منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   قهوة ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/f78/)
-   -   درس اخلاقى كبيير(الرجاء الدخول للاهميه) (https://www.liilas.com/vb3/t121357.html)

safsaf313 15-10-09 07:09 PM

درس اخلاقى كبيير(الرجاء الدخول للاهميه)
 




قصة واقعية





حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.







لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.



وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!







لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".







وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".







أما معله في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".







بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".







وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !







وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.



وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".







مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.







وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".







وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!







لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!



واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.







فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلـِّم، حتى قابلتك.



(وللعلم تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية)







انتهت القصة

الطيبة 15-10-09 08:29 PM

اشايء كثيرة بهالعالم بتصير للناس صدق الحية غريبة و الناس اغرب و كل شئ ممكن محتمل

يسلموووووووو

Rehana 15-10-09 09:06 PM

قرأت هذا درس من إيميلي ..صفصف

وتأثرت كثير

يعطيك العافية ..لتنزيل هذا درس في المنتدى للإستفادة منه

نوف بنت نايف 16-10-09 01:53 AM

قصه في قمه الروووووووووووعه
اثرت بي لحد البكاء
قد تتحول حياتنا الى منحى اخر بثقه احدهم
يسلمو صفصف لك مني اجمل تحيه

وردة من الماس 16-10-09 02:30 AM

الله يعطيك الف الف الف عافية حبيبتي صفصف عالموضوع

قصة قمة بالروعة

الف شكر

صدق المشاعر 16-10-09 04:43 AM

يعطيك العافيه يالغلا
رآآآآآآآآآآآآئعه جدا
دمتي بكل الووود

حفيدة الألباني 16-10-09 05:01 AM

قصة مؤثرة جداً تدمع لها العيون
حقاً قد تتغير حياة شخص بسبب تصرفات شخص آخر إما إلى الأفضل أو الأسوأ
الله يعطيك العافية عزيزتي
مودتي

نسمه خفيه 16-10-09 09:24 PM

بجد روعه يا صافى

ديما مميزه يا عيونى
ابهرتينا بالموضوع

برافوووووووووووووووووووووو

كونان دويل 16-10-09 10:13 PM

قصهـ جميلهـ جداً ..

احيانا جمله واحده فقط تغير تفكير و شعور انسان من الاحباط إلى الامل .. و العكس صحيح !!

يعطيك العافيه عزيزتي ،،

dew 16-10-09 11:34 PM

منتهى الروعة يا صفصف وبتعلمنا اننا مانحكم على المظاهر وبأن كل واحد منا يقدر انه يبدع إذا وجد فقط التشجيع والثقة من الآخرين فيه ..وأن المعلم قبل أن يكون ملقنا للمواد فهو موجه ومربي للأجيال ..على كل الأصعدة وليس فقط في المجال المعرفي ...

memeahmed 17-10-09 09:05 PM

والله قصة رائعة وتظهر إن عملية المتابعه فى التعليم مهمه جدا وإن المعلم مش فى الفصل فقط بل يمتد دوره للمجتمع المحيط والاهم والاهم هو الضمير اللى اختفى للاسف عند كتير من المعلمين

safsaf313 18-10-09 07:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبة (المشاركة 2080866)
اشايء كثيرة بهالعالم بتصير للناس صدق الحية غريبة و الناس اغرب و كل شئ ممكن محتمل

يسلموووووووو

العفو يا طيبه يا غاليه نورتى ومرورك اسعدنى والله:flowers2:

safsaf313 18-10-09 07:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمــر الليل (المشاركة 2080886)
قرأت هذا درس من إيميلي ..صفصف

وتأثرت كثير

يعطيك العافية ..لتنزيل هذا درس في المنتدى للإستفادة منه

يا هلا بالقمووووره والدرس ده بعتهولى اخويا بعد تخرجى مباشره علشان اضع القصه دى نصب عينى فى التعامل مع الاطفال اثناء التدريس وممكن بشويه تفاعل او تفاهم المعلم ينتج عالم كبير والعفو يا قمووره دا اقل واجب ليكم وللمنتدى الرائع

safsaf313 18-10-09 07:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف بنت نــــايف (المشاركة 2081015)
قصه في قمه الروووووووووووعه
اثرت بي لحد البكاء
قد تتحول حياتنا الى منحى اخر بثقه احدهم
يسلمو صفصف لك مني اجمل تحيه

نووفا اهلا بيكى يا قمر وانا القصه دى والله كل ما اقرأها تدمع عيناى وده واجب المعلم ان يكون عند ثقه التلميذ به

المجنون 18-10-09 11:43 PM

قصة رائعه مشكووووووره ربي يوفقك

eslam14 25-11-09 12:20 AM

قصة جميلة جدا جدا
يا صففصف وشكرا
علي مجهودك الرائع

safsaf313 25-11-09 11:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجنون (المشاركة 2082964)
قصة رائعه مشكووووووره ربي يوفقك


العفو يا مان الاروع مرورك وربنا يوفقك انت كمان
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eslam14 (المشاركة 2104345)
قصة جميلة جدا جدا
يا صففصف وشكرا
علي مجهودك الرائع

العفو يا اسلام شرفنى مرورك


الساعة الآن 12:02 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية