منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   المنتدى الاسلامي (https://www.liilas.com/vb3/f3/)
-   -   قوافل العائدين .. (https://www.liilas.com/vb3/t122031.html)

ابنة سيرياس 08-11-09 03:42 PM

جزاك الله الف خير

حفيدة الألباني 09-11-09 11:19 AM

ويجزاك خير أختي
شاكرة لك مرورك
ربي يحفظك

حفيدة الألباني 09-11-09 11:21 AM

أخيراً قرر قتل نفسه


في سواد الكون وظلمته.. المكان خالٍ فيمن حوله لا حراك ولا ضجيج.. فقد عم المكان كله السكون والهدوء..

جلس ذلك الشاب ابن العشرين خريفاً يفكر في حاله وما مضى من عمره وكانت نفسه تتحشرج في صدره هماً وغماً فضاقت الدنيا حوله وعلته الكآبة والسآمة، وأخذ يسرد شريط حياته الماضية فهو لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها...

أخذ يفكر في تغير حياته ولكن بالقضاء عليها بزعمه حتى يجد اللذة والراحة، أو ليقطع أنفاسه التي تتحشرج في صدره، فقد بلغ به الهم والنكد ما بلغ.. لم يكن لديه إيمان يردعه ولا أخ صادق ناصح يوجهه..

أخيراً قرر قراراً بعد تفكير طويل.. قرر أن ينهي حياته.. يا لله حياته التي بين جنبيه كيف تجرأ على ذلك..

أنا أكاد أجزم أنه لم يفكر في هذه النفس التي أودعها الله بين جنبيه كيف يقتلها؟؟ لم يفكر في عظم هذه النفس عند الله جل سبحانه؟؟...

أخذ حبلاً وربطه في أعلى السقف! وقبل التنفيذ إذا بصوت غريبٍ كأنه يسمعه لأول مرة صوت يشقق ظلام الليل الرهيب ويقطع السكون والوحشة إنه صوت الأذان... الله أكبر الله أكبر... أشهد أن لا إله إلا الله..

توقف عن فعلته بعد أن استيقظ من سكرته أخذ يردد صوت الأذان... ذهب وتوضأ ثم خرج مع جموع المصلين...

تقدم أحدهم وصلى بهم وكان مما قرأ (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))[الزمر:53].

أخذ يجهش بالبكاء والدموع تنهال من عينيه فهو منذ زمن لم يركع ولم يسجد لله.. لم يضع جبهته تقرباً لله.... ارتاحت نفسه وشعر بعدها بالسعادة والأنس كأنما نشطت نفسه من عقال...

يالله ما أجمل العيش مع الله والأنس به... صلحت حاله وتبدلت، وغير قرناءه وخلانه.. غير كل ما يذكره بالماضي المؤلم... وأطلقها كلمة مدوية إلى كل العالم والأكوان: والله لو منحتموني الدنيا بكنوزها وما فيها على أن تسلبوني ما أنا فيه من راحة وسكون لما قبلت!!

وقفة: يا من لازلت مستمراً على الذنب والعصيان توقف والحق بركب التائبين لتفوز بجنة رب العالمين..

dr khalid 09-11-09 07:06 PM

اولا شكرا حفيده على هذا الموضوع المميزه وهذا ليس بغريب عليكى
عندى قصه حقيقه احب أشارك بها فى هذا الموضوع الجميل
وهى قصه حقيقه حدثت معى لأحدى العائدين الى الله سبحانه وتعالى

على شاطىء مدينه الاسكندريه الممتد بينما يقترب بائعى المناديل الورقيه من كل ذاهب للشاطىء ويحاولوا البيع له اذا بى كل مره الاحظ ان هنالك امرأه تجلس بعيدا ولا تسعى للذاهبين بل تنتظر فقط اذا اتى احد ليشترى منها دون ان تلح على أحد
كل مره انظر لها بتعجب وأسير فى طريقى ..ولكن فى أحد المرات قررت ان اذهب وأشترى منها وان اقدم لها المساعده ....كنت مازلت فى اول عام فى كليه الطب فى اول يوم فى الاجازه الصيفيه ..أتذكر هذا الموقف جيدا كأنه حدث امس
كان ثمن علبه المناديل الورقيه نصف جنيه ...اقتربت منها فوجدتها امراه ضريره لا ترى فأعطيتها
جنيه واخذت علبه المناديل وسرت فى طريقى ..وبعد عده خطوات سمعت صوتها ينادينى ..فرجعت ..فقالت لى كم علبه اخذت فقلت لها واحده فقالت وكم اعطيتنى ؟ قلت جنيه
قالت وكم ثمن العلبه ؟ قلت نصف جنيه ؟
فقالت ولم لم تأخذ الباقى ؟
بصراحه تحرجت اقول لها انى تركته على سبيل المساعده فقلت لها انى نسيت ان اطلب الباقى ..
فقالت لى كم عمرك ؟ قلت لها 17 تقريبا ....
فقالت ولماذا تنسى اموالك ؟ الا تعلم ان والدك يتعب فى هذه الاموال ...انتم لا تعرفون قدر تعب اهلكم واخذت تعطينى درس طويل فى الاقتصاد ....شكرتها وذهبت ...
ودفعنى الفضول ان اسأل صاحب متجر قريب عنها ؟
وكان يعرفها وقال لى ان هذه المراه هى عمرها الان خمسين عام وهى ضريره ولما كانت فى العشرين من عمرها كانت راقصه مشهوره جدا لدرجه انها أدت بعض الافلام العربيه القديمه
وفجاه اصيبت بالعمى وسط شهرتها التى ملأت الارض فأصبح ليس لها قيمه
وقررت العوده لله فى هذه اللحظات ومن يومها وهى تبيع المناديل الورقيه فى هذا المكان لتكسب قوتها بالحلال .....ولكن مشكلتها الان انها مصابه بمرض خطير وتحتاج الى عمليه باهظه الثمن ولا تمتلك الاموال ........ففكرت انه يمكننى ان اساعدها
ولكن بعدها سافرت الى القاهره ومكثت طويلا وعندما عدت مره اخرى الى الاسكندريه لم أجدها
وسألت عنها نفس الرجل قال لى انها تدهورت حالتها وماتت .......

اعتقد انها قد تابت وعادت قبل اللحظه التى لا يمكن العوده بعدها
اسف لو كانت القصه طويله لكنى اعتقد انها مناسبه للموضوع ومثل مفيد للجميع
تحياتى ........

حفيدة الألباني 09-11-09 09:09 PM

يالله
قصة مؤثرة جداً
لكن هنيئاً لها هذه التوبة وعسى الله أن يغفر لها ماتقدم من ذنبها
جزاك الله خير أخي على مشاركتي
بحفظ الله


الساعة الآن 03:04 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية