لماذا..
لماذا دوما نبحث عن الصدق في قلوب جبانة؟؟
لماذا نبحث عن الوفاء في عيون خائنة؟؟
لماذا لا نشعر بمن يحبنا إلا عندما نفقده؟؟
لماذا نحب من يحب غيرنا ولا يشعر بحبنا له ولا تكون لدينا حتى الجرأة لإخباره؟؟
لماذا نستغني عن من نحب من اجل أطماعنا وشهواتنا؟؟
لماذا نترك من يحبنا من اجل من أعجبنا بهم مع اليقين بأنه لن يكون لنا مهما طالت الأيام ومع ذلك نترك من يحبنا من اجل من أعجبنا بهم؟؟
لماذا كل يوم يمر علينا ننسف الإنسان المتبقي بداخلنا ؟؟
لماذا نطاوع أطماعنا ونظلم غيرنا ونشنق الأحلام وهي في مهدها ؟؟
لماذا نقهر ونقتل كل بذرة حب في قلبنا ونزرع مكانها بذرة الحقد-الكره-الندم-والطمع لماذا !!!؟؟
لماذا نحب أناس وننخدع بهم ونعتبرهم جزء منا بل نعتبرهم سندنا بهذه الحياة.
وفجئة......
تسقط الاقنعه كما تسقط اوراق الخريف ونفاجئ أن كل ماحصل منهم مسبقاً كان فقط وسيله ليصلوا إلى مايصبون إليه ((ماأحقرها من حياة)) هل لأننا طيبون في زمن انعدمت فيه الطيبة وقل فيه الأوفياء وندرة فيه الرحمة !!
أم كتب على جبيننا(( أغبياء))؟؟
أم أننا نعيش بزمن كل من يعيش فيه من الذئاب التي فقط كل همها أن تنهش وتظلم وتقتل قلوب الغير
ذئاب!!
نعم ذئاب اختبأت خلف أقنعة من الحملان الوديعة!!
أم لأننا ساذجين ؟؟
لماذا ماتت أحلمنا وسكن الخوف والألم قلوبنا واليأس أرواحنا؟؟
لماذا مات النور وأصبحنا نعيش بظلام أنفسنا المريضة أو الحاقدة
لماذا ماتت الرحمة لماذا جعلنا أجمل المعاني في خانة النسيان
اسأله كثيرة دارت في قلبي قبل عقلي ولم أجد لها أي تفسير في زمان أطلق عليه أنا زمان مزيف ودنيا خادعه
تعبت من التفكير في إجاباتها !
ولم ألقى إلا جوابً واحداً؟؟
أن أتوقف عن التفكير لكي لا أجن وأن أتوقف مع زماني ولا اسخط عليه وأرضى به لأن العيب ليس من الزمان ولكن العيب منا نحن البشر..
ويبقى صدى سؤالي الصدئ إلى مالا نهاة وسيعود صداه بدون إجابة –لماذا مات قلب الإنسان-؟؟
من هذيان قلمي
مجــرد إنــســانـهـ