منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   رجال في مزرعة العشق والهيام دمر شموخهم الغرام (https://www.liilas.com/vb3/t120150.html)

Jάωђάrά49 02-10-09 11:27 PM

السلام عليكن
يا احلى زارا بالكون و
في المنتدى كله سامحيني اليوم وبس ماراح اقد ارد على ردك واللي كثير عجبني وقريتو وما اتمناه ينتهي
والله احس بالم في رجلي يمنعني من التركيز وهدي ولا بد علامات الدورة اللي تهدني كليا


ام شادن الرقيقة
يا ربي يعجبكم هاد البارت وان شفتو اي شي ما ثار اعجابكم خبروني وانا اسمع للنقد بسعة صدر شكرا كثير لمرورك

ريهام يا بنوتة بلادي
سمحيليا لاني ما كتبتش الاسم كامل والله حتى فرحانة بمرورك ومتابعتك ليا الل يخليك لينا يا رب

حسن الخلق الوردة المفتحة
لا تاخدي على خاطرك مني والله تعبانة موت وما نمت البارح كويس من 3 صباحا وانا مستيقضة والالم في ركبتي يتير اعصابي لذى ان شاء الله راح اكون باذن الله بخير واقوم بالرد عليكم كلكم

وانا فعلا احاول جاهدة ان ارضي الاذواق رغم ان القادم كثير الا انني اتمنى دعواتكم لي بتفجر الابداع

لن اكون مغرورة ولن اكون فاقدة للثقة بنفسي لكن اتمنى من كل قلبي ان يكون هذا البارت جيدا بما يكفي لكي يليق بمقامكن
:flowers2::flowers2::flowers2:
بسم الله الرحمان الرحيم

توكلنا على الله ولاحول ولا قوة الا بالله
.

.


.

.



الجزء الرابع





اليوم الموعود يوم اختلجت به المشاعر بالمواقف



افران



كبعض الطلبة خرجت عبير


....فتاة... متمدنة تفكر بعقلانية ولاتهزها المواقف القاسية عادة.... إلا بتصرف معتدل ومتروٍ من آدابها وسلوكها ....تتألم لاختها كثيرا وتدعوا الله ان يخفف ما نزل عليه و يرحمها برحمته .....لن تنكر انها لن تشتاق للجامعة الا انها تكره الانهيار من اجل امر مصاره الفناء كيفما كان ولكن المشاعر موجودة تتعايش معها وتتركها بعد دلك ماشية في دربها عندما لا تأخد منها اي مأخد..... سبقت اختها جارة حقيبتها الى حيث تنتظرها سيارة ارسلت خصيصا لهما .....تبعتها ثريا مرتدية فستانا اسود الى الركب بحمالات والذي لم يكن لونه سوى تعبيرا غير شعوري عن دواخل معاناتها في اعماقها المعذبة.... التفتت وشعرها الاحمرالوهاج المتحرر الاجعد... تذهبه به الرياح الى الوراء لتفسح لها مجال تأمل هذا الصفح القرميدي المثلث... وتلك الثمثال للكرة الارضية حيث كتبت تحتها وثيقة تدشين الجامعة من العاهل الحسن التاني تغمده الله برحمته.... في هذه المدينة حيث ما وجهت نظرها قابلتها بنايات ساحرة لطالما اثرت بها ..وجو نبيل لطالما عزف بقلبها بالوانه الباردة والدافئة....رأت ثلوجها تنهمر وجبالها الرائعة تذيبه شعرت انها ستفتقد ما كان يمنحها الراحة في عيش هنئ ولو لفترة من عمرها ... لكنها لاتحملها اي ذنب على احزانها ....لامست كتفها اصابع دافئة لتقابل نظرتها اختها عبير المحجبة بلون اخضر فاتح وفستان ابيض فضفاض بحمالات تحته قميص حريري كلون التفاح الشهي ... مبتسمة لها تمسك بيدها لتأخدان طريقا ظنتا انه نهاية لكن البداية تنتظرهما على بعد بعيد بداية متعبة مقلقة للروح الساكنة ..


...وستميل الفناجين المملوءة حتى انسكاب مافيها وتتطور الانفعالات الى افعال .... ويحاول العشق المجنون ان يضهرنفسه تحت اشعة شمس يوم لا ينتهي...وتحت وطءة الغضب القاتل...



سعيد


اخذ هذا اليوم اجازة يريح فيها نفسه من ارهاق العمل... سروال ابيض خاص باراحته من جينزات العمل ... مع جسده الاسمر الممدد على السرير وصدر متفجر الرجولة مع القليل من الشعر الاسود الخفيف تحت القلادة التي لم تفارقه ابدا ...استوسد مخدة اخرى عدا التي تحت رأسه ....يشعر ان هذا الزواج الذي فرض عليه قسرا قد بدأ يغير من تصرفاته ,اين تلك المتعة التي كانت ترضي نفسه كالبعض؟؟ تلاشت حتى بدأيشعر بقنوع غريب عنه ...يعرف ان الفتاة ستصبح امرأته لكن الامر لايزال صعبا ....بالنسبة له اقتراب موعد الزواج موعد انفراده بفتاة غابت عن عينيه سنوات كيف سيكون عليه الحال معها ...ما يعرفه ان ليس من السهل عليه ان ينظر في عينيها دون تذكر ماضيه الممتلأ عبثا .... يفكر بمئة طريقة ليجد ولو واحدة تخرجه من هته الورطة لكن كانت


هي القشة التي قسمت ظهر البعير في حياته العابثة






عثمان


بعد انتهائه من ارتداءه لملابس ملائمة... قرر بعد ان التقى بالهام البارحة واخد الاوراق منها ان يسافر


في هذا الصباح الباكر قلب صافي وعيون خالية من اي قلق ....لايحمل زواجه القريب من حيث ثقل ولا يحاول فتح ابواب الشكوك عليه ...هادئ كل الهدوء متعمق التفكير في من سيقوم بالسهر على شفاءها ...اكثر من زوجة قادمة يحملها قدر على زخات سامة تنذر بكسر الضلوع بين يديه ...


فهل يا ترى اختار رجلا تتظلل تحت جناحيه عصفورة نفش ريشها قساوة الزمان .....


ام اختار انسانا قادرا على تدميرها تحت جناحه بدون رحمة تذكر....


سيسافر الى الدار البيضاء سيعود باذن الله في المساء... لكي يشرف السهرة بحضوره و يقوم باستقبال الفتاتين كما يجب ولكي لا يكدر جده من هته الجهة...


يسوق سيارته في طريق طويلة مغبرة تتماوج عند الافق بامواج من سراب كونته حرارة تكاد تكون محرقة....هه...


طريق حياته التي على وشك ان يسلكه اصعب بمرات عديدة ...اشواك حملتها زوابع خفية لتدمي اقداما حفت من كثرت الالم...هروبا من ضياع الامل...



عبد الصمد



كان يمشي قرب سياج الحلبات ...بعيدا كل البعد عن ما هو فيه


رجل حاصرته الرغبة والشوق والولع ....لا يلهيه عنه العمل حتى بات بزاوية منه يريد ان يجثثها ويقطع دابرها من مكانه .....


وهذا طبعا ما لن يكون لان النار التي اندلعت واحرقت النصف منه صعب جدا استرجاع منها ما استمكنته


يغلب عليه صوتها الذي لم يسمعه كثيرا تحت سيطرته الدائمة على المواقف ويتمنى ان ينسى هذا المرض الغريب عن صدره في الجهة اليسرى منه لكن هل من الممكن ان يقلع قلبا ويعيش بدونه....



المساء


في القصر



اعدت الولائم... وحضرت الصالتان الكبيرتان اللتان سيجتمع في احداهما النساء والاخرى الرجال ...والكل ملهي في تعداد التفاصيل الدقيقة والتاكد منها قبل حضور المدعوين بعد صلاة المغرب



كانت مليكة قد حضرت نفسها وارتدت حجابا مع قفطان باللون البنفسجي ملفة للنظر تنتظر بقلق حضور بناتها ....فللآن لم تحضرا بعد اقتربت منها فاطمة والتي زينت نفسها كذلك وبدت رغم سنها المتقدمة قليلا جميلة وورث الوسامة عنها اولادها طبعا وشيء من والدهم


-مليكة ما بالك واقفة هنا ؟ انتظريهما بالداخل


- لا استطيع فللآن لم تحضرا ولم تتصلا ايضا الامر مقلق


- لا اخفيك ان التوتر لا يخطاني بدوري منذ الصباح وعثمان مختف مع سيارته ولا ادري متى قد يعود ؟


- على ذكره انظري لقد اتى


توقفت السيارة الجيب البيضاء امام القصر ليخرج منها عثمان حاملا معه محفظته فابتسم باهتمام واضح صعد الدرجات الفاصلة عن الواقفتين امامه


- ما هذا الاستقبال الفاتن من عمتي الحلوة وامي الاميرة


قالت امه خجلة


- كف عن ما تقوله يا ولد ...انك تحرجنا


قالت مليكة وهي تشعر ببعض الغير وتتمنى لو بناتها تدللنها كما يفعل اولاد فاطمة معها


- اتمنى من الله ان يحفظكم لبعضكم


قال عثمان :


- هيا عمتي... وانت اكثر من جميلة بل من رآك طارت روحه


....الا صحيح لما واقفتان هنا لا اضن لاستقبالي


- مليكة تنتظر البنات فلم تحضرن بعد


- لاتجزعي عمتي فلابد انهن في الطريق فلندخل


- ادخلا انتما وانا سانتظر قليلا


هكذا هو قلب الام قلق دوما عن اولاده ولا يتمنى بعادهم حتى لو فنت الدنيا مشاعر الام مشاعر حساسة للغاية والمسكينة تفعل اي شيء قد يبقي اولادها امام اعينها لكي لاتسرقهم منها الحياة



في الجناح الذي يقطنه الرجال


وفي غرفة سعيد



خرج من حمامه اكرمكم الله يلف خصره بمنشفة بيضاء ومن شعره لا تزال قطرات الماء الدافء تتساقط على جبينه العريض وكبعض منها على اكتافه ...نظر الى المرآة يفحص ويتدقق من انه حلق دقنه كما يجب...جدب المجر ليأخد منشفة اخرى ينشف بها شعره وما سيحتاجه ايضا ....رماها ليتعطر ويرتدي ملابسه


يرتدي الكلاس كعادته في المناسبات فهو بطبعه خشن ولايحب سوى ان يكون نضيفا ويعشق الجينزات كعينيه


ارتدى سروالا اسود حالك مع حزام في نفس اللون وارتدى قميصا تركه منفتحا باهمال الى ان ركب ساعته الذهبية في يده وبعدها رفع اكمام القميص وادخله في سرواله اقفل ازراره الى الوسط ووضع قلادته المنقوش عليها اسمه على عنقه لينتهي بتمشيط شعره وانتهى بنصف ابتسامة تظهر انه راض على شكله ...تلفت الى الذي فتح الباب عليه عنوة واذا بها امه فتظاهر بالخجل ...


- امي ...ولكن امي لما لا تطرقين اني استحيي منك


نظرت اليه امه تضع يدا على خصرها


- ما هذا ؟؟


كتم ابتسامته مقوسا حاجبيه السوداوين


- ما الامر امي ؟؟


- هذا... لما لا ترتدي ربطة العنق اين هي ؟والاكمام لما هي مرفوعة هل هذا شكل رجل سيعلن خطوبته اليوم هيا ياابني غير


وضع ساعده القوي على كتفيها وقال :


- امي العزيزة هل تحبين ابنك؟ ان اجل...فانا ساقول ان ربطة العنق تخنقني وتكتم على انفاسي انا هكذا مرتاح


- واين السترة ؟


-هذا الطقم لا ترتدى معه سترة امي فلن يبدو جذابا هل ترضين لابنك ان يختنق والا يشعر بالراحة


- اه منكم لست ادري ما اقوله لكن ما سادعوه وهو اعان الله زوجاتكم عليكم


تذكره بالزواج ولايستطيع منع شعور بالنفور من الموضوع والاحساس بانه يريد المغادرة بدل البقاء لكنه يرضي من اعطوه الحياة رغم ضيق النفس هذا


- هيا ساذهب لكي ارى عبد الصمد انزل انت فجدك وابوك في الاسفل


- حسنا ...امي...


التفتت اليه :


- ماذا ؟


- تبدين غاية في الجمال لابد من ان ابي سيهلوس هذا المساء


- اظنك واخوك متفقان علي


اخفت ابتسامتها لتمشي في الرواق العريض وتفتح غرفة عبد الصمد التي تبدوا من ذوق مرهف فسيدنا بارع في الاناقة والذوق – عبد الصمد...اقتربت تطرق على الحمام لكنه لم يكن ....اين ذهب هذا ايضا يبدو لي ان مليكة هذه الليلة ليست الوحيدة ممن يعانون من مرض القلق




في هته الاثناء صاحبنا متأنق اصلا بما ان لديه غرفة ملحقة بمكتبه ...وتعذر عليه ان يكون في القصر سوى شحنة كان لابد وان يمضي على تسليمها والتدقق منها لكنه ما ان اكمل عمله بسرعة خرج مسرعا ولكن الهاتف المكتبي اضطره للعودة والاجابة بعصبية


- من ....ومنذ متى .....حدد لي المكان ....حسنا سآتي فورا لا تتحرك


_ لست ادري مانفع عمال غير كفوئين...لايستطيعون ان يقوموا بعملهم على اكمل وجه هذا ما اكرهه


اسرع في طريقه الى ان امسك مفاتيح السيارة الجيب السوداء الخاصة به والتي تساعده على تجنب الحر والغبار في طريقه الى الاصطبل ...ليسوقها بسرعة تظهر استعجاله في الامر



.....



وصل الى وسط الطريق العامة حيث وجد هناك السائق المتوتر يبدو عليه انه خائف من ان تكون آخر ايامه في هته المهنة التي لاتعوض باناس غيرهم ....لقي نظرة حادة من عبد الصمد الذي قال:


- يارجل ما الذي تصلح اليه اخبرني؟ ....تدري شيء... اعتبر نفسك موقوفا عن العمل الى اشعار محدد ريثما تتعلم كيفية التعامل مع كل السيارات لا اقبل بان يعرض احد من العائلة الى هذا الاحراج


- آسف ...سيدي


-دع اسفك عندك فانا بغنى عنه ....هيا قم باخد الحقائب وضعها في السيارة الاخرى واحتل المقود لتسوق وستكون اخر مرة مفهوم


نظرة الرجل تظهر انه تعيس حظ غير موفق هذا اليوم المسكين كاذ ان يبكي انزل رأسه وقام بما اخبره ان يفعله


كانت الفتاتان بداخل السيارة


سمعتا مادار من حديث شعرت كل منهما ان الرجل هذا قد بالغ في قسوته على الرجل


قالت عبير حيث كانت من الجهة الاخرى لاترى الرجل


- هل عرفت من يكون منهم؟


- اضن ....ان لم اخطئ عبد الصمد اتذكرهم جيدا لكن يضهر انه اصبح اكثر قوةونضجا


- امر طبيعي لكنه قسى قليلا عليه


- من جهة هو يعرف ما يفعله ان لم يقم بهكذا امر فلن يتعلم داك المسكين شيء في مهنته وسيبقى جاهلا كليا اضن ان الامر في صالحه ...هيا فلنخرج


فتحتا الباب معا لتخرجا من السيارة والتفت اليهما ليقول بعد ان علم من تكون كل من الاخرى فالفرق ضاهر


- آسف انستي على هذا الحادث عادة لم يكن هذا يحصل مع سائقنا الاخر فليتغمده الله برحمته....كيف الحال ؟


مدت له فصافحها


قالت ثريا بابتسامة :


- لم يحصل شيء فلم يكن مذنبا ....كيف حالك اتمنى ان يكون الجميع بخير ؟


- نحن بخير مادمتما بخير ....كيف حالك عبير ؟


لم تمد كفها له كأختها من احترامها


- بخير الحمد لله وانت عبد الصمد كيف احوالك ؟


- ناجحة بفضل الله ...تفضلا معي الى السيارة هناك فهي اكثر راحة ...من بعدكما


تقدمتاه عبير بخجل وثريا لا يهزها احساس


فتح لكل منهما الباب لتدخل واغلقهم ليتخد مكانه بجانب السائق


- اتمنى ان تملك من الحنكة في الاسراع فالكل سيبدأ بالقلق


- حاضر سيدي ...


سأل عبد الصمد


- نأسف لاننا لم نحضر الى حفل تخرجكما


قالت ثريا غير عابئة لكن دون ان تشعره


- امر عادي فالمزرعة تبدو بعيدة كاميريكا وما كنت لاسمح بان تقوم امي بمشوار متعب كذاك


- افكارك حكيمة امكما... اعني عمتي ام رائعة قليلات من هن مثلها امرأة لاتعوض


- محق كيف حال جدي وعمي سليمان ؟


- رجلان من الرجال الاشداء ويقومان بالسهر على اهم الامور النافعة لنا ومهما فعلنا لانوفهم حقهم


بدى الكلام لثريا رجوليا وكانهم اناس دو غيرة عن ما يملكونه وسلطة عما حولهم... اختلطت بعض الدقات في قلبها مع بعضها البعض خوفا من ان يحصل شيء غير متوقع فلا احد يضمنهم


- عبير ما بالك صامتة هل هو الخجل او مواضيع كهاته تجعلك تملين


- لا اختي.. الضاهر انها صدمت من التغير الذي طرأ عليك وتفكر كيف بالآخرين ولابد انها تشعر بالخزي من شقاوتها في الصغر


- اووه لا ابدا (احمرت خدود عبير ) ابدا كل الموضوع ان شعوري لايتعدى الخجل فلم اركم منذ اعوام ...واشعر ببعض الغربة


- ليس معنا يا انسة ستتعودين علينا مع المدة




امام القصر


حيث كانت مليكة تاتي جيئة وايابا رأت سيارة ابن اخيها تقف ليخرج منها السائق وعبد الصمد ويقوم بفتح الباب للفتاتين هنا لااخفيكم انقبض دلك القلب الطيب من الخوف ااااه ياربي اتمنى الايكون قد اخبرهما بشيء او لمح لهما بشيء ياخوفي من ان يكونا قد علمتا قبل الاوان فقد تنقلب الكفة ضدي اللهم ارحم


تقدمة عبير الى امها تقبلها بحفاوة وهذا اراح الام لانها لم تشعر ان احداهن تنفر منها او تنظر اليها اية نظرة تألم


انسحب عبد الصمد دون ان يشعر به احدهم الى القصر ليلتحق بمجمع الرجال


- امي ....اشتقت لك يا امي .... احبك يا امي... ااه


نزلت دموع الشوق والحنين على خدود عبير المسكينة حيث تشبتت بامها كي لا تصحى فجأة وتصبح حلما ضائعا


ذرفت دموع القهر ونتيجة البعاد والوحدة لمدة اربع سنين دونما ان تحضناها... دونما ان تسهرا عليها او تسهر عليهما


الحب صعب لكن الالفة للوالدين اصعب


- عبير دعيني اقبلها فهي امي ايضا


-...اه.. اسفة حقا


ضمت ثريا امها الذي قلبها كاد ينفجر بالحنان والفرحة السعيدة ولكن لايمكن نفي انها لم تذق طعاما منذ صلاة الفجر وما قبلها ومعدة المسكينة تتلوى خوفا من القادم


_ اشتقت اليك بنيتي دعينا لانبقى هنا فلنصعد الى فوق


دخلت ثلاثتهم و طلبوا من احدى النساء المساعدات احضار الحقائب التي وضعها السائق عند الباب


بعد التحاقهم بالجناح... والذي كان مضاءا بما ان غروب الشمس قد حل... اعجبتا بالاناقة والروعة للاثاث والافرشة حيث وضع سريران في غرفة واحدة للاثنتين


كل فراش بسط عليه قفطان ....الاول لعبيراخضر غامق لونها المفضل المنعش للروح منبت بالعقيق اللامع الاخضر في اناقة تامة وروعة تخطف البصر مع مضمة الذهب تتوسطها نقوش منتفخة واحجار في وسطها خضراء شريفة


الثاني لثريا احمر بنفس التصميم يبرق مع الضوء في الغرفة مع مضمة ذهبية في نفس اللون باحجار كريمة حمراء


وقفت الام تنظر لبناتها والاسى والخوف يتملك بجوارحها


- هل اعجبكما القفطانين؟


قالت عبير بحماسة


- اجل امي روعة الله تسلم اياديك النفيسة


- وانت ثريا ما رأيك هل راقك ؟


- حقيقة امي انا اعجبت به لكن اليس من المبالغ لبسه بهكذا اناقة فقط في حفلة استقبال؟


شعرت مليكة كانما برقا ضرب في معدتها لذى قالت دون تردد متوكلة على الله في نصر كلمتها:


- وخطبتكما اليوم ايضا ...


قالت عبير مذهولة :


- امي.... ماالذي تقولينه ؟ لم افهم؟ عن اي خطبة تتحدثين ؟


- ان كنتما يا ابنتاي تريدان رضايا عليكما فاقبلا ارجوكما فانت سيتزوجك سعيد وانت عثمان والجد من طلب دلك ....انه والدي لا استطيع ان اعصى لوالدي امرا


قالت عبير :


- امي ان ....ان سسسعيد كااااخ لي ....ما اريد ان استوعبه لللللما جدي اراد من هكذا امر قاس على نفوسنا ان يطبق


- انه هكذا وهذه من وصاياه ونحرص بما انه والدنا الوحيد في تنفيذ ما يقول فهو يكون دائما في صالحنا...عزيزتاي الامر ليس سيء فالحمد لله العلي القدير...ازواجكما ما شاء الخالق رجال مثقفون ومدركون للاصول ولاينقصهما من الرجولة شيء ...الحمد لله لن تحتاجان لا للتعرف عليهما بما انكما تعرفانهما اصلا ....ولا نحتاج للسؤال عنهما بما انهما من لحمنا ودمنا منا وفينا ....يا حبيبتي رضاي عندكما ...ان كان رضايا مهما عندكما .... ان تقبلا ....وان رفضتما فلن تحصلا مني وانا لاازال على قيد الحياة سوى السخط....لن اتحمل ان يصيب ابي اي شيء يضر بمشاعره او ان نحسسه انه انسان كبر ولم تعد له اهمية حاشا وكلا....اوامره الى آخر نفس فيه ستنفذ ومن منكما تريد الاعتراض فلتبحث لها عن مكان وحضن ام تان فانا لا اقبل ان تعقني اية ابنة ولدتها بطني



لم تستطع عبير فهم ما يحصل الان وجلست على السرير لتفهم قصد امها... وقد بدأ ماذكرته يشعرها بالغثيان وكانما هذا حلم مريع ...ولن تستفيق منه....صدمة اجتاحت الاضلع وارسلت رعشات الى الركب لتسطك في بعضها البعض....ياترى ما معنى كلام امي ....لا ابدا الا سخطها الا جهنم في الاخرة والابعادي عنها ....لكن... التفتت الى اختها


ثريا تلك...اخفضت عيونها للارض وكادت تخرج من مجاحرها ... الله معينها... ابدا ولا في باطن عقلها توقعت امرا كهذا ..


امرا شاف بها على حافة اليأس ....


شعرت ان المكان التي توجد فيه قفر لا انس فيه ....


الم بضيق معنوي معذب وموجع ...


فاجعة المت بحياتها تعني الفناء ...


تعني اقتراب ان يوضع راسها بها تحت مقصفة ...


تعني انها تخاف من ان يقع لامها ما تخافه اكثر من غيرها .....


تريد رضاها قبل ان تقال في الوجود كلمة سخط ....


لكن كيف لها ان ترضيها وتقوم بخداع رجل سيتق بها كيف؟؟؟



ترقرقت دموع ضياع الامل وقسوة القدر من عيونها ....انها قد تحط من قدر الغالية واعتبارها ....هدر الرعد في اذنيها تبعته طبول تقرع معلنة عن العد التنازلي...


تراجع الدقائق للوراء والايام التي ستقوم بخطف بقايا روح امست الان بلا كيان...


اصبحت الان مكبلة بين القفز لاقصى بعد ممكن ...او المثول في قفص ضيق الافق لا نور ولامن سيقوم بمساعدتها ...


تغرق و تتمنى بياس ان يجد لها الرب الكريم مخرجا ما لذى رفعت راسها بشموخ تحاول ان تدفن شعورها المألم والذي بعده لايعني لها شيء في الوجود ان تعيش... راضية بالحكم الاتي من الله ونظرت بكل تقة لتقترب من امها وتترك وراءها


نقوس تدق وتدق معلنة عن بداية النهاية.....



يتبع..........


Jάωђάrά49 02-10-09 11:32 PM

سامحوني لاني نسيت ان اقول بان هذا الجزء مني اهداء لحسن الخلق:flowers2:


Jάωђάrά49 03-10-09 01:06 PM

السلام على الليلاسيات
ان شاء الله الجزء القادم راح احطو بعد يومين
مما يعني جزء على كل يومين علشان اتفرغ لصياغت افكاري جيدا لكن واتمنى ان تكثر ردودكم وما تنسوني ...وان القادم من الرومانسيات يثير اعجابكم آمين شكرا

حسن الخلق 03-10-09 05:15 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
كيف حالك الان يا جوهرتى النفيسه اتمنى ان تكونى فى احسن صحه و يكون التعب زال ان شاء الله
اشكرك جدا جدا على الاهداء الغالى الذى اسعدنى جدا و اتشرف به من مبدعه مثلك
:55::55::55:
البارت النهارده مليان بالترقب لردود فعل عديده من كافه الشخصيات
اولا ... موقف سعيد و عثمان عندما يروا البنات بعد الغيبه
ثانيا ... موقف الام مليكه و ترقبها لوصول البنات
ثالثا ... موقف البنات بعد تفجير القنبله و خصوصا بعد المشهد الذى تعرضوا له مع عبد الصمد و قسوته مع العامل
مشهد الام مع البنات كان مؤثر جدا جدا و رد فعلهم قد قمت بتصوير مشاعرهم الداخليه و صدمتهم العميقه باقتدار اهنيكى عليه
وبالاخص شعور ثريااااااااااا الله يعينها ....يا ترى كيف تتصرف ؟
احببت طريقه وصفك الدقيق للاماكن فهى تظهر لنا بصوره خلابه و كاننا نراها فعلا و نستمتع بها كلوحه جميله ترسمينها بالكلمات العذبه :55:
جميله قوى علاقه الام فاطمه باولادها و ما يسودها من حب و حنان
كلى حماسه و ترقب للقادم اعانك الله و اتمنى ان تتدفق عليك الافكار و الكلمات حتى تمتعينا برسم العديد و العديد من اللوحات بقلمك المبدع

Jάωђάrά49 03-10-09 06:27 PM

حسن الخلق
الله عليكي حبيبتي شكرا على مرورك اخلاقك الحمد لله تمدحك
يااااااه كنت راح ابكي لما شفت ان مفيش رد والحمد لله انك رديتي عليا وهديتني بكلامك العذب الله يديم وجودك في صفحتي
فعلا البارت كل تمهيد وكتبت بصعوبة لان في احيان افقد الرغبة والالهام كليا وبتتعب نفسيتي بس بالدعاء الحمد لله بنسى الهم وافرغ طاقتي ما يخفف عني وعن الحلوات
اشياء ستحصل كثيرة واتمنى ان تنال من اعجابك واعجاب الجميلات والا يبخلو علي ب مرورهم حتى بسلام
ان شاء الله سأعود بعد يومين ومعي جزء واحد ساحاول جاهدت ان يرضيكم سلااااااااااااام حار ليكي وللكل
واطمنك اليوم انا افضل حال الحمد لله


الساعة الآن 09:43 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية