منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 155 - السيف والقمر - مارجري هيلتون ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t121808.html)

dede77 26-10-09 07:22 PM

155 - السيف والقمر - مارجري هيلتون ( كاملة )
 
الملخص

******


أن تعمل غريتا لدى الكونت رامون دوغارسيا . لهو أروع ما حدث فى حياته. تعرف أن هذا الكونت المتعجرف تسرى فى دمه وحشية أسلافه الغزاة وتعرف أنه يفرض قوانينه الخاص وتقاليده الصارمة على من حوله ،

ولكنه فى تعامله معها كان لطيفا ، ساحرا و . . صبورا . . . حتى عندما أعطته رأيها الصريح بأسلافه المتوحشين وبتقاليده المتحجرة .

فلم يكن الكونت رجلا تهزه التحديات ما دام يمسك بكل الخيوط فى يده ، إلى أن انقلب السيف إلى حده الآخر الخطير ، حد العواطف ، فواجهت غريتا عند اذا رجلا آخر . . غازيا فاتحا لا يمنعه شئ من تحقيق ما يريد ، ولو على حساب الآخرين ! !



لا احل بنقل مجهودى الا بذكر اسمى او اسم المنتدى .


اذا اعجبتكم الرواية لا تنسوا ضغط ايقونة الشكر .

Rehana 26-10-09 08:21 PM

ممم ..مشوقة

يعطيك العافية ..ديدي

بانتظار الرواية

dede77 27-10-09 07:08 PM

رقم( 155 ) لمارجرى هيلتون
1 – امرأة صادقة
عندما ولدت غريتا تيرنت كانت الأقدار قد منحتها هديتين ثمينتين... قلبا محبا وصدقا مطلقا . وإلى مدى محدد حبا للغات ، وطفولة مرحة غير معقدة . . ولكن هناك هبة أخرى ، كانت تتنهد وتطلب الحصول عليها : إنها موهبة الصرامة . . . لو أنها فقط تستطيع أن تتظاهر !
لم تدرك تلك النقطة الخفية من شخصيتها إلا يوم عيد ميلادها الثامن عشر . . كان من المحتم أن تتوافق المناسبة مع أول تجربة عنيفة التأثير لقدرة الجنس الآخر على تحقيق ما يريد دون جهد .
بعد وقت طويل من هذا ، أدركت أنه مجرد إنسان عادى . .. لم يكن محصنا ضد البؤس وقسوة الحياة التى تختبر قدرات البشر .
كان زميلا لوالدها فى العمل . . أصغر منه ببضع سنوات ، ولذلك كان من الطبيعى أن يتلقى دعوة إلى حفل عيد ميلادها ، وتقبلها بدهشة وتسلية ثم نسى أن يذهب .
منتديات ليلاس
بينما كان جهاز الستيريو يعزف التسجيلات الجديدة ومجموعة من المراهقين يصرخون ويغزون طاولة الطعام المفتوحة ، كانت غريتا تتجول وعلى وجهها تعبيرات حالمة تلهم الشعراء . .. ومع أنه تذكر بعد يومين وبسرعة قدم لها علبة شوكولا ، لم تغير شيئا . . إنه مذنب بالخيانة وكل الشوكولا فى العالم لن يواسيها .
أخيرا . .. انتحى بها والدها جانبا فى وقت متأخر من إحدى الأمسيات وانطلق فيما تسميه العائلة " إحدى خطب الوالد الفلسفية " وبعد التركيز على أن تكون منطقية وبضع جمل فى أشياء جانبية ، لا علاقة لها بالموضوع .قال بلهجة يائسة : حبيبتى . . يجب أن تتعلمى كيف تخفين ما فى نفسك عن الناس ! .

dede77 27-10-09 07:09 PM

وتابع الضغط على هذا المنوال بشأن قسوة العالم ، وأن الطبيعة الصادقة هى أحيانا مصدر إحباط ، وهو لا يرغب أن يراها قاسية غير حساسة ولا يريدها أيضا أن تصاب بأذى . وأن التصريح بالحقيقة أحيانا يقود إلى المزيد من المشاكل فى الحياة ، عكس التصرف اللبق فى الوقت المناسب
أجل . . كل هذا عاد بها إلى فن النفاق والمداهنة اللطيفة . وهذه ليست موهبة . . بل هى مجرد بداية لمعرفة ماذا تعنى الحياة لفتاة ليست بارعة فى إخفاء مشاعرها !
وبدأت غريتا تفكر بهذا وتتعلم بألم ما بدا طبيعة ثانية لصديقاتها الإناث.. لكنها كانت لا تزال تعانى قسوة الصراحة التى لا ترحم ... ولا تزال تعترف فورا إذا ارتكبت خطأ صغيرا فى العمل حتى لو كانت النتيجة هبوط الغضب على رأسها ذو الشعر الحريرى الأشقر ... كانت لا تزال تبوح بكل الحقيقة الفجة بشأن أى شئ تسأل عنه ... لكنها تعلمت أن تكون متحفظة قليلا حين يتقاطع مسارها فى الحياة مع الجنس الآخر .
إلى أن بلغت سن التاسعة عشرة ووقعت فى حب رب عملها الجديد .
كان الخط الفاصل بين السماء والأرض ضبابيا خلال ثلاثة أشهر ، أخذها إلى العشاء ، علمها الإبحار ، وقال لها طوال الوقت أشياء تجعلها تزهر وتتألق جمالا ،
وأخيرا أخذها معه إلى روما فى رحلة عمل ، حيث كان صادقا معها لأول مرة وكانت هى أكثر صدقا عما قبل ... قالت له فى لهجة حازمة إنها لا تريد أى نوع من العلاقات مع رجل متزوج ، حتى ولوكانت تحبه وزوجته سافلة تماما . . أخيرا ، قالت له فى نهاية الرحلة الكارثة ،
إنها لا تريد أن تعمل معه بعد الآن ... ثم بكت كثيرا بعد ذلك إلى أن عرفت أن الإحباط هو أعظم محطم للقلوب ، وبشكل غريب لم تعد تتألم كثيرا بعد أن واجهت الحقيقة .
حين همد ضجيج العائلة ووصلت غريتا إلى نقطة قد تصرخ عندها لو قبلت كلمة أخرى فى الموضوع. قال والدها بقلق : كان يجب ألا ترمى استقالتك هكذا . . بل كان بإمكانك طلب نقلك إلى قسم آخر . . ماذا ستفعلين الأن؟ -سأسافر إلى الخارج .
صاح السيد تيرانت : الخارج ؟
وتمتمت السيدة تيرانت : الخارج ... لعطلة يا حبيبتى ؟
- لا . . بل للعمل.

dede77 27-10-09 07:11 PM

بعدئذ خيم الصمت الرهيب . . وقبل أن يلتقطوا أنفاسهم ، قالت بحزم :
-اسمعوا ، لطالما أردت السفر ... إننى أجيد اللغة الفرنسية والأسبانية لدرجة تمكننى من التعامل مع المراسلات الواردة من مؤسسات أميركا الجنوبية ووكالاتها . .. فلماذا أضيع كل هذا هدرا ؟
سألت الأم بلهفة :
- لكن أى نوع من العمل ؟.
- لست أدرى بعد . لكننى زرت مكتبا وتحدثت معهم بالأمر ، وعندما يجدون ما يناسبنى سوف يبلغونى .
ساد صمت آخر وقال السيد تيرانت :
-هل أنت مصممة على هذا ؟
- أجل . . لقد فكرت بالأمر جيدا . . لذا أرجوكم لا تحاولوا إقناعى ... بل حاولوا تفهمى .
قال ببطء :
- حسنا . . لا يوجد ما يمنعك . . فقد لا تسنح لك الفرصة حين تكبرين وتستقرين .
وكادت تحتضنه لكنه تابع :
- أتساءل ما إذا كان فيرمونت يستطيع المساعدة ... فلديه اتصالات جيدة بالجانب الأوروبى لشركة ترانس تشيم . وقد يعرف شيئا بشأن توفر عمل السكرتارية . أظنك تفكرين بباريس ؟
نظرت إليه غريتا بثبات وهزت رأسها نفيا :
-لا . فى الواقع كنت أفكر بشمالى أفريقيا أو جزر الكانارى أو حتى . .. أميركا الجنوبية .
جلست السيدة تيرانت بضعف تردد كلامها المذهل ، فسارعت غريتا إلى مقاطعتها :
- كل هذا يتوقف على الناس والوظيفة نفسها . يجب أن أكون مستعدة للمرونة ، فلا فائدة من إختيار مكان محدد ورفض التفكير بأى مكان آخر أو أى عمل آخر .. قد أنتظر قرونا حتى أجد ما يناسبنى هذا إذا وجدته .
أجرت غريتا عدة مقابلات خلال أسبوع أو أكثر لكنها لم تكن محظوظة وفى كل مرة كانت تواجه إما نقصا فى المؤهلات المطلوبة ، أو أن طبيعة العمل ومواصفاته لا تناسبها ... وتدريجيا تنهدت العائلة بارتياح ... الأمر لا يعنى أنهم يريدون تقييد حريتها ، لكنهم لم يستطيعوا التخلص من حبهم الطبيعى لها ولا الإحساس بمسؤولية الأهل عندما تقرر ابنتهم الصغيرة المحبوبة أن تهجر مسكنها وتنتقل إلى أرض غريبة عبر البحار


الساعة الآن 09:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية