منتديات ليلاس - نجاح لقاح تجريبي يقي من "الإيدز"

نجاح لقاح تجريبي يقي من "الإيدز"

نجح لقاح جديد لمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، اختبر على أكثر من 16 ألف متطوع في تايلاند، في حماية غالبية كبيرة منهم من الإصابة بالمرض، في ما يعتبر سابقة يحققها أول لقاح في مواجهة هذا المرض خلال التجارب السريرية.

وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية انه في ما يعتبر أكبر تجربة للقاح إيدز في العالم، وجد الباحثون الأمريكيون والتايلانديون ان الأشخاص الذين تلقوا سلسلة جرعات من اللقاحات والأدوية المعززة كانوا 31% أقل عرضة للإصابة بالمرض.

وقال مدير إنتاج لقاحات الإيدز في الجيش الأمريكي الكولونيل جيروم كيم للشبكة التلفزيونية: “قبل هذه الدراسة، كان الاعتقاد السائد هو ان تطوير لقاح للإيدز أمر مستحيل”. وأكد ان مستوى فاعلية اللقاح قيد التجربة بسيط، غير انه شدد نظراً لحالات الفشل السابقة بالقول: “إننا حتى الأمس كنا نعتقد أن مسألة تطوير لقاح لمرض الإيدز مستحيلة”. واعتبر ان نتائج هذا الاختبار تعتبر خطوة أولى مهمة ستساعد الباحثين على العمل باتجاه ابتكار لقاح أكثر فاعلية.

يذكر ان الباحثين يعملون منذ اكتشاف المرض للمرة الأولى في عام 1986 للعثور على سبل منع انتشاره، غير ان اللقاحات السابقة فشلت في منع انتقال المرض وانتشاره، فيما أظهرت إحدى التجارب ان العقار التجريبي يعمل على تعزيز الإصابة بالمرض، وبالتالي فقد أوقفت التجارب عليه في مراحله الأولى.

يشار الى ان الدراسة الجديدة شملت أكثر من 16 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، وتأكدت عدم إصابتهم بالإيدز قبل المشاركة، وقد حصل قرابة 8200 شخص على دواء غير فعال فيما أخذ 8200 آخرون مزيجاً من 6 لقاحات على مدى 6 أشهر وتمت مراقبة الجميع طوال 3 سنوات.

وأشار كيم إلى الحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث لأن اللقاح لم يحل دون إصابة الجميع بالإيدز، ف 51 شخصاً من المجموعة التي تلقت اللقاح التقطوا المرض مقابل 74 في المجموعة الأخرى.

وقال كيم انه سيتم الإعلان عن النتائج الأولية للدراسة خلال مؤتمر يعقد في العاصمة الفرنسية، باريس، خلال الشهر المقبل.وأوضح أن مشاركة الجيش الأمريكي بالدراسة جاءت نتيجة تعرض بعض أفراده لخطر الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى ان “مرض الإيدز يعتبر مصدر تهديد للأمن القومي”.

يذكر ان اللقاحات كانت من تصنيع مؤسسة “غلوبل سوليوشنز للأمراض المعدية” وشركة “سانوفي باستورز”، فيما نفذت وزارة الصحة التايلاندية الاختبارات السريرية.

وأنجزت الدراسة بتمويل من المعاهد الوطنية للحساسية والأمراض المعدية وقيادة الأبحاث والتجهيزات الطبية في الجيش الأمريكي.(يو بي اي)