منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   254 - دموع في عيون وقحة - كايتي والكر - روايات عبير الجديدة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t121958.html)

Rehana 03-11-09 05:58 PM

نظرت اليه ميكي وضحكت بدورها، رغم ان الوصف ازعجها ، ولكن ربما

لانها سئمت من المشاجرة وتريد ان تعقد هدنة مع نفسها على الاقل ولبعض

الوقت.
التقت عينيها بعيني آدم فحاولت ان تتجنبها لانها كانت تخفي شيئاً غامضاً ،

حتى ميكي نفسها خافت من ان تعترف به!
كانت ميكي طوال الوقت تفكر بعائلتها وهي تجلس في شقتها وتساءلت ماذا

تفعل والدتها في وقت كهذا ؟ انه الثلاثاء موعد قهوتها الصباحية .
فركت شعرها بالمنشفة ، وتذكرت الكرسي الجميل التي كانت تجلس عليه

حين تخرج من الحمام ، فقط لو تستطيع ان تتخذ قراراً ما!
حتى لو رفضت ان تعترف بقصة آدم عن شقيقته تينا وانفعاها عن اهلها ،

اثرت بها كثيراً.
اصبحت الكوابيس تلازمها باستمرار ، انهمرت الدموع غزيرة على وجهها ،

بعد ان جاهدت عدة ايام كي لا تستسلم لها ، ماذا لو حصل شيء لوالديها

وهي على خصام معهما ؟ بسبب كلامتها وكبريائها ، اشتاقت لهم كثيراً حتى

خلال اليوم الاول حين رحلت وقضت حوالي اسبوع برفقة زاك.
زاك! ذاك الشيطان القذر، اعطته كل شيء قلبها وجسدها ، بنت احلامها

حوله، وخلال شهرين هجرها دون اية كلمة.
الآن تشعر بقليل من الحرية، بعد ان كان زاك محور حياتها ، فقط لو كانت

تعلم نواياه ولكن قلة خبرتها في الحياة ، جعلتها تعتمد فقط على مشاعرها

تجاهه ، كل ما تحتاجه الآن هو الوقت لتتعلم كيف ترتاح ، وتنساه ، ما

جعلها تندم هي انها كانت تعرف عنه انه زير نساء ينتقل من واحدة الى

اخرى ، ومشاركته لاصدقائه وزيارات الفتيات لشقته . . . ((اووه كم

كنت غبية ))تمتمت بصوت عالي.
ارتدت ملابسها وخرجت تتنزه بدأت تمشي بهدوء لم تعد تستطيع ان تواجه

آدم حتى، فهو حذر في السابق من زاك ، ووقف موقف الشجاع ، ولكنها

اعتبرته متعجرف قاسي ، وها هي الآن تندم على كل لحظة قضتها برفقة

زاك.
عادت الدموع لتترقرق في عيناها ، حين راودتها الذكرى مجدداً ، تذكرت

كيف فسدت اعز ما تملك برفقة الشاب الذي اعتقدت انه يحبها ويهتم بها.
اتصل بها آدم طوال الاسبوع ، وكان دائماً يطمئن على رجلها ، فتحاول ان

تقول انها على احسن ما يرام رغم انها كانت تؤلمها بشدة ، حين تسمع زمور

سيارته ، تمشي بسرعة للباب وتفتحه بهدوء فيقول ((اليس هناك من طريقة

ما تكافئينني بها ، لمجيئي الى هنا كا لملاك وانقاذك من وحدتك؟))
اخذت ميكي تضحك لاول مرة من قلبها ! لم تتصور ان آدم ملاك ولكن هو

حقاً كذلك بسبب المعاملة التي منحها اياها ، فقد كان دائماً يحضر لها الكتب

والفواكه، ولكن لم يحضر لها الازهار ابداً! ربما لانه كان يعرف رأيها ، الذي

صرحت به في السابق ، عرفت انه يمضي وقتاً طويلاً لكي يختار لها هذه الهدايا

التي تعجبها كثيراً.

يتبع


http://www.liillas.com/up2//uploads/...331983ebee.gif

Rehana 03-11-09 06:01 PM

واحياناً اخرى يحاول ان يطلق النكات قدر لمستطاع فتبدا هي بالضحك ،

حتى تنهمر دموعها من من شدة الفرح ، واصبحت ميكي تنتظر زيارته بفارغ

الصبر ، ولكنه لم يظهر لها اي شيء خاص ، فقط كانت تشعر انه يريد ان

يقبلها في بعض الاوقات حين تفتح له الباب ولكنه كان يلمس خدها برقة

ويدخل.
كانت زيارته هذه المرة مختلفة ، ادركت ذلك ميكي بسرعة ، فقد كان آدم

يعمل دائماً لوقت متاخر ولا يأتي باكراً.
((لابد انك مجنونة لتقفلي على نفسك بهذه الطريقة ، حان الوقت لكي

تخرجي قليلاً)).
((ولكن رجلي . . . ))بدأت ميكي فقاطعها آدم ((اذا كان باستطاعتك ان

تنزلي الدرج ، فانا ساؤمن التنقلات ، كان من المفترض ان اكون مع زبون

للشركة الليلة ، ولكن الرجل واعتذر في الدقيقة الاخيرة ، لذلك تركني

بحجز الطاولة دون ان يشاركني احد بها ، ومن المؤسف ان اضيعها ، لذلك

فكرت بك، مارايك بذلك؟))
كالعادة كان دائماً ياتي بحجج منطقية حتى لا يجعلها ترفض ، ولا يوجه لها

الدعوة مباشرة ، اذن لماذا تشعر الآن بخيبة الامل لانه لم يفعل ذلك؟ماذا

يحدث لها؟ اصبحت غير قادرة ان ترى كل شيء بوضوح.
((حسناً ، هل تريدين ان تأتي؟))
هل تريد !كان جوابها سريعاً قبل ان تترك مجال للتفكير ((اجل اود ذلك

كثيراً!)).
هو على حق فهي تريد ان تخرج من هذا السجن سوزي لم تزورها منذ مدة ،

فهي مشغولة بصديقها الجديد ، حتى انها اصبحت تقضي بعد ليليها بالخارج

ميكي اصبحت لا تطيق الخروج مع احد ، بسبب الجرح الذي خلفه زاك.
ولكن آدم لايقدم لها موعد ، لديه مساء عمل ممل ويريد ان يشاركه مع احد

، طاولة حجزت وهو يعرف انها بدون رفقة.
توقفت السيارة امام المطعم ، وساعدها على الخروج فاسندت رأسها على

صدره ، وشعرت بحرارة جسده الدافئة، بقي يمسك يدها حتى وصلا الى

داخل المطعم ((ميدج؟ انت شاحبة جداً)).


يتبع


http://www.liillas.com/up2//uploads/...331983ebee.gif

rana_rana 03-11-09 09:31 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نورالايمان 03-11-09 11:10 PM

الرواية في غاية الروعة لكن بليييييييييز كمليها بسرعة
الفضول سيقتلني

عيوني تذبح 04-11-09 02:30 PM

تسلمينن حيااتي كلج ذوووق..

نستنااج تكملين القصه...


الساعة الآن 02:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية