منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   القبلات المسروقة (https://www.liilas.com/vb3/t121636.html)

Rehana 22-10-09 02:58 PM

القبلات المسروقة
 
http://www.liillas.com/up2//uploads/...2109479f7a.gif



السلام عليكم


القبلات المسروقة


هذا رواية منقولة..وسوف يتم تصحيح الأخطاء الإملائية من قبلي


الملــــــــخص

روي فتاة ذهابة لقضاء الإجازة في فيكتوريا في جزيرة كولومبياوكذلك حضور

مؤتمر الكتاب في أدب الأطفال

وأثناء طريقها تتعطل سيارتها ..فيساعدها كلاي صاحب مزرعة

" الك ان" فماذا سايحدث في تلك المزرعة؟ حيث تضطر روي الى البقاء

هناك حتى يتم تصليح سيارتها.

وماهي نوع العلاقة التي ستنشأ بينهما؟

Rehana 23-10-09 09:17 AM

الفصل الأول

النجده حريق..
صاحت روري كامبل وهي تثب خارج السيارة..
كان الدخان يتصاعد متلاطماً كالأمواج من تحت غطاء المحرك . ركضت روري عبر الطريق فرأت بقرة بيضاء وسوداء ترعى العشب وتسير بتمهل في اتجاهها.
وتوقفت البقرة عند حائط السكة الحديدية وتفحصت روري بعيون بنية مفحمة بالعاطفة وكأنها تتساءل عن سبب اضطراب الفتاة.
- إنها ليست سيارتي" قالت روري للبقرة الصغيره وهي تشير باتجاه السيارة كل ما حدث هو أن الدخان قد بدأ يتصاعد فجأة.
نظرت إليها البقره وهي تلوك ما اجترته , ثم عادت بكسل الى ظل شجره بلوط ضخمة.
- اظن أنها ستشتعل..سيقتلني دان لذلك قالت روري في وهن وهي تراقب البقرة تسير مبتعدة في بطء.
- يا للسماوات ..لا أعرف ماذا أفعل؟ لا يوجد ماء على امتداد بصرها حتى إن وجد، فليس لديها أية طريقة لنقل الماء إلى السيارة لقد كانت تشعر بيأس كبير ولذلك تكلمت مع الحيوان متوقعة أن النصيحة من أي مخلوق .
- اوه..
استدارت رورى لتجد رجلاً يمتطي حصان كستنائياً, وانعكست صورته في ظل اشعة شمس بعد الظهر الدافئة كان يبتسم وهويقترب هابطاً الهضبة في الاتجاه المعاكس لسيارة دان
"مرحبا "

******************

يتبع

Rehana 23-10-09 09:20 AM

قالت روري بولاء:
- إنني مسرورة لرؤية كائناً بشرياً آخر.
فلقد كنت في ذلك الطريق منذ ساعتين ولم يصادفني مرور أي سيارة في ذلك الاتجاه..
- ما هي المشكلة؟ قال الرجل وهو ينزل من على سرج الحصان بسهولة فائقة تدل على سنوات من الخبرة .
- إنني.. إنني لا أعرف" قالت وهي تضرب يديها بإحباط ..لقد كان
كل شيء يسير على ما يرام عندما بدأ الدخان يتصاعد في جنون .
- إنه بخار.
- بخار هل تعني أن السيارة لا تحترق .
كبح الرجل عنان الحصان ومشى باتجاه السيارة الرياضية ولاحظت روري أن الشخص لم يكن رجلاً على الإطلاق بل صبياً في حوالي السادسة عشرة من عمره ربما أكثر بقليل لكن رغم ذلك فهي تشعر بالامتنان أن شخصاً ما قد جاء لنجدتها
وقالت له:
- لقد أصر أحد أصدقائي على إعارتي سيارته الحديثه هذه للذهاب إلى سيتيل.. كان يجب ألا أقبل فلو حدث لها أي شيء ...
أخرج الشاب من الجيب الخلفي لبنطلونه الجينز الباهت اللون منديلا أزرق واستعمله ليحمي يده وهو يرفع غطاء محرك السيارة وفي نفس اللحظة التي رفع فيها الغطاء تصاعدت كمية كبيرة من البخار الأبيض وكأنها ضباب يتصاعد في مقبرة في أحد أفلام الرعب ..
- كان يجب ألا أختار هذه الطريق الزراعية"
فسرت روري بصراحة وهي تلوح يدها أمام وجهها لتبدد البخار. لكن الرجل في محطة الوقود قبل مائه ميل قد نصحني أن أختار هذه الطريق وقال أن هذه البلدة جميلة وستفوتني رؤية اجمل المناظر في أورغون ان ذهبت في الطريق الآخر.
لاحظت روري أنها تثرثر كثيراً لكن لم يسبق لها ان كانت في وضع كهذا من قبل أو شعرت بأنها لا حول لها ولا قوة.
- لو سألتني لقلت لك أنها ليست أجمل المناظر في هذه الولاية فقط بل في المنطقة بأكملها .
قال لها الشاب وهو يتفحص بعناية عدة خراطيم سوداء للمياه تحت الغطاء المرتفع.
نظرت روري إلى ساعتها وأصدرت أنيناً خافتاً ، إذا لم نصل إلى سيتيل قبل الساعة السادسة فسيفوتها حجز الفندق.. إن هذه العطلة لم تبدأ بداية حسنة أبداً ، بل كانت لديها توقعات مرتفعة للأسبوعين القادمين.


*********************

يتبع

Rehana 23-10-09 09:23 AM

- يبدو أن هنأك عطلاً في مضخة المياة ..قال الشاب وكأنه يعرف ما يقول وتابع:
- من الصعب تحديد مكان العطل في هذه السيارات لكن، كلاي يستطيع أن يحدد بالتأكيد.
- كلاي ؟
- إنه أخي.
- أهو ميكانيكي ؟ قالت روري وقد ارتفعت معنوياتها .
- إنه يعمل ويعرف الكثير عن السيارات لكنه ليس ميكانيكياُ .
عضت روري على شفتيها السفلى وانخفضت معنوياتها مرة ثانية إن أفضل شيء هو إجراء اتصال هاتفي حيث تقوم بالترتيبات اللازمة لإصلاح سيارتها ثم تتصل بالفندق وتطلب منهم إبقاء حجز غرفتها.
وقدرت الوقت اللازم بحوالي الساعة وهي تتذكر أقرب بلدة لها حيث تصل مقطورة لاخذ سيارتها الى الكراج , وتثبيت مضخة المياه, وسألت الشاب :
- كم يبعد أقرب هاتف من هنا ؟
ابتسم الشاب مكشراً وأشار باتجاه حصانه قائلاً:
- فوق سلسلة التلال هذه..
استرخت روري فعلى الأقل بعد المكان لا يشكل مشكلة.
- حوالي عشرة أميال.. أكمل الشاب.
- عشرة أميال !!
مالت روري بثقلها على سيارتها وقد أصابها الإحباط حتى العظم. واقسمت بأن هذه هي المرة الأخيرة التي ستأخذ فيها الطريق الزراعية الريفيه وآخر مرة تسمح لدان أن يعرض عليها استعارة سيارته !
- لا تقلقي, ليس عليك أن تسيري فبإمكان "فينتور" أن ينقلنا معا,وأنت لاتبدين ثقيلة.
- فينتور ؟؟ رددت روري .
- إنه حصاني ..اجاب الشاب
نظرت روري إلى الحصان الذي كان خافض الرأس يأكل بعض الأعشاب الطويلة على طرف الهضبة , ولاحظت إنه حصان ضخم بطريقة غير عادية..
لم تمتطي ظهر حصان منذ أن كانت طفلة، لقد امتطت مهراً صغيراً في السادسة من عمرها، أما الآن فليس لديها الجراءة للقيام بذلك.
- أنت ..انت تريدنا أن نركب معاً ؟ إنها ترتدي ثوباً صيفياً وذلك ما يزيد الأمر سوءاً..
نظرت إلى الحصان مرة ثانية وتساءلت كيف ستصل إلى السرج وتبقى محافظة على جلال مظهرها.
- إنك ترتدين ثوباً وذلك ما يجعل ألأمر صعباً.
حك الشاب طرف فكه وهو ينظر بشك .
- أستطيع الانتظار حتى يأتي أحدهم.. اقترحت روري .
أرجع الشاب قبعته بواسطة ابهامه وقال متشدقاً بكسل:
- بإمكانك القيام بذلك، لكن سيكون ليوم آخر أو أكثر هذا ان حالفك الحظ؟


*********************

يتبع

Rehana 23-10-09 09:27 AM

- اوه.
- اقترح ان نعود إلى المنزل واحضر البيك اب .
لا شك بأنه عبقري لاقتراحه هذا، فكرت روري وقالت له: حقاً ؟ ..أصغي الي سأكون أكثر من سعيدة إذا دفعت لك مقابل وقتك.
نظر إليها نظرة غريبة وقال:
- لماذا تريدين القيام بذلك, إنني فقط أقوم بعمل ودي يتعلق بحسن الجوار.
ابتسمت له روري ،لقد عاشت في سان فرانسيسكو وتحب كل شيء عن المدينة لكنها لا تعرف من يسكن في الشقة المجاورة لها، فالناس في المدينة يهتمون بشؤونهم فقط.
قال الشاب وهو يمسح يديه بالمنديل الأزرق :
- بالمناسبة، اسمي سكيب فرانكلين.
مدت له روري يدها بمودة صادقة:
- روري كامبل .
- مسرور لمعرفتك , يا آنستي .
- وأنا كذلك ياسكيب.
ابتسم مكشرا وقال:
- ابقي هنا وسأعود بأسرع مما توقعين.
تنهد وبدأ كأنه يفكر بشيء آخر ثم تابع :
- ستكونين بخير لوحدك هنا, أليس كذلك؟
- بالتأكيد لا تقلق بسببي .
أبعدت ساقيها ورفعت يديها في وضعية كاراتيه وتابعت :
- استطيع العناية بنفسي , اخذت دروس للدفاع عن النفس .
ضحك سكيب ضحكت خافتة وسار باتجاه فينتور , وامتطى السرج وخلال دقائق كان مختفياً عن الأنظار فوق سلسلة التلال و راقبته روري، ثم مشت إلى طرف الهضبة العشبي وألقت بنفسها .
كانت البقرة تنظر باتجاهها , وشعرت روري بأنها مجبرة على التوضيح:
- لقد ذهب للمساعدة.. قائلاً إنه شيء يتعلق بحسن الجوار.
اصدرت البقرة خواراً عالياوابتسمت روري قائلة :
- وأنا أيضا اظن ذلك.
مرت ساعة وأحستها روري دهراً ..أحست بمعنوياتها تذبل مع الشمس الغاربة, وشكت بأن وجود سكيب فرانكلين كان شيئاً خلقه خيالها المجهد ..سمعت صوت انفجارياً فنهضت واقفة ووضعت يدها فوق عينيها.
ونظرت إلى طريق للأسفل ..كان سكيب يقود جرار ضخماً ويتجه صوبها.

ازدردت روري ، فمنقذها الشاب قد آتى لإنقاذها بجرار زراعي ،رفع سكيب قبعته ولوح لها واستطاعت رغم المسافة أن ترى ابتسامته المكشرة ، ردت التحية بضعف وهي ترسم ابتسامة على شفتيها، إنها تفضل الحصان من وسيلتي النقل المتوفر بالكارثة يوجد مقعد واحد في الجرار ، فأين يخطط سكيب أن تجلس ..على المحرك؟ !


*************************

يتبع

Rehana 23-10-09 09:31 AM

وما أن وصل الشاب الى السيارة حتى ادار الجرار في دائرة عريضة إلى أن واجه الاتجاه الذي أتى منه وقال:
- يقول كلاي إنه يجب ان نجر السيارة عوضاً عن تركها في الطريق ..أنت لا تمانعين أليس كذلك؟
- مهما كان تفكيره فهوالأفضل.
- سيصل هنا في أية لحظة، وضح سكيب وهو يقفز أرضاً ..تناول خطافا ًوسلسلة وبدأ يوصل السيارة الرياضيه بالجرار وأكمل قائلاً :
- لدي كلاي شيئان عليه إكمالهما أولاً.
- أومأت روري مقرة بالجميل رغم كل شيء.
بعد دقيقتين وصل إلى سمعها روري صوت محركاً آخر.. هذه المرة كانت شاحنة عتيقة قديمة الطراز يعلو ألصدأ رفراف العجلة الأمامية اليسرى.
أعلن سكيب وهو ينظر باتجاه الطريق:
- إنه كلاي الآن.
شغلت روري نفسها بإزالة الأعشاب العالقة على ثوبها.. وعندما انتهت نظرت للأعلى فرأت رجلا طويلاً ذا عضلات ينزل من الشاحنة ..كان يرتدي قميص وبنطلون جينز وقبعة منخفضة فوق جبهته تظل عينيه.
علقت انفاس روري في حلقها وهي تراقب رشاقة حركاته.. شئ ما في كلاي فرانكلين قد اختطف خيالها ..إنه يجسد فكرتها عن رجل المزرعة الريفي.. الرجل القوي وتخيلته مروضاً للحيوانات البراري ..
لقد شعرت في مظهره وهيئته بقوة كبيرة أتت من الأرض نفسها وجذب نظرها وعيناه الرماديتان الساحرتان مما جعلها تحدق فيهما طويلاً ، أنفه ذو نتوء عظمي مع انحناء خفيف وكأنة قد أصيب بكسر سابق ابتسم فشعرت روري بوخز في عمودها الفقري لم تجد له تفسيراً
كانت عيناه تحدقان فيها ويداه مسترخيتان على وركه النحيل عندما قال:
- تبدين وكأنك قد وضعت نفسك في مآزق هنا.. كان صوته اجش منخفضاً وعابث قليلا ً.
أحست بكلماته وكأنها تطوق حنجرتها وهي تفكر بجواب ذكي، انفرجت شفتاها ولم تقل شيئاً لشدة ارتباكها .
ابتسم كلاي فتجعدت خطوط زوايا عينيه بشكل يثير الإعجاب.
- يعتقد سكيب أنها مضخة المياه ،قالت تشير باتجاه السيارة.
أتت كلماتها ضعيفة وشعرت بنفسها غبيه ،لم يسبق ان اثر فيها أي رجل بهذه الطريقة إنه ليس وسيماً , ليس مثل دان روجرز ..لا ..ان كلاي لا يشبه دان ابداً فدان أنيق ومهذب وفخور جداً بسيارته .
- يبدو ان سكيب على حق.. مشى باتجاه السيارة التي كان أخوه يصلها بالجرار .
ادار خرطوم المياه الأسود الذي تفحصه سكيب من قبل وعبس قليلاً ثم تفحص المضخة وأومأ برأسه وربت على ظهر أخيه قائلاً باستحسان:
- عمل جيد ابتسم سكيب ابتهاج لإطراء أخيه.
- اتصور إنك مهتمه بأيجاد هاتف ،نرحب بك في منزلنا لاستخدام الهاتف الموجود عندنا .


********************

يتبع

Rehana 23-10-09 09:34 AM

- شكراً لك.
أحست بخفقات قلبها تصل الى اذنيها وبغثيان في معدتها إن ردت الفعل هذه غير عادية بالنسبة لها ،إنها فتاة في الرابعه والعشرين من عمرها
هادئة متزنة وليست مراهقة طائشة لا تعرف كيف تتصرف عندما ينظر إليها رجل جذاب..
دار كلاي حول الشاحنة وفتح الباب لروري انتظرها الى ان وصلت ومد لها يده يسأعدها على الصعود ولامس تصرفه البسيط قلبها، لقد مضى وقت طويل لم يظهر لها أحدهم لطفاً غير مربك كهذا ..
ثم ذهب كلاي وجلس خلف المقود وأدار المحرك فزأر فوراً .
- اعتذر لأي إزعاج سببته.. قالت روري بعد عدة دقائق من الصمت .
- ليست هناك أية مشكلة ..همس كلاي وهو يركز على القيادة في نطاق السرعة المحدودة.
انعطف بعد عشرة دقائق ومر تحت مدخل ذات قنطرة مكتوباً في أعلاها" الك ان " كانت المراعي الخضراء الخصبة منتشرة على جانبي الطريق الخاصة وتوجد عدة خيول ترعى بهدوء ،إن روري لا تعرف شيئاً عن سلالات الخيول لكن مهما كان نوع هذه الخيول فهي تبدو رشيقة وجميلة ،ثم لاحظت روري منزلا ًكبيراً مؤلفاً من طابقين تحيط به شرفة عريضة مليئة بالنباتات التي تهتز مع النسيم .
وتتعرج اغصان شجيرات الورد على المدخل.
- إنه جميل.. قالت روري بنعومة، إنها لم تكن تتوقع وجود شيء كهذا في الطرق الخلفية لأورغون.
ولم يعلق كلاي بشيء واستمر يقود خلف المنزل في اتجاه أضخم إسطبل وقعت عينا روري عليه لا بد أنه يتسع لثلاثين حصاناً أو أكثر.
- هل تربي الخيول؟ سألته.
تحركت ابتسامة في عينيه كالضوء السريع وقال:
- "الك ان" هي مزرعة خيول.
- عربية؟
- لا سلالة أمريكية...سادلبروس.
- لا اظن بأنني سمعت هذه السلالة من قبل !!
ربما لا.
أوقف السيارة في المكان المخصص لها وساعد روري على النزول ثم قادها إلى خلف المنزل.
- ماري.. صاح وهو يفتح الباب ويفسح المجال لروري لكي تتقدم إلى المطبخ الكبير..
قابلت روري رائحة القرفة والتفاح وعرفت أنه هذا العبيرالشهي ينبعث من فطيرة طازجة الخبز موضوعة على المنصة كي تبرد ..
كان كلب بلاد دور أسود قاتماً على بساط مزركش رفع رأسه وهز ذيله عندما خطا كلاي من فوقه ,ثم انحنى وحك اذنيه قائلاً:
- إنه بلو..
- مرحبا بلو ..قالت رورى ولاحظت أن الكلب متقدم في العمر.
- يبدو أن ماري ليست قريبة.


******************

يتبع

Rehana 23-10-09 09:36 AM

- هل ماري زوجتك؟
- إنها مديرة المنزل وأنا لست متزوجاً،اخبرها كلاي..
اسعدت هذه المعلومة قلب روري ثم شعرت أنها حمقاء ..حسناً، إنها انجذبت الى هذا الرجل ذي العينين الرماديتين بلون سماء
سان فرانسيسكو, لكن ذلك لا يغير أي شيء وإذا سارت خططها وفقاً لبرنامجهم فأنها ستكون خارج حياته خلال ساعات قليلة.
- من المرجح أن ماري في الطابق العلوي ..فسر كلاي عندما لم ترد مدبرة المنزل على ندائه , وأشار بأتجاه الجانب الآخر في المطبخ قائلا:ً
- هناك هاتف على الحائط.
وبينما تفتش روري على رقم الهاتف في محفظة الجيب الجلدية, توجه كلاي الى الثلاجة وأخرج إبريقاً ملوناً من السيراميك وسألها :
- هل تريدين شاياً مثلجا ًأومأت برأسها ..نعم ارجوك ،فقد كانت تشعر بحلقها جافاً .
وبينما هي تتكلم في الهاتف، اخرج كلاي كأسين طويلين من الخزانة وملائهما إلى نصفهما بمكعبات الثلج , ثم صب الشاي وأضاف شرائح رقيقة من الليمون.
أنهت روري محادثتها ومشت إلى الطاولة وجلست قبالة كلاي وتناولت كأسها قائلة :
- كنت اكلم الفندق في سيتيل ليس بإمكاني إبقاء حجز الغرفة بعد الساعة السادسة.
- لا شك بوجود أمكنة في فندق آخر... قال بثقة .
أومأت روري لقد كانت في طريقها الي حضور مؤتمر كتاب وتكره أن تفوتها دقيقة منه .. وجميع الفنادق القريبة محجوزة .
- سأكلم الجراج في ناينتغل عرض كلاى.
- هل هو قريب ؟
- حوالي 5 أميال أسفل الطريق .
استراحة روري إنها لم تسمع من قبل عن ناينتغل لكنها شاكرة لوجود جراج فيها .
- لقد عمل جو العجوز أغلب حياته في السيارات وسيقوم بعمل جيد لك ،
أومأت روري مرة ثانية ولم تعرف بماذا تجيب .
مشى كلاي بسرعة نحو الهاتف وأدار الرقم ثم تحدث لبضع دقائق ..عبس عندما وضع السماعة ,وارادت روري أن تسأله وقبل أن تفتح فمها امسك بدفتر هاتف وأدار رقماً آخر وازداد عبوسه عندما أنهى المحادثة.
- لدي أخبار سيئة لك .
- اوه..؟ غاص قلب لروري ،لم تحب الطريقه التي كان كلاي عابساً بها ما الأمر الآن؟
- لقد انهى جو العجوز عمله وذهب في عطلة ولا يتوقع أن يعود للعمل هذا الشهر ،أما الجراج في ريفر سدال الذي يبعد 60 ميلاً جنوباً فيستغرق إرسال بديل عن مضخة المياه 4 أيام على الأقل .


*********************

يتبع

Rehana 23-10-09 09:39 AM

الفصل الثاني


أربعة أيام.. ! صاحت روري وهي تشعر بأن وجهها قد شحب : إن ذلك مستحيل.. لا أستطيع الانتظار كل هذه الفترة.
قال كلاي متشدقاً :
- يبدو لي إنه ليس لديك خيار.
- بالتأكيد يوجد شخص آخر أستطيع الاتصال به.
بدا كلاي وكأنه يفكر ملياً , ثم هز كتفيه بلا مبالاة وقال:
- حاولي ان اردت , لكن لن يفيدك ذلك إذا كان الكراج في ريفرسدال لا يستطيع تأمين قطعة الغيار قبل يوم السبت فما الذي يجعلك تعتقدين أن كراج آخر يستطيع القيام بذلك أسرع؟
اغاضها قبول كلاي النهائي الهادئ للوضع..
فلو بقيت هنا 4 أيام فسيفوتها مؤتمر الكتاب الذي كانت تخطط لحضوره منذ أشهر, وقامت بعمل الترتيبات اللازمة لقضاء عطلتها بعد انتهائه في فكتوريا في جزيرة كولومبيا.
أعطاها كلاي دفتر الهاتف فقامت رورى بتقليب صفحاته الصفراء وهي تشعر بالإحباط إلى أن وصلت إلى عنوان تصليح سيارات كانت الأسماء المدرجة قليلة ولا تعد بخدمة سريعة.
وزفرت انفاسها قائلة:
- نعم.. حسناً.. لا يبدو .. أي فائدة في ذلك.
وجلست مباشرة مثبطة الهمة على المنصة.
- لقد قدمت لي أنت وأخوك أقصى ما يمكن من المساعدة وأقدر لكم كل ما فعلتما من اجلي, والآن هل بالإمكان أن تذكر لي أسم فندق في... ما هواسم البلدة التي ذكرت قبل قليل؟؟
- ناينتغل.
- حسناً.. ابتسمت ابتسامة مرتعشة وهي أقصى ما استطاعت في هذه اللحظة وتابعت " اي مكان نظيف يفي بالغرض.
حك كلاي طرف فكه قائلاً :
- أخشى أن ذلك سيشكل مشكلة أخرى.
- ما الأمر الآن؟
- لا يوجد فندق في ناينتغل.
- ماذا انفجرت روري وهي تسقط يديها على ساقيها بإحباط غاضب " لا يوجد فندق يجب أن يكون هناك فندقاً ما" لا يوجد هنا حركة مرور كبيرة فالناس تختار عادة الطريق الثاني.
هل يلمح إلى أنها كانت يجب ألا تختار الطريق الزراعي؟ ان عطلتها على وشك الانهيار ..زفرت انفاسها مرة أخرى وهي تحاول جاهدة المحافظة على هدؤها الذي يتحطم مع مرور كل ثانية.
- ماذا عن ريفرسدال بالتأكيد يوجد فندق.
أومأ كلاي قائلاً :
- يوجد فندقاً جميل حقاً, لكن أشك بأنه مليء بالنزلاء الآن.
- مليء ؟ قلت لي إن الناس لا تختار هذه الطريقة عادة.


**********************

يتبع

Rehana 23-10-09 09:42 AM

- نعم السياح لا يختارون هذا الطريق.
- إذا كيف سيمتلئ الفندق؟؟
- بعائلة جيروم .
- عفواً؟
- سيكون لعائلة جيروم اجتماع شمل كبير ،حيث سيحضر جميع أفرادها في كل مكان وقد أخبرني جيريوم بالأمس أن أحد أبناء عمومتهم سيحضر من بوسطن وهذه الإسرة أكبر من أن تملأ الفندق فقط.
قامت بعمل مخابرة هاتفية للفندق فتأكدت لها شكوك كلاي.
- هائل ..دمدمت قالت روري ويدها لا تزال على سماعة الهاتف ..ستقضي الليل نائمة على مقعد في حديقة في ناينتغل..هذا إن كان يوجد فيها حديقة.
فتح الباب الخلفي ودخل سكيب وهو يبدو مسروراً لشئ ما ،صب لنفسه كوباً من الشاي المثلج واتكأ على المنضدة محدقاً من روري الى كلاي , وسأل عندما لم يتطوع أحدهما بأي توضيح:
- ماالذي حدث ؟
- لم يحدث الكثير.
أجابت روري سيستغرق إصلاح مضخة مياه السيارة 4 أيام كما أن الفندق الوحيد الذي يبعد 60 ميلاً محجوزاً بأكمله لمدة أسبوعين.
- رائع.. لا يوجد مشكلة في ذلك فبإمكانك البقاء هنا.." قال سكيب بسرعة وعيناه الزرقاوان تومضان بلهفة:
- إننا نرحب ببقائك معنا، أليس كذلك يا كلاي؟
تكلمت روري بسرعة قبل أن تفسح المجال لكلاي بالإجابة:
- لا ..إنني أقدر عرضكم لكنني لا أود أن أزيد من إزعاجكم .
- لا يوجد أي إزعاج اليس كذلك..مرة ثانية وجه سكيب حديثه إلى أخيه الأكبر قل لها ذلك يا كلاي.
- لا مجال لذلك .. ردت روري دون أن تدع كلاي يتكلم أية كلمة إنها لا تعرف هؤلاء الناس والأهم من ذلك هم لا يعرفونها وهي لا تريد أن تستغلهم أكثر.
نظر كلاي إلى عينيها وارتسمت ابتسامة خفيفة على فمه وقال:
- الأمر متروك لك يا روري ونرحب بك في "الك ان" إن أردت البقاء.
- لكن ..لقد قمتم بعمل الكثير من أجلي، حقيقة أنني لا أستطيع.
- يوجد العديد من الغرف، قاطعها سكيب بحماس.
وفكرت روري إن عينيه الزرقاوين الشبيهتين بعيني طفل.. تذيبان اقوى الأغراءات .
- هناك ثلاث غرف نوم فارغة في الطابق العلوي , ولا حاجة القلق بشأن بقائك مع عازبين فماري موجودة.
لا يمكن لروري أن تتخيل كيف تقبل بها هذه الأسرة وأصبحت حججها بقبول عرضهم ضعيفة ورغم ذلك قالت :
- لكنكم لا تعرفونني.
- نعرف كل ما نحتاج معرفته، أليس كذلك ياكلاي ؟ مرة أخرى حدق سكيب في أخيه يلتمس تأييده.


*******************

يتبع

Rehana 23-10-09 09:44 AM

- نرحب بإقامتك عندنا , إذا أحببت، قال كلاي وهو يحدق بروري مرة ثانية شعرت بنفسها مجبرة من قبل هذا الرجل، إن فكه العنيد لا يلين بسهولة،إنها دائماً تفخر بقدرتها على قراءة الناس وتقول لها غرائزها ان كلاي فرانكلين شخص يوثق فيه، إنه أمين بشكل دقيق ويمكن الاعتماد عليه بكل ما في الكلمة من معنى وتعرف تماماً بأنه كريم.
- سأكون شاكرة جدا،ً قالت وهي تحبس الدموع في عينيها للطف عائلة
فرانكلين غير المعقد بالنسبة لها كشخص غريب تماماً ،لكن أرجو أن تدعوني أقوم بعمل ما كي أعوض عن القلق الذي سببته لكم.
- ليس هناك أية قلق.
قال سكيب وهو يبدو إنه سيقفز في الهواء
عبس كلاي قليلاً عندما نظر إلى أخيه الأصغر
- حقيقة إذا كان هناك أي شيء بإمكاني أن اقوم به فسأكون أكثر من سعيدة لتقديم يد المساعدة.
شددت روري على كلماتها:
- لا اعتقد بأنك تعرفين اي شيء عن الكومبيوتر.
- القليل ..اعترفت مترددة ،كنا نستعمله في المكتبة.
- هل أنت أمينة مكتبة؟
أو مأت روري وهي ترفع خصلة شعر من على جبهتها وقالت :
- إنني متخصصة في أدب الأطفال.
إنها تأمل أن تصدر كتاباً في يوما ما ، وهذا هو السبب في رغبتها بحضور المؤتمر في سيتيل حيث سيتحدث 3 من كتاب الأطفال وهي تريد لقائهم وتابعت كلامها لكلاي:
- إذا كان لديك جهاز كومبيوتر فسأكون سعيدة بالقيام بما أستطيع لو علمت كيف يعمل.
لقد اشترى كلاي جهازاً في الشتاء الماضي.
أعلمها سكيب بفخر وهو يقول بأنه موجة المستقبل..
من الطريقه التي سجل فيها سلالات ونسب الخيل لأربع أو خمسة أجيال.
كانت مدبرة المنزل هي أثقل امرأة تقع عينا روري عليها دخلت المطبخ وهي تحمل مكنسة ودلواً ،توقفت قليلاً لتتفحص روري في نظرات قياسية سريعة ويبدو أنها لم تنل إعجابها فقد دمدمت بشئ ما عن فتيات المدينة وهي تمشي متجاوزة سكيب.
- ماري.. قال كلاي : هذه روري كامبل من سان فرانسيسكو، لقد تعطلت سيارتها لذلك ستبقى عندنا لبضعة أيام قادمة هل تجهزين لها الفراش.
ملأ العبوس وجه المرأة الأكبر سناً وقالت روري بسرعة:
- اوه .. أرجوك أستطيع أن أقوم بذلك بنفسي لا تزعجي نفسك ماري.
أومأت ماري قائلة:
- الأغطية في الحجرة الصغيرة في الطابق العلوي.
- روري ضيفتنا ، لم يرفع كلاى صوته : لكن استياؤه كان واضحاً في كل حرف قاله.


*****************

يتبع

Rehana 23-10-09 09:47 AM

هزت ماري كتفيها بلا مبالاة قائلة:
- لدي أعمال يجب أن اقوم بها .. تقول الفتاة إن بإمكانها تجهيز الفراش, إذا لتقم بذلك.
لم تستطع روري الاحتفاظ بابتسامتها وهي تسمع ماري تكمل:
- أنت تريد أن تدعو فتيات المدينة للإقامة هنا ..جيد ، لكن لدي أمور هامة يجب إنجازها قبل ان أجهز لها الفراش، ثم مشت خارج المطبخ.
- إن ماري تحب الأسرة.
وضح سكيب:
- طبيعتها أن تكون وقحة إلا أنها لا تعني شيئاً بذلك.
- إنني متأكدة أنها لا تعني قالت رورى مبتسمة ليعرف كلاي وسكيب أنها ليست منزعجة لقد استنتجت أن مدبرة منزل فرانكلين لا تحمل أية افكار جيدة عن أي شخص من المدينة.
- سأحضر حقيبتك من السيارة عرض سكيب وهو يتجه إلى الباب مباشرة.
أنهى كلاي كأسه ووضعه على المنصة وهو يقول:
- يجب أن أعود للعمل.. وتوقف لدقيقة قبل أن يمضي :
- هل أنت منزعجة ؟
- أبداً، لا تقلق من اجلي.
أومأ كلاي وقال:
- العشاء في سادسة.
- سأكون جاهزة.
جمعت روري الكؤوس الفارغة ووضعتها في الحوض وبينما كانت تنتظر سكيب الذي ذهب لإحضار أمتعتها أجرت اتصالاً هاتفياً مع دان لكن لسوء الحظ لم تجده فقد كان يحضر اجتماعاً ولذلك تركت له رسالة تشرح فيها بأنها ستتأخر وستحاول الاتصال به ثانية ترددت في أن تترك له رقم هاتف عائلة فرانكلين ،لكنها لم تجد سبباً يمنع ذلك .
عاد سكيب في نفس اللحظة التي وضعت فيها السماعة :
يقول لك كلاي إنه يمكن استخدام غرفة امي وابي القديمة .. قال سكيب وهو يدخل المطبخ.
كان يسحب حقيبة ملابسها الكبيرة في يد ويعلق الحقيبة الصغيرة على كتفة وأكمل قائلا:ً
- تقع غرفتهما في الطرف الآخر للمنزل ، لقد قتلا في حادث سيارة.
- لكن..
- تطل غرفتهما على أجمل منظر.
- سكيب حقيقة إن أية غرفة ستفي بالغرض لا أريد غرفة والديك.
- لكن كلاي يريد أن تستخدمي هذه الغرفة.
قال سكيب وهو يصعد السلم.
تبعته روري ببطء وهي تزلق يدها على عمود الدربزين المطلي
نظرت إلى غرفة الجلوس فرأت مدفأة حجرية كبيرة في الجدار
و اثاثاً مريحاً مصنوع من خشب السنديان الصلب يكسوه قماش قطني مطبوع ,ووسائد, والسجاجيد عديدة مزركشة منتشرة هنا وهناك على الأرضية الخشبية, وبيانو ذا مفاتيح مطعمة بالعاج موجود في أحد الجوانب ولفت نظرها مباشرة مجموعة من صور الأسرة معلقة فوقه مباشرة ومنها صورة كلاي وهو أصغر عمراً في حفل التخرج أما أكبر الصور فقد كانت في أطار نحاسي مزخرف وفيها يظهر زوجان في منتصف العمر يبدو بوضوح أنهما والدا سكيب.


*******************

يتبع

Rehana 23-10-09 09:49 AM

توقف سكيب في أعلى السلم ونظر من فوق كتفه قائلا:ً
- لقد بنى جدي هذا المنزل منذ أكثر من 50 سنه.
- إنه رائع.
- نعتقد ذلك ،اعترف وعيناه تشرقان بالفخر كانت غرفة النوم الرئيسية في نهاية الممر مفتوحة على شرفة تظهر صورة مكشوفة للوادي بأكمله والمراعي الخضراء المنتشرة على مدى الرؤية شعرت روري بأنها قد جذبت إلى هذا الجمال الريفي .
سحبت نفساً عميقاً ولمعت في ذهنها فكرة بأنه من المريح جداً الاستيقاظ على هذا المنظر الطبيعي الهادئ يوما بعد يوم.
- كل شخص يحب هذا المكان .. قال سكيب من خلفها
- أستطيع أن أفهم لماذا.
- علي أن أعود للعمل ..قال بأسف ووضع حقيبة ملابسها على سرير مزدوج موضوع في اسفله لحاف مطوي.
استدارت روري ناحيته مبتسمة وقالت:
- اشكرك يا سكيب.. ترى ماا لذي كان سيحدث لو لم تحضر؟!
احمر وجهه قليلاً, وبدأ بالخروج من الغرفة بخطوات صغيرة بطيئة وكأنه كاره لمغادرة روري ثم قال:
- سأراك وقت العشاء.
- انتظر ذلك ..قالت روري مبتسمة مرة ثانية.
- إلى اللقاء الآن.. رفع يده اليمنى بإيماءة وداع وانطلق مسرعاً إلى الممر وسمعت ضربات خطواته على السلم.
لم تستغرق روري في تعليق ملابسها في الخزانة إلا بضع دقائق ،نزلت بعدها الى المطبخ ووجدت ماري مشغولة بتقشير البطاطا.
- أود المساعدة لو كان بإمكاني ذلك.
- حسناً.. ردت مدبرة المنزل بفظاظة وهي تتناول قشارة أخرى من الدرج القريب وتضعها على المنضدة ثم قالت:
- أعتقد أن السيارة الرياضية الموجودة في الفناء هي سيارتك.
- اظن، فإن مضخة المياه فيها بحاجة للإصلاح.
أجابت روري ولم تشر إلى ان السيارة ليست لها بالفعل.
- هم..ردت ماري.
تناولت روري حبة بطاطا وقالت :
- يقول الميكانيكي في ريفرسدال أن إصلاح العطل يستغرق حتى يوم السبت.
وللمرة الثانية تجيب ماري بفظاظة قائلة:
- ا ذا صح ما قال, فربما استغرق إلى يوم الخميس, أو شهر من الآن ..فالأمر سيان بالنسبة لجورج والحقيقة هي بأنك ستمكثين هنا طوال الصيف.


******************

يتبع

Rehana 23-10-09 07:08 PM

رواية موجودة في القسم لذلك سأنقلها

إلى الإرشيف


الساعة الآن 11:12 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية