منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   المنتدى الاسلامي (https://www.liilas.com/vb3/f3/)
-   -   العافية لا يعدلها شيء (https://www.liilas.com/vb3/t122449.html)

حفيدة الألباني 09-11-09 01:44 PM

العافية لا يعدلها شيء
 
العافية لا يَعْدِلُها شيء


منذ فترة ليست بالقصيرة والخواطر تتواردني أن أكتب حول قول من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم : سلوا الله العافية .

وقوله عليه الصلاة والسلام : أيها الناس لا تمنوا لقاء العدو ، وسلوا الله العافية . رواه البخاري ومسلم .

بل عـدّ النبي عليه الصلاة والسلام العافية أفضل ما أُعطِيَ العبد ، فقال : سلوا الله العافية فإنه لم يعط عبد شيئا أفضل من العافية . رواه الإمام أحمد وغيره .

وكُنت أقف حيناً مُتأمِّلاً ، وأحياناً مُعتبِراً ، وحينا ثالثاً مُتسائلاً :

لماذا العافية وحدها ؟

وأين تكون العافية ؟

العافية .. عافية في الجسد .. وعافية في الولد .. وعافية في المال .. وفوق ذلك كلّه : العافية في الدِّين .

عافية الجسد .. وأنت تمشي على الأرض ولك وئيد ! وصوت شديد !

بَـزَقَ النبي صلى الله عليه وسلم يوماً في كَـفِّـه فوضع عليها إصبعه ، ثم قال : قال الله : ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه ؟ حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد ، فَجَمَعْتَ وَمَنَعْتَ ، حتى إذا بلغت التراقي قلتَ : أتصدق ! وأنّى أوَان الصَّدَقـة . رواه الإمام أحمد .

عافية الجسد .. وأنت تنظر للبعيد
عافية الجسد .. وأنت تسمع للهمس
عافية الجسد .. وأنت تنام ملء عينيك
عافية الجسد .. وأنت تقوم وتقعد
عافية الجسد .. وأنت تتنفّس
عافية الجسد .. وأنت تنطق وتتكلّم وتُعبِّر عما تُريد

هنا .. تذكّرت موقفين :

أما الأول : فهو لشيخ كفيف .. دُعِي إلى تخريج حَفَظة لكتاب الله .. فألقى كلمته ، ثم قال كلِمة ..
قال : ما تمنّيت أني أُبصِر إلا مرتين :

مرّة حينما سمعت قول الله تبارك وتعالى : ( أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) لنظُر إليها نَظَر اعتبار ..
وهذه مرّة ثانية لأرى هؤلاء الحَفَظَة ..
يقول مُحدِّثي وقد حضر المشهد : لقد أبكى الجميع ..

هل تأملت هذا المشهد لرجل أعمى يتمنّى نعمة البصر لينظر فيها في موقفين فقط ؟

وأما الموقف الثاني : فهو لشاب أصمّ أبكم .. خَرَج يوماً مع بعض أصحابه ، وكان منهم من يُتقِن لُغة الإشارة فيُترجم له ..

وفي الطريق مرُّوا بمجموعة من الشباب اجتمعوا على لهو وغناء وطرب .. وقف الشباب بِصُحبة الأصمّ .. ترجَّلُوا من سيارتهم .. استأذنوا ثم جَلَسوا ..

تكلّموا .. تحدّثوا .. ذكّروا .. وعَظُوا .. انتهى الكلام .. همُّوا بالانصراف .. أشار إليهم الأصمّ أن انتظروا قليلاً ..
أشار إلى صاحبه المترجم أن يُترجم ..

تحدّث الأصمّ بلغة الإشارة .. ثم تَرجَم صاحبه ..

لقد قال لهم : أتمنّى أن لي لساناً ينطق .. لأذْكُر الله به ..

لقد وَقَعتْ كلماته على قلوب الجالسين ..
وأثّرت فيهم حتى لامَسَتْ شِغاف قلوبهم ..
رغم أنه لم يتكلّم ..
ومع أنه لم ينطق ..
إلا أن كلماته كان لها وقعها على نفوس الحاضرين .

أما عافية الولد .. ففي صلاح قلبِه وقالبه
وفي استقامته وهدايته ..
وفي أن تُمتّع به ..
حتى إذا شبّ وترعرع تمنّيت أن تَدْفَع عنه بالراحتين وباليَدِ ..

كما قال أبو الحسن التهامي في ابنه :

لو كنتَ تُمنَع خـاض دونك فتية = مِنّـا بحار عوامل وشِفَارِ
فَدَحَوا فُويق الأرض أرضاً من دَم = ثم انثنوا فَبَنَوا سَمَاء غُبارِ

فإذا نَـزَل القضاء ضاق الفضاء ..

وأما العافية في المال ففي بركته .. وفي نمائه .. وفي أن يكون مصدره حلالاً ، ومصرفه حلالاً ..
وأن يُحفَظ من كل آفـة ..

وأما العافية التي هي فوق كل عافية ..
فعافية الدِّين ..
العافية في الإيمان .
العافية في الثبات على دين الله عزّ وجلّ .
العافية في اليقين .
العافية في السلامة من الوسواس .
العافية في القلب من كل شُبهة وشهوة ، فيكون كالمرآة الصقيلة لا يضرّها ما مرّ على ظاهرها .
العافية في العلم والخشية .

لذا كان يُقال : من عُوفِي فليحمد الله .

تواردت هذه المعاني في خاطري حينما دَخَلت قسم الإسعاف والطوارئ بأحد المستشفيات
فهذا يئنّ .. وذاك يصرخ من شِدّة الألـم
وثالث في غيبوبة
ورابع قد شُجّ وجهه
وخامس ينـزف جُرحـه

فعلمت عِلم يقين .. أن العافية والسلامة لا يَعدِلهما شيء ..

وفي الأثر : إذا مرض العبد ثم عُوفي فلم يزدد خيرا ، قالت الملائكة عليهم السلام : هذا الذي داويناه فلم ينفعه الدواء !

فاللهم لك الحمد على العافية ..
ولك الحمد على كل نعمة أنعمتَ بها علينا في قديم أو حديث ، أو خاصة أو عامة ، أو سرٍّ أو علانية ..

اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرِّضـا ..

لك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ..

لك الحمد على العافية .. ونسألك العافية في الدنيا والآخرة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه حين يمسي وحين يصبح :
اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ، اللهم استر عوراتي ، وآمن روعاتي ، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي ومن يميني وعن شمالي ومن فوقي ، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي . رواه الإمام أحمد وابو داود وابن ماجه



الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

سعودية حيل 09-11-09 06:39 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته’’’

اللهم انا نسألك العفو و العافية و المعافاة في الدنيا و الأخرة


عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي

شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: "سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ" فَمَكَثْتُ أَيَّامًا ثُمَّ

جِئْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ، فَقَالَ لِي: "يَا عَبَّاسُ

يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ".


فِي أَمْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ بِالدُّعَاءِ بِالْعَافِيَةِ بَعْدَ تَكْرِيرِ

الْعَبَّاسِ سُؤَالَهُ بِأَنْ يُعَلِّمَهُ شَيْئًا يَسْأَلُ اللَّهَ بِهِ دَلِيلٌ جَلِيٌّ بِأَنَّ الدُّعَاءَ

بِالْعَافِيَةِ لَا يُسَاوِيهِ شَيْءٌ مِنْ الْأَدْعِيَةِ وَلَا يَقُومُ مَقَامَهُ شَيْءٌ مِنْ الْكَلَامِ

الَّذِي يُدْعَى بِهِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ,وَقَدْ تَقَدَّمَ تَحْقِيقُ مَعْنَى الْعَافِيَةِ أَنَّهَا

دِفَاعُ اللَّهِ عَنْ الْعَبْدِ , فَالدَّاعِي بِهَا قَدْ سَأَلَ رَبَّهُ دِفَاعَهُ عَنْ كُلِّ مَا يَنْوِيهِ

أعظم نعمة أنعم الله بها على الإنسان هي نعمة العافية , فعلينا نستغل هذه العافية في مرضاة

الله لقولة صلى الله عليه وسلم (
اغتنم خمسا قبل خمس:

شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك )


جزيتِ أعالي الجنان أخيتي , وثبتنا وإياكِ على الطاعة .

dr khalid 09-11-09 06:49 PM

شكرا انك نقلتى الكلمات المعبره جدا لهذا الشيخ الجليل

كلامك عن العافيه ذكرنى بموقف
رجل كان من اغنى الناس ومن اكثر الناس ثروه وصحه ..انتهت به الحياه فى احدى المستشفيات الحكوميه المجانيه والتى مستواها متواضع جدا ولا يوجد بها غير المعدمين ماليا
لم اكن اعرفه فى البدايه لكن وجدت الممرضات يتغامزن ويتحدثن عنه ولما سألت قالوا هذا فلان الذى كان من أشهر رجال الاعمال ..
دار حوار بينى وبين الرجل وكان كأنه يريد ان يحكى لاى شخص ..فلقد اصابه مرض السرطان الذى لم يعى له الا بعد ان كان قد انتشر فى كل جسده وقد فات الاوان واصبحت ساعات العمر محدوده
دفعنى حب الاستطلاع أن اسأله عن امواله اين ذهبت ؟
فأجابنى انه لما عرف انه عنده مرض سيجعله يموت بعد فتره تذكر الله وان كل امواله جمعها من طريق الحرام فتنازل عنها كلها لجمعيات الخيريه .....
سالته عن اصدقائه وعن اهله ...قال لى انهم كانوا رفاق فى الحرام فقط .
لكنه قال لى كلمه هى فى صلب هذا الموضوع الذى كتبتيه
قال لى : لقد كانت معى الاموال وكنت فقير وكان لدى قوه فى الجسد وكنت ضعيف
اما الان فلا امتلك اموال ولكنى غنى ولا أقدر على الحركه ولكنى قوى
وسالنى هل فهمت قصده ؟ فقلت له سأفكر واعود لك
وعندما تذكرته ورجعت بعد ايام الى غرفه الحالات المزمنه وجدته قد مات ولكنى كنت قد فهمته قصده منذ اللحظه الاولى والمعنى الذى قصده هو بالظبط المعنى الذى قصدتيه حفيده من الموضوع على ما اعتقد وهو :
ما هو الغنى الحقيقى ؟ وما هى العافيه الحقيقيه ؟
شكرا على الموضوع
جزاك الله خيرا

حفيدة الألباني 09-11-09 09:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعودية حيل (المشاركة 2096030)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته’’’

اللهم انا نسألك العفو و العافية و المعافاة في الدنيا و الأخرة


عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي

شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: "سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ" فَمَكَثْتُ أَيَّامًا ثُمَّ

جِئْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ، فَقَالَ لِي: "يَا عَبَّاسُ

يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ".


فِي أَمْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ بِالدُّعَاءِ بِالْعَافِيَةِ بَعْدَ تَكْرِيرِ

الْعَبَّاسِ سُؤَالَهُ بِأَنْ يُعَلِّمَهُ شَيْئًا يَسْأَلُ اللَّهَ بِهِ دَلِيلٌ جَلِيٌّ بِأَنَّ الدُّعَاءَ

بِالْعَافِيَةِ لَا يُسَاوِيهِ شَيْءٌ مِنْ الْأَدْعِيَةِ وَلَا يَقُومُ مَقَامَهُ شَيْءٌ مِنْ الْكَلَامِ

الَّذِي يُدْعَى بِهِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ,وَقَدْ تَقَدَّمَ تَحْقِيقُ مَعْنَى الْعَافِيَةِ أَنَّهَا

دِفَاعُ اللَّهِ عَنْ الْعَبْدِ , فَالدَّاعِي بِهَا قَدْ سَأَلَ رَبَّهُ دِفَاعَهُ عَنْ كُلِّ مَا يَنْوِيهِ

أعظم نعمة أنعم الله بها على الإنسان هي نعمة العافية , فعلينا نستغل هذه العافية في مرضاة

الله لقولة صلى الله عليه وسلم (
اغتنم خمسا قبل خمس:

شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك )


جزيتِ أعالي الجنان أخيتي , وثبتنا وإياكِ على الطاعة .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
جزاك الله خير أم ليان على الإظافة ..
بارك الله فيك ..
بحفظ الله ..

حفيدة الألباني 09-11-09 09:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr khalid (المشاركة 2096032)
شكرا انك نقلتى الكلمات المعبره جدا لهذا الشيخ الجليل

كلامك عن العافيه ذكرنى بموقف
رجل كان من اغنى الناس ومن اكثر الناس ثروه وصحه ..انتهت به الحياه فى احدى المستشفيات الحكوميه المجانيه والتى مستواها متواضع جدا ولا يوجد بها غير المعدمين ماليا
لم اكن اعرفه فى البدايه لكن وجدت الممرضات يتغامزن ويتحدثن عنه ولما سألت قالوا هذا فلان الذى كان من أشهر رجال الاعمال ..
دار حوار بينى وبين الرجل وكان كأنه يريد ان يحكى لاى شخص ..فلقد اصابه مرض السرطان الذى لم يعى له الا بعد ان كان قد انتشر فى كل جسده وقد فات الاوان واصبحت ساعات العمر محدوده
دفعنى حب الاستطلاع أن اسأله عن امواله اين ذهبت ؟
فأجابنى انه لما عرف انه عنده مرض سيجعله يموت بعد فتره تذكر الله وان كل امواله جمعها من طريق الحرام فتنازل عنها كلها لجمعيات الخيريه .....
سالته عن اصدقائه وعن اهله ...قال لى انهم كانوا رفاق فى الحرام فقط .
لكنه قال لى كلمه هى فى صلب هذا الموضوع الذى كتبتيه
قال لى : لقد كانت معى الاموال وكنت فقير وكان لدى قوه فى الجسد وكنت ضعيف
اما الان فلا امتلك اموال ولكنى غنى ولا أقدر على الحركه ولكنى قوى
وسالنى هل فهمت قصده ؟ فقلت له سأفكر واعود لك
وعندما تذكرته ورجعت بعد ايام الى غرفه الحالات المزمنه وجدته قد مات ولكنى كنت قد فهمته قصده منذ اللحظه الاولى والمعنى الذى قصده هو بالظبط المعنى الذى قصدتيه حفيده من الموضوع على ما اعتقد وهو :
ما هو الغنى الحقيقى ؟ وما هى العافيه الحقيقيه ؟
شكرا على الموضوع
جزاك الله خيرا

جزاك الله خير أخي خالد على إظافة هذه القصة
نسأل الله له الرحمة والمغفرة
فكثير منا لايعرف معنى العافية الحقيقية
نسأل الله السلامة
بارك الله فيك
بحفظ الله


الساعة الآن 03:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية