منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   254 - دموع في عيون وقحة - كايتي والكر - روايات عبير الجديدة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t121958.html)

Rehana 01-11-09 01:08 PM

بعد لحظات وقفت والدتها ، فجلس آدم بجانب ميكي وبقيت شاردة وهي تفكر بالكلمات التي ستقولها له ،
أو في أي موضوع ستحدثة ؟
كم يبلغ من العمر ؟ تساءلت أنه فوق الثلاثين بالطبع ،
نظرت إليه فالتقت عيناهما ، فشعرت بالإحمرار يعلو خداها .
أنه رجل ذو شخصية قوية ، واثق من نفسه ويعرف تماماً ما يريده ، زاك وغيره من أصدقائها سيبدون كالأولاد امامه .
( إذن أخبريني عن نفسك )
نظرت إليه ميكي وكأنها لم تسمع كلماته ، شربت القليل من كأسها ثم قالت ( ليس هناك ما أخبرك عنه )
( أوه ...بالطبع هناك ، والدك أخبرني أنك تركت تلك المدرسة في الصيف لابد أنك تقومين بشيء آخر الآن )
يبدو أنه لمس النقطة الحساسة لديها ، فمنذ أن تركت تلك المدرسة البغيضة وهي تتشاجر مع عائلتها بسبب هذا الموضوع .
( أنا لا أفعل شيء ) قالت بعصبية ( أعيش على مهلي ،
والدي لديه المال الكثير ..وليس علي أن أعمل لكي أكسب رزقي )
الكلمات الأخيرة كانت لوالدها ، قالتها حرفياً ، ولكن من نظراته عرفت أنه أخذها على أنه رأيها .
( إذن كيف تمضين وقتك ؟)
( أوه ، هنا وهناك ) قالت بلا مبالاة ( أقرأ ، أزور الأصدقاء ، أذهب للتسوق ..أضع الطلاء على أظافري )
بدت ملاحظتها سخيفة ، نظر إليها آدم ببرود وفوجئ وهو يرى أظافرها القصيرة المهمله ، وضعتها بسرعة في حجرها ، فلاول مرة شعرت حقاً بالخجل !)
( إلا تعتقدين أن هذا مضيعه للوقت ؟) سأل بإصرار .
أنه ليس من شأنك ! أرادت ميكي أن تقول ، ولكن فجأة انتبهت أن والدها يجلس قريباً منهم .
وبالرغم من أن اماندا دانسن كانت تمنعه من الإستماع . إلا أن
نظراته بين الحين والآخر دلت على إهتمامه لما يدور بينهما .
أجبرت نفسها على أن تكون مهذبة .
( لست مؤهلة لشيء ..دائماً أفشل فيما أقوم به )
( وهكذا كنت أنا في البداية ..بإمكانك أن تحاولي دائماً )
( كلا شكراً ) جاء جوابها سريع ، وبدت تبرتها حزينة وهي تفكر بالسنتين التي قضتهما وحيدة
( هل حقاً ؟ أقصد أنك فشلت في الإمتحانات )
أومأ آدم بالإيجاب ، فإبتسمت لا شعورياً .
( ولكن لماذا ؟ ) فهو لا يبدو ذاك الرجل الذي يفشل بأي شيء .

يتبع



http://www.liillas.com/up2//uploads/...1c3258d5cb.gif

Rehana 01-11-09 02:01 PM


( أوه ، الأسباب العادية ، بعض الفوضى ، إهمال في العمل . لم أدرك فداحة الأمر
إلا حين حصلت على إنذار نهائي ..عندها تأكدت أنني حقاً سأجتازه وهذا ما حصل )
( ولكنك لا تحتاج إلى مؤهلات !) قالت ميكي فهو حقاً ، لا يحتاج إلى شيء ، ولد وهو يملك كل شيء أبن الرجل الثري .
ليس عليه أن يعمل حتى .
( والدك ، ترك لك العمل وهو بإنتظارك )
( واضح أنك لم تعرفي والدي ، كان هو الشخص الذي وجه إلي الإنذار ..لا مؤهلات ولا مهنة . فهو ليس ذاك الرجل الذي
صل على الشهرة والأموال وهو يجلس على طاولته ، لقد عمل وهذا ما أرادني أن أقوم به أنا أيضاً )
( بالطبع الأمر مختلف بالنسبة لرجل ) قالت بهدوء .
( لماذا ؟ ) جاء سؤالة جافاً ، أذهلها كانت تفكر بنفسها بالنسبة لما حصل معها .
والدها رفض أن تحصل على وظيفة ، وظيفة تريدها هي ، بالطبع كان الأمر سيختلف لو كانت شاب .
فوالداها لا يريدانها إلا أن تكون سيدة مجتمع ، وهذه ما تركهه هي .
( شاب .. ربما يهتم بالشركة عن والده ) أضافت ميكي .
( ولكن هذه ملاحظة سخيفة منك ، بالتأكيد بإمكان فتاة أن تقوم بنفس العمل ، لا تقولي لي أنك تسرين الزواج
المهنة الوحيدة للمرأة ؟)
أومأت ميمي بالنفي ، لا بد أنه قد اساء فهمها فهي لا تقصد ذلك ، ولا تحب فكرة الزواج حتى .
( هل هذا ما تفعلينه أنت .. تنتظرين حتى يأتي الرجل المناسب ويؤمن لك الحياة نفسها
التي تعيشينها مع والديك ؟)
( كلا !) صرخت ميمي بحدة ونظرت إليه وكـأنها لا تصدق هل والدتها التي اعطته هذا الإنطباع ؟ وهل هو موافق على ما يخططانه ؟
هي لا تعرف شيء عن حياته الشخصية ، ووالدها لم يخبرها إلا أمور مختصرة ، ولكن ما تعرفه أنه رجل ذو نفوذ قوية ، نال عقود كثيرة .
هل ستكون هي الطعم الذي سيسهل لعائلتها الحصول على اندماج طويل بين دانسن ورتشفورد .
( لديك فكرة ساخرة عن النساء ، سيد رتشفورد ، إذا كنت تعتقد أن الزواج كل ما يفكرن به !) أضافت بعصبية
( حقاً ، هل أنا من يفعل ذلك ؟)
ظهر التحدي واضحاً في عينيه فقال ( أخبريني عن ذلك ، ما هو رأيي بالنسبة للنساء ؟)


يتبع



http://www.liillas.com/up2//uploads/...633b186002.gif

Rehana 01-11-09 02:31 PM

( لا أعرف ، لقد تعرفت بك للتو ) أجابت بإقتضاب حين رأت الإهتمام باد على وجه والدها .
( هذا ما يكن يقلقك منذ لحظات ..فقد قلت بأنني ساخر من النساء )
( هذا لأنك أفترضت ..)
( لم أفترض أي شيء ، أنت التي بدأت بالإفتراضات أيتها السيدة الشابة )
( سيدة شابة ) كررت وهي تفكر بأن هذه كلمات والدها ، ولا يمكن أن تقبلها من هذا الرجل !
( قلت بأنك تعتقد أنني بإنتظار الرجل المناسب !)
( سألت أن كنت كذلك ، وليس نفس الشيء إطلاقاً هل تقفزين دائماً إلى أستنتاجات سريعة.
لا بد أنها بدأت توقع نفسها في مأزق لا تريده ، فهو رجل ينتبه لكل كلمة ..ولا يمكن أن تقول كلماتها وتمشي هكذا !)
( ولكن ما الذي يجعلك حساسة لهذه الدرجة تجاه موضوع الزواج على أي حال ؟)
أوه ، كيف ستجيب على ذلك ! لا يمكن أن تخبره الحقيقة ! كانت أفكارها مشتتة فقالت أول شيء خطر على بالها .
( أنا لا أؤمن به ، أنه أمر يستفيد منه الرجل ويلحق الضرر بالمرأة )
( أنه الفكرة التي توقعت أن تصرحي بها تماماً )
( الآن ، من يقفز إلى الإستنتاجات ؟)
حملت ميمي كأسها مجدداً ، وشربت الباقي دفعه واحدة .
( حسناً ، سيد رتشفورد ، أخبرني أي نوع من النساء تحب ؟)
ابتسم آدم رتشفورد ، وكأنه لا يتوقع سؤال كهذا ، وقال
( الآن لا يمكن أن تتوقعي مني الوقوع في هذا الفخ هل تفعلين ؟)
أذا شرحت لك جسدياً فربما تقفزين إلى استنتاجات لا اريدها ، وإذا قلت أنني فقط أحب
النساء وتوقفت عند هذا ، ستصنفينني بين الأشخاص الذين لا يفرقون جيداً بين النساء ، ولكنإذا أخبرتك أنني اتعامل مع المرأة كأنسان كما يفعل معظم الناس فلن تصدقينني )
( ولماذا بحق السماء لن أفعل ؟ )
( لبعض الأسباب ، الله يعرف لماذا لقد قررت للتو كل شيء عني ..
ولن تأخذي كل ما أقوله بشكل إيجابي هل أنا مخطأ ؟)
( أوه ، الآن أنت حقاً سخيف !) صرخت ميكي بعصبية.
فكلمات آدم جاءت صريحة وحقيقية ، ولكن كيف استطاعت أن تعتبره شخص جذاب ، إنه قاس متعجرف
ويبدو وكأنه صنع من حجر .

يتبع

http://www.liillas.com/up2//uploads/...633b186002.gif

Rehana 01-11-09 02:35 PM

( أنا لست أعمى .. أعرف الضيافة حين أراها ، وأنت تصرين على ذلك بصدق ، وجهك وعيناك ،
وهذا منذ اللحظة الأولى التي رأيتك فيها ، وكأنك تعتقدين أنني سأغتصبك بين لحظة وأخرى ، صدقيني ،
هذا ليس من خصالي التي أتبعها مع الفتيات ، لم ألتقي بك من قبل في حياتي ولا يمكن أنني فعلت شيء
يكدرك وأنا بعيد ، بحق السماء هل يمكنك أن تصرحي بصدق ماذا تحملين ضدي ؟)
كان آدم يتكلم بنبرة تدل على غضبه وقسوته ، وقفت ميكي من الكرسي ،
وكأنها لم تعد تستطيع أن تتحمل أكثر من ذلك . لن تهتم بعد الآن بما سيقوله والداها ،
تريد أن تخبر الجميع أنها تكره هذا الرجل وستعبر عن ذلك بصدق ، وربما عندها سيقتنعون بأنها لا تناسب
هذا الرجل المتغطرس .
( حسناً ، ساخبرك ماذا أحمل ضدك ، أيها السيد الرفيع الشأن رتشفورد !أنا لا أحب الرجال من نوعك ..
لا تفكر بشيء سوى المال ، ولا تتوقف عند شيء حتى تحصل عليه .
الثراء دائماً ما تسعون إليه !
تجلس هنا على طاولة عائلتي تأكل طعامهم وتتصرف بطريقة مهذبة جداً ،...
ولكن هل كنت ستدخل إلى منزلنا لو أنها لم يكن هناك دانسن لكي تهتم بها ؟ هل كنت ستحضر بسيارتك الفخمة وأزهارك الساحرة ،
ومديحك الذي لا يتوقف لو أن والدي لم يكن بيل دانسن أختصاصي بإشغال الكهرباء ؟)
( ميشيلا هذا يكفي !) صرخ والدها وهو يقترب منها ، ولكن آدم قطع عليه الطريق .
( كلا ، هذا لا يكفي ) قال آدم بحدة ( حقاً أنسة لا يكفي .. هناك أكثر
مما تقولين وأريد الحقيقة كاملة )
شعرت ميكي بالإحمرار يعلو خداها ( الحقيقة ! أنت تريد الحقيقة ، حسناً ستحصل عليها !
كنت سعيدة ..كنا سعداء بالحياة التي نعيشها ، حتى بدأ والدي يتورط مع أشخاص مثلك ومثل والدك ،
حتى أصبح المال هو الأمر الوحيد والمهم في هذا العالم ، راقبت والدي وهما يزحفان لناس
أمثالك ..ولماذا ؟ لأنك تمثل المال ..وهذا بصراحة يجعلني أتقيأ !)
( وبعد ..) قال آدم بدهشة .
( وبعد ..) بدأت الدموع تنهمر على وجهها ولكنها لم تهتم ( وأنا لن أتزوجك حتى ولو كنت آخر شخص على وجه الكرة الأرضية !

يتبع


http://www.liillas.com/up2//uploads/...633b186002.gif

Rehana 01-11-09 02:38 PM

حتى لو كنت تريد مالي )
حدق آدم رتشفورد بميكي للحظات ، وكأنه لا يصدق ما يسمعه ، كان والداها يقفان مشدوهان . ويفكران بفداحة الأمر الذي أقترفته أبنتهما .
فتركت الغرفة وركضت بسرعة خارجة ، دون أن تعرف إلى أين ستصل بها رجلاها.
كانت حالة ميكي سيئة للغاية وهي تمشي في الشارع ، والرياح تداعب شعرها ، وضعت يديها في جيوبها ، المنزل
الذي تتشارك فيه مع سوزي لا يبعد سوى مسافة قصيرة ولكنها بقيت تمشي وتتأمل الأشجار
من حولها ، أرثر سيهتم بحديقة منزلهم من الآن وصاعداً .
يجب أن تتوقف عن التفكيرؤ بمنزل عائلتها كمنزلها ، لم يعد منزلها بعد الآن ، مضى حوالي أشهر دون أن تزورهم .
( صديقك أتصل مجدداً ) قالت لها سوزي قبل أن تخلع معطفها .
( صديقي؟) للحظات بدت ميكي مشوشة ثم قالت بسرعة ( أوه ليس مجدداً )
( أجل أتصل ..ولكن أنا حقاً ميكي لا أعرف لماذا تحجمين عن روئيته ، لو كان صديقي شخص مثله
لكنت شجعته على الخروج )
( آدم رتشفورد ليس معجب بي .. على الأقل ليس كما تعتقدين )
( إذن لما هو يلاحقك ؟)
( لا أ عرف ولكن مهما يكن فلن يحصل على ما يريده ) قالت ميكي بحدة .
( حسناً ، ولكن لا أعتقد أنه ذاك الشخص الذي يستسلم بسرعة ، فهذه
المرة الثالثة التي ياتي فيها هذا الأسبوع ..
أحاول أن أختلق القصص ..حتى أخبره أنك لست هنا .
كانت ميكي شاردة تفكر بعدد المرات التي جاء فيها آدم رتشفورد إلى الشقة .
وتذكرت أول مساء حين جاءت إلى المنزل بعد يوم مضني من العمل .
( لديك زائر ) قالت سوزي ( رجل ..كلا ليس زاك )
أضافت حين رأت نظران ميكي ( شخص لم أره من قبل ولكن أود أن آراه كثيراً )
( من هو ؟ ) سألت ميكي بتعجب فهي كانت تعرف جميع أصدقاء سوزي وكذلك صديقتها تعرف كل شيء عنها .
( لم يترك أسمه ، قال أنه لا يهم ولكن يبدو أنه يعرف الكثير عنك )
( كيف يبدو شكله ؟)
( طويل ، جذاب للغاية ، وشعره يشبه لون أكواز الصنوبر لاعرف أن كنت تعرفين ما أقصد ) .
منتديات ليلاس


يتبع



http://www.liillas.com/up2//uploads/...633b186002.gif


الساعة الآن 11:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية