حامد أبو النجا , مسرحية عبيصان فى الديوان
مسرحية عبيصان فى الديوان كوميديا إجتماعية تأليف حامد أبو النجا الممثلون أبطال العرض : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1. عبيصان – رجل بدوى فى الستينات من العمر 2. الزوجة – سيدة فى منتصف الأربعينات ( إذا تعذر وجود عنصر نسائى بالفرقة فمن الممكن أن يقوم بهذا الدور شاب وليس فتاة ، نظرا لأن المسرحية كوميدية ) 3. مريحز – الأبن ( متخلف نسبيا ) 14 سنة 4. الجندى – جندى حرس الحدود 5. أبوعابد – موظف الجوازات 6. فهودى – مسئول استخراج الهوية ( بطاقة التعريف – ) 7. مشتاق – عامل البوفيه وفى نفس الوقت مصور بالديوان 8. الدكتور – مسئول الشهادات الصحية بالديوان 9. الوكيل – وكيل الديوان اللوحة الأول على جانبى المسرح نرى خيمة بدوية بدائية ، وعلى الجانب الأخر نرى بئر مياة ، ونرى بعض من أدوات البيئة البدوية هنا وهناك ، بحيث يصبح المنظر ككل لوحة فنية تشكيلية بها عبق التراث البدوى ـــــــــــــــ عبيصان : ( يخرج من الخيمة وهو يتمطع بطريقة كوميدية ) آه ( يتجه نحو بئر المياة – يغتسل ثم يعود ويجلس بجوار الخيمة ) أه يا أم مريحز – يا أم مريحز أم مريحز : ( من داخل الخيمة ) سم يا بو مريحز عبيصان : راقده بعد أم مريحز : لاء – صاحية بس بنظف راس مريحز عبيصان : زين – سوى المرجوج خلينا نفطر أم مريحز : زين عبيصان : ( يكعى واضعا قدم فوق قدم ) يا سلام – صحيح سعادة البنى أدم فى الزوجة المطيعة – يا سلام – نعمة الزوجة المطيعة نعمة من نعم الله علينا ( يرفع يده للسماء ) الحمد لله – الحمد لله ... جهزت الفطور يا أم مريحز (لا ترد ) أم مريحز – أم مريحز – تراها نامت ( بصوت مرتفع ) أم مريحز أم مريحز : ( نسمع صوتها من الداخل – تتثائب ) أيش فيك يابو مريحز وش علامك ؟ عبيصان : ( يعتدل فى جلسته ) لا – لا – ما فى شىء – أرجدين ما تبى ترجدين – أرجدين – ما أبى إلا سلامتك يام مريح ( نسمع صوت أم مريحز وهى تثأب ) أستعدادا للنوم ) عبيصان : ( يرفع يديه للسماء كما فى المرة الأولى – ويحرك رأسه ) الحمد لله الحمد لله ( من الممكن أن يقوم عبيصان بعمل خاص بالحياة البدوية أو أن يقوم بتجهيز القهوة العربى مع وجود كل الأدوات البيئية لصناعة القهوة ) مريحز : ( نسمع صوت مريحز من الداخل ) وخرى يامه – أمه أمه عبيصان : أيش فيك يا مريحز مريحز : ( بصوت مخنوق ) خلى أمى توخر عنى عبيصان : وش سوت أمك يا مريحز مريحز : ( بصوت مخنوق أكثر ) حاسس أن فوجى جبل الهيت يابا عبيصان : مانى جلت لك أرجد خلاف ماهى راجدة مريحز : مانى راجد خلاف ما هى راجدة يابا عبيصان : ( مع نفسه ) هى محتلة الفرشة كلها يابنى – حكم الجوى يا أم مريحز – يا أم مريحز مريحز : ( يتألم ) آآآآآآآآآآه أم مريحز : ( تستيقظ وبصوت مرتفع به نبرة غضب ) أيش فيك يا عبيصان – مالك – أيش تبى عبيصان : ما أبى شىء – ولدك هو اللى يبى أم مريحز : ( إلى مريحز ) وش تبى يا منبع الجلج أنت مريحز : ( بصوت مخنوق ) أرفعى فخزك عنى يامه أم مريحز : هه – طيب عبيصان : سويتى المرجوج يا م مريحز أم مريحز : ( نسمع صوتها وهى تتثائب ) آه مريحز : ( يخرج من الخيمة يتجه نحو أبيه ) جلت لك يابه شوف حرمة ثانية – ها المرة بجت شينة – تبى تذبحنى عبيصان : ما جلت لك يابن المخبوطة نام عند الغنم – ما بتسمع الكلام مريحز : بخاف يابه عبيصان : تخاف من أيش مريحز : أجول لك يابه عبيصان : تجول وش مريحز : اجولك على بشوفه عند الغنم عبيصان : ( بخوف يتلفت يمينا ويسارا ) بسم الله الرحمن الرحيم وش فى عند الغنم يا مريحز – هه – جول مريحز : التيس – التيس يابا عبيصان : ( بأستغراب ) التيس وش فيه مريحز : بيكبر فى الليل عبيصان : بيكبر مريحز : يكبر يكبر لين يصير مثل الجمل عبيصان : جمل – وبعد مريحز : ما أدرى – أنى أجيب الشرشف على وجهى ومن الخوف برجد سيدا ( مريحز يضع رأسة على فخذ أبيه – يقوم عبيصان بعمل رقية شرعية بكل طقوسها ليحفظة من الكابوس ) عبيصان : الحمد لله – كده زين خلاص ما عاد تشوف التيس مريحز : هتزبحة يا بوى ؟ عبيصان : أزبح وش ( يدفعة بيده ) جم – جيب حبة خبز من - وانى أباروح ادر اللبن وشوف التيس هادا ( مريحز يتجه خلف الخيمة – ويخرج عبيصان من المسرح ) و ( تدخل أم مريحز ) أم مريحز : ( تنظر يمينا ويسارأ ثم تنظر إلى الجمهور ) وين راحوا هادول مريحز : ( من الخارج ) وش تبى يا مرة أم مريحز : أجطع وخص – وين أبوك مريحز : بوى بيحلب التيس أم مريحز : زين ( فترة صمت ) تيس عبيصان : ( يدخل عبيصان يحمل قدرا بيده ) صبحك الله بالخير يام مريحز أم مريحز : هلا يا بو مريحز - حلبت التيس ؟ عبيصان : ( بأستغراب ) تيس أم مريحز : الله يقطع هالسلفة – أجول البجرة عبيصان : إيوه – وين مريحز ؟ أم عبيصان : تراه بيزغل عبيصان : يزغل – جلت له يجيب الخبز أم مريحز : جيب أنت الخبز- ترانى أبغاك فى موضوع عبيصان : ( يدخل إلى الخيمة ) أم مريحز : ( تأخذ قدر اللبن وتشربه ) عبيصان : ( يخرج من الخيمة حاملا الخبز يجلس بجوارها ) خير يام مريحز ( يأخذ القدر ويضعه على فمه ليشرب بعضا من اللبن – ينزل القدر ببطء ثم ينظر إلى أم مريحز ) أنت شربت اللبن كله يا حرمه أم مريحز : ( بدون أهتمام ) ما عليك – ما عليك – شوف يابومريحز حنا الحمد لله بخير .. والله عطانا وكفانا عبيصان : الحمد لله – وش تبى بعد اللبن أم مريحز : والعمر بيمر علينا وما حنا داريين عنه عبيصان : وين اللبن أم مريحز : وما عاد باجى علينا غير دين واحد عبيصان : ( إيماءة برأسه بأنه فهم الموضوع ) آه – ودك تزوجى مريحز ( وهو يبتسم ) أم مريحز : ( بغضب ) زواج أيش – وخرابيط أيش – أنى كلامى على الحج – نحج يا بو مريحز عبيصان : نحج ( نسمع خلفية روحانية تصاحب الجو العام للحج ) أم مريحز : إيوه – نزور - ونطوف عبيصان : نحج أم مريحز : ونقف على عرفات عبيصان : نحج أم مريحز : ونسعى فى الصفا والمروة عبيصان : نحج أم مريحز : ونجضى الفريضة مريحز : ( يدخل وهو مسرور ) هيه – هنحج هانترك هالديرة ( ثم يدخل الخيمة ) عبيصان : ( فى حالة تأمل ) – ثم ينظر إلى السماء ثم يرفع يده ويمشى بخطوات بطيئة وهو يردد ) لبيك اللهم لبيك أم مريحز : ( تتبعة الزوجة ) لبيك اللهم لبيك عبيصان : لبيك لا شريك لك لبيك أم مريحز : لبيك لا شريك لك لبيك مريحز : ( يخرج من الخيمة يحمل كيسا كبيرا به متعلقاتهم وهو يردد ) هيه هنرحل من ها الديرة هنرحل من ها الديرة ( يخرجون ثلاثتهم مع خلفية صوتية متداخلة " التلبية – صوت الغنم والبقر– هذا الكولتى من الصوت المتداخل سوف نستخدمة فيما بعد عدة مرات ) إظلام اللوحة الثانية ( المسرح عبارة عن صحراء خالية عدا كرسى مكتوب على ظهره حرس الحدود ، وهناك ضابط يحمل سلاحا يأخذ المسرح ذهابا وأيابا ) الجندى : ( يمشى بخطوات عسكرية ذهابا وأيابا حاملا سلاحة على كتفه وهو يردد ) يمين شمال – يمين شمال ( نسمع صوت الكوالتى الخاص بعبيصان " صوت الغنم والبقر والجمال مصحوب معه التلبية " يقترب الصوت رويدا رويدا – يرفع الجندى يديه فوق عينه بعد أن سمع الصوت الجندى : ياه – أيش هادا – مغيرين – غبار واجد – محتلين يبغون ديرتنا – لا والله ما يفتون غير على جثتى – ديرتنا عزيزة علينا – ما نحميها إلا بدمنا وارواحنا ( يجهز الجندى بندقيته لأطلاق الطلقات على الأعداء – ويتحفز كما لو أنه يواجه جيشا معاديا بمفرده ثم يأخذ من الكرسى ساترويبدأ فى الأستعداد لأطلاق أول طلقه على العدو أقترب الصوت وأقتربت المسافة – نادى الجندى ) الجندى : وجف عندك أنت وياه ( ثم يطلق الجندى طلقتان فى الهواء مع ندائاته لهم ) الجندى وجف عندك ( نسمع صوت عبيصان وزوجته ومريحز يصرخون ويصيحون ويبكون ) الجندى : أعلم عن نفسك عبيصان : كيف ؟ الجندى : عدو ولا حبيب عبيصان : ( بصوت باكى ) حبيب – والله العظيم حبيب أم مريحز : ( بصوت وصياح ) حبايب – حبايب يا ولدى حبايب الجندى : أرفعوا أيديكم لفوق وتقدموا شوى شوى – أى حركة منكم هضرب نار فيكم عبيصان : لا لا يا ولدى ما حنا متحركين – تبغانا نجف مكانا وأنت تيجى تفتشنا – تعالى – تبغانا نعوٌد للديرة – نعوٌد اللى تبيه تأمر بيه – ترانا طوعك – يا ولدى أم مريحز : ( نسمع صوت شىء يطيح أرضا – بصياح ) وش صار يا عبيصان عبيصان : ( لا يرد ) أم مريحز : عبيصان – أبو مريحز عبيصان : ( لا يرد ) مريحز : ( بتهليل ) أبوى مات أم مريحز : ( من الخارج بصوت جهورى للضابط ) جتلته مريحز : ( بتهليل ) أبوى أنجتل أم مريحز : ( تدخل فى مواجهة الضابط وجها لوجه ) طخيته الجندى : ( يهتز قليلا وترتخى يده بالسلاح جانبا ) والله ما سويت شىء يا خالة مريحز : أبوى فتح عيونه يامه – وده يشوفنى جبل ما يفارج أم مريحز : ( تعود لأنكسارها السابق وخوفها من الجندى وبصوت باكى – وهى تعود إلى حيث عبيصان ومريحز خارج المسرح ) والله حبايب يا ولدى – والله حبايب الجندى : ( يعود هو الأخر لحالته الأولى – ويمسك بالسلاح ) اللى هيتحرك منكم هضرب فيكم مريحز : أبو صاحى يامه – أبو صاحى أم مريحز : ( نسمع صوت زغاريد ) الحمد لله على سلامتك يا بو مريحز عبيصان : الله يسلمك يا أم مريحز ( نسمع صوت قبلات ) مريحز : ( بتهليل ) حمد الله على سلامتك يابه عبيصان : الله يسلمك يا ولدى – ما تبى تزغل ؟ مريحز : لا – زغلت عبيصان : متى ؟ مريحز : هالحين عبيصان : هالحين – وأنت راجد فوجى مريحز : وش أسوى الجندى : ( يطلق طلقتان فى الهواء – نسمع صياحهم وبكائهم ) تقدم ببطء – يديك للأعلى – ولا حركة – تقدم ( تدخل أم مريحز بملابسها وقد أستبدلت الغطرة والعقال مع زوجها عبيصان الذى أخذ الطرحة السوداء منها - - يصبح الشكل العام .. عبيصان يلبس ثوب أبيض وطرحة زوجته السوداء ، وأم مريحز تلبس ثوبها الأسود وغطرة بيضاء فوقها العقال - - تدخل أم مريحز أولا رافعة يديها لأعلى وتسير بخطوات واسعة – خلفها عبيصان – ثم مريحز – فى المقابل الجندى من خلف الكرسى متحفزا وهو منبطح أرضا مصوب سلاحة فى أتجاههم – من الممكن أن يصاحب مشهد الدخول هذا ما يشابه مارش عسكرى – يقف الجندى ويضع الكرسى مكانه ثم يتقدم نحوهم ، يقابلهم ويتأملهم ويدور حولهم وهم فى حالة من الحذر الشديد ثم يتأمل منظر الزوجة بالعقال وينظر لعبيصان وهو يرتدى طرحة زوجته – لا ننسى أن هناك بعض من المياة على ملابس مريحز وعبيصان ) عبيصان : ( يضع رأسة فى ظهر زوجته مغمض العينين ) بدرى ؟ الجندى : بدرى على وش عبيصان : عما نوصل ها لخبل هادا الجندى : ( بغيظ ) خبل مريحز : هيه - خبل خبل أم مريحز : ( تحاول بيدها ورأسها وقدميها أن تلفت نظر عبيصان بأن الجندى بجواره ويسمعة – لكن عبيصان لا ينتبه ) عبيصان : شورتك – تبى تحجى – شيلى شيلى يام عرام – إن شاء الله الخبل هادا بيموتنا هنه الجندى : ( خلف عبيصان ) مين هو الخبل ؟ عبيصان : العيل هادا اللى معاه سلاح الجندى : ( بغيظ ) عيل وخبل عبيصان : وملجوف – ماعنده غير الطخ مريحز : ( بتهليل ) ملجوف ملجوف الجندى : ( فى حالة هياج ) وكمان ملجوف أم مريحز : بطل يا عببيصان بطل سب فى الرجال – تراه سامعك عبيصان : ( يرفع رأسة ببطء ينظر إلى الضابط – طال الله عمرك الجندى : وبعدين عبيصان : ( ببكاء ) لا تنكبنى الله يرضى عليك الجندى : خبل عبيصان : مين هو اللى جال الجندى : ملجوف عبيصان : دا ولدى مريحز مريحز : لا أنت كنت تجول عليه أم مريحز : ( تضرب مريحز ) أكتم مريحز : ( فى بكاء ) جلتلك يابا غير المرة هادى الجندى : ( يدور حولهم ثم يتعاطف مع حالتهم ) زين – ما عليك هالحين أبى أعرف أنتم مين ؟ ومنين جايين ؟ ووين أوراجكم ( يدور حولهم ) أستريحوا - استريحوا عبيصان : ( يجلسون ) بارك الله فيك يا ولدى ( يضع يده على مريحز ) هادا ولدى مريحز – وهادى أم مريحز – وانى أبو مريحز الجندى : ( ينظر اليهم ) والنعم عبيصان : الله ينعم عليك الجندى : وبعدين عبيصان : وبس الجندى : ( بضيق صدر ) كيف وبس – أنتم مين ؟ ومنين جايين؟ ووين أوراجكم عبيصان : ( يشاور على زوجته ) هى اللى شارت علينا نروح الحج الجندى : الحج – أنتم تبغون تحجون أم مريحز : نعم طال عمرك – نبى نحج الجندى : وش جابكم هنا عبيصان : جاصدين بيت الله الجندى : بيت الله أم مريحز : ئى الجندى : أنتم جاصدين الربع الخالى الثلاثة معا: الربع الخالى الجندى : نعم – الربع الخالى عبيصان : ( يرفع يده كما لو أنه يغرق فى الرمال ) شيبوب شيبوب ( يغمى عليه ) أم مريحز : أبو مريحز أبو مريحز مريحز : أبوى غرج – أبو غرج الجندى : ( يحضر مياة ويسقيها لعبيصان – يفيق عبيصان ) أنتم معكم أوراج ؟ أم مريحز : أوراج أيش ؟ الجندى : أوراج – جوازات – تبعية – الهوية حجتكم مريحز : أيوه – معى أوراق ( يضع يده فى الكيس الذى يحملة يخرج منه بعض الأوراق التى يستخدمونها فى أشعال النار ) ها هى الجندى : يا جماعة الخير – أنتم منين ؟ عبيصان : حنا من الديرة الجندى : وتبون تحجون أم مريحز : ئى – الله يرضى عليك يا ولدى الجندى : شوفوا يا جماعة الخير – أنتم هترجعوا للديرة مرة ثانية – وترحون الديوان وفى الديوان تحصٌلون كل شىء وتستخرجون أوراج تثبت شخصياتكم وبعدين تطلعون مثل ما تحبون أم مريحز : الديوان الجندى : ئى الديوان – هناك هيستخرجون لكم الأوراج الثبوتية من شان لا تتعرضوا لمشاكل فى سفركم عبيصان : ما فى مُيه جريبة هنيه ؟ الجندى : تبى تشرب ؟ عبيصان : لاء – ماهو انى – الحلال ( يشاور على الغنم ) الجندى : لا .. هنا ما في مياة للغنم أم مريحز : ( تهمس فى أذن عبيصان ) خلينا نمشى جبل ما تبلعنا الرمال ونغرج مثل عنتر عبيصان : ( يتذكر الرمال المتحركة يرتجف من الخوف ) ئى ئى خلينا نروح ( للجندى ) من وين الدرب مريحز : ( بزهق ) عاد هنرجع الطريج هادا كله ؟ عبيصان : ئى – ياللا أمشى مريحز : أنى تعبت من المشي – خلى الحرمة هادى تمشى شويه وأنى أركب شويه أم مريحز : ( بغضب ) الحرمة هادى أمك يا وسخ الجندى : الجنة تحت أقدام الأمهات مريحز : ما أنت خابر أشلون اللجنة اللى تحت رجليها - بتذبحنى عبيصان : ياللا خلينا نروح هادا ال ال الديدان الجندى : الديوان – الديوان يا طويل العمر عبيصان : ئى الديوان – الديوان يا طويل العمر الجندى : ( يقفون جميعهم الجندى يحمل كرسيه ويتقدمهم ليدلهم على الطريق ) من ها الدرب ( ويخرجون ) ( نسمع نفس صوت الكوالتى " الغنم – التلبية ) إظلام اللوحة الثالثة المسرح عبارة عن مجمع مصالح يوجد به ثلاث مكاتب ..... أبو عابد موظف على مكتب الجوازات – فهودى على مكتب لاستخراج بطاقات التعارف ( الهوية ) الدكتور/ عبد العظيم مسئول مكتب الصحة – مشتاق عامل البوفيه وفى نفس الوقت يقوم بأعمال التصوير فى الديوان 000000 مشتاق : ( يقوم بتنظيف المكاتب – يرتدى شورت برمودا وتى شرت حملات ) ويغنى أغنية غير مفهومة أبو عابد : ( يدخل واضعا الموبايل على أذنيه يستمع إلى أغنية ) صباح الخير مشتاق مشتاق : صباح خير أرباب .. عيد خلاص فى أجازة الدكتور : ( يدخل ) صباح الخير يا بو عابد أبو عابد : صباح النووووور يا دكتووووور عبد العظيم الدكتور : كل سنة وأنتم طيبين أبوعابد : من عواده أن شاء الله يا دكتور الدكتور : كيف حالك يا مشتاق – أنت مبسوط علشان عيد ولا علشان أجازة مشتاق : كله فيه تمام دكتور- عيد تمام أجازة تمام ( يخرج ) الدكتور : ( وهو يستبدل الجاكت بالبالطو الأبيض ) الحمد لله فهودى : ( يدخل وهو يتمايل مع الأغنية التى يسمعها – يشير إلى الجميع كما لو أنه يصبح عليهم – ثم يجلس على مكتبه ) تعرف يا بو عابد – لو تسمع كلامى – وتسمع ها الفنان بأخلاص ( يتراقص بكتفيه ) ما تفكك منه أبد أبو عابد : الفنان حجك هدا – حج البزورة - أما الفنان حجى .. غير يسمعوه اللى بيفهموا بس مشتاق : ( يدخل مشتاق يحمل دلة القهوة والفناجين ) أتفضل يادكتور الدكتور : ( يتصفح الجريدة ) شكرا يا أخ مشتاق مشتاق : ( يذهب إلى فهودى ) أتفضل الكهوة يا أرباب فهودى : ( يأخذ القهوة وهو مازال على حالته مع الأغنية - ويحرك رأسه إيماءة لمشتاق كما لو أنه يقول له شكرا ) مشتاق : ( يذهب إلى أبو عابد ) أتفضل يا بو أابد يا أرباب ( يقلد فهودى وهو يتراقص بكتفيه ) أبو عابد : ( يبتسم ) شكرا يا مشتاق مشتاق : ( وهو يأخذ الفناجين من الموظفين – نسمع صوت الكوالتى الغنم – التلبية – الجميع ينظر فى أتجاه الصوت – عدا فهودى الذى مازال عايش مع الأغنية التى يسمعها، الصوت يقترب أكثر فأكثر – يتقدم الدكتور ناحية الصوت خلفة مشتاق ) الدكتور : ( يفاجأ بالمنظر الذى يراه ) مشتاق – ألحق يا مشتاق – شوف أيه ده ؟ رجع الراجل واللى معاه دول – بسرعة يا مشتاق مشتاق : ( يخرج مشتاق – يتباعد الصوت ) أبو عابد : ( بأستغراب ) معقول اللى شوفناه ده يا دكتور فهودى : ( رفع السماعة من على أذنيه ) أيه يا جماعة الخير فيه أيه ؟ أبو عابد : واحد من خوينا داخل علينا هو وعياله - الحرمة راكبة جمل والغنم وراهم مع العيل فهودى : ( يضحك بهستريا ) جاى بالغنم هههههههه والحرمة ههههه راكبة جمل ههههههه مشتاق : ( يدخل مسرعا خائفا من عبيصان الذى يركض خلفه ممسكا عصا يريد أن يضرب مشتاق الدكتور : ( يفسح المجال لمشتاق ويعترض عبيصان ) أيه فى أيه ؟ عبيصان : ( يحاول أن يصل إلى مشتاق ليضربه ) أيش هدا الملعون المفسخ من ثيابه – ما يستحى ولا ما يستحى الدكتور : خلاص خلاص عبيصان : وش خلاص – كيف يقابل الحريم وهو مفسخ ثيابه الدكتور : معلش أحنا أسفين – ما عاد يفسخ ثيابه الجميع : ( يضحكون ) فهودى : ( إلى مشتاق ) أمشى أدخل جوه عيب عليك أبو عابد : ياللا يا مشتاق – غير ثيابك – الوكيل على حضور مشتاق : ( يأخذ دلة القهوة والفناجين وهو خائف ويسرع للداخل ) عبيصان : ( يشير إلى زوجته وأبنه بالدخول ثم يأمرهم بالجلوس فى أحد جانبى المسرح – ثم ينظر للجميع ) السلام عليكم الجميع : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته عبيصان : ( يمر عليهم واحد واحد يصافح ويسلم ويقبلهم – ثم يتحرك ويقف فى منتصف المسرح ينظر يمينا ويسارا ولا أحد من الموظفين يعيره أهتمام – فكل منهم عاد لحالته التى كان عليها – ينظر عبيصان إلى أم مريحز ) أم مريحز : ( تشير لعبيصان بالحضور اليها ) تعال عبيصان : ( يذهب إلى أم مريحز ) أيش فى ؟ أم مريحز : وش سويت ؟ عبيصان : ما سويت شى أم مريحز : وليش ما سويت شى عبيصان : وأيش اسوى – هم اللى هيسون ما هو انى أم مريحز : زين – جلت لهم وش نبى عبيصان : لا – ما جلت شى أم مريحز : وليش ما جلت شى ؟ عبيصان : ما حدً سألنى وش تبى مريحز : بوى – بوى ( وهو يتعثر ) عبيصان : وش تبى أنت بعد مريحز : أبى أزغل عبيصان : ( ينظر يمينا ويسارا ) جم هناك زغل وتعال بسرعة مريحز : زين ( يخرج ) أم مريحز : ( لعبيصان ) روح قول لهم أبغى صك الحج عبيصان : زين ( يتجه إلى أبو عابد ) أبغى صك الحج أبو عابد : وش تبى – يا طويل العمر عبيصان : أبغى شو أسمه هدا – هدا حج الحج أبو عابد : تبى تروح للحج ؟ عبيصان : ئى – أبى أحج مريحز : ( يدخل ) بوى – بوى عبيصان : أقعد روح عند أمك مريحز : ( يذهب إلى حيث أمه ويجلس معها ) أبو عابد : ( يعطى ورقة إلى عبيصان ) خذ عبى هادى عبيصان : ( يأخذ الورقة وينظر فيها ثم ينظر إلى أبو عابد ثم ينظر إلى أم مريحز ) أم مريحز : ( تشير إلى عبيصان ) تعال عبيصان : ( يذهب إلى أم مريحز ) أم مريحز : ( تنظر إلى عبيصان ثم للورقة ) وش عبيصان : عطانى الورجة وجالى عبيها أم مريحز : ( بأستغراب ) عبيها عبيصان : ئى – عبيها أم مريحز : تعبيها وش عبيصان : ما أدرى مريحز : ئى – ئى – أنت تسوى الورجة جرتاص وعبيها رمل أم مريحز : ( تضرب مريحز على رأسه ) رمل وش بيسوى بالرمل با خبل أنت عبيصان : وش رأيك أنت يا أم مريحز – وش يبى الرجال نعبى له أم مريحز : ( تفكر ) تدرى وش يبى الرجال تعبيى له فى الورجة عبيصان : وش يبى وش يبى أم مريحز : عبي له تمر عبيصان : تمر أم مريحز : ئى – تمر عبيصان : ( إلى مريحز ) خذ سوى جرتاص مريحز : ( يسوى جرتاص ) أم مريحز : ( تخرج التمر من الكيس الذى معهم – ويضعون التمر فى القرتاص ) عبيصان : ( يذهب حاملا القرتاص إلى أبو عابد ) أتفضل يا ولدى أبو عابد : ( يأخذ القرتاص - ينظر فيه – ثم ينظر إلى عبيصان ) شكرا يا بوى ( يأخذ حبة تمر – ثم يعطى القرتاص إلى عبيصان ويشير له بأن يعطى زملائه من التمر ) عبيصان : ( يبتسم – ثم يذهب إلى فهودى ويمد يده له بالقرتاص ) فهودى : ( يأخذ حبة تمر ) شكرا حجى عبيصان : ( يبتسم ثم يذهب إلى الدكتور يعطيه حبة تمر ) الدكتور : متشكر يا حاج عبيصان : ( يذهب بالقرتاص إلى أم مريحز ومريحز كل منهم يأخذ حبة تمر – ثم يذهب مرة أخرى إلى أبو عابد يضع قرتاص التمر أمامه على المكتب ) أبو عابد : ( ينظر للقرتاص ثم ينظر إلى عبيصان ) شكرا يا عمى خلاص أكتفيت من التمر الحمد لله عبيصان : لا – الجرتاص لك – حلالك أبو عابد : حلالى ( ينظر للقرتاص – يفكه على المكتب ويمسك بالورقة فى يده رافعا أياها لأعلى ) هادى الورجة اللى عطيتك أياها تعبيها عبيصان : ئى طال عمرك – عبيتها تمر أبو عابد : تمر ( يضحك ) يا عمى جلت لك تعبيها تملاها عبيصان : ئى – ما نى عبيتها – أنت تبغى أملاها – زين أعبيلك جرتاص تانى ( يمد يده يريد أن يأخذ الورقة ثانيتاً ) أبو عابد : يا بوى الله هداك – تعبيها يعنى تملاها يعنى تكتب فيها بياناتك – أسمك .. عنوانك .. ذكر ولا أنثى – رقم هاتفك – رقم تبعيتك - كده يعنى يا عمى – مش تعبيها تمر عبيصان : ئى ( يضحك ) أبو عاب : فهمت يا طويل العمر عبيصان : ئى – بس أنى ما بعرف أكتب أبو عابد : ( يخرج قلم ليبدأ فى كتابة الأستمارة مساعدة منه ) وين التبعية حجك عبيصان : تبعية - - - - - ما عندى أبو عابد : ما عندك تبعية عبيصان : لا أبو عابد : زين – روح على المكتب الثانى هادا – يسويلك تبعية عبيصان : شكرا يا ولدى ( يتجه إلى فهودى الذى أتته مكالمة تليفونية ويستعد للرد عليها – قبل وصول عبيصان له فهودى يعتدل على الكرسى ويعدل الشماغ ويبتسم فى أتجاة أسرة عبيصان ويرد على التليفون ) فهودى : صباح الخير يا وجه الجمر عبيصان : ( يتجمد مكانه ناظرا إلى فهودى ثم يتابع نظر فهودى فيجده فى اتجاه أسرته – ينتابه حالة من الفزع ) فهودى : يا ويل جلبى وأنت بعيد عليا عبيصان : ( يتحرك نحو فهودى ثم يرفع العقال من على رأسة ويمسكه بيده ) فهودى : بس لو تسمعين ... نخرج مع بعضنا نتمشى شويه ونرجع عبيصان : ( يرفع يده ليضرب فهودى ) فهودى : ( مازال يتحدث فى التليفون ) لا – لا عبيصان : ( تتوقف يده بالأعلى ) فهودى : لا تخافين ما نتأخر - عشر دجايج ما فى غيرهن عبيصان : ( عبيصان يضرب فهودى بالعقال ) عشر دجايج يالخايس فهودى : ( يقفز من مكتبه مرتعبا ) أيش فيك يالخبل أنت عبيصان : ( يريد أن يضربه ثانية – يتدخل الدكتور وأبوعابد ليمنعانه من ضرب فهودى ) خبل ياللى ما تستحى على وجهك فهودى : أيش فيه هالرجال هادا الدكتور : ايه يا حاج في أيه ؟ أبوعابد : أيش فى يا عمى – أيش صار عبيصان : ما تدرون أيش فيه ؟ فهودى : أطلبوا الأمن – الرجال هادا مخبول أم مريحز : ( تذهب إلى عبيصان بيدها عصا ) أبو مريحز عبيصان : ( يدفعها مكانها ) خلك مكانك لا تتحركين مريحز : ( يلقى على فهودى نواة التمر ) أم مريحز : ( تعود بجوار مريحز وتشجعه على إلقاء النواة على فهودى ) تستاهل ياللى ما تستحى فهودى : ( يتحاشى تهديد عبيصان من ناحية والنواة من ناحية أخرى ) من وين جونا المجانين هادولا عبيصان : مين هم المجانين يالخايس ياللى ما فى فى وجهك خشى ولا حيا فهودى : ( يتذكر التليفون – يرفعه على أذنيه ) سم ، أسف حبيبتى عبيصان : حبك عزرائيل فهودى : لا لا ما هو فيلم – هادا رجال مخبول هو وعياله - ما ندرى من وين جم هدولا عبيصان : ( يحاول الخروج من أبو عابد والدكتور) مخبول فهودى : ( ينادى على مشتاق ) مشتاق – مشتاق عبيصان : مشتاج لوش ياللى عيى أهلك يربوك الدكتور : ( إلى فهودى ) أدخل جوه أنت دلوقتى يا أستاذ فهد عبيصان : أستاذ – أستاذ وش فهودى : ( يسرع إلى الداخل ) فكونا من هالبلوه هادى أبو عابد : تعالى يا عمى – تعالى الله هداك عبيصان : الله هدانى أبو عابد : تعالى بس – وش السالفة عبيصان : ما أنت خابر وش السالفة ؟ أبو عاب : أكيد شىء بسيط ، بس عاد أنت مكبرها شوى عبيصان : ( يتحفز إلى أبوعابد ) شىء بسيط أبو عابد : ( بخوف ) لا لا ما أقصدش أنه شىء بسيط ، أكيد هو سوى شىء كبير عبيصان : نعم – اللى سواه ها الخايس – تجوم عليه حروب الدكتور : ياه عبيصان : وتطير عليه أرجاب أبو عابد : أرجاب عبيصان : وكاد الدكتور : هو عمل أيه يا حاج ؟ عبيصان : ( ينظر إلى الدكتور – ثم ينحنى بعيدا مع أبو عابد ) يغازل الحرمة أبو عابد : أخص عبيصان : ئى أبو عابد : يخاسا عبيصان : ( ينظر إلى الدكتور ) هه – خويه جال عليه يخاسا وش تجول أنت عاد ؟ الدكتور : 60 يخاسا عبيصان : ( وهو يبتعد عن الدكتور وأبو عابد – يرفع يده على أذنيه كما لو أنه يمسك تليفون – يقلد فهودى ) ياويل جلبى – بس لو نخرج شوى – ما نى مأخرك ---- هالخايس هادا أبو عابد : ( للدكتور ) الرجال مفكر أن فهودى يوم كان يكلم خطيبته فى التليفون انه بيغازل حرمته الدكتور : لا يا شيخ – معقول أبو عابد : إيوه – هو جالى الدكتور : الموضوع كده يبقى فيه لبس – لازم نصلحه أبو عابد : أيوه والله يا دكتور ، خاصة وأحنا فى أيام عيد الحج الدكتور : ( ينادى على عبيصان ) يا عمى – يا حاج عبيصان : وش تبى الدكتور : لو سمحت أنا عايزك فى كلمتين ( يضع يده على كتبف عبيصان ) عبيصان : ( بنظرات حادة ) وخر يدك الدكتور : أوك ( يرفع يده ) الأخ فهودى – ما يقصدش يزعلك أبدا عبيصان : فهودى – مين فهودى هادا الدكتور : ( يشير بيده إلى الداخل ) فهودى – يخاسا عبيصان : ئى – الخايس هادا الدكتور : أيو الخايس ويخاسا عبيصان : تجولوله فهودى أبو عابد : أيوه طال عمرك – مثل ولدك – هو كان يتكلم فى التليفون يوم سمعته يجول يا ويل جلبى – لو نخرج شوية ها الكلام كان يتكلم مع خطيبته فى التليفون عبيصان : ( ينظر إلى أبو عابد بغيظ ) تليفون – تكذب عليا أنت أبو عابد : ( بخوف ) لا والله ما أكذب عليك عبيصان : التليفون أنى خابره زين – التليفون ها الكبر ( يرسم حجم التليفون المنزلى الكبير بيده ) تلعب عليا الدكتور : يا عم الحاج التليفونات دلوقتى بقت كده ( يخرج تليفونه المحمول ) أهه ده تليفون عبيصان : ( يمسك التليفون بيده يناظر فيه من كل جانب ) هادا تليفون ؟ أبو عابد : أيوه يا طويل العمر – وهادا تليفونى ( يخرج تليفونه ) عبيصان : واللى كان ماسكه فى يده وهو يغازل ( يتردد ) وهو يتكلم كان تليفون أبو عابد : تليفونه – كان يتكلم مع خطيبته عبيصان : ( ينظر إلى الأثنين معا ) يعنى هالحين كل واحد بيشيل تليفونه معه الدكتور : آه والله العظيم أبو عابد : صحيح عبيصان : ( يضحك ) يعنى هو كان يتكلم مع خطيبته الدكتور : شفت بقه ياحاج عبيصان : زين زين – خله يجى – أزهم عليه أبو عابد : ( ينادى على فهودى ) أستاذ فهودى – يا أستاذ فهودى ( يدخل فهودى بحذر شديد وخلفه مشتاق يحمل عصى مكنسة – فهودى يرى عبيصان – فيسرع للعوده إلى الداخل ) عبيصان : تعال تعال – لا تخاف .. تعال يا حبيب تعال الدكتور : تعال يا أستاذ فهودى أبو عابد : ( ضاحكا ) تعال فهودى تعال – الرجال كان فاهم غلط فهودى : ( ينظر من أسفل الباب ويعلوه مشتاق ينظر أيضا ) شو الدكتور : تعالى يا أستاذ فهودى – عمك الحاج كان مفكر أنك بتبصبص على مراته مشتاق : ( ضاحكا ) فهودى : ( بغضب لمشتاق ) بتضحك على وش ( يدخل فهودى وهو يعدل من ملابسه ) عبيصان : ( يتقدم نحو فهودى ليستقبله ) فهودى : ( يتراجع خوفا منه ) عبيصان : لا تخاف يا ولدى ( يقف عبيصان مكانه بحزم ) وين تليفونك ؟ فهودى : ( بخوف ) هادا هو ( يخرج التليفون ويمد يده لعبيصان ) عبيصان : ( يبتسم ) زين خلاص أنت برأة – أنا ما فهمت عليك الدكتور : خلاص الحمد لله أبو عابد : حصل خير – الحين يا بوى أنت وش تبى بالضبط عبيصان : أنا ودى أمشى للحج الجميع : الحج عبيصان : ( يفاجأ بردهم جميعا ) وش فى – أبى أحج أبو عابد : نعم طال عمرك – بس أنت ما عندك جواز – ولا معك حتى تابعية تثبت شخصيتك عبيصان : وش هالهرج الفاضى – أجول لك أبى أحج أنى والحرمة والعيل الدكتور : أيوه يا عم الحاج – بس الحج خلاص عبيصان : خلاص وش – ما عاد فى حج ؟ أبو عابد : لاء يا عمى – هو يقصد يجول أن إن شاء الله باكر وقفة عرفات – يعنى ما يمديك تروح الحج ها سنه هادى عبيصان : ( بغضب ) كيف ؟ كيف ما يمدينى أحج ؟ منعتوه ؟ فهودى : لا يا عمى – ما فى حد منعه – بس يعنى عبيصان : ( يتهجم على فهودى ) بس وش – هه – أيش دخلكوا أنتم والحج أم مريحز : أيش فى يا بو مريحز ؟ عبيصان : ها لخبل هادا يجولون ما فى حج هالعام أم مريحز : وهو على كيف أبوك أنت وياه مشتاق : ( يدخل بع أن غير ملابسة - لعبيصان ) يا ارباب أنت ما فى أوراك منشان حج أم مريحز : أسكت أنت يا ملعون الوالدين – من وين جيت أنت ؟ مشتاق : ( وهو يتراجع ) أنا من كيرلا عبيصان : كيرلا لما تخمطك مريحز : ( يلقى النواة على مشتاق ) أبو عابد : لو سمحت يا عمى بس أجول لك شىء أم مريحز : لا تجول ولا تعيد ( لعبيصان ) حنا وش جابنا هنيه ؟ عبيصان : ها المخبول اللى واجف عند الربع الخالى فهودى : أنتم من الربع الخالى الدكتور : أحفاد كسرى أبو شروان أبو عابد : شوف يا عمى – أنت علشان تحج لازم يكون معاك باسبور عبيصان : ( بتعجب ) باظبظ باظ أم مريحز : ( تقاطعة ) ئى معانا عبيصان : ( ينظر إلى أم مريحز بأستغراب ) أبو عابد : زين خلاص – ما عاد فى مشكلة – أعطينى أياهن أم مريحز : ( تعود للكيس الكبير الذى معهم – وتخرج منه حبيتين من ثمرة الباباظ – وتعطيهم إلى أبو عابد ) الجميع : ( يضحكون ) مشتاق : ( يشير إلى ثمرة الباباظ ) باسبورت باسبورت عبيصان : ( يقطع الجميع – إلى مشتاق ) أقطع وخس أبو عابد : شوف يا عمى أنت تجهز هالعام أوراجك وأن شاء الله العام المجبل تكون مستعد للسفر للحج أن شاء الله أم مريحز : ما يصير – كيف نتحرى الحج اللى جاى عبيصان : صحيح – وش درانا مين ميت ومين صاحى فهودى : إن شاء الله ربنا يعطيكوا العمر والصحة جولوا يا رب الجميع : يارب أبو عابد : الحج هادا يا والدى جسمة ونصيب – وأنتم ما هو مكتوب ليكوا الحج السنة هادى مشتاق : الله كريم الدكتور : لازم يا عم الحاج كمان يكون معاك شهادة صحية أنك خالى من الأمراض عبيصان : أمراض وش فهودى : وبعدين يا عمى – أنت مثل ما جال أبو عابد ما عندك أوراج ثبوتية لأنت ولا أهل بيتك – كيف تنتجلون من مكان لمكان من غير أوراج ثبوتية أم مريحز : وش هى الأوراج هادى الدكتور : يعنى مثلا يا حاجة عبيصان : ( يقاطعة ) ما لك دخل بالحريم أبو عابد : يعنى مثلا أوراج تثبت أنك من الديرة أم مريحز : ( بأستغراب ) من الديرة عبيصان : أجل من وين حنا ؟ من جاع الخليج أبو عابد : لا يا عمى ما هوقصدى – لكن مثلا ها الدكتور من ديرة معه أوراج تثبت أنه من ديرته – هادا مشتاق من ديرة ثانية معه أوراج تثبت إنه من ديرة ثانية – حنا مثلا من الديرة من هنا معنا أوراج تثبت أن حنا من الديرة – زين عبيصان : وش عليا منكم أنتم - هه – حنا أهل الديرة وصحابها فهودى : بس هو ده اللى صاير يا عمى أم مريحز : ما لنا دخل باللى صاير الدكتور : ده نظام ماشى على كل البلاد يا عم الحاج عبيصان : نظام وش هادا اللى تبى فيه أن صاحب الدار يثبت أنه صاحبها – هه ؟ النظام اللى تجول عليه أنت ما يمشى عندنا حنا – تدرى ليش ؟ مشتاق : ليش يا ارباب ؟ عبيصان : منشان حنا ما نكذب – ما ننافق – ما ناخد شىء ما هو من حجنا – منشان حنا بنغيث الملهوف ونساعد الضعيف ونعرف جدر الضيف – منشان حنا أهل الكرم والجود ، شوف أنت وياه أنى تارك خيمتى فى الصحرا ، لو رجعنا بعد عشرة سنوات – نحصلها مكانها – ما فيها شىء يتغير حنا ما نغير على أملاك غيرنا – حنا سيدا – نمشى سيدا ما نلف ولا ندور – حنا يا وليدى واضحين مثل وضوح الشمس فى النهار فهودى : الحال أتغير يا عمى – ما عاد مثل الأول أم مريحز : الحال أتغير ئى – بس أتغير للعوج للى ما هو زين عبيصان : اللى أتغير هو أنتم يالشباب – صرتم تركضون ورا الخبل ورا اللى ماله معنى – والله عيب عليكم – ياخسارة – وين النشامة وين الشهامة وين المروٌة – يا خسارة أم مريحز : أنتم عبيصان : ( مقاطعا ) بس خلاص – وش تبى من شباب كبر عيالى ، بجالى ساعة واجف عندهم ما حد جالى أتفضل أجلس ولا حتى جهوونى أبو عابد : شوف يا عمى – هالحين – حنا ما نجدر نسوى لك شىء أنت ان شاء الله – تجهز أوراجك أى أوراج تبع حد من جريبينك ، وان شاء الله تراجعنا عقب العيد – وما تحصٌل غير كل خير أن شاء الله أم مريحز : ( بحزم ) أبو مريحز عبيصان : سم طال عمرك أم مريحز : خلنا نمشى على الحج عبيصان : ويعاود يجابلنا هداك المخبول أم مريحز : أجل وش هنسوى ؟ خلى اللى يجابلنا يجابلنا ، حنا جاصدين بيت الله عبيصان : يا للا خلينا نمشى ( يبدأون فى حمل أمتعتهم للرحيل ) ( نسمع صوت سيارة تقف ونسمع كلكسات السيارة ) مشتاق : الوكيل الوكيل ( يذهب لمقابلة الوكيل بالخارج ) ( نرى حركة من الموظفين كلا على مكتبه وتظبيطها ) ( نسمع صوت الكولتى صوت الغنم والجمال ) الوكيل : ( يدخل الديوان ) أيش هادا التهريج هادا – مين هو اللى حط الغنم والجمال فى الجراج حج السيارة وقفل عليهم مشتاق : ( يدخل حاملا الشنطة الخاصة بالوكيل ) ما فى مشكل أرباب – خلاص كلش خلاص – زين زين الوكيل : ( ينظر خلفه إلى مشتاق فيرى عبيصان وأهله ) أيش هادا مين هادولا ؟ مشتاق : ( مع الأشارة ) ده فى واحد مجنون أرباب – هو يمشى خلاص – ما فى مشكل الوكيل : زين جيب لى الجهوه داخل مشتاق : حاضر أرباب عبيصان : ( حمل حاجياته وهو ينصرف ) السلام عليكم الجميع : ( يردون السلام ) الوكيل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ( وهو يسير للداخل ) عبيصان : حسبى الله ونعم الوكيل الوكيل : الوكيل ( يلتفت لهم ) من خالى عبيصان – يا مرحبا يا هلا ( يذهب أليهم ) يا هلا يا هلا – كيف حالك يا خال وكيف حالك يا مرات خال – كيفيك يا مريحز – يا هلا والله ( الجميع فى ذهول ) عبيصان : كيفك يا ولد أختى – عساك طيب أم مريحز : كيفك يالحبيب مريحز : كيفك يا بن عمتى الوكيل : يا هلا ومرحبا والله – يا هلا يا خال أتفضلوا ( الموظفين فى حالة أستغراب تام ) الوكيل : مشتاق – يا مشتاق مشتاق : نعم أرباب الوكيل : جيب فطور وسوى الشاى – ياللا سرعة مشتاق : حاضر أرباب – جلدى جلدى الوكيل : ( يأخذ عبيصان وزوجته ومريحز ويدخل مكتبه بالداخل) ( يتجمع أبو عابد وفهودى والدكتور ، متوترين ) الدكتور : يا نهار أسود ، الراجل طلع خال الوكيل فهودى : أنى سبيته كتير – جلتله مخبول ومجنون وخبل أبو عابد : الله يستر مشتاق : ( يدخل مسرعا ) ياللا ياللا – فى كلام أرباب ياللا ياللا سرعة – أرباب وكيل فى يريد كلام أبو عابد : الله يجيب خير فهودى : الله يستر الدكتور : هيفنشونى ( رافعا يداه للسماء ويمشى بخطوات بطيئة وخلفه أبوعابد وفهودى ) اللهم أنك عفو كريم تحب العفو فعفو عنا ( أبوعابد وفهودى آمين ) الدكتور : اللهم أهدى لنا الوكيل ( أبوعابد وفهودى معا ) آمين ( يخرجون ) مشتاق : ( يدخل مشتاق ) الله فى كريم – أرباب خال مال أرباب هو فى كلام – أنا أقول أرباب مال أرباب فى مجنون أنت فى كريم الله – أنا مااريد روح بلاد – الله فى كريم ---- آمين .. الله ما فى فنش ---- آمين ( يدخل أبو عابد وفهودى والدكتور يحملون ملفات ودفاتر .. كل منهم يذهب على مكتبه ويبدأون فى فرز الأوراق والملفات – يكتبون – ويختمون الأوراق – يبحثون ويفتشون فى الملفات والدفاتر وأدراج المكاتب الوكيل : مشتاق أنت يا مشتاق مشتاق : آمين – حاضر أرباب ( يخرج ) ( مازال الموظفين فى حركة دؤبة من الأنتهاء بعملهم ) أبو عابد : خلصتوا يا جماعة فهودى : أيوه أنا تجريبا أنتهيت الدكتور : وأنا خلصت أبو عابد : زين – ما عاد باجى غير الصور مشتاق : ( يدخل مشتاق فى حالة من البكاء والتوتر ) أيش أسوى أنا ما فى معلوم ( يذهب للدكتور ) حرمة مال أرباب ما يريد أنا صورة – أنا ما فى معلوم أيش أسوى الدكتور : قول للوكيل مشتاق : أنا فى كلام وكيل الدكتور : هه وقال أيه ؟ مشتاق : هو فى كلام – أمشى أمشى الدكتور : أنا كمان ما فى معلوم مشتاق : ( يذهب ألى أبو عابد ) أيش أسوى أرباب أبو عابد : ما أدرى مشتاق – خلينى أخلص الحين فهودى : ( يخرج قطعة قماش سوداء من مكتبه كبيرة ويخرج مقص من مكتبه – يضع قطعة القماش لتغطى رأسه ثم يقص فتحتين من القماش على مقاس عينيه فقط ثم يقف بدلع ) صور – صور ( الجميع يضحك ) مشتاق : ( يصور فهودى بالطرحة السوداء ) أنت فى أرباب زين ( يخرج مشتاق ) الدكتور : ( ضاحكا ) والله أنت عبقرى يا أستاذ فهد أبو عابد : ( ضاحكا ) والحلو منين أن شاء الله فهودى : ( يرفع قطعة القماش من على رأسة ) من هناك مشتاق : ( يدخل مسرعا ) ياللا ياللا – فى كلام أرباب ياللا ياللا ( الجميع يحمل ملفاته ودفاترة وأوراقة ويخرجون ) الله كريم – أن شاء الله – ما فى مشكل – هادا أرباب زين الوكيل : ( من الداخل ) مشتاق أنت يا مشتاق مشتاق : ( بخوف وتوتر ) يا رب – أنت فى كريم ( يخرج ) ( لحظات من الصمت ثم نسمع الكولتى الخاص بالغنم ثم نسمع التلبية مع دخول عبيصان وزوجته وأبنهما وهم يحملون أوراقهم معهم " الجوازات وبطاقات التعارف والشهادات الصحية " لبيك الله ما لبيك لبيك لا شريك لك لبيك – يدخل خلفهم الوكيل ثم أبوعابد وفهودى والدكتور وفى المؤخرة مشتاق وهو يهلل ويتراقص ويزغرد ..... ثم يخرج الجميع ... ) إظلام مع تمنياتى لفريق العمل بالتوفيق المؤلف حامد عبد النبى ابراهيم أبو النجا مصر – محافظة الشرقية بلبيس – منشية أبو النجا العمل مسجل وموثق |
مسرحية ظريفة واجهت صعوبات في الفهم بعض الكلمات شويه صعبه الله يعطيك العافية أخوي |
الساعة الآن 06:01 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية