منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   رجال في مزرعة العشق والهيام دمر شموخهم الغرام (https://www.liilas.com/vb3/t120150.html)

Jάωђάrά49 01-10-09 07:24 PM

عزيزتي انج صالح انا كثير سعيدة انك نورة كمان صفحتي الله يخليك دايما وفية يا رب

Jάωђάrά49 01-10-09 07:27 PM

حبيبتي روبي انا والله ما زعلانة منك يا طيوبة الله يشفيه ويعافيه ويسعدكم برجوع صحتوا ان شاء الله يا رب والله اتمنى اشوفك عن قريب واسمع اخبار تفرح آمين

Jάωђάrά49 01-10-09 07:33 PM

زارا
لا يا حبيبتي لغتك كثير بتير اعجابي انا من متابعات المسلسلات الكويتية وهذه اللغة بالذات والحمد لله مهدتلي الطريق نحو مختلف لهجاتكم
اما عن ردك الطويل والذي يفرحني ويضحكني ياربي يديمك علينا احلى زارا بالكون كله ...المهم توقعاتك كثيرة وفيها شي من اللي كنت ذكية وحزرتيه ومنوا الي غامض وراح يبقى على ما اظن غامض الى وصول البارتات لي راح تفك الالغاز
شكرا يا لغلا الله يديمك علينا بالصحة والعافية ان شاء الله

Jάωђάrά49 01-10-09 07:52 PM

هذا الجزء مهدى لنسمة خفية:flowers2:



الجزء الثالث



بعد يومين


اقترابا من موعد حضور عبير وثريا الى احضان المزرعة



في مزرعة سي محمد



بعد عودتها من مزرعة الحاج المنصور... ارغمت نفسها على النسيان لكن كقلب محى الحب عنه الضجر... واذهب عنه الكلل والملل... صعب عليها ان يغيب ذاك المتسلط العات من افكارها او ان تضحده من نفسها.. . وتسعى والله تسعى جاهدة لان ينسف من اعماق قلبها حيث تكمن عروق تنبض كل الثواني به وباسمه ....يعود بها زمن ترسخ في عقلها فقط في المكتب وفي كلماته عن انه يهتم بمن يعنونه ....


هيمنت على قلبي وعرفت كيف تبسط سيادتك عليه ...


تشهد الايام على حياتي ان منابع حزني تزداد بسببك فيضان...


كنت سارضى لو بقيت في سجن بلا سجان على ان تكون انت سجاني ...


ولكنت تحملت الوحدة على ان تلعب بي كلعبة في يدك دون ان تدري....


كونتني من الهُيَام اولائك العشاق الموسوسين ....


فبدل مجنون ليلة انقلبت آية الحب لاصبح انا مجنونة المعتد الذي تجاوز كل حد وكل قدر عادي ..... يصعب علي الامر قلما اجتاحني احد كما فعلت انت ولكن


القدر حكم ولم يعدل



انه وعد كلمسة اضيفت على لوحة رسمت فيها خيالاتي على جوانبها ....استمرت فيها حكياتي معك كقلب اصتأصل ليعلق ويبقى عبرة للرؤية



استطاعت من ان تسيطر عن عواطفها والجوائح العاصفة بروحها ووارت كل ما حصل قبل يومين لتقوم وبفضل ايوب بدفن نفسها في المطبخ....والذي تنازلت عن دخوله منذ ان خدر افكارها شبح السيد الطاغي


سبب دخولها هو ان ابن عمتها استغل فضولها لمعرفت ما يخفيه ...فمنذ الصباح وهو بخبرة ذكائه في الكلام جعلها تتشوق لما يريد قوله ...بعد ان انهت من تصفيف الحلوى في الطبق الكبير بمساعدت صفية


دخلت هند بجمالها الهادئ مرتدية قميص هو في تفصيلته كالقفطان الا انه خفيف وقد لا يحتوي على الحزام ...كان ذا لون اسود يناقض بياضها الناعم وشعرها العسلي المضفور.... الى غرفة واسعة قليلا ...وضعت فيها بعض الكنبات وتلفاز مع جهاز ارسال



- خد.. كل الحلوى.. في يوم ما اراهن على انك ستصبح من اصحاب البطون المنتفخة


- وانت منزعجة فقط لانني لم اخبرك بشيء اليس هذه الحقيقة؟؟؟أأ


- ولا تخبرني ..ماهمي انا اصلا... لست مهتمة بدلك احتفض باكتشافاتك لنفسك انا فقط ...اطبق اصول الضياف مع شخص لا يستحق


- هند ...وان كان ما اريد قوله لك يتعلق بعبدالصمد ...


- ماذا تعني؟


_ اولا احضري لي بعض العصير وليكن باردا مع بعض الثلج


- اتريد ان احضر لك كعب غزال وسلو (حلويات مغربية) وكل المطبخ ايضا ..


- لا شكرا لا احتاج سوى للعصير (قال بابتسامة مستفزة)


- انا خائفة من ان تأكلنا قبل سفرك لباريس


تحركت لتحضر له ما طلب... وقد هد حيلها


حطت العصير على المائدة


- لقد تقطعت ...انفاسي من الصعود والنزول ...الن تنهي الامر وتروي ما عندك


- تعلمين انني لست مثلكم ولست انسانا متزمتا.... لذى ساتكلم بصراحة


- وما هي الصراحة الغير متزمتة عندك؟ تفضل بالتكلم


- عبد الصمد ...يظهر لي ان الرجل يهواك


نهضت من مكانها مسرعة تكاد تتعثر في خطواتها على الباب مباشرة لتغلقه باضطراب وقد ارجفها ما نطقه


- ما الذي تقوله ....هل جننت؟.. قد يسمع كلامك والدي وانتهي حينها ( بدأ كلام ايوب يدخل رأسها شيء فشيء )


- ايوب كيف تتجرأعلى قول فاضح كهذا ؟


- لم اقل سوى ما استنتجته ...نحن الرجال نعرف بعضنا بعضا جيدا وداك الرجل ين...


- اسكت ..لا تكمل ...انا بريئة مما تقوله لا تخلطني مع احد فهمتني ...لو سمع احدهم كلامك لفسدت صمعتي


- ما الذي ينقصك عزيزتي.. لو كنت في باريس معنا لاصطدت لك هناك سمكا كبيرا ولضربت ضربة حظ لا تنبت الشعر


فتحت الباب وهي تقول :


- انا احب هذا المكان بعد ان انهيت العام الماضي دراستي بات هذا المكان اكثر تعلقا بي واصبحت اكثر تعلقا به احب الطبيعة ولن اتخلى عن مكان ولادتي


كانت تهم بالخروج لكنه اعترض طريقها


- تعالي... لا تذهبي.. آسف ان ازعجك كلامي فقد حذرتك من انني متحرر في تفكيري لكن اختلاف الطبائع والآراء لن تنجح في خلق الخلاف بيننا ...الست محقا؟


- فقط ان لم تعد هذا الكلام لا على مسامعي... ولا مسامع غيري


- يا انستي...سافعل .. وكهدية مني وكعربون تصالح بيننا خذيني الى اقرب مدينة هنا لكي اقوم بتدليلك على الاخر ما رأيك؟


- حل مقبول




في مزرعة الحاج المنصور


بمكتب عبد الصمد



اغلق بعنف الروجيستر امامه رمى القلم باهمال ...شعر ان الكرسي الجلدي الذي يجلس عليه اصبح مكانا لايطاق ...لابد من ان يبدله عن قريب ويشتري غيره....نهض من مكانه وتحرك بجسده ليقف امامه كطيف اسود رشيق بمكتبه والذي احتله بهيبته المعهودة....حتى ان المكتب الف سيده... استند عليه ..ساهما في تفكير مجنون ضم ذراعيه ويظهر للعيان كم رشاقته ملفتة وهذا من نقاط ضعف البعض
لما ياترى سهادي يزيد يوما عن يوم ...ولما احلام كتلك تتكررلتترسخ كما لو انها حقيقية ملموسة ؟.....ولمااشعر انها لفح دافئ على جسدي ينتشل مني في ساعات الليل الباردة ويذوب في الهواء وكانه يقتلع من جلدي....كل حلم اراها واقفة فيه اشعر بان ميلي لها في تضاخم ولما ياترى وانا اعلم ان ليس من حقي ان اشعر هكذا؟ ..اجد نفسي استسيغ عذوبة شفاهها وكم تبدوا لي شهية وذات طعم حلو وهل يمكن ان تكون في الواقع المر بمثل ....

التفت يضرب ضربات عدة على مكتبه حتى اهتزت محتوياته

- تبا لك كيف …كيف يا الهي كيف تفعل تلك الصبية بي هذا ؟

اصبحت بعدة احلام تظهر فيها وتذيقني من شوق يتجدر في يوما بعد يوم اجد اني عطشان عطشا كيف ما كان من يرويه فلن يرويني كما اتمنى سأجن ان لم احصل عليها ….




في القصر




كانت التحضيرات جارية لاستقبال الفتاتين ولمراسيم الزواج ...وطلبت فاطمة من بعض النساء ان يحضرن للمساعدة ...تحضير انواع عديدة من الحلويات ...المساعدة في تحضير جناح مأقت للفتاتين قرب امهما .... وكذا تحضير جناحين توءمين في الشكل غرفة جلوس وغرفة نوم مرفوقة بحمام اكرمكم الله لكي يشغلانهما العرسان الجدد..... وايضا وماهو اهم تحضير الحمام في اسفل القصر وهو حمام تقليدي حضر منذ زمن لتقصير المسافات لكنهم لم يعودو لاستعماله منذ ان طرأت العديد من التجديدات على القصر


كانت مليكة تساعد فاطمة في طي المناشف التي ستعد للنساء اللاتي ستشاركن الاستحمام مع العروستين هي عادة المغاربة


قالت مليكة :


- تدرين افكر...لابد من ان بين المدعوات ستكون نساء كبيرات في السن لذى ما رأيك لو طلبن من بعض النساء اللاتي تساعد ان تساعدهن في الاستحمام لاراحتهن


قالت فاطمة:


- فكرة... والله نسيت هذا الامر كليا سيكون جيدا لهن ....بالمناسبة مليكة انا لم اسالك ...ان كنت قد اخبرت البنات بموضوع الزواج؟


-ااه ...طبعا اخبرتهن(كذبت وخططت للكلام الذي سيجعلهما توافقان) وليس لبناتي اصلا ان ترفضن فهذا زواج ...وقليلات من قد تجدن فرصا لا تتكرر


- اريد ان اراهما


- سيكون لك ذلك ساحرص على ان تريهن ....رايت البارحة سعيد وهو يساعد في حمل الخشب الذي سندفئ به الحمام وبدى لي مرتاحا لابد ان كلام الجد البارحة اقنعه


- انا لا الوم الجد اعلم انه يريد جمع شمل العائلة وان تكبر والا يدخلها دخيل مرة اخرى


احست مليكة بوخزة الم في قلبها لم تتوقع ان امراة مثل فاطمة ستقول هكذا كلام جارح


- يا فاطمة هل تعنينني بكلامك؟


- لا.. لا تفهميني خطأ....(غيرت دفت الحديث) ...لم اعد اسمع كثرة الطرق في الحمام وهذا يعني انهم ولابد انهو اصلاحاتهم الحمد لله فقد كاد راسي ان يقسم في النصف


- علي ان اذهب لمكالمة البنات


- بخصوص اللباس .؟؟...نسيت ان اخبرك ان رشيدة احضرت لنا معها غسول العروس مع الاعشاب المعطرة


- جيد على الاقل ازالت على عاتقنا امرا ما


نهضت مليكة ونفسها حملت من تلميح كلام فاطمة شعورا شاق عليها تحمله.... فقد ذكرتها بزوجها وحبيبها الوحيد والذي تشتاق الى تواجده بوجع... ترحمت عليه في نفسها وامسكت السماعة لتضغط على زر استرجاع الارقام وتضغط على اخر لتتصل



في هته الاثناء



كانت عبير وحدها بالغرفة كباقي البنات توضب ما سيلزمها وما هو مهم لها وكذلك البومات الصور.... والتي تحتفض لها على تلك المشاهد التي تمثل الجمال في وصف اوقات قصيرة وسعيدة تشكل مواقف سريعة في الحياة .... التي بين كل صورة وصورة تكون قد قادتها اليها ذكريات مرة وحلوة وتبقى الصورة مأخوذة فقط لتذكر لحظات السعادة الرقيقة الناذرة


التفتت تسمع رجاج الهاتف على الطاولة الصغيرة وراءها واقتربت تتحقق من الرقم وتبسمت من معرفتها لرقم القصر أزاحت شعرها البني الى الوراء ووضعت الهاتف النقال على اذنها


- السلام عليكم.. من معي؟


- وعليكم السلام هذه انا يا ابنتي


- ماما الغالية اهلا بالتي لا مثيل لها في هذا الكون كيف الاحوال؟... اشتاق اليك امي رغم انني اعلم انه لا يفصلني عنك سوى يومان


- ولا تدرين كم اشتاق لكما بالمثل عزيزتي لكنني مشغولة كثيرا وما دفعني الى الاتصال بك ضرورة قسوى وهي انك واختك يجب ان تذهبا الى اقرب فصال هناك ليأخد لكما مقاساتكما


- لكن لما ؟


- يجب ان نفصل لكما شيء يليق بمقامكما فستقام حفلة على شرفكما


- ولكن امي لن يقبل اي فصال باخذ مقاسي دون ان افصل عنده ؟


- حاولا ان تتدبرا امركما ادفعي له ثمنا ما... حسنا ساعيد الاتصال لاخد المقاسات منك في المساء لاتتاخري


- اوكي ماما سافعل


اقفلت عبير الهاتف وهي تتنهد وتعض على طرفه ثم تركته لتعود الى ما كانت تقوم به



على بعد قريب ب7 دقائق



تقف سيارة اجرى تنتظر دورها بين زحمة السيرالى ان تفرج.. ومن تركبها ثريا ...بجانبها وضعت العديد من الاكياس والتي تطلبت منها ان تدفع ثمن مكانين اضافيين و جهدا كبيرا في حملها وشراءها



فتاة



لها هوايتان الاولى كتابة روايات محبطة.. خانقة.. مألمة قد تزعج البعض وقد ترض البعض لكن كنوع من المشاعر العادية التي يمكن للانسان ان يمر منها تكون مقبولة... مشاعر تجعل بني البشر.. بشرا طبيعيين ..كم ياترى منهم من يعاني في هته اللحظة ...وكم من شخص يتألم الان وكم يبكي.. ومن التفت عليه حبال مضنية رفعتهم الى فوق فاما يخلصوا انفسهم واما السقوط الى الهاوية ....كم من البشر في هته اللحظة تخرج انفاسه وتمنح انفاس لبشر غيرهم ....من تعشق ومن تترك ...من تتزوج ...ومن تطلق ....كم؟؟؟؟ كثيرةهي المعانات كما هي تساوي تماما لحظات سعيدة لا تعوض


هي لم تختر حادثا لنفسها وتعرف كم من مظلومات قتلن وكم منهن نلن نصيبهن في الجنون لكن...


لم تكن تتمنى ابدا الوصول الى ما هي عليه و تقبل الوضع خير من لاشيء.... تعشق ركوب الدراجات الهوائية بذلك تشعر انها رشيقة وتكره ان تترهل في يوم من الايام ...كأي فتاة تعيش وفقا لبعض القياسات والمعايير...صلاة تصليها...لكن على ما اظن يبدو لكن الامر غير مكتمل ...


في يوم من تلك الايام كانت بين صديقاتها المترفعات كانت امسية مسلية كالعادة لكن ولا يدري احدهم كيف تجادبن حديثا مغيظا طرأ على اتره رفع رهان بسباق للدراجات بينهن ....ولم تعلم ان الغذ يحمل لها حادثا رهيبا.. غير امانيها واحلامها الوردية الى عكسها تماما ....ارض جرداء ... ورود سوداء ...عتمت الدنيا في عيونها و فؤادها جف من الدم ... و حفرت الدموع رشوم الحزن على وجنتي روحها ... واخذ مكان الصدرحيث تقبع الرئتان وما تبقى من قلب يبس وتقطعت اوصاله.. مسارا ربته كل هذه المدة عليه ...كن قاسيا وابقى قاسيا لتستطيع ان تنجى وان تحيى كالباقين ...الاحباط كالعلق يتشبت باطرافها ....كقطع من الظلام الدامس تلفها منه خيوط لتجذبها اليه... هي خططت ان تذهب والا تعود وان تخفي رأسها كالنعامة في التراب لكن هذا لن يمحي الماضي ولن يعوض اللذي راح دونما عودة... قطع سرد الصور الكئيبة امام عينها صوت السائق


-وصلنا يا انسة ....



دخلت ثريا محملة بمشتريات كثيرة وانتبهت لها اختها مهتمت بما احضرته وقالت تلهث :


_اوف... ضننت انني لن انتهي من الشراء هذا اليوم.. الحمد لله


- ما هذا كله؟


- مشترياتي الجديدة... قالت وعيونها الرمادية تتالق مع انعكاس ضوء الشمس في الغرفة


- واين ملابسك الاخرى ...لم اجد شيء في خزانتك كنت اريد ان اساعد في توضيبها لك


- رميتها (قالت بلامبالات)


صدرت من عبير شهقة توضح تعجبها


- لما ..لكن لما رميتها كان عليك ان تصدقيها على الاقل فهي لا تزال جديدة


- رميتها لانها تذكرني بما حدث لي ...والايام التي مررت فيها بحالة نفسية مزرية وفي الواقع كنت مندفعة ولم افكر في ان اعطيها صدقة ...لاتلوميني ....علي ان اصنف ما اشتريته


قالت عبير وهي تلتفت على سريرها لتحضر ما سترتديه للخروج


- لا ليس الان علينا الخروج.. امي طلبت مني ان نذهب الى فصال لياخد لنا مقاساتنا ونعطيها اياها


نظرت ثريا اليها باستفهام:


- لما ؟


- ستقام حفلة استقبال لنا وتريد امي ان تفصل لنا ما سنرتديه هناك


- لعلي مخطئة لكن كيف لهم ان يفصلوا قفطانين في يومين


- لابد من ان هناك من سيتفرغ لذلك ..


- يحضرون لنا حفلة ...لدي حدس ..احساس ما... يقول لي اننا سندخل وكر افعى وليس قصر العائلة


- لا ...والله انا لا اشعر بدلك عائلتنا اناس جيدون وليسوا كما قلت


- لا عليك اني اكلم نفسي فقط




في القرية بنزل الاساتذة



داع خبر زواج الابنين الاكبرين لسليمان ..ابن الحاج الحسين المنصور في القرية... وكل فسر الخبر على حسب نظرته اليه وصل خبر زواج عثمان الى الهام تقبلته تحاول ان تجعله خبرا قادرا على اسعادها بدل تغميمها



باب حديدي قديم


والامان في المناطق القروية موجود... فهنا لا يفكر احد بسرقة احد الا لانه يعلم ان البيوت الفقيرة خالية من مذخرات قيمة و يقتصراهلها على العمل لاكتساب قوت يومهم فقط لكن اللصوص غير معدومين طبعا



بين البيوت القديمة كل على شكلها المتواضع...حبال نشرت عليها ملابس ...واغطية تدلت من نوافد ضيقة تستجدي طردة البرودة.... كان يقترب صبي صغير قصير القامة جريا متحليا بنشاط الصغر .....وتوقف يسترجع انفاسه بطريقة يجعل الواحد منا يعطف على حاله ... طرق طرقا مثثاليا على الباب المذكور ثلاث مرات الوقت الذي يتيح فيه لمن بالداخل بستر نفسه


سمع صوت نسائي يسأل:


- من هناك؟من بالباب؟


- سيدة الهام هذه انت ارجوك افتحي.


شعرت الهام ببعض الراحة لان الصوت لفتى صغير وفتحت فتاة ليست جميلة بالمعنى الادق لكن ملامحها توحي بالرزانة والتبات ولاتخلوا من الصفاء وتورد الخدود


- من تكون يا ولد ؟


- اعطاني احدهم هذه لك


- وكيف .. تعرفني؟


- قال انك تحملين شامة قرب عينيك


خامرها شعور انها قد تكون تعرف من المرسل؟


ادخل الصغير يده في جيبه وعلامات الانفعال مع حركته تضهر بحثه عن الورقة


- هاهي... سلام (رفع يده)


انطلق في العودة من نفس الطريق التي اتى منها مسرعا


رفعت يديها تقول مشفقة على الصبي


- انتظر يا فتى ...المسكين ...يبدو كما لو حول الى صاروخ


دخلت تغلق الباب وهي تتفحص الورقة وتقلبها بين اصابعها لكن من منعها من قراءتها في الحال الاستاذتين الاخريين التان تشاركانها السكن.... وتقدمت الى الباحة حيث كانت تجلسان واحدة تغسل الغسيل والاخرى تحضر طعام الغذاء وهما تشدوان غير انهما قطعتا غناءهما


- من كان ؟


قالت الهام


- فتى صغير ( اخفت الورقة في ثيابها )


- هل تخفين شيء


- لا... لما قد اخفي شيء؟؟


- واذا... من كان الصبي( سألت الاخرى) ؟


- ولد اخطئ العنوان ساذهب لازيل جلبابي


وابتعدت تدخل الغرفة التي تتشاركها معهما وازالت حجابها لتضعه قربها... امعنت النظر في الورقة والتي يبدو عليها من شخص ذا ذوق عالي وانتهت بفتحها بما انها تعنيها فاستنشقت عبير عطر رجولي تعرفه عن ظهر قلب


قرأت


(السلام عليكم


كيف حالك استاذة الهام


قد يبدو لك انه لمن الجرئة ان اكتب لك... واعلم ومتيقن من ان خبر زواجي القريب وصلك


ولكن طلبي لك ليس سوى محاولة مساعدة


اريد لقاءك الان قرب الوادي بجانب شجرة الزيتون ....انتظرك


عثمان )



خطه الجميل وحسن تصرفه ..لباقة كلامه الدائم معها ..هما ما قضيا بان تذهب لملاقاته



في هته الاثناء


قرب الوادي الجاري بمياه عذبة صافية لا تزينه سوى شجرة زيتون ضخمة جدوعها تفرعت بشكل ساحر .... تحمل ثقل الاوراق الخضراء عليها....واعشاش العصافير الرنامة ... عاشت لسنين طويلة وشهدت من مواقف هذه المنطقة الكثير
كان عثمان يقف هنا يتظلل واقفا تحتها منتظرا بحلته المعتادة قميص ابيض يضهر قوة كتفيه مع صدرية صيفية وسروال رمادي ملتف على ساقيه برشاقة


وصل الفتى الصغير ركضا الى عثمان بسرعة مفرطة حتى انه لم يستطع كبح قدميه الا ان عثمان ساعده في الوقوف


- استرخ يافتى ..استرخ...شهيق ...زفير ..جيد ...اخبرني بما فعلته


- لقد...اعطي..اعطيتها لها... صاحبة الشامة


اعطاه عثمان هته الصفة لكي لا تقوم احدى الاستاذات اللواتي معها بالكذب على الصغيربسبب الفضول


- عمل ممتاز ...ستكون لنا صفقات معا ايها الصغير


مد له ورقة خضراء


فبقي الصبي مذهولا ينظر اليها وهو يمشي في طريقه كالمنوم مغناطسيا واستدارفجأة ليقول:


- شكرا لك سيدي


- العفو

عثمان

رجل لايحمل من مشاعر الحب للانثى ولا ذرة... رجل مؤمن بان الحب ضعف ..يجعل الرجل فاقدا للتبات الى القوة المعنوية وتجعله مفتقرا الى الحزم والسيطرة على اموره مفلتا لنظام حياته... مما يعني ان الامر من اساسه تفاهة وهو من الامور الخالية من الاهمية و الشأن....مجرد كلام فارغ لايستحق التوقف عنده

سيكون زوجا وفيا.... أشهر من نار على علم .... الا ان الهام هذه المرأة بالذات كبرت في عينيه...رغم انها امراة الا انها تملك شهامة الرجال ..احترمها كثيرا منذ ان علم بما تعاني منه... ومنذ ان استخلص نظرية ان رفضها لطلبه كان فقط من اجل ان الا تحمله تعبها.... لربما المسكينة تنوي عدم الموافقة اصلا على الزواج من احد بسبب مرضها لذا ومن نبالته وسموه وشرف اخلاقه صمم على مساعدتها ونسيان ما حصل من سوء تفاهم بينهما ...فهي كاي امراة لابد من ان لها تمنيات بالزواج وتكوين عائلة


قطع شروده حمحمة ما فاستدار ليواجه الواقف وكانت الهام الواقفة بحياء وقال بابتسامة :


- مساء الخير انسة الهام كيف حالك ؟


- بخير شكرا لك


- اتمنى الا اكون قد ازعجتك فلم اجد فكرة اسلم من تلك ....ونيتي ليست سوى المساعدة


- اتفهم ....لكن مساعدتي في اي شيء ؟


- اعرف عن مرضك واتمنى ان تقبلي عرضي لك بالتكلف بمصاريف العملية ..هذا عامة ..اما من جهة اخرى اريد منك المساعدة بدورك احتاج الى اوراق الفحوصات الذي سبق وقمت بها


- ليس عليك سيدي ...


- سيكون رفضك لي امرا مهينا انسة الهام ونحن اصدقاء والواجب ان نتعاون


- ارجوك لم اقصد ...كل ما في الامر انني اشعر بانني قد اكون بمثل عالة عليك


- لا تحملي هما احضري الاوراق ودعي الباقي لي


- لا باس اذا سآتي بها


- فلنلتقي غذا هنا في نفس الوقت لكي ارتب الامور بعد ذلك


- حسنا... السلام عليكم


_وعليكم السلام


وانصرفت لينصرف بعدها ويرتب ما سيفعله


هل يمكن لهذا الرجل فعلا ان يحب؟؟؟ ام ان كره النساء عن قريب سيشتد حدة في صميم نفسه؟؟؟ ...........سنرى ....فالمزيد قادم........




في نفس اليوم بالمساء



في القرية


مليكة بعد ان اخدت مقاييس بناتها كما امرتهما تركت من في القصر يكملون عنها ما كانت تساعد فيه لتخرج الى القرية...


وسط حياة شعبية لا تخلو من لعب الصغار والهرج والمرج وكذا المقاهي الشعبية التي لا تفرغ من الرجال واحاديثهم المتنوعة....


توقفت على العنوان الذي اعطته لها احدى معارفها ووجدت بابين متشابهين.... لكن لكل واحد منهما لون خاص فعلمت ان الباب الاخضر هو المقصود


طرقت على اصحابه وانتظرت تلف نظراتها على الجو القروي المريح للنفس... ففتحت لها امراة كبيرة في السن تقرب الستين


- السلام عليكم هل من خدمة ؟


- هل منزل السيدة زهرة هذا؟


- اجل انا امها


- اريد ملاقاتها من اجل ان تفصل لي ...


قاطعتها - تفضلي


- شكرا


اقفلت المرأة العجوز الباب واتخذت الطريق متبوعة بمليكة الى باحة صغيرة مفروشة بزرابي حمراء مخططة بالابيض وتجلس عليها عدة فتيات والمشرفة عليهن واقفة تتاكد من العمل الذي يقمن به من تطريز خياطة وتنبيت العقيق على اشكال ساحرة للعين كما هو


قالت المرأة المسنة :


- زهرة... ساذهب لارتاح وانت يا ابنتي استقبلي الضيفة فهي تريدك


- حسنا امي


قالت مليكة تسلم على زهرة وهي امراة في الاربعين من العمر


- انا السيدة التي اوصت عني ...


- اااه... اااه عرفتك السيدة مليكة المنصور(اومئت مليكة بالايجاب).. الله كم هذا اليوم مشرق بتواجدك في معملي البسيط


- شكرا لك ...لقد اتيتك بقياسات ابنتي والثوبين الذان ستفصلينهما لكن هل سيكون كل شيء معدا بعد غد ؟


- ترين... لدي 14 فتاة وستتفرغن لهما ان شاء الله..... تعالي معي واخبريني ما الذي سيعجبك مما لدي من تصاميم


- لا لدي تصاميم معينة في رأسي واتمنى منك ان تنفديها لي


- ايه طبعا على الرحب والسعة اتعرفين رغم ان لدينا ركودا هنا ولكننا نعمل مع اناس من خارج القرية واقسم سيدتي من ان سرعة واتقان البنات سيلقى منك كل استحسان


- ارجو دلك... هل نبدأ ؟


- تفضلي معي الى الداخل


دخلتا الى غرفة صغيرة تحتل فيها طاولة للفصالة كل المساحة العرضية تقريبا ومعدة بعدة الفصالة التي تعتمد عليها زهرة


اعطت مليكة مواصفات القفطانين للمراة وكذلك عرضت عليها هته الاخيرة بعض انواع الرسومات التي تنوي تطبيقها بالعقيق ذاك الحجر الصواني الكريم اللامع على القفطان .....


_ هل تريدين مني ان اترك بعض الثوب للمضمة (الحزام)


- لديهما مضمتان من الذهب الخالص سترتديانها


- حسنا اذا لقد فهمت ما تريدينه وسنبدأ العمل الان وقد نضطر للعمل ليلا ايضا... وتعرفين انه متعب للعين وايضا قد استعين بفتاتين اخريين لذى....


- زهرة الثمن لايهم ولن اضيع لا حق البنات ولا حقك فلتنامي على جنب الراحة ... المهم ان يكون القفطان عندي بعد غذ قبل الغروب


- كوني متأكدة من انهما سيكونان هناك في الوقت المحدد


- السلام عليكم... اذا بالتوفيق


- وعليكم السلام رافقتك العافية



يتبع…..


الجزء الرابع باذن الله غذا واتمنى ان تكونوا مستمتعين بقرائتها

لم اذكر بعض الشخصيات الا ان لها غذا مكانا في البارت الجاي

وآسف عن اي خطأ املائي فلا بد لي من ان انتهي بشراء نظارات ههههه نلتقي:friends::flowers2:

eng_saleh 01-10-09 08:31 PM

البارت رائع

و انا ايضا يعني كمان رح احجز مكان في قارئي روايتك

الله يستر من عسمان و افكاره


الساعة الآن 12:09 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية