هاى يا بنات انا اسفة لان الفصل الاول طويل ودة جزء منه0 وكامن فيه سرد البطلة لحياتها قبل ما توصل للشبيةوتقابله بتمنى ليكم قراءة ممتعة 0 |
دي دي هييييييييييييه روايتك شكلها حلو اووووووووووى يالا مستنيينها على احرررررر من الجمرررر هههههههه |
1- الرسالة وأصابع الجمر 0
منذ وفاة اليكسيس ، بدت لى تلك السنوات الثلاث كأنها شتاء طويل ، كأنها أيام موغلة فى العبوس والتجهم 0 الشمس اشرقت لكننى لم أرها 0000 كأننى مرهونه لكل ما يلغى الحقيقة ! واليوم ، بعد أربع ساعات فى الطائرة التى اقلعت من مطار ليفربول الملتف بالضباب ، تغمرنى كل هه الاضواء 0 المدرج البراق وسقوف المبانى الامعة تبرز امام عينى واضحة فى سماء شديدة الزرقة 0 فى قاعة مطار اثينا الكبرى كانت الحقائب قربنا 0 نيكوس وانا ، فى انتظار والد الكسيس 0 كان كل شئ غريبا ، وجديدا ، الأصوات اليونانية ، والوجوة الواضحة الجلية ، والعيون الداكنة والنظرات السريعة 0 وأمام هؤلاء الناس النشيطين ، غمرنى شعور هامشى كأننى سأعرف بعد لحظات اننى تمكنت من العبور والرسو 0 شدى نيكوس بيدى فصرخت : ماذا تريد ؟ -انى عطشان 0 لم أرغب المجئ الى هنا ، لكن ،من أجل نيكوس فقط وافقت 0 كنت أخشى ان التقى للمرة الأولى والد زوجى وعائلته 0 واكثر من ذلك ، كنت ارفض التعرف الى رجل تخلى عن ابنه الذى رفض ان يترأس الشركة البحرية كرفيليس واختار طريقا مختلفا 0 والسيد كرفيليس لم يتصل بابنه منذ ان غادر ميلاينوس ، متوجها الى باريس 0 ثم الى انكلترا 0 لم يحضر أى فرد من العائلة حفلة زواجنا 0 وبعد سنة ، جاء اخوه لا شقيقة يدعى بول ، لحضور المأتم 0 وكنت فى ذلك الوقت فى المستشفى أعانى من نوبة عصبية انتابتنى بعد وفاة زوجى 0 استدارت فى حركة مفاجئة للتخلص من هذه الذكرى 0 واذا بى اصطدم برجل طويل القامة ، يتقدم منا 0 اعتذرت منه وشعرت باضطراب 0 لكنه تمسك بى ابتسم قائلا : هل انت السيدة كرفيليس ؟ -نعم 0 -أسمى مايك هاردينغ 0لقد تأخرت عن الموعد 0 حدثت بعض المشاكل التقنية فى المطار الخاص 0 افلت من قبضته وقلت : لابأس 0 نحن وصلنا لتونا ، أقدم لك ابنى ، نيكوس 0 نيكوس ، صافح السيد هاردينغ 0 مد نيكوس يده بتهذيب وتأمل هذا الرجل العملاق ذا الشعر النارى 0 كنت اتوقع ان يأتى للقائنا يونانى ذو بشرة سمراء ، او أحد وكلاء الشركة ، لا هذا الرجل الملتحى الذى يرتدى بذلة كاكية وقميصا زرقاء نصف مفتوحة ويعتمر قبعة من القش 0 تبادلنا النظرات وبدأ اللقاء قائلا : لم أتوقع أن ارى شابة مثلك ! كدت أشعر بالخجل لولا ابتسامته الودية ، فأجبته : وانا كذلك 0 لم اكن اتوقع لقاء رجل انكليزى 0 اليس جميع موظفى السيد كرفيليس من اليونانيين ؟ -انى من نيوزيلندا ، ولست موظفا لدى السيد كرفيليس 0 انما أنا احد رعايا فازيلى 0 -أحدالرعايا 0 -نعم 0 لقد اطلقنا على الجزيرة اسم مملكة فازيلى ، وانى اعمل فى مطارها الخاص 0 تناول الحقائب وقال : هيا بنا 0 |
شد نيكوس مرة اخرى بكم قميصى وراح يتوسل الى بنظراته 0 فقلت للطيار : لا أريد تأخيرك ، لكن 0 ألا يمكننا أن نشرب شيئا ؟ صحيح اننا تناولنا ما نريده فى الطائرة ، لكن نيكوس ما زال عطشانا 0 هل امامنا متسع من الوقت قبل ان تقلع الطائرة الى ميلاينوس ؟ -لسنا على عجلة الطيار هو صديق قديم وسينتظرنا 0 تبعنا الرجل العملاق الذى يحمل الحقائب من دون أى جهد ظاهر ، وبعد خمس دقائق ، كنا نجلس امام الطاولة وبين أيدينا ثلاث كؤوس من الليموناضة 0 سأل مايك : كم عمرك يا نيكوس ؟ -عمرى اربع سنوات 0 ثم التفت الى وتابع : اليس كذلك يا أمى ؟ -تقريبا اربع سنوات 0 رمقنى مايك بنظرة خاطفة ثم حول نظره عنى ، لاشك انه يفكر مثل الكثيرين 0 بأننى أرملة شابة 0 كنت فى الثالثة والعشرين من عمرى ، تزوجت فى التاسعة عشرة وترملت وأنا فى العشرين وما زلت وحيدة ، لكن هل فى امكانى ان احب مرة اخرى كما احببت الكسيس ؟ قال مايك : اذن 0 انت ولد كبير 0 لم يكن ما قاله مايك هو الحقيقة ، اذ ان نيكوس صبى صغير جدا بالنسبة الى عمره ، ونحيل وسريع العطب 0 انه هزيل ، هذا ما قالته السيدة باتس التى استأجرت غرفة فى بيتها 0 " من الصعب عليك ان تحافظى على صحته 0 خلال هذا الشتاء " 0 لم يكف نيكوس عن السعال ، وقد اقنعنى الطبيب بأن اغادر مدينة ليفربول 0 ان معاشى لايكفى لمعالجته فى حال اصابته بمرض خطير 0 كان يجب ان ابحث عن مكان صحى ودافئ ، فى جنوب انكلترا مثلا ، وفى احد الأيام من شهر اذار \ مارس 0 عندما بدأت الريح تعصف فى انتظار الربيع ، وصلتنى رسالة من السيد كرفيليس مكتوبة بلغة انكليزية صحيحة 0 وجاء فيها : العزيزة ستاسى 0 من الصعب الكتابة اليك ، لكنى اشعر باننى فى حاجة ماسة الى ان اتعرف اليك والى نيكوس 0 انت مستغربة ، بعد هذا الصمت الطويل الذى دام سنوات ، لكن ذلك كان سببه عناد وتصلب وقساوة رجل عجوز 0 انى آسف على كل شئ وارجو ان تسامحينى ،من أجل حبك لألكسيس 0 لقد احببت ابنى ، لكننا تشاجرنا 0 ولو امامنا متسع من الوقت ، لكنا تصالحنا واجتمعنا من جديد وكنا معا الآن 0 الأ ان القدر شاء ان يكون الوضع على ما هو عليه 0 بعد سنتين من مغادرته الجزر مات الكسيس فى حادث مؤلم ، واصبت انت بجراح 0 فجعت بالنبأ ولم استطيع تحمل رؤيته ميتا 0 لذلك لم احضر المأتم ، لكن ، لو تسنت لى رؤيتك من يدرى 0 فقد نصبح صديقين 0000 لكن الهوة اتسعت بيننا لقد رفضت مساعدتى احتراما لألكسيس 0 وانا لا الومك على هذا 0 انما العكس هو الصحيح ، انى احيى فيك شجاعتك وشهامتك وعزة نفسك 0 لكن هذا لن يوصلك الى التسامح والغفران ، انى اكتب اليك فى حزن واسف 0 فانى رجل عجوز ولن اعيش الى الأبد ، وامنيتى الوحيدة هى التعرف الى حفيدى الوحيد 0 هل بامكانى أن اطلب نمك نسيان الماضى والحضور الى ميلاينوس 0 انها موطنك وبيتك ، ان هذه الجزيرة هى جزيرة نيكوس وسيكون وريثها 0 ارجوك من صميم قلبى وبحرارة ان تردى على رسالتى 0 |
"فازيلى كرفيليس " أعدت قراءة الرسالة مرات عديدة قبل ان أتخذ القرار النهائى ، كنت احملها فى اى مكان اذهب اليه داخل حقيبة يدى 0 كنت اقرأها فى شقتنا الصغيرة الذى صمم ديكورها ألكسيس ، بعد العشاء ، قبل النوم ، فى الصباح ،وكنت مترددة بين رغبتى فى الذهاب لاكتشاف الجزيرة التى ولد وترعرع فيها الكسيس ، وبين كراهيتى لرجل تخلى عن ابنه بقسوة ومرارة 0 لقد تأثرت كثيرا بهذه الرسالة ، الاب والابن كانا ولاشك مخطئين 0 كان الكسيس شابا حيويا دافئا جميلا وكان حسن المظهر ويتمتع بوجه جميل وبشرة لوحتها الشمس وعينين سوداوين حالكتين 0 كنت افكر فيه ، واردد بصوت شارد "الكسيس ، الكسيس 000 " فجأة ايقظنى صوت من شرودى 0 -هل انتهيت ؟ هل فى امكاننا الذهاب الأن ؟ أشرت بطرف عينى وانا استعيد تدريجيا الواقع ونظرت الى كأسى الفارغ وقلت : بكل تاكيد 0عفوا 0 نهض العملاق الملتحى وابتسم لنيكوس قائلا : هل انت مستعد للطيران من جديد ؟ -نعم ، نعم 0 نهض نيكوس فى كرسيه وأضاف فى تردد : شكرا على الليموناضة المنعشة ، فقد اطفأت ظمأى0 -ارجوك 0 تناول مايك هاردينغ الحقائب والتفت الى وقال : ارجو اللحاق بى 0 -نعم 0 -هل مررت بالجمارك ؟ -نعم 0 كل شئ مرتب 0 تبعناه فى القاعة ، ثم هبطنا السلالم قبل ان نعبر ممرا حيث اوقفنا ضابط راح يتفحص الاوراق ، وبعدها فتح الباب الزجاجى وخرجنا منه متوجهين الى الطائرة الصغيرة التى فى انتظارنا على بعد امتار قليلة ، اشار لنا مايك قائلا : هذه هى طائرتنا 0 -ماذا ؟ هل سنصعد الى داخلها ؟ -طبعا 0 ثم انحنى نحو نيكوس وتابع : اذن ، نيكوس 0 ما رأيك بهذه الطائرة 0 انها طائرة جدك الخاصة ؟ ثم التفت بى وتابع : داخل الطائرة ثلاثة امكنة فقط وعند فازيلى طائرات اكبر تتسع لثمانية اشخاص ، خاصة باصدقائه وأقربائه ، لكن الجميع يذهبون اليوم الى بيريوس بالباخرة 0 -متى نصل الى ميلاينوس ، يا سيد هادرينغ ؟ -ارجوك ان تنادينى مايك ، مثل الجميع 0 سنصل الى ميلاينوس ظهرا 0 رفع حاجبيه وقال : هل تشعرين بتوتر ؟ احمرت وجنتاى وسألته : لماذا تقول هذا الكلام ؟ نظر الى بامعان وقال : انت لا تعرفين عمك ، ولا شك انك تشعرين بعذاب حقيقى ، كما تبدين مضطربة 0 لاتقلقى ، كل شئ سيتم على ما يرام 0 |
الساعة الآن 08:34 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية