منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   رجال في مزرعة العشق والهيام دمر شموخهم الغرام (https://www.liilas.com/vb3/t120150.html)

Jάωђάrά49 28-09-09 03:30 PM

هذا الجزء اهديه لفراشتنا العامرية :flowers2:
اتمنى من قرائي الاعزاء الايتم نقل الرواية الى اي منتدى لانها حصرية على ليلاس
:liilas:



الجزء الثاني



في مزرعة الحاج المنصور



بعد ساعة العشاء في مجلس الرجال


والذي هو مفروش بسدادر باللون الازرق مع ستائر كبيرة في نفس اللون والثريا معلقة في سقف مزخرف بنقش تقليدي بعدة الوان من الجبس وهذا ما زاد المجلس جمالا خاصا...كان سليمان يجلس مع ولديه سعيد وعثمان


عندما دخلت مليكة لتحط صينية الشاي المرفوقة ببعض الرغيف والزبدة والعسل وانصرفت من ادبها


دخلت المطبخ حيث تواجدت زوجة اخيها سليمان وتوجهت الى المغسلة


-هل سمعت شيء من حديثهم ؟


-لا, لاشيء ...لاشيء اطلاقا يبدو لي انهم لم يبدؤوا الحديث بعد


- اللهم استر... اولادي واعرفهم جيدا ولست ادري كيف اتخد الحاج قرارا مصيريا كهدا


استدارت مليكة صامتة تغسل الاواني تخفي ملامحها لكي لا تفضحها,,,للعلم فقط تعتمد المرأتان على نفسيهما في اشغال الطبخ بينما النظافة تاتي اربعة نساء كل اسبوع من القرية لكي تنظفنه جيدا


- تعرفين الوالد.. رغم كبر سنه.. الا ان اوامره تطبق بالحرف


- انا لست ضد زواج اولادي من بناتك.. فلطالما رأيت زواجا مدبرا حتى دون ان ترى المراة زوجها.. ولا حتى بصورة ..و ما شاء الله بناتك آية في الجمال فصورهن تضهر دلك الا انني خائفة من رفض اولادي وغضب جدهم لا اريد ان تتار مشاكل من هذه الناحية فكما تعلمين كلما جدبت مع احدهما موضوع الزواج تحجج لي بمئة حجة


- يا فاطمة بدل ان نستبق الامور فلندعو الله ان يكون زواجهم زواج الستر والهنى وان يوفقهم للخير


- آمين يارب... يارب تقبل دعاءنا



في مجلس الرجال



كان سليمان يسكب الشاي لاولاده الاثنين وهما


كل في مكانه و في ناحيته يفكر ما وراء هدا الصمت يا ترى؟ ما الامر الدي يتطلب حضورنا عدا عبد الصمد؟؟قال الاب اخيرا:


_ عثمان ..سعيد...(نظر الى الاتنين)


ردا معا


- اجل ابي...


- لدي لكما طلب... واتمنى ان تستمعا الي حتى النهاية والا تقاطعاني...باذن الله ..وبعد اسبوع.. سيعقد قرانكما على بنات اختي مليكة


ظهرت علامات التعجب والصدمة وكدا الغضب المكبوت على وجهيهما ولم يقطع كلامه احد محترمين طلبه


- آن الاوان يا ابناي ان تتركا حياة العزوبية وتتخدا لكما زوجات فهن سيكن سترا لكم ..وايضا وبما انني اتقدم في السن اريد ان ارى في القريب العاجل احفادا يملؤون علينا القصر بادن الله


تكلم سعيد وهو يكاد يقفز من مكانه وقال وعضلة فكه تتحرك


- ابي... بعد احترامي لك اسالك ان تعذرني لان الزواج مسؤولية كبرى ولست بحمل عليها


- اعلم يا بني ...واعلم ان الطلب هذا أتى سريعا لكن ليس بيدي شيئ مادام جدك من طلب دلك


- جدي...همس بين اسنانه


قال عثمان والشكوك تملأه


- ابي كيف لنا ان نتاكد بعد غياب الفتاتين عن المزرعة لعشر سنوات اواكثر من انهما لم تتعودا على الحياة الحرة دون رقابة


- وهنا يتجلى دور كل واحد منكما فبعد الزواج يعز الله الحكم بإدنه


قال سعيد بنظرة شبه تائهة


- ومن... منهما ستكون زوجتي ؟


- عبير ...


قفز هده المرة فعلا وحاول ان يتمالك اعصابه لكي لا يرفع صوته على والده وقال دون ان ينظر الى والده


- آسف ابي.. تلك المسكينة.. تعودتني اخا اكبر منها بعشر سنوات فكيف .. كيف لي ان اجعلها تتاقلم مع الوضع؟



في الاصل هو كان يعني نفسه بالكلام فلا يستطيع ان يبني حياته مع فتاة لاعبها وافسد اسنانها بالحلوى في صغرها يبدو له الامر مثيرا للاشمئزاز فلديه صورة واحدة في مخيلته لها وهي صغيرة ويضن ان ما من احد يكبر


- سعيد هل تناقشني ؟


- اطلب عفوك ابي لكن...


- سعيد ... على اي حال ان انت رفضت...فستضطر لمواجهة جدك ...ولم اكن اعلم يا بني ان طلبا عندي لك سيكون بهذا المستوى


- حشاك يا ابي والله ما قصدت ابدا ان...اعدك ان افكر وارد عليك.. هل تسمح بانصرافي؟


- اذهب


نظر سليمان الى ابنه وشعر ببعض النصروالتفت ليوجه حديثه الى ابنه عثمان


- وأ..


- ابي انا موافق


فرح سليمان في داخله كثيرا لسماع ابنه الاوسط يطيعه في كلامه.. وابتسم مسرورا


- رضي الله عنك يا بني اعلم انك لن تندم


وضرب على كتفه ضربات ابوية لكن عثمان كانت افكاره مشوشة قليلا وفضل الا يزيد من تكدير والده فهو والده وطلباته تنفد مهما حصل



امام القصر



كان عبد الصمد يصعد الدرج بعد يومه الطويل المتعب يرمي سترته السوداء الصيفية على كتفه فنظر الى اخيه الاكبر وهو ينزل الدرج امامه


- الى اين سعيد؟


- الى حيث اريد


- سعيد


استدار الى اخيه يرفع ذراعيه


- ماذا الان؟


- لما لا تبيت كسائر الناس في بيتك


- انظر... عبد الصمد عقلي من التفكير سينفجر.. لذا فلترحمني من مواعضك



وتركه لياخد طريقه المعتاد وبما ان الطريق الدي يود ان ياخدها تقع في مكان ما بحدود الاراضي ركب سيارته الصغيرة السوداء الرياضية والتي تسع مكانين وانطلق مسرعا مخلفا وراءه غبار الاراضي الحمراء كل غضبه نفسه في اطلاق العنان للسيارة باقصى سرعتها مستغلا خلاء الطريق



وصل الى المكان الذي يقصده .. والمكان هو كوخ كبير قليلا... يضج بالموسيقى الشعبية ...المكان فيه رجال وعمال ايضا واستقبله البعض منهم بحفاوة الا انه تخلى عن مشاركتهم الجلوس ليقترب من احداهن امراة تبلغ الاربعين من عمرها وتكون من تشرف على راحت الزوار


- اهلا وسهلا بالغالي....


- لا بالغالي ولا بالرخيص...اين سميرة ؟


ماتت الابتسامة على فم الغالية لتقول:


_ سأناديها فهدئ من روعك والا لِما صنعنا مكانا كهذا؟


- الغالية... ناديها وكفاك كلاما ..سانتظرها هنا


المكان الذي جلس فيه كان كامثاله من الاماكن هنا زرابي ووسائد مريحة ويحوي المكان اصلا فرقة موسيقية ترافقها مغنيات شعبيات و ما الى ذاك


المهم بعد ان وصل خبر وجود سعيد لسميرة خرجت مسرعة لتسلم عليه وتتخد لنفسها مكانا قربه بقفطانها الذهبي وشعرها المرفوع الاسود مع بعض الحلي من الذهب


نظرت اليه تتكأ على احدى الوسائد بينما هو يسند ظهره الى الحائط ويضع ساعده على ركبته


- ما بك سعيد ؟ يبدو عليك انك متوتر هل من خطب


- هل يبدو دلك ...الواقع انني متوتر وكل عصب في ينبض بالغضب ولست ادري لأمري حلا


- قل لي ما بك وسافتي عليك رأيي


- ساتزوج


نظرت اليه بعينين مدورتين لا تكادان ترمشان


وقالت لا تصدق كلامه :


- انت ولا بد تمزح معي اليس كدلك انها مزحة من مزحاتك


- وهل يضهر على وجهي اية علامة تشير الى المزح ..


- وانا ؟


رفع رأسه بعد ان كان محنيا ليرفع احد حواجبه ويقول بسخرية غير ظاهرة:


- وانت ...هل وعدتك يوما بشيء؟ لطالما كنت صديقة وفية و...انت تعلمين انني لن اتناسب مع من هم اقل وزنا منا


- كلامك جارح يا اخي... فعلا جارح ...وشكرا ..لك


- لست ادري فعلا لما اتيت اليك بينما اصلا سبب تعبي النساء.... سلام


نهض من مكانه بسرعة لينتهي بالخروج


وتبعته تناديه لكنه ركب سيارته بسرعة وابتعد


وقرر ان يمضي ليلة صافية ولاول مرة مع نفسه ناشرا جسده فوق مستطيلات التبن منه للنجوم وسط الاراضي حيث لايوجد غيره والسماء.... يحاول ان يفهم هل الاصل من رفضه للزواج انه يريد العزوبية ؟ام لانه بدأ يشعر اليوم بالذات بانه دون المستوى في ما يفعله في حياته ؟


او الاحرى ان الفتاة التي قد تصبح امراته ستكون طاهرة شفافة بينما هو يشعر انه قد يلوثها وهي لا تستحق ويخفي كل هذا وراء قناع انها كانت مثل اخته


شعر وكأن الله يعاقبه ويحيي ضميره وكأن هذه علامة ستدفعه للتوبة قريبا




في القصر بغرفة سليمان وفاطمة




حضرت لزوجها الماء الدافئ والملح والذي يريح به قدميه وهي ترتب له ملابسه في الخزانة قالت:


- اخبرني عزيزي ما الاخبار؟... فالقلق ينهشني


- عثمان وافق والحمد لله.. لكن يبقى المشكل في سعيد وعناده الزائد عن حده


- الله يصبرنا مع دلك الولد


- تدرين ما يدفعني لتقبل فكرة والدي الحاج الحسين ...فقط اسلوب عيش سعيد وتلك الاماكن التي يرتادها كل ليلة ...ولست ادري كيف يتحمل النوم لاربع ساعات فقط


- هدئ نفسك وبإذن الرحمان ستفرج...لا تتعب نفسك بالتفكير فمدبرها حكيم... عزيزي هل تريد مني ان اجلب لك دواء الاعشاب من الغرفة في الاسفل ؟


- لا ليس اليوم ارتاحي انت ولاتتعبي نفسك كثيرا


_ يا عزيزي.. تعبك راحة



في غرفة عثمان



بعد ان صلى ركعتان لله وهو مرتدي جلابيته اخد المصحف ليقرأ منه بعض الايات القرآنية ولكن وبسبب تفكيره لم يستطع التركيز على القراءة فقد كان يسهو عدة مرات


- اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ما هذا يارب... استغفر الله


نهض ووضع القرآن في مكانه وفتح النوافذ ليترك لنسيم الصيف الدافئ الفرصة في الدخول


كيف لي ان اقبل بهكذا زواج؟ علي ان استخير والا تهت...


ترى.. كيف تمضي الهام الليل مع مرضها ؟وكيف تتحمل نوبات قد تكون قاتلة لها؟ وكيف لها ان تتحمل ان تتعايش مع وضع كداك؟ علي ان اتصرف ليس علي ان ارى حالتها تسوء وأبقى مكتوف الايدي باذن الله سأساعدها


دخل الى داخل الغرفة واقترب من منضدته وازال نظارتيه



وهنا كان يبدو مختلفا من الجدر كادت النظرة التي اعطاها للمرآة ان تكسرها ....






في اليوم التالي بمنطقة الاسطبل



او بالاحرى قرب الاسطبل بمكتب عبد الصمد الخاص.. مكتب ينم عن ذوق رفيع كراسي جلدية وتيرة سوداء ومكتب من خشب الصنوبراللامع.... وبعيدا عن المكتب توجد جلسة جميلة بسدادر مغربية اصيلة تتكأ على زجاج شفاف يطل على حديقة صغيرة تبدو منتعشة كجنة في قلب الصحراء


كان مكفيا هذا الصباح على تقرير خاص بآخر عشرة احصنة اتت من اسبانيا... واخد يدرس حالتها ومأهلاتها والمميزات التي تميزها عن بعضها البعض


عندما انهى عمله وراجع كل الاوراق التي تربطه ببعض اصحاب المال والذين يضعون افضل احصنتهم عنده نهض من مكتبه ليخرج... وعندها رآى السي محمد وهو يلوح بيده من قريب ومعه احدهم شاب لم يسبق له ان رآه


_ السلام عليكم يا اهل المكان


انفرجت اسارير عبد الصمد بابتسامة من ابتساماته النادرة


- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته كيف الاحوال عمي


- بخير بني …اعرفك بابن اختي تلك التي في بلاد المهجر ايوب ..ايوب هذا عبد الصمد الابن الاصغر لسليمان


- تشرفت بمعرفتك كل شيء هنا رائع لا بد من انكم تستمتعون بما تفعلونه


كتم عبد الصمد ضحكة على هذا الفتى الذي وهو يتكلم يكاد يرقص الهيب هوب


- اجل بكل تأكيد ..هل اتيت لتجرب الركوب ام لزيارة المزرعة فقد اساعدك ونجمع الاتنين معا؟


_ اعشق الركوب... في باريس كان لدي بعض الاصدقاء والذين ياخدونني معهم في العطلات لنتفسح وتعرف تلك الاشياء


- طبعا …(التفت يبحث بعيونه حيث يعلم جيدا انها موجودة تختبئ وراء كتف والدها وتخفي عنه نضرتها الخضراء الصافية


- هند ( قال عبد الصمد بصوت شبه آمر ) خدي ابن عمتك الى الغرفة الخاصة بتغيير الملابس لكي نعرفه على المزرعة


اخفت نظرتها عن عبد الصمد حتى انه لو لم يكن يعرفها لما علم لون عيونها كيف هو


- ايوب فلنذهب من هنا


- عن اذنكم يا شباب


اقترب من ابنت خاله


- واااو يا هند اهلا بنا في المزارع لم ارى لهذه الضخامة مثيلا


- اخفض يا ايوب صوتك سيضن من يسمعنا اننا نطمع


- ارى انك تحضين بمدرب وسيم الم تغرم به هند الصغيرة مثلا ههه


- استمع جيدا الى كلامي استبعدني من افتراضاتك وادخل هذه الغرفة فليس لدي النهار كله معك


- امزح معك يا ابنة الخال فلا تنزعجي


- سامحتك


بعد انتهاء كل واحد منهما من تغيير ملابسه وارتداء لباس الركوب توجها الى حيث كان عبد الصمد بلباسه الفروسي الرمادي واقفا غير ان النظرة الحادة التي وجهها الى هند جمدتها


- هل وجدت اللباس على قياسك (وجه كلامه لأيوب)


- اجل تقريبا لكن يبقى لي دائما نفور من هده الملابس الملتصقة


هده المرة قال عبد الصمد بصوت اشبه بعاصفة توشك على الهبوب


- هند لما اوامري لا تنفذ؟


- قالت بعصبية ...ماذا الان ؟


- عودي الى غرفة الملابس ارفعي شعرك وضعي القبعة عليه والا ارسلتك الى القصر


- لست في حاجت له انا بخير هكذا


اقترب منها يضرب السوط على يده


- ماذا قلت ؟


- ولكن..


- للمرة الثانية مالذي قلته؟


- ان ...ان اذهب لارتدي ...القبعة


- جيد وما المفروض ان تفعلي؟


- ان اذهب للغ...


- اذن اذهبي ...هيا ماذا تنتظرين؟


استدارت من احراجها امام ايوب الذي لم يفته ما حصل


فقال :


- لو علمت انها لم تحضر القبعة معها لكنت نبهتها من قبل


- انها هكذا مراهقة ترهقني معها لن ننتظرها فلنسبقها وستتبعنا هي


- ما تراه يا شاف مناسب سنفعله... ايه يا صاحبي على فكرة ستشرح لي كل شيء على هذه المزرعة فالخاسر من يدخلها ولا يستعلم على تاريخها


- لك دلك


....



لذى وصولها الى غرفة الملابس كادت ان تنهش الملابس المعلقة بدل رميها وبعثرتها على الارض امسكة الفستان التي اتت مرتدية اياه وعضت عليه تخرج صراخها متقطعا منتحبا من البكاء قلبها يتمزق من الالم والجرح الذي يصر اصرارا على فتحه عليها يرويها براكين سامة تعقم البدن... والفؤاد المسكين اصبح المتسع فيه قليلا لانه امتلأ بالحب المجنون لدلك الرجل يكاد ينفجر وما تخافه هو تلك اللحظة لحظة الانفجار فكيف ستكون يا ترى ؟؟؟.....


بعد عشرة دقاءق من هدوءها ركبت ركوبتها وتوجهت الى حيث هو المعتاد لتجد الاتنين في انتظارها وقال عبد الصمد غاضبا بهدوء


- اين كنت اتضنين نفسك اميرة انا استاذك هنا ..وعليك احترام قوانيني ....


تجاوزت الاتنين بحصانها ولاحظ ان الفتاة عن غير عادتها وبدت له وكانها كانت تبكي لكنه لم يقل شيء بل اكتفى بالصمت وتحرك بحصانه مع ايوب الذي يراقب هذا الثنائي جيدا كما لو انه سيكتشف شيء لم يكتشفه احد من قبل



عند عودتهم من النزهة والتي استمرت حوالي الساعة واعطاءهم الاحصنة الى العاملين قال عبد الصمد بحزم


- ايوب اذهب انت لتغير ملابسك وانا ساذهب مع هند لمكتبي


- حسنا


شعرت انها تريد الهروب من قهر هذا الرجل الذي لاينتهي وتموت وتحيا لتراه يرضخ في احد الايام


بعد دخولهما المكتب اتخد عبد الصمد له مكانا مريحا فوق السدادر و استرخى ليقول مراقبا هند الواقفة امامه لا تكاد تلاقي نظرته:


- هند...


- ن..نعم


- ماذا بك ؟...هل لديك مشكل من نوع ما؟...او يقوم احدهم بمضايقتك يجعلك طوال الوقت حاضرة غائبة؟ ...ما الاحظه انك لست كما كنت منذ شهور فكل اسبوع تأتينني فيه اكثر نحوفا وشاحبة كالموتى


ارتبكت وضمت ذراعيها على صدرها
ااه منك يا دا القلب القاسي يسألني بينما هو من يسهرني ليالي ويبكيني ساعات اريد من نفسي ان تجيبني ما السبب الذي شدني حتى احبه هكذا فما سيكون جوابي حبك هذا محير ومألم لوجداني


- لما الصمت... اجل قد اكون قاسيا بعض الشيء الا انني اضل انسانا واهتم بمن يعنونني


تاملت في الكلمة الاخيرة هل من امل يا ربي يا الله اعدك لو فقط يتكلم يوما لوفقط يسبقه لسانه باحتياجه لي لابتعدن عن هذه المزرعة الى ان ياتي هو الي


- انت دات دماغ قاس كالحجر الا تسمعينني انني اكلمك اضن الحائط لو كان يتكلم لسبقكي في الاجابة


- اريد الذهاب


- الى اين ؟....القصر.. سنذهب.. لكن بعد ان ياتي ابن عمتك...اجلسي


جلست عن يساره امام ناظريه لا شعوريا امعن النظر فيها جيدا ولا يدري لما منذ مدة يحلم عنها احلاما غريبة حيث تكون فيها بين ذراعيه حتى ان مشاعر ضن انها دفنت منذ زمن تاججت في نفسه ...
دخل في تلك اللحظة ابن عمتها وهو يقول :

- ها انا ذا .... اتمنى الا اكون قد تاخرت
نهض عبد الصمد يقول :
- هيا بنا لكي نصل على موعد الغذاء
.....يتبع...




انا باذن الله سانزل الجزءين الاخرين بعد يومين
في المساء
ولكم مني اطيب التحايا من
جوهرة:flowers2:

rouby177 28-09-09 04:34 PM

السلام عليكم جوهره مبروك عيدك أختي ومبروك عيد كل الامه الاسلاميه سمحي ليا بزاف ماجاوبتكش على الرساله ديالك راني كنت مريضه شي شويه و مابقيتش كندخل النت بزاف المهم انا متابعاك يالله اليوم شفت القصه الجديده ديالك مازال مابديتها إن شاء الله نبداها دابا و فاش نكمل تلقاي التوقعات ديالي

حسن الخلق 28-09-09 06:07 PM

http://www.9ower.com//uploads/images...96ffe349fb.gif
السلام عليكم و رحمه الله
شكراااااااا يا احلى جوهرة على هذا البارت الرائع
الاحداث بدات فى الظهور بشكل مشوق و لكن ما زال الغموض مسيطر
مثلا سعيد و اسلوب حياته فيه شىء من الاستهتار ... اظن عبير هيكون لها دور كبير فى تغييره ....اما سميره اكيد مش هتكون ساكته اظن انها هتكون سبب مشاكل كبيره حسب علاقه سعيد بيها
اما عثمان فهو نقيض سعيد فى كل شىء بس لسه مش عارفه اكون فكره عنه ... و با ترى هيكون ايه تصرفه مع ثريا و مشكلتها؟ ..... و الهام هيعمل معاها ايه ؟ ... و يا ترى بيحبها و لا معجب بيها بس ؟
و عبد الصمد بشخصيته التى يخيل للمرء انها قاسيه و جافه و لكنه فى داخله انسان حنون .... محب مش عارفه ممكن يكون رايى غلط لاننا لسه فى الاول بس هند صعبت عليا جدا عبد الصمد قاسى عليها ....... متهيالى انه بيتعمد القسوه معاها عشان يدارى شعوره ناحيتها
عموما لسه لما الاحداث تتكشف اكتر هنشوف
لكن ما ليس عليه خلاف انك كاتبه مبدعه و افكارك جديده
فى انتظارك ان شاء الله دمتى بود

Jάωђάrά49 28-09-09 06:41 PM

الزينة روبي شكرا حيتاش رجعتي وغاتابعيني ان شاء الله وكنتمنى نكون عند حسن ضنك

نسمه خفيه 28-09-09 06:42 PM

بجد رووووووووووووووووووووووووعه

واكثر من روعه ..ظليت اقرا كثر وعيونى وجعونى بس روووووووعه

مش عارفه ارد ازاى بس تستاهلى منى الورده دى ....ميرسى على القصه الجميله
http://www.liillas.com/up2//uploads/...8602d143ee.jpg

وياريت تكملى متابعه قصصك ان شاء الله


الساعة الآن 10:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية