منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   50- رجل ليوم واحد - آن ميثر ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t118741.html)

وجه الصباح 07-09-09 02:19 AM

الف شكر لج قمر الليل
ناطرين بقيه الاحداث عشان نعرف
هوية الرجل اللي فاقد ذاكرته
وشلون راح ترجع له الذاكرة وهل راح يعجب في الراهبه انا
وتسلم ايدينك
وجه الصباح

Rehana 07-09-09 01:57 PM

شكرا عزيزتي لمرورك و متباعتك للقصة

تحياتي لك

Rehana 07-09-09 02:00 PM

2- ماذا أفعل؟

اطلقت ديانا العنان لفرسها التي راحت تقلها الى طريق الجبل وهي طريق اعتادت عليها الفرس. كان كل شيء يوحي بالسكون والراحة، فلا صوت غير النسيم الخافت الذي كان يحرك اكوام نبات الخشار على حافة البحيرة، وكانت الشمس تغرق في السماء. تنهدت ديانا قليلا وراحت تتأمل ما حولها من مناظر فإذا هي لم تتغير اقل تغيير، فتساءلت كيف استطاعت التعايش مع بيئة ماثيو الاصطناعية دون ان ترى بلدها هذا،لقد كانت حمقاء حقا حين تصورت خلاف ذلك،تملكها وجوم شوه جمال جبينها. ولكنها اصبحت اكثر خبرة بعد ان ابتعدت عن مونترافيرد مدة تزيد عن الثلاث سنوات. يالسذاجتها! كانت ساذجة فعلا حين صدقت كلمات ماثيو حول العواطف الأزلية ،وهو الذي بعد مرور ثلاثة اشهر على زواجهما راح يوجه اهتمامه الى فتاة اخرى.
احست بشيء يقبض على نفسها حين تذكرت ما لاقته من ذل واحتقار،كانت ديانا تعلم انه لولا اعتراض عمتها ريبكا المرأة مؤمنة ورصينة، و العهود التي اتخذها كل من عمتها وماثيو ثابته حتى الموت..لم يكن لديانا من تلجأ اليه سوى عمتها ،نعم كان هناك سابقاً هاري وهو ابن عمها الذي تزوج منذ ثلاث سنوات وقد انتخب مؤخراً لبلدية مونترافيرد لذلك تستطع ان تجبر نفسها على كتابة رسالة تشرح له فيها مشاكلها على الرغم من انها كانت تعلم انه سيساعدها إن استطاع.منتديات ليلاس




http://www.liillas.com/up2//uploads/...93d3993a55.gif


يتبع

Rehana 07-09-09 02:04 PM


والداها قتلا في الثورة عندما كانت طفلة صغيرة ثم اغتيل ووالد هاري الذي كان يشغل منصب الرئيس .
كان وقتاً رهيباً بالفعل ، فالمحرض كارلوس ولى نفسه رئيساً، وارسلت ديانا للعيش مع عمة والدها الكبرى في قصر لاروشا،وكان ان بقيت ديانا هناك حتى تعرفت إلى ماثيو سليس وذلك في حفل استلام الرئيس الجديد مهام الرئاسة في قصر تيرفادا.
حثت الفرس خطاها متخذة مجرى النهر المنساب وصولاً إلى اسفل الوادي ورفعت ديانا ناظرها تراقب نسراً راداً جناحيه.عادت ديانا إلى القصر فإذا عمتها في حالة مزرية كان فكرها مازال مشغولاً في إيجاد حجج تبرر فيها غياب زوجها ماثيو الذي كانوا يتوقعون وصوله قريباً فعدم مجيئه سيدخل الشك إلى سريرة عمتها عاجلاً ام اجلاً وعندها . . .نظرت ديانا إلى يدها وهي تحدق إلى خاتم الزواج العريض المرصع بحبيبات ماسية فرغبت في انتزاعه لكي تمحو كل اثر تركه زواجها الذي لم يكن زواجاً البتة ، ولكنها لم تستطع ذلك .
فما دامت عمتها على قيد الحياة فلا بد لها من التظاهر بأن زوجها مايزال زوجها مع ان الحقيقة هي عكس ذلك تماماً . . فماثيو قد مات وانتهى . . .عبثاً تحاول ان تقنع نفسها بأنها حزينة على موته وكيف تتأثر وهي لاتحبه الآن بل تشك في انها احبته يوماً فالـ حب لا يموت دون ان يخلف اية آلام.لم تكن تشعر تجاه ماثيو إلا بانجداب حسي ولو كانت اكبر سناً ، اكثر خبرة ، لرأت الأمر على حقيقته ولكنها امضت حياتها داخل سجن عمتها ذلك القصر المنعزل وحياتها هذه دفعتها للاستجابة إلى اول نداء من رجل وسيم وجذاب كماثيو ،وماثيو هذا كان جذاباً بالفعل وذا خبرة في مغازلة النساء مما سهل عليه الصول إلى قلبها.امسكت خصلة من شعرها الذهبي الطويل ولفتها وراء اذنها الصغيرة ماأشد ماكان عليه غباؤها.اشتعلت النار في وجنتيها وهي تتذكر الإهانة والمذلة التي تعرضت لهما حين اتما زواجهما الحقير فماثيو مدمن تناول الكحول تلك العادة السيئة التي اكتشفتها فيه غير انه كان يعكف عنها فقط حين كان يقوم بالسباق جاعلاً حياته فريسة القدر ولك يكن يأبه بديانا المسكينة او يقيم لها اعتباراً وكان حين يشبع رغبته الجسدية منها تضطجع ديانا في سريرها والدموع تملأ عينيها اما ماثيو فكان يستلقي على جنبه ويغط في سبات عميق غير مكترث بدموعها.كان هذا ماقتل مشاعر الفتاة التي نشأت على يدي عمتها وتعلمت في الدير حتى لم تعد تتحمل لمسات زوجها لها.ربما كانت هي المسؤلة جزئياً عن مأساة زواجهما ذلك انها توقعت منه الشيء الكثير وهي التي لم تكن على دراية بعالم الرجال لتقرر ماإذا كان تصرف ماثيو مثالياً وقد شكرت ربها كثيراً لأنها لم تنجب منه اية اطفال فهي لم ترغب من يذكرها بحماقتها تلك.كان قصر قامتها قائماً على طرف الوادي وهو قصر كبير امتزجت الوان جدرانه بلون التلة الصخرية حتى بدا وكأنه جزء من تلك الصخور.


http://www.liillas.com/up2//uploads/...93d3993a55.gif


يتبع

Rehana 07-09-09 02:06 PM



استطاعت الفرس شق طريقها بين الصخور حتى وصلت بوابة ،دخلت منها إلى حوش صغير هناك امسك خادم الفرس ودخلت ديانا من باب خشبي مزخرف.
مساحة القصر ضيقة ومحدودة على خلاف ماقد يتصور الناظر من الخارج ،في الداخل درج لولبي صغير يؤدي إلى الطابق العلوي اما المدخل المقوس الشكل فقد كان يفضي إلى غرفة واسعة تطل على الوادي فيها موقد يستعمل حتى في ايام الحر بسبب سماكة جدران القصر التي تدرأ الحرارة عنها وهذه الغرفة هي غرفة جلوس.
كانت كلوديا رفيقة عمتها العجوز تجلس في غرفة الجلوس مشغولة بالحياكة وهو عمل تدأب عليه دائماً وتتقنه اتقاناً دفع ديانا إلى التعجب فكلوديا لاتلجأ إلى النظارات او العدسات المكبرة تطلعت المرأة إلى ديانا فابتسمت لها ابتسامة ناعمة ومهذبة كانت كلوديا تقوم برعاية السيدة ربيكا دي لاروشا بعد زواج ديانا.
- مضى على غيابك وقت طويل ، سنيورا حتى بدأت اقلق عليك؟
القت ديانا قفازيها على الطاولة الموضوعة قرب الموقد وهزت كتفيها.. لم يكن سؤال العجوز يدعو للاستغراب إلا ان ديانا تضايقت منها قليلا.
- لقد بقيت عند هاري ومارشا اكثر مما كنت انوي فأنا لم ارهما منذ وقت طويل وكان لدينا الكثير من الكلام.
- أومأت كلوديا برأسها ثم قالت:
- عمتك مازالت نائمة والممرضة تجلس بقربها الآن ارى انه من واجبك ان تتفقديها.ترددت ديانا ثم قالت:
- كيف تجدين عمتي ياكلوديا اعني . . . هل تعتقدين انها ستتحسن؟
بما انك سألتني فأجيب ان نعم نعم ستتحسن ولكن هل لديك سبب وجيه يحدوك إلى طرح سؤال كهذا ؟ لا احسبك تريدين العودة إلى اوروبا بما . . .قاطعتها ديانا وقد بدأ وجهها يتورد:لا لا ابداً . . انا انا بطبيعة الحال انت اقرب مني إليها ياكلوديا . . .اعني . . . اعتقدت انك ربما تعرفين إن كان هناك اي تحسن.
نظرت كلوديا اليها بعينين فاحصتين ثم قالت :
- هل هناك مايقلقك ياسنيورا ؟ فأنت تبدين مرهقة؟ادارت ديانا وجهها لتخفي معالمه ثم قالت:
- لا ليس هناك اي شيء.
- وانا التي ظننتك قلقة على تأخر زوجك عن القدوم .
احنت ديانا رأسها لئلا تلاحظ العجوز القلق البادي في عينيها ثم قالت:
- ماثيو لابد قادم قريباً. . اعذريني فأنا ذاهبة لأطمئن على عمتي.ارتقت ديانا الدرجات خافقة القلب ، فحتى كلوديا بدأت ترتاب في هذا الأمر عندما ستتحسن صحة عمتها ستسألها حتماً عن ماثيو وعن سبب تأخره عنهم ولكن ماذا ستخبرها بعد مااخبرها به المحامي ؟ كان القصر بيتها الوحيد بيتها الذي تحتمي به من العالم الخارجي،عاودها الشعور بالخوف فاضطربت اعصابها واحست بأنها مريضة ومنهارة كلياًكان الطابق الأول يقود إلى اتجاهين في احد هذين الاتجاهين غرف النوم غرفة عمتها افضل الغرف جميعاً، فهي واسعة إلى حد كبير جعلها في طفولتها تخافها اما الآن فأصبحت تعبق برائحة الادوية وقد اغلقت النوافذ كلها خشية من شمس النهار الحادة.
دخلت ديانا إلى غرفة عمتها فوقفت الممرضة ذات الثلاثين عاماً السمراء الوجه القوية البنية مبتسمة لها ابتسامة خافتة ثم قالت:
- مساء الخير ياسنيورا هل استمتعت بنزهتك.
- نعم ، شكراً لك.حولت ديانا نظرها الى السرير.
-كيف حال عمتي الآن؟
-لقد امضت عمتك طيلة الظهيرة نائمة ياسنيورا، ولكنني ارى ان تنفسها تحسن قليلا.عضت ديانا على شفتها ثم ابتسمت قائلة.
-لقد تعبت دون شك من الجلوس طوال الوقت، اقصدي تانيا لتناول شيء ما معها.


http://www.liillas.com/up2//uploads/...93d3993a55.gif


يتبع


الساعة الآن 12:45 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية