جاب لها شنطتها
للغرفة ..: بدلي ملابسك وتعالي
الجوهرة فتحت الشنطة تبي تشوف لها قميص تجهزه لنفسها عشان تلبسه
وقت النوم ... وهي تفتش بالقمصان وتتحسب على ياسر: يااااسر
جا وهو ميت ضحك وعارف وش تبي تقول له .. بس انتظرها تتكلم: وش
ذا؟
ياسر: ملابسك
الجوهرة: مابيهم كلهم مايصلحون
ياسر: والله انتي اللي شاريتهم مو انا
الجوهرة: اي بس في غيرهم كثير.. كذا قميص كانو عندي طوال
ياسر: وانا الحين اصبر كل هالوقت عشان اشوفك بقميص طويل
الجوهرة وجهها صار مية لون ولون ... ماعرفت وش ترد .. هو متعمد
اصلا يحرجها ...
ياسر: لا خلصتي صوتي لي... وطلع من عندها ..
الجوهرة بسرعة راحت تسبحت ... وطلعت ... كان هو توه بيشوف
وينها تأخرت: كل هذا تتسبحين؟ حشا لو انه لك سنة ماتسبحتي
الجوهرة: وانت على كل شي لازم تدقق؟
ياسر: باخذ لي دش سريع.. وانتي خوذي راحتك
ماصدقت اللي طلع من عندها ... بسرعة دورت استر شي ولبسته
حطت لمسات خفيفة من بلاشر وجلوس وراحت للسرير وتمددت وتغطت
اول ماطلع من الحمام شافها مغطية حتى كتوفها ابتسم .. اما هي انحرجت
يوم شافت شكله وهو طالع ولاف الفوطة على جسمه ..
ياسر: يعني حليتيها يابنت عبدالله؟
الجوهرة تحاول ماتطالع فيه ... لان شكله يربكها .. سحب الغطا عنها
شوي: يابنت الناس شوي بس ترى مانيب ماكلك
الجوهرة: ماقلت بتاكلني بس خف علي من نظراتك شوي
ضحك من قلب على شكلها المنحرج ..
قرب منها وحبها على خدها : وحشتيني وربي
الجوهرة: وانت بعد
ياسر: والله اشتقتي لي ؟
الجوهرة: ايه وربي
قرب منها اكثر ... طفى الأباجورة ,,, وتغطى ,, ولمها بحضنه وهمس
لها بشوق : احبك
الجوهرة ذابت مكانها وماعرفت وش تقول اصلا .. وانفاسه الحارة على
وجهها زادت ارتباكها ...
ياسر شبك يدينها بيدينه: جوجو
الجوهرة : هممم
ياسر: تحبيني؟
الجوهرة: موت
ياسر: مسامحتني على كل شي صار؟
الجوهرة : ايه .. مافي قلبي لك الا غلاك ..
ياسر استانس على كلامها .. هو متأكد انه عمره ماراح يندم على اليوم
اللي اختارها فيه .. تكمل معاه باقي حياته ...
مشاعر حب وغرام تجمعهم .. وليلة رومانسية حالمة ..كملو فيها حلمهم
اللي ابتدو فيه..والسعادة ترفرف حولهم وترسم اجمل ابتسامة على الشفاه
اللي اضناها الغياب ...





***************************






بعد اسبوع من الاحداث.. عبير وامها في الطايف .. بعد 4 ايام بيكون زواج
حاتم ونوف ..الاوضاع شبه مستقرة الا قلق فهد من قرب عبير من حاتم ...
وهالشي خلاه طول الوقت يتصل فيها ومطفشها ماتروح بيت خالها وحاتم
موجود...
ولو انه عبير صارت تشوف الوضع طبيعي وماتحب تشغل تفكيرها بهالافكار
الغبية...كل انسان عاش حياته .. والمشاعر تتغير مع العشرة ....وهي متأكدة
انه حاتم تعدى مرحلة عبير..وكل تفكيرها هالفترة انها تبي تشارك بنت خالها
فرحتها ..
رجعت لايامها قبل انتقالها للرياض.. قابلت صديقات الدراسة...واجتمعت فيهم
ابتعدت عن اجواء الدراسة والمسئولية والزواج.. ورجعت مراهقة مثل ايام
المتوسط والثانوي... وشوفتها لصديقاتها رجعتها لايام افتقدت فيها برائتها...
وعذوبتها ...
عبير وهي طالعة من غرفتها وتلبس حلقها: ماما غريبة مانزلتي بيت خالي
ام عبير: بنزل بعد شوية فين رايحة انتي؟
عبير: بروح عند مها
ام عبير: ماتلاحظي من يوم جينا هنا وانتي كل يوم طالعة
عبير: والله مشتاقة لايامي زمان
ام عبير: استأذنتي من فهد
عبير: هو سامح لي بروحاتي لصاحباتي
ام عبير: لا ياقلبي لا تطلعين مكان غير لما تستأذنينه..مايجوز والله
عبير: اكيد نايم الحين اصحيه يعني.؟ والله هو سامح لي
ام عبير: طيب اتصلي عليه واذا مارد ارسلي له رسالة بس على الاقل
يكون عنده خبر
عبير: اوكي من عيوني... ماما كذا اوكي ولا ابس اساور؟
ام عبير: لا خليك كذا شكلك انعم
عبير: طيب بروح اتصل على فهد...
دخلت غرفتها واتصلت على فهد اللي رد من اول رنة:هلا والله
عبير:اهلين..غريبة صاحي
فهد: اي بسافر.. وراي رحلة بعد ساعة
عبير : بتسافر؟ وانا آخر من يعلم
فهد: ليش بتمنعيني مثلا؟
عبير: فهد من جدك انت .. كيف تسافر وماقلت لي
فهد: والله العظيم رحلتي بعد ساعة
عبير: وانا مسوية فيها ما اروح مكان الا وانت عارف فين .. وانت تبغى
تسافر وماقلت لي
فهد: وين كنتي بتروحين؟
عبير: عند مها صاحبتي .. ولا ليه اقول لك وانت تخبي عني
فهد: وانتي على طول تزعلين ماعندك وقت
عبير شوي وتصيح: فهد تتكلم معايه بكل برود
فهد: بالعكس مشتاق لك
عبير مبرطمة: لا ياشيخ
فهد: والله العظيم .. وهذاني جاي لك اليوم
عبير بفرحة: جدددد والله؟
فهد: اي والله جاي ان شاء الله.. رايح للمطار الحين ومتأخر بعد
عبير: ياعمري انت..اجل خلاص ماراح اروح
فهد: لا عادي روحي بس لاتطولين يعني ساعتين بالكثير وارجعي
عبير: اوكي بروح الحين...باي قلبي
فهد: الله يحفظك...
سكرت منه وركضت لبست عباتها .. ونزلت رايحة لبيت صديقتها...
بعد ساعة ونص استأذنتها راجعة للبيت..
وصلت بيتهم بدلت ملابسها وتكشخت لفهد وجهزت له القهوة... وجابت
الحلى اللي توها شاريته...
واتصلت على امها :الو ماما.. فهد بيجي بعد شوية
ام عبير: والله؟ مسويها مفاجأة
عبير: ايو تبغين تجين؟
ام عبير: لا ياقلبي خذو راحتكم..
عبير: اوكي
بعد وقت انتظار طويل وصل فهد .. واول مافتحت له الباب ركضت
لحضنه:هلا والله نورت البيت
فهد: لعنبو ابليسك وش مسوية فيني ماقدرت اتحمل بعدك اكثر من 5
ايام
عبير : تحبني ..انا ماسويت شي
فهد: والله الظاهر بنجن من حبك
عبير: هههههههههه ياليت
فهد: افاااا تبيني اصير مجنون؟
عبير: ايوا.. عشان ماتحب غيري ولا تفكر بغيري ابدا...ودخلته البيت تفضل قلبي
فهد: ذكرتيني بأيام الملكة
عبير: ياحلوها ذيك الأيام
فهد: والحين مو حلوة يعني؟
عبير: لا بالعكس كل مرحلة من حياتنا لها حلاوتها
قعدو بالصالة:ياعمري انتي.. وين خالتي؟
عبير: تحت عند بيت خالي
فهد: اهااا يعني بلحالنا
عبير: ههههههههه ليه ايش ناوي تسوي
فهد يقرب منها: مادري ..شرايك انتي؟
عبير: رايي نتقهوى
فهد: هههههههههههههه نتقهوى مو مشكلة...علميني وش مسوية؟
عبير: ماشي حالي... كيف خالتي وكيف صحتها؟
فهد: لا الحمدلله بخير وما ارتحت الا يوم قالت هيا بتقعد عندها شهر
رجلها مسافر عمل ..
عبير: يلاااا الحمدلله ... والله اني كنت خايفة تجلس لوحدها..
فهد: لا مستحيل اخليها لحالها .. خصوصا بعد طيحتها الاخيرة
عبير: يارب يخليها لك ويطول في عمرها على طاعته
فهد: اللهم آمين يارب
عبير: مستحي مني يعني.. مد يدك حلي...
فهد: لا قاعد افكر
عبير: في ايش؟
فهد: في المفاجأة
عبير: اي مفاجأة ,,, وتوها تذكرت ..: اهااا حبيبي قوووول
فهد: طيب
عبير:يلاااا قول ايش هي؟
فهد: رحلتنا على مصر بعد زواج بنت خالك على طول
عبير بفرحة: والله حبيبي
فهد: نطلع من العرس على جده ومن جده على القاهرة
عبير نطت وباسته: ياقلبي انت والله اني محتاجة اغير جو
فهد: ياعمري انتي اهم ماعلي وناستك...
كملو قهوتهم وسوالفهم ... وبعد العشا طلعو يتمشون ويتعشون برا






**********************************






بيوم زواج حاتم ونوف... الليلة فرح مثل اي عرس بالدنيا ...
وكل القلوب تحمل دعوات صادقة بالتوفيق للعرسان .. وان ربي
يكتب لهم السعادة في حياتهم...الفرح تم على احسن مايكون ...
والعروسة بأبهى طلة اطلت على المعازيم ... عبير وبنات خوالها
مستانسين بهالعرس ... وفرحانين بنوف .. تمت الزفة ..وبالوقت
اللي كانو يبون يطلعون العرسان ويتوجهون للفندق .. اتصل فهد
على عبير عشان تطلع ..
عبير كانت مع نوف تلبسها عباتها : نونو ارمي الطرحة الحين
نوف: اخاف تطلع خفيفة
عبير: لا بعلمك طريقة اغطيك تمام لا تخافين
تغطت نوف ...: امي كذا مو باين حاجة؟
ام نوف: لا ياقلبي .. الله يوفقك وانتبهي لنفسك
نوف: ان شاء الله
طلعو البنات مع نوف لسيارة حاتم ... اللي كان واقف هو وعيال
عمه واخوه ... وعيال خواله ...
مشت عبير الين وصلت عند سيارة حاتم: مبروك حاتم ..
هو من شافها مع نوف مايدري ليش ماقدر يشيل عينه عنها : الله
يبارك فيك
عبير: منك المال ومنها العيال ..
حاتم: الله يكتب اللي فيه الخير يارب
عبير: يلااا انا بروح .. نونو باي ياقلبي.. وراحت تمشي لفهد..
وعيون حاتم كانت تتابعها ..ومايدري ليش من شافها ماشال عينه
عنها ... لدرجة انه نسى وجود نوف تماما وماكأنها واقفة جنبه..
عبير حست بالاحراج لانها حست نظرات حاتم لها مو طبيعية
بس اللي ماتعرفه ان عيون فهد ونوف شافت نظرات حاتم ..
بس ياترى شلون بيفكر اثنينهم باللي شافوه ...
نوف ركبت مع حاتم وماعلقت ... يكفي احراجها انها عروس ولاول
مرة تصير معاه لحالهم..
اما عبير من اول ماركبت وشافت نظرات فهد عرفت انه ماراح يعديها
على خير .. هو من اول مو طايقه شلون الحين..
عبير: تـأخرت عليك؟
فهد: لا كان قعدتي تتبادلين النظرات الغرامية احسن
عبير سوت نفسها مو فاهمة:اي نظرات؟
فهد: عبير لا تستغبين على راسي ... انتي تعرفين وش اقصد
عبير: لا ماني عارفة .. تكلم انت وفهمني
فهد: حاتم
عبير: ايش فيه؟
فهد: انتي شفتي شلون يطالعك
عبير: وانت زعلان عشان كذا؟
فهد: لا ... جماد ما اغار على مرتي ولا شي
عبير: طيب ياقلبي انت لا تعصب احنا ورانا طريق .. ولسى بنسافر
فهد: عبير والله العظيم مانيب رايق..
عبير: ياحياتي انت انا مايهمني في الدنيا غيرك..
فهد: عبير اسألك بالله فيه شي؟
عبير: شي زي ايش؟
فهد: مدري... قولي اي شي بس طمنيني
عبير: ياعمري والله مافي شي.. ولا عمري التفت لاحد غيرك.. مو انا
من الاول اخترتك من بين الناس كلها .. ومقتنعة باختياري
فهد: بس نظراته قهرتني
عبير: والله ما اعتبرته اكثر من اخو .. واصلا نوف حبوبة وراح
يحبها ويتعلق فيها ..
فهد: زين ...
عبير: حبيبي
فهد: هممم
عبير: خلاص لاتخرب عليه فرحتي .. والله والله محد يعنيني في الدنيا غيرك
فهد: ان شاء الله ..بس انقهرت شوي .. ومشو رايحين لجدة ... بعد ما استأجر له
سيارة ومن جدة بيتوجهون للقاهرة ,,,







********************************







في الفندق .. عند حاتم ونوف.. الوضع مكهرب على الآخر,,,
واللي صار اليوم نوف ماراح تعديه بالساهل .. اصعب شي على
المرأة انها تنطعن في انوثتها ... وهذا قاعد يطالع غيرها وبليلة
عرسها ... بالليلة اللي الكل يشوفها احلى من في الحضور ... اهم
شخص تبيه يشوف هالحلا عيونه راحت تناظر غيرها ... رغم ان
عبير كانت متغطية .. حتى عيونها غطتها عشان المكياج .. بس
حست ان حاتم يناظرها يروي بهالنظرة شوقه...
تسبحت وبدلت ملابسها وجلست على السرير .. بعد دقايق جاها
حاتم مبتسم .. ومن شافته حست جرح بداخلها .. هي تحبه من زمان
وتوقعت انه يوم خطبها يبيها .. ومع الوقت حبها .. هو كان يقول انه
يحبها ... بس نظراته اليوم لعبير اثبتت لها انه باقي في قلبه حب
لها ...
حاتم: ماراح تجين نتعشى؟
نوف: لا مالي نفس .. بس ابغى اتكلم معاك
حاتم جلس جنبها : قولي
نوف: انت لسى تحب عبير صح؟
تفاجأ من كلمتها .. واستغرب سؤالها وهي بعد استغربت جرأتها وكيف
قالتها صريحة ومامهدت لسؤالها
حاتم: نوف ايش هذا الكلام؟
نوف: انا ماسئلتك عشان تسئلني
حاتم: لا انا احبك انتي
نوف: لا تكذب عليه .. انا شفت حبها في عيونك ..
حاتم: والله مو كذا لاتفهميني غلط
نوف: مافهمتك غلط والله..بس انصدمت لاني توقعتك تعديت هذي
المرحلة بس للأسف لسى غرقان في حبها
حاتم: انتي اعطيني مجال افهمك
نوف: ايش راح تفهمني قول..
حاتم: مع الايام راح اثبت لك اني احبك
نوف: شفت انك ما انكرت؟ انا ما ابغى تكذب عليه وتقول ليه كم
كلمة وتظن اني غبية واصدقها ..
حاتم: يعني؟
نوف: اذا تأكدت من مشاعرك ليه وانه مافي قلبك غيري وقتها انا
راح اكون لك
حاتم يطالعها مستغرب: مافهمتك
نوف: يعني خلينا كذا احسن ...
حاتم: نوف انتي مقتنعة باللي تقولينه؟
نوف: ايوا.. انا ماعندي استعداد اكون مع انسان معاي بجسمه بس
وروحه وقلبه مع غيري
حاتم: بس انتي فاهمتني غلط
نوف: طيب احلف لي بالله انه نظرتك لعبير عادية وانها مثل
اي وحدة من اخواتك ...
حاتم:..................
نوف: ماتقدر تحلف صح؟ خلاص كلامي اللي قلته ماراح اغيره
انا انسانة يهمني ارضي مشاعري في الاول قبل اي حاجة ثانية
حاتم بعد تفكير عميق:نوف والله راح تعرفين مع الايام اني احبك
بس انا ماراح اجبرك على حاجة ..انتي نامي الحين ... وربي
يسهل امورنا ..وبكرة الصباح نتفاهم ..
من طلع وسكر الباب سمحت لدموعها تنزل قهر,,, من كثر قهرها
حست انها حقدت حتى على عبير رغم انها مالها ذنب باللي يصير ابد
ماتدري هل هي تسرعت بقرارها او لا ... بس هي مقتنعة انها
بعد ماشافت نظراته واللهفة اللي بعيونه لعبير ..مستحيل تكون له
جسد ... بدون روح..







*****************************






بعد هالاحداث بـ3 ايام الجوهرة وياسر شادين رحالهم للندن .. ياسر
راح تبدا اختباراته بعد اسبوع .. ولازم يروح قبل ..
هالمرة الجوهرة .. ودعت اهلها غير عن اول مرة .. بالاول كانت
تحس انها رايحة لشي مجهول مو عارفة وش راح يصير معاها...
متوقعة بحياتها نجاح او فشل.. كانت خايفة من الغربة .. وانها ماتعرف
احد بهالبلد الغريب .. بس هالمرة غير.. رايحة وهي شايفة حياتها
وردية شفافة كلها حب قدامها ... رغبتها في المضي بحياتها .. ومساعدة
زوجها اهم شي يدور براسها بهاللحظة ... شوقها للمكان اللي انولد فيه
حبها لياسر ...وشوقها لبشاير .. اللي صار لها اكثر من 4 اشهر مو
شايفتها ...كلها زرعت فيها رغبة ملحة انها توصل بالسلامة للندن ..
بالطيارة جالسين ... سوالف تقطع عليهم ساعات الانتظار <<عكس
المرة الاولى كان صمت قاتل
وصلو لندن ... وكان الجو فيها رااائع . مطر خفيف .. والجو مغيم
ونفحات الهواء اللطيفة ... تدغدغ مشاعرهم همس لها: الحمدلله على
السلامة ياقلبي
ابتسمت له برقة: مو مصدقة اني رجعت لها .. وانا يوم سافرت ظنيت
اني اودع هالمدينة لآخر مرة ..
ياسر: عشان تعرفين مافي شي يصعب على الله
الجوهرة: ونعم بالله .. مشو لصالة الاستقبال رايحين لبيتهم وشافتها
تأشر لها من بعيد وراحت لها ركض: ياااعمري يابيشو وربي اشتقت
لك
بشاير تضمها: انا والله اللي ولهت عليج .. ماصار هذا كله زعل نشفتي
ريج الريال
الجوهرة: ههههههههههههههه بس جبت راسه
بشاير: بعد عمري والله ولهانة عليج وعلى قعدتج وسوالفج
الجوهرة: الايام قدامنا ان شاء الله...
بشاير: مو حاسة انج ناسية ريلج؟
الجوهرة: الا والله بس من فرحتي فيك
بشاير: انزين روحي له اخاف ييني يذبحني ..ماتشوفينه شلون قاعد
يطالعني
الجوهرة: اوكي ياقلبي .. بينا الو
بشاير: الحمدلله على السلامة يارب
الجوهرة: تو تقولينها؟
بشاير: والله نسييييييت
الجوهرة: زين لاتعصبين ... مع السلامة الحين
بشاير: الله يحفظج ... ودعتها ورجعت لزوجها ...وطلعو من المطار
لشقتهم الجديدة .. اللي اختارها ياسر قريب من الجامعة ... بيكون
اسهل له ...
ومن هالشقة راح يبدون ايامهم بفرح وحب وسرور والله يبعد عنهم
كل شر .. ويكفيهم شر جمانة ..






******************************





بمصر ايامهم وناسة ... روحات وطلعات ومايرجعون للفندق الا
وقت النوم بس ... مو مخلين مطاعم ولا كوفيهات ,, ولا اسواق
الا رايحين لها .. وخصوصا على النيل .. وياحلو اجواء السهر على
النيل ...
كانو قاعدين يبون يتعشون باحد المطاعم المطلة على النيل ... الجو
مايخلو من الوناسة .. في هذا البلد اللي تحس بالحركة فيه طول الوقت
وكثرة السياح الخليجين والسعوديين بالذات .. تخلي الواحد يحس انه
ماطلع بعيد.. ويحس بانتماء كبير..
جالسين على احدى الطاولات ويسولفون ... طبعا عبير بحجابها مثل
ماهي بالسعودية .. طالبين لهم عشا وقاعدين ينتظرون متى يجهز طلبهم
فهد: يااحلو الجو اليوم
عبير: ايوا مرة وناسة
فهد: والله ياقلبي اهم ماعلي بهالدنيا اشوفك مستانسة ومبسوطة ..
عبير:الله لايحرمني منك يارب
فهد:اليوم امي مكلمتك؟
عبير: ايوا ايش دراك؟
فهد: يوم اتصل عليها قالت لي
عبير: توصيني عليك .. وعلى نفسي
فهد: ياااارب تخليها لي.. حتى وانا بعيد عنها لازم تسأل عني
عبير: انت اللي مفروض تسأل عنها
فهد: والله اني كل يوم مرتين ولا ثلاث اكلمها واتطمن عليها
... وقبل يكملون كلامهم جا العشى ... وابتدو عشاهم وكملو سواليفهم
الضحك والحب يجمعهم مثل العادة ... مشاعرهم تتأجج عشق ....
وكلماتهم يذوب لها الصخر من رقتها ..والاحساس اللي يجمعهم فاض
على الكون كله ...
بهالاثناء كانت جالسة بطاولة قريبة منهم ..شافت فهد وماتت قهر لانه
معاها ...وبكل قهر: طيووف شوفيه قاعد معاها
طيف ( صديقتها ): من هو؟
رهف: فهد
طيف شهقت: اي والله هو .. مستانس مع حبيبة القلب
رهف: يااااربي والله احس بنار في صدري.. شكلهم مستانسين
طيف: روحي خربي عليهم
رهف: شلون؟ اخاف يسوي لي شي
طيف: لا عادي سوي نفسك مو عارفة .. او غلطتي
رهف: شلون طيب؟
طيف: انا بعلمك الخطة شلون ... بس انتي نفذيها مثل ما اقول لك
وصدقيني مو جاي لك شي..
رهف : زين قولي
قعدو يخططون وينسقون شلون رهف تخرب على عبير وفهد ليلتهم
وبعد ماخلصو طلعت رهف مرايتها وقعدت تناظر بشكلها: حلو شكلي
كذا ( كانت لابسة برمودا جينز وتي شيرت ابيض بالنص مطبوع
قلب احمر وفل ميك اب وكأن الله مايشوفها الا بالسعودية بس ..ومثل
هالعينات اعتبرت الحجاب للأسف عادة مو عبادة,,, وربطت هالعادة
بوجودهم في السعودية .. ومجرد خروجهم من ارض الوطن ... يرمون
عباتهم وحجابهم وحشمتهم ... وينزعون معاها الخوف من ربهم اسأل
الله العلي القدير ان يجملنا ويحفظنا بحجابنا )
طيف: قمر ... والله بيشوفك انتي الكاشخة وبيقارنك باللي عنده مو باين
منها الا عيونها ويدينها.. يعني اكيد بينفتن فيك
رهف فرحت بعمرها .. وقامت مبتسمة ابتسامة شيطانية خبيثة متوجه
للطاولة اللي فيها اجمل حبيبين ...
قربت من الطاولة وعبير تناظرها مستغربة وبكل وقاحة وجرأة: فهد؟
معقولة وش هالمفاجأة الحلوة.. ماتوقعت اشوفك هنا
فهد تلعثم وضاع كل الكلام منه .. وعيونه تناظر عبير اللي مبين عليها
الصدمة .... وبداخلها ترتجي اي شي اي كلمة يقولها فهد بس يريحها
رهف تكمل بوقاحتها: اووووهـ سوري شكلي طبيت في المحظور ..
مادريت ان المدام معاك
وراحت تمشي بكل غرور .. وهي مستانسة من اللي سوته.. وبداخلها
تتمنى يكبر الخلاف بينهم .. وتعرف عبير حقيقة زوجها اللي مخدوعة
فيه ومتصورته ملاك ...
عبير تجمعت الدموع في عيونها وقامت بدون تفكير ...فهد يبي يتكلم يبي
يبرر موقفه ويفهمها ان الموضوع مو اكثر من صدفة بسرعة قام
وراها ,,, ومسكوه يبونه يسدد الفاتورة ... شاف المبلغ وعطاه من اللي
معاه : خل الباقي معاك
راح ركض من وين ماشاف عبير رايحة ... يبي يعرف وين راحت بس
مو شايفها ... تلفت حوله بكل مكان ومو شايفها ... اتصل فيها ماترد...
رجع يتصل اكثر من مرة .. وبقلبه خوف كبير عليها .. ومو عارف وين
راحت مايدري شلون اختفت بهالدقيقة اللي دفع الحساب فيهم ...
ضاقت الدنيا فيه وهو قاعد يلفلف بالاماكن القريبة من المطعم يدورها
وبنفس الوقت قاعد يتصل وماترد عليه ....والله يستر





*
*
*
*
*
*


انتهى الجزء الثالث والعشرين
لاتبخلون علي بأي تعليقات على الاحداث والشخصيات
انتظر تفاعلكم








همسة :
كل عام وانتم بخير .. ومبارك عليكم شهر الرحمة والمغفرة ..
اعانني الله واياكم على صيامه وقيامه ...ووفقنا لما فيه صلاحنا..
اخواتي وحبيباتي .. بكل صدق وصراحة ...انا تلقيت نصائح
من اخوات عزيزات علي..بإني اتوقف في شهر رمضان المبارك ..
لذلك حبيت ابلغكم بإني راح انقطع فترة رمضان.. وراح ارجع بما
تبقى من اجزاء روايتي بعد العيد ..واتمنى محد يزعل او يتضايق ..
هي كلها شهر بالسنة .. ياليت نتفرغ فيه للعبادة ..راح يعز علي
فراقكم .. لكن ان شاء الله ماتطول الغيبة ,,الى لقاء قريب بإذن الله ..
تقبلووو مني اعذب الود ...


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد




غموض الورد 26-09-09 01:57 AM

الجزء الرابع والعشرين



*
*
*
*
*
*


{... مــدخ ـــــل

حلم كنت انت..بل كنت وهم
سراب تاهت به خطواتي
فأوجعت القلب
من الشريان الى الشريان...!



هنا نزف من الصميم...

ونثر لصرخات موجوعة...

سكبت وجعي

ألمي

جزء... من حلم مغدور

وامنيات تلاشت كسحب دخان

واحلام.... كانت المتنفس لذاتي الأسيرة لك

هنا عشت قصة خذلاني بك

وحنيني اليك...

هنا في عالمي المفجوع بالوهم

لملمت شتاتي بعدك

وهربت منك اليك

وصحوت من حلم وردي

على طعنات غدرك...

فألجمتني صدمتي بك عن التعبير

وخذلتني كل ....الحروف

وضاعت مني اقسى الكلمات

ففي قلبي لك وطن بلا منفى...!

وفي قلبك لي منفى بلا وطن...!

ومابينهما

خربشات انثى مجنونة على جدار الزمن



{...مـــخ ــرج

من هنا
وهنا فقط
تبدأ احتضاراتي....





ساعتين ارهق فيها .. مابين محاولات بحث واتصالات على عبير مات
بمكانه الف مرة .. وبداخله يتوعد ثنتينهم ماراح يعدي اللي صار اليوم
على خير.. بس يبي يلقى عبير ويرتاح .... قرر بآخر لحظة يرجع الفندق
يمكن تكون رجعت له رغم انه اتصل فيهم مرتين واكدو له انها للحين مالها
اثر..وصل للفندق وهو يدعي ربي يلقاها.. او على الاقل تطمنه عليها ..
دخل جناحهم .. لقاه مثل ماتركوه ..شعور مؤلم راوده انه يكون فقدها للأبد
لكن سرعان مانفض هالافكار القاتلة من راسه ..دقايق عاشهم بخوف ... بس
رجعت فيه الحياة وهو يشوفها داخلة عليه ..قام لها واذهله شكلها ..كان يبي
يصرخ فيها ليش خلته هالوقت كله قلقان عليها ..يبي يهاوشها بس ماتسوي
نفس اللي سوته اليوم .. لكن اول ماشاف شكلها رحمها .. مبين على ملامحها
الصدمة والحزن .. والعيون صارت حمرا من كثر الصياح ..قرب منها يبي
يهديها .. يبي يتكلم ويفهمها الوضع كله بس فاجأته هي بكلامها : لو لقيت لك
شي يشفع لك كنت سامحتك بس للأسف مالقيت ولا حتى واحد في المية اقدر
ابرر فيه اللي صار قدامي
فهد: عبير ورب البيت مادري عن شي..
عبير صرخت فيه هالمرة من اعماق جرحها: كل مرة تتصنع البراءة قدامي
وانا ايش المطلوب مني ؟ اصدقك ؟
فهد: انتي...
عبير تقاطعه :فهد انا حلفت بالله والموضوع طلع من يدي.. روح لها مادام
عاجبتك .. انت الظاهر تدور ع الرخيص .. ولا الغالي صعب عليك واذا
حصلته .. ماتعرف كيف تحافظ عليه
فهد: ياعبير انتي ليش دايم ظالمتني.. والله العظيم مادريت عنها
عبير: كل شي صدفة؟ تعرف اسمك ومكانك صدفة؟
سكت فهد..وماعرف يرد..مايدري وش اللي ممكن يقوله لها ويقنعها هالمرة
زعلها غير ..وواضح انها مو مصدقته..
عبير وهي رايحة للغرفة: انا بجهز اغراضي ابغى امشي من بكرة للطايف
فهد: عبير تونا واصلين من كم يوم بس
عبير: ايش تبغاني اقعد اسوي؟ انتظر تجيبها الفندق تجلس معانا؟
ونزلت دمعتها بكل قهر: ابغى ارجع لحياتي .. وانت روح في طريقك
فهد انصدم من كلامها: عبير؟؟؟؟؟
عبير: انا ماعاد اصدقك .. وصدقني مستحيل اعيش معاك وانا احس انك
كذاب..
فهديحاول يبرر لها : والله مو كذاب حلفت لك..
مشت من جنبه رايحة للغرفة بدون حتى ماترد عليه .. سحبها من كتفها
وبدون شعور صارخ عليها: انا مو على مزاجك تمشيني .. توني ماخلصت
كلامي
عبير: بس انا خلصت
فهد: ياعمري انتي افهميني .. هذا ماضي بالنسبة لي
عبير: ماضي؟ ومادامه ماضي ليه ملاحقك حتى وانا معاك
فهد: مدري شلون
عبير: كل حاجة اسئلك عنها تقول لي مادري
فهد: لاني مو عارف شلون
عبير: اذا انت ماتدري من اللي بيدري يعني؟ فهد واللي يخلي لك امك
ابعد عني ابغى ارتاح منك
فهد ناظر بعيونها: بتظلين كذا ظالمتني ؟
عبير ودموعها متحجرة بعيونها: والله ماظلمتك .. كل حاجة صارت قدام
عيني محد قال لي
فهد بدون تفكير بكلامه : انا حلفت لك وانتي بكيفك..صدقتي اهلا وسهلا
ماصدقتي بحريييقة واللي جابك يجيب غيرك<<عيبه لا عصب يخربها
عبير انصدمت من كلامه يمكن اكثر من صدمتها باللي صار قدامها ..هي
مجروحة.. ومحتاجة يثبت لها انها الوحيدة بحياته ..محتاجة انه يعيد ثقتها
فيه.. يثبت لها حبه وصدقه.. بس هو انسحب وماكمل النقاش.. ورضى
بالبعد مثل ماهي قالت له .. رغم انها قالت هالكلام من ورى قلبها .. لانه
في شي بداخلها يقول انه مظلوم ..ركضت للغرفة وهي تحمل بقلبها جروح
لاتحصى..مو قادرة تستوعب اللي يصير فيها..
قبل ساعات بس كانت تعيش بقمة سعادتها..كيف بظرف ثواني انقلبت
هالسعادة لتعاسة .. وتحول الحب لكراهية...
لامت نفسها على تسرعها .. هي كانت محتاجة وقت بس تبعد عنه .. تبي
بس تفكر وتقرر الصح بحياتها اللي من جت للرياض وحياتها انقلبت رأسا
على عقب.. كل شي تغير ..كبرت هي وكبرت معاها همومها ومشاكلها ...
بعد وقت طويييييييل من التفكير .. قامت تسبحت .. وصلت لربها ركعتين
استخارت فيهم .. ودعت ربها انه ييسر لها امرها ويكتب لها الخيرة فيه ..


(( اللهم إنى عبدك ( أمتك ) وأبن عبدك وأبن أمتك ناصيتى بيدك ، ماضٍ
فى حكمك ، عدل فى قضاؤك أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك ، أو
أنزلته فى كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك ، أو أستأثرت به فى علم الغيب
عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى ونور صدرى وجلاء حزنى وذهاب
همى .))

مسكت مصحفها .. وقعدت تقرأ ماتيسر من القرآن .. تبحث عن طمأنينتها
بكنف ربها .. بعيد عن هموم الدنيا ومتاعبها ...





**************************






{ لتحقيق الحلم نحتاج للإرادة ..

قامت من نومها ..وبداخلها شوق له ..يكبر كل يوم عن الثاني .. رغم انهم
يعيشون مثل الاخوان بقرارها هي.. الا انها راضية بمحاولاته المتسميتة
لارضائها.. وهذي نقطة تحسب له .. هو ماخلا شي يثبت لها انه متمسك
فيها ويبيها الا سواه وقاله لها...وقبل ماتقوم من فراشها .. فتح باب الغرفة
بهدوء يبي يصحيها ..شافها صاحية وابتسم لها : صباح الخير
نوف: صباح النور
حاتم: دوبك صاحية؟
نوف: من شويه يعني
حاتم: اوكي اليوم بنسافر جهزي نفسك بعد ساعتين بنمشي
نوف: نسافر؟؟
حاتم: ايوا ..
نوف : ما ابغى اسافر
حاتم : انتي عارفة من اول
نوف: بس الحين كل شي تغير
حاتم:انتي تبغيني اثبت لك اني احبك.. وانا مستعد اسوي اي حاجة عشان
تعرفين هذا الشي..
نوف: بس راح نكون لوحدنا
حاتم: وهنا احنا لوحدنا
نوف: بس ما ابغى ابعد عن اهلي
حاتم فتح الباب كله ودخل لها قعد على طرف السرير وشعوره اللي بداخله
مضطرب.... : نوف انتي ليه تعقدين الامور ؟ اذا انا غلطت مرة انتي
قاعدة تغلطين كل يوم .. ممكن اوقات اتصرف بغباء.. بس انا متأكد من
مشاعري لك ... وعمري ماجاملتك يوم قلت لك اني احبك
نوف: بس انا شفت بعيني
قرب منها حاتم وحط يده على شفايفها يسكتها : غبي والله كنت غبي
نوف سكتت .. والمشاعر بداخلها ثايرة ..قربه منها اربكها .. ولمسته
حطمت حصون تمنعها .. وبلحظات حست نفسها ودها ترتمي بحضنه
وتروي شوقها اللي يؤرقها .. بس ترددت بآخر لحظة .. هي لازم تخليه
يحسب لغلطاته الف حساب ولازم تخليه مايوصل لها الا بعد مايتعب
عشانها ..
حاتم وهو ذايب فيها : استناك لاتتأخرين
نوف وهي تحاول تخفي ارتباكها: اوكي
طلع من عندها ... والاثنين رغبتهم الجامحة وصلت لاقصى حدودها ,,
لكن اللي بقلوبهم .. مخليهم يكبحون جماح هالرغبة .. حتى اشعار آخر..!
قامت بكل هدوء,,, تسبحت وبدلت ملابسها جهزت شنطتها واغراضها
وطلعت له :انا جاهزة
حاتم: تبغين نتطلع نتغدا برا ولا نطلب لنا غدى؟
نوف: اللي يريحك
حاتم: نوف انا سألتك
نوف: خلاص نتغدى هنا .. لسى ورانا سفر وتعب
حاتم: اوكي
قعدت بعيد عنه .. وعيونها تلمح حركاته .. هدوئه اللي يميزه..وسامته
اللي اوقات تثير غيرتها خصوصا انها تدري انه احلى منها ..
( هي بنت عادية او اقل من عادية .. ملامحها بسيطة اللي يحليها طيبة
قلبها وروحها الحلوة .. اكثر شي كان يتعبها كلام صديقاتها والبنات حولها
كيف تاخذ واحد احلى منها وهالشي خلاها تتردد في الموافقة عليه ...لكن
حبها له اللي انولد من طفولتها بداخلها شجعها توافق عليه..رغم احساسها
اوقات بالغيرة الشديدة اذا قارنت نفسها بجمال عبير الصارخ )
كانت سرحانة فيه وناسية الدنيا كلها وهي تتأمله ..
حاتم: فين وصلتي
نوف ارتبكت وحركت راسها وكأنها تنفض افكارها: افكر في اهلي كان
نفسي اسلم عليهم قبل مانسافر..
حاتم: سلمنا عليهم قبل ماننزل جده
نوف: بس كمان اول مرة ابعد عنهم
حاتم: طيب كلميهم ياقلبي
فز قلبها وهي تسمع هالكلمة منه .. وبعد تفكير: امممم.. اوكي
راحت تكلم امها وابوها واخوانها ,, وبنات عمها ماحست الا باللي
جاي لها : كل هذا تكلمين؟ ترى برد الغدى
نوف: هدول انا اكلمكم اذا وصلنا .. يلااا باي
حاتم: حتى اهلي كلمتيهم؟
نوف: ايوا .. نفسي اسمع اصواتهم كلهم قبل ما اروح
حاتم : يعني ماراح تكلمينهم هناك؟
نوف : يمكن ما اسمع اصواتهم بعدين
حاتم: ليه تحسسيني انك تودعينهم لآخر مرة
نوف: انا كذا دايم
حاتم مسك يدها وقومها تطلع معاه يتغدون: صار لك ساعة تكلمين
بسرعة خلينا نتغدى ونمشي..
جلس وجلست بعيد عنه شوي: قربي هنا
نوف: لا كذا مرتاحة ..
تغدو وعقب ماخلصو غدى مشو للمطار تمت اجراءات سفرهم على
اكمل وجه ... ركبو الطيارة .. واعلن الكابتن عن موعد اقلاع رحلتهم
...اول ما اقلعت الطيارة .. خافت نوف ومسكت يد حاتم التفت لها وهو
حاس بخوفها .. ضغط على يدها يهديها ..
وكل شوي يزيد خوفها .. غمضت عيونها وقرب منها وهمس لها بكل
هدوء: لاتخافين
نوف: ما اقدر والله اخاف يصير فيه حاجة
حاتم: ماراح يصير حاجة ان شاء الله..
نوف كل ماحست بخوف اكبر ضغطت على يده اقوى : خلاص؟
حاتم: ههههههههههههه لا لسى
نوف: مبسوط عليه ؟
حاتم: لا والله مو كذا
نوف: اجل؟
حاتم: ابغى اسولف عشان ماتفكرين بس انتي مركزة وشادة نفسك
نوف: من وانا صغيرة اخاف من الاماكن المرتفعة والله مو بيدي
حاتم: افتحي عيونك خلاص
نوف فتحت عيونها بتردد وابتسم لها ....: راح تبقين معايه طول العمر
ان شاء الله ..بس لا تخليني في يوم احس انك تودعين الوداع الاخير..
بادلته الابتسامة واكتفت بالصمت ... والطريق اللي يجمعهم مازال بأوله
بعده غامض ويتخلله حزن عميق....لكن من يدري يمكن تتبدل الاحوال
للأفضل...







***********************






ليلة كانت كئيبة بحياتهم... بكل تفاصيلها مؤلمة .. الفرح فيها غايب
والجروح كثار ..والصباح رغم النور اللي تحمله شمسه للكون الا انه
كان مظلم .. يشبه الظلام اللي ساكن بقلوبهم .. ليلها قضته سهر.. ودموع
ودعوات تكون اللي شافته كابوس مزعج .. او مجرد وهم ...اما ليلته هو
فكان عنوانها الم وندم ..لا هي طايقة تشوفه .. ولا هو قادر يكلمها ...
هو بطبعه اناني وتصرفاته غير مسئولة ... وفي وقت المشكلة مايعرف
يمسك اعصابه ..كانت مقهورة وكل اللي تبيه تروح بعيد عنه.. تبي تستعيد
نفسها .. تبي تشوف حياتها بمنظور ثاني ..غسلت .. ولبست روبها وطلعت
تشوفه..
كان قاعد ع الصوفا .. حاط يدينه ورا راسه .. ومغمض عيونه من سمعها
تفتح الباب فتح عيونه يشوفها ..
عبير: متى راجعين؟
فهد: مالقيت حجز
عبير: بس انا ابغى ارجع اليوم
فهد: عبير والله مالقيت حجز مافي الا الخميس وانتظار بعد
عبير: الخميس؟؟؟ يعني بعد 3 ايام
فهد: وانا بيدي شي وماسويته
عبير: كان بيدك كثير بس مادري ايش تنتظر
فهد فهم عليها ودرى باللي في قلبها .. لام نفسه على انانيته .. فعلا هو بيده
يريحها يثبت لها انه صادق ومظلوم .. بس لا شافها معصبة عصب عليها
وزود الطيب بله: عبير
لفت ظهرها راجعة للغرفة: فهد رجاء ماني ناقصة جروح اكثر خليني كذا
مرتاحة
راح لها ومسكها من كتفها : عبير واللي خلق هالكون مادري عن شي
نزلت راسها تنتظره يكمل كلامه ...لفها عليه وحط يده تحت دقنها ... رفع
راسها : عبير طالعيني..
حطت عينها بعينه ... ودها تصدقه .. بس ماقدرت الا انها تشوف صورة رهف
بعيونه ...ونزلت عينها بسرعة ..
فهد بحزن مبين على صوته: لهالدرجة ماتبين تطالعين فيني؟ كرهتيني عبير
عبير لفت وجهها عنه..ودها تصرخ وتقول له اللي بقلبها كله..انها ماكرهته
وعمرها ماراح تكرهه .. وهالجروح اللي بقلبها من سبايب حبه: فهد ابغى
ارتاح
فهد: وانا بعد ابي ارتاح ..بس افهميني واللي يرضى لي عليك بس اسمعيني
عبير ناظرته وبعد تردد : تكلم
فهد: عبير والله مالي بهالدنيا غيرك.. ومابي غيرك
عبير: واللي صار؟
فهد: مااادري والله مادري شلون جت ..
عبير: مين هي؟
فهد: كنت اعرفها اول
عبير: هي اللي كانت تروح معاك الشقة؟
فهد: ايه
عبير:ايش اللي كان بينكم؟
فهد: صداقة عادي .. وانتهت
عبير: ماراح اقدر اصدقك
فهد تنرفز .. بس مسك نفسه لا يعصب عليها : عبير انا حلفت لك بالله
عبير: انت تحلف بس تقول لي حاجة وتخبي مليون حاجة.. فهد فهمني ايش
اللي مخبيه عني
فهد: ماخبيت شي
عبير: علاقاتك قبل ماقلتي شي عنها ولما اسألك تجاوبني بكلمة بس..واحس
انه ورا ذي الكلمة كلام ثاني..
فهد: قولي لي وش اللي تبينه الحين ويريحك؟
عبير: ابغى ابعد عنك ..
فهد: عبير من جدك انتي؟
عبير: ايوا
فهد: يااااابنت الناس لا تجننيني ..ليش مو راضية تفهميني ريحيني الله
يريحك
عبير: انت اللي ريحني وخليني ابعد يمكن الاقي نفسي بعدك
فهد غمض عيونه واخذ نفس عميييييق: هذا آخر كلام عندك؟
عبير بلعت غصتها وقالت بألم : اكيد
فهد: احلفي لي بالله انك ماتبيني


خل صدرك ورق ! وَ امسك عيوني ..
وكل عرق ٍ شكى فرقاي [ بلّه ..

وازرع ارضاك من صفوّة شجوني..
ولا تقول ..( الهجر دربي وأدلّه )

وكان تقدر تعيش العمر دوني ..
حط عينك علي وقول ( والله ) !


انسحبت بكل هدوووء .. بدون ماتقول له شي .. دخلت الغرفة وقفلت
الباب على نفسها .. واطلقت العنان لدموعها تنزل و [ بكت ] ...!







**************************






يومين مرو بعد ماصار آخر نقاش بينهم ... هي بالغرفة وهو بالصالة او
طالع ...ماصار بينهم اي حوار يذكر كل اللي صار انه قال لها ان حجزهم
تأكد يوم الخميس ..غير كذا هم مثل الاغراب...
ارهقت نفسها بالتفكير بحياتهم ... اللي يحب يعطي حبيبه فرصة.. وهي
راح تعطي له فرص مو بس فرصة وحدة .. وراح تشوف بالآخر اذا هو
صادق معاها ..رغم انه اللي بقلبها يبيه .. بكل عيوبه وجروحه يبيه ..
تبي تكلمه وتقول له عن قرارها .. وهالمرة تبيه يثبت لها اخلاصه وحبه
لها .. هي محتاجة لحبه يقويها ..بوجه هالظروف اللي انهكتها..
بدلت ملابسها .. رتبت شنطتها وجهزت اغراضها ..وطلعت من الغرفة
بهدوء.. تخاف يكون فهد نايم وتزعجه ..لان الوقت كان مبكر..
سمعت صوته .. عند الباب الخارجي.. استغربت من جاي له هالحزة ..
ركزت سمعها اكثر وعرفت انه يكلم بالجوال ..ارهفت سمعها اكثر واكثر..
وسمعته ..
فهد: ( اليوم انا مسافر ماعندي وقت دبري عمرك....
رهف ابي اشوفك اليوم ضروري ..
زين ..
بنفس المطعم اوكي؟... )
ماكانت تحتاج لأدلة اكثر حتى تثبت خيانته .. الحين كل الأدلة ضده ولو
واجهته فيها شلون راح ينكر.. وش راح يقول هالمرة .. بعد صدفة ..
او هي ظالمته..
دخل لجناحهم وشافها واقفة ... وقف قلبه .. توقع انها سمعته.. ماعرف
شلون يتكلم .. هل يقول لها كل شي ويبرر موقفه .. بس يمكن ماسمعته
وبكذا يفتح على نفسه باب صعب يتسكر..بكل هدوء تكلم: وش مصحيك
هالحزة؟
عبير: ابغى ارجع خلاص مليت
فهد يبي يجس نبضها يتأكد اذا سمعت او لا : عبير عاجبك وضعنا كذا؟
لا نوم نعرفه .. وحتى الضحكة فقدناها
عبير: انا مو حجر يافهد.. انا بشر وليه احساس .. واحساسي باللي شفته
ذابحني
فهد: وربي حلفت لك
عبير وكانها ماسمعت شي .. لانها حست انه مخبي اشياء كثير عنها: فهد
انا محتاجة ارتاح
فهد قرب منها ..: تبين تاخذين اجازة مني؟
ماردت عليه .. واكتفت بالصمت
فهد: قولي لي.. اختاري مدة واللي يريحك بسويه
عبير: ابغى ابعد عشان اعرف افكر واقرر
فهد: قولي لي كم تبين شهر؟ شهرين كم يعني؟
طالعت فيه بدون ماتتكلم ... وكمل بكل لهفة : بس لاتتركيني عبير وربي
ما اقدر اعيش من دونك
دموعها تجمعت بعيونها .. ليش رغم انها تدري بكذبه تصدقه.. ليش
توهم نفسها انه مايقدر يعيش من دونها..وهو عايش معاها او مع غيرها
حبست دموعها ماتبي تضعف قدامه .. تبي تستجمع قوتها اللي حطمتها
صدماته ..: شهر؟ وشهرين..الحين عادي عندك تبعد شهر ؟ وانت اللي
ماقدرت تكمل 5 ايام بعيد عني
فهد: ورب البيت عشانك
عبير: لو تبغى تسوي حاجة عشاني كنت سويت المستحيل ولا رضيت
اني ابعد عنك في يوم..بس الايام كذا تثبت لي يوم عن يوم انه حبك وهم
وراح يجي يوم وتبدلني مثل مابدلت غيري واخترتني ..
طرطع من كلامها ... وتنرفز : انا نفسي اعرف ليش اذا زعلتي علي قمتي
ترمين كلام ماتحسبين حسابه... وحتى زيني ماتشوفينه .. ماتشوفين
الا عيوبي
عبير انقهرت من كلامه .. هو غلطان وبعد يحاسبها ..: ياليت الاقي فيك
اللي يغطي عيوبك ...
فهد انصدم من كلامها ... مبين انها كارهته .. ومو طايقة شي فيه ....
شافته يناظرها .. والغضب بعيونه .. وانسحبت للغرفة .. قفلت على
نفسها ... وغابت بعالمها الحزين ...






************************





هدوء يسكن المكان .. واصوات العصافير تشق سكون الصباح ...
قبل تقوم من فراشها .. ناظرته وتأملت وجهه اللي تعشقه .. انحنت
عليه وطبعت قبلة رقيقة على خده .. وهمست له بعذوبة " احبك "
قامت من سريرها .. لبست روبها غسلت وطلعت من الغرفة ...
دخلت المطبخ.. فتحت الثلاجة طلعت جبن وعصير برتقال ...رجعت
خذت لها كيسة توست .. قعدت تدهنهم بجبن ...سوت معاهم بيض
وحطت بصحون زيتون .. صبت عصير برتقال بكاستين.. وحطتهم
على الطاولة..
..................: صباح الورد
التفتت وشافته واقف عند باب المطبخ : صباح الفل .. هلا حبيبي
ياسر قرب منها : هلا ياعيون حبيبك
الجوهرة: توني كنت بجي اصحيك
ياسر: صحيت على بوستك
الجوهرة توردت خدوها ... وقرب منها يبوسها ..: انا ميت فيك مو
بس احبك
ابتسمت له : زين تعال نفطر
ياسر وهو يجلس: ادعي لي والله اني متوتر اليوم
الجوهرة: الله يوفقك وين مارحت يارب.. احمد ربك هانت ان شاء الله
هالسنة واللي بعدها .. وبترجع لاهلك وديرتك ... رافع راسهم بشهادتك
ياسر: ابي ارفع راسك انتي.. ابي الناس لا شافوك يقولون هذي مرة
الدكتور ياسر..
الجوهرة ابتسمت له : بدون القاب انا رافعة راسي فيك
شرب عصيره وقام : يالله بروح الحين تامريني بشي ياقلبي؟
الجوهرة: اقعد ماكليت شي
ياسر: كل هذا وماكليت شي؟ ناظري كرشتي شلون صايرة من تزوجتك
خربتي نظامي
الجوهرة: ياويلك من الله هذا جزاتي اللي اهتم فيك ..
ضحك لها برقة :يابعد عمري انتي الله لا يخليني منك ..ودنق عليها يبي
يحب راسها : توصين شي ياعمري؟
ضحكت له بحب:اذا بتتأخر ابي استأذنك بروح اتغدى مع بشاير..
ياسر: اذا ماقدرت اجي بتصل فيك اعلمك
الجوهرة: ان شاء الله على خير يارب
ياسر: مع السلامة
الجوهرة: الله يحفظك يارب
رجعت للمطبخ .. شالت الصحون وغسلتهم ونظفت المطبخ .. ورجعت
تكمل نومها ..







*********************************






بعد الظهر قام يبي يطلع من الفندق يبي يروح يقابل رهف بنفس الوقت
اللي تواعدو يتقابلون فيه ..ماعرف شلون يروح للغرفة وملابسه فيها
طق الباب على عبير.. وبعد دقايق فتحته ..بدون ماتتكلم..
فهد بتوتر: ابي اخذ لي ملابس بطلع عندي مشوار ضروري قبل نمشي..
جرحها كلامه ... هي تدري وين مشواره .. تدري انه رايح لها ..يبي
يلبس ويكشخ عشان يروح لها... تركته وراحت للحمام ( وانتو بكرامة )
قفلت على نفسها .. وقعدت تصييييييييييح من قلب تبي تواجهه تبي
تقول له اللي عرفته عنه..بس اللي يردها بآخر لحظة خوفها انه يعترف بكل
شي وبعدها ماعاد فيه مجال للتراجع... الحين هي حاطة امل لو شوي انه
كل هذا كذب ,, وانها الوحيدة بحياة فهد.. تخاف الاعتراف ينهي املها
الوحيد ... تخاف من المواجهة وتخاف تخسر آخر خيوط الامل ..
سمعت الباب يتسكر وعرفت انه طلع ... طلعت من الحمام...دورته بس
ماشافته ..( راح لها ... تركني وراح لها ) قعدت ترددها بألم صرخت
من اعماقها .. والجروح اللي بقلبها اكبر من تحملها,,,بجنون الحب اللي
بداخلها دعت ربي يكون كل هذا وهم .. كابوس تصحى منه وتلقى الواقع
جميل مثل احلامها البريئة....
اما هو كان رايح وكله خوف وترقب...مايدري اللي يسويه صح او خطا
مدري هل راح تنتهي مشاكله او توها ببدايتها..
وصل للمطعم ..تنفس بتعب ..وزفر آهة من صدره واتصل فيها ..:وينك
فيه؟
رهف بدلع ماصخ: بالمطعم حبيبي انت وينك تأخرت علي
فهد : زين اطلعي لي انتظرك في السيارة
رهف: اوكي جايه
دقايق وهي طالعة ...... شافها وهي جاية ..تأملها بتعجب لبسها وسفورها
... والمكياج الصارخ حتى بالنهار ... وقلب مايعرف الخوف من الخالق ..
ركبت معاه والدنيا مو سايعتها من وناستها ...: مو مصدقة اني معاك الحين
فهد:................
رهف: فهود وش فيك ساكت
فهد: لا وصلنا نتكلم...
سكتت وماعلقت ... مشى فيها لمكان بعيد عن الناس ويمكن شبه خالي في
مدينة قد يكون مافيها مكان خالي ...
نزل وراح لها سحبها من يدها وطلعها ...: سؤال واحد وابي اجابته الحين
رهف خافت اول ماشافت نظرات فهد لها ...: وشو؟
فهد: وش تبين مني؟ ابي اعرف
رهف: فهد انا احبك وماقدرت انساك
فهد : تهدمين حياتي وتقولين احبك ..؟ متعمدة تسوين لي مشاكل مع زوجتي
وتقولين لي ماقدرت انساك؟ .... وصار يضغط على يدها اقوى...
رهف: فهد فك ايدي تألمني
فهد : جعلها القص ان شاء الله ..
رهف بصراخ: هييييييييييييه انت لا تقعد تدعي علي...
شدها من شعرها وزاد صراخها : مو انا اللي ترفعين صوتك علي مانيب
بزر عندك .. فاهمة؟؟
ماردت عليه .. وقعدت تتأوه من الألم..
علت نبرة صوته اكثر : قلت لك فاهمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رهف: ايه فهمت
فهد: وياويلك لو شفتك بيوم جاية صوب مرتي .. والله يارهف ماتلومين
الا نفسك .... ولو سمعت لو من بعيد انك آذيتيها او قلتي لها كلمة وحدة
ليكون آخر يوم بحياتك..
رهف: فهد ليش مو راضي تفهمني انا ابيك مابي اهدم حياتك.. وعمري
مافكرت آذيك
فهد: بس انا مابيك
رهف: بهالسهولة نسيت كل شي؟؟
فهد: ماكان فيه شي اصلا عشان انساه
رهف بغرور: اذا ماخليتك تجيني وتطلب رضاي ما اكون انا رهف
ماخلصت كلمتها .. الا وكف قوي القاها على الارض .... من شدته حست
الدنيا دارت فيها ....
فهد: مو فهد اللي يجي لك ويقعد يدور رضاك ..
نزلت دموعها بغزارة ... رفعت يدها وتلمست وجهها ...مكان الكف بكل الم ...
حست بالدم ينزل من طرف فمها .. حقدت عليه اكثر .. لانه آلمها جسديا
ونفسيا .. علقها فيه وخلاها تحبه وبعدها باعها بسهولة .. وفوق هذا قاعد
يذلها ويهينها وكأنه ماكان في يوم من الأيام يحلف لها انها اغلى الناس عنده
ناظرته وهو يمشي متوجه لسيارته .. وتاركها لحالها بهالمكان : فهد وين
رايح ومخليني بهالمكان لحالي؟
فهد: سوري بس ما اعرف اشيل معاي حثالة.. ومشى وخلاها ..
ناظرت بشكلها المبهذل..قامت نفضت الغبار عنها...ومشت بخطوات ثقيلة
وخوفها بداخلها وصل لجنونه... اتصلت في صديقتها طيف اللي وصلتها
للمطعم... كلمتها تجيها بأسرع وقت ... وراحت لاقرب محل وصفت لها
مكانها وقعدت تنتظرها .. وكلها خوف من نظرات اللي حولها لها...حست
انها فريسة ... الكل مستعد لالتهامها ( مادامك ارخصتي نفسك فانتي فريسة
لكل ضعاف النفوس )...
من حسن حظها كانت طيف قريبة .. وما استغرق المشوار اكثر من ربع
ساعة.. اول ماشافت منظر صديقتها انذهلت : رهوووف وش صاير
رهف وهي تصيح: الحقير طقني عشانها
طيف: من هو؟ فهد؟
رهف: وفي غيره احد دمرني وعذبني
طيف : تعالي اركبي بس
رهف وهي تركب السيارة : طيوف وربي نساني يحبها والله يحبها
طيف: قلعته وربي مايستاهلك .. هذا جزاة حبك له .. قلت لك من زمان
لاتحبين ولا توجعين قلبك بهالسوالف ... خليها صداقة احسن شوفيني انا
متعرفة على كثير ومستانسة ... لا حب ولا هم << ونعم النصيحة فعلا
الطيور على اشكالها تقع
رهف: ما اقدر انتي ماتفهمين؟ حاولت احب غيره وماقدرت
طيف : زين لا تصيحين .. انا باخذك مشوار انسيك فهد وسنينه ..
رهف: مابي اروح ولا مكان ابي ارجع لشقتنا
طيف: صاحية انتي؟ شلون تبين اهلك يشوفونك بهالشكل ...
رهف توها تستوعب شكلها : زين شسوي؟
طيف: تروحين معاي شقتي تبدلين وبعدها عازمتك على سهرة وربي
تنسين الدنيا فيها ..( طيف بنت سعودية ... من اب سعودي وام مصرية
من توفى ابوها من سنتين انتقلت هي وامها واختها لمصر..تعيش حياتها
بانحلال اخلاقي كامل .. بعيدة كل البعد عن خالقها وعن عاداتها وتقاليدها
نست هويتها في ظل زحمة مغريات الحياة حولها .. وانغمست في ملذاتها
بدون ادنى رقابة على حياتها )
رهف : لا واللي يسلمك مابي اروح ولا مكان ابي بس ارتاح ..
طيف: وربي بتستانسين..سهرة مسوينها شباب وبنات خليجيين..يعني فلة
بتوسعين صدرك .. " وغمزت لها " : وبتشوفين الزين بعد وماراح اسمح
لك تعترضين.. بتجين وتشوفين اللي ينسونك فهد...
رهف: انتي تعرفين اني اخاف من هالتجمعات..
طيف: يابنتي لاتخافين الدعوة فري ومحد جابرك على شي..كلها وناسة
ورقص وسعة صدر...
رهف بعد تردد : زين بس اذا ماعجبني الجو ترجعيني
طيف: ابشري مع اني متأكدة انك لا رحتي ماتبين تطلعين ..
سكتت رهف .. وسكتت معاها طيف .. توجهو لشقتها تسبحت رهف
وبدلت ..وبدو يتجهزون لسهرتهم من بدري اسرفو في وضع المكياج...
وبالغو في رش العطور... الدقايق تمر .. وهم يسابقون على موعدهم مع
الفجور .........







********************************






على الساعة 12 الظهر تقريبا ...كان بمكتبة الجامعة ... يجمع معلومات لبحثه ..
طلع من المكتبة شوي عشان يكلم زوجته..:السلام عليكم
الجوهرة: وعليكم السلام
ياسر: توك صاحية؟
الجوهرة: لا والله صحيت يمكن من ساعة
ياسر: زين ياقلبي انا ماراح اطول لازم اخلص كم شغلة اذا ودك تروحين
روحي .. ولو تعزمينها عندك بالبيت بعد احسن..
الجوهرة: حبيبي والله متمللة من قعدة البيت
ياسر: اوكي روحي بس لاتتأخرين ..
الجوهرة: من عيوني قبل العصر راجعة البيت ان شاء الله
ياسر: ان شاء الله ... يالله باي
سكرت منه ..واتصلت على بشاير ..: بيشو وينك ياقلبي؟
بشاير: توني برد البيت كلمتي ريلج؟
الجوهرة: ايييييه تعالي وربي زهقانة
بشاير: انزين بمر البقالة آخذ لي جم غرض دقايق بس تزهبي وعقبها
بييج
الجوهرة: اوكي
تجهزت .. وتحجبت وانتظرت بشاير تمرها ..وفعلا بعد دقايق معدودة
اتصلت فيها تنزل لها ...
بشاير: جوجو شرايج نروح نتغدى بالبيت
الجوهرة: لا فشلة كل شوي وانا عندكم
بشاير : افاااا جوجو من متى هالكلام بينا.. حنا اهلج .. وانتي دوم تقولين
انه الله عوضج فينا عن اهلج
الجوهرة: ايه بس اخاف اضايقكم
بشاير: لا تطمني محد متضايق منج.. امي بنفسها تسأل عنج حدها متولهة
عليج.. وهم عندي لج اخبااار طااازة يبي لها قعدة
الجوهرة: اوكي نروح لبيتكم ... بس ترى مو مطولة انا قايلة لياسر اني
برجع قبل العصر..
بشاير: انزين ولا يهمج
راحو لبيت بشاير .. سلمو وتغدو .. وبعدها راحو لغرفة بشاير.. يسولفون
او بالاحرى بشاير تبي تعلم الجوهرة بآخر اخبارها ..
بشاير: سمعي بقولج .. انتي تدرين انه ماعندي خوات .. ومن عرفتج وانا
معتبرتج اختي اللي مايابتها امي..
الجوهرة: قولي وش ورا هالمقدمة ؟
بشاير: كل خير ان شاء الله.. في شخص متقدم لي
الجوهرة نطت من وناستها : احللللللفي بيشو
بشاير: صبري ماقلتلج كل شي..
الجوهرة: زين قولي
بشاير: هو معاي بالجامعة..
الجوهرة فتحت عيونها : بيشو ماخبرت عنك هالحركات
بشاير: لا لا جوجو لا تفهميني غلط .. والله العظيم عمره ماصار شي
ولا بحياتي حاجيته .. وانتي عارفتني عدل .. اهو من اول يبي يتقرب مني
ولاني ماعطيته ويه ..كلم رفيجتي تقول لي انه يبي يتقدم لي
الجوهرة: وانتي وش رايك؟
بشاير: انا ابي رايج .. وما قلت لج الا لاني ابي نصيحتج
الجوهرة: حبيبتي الرسول صلى الله عليه وسلم قال (( اذا جاءكم من ترضون
دينه وخلقه فزوجوه ))
بشاير: اللهم صلي وسلم عليه
الجوهرة: اكيد اهلك بيسئلون عنه... بس اذا فعلا يبيك خليه يتقدم رسمي
لاهلك.. بس ماقلتي لي هو كويتي؟؟
بشاير: اي كويتي
الجوهرة: بيشو انتي مو صغيرة عشان تخافين هالخوف كله..
بشاير: ادري اني مو صغيرة .. والعمر يعدي ومو حاسبين حسابه بس بعد
ماودي اتسرع واندم عقب فوات الاوان
( بهالاثناء .. وهو منهمك بالمراجع اللي حوله ... شاف جواله اللي حاطه
ع السايلنت ..منور وفيه اشارة لوجود مسج جديد .. فتحه وقرا الكلام اللي فيه ..
" نصيحة لك اخ ياسر .. بدل ما انت تارك زوجتك طالعة وداخلة على كيفها
روح شوف مع مين تطلع ووين تروح ..قلت لك هذا الكلام عشان احذرك قبل
ماتندم " توقعها طلاسم ... او واحد غلطان بالمسج ..بس هذا اسمه .. والمسج
باللغة العربية..وباللهجة السعودية بعد..بدون تفكير ترك كل اللي بيده..وطلع
يكلمها )
الجوهرة: ماراح تندمين ان شاء الله انتو اسئلو عنه .. واستخيري .. وماخاب
من استخار ولا ندم من استشار,,وشافت جوالها يدق : ثواني بيشو اكلم ياسر
.. هلا حبيبي
ياسر: وينك؟
الجوهرة: عند بشاير
ياسر: اي وين فيه؟
الجوهرة: ببيتهم
ياسر ماوده يخربها .. هو واثق فيها ومستحيل يشك : مطولة؟؟
الجوهرة: يعني مو كثير .. ليش؟
ياسر: انا طالع الحين بجي امرك زين؟
الجوهرة: اوكي اللي يريحك..
ياسر تطمن من ثقتها في نفسها .. معناتها ماعندها لعب ولا لف ودوران ..
الجوهرة: حبيبي معاي؟
ياسر: ايه دقايق واكون عندك
الجوهرة: اوكي انتظرك..والتفتت على بشاير: ياسر بيجيني الحين..لاتتعبين
نفسك بالتفكير .. خليك مؤمنة انه نصيب .. واذا ربي كاتب لك نصيب معاه
راح ييسر لك امورك ..
بشاير:جوجو احس عندي كلام وايد ماقلته
الجوهرة: ان شاء الله نتقابل هاليومين .. وبينا اتصالات
بشاير: انزين ادعي لي بصلاتج .. ابي انسى جاسم والله
الجوهرة: بيشو ياعيوني انسييييه وعيشي حياتك ..السعادة موجودة حوالينا
بس نغمض عيونا عنها ومانشوفها .. التفتي حولك وبتلقين السعادة اللي
تتمنينها .. وبكرة بتضحكين على سذاجتك و حبك لجاسم...
بشاير: يااااارب ان شاء الله
الجوهرة: تعالي بسلم على خالتي قبل اروح
وطلعو للصالة وشافت ام بشاير قاعدة .. قربت منها وحبت راسها وقعدو يسولفون
وبعد ثلث ساعة كلمها ياسر انه قرب يوصل : يلا خالتي اشوفكم على خير ومشكورين
على الغدى .. الله يكثر خيركم
ام بشاير: هني وعافية على قلبج .. وين تو الناس؟
الجوهرة: والله زوجي بالطريق .. ولا القعدة معاكم ماتنمل .. وان شاء الله
قريب بعزمكم وتجوني ببيتي..
ام بشاير: ان شاء الله .. الله يحفظج يمه ..
الجوهرة: وياك يارب.. يلا بيشو هذا هو يتصل .. باي
بشاير: باي.. ولا تنسين لا فضيتي كلميني انطرج
الجوهرة: ابشري.. ودعتها وراحت لزوجها ركبت معاه السيارة وراحو
متوجهين لشقتهم .. وبداخل ياسر ندم .. ان الشك تسلل لقلبه رغم براءة
هالانسانة اللي تعيش معاه ..






**************************************






دخلو شقتهم قبل صلاة العصر .. وماتدري ليش حست فيه شي غريب
من سمعت صوته ..يوم يكلمها ... شروده بالسيارة يخفي وراه اشياء
كثيرة.. وكل خوفها كان من جمانة ... انها تكون رجعت له في حياته
انه للحين يحبها او متأثر لفراقها ..راحت للمطيخ صبت لها كاس موية
شربته واتجهت لغرفتها تبدل...
شافته منسدح على السرير وواضح انه منهمك بالتفكير ..: ياسر
التفت لها وابتسم : عيونه
الجوهرة: وش اللي شاغل بالك
ياسر: ابد هالدراسة وهمومها
الجوهرة: دراستك من عرفتك وانت شايل همها بس اليوم فيك شي
غريب
ياسر : بعلمك بس اوعديني تتفهمين موقفي
الجوهرة: اوعدك
ياسر: وماتزعلين مني
الجوهرة: والله اذا السالفة تستاهل الزعل اكيد راح ازعل
ياسر: جوجو تكفين انا مابي اخبي عليك شي
الجوهرة: ان شاء الله ماراح ازعل .. يلااا عاد قول
ياسر: اليوم بعد ماطلعتي من البيت بساعة يمكن وصلني هالمسج
ومد لها الجوال تشوفه..
الجوهرة قعدت تقراه وهي متفاجأة من اللي بالمسج.. وبذكائها عرفت
ان ياسر جا ياخذها لانه شك انها ممكن تلعب من وراه: تشك فيني
يا ياسر؟
ياسر: انتي افهميني .. هو شعور مؤقت واختفى
الجوهرة: متى اختفى؟ بعد ماجيت تاخذني وتأكدت اني صادقة معاك
ياسر: لا من الاول ما اقتنعت
الجوهرة: ياسر لا تكذب علي .. مادامك اعترفت بالاول قول كل اللي
بقلبك
ياسر:اوكي بس ابيك تفهمين ان لي مبرراتي ومع كذا ما اعطي لنفسي
عذر... اول ماقريت المسج بدون تفكير اتصلت فيك .. وبعد ماكلمتك
ارتحت شوي .. بس في شي بداخلي يقول لي لا روح شوفها بنفسك
وتأكد ...
الجوهرة: يعني جيت تاخذني لانك شكيت اني مو عند بشاير
ياسر: مو شك كثر ما اني ابي ارتاح
الجوهرة: اذا ماتثق فيني لاتحبني .. زواجنا اذا مو مبني على ثقة من
الاساس راح يفشل .. واذا بنستمر وواحدنا يشك بالثاني راح نكره
بعض..
ياسر: ادري .. وقلت لك مالي عذر بس انا تعرضت للخيانة قبل وخفت
اندلغ من نفس الجحر..
الجوهرة فهمت قصده ... ولو انه عمره ماحكى لها اللي صار معاه .. بس
انصدمت يوم عرفت انه الخيانة سبب طلاقه لزوجته الاولى ,, والسالفة
ماكانت سالفة تفضيل لها ..: وانا اللي كنت مخدوعة واظن انك تبيني
وبديتني عليها .. اثاريها باعتك قبل لا تطلقها
ياسر قام واقف : لا لاتفهميني غلط .. والله العظيم اني اتخذت قراري قبل
يصير شي ..
طلعت من الغرفة قبل تنزل دموعها ...مشى وراها وشافها رايحة للمطبخ
قعدت تحوس وماتدري وش تسوي.. اهم شي مايشوفها وهي تصيح ....
راح لها ومسك يدها يبي يقعد معاها بالصالة يفهمها بس هي سحبت يدها
منه بقوة: ابعد عني ...
تفاجأ وهو يشوف وجهها الاحمر من الغضب ... ودموعها اللي ملت
محاجرها: تعالي بس افهمك على كل شي
الجوهرة: وش تبي تقول وكل شي انكشف قدامي الحين؟
ياسر: وانتي تركتي لي مجال اتكلم واقول ... على طول حكمتي بدون
ماتسمعين مني للآخر .. انا ورب البيت مابي اخبي عنك شي .. تعالي
معاي وراح تتأكدين انه ماملك هالقلب غيرك ..
مشت معاه وبداخلها عناد ... وبنفس الوقت فضول تعرف اعذاره ...
قعد وقعدها جنبه مسك يدها وناظر بعيونها : لو بقول لك كل شي راح
تصدقيني؟
بعد تفكير طويييييل طلعت كلماتها عفوية : راح اصدقك لانك عمرك
ماكذبت علي ...
قرب منها .. وحبها بين عيونها وبكل حب نطق: تظنين في بهالدنيا
قلب يستاهل اغليه غيرك ...
سكتت وماردت عليه .. وكل اللي تبيه الحين انها تعرف وش راح يقول
لها من تفاصيل هي تجهلها...
حكى لها كل شي .. عن قراره .. وعن الخيانة .. وعن اختياره ....مر
وقت طويل وهي تسمعه ... عذرته شوي .. ولو ان شكه فيها ماله اي
مبرر يشفع له ... : هي كلمة وحدة بقولها لك وانت حطها ببالك... اذا
كانت هي تربية شوارع .. انا تربية امي وابوي اللي علموني اخاف
الله قبل خلقه ..وعلموني انقد الشينة ولو على نفسي ..
ياسر: والله ماقارنتك فيها ... وانتي بعيني اطهر واجمل من كل بنات
الدنيا
الجوهرة ابتسمت له : عشان هالكلمتين الحلوين سامحتك.. بس عشان
خاطري حبيبي .. لا يجي بقلبك شك علي .. والله لو دخل الشك بينا
لتنهدم حياتنا .. صارحني بكل شي ... وانا راح اعلمك بكل شي يصير
معاي ... والله وقتها راح نعيش اسعد اثنين بهالوجود ..
ياسر ضمها له : انا والله اللي كنت معمي على قلبي .. كل هالسنع وما
اشوفه ..
نقاش انتهى بكل حب ... وصراحة ساهمة انها تخمد جذوة النار قبل
اشتعالها .. اللي كان من الممكن انها تاكل كل الحصيل وتنهيه ....






*******************************






صمت قاتل هو كل اللي بينهم .. محاولاته المستميتة لارضائها
تبوء للفشل .. في ظل تمنعها .. وكتمانه لاسراره .... كل الطرفين
يقابل الآخر بالعناد .. والخاسر في هالمعركة حبهم...
لا هي راضية تسمع له او تعطيه مجال يبرر لها اللي صار ,, ولا
هو قادر انه يحكي كل تفاصيل ماضيه لها .. والسؤال اللي يدور
ومالقى له اجابة..شلون بيصير تفاهم اذا كل الاثنين رافضين التنازل..
وهم بالطيارة .. راجعين لارض الوطن ..هي جالسة جنب الشباك وتناظر
بالكون حولها ... ولو كان فضاء فارغ..
اما هو فكان يسترق النظر لها بين فترة وفترة .. انتبهت له اكثر من
مرة بس سوت نفسها مو شايفة ... بعد ما اتعبها التأمل والتفكير ,,,
فكرت تاخذ لها غفوة تريحها شوي من عنا ايامها ...
اسندت راسها للخلف .. وغمضت عيونها .. واستسلمت لهدوئها ..
قعد يناظرها يتأمل وجودها اللي راح يفقده ...وبزحمة هالتأملات ,,,
تفاجأ بصوتها يدخل لاعماق قلبه ,, وينتشل بقايا الامل.. تكلمت وهي
مازالت مغمضة .. بس كانت متأكدة انه الحين قاعد يطالعها : صار
اسمها رهف ؟
انصدم من سؤالها ... معناها اكيد سمعت المكالمة ... بس استغرب
ليش ماتكلمت ليش ماقالت له .. ليش على الاقل ماواجهته .. عشان
يفهمها كل شي ...
عبير فتحت عيونها وناظرته بألم : مستغرب ليه سمعت المكالمة وما
صارخت واتهمتك بالخيانة؟؟؟؟؟
فهد هز راسه بدون مايتكلم ...
وكملت عبير بأسى : لاني كنت ابغى اعطيك آخر فرصة تثبت ليه
انك صادق معايه .. لو كنت فعلا صادق وماعندك حاجة تخبيها كنت جيت
قلت لي كل حاجة بدون ما اسئلك بس للأسف تعودت على الكذب .. عمرك
ماراح تكون صادق...
اوجعته كلماتها..ما اقساه من شعور يوم تحس انك طحت من عين اللي
تحبه .. وانك مهما سويت راح تظل كذاب ومخادع ..: عبير انتي
ما اعطيتيني مجال ادافع عن نفسي
عبير: والله مايحتاج اعطيك .. لو كنت صادق .. راح تثبت صدقك لو
حتى غصبا عني .. فهد هذا مو مكان نقاش.. مو لازم كل الناس تسمع
قصتنا ....
فهد سكت لانه ماعنده شي يدافع فيه عن نفسه... وماتدري ليش هي
بوقتها تمنت انه يتكلم .. بس للأسف سكت..وكل لحظة سكوت..تثبت
التهم عليه ..
وصلو لجدة .. ومنها انتقلو للطايف بالسيارة .. وصلت لشقتهم وهي
حاسة انها ودها تهرب منه .. ومن حبه... للحين مو مستوعبة حزنها
تحملت كل شي عشان ماتبين ضعفها قدامه ... بس تبي تنفرد بنفسها
تبي تلملم شتاتها بعده ... تبي تعيد ترتيب حساباتها ... يمكن تلقى شي
يبين لها صدقه ...
ام عبير اول ماشافتهم تفاجأت ... جيتهم غريبة والاغرب انهم ماقالو
لاحد انهم بيوصلون اليوم ... سلمت على امها بلهفة وضمتها من قلب
رغم ان غيابها مادام اكثر من اسبوع عنها .. : اشتقت لك والله يا امي
ام عبير باحساس الام اللي مايكذب .. عرفت انه فيه شي بينهم .. وشي
كايد بعد ... : ياعيون امك انا مشتاقة لك اكثر..وناظرت بفهد اللي
حست الحزن كاسي ملامحه ..: هلا والله فهد ماتبغى تسلم ؟
فهد حس باحراج وتقدم منها : الا والله اكيد بسلم ..بس دلوعتك لا جات
بحضنك ماتبي تفكك ...وسلم عليها وحب راسها ..
عبير : ماما انا بدخل انام وارتاح لاحد يصحيني...
فهد نزل راسه بدون مايتكلم ........ اما هي انسحبت من بينهم وراحت
لغرفتها ... قفلت على نفسها الباب .. وراحت تتسبح يمكن تقدر تغسل
همومها ...
ام عبير: ايش اللي صاير يافهد؟
فهد سوى نفسه مو فاهم : شلون؟
ام عبير: رجعتكم كذا بدري.. ودخلتكم عليه مبين فيها شي ..
فهد: مافي شي ياخالتي
ام عبير: فهد لا تكذب عليه .. انا عارفة انه صاير حاجة .. وحاجة
كبيرة كمان
فهد توتر.. وش يقول بس وكل ماراح يقول يدينه .. عبير وهي اللي
تحبه ماقدرت تسامحه ... شلون لو عرفت امها .. : اختلاف بسيط
وراح نحله ان شاء الله ...
ام عبير ما ارتاحت لجوابه .. وحست انها ودها تعرف اللي بخاطر
عبير كله ... هي عمرها ماتدخلت .. برغم انها اوقات كانت تشوف
حزن بعيون بنتها ... بس هالمرة تحس بشعور غير ...وكأنها النهاية
تلوح في الأفق: انا لازم اعرف من عبير ..
وراحت لها .. طقت عليها الباب .. بس محد رد ..
رجعت قعدت متوترة ..وفهد حس نفسه متضايق لانه حس ان نظرات
ام عبير له كلها اتهام..
رجعت راحت لها وطقت الباب.. فتحت عبير الباب وشافت امها: هلا
ام عبير: بدلي وتعالي ابغاكِ في الصالة
عبير: ماما الله يسعدك ابغى ارتاح
ام عبير: لازم اعرف ايش اللي صاير
عبير: ماصار حاجة .. تعبانة شويه وابغى ارتاح ... وبجلس هنا عندك
كم يوم ... وفهد بيمشي الحين للرياض
فهد فهم من كلامها انها رافضة وجوده بهاللحظة ... لكن فضل يقعد شوي
ام عبير: عبير؟؟؟
عبير: ياعيوني انتي الله يخليك ابغى ارتااااح .. وارتجف صوتها ...
حنت عليها امها وتركتها على راحتها:طيب اللي يريحكم لا انتي راضية
تتكلمي ولا هو يبغى يقول لي.. بس الله يصفي قلوبكم على بعض..
ورجعت تقعد في الصالة ... سولفت مع فهد شوي... ولو انه خاطرها
مو مرتاح ابد ..
فهد: خالتي انا بمشي الرياض الحين " قالها لانه يدري عبير تبي بعده
عنها رغم انه ماحجز ولا يدري وين يروح " ...بس ابي اسلم على
عبير قبل اروح..
قامت ام عبير تنادي بنتها : طيب ان شاء الله ..
طقت الباب عليها ... وفتحته بهدوء,, شافتها جالسة تمشط شعرها ..
ودموعها على خدودها : يعني ماتبغين تفضفضين لامك؟
عبير: ياماما مافي حاجة انتي ارتاحي
ام عبير: طيب تعالي سلمي على فهد قبل يروح...
عورتها هالكلمة من قلب .... وداع ... يبي يودعها .. حست نفسها
اضعف من انها تودعه ..: خلاص سلمت عليه قبل ما ادخل غرفتي
ام عبير: وتقولي لي مافي حاجة ... ياقلبي مهما كان هذا زوجك
مو معقولة يروح وانتي ماسلمتي عليه ..
عبير: ياقلبي انتي خليني على راحتي والله تعبانة ....


يآ يمّه . . لآ‘ تلوٍمينيْ ,
إذآ ضقتْ | وعليْيْيْك أخطيْت ~!
قسَمْ بآللهْ " يآ يمّه " ترٍآهآ‘ ضآ’يقهْ فينيْ . .
قسَمْ بآللهْ " يآ يمّه " ترٍآهآ‘ ضآ’يقهْ فينيْ . .
قسَمْ بآللهْ " يآ يمّه " ترٍآهآ‘ ضآ’يقهْ فينيْ . .
اناْ طبعيْ الىْ منْ ضقتِ ,
عَنْ آلعاْلمْ كذا‘ |صدّيْيْيْيْتْ,
تموٍت آلضيقهْ فيْ صدرٍيْ . .
ولْا أحدنْ يوٍآسينيْ . . }


ام عبير وهي طالعة من الغرفة : بكيفك ..بس والله لو صار له شي
ماراح يندم غيرك ..وسكرت الباب وراها ...
راحت له وهو واقف ينتظرها : معليش تعبانة شويه وتبغى ترتاح
اذا وصلت انت كلمها وطمنها عليك ..
فهد حس انه وده يصيح بهاللحظة .... : خالتي والله يسلمك انتبهي
لها ... لا تهمل نفسها ولا تتضايق واللي تبيه خليها تسويه .. لاحد
يردها عن شي نفسها فيه ..واذا احتاجت اي شي وماكلمتني سألتك
بالله تعلميني.. مابي زوجتي تحتاج لغيري..
ام عبير: ان شاء الله .. والله يحنن قلوبكم على بعض...
فهد: يااااارب ... ودع خالته وطلع من شقتهم نازل للسيارة يبي
يروح اي مكان ...
كانت واقفة على الشباك .. تبي تشوفه .. تبي تروي نظرها بشوفته
قبل لاتغيب شمسه من وجودها..
وهو نازل لا شعوريا التفت للشباك ... وخبت نفسها عنه ... لاحظ
حركة الستاير الخفيفة.. وعرف انها تشوفه ...
ركب السيارة ... تنفس بعمق ... واسند راسه على ورى ... مسك
جواله وكتب لها مسج وارسله ....



(( طيب تعال ومد كفك وسلم
أخطيت صح أخطيت لكني أغليك
تصدق إني ماعرفت أتكلم
وان الحكي لو أجمعه مايكفيك


من شفت زولك قلت يارب سلم
عز الله إني بعدها رايح فيك
أقوم واقعد والتفت واتولم
طيرت عقلي من عقب ليلتك ذيك

ياللي عيونك من تخزه يبلم
يركض يبي قربك وفجأه يعديك
مثل الذي يحلم ولاهوب يحلم
يتوه في عطرك وكحلك وباقيك ))

كانت تشوفه ... وتدري انه يبي يرسل لها ... انتظارها ماطول
وبرد لهفتها صوت المسج اللي سمعته ... فتحته بكل شوق
وقرت اللي فيه بألم .. مع كل حرف فيه تنزل دموعها ... ودها
تصرخ من جوفها .. تحبه بس طعنة الغدر اكبر من احتمالها...
اما هو ... انتظرها بشوق .. وبلهفة.. يبي بس شي يثبت له انها
ماباعته .. وانه باقي له في قلبها لو شوي ..
عينه على الشباك...ينتظر..وينتظر..وطال انتظاره... وبلحظة
استسلامه للواقع ... وقبل لايحرك سيارته بثواني ..اهدته نظرة
اخيرة ...التقت عيونهم لثواني نسو فيها الكون كله ... وبعدها
اسدلت الستار ..على هاللحظة القاسية ...
ومشى وهو حافظ بعيونه آخر صورة لمحها فيها ... راح لاقرب
فندق يرتاح فيه الين يلقى له حجز للرياض ...حتى لو اضطر
يروح لها بالسيارة ولا انه يتحمل يقعد بمكان هي موجودة فيه ولا هو
قادر يوصل لها .....





*****************************




[البارحه]
مرّتنـي دمعه
وذكرى جارحه .!


[البارحه]
طيفك لمحني ,, ماقدرت آصارحه!
كان المسا شاحب
وعيني :
في مكانك ../ سارحه


اضناه الشوق لها ... سهر وتفكير وهموم ... والنوم جافا عيونه ...
كل لحظة تمر ,,, تترك وراها ألم .. وكل دقيقة تعدي.. تزرع
بثراها وهم ...والعمر من دون اللي نحب شلون نحسبه ,,, اتصل
فيها اكثر من مرة ... والجواب كان .. " الجهاز مغلق "...
مات في اللحظة مليون مرة,, لام نفسه على بروده وغبائه .. كيف
ممكن في لحظة يخسر الانسانة الوحيدة اللي حبها .. رغم التعب
اللي فيه ... ورغم لمحات الحزن اللي قاساها مازال عنده ... امل
احساسه يقول ان البعد ماراح يطول ,,, وانها اكيد ماراح تبعد عنه
وانه مهما قست قلوبهم احيان ... يبقون لبعض...
الساعة 8 ونص ... اهدى له الصباح صوتها ... ماصدق انها ردت
عليه ... بكل لهفة وجنون الحب : حرررام عليك اللي تسوينه فيني
عبير بكل برود : فهد .. ممكن تخليني انام..
فهد: وربي تعباااان ومحتاج لك
عبير: خلينا كذا احسن .. يمكن مع الايام احن لك وارجع .. يمكن
يجي يوم واحس انك تستاهلني ...مع السلامة
وسكرت بدون حتى ماتنتظر منه جواب ..
مابين لهفته وصدمته..كانت ثواني بس ثواني زادت قلبه المجروح
جروح ..
وبزحمة الاوجاع ... ازعجه صوت المسج بجواله .. ( منها ...؟ اي
اكيد راح يكون منها .. ) هذا اللي تردد بخاطره ..


( صباح الهم لا والله صباح اكبر ضياعاتي
صباح الضيق والآلام والاحزان والحسرة

صباح البعثرة اللي ما تلمها زفرة آهاتي
صباح الليل ياللي في عيوني ما طلع فجره

صباحن غرقه وابل حزينن يُــدعى دمعاتي
صباح اجبرني بكرهه وانا اللي ماعرفت اكره

صباحن هدم احلامي رسم بيده نهاياتي
صباحن من كثر ضيقي طلبته : لا يجي بكرة

صباحن ضعت به كلي عجزت القى معه ذاتي
صباح المشكلة اللي جيتها وما فادت الخبرة

صباحن قلت به : ياقلب لا تتعب ولا تحاتي
وقبل انهي كلامي للاسف "غصيت بالعبرة"

صباح الواقع المر الذي خالف خيالاتي
صباح ايامي اللي ما تمر الا وهي عسرة

صباحن ما رضاه الا يشوف اقسى انكساراتي
يخيّرني بكسري او ضياعي .. ضاعت الدبرة

صباح بمقدمه باين وياخوفي من الآتي
وانا قلبي من آلامه ترا من جد نفذ صبره

صباحن ما يراعي لا ظروفي..لا مزاجاتي
يخلّف جرح ما يبرا وكسرن ما نفع جبره

صباحن من كثر ظلمه بكيت وجاته ابياتي
ونوره .. اعتذر اقصد ظلامه للورق حبره

صباحن به معاناة الغرق تشبه معاناتي
ولكن الخسارة من غرق كله وسط بحره

صباحن ما طلع الا وضيّق كل مساحاتي
وانا ما يحق لي اصرخ ولا ابكي ولا اشره

صباح انهى مع ايام الفرح احلى علاقاتي
ولا كفّاه غير انه يجي لفرحي وكسر جسره

صباح الموت بعروقي سرى واجض وناتي
هلا بالموت يا صبح الشقا ويا حيها السكرة )

كان المسج مثل الملح .. رشته باتقان على جرحه .. وتركته ينزف ..
والغريب مايدري الى متى راح ينزف ...
والاغرب انه ماقدر يقسى عليها .. يمكن لان تفاصيل حياته كلها قست
عليها ... يبي يكون احن من زمانه وتفاصيله ...

( .. قدرت تنام ؟
قدرت تغمض عيونك ؟
وربك صدق !
قدرت تنام ؟


وكيف وكم ؟
وأنا بين السهر والهم !
أقصقص في جناح الليل لين الصبح ،
وأكتب لك :
عتب يشبه بكاء أطفال ..
سؤال فـ المدى يختال
ويبني خيام !

قدرت تنام !!! ؟؟ )

هذا كان نزفه اللي ارسله لنصفه الثاني ... وانتظر ... بس للأسف طال
الانتظار.. لا الزمان ولا المكان حملو له اي شي ممكن يطمنه او يريحه
واتعبه هاليوم كله ...
اما هي...توسدت همومها وحزنها ورضت بهمها ولو كان فوق احتمالها
راح تترك جرحها للأيام تداويه ... يمكن تلقى لفهد اشياء تشفع له...







***************************





على جزيرة لنكاوي .. احد الجزر الماليزية يقضون ايام شهر العسل
اللي كانت ايامه بالنسبة لهم غريبة ... وفيها نوع من الكآبة .. لان كل
الاثنين مو عارفين شلون بتكون حياتهم ...
وهم جالسين على احد الشواطيء القريبة من الفندق المطل ع البحر
فاجأها حاتم بعد تفكير :نوف تعالي نركب جيت سكي ( دباب بحري )
نوف: لاااا من جدك انت .. ما اعرف اسبح
حاتم: انا اعرف اسبح شويه.. والله ننبسط بدل قعدتنا كذا ماعندنا حاجة
نسولف فيها
نوف: قلتها تعرف شويه .. وهذا بحر يابابا يعني مو لعب..
حاتم: والله ماراح نبعد هنا قريب
نوف : برضو لا .. والله اخاف
حاتم يمسكها من يدها : يالله قومي خلي الدلع عنك اذا ما انبسطتي نرجع
على طول
نوف تطالعه بخوف : والله؟
حاتم: والله وعد.. ومشو يستـأجرون لهم جيت سكي,, هو كان متحمس
حيييييل اما هي فكانت خايفة .. لبسو ستر النجاة .. ومشو مع العامل عشان
يركبون ..
نوف: حاتم خلاص ما ابغى
حاتم: يابنت الناس لاتصيرين خوافة
نوف: عاد انا من ربي كذا .. اخاف من البحر
حاتم ركب الجيت سكي ..: خلاص انتي استنيني هنا
نوف بعد تردد: لا خلاص تعال
حاتم: تعالي انتي...
قربت وهي خايفة ... وهو يضحك على شكلها ...: هاتي يدك
مدت يدها له وركبت وراه .. كانت تبي تتمسك فيه بس استحت منه ...
التفت لها وابتسم: تمسكي تمام
مسكته من عند خصره ... بس بدون ماتقرب كثير : امشي بشويش
لاتسرع
ابتسم في خاطره عليها ...
عدت عليهم خمس دقايق وهم بوسط البحر... ومع الوناسة والاستمتاع
حاتم زاد السرعة ... ونوف تصارخ فيه: حااااتم حرام عليك
حاتم يضحك عليها ..وهي ضامته بقوة وتترجاه .. وحاطة راسها على
ظهره ومغمضة عيونها من الخوف ...
حاتم: طيب افتحي عيونك عشان تشوفين
نوف: ما ابغى افتحها .. خلاص رجعني
حاتم: شويه خلينا ننبسط الحين احسن
نوف وهي شوي وتصيح : انت اللي مبسوط ... حاتم حرام عليك شوف
كيف بعدنا
كان يسمع توسلاتها ويضحك ... خوفها مثل اي بنت في هالمكان ... استمر
في جنونه واستمرت هي في خوفها ...
تصاعدت الامواج .. مع زيادة سرعته ..وصادفه موج اقوى من انه يتجاوزه
ومايدري شلون انقلب ... وصار هو وياها وسط البحر.. وكل اللي حولهم
بحر من جميع الجهات ...
تعالت صرخاتها : حاتم الحقني الله يخليك ..
حاتم كان مصدوم وفي نفس الوقت مو عارف يتصرف ... خانته خبرته
البسيطة في السباحة ... في هالمكان ... قدر انه يسبح شوي وسحبها له...
الخوف مبين في عيونه .. وهالشي زادها رعب ... اذا هو مصدر الامان
الوحيد لها بهالمكان بعد الله ,,, وكل هالخوف بعيونه...
قواه بدت تخور...وصار مو قادر يسبح وينقذ نفسه او ينقذها...والشاطيء
بعيد عنهم ومافي اي احد قريب حتى انه ينقذهم ...
نوف وهي تصيح وكمية ماء كبيرة تدخل لجوفها : شوف اي احد يساعدنا
هو كان منهك ومو قادر يوصل لبر الامان ابد ... وبدا يحس نفسه قاعد
يغرق وهي تغرق معاه .. وصراخهم يعلى .. عل وعسى احد يسمعهم ...
وينقذهم .. ولكن هيهات احد يسمعهم من هالمكان البعيد...
ومابين خوف ورعب .. ودعوات من القلب ربي يسخر لهم اللي ينقذهم من
هالمكان المخيف ... عدت الدقايق والى الآن لا احد ...




*
*
*
*
*

انتهى البارت الرابع والعشرين
انتظر تحليلاتكم حبايبي .. اتمنى اشوف
تعليقات على المواقف والاشخاص .. وتوقعاتكم
لاحداث الرواية بالاجزاء الجاية
تقبلوووو مني اعذب الود


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد


غموض الورد 29-09-09 10:24 AM


منتديات ليلاس
الجزء الخامس والعشرين

منتديات ليلاس

*
*
*
*
*
*

{....تعال وخلنا نلعب لعبه الموت بجنون
.. أصير أنا / ...الميت وأنت تابوتي ..
وضمني حتى تصير أنفاسك أنفاسي بهون
.. خلني أحس أنك تحبني حتى بعد موتي .. !!



منتديات ليلاس
اوشكت الشمس على الغروب... وهم على صراع مع الموت ... حاول
بقدر استطاعته ينقذ نفسه وينقذها ,., لكن الدقايق تمر وهو يشوفها تضيع
من يدينه ...قواه خارت ,,, وصراخها اللي كان من شوي تحول لانين ..
تلاه انين متقطع حتى اختفى صوتها .. خوفه كبر بقلبه..والندم زود عذابه
هي تخاف وقالت له هالشي لكنه اصر عليها تجي معاه.. في مغامرة فاشلة
كان هو الجلاد فيها وهي الضحية ..
بارقة امل لاحت له من بعيد ..قارب بدا وكأنه متوجه لهم ... وده يصرخ
بأعلى صوته .. لكن طعم الملح جرح حلقه ... والاكثر طعم العذاب اللي
يحسه بهاللحظة ...
مجموعة سياح ألمان .. كانو راجعين للشاطيء ولمحو وكأنه اشخاص
يغرقون وتوجهو لهم ...
هو رغم سعادته الا انه حاس بخوف كبير انه فقد نوف ومن خوفه هيأ له
ان انفاسها اختفت ... وماعاد هو قادر يرفعها اكثر..
وصلو عندهم ... كان منهك ومو قادر حتى يقول شي...والكلمة اللي تطلع
منه بعد طلعة الروح ..نزلو اثنين منهم للبحر وسحبوهم يقربونهم للقارب..
وتساعدت الايدي على حمل اجسادهم ...
كان ملقى على ظهره في القارب ... ويشوف الوجوه حوله .. وبصعوبة
قدر يسمعهم .. نص كلامهم مافهمه...( الظاهر انهم يتكلمون بلغتهم ) قالها
في نفسه ..
وفي لحظات ثانية سمعهم يتكلمون بالانجليزي ... يطلبون مساعدة وعيونه
على اللي طايحه جنبه والكل يحاول ينقذها الا هو للأسف مو قادر حتى
يرفع نفسه ...الى هاللحظة وماعاد يذكر بعدها اي شي ...
فتح عيونه ببطئ ولمح اللي حوله ... سرير ابيض.. اطباء وممرضين ...
اكسجين يضبط تنفسه ... ومغذي مغروز في يده ...
فز على طول يبي يشوف زوجته وينها فيه واستقبله سيل من الاعتراضات
بس ما اهتم فيهم ... وقام يبي يشوفها وينها ...
حس بصعوبة موقفه ... خصوصا انه في بلد غريب ... ومايدري شلون
يتصرف..وبصعوبة قدر يوصل لهم المعلومة ..
سأل عنها وقالو له انها في العناية المركزة ...يحاولون ينقذونها لانها ابتلعت
كميات كبيرة من الماء ...
ولاول مرة تنزل دمعته عليها ... كان يحس انه يميل لها بس هالمرة بجد
عرف انه يحبها ... يمكن بلحظات نتجاهل احساسنا بداخلنا او نكبته ...بس
اوقات مانحس بقيمة اللي نغليهم الا لا فقدناهم ..
ساعتين وربع مرو ... قبل ان تحمل له ملامح الدكتور بشرى نجاتها من الغرق
وانقاذهم لحياتها ...مايدري شلون يتصرف او يعبر قعد يشكر الاطباء
وكل من مرو من قدامه ... وعلى وجيهم مرسومة ابتسامة لهاللي واقف
قدامهم ... راح لها يركض.. واول ماشافها طار فرح ... صحيح مبين
عليها التعب ... بس اهم شي انها قامت بالسلامة ...
بابتسامة كلها حب وحنية قرب منها وحبها على جبينها : الحمدلله على
السلامة ياعمري
نوف بصوت واهن وضعيف: الله يسلمك
مدت يدها له .. ومسكها : كنتي بتروحين مني
نوف وهي تضغط على يده وبضعف قالت : انت اللي كنت بتضيعني
حاتم: والله توبة اسوي حاجة ماني قدها .. والله كنت ابغاكِ تنبسطي
حاس انك مليتي هنا وقلت اغير جوك .. ماكنت عارف اني كان ممكن
افقدك..
نوف بعد تردد : خفت عليه؟
حاتم: والله كنت بموت مكاني
نوف : حاتم
حاتم: عيونه
نوف بحيا...: اممم.. لا خلاص
حاتم فهم سؤالها .. وجاوبها بس يبي يريحها :قلت لك من الاول والله
احبك بس انتي اللي مدري ليه مو راضية تصدقيني
نوف: اخاف اصدقك وانصدم ..
حاتم : شوفي عيوني وراح تصدقيني
نوف ابتسمت بتعب ... وبعدها تكلمت برجا: حاتم ما ابغى اجلس هنا الله يخليك
حاتم: من جدك انتي؟ لازم يخلونك تحت الملاحظة 24 ساعة
نوف: وانت بتخليني هنا لوحدي؟
حاتم: لا راح اكون معاكِ لاتخافي
نوف ومازالت تترجاه : حاااتم
حاتم ضغط على يدها اكثر : خلاص لا تكثري كلام انتي تعبانة
نوف: بس بكرة راح اطلع عشان خاطري
حاتم: من عيوني بس نامي انتي وارتاحي..
قرب منها وغطاها ... وهي غمضت عيونها تبي تنام ...
وغفت عينها على صوته ... وعلى ريحته اللي ادمنتها وصارت تعشقها
لحدود الهذيان .....منتديات ليلاس






**************************





{...ذِكرَيآتيْ مَسرَحيّه مِن حَيآتيْ ـآلمُؤلِمَهـ .. *
يَآ خريف ٍ مَـرّ فيْني وُقآل لـ آوُرآقي ( آنشفيْ ) .. !!



غارقة بوسط دموعها اللي من رحل عنها وهي تحس بعذاب ..هي تحبه
بس اللي سواه فوق حدود المغفرة ... كيف تسامحه وهو الى هاليوم مابرر
اللي صار ...
رغم انه يتصل عليها ويرسل مسجات ... بس كلها يقول انه فاقدها ....
بس فقدها ... اذا هو فقدها ... هي فقدت الدنيا كلها بغيابه ...فقدت حتى
نفسها واحساسها اللي صار ميت ...ومافادت معاها توسلات امها للبوح ..
قاعدة تشوف جوالها ... شافت له صور كثييييير التقطتهم له بعلمه او حتى
اوقات بدون علمه ...
هنا يضحك.. وهنا غارق بتفكيره .. هنا نايم بكل براءة .. ومع كل صورة
يعورها قلبها اكثر ...
.........................: وانتي كل يوم على هذا الموال ؟؟
رفعت عيونها وشافت امها تناظرها
ام عبير: والله حرام اللي تسوينه في نفسك .. اذا ماتبغين تقولي لي اللي
صار ... ردي على زوجك على الاقل ...
عبير: ماما عشان خاطري حياتي انا اعرف كيف اتصرف فيها
ام عبير: وانا شايفة انك مو عارفة كيف تتصرفين ... قاعدة تضيعين
حياتك بدون ماتنتبهين .. كلها يومين وراجعين للرياض فين راح تجلسي؟
لاتقولي عندي لانه الناس راح تتكلم
عبير: وانتي يهمك الناس وماهمتك بنتك
ام عبير: بنتي ماتبغى احد يعرف اللي فيها ,, دافنة نفسك في غرفتك ...
وانا تعبت وانا اصرف في كل مرة.. بنات خالك وخالك وكل اللي يسئلوني
عنك
عبير: انا ما ابغى اشوف احد
ام عبير: انا نفسي افهم انتي كيف تفكرين ؟؟ والله عشانك ابغاكِ تطلعي
تشوفين الناس يمكن تنسين همك..
عبير: قلت لك ما ابغى اشوف احد
ام عبير تنرفزت من عنادها : عمرك مارديتي لي كلمة ياعبير .. بس والله
اذا ما انعدلتي لا اقول لابوك على كل حاجة وهو يتصرف ..
عبير: ماما رجاء هذي حياتي انا ..
ام عبير: لا مو حياتك انتي بس ... سعادة كثير متوقفة على سعادتك اذا انتي
ماهمك ترى غيرك يهتم " قالت كلمتها الاخيرة وصوتها متهدج ... ودموعها
اوشكت على النزول "
عبير نزلت راسها ماتبي ترد على امها ... اكثر..
ام عبير : مو مهم من فيكم الغلطان .. ولا ابغى اعرف مين ..بس اذا تحبينه
راح تسامحينه ... وكفاية اللي صار
عبير قامت ولمت امها : محتاجة ابعد عنه والله..ابغى اعذار لكل اللي صار
بس والله ما اعتذر .. ماقال لي ايش اللي صار .. مافهمني يمكن اكون اتوهم
... ياماما ما انكر...
ام عبير مافهمت شي من اللي قالته بنتها : ايش سوا هو طيب؟
عبير استوعبت كل الكلام اللي قالته لامها وتحسفت " مهما نزل من عيني
ماراح اسمح ان صورته تهتز بعين اي مخلوق " صرخ قلبها بهالكلام ...
ابتعدت بخطواتها عن امها شوي : بروح اتروش وانزل لبنات خالي بجلس
معاهم قبل نمشي الرياض ...
ام عبير: يعني ماراح تتكلمي؟
عبير اكتفت بالصمت .. وامها فهمت عليها لمتها اقوى وحبتها على راسها ...منتديات ليلاس
ام عبير: الله يطمن قلبك يارب...




****************************





اصوات وازعاج بصالة بيت ابو مشاري ... مجتمعين اليوم كلهم على الغدى
والجو شوي مكهرب .. فاتن وغلا مو طايقين بعض ومتحملين عشان سعود
بدر ازعج فاتن وغث وليد اللي قاعد يبكي وفاتن طول الوقت تحاول تسكته
بس مو راضي يسكت .. قامت فاتن وطقت بدر على يده : بدر انقلع هناك
غلا طبعا كانت بس محتاجه لاشارة عشان تبدا هواشها : هيييييييييه انتي ولدي لا تطقينه
فاتن تناظرها بغرور : قصري حسك
غلا انقهرت منها وعلا صوتها اكثر : ماتسكتيني يافتين
كل هذا وبدر يناظرهم ويصيح بصمت ...بس يوم شاف اصواتهم علت قعد يصيح اكثر
فاتن: سكتي هالمزعج ولا انا بعرف شلون اسكته
هنا تنرفزت غلا وقربت من فاتن : ماراح اسكته وش عندك؟
فاتن : والله مادامك ماعرفتي تربينه انا بربيه ومسكت بدر من يده ... وغلا من شافت فاتن
تبي تطق ولدها وهي تشد فاتن من شعرها ..: وخري عن ولدي لا اكون ذابحتك اليوم
فاتن آلمها راسها وفكت بدر والتفتت لغلا ومسكتها هي بعد من شعرها : فكي شعري
يالنسرة ..
وزاد الاشتباك ... وعلت اصواتهم وبدر راح ركض لمجلس الرجال الخارجي يبي
يصوت على ابوه ...
اما ام راشد من سمعت صوت الصراخ وهي تجي ركض لمهم : بسم الله الرحمن الرحيم
علامكن يابنات انهبلتن ؟ وقامت تبي تفك يدينهم عن بعض .. بس شافت الوضع كل ماله
يتردى ..
فاتن: والله ما افكها .. اجل تمد يدها علي انا
ام راشد: تعوذو من ابليس وانتم تطاقون تقل بزران
غلا : مانيب فاكتها الين ابرد حرتي .. اجل تطق ولدي قدام عيني
ام راشد كل ماجت تقرب منهم ماتشوف الا يدين تتحرك ..: يابنات استحو على وجيهكن
ماعاد الا تطقوني
غلا : خالتي رجاء لا تتدخلين بينا
وماحسو على انفسهم الا يوم سمعو صراخ مدوي بالصالة : بسسسسس
التفتو ثنتينهم الا هو سعود .. معصب والشرر يتطاير من عيونه : لا اذبحو بعض احسن
فاتن قامت تتمسكن وراحت له : سعود تخيل جاية تطقني وماتبيني ادافع عن نفسي
سعود باستهزاء: لا دافعي عن نفسك وطقيها بعد
غلا : والله ما اقدر اشوفها تطق ولدي واسكت لها
فاتن : ولدك ازعجني وماخلى وليد ينام
غلا : بقلعته جعله مانام بس يدك ماتمدينها على بدر
كل هذا وسعود يناظرهم وبنبرة وعيد : بعد فرقتو بين عيالي؟؟
غلا : عيالي مابيها تقرب منهم ...
سعود من القهر اللي بقلبه مسك ثنتينهم من شعورهم : تبون تطاقون تذابحون بحريقة
بس عيالي ماتفرقونهم عن بعض
ام راشد مبتسمة على منظرهم وهم مستسلمين لسعود .. وكل وحدة فيهم مبين انها تتألم
بس متحملين ..
فاتن: سعود حبيبي هي اللي بدت
شهقت غلا : يالنصابة والله انتي اللي بديتي .. اجل تطقين بدر واسكت لك
سعود وهو يصر عل اسنانه : خلاص انتي وياها لا اكون اليوم ذابحكم ودافنكم بهالصالة
فضحتونا .. المجلس مليان رجال واصواتكم واصلتنا هناك
فك الثنتين من يده وطالعهم وبنبرة تهديد : اذا جاني خبر بس ان وحدة فيكم متكلمة على الثانية
ولا مادة يدها .. وربي ماتباتون الا ببيوت اهلكم .. سامعين ..؟
غلا هزت راسها بالموافقة .. اما فاتن غرورها مايسمح لها تبين لاحد انصياعها ...
كمل سعود بنبرة اخف بس مازال يهدد: وعيالي اخوان وراح يبقون طول عمرهم اخوان
لاتزرعون الحقد بقلوبهم على بعض ...
فاتن : انت تعرف اني احب بدر
غلا : تحبينه وتمدين يدك عليه؟
سعود : بلا كثرة حكي انتي وياها واقصرو الشر ... والتفت على فاتن : تغدي والبسى عباتك
واطلعي لي على طول
فاتن باسلوب مغايضة : ان شاء الله ياحبيبي انت تآمر امر ...
سعود ابتسم بخاطره على خبث فاتن...: يالله سلام ... وطلع من عندهم ..
اما هم قعدو كل وحدة فيهم تشغل نفسها بأي شي ..وفعلا تهديد سعود جاب معاهم نتيجة ....
الجو مازال مكهرب .. بس بدون اي مناوشات تذكر الا من قط كلام كل شوي .. ونغزات بالحكي
بين الثنتين ...
بعد الغدى قامت فاتن تبي تطلع ... ونادت على شغالتها تجي تشيل معاها اغراضها ...وقبل تطلع
فتحت شنطتها وطلعت منها كيسة فيها جالكسي ... : بدر حبيبي تعال خذ
بدر يناظر بأمه ووده يروح يركض ياخذها .. بس غلا خزته بعيونها ..: بدر تعال اقعد عندي
ام راشد: غلا الله يهداك خلي الولد ياخذها مادام خاطره فيها
غلا : انا اوديه البقالة واخذ له اللي يبي
فاتن قربت من بدر وعطته الكيسه : اذا انتي حقودة ومتخلفة .. هذا شي راجع لك بس ولدك
لا تحرمينه من اللي يبي ..
غلا : ويييه انتي بعد اللي الطيبة تقوطر منك
فاتن حبت خد بدر : والله ودي ارد عليك .. بس عشان خاطر سعود حبيبي .. باسفهك ..
مابيه ينام الا وهو راضي علي
وطلعت وهي مبتسمة بخبث .. بعد ماتأكدت انها نرفزت غلا وقهرتها ....
غلا بصراخ تبيها تسمعها : الله ياااخذك انتي وياه
وراحت لبدر وسحبت الكيسة منه : انا قلت لك لا تاخذه منها فاهم.. وراحت لجناحها
وهي مولعة قهر ....
اما المسكين بدر قعد يصيح بالصالة ... وجدته قعدت تداريه وتسكته ... وهي تتحمد الله
على نعمة العقل....
منتديات ليلاس







************************






منتديات ليلاس
بعد نص ساعة موعد وصول رحلتهم ... فهد وخالد بالمطار ينتظرونهم
عبير اتصلت على خالد وقالت له يستقبلهم ... وهالشي خلاه يحس انه في
بينها هي وفهد شي .. لاحظ هالشي من تغير نفسية فهد في الفترة الاخيرة
بس اللي أكد له طلب عبير الغريب منه ...بس هو بعد يبي يقطع الشك باليقين
وراح لفهد وقال له عن موعد وصول عبير وامها ... وفهد حاول يسوي نفسه
عارف بس نسى الموعد .. وهالشي مافات على خالد ..
.......... : ماتحس انهم تأخرو؟
خالد: يمكن الشوق يخليك تحس بهالاحساس
فهد تنهد من قلب وسكت بدون مايعلق....
خالد ابتسم : لا ابد ماتأخرو ولا شي تونا على موعد وصولهم ..
قعد فهد يحسب الدقايق والثواني .. يبي الوقت يعدي بسرعة ويشوفها ...
اول مانزلت هي وامها .. وتوجهو لصالة الاستقبال .. لمحته قبل حتى ماتلمح خالد
اخوها ...ومسكت يد امها : ماما تعالي نروح من هناك ...
ام عبير: من فين ؟ شوفي اخوكِ يطالع فينا
عبير انتبهت لخالد اللي واقف جنب فهد: ماما الله يخليكِ ما ابغى اشوفه
ام عبير : عبير وبعدين بلا فضايح وحركات مالها داعي في المطار ..
عبير: ماراح اروح معاه
ام عبير: وخالد ايش راح تقولي له؟
عبير احتارت في امرها ... : مادري
ام عبير : خلاص تعالي قدامي ومهما كان هذا زوجك..لا تكبرين المشاكل الله يرضى
عليكِ يابنتي
عبير مشت خطواتها وكأنها تساق لموتها قربت من خالد وابتسمت له
خالد: الحمدلله على السلامة
ام عبير: الله يسلمك ... ومحاولة منها لمداراة بنتها : خالد خلينا نمشي مرة تعبانة
خالد : يالله مشينا ..
فهد قرب من عبير .. اللي فقد حتى طيفها بغيابها : الحمدلله على السلامة عبير..
مشت جنبه بدون ماتتكلم ... ماكنت مجبرة على المجاملة خصوصا ان خالد وامها
يمشون قدامهم ومو شايفين اللي يصير وراهم ..
فهد: لهالدرجة قسى قلبك علي ؟ حتى نظرة مستخسرتها فيني....؟
عبير : مشكلة اذا كنت ظالم وتسوي نفسك مظلوم ..
فهد استغرب كلامها : عبير ابي اجلس معاكِ ونتفاهم ..
عبير: وانا ما ابغى اسمع منك حاجة ...
فهد: مو بكيفك
عبير سارعت خطواتها .. وقربت من خالد .. ماتبي يصير بينها وبين فهد اي كلام
او نقاش اكثر ... اما هو يناظرها وهو مو قادر يستوعب اللي يصير له ... صارت
اقسى بكثير من اللي يعرفها ....
ركبو السيارة ... وعبير طول الوقت تسولف وتضحك مع خالد .. ومو حاطة اي
اعتبار لوجود فهد معاهم ...
ام عبير كانت متضايقة من الوضع لانها حست ان عبير تبي تقهره ... وخالد تأكدت
كل شكوكه بس يبي يقعد معاهم ويفهم منهم وش اللي صاير بينهم ...
خالد: بوصل خالتي بالاول وبعدها بروح للبيت وانت خذ مرتك وروح بيتكم
قبل مايتكلم فهد نطقت عبير: لا بنام عن ماما اليوم
خالد: ابوي عندها يعني روحي بيت رجلك احسن لك
عبير: يااااربي وانت ايش دخلك زوجي راضي ... يعني ماعليه فيك..
فهد كان وده يقول انه مو راضي ... بس ماحب يكسر كلمتها قدام اخوها ...: خلها
اليوم وباكر انا امرها...
كانت عبير راكبة بالسيت اللي ورى خالد ... وعيون فهد كل شوي تسترق النظرات لها
غطت عيونها واسندت راسها للخلف ... وقعدت تتأمله ... ماكانت تبيه يشوفها ..
تبيه بس يحس على دمه وماعاد يزعلها ... تبيه يحسب لفراقها وزعلها الف حساب...
نزلت دمعتها وهي تناظره ... اشتاقت له كثير .. وبداخلها مليون سبب وسبب يخليها تسامحه
بس محتاجة منه خطوة بس وراح تسامحه على طول ...
وصلو البيت ونزلت هي وامها ... ونزل وراهم فهد ..
خالد : وين؟
فهد: دقايق بسلم على مرتي وجاي لك
خالد: اقول مانيب منتظرك بتقعد لي مع مرتك وانا انلطع بالشارع
راح فهد قبل مايغيب زول عبير من قدامه ..... ومن بعيد : ثواني بس لا تروح
دخلو ودخل وراها ... التفتت تبي تسكر الباب وشافته واقف ... عطته ظهرها وقبل تمشي
خطوة مسكها ...
ام عبير من شافتهم مع بعض سرعت خطواتها لداخل البيت .. تبيهم يتفاهمون وياخذون
راحتهم وبنفس الوقت تدعي ربها يحنن قلوبهم على بعض...
عبير تأففت بدون ماتتكلم ...
وفهد اول ماشاف عيونها تكلم بكل لهفة وشوق : فقدتك ورب البيت فقدت الدنيا من غبتي
عني
عبير: فهد لو سمحت ابغى ارتاح
فهد: تركتك هالوقت كله ترتاحين .. الحين انا محتاجك
عبير: فينك يوم انا احتجت لك مالقيتك
فهد: شلون تلقيني وانتي ماتردين على اتصالاتي ورافضة تشوفيني حتى
عبير: فهد انت رضيت بالواقع وماحاولت تسوي حاجة عشاني
فهد تضايق من كلامها : لاتصيرين انانية تبين كل شي يجي مني ... انتي تصعبينها
علي وعلى عمرك .. وتقولين اني مقصر .. انا ماخليت شي بيدي وماسويته
عبير: حاولت تثبت لي انك مظلوم؟
فهد بعد تردد : حلفت لك
عبير: اوكي حلفت بس انا اسئلك سويت شي يثبت لي؟
فهد : لا
عبير: اوكي يعني انا ماظلمتك ... كل هذي المدة كانت فرصة لك تثبت ليه انك
صادق معايه بس حتى ماحاولت ... تبغاني ارجع لك وانا مالقيت اجابات لاسئلتي
فهد: ياعمري انتي انا مستعد اجلس معاك ونتفاهم على كل شي
عبير: متى؟
فهد: الحين
عبير : انا ابغى انام وارتاح الحين خليها وقت ثاني
فهد: شفتي ؟ هذاك تسكرين كل الابواب بوجهي ... عبير لاترديني كل شوي ..
اخاف يجي يوم اروح منك وماعاد تلاقيني...
عبير هزها كلامه ... وسحبت يدها بهدوء من يده ...: اذا انت تبغى تروح.. روح
انا ما اجبرك تبقى معايه
فهد: يعني كذا انتي فهمتيها؟
عبير: هذا معنى كلامك
فهد: انا مابيك تتعودين على بعدي ... كل مشكلة صارت وبعدتي عني .. كلنا
نخطي ونزعل .. بس بالاخير انتي لي وانا لك ...لا يكثر غيابك واتعود عليه
عبير مشت بدون ماترد عليه ... واول ماوصلت لمدخل البيت التفتت له وبطرف
عينها دمعة ...: انت اللي اجبرتني على الغياب مو انا .. لا ترمي عليه اخطائك
وتحملني اللي مالي ذنب فيه ... دخلت بعدها وسكرت الباب وما انتظرت منه
كلمة....
كان متوقع كلامه راح يغير تفكيرها .. او يخليها تقتنع تتكلم معاه ...بس استغرب
رفضها وتهربها منه ... بس هو ماراح يسكت اكثر .. راح يفهمها كل شي وبعدها
ماراح يكون مسئول عن شي .. حتى لو اختارت الفراق .. ماراح يترجاها ابد ..
ركب السيارة وهو ساكت ...
خالد: وش اللي صاير؟
فهد التفت له : شلون؟
خالد : انا اسئلك وش اللي صاير بينكم؟
فهد: مو صاير شي
خالد: تخبي علي يعني؟ ترى مهما حاولت مبين عليكم .. لا انت قادر تكلمها ..
ولا هي طايقتك
فهد: مشاكل زوجية بيني وبينها ومابي احد يتدخل
خالد: يقال لك مسكرها بوجهي ؟ لا ماراح اسكت لك انت وياها كل شي بالتفاهم
يصير مو معقولة ماقدرتو تتفاهمون
فهد: وهي اختك معطيتني مجال اصلا
خالد: ماتبي تتكلم معاك؟
فهد: كل ماجيتها من جهة رفضت تتفاهم معاي
خالد: مو بكيفها .. غصب عنها
فهد: خالد رجاء خلها على راحتها ... انا مابي اجبرها على شي
خالد: ياخي انت انسان سلبي
فهد: والله مانيب سلبي .. انا قلت لها اللي بخاطري وانتظر هي تجيني .. وقتها
انا راح اتفاهم معاها .. وربي ماراح تلقى مني الا اللي يرضيها
خالد: فهد انت مغرور وهي عنيدة وهالشي ماينفع .. وربي تخسرون بعض ,,
وبتندمون بوقت ماينفع فيه الندم تنازل شوي عشانها .. اجبرها تسمعك .. وتفاهمو
وانا متأكد انها بترضى .. هي تحبك وبترضى على طول
فهد: وليش حطيت الغلط علي؟ يمكن هي سبب المشكلة
خالد: من كلامك فهمت انك غلطان وتبي رضاها .. وهي قاعدة تتغلى عليك
فهد: ياليته تغلي ياخالد ... كل خوفي يكون قلبها قسى علي من جد
خالد : لا صدقني عبير قلبها مايعرف القسوة ولا الحقد .. بس اكيد هي مصدومة
وصلو عند بيت خالد ....ونزل فهد بيروح لسيارته ..: ان شاء الله تعدي هالازمة
على خير ...
خالد: ان شاء الله بس لا تنسى تطمني
فهد: ابشر .. فمان الله
خالد: الله معاك...
وركب فهد سيارته ومشى متوجه لبيته وكل امله يجي اليوم اللي يرجع يجمعه
مع عبير .....






*****************************





رتبت اغراضها .. وتسبحت ونزلت تحت للصالة ... وتفاجأت من شكل بنتها
اللي قاعدة تصيح وللحين مافصخت عباتها .. سرعت خطواتها وقربت منها
وبحنان الأم لمتها : حبيبتي ايش اللي صار؟
عبير: يقول لي اذا طول غيابي بيتركني
ام عبير : طيب قومي اغسلي وجهك وتعالي انا راح اقول لك كل حاجة
عبير: ماما يقول بيتركني
ام عبير : روحي انتي غسلي وتعالي اتكلم معاكِ بهداوة
قامت عبير ... ومشت خطواتها متثاقلة ... غسلت وجهها وجات قعدت قريب
من امها ... خذت لها منديل وقعدت تمسح وجهها ...
ام عبير : يعني انتي ماراح تتركيه ؟
عبير: لا
ام عبير: طيب ليه ماترجعي له
عبير: لسى زعلانة منه
ام عبير : زعلانة ؟ كل هذا الوقت زعلانة ؟
عبير هزت راسها ... وانتظرت امها تكمل ..
ام عبير : انا راح اقول كل اللي في قلبي ... بس لاتزعلين من صراحتي ....
انا امك وتهمني مصلحتك ...
عبير : قولي .. اصلا انا محتاجة اي كلام يريحني
ام عبير : ياقلبي مهما كان هذا زوجك ... والمشاكل اللي بينكم مايعلمها بعد
الله الا انتو .. وانا حاولت اعرف بس عشان احلها .. مو عشان اتدخل بينكم
وانتي مارضيتي تقولي لي حاجة .. بس ابغاكِ تفهمي انه مهما غلط عليكِ
اسمعي منه ... اكيد في مبرر لأي غلط .. ولو ماكان في مبررات اعتذاره
منك واهتمامه فيكِ يكفي
عبير: بس يقول لي لو تغيبي اكثر ماراح تلاقيني
ام عبير : وانا ما الومه ... ياقلبي الرجال غيرنا احنا الحريم ... احنا عاطفتنا
تغلبنا .. ونفكر في اللي نحبه مهما بعدنا عنه .. بس الرجال لا ... يبغى زوجته
على طول جنبه وتداريه ...
عبير : بس ياماما
ام عبير بهدوء : خليني اكمل كلامي
عبير: اوكي ,,
ام عبير : ياقلبي انتي مهما صار بينكم مشاكل لا تتركي بيتك ... مو معنى كلامي
انك ترضي بالاهانة .. لا بس حاولي تحلي مشاكلك قبل ماتكبر ... واعطي له
فرصة واثنين ومليون ... اكيد راح تلاقي اللي يرضيكِ
عبير : ان شاء الله
ام عبير : يعني خلاص؟
عبير: اذا طلب يكلمني مرة ثانية راح اجلس معاه .. بس اذا ما اقنعتني اعذاره
ماراح ارضى ..
ام عبير : انتي بس لو تخلي عنك العناد .. بتكوني احسن بنت في الدنيا ...
عبير برطمت وهي تناظر امها : يعني تشوفي احد احسن مني؟
ام عبير تلمها على صدرها : وانا ليه غيرك اصلا عشان اشوفه احسن منك
عبير : الله لا يحرمني منك يارب
ام عبير: يارب ويريح قلبك قريب
عبير : آآآمين







******************************







من بعد آخر نقاش صار بينهم .. والمسجات اللي تجي له صارت اكثر من اول ...
ورغم انه حاول يتجاهلها الا انها صارت تزعجه وتؤرق حياته ... يكفي انها تمس
اغلى انسانة بحياته .. هو ماينكر ان الشك تسلل لقلبه ... رغم انه مالقى لو دليل
واحد يثبت اللي يوصل له ... بس هو خايف ان المسجات يكون فيها لو القليل من
الحقيقة ....
......................: وين وصلت ؟
ياسر: خلصتي؟
الجوهرة : ايه هذاني جاهزة ... بس ابي اروح مكان ماعمري رحت له
ياسر : تتشرطين بعد؟
الجوهرة : ودي اغير جو والله مليت من الروتين ..
ياسر : اليوم انا مرهق بس انتظري الويك اند نطلع فيهم لفرنسا
الجوهرة اتسعت ابتسامتها وبلهفة قالت له : جد؟؟
ياسر : ايه جد ..
راحت له وحضنته : يابعد عمري انت
ياسر: مستانسة؟
الجوهرة: كثير
ياسر : زين يالله مشينا قبل اغير رايي بنطلع نتغدى ونخطط لرحلتنا ...
الجوهرة: ان شاء الله حبيبي
طلعو بعدها يتغدون ..... في احد المطاعم القريبة منهم ....
الجوهرة في الايام الاخيرة تعرفت على كثير ... عدد من العربيات اللي تقضي
معاهم اوقات فراغها الكثيرة ... اللي يخلفها غياب ياسر الطويل عن البيت بحكم
دراسته .. وانشغاله باكمال رسالة الدكتوراة ...
ويمكن صار لها حول الاسبوع وهي حاسة باحساس بس للحين ماتأكدت منه ...
وتبي بس مع الوقت تثبته ووقتها لكل حادث حديث...
ياسر : اليوم الجو بارد
الجوهرة: انا قلت لك البس شي ثقيل انت اللي ماتبي
ياسر: تعالي نجلس بالجلسات الداخلية
الجوهرة: من جدك ؟ شوف شلون زحمة
ياسر : ادري انها زحمة بس والله برد
الجوهرة : اوكي على امرك
ياسر يمازحها : غصب عليك مو برضاك
الجوهرة رفعت حاجب وطالعته : وشووو؟ زين دور لك اللي تقعد معاك بهالزحمة
ياسر : والله ؟ ترى ماعندي مانع اختار لي من هالشقر المزايين تفتح نفسي على الاكل
مسكته من يده وسحبته لداخل المطعم : ايه انت ودك بهالشقر لاعبين براسك بس حامض
على بوزك
ياسر استانس انه اثار غيرتها : ليش حامض بالعكس انا شاب وسيم وهالشقر يحبون
الشاب الاسمر
التفتت له وقعدت على احدى الطاولات : وانت مصدق عمرك انك وسيم؟ ترى محد يشوف
زينك الا انا...
ياسر وهو يناظر بالمنيو : انتي ماتشوفين لا مشيت كلن يلتفت لي ويأشر علي
الجوهرة ابتسمت : ايييه بالحيل ... مايصورونك بعد؟
ياسر : هههههههههههههه لعنبو ابليسك قلبتيها علي ... ابي اقهرك وقهرتيني
الجوهرة : ايه عشان تعرف مرة ثانية تنتبه لكلامك ...
ياسر : وانتي تظنين احد يملا عيني غيرك؟
الجوهرة : مادري
ياسر : للحين مو متأكدة من غلاتك
الجوهرة : الا اكيد ادري عن غلاتي بقلبك ... بس احتاج اسمعها منك
ياسر ابتسم لها : احبك
الجوهرة : وانا بعد احبك ...
طلبو غداهم وقعدو يتغدون ...
الجوهرة : وش فيه جوالك اليوم ازعاج؟
ياسر : ابد ارقام ما اعرفها
الجوهرة : زين رد عليهم
ياسر : لا مابي ارد الحين هالوقت انا مخصصه لك ومابي احد يسرقه منك
الجوهرة : ايه ماقلت شي ... بس انت كل شوي تطالع فيه .. وتقرا اي مسج
يجي لك ...
مسك ياسر جواله واغلقه : الحين انا كلي لك ارتحتي؟
ابتسمت له برضى: اذا انت مرتاح ... اكيد بكون مرتاحة
ياسر : ياجعلها دوم هالراحة .... وناظر بصحنها شافها ماكلت منه شي ابد
بس قاعدة تحوس فيه من اول : جوجو ليش ماتاكلين؟
الجوهرة: مادري والله نفسي مسدودة عن الاكل
ياسر : هذا وانتي تطلبيني من امس نطلع نتغدى اليوم
الجوهرة : ايه ابي اطلع معاك ونغير جو ... بس الاكل مو مشتهيته والله
ياسر : زين عشان خاطري كولي اي شي
الجوهرة : هذاني احلي
كملو غداهم ... وطلعو يتمشون شوي ... وعلى غروب الشمس رجعو لشقتهم
يبون يرتاحون ... بعد يوم حلو جمعهم ...









***************************






الحادثة الاخيرة قربت بينهم كثير ... وخلت مشاعرهم اللي بقلوبهم اقوى من قبل
وحاتم اللي كان يعيش صراع بمشاعره بين ثنتين ... عرف بالاخير من هي اللي
ملكت قلبه ... وتأكد انه اي حب قبل ماكان حب صادق ولو توهمه ... وان الحب
الحقيقي اللي يكون في الله ... ولله ... حب مبني على اساس سليم وصحيح ....
مبني على شرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ... وتأكد بداخله انه اي
حب غير هالحب مصيره للزوال ... لان الانسان مايلقى منه الا الهموم والعذاب
نوف بعد صارت تحس انه حاتم يحبها ... يكفيها اليوم اللي قعدته بالمستشفى والايام
اللي تلتها ... كلها كانت تحمل لها لحظات من العمر ... وصور من حب حاتم لها
خلاه يكبر بعينها اكثر ... ويزيد غلاه بقلبها ... يمكن تخاف اوقات لا رجعو وشاف
عبير ... ترجع تشوف بعيونه نفس النظرة اللي جرحتها ...
حاتم : هاه لميتي كل اغراضك
نوف : خلاص بنرجع؟منتديات ليلاس
حاتم : ايوا ... ليه ماتبغين نرجع ؟
نوف : لا بس اسئل ..

ووقف مكانه يطالعها ... وهي توترت من نظراته اللي مركزها عليها : حاتم
ممكن تطلع ابغى ارتاح شوية
حاتم طلع بدون حتى مايرد عليها .. اما هي استلقت على السرير ... ونبضاتها
من شوفته صارت مجنونة ....
علاقتهم متفاوتة بين مد وجزر ... هو يقرب خطوة وهي تبعده عشر ... بس
للحين مافقد الامل منها ... خصوصا انه متأكد انها تحبه وكل اللي تسويه بدافع
الغيرة بس ...
غفت عينها وهي تفكر بحياتها .. خصوصا ان قوى الرفض عندها بدت تتلاشى ..
ويخيل لها ان حاتم صار فاهم اللي مبين على عيونها ....
بعد عشر دقايق تقريبا راح توصل السيارة اللي بتقلهم للمطار ... ونوف للحين نايمة
انتظرها تصحى وتطلع له ... بس ماطلعت واضطر انه يروح يصحيها ...
دخل عليها الغرفة وشافها نايمة ومبين انها مستغرقة في النوم ومو حاسة باللي حولها
ابد...
قرب منها وجلس جنبها على السرير وصار ينادي عليها بهدوء ... بس الارهاق
والتعب مخليها تنام وماتحس بشي ... قرب اكثر منها وصار وجهه بوجهها وهمس
باسمها يبيها تصحى ...
مرر يدينه على شعرها ... وصار ينادي باسمها ... سمعته او .. تخيلت انه سمعت
صوته يناديها ... ركزت سمعها تبي تتأكد ان اللي تسمعه حقيقة مو حلم ... وغرقها
بدفء انفاسه ... فتحت عينها بهدوء وذابت من قربه .. ابتسم لها : اخيرا صحيتي
توردت خدودها ..وماعرفت تتكلم .. قربه وابتسامته وريحته ذوبتها ... وبدون شعور
منه لثم فمها بجنون ... واستسلمت له ... وما ابدت اي مقاومة تذكر ...
لحظات او ثواني ... او حتى يمكن دقايق مرت على لحظتهم المجنونة ... تنبه من
سكرته المؤقته على صوت جرس الباب ... لقاها بين احضانه ...
قام بسرعة وطلع حتى بدون مايقول كلمة وحدة بس ... اما هي فكانت للحين مو
مستوعبة اللي صار ...
راح يفتح الباب وشاف السايق اللي يستعجلهم ... رجع مرة ثانية .. تردد مو عارف
شلون يروح يكلمها ... كان خايف انها تزعل منه ... بس هو ماسوا شي غلط ....
اللي صار كان غصب عنه وعنها ... ولو ما وصول السايق كان ممكن يتطور الامر
للأكثر .. بعد تردد شوي رجع لها وبدون حتى مايناظرها : نوف يالله مشينا
كانت للحين بمكانها تحاول تستوعب اللي صار .. والحقيقة انها كانت مستانسة من
قربه ... بس دخوله عليها هاللحظة خرب وناستها ... حست وكأنه متندم على اللي
سواه ... وهالشي خلاها تخاف انه يمكن مايبيها ...
قامت وهي مازالت غارقة في تفكيرها .. غسلت وبدلت ملابسها وطلعت له...
كان يتحاشى يطالعها ... نزلو تحت ... وصل السيارة ... قعدت تنتظر يحملون
شناطهم بالسيارة ... بعدها ركبت هي وحاتم والصمت كان سيد الموقف ...
والاثنين يجهلون مشاعر بعض ... هو يظن انها زعلت لانه خان ثقتها ...وهي تظن
انه بقربه منها صحت مشاعره لعبير ...
توجهو للمطار ومنه للطيارة اللي بتحملهم لارض الوطن ....واول ما اقلعت الطيارة
غمضت نوف عيونها خوف ... حاتم كان متردد يقرب منها .. بس ماهان عليه شكلها
وهي خايفة ... مسك يدها .. واول ماحست بلمسته ابتسمت ..
حاتم قرب من اذنها : لسى تخافي؟
نوف : مو بيدي والله
حاتم : انا قلت تجربتنا مع الموت شالت الخوف من قلبك شوية
فتحت عينها وناظرته وابتسمت : مبسوط فيها ؟
حاتم : مبسوط انها قربتني منك اكثر
بداخلها تبدد الخوف شوي من مشاعرها اللي قبل : بالعكس صرت اخاف اكثر
حاتم : وكل مرة نسافر نقعد على نفس الموال
نوف : لا خلاص توبة ماعاد راح اسافر
حاتم : ههههههههههههه لا ياشيخة
نوف : والله ... اذا بنسافر بالسيارة لأي مدينة في السعودية وخلاص
حاتم : انتي شوفي مع السوالف ماحسيتي بأي خوف ... ونسيتي الموقف كله
بس انتي اذا فكرتي بيكبر خوفك .. ويمكن تتوهمين اشياء ماتصير اصلا
نوف انتبهت انهم فعلا استقرو في السماء ... وانها مع السوالف ماحست بأي شي
ابتسمت له : كيف تقدر تشغلني ؟
حاتم : اللي يحب يسوي المستحيل عشان اللي يحبه
نوف بارتباك : وانت تحبني ؟
حاتم : عندك شك؟
نوف : اي جواب منك راح اصدقه
حاتم : والله العظيم احبك
ابتسمت له ونزلت عينها بخجل .... قرب من اذنها وهمس لها : وانا؟
بدون ماتطالعه ردت عليه : انت ايه؟
حاتم : تحبيني ؟
نوف : شايف هذا مكان اصارحك فيه؟
طالعها بنظرات حادة : يعني يوم تبغين الكلام مني طلعتيه ولما انا سئلتك صرفتيها
هاااه؟
نوف ضحكت برقة : اذا وصلنا اعلمك
حاتم : في المطار؟
نوف : لا
حاتم : فين يعني ؟
نوف : اذا وصلنا البيت
حاتم : اذا وصلنا بنروح بيت اهلي ... واهلك كمان بنلاقيهم هناك .. وحليني بس
متى نقدر نطلع من عندهم ...
نوف : عادي تحمل
حاتم : بتحمل بس عشانك ...
نوف ابتسمت له : شكرا
حاتم مسوي زعلان عليها : بس صدقيني اول مانوصل البيت بخليكِ تقولي كل
اللي في قلبك وماراح تكفيني كلمة وحدة بس .....









**************************







راحت كليتها ورتبت كل امورها ... عشان تبدا السنة التطبيقية في المستشفى الجامعي
ورجعت بدري للبيت ... قبل توصل للبيت تذكرت خالتها اللي المفروض تروح تسلم
عليها وماراحت لها للحين ...واستغلت ان الساعة توها 10 الصباح يعني فهد بدوامه
وبكذا ماراح تضطر انها تشوفه ...
وفعلا كلمت السواق يروح لبيتها ... وكل ماقربت من البيت تحس بحنين كبير بداخلها
لهالمكان اللي جمعها مع الانسان اللي حبته وتعلقت فيه واختارته ...
اول ماوصلت تنفست بعمق ودخلت ...طقت الباب بحكم انه مامعاها مفتاح البيت الحين
وانتظرت الشغالة تفتح لها ...
سنتيا من الداخل : مييين؟
عبير : انا عبير
سنتيا فتحت الباب مستانسة : مدام عبير فين انتا من زمان
ضحكت عبير على سنتيا وهي جاية تسلم عليها : فهد هنا؟
سنتيا : لا فهد روح الصباح العمل
عبير : اوكي حلو ... ودخلت تبي تسلم على خالتها ... على طول راحت لها غرفتها
خصوصا ان ام فهد بعد طيحتها الاخيرة ماعادت تقوى تروح وتجي مثل اول صارت
اغلب وقتها بفراشها او على الكرسي اللي تصلي عليه ..
عبير : السلام عليكم ...
ام فهد تهلل وجهها من شافت مرة ولدها الغالي داخلة عليها : وعليكم السلام .. هلا
والله يالله ان تحيها
عبير استانست من استقبال ام فهد لها .. وقربت منها حبت راسها : كيفك يا امي؟
ام فهد: بخير من الله ... وينتس مابغيتي تجين ؟
عبير : ان شاء الله كلها كم يوم وراجعة
ام فهد: هاااو .. ورى ماترجعين لبيتس يمه
عبير : يعني هي مدة وبرجع ان شاء الله ... انتي كيفك ايش مسوية ؟
ام فهد: ابد وانا امتس احتري بس ساعتي
عبير : بسم الله عليكِ ان شاء الله عمرك طويل
ام فهد : شلونتس وشلون امتس .. وراها ماجت معتس؟
عبير : الحمدلله بخير ... انا جيت اسلم عليكِ وبروح دوبي طالعة من الكلية ...
وقامت عبير تبي تروح : يلااا يا امي انا بروح البيت انام وارتاح
ام فهد: تو الناس مابعد شربتي قهوتس
عبير مسكت يدها : انا مو غريبة هذا بيتي بس والله تعبانة ...
ام فهد : زين على خير يابنيتي .. سلمي على امتس ولا تطولين عن بيتس ورجلتس
ترى والله من جانا وحاله غير اول
( مو بس هو حتى انا ... اذا هو تعب مرة انا مت في غيابه الف مرة ومحد حاس
اللي في قلبي ) كلمات موجوعة استقرت بداخلها وابت البوح : ان شاء الله
رجعت حبت راسها وطلعت قبل ماتنتبه ام فهد لدموعها اللي غرقت عيونها .....
رقت لغرفتها مستعجلة ودخلتها ... شافت الغرفة محيوسة واغراض فهد متناثرة
بكل مكان ....كانت تبي تطلع قبل يجي ... بس ماهان عليها فهد يعيش بهالحوسة
كلها .... راحت لمت ثيابه المتسخة وحطتهم بسلة الغسيل ... وشالت ثيابه اللي
على السرير وعلقتهم بالكبت ...رتبت السرير .. وعطورته اللي على التسريحة ..
طلعت له ملابس وفردتهم عل السرير ...
وراحت للحمام ( وانتو بكرامة) ونظفته ... وماحست بنفسها الا وهي تسمع اذان
الظهر ... ركضت لبست عباتها وخذت شنطتها ... وقبل تطلع سحبت عطرها
جوتشي اللي يعشقه فهد ... وبخته بكل الغرفة ,,, وطلعت
وتوجهت للبيت .... راحت لغرفتها حضنت مخدتها وبكت .... الين نامت في بحر
حزنها ...
على الساعة 2 ونص جا للبيت وهو مرهق وتعبان ... دخل بس يبي يسلم على
امه ويطلع يرتاح على طول ....: السلام عليكم ... مسيتي بالخير يمه
ام فهد : وعليكم السلام ... هلا يمه مسيت بالنور والسرور ...
فهد : شلون الغالية اليوم ؟
ام فهد : الحمدلله ماعلي ...
فهد: زين يمه انا برقى لغرفتي ابي انام ..
ام فهد : تعال شوي ابيك
فهد كان يبي يعترض .. بس ماقدر يرد امه : ابشري يالغالية وهذي قعدة عشانك
ام فهد قعدت تناظر بعيون ولدها وبعد وقت مو قصير سئلته : وش اللي صاير
بينك وبين مرتك ؟
فهد استغرب سؤالها .. محد عارف الا خالد وام عبير ومستحيل يكونون تكلمو
او وصلو الكلام لامه بأي طريقة : مو صاير الا كل خير يمه
ام فهد : وانت كل ماصار شي بينكم سئلتك وماتعلمني .. اجل انت بمكان ومرتك
بمكان ... ويوم اقول لها ارجعي بيتس تقول مانيب راجعة الحين
فهد استغرب كلام امه : هي مكلمتك ؟
ام فهد : لا جتني اليوم وقعدت عندي
فهد خفق قلبه ... مجرد ماعرف انها جت للبيت : والله جت اليوم؟
ام فهد : انا قايلة صايرن بينكم شي وماتبون تعلموني .. اجل مرتك وماتدري عنها
فهد : يمه صدقيني مو صاير شي... وقام حب راسها : ابي اروح انام لي شوي
وطلع من عندها متوجه لغرفته ... وسمع صوت امه من وراه ... تعاتبه
ام فهد : اي هذا انتو كل ماحاتسيت واحدن فيكم رحتو وخليتوني .. مير بصركم
دخل جناحه وشافه مرتب على غير العادة ... مستحيل تكون سنتيا منظفته ... لانه
مانعها تدخل جناحهم ابد ... وهذي طبعا اوامر عبير اللي رافضة نهائيا الشغالة
تدخل جناحهم ...بس يوم دخل الغرفة ... استقبله ريحة عطرها ...
لمساتها اللي مايجهلها ... كل شي حوله حطت لها لمسة فيها ... خنقته العبرة ...
راح غسل ورجع جلس على سريره يبي يبدل ... بس مو قادر ... حاس انه مخنوق
....كل تفكيره يروح لها ... ليش تجي الين عنده وتروح ... وش قصدها من اللي
سوته اليوم ... تبي تعذبه اكثر ... تبي تعلقه وتزيد همومه هموم ... بدل ملابسة ..
وانسدح على سريره ... وتنهد من قلب وهو يشم عطرها حتى بفراشه ...
مسك جواله ... وكتب لها مسج طويييييل وارسله ... وانتظرها ترد ... بس للأسف
غفت عينه وهي للحين ماردت ...
على اذان العصر صحت من نومها ... مسكت جوالها تشوف الساعة .. وشافت
مسج جديد وصلها ... فتحته وقعدت تقراه بتمعن ...



(( جابك الله من غياب ٍ ضيّق صدور المباني
قبل لا الوحشه تزعزع بيتك الصلب وتبيده
بيتك اللي من رحلت وكل جدرانه تعاني
ماتحمل ينتظر شهرين وعيونك بعيده
الله العالم لو إنك جيت متأخر ثواني
ماتشوف إلا بقايا من حصاه ومن حديدة
من عرفتك وأنت تايه من مواني لي مواني
وتارك ٍ قلبي مولّع من وقيده في وقيده
ضاعت سنيني أحد بهاليالي وتحداني
وأنت ماتشبع غياب ولاتخاف من النقيدة
ودي أتحمد لك الله بالسلامه , مامداني
كل ماتوصل برحلة ترجع برحلة جديدة
دام تدري كل وجه ٍ غير وجه الله فاني
ياخي أكسبلك ثواب وخاف ربك في عبيده
كان فيني عيب قلي:فيني العيب الفلاني
كان هرجي مزعلك في شي قلي:لاتعيده
عيب تصغر في عيوني وأنت برقاب الغواني
كيف تستسهل طعوني وأنت خابرني وليده ؟
لعنبوك أن مت بيدك من يفكك من أخواني ؟
لحزنوا ربعي على فرقاي شاللي تستفيده ؟
أنت منت اللي عشقته أنت أكيد انسان ثاني
ليه صرت بهالبرود وبهالاحاسيس البليدة ؟
وين حبك للزعل ....وين العناد الأولاني ؟
وين حنّية زمان وفرحة العمر الرغيدة ؟
وين ذاك اللي اليا أقبل مايبات إلا باماني ؟
وين راح اللي اليا أقفى مايروح ألا فقيده ؟
واحد ٍ من جابه الله بس يامر ويعصاني
الوحيد اللي أخافه غصب وأمشي معه سيده
(مابغيت أطيح بيده) لين ماربي بلاني
ولا أنا لو هي بكيفي (مابغيت أطيح بيده)
ذاك بس اللي يامن جيته يلخبط كياني
اللي بنظره ينشف دم قلبي في وريده
قبل أشوفه أجمع له أحلى القصايد والمعاني
وأن لقيته ماعرفت أقول لي جملة مفيدة
الف مرة قبله أعد القصيدة من لساني
ولعنبوه أن جيت عنده قمت أخربط بالقصيدة
أمدحه وأنا أدري أنه لو تباطاني نساني
أنطحه وانا أعرفه مجنون وأفكاره عنيدة
من يسوي بي سواتك يالرهيف الاسمراني ؟
منهو من الناس غيرك غلطته ترفع رصيده ؟
من يقص(جناح طيرك)وأنت أعز أنسان جاني ؟
ليه أخاف(رماح غيرك)وأنت ضرباتك سديدة ؟
ان تبعتك .... أتبعك من طيبي وواسع بطاني
ولا أنا لاجيت أكيد انسان عزالله بكيده
أقدر أنزع لك ثيابي وألبس ثياب الأناني
وأقدر أطلع من عذابي والعب بدورك وأجيده
ومستعد أكسب رهاني لو بغيت أكسب رهاني
وأخدعك باحساس كاذب وأتحدى من يصيده
جيت مابيك تحقرني جيت أبيك تعز شاني
جيت أبي فزعة ضلوعك من مشاعرك البليدة
خلني داخل (حدودك) وأجبر بخاطر زماني
أكذب بباقي (وعودك) وأصدق بلحظة سعيدة
أنتشلني من (برودك) لو تولّع بالمحاني
عطني أحساس (بوجودك) وأخذ كل اللي تريده
تكفى واليا قلت :تكفى بيع خلق الله عشاني
لاتضيّع من يديني فرصة العمر الوحيدة
يعلم الله شفت منك ومن غيابك ماكفاني
كان ماتقدر تخفف هم قلبي !! لاتزيده
شف غيابك وش يسوي بالصدور وبالمباني
وأنت تدري كيف كانت صدمة غيابك شديدة
والله أنك لو وصلت البيت متأخر ثواني
مالقيت إلا بقايا من حصاه ومن حديدة ))


رغم انها تأثرت بالكلام اللي بالمسج ... الا انها استانست انها قدرت تأثر عليه
صحت وتجددت للصلاة وصلت .... ودعت ربها يسهل امورها مع زوجها ...







****************************







{.... لا تحسبوا رقصي بينكم طربا.. .. فالطير يرقص مذبوحا من الألم
سأصمت رغم أن الصمت يقتلني.. ..أضاحك الناس والأحزان تقتلني







قاعدة تكشخ بتروح لبيت ابوها خواتها مجتمعين على العشا .. وودها تقعد وتسولف
معاهم .. وهي تعدل بشعرها جت امها تشوفها ...: انتي لسى مارحتي؟
عبير : دقايق ورايحة ...
ام عبير : اهم حاجة انتي انبسطي ...
عبير : ان شاء الله
ام عبير : انا بروح السوق اشتري لي اغراض وبعدها بروح عند ام راكان عازمتني
على العشا ..
عبير : امممم ... كذا كويس انا كنت شايلة هم تجلسي لوحدك
ام عبير : تعودت اجلس لوحدي
عبير : طيب يلا وصليني وروحي بعدها السوق ..بدل مايطق السواق هذا المشوار كله
ام عبير : طيب يالله
لبسو عباياتهم ... ومشو ,, وصلت هي لبيت ابوها وامها راحت للسوق .. اول مادخلت
لقت خواتها وامهم وغادة وشهد قاعدين ...سلمت عليهم وفصخت عباتها وجلست تسولف ..
كانت الليلة حلوة بكل تفاصيلها ... اغلب وقتهم كان ضحك ووناسة ... ام تركي استأذنتهم
وراحت تقعد مع ابو تركي وعيالها ببيت الشعر ...والبنات بعد العشى استخفو ..
اريج : نفسي بطق ... ورقص
ندى : الحمدلله والشكر طق هالحزة ؟
اريج : ايه بروح اجيب المسجل عندي سيديات طقاقات خلونا نوسع صدورنا
عبير : عندك هنا ؟
اريج : ايييييه بروح اجيبهم ...
ورقت الدرج ويوم وصلت نصه صارت تنادي من فوق : ريموووو تعالي شيلي معاي
وراحت ريم ركض ورى عمتها ...
نزلت ومعاها المسجل والسيديات وشغلتهم .. وبدت رقص << ماعندها وقت ^_^
شهد : هههههههههههههه على طول ماشاء الله
اريج : اي قومي ارقصي ...
غادة : وين تقوم ترقص ... احنا صاحبات الكرش مانقدر نرقص ... لا ولدنا بالسلامة
ان شاء الله جاريناك بخبالك ..
شهد : اصلا انا ماشية الحين ... بروح ارتاح
عبير : يانذلة لسى بدري
شهد : والله اني من الظهر هنا ...
فاتن : ايه خليها ترتاح مو زين التعب لها ...
اريج : ياااارب يرزقني انا وعبير
ندى : وانا بعد
اريج : انتي عندك فروس
ندى : فروس كبر من زمان ودي اجيب له اخو ولا اخت
شهد وهي تلبس عباتها : ان شاء الله بتجيبين له ... بس اتركي عنك موانع الحمل
ندى : والله صار لي سنة تاركتهم
شهد : يلاااا اشوفكم على خير
الكل : فمان الله
راحت شهد ولقت خالد يستناها عند الباب ... وطلعت له ومشو لبيتهم ....
فهد اللي كان قريب من بيت اخته ... قرر يمر يسلم عليهم ويجلس معاهم شوي
اول مادخل راح لبيت الشعر وسلم عليهم وقعد ...: ماشاء الله ياحلو لمتكم بهالمكان
ابو تركي : ايه والله ان القعدة هنا ترد الروح
قعد معاهم حول الربع ساعة سوالف ...: ماشاء الله وش هالطقطقة اللي اسمعها
ام تركي تضحك : البنات يرقصون ..
فهد : والله ؟ من فيه
ام تركي : بنات خواتك ومرتك
فز قلبه من جا طاري عبير ... وقبل يقوم حب يتأكد : اجل مرة ماجد ومرة خالد
وينهم ؟
ام تركي : لمى اعتذرت رايحة لبيت اهلها وشهد توهم مشو من شوي ...
قام على طول رايح لهم ... واول مافتح الباب شاف البنات قاعدين يصفقون واريج
وعبير يرقصون ... شافته اريج وهو واقف على الباب ... وأشر لها باصبعه تسكت
اريج طبعا جلست : يووووه تعبت والله ...
وقعدت عبير ترقص وهي تطالعها : اريج تعالي كملي
اريج : كملي انتي بلحالك ...ابي اريح شوي
غادة لمحت فهد وهو داخل ,,, وابتسمت وعبير اول ما لاحظتها التفتت على الباب
وشافته واقف يناظرها ...
جلست على طول ووجهها احمر من الموقف اللي حطوها فيه البنات .. قامت اريج
ميتة ضحك وسكرت المسجل : تعال فهود علمني وش رايك برقص عبورة ؟
غادة وهي تضحك : انا قايلة غريبة اروج تمل من الرقص
اريج : والله كان ودي اكمل بس استحيت من فهود قلت خل يشوف مرته اكيد يترجاها
ترقص له وهي تعانده .. اعرفها اختي حياوية ..
كانو يسولفون وعبير وفهد بعالم ثاني غير عالمهم ... بدون تفكير طلعت كلماته بكل
عفوية : عبير يالله مشينا ؟
عبير ارتبكت وماعرفت وش تقول له : خليني شوية
فهد : فيني نوم وبروح البيت الحين
عبير : طيب بنام عند ماما وبكرة ارجع البيت ...
قهرته بعنادها بس هالمرة هو مصر يتكلم معاها ... : لا مافي قومي الحين معاي
قامت بكل استسلام ... لبست عباتها وسلمت على خواتها وغادة وطلعت ركبت معاه
السيارة وهي معصبة : يعني مشيتها عليه؟
فهد : والله انتي ماتجين الا بالقوة ... خليتك على راحتك والظاهر انه عاجبك هالوضع
عبير : انا قلت لك ...
فهد سكتها : وانا سمعت لك مليون مرة ... ولا مرة انتي سمعتيني
عبير : طيب تكلم
فهد : بنروح البيت
عبير : لا
فهد : قلت لك هالمرة مو بكيفك ...
عبير : فهد لا تجبرني على حاجة ما ابغاها
فهد : انتي طول هالشهرين جبرتيني على اللي اكرهه وحديتيني على المر ... والحين جا
وقت اللي اعرف انا اتصرف ...
استمرت هي بعنادها ... واستمر هو بكلامه الين وصلو البيت ونزلت ,,, طلعت بسرعة
للغرفة وسكرت على نفسها ...
فهد اللي قفل سيارته ... وباب البيت راح لها لقاها مسكرة باب الغرفة على نفسها: عبير
عبير من داخل الغرفة : نعم
فهد : مستانسة على حركات البزران هذي؟
عبير : انت اللي بديت
فهد : انا رجلك ولي حق عليك ... وجبتك لان هذا بيتك .. وابي افهمك كل شي بدون
عناد
عبير بعد تفكير بكلامه ... حست انها انانية وفتحت له الباب ..: تفضل قول كل اللي
عندك
سحبها من يدها : تعالي اجلسي هنا لو قعدنا في الغرفة ما اضمن لك نفسي
طلعت معاه للصالة ... بعد ماحمر وجهها من الاحراج ...
فهد: مافقدتيني .؟ ماعذبك غيابي؟
عبير : فهد انا ماجيت اوصف لك شعوري .. انا رضيت انك توضح ليه اللي صار
فهد : بتصدقيني ؟
عبير : اذا قلت لي كل حاجة وماخبيت عني شي
فهد : انا قلت لك من اول كل اللي صار كان صدفة ... ولا ادري عن شي وتفاجأت
فيها مثل ما انتي تفاجأتي
عبير : والمكالمة ؟؟؟
فهد : مقهور من اللي سوته ... ورحت لها اوقفها عند حدها
عبير : فهد
فهد : والله العظيم هذا اللي صار ...واذا تبين اثبت لك الحين انا مستعد
عبير : كيف راح تثبت لي؟
فهد : اكلمها وتسمعين كل شي بنفسك
عبير : لا ماني محتاجة اسمع صوتها ... انا اذا صدقتك مافي احد في الدنيا يخليني
اكذبك ... ولو حسيت انك كذاب ولا اي حلف في الدنيا يخليني اصدقك ..
فهد : يعني صدقتيني ؟
عبير : انا عمري ماكذبتك ... احساسي يقول لي انه في شي غلط ... بس مادري
ليه احس انه في اشياء مخبيها عني
فهد : صدقيني ماخبيت عنك شي ... انتي بالدنيا عندي ولا فكرت يوم بغيرك
عبير : اكيد؟
فهد : والله هذا كل اللي صار ...
فهد اوعدني تكون هذي آخر صدمة
فهد : ياعمري انتي والله ماراح يصير شي لك وانا السبب فيه ..
عبير : ان شاء الله
فهد : رضيتي علي ؟
عبير : محتاجة بس شوية وقت وارجع لك مثل اول
فهد : اللي بقلبك لي مايكفي؟
ابتسمت له بحب : خليني لبكرة بس
فهد : زين على امرك ... ولا تطلبيني اكثر ترى بذبحك وربي ماعاد فيني صبر
اكثر
عبير ابتسمت له : بس انا اللي بنام في الغرفة وانت نام هنا
فهد : بعد فيها تفريق ...؟ يالله اليوم بس بعديها لك
عبير قامت ... وقبل ماتروح الغرفة مسكها من يدها ولمها له ... وحبها على
خدودها : تصبحين على الف خير ياقلبي
حست بحرارة بوجهها وضحكت من قلب ... وراحت للغرفة : وانت من اهل
الخير يارب ....
نامو ثنينهم والفرحة اللي بقلوبهم اكبر من التعبير ... يكفيهم مشاعرهم رجعت
مليانة حب وشوق ولهفة على بعض ....








***********************************








توها طالعة من المستشفى هي وبشاير .... ومتوجهين لصديقتهم سناء المصرية
اللي تعرفو عليها من فترة ... وصارت تجيهم كثير ... وهذي اول مرة يروحون
لها ....وهم بالسيارة قعدو يسولفون يبون يقطعون الطريق بالسوالف ...
بشاير : ومتى ناوية تعلمين ريلتج؟
الجوهرة : امممم لا رحنا فرنسا ... بسويها له مفاجأة يعني بسوي حفلة صغيرة ...
واعلمه بوقتها ..
بشاير : بعد عمري جوجو وربي فرحت لج وايد
الجوهرة : عقبالك يارب بس انتي اعرسي ... وان شاء الله تملين بيتك عيال وبنات
بشاير : يااااارب ... تدرين عاد انتي وش كثر اموت على اليهال ...
الجوهرة : زين تزوجي بسرعة ابي اشوف عيالك قبل ارجع السعودية
بشاير : ههههههههههههههههههه وش قالو لج قطو... انتي كلها سنة ونص ورادة لديرتج
الجوهرة : ايه صح .. والله اني خبلة
بشاير : رحم الله امريء عرف قدر نفسه
الجوهرة : وججججججججججججع وانا على بالي بتقولين محشومة
بشاير : ههههههههههههههههههههه
الجوهرة : بيشو مدري ليش قلبي قابضني من هالروحة
بشاير : يامعودة مو مطولين كلها دقايق ونطلع بس نسكت سناء ونرتاح من حنتها اللي
صار لها شهر
الجوهرة : يارب تكون وساوس بس ...
بشاير : يلااا وصلنا
الجوهرة : بيشو تكفين خلينا نرجع
بشاير : يلااا عاد عن الخبال الزايد قلت لج والله مو مطولين
الجوهرة : زين يلااا بس اذا قلت لك مشينا ماتقعدين
بشاير : انزين على امرج
نزلو ثنتينهم لشقة صديقتهم سناء ,,, وطول الوقت والجوهرة متخوفة من اليوم

واللي ممكن يصير فيه ... وكل خطوة تمشيها تحس الخوف اللي بداخلها يكبر


( بنفس هالوقت ياسر ماقدر يتحمل كثرة المسجات اللي تجي له عن زوجته ...
آخرها مسج يقول له ان زوجته كل يوم تروح لشقة هي وصديقاتها ويجتمعون
مع شباب من جنسيات عربية ... واذا مو مصدق يروح الحين ويلقاها بالشقة ..
هي وصديقتها بشاير ... ياسر ماقدر يتحمل كل الكلام اللي يوصل له ... واليوم
فوق الكلام جاي له الموعد .. والعنوان بعد لاثبات ادانتها ... انسحب من المكتبة
بسرعة وتوجه للعنوان اللي وصل له ... يبي يشوف بعينه اللي يوصل له كل
يوم ويكذبه )


اول مادخلو وهي مازالت حاسة بخوف كبير بداخلها ...جلست بالصالة قريب
من الباب وكأنها تتحين الفرصة للهرب... سناء قعدت ترحب فيهم ...
والجوهرة رفضت تفصخ حجابها ,,, او حتى تشرب من العصير اللي جابته
لهم سناء وتحججت انها مستعجلة تروح للبيت .. لانها حامل وتعبانة ولازم
ترتاح مثل مانصحتها الطبيبة ...
بعد عشر دقايق بالضبط ماتدري الجوهرة هل هي بحلم او علم ... 3 شباب
داخلين عليهم وابتسامة خبث علت وجه سناء وهي تناظرهم ....
الجوهرة كانت بقمة الرعب اول ماشافتهم دخلو وبعيونها تناظر بشاير اللي
ماتختلف رعب عنها ... وهي اللي ودها تصرخ فيها وتقول لها انها حذرتها
من هالمشوار اللي ما ارتاحت له من الاول ...
3 بنات ... مع 3 شباب في شقة مجهولة ... وياسر كلها دقايق ويوصل
للعنوان المذكور .....





*
*
*
*
*
*



انتهى الجزء الخامس والعشرين
لاتحرموني تفاعلكم وانتقاداتكم اللي توجهني وتشجعني للأفضل
تقبلووووو ودي



•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد

غموض الورد 05-10-09 11:19 PM

الجزء السادس والعشرين


*
*
*
*
{ انتقام جائر ... وجنون انثى .. وخطوات مكسورة على شواطيء الرذيلة ...!




دقايق قليلة مرت وهم بوسط غابة من عيون تكاد تلتهمهم احياء ... احساس قاتل بالخوف ..
واحساس اعظم بالخيانة والغدر ... ودعوات من قلب مؤمن صادق انه يخرجهم من هالمأزق
سالمين ... كانت الاقرب للباب .. واول شعور راودها هو الهرب ,, بأي طريقة كانت المهم
الخروج من هالمكان بأسرع وقت ...بدون اي تفكير مسكت يد بشاير وركضت بكل ما اوتيت
من قوة .. فتحت الباب وهربت ...
مابين نظرات التفحص المقززة .. ونظرات الذهول كانت ثواني بس ... وصرخات تتعالى
بالداخل للحاق فيهم ...
البنات نازلين الدرج ... والشباب وراهم ... ومافي اي مجال للنجاة اذا قورن ضعفهم
بقوة هالثلاثي...
تعثرت بشاير وطاحت ... والجوهرة حاولت تسحبها بس للأسف لحقتها وطاحت هي الثانية
بعد ... التفتت وراها وشافت رجل مبين من ملامحه انه عربي .. طالع من شقته اول ماشافهم
طايحين قدامه راح لهم ...على وصول الثلاث شباب .. وماكان محتاج توضيح اكثر..اتضحت
له الصورة كلها بدون كلام ناظر في الجوهرة وبشاير اللي من صدمة الموقف ماقدرو يتحركون
ومن لمح ملامح الخوف بوجيهم حاول يحسسهم بالامان : لا تخافون محد مقرب لمكم وانا موجود
بهاللحظة ... شعور الجوهرة لا يوصف وهي تسمع لهجته السعودية اللي تعشقها ... كان رجل
مبين انه في اوائل العقد الرابع ... ملامحه تتسم بالهيبة والوقار ...
قامو البنات بعد مازال جزء بسيط من الخوف ... وفي الجانب الآخر احتد النقاش بينه وبين
الثلاث شباب اللي كانو يطاردونهم ...
بهالوقت استغلو الجوهرة وبشاير انشغالهم وانسحبو بسرعة متجهين لسيارة بشاير ... الجوهرة
صارت تحس بآلام فظيعة مو مخليتها تتحرك : بشاير الحقيني مو قادرة اتحرك ...
بشاير : انزين نطريني هني اقرب لج السيارة
الجوهرة : لااا تكفين لا تخليني لحالي بهالمكان
................: منتي بلحالك انا معك
التفتت الجوهرة بكل خوف ... وشافت نفس الرجال اللي من شوي ...وسكتت بدون ماتقول
شي ... وبشاير راحت ركض لسيارتها تقربها ..
كانت الجوهرة تتألم بصمت بس الالم فاق احتمالها وصارت تتأوه .. كان وده يقرب ,, بس
مو قادر ... بأي صفة يقرب منها .. حاول يساعدها بأي طريقة بس حس انه عاجز عن اي
شي بهاللحظة : اختي تحسين بشي ؟
الجوهرة بدون شعور وبصوت مهزوز : تكفى الحق علي والله بمووووت ... وكان هذا آخر شي قالته قبل تفتح
عيونها وتشوف انها بالمستشفى ...
( من حسن حظ الجوهرة ان ياسر صادف زحمة سير .. بسبب خروج اغلب الموظفين من
اعمالهم ... وهالشي خلاه يتأخر بالطريق ... بعد خروجهم بحول الـ ربع ساعة وصل
للمكان المنشود ... مشى خطواته بتعب نفسي قاتل .. وهو يدعي ربه يكون كل شي كذب
رقى للشقة فوق ... وكل خطوة يمشيها يحسها تقربه للهلاك اكثر .. هو ماحس بهالشعور
يوم راح لجمانة وهو عارف انها مع غيره ... لانه كان يحس انها خاينة .. بس الجوهرة
مستحيل .. مايتخيل ان وحدة ببرائتها وطهرها ممكن تكون مجرد قناع ... لزوجة خاينة
وصل للشقة وطق الباب بجنون.. سمع اصوات بالداخل ...وحس انهم يتخانقون .. فتح له
واحد من الشباب الباب: اهلين ...
ومن شافت سناء ياسر علت وجهها الصدمة ...دخل الشقة بالقوة ... وبدون تفكير ركض
بكل الغرف يدورها ...
ابتسمت سناء في خاطرها...يعني قدرو يأثرون فيه وهالحين هو شك بزوجته..وهالشي
يخليهم يكملون مخططاتهم الحقيرة .. ويزرعون الشك بقلبه اكثر .. ولو فشلت خطة
اليوم راح يقدرون يوقعونها مرة ثانية ... خصوصا انهم عرفو نقطة ضعفها اللي تعيبها
واللي هي سذاجتها وطيبتها اللي مو بمكانها ...
رجع للصالة مرة ثانية وبقلب مازال فيه خوف من صدمة الحقيقة : من غيركم بهالشقة؟
سناء بكل برود : مافيش حد ...
وبأسلوب كله خبث ودهاء : وازا كنت بتسئل عن مراتك .. لسى خارجة من شويا
انصدم من كلامها ... معناها هي تعرفه .. رغم انه مايذكر انه شافها قبل ..: وين راحت؟
سناء : والله مش عارفة .. جايز تكون رجعت للبيت ...
كل هالكلام يصير ودقات قلب ياسر وصلت للمليون ... يحس انه بكابوس مو عارف
شلون يتصرف ... يواجهها .؟ ولا يسكت ويمسكها بجريمتها ..؟ : ليش كانت موجودة
هنا ؟
سناء اخفت الخبث واظهرت ارتباك مصطنع وكأنها تداري جريمة الجوهرة ... تبي تثبت
له ان شكوكه بمحلها : آآآ ... اصل احنا صاحبات من زمان ..
مايبي يسمع اكثر ... اللي سمعه كان كافي بإدانتها ...
نزل بكل تثاقل ... وخطواته يجرها بصعوبة ... وصل لسيارته وهو حاس نفسه مخنوق
ركب السيارة ... واسند راسه للخلف ... فتح ازرار قميصه العلوية ... وتنفس بعمق
غمض عيونه يحاول يسترخي .. ويجمع نفسه بعد هالاحداث اللي صارت كلها ...قعد
يفكر بكل اللي صار ..
اتصل فيها اكثر من مرة والجهاز مغلق ...رجع البيت وقرر يتصل على اهل صديقتها
يعرف منهم وين راحت ... وفعلا طلع رقم بيتهم من النوتة واتصل بأم بشاير اللي قالت
له ان زوجته بالمستشفى .. وبشاير معاها ) ....
توجه للمستشفى وهو يصارع همومه ... المشاكل اللي صارت تجيه اكبر من تحمله ..
وهو محتاج يركز برسالة الدكتوراة اللي متغرب عن ديرته وأهله عشانها ..
وصل المستشفى وهو مايدري شلون بيقابلها.. هل يواجهها بكل شكوكه او ينتظر الين يشوف كل شي بعيونه..
سأل عن غرفتها وتوجه لها ولأول مرة وهو كاره يشوفها
دخل الغرفة ومن شافته بشاير على طول انسحبت وطلعت..
مشت لأقرب استراحة وقعدت على احد الكراسي تنتظر التقارير النهائية لحالة صديقتها..
...‏.............: شلونها الحين ؟
التفتت مفزوعة وشافته جالس قريب منها بهيبته اللي تكسي ملامحه : انت
مارحت للحين
..............‏ ‏ : لا انتظركم
بشاير استغربت شوي بالأول : انزين اخوي الحمد لله مافينا شي تقدر تروح الحين
‏.............. : اسمي متعب
بشاير : شوف اخوي وقفتك معانا ومشكور عليها بس الى هني وخلاص انا مو مال تعارف
متعب : مبين من اللهجة انك مو سعودية
بشاير : اووووف صج ماتستحي وقامت بتبعد عنه
متعب : لحظة اختي
بشاير بتأفف : نعممم
متعب : اول شي اعذري لي تطفلي انا مو جاي اتعرف ولا تهمني هالتصرفات الطايشة انا انسان يهمني مركزي وسمعتي قبل كل شي انا ابي
اعرف وش اللي وصلكم لهالشقة ....
بشاير حست انه ملقوف وماكان ودها تجاوبه بس اذا ما اشبعت فضوله بينظر لها نظرة
سيئة خصوصا انها حست من كلامه ان الشقة معروفة..
متعب : صدقيني مو قصدي شي بس اللي لفت انتباهي انكم انتو غير عن كل اللي يدخلونها...
بشاير : تبي الصج ؟ للحين مو قادرة استوعب اللي صار
متعب : يعني ماتعرفون الشقة لمين؟
بشاير : امبلا .. اهي رفيجتنا وعزمتنا عندها بالشقة ومن وصلنا دشو علينا رياييل مادري من وين طلعو..
متعب : مثل ما توقعت ملامحكم كانت فعلا بريئة .. وحسيت انكم ما جيتو لهالمكان الا بخطف او خدعة بس خوذيها نصيحة من شخص اكبر منك وعاش كل سنينه بالغربة .. بهالديرة لا تأمنين احد..
حتى العرب لأن اغلبهم يعيشون هنا بدون رقابة او قوانين.. والواحد فيهم يظن ان الممنوع بس بديرته هنا مباح له كل شي
بشاير : والله مادري شلون صار معانا جذي
متعب : هذي لدغة واحذري بعدها ( المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ) ... وانتي مو صغيرة واتوقع هذا درس لكم
وماراح يتكرر ..
بشاير : ان شاء الله ومشكور اخوي على النصيحة .. وانا آسفة اذا غلطت عليك
متعب ابتسم ابتسامة ساحرة خلت خدود بشاير تتورد خجل : مسموحة اختي .. انا رايح بمر الدكتور اتطمن على " اختك " على ما اعتقد ؟
بشاير : لا رفيجتي
متعب : كويتية بعد ؟
بشاير ابتسمت يوم عرف انها كويتية : لا سعودية
متعب : والنعم فيك وفيها .. ان شاء الله تقوم بالسلامة
بشاير : الله يسلمك
متعب : فمان الله .. ومشى بدون حتي ماينتظر منها جواب ..




*************




بنفس الوقت اللي دار فيه هالحوار كان يدور حوار آخر بمكان ثاني...
بغرفة الجوهرة اول مادخل ياسر حن يوم شاف شكلها وتعوذ من الشيطان اللي صار
يوسوس له ... قرب منها وبنبرة مليانة خوف : سلامتك ياقلبي وش اللي صاير ؟
الجوهرة كانت مخنوقة وتنتظر اي شي يطمنها على الجنين اللي للحين مو عارفة
وش صار عليه : ياسر واللي يسلمك بس خلهم يطمنوني على الجنين بالأول ...
تفاجأ ياسر من هالكلام : انتي حامل ؟
الجوهرة : اليوم اللي طلعت نتايج تحاليلي ... وكنت ابي افاجئك الين صار اللي صار اليوم ..
ياسر : وش اللي صار ؟
الجوهرة ومازالت تحس بمغص شديد : خدعتنا ياياسر والله انه قلبي ماكلني قبل اروح لها ...
ياسر فهم تقريبا السالفة بس مايبي يبين لها انه شك فيها وراح يدور من وراها خصوصا انه مازال للحين على شكه ...
الجوهرة بترجي : ياسر تكفى ...
طلع ياسر رايح للدكتور يبي يعرف وش اللي صار على زوجته ... ومن بعيد لمح بشاير
واقفة مع واحد غريب بس طنش وراح لمكتب الدكتور المناوب ...
بعد دقايق رجع لها ومازال وجهه متجهم وهالشي خلا الجوهرة تخاف : ياسر ؟!
ياسر : خلال 48 ساعة راح يعرفون اذا الجنين بيثبت او لا
الجوهرة اللي دمعت عيونها : حسبي الله عليها ونعم الوكيل
ياسر : من هي ؟
حكت له كل شي صار معاها وبهالوقت كله وهي تتكلم وتشرح له ودموعها تسبقها
كان يلوم نفسه اللي شك فيها وتأكد انه في احد متعمد يخرب حياته ...
ياسر : زين ياقلبي انتي ارتاحي وانا بروح اتفاهم معاها ... وقبل يوصل للباب
نادت عليه والتفت لها : سمي
الجوهرة : شلون تروح وانت ماتدري وينها فيه ؟
ياسر حس بغبائه وحاول يتدارك الموقف : من حرتي وربي مو عارف شسوي
الجوهرة : خل بشاير تعلمك العنوان .. وتكفى طلبتك انتبه لنفسك ...
ياسر : ان شاء الله .. يالله اشوفك على خير ...
طلع من عندها وهي مستغربة حاله ماعصب واجد .. وردة فعله كانت اخف بكثير من اللي
توقعته .. وفوق هذا كله ماتحمد لها على السلامة ولا حست بملامحه خوف عليها...





‏*‏**********





صحت الصباح من بدري تسبحت
ولبست لها فستان نيلي بدون سيور ... تركت شعرها مفلول
وحطت بلاشر خفيف على خدودها وجلوس احمر على شفايفها ... وشوي ماسكارا على رموشها ... ورشت من عطرها المفضل ...
القت نظرة اخيرة على شكلها
وقبل تطلع خذت من العود اللي مخبيته بدولابها واتصلت
على سنتيا تجيب لها المبخرة في جناحها ... رتبت اغراضها على التسريحة وطلعت من جناحها تنتظر سنتيا ..
يوم شافتها تأخرت صوتت لها من اعلى الدرج : سنتيااا
سنتيا جاية ركض من المطبخ : يس مدام
عبير : بسرعة فين المبخرة ؟
سنتيا : جين جين وجات لها ركض ... خذت عبير منها المبخرة وحطت كسرة العود على الجمر ...
سنتيا : ماما انت حلو
ابتسمت عبير على لقافة سنتيا اللي تعودتها : شكرا ... خلاص روحي جهزي الفطور وجيبيه هنا ...
نزلت سنتيا وهي رجعت لجناحها ...
................‏ ‏: هالحلا كله عشاني ؟
التفتت وشافته توه متسبح ولاف المنشفة على خصره : صباح الخير
فهد : لا الحلو راضي علي اليوم
عبير بدلع : الحلو يحبك بس انت ماتقدر حبه
قرب منها وهمس بإذنها : انا اللي احبك بس انتي دايم ظالمتني
توردت خدودها وبعدت عنه رايحة للغرفة : ايش تبغاني اسوي اذا كنت مغرور وتسكت على الغلط
راح وراها وحاولت تركض بس مسكها من يدها : انا مغرور ؟
ضحكت من قلب : فهد والله بتطيح المبخرة من يدي
مسك المبخرة بيده الثانية وحطها على التسريحة وسحب عبير وقعدها على السرير : تعالي اول جاوبيني انا مغرور ؟
عبير ترومش له وهي مبتسمة
ذاب فيها فهد : قاعد انتظر
عبير : ايوا
فهد : متأكدة
عبير : مرررة
فهد : ترى بعاقبك
عبير : كمان ماراح اغير كلامي
قرب منها اكثر : يعني ابدأ عقابي
غمضت عيونها بقوة وهي تطقه على صدره : بعد عني يامجرم ...
عضها على شفتها وصرخت وهو يضحك عليها .. دفته عنها شوي بس هو ضمها اقوى له وبدون اي مقاومة استسلمت له ...





‏*‏***********





قاعدة مع امها في غرفتها اللي تسولف لها عن حال ولدها اللي مو عاجبها من رجع من السفر ...
ام فهد : من جت من الطايف مارجعت بيتها << للحين ماعرفت انها رجعت بالليل يوم رجعو كانت نايمة ومن صحو للحين مانزلو لها ...
ام تركي : انا قلت لكم من اول متربية على الدلع ماتنفع له
ام فهد : والله وانا امتس ماجا منها قصور
ام تركي : شلون مو مقصرة وهي صاير لها شهرين ما رجعت بيتها
ام فهد : من اخوتس كل شوي كاسرن خاطرها
ام تركي : الحين يمه تقولين هالكلام وأول يوم اجي لك اشتكي من ابو تركي قلتي لي ارجعي بيتك مالك الا رجلك ....
ام فهد : لو قلت لها هالحتسي يمكن تظن اني ما اشوف خطا ولدي
ام تركي : والله كلكم مدلعينها انتي وفهد وامها شلون تبونها تتعلم غلطها لاصار كلن يحط اللوم على غيرها ...
ام فهد : وانا امتس والله مدري شالسواة
ام تركي : ربيها اذا امها ماعرفت تربيها علميها تسمع كلام رجلها وماتطلع من بيته
ام فهد : شورتس وهداية الله اليوم احاتسيها ترد بيتها
ام تركي : اي يالغالية هذا انتي دايم اعرفك ماتسكتين عن الحق
‏................. : السلام عليكم
التفتو ثنتينهم لمصدر الصوت وشافو فهد وعبير داخلين عليهم والضحكة شاقة وجيههم..
ام تركي وجهها اعتفس وصار مية لون ولون ... طول اليوم وهي تخطط وتحرض امها على عبير وبالأخير ما استفادت شي من اللي قالته..
اما ام فهد تهلل وجهها واستانست بشوفة الغالي وهو داخل عليها مع مرته : هلا والله يالله ان تحيهم
فهد قرب وحب راس امه ويدها : البقى يالغالية عساك طيبة ؟
ام فهد : بخير وانا امك
وقربت منها عبير وحبتها على راسها ... وسلمو اثنينهم على ام تركي بعد ...
وقعدو سوالف وسؤال عن الحال وهالأمور ...
ام فهد : متى جيتي ياعبير ؟
عبير : البارح بس رجعنا متأخرين ونمنا على طول ..
فهد : وين غداكم يمه
عبير قامت على طول : بروح اشوفه
ام فهد وهي تناظر بعبير : قايلة لتس هالبنت سنعة بس اخوتس دوم مزعلها
فهد : افاااا يمه الظاهر هي بنتك وانا ولد الشغالة
ضحكو عليه وتكلمت ام فهد : والله ماعندي اغلى منك
ام تركي : ايييييه الظاهر انا اللي بنت الشغالة
فهد : محشومة والله يا نورة انتي الغالية
عبير من عند باب الغرفة : امي اجيب الغدا هنا ولا احطه في الصالة ؟
ام فهد : لا حطيه بالصالة ودي امشي واطلق رجليني
راحت عبير تجهز الغدا على طاولة الطعام هي وسنتيا ... بعدها رجعت تصوت لهم يجون يتغدون ..





‏*‏***********




من بعد مارجع لشقة سناء واستفسر منها عن اللي صار وانكرت كل اللي انقال عليها
وهو عايش مع زوجته بشك ..
الجوهرة عدت هالأزمة على خير بس منعت من الحركة الكثيرة بالأربع الأشهر الأولى
وهالشي خلا ياسر يستغل هالموقف ويمنعها تطلع من البيت نهائي الا لمراجعاتها عند الطبيب المختص ومعاه هو بس ...
والجوهرة ما اعترضت خصوصا انها فسرت تصرفه خوف عليها وعلى الجنين ...
يوم السبت قاعدة في غرفتها
وزهقت من روتينها الممل
بعد ماصلت العصر صوتت لياسر اللي قاعد يتابع الاخبار على احدى القنوات التلفزيونية
ياسر : وش تبين ؟
الجوهرة تضايقت من اسلوبه معاها بالأيام الأخيرة رغم انها تعرضت لأزمة تمنته يكون
اول شخص يوقف معاها : تعال ابيك ...
قام وراح لها الغرفة : آمري
الجوهرة : ياسر
ياسر وهو يناظر بعيونها : لبيه
الجوهرة : وش اللي غيرك علي ؟
ياسر : انا ؟!
الجوهرة : ايه انت .. من طيحتي بالمستشفى ومن عرفت اني حامل وانت مو اللي اعرفك ...
ياسر : ياقلبي انتي اكثر وحدة عارفة وضعي ودراستي والضغط اللي اعيشه
الجوهرة : بس هذا من اول مو توك ..
ياسر : لا تدققين معاي
الجوهرة : شلون ما ادقق اشوفك متغير علي واسكت ؟
ياسر : انا بشر مو دايم نفس الشي .. وانا كذا طول عمري مزاجي
الجوهرة : الحين انا اللي احمل وانت اللي تصير مزاجي
ياسر ابتسم على كلمتها وقرب منها حب راسها : تحمليني شوي ياقلبي
الجوهرة : يعني مايمديني اطلبك توديني نتعشا برا
ياسر : لا مو اليوم عندي كم بحث ابي اخلصهم
الجوهرة : زين بصبر وامري على الله ..
ياسر : متضايقة من هالوضع ؟
الجوهرة : مو متضايقة بس انت شايف انا صار لي اكثر من اسبوعين لا اطلع من البيت
ولا بشاير قادرة تجيني وانت موجود .. وحتى لا طلعت تقفل الباب علي
ياسر : اي من بعد اللي صار لك وانا ما أقدر آمن لك بأي مكان ومع أي شخص ..
الجوهرة : اوكي اللي تشوفه صح سوه بس تكفى ابي اطلع ابي اشم هوا ..
ياسر : ابشري بكرة ان شاء نطلع بس ساعة عشان ماتتعبين
ابتسمت له برضى : مو مشكلة اهم شي اطلع
رد لها الابتسامة .. ورجع للصالة يكمل الشغل اللي بداه ويتابع التلفزيون وبداخله تساؤلات كثيرة رغم شكه اللي انزرع بقلبه من المواقف اللي قبل الا انه مو قادر
يستوعب انه انسانة ببراءة الجوهرة تلعب من وراه .. حتى يوم منعها من الطلعة وحبسها بالشقة اعتبرتهم خوف عليها ورضت باللي يرضيه ..
كان تايه ومو عارف يركز بتفكيره ... انغمس بالمراجع اللي بين يدينه وحاول شوي يطلع من معمعة هالمتناقضات ...




‏*‏***********




بعد العشا بشقتهم الصغيرة المكونة من 4 غرف وصالة ومطبخ وحمامين ( وانتو بكرامة ) كانت
قاعدة تتصفح احدى المجلات المختصة بالموضة ...
حياتها معاه مستقرة وتعيش هالحين اسعد ايام حياتها ..
ورغم انها اشترطت عليه انه مايلمسها الا اذا تأكدت وتأكد هو قبل من مشاعره ...
والحين هي راضية عليه ومقتنعة من حبه لها .. وتبي تعطي له حقوقه الزوجية كاملة
بس هي مستحيل تروح له ..
هو الرجال والخطوة الأولى لازم تكون منه..
ماعرفت شلون تتصرف خصوصا انهم راجعين من فترة وهو كان المفروض يفهم انها خلاص رضت عليه ..
بس هذا للحين ماتحرك ولا لمسها وهالشي خلاها تشك بأنوثتها ...
قامت لغرفتها وسحبت اللابتوب وشبكت نت وتنقلت من موقع لموقع تدور فيهم
افكار تجذب زوجها لها .. وكل ماقرت فكرة قعدت تصارخ لحالها بالشقة " لاااا مستحييييل "
‏"‏ اوووه مرررة جريئة "
‏"‏ لا لا لا ما اقدر البس كذا "
وفي الأخير استقرت على ... لا شيء ...!
فكرت تبتكر خططها ممكن تجيب نتيجة وحاولت تتجرأ شوي كثر ماتقدر ...
تمنت تدخل لعقله الباطن وتعرف وش اللي يثيره ويفتنه ..
لبست له وكشخت اكثر من كل يوم هالمرة التنورة قصرت الى فوق الركبة
والتوب بسيور رقيقة مع قصة مثيرة على الصدر .. طبعا استغلت جمال جسمها اللي يعوض عن ملامحها الأقل من عادية..
بالغت في رش العطر على جسدها والمكان ..
زينت شفايفها بروج فوشي صارخ .. توجهت للصالة وقصرت بالإضاءة شوي ..
ولعت شموع بأماكن متفرقة
وجهزت كاسين عصير فراولة وحطتهم بالنص ..
قعدت بجلسة مستقيمة وحطت رجل على رجل واتصلت فيه...
هي تدري انه اكيد جاي خلاص بس حبت تتدلع وتتميع عليه...
من ثاني رنة على طول رد : هلا عمري
ردت بدلع : اهلين حبيبي
ما استوعب كلمتها وظن انه يتوهم رغم انها تعمدت تقولها له
حاتم : انا حبيبك ؟
نوف : يعني مين راح يكون حبيبي غيرك
حاتم : ياحياتي انتي انا جاي الحين طيران
نوف : لا لا امشي على مهلك
اممم انت قريب ؟
حاتم : تقدري تقولي 10 دقايق بالكثير واكون عندك
نوف وهي تزيد بدلعها : اوكي حبيبي ما تتأخر عليه
حاتم طار من وناسته ومو مصدق اللي يسمعه : من عيوووني
نوف : يلاااا باي
حاتم : مع السلامة ...
استانست لانها قدرت تتجرأ شوي معاه..
دقايق عدت وصل للبيت دخل وهو مستانس .. واول ماشافها قدامه زادت وناسته قرب منها وقبل يبوسها تراجع شوي
وقعد جنبها ولو انه حاس ان شوقه فاضحه : احبك
نزلت راسها بخجل وعيونه قاعدة تتأملها من شعرها لرجلينها ...
حاتم : الكلام الحلو بس في التليفون ؟
ضحكت برقة : شفت كيف لما اشوفك ما اعرف اتكلم
حاتم قرب منها : تحبيني ؟
نوف اكتفت انها تهز راسها بإيه
حاتم : انا ماني متزوج بكمى قوليها ابغى اسمعها
نوف بخجل : إيوا احبك
حاتم ماقدر يمنع نفسه عنها اكثر هذي زوجته .. وهو حاس برغبتها اللي حاولت تخفيها .. رغم ان لمساتها تثبت له انها خلاص رضت عليه...
بعد دقايق من العناق الحار اللي جمعهم مسك يدينها وطالع بعيونها وبدون تفكير سألها : انتي عارفة اني احبك ؟
نوف هزت راسها : ايوا
حاتم : اللي كان مزعلك اول مني انتهى .. ؟
نوف : من زمان
حاتم : يعني اسوي اللي ابغى وابقى كمان حبيبك
ابتسمت له وهي تحس بحرارة انفاسه على وجهها : اللي يريحك
وكأنه كان ينتظر الإذن بس عشان يمارس حقوقه الزوجية
وفعلا هذا اللي صار شالها من الصالة لغرفة النوم اللي ابتدا فيها هالليلة فصل جديد من حياتهم ...




‏*‏**********




تعيش حياتها طبيعية من رجعت لزوجها لكن ماتنكر انه انولد الشك بقلبها وصارت
تدقق على طلعات وروحات فهد
وحتى اتصالاته وكل شي يصير بحياته وهو حاليا ساكت
لها يمكن لانه يبي يثبت انه شكها مو بمحله .. لكن هل سكوته عن تصرفاتها بيطول ام بينفذ صبره .. وحده الله العالم اللي بالقلوب ..
قاعدة بغرفتها تجفف شعرها
قبل تروح للمستشفى ..
فهد : الحين انتي وشو له تضبطين شعرك
عبير : اجففه بس
فهد : استعجلي يالله بوصلك
عبير : اوكي حبيبي دقايق واكون جاهزة
فهد بعصبية : عبير ... وش يبي لك عشان تجهزين ؟ انا بنزل افطر 5 دقايق مانزلتي وانتي جاهزة وخالصة مافي روحة
عبير كانت بتجادله بس خافت ياخذها عناد ويحلف عليها : طيب اوكي
نزل تحت يفطر .. وقامت هي تستعجل عمرها تخلص قبل الـ 5 دقايق ...
ركضت مع الدرج وهي تلبس عباتها
فهد : شوي شوي لا تطيحين وتتكسرين
عبير : لا ياشيخ مو انت اللي مستعجلني
فهد وهو مبتسم : بعد عمري اللي تسمع الكلام
رفعت حاجبها وناظرته مقهورة وهو يضحك عليها : انا الغلطانة اللي ما أبغى اكسر كلمتك
قام لها وباس خدها : فديت الزعلانة انا
عبير : بعد عني يلاااا خلينا نروح
فهد : تعالي كولي
عبير : كماااان ؟
فهد ومازال مبتسم : يالله عن الدلع تعالي كولي لك لقمة قبل تروحين .. وسحبها مع يدها يبيها تقعد وانصاعت له..
قعدو يفطرون وبعدها توجهو للمستشفى وطول الطريق فهد مستلمها تحذيرات ...
عبير : فهد خلاص كل يوم اسمع نفس الكلام
فهد : مو عاجبك كلامي يعني ؟
عبير : انا ما قلت مو عاجبني بس انت عارفني اهم حاجة عندي حجابي والحمدلله عمري
ماطلعت من البيت لا متعطرة ولا متكحلة ولا متزينة ..
فهد : زين وانا ماقلت لك هالكلام الا لأني ابي اتطمن وانتي مجال عملك كله اختلاط
عبير : فهد صدقني الوحدة هي اللي تفرض احترامها باخلاقها وتعاملها ... بس في
بنات متساهلات في حجابهم اكيد راح تطمع الشباب فيها
فهد : انا مابي يصير بينك وبين اي شاب نقاش في غير مجال العمل
عبير : ان شاء الله حبيبي من غير ماتوصي ...
فهد : اذا خلصتي كلميني
عبير وهي نازلة من السيارة : اوكي .. مع السلامة
فهد : الله يحفظك ..
ومشى رايح للشركة .. اما هي دخلت المستشفى وكالعادة صديقاتها شهد ومنى ينتظرونها : السلام عليكم
منى + شهد : وعليكم السلام
عبير : طالع شكلي بينكم غلط
وانتو كل وحدة كرشتها قدامها
منى : شدي حيلك انتي بعد
عبير : كل حاجة بإرادة ربي مالنا فيه يد
منى : اكيد بس عاد انتي اتبعي الأسباب
عبير : انا خليني استقر بالأول وبعدها ربي يسهلها
شهد : تستقرين ؟
منى : تعالو نقعد هنا
عبير : لا خلينا ندخل جوا هنا كل من بيعدي بيقعد يطالع فينا ..
شهد : وانتي الصادقة ..
دخلو البنات الغرفة المخصصة لهم
عبير : اووووف لسى ماقدرت اتعود على جو العمل ...
منى : ولا انا والله كل ما امشي احس العالم كلها تطالعني
شهد : هههههههههههههه تتوهمين صدقيني ولا من بيناظرك وهذا شكلك
عبير : احسن خليها كذا اجل تتزين عشان يطالعون فيها ..
منى : والله انا مو هامني الا شغلي
وقعدو البنات يسولفون وكل وحدة تروح لأشغالها مثل كل يوم وبوقت بريك الغدا خذو عبير وشهد لهم عصيرات ورجعو للغرفة ...
شهد : عبير
عبير : هلا
شهد : ترى مانسيت سؤالي للحين
عبير وهي تلف طرحتها : اي سؤال ؟
شهد : انتي في مشاكل بينك وبين فهد ...؟
عبير بدون ماتناظرها : لا
شهد : مو علي هالكلام عبورة انا شاكة من زمان واليوم كلامك أكد لي هالشي ...
عبير : اي كلام ؟
شهد : لا تستعبطين الحين انتي فاهمة وش قلتي اليوم ... وش ناقصك بحياتك عشان تستقرين
عبير : مافي حاجة ناقصتني
شهد : والمشاكل اللي بينكم ؟
عبير : كل زوجين بينهم مشاكل
شهد : اي بس وش هالمشاكل اللي تبعدك عن بيتك شهرين ؟
عبير : انا كنت في الطايف عند ماما يعني إجازة مو مشاكل ..
شهد : يقال لك الحين بتمشينها علي مثل مامشت على غيري
عبير : مامشيتها صدقيني
شهد : عبير انا اكثر وحدة عارفتك .. بس انتي ماعاد تأمنين لي مثل أول وصرنا مثل الأغراب ...
اول كل شي يصير بحياتك انا اول من يعرفه بس الحين تغيرتي علي..
عبير : والله ماتغيرت بس في اشياء خاصة فيه مستحيل احد يشاركني فيها ..
شهد : شلون يعني ؟
عبير : يعني لو مشكلة لها حلول ممكن اشكي لك واستشيرك بس اوقات في
مشاكل مالها علاج الا النسيان..
شهد : ليش احس انك مجروحة .. ؟
عبير ابتسمت لها وقامت ترد على جوالها ...واشرت لها بيدها وكأنها تقول لها مافيني شي
اما شهد قعدت تناظر صديقتها وهي تشوفها شلون تكلم فهد وتضحك .. وتمنت من قلبها ربي يحل كل امورها ...




‏*‏***********





من الصباح وهي تحن على راس امها تبي تروح للمدينة الترفيهية مع صديقاتها ...
وغادة رافضة ومو راضية تقتنع ابد ...
ريم : ماما تكفييييين كلهم بيروحون ..
غادة : ريموه وجع .. قلبتي راسي بحنتك .. قلت لك لا يعني لا ..
ريم : ليش لا ..
غادة : مو لازم تعرفين ..
ريم بدت بالصياح اللي موفرته من اول لوقت الحاجة : ماما والله حرام من زمان ماطلعت من البيت مو
مثل صديقاتي اللي كل شوي طالعين وانا عمري ماطلبتك ..
غادة تناظرها بنص عين : عمرك ماطلبتيني ؟
ريم تزيد بالصياح : اي ابي اروح الملاهي مع صديقاتي ..
غادة : زيييين بس من الحين اعلمك ريال واحد مانيب معطيتك تبين خوذي من ابوك..
نطت ريم من وناستها وراحت حبت راس امها : شكرا يا احلى ام في الدنيا ..
غادة تطالعها متعجبة : هذي اللي توها تصيح ؟
ريم تضحك : والله فرحتيني يمه ..
غادة ابتسمت لها وحبت خد بنتها : كم تبين يادلوعة امك ؟
ريم : انتي كريمة وانا استاهل..
غادة ضحكت من قلب ومسكت خشم ريم : انا نفسي اعرف من وين تجيبين هالكلام اللي اكبر من عمرك ...
ريم ضحكت : ابوي تركي ..
غادة : الله يخليه لكم
ريم : ويخليك لنا انتي بعد
غادة : يلاااا قومي تجهزي قبل اغير رايي..
ريم قامت ركض تتصل في صديقاتها .. وتجهز عمرها لهالطلعة ...
بعد ساعة كانت هي وصديقاتها في احدى المدن الترفيهية وكانو معاهم خوات صديقاتها الكبار ...
اشواق اخت امل صديقة ريم : لاتبعدون واجد والعاب الكبار لاتركبونها ...
امل : طيب
وراحو البنات الصغار بمكان والكبار بعد راحو لألعابهم ...
عدى عليهم اليوم لعب ووناسة
وهم راكبين بإحدى الألعاب ومتحمسين حيل لهاللعبة ..
لمى : يمه تخووووف
ريم : هههههههههههه بيوقف قلبي والله ...
بدت اللعبة وتعالت الأصوات بالصراخ وماهي الا ثواني واللعبة تغير مسارها وطاحت باللي فيها ... وتعالت صرخات
اكثر بداخل اللعبة وبكل ارجاء المكان ...
والكل جا يركض يبون يعرفون وش اللي صار ...



‏*‏
‏*‏
‏*‏
‏*‏


انتهى الجزء السادس والعشرين
اعذروووني على القصور بس والله كنت مريضة
وجهازي وديته اصلحه وللحين ماطلع ..
والجهاز القديم فجأة ماعاد صار يشتغل <<منحوسة
وامس ورب البيت تعبانة و كنت بالمستشفى
واليوم ضغطت على نفسي وكتبت البارت بالجوال ...
ومثل ماتعرفون الكتابة بالجوال اصعب وربي اصابعي
صايرة تعورني بس كله فدا عيونكم
اللي ابيه منكم تعذروني على اي تأخير بيصير لاني ما اقدر اضغط
على نفسي مثل هاليومين وانا اوعدكم اذا تحسنت ظروفي بنزل لكم
باقي الاجزاء بس يااااليت محد يزعل مني ولا حد يضغط علي
انتظر تحليلاتكم على الأحداث والشخصيات




•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

غموض الورد 11-10-09 06:15 AM

الجزء السابع والعشرين




*
*
*
*


{.... صراع مؤلم مع الموت



12 حالة نقلت للمستشفى .. الضحايا كانو في عمر الزهور والمسئول غياب الضمير ..
ريم لفظت انفاسها الأخيرة بسيارة الإسعاف والباقي تتفاوت اصاباتهم ما بين المتوسطة إلى الحرجة...
وصلو المستشفى ونقلو جميع المصابات للطواريء ... اشواق اتصلت على اهلها يجون .. اختها وماتدري
وش اللي صار عليها .. تقدم منهم احد المسئولين بالمستشفى وسألهم اذا يعرفون احد كان باللعبة
اشواق : اي اختي وثنتين من صديقاتها ..
المسئول : للأسف عندنا حالتين وفاة وحدة توفت بالإسعاف والثانية تعرضت لنزيف كبير وماقدرنا نوقفه
انواع الصياح كان بالمستشفى والأمهات اللي كانو مع بناتهم بالملاهي جايين والخوف مالي قلوبهم ...
والاتصالات مستمرة لتبليغ الأهالي اللي ماجو للمستشفى ...
المسئول يكلم اشواق : لو سمحتي اختي ممكن تجين تشوفين اللي توفو يمكن تتعرفين عليهم ...
اشواق وهي تصيح : لا والله اخاف
المسئول : يا اختي الله يرضى عليك انتي بتسهلين علينا المهمة
اشواق تضم امها : مابي اروح .. يمه قولي له اخاف اشوف احد ميت قدامي وهذا يبيني ادور اختي بينهم
ام اشواق : انا بجي معاكم
اشواق تناظر امها باستغراب شلون قوت قلبها مع انها بطبعها حساسة : يمه .. !
ام اشواق : بروح اشوف وارتاح ابي اعرف بس عشان اتأمل ولا أقطع الأمل نهائي ...
المسئول : تفضلي اختي معانا
راحت معاهم ونبض قلبها بكل خطوة يتسارع ولسانها يلهث بالدعاء انها ماتشوف وجه بنتها من ضمن الوفيات ..
وصلت للغرفة ورفعو الغطا تشوف الطفلة اللي قدامها ... اغمضت عيونها بألم وتنفست بعمق ..
المسئول : ياليت تستعجلين يا اختي
ام اشواق بداخلها استنكرت القسوة اللي بقلبه .. وفتحت عيونها ببطء وهالها اللي شافته وجه كله جروح وكدمات وبعد تدقيق : ما اعرفها
المسئول : متأكدة .. ؟
ام اشواق : ايه متأكدة
المسئول : اوكي .. تعالي شوفي الثانية ..
وأول مارفعو الغطا عنها شهقت وغمضت عيونها .. ورجعو غطو جثتها من جديد ..
المسئول : عرفتيها .. ؟
هزت راسها وهي تصيح ولسانها عاجز عن الكلام ..
المسئول ظن انها بنتها : يا اختي انتي مؤمنة بالله
ام اشواق : ابي اتطمن على بنتي تكفى
المسئول ناظرها باستغراب : شلون ؟
ام اشواق : هذي صديقة بنتي
المسئول : اوكي اختي ياليت تعطينا اسمها بالكامل .. لازم نتصل على اهلها ونبلغهم ..
ام اشواق : ما اعرف الا ان اسمها ريم ال ............. بس اسأل بنتي اللي برا اكيد تعرف ...
وبالفعل عرفو اسم ريم بالكامل وبعد عدة محاولات توصلو لرقم جوال والدها ...





**************





بهالأثناء كانت غادة بقمة توترها ومو عارفة شلون تتصرف واتصلت على تركي اللي كان متأخر بالشركة يرجع البيت ضروري ...
ام تركي : يابنتي مو صاير لها الا كل خير بس انتي اركدي واذكري ربك ...
غادة : انا قلت لها كل شوي تتصل تطمني وشوفيها من قبل المغرب للحين ماكلمتني ..
ام تركي : اكيد التهت باللعب لا تشغلين بالك وتشغليني .. ولاتتعبين نفسك وانتي حامل
تركي : وش اللي صاير خوفتيني ؟
غادة التفتت على تركي اللي توه داخل عليهم : تركي ادق عليها الجوال مغلق
تركي : اي جوال ؟
غادة : جوالي ..
تركي : غادة اقعدي وفهميني وربي وقفتي قلبي ..
غادة : قبل ماتروح عطيتها جوالي عشان تكلمني على طول واتطمن عليها .. والحين من قبل المغرب
بدقايق الجهاز مغلق ..
تركي توتر وبان الخوف بملامحه : وصديقاتها ماتعرفين ارقامهم ؟ اي شي بس يطمنا عليهم
غادة وهي تصيح : لا
تركي وهو واقف ولأول مرة يصارخ على غادة : من متى ياغادة ريم تطلع كذا .. من متى تروح وانتي ماتطمنتي عليها ...!
ام تركي : يمه هد نفسك لاتزيدها على اللي فيها يكفيها الهم اللي شايلته
تركي وهو للحين يصارخ : يمه تكفين انا قاعد احاسب زوجتي
ابو تركي : خير ياعيالي وش اللي صاير .. اصواتكم واصلة للشارع
غادة : والله مدري شلون ازعجتني بحنتها وماصدقت تروح وتفكني من ازعاجها ...
تركي : والله والله ياغادة لو صار ببنتي شي .. ماراح اسامحك عمري كله
ام تركي : تعوذ من الشيطان ياتركي
تركي هالمرة عصب وبدون شعور صارخ على امه : يمه انا قلت هذا شي خاص بيني وبين زوجتي
ابو تركي بصوت اعلى : تركي ... !
تركي استوعب اللي يصير وحس بغلطته .. نزل راسه وسكت ..
ابو تركي : ترفع صوتك على امك .. ماحشمتها ولا حشمتني مابقى الا تقوم تطقها ...
تركي : السموحة يبه مادري وش صار فيني .. وراح لامه وحب راسها : السموحة يالغالية ..
ام تركي : مسموح وانا امك بس روح طمن قلب مرتك
ابو تركي : رد على جوالك ازعجنا
تركي : مالي خلقه والله .. رقم ما اعرفه
غادة : رد تكفى هذا اتصل اكثر من مرة يمكن احد يطمنا على ريم ...
تركي وكأنه ماصدق خبر .. انتظر يتصل فيه الرقم مرة ثانية ورد على طول ... : الو
..................... : السلام عليكم
تركي : وعليكم السلام
..................... : الأخ تركي بن عبدالعزيز ال .........
تركي : اي نعم .. من معاي ؟
..................... : ياليت تشرفنا اخوي في مستشفى ............ عشان تشوف بنتك
تركي بخوف : بنتي وش فيها ؟
هنا وقفت قلوب كل اللي بالصالة وغادة قامت مفزوعة : تركي بنتي وينها ..
تركي : زين زين الحين جاي .. والتفت عليهم : ريم بالمستشفى
شهقت غادة : يمه بنتي وش فيها
تركي : مادري انا رايح لها الحين
غادة : انتظرني بلبس عباتي وجاية
تركي : دقيقة اركب السيارة ماجيتي مشيت عنك
ام تركي وهي تصيح : خوذي عباتي اللي عند الباب واسبقونا ..
ركضت غادة بدون تفكير وطلعت لزوجها ..
اما ام تركي صوتت للشغالة تجيب لها عباتها الثانية من غرفتها ..
ابو تركي يكلم بالجوال : غلام بسرعة شغل السيارة بنروح المستشفى الحين ...
وفي غضون دقايق معدودة ركبو مع السواق وتوجهو للمستشفى ...
غادة كانت طول الطريق تترجا تركي يقول لها اي شي يطمنها ..
تركي : غادة ورب البيت علمي علمك
غادة : تكفى واللي يخليك بنتي وش فيها ..
تركي : مادري والله مادري كل اللي اعرفه انها بالمستشفى ..
وصلو المستشفى قسم الطواريء ونزلو ركض يبون يتطمنون على ريم ..
مابين استفسارات واسئلة واجوبة جاهم طبيب كبير شوي في السن ...
يمكن عمره بأواخر الأربعين .. أو اوائل الخمسين : الاستاز تركي ؟
تركي : اي نعم انا تركي .. طمني يادكتور بنتي شلونها ؟
الدكتور : اكيد انت مؤمن بالله وكلنا رح نموت ان كان عاجلا ام آجلا
تركي يقاطعه وكأنه ماسمع شي من اللي انقال : دكتور بنتي وينها
الدكتور : ان شاء الله .. الله بينطيكم غيرا كتير يملو عليكن البيت.. بنتك سلمت روحا للي خلئها ...
غادة على طول طاحت على الأرض مغمى عليها .. وتركي واقق مكانه مصدوم بين هالمصيبتين..
وصلو ابو تركي وام تركي بعدهم بحول الـ ربع ساعة ..
وشافو تركي قاعد على الأرض ودافن راسه بين يدينه ...
ابو تركي قعد جنبه ومسك يده : تركي
رفع تركي راسه وناظر بأبوه وعيونه مليانة دموع ... ولأول مرة من كبر تركي يشوفون ضعفه
وابوه اللي عوده من صغره يكون قوي عشان يتعلمون منه اخوانه القوة ...
تركي بصوت مبحوح : يبه ريم ماتت .. شلون ماتت ومتى ماتت ما ادري .. يبه تكفى روح اسئلهم
ام تركي قعدت على اقرب كرسي وقعدت تصيح مو قادرة تتخيل انه ريم راحت .. اول حفيدة لهم وأول
فرحة انطفت وهي توها بأول سنينها ...
اما ابو تركي اللي كانت صدمته لاتقل عن ولده وزوجته بس حاول يستجمع قوته ويكون السند لهم بمحنتهم : انا لله وانا اليه
لراجعون .. يابوك اصبر واحتسب والله يأجرك في مصيبتك ويخلفك خيرا منها .. لله ما أعطى ولله ما أخذ والحمدلله على كل حال ...
ام تركي : ياويل قلبي عليك ياريم
ابو تركي : اذكري الله يامره وقومي شوفي مرة ولدك وينها لا تزيدين اللي فيها ..
تركي : غادة اغمى عليها ودخلوها العناية ...
شهقت ام تركي وعلا صياحها ..
قرب منها ابو تركي : تعوذي من ابليس يانورة ان شاء الله مافيها الا العافية .. قومي اتصلي على اختك
خليها تجي تشوف بنتها .. وانا بتصل على العيال يجون يوقفون مع اخوهم ...
وبالفعل على طول اتصل على ماجد : السلام عليكم
ماجد : وعليكم السلام .. هلا يبه
ابو تركي : اسمع اللي بقول لك ولا تكثر حكي .. ريم بنت اخوك تركي توفت
ماجد مصدوم : شلون ؟
ابو تركي : اللي قلت لك توفت اليوم وهذانا بالمستشفى تونا عارفين ..
ماجد : لا حول ولا قوة الا بالله .. انا جايكم الحين ..
ابو تركي : اتصل على خالد وجيبه معاك وخواتك لايدرون .. باكر لا اصبحنا علمناهم ..
ماجد : ان شاء الله على امرك طال عمرك ...
ابو تركي : لا تتأخرون وانا ابوك ..
سكر ماجد من ابوه وهو مصدوم لبس ثوبه بدون شماغ وطلع مستعجل حتى قبل مايقول لزوجته اللي بالمطبخ شي ..
اتصل على خالد وما قال له شي بس قال انه بيمره الحين يبيه ضروري ...
تجمعو كلهم بالمستشفى والأجواء كلها حزن ودموع .. طمنوهم الأطباء على غادة اللي عطوها مهدئات عشان تنام و ترتاح ...





***************





من بكرة الصباح لبس بندر وقبل يطلع عد للعشرة وتنفس بعمق قبل يقول لأريج ..
بندر : اريج مو لازم تروحين المدرسة اليوم .. بوديك لأهلك ..
اريج : طيب نروح نتغدا عندهم ليش اروح من الحين ..
بندر ارتبك ومو عارف شلون يمهد لها الموضوع : لا بس مرة اخوك تركي تعبت وكلمني تركي يبيك تجين عندها ..
ارتاعت اريج وحست انه في شي : بندر اهلي فيهم شي ؟
بندر ماعرف وش يقول .. بس اكيد ماراح يكذب عليها : لا والله مافيهم الا العافية ...
اريج : اجل امي مضاوي صح ؟
بندر : لا وربي مافيها شي ... بسرعة خلصيني وراي دوام ...
اريج راحت ركض تلبس عباتها : يارب سترك يارب لا توريني مكروه في اهلي ..
بندر طلع من الشقة نازل لسيارته .. وقلبه معوره على اريج اللي توقعت الكل الا ريم وياخوفه عليها لا عرفت ...
شغل سيارته وانتظرها .. جاته مستعجلة .. ومشو على طول .. وطول الطريق وهي تحلفه اذا امها ولا ابوها او حتى امها مضاوي فيهم
شي وهو يحلف انه مافيهم الا العافية ..
اول ماوصلو نزلت ركض ودخلت البيت شافت امها وخالاتها وفاتن بالصالة يبكون ...
ركضت لأمها مثل المجنونة .. تبي تعرف وماتبي : يمه .. يمه وش فيه
ام تركي : مافي شي يمه
اريج تصارخ : من اللي مات علموني؟
ابوي وينه ؟ امي مضاوي هي صح ؟
فاتن : اريج اذكري الله واقعدي.. ومسكتها من يدها تجلسها ..
اريج ودموعها بعيونها : فتون واللي يخلي لك عيالك علميني ..
فاتن وهي تبكي وتضم اختها : ريم .. ريم اللي راحت يا أريج
اريج صرخت بأعلى صوتها : لاااااااااا ... انتي كذابة
ام تركي : اذكري الله يابنتي
فاتن : ادعي لها بالرحمة
اريج : تنصبين علي ريم امس مكلمتني .. تقول بتروح الملاهي ..
ام تركي : الله يرحمها وانا امك كلنا مصدومين بس الله يصبرنا
قعدو يهدونها وجو باقي البنات وزادت المناحة بالبيت ..
صلو على ريم بعد صلاة الظهر وعدت ايام العزا الثلاث بكآبتها..
غادة اول يومين كانت بالمستشفى وثالث يوم رجعت البيت بس مارضت تنزل لاحد واكتفت انها تقعد بغرفتها ..
بعد العزا باسبوع كانت قاعدة بغرفة ريم تلم اغراضها اللي بيتبرعون فيها للجمعيات الخيرية .. كانت تصيح ونحيبها ينسمع بكل الغرفة ..
................ : الله بيعوضنا ان شاء الله
غادة زاد نحيبها وبدون ماتلتفت له قعدت على الأرض وهي تناظر بملابس ريم : فقدتها وربي فقدت حسها بالبيت ..
مسكها من كتفها .. ولمها بقوة : اذكري الله ياغادة .. الله اللي عطانا ريم بالأول قادر يعطينا غيرها بس
احنا لازم نصبر ونحتسب ..
غادة : مسامحني ؟
تركي : وش عليه .. !
غادة : على اللي صار لريم ..
تركي : اللي صار مقدر من رب العالمين .. لا انا لي يد فيه ولا احد بعد .. وربي كلنا فاقدينها بس وش نقول غير .. قدر الله وماشاء فعل ..
غادة وهي تشم بيجاما وردية كانت ريم تحب دايم تلبسها : يوم درت ان اللي في بطني بنت استانست حيل وكل يوم تجيني تقول باقي كذا وتجي اختي للبيت ...
تركي : الله بيعطينا ريم .. بس انتي احتسبي عند رب العالمين
غادة : وربي ياتركي للحين اسمع صوتها بإذني يوم تكلمني آخر مرة .. وغمضت عيونها وكأنها تسترجع ذكريات ذاك اليوم الكئيب ..
( غادة : هلا
ريم : الووو ماما تونا واصلين ..
غادة : زين كل شوي دقي علي انا قاعدة عند التليفون انتظرك ..
ريم تكلم صديقاتها : زين الحين جايه .. خلاص ماما بروح اقص التذاكر ولا خلصت اكلمك ..
غادة : اذا اتصلتي ومارديت ارجعي دقي يمكن اكون بعيدة عنه ..
ريم : طيب .. مع السلامة
غادة : انتبهي لنفسك ياقلبي
ريم : ماما
غادة : سمي
ريم : راضية علي ... ؟
غادة : اكيد .. وسكرت ريم بعدها )
راضية علي ... ؟
راضية علي ... ؟
راضية علي ... ؟
وكانت هذي آخر كلمة سمعتها منها
قعدت تبكي اكثر : والله راضية عليها .. اللي عمرها مازعلتني ..
التفتت وراها وشافت الدموع بعيون تركي .. وضمته : لا ياتركي الا انت مابي اشوف ضعفك ترى محد يقويني غيرك ..
تركي : انا اهم شي عندي انتي مابيك تطيحين علي مثل اول ..
غادة : ان شاء الله ..
مسكها من يدها يقومها : قومي خلينا نذكر ربنا وندعي لها .. هي محتاجة منا الدعاء ..
قامت معاه وهو يسندها .. وراحو لغرفتهم ... وعسى الله يصبرهم ..






***************






بعد هالأحداث بشهر و 4 ايام ولدت شهد وجابت لهم عبدالعزيز الصغير ...
وهالشي اللي خلا الأفراح ترجع لهم
بعد ما اكتست ايامهم بالسواد الفترة اللي فاتت .. كانو مجتمعين عند شهد ببيت اهلها .. الا غادة اللي
بأيام حملها الأخيرة وماكان لها خلق تطلع من البيت اصلا .. وعبير اللي اعتذرت لشهد ووعدتها تجيها يوم
ثاني ...
اريج : يارب اجيب لي بنت وازوجها عزوز ..
فاتن : كنه وليد مو مالي عينك
اريج : لا عزوز ولد اخوي ..
فاتن : ووليد ولد البطة السودا ؟
شهد : هههههههههه هي تقصد انه يشبه اخوها ..
اريج : اي صح هذي هي ..
ندى : على طول صرفتيها ..
لمى تصوت على جنى : جنى لاتروحين بعيد ..
شهد : خليها تلعب مع البنات ..
لمى : اخاف تغيب عن عيني ويصير لها شي ..
فاتن : لا عاد لا تصيرين موسوسة
لمى : بالعكس انا استودعها الله واتطمن بس ماجد اللي كل ماطلعنا من البيت يوصيني عليها .. وهالشي
يخليني مسئولة عنها ..
ندى : اي بس بعد انتي طول الوقت عينك عليها .. ماعرفتي طعم للقعدة مثل الأوادم ..
فاتن : يمكن لأنه ماعنده غيرها كل همه هي .. بس لا جبتو عيال غيرها بيتغير ..
لمى : والله انه بعد وفاة ريم الله يرحمها صار موسوس اكثر وانتو تشوفون شلون كنتو تجتمعون وما اجي لكم ..
اريج : الله يلوم اللي يلومه .. انا من عقبها من يطلع بندر من البيت الين يرجع وانا يدي على قلبي ...
شهد وهي ترضع ولدها : الله يحفظهم لنا .. بس عاد الواحد لا يصير كذا يستودعهم الله
الذي لا تضيع ودائعه ..
اريج تناظر في عزوز وتضحك : ياحبي له وجهه صار طماطه
شهد : مايبيني احاكي احد وانا ارضعه ...
لمى : يلا انا استئذنكم ماجد جاي بالطريق ..
شهد : وين تو الناس
لمى : ابد تعرفين دوام المدرسة .. وعندي باكر مراجعة في المستشفى
اريج : سلامات ... ؟
لمى : تحاليل روتينية
فاتن : عشان الحمل ؟
لمى : ايه
فاتن : اذا تبين ربي يعطيك اللي تبين الجأي له .. كل شي ماراح يصير الا بإرادته
لمى : ان شاء الله
ندى : ليه عندك مشاكل يعني ؟
لمى : ايه .. عندي ضعف في التبويض وصار لي فترة استخدم منشطات
ندى : يعني مثلي قبل ما اجيب فارس بأول اشهر زواجي كنت استخدم موانع حمل وهالشي أثر
علي وماحملت على طول .. واتوقع انه هالشي اللي مأخر حملي هالفترة
لمى : اكيد بس الدكتورة قالت لي انها مشكلة بسيطة ولها حلول .. يلا هذا هو ماجد يتصل ..
فاتن : الله يرزق الجميع ويفرحهم مثل مافرحني ..
اريج : قولو يارب هالمرة يصير حمل لأني شاكة من اسبوعين وشوي وخايفة انصدم ..
ندى : انا مادري ليه تحبين تكبرين السوالف .. بما انك ماعندك مشاكل وش اللي يمنع ؟
اريج : كثر التفكير صار لي سنة والحمل بالنسبة لي هاجس .. وكل ما افكر اكثر تتعب نفسيتي ..
بس من توفت ريم الله يرحمها نسيت الحمل وانشغلت بحزني عليها..
فاتن : وبندر شلون تفكيره ؟
اريج : بندر دوم مستانس ومستحيل يبين حزنه لاحد حتى انا .. وبصراحة دايم اشوفه يضحك ولا عمري عرفت اللي بخاطره..
ندى : مثل ناصر .. ناااادر اعرف اللي بخاطره ..
فاتن وهي قايمة بتروح بيتها : عادي اغلب الرجال كذا مايشتكون لاحد .. عندي سعود اوقات احسه
متضايق من زوجته بس مستحيل يقول شي ولو سئلته قال مشاكل عمل ..
شهد : مو بس الرجال .. عبير نفس الشي احس يصير بحياتها اشياء بس محد داري عنها ..
اريج : عبير من تزوجت تغيرت واسئليني انا ..
شهد : مايحتاج اسئلك انا شايفة بنفسي وحاسة اوقات اشوفها بقمة سعادتها .. واوقات احسها تعيسة ..
ندى : عبير حساسة .. والرجال مايتحملون البنت الحساسة واللي دمعتها على طرف عينها ..
اريج : لا مو مسألة حساسة كل البنات كذا " وتأشر على نفسها " الا انا طبعا بايعتها .. بس هي رومانسية واكيد رسمت لنفسها
عالم وردي .. وانصدمت بالواقع ..
وانا احس فهد انسان ملول ومزاجي وعملي ..
ندى : الحين انتو تفاولتو على البنت انها تعيش بتعاسة .. ان شاء الله انها مستانسة ..
شهد : ان شاء الله يارب .. بالعكس والله نتمنى لها كل الخير .. " وتناظر في اريج اللي فزت على طولها " وين وين ؟
اريج : زوجي العزيز اتصل ..
ندى : طيب يمكن مابعد جا ..
اريج : الا جا رنة ونص يعني عند الباب ..
شهد : ههههههههه بينكم رموز ؟
اريج : ايه وش دراك انتي .. شفتي رجلي هذا الرومانسية شرق وهو غرب اقول له كلمني قول حبيبتي انا
جاي بالطريق .. او مسج على الأقل يقول لي لا وصلنا البيت اقول لك كلام حلو وش له الخساير ..
ندى : هذا هو يتصل ردي ..
اريج : لا هذي رنتين يعني اطلعي لا اجي واتوطا في بطنك ...
ضحكو البنات عليها وهي راحت ركض لبست عباتها وطلعت له ...




****************





وصلت البيت وراحت لغرفتها غسلت وبدلت ملابسها .. لبست قميص نوم ابيض قصير ولبست عليه الروب
وطلعت له الصالة .. كان قاعد يقلب بالقنوات .. جت وقعدت جنبه : حبيبي
رد بدون مايناظرها : هممم
اريج : يعني مرررة مشغول ؟
التفت لها وابتسم : لا .. وش بغيتي
اريج : زهقانة
بندر : توك جاية من عند مرة اخوك وخواتك ..
اريج : ادري .. بس ودي اغير الروتين ..
بندر وهو يناظر بالتلفزيون : شلون يعني ؟
اريج سحبت منه الريموت وقفلت التلفزيون : ترى من العصر ماشفتك عطني وجه شوي ..
بندر باستهبال : ما اقدر والله مرتبط
اريج : يوووووه بندر عن المصالة عاد اكلمك جد
بندر : لعنبو ابليسك عمرك سمعتي وحدة تقول لرجلها ماصل ؟
اريج : ايه .. انا لأنك ماصل وتنرفز
بندر تربع على الصوفا وحط يدينه تحت دقنه وقعد يطالعها : زين انا ماصل .. قولي وش عندك
اريج : ابي نغير بأثاث البيت
بندر : ليه هذا وش فيه ؟
اريج : صار قديم ..
بندر : تو ماله الا 3 سنوات
اريج : اي بس مليت ودي اجدد
بندر : وليه احد قايل لك بندر قاعد على بنك كل مامليتي من شي غيرته لك ؟
اريج : مو كذا بس احس اني كرهته من كثر ما اشوفه
بندر : احمدي ربك على النعمة بس غيرك حتى فراش مو محصلين ينامون عليه ..
اريج : يعني احرم نفسي عشان غيري مو محصل ..
بندر : لا تحرمين نفسك بس لا تطالعين فوق كلن وامكانياته ..
اريج : وانت كل ماطلبتك شي قلت ماعندي ..
بندر : مو عاجبك يعني ؟
اريج وبدت تعلي صوتها : لا بس ماصارت ترى مليت ..
بندر بقهر : مليتي ؟ ترى مانيب جابرك على شي .. من تزوجتيني وانتي عارفة البير وغطاه ..
اريج : وانت لازم تطلعني غلطانة وانت الصح ..
بندر عصب عليها : اريج انتي سامعة احد مغير بيته وجيتي تغثيني ؟ يابنت الناس هذا بيتك مو عاجبك يفتح الله ..
انصدمت اريج من كلامه .. لأول مرة بندر يقسى عليها .. مهما اختلفو او صارت بينهم مشاكل كان يروح عنها
عشان مايغلط عليها بس هالمرة مامسك نفسه وطلع الكلام قاسي .. تجمعت الدموع بعيونها وقامت على
طول راحت لغرفتها ..
اما هو تندم على كلامه اللي قاله لها هو بحياته ماعمره غلط على احد .. شلون هالمرة يغلط على اغلى الناس
لقلبه .. ماهانت عليه ولا هانت دموعها .. قام تعوذ من الشيطان وراح للحمام ( وانتو بكرامة ) وتوضا وراح لها الغرفة ...
ابتسم يوم شافها منسدحة بدون غطا وكأنها طفلة خذو منها العابها
قرب منها وهمس برقة : اروج
طنشته وماكانت تبي ترد عليه ابد ..
رجع قرب منها اكثر وبعدت عنه : طيب اسمعيني بس ..
قامت وقعدت بسرعة على السرير ودموعها على خدودها : مابي اسمع شي .. ولو سمحت لا تقرب مني ..
بندر : والله ماكان قصدي اللي قلته بس وربي نرفزتيني ..
اريج وهي تشاهق : وانت بعد نرفزتني بس ماغلطت عليك ..
بندر قرب منها وحب راسها : انا آسف وحقك علي بس انتي عارفة توني شاري السيارة ونص الراتب
يروح مابين اقساط للسيارة وايجار الشقة والنص الثاني مابين مصاريف البيت ومصاريفنا يعني من وين اجيب
قولي لي ؟
اريج كسر خاطرها كلامه .. ولامت نفسها على انانيتها مهما كان لازم تراعي ظروف زوجها وماتحمله
فوق طاقته .. وبعد حست انها مستانسة اول مرة بندر يقول لها آسف بالعادة حتى لو صار بينهم
مشكله يقعد يستهبل عليها ويضحكها الين تنسى الزعل : خلاص مابي شي ..
بندر : خلي اوضاعي تتحسن شوي وربي لأعوضك وما أخلي شي نفسك فيه وما اجيبه لك ..
قربت اريج منه وباست خده : الله لا يخليني منك ادري فيك مو مقصر معاي ..
بندر يبتسم لها : يعني خلاص باح الزعل ؟
ابتسمت له بدلع هزت راسها ..
اتسعت ابتسامته اكثر وقال بمكر : ومرة ثانية لاصرتي زعلانة لا تلبسين هاللبس ولا تتحركين واجد
من تحركتي شفت كل شي ..
اريج بخجل : وانت ماصدقت خبر قاعد تطالع ..
بندر : زوجتي حلالي ..
اريج : لا مابي .. لاصرنا متزاعلين لاتطالعني ..
سحب منها الروب وهو يضحك عليها : مو بكيفك اصلا ...
ضحكت من قلب وضحك معاها .. وتصافت قلوب عمرها ماعرفت الكره والحقد ...





****************





قاعدة المغرب في جناحها .. مزاجها مقفل .. وفهد طالع من البيت وماتدري وينه فيه .. فكرت تتصل في بنات خالها منها تسلم عليهم ومنها تضيع وقت ..
وفعلا كلمت هديل ومرام .. بعد ماسكرت منهم اتصلت على نوف اللي صار لها فترة ماكلمتها ... : مساء الخير ..
نوف : اهلين مساء النور
عبير : اخبارك ياقاطعة مرة وحشتيني ؟
نوف : تمام
عبير استغربت نبرة نوف الجافة شوي : ماقلتي لي آخر اخبارك
نوف : مافي حاجة جديدة والله
عبير : انا متصلة في وقت مو مناسب ؟
نوف : عادي
عبير حست انه في شي بخاطر نوف وحبت تعرفه وترتاح : نوف ايش اللي صاير ؟
نوف : مافي حاجة بس ليه متصلة على تليفون البيت
عبير : عادي اكلمك
نوف : كنتي تقدري تتصلي على جوالي
عبير وكأنها فهمت السالفة : ليه يعني وش يفرق !
نوف : كنتي متوقعة حاتم اللي بيرد صح .. ؟
عبير بكل برود : لو كنت ابغى حاتم اتصلت على جواله بس انا اتصلت اسئل عنك وياليتني ما اتصلت ..
يلا باااي
قفلت منها وهي مقهورة .. يمكن مو كله زعل بس ليش بعض الناس تفكيرها سقيم ..
كان ودها تقول كلام اكثر لنوف بس ماتدري ليش اوقات تكون سلبية ويضيع حقها ..
اخذها التفكير وماحست بنفسها الا على صوت أذان العشا .. قامت تجددت وصلت .. ونزلت تبي تشوف اليوم وش طابخين عشا .. وهي بالمطبخ سمعت التليفون الثابت يرن
راحت ترد .. : هلا
............... : هلا بك عبير شلونك ؟
عبير : مين جود ؟
جود : ايه ( جود بنت ام نايف جيران ام فهد من 8 سنوات .. عمرها 24 سنة مخطوبة لولد خالتها اللي
متخرج من الجامعة والحين يكمل سنتين في الكلية الأمنية وبعدها يتم زواجهم ... )
عبير : اهلييين .. انا تمام انتي كيفك ؟
جود : بخير الحمدلله وين الناس ماعاد نشوفك
عبير : والله عارفة اني مقصرة بس انتي عارفة التدريب وما افضى الا خميس وجمعة يادوب الاقي وقت اشوف اهلي ..
جود : معذورة ياقلبي .. بس عاد باكر مانيب عاذرتك مسوين حفلة بمناسبة رجعة اخوي وزوجته من كندا ..
عبير : ماشاء الله تخرج ؟
جود : اي الحمدلله .. الله وفقه وتوه واصل من يومين
عبير : مبروك والحمدلله على السلامة
جود : الله يسلمك .. خلاص لازم تجين ..
عبير : ان شاء الله اكلم زوجي وارد لك خبر
جود : على خير ان شاء الله .. واكيد ماراح يعارض احنا جيران وخالتي ام فهد بعد جاية ..
عبير ابتسمت لفهد اللي توه داخل : خلاص من عيوني
جود : زين سلمي على خالتي ونشوفك على خير .. مع السلامة
عبير : مع السلامة " والتفتت على فهد " ماتبغى تبدل ؟
فهد : شوي مو الحين
عبير : ليه بتطلع كمان
فهد : لا مانيب طالع .. في قهوة جاهزة
عبير : مادري بروح اشوف
فهد : لا والله ونعم الزوجة
عبير انقهرت من كلامه بس طنشت هو دايم يحب يستفزها من هالناحية
حصلت القهوة جاهزة .. خذتها وطلعت له بالصالة وشافته يكلم بالجوال ..
فهد : يالله اكلمك وقت ثاني .. مع السلامة .. وسكر
عبير : مين هذا ؟
فهد : وانا سئلتك من تكلمين عشان تسئليني
" لا هذا شكله اليوم ناويها مشاكل " قالتها عبير في خاطرها : لا
فهد : خلاص لا تسئلين
عبير : طيب مو مشكلة بس ليه مارحت سلمت على امك اول ما دخلت
فهد : عبير واللي يسلمك ترى راسي مصدع لا تكثرين اسئلة ..
عبير : من جد منت طايقني اقوم اشوف العشا احسن
فهد مسكها من يدها قبل تروح : من هاللي ماعنده ذوق مو طايقك
عبير مبوزة : اسئل نفسك تكلمني من راس خشمك ..
فهد : يعني توك تعرفيني .. والله اني مصدع وزهقان بس صبي قهوة خليني اروق ..
صبت له القهوة وقعدت معاه يسولفون ونفسيتها مو ذاك الزود من مكالمة نوف واسلوب فهد معاها ..





****************





راجعة من المدرسة هي ومجموعة مدرسات .. وصلو 4 لبيوتهم ومابقى الا هي ووحدة معاها : مستعجلة ؟
البندري : لا عادي ليش
اريج : بس ابي امر الصيدلية باخذ غرض .. والله مو مطولة ..
البندري : اي مو مشكلة خليني انا بعد انزل اخذ لي كم غرض ..
اريج تكلم السواق : يا ابو محمد وقفنا عند اول صيدلية
ابو محمد : ابشري
البندري تقصر صوتها وتهمس لأريج : تست حمل ؟
اريج : ايه
البندري : الله يكتب لك حمل يارب
اريج : وياك يارب
البندري : لا تكفين عندي 3 ومشيبين راسي خليهم يكبرون شوي
وصلو الصيدلية وخذو اغراضهم وبعدها رجعو كل وحدة لبيتها ...
دخلت اريج البيت ومن قلبها تدعي ربها هالمرة يكتب لها حمل .. ومع انه كل الدلائل تشير لحملها بس تبي تتأكد احسن ...
سوت تست الحمل وقعدت تنتظر واول ماشافت النتيجة ايجابية طارت من وناستها وانتظرت بندر يجي وتفرح قلبه ..
راحت المطبخ وفكرت تسوي شي سهل وماياخذ وقت .. سوت لها مكرونة بالجبن في الفرن وسلطة خضار ..
قعدت تغسل مواعين الطبخ وتأكدت ان المكرونة جاهزة .. خلتها بالفرن وراحت غرفتها تتسبح ..
خذت لها دش سريع في اقل من 10 دقايق ولبست لها جلابية مغربية لونها زيتي لمت شعرها ورفعته
وتركت خصلات نازلة على وجهها حطت روج لحمي خفيف ورشت شوي عطر وطلعت للصالة ..
استغربت شلون بندر تأخر عليها مو بالعادة .. اتصلت عليه ومارد رجعت اتصلت مرة ثانية وبعد مارد ..
وقبل تتصل ثالث مرة الا تسمع صوت تحريك المفتاح في الباب ابتسمت له وهو داخل ..
بندر : السلام عليكم
راحت له وخذت منه اللبن والجريدة : وعليكم السلام .. وينك تأخرت روعتني والله
باس خدها وهو مبتسم : تأخرت بالعمل شوي .. ومايحتاج اوصف لك زحمة الرياض .. ويوم تدقين علي
كنت ابركن السيارة ..
اريج : زين غسل وبدل بسرعة بحط الغدا
بندر وهو مازال مبتسم : حاضر على امرك يالشيخة .. وراح الغرفة ..
اما هي فرشت سفرتها في الصالة وحطت صحون الأكل واللبن وصوتت له يجي الغدا ..
اول ماجلس كان للحين مبتسم : ماشاء وش هالذرابة والسنع اليوم كاشخة مع اني متعود اشوفك بحوستك
اريج : ياويلك من الله لا تظلم بختي معاك .. اوقات ارجع من المدرسة كارهة نفسي بس بالعادة اكشخ لك
بندر يحارشها : ايه صادقة صادقة .. قولي بعد انك كل يوم تطبخين الغدا
اريج : لا والله الكذب خيبة بس عاد مانيب مقصرة ..
بندر : لا اشوا هاللي شفته خلاني اهون هالفترة عن فكرة الزواج
شهقت اريج وناظرته : وشو .. وشو بعد سمعني ..
بندر مات عليها ضحك : تو كنتي ناعمة وش زينك مسرع قلبتي
اريج : مادري .. بس علمني انت تقول بتعرس ؟
بندر : صاحية انتي .. انا يالله اقدر اصرف على بيت تبيني افتح بيت ثاني الا كانك رضيتي اسكنها هنا
اريج : احلف بس ؟ تبيني اذبحها واذبحك وراها
بندر : ياعمري عليها تغار .. والحين يوم انك تغارين تنصبين علي وتقولين ماتغارين ليش
اريج : ما أغار بس ما احب احد ياخذ مكاني ..
بندر : هي نفسها لا تكابرين
اريج : ياحبك للمحارش بس
بندر : اي بس احبك اكثر
اريج وهي تاكل بالسلطة : حبيبي
بندر : كم تبين ؟
اريج : وانا ما ادلعك الا ابي فلوس
بندر : مادري قلت اختصرها وافكك من الاحراج
ابتسمت له برقة : لا ابي اقول لك شي بس بعد الغدا
بندر : وشو
اريج : لا خلصت غداك قعدنا وعلمتك ..
كملو غداهم وقامت اريج شالت الصحون وغطت صحن المكرونة ببلاستيك وحطته بالثلاجة .. ورجعت
قعدت معاه بالصالة ..
بندر : هاتي موضوعك
اريج : انا حامل
بندر وهو يطالعها بفرح : قولي والله
اريج : والله العظيم انا شاكة من اسبوعين ونص يمكن بس كنت مترددة واليوم تأكدت
بندر : رحتي المستشفى يعني ؟
اريج : لا بالبيت
بندر : طيب قومي نروح المستوصف الحين نتأكد
اريج : الحين ؟
بندر : ايه نروح لأقرب مستوصف خاص
اريج : خله بعد المغرب
بندر : ابد مافيني صبر تكفين ابي افرح وافرح اهلي
اريج قامت على طول ولبست عباتها
وراحو لأقرب مستوصف .. سوو كل التحاليل وطلعت النتيجة مثل ماتمنوها .. وكعادة الأخبار الحلوة لازم يعرفونها كل الحبايب والكل بارك لهم ...






****************





تجهزت بعد المغرب ولبست عباتها ونزلت تحت تشوف خالتها تروح معاها ..
راحت لها غرفتها لقتها جاهزة وقاعدة على كرسي صلاتها تسبح وتذكر ربها .. : هاه يا أمي خلصتي ؟
رفعت راسها وشافتها لابسة عباتها وخالصة : ايه يمه مشينا
عبير : كلمت السواق يوصلنا
ام فهد : وراتس كلمتيه البيت ماهوب بعيد
عبير : بس تعب عليك المشوار ..
ام فهد : الله مير يوفقتس يابنيتي ..
وسندتها عبير عشان تقوم ومسكتها من يدها وظهرها تمشيها : والله مافيني حيل اروح بس ام نايف غالية علي ومبطية مارحت لها ..
عبير : ماعليه اذا حسيتي بتعب نرجع البيت ..
راحو لهم ودخلو عندهم واستقبلوهم بروحهم الحلوة والترحيب الحار ..
قعدت عبير جنب خالتها واستانست معاهم بالقعدة بالرغم انها ماتعرف الا جود وخواتها وقريباتهم اللي شافتهم عندهم كذا مرة ..
بس اللي كان اغلب الوقت شاغل تفكيرها غياب فهد المتكرر عن البيت .. اللي حسته هروب منها ..
وبدون تفكير دورت له مسج حلو وارسلته له ..


( ممكن أسأل؟؟
ليه أحبك؟؟!
ليه قلبي راحته في حضن قلبك..
ممكن أعرف؟؟
ليه أيامي بلا وجودك تموووت؟؟
وليه أحلامي بلا نورك تموووت؟؟
وليه من دونك يغطيني الحزن؟؟
ويسجن شعوري السكون؟؟
ليه أضيع إن كنت غايب؟؟
وليه أشوفك كل أهلي.. وكل ناسي..والحبايب؟؟
ليه أشوف الدنيا ورديه معاك.؟.
ليه أحب إني أكون نجمة تضوي في سماك؟؟
وليه أشوف الوقت وردة ذااابلة لوغبت يوم؟؟
وليه أحسك جنتي؟؟
والهنا بقربك يدووم..
ليه أشوف الناس من بعدك سراااب..
وليه أشوف الحب من بعدك سراااب..
ليه يحييني حضورك..
ويقتل أيامي الغياااب..
ممكن أعرف ليه أحسك كل كلي؟؟
شمسي إنت..وإنت ظلي..
ممكن أسأل..
وممكن أعرف..
ليه كل هذا ياخلي؟؟
ليه أحبك وبكل حالاتك أبيك.؟.
بهدؤك .. بإنفعالك
وبجنونك .. مهتويك
ليه أحبك خفقة الروح اليتيمة؟؟
وكل أحلامي القديمة؟؟
وأسرار تخفيها عيوني..
بس ماتخفى عليك..
إيه أحبك
بغروري ،، وبشموخي ،،
وبعنادي اللي طوعته بيديك،،
وبكثر جورك ،، وبحنانك ،، ودافي إحساسك وأمانك ،،
لانثرته من أجيك..
إيه أحبك
وتوي دريت إن الهوى حده خطير
يقدر يغير في ملامحنا الكثير
إيه أحبك
ووحدك حبيبي يامواني كلها حب ودفا..
إيه أحبك وأفقدك لما تغيب...
أحبك ... )


انتظرته وماجاها رد .. قامت للعشا تعشت وغسلت وقعدت تسولف مع البنات وتضحك ..
رجعت للمجلس بعد ماراحت خالتها للبيت مع الشغالة وهي حلفو عليها البنات تقعد معاهم ..
شافت جوالها وحصلت مسج ابتسمت لأنها توقعته من فهد وبالفعل كان منه ..

( وانا بعد احبك موت ) ...

يمكن كان مسج بسيط وكلماته قليلة بس يكفي انه شي بخاطر اغلى ناسها ..
........... : وفرو غزلكم لارجعتي البيت
شالت عينها وشافت جود تطالعها وتضحك : يعني مجلستني عشان تعلقي عليه ؟
جود : هههههههههههه لا والله ابيك تجين الصالة مع البنات .. طلعت معاهم بالصالة وقعدت للساعة 12
وخمس وبعدها استئذنتهم بعد ما كلمها فهد وقال لها ترجع البيت ..
رجعت لبيتها وقعدت سهرانة مع فهد للساعة 2 وعقبها نامو ..






**************





من صحت من بدري وهي كارفة عمرها بتنظيف البيت .. وهي تنظف جنى وراها وين ماتروح : جنو اركدي
لاتطيحين وتعورين
جنى : لا ما اطيح ابي اسوي مثلك
لمى : زين بس لا تركضين الأرضية كلها صابون ..
جنى كل ماشافت لمى تسوي شي سوت مثلها وقاعدة تسولف عليها ..
لمى : جنو لا تغسلين من هناك انا مخلصته لا تحوسين الدنيا علي ابي اخلص قبل يجي ابوك
جنى : طيب علميني وين اغسل
لمى : انتي اقعدي انا بغسل خلاص باقي لي شوي بس ..
جنى بعناد : لااااا مااابي
لمى طنشتها وكملت تنظيف .. وبعد ماخلصت شافت جنى تحوس بالصالة : جنو انا وش قلت لك
جنى : انظف التلفزيون
لمى ودها تطقها : يااااربي انا منظفته وملمعته وانتي وسختيه روحي الغرفة الحين بجي لك اسبحك
طبعا الأخت تبي تسوي كل شي من
نفسها .. وراحت ركض للغرفة ..
لمى وهي رايحة غرفتها : جنو لا تسوين شي الين اجي لك ..
راحت وتسبحت وطلعت بروبها تبي تسبح جنى .. سمعتها تصيح بالحمام ( وانتو بكرامة ) وركضت تروح لها
بس حصلت الباب مقفول .. : جنى
جنى من الداخل تصيح : ماما ما اقدر افتح الباب
لمى تطمنت يوم سمعت صوتها وعرفت انه مافيها شي : طيب ياقلبي لا تصيحين مو زين تصيحين بالحمام ...
جنى بعد ماخف صياحها : ابي اطلع والله اخاف
لمى : ياقلبي حركي المفتاح ويفتح الباب
جنى حاولت تحرك المفتاح .. بس الباب مو راضي يفتح معاها وبدت تصيح مرة ثانية : مايبي
لمى توترت : مثل ما قفلتيه سوي نفس الشي بس بالجهة الثانية ..
حاولت بعد بس حست انها مو فاهمة
لمى : هاه عرفتي شلون ؟
جنى : لاااا
لمى راحت تدور مفتاح سبير وكل شوي يزيد قلقها على جنى ..
اتصلت على ماجد وقالت له يجي ضروري .. وراحت عند باب الحمام تسولف لجنى ..
جا ماجد ومن وصل وعرف السالفة ما ارتبك ولا توتر : جنو
جنى : بابا طلعني من هنا
ماجد : طيب ياعيون بابا .. جنو اسحبي المفتاح طلعيه " وجنى معاه بكل خطوة " الحين وينه فيه؟
جنى : معاي بيدي
ماجد يبيها تشوف يده من تحت الباب : زين تشوفين يد بابا ؟ تحت
جنى : ايه
ماجد : حطي المفتاح بيدي ... حاولت بصعوبة توصل المفتاح لأبوها اللي قدر يسحبه ويفتح لها الباب ... وعلى
طول من طلعت راحت ضمت ماجد وهي مستانسة .. ولمى تطالع فيهم مبتسمة ...
التفت لها : وش فيك ؟
لمى : الحين قاعدة ساعة احاول وقلبي وقف خوف عليها وانت بدقيقة فتحت الباب
ماجد : هههههههههه غيرانة يعني
لمى : لا بالعكس معجبة
ماجد : اجل تعلمي مني ..
رفعت حاجب تطالعه .. : قول والله
ماجد : والله جد .. في المواقف الصعبة لا تتوترين ولا تستعجلين عشان تقدرين تتخذين القرار الصح
لمى : ومنك نستفيد " وتطالع بجنى " يلا جنو اسبحك
جنى شوي وتصيح : لاااا اخاف
ماجد : شوفي المفتاح معاي .. لاتخافين ياعمري ..
مسكتها لمى من يدها وسبحتها وعقب لبستها .. وراحت هي تلبس بعد ..
ماجد : لا تتعطرين بنطلع نتعشا برا
لمى ابتسمت له : مو تعبان ؟
ماجد : لا عادي .. خلينا نطلع نغير من جو البيت
لمى : زين .. اسبقني وانا الحين جاية
ماجد : لمو
لمى : عيونها
ماجد : على طاري عيونك .. امسحي الكحل قبل نطلع ..
لمى : ههههههههه طيب
ماجد : الاسبوع هذا او الجاي بناخذ اجازة لانفسنا .. بطلع انا وياك اي مكان تبين ..
لمى استانست بهالخبر كثير : والله ؟ كم يوم
ماجد : 5 ايام
لمى : حلو اجل نروح عمرة ..
ماجد : ماتبين نخليها برمضان ؟ ماباقي عنه الا شهر و 9 ايام
لمى : نروح الحين انا وانت ونروح برمضان كلنا ...
ماجد : ماراح اقول طماعة .. وربي ان الروحة لمكة ترد الروح .. خلاص تم .. يالله باخذ جنى والحقينا
لا تطولين .. ولا تنسين امسحي الكحل ..
ضحكت عليه .. وهو سبقها للسيارة وبدقايق الانتظار رجعت له ذكرى زوجته ملاك .. مثل هالموقف
جمعهم .. خططو ياخذون اجازة لانفسهم ويبعدون عن العالم .. بس ملاك بعدت وراحت لعالم آخر عالم
الأموات ..
لمى : مطولين ؟
استوعب وضعه ابتسم لها وانطلق هو وزوجته وبنته .. تعشو واستانسو ورجعو بعدها للبيت بدلو
ونامو ...





**************





بالفترة الأخيرة كثر تشكيها على اللي يسوى واللي مايسوى .. وكل شوي تقول له انت ماتحبني وانت
مقصر معاي وماتسمعني كلام حلو وعلى هالموال كل يوم .. لدرجة انه صار يزهق من قعدة البيت ويفضل
يقضي الوقت مع اخوياه وبالاستراحة اريح له ولراسه بعد ..
اليوم متأخر جات الساعة 1 الا عشر وللحين ماجا واذا اتصلت عليه مايرد مع انه محذرها اذا في شي ضروري
ترسل له مسج بس هي صارت ترسل له مسجات تعاتبه فيها ..
وبقمة تنرفزها منه .. شافته توه داخل : بدري كان تأخرت اكثر .. ماتحس انت ؟ زهقت وانا انتظرك
رد عليها بكل برود : وانا ما قلت لك انتظريني .. نامي ريحي نفسك وريحيني من ازعاجك ..
ندى : الحين انا صرت مزعجة
ناصر : اي مزعجة وغثيثة وكرهتيني بحياتي ..
ندى جرحها كلامه وبدت الدموع تتجمع بعيونها : قول انك كارهني بعد
ناصر : انا كرهت القعدة بالبيت بسبتك من ادخل البيت الين اطلع وانتي يومك كله تتشرهين وتطلبين
ترى مليت من هالعيشة
ندى : هذا انت ترمي الغلط علي
ناصر : مارميت الغلط عليك بالعكس اكثر من مرة حاولت ابين لك اخطائك ابيك تتعلمين بس للأسف
انتي انتي ماتغيرتي .. انسانة متطلبة وكله تتشكين .. " شاف
دموعها بدت تنزل بس كمل كلامه "
دايم تبيني اتغير عشانك .. وانتي عمرك كلفتي نفسك تتغيرين عشاني ؟
ندى : بس انت عمرك ما اشتكيت
ناصر : لاني احبك مثل ما انتي .. حتى عيوبك اتقبلها واتغاضى عنها .. واذا انتي زعلانة لاني ما اعبر لك
عن حبي .. متى آخر مرة سمعتيني كلمة حلوة .. انا مو جاي اعاتبك بس حبيت ابين لك اللي تجهلينه ..
لا تظلمين بختك ولا تظلميني معاك
ندى : بس
قاطعها بحزم : لا بس ولا شي انا مابي اقول كلام متكلف ومكرر اذا قلت احبك بيوم قلتها من قلب وانا
متأكد انها توصل لقلبك .. ندى افهميني انا مابي تصرفاتك تكرهني حتى فيك انتي ..
ندى : يعني وش تبيني اسوي ؟
ناصر : خلي حياتنا تمشي مثل ماكتبها ربي .. لا تدققين بتتعبين وتتعبيني معاك ..
ندى : انا مو قصدي ازعلك واول مرة ادري ان كل هذا بقلبك ..
ناصر : مانيب زعلان بس ابيك تعرفين انتي بس اللي تقدرين تخليني احب قعدة البيت .. والله اني
اوقات اروح مالي خلق بس عشان ارتاح من حنتك
ندى اللي هدت كثير وحست ان كلامه غير اشياء كثير بداخلها : ماتحس انك ماخذ راحتك وتحش فيني
ابتسم لها : مو قصدي احشك انا قاعد اوجهك .. وانتبهي لاتكونين من النساء اللي يكثرن
الشكاة ويكفرن العشير ..
ندى لأول مرة على كثر مشاكلها مع ناصر تحس انها فعلا غلطانة .. وانها لازم تتعلم من اخطائها وتكون
اكثر مرونة عشان تتقبل ناصر مثل ماهو مادام ماقدرت كل هالمدة تغيره لازم تعود نفسها على تقبله بكل
عيوبه لأنها تحبه ...





**************





اريج مسوية حفلة بسيطة مجمعة فيها كل صديقاتها .. اللي جمعتها فيهم الدراسة او اللي الحين معاها
بالمدرسة .. وعازمة قريباتها وخواتها ... وكلهم كانو عندها من بدري عشان صديقاتها بيجون بعد
المغرب ولازم يكونون باستقبالهم ..
غادة من توفت ريم ولأنها بآخر حملها ماصارت تطلع ابد من البيت .. حتى بجمعاتهم ببيت ابو تركي كانت تقعد بجناحها ..
وشهد لأنها بالأربعين ماتقدر تجي للحفلة غير كذا كل البنات جو من العصر الا عبير اللي قالت انها راح تتأخر شوي لأنها ماتطلع بدري من المستشفى واليوم اربعاء ...
اريج : فتون هذا الحلق ماشي مع لبسي ؟
فاتن : لا مو كثير .. بعدين هذا مكلف دوري شي انعم
اريج : دوري لي انتي بروح اشوف القهوة ..
فاتن : مانيب فاضية بوزع صحون الحلى ..
اريج : يااااربي بتخلص الصلاة ويجون وانا توني ماخلصت ..
مشاعل وهي تفصخ الجلال اللي صلت فيه : انا ادور لك بس وين حاطة اكسسواراتك ..
اريج : بالسلة اللي على التسريحة .. وفي بثاني درج على اليمين .. الظاهر عندي حلق تركواز ..
البنات كملو كل الترتيبات اللازمة .. وصارو بس ينتظرون ضيوف اريج يجون ..
وبالفعل كل البنات اللي عزمتهم جو ولبو دعوتها ..
بمكان ثاني كانت عبير تقريبا جاهزة بس تنتظر فهد يطلع من صلاة العشا عشان يوديها .. شافت
نفسها بالمراية وتأكدت من جاهزيتها .. لبست عباتها ورمت الطرحة على كتوفها وناظرت بنفسها
بعين الرضى ..
قفلت جناحها ونزلت تحت .. على طول توجهت لغرفة خالتها اللي كانت تصلي العشا وقعدت عندها
ام فهد : للحين مارحتي ؟
عبير : جالسة استنا فهد .. لسى ما جا
فهد : من قال اني ماجيت ..
عبير ناظرته وابتسمت : دوبك جاي ؟
فهد : ايه يالله اوصلك لا تتأخرين عليهم ...
عبير : اوكي .. يلا مع السلامة يا أمي .. انتي نامي الحين واذا احتجتي حاجة سنتيا هنا .. انا وصيتها
تنتبه لك ..
ام فهد : ماعليتس يابنيتي انا لا حطيت راسي مايقومني الا صوت المذن ...
فهد : ياجعله نوم العافية يمه
ام فهد : الله يعافيك ياوليدي ..
راح لها حب راسها واستئذنها وطلع هو وعبير يوصلها ...
عبير اليوم كان جوها رايق وفهد نفس الشي .. والطريق من بيتهم لبيت اريج كان كله وناسة وسعة
صدر ..
وصلت اخيرا وقبل تنزل حب انه يغازلها شوي .. : عبورة
عبير : هلا حياتي ..
فهد : تدرين عاد انك طالعة قمر اليوم ..
عبير استانست من قلب : عيونك الحلوة حبيبي ..
فهد : عاد شوفي بعد ماترجعين بنكمل السهرة بالبيت وانتي بنفس هالكشخة ..
عبير : ان شاء الله
فهد : يالله انزلي لا تتأخرين عليهم
عبير : اوكي .. انتبه لنفسك حبيبي
فهد : وانتي بعد ..
ونزلت من السيارة .. ودخلت العمارة متوجهة لشقة اريج بالدور الثالث ..
دخلت وسلمت على خواتها وبنات عمها
فصخت عباتها .. وتأكدت من كشختها وتعطرت ودخلت المجلس تسلم على الضيوف وهي مبتسمة
وغمازاتها اللي بخدودها زادت جمالها جمال .. كانت تسلم على كل وحدة
وتسئل عن احوالها ... الى ان وصلت لوحدة تعرف ملامحها زين .. هالملامح
اللي اخفت ابتسامتها وحولتها لعبوس .. تسارعت نبضاتها .. وماعاد حست بالكون حولها .. وماتدري شلون كملت سلام على الكل وقعدت
وهي تحس نفسها مخنوقة .. والمجلس ماعاد فيه اكسجين تتنفسه ...





*
*
*
*



انتهى الجزء السابع والعشرين
لا تحرموني تفاعلكم اللي عودتوني عليه
امنياتي القلبية لكم بالسعادة والسرور ..


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد

غموض الورد 17-10-09 12:17 PM

الجزء الثامن والعشرين




*
*
*
*


{ كبرياء انثى مجروحة ...



كبريائي احتواني
لين ضيعت الأماني..
لين صار الدمع فيني..
يكتويني..
ينولد في محجر عيوني ويموت
دون ما يلمس الخد او يفوت
كم على نفسي أكابر؟
لين تكسيني الجروح..
لين تبلغ غصتي أقصى الحناجر
لين ما روحي تنوح..
انتهى بعضي وكلي
وداخلي كله يكابر..
لو حصل لي ما حصل لي
لو يموت بداخلي مليون خاطر
ما يموت
كبريائي مايموت
لو صرخ بي ألف صوت
واقف مثل ظل الشجر
مات الشجر..
والظل باقي ما يموت..
.
.




كانت جالسة متوترة وعلى اعصابها ووجود رهف قبالها خانقها .. ورغم انها سامحت فهد على كل اللي صار
قبل الا انه شوفة رهف فتحت جروحها اللي ماصدقت انها تنساها عشان تستمر بحياتها ...
ماتدري ليش كل ما انفتح للسعادة باب بحياتها سرعان مايتسكر ..
مابين سوالف البنات رهف تقط كلام تقصد فيه عبير بس محد فاهم الا هالثنتين وسجى ..
رهف تهمس لبنت خالتها : شفتي شلون انقلب لونها يوم شافتني ؟
سجى : وانتي يعني مستانسة ..
رهف : الا قاهرتني ليش جاية متأخرة
سجى تناظر رهف مستغربة : الحين انتي وش عليك فيهم ؟ هذا شي خاص بين الرجال ومرته ..
اريج : سجى
سجى : هلا
اريج : الاحاديث الجانبية خلوها لا رجعتو البيت الحين خلونا نستانس ..
رهف : زين نبي نرقص
اريج : طيب بس خلينا نشيل الطاولات نطلعهم بالصالة ..
فاتن : ارتاحي انتي لا تشيلين شي .. وقامت هي والبنات يشيلون الطاولات للصالة عشان يوسعون المكان ..
قامو البنات يرقصون .. واريج كل ماجت ترقص هاوشتها فاتن وقعدتها ..
اريج : تكفين فتون بس شوي اهز وسطي ..
فاتن : وربي ماتقومين صاحية انتي
اريج : ما اقدر اقاوم .. تبيني اسمع صوت الطق وما ارقص
ندى : انتي حاولي بس .. والله لاعلم بندر ..
اريج : لا تكفين الا بندر .. خلاص بقعد واصفق ..
قامت رهف ترقص وعيون البنات عليها .. عبير استغربت لبسها الجريء كثير .. وكيف تقدر تجلس مع
البنات بلبس بهالجرأة .. كانت لابسة ميني جب لنص الفخذ او اقصر بعد ..
وتوب مكشوف الظهر كله الا من اكسسوار بالنص ..
واللي خلا عبير تنقهر اكثر انها قعدت تقارن نفسها فيها .. جسم رهف كله انوثة .. بعكس عبير اللي كانت
نحيفة اول ماتزوجت وبالفترة الأخيرة نقصت اكثر .. ودايم فهد يقول لها تزود وزنها يبي جسمها
اكثر انوثة ..
اريج : هالبنت ما أطيقها
عبير : مين ؟
اريج : بنت خالة سجى .. قليلة حيا ودايم فاصخة وجوالها بأذنها طول اليوم ..
عبير : طيب ليه عزمتيها ؟
اريج : ماعمري عزمتها بس دايم تجيني مع سجى .. والله اني ماصرت اعزمها واجد عشان ماتجي ..
رهف سمعت صوت جوالها وانسحبت للصالة ..
اريج بقهر : شفتي الوقاحة .. البلا اعرف اللي يسوون هالحركات يكذبون تجي تقول صديقتي كلمت
ولا امي او اخوي .. هذي ولا شي مستانسة باللي تسويه ..
وقامت اريج تشوف الترتيب النهائي للعشا .. وكلامها للحين يدور براس عبير ..
حاولت اكثر من مرة تسوي نفسها بتروح المطبخ بتساعد اريج .. بس اريج مجهزة كل شي من بدري ..
ومو مخلية احد يقوم .. قامو للعشا وعبير اعتذرت بس اريج حلفت عليها تقوم تاكل ..
طول هالليلة ارهقت في تزييف مشاعرها .. تحاول تبين لرهف انها ماهزت شي فيها وان وجودها ماله تأثير..
رغم انها في الواقع كل حركة تستفزها وكل نظرة وضحكة تحرقها..
وكل اتصال يجي لها ترهف السمع والشك يجننها .. ماتدري ليه كل ما تخلصت من رواسب ماضي فهد
لقت هالماضي يطاردها وين ماتروح ..
كلمت فهد وقالت له يجي ماعاد تقدر تجامل اكثر .. ساعتين استنزفت كل طاقة تملكها للتحمل والصبر ..
والغريب ان اللي لاحظت عليها فاتن اللي من اول الجلسة وهي حاسة ان عبير متضايقة .. : عبير
عبير كانت سارحة بوساوسها ومو معاهم ..
فاتن قربت منها ومسكت يدها : عبير تعالي ابيك ..
عبير اول ما انتبهت ما استوعبت شي : هاه .. ؟
فاتن : تعالي ابيك بالصالة ..
هالشي اللي كانت محتاجته عبير طلعت معاها بدون تفكير ..
بادرتها فاتن بسؤالها : وش فيك ؟
عبير : انا ... !
فاتن : ايه انتي
عبير : مافيه حاجة والله
فاتن : لا تحلفين .. نظراتك لقريبة سجى مو طبيعية .. حسيت كأنه في بينكم عداوة ..
عبير : عداوة ؟ انا ما اعرفها اصلا بس حسيتها مغرورة ..
فاتن : بس ؟ عبير وش اللي صاير تكلمي .. يمكن ما اكون قريبة منك حيل بس انا اكبر منك .. يمكن
اقدر اساعدك بأي شي ..
عبير ودها تفضفض اللي بخاطرها وترتاح ودها تشتكي من الهم اللي اثقل كاهلها .. بس ماتقدر حتى
لو كانت تبي تفضفض ماراح تختار فاتن ابد تخاف تشمت
فيها .. : صدقيني مافي حاجة .. بس عارفة ارهاق في المستشفى ومانمت اليوم ..
فاتن : طيب براحتك .. ولو اني متأكدة انه في شي ..
عبير قعدت بالصالة خلاص مو طايقة المكان ..
فاتن : تعالي نرجع
عبير : لا خلاص اكيد فهد قريب بجلس هنا ..
راحت فاتن بدون ماتتكلم .. وقعدت عبير تنتظر فهد يجي ..
من رجعت فاتن للمجلس سئلتها مشاعل : وين عبير ؟
فاتن : فهد جاي الحين وطلعت بالصالة ..
قامت رهف تستئذنهم رايحين البيت
اريج : تو الناس
رهف : والله السواق تحت ومانقدر نتأخر اكثر ..
سجى تحاول ترقع الموقف : امي محذرتني اجي البيت قبل الـ 11 ونص ..
رهف بسرعة طلعت للصالة : فرصة ثانية ان شاء الله
اريج اللي مو طايقتها مشت مع سجى : مرة ثانية ابيك تجيني من العصر وماترجعين الا متأخرة والله
ولهت على جلستنا اول ..
سجى ابتسمت لها : ابشري من عيوني ..
بهالأثناء عبير من شافت رهف بتنزل تغطت بسرعة ونزلت بدون حتى ماتسلم على احد ..
شافت فهد واقف عند باب العمارة .. والسيارة قريب منه .. ابتسم لها وأشر لها تركب لانه قاعد يكلم
بالجوال .. ركبت وهي حيل متوترة .. قرب فهد من باب السيارة وقبل يركب نزلت رهف وسجى ..
انصدمت عبير من اللي شافته قبالها رهف لابسة عباية ضيقة وتاركتها مفتوحة .. واللثمة مطلعة نص وجهها
رهف يوم شافت فهد مسكت عباتها وكأنها بتقفلها ومشو لسيارتهم ..
فهد ركب وهو مبتسم : مساء الورد على الحلوين
عبير تحاول تضبط تنفسها اللي تسارع بشكل جنوني : مساء النور
فهد : غريبة ماطولتي ..
عبير وهي تحاول تستجمع شتاتها : مو قلنا راح نسهر سوا
فهد اتسعت ابتسامته وناظرها : تبين نروح مكان ؟
عبير تناظر بكل شي الا فهد : لا خلينا نروح البيت احسن ..
فهد : عبورة
عبير : هلا
فهد : ليش ما تطالعين فيني ؟
عبير ناظرته بتردد وكمل : تبكين حبيبتي ... !
عبير وهي تضحك : لا العدسات مرة متعبتني .. ( قالتها تصرفه ولا بالواقع مو حاطة عدسات ) ..
فهد : هذا وانتي عارفة اضرارها تحطينها بعيونك ..
عبير : بس هذي المرة تغيير .. يعني عشان تصير عيوني احلى ..
فهد : ومن احلى من عيونك اصلا .. هالعيون اللي جننتني وسهرتني
لأول مرة تكره هالكلام من فهد .. تحسه مكرر وردده على مسامع الف
بنت قبلها : انتبه للطريق وخلي كلامك الحلو في البيت ..
فهد : تتغلين علي عبورة .. هين اوريك شغلك بالبيت ..
ضحكت له بتعب وكملت دورها المرهق في مسلسل هي الضحية فيه .. وصلو البيت وسبقته على الغرفة .. تنفست بعمق .. وعاهدت نفسها ترمي اللي صار اليوم ورى ظهرها
هي اكتفت من التعب بحياتها .. تبي بس تعيش بسلام ..
دورت من بين ملابسها اجرأ لبس لها وركضت تبدل .. كانت مصممة تمحي صورة رهف من خيال فهد ..
طق عليها فهد باب الغرفة وهي تبدل .. ردت عليه بعد شوي : حبيبي ثواني بس ابدل ..
فهد : ترى انا زوجك مو غريب
عبير : عارفة بس ابغى اكشخ لك ..
فهد : زين لا تطولين ..
عبير شافت نفسها بالمراية .. ماقدرت تحس انها حلوة .. جملت نفسها بس ماتشوف شي حلو ..
هالصدمات اثرت فيها وافقدتها ثقتها في نفسها .. طلعت له وهي مبتسمة .. واستانس بشوفتها .. : هلا والله هلا وغلا ..
عبير : هلا فيك .. دقيقة اجيب العصير ..
جابت العصير وقعدت معاه .. ساعة او اكثر ماحست بالوقت كانت مزيفة بوجودها .. وهو ابد ماحس بشي ..
عبير : عارف اني مرة مشتاقة لك .. وفي الفترة الأخيرة ماصرنا نتقابل ولا نتكلم الا وقت النوم ..
فهد : تو تحسين ان دراستك وعملك سارقينك مني ؟
عبير : فهد لا تحط اللوم عليه انا حتى لما افضى ما الاقيك .. خميس وجمعة تطلع مع اصحابك مع انه
هو الوقت الوحيد اللي مفروض نتفرغ لبعض فيه ..
فهد : مادري .. انا مو حاس باستقرار اصلا .. احسك مشغولة عني ..
عبير : ولا انا حاسة باستقرار .. بس محتاجتك " طلعت هالكلمة مخنوقة "
فهد ناظرها باستغراب : عبير .. !
عبير تمتمت بحزن : هممم
فهد : لا تصيحين تكفين .. والله مو قصدي شي انا بعد اشتاق لك .. بس احس اني آخر اهتماماتك ..
عبير : والله محد يهمني غيرك ومستعدة اترك الدنيا كلها عشانك ..
فهد : تتوقعين اني راح اكون اناني واحرمك من ابسط احلامك .. ياقلبي انا لو تضايقت اوقات لاني ابي اكون
معاك واحس وقتك مو ملكك .. بس بداخلي مستانس وانا اشوفك تحققين احلامك ..
عبير : طيب خلاص تحملني .. مو كل مرة ترمي كلام قاسي عليه ..
قرب منها وحبها بين عيونها : انتي بعد تحملي مزاجيتي وعصبيتي ..
ابتسمت له : حبيبي
فهد : عيون حبيبك
عبير : مادري ليه اوقات احس اني راح افقدك ..
فهد حط يده على شفايفها : ماراح تفقديني الا اذا ربي اخذ روحي .. " شاف دموعها بدت تنزل على خدودها وضمها له "
هذا وعد مني .. وتأكدي مهما قسيت ومهما زعلتك والله احبك ..
ضمته بقوة وبكت على صدره ..
و ماتدري وش كثر الوقت اللي بكت فيه .. استغرب فهد اللي قاعد يصير
وقعد يهديها : ياعمري انتي الحين ليش الصياح .. ؟ اذا انا مزعلك الله لا يسامحني .. بس لا تصيحين وربي
قلبي يعورني ..
بعدت عنه بسرعة وطالعت فيه : لا تقول كذا حبيبي بس كنت محتاجة ابكي .. " وابتسمت له من وسط
دموعها .. " خلاص مافي حاجة ..
فهد : اكيد ؟
عبير اللي حست انها ارتاحت بعد مابكت وطلعت اللي بصدرها : والله خلاص ..
فهد : في شي مضايقك ..
عبير : قلت لك كل حاجة مضايقتني ..
فهد : ياعمري انتي ..
عبير : خربت السهرة صح ؟
فهد : لا ياروحي انتي .. وقتي كله لك .. اهم شي ترتاحين
عبير : الحمدلله مرتاحة ..
كان خايف عليها .. بس ابتسامتها وكلامها طمنته عليها .. وكملت باقي السهرة مستانسة بعد محاولات مستميتة لفقدان ذاكرة مؤقت ...






********************






سجى من ركبت السيارة وهي معصبة وواصلة حدها من حركات رهف اللي تجاوزت الحد ...: شوفي يارهف
هذي آخر مرة تروحين معاي فيها .. كل مرة احلف وتكسرين خاطري واطلع معاك .. بس من اليوم ورايح
مستحيل ..
رهف : يمه منك .. شوي شوي لايطق فيك عرق بس .. انا جاية بمزاجي لا تقولين كاسرة خاطري
سجى : يعني شلون ؟ بتروحين لصديقاتي من وراي ؟ وربي اني متفشلة امشي معاك وهذا شكلك
لعنبو ابليسك وش بقيتي ماطلعتي؟
رهف : يوووووه صايرة لي مثل امي على الطالعة والنازلة فاتحة لي محاضرة
سجى : اصلا انا مادري شلون خالتي راضية تطلعين بهالصورة قدامها ..
رهف بكل غرور : مادام ابوي راضي ماعلي من احد .. يكفيني كل ما احد تكلم علي يقول لهم بنتي ومالاحد
شغل فيها تسوي اللي تبي
سجى : ابوك هذا ينتظرك تجينه بمصيبة وبعدها يقول لاحد يتدخل ..
رهف بصراخ : وش مصيبته انتي بعد ...
سجى : قصري حسك لا تفشلينا ..
رهف : مانيب مقصرته ... بعدين ترى شكلي عادي مثلي مثل اي بنت ... انتي اللي غير
سجى : اي بنت ؟ لا والله محد مثلك الا اللي ماتربت ولا اللي ماعندها اهل ...
رهف : بالعكس ابوي مربيني ومدلعني آحر دلع ..
سجى : الا قولي مخربك مو مربيك
رهف : الحمدلله والشكر عالم معقدة
سجى : الحين اللي ملتزمة بحجابها صارت معقدة ؟ ولا لازم البس عباية مخصرة واطق اللثمة
والمكياج مالي وجهي عشان اصير كشخة ومتحضرة
رهف : اووووف انتي ليش صايرة كذا مملة .. انا كيفي تعرفين شلون كيفي؟ اسوي اللي ابي
محد له شغل فيني
سجى : انا قاعدة انصحك لاني احبك
رهف : وفري نصايحك لنفسك ماااابيها ..
سجى : يارهف خافي ربك كل هذا بكرة تتحاسبين عليه
رهف : سوسو حبيبتي كلامك يدخل من هنا ويطلع مع اذني الثانية .. يعني باااح ما اسمع شي .. آدم شغل
الــ FM " تكلم السواق "
آدم شغله وطلبته يرفع الصوت على الآخر ...
سجى : هيييييييييييه مجنونة انتي .. آدم قصر الصوت
رهف : ليييييش ؟ عادي خلينا نستانس
سجى : تستانسين يوم تجيبين لنا الفضايح ؟ شوفي الساعة كم الحين الشباب بيطاردونا وبتصير لنا مشاكل
رهف : يابنت الناس توك صغيرة عيشي حياتك وفليها .. بكرة لاتزوجتي بيعقدك المتخلف
سجى : مابي افلها .. اذا بصير مثلك مابيها هالفلة عايفتها .. مايجي منها الا الخراب
رهف : ههههههههههههههههه غبية
سجى : آدم بسرعة وديني البيت
رهف : لا وين تونا بدري نبي نمر باسكن روبنز
سجى : حطيني بالبيت وسوي اللي تبين .. مابي اروح ولا مكان
رهف : بيتكم بعيد .. خليني اول اروح له ... " وبلا مبالاة " آدم روح باسكن روبنز
وقفو عند الاشارة ... واغلب السيارات حولهم كانت لشباب ... فتحت رهف البلوتوث وصارت تستقبل الارقام
اللي تجي لها وتضحك ...
سجى قاعدة على اعصابها ومتنرفزة ومنتظرة بس متى ترجع للبيت ...
رهف بكل برود : سوسو شفتي شلون فهد ناظرني .. ياعمري عليه ابتسم لي فدييييته يجنن
سجى : لا ماشفته .. واصلا انا رافعة نفسي عن حركاتك
رهف : وشووووو؟
سجى : اللي سمعتيه
رهف : وشو اللي رافعة نفسك ؟ حركاتي عادي مو قاعدة اسوي شي غلط .. هذا حبيبي وشايفني قبل
مليون مرة
سجى : حبيبك؟ تراه متزوج كانك نسيتي
رهف : ايه حبيبي وراح يضل حبيبي على طول ... سوسو شوفي اللي باللكزس اللي جنبك واااي يجنن
سجى : رهف انتي تعانديني ؟ " وتلتفت وراها بخوف " شوفي كم سيارة لاحقتنا
رهف : وناسة صح
سجى : طيب تغطي ..
رهف : اتغطى بالسيارة ؟ مايحتاج
سجى : تكفين رهف شوفيهم يلاحقونا
رهف : عادي
سجى بخوف : ياااربي الحين وش نسوي
رهف : ولا شي متعودة انا ما اطلع مكان الا لازم يلاحقوني .. استانسي بعمرك كذا تحسين بانوثتك وهم
يطاردونك
سجى : رهف لا تجننيني وديني البيت الحين تكفين ...
رهف : زين انزلي الحين وبعدها بوديك ..
سجى : مانيب نازلة بقعد بالسيارة ..
رهف : بتقعدين بالسيارة وهذول كلهم يطالعونك ؟ ترى بيجونك ويتحرشون فيك مو شغلي هاه هذاني
حذرتك ..
سجى ناظرت وراها وشافت واحد يبتسم لها ونزلت بخوف : رهف انتظري .. يااااربي من هالبنت ماتخاف
وقفت بزاوية وهي مرتبكة ورهف تضحك وصوت ضحكتها ينسمع بكل المكان : تعالي اختاري اللي تبينه ..
قربت منها سجى : مابي شي بسرعة بنطلع
رهف : زين باخذ لك نفسي تشوكليت ..
خذت رهف الطلب وطلعت مع سجى ... اللي من خوفها مو عارفة تتصرف ..
رهف وهي تمد لها الآيس كريم : خوذي بردي على قلبك
سجى : قلت لك مابي .. ابي اروح البيت الحين
رهف : انتي ليش حنانة ؟ زين الحين بتروحين لاتسوين لي قلق .. آدم روح بيت خالتي
طول الطريق وسجى خايفة تناظر وراها ... وتقرا آيات وتدعي ربي يستر عليها ... تأخر الوقت والساعة
صارت 12 ونص وتوها توصل بيتهم .. قبل ماتنزل ومن خوفها على بنت خالتها : رهف انزلي عندي
وبكرة روحي بيتكم الوقت متأخر وانا ماصدقت نوصل بيتنا بالسلامة .. شلون بتروحين البيت بلحالك؟
رهف : لا بروح البيت تونا بدري
سجى : وين بدري ناظري ساعتك
رهف : متعودة ما ارجع من عند صديقاتي الا متأخر ... انتي تعالي معاي يوم وبتشوفين الفلة شلون
سجى : لا مشكورة معاك انتي .. والله ماعاد اطلع مكان ولا اروح وانتي بهالشكل .. كل العالم تطالعنا
رهف : تطالعني انا مو انتي .. ولا وش اللي فيك يلفت انتي
سجى : عاجبني شكلي واحمد ربي اني ما الفت الانظار حولي .. مابي اكون رخيصة الكل يطالعني
رهف : انا رخيصة ؟
سجى : لا ابد .. طالعة متكشفة وحتى وجهك لا ركبتي السيارة كشفتيه ... وكلن يطالع فيك ويلاحقك
وتظنين انك مو رخيصة .. انتبهي لنفسك بس واذا ربي ستر عليك للحين احمديه واشكريه لايصير
لك شي تندمين عليه ..
رهف : ضفي وجهك زين ترى ازعجتيني من رحنا للحين وانتي طايحة لي نصايح ..
سجى : بضف وجهي ولا نتي بشايفتني بعد هاليوم لانه مايشرفني امشي معاك ..
رهف : عشتوووو والله طلع لك لسان الحين .. ولا لاجيتي تروحين مكان خليتي امك تطلب من امي
نوصلك ..
سجى : انحديت عليك .. بس بعد هاللي شفته اليوم اقعد بالبيت احسن لي من اني اطلع معاك ..
ونزلت بعدها بسرعة وهي تصيح من الموقف اللي حطته فيه رهف اليوم ... اما رهف بكل برود
رجعت لبيتهم ... وهي كاشفة وجهها بالسيارة .. وعند كل اشارة تتبادل ارقام مع الشباب ...
وهذا حالها اغلب الايام ... والام ماتدري عن اللي يصير لبنتها ... واذا تكلمت رفض ابوها احد
يتدخل بحياة بنته وتارك لها الحبل على الغارب ...وناسي او متناسي حديث رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته ) ....







*********************






قاعدة بجناحها مع محمد .. وبيدها البوم صور .. ومابين هالصور والذكريات تتساقط دموعها ..
محمد تغيرت شخصيته بالفترة الأخيرة من توفت اخته .. ماعاد حس بقرب امه منه .. اغلب وقتها تبكي
او مو معاه حتى ..
.............. : ممكن ادخل ؟
رفعت راسها وابتسمت : هلا اروج
اريج : هلا بك ياقلبي شلونك ؟
غادة : عايشة
اريج : غادة الله يهداك مايصير كذا دافنة نفسك مع حزنك .. بكرة تولدين وتتغير حياتك ..
غادة : محد حاس باللي فيني والله
اريج : وانتي اعطيتي احد مجال اصلا .. ماتطلعين معانا ولا تجتمعين حابسة نفسك بجناحك ..
غادة : ابي لي وقت عشان ارتاح ..
اريج : والله ياغادة بتنسين بس عيشي حياتك .. لاتدفنين نفسك وسط هالصور والذكريات ..
واذا كلفتي نفسك وطلعتي رحتي لغرفتها اسئلك بالله شلون تنسين ؟
غادة : مستحيل انساها .. اريج انتي مو فاهمتني .. ولا حد بيفهم حزني ..
اريج : انا يوم مات الجنين ببطني كنت بنجن .. تخيلت ان الفرح انتهى من حياتي .. بس عشت ونسيت
وربي عوضني .. وهذاك انتي كلها كم يوم وتولدين .. واذا صدق كلام الدكاترة بتجيك بنت وان شاء الله
انها بتعوضك وتنسيك حزنك ...
ندى اللي عرفت من امها ان اريج عند غادة طلعت ركض ودخلت عليهم .. : غش مجتمعين من وراي .. ؟
غادة : هلا ندى ..
ندى : ياعمري ياغادة وربي ماصدقت اني اقدر اشوفك .. " ولمحت البوم الصور " هذي ريم ؟
غادة : كانت تحب تتصور بكل مكان واي وقت ..
ندى نزلت دموعها على طول .. وغادة اللي هدت من كلام اريج رجعت تصيح مرة ثانية ..
اريج : ندى وجع ..
ندى : يوجعك ان شاء الله
اريج : الحين قاعدة طول الوقت اتكلم مع غادة .. وتوك تجين صيحتيها ..
غادة : انا فيني الصيحة من اول ..
اريج : طلبتك غدو ماترديني
غادة : آمري ..
اريج : تعالي معانا تحت
غادة : لا اريج عشان خاطري ..
اريج : عشان خاطري انا .. انزلي معانا .. اطلعي من جو الحزن واستانسي .. وخلي حمود يستانس
محمد اللي كان قاعد يطالع التلفزيون نط فيهم على طول : اي يمه تكفين ...
ابتسمت له : عشان خاطرك انت واروج راح انزل
اريج ومحمد مستانسين : هيييييه
اريج بدفاشة : عاشت ام محمد .. عاشت عاشت
ندى : وانا مالي خاطر يعني ؟
غادة : وعشانك انتي بعد .. خلاص اسبقوني
نزلو البنات ومعاهم محمد عند امهم وفاتن ..
ندى : ياقلبي وليد مزكم ؟
فاتن : تشوفين ولازق بربى بعد مايرضون يبعدون عن بعض ..
ندى : حمود روح العب مع فروس ..
غادة نزلت لهم والكل استانس بشوفتها بالذات ام تركي اللي فقدت وجودها بالبيت .. : هلا بالغالية
غادة حبت راس خالتها : هلا بك خالتي ..
ام تركي : اي يابنيتي اطلعي من سجنك اللي دفنتي عمرك فيه
غادة : خليها على الله .. عبير ماجت ؟
اريج : لا اليوم بتروح لأمها قالت بكرة بتجتمع معنا ..
ام تركي : عاد لازم تروحين .. امي مارحتي لها ولا شفتيها من ايام العزا ..
غادة : والله مادري
فاتن ( اقرب وحدة فيهم لغادة ) : من غير ماتفكرين بتروحين ان شاء الله .. اصلا من زمان ما اجتمعنا
عند امي مضاوي .. مو حلوة تعزمنا كلنا على الغدا وماتجين ..
لمى توها تدخل عليهم : السلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلام ..
لمى وهي عند الباب : دقيقة ماجد .. غادة تغشي ماجد يبي يسلم على خالتي ..
دخل ماجد وسلم على امه .. وقعد جنبها يسئل عن اخبارها : شلونك يا ام محمد ؟
غادة : الحمدلله بخير .. شلونك انت
ماجد : ابد يسرك الحال .. يالله يمه بروح اقعد مع ابوي والعيال ..
ام تركي : مرخص ياوليدي ..
لمى تكلم غادة : اخيرا قدرنا نشوفك ..
غادة ابتسمت : الحمدلله على كل حال ..
اما عند الرجال .. ابو تركي مستانس بجمعة عياله .. : ابو عبدالعزيز تعال العب ..
خالد كان قاعد يطالع برنامج رياضي ومو منتبه لأبوه ..
تركي يضحك : تراه موب داري انك تقصده ..
ابو تركي صوت له بعد : ابو عبدالعزيز ..
خالد يطالع بأخوانه : وشو ؟ .. " وبعد ما استوعب الاسم " هاه .. سم يبه ..
ضحكو عليه كلهم .. واستدرك الموقف : توني جديد لأحد يدقق .. سم يا ابو تركي
ابو تركي : تعال العب ..
خالد : هههههههه اوخص الوالد يلعب بلاي ستيشن ..
ابو تركي : ايه تعال ولا ترى بهون
خالد : لا لا جاي .. بس من الحين اعلمك انا بلعب بالهلال ..
ابو تركي : زين يالله انا عطوني برشلونة
ماجد : ههههههههه والله حركات تعرف برشلونة ..
خالد : الظاهر كل يوم نروح دواماتنا وابوي يلعب مع محمد ..
ابو تركي ابتسم : اذا ودك بالجد ماعلمني الا هو
خالد : ههههههه انا قايله
تركي بحزن عميق : الله يحفظه ويخليه لي ..
اريج اللي جايبة لهم الغدا مع الشغالة : احلى حركات يا ابو تركي صاير لعيب ..
ابو تركي : حسبي الله على ابليسك من بنت روعتيني ..
اريج وهي تقرب من ابوها : شسوي يبه ضحكني شكلك .. اي شوووت ....
لااااااا كنت بتجيبه
خالد : بس بس قصري حسك .. حتى وانتي حامل ماتركدين
اريج : اذكر الله لا يصير فيني شي الحين
خالد : وش عليه احسدك ؟
اريج تقرب من خالد وتمسكه مع رقبته : اقول لك اذكر الله
خالد : وخري عني بصد الكورة ..
ابو تركي وهو يضحك : قووول
خالد : لا والله غش هالقلق ماخلتني اعرف العب ..
اريج : احسن .. خل ابوي يفوز
تركي من وراهم : تعال يبه الغدا لاحقين على اللعب بعدين
خالد قام وشد اريج مع شعرها : انقلعي يالله خليني اعرف آكل
اريج : ماااابي .. بقعد اتغدا معاكم
خالد : لا رجاء عندنا سوالف خاصة
اريج : اجلوها بعدين قلت لك مانيب رايحة .. هناك ازعاج البزارين غثوني بصياحهم
ابو تركي وهو يقعد : تعالي جنبي وانا ابوك ..
راحت جلست جنب ابوها وحبت راسه : يابعد عمري يبه عسى عمرك طويل ان شاء الله
ماجد وهو توه يجلس : سبحان الله رغم انك تزوجتي بس احسك للحين طفلة ..
اريج : ههههههههههه هذا احلى شي
ابو تركي : الله يخليكم لي .. ولا يحرمني جمعتكم ودخلتكم علي كل يوم ..
الكل : آمين ..
تغدو وبعدها اجتمعو كلهم بحديقة البيت على آخر العصر بعد مابرد الجو شوي ..






******************






مجهز لها الغدا اليوم بنفسه .. يبيها ترتاح وخاطره بعد يدلعها ..
مسوي لها سلطة خضرا وكبسة لأنها الشي الوحيد اللي يعرف يزينه
توه يحط الغدا بالصحون .. وقفت عند الباب تناظره مبتسمة .. رفع راسه وشافها قباله : ليش قمتي
من سريرك بجيب لك غداك الى عندك
قربت وقعدت على الكرسي : زهقت والله بعدين انا الحمدلله مافيني شي
ياسر : يعني مستانسة اني اخدمك ؟
الجوهرة : تساعدني مو تخدمني
حط الغدا وهي تضحك عليه طالعها مستغرب : ليش تضحكين ؟!
الجوهرة : انا ميتة جوع وانت تزين بالصحون ...
ياسر : اشوفهم بالتلفزيون يسوون كذا .. تفضلي بالعافية
الجوهرة : هممم .. الريحة تجنن
ياسر : اهم شي الطعم .. ولا تقارنينه بطباخك ترى طبخي على قدي ..
الجوهرة وهي تذوق الكبسة : تبي الجد ؟
ياسر : ايه استلميني حش
الجوهرة : لا والله بالعكس تضبطها اكثر مني ..
ياسر : اما عاد .. !
الجوهرة : اي وربي ما اجاملك ماشاء الله عليك ..
ياسر استانس : شهادة افتخر فيها من وحدة طباخة مثلك ..
قعدو يتغدون ويسولفون ....
الجوهرة : بتطلع اليوم ؟
ياسر : ايه بس مو مطول آمريني
الجوهرة : لا بس مابي اقعد لحالي
ياسر اللي من فترة وهو حاس بالذنب انه شك فيها : طيب تجهزي احطك عند بشاير ..
الجوهرة : اي تكفى واللي يخليك
ياسر : وانا وش قايل يالله لا تطولين انتظرك..
الجوهرة قامت تبي تروح الغرفة تتجهز بسرعة : زين دقايق واكون جاهزة ..
ياسر : وين تعالي والصحون ؟
وهي عند الباب : عليك الغدا اليوم مو علي ..
ياسر : هههههههه هين اليوم بس مدلعك ..
لبست وتحجبت ... وطلعت معاه ... وصلها لبشاير وراح مشواره ...بشاير وهي تستقبلها : هلا والله .. تفضلي
الجوهرة : يعني غبت كم يوم صرتي تعامليني برسمية ..
بشاير : لا والله بس مو مصدقة اني قاعدة اشوفج .. ولهت عليج وربي
الجوهرة : وانا بعد .. وربي اشتقت لك .. وين خالتي ؟
بشاير : دخلي زين الحين ..
دخلت هي وبشاير .. بالصالة وقعدو مع ام بشاير بعدها راحو لغرفة بشاير يسولفون
الجوهرة : تعالي قولي لي خلاص تم الموضوع ؟
بشاير : اي الحمدلله .. وعقب باجر بيي يشوفني ونتفق على كل شي
الجوهرة : يابعد عمري مبروك ..
بشاير : يبارك بعمرج عقبال هالنتفه اللي ببطنج .. بس تكفين جوجو طلبتج
الجوهرة : آمري انتي بس
بشاير : ابيج تروحين معاي باجر للسوق .. ابي اشتري لي بدلة يديدة
الجوهرة : زين بس اكلم ياسر واشوف ..
بشاير : يلاااا عاد جوجو طالبتج طلبة
الجوهرة : وانا وش قلت ؟
بشاير : انزين كلميه الحين
الجوهرة : مو فاضي هالحين عنده شغل .. وماراح يرفض ان شاء الله انا بخليه يقتنع
ويرضى
بشاير : جوجو وش كان شعورج بوقتها ؟ احس اني خايفة بس فيني فرحة
الجوهرة ضحكت على كلامها : والله ضحكتيني يابيشو .. يعني مسوية نفسك مو
عارفة ... هو انا عشت فترة خطبة ولا ملكة مثل غيري ؟ هم خطبوني وهو هنا بلندن
وماجا الا يوم العرس .. ملكنا وتزوجنا
بشاير : اي صج .. اهم شي التوفيق .. والحمدلله الحين انتي مستانسة وايد معاه
الجوهرة : اي الحمدلله هذا الاهم .. وانتي بعد ان شاء الله ربي يوفقك .. بس تدرين عاد
اول كنت احس انه زواجي ماراح يتم .. كذا خوف كان يجيني.. وكل ماقلت لوحدة تقول
شعور طبيعي ..
بشاير : يمكن عشان المشاكل اللي بالاول
الجوهرة : اي قلتها كذا واوقات كنت راح ايأس وافقد الامل .. بس مع الصبر والدعاء
ربي سخره لي ..
بشاير راحت المطبخ تجيب لهم كوفي .. ورجعت تجلس مع الجوهرة : تدرين شنو اللي مخوفني ؟
الجوهرة : وشو ؟
بشاير : اني برد للكويت وبفارج هلي .. مو متصورة اني اقدر ابعد عنهم ..
الجوهرة : كلنا نخاف من هالشي حتى لو عشتي معاهم بنفس المكان .. مجرد
احساسك انك مو معاهم بنفس البيت يخوف ..
بشاير : انزين شربي الكوفي
الجوهرة : بيشو ياقلبي ابي حلى .. اي شي حلو خاطري فيه
بشاير : بشوف اذا في بالمطبخ .. وانتي شوفي بالتجوري يمكن تحصلين كاكاو ..
وبدت عملية البحث عن اي حلويات عشان خاطر الجوهرة اللي قعدت تفتش بالدولاب
وحصلت بأحد الأدراج كم كيسة مالتيزرز خذتهم وقعدت ..
صوتت بأعلى صوتها لبشاير : بيشو تعالي
بشاير جاية ركض : قصري حسج ابوي توه داش البيت
الجوهرة حطت يدها على فمها : ياربي فشيييلة ..
بشاير وهي تسكر الباب : سوري ياقلبي ماحصلت الا هالكيت كات
الجوهرة : لا عادي هذاني لقيت المالتيزرز
بشاير : واي هذا من زمان عندي .. اخاف منتهية صلاحيته ..
خذت كل وحدة فيهم كيسة وصارو يدورون على تاريخ الانتهاء ..
الجوهرة : الحين احنا بأي شهر ؟
بشاير : 20 - 7
الجوهرة : حلو يعني بقى له شهرين .. يلا نكمل سوالف قبل يجي ياسر ..
بشاير : ماقلتي لي شلون وافق تيين عندي ؟
الجوهرة : هو اللي عرض علي يجيبني عندك
بشاير : يعني انفجت العقدة ؟
الجوهرة : مادام ماشاف علي شي طول هالمدة اكيد بيروح الشك ولو شوي ..
بشاير : انا مادري شلون متحملة ريلج يشك فيج
الجوهرة : والله نفسي اعرف من ورى هالمسجات .. رغم انه بالأول اعترف لي بس
بالفترة الأخيرة ماصار يتكلم وهالشي اللي مخوفني ..
بشاير : مايحتاي تفكرين اكيد النسرة مرته الأوليه اهي اللي تدز له المسجات ..
الجوهرة : والله مادري انا تعبت من التفكير بس الله يكفيني شرها ..
وبهالأثناء اتصل عليها ياسر يبيها تطلع ..
استئذنت بشاير وامها ووعدتهم بزيارة قريبة .. وطلعت من عندهم متوجهة لبيتها ..






*******************






صار لها اكثر من ساعتين متحملة الألم .. وهالحين ماعاد تقدر تتحمل اكثر ولازم تروح للمستشفى ..
بكل هدوء وعشان ماتخوفه قربت منه تصحيه مسكت كتفه وهزته شوي وهي تنادي باسمه ..
وبعد عدة محاولات صحى من نومه متثاقل : كم الساعة ؟
ردت عليه وهي تتأوه من الألم : 3 الا ربع ..
فتح عيونه وشاف وجهها المتألم .. ودب الخوف بقلبه : غادة وش فيك؟
غادة : قوم ودني المستشفى بولد ..
فز على طول وهو معتفس : يالله قومي جهزي نفسك ..
غادة : انا خالصة بس البس عباتي البس انت " وفاجأها الم اقوى من اللي قبل " آآآه ..
تركي : طيب طيب الحين ...
راح يركض يغسل وعقب بدل ثيابه وجا لها وهي واقفة ولابسة عباتها وتصيح ..
غادة : خذ الأغراض معاك ..
تركي اخذ الشنطة اللي فيها اغراضها واغراض البيبي وتوجه للمستشفى وكل ماسمع تأوهاتها
زاد بسرعته : تحملي ياقلبي انتي دقايق ونوصل ..
غادة : شوي شوي لا تسرع وربي يزيد الألم مع هالمطبات ..
تركي هدا شوي وصار كل الطريق يلتفت عليها كل شوي ..
وصلو للمستشفى ونقلوها على طول لطواريء الولادة .. قعد ينتظر خبر ولادتها بالسلامة وطال الانتظار ..
ناظر بساعته وشافها وصلت للـ 5 وعشر .. توتر اكثر وكل دقيقة تمر تلعب بأعصابه ..
واللي موتره اكثر ان هذي اول مرة يجيبها تولد وهي ما معاها احد من اهلها او أهله ..
جاته ممرضة فلبينية وبشرته بولادة زوجته بالسلامة .. انتظر دقايق قبل يسمحون له يروح يشوفها ..
دخل عليها مبتسم : الحمدلله على السلامة يا ام محمد ومبروك علينا ريم ..
غادة اللي انهكها التعب طلعت كلماتها بصعوبة : ابي اشوفها
تركي : الحين يجيبونها بس انتي ارتاحي ..
بعدها بوقت جابو لهم البنوتة .. شالتها بيدها وهي تذكر الله وتسمي عليها .. : مو مثل ريم
تركي : توها مابانت ملامحها اذا كبرت شوي اكيد بتصير تشبه لها ..
غادة ودموعها بدت تنزل على خدودها : لا والله انا اذكر ريم يوم جبتها كانت غير ..
تركي : لا تصيحين ياقلبي واحمدي ربي اللي انعم علينا بهالنعمة وقومك بالسلامة ..
صارت تبكي بكاء صامت وهي ترضع بنتها وضامتها على صدرها ..
قرب تركي من البنوتة وحبها على خدها ومسك يدها يبوسها ..
ضحكت من وسط دموعها : للحين تخاف تشيلهم ؟
رفع راسه وضحك لها : اي والله اخاف .. خليها تكبر شوي واشيلها ..
غادة وهي تحب بنتها : حلوة صح ؟
تركي وهو قايم : تسئلين ابوها اكيد اشوفها احلى بنت .. يالله ياقلبي انا بكلم اهلي .. وبشوف
وحدة من البنات تجي عندك تبين اجيب لك شي من البيت ؟
غادة : لا تجيب خالتي الحين خلها تنام وترتاح ..
ابتسم تركي : الطيب عند ذكره هذا هي تتصل اكيد فقدو نزلتي لصلاة الفجر " ورد على اتصال امه " هلا
يمه ..
ام تركي : هلا ياوليدي وينك فيه ماقمت للصلاة ..
تركي وهو مستانس حيل : باركي لي يمه جت ريم بالسلامة ..
ام تركي طارت من الفرحة لولدها : مبروك ياجعله الف مبروك ..
تركي سمع صوت ابوه من وراها واثنينهم فرحانين بهالخبر : زين يمه انا جاي الحين ..
ام تركي : يالله انتظرك وانا امك .. سكر من امه واستئذن غادة راجع للبيت ..
استقبلوه امه وابوه بالتهنئة واستانس حيل بفرحتهم .. : يالله يمه انا بروح اشوف محمد وانزل
ام تركي : طيب وانا امك بس باخذ لغادة حليب خل الشغالة تخلصه ..
خذا امه وراحو المستشفى وبعد ما انتشر الخبر كل الأهل تجمعو عندها ..
ورجعت الفرحة لقلب غادة اللي من توفت ريم والحزن كاسي قلبها ..






*******************






بعد ولادة غادة بأسبوعين دخل شهر رمضان المبارك .. وعاش الجميع اجواء هالشهر الروحانية ..
اول يوم مجتمعين في بيت ام فهد .. عبير صاحية من بدري تجهز لكل شي ..
فهد كان توه راجع من صلاة الجمعة ودخل المطبخ يشوف عبير : بتسوين الفطور من الحين؟
عبير وهي فاتحة كتاب الطبخ اللي قدامها : مادري ماني عارفة ايش اسوي
فهد : تعالي نامي الحين وقومي لصلاة العصر ..
عبير : لا مايمديني بساعد سنتيا حرام كل الشغل بيصير عليها ..
فهد : براحتك انا بنام قوميني اذا اذن العصر ..
عبير : اوكي ..
وطلع هو لجناحهم .. اما هي قعدت مع سنتيا تساعدها يجهزون الفطور ..
بدو بصواني الحلى بالاول لانها لازم تبرد .. وكملو بعدها بالسلطات والموالح
انهمكت بالشغل ونست تصلي وحتى نست تصحي فهد للصلاة ..
ركضت لجناحهم وكان توه صاحي .. : حبيبي مادري كيف عدى الوقت ونسيتك ..
فهد راح يتوضا بدون مايكلمها فرش السجادة وبدا صلاته ..
قامت هي تصلي بعد وبعد ماخلصت صلاتها راحت تجهز لها ملابس .. تبي تتسبح وتتجهز اكيد الكل على
وصول الحين ..
سمعت صوته من وراها : وش اللي كان شاغلك ؟
التفتت له : كنا نجهز الفطور ..
فهد : اول مرة اقول لك قوميني وتنسين .. ماقلت لك اني آخر اهتماماتك ..
عبير سكرت الدولاب وحطت ملابسها على السرير : مرة مشتاق للمشاكل ؟ صوم احنا دوبنا في اول يوم ..
فهد : حلوة اللهجة الجديدة اللي تكلميني فيها ..
عبير وهي رايحة الحمام : ماني فاضية الحين ماما من اول متصلة ويمكن تكون وصلت كمان ..
راح لها فهد ومسكها بقوة من يدها : لا كلمتك اسمعيني ..
عبير : فهد ايش فيك بدخل اتروش
فهد : تكلمي معاي مثل الناس
عبير تناظره مستغربة : اوكي حبيبي اللي يرضيك ممكن تفك يدي لو سمحت ..
فهد ضغط على يدها اقوى : تتريقين حضرتك ..
سحبت يدها وراحت للحمام ( وانتو بكرامة ) : اذا احد مزعلك لا تطلع حرتك فيه ..
دخلت وقفلت عليها الباب وهي للحين مو مستوعبة اللي صار .. فهد بطبعه مزاجي بس اول مرة يكون كذا ..
حبست دموعها وتسبحت .. هي خلاص تعودت عليه يوم مبسوط ويحبها وعشر ايام معكر
مزاجه وقالب عليها ..
طلعت واستانست انها ماشافته بالغرفة بدلت وتجهزت ونزلت تحت شافت امها وام تركي وفاتن وفهد
قاعدين عند ام فهد .. ومن شافت وجه امها عرفت ان ام تركي اكيد ضايقتها بالكلام .. : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
راحت سلمت على امها بالأول بعدها سلمت على ام فهد وسلمت على الباقي ..
ام تركي : توك تقومين وعندك ضيوف بالبيت ؟
وقبل تفتح فمها بكلمة .. تكلم فهد : لا عاد لا تظلمينها يانورة وربي انها على قومتها لصلاة الظهر
ام تركي : مو باين عليها ..
عبير بكل برود : اليوم ما ابغى اي مشاكل عشان كذا مطنشة كل الكلام اللي مو عاجبني ..
فهد فهم انها تقصده بالكلام .. ولام نفسه على عصبيته الغبية ..
طلعت تستقبل كل الضيوف واجتمعو كلهم باستثناء شهد وغادة ..
بدت هي والشغالات والبنات يجهزون الفطور على السفرة .. : اروج روحي ارتاحي ..
اريج : لا مرتاحة .. فهيدان وينه ما جا
عبير : مادري ..
فهد جايهم مبتسم : انا سامع اسمي .. مين اللي يتكلم علي ؟
عبير تشغل نفسها بالتجهيز وماناظرت فهد ..
اريج : انا توني اسئل عنك .. خذ القهوة الحين .. الشغالات بيجيبون لكم الفطور ..
فهد يبي عبير ترد عليه بأي طريقة : عبير اي وحدة فيهم قهوة الرجال ؟
سكتت وماردت عليه .. وردت عنها سنتيا : هازا قهوة ..
ندى رايحة للصالة : اروج جيبي الصحون اللي على الطاولة ..
الشغالات رايحين وجايين على مقلط الرجال يجهزون الفطور .. وفهد واقف في المطبخ وكل ماحاول
يكلم عبير أو يسئلها تطنشه ولا حتي تطالع فيه ..
قعد على الكرسي وصارت عيونه تلاحقها بكل تحركاتها ..
رفعت عينها وشافت لمى بتدخل المطبخ : لمو لا تجين فهد هنا .. خلاص روحي ارتاحي
اصلا ماباقي حاجة الاذان بيأذن
فهد : وش تبيني اخذ معاي ؟
عبير وهي طالعة : سنتيا شوفي ايش اللي ناقصهم .. وجيبو العصيرات ..
وطلعت من المطبخ بدون حتى ماتلتفت وراها ... انقهر منها وهو متوعد لا جا بالليل بيوريها
شغلها ...
فطرو وقعدو الى وقت صلاة التراويح وطلعو كلهم يصلون التراويح .. ماعدا ام فهد اللي ماتقدر
على الصلاة بالمسجد ...
على الساعة 1 ونص كل اللي عندهم راحو ... طلعت جناحها غسلت وبدلت .. وانسدحت على
سريرها تبي تنام قبل يجي فهد ويفتح معاها مواضيع اليوم كله ... اللي حاولت جاهدة تتجاهلها ...
ماحست بنفسها الا وهي تسمع صوته يصحيها .....
فتحت عيونها ببطء مو مستوعبة شي ... ابتسم لها : قومي تسحري قبل الأذان
عبير قلبت على الجنب الثاني : ما ابغى حاجة .. ابغى انام
فهد مسك يدها : قومي على الاقل اشربي موية .. لا تنامين بدون سحور
عبير : فهد والله مرة تعبانة خليني انام ..
صب لها كاس موية ... وقرب منها يصحيها : عبورة قومي اشربي موية قبل الاذان ...
عرفت عبير انه مستحيل يفكها الين يسوي اللي براسه ... قامت وخذت منه كاس الموية وشربت
بدون ماتناظره ... ورجعت تبي تنام ...
فهد : وين ؟ قومي لا تنامين قبل تصلين الفجر
عبير : طيب
قامت تغسل وتتوضا وطلعت بعدها ... خذت المصحف وفتحته تبي تقرا ..
تكلم يبي يجس نبضها : زعلانة علي ؟
عبير كملت قراءة وماردت عليه ... تنرفز منها بس بعد مايبي مشاكل ... : عبير لا تطنشيني ترى
من العصر وانتي حاقرتني
عبير سكرت المصحف وحطته على الصوفا وناظرته ببرود : انا ماطنشتك .. بس انا كمان مو على
مزاجك .. متى ماكنت رايق حبيتني واذا مزاجك مقفل تقلب عليه ..
فهد : انا كذا ؟
عبير : فهد رجاء انا دوبي صاحية .. وكمان عندي دوام الصباح .. قلت لك من اول ما ابغى مشاكل
فهد : وانا والله مابي مشاكل .. وجاي مابيك تنامين وانتي زعلانة علي ..
عبير : لااا ؟ من متى هذي الحركات ؟ مو انت دايم تزعلني وماتفرق عندك
فهد : طيب اليوم انا غير ..
عبير : بس انا مو على مزاجك يافهد
فهد يحاول يضبط اعصابه : من اللي يبي مشاكل الحين ؟
عبير : ايش تبغاني اسوي وانت دايم معايه كذا ..
فهد : وانتي دايم تتشرهين وزعلانة علي
عبير : من قال اني زعلانة ؟
فهد : اسلوبك معاي .. اليوم كله اكلمك ومطنشتني
عبير : لاني ما ابغى يصير بيني وبينك حاجة .. طنشت مزاجيتك ماطنشتك .. ومشاعري في
الآخر مو لعبة عندك
فهد : يعني ؟
عبير : ابغى اصلي وانام والكلام اجله في وقت ثاني
فهد : توه ما اذن الفجر
ناظرت بساعتها : خلاص الحين بيأذن
فهد : زين بكيفك .. وقام طالع من الغرفة ..
تحسرت على اسلوبها معاه .. هو كان جاي يراضيها .. بس اسلوبه معاها يقهرها ,, مزاجيته
تتعبها .. وكل شوي طالع لها بمود ...
انتظرته يرجع من الصلاة عشان تكلمه ... اول مادخل بدل ثيابه ... ابتسمت له : فهد
فهد بدون مايناظرها : هلا
عبير : انا ماني زعلانة منك ولا عمري راح ازعل كمان .. بس اوقات تصرفاتك تضايقني
فهد : والحين ؟
عبير : لا خلاص مافي حاجة
فهد : بس عشان اثبت لك اني مابي مشاكل ... ولا ابي ازعلك راح اعتبر انه ماصار شي
عبير ضحكت : اوكي تعال ننام بعد كم ساعة بنصحى الدوام ...
نامو اثنينهم وقلوبهم راضية على بعض ... بعد ان كادت مزاجية فهد وعناد عبير .. تفتح
لهم فصل جديد من المشاكل اللي هم اصلا مو ناقصينها ...







******************************






بالصباح بالمستشفى .... زحمة حالات مرضية كالعادة ... وكل شوي رايحة تشوف احد المرضى
رجعت تجلس وهي مرهقة وتعبانة .. تبي تصلي الظهر وترجع تمر على اثنين من الاطفال
المنومين ...
منى : وين كنتي قبل ساعة ؟
عبير : كان عندي شغلة كذا وخلصتها
منى : حالة يعني ؟
عبير : امممم لا تقدري تقولي شغلة خاصة تقريبا ..
منى : والله اللي صادقة شهد صايرة غامضة وتخبين علينا ...
عبير : بعدين راح تعرفون .. ماعندك حالات الحين ؟
منى : لا ان شاء الله اليوم مولدة ثنتين ... مابي غيرهم ... بس تصدقين ولهت على شهد
ابيها ترجع ...
عبير : ان شاء الله بعد العيد بترجع ... بعدين انتو طالبات نساء وولادة كثير ماشاء الله
انا اللي تخصصي ضغط بصراحة ..
منى : ليه بالعكس في كثير نفس تخصصك
عبير : لا والله انتي ماشفتي الزحمة اللي تجينا ... بعدين الاطفال اقل مناعة من الكبار ..
وكمان الاهل ممكن يتحملون اي تعب .. بس اذا اطفالهم تعبو يجيبوهم على اقرب مستشفى
منى : اي بس اغلب الحالات اللي هنا محولة ...
عبير : بس كمان كثير .. وعندي ولد عمره 9 سنوات .. معاه سرطان في الدم لسى داخل
اليوم يبدا علاج كيميائي ..
منى : ياعمري الله يشفيه ان شاء الله ... مبين انك مرهقة اصلا
عبير : واحنا لسى بالاول .. بس لازم نتحمل
منى : اكيد لازم نتحمل ..
عبير : خلينا نقوم نصلي الحين وبعدين نكمل شغلنا ..
قامت عبير تصلي ... وبعدها راحت تبي تشوف شغلتها الخاصة ... وبعد ماعرفت اللي تبي
راحت تكمل شغلها الى وقت انتهاء دوامها ..
كانت تنتقل من مريض لآخر وببالها مشغول تفكيرها بحياتها الخاصة وكل المستجدات اللي
قاعدة تصير لها ..
مجرد ما انتهى الدوام ... طلعت مستعجلة تبي توصل البيت وتعلم فهد باللي عرفته اليوم ...





*
*
*
*
*



انتهى الجزء الثامن والعشرين
اي انتقادات حابين توجهونها لي راح اتقبلها منكم بصدر رحب
لاتحرموني تفاعلكم الحلو


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

غموض الورد 22-10-09 04:23 PM

الجزء التاسع والعشرين
‏(‏ قبل الأخير )




‏*‏
‏*‏
‏*‏
‏*‏
‏*‏


‏{ ولادة حلم جديد طال انتظاره ...



وصلت البيت وتفكيرها مشغول .. في السيارة معاه فضلت الصمت ..
اثنينهم كانو مرهقين من ضغط العمل والصيام .. وصلت البيت واول شي طرى
في بالها تنام لها ساعة تهيأ فيها نفسها لمواجهة الليلة ..
على طول نامو اثنينهم ومن التعب يمكن كل اللي دار بينهم بضع كلمات فقط ..
الساعة 7 وربع صحت مفزوعة .. ماتدري شلون راحت عليهم نومة ..
صحت فهد من النوم .. بعد ماصلو نزلو تحت يفطرون ..
ام فهد : وش هالنوم الله يهداكم
فهد : والله يمه انا مانمت الا ساعتين .. البلى هذي اللي نايمة من بدري ..
عبير غصت بلقمتها .. وقامت تكح .. فهد وهو يضحك قرب لها الموية تشرب ..
ام فهد : حسبي الله على ابليسك من ولد حاسد مرتك ..
عبير بصوت مبحوح : ياويلك من ربي انا امس صاحية من بدري مو زيك صاحي قبل المغرب..
فهد : امزح والله امزح وش فيكم قلبتو علي .. " قام وهو يسمع صوت الأذان "
قومي اذا تبين اوديك الصلاة ..
عبير : ليه مابتصلي انت ؟
فهد : بصلي العشا وبروح اخلص اشغالي ..
عبير : لا خلاص روح انت .. ابغى امشي للمسجد مع جود ..
فهد : زين .. وطلع للغرفة يبدل .. وطلعت وراه ..
عبير : بتطول ؟
فهد : وين .. ؟
عبير : عشان تخلص اشغالك
فهد : لا ما اتوقع ليش ؟
عبير : ابغى اتكلم معاك في موضوع ..
فهد : وش موضوعه
عبير : مو وقته الحين اذا خلصت كل حاجة تعال بس لا تتأخر لأن الموضوع مايتأجل ..
فهد : ان شاء الله .. وين شماغي ؟
عبير فتحت الدولاب وطلعت له الشماغ .. بعدها راحت توضت ولبست عباتها .. وردت على
جود اللي تنتظرها يروحون للمسجد القريب منهم ..
بعد الصلاة رجعت .. قعدت مع ام فهد شوي بعدها راحت المطبخ خذت اللي تبي وصعدت لجناحها رتبته ونظفته ..
من اعلى الدرج قعدت تصوت على الشغالة : سنتيا روحي جيبي الأغراض من غلام ..
راحت سنتيا تجيب الأغراض وجاتها ركض ..
عبير : بشويش لا تطيحيها عليه ..
سنتيا بلقافتها المعهودة : مدام سوي هفلة ؟
عبير : اووش .. لا ماراح اسوي حاجة انزلي جيبي باقي الأغراض ..
بعد ماخذت كل الأغراض قفلت عليها جناحها ووزعت الشموع بكل الصالة
زينت الطاولة بالورود ..خذت الكرت وكتبت فيه اللي بخاطرها ..
راحت تسبحت وتكشخت وناظرت ساعتها اللي كانت تشير لـ 12:54
اتصلت على فهد .. : السلام عليكم
فهد : وعليكم السلام
عبير : انت في السيارة ؟
فهد : ايه .. آمريني
عبير : لا بس كنت بشوف متى راجع
فهد : 5 دقايق وانا عندك ..
عبير : اوكي يلا باي ..
سكرت منه .. وطلعت الكيكة وحطتها بوسط الطاولة .. اشعلت كل الشموع اللي بالصالة .. واللي
على الطاولة حول الكيكة .. وصبت لهم كاسين عصير ..
بعد دقايق سمعت صوت طق خفيف على الباب .. : مين ؟
فهد من ورى الباب : يعني مين بيكون غيري ؟
عبير وهي تفتح له الباب مبتسمة : قلت يمكن سنتيا كل شويه ناطة لي هنا ..
فهد شاف الأجواء وفتح فمه متفاجيء : وش هالمفاجأة الحلوة ؟
عبير ابتسمت له اكثر ومسكت يده .. دخلته الصالة وسكرت الباب : لسى في مفاجأة كمان
قعدو على الصوفا الطويلة .. وهو يناظر حوله مستانس : تدرين اني جاي قافلة اخلاقي ..
عبير : والحين ؟
فهد : روقت بقوة بعد ..
عبير مدت له السكين : قطع الكيكة
فهد : وش المناسبة ؟ الملكة .. لا ملكتنا كانت في العيد ..
عبير : هههههههههه ليه مستعجل شويه بتعرف .. " وباسته على خده " لا تفكر كثير ..
فهد ناظر بعيونها وابتسم : تدرين انك لا صرتي مستانسة عيونك يصير فيها لمعة ..
عبير : يعني ماينفع امثل عليك ؟
فهد وهو يمد لها الكيكة يوكلها : ان شاء الله تكونين دايم مستانسة معاي ..
خذت عبير الكرت ومدته له : تفضل
فهد باستغراب : وش ذا ؟
عبير : انت اقراه وبتعرف
فتح فهد الكرت وبدا يقراه ...

( ذات يوم اهدتني الأيام اعذب الأحلام ..
فكنت انت اجمل هدية قدمها لي القدر ..
واليوم اراد الله ان يهدينا ثمرة حب جمعنا ..
فوهبني جزء منك لينمو في احشائي .. ويتوج حلم طال انتظاره..
مبروك عليك يا أحلى بابا .. )
رفع راسه وناظرها .. والفرحة بانت في عيونه .. شاف دموعها بعيونها وهمس : متى ؟
عبير : اليوم ..
فهد : والله
هزت راسها ونزلت دمعة على خدها : فرحان ؟
لمها بقوة ومن قلبه طلعت كلماته : حاس نفسي اسعد انسان في الدنيا ..
قعد بعدها دقايق يطالعها فرحان .. شبك يدينها بيديه .. وسمعها احلى كلام الحب ..
عبير : عارف .. انت كمان لما تصير مبسوط اشوف نفس اللمعة في عيونك ..
ابتسم لها بحب : وش تتوقعين بيكون عندي احلى من انه ربي يرزقني بطفل من الانسانة اللي
اعتبرها حب حياتي ..
رفرف قلبها فرح .. كلماته لها وقع السحر على قلبها المتيم حد الثمالة ..وكملت هالليلة سهرة كان الحب والحلم عنوانها ..





*********************





صار لها حول الربع ساعة وهي مترددة تصحيه ولا تأجلها للصباح .. بس شلون تأجلها وهي الصباح
تكون صايمة .. اتخذت قرارها النهائي وتوكلت على الله ورفعت عنه الغطا : بندر ..
طبعا مثله مثل اغلب الرجال نومه ثقيل ومستحيل يصحى على طول ..
علت صوتها اكثر : بندر قوووم ..
ومازال لا حياة لمن تنادي .. قعدت تطقه على كتفه وتصحيه وصارت تنادي بأسمه اكثر من مرة : بندر
فتح عيونه وهو يتأفف وقلب على جنبه الثاني .. لزقت فيه اكثر بعد : حبيبي .. بندر
بندر سمع اسمه كذا مرة وطنش بس لو سكت بتزعجه يعرفها لازم تسوي اللي في بالها : هااااه
اريج بصوت اقرب للهمس : ياشين الأخلاق ..
بندر سمعها وحس وقتها بشعورين متناقضين .. وده يضحك على كلمتها .. وبعد وده يذبحها على
ازعاجها : واحد مزعجته ومقومته من اعز نومه تبيني اضحك لك ..
اريج : هاو هذا وانا توني ماقلت شي كليتني بقشوري ..
بندر ناظر ساعته وشافها 2 وثلث : امااا عاد مقومتني الساعة 2 ؟
اريج : توك مانمت الا من ساعة ..
بندر : زين علميني وشوله مقومتني وياويلك لو يكون شي تافه
اريج : لا والله شي مهم
بندر بطولة بال : وشو ؟
اريج وهي ماسكة المخدة وتقلب فيها : ابي مشمش ..
بندر ما استوعب بعد اللي سمعه وقعد على السرير يطالعها : نعم .. ؟
اريج وهي تعلي صوتها اكثر : قلت لك ابي مشمش ..
مد يده وحطها على جبهتها : تحسين بشي ؟ فيك علة ؟
اريج : اي والله مشتهيته تكفى ..
رجع انسدح وغطى نفسه : الحمدلله والشكر نامي بس وخليني انام لا اقوم الحين اتوطا في بطنك ..
رجعت سحبت الغطا عنه : بندر تكفى والله ابيه الحين ..
بندر : اقول وخري بس مانيب رايح ..
اريج : تعوذ من الشيطان وبتروح ان شاء الله
بندر : والله ما اروح
صرخت فيه بأعلى صوتها : لا لا لا تحلف .. " وصاحت على طول " وربي ابيه ..
بندر : الحين تصيحين عشان مشمش ؟ بالله عليك وين القاه الحين والصيف قاضي من شهرين ..
اريج : روح بنده .. قريب وبآخر الشارع وكلها 5 دقايق وانت هناك
بندر : اروج ياقلبي نامي انتي الحين وبكرة فطورك مشمش ان شاء الله
اريج : حاولت انام وماقدرت .. تكفى روح الحين احنا برمضان والناس عادي ماينامون هالحزة ..
بندر : اقول لو تحبين السما .. مانيب رايح .. ارقدي بس لا تقوم عليك شياطيني اليوم ..
اريج : ليش تعصب .. حرام عليك لو اقدر اتحمل كان ماقومتك بهالحزة بس وربي غصب عني ..
بندر : اذا بروح مو عشان خاطرك ترى .. بس عشان ارتاح من حنتك ..
اريج : مقبولة منك مو مشكلة بس اهم شي تروح ..
قام وهو قافلة اخلاقه .. : انا للحين مو مستوعب شلون طاوعتك ..
اريج : بعد عمري انت اردها لك بعدين ..
بندر لبس ثوبه وخذا سويتش السيارة : مابي منك شي فكيني من شرك ..
وطلع من الغرفة .. وطول الطريق وهو يتأفف ومتضايق .. جاب لها اللي تبيه ورجع للبيت ..
رمى شماغه بالصالة وراح لها الغرفة وهنا كانت المفاجأة ..
بأعلى صوته : ارييييج
اريج وهي منغمسة في نومها : هممم
بندر : قومي قومي وربي ماتنامين ..
اريج : شوي بس
بندر : اقول قومي .. ولا دقيقة حتى ..
فتحت عينها بصعوبة : زين
بندر : هذي اللي ماقدرت تنام ؟ مقومتني وممشورتني .. وبالآخر احصلك نايمة ..
اريج : ياخي مو انا هذا ولدك ممشينا على مزاجه ..
بندر : والله انتي اللي مخليتني على مزاجك ..
اريج لأول مرة تصير حساسة ونزلت دمعتها : ياربي .. ترى ذليتني .. قاعد تمن علي فيها ..
بندر حس على دمه شوي : لا مو قصدي امن .. خوذي هذا اللي تبينه " ومد لها الكيسة اللي فيها المشمش "
اريج : مابيه خلاص عيفتني فيه ..
مسك من يدها وهو يضحك : حلوة هذي وربي لتقومين تاكلينه الحين ..
اريج : مابي
بندر سحبها بيشيلها : الحين تخلصينه بعد ..
تمسكت في السرير : ههههههههه والله بقوم خلاص بس لا تشيلني الحين صايرة ثقيلة ..
وقامت معاه وطلعو للصالة وهو يعلق عليها .. : والله انك دوبا من عرفتك ..
اريج شهقت : احلللف بس .. لأنك ضعفت يوم كبرت صاير تعايرني ..
بعدين مانيب دوبا .. مربربة
بندر : ايه رقعيها .. ماعليك راضي فيك كيف ماتكونين ..
اريج : بعد عمري والله
وسهرو كل هالليلة مناقر من بعد ماطار النوم من عيونهم .. ومانامو الا بعد صلاة الفجر ..






*********************





اول ايام العيد حمل معاه اجمل الأفراح .. لأول مرة من فترة يجتمعون الكل .. حتى الجوهرة
وياسر اللي جايين من لندن من 4 ايام .. وكعادة اغلب اعيادهم يجتمعون كلهم بالمزرعة ايام العيد
الـ 3 .. صباح العيد كان غير بلمة الأحباب .. ابو تركي واخوانه وعياله وازواج بناته وخوات زوجته ..
كان المكان على كبره مزدحم .. الا انه كله حميمية ..
الجوهرة : اروووج قومي .. ماعندي الا هالكم يوم اقعدهم معاكم ..
اريج وهي مو قادرة تفتح عيونها : بس ساعة احسبيها لي من البارح مواصلة ..
ندى من وراها : يالنصابة وربي انك داخلة بغرفة امي من الساعة 1 ماقمتي الا على صلاة الفجر ..
اريج : تقلبت بس مانمت .. جوجو ياقلبي بس ساعة ..
الجوهرة : بحسبها لك ساعة وبتقومين بعدها غصبا عنك ..
اريج : زين .. سكرو الباب وراكم ..
طلعو ندى والجوهرة ولقو البنات قاعدين بالصالة اللي فوق .. والبزارين حولهم يلعبون ..
ندى : الحين هذول ليش يلعبون هنا ؟ حرام وربي ازعاج .. اريج وخالتي هيا بينامون شوي ..
شهد : حتى احنا المفروض ننزل تحت الصالات اوسع .. ونخلي البزارين يطلعون بالحديقة يلعبون ..
فاتن : لا والله مابي عيالي يطلعون ابيهم قبالي ..
الجوهرة : طيب الصالة الخلفية واجهتها على الحديقة يعني بتشوفينهم قدامك ..
وهم بقمة نقاشهم ماسكتهم الا صراخ اريج من وراهم : انتي وياها ضفو بزرانكم وانزلو تحت
ابي انام لي شوي ...
ندى قامت وخذت فراس معاها : انا قايلة لكم .. غادة وينها تجي تصوت على حمود ينزل ..
فاتن : خلاص روحي نامي لاتصارخين علينا بننزل الحين .. ندى تعالي شيلي ربى ..
ندى : ياربي على الدلع خليها تمشي ..
فاتن : تكفين وربي تعب عليهم الدرج ..
ندى : زين .. رورو تعالي ياقلبي .. " وشالتها " اوووف وش توكلينها هالدب صايرة ثقيلة ..
فاتن شهقت وهم نازلين : وجع اذكري الله ..
ندى : هههههههه ماشاء الله ..
الجوهرة : ميشو اسحبي جنى من شوشتها اناديها وسافهتني ..
فاتن : اذا نزل محمد كلهم بينزلون ..
الجوهرة : مالي شغل فيه ولد اخوك تصرفي معاه ..
قعدو البنات بالصالة .. ندى وهي تلتفت حولها : وين غادة وعبير ولمى ؟
فاتن : غادة منسدحة بالمجلس جوا .. ندو ياقلبي روحي نزلي باقي العيال اللي فوق ..
ندى : الظاهر اسمي ميري وانا مدري .. والله ماعاد طلعت صوتي لوحدة من الشغالات تنزلهم ..
فاتن : مانيب قايلة لأحد انا بروح بنفسي ..
عبير وهي توها داخلة عليهم : بنات تبغون اجيب قهوة وحلويات الحين ؟
الجوهرة : وين كنتي انتي ؟
عبير : طلعت اتمشى مع فهد شويه .. هاه تبغو قهوة ..
الجوهرة : زين خلينا نروح المجلس مع الحريم ونتقهوى مرة وحدة ..
لمى وهي شايلة الصحون اللي فيها القهوة والفناجين : المجلس ماتسمعين فيه الا شخيرهم ..
شهد : ههههههههه نامو ؟
لمى : اي كلهم .. عبورة وين الحلويات اللي بالصالة ؟
عبير : شالوها الشغالات .. الأطفال اكلو نصها ..
راحو البنات جابو الشوكولاتات والمعمول .. وقعدو يتقهوون ..
اريج صحت بعد صلاة الظهر .. صلت وتكشخت ونزلت لهم تحت .. ماشافت احد بالصالة الكبيرة .. وراحت للمطبخ
بتاخذ لها كاس عصير وبتدورهم .. فتحت الثلاجة ومابين العصيرات اللي قدامها خذت لها عصير مانجو وصبت
لها في الكاس .. راحت وقفت عند باب المطبخ الخارجي وشافت فهد واقف بزاوية ويكلم بجواله ..
قطت اذنها معاه تبي تعلق عليه .. توقعت انه اكيد يكلم عبير .. بس جمدت مكانها من الصدمة ..
ما استوعبت في البداية اللي سمعته .. بس هي سمعت اسم ثاني غير اسم عبير ..
ثارت ثايرتها وبدون شعور راحت له .. قربت منه وناظرها مستغرب : اوكي انا اكلمك بعدين .. مع السلامة ..
سكر الخط والتفت لها معصب : خير ؟ وش عندك ؟
اريج : من كنت تكلم ؟
فهد يناظرها بذهول : نعم ؟ جاية تحققين معاي .. فتحي عيونك زين ترى مانيب بندر ..
اريج : ادري ان بندر مايسوي سواتك من هاللي تكلمها ؟
فهد : احلفي بس .. لا تعالي طقيني بعد ..!
اريج : لو بيدي اذبحك بعد ماقصرت .. " وبألم قالت " تخون عبير يافهد ؟ تخونها وهي ياغافلين
لكم الله .. قاعدة مع البنات تضحك ومستانسة وانت تلعب من وراها ..
فهد : اووش قصري حسك لاحد يسمعك .. بعدين من قال الحين اني اخونها ..
اريج : لا والله ومن هي رهف هذي ؟
فهد : وربي انك فضيحة .. تعالي نبعد شوي وبعلمك كل حاجة ..
مشت معاه وهي متنرفزة .. ووقفو بعيد شوي تحت شجرة .. : يلا فهمني وش اللي صاير ..
فهد : اول شي احلفي لي بالله محد يدري .. وبالذات عبير مو ناقص مشاكل ..
اريج : مادام تدري الدعوة فيها مشاكل ليش تكلمها ..
فهد بطولة بال : مو شغلك انتي احلفي ولا مانيب قايل لك شي ..
اريج : بتقول لي ولا علمت عبير بكل اللي سمعته ..
فهد تنرفز منها : بتقعدين تهددين انتي والله لاقص لسانك قص ..
اريج مشت عنه شوي : ماتبي تقول لي بصرك بس عبير ماراح تسكت الا ....
" حط يده على فمها وسكتها " : تعالي بس لا تقعدين تذليني ..
اريج : هاه ؟
فهد : هويتي في بير ماله قاع قولي آمين ..
اريج : جعلها بعدويني يارب ..
فهد : اسمعي السالفة ولا تطولينها .. مافي شي من اللي في بالك ولا خنت عبير ولا فكرت اخونها
اصلا ..
اريج : لاااااه ؟ تكلم غيرها وماتخونها اجل وش تسميها ؟
فهد وهو يصر على اسنانه : انطمي وخليني اكمل كلامي ..
اريج : زين تكلم ..
فهد : هذي وحدة كنت اعرفها اول .. ومن تزوجت عبير تركتها .. بس اليوم اتصلت فيني تبارك لي بالعيد ..
اريج باستهزاء : لا عداها العيب راعية واجب .. ورى ماجت تبارك لك هنا احسن بعد ..
فهد : كل هذا مو شغلك انا علمتك وش اللي صار .. رجاء لا تكبرين السوالف ..
اريج : لا ابد تكلمها وتضحك معاها وياعمري وياقلبي وبالآخر انا اكبر السوالف ؟
فهد : قلت لك وانتي بكيفك صدقتي ولا عساك ماصدقتي ..
اريج : الحين انت ماتخاف الله .. شلون يطاوعك قلبك تحط راسك جنب راسها كل ليلة على نفس المخدة
وانت تلعب من وراها ؟
فهد : يابنت الناس انتي شلون تفهمين ؟ قلت لك اتصلت تبارك لي بالعيد .. ولو عارف انه رقمها مارديت
بس انا شفت الرقم غريب .. ورديت وانا مدري من هو ..
اريج : تدري عاد .. انت فنان في الكذب .. واكذابك هذي ممكن تمشي على عبير لأنها طيبة وبنت حلال واللي
ينقال لها تصدقه .. بس انا لا ماتمشي علي هالسوالف ..
فهد : اريج لا تفتحين لي مشاكل مع عبير انا ماصدقت حياتنا بدت تستقر .. لو درت عن شي بتطلع
من البيت وبتكبر المشكلة ..
اريج رفعت حاجب وناظرته : الحين فهمت كل اللي صار قبل ..
فهد : شلون ؟
اريج : زعلها المرة الأولى وكلام امي مضاوي عنها .. والمرة الثانية اللي قعدت شهرين عند خالتي كلها
بسبة سوالفك ؟
فهد : اولا هذي اسرار بيت ومالك اي شغل فيها .. اهم شي اللي صار اليوم انسيه ..
اريج : تطمن ماراح اقول لها شي .. مسكينة خل تفرح بالعيد وبحملها اللي تو كملت شهرها .. بس احذرك
يافهد لو ماصنتها ماراح تصبر عليك اكثر من ماصبرت قبل ..
فهد يبتسم لعبير اللي واقفة عند باب المطبخ وأشر لها تجيهم : زين ولا كلمة هذا هي جت ..
اريج : ول ياقلبك .. عرفت تتقن الدور .. بجد ممثل عظيم
فهد اتسعت ابتسامته : هلا بالزين كله ..
ابتسمت عبير بخجل : ايش عندكم مجتمعين هنا ..
اريج وهي مكشرة : ابد نتخانق ..
لف فهد يده على كتف عبير ولمها له : نسولف ياقلبي .. ماجهز الغدا ؟
عبير : يقولون بعد نص ساعة يمكن " و تناظر اريج اللي راجعة للفيلا " اروج تعالي ..
اريج : لا خوذو راحتكم .. كود احد يأنبه ضميره وينصلح حاله ..
عبير مافهمت قصدها .. اما فهد ابتسم لها وضيع السالفة : تدرين انك من حملتي صرتي احلى ..
نزلت عيونها بخجل : عيونك الحلوة حبيبي ..
فهد : والله ما أجاملك .. وربي صايرة قمر ..
عبير بدلع : يعني اول ماكنت حلوة ؟
فهد يناظر بعيونها : بالعكس احلى بنت شافتها عيني .. بس الحين صايرة احلى ..
عبير ابتسمت له : مو حاس انه بتجينا ضربة شمس من جلستنا هنا ؟
فهد : زين روحي ارتاحي داخل .. ولا تشيلين شي ابد .. تدللي عليهم وكل شي يجي لك الين عندك ..
عبير : ان شاء الله ..
فهد وهو يمشي معاها الى باب المطبخ : وكولي زين بعد ..
عبير : طيب .. اي اوامر ثانية كمان ؟
فهد : ابي بوسة..
عبير : هههههههه مجنون انت ..
فهد وهو ماسك يدها : ايه مجنون بحبك " وباسها على خدها "
عبير انحرجت ودخلت المطبخ وهي تضحك : يامجنون ..
ومشت طالعة للصالة والشغالات يتهامسون من وراها ويضحكون ...







********************





ثاني ايام العيد كانو جايينهم ضيوف على العشا .. أهل لمى وأهل ياسر .. وبعد أهل فيصل ومشعل ازواج
مشاعل واماني .. وأهل سعود وزوجته الثانية قبل المغرب صحو الكل من نومتهم اللي متعودين عليها بعد صلاة العصر ..
الحمامات " وانتو بكرامة " زحمة كلن يبي يتسبح .. وغرف البنات اصوات السشوار شغالة ..
فاتن : اروج تكفين اكوي ملابس عيالي معك ..
اريج : مو شغلى نادي شغالتك تكويهم لك ..
فاتن : الشغالات مكروفين في المطبخ وتنظيف المجالس .. تعب عليهم والله ..
اماني : هاتي انا اكويهم بالغرفة الثانية .. انا مخلصة ومابقى لي الا البس ..
فاتن : ياعمري انتي .. شوفي فستان ربي الأحمر .. وبدلة وليد الكحلي واحمر ..
الجوهرة وهي لافة شعرها رولات : بنات من عندها ماسكارا نيلي ؟
ندى : ليش نيلي ؟ حطي اسود مثل الناس ..
الجوهرة : لا تغيير .. بس حقتي مضيعتها الظاهر اني ماجبتها معاي ..
اريج وهي شايلة تنورتها بتعلقها : شوفي عند شهد .. كل شي غريب تحصلينه عندها ..
البنات كانو متوزعين على 3 غرف جنب بعض .. وكل شوي وحدة طالعة من غرفة ورايحة للغرفة الثانية ..
لمى تسشور لعبير شعرها ويسولفون .. وغادة ماسكة بنتها وتعطيها الرضاعة .. : هالعيد وربي
مدري شلون .. اغلب اغراضي وملابس ريم مقضينها البنات .. حاسة مالي نفس لشي ..
عبير تمازحها : يعني ايش قصدك مو عاجبك ذوقنا ؟
غادة : لو مو عاجبني ماطلبتكم تتشرون لي .. بس كذا احس مالي خلق ..
عبير قامت تلم شعرها الطويل : تسلمين لمو تعبتك معايه ..
لمى : وش دعوة عاد .. ماسويت شي ..
عبير : خلاص روحي انتي تجهزي .. غدو هاتي انا البس ريم وانتي روحي تروشي ..
غادة : انتي ماحطيتي مكياج ولا لبستي ..
عبير : ماعليه بلحق اخلص ..
ندى : ماشفتو شراب فروس البني ؟
لمى وهي قاعدة عند التسريحة : اللي فيه خط بيج من الطرف ؟
ندى : ايه شفتيه ... !
لمى مبتسمة : كان مع جنى ..
ندى : عارفتها هالسوسة ما تخلي شي بمكانه ..
الجوهرة من الغرفة الثانية : لا تحشين بنت اختي احسن لك ..
ندى راحت لها تركض ومسكتها مع رقبتها : تراها بنت اخوي بعد ..
الجوهرة : هههههههههه ادري ادري .. فكيني بموت وربي ..
ندى ضحكت عليها : رحمتك عشان اللي ببطنك بس ..
صلو المغرب وبعدها كملو البنات والحريم والأطفال لبسهم وكشختهم وبدو يستقبلون الضيوف ..
كانت اجمل البنات عبير بعدها لمى .. وبعدها فاتن اللي تشوف نفسها احلاهم ومو مقتنعة انه في
احد احلى منها ..
بعكس عبير ولمى اللي كانو يمدحون كل البنات حتى ولو كانت ملامحهم عادية ..
فاتن : وعععع شوفي وش لابسة .. خلاقين وربي ..
غادة تطالع فاتن مستغربة : من هي ؟
فاتن : مرة سعود ..
غادة ابتسمت : لبسها عادي مافيه شي .. بالعكس مرتب
فاتن : من جدك انتي ؟ اجل ماعندك ذوق ..
غادة : والله ان راسي مصدع ومافيني اجادلك .. فضفضي اللي بقلبك لأروج ولا جوجو ..
فاتن : قلتيها والله ياحبي لهم .. بخليهم يجننونها ..
غادة : ماشاء الله عليك مو مقصرة فيها .. سوالفكم كلها جايبتها ام راشد ..
فاتن : ايه قالت لي امي .. ياكرهي لها هي بعد منافقة .. لا جتني تقول انتي الغالية .. ولا راحت لها تقول لها نفس الشي ..
غادة : لاتظلمينها المرة حبابة ..
فاتن : اييييه بلاك ماعاشرتيها .. ولا كان عرفتي معدنها .. صبر بقوم اصب لهم القهوة ..
وراحت بسرعة خذت القهوة من اماني : هاتي عنك ... ارتاحي انتي ..
اماني : لا والله عادي ..
فاتن : هاتي انا بصبها ..
غادة وهي تضحك راحت للمطبخ : اروج الحقي فتون وربي بتسوي لنا سالفة ..
اريج : ليش .. وش مسوية هي ؟
غادة : بتروح تصب القهوة لمرة سعود .. اكيد بتسوي لها شي ..
اريج : والله .. وناسة بروح اشوف .. الجوهرة : وانا بعد ..
غادة : ههههههه راعيات مشاكل ابيهم يحلونها راحو يتفرجون ..
شهد : ياحبي لهم .. ترى نومت ريم مع عزوز " شهد ارضعت ريم مع عبدالعزيز لأن غادة بعد ولادتها
ماصار عندها حليب بصدرها .. واقترحت عليهم ام تركي السالفة ورحبو فيها والحين صارو ريم
وعبدالعزيز اخوان بالرضاع "
بالمجلس فاتن بكل غرور تصب القهوة الين وصلت عند غلا .. وكبت القهوة على تنورتها ..
صرخت غلا بأعلى صوتها .. وفاتن مثلت البراءة قدامهم : ياربي مدري شلون طاح الفنجان من يدي ..
البنات يطالعونها ميتين ضحك عليها .. وغلا راحت تركض تغسل مكان ما انكبت القهوة ..
غادة شافتها وابتسمت بخاطرها : حسبي الله على ابليسك يافتون ..
وراحت لها تبي تساعدها : شلون رجلك عسى ماجاها شي ؟
غلا وهي مطرطعة من حركة فاتن : لا الحمدلله بس حرارة ويوم غسلتها خفت ..
اريج : يوووه ملابسك توسخت فشيييلة ..
الجوهرة : هههههههه بتقعدين الليلة كلها كذا ؟
غادة صارت تغمز لهم بعيونها تبيهم يخفون عليها شوي ..
فاتن : هاااه بشري عساك احترقتي ..
غلا : ودك انتي .. بس حرة مافيني الا العافية ..
فاتن : عشتو .. جاية عندنا ومطولة لسانها بعد
غلا : لو هو عشانك ماجيت .. انا جاية مع رجلي ..
فاتن : ورجلك لو ما انا ماجا هو ولا جيتي انتي ..
غادة تحاول تهدي الوضع شوي : فتون خلاص عشاني بس ..
فاتن : شوفي هذي .. قاعدة تغلط علي وتبيني اسكت .. انا لو ادري الفنجان بيطيح من يدي كان كبيت
القهوة كلها عليها ..
اريج : تشوفين انتي ناس مايثمر فيها المعروف ..
غادة خزت اريج بعينها .. بس اريج والجوهرة مكملين ضحك ..
لمى : وش عندكم هنا ؟ " ولمحت غلا بينهم وهم يضحكون " فاتن تعالي ابيك شوي ..
فاتن وهي تضحك : شفتي وش سويت فيها ؟
لمى : مستانسة يعني ؟
فاتن : اييييه .. قاهرتني وربي ..
لمى ابتسمت : تبين الجد ما الومك .. بس عشان سعود مو حلوة تفشلينه قدام الكل ..
فاتن : لا خلاص مابي منها شي اصلا بس احرجتها وهذا الأهم ..
لمى : زين روحي المجلس وانا بشوف لها حل ..
فاتن : عشانك بس .. اروج تعالي خلاص كسرت خاطري مسكينة ..
غلا : مانيب رادة عليك لاني مابي انزل نفسي لعقليتك التافهة ..
فاتن قربت منها : من التافهة ..
غادة ولمى حاولو يهدون الوضع .. غادة سحبت فاتن للمطبخ .. ولمى خذت غلا ورقو للغرف فوق ..
غادة : ياحبك للمشاكل .. وربي صايرين مثل البزران ..
اريج : مالكم داعي وربي تو حلت الهوشة فرقتوهم ..
الجوهرة : ايه نبي طق وترفس وشد شعر .. كذا اكشن يعني تغيير عن الملل ..
عبير توها جاية من المجلس : ايش فيكم اصواتكم مرة عالية ..
اريج : فاتك حروب قامت بس للأسف بردت وهي توها بأولها ..
عبير : ههههههههه على فاتن ؟
غادة : يخلف الله عليكم انتي بعد معاهم .. !
عبير : لا والله انا ما احب المشاكل بس كذا تخيلت اشكالهم وضحكت ..
الجوهرة : وين كنتي انتي ؟
عبير : جالسة مع امي ما ابغاها تحس انها لوحدها .. العشا خلاص جاهز خلونا نوزع السلطات والحلى ..
بدو البنات يجهزون سفرة العشا في الوقت اللي كانو لمى وغلا فوق ..
لمى : صدقيني مافي وقت تغسلينها .. خوذي هالتنورة توها جديدة وللحين مالبستها .. وتقريبا
قريبة من درجة البيج اللي انتي لابستها ..
غلا ودها تاخذها بس حاسة باحراج : لا صعبة انتي شاريتها جديدة وانا آخذها ..
لمى : والله مو صعبة .. وربي ماتغلى عليك ..
غلا فكرت انها لو بتغسل البقعة راح تضطر تغسل التنورة كلها .. ومتى راح تنشف ولازم تكويها ..
يعني الشغلة مطولة كثير .. : زين بس راح اشتري لك نفسها ..
لمى بابتسامة حلوة : اعتبريها هدية
غلا : لا ما أقدر احراج والله ..
لمى : مو مشكلة البسيها انتي الحين وانا بنتظرك برا ..
بدلت غلا ونزلت هي ولمى .. تعشو الكل وماخلا الجو من نغزات فاتن وتعليقات اريج والجوهرة وضحكهم
وهالشي سبب احراج لغلا ..
على الساعة 1 تقريبا مشو كل الضيوف .. وراحو بعد مشاعل واماني مع ازواجهم ..
البنات كانو مرهقين .. وتجمعو في وحدة من الغرف وقعدو يسولفون ..
شهد : انا بروح انام ماعاد اشوف والله ابي ارتاح مادام عزوز نايم ..
غادة : وانا بعد بنام احسن لي ..
الجوهرة : ياكرهكم .. وش هالنذالة ..
اريج : ماعليك فيهم اهم شي بنات عمك ..
لمى : يعني اسحب نفسي ..
الجوهرة : لا والله لتقعدين معانا ..
جلسو البنات يتناقشون .. من موضوع لموضوع ... وحكت لهم
الجوهرة سوالف ياسر وشكه فيها
اريج : انتي ماعليك واثقة من نفسك ومهما دور وراك مو لاقي شي .. البلا اللي ينام مرتاح وزوجته
تلعب من وراه .. ولا العكس ..
لمى : كثير حالات تصير .. حتى لصديقاتي .. تكتشف بعد فترة ان زوجها عنده علاقات ..
اريج : المفروض الوحدة تصير حريصة وتراقب تصرفاته بالذات اذا كثرت
طلعاته ومكالماته .. انا ما ارتاح
الا اذا شفت بندر قدامي طول الوقت واخاف لا كثرت مكالماته ..
عبير اللي مركزة معاهم بالسالفة : انتي تشكي في بندر ؟ كيف تعيشي مرتاحة اذا عايشة حياتك
شك في شك ..
اريج : شوفي ياقلبي الرجال لا تثقين فيه ..
فاتن : اي والله ولا كان احد يتوقع سعود يعرس علي ؟
لمى : صدقوني اساس اي علاقة ناجحة انها تكون مبنية على الثقة ..
واللي يبي يلعب مرده ينكشف ..
اريج : بس بعض الرجال محترفين نصب .. والوحدة مستحيل تكشفهم
فاتن : صح .. ولا ماكان سمعنا عن خيانات .. يعني مستحيل وحدة
تدري ان زوجها يخونها وتستمر معاه ..
اريج : اكيد .. يا انها تكون مشغولة بحياتها عنه .. او انه
بالخبث اللي مايخليها تكتشف حركاته ..
واستمر النقاش اللي زرع الخوف في قلب عبير .. وعيون اريج كل شوي تطالعها .. اهم شي تبيها تنتبه
لحياتها وتفتح عينها على اللي يدور من وراها ..






*********************






بعد شهر ونص من الأحداث .. بعد المغرب كانو قاعدين ببيت ابو حاتم .. هديل اللي راح يكون زواجها
في عيد الأضحى جالسة مع خواتها ونوف .. : يعني باقي اقل من شهر يمكن ..
مرام : والله تعبنا نجهز لهديل وليه كمان ..
هديل : هم لو خلو زواجك في الصيف اريح .. مايمدي امي ترتاح من هم جهازي ..
الا طلع لها همك ..
مرام : انا خلصت اشياء كثيرة .. وقدامنا شهرين كمان ..
نوف : ارفعي الصوت خلينا نشوف جويل ..
هديل ردت على التليفون الثابت اللي كان قريب منها .. : الو
............... : السلام عليكم
هديل : اهليييين .. عاش من سمع صوتك
مرام نطت فيها من عرفت اللي متصلة : هاتي بكلمها وحشتني
هديل : دقيقة انا لسى ماتكلمت .. كيفك عبورة ؟
عبير : تمام انتو كيفكم
هديل : احنا تمام فينك من زمان
عبير : ياسلام يعني لازم انا اللي اسئل وانتو لا ..
هديل : انتي متزوجة وما اعرف الوقت مناسب ولا لأ .. والصباح للعصر انتي في دوامك ..
عبير : اممم يمكن اكون مقصرة .. بس والله انتو دايما في بالي ..
مرام : ايوا ايوا ايش كمان ؟
عبير : ههههههه روما وحشتيني ..
مرام : ياحياتي وانتي اكثر والله .. اخبارك يابنت
عبير : الحمدلله مبسوطة ... مين عندك ؟
مرام : اخواتي ونوف ..
عبير : اهاااا
مرام : ايش فيه؟
عبير : نوف تغيرت عليه وماصارت تسئل .. اسمعي لا تقولي حاجة لها انا قلت يمكن ترجع تكلمني .. بس
تخيلي حتى في العيد ما اتصلت عليه ..
مرام : وانتي ليه ما تتصلي ؟
عبير : ياعبيطة لا تفهم منك ..
مرام : لا ولا يهمك ..
عبير : اتصلت عليها مرة واكتشفت تفكيرها مريض .. وكمان عرفت اني زعلت منها ولا رجعت
اتصلت تراضيني ..
مرام : عادي عبورة طنشي حتى احنا المزاج اوقات يقلب علينا ..
حاتم توه داخل عليهم ومن سمع اسم عبير : هاتي عبير بسلم عليها ..
عبير من سمعته : لا لا ما اقدر اكلمه وفهد مو عارف راح يزعل مني ..
نوف بنفس الوقت ناظرت حاتم بنص عين : خلاص وصل سلامك ..
مرام تصرف السالفة : اوكي مع السلامة .. ماعليش حتوم زوجها عندها بس تسلم عليك ..
حاتم ابتسم من شاف نظرات نوف له ...
ومن صارت هالمكالمة وجو نوف قالب .. وما ارتاحت الا يوم حاتم قال لها تقوم رايحين لبيتهم ..
ومن وصلو البيت قبت فيه : لا وكمان تبغى تكلمها قدامي ؟
حاتم بكل برود : يعني اسويها من وراك عادي ؟
نوف : لا مو عادي انا ما ابغاك تكلمها ..
حاتم : نوف تراها بنت عمتك وراح تبقى طول عمرها قدامك .. والبنت ماسوت لك حاجة اصلا ..
نوف : والله انها تتعمد تحتك فيك .. وتنبسط لما تقهرني
حاتم : ممكن تكوني تتكلمي عن اي احد ثاني الا عبير .. صدقيني تفكيرها اكبر من كذا ..
نوف : وانت ايش عرفك ..؟
حاتم : انا اكثر واحد عارفها ..
نوف بدت تصيح : وتقول لي مافي بينكم حاجة ..
حاتم وهو رايح للغرفة : نوف رجاء قفلي الموضوع لا توجعي لي راسي اكثر من مرة حلفت لك انه اللي
في بالك كلها اوهام انتي اللي مو راضية تصدقي ..
راحت وراه للغرفة : اوهام ؟
وقبل لا تكمل قاطعها : والله لو تقولي حرف واحد في الموضوع هذا لاطلع الحين من البيت ...
سكتت بالآخر لانها عارفته اذا قال كلمته يكون قدها ...
بدل ملابسه وحاول ينام بدون حتى مايكلمها ... ضايق خلقه ومايبي تفتح معاه اي موضوع
للنقاش ...
نوف : ماتبغى عشا ؟
حاتم : لا خليني انام احسن ..
نوف : طيب براحتك ... وطلعت وسكرت الباب وراها ... ورجعت لها نفس الوساوس اللي مؤرقة
حياتها ... كل اللي بظنها ان حاتم زعلان لانه عبير ماكلمته .. وهالشي اللي متعبها .. واللي قاهرها
اكثر كل مافتحت هالموضوع مع حاتم سحب نفسه وطلع من البيت ... واذا رجع بعدها يرفض يتكلم
معاها اذا بتتكلم معاه عن عبير او تجيب طاريها ... حتى هو ماصار يتكلم عنها لانه كل ماجاب طاريها
فتحت له نوف مشاكل مالها اول ولا تالي ...
زفرت آهة مكتومة بصدرها وراحت قعدت عند التلفزيون تضيع وقتها ,,,
ومازالت هالمخاوف تدور براسها وتؤرق لها حياتها .....







*******************************






جالسة في الصالة لحالها ... تطالع لها برنامج وقاعدة تاكل لها صحن سلطة ... دخل عليها وهو
توه جاي من برا البيت : السلام عليكم
عبير : وعليكم السلام .. غريبة جاي بدري اليوم
فهد : ارجع يعني ؟ ترى ماعندي مانع
عبير : انت تدور عليه الزلة عشان تطلع من البيت ...
جا وجلس جنبها : افااا يالغالية من اللي قالها ؟ بالعكس اليوم راجع بدري ابي اجلس معاك .. وين
امي ؟
عبير : تركتها قاعدة تسمع برنامجها على الراديو ..
فهد : اوكي بروح اسلم عليها واجي لك ... وحبها على خدها
ابتسمت له ... وقعدت تطالع في برنامج صحي ... بعد دقايق رجع وجلس معاها : ماشاء الله صايرة
التفاح الاخضر ..
عبير : هههههههههههههه عشان البيبي مو عشاني
فهد : عبورة
عبير : عيونها ..
فهد : بكرة ان شاء الله بطلع انا والشباب للشرقية يومين وراجع الجمعة
عبير : وانت تاخذ رايي ولا تعطيني خبر ؟
فهد : انا متفق معاهم .. بعدين شلون اخذ رايك بترفضين مثلا ؟
عبير : لا ماراح ارفض بس تحسسني انه ليه اهمية في حياتك وتستشيرني ..
فهد :وانتي مهمة بحياتي مايحتاج مثل هالسوالف تثبت لك ..
عبير : عارف ماراح اقول لك حاجة ... لانك بكل ردودك راح تغلبني ومستحيل تعترف انك غلطان ..
فهد : وش الغلط علميني طيب ؟
عبير ابتسمت له : ولا حاجة
فهد : عبير تكلمي لا تجين بعدين تقولين لي انت ماتخليني اعاتبك وتزعل مني ... الحين انا راضي بأي
شي تقولينه ..
عبير : مافي حاجة والله .. بس تمنيت تجي تكلمني مو تحطني قدام الامر الواقع ... على الاقل شاركني
في قرارتك حتى لو كانت بسيطة ... بس عشان تحسسني بأهميتي في حياتك ..
فهد : والله لو قلتي لي الحين لا تروح معاهم لاتصل عليهم الحين واعتذر عن الروحة ..
عبير : لا ماراح اكون انانية واطلب منك ماتروح ..
فهد : يعني راضية علي حبيبة قلبي ؟
عبير : اممم ايوا بس بشرط
فهد : بعد ؟ صار فيها شروط قولي وانا اشوف ...
عبير : خلينا نطلع اليوم نتعشا برا .. ابغى اغير جو شوية ...
فهد : يالله مشينا ماعاش من يردك يابنت عبدالعزيز ..
عبير : طيب روح صلي العشا انت وتجي تلاقيني جاهزة ...
بعد صلاة العشا طلعو متوجهين لاحد المطاعم ... تعشو ورجعو للبيت .. ومن ثاني اليوم العصر مشى فهد
مع اثنين من اخوياه للشرقية ... وعبير راحت لامها بتقعد عندها هاليومين ....
يوم الاربعاء بالليل كانو عندها خواتها ... وكذا مرة تتصل على فهد تحصل جواله مغلق وهالشي وترها
وخلاها مو قادرة تستانس معاهم ...
قبل صلاة الفجر بشوي اتصل عليها وردت بكل لهفة : فينك من اول اتصل ومقفل جوالك ؟
فهد ببرود : يعني وين بروح قلت لك طالع مع العيال .. ورجاء لاتقعدين كل شوي تدقين علي انا لافضيت
بكلمك ..
عبير : طيب ليه معصب ؟
فهد : مانيب معصب .. بس لاتقلقيني باتصالاتك .. ترى الدعوة يومين وراجع
عبير : اوكي اللي يريحك
فهد : مع السلامة
عبير ناظرت بجوالها مو مستوعبة .. هذا ليش معصب عليها وبدون سبب بعد ... هذا جزاتها اللي خافت
عليه وماقدرت تنام الين تتطمن عليه ... تعبت معاه كثير .. يوم راضي عليها وعشر معكر مزاجها
بعصبيته ... واذا ضحكت معاه اليوم .. بكرة اكيد راح يبكيها ..




ياخي خلاص ..
انا تعبت ..!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!

متصوّر أنت شلون (أحبك) ؟
وحبّي أبد ماله دوا !
وانا قبل ردّك علي
بقول لك : [ مالك لوا ] .. !
( أنا وبس اللي أحب ) ،
( وأنا وبس اللي تعب ) !
لوّك سمعت فـ غيبتك ..
صوت الدرايش والهوا !
من لوعتي :
كنت أحسب إن الكون في بُعدِك عوى !

واذا سكن كل شي .. أخاف !
واحس هالكوكب خوا !!

متصوّر أنت ؟!
أنا تحمّلتك على كثرة طعونك ،
مع إنك أكثر واحد بهالكون يدري إني أصونك !

كنت أندهك كلما كتبت ،
وأقول لك : " مدد .. مدد " !
وانا اشهد إنك ماذخرت ،
جروح منك بلا عدد !

لا .. والمصيبه تحبّني !!

تحبني ؟!

تحبّني ؟؟!
أمدّ لك كاسي [ عطش ] ..
على جفاك تصبّني !

أمدّ لك يدي [ يباس ] ..
تكسر يدي ،
وتشبّني !!

و ..

تحبني ؟!
تحبني ؟!
تحبني ؟!
تحبني ؟!
تحبني ؟!








*****************************************







ثاني يوم اتصلت عليها اريج وهي مقهورة ... ومن بين السوالف : عبير انتي شلون راضية
فهد يروح البحرين وانتي مو معاه ؟
عبير انصدمت وماعرفت وش تقول ... هذا قايل لها رايح الشرقية والحين اريج تقول انه في
البحرين : ايش ؟
اريج : عاد اذا انتي دارية وساكتة بجي لك اذبحك .. اما اذا مو دارية والحبيب رايح من وراك
هو اللي يبي له ذبح ...
عبير اللي ماتحب احد يتدخل في حياتها وبنفس الوقت ماتحب احد يحس بأي مشاكل او خلافات
تصير بينها وبين فهد ماحبت تبين انها نايمة في العسل ومو عارفة وش اللي يصير من وراها
او وش اللي يسويه زوجها : لا عارفة هو قال لي ... بعدين عادي انا واثقة فيه .. لو في راسه
حاجة كان سواها هنا مايحتاج يطلع برا ...
اريج عصبت منها : وانتي واثقة فيه هنا عشان ترضين انه يروح ؟
عبير : ايوا واثقة فيه .. ويعني لو منعته بيسمع كلامي ؟ الرجال في الاخير بيمشي كلمته
ليش اتعب نفسي ... انا اعطي له الثقة وهذا الاهم " كانت تقول هالكلام وهي تدري انها تكذب
على نفسها قبل تكذب على اريج "
اريج : ياعمري ياناس على الثقة ... لا حبيبتي رجلك خليك وراه .. بكرة تتفتح عيونك على
مصايب ... لحقي عمرك قبل ماتكبر ..
عبير : انتي ليه تتفاولي عليه ... حياتي وانا عارفة كل اللي يدور فيها ... وان شاء الله ماراح
تجيني لا مصايب ولا مشاكل ..
اريج : والله مايقهرني بالحريم الا هالسلبية بس بصرك انتي وياه .. بحريقة بعد .. انا ليش حارقة
دمي وانصحك ..
وسكرت من عبير وهي معصبة حدها ...
عبير استغربت عصبية اريج اللي شافت انه مبالغ فيها ... بس بنفس الوقت حست بالجرح من
اللي صار ... كل مرة تكتشفه يكذب عليها وتسامحه ... بس لمتى هالانسان راح يتمادى اكثر ...
اتصلت عليه ونفس موال اليوم اللي قبله ... " الجهاز مغلق "

صرخت باعماقها مجروحة .... وش سوت معاه تستحق منه هالعقاب ... هي عمرها ماخبت عليه
شي ... كتاب مفتوح كانت قادمه .. كل شي يصير بحياتها .. ادق واصغر التفاصيل يقراها بتمعن ..
طول عمرها معاه صفحة بيضاء شفافة ... عمرها ماتلونت لا بكذب او خداع وزيف ... ليه هو
عمره ماصدق معاها ...




قلبي اللي بين كفينك مماته !
يا خي هاته ؟!
ماني خايف من نزيفه ..
بس خايف من شماته ..
كيف لا مروا وقالوا ../ كل هذا النزف ليه ؟
ويش اقول ؟
مات من حرصه عليه !
يا فلان هاته ..
ما قدرت ارسم بداله ../
قلب ما يشبه صفاته ..
قلب ../ ما يشعر بشي !
قلب ../ ماله اي ضي !
الا نور بدون .. نور
الا حزنه بالسرور ..
لا درى وش اخره ؟
يالله هاته !
والله محتاجه كثيير ..
كل هذا الدم في غيابه ../
مكدس !
والخلايا مثل شعب ../
عاش عاطل !
ينتظر والعمر فاته ..
يالله هاته ..
يمكن استثمر غيابك
واختفي !
يمكن احضر بالاغاني
من جديد ..
يمكن اخذني لامسي ..
واصغر اكثر ..
واصغر اكثر ..
والقى وجهي فـ كل عيد !
واصغر اكثر ..
والقى لاعذاري بليد ..
ما مسح الا عيونك ..
تم تذكر ..
كيف يكبر ؟
كيف يبكي ؟
كيف يذكر ../ كيف يبكي ؟
كيف يطفي هـ الشموع بـ حجرته !
ما يبي نفسه تشوفه ..
كل هذا كان خوفه !
ما يبي يندم عليه ..
او على هـ الخوف يندم ..
يا فلااان هاته ..!
قلبي اللي بين كفينك مماته ..
ولا خذني وخل قلبي ..
ولا خذني وخل قلبي ..
تكفى .. تكفى لي هاته ..!







**********************************






ما اتصل عليها الا يوم الجمعة العصر وبكل برود قال لها انهم الحين ماشين وراجعين
للرياض ... ومن قهرها واحساسها بالغدر ماقدرت حتى تحس بفرحة رجوعه ....
انتظرته يجي ... ومن وصل اتصل عليها تطلع له يروحون البيت ... : ماتبغى تنزل
تسلم على ماما ؟
فهد : تعبااان ومافيني حيل ومن امس مواصل خليها بكرة ...
عبير : اوكي ... يلااا ماما انا ماشية الحين
ام عبير : انتبهي لنفسك واذا احتجتي حاجة كلميني ..
عبير : ان شاء الله ... مع السلامة ..
وطلعت من عند امها متوجهة لبيتها مع زوجها ....
ام عبير اللي حاسة باللي بقلب بنتها .. هي من فترة متاكدة ان حياة عبير فيها مشاكل
ورغم انها رجعت لفهد بعد اللي صار بينهم ... ورغم انها متأكدة من حب هالاثنين لبعض
الا انها حاسة انه في شي معكر صفو حياتهم ... واللي قاهرها عبير عمرها ماتكلمت ولا
اشتكت لاحد ... وهمها دايم مدفون بقلبها ..
عبير طول الطريق كانت ساكتة .. وفهد كل ماحاول يكلمها ترد ردود عادية وبكل برود
بعد ...
فهد : عبير انا جاي مستانس بشوفتك .. لاتعكرين لي مزاجي على الفاضي
عبير : انا اعكر مزاجك ؟ ليه
فهد : مادري احس انك مو فرحانة بشوفتي ... وبعد ماقلتي لي الحمدلله على السلامة
عبير : الحمدلله على السلامة ..
فهد : مشكورة مابيها .. تقولينها بدون نفس قاعد اشحذها منك انا ..
عبير : ماعندك وقت على طول تعصب ... مو انت كذا برا مزاجك دايما رايق ... بس اذا
جيت عندي تطلع كل شياطينك ..
التفت عليها بقهر : شياطيني مايطلعها الا انتي ..
عبير : برافو .. زي كل مرة ترمي الغلط عليه ... وانت اللي منزه وعمرك ماغلطت
فهد : انزلي بس لا تقفلين لي اخلاقي
نزلت ودخلت البيت .. راحت لجناحها على طول لانها ودها تتفاهم معاه وماتبي ام فهد
تسمع اللي يدور بينهم ...
دخل وراها وهو مايطالعها ... وماوده يفتح موضوع للنقاش معاها ... حط اغراضه
وقبل يطلع من الصالة : فين بتروح ؟
فهد : مو شغلك
عبير : لسى دوبك جاي وكمان بتطلع من البيت ؟
فهد : بروح اقعد مع امي ابرك لي من القعدة معك ..
عبير سكتت وتركته يروح ... يمكن اذا شاف امه وسولف معاها يهدى شوي وتقدر
تتناقش معاه ... اما بهالوضع وكل الاثنين معصبين ... بتصير المشكلة اكبر .. ومستحيل
يتفاهمون ...
حست الوقت طويييييل وهي تنتظره .. وللأسف هو مغرور ومستحيل يتنازل لها شوي..
بعد طول انتظار طلع لجناحهم يبي يرتاح ...
دخل حتى بدون مايكلمها ... وهي انقهرت منه .. يغلط عليها ويزعل بعد ويبيها هي تراضيه
وتطيب خاطره ولو انه هو اللي جارحها ...
انتظرته يبدا الكلام ... بس الظاهر مافي امل ... فبادرته هي بالكلام : ليه ماقلت لي انك رايح
البحرين ...
تفاجأ منها شلون عرفت ... : نعم ؟
عبير : اللي سمعته
فهد : ومن قال لك اني رايح البحرين ؟
عبير : مو مهم من اللي قال لي ... المهم انه اي احد الا انت ..
فهد : مافكرت اقول لك لانه شي مو مهم عادي رحنا سهرنا ورجعنا ..
عبير مسكت اعصابها لاتتنرفز : متى ؟
فهد : البارح واللي قبله ..
عبير : وبس ؟ عادي الوضع عندك
فهد : ايه عادي وش مسوي يعني؟
عبير : فهد انت ليه ماتعترف باخطائك
فهد : لاني ماغلطت
عبير : ماغلطت ؟ تسافر وانا آخر من يعلم
فهد : ماسافرت .. البحرين حذفة حصى وانا فيها بعدين رحنا سهرنا للفجر ورجعنا نمنا
بالشرقية
عبير : وكذا بكل برود تقولها ؟
فهد : ايه ... لان تفكيري غير تفكيرك
عبير : وش اللي يفرق يعني ؟
فهد : انا طالع سهران مع اخوياي عادي .. وانتي تفكيرك بيروح لشي ثاني .. وماعندي
الوقت بصراحة اني ابرر لك واقنعك ..
عبير حست انها ودها تصيح ... بس هي ملت ضعفها ... ملت من سلبيتها وبكل مرة
تسامحه وكل شوي يتمادى بغلطاته ... : انا ماراح تفكيري لحاجة ثانية بس انت اللي
دايم تلف وتدور معايه ... ايش اللي يضرك لو مرة كنت صريح معايه ؟
فهد : بالعكس انا جدا صريح .. بس انتي تفسرين تصرفاتي على مزاجك
عبير : يعني الحين انت مو غلطان ؟
فهد : والله اذا شايفة ان روحتي مع اخوياي السينما ورجعتنا فيها شي .. فتفكيرك انتي
مدري شلون ...
عبير تنرفزت من بروده : انت ليه تعاملني كذا ؟ انا محروق دمي وانت تتكلم ببرود
فهد : والله ماعرفت لك .. اذا عصبت قلتي انت قاسي علي .. واذا تناقشت معاك بهدوء
قلتي لي تعاملني ببرود .. وش اللي يعجبك بس علميني ؟
عبير : لو مرة بس كون صريح معايه .. ليه حاط حاجز بيني وبينك عجزت اهدمه واشوف
ايش اللي وراه ..
فهد : ياعبير .. ياقلبي انتي انا صريح معاك .. انتي اللي تتوقعين اشياء ماصارت واذا
انكرتها قلتي انت مو صريح ..
عبير : اوكي انا اللي غلطانة .. بس ايش اللي كان يضرك لو قلت لي من اول ؟
فهد : ماكنا مقررين هي جت بوقتها
عبير : طيب ماقلت لي لما اتصلت عليه ؟
فهد : مادري .. اصلا مو حاس الموضوع مهم لهالدرجة عشان اتصل عليك واقول لك
بوقتها .. عادي متى مارجعت سولفت لك عن رحلتي ...
عبير : يعني لو ماعرفت بنفسي كنت راح تقول لي ؟
فهد : اكيد ...
بداخلها ماقدرت تصدقه ... هو اول ماركبت معاه بالسيارة قعد يسولف لها شوي بس
ماجاب طاري ابد ...
انتبه لها وهي سرحانة .. وعرف انها مو مصدقته .. : اريج اللي قالت لك صح ؟
عبير : هممم .. ايش ؟
فهد : محد يدري الا بندر واكيد اريج هي اللي قالت لك
عبير : انا قلت لك مو مهم من اللي علمني
فهد حس بشوي خوف تكون اريج فتحت معاها سالفته اللي قبل : وش قالت لك بعد ؟
عبير : مين هي ؟
فهد : اريج
عبير : ماقالت حاجة ..
فهد صادها : يعني مثل ماتوقعت مافي غيرها هالملقوفة ... ماتعرف تمسك لسانها
عبير دخلت الغرفة يدون ماتقول له شي ... غسلت وبدلت ... تمددت على سريرها
وفتحت الاباجورة .... سحبت دفتر مذكراتها ... وكتبت كل اللي يجول بخاطرها ...

( اليوم ..
لم يفاجئني كلامه .. ولم اصعق من تجريحه أو بروده ...
فقد اعتدت منه تصغير اكبر همومي .. واستحقار اوجاعي
حتى باتت أناتي معزوفة حزن يستعذب سماعها ,,,
ماعدت اعرف اي السبل اتخذ .. واي الطرق اتبع.. فكل طرقاتي تأخذني اليه ...
يـآآآآآه كم اتعبني هذا القلب ..
رغم كل جراحه يحبه ..
ورغم كل عيوبه ابى ان يستكين لسواه ..
ربـآهـ ماعدت ادري كيف الخلاص من وجع تحكم باجزائي ...
وماعدت اعي كيف الفرار من سجن تلذذت بألمه حد الثمالة ...
اتراه يستحق هذا العناء ؟
الهمني ياربي الصواب ... )


سكرت الدفتر اول مالمحته داخل عليها ... طفت الاباجورة وخبت الدفتر تحت السرير
وغمضت عيونها .. محاولة انها تبتعد عن اي احتكاك مباشر معاه ... ماتبي تتناقش
معاه او يصير بينهم كلام ... بكرة لا صحت من نومها راح ترمي كل شي صار ورى
ظهرها مثل ماتعودت دايم معاه ...
هو بعد بدل وانسدح جنبها بدون مايتكلم ... غمض عيونه ونام .. تاركها غارقة بدوامة
احزانها وجروحها اللي رماها فيها ... ومافكر حتى ينتشلها منها ...








********************************************






بعد اللي صار استقرت حياتهم .. بفضل تجاهل عبير لكل اللي يصير حولها ...
حاولت كثر ماتقدر تطنش اللي يصير من فهد ... حتى مزاجيته وعصبيته اوقات
تجاهلتها وحاولت ماتبين زعلها مهما زعلت ... لانه لو شافها زعلانة عليه ..
يعصب اكثر ويطلع من البيت .. واكتشفت بعد طول عناء ان التطنيش افضل الحلول
على الاقل عشان تنعم بحياة مستقرة قدر الامكان ...
بعد يومين بتسافر للطايف بأجازة عيد الاضحى ... منها تحضر زواج بنت خالها ..
وتروح تعيد مع خوالها ..
وهالحين هي وامها في السوق يتشرون للعيد ... : مامي شرايك في الشنطة الرمادي ؟
ام عبير : حلوة بس مو كبيرة شوية ؟
عبير : لا بالعكس .. انا احب الشنط الكبيرة ..وكمان تصميمها غريب
ام عبير : طيب اذا عاجبتك خذيها
عبير : لا خلينا نروح كم محل واذا مالقيت احلى منها شريتها ... << نفسي والله
ام عبير : عبير بلا حركات مالها داعي مادام عاجبتك ليه نتعب انفسنا .. وكمان انتي
حامل وتعبانة واصلا المحل مو في الطايف .. يعني محد راح يشتري زيها ..
عبير : امممم صح .. خلاص باخذها ..
ام عبير : باقي لك حاجة ؟
عبير : اغراضي انا لا تقريبا خلصت ... انتي ايش باقي لك ؟
ام عبير : بس آخذ هدية هدول
عبير : اووووه صح ذكرتيني .. انا باخذ لهديل ومرام ..
ام عبير : بس لسى مرام زواجها بعد شهر
عبير : يمكن فهد مايرضى اروح للطايف مرة ثانية اشتريها مرة وحدة احسن ..
راحو كذا محل يختارون هدايا للبنات ... وماجات الساعة 10 بالليل الا وهم خالصين ..
رجعت عبير مع امها للبيت ... خذو لهم عشا بالطريق وتعشو ...
ام عبير : عبورة
عبير : ايوا ؟
ام عبير : ماكلمتي فهد ؟
عبير : لا ليه ... !
ام عبير : كذا غريبة انتي عندي من العصر والحين الساعة قربت على الـ 12 وما اتصل
يسئل عنك ؟
عبير : لا عادي احنا متعودين اذا جيت عندك يخليني على راحتي لما انا اتصل عليه يجي
ياخذني
ام عبير : ماراح تنامي عندي اليوم ؟
عبير : يمكن مايرضى
ام عبير : حاولي معاه ..
عبير : اوكي ...
بعد ماكلمته ورضى انها تبات هاليوم عند امها ... استغلت هالفرصة .. وماخلت على
قلبها شي الا سوته ... خلطات للشعر .. واقنعة للوجه .. وخلطات للجسم بعد ..
ام عبير : ههههههههههه انتي ايش مسوية في نفسك ؟
عبير : تعرفي هناك ما اقدر الاقي وقت لنفسي .. وكمان مو حلوة فهد يشوفني كذا
تعالي احط لك معايه ..
ام عبير : لا لا انا اعتني في نفسي اذا صار ابوك مو عندي
عبير : خلاص اليوم مو عندك .. يلا عشان خاطري تعالي ..
ام عبير : اهم حاجة كيف ريحته ؟
عبير : مو بطالة .. وقربت من امها ... وبدت تفرد القناع على وجهها ..
ام عبير : بااااارد
عبير : عشان اللبن الزبادي .. ماراح تحسين بحاجة شوية .. يلا خلاص ...
بس تعالي حطي شريحتين خيار على عيونك ..
ام عبير : لا نسوي سلطة احسن ..
عبير : وتقولي انا اعتني في نفسي ..
ام عبير : يعني كريمات وكذا ..
عبير : والله مافي احلى من الطبيعة ..
بعد ربع ساعة .. قامت تغسل وجهها .. : انا بدخل اتروش وانام حاسة اني مرة
تعبت اليوم ..
ام عبير : خلاص روحي ارتاحي ياقلبي انا كمان بنام بعد شوية ...
راحت عبير وتسبحت ... وبدلت ملابسها .. وقبل لاتنام اتصلت على فهد ...
فهد : هلا
عبير : انت لسى برا البيت ؟
فهد : ايه
عبير : غريبة متأخر للساعة 2
فهد : يمكن اقعد للفجر بعد
عبير : مع مين جالس ؟
فهد : لازم هالتحقيق اليومي يعني ...!
عبير : تحقيق ؟ لا سؤال عادي بس
فهد : خلاص انتي عارفة مع مين .. بتنامين الحين ؟
عبير : هم قريب منك ؟
فهد : ليش ؟
عبير : اذا صرت مع اصحابك تكلمني بصيغة مذكر .. بس اليوم غير
فهد : لا مبعد عنهم شوي
عبير : فهد
فهد : هلا
عبير : اذا تحبني لاتسوي حاجة تزعلني عشان خاطري ..
فهد : ابشري .. وش تآمرين عليه بعد ؟
عبير : انتبه لنفسك ..
فهد : ان شاء الله ..
عبير : مع السلامة .... وسكرت منه تنفست بتعب ... وقامت تجددت وصلت لربها
تدعيه يهدي سرها ويصلح لها زوجها ...
ورفعت اكف الضراعة لخالقها ... ورددت بخشوع ..



(( " رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً "
اللهم إني استودعتك قلب زوجي وسمعه و بصره ولسانه وفرجه في ودائعك
فأحفظها لي يا من لا تضيع ودائعه
اللهم اجعله لي قرة عيني واجعلني له قرة عينه
اللهم استر عيوبي عنه وأقنعه بي وجملني في عينيه واجعلني أجمل من الحور
العين في عينيه ..
اللهم وفق بيني وبينه واجمع بيننا على خير ..
اللهم اجعلني لزوجي كما يحب واجعله لي كما أحب واجعلنا لك كما تحب
وارزقنا الذرية الصالحة كما تحب ....
اللهم أقر عيني بهدايته وصلاحه وتقواه..اللهم اقر عيني بالذرية الصالحة
اللهم ألف بين قلبي وقلبه كما ألفت بين قلوب عبادك ..
اللهم وسخره لي كما سخرت البحر لموسى..
اللهم أبعده عن المعاصي والفتن ما ظهر منها وما بطن..
اللهم أرزقني بره وارزقه بري
اللهم باعد بينه وبين رفقاء السوء كما باعدت بين المشرق والمغرب
فإنهم لايعجزونك ..
ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ولا يخاف منك يا الله يا الله يا أحد يا صمد يارب
يا غفور يا شكور برحمتك أغثني
اللهم ارزقني حبه وارزقه حبي وارزقنا حب وجهك الكريم وطاعتك..
اللهم اجعلني نورا بين عينيه.اللهم اعصم قلبه عن المعاصي..

اللهم اجعل خيره بين يده وشره تحت قدميه..اللهم اجعل غضبه بردا وسلاما
علي كما جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم ...
آآآمـــيـــن يااارب ))


مسحت دموعها اللي نزلت بدون شعور منها ... وحمدت ربها على نعمه ...
ونامت بكل سكينة وهدوء ....








***********************************






وصلو للطايف .. وتوهم بالمطار استقبلهم حاتم .. وهالشي اللي وتر فهد وحاول
يتملص منه بس بطريقة محترمة شوي ..
حاتم : اهلييييييييين منورين الطايف .. الحمدلله على السلامة
ام عبير : الله يسلمك
حاتم : كيفك ياعمة ..؟
ام عبير : الحمدلله بخير ..
بعدها راح سلم على فهد : الحمدلله على السلامة .. كيفك ؟
فهد : الله يسلمك .. ابد والله بخير انت شلونك ؟
حاتم : الحمدلله ... " والتفت على عبير " كيفك عبير ؟
عبير حولت نظراتها بين حاتم وفهد وحست بتوتر فهد وماحبت توتره اكثر : تمام
ردت بسرعة ومشت احتراما لزوجها اللي واقف معاها ..
حاتم : تعالو من هنا السيارة
فهد : لا روح انت وخالتي وانا ابي استأجر لي سيارة واروح لفندق ..
ام عبير : ليه فندق ؟ وشقتي واسعة ومافيها احد الا انا ...
فهد : لا انا قايل لعبير من اول بنقعد بفندق احسن ... هو ماكان مقتنع ابد
انه ينام هو وعبير بهالشقة .. لانه مايبي يجي بحلال اهل سارة .. بس عبير
كذا مرة اقنعته ان ابوها يدفع ايجار الشقة لخالها من زمان .. ومارضى زوجته
تسكن عند اهلها .. والشقة لها مدخل مستقل ومو معقولة يروحون يستأجرون
وامها تقعد بهالشقة لحالها ...
بس هو رفض نهائيا .. وماحبت تكثر جدال معاه ورضت باللي هو يبيه ....
عبير : خلاص ياماما خلي فهد على راحته
حاتم : طيب تعال اوصلك اي مكان تبغاه .. هنا فين تلاقي سيارات
فهد : لا روح انت انا بتصرف ..
عبير قربت من فهد : لا تاخذها بعناد وتلطعنا هنا خلينا نروح مع امي الشقة
وبعدها تصرف انت ..
حاتم : هاااه ايش قلت ؟
فهد : خلاص خلينا نروح لشقة خالتي وبعدها بدور لي سيارة ..
ابتسمت عبير بخاطرها .. لاول مرة فهد يتنازل بسهولة ومايعاندها ...ومشو مع
حاتم اللي وصلهم لشقتهم ..
هالاسبوع اللي قعدته عبير مع فهد بالطايف ريحها شوي ... كان فهد غير .. يمكن
لانه مايعرف احد فيها الا عبير ... وكان طول الوقت معاها .. وهالشي خلاها تعيش
بقمة سعادتها ..
كانت مستانسة حيل .. حتى روحاتها لبيت خالها كانت قليلة ... لانها ماتبي تخلي
فهد لحاله .. خصوصا انه مايبي يطلع لحاله لأي مكان ...
والوقت الوحيد اللي غابت عنه كثير كان يوم عرس هديل ... طلعت من العصر
ومارجعت الا على الفجر تقريبا ... بس كانت كل شوي تتصل عليه وماتبي تحسسه
انها انشغلت عنه ...
بعد صلاة الظهر قاعدين يسولفون
فهد : تبين نروح عمرة ؟
عبير : والله ..؟
فهد : ايه وش اللي يمنعنا مادام مكة قريب نستغل الفرصة ..
عبير : مو زحمة الحين
فهد : لا الحجاج خلاص راحو .. اللي رجع لديرته .. واللي راحو للمدينة ..
عبير : طيب ناخذ امي كمان ؟
فهد ابتسم لها : ان شاء الله ...
استانست عبير حيل انها بتروح لمكة ... كلمت امها وقالت لها تروح هي وزوجها
احسن وهي بتروح بعدين مع اخوانها ....
تجهزو ومشو للعمرة على الساعة 2 ... خصوصا ان الجو برد هالايام ... وبمكة
يكون الجو معتدل ...
وصلو للحرم على صلاة العصر وحست بسعادة الدنيا كلها تغمر قلبها ... : من زمااااان
ماجيت للحرم
فهد : والله ؟
عبير : مادري احس اني من زمان ماجيت له ....
فهد : هاتي يدك .. مانبي ندخل بالزحمة خلينا نخلص طواف قبل اذان المغرب ...
طافو وعقبها صلو المغرب ... بعدين سعو واتمو عمرتهم ... صلو العشا .. وكانت عبير
حيل مبسوطة بهالاجواء الروحانية ...
قابلت فهد في توسعة الحرم ... : قلت لك زحمة
فهد : الله يعمرها .. نتعشا هنا ولا لا وصلنا الطايف
عبير : لا اذا بنمشي مرة وحدة بلاش نوقف في الطريق ..
فهد : خلاص اجل على امرك ... ومسك يدها طلعو من الحرم .. حل احرامه ولبس ثوبه
ومشو راجعين للطايف ...
وبعد ماقعدو يومين رجعو للرياض ... بعد ماعاشت ايام يمكن تنحسب من اجمل ايام
عمرها ... وماعكر صفو هالايام الا تغير نوف عليها .. بس ماهمها بوقتها مادام فهد
راضي عليها هذا عندها بالدنيا واللي فيها ....







*********************************






من رجعو من السعودية وهم يعيشون حياة رائعة ومستقرة ... تقريبا
هي بشهورها الاخيرة بالحمل ... وحياتها مع ياسر من افضل مايكون ...
ياسر وانشغاله برسالة الدكتوراة واهتمامها هي فيه .... واهتمامه هو بعد
فيها وبصحتها ....
والحميمية اللي يعيشونها بعلاقتهم هي اللي معيشتهم بسعادة
انتظرت اكثر من مرة يجي يعترف لها بكل اللي صار .. بس للحين مفضل الصمت
وهالشي اللي مزعلها منه شوي .. بس الاكيد انها زرعت الثقة بقلبه وهذا الاهم..
طالعة اليوم هي وبشاير الى احد صالونات التجميل ... تبي تستعد بشاير لزواجها
اللي بيتم بعد اسبوعين في الكويت ... وهي تبي تقضي معاها كل الوقت قبل تسافر
للكويت وتتركها ....
الجوهرة : مو مصدقة اني خلاص ماراح اشوفك هنا
بشاير : وانا بعد من كبرت وانا هني بلندن .. ماتعودت اعيش بالكويت
الجوهرة : بيشو تعالي زوريني كل شوي
بشاير : ايه وش عليه .. كلها عشر دقايق وانا عندج
الجوهرة : ههههههههههههه لا بس يعني تعالي زوري اهلك وخليني اشوفك بعد
بشاير : انتي كل اللي باقي لج هني اقل من سنة وبتردين لديرتج .. وترتاحين من
هالغربة ..
الجوهرة : يااااارب متى هاليوم ابي ارتاح ..
بشاير : احمدي ربج انا مادري متى اهلي يردون للكويت ...
الجوهرة : ان شاء الله مايطولون هنا ... اهم شي بعد ما ارجع انا .. ابي احس انه
في احد اعرفه .. من بعد سناء ماقمت اثق في احد ابد ..
بشاير : ولا تثقين باحد احسن لج .. خلج مع ريلج وكلها فترة وبتهون .. وانا دايم
بكون معاج
الجوهرة : شلون ياحسرة ؟
بشاير : بالتليفون او على الايميل .. وكل يوم بعد
الجوهرة : ايه نسمع كلام بس لاتزوجتي بتنسين جوجو واللي خلفو جوجو بعد ..
بشاير باست على خدها : من صجج انتي .. لي نسيتج صج ماعندي سالفة..
الجوهرة : لااااهـ؟ قسيتي على نفسك بصراحة ..
بشاير : هههههههههههه والله ماراح انساج ابد وانتي تعرفيني .. حتى لو انشغلت
انتي بتسئلين عني وماراح نفترق لو شنو ماصار ...
الجوهرة : الله لا يفرقنا يااارب ...
بمكان آخر كان ياسر مار من عند نفس الشارع اللي كانت فيه الشقة المشئومة ...
ومايدري ليش شي بخاطره قال له يروح يشوفها ....
اقترب من العمارة ... ووقف بعيد شوي عنها ... انتظر له حول النص ساعة ... او بالاصح
ماطال انتظاره ... وشاف اللي ابد ماكان متوقعه ..



*
*
*
*
*
*



انتهى الجزء التاسع والعشرين
انتظروني مع الجزء الاخير ونهاية القصة ..
على خير القاكم اذا الله اراد ...
لاتحرموني تفاعلكم فديتكم



•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

غموض الورد 29-10-09 05:55 PM

الجزء الثلاثين
( الأخير )




*
*
*
*
*



{ .... وابتدت النهاية .. !



أغرسي في شمس صبحي وردتين
إهدي الأولى .../ وجيبي [ الثانيه ]
وإنْ زعل غيري, عطيني بسمتين
خَلّي العاذل ..... يموت فـ [ ثانيه ]




مابين الواقع والخيال ماكان يحتاج اكثر من دقايق توضح له كل الصور المبهمة ...
شافها نازلة من سيارتها ومتوجهة للعمارة اللي فتحت بقلبه شكوكه على زوجته ..
نزل بسرعة ولحقها وفعلا ماخاب ظنه راحت للشقة .. توها بتفتح الباب بالمفتاح حست بحركة من وراها ..
والتفتت شافته توه طالع ويناظرها .. فتحت فمها متفاجأه .. ماصدقت اللي تشوفه قدامها : ياسر ... !
ياسر : حقيرة وبتظلين طول عمرك حقيرة ومستحيل تطهرين ..
ناظرته بتعجب وحاولت تمثل عليه البراءة : شو بك ؟
ياسر : مسوية بريئة ومو عارفة وش اللي صار ..
جمانة باحساس كله خوف من نظرات ياسر لها : عن جد والله مابعرف عن شو عم تحكي ..
قرب منها ومسك ذراعها بقوة : لا تستغبين علي .. انا ما الومك مادام اصلك من ارض خبيثة مايجي منك
طيب ابد ..
جمانة تنرفزت من كلامه : ما بسمح لك تغلط عليه ازا لساتك زعلان لانو افترئنا .. انا خلص ماعاد بدياك ..
ياسر بضحكة استهزاء : اييييه بلاك ماتدرين يوم فرقاك كان يوم عيد ..
بهالوقت انفتح الباب .. ووقفت سناء مكانها مذهولة ..
ياسر : هلا والله .. تعالي صفي مع خويتك واسئلي وش اللي صاير ..
سناء : بجد في ايه ؟
ياسر : اسئليها وبتعلمك .. " وناظر في جمانة باستحقار " لو مهما سويتي وربي ماتجين ظفر
الجوهرة ..
جمانة : ممكن تفهموني شو اللي صاير .. ؟
ياسر شدها اقوى : جمانة لا تمثلين البراءة ماتليق لك ..
سناء تبي تهدي الوضع : لو سمحت .. " وقربت منه " يا استاز
ياسر : وخري هناك بس .. " وطالع في جمانة بتهديد " والله اذا جاني منك مسج واحد بس .. هالشقة بتصير قبرك ..
جمانة : مسج ؟ انا من يوم اللي تركتك مسحت كل شي بيخصك ..
ياسر بابتسامة علت وجهه استهزاء : تركتيني ؟ لا يكون قايلة لصديقاتك انك تركتيني وانا الحين اللي
ميت عليك وابيك ..
جمانة : مائلت شي لحدا .. وماصار شي مهم لحتى أووله .. حل عني ولا
ياسر : اذا بروح رحت بمزاجي .. مو انتي اللي تطرديني " وبصق على وجهها " اطلعي من حياتي ولا عاد
اشوفك ابد ..
سناء مسكت يده تبعده عنها : سيبها بئى ..
دفها عنه : وخري انتي الثانية جاية تفزعين معها ..
جمانة وهي حاقدة عليه : هي آخر مرة بسمح لك تمد ايدك عليي .. ومن هلا ورايح مابئى تجي هون ..
ياسر : ومن قال اني بجي لك .. انا اليوم اسعد ايام عمري .. يوم ربي ساقني لهالمكان عشان اشوف
اللي يريحني عمري كله ..
جمانة من قهرها قامت تهدده : والله لو شفتك هون مرة تانية رح بلغ الشرطة .. !
ياسر ابتسم : ماراح اجي ابد صدقيني .. واذا براسك شي سويه
مادام كسبت زوجتي ماهمني لو
اخسر الدنيا كلها ..
ناظرته بقهر وهي حاسة فيه انه متعمد يقول هالكلام يبي يقهرها ..
ورغم انه اي واحد بهالموقف ممكن تكون ردة فعله اقوى وانتقامه اشد الا انه فرحته ببراءة زوجته طغت
على اي شعور ثاني .. مشى عنهم وراح لسيارته وهو يحمد ربه ويشكره .. صحيح هو ظلمها بس هي اثبتت له انها مخلصة له ..
ولو انه مايدري للحين هل يصارحها ويعلمها اللي صار .. او يحتفظ بهالسر في قلبه للأبد ..
اتصل عليها وهو طاير من فرحته : وينك فيه ؟
الجوهرة : عند بشاير يعني وين بكون فيه ..
ياسر : هههههههه الاخلاق تجارية اليوم .. بجي امرك الحين اوكي ؟
الجوهرة : طيب ..
اول ما وصل كلمها تنزل له .. من ركبت السيارة كانت عيونها حمرا ومبين عليها انها كانت تصيح ..
ياسر ناظرها مستغرب : تصيحين ؟
الجوهرة : لا روح البيت مافيني شي ..
ياسر : والله انه فيك .. وش اللي صاير .. !
الجوهرة : بشاير بتروح وتخليني " وفكتها مناحة "
ياسر ضحك : هههههههههه والله ان البنات حساسات .. هذاك بتبعدين عني ماصحت ..
الجوهرة : هذا انت قلبك قاسي ..
حرك السيارة وهو مبتسم : الحين صار قلبي قاسي ؟ وين اللي دايم ماتناديني الا القلب الحنون .. !
ضحكت من بين دموعها : هههههه يانصاب ..
ياسر : ايه كذا اضحكي .. ياشينك لا صرتي تصيحين وجهك يصير كله متفخ وخشمك احمر ..
الجوهرة مسكت خشمها : خشمي احمر ؟ اكيد من البرد ..
ياسر : تبين اقدم رحلتك اسبوعين وتحضرين عرسها بالكويت .. ؟
الجوهرة ناظرته متحمسة : جد ؟
ياسر : لا طبعا مو جد .. بس قلت يمكن تقول لا حبيبي بقعد معك قبل اروح لاهلي ..
الجوهرة : لا تدقق عاد هي طلعت كذا .. بعدين انا رحلتي بعد 18 يوم مو بعد شهر
ياسر : وحاسبتها بعد ؟ الظاهر مستعجلة على فراقي ..
الجوهرة : لا والله بس ودي اولد وارتاح ..
ياسر : هذا وانتي توك بالسادس ..
الجوهرة : خايفة مادري ليش .. الله يسهل ولادتي يارب ..
ياسر : ان شاء الله ربي يقومك بالسلامة ..
مشو بطرقات لندن اللي كانت شبه خالية من المشاة خصوصا لا غربت الشمس وجا الليل بهالشتاء القارس ..
اول ماوصلو .. فتح باب السيارة بينزل .. وباغته لفحة هوا باردة : ياشين البرد حتى الواحد يصير
ماله نفس يطلع .. تغطي زين لاتبردين ..
الجوهرة : الله يعين بس ..
نزلو لشقتهم .. وارتجفت الجوهرة من البرد : ياسر .. الشقة متجمدة انت مقفل نظام التدفية ؟
ياسر : لا والله ماسويت شي .. لا يكون عطلان ..
وراح يشيك عليه .. رجع شغله واشتغل .. : خليك لابسة ثقيل ..
الجوهرة وهي تفصخ الشراب اللي برجلها : لا خلاص بديت احس بدفى ..
وقعدو اثنينهم بالصالة .. هو ماسك الكتب يدور اللي يبيه منها .. وهي تمددت تريح شوي ..
ياسر بعد تفكير طويل قرر يقول لها شي من اللي بخاطره .. يمكن يرتاح .. : جوجو ..
كانت منسدحة على الصوفا ومتلحفة بشال صوف .. رفعت راسها وناظرته : هلا ..
ياسر قام عندها : وخري لي شوي " جت بتقوم بس مسكها " خليك مرتاحة ..
الجوهرة : مابيك تقعد عند رجليني ..
ابتسم لها : وين اقعد طيب ؟
قامت وغيرت وضعيتها وحطت راسها على فخذه : العب بشعري وسولف لي ..
ياسر : تتدلعين علي ..؟
" ابتسمت له وكمل كلامه " اخاف تنامين ..
الجوهرة : لا ماعليك .. قول اللي تبي ..
ياسر : تذكرين المسجات اللي كانت تجيني من فترة ؟
الجوهرة ركزت معاه : رجعت تجي لك .. !
ياسر : ومن قال انها وقفت اصلا .. بس اليوم عرفت من اللي يرسلها ..
الجوهرة : مين ؟
ياسر وعينه عليها .. يبي يشوف شلون بتكون ردة فعلها : جمانة ..
ابتسمت وبكل برود : وانت كنت متوقع غيرها ؟ بس شلون عرفت ..
ياسر : صدفة
الجوهرة : يعني سوت اللي براسها وخلتك تشك فيني ..
ياسر ماحب يكبر السالفة : كانت اوقات تخليني اوسوس .. بس انتي كنتي قد الثقة ومحيتي اي شك من
قلبي ..
الجوهرة : وانا انتظرت هاليوم من زمان .. كنت عارفة ومتأكدة انك تشك فيني بس كنت ابي تقول لي
ولو انها جت متأخرة بس يكفيني انك صريح معاي ..
ياسر : يعني مو زعلانة
ابد ؟
الجوهرة : زعلت منك اول .. بس الحين اعترافك يشفع لك ..
ياسر لام نفسه انه ما اعترف بكل شي .. بس بما انه شي وانتهى مايبي يفتح على نفسه سوالف
ماتنتهي : تصدقين اوقات احسد نفسي عليك ..
ابتسمت له وغمضت عينها مرتاحة لسير حياتها مع زوجها ..
ناظرها بحب : اللي يعجبني فيك عقلك ورزانتك .. مواقف صارت لو عقلك صغير كبرتيها .. بس يوم
عن يوم تكبرين في عيني اكثر ويزيد اعجابي فيك ..
الجوهرة : بشوف نفسي ترى ..
ياسر : ههههههه صوتك كله نوم .. اجل قعدنا بدون عشا الليلة ..
الجوهرة طلعت كلماتها متثاقلة من النوم : حبيبي شوي بس .. ومسكت يده حطتها على وجهها ..
واستغرقت في نوم عميق .. وهي تحس بدفى يسري بجسدها .. ودفى آخر يعمر قلبها .. وحب كبير
متمكن بداخلها للانسان الوحيد اللي ملك قلبها ..






*********************







بمطار هيثرو بلندن .. كانو ينتظرون النداء الأخير على رحلتها ... هو مايبيها تروح عنه ..
وهي حاسة انها مو قادرة على فراقه .. كانت ماسكة نفسها ماتبي تصيح قدامه ..
ناظرها وهي تقوم متوجهة للطيارة : لانك بتفارقيني مشى الوقت بسرعة ..
مسك يدها وهي ساكتة ماتبي تتكلم .. حاسة انها مخنوقة : طالعي فيني ..
ناظرته بتردد وتمتمت بكلمات مو مفهومة ...
ياسر : انتبهي لنفسك .. ولو احتجتي اي شي كلميني على طول ..
" هزت راسها وكمل كلامه " وادعي
لي تكفين انا محتاج لدعاك .. وامي زوريها لا تقاطعينها ..
الجوهرة : مايحتاج توصيني هذي خالتي قبل تصير ام زوجي .. ياسر تأخرت ..
ياسر : خلاص روحي وانتبهي لنفسك .. واول ماتوصلين كلميني ..
مشت بخطوات مرتبكة وخايفة للطيارة .. جلست بمقعدها واستمعت لتعليمات السلامة .. بعد ما استقرت
الطيارة في الجو نزلت دمعتها غصب عنها لأول مرة تسافر لحالها .. واول مرة من استقرت حياتهم تبعد عنه ..
اشغلت نفسها في احدى المجلات تضيع وقت .. واللي ريحها شوي انها سمعت اللي جنبها وعرفت
انهم
زوجين سعوديين وهالشي كان كافي انها تحس بطمأنينة .. استسلمت للنوم وقت مو قصير ..
وماتدري شلون قضت هالوقت الطويل والممل .. شوفة الرياض واخوها ناصر ازاحت الهم عن
قلبها ..
من نزلت وتوجهت لصالة الاستقبال .. وعيونها تبحث بلهفة عن اخوها ..

مشت له مبسوطة .. مدت يدها وصافحها .. ورغم انهم تعودو من ناصر انه دايم رسمي معاهم .. الا
انها تمنت انها تضمه من شوقها لأهلها .. من ركبت السيارة اتصلت
على ياسر تطمنه عليها ..
وصلو لبيت اهلها ولقت العايلة كلهم مجتمعين يستقبلونها ..
على طول نزلت دموعها وهي تشوف جمعتهم الحلوة ..
مشاعل : توك مارحتي الا من شهرين .. مامداك ولهتي علينا ..
سلمت على امها وخالتها .. بعدها سلمت على بنات عمانها وبنات خوالها وخالاتها : ماشاء الله
كل هالجمعة الحلوة عشاني ؟
ام ناصر : قلنا اليوم خميس وانتي راجعة مبكر .. نسوي عشا ونجتمع كلنا ونستانس ..
الجوهرة : الله يجعلها دوم هالجمعة وهالوناسة .. يمه وين ابوي ابي اسلم عليه ..
مشاعل : الحين بروح اصوت له ..
راحت تسلم على ابوها ورجعت قعدت معاهم ...
قضت ايامها كلها وناسة وانتظار لمولودها البكر .. وبعد شهرين و 3 ايام من وصولها ولدت بالسلامة ..
جابت ولد وسمته حمد على اسم ابو ياسر ..
وبعد زيارات وروحات وجيات عليها .. اليوم مجتمعة هي والبنات لحالهم ..
اريج : احس مالي بطن ياناس من يصدق اني بآخر السابع ..
فاتن : عادي يقولون الوحدة بأول مولود كذا ..
الجوهرة : انا اول حمل بس كان بطني اكبر ..
اريج : اصلا ذا مو اول حمل لي ..
الجوهرة : في ناس كذا .. بالعكس احسن لك بعد الولادة ماتتعبين يرجع جسمك مثل اول ..
اريج : عاد يقعد لي فيها بندر انا من اول وما اسمع منه الا يادوبا .. شلون عاد الحين
مشاعل : هههههههههه قروي يبي يصير رومانسي مايعرف شلون ..
اريج : يازينك ساكتة بس انا قلت يعايرني فيها مو يتغزل .. الله عاد هالفيصل اللي مدري وش يقول ..
مشاعل : بعد عمري يقول احلى كلام بعد ..
الجوهرة : كانك صادقة دقي الحين ونشوف رده ..
اريج : ههههههههههه اي يالله ابي اضحك تكفين ..
غادة : يقال لك ماضحكتي الحين ..
اريج : لا في فرق ابي اضحك عليها اونس بصراحة
مشاعل : مانيب داقة عليه ..
الجوهرة : هههههههههههه عارفة وش بيكون رده ..
اريج تثقل صوتها : خير وش تبين
شهد : هههههههه تكفين ميشو دقي
غادة : صار عليك مطالب الحين يلا عاد ..
مشاعل : بدق بس بشرط .. كل وحدة فيكم تدق على رجلها ..
عبير : انا من الحين اقول لك بيقول لي ايش عندك
ندى : هههههههههه اجل ابشرك انا اردى منك .. مو راد علي ابد ..
فاتن : وانا بصراحة سعود عند غلا ومحذرنا لاصار عند وحدة فينا الثانية ماتتصل فيه ..
مشاعل : الحين قمتو تتهربون ؟ اجل مافي .. ماراح ادق عليه ..
اريج وهي تسبل بعيونها : تبون تسمعون الرومانسية على اصولها والاسلوب اللي يذوب .. والكلام
اللي يخقق ؟
شهد : لا تقولين بندر لاني ماقدر اصدقك ..
اريج : لا والله رحم الله امريء عرف قدر نفسه " وتغمز بعيونها " خلو لمو تتصل على مجود ..
لمى وجهها صار احمر : لاااااا .. مستحيل ..
الجوهرة وخواتها ماعلقو .. ويمكن اللي جا ببالهم هالوقت سوالف ملاك عن ماجد ورومانسيته ..
خصوصا انه كان متعلق فيها ويبيها من وهم صغار .. وبأيام الملكة كان كل شوي يفاجأها بشي ..
لدرجة حتى خواتها حسدوها وكل وحدة فيهم تمنت تعيش نفس اللي عاشته ملاك ..
الكل بدون استثناء لاحظ كآبة عبير اللي مارضت الا بالقوة تطلع معاهم وهي ظلت طول الفترة الأخيرة
مابين المستشفى والبيت .. واذا طلعت راحت عند امها يومين او 3 مرات في الأسبوع ..
وكل ما احد يسئلها تعذرت بحملها وضغط التدريب .. رغم ان الواقع يقول انها عانت في الفترة الاخيرة
من مشاكل مع فهد .. بعد ما اكتشفت بالصدفة مسجات واصلة له .. ورغم جهلها لمصدرها
الا ان الأكيد انها
من بنات ..






********************






بعد شهرين من ولادة الجوهرة .. رجعت للندن اللي راح تقضي فيها آخر 5 اشهر هناك .. بعدها راح
يرجعون لأرض الوطن .. بعد غربة سنين ..
اريج صار لها اسبوع ويومين من ولدت وجابت بعد ولد وسموه مشاري ..
عبير بآخر شهرها السادس وعانت طوال حملها من نكسات متكررة بسبب الانيميا وقلة الأكل ..
واللي حذروها الأطباء كثير بأنها ممكن تتعرض لولادة مبكرة اذا ما انتبهت لنفسها ..
حتى اهتمام بنفسها واناقتها ماعاد صارت تهتم .. بس اهم شي عندها تكون نظيفة .. اما تكشخ
وميك اب صارت آخر اهتماماتها .. واذا كلفت على نفسها واجد حطت قلوس لحمي ..
واذا جت تنام مع فهد اكتفت ببيجامات وتتعذر انها حامل ومالها خلق شي .. رغم انه تصرفات فهد
هي اللي كرهتها بكل شي حتى نفسها .. وماعاد تشوف بمرايتها غير امرأة بشعة ماتحمل اي
نوع من مقومات الجمال والأنوثة .. واحساسها المؤلم بخيانة فهد افقدها ثقتها في نفسها ..
بعد العشا وبجناحها باقي لها اقل من 3 اسابيع وتتخرج هي وشهد ..
كانت متوترة ونفسيتها مو ذاك
الزود خصوصا مع ظروفها الحالية
ناظرت ساعتها وشافتها تشير لـ 2 ونص وحضرته للحين ماشرف ..
كرهت عمرها ليش صارت بهالسلبية هي طول عمرها البنت المدللة اللي كل طلباتها مجابه ..
وماعمر احد فكر يكسر بخاطرها لانها دلوعتهم ..
كان الهدوء قاااتل .. يخلو من اي صوت الا صوت انفاسها الموجوعة .. سمعت صوت الباب الخارجي ..
قامت تشوفه .. طلت مع الشباك وشافته كان توه مبركن السيارة نزل والهيدفون بإذنه ..
شافته يسولف ويضحك .. يآآآآه يا وجعها هالضحكة اللي تتمناها بس للأسف صار يبخل عليها فيها ..
تمنت تسمع شي تدينه فيه بس كان بعيد ومستحيل تسمعه ..
طلعت من جناحها وراحت للصالة اللي عند الدرج .. ارهفت سمعها بس ماسمعت الا صوته يغني ..
مبسوط ؟ اكيد انه مبسوط مادامه مو معاها لازم يكون مستانس .. مو هي اللي دايم يقول لها عكرتي
مزاجي .. رجعت لغرفتها انسدحت على السرير وتغطت وحاولت تبين انها نايمة .. ماتبي تحسسه انها
تنتظره لانها تشوف انه مايستاهل انتظارها ..
دخل بكل هدوء شافها مجهزة له ملابسه خذاها .. وراح غسل وبدل .. رجع انسدح جنبها وتغطى ..
نزلت دموعها بألم .. مو هذا اللي تمنته لحياتها .. تلوم نفسها أو تلومه .. يمكن هي قصرت معاه
بس هذا ما يعطي له مبرر انه يخونها ..
كتمت شهقاتها اللي طلعت من صميم ألمها .. ماتبيه يحس بشي .. وماكانت محتاجة انها تتمنى
ما استغرق وقت كثير حتى هدت انفاسه وعرفت انه نام .. تاركها غارقة بجروح هو سببها ..
ماعرفت تنام والضيقة اللي تحسها بصدرها فاقت الوصف .. قامت تصلي الفجر .. قومته تبيه يلحق الصلاة
بالمسجد لكن لاحياة لمن تنادي ..
خذت كتاب ربها وطلعت للصالة .. قرأت ماتيسر منه .. سمعت صوت المنبه في الغرفة وعرفت انها اكيد
صارت الساعة 7 ماتدري شلون عدت هالساعات بدون ماتحس وحمدت ربها اللي وهبها الطمأنينة والخشوع
اللي نستها همها ..
راحت له شافته يتقلب بفراشه وماوده يقوم .. قربت منه بهدوء : حبيبي قوم لا تتأخر ..
مازال يتقلب والمنبه اشتغل مرة ثانية سكره بعصبية : اووووف
فتحت الأباجورة : فهودي يلا قوم
بصوت كله نوم : عبير لا تقلقيني مانيب قايم ..
عبير : طيب الدوام ؟
فهد : مابي اروح .. اطلعي وسكري الباب ابي انام ..
عبير : وانا من يوديني المستشفى ؟
فتح عيونه وناظرها بعيون يتطاير منها الشرر : روحي مع اي احد .. مابي اسمع كلمة ثانية لا تطيرين النوم
واحط حرتي كلها فيك ..
مازعلت منه .. هي تعودت مزاجيته وعصبيته .. بس اللي قاهرها انه حتى صلاته ودوامه صار يأخرها ..
استحت تتصل على خالد اليوم بعد يمرها وقررت تروح مع السواق .. مع انه مانعها تروح معاه للمستشفى
كلمت السواق يجهز السيارة .. لبست وخذت عباتها وشنطتها ونزلت ..
مرت على خالتها تصبح عليها : كيفك اليوم ؟
ام فهد اللي صار لها كم يوم تعبانة وماعاد هي مثل اول : ماعلي .. اقعدي افطري وانا امتس
عبير : لا مالي نفس انا اذا وصلت المستشفى باخذ لي عصير..
ام فهد : والعصير وش يسوي الله يهداتس .. وين طايرة الحين تو الناس على دوامتس وهذا هو
رجلتس مابعد قام ..
عبير : فهد مارضي يصحى .. وانا بروح الحين احسن على الأقل اجلس مع البنات اغير جو .. وكمان
زحمة الشوارع يادوب ساعة عشان اوصل المستشفى ..
ام فهد : من بيوديتس ؟
عبير : بروح مع السواق ..
ام فهد : ها روحي مانيب رادتس اعرفتس عنيدة واللي براستس تسوينه ..
قربت منها عبير وحبت راسها : والله مو عناد .. وأوعدك اذا وصلت هناك راح افطر على طول ..
ام فهد : الله يطمن قليبتس ويوفقتس .. وتركدي يمتس لاتخلين السواق يسرع بتس مع
ذا الزحام ..
عبير وهي تلف طرحتها : من عيوني يلا مع السلامة ..
ام فهد : الله يحفظتس ..






********************






{ ... من علمك تزرع السكين في صدري ؟
وأنا اتحاشى مرور الآه في ....../ صدرك ... !




على الساعة 10 الا ربع اتصل عليها ماقدرت ترد عليه كانت مع الطبيب في الجولة اليومية على المرضى ..
بعد ماخلصو راحت للغرفة تبي تكتب تقارير عن عدد من الأطفال اللي مرو عليهم بجولتهم تذكرت اتصال
فهد ودقت عليه ..
فهد : بدري .. ليش تو تتصلين ؟
" ياربي على اللي يبغى مشاكل على الصباح " قالتها في نفسها : حبيبي معليش بس كنا في الجولة الصباحية
فهد : ليش يعني لا رديتي علي بيخرب برستيجك ؟
عبير : لا مو كذا بس الدكتور كان يتكلم وماقدرت اقاطعه وارد عليك ..
فهد عصب وعلا صوته : لا الطعيني احسن وحضرته اسمعيه للآخر ..
حست باحراج وتوقعت البنات اللي معاها سمعو صوته .. لو كانو شهد ولا منى اهون لانهم صديقاتها
وبيكون موقفها اسهل بس هالبنات علاقتها فيهم سطحية وهذا اللي زود احراجها .. : دقيقة حبيبي
مازال معصب عليها : وين ؟
لبست نقابها وطلعت من الغرفة : انت الحين ليه تزعق ؟ كذا خليت موقفي بايخ قدام البنات ..
فهد : لانك تنرفزين ..
عبير : طيب ممكن نأجل نقاشنا اذا رجعنا البيت .. الوضع هنا ما يساعد ..
فهد : من وداك المستشفى ؟
تسارعت دقات قلبها هو بدون سبب كان معصب شلون لو عرف انها جاية مع السواق ..
بس مستحيل تكذب عليه تعترف وتتحمل عصبيته ولا انها تخبي عليه ويكتشف من غيرها : مع ايكو
فهد : حلو حلو
عبير : حبيبي والله انحرجت وانا كل يوم والثاني اتصل على خالد يمرني
فهد : لا ابد اكسري كلمتي " وبصراخ " وين رحتي ؟
عبير مافهمت عليه : معاك ..
فهد : انا اقول وين رحتي قبل تروحين للمستشفى ؟
عبير : مارحت ولا مكان والله من البيت على المستشفى على طول ..
فهد : نصيحة تكلمي .. لا اطلع الكلام منك بالقوة ..
وصلت حدها منه فوق خياناته المتكررة وتعامله القاسي معاها الحين يشك فيها بعد : حبيبي اذا احد مزعلك لا تقلبها على راسي ..
فهد : وطال لسانك بعد ؟
عبير : شوف انت ايش جالس تقول اذا مو مصدقني اسئل ايكو " وعشان ترتاح من تجريحه ومن
الاحراج لو احد عدى وسمعها " انا رايحة في حالة دوبها وصلت للطواريء .. وسكرت ماتبيه يقول
اكثر من اللي قاله .. حمدت ربها انها لابسة نقابها وهالشي رحمها وماخلا
احد يشوف وجهها .. ركضت للحمام ( وانتو بكرامة ) واطلقت العنان لدموعها ..
كل اللي ببالها الحين وش اللي تغير ؟ وين فهد الحنون الرومانسي اللي كان مغرقها حب ..
تحاملت على جروحها وغسلت وجهها وطلعت تشوف شغلها اللي تضيع فيه همومها وتعوض بنجاحها
فيه فشلها في حياتها مع زوجها ..
مر يومها بشكل روتيني .. وطلعت مع شهد عشان خالد يوصلها
لبيتها .. لأن فهد بيتأخر بحكم تأخيره الصباح ..
من وصلت طلعت لجناحها على طول حتى ماصار لها نفس تتغدى او تاكل ..
خذت لها دش بارد ينشطها بعد حر الرياض الشديد .. لبست بيجامتها ونامت ..
صحت على صوت المنبه اللي ازعجها .. سكرته وحاولت ترجع تنام بس تعوذت من الشيطان وقامت ..
بعد ماتوضت شافت ان وقت صلاة المغرب طاف عليها ساعة الا ربع استغفرت ربها وصلت ..
كانت مو قادرة تقاوم النوم .. بس تحملت الين تصلي العشا وتنام مرة وحدة .. لانها مرهقة وامس كله
مانامته .. وفعلا ماصدقت انها تسمع اذان العشا حتى قامت وفرشت سجادتها وصلت ..
وعلى طول بعدها رجعت لسريرها وما احتاجت وقت كثير عشان تستغرق في نومها ..
جا متأخر كالعادة وقرب منها يصحيها .. فتحت عيونها شافته قريب منها ..
فهد : ماشبعتي نوم وانتي نايمة من العصر ؟
قلبت على جنبها الثاني : ايش عرفك ... !
فهد : جيت بدلت وقعدت مع امي وطلعت بعد صلاة المغرب ..
عبير حست انها شبعت نوم خلاص والحين هي مصحصحة : ليه ماصحيتني ؟
فهد : ابد حسيت انك مرهقة وماكنت ابي ازعجك ..
تعجبت بداخلها من هالإنسان اللي عجزت تفهمه .. من يسمعه اليوم الصباح مايقول انه هو نفسه
اللي يتكلم الحين بكل هدوء وحب ..
قامت تبي تغسل .. وناظرها بتعجب : وين ؟
عبير : بغسل واشوف لي حاجة آكلها ما اكلت من الصباح ..
ابتسم لها : تعالي شوي ..
عبير : اجي فين ؟
فهد : ابي اضمك .. مشتاق لك !
بعد تفكير قصير استسلمت لرغبته هي بعد مشتاقة له .. ورغم اللي يصير اوقات والمشاكل اللي
تتعبها هي في الآخر تحبه ليه تقضي عمرها بهموم واحزان .. الأفضل تستغل الفرص كل ماصادفتها ..
بعد ماغسلت رجعت له وهي مبتسمة : عارف انه صار لنا ثلاث ايام ماجلسنا مع بعض فيها ..
ضمها لصدره : شفتي شلون .. وحشتيني .. !
عبير : انت اكثر ..
فهد : لو جد تشتاقين لي ما أجي كل يوم احصلك نايمة ..
عبير ماودها تعاتب وتلوم تبي هالليلة تعدي على خير كفاية راح عمرها معاه شرهات
وعتاب : ايش اسوي كذا مع الحمل صاير نومي كثير " وباست خده " بس والله توحشني ..
قرب منها اكثر ولثم فمها .. وانقلب هاليوم كله للنقيض .. من مشاكل وصراخ الصباح .. الى حب وحنان
بالليل وسبحان اللي يغير ولا يتغير ...







********************







مسوية لهم قلق وازعاج في البيت كأنه محد ولد بهالدنيا الا هي ..
مشغلتهم كلهم معاها امها وغادة
والشغالات .. حتى ابوها مو مقصرة معاه .. على وقت الغدى كلهم قاعدين عندها .. : يبه شوف
يشبه مين ؟
ابو تركي : والله مدري وانا ابوك هذا كل يوم له وجه ..
ام تركي : انا قايلة لك مثل ابوه يوم انه بزر ..
اريج : لا وععع تكفين يمه قولي غيرها ..
ابو تركي : استحي على وجهك هذا رجلك ..
اريج : ماقلت شي يبه بس بندر وهو بزر شين ودب وثقيل طينة ..
ابتسم ابوها : ايه بس يوم كبر ماتشوفين احد ازين منه .. وتحارشين اخوانك لا تكلمو عنه ..
اريج : والله منت بهين يبه لازقن خشتك بالتلفزيون ولابسن نظارتك واثاريك تقط اذنك معنا ..
ابو تركي : ههههههههه مانيب قاط اذني بس تجيني علومكم ..
ام تركي : الله يقطع سوالفها هالبنت ماتحشم احد ..
اريج : وش انا قايلة الله يهداك ؟
ابو تركي : خليها تقول اللي تبي والله مايوسع صدري غيرها ..
تركي توه جاي من الشركة : السلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلام ..
ابو تركي تهلل وجهه بشوفة تركي اللي يحس له غلا غير عن باقي عياله : هلا والله هلا بزينة هالبيت ..
تركي ابتسم : جعل عمرك طويل يارب .. ما مزين هالبيت الا انت والوالدة عسى ربي يخليكم
لنا .. وام محمد بعد ماعليها قصور عسى ربي يوفقها ..
اريج : مابقى الا انا .. وراك سافطني على جنب وماجبت لي طاري ..
تركي : على العين والراس يا ام مشاري .. عزيزة وغالية ..
تشققت من الوناسة : ياحلوه هالأسم .. تصدق انك اول واحد يقدرني ويناديني فيه ..
تركي وهو يشوف غادة تقوم : وين ؟
غادة : بقوم اجيب الغدا
ابو تركي : ارتاحي يابنتي .. الشغالات بيجيبونه ..
غادة : زين بكلمهم يجيبونه
طلعت من عندهم .. وتكلم ابو تركي بكل حب : الله يوفقها هالبنت 11 سنة معانا بهالبيت ماجانا منها
زلة .. حشيمة ماشاء الله عليها ..
ام تركي : اي والله انها عمرها ما زعلتني ولا غلطت بكلمة ..
اريج وهي تناظر بغادة اللي جايبة معاها صحون الغدى : بعد عمري غدو والله انها تنحط على الجرح يبرى ..
ابتسمت لها غادة وقعدت ترتب الصحون على السفرة ..
اما تركي كان طول هالكلام وهو حاس بالفخر بهالإنسانة اللي قدرت تزرع حبها في قلوب الجميع ..
تغدو .. واستأذنهم ابو تركي يبي ينام له شوي قبل صلاة العصر ومثله بعد تركي ..
اريج : انا بعد بنام شوي خواتي بيجون العصر ..
ام تركي : اجل كلمي حريم اخوانك بعد يجون ..
اريج : شهد بتجي بس لمى نسيتها .. غدو الله يخليك كلميها ..
غادة : اشوفك من يوم جيتي هنا وانتي تتدلعين علينا ..
اريج : تكفين ابي انام لي شوي وربي ماخلاني انام البارح ..
غادة : كلنا في الهوا سوا .. وربي هالبنت صياحة .. خلاص نامي انا بكلمها ..
على العصر تجمعو كل البنات عند اريج .. اللي جايبة معاها حلى مسويته في البيت .. واللي
شارية حلويات من برا .. واللي جايبة معاها معجنات وفطاير ..
ام تركي : ليش مكلفين على انفسكم البيت مليان والشغالات مو مقصرين ..
فاتن : الله اكبر يمه ترى كله بناكله .. ومادام مجتمعين ليش نقصر على عمرنا ..
اريج : فتون تعالي خوذيه زهقني ما اعرف له لا صاح ..
ام تركي : مادام ما انتو قد العيال ليش تعرسون وتجيبونهم ..
ندى : يمه الله يهداك كل وحدة كذا بالأول .. مع الوقت تتعود ..
ام تركي : انتم يابنات هالجيل ماتتحملون مسئولية .. قاطين عيالكم على الشغالات ..
شهد : لا تظلمينا يا خالتي هذاني اربي عزوز ومتحملة ..
ام تركي : ايه بس نص يومه عند امك ..
شهد : عاد انتي عارفة الدوام ..
فاتن : يمه جيلكم انتو غير .. الوحدة فيكم كانت تعرس مالها الا رجلها وعيالها .. الحين احنا تعودنا
على الدلع .. والدراسة والعمل غيرت كثير في مسئولياتنا ..
ام تركي وهي لابسة عباتها : الله يهديكم بس ..
لمى : خالتي اقعدي تقهوي معانا ..
ام تركي : لا والله خالد ينتظرني برا بروح لم امي بقعد عندها شوي ..
فاتن : ياويلي من الله تصدقون اني مارحت لها من اسبوعين ..
عبير : خلاص تعالو بكرة تغدو عندنا .. انا ما اصدق متى يجي الخميس عشان اشوفكم ..
اريج : لا مابي غش تجتمعون وتخلوني هنا بلحالي ..
ندى : اجل ننتظرك ؟ جد لنا فترة مارحنا لها .. لازم نروح
غادة : انا من امس متفقة مع أمي بنروح عندها ..
عبير : حلو .. خلاص كذا بننبسط ..
جابو القهوة والشاهي وقعدو عند اريج .. وعقب ماتعشو رجعت كل وحدة فيهم لبيتها ...







********************






بعد دراسة دامت سنين كتب الله لهم التخرج اخيرا .. عبير نجحت بممتاز مع مرتبة الشرف الأولى ..
اما شهد ومنى نجحو بجيد جدا مع مرتبة الشرف .. اتصلت عبير على شهد فرحانة : شفتي النتايج ..
شهد : ايه .. لعنبو ابليسك انتي تاكلين الكتب .. هذا وانا هالكة عمري بالمذاكرة ماجبت الا جيد جدا
عبير : هههههههه لا تحسديني بعدين ماشاء الله تقديرك مرتفع يعني لو شديتي حيلك كنتي
بتجيبي ممتاز زيي ..
شهد : انا مانزل معدلي الا السنة اللي تزوجت فيها .. ولا قبل كل موادي ممتاز ..
عبير : يلا ياشيخة اهم حاجة تخرجنا ..
شهد : مبسوووطة وربي مو مصدقة .. ومن كلمت خالد قال الحين جاي لك ..
عبير : اووه نسيت اقول لفهد يلااا باي .. وبدون تفكير سكرت ..
اتصلت على فهد ورد بعد رنتين : هلا
عبير : اهلين .. اممم شكلك مو رايق ..
فهد : مصدع والله
عبير : سلامتك حبيبي
فهد : الله يسلمك
عبير : بارك لي ..
فهد : مبروك بس وش عليه ؟
عبير : تخرجت
فهد : مبروك عساك ارتحتي الحين ..
عبير انصدمت من بروده : ليه تقولها كذا بدون نفس ..
فهد : يابنت الناس قلت لك مصدع
عبير : طيب انا آسفة اللي ازعجتك .. باي
فهد : وين تعالي يالزعول على طول طنقرتي ؟
عبير : مادري عنك شوف كيف تكلمني انا فرحانة وانت بكل برود ترد عليه ..
فهد : تدللي انتي وش اللي يرضيك قوليه ..
عبير : خلاص ما ابغى حاجة
فهد : ياربي من هالدلوعة .. ترى مو قصدي بس والله مصدع ياقلبي وقافلة اخلاقي ..
عبير : اوكي انت ارتاح ونتفاهم اذا رجعت البيت اكون انا كمان رقت ..
فهد : زين على امرك ..
سكرت منه ورجعت فتحت اللاب توب تتصفح النتايج .. وتتصفح بهالمنتديات .. وهي متضايقة
حيييل من رد فهد عليها ..
شافت ساعتها كانت 1 وثلث بعد الظهر استغربت الأصوات اللي تسمعها بالصالة ..
هي محذرة على سنتيا ماتدخل جناحهم ابد .. سمت بالله وقامت تشوف .. فتحت الباب وماصدقت
عيونها .. على طول بدون اي شعور نزلت دموعها ..
.............. : والله احترت فيك .. زعلانة تصيحين وفرحانة بعد تصيحين ..
سرعت خطواتها ولمته بقوة وصارت تضرب على صدره بقبضة يدها : لازم كذا تزعلني في الأول ..
فهد : شسوي قهرتيني من شفت النتايج الصباح وانا ابي افاجئك الا انتي متصلة علي وانا بالطريق ..
ناظرت في الكيس اللي قدامها وبوكيه الورد باللون الأحمر القاني .. وعلبة الشوكولاتة
والكيكة وابتسمت له بفرح ..
ضمها اقوى له : مبروك الف الف مبروك ياعمري وربي رفعتي راسي ..
عبير بفرحة كبيرة : الله يبارك فيك حبيبي ..
فهد يطالعها بحب : ماعرفت اضمك وهذا كرشك ..
عبير : هههههههههه اسكت لا يسمعنا ..
فهد مسكها من يدها يجلسها : تعالي شوفي هديتك ..
جلست جنبه .. وصار يقرب لها كل شي : هذا الورد لأحلى وردة في حياتي
اعرفك تعشقينه .. " وباسها على خدها " وهالكاكاو عشان دلوعتي ادري فيها تحب الحلو ..
" كان يتكلم ودموعها مو راضية توقف وانفاسها تسارعت بشكل جنوني " غمضي عيونك ..
غمضت عيونها وهي مبتسمة : هممم غمضت ..
قرب لها علبة مخملية لونها احمر وفتحها : فتحيهم ..
فتحت عيونها وشافت عقد من الذهب الأبيض مرصع بالألماس .. واحجار الياقوت .. : واااو حبيبي مرررة يجنن
فهد : والله ياقلبي مستعجل وابي اجيب لك هدية بهالمناسبة .. وخفت انه ذوقي مايناسبك .. اذا ودك
نروح لنفس المحل وتختارين على ذوقك ماعندي مانع..
عبير : لا والله يجنن .. يكفيني انه منك ..
قرب منها ولف يدينه حول رقبتها يلبسها العقد وهمس لها في اذنها بحب : اعشقك وربي ..
ناظرت في العقد وابتسمت له : تسلم لي ياعمري .. والله احلى هدية تقدمت لي في حياتي ..
فهد : سمعتي اغنية محمد عبده ؟
عبير بتعجب : اي اغنية .. !
غنى لها بصوته :
احلى من العقد لباسه
يزهى بها العقد في جيده
الماسة تلبس الماسة ..
مازادها الجوهر تزيده ..
ضحكت من قلب وهي طايرةمن وناستها .. قطعو الكيكة واحتفلو بهالمناسبة بكل حب وفرح ...






********************







اليوم الأربعاء هي وشهد مسوين حفلة تخرجهم ..
الحفلة في بيت ابو تركي الثاني عند ام عبير .. الدور الأرضي كله تغير بغيره ..
والحفلة تكفلو فيها ابو تركي وخالد وفهد .. وحتى تركي وماجد ماقصرو ..
بعد العصر جو عمال وغيرو ديكور الصالة الواسعة .. طاولات بكل الصالة .. مزينة بمفارش من
الشامواه العنابي الأنيق .. مزين بورود بيضاء في النص مع شموع باللون الذهبي الفخم ..
ووزعو صحون الحلى على الطاولات .. و نثرو ورود باللونين الأحمر والأبيض .. بأرجاء الصالة
وعلى الدرج ..
وخالد وفهد واقفين على روسهم من بدو ..
بغرفة عبير كانت عندهم الكوافيرة تزين عبير وشهد بهالمناسبة الحلوة ..
على اذان العشا كان كل شي جاهز .. وقامو يلبسون فساتينهم ..
شهد : احسن شي وربي انك حلفتيهم محد يطلع لنا ..
عبير : ياشيخة اسكتي جننتني اريج بالقوة خلتني أأجلها عشان تخلص الأربعين ..
ولو ما حطيت لها هذا الشرط كان شفتيها من زمان عندنا ..
شهد : سبحان الله الطيب عند ذكره هذا هي تتصل ..
عبير : هلا اروج .. خلاص كلهم جو ؟
اريج : اييييه يلا انزلو عاد ..
عبير : طيب بس طفو الأنوار لا تخلون الا الاضاءات الجانبية وولعو كل الشموع ..
اريج : ياربي لازم ؟
عبير : ايوا لازم .. اروج عشان خاطري ابغى كل حاجة زي ماخططت لها ..
اريج : زين ابشري لا دقيت عليك انزلو ..
القو نظرة اخيرة على اشكالهم ولبسو روب التخرج .. ومن دقت عليهم اريج طلعو من الغرفة ..
عبير بسرعة اتصلت على اريج : اروج شغلي الشريط اللي جابه خالد يقول لي في مفاجأة ..
اريج : يلا تعالو ..
وقفو ثنتينهم بأعلى الدرج .. الاضاءة كانت خافتة .. ونزلو وهم يسمعون قصيدة بصوت ابو تركي
اهداء لهم .. على طول دمعت عيونهم .. ومن وصلو لآخر درجة ولعو الأنوار واستقبلوهم الكل بالتهاني والسلام ..
قربو لهم الكيكة وقطعوها ثنتينهم والكل متجمعين حولهم ..
كانو عازمين كل صديقاتهم وصديقات البنات .. ومعارفهم وقريباتهم .. كانو لابسين نفس الفستان ..
من الشيفون الليموني بستراس تحت الصدر فضي .. بس الفرق فستان عبير كان فضفاض بينما
فستان شهد كان ضيق .. الحفلة كانت شي ثاني والاجواء حملت السعادة بقلوب الكل ..
عبير من شافت سجى صديقة اريج وهي تدور رهف .. وحمدت ربها مليون مرة انها ماجت وخربت
عليها فرحتها ..
على الساعة 12 اتصل فهد على عبير وقال لها انه يبي ينام .. ومن باكر يجي يمرها ..
بعد ماراحو الكل ومابقى الا هي وشهد قررت تروح لفهد تكمل سهرتها معاه ..
منها تكمل فرحتها وبعد يشوف شكلها .. وهي كاشخة ومتزينة .. : شهودة بروح معاكم وصلوني ..
ام عبير : فين ياقلبي ؟ نامي عندي اليوم ..
عبير : نفسي افاجيء فهد وكمان ماشاف شكلي اليوم ..
ام عبير : بس اخاف تكلفي على اخوك ..
شهد : وش دعوة خالتي بالعكس خالد اي شي تبيه عبير على قلبه مثل العسل ..
راحت عبير غرفتها وخذت اغراضها ولبست عباتها ونزلت لهم : خالد جا ؟
شهد : ايه قاعد يحمل الهدايا ..
خالد وهو داخل يشيل باقي اكياس الهدايا : اي مستانسة طال عمرك ..
شهد : ياويلك من الله انا شايلة بعد ..
عبير : انا ماراح اخذ الهدايا معايه يمكن اجي بكرة اخذها .. وسلمت على امها وراحت مع خالد لبيتها ..
من وصلت فصخت عباتها ناظرت بنفسها بمراية المدخل .. بخت على نفسها من عطرها وطلعت بكل هدوء لجناحها ..
فتحت باب الجناح بحذر .. مشت بخطوات بطيئة .. وفتحت باب الغرفة ولعت الأنوار ..
وشلتها الصدمة بمكانها ...



بإختصار ..
كل تفاهات النهار ..
كل مساحات اللي صار ...
أوجعتني ..
ضيعتني ..
رجعتني ..
حانيٍة ٍ راسي ..
ذليلٍة ..
بإنكسار ..!!
آهـ ..
يارجفة قهر ..
آهـ ..
ياسيفٍ ..
طعني في الظهر ..
آهـ ..
يالحظة غباء ..
تكسر الحيلة ..
وتعلنها حصار ..
كل عروقي ..
حتى إحساسي ..
وشوقي ..
من كثر ماتختنق فيها حقوقي ..
فاجأتني ..
بإنتحار ..
بإختصار ..
اشتعل قلبي لهب ..
وصارت ضلوعي ..
وجار ..!!

......................

آهـ ..
يانفسي الحزينة ..
تركضين ..
تبحث جروحك ..
عن بيوت السكينة ..
ماسكت فيك اللهب ..
أو هدى ..
صوت التعب ..
ياحزينة ...
كل جنون الوقت ..
ظالم ..
هدّم أسوار المدينة ..
آهـ ..
ياثورة بحر ..
ماسكت ريح الغضب ..
أغرق أحلام السفينة ..
كل شواطي الحب ..
ضاعت ..
ماتت انفاس الكلام ..
مابقى غير الظلام ..
وروح ..
في الظلما رهينة ..
ياحزينة ..
علميني ..
كيف اعيد الشمس ..
وبيوت السكينة ..
بإختصار ..
اشتعل قلبي لهب ..
وصارت ضلوعي ..
وجار ..!!

.......................

انتهيت ..
هذي هي الخطوة الأخيرة ..
إنتهيت ..
رحلتي كانت خطا ..
كل يوم ..
اهزم حزن ..
كل يوم أفتح مُدن ..
ماقدرت ..
ابني لي بيت ..
آهـ ..
ياكذب المسافة ..
آهـ ..
ياكذب الأمل ..
طالت الأوجاع فيني ..
مارفضت ..
وماشكيت ..
حتى يوم اني اثور ..
من خطا السيف ..
الجسور ..
ماضعفت .. ولابكيت ..
وش بقى في صبري ..
حتى ..
انتخي به للزمان ..
وش بقى في صدري ..
حتى ..
ازرعه حب وحنان ..
وش بقى في عمري ..
حتى ..
يلبس ثياب الأمان ..
كل شي في نبضي كان ..
اختلف طعمه وخان ..
آهـ ..
ومن ها الآهـ ..
آهـ ..
فجرتني وانتهيت ..
بإختصار ..
اشتعل قلبي لهب ..
وصارت ضلوعي ..
وجار ..!!





*********************






ماصدق عيونه وهو يشوفها طايحة قدامه .. ركض لها يبيها تقوم ترد عليه بس للأسف .. اختفت كل
الردود .. كب على وجهها موية وبخ عطر عند خشمها ونفس النتيجة الى هالحين ما استجابت ..
بسرعة لبس ملابسه وشالها على اقرب مستشفى .. ساعة وبعدها ساعة وتلتها ساعات انتظار ..
قبل يجي له الدكتور ويقول له انها تعرضت لانهيار عصبي شديد ومحتاجة مهدئات لانها كل ماصحت
عليهم تصارخ وتضرب بكل شي حولها .. وكل خوفهم انها تأذي نفسها او الجنين ..
قعد مكانه يبكي .. للحين مو قادر يصدق اللي صار .. شلون جات وشافت اللي شافته ..
قفل جواله مايبي احد يزعجه او بالأصح حس انه ماله وجه يشوف احد بعد عملته السودا ..
ارهقه الانتظار وبعد محاولات مستميتة اسمحو له بعد العشا يدخل يشوفها ..
دخل عليها .. كانت نايمة مثل الملاك .. بخدودها آثار اظافرها .. ودمعتها بطرف رمشها مازالت
متعلقة .. مسك يدها وبكى : انا آسف ياعمري .. ادري الحين انا بنظرك انسان حقير ومنحط
بس صدقيني اغواني الشيطان ..
ادري انه مالي عذر .. وادري انك مستحيل تسامحيني .. " ضغطت على يده وشهق " وربي توبة والله ما اعودها بس هالمرة سامحيني ..
قضى ليله كله يترجاها وهي مازالت تحت تأثير المنوم ..
كان المستشفى خاص وقدر يقعد عندها بغرفتها بعد مابين لهم انه
مالها احد غيره ..
ظل طول الليل ضام يدها لصدره .. ونام عندها بدون مايحس ..
قبل الفجر بساعة تقريبا فتحت عيونها تأملت المكان حولها وما استوعبت شي ..
شافته نايم وهو ضام يدها .. مدت يدها الثانية ومسحت على وجهه .. من حس بلمستها فتح عيونه
وناظرها .. بلحظة بس تذكرت كل اللي صار وجن جنونها ..
صرخت فيه بأعلى صوتها : اطلع برا .. جاي تذبحني هنا كمان ..
خاف عليها وقرب منها يهديها : عبير هدي نفسك شوي ..
عبير مازالت تصارخ : برااا اطلع من حياتي مالك شغل فيه ..
تجمعو الممرضات على صوت صراخها .. عطوها ابرة مهدئة وطلعو فهد من عندها ..
الدكتور جاي معصب : في ايه .. انتا مين سمح لك تخش غرفة المريضة ..
فهد : هذي زوجتي يادكتور ..
الدكتور : قوزها طب اعملك ايه .. انا منعت اي زيارة اليومين دول
اي انفعال بيعتبر خطر عليها مع احتمال ولادة مبكرة في الشهر التامن ..
فهد : تكفى يادكتور لا يصير فيها شي ..
الدكتور : تعالا انتا معايه مكتبي عاوز اعرف منك .. ايه اللي سبب لها الانهيار العصبي ..
فهد كان خايف من هالسؤال .. وبعد عدة محاولات من الدكتور لمعرفة الاسباب انكر انه يعرف
وش صار لها .. واستئذنه يكلم اهلها .. على الظهر كلهم تقريبا عرفو .. ومابقى احد الا جا المستشفى ...
نقلوها بعدها لأحد المستشفيات الحكومية .. ورغم ان الكل جاي يشوفها الا انهم منعوهم عنها حتى تستقر حالتها ..
وماقدرو يشوفونها الا من ورا الزجاج العازل .. بعد 3 ايام قضوها في تعب وهم وتفكير ..
جات الدكتورة لفهد تبيه يوقع اوراق العملية القيصرية اللي راح يجرونها لها بعد ماضعف نبض
الجنين ..
ام عبير كانت تعيش حالة نفسية سيئة ومو قادرة تتخيل ان وحيدتها بالمستشفى وماتقدر
تتطمن عليها .. وبعيونها نظرات اتهام لفهد لانها متأكدة انه هو سبب اللي في بنتها ..
اريج جات مع بندر للمستشفى ومن سمعت طاري عملية وهي تصيح .. وكثر ماحاولو يهدونها الا انها
كانت منهارة : فتون فكيني بروح اشوفها ..
فاتن : وين تروحين بالله ؟ البنت بغرفة العمليات وعمليتها سهلة وان شاء الله بتقوم بالسلامة ..
اريج طلعت تمشي ولمحت فهد وراحت له على طول : وربي يافهد لو صار لعبير شي ليكون آخر يوم
في عمرك ..
خالد من سمعها جا يركض : بس عن الفضايح عبير مافيها الا العافية .. وجابت ولد بعد ..
فهد : صدق ؟
خالد : اي وربي تو الممرضة معلمتنا ..
راحو ثلاثتهم يتطمنون عليها لقو ام عبير وابو تركي سبقوهم ..
فهد : وينها فيه ؟
ابو تركي : مابعد سمحو بالزيارة ..
ام عبير وهي تصيح : ابغى اشوفها حرام عليكم ..
الممرضة : ان شاء الله بتشوفونها ..
بعد ما استقرت حالتها سمحو لهم يشوفونها .. بدون محد يطول عندها ..
دخلو امها وابوها وخواتها عندها .. وماكان مبين عليها الفرح مثل اي ام جديدة ..
ام عبير قربت منها ومسكت يدها : كذا تخوفيني عليك ؟
عبير : ماما عطشانة ابغى موية ..
ام عبير : لسى ياقلبي ممنوع .. يعني ما كإنك دارسة وعارفة ..
ابو تركي : الحمدلله على السلامة وانا ابوك ومبروك ماجاكم ..
ابتسمت بتعب : الله يسلمك
وناظرت في امها وهمست : ياليتني مت يا أمي ..
ام عبير : استغفر الله .. ايش الكلام هذا اذكري ربك ..
فاتن : ماشاء الله هالسنة كلهم عيال ماجاب بنت الا غادة ..
اول ماجابو المولود قربوه منها ضمته لصدرها بتعب .. وحبته على راسه ..
ابو تركي : وش نويتو تسمونه يابنيتي ؟
عبير رفعت عينها وناظرت ابوها : سيف .. فهد دايما كان يقول لي اذا جانا ولد بنسميه سيف ..
ابو تركي : جعله يتربى بعزكم .. الا فهد وينه ؟
ناظرت بكل مكان تتهرب من سؤاله ونجحت تنجو من هالاستجواب بعد ما
جوها بعدها اخوانها وزوجاتهم بس ماطولو عندها .. ومابقى الا امها واريج ..
امها وبترافق معاها .. واريج تبي تقعد معاها شوي ..
ام عبير حست ان اريج بخاطرها شي استئذنتهم شوي وبترجع ..
اريج بنظرات مبين فيها القهر : وش مسوي اسود الوجه ؟
عبير : مين ؟
اريج : فهيدان
عبير دارت وجهها لجهة الشباك : ولا حاجة ..
اريج : عبير لا تكذبين علي عارفة فهد والاعيبه .. وكنت متأكدة انك بتصيدينه ..
عبير نزلت دمعتها قهر : كنتي عارفة وما قلتي لي ؟
اريج : ماكنت ابيك تنصدمين ولأنه حلف لي انه مافي شي قلت يمكن انعدل حاله ..
عبير : آآآه ذبحني يا اريج .. تحملت كل شي الا الخيانة مستحيل اتحملها ..
اريج : مايستاهلك وربي ولا تتحسفين عليه ..
سكتو من دخلت ام عبير واستئذنت بعدها اريج رايحة بيتها ..
آخر يومين طلبت اريج من ام عبير تروح لبيتها ترتاح وهي بتقعد بدالها..
قعدت عندها يسولفون وعبير للحين ماحكت تفاصيل الليلة المشئومة لأحد .. كانت تناظر في الشباك
واريج جالسة جنب سرير سيف تعطيه الرضاعة ..
وقف على الباب مكسور .. ويناظرها بأسى .. اول مالفت عبير راسها
شافته واقف قدامها .. : فهد
التفتت اريج وراها ومن شافته قامت معصبة : انت ماتستحي على وجهك ؟ تقتل القتيل وتمشي بجنازته
فهد : انا ماجيت لك .. جيت لزوجتي
عبير : وانا ما ابغاك يافهد .. اطلع خلاص من حياتي ..
فهد : عبير اسمعيني ..
عبير : ما ابغى اسمع حاجة .. تخونني في بيتي وعلى فراشي يافهد ؟
قلت الأماكن ومالقيت الا سريري تمارس عليه قذارتك ؟
بهاللحظة ثنتين الجمتهم الصدمة .. اريج وهي تشوف فصول مواجهتهم المؤلمة .. وام عبير اللي
كانت توها واصلة وشدها الحوار اللي يدور بالغرفة وفضلت انها تبقى برا وتسمع كل شي ..
فهد : والله اغواني الشيطان وتوبة ..
عبير : لا يا فهد المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .. وانا تجرعت السم منك وسكت ..
بس خلاص انت من حياتي انتهيت ماعاد ابغى اشوفك او اسمع عنك حاجة .. كل اللي بينا انه انت ابو
ولدي وبس ..
فهد : انتي الحين تعبانة .. ارتاحي ونتفاهم بعدين ..
عبير : قلت لك كل حاجة انتهت " وبصراخ " خلاص اطلع من حياتي تعبتني معاك ..
اريج راحت لفهد : خلاص اطلع وفكنا البنت تعبانة لا تزيدها ..
طلع من عندها وبدت تصيح .. جتها اريج تهديها : ياعمري انتي مو زين لك الحزن .. وضمتها لها
فهد طلع و كل اللي بداخله ندم.. وصادف ام عبير في وجهها : ياخسارة يافهد .. كنت دايم اقول لها مادام
تحبيه سامحيه وطلعت ما تستاهل الحين اقولها لك واسمعني تمام حتى لو فكرت هي تسامحك
والله ماراح ترجع لك لو مهما صار ..
دخلت عند عبير وشافتها تصيح بحضن اريج : ايش فيه ياقلبي ليه تبكين ؟
عبير : ولا حاجة بس طفشت وابغى اطلع ..
ام عبير : تحملي ياقلبي .. كل اللي باقي اقل من يوم .. ايش فيه سيف ماكمل رضاعته ؟
اريج : خليه ياخالتي انا برضعه ..
مرت الأيام واستقرت عبير في بيت اهلها .. وحاولت تلهي نفسها بأي شي الا فهد اللي حتى
بأحلامها قاعد يطاردها ..








*********************







على احد الكراسي بالواجهة البحرية بالدمام كان قاعد .. بوجه عابس حزين ..
يسترجع شريط حياته بكل الم .. كل حياته كان يعيشها بطيش والشي الوحيد اللي سواه
صح رجع بطيشه ودمره .. فقد اغلى انسانة مثلت له الطهر والعفة وابدلها بمومس شاركته طقوس
الرذيلة .. قلب جواله بألم كلها كانت رسايلها .. غرقته بحب هو ماكان يحلم به .. وباعها ..
للأسف بالرخيص باعها .. كانت له مجرد تحدي .. هالشخص اللي ماعمر وحده رفضته ..
تجي هي وتتمنع عنه .. وصل لها بأقصر الطرق بس عشان يرضي غروره وبالآخر رماها ..
واستبدلها بغيرها .. واذا بيوم مل من الكل رجع يدورها يمكن يلاقي صدقه اللي فقده مع غيرها ..



( حاولت اصحيك حبيبي مارضيت تصحى .. انا في المستشفى اول ماتصحى وتشوف المسج تأكد
اني احبك .. صباح الخير يا أجمل حب في الدنيا )



صرخ بأعلى صوته : غبي غبي ..
وش بقى في يدينه يبين لها وش كثر هو ندمان ..
ارسل لها مسج يمكن ترد عليه او على الأقل تعاتبه ..



( عاتبيني
أشعلي نيران صدري
ولعيني
جرّدي عمري وروحي
وأسكبي باقي جروحك
في جروحي
لا تروحي
أحضني باقي البقايا
بعثريني
وإجمعي هذي الشظايا
^^^^^
إمطريني شوق
ينبت بالعروق
عانقيني
إقطفي كل العذوق
حَدّثي النسمات عنّي
قولي إنّي
كم أغار
كم أراقب بسمتك
وقت النهار
وإحضني باقي البقايا
بعثريني
وإجمعي هذي الشظايا
^^^^^
من سبات البعد
قومي
أتعب التاريخ يومي
والرماد اللي تكاثر
من همومي
عن هوانا
عن لقانا
لا تصومي
إحضني باقي البقايا
بعثريني
وإجمعي هذي الشظايا )






*********************






من ولدت وحالتها النفسية من سيء لاسوء .. صار لها شهرين و 5 ايام
وهي تمسي على هم وتصبح على غم .. حابسة نفسها بغرفتها .. رافضة اي زيارات
وماتبي تشوف احد نهائي
الوحيدة اللي تروح وتجي عليها كانت اريج ..
حتى الأكل ماكانت تقربه الا اذا حلفت امها عليها تاكل عشانها ..
دخلت عليها امها وهي شايلة سيف : يعني عاجبك حالك كذا لا راضية تردي عليه
ولا تشوفيه ولا حتى تسمعي كلام احد ..
عبير : ما ابغاه .. ولا ابغى اي حاجة تربطني فيه ..
ام عبير : لمتى يعني ؟ حتى ولدك ماعمرك داريتيه .. اذا انتي كارهة ابوه
لا تظلميه معاك وتكرهيه هو كمان ..
عبير : مستحيل اكره ولدي صدقيني.. بس ابغى اكون لوحدي .. محتاجة اتخذ قراري صح ..
ام عبير : يعني ؟
عبير : راح اطلب الطلاق بهدوء وما ابغى احد يتدخل ..
ام عبير : تطلبي الطلاق وانتي منتي راضية تقولي الأسباب لأحد ؟
عبير : اسرار بيوت مو لازم الناس تعرفها ..
ام عبير : وابوك واخوانك ماراح يعدو الموضوع كذا ..
عبير : انا طلبتك محد يعرف خصوصا بابا واخواني .. كفاية اريج عارفة ..
انا ابغى اعيش حياتي بسلام ما ابغى مشاكل " وبصوت مخنوق " ما ابغى ولدي
يعيش في مكان الكل كاره فيه ابوه ويسبه .. افهميني والله تعبت ..
ام عبير : لا تتعبي نفسك عشان واحد حقير وواطي ..
قاطعت امها : ماما
ام عبير : ايش كمان ؟ ماترضي عليه .. وهو اللي خانك ورماك ؟
انا ما ابغى احرضك تطلبي الطلاق بس حطي في بالك
اللي خانك مرة
بيخونك الف مرة .. فلا تعطي الثقة لانسان مايستحقها ..
عبير وهي تسمع صراخ ولدها : سكتيه عني .. انا اللي فيه مكفيني ..
ام عبير : طيب تعالي كلي لقمة شدي نفسك فيها ..
عبير : لا خليني انام الحين .. من البارح مانمت ..
ام عبير : والغدى ؟ وابوك اللي كل يوم والثاني يسئلني عنك ..
عبير : خلاص اذا صحيت راح آكل ..
ام عبير : طيب براحتك .. بس اذا صحيتي ماراح افكك غير لما تاكلي ..
عبير : اوكي ..
بعد ماطلعت امها من عندها حضنت مخدتها ونامت ..
بعد حول الـ 3 ساعات صحت وهي مصدعة .. مسكت الجوال تشوف الساعة
شافت علامة مسج جديد .. عورها قلبها لأنها متأكدة هالمسج من مين ..
فتحته وصارت تقراه بتمعن ومابين كل كلمة كانت تطلع أناتها مكسورة ..
بدون تردد دقت على رقمه ومن شاف رقمها ماصدق نفسه فز واقف من فرحته : عبير
طلعت شهقتها المكتومة غصب عنها .. وضاق صدره عليها
بصعوبة قدرت تتكلم : فينك ؟
فهد : في الشرقية آمريني ..
عبير : ابغى اشوفك اليوم نتفاهم ..
فهد : الحين احرك .. بإذن الله العشا وانا عندك ..
عبير : مع السلامة
فهد : لحظة عبير .. واختفى صوتها مثل ما اختفت هي ..
وعلى طول مشى راجع للرياض ..
قامت تصلي .. وبعد ما خلصت صلاتها قعدت تسبح على سجادتها ..
لمت رجلينها وحضنتها .. دنقت راسها ونزلت دموعها بلا توقف ..
..............‏ ‏: وانتي كل يوم على هالحال ؟
رفعت راسها وقامت على سريرها تبكي : يعني ايش اسوي والله تعباااانة ..
ماقدرت انسى غدره يا اريج احس لسى جرحي في اوله ..
اريج : مايسوى عليك هالفهد صدق هو خالي .. بس بعد انتي اختي واللي
يمسك يمسني ..
راحت لسريرها وضمت مخدتها وصارت تبكي بصوت مسموع : ليه سوا فيه كذا
والله احبه .. واخاف اذا شفته اضعف قدامه ..
اريج : وربي مايستاهلك .. لعاب وخاين وعمره ماراح ينعدل حاله .. " قربت من
اختها لمتها " وش اللي خذتيه منه غير الشقى ..
عبير : انتي تقولي كذا وهو خالك ؟
اريج : انا اقول الحق لو على نفسي ..
عبير : بس انا تعبت
ارويج بحنان : عبورة ياعمري اطلعي من همك
وتعالي معاي تحت .. من جيت قطيت ولدي عند خالتي مايصير عاد ياوجه استح ..
عبير : خليني شويه .. !
سحبتها من يدها : مو بكيفك تعالي عشاني عاد ..
استسلمت لرغبة اختها وقامت معاها نزلو تحت وقعدت معاهم .. جسد بدون روح .. ضايعة بعالمها ..
واريج بين مشاري وسيف ..
وام عبير عينها على بنتها .. : ميري جيبي القهوة ..
اريج : عبير تبين سيف ؟
كانت مركزة نظرها على الفازة اللي بزاوية الصالة بدون ماترمش ..
اريج : عبير ..
رمشت عينها ونزلت دموعها : اليوم بشوفه ..
ام عبير على طول نزلت دموعها .. مافي ام بالدنيا تتمنى تشوف بنتها ترجع
لها مطلقة ...
عبير : لا يا امي عشان خاطري انتي اللي تقويني في مصيبتي لاتزيدي الهم
عليه ما ابغى اشوفك تبكين
ام عبير : ايش تبغيني اسوي وانا اشوفك بتطلبي الطلاق .. وانا احس اني
لسى البارح زفيتك ..
اريج ماتحملت عذاب اختها ولا هان عليها جرحها .. وبكت معاهم بكل ألم ..
عبير : شفتي كيف حظي ياماما ... ادور السعادة بس هي ماتبغاني ..
قعدت تنتظر متى يجيها فهد وتنهي كل شي وترتاح ..






*********************






وصل فهد بعد العشا .. فتحت له الشغالة الباب ودخلته المجلس ..
قامت عبير وراحت له على طول .. تفاجأت من شكله اللي صدمها ..
دقنه طال .. وازرار ثوبه العلوية مفتوحة .. من شافها فز على طوله : عبير ..
عورها قلبها بشوفته .. جلست بعيد عنه وناظرته بألم : ليه يافهد ؟ بس ابغى اعرف انا
ايش ناقصني عشان تروح لغيري .. ايش اللي عندها مالقيته فيه ... !
فهد ماعرف وش يرد عليها ناظرها بتعب وقعد مكانه ..
نزلت دموعها على طول : فهمني الله يخليك .. انا الى اليوم ماني عارفة ليه ؟
فهد : والله مدري شلون ..
عبير : صدفة زي كل مرة ..
فهد : عبير انا اوقات كنت احتاجك وما القاك .. كنتي مشغولة بدراستك وتخرجك ..
عبير : انا كنت افقدك يومي كله وما اشوفك الا وقت النوم بس مارحت لغيرك ..
عارف ليه ؟ لاني كنت مؤمنة ان الله يراقبني .. بس انت معاها كان الشيطان ثالثكم ..
فهد نزل راسه مو قادر يحط عينه بعينها ..
ارتجف صوتها وطلعت كلماتها مخنوقة : لا تبرر ولا تحط اللوم عليه ..
الخيانة مالها مبرر .. بس انت اللي عيونك فارغة وتدور على الرخيص ..
فهد : عبير انا ما ابرر .. بس اوقات كان غصب عني .. حتى يوم تركتيني
شهرين ماراعيتي اني رجال ولي متطلباتي ..
عبير : تخوني وتبغاني ارضيك في الفراش عشان ماتروح لغيري ؟
اي بهيمية انت تعيش فيها ..
فهد : انا قصدي اني احتاج لوجودك ..
عبير : صدقني احنا الاثنين مرينا بنفس التجربة بس في الأخير كل واحد يعمل بأصله ..
فهد : وربي ماتدرين وش كثر انا ندمان ..
عبير : الحين ؟ جاي ندمان لما صار ما ينفع الندم ..
فهد : اللي تبينه اطلبيه .. انا مستعد اسوي اي شي بس سامحيني ..
وقفت وناظرته بعتب : طلقني ... !
هز راسه وركز معاها : وشو ؟
كررت كلمتها بس هالمرة شددت على حروفها : طلقني ..
فهد : عبير انتي وش تقولين ؟
غمضت عيونها وجمعت انفاسها وزفرتها بألم : اتوقع كان عندي الوقت الكافي
عشان افكر واتخذ قراري وجا اليوم اللي تريحني فيه ..
قرب منها ومسك يدها : والله العظيم ما اقدر استغني عنك ..
عبير واللي خلقني احبك ..
ضحكت باستهزاء : تحبني .. ؟ ليه ماشكيت لي من تقصيري .. ! فهد انا كنت
انحرم من النوم عشان اجلس معاك واداريك .. كنت أأجل مذاكرتي لوقت نومك
عشان ماتجي يوم وتقول دروسك اخذتك مني .. كنت اتحمل تجريحك ومزاجيتك
لأني كنت احبك .. كنت مستعدة اسوي اي حاجة عشانك .. تنازلت كثير ولو طلبتني كمان تنازلت وعلى
قلبي زي العسل .. بس انت كنت تخونني من الأول ..
تزوجتك بس للأسف عشت معاك ومع ماضيك .. وانا خلاص ماعاد اقدر اتحمل ..
فهد بترجي : نبدا من جديد واوعدك اكون لك انتي بس ..
عبير : تقدر ترجع لي احلامي ؟ تقدر ترجع لي براءتي وكبريائي .. ؟
تقدر ترجع بالزمن 6 سنين ورا وما تخطفني من نفسي ؟
ظل يناظرها وهي منهارة قدامه ..
صرخت من اعماق جرحها : جاوبني .. تقدر الحين ترجعني لليوم اللي انا جيت
فيه للرياض ..
فهد : مستحيل ..
عبير : وانا مستحيل ارجع لك ..
مشت عنه بس مسكها بقوة : عبير اعطيني فرصة اصلح كل شي ..
سحبت تحفة زجاجية من على الطاولة ورمتها على الأرض
وتناثر اجزائها بكل مكان .. : حاول تجمعها لو رجعت هذي التحفة زي اول انا راح ارجع لك ..
وطلعت ركض لغرفتها .. ودموعها على خدودها ..
وقف مكانه يناظر اشلاء الزجاج المتناثر .. ضرب بايده على الجدار : مستحيل
مستحيل تضيع مني ..
جلس على الأرض مصدوم كان متوقع هالمرة بيطول زعلها .. بس في الأخير بترجع
له .. لكن هذي طلبت الطلاق معناها عافته .. ماعاد تبيه .. رجع للبيت متنرفز ومتضايق
رمى شماغه بالصالة وقعد وبصدره هموم الدنيا كلها ..
............‏ : هااااو وش فيك ياحافظ .. ؟ متحسف على بنت سويرة ..
قطيعة تقطعها هي وامها ..
وقف وهو معصب : قص بلسانك لاتجيبين طاري مرتي ابد ..
انقهرت منه وعلت صوتها وبدت تصارخ : تعالي يمه شوفي ولدك .. غيرته بنت سويرة
وماقام يحترم احد .. وجايني على آخر عمري يغلط علي ..
فهد : نورة اتقي شري ترى بكفر فيك اليوم ..
ام فهد من غرفتها تصوت لهم لانها مو قادرة تقوم تمشي ..
ام تركي : راميته قليلة الأصل وجاي حاط حرته فينا ..
فهد راح لها الغرفة : انا اللي ضيعتها مو هي ..
ام فهد : وش اللي صاير ياوليدي ..
فهد : يمة مافي شي بس بنتك هذي تدخل عصها بشي مايخصها ..
ام تركي : اجل اشوفك مهموم وحالتك حالة واسكت ..
ام فهد : مرتك وينها يافهد الناس كلو وجهي .. كلن يجيني ويتنشد عن اخبارها ..
فهد : مرتي تبي الطلاق يمه ..
شهقت ام تركي : حسبي الله عليها من بنت .. قايلة لك من زمان هذي متربية على الدلع ماتستاهلك ..
ام فهد تطق بنتها بعصاتها : اسكتي انتي لا اقوم اكسر راستس .. فهد وش اللي صاير ؟
ناظرهم وتكلم بأسى : درة كانت بين يديني .. بس ماعرفت اعيش الا بمزبلة .. ( تكرمون )
وطلع من البيت مايدري وين يروح .. اهم شي يروح بمكان مافيه بشر ..
يبي يفكر صح ويستعيد حياته اللي ضيعها بطيشه ..





********************






مابقى احد ماتدخل بمشكلتهم وعبير على قرارها .. مصرة على الطلاق وماتبي غيره ..
ابوها واخوانها وحتى خواتها وام فهد وامها كلن يبيها ترجع او حتى تعطيهم سبب مقنع لقرارها ..
وترد عليهم انها اسرار بيوت ومستحيل تفشي بهالسر عمرها كله ..
زعل منها ابوها وقاطعها فترة .. ضغط عليها بكل الطرق .. حتى انه هددها يحرمها من ولدها
لو مارجعت لفهد .. بس هي قررت وبالآخر هذي حياتها .. وهي الوحيدة اللي من حقها تحدد شلون تعيشها ..
كانت تضعف اوقات وتفكر ترجع له بس ترجع لها صورة رهف وهي بحضن فهد على سريرهم ..
هالصورة بس كفيلة انها تمحي كل ذرة حب تحملها بقلبها لفهد ..
بعد 4 اشهر من هالعاصفة المتعبة بكل فصولها .. اجتمع ابوها واخوانها مع فهد ..
وبلغوه في رغبتهم انه يتم الطلاق .. وكل شخص فيهم يشوف حياته
بطريق مستقل عن الثاني ..
فهد بعد رفض قاطع قدر يقنعهم انه يبي وقت يفكر فيه .. ويحاول يقنع عبير تغير رايها ..
طلع من عندهم مكسور محطم .. ركب سيارته .. وارسل لها مسج الرجاء الأخير ..



( أنا مدري وش أحساسك ومدري وش تظنيني ..؟
أنا الصادق في عينك كنت وصرت الكاذب الخوان ..

أنا اخطيت ما أنكر و لا به عذر يكفيني ...
سوى أني أحبك حيل وأني دايماً أنسان ..

أن أدري بمدى جرحك وأدري الحظ جافيني ...
يطول الوقت ما أخطي و إذا أخطيت كل شي بان .. !

أنا شفت الزهر مايل وظنيته ينادينـي ...
قطفته يوم ضميته لقيته للأسف ذبـلان .. !

عرفت انك زهر عمري عرفت انك بساتيني ...
وغيرك قيظ مايروى سراب يشقي العطشان ...

أنا لو ماحصل ماكان وش هو اللي يدرينـي ..
بأنك ماسواك أنتي سكنتي القلب والوجـدان ..

أنا آسف على أعذاري عجزت القى عذر فينـي ..
يليق بغلطتي في حقك و يرجع كل شي كـان ..

أحبك كثر اخطائي وأدري أنك تحبيني ..
وأدري لو تفارقنا فلا نقدر على النسيـان ..

إذا تقوي على فراقي وبعدي عنك خلينــي ..
أنا مليت من دور الكرامة و لعبة الغفران ...

قليل العمر ياللي أنتي دموعك ماتساوينـي ..
حرام انه يضيع فراق اهي من قلها الأحـزان ... ! )



ما أمهلته دقايق .. الا ردت له بمسج هزه من اعماقه ..

( على كثر العيون اللي اضحكت لي ما بكت لي عين ..
بكيت ولا لقيت لدمعتي عين تواسيني ..

غرقت ولا لقيت لصرختي من هو يمد ايدين ..
تصوبني سهوم الموت مرة وألف تخطيني ..

انا وحظي رجعنا كل منا خالي الكفين ..
على كيف الدهر من وين ما يمشي يوديني ..

ذبحني جرمي اللي ثار بي وادمى من الصوبين ..
بلاني وين اولي به لعب في حسبة سنيني ..

خطاي اني وفيت وما عرفت العب على الحبلين ..
خطاي اني الى حبيت احب بكل ما فيني ..

نعم باقي من عيوني لعيونك الف دين ودين ..
لو اجمعها جروح الناس بقلبي ما تكفيني ..

ابد ما اتبع الكذاب والله وصاحب البالين ..
وش اللي اذكره بالخير منك لجل تهديني ..

انا تدري ربي ما خلقني اتبع المقفين ..
وربي لو رجعت بكلمتي لا قطع شراييني ... )



ماينكر ان هالكلام انهاه بس مايدري ليش كان بداخله مازال يعيش امل
انها بيوم راح تسامحه وترجع له ..





*********************





- بعد 3 سنوات -

على ارض مطار الملك فهد الدولي بالظهران كانت جالسة تناظر بالمسافرين
تلفتت حولها وشافتهم بعدو شوي عنها .. : ليان تعالي انتي وسيف ولجين هنا ..
جت ليان تركض ولحقوها اثنينهم ..
سيف .. : ماما وين بابا ؟
عبير : الحين يجي ياقلبي ..
دقايق ولمحت عينها سيف وهو رايح يركض لأبوه ..
شاله فهد وباسه على خدوده ..
ماقدرت تشيل عينها عنه .. رفع عينه وناظرها .. وابتسم لها ..
...............‏ ‏: يالله مشينا هذا هو نداء رحلتنا ..
عبير ناظرته وابتسمت : اوكي ..
قرب منهم فهد وهو يودع سيف .. : انتبهي له .. ترى هو الوحيد اللي بقى لي
بالدنيا ..
يوسف : سيف بعيوننا وان شاء الله بكل اجازة نرجع فيها للسعودية ..
راح يجي يقضي اجازته عندك ..
فهد : ما تقصر والله " والتفت لعبير " اي شي يحتاجه بلغوني .. ونفقته راح توصله
كل شهر ..
يوسف وهو يمسك يد عبير وماشي فيها للطيارة : لا توصي حريص ولد عبير
بعيوني ..
بعيونه ودع اغلى اثنين بوجوده عبير .. و سيف ..
ركبو الطيارة المتجهة لمطار سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا ..
ودعت ارض الوطن .. ودعت فيها احلامها وآمالها .. ودعت الحب الوحيد بحياتها ..
ورحلت للحزن .. للألم .. للارجوع ..






*** النهاية ***






********************






** مابعد النهاية **



- عبير 28 سنة : بعد طلاقها من فهد بسنتين تزوجت يوسف 41 سنة زوجته متوفية من 4 سنوات
وعنده بنتين ليان 9 سنوات ولجين 5 سنوات .. عايش اغلب عمره
بأمريكا ومعاه اختارت عبير تكمل الماجستير والدكتوراه بإحدى الجامعات الأمريكية ...
- فهد 33 سنة : تجربته الفاشلة خلقت منه انسان ثاني .. اتم حفظ كتاب الله في سنتين .. والحين هو امام
بمسجد الحي اللي ساكن فيه .. للحين ماتزوج بعد عبير ..
- ام فهد : توفت من سنة و 3 اشهر اثر جلطة في القلب بعد ما تجاوز عمرها الـ 84 سنة ..
- تركي و غادة : الحين عندهم ( محمد ، ريم ، روان ، مهند ) ..
- ماجد و لمى : بعد جنى .. جابت له لمى مولودتها الأولى والثانية لماجد ( ريماس ) .. والحين هي حامل بالشهر الخامس ..
- بندر و اريج : قبل مايكمل مشاري سنته الأولى جابت له اريج اخو وسمته أحمد ..
- خالد و شهد : شهد الحين حامل بالشهر الثالث بمولودها الثاني ..
- ناصر و ندى : بعد محاولات مستميتة للحمل .. وبعد عدة علاجات قدرت ندى تحمل بعد انقطاع دام
7 سنوات وجابت ( رزان شهرين ) اخت لفراس ..
- سعود و فاتن : حياة مستقرة ماتشوبها الا مشاكل في بعض الأحيان مع زوجته الثانية ..
وللحين فاتن ماعندها غير ربى و وليد اما سعود .. جابت له غلا
( مروج 8 اشهر ) بعد بدر و أحمد ..
- ياسر والجوهرة : للحين ماحملت الجوهرة بعد حمد .. علاقتهم من اروع ما يكون ومازالت للآن على
علاقة وطيدة ببشاير اللي تشوفها من وقت للثاني ..
- حاتم و نوف : علاقة متوترة .. وتأزمت اكثر طوال فترة طلاق عبير وخوف نوف المتكرر
من انه حاتم ممكن يتزوج عبير ويتركها .. عندهم بنت وحدة ( دينا سنة و 8 اشهر ) ..
- رهف بعد ماصار اللي صار بغرفة عبير .. وترك فهد لها بعد التزامه جن جنونها وزاد فجورها ..
وصارت تطلع مع كل شخص تتعرف عليه .. حتى ضبطت في احدى استراحات الرياض
مع مجموعة بنات و شباب يقيمون حفلة مختلطة ماجنة من رقص وخمور ومخدرات ..
وبعد مداهمة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للاستراحة .. وضبط الشباب والبنات في
اوضاع مخلة .. تقضي الآن عقوبة بالسجن بالإضافة الى 80 جلدة ..
- ابو تركي : تعرض لوعكة صحية اقعدته الفراش لأشهر طويلة .. قام بعدها بالسلامة .. ويعيش حاليا
بين زوجتيه مثل اول ..
- ام عبير : الأم اللي تحملت عذابها وعذاب بنتها .. مازالت غير راضية عن سير حياة عبير ..
رغم انها كانت تأكد لها اكثر من مرة بأنها تعيش حياة مستقرة ...






********************







** اوراق مخفية من مذكرات الحياة **




( في سطور حياتي تعلمت بأني لا ادرك جمال الشيء الا حين افقده .. وبأن
عمري ما هو الا لحظات من ندم .. وحينما تأملت قول الله عز وجل [ ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ] تسائلت مرارا .. لم صلاتي لم تنهاني عن فحشائي ..
فأتاني الجواب اليقين بأني لم أكن اؤديها على أكمل وجه ..
فأدركت حينها بأني اذا اردت فعل الصواب .. لابد
لي ان اخلص النية لله ..
ومن هنا بدأت اولى خطواتي نحو الهداية .. وتوجهت الى الله بكل جوارحي ..
ورغم استشعاري حلاوة الإيمان الى انني مازلت اتجرع اوجاع فراقها حد
الهذيان ومازال ذلك القلب
يدميني حين يتذكرها .. فهد )




‏(‏ سخيفة هي الأحلام حين نحولها لواقع .. منذ طفولتي حلمت بشاب وسيم يعشقني
واحبه وتجمعنا الأقدار سوية بعد رحلة عناء .. تماما هي ذات التفاصيل التي
كانت تسرد علينا ذات مساء عن تلك الأميرة الجميلة التي يقع في غرامها فارس
الفرسان .. وحين اطلقت سراح احلامي على ضفاف الواقع .. اصطدمت بجيوش
الغدر والخيانة فتحطمت .. وتمزقت تلك الصورة الجميلة
وماتبقى منها الآن مسخ مشوه تقاذفته الألسن حد توسيخ الشرف ..
ولو عاد بي الزمن للوراء لتغلبت على سذاجتي .. ولأعلمت احلامي ..
بأن حكاية الأميرة والفارس مجرد اسطورة من نسج الخيال لاتمت لواقعنا القذر
بأي صلة .. ولبررت لأوراقي ودفاتري لم شطبت حروفها .. عبير )



‏(‏ حينما تحب شخصا حد الجنون .. لا تستطيع الخلاص من بقاياه فيك ..
قد اكون مخطئا حين اتصورها كالملاك .. بيضاء نقية لا يشوبها شائبة ..
فافتح في عقلي ملايين المقارنات المجحفة بحق زوجتي ..
واكثر ما يؤرقني انسلاخي من نصفي الثاني ورفضي الداخلي لوجودها ..
رغم اتقان ملامحي دور العاشق المتيم ..
فأنا لازلت الى الآن اعيش في دوامة حبي القديم .. وارفض ان استقيل منه ..
ومازلت اردد بأنها لو اختارتني لكانت الأسعد ولو قدر لي ان تكون
من نصيبي لكنت الأوفر حظا بين رجال العالم .. حاتم )




‏(‏ عار .. فضيحة .. خذلان .. هي تلك فصول حكاية ابطالها فسق وفجور ..
واحداثها تدور عن فتاة عرفت كل شيء الا ربها ..
فتربيتي المدللة .. وصحبة السوء .. وغياب الوازع الديني ...
جعلت مني تلك الباغية .. التي تمشي خطواتها في وحل الرذيلة بلا استحياء ..
فأصبحت رفيقته كلما اراد قضاء ليلة حمراء لأصحو صباحا كأعقاب سيجارة ..
تلذذ بها حد الاشتعال وحين قضى حاجته منها رماها تحت قدميه .. حيث يجب ان أكون ..
فدفعت الثمن سمعتي وشرفي وأهلي .. وعمر ضاع في معصية الخالق .. رهف )






*
*
*
*
*
تمت بحمد الله
اليوم الخميس
10 - 11 - 1430 هـ
29 - 10 - 2009 م

انتظر تحليلاتكم للقصة
رأيم في سير القصة وتفاصيلها
شخصياتها واهدافها

غموض الورد 29-10-09 05:59 PM

‏*‏* من القلب إلى القلب **

[COLOR=black]- اليوم انتهت رواية جمعتني فيكم شهور .. [/منتديات ليلاس COLOR]
قد لا تكون مرضية لي بصورة كاملة .. فكل شخص يتمنى لو قدم الأفضل .. الا اني التمست نجاحها
[COLOR=black]بعد هذا الكم من الانتظار والتفاعل .. [/منتديات ليلاس COLOR]
- رغم انه هالبارت تعبني كثير الا انه يظل الأقرب لقلبي لانه استنزف عواطفي وصارت علي مواقف عجيبة وانا اكتبه ..
فبعد ماكتبت نص الجزء جا حمودي ( ولد اختي عمره سنة و 3 اشهر ) وقفل
الجهاز بكل شقاوة وانا ماحفظت حرف واحد .. << كان ممكن اني اخذ فيه مؤبد لولا انه قابلني بابتسامه
طفولية بسنيناته الأربع خلتني اتحمل واقول كل التعب يهون فدا راسه ..
وبعد ما اعدت صياغة الجزء ويمكن كتبت الربع .. كنت ابي امسح سطر ومسحت كل
اللي كتبته ومن الربكة ماعرفت حتى شلون ارجعه << بحياتكم شفتو وحدة
نحيسة مثلي ^ _ ^
ورجعت من الأول اكتبه .. والحمدلله قدرت اكمله ..
- كثير منكم طالبوني ماتكون النهاية حزينة وهالشي سبب لي ضغط
كبير .. رغم ان النهاية كانت مرسومة في بالي من قبل ما أكتب حرف البداية ..
وبصراحة .. ترددت كثير في صياغتها .. بس في الآخر اطلقت العنان لمخيلتي
تصور النهاية اللي انا رسمتها من البداية لأني ابي اوصل منها رسالة معينة ..
-‏ ما أنكر اني في لحظات كثيرة اصبت بالإحباط .. لكن تشجيعكم لي وتفاعلكم بعد
إرادة الله خلاني اكمل هالمشوار وانهيه ..
-‏ رسالة الى كل فتاة مراهقة جعلت من ابطال الأفلام والمسلسلات قدوة لها ..
وصارت تبحث عن الحب حتى ولو كانت بطرق غير مشروعة ..
ورسمت لحياتها قاعدة الا تتزوج الا من تحب .. قدمت لك قصة ( فهد و عبير ) و ( ياسر و جمانة ) لأبرهن
لك بأن الزواج عن طريق الحب ليس بالضرورة ان يكون ناجح ..
وقصة ( فهد و رهف ) لأثبت لك ان اي بنت تبحث عن الحب عن طريق التليفون او النت
راح تخسر سمعتها وشرفها
والأهم نفسها ..
حبيت كذلك اوضح لكل من يتهمون الزواج التقليدي بالتخلف والرجعية بأنه ممكن ينجح ويتحول لحب عظيم
من خلال صور كثير قدمتها ..
ورسائل اخرى نقلتها لكم اتمنى وصلت لكم على اكمل وجه ..
-‏ في الختام شكرا لكم من الأعماق .. شكرا لكل من دعمني وشجعني سواء
بالردود او المتابعة ولكل اللي شجعوني بالرسائل الخاصة او شرفو بروفايلي بتعليقاتهم او مجرد مرورهم ..
شكرا لكل من تفاعلو معاي واسعدوني بتحليلاتهم وارائهم وانتقاداتهم ..
شكرا لكل اللي تابعو معاي من خلف الكواليس وكنت اشوفهم في المتواجدين بكل
جزء لدرجة بعضهم يكونون اول من يشهدو ولادة كل جزء ومازلت انتظر منهم رأيهم الصادق عن الرواية ..منتديات ليلاس
- " للتنويه " جميع الخواطر بقلمي ومن بنات افكاري .. ماعدا خاطرة فقدتك فأنا
اجهل لمن تكون .. اما الأبيات والقصائد فحقها محفوظ لشعرائها حتى ولو كنت اجهلهم ..


‏*‏
‏*‏
‏*‏

يقف قلمي عاجزا عن كتابة حروف الوداع .. فـ 4 اشهر جمعتني فيكم علمتني
الصبر والمثابرة وزرعت في داخلي حب اخوي لكل من جمعتني فيهم صفحات
هذه الرواية ...
[COLOR=black]قلت سابقا .. " حكايات الرحيل دوما مؤلمة "[/منتديات ليلاس COLOR]
واليوم اعلن الرحيل حتى اشعار آخر ..
-‏احبكم في الله .. واسئل الله الذي جمعني بكم في هذه الدنيا .. ان يجمعنا في جناته ..
ويحشرنا مع الانبياء والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا ..
وان يظلنا بظله يوم لا ظل الا ظله .. آمين
لاتنسوني من خالص دعائكم ..

‏(‏ سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك )



•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•


الساعة الآن 08:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية