منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 1020 - فتاة الأحلام - جيسكا ستيل - دار النحاس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t120714.html)

dede77 05-10-09 11:20 PM

1020 - فتاة الأحلام - جيسكا ستيل - دار النحاس ( كاملة )
 


المظاهر تخدع أحياناً
لم يكن نايلور ماسينغام راضيا عن لايث ...
اعتقد أنها مثل الباحثين عن الذهب و بالتأكيد لم يكن راضيا عن تورط أبن خالته معهما . كان مصمماً على أن يضع نهاية لعلاقتهما . لو اضطره الأمر إلى أن يجبرها على اعلان خطوبة مزعومه .
و كان باستطاعة لايث التصدي لما يحدث ولكنها بذلك تكون قد خانت ثقة صديقتها بها . و على أي حال كانت تتوقع أن يبتلع تايلور ما قاله عندما يكتشف حقيقة الوضع . ولكن كلما استمرت هذه المسرحية كلما أدركت لايث أنه بدلاً من كرهها لخطيبها الجديد كانت بالفعل تقع في حبه...منتديات ليلاس

dede77 05-10-09 11:22 PM

1-
إلى متى أبقى سجينة جدران منزلي في أمسية سبت كهذه لا استمع خلالها إلا لصوت المطر يطرق زجاج نوافذي ؟ تساءلت لايث ذات 22 ربيعاً بيأس ، يالا العجب فقد أمضت معظم اوقاتها و هي غارقة في الدروس و المطالعة لذلك فقلما كانت تسنح لها الفرصة للخروج و السهر في ليالي السبت !
صممت لايث على أن تضع مخاوفها و كل ما كان يسبب لها القنوط جانباً و لتفكر بما قد يفرحها ، ركزت أفكارها على روزماري صديقتها و جارتها التي جاءت من قريتها ، دورست . لماذا فكرت لايث ، كان على روزماري إختيار نهاية الأسبوع بالذات لزيارة أهلها في هيزلبوري ، بينما كان من الممكن أن تكون برفقتها هذا الأمسية في هذه الشقة بالذات تتناول القهوه مع ترايفس هبوود ، صديق روزماري السري . كانت لايث تشفق عليهما كليهما ، و تشعر بالأسف نحوهما . منتديات ليلاس
بدأ المطر الغزير يهبط على زجاج نافذتها و لكنها لم تسمعه هذه المرة . فإن كان مجرد التفكير بروزماري ، أعاد لها ذكريات ذلك اليوم من السنه السابقة حيث أتى شقيقها سيباستيان يبحث عنها ليخبرها بأنه التقى بروزماري غرين .. المعروفه بروزماري تالبو الآن في أحد شوارع هيزلبوري روزماري التي تكبر لايث بسنة كانت زميلة سباستيان في أيام الدراسة . و بما أنه كان محظوراً عليها الأختلاط مع باقي تلاميذ المدرسة و المشاركة في أي نشاط بعد الدوام لم يعرفها أحد تماماً . و قد دهش الجميع من ذلك . ولكن على الرغم من هذا تزوجت وهي في الثامنة عشرة من عمرها و غادرت البلدة .
لم يسمع عنها أحد منذ ذلك الوقت ، حتى ذلك اليوم الذات الذي أت فيه سباستيان متلهفاً ليقول للايث: " لقد ألتقيت لتوي بروزماري غرين!"
لاحظت لايث حماسه الواضح ، ولكنها لم تأخذه على عين الإعتبار، بما أن الحماس جزء من طباعه ، فأجابته ببرودة " ربما تقوم بزيارة إلى أهلها"
"هذا صحيح " أجابها. " ولكنها تبدو محبطة العزيمة .. على أي حال ليس بالأمر الواضح جداً " تابع بحماسه المعهود : " كنا واقفين خارج مقهى أوليفانتس عندما اقترحت عليها الدخول لتناول القهوة و سرعان ما أخذت تخبرني بأنها تعيش حالياً في لندن ، حيث تمتلك شقة و هناك ،......" فجأة توقف عن الكلام و شعرت لايث بأنها تريد إخبارها شيئاً ما.
سألت لايث مستفهمه : " وماذا أيضاً ؟"
"و أخبرتني بوجود شقة شاغرة قريباً من المكان الذي تسكنه"
"آه لا!" و رفضت لايث الفكرة حتى قبل أن يتفوه بها مع أن فكرة العيش و العمل في لندن كان لها صداها الساحر " لن توافق أمي أبداً ، على أي حال "
" ستوافق إذا أخبرتها بأنكِ سوف تعتنين بي " أجاب سباستيان البالغ الثالثة و العشرين من العمر ، منوهاً بأهتمام أمه البالغ و خوفها عليه . " على كل حال" أضاف : " لن أستطيع تأمين الإيجار وحدي"
اقترحت لايث " ماذا إذا رفضت الذهاب؟"
أجاب " ولكنك لن ترفضي ! . فأنت لم تعارضي رأي أبي حين أشار إلى عند توفر الفرص و المجالات لكِ ، هنا، التي تتناسب مع مؤهلاتك و دراستك ، أما في لندن ..."
تابع سيباستيان على هذا المنوال لبضع دقائق أخرى حاولت لايث في أن تخلق بعض الأعذار ، ولكن سباستيان كان يجد مخرجاً لكل عذر ، لقد بدأت تشعر بالحماس نفسة الذي يشعر فيه ، فقد عملت بجهد لتنال مؤهلات التي تملكها اليوم ، و التي لم تكن تستغلها إلا جزئياً من خلال و ظيفتها الحالية .
قال سباستيان " سوف تكون لي فرص عديدة أيضاً "إذا بعد رسوبه في الجامعه ، يعمل حالياً في مجال

dede77 05-10-09 11:24 PM

التصوير . "لقد صورت كل ما يستحق أن يصور هنا من حولي " ثم عاد ليضيف " أما في لندن " حينها لايث قامت بإسكاته .
"الأجدر بنا أن نطلع والوالد على الأمر "
وافق الوالدين على الفور ، لقد أصبحا في سن يحق لهما فيها البحث عن الفرص ، أما الوالدة فكرت مالياً قبل الموافقة ، لأن أبنها كان و مايزال يشكل مصدر قلق لها.
في صباح ذلك الأحد ، و بعد أن حصل الاثنان على الموافقة و مباركة والديهما ، ذهب سباستيان إلى منزل آل غرين ليستوضح التفاصيل من روزماري عن الشقة، و لكنه عاد خائباً .
سألته الأم :" ألا تحبذ روزماري فكرة سكنك بقربها ؟ "
فأجاب " لم تقل هذا ، ولكن ما قالته كان كافياً لأدرك أنه لا أنا و لايث سوف ننتقل للعيش في لندن "
سألت مسز إيفريت " و لم لا ؟"
" لأن تلك الشقة هي برسم البيع و ليست برسم الإيجار"
اقترح الأب" ولكن يوجد أكثر من شقة موجودة في لندن معروضة للبيع و برسم الإيجار أليس كذلك ؟" ثم تابع ليقول " و في حال عدم توفرها ، يا عزيزي ، فإننا سوف نأخذ بعين الإعتبار هذا السبب كدافع رئيسي يخولكما حق الحصول على ميراث جدكما قبل بلوغوكما سن الخامسة و العشرين "
طرح سباستيان ولايث السؤال معاً " هل هذا ممكن حقاً ؟"
و عدتهما مسز إيفريت " سوف نرى "
في ذلك الوقت باشر الإثنان البحث عن شقة برسم البيع و بعد عملية المقارنه بين عدة شقق ، صمم سباستيان و لايث في النهاية على شراء الشقة المجاورة لشقة روزماري . ولكن كان عليهما مواجهة الحقيقة المتمثلة في أن الميراث لن يكفي لتسديد ثمنها .
" سندفع بالتقسيط مثلما يفعل الجميع " ولكن بما أن دخل سباستيان لم يكن كافياً ، فقد كان من الصعب عليه أن يحصل على التقسيط المريح " سوف أحصل على وظيفة مناسبة" قالها و هو مصمم على ذلك؟
و بما أن لايث كانت أيضاً تبحث عن عمل جديد، فقد تمكنت بعد تفتيش مضنِ الحصول على عمل في شركة صغيرة في لندن تدعى آرديس و شركاه.
بعد مرور شهر باشر سباستيان العمل مع وكالة سياحية في لندن ، و كان يقيم في المنزل خلال أيام العمل ، ليعود إلى منزله في هيزلبوري في أيام العطله ، و علمت لايث أيضاً في هذا الوقت أنها حصلت على و ظيفة عند آدريس و شركاه. فرحت كثيراً و بخاصة عندما علمت أنها المرأه الوحيدة التي أختيرت ، بعدما كانت شبة متأكدة من أن الوظيفة سوف تسند إلى أحد الرجال ، و لكنها علمت فيما بعد أنها ستحل مكان أحد الموظفين الرجال الذي كان عليه أن يترك عمله في عضون أربعة أشهر .
و بما أن وظيفتها لن تبدأ قبل ثلاثة أشهر ، فقد كان هذا ملائماً تماماً لها . فهذه الفترة سوف تمنحها الوقت لتركز على وظيفتها الحالية ، و لتؤمن دخلاً يمكنها من دفع أقساط الشقة .
كان كل شيء يسير على خير ما يرام انتقلت مع سباستيان بعد مضي أربعة أشهر ، للأقامة في شقتها الجديدة في لندن كان عبء الأقساط ثقيلاً ، ولكنهما تمكنا من تسديدة كونهما قد أمنا عملين مستقلين .
لم يتمكنا من رؤية روزماري تالبو إلا في مناسبات نادرة جداً خلال الأشهر الأربعة الماضية ، حتى كان ذلك اليوم الذي ذهب فيه لايث إلى شقة روزماري لتدعوها لحضور حفلة في شقتها الجديدة ، و علمت حينها أن ديريك ، زوج روزماري لم يعد يقيم معها .

dede77 05-10-09 11:25 PM

" في الحقيقة " تمتمت روزماري " لقد ترك زوجي الشقة" لم تعلم لايث تلك اللحظة من التي كانت محرجة أكثر هي أم روزماري ، فقالت مبتسمة " إذا تعالي لنتناول الشراب على أي حال "
علمت لايث بعد فترة أن سبب و جودها في ذلك اليوم عندما التقى سباستيان في هيزلبوري بروزماري ، هو أطلاع أهلها على هجر ديرك لها و نزوحه من شقتها للإقامة مع شخص آخر .
كانتا ، لايث و روزماري تلتقيان دائماً لشرب القهوة ، ولكن روزماري كانت متكتمه جداً إلى درجة ما حول ظروف زواجها . و لكنها ما لبث أن أطلعت لايث على حقيقة و طبيعة زوجها، فقد كان زير نساء ، و كان يعاملها بطريقة مخجلة و قاسية ، شعرت لايث بالأسف نحوها، و بخاصة بعدما أكتشفت أن روزماري لم تكن تتقبل فكرة فشل زواجها، و حين أن ديريك كان قد باشر في إجراءات الطلاق ، هذا ما أغضب والدي روزماري ، المعارضين و الرافضين كلياً لفكرة الطلاق.
قرر سباستيان إقامة حفلة صغيرة في شقتهما هو و لايث بعد مضي شهر على إقامتهما فيها . قال سباستيان " لن تكلفنا كثيراً!"
سألته لايث :" من ندعو؟ "
أجاب سباستيان :" لدي العديد من الأصدقاء" كان يخرج كثيراً برفقة الآخرين بالإضافة إلى إنضمامه إلى فرقة مسرحية محلية ، و إقامته في لندن سابقاً .
قامت لايث بدعوة روزماري إلى الحفلة ، و عندما رفضت ألحت عليها حتى قبلت . سمحت لايث لروزماري بمساعدتها و مشاركتها في التحضير و الأعداد للحفلة ، بينما كان سباستيان يقوم باخضار زجاجات المرطبات إلى المنزل.

شعرت لايث بالتعب و الضجر خلال الحفلة ، و تحديداً في الساعة الحادية عشرة ، حتى تمنت في تلك الساعة أن تأوي إلى فراشها ، ولكن بما أنها الداعية للحفلة ، فقد كان عليها القيام بواجباتها . اختفت روزماري عن نظرها لربع ساعة خلت ، بينما لايث تفكر في ملازمتها كي لا تشعر بالوحدة و الملل .
راحت لايث تبحث عن روزماري بعدما اعتقدت بأن هذه الزمرة من أصدقاء سباستيان لن تروق لها. آمله أن لا تجدها قد غادرت شقتها ، لأنه في هذه الحالة لن تلوم لايث سوى نفسها . وقع نظرها على روزماري و قد جلس بجانبها في إحدى زوايا الغرفة شاب في السادسة أو السابعة و العشرين من العمر ، و قد بدت عليه علامات النضوج أكثر من باقي الشباب الموجودين في الغرفة . فيما كان هذا الشاب يتحدث إلى روزماري ، حاولت لايث أن تتذكر أسمه الثاني ، بعدما تذكرت اسمه الأول ، ترايفس عندما رأت أن روزماري منسجمة معه تركتها بمفردها.
كان واضحاً أن ترايفس وقع في غرام روزماري من النظرة الأولى ، و شعرت لايث بأن روزماري تأثرت بالطريقة ذاتها. المشكلة الكبرى في حبهما كانت تكمن في المبادئ و التقاليد المتأصلة عند روزماري منذ طفولتها . فبالنسبة لها كان من الخطأ الوقع في غرام رجل بينما هي مازالت متزوجة من رجل آخر, و بما أنها شعرت بعدم قدرتها على منح الطلاق لديريك ، فقد كانت الفرصة أمامها غير سانحة لتتمتع بحبها لرايفس هبوود.
بعد مضي أسبوع أسرت روزماري المندهشة للايث بحبها العميق لترايفس و أخبرتها بأنها كانت قد خرجت للعشاء معه في إحدى الأمسيات
"أنا جد مسرور ة" أجابت لايث بذلك نتيجة معرفتها بحقيقة الأوقات العصيبه التي مرت بها روزماري بعد أن تخلى عنها دريك كلياً .
أجابت روزماري "لا تفرحي، فقد شعرت بالذنب....كما لو كانت عيون والدتي تراقبني ! لقد اتصل

dede77 05-10-09 11:27 PM

ترايفس في الليلة الماضية .. و قد أخبرته بأنى لن أره ثانية "
على الرغم من تصميم روزماري على عدم رؤية ترايفس ثانية ، نتيجة تمسكها بالعادات و التقاليد التي نشأت عليها و التي مازالت تؤمن بها . فقد التقته ثانية صدفة ..من دون أي موعد سابق في خارج شقتها فقد عرج ترايفس على شقة لايث و سباستيان بعد مرور بضع ليالٍ قال : "كنت ماراً من هنا ففكرت بزيارتكما" غير أن السبب الرئيسي وراء زيارتة المفاجئة لم يكن ليخفى لأحد ... فقد كانت لايث قد دعت روزماري إلى العشاء في تلك الليلة بالذات ، و قد كان من غير الأئق أن تطلب من ترايفس المغادرة.منتديات ليلاس
كانت لايث على و شك رفض مساعدة روزماري لها في غسل الصحون و لكن تطوع ترايفس لتجفيفها ، تركتهما في المطبخ بمفردهما، لتذهب بدورها و تقوم ببعض أعمال التنظيف في غرفة الطعام .
منذ ذلك الوقت ، أصبح ترايفس يتردد على العشاء عند لايث و سباستيان باستمرار ، و كانت روز ماري تحرص دائماً على التواجد حتى ساعة متأخرة ، و تصر معظم الأحيان على إحضار العشاء معها ، بينما كان ترايفس ، بما أنه يعمل لدى والده في مجال المشروبات ، يحضر معه الأنواع الجيدة من الشراب .
"ماذا يجري" تساءل سباستيان ، و قد عاد ذات ليلة متأخراً ليجد لايث تقف في طريقة إلى المطبخ .
أجابت :"روزماري و ترايفس في الداخل"
"إذاً؟"
في حال أنك لم تلاحظ فإنهما واقعان في الحب "
"و لم لا يلتقيان في شقة روزماري؟"
"روزماري لا تريد أن تستقبل ترايفس هناك "
"و لم لا؟"
قالت له لايث "الأمر ليس لائقاً"
"تفاهات!" كان هذا رأيه.
أعتقدت لايث في ما بعد ، بأنه من غير الممكن أن تستمر علاقة كهذه من دون أن يتأذى أحد في النهاية ظلت روزماري في تلك الأثناء ترفض الخروج مع ترايفس بينما كان يزداد تعلقاً بها يوماُ بعد يوم. و لقد أولعت لايث بالأثنين معاُ حتى أنها كانت تشعر بالأسف نحوهما.
ثم وصل ترايفس في إحدى الليالي و هو يظن بأنه سوف يرى روزماري ثانية ، كان سباستيان قد و صل إلى المنزل تلك الليلة أيضاً ، ثم أخذ يتحدث مع ترايفس بلهجة غير و دية ، بينما لايث في المطبخ تنهي بعض الأعمال . عندما أصبح كل شيء جاهزاً لاحظ الجميع تأخر روزماري، و لم يعد في استطاعة لايث أن تتحمل نظرات ترايفس المتشوقة و الموجهة نحو الباب.
"سأذهب لأرى ما الذي يعيق حضور روزماري" ثم ذهبت عبر الممر المؤدي إلى شقة روزماري . قرعت الجرس و انتظرت.
بعد حاولي دقيقة فتحت روزماري الباب .
"آه .. آسفة على الازعاج روزماري ، لم أكن أعلم .. بأن لديك ضيفاً " كانت تبتسم فيما كان الرجل يتجه صوبهما .
"ألن تقدميني ؟" سأل الرجل روزماري ، فيما يتفرس بوجه لايث الجميل الملامح ، و شعرها الكثيف الكستنائي اللون .
"طبعاً " أجابت روزماري"لايث المالكة الجديدة للشقة المجاورة لايث هذا زوجي دريك"

dede77 05-10-09 11:28 PM

تصافح الاثنان ، ولكن لايث لم تعر طريقة تحديقه بها كل الوقت أي اهنمام " لن أبقى فسباستيان ينتظرني على العشاء و كنت أتساءل عما إذا كان لديك خليط ورستر و هل أستطيع استعارة القليل منه ؟"
بدت علامات التساؤل على وجهي ترايفس و سيباستيان بعدما عادت لايث بمفردها سألها ترايفس " أين روزماري؟" لم يكن لديها أي جواب غير الحقيقة .
فأجابت" لن تأتي " عندها كان عليها هي و سباستيان تهدئة ترايفس ، و محاولت ردعه عن القيام بمهاجمة شقة روزماري بمجرد أن أوضحت له لايث عن وجود زوج روزماري في شقتها .
بعدما تمكن الأثنان من تهدئته قام سباستيان بتقديم شراب مرطب له و استمرت الأمسية مشحونه بجو مضطرب عندما بدأ لسباستيان أن ترايفس كان بحاجة لشراب آخر ، قام بتقديمه له عندها راح ترايفس بصورة لا واعية يسرد تفاصيل حبه لروزماري" معرباً عن امنيته بالزواج منها ثم راح يخبرها كيف أنها بدافع التحفظ لم تكن تسمح له حتى باصطحابها إلى أي مكان أو بذكر أسمها أمام عائلته. فيما كان هو يريد أن يعلن حبه على الملأ كانت ترفض حتى أن يقدمها إلى أهله.
عند حاولي الساعة الحادية عشر قبل منتصف الليل لم تعد الكلمات تخرج واضحة من فم ترايفس مما حمل لايث على توبيخ سباستيان الذي يقوم بملء كأس ترايفس كلما كان يوشك على الانتهاء .
كان ترايفس يتمايل عندما حاول الوقوف كي يذهب إلى منزله.
قالت لايث لاخيها :" لا اعتقد بأن حالته هذه تسمح له بالقيادة "
علق سباستيان: " أنا أيضاً تعب ... لن أوصلة إلى أي مكان! على أي حال فهو يسكن في أحد شوارع إيسكس و الله أعلم في أي ساعة أكون قد عدت إلى فراشي ...هذا إذا مازال يتذكر مكان إقامته بامكاننا تمديده هنا على هذه الأريكه " مختاراً بذلك أسهل الحلول .
"ماذا عن أهله؟ .. سيقلقون" أكدت لايث و قد تذكرت حالة أمها القلقة في المرات التي يتأخر فيها سباستيان في العودة إلى المنزل .
قال سباستيان " لن تكون الليلة الأولى التي يقضيها خارج منزله!"
أمضى ترايفس تلك الليلة عند لايث و سباستيان ممدداً على الأريكة أما التعويض الوحيد عن ذلك فقد كان تلك الفرصة التي حظي بها ليتكلم مع روزماري في الصباح التالي قبل ذهابها إلى وظيفتها كمبرمجة كومبيوتر . أصيب ترايفس بصدمه عنيفة عندما علم من روزماري بأن زوجها ديريك كان عندها ليلة البارحة من أجل طلب الطلاق و بأنها أعطته جواباً قاطعاً بالرفض كما أنها قامت باطلاع ترايفس على قرارها بعدم تلبية أي دعوة عشاء إلى الشقة المقابلة من الآن و صاعداً .
عندما إلتقت روزماري بلايث بعد ذلك ، قامت بإطلاعها على ما أخبرته لترايفس . أدركت لايث حينها بأن عليها ألا تتدخل في شؤونهما الخاصة بل عليها البقاء قريبة من روزماري ان احتاجت هذه الأخيرة إلى صديقة مخلصة .
واظبت لايث على الإلتقاء بروزماري فغالباً ما كانت الاثنتان تجتمعان لشرب القهوه و لما كان ترايفس يتردد على شقة لايث في عدة مناسبات أيضاً ... كانت لايث تعلم خلالها أن السبب الرئيسي وراء زياراته كان يكمن في أمل الحصول على فرصة ثانية لرؤية روزماري . عندما بدأ سباستيان في ما بعد عن امكانية تخلية عن عمله شكل هذا مصدر قلق جديد للايث فإذا لم يعمل سباستيان كيف سيدفع حصته من الأقساط ؟ وقعت الكارثة الحقيقة عندما خسرت لايث وظيفتها و هذا أكبر دليل على أن المتاعب لا تأتي إلا جملة .
لم تستطع أن تصدق فهي موظفة نشيطة تعمل بجد فقد كانت أساساً تتعامل مع الرجال من خلال عملها

dede77 05-10-09 11:28 PM

و كانت قد أنسجمت مع معظمهم و لكنها فوجئت ذات يوم بدخول آلك أدريس عليها و هو ابن صاحب الشركة بينما كانت تعمل في مكتبها . و بدون أي تشجيع منها حاول التحرش بها من غير أن يتوقع بأنها تبادل مبادرته بالصد أو الرفض .
لكنها تمكنت من الافلات منه فيما بعد بعدما شعرت بالإذلال و المهانه فقد ظن بأنه قادر على أن يفعل بها ما يشاء كونها موظفة أنثى تعمل لديه و لسوء الحظ صودف مرور آدريس الأب في تلك اللحظات ، بينما كان صراخها يملأ المكان .
شعرت لايث بالأغماء عندما أخبرها آدريس بأنها مطروده و بأنه سوف يرسل لها راتبها الشهرى إلى منزلها محاولاً غض النظر عن تصرفات أبنه المشينه أو غير مصدق بأن أبنه قد فعل من دون أي تشجيع من قبلها .
كانت واقعة تحت تأثير الصدمة عندما خرجت في ذلك المساء لتقرع جرس باب روزماري سألتها لايث مستوضحة :" هل صادف مجيئي مع تحضيرك للقهوة ؟"
"تفضلي" دعتها روزماري إلى الداخل قائلة " تبدين أسوء حالاً مني ماذا حصل ؟"
أخبرتها لايث بما حصل بينما كانت ترتشفان القهوة .
قالت روزماري بينما كانت في حالة غضب قصوى" كان عليكِ أن تصفعيه "
أجابت لايث فيما أخذت رشفة أخرى من قهوتها :"هذا ما كنت قد فعلته لو أن يدي كانتا طليقتين "
جلستا في غرفة الجلوس في شقة روزماري النظيفة و المرتبة ، أطرت روزماري على رأي لايث : " طبعاً إن ما حصل اليوم كان مقدراً أن يحصل عاجلاً أو آجلاً "
قالت روزماري بلطف "ليس لديك أدنى فكرة أليس كذلك ؟ ليس لدي أدنى فكرة عما يثير شعرك الكستنائي الرائع ووجهك و عيناك الجميلتان و شكلك بصورة عامة في أفعى مثل ذلك الرجل لتمتد حول عنقك و تنال منك "
تمتمت لايث بوهن :" يا للعجب!"
"ليس عليك إلا أن تغيري شكلك قليلاً إلى الأسوأ" ابتسمت روزماري فيما استمر حديثهما حتى تطرقت لايث إلى موضوع مُلِح و هو ضروري بحثها عن عمل جديد.
و أضافت " لا أستطيع تسديدد القسط الذي علينا دفعه أنا و سباستيان في كل شهر و أنا عاطله عن العمل "
أجابت روزماري " أعرف هذا!" و استطردت :" فإذا لم أسدد بدوري رسوم هذه الشقة قبل نهاية السنة سأقع حتماً في ورطه لذلك أعمل على توفير كل ما يمكن توفيره ، حتى أتمكن من تستديد الايجار في الموعد المحدد و لكن بالعودة إلى مشكلتك لا أظن بأنك ستواجهين صعوبة في الحصول على وظيفة أخرى أليس كذلك ؟"
"سوف يدققون في مؤهلاتي " أجابت لايث " ولكن كيف أحصل على توصية ؟" فأنا لا أستطيع الاعتماد على آرديس في هذا لأنه حتماً سيقدم تقريراً سلبياً "
قالت روزماري بحزم " طبعاً لن يكون صادقاً ... إلا إذا أرد أن يفسح الطريق أمامك لمسايرته"
بعد أسبوع عن تقديمها طلب عمل لثلاث شركات مختلفة علمت لايث بأن أثنتين من الوظائف شغلتا فيما دعيت لإجراء مقابلة لأجل الوظيفة الثالثة . و كان لديها الوقت الكافي خلال الأسبوع الفائت للتفكير بما قالته لها روزماري فهي ما زالت تحت تأثير الصدمة التي تلقتها من جراء صرفها غير العادل و غير المبرر من وظيفتها السابقة حتى أن مجرد ذكرها كان يسبب لها توتراً في أعصابها .
"سباستيان" نادت أخاها في الليلة الأخيرة قبل موعدها للذهاب لمقابلة شركة ج.فاسي" لا اعتقد

dede77 05-10-09 11:30 PM

بأنك مازلت تحتفظ بتلك بالنظارتين التي استعملتهما عندما لعبت دور البروفسور في ..."
كادت لايث أن لا تتعرف على نفسها في اليوم التالي و قد ربطت شعرها إلى الوراء بعدما كانت تتركه عاده منسدلا على كتفيها ووضعت نظارتين عريضتي الإطار على عينيها .
لم تكن لديها أدنى فكرة في هذه الآونه عما كانت ستقابل أبناً مدللاً آخر في شركة فاسي لذلك عليها أن تقوم ببعض التغييرات في شكلها كي تتجنب جذب الأنظار حولها.منتديات ليلاس
جرت المقابلة في شركة فاسي على أحسن ما يرام و فوجئت حين لم يبدِ أحدهم شكه أو حتى تساؤله عن سبب وضعها النظارتين العريضتي الإطار و اللتين خلعتهما في اللحظة التي وصلت فيها إلى مبنى شقتها .
كان عليها الإنتظار لمدة اسبوعين طويلين بعد المقابلة لتعرف ما إذا كانت قد حصلت على الوظيفة أم لا في تلك الأثناء تقدمت بطلبات عمل وظائف أخرى برغم أنها تفضل العمل مع شركة فاسي و ذلك بسبب راتبها الأكبر .
لقد سرها جداً أن تعلم فيما بعد بأنها حصلت على الوظيفة لدرجة نسيت معها في اليوم الأول العمل أن تربط شعرها إلى الخلف و أن تضع نظارتيها قبل مغادرتها المنزل . و لكنها عادت و تذكرت ما كان عليها أن تفعل قبل فوات الأوان .
وصلت شركة فاسي و أمضت فترة الصباح تتفحص مكتبها الجديد و تتعرف على باقي الموظفين الموجودين في القسم جذب انتباهها خاصة جيمي ويب البالغ من العمر السابعة عشرة من عمره و الذي بدا لها و كأنه مخزن معلومات عن كل ما كان يدور حوله .
أخبرها جيمي أخبار غير مفرحة عن قيام شركة ماسينغهام الضخمة للهندسة بشراء شركة فاسي منذ بضعة أشهر أول ما فكرت به أنه كان عليها أن تركز و تهتم بصورة خاصة بوظيفتها لأنه لولا هذه الوظيفة لما أصبح بمقدورها تأمين تسديد حصتها من قسط الشقة .
سألت جيمي " هل تعلم ما إذا كان أي فريق عمل من شركة ماسينغهام سينتقل إلى هنا؟"
أجابها جيمي المطلع على الأمور :" سيقومون بنقل جميع أعمالهم إلى منطقة الشمال .ابتداءً بالطاولات و انتهاء بأصص النباتات كل شيء لقد باعت ماسينغهام أعمالها هنا و الفريق الوحيد المنتقل سيكون ذاك الذي يحتاج إلى لندن كقاعدة له."
ظهر الارتياح على وجه لايث و ارتفعت معنوياتها قليلاً.
"أسمي لايث" عرفته عن نفسها بما أنها تكبره بخمس سنوات ." و الآن أطلعني على ما يوجد داخل الملفات"
أبتسم جيمي فيما يقوم بسحب كرسيه المجاور لمكتبها في وقت قصير أصبحت لايث معروفة في القسم التابع لشركة فاسي كانت تستحق المكافآت التي تنالها نتيجة لعملها الدؤوب و المثمر .
كانت الحياة في المنزل هادئة أيضاُ فحياتها الاجتماعية لم تكن صاخبة لانها بخلاف أخيها كان أصدقاؤها معدودين في هذا المجال يبدو أن صديقتها روز ماري تعاني المشكلة نفسها التي يعاني منها ترايفس هبوود . حتى كان ذلك اليوم الذي أتى فيه ترايفس إلى المبنى ليزور لايث و سباستيان حيث التقى الاثنان روزماري و ترايفس و جها لوجه .
اعترفت روزماري للايث لاحقاً بأن رؤيتها لمظهر ترايفس البائس قد أحزنها فعلاً .
كانت تحفظها هذا ناجماً عن قلقها و خوفها الشديد من أن يستغل زوجها علاقتها بأي شخص آخر فيسجل هذه العلاقة نفطة سوداء في صفحتها تساعده على نيل الطلاق حتى دون موافقتها على الرغم من كل هذا فقد ذهبت روزماري لتناول القهوة في وقت متأخر من تلك الليله عند لايث و سباستيان

dede77 05-10-09 11:30 PM

برغم علمها التام و المسبق بوجود ترايفس هناك أيضاً.
بعد ذلك قبلت روزماري دعوات أسبوعياً لشرب القهوة عند لايث ولكن دون المكوث لفترة طويلة على العشاء مثلاً أو غسيل الصحون كان ترايفس يحرص دائماً على التواجد هناك أيضاً.
بعد مرور شهرين على مباشرة لايث العمل في شركة فاسي عاد سباستيان يوماً إلى البيت بحماسه المعهود ليخبرها بأنه سوف يسافر يوم الجمعة إلى الهند في عطلة.
"الهند !" صرخت لايث و كأنها تسمع عنها للمرة الأولى .
"ياللعجب لايث إنها تبعد فقط مسافة تسع ساعات طيرانا ! سأعود بعد أسبوعين "
"إذا تمتع بوقتك " قالت له فيما دخلت لتساعدة في التوضيب .....
عاد المطر الغزير يضرب زجاج النوافذ شقتها ليعيدها إلى الواقع نظرت إلى ساعتها كانت الساعة تجاوزت العاشرة ! و كأنها قد جلست في مكانها دهراً تسترجع في ذاكرتها كل ما جرى خلال السنة .
نهضت عن كرسيها و توجهت إلى المطبخ لتعد لنفسها شراباً ساخنا. راحت تفتش عن الدافع الذي جعلها تعود بأفكارها إلى الوراء ثم ما لبث أن أدركت الدافع وراء ذلك و هو اخوها العزيز سباستيان إذ كان أرسل لها قبل أسبوع بطاقة بريدية كتب عليها "الهند رائعة ...سأبقى لفترة أعرف بأنك قادرة على تدبير أمورك بصورة حسنة"
في البدء تعجبت لايث من عدم ذكره أي شيء بخصوص تسديد حصته المستحقة عن الشقة لم يخطر على بالها أنه سيتوانى في إرسال حصته بواسطة البريد أو المصرف أو أي وسيلة أخرى أتصلت بوالديها و علمت أن سباستيان قد بعث لهما بأخبارة أيضاً قالت لها أمها فيما تابعتا حديثهما :"سيكون بوسعه التقاط صور رائعة في الهند أليس كذلك ؟"
فقد كان لسباستيان منزلة خاصة عند أمه لذا لم تر لايث جدوى من إثارتها لموضوع الرسوم الموجبه عليه لعلمها المسبق بموقف أمها في موقع الدفاع عن سباستيان...لم تكن لتطلب المال من والديها من أجل تغطية حصة سباستيان من الأقساط لأنها سبق أن كانا قد غطيا المصاريف اللازمه لتجهيز شقتهما الجديدة بكافة المفروشات .
علقت لايث ببرودة :"أنت تعرفين سباستيان " و هي شبة متأكدة أن أمها المولعه بسباستيان ستفكر بجواب ابنتها الوحيدة هذا من ناحية إيجابية .
فيما كانت لايث تقوم بإعداد كوب من الشوكولا الساخن لنفسها سمعت رنين جرس باب شقتها لم تعلم لماذا ظنت أن الطارق لابد أن قلقها و خوفها الدائمين كانا قد نالا منها .
هكذا فكرت وهي تغادر المطبخ مدركة تماماً بأن مجرد تفكيرها بأخيها لن يقوده إلى البيت لدفع المصاريف الموجبة عليه.
فتحت الباب... لم يكن سباستيان على الباب هتفت:"ترايفس!" بدا مظهره مروعاً و كأنه مريض ثم ما لبثت أن لاحظت أنه أيضا مبتل :"تفضل" و قد دعته إلى الداخل لم يكن باستطاعتها فعل أي شيء آخر .
ساعدته على الدخول إلى المطبخ و أجلسته إلى الطاوله فيما ذهبت و أحضرت له منشفة.
"هل و صلت سيراً على قدميك " سألت بينما كان يجفف شعره ووجهه لأنه لم يكن بوسعها تصديق أو حتى تصور و صوله وهو يقود سيارته في مثل هذه الحالة .
"لقد وقفت في الخارج لفترة طويلة ....و أنا أفكر بالدخول مع اني أعلم بأنه من غير اللائق أن أدخل "
أخبرته لايث بلطف "روزماري ليست هنا لقد ذهبت لزيارة أهلها "

dede77 05-10-09 11:31 PM

أجاب ترايفس " هذا ما تصورته " ثم عاد ليقول بعدما بدا عليه الأنزعاج الشديد"و فكرت ,,,, فكرت بأنني لم أعد قادراً على الاستمرار بعلاقة لم تكن ...على الاستمرار في حب امرأة أنا متأكد من أنها تبادلني الشعور نفسه و لمن بسبب المبادئ و الأهل و التقاليد ...بدافع اللياقات و الخوف من الفضيحة .. لقد عانيت الأمرين مساء أمس "
فكرت لايث بأن فنجاناً من القهوة قد يساعدة قليلاً و يخفف عنه كانت تهيئ الفنجانين فيما راح يتفوه بكلمات شبة مفهومه وضعت فنجان القهوة أمامه بينما استمر هو في الافصاح عن كل ما سبب له الازعاج منذ اللحظة الأولى لتعرفة على روزماري لم تشعر لايث بالإحراج بل تأثرت لرؤيته على هذه الحال و قد وصل إلى ما وصل إليه نتيجة حبه لصديقتها . منتديات ليلاس
أخذ يخبرها عن تحفظه و تكتمه حول موضوع حبه لروزماري الناتج عن خوفه من أن يخسر الخيط الرفيع في علاقتهما معها و كيف أنه أدرك أكثر من أي شيء آخر أن يخبر عائلته عنها ولكنه لم يفعل لأنه كان قد قطع لها و عداً بناء على رغبتها و مشيئتها أمام هذا المبنى بالذات بألا يتفوه بأسمها أمام أحد .
"حتى مساء أمس حين شعرت بأنني غير قادر على أن أستمر على علاقة كهذه من دون أسوى الأمور بيني و بينها اتصلت بها و أخبرتها بأنني أريد رؤيتها على انفراد " لزم الصمت بعدها لفترة فيما سرح بأفكاره بعيداً .
تسألت لايث "ولكن لماذا روزماري رفضت ؟"
هز رأسه" كنت أحمق لأصر بما أنه لم يكن باستطاعتها أن تراني على انفراد علي أن أخبرها أخبرها آه يا إلهي لابد و أنني جننت! إذا رفضت مقابلتي على انفراد فإنني لا أريد أن أراها بعد اليوم أبداً "
قالت لايث بعطف "أوه ترايفس!" ثم سألته :"ما كان جواب روزماري؟"
أجاب "لاشيء فقط وضعت السماعة مكانها و عرفت عندها " تابع بعدما أخذ نفساً متقطعهاً "بأن كل شيء قد انتهى "
"أنا آسفة" كان هذا كل ما تمكنت لايث من قوله ثم قام نرايفس من دون أن يلمس فنجان قهوته، وهو يتمتم بأشياء حول عزمة على العودة إلى ايسكس.
سألته فيما كان يهم بالخروج بخطوات غير ثابته "أين سيارتك؟"
فأجاب في الخارج .....على ما أظن "
كان المطر مايزال يهطل بغزارة في الخارج في تلك الليلة فكرت لايث بينها و بين نفسها بأنها ليست بالليلة المناسبة لتسمح لصديق لها بالتجول خارجاً بحثا عن سيارته ثم أنه من غير المعقول أن تدعه يقود سيارته و هو في حالته هذه.
"أظن أن عليك أن ترتاح هنا قليلاً" لحقت به إلى خارج المطبخ نحو غرفة الجلوس لقد فكرت فينما كان ينظر إلى الأريكة التي أمضى ليله ممدداً عليها " آه أظن أن لدينا حلاً أفضل هذه المرة " ثم قادته إلى غرفة النوم الخاصة بسباستيان .
بعد مضي حوالي ربع ساعة كان ترايفس يرقد كطفل في نوم عميق سأعدته لايث على خلع سترته وربطة عنقة و حذائة . ثم قامت بتعليق سترته على علاقة المعاطف و القبعات بجانب قبعة سباستيان التي غالباً ما يعتمرها لدى خروجه من المنزل.
مرت خمس دقائق فكرت لايث خلالها أنه لا بد وأن تكون روزماري تشعر بنفس الحالة البائسة التي يشعر بها ترايفس .
ثم أوت إلى فراشها بعدما اطمأنت عليه لم تكن بالليلة الممله على أي حال فكرت لايث ملياً بل كانت ليله

dede77 05-10-09 11:32 PM

حافلة .
في محاوله منها للتفكير بشيء آخر شغلت لايث رأسها بالتفكير بعملها لدى شركة فاسي راحت تفكر كم هي محظوظة لوجود ويب إلى جانبها كمساعد لها تذكرت كيف أنه أتى نهار جمعه ليخبرها بأن فريقاً من شركة ماسينغهام أصبح على وشك الانتقال إلى المبنى الجديد نهار الإثنين لم يكن هذا كل شيء فالسيد ماسينغهام بنفسه صاحب امبراطورية ماسينغهام العظمى سينتقل معهم أيضاً .
لم يكن لدى لايث أدنى شك في صعوبة لقائها بهذا الرجل ذي الشأن المعتبر و المركز المرموق كل ما تمنته هو أن تحتفظ بوظيفتها لأنه سيكون من الصعب عليها تأمين مصاريف الشقة في حال خسرت هذه الوظيفة .
استفاقت من نومها العميق بعد بضع ساعات على رنين جرس باب شقتها و هو يرن بشكل متواصل تركت سريرها و هي لا تزال شبه نائمة لتتناول رداءها و تصل الباب بعد أن أضاءت الأنوار .منتديات ليلاس
"ماذا يجري؟" سألت بغضب الرجل الطويل الواقف عند الباب بعد نزع إصبعه عن الجرس وراح ينظر إليها ثم إلى شعرها الرائع الكثيف وبشرتها الجميلة . بعد أن تفحص ملامحها الجميلة انتقل بنظراته ليتأملها مما جعل لايث تحكم حزام الرداء القطني حولها ثم أنهى تأمله لها بالنظر إلى قدميها الجميلتين الحافيتين.
"عمت مساء" قالتها بطريقة جافة و حاولت اغلاق الباب في وجهه عندما لم يبادرها بأي جواب ولكنه كان وضع رجله في الطريق "ماذا...." بدأت تستفيق كلياً و قد أخذت تشعر بالذعر .
أجاب الرجل الطويل باقتضاب :"أنا أبحث عن ترايفس هبوود" مجرد معرفته لترايفس طمأنتها و خففت من ذعرها.
"ترايفس ..." توقفت فجأة بعدما شعرت بأنه عليها حمايته من هذا الرجل في حال كان يريد إيذاءة و هذا ما قد بدا عليها سألته :"لماذا؟" لم تلق جواباً و عادت تسأله بطريقة فظة :"من أنت؟"
لم تحصل لايث على أسم الزائر الليلي و لكنها شعرت بالأمان حين قال لها :" أنا ابن خالته" و تلاشى خوفها عندما أضاف " في حال أنك تهتمين فإن أمه في أقصى درجات القلق عليه و أنا هنا من قبلها"
"من الأفضل أن تدخل " قالت هذا و أفسحت الطريق أمامه عندما قام الرجل و هو بالعقد الثالث من عمرة حسب تقديرها بالدخول رأته ينظر إلى علاقة الثياب حيث تعرف على سترة ترايفس المعلقة عليها ثم ذهب لينتزعها .
سألها باقتضاب :"أين غرفة نومك؟"
فتحت لايث فمها مشدوهه عندما أدركت بأن الرجل الوقح قد ظن أنها كانت نائمة مع ترايفس في الغرفة نفسها كل ما قصدته هو مساعدة ترايفس في الوقت العصيب الذي يمر به و الآن هذا كل ما نالته!
"من قال لك بأنه يريد الرحيل ؟" و قد أدركت بأنه هنا من أجل اصطحاب ترايفس معه .
"هل أنت مهتمه جدياُ بترايفس ؟" سألها ملمحاً بذلك إلى يقينه من اهتمامها بوضعه المالي أكثر من أهتمامها بشخصه هذا ما أغضبها و لكنها تمكنت بصعوبه من السيطره على غيظها لتجيبه بالطريقة الوقحة نفسها التي يعتمدها في حديثة معها مثيرة بذلك استفزازه و سخطة .
"ليس لدي أي خطط جديه للزواج منه إذا كان هذا ما تريد معرفته"
ثم تحول بنظراته إلى الداخل نحو غرفة الجلوس ليتأمل السجاد والمفروشات كل شيء و هو يفكر بتكاليف هذه الشقة .
عاد ليتفرس بها قائلاً" لقد صاحبته من أجل أن يساعدك على تسديد مصاريف الإيجار أليس كذلك ؟"
"لم استأجر بل اشتريت" ثم راحت تخبرة عن المبلغ المتوجب تسديده من أجل الاحتفاظ بهذه الشقة

dede77 05-10-09 11:33 PM

فيما كانت تأخذ نفساً عميقا لتصب جام غضبها عليه .
لكنه سبقها قائلاً "هل لديك أي دخل خاص ؟" و كأنه يملك الحق في توجيه سؤال كهذا إليها.
أجابته لايث و شرارات الغضب تتطاير من عينيها الخضراوين " أنا أعمل! أنا أعمل بجهد لأستحق كل قرش أناله!ّ"
نظر إليها بتعجرف قائلا:"أراهن على أنك تعملين !"
لم يسبق للايث بحاجه ملحه للقيام بضرب هذا الرجل ثم استدارت لتتوجه نحو غرفة نوم سباستيان وقد تبعها ابن خالة ترايفس أضاءت النور فيما تحرك ترايفس على الفراش ليفتح متثاقلا عيناً واحده راحت تنظر إلى كومة الثياب على جانب السرير و التي يبدو أنه خلعها عند شعوره بالحر في وقت ما خلال الليله عادت تنظر إلى السرير و إذ بعلامات الارتباك قد ارتسمت واضحة على وجه ترايفس و هو يتساءل عن كيفية وصوله إلى هذا المكان:"كيف وصلت إلى هنا؟"
قال قريبه للايث معلقاً:" لا أعتقد بأنه كان جيداً معك هذه الليله و هو في مثل حالته هذه" كانت لايث على و شك القيام بضربه لولا أنه توجه نحو السرير ليخاطب ترايفس بلطف "حان وقت العودة ياعزيزي"
ذهبت إلى المطبخ و أغلقت على نفسها كانت ساعة المطبخ تشير إلى الرابعة صباحا عادت بأفكارها إلى الرجل الذي جاء منذ فترة يقرع جرس بابها بصورة متواصله.
كان واضحاً من طريقة كلامه مع ترايفس أن رابطاً قويا في عائلتهما يجمعهما و لكنها لم تستطع أن تجد مبرراً لطريقة كلامه الوقحة معها كيف يجرأ على مخاطبتها و كأنها مجرد مومس؟
قررت ملازمة مكانها فيما كانت تسمع أصواتاُ تشير إلى أن الإثنين كانا على و شك المغادرة شعرت بالحزن بمجرد تفكيرها بأنها لن ترى ترايفس ثانية خاصة بعد الذي جرى بينه و بين روزماري و لكنها كانت سعيدة في الوقت نفسه لأنها لن ترى ثانية قريبه الذي لا يطاق.
سمعت الباب الخارجي يفتح من ثم يغلق تنفست الصعداء وهي تشعر بوخز جسدى خفيف من جراء صدامها مع الرجل الذي أتى كي يصطحب ترايفس معه.

dede77 05-10-09 11:34 PM

2-
بعد ليلة قصيرة استفاقت لايث من نومها صباح يوم الاحد و هي تظن بأن ما حدث الليلة الماضية كان مجرد حلم .
توجهت نحو غرفة سباستيان و كان سريرة غير مرتب و كأن أحد قد نام فيه لم يكن ترايفس هناك تأكدت عندها بأن ما جرى لم يكن مجرد حلماً بل واقعاً.
قضت ذلك اليوم و هي تفكر بقريب ترايفس يا إلهي ما هذا الرجل مجرد التفكير به كان بمثابة كابوس لها ! لقد شعرت بمدى سخافتها عندما ظننت أن ما أصابها من رعشة كان نتيجة لقائها بهذا الرجل لأنه في الحقيقة كان نتيجة غضبها الشديد.
كانت ما تزال تفكر بذلك الرجل الحقير عندما انتهت من تناول غدائها لقد عرفت منه بأنه جاء يبحث عن ترايفس بناء على طلب والدته أي مسز هبوود و لكن كيف بحق السماء عرف أين يبحث عنه ؟ فترايفس كان قد أخبرها بأنه لم يأت على ذكر اسم روزماري أو حتى مكان إقامتها أمام أحد ومع ذلك لم يأت هذا الرجل الطويل الأسود الشعر إلى شقه روزماري بل شقتها ! كان أيضاً على يقين من أنها تتشارك المخدع مع ترايفس ياله من مخلوق كريه !
كانت لايث ما تزال تتساءل عن كيفيه اهتداء هذا الرجل إلى شقتها عندما وصل ترايفس في وقت متأخر من بعد ظهر ذلك اليوم بدا شاحباً وهي تدعوه إلى الدخول .
"لن أبقى " أجابها بسرعه فيما دخل إلى غرفة الجلوس. ليأخذ مقعداً بناء على اقتراحها.
"لقد أتيت لآخذ سيارتي و لم أستطع المغادرة من دون أن أمر عليك لكي أعتذر عن كل ما بدر خلال الليلة الماضية "
"لا عليك فأنت لم تتصرف بطريقة مخطئة الليلة الماضية على كل حال " ابتسمت لايث بدا عليه الهدوء و النبل و كان واضحاً أنه يتألم في داخله فلقد سحق عاطفياً منذ لحظة لقائه بمحبوبته روزماري.
أجابها من دون أن يبادلها الابتسامه " أنتِ لطيفة لقد فقدت صوابي على الأرجح " سرح بأفكارة للحظة ثم عاد ليقول "لابد و أنني فقدت صوابي منذ يوم الجمعة يوم وضعت روزماري حد لعلاقتها بي "
شعرت لايث بالذنب كونها المسؤولة في البداية عن لقاء الشابين ببعضهما البعض كان يريدها أن تخبره بأنها على يقين من أن روزماري لم تنهِى هذه العلاقة بعد و لكنها كانت متأكده من هذا . ولكنها هي أيضاً تتخبط في جحيمها الخاص بسبب تناقض هذه العلاقة مع التقاليد التي نشأت عليها .منتديات ليلاس
عندما لم يكن بوسع لايث إبداء أي ملاحظة تشجيعية أو إجابية حول مستقبل علاقة روزماري بترايفس و حبها المتبادل إنتقلت لتسأله :"هل تشعر بأي تحسن اليوم ؟"
"كيف أبدو؟" سألها و هو يكاد يبتسم و تابع " لا لا تجيبني حتى على سؤالي هذا ! فحتى القطة لن ترضى بصحبتي و أنا في هذه الحاله هكذا كأن رأي والدتي "
"لقد قلقت أمك عليك كثيراً" علقت لايث و هي تتذكر هذا الأمر فلولا قلق مسز هبوود الشديد على ابنها لما وصل ابن خالته الحقير و المتغطرس ليدق على باب شقتها بإلحاح و قد قاربت الساعة الرابعه من فجر ذلك اليوم .
أجاب ترايفس "أنا ابنها الأصغر" و كأنه يحاول بذلك تبرير قلق أمه الزائد عليه .
سألت لايث فيما تعجبت من حضور ابن خالته بدلاً من شقيقة لاصطحابه ليلة البارحة "هل لديك شقيق ؟"
"لدي اثنان في الواقع ويل و أوغو ولكنهما متزوجان و لكل واحد منهما مسؤلياته العائلية أبي رائع و لكننا أحيانا نختلف مع بعضنا البعض في وجهات النظر مما يسبب بعض الأزمات لهذا السبب اتصلت أمي بتايلور عندما احتاجت إلى المساعدة "

dede77 05-10-09 11:35 PM

تايلور ابن خالتك هذا عازب أليس كذلك ؟" سألت لايث و هي تحاول بذلك تفسير طلب مسز هبوود المساعدة منه بالذات .
أجاب ترايفس "هذا صحيح و هو بمثابة شقيق بالنسبة لي " أضاف و هو يتابع شارحاً :" لقد توفي والده في حادث سيارة في السنة التي و لدت فيها أنا . و كانت أمي شديدة التعلق بوالدته اختها لذالك أصرت على أن يأتي ليقيم معنا و ليس مع أحد غيرنا"
"آه فهمت و مازال تايلور يقيم عندكم عندما كانت والدتك ..."
"إنه يملك شقة في لندن حالياً ...ولكنه مازال يزورنا في مناسبات عدة آتياً إلى بارد وود للاطمئنان على أن الجميع بخير " وجدت لايث صعوبه في مقارنة هذا التايلور العطوف مع التايلور التهجمي و القاسي الذي تصادمت و اياه في الليله الماضية ثم استطرد ترايفس :" ولكن والدتي كانت قد اتصلت به يوم الجمعة و اخبرته على ما يبدو بأشياء حملت نايلور على الحضور إلى بارك وود في تلك الليله من ذاك اليوم"
"إذاً فقد رأيته مساء الجمعه بعد ان ان اتصلت بروزماري "
قال ترايفس "كلا لم أره . لا أتذكر بالتحديد إلى أي مكان ذهبت بعدها ولكن لم يكن البيت على الأرجح على كل حال كان نايلور كل هذا الوقت يحاول تهدئة أمي عن طريق اقناعها بأنني أصبحت شاباً بالغاً و مسؤولا عن نفسي ولكن حين لم أعد إلى البيت طوال يوم السبت التالي كان على نايلور و ابي القيام بمحاولات شتى من أجل تهدئة روع والدتي و عندما لم أعد حتى منتصف تلك الليلة جاء نايلور يبحث عني"
"لقد أخبرت والدتك عن روزماري ......"
لا قسماً بالله أبداً ! و لأن كل شيء كان يجري على خير ما يرام في العمل فقد ظنوا بأن مشكلتي لابد أن تكون مع إمرأة ما ولكن..."
قاطعته لايث :" ولكن بما أنك لم تخبر أحداً عن روزماري و بذلك لم تطلع أحدا على الأرجح على مكان إقامتها فكيف بحق السماء عرف ابن خالتك أين يجب أن يبحث عنك ؟"
"لم يعرف لقد حالفه الحظ في الاستهداء على شقتك بقليل من التصميم العنيد "
لم تقتنع لايث بهذا الجواب المبني على محالفة الحظ في أمر مثل هذا فهي شخصياً توصلت إلى ما توصل إليه نايلور و لكن عن غير طريق الصدفة على الرغم من هذا لم تفصح عما يجول في رأسها لتعود و تطرح عليه السؤال البسيط التالي :"إذاً كيف؟"
"من الواضح أن نايلور قضى ساعات و هو يبحث عني لدى بعض الأصدقاء من غير أن يجدني حتى حالفه الحظ في النهاية عندما ذكر أحدهم على الأرجح أمامه مسألة رؤية سيارتي وهي متوقفه في كثير من الأحيان أمام هذا المبنى قاد سيارته متوجهاً إلى هذا المكان و هكذا عثر علي "
إذا بقليل من التصميم العنيد وصل إلى ما يبحث عنه ! هكذا فكرت لايث لتعود و تسأل :" ولكن لماذا قرر قرع بابي أنا بالذات فيما يضم المبنى العشرات من أبواب الشقق الأخرى ؟"
و عادت لتضيف و قد تذكرت طريقته الملحه في قرع جرسها بتلك الصورة المتواصلة " لا تحاول أن تقنعني بأن الحظ أيضاً حالفه هذه المرة في التعرف على شقتي من بين العديد من الشقق الأخرى"
بالطبع لم يحصل هذا من باب الصدفه بل بقليل من الحظ لا أتذكر كل ما جرى في الليلة الماضية بل البعض منه ولكن بإمكاني تصور بعض تصرفاتي التي لابد و أن كانت محرجة إذا لم أكن واعياً تماماً حينها على الأرجح أن مفاتيج سيارتي لابد أن تكون وقعت في مكان ما خارج شقتك و قد ميزها نايلور عندما رآها من خلال علاقة المفاتيح " وقف ترايفس يهم بالرحيل وقال بصدق "شكراً على مساعدتك

dede77 05-10-09 11:36 PM

" الليله الماضية يا لايث و على تحملك لي و انا في تلك الحالة "
"ولما الأصدقاء ؟" ابتسمت لايث و هي ترافقه إلى الباب.
"إذا هل سامحتني ؟"
أجابته "طبعاً " على الفور و تذكرت أن تطرح عليه السؤال التالي :" بالمناسبة هل أخبرت قريبك بحقيقة طبيعة علاقتنا التي لا تتعدى حدود الصداقة المجردة ؟"
"لم استطع فقد كنت خائفا من أن اتفوه بأي أشياء قد توقع بي لأني غالباً ما أنسى متى يجب أن أتوقف عندما ابدأ الحديث عن المرأه التي أحب و ..." و توقف ترايفس فجأه و سألها :" نايلور ...هل كان لطيفاً معك البارحة ؟"
"لطيفاً " سألت
"لقد اعتقدت حسنا...فهو يكون فظا...في بعض الأحيان خاصة إذا ظن بأنك قد تكونين ..." عندها توقف عن الكلام و بدا عليه التعب الشديد مما جعل لايث تخفي عنه بدافع الشفقة حقيقة تصرف قريبه الخشن و الفظ معها . منتديات ليلاس
"لقد كان رقيقاً " كذبت لايث عليه لكي لا تزعجه بدت عليه عندها علامات الارتياح التي ارتسمت على وجهه.
في الصباح التالي شعرت لايث بارتياح أكبر بعدما شهدته من أحداث غير عادية و التي نادراً ما كانت تصادف مثلها في حياتها الهادئة و الرتيبة . قادت سيارتها باتجاه مركز عملها فيما تمحورت أفكارها حول كلمات نايلور العالقة و الراسخة في ذهنها .
لم تكن كلمة فظ بالصفة المناسبة له لأنه كان أكثر من فظ بالطبع إن قضاء عدة ساعات من الليل في البحث عن شخص ما تحت وابل المطر لم يكن ليلطف من حدة انفعال أي شخص فكيف إذا تعلق الأمر برجل مثل نايلور ؟ فكرت و هي سعيدة بما جرى له فإنه كان قد استحقه فعلاً ثم لاحظت وهي توقف سيارتها في الموقف المخصص للعاملين في شركة فاسي و جود سيارة غريبة .
يالها من سيارة جاغوار فخمه حديثة الطراز كانت تحتل الموقف المخصص لسيارات مديري شركة فاسي . تذكرت لايث على الفور و هي تنزل من سيارتها الصغيرة المتواضعة بأن هذا اليوم المحدد لانتقال فريق العمل من شركة ماسينغهام .
لقد شغل نايلور بفظاظته معظم تفكيرها بحيث نسيت الموعد البارز لوصول الطاقم الإداري التابع لشركة ماسينغهام فكرت لايث و هي تشق طريقها عبر المكاتب لتصل إلى مكتبها الخاص لابد أن تكون السيارة الفخمة التي رأتها في الموقف عائدة لمالك شركة ماسينغهام الكبرى شخصياً و لذا على الأرجح قد وصل اليوم على رأس الطاقم المنتقل .
ألقت تحية الصباح على عدة أشخاص قبل أن تصل إلى مكتب روبرت دريورز الرئيس الجديد في شركة ماسينغهام للقسم الذي تعمل فيه بدا الرجل نشيطاً للغاية للغاية بحيث أنها أدركت سر النجاح الذي وصلت إليها شركة ماسينغهام فهو يتميز عن كل ما سبقوه في هذا المنصب بولعه الشديد بالعمل .
تحدثت لايث عن بضع أمور مع روبرت دريورز تتعلق بالعمل قبل أن تحمل معها عدة ملفات و تعود بها إلى مكتبها الخاص ووجدت أن مساعدها وصل قبلها .
بادرته بالتحية و هي تضع الملفات جانباً " صباح الخير جيمي يبدو أننا سنكون مشغولين جداً جداً جداً!"
سألها مبتهجاُ " هل من جديد غير ذلك؟"
قالت فيما كانت تثبت نظارتيها على وجهها " هل تستطيع أن تصلني بغرايتركس على الهاتف؟"

dede77 05-10-09 11:37 PM

باشرت لايث عملها حوالي الحادية عشر من ذلك الصباح و بعد أن عادت إلى مكتبها بعد استشارة دايف سميث حول قضية معينه باردها جيمي قائلاً " لقد زارانا أحدهم ! "
سألت لايث بدهشة " أحدهم من الطاقم التابع لشركة ماسينغهام ؟"
"لا أحد غير الرئيس الأعلى بنفسه!"
أبدت تعجبها قائلة " السيد ماسينغهام ؟ "
"أنا أقسم على ذلك اتى بصحبة السيد كاثام" تابع جيمي بعد ذكر اسم مدير شركة فاسي " لابد أن السيد كاثام يقوم بجولة مع السيد ماسينغهام الذي أراد التعرف على مدراء القسم و العاملين في المكاتب التابعة للقسم "
شعرت لايث بالأسف لتفويت هذه الفرصة عليها ثم تابعت عملها و أدركت بأن السيد ماسينغهام لن يكلف نفسه عناء زيارة ثانية بسبب اعماله الكثيرة لمجرد أن فاته اللقاء مع عضو واحد من أعضاء فريق العمل كل لايث .
نسيت لايث بعد نصف ساعة مسألة السيد ماسينغهام إذ تعمل على حل مشكلة صغيرة عالقة و كانت قد أرسلت جيمي في مهمه عمل خاصة و ملحة .
وقفت لايث بجانب خزانة الملفات تأخذ منها ما تحتاج إليه من أوراق و معلومات و قد أدارت ظهرها لباب المكتب عندما سمعت خطوات مساعدها و قد عاد "حسناً يا جيمي " و قالت و هي تنظر إلى الأوراق في يدها كانت على وشك أن تضيف بأنه عليه البدء بالملفات التي طلبت منه إحضارها حين قاطعها صوت لم يكن أبداً صوت جيمي .
أتاها صوت مليء بالرجولة " لاثينا إيفريت ؟" لم تميز هذا الصوت كصوت أي من الموظفين الرجال العاملين معها ...
تراءى لها أنها قد سمعت هذا الصوت في مكان ما مؤخراَ .
استدارت ببطء رافعه ببطء رأسها ثم و للمرة الثانية في الفترة القصيرة التي عرفت خلالها هذا الرجل فغرت فمها من الذهول غمرتها الدهشة و هي تحدق إلى الرجل الطويل الأسود الشعر و العينين الذي بدوره بدا مدهوشاً مما رأته عيناه في تلك اللحظات.
قال بتعجب:" يا إلهي ! هذه أنت!"
قالت و قد أحست بأنها تكاد تختنق "ماذا تفعل هنا؟"
ترك سؤالها معلقاً من دون جواب مرة أخرى تماماً كما فعل في المرة السابقة خلال لقائها الأول أقترب منها متفحصاُ تسريحة شعرها المربوط إلى الخلف ليعود بعدها ينزع نظارتيها ليتأكد من أن هاتين العينين هما العينان الخضراوان اللتان قابلهما عند الساعات الأولى من صباح ذلك الأحد قالها بوقاحة و غطرسة " بحق السماء كيف استحققت لقب الآنسة التي تعض؟"
سألته بتحد "ماذا تقصد بذلك ؟"
لم يتنازل و لم يجبها على أي أسئلتها و قد حاولت عبثاً أن تحصل منه على جواب .
كانت لايث على وشك إطلاعه شبه مرغمة بأنها هنا من أجل العمل فقط و ليس من أجل مغازلة الرجال عندما أدركت فجأة بأنه في حال علم بأنها قد باشرت عملها في هذه الشركة ، من مدة غير طويلة فإنه على الأرجح سوف يطلب من السيد كاثم عندها تقريراً مختصراً عنها.
"هل أنت ....؟" هكذا بدأت و كأنها لا تريد أن تصدق ما تراه .
"أنت لست ...." حاولت ثانية و قد رغبت بضربه ..أيضاً هذه المرة ..بعدما رمقها بنظرة مليئة بالسخرية و الاستهزاء .

dede77 05-10-09 11:38 PM

أوه أجل أنا هو على ما اعتقد " ثم تابع في حال لم تستوعب بعد مقدماً نفسه برغم تأكدها من أنه أدرك أنها عرفته "نايلور ماسينغهام " قال فيما لم يقم أحدهما بمد يده من أجل المصافحة " يمكنك منادتي بلقب سيدي" هذا آخر ما تتمنى لايث أن تفعله تابع فيما كانت عيناه تتفحصانها و قد لاحظ على الأرجح شرارات الغضب المتطايرة من عينيها و هي شاردة في تفكيرها"إذا أخبريني ما تفعل فتاة لطيفة مثلك في مكان كهذا؟"
على هدوئها بعد التعليق الساخر ثم تابع بهدف الاستهزاء منها:" أظن بأنك تقبضين جيداً و لكن مع هذا...." و قد نظر إلى ثوبها المرتفع الثمن "...أظن من الصعب عليك تسديد تكاليف شقتك الباهظة"
أجابت لايث " إن مسألة تسديد مصاريفي أمر شخصي يعنيني أنا فقط دون غيري من الناس!"
"ليس عندما يتعلق الأمر الأمر بأحد أفراد عائلتي !" و قد توارت على وجهه علامات السخرية.
"الأمر لا يتعلق ب..." توقفت فجأة و قد تذكرت بأن عليها أن لا تجعله يستمر في اعتقاده بأن ترايفس يساعدها على تسديد مصاريفها .
أخبرها نايلور ماسينغهام بخشونه " الأمر يتعلق بي! أنت تؤثرين على ابن خالتي بشكل سلبي فلقد عاد مجددا و هو متجهم ليلة البارحة"
"ليست غلطتي!"
"هل تقولين بأنك لم تريه منذ اللحظه التي حملته فيها خارج منزلك البارحة؟"
"كلا ولكن.."
قاطعها فيما كانت تريد إخباره بأن تريفس زارها بعدها من أجل الاعتذار لها." أعتقد يا آنسة إيفريث بأنه عليك ألا تقابلية ثانية "
" أنا .... لا تـــ....تستطيع أن ..." و قد أدركت بأن و ظيفتها هذه قد أصبحت مهدده! تملكها الغضب بعدها ثم هذا ليس عادلاً!
"ليس لحياتي الخاصة أي علاقة بعملي !"
لم يتنازل نايلور ماسينغهام و يناقشها في هذه المسأله سألها متحدياً قبل أن يغادر مكتبها :" تعتقدين؟"
جلست لايث في مقعدها شبه مذهوله فيما كانت تحمل نظارتيها في يدها حين دخل عليها جيمي مسرعاً و قد أحضر الأوراق التي طلبتها منه " آسف على تأخري..كان علي انتظار توم لينهي مكالمته الهاتفية" ثم تابع ليقول "رأيت السيد خارجاً من هذا المكتب ..هل فاتني شيء ؟"
"لا أظن " أجابت لايث باستخفاف و قد تظاهرت بدرس الأوراق بعدما أخذتها منه فيما تردد في رأسها صدى صوت نايلور ما سينغهام و هو يتحداها قائلاً " أتعتقدين " بحيث أدركت خطورة موقفها على صعيد أحتمال خسارتها لوظيفتها .
عادت إلى منزلها في تلك الليله بعدما استنفذت كل قوتها في محاولة للتركيز على العمل الموكل إليها في شقتها أطلقت العنان لأفكارها التي تتمحور معظمها حول نايلور ماسينغهام بعدما اعدت لنفسها فنجان شاي .
لِمَ لم تخبره من اللحظة الأولى بأنها ليست خليلة قريبة ؟ آه و لما لم يتطرق ترايفس إلى ذكر اسم عائلة ماسينغهام فيما كان يتحدث عن ابن خالته ؟ كان بإمكانها على الأقل سؤاله عما إذا كان الأمر يتعلق بشركة ماسينغهام للهندسة و بذلك كان بإمكانها أن تكون مستعدة و مهيأة لمقابلة في الصباح بعد أن تكون قد حضرت الكلمات مناسبة لإخباره بأن روزماري التي تسكن الشقة المقابلة... ولكنها تذكرت فجأة حرص ترايفس الشديد على كتمان الأمر حفاظاً على الأمل الضئيل في استمرار علاقته بروزماري بدلت لايث ملابسها فارتدت سروال جينز و كنزة لتتلقى بعدها اتصالين هاتفيين متتاليين كان

dede77 05-10-09 11:39 PM

الأول من روزماري . سألتها لايث بسرعة :" هل أنتِ بخير ؟"
"لم أعد بعد مازلت في هيزلبوري " أجابت روزماري وقد تابعت شارحة :" أمي ليست بخير لذا قررت أن أبقى حتى تتحسن حالتها لقد اتصلت بمركز عملي و أطلعتهم على الأمر و ...."
"آسفة لسماع هذه الأخبار عن الدتك و لكن ما بها ؟" سألت لايث بعدما تذكرت بأن صحة مسز غرين بحالة حسنة .
أجابت روزماري " إنها فقط تشعر ببعض الاكتئاب على كل حال اصطحبها والدي إلى عيادة الطبيب لذا فكرت بأن استغل هذه الفرص لكي أتصل بك"
أجابت لايث بسرعة " طبعاً على كل حال لابد أنك انتظرت حتى هذا الوقت لتكلميني بما أنك تعلمين بأني أعمل لفترة طويلة من النهار في المكتب " إن ذكر المكتب أعاد إلى رأسها ذكريات نايلور ماسينغهام ..حاولت لايث عندها طردها من فكرها لتعود و تسأل روزماري "إذا كيف حالك؟"
أجابت روزماري "حسنة " عندها شعرت لايث بأنه ليس لدى روزماري ماتخبرها به بأنها قد اتصلت حتما بغياب والديها عن المنزل حتى تتمكن من سماع أخبار ترايفس و التكلم عنه بحرية .
أندفعت لايث قائلة :" رأيت ترايفس خلال عطلة نهاية الأسبوع "
سألتها روزماري :" هل هو بخير؟" و قد شعرت لايث من خلال سؤالها هذا بأنها مازالت ضمناً متعلقة بترايفس إلى حد كبير .
أجابت لايث :" بصراحة يا روزماري حالته ليست حسنة" في محاوله لتجنب الضغط على صديقتها بحيث تتمكن من إيجاد جواب آخر .
ثم ساد صمت طويل طلبت منها روزماري قبل أن تنهي مكالمه " أعتني به من أجلي يا لايث"
شعرت لايث بالحزن على أثر هذا الاتصال فهذان شخصان واقعان في حب بعضهما البعض بشكل واضح غير راغبين في الانفصال على الرغم من كل الحواجز التي تنشأ بينهما نتيجة لخوف روزماري و تحفظها .
لم تجد الوقت الكافي لتتابع لايث تفكيرها بهذين الشخصين اللذين ولعت بهما لأن جرس الهاتف رن ثانية على التوالي هذه المرة أتاها صوت ترايفس القلق على الطرف الثاني من الخط ليخبرها بأنه عبثاُ حاول الاتصال بروزماري من دون أن يلقى جواباً.
"على الأغلب لقد عادت من العمل إلى منزلها في هذا الوقت " ثم تابع قائلاً "هل بإمكانك..."
قاطعته لايث : لقد اتصلت بي لتوها "
" هل هي بخير ؟"
إنها بخير إنما والدتها ليست على مايرام ...سوف تمكث في هيزلبوري لبضعة أيام أخرى " حاولت لايث بذلك تبديد خوفه و قلقه .
سكت ترايفس للحظة ثم قال " هل أتت روزماري على ذكري ؟" و قد أرد أن يعرف .منتديات ليلاس
"أخبرتها بأنني رأيتك خلال عطلة الاسبوع الماضي "
سأل بالطبع لم تخبريها عن الحالة السيئة التي كنت فيها ليلة السبت؟"
أكدت له لايث على الفور " بالطبع لا!"
سألها " ماذا قالت ...عني؟"
أجابت لايث " سألتني عما إذا كنت بخير "
" ألم تقل شيء آخر ؟" كأنه يريد سماع المزيد عنهما .
فكرت لايث في نفسها كم يحب هذان الإثنان روزماري و ترايفس بعضهما البعض .

dede77 05-10-09 11:39 PM

أجابته لايث " طلبت مني أن أعتني بك "
ساد صمت عميق هذه المرة ثم أضاف " إذاً مازالت تحبني على رغم من حماقة تصرفي معها حين اخبرتها بأن تقابلني على انفراد أو لا تقابلني أبدا؟"
أجابت لايث :"لاشك في هذا أبداً"
أخذ ترايفس يخبرها عند مدى رغبته في الاتصال بها في منزل والديها و عن خوفه و قلقه من أن يؤثر هذا بصورة سلبية على علاقتة بروزماري .
بدا يائساً وهو يخبرها عن وحدته و كيف كان محظرا عليه أن يكلم حبيبته ثم قام بدعوة لايث للعشاء معه و ذلك بناء على طلب روزماري التي سبق و طلبت من لايث أن تعتني لها بترايفس " إذا كان لديك شيء آخر فلا بأس " أضاف ترايفس عندما تأخرت لايث في الرد عليه.
لم تجب لايث على الفور لأنها فهمت من ترايفس بأنه يريد الحضور إلى شقتها من أجل التحدث لبضع ساعات عن روزماري أثناء تناولهما العشاء فلو طلب ذلك منها هذا الصباح لقبلت على الفور أما الآن و قد أصبحت تعرف تمام المعرفة من قد يكون هذا القريب نايلور فقد خشيت أن تجازف في خسارة عملها في حال صودف مرور نايلور بالجوار ليرى سيارة ترايفس متوقفة مجدداً أمام مبنى شقتها .
"طبعاً أتناول العشاء معك " ثم أضافت " سآتي بسيارتي ... لي ألقاك؟"
جهزت لايث نفسها للذهاب إلى الفندق الذي تواعدت على أن تلتقي فيه ترايفس لتناول العشاء بعدما فشلت في إيجاد مبرر لرفض دعوته ثم أنها قطعت وعداً لروزماري على الاهتمام بترايفس الذي يمر بأوقات عصيبة مؤلمة إذ أنه كان بأمس الحاجة لوقوف صديقة مخلصة مثل لايث إلى جانبة .
قادت سيارتها إلى حيث ستلتقي ترايفس و هي تسترجع في ذاكرتها تعليقاً كان نايلور ماسينغهم قد ذكره لها أثناء حديته معها في مكتبها هذا الصباح لقد فهمت لايث ما عناه عندما قال لها " كيف بحق السماء استحققت لقب الآنسة التي تعض خلال المدة القصيرة التي قضيتها في هذه الشركة" فقد كانت لايث ماتزال متضايقة من جراء صرفها غير المبرر من شركة آرديس حين لم تضع وقتا في سحق اثنين من الرجال العاملين في شركة فاسي كانا ابديا لها اهتماماً أكبر من اهتمامها بعملها لابد و أن الخبر قد ذاع حينها .
بدا ترايفس مريعاً مثلما بدا تماماً ليله البارحه عندما ذهب لإحضار سيارته من أمام مبنى شقة لايث " شكراً على قدومك" قال وهو يحييها و يقودها إلى قاعة الطعام في الفندق حيث قام رئيس الندلاء بمرافقتهما إلى مائدة منعزلة في زاوية الغرفة بعدما ظن بأنهما كانا أكثر من مجرد صديقين .
سألت لايث " كيف كان نهارك ؟ " فأخذ يخبرها عن استحالة مقدرته على التركيز في عمله كما يجب في الآونه الأخيرة ثم انتقل للحديث عن نفسة و عن روزماري .
تركت لايث ترايفس يتحدث عن كل ما يزعجه ولكنها ما لبث و ان تساءلت بعدما كان بدأ يكرر الكثير من الأمر عما إذا كانت فعلاً تساعده من خلال الاستماع إليه و هو يتحدث في الموضوع نفسه قررت عندها التطرق إلى موضوع جديد .
" ألم أخبرك ّ" ثم أضافت " حسناً أنا لم أخبرك ولكنك على الأرجح أصبحت تعرف " عندما نظر إليها و كأنه يجهل عما تتحدث تابعت قائلة :" لم أعلم حتى هذا الصباح بالذات بأن قريبك نايلور هو رئيسي الجديد في العمل!"
"حقاً؟" سألها و قد ارتسمت لابتسامه على وجهه لأول مرة منذ فترة طويلة و هو يتابع :" الآن تذكرت بأنه سبق أن قرأت شيئاً حول موضوع تولي شركة ماسينغهام إدارة شركة فاسي"
" إذاً فهو لا يتحدث عن انجازاته؟"

dede77 05-10-09 11:41 PM

أحياناً يناقش مع والدي شؤون العمل إذ أنه يكن له كل الاحترام أما الآن و بعد أن انتقل من بارك وود فقليلا ما نسمع عن اعماله" ثم قال ترايفس و قد تنبه لأمر ما " لن تذكري لنايلور شيئاً عني و عن روزماري أليس كذلك ؟" و قبل أن تتمكن لايث من الإجابة على سؤاله تابع يقول " ستضع روزماري حتماً حداً لعلاقتها بي إذا علمت بأن أحداً قد عرف بعلاقتنا!"
"أعلم أن روزماري تشعر بالذنب لأنها وقعت في حبك بينما هي متزوجة من آخر ولكن بالتأكيد .... "
قال ترايفس مقاطعاً" عديني بأنك لن تخبريه "
"لن أراه ثانية على الأرجح " طمأنته لايث فيما كان ترايفس ينتظر جوابها متوتراً " حسناً أعدك "
"شكراً يا لايث " بدت علامات الارتياح ثم أضاف " ياإلهي لطالما اعتقدت بأن الوقوع في الحب هو أمر رائع ! أتريدين معرفة الحقيقة ..؟ إنه جريمة" حاول ترايفس عندها وقد اعتصره الألم البحث عن موضوع آخر تماماً كما فعلت لايث قبله فسألها :" هل من أخبار جديدة عن سباستيان؟"
تابع الأثنان حديثهما عن سباستيان حتى انتهيا من تناول العشاء .
قالت لايث شاكرة و هي تضع فنجان قهوتها جانباً و قد استعدت للمغادرة " لقد كان عشاءً رائعاً"
علق ترايفس بعد ان نادى النادل من أجل تسديد الحساب : " أنا مسرور لأنك تمتعت به "
سار ترايفس خلف لايث بعد ان ترك الأثناء مائدتهما كان ترايفس على وشك الاصطدام بها بعد أن وقفت فجأة في مكانها مسمرة فلقد كانت لايث طلبت من ترايفس أن تلقاه خارج شقتها من أجل تتجنب نايلور ماسينغهام بأمر هذا اللقاء و لكن حصل ما لم يكن في الحسبان فهناك في ذات القاعة جلس نايلور إلى إحدى الموائد يتناول العشاء برفقة حسناء شقراء جذابة ...و قد نظر ..إلى لايث!.منتديات ليلاس
رأت نايلور من ثم ينتقل بنظراته باتجاه ترايفس الذي كان بدوره قد رأى نايلور لقد بدا ترايفس مسروراً لرؤيته ابن خالته .
هتف ترايفس و هو يتقدم نحوه ممسكاً بذراع لايث : "نايلور!"
تصرف رئيس الشركة بلباقة و أدب أقرت لايث بذلك بعد أن وقف لإلقاء التحية عليهما و قد وصلا إلى مائدته راح يتفحص بعينه القسم الأعلى من ملابسها لينتقل إلى القسم الأسفل رفعت لايث يدها بحركة متشنجه إلى وجهها لتثبت نظارتيها.. ثم تذكرت بأنها لا تضعهما ثم أخذ نايلور هذه المرة يتأمل شعرها الكستنائي اللامع المرخي على كتفها فيما شعرت لايث بالإحراج الشديد .
قال ترايفس و هو يقدم لايث " أنت بالطبع قابلت لايث لقد أخبرتني لتوها بأنكما تعملان في الشركة نفسها "
سألها نايلور ما سينغهام برقة فيما كانت النظرات الحادة تخرج من عينية لتخترق عينيها الخضراوين الواسعتين :" كيف حالك يا لايث ؟"
تمتمت لايث :" بخير شكراً" ثم استدار نايلور ليقدم رفيقته أوليندا براي بينما كانت لايث ضمنا ترتجف لقد ذكر ترايفس لتوه بأنها و قريبه يعملان في الشركة نفسها و لكن الرسالة التي تلقتها لايث من خلال نظرات نايلور ماسينغهام الفولاذية الموجهة إليها كانت تقول بأن واحداً منهما لن يبقى لفترة طويلة في عمله و ذلك لأنها لم تعر تهديده أي اهتمام!

dede77 05-10-09 11:56 PM

3-
تساءلت لايث و هي تقود سيارتها إلى عملها في الصباح اليوم التالي عن السبب الذي دفعها للذهاب إلى العمل في هذا اليوم وهي شبة مقتنعه بعدم تردد نايلور ماسينغهام للحظة على القيام بصرفها من العمل .
أوقفت سيارتها و قد تراءى لها في لحظة ضعف ، بأن عليها مقابلة نايلور ماسينغهام من أجل إطلاعه على حقيقة علاقتها بقريبة . ومن أجل تبرير موقف ترايفس البريء بعدما أمضى تلك الليلة في شقتها و لكن ، هل يدعها ؟ تذكرت تلك النظرات الفولاذية التي رمقها بها الليلة الماضية ، و أدركت بأنها سوف تكون وافرة الحظ قي حال سمح لها حتى بأن تقوم بشرح كل تلك الأمور له . لعنت لايث ضعفها ، و لعنت ظروفها التي سببت لها هذا الضعف . ثم عادت لتعدل كلياً الفكرة السخيفة فمن يظن نفسه على أي حال ، ليضعها في هذا الموقف المحرج و الضعيف ؟
"صباح الخير يا جيمي " حيته و هي تدخل إلى مكتبها .منتديات ليلاس
"لنباشر العمل فوراً "
على الرغم مما خالج لايث من أحاسيس بالتمرد ، فقد قضت الساعات الأولى من ذلك الصباح و هي في أقصى درجات القلق و التوتر ، في كل مرة كان يرن هاتفها أو يفتح بابها . هل سيقوم بطردها بنفسه ، أم يكلف شخصاُ آخر ؟ و قد شعرت لايث في قرارة نفسها بإحساس يؤكد لها بأنه لن يدع أحداً غيره يقوم بهذه المهمه القذرة .
حان منتصف النهار ، وهي ماتزال محتفظة بوظيفتها في شركة فاسي . عندها تكوٍن عند لايث شك حول نية نايلور ماسينغهام بصرفها . ذهبت لتناول الغداء في الساعة الواحده و هي تشعر بارتياح أكبر . ما الدافع الذي سيتسلح به عند القيام بصرفها ، على كل حال ؟ فهي تقوم بعملها على أفضل وجه.
عادت إلى مكتبها قرابة الساعة الثانية ، و هي تشعر بارتياح أكبر رن الهاتف و قام جيمي بالإجابة عليه قال و هي يغطي السماعه بيده" إنه لك الآنسة راسيل "
لم يعنِ هذا الإسم شيئاً لها سألت و هي تمد يدها لالتفاط السماعه منه:" الآنسة راسيل؟"
"الشخص الوحيد الذي أعرفه هو الآنسة موارا راسيل سكرتيرة السيد ماسينغهام" أجابها جيمي بعد لحظة من التركيز و التفكير ظنت ليث خلالها بأنه قد يخيب أملها.
"شكراً" ابتسمت لايث ثم التقطت السماعة لتقول " لايث إيفريث "
بادرتها موارا راسيل مجيبة :" أوه مرحباً آنسه إيفريت "
عرفت بنفسها : " معك سكرتيرة السيد ماسينغهام . السيد ماسينغهام يريد مقابلتك....."
"الآن؟"
قالت المرأة بلطف :" لديه الكثير من الأعمال طوال فترة بعد الظهر تأكدي من تفرغك لمقابلته و سوف أتصل بك لاحقاً لأعلمك متى بأمكانه استقبالك "
لم تكلف ليث نفسها عناء سؤال تلك المرأة عن سبب هذه المقابلة ... لم تكن بحاجة حتى لمعرفة السبب فقد كانت شبه واثقة من معرفتها للدافع الكامن وراء طلب السيد ماسينغهام رؤيتها .
أجابتها بلطف متبادل قبل أن تضع السماعه جانباً:"شكراً سأكون متفرغه "
لم تستطع لايث أن تفهم لماذا ظلت طوال النهار تنتظر هذه المكالمة الهاتفية . ربما كان عليها البقاء و التفكير في إيجاد مخرج لها من هذه الورطة ولكن أي ورطة ؟ فكرت لايث و قد فقدت الأمل . أو ربما ظلت تنتظر تلك المكالمة من موارا راسيل بدافع من كبريائها العنيد . هذه الكبرياء تحثها على الطلب من نايلور ماسينغهام أن يجد سبباً وجيهاً يبرر صرفها من عملها .
نزعت لايث من مخيلتها فكرة التمرد سريعاً فكرت باللجوء إلى ترايفس من أجل إنقاذ وظيفتها فهي لن تطلب منه مع كل ما لديه من مشكلات و متاعب أن ينتقض و عده لروزماري بعدم الإتيان على ذكرها

dede77 05-10-09 11:58 PM

أمام أحد ثم أن نايلور ماسينغهام لن يكتفي باعتراف ترايفس البسيط " لايث ليست بخليلتي لذا لا تصرفها عن العمل " خاصة بعد أن رآه نائماً في شقتها تلك الليله و بعد أن عاد ورآهما معاً في قاعة الطعام في ذلك الفندق .
تجاوزت الساعة الثالثة ثم الرابعة و لم تتلق لايث الاتصال الأمر الذي وترها و عندما قاربت الساعة الخامسة بدأ جيمي يستعد للأنصراف .
سألها جيمي:" هل انت باقية هنا يا لايث ؟" فقد كانت أحياناً تبقى لإنهاء بعض الأعمال المتأخرة .
أجابته :" لن أتأخر سأغادر بعدك مباشرة "
"هل تريدين أن أبقى أنا أيضاً ؟"
ابتسمت شاكرة اقتراحه الطواعي و قالت :" كلا يمكنك الذهاب أستطيع أن أنهي هذا العمل بنفسي"
هل تستطيع حقاً ؟ تساءلت لايث بعد مغادرة جيمي فهي تحب عملها كما تحتاج إليه من أجل تسديد ديونها .. ولكنها لن تعرف كيف تحتفظ به إذا قام ذلك الحقير في المنصب الجديد ليقول لها :"مع السلامه "
قرابة الساعة السادسة و بعد انصراف جميع العاملين في القسم كانت لايث قد قررت و بكل ما تملك من عزم التمسك بوظيفتها حتى لو اضطرت لمواجهة هذا الرجل الذي كان يعمل جاهدا على انتزاع الحقيقة منها كامله .
لن تفعل هذا و هكذا فكرت خلال العشر دقائق التي تلت و هي لم تتلق أي اتصال بعد سوف تحتفظ بكبريائها و تحافظ على كرامتها! و ستحاول جاهده المحافظة على هدوئها و على برودة أعصابها و هي تحاول أن تشير لنايلور ماسينغهام إلى أن طردها هو عمل جائر بحقها.
هكذا فكرت و لكن مع مرور خمس عشرة دقيقة أخرى و الهاتف ما أنفك صامتاً عادت فكرة التمرد لتسيطر على محاولاتها في المحافظة على هدوئها ورباطة جأشها فمن يظن نفسه ليتركها تنتظر طوال هذا الوقت ؟
التقطت لايث بعد لحظات سماعة الهاتف كي تتصل بموارا راسيل.
أجابت موارا بوضوح :" سكرتيرة السيد ماسينغهام "
أدركت لايث عندها بأن موارا تعمل على الأرجح حتى ساعة متأخرة تماماً مثل مستخدمها.
"أنا لاثينا إيفريث هلا تفضلت بنقل اعتذاري للسيد ماسينغهام ؟ يجب أن أنصرف الآن فلدي ارتباط مهم"
كانت لايث تخرج بسيارتها من الموقف عندما وقع نظرها على سيارة الجاغوار لابد و أنه مايزال يعمل عظيم ! إن العمل يبقية بعيداً عن اوليندا براي !
ياللعجب ! ما الذي دفعها لتفكر بهذه الطريقة؟ تساءلت لايث فإن آخر ما تحفل به كان كل تلك الأمور المتعلقة بحياته الإجتماعية ...أوبعدد الشقراوات المثيرات اللواتي كن يخرجن برفقته!
لم تكن لايث تشعر بالجوع عند وصولها إلى منزلها و لكنها حضرت لنفسها فنجان شاي مع وجبة خفيفة.
عند إحساسها بالإرهاق و التعب قامت لايث بأخذ حمام بارد و عندما انتهت لبست قميص نوم و ارتدت فوقه رداء قطنياً ثم سرحت شعرها كان من المبكر جداً الخلود للنوم ...
و قد أدركت بأنها تستطيع أن تنام على كل حال . مع كل تلك الأمور التي تقلقها و تشغل تفكيرها .
راحت تفكر في ما إذا كان عليها انتظار استدعائها إلى مكتب نايلور ما سينغهام طوال نهار غد أيضاً ، عندما قرع أحد ما بابها بعد فتحها الباب أحست لايث بألم في معدتها و قد أدركت بأن عليها الأنتظار حتى الغد من أجل تلقي الأوامر .

dede77 06-10-09 12:06 AM

نتج هذا الألم عن الصدمة التي تلقتها بعدما فتحت الباب و عند رؤية نايلور ماسينغهام واقفاً أمامها دعته إلى الدخول ثم قادته إلى غرفة الجلوس من غير أن تعي تماماً ما كانت تفعله لاحظت لايث أنه يحمل حقيبة صغيرة لابد و أنها تحتوي على أوراق مهمه حتى أنه فضل إحضارها معه بدلاً من تركها في السيارة .
رأته يتأملها من رأسها بدءاً بشعرها الكستنائي اللامع مروراً بوجهها الخالي من أي أثار لمواد التجميلية ثم بردائها القطنية الجميلة حتى أخمص قدميها شعرت و كأنها قد فقدت قدرتها على النطق من جراء زيارته غير المتوقعة و هذه كما أحست بالاضطراب يتملكها لأنه تعرف ما كان ينوي قوله و لكن اضطربها تبدد بعدما فتح فمه ليقول لها و هو ينظر إليها باحتقار :
"أرى أنكِ قد هيأت نفسك لموعدك المهم " أخذ مرة أخرى يتأمل لباسها الليلي و ليضيف و قد ظن بأن ما قاله لم يكن كافياً من أجل إثارة غضبها و سخطها " هل يوجد معنا ضيف هنا؟"
أجابته لايث مقاطعة :" كلا لا يوجد أحد!" كرهت لايث نايلور ماسينغهام بكل ما فيها من أحاسيس و مشاعر ....كرهته و كرهت أسئلته الهجومية و المهينه .
حدقت إليه بعينيها البراقتين ثم نظر ببرودة بالغة إلى عينيها الخضراوين الواسعتين و المليئتين بالغضب . ثم قام بوضع حقيبته جانباً و كأنه ليس على عجله من أمره ليقول ما قد أتى من أجله و يرحل و سألها :" ولكنك تتوقعين زيارة أحد الليلة أليس كذلك ؟"
أخذت لايث نفساً عميقاً قبل أن تدخل المعركة هكذا و صفتها .أجابته بهدوء و بأعصاب باردة :" لن أستقبل ترايفس الليلة إذا كان هذا ما تسأل عنه "
"أوه أعرف هذا فلقد سافر في مهمة عمل بناء على طلب أبيه هذا الصباح"
سألته :" هل تحاول أن توقع بي ؟ " ترايفس لم يذكر شيئاً عن سفره هذا ليلة البارحة ثم أنه قد سبق و أخبرها بأن قريبة هذا يحترم و يبجل أباه . هل قرر الاثنان من أجل مصلحة ترايفس الخاصة إرسالة إلى خارج البلاد لفترة قصيرة ؟
أجابها بلهجة قاسية و فظة :" لا أحاول الأيقاع بك بل أحاول معرفة كم صديق حميم تملكين " كانت لايث ما تزال تنظر إليه عندما أضاف :" أعلم بأنك تحملين في المكتب لافتة كتب عليها لست من النوع السهل ... ولكن منذ متى و أنتي ترتدين قبعة صيادي الوعول ؟"
" صيادي ال......" توقفت فجأة عن الكلام و قد أدركت بأنها أمام رجل لا يفوته شيء و قالت له :" إنها ليست لي"
" لا تحاولي اقناعي !"
"إذا أحببت أن تعلم فهذه القبعة قد تركها سباستيان وراءه عند....." ثم عاد نايلور ماسينغهام ليقاطعها و هو يكلمها بلهجة قاسية وفظة .
"إذا لقد كنت قاسية مع ترايفس اليلة الماضية أعتقد بأنه ليس خليلك الأوحد"
"خليل!" ذهلت لايث من طريقة تعبيره هذه و من طريقة تهجمه عليها .
ثم فجأة ظهر في عينيه لمعان شيطاني ...تقدم نايلور بضع خطوات نحوها .
لم تشعر لايث بهذه العاطفة من قبل فانشغالها في العمل لم يترك لها وقتاً أو مجالاً حتى للخوض في مثل هذه التجارب على الرغم من أنها قاومت بضراوة في البدء رغباته فلقد أدركت قصده أو نيته . ولكن يديه إلتفتا حولها كقيود حديدة بحيث أن لم يكن بمقدورها الأفلات من قبضته كما اكتشفت عاجلاً بأنه لم يكن بإمكانها أيضاُ تفادي الإبتعاد عنه.
"كلا!" صرخت و هي تلهث بعد أن أستطاعت تحرير نفسها .
كأن هذا كل ما تمكنت من قوله لأنه عاد و أمسك بها بقوة أشد هذه المرة شعرت به وهو يجذبها نحوه

dede77 06-10-09 12:07 AM

... ثم أحست فجأة باحساس غريب يسري في داخلها حاولت إبعاده عنها لم يكن بالشيء الذي تريده هي أيضاً .
تاهت لايث في عالم آخر و قد نسيت تماماً السبب الذي دفع بنايلور إلى زيارتها . غاب عن ذهنها كلياً بأنها كانت قد فكرت به منذ نصف ساعة فقط على أنه أبغض رجل في العالم و لكن فجأة توقف ذلك كله.
دفعها في اللحظة التالية بعيداً عنه! أخذت لايث تحدق إليه مذهوله و قد تعجبت من تبدله المفاجئ و السريع لم يكلف نايلور ماسينغهام نفسه عناء اطلاعها على سبب تصرفه هذا.
كانت لايث ما تزال ترتجف تحت تأثير عاطفته غيرالمتوقعه حين نظر إليها بغطرسة ثم قال ساخراً:" و الآن تتجرئين على إخباري بأنك لست مجرد فتاة هوى تبيع نفسها لأي كان!"
وقع كلامه عليها وقع الماء البارد نسيت لايث كل شيء عن موقع وظيفتها الضعيف لتعود في الحال إلى كامل وعيها وواقعها .
إنفجرت لايث منفعلة :" إذا لقد أتيت إلى هنا إذا لم يكن من أجل اختبار سحرك و جاذبيتك على النساء ؟" جهدت لايث و هي تغلي من الغيظ كي تتمالك نفسها حتى لا ترتكب أي حماقة أخرى بالقيام بضربة مثلاً.
"إن الهدف من وراء زيارتي يا آنسة إيفريت هو من أجل توجية تهديد شفهي لك بأنك ستصرفين من العمل في حال لم يتحسن عملك!"
سألته لايث متحدية :" أصرف ؟ لماذا ؟ ثم ما الخطب بعملي؟"
لم يجبها بطريقة مباشرة على سؤالها بل راح يحدق في عينيها الخضراوين الغاضبتين :" هل سبق أن سمعت بعقد نوروود و شامبرز؟"
إنفجرت لايث:" هذا ليس عدلاً! لقد أبرم هذا العقد قبل أنضمامي للعمل في هذه الشركة بفترة طويلة أنا فقط...."
"أنهيته" مستنتجاً عنها علمت لايث عندها بأنه قد حاول جاهداً البحث عن الأخطاء في عملها.
حاولت الجدال :" ولكن أن تحملوني مسؤولية..."
"من أولى القواعد القانونية التي عليكِ اتباعها كموظفة إدارية براتب مغرٍ هي تحمل مسؤولية كل عمل ينهى في مكتبك أو يخرج منه إن وقعت بإمضائك عليه أو لم توقعي!" ثم تابع ليقول :" لقد خسرنا صفقة نوروود و شامبرز" توقف عند هذه النقطة و اقترح عليها بلطف :" إنهي علاقتك بترايفس لأكون مستعداً للتغاضي عن هذه القضية "
أجابت لايث بغضب :" هذا ابتزاز!"
"سمه ما شئت !"
تراجعت لايث خطوه أو خطوتين إلى الوراء و هي تأخذ نفساً عميقاَ كانت على و شك إخباره بأن ترايفس ليس عشيقها و بأنه لم يكن عشيقها ثم نظرت إلى نايلور ماسينغهام و عرفت على الفور بأنه لن يصدقها أبداُ إلا إذا أخبرته عن كل ما يتعلق بروزماري التي تسكن بجوارها.
بحق السماء لقد اولعت لايث بروزماري و ترايفس اللذين أعتبرتهما كصديقين لها و ها هي على وشك خيانتهما على الرغم من كل ذلك شعرت بالحزن العميق .
نظرت لايث إلى مستخدمها هذه المرة بعد طول تفكير و بعد أن زال القليل من غضبها و سخطها قالت بهدوء :" ما تريد فعلاً قوله هو إما أن أدع ترايفس و شأنه إما تجد لي سبباً آخر غير عقد نوروود و شامبرز يكون كافياً لصرفي من العمل "
لقد كرهت سخريته منها و قد واجهها بها مرة أخرى و هو يقول :" ذكية و جميلة أيضاً!" ثم انحنى ليتقط حقيبته.

dede77 06-10-09 12:13 AM

أعتقدت لايث بأنه على وشك الذهاب فشعرت بارتياح شديد ولكن لا فقد فتح حقيبته و أخرج منها ملفاً .
فتحت لايث الملف ثم راحت تتفحصه بعدها عادت لتنظر إلى نايلور متسائلة:" بالمر وبيرسون؟ أنا عادة لا......"
أجابها بلهجة الأمر :" أما الآن فبلى أعملي في هذا فإنه سوف يبقيك لفترة بعيدة عن إيذاء الآخرين "
أنهى حديثه معها و كأنه أضاع و قتاً أكثر من اللازم معها ثم غادر بعد أن تركها شبه واجمة فلقد كان لديها ما يكفيها من الأعمال و المهمات من غير أن يأتي ليوكل إليها بهذه المهمه الصعبة و القضية على ما يبدو كانت هامة .منتديات ليلاس
ذهبت لايث إلى فراشها و هي تشتمه في داخلها بصمت تشتمه و تشتم تهديداته!.
عندما أصبحت في فراشها راحت تفكر ببعض الأشياء الإيجابية التي استنتجتها خلال هذه الزيارة غير متوقعه و المقلقة أولاً لقد سلمها ملفاً هاماً جداً لتعمل فيه و كأنه واثق أو كأنه قد سمع عن قدرتها في معالجة أعمال هامة كهذه.
ثانياً سرت بتعليقة :" ذكية و جميلة أيضاً!" على الرغم من أنها كانت واثقة من أنه لم يقصد به أي إطراء .
لقد لازمتها حتى اللحظات الأخيرة قبل غفوتها الطريقة التي عانقها بها ... و كيف تقوى إلا على التجاوب معه!
عند حلول نهار الجمعه كانت لايث قد رمت بكل تلك الأفكار جانباً في محاولة منها للتركيز على العمل المهم الذي أسنده إليها و على بعض الأمور الأخرى فروزماري لم ترجع من زيارتها إلى منزل والديها و ترايفس ما يزال مسافراً في الخارج أو أنه قد أصبح في حالة أفضل بما أنه لم يعاود الاتصال بها .
كانت لايث تعمل حتى ساعة متأخرة في المكتب بعد أن أسند نايلور إليها ذلك العمل الإضافي المتعلق ببالمر و بيرسون لتعود بعدها إلى المنزل مع حقيبة ملأى بالأوراق و المستندات التي كانت عليها أن تعمل فيها أيضاً في المنزل.
وصلت إلى عملها صباح الجمعه بعد أن كانت قد عملت حتى منتصف ليل أمس وقد فكرت جدياً بالبحث عن عمل جديد و لكنها ما لبث أن عادت عن تفكيرها هذا فشركة فاسي هي الوحيدة التي تقدم الرواتب المغرية التي كانت لايث بأمس الحاجة إليها خاصة و أن سباستيان لم يكن يرسل أي أخبار عنه .
دخلت مكتبها لترد على الهاتف كان جيمي ويب على الطرف الآخر من الخط يكلمها ليعتذر لها عن عدم حضوره بسبب بعض الآلام في معدته.
لكنه كان موظفاً نشيطاً و بذلك فقد أدركت لايث بأن يوم عملها قد يكون شاقاً من دونه فقالت :" تناول حبة آلكا-سيلتزر و أخلد إلى فراشك أرك نهار الأثنين "
شعرت لايث ببعض الارهاق بعد ظهر ذلك اليوم كانت الساعة تشير إلى الثانية و النصف عندما خرجت من مكتبها للبحث عن ملف خاص لوكان جيمي هنا لكان وجده لها في الحال .
ألتقت لايث في الممر ببول فيشر و هو أحد الموظفين العاملين في القسم ذاته و الذي كان يلاحقها باستمرار من أجل التحرش بها من دون أن يهتم للنظارتين العريضتين و التسريحة الكلاسيكية رأته يغير اتجاهه ليتقدم نحوها . تعمد الاصطدم بها من أجل أن يضع ذراعيه حولها ليساعدها على إستعادة توازنها .
"إذا أرادت الحصول على أقصى درجات الإثارة يا لايث ما عليك سوى ...."

dede77 06-10-09 12:14 AM

صرخت لايث في وجهه:" أبعد يديك عنيّ" و تذكرت محاولة ألك أرديس الجريئة في الاعتداء ." عندما أصل لتلك الدرجة القصوى من اليأس أفكر بالترحيب بعرضك هذا أما الآن وحتى ذلك الوقت فأغرب عن وجهي أيها السافل الحقير و أبعد براثنك القذرة عني و احتفظ لنفسك بأقوالك الفاسقة!"
شعرت لايث بارتياح شدبد بعدما تمكنت من الافلات منه بسهوله ولكنها كانت ما تزال مصدومة من جراء تأثير هذه التجربة السيئة عندما استدارت لتصطدم هذه المرة بشخص آخر.
لابد أن هذا اليوم ليس بيوم سعدي هكذا فكرت لايث بينما كانت تحاول استعادة توازنها أيضاً هذه المرة لكن امتدتا يدا لتساعدها هذه المرة لم تتخطيا حدود المساعدة نظرت لتتعرف إلى هذا الشخص إذ بها تنظر مباشرة في عيني نايلور ماسينغهام السوداوين .
نظر في عينيها الخضرواين الواسعتين لبعض ثوان و قال :" أنت ترتجفين !"
شعرت لايث و كأنها شلت لبعض لحظات ...لقد أحست بقليل من العطف من خلال نظراته ثم راح نايلور يتأمل فمها ...و كأنه يتذكر عناقهما.
أفلتت لايث من قبضته بطريقة مفاجئة و انفجرت معلقة بسخط بالغ :" الرجال!"
عاد نايلور من بعدها ليكلمها بلهجه لا تخلو من السخرية و الاستهزاء :" لا تقولي لي بأنك قد أخذت العلاج ؟" رفعت لايث رأسها عالياً تنحت جانباً و أكملت طريقها من دون أن ترد عليه.
ملأت حقيبتها بالأوراق و الملفات لتعمل فيها في البيت ثم أقفلت باب مكتبها في تمام الخامسة سارت إلى موقف السيارات . ألتقت في طريقها إلى خارج المبنى ببول فيشر .
مرت بجانبه و قد تعمدت تجاهله كلياً علق مشاكساً :"شكراً "
سألته ببرودة من دون أن تتوقف عن متابعة سيرها :" على ماذا؟"
"يا آنسة .. الأمر لم ينته بعد! شكراً فلقد تلقيت لتوي محاضرة من العجوز دريور .. تتناول علاقة موضوع توظيفي الطويل الأمد في الشركة بموضوع مضايقاتي للنساء "
حاولت لايث اخفاء دهشتها و ابتعدت عنه متجهة إلى سيارتها.
يبدو أن بول فيشر يعتقد بأنها قد بلغت رئيسة عنه و لكنها تعلم جيداً بأنها لم تفعل حتماً هنالك من قام بذلك !
لمحت الجاغوار متوقفه في مكانها المعتاد إرتسمت ابتسامة على شفتيها ألم يكن نايلور ماسينغهام الشخص الوحيد الشاهد على تلك الحادثة ؟
ركبت سيارتها لتتوجه نحو منزلها لم تستطع أن تفكر بأي شخص سواه قد يتصل برئيس بول فيشر في العمل للإبلاغ عنه أخذت لايث على نحو فجائي تشعر بميل نحو نايلور ماسينغهام .
أدركت فجأة أنه لابد و أنها فكرت به كثيراً عندما خطر ببالها سؤال غريب فلقد ثارت غاضة عندما حاول ألك آرديس الاعتداء عليها ! ومن ثم شعرت بالتقزز و الغثيان عندما أمسك بها فيشر و لكن لما لم تشعر بمثل تلك الأمور ليلة الثلاثاء الماضي عندما عانقها نايلور ماسينغهام ؟

dede77 06-10-09 12:27 AM

4-
لم تعثر لايث عن أجوبة لتساؤلات ولكنها صممت عندما استيقظت في صباح يوم السبت على الإهتمام بأمور أكثر أهمية من ترك أمور مثل هذه تقلقها .
قامت لايث بأعمال يوم السبت الرتيبة بعد ان تناولت فطورها لتنصرف بعدها إلى إفراغ حقيبتها من كل ما فيها من أوراق و ملفات و تضعها على الطاولة في غرفة الطعام كي تباشر العمل فيها عندها أتصلت والدتها .منتديات ليلاس
سألتها و الدتها :" هل من أخبار جديدة عن سباستيان؟."
"هل لديك أنت أخبار عنه؟"
"لقد استلمت منه رسالة مفصلة هذا الصباح لقد تعرف على فتاة لطيفة للغاية!"
"هل سيعود" شبكت لايث أصابعها بعضها ببعض و هي تتمنى ذلك .
أجابتها والدتها :" لا أظن بأننا سنراه قبل عيد الميلاد " وقد خاب أملها .. فمازال يفصلهما عن الميلاد ! سبعة أشهر .
"سيقوم برحلة حول الهند برفقة إيلين و من ثم يذهبان إلى تايلاند و... " شعرت لايث بالخيبة فسباستيان لن يتمكن من العودة لتسديد مدفوعاته."... إنها رحلة اجازة رائعة".
علقت لايث :" بالتأكيد إنها كذلك " ثم تابعت قائلة :" أظن بأنه قد اتصل بالشركة التي يعمل فيها و أبلغهم بالأمر؟" عطلته كانت مقررة لمدة أسبوعين فقط .
أجابت والدتها :" أوه أظن ذلك يا عزيزتي "
"هل...ذكر ...شيئاً عن كيفية تدبرة لأمر مصاريفة ؟"
أجابت أمها بقلق و عدم إرتياح :" حسناً لقد ..."
"ألم يطلب منك إرسال بعض المال له ؟"
سألتها السيدة إيفريت في محاولة للدفاع عن ابنها :" ولما لا يطلب ؟ لاشك أنه كان من الصعب عليه أن يرسل كل شهر دفعة لتسديد الأقساط ! و كما ذكر في رسالته لم يعد الأمر متعلقاً به و حده و إلا لتدبر أمره لقد أصبح الأمر أكثر صعوبة بوجود إيلين ."
حتماً إيلين لا تملك المال من أجل تسديد مصاريفها هكذا اعتقدت لايث ولكن بما أنها لم ترد إثارة النقاش مع والدتها فقد تابعت لتسألها :" وما رأي أبي في الموضوع ؟"
أجابت والدتها :" أ.... إنه في الخارج يلعب الغولف ماذا عنك يا لايث هل لديك أي مشكلة تريدين المساعدة على حلها ؟"
أجابت لايث على الرغم من المشكلات العديدة التي تعترضها من تسديد الأقساط إلى نايلور ماسينغهام ... لأنها تفضل ألا تزعج أمها :" أنا بخير ليس لدي أي مشكلة على الإطلاق "
أجابتها السيدة إيفريت بفرح :" لقد كنت دائماً قادرة على حل مشكلاتك بنفسك بالمناسبة لم تطلعيني على خبر انفصال روزماري عن زوجها! "
يبدو أن الخبر انتشر في تلك القرية الصغيرة فكرت لايث فقريتها مثل أي قرية أخرى سرعان ما تنتشر فيها الأخبار و الثرثرات و لكن روزماري لن تحبذ فكرة .
أن يصبح خبر انفصالها عن زوجها على كل شفة و لسان .
"روزماري لم تترك زوجها" لم تذكر لايث سوى الحقيقة
"حسناً ولكنها تركت شقتها لتعود إلى منزل والديها أليس صحيحاً؟"
"صحة أمها ليست حسنة"
"ولكنها بدت بصحة حسنة عندما صادفتها صباح أمس في أحد المحلات!"
"لم أكن أعلم بأن الثرثرات و نقل الشائعات تهمك إلى هذه الدرجة يا أمي "

dede77 06-10-09 12:28 AM

" لا أنا فقط ..."
كانت لايث تفرح عند اتصال والديها بها و لكنها تمنت هذه المرة لو أن أمها لم تتصل بها أبداً
فبالإضافة إلى إثارتها لقلق إبنتها حول موضوع روزماري الذي سوف ينغص عليها عيشها في حال وصلتهم الشائعات و الأخبار المنقولة فقد خيبت والدة لايث آمال ابنتها عندما أطلعتها على موضوع تأجيل عودة سباستيان حتى نهاية السنة على الأقل .
فكرة الكتابة إليه لن تجدي نفعاً هكذا اعتقدت لايث بما أنه يجول حول الهند من منطقة إلى منطقة أخرى فلن تصله على الأرجح رسالتها كما تجهل إلى أي عنوان سترسلها بالإضافة إلى أن طلبه المال من والدته كان دليلاً كافياً على أنه لم يعد يملك ما يكفي لتحمل مسؤولياته و تسديد مصاريفه .
أمضت لايث بضع دقائق أخرى و هي تحاول تقبل فكرة تسديد حصة سباستيان بالأقساط بالإضافة إلى تسديد حصتها في الوقت نفسة و ذلك على الأقل لمدة السبعة أشهر المقبلة ولكن من أين لها أن تؤمن هذا المبلغ الكبير من المال ؟ قد تتمكن من خلال اتباعها أقصى درجات التوفير أن تؤمن هذه المصاريف لمدة شهر أو شهرين على الأكثر ولكن بعد ذلك...
جلست لايث إلى طاولة الطعام في محاولة منها لإشغال نفسها بالعمل عوضاً عن التفكير بهذه الأمور التي كانت تسبب لها القلق و الخوف فلقد أحبت العيش في لندن كما أحبت عملها لذك لن تفكر بالعودة إلى هيزلبوري إلا إذا اقتضت الضرورة القصوى ذلك فجأة ومن حيث لا تدري برزت صورة نايلور ماسنغهام في مخيلتها لماذا الآن ؟ لقد أحبت لندن أحبت علمها ولكن .. شعرت فجأة بأنها لم تكن واثقة منه تماماً .
كانت لايث غارقة في عملها عندما اتصلت بها روزماري بعد ظهر ذلك اليوم سألتها لايث و قد اشتاقت إليها :" متى ستعودين؟"
"ليس بعد فأهلي في الواقع يعارضون قليلا فكرة إقامتي في لندن الآن بعد أن أصبحت وحيدة" ثم تابعت تقول :" إنهما في الخارج هذه اللحظة" ثم ساد الصمت لفترة قصيرة عادت روزماري بعدها لتصفح عما قد اتصلت من أجله مستدركة الأمر قبل عودة والديها:"هل أستطيع أن أطلب خدمة منك يا لايث ؟"
أجابتها لايث :" أطلبي ما تشائين "
"الموضوع بتعلق بترايفس الذي اتصل لتوه..."
"ترايفس ؟"
أجابت روزماري :" نعم ...من إيطاليا " وقد بان من خلال صوتها أنها مسرورة لسماع صوت ترايفس ولكن ما لبث هذا لسرور أن تلاشى عندما تابعت قائلة :" لحسن الحظ لم يكن والداي في المنزل حينها ... و الا لما عرفت كيف اتصرف لذا كان على الطلب من المنزل من ترايفس عدم الإتصال بي إلى هنا مرة أخرى "
سألتها لايث :" ولكن مازلت تحبينه ؟"
بعد سكوت قصير أجابتها روزماري بلطف :" نعم كثيراً جدا غير أن والدي متضايقان مني لأنني لا أقوم بأي محاولات من أجل المصالحة مع ديريك"
"ولكن ألم تخبريهما بأنه يعيش مع امرآة أخرى ؟"
"بلى ولكن لم يشكل هذا أي فرق ...سوف يغضبان إذا علما بأمر ترايفس لهذا السبب اتصل بك " أفصحت روزماري :" لقد سررت جدا بسماع صوته كان الأمر رائعاً ولكن بما أنه لا يمكنني تلقي اتصالاته في منزل والدي طلبت منه أن يتصل بك كلما كان لديه رساله يريد تمريرها لي لتقومي بدورك بالإتصال بي من أجل إبلاغي هل لديك مانع ؟ " سألتها روزماري.

dede77 06-10-09 12:29 AM

"بالطبع لا!" أجابتها لايث على الفور من دون تردد لم تدرك لايث إلا لاحقاً بأن هذا الأمر لن يسبب لها إلا المتاعب مع نايلور ماسينغهام لأن ترايفس لابد و أن يتصل بها خلال فترة قصيرة.منتديات ليلاس
هذا ما حصل تماماً فلقد اتصل ترايفس مساء الأحد من إيطاليا:" لايث هذا أنا ... ترايفس"
"إذا كيف حالك ترافيس ؟"
"لقد كلمت روزماري"
"أعرف ..فلقد اتصلت بي"
"حقاً يا لها من حبيبة ! إذا أطلعتك على ...إتفاقنا ؟"
أكدت له لايث : " سيكون هذا من دواعي سروري هل لديك أي رسالة ؟"
"فقط قولي لها بأني أحبها .. مع أنها تعرف ذلك لا تتصلي بها خصيصاً من أجل هذا لأن أهلها سيرتابون إذا اتصلت بها يومياً لقد سامحتني على حماقتي ذلك اليوم أتمنى أن تعود إلى شقتها "
"بالمناسبة متى تعود إلى انكلترا؟"
"لقد كلفني والدي بالكثير من المهام و قد اصبحت على وشك الإنتهاء من تنفيذها"
ذهبت لايث إلى عملها صباح الإثنين سألت جيمي بعد أن حيته وهي تدخل مكتبها :" هل تحسنت صحتك؟"
"أجل حمداً لله!"
فعلقت لايث وهي تضحك " لم أتمكن من فتح عيني حتى مساء أمس "
لم تكن لايث تضحك بعد عشر دقائق عندما أجابت على هاتفها فيما كان جيمي خارج المكتب يقوم بمهمه صغيرة .
"أنا موارا راسيل يود السيد ماسينغهام مقابلتك في الحال إذا يناسبك!"
أجابتها لايث "حسناً" فقد كان الطلب بمثابة أمر لا مجال لرفضة .
قال جيمي بعد أن أحضر لها الأوراق التي طلبتها منه فيما كانت تمسك بملف بالمر و بيرسون:" خذي يا لايث "
قالت له لايث :" ضعها على مكتبي يا جيمي إذا احتجت لي يريد السيد ماسينغهام رؤيتي أنا لن أبقى لفترة طويلة " تركت مكتبها و قد لاحظ جيمي أضطرابها و قلقها .
كانت قد تركت لايث ملف بالمر و بيرسون في مكتبها لابد جيمي سيعتقد بأن هذا الملف وصل مكتبها أثناء غيابه نهار الجمعه لم ترده أن يعلم بأن السيد ماسينغهام قد أحضره إلى شقتها شخصياً .
وصلت لايث إلى مكتب نايلور وهي تشعر بغليان في داخلها لم يفاجئها هذا الإضطراب فقد استعصى عليها التفاهم و التعامل مع نايلور ماسينغهام وهو في بيتها فكيف به الآن وهي في مملكته الخاصة؟
دخلت أولا مكتب موارا راسيل رفعت موارا راسيل عينيها عن الأوراق التي كانت بين يديها لتنظر إليها بدت في أول عقدها الثالث من العمر " آنسة إيفريث؟"
قالت و هي تبتسم :" صباح الخير أعتقد بأن السيد ماسينغهام يريد مقابلتي "
"تفضلي بالجلوس للحظة" و قد بادلتها الإبتسامة فيما توجهت نحو باب آخر في الغرفة ذاتها لتقرع الباب و تدخل.
أعتقدت لايث بأنها سوف تبقى حتى منتصف النهار تنتظر مكانها ولكن موارا راسيل عادت على الفور لتقول لها وهي تبتسم :" سيراك السيد ماسينغام الآن "
بادلتها لايث الإبتسامة وهي تنهض من مقعدها و تتوجه نحو الباب حاولت الإحتفاظ بإبتسامتها وهي تدخل العرفة المفروشة بالسجاد وتغلق الباب وراءها أخذت تنظر إلى الرجل الطويل الذي يقف مكانه في تلك الغرفة الواسعة و يراقبها وهي تتقدم لمحت فمه الجميل ولم تشعر بنفسها إلا وقد راحت تفكر

dede77 06-10-09 12:45 AM

بالطريقة التي تصرف معها في تلك الليلة.
"صباح الخير يا سيد ماسينغهام " حاولت تمالك نفسها و هي تصافحة .
وقفت لايث في منتصف الغرفة وقد شعرت بنظراته تتفحصها من ثم بعد أن شعرت لايث بأنه ليس راضياً رأى بادرها مقترحاً:" وهو يشير إلى كرسي موضوع أمام طاولته :" تفضلي بالجلوس "
شعرت لايث بالإرتياح لدى اقتراحه عليها بالجلوس وكانت ما تزال ترتجف ثم ومن دون أي مقدمات قامت بوضع ملف على طاولته وهي تقول :" هذا هو ملف بالمر و بيرسون هناك عدة شركات أود الإتصال بها فور وصول الصور من ..." رفعت رأسها ثم شرد تفكيرها فقد رأت نايلور ماسينغهام ينظر إليها وليس إلى الملف لم تشعر بنفسها إلا و غابت عنها كل الأفكار التي كانت قد حضرتها من أجل إطلاعه على العمل الذي قامت به حتى الآن .
ثم تحرك ولكن بدلاً من أن يتوجه ليجلس على مقعده كما توقعت لايث توجه نحوها ووقف بجانبها .
كانت ما تزال تحاول السيطرة على نفسها و استجماع أفكارها بعد أن غاب عن ذهنها كل ما يتعلق بالملف الذي وضعته على طاولته عندما قال :" ظننت أن الجميع يستعملون العدسات اللاصقة هذه الأيام !"
"أنا.." رفعت لايث يدها لتتفحص نظارتيها العريضتين ثم أعادتها إلى حجرها و قالت :" لا يستطع الجميع استعمال العدسات اللاصقة بالنسبة لي لا أستطيع "
لقد شعرت بالدهشة و الذهول سابقاً ولكن الكلمات هذه المرة علقت داخل فمها عندما قام نايلور ماسينغهام بكل وقاحه بنزع النظارتين عن عينيها و بطريقة لا شعورية رفعت يدها لتستعيدها ولكنها لم تتمكن من ذلك فلقد كان نايلور واقفاً بينما كانت هي جالسة.
أردات النهوض ولكنه كان واقفاً قريباً جداً منها تذكرت على الفور تلك اللحظات عندما كانت تقف أمامه نزعت الفكرة بسرعة من رأسها قام نايلور بفتح الملف الموضوع على طاولته تناول منه ورقه و تفحصها من خلال نظارتها بعد لحظة أعاد الورقة مكانها داخل الملف و تراجع خطوه إلى الوراء مبتعداً عنها .
" قد يكون بالإمكان أن تضعي أو ألا تضعي العدسات اللاصقة يا آنسة إيفريت " خاطبها ببرودة :" ولكنك بالتأكيد لست بحاجه لذلك فهاتان النظارتان ليستا إلا زجاج مسطحة" ألقى نظهره على شعرها المربوط إلى الخلق بتسريحة كلاسيكية عادية و أضاف :" و الأن أخبريني لما تحاول امرأة جميلة ذات شعر جميل إخفاء جمال شعرها بتسريحة عادية كما تحاول تجنب اجتذاب الأنظار من حولها و الذي أقصد به جيداً ذلك الشكل الجميل المتكامل الأوصاف و المتناسق المقاييس ؟"
إن هذا الرجل لفريد من نوعه! فقد لاحظ بأنها تحاول إخفاء جمالها وراء هذا التنكر ثم تذكرت أنه لابد ولاحظ ذلك " الشكل المتكامل الأوصاف و المتناسق المقاييس " حاولت مرة أخرى طرد الفكرة من بالها على الفور في تلك اللحظة .
"أحتاج لنظارتي"
سألها نايلور متحدياً :" لماذا؟ فأنت لا تضعينها من أجل الرؤية الواضحة من خلالهما على الأقل هذا ما أنا متأكد منه تماماً فلقد تمكنت من قراءة الملف بصورة ...جيدة ومن دون نظارتيك .. في تلك الليلة التي سلمتك إياه في شقتك!"
اللعنة عليك كانت تود قولها له فقد تذكرت بأنها لم تكن تضع نظارتيها في تلك الليلة! قالت و كأنها تحاول اختلاق كذبه ما لتخرجها من هذه الورطة :" أنا في بعض الأحيان ..."
" فمك يوحي بأنك لست بتلك المرأة الباردة التي تحاولين التخفي وراءها إلى جانب العديد من الأدلة الأخرى التي أملكها !"

dede77 06-10-09 12:45 AM

سألته مقاطعة :" ما هي هذه الأدلة الأخرى ؟"
"بالإضافة إلى عينيك البراقتين و مزاجك الحاد " ثم تابع من دون تردد ليذكرها " فإن الطريقة التي لجأت بها إلي في تلك الإمسية تدل على كل شيء ما عدا البرودة!"
"لجأت..؟" وكأنها بذلك تحاول إنكار هذا ولكنها بعد تفكير سريع تذكرت بأنها ليست بالكلمة المناسبة على أي حال فهذا بالفعل تقريباً ما قد حصل لم يكن لديها غير هذا الخيار في أن تقول له بقليل من الكبرياء و الغرور :" لا أريد مناقشة الأمر!"
اعتقدت لايث بأنها نجحت بذلك ولكنه عاد ليقول لها بطريقة فظة:" أنا المدير هنا وبما أنني أنا من يدفع لك لقاء أتعابك هنا فسوف نناقش ما أنا أراه ضرورياً لذلك كبداية يمكنك البدء بتبرير وجود القبعتين التابعتين على الأقل لرجلين و المعلقتين داخل شقتك .. ومن ثم هناك مسألة النظارتين وتلك التسريحة الكلاسيكية ... وصولاً إلى موضوع اللقب الذي ألصقوه بك هنا في العمل ؟" انفجرت لايث بوجهه غاضبة وخاصة بسبب تعليقة :" رجلين على الأقل " لتقول له :" في حال أنه من الواجب أن تعلم لقد مررت بتجربة سيئة و قاسية في المكان الذي كنت أعمل فيه من قبل "
تابع نايلور مستفسراً :" شركة آرديس و شركاه؟ تجرية سيئة ولكن ...كيف؟"
"لقد ...هاجمني أحدهم هناك في محاولة منه للإعتداء علي"
سألها و قد ظهر عليه الإهتمام:" محاولة اغتصاب؟"
أجابت :" هذا ما أعنيه لقد تأثرت جداُ من هذه الحادثة "
سألها نايلور و قد احتار في تفسير التناقض الواضح بين واقع تجربتها و بين علاقتها العاطفية بترايفس :" جعلك تخشين الرجال ؟"
أجابته بصدق :" لا أخشاهم ... بل حسناً أتجنبهم و أحذر منهم على ما اعتقد "
علق نايلور بهدوء :" فهمت من أجل هذا فقد قدمت بلاغاً بذلك بعد أن قررت إخفاء أنوثتك.."
قاطعته لايث و قد قررت اطلاعه على الحقيقة :" لم أبلغ "
سألها نايلور :" إذن صرفت من العمل ؟" ثم تابع بعد أن انتظر طويلاً جوابها :" هذا يعني بأن ذلك الشخص كان رفيع المقام؟"
كان قدرته على الأستنتاج بالنسبة إلى لايث مذهلة ومدهشة سألته بتعجب :" هل تصدقني؟" ثم تابعت :" لم أظن ..."
" هناك عدة أدلة على ذلك أليس كذلك ؟" تابع نايلور شرحة لها عن كيفية توصلة إلى هذا الإستنتاج " طلب برسونل تقريراً عنك من آدريس .. ولما أرسله له هذا الأخير وجدنا أن تقريرك يخلو من الاشارة إلى مسألة إنهائهم لخدماتك لذلك و بما أن لا يوجد أي سبب يعيب طريقة عملك أو يشير أي تقصير استنتجت بأن أحدهم في شركة آرديس يشعر بالإحراج مما جرى لك .. ولذلك فهو يرد الابقاء على سرية هذا الأمر " تمكنت لايث من السيطرة على دهشتها و ذهولها لدى هذا الاستنتاج الدقيق استطرد نايلور :" لذلك قررت بعدما أسندت إليك هذه الوظيفة هنا أن تغيري شكلك و تتنكري بصورة تخفي جمالك الحقيقي هل هذا صحيح ؟" أرد نايلور أن يعلم بعد تأخرها في جوابها .
إن من أوحى لها بفكرة التنكر هذه في الواقع هي روزماري ثم عادت لتجاوبة بصدق :" لقد عملت جاهدة على استحقاق كفاءاتي أريد أن أؤخذ على محمل الجد فأنت بالذات من بلغ عن بول فيشر نهار الجمعة الماضي أليس كذلك ؟"
"أنت حقاً ذكية " علق نايلور .
" بغض النظر عن قضية صفقة نوروود و شامبرز فأنا جيدة في عملي!"
نظر نايلور ملياً في عينيها الخضراوين البراقتين وقال :" لن يناديك أحد الآنسة التي تعض إذا رآك

dede77 06-10-09 12:46 AM

الآن " ثم استدار حول طاولته ليجلس على مقعدة و يعيد نظارتيها :" لا تضعيها عندما أكون في الجوار فهما يزعجان حس الجمال لدي " ثم أضاف :" و الآن لنعد إلى السبب الذي من أجله قد أرسلت بطلبك.."
" الــ العمل .. المتعلق بقضية بالمر و بيرسون" قاطعته لايث .
تجاهل نايلور مقاطعتها لحديثة و قال لها :" كنت أفكر في ... مشكلتنا" نظرت لايث إلى الملف على طاولتع ومن ثم سألته :" تعني بالمر و بيرسون؟" و لم تلق جواباُ :" أن أنت تعني نوروود و شامبرز؟ ماذا؟..."
سألها نايلور بغضب :" هل تتعمدين البلاهة ؟"
ولما نظرت إليه كأنها لا اتفهم ما يعنيه تابع بقسوة :" أتكلم عن مشكلة قريبي! هل عاد و اتصل بك؟" كاد أن يصرخ بوجهها.
" لقد ... اتصل من إيطاليا"
" أكثر من مرة حسب تقديري " نظر إليها نايلور ببرودة ثم انتصب جالساً على كرسيه و أضاف :" أقترح وقد فكرت طويلاً...أن..." توقف قليلا قبل أن يبتسم و يتابع :" أن أتخذك عشيقة لي "
قفزت لايث واقفة على الفور :" لن تحظى على هذا الشرف أبداً "
أجابها نايلور بهدوء و برودة :" لقد أخطأت فهمي يا آنسة إيفريت " وقف في مكانه أيضاً ينظر بكبرياء و غرور إليها .
" أنا أعرف الجواب على سؤالي هذا ولكن أن أسمعه منك ...هل تتلاعبين بعواطف قريبي ترايفس ..أم أنت حقاً تحبينه ؟"
"أنا..." كانت لايث على وشك إطلاعه على الحقيقة الأمر ولكنها تذكرت بأن عليها التكتم حول موضوع علاقة ترايفس و روزماري .
عاد نايلور ليسألها بعد أن تأخرت بالجواب على سؤاله : "هل تحبينه حقاً؟"
" أنا ... مولعة بترايفس...مولعة جداً" ولكنها عندما لاحظت نظرات نايلور الحادة و الخطيرة و قد استشاط غضباُ عادت لتجاوبه ولكن بصدق هذه المرة :" لا"
" إذاً أنت لا تحبينه و ليس لديك أي نية في الزواج منه؟"
"لم يطلب مني .." توقفت لايث عن الكلام بعد أن تقدم نايلور نحوها لتجاوبه هذه المرة المرة أيضاً بصدق "لا!"
" هذا يعني بأنك تستغلين حبه و تعلقه بك لمجرد التلاعب بعواطفة "
شعرت لايث بحاجة ملحة لإطلاعة على الحقيقة بعد أن صورها كأمرأة بلا قلب خالية من المشاعر و العواطف . ولكنها لم تستطع على كل حال فإن ما يفكر به بخصوصها لا يهمها على الإطلاق .منتديات ليلاس
حسناً أجابت لايث :" أجل إذا كان هذا ما تصورته " وضع نايلور يديه في جيبيه و كأنه يتفادى مدهما إليها و قد بدا عليه السخط الشديد .
قال نايلور بقساوة بالغة :" النساء أمثالك يثرن اشمئزازي لا أعرف لماذا لم أنهي خدماتك و أتخلص منك!"
أجابت لايث وهي تشعر بسخط شديد:" لأنك تخشى أن ألازم بيتي بصحبة ترايفس عندما أصرف عن العمل!"
"ماذا بحق السماء تقصدين بذلك ؟"
علقت لايث قررت أن لا تتراجع :" لا تريدني أن أصبح قريبتك "
" ولكنك سبق و أخبرتني بأنه لا نية لديك بالزواج منه ... وهذا ما سوف تفعلينه" ثم توقف نايلور

dede77 06-10-09 12:48 AM


عن الكلام ليتابع بعدها :" أعملي على أطلاعه على حقيقة شعورك نحوه و أخبرية بأنك لا تحبينه في المرة القادنة عندما تقابلينه و لكن أحرصي على القيام بذلك بطريقة لطيفة و ناعمة "
سألته لايث :" هل تعتقد أنه باستطاعتي القيام بذلك ؟"
تجاهل نايلور ماسينغهام تعليقها هذا و قال :" ستقولين له بأنك معجبه بي"
"وهل سيصدق هذه القصة الخرافية؟"
عاد نايلور ليتجاهل سؤالها هذه المرة أيضاً :" من الآن وصاعداً ستتظاهرين بأنك صديقتي و عشيقتي و إذا أردت الإحتفاظ بوظيفتك عليك ألا تطلعيه أبداً على خطتنا هذه "
قالت لايث :" لابد ..... من وجود طريقة أخرى أستطيع أن أخبر ترايفس بأني لا أريد أن أراه من الآن و صاعداً ولكن من غير اختلاق قصة كهذه" أخذ نايلور يهز رأسه قبل أن تنهي كلامها .
" لقد قلت لك بأن تنهي علاقتك به سابقاً ولكنك لم تفعلي "
فتحت لايث فمها كي تقاطعه ولكنه لم يترك لها مجالاً لذلك و تابع قائلاً :" لن يتقبل ترايفس أي حجه غير هذه : لقد قابلتني أول مرة في شقتك عندما ذهبت لإحضار ترايفس عندها شعرت بإنجذاب قوي نحوي بعدها أصبحت تقابليني يومياً هنا و بذلك ..."
" كل هذا من جانب واحد أليس كذالك أعني ... الإنجذاب ؟"
عاد ليهز رأسه مرة أخرى :" هنا تكمن المشكلة ...فبغض النظر يا آنسة إيفريث عن كلا منا يعرف حق المعرفة بأن ترايفس لن يتزوجك في جميع الأحوال فترايفس الذي يهتم بأفراد عائلته و يقدرهم سيدعك و شأنك عندما يعلم بأن الشخص الذي تحبينه هو أحد أفراد عائلته بدوره يحبك!"
"أنت في الواقع !"
" بالضبط تماماً"
لم يعجب لايث هذا الأمر أبدا كانت تعلم بأن نايلور ماسينغهام يراقبها منتظراً موافقتها عندما تذكرت فجأة أمراً ما :" ولكن ماذا عن فتاتك الأخرى؟"
"فتاتي؟" قال متسائلاً
أدركت لايث عندها بأنه عنده أكثر من واحدة :" أوليندا براي" و أخذت تكرر أسمها قائلة :" أوليندا كانت منجذبة نحوك في تلك الليلة".
قال نايلور :" أنت تعلمين كيف تجري الأمور"
أرتسم العبوس في وجه نايلور و شعرت لايث فجأة بأنها تكاد تنفجر بالضحك ولكنها حاولت السيطرة على هذا الشعور لم بكن هذا بالشيء المضحك على أي حال . فها هي تتعرض للإبتزاز نتيجة لوعد كانت قد قطعته لترايفس بألا تأتي على ذكر المرأة التي يحبها أمام أحد ولكن لم يكن بيدها حيلة.
" يبدو أنني لا أملك أي خيار آخر غير تنفيذ ما تقوله " نظرت لايث إليه لقد اختفى عبوسه لتحل محله نظرة متبادلة ملؤها الكراهية التي أزعجتها ... في الواقع أزعجتها كل تصرفاته .
"هناك شيء آخر .."
"حسنا؟"
" لن أذهب معك إلى المخدع من أجل الإحتفاظ بعملي!" أخبرته بطريقة قاسية و فظة.
قرأت جوابة قبل أن يتفوه به من خلال نظرته المتغطرسة التي رمقها بها فلقد سبق أن وصفها بالجميلة ولكن ليس لتلك الدرجه التي من خلالها تستطيع جذبه نحوها إلى ذاك الحد .
"هل تعدني بغض النظر عن كل ما قد يحصل بغض النظر عن ... إذا كنت راضياً أم غير راضٍ عند نهاية هذه... المهزلة بأنني سأحتفظ بوظيفتي؟"
" أعدك بذلك " هذا ما أرادت لايث سماعه نسيت لايث الملف الذي أحضرته معها عندما نهضت لتتوجه

dede77 06-10-09 12:48 AM

نحو الباب . استوقفها صوته قبل أن تغادر الغرفة :" هناك شيء آخر "
وقفت لايث و استدارت في مكانها سألته ببرودة :" نعم ؟"
" من الواضح أن قريبي يساعدك في تسديد الأقساط على شقتك وبما أنه يستحيل عليك تسديدها بمفردك فأنا من الآن و صاعداً سأتحمل بنفسي هذا العبء"
كانت لايث متأكدة من أنه لو كان قريباً منها لكانت حتماً قامت بضربه ولكنه كان بعيداً لم يبق لها خيار آخر غير التعبير عن غضبها لدى عرضه هذا بطريقة كلامية .
" سيكون الجحيم أفضل من عرضك هذا!" أنفجرت لايث غاضبة فيما تثبت نظارتيها على وجهها لتندفع ساخطة خارج مكتبه لقد شكت في لحظة من اللحظات بكرها لهذا الرجل ولكن الآن ماذا قطعا تكره هذا الوغد!

dede77 06-10-09 01:18 AM

5-
عندما جاء نهار الخميس من ذلك الأسبوع أدركت لايث بأنها لم تعمل بكد خلال هذا الأسبوع لذلك فقد تراكم عليها العمل بصورة لم يسبق لها مثيل .
كانت ما تزال تفكر بالحديث الذي جرى بينها و بين نايلور ماسينغهام نهار الإثنين الماضي خاصة اقتراحه :" أقترح بعد أن فكرت طويلاً أن أتخذك عشيقة لي !" إذا كان من المفترض عليها أن تلعب دور صديقته فلم تلازم شقتها في مثل هذه الأمسيات ؟ بالطبع هي لا تحاول الإشارة إلى رغبتها بقيامه بالإتصال بها! على كل حال فلا وقت لديها للخروج معه إن طلب منها ذلك لأنها غالباً ما تكون منهمكة بإنهاء بعض الملفات التي كانت تأخذها معها إلى البيت.منتديات ليلاس
في جميع الأحوال كانت لايث شبة متأكدة من أنه لن يطلب منها ذلك فهو قد يخبر يعلم بأمر يفرض و لكن يطلب ؟ لا أبداً :" من الآن و صاعداُ سأتحمل هذا العبء بنفسي " و كأنها قد سبق لها أن سمحت لأحد بتسديد ديونها عنها! .
شعرت لايث لعدة لحظات برغبتها الملحة في اطلاعه على حقيقة علاقتها بقريبة ترايفس و على حقيقة عدم ارتباطها العاطفي به . ولكن هذه الحظة لم تدم طويلاً لأنها سرعان ما عادت تسترجع في ذهنها صدى صوته المثير للحنق و هو يقترح عليها لعب دور سيدته .
خطرت ببالها فكرة الإفصاح لترايفس عن هذه الخطة .
ترايفس الذي لم تعد تسمع عنه أي أخبار منذ ذلك الاتصال الذي قام به نهار الأحد الماضي من إيطاليا و لكنها من دون أن تعرف السبب عادت لترفض هذه الفكرة هل كان هذا بدافع من إخلاصها لنايلور ماسينغهام؟ أو كان خوفاً من أن تخسر هذه الوظيفة .
قررت التوقف عن التفكير في هذا الأمر ففي جميع الأحوال لقد حصلت على وعد منه باستمرار احتفاظها بوظيفتها بعد انتهاء كل هذه الأمور .
" هل تعملين حتى ساعة متأخرة هذه الليلة أيضاً يا لايث؟"
أعادها صوت جيمي من تفكيرها العميق إلى واقعها .
" الليلة يا جيمي سـأنصرف عند الساعة الخامسة"
أخذت لايث تفكر في عدم إمكانيتها في الإستمرار بالإقامة في تلك الشقة بالذات فهي لن تستطيع تسديد الأقساط بمفردها ، تماماً كما اعتقد نايلور ماسينغهام طالما تصرف اخوها بهذه الطريقة اللامسؤولة و لكنها على الرغم من ذلك ما تزال تحبه.
في الساعة الخامسة من مساء ذاك الخميس تركت لايث مكتبها و توجهت بسيرتها إلى مكان إحدى الشقق التي كانت قد عرضت عليها كي تلقي نظرة عليها لقد لاحظت بأن سيارة الجاغوار العائدة لصديقها ما تزال في الموقف .
قالت لايث معلقة على الشقة وهي تخاطب المرأة اللطيفة التي كانت تنوي إخلاء شقتها في وقت قريب ولكن ليس على الفور : " إنها جميلة جداً "
أجابتها المرأة:" الشقة واسعة هنا" مع أن اتساع هذه الشقة لم يكن ليقارن باتساع الشقة التي تقيم فيها لايث حالياً ولكن على أي حال كان إيجارها بغض النظر عن أي شيء آخر فيها مناسباً .
"أود استئجارها" وكأنها بذلك تتفادى إعادة تبديل رأيها بعد عودتها إلى شقتها الفسيحة .
جلست الأثنتان تناقشان التفاصيل و هما تشربان الشاي قم دعت المرأة إلى القيام بإلقاء نظرة ثانية على الشقة عادت لايث حاولي السابعة مساء من ذلك اليوم إلى شقتها الحالية لن تخلي تلك المرآة شقتها قبل ثلاثة أشهر على الأقل راحت لايث تقكر بالأمر هذا يعني بأن عليها تأمين تسديد فوائد الرهن لشقتها الحالية لمدة ثلاثة أشهر أخرى فيما كانت أيضاً قد قامت بدفع شيك بقيمة إيجار الشهر الأول لتلك المرأة التي استأجرتها لايث منها الشقة لكنها عادت لتفكير في هذا الأمر من ناحية إجابية إن المدة

dede77 06-10-09 01:19 AM

ستتيح لها فرصة توضيب أغرضها و اغراض أخيها .. كما أنها تؤجر خلالها شقتها هذه لكي تستقيد بدل الإجار أول شهر و الذي غالباً ما يدفع سلفاً .
شعرت لايث بقليل من الإرتياح بعد تفكيرها من هذا المنطلق و فيما كانت تهم بالوصول إلى المبنى الذي توجد فيها شقتها الحالية لمحت سيارة جاغوار متوقفة أمام المبنى في أحد الأمكنه التي لم يسبق أن توقفت أي سيارة جاغوار فيها من قبل كان داخلها رجل إلتقت نظراتها بنظراته ..ياللمفاجأة .
لقد بدا غاضباً من شيء ما! إنها تنتظر بفارغ الصبر موعد انتقالها إلى الشقة الأخرى من أجل ألا يعود يعرف عنوانها.
ولكن المشكلة تكمن في أنه عليها إطلاع الشركة على مكان إقامتها الجديد و بذلك فلن يصعب على مستخدمها في الوقت نفسه معرفته أوقفت سيارتها في الموقف التابع للمبنى و أخذت تتساءل هل هي حقاً جبانه؟ فلقد سبق لها أن رأت نايلور غاضباً أوليس هذا صحيحاً؟ و فيما استدارت لايث من أجل أن تدخل مبنى شقتها فوجئت بنايلور يسد عليها الطريق بقامته الضخمة و الطويلة و يقف مباشرة أمامها.
فتحت لايث فمها مدهوشة .. فيما بادرها نايلور بالسؤال قبل أن تتمكن حتى أن تطرف بعينها :" أين كنت بحق السماء؟" أنفجر غضباً .
"هذا ليس من شأنك "
"بالطبع هو من شأني فلقد عاد ترايفس إلى البلدة بعد أن أنهى أعمالاً كان من المفترض أن تستغرق ثلاثة أسابيع على الأقل كي يعود سريعاً إليك بعد أن عمل قطعاً كالحيوان هناك !"
أجابت لايث و قد أدركت تماماً بأن ترايفس لم يعمل بهذه الطريقة القاسية و المتعبة من أجل العودة إليها بالذات :" لابد و أنه قد مر بي بينما كنت في الخارج"
" لم يمر! اللعنه فأنا أراقب المدخل منذ الساعة السادسة!"
مجرد تخيل هذه الفكرة كاد أن يدفع لايث إلى الضحك فقد راقت لها فكرة جلوس نايلور المغرور المتعالي داخل سيارته طوال ساعة من الوقت من أجل مراقبة مدخل المبنى الذي تسكن فيه ولكنها حاولت إخفاء ابتسامتها لتبادله غضبة و سخطة و سألته بإنفعال :" ماذا تفعل أنت بالذات هنا على أي حال؟"
صرخ بها نايلور وهو في أقصى درجات الغضب :" لاتكوني خجولة .... نادني نـــايلور! " عندها لم تتمالك لايث نفسها و انفجرت ضاحكة ، أخذ نايلور ينظر إليها متأملاً عينيها البراقتين و من ثم منتقلاً إلى فمها الباسم و فيما كانت لايث تحاول السيطرة على نفسها لئلا تثير المزيد من سخطه ولكن يا للعجب فبعد مرور بعض ثوان على تحديقه بها و لدهشة لايث الشديدة أخذ نايلور يضحك أيضاً !
لقد بدله الضحك هكذا فكرت لايث وهي تنظر إلى فمه ذلك الفم الذي بغض النظر عن صابحه طالما أعجبت به راحت تنظر إلى فمه وهو يضحك ولكنها ما لبثت أن أشاحت بنظرها عنه لتواصل سيرها نحو مدخل المبنى.
لم تتعجب لايث عندما لحق بها ليرافقها :" تفضل .. في حال كنت قد قررت غير ذلك "
" هذا لطف منك" تمتم نايلور وهو يسير إلى جانبها حتى وصلا إلى باب شقتها.
لقد اعتقدت لايث بأنه سيقوم بإطلاعها على سبب زيارتها و انتظاره لها خارج شقتها لمدة ساعة من الوقت بعد أن يصبحا داخل الشقة لربما قد أتى من أجل إطلاعها على تبديل رأيه بخصوص تلك الخطة القاضية بإتخاذه لها صاحبة و بما أن اللباقة لن تكلفها شيئا فقد دعته إلى الدخول.
لفد تعجبت لايث من نفسها و قد تمادت في لباقتها لتقول له فيما وقف مواجهاً لها في تلك الغرفة من شقتها :" أنا جائعة جداً أعتقد بأنك مازلت من دون عشاء"
شعر نايلور بالدهشة ذاتها التي شعرت بها لايث ولكنه تمكن من إخفائها:" هل تريدين منى إعداد

dede77 06-10-09 01:20 AM

المائدة؟"
بعد مضي نصف ساعة من الوقت كان نايلور يجلس على الأريكة يقرأ مجلة كانت لايث أعطته فيما كانت تحضر بعض الطعام الخفيف في المطبخ ذهبت لايث إلى غرفة نومها من أجل التخلص من تلك الربطة التي كانت تشد بها شعرها طوال النهار أخذت تفكر بتصرفها هذا.. أي بدعوته لتناول الطعام معها يا للعجب ! و كأنها قد سرت برؤيته ! عادت لايث إلى المطبخ من أجل تحضير طبق من السلطة.
رن جرس بابها فيما كانت منهمكة في إعداد طبق السلطة اعتقدت لايث للحظات بأن الطارق لابد و أن يكون أخاها سباستيان و قد عاد .. ولكن سباستيان يملك مفتاحه الخاص كما أن روزماري لم ترجع إلى شقتها و بعد أن نايلور كان قد ذكر لها شيئاً حول عودة ترايفس من السفر فقد أدركت لايث بأن هذا الزائر لابد أن يكون قريب ضيفها حتماً! أوه لقد نسيت أن أضع فتات الخبز هذا فكرت لايث في قرارت نفسها وقد رن جرسها للمرة الثانية ماذا عليها أن تفعل ..كيف كان من المفترض بها أن تتصرف؟ فلقد أعتقد نايلور بأن ترايفس هو عشيقها لذا فليس بإمكانها إطلاع نايلور على خلاف ذلك من دون إدخال روزماري في هذا الموضوع و لكن ترايفس في حال كان هو هذا الزائر .. قد أخذ منها وعداً بعدم ذكر أسم روزماري أو ذكر أي شيء يتعلق بها أمام أي شخص .
هرعت لايث خارج المطبخ كي تفتح الباب قبل أن تقرع الجرس مرة أخرى ولكنها فوجئت بنايلور وقد سبقها إلى الباب .
"شكراً للسماء ماذا تفعل هنا؟" و تعجب ترايفس من وجود قريبة في الشقة لايث فهو على خلافها لم يلاحظ وجود الجاغوار المتوقفة أمام المبنى .
"مرحباً ترايفس تفضل بالدخول لايث في المطبخ تقوم بإعداد عشائي"
عادت لايث إلى المطبخ بسرعه و هدوء قبل أن يلاحظ الإثنان وجودها قربهما و لكن نايلور ما لبث أن اصطحب ترايفس إلى المطبخ في أقل من دقيقة .
"ترايفس !" أبتسمت لايث لقد بدا متعباً ... و قلقاً .. بغض النظر عن مراقبة نايلور لها لم تجد لايث بداً من التوجه نحو ترايفس من أجل القيام بتقبيلة على وجنتيه .
" لقد سررت برؤيتك " تابعت الإبتسام له متجاهلة تعبير نايلور الخطر و التهديدي و لما ظهر الإرتباك واضحاً على وجه ترايفس عادت لايث لتتابع:" إن الطعام الذي حضرته يكفي لثلاثة أشخاص إذا...."
"لا شكراً يا لايث لقد تناولت لتوي بعض الطعام لقد مررت فقط من أجل أن أخبرك بأني قد عدت " أدركت لايث عندها السبب الكامن وراء زيارته هذه فلقد كان المسكين يأمل في رؤية روزماري التي ربما عادت و التي ربما تتناول فنجاناُ من القهوة عند لايث
"هل كانت رحلتك..؟" موفقة كانت لايث على وشك المتابعة عندما قال نايلور مقاطعاً :" أتمنى ألا تكون هذه الرائحة ناتجه عن أحتراق طعامي يا عزيزتي ؟" و بينما أستدارت بسرعة نحو الفرن لتجد أن لا شيء يحترق قال نايلور يخاطب ترايفس :" سوف نراك خلال عطلة نهاية الأسبوع يا ترايفس " ثم تابع :" في الواقع لقد وصلت في الوقت الذي كنت فيه على وشك دعوة لايث إلى مرافقتي إلى بارك وود أنت تحبذين هذه الفكرة يا لايث أليس كذلك ؟" لدية الجرأة لوضعها تحت الأمر الواقع .
تمتمت لايث فيما راحت تفكر بخسارة عملها في حال لم تشارك هذه اللعبة :" اللازانيا بحالة جيدة " علقت لايث وهي تبتسم :" إنها لفكرة حسنة"
فيما رافق الإثنان ترايفس إلى الخارج عبر الحديقة قال ترايفس مودعاً :" أترككما من أجل أن تتناولا عشاءكما"
وقالت لايث :" أراك إذا خلال عطلة نهاية الأسبوع "
ثم بعد أن عاد نايلور و لايث إلى الشقة بادرها نايلور :" لقد تقبل الأمر بصورة حسنة "

dede77 06-10-09 01:21 AM

" كيف تجرأت و دعوتني إلى مرافقتك إلى بارك وود أمام ترايفس؟"
""لم تعطني فرصة للرفض لم تعطني حتى ولا فرصة واحدة أنت ..."
"لم تخطر على بالي فكرة إمكانية رفضك أو حتى معارضتك لعرضي هذا فأنت قد وافقت سابقاً على الخطة التى و ضعتها بأن تلعبي دور فتاتي !"
ثم عاد ليتابع بلهجة فظة : ولكن على الرغم من كل هذا فبإمكانك قول كلمة لا ساعة تشائين!"
نعم لأخسر وظيفتي السافل الحقير!" ماذا يقول أهل ترايفس عن هذا الموضوع؟"
" أي موضوع؟"
"موضوع اصطحابك لي إلى منزله عوضاً عنه!"
"لن يقولوا شيئاً فترايفس لم يسبق له أن ذكر اسمك أمام أحد من أفراد عائلته لذا فلن يعني أسم لايثيا إيفريت شيئاً واحداً لهم فهو حتى لم يذكر شيئاً عنك لقد عرفت بأمرك فقط من خلال توقف سيارته أمام مبنى شقتك في تلك الليلة"
ثم عاد ليتابع و قد تحركت عضلة فكية :" لم يذكر لي شيئاً عن تلك الليلة مما يعني بأنك لم تكوني أكثر من مجرد فتاة سهلة المنال بالنسبة إلية!"
إلتقطت لايث أنفاسها ياله من شخص فظ ووقح! علقت لايث وهي تصر أسنانها:" شكراً" فلقد فضلت رؤيته في الجحيم قبل أن تعطيه شيئاً من طعامها استدار نايلور مغادراً المطبخ من دون أن ينبس بكلمة.
قبل أن يتمكن من أغلاق الباب بعنف وراءه تمكنت لايث من اللحاق به إلى الغرفة وقع نظره على قبعة سباستيان التقطها وستدار ليخاطب لايث بنبرة آمره فيما رماها بها التقطتها قبل أن تسقط على الأرض بصورة لا شعورية :" تخلصي من هذه!"
كانت قبعة سباستيان معلقة في مكانها المعتاد في الصباح التالي قبل ذهاب لايث إلى العمل كانت ما تزال غاضبة من نايلور كيف بأنها مجرد فتاة سهلة المنال حتى بوجود ما سماه بالأدلة ؟ لقد ...أساء إليها.
عند الساعة الرابعه بعد ظهر ذلك اليوم رن جرس الهاتف في مكتبها قال لها جيمي فيما ناولها السماعه :" إنه لك "
توقعت لايث أن يكون المتصل أحد الزبائن المهيمن من الذين كانت تتعامل معهم لأنه كان من غير المألوف ألا يطلعها جيمي على أسم المتصل ..أعلنت لايث عن نفسها :" لايث إيفريت"
" كوني جاهزة عن الساعة الحادية عشرة من صباح يوم غد !" خاطبها صوت الشخص الآتي من الطرف الآخر للخط عرفت لايث صاحب الصوت على الفور.
أجابت لايث بحدة" أجل سيدي!" فيما قامت بعدها بقطع الإتصال فوراً أدركت على الفور بأنها ما لبثت و أن نادته بــــــ سيدي فيما كانت من قبل قد قطعت عهداً على نفسها بألا تفعل ذلك!
اللعنه عليه فليذهب إلى الجحيم! فجأة التقت عيناها بعيني جيمي الذي بدا معجباً و كأنه قد عرف أن المتصل بها هو السيد ماسينغهام شخصياً
فتح جيمي فمه و كأنه يريد قول شيء ما و أدركت لايث على الفور بأن عليها وضع حد لشكوكه وظنونه بالنسبة لهذا المسأله حذرته لايث :" لا تسأل!"
وضبت لايث عند مساء ذلك اليوم ما كانت تريد أخذه معها إلى بارك وود في الغد عادة هي تملك قدرة خارقة على اتخاذ القرارات و لكنها الآن لا تعرف ماذا تأخذ معها تساءلت عن سبب قيامها بعملية التوضيب هذه فهي أساساً لم تكن راضية أو سعيدة بقيامها بهذه الرحلة و لكنها كانت دائماً تعود إلى الجواب الذي لا مفر منه ..فوائد الرهن ووظيفتها .
"بحق السماء!" فقدت لايث صبرها فهي لن تمضي سوى ليلة واحدة هناك و أسرعت بإختيار أحد

dede77 06-10-09 01:21 AM


الفساتين المفضلة لديها وضعته في حقيبتها بالإضافة إلى سروال جينز و قميص ثم رن هاتفها.
" أنا ترايفس ..هل أنت بمفردك؟"
تساءلت لايث عن دوافع سؤاله هذا فمن يظن أنه سيكون برفقتها و لكنها عادت تتذكر بأنه سبق لترايفس أن رأى نايلور في شقتها مساء أمس لابد و أنه اعتقد بأنهما متيمان ببعضهما بعضاً لدرجة أنهما لا يفترقان أجابت :" أنا بمفردي "
"لقد فوجئت مساء أمس بوجود نايلور في شقتك "
"إنها... المرة الثانية التي أراه فيها منذ أن حضر في تلك الليلة لاصطحابك من شقتي"
"لقد خمنت ذلك فأنتما تعملان في المبنى ذاته و ..." إن ترايفس يعتقد بأنهما منجذبان لبعضهما البعض ... بما أنهما يلتقيان غالباً وقت العمل و هذا ما أدهش لايث و أذهلها و لكي يؤكد لها ظنونه أستطرد يقول :" لقد بدا نايلور جاداً نحوك يا لايث ما هي حقيقة شعورك تجاهه؟"
" أ......... من المبكر جداً الإجابة على سؤالك هذا " و تفادت إطلاعه على حقيقة شعورها تجاه قريبه السافل و الحقير سألته :" لماذا تعتقد بأنه جاد؟"
" لأنه لم يسبق له أن أصطحب أي أمرة معه إلى منزله لقد سررت جداً لأن الأمر يتعلق بك يا لايث"
"أوه ترايفس!"
" أعرف أعرف بأن مازال من المبكر جداً التحدث في هذا الموضوع كما أعلم بأنك تمرين بأوقات صعبه لأنه يصعب عليك الكذب أو إخفاء الحقيقة عن نايلور و لكني آمل بصدق بإعتماد عليك في التكتم التام حول علاقتي بروزماري هل أستطيع ذلك ؟" ترددت لايث قليلاً كانت على وشك إطلاع ترايفس بالحقيقة كاملة و لكنها تراجعت عن ذلك فهي لا تستطيع نقض إتفاقها مع نايلور عاد ترايفس يسألها بإلحاح :" هل أستطيع الإعتماد عليك يا لايث"
أجابت لايث:" بالطبع أنت تعرف ذلك "
أخذ يحدثها عن روزماري و عن شوقة إليها الذي دفعه إلى الإتصال بها في شقتها عدة مرات مساء أمس ولكن من غير أن يتلقى أي جواب مما أكد له أنها ما تزال في منزل والديها .
" لم أتجرأ على الإتصال بها مباشرة إلى هناك لهذا السبب مررت بك مساء البارحة كنت آمل بأن تتصلى بها لكي أكلمها في حال غياب والديها عن المنزل"
أوه المسكين ترايفس شعرت لايث بالشقفة تجاهه إنه يمر بأوقات صعبه.
"هل تقومين عني بالإتصال بروزماري ؟ كي أبلغها بأنني أفكر بها"
أتصلت لايث بروزماري و بلغتها الرسالة أجابتها روزماري بحذر:" هذا حسن" أدركت لايث بأن روز ماري غير قادرة على التكلم بحرية .منتديات ليلاس
شعرت لايث بالقليل من الإنزعاج عندما خلدت إلى سريرها في تلك لليلة إنها تحب روزماري كثيراً و تقدر ظروفها الحساسة التي تدفعها إلى التكتم حول موضوع علاقتها بترايفس أمام أهلها وأنها تقدر أيضاً أخلاقها و مبادئها . و لكن ترايفس قد صبر لعدة أشهر حتى الآن .. أوليس بإمكان روزماري اخراجه من هذا الجحيم الذي يتخبط فيه ؟ شعرت لايث بأنها بدورها تتخبط في جحيمها الخاص و هي تنتظر اتصال نايلور في صباح نهار السبت .
قامت بوضع نظارتيها و ربطت شعرها إلى الوراء يدفعها شعور داخلي إلى التمرد و العصيان و لكنها عادت و قررت خلاف ذلك تماماً ليس بدافع الخوف من أن يقوم نايلور بتوجيه الملاحظات الجارحة إليها و لكن من أجل تفادي الدخول معه في اصدام أو مواجهة عنيفة.
لم يدعها نايلور تنتظر طويلاً فقد وصل شقتها خلال الدقائق القليلة التي تفصلها عن الحادية عشرة .
بادرته لايث بالتحية " صباح الخير " و دعته إلى الدخول كانت تود طرح بضعه اسئلة عليه قبل

dede77 06-10-09 01:22 AM

ذهابهما إلى أي مكان . أخذت لايث نفساً عميقاً قبل المباشرة بطرح أسئلتها و لكنها فوجئت بنظراته تتفحص ملابسها الانيقة كما يبدو أنيقاً في بدلته الجميلة مما جعلها تدرك سر إعجاب معظم النساء به.
" لقد وضبت حقيبة ملابس صغيرة و لكن قبل الذهاب .."
سألها نايلور مقاطعاً :" ماذا أخبرت ترايفس ؟"
سألته لايث : " متى؟" و هي تشعر ببعض الحكاك في راحتي يديها!
"هل تحاولين إقناعي بأنه لم يتصل بك منذ أن غادر هذه الشقة يوم الخميس ؟"
" هل تريد سرداً مفصلاً؟ أو تكتفي بقولي إنه يعتبرني معجبة بك الآن؟"
نظر نايلور إليها لعدة ثواني ثم سألها :" أين حقيبتك؟"
" إنتظر لحظة!" أردت لايث استيضاح بعض الأمور قبل القيام بأي خطورة:" هل هناك مشكلة في دعوتك لي إلى منزل السيد و السيدة هبوود؟"
" في حال كنت لا تعلمين ...على الرغم من أني شبه متأكد بأنك تعرفين تماما بأن منزلهم هو منزلي فلقد انتقلت للاقامة عندهم منذ العاشرة من عمري" ثم تابع ببرودة :" سيشعرون بالخيبة إذا أعتقدوا بأني أعتقد غير ذلك "
استطردت لايث و طرحت عليه السؤال الثاني برغم أنها تعرف الجواب و لكنها طرحته من باب الإستيضاح فقط: "ولكنك لا تقيم حالياً معهم؟"
أجابها بختصار :" من الأنسب أن يكون لي شقة خاصة في البلدة "
أراهن على ذلك فكرت لايث في سرها و لكنها لم تتمكن من تفسير ذلك الشعور بالغيرة الذي انتابها عندما تراءت لها صور الفتيات الشقراوات اللواتي يقمن بزيارته حتماً من وقت إلى آخر." ولكن بأي صفة ستقدمني إليهم ؟"
" بصفتك فتاتي ... هل هناك أي صفة أخرى؟"
" ألا تشعر بالذنب حيال خداعك لهم ؟"
" بعد كل ما فعوله من أجلي سأشعر بأقصى درجات الذنب و الندم عندما أسمح لولدهم الأصغر بتدمير حياته من أجل إحدى النساء التي لا تعيره حتماً أي اهتمام !"
سألته لايث بغضب :" هل سبق أن أخبرك أحدهم بأنك مقيت و كريه جداً؟"
تلاشت خشونته و قسوته فجأة لتحل محلهما علامات السخرية التي ارتسمت واضحة على وجهه فيما راح يحدق بعينيها الخضراوتين البراقتين المليئتين بالغضب " أوه تبدين جميلة و أنت منفعلة !"
يقع بارك وود وهو منزل كبير وواسع وسط الحقول و الغابات و قد وصلاه عند الظهر قبل موعد الغداء اقتيدت لايث إلى غرفتها لتغسل يديها ومن ثم تعود للإنضمام إلى نايلور وسيسلي و غاثري هبوود و ترايفس في الطابق السفلي . و خلافاً لتوقعاتها فقد استمتعت بالأجواء المخيمة على بارك وود .
" لقد أخبرني نايلور بأنك إحدى أفضل الموظفات الإداريات العاملات في الشركة" علقت سيسلي هبوود السيدة اللطيفة و الرقيقة فيما كان الجميع يتناولون الغداء .
رمقت لايث نايلور الجالس إلى جانبها بنظرة تعجب :" إذا ربما لهذا السبب يعمل على توصية رئيسي في القسم بي كي يبقيني دائماً منشغله" أجابت لايث و نظرت إليه ثانية لتراه هذه المرة ينظر إليها سألته لايث :" أليس هذا صحيحاً ؟"
أجاب نايلور مبتسماً :" أنت قاسية جداً يا لايث لم يكن من المفترض بك أن تعلمي ... فأنا أتعمد القيام بذلك من أجل أن أبقيك بعيدة عن التسبب بالأذى للآخرين "
ياله من شيطان ! و لكن لايث بادلته الإبتسامه فهما ليسا بمفردهما لقد علمت تماماً ما يقصده بقوله هذا!.
تدخل ترايفس في الحديث :" المسكينه لايث ! إنه رجل عملي محض و يحاول جعلك على شاكلته"

dede77 06-10-09 01:23 AM

لاحظت لايث أن نايلور رمى قريبة بنظرة حادة فأسرعت في تغيير الموضوع و طرحت على مضيفها سؤالاً:" هل هذا أحد أنواع الشراب الذي تقوم باستيراده سيد هبوود ؟"
أجاب نايلور :" إن عمي يملك أجود أنواع الشراب داخل قبوه"
اعقب الغداء نقاش صغير حول الغاء موعد كانت السيدة سيسلي قد ارتبطت به لزيارة صديق في المستشفى في فترة بعد ظهر ذلك اليوم .
احتج نايلور :" لا تلغي الموعد فلقد فاجأناكم على أي حال بزيارتنا هذه بالإضافة إلى أننا قررنا القيام بنزهة في فترة بعد الظهر"
لم يسبق للايث أن علمت بمثل هذا الأمر و لكنها قررت ألا تثير دهشة الحاضرين في حال بدت كأنها لا تعلم أي شيء عن هذا الموضوع لذلك فقد أجابت موافقة:" أجل هذا بالضبط ما قررناه"
عدلت سيسلي عن فكرة إلغاء الموعد و قررت القيام و زوجها بهذه الزيارة بعد نصف ساعة .
سألت سيسلي ولدها الأصغر :"و أنت يا ترايفس هل لديك أي شيء؟"
هل كنت تفضلين أن أقوم بذلك في غيابه؟"
لقد أحبت لايث أن تدعو ترايفس إلى الإنضمام إليهما في نزهتهما ولكن نظرات نايلور ... الذي بدا مصمماً على عدم دعوة ترايفس... كانت تقول لها بأنها سوف تندم إذا فعلت هذا.
أجاب ترايفس :" سأبحث عما قد أقوم به"
سألته والدته:" هل ... ستكون هنا على العشاء؟"
"هل لديك أي أعتراض على ذلك يا حبي ؟"
ضحكت سيسلي برقة :" أنا سأذهب إلى غرفتي كي ابدل ملابسي "
هذا ما يجب أن افعله فكرت لايث في سرها لا بأس إذا بدلت ملابسي.
تمتمت لايث :" اعذروني " و تبعت مضيفتها إلى خارج الغرفة .
إرتدت لايث سروالاً مع قميص رقيق كما بدلت خذاءها لتنتعل واحداً ذا كعب مسطح لقد جرت الأمور على صورة أفضل مما كانت تتوقع و لم تفتها نظرات نايلور التي كانت تطالها في كل مرة كانت تتبادل فيها الحديث مع ترايفس!
كان نايلور بانتظارها عندما عادت بعد ما يقارب عشرين دقيقة رأته يتأملها من رأسها حتى أخمص قدميها .
سألها نايلور :" جاهزة؟"
"هل ندعو أحداً لمرافقتنا؟"
"إذا كنت تشيرين إلى ترايفس فانسي الأمر!"
مشت لايث أمامه من دون تعليق لحق بها و سار إلى جانبها.
" سنعرج على الإسطبلات ثم نذهب للتجول في الحقول"
أجابت لايث:" بكل سرور!"
مرت العشر دقائق الأولى و الصمت مخيم عليها فيما أخذ نايلور يدلها على الطريق و قد بدا أن يعرف المنطقة تماماً .
لقد لعب هنا و تسلق الأشجار هنا و سبح في ذلك النهر عندما كان طفلاً توقفت لايث فجأة عن التفكير لقد توفي والداه و قد شعرت بالشفقة نحو نايلور و تبدد في داخلها كل شعور بالعداوة تجاهه.
استدارت لتنظر إلى وجهه :" نايلور"
علق نايلور:" إنها تعرف اسمي!"
أدركت لايث لحظتها أنها نادته لأول مرة بأسمه الأول و شعرت ببعض الإرتياح .

dede77 06-10-09 01:24 AM

" لقد ... نسيت أن أسالك عن موضوع بالمر و بيرسون..."
أجابها نايلور مقاطعاً :" أنا لا أناقش أمور العمل خارج المكتب أبداً "
أدارات لايث رأسها لتحدق به و قد فتحت فمها مذهولة . متعجبة من هذا الجواب الصادر عن شخص أقل ما يقال عنه أنه رجل عملي محض .
تغاضت لايث عن هذا التناقض لتتابع متسائلة :"إذا عم تريد التحدث؟"
توقعت لايث أن يتجاهل سؤالها و لكنها فوجئت برده: " الحديث عن ماذا عن ... موضوع غيابك عن منزلك يوم الخميس الماضي فيما كنت أنتظر عودتك خارجاً؟"
أخذت لايث تحدق فيه مندهشة . " لقد ...ذهب للبحث عن شقة أخرى"
" و ما الخطب في شقتك الحالية ؟" و كأنه بذلك لم يصدق جوابها.
شعرت لايث بالحكاك في راحة يدها اليمنى " ليس هنالك من خطب سوى مسألة تأمين الأقساط و التي تفوق إمكاناتي لقد ذهبت للبحث عن مكان تكاليفه أقل .."
قاطعها نايلور بغضب :" لقد سبق أن أخبرتك بأنني على أتم الإستعداد لتحمل العبء ! إذا هل قررت التخلي عن ترايفس نهائياً؟" و لم يلق جواباً عاد يسألها بإنفعال :" أو لديك شخص آخر يساعدك على تسديد الأقساط؟"
صرخت لايث لم يكن يعد بإمكانها السيطرة على غضبها:" لماذا أنت ...!" لم تشعر عندها بيدها اليمنى إلا و قد إرتفعت في الهواء لتصفعه بكل ما عندها من قوة . و فيما ارتسمت معالم الدهشة على وجه نايلور استدارت لايث بسرعه لتعود مهرولة من حيث أتت.
لابد أنه ما يزال يحدق بها و هي تبتعد و لكن لم يكن هذا الأمر ليشغلها بقدر ما كانت تشغلها طريقة تفكيرة الحقيرة بها كيف تجرأ على التفكير بأنها تصادق الشبان الآخرين من أجل أن يقوموا عنها بتسديد فواتيرها؟منتديات ليلاس
وصلت لايث إلى بارك وود و هي ما تزال تحت وطأة الصدمة العنيفة التي تلقتها لتوها كيف تجرأ على مخاطبتها و كأنها مجرد متشردة أو متسولة؟ كيف تجرأ؟
صعدت إلى غرفتها . كانت ماتزال تشعر بالمهانه و الإذلال . كيف تجرأ؟ تساءلت لايث في قرارة نفسها و قد تمددت على سريرها في محاولة منها للإسترخاء و للسيطرة على انفعالها و سخطها . عندها فقط أدركت لايث بأن تفكير نايلور ماسينغهام القاسي بها لم يكن ليؤلمها أو يجرحها بهذه الطريقة لو أنها لم تكن حتماً و قد وقعت في غرامه!.

Rehana 06-10-09 09:23 AM

يعطيك ألف عافية ..ديدي

برنسيسة ليلاس 06-10-09 04:04 PM

يعطيك العافيه و ننتظر الباقي

dede77 06-10-09 08:40 PM

اسفة يا بنات النت قطع وانا بنزل الرواية امس وان شاء الله اكملها اليوم 0

dede77 06-10-09 08:44 PM

6-
لم يكن التفكير بهذا الأمر ليجدي أي نفع! كيف حصل أو لماذا حصل ؟ كل ما كانت لايث تدركه هو أنه قد حصل فهي غارقة حتى أذنيها في حب نايلور ماسينغهام كما أنه ليس بيدها أي حيلة حيال هذا الواقع .
الحب أكثر العواطف تعذيباً تذكرت فجأة ترايفس كما تذكرت تلك الأوقات المريرة التي كان يمر بها نتيجة وقوعة في الحب فهي الآن و فقط الآن أصبحت تقدر و تدرك تماماً ما يعانية ترايفس بعد أن أغرمت بدورها .
ثم عاد التفكير بنايلور ليتصدر واجهة أفكارها أخذت لايث تحدق بيدها اليمنى و هي تستغرب قيامها بصفعه بتلك الطريقة العنيفة ، على الرغم من أنها تدرك في اعماقها تماماً بأنها تحب نايلور بكل ما لديها من مشاعر و أحاسيس .منتديات ليلاس
شعرت لايث عندها بأنها هزمت إنها تحبه دون أدنى شك بذلك .
قطع صوت قرع على باب غرفة نومها عليها أفكارها نايلور ! لاشك أنه من يقرع الباب! لم تكن تريده الآن فهي غير مستعدة لمواجهته ثانية...ليس الآن إنها بحاجة إلى ...
عاد صوت القرع بإلحاح على بابها ليقطع عليها حبل أفكارها مرة أخرى . سمعت صوت ترايفس يناديها بأسمها . ترايفس! شعرت بالإرتياح و هي تنهض لتفتح الباب" آسف على الازعاج و لكنني رأيتك تعودين دون نايلور" و بينما كانت لايث تحاول العثور على مبرر تابع ترايفس على الفور الكلام :" كنت جالساً في المكتبة أفكر بروزماري عندما سمعت وقع خطواتك عندها أخذت أفكر ما إذا كان بامكانك الإتصال بها هذا ليس ممكناً أليس كذلك ؟" و كأنه بذلك يرجوها.
سألته لايث :" أين الهاتف؟"
أجابها بحماس و قد ظهرت على وجهه علامات الفرح و الإثارة :" بإمكاننا الاتصال بها من غرفة المكتبة سيكون بإمكاننا التكلم بحرية من هناك!"
قادها ترايفس إلى غرفة المكتب وراح يطلب رقم هاتف منزل والدي روزماري و كأنه بذلك يحاول لفت انتباه لايث إلى أمر حفظه لهذا الرقم على الرغم من أنه كان قد طلبه في السابق لمرة واحدة فقط .
" آ...مرحباً سيد غرين لايث إيفريت تتكلم كيف حالك ؟"
أجابها السيد غرين بلطف :" بخير شكراً"
" أوه حسناً هل لي بالتحدث مع روزماري من فضلك ؟ "
" لا أعرف بالضبط أين هي الآن هل من رسالة تودين تركها لها؟ "
أجابته لايث بلطف :" لا أمانع بالانتظار" و تابعت :" أنا و روزماري صديقتان ! لم أرها منذ فترة طويلة لذا فقد اتصلت بها من أجل التحدث إليها"
فيما ذهب السيد غرين من أجل البحث عن روزماري أخذت لايث تنظر إلى ترايفس الذي بدا مكتئباً و قد عرفت لايث سبب إكتئابه هذا. فبوجود السيد غرين لن تستطيع روزماري أن تكلمه بحرية.
قالت روزماري :" مرحباً؟"
" أنا لايث "
" هكذا قال أبي"
" كيف تجري الأمور؟"
" لقد تحسنت صحة والدتي"
عندها اعتقدت لايث بما أن روزماري فائقة الذكاء بأنه لابد و أن أهلها يشددون الرقابه عليها نتيجة اعتقادهم بأنه لايحق للمرأة المتزوجة أن يكون لديها أصدقاء!.

dede77 06-10-09 08:45 PM


ثم أسرعت لايث إلى القول و قد خشيت أن تقوم روزماري بإنهاء المكالمة :" ترايفس هنا .. يريد أن يكلمك "
بدأ ترايفس حديثة معها:" مرحباً روزماري أعرف بأنك لا تستطيعين الكلام و لكن أردت فقط أن أقول مرحباً "
خلال ثوان انتهت محادثة ترايفس لروزماري .. و قد بدا ترايفس حزيناً .
أعلن ترايفس :" هذا ليس بعادل! إنها تخشى والديها ! "
قالت لايث :" أنا آسفة "
" أنا متأكد من أن روزماري تحبني و بأنها على استعداد لمنح زوجها الطلاق من أجلي إذا سمح لها والداها بذلك ..أنا متأكد من ذلك و لكنهما ... السيد و السيدة غرين.. بتصرفهما هذا يحولان ما هو جميل بنظري إلى شيء قذر و قبيح فلم لا يستطيعان تقبل فكرة غلطة ابنتهما بزواجها من زير نساء لم لا يستطيعان تركها و شأنها و قد أراداها بذلك أن تدفع ثمن غلطة كانت قد ارتكبتها في وقت من الأوقات ! هذا ظلم فبسببهما ليس بإمكاني اطلاع أهلي .. أو نايلور أو ويل أو أوغو ... على موضوع حبي لروزماري لقد ضقت ذرعاً يا لايث أعتقد بأنني وصلت إلى نهاية المطاف!"
"أوه ترايفس " و قد عجزت لايث عن مؤاساته شفهياً فمدت له يدها بعطف ووضعتها على ذراعه.
فجأة فتح باب الغرفة أدرات لايث رأسها و قت امتقع وجهها بالإحمرار فتلك كانت المرة الأولى التي ترى فيها نايلور بعد أن أدركت أنها تحبه شعرت بقلبها و كأنه يكاد يقفز من مكانه و من نظراته الملأ بالغضب و السخط ا ستطاعت لايث أن تستنتج بأنه لن يسامحها أبداً و أنه ينظر بغضب تجاه يدها الموضوعه على ذراع قريبة و التي ما لبث أن أنزلتها بسرعة.
بادرها ترايفس و هو يتجه نحو الباب :" و أخيراً هذا أنت"
تنحى له نايلور جانباً و غادر ترايفس الغرفة على عجل .
قررت لايث أن تفعل مثله و لكن نايلور اعترض طريقها فيما كانت تهم بالخروج وقفت في مكانها بينما و قف نايلور يواجهها
حدقت في عينيه و كأنها لا تخشى تلك النظرات الحادة التي يرمقها بها و قد احمرت و جنتاها خجلاً .
بادرها نايلور" دعيني أخمن! فبهذه الطريقة تريدين إزالة شكوكي و إقناعي بأن علاقتك به قد انتهت !"
تلعثمت لايث لأنه كان من المتعذر عليها إقناعه بأن تلك الجلسة كانت بين صديقيين " أنا ...أنت.." لقد استاءت لايث من ظنون هذا الرجل الوغد الذي أعطته قلبها من دون غيره من الرجال .
سألها نايلور بتوتر و انفعال :" هل تريدين القول بأنك لم تكوني تحاولين إغواءه؟ بأنك لم ..."
صرخت لايث :" لا أريد قول أي شيء لك أرجو المعذرة.."
و اندفعت خارج الغرفة .
عندما وصلت إلى غرفتها كانت تتمنى من كل قلبها مغادرة بارك وود و لكن كيف تغادر وقد أردت البقاء بالقرب من نايلور؟ لقد شعرت لايث بالحيرة و الارتباك فهي كانت تود فعل ذلك بدافع من التزامها بخطته أم الآن فهي شبه متأكدة من أنها تفعل ذلك بسبب حبها الكبير لنايلور .
أمضت لايث فترة بعد ظهر ذلك اليوم في غرفتها سمعت وقع خطوات السيد و السيدة هبوود و قد عادا إلى المنزل شعرت بعدها ببعض الذنب عندما قام ويندي و هو فتى يبلغ السادسة عشرة من عمره يساعد مدبر المنزل السيد لامسدن في أعماله المنزلية بإخضار فنجان من الشاي إلى غرفتها.
قال ويندي :" لقد جئت أعلمك بأنهم سيتناولون العشاء عند الساعة الثامنة"
أجابته لايث و هي تبتسم :" شكراً يا ويندي"

dede77 06-10-09 08:46 PM

أخذت لايث تفكر و هي تسكب الشاي بأنها تستطيع المغادرة فاللياقة على كل حال تفرض عليها البقاء.
تركت لايث غرفتها في الثامنه إلا عشر دقائق بعد أن استحمت و ارتدت فستاناً حريرياً و سرحت شعرها .
نزلت لايث السلالم و صورة نايلور الغاضب و الساخط لا يفارق ذهنها و صلت إلى غرفة الاستقبال و قد شعرت بنبضات قلبها تتسارع دخلت الغرفة بعد أن التقطت أنفاسها لتأخذ نفساً عميقاً .. و فقدت تمالكها عندما ترك نايلور كرسيه و تقدم نحوها .
" كنت على وشك المجيء من أجل البحث عنك يا حبيبتي "
ابتسم نايلور فيما راح ينظر إلى شعرها اللامع و فستانها الحريري بالإضافة إلى كل ما فيها لم تستوعب لايث ما يجري حولها و خاصة كلمة حبيبتي قام نايلور بتأبط ذارعها من أجل اصطحابها إلى داخل الغرفة .
حبيبتي! كانت لايث ما تزال ترزح تحت وقع هذا الكلمة عندما وقف الجميع من أجل التوجه نحو غرفة الطعام أدركت أن نايلور ينوي شيئاً ما أو بالأحرى كان باستطاعتها الشعور بذلك و لكن ما الذي ينوي القيام به؟
لم يكن عليها الانتظار لفترة طويلة من أجل معرفة الجواب كانت غرفة الطعام أنيقة و مريحة جلس غاثري هبوود إلى رأس المائدة فيما جلست لايث إلى يمينه و نايلور إلى يساره جلست سيسلي هبوود إلى الطرف الآخر من المائدة مقابل زوجها و جلس ترايفس إلى جانبها .
" لدي شراب لذيذ اريدك أن تتذوقة"
خاطب غاثري قريبه :" نايلور "
أجاب نايلور" ليس لدي أدني شك بحسك للتذوق الرائع يا عمي على الرغم من ..." توقف نايلور فجأة على الكلام و كأنه تردد في قول شيء ما .
توجهت جميع الأنظار نحوه و بدا واضحاُ للايث بأن عائلته استغربت تردده هذا هو بالذات قلما تردد حول موضوع سأل عمه :" على الرغم من ؟"
كانت لايث تحدق بنايلور عندما استدار فجأة و نظر إليها و هو يبتسم ابتسامه رقيقة ثم خاطبها و باللهجة الرقيقة نفسها التي كان ترايفس يخاطب بها حبيبته :" لايث حبيبتي أنا لم أعد قادراً على الشراب ... هل تمانعين ؟. "
" م م م .." علقت لايث فيما أخذ نايلور ينظر إلى عمه .
" لطالما تساءلت يا عمي عن كيفية شعورك عندما تقدم البعض من الشراب الممتاز الموجود في القبو"
سأله غاثري :" الشراب الممتاز؟"
خاطبته السيدة هبوود :" أوه تايلور ..أنت تقصد ...؟ "
" أجل خالتي فلقد منحتني لايث خلال فترة ظهر هذا اليوم شرف موافقتها على أن تصبح زوجتي"
موافقة ! زوجة! فغرت لايث فاها مندهشة بدت كأنها على وشك الأنهيار و كي يتدارك نايلور الأمر نقل كرسية إلى مقربة منها و لثمها برقة من خدها .
قال ترايفس :" لم تذكر لايث أي شيء عن موافقتها على الزواج منك عندما رأيتها في ..."
" لايث تشعر بالخجل الشديد حيال هذا الأمر أليس كذلك يا حبي؟" سألها نايلور الذى بدا من خلال نظراته إليها و كأنه يحذرها من قول خلاف ذلك .
شعرت لايث بأنها تحملت أكثر من اللازم أكثر بكثير من اللازم ! لقد حان الوقت لإنهاء المهزلة بدأت القول " في الواقع ..." و لكن نايلور سارع إلى مقاطعتها .

dede77 06-10-09 08:47 PM

قال نايلور :" في الواقع إن لايث تحب عملها و أنا لم أفكر أبداً بأنني قد أتزوج من امرأة عاملة و لكن بما أن هذه هي رغبة حبيبتي فأنا لن أقف في طريق اختيارها الاستمرار في العمل" نظر إلى لايث مبتسماً .
إختيار ؟ أي اختيار؟ استشاطت لايث غضباً فيما قام السيد و السيدة هبوود يقفان لتهنئتهما اصطحب السيد هبوود ترايفس معه إلى القبو من أجل إحضار الشراب .
تابع الجميع تناول عشائهم بعد أن شربوا نخب لايث و نايلور فيما تتظاهر لايث بالابتسام .


لم يكن باستطاعتها فعل أي شيء آخر ولكنها كانت تغلي من الغضب في داخلها . الوغد الذكي! فبهذه الطريقة قد تأكد بأن ترايفس أصبح على علم بأنها أنهت تماماً علاقتها به .
بينما الواقع لم يكن هذا ليؤثر بترايفس أو ليضيره أبداً و لكن ما ازعجها فعلاً كان تصرف نايلور ماسينغهام الآمر الناهي الذي بدا و كأنه يحاول إفهامها إما أن تتصرف و كأنها موافقة سلفاً على كل ما يقوله و يخطط له حتى بالنسبة لموضوع الخطوبة و الإرتباط أو لن يكون لديها سوى مخرج واحد من هذه الورطة ألا و هو خسارة وظيفتها! شعرت مرة أخرى بحاجه ملحة للقيام من مكانها لترك هذا المكان .. و لكن بالنتيجه هذا يعني تخليها عن عملها.
أحتست لايث الشراب و هي تبتسم تناولت عشاءها فيما شعرت بأن غضبها من نايلور بدأ يتلاشى لا بل بدأت تشعر بالخجل لانها صفعته عند الظهر ! بدأت تدرك بأنها لن تخرج مهزومه على أي حال من هذه اللعبة في نهاية المطاف ، فسوف تحتفظ بوظيفتها و ستكون هي بالذات و ليس نايلور ما سينغهام المحترم آخر من يضحك !
بدأت لايث تشعر بالإرتياح و قد قررت الاستمتاع بوقتها. اقترحت السيدة هبوود :" هل نذهب إلى غرفة الاستقبال؟" وقفت لايث و قام نايلور بسحب كرسيها إلى الوراء.
نظرت لايث إليه الوغد و لكنها تظاهرت بالابتسام برقة ثم تأبطت ذراعه و بعد أن تأكدت من عدم ممانعته لهذا الأمر عندها و بقدرته القوية على استيعاب نواياها بادلها الحركة بالمثل تأبط ذراعها برقة بالغه و توجها سوية نحو الغرفة الأخرى. جلسا على أحد المقاعد المريحه في الغرفة و قد تعمدت لايث الجلوس و هي تكاد تلاصقة على الرغم من أن الأريكه تتسع لأكثر من شخصين . تريد التملق حسناً سأمنحك إياه ، على الرغم من أن لايث كانت شبه موقنه من عدم انتمائها لذلك الصنف من النساء و لكن كانت الطريقة الوحيدة من أجل تمثيل دور المخطوبين .
نظر نايلور في عينيها و هو يبتسم .. و كأنه بذلك يريد إفهامها بأنها لم تتمكن من خداعه و لو حتى لحظة واحدة .
تمتم نايلور :"لقد تبدلت فجأة"
أجابته لايث :" صدق أو لاتصدق"
خاطبته سيسلي هبوود:" أوه كم أنا مسرورة برؤيتك سعيداً إلى هذه الدرجه يا نايلور!"
علقت لايث:" يالها من جميلة هذه المنطقة التي تعيشون فيها"
أجابها غاثري: " نحن نحب هذا المكان فلقد انتقلنا للعيش هنا.. منذ متى بالتحديد سيسي؟" توجه بالسؤال إلى زوجته .
"منذ ست و عشرين سنه قبل فترة قصيرة من انتقال نايلور للإقامه معنا."

dede77 06-10-09 08:49 PM


"كان نايلور في العاشرة من عمرة في ذلك الوقت أليس كذلك؟" لم تكن لايث تنوي طرح هذا السؤال و لكنها ما لبثت أن أدركت بأن الدافع وراء سؤالها هذا كان يكمن في الحقيقة حبها لنايلور و رغبتها الملحه في معرفة كل ما يتعلق به من أمور.
قالت سيسلي :" هذه فترة رائعه بالنسبة لكما " و أردفت: " لا بد و انكما قد ناقشتما طويلاَ تفاصيل حياتكما خلال فترة تعارفكما "
أجاب نايلور :" لم يكن لدينا الوقت الكافي لذلك " و نظر إلى لايث و هو يبتسم ثم أضاف :" مازال هناك عدة أمور أود معرفتها عن لايث"
"بالطبع لا" علقت لايث و هي تضحك فيما راحت خالة نايلور تطرح عليها بعض الأسئلة و هي شبة متأكدة من أن نايلور قد سبق له أن إطلع على أجوبتها.منتديات ليلاس
سألتها باهتمام :" هل تعيشين في لندن مع أهلك يا لايث ؟"
أجابتها لايث:" أهلي يعيشون في دورست"
سألها ترايفس :" و لكن سبق أن ذكرت لي بأن لك شقيقاً ؟"
قبل أن تنزلق إلى أي شيء حول موضوع روزماري . أوه المسكين إنه مذعور ابتسمت لايث و هي تجيب : " هذا صحيح و لكنني لم أره منذ فترة طويلة فهو يعيش في الهند " ثم سارعت إلى تغيير الموضوع قبل أن يطوقوها إلى مزيد من الأسئلة :" هل فكرت بدخول حقل الأعمال المتعلقة باستيراد المشروبات يا حبيبي ؟"
أجاب غاثري عوضاً عن نايلور:" لقد سبق أن عرضت على نايلور منصباً مهماً في الشركة لانني طالما وددت دخوله هذا الحقل معي و لكنه لابد أنه أخبرك بأنه رفض ذلك "
قالت سيسلي للايث:" لاظن بأنه سبق و أطلعك على هذا الموضوع فهو متواضع جداً "
علق نايلور ممازحاً :" حقاً يا خالتي لقد أخجلتني!"
توجهت بالحديث إلى سيسلي :" بالطبع أنت على حق فهو لم يطلعني على الكثير من هذا الموضوع"
قال غاثري بافتخار:" كان لدي استنتاج سابق حول مستقبل نايلور فلقد أدركت في الماضي بأنه سيفتتح شركة خاصه به بعد أن تخرج من الجامعه بواسطة المال القليل الذي كان أبوه قد تركه له و من ثم أخذ ينتقل من نجاح إلى نجاح حتى وصل إلى ما وصل إليه بالطبع كان عليه العمل لساعات عديدة يومياً"
علقت لايث:" وهو ما يزال"
"سأبدل كل هذا بعد زواجنا" أجابها نايلور فيما تسارعت نبضات قلب لايث لدى مجرد سماعها كلمة :" الزواج منه"
قالت لايث وهي تضحك :" وعود مجرد وعود !" و كانت تشير ضمناً إلى خطتهما المتفق عليها .
حوالي الساعه الحادية عشر و فيما وقف الجميع وهم على أهبة الخلود إلى النوم أعلن ترايفس رغبته في الخروج .
قالت سيسلي :" الخروج ... في مثل هذا الوقت؟"
" لا تقلقي يا حبي أعدك بأننى سوف أعود للنوم في سريري الخاص!"
طلب غاثري منه عندما هم بالخروج :" لا تحدث ضجه عند عودتك"
ابتسمت سيسلي و هي تخاطب لايث و نايلور:" المعذرة فأنا و غاثري نخرج عادة كل ليلة قبل اللجوء للنوم من أجل الإطمئنان على الخيول " ثم قامت بالتوجه صوب لايث و طبعت قبلة على وجنتها.

dede77 06-10-09 08:51 PM

بعد ذهاب مضيفتها قررت لايث أيضا ترك الغرفة بعد أن أصبحت بمفردها مع نايلور تركت لايث الغرفة من دون أن تتفوه بأي كلمة و لكن قبل وصولها إلى السلالم المؤدية إلى غرفة نومها اعترض نايلور طريقها.
خاطبها نايلور بقسوة فيما كانا يصعدان السلالم :" أنت تعلمين بالطبع بأن ترايفس قد خرج من أجل إيجاد بعض الرفقة "
أجابت لايث :" هذه غلطتي !"
" بالطبع غلطتك أنت بذات !" ثم أضاف :" فأنت لم تكفي عن التحديق بي طوال هذه الأمسية!"
أنفجرت لايث غاضبة :" إسمع أنت! أنت وليس أنا من أعلن خبر خطوبتنا أنت و ليس أنا من هددني بخسارة وظيفتي في حال عدم موافقتي على متابعة هذه الخطة معك حتى نهاية المطاف أنت..."
" حسناً أنت تعتقدين بأنك تساندينني!" بدا نايلور في أقصى درجات السخط والانفعال:" هل كنت تتملقينه بالطريقة ذاتها التي تتملقيني بها الآن ؟"
فتحت لايث باب غرفتها بعنف عندما وصلا و اندفعت إلى داخلها و أضاءت النور لتقول له قبل أن تغلق الباب بوجهه:" تملق ؟ أنت بالذات دون غيرك يا نايلور تعلم بأنه لم يكن بإمكانى في بعض الليالي السماح له بالعودة إلى منزله!"
أغلقت لايث الباب بعنف في وجهه و لكنه ما لبث و أن أعاد فتحه ليدخل الغرفة و يتقدم نحوها .
شعرت بالخوف بعد أن رأت شرارات الغضب تتطاير من عينيه و هو يغلق الباب و راءه و اصبحا معاً في غرفتها .
صرخت لايث و هي تتراجع إلى الوراء في محاولة منها للابتعاد عنه :" أخرج" ولكنه استمر في تقدمه نحوها عادت لتصرخ به فيما امتدت يداه القويتان لتمسكا بها :" دعني و شأني!"
"بالطبع سأفعل يا حلوتي! فأنت تنتظرين هذا طوال الأمسية!"
في اللحظة التالية كانت يداه قد التفتا حولها مثل القيود و أخذ يتأملها صرخت لايث :" لا" خلال وقت قصير كان نايلور يحملها بين يديه و ينقلها إلى السرير:" لا! لا!"
ألقى نايلور بها على السرير محبطاً بذلك كل محاولة لها بالافلات منه.
صرخت لايث فيما نظر نايلور إليها مبتسماً :" إذهب إلى الجحيم !"
أجابها نايلور :" سأفعل و لكن ليس قبل أن أنال منك!"
يا إلهي فكرت لايث في قرارة نفسها و هي تحاول جاهدة السيطرة على ذعرها:" أ...أنت...أنت .. تنوي النيل مني عنوة؟"
" النيل منك عنوة يا حبيبتي لم يخطر هذا على بالي"
" إذا دعني أنهض على الفور"
سألها نايلور و قد لاحظ بأنها قد بدأت تتجاوب معه:" هل تحاولين خداعي؟"
أدركت لايث عندها بأن عليها مقاومة شعورها قبل مقاومة نايلور" أرجوك نايلور!" ثم عادت لترجوه بعدما بدا متردداً وهو يحدق في عينيها الخضراوتين :" أرجوك لا..لا!"
خاطبها نايلور " أعطني سبباً واحداً وجيهاً"
" أنا....أنا..عذراء " أجابته لايث بصدق بدا الذهول واضحاً على وجه نايلور و كأنه لا يصدق ما سمعه لتوه .
" أراهن بأنك كنت كذلك حتى السابعة عشر من عمرك!"
أجابته لايث :" كلا!"
" أنت رائعه يا لايث رائعه جداً " أغمض نايلور عينيه و قد حاول الاستمتاع بتلك اللحظات.

dede77 06-10-09 08:52 PM

سمعت لايث صوت باب يفتح و كأن أحدهم قد عاد من الخارج في تلك اللحظة كان غاثري و سيسلي هبوود قد تركا الاسطبلات و عادا إلى المنزل . لم يعد بإمكان نايلور الاستمرار بما يفعل في منزل أقاربه.
استقامت لايث في جلستها و دفنت راسها في وسادتها بعد أن غادر الغرفة .منتديات ليلاس
كانت تشعر بالكره تجاهه و تحس في الوقت نفسه بحبها له و برغبتها في أن يصبح و اليفها الوحيد.
شعرت لايث بالخجل حاولت جهدها ولكن من دون طائل أن تخلد للنوم و أخذت تنتظر مضي الليل بفارغ الصبر .
لقد علمت فور سماعها وقع خطوات السيد و السيدة هبوود بعدم امكانهما الاستمرار في وجودها داخل منزلهما الخاص و لكنها تعرف هدف نايلور الكامن وراء تصرفه هذا معها إلا متأخرة إن هذا الرجل الوحيد من دون كل الرجال و الذي أرادت برغبه ملحه مبادلته الحب كان وغداً و سافلاً ... لأنه أراد من خلال ذلك أن يبرهن لنفسه و لها في آن بأنها ليست سوى فتاة سهلت المنال تمنح نفسها لأي كان!.
7-إستفاقت لايث باكراً بعد ليلة متعبه في صباح يوم الأحد استحمت و ارتدت ملابسها و قد ارتدت ملابسها و قد أرادت من كل قلبها العودة إلى شقتها في لندن .
تركت غرفتها في ما بعد و هي تشعر بالإنزعاج و الإضطراب حيال اضطرارها رؤية نايلور بعد كل ما حصل و أدركت بأنه لا يفصلها عن موعد مغادرة بارك وود غير ست ساعات .
كان يجلس مع عمه في غرفة الاستقبال عندما دخلت و لمحته يرمقها بنظرة حادة و لكنها ما لبثت أن أشاحت بنظرها عنه و قد أحمر وجهها خجلاً .
ترك نايلور عمه و تقدم نحوها فيما اصطبغ و جهها باللون الأحمر شعرت لايث بالاضطراب و عدم الارتياح بعدما كانت ليلة أمس بمفردها معه.
" صباح الخير حبيبتي لقد أخبرت عمي لتوي بأننا سنغادر فور الانتهاء من تناول الفطور"
سألت سيسلي فيما الجميع جالسين إلى مائدة الفطور : "هل عليكما الذهاب بهذه السرعة؟"
أجابها نايلور برقة :" كنت أتمنى لو كان بامكاننا البقاء يا خالتي " ثم سألها :" هل عاد ترايفس ليلة البارحة إلى المنزل؟"
أجابت سيسلي :" أوه نعم " و نظرت إلى لايث تخاطبها : " قلما ينضم ترايفس إلينا على مائدة الفطور في صباح أيام الأحاد"
ابتسمت لايث بلطف و إلتقت عينها بعيني نايلور الذي راح يحدق بها ببروده و غطرسة.
ترك نايلور ولايث بارك وود فور الانتهاء من الفطور إلتزم الاثنان الصمت العميق في طريق العودة من دون أن يتفوها بأي كلمة طوال الطريق .
ترجلت لايث من سيارته بعدما أوصلها شقتها ووقفت خلف السيارة و كأنها تنتظر ليترجل و يفتح لها الصندوق كي تخرج حقيبتها.
نظر نايلور إلى لايث بعدما فعل ذلك و فتح فمه كي يخاطبها بعد صمت طويل دام طوال الطريق :" لايث أنت لا...."
لم تنتظر لايث لسماع المزيد أجابته بانفعال :" هذا صحيح أنا لا !" و حملت حقيبتها و سارت باتجاه شقتها .
ظلت لايث طوال ذلك النهار تفكر بنايلور عند المساء و فيما هي ذاهبه إلى غرفة نومها إستوقفها مشهد غريب فبمرورها من أمام علاقة القبعات لم تر قبعة سباستيان معلقه في مكانها المعتاد أين اختفت هذه القبعة؟ بحثت عنها في كل مكان و لكن من دون جدوى!
فجأة تذكرت نايلور عندما أمرها قائلاً : " تخلصي من هذه!"

dede77 06-10-09 08:53 PM

أوت لايث إلى فراشها و هي تبحث عن جواب لسؤالها فلقد أعادت قبعة سباستيان إلى مكانها المعتاد الذي بقيت فيه حتى صباح يوم أمس عندما مر نايلور من أجل اصطحابها إلى بارك وود إذا لابد و أن نايلور قد انتزعها من مكانها.
للحظات معدودة خيل إليها بأن السبب وراء ذالك يعود إلى شعور نايلور بالغيرة لدى مشاهدة قبعة رجل آخر في منزلها.
ولكن اعتقادها هذا لم يدم طويلاً لأن سرعان ما أدركت مدى سخافته فالسبب الوحيد الكامن وراء تصرفه هذا يعود في الواقع إلى ردة فعله الطبيعية لدى عصيان أحد لأوامره فهو طالما اعتاد إطاعة الآخرين لأوامره من دون جدال .
غرقت لايث في نوم عميق في صباح اليوم التالي بعد أن عانت من الأرق الحاد طوال الليلة الفائته حتى أنها تغاضت عن سماع دقات منبهها و هو يعلن موعد استيقاظها من أجل الاستعداد للذهاب إلى العمل .
تأخرت لايث نصف ساعة من موعد وصولها المعتاد هرعت باتجاه مكتبها في محاوله منها لتفادي أي تأخير إضافي .
"واو!" علق بول فيشر و قد مرت لايث من أمامه مسرعه لم يكن تعليقة هذا ليعني لها أي شيء .
خاطبت جيمي و هي تدخل مكتبها :" آسفة على التأخير هل هناك أي..." توقفت لايث فجأة عن الكلام بعدما لاحظت بأن جيمي يحدق بها سألته لايث :" ماذا...؟"
أجابها جيمي :" عندما لم تصلي الساعة التاسعة خلت بأنك لن تأتي أبداً اليوم" و قبل أن تتمكن حتى من سؤاله عما يقصدة بذلك بادرها على الفور بالشرح :" يعجبني شعرك هكذا"
رفعت لايث لا شعورياً يدها باتجاه شعرها أدركت عندها بأنها قد نسيت القيام بربط شعرها إلى الوراء كما كانت قد اعتادت حتى أنها قد نسيت أيضاً وضع نظارتيها بعدما كانت قد استيقظت متأخرة عن موعدها المعهود في ذلك الصباح لتندفع مسرعه إلى مركز عملها فأجابته :" شكراً"
قال جيمي :" بالمناسبة لقد مر بك زائر لم يعلن عن اسمه و لكنه قال بأنه سيمر لاحقاً " عندها و فيما كانت لايث تتسائل في داخلها عن هوية الزائر عاد جيمي ليضيف قائلاً :" هل أوجه التهاني لك أو لخطيبك ؟ " و بينما كانت لايث تحدق به مذهوله تابع جيمي :" لا أعرف من يتلقى التهاني عادة الرجل أم المرأة و لكن على كل حال فلقد صعقت فور تلقي خبر خطوبتك لا بل كلنا صعقنا!"
"كلكم؟"
"بالطبع أنت لم تتوقعي أن يظل موضوع خطوبتك من السيد ماسينغهام سراً لفترة طويلة فالجميع أصبح يعلم أنا ...." ثم قاطعه رنين الهاتف و فيما قام جيمي بالإجابة عليه كانت لايث قد بدأت تشعر بالغضب خاطبها جيمي :" إنه لك " و عندما هزت رأسها بتساؤل أجابها :" إنه السيد ماسينغهام"
أعلنت لايث :" نعم ؟"
"مكتبي.....الآن!" ثم أقفل الخط خبطاً .
خاطبت جيمي و هي تترك مكتبها :" يريد السيد ماسينغهام مقابلتي"
" و أنت تبدين في مثل هذه الحالة أنا أراهن بأنه يريد!"
شقت طريقها باتجاه مكتبه و سط نظرات العاملين في قسمها و قد أخذوا يحدقون بها ففاسي مثل أي شركة أخرى كانت مقراً لتبادل الثرثرات لابد و أن إعلان خطوبتها قد صدر عن مكتب من أمر " مكتبي ...الآن" وليس من أي مصدر آخر.
بدا صوته و كأنه غير مسرور من أمرٍ ما وهي أيضاً لم تكن مسرورة فكيف يعلن خبر خطوبتهما على الملأ بمثل هذه البساطة..كيف؟

dede77 06-10-09 08:54 PM

خاطبتها موارا راسيل :" تفضلي بالدخول مباشرة!" عندما ولجت لايث باب المكتب لتندفع باتجاه غرفة المكتب المجاور .
أجابت لايث :" شكراً " و تابعت سيرها لتصل إلى الباب الثاني ولجته من دون حتى أن تقوم بقرعه.
كان نايلور يقف قرب طاولة مكتبه أغلقت لايث البابا وراءها بعنف.
فتحت فمها من أجل أن تتكلم و لكنه سبقها إلى الكلام فسألها بغضب :" ماهو بحق الجحيم نوع هذه اللعبه التي تعتقدين أنك تلعبينها ؟"
"أنا؟ كيف تجرأت أنت على إعلان ...؟"
" تعلمين تماماً بأن إعلان مثل هذا الخبر يقتصر فقط على العائلة و الأقارب أنت ..."
" من بحق السماء تظن ...؟"
"حسناً إسمعيني جيداً يا سيدة لا أحد يستطيع أن يغرز في صنارته.."
" صنارة تظن بأنني..!" أدركت لايث بأنه يعتقد أنها من أعلن خبر الخطوبة على الجميع . " أنا لم أتفوه بأي .."
توقفت لايث فجأة عن الكلام فقد أدركت بأنها لن تتمكن من إقناعه و لا بأي طريقة عندها أنفجرت غاضبة :" بحق الله ماسينغهام لا أذكر بأنك لعبت دور العاشق العظيم و لا حتى ليوم واحد!"
" بما أنك تتذكرين جداً تلك اللحظات الحميمة التي تشاركناها معاً فلا بد لتلك اللحظات أن تكون تركت لديك انطباعاً حسناً حول قدراتي كرجل!"
قالت لايث " أوه " و أدارت ظهرها كي تندفع خارج مكتبه بعدما أحست بالاذلال .
تبعها نايلور بعدما شعر بإحساسها هذا و ضمها إلى صدره فيما اختفت كل معالم الغضب عن وجهه و هو يقول " أوه ياإلهي"
لم يعتذر لها عما صدر منه فهي على كل حال لم تتوقع منه ذلك و لكن بينما حاولت لايث جاهدة التخلص من بين ذراعيه ضمها بقوة أكبر إلى صدره قاومت لبعض ثوان ولكنها عادت لتستلم له و تتلاشى ضعيفة بين ذراعيه و هو يضمها إليه .
لم يقبلها فهي على كل حال لم تكن تريد ذلك أدركت بأنه سرعان ما سوف تعود إلى رشدها و لكن بالنسبة لما يحدث الآن فلقد كانت مرتاحه سعيده هنا بين يديه و على صدره .
تمتم نايلور من فوق رأسها :" لقد أسدلت شعرك"
"لقد تأخرت في النوم و نسيت بسبب العجلة أن أربطه كالعادة إلى الخلف"
أجابها و هو يلثم رأسها:"أنا ..أحبه هكذا"
أوه كم تحبه! فلقد أحبته برغم أنه وغد و كم تحبه الآن وهو يضمها إلى صدره بعطف و حنان.
رفعت رأسها إليه لتقول له :" أنا...أنا لم أتفوه بأي كلمه عن ...عنا"
تسارعت نبضات قلب لايث فيما نظر إليها نايلور نظرة ملؤها الحب و الحنان ، وقال :" و لاأنا!" و قفا ينظران في عيني بعضهما البعض " إذاً من..؟" عندها فتح الباب فجأة
قالت لايث و قد بدا عليها التعجب :" ترايفس !"
" مرحباً لايث... نايلور " ابتسم ترايفس فيما أفلتت من قبضة نايلور " آمل بأنك لا تمانع يا نايلور لقد مررت باكراً كي أتلكم مع لايث و عندما لم أجدها لم أتمكن إلا من إطلاع مساعدها عن سبب تأخرها هذا الصباح في الحضور إلى العمل و هو اعلان خطوبتكما خلال عطلة نهاية الأسبوع الفائت"
قالت لايث و قد أنهت المهمه التي أتت من أجلها " من الأفضل أن أعود للقيام ببعض الأعمال"
قال ترايفس :" يجب علي أنا أيضاً الرحيل " و فيما تركت لايث المكتب تبعها ترايفس و خاطبها قائلا:" لقد أتيت خصيصاُ من أجل أن أراك هذا الصباح يا لايث"

dede77 06-10-09 08:55 PM

"روزماري؟"
"للمرة الأولى الأمر لا يتعلق بروزماري لقد قضيت وقتاً طويلاً مساء أمس و أنا أفكر كم بدوت قليل الحماس عندما قام نايلور بإعلان خبر خطوبتكما نهار السبت"
أجابته لايث مطمئنه:" لم يبد هذا عليك" فيما أرادت أن تخبره بأنها لم تكن في الواقع مخطوبه لنايلور..ولكنها لم تستطع .
ولكن ترايفس كان يهز برأسه مصراً على أنه لم يظهر الحماس اللازم :" فبعد كل الذي فعلته و مازلت تفعلينه من أجلي و أجل روزماري بعد كل هذا كان من الأجدر بي أن أبدي بعض الإبتهاج لأنك سوف تتزوجين من قريبي و لهذا السبب مررت بك هذا الصباح من أجل الاعتراف بذلك فأنا لا أستطيع أن أفكر بشخص أفضل منك كزوجه لنايلور"
"أوه ترايفس"
" لم تكوني قد وصلت بعد عندما مررت بك صباحاً في مكتبك" تابع ترايفس " لذا فقد ذهبت و احتسيت القهوة و عند عودتي أخبرني أخبرني مساعدك بأنك موجودة في مكتب نايلور"
مرة أخرى أردت لايث أن تطلعه على حقيقة علاقتها بقريبه و لكنها أيضاً لم تستطع هذه المرة فأجابته :" أنت لطيف "
بعد بضع دقائق افترقت لايث عنه لتعود إلى مكتبها .
تركت لايث مكتبها حوالي الساعه الخامسه و خمس و اربعين دقيقة لمحت سيارة نايلور الجاغوار في الموقف ركبت سيارتها و انطلقت بإتجاه منزلها.
أعدت لنفسها وجبه طعام خفيفه و أدركت بأنه ليس بإمكانها التوقف عن التفكير به فلقد بدا لطيفاً جداً معها هذا الصباح كانت لايث سعيدة بالتعرف على هذه الناحية اللطيفة و المراعية لشعور الآخرين من شخصيته .منتديات ليلاس
ذهبت لايث بأفكارها بعيدا و شارفت الساعة السابعة و النصف شعرت لايث فجأة بالذعر أوه يا إلهي هل أحس نايلور بأنها تهتم لأمرة؟ فهي تستطيع تقبل التفكير بأي شيء ما عدا التفكير بأنه قد عرف بأنها تحبه . و أخذت تبحث عن طريقة تجعله من خلالها يدرك سخافة تفكيره هذا.
بعد مرور حوالي عشر دقائق قرع جرس باب شقتها و ذهبت لترى من الطارق بما نايلور أحست بنبضات قلبها تتسارع عندما رأت الرجل الذي تحب واقفاً أمامها.
قالت لايث:" تفضل بالدخول"
قادته إلى غرفة الجلوس و لمحت علامات الغضب بادية بوضوح على وجهه علامات الغضب التي اعتادت على رؤيتها سألها نايلور:" ماذا كان ترايفس يريد منك؟"
" ماذا يريد مني ؟ أراد التحدث معي حول موضوع خطوبتنا ..أنت و أنا"
سألها نايلور:" هل أنت متأكدة من أن الأمر يتعلق بموضوع خطوبتنا؟"
"هل لديك أي شكوك؟"
"هل تتشاركين و أياه سراً ما لا أعرف عنه شيئاً "
"ماذا تقصد بذلك؟" السر الوحيد الذي يتشاركان به يتعلق بروزماري و بما أن نايلور لا يعلم شيئاً عن موضوع روزماري اعتقد نايلور بأن الأمر يتعلق بها.
"ماذا أقصد ؟ هل أنت تتلاعبين بنا نحن الاثنين في الوقت ذاته؟"
" أدرك حقيقة رأيك بي و لكن هل حقاً تعتقد بأن قريبك ما زال عشيقي بعد أن علم بأمر خطوبتي منك؟"
سألها نايلور :" إذا قطعت علاقتك به؟"
"لقد قطعت علاقتي به أجل... و لكن الآن فقد أدركت بأنه سيبقى دائماً شخصاُ مميزاً بالنسبة لي"

dede77 06-10-09 08:56 PM

رمقها نايلور بنظرة ملؤها الحقد و الاشمئزاز لم يتحمل وجوده معها في الغرفة نفسها فاندفع خارجا منها تاركاً الشقة و هو غاضب .
جلست لايث على كرسيها و هي ترتجف كان عليها تقبل كل تلك النظرات المليئة بالكراهيه من الشخص الذي أحبته من كل قلبها.
لم تنم جيداً في تلك الليلة عادت لتفكر بنايلور أيضاً و أيضاً خلال ساعات الليل الطوال صممت بعد تفكير على إيجاد مخرج لها و جدت هذا المخرج في الحل الوحيد الكامن في استقالتها من شركة فاسي.
لم تستطع التفكير بحل آخر أدركت ذلك في قرارة نفسها و هي تقود سيارتها إلى العمل صباح اليوم التالي.
أرسلت جيمي خارج المكتب في مهمه خاصة فور وصولها إلى مكتبها و جلست تدون مخطوطة استقالتها أدركت تماماً بأن هذا الأمر لن يتيح لها أي فرصة أخرى لرؤية نايلور مما آلمها جداً ولكن كان هذا هو الحل الوحيد المعقول فهي لم تعد تتحمل نظراته الميئة بالغضب و السخط نظراته المليئة بالحقد و الكراهية نظراته المليئة بالشكوك و الظنون.
خاطبت لايث جيمي فور عودته :" أنا ذاهبه إلى مكتب السيد دريور" حملت مغلف استقالتها معها و توجهت نحو مكتب رئيس القسم .
سألتها سكرتيرته :" السيد دريور خرج لبضع دقائق ..هل أستطيع مساعدتك؟"
أجابتها "هلا سلمته هذا؟" ثم عادت إلى مكتبها بعد مرور حوالي عشرين دقيقة على عودتها فوجئت لايث بأحد ما يلج غرفة مكتبها مسرعاً .
خاطب نايلور ماسينغام جيمي بلهجه الآمر فور ولوجه غرفة مكتب لايث التي وقفت تحدق مذهولة:" أخرج!"
أجاب جيمي :" أجل سيدي" و هرع خارجاً
خاطبها نايلور بانفعال شديد:" لقد تحدثت لتوي مع دريور. إذا أخبريني يا آنسة إيفريت ماذا تقصدين بأستقالتك من الشركة !"
" ليس بإمكانك منعي من الاستقالة فأنا لدي كل ..."
"هذا صحيح و لكن بإمكاني إغلاق أبواب جميع فرص العمل أمامك في أماكن أخرى!"
سكتت لايث لعدة لحظات تحدق به و كأنها لاتصدق ما تسمع قالت بصوت متشنج :" ولكنك لن...لن تفعل؟"
أجابها بتحدٍ:" جربيني! اتصال هاتفي واحد أو حتى كلمة واحدة حول موضوع إخفاقك في صفقة نورورد و شامبرز.."
لم تستطع لايث تصديق ما كانت أذناها تسمعان عادت لتشعر بالحقد و الكراهية تجاه هذا الرجل الواقف أمامها .
"أيها السافل"
أجابها نايلور :" خطوبه سعيدة لك أيضا يا حبيبتي !"

dede77 06-10-09 08:57 PM

8-
بعد مرور يومي الأربعاء و الخميس و فيما كانت لايث تقود سيارتها بتجاه مركز عملها صباح الجمعه عادت لتفكر في موضوع استقالتها من عملها في شركة فاسي فهي ما تزال غير متأكدة ما إذا كانت سوف تترك عملها في الشركة أم لا لقد كانت تشعر أيضاً ببعض اليأس و الإحباط حيال أمر بحثها عن وظيفة أخرى فنايلور قد يسد أمامها فرصاً كثيرة. من خلال تقديمة تقريراً سيئاً حول مؤهلاتها و قدراتها العملية إلى أي من مستخدميها الجدد.منتديات ليلاس
أوقفت لايث سيارتها في الموقف التابع للشركة و هي تفترض بأنها ماتزال مخطوبة إليه لم تكن قد رأته أو سمعت عنه منذ ذلك الثلاثاء الذي أتى فيه ليرمي بجيمي خارج مكتبها قبل أن يباشر بإصدار أوامره .
"صباح الخير جيمي!"
أجابها جيمي:" صباح الخير لايث أنا فعلا تعجبني تسريحتك هذه"
كانت لايث قد عادت إلى اعتماد تسريحة شعرها القديمة بعد أن بدا لها أنه من السخافة أن تعود إلى ربطه إلى الخلف.
أجابته باختصار:" شكراً و الآن من أين نبدأ؟"
باشرا العمل بشكل متواصل حتى ما بعد الساعة الحادية عشر عندما خرج جيمي من أجل ارتشاف بعض القهوه تابعت لايث العمل لبضع دقائق أخرى حتى وجدت أنها بحاجه إلى بعض المعلومات من أحد المكاتب المجاورة.
تسارعت نبضات قلبها عندما غادرت غرفتها كي تحصل على ما تحتاج إليه و رأت نايلور قادماً من الاتجاه المغاير باتجاهها.
شكرت حسن حظها لعدم وجود شخص آخر في الممر و إلا أضطرت للتوقف و تبادل الحديث معه لأنها شكلياً مخطوبة إليه مرت لايث بجانبه من دون أن تتفوه بأي كلمة كذلك تعمد نايلور تجاهلها كلياً حتى أنه لم ينظر إليها.
نسيت لايث كل شيء عن المعلومات التي كانت قد خرجت كي تحضرها لمجرد مرور نايلور بقربها.
عندما عادت إلى مكتبها وجدت جيمي الذي أحضر لها القليل من القهوه كما أدركت بأنها لم تحضر معها المعلومات التي خرجت من أجلها.
سمعت رنين الهاتف عند الساعة الرابعه من بعد ظهر ذلك اليوم و كانت ما تزال مضطربة من جراء لقائها بنايلور عبر الممر من دون أن يكلم أحدهما الآخر.
قال جيمي فيما يناولها سماعة الهاتف :" أظن بأنه السيد ماسينغهام" شعرت لايث على الفور بالارتباك و الاضطراب .
"مرحبا"
لكن نايلور ومن دون أي انفعال :" أود رؤيتك "
سألت لايث :" الآن ؟" و قد أدركت بأنها لن تستطيع الوصول إلى أي مكان بعد أن شعرت برجليها ترتجفان فجأة .
أجابها نايلور قبل أن يقوم بوضع السماعه في مكانها:" ولم لا؟"
قالت لجيمي :" أنا ...أنا.. أ.. لن أتأخر"
هل أنت ذاهبه إلى غرفة السيد ماسينغهام ؟"
خاطبته و هي تغادر الغرفة :" أنت ذكي جداً "

dede77 06-10-09 08:59 PM

شقت طريقها عبر الممرات باتجاه مكتب نايلور فيما راحت تتساءل عن سبب طلبه رؤيتها.
من البديهي أن لم يطلبها إلى مكتبه كي يوبخها على تجاهلها إياه عندما مرت به في الصباح فقط لأنه هو ايضاً تعمد تجاهلها في الوقت نفسة .
دخلت لايث غرفة مورا راسيل .
خاطبتها موارا راسيل و هي تبتسم :" السيد ماسينغهام ينتظرك"
أجابت لايث :" شكراً " و بادلتها الابتسامه فيما توجهت نحو غرفة مكتب نايلور لتقرعه قبل أن تدخل .لم يكن نايلور جالساً إلى مكتبه بل كان واقفاً يحمل بعض الأوراق في يدة أحست بقلبها يكاد يقفز خارجاً ..أوه يا إلهي كم تحبه! قالت لايث :" مرحبا" و هي تلاحظ نظراته المتفرسة بها من رأسها حتى أخمص قدميها.
قالت و هي تغلق الباب وراءها؟"
"أدخلي " دعاها نايلور إلى الدخول وهي يلقي الأوراق التي يحملها على طاولت مكتبه. إبتعد عنها و توجه نحو النافذة و ألقى نظرة إلى الخارج سكن نايلور لعدة ثوان جانباً ليعود و ينظر إليها :" يبدو أن خالتي و زوجها يتوقان جداً للتعرف أكثر على المرأة التي سوف أتزوجها " حدقت لايث به و هي تشعر ببعض الألم فهي في جميع الأحوال لن تكون هذه المرأة ثم استطرد نايلور مضيفاً:" إنهما يودان أن ننضم إليهما في بارك وود خلال عطلة نهاية الأسبوع "
لا صرخت لايث في قرارة نفسها فهي قد اكتفت من ذلك .
" أولا أنا لن أتزوجك و.." تلاشى صوت لايث عندما لمحت عضلات وجهه تتقلص و يهز برأسه إلى الوراء و كأنها قد أهانته بطريقة ما.
" عليك الانتظار حتى يطلب منك قبل أن ترفضي!" ثم أضاف بنبرة أقل حدة :" لقد كانت .. خالتي و زوجها ..بمثابة الوالدين ...أنا أدين لهما بالكثير "
سألته لايث:" هل يتضمن هذا واقع كذبك عليهما و خداعك لهما؟"
أجابها نايلور بانفعال:" أنت تدركين تماماً سبب كذبي عليهما !"
" أنعش ذاكرتي!"
" أنت بحاجه لأن تتذكري بأنني قد أصطحبتك معي إلى منزلهما خلال عطلة نهاية الأسبوع الفائت من أجل إفهام ترايفس بأنك ..تحبين سواه!"
عندها و بطريقة لاشعورية دارت لايث على عقبيها كي تتوجه نحو الباب و قد قررت الخروج من مكتبها إنفجر نايلور قائلاً قبل أن تتمكن لايث من القيام بأي خطوة:" بإمكاني القيام بصرفك من العمل على الفور!"
وقفت في مكانها واجمه إلى أن تمكنت من استعادة السيطرة على نفسها ثم استدارت ببطء سألته لايث و قد استشاطت غضبا:" من دون أن تدفع راتبي بالطبع؟"
" اللعنة هذا صحيح!"
أجابت لايث " اللعنه عليك!"
هز نايلور كتفيه غير مبال بغضبها أو حتى بأحاسيسها .
" مهما يكن ستظلين خطيبتي حتى أقرر خلاف ذلك " ثم تابع قائلا:" سوف أمر لاصطحابك عن الساعه الحادية عشر من يوم غد "
حدقت لايث إليه لبضع ثوان و الثورة تعتمل بداخلها ثم أندفعت خارج المكتب بسرعة .
إستحمت لايث في صباح اليوم التالي و ارتدت ملابسها الفارق الوحيد بين يوم السبت و السبت الماضي هو أنها ذاهبه هذه المرة بصفتها خطيبة نايلور و ليس بصفتها صديقته مثل المرة السابقة!

dede77 06-10-09 09:00 PM

أصبحت لايث جاهزة عند الساعة الحادية عشر تماماً . أخذت تفكر و هي حزينه في قرارة نفسها بحقيقة عدم إعجاب إذا لم نقل بعد حب نايلور لها قفز قلبها و جفلت حين سمعت لايث رنين جرس بابها معلناً وصول نايلور.
كانت شبة متأكدة من أنه سوف يقوم بخنقها عوضاً عن الاكتفاء بمجرد صرفها من العمل بعد الانتهاء من كل هذه التمثيلية.منتديات ليلاس
خاطبته لايث بهدوء :" أنا جاهزة" و عادت إلى الداخل الغرفة كي تحضر حقيبتها من دون أن تدعوه إلى الدخول.
لكن نايلور تبعها إلى الداخل و أغلق الباب خلفه قال نايلور:" هنالك أمر واحد علينا القيام به قبل أن نذهب" فيما نظرت لايث إليه مستفسرة و هو يمد يده إلى جيبة و يخرج منه خاتماً و يعرضه عليها.
أخذت تحدق بدهشة في ذلك الخاتم الرائع المرصع بالجواهر و الآلىء صرخت به بعد أن أدركت قصده :" لن أضع هذا!"
سألها نايلور بانفعال :" ليس لائقاً بك؟"
تفجر غضب لايث دفعة واحده رمت حقبتها من يدها و رفعتها في الهواء تحاول صفعه ولكن نايلور و بسرعة البرق أمسك بمعصمها قبل أن تتمكن من القيام بصب جام غضبها عليه .
" إذا لم تكن قد لاحظت بعد بأن آخر ما يهمني هو حجم محفظة الرجل أو كمية الكسب المادي الذي أجنية من ورائه أو أي موضوع مادي آخر بغض النظر عن المال الذي يجنيه بواسطة جهدي و تعبي إذا لم تكن حتى قد لاحظت كل هذا فأنت حتماً بحاجة لنظارتين إذا.." و قبل أن تكمل لايث كلامها احاطها نايلور بذراعيه في محاولة منه لتهدئة روعها و سخطها .
" شششش.." تمتم نايلور في أذنها و فجأة شعرت لايث بالرغبة في إلقاء رأسها على صدره.
خاطبها نايلور بهدوء :" خالتي و بصورة خاصة سوف تنظر إلى يدك لترى ما كانت تضعين خاتم الخطوبة أم لا فهي تعرفني تماما يا لايث هي تعرف بأنني لن أتواني عن وضع خاتم الخطوبة في أصبع خطيبتي عند أول فرصة ممكنه"
نقلت لايث نظراتها من بين نايلور و الخاتم و هي في حيرة من أمرها و على الرغم من أنها بدأت تشعر بالارتباك و الأضطراب ثانية حيال أمر زيارتها لبارك وود لم تعى كيف بسطت يدها كي يضع الخاتم في اصبعها .
سألت لايث :" هل هي حقيقية أعني أحجار هذا الخاتم؟"
و قد تسمرت عيناها على الزمردة الضخمه التي تتوسط الخاتم و على الماسات المحيطة بكلا جانبيها.
أجابها نايلور بسخرية :" و هل أهدي حبيبتي أحجاراً مزيفة؟" فيما راحت لايث تفكر في قرارة نفسها بالثمن الحقيقي لهذا الخاتم الرائع و الثمين ! .
وضعت لايث الخاتم في اصبعها كان يلائمها تماماً و لكنها شعرت ببعض الضعف الآن و قد أصبح خاتم نايلور في اصبعها علقت لايث :" لا تلمني إذا ضاع مني فأنا غير معتادة على وضع الخواتم!"
أجاب نايلور "لن أفعل "
" سوف أعيده لك فور عودتنا من بارك وود!"
أجاب نايلور باستهزاء:" بحق السماء نحن مرتبطان رسمياً منذ دقيقتين فقط و ها أنت الآن تبدئين بمجادلتي!"ثم انحنى ليحمل حقيبتها و يخرج بها قبل أن تتمكن لايث من الرد عليه.
رأقت فكرة المجادلة للايث بحيث بدأت فجأة تشعر بالارتياح و الاسترخاء خلال رحلتها إلى بارك وود

dede77 06-10-09 09:02 PM

"[CENTER"]لايث نايلور!" استقبلتهما سيسلي هبوود بحفاوة بالغة ثم انضم زوجها إليهم بلحظات ليرحب بهما بدورة " لك الغرفة نفسها التي نزلت فيها الأسبوع الماضي " خاطبتها مضيفتها ببهجه دخل الجميع المنزل بدت السيدة هبوود سعيدة جداَ لرؤيتهما" لابد أنك تردين الصعود إلى غرفتك كي تغتسلي قبل تناول طعام الغداء و لكن قبل ذلك ..أنا أتحرق شوقاً لرؤية خاتم خطوبتك " ثم ترددت قبل أن تتابع مضيفتها" أ..طبعاً أنت تضعين خاتم الخطوبة أليس كذلك ؟"
أومأت لايث برأسها و بسطت يدها اليسرى و هي تقول بصدق: "خاتم رائع أيضاً" تأملت السيدة هبوود الخاتم بندهاش فيما نظرت لايث صوب نايلور و رأته يحدق إليها و ليس بخالته أو بالخاتم و قد بدا مسروراً من شيء ما.
ذهبت لايث إلى غرفتها كي تستعد لتناول طعام الغداء .
خلال نصف ساعة كانت لايث تجلس إلى مائدة الطعام على الكرسي ذاته الذي جلست علية الأسبوع الماضي بجانب نايلور .
خيمت الأجواء المريحة و اللطيفة فيما كان الجميع يتناولون طعام الغداء سأل نايلور و كان على وشك الانتهاء من تناول الطعام مستوضحاً :" بالمناسبة أين ترايفس ؟"
شعرت لايث بأن سيسلي هبوود تخفي وراء ابتسامتها الرقيقة قلقاً شديداً و هي تفصح :" لقد بدا ترايفس مكتئباً تماماً بسبب أمر ما البارحة لا بلا هو في حالة قصوى منذ أول أيام هذا الأسبوع و لكنه البارحة بدا في حالة يرثى لها و .." اختنق صوت سيسلي في داخلها ثم تابعت بعد أن جهدت للسيطرة على نفسها " ........مساء البارحة و على الرغم من أنه كان قد اتصل ليطلب منى ألا أقلق عليه فإنه لم يعد إلى المنزل أبــــداً و هو غالباً ما يكون قد عاد في مثل هذا الوقت عندما يتأخر عادة في العودة إلى المنزل بأستثناء تلك الليلة التي كنت قد ذهبت خلالها للبحث عنه خارجاً"
أردت لايث بكل جوارحها قول أي شيء أو التدخل كي تخفف من حدة قلق السيدة هبوود و لكن ماذا تقول ؟ فهي متأكدة من أن ترايفس لم يمضي الليلة خارجاً من أجل البحث عن إحدى الفتيات لقضاء الليل معها أو ما شابة فترايفس متيم بروزماري و هو لن يقوى على خيانة حبه لها بهذه الطريقة .
بدأ غاثري هبوود يحدث زوجته بهدوء في موضوع و لدهما الأصغر و قد أدركت لايث بأنه ليس عليها تكليف نفسها عناء الدخول في هذا الموضوع و فيما أخذ غاثري هبوود يطمئن زوجته مراهناً على أن ترايفس لابد و أن يظهر ما بين لحظة و أخرى نظرت لايث صوب نايلور و ارتدت مذهولة على الفور بدا نايلور غاضباً من شيء ما كما بدا و كأنه في أقصى درجات السخط و الانفعال لم تكن أبداً قد رأته على هذا النحو العدائي و كأن شكوكه و هواجسة أثيرت دفعة واحدة .. و الظنون ..أدركت لايث فجأة بأنها كانت هي السبب و راء كل هذا فلابد و أنه تذكر تلك الليلة التي قضاها ترايفس خارج منزله و تذكر كيف وجده حينها في شقة لايث ..ممداً على السرير لذا فلقد اعتقد على الأرجح بأنه قضى أيضاً هذه الليلة في شقتها اعترى لايث شعوراً مفاجيء بالحقد و الكراهية للطريقة التي يفكر بها .
حاولت لايث جاهدة إخفاء ألمها و جرحها و هي تشعر بالسخط الشديد .
قالت لايث لسيسي فيما تحرك الجميع مغادرين غرفة الطعام :" الأفضل أن أبدل ملابسي " فهي لم تعد تحتمل رفقة نايلور استأذنت لايث منهم فيما كانوا يتوجهون إلى غرفة الاستقبال و صعدت إلى غرفتها .إذا كانت هي غاضبة فهي تعلم بأن خطيبها غاضب أيضاً لذلك فقد أستأذن بدوره و تبعها في الاتجاه نفسه قررت لايث تجاهله تماماً و تابعت سيرها لتصل غرفتها عندها قام نايلور بامساك ذراعها بقوة و هزها بعنف و هو يخاطبها بانفعال شديد :" حسنا؟"
نظرت لايث في عينية السوداوين الغاضبتين لتسأله :" حسناً ماذا؟"
انفجر نايلور غاضباً :" هل التقيت بترايفس ليلة البارحة ؟
[/CENTER]

dede77 06-10-09 09:04 PM

" أتقصد هل أمضى ليلته عندى هل رأيته عندي عندما مررت بي هذا الصباح ؟" ثم أضافت بعد أن التقاط أنفاسها :" هل تريد استرجاع خاتمك ؟" أدارت له ظهرها تحاول دخول غرفتها.
قبل أن تتمكن لايث من مد يدها باتجاه المقبض الباب كان نايلور قد أمسك بها ليدفعها بقوة بتجاه الحائط و استشاط غضباً .
لم تشعر بنايلور إلا و قد ألقى بثقله عليها و قد بدأ يغمرها بعاطفته المعهودة .
" لا!" صرخت و لكن نايلور تجاهل تماماً صرختها هذه.
حاولت لايث جاهدة التخلص من ذراعية القويتيين و لكن لم يسمح لها بذلك كانت تحاول دفعه عنها بكل جسمها لأنه يمسك بيدها بإحكام و لكن لم يكن هذا إلا ليزيده رغبة و إثارة لأنه بدورة يقوم بدفعها .
لم تشعر لايث بعدها إلا بيديها و قد التفتا حوله و بعد مرور عدة لحظات و جدت لايث نفسها جالسة في أحد مقاعد غرفة نومها بمفردها تمالكت لايث نفسها في عشر دقائق و سيطرت على أعصابها المضطربة بسبب ما حدث ابدلت ثيابها و هي مصممة على توضيب حقيبتها و الرحيل .
ولكن كيف ترحل ؟ فالسيد و السيدة هبوود سوف يتعجبان من تصرفها هذا و بما أنهما يعتبران نايلور بمثابة ابن لهما فلقد كانت لديهما المتاعب الكافية التي سببت لهما القلق فيما يتعلق بترايفس و من غير اللائق أيضاً من خلال تصرفها هذا .
إتجهت لايث صوب النافذة ألقت بنظرة إلى الخارج .
شعرت عندها برغبه ملحة في القيام بنزهة طويلة في تلك الحقول قبل أن يحين موعد العشاء.
عندما نزلت لايث السلالم كانت الأسئلة العديدة تتخبط في رأسها و قد حاولت جاهدة البحث عن أجوبة لتلك الأسئلة : أسئلة حول تصرفاته معها عناقة القاسي و الوحشي إلى ما هناك من أمور أخرى .
كان باب غرفة الجلوس مغلقاً عندما مرت لايث به أدركت لايث بأن عليها الدخول من أجل إطلاع مضيفيها على مكان و جودها في حال احتاجا إليها فاللياقة تفرض عليها كضيفة التصرف على هذا النحو .
دخلت لايث غرفة الجلوس و لكنها لم تجد في داخلها السيد أو السيدة هبوود الشخص الوحيد الذي وجدته داخل الغرفة كان نايلور نفسه دارت لايث على عقبيها فوراً و قررت ترك الغرفة عندما استوقفها صوت نايلور يناديها .
قالت لايث فيما وجدت نفسها قد راحت لاشعورياً تحدق به :" كنت أبحث عن السيدة هبوود" شعرت برغبة ملحة في معانقته و لكن لا لأنه قطعاً سوف يعتقد بأنها إما مجنونه أو واقعة في غرامة إذا ما أقدمت على هذا.
سألها نايلور :" ماذا تريدين من خالتي ؟"
أجابت لايث بحدة :" لن أقول لها ما ليس علي قوله ! فقط اعتقدت بأنه علي اخبارها بأنني ذاهبة في نزهة طويلة ."
قال لها فيما دارت كي تذهب :" خالتي موجودة في الطابق العلوي " و لكنه عاد هذه المرة أيضاً ليناديها باسمها بإلحاح.
ووقفت في مكانها من أجل أن تسمع ما أراد قوله :" لايث أنا .." و لكن نايلور توقف فجأة عن الكلام و قد لمح أحداً ما قادماً .
هتفت لايث و قد فتحت عينيها مذهولة " ترايفس!" لم يكن ترايفس قد أتى وحده فلقد اصطحب معه شخصاُ آخر هتفت لايث بدهشة فيما اندفعت باتجاه صديقتها لتعانقها عناقاً حاراً " روزماري!"
قال ترايفس و قد بدا في أقصى درجات السعادة :" أنا مسرور جداً لرؤيتك هنا لايث فأنت أول من يستحق أن يعلم .."

dede77 06-10-09 09:05 PM

" هل اتصلت بروزماري...؟"
أجاب ترايفس و قد أحاط روزماري بذراعه:" لا بل قمت بما هو أفضل من ذلك فبعد قضاء ليلة متعبة و قاسية خلت خلالها بأني على و شك الجنون إذا لم أقم بإيجاد مخرج لنا من هذه الورطة توجهت هذا الصباح صوب دورست و ..."
سألته لايث بذهول :" ذهبت إلى هيزلبوري ؟ ذهبت إلى منزل روزماري ؟"
أجاب ترايفس :" لم يكن بإمكاني تحمل المزيد لذلك فلقد توجهت إلى منزل السيد و السيدة غرين و طلبت منهما يد ابنتهما و ..."
هتف نايلور :" زواج !" توجهت جميع الأنظار صوبه .منتديات ليلاس
أجاب ترايفس بحماس بالغ :" هذا صحيح تماماً !" ثم خاطب روزماري و قد ضمها إليه :" و ما هو صحيح أيضاً أليس كذلك حبيبتي هو عدم قدرتك أنت على تحمل المزيد من الضغط الذي كان يفرض عليك في هيزلبوري! في جميع الأحوال " تابع ترايفس و هو يخاطب نايلور و لايث :" لقد كانت روز ماري رائعة لأنها عندما توجهت بطلبي هذا إلى أهلها رفضوني تماماً تدخلت روزماري لتخبرهم بأنها قررت منح ديريك موافقتها على الطلاق و لتطلعهم على رغبتها بالمجيء معي"
سأل نايلور مقاطعاُ :" هل تفضل أحدكم و أطلعني على حقيقة ما يجري بحق الجحيم ؟"
خلال لحظات كان ترايفس يبتسم و هو يجيب قريبة :" آسف يا نايلور فأنا مسرور جداً لدرجة أنني نسيت تماماً بأنك لا تعرف روزماري على الرغم من أنني شبة متأكد بأن لابد للايث أن تكون أخبرتك بأنها هي و روزماري قادمتان من البلدة نفسها أي دورست و بأن روزماري تقطن في الشقة المجاورة لشقة لايث في لندن "
شعرت لايث بأن عليها قول شيء ما و لكن ماذا تقول؟ خاطب نايلور ترايفس و قد أرد بإلحاح سمع المزيد :" تابع "
" لقد ساعدتنا لايث كثيراً بعد أول لقاء بيننا أنا و روزماري في شقتها على الرغم من أنني متأكد بأنها لم تطلعك على هذا الأمر بدافع تواضعها بعدها لم يكن بوسع روزماري مقابلتي و ذلك بسبب بعض المشكلات التي كانت تعاني منها لذلك فقد تابعت للايث لعب دور الوسيط بيننا حتى أنها و أنا أدين لها بذلك سمحت لي بالنوم على سرير أخيها سباستيان في إحدى الليالي بعد أن كنت غير قادر على القيادة إلى منزلي و أنا في حالة هذيان شديد"
تجرأت لايث عندها على النظر إلى نايلور .. ياإلهي ! فكرت في قرارة نفسها فيما كان نايلور يزمجر غاضباً" إّذاَ "
ولكنه توقف عن الكلام عندما فوجىء بدخول والدة ووالد ترايفي الغرفة و قد عمت الغرفة أجواء الفرح الصاخبة.
" ترايفس !"

dede77 06-10-09 09:06 PM

بدا الجميع فجأة يتكلمون دفعة واحدة فكرت عندها لايث في قرارة نفسها بأن هذا هو الوقت المناسب جداً كي تقوم بنزهتها نظرت إلى نايلور لتراه مأخوذا في مراقبة ليس فقط ترايفس و روزماري بل أيضاً خالته وزوجها بردة فعلهما تجاه مفاجأة ترايفس تلك التي أذهلتهما.
إندفعت لابث خارج الغرفة بسرعة و هدوء خرجت من المنزل و قد قررت التوجه صوب المنزل الصيفي و هي تأمل بأن يكون بابه مفتوحاً .
لحسن حظها تمكنت من دخوله و قد لاحظت بأنه أوسع مما يبدو من الخارج و قد احتوى على بعض المفروشات المريحة .
ارتمت لايث على إحدى الأرائك بعدما أحست ببعض التعب و الإرهاق من جراء ما قد حصل شعرت بالبهجة حيال النهاية السعيدة لعلاقة ترايفس و روزماري بعد كل ما عانيا منه .
شعرت بالاحترام و التقدير تجاه ترايفس و قد قام بخطواته تلك بذهابه مباشرة إلى منزل آل غرين من أجل طلب يد ابنتهم كما شعرت بالأحاسيس ذاتها تجاه روزماري التي بدورها تصرفت بشكل رائع .
عادت صورة نايلور لتتصدر أفكارها لقد أحست بطريقة أو بأخرى بأن ساعة العقوبة قد اقتربت .
في تلك اللحظة بالذات سمعت خطوات شخص قادم لابد أن نايلور يبحث عنها!
تسمرت عينا لايث عليه و هو يدخل المنزل و يغلق الباب خلفه . وقف في مكانه و نظر إليها متأملا للحظات طوال قال نايلور بلهجة فظة و قاسية :" إذاً إبدئي الكلام "
حدقت لايث إليه لقد علمت منذ البداية بأن سوف يستشيط غضباً لدى معرفته بحقيقة ما جرى و لكنها حاولت جاهدة المحافظة على برودة أعصابها .

dede77 06-10-09 09:08 PM

9-
لقد ظهر الغضب واضحاً على وجه نايلور و هو يقف منتظراً إيضاحاً من لايث .منتديات ليلاس
سألته لايث :" عن ...ماذا؟"
" أني أحذرك الآن فأنا لست في مزاج يسمح لي بمشاطرتك ألا عيبك " ثم عاد ليضيف و هو يشير برأسه باتجاه المنزل:
"يمكنك البدء بإطلاعي عما كان كل هذا!"
لم تشعر لايث من قبل بمثل هذا الغليان في داخلها الذي تشعر به الآن و لكنها حاولت جاهدة السيطرة على أعصابها .
أجابت لايث بهدوء:" أظن بأن كل ما جرى أو قيل هناك كان واضحاً و جلياً"
قام نايلور بسحب أحد المقاعد الخشبية و جلس عليه في مواجهة لايث .
سألها نايلور بانفعال: " إذا فلنبدأ من جديد الآن من يكون سباستيان؟"
" إنه ... ار ..في ..ار .. الهند في الــ"
" شقيقك في الواقع! شقيقك الوحيد؟"
" سباستيان هو شقيقي الوحيد"
سألها نايلور :" و منذ متى و هو في الهند ؟"
فأجابت :" منذ فترة غير طويلة"
"هذه السنة ؟"
هزت لايث رأسها إيجاباً فيما عاد نايلور ليسألها :" و هل تشاركتما في الشقة ذاتها قبل ذهابه إلى الهند؟"
" هذا صحيح "
" وهل تشاركتما أيضاً تسديد الأقساط على الشقة؟"
"لقد تعاونا معاً على شراء تلك الشقة بواسطة القليل من المال الذي تركه لنا جدنا"
" ولكنك أثناء غياب شقيقك أصبحت تتحملين بمفردك مسؤلية تسديدها بعد أن تركك من دون أي احتياط مادي؟"
" لقد نسى أتوق..." باشرت لايث الدفاع عن أخيها و لكنها توقفت فجأة عن الكلام خاطبته لايث بقسوة :" هذا لا يعنيك!"
" بل يعنيني جداً يا امرأة!" أجاب نايلور و قد استشاط غضباً :" فلقد لعبت بي و كأنني غبي أو مغفل لا أحد يفعل ذلك و لا حتى أنت من دون أي أسباب و جيهة "
صرخة لايث به ساخطة :" كانت لدي أسباب الوجيهة"
" و ما هي هذه الأسباب"
" يا إلهي أنت تملك ذاكرة ضعيفة جداً ! فمنذ البدء منذ تلك اللحظة التي التقينا فيها عندما اتيت باحثاُ عن ترايفس تلك الليلة منذ ذلك الوقت و انت ..."
قاطعها نايلور :" سوف نتطرق إلى موضوع ترايفس فيما بعد " و أردف :" و لكن الآن يمكنك البدء بإطلاعي على سبب تحفظك على ذكر اسم أخيك سباستيان بعد أن تنازلت و أخبرتني بأن لديك أخاً لأنه كانت اتضحن لي عدة أمور من بينها تفسير و جود أكثر من رجل في حياتك!"
و كأنه فعلا خطيبها ! فكرة لايث في قرارة نفسها و انفجرت غاضبة :" كونك قد قد كونت فكرة سيئة جداً عني فلقد كان علي القيام بأي شيء من أجل تحسين الصورة التي ارتسمت في خيالك !"

dede77 06-10-09 09:09 PM

" و لهذا بالطبع لم يسبق لك أن ذكرتى و لو مرة واحدة موضوع اقامة شقيقك معك و تحمله نصف مصاريف الرهن لم تذكري أمامي كل هذا إلا مؤخراً و لهذا أيضاً سمحت لي بأن أعتقد بأن ليس لديك سوى غرفة نوم واحدة بينما من الواضح لديك إثنتان مما.."
أجابت لايث بحدة :" كما أذكر فأنت لم تكن في مزاج حسن في تلك الليلة التي أتيت فيها تبحث عن ترايفس يسمح لك بتفحص الشقة و التعرف على كافة أقسامها !"
" كان عليك أنت تحثيني على القيام بذلك!"
" لقد كونت فكرتك عني قبل أن تقابلني!"
" كان ترايفس تعيساً بسبب امرأة ما .. ثم وجدته في شقتك ..لذلك فقد اعتقدت بأنك أنت تلك المرأة!"
" حسناً لقد علمت لتوك بأنني لست تلك المرأة بل صديقتي و جارتي و .."
"ولقد انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر أليس كذلك ؟"
" انتظرته بفارغ الصبر؟"
انفجر نايلور مخاطباً بسخط شديد "أجل ياللجحيم فأنا أراهن على أنك مررت بأوقات كنت تحاولين فيها جاهدة السيطرة على رغبتك في الضحك في وجهي!"
علقت لايث :" أنا مجرد إنسانة!"
سألها نايلور :" لماذا سمحت لي بأن أعتقد بأنك عشقية قريبي ؟ عندما.."
" لم تكن لتصدقني لو حاولت إخبارك خلاف ذلك! كنت قد صممت بأنني مجرد فتاة مادية كل ما يهمها محفظة ترايفس فقط!"
" ولكنك لم تحاولي حتى إخباري خلاف ذلك! كان نائماً على أحد الأسرة داخل شقتك و مع ذلك لم تحاولي تبرير ذلك!"
" بالإضافة إلى حرص روزماري على إخفاء تلك العلاقة عن أي شخص ظننت بأنني لن ألقاك ثانية "
" همممم" توقف نايلور للحظات عن الكلام ثم أردف و كأنه قد تذكر شيئاً :" لقد كان ذلك بمثابة مفاجأة بالنسبة لي أيضاً و أنا أنظر داخل غرفة مكتبك نهار الأثنين التالي لأري شعرك الكستنائي اللون"
" هل عرفتني ؟"
" لقد كنت تدرين ظهرك كما أن تلك التسريحة التي كنت عليها حينذاك لم تكن مألوفة لي و لكن " تابع نايلور و هو ينظر إلى خصلات شعرها اللامعة البراقة :" ذلك اللون الرائع كان قد جذبني "
شعرت لايث ببعض الارتباك و قد تحولت نبرة نايلور القاسية و الفظة إلى لهجة رقيقة و لطيفة.
أجابت لايث موضحة :" أنا ...إر ..لم أكن أعلم ...إم ... بأنك أنت بالذات نايلور ماسينغهام ...رئيسي "
أجاب نايلور :" و أنا بدوري لم أكن أعلم بأن الآنسة التي تعض هي نفسها تلك المرأة الجميلة التي كنت إشتبكت معها صباح يوم الأحد "
أوه نايلور أرجوك لا! فكرت لايث في قرارة نفسها و هي في أقصى درجات السعادة بعدما اطرى أهم شخص في عالمها جمالها.
" لذلك فأنت لم تتوان بعدما عرفت ذلك عن القيام بتوجيه الأنذرات لي بخسارة عملي إذا لم أتخل عن ترايفس !"
عاد نايلور فجأة إلى لهجتة القاسية و الفظة و هو يخاطبها : " في تلك الأمسية بالذات و بينما كنت في الخارج بصحبة إحدى صديقاتي من أجل تناول العشاء من أشاهد قريبي في ذلك المطعم ؟ لا أحد سواك و قد تأبط ترايفس ذراعك بطريقة تملكية!"

dede77 06-10-09 09:10 PM

" طريقة تملكية! لم يكن ترايفس ليقوم بتأبط ذراعي إلا كي يقودني إلى طاولتك كما أذكر"
سألها نايلور بغضب :" و لماذا وافقت على تناول العشاء طالما لم تكوني صديقته؟"
" لأن روز ماري كانت قد تركت شقتها حينها لتقيم في منزل والديها و لأنها لم تجرؤ على إطلاعهما على علاقتها بترايفس...كما أنها لم تكن لتسمح لترايفس بالاتصال بها هناك "
"هوووو! كل هذا يفسر سبب موافقتك على تناول العشاء معه خارجاً!" بدا نايلور وكأن شعوراً مفاجئاً بالغيرة تملكه و هذا ما أثار دهشة لايث و تعجبها!
" و لقد وافقت على تناول العشاء معه خارجاً لأنه بدا في أقصى درجات الاكتئاب حينها"
أجابت لايث موضحه :" فأنا مولعه به بل أنا مولعة بهما معاً و قد وافقت على ذلك لأنه بدا و كأنه في حاجة ملحة للتحدث مع أحد عن روزماري لم يخطر أبداً على بالي بأنك تتناول العشاء في المكان نفسه"
" إذاً لماذا لم تشرحي لي هذا في المرة الثانية التي التقيتك فيها؟"
تذكرت لايث تماما و على الفور بأن نايلور حينذاك مر بها في شقتها و عانقها و تركها تأوي إلى فراشها و هي غير قادرة عن التوقف عن التفكير به بطريقة تجاوبها معه .
" لم أتمكن من شرح هذا لك تلبية لرغبة ترايفس الذي كان قد أخذ مني وعداً بألا أتفوه بكلمة عن روزماري أمام أحد أنا آسفة إذا كان هذا يؤلمك ... فأنتم بالنهاية عائلة واحدة و لكن الأمور مع ترايفس كانت حقاً معقدة مع روزماري أنا ... لم أستطع قط ,,, أن أنقض الوعد الذي كنت قد قطعته له " تمتمت لايث بحساسية مرهفة و صدق بالغ .
أجاب نايلور بلهجة فظة :" من الواضح! فأنت كنت ..." توقف فجأة عن الكلام و كأنه تذكر شيئاً ما " لم تستطيعي نقض الوعد الذي قطعته لترايفس نتيجة شغفك وولعك به أليس ذلك صحيحاً ؟"
" إر .. أجل على ما أعتقد!"
" و لهذا استطيع أن استنتج بأنك لم تتمكني من نقص و عدك لي للسبب نفسه أيضاً أليس كذلك ؟"
اتسعت عينا لايث بدهشة و الحذر و تابع نايلور بنبرة لطيفة و رقيقة :" هل أعتبر يا لايث بأنك ...إلى حد ما مولعة بي ؟."
لم تكن لدى لايث أدنى فكرة عن كيفية تمكنه من الوصول إلى استنتاج كهذا لذلك سارعت إلى إنكاره :" ما ..لا.. بالطبع لا!"
" إذاً لماذا حافظت على وعدك لي بالإحتفاظ بسرية علاقتنا المزعومة أمام ترايفس ؟"
" أنا ... كيف .." حاولت لايث جاهدة الحفاظ على هدوء أعصابها " لانني أدرت الاحتفاظ بوظيفتي "
" ولكنك قدمت طلباً باستقالتك يوم الثلاثاء الماضي"
" أعلم و لكن ...لم أكن أرى ترايفس و بذلك لم يكن بوسعي إطلاعه على أي شيء"
تسارعت نبضات قلب لايث فيما استمر نايلور بمتابعة تحقيقة :" ولكنك رأيته صباح الاثنين عندما مر بمكتبك من الواضح أن لم تكوني قد قررت وقتها تقديم طلب استقالتك و إلا لكنت أطلعته على الحقيقة " كانت لايث قد نسيت تماماَ هذا الأمر نتيجة اضطربها الشديد أردف نايلور :" و لكن لربما كنت قد قررت إطلاعه على الحقيقة خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع بالذات!"
" أنا ...أر ..لا أعلم إلى ماذا تريد الوصول من خلال كل هذا!"

dede77 06-10-09 09:11 PM

لزم نايلور الصمت لعدة لحظات و خيل للايث بأنها قد كسبت الجولة و لكنه تابع فوجئت تماماً بما قال :" أعترف يا عزيزتي بأنني أنا نفسي لم أعد أعلم لم أعد أعلم أي شيء " ثم و فيما كانت لايث تحاول إخفاء دهشتها و انفعالها بعد سماعها قاله:"يا عزيزتي " أضاف نايلور بحزم :" ما عدا أمر واحد و هو عد قدرتي على السماح له أبداً بأخذك مني على الرغم من أنني أعتبرة أكثر من شقيق لي!"
جف حلق لايث و تململت قليلاً في مقعدها أدركت بأنه ليس بإمكانها الاندفاع سريعاً خارج الغرفة لأن نايلور كان يسد عليها طريقها .
" أنا .." حاولت لايث التخلص من جفاف حلقها سعلت و أكلمت :" تــ تأخذني من تــ ..رايفس ؟ أنا ...لا أفهم ..إر ..شيئاً "
" أنت ذكية يا لايث أعتقد بأنك تفهمين جيداً " لم تستطع لايث أن تصدق ما كان نايلور يلمح إليه حدقت به مذهولة و قد شعرت بأنها فقدت قدرتها على النطق و بعد أن انتظر نايلور عدة لحظات طوال من دون تلقي جواب منها قام بسحب كرسية ليدنو منها أكثر أخذ نفساً طويلاً قبل أن يقول :" بعد كل ما سببته لك من متاعب و صعاب أظن أن علي الإنتظار لفترة ..قبل أن أتمكن من الحصول منك على كل ما أتمناه و أرجوه "
" أنت ..." بدأت لايث قبل أن تتمكن من المتابعة بعد أخذ نفس عميق :" أنت تتفوه بألغاز"
" و هذا ما لا يدهشني أبداً فأنا أدور في هذ الدوامه منذ اللحظة الأولى التي التقيتك فيها "
إتسعت عينا لايث و ازدادت دهشة و ذهولاً :" هل أنت ..جاد؟" و قد شعرت بأنها مسمرة على مقعدها بعد أن تخلت عن كل نية لديها في الاندفاع خارج الغرفة هاربة.منتديات ليلاس
أجاب نايلور بوقار : " لم أكن يوماً أكثر جدية لقد شعرت بانجذاب قوي نحوك منذ البداية من دون أي علم لي بهذا الأمر"
"حقاً؟ إر..,,منذ البداية الأولى في شقتي؟"
أجابها نايلور بلطف " أوه أجل لم أكن بالطبع أعلم ذلك حينذاك كنت مشغولا بلعن ذلك الصنف من النساء الذي حول قريبي إلى انسان تعيس و بائس و معذب بعد أن كان مثل الانسان السعيد و المحظوظ"
أجابت لايث يعطف و شفقة :" لقد ... عانى أوقاتاً عصيبة و مريرة "
" و أنا كذلك فلقد مررت بمثل تلك الأوقات أيضاً و التي كنت خلالها أشعر بالغيرة و الشك "
هتفت لايث و كأنها لا تصدق ما تسمع :" الغيرة!"
" أجل الغيرة كلما كنت أشك بأنك بصحبة أحد الرجال خاصة عندما مررت بك في شقتك في تلك الأمسية و أنا أعتقد بأن لديك أحد الزوار من الرجال"
" لـــ ..قد عانقتني لحظتها!" و كأنها لا تتذكر من تلك الليلة سوى العناق .
أجابها نايلور برقة و هو يتأمل و جهها :" لم أنس هذا لقد قصدته أن يكون اختباراً بارداً و متعمداً ولكن عندما بدأت بالتجاوب رحت أفكر بالسبب الرئيسي لوجودك أكان لكن بغض النظر عن السبب الأساسي المتعمد و المقصود .. فأنت بالنهاية فتاة جميلة و أنا كنت مستمتعاً بتلك التجربة "
أجابت لايث بصدق:" أنا..إر همم لم أستطع أن أصدق إذا كنت ..قد تجاوبت معك في تلك الطريقة "
مد نايلور يده ليمسك بإحدى يديها :" هل يعني ذلك أي شيء يا لايث ؟"
" أنا ..إر " كانت لايث تجد صعوبة بالغة في التعبير .
" م...م... ممكن " أفهمته بتوتر.

dede77 06-10-09 09:12 PM

" مثل .." حاول نايلور حثها على متابعة الكلام و لكنه توقف فجأة ليمسك بيده الأخرى يدها اليسرى و انحنى قليلاً صوبها و هو ينظر في عينيها و سألها :" أنت لا تفهمين جيداً ما أحاول قوله أليس كذلك؟ فأنا لم أقل ما هو كافِ بعد؟"
" أنت ...أنت ..هذا ..لست .. هذا ليس جزءاً من عقابي على ما فعلت .. على عدم إطلاعك على موضوع روزماري و.. "
هتف نايلور :" عقاب! أوه يا حبيبتي لا! فكل ما بإمكاني تصوره هو أنك تصرفت بشكل رائع من أجل مساعدة ترايفس على الخروج من محنته ,," توقف نايلور فجأة ثم سألها و هو يكاد يسحق أناملها :" لو كان كل ما قلته حتى الآن لا يمت إلى الحقيقة بصلة هل كنت تعتبرين ذاك بمثابة عقاب لكِ؟"
أجابت لايث :" أنا لا أحب أبداً أن يكذب أحد علي"
" أنا لا أكذب يا لايث فلقد سبق أن عانيت من آلام الغيرة عليك كما أدركت مؤخراً بأن السبب وراء عدم رغبتي في أن يقوم أي رجل آخر بلمسك يكمن في رغبتي بالإحتفاط بك لي وحدي "
سألته لايث و هي ترتعش :" أنت ت..تريدني؟"
أفلت نايلور يديها فجأة ليداعب و جهها برفق و حنان و هو يقول هامساً :" لايث يا حبيبتي أنا ... أحبك و أريدك "
سألته و كأنها لا تصدق ما سمعته لتوها :" أنت تحبني أنا ؟"
" وبكل جوارحي " أجابها بصدق " هل لديك أي مانع في أن أجلس قربك على الأريكة؟ " سألها و بدا أنه يريد أكثر من ذلك .
أفسحت لايث مكاناّ على الأريكة قربها من دون أن تتفوه بأي كلمة جلس نايلور إلى جانبها و أمسك بيدها ثانية .
" كيف تشعرين يا عزيزتي لايث الآن و قد عرفتي بأنني أحبك من كل قلبي ؟"
أجابت لايث بصوت خافت :" أنا ..لا أستطيع أن أصدق "
سألها نايلور بتوتر و هو يحدق في وجهها برزانه ووقار : " هل تريدين أن تصدقي؟" و فيما أخذت لايث تحدق به بدورها و هي صامته و قد خانها صوتها لم يكن بوسعها الإجابة على سؤاله إلا بواسطة هز رأسها إيجاباً قال نايلور و أحاطها بذراعيه برقه و حنان :" إذا سوق أجعلك تصدقين "
شعرت لايث و كأنها على و شك البكاء من شدة استمتاعها بتلك اللحظات ,.
صرخت لايث " أوه نايلور!"
سألها نايلور و هو يداعب شعرها : " هل تحبينني يا حبيبتي ؟ أنا أريد أيضاً أن أصدق أود أن أسمعها بأذني منك "
ابتسم نايلور لها بادلته الابتسامه و هي تتمتم بحياء و خجل :" أحبك كثيراً يا نايلور"
صرخ نايلور بابتهاج و لثمها ثانية :" حبيبتي! "
خيم الصمت على ذلك المنزل الصيفي لدقائق طوال لقد أدركا بأن ما كان حلماً لكليهما في الماضي أصبح واقعاً و حقيقة .
تمتم نايلور فيما كانت لايث تلقي برأسها على صدره :" حبيبتي حبيبتي حياتي لايث أعلم بأني لا أستحق كل هذا و لكن أخبريني ثانية "
" بأنني ... أحبك؟"
" مرة أخرى أيضاً "
ضحكت لايث:" أحـــبك "
خاطبها نايلور بحماس و صدق :" أيتها المرأة الرائعه! أنا ملك يديك "

dede77 06-10-09 09:14 PM

قالت لايث و هي تشعر بأن كل الحواجز بينهما قد أزيلت :" ما كنت لأعلم بأنك تحبني لهذه الدرجة "
" لم يكن من المفترض عليك أن تخمني كنت أعاني من متاعب عديدة و صعوبات مختلفة في محاولة من لاستيعاب ما كان يحصل لي و لم أرد أن تشعري بضعفي أنت بالذات مسببة أرقي خلال ليال طوال "
" سألته لايث و قد اعتادت على عدم رؤيته ضعيفاً :" أنت أيضاً عانيت الأرق؟"
" أنت أيضاً ؟"
" لقد قلت لتوك بأنك غير قادر على الاستيعاب "
" تمتم نايلور :" حبيبتي لقد أثرت في داخلي كل أنواع المشاعر و الأحاسيس "
" بصدق ؟"
" أوه حبيبتي لايث فقط لو تعلمين! الغيرة و اليأس و الغضب و الأمل .."
نظرت لايث بعينيها الخضراوين و قد تسارعت نبضات قلبها :" شعرت بالغيرة "
" خاصة بسبب أحد الرجال المدعو سيباستيان .."
سألته لايث بعدما تذكرت هذا الأمر :" ماذا فعلت بقبعته ؟"
أجاب نايلور :" سوف أشتري له واحدة أخرى"
انفجرت لايث ضاحكة و قد راق ضحكها لنايلور الذي بدا مبتهجاً و أردف :" لقد شعرت بغيرة قاتله عندما رأيتك ذاك النهار بين ذراعي فيشر"
" تغار علي من بول فيــــ..."
" على الرغم من أنني ما لبث أن أدركت أمر مقاومتك له في محاولة يائسة للتملص منه "
علقت لايث و هي شبه متأكدة من الحقيقة هذا الأمر :" لذلك بلغت روبرت دريور عنه "
" هذا صحيح ! فأنا لا أسمح عادة بحصول مثل هذه الانتهاكات داخل حرم شركتي فكيف إذا تعلق الأمر بك بالذات ؟" استطرد نايلور بعد صمت قصير :" أنت بالذات يا حبيبتي أنت بالذات السبب وراء عذابي و معاناتي "
سألت لايث ببراءة : " أنا ؟"
" و من غيرك ! فلقد لازمت صورتك خيالي و شغلت تفكيري طوال هذه المدة"
عادت لايث تتساءل :" أنا؟"
سألها نايلور ضاحكاً :" و من غيرك ؟" أحبت لايث رؤية وجهه مشرقاً يضحك " عيل صبري و أنا أنتظر لحظة و صولك إلى المكتب نهار الاثنين من أجل أن أتصل بك و أطلب مقابلتك "
" ظننت بأنك طلبت مقابلتي من أجل التباحث في ملف بالمر و بيرسون و لكنني فوجئت بك و قد قررت اتخاذي عشيقة لك "
" أنا مسرور جداً الآن لأنك أخفيت عني حقيقة عدم ارتباطك عاطفياً بقريبي "
" لقد اعتقدت بأنك سوف ترتكب جريمة فور معرفتك بما فعلت ...إر بما لم أفعله"
أجابها نايلور و هو يبتسم :" ربما كنت فعلت هذا لو لم أكن مغرماً بك بكل ما في تلك الكلمة من معنى "
" لذلك أوصيت رئيس القسم الذي أعمل فيه بأن يوكل إلي بالكثير من المهام لدرجة اضطررت معها إلى اصطحاب بعض الاعمال معي إلى المنزل من أجل إنهائها هناك "

dede77 06-10-09 09:15 PM

" سامحيني فلقد تعمدت إبقائك مشغولة لأطول فترة ممكنه لم أكن أعرف بعد من يكون سباستيان و لقد منعني كبريائي العنيدة من مجرد التفكير بسؤالك عن هوية هذا الرجل بالذات شعرت بالغيرة منه الغيرة كانت بمثابة لعنه علي الغيرة من ترايفس أحياناً ثم الغيرة من سباستيان أحياناً أخرى و في ذلك المساء عندما انتظرتك في خارج شقتك لمدة ساعة كاملة ... و أنا لم أفعل هذا من قبل من أجل امرأة طوال حياتي ... جن جنوني و أنا أتخيلك برفقة أحد الرجال خارجاً "
" كنت أبحث عن شقة "
" هذا ما أخبرتني إياه لاحقاً و لكن في ذلك الوقت بينما كنت انتظرك بفارغ الصبر من أجل أن أرى مع من سوف تأتيين كدت أفقد صوابي"
تمتمت لايث برقة :" و لكني عدت بمفردي "
" و عندما ازددت غضباً انفجرت أنت ضاحكة ,. و أدركت عندها بأنني أحبك بكل كياني "
سألته لايث :" عندها أدركت ذلك ؟"
أجابها نايلور بحنان :" أجل بالتأكيد " ثم عانقها و استطرد يسألها :" هل تعرفين متى بالتحديد أدركت بأنك تحبينني ؟"
" أجل أستطيع بالتحديد إخبارك متى حدث ذلك يوم السبت الماضي كنا.... أنت و أنا .. قد ذهبنا من أجل القيام بنزهة ووجهت لي إحدى الملاحظات .."
علق نايلور متذكراً :" ملاحظة مهينه و مغضبة "
أبتسمت لايث عندها و قالت :" و عندها صفعتك و ..."
أجاب نايلور : أستحققت كل هذا "
" عدت بعدها إلى المنزل و أنا أشعر بالغضب بالألم و بالانزعاج و قد أدركت بأن ما حدث كان بسبب حبي لك حتماً "
ضمها نايلور بقوة إلى صدرة و لثمها بعطف و حنان .
و كأنه أرد بذلك التعويض عن كل ما سببه لها من ألم و معاناة .
" هل تسامحينني حبيبتي إّا عترفت لك بأنني أمضيت ذلك النهار و أنا أتخبط في دوامه من القلق و العذاب ؟"
أجابت لايث :" أسامحك حبيبي من كل قلبي "
" و عندما تبعتك إلى المنزل لأجدك مع ترايفس في غرفة المكتبة .. اقتنعت عندها بأنك مازلت تتلاعبين به "
" أوه نايلور كان ترايفس قد طلب مني أن نتصل بروزماري لأكلمها في حال وجود أهلها في المنزل و هكذا كان لقد كلمها ترايفس فعلاً و لكن بسبب وجود أهلها في المنزل لم يتمكن من التحدث إليها بحرية مما سبب له الإزعاج الشديد فيما بعد "
علق نايلور :" أنا أيضاً كنت منزعجاً "
" ألهذا السبب أعلنت خبر خطوبتنا تلك الليلة ؟"
" على ما يبدو أردت بذلك أن أقطع نهائياً علاقتك بترايفس و لكن عندما استشاط غضبي غضباً تظاهرت بأنك تحبينني بينما في الوقع أردت أنت ان تحبيني و لكن من دون أن تتظاهري بذلك "
تمتمت لايث برقة :" أنا آسفة"
أعلن نايلور :" أنا في الواقع من عليه أن يعتذر" و أضاف :" فلا شك بأنني قد أخفتك لدى تصرفي معك بتلك الطريقة عند غرفة نومك أليس صحيحا؟"منتديات ليلاس

dede77 06-10-09 09:16 PM

أجابت لايث و هي تتذكر مشاعره نحوها في ذلك الوقت :" إر ...لم تخفني كثيراً فقط .. فقط في البداية "
" لقد ..تلك الليلة لقد أخبرتني بأنك عذراء هل .. هذا..؟"
سألت لايث مقاطعة :" صحيح ؟ " تابعت بحياء: " في الواقع أنا..إر .. لم أحظ أبداً بـأي رجل في السابق فأنت أول رجل في حياتي أسمح له .."
" أوه يا حبيبتي ! تعالي و اقتربي أكثر مني "
" ولكن عندما عانقتني الاثنين الماضي لم أشعر بالخوف قط بل شعرت بالأمان و البهجه "
" أنتِ أيضاً؟ اعتقدت أن بإمكانك سماع دقات قلبي التي تسارعت و لكن عندما ظهر ترايفس من جديد تملكتني الغيرة و سيطرت علي الشكوك و الظنون لذلك لم أتحمل ما قلت تلك الليلة عندما مررت بك في شقتك من أن ترايفس سوف يبقى أبداً مميزاً بالنسبة لك اندفعت سريعاً خارج شقتك قبل أن أندم على عمل أي عمل قد أندم عليه فيما بعد "
" أوه حبيبي! أنا لم أقل ذلك إلا من أجل أن أستفزك "
"و لكي تزيدي من ألمي و معاناتي فاجأتني عند صباح ذلك اليوم التالي بتقديم طلب استقالتك بعدما أصبحت متأكداً تماماً من حبي لك و عدم قدرتي على السماح لك بالإبتعاد عني أبداً "
فيما أخذت لايث تضحك برقة و براءة تابع نايلور :" و لكنني كنت قد صممت على عدم السماح لك بالابتعاد عن نظري و لو حتى للحظة واحدة فأنا لم أشعر أبداُ من قبل بمثل هذا الشعور القوي و الصادق شعور الحب يا إلهي يالها من عاطفة جياشة!"
" ألهذا السبب أرسلت بطلبي بعد ظهر يوم أمس ؟"
هز نايلور رأسه إيجاباً و قال : فمن أجل إقناعك بالإنضمام إلى من خلال عطلة نهاية الإسبوع إختلقت تلك الكذبة عندما أخبرتك بأن خالتي و زوجها يرغبان في أن نزورهما في بارك وود من أجل التعرف عليك أكثر !"
" كنت تكذب علي!"
" نعم و لا فمن الواضح أن قريبي يودان التعرف عليك و لكنهما لم يقولا هذا بالتحديد"
علقت لايث و هي تبتسم له بوله و شغف :" أيها اللعين! "
أجاب نايلور ممازحاً : " هذا أيضاً صحيح "
نظرت لايث في عينيه لتدرك مدى العذاب و الألم اللذين عاني منهما .
تمتمت لايث بتردد :" سوف ..الخاتم .... أعيده لك "
" ماذا؟"
" ألا يعجبك إذا كان لا يعجبك فأنا .."
" إنه رائع و لكن بما أننا لسنا مخطوبين فأنا لا أريدك أن ,,,"
" لسنا مخطوبين ! يا إلهي يا لايث فأنا أتكلم منذ نصف ساعة و قد أردت من خلال ذلك التعبير عن رغبتي القوية في الزواج منك في أقرب وقت ممكن!"
" زواج ..؟ هل..؟ "
" هل ترفضين ؟"
أسرعت لايث بالإجابة :" بالطبع لا !"
سألها نايلور و هو لا يكاد يصدق ما يسمع :" إذن أنت موافقة ؟"
" هل أنت متأكد؟"

dede77 06-10-09 09:22 PM

أجابها نايلور بحزم :" أنا متأكد من هذا الأمر تماماً كدت أن أن أفقد صوابي عندما تجرأت البارحة عن القول بأنك لن تتزوجي مني أبداً أدركت عندها بأنه لن يطيب لي العيش إلا بعدما تصبحين عروسي إذا توقفي الآن عن التسبب لي بمزيد من الأسى و أعطني جواباً إيجابياً مباشراً "
أجابته لايث و هي تضحك : "أجل سيدي" و قد شعرت بأقصى درجات السعادة و الابتهاج فيما ضمها نايلور إلى صدره ليشاركها الشعور نفسه .منتديات ليلاس



تمـــــــــــــــــــــت

dede77 06-10-09 09:23 PM

تمت اتمنى لكم قراءة ممتعة للامانة الرواية منقولة

اسماء88 07-10-09 07:11 PM

جزاك الله الف خير شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

dede77 07-10-09 08:33 PM

اسماء جزاك الله الف خير موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

الماسه نجد 08-10-09 04:13 AM

يسلموووووووووو رويه رائعه

dede77 08-10-09 09:46 PM

تسلمى يا ماسة وميرسى على مرورك جزاك الله الف خير

moura_baby 10-10-09 02:13 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

nanamicho 10-10-09 09:12 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

dede77 12-10-09 08:05 PM

مورى بايبى بارك الله فيك و يعطيك الف عافيه شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

dede77 12-10-09 08:06 PM

نانا موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

فرح احمد 14-10-09 12:19 AM

روووووووووووووووووووعة
عاشت الايادي

dede77 15-10-09 08:03 PM

عشت يا فرح ويعطيكى الف عافية

القريصة 20-10-09 04:57 PM

جزيت خيرا على هذا النقل الأكثر من رائع

زهرة الماس 28-11-09 12:14 AM

يسلمووووووووووووووووووووو0000000000تحياتي لكي

قماري طيبة 23-12-09 07:47 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الجبل الاخضر 23-12-09 09:50 PM

تسلمين على المجهود الرائع

نونا المجنونه 29-12-09 01:38 AM

جزاك الله الف خير موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

سفيرة الاحزان 28-04-10 02:21 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Nono.Cairo 28-07-10 11:41 AM

مرسي اوي يا جميل
و على فكرة الرواية حلوة جدا
تسلم ايدك

فرفوشة 07-08-10 03:39 AM

بجد رواية رائعة من اجمل الروايات بجد تسلمي عليها حلوة جداااااااااااااااااااااا

بنوتهـ عسل 22-08-10 07:02 PM

روووعهـ ،،

يعطيك العافية حبيبتي ،،

dede77 23-08-10 09:01 PM

[QUOTE=فرح احمد;2079699]روووووووووووووووووووعة
عاشت الايادي
[/QUTE]

انت الاروع فرح 0

عشت حبيبتى 0

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القريصة (المشاركة 2083907)
جزيت خيرا على هذا النقل الأكثر من رائع

شكــــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك منى اجمل تحية 0

dede77 23-08-10 09:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الماس (المشاركة 2105836)
يسلمووووووووووووووووووووو0000000000تحياتي لكي


تسلمى يا اجمل ماسة فى المنتدى 0



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قماري طيبة (المشاركة 2126327)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

شكــــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك منى اجمل تحية

dede77 23-08-10 09:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نونا المجنونه (المشاركة 2130194)
جزاك الله الف خير موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


شكــــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك منى اجمل تحية 0

جزاك الله الف خير موفق بإذن الله 0

dede77 23-08-10 09:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيرة الاحزان (المشاركة 2280605)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

شكــــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك منى اجمل تحية 0

جزاك الله الف خير موفق بإذن الله 0

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Nono.Cairo (المشاركة 2396071)
مرسي اوي يا جميل
و على فكرة الرواية حلوة جدا
تسلم ايدك

انت الاحلى 0

تسلمى من كل شر ولكن تسلم يد من كتبتها 0انا نقلتها للمنتدى فقط 0ماكتبتها0

شاهد 26-08-10 11:55 AM

روعة رووووووووووووووووووووووووعة روعة

ايمى الصغيرة 21-09-10 09:04 PM

تسلمى روووووووووووعة

شووقهـ 22-10-10 01:55 PM

مرررره روووعة خيتووو

يعطيك العافية

مودتي لكِ

sweat_tama 26-10-10 07:02 PM

niceeeeeeeeeeeeeee
thxxxx

الكبرياء الجريح 27-10-10 06:07 PM

تسلمى روووووووووووعة

samahss 31-10-10 05:12 AM

تسلمى الروايه رائعه

زهرة منسية 02-05-11 11:55 PM

يسلموا ايديكى حبيبتى الروايه حــــــــــــــــــــــــــــــــــــلــــــــــــــــــــــ ـــــــوه كتير كتير كتير ودايمن اختياراتك موفقه واختيارلتك دايمن انا بثق فيها

ندى ندى 03-05-11 10:28 PM

روووووووووووووووووووووووووعه

سماري كول 25-01-12 09:34 PM

تسلمين ع الروايه الحلوه حبوبه

عميشه 28-01-12 03:04 AM

يسلموووووووووو رووووووووووعه:55: :peace:

ملك فارس 03-10-12 05:21 AM

واوووووووووووووووو روووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه يخرب بيت كده هههههههه

دلوعة وكلمتها مسموعة 03-10-12 03:54 PM

جزاك الله الف خير وموفق بإذن الله رواية ممتعة عنجد حلوة تسلم اناملك :55::8_4_134:

لبني سرالختم 01-06-15 11:21 PM

رد: 1020 - فتاة الأحلام - جيسكا ستيل - دار النحاس ( كاملة )
 
خطيييييييييييييييييييييييييره

نوراا 29-08-16 08:05 AM

يسلمو كثييييير رائعه

حنان محمد ابراهيم 12-04-18 12:16 AM

رد: 1020 - فتاة الأحلام - جيسكا ستيل - دار النحاس ( كاملة )
 
روووووووعة تسلم ايدك

تـخ ــتـو ـخه 30-12-18 09:54 PM

رد: 1020 - فتاة الأحلام - جيسكا ستيل - دار النحاس ( كاملة )
 
تسلم ايدك على قصة روعه

سيريناد 22-09-19 03:36 PM

رد: 1020 - فتاة الأحلام - جيسكا ستيل - دار النحاس ( كاملة )
 
https://work4you2020.files.wordpress...ufee.gif?w=640


الساعة الآن 07:45 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية