منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتملة (بدون ردود) (https://www.liilas.com/vb3/f571/)
-   -   * أوطانك غربتي * (https://www.liilas.com/vb3/t116657.html)

ضحكتك في عيوني 14-03-09 12:34 PM

* أوطانك غربتي *
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

منتديات ليلاس
* أوطانك غربتي * قصه كتبتها بشغف و هنا سأشارككم هذه القصه بدعوه كريمه من العضوه زارا

أرجو أن أجد لهذه القصه صدى في هذا المنتدى الذي يعنى بالأقلام الشابه .

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>.




قماشة مهترئة مليئة بالثقوب لايمكن تبين لونها يمكن فقط معرفة أنها متسخه جدا تمسكها بكل قوة
منتديات ليلاس
أيدي تلك الفتاة الساجده على السطح البارد وبكل قوة تمرر قطعة القماش المسكينه على سطح

البلاط البارد والمسكون بالأوسخه , مجتهده كثيرا فيما تفعل لايبدو عليها التذمر أو الكسل يبدو

أنها تعرف أن لامفر فا اليوم هي السندريلا ونحن الثلاث الاتي نراقبها أخواتها الشريرات ,

لاتتسرعو بالتعاطف معها لأن في نفس الوقت من الغد سيكون الدور على واحده منا نحن الثلاث
منتديات ليلاس
لتكون السندريلا الجميلة الساجده بين الأوساخ .

دعوني افشي بعض الأسرار اللتي لايعرفها حتى الجيران المتلصصين من خلف الجدران

يوجد حقيقتان في هذا المنزل من الصعب علي تخيل ان هناك أدنى فرصه لتغيرهما

الأولى هي حقيقة أن مهما تناوبنا على لعبة السندريلا يوميا لايمكن أن تتغير أرضيات منزلنا

المتهالك أبدا لأن ببساطه عوامل التعرية الطبيعيه شكلت ارضيات منزلنا بشكل مميز

فهناك السهول والوديان والكثير الكثير من الكهوف اللتي لايمكن الوصول اليها إلا عن طريق

أستئجار أحد الفئران ويجب أن يكون أنثى حتى تتمكن أن تكون السندريلا في اليوم الخامس

أرجو أن لا تعتقدو أني أهلوس أنها فقط فكره استوطنت عقلي عندما كنت أراقب أختي وهي

تنظر لأحد الكهوف !

لاعليكم من هلوساتي أقتربو لأخبركم بالحقيقه الثانيه اللي لايمكن أن تتغير

"زوجة أبي" لايمكن أرضائها , لاترضى ان أطعنا او عصينا لاترضى أن ضحكنا أو بكينا

لاترضى أبدا أبدا , زوجة أبي منذ اليوم الأول الذي استوطنت به منزلنا المتهالك لم ترضى بنا او

علينا , دائما عاملتنا كالأغراب في منزلنا ! , دائما كان علينا أن نعمل ونجتهد أكثر في المنزل
منتديات ليلاس
لأن عقولنا الفتيه دائما أخبرتنا أن هذا هو السبيل للحصول على شرف المواطنه , ولكن عندما

كبرنا أصبحنا على يقين أننا دائما سنكون الأغراب بالنسبه لزوجة أبي دائما سنكون كائنات حيه

بلا اسم او عنوان .

بدأ كل شئ يوم جمعه مساءا قبل ثمانية عشرة عاما عندما أتى أبي بها لمنزلنا وعرفها أبي بالأم

الجديده , صدق أبي عندما قال أنها ام جديده لأنها كانت من نوع جديد لايمت للأم التقليدية بصلة

لا أتذكر منذ أن كنت طفلة يتيمه في العاشره من عمري إلى يومنا هذا وأنا أمرأة في الثامنه

والعشرون أني سكنت أحضانها حتى ولو ثواني, لم تقترب ابدا إلي كطفله او أمرأه كانت دائما

بعيده , لحظه... دعوني أصحح ... كانت تقترب لثواني خلال اليوم فقط لتأمر , قاسيه وبارده

جدا هي .... لاأتذكرها إلا بشكل وطعم ولون واحد

لم تمد يدها لتضربني أنا أو أخواتي ابدا على اني لاأخفي سرا اننا في بعض الأحيان كنا نستحق,

بالمقابل لم تمد يدها ابدا لتمسح دموعنا أو تمد يدها لتساعدنا في أعمال المنزل !!

لماذا أتى أبي بها لمنزلنا ؟ لازلت لا أجد جوابا .

خالتي سلمى كانت في منتصف الثلاثينات عندما تزوجت أبي مطلقه من دون أولاد , ابي أرمل

في منتصف الخمسينات يربي أربع بنات انا "مناير" في العاشره وأخواتي "مضاوي" في الثامنه

"مشاعل" في الخامسه وأصغرنا "منيره" أو كما يحلو لنا أن نناديها منوور في الشهور الأولى

من عمرها , نسكن في منزل عربي قديم مكون من ثلاث غرف وحمام ومطبخ و"حوش" صغير

يتوسط غرفنا الضيقه .

المساء مع ابي رحمه الله كان وقت الذروه بالنسبه لنا نحن فراشاته كما كان يحلو له ان ينادينا ,


نحلق حوله ونرتمي في أحضانه ونبدأ بتحدث من دون كلل.

وقت طويل يقضيه أبي في العمل ماذا يعمل أبي ياترى ؟ لطالما تسائلت كاطفله , فقط بعد اعوام

طويله علمت انه كان يعمل كاسائق لأحد التجار وأرجو ان لاتذهبو بمخيلتكم لبعيد فعمله

عند ذلك التاجر لم يغير في حالنا شئ طوال سنين عمره القصيره اللتي قضاها بيننا فقد كنا

ومازلنا نعيش فقر مؤلم.

من أين نعيش الآن بعد وفاة أبي لأصدقكم القول لاأعرف , كل الذي اعرفه ان هناك طعام يكفينا

يوميا, من أين؟

فقط خالتي سلمى تعرف وأنا لايمكن ان اسألها لأن ببساطه أنا مجرد فتاة عانس لم أكمل تعليمي

أسكن مع زوجة ابي ويجب علي ان اكون شاكره صامته .

هل تعتقدون أن قصتنا أنتهت ؟

في الواقع انها فقط البدايه ...































الفصل الأول :

أنتهى هذا النهار الطويل وكالعاده كم هي مؤلمه الحياة بهذا الشكل ... لاأقصد السيد المسمى

"فقر"

بالإشاره للحياة , ابدا فقد آنست الفقر وأصبحنا اصدقاء منذ زمن بعيد , المؤلم هو العيش بدون

حلم منذ ان تركت دراستي بعد وفاة أبي لا لسبب مقنع فقط بدا لي ان من الطبيعي ترك الدراسه

لأن الشخص الوحيد المهتم لم يعد موجود لذلك اصبح كل شئ غير مهم اصبحت الأيام كلها

تتشابه الصباح والمساء نسختان بالتفاصيل لكن مختلفتان بالوضوح بأعتقادي الرؤيه بصباح

أوضح فعند الأستيقاظ في كل صباح أعرف ماهو الروتين المنزلي الذي أقوم به بشكل آلي لكن

عند المساء لاتتضح الرؤية ويبدأ كل شئ بالأنهيار وتبدأ الأحزان بمهاجمتي من خلال صور

العزيز أبي .

مضاوي : مناير ياحياتي طفي اللمبه برقد ميته من النعاس ... منااااااير يااااهوه ..

مناير : بسم الله ...خرعتيني... شفيج ؟

مضاوي : مافيني شي بس اقولج طفي اللمبه بنام .

مناير : وليش بتنامين شعندج الصبح ؟ لايكون بتقعدين عيالج للمدرسه وتريقين أبوهم قبل

لايروح الدوام .
منتديات ليلاس
مضاوي : ياسلام عليج يامناير عطيتيني موضوع لحلمي الله يعطيج العافيه يله عاد سكري اللمبه

قبل لايطوفوني أول جزء من الحلم .

مناير : مضاوي شرايج تقعدين وتسولفين معاي ووعد بخليج تلحقين على آخر الحلم .

مضاوي : تدرين مناير الظاهر من كثر مانتي مقابله خالتي سلمى صرتي مثلها ماتحسين أبد.

مناير : ماأحس , ليش أن شاءالله شمسويه ؟

مضاوي : مناير حرام عليج عن جد بنام .

مناير : خلاص بطفي اللمبه وبطلع , تصبحين على خير .

مضاوي : وانتي من أهله .

خرجت "لحوشنا" الصغير , هنا كان ابي يجلس كل مساء يااااااا كم تبدو ملامحه في مخيلتي

كالسراب لم أعد أتذكر ملامحه بدقه كم هو مخيف ما فعلته عشرة أعوام في ذاكرتي , اتمنى لو

كنت املك صوره له , هل ياترى تملك خالتي سلمى صوره له , لا لا أعتقد لم يكن ابي يحب

التصوير , ولكن أكيد مازالت تحتفط ببطاقته وجوازه وهناك بين الأوراق صور رسميه له وهو

ينظر للكاميرا بوجهه الرسمي الذي يخلو من الأبتسامه ذلك الوجه الذي فقط كان للأوراق

الرسميه , فهو رحمه الله لم يتجهم في وجهنا أبدا .. ياترى هل خالتي سلمى تحتفظ بصوره لها

ولأبي في يوم زواجهما ؟ لا لاأعتقد هو لايحب التصوير وهي .. هي .. لااعرف ان كانت تحب

شئ ! ... مالي أسأل وأجاوب أعتقد أن من الأفضل أن أذهب لأرى ماذا تفعل "الجنيتان" مشاعل

ومنيره .. لم يناما إلى الآن فالغرفه تبدو مضائه ... سأذهب لأمارس دور الأخت الكبيره ...

دلفت من الباب بدون أن أطرق وكم تملكهن الرعب ....

مشاعل : تف تف تف بسم الله الرحمن الرحيم يمه يمه وقفتي قلبي .

منيره : أي والله بقيت أموت من الخرعه .

مناير : أسم الله عليكم يارقيقات , شعندكم سهرانات .

مشاعل : ماجانا نوم ونسولف :

مناير : بشنو تسولفون , خلوني أسولف معكم .... وهذي قعده .

طارت عيون مشاعل ومنيره وكل وحده تنطر الثانيه تكلم , عندهم شي بس ماأدري شنو ؟

بس أخيرا أنطقت الملقوفه منور ..

منيره : مناير نسولف سوالف عاديه عن الكليه والبنات يعني مو شي مهم .

مشاعل : اي انا قاعده اوجها واعلمها شلون تمشي أمورها في الكليه بما أني استعمرت الكليه.

ياحلو مشاعل لقعدت تهايط , انتي وين يامشاعل والنصح وين.. انتي تخربين بلد .

مناير : حلو منج يامشاعل انج تقومين بدور الأخت والمرشده الأكاديميه بنفس الوقت .

مشاعل : مو كأنج تطنزين علي .

مناير : لا محشومه يااستاذه مشاعل , انا بس حابه اضيف نقطه ممكن تكون طافتج ان الساعه

اللحين وحده والباص باجر بيزعجنا بهرناته من الساعه 6 .

منيره : لاتذكريني مناير .... ياحياة الشقى .

مشاعل : وشفيه الباص ياصاحبة السمو منور , الباص اللي مو عاجبج يضم بين جنباته كل صبح

بنات الأجاويد شيخه وريم وأسماء وعذوب و....

مناير : بس بس لايكون بتعددين اسامي بنات الباص ... يله كل وحده تحط راسها على المخده

وتعوذ من ابليس وتنام .

منيره ومشاعل : أن شاءالله طال عمرج .


الآن اين أذهب لاأريد العوده "لحوشنا" .. انه ملئ بذكريات , ياااا هذا الليل الطويل الذي يبدو
منتديات ليلاس
أطول من نهارين من مسح البلاط ... ياألهي .. نسيت أن أخبر مشاعل ان تطلب مصروفهاهي

ومنور من الخاله سلمى فقد أتو هاتين الجنتين على كل النقود اللتي أعطتنياهم الخاله المتجهمه

كمصروف لنا الأربعه لهذا الأسبوع , سيكون من الأفضل ان تعطيهم مصروف منفصل لهما

لأن أحتياجتهما تبدو أكثر من أحتياجاتنا انا والعزيزه مضاوي ...

اردت ان ادلف مسرعه لكن استوقفني صوت مشاعل وهي تقول ...

مشاعل : يامجنونه يامنيره شلون يعني بتطلعين من الكليه طول اليوم ولاانتي راده إلا المغرب ..

خبله انتي يمكن يطوفح الباص وتقعدين بالكليه عاد حليها منو راج يرجعج البيت مناير ولا خالتي

سلمى ؟ إذا بتطلعين ماتأخرين عن الساعه 1, فاهمه ؟

منيره : ياااسلام حلال عليج وحرام علي هذا انتي ادوجين مع صديقاتج للعصر .

مشاعل : منيره مو عشان اني سكت لأبتزازج تقعدين تمادين , انا ورفيجاتي نطلع نروح السوق

ونفرفر نشوف اللي مانقدر نشتريه ونضحك ونسولف ونرد الكليه في أمان الله مو مثلج يالخايسه.

منيره : خايسه بعينج , لاتقعدين تفلسفسن انتي تطلعين من الكليه وتركبين تكسي مع البنات من

غير ماتقولين لخواتج الكبار وسالفة ان أطلعه بريئه ترى مو داخله مخي أبدا .
منتديات ليلاس
مشاعل : كل يرى الناس بعين طبعه .

منيره : ترى زوديها , شوي وتتهميني بشرفي .

مشاعل : منيره وحده تطلع مع واحد في عز الظهريه بسيارته وتغيب لساعتين ثلاث شنو

المفروض أني أفكر ؟

منيره : المفروض ياست مشاعل تحسنين الظن في أختج اللي كل عمرها معاج .

مشاعل : خلاص وضحي لي عشان أحسن الظن .

منيره : الحجي معاج ضايع ماراح أتعب عمري .. تصبحين على خير .


حرااااره سكنت أطرافي رعب خوف يهاجمني ماذا يحدث ماذا تقولان ؟.. تسمر كل شئ وسكت

كل جزيئات الهواء تفككت لاتريد ان تساعدني بالتنفس ... ياالله ساعدني ...
منتديات ليلاس



>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


إلى اللقاء في الجزء القادم

ضحكتك في عيوني 14-03-09 11:52 PM

الجزء الثاني :



لايمكنني النوم .. أكاد أجن , منذ سمعت مادار بين مشاعل ومنيره من حديث وأنا أمر في حاله لم

أعهدها , أحاول أن أذكر نفسي بالتنفس بأنتظام لأن سيكون من الغباء أن أقتل نفسي من جراء

نسيان روتين يومي أقوم به " شهيق " و " زفير " , ياالله ماذا أفعل ؟ هل أوقظ مضاوي وأقطع

عليها حلمها مع زوجها وأبنائها ! , ياالله بماذا أفكر الآن ؟ براحة مضاوي مع زوجها وأبنائها

الوهميين ! , ولكن ماذا أقول لها , انا نفسي أختلط علي كل شئ وماعدت قادره على تذكر كلمه

من كلام الصغيرتان .. أو بشكل أدق الكبيرتان الآن ؟

متأكده فقط ان منيره بالأخص في ورطه , وأن مشاعل تهتم فقط بنفسها , أعتقدت اني قمت

بعمل جيد عندما قمت بتشجيع منيره للإلتحاق بالكليه اللتي تدرس فيها مشاعل ظنا مني

عن جهل أن مشاعل ستؤدي دوري بتوجيه أختنا الأصغر منيره لطريق الصحيح الذي من

المفروض ان تتبعه كل فتاة لتحافظ على سمعتها في مجتمع لايرحم ولايغفر أصغر زلة.

يبدو ان دور الأخت الكبيره والصديقه في نفس الوقت لم يعد ينفع , يجب ان اتصرف كأم

لكن كيف ؟ ماذا تفعل الأم في هذه الحاله ؟ من المؤكد انها تتبع حدس الأمومه , ولكني لست

أم , منيره اختي الرضيعه اللتي سكنت حضني دوما , اللتي اشارة لي ب"ماما" عند اول انطلاقه

للحروف من فمها الصغير العذب الذي دائما طبع القبلات على خدي .

آه ياأخيتي , ماذا أفعل لأنقذك ؟ ومن ماذا أنقذك ؟

أول خطوه علي ان أقوم بها هي منع منيره ومشاعل من الذهاب للكليه غدا , يبدو حلا غبيا لكنه

حل مؤقت يشتري لي بعض الوقت لتفكير واستجداء المساعده من مضاوي على اني أعرف

مسبقا أن مضاوي تغرق في شبر ماء فكيف ستساعدني ؟ كيف ؟ أعتقد أني سأكتفي منها بدعم

المعنوي لأني لاأريد أن أواجه هذا الأمر لوحدي أنه شئ مخيف لايشبه تنظيف البلاط !

أحتاج لأحد أثق به ويفهمني ويهتم لما أهتم به أليس هذا ينطبق على مضاوي ؟ بتأكيد

ينطبق على توأم روحي مضاوي .

في الصباح ...

آآآآآآآآآآآآه بمووووت ياناس بمووووووووت

مضاوي : بسم الله عليج شفيج مناير .

مناير : ماأدري مضاوي ألم رهيب في بطني ماأدري من شنو يااااربي

أسمح خطواتهن الاتي بالكاد تلامس أرض الدار , وهن مسرعات في طريق ألي..

منيره : شفيج مناير .

مشاعل : ياعمري مناير شفيج .

آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ماأقدر بموت

مضاوي : تقول بطنها يعورها .

مشاعل : الله يستر لايكون الدوده الزايده .

منيره : فال الله ولا فالج .

بدأ صوت "هرنات" الباص يقاطع انيني المزيف .

منيره : يو هذا الباص وصل .

مناير : لاتروحون وتخلوني أحس بموت .

مشاعل :أكيد ماراح نروح ونخليج بهالحاله .

بدى لي وجه منيره كلوحه أمتزجت فيها الألوان من غير خطوط تشكل تعبير مفهوم.

فجأه بدأت منيره بالبكاء , وفجأة أصبحت بين أحضاني تضمني بقوه لتقول :

منيره : مناير ليت الألم فيني ولافيج ...

يااااه كم هي مؤلمه كلماتها, للحظه كدت ان اقول لها لاتحزني أنا بخير ألف ألف خير وأنتي بين

أحضاني أحميك من الكل حتى نفسك .

مضاوي : خلاص يابنات لاتقلبونها مناحه بروح لأم الهول عشان ادبرنا ونروح المستشفى .

ذهبت الحبيبه مضاوي للخاله ام الهول كما يحلو لها ان تلقبها بين الحين والآخر , على أني

متأكده انها تقوم بأصعب مهمه , فمضاوي تكره جدا حتى مجرد طرق باب غرفة خالتي سلمى

ولكنها تفعل من أجلي .

الخاله سلمى : خير .

مشاعل : مناير تعبانه حيل ولازم نوديها المستشفى .

الخاله سلمى : زين لحظه .

مشاعل : !

الحمدالله اني لست مريضه في الحقيقه لأني أأكد لكم أني كنت سأكون في عداد الموتى .

فلقد استغرق نقلي للمستشفى أكثر من الساعه , ولكن ليس هذا ماعلي التفكير به الآن

علي الآن أن أجد كذبه أخرى ممكن ان تنطلي على دكتور ! انها المهمه المستحيله .

عدنا إلى المنزل بنفس البطء لأن سيارة جارنا ابوعبير تحتضر , يجب ان لاأستهزأ بهذه

السياره فهي تعتبر كاالام برضاع لجميع أبناء الحي.

في غرفتي :

مضاوي : خلاص يابنات روحو لغرفكم وخلو مناير ترتاح .

مشاعل: يله منيره مشينا اليوم أنتي السندريلا .

منيره : لعيون مناير اصير السندريلا طول الشهر واللخين بروح اسويلها أحلى شوربه.

مناير : مشكوره ياعمري بس مافي داعي روحي ريحي وذاكري دروسج .

منيره : مانبي قرقر واجد بروح اسوي لج شوربه موديل جديد مامر على أحد.

مشاعل : مادام فيها موديل جديد بروح معاج المطبخ اتطمش .

مضاوي : راحو البنات خيرا اللحين ريحي .

مناير : ليش اريح مافيني شي قربي بقولج سالفه .


........................... وسردت لها كل شئ.


مضاوي : مصيبه شنسوي ألحين ؟

مناير : فكري معاي يامضاوي انا خايفه عليهم اثنتين وخاصه منيره.

مضاوي : الله يستر يامناير ياخوفي تكون منيره مثل البنات اللي كانو معاي بالكليه اللي الكل

يتحجى فيهم من عمايلهم السوده , هذي مسأله كبيره متعلقه بالشرف شنسوي ؟

مناير : أقولج فكري معاي تقولين لي شنسوي ؟ أنتي المتعلمه مفروض يكون منهج التفكير عندج

متطور .

مضاوي : شتكلمين عنه ؟ ياشينج إذا تفلسفتي , المهم أنا أشوف نمسك كل وحده بروح وراح

نبتدي بمشاعل اللي أكيد ودها تقولنا بس خايفه .

مناير : اللحين بديتي تفكرين صح , يله قومي ناديها مادام منيره مشغوله بشوربه تلقينها اللحين

حايسه وماراح تخلص قبل ساعه !

وهذا ماحصل واجهنا مشاعل اللتي جهشت بالبكاء وكان أسكاته مهمه شاقه وفهم ماتقول من

خلال شهقاتعا مهمه أصعب.

مشاعل : ماأدري شلون تعرفت على شلة الفساد انا ماكنت أبيها تروح وتجي معاي لأن رفيجاتي

مايحبونها وهي ماتطيقهم , فجأه شفت أشوفها مع الشله الفاسده رحت وكلمتها وهددتها اني راح

اعلمج يامناير بس هي سبقتني بالأبتزاز وهددتني انها راح تعلم أني أهرب من المحاضرات

وأدوج بسوق وأنا معترفه أن الغلط راكبني وانا آسفه والله آسفه .

مناير : هي شلون عرفت أنج تطلعين ؟
مشاعل : من شلة الفساد قالو لها لاتخافين أختج موبعيده عنا ! وللأسف صدقتهم منيره على أني

قلت لها ان طلعاتنا كلها بريئه .

مضاوي : بريئه ؟ شلون بريئه .. لما بنت تطلع من بيت اهلها على أنها راح أداوم في الكليه اللي

خاست فيها سنين ولاتخرجت وطبعا هذا نتيجه لتهريب من المحاضرات ألخ ..

مشاعل : أدري والله أدري وماني عارفه شلون أعتذر لأن على الأكيد أني ماأقدر امسح اللي صار.

مناير : بس تقدرين تنقذين أختج وانتي ماحاولتي .

مشاعل تشهق ببكائها وتحاول البحث عن تبرير لتقنعنا به وهي تنظر لنا ببلاهه.

مناير : خلاص يامشاعل بسج بجي , هالشي مارح يساعدنا .

مضاوي : اللحين نبي تقولين لنا بالتفصيل اللي تعرفينه عن اللي صاير لمنيره وبالتفصيل وبدون

جذب.

لازلت تبكي وهي تنظر لنا ...

مناير : يله مشاعل ماراح نقعد طول اليوم نكالع فيج وأطالعين فينا هذي فرصتج تتكلمين أو مالج

إلا القعده بالبيت بعد مانعلم الخاله سلمى , لان على الأكيد انها ماراح تبذر فلوسها على طلعاتج

مع رفيجاتج .

مشاعل : خلاص مناير دخيلج راح أتكلم أصلا أنا اكنت أفكر أعترفلكم من زمان .. مثل م

ماقلت لكم أبتزتني ووقتها عصبت وقلت بطقاق خله تروح بداهيه , بس بعد مافكرت وهديت

رحت أكلمها مره ثانيه بس هالمره قلت لها أطلعي معاي أنا ورفيجاتي لأن السبب الوحيد لطلعتها

أنها تبي تشوف الدنيا اللي ماشفناها حتى لو بطريقة ملتويه بس بنهايه من وجهة نظري بريئه ,

بس أقتراحي ماعجبها وحاولت وقتها أعرف منها السبب غير طبعا انها ماتحب صديقاتي بس

كان هالسبب هو الوحيد اللي قالته لي , رديت وفكرت واقترحت ان نطلع انا وياها بس حنا

الثنتين حاولت تتهرب بس مالقت عذر ورضت تطلع معاي , طلعنا ووديتها السينما وأكلنا بمطعم

للوجبات السريعه وحسبت ان هالشي كن كافي بس في اليوم الثاني بالكليه لما دورتها عشان

أتأكد انها مو مع شلة الفساد مالقيتها وماتصورون وقتها شلون أنجنيت وماكنت ادري شسوي

نطرتها عن باب الكليه لين حزة العصر لما شفتها نازله من سياره كشخه وكان يسوقها شاب !

رجعت مشاعل للبكاء ورجعت أذكر نفسي بالتنفس ..

مضاوي : وبعدي كملي .

مشاعل : ماحسيت بنفسي إلا وانا أعطيها كف قدام البنات , ندمت قبل ماأرفع أيدي من خدها .

قعدنا أيام مانكلم بعض كنت احاول اراقبها في الكليه قد مااقدر حاولت أكلمها بس لاحياة لمن

تنادي , لين جتني بعد كم يوم وجاوبتني على كل الأسئله اللي في بالي .

منيره : مشاعل هذا واحد تعرفت عليه بصدفه لما كنت طالعه مع البنات , لما دخنا مطعم وأكلنا

رحت للحمامت ولما رجعت لقيت واحد واقف عند الطاوله ومد لي الفاتوره وقال ان البنات اللي

معاي خبروه ان الحساب عندي ! , ماكنت عارفه كم الحساب بس اخذت الفاتوره وانا ناويه ادفع

الفلوس اللي كنت خاشتهم عشان اشتري كتاب مقرر المحاسبه , بس انصدمت الفاتوره كانت

ب50 دينار وقتها مااعرفت شسوي قلت له ببلاهه ممكن أدفع مقدم !!

فجأه سمعت ضحك مصدره الطاوله اللي وراي واحد بس اللي ماضحك بالعكس قام بكل هدوء

وأخذ الفاتوره من أيدي ودفع الحساب وانا واقفه مثل الصنم ماني عارفه شسوي .

اللي اعرفه ومتأكده منه ان قلبي كان ينبض بشكل مختلف وأن أذوني كان فيها قرع طبول تلخبط

كل شي قدامي, أبتسملي وقال:

دينج دفعناه كاش مو بالأقساط تامرين على شي ثاني ؟

منيره : أأأأأنا ,أنا ( أنا حتى اسمي مااتذكره ) ..

هو : أنتي ؟

منيره : أنا عندي فلوس لايكون تحسب ماعندي فلوس ( يو ليش اصارخ عليه ليش صوتي ارتفع)

هو : عارف ان عندج فلوس بس أكيد كنتي تمزحين مع الجرسون وانا عجبتني النكته وتبين

الصراحه حاب أنج تدفعين لي بالاقساط مو كاش واللحين شرايح تبدأين باول دفعه ؟

مشاعل ماتصورين لما قال هالكلام شلون حسيت بالرعب وقلت أكيد كلامه مبطن بمية معنى

ومعنى وكل معنى أكيد أسوء من الثاني , اللي حصل اني رحت أركض بليا شعور طلعت لشارع

ادور تكسي يردني الكليه بأسرع وقت بس طال الوقت وماحصلت أحد بس وقتها استوعبت أني

بمكان ماأعرفه ولاأحد يدري من أهلي اني فيه ولاعندي تلفون أتصل منه ولاعندي أدنى فكره

شلون بطلع من هالورطه , سمعت صوته وراي يقول :

واضح أنج ضايعه وإذا وقفتي أكثر بنفس المكان راح ينط لج مية واحد وواحد وكلهم بيحاولون

يقنعونج تركبين معاهم .

منيره : بس أنا ماراح أركب معاهم وانا موضايعه انا قاعده انطر سايقنا .

وقتها يامشاعل عرفت من عيونه أنه مجذبني ومومصدق ولاكلمه من اللي اقوله وابتسم ابتسامة

تشبه ابتسامة الذيب لما كان يبي ياكل ليلى في الغابه , ماتصورين شكثر خفت .

هو : خلاص بنطر معاج .

منيره : ماله داعي السايق على وصول توكل على الله .

هو : بس انا ناطر سايقكم عشان اعرف منه عنوان بيتكم .

منيره : وليش تبي تعرف عنوان بيتنا .

هو : عشان الدين اللي عليج , بكلم ابوج واقوله اني دفعت عن بنتك الأموره اللي قصو عليها رفيجاتها .

منيره : أب,اب,,أوي ميت ....وقتها يامشاعل ماقدرت اسكت من البجي بجيت لين أغمى علي.

ولما صحيت لقيت نفسي بسياره غريبه بس الوجه اللي يطالع فيني مو غريب علي هو اللي ديني.

منيره : شلون وصلت لسيارتك أفتح الباب بنزل.

هو : بشويش يامنيره , هدي اعصابج.


منيره : شعرفك باسمي ؟

هو : من بطاقتج , لاتعصبين فتشت جنطتج كنت احسب عندج موبايل فقلت اتصل بأهلج

يجون ياخذونج بس مالقيت إلا بطاقتج وجدولج الدراسي .

انربط اللساني يامشاعل ورديت ابجي وهو يهديني ويقول كبريها تكبر وصغريها تصغر .

وفعلا اصغرت وصارت احلى ذكرى لليوم اللي تعارفنا فيه .

مشاعل : يامجنونه شنو تعارفكم وذكرى وهالخرابيط كلها تراني من اليوم ساكته من الصدمه .

منيره : احبه أفهمي يامشاعل أختج تحب .

مشاعل : منيره انتي مراهقه واللي زاد الطين بله فقيره يعني كل شي ياخذ عقلج ويأسر أحساسج.

ماطاعتني وماعرفت شلون اوقفها ...

مناير : بس أنا أعرف شلون أوقفها .

................................................... نهاية الجزء.

ضحكتك في عيوني 14-03-09 11:53 PM

الجزء الثالث :



هل هو مجرد مغص معوي ليس له أي تأثير على صحتها ؟ ماذا لو ..؟ لا لا تذهبي للبحث عن

أفكار سوداويه , لكن فعلا ماذا لو كانت ... , لااااااا قفي تبا لي لماذا أزرع الخوف في قلبي

لكن حتى لو منعت عقلي عن تشخيص حالة أختي بمرض أسود سينهش جسدها الفتي منعي

ورفضي ورجمي لهذه الأفكار لن يغير الحقيقه ؟ أي حقيقه ؟ ... أنه مغص معوي , هل تريدين

الآن لعب دور الدكتور بدلا من السندريلا ؟

دكتووووور يااااهو رجل قضى سنوات طويله في تعلم كل مايختص بإنقاذ حياة البشر, لكن أليس

الدكتور بشر ومن الممكن أن يخطء ؟ ... ياإلهي لا يمكنني حتى مجرد تخيل أنها مريضه من

دون أن أشعر بالآلام , أكره هذا الشعور الذي يسكن معدتي في هذه اللحظه ..أكرهه ..

بمناسبة الحديث عن الكراهيه ....

أعرف الآن شخصا يكرهني بكل جوارحه ويمكنني تصور أفكاره في هذه اللحظه .. أكيد يرغب

في سحق رأسي الصغير ... يجب أن أتصل به بسرعه لتقليل الأضرار والحد منها ...

ولكن ماذا بشأن الشوربه .... وأين ستذهب الشوربه ؟... ستكون على النار حتما حين أعود, وهذه

فرصه جيدا بما أن مشاعل الآن تصب جل أهتمامها على مناير ولن تتنصت على مكالمتي..




أين وضعت الموبايل ؟

هاهو ... ياالله خمسة عشر مكالمه من فواز ..

منيره : ألو حبيبي ..

فواز : وين كنتي ؟

منيره : يووووو واضح أنك معصب ..

فواز : ليش اعصب ؟

منيره : عندي عذري بالمختصر أختي تعبت علينا ووديناها المستشفى ولهيت معاها و..

فواز : ونسيتيني , فهمت !

منيره : أبدا مانسيتك بس أختي ك..

فواز : فهمت كانت تعبانه بس انا شاري لج موبايل ياآنسه عشان اكلمج وتكلميني مو متى

ماحبيتي كلمتيني ومتى ماحبيتي تناسيتي وطنشتي .

منيره : فواز ماله داعي تعصب وتقول كلام يضايقك ويضايقني .

فواز : تدرين لاأضايقج ولاتضايقيني أنتي صرتي ممله ومالج لزمه .

منيره : ألو فواز ...


قطع الأتصال ... لا تعتقدو أني أصبت بذعر وتحطمت أشلاء .. في الواقع هذا ممكن ان يكون

صحيحا في اول مره قطع الأتصال معي وهو غاضب ... بعدة عدة شهور من التعرف عليه

أصبحت أتوقع ردات فعله وليس هذا فقط بل قمت بتنمية روح رياضيه عاليه ..

غضبه ليس مهم كثيرا لاني أعرف أنه لن يستغني عني ... على الأقل ليس بالقريب العاجل ..

ببساطه الطفل الغني المدلل فواز أعتاد الحصول على كل شئ بالتالي هو يعتقد انه سيحصل علي

بالكاااامل , خطأ بتقدير من جانب سيادته .. بعد هذه الشهور الطويله أصبحت على يقين انه شاب

"لعاب" ..كيف عرفت ؟ أدله كثيره واضحه حتى نا المراهقه الفقيره كما تصفني مشاعل أنتبهنت

لهاوعرفت أي نوع من الأشخاص فواز , تريدون ان ازودكم بالأدله ؟ ...صور رأيتها

في "موبايله" وأتصالات لاتنتهي من أشخاص يصفهم بالمزعجين وتصرفاته معي ...آخ من

تصرفاته معي .. هدااااايا كثيره كان اولها موبايل وآخرها خاتم ألماس .. نعم خاتم ألماس أو على

الأقل هذا ماأخبرني به فكما تعرفون انا لست خبيره بأي نوع من أنواع المعادن الثمينه .. لاتضنو

بي الظن السئ .. لا لم يشتر لي خاتم الألماس لأني أهديته عذريتي بل بالعكس لأني تمنعت فأراد

أن يفقدني صوابي ويعطل تفكيري ويأسر أحساسي بكل الهدايا .. كذبت على مشاعل وأخبرتها

بأني أحبه لكن في الواقع هناك سببان , الأول انه أطلع على بطاقتي المدنيه وعرف اين ادرس

من جدولي الدراسي وهذا كان كافي ان يرعبني فقد أحسست انه سيلاحقني في كل مكان فجاريته

بحدود إلى أن أجد منفذ للهروب من براثنه او إلى أن يمل هو مني .. السبب الثاني أصبحت أسيره

للحياة المترفه التي قدمها لي .. لم أعلم في السابق وانا أعيش في هذا البيت المتهالك أن هناك عالم

آخر عالم مترف رااائع .. فواز كريم جدا وهذه في الواقع هي الصفه الوحيده التي أراها حسنه في

شخصه حتى لو كان لكرمه مآرب أخرى .. في الواقع بعد تفكير قصير يمكنني ان أرى بعض

الحسنات فيه لكن لايمكنني أن أربطها إلا بالجينات التي لادخل لشخصه في تكوينها , فواز فعلا

شاب وسيم له عيون جميله تعد بأكاذيب لامتناهيه ..

..: الشوربه فارت ...

منيره : مناير شقومج من سريرج ؟

مناير : وليه مااقوم من سرير ؟ تبيني ماأقوم واشوف عمايلج السوده ؟

منيره : اي عمايل تكلمين عنها ؟.. لحظه لايكون مشاعل بدت تخربط على راسج

مناير : مااني محتاجه مشاعل او غيرها عشان انتبه للموبايل الي بيدج ؟

منيره : هذا الموبايل ..

مناير : هذا الموبايل شنو ؟ قمتي ولقيتيه تحت مخدتج ؟

منيره : لا وحده من صديقاتي باعته علي بالأقساط ..

مناير : ياااقو عينج .. منيره ليش انتي جذابه ؟ من منو تعلمتي الجذب ؟ غلطانه .. أنتي غلطانه

وتعرفين وفاهمه قصدي بشنو غلطانه .. ماني محتاجه منج انج تعترفين .. أنا أصلا عارفه كل

شي وبالتفصيل .. بس حابه اعرف شي واحد .. وطيتي راسنا يامنيره ؟ ضيعتي أغلى ماعلى

البنت ؟

منيره : مناير أنتي شقاعده تقولين ... أنا أختج تربية ايدج

مناير : تربية أيدي !؟.. أنا ربيتج على الجذب والفسق ياظالمه

منيره : مناير أرجوج لاتتمادين وتتهميني بشرفي .. معترفه يامناير اني متعرفه على واحد وهو

يحبني

مناير : يحبج ! واضح ان حبه لج بس بشارع في وقت الدوامات يعني محدود

منيره : موصحيح , هو يبي يخطبني بس انا قلت أول شي امهد الطريق له قبل مايجيب اهله

ويخطبني .

مناير : وشلون تمهدين له ؟ بالجذب ؟

منيره : لا بس.

مناير : لابس ولا شي .. منيره أنتي واعيه كفايه واكيد تعرفين ان تصرفاتج تأثر في سمعتنا كلنا

ترضين يأشرون على بيتنا باجر ويقولون بيت بنات ...

منيره : بس لاتكملين فاهمه .

مناير : إذا فعلا فهمتي فالسالفه كلها تنسينها وتركزين بدراستج , واذا عنده نيه يتزوجج فأكيد

يدل بيتنا فماله داعي تكلمينه او تقابلينه , واللحين عطيني الموبايل .

منيره : بس يامناير ...

مناير : شنو بتعصين أختج الكبيره يافاهمه ؟

منيره : لا ماراح اعصاج .. تفضلي الموبايل .

مناير : منيره تعرفين اني خايفه عليج .. صح ؟

منيره : واعرف انج تحبيني ..

مناير : أكثر من روحي .

منيره : انا آسفه .. عن جد آسفه .. وتأكدي اني ماراح اكرر هالشي .




آه يامنيره أعرف انك لم ترضخي .. فعلا ممثله بارعه منذ صغرك , عندما تعرفين انك في

ورطه وان لامفر تبدئين برسم علامات الأسف على وجهك الجميل فتبدين بريئه جدا ..

ارجو ان تكون مشاعل فهمت دورها الذي اوكلته لها في مراقبه منيره , آخ اني اتخبط

فمشاعل الأخرى لايمكن الوثوق بها للأسف ان منيره اقوى منها على الرغم من فارق السن

ولكن على الأقل الآن مشاعل لاتخاف من أبتزاز منيره .. لكن العكس صحيح ممكن أن تقوم

مشاعل الآن بدور المبتز .. ممكن ان تفعلينها يامشاعل ؟ ممكن ان تغضي الطرف عن غياب

منيره من الكليه ان قامت منيره بالمثل ؟ .. لا بدت مشاعل نادمه وهي ليست بارعه في التمثيل



مضاوي : ها بشري وش صار ؟

مناير : الحمدالله تقول اللي في بالنا ماصار وأنا مصدقتها , وتقول بيجي يخطبها .

مضاوي : يخطبها ؟ عمرها 18 سنه وينها وين العرس

مناير : يعني شتبينا نسوي تبيه ويبيها على الأقل بالحلال , وبعدين مردها بتزوج والا تبينها تقعد

مثلنا بين اربع طوف .

مضاوي : أكيد لا , يمكن لأنها اختنا الأصغر فدايما بتبقى بعيني صغيره وماتصورها زوجه وام

دايما اتصورها طفله دلوعه .

مناير : تعتقدين دلعناها ؟

مضاوي : وش عندنا عشان ندلعها ؟

مناير : توج تقولين دلوعه ؟

مضاوي : قصدي تعاملنا معها يعني دايما نطبطب عليها ونطوف لها حركاتها النص كم , بس

هي ماتدلعت بحياتها مالبست واطلعت مثل البنات اللي بعمرها .

مناير : حالها من حالنا .

مضاوي : بس حنا راضين ويمكن هي مو راضيه عشان جذيه تمردت .

مناير : تكفين مضاوي فكينا من كلام العجز تمردت وفصخت الخ ...

مضاوي : بسم الله وانا شقلت , تراج سألتيني وجاوبت .

مناير : خلاص ياست مضاوي حقج علي ومعاج حق .



أتت الواشيه مشاعل , فعلا واشيه لقب يليق بها ...

منيره : أدري ماتقدرين تحطين عينج بعيني بعد اللي سويتيه .

مشاعل : عمى بعينج ان شاالله , لايكون تحسبيني أصغر عيالج وخايفه منج .

منيره : محشومه شعوله , بس تبين الصراحه ماهقيتها منج , يعني تفتنين علي وتخربين علينا

الثنتين.

مشاعل : أنا مافتنت اصلا أختج فاجأتني عارفه كل شي انا بس جاوبت مجبوره على اسألتها بس

مثل ماقلت هي عارفه كل شي , الظاهر سامعتنا .

منيره : تدرين شنو اعتقد ياشعوله ان مناير سمعت طراطيش حجي وسألتج عشان تتأكد وأنتي

ماصدق ضميرج جاب الأول والتالي .

مشاعل : تحليلج خرطي , هي عارفه من قبل ماتسألني , وترى مثل مانتي انضريتي انا

انضريت ويمكن اكثر منج .

منيره : وشلون أكثر مني ؟ انا اللي اتهمت بشرفي .

مشاعل : أنتي اللي جبتيه لنفسج , بعدين انا انضريت اكثر لأني كنت عايشه حياتي طول هالسنين

بالكليه كافيه خيري شري مونسه نفسي وموضاره أحد بس انتي ياوجه النحس جيتي وخربتي كل

شي , يعني على طول حب ومغازل , ترى في شي اسمه أعجاب باالمغني فلان والممثل علان

حبكت يعني حب صجي.

منيره : تطنزي ياشعوله يحق لج , أنتي على العموم حياتج ماراح تغير بس انا ياحسرتي.

مشاعل : وشلون ماراح تتغير , مناير عرفت.

منيره : ومناير شعرفها شنو بتسوين بالكليه .

مشاعل : راح تعرف منج .

منيره : مني ؟

مشاعل : منيره لاتستعبطين تبيني اطلع وتروحين تقولين لها وتطلعين انتي بالزينه وانا آكل هوا.

منيره : ممكن يكوون تحليلج صحيح بس إذا شاركتج الجريمه ماراح تخافين أعلم عليج ولا أنا

راح أخاف تعلمين علي .

مشاعل : منيره ووجع الظاهر الزفه الي خذيتيها من مناير مانفعت معاج .

منيره : مشاعل ركزي معاي , تبنيي أقول لاختي الكبيره معصي وبسوي اللي ابي واذا مو

عاجبج طقي راسج بطوفه أكيد لا , لانها راح تربح المعركه والسبب الوحيد انها اختي الكبيره

او تبيني أفهمها اللي ماتعرفه ولاشافته , مناير ماجربت ولاشافت اللي شفناه وماراح تفهمني ابدا


مشاعل : معاج حق , مناير على انها أكبرنا بس ماتعرف من الدنيا شي كل اللي تعرفه ينحصر

بطبخ والنفخ.

منيره : هذا انتي قلتيها , واللحين شقلتي ؟ معاي ؟

مشاعل : خايفه وحاسه مسبقا بتعذيب ضمير .

منيره : اللي عندي وقلته , وانتي على راحتج .

مشاعل : انزين موافقه بس لازم نتفق على خطوط حمره .

منيره : اللي هي ؟

مشاعل : نطلع مع بعض .

منيره : مع رفيجاتج مالي طلعه .

مشاعل : شفيهم رفيجاتي ؟ عطيهم وعطي نفسج فرصه تتعرفون.

منيره : مابي اعيد وازيد بسالفه انتهينا منها , خلاص ماتبين نطلع مو لازم انا اصلا مثل

ماتعودت بيومين اقدر انسى بيومين, الدور والباقي عليج .

مشاعل : يابايخه , خلاص اتفقنا .


عزيزتي مشاعل كم سهل أقناعك كم أتمنى ان انجح ايضا بأقناع فواز بما أريد .




.............................. إلى اللقاء في الجزء الرابع.

ضحكتك في عيوني 15-03-09 03:29 PM

الجزء الرابع :


أكرهها ولا أطيق الأقتراب منها تلك القبيحه , يمكنني أن أفكر بمئة طريقة وطريقة لمعاقبتها

كم اود أن أغرس أنيابي بجسدها وأمزقها كما يمزق الأسد فريسته

لا.. لا.. وأين المتعه في ذلك ؟

بل سيكون من الممتع ألتهامها ببطء كما ألتهم شكولاته سويسريه فاخرة الصنع , متأكد انها

ستذوب بشغف وسأستمتع أكثر عندما تدرك أنها فقدت السيطره وأصبحت اسيره , لاتشفقو عليها

منيره فتاة ماكره وكاذبه تقتلني ببطء بتمنعها , أعرف نوعيتها هي ليست الأولى التي تلعب هذا

الدور معي لكن أعترف هي الوحيده التي صمدت مدة أطول .. أتمنى فعلا بعد ترديدي كم هي

قبيحه أن أصل في النهايه إلى التصديق بذلك , عندها فقط لن اشعر بالبراكين تستعمر صدري

ولن أشعر بالصدمات الكهربائيه تسري في حواسي , تبا لها .. تبا لها تلك القبيحه .. هل تكف

عن وصفها بالقبيحه , نعم أنت شخص شرير وتكذب على كل الناس لكن لاتتمادى وتزيف

الحقائق وتصر على الكذب على نفسك , تعلم علم اليقين أن الجمال يتباهى بها .


فواز .. فوااااااز وصمخ

فواز : الأصمخ اللي جابته أمك , شتبي قطعت علي حبل أفكاري ياسيد سلمان.

سلمان : آسفين وحقك علينا , ماقلت لي الحين وين تبينا نروح مليت من الفرفره بشوارع

فواز : كيفك أي مكان ماتفرق معي .

سلمان : شسالفه اليوم مزاجك مو رايق , كل هذا عشان ماقابلتك اليوم ؟

فواز : تخسي تخرب مزاجي .. السالفه ان اليوم دايخ مانمت عدل .

سلمان : تبي نصيحتي .

فواز : ماني راد البيت اذا رديت ونمت بقوم على الساعه 3 الفجر تقول بومه وقعد مقابل الطوفه.

سلمان : ماحزرت شكنت بنصحك فيه .

فواز : أنزين اسمع قول واطربني .

سلمان : خل منيره عنك مبين عليها بنت ناس مو راعيه حركات , وإذا صار شي بتاكلها ففك

نفسك من هالسالفه اللحين قبل ماتخربط أمورك .

فواز : سلمان ليتك ماتنصح , أولا الآنسه منيره مو غبيه وعارفه شنو ابي وللحين تطلع معاي

هي بس تأجل الموضوع لأنها تدري ومتأكده اني راح أتغير بعد ماأطيح اللي في راسي , الآنسه

منيره ذكيه عارفه انها راح تبيع بس ماتبي تبيع برخيص يعني الموضوع كله مساومه .

سلمان : تراها جاهل عمرها 18 لايمكن تفكر هالتفكير .

فواز : هههههههههه ضحكتني ياسلمان , هذي بعقلها أكبر مني ومنك لاتستهين فيها .

سلمان : كيفك أنت وياها , أنا واجبي كا صديق أنصحك وبس .

فواز : وفي واجب ثاني لك كاصديق .

سلمان : اللي هو ؟

فواز : ماتخلي رفيجك يموت من الجوع .

سلمان : يخسى الجوع , اللحين بعشيك بأحلى مطعم .

ترن ترن ترن ...

سلمان : أوووو الظاهر حبيبة القلب رد بسرعه خل مزاجك يتعدل .

فواز وهو ينظر لشاشة الموبايل ويبتسم أبتسامه صادقة : فعلا حبيبة القلب بس مو اللي في بالك .

فواز : هلا وغلا بعمري وحياتي وتاج راسي .

العمه شيخه : قص علي بهالكلمتين الماخوذ خيرهم .

فواز : الله يشهد على غلاتج ياعمتي .

العمه شيخه : لا يافواز انا مالي غلات بقلبك .

فواز بصدمه : ليش تقولين جذيه ياعمتي ؟

العمه شيخه : لأن لو تغليني ماتعصيني .

فواز : ومتى عصيتج ؟

العمه شيخه : لما داومت يومين مع أخوك والثالث هربت.

فواز : الظاهر ياعمه ان يوسف مشوشج علي .

العمه شيخه : فديت يوسف ماتطلع منه العيبه .

فواز : بس أنا تطلع مني العيبه ؟

العمه شيخه : لا تبدي تقلب في حجيي ترى انا اللي زعلانه مو انت .

فواز : لج اللي يرضيج .

العمه شيخه : يرضيني أداوم من الصبح مع اخوك .

فواز : أخوي مخليني مراسل في شركتنا روح جيب الملف الفلاني وروح وقع هالمعامله عند

فلان .

العمه شيخه : وشفيها ؟ شلون بتعرف الكبيره والصغيره بالشغل إذا مابديت كمراسل .

فواز بتعجب : ياعمتي لو اروح اقدم بأي شركه أقل شي بيعنوني محاسب في الماليه

فشلون أبتدي كمراسل بشركتنا ؟

العمه شيخه : لاتناقشني , أخوك أعرف بمصلحتك , إذا تغليني تروح من باجر وتحب على راس

أخوك وتسوي كل اللي يامرك فيه .

فواز بسخط : لكن ياعمتي انا مو عاجب اخوي حتى كمراسل .

العمه شيخه : اللي عندي وقلته وانت سو اللي يريحك , مع السلامه .

فواز : مع السلامه .

سلمان : تبي نصيحه ثانيه .

فواز : سلمان ياحكيم زمانك ترى واصله لخشمي .

سلمان : خلاص هونت بوفر نصيحتي , فرفش شوي عاد بروح نتعشى مو زين تاكل وانت

معصب .

فواز : يابن الحلال انا مو معصب خلاص .

ترن ترن ترن ...

فواز : يااااليل منو متصل بعد .

سلمان : شوف بسرعه يمكن حبيبة القلب الثانيه .

فواز مصدوم من الاسم اللي على شاشة موبايله ..

فواز : يوووو هذا يوسف شسوي ؟

سلمان : رد ياخبل قبل ماينقطع الاتصال وتروح في داهيه .

فواز : ألو ..

يوسف : وينك فيه .

فواز : طالع أتعشى مع سلمان , تامر بشي .

يوسف : لما تخلص عشاك ترد البيت وتنام لأنك بداوم باجر كمحاسب في الماليه .

فواز : اكيد قالتلك عمتي .

يوسف : عمتك دقت وقالت باجر بيداوم كمحاسب في الماليه يعني تقدر تقول كان أمر

لأن لو علي تعرف أني أفضل أخليك مراسل للأبد .

فواز : عارف أني مو عاجبك حتى كمراسل .

يوسف : مو مهم شنو يعجبني المهم انك محسوب علي أخو وتشاركني بالحلال عشان جذيه

متحمل وجودك في الشركه .

فواز : فهمت , تامر على شي ثاني ؟

يوسف : سلامتك يادلوعة الماما .

فواز : الله يرحمها يايوسف مااتذكرها عشان أتذكر إذا دلعتني أو لا .

يوسف بارتباك : كنت أقصد عمتي , على العموم تصبح على خير .

فواز : وأنت من اهل الخير .


تعتقدون انني قاسي عليه , فقط بلساني ولكن يعلم الله كم أحبه كيف لا وهو أخي الوحيد ,

لكن للأسف هو خيبة أمل حقيقية , كم تمنيت ان يكون ذراعي الأيمن الذي أستند عليه لكن في

الواقع هو شاب مدلل مترف إلى حد الفساد لايمكن أن أعتمد عليه بشي فهو يفكر فقط بشئ واحد

شئ لايحتاج اي ذكاء لأن حتى الحيوانات تمارسه , هو ليس بغبي بل ذكي جدا لكنه يستعمل

ذكائه بشكل محدود , صعب التعامل معه على الرغم من قلبه الذهب فهو عصبي جدا على انني

اعترف انها صفه مشتركه يبدو أننا ورثناها من أبي رحمه الله .

لكن هاهي عمتي شيخه لايمكن أغضابها بسهوله يبدو أنها نجت من جينات العصبيه .. ياااا كيف

كنا سنعيش انا وفواز تحت نفس السقف لولا وجود عمتي شيخه , ففي حبها فقط نتفق , هي كانت

الأم والأخت والصديقه لنا طوال هذه الأعوام لم تفرق في المعامله بيننا وبين أبنائها الذين كبرو

وذهبو للعيش مع والدهم وإلى الآن لا اجد تفسير لتصرفهم , خالد أبنها البكر يعمل معي

وعلى الرغم من ان كلانا في منتصف الثلاثون فإن كلانا امتهن العزوبية لكن لاتعتقدو ان هذا

السبب كان كافي لتقريب بيننا , في الواقع هو يتعامل برسميه معي دائما على اني اعتبره بمثابة

اخي ولكن يبدو انه يراني بشكل آخر , سلمان أخيه الأصغر منه عكسه تماما وهوصديق أخي

فواز في الواقع انهم ولدو في نفس اليوم قبل 25 عاما لكن لأكون منصف في حق سلمان

فهو جاد في حياته يعمل في أحد المؤسسات الحكوميه ويبدو انه ناجح في مايعمل لكن لاأفهم كيف

يكون طيب جدا وصديق مخلص لأخي فواز وهو قاسي جدا مع عمتي التي هي أمه , وأعني هنا

بالقسوه أنه لايهتم كثيرا بزيارتها او الأتصال بها لكن كل آخر يوم في الشهر يأتي ليعطيها مبلغ

من المال على أنني لاأبخل على عمتي بشئ لكن يبدو انه يجد في اعطائها معاش شهري

تعويض عن هجره لها وهي تجد في هذه المناسبه كل شهر فرصه لضمه لصدرها .

أما الأقسى منهم جميعا فهي شوق فهي أول من هجرت امها وبعدها تبعها أخوتها نعم أعرف انه

كان بتحريض من والدها الذي تذكرهم بعد سنوات طويله من هجرهم اراد ان يحرق قلب عمتي

ويسلبها ابنائها وبالأخص غاليتها شوق بزعم ان لايجوز ان تعيش شوق وأختها في منزل يضم

شابان غير محرم لها , الوحيده هي جود التي لاتفارق منزلنا دوما أجدها في أحضان عمتي

عندما اعود مساءا , تبدو كاطفله على الرغم من أنها اصبحت فتاة شابه بعمر العشرون فهي

اصغر من المتكبره شوق بعامين , كفى حديثا عن أبناء عمتي الأربعه فتذكرهم يرسم صورة

عمتي وهي تبكي .


.... هناك في البيت المتهالك ....


إلى متى ؟

تعبت اعتقدت اني قتلت كل احساس ينبض في قلبي قبل 18 عاما عندما تزوجت أبو مناير

واصبحت ام من غير دور في هذا المنزل المتهالك , تمت معاقبتي أليس هذا كافيا ؟

حتى المسجون لديه أمل في مغادرة سجنه يرى الأمل في المستقبل , اما انا مسجونه هنا مع

اربع فتيات يبدو انهن لن يغادرو هذا المنزل في المستبل القريب يعلم الله لولا السيده مرزوقه

زوجة التاجر أبو علي لما كنت انا والبنات في مقدرة على العيش كم هي سيده عظيمه عشرة

أعوام وهي تعيلنا اسأل الله ان لايحرمها الأجر

لكن يجب ان أفعل شيئا الفتيات كبرو وخاصه مناير ولايبدو ان هناك في الأفق أي فرصه قريبه

لتزويجها على الرغم من أنها تحمل الكثير من الصفات الرائعه لكن كيف ستتزوج وليس هناك

أحد يعلم بوجودها , فقيره وغير متعلمه وجمالها عادي لايمكن ان تلفت الأنتباه بأي شكل من

الأشكال يبدو انني و مناير علقنا مع بعض في هذه الحياة إلا الأبد .

إلى الأبد تبدو فترة طويله جدا , هل من الممكن ان اتحمل هذا الوضع إلى الأبد ؟ لدي ورقه

في يدي مربحه جدا وممكن ان تنتشلني انا والفتيات من هذه الحياة ولكن ايضا هذه الورقه من

الممكن ان تحطم حياة شخصان عزيزان على قلبي , لكن هما لما يعودا طفلان اصبحا رجلين

بالغين يمكنهما التعامل مع الحقيقه , نعم أحبهم وكل سنوات عمري التي قضيتها في هذا المنزل

لما يفارقا مخيلتي , حتى أنني لم أرد ان ألعب دور الأم لأي شخص غيرهما فبخلت بمشاعري

حتى على اليتيمات الأربعه .

أتمنى لو كنت أجرء ولكن سنوات من الرضوخ جردتني من حقي ان أثور , هل أفعلها ؟ كم مره

سألت نفسي هذا السؤال منذ وفاة زوجي السابق ابو يوسف , كم مره أردت أن أحطم باب هذا

المنزل المتهالك وأهرب من أبو مناير وبناته وأصل إلى ذلك القصر الشامخ الذي يعيش فيه

أبنائي فلذة كبدي , لكن بعد أن استجمعت قوتي لأهرب سبقني القدر ومات أبو مناير وترك لي

تركه ثقيله متمثله ببناته الأربع , كيف أتركهن ؟ ليس لهن أحد سواي حتى ولو كنت مجرد روح

تحتضر في هذا المنزل روح تجول بصمت لتراقب الفتيات تتأكد أنهن يتنفسن , فهناك طعام

وملابس لهن وهناك شخص بالغ في هذا المنزل وهو أنا , على الرغم من أن هذا الشئ يعرفه

البعيد فقط لكن الحقيقه من تلعب دور الأم هنا هي مناير فهي تقوم بكل شئ يتعلق بهذا الدور في

هذا المنزل .

ولآن ماذا قررتي ؟ ... لا أعرف .


صباح آخر ورتين يومي لكن الفارق انني اليوم مهمومه أكثر , ليس بمستقبلي بل بمستقبل

أخواتي , ماحدث لمشاعل ومنيره يبدو فصل مرعب من روايه طويله ...

أين مضاوي ؟ .. هاهي .. تريدون أن تعرفو ماذا تفعل ؟

أنها تلعب دور السندريلا اليوم ولأصدقكم القول انها أكثر واحده منا الأخوات يناسبها الدور فهي

جميله ورقيقه بدرجه يصعب وصفها ...


مناير : مضاوي قولي آمين .

مضاوي وهي تنظر لمناير وعلامة الأستفهام مرسومه فوق رأسها : آمين بس على شنو ؟

مناير : انج تاخذين مملوح ومتين ويحب الطبخ والتنظيف ويشيلج من على الأرض شيل .

مضاوي : يعني قصدج آخذ أبو عبير ؟

مناير : هههههههههههه يعني مافي في البلد غير هالولد ترى مو بس هو مملوح ومتين .

مضاوي : حنا مانعرف مملوح ومتين إلا أبو عبير , او انج تعرفين غيره ؟

مناير : لا ياعمري ماأعرف غيره , خلاص ولاتزعلين يااارب تاخذين ابو عبير .

مضاوي : يااارب

مناير بصدمه : مضاوي ترى أمزح , لا يكون فعلا تفكرين تاخذين أبو عبير

مضاوي : يعيبه شي ؟

مناير : ماأقول فيه إلا الزين , بس كبير عليج ومتزوج

مضاوي : عمري 25 وعمره 40 مااشوف فرق السن كبير , والشرع حلل اربع.

مناير : مضاوي عن جد تكلمين ؟

مضاوي : خلاص يامناير أنا قلت آمين وتوهقت إذا بتعصبين عصبي على نفسج أنتي اللي دعيتي

لي بأبو عبير.

مناير : هههههههههههه لا مادعيت لج بأبو عبير انا قلت مملوح ومتين مو مملوح ومتين واسمه

ابو عبير .

مضاوي : مناير قولي آمين

مناير : تحسبيني خبله مثلج ؟

مضاوي : محشومه مافي خبل غيري في هالبيت ...

مناير : مضاوي مليت تعالي نسير على جارتنا أم عبير .

مضاوي : يلي ماتستحين توج بتزوجين أختج لزوجها واللحين بتسيرين عليها

مناير : ياخبله بروح أعاين البيت اللي بتعيشين فيه .

مضاوي :فارقي يامناير عن وجهي اللحين وبسرعه أو بيجيج شي طاير ...

مناير : خلاص يابنت الحلال هودنا .


أحب إغاضت مضاوي دائما بهذا الشكل فعندما كنا صغيرتان كنت أخبر مضاوي اني سأتزوج

رجل وسيم وغني جدا وعندما كنت اسألها من تحلم به زوحا لها كانت ترفض أخباري, في يوم

من الأيام فاض بها الحب وأخبرتني انها تريد الزواج بأبو عبير , اتذكر اني استغربت فهو

آخر شخص ممكن ان اتخيل ان تتزوجه مضاوي سألتها في وقتها لماذا هو بذات , تخيلو ماذا

كان جوابها ..

لأنه سائق مثل أبي ...

أخبرت مضاوي حينها انه يجب ان تحلم بأن تتزوج الرجل الذي يعمل عنده أبو عبير سائق

ردت علي وقالت .. ولكن عندما أريد ان اذهب لمكان يجب ان اركب مع السائق ابو عبير

وهو غير محرم إذا علي ان اتزوجه بذلك اربح زوج وسائق .. لأصدقكم القول على اني اعرف

انها ألفت السبب لتو لكنه سبب مقنع هههههههه

لكن حلم مضاوي البسيط لايؤرقني , بل حلم مشاعل ومنيره هو المؤرق , أحلامهم تبدو دائما

متطرفه , أتذكر منيره وهي صغيره عندما قالت لها جارتنا ام سعود عندما تكبرين سأزوجك

لأبني سعود , هل تتخيلون ماذا ردت منيره ذات العشرة أعوام , قالت : يمكنك تزويج سعود

لاختي مشاعل فأنا أريد أبو سعود فهو يملك بيت وسياره , لكم ان تتخيلو كيف أصبح وجه أم

سعود , ولكن أن كنت لاتقدرون على تخيله يمكنني أن اخبركم اننا لم نعد نراها إلا نادرا وليس

في زياره لمنزلنا بل في مناسبات عند الجيران , مشاعل لم تكن تحلم بزوج بل كانت دوما تريد

أن تفعل مالم نفعل , لا أبالغ أن قلت لكم أنها ستفعل اي شئ غبي فقط لتثبت ولائها للمجموعه

الأقوى , لو أتت بنت الجيران وقالت لها دعينا نقفز من السطوح ونحاول الطيران كالحمام فتأكدو

مشاعل ستقفز قبلها .


.......................


وأتى الصباح ليجعلني بمواجهه مع يوسف ...


فواز : صبحك الله بالخير طال عمرك .

يوسف مستفزا : إذا كنت تعتقد بوظفك مهايطي فنسى .

فواز : صبحك الله بالخير .

يوسف: وأنت من أهل الخير .

فواز : شتامرني فيه .

يوسف : مثل ماقلتلك أمس راح أداوم في الماليه كمحاسب , وانا عطيت خبر لخالد عشان

يشرف عليك .

فواز : بس خيري هو المسؤول عن قسم المحاسبه .

يوسف : ليش تبيه يشرف عليك ؟

فواز :ماتفرق معاي بس أعتقد أن هذا شغل خيري .

يوسف : فعلا هذا شغله بس مع خيري مااقدر أضمنك .

فواز : يعني شلون ؟

يوسف : يعني ممكن ترشيه بالهدايا عشان يخليك تزوغ .

فواز : يوسف لو ماأبي اشتغل جان ماشفتني قدامك .

يوسف : لا أنت ماتبي تشتغل أنت تبي تطلع بزينه قدام عمتي .

فواز : هذا اللي تعتقده بس مو الحقيقه .

يوسف : الحقيقه بتبين مع الوقت ياسيد فواز , اللحين توكل على الله وروح شوف شغلك مع خالد

فواز بتذمر : عن أذنك .


يا لله ... يوسف شخص صعب الأقتراب منه لان لديه قدره عجيبه على حرق كل من حوله ,

دائما ينظر لي بفوقيه والآن يتخلى عني لخالد حتى أعامل بطريقه مزريه ...

....................................................



صعبه هذي المهمه التي اوكلها لي يوسف يعرف انني لااقدر على التعامل مع مدلل أمي , الآن

ماهو العمل ؟

فواز : السلام عليكم .

خالد : وعليكم السلام , تفضل يافواز .

فواز : دام فضلك .

خالد : فواز انت عارف اني جاد في شغلي واحب اللي يشتغل معاي يكون على قد المسؤوليه وبما

اني اعرفك احس ان الموضع بيكون صعب علينا حنا الأثنين عشان جذيه لازم نتفق على بعض

الأمور اللي هي من بديهيات الشغل ويفهمها اي موظف بالشركه ....

أتريدون فعلا ان تستمتعو الى الممل خالد ؟ منذ ان قال انه يعرفني قمت بإنزال ستار حديدي بيني

وبينه حتى لاتنفذ كلماته المقيته إلى عقلي فتصيبه بشلل , أخبرتكم أنه سيعاملني بزدراء

ولاتحاولو حتى ان تجدو له المبررات فهو شكل رأيه مستندا على غيرته نعم فهو يغار مني لأني

مدلل عمتي شيخه كما يقولها دائما بتلميح وبتصريح احيانا , أنه شخص خبيث جدا واعرف ان

يوسف يدرك ذلك ومن الممكن ان يوسف اراد ان يضرب عصفوران بحجر يعاقبني ويقهر

المتكبرخالد من خلال الطلب منه ان يستثمر وقته الثمين في شخصي الناقص من كل فضيله !

..................................

كعادته أخذ عقله الصغير وذهب بعيدا ممكن أن أتخيل بماذا يفكر تريدون ان تعرفو مثلي بماذا

يقكر ؟ حسنا دعوني اؤكد لكم انه لايفكر بتكوين الذره بل يفكر بتكوين كل نساء الدنيا , أحمق

ومغرور لايعرف ان عقله الصغير لايمكن ان يكتشف مالم يكتشفه العظماء , على كل لا أعرف

لماذا اتكلم معه يكفي ان اعامله كجرو صغير فألقي له بعظمه تلهييه .

خالد : عندك اي استفسار بخصوص اللي قلته لك ؟

فواز : لا ماعندي اي استفسار كل شي واضح .

خالد : طيب ... بدأ خالد بعمل مكالمه هاتفيه عاجله وبعد ثواني وقفت تلك الفارعه .

أعرفك على الأستاذه رهف وهي اللي راح تعرفك على طريقة الشغل وخاصه الامور اللي

تتعلق بمسك الدفاتر وطبعا كله تحت أشرافي يعني بنهاية الدوام احب اعرف ان في تقدم .

......

أيها الخبيث ياخالد تأتي بهذه الفاتنه كطعم حتى تشتت انتباهي وتثبت انك تعرفني , يجب ان ارفع

لك القبعه فقد أجدت الأختيار , تريد ان تعرف تقدمي في نهاية الدوام ؟ اي تقدم تتكلم عنه ايها

الخبيث .

فواز بأبتسامه : الله يعين الأستاذه رهف بتعبها معاي اليوم .

رهف : هذا شغلي يااستاذ فواز مافي تعب .

خالد : انا معطيك الضوء الأخضر روح وتعب الأخت رهف بالأسئله وتعلم قد ماتقدر .

فواز : عن أذنك .

ألتقط الطعم بسهوله , لم أتوقع إلا أن يفعل فهو لم يخيب ظني أبدا منذ عرفته , لكن يحب ان

اعترف ان له ذوق يشبه ذوقي بالنساء.


..........................

كيف سأحدثه اليوم بعد أن أخذت مناير الموبايل ؟

الحل الوحيد هو ان استجدي من احد الزميلات هاتفها .


منيره : عنود مستحيه منج بس بطلب منج طلب .

عنود : عيوني لج يامنيره آمري .

منيره : مايامرعليج عدو بس اليوم نسيت موبايلي في البيت واللحين باتصل في اهلي عشان

يجون ياخذوني بس مو عارفه شلون .

عنود : ولايهمج موبايلي تحت امرج.

منيره : تسلمين ياعمري.

لماذا لا يجاوب على موبايله ؟!

هل لأن الرقم غريب ؟ تبا له ...

فواز : ألو

منيره : الو

فواز منو معاي ؟

منيره : انا منيره .

فواز : بس هذا مو رقمج من وين تكلميني ؟

منيره : من موبايل زميله لي , موبايلي صادرته اختي وهي معصبه علي لأانها عرفت عن

موضوعنا .

فواز : اي موضوع ؟ مابينا مواضيع .

منيره : اي فهمت مابينا مواضيع طيب مع السلامه .

فواز : لحظه أنطري شوي بسألج شلون أكلمج .

منيره : ماراح تقدر تكلمني ابدا مع السلامه .

فواز : لحظه يامنيره متى اشوفج ؟

منيره : ماراح تشوفني ابد .

فواز : يعني عشان جذيه داقه .

منيره : اكيد لا بس برودك احبطني .

فواز : انا آسف انا بدوام اللحين ومتنرفز سامحيني , ممكن أشوفح اليوم على الساعه 3 ؟

منيره : ناطرتك بنفس المطعم لا اطول علي , مع السلامه .

فواز : مع السلامه .

تأكدي أني لن أجعلك تنتظرين كما انتظر دائما , اليوم سألقي جميع محطات الأنتظار.


فواز : تأخرت عليج ؟

منيره : لا انا توني واصله .

فواز : تغديتي ؟

منيره : أي تغديت مع البنات في الكليه .

فواز : أنزين قومي .

منيره بخوف : لوين ؟ أنت تعرف اني مااحب اركب معاك بسياره بسبب حركات النص كم .

فواز وهو يمعن النظر فيها : بس انا بطلت حركات النص كم من زمان وانتي تدرين من متى.

منيره بأحراج : يو ياحقود للحين تذكر يعني ش كنت متوقع مني اكيد بهفك على وجهك بالجنطه

بعد حركتك البايخه على العموم اذا يريحك ترى انا كنت ناسيه ان كتاب الرياضه الماليه في

الجنطه .

فواز : بس معاج حق انا استاهل , يله عاد قومي بشتري لج موبايل على ذوقج بدال اللي اخذته

أختج .

منيره : ماله داعي تكلف على نفسك.

فواز : لا كلافه ولا شي , الموبايل ضروري شلون بكلمج يعني ؟

منيره : خلاص اشتري على ذوقك .

آآآآآه يامنيره كم انتي ماكره وتعرفين كيف تقطعين كل الطرق التي احاول ان اسلكها لصطيادك.

فواز : منيره عن المصاخه يعني باكلج بعز الظهر يله قومي قبل لايروح علينا الوقت وبعد عندي

لج هديه حلو وغاليه تقدرين تقولين رضاوه .

منيره بعد تفكير قصير : بس ما نتأخر لأن الباص يحرك من الكليه على الخمس .

فواز : اذابتقعدين تماطلين بيروح الوقت وحنا ماخلصنا يله قومي.



................................... نهاية الجزء .

ضحكتك في عيوني 15-03-09 03:37 PM

الجزء الخامس :


حي راقي جدا لايشبه حارتنا الفقيره , كل المنازل هنا تنافس بعضها بالضخامه ..اشفق

حقا على ساكينيها , من المؤكد انهم يقضون نهارهم بالتنظيف ...

لا تعتقدو اني ساذجه فانا أعرف ان الملاك لا ينظفون أنا أقصد ساكنيها من الخدم فهم فعلا من

يسكن تلك القصور , هم من يعرفون أدق التفاصيل المرتبطه بالملاك .. بل يعرفون بصمت

كل الأسرار ....

أين نحن بالظبط ؟ ... لأصدقكم القول لا أعرف أنني فقد أتضاهر بالهدوء لا أريد ان يشعر فواز

أنني مذعوره .. تعتقدون أنني تسرعت بذهاب معه ؟ ... في الواقع لا .. هو وأنتم تعتقدون أنني

وقعت بالفخ .. أعرف بل متأكده ان فواز يضمر لي شرا , استشعرت نواياه من نضراته
منتديات ليلاس
المتفحصه لي , مسكين فواز لا يعرف تزييف نضراته , لا أتذكر ابدا منذ تعرفت عليه ان طابق

كلامه المعسول نضراته الوقحه , دائما يكذب ويدور بي في دوائر مغلقه يمسك يدي

متظاهرا بإسنادي وهو يتمنى بكل جوارحه ان أتعثر ليدفعني ...

الآن قبل ان نصل وجهتنا التي لا أعرف بالظبط متى نصلها , يجب أن أبكي ... نعم يمكنني أن

أبكي فجأه .. لا أحتاج لسبب.. هيا منيره سارعي ...


فواز يلتفت بأتجاه منيره بقلق : منيره شفيج ؟

منيره وهي تبكي بحرقه : بليز فواز وقف السياره برجع .

فواز : انزين لحظه .

منيره وهي تترجل من السياره وتتظاهر بالأعياء وفواز يتبعها لرصيف .

فواز : منيره عسى ماشر شفيج .

منيره ولو أول مره تقوم بمسح شامل لوجه فوازعيناه الكاذبتان أنفه الشامخ في علياء عظام وجهه


المتناسق وتفاحة آدم البارزه , فواز المغرور يعتقد انه لا يقاوم ..

بماذا تفكرين الآن يا منيره لماذا هذا الأنهيار المفاجأ لم اراك ابدا بهذا الشكل من قبل , ممكن أنك

استشعرت الخطر تفاصيل وجهك التي تغيرت منذ ركوبنا لسياره تثبت انك مذعوره , يبدو انك

كنتي تفكرين بالأستسلام لكن هناك مادفعك لتغيير رأيك في اللحظه الأخيره , وأي طريقه

اخترتي للأنسحاب , تريدين ان تتظاهري بالأنهزام وجعلي أعتقد اني اريد ان اتصرف بشهامه

منيره : فواز ودني الكليه .
منتديات ليلاس
فواز : اكيد بوديج الكليه بس بالأول اشتريلج الموبايل عشان أكلمج الليله .

منيره : وليش بتكلمني الليله ؟

فواز : ترى وقفتنا بشارع مو حلوه , خلينا نركب ولج اللي تبينه .

منيره : أحلف انك ماراح تضرني بشي .

فواز : أحلف ؟!

منيره : اي احلف انا خايفه منك , وحاسه ان نيتك شينه .

فواز : والله ماراح اسوي شي اركبي .

منيره بشك : أنت حلفت .

فواز : منيره اخلصي اركبي او تبين اتمين بشارع بروحج .

منيره باستسلام : خلاص بركب مدامك حلفت .

فواز ومنيره يستغلان السياره ويبدأ فواز بأخذ الطريق المعاكس ..



فواز يبدو هادئا لم أتوقع ان تكون ردت فعله بهذا الشكل , ياترى بماذا يفكر ؟


فواز : منيره مدامج كنتي خايفه من الأول مفروض ماركبتي معاي .

منيره : ماكنت بركب بس انت اصريت ومابغيت ازعلك بس لما ركبنا السياره خفت لدرجة

حسيت اني برجع ...

فواز : منيره تأكدي من شي واحد ان لايمكن اضرج انا فعلا احبج ..


بدأت نضراتك بالهروب من كلماتك أيها الكاذب الفاشل ...


منيره منسقه كذبه : حتى أنا احبك وانت تعرف هالشي ...

فواز : اذا تحبيني أثبتي لي .

منيره : مافي طريقه ممكن تساعدني اني اثبت حبي .

فواز : عندي طريقه تحبين تعرفينها .

منيره : لا , لو باتبع طريقتك اللي لا يمكن اخمنها ماراح اكون صادقه في التعبير عن حبي , لأن

كل شخص له طريقته في الحب .

فواز : بس انتي ما كتشفتي للحين طريقه مناسبه تعبرين فيها عن حبج , صحيح ؟

منيره : صحيح .

فواز : والحل ؟

منيره : آخذ وقتي بالتفكير .


تريدون ان تعرفو ماذا تعني بأخذ وقتها في التفكير ؟

انا اخبركم ... تريد ان تأخذ وقتها في المساومه لتتأكد أنها ستجني أكبر الأرباح ...

.......

مره أخرى أنقذت نفسي من براثنه ... او هو من تراجع ؟ ... لست متأكده ...

.....................................


أعترف ... أنك حارس أمين , دوما كنت منيع انت الوحيد الذي لم يتهالك ليتركنا مكشوفين ...




منيره : مشاعل ماصارت كل هذا تفتحين الباب .

مشاعل : شسوي في هاالباب مو راضي يفتح .

منيره : خلاص طقي الباب خليهم يفتحون لنا على ان مو معقوله ماسمعونا للحين وحنا نحاول

نفتح الباب .


اسمع تذمرهن من وراء الباب , لكن اريد ان يقفو منتظرين دقائق فقط لأتسلى فليس هناك شئ في

هذا المنزل يسليني .. ممكن ان لا تدركو ان جعل شخص ينتظر مسلي نوعا ما ..


مضاوي : بس ذبحتو بابنا من الطق .

مشاعل : اللحين كاسر خاطرج الباب وحنا خواتج بطقاق .

مضاوي : من قال ؟ توني اصلا اسمعكم .. ادخلو بسرعه او تبون تهاوشون عند الباب .

منيره : ليش عندي احساس انج مستمتعه بحربنا مع الباب ولا بعد تشجعين الباب ضد خواتج .

دخلو الفتيات غاضبات بينما مضاوي تنشر الضحكات ...

مشاعل : عاد يامناير انا كنت جايبه لج خبر بمليون .

مضاوي بلهفه : عجلي علي بالأخبار الحلوه .

مشاعل : مواللحين بعد ماابدل واسترخي بقولج .

مضاوي : مشاعل عن المصاخه بتقولين اللحين وبسرعه .
منتديات ليلاس
منيره : لا تقولين لها خليها تنتظر الأخبار الحلوه مثل ماخلتنا ننتظر عند الباب .

مضاوي : مو لازم تقولون بس باجر بتوقفون نفس الوقفه بشارع عاد شوفو من بيفتح الباب .

مشاعل : لا عاد كله ولا الوقفه بشارع بهالحر , تعالي معانا للغرفه

مضاوي تتجه لغرفة اخواتها وتجلس على سرير مشاعل .

مشاعل : اخذي هالجريده وافتحيها على الصحفحه الخامسه .

مضاوي باستغراب تأخذ الجريده وتبحث عن الصفحه الخامسه .

مضاوي : هذا انا فتحت الصفحه الخامسه شفيها .

منيره : طالعي عدل مافي شي لفت انتباهج , مثلا أعلان .

مضاوي : لا ... لحظه , يو لا يكون قصدكم حفلة تامر حسني .

مشاعل : الحمدالله والشكر وشعلينا بحفلة تامر حسني يالعميه .

مضاوي : ماادري عنكم ... في اعلانين واحد منهم لا يمكن يفيدني .

منيره : وشلون مايفيدج , طالعي عدل يبون خريجين محاسبه ذكور وإناث .

مضاوي : كملي يبون اصحاب خبره .

مشاعل : ماعليج من هالشرط روحي قدمي يمكن يسون لج مقابله ويقبلونج .

مناير وهي تقاطع اخواتها : منو اللي يقابلونها .

منيره : شركه خاصه طالبه محاسبين .

مضاوي بإصرار : كملي اصحاب خبره .

مشاعل : بس ممكن تقدمين وماتدرين يمكن يقبلونج بدون خبره .

مناير : مضاوي جربي شراح تخسرين .

مضاوي : راح اتعب نفسيتي وانا ماصدقت تقبلت الامر الواقع اخيرا , والا نسيتو من كم سنه لما

تخرجت ومالقيت وظيفه في القطاع الحكومي وخالتي سلمى ماأيدت اني ادور لي وظيفه بالقطاع

الخاص .

مناير : ماعليج من خالتي سلمى اللحين , المهم اسعي وسبحانه قالنا اسعى ياعبدي وانا اسعى

معاك .

مضاوي : ونعم بالله , بس عن جد مالي وجه اروح اقدم بيقولون شهادج قديمه وبدون خبره اكيد

ماراح حتى يفكرون ياخذون ملفي .

منيره : ياااااربي ياحبج لتحبيط نفسج , جربي حتى لو ما ظبطت يكفي انج طلعتي وشميتي هوى

وكسرتي الروتين .

مناير وهي تحالو إغاضة مضاوي : فعلا تكسرين الروتين وتركبين سيارة ابو عبير المتين .

بدأت الفتيات بالضحك ليس لأنهن يعرفن قصد مناير بل لأنهن يعتقدن ان مضاوي تعتبر رحله

بسيارة ابو عبير كرحله الى مدينة الملاهي .

مضاوي : ضحكتم من سركم .

مناير : خلاص مضاوي لاتعصبين عاد , يله شقلتي نروح باجر نراجع .

مضاوي : بس منو راح يسوي الغدا ؟

مناير : عاد مالقيتي إلا هاالعذر ؟ يابنت ركزي بمستقبلج وخلي الطبخ والنفخ علي .

مضاوي : بس انتي لازم تروحين معاي .

مناير وهي تحرك حاجبها : اكيد بروح معاج وإلا حسبالج بخليج تركبين مع ابو عبير بروحج ؟

مضاوي وهي تريد إغاضة مناير : اي فهمت انتي المحرم .

مناير : ايوه انا المحرم , اللحين روحي قولي لخالتي سلمى .

مضاوي بذعر : لايمكن تدرين مااحب اكلمها , راح اتنرفز على الفاضي .

مناير : خلاص هدي راح اكلمها انا .
.................

لأجلك يامضاوي سأذهب وأكلم الشبح الذي يقطن منزلنا ويشاركنا هوائنا !

.................

طرقات على الباب .. اعرفها انها مناير .. لا تستقربو فأنا أعرف التفاصيل الصغيره التي لاينتبه

لها أحد فاأنا أعيش بالفراغ وأي تغير في فراغي ألاحظه ...

الخاله سلمى : أدخلي يامناير .

مناير غير مستغربه ان الخاله سلمى عرفت انها الطارقه : السلام عليكم .

الخاله سلمى : وعليكم السلام , تبين شي يامناير ؟

مناير : ايوه ياخاله .. وبدأت بأرتباك ألخص لها الموضوع حتى يتسنى لي انا أغادر غرفتها

المخيفه باقصى سرعه .

الخاله سلمى : وشنو اسم الشركه ؟

مناير : ماادري نسيت .

الخاله سلمى : نسيتي او ماهتميتي تعرفين اسم الشركه .

مناير وهي مغتاضه : وشنو الفرق شركه مثل اي شركه .

الخاله سلمى : في فروقات بين الشركات في شركات موثوقه لدوله حصه فيها وفي شركات

تملكها عائلات معروفه وهي بعد موثوقه وفي شركات وهميه تستدرج البنات ل ...

قبل ان تكمل قاطعتها مناير : شركه خاصه طالبين محاسبين من الجنسين .

الخاله سلمى : انزين شركه خاصه غير وهميه يعني يبون اللي عنده خبره .

مناير : في مقابله شخصيه ويمكن تعديها وتكون تحت التجربه وفي هالحاله اعتقد ماراح يهتمون

للخبره .

الخاله سلمى : مشكلتج يامناير انج احيانا تكلمين بشي ماتفهمين فيه .

اوجعتها المعاني المبطنه اكثر من المعنى الظاهر : قصدج بما اني ماكملت تعليمي فانا ماأفهم

بشي ؟!

الخاله سلمى : انتي مو موضوعنا اللحين ..

مناير تقاطعها مره اخرى : اي صحيح الموضوع اللحين يتعلق بمضاوي وانا حبيت اعطيج خبر

انها راح تروح الصبح تراجع وانا طبعا راح اكون معاها وراح اطلب من ابو عبير يوصلنا .

الخاله سلمى : استريحي انتي , انا اللي راح اروح معاها .

مناير بتعجب : تروحين معاها ؟!

الخاله سلمى : عندج مانع ؟

مناير : لا بس انتي ماتحبين تطلعين واجد من البيت .

الخاله سلمى : انتي ماتعرفين شنو احب وشنو مااحب يا مناير .

مناير : فعلا معاج حق انا ما أعرفج .

.................

كم هي موجعه الحقيقه , انتي فعلا لا تعرفين من أنا يا مناير , على انني متأكده انك تعرفين في

عقلك الباطن ان هناك شبه غريب بيننا ...

................

خرجت مسرعه من غرفتها اريد ان اتنفس فلقد اختنقت , غريب كيف لها القدره على دخول

معركه معي على حقي بالتنفس ... مسكينه مضاوي سيكون الخبر الذي احمله لها مريعا ..


مضاوي : لااااايمكن ماراح اروح معاها لو اقعد بطاليه طول عمري .

مناير : تعوذي من الشيطان .

مضاوي : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم , ..... استغفر الله .

مناير : مضاوي تكفين فكري فينا وشولون حياتنا بتتغير إذا توظفتي .

مضاوي بعد تفكير قصير : خلاص مناير بتوكل على الله وأحتسب الأجر وأتحمل الخاله سلمى

قدر المستطاع .

مناير : كفو والله بحرم أبو عبير .

مضاوي : منااااااااااااااااااااااير ووجع ترى مو ناقصتج صج انج مو ستر على مسلم ماينقال لج

شي حتى لو بالمزح .

مناير وهي تكاد ان تموت من الضحك من ملامح أختها الغاضبه : خلاص توووووبه ماراح

اعيدها .

...................................


ياآلهي يبدو ان يد الجراح هذه المره قد أخفقت في إصلاح ماأفسده الدهر , لا لا المشكله ليست

في الدهر المشكله ان كل ماأختزنه بصدري يجد له متنفس على جسدي ...

منذ طلاقي قبل عشرون عاما وانا استوطن هذا القصر , هنا كان يعيش أخي صالح مع زوجته

الأولى نوره , كانت شريره بكل ماتحمل الكلمه من معنى كرهت انتقالي للعيش معهم انا واولادي

على أن قصر أخي يسعنا كلنا فليس هناك اطفال في هذا المنزل فزوجة اخي عاقر .. لماذا اذا

مازالت زوجته وهي عاقر شريره ؟ .. الإجابه بكل بساطه انه كان يذوب بها عشقا لم ارى

شخصا يحب زوجته كما كان يحب أخي نوره , لم يكن يرى إلا هي ولا يسمع إلا هي , لكن مع

ذلك فقد كان يحبني أنا وأولادي وكان دائما يحاول التخفيف عني ودائما دائما يعتذر عن أذى لم

يسببه , أتذكر ذلك اليوم الذي أكتشفت سره , بدأ ذلك اليوم عندما صفعت تلك الشريره خالد لأنه

كسر من دون قصد أوانيها الصين الثمينه ! , أنها مجرد أشياء لا يستحق مراهق ان يصفع من

أجلها , ذهبت غاضبه أخبر أخي وهو ينصت بصمت لا أعرف لماذا كنت اشتكي له وانا على

يقين انه لن يفعل شيئا , يمكن انني ارى في الشكوى عزاء , تعتقدون ان اخي شخص ضعيف

مستسلم ؟ في الواقع اخي قاسي وعصبي مع الكل إلا مع زوجته و معي .. لكن ان اردنا ان نقارن

مدى حبه لكلينا فأنا أؤكد لكم انها رابحه في هذه المقارنه , بعد ان انتهيت من شكواي .. قال لي

صالح : انتي تبالغين يا شيخه , يعني زوجة خاله وعطته كف تعلمه انه غلطان شنو المشكله ؟

وقبل لا تقاطعيني حتى انتي اطقين عيالج .

شيخه : صحيح اطقهم بس لما يتعمدون يغلطون , لايمكن اطقهم بدون سبب .

صالح : كل واحد تعريفه للغلط يختلف على حسب الظروف والناس .

شيخه : عارفه ومؤمنه بهالشي عشان جذيه عاذرتك لصبرك على وحده عاقر مثل نوره .

صالح : شيخه ترى مو بيدها انها عاقر .

شيخه : فعلا مو بيدها بس انت بيدك انك تجيب عيال .

صالح : شيخه انتي يهمج اجيب عيال او يهمج اني اتزوج على شيخه .

شيخه : الله الشاهد اني ودي تجيب عيال حتى لو بسر بس اهم شي يكون عندك عيال يشيلون

اسمك .

صالح بأرتباك : بسر ؟

شيخه : قصدي لو تزوج اي وحده وتجيب منها عيال بدون ماتعرف نوره وبهالشكل تضمن نوره

والعيال .

صالح : إذا سويتها تحلفين انج ماتقولين لنوره .

شيخه وهي تكاد ان تطير من الفرح : احلف على القرآن إذا تبي .

ذهب مسرعا ليأخذا القرآن الموضوع على مكتبه تحت ناظري وأنا مندهشه !

صالح : أحلفي انج ماتعلمين نوره أو غيرها بأي شي أقوله لج .

شيخه تضع يدها على القرآن وتقسم بأنها لن تخبر نوره او غيرها أي شي .

صالح : انا ياشيخه فعلا متزوج من 15 سنه وعندي ولدين يوسف عمره 14سنه وفواز

اربع سنوات .


يومها أختلطت كل المشاعر لدرجة أني بكيت وضحكت في نفس الوقت ضممت صالح بقوه

أردت أن استنشق رائحته للأبد , حبيببي أخي لديه طفلان لا أعرفهما , طلبت منه برجاء ان

أراهما وهذا ماحصل , طفلان يسري في عروقهما دمي ويحملون اسم اخي واسم ابي هم أمتداد

لعائلتي شعور قريب , بدى لي غير حقيقي لكن تلاشت كل الشكوك عندما ضممت يوسف

لصدري حبيب قلبي يوسف ضمني بشده بالمقابل عرف انني عمته من اول لقاء ولا تستغربو فلي

صوره مع اخي تتوسط مجموع الصور التي على جدار غرفة المجلس , اما فواز مااجمله لم

استطع الكف عن تقبيل وجهه الباسم إلا عندما قال اخي ألا تريدين التعرف على سلمى

ام يوسف سلمى كما اشار اخي أليها , تبدو اصغر بسنوات كثيره من اخي تبدو في الثلاثينيات

من عمرها .

شيخه : هلا بزوجة اخوي ام يوسف .

سلمى : هذي الساعه المباركه اللي تعرفت فيها عليج يا أم خالد .


......... اللي ماخذ عقلج يتهنا فيه يا قمر ضاوي .

العمه شيخه : وعليكم السلام , تعال قولي انت هالكلام من وين تجيبه ؟

فواز : ياعمه اللحين لصار الواحد دايما مقابل الحلوين لا زم بالأخير يصير حلو ويتكلم كلام حلو

العمه شيخه : فواز ياعمري ليتني اشوفك معرس وتتغزل في زوجتك .

فواز : يعني اللحين لا يوسف ولا خالد ولا حتى سلمان تزوجو فشمعنى انا اللي حاطتني في بالج

العمه شيخه : منى عيني ان كلكم تعرسون وتترسون لي البيت عيال بس ماأدري شفيكم مقاطعين

الزواج على انه استقرار .

فواز : الحمدالله حنا مستقرين على الآخر لا تشغلين بالج ابدا .

العمه شيخه : فوازو يعني اللحين سكرت الموضوع .

فواز : ماتبين تعرفين شسويت اليوم بشغل .
منتديات ليلاس
العمه شيخه : اي تعال ابيك اتقولي التفاصيل .


ما أطيب قلبك ياعمتي انتي فعلا أم وأنا محظوظ أنك عمتي وأمي وكل شئ في حياتي ...










تكملة الجزء الخامس :


هل أخبرها الحقيقه ؟ ... ولكن ماذا تفعل بالحقيقه ليس بيدها ان تغير من الأمر شيئا ..


مضاوي : شفيج مناير تنحتي , أقولج شكلي زين ؟

مناير : اي زين .

مضاوي : لا ما أعتقد شكلي زين مبين من عيونج انج تجذبين .

مناير : لا ما أجذب ...

مضاوي : هههههههههه والله ماتعرفين تجذبين , عباتي شكلها غلط , صح ؟

مناير : شوفي مضاوي العبايه لستر مو للكشخه .

مضاوي : ادري بس انا اقصد شكل خامتها قديم ورايح لونها .

مناير : هي سوده شلون يعني بيروح لونها ؟

مضاوي : انتي فاهمه قصدي .

مناير : خلصينا مضاوي ترى بتتأخرين .

مضاوي : هذا انا خلصت , مناير لو حاطه شوية كحل مال منيره مو احسن يعني اللحين وجهي

ساده .

مناير : مضاوي احمدي ربج انتي حلوه بليا شي وبعدين انتي رايحه مكان عمل مو لعرس .

مضاوي : خلاص لا تعصبين كنت افكر بصوت عالي وبس .

...........................


أبو عبير عندما أنتصف الطريق تذكر انه لا يعرف إلى اين هم ذاهبون !!!

أبو عبير : ام مناير وين تبون تروحون ؟

الخاله سلمى التي أعتادت أن يكنيها الجيران بأم مناير : ياأبو عبير توها مضاوي معطيتك

الأعلان وفيه العنوان .

أبو عبير : اي يا أم مناير بس انا مو لابس نظاراتي وعيوني لج عليهم مو مثل قبل مااقدر اقرء

الخط الصغير .

الخاله سلمى : انزين عطني الأعلان وانا بقرء عليك العنوان .
منتديات ليلاس
....... وهكذا فعل , وكم هي صدمه للخاله سلمى .....

شركات صالح البادي وأبنائه هذا ماكتب بخط عريض في أول الأعلان , أنها شركة أبنائها ..


أبو عبير : يا أم مناير وشفيج لا يكون انتي بعد ماتقدرين تقرئين الخط الصغير .

الخاله سلمى وهي تحاول السيطره على صوتها : العنوان يا أبو عبير هو .....

...............................

ماذا حدث لها ؟ .. منذ ان امسكت بورقة الأعلان وهي تبدو كمن رأى أحد الأموات , حتى

نبرة صوتها تغيرت وهي تحاول التركيز بالقرائه ! , وماذا تعني هي لي حتى أهتم ؟ ليست

مهمه , يجب الآن فقط ان أركز على النجاح في مهمتي , هههههههه مشاعل و منيره بذلو

جهدا جبار في الأمس محاولين أقناعي بعمل ميك أوفر , الشيطانه منيره حاولت أقناعي ان

شكلي ممكن ان يضمن لي الوظيفه وانا بداخلي اعرف ذلك لكن لا أريد ان أقيم لشكلي لكن

لمهاراتي فاأنا بذلت جهدا جبارا لتخرج بتفوق على الرغم من الظروف المعيشيه القاسيه التي

لازمتنا لسنوات منذ وفاة أبي رحمه الله ...

أبو عبير يقطع على الصامتات في المقعد الخلفي حبل أفكارهن : هذا حنا وصلنا .

الخاله سلمى : مشكور ياابو عبير .

ابو عبير : ماسوينا الا الواجب , متى تبون امركم

الخاله سلمى : الوقت اللي يناسبك .

ابو عبير : بعد صلاة الظهر ان شاء الله بكون هني .

الخاله سلمى : ناطرينك ان شاء الله .
منتديات ليلاس
مضاوي تملكتها الضيقه فجأه وبدأت بتحدث لنفسها فهي لن تقدر ان تعطي لأفكارها صوت

لتحدث بها الخاله سلمى .... تقديم الأوراق لا يمكن ان يستغرق أكثر من 10 دقائق فكيف

سنجلس بأنتظار أبو عبير لأربع ساعات متواصله .

.....................

ها أنا أجد الفرصه وأتت صدفه كأن الأقدار تدفعني .. هيا لا تترددي وكوني شجاعه ..

ماذا يمكن ان يحدث بأسوء لأحوال لو ذهبت ليوسف وحدثته بمدى شوقي له , لكن ماذا

عن مضاوي ؟ .. من الممكن ان يكون تصرفي انانيا , قد يصدني يوسف وعلى الغالب هذا

ماسيفعل ثم ماذا ؟ لن تجد مضاوي فرصه للعمل هنا , ولكن هي إلى الآن ليست لها فرصه قويه

يوسف طيب ممكن ان اشرح له انها في حاجه ماسه للعمل ومن الممكن ان يحن عليها ..

يحن عليها ؟! .. لماذا ترسمين صوره طيبه ليوسف انه ابن ابيه وانتي لم تريه منذ ان كان

بالرابعة عشر من عمره , عندما اتى ابو يوسف هائجا يتوعدني ويهددني ويطلق في حقي ابشع

الأوصاف ...

.........................

أبو يوسف : أن انت اكرمت الكريم ملكته وان انت أكرمت اللئيم تمرد , ياااالئيمه .

سلمى : شفيك شصاير يا ابو يوسف عين من الله خير واشرح لي .

أبو يوسف وهو يهوي بيده الغليضه على خدي : انتي واهلج خربتو حياتي , تبين تبعديني عن

نوره , تحسبين اذا عرفت بعيالج بتتركني ؟ انتي غلطانه نوره حبي الأول والأخير وانتي مجرد

ساقطه جبت منها عيال .

سلمى بغضب : انا فقيره اي نعم واهلي باعوني لك هذي حقيقه بس انا مو ساقطه انا تزوجتك

على سنة الله ورسوله وكتمت السر وللحين كاتمته .

ابو يوسف : جذابه انتي اللي علمتي نوره بسر .

سلمى : انا ماعلمتها بشي اقسم لك .

ابو يوسف كان يشتعل غضبا لم يكن يسمع , كل ماكان مهتم فيه بتلك اللحظه هو بعثرتي إلى

اشلاء متباعده يصعب جمعها , أنت طالق قالها ابو يوسف ليحطم قلبي بعد ان حطم عظامي

وردد بعدها أخرجي من بيتي أيتها الخائنه , رفعت رأسي حتى أدافع عن حقي بتواجد في هذا

البيت فلم تستقر عيني إلا على وجه حبيبي يوسف , كان مصدوما ينظر لي بشمئزاز

تتبع ابو يوسف نظراتي ليلتفت ويجد يوسف يقف وراءه .

أبو يوسف : حبيبي يوسف شنو جزاة اللي يخون ؟

سلمى : بس حرام عليك لا تحور الكلام وتخليه يعتقد ..

ابو يوسف : اطلعي يالخاينه اطلعي قبل مااذبحك وادخل فيج السجن ويقعدون عيالنا بدون اهل ..

.........
منتديات ليلاس
لم اعي بنفسي إلا وانا أتجه بهلع الى الشارع اركض وانا لا اعرف الى اين انا ذاهبه ..

بعد ان تعبت وجدت طريقي مره أخرى لبيت أهلي القساة ...

غضبو أهلي ولم يوفرو فرصه لتذكيري بما خسرت على أن ليس لي ذنب بما حدث .

أعرف فقط أنني أصبحت مطلقه من دون حق في أبنائي فقد هدد وتوعد أبو يوسف أهلي بأشد

عقاب ان هم حاولو ان يقتربو من أبنائي .

زوجوني أهلي لأول خاطب وهو أبو مناير لم أحببه فهو مختلف جدا عن أبو يوسف في كل شئ

وهو أيضا لم يبدو انه يريدني إلا أم لبناته وزوجه عند الحاجه , اعرف اضجرتكم بالشكوى ...

..........................................................










إلى اللقاء في الجزء السادس ....

ضحكتك في عيوني 16-03-09 03:42 PM

BENT EL-Q8 ... فعلا منيره تعكس الخبث بتصرفاتها و سنرى في الأجزاء القادمه إلى اين ستصل , شكرا لتواجدك .



...........................................................

الجزء السادس :


عيونها تحمل الكثير من السخريه فهي لم تكف عن النظر لي من تحت نظارتها السميكه , يمكنني

ان أخمن النتيجه قبل ان تعلنها ..

الموظفه : ياأخت مضاوي ملفج ناقص .

مضاوي تدعي عدم الفهم : شنو اللي ناقص فيه ؟

الموظفه : شهادة الخبره.

مضاوي ( ها نحن بدأنا من حيث أنتهينا ) : في الواقع ما املك خبره .

الموظفه : شروطنا واضحه يااخت مضاوي لازم يكون عندج خبره بنفس المجال المطلوب .

مضاوي بضيق : عارفه بس شلون بيكون عندي خبره ومافي احد يبي يوظف مبتدأ .

الموظفه : يااختي انا مالي إلا ان اتبع الشروط المطلوبه .

مضاوي : انزين مافي امكانيه اتدرب عندكم بدون ماتدفعون لي , بهالطريقه يكون عندي خبره

وممكن اطلع بالأخير مفيده لكم .

صوت غليظ آتي من خلفها : حنا شركه خاصه ماحنا هيئه حكوميه يا أخت .

مضاوي تلتفت لتقابل مصدر الصوت وتسارع بكلمات مبعثره بشرح موضوعها لهذا الشخص

الذي لا تعرف ما صفته .

..............

هل يعقل ان يتسع وجه واحد لكل هذا الجمال .. هذا وجه حتما اريد ان اراه يوميا .

............

أم علي مديرة شئون التوظيف تقطع عليه أفكاره أعتقادا منها انها تقطع حديث مضاوي المبهم

استاذ خالد الآنسه مضاوي خريجة محاسبه بدرجة أمتياز بس للآسف شهادتها قديمه وما عندها

خبره .


خالد : انزين يا أم علي ممكن توصلين الآنسه مضاوي ومعاها الملف لمكتبي .. ألتفت خالد

لمضاوي الصامته وقال : باعطيج فرصه واسوي لج مقابله شخصيه بعد ساعه بمكتبي .

مضاوي بنبره تعكس عدم ارتياح وتذمر :

مثل مافهمت أم علي هي رئيسة قسم شئون الموظفين واعتقد انها المسؤوله الأولى عن التوظيف

فليش مو هي اللي تسوي لي المقابله , حتى لو كنت رئيس الشركه اكيد ام علي تفضل تقوم

بعملها بدون مساعده .

خالد وأرتسمت كل علامات التعجب على وجه بدون ان يفقد ابتسامته : انا مو رئيس الشركه

انا المدير المالي للشركه وقسم المحاسبه من مسؤولياتي وانا دايما افضل اقابل المحاسبين الجدد

شخصيا يعني الموضوع مو متعلق في شخصج على وجه الخصوص .

مضاوي بخجل : خلاص مو مشكله انا جاهزه للمقابله .

خالد وهو يثبت عينيه في عينيها : بس انا قابلتج واخذت فكره مسبقه وتقيمي انج ماتصلحين لأنج

وقحه .

مضاوي بصدمه : انت شقاعد تقول ؟!!

خرج خالد من المكتب متجاهل حقيقة أنها تحدثه ووقفت مضاوي تنظر لأم علي وهي تحاول ان

تصد دموعها التي شكلتها الإهانه .

ام علي بتعاطف : يابنتي لا تضايقين نفسج والله بيرزقج بوظيفه احسن وبراتب أعلى .

خرجت مسرعه لم اتحمل حتى ان اسمع كلمات ام علي المعزيه ..

الخاله سلمى الجالسه في الرواق تنتظر مضاوي أقلقها علامات الحزن على وجهها

الخاله سلمى : شفيج مضاوي عسى ماشر ؟

مضاوي : مالي نصيب هني خلينا نطلع .

الخاله سلمى : يله توكلنا على الله .


ها أنا أجبن مره أخرى .. عذري الأول كان وضع مصلحة مضاوي فوق رغبتي بمقابلة يوسف

لكن الآن لايوجد عذر ها هي مضاوي لم تحض بالوظيفه حتى من دون ان اقابله , الآن على

الأقل لدي عذر لمقابلته .

الخاله سلمى وهي تمسك يد مضاوي : مضاوي تعالي معاي .

مضاوي : لوين ؟

الخاله سلمى : بعدين تعرفبن .. تعالي .

...................................................

لماذا لم تتصل اليوم ؟ .... ماذا تخطط له الآن ؟

كم كنت أحمقا باالأمس كيف جعلتها تهرب ؟!

.......

هاهو يفعلها مره اخرى ويأخذ عقله الصغير بعيدا : فواز منو اللي ماخذ عقلك .

فواز بخبث : أفكر في أمي حبيبة قلبي عمتي شيخه , اليوم طلعت من البيت الصبح قبل ماتقوم

وما أخذت بوسة الصبح اللي متعود عليها .

خالد ببرود : دير بالك فواز لا تتعود لأن عن قريب بتزوج وباخذ امي تعيش معاي .

فواز بذعر : عمتي عايشه في بيتها ومارح تطلع منه .

خالد : هذا شي تقرره امي مو انت , المهم حنا اللحين بمكان شغل فخلنا نركز بشغل .

فواز مستهزءا : آمرني ياسيد خالد .

خالد بحنق مخفي : شفت هالملفات اللي بيدي ادقق حسباتهم وتكتب ملاحظاتك بعدين تسلمهم لي

في نهاية الدوام .

فواز : انت من صجك ؟ شلون بخلص كل هالملفات على نهاية الدوام ؟

خالد : إذا بديت اللحين وركزت بدون ماتسرح انا متأكد أنك راح تخلصهم بوقت قصير , يله شد

حيلك وورينا همتك .

فواز يعرف ان لا فائده من المجادله خاصه مع خالد : تامرعلى شي ثاني ؟

خالد بخبث : ايوه .. سلم لي على رهف .

فواز : يوصل !

...........................

فستان ضيق يظهر كل تفاصيل جسدها الممشوق , ياآلهي انه قصير جدا كيف يمكن ان تجلس من

دون ان تخاف ان ... تبا لها هل تتوقف عن الدوران في المكتب , مكتبها فخم يليق بسكرتيرة

المدير , هل يترى كان مظهرها هو بمثابة واسطة ام هي فعلا سكرتيره مميزه , ولما لا ؟ ممكن

أن تكون جميله وفي نفس الوقت ذكيه , انا شخصيا لا أثق بالمعتقدات الأجتماعيه التي تلصق بكل

جميلة تهمة الغباء .

الخاله سلمى : لو سمحتي يابنتي بيطول المدير على مايستقبلنا .

السكرتيره ميساء : انا للحين ماخبرته لأن لم دخلت طلب مني بعض الملفات وقال لا تقاطعيني

لأن عنده أجتماع مصغر .

الخاله سلمى : ماعليه ننطر لين يخلص اجتماعه .

السكرتيره ميساء : أكيد ياخاله ماتحبين تشربين شي ؟

الخاله سلمى : مشكورره يابنتي .

السكرتيره ميساء : على راحتج .

مضاوي بستحياء : خاله انتي من وين تعرفين المدير .

الخاله سلمى : أعرف امه .

مضاوي : امه ؟! يعني امه كانت جارتنا !

الخاله سلمى مبتسمه لتخمين مضاوي الذي يقارب الحقيقه : لا كانت جارت أهلي .

مضاوي : يعني هو يعرفج ؟

الخاله سلمى ترد بضجر : يمكن .

مضاوي : يمكن !

الخاله سلمى : من زمان ماشفته وممكن يتذكرني وممكن لا .

مضاوي : أن شاءالله يتذكرج لأني بموت وتوظف .

الخاله سلمى : اللي الله كاتبه بيصير .

مضاوي : ونعم بالله .


تبدو ضجره من أسئلتي لكن بالمقابل تتكبد المشقه لمساعدتي ! فهي ستقابل شخص لم تره منذ

فتره طويله ومن الممكن ان لن يتذكرها , وعلى الرغم من ذلك لا تبدو متردده بل العكس تماما

تبدو كجمره على نار ملتهبه , غريبه هي دائما تعتزل الناس والآن لا تكف عن الثرثره مع

السكرتيره ميساء , انها تبدو كصحفيه في مقابله مع ملكة جمال السكرتيرات !

..............................

هل تكف يا يوسف عن تقليب الأوراق وجعلي انتظر كالفئران ...

لو لم يكن يوسف مدير لشركه لناسبه ان يكون مدير لمدرسه فهو يعامل الكل كطلاب في مدرسته

فالديه عين تقيم كل ماتقع عليه , لا احب نظراته , في الواقع لم احبب نظراته منذ اول يوم وقعت

عيني عليه , كان ذلك عندما أخذتني أمي يوما معها إلى زيارة زوجة خالي الولود سلمى فقد

أخبرتني امي بكل الموضوع قبل الزياره بيوم وطلبت مني كتمان السر , بدت أمي متشوقه

لتعريفي بأبن خالي البكر أبو صالح كما كنته أمي , في أول لقاء لنا لم يعجبني وكانت طريقته

في النظر لي مستفزه إلى ابعد الحدود , من المضحك اني فكرت وقتها كم سيكون من المناسب

لو كان يوسف هو ابن نوره الشريره وليس ابن الخاله سلمى فقد احببتها منذ اول نظره لم تكن

متكلفه على شاكلة امي او زوجة خالي نوره , كانت أمرأة بسيطه خاليه من كل التعقيدات

التي تشوه الأنثى , إلى الآن أفكر ماذا حدث لها بعد أن طلقها خالي .. هل يفكر بها يوسف أم أنه

أكتفى بأمي ! , اعرف شخصا سيجن إذا عرف ان هناك احتمال لوجودها على سطح المعموره .

..........................

روتين اسبوعي استمتع فيه بلعب دور الأب المتسلط على الأبن المتكبر خالد , أحب أن

أجعله يتنظر لساعات على المقعد المقابل بينما اقلب الأوراق المحاسبيه التي يعدها اسبوعيا

احب ان اطرح عليه اصعب الأسئله وأجعله يبذل قصارى جهده لأقناعي بما انا مقتنع به من

الأساس !

هل تعتقدون ماأقوم به عمل شرير ؟ ..

من الممكن , لكن لا أعرف لماذا أحب تعذيب خالد او من الممكن اني اعرف , احب ان ارى

العروق المحتبسه بالدم التي تتشكل على رقبته , في الواقع عندما أراها اعرف ان وقت التعذيب

أنتهى .

يوسف : إلا قولي شلون فواز بشغل ؟

خالد : تبي أقيمه بيومين ؟

يوسف : أبي تقيميك المبدئي .

خالد : امممم تقيمي المبدئي , بالمختصر خالد هو خالد مايقدر يسوي شي بدون مايتحلطم .

يوسف : يمكن لأنه مطيح معاك الميانه تشوفه يتحلطم قدامك , مو كل الناس مثلك ياخالد .

خالد بتعجب : شلون مو كل الناس مثلي ؟

يوسف : أنت تقدر تتظاهر بس فواز على كثر عيوبه بس مايقدر يمثل الرضا وهو مو راضي

وشخصيا يعجبني فيه صفة الوضوح .

خالد الذي يدرك مايعنيه يوسف : انت شايف علي شي ؟ في شي بشغلي مو عاجبك .

يوسف : لو أشوف عليك شي واحد تأكد انك اول من راح يعرف .

خالد بقلق : على كل حال انا متأكد ان لو لك ملاحضات على شغلي اكيد ماكنت راح تسكت طول

هالسنين .

يوسف : حلوه الثقه بالنفس , على كل حال انتهى الأجتماع وتقدر تروح تكمل شغلك .

..................

أخيرا سأغادر حضوره القاتل , آآآه .... ماذا تضمر لي يايوسف ؟


خالد بعد خروجه من مكتب يوسف : ميساء تأكدي من توصيل الملف اللي عند الأستاذ يوسف

شخصيا لمكتبي بعد مايوقع عليه .

ميساء : أن شاءالله , تامر بشي ثاني ؟

خالد : وهو يهم بالمغادره : لا شكرا .

خالد ينتبه اخيرا للجالسه على يمينه : مو انتي البنت اللي جيتي تقدمين على وظيفه في المحاسبه

... مضاوي تتجاهله .

خالد بغضب : ترى أكلمج , على العموم المدير ماراح يفيدج إذا جايه تشكين لأنه اولا واخيرا

بيرد الموضوع للقسم المختص وهو القسم اللي تحت اشرافي .

الخاله سلمى : ياولدي عين من الله خير , حنا جايين للأستاذ يوسف بموضوع خاص .
........

هل هي امها ؟ ... ياألهي انها تشبه .. تشبه الخاله سلمى لكن بالـتأكدي كانسخه أكبر ...

الخاله سلمى مستغربه من نظراته : ياولدي عسى ماشر ؟

خالد : السموحه منج ياخاله بس تشبهين وحده أعرفها .

الخاله سلمى وهي تحاول ان تستذكر جميع الصور التي اختزنتها لتقارنها بهذا الوجه الوسيم

خالد : الآنسه بنتج ؟

الخاله سلمى : لحظه أنت تقرب للمدير ؟

خالد : المدير يكون ولد خالي .

الخاله سلمى بدهشه : أنت خالد .

خالد بدهشه لا تقل عن دهشتها : أي نعم , مو انتي ..


................................

يوسف : وحده تقول انها صديقه للوالده ؟!

ميساء : نعم يا طويل العمر .

يوسف : أنزين دخليها .

ميساء : حاضر .

.........................

ليس من الصعب علي تخيل ان المغرور خالد يعرف الخاله سلمى لا بد انهم من نفس العائله فعلى

الرغم من قصر معرفتي به فقد ترك انطباعا مشابها للإنطباع الذي تركته الخاله سلمى في عقلي

طوال السنين التي عاشتها كا ضيفه ثقيله بيننا , ليت كل هذا ينتهي وأجد نفسي بسيارة أبو عبير !

......................

ميساء : تفضلي ياخاله المدير بأنتظارج .

حانت اللحظه ....

الخاله سلمى : مضاوي انطريني هني .

مضاوي كطفله خائفه : مااقدر ادخل معاج ؟

الخاله سلمى بتذمر : لا .

مضاوي مستسلمه : خلاص راح انطرج هني .

الخاله سلمى تلج بتردد مكتب الحبيب يوسف ...

خالد : خالتي سلمى امج ؟

مضاوي تجاوبه فقط لتنفي هذا الاحتمال المخيف : طبعا لا , هي أرملة ابوي .

خالد : يعني أنتي عايشه معاها ؟

مضاوي : هي اللي عايشه معانا في بيتنا .

خالد وهو مستغرب : شكلج ماتحبينها .

مضاوي بسرعه : اي قصدي لا .

خالد :اي او لا ؟

مضاوي : مو كأنك تسأل أسئله واجد خاصه انك كنت وقح معاي قبل ساعه .

خالد : ههههههههههه قصدج لما قلت انج وقحه .

مضاوي ورأت الفرصه سانحه : الوقح أنت واهلك .

خالد : لا تصيرين مثل بنات الشوارع يسبون الواحد وأهله .

مضاوي بقهر : صج أنك مو وجه حشيمه .

خالد : أقدر اقول نفس الشي عنج .

مضاوي وهي تكاد ان تنفجر : أخت ميساء مافي عندكم غرفة أنتظار غير مختلطه .

ميساء بأستغراب : لا

خالد : ميساء جديده هني وماتعرف مكان غير مكتبها ومكتبي إذا تحبين أقدر أوصلج للأستراحه

الخاصه بالموظفات بنفسي .

مضاوي بعصبيه : إلا شرايك انت اللي تروح لمكتبك ؟

خالد ببرود : أنا ناطر خالتي سلمى .

لماذا أتعب نفسي حتى بتحدث معه علي فقط أن أهرب إلى المقعد المجاور لمكتب ميساء .





.....................

لا يمكنني التركيز .. تبا لك ياخالد مجرد أن تأمرني أمر حتى يرفضه عقلي , أتمنى لو قلت لي

أن لا أركز لكنت الآن في قمة التركيز ....

يااا رهف هي المتنفس الوحيد هنا , لولاها لذهبت مسرعا أطالب بوظيفتي السابقه كمراسل

أنها رائعه وجميله في كل شئ .. لديها ذوق راقي جدا , من المؤكد انها تستثمر كل

راتبها في متع الحياة , ومن المؤكد انها تشبهني في ذلك , متأكد أنها لا ترى أي خطيئه

في شراء حذاء ثمنه يصل لضعفي راتبها إن كان من أحد دور الأزياء العالمية , سمعت

الموظفات بالكفتريا ينتقدونها ويشيرون لها بالمبذره ! , على الأقل هي تبذر نقودها التي تكد

في تحصيلها فهي ليست من نوعية الفتيات الاتي يبحثن عن رجل ليبذرن نقوده على متعتهن

ومنيره أكبر مثال ... منيره الشيطانه لا تحب الهدايا العينيه بل تحب النقود فقط النقود ..

أتذكر في بداية تعارفنا ...

......


منيره : فواز ماله داعي هالهديه , وأرجوك لا تزعل لأني برفضها .

فواز : ليكون تبيني أنطر مناسبه عشان أهديج .

منيره : أكيد مو هذا قصدي أنا عارفه أن اللي يحب مايحتاج مناسبه عشان يظهر حبه .

فواز : طيب وين المشكله ؟

منيره : المشكله يافواز أنا ماأقدر أبرر لخواتي وجود هالهدايا عندي .

فواز : قولي انج اشتريتيهم .

منيره : شلون وهم يعتقدوون أني ماأطلع السوق إلا معاهم .

فواز : يعني شلون اللحين .

منيره : فواز بسألك أنت مهم عندك انك تهديني ؟

فواز : أكيد .

منيره : أنزين عطني مهله يومين أفكر شلون أبرر وجود هالهدايا معاي .

بعد يومان جائت بخطتها الخبيثه ....

منيره : خلاص حليتها بقولهم أن استاذي توسطلي عند التشغيل الطلابي لأني متفوقه واني اللحين

استلم راتب من الكليه .

فواز : مافهمت شلون هالشي بيساعدنا .

منيره : بالمختصر اللحين تقدرتعلمني شنو الهديه اللي في بالك وتعطيني المبلغ كاش وأنا أروح

مع خواتي وأشتري الهديه وبجذيه خواتي مايشكون بشي .

فوازمتظاهرا بالأقتناع : والله أنج داهيه فكرتج ممتازه .

منيره : الحب يافواز عجيب يخلي الواحد يسهل كل صعب .

فواز : وبعد يخلي الواحد يصوغ حكم .

منيره بخجل مصطنع : وأشعار بعد .

فواز : لا تقولين بعد تكتبين قصائد فيني .

منيره : مو قصائد يعني قصائد تقدر تقول خواطر .

فواز : خلاص اليوم بعطيج مبلغ محترم وتروحين تشترين خط وموبايل والليله تسمعيني

خواطرج .

منيره : لاااا إلا الموبايل ماينفع مااقدر أختي الكبيره أكيد بترفض .

فواز : ليش عاد ؟

منيره : أختي مشكلتها متربيه مع العجز وتكره التكنلوجيا وعندها نظريه ان اللي من البيت لدوام

ومن الدوام للبيت مايحتاجون موبايل ... بليز خالد لا تزعل .

فواز : الموبايل ضروري وبجيبه هديه ولاااااااايمكن أقبل ترفضين بس أنا موافق على اللي

أقترحتيه .


لا أعرف ماذا فعلت على وجه الخصوص لتعتقد منيره أني ساذج , من الممكن انها رأت فيني

طفل مدلل غني وفوق ذلك غبي جدا واستحق أن تنهب نقودي , جاريتها طويلا أعطيتها النقود

بصفه مستمره لإجعلها مدمنه وعندما لم أراها منتشيه جربت أن أزود الجرعه اشتريت لها خاتم

ألماس وأيضا كانت النتيجه سلبيه حتى أنني أتذكر أنها شككت ان الخاتم من الألماس وسألتني أن

كنت أثق بالصائغ الذي اشتريت منه الخاتم لكني أدركت قصدها فهي أرادت أن تسألني إن كنت

كاذب , لكن هي تعرف أن بيننا عقد مبرم غير شفوي ولا مكتوب , أن أعطيها كل ماتتمنى

مقابل أن أحضى بها راضيه , لكن ترديدها اسطوانتها المشروخه بأنها مازالت في بحث مستمر

عن طريقه مناسبه لتعبير عن حبها تقودني للجنون .

مؤخرا بدأت الشكوك تساورني , يبدو ان الطريقه التي تبحث عنها هي كيف أن تجمع أكبر قدر

من المال من الغبي أنا , قبل أن تهرب بعيدا من دون ان أحظى منها بشئ بالمقابل .

هذه الشكوك جعلتني مؤخرا أغوص في أفكار شيطانيه تقود كلها إلى أخذ ماأريد وإن لم ترد ان

تعطينياه طوعا , فمن جانبي أتممت جميع تعهداتي لها في هذه الصفقه الطويله , حتما هذا الحل

سيريحني من وجودها في حياتي ...

عدت مجددا لتفكير بها عليها اللعنه هي و... خالد ...كم اكرهما .


..........................



يمكنني أن أتصور أي أستقبال حضيت به الخاله سلمى في ذلك المكتب الكئيب , لست متنبأ لكن

الدموع التي وجدت مستقرا لها بين تجاعيد عينيها كانت هي الدليل ...

......................

الخاله سلمى : يله مضاوي مشينا .

مضاوي بخوف : عسى ماشر شصار ؟

الخاله سلمى : ماصار شي امشي بسرعه .

مضاوي تذهب مسرعه معها إلى خارج مكتب السكرتيره وخلفهم خالد مناديا .

خالد : ياخاله انطري شوي .

مضاوي : خاله ترى الاستاذ خالد يناديج .

الخاله سلمى تتجاهل مضاوي وتسير .

خالد معترضا طريقها : وقفي شوي بكلمج ياخله .

الخاله سلمى تحاول لملمة نفسها : ماعليه ياخالد اعذرني بس حنا مستعجلين .

خالد : أنزين ماراح أعطلكم انا بس أبي ملف الأخت مضاوي .

مضاوي : وليش اعطيك ملفي مو انت قلت اني ماانفع .

خالد : هذا قبل مااعرف انج من طرف الخاله سلمى .

مضاوي : بالواسطه ماأبي اشتغل .

أم سلمى آمره : مضاوي عطيه ملفج .

مضاوي كعادتها تنصاع لنبرة الأمر بصوت خالتها : حاضر .

خالد : باجر تقدرين تراجعيني وأن شاءالله راح تستلمين شغلج .

مضاوي : باجر ؟

خالد : مو فاضيه باجر ؟

الخاله سلمى مقاطعه للمره الثانيه : باجر راح تكون هني أن شاءالله .

خالد أن شاءالله , عن أذنكم .

أخيرا أصبحت موظفه ولسخرية القدر كان للخاله سلمى الفضل في ذلك , أتمنى لو كنت طائر

لكنت الآن أحط في منزلنا لأبشر الغاليه مناير , أعتقد أنها ستفرح أكثر مني .


هانحن نجلس في الخارج على الرصيف بأنتظار أبو عبير , أتمنى ان لا يحفظ الموظفين الذين

يمرون من جانبنا شكلي سيكون من المحرج ان اكون الموظفة الجديده صاحبة الرصيف , لكن

أي تسيب هذا لماذا يغادر بعض الموظفين باكرا , لماذا لا ينتظرو حتى نغادر !!

...............

أليست تلك الجالسه على الرصيف هي الخاله سلمى وبجانبها مضاوي !

خالد : خالتي عسى ماشر شمقعدج هني .

الخاله سلمى : ياولدي حنا ننطر جارنا هو اللي موصلنا ومواعدنا هني على أنه تأخر .

مضاوي تحاول أن تحسن صورتهما : أنتو مفروض حاطين كراسي للأنتظار برى الشركه

عشان الواحد يلقى مكان يقعد فيه .

خالد : راح أرفع مقترحج لمدير الشركه , تامرين بشي ثاني ؟

هل يقوم بالأستهزاء من طلبي , لا يمكنني لومه فأنا أطلب خدمه توفرها فقط شرطة المواصلات

لركاب الباصات .

خالد موجها كلامه للخاله سلمى مره أخرى : ياخاله أنا وسيارتي تحت أمرج , يله توكلو على الله

وخلوني أوصلكم .

الخاله سلمى : تعبناك معانا اليوم ياخالد .

خالد : انتي حسبة الوالده وتعبج راحه .

مضاوي تريد أن تسبق الخاله سلمى : بس ابو عبير مواعدنا ومو حلوه نخلف وعدنا معاه.

أم سلمى : صحيح مو حلوه نروح ونخليه ينطرنا بعز الظهريه .

خالد : بسيطه دقو عليه وعطوه خبر .

أم سلمى : أي بس حنا ماعندنا موبايل .

خالد مستغربا : ماعندك موبايل ؟! , ماعليه ان اعندي موبايل عطوني بس رقمه .

ياآلهي ماهذا الموقف المحرج نبدو كاشحاذتين أعرف أنه يليق بالخاله سلمى لكنه أبدا لا يليق بي
قصدي لا يليق بي بعد الآن فلقد أصبحت موظفه , نعم نعم أعرف أنه بفضلها بعد فضل الله

سبحانه وتعالى .

الخاله سلمى : انا مو حافضه رقمه , مضاوي علمي خالد برقمه .

مضاوي بكذب : نسيته .

خالد يفهم سبب نسيانه ويوجه كلامه للخاله سلمىا : مو أشكال بنادي الحارس ووصفي له سيارة

وشكل أبو عبير وإذا وصل بيبلغه الحارس عشان ماينطر .

وهكذا حدث الكابوس بالنسبة لمضاوي ووجدت نفسها تستغل سياره فارهه لرئيس عملها بأتجاه

منزلها المتهالك أنه كاااابوس بكل المقاييس , لماذا هي صامته ولماذا لا يبدو على خالد الأنزعاج

من هذا الصمت لماذا لا يسألها أسئلة الأحبه الذين أفترقو ألا يريد ان يعرف شيئا عن حياة

قريبته ! ..

..............


أعرف انها تبكي بصمت .. لا أريد ان أقاطع أحزانها , الشعور بذنب يقتلني انا السبب بكل ماآلت

أليه الامور , أردت أن أغيض نوره الشريره فأخبرتها بسر خالي وخنت ثقة أمي , لم أدرك

فداحة فعلتي إلى أن سمعت بصدفه يوسف وهو يسرد كل ماحصل لأمي , تتسائلون لماذا لم

أعترف وأبرئها , كنت أملك كل الأسباب التي تمنعني , لم أرد أن تعرف أمي أني خنت ثقتها

فهي لا تبدو فخوره جدا بي كشخص في الواقع اعتقد انها تمنت ان اصبح نسخه من يوسف

وممكن أن يكون هذا سبب أفشائها السر لي لإعرف يوسف وأصبح تابعه !

سبب آخر يتمثل في خوفي ان أفقد حب خالي , لطالما أحببت خالي فقد عوضني عن وجود والدي

الذي تركنا ورحل , مشكلته الوحيده انه كان أب تشاركني فيه نوره , لا تعتقدو ان عندي سبب

آخر كاكرهي ليوسف وخيانتي ماهي إلامحاولة لتحطيم حياته , لا أكتم سرا عندما أقول حاولت

أن أضر يوسف في مناسبات عده لكن دائما فكرت بأم يوسف لا اعرف لماذا ؟

فقط هو الغضب الذي جعلني أفقد أعصابي تلك المره وأنساها أو اتناسى أم يوسف للحظة

في محاولة فاشله مني لتحطيم نوره بالضربه القاضيه .

وأفشيت السر , هل نجحت بخطتي ؟ .. لا اعتقد فلقد جلبت فعلتي كل الحزن لحياتي فلقد أصبح

لدي منافسين على قلب أمي وبدى كل شيء بتغير , لكني أعلم أن فعلتي جلبت كل الحزن ليوسف

وأمه وجعلت قلبهما محطم إلى الأبد .

...................................

تريدون أن اخبركم ماذا حدث هناك في مكتب ولدي يوسف ؟

رأيت صالح وهو غاضب جدا , ينعتني بالخائنه التي يجب ان تغادر حياته , عجيب كيف يتكرر

الألم ويبدو أقسى بعد كل هذه السنوات , لم يعطني فرصه لأتكلم , طلب مني أن أكون أما لمره

واحده وأن أتركه واخيه بسلام , ألا تعلم يايوسف أني كنت دائما أمكم أنتم وحدكم , حتى اليتيمات

الأربع لم أخنكم معهن لم أعطهن حقكم بي كأم , لم أخنكم أبدا .



................................... نهاية الجزء.

ضحكتك في عيوني 16-03-09 03:43 PM

الجزء السابع :


ها انا أجلس ضيفه ثقيله على هذه المائده , لا يعيرني أي أحد أي أهتمام , هاهي ندى لا تكف عن

الثرثره مع فواز تطلق النكات وتضحك عليها ! , وأمي لا تكف عن النظر إلى يوسف , فا يوسف

يبدو في عالم آخر , أو هو معنا لكن يريد أن ينهي وجبته من دون الإنخراط بإحاديث جانبيه مع

سخيفتين ؟ , لكنه فقط ينظر إلى طبقه من دون أن يقترب ليأكل طعامه , ولماذا أهتم لشخص

دائما يتجاهلني ؟

أردت بمجيئي اليوم لمنزل خالي ان أهرب من مواجهة أخرى مع خالد فقد أكتفيت بما حدث

بالأمس بعد تناولنا العشاء ....


شوق : يبه شلون يعني بتزوج وتجيب زوجتك لبيتنا ؟

الأب عقاب : شلون بعد مثل الناس بتزوج وبجيبها تعيش معاي في بيتي .

شوق : بس كل اللي تزوجتهم من قبل سكنتهم بشقق بعيد عنا , شنو اللي تغير اللحين ؟

الأب عقاب : شوق يابنتي أنتم اللحين كبار مو صغار فأكيد بتتفاهمون مع زوجتي لا تشغلين بالج

شوق : للحين ماعطيتني سبب قوي لوجود وحده غريبه بينا , بس أنا عارفه السبب , أنت تعرف

أن بعد هالسنوات كلها ماراح نقدر نرجع نعيش مع أمنا فاراح نضطر نتقبل الوضع .

الأب عقاب : شوق أنا ماني مضطرأبرر لج أو لغيرج أنا علمتكم باللي راح يصير ومابي نقاش

في الموضوع .

هرب مسرعا كاعادته بعد أن زرع قنبله أمامي ..

خالد : مو ملاحظه أن كلنا ساكتين إلا انتي .

شوق : وإذا ؟

خالد : كلنا عارفين حدودنا بس أنتي تمردتي وصرتي قليلة أدب إذا هذي الطريقه اللي تكلمين

فيها أبوج شلون نتوقع منج تحترمينا .

شوق : اللحين لأني ما امثل مثلك صرت قليلة أدب ..

لم أعرف كيف حطت يده الثقيله بقوه على خدي بصفعه قويه جعلتني أهوي إلى الأرض تحت

رجلي جود الباكيه ... وهاهو سلمان يسارع لصد هجوم آخر ..

سلمان : تعوذ من الشيطان يا خالد شوق مو قصدها .

خالد : خلني عليها بكسر راسها وأربيها .

سلمان : طلبتك عشان خاطري سامحها وماراح تعودها .

أسرعت بالهرب خوفا من أن يفشل سلمان في حمايتي , وصلت غرفتي لاهثه وسارعت بغلق

الباب ورائي لكن هناك من دفعه بقوه ..

خالد : حسبالج بخليج قبل ماتعتذرين .

دخل سلمان مسرعا وحثني برجاء : شوق اعتذري لأخوج الكبير .

خالد يتصنع الهدوء : يله أنا ناطر الإعتذار .

شوق : ماسويت شي غلط عشان أعتذر ....

وعوقبت مره أخرى بصفعه تلو الأخرى ...

سلمان يصرخ برجاء : بس يااااخالد بس بتذبحها .

لم يتركني إلا بعد ان أنهارت جود وبدأت بصراخ ولأصدقم القول نسيت ألمي للحظه فقد تملكني

الذعر الذي تملك أخوتي أيضا , بدأنا أنا وسلمان بتهدأت جود بينما فر خالد مسرعا هربا من

رؤية نتيجة فعلته .

سلمان : الحمدالله هدت , خرعتني شفيها ؟

شوق : ماأدري انا بنفسي تخرعت المهم اللحين بما انها نامت خلنا نطلع عشان مانزعجها .

سلمان : أنزين بس تعالي لغرفتي ابي أكلمج .

شوق : أجلها سلمان أنا تعبانه .

سلمان : لا ماراح أجلها , تعالي .

شوق : وهذا حنا قعدنا , آمر ياسلمان .

سلمان : أول شي سامحيني ماقدرت أمسكه .

شوق : لاتصير سخيف كلنا عارفين إذا خالد هاج يصير مثل ثيران اسبانيا مايقدر حتى أحسن

مصارع ثيران يوقفه .

سلمان : خالد ثور ؟ .. الله يهداج .

شوق : ترى انا المطقوقه هني لازم تتعاطف معاي أنا مو هو .

سلمان : خلاص عاد لا تصيرين حقوده .

شوق : انت يعني شايف اللي صار صح .

سلمان : أكيد لا , بس لازم تعترفين أن ماكان لازم تكلمين أبوي بهالطريقه , ولا تتهمين خالد أنه

يمثل , تعرفين زين أن يكره أحد ينعته بهاصفه فليش تعاندين .

شوق : انت فاهم يعني شنو الواحد مايقدر حتى يعبر عن رايه ؟

سلمان : ترى كلنا نفس الحاله .

شوق : يعني حتى انت مو راضي أن أبوي يتزوج ويجيب زوجته تعيش معانا ؟

سلمان :لا مو قصدي هالشي بس أقصد أن في شغلات واجد ما لنا راي فيها , بس سالفة زواج

أبوي تخصه ماتخصنا .

شوق : بس هالشي بيضرنا .

سلمان : شلون يعني بيضرنا ؟

شوق : يعني بيجيب وحده لبيتنا وبتصير هي راعية البيت وحنا آوت .

سلمان : شوق كل وحده متزوجه هي اللي لازم تكون راعية بيت زوجها .

شوق : وأنا وجود ؟

سلمان : انتم بتزوجون ان شاء الله وبتكونون راعيات بيوت .

شوق : وشلون هالشي بيصير ؟

سلمان : شلون بعد شلون يصير ؟

شوق : قصدي إذا أخوك الكبير بيرد كل واحد يجي يخطبني بتم على قلوبكم للأبد .

سلمان : ههههههههههه انتي عسل على قلبي .

شوق : بس مو على قلب خالد .

سلمان : شوق انتي توج صغيره وبعدين كل اللي أخطبوج مو مناسبين لج .

شوق : منو اللي قال أنهم مو مناسبين ؟

سلمان : خالد , كل ماجى أحد يخطب يسأل عنه وكلهم كان فيهم علل على قوله.

شوق : سلمان ليه أحيانا أحس أنك ساذج ؟

سلمان بأستغراب : ساذج ؟

شوق : يعني اللحين كل اللي أخطبوني فيهم علل ومايناسبوني ؟

سلمان : شتبين توصلين له ؟

شوق : أخوك مخطط لنسيب معتبر .

سلمان : يعني قصدج في باله أحد .

شوق : يوسف .

سلمان : يوسف !! لا ماأعتقد لايروح فكرج بعيد .

شوق : سلمان انا بأذني سمعته يقول لأمي ليش عيال أخوج ماياخذون بناتج ويردونهم لحظنج ؟

سلمان : خالد قال جذيه .

شوق : يعني أروح أجيب القرآن وأحلف عليه عشان تصدق .

سلمان : مصدقج , بس مستغرب من تفكير خالد .

شوق : وليش مستغرب ؟ بالعكس تصرف خالد طبيعي هذا هو خالد لو ما تصرف بهالشكل

بشك أن مو هو .

سلمان : تراج أكلتي لحمه .

شوق : ووووووع لا تلوع جبدي .

سلمان : شوق بسألج اللحين أنتي تحشين فيني مثل ماتحشين في خالد .

شوق : أنت مو مثل خالد , أنت ياسلمان ذهبه والحظيظه اللي بتاخذك .

سلمان : تدعين لي بصلاتج ؟

شوق : أنت وجود وبس .

سلمان : هههههههه , أجل بطلب دعاء خاص .

شوق : لايكون حسبالك برنامج أهداءات ؟

سلمان : خلاص لا تاكليني هونت بدعي لنفسي .

شوق : خلااااااص سلمان لا تزعل شنو تبيني أدعيلك ؟

سلمان : أن جواهر تصير حليلتي .

شوق : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم , ش الدعوه الشينه .

سلمان : شوق حرام عليج اللحين أطلبج تدعين الله يسهل أموري وآخذ بنت عمي وأنتي تعوذين

من الشيطان .

شوق : سلمان جواهر ماتصلحلك , جواهر تصلح الواحد تعرفه .

سلمان بغيظ : منو ؟

شوق : واحد طبعه مثل طبعها , للحين مصر تعرف منو ؟

سلمان : خلصي شوق ترى عصبتيني .

شوق : لا تعصب ولا شي مالي خلق آخذ كف ثاني , فواز هو اللي يصلح لجواهر .

سلمان : فواز ! , شلون يعني .

شوق : يعني مثل ماقال سبحانه وتعالى : } الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين

والطيبون للطيبات{ ... *

أحسست بذنب يجتاحني عندما رأيت سلمان يسقط رأسه بين يديه وهو يقول : شوق ممكن

تتركيني وتروحين تتطمنين على جود .

ممكن ام مافعلته يبدو غير مبرر حتى لو كنت أريد أنقاذ سلمان من خداع جواهر , أعرف أني

فضحت أبنة عمي لكن ذلك في سبيل إنقاذ أخي وهذا هو المهم .

لكن لماذا لم أختار وقتا مناسبا ؟

وقتا مناسبا ؟ ماذا اعني بوقت مناسب .. أتعنين ليس في الوقت الذي فتح لك صدره ليخفف عنك

لايا شوق لا يرد الجميل من خلال أنتزاع قلبه من صدره وهو مازال يحتضنكي بحب .

.................................

هاأنا أعود إلى المائده على صوت أمي ...


شيخه : يوسف يايمه وين رايح , ماأكلت شي .

يوسف بشرود : الحمدالله شبعت .
....

شيخه : فواز شفيه أخوك صاير شي اليوم بشركه ؟

فواز : على حسب علمي لا , لا تشغلين بالج تلقينه دايخ وفيه النوم .

شيخه : شلون ماأشغل بالي من دخل علينا وهو سرحان وماقال كلمتين على بعض , قلبي

قارصني أكيد فيه شي بروح أشوف وشفيه .

جود بعد مغادرة أمها المائده : فواز طلبتك .

فواز : ماعطيتج .

جود : يوووووووووو فواز لا تصير مليغ يله عاد .

فواز : آمري ياجودي .

جود : جودك تبي باسكن روبنز ممكن توديني ؟

فواز : مو عشان غايبه عن الدوام ونايمه طول اليوم تحسبين كل الناس شبعانين نوم .

جود : ياشينك يافواز اللحين أطلبك طلب صغنون هالكبيناته تسويلي سالفه .

فواز : تدرين بوديج بس تسوين اللي اطلبه .

جود : مو مهم الطلب المهم بروح .

فواز : لا اللي اوله شرط آخره نور من اللحين تبصمين لي بالعشر أنج موافقه .

جود : أنزين يافويز شنو هالشرط ؟

فواز : فويز بعينج , يله اعتذري .

جود : يووووووو خلاص آسفه يله قول وخلصني .

فواز : تاكلين كل اللي اشتريه وبعدها أتأكد إذا صوتج بدى يتغير نرد .

جود : يعني لين يصيبني أحتقان ؟

فواز : ايوه أحتقان يسدحج يومين وماعاد نسمع صوتج بالمره .

جود : خلاص أتفقنا .

فواز : ترى مافي ودوني الطبيب جيبولي الطبيب مني مناك .

جود : اتعهد لك انني سألتزم بشروط العقد المبرم .

فواز : انزين , شوق تروحين معانا ؟

شوق : لحظه خليني أفكر أممممممم أروح مع فواز اللي بيحرجنا طول الوقت ويغازل الحلوه

والجيكره أي أو لا ؟ .. أي أو لا أمممممم

فواز : دااااااايما ظالمتني , اللحين إذا صدف مره او مرتين طلعتي معاي وشفتي بنات يغازلوني

صرت مغازلجي .

جود : أخاف صج , لايكون شايف نفسك براد بيت على غفله , قال يغازلوني قال أستريح بس.

شوق : خليه بأحلام اليقظه .

فواز : يعني أتفقتو علي يابنات عمتي , أنزين أقعدو مقابلين أطوف طول اليوم , عن أذنكم .

جود : فواز وين رايح ؟ ماراح توديني .

فواز : غيرت رأيي .

........

جود : كله منج شواقه يعني لازم تطنزين .

شوق : ياعياره ترى حتى أنتي تطنزتي عليه .

جود : اف اللحين شنسوي ؟

شوق : انا شخصيا برد البيت .

جود : شنو بتسوين في البيت ؟

شوق : بلعب مع خالد ورقه .

جود : ههههههههههههههه الظاهر طراق خالد أمس أثر على مخج .


... وليش خالد ماد أيده عليج ...

شوق متفاجأه من وجود يوسف : أفضل ماأجاوبك وياليت أمي ماتدري .

يوسف بأستسلام : أنزين عمتي بغرفتها وتبيج .

شوق : أنزين , وبأستدراك تنادي جود للحاق بها حتى لا يحقق يوسف معها .

جود : لا أنا ماراح أجي معاج أبي اطالع التلفزيون .

شوق وهي تغمز لجود : أكيد أمي تبي تسولف معانا أثنتين تعالي .

جود بتعمد لإحراج أختها امام يوسف الذي يستريح على الصوفا أمام التلفاز : شوق شفيج

تقرصين عويناتج ..

يوسف : خلاص جود لا تقعدين تناطحين أختج روحي معاها .

جود بأستسلام : اوكي .

هاهي شوق تعاقبني طوال الطريق لغرفة أمي ...

جود : حرام عليج ذبحتيني من التقريص بسج عاد .

شوق : انتي تستاهلين الذبح .

جود : شدعوه شمسويه ؟

شوق : تدرين شمسويه بس خلينا نرد البيت وأعلمج .


...............................


ساعات قليله غادرت فيها المنزل وعادت بكم هائل من الحكايات , منذ زمن بعيد لم أرى

مضاوي منطلقه بالحديث هكذا كاطفل يذهب لمدينة الملاهي لأول مره .


مناير : كل هالأحداث صارت بكم ساعه اللي قضيتوها بالشركه .

مضاوي : شفتي .

مناير : طلعت الخاله سلمى مو هينه وعندها واسطه .

مضاوي : اي والله , بس للحين مستغربه شكلها لما طلعت من مكتب المدير , شكلها كانت باجيه

بس مسحت دموعها قبل ماتطلع .

مناير : يمكن تتخيلين .

مضاوي : لا بعد قولي أهلوس , شنو بجذب عيوني .

مناير : مو قصدي بس ليش بتبجي يعني , يعني المدير قالها ماراح أوظف بنت زوجج فأنهارت

وبجت ماتدش العقل .

مضاوي : أكيد ماتدش العقل بس يمكن علمها بشي ماتدري عنه .

مناير : مثل شنو .

مضاوي : يمكن أحد من أهلها توفي وهي ماتدري .

مناير : ليش هي لها أهل .

مضاوي : في أحد ماله أهل .

مناير : أكيد لا بس ماعمرنا شفنا أهل لها .

مضاوي : صحيح , المهم خلينا منها اللحين قوليلي شسوي بالموقف المحرج اللي صار .

مناير : أي موقف ؟

مضاوي : رئيسي بشغل وصلني البيتنا اللي يفشل .

مناير : بسم الله توج ماتوظفتي ولا أخذتي راتب وبديتي تسبين بيتنا .

مضاوي : والله مو قصدي , بس لو سمعتيه نبرة صوته لما قال ....


خالد بدهشه : هذا بيتكم .

الخاله سلمى : أي نعم هذا بيت أبو مناير .

خالد : أبو مناير ؟

الخاله سلمى : اي زوجي الله يرحمه ينادونه باسم بنته الكبيره مناير .

خالد : يعني ماكان له عيال .

الخاله سلمى : لا بس اربع بنات .

خالد : اربع بنات وأنتي في هالبيت وفي هالحاره الضيقه بروحكم ؟

مضاوي مقاطعه : حنا بين جيرانا اللي هم حسبه أهل الطوفه على الطوفه ولو نبي شي بدقيقه

يكونون عندنا .

خالد معترفا : الجار أحيانا يكون أقرب من الأهل .

مضاوي : صحيح .

الخاله سلمى : ماقصرت ياخالد , ومثل ماقلتلك ماعندنا رجال وإلا كنت لزمت عليك تغدا

عندنا .

خالد : معذوره ياخاله , بس لازم تغدين انتي وبناتج عندنا الجمعه الجايه .

الخاله سلمى : ماله داعي ياخالد سامحنا هالمره وان شاء الله بنسير عليكم مره ثانيه بدون عزيمه .

خالد : أنا ملزم طلبتج ماتقولين لا .

الخاله سلمى : خلاص مثل ماتحب .


........................

مناير : شنو وافقت نتغدى عندهم بدون حتى ماتشاورنا .

مضاوي : ماحنا ملزومين نروح من الأساس .

مناير : اكيد ماحنا ملزومين نروح .

عادت مشاعل ومنيره للمنزل بلهفه لمعرفت ماذا حصل مع مضاوي , ولم تسعهن الفرحه بالخبر

السعيد .

منيره : خلاص اليوم لازم نروح السوق ونشتري لج عبايتين وجنطتين وجوتيين .

مناير : الله كل هذا , اصلا من وين لها تشتري عبايه بس ؟

منيره : شفيج مناير نسيتي اني اللحين أشتغل بمكتب استاذي بالكليه .

مناير : لا مانسيت بس فلوسج على قدج .

منيره : انا مجمعه مبلغ محترم وبعطيه مضاوي تشتري اللي تبي .

مضاوي : ياعمري يامنيره ماتقصرين بس هذي فلوسج وحرام آخذهم منج .

مشاعل : يااااا حبج لتعقيد الامور انتي ومناير , خلاص هي متبرعه فيهم وبعدين الخير جاي

لما تستلمين معاشج اكيد ماراح تقصرين معانا .

مضاوي : لكم عيوني مو بس راتبي .

بدأت الأخوات الثلاث بتدوين كل ماتحتاجه مضاوي لتحسين مظهرها , هي فقط من ذهبت لتكمل

أعمالها المنزليه التي كانت تشغلها , نعم هي مناير ...

...........................

مسجاة أمامي في كفن أبيض , عيونها شاخصه ودموعها تبلل خديها !

أنحني لأقبل جبينها قبلة الوداع , تبعدني بيديها وتقول لي أرحل ..

فواااز , فواااااز أخي لاتبكي أرجوك لا تبكي انا آسف طلبت منها الرحيل عن حياتنا لتتركنا

بسلام , لكنها أرادت معاقبتي ورحلت إلى الأبد .

........................

يوسف : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم .

فواز : شفيك يوسف لهدرجه حلمك يخرع .

يوسف : أنت شجايبك فوق راسي .

فواز : أنا بغرفتي في أمان الله إلا صوتك خارق أذني تناديني روعتني أحسب صاير لك شي .

يوسف : مو صاير شي , يله توكل على الله وخلنا أرد أنام .

فواز : انت من صجك بتنام ماتخاف تشوف الكابوس مره ثانيه .

يوسف : وأنت ليش تفاول , روح يابن الحلال نام ورانا باجر دوام .

فواز : أنزين تصبح على خير .

يوسف : وأنت من أهل الخير .

........................

هاهو يوم الجمعه أتى وهاانا أقف على باب بيت الخاله سلمى .

مناير تفتح الباب : ... خير من بغيت ؟

خالد : أنا خالد قريب الخاله سلمى , ممكن تبلغينها اني انتظرها بسياره .

مناير :أن شاءالله اللحين بعطيها خبر .

ذهبت الخاله سلمى وبقيت أنا نادمه على رفض الدعوه .

مناير :مضاوي وجعة توجع قلبج قولي آمين .

مضاوي : شمسويه عشان تدعين علي دعاتج على عدوج .

مناير : نعنبو دارج رئيسج خالد مو حلو .

مضاوي : لا مو حلو .

مناير : لما تستلمين راتبج روحي سوي نظارات ياماما .

مضاوي : أان للحين مو فاهمه السالفه .

مناير : توني فجيت الباب إلا هو بوجهي .

مضاوي : لايكون شرعتي الباب , ليش ماكلمتيه من ورى الباب .

مناير : لقافه أحسب أنها عبير جايبه خبز الرقاق رحت طيران وفتحت الباب إلا هو بوجهي .

مضاوي : أنزين أنتي شايفته حلو ؟

مناير في محاوله لإغاظة مضاوي : شايفته أحلى من أبو عبير .

مضاوي : يااااهاسالفه اللي ماراح نخلص منها .

.......................

لماذا يبدو ان في قلبي حفله !

من المؤكد ان منذ رأيت الفتاة التي فتحت الباب بدأ قلبي بنبض بسرعه رهيبه , صوتها جميل

جدا وجهها مريح ليس حاد الملامح وعينيها آآآآه ماأجمل عينيها ممكن ان انظر لهن لساعات

بدون أن يصيبني الملل . أكيد هي أحد الأخوات الأربع , ممكن أن تكون في حاجه لوظيفه , لما

لا أسأل الخاله سلمى عنها .

خالد : خاله بسألج سؤال ومستحي .

الخاله سلمى : أسأل ياخالد ولا تستحي مني انت بنفسك قلت اني حسبة أمك .

خالد : في بنت افتحت لي الباب وشكلها مو صغيره يعني اكيد ماتدرس ففكرت إذا تبيني اتوسط

لها بوظيفه عندنا بشركه انا ماعندي مانع انتي بس آمري .

الخاله سلمى : هذي مناير هي أكبر البنات وشايله البيت فوق راسها, المسكينه ماكملت تعليمها

مالها رغبه في سوالف الدرس والوظيفه كل همها البيت وخواتها .


اي لم تلوثها الحياة هذا مااريد بسيطه ومريحه وليس لها تطلعات , هذا النوع من النساء غير

متعب ومن الممكن أرضائها بسهوله , وأولا وأخيرا هي جذابه بشكل كافي لمتعتي .

والأهم ستسهل علي مهمتي بجلب أم يوسف تحت سقف داري لتكون أما بديله عن الأم التي

سرقها يوسف وأخيه , أظن أنها مبادله عادله .

خالد : تزوجينياها .

الخاله سلمى بدهشه : تبي تتزوجها ؟

خالد :انتي زوجة ابوها وتعرفينها من زمان إذا ماتصلح أنسي اني سألتج .

الخاله سلمى : ماأقول فيها إلا الزين بس أنا قصدي أنت ماتعرفها .

خالد : أغلب العرب يتزوجون عن طريق الأهل وانا عادج من اهلي وحسبة الوالده ومادامها

تربت في بيتج فانا شاريها .

الخاله سلمى : أشاورها وأرد لك خبر .

خالد : عاد خليج واسطه .

أم سلمى : الله يقدم اللي فيه الخير ياولدي .

خالد : ونعم بالله .

أم سلمى : إلا قولي ياخالد أمك تعرف أني جايه .

خالد : امي ماراح تجي وانتي عارفه السبب بس على كل حال انا ماقلت لها والصراحه حتى

خواتي ماقلت لهم إلا أنج أم واحد عزيز علي وأني حاب أعرفج على اهلي , كان ودي أقولهم

منو أنتي بس خفت انج تضايقين خاصه ان من الواضح ان لقائج مع يوسف ماكان ...

الخاله سلمى مقاطعه :إلا زين ماسويت , بس ياخالد ماعرفت ليش عازمني .

خالد : أولا عشانج عزيزه علي وثانيا عشان تشوفين فواز وراح يكون لقائكم مرتب كاصدفه .

الخاله سلمى برعب : لا ياخالد انا ماأبي فواز يعرف منو انا .

خالد : فاهمج وانا بس ابيج تشوفينه بس ماراح اعلمه منو انتي .

الخاله سلمى بفرح : إذا مثل ماتقول توكلنا على الله .


...................

إلى اللقاء بالجزء الثامن .

*سورة النور، آية (26)

ضحكتك في عيوني 17-03-09 03:25 PM

الجزء الثامن :


هاهو فواز يبدو كاموظف حكومي كسول يقف أمام رئيسه في العمل ...

..............

فواز متذمرا : هذا الملفات اللي طلبت مني أخلصها بعد ساعات العمل واسلمهم في يوم عطله !

خالد : لا تخاف كل شي بحسابه , وهذي بعد نقطه ممتازه تنظاف لملف انجازاتك , بعدين ياولد

خالي هذي الطريقه الوحيده اللي أخلي سلمان يتغدى في البيت يوم الجمعه .

سلمان : يعني فواز طعم ؟

خالد : محشوم أبو صالح أصلا أنا كان ودي من زمان يجي يتغدى عندنا خاصه اننا اللحين

زملاء عمل .

سلمان وفواز ينظرون لبعض بدهشه ...

سلمان وهو يوجه الحديث لفواز : أي يافواز أنتم اللحين زملاء عمل ولازم كل يومين تغدون مع

بعض .

فواز : أنا مسوي رجيم .

خالد : شلون وأنت غضيت على كل الذبيحه .

فواز :عشان باجر ببتدي الرجيم , إلا تعال لا يكون ذابح الذبيحه على شرفي ؟!

خالد : عاد قلت زميل عمل بس اروح أذبحلك ذبيحه شوي قويه .

فواز : يعني ماستاهل ياولد العمه .

خالد : هههههههه تستاهل ونص بس أعرف أنك تحب أكل المطاعم ولك علي أني أعزمك في

أحلى مطعم متى مابغيت .

فواز : أجل لمنو الذبيحه ؟

خالد : لوحده تعرفها وماتعرفها .

فواز بأستغراب : شلون هذي أعرفها وما أعرفها .

خالد : شفت الموظفه الجديده مضاوي , أنا عازم أرملة أبوها اللي طلعت خالة واحد من

ربعي اللي باثانويه الله يرحمه .

فواز : يعني مضاوي المزيونه معاها .

خالد : انا عزمتها بس الظاهر أستحت تجي .

فواز : أي شكلها حياويه , أنزين بس تبي الصج ياخالد السالفه شوي غريبه .

خالد : وشنو الغريب في السالفه .

فواز : تعزم وحده تقرب لموظفه عندنا ؟

خالد : وخالة واحد من ربعي .

سلمان : بس للحين السالفه غريبه .

خالد : أنزين إذا قلت لكم أني أحاول أميل العجوز لي عشان أخطب منها بتشوفون السالفه عاديه .

سلمان و فواز بنفس واحد : تخطب !

خالد : أي أخطب عشان أتزوج فيها شي .

فواز : يعني اللحين بتخطب مضاوي .

خالد : لا أختها اللي أكبر منها .

سلمان : وانت وين شايف أختها .

خالد : مو شغلك وين شايفها .

فواز يوجه كلامه لسلمان : أي والله موشغلك يا لملقوف وين شايفها اهم شي انها جابت راسه .

خالد : ههههههههه جبتها يا فواز أهم شي أنها جابت راسي , شرايكم أعرفكم على العجوز .

فواز : عرف أخوك عليها مادام أنها عجوز ماله داعي أتعرف عليها .

خالد : تبي الصراحه يافواز مثل ماتعرف سلمان مايعرف يقول كلمتين على بعض لأي مره بنت

ولا عجوز يعني راح يفشلني إذا صار بروحه , عشان جذيه أبيك تدخل معانا وتلطف الجو .

فواز : أي صحيح معاك حق سلمان يفشل مايعرف يكلم أي وحده حتى لو عجوز .

سلمان : ليش أحس فجأه اني مو موجود.

خالد : موجود وشايفينكم ياولد أبوي .

فواز : ألا على طاري أبوكم , وينه ؟

سلمان : عقبال عندك أبوي بشهر العسل مع الزوجه رقم 6 .

فواز : ياسلام عليه عايش حياته صح .

سلمان : خلاص أجل الفال لك .

فواز : آآآآآآآآآمين .

خالد : يله مشيتو معاي .

فواز : خالد قبل ماندخل عمتي تدري بسالفه .

خالد : انا للحين ماقلت لها أخاف أقولها والجماعه يرفضون وبالأخير تتضايق .

فواز : معاك حق .

خالد : عاد يافواز بوصيك مثل ماوصيت سلمان وخواتي لا تعلمها اللحين , إذا عطوني الموافقه

المبدئيه انا بنفسي بعلمها.

فواز : أكيد ماراح أعلمها لا تحاتي .

خالد : يله عاد أمشو معاي .


ذهبت أنا وسلمان لنقابل أم العروس , في البدء عرف خالد سريعا العجوزعلى أخيه سلمان

ليلتفت لي ويقول :

خالد : هذا فواز ولد خالي صالح وهو زميل مضاوي بنفس القسم .


العجوز لم تنطق بكلمه بل أكتفت بتحديق كأنها تستكشف معالم وجهي ولكني على الرغم من

ذلك أستمريت بأستخدام كل الكلمات الترحيبيه الموجود في مختار الصحاح .

.................................

مشتاقه يا فواز ... مشتاقه يا ولدي

أقسم أن الشوق يهدد بقتلي , تعال ضمني أليك واتركني أستنشقك إلى أن تذوب في رئتي

تعال أسكن صدري المهجور , هل تصدق لم أضم أحدا لصدري منذ أن تركتكم مجبره , فواز

تعرف أي ألم يسكنني ... ألم الغرباء الذين هجرو الأوطان مرغمين وتقطعت فيهم السبل وظلو

الطريق إلى الأحباب .

فواز هيا ناديني .. مشتاقه لأكون أم ..

فواز أحبك حب لا يتداوله العاشقين بل حب الأمهات الذي يدر الحليب ...

أكيد أنك لا تتذكر كم مره قلتها لك وأنت صغير , أحبك ...

..............

سلمى : فوزي منو حبيب ماما .

فواز الطفل يشير بأصبعه الصغير لصدره : أنااااا

سلمى : من قلب وحياة وروح ماما .

فواز : أناااا

سلمى وهي تضمه : أحبك أحبك ياضناي وقطعه من جوفي .

.............

نعم أحبك ياقطعه من روحي هل تسمعني فواز ... ارجوك أسمعني .

............

كيف لا يستطيع فواز أن يشعر بمدى شوقها يكفي أن ينظر إلى عينيها ليعرف كيف يقتلها

الحنين , أنظر فواز أنظر عن كثب هذي عينان أمرأه تحبك ليست عينان فتاة لعوب تعدك

بالذه , أنظر لها أشعر بحبها , كيف لاتشعر ؟ لا أفهم , فأنا الواقف بالقرب منكما أشعر بكل

ذرات الحب تتفجر لتصل أليك وتتبخر ...

هذه أمك فوازالتي أنتزعتم منها , أنها تريد فقط ضمك إلى صدرها ..

آسف خالتي الحبيبه يجب أن أنقذ الموقف قبل أن تزرعيه في صدرك ....

..............

خالد : ترى البيت بيتج ياخاله .

سلمى : انا اصلا ماني حاسه اني غريبه من دخلت بيتكم وشوق وجود يحوفوني حوف .

شوق : هذي الساعه المباركه اللي سيرتي علينا وشفناج بس المره الجايه لازم كل البنات يكونون

معاج خاطري أتعرف عليهم .

سلمى : أن شاءالله , يله خالد توكلنا على الله .

خالد : تو الناس , بعد صلاة العصر بوصلج .

سلمى : لا ياخالد ماقدر أخلي البنات كل هالوقت بروحهم .

خالد : بس عشان البنات بطوفها هالمره .

...........................

لماذا أريد أن أذهب ليوسف وأخبره بأن هناك مخلوق يستعير وجه أمي , كنت صغيرا جدا عندما

توفيت امي لا أذكر الكثير لكن من حين لآخر أقسم اني أشم رائحة السدر في شعرها , أتذكر

عمتي وهي تردد علي :

العمه شيخه : منو حبيب عمته .

فواز الطفل يشير بأصبع لصدره : اناااا

العمه شيخه : منو حياة وروح عمته .

فواز : انااااا


أعرف أن هذي اللعبه لم تكن أبتكار عمتي أعرف أنها استعارتها من أمي , فقد كانت أمي رحمها

الله تلعبها معي دائما عندما أغضب ... تبا لماذا صورة أمي تلاعبني تستدعي الدموع لعيني .

ليتني لم ارى تلك العجوز ....
.......................................


تتسائلون كيف أستقبلت ضيفة أخي خالد , أقتربو ...

خالد : السلام عليكم .

جود : وعليكم السلام .

خالد : ترى السلام لله .

شوق : وعليكم السلام .

خالد : شواقه تعالي حياتي أقعدي جمبي .

شوق : تدري ياخالد شنو مشكلتك .

خالد : أني أمثل ؟

جود بخوف بادي عليها : لا أكيد شوق ماتقصد أنك تمثل , صح شوق .

شوق مشفقه على جود : صح ياجود .

خالد : أجل شقصدج ؟

شوق : قصدي انك تعاملني كاطفله .

خالد : معاج حق أنا غلطان , آسف سامحيني .

شوق وجود يتبادلون النظرات وهن في قمة الأستغراب .

خالد : أنا مالي بدنيا غيركم أنتم خواتي حبيباتي اللي أفديهن بعمري .

شوق وجود تكاد عينيهما أن تخرج من مقلتيهما .

شوق : خالد خوفتني صاير شي ؟

خالد : اول شي تعالي جمبي واقولج .

شوق بخوف تتجه لخالد : قول ياخالد بسرعه شعندك .

خالد يضمها لصدره ويقبل رأسها : أنا آسف سامحيني .

شوق تريد ان تعرف ماخطبه : مسامحتك يله قول شعندك .

خالد : ماعندي إلا كل خير .


قام بإخبارنا برغبته بزواج وان الضيفه التي ستكون على مائدتنا يوم الجمعه هي الواسطه ...

لم نخبر أمي برغبه منه , وعملت أنا وجود كل مانقدر عليه لتشعر الخاله أم مناير براحه

بيننا , في البدأ أردت أن أكون مضيفه جيده حتى تحبنا وتقتنع بتزويج خالد من أبنة زوجها وبذلك

نتخلص من خالد ويذهب بعيدا حتى يعذب أمرأه أخرى , لكن ثواني فقط معها حتى وجدتني

واقعه في حبها , منذ زمن بعيد لم أرى أمرأه بهذه البساطه والطيبه لم تكن أبدا متكلفه ولم نشعر

أناو جود برهبه من الجلوس مع أمرأه من جيل آخر .

جود : شواقه تعتقدين إذا خالد تزوج بيسكن في بيت بروحه .

شوق : أن شاءالله .. لأن مصيبه إذا بيسكن معانا كافي زوجة أبونا الجديده .

جود تبكي فجأه .

شوق بخوف : جود شفيج ؟

جود : ليش ماحد يبينا ؟

شوق : منو اللي مايبينا .

جود : الكل ياشوق , أمي تبي عيال خالي وأبوي كل فتره يتزوج ومانشوفه إلا إذا طلق , واللحين

خالد يبي يتزوج ويتركنا , خلاص ماعدت أتحمل .

شوق بمحاوله لتخفيف عن أختها : بس جودي لا تبجين هذا سنة الحياة يعني بالأول وبالأخير

خالد بيتزوج بعدين تبين الصراحه أنا ودي يكون عندي عيال أخو رفيجاتي شوقوني كل يوم

وثاني وحده منهم جايبه صورة بنت أخوها وألا ولد أختها .

جود توقفت عن البكاء لترتسم بسمه صادقه على شفتيها : ياااااي ياشواقه ليت خالد يتزوج اليوم

قبل باجر ونشوف عياله حوالينا .

شوق : توج تبجين ماتبينه يتزوج .

جود : انا ماأبجي لأنه بيتزوج أنا مو حابه يفارقنا .

شوق : ياجودي ليته بس بعيد وسعيد وشعلينا حنا وين بيسكن .

جود : شواقه انتي شفيج لهدرجه حاقده على خالد .

شوق : ماني حاقده بس خالد شخصيه تنرفزني يعني لو مو أخوي جان أكيد كرهته .

جود : خلاص فكينا من هالسيره , شرايج نطلع ؟

شوق : وين نروح .

جود : أي مكان بس نطلع اليوم عطله .

شوق : دقي أنتي على خالد وستأذني منه أنا مالي خلق أكلمه .

وهكذا فعلت جود ....

خالد : اليوم عطله وكل الأماكن ترفيهيه مزدحمه .

جود : يعني شنو مانطلع .

خالد : روحو زورو أمي .

جود : أمي طالعه اليوم زوارة رفيجاتها .

خالد : أنزين سيرو على بيت عمي أكيد سلمان ماعنده مانع يوديكم .

جود : كلمه قوله يودينا تعرفه إذا طلع مع فواز مايرد علينا .
.........

أتصل خالد في سلمان وطلب منه توصيل شوق وجود لبيت عمه .

.........

فواز : ليش ماوافقت ماودك تشوف الحبيبه اليوم .

سلمان مدعيا عدم الفهم : أي حبيبه ؟

فواز : أي حبيبه بعد جواهر بنت عمك .

سلمان : البنت ما تناسبني .

فواز : يعني شلون ما تناسبك .

سلمان : يعني ما تناسبني وبس .

فواز : وأنت مزعجني كل هالسنين جواهر الجوري وجواهر الوولي وجواهر ...

سلمان : بس عاد فواز لا تستخف دمك اللحين .

فواز : لااااا أكيد في شي , لا يكون قلتلها تبي تخطبها وعيت .

سلمان : انت تعرف أني ماأعرف أشكل كلمتين قدامها فشلون بخر لها الأول والتالي وأقولها

بخطبج .

فواز : اي بهذي معاك حق , بس للحين ماني فاهم .

سلمان : أنا بس شلت الفكره من راسي مادام هي مو حاسه فيني ماله داعي أتعب عمري .

فواز : يا غبائك ياأخي , يعني تبي البنت تجي وتقول لك انا حاسه فيك تعب نفسك وتكلم .

سلمان : أكيد لا بس أنا ماني شايف منها تجاوب فماله داعي أفكر بالموضوع .

فواز : يعني توك تكتشف أنها مو متجاوبه معاك , أنزين أنت اصلا شسويت عشان تتجاوب

معاك ؟

سلمان : ماسويت شي بس خلنا نكون واقعيين اللحين لو بنت في خاطرها شي لولد عمها بتعطيه

على الأقل ريق حلو .

فواز : بنات الحمايل مايسونها .

سلمان : يمكن , أنزين اي سينما تبينا نروح لها ؟

فواز : ضيع السالفه , ضيعها .

سلمان : إلا على طاري التضييع شصار على منيره صاير لك يومين ماطريتها .

فواز : والله ياخوك شكلها نكبتني .

سلمان : ههههههههههههه أخيرا في بنت ألعبتها صح معاك .

فواز : أنت على بالك بسكت أنا عارف بأي كليه هي وراح أوصلها ووريك فيها .

سلمان : فويز لا تتهور ترى باجر يمسكنونك الشرطه قدام كلية البنات وتروح وطي .

فواز : لا يروح فكرك لبعيد أنا مخطط لشي ثاني , بس خل أخوك خالد يخفف عني الشغل شوي

عشان أتنفس وأرتبها صح .

سلمان : ياااااارب سلط خالد على فويز .

فواز يهاجم بدعوه : يااااارب جواهر تزوج باجر .

سلمان : آمين .

فواز بدهشه : سلمان شفيك اللحين بتقولي شسالفه وماراح أخليك إلا لما أعرف .

حاول فواز بكل الطرق أن يعرف ماهي علة سلمان , لكن سلمان بدوره احتفظ بسر الذي أسرت

به شوق ولم يكشفه حتى لإعز صديق له أبن خاله فواز ...


لا أريد فضح أبنة عمي , نعم لم أتأكد من أدعائات أختي شوق لكن هناك أسباب عده تدفعني

لتصديقها , فقد صادفت ابنة عمي في عدة أماكن ترفيهيه ولم يعجبني لباسها فقد كانت تبدو دوما

كا***** رخيصه , لا تتوانى عن كشف ساقيها وذراعيها والأدهى تتمادى في كشف نحرها

كأنها تصرخ بكل الرجال أن ينظرو , أتعتقدون أني لم أفعل شيئا لتصحيح الوضع , لم أحدثها

شخصيا فانا اتعلثم دائما امامها , لكني ذهبت لعمي أخبره بما أزعجني .


سلمان يريد أن يخفف جرعة الحقيقه : ياعمي جواهر كبرت وللحين تلبس لبس وحده بعمر

الست سنوات مو حلوه لها شيقولون الناس عنها .

العم ساير : يا سلمان كل العالم اللحين يلبسون هالبس يعني ماوقفت على الجوري .

سلمان : فاهم عليك ياعمي بس مايجوز حنا في ديرة عرب ومسلمين .

العم ساير : أنا بشور عليها وهي كيفها , ماني غاصبها ومضيق خلقها .


هذا عمي ساير أبو جواهر دائما يريد أن يدلل بناته حتى وإن أفسدهن , لكن لايمكنني ظلم

ندى الأخت الأصغر لجواهر الصديقه المقربه لأخواتي , ندى على الرغم من عدم التزامها

بالباس الشرعي فهي محتشمه بالنسبه لأختها الكبرى وأمها العجوز الشمطاء .

يمكنكم أن تخمنو ماذا كانت ردت فعل جواهر , هيا خمنو ... حسنا لا تغضبو كما غضبت هي

مني في إتصال مفاجأ .

سلمان : منو معاي على الخط .

جواهر : ياسلمان انا بنت عمك اللي مو عاجبك لبسها ورايح مثل الجهال تفتن عند أبوي .

سلمان : أأ أنا .

جواهر : أنت ولا شي , فاهم , ماأبي ابدا تدخل في حياتي أبدا .


أغلقت الخط في وجهي , تريدون أن تعرفو ماذا كانت ردت فعلي , ماذا تتوقعون من شخص

يشهد حتى أقرب المقربين له بسذاجته , فرحت نعم فرحت فلقد خدعت نفسي وذهبت لأخبر

فواز بأحاسيسي المراهقه .


فواز : أنت اللحين مستانس من اللي صار .

سلمان منتشي : أقولك دقت علي ونطقت باسمي وكلمتني .

فواز : خبل أنت توك تقول أنها هزئتك وخلتك بيزه ماتسوى .

سلمان : ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب .

فواز : هذا أغبى مثل سمعته .

سلمان : فواز يعني اللحين أجيك مستانس وتخرب علي .

فواز : اي فهمت تبيني أقول زين ماسوت فيك .

سلمان : تدري الشرها علي اللي جاي أقولك .

فواز : روح دور غيري وقوله السالفه عشان يضحك عليك .


لا تخافو لم أخبر أحد فيكفي كلمات فواز الاذعه ....


.........................


حراره تجتاح جسمي ليست كالحراره التي هاجمتني في تلك الليله المشئومه التي عرفت فيها

بمراهقة منيره ومشاعل , هذه حراره لذيذه وصلت الدم لرأسي سريعا حتى أشكل أحلاما ورديه

.......................

مضاوي بغضب : شسالفتها مرة ابوج هذي الظاهر تحاول تصرفنا وحده وحده أول شي راحت

تركض توسط لي عشان أتوظف واللحين جايبه رئيسي بشغل عشان يخطبج .

لم أتوقع ردت فعل مضاوي الغاضبه ...


منيره : شفيج أنجنيتي علينا هدي شوي .

مضاوي : أنا مانجنيت ولا شي بس شلون تروح معاه لعزيمة غدا وترجع لنا تقول انه خطب منها

مناير .

مشاعل : أي شفيها .

مضاوي : فيها ان لا يمكن خالد من نظره يصير عنتره وأختكم ليلى .

مناير : قصدج أن لا يمكن أني عجبته لما شافني لأني مو حلوه مثلكم .

مضاوي : لاااا لا تروحين بذاك الراي أنا قصدي ..

مناير : شنو قصدج ؟

مضاوي : مناير ياقلبي فكري فيها الرجال ما صارلنا يومين ثلاث من عرفناه شلون يجي فجأه

ويخطبج .

منيره : ياختي قسمه ونصيب أنتي ليش مكبره السالفه .

مضاوي : انا لازم أكبرها أنتم مستوعبين أن ممكن الشحاذه مرة أبوكم عارضه عليه مناير .

مناير بألم : ليش بايره او فيني عيب عشان تعرضني عليه .

مضاوي : ياعمري يامناير مو هذا قصدي بس فكري فيها والله الموضوع مو طبيعي , زين إذا

هو اللي خاطبج من كيفه ليش ما جاب وحده من أهله وخطبتج ترى هذا سلم العرب .

منيره : واضح أنه ميانه مع الخاله سلمى فأكيد ماشاف فيها شي أن يخطب براسه .

مشاعل : وبعدين مثل ماقلتي هو كبير مو صغير عشان جذيه مو محتاج يجرجر أهله روحو

خطبو لي .

مضاوي : كبير ولا صغير مفروض أهله هم اللي يخطبون .

مناير : خلاص مضاوي لا تكبرين السالفه أن ااصلا ماوفقت بس حبيت أشاوركم واللحين بروح

أقولها اني مو موافقه .

منيره و مشاعل : لاااااااااااااااا

منيره : مناير شفيج ؟ أنجنيتي , شلون ترفضينه ؟ رجال حسب ونسب وشاريج وترفضين ؟

مضاوي : منيره انتي جاهل ماتعرفين بشي فاكرمينا بسكوتج .

منيره : ما ني ساكته مناير أختي وتهمني مصلحتها .

مضاوي : يعني اللحين طلعت انا اللي مايهمني مصلحة مناير ؟

منيره : صدقيني ماتبين تعرفين اللي يدور في راسي .

مناير : أستهدو بالله وتعوذي من الشيطان .

مضاوي : لا خليها تقول اللي في خاطرها , قولي جان فيج خير .

منيره : أنتي غيرانه لأنج ياملكة الجمال ماعجبتي خالد ومناير جابت راسه من نظره .

لم أعرف كيف ممدت يدي لأنهال عليها ضربا , أنني فعلا خجله من نفسي , لا أعرف لماذا

فعلت ذلك ؟

أيعقل ان تكون كلماتها لا مست الحقيقه , من الممكن أن يكون هذا صحيحا , على الرغم أني

دائما أردت أن لا يكون لجمالي دور في حياتي العمليه لكن في المقابل أردت دائما أن يجذب

جمالي فارس غني يقود سياره فارهه كللتي يقودها خالد , لم أستسيغ خالد في البدايه لكن

عندما عملت معه عن قرب لمدة أيام قليله وجدت طيفه دائما يرافقني أنه جذاب بشكل لا

يوصف , لكن يبدو أنه لم يرى أني جذابه او جميله . من المؤكد أن أنطباعه عني كاوقحه في أول

يوم ألتقينا فيه أستمر إلى يومنا هذا , لأ أفهم حقا لا أفهم لماذا مناير وكيف , ارجوكم لا تفكرو

للحظه أني لا أتمنى السعاده لأختي , لكني لا أقدر أن أمنع هذه الافكار التي تتشكل أمامي , ليس

ذنبي أنكم تستطيعون قراءة أفكاري , في الحقيقه أرى أبو عبير الأنسب لها !

أنا محاسبه أتعامل مع النظريات والأرقام , واحد زائد واحد يساوي دائما أثنان , فكيف يجتمع

الضدان , خالد رجل يحظى بوسامه قاتله وهذا ليس سرا فكل الموظفات ليس لهن حديث إلا هو

أحد الموظفات متزوجه وأما لأبناء لم تخجل من أن تشارك العازبات أحلامهن في الاستيقاظ

بجانبه كل صباح , يا هل ترى كيف ستكون ردة فعلهن عندما يرون من ستشاركه حياته ..

أعرف أنهن سيتعجبن بأن أختي العاديه في كل شئ ستحظى به بين ذراعيها , أن قصة الضفدع

والأميره تكرر نفسها بشكل معكوس هذه المره !


........................

أحبس نفسي بالحمام المكان الوحيد في هذا المنزل الذي يمكنني الأختلاء فيه بنفسي , أريد أن

أبكي حتى يصيبني الصداع فأرحم نفسي وأتوقف .

أعتقدت ان مضاوي ستفرح وتضمني لصدرها وتزغرد , لكن ردت فعلها كانت غريبه جدا


وغير متوقعه , المؤلم أكثر هي نظراتها التي جالت على جميع جسدي في محاوله لتسائل , ماذا

رأى ؟..

............................................................ .......... نهاية الجزء.

ضحكتك في عيوني 17-03-09 03:27 PM

الجزء التاسع :


مرت الأيام سريعا وها نحن نزين مناير لأستقبال عريسها فقد أتمم أجراءات " الملكه " بسرعه

لم نرى من أهله أحد , ولأصدقكم القول لم أتوقع أن نراهم فلم يبدو أن الخاله سلمى تتوقع مجيئهم

ولم نرد أن تغير مناير رأيها فا استمررنا بتظاهر بأن كل شئ على مايرام , مضاوي تمثل دورها

بشكل جيد إلى الآن فقد أعتذرت مني ومن مناير بل شجعت مناير أن توافق على الزواج من خالد

و أيضا رسمت أبتسامه عريضه طوال الوقت , وكم كانت رؤيتها تبتسم مؤلمه , تمنيت أن

أصرخ في وجهها لتتوقف عن أذية فمها بأبتسامة مصطنعه .

لأصدقكم القول أفهم مضاوي , أنا أيضا متفاجأه من الموضوع ككل , لكن بالتأكيد أنا فرحه

لمناير فقد أصطادت عريس " مريش " الآن أختنا ستكون غنيه ولن تبخل علينا يبدو أن أحوالنا

المعيشيه في طريقها لتحسن . لكن هناك في قلبي بعض الضيق , ماهي شخصية هذا الرجل هل

سيعاملها بشكل جيد , المشكله أن مناير لا تملك شقاوة الأنثى فكيف ستتعامل معه , أتمنى أن أقدر

أن اعلمها أساليب الدلع وتصنع الغنج , لكن أعرف أنها ستوبخني , تعتقدون أنها تعرف كيف

تتصرف ؟ لا أعتقد , مناير حتى لا تفقه بأي موضوع , فكيف ستجد موضوع مشترك لتتحدث به

مع خالد.

كم سيكون من المحرج لها عندما يكتشف أن نموها الفكري توقف منذ زمن بعيد ...

لكن قلبها طيب ومن السهوله أن يحبها أي كان ... نعم سيحبها ويجن بها ..

من أخدع ؟ كم أتمنى أن لا يفشل هذا الزواج حتى قبل أن يبدأ .

..................

مشاعل : يله مناير فشله الرجال صارله ساعه قاعد ينطرج بالحوش .

مناير : تعرفون اللحين ندمت أني كنت أعيب على بطلات الأفلام المصربه لما كانو مستحيات

في يوم الخطبه .

مضاوي تتصنع الفرح : مناااااير ياااااي من زمان مافرحنا جذيه .

منيره : ودايما بنفرح أن شاء الله , هذي بس البدايه , يله مناير زوجج ينطرج .



أجلس في هذا " الحوش " الضيق أنتظر عروسي , لا أعرف كيف ستتأقلم مع منزل أكبر وأفخم

.... لم أخبر أمي با لموضوع إلى الآن حتى لا ترفض لسبب الذي تعرفون , ولم أريد أن

يعرف يوسف أيضا فا يهدم كل ماخططت له , أخبرت فقط أخوتي أني اليوم سأتزوج , تفهمو

رغبتي بأن لا يعرف أحد من دون ان اشرح لهم السبب , فهم يعرفون أن رأيهم ليس مهما !..


هاهي تخرج لتقابلني ...

عاااديه جدا وبسيطه وتبدو غير متكلفه , جيد انها لم تتغير فقط لأنها تزوجتني .

.....

الخاله سلمى : قربي يا مناير و أقعدي قريب من زوجج .

.....

أقتربت بصعوبه فقدماي اليوم أصبحتا ثقيلتان و يصعب أستخدامهما ..


خالد : السلام عليكم .

مناير بخجل : وعليكم السلام .

الخاله سلمى : انا بروح شوي أخذو راحتكم .

..........

ماذا تقصد ان نأخذ راحتنا ؟! ..من المؤكد ان هذه العجوز أصبحت خرفه او انها اصبحت مراهقه

فجأه .

خالد : شلونج مناير .

مناير : بخير الحمدالله .

خالد : أنزين بتمين موطيه راسج أرفعيه طالعي فيني .

مناير ترفع رأسها ببطء لتقع عينيها في عينيه ...


كم هو راااائع كيف يعقل أن يزيد جماله في أيام قليله , أتمنى لو طاوعت منيره وتزينت أكثر .

لكني أردت أن أتظاهر بأني غير راضيه عن هذا الزواج لاني لم أرد أن أضايق مضاوي التي

فعلا حاولت قدر أستطاعتها التظاهر بندم على موقفها من الخطبه , لكن مضاوي أغفلت حقيقه

أني أعيش معها كا تؤمان لا يفترقان منذ سنوات فأنا أعرف أبتسامتها المصطنعه , هل ماقالته

منيره صحيح , بأن مضاوي أصبحت فجأه تغار مني ؟ , ستكون سابقه , لأني لم أشعر أبدا انها

تغار مني طوال سنوات أخوتنا , لكن تغار من ماذا ؟ لم يكن في حياتي شئ يستحق أن يريده

الآخرون من قبل , لكن هي ليست الآخرون هي أختي تؤم روحي , هاهن زميلات العنوسه

والفراغ زغردو لي وأحتضنوني بحب حتى أنهن لعبو دور الأمهات في النصح بإطاعة

الزوج وعدم عصيانه لكنهن سارعن للعب دور الصديقات الناصحات بلعبة المد والجزر وهذا

ليس تعبير أبتكرته أنا بل صديقاتي كاهديه خاصه لزواجي !

تستغربون من أنانيتي ؟ هل في أقتناص فرصه محتمله لسعاده أنانيه ؟

أريد ان أكون أنانيه لمره واحده وأعدكم اني سأضحي بعدها دائما , فقط هذه المره أريد أن أفرح

بهذه الفرصه التي يمكن أن لا تعوض وأجلس نادمه عليها طول عمري في هذا المنزل ...


خالد : عيونج حلوين .

ههههههههه آآآآه كم هي ساذجه اصبح خديها أحمران من كلمه أرددها كثيرا , كيف إذا ستبدو

عندما أختلي بها في ليلة زفافنا وأخبرها بكل ماأفكر به ...

خالد كاذبا : تدرين مناير فيج شبه من كيت وينسليت .

مناير بتساؤل كاذب : منو هذي ؟

خالد : بطلة فلم التايتنك .

مناير بكذب : أكيد الفلم اجنبي وانا الصراحه ما أحب الأفلام الأجنبيه و مااعرف الممثلين

والممثلات الأجانب .

..........

هل تتحقق الآن أمامي أكبر أحلامي أن أتزوج أمرأه في منتهى البراءة لأكون أستاذ عشق لها .

نعم أن جهلها في معلومه تبدو بسيطه لكم مهمة , أنا أهتم أن تكون مثل هذا البيت العتيق الذي

لم يدخل للألفية الجديده , مهم أن لا تعرف مالم تحتاج معرفته من دون زوج , أحد أسباب عدم

زواجي إلى الآن أني كنت في مهمة بحث طويله عن بريئة من الحضاره ... وعندما أستسلمت

وتقبلت مرغما أن النساء من هذا الزمن لا يمكن أن يتشابهن مع النساء في زمن جدتي ... لكن

هاهو القدر يفاجئني ويقدم لي مناير التي تشابه جدران هذا المنزل المبني من طين .

.........

كذبت لأن هذه كانت نصيحة عبير في حصتها الثقافيه لهذا الأسبوع , حيث تتجمع العانسات

ويتشاركن بكل معلومه جديده تتعلق بالحياة الزوجيه ...

لا تعتقدو اننا تافهات لكن حياتنا ممله و نحن غير متعلمات فيجب على الأقل أن نتثقف بشئ يمكن

ان يساعدنا مستقبلا , على أني كنت دائما أعتقد أن كل المعلومات التي أختزنها عقلي ستذهب

في دهاليز النسيان , لأني لم أرى كيف سأكون هنا جالسه بجانب خالد كازوجه له .

..................

عبير : يالخبله سوي نفسج بريئه وماتعرفين شي بالمره .

مناير : والهدف ؟

شريفه : هذا اللي ماتفهم , أسمعي الرياجيل خبول إذا شافو الوحده بريئه ومغمضه ينجنون .

عبير : أنتي ماراح تخسرين شي , تصرفي كأنج ماتعرفين شي بالمره وإذا قال لج شي حتى لو

تعرفينه تصرفي كأنج متفاجأه ومنذهله .

مناير : وليش عاد كل هالتمثيل من الأساس , في اللحين بهالزمن وحده مغمضه.

شريفه : مثلي لأنه هو اصلا بيمثل عليج كلهم جذيه ماتطلع حقيقتهم إلا بعد الزواج , أهم شي

أنتي تستدرجينه للقفص الذهبي وبعد الزواج يحلها ألف حلال .

مناير : بس يمكن راح يظن أني غبيه .

شريفه : هذا المطلوب , لازم يحس أنه قدامج ذكي ويعرف كل اللي أنتي ماتعرفينه .

..............

أعرف أنه يبدو من التطرف أن أكذب بموضوع سخيف مثل فلم التايتنك , لكني لا أشبه

الممثله كيت وينسليت إذا هو من بدأ بالكذب , يمكنني أن أخمن أنه اراد أن يقيس مدى

برائتي , إذا يريدني بريئه ... أنا فعلا بريئه ومعرفة موضوعات حساسه لا يفقدني عذرية

أحاسيسي و جسدي .

.............

لماذا لا تجاوب عن أسئلتي ولا تناقشني أبدا بكل المواضيع التي طرحتها , مضاوي أختها في

أول لقاء لم تكف عن الثرثره , هل هذا خجل ام هي الحقيقه , مهما كانت مغريه انا لا اتحمل

الغبيات ..

أعترف أني أريد أمرأه يمكن أرضائها بسهوله وليس لها تطلعات تتجاوز منزلها ولا أريد على

وجه الخصوص أن تناقش قراراتي , لكن على الأقل أريد انا أعرف أن لها عقلا ...

نعم .. نعم اعلم أني سبق أن قلت أني أريد بريئه لكن أنا لا أريدها غبيه ..

أنت تناقض نفسك ! إذا كانت بريئه في هذا الزمن إذا يجب أن يكون سببه قصور في وعي من

جانبها يبدو أن عقلها يجد صعوبه في رؤية وتحليل مايجري حولها , عقلها إلى الآن لم يقنعني

أنه مناسب لعمرها ...


ياألهي , هل ينتقل الغباء بالوراثه , هل ظلمت أبنائي مقدما , يمكنني أن أطلقها متى مامللت

من غبائها لكن ماذا عن أبنائي لا يمكنني أن أهجرهم بسبب قصور عقلي ..

لست متأكد من موضوع الأطفال لكن أنني متأكد الآن أنها هل ستكون إحراجا لي ,

هل أنا أنافسها غباءا من خلال هذا الزواج ؟

يمكن كان يجب علي أن أتزوج مضاوي , هكذا كنت سأحقق هدفي الأول من هذا الزواج وهو

الحصول على أم بديله , و مضاوي تبدو خيارا أفضل من أختها , لكن ماهو العمل الآن ؟

هذه الفكره لم تبارح عقلي بل أرقتني لساعات طويله بعد مغادرتي لبيت الخاله سلمى , فاها أنا

أتقلب على فراشي لا أستطيع النوم .


..............................


صباح غريب جدا , أمي توقظني من النوم ؟!

شوق : يمه شفيج عسى ماشر ؟

شيخه : الشر بعينه وعلمه , أخوج خالد دازلي مسج نص الليل يقول باركيلي تزوجت .

شوق : يو يمه خرعتيني حسبالي صاير شي .

شيخه : يعني انتي عارفه ؟

شوق : هو طلب منا منعلم أحد .

شيخه : أنا أي أحد ياجليلة الحيا .

شوق : يمه الله يهداج مو أنا اللي قلت هو اللي قال .

شيخه : وأنتم طعتوه ؟

شوق : انزين اللحين أنا شدخلني ليش ماتروحين تكلمينه ؟

شيخه : مالقيته في البيت تقول الخدامه طلع بس مردي بشوفه و اوريج فيه , اللحين قولي لي منو

اللي ماخذها ؟

شوق : يمه انا مااعرف منو ماخذ ولا شفتها .

شيخه : ياويلي الظاهر اخوج اخذ وحده من بنات الشوارع .

شوق : يمه تعوذي من الشيطان السالفه مو جذيه .

شيخه : توج تقولين ماتعرفين شي شلون أجل السالفه مو جذيه .

شوق : يمه انا مااعرفها بس اللي فهمته أن اختها تشتغل بشركه.

شيخه : يعني يوسف يعرفها ؟

شوق : ما أدري بس الأكيد أن فواز يعرفها .

شيخه : مصيبه إذا فواز يعرفها .

شوق : ههههههه يمه لا تروحين بذاك الراي قصدي فواز يعرف اخت العروس لأنها زميلته

بنفس القسم , يعني تطمني ما يعرف العروس .

شيخه : طيب بروح لهم الشركه اللحين و شوف شسالفه .

شوق : يمه وين تروحين فشله , ترى عيال أخوج بيزعلون وخالد بعد .

شيخه : معاج حق , خلاص بتصل على يوسف يشوف لي حل بهالمصيبه ..

................

أذهلني ماأخبرتني به عمتي مما جعلني أسارع بستدعاء خالد وأحاول أن أفهم ماذا حدث له حتى

يتزوج بهذه الطريقه .

يوسف : مبروك ياولد عمتي , جذيه تزوج بدون ماتفرحنا فيك .

خالد : الله يبارك فيك والفال لك .

يوسف : أن شاء الله وتكون أنت وعمتي أول الحاضرين .

فهم خالد قصد يوسف : أمي مكلمتك اليوم ؟

يوسف : وزعلانه حيل وتبي الصج معاها حق .

خالد : لك اللي يراضيها .

يوسف : خالد ليش ماعلمت عمتي أنك بتتزوج ؟ .. كنت خايف أنها ترفض .

خالد : تقدر تقول جذيه .

يوسف : ليش عاد , البنت او أهلها فيهم شي ينتعيب ؟

خالد : بالنسبه لي ماني شايف أن فيهم أي عيب , بس أنا متأكد أنت وأمي راح تشوفون أن فيهم

عيب .

يوسف وعلامات عدم الفهم ترتسم على محياه : وشنو العيب اللي تعتقد أننا بنلقاه فيهم ؟

خالد : زوجتي مناير تعيش مع أرملة أبوها وخواتها الثلاث اللي وحده منهم موظفه عندنا

وهم ناس على قد حالهم .

يوسف : الفقر مو عيب ولا يمكن يكون سبب يبرر خوفك أن أمك ترفض .

خالد : السبب يا يوسف أن امي ماتحب أمك .

يوسف بصدمه : شدخل أمي بسالفه اللحين .

خالد : ذاك اليوم لما أمك زارتك في المكتب كانت جايبه بنت زوجها اليتيمه مضاوي تشتغل

عندنا بس لأن ماعندها خبره اعتقدت امك انك ممكن تساعدها و تتوسط لها و طبعا انت

ماعطيتها فرصه .

يوسف يقف فجأه من دون أن يشعر : انت شقاعد تقول ؟

خالد : اللي سمعته اللحين اللي مربيه مناير زوجتي هي أمك واختها الأصغر تشتغل عندنا انا

توسطت لها , اللحين أكيد فهمت الموضوع .

يوسف بهدوء : ليش تكرهني ؟

تفاجأ خالد من سؤال يوسف : ما أكرهك ياولد خالي .

يوسف : أنت تكرهني من زمان بس كنت تمثل , واللحين بزواجك بينت على حقيقتك .

خالد يصرخ في وجه يوسف ويقف ليقول : أمثل أو لا حياتي خاصه فيني وبس لا أنت ولا عمتك

لكم دخل .

يوسف : عمتي ! تراها أمك قبل لا تكون عمتي .

خالد : لا .. هي أمك أنت , أنا الله عوضني وصارت خالتي سلمى أمي .

............

غادر مكتبي مسرعا ..

هل جن خالد يريد بزواجه أن يتخذ أمي أما له ؟!

أنا مصدوم وهناك شخص واحد سيشاطرني صدمتي , عمتي شيخه ..

لكن فواز .... ماذا سيحصل أن عرف فواز ؟

يا ألهي لا يمكنني حتى أن أتخيل ردة فعله .

لماذا عدتي .. ظننت انك رحلتي إلى الأبد , أتحبين بنات زوجك الراحل لدرجة مخاطرتك

بأستقرار حياة أبنائك ؟

وجدت نفسي بين يدي عمتي مرعوبا أحاول أن أطمن مرعوبا آخر ...

شيخه : مصيبه يايوسف ... مصيبه انا ماني فاهمه ليش سوى جذيه وليش سلمى بعد وافقت ...

يوسف : ياعمتي سبب خالد واضح , هو يبي يلفت أنتباهج .

شيخه : يلفت أنتباهي ؟

يوسف : اي ياعمه , خالد للحين أحساسه أحساس طفل يعتقد ان امه هجرته لما تطلقت من ابوه .

شيخه بتأثر : شدخل هالسالفه ؟

يوسف : مثل ماقلت لج يبي يلفت أنتباهج ويمكن بعد يبي يعاقبج بس هو مو عارف هالشي .

شيخه : يمكن هالشي صحيح , حسيت دايما ان خالد هو الوحيد اللي تإثر أكثر من خوانه كلهم

بطلاقي من ابوه , ما لامني ولامره مثل أخوانه دايما تصرف بشكل عادي .

يوسف : قصدج دايما كان يمثل .

شيخه : يوسف لا تكرر هالكلمه تدري أنه يكره هالكلمه .

يوسف : لأنه يدري أن هالصفه فعلا فيه .

شيخه : دبرني يا يوسف , شسوي ؟

يوسف : أول شي لازم تعرفين أن الموضوع كله أختبار لج , هو يبي يختبرج إذا كنتي تحبينه أو

لا .

شيخه : مافهمت .

يوسف : خالد يعتقد أنج تحبينا أنا و أخوي أكثر عشان جذيه سوى شي يدري أنه راح يزعلني

وبيشوف ردت فعلج بتفرحين له أو تزعلين علي .

شيخه : والحل ؟

يوسف : تروحين تباركين له و تخلينه يعتقد أنج راضيه , هو ماراح يصدق على طول فلازم

تأكدين له رضاج بأنج تروحين مع بناتج وتزرون العروس وأهلها وطبعا وأنتم محملين من

الهدايا .

شيخه : أبارك له وبس , أما أني أروح لها لا يمكن .

يوسف : يعني ماسوينا شي , بجذيه العروس الجديده ممكن تاخذ ولدج للأبد , تذكري تراها

رضت فيه بدون أهله يعني هو بيشوف أنها شاريته وبجذيه بيشتريها ويبيعج .

شيخه : يويلي يا يوسف أنت صاج اللي تقبل تتزوج رجال من دون موافقة أهله ينخاف منها ,

هذي أكيد طمعانه .

يوسف : ياعمتي أنا ماأقول هالشي عشان أخوفج , أنا بس أحاول أوريج الأحتمالات , عاد اللحين

الأمر بيدج .

شيخه : خلاص بسوي اللي قلت عليه .

يوسف : هذي المسأله وخلصنا منها , بس اللحين شلون أتصرف إذا فواز عرف .

شيخه : ومن وين بيعرف ؟

يوسف :أخاف خالد يقوله نكايه فيني .

شيخه : ترى خالد طيب يا يوسف و أكيد ما يكرهكم .

يوسف بكذب : أدري ياعمه بس أخاف يكون معصب ويخربها بدون قصد .

شيخه : لا تحاتي اللحين لما أروح له أوصيه مايقول لفواز .

يوسف : لا يكون تسوينها بتكونين هدمتي كل شي قبل ماتبنينه .

شيخه : ليش ؟

يوسف : بيعتقد أن موافقتج على زواجه مشروطه بأنه ما يعلم فواز .

شيخه : يعني شنسوي عشان نتأكد من أنه مايقول لفواز .

يوسف : خالد خليه علي أنا بكلمه , بس في شغله خايف منها .

شيخه : شنو خايف منه ؟

يوسف : من الموظفه الجديده خايف انها علمت كل الموظفين ان أمي تكون أرملة أبوها وبجذيه

فواز بيعرف , او أنه عرف .

فواز مفاجأ عمته وأخيه الأكبر : أعرف شنو ؟

شيخه بأرتباك : ولا شي .

يوسف متداركا خطأ عمته في الكذب بشكل واضح : تعرف أن خالد تزوج ؟

فواز :تزوج ؟! .. أعرف أنه كان ناوي بس كان ينطر الموافقه من اهل العروس . .

شيخه بدهشه : شلون يعني كنت عارف أنه خطب ؟

فواز : تكفين عمتي لا تزعلين خالد طلب مني ما أعلمج عشان ماتضايقين إذا أرفضوه بس هو

وعدني بيقولج إذا وافقو عشان تروحين معاه وتخطبين له رسمي .

شيخه ألجمتها المعلومه الجديده وتركتها صنم .

يوسف : يعني اللحين عشان صار رئيسك باشغل صرت تعرف عنه أكثر منا .

بدأ فواز يخبرني بكل القصه , أحسست بالغضب الشديد , كل هذا جرى من خلف ظهري أحس

بطعنات خالد تخترقني الآن , وهاهي أمي تخونني وتوهمني أنها أستجابت لطلبي بالأبتعاد

وتركنا بسلام , لكن لماذا أنا مستغرب ؟ .. أمي تعرف كل أشكال الخيانه .

.........................

تحتضني بقوة وتبكي ! , ماذا يحصل ؟

شيخه : ياجعلني أشوف عيالك ياخالد .

خالد : أن شاء الله بتشوفينهم .

شيخه : يله اللحين أبيك توديني لسوق عشان أشتري هديه لزوجتك وأهلها , تراك فشلتنا ماخليتنا

نوجبهم .

خالد : بأستغراب حقيقي : يعني أنتي ماعندج أعتراض على زواجي ؟

شيخه : اللحين صارلي سنين أقولك تزوج واللحين تحسب أني بزعل .

خالد : لا مو قصدي بس قلت يمكن أنج تضايقتي لأني ماعلمتج .

شيخه : أكيد تضايقت شوي بس مو مهم اللي أهم اللحين أني أفرح فيك .

صدمتني ردة فعل أمي , أعتقدت أن أول لقاء بها بعد معرفتها بالخبر سيكون عاصفا لكنها

أتت بالعكس , خاب ظني فعلا ..

من المضحك أني أنتظرت عاصفة أمي بفارغ الصبر أردت أن أنفجر كالغم لأقطعها لأشلاء ,

نعم أعرف انها امي لكن انا غاضب .. غاضب منها منذ زمن بعيد ولا أعرف كيف أخبرها ..

بعد لقائي بمناير بالأمس فكرت كم سيكون مناسبا لو أنها طلبت أني أطلق وكيف سيكون من

المناسب أن أمثل الطاعه ..

.....................

جود : خالد فيه مصفط على اليمين .

شوق : يمه الله يخليج لا تشترين ذهب ترى ماحد يلبسه هلأيام .

شيخه : يعني شتبين أهدي زوجة ولدي ؟ لا يكون تبيني أهديها أكسسوار .

شوق : لا طبعا بس فكرت أن ساعه ماركه تكون أكشخ وتفيدها .

خالد : ماركه , لا ماله داعي , مناير أصلا مالها في هالسوالف وممكن ماتعرف قيمة الساعه .

جود : شدراك سائلها ؟

خالد : لا بس ... كيف سأخبر أختي أنها من عالم آخر لا تعرفه .. مو شغلج ياجود.

شوق : كيفكم اشترو اللي تبونه , أصلا أنا مو عارفه ليش ماخذينا إذا راينا مو مهم .

خالد : هو أحيانا رايج مو مهم في شغلات كثيره بس الأكيد أنا يهمني رايج في زوجتي .

شوق : وإذا ماعجبتني , بطلقها ؟

خالد : حنا للحين بالملكه يعني ممكن أطلقها إذا شفت أنها ماتناسبني ولا تناسبكم .

شيخه تخفي فرحا يتراقص في سرها : بسم الله تونا مافرحنا على طول بتضيق خلقنا .

خالد : ماعاش ولا كان اللي يضيق خلقكج ياأم خالد , خلاص يمه انتي اشتري طقم ذهب

وخلي شوق و جود يختارون ساعه ماركه لمناير .

جود : هييييييه يعيش اخي خالد عاشق مناير .


عاشق مناير .... مسكينه جود تعتقد أن خالد ممكن أن يعشق أمرأه , لا تعرف حقيقة أخيها الذي

يرى كل النساء ليس لهن قيمه , فكيف سيحب ويجل ما ليس له قيمه ؟

اخترنا الهدايا التي أنتقتها امي بعنايه في محاوله منها أن تبدو كأم فرحه بإبنه جديده , لكن

على من تمثل ؟ ... أنا شخصيا أعرف انها غير راضيه لكنها مثلنا كلنا نتظاهر أمام القاسي خالد

رضينا أم لم نرضى خالد لن يهتم إلا بما يرضيه هو فقط .

وها نحن في اليوم التالي ندخل بسيارة خالد لحاره ضيقه تكاد بالكاد تتسع لسيارة أخي , بمناسبة

سيارة أخي تبدو مختلفه في هذه الحاره هذه المره الأولى التي ألاحظ أن من الممكن أن تكون

السياره كاغريب يبدو مختلفا عن أهل الدار , فالسياره المتوقفه أمام المنزل المجاور تبدو أنها

عجوز أستوطنتها تجاعيد طول السنين .

جود متسائله بخوف : هذا بيت مناير ؟

خالد : بيت أهلها .

شوق : شكلهم ناس على قد الحال .

خالد : وهذا عيب ؟

شوق : أكيد لا بس هذي مجرد ملاحظه .

شيخه : يو يا شوق لو شايفه بيت جدي شكنتي تقولين , اللحين حنا بخير ونعمه ولله الحمد .

شوق : ترى ما قلت شي لا تكبرونها .

خالد : يله أنزلو العرب ناطرينا .

وهكذا كان , وجدنا أنفسنا نجلس في " حوش " صغير , لن أكذب عليكم أحسست بغربه و خوف

لم يخففه إلا حديث الخاله سلمى المرحبه , بدت سعيده جدا برؤية أمي , أما أمي فقد تصرفت

بتهذيب لم تبالغ فيه .

حضرت كل الفتيات لسلام علينا , لم أتوقع أن تكون هي زوجة أخي تبدو عاديه جدا بالنسبه

لأخواتها , والزواج التقليدي يعتمد على أختيار الأجمل والأصغر , وهذا الصفات لا تتجلى في

مناير , أيعقل أن يكون خالد عاشقا ؟ .. هذا التفسير الوحيد .

بدأنا بتعارف على أخوات مناير وكان من السهل ان نستلطفهن .

...................

كبرت سلمى , تبدو مختلفه لكن هناك شئ يتعلق بها يجعلني مشوشه الإحساس ..

هل لأنها أم يوسف وفواز ...

مناير زوجة أبني بدت خجوله فهي لم تنخرط بالأحاديث الجانبيه التي أنخرطت أخواتها وبناتي

فيها , هاهي جود فرحه جدا أن تعرف أن منيره تنتمي لنفس الكليه التي تدرس بها , وهاهن

وجدو مواضيع عده مشتركه تسهل عليهم أختلاق الأحاديث , خالد جلس بصمت إلى أن وجهت

له مضاوي الحديث وبدئو بتحدث بصوت خافت لا أكاد اسمعه بسبب تعالي ضحكات البنات و

طلب سلمى المفاجأ ان تختلي فيني ...


مضاوي : خالد شرايك بالحلو ترى مناير هي اللي مسويته .

خالد : تعتقدين أني تزوجت أختج عشان مهاراتها بالطبخ ؟

مضاوي : تبي الصراحه , أنا للحين ماني عارفه ليش تزوجت أختي .

خالد يقاوم النظر لعينيها : ليش في أختج شي يعيبها ؟

مضاوي : أكيد لا , بس أحس انكم ماتناسبون بعض .

خالد : ليش عندي أحساس أنج بتقولين ليش ماناسب بعض .

مضاوي : مااعتقد أنك محتاجني اقولك شي أنا متأكده انك لاحظته لما قعدت مع مناير أمس .

....

حتى هي تدرك أن أختها غبيه ! , لكن لماذا تنقل لي ماتعرف وما تظن أني أعرف , يبدو هذا

غير مناسب من أخت ..

....

ماهو الحديث الذي يدور بينهما ؟

أنتم فقط تعرفون.. أما أنا فأجلس بزاويه مهمله من الكل على أن من المفترض أني العروس

ويجب أن يكون الأهتمام منصب علي خاصه من زوجي ..

لكن اتلومينه ؟ ... با الأمس بدوت غبيه وأنا أدعي عدم معرفتي بشئ , من المؤكد انه يرى حديث

مضاوي مثيرا أكثر, جميله و ذكيه بالمقارنه معي أنا شخصيا إن كنت في محل أختيار رفقه

لحديث مطول كنت بالتاكيد سأختار مضاوي , فعلا خالد انت الآن تصحح خطآ أرتكبته بالأمس

لكن لماذا أغالب رغبه في البكاء ...

الجزء العاشر :

مصباح صغير معلق بالسقف مسؤول عن إضاءة هذه الغرفة الكئيبه , كيف عاشت هنا كل هذه

السنين راضيه , كان من الممكن أن تأتي راكضه لأبنائها بعد وفاة أخي حتى وأن رفض

يوسف أستقبالها في منزله أعرف جيدا أن فواز سيقنعه بتأمين مسكن مناسب لها يختلف بالتأكيد

عن هذا المنزل العتيق , لكني لا زلت لا أفهم لما انتظرت كل تلك السنين لتظهر فجأة في حياتنا

وبالأخص في حياة أبني خالد ...


سلمى : تفضلي ياأم خالد ..

شيخه تجلس على الأرض بجانب سلمى : دام فضلج .

سلمى : يا أم خالد جمايلج علي ماتنعد يكفي أنج كنتي الأم لعيالي كل هالسنين .

شيخه : تربية عيال أخوي واجب مو جميل , بس مدامج شايفته جميل شلون تردينه بهالشكل ؟

سلمى : يا أم خالد ولدج خطب بنت المرحوم زوجي وأنا شاورتها وهي وافقت , وترى يا أم

خالد مناير ذهبه حظيظ من تقوم في بيته .

شيخه : اللحين ما له معنى ها الكلام لأن كل شي صار وخلص و بنشوف مناير شنو معدنها الأيام

بقبال .

سلمى : في شي ثاني بوصيج عليه .

شيخه : توصيني ! بشنو ؟

سلمى : أنا وصيت خالد بس اللي فهمته منه أنه ماقالج .

شيخه بتذمر شنو بتوصيني عليه وخاشه عني ولدي ؟

سلمى : هو مو ماخش عليج شي بس الظاهر نسى يوصيج أنج ماتقولين لمناير وخواتها أن عندي

عيال وطبعا ماتعلمين بناتج منو أكون .

شيخه : يعني اللحين مناير و خواتها مايدرون عن عيالج .

سلمى : لا هم مايدرون ان عندي عيال .

تفاجأت وفرحت في نفس الوقت , خبر رائع سيريح يوسف من مخاوفه بتأكيد ...


....................

أخيرا أنتهت الزياره أعتقدت أني سأختنق , لم يخفف علي إلا وجه الخاله سلمى الباسم , لم أرد

أن أرد لها طلبا لذلك عندما أصرت أن لا نغادر إلا بعد أن نتناول طعام العشاء و بالأخص أنه من

إعداد زوجتي !

أيدو أخوات مناير طلب الخاله سلمى و ألحو علي أن أتذوق طبخ أختهم الرائع , يبدو أن كل من

بالمنزل يعتقد أن هذه المهارة الوحيده التي تتقنها مناير ..

مناير تصرفت بشكل سئ في هذه الزياره فقد كانت غير أجتماعيه كأخواتها , فلم تتبادل مع

أمي و أخواتي إلا عبارات الترحيب , أكتفت بالجلوس كا دميه في الزاويه , أخطئت جدا

بالأختيار, لكن من كنت سأختار , مضاوي بعد حديثها اليوم أثبتت أنها لا تصلح كا زوجه لي

فهي بالتأكيد لا تصلح أن تكون أختا , مناير هي خياري الوحيد و يجب أن ألتزم به, سأتزوجها

وأتأكد أنها ستأخذ كل الأحتياطات الازمه لمنع حدوث حمل , فلا يمكن أن أدمر حياتي كليا يكفي

خطأ أختيارها زوجه , يمكنني أن أتزوج مره أخرى , بتأكيد يمكنني لا أتصور انها

ستعترض , سأتأكد من وجودها دائما في حياتي بالتالي أضمن وجود الخاله سلمى في حياتي إلى

الأبد .

.......................

ها انا أحاول أن انام لكن كل محاولاتي بستدعاء النوم فشلت , اللوم يقع على ضميري الذي

يؤنبني بشده , كيف تكلمت عن أختي بهذا الشكل أمام زوجها , كم أنا بشعه ..

هل ياترى سمعت مناير شيئا من حديثي لخالد ؟ .. لا .. لا أعتقد حديثنا كان خافتا أشبه بهمس

وحديث الفتيات كان أشبه بالصريخ , لا يمكن أن تكون سمعت شيئا ..

إذا لماذا لاحقتني عيناها مؤنبه طوال الوقت , كيف أصحح فعلتي ؟ .. اقسم أني نادمه .. أشعر

برغبه في البكاء ... إياك أن تبكي ... ستوقظينها يكفي مافعلتي ..

..................

أشعر بضيق شديد , وأحتاج لمن يسمعني , دائما كانت مضاوي خياري الأول و الوحيد لكن كيف

أشكو لها منها ؟ ...

أعرف أنها ليست نائمه تنفسها غير منتظم , وهي ساكنه جدا لا تتحرك كعادتها أثناء النوم ..


مناير : مضاوي .. نايمه ؟

مضاوي تعترف قبل أن تخونها ثقتها : يعتقد أنج غبيه و أنا ..

مناير : أكدي له هالشي ..

مضاوي منخرطه في بكاء مر : سامحيني مناير ما أدري شلون سويت جذيه .

مناير : أنا مو زعلانه عليج أصلا أنتي سويتي لي خدمه .

مضاوي : شلون ؟

مناير : عطيتيني سبب عشان أطلب الطلاق .

مضاوي : مناي..

مناير مقاطعه : خليني أكمل , أنا خايفه أطلب الطلاق وحنا ماصارلنا يومين متزوجين

بس هالشي يمكن يصير بالمستقبل حتى لو مابغيت, أنا شكيت بعد قعدتنا مع بعض اليوم

الأول أني ماعجبته بس جذبت نفسي , لكن اليوم تأكد أنه راح يطلقني لأني أكيد أكيد

ماعجبته , خاصه انه حول أهتمامه كله لج , حتى أني فكرت أنكم تناسبون بعض أكثر .


مضاوي بغضب : بس مناير بس , تعتقدين برضى تضحين عشاني , أصلا شلون تعتقدين باخذ

واحد ماقدرج .

مناير : بتاخذينه لأنكم ثنينتكم ماتقدروني .

مضاوي : لا تقولين جذيه مناير والله احبج أنتي أختي تؤم روحي .

مناير : أنا ماقلت أنج ماتحبيني, بس يا مضاوي واضح أنج ماتقدريني .

مضاوي : لا مو صحيح .

مناير : إذا ماتبيني أزعل عليج بطلي جذب .

مضاوي كا طفل منزعج : أنا ماأجذب .

مناير : اجل فسري لي ليش أكدي له أني غبيه .

مضاوي معترفه : لأني غرت منج .

مناير : غرتي مني ؟!!

مضاوي : لأنج بتطلعين من هالبيت وتودعين هالعيشه مع واحد أختارج بنفسه .

مناير : أختارني قبل ليعرف أني غبيه , والظاهر هو الغبي مو أنا .

مضاوي : أكيد هو غبي إذا فكر يتركج .

مناير : قصدج راح يكون غبي لأنه سمع كلام أختي ؟

مضاوي : اي راح يكون غبي إذا ما عرف اني شريره وغيرانه منج لأن اللي سويته ماتسويه

أخت .

مناير : مضاوي بيجي اليوم اللي راح تطلعين فيه من هالبيت بس اسمعيني عدل , لا تبيعين نفسج

برخيص , لو خطبج خالد أو غيره لا يكون سبب موافقتج بس عشان تهربين من هالبيت .

مضاوي : مناير عطي نفسج فرصه وريه منو أنتي .

مناير : عوفتينياه يا مضاوي , مالي خاطر فيه اللحين .

مضاوي : مناير أنا فعلا آسفه وماأدري شلون أكفر عن ذنبي .

مناير : تصبحين على خير .


خرجت من غرفتنا إلى مكان البكاء المعتاد , نعم أعرف أن الحمام مكان غير مناسب للبكاء

لكن أين تقترحون أن أختلي بنفسي وأعاقبها ببكاء مر يتسبب بأعيائي ؟

.............................

صباح جديد يشرق على منزلنا العتيق وها أنا أعود راضيه لروتيني اليومي , لم تذهب اليوم

مضاوي إلى العمل يبدو انها تدعي الأعياء لم أسألها ولم أبالي فأنا مازلت مجروحه منها ...


منيره : مضاوي يامجنونه شلون بتغيبين عن الدوام يله عن الدلع مافيج إلا العافيه .

مشاعل : ياخبله توج متعينه وتغيبين , أنا بروح لمناير عشان تجرج من شوشتج .

مضاوي من تحت اللحاف : ماله داعي أنا عن جد تعبانه .

مشاعل وهي تسحب اللحاف بقوه :يله قومي .... يمه شفي عيونج منتفخه جذيه ؟

منيره : مضاوي شفيج ؟

مضاوي : أقولكم تعبانه خلوني .

منيره : خلاص بنوديج الطبيب .

مضاوي : لا ماله داعي هذا مغص وراح يروح بس يبيلي ارتاح .

.....

هدير بوق الباص يصل مسامعهن مناديا ..

....

مضاوي : يله روحو لا تأخرون .

منيره : شلون نروح وانتي تعبانه .

مضاوي : والله مافيني شي بعدين مناير موجوده .

............

ذهبنا على مضض بعد أن أخبرنا مناير التي كانت تقبع في المطبخ ان مضاوي مريضه , لم يبدو

عليها الأهتمام مما جعلني أنا و منيره نتسائل طوال الطريق إلى الكليه ماذا حدث بينهما .


مشاعل : مبين أن مناير متهاوشه مع مضاوي , لأن شكل مضاوي باجيه طول الليل .

منيره : الظاهر فعلا هذا الشي اللي صار , مبين من عيونها انها باجيه لين قايله بس .

مشاعل : تستاهل اللي سوته أمس حيل سخيف .

منيره : قصدج لما قعدت تساسر خالد .

مشاعل : مو بس جذيه سمعت طراطيش حجي بس ماهتميت بوقتها , لكن طول الليل وأنا أحاول

أفسر اللي سمعته .

منيره : شسمعتي ؟

مشاعل : سمعت مضاوي تقوله مو متعلمه عشان جذي أهتماماتها ضيقه .

منيره : لا مو معقوله أنها كانت تتكلم عن مناير أكيد تتكلم عن وحده عندهم في الشركه .

مشاعل : هي قالت مو متعلمه يعني أكيد مو موظفه .

منيره : مو شرط يمكن فراشه عندهم .

مشاعل : أنت خبله ؟ .. بيقعد هو يسولف مع الفراشه ؟

منيره : بسج مشاعل عاد ترى أنا خايفه خلقه من الموضوع كله ماله داعي تخوفيني زياده .

مشاعل : أنتي تخافين ؟ , يا عياره .. لو تخافين مو كل يوم طالعه مع أبو الشباب .

منيره : أسسس قصري حسج لا يسمعج أحد , أصلا أنا من زمان ماطلعت معاه او كلمته .

مشاعل : يعني بتفهميني أنج عقلتي .

منيره : تقدرين تقولين جذيه .

مشاعل : الله يبشرج بالخير .

..........................................................


رنين " الموبايل " أصبح محفزا للأدرينالين لحث نبضات قلبي على الرقص على نغماته

أعتقدت في كل مره من رؤيتي لرقم غريب على شاشة " الموبايل" أن المتصل هي , لكن

دائما خاب ظني , أين هي ؟ .. هل أكتفت ؟ .. أم انها وجدت أحمقا آخر .. هذه الفكره فعلا

مزعجه , اعرف أسمها بالكامل كنت محظوظا برؤية بطاقتها المدنيه في اول لقاء لنا

لكن كيف أستفيد من هذه المعلومه ؟

..............

يوسف : السلام عليكم .

فواز : وعليكم السلام , هلا يوسف نورت المكتب.

يوسف : منور بوجودك يالمهايطي .

فواز : حرام عليك يا يوسف دايما تظن فيني الظن السئ .

يوسف : فواز لا دوخ راسي , قولي بس ليش مافي المكتب إلا أنت .

فواز : جاسم ماخذ مرضيه ورهف تصور أرواق ومضاوي غايبه .

يوسف : مضاوي هي الموظفه الجديده ؟

فواز : أي أخت زوجة خالد .

يوسف : يعني من اللحين كبر راسها , المهم وين خالد ؟

فواز : ماشفته اليوم .

يوسف : أنزين كمل شغلك وعن السرحان في التلفون .

فواز : أن شاءالله طال عمرك .

....................

لم يأتي اليوم , هذا مالم أتوقعه , دائما كنا نتشاجر لكن في اليوم التالي يأتي للعمل كأن لم يحدث

شئ لطالما كان ممثلا جيدا , ليس علي الأتصال به لأطلب أن لايخبر فواز لأن ما سمعته من

عمتي بالأمس طمئنني أن فواز لن يعرف من خالد او من الموظفه الجديده , ارتحت كثيرا لكن

في نفس الوقت تضايقت , كيف لا تعرف بنات زوجها أنها أم , هل أكتفت بهن كأبناء بديلين

لما لا من الممكن انها كانت تتمنى ان يكون لها بنات بعد ان انجبتني انا وفواز وأتتها الفرصه من

خلال بنات زوجها , لماذا أتعب نفسي بالتفكير , هي ليس أمي بعد الآن فلتتخذ من تريد أبناءا

لها . الآن لأرى ماذا يدور في رأس خالد .

يوسف : ألو , السلام عليكم .

خالد : وعليكم السلام .

يوسف : بتـأخر عن الشغل اليوم .

خالد : تامر بشي ؟

يوسف : لا , بس بغيت أكلمك عن أخت زوجتك الموظفه عندنا .

خالد : شفيها ؟

يوسف : غايبه اليوم بدون عذر والصراحه خايف انها تعتقد انك صرت واسطتها .

خالد : الشغل شغل يايوسف وانا راح اكيد اشوف سبب غيابها وإذا ماقتنعت راح أفصلها .

يوسف : لا ماله داعي الفصل , أنت بس أقرص لها أذنها عشان تعرف ان حالها من حال

الموظفين بهالشركه .

خالد : أن شاءالله , تامر بشي ثاني ؟

يوسف : أي , لا تتأخر عشان ماأخصم عليك إجازة شهر العسل .

خالد : أنا جاي .

.................................

سبب التأخير هو أتصال غير متوقع أرغمني على تغيير طريقي , مناير تطلب مني الحضور إلى

منزلها للضروره سألتها إن كان من الممكن تأجيل هذا اللقاء لما بعد الظهر فارفضت بل أصرت

متعذره أننا سنأخذ راحتنا أكثر هذا الصباح لأن أخواتها الأصغر في الكليه والخاله سلمى أخذت

مضاوي لمراجعة الطبيب , تسائلت طوال الطريق كيف لها أن تطلب لقائي في ظل غياب

الآخرون عن المنزل لا يبدو عملا بريئا حتى لو كنت الآن في حكم زوجها , ماذا تريد ؟ ..

وكيف سأتصرف ؟ ..

.....

ها أنا الآن في حضرتها , تبدو اليوم مختلفه تنظر مباشره في عيني وتجلس أمامي بثقه !!

.....


خالد : عسى ماشر شفيها مضاوي ؟

مناير : شوية سخونه , بس طبعا أنت مو هني عشان أقولك أن مضاوي مريضه .

خالد : عارف بس لا تحاتين بقدم لها طبيه وتقدر تستريح ثلاث أيام .

مناير : مو هذا موضوعنا .

خالد : آمري شنو الموضوع اللي تبيني فيه .

.......

لماذا التردد الآن هيا أخبريه ان ما فعله أمس من التودد لأختك ووصفك بالغبيه مخجل وأنك

تريدين الطلاق لهذا السبب ...

لكن ماذا عن مضاوي ؟ .. يمكن أن يحملها الذنب , وينتهي بها المطاف عاطله عن العمل من

جديد , و لماذا أهتم بها ؟ .. نعم أختي لكن هذا صنعة يديها ويجب أن تتحمل عواقب فعلتها ,

أنا سأعاقب معها لن تكون وحيده لذلك يجب أن أتكلم , لا لا تكوني أنانيه ...

.......

مناير ألقت القنبله : أنت ماتناسبني .

خالد بدهشه : ما أناسبج ؟ .. وبنبرة مستهزئه ... أنا ما أناسبج أنتي ؟

مناير بألم : شفت عاد أنا الغبيه ماتناسبني ..

خالد يتظاهر بعدم الفهم : أنتي شقاعده تكلمين عنه ؟

مناير : عن الطلاق ... أنا أبيك أطلقني .

خالد يركز عينيه في عينيها في محاولة لتلاعب بها وبصوت أقرب للهمس : أنتي فعلا غبيه ,

ماتدرين أن الرجال يتعلق أكثر إذا حس أنه مرفوض .

مناير بهمس مماثل : و أنت أغبى مني إذا تعتقد أن العروس تغصب على ما تشتهي .

خالد متفاجأ ويحاول تهدئة الأمور : واضح أنج متضايقه هالصبح خلينا نتكلم في الموضوع

بوقت ثاني .

مناير : بترد وبتلقاني مصممه على رأيي فماله داعي تأجل .

خالد يمثل الرجاء : أنزين ممكن أعرف الأسباب , فهميني ليش ما أناسبك ؟

مناير تخلط الحقيقه بالكذب : أول مره شفتك مارتحت لك , وافقت عليك لأنك غني وبس , لكن

أول مره جلست فيها معك تأكدت أن غناك مو مغري كفايه .

خالد وتبدو ملامح التعجب والدهشه عليه : للحين مافهمت شلون مارتحتي لي و شلون

ماأناسبج .

مناير مستشعره الغضب في عينيه ولكن تريد معاقبته : قلت لك مارتحت لما شفتك يعني مارتحت

لشكلك ما أقدر أتخيل اني اشوفك كل يوم في حياتي و بعدين

خالد مقاطعا : و في بعدين ؟

مناير : إذا تكتفي في هذا السبب أنا ماعندي مانع أوقف .

خالد يلجم غضبه : لا كملي .

مناير تتظاهر البراءه : متأكد ؟ لأن شكلك تضايقت وهذا مو هدفي .

خالد : راح أتضايق أكثر إذا جذبتي علي .

مناير : لا تخاف هالمره ماراح أجذب مثل المره الأولى .

خالد : المره الأولى ؟

مناير : جذبت علي و جذبت عليك .

خالد : متى جذبت ؟

مناير : بطلة التايتنك مره وحده يا العيار .

خالد : آآه يعني رديتيها لي , بس ليش ماقلتي لي انت تجذب .

مناير : كنت بشوف لوين بتوصل , وفاجأني كم الأسئله اللي صفيتهم لي حسيت نفسي بأختبار

مقسم لجزئين الجزء الأول لتقييم ذكائي والجزء الثاني لأختبار مدى برائتي و قررت أرسب في

الجزء الأول وأنجح في الجزء الثاني باختياري مو بذكائك .

......

ربطت لساني و سلبت مني كل المفردات أشعر الآن بأني غبي جدا و بأنها ذكيه جدا و غير بريئه

جدا جدا .


























.................. إلى اللقاء في الجزء الحادي عشر .

ضحكتك في عيوني 17-03-09 11:11 PM

شكرا لمتابعتكم المشجعه لي ...

هذه القصه كما تعرفون أنزلت بعض أجزائها بمنتدى آخر و أود اليوم بإنزال جميع الأجزاء التي قد سبق وأن أنزلتها في ذلك المنتدى حتى أبدء من الغد بإنزل الأجزاء الجديده حتى تكون هنالك متعه و تشويق لكم ولي

......................................................


الجزء الحادي عشر :


الصدقات الجديده تهدي بدايات نظيفه , مر هذا الشهر سريعا وقد أحببت كل يوم فيه , نجود

أخت خالد في أول لقاء لنا في منزلنا تركت أنطباعا رائعا لذلك عندما طلبت مني لقائها في اليوم

التالي لم أمانع ..

نجود : صباح الورد .

منيره : والفل و الياسمين عليج يا نجود .

نجود : يله تعالي معاي الكفتريا بعرفج على رفيجاتي ..

....

وهذا ما حصل عرفتني على مريم و عذوب و الأهم تلك الفتاة التي صادفتها دائما في محاضراتي

لكن لم أتجرأ أبدا على التحدث معها لأنها بدت مغروره , و الآن انا متأكده أن انطباعي الأول

عنها لم يكن في محله لأن ندى أبنة عم نجود أنسانه صادقه و شفافه , أحسست بألفه وأنا أقضي

الساعات مع نجود و ندى بالأخص .

في أول الأيام من تعارفنا تسائلوا عن سبب عدم وجود "موبايل" معي يسهل علينا التواصل

لكن على الرغم من خجلي المعتاد من ظروفي الماديه فقد أعترفت أنه يفوق أمكانياتي , ولا

أعرف لماذا لم أشعر بالحرج من الإعتراف بذلك , أو يمكن لمعرفتي أن حقيقة أن نجود و ندى

أرادو مصادقتي على الرغم من معرفتهن المسبقه بتباين أساليب المعيشه بيننا مما سهل علي

الأعتراف بالحقيقه من دون خجل , فلماذا أخجل لم أصنع الفقر ولم يصنعن الغنى ؟

صداقتهن لي غيرت كل قناعتي التي خلقت على يد صداقات مزيفه نبذت منها فور كشف أن

رصيدي صفر في ما يتعلق بالغنى والنسب ! , فمنذ أنضمامي للكليه جاهدت في تكوين

الصداقات لكن في كل مره أحسست بالقرب بشكل كافي أنبذ فجأه بعد أعترافي , حتى شلة الفساد

لم يردن مصادقتي كنت مجرد جارية الشلة وأنا رضيت بذلك الدور حتى لا يخيب أملي مره

أخرى في صديق .

الآن أصف نفسي بالمحظوظه , فها انا أحضى بفرصه جديده لتصحيح أخطائي ...

..........

نجود : ليش عاد منيره ماتبين تروحين معانا السوق .

منيره : مناير منبها علي ما أطلع من الكليه .

نجود : خلاص أنا أكلمها .

منيره : نجود طلبتج لا تحرجيني , بعدين أنا مالي حاجه بسوق .

ندى : شلون مالج حاجه ؟ و عرس أختج آخر الشهر .

منيره : راح أروح مع مناير لما تشتري اغراضها ووقتها راح أشتري كل الي ناقصني .

نجود : يعني بدال مارتوحين تساعدين العروس تبلشينها , لا ياماما تروحين معانا و تسوقين

على راحتج بعدين نبي ناخذ رايج باللي راح نشتريه .

منيره : خلاص أشاور مناير بس ماأعتقد أنها بترضى أطلع من الكليه يعني ما في سوق إلا

العصر .

نجود : هني نجي عاد لخالد وقوانينه .

منيره : أي قوانين .

ندى : مافي طلعه لسوق بالليل .

منيره : انا قلت العصر مو بالليل .

نجود : العصر ليل عند خالد و بعد الظهر قايله و الناس ساهيه , يعني ما في إلا الصبح .

منيره : ما أعتقد مناير بترضى أطلع من الكليه الصبح .

نجود : ليش عندي أحساس أنج ما تبين تروحين معانا .

منيره بإحراج : لا مو قصدي , بس يمكن أنتو تحبون تروحون المحلات الغاليه و أنا الميزانيه

اللي حطتها لي مناير محدوده .

ندى : حلو التحدي أحب الميزانيات المحدودة تخليني أبدع .

نجود : يوووو عاد أنا تطري علي مية فكره لما تكون ميزانيتي مفصله .

منيره محركه حاجبيها : يعني بتفهموني اللحين ان ميزانيتكم حده حده .

نجود : أهلنا طبعا أول شي يحددون بس لما نقعد نتحلطم يزيدون الميزانيه بس ما ينسونها لنا أبدا

ندى :بس هالمره راح نلتزم فيها .

نجود : أن شاءالله .

....

أ رأيتم من السهل علي أن اكون صديقتهن .

.......................

تفاجأتم من هذا الخبر ؟ .. نعم زفاف أختي مناير سيتم آخر هذا الشهر و نعم مازلت مجروحه

مني و زاد ما فعلت لاحقا جرحها نزفا , لكن هذه المره أقسم أني فعلته غير متعمده بل أردت

أن أصلح خطئي و تفاجأت باني أرتكبت خطأ آخر لا يغفر , بدأ كل شي في اليوم التالي من

عودتي للعمل قبل شهر من الآن , أستدعاني خالد لمكتبه فور وصولي ..

.......

مضاوي : السلام عليكم .

خالد المتجهم : و عليكم السلام .

مضاوي : طلبتني ؟ .. تامر بشي ؟

خالد : ليش جرجرتي مني الحجي و آخر شي رحتي و حطيتيه بأذنها ؟

مضاوي بعدم فهم : عن شنو تتكلم .

خالد : امس مناير كلمتني و تبي تطلق .

مضاوي و كأنها تخاطب نفسها : يعني للحين مصره .

خالد : فهميني ليش سويتي جذيه .

....

أعترفت له بكل ماجرى وخاصه حديثي في آخر الليل مع مناير , لست قارئه جيده للغة العيون

لكن سأخمن أنه كان غاضبا من مناير أكثر من غضبه مني .

....

خالد : ليش أصدقج ؟

مضاوي : هذا شي راجعلك .

خالد : كلام مناير غير عن كلامج أصلا هي ماطرتج بالمره .

مضاوي بفزع : لا خلاص كلام مناير هو الصج وأنا قاعده أجذب , أنا فعلا آسفه.

خالد : أن اأدري شفيج أنتي حبيتي تصلحين غلطتج بعترافج بس أكيد لو كنتي عارفه بجذب أختج

جان ماقلتي لي شي بالمره .

مضاوي : أسمعني خالد انا لخبطت كل شي و أبي اصلح اللي أقدر عليه .

خالد : ممكن تجاوبيني على سؤال ؟

مضاوي : تفضل .

خالد : أنتي و مناير لعبتكم المفضله منو يجذب أكثر ؟

مضاوي شعرت بالإهانه : ماله داعي تغلط .

خالد : انتي اللي بديتي بالغلط .

مضاوي : لا تبري نفسك أنا ماغصبتك تقول شي , انت متساوي معاي في الغلط .

خالد : أطلعي اللحين وأخذي مستحقاتج من الماليه وما أبي أشوفج هني مره ثانيه .
.....


خرجت مسرعه وأنا أحس بأنتقال أرتجاف قلبي إلى مفاصلي , لم تكون الدموع بخيله معي أبدا

وهذه المره لم تكن أستثناءا المشكله فقط أنها لم تنتظر إلى أن اختلي بنفسي .

..... بسم الله , شوي شوي , شوفي قدامج .

مضاوي : أنا آسفه .

يوسف : عسى ما شر أختي ؟

....

تجاهلت هذا المتطفل على أحزاني و ذهبت مسرعه إلى دورة المياه , جلست فيها إلى أن هدأت

من روعي و حسنت من مظهري , رجعت للمكتب لإحمل حاجياتي القليله و أغادر سريعا قبل أن

يلاحظ أحد الزملاء , طوال الطريق إلى المكتب أبتهلت أن لا أجد أحدا في أنتظاري لكن ..

............

فواز : عسى ماشر مضاوي ؟ فيج شي ؟

مضاوي : لا ما فيني شي .

فواز : يا بنت الحلال جان ماجيتي اليوم شكلج للحين مريضه .

مضاوي : لا ما فيني إلا العافيه .

يوسف : ماراح تعرفنا ؟

فواز : أنا آسف يوسف , أعرفك على زميلتي مضاوي , مضاوي أعرفج على مدير الشركه

اخوي يوسف .

يوسف : تشرفنا .

إذا هذا هو يوسف مدير الشركه الي تعمل على خدمته ملكة جمال السكرتيرات التي خطفت لب

الخاله سلمى !

المدير العام مد يده لمصافحتي وأنا أستغربت مبادرته يبدو أنه معتاد على مصافحة النساء , لم

أمد يدي فهذا ليس عرف ديني أو أجتماعي لذلك تجاهلته بدون الشعور بأي ذنب و توجهت إلى

مكتبي و بدأت بجمع حاجياتي ..

.....

يوسف يلعب دور الناظر : الأخت مضاوي شكلج بتطلعين قبل نهاية الدوام ؟!

مضاوي : الدوام للموظفين أنا توني أنفصلت .

فواز : أنفصلتي ؟!! خير شصار بمكتب خالد , أنا قرصني قلبي لما ناداج هالصبح .

يوسف : إذا خالد أفصلج وهو نسيبكم أكيد عنده سبب وجيه .


غضبت من كلماته و لهجته الساخره وهذه المره الأولى التي أردت أن أصفع رجلا ..


مضاوي : الشغل ماله دخل باالعلاقات الأسريه و أنا كنت تحت التجربه وواضح أني فشلت .


فجأه و قعت عيناي على الواقف بالباب ...


خالد يريد أن ينقذ الموقف أمام يوسف : ما عجبني انج غبتي بدون طبيه وهالشي ماله دخل

بمؤهلاتج العاليه .

يوسف : إذا على الغياب سماح هالمره يا خالد و أكيد مضاوي ماراح تعودها .


لم استسيغ فكره أن أحمل جميلا للمدير العام لذلك ..


مضاوي : ما له داعي ياسيد يوسف تحط زوج أختي بموقف محرج , انا متفهمه قراره بس انا

متأكده أنكم راح تعطوني على الأقل شهادة خبره في المده اللي قضيتها عندكم .


يوسف : أنتي بس قضيتي عندنا شهر و بعد كا متدربه فا موضوع ان نعطيج شهادة خبره صعبه


تملكني الإحراج من الوضع ككل خاصه أنني بحضرة فواز و خالد ويوسف ..


مضاوي : خلاص ماله داعي عن أذنكم .

يوسف : أنا ما خلصت كلامي .

مضاوي : في شي ثاني بعد ؟

يوسف : راح اعطيج شهادة خبره و بعد راح أتوسط لج عند وحده من الشركات المعروفه بس

إذا أنقذتيني .


......

أنقذه من ماذا ؟ .. رايت هذا التساؤال أيضا مرسوم على وجه فواز و خالد الصامت والمتابع

لما يجري من بعيد .

....

مضاوي : شلون أنقذك ؟

يوسف : سكرتيرتي فاجأتني بطلبها لشهرين إجازه و أنا اللحين بحاجة سكرتيره وبما أنج اللحين

متفرقه فأتمنى أنج توافقين وقبل ما تقولين شي ترى معاش سكرتيرة المدير أقوى .

فواز مشجعا : أكيد يا مضاوي بتقبلين هذي فرصه لا تضيعينها .

مضاوي : بس أنا ما أعرف في شغل السكرتاريه .

يوسف : سكرتيرتي بتبدي إجازتها بعد يومين بس قبلها راح تعلمج على كل الشغل و تراه بسيط

كلها شوية فاكسات و تصوير أوراق و ترتيب مواعيد .
...

نظرت لخالد الذي بدى منزعجا , نظراته تحثني على الرفض , بعكس نظرات فواز المشجعه

أما نظرات يوسف فاكانت غير مفهومه ...

مضاوي : خلاص موافقه .


.......................

أردت أن أغيض خالد , فهو تزوج من مناير ليتخذ أمي أما له , و ها أنا أعين أخت زوجته

سكرتيره في مكتبي , و هذا سيوتر خالد فهو بالتأكيد أراد التخلص من مضاوي كا جاسوسه عليه

في الشركه لمصلحة أختها , فأتخذ عذر سخيف لطردها و ها انا أعيدها أمام ناظريه ..

لكن ألا يبدو طردها عملا متطرفا و غبي يمكن أن يؤدي لتوترفي علاقته مع زوجته ؟!

أو أن خالد يعتقد أن زوجته متيمه به و ستصدق تمثيله كا شخص نزيه يريد أن يفرق بين دوره

كارئيس عمل و زوج أخت !

عدت لمكتبي لأفاجأ بفواز أمامي ...

..............

فواز : يوسف طلبتك .

يوسف : مافي طلعه من الشغل لين ينتهي الدوام .

فواز : ومنو قال اني بطلع من الدوام , أنا طالبك شي ثاني .

يوسف : خلصني يا فواز شعندك ؟

فواز وهو يغمز : لا تحرج نفسك ثاني مره و تمد أيدك تسلم على مضاوي تراها مو ميساء .

يوسف وهو يضحك : انا كنت بشوف إذا كانت تطبعت بطبايعك أو لا .

فواز : الشهاده لله من جت و البنت سيده .

يوسف : يعني حتى أنت سلمت و كسحتك .

فواز : تقدر تقول عطتني العين الحمره .

يوسف : شلون ؟

فواز : تعتقد أني راح أفضح نفسي بلاش ؟

يوسف : لك إجازه باجر .

فواز : يسلم راسك .

يوسف : يله أطربني .

فواز : أول الأيام مصختها بالكلام الحلو و بغيت أطيح الميانه لدرجة عزمتها على الغدا

وما حسيت إلا و أنا متسبح بالماي البارد ...

.....

مضاوي : هذا ماي بارد بس إذا عدتها ثاني مره برشك ماي حار يفصخ جلدك .

فواز : خلاص يابنت الحلال هدي نفسج أنا شقلت اللحين ؟

مضاوي : لا أبد ماقلت شي بس تبيني أطلع أتغدا معاك وباجر أتعشى معاك واللي عقبه أحبج

حبيني .

فواز : هههههههه يعني ما أنفع أنحب .

مضاوي : ينفع يا بابا بس أنت للحين بيبي وانا حسبة أختك الكبيره يعني يا ليت شوية أحترام .

فواز : خلاص حقج علي .

مضاوي : لا حقي عليك و لا حقك علي , ألزم حدودك و تأدب .

فواز : خلاص تعالي أبوس راسج و أعتذر .

مضاوي : ووجع هذا اللي ناقص .

فواز وهو يكاد أن يختنق ضحكا : ههههههههه يا بنت أتغشمر هدي هدي .

مضاوي غاضبه : أنا أروح أشتكي عليك أحسن .

فواز : خلاص مضاوي حلفت ما عيدها .

..............

فواز : ولله الحمد تبت و ماعدتها .

يوسف : سمعت آخر خبر

فواز : خير .

يوسف : باجر بتبطل الشركه بنفسك و تستقبل الموظفين واحد واحد .

فواز : لاااا يوسف توك واعدني مسرع غيرت رايك .

يوسف : يعني تحرش بزميلتك و تبيني أطوفها لك بدون عقاب .

فواز بزعل : تدري يوسف هذي آخر مره أكلمك فيها بصراحه , فمان الله .

يوسف : تعال يا فويز اللحين يعني بتعذب ضميري , أنا ما أرد بكلامي باجر تقدر تغيب بس

ينخصم من رصيد إجازاتك حالك حال الموظفين .

فواز بتذمر : مو أشكال أهم شي أرتاح باجر .

يوسف : يله روح شوف شغلك .

فواز : مع السلامه .

يوسف : بحفظ الرحمن .

.............


طريقه فعاله و سريعه في تنظيف هذا ماكتب على علبة التنظيف التي أغرمت بها من أول

أستعمال , للأسف لم أتعرف على هذا المنتج الفعال من قبل , لكن هاهي تسدي مضاوي

خدمه لي بشراء هذا المنتج الفعال من أول راتب لها , يمكن أن تكون محاوله لتعويض عن

مافعلته لكن هذا ليس كافيه , خاصه بعد فعلتها الشنيعه ...

بعد عودتها من العمل قبل شهر من الآن , أعربت عن رغبتها في التحدث إلي , لكن أخبرتها أني

لا أشاطرها هذه الرغبه أصرت أن أستمع ولم تعطيني فرصه للهرب من مطبخنا الضيق , لذلك

أستمعت بعدم أكتراث في البدايه لكن سريعا أستدعيت جميع حواسي لتركيز بما تخبرني به ...

...........

مناير : ليش سويتي جذيه ؟

مضاوي : شدراني شنو قلتي له .

مناير : انتي مالج خص أصلا عشان أقولج او ما أقولج .

مضاوي : انا فاهمه بس وقتها حبيت أصحح غلطتي .

مناير : لا مو صحيح أنتي حبيتي تمادين في الغلط .

مضاوي : مو صحيح مناير صدقيني انا كنت بفهمه أني جذبت عليه .

مناير : وأن أنا بعد جذبت عليه .

مضاوي : لا مو صحيح , أنا أرد و أقولج أنا ما كنت أعرف شنو الكلام اللي صار بينكم عشان

جذيه هالمره انا بريئه و الكلام اللي قلته له كان محاولة تكفير عن ذنبي .

مناير : مضاوي لا تمادين في الغلط و تشوهين البرائه , أنتي الشر يجري في عروقج و أنا

صرت أكرهج ...

.................

لا تتعجلو في تصديق كلامي , مضاوي ليست شريره و أنا لا أكرهها لكني أتصرف كأنسانه

مجروحه تريد أن تجرح محب تسبب في جرحها ...

...............

لم أهدء طوال فترة بعد الظهر لأني كنت أنتظر أن ياتي ليثير زوبعه ...

أتى لزيارتنا , و جلست في غرفتي أنتظر أن تأتي الخاله سلمى وتناديني لملاقاته , لكن هذا لم

يحصل إلا بعد فتره قصيره من صوت باب المنزل وهو يغلق ..

.........

الخال سلمى تطرق باب غرفة مناير : ممكن أدخل ؟

مناير : تفضلي .

الخاله سلمى : توه خالد كان عندنا أكيد سمعتي صوته .

مناير : اي نعم .

الخاله سلمى : تدرين ليش جاي ؟

مناير مختصره : لا .

الخاله سلمى : جايب هالشيك فيه مهرج ويقول العرس بعد شهرين .

................

الصدمه جمدت أطرافي , مهر و زفاف بعد شهرين ماذا يحصل هل يريد معاقبتي ؟ ..

أنتظرت إلى ان خرجت الخاله سلمى وذهبت مسرعه لأستعمال " الموبايل " الذي صادرته من

منيره و قد سبق أن أستعملته بالأمس عند الأتصال بخالد , لم أعرف أن هذا الموبايل سيكون

مفيدا جدا ...

................

مناير منتظره لوجود خط آخر معه , وبعد ثواني ...

خالد : نعم ؟

مناير : تعال أخذ مهرك .

خالد : شويه ؟

مناير : شويه أو واجد مابيه , أبي طلاقي .

خالد : أكيد تبين الطلاق .

مناير : أي أكيد أبي الطلاق .

خالد : المشكله يا مناير ما أدري متى أصدقج و متى أجذبج ..

مناير : طلقني ولا تعب نفسك مع جذابه .

خالد : مو جاي في بالي أطلق .

مناير : وانا مو جاي في بالي أحضر العرس .

خالد : مو لازم تجين الصاله أصلا أزعاج راح آخذج من البيت .

مناير برجاء : خالد أفهمني أنا عن جد ما لي رغبه في الزواج منك .

خالد : حتى أنا ما لي رغبه في زواج منج .

مناير : يعني السالفه عناد .

خالد : لا مو عناد , بس زواجي منج بيفيدج و يفيدني .

مناير : فهمني ؟


بدأ بالحديث بصوت مختلف لم أعهده صوت حنون متعاطف مع أمرأه طيبه مسالمه دفعتها

الظروف القاسيه للإستسلام لصفقة بيع هي الوحيده الخاسره فيها , باعوها أهلها بثمن بخس

لرجل يكبرها بعقود ليستعمل أحشائها كا حاضنه لأبناء لطالما حلم بهم , المعامله الحسنه التي

عاملها بها كانت مشروطه بإن لا تعرف زوجته الأولى بوجودها لإن عليه وقتها ان يختار

و طبعا هي الخاسره الوحيده في هذا الأختيار , بعد سنوات علمت زوجته من مجهول عن

وجودها وهنا حلة الكارثه , قام هو بالأختيار بشكل بشع , نفاها من حياته و حياة أبنائها

وو صمها بعار الخيانه , على انه يعرف أنها لم تخنه أبدا لكن هذا الإدعاء الباطل ضمن

وجود أبنائه في أحضانه للإبد من دون تواجدها , أبنها الأصغر إلى الآن يعتقد أنها ماتت و

يجهل كل الحقيقه , والأكبر يعاني بصمت من رحيل أمه الخائنه باعتقاده .

..............

خالد : مناير أنتي معاي ؟

مناير : أي معاك , بس منو اللي تكلم عنها وشدخلها في موضوعنا .

خالد : أنا أتكلم عن أرملة أبوج سلمى أم يوسف ولد خالي .

مناير بصدمه : أكيد أنت غلطان زوجة أبوي ماعندها عيال من زواجها الأول .

خالد : إلا عندها يوسف و فواز وهم اللي أمي عايشه في بيتهم .

مناير : انا مصدومه , ليش ما قالت لنا أن عندها عيال , حتى أبوي الله يرحمه ما قال لنا .

خالد : أبوج ماكان يدري , خالي كان مهددها و مهدد أهلها وهي أستسلمت من الخوف , اللي

يدري بس انا و وأمي و يوسف بوجودها , بس طبعا أنا الوحيد اللي عارف القصه كامله .

مناير : حتى امك مو عارفه ؟

خالد : لا أمي تعتقد أنها فعلا خاينه .

مناير : و انت شدراك أن هي فعلا مو خاينه .

خالد : اعرف وبس , و مناير طلبتج لا تعلمينها أني قلت لج ولا تعلمين أحد حتى خواتج .

مناير : أكيد ماراح أقول لأحد تطمن .

خالد : أنزين اللحين ما قلتي لي المهر يكفيج ؟

مناير : أنا للحين مو موافقه وما أدري شدخل هالقصه بموضوعنا .

خالد : لما نتزوج نقدر نقرب الخاله سلمى من عيالها .

مناير : و انا شنو مصلحتي من الموضوع كله .

خالد : في يوم من الأيام بشهد معاها بس انا محتاج أدله و انا مصمم ان ولدها فواز يعرف

بوجودها وأنا متأكد ان فواز بيسامحها و ياخذها تعيش معاه , والخسران انتم .

مناير : شلون بنخسر , لا يكون حسبالك أن بنخسر أم هي ما لعبت دور الأم لا لي ولا لخواتي ,

لأنها ماحبتنا و لاتعاطفت معانا ما اتذكر أبد انها قعدت وتكلمت معاي أو مع وحده من خواتي أبدا

, دايما كانت عازله نفسها بغرفتها وما تطلع منها إلا عشان تامر علينا , واضح انك متعاطف

معاها بس انا شخصيا ما أحبها .

خالد متفاجأ من المعلومات الجديده : ما ني مصدق .

مناير : مايهمني تصدق أو لا , اللي يهمني ان من باجر تكون مطلقني .

خالد : تدرين ان لها ورث معاكم .

مناير : ماعندنا شي تورثه معانا .

خالد : والبيت ؟

مناير : هذي هي ساكنه فيه معانا لامها ولامنا .

خالد : بس إذا تركتكم وراحت تعيش مع ولدها يمكن اطالب بنصيبها .

مناير : ههههههههه , يعني شنو بتقول بيعوه و عطوني نصيبي , بيت عربي شعبي عتيج منو

بيشتريه ؟ .. انا متأكده انها بنفسها بتقول عليكم بالعافيه .

خالد : الظاهر ماتدرين .

مناير : بشنو ؟

خالد : بيوت منطقتكم عليها تثمين ماراح يكون المبلغ كبير بس اكيد راح يكون مغري لها خاصه

انج تقولين انكم ماتهمونها .

مناير : و أقتراحك ؟

خالد : بعد عرسنا بكتب لج فيلا صغيره و جديده يقدرون خواتج يعيشون فيها وفلوس التثمين

تستفيدون منها , هذي فرصه لا تضيعينها .

.............

رفضت عرضه و أنا غاضبه لكن في اليوم التالي عند أم عبير وجدت الجميع يتحدث عن التثمين

الحكومي لمنازلنا العتيقه , البعض كان سعيدا بهذا الخبر لإن لهم عدد من البيوت في

هذه المنطقه و المبلغ الذي سيحصلون عليه سيكون كافيا لهم لشراء قصر و مزرعه و كل

مايحلمون به , لكن أصحاب البيوت الأصغر على شاكلة أبناء حارتنا فهم يضربون أخماسا

في أسداس و يتسائلون كيف سيستفيدون من التثمين في شراء منازل تأويهم في ظل أرتفاع أسعار

العقارات ...

الوحيده التي لم يبدو عليها الجزع من كل ما يجري هي الخاله سلمى , بدت هادئه وغير

مباليه , ولما تبالي ؟ .. يبدو أن ما أخبرني به خالد صحيح ستشاركنا نقود التثمين وتذهب لتسكن

مع أبنائها , ونحن ستتجاهلنا كما فعلت دائما ..

أسرعت للمنزل و أتصلت في خالد الذي عاجلني ..
....

خالد : تثمين بيتكم راح يكون الأقل مساحته صغيره و موقعه مو تجاري .

مناير مستسلمه : شلون بروح أجهز نفسي من السوق إذا ما عندي سايق ؟

............

ياااااااااه أعتقدت انها لن ترضى أبدا ....


.................. نهاية الجزء.

ضحكتك في عيوني 17-03-09 11:16 PM

الجزء الثاني عشر :


الوحده حلم راودني لسنوات , يراها الغير مرادف للوحشه و كنت أراها فسحه لنفس , لكن

الآن أشعر بالوحشه من الوحده , شعور مخيف يعترني في كل لحظه من لحظات العزل

الأجباري , كيف عاشت بيننا لسنوات معزوله و منبوذه ؟

هي التي أختارت لم تجبر ...

هل فعلا هي أختارت أم خيرت ؟ ... لأ أجد جواب لهذا السؤال الفلسفي , خيرت أو اختارت

النتيجه واحده هي راضيه .

هل سأصبح مثلها راضيه ؟! ..... لا .. لا يمكنني تصور مضي السنين و أنا في عزله إجباريه

أخطئت .. نعم أعترف أني أخطئت , لكن هذا فعلا عقاب غير عادل , كيف يعقل أن اخطأ مره و

أعاقب ألف مره , تلك دوامه أبديه تضمن التكرار .

مشاعل و منيره أختارو غير مرغمين معسكر مناير ..

لكن مناير لم تبني معسكرا !

نعم تتصرف ببرود معي و كثير من الأحيان تتجاهلني , لكن مشاعل و منيره ليست غبيتان

علمو أني أقضي محكوميه كاعقوبه لفعل أحمق أرتكبته , و هما كمواطنتان آثمتان أرادو

المشاركه في تنفيذ الحكم , ألا يتذكرو أنهن نجو من عقوبه مماثله , ألا يوجد تعاطف بين البشر

بعد الآن ؟! ...

مؤلم أن أنفى من حدث كنت أرسمه في خيالي , مؤلم أن أرى دوري الطبيعي كأخت و وصيفه

للعروس يسلب مني , أعترف مرارا و تكرار أنه صنعة يدي , لكن ألا يشفع لي أني عدت لجادة

الصواب راكضه .

.......................

خالد : وين سراحنه يا سكرتيرة المدير ؟

مضاوي ترجع لواقعها : خير .. نعم تبي شي ؟

خالد : انا ما أبي شي بس المدير يبيني .

مضاوي : اي صحيح المدير يبيك , لحظه أعطيه خبر .

.....

دوري كا سكرتيره للمدير جعلني في لقاء دائم مع خالد , تسائلت طويلا لماذا له دور كبير في

الشركه دور أكبر من صلة القرابه التي تجمعه مع صاحب الشركه , و أكبر حتى من مسماه

الوظيفي , زودت بالإجابه علي يد صاحب الشركه بالأمس .

......

يوسف : تفضلي أستريحي .

مضاوي بتوجس : خير أستاذ في شي ؟

يوسف : ما في إلا الخير , أنا بس عندي شوية اسئله و أنتي راح تجاوبيني عليهم .

مضاوي : إذا أعرف الإجابه عن أسألتك راح أجاوبك .

يوسف : أن شاءالله راح ألقى كل الأجوبه عندج , تفضلي .

مضاوي وهي تهم بالجلوس : تفضل .

يوسف : تعرفين أن خالد يملك عشرين بالميه من أسهم الشركه ؟

مضاوي : لا استاذ ما كنت أعرف .

يوسف : يعني أختج ما قالت لج ؟

مضاوي : لا .

يوسف :غريبه ! , أنزين أختج شنو تشتغل ؟

مضاوي : أختي ما تشتغل .

يوسف : ما لقت شغل ؟

مضاوي : ما عندها شهاده تساعدها انها تلقى و ظيفه محترمه .

يوسف : مو مهم , هي اللحين زوجة مليونير .

مضاوي بعدم راحه : فعلا .

يوسف : تدرين أن أخوي فواز يملك ثلاثين بالميه من أسهم الشركه ؟

مضاوي مستغربه : ما ادري و مايهمني .

يوسف متجاهلا جوابها : و انا أملك الحصه الباقيه , يعني تقدرين تقولين أغنى منهم كلهم .

مضاوي متضايقه : أستاذ يوسف أنت قلت بتسألني شوية أسئله و للحين اللي شايفته أنك قاعد

تتبرع بمعلومات ماتهمني شخصيا .

يوسف و هو ينظر إليها بتمعن : كا سكرتيره أكيد مايهمج الموضوع , بس إذا كنتي بتزوجيني

أكيد راح تهتمين .

مضاوي تقف مصدومه : أنت شقاعد تقول ؟

يوسف : اللي سمعتيه أنا أعرض عليج الزواج , راح تتزوجين واحد أغنى حتى من زوج أختج .

مضاوي بغضب : أسمحلي أقدم أستقالتي , عن أذنك .

يوسف يعاجلها بالقاتله قبل خروجها : خالد اللحين زوج أختج ماراح ينفع أنتظارج له..

مضاوي : شنو ؟

يوسف : ثاني مره لما تناقشين أمور شخصيه مع خالد تأكدي أن ما حد يتنصت عليكم .

مضاوي : منو اللي نقل هالكلام السخيف لك ؟

يوسف : واحد من الموظفين المخلصين لي .

مضاوي : مو مهم , أنا و خالد ما بينا شي و هو زوج أختي و حسبة أخوي اللحين .

يوسف : إذا أنتي متأكده من الموضوع , فأكيد ماراح تهتمين إذا علمت عمتي بالسالفه كلها .

مضاوي : أصلا مافي سالفه عشان تعلمها عنها.

يوسف : سالفه أو مو سالفه هذا شي تقرره عمتي خاصه لما تكلم خالد في الموضوع .

مضاوي : و القصد ؟

يوسف : انتي اول وحده راح يشك انج قلتي لأمه وقتها يمكن زواج أختج ينتهي خاصه لما يحس

خالد أنه تورط بأخت زوجه متعلقه فيه , وشوفي وقتها أختج قاعده في بيتكم مطلقه .

مضاوي : شنو راح تستفيد من هذا كله ؟

يوسف : ما يخصج , المهم انج راح تزوجيني وراح اعيشج بقصر أكبر من القصر اللي راح

تعيش فيه أختج .

مضاوي : ماراح اوافق اذا ما عرفت شنو دافعك .

يوسف بكذب : حاب اكون عديل ولد عمتي , فيها شي ؟

مضاوي : لو صحيح جان جيت و خطبتني من أهلي هذا سلم العرب .

يوسف مبررا : كنتي راح ترفضين عشان خالد , و خالد راح يرفض عشان ما تكونين قريبه من

حياته أكثر من قربج الحالي .

مضاوي غاضيه وهي تهم برحيل : عن أذنك .

يوسف يحاصرها بصوته : قدامج يومين تفكرين , وماابي احد يعرف باالموضوع , فكري عدل

بمصلحتج.


...................


مصلحتي ! , ماذا عن مصلحته " هو " من الزواج مني ؟

أنا لست مقتنعه بالأسباب التي ذكرها , هناك شئ غريب يحصل و أنا لا أفهم ..

أتريدين فعلا أن تفهمي ؟ .. إذا أفهمي أنك ستجدين مهرب شرعي من الحياة التي تعيشينها في

ذلك المنزل , هاهي مناير أقتنصت فرصتها , لكن مناير نصحتني أن لا اتزوج لمجرد الهروب

لكن هي الآن ليست فيىموضع الناصحه , ها هي ستتزوج خالد رغم كل ماحصل ..

بدأ ت أعتقد أن غضب مناير الموجه ضدي ما هو إلا صرخه ضد ضميرها المؤنب , تعرف

بينها و بين نفسها أن زواجها بخالد يبني بيننا سدا , لكن هذا لم يمنعها .

كيف ستكون ردة فعلها عندما تعرف بخطبة يوسف لي , هل ستفرح ؟ .. أم تتصرف كما

تصرفت أنا ؟ .. لكن يوسف طلب مني ان لا أخبر أحدا حتى , حتى ماذا ؟

يجب أن تخبريها أنها فرصه للعوده إلى ماكنا عليه .


...............

يريد أن يجلب امي لتعيش تحت سقفه !

سأقطع عليه الطريق , إذا خيرت أمي ان تعيش تحت سقف منزلي مع ابنة زوجها او مع خالد

وأبنة زوجها الكبرى , من تختار؟ ... سأغامر و أخمن أني سأكون الرابح .

لا تعتقدو أني سامحت امي ... لا و ألف لا ... أعرف أن حقيقة انها امي ستخرج للعلن عاجلا

ام آجلا , مللت من مهاودة خالد و استرضائه حتى لا يخبر فواز أنتقاما مني , لكن هاهو يجعلني

أعيش في خوف مستمر , خالد مريض نفسيا و يحتاج أن يخبره أحد بذلك ..

سأكون أنا من سيخبره ..

لسنوات طويله كررت في ذهني مرارا و تكرارا كل الأسباب المحتمله التي قد أدت لتكوين

إحساس الكره الذي يختزنه ضدي , و النتيجه كانت دائما اني لم افعل شخصيا شيئا يستحق ان

اكره من اجله , حب عمتي و حبي لها طبيعي , أهتمامها الحصري فينا انا و فواز لم يطلب , هي

التي تبرعت به , لم نحتكر حصريا عاطفة عمتي , هي من جادت بها علينا طواعيه و تركت

لهم القليل ...

نعم عمتي مذنبه بجريمة لا تقل عن جريمة امي ! .. عمتي خانت ابنائها , هذا ما توصلت له بعد

هذه السنوات الطويله من التفكير .

.................................


ليس هذا ما تخيلته عن رحلة تسوق ممتعه مع صديقاتي ..

....

منيره : ياااربي بموت من الحر , خلونا ننزل من السياره نتنفس الهوى .

ندى : برى ولا داخل كله نفس الشي , وبعدين وين نوقف حنا على الطريق السريع .

جود : حكيم ...

حكيم : ها ماما .

جود : صارلك ساعه فاج الكبوت و الطالع فيه , خلص خسنا من الحر .

حكيم : ماما هذا في خراب .

جود : يعني شلون اللحين ؟

حكيم : لازم يودي سياره سلح .

ندى : خلاص بدق على ابوي يجي ياخذنا .

جود : لا حرام عليج يتعنى عمي بهالحر أدق على واحد من اخواني يجينا .

منيره : اي دقي على خالد .

بعد دقيقه ..

جود : جهازه مغلق اكيد في اجنماع .

ندى : دقي على سلمان خلصينا .

جود : خلاص بدق عليه .

........

سلمان : خير اللهم أجعله خير .

جود : أنقذنا .

سلمان بخوف : خير أن شاءلله , صاير شي ؟

جود : حنا مع حكيم و خربت فينا السياره .

سلمان : انتم منو ؟

جود : انا و ندى و أخت زوجة خالد .

سلمان : وينكم بالظبط ؟

.................

فواز : اول شي نزلني في الشركه بعدين روح في مهمة الأنقاذ .

سلمان : انت عن جد تكلم , الحين البنات بروحهم بشارع و بهاالحر وتبيني أخليهم ينطرون لين

اوصلك الشركه .

فواز : اول شي البنات مو بروحهم, قاعدين بسياره و حكيم معاهم , انا اللي مقرود , اللحين

يخلص أجتماع يوسف و خالد و يدرون اني مو في الشركه .

سلمان : ما حد قالك تنشب لي من الصبح, تعال أخذني تراني عازمك على الريوق , لو أدري

أنك منحاش ما مريتك .

فواز : انزين يا سلمان نزلني اهني وانا اروح مع اي احد .

سلمان : لا ماتهون علي , وبعدين اخاف تنخطف و يصير شي في أمي .

فواز : اسم الله عليها , الله يخليها لي ماحد راح يفقدني إلا هي , يله عجل ترى تأخرت .

سلمان يكذب : يوووووووو آسف طوفت اللفه .

فواز مطير عيونه : يويلك يا سلمان ان تأخرت و شكوني , خلص سرع الشويه قبل مايذوب

آخر العنقود تحت الشمس .

........

جود و ندى : السلام عليكم .

فواز و سلمان : وعليكم السلام .

جود : فويز شمطلعك من الدوام منحاش ؟

فواز في محاوله لإغلاق الموضوع : شلونج جودي ؟

جود بفهم : ههههههه بخير مدامك بخير.

....

ياألهي ماهذه الورطه ؟! .... فواز أنه فواز , من كان يتخيل أن أراه مره أخرى ..

إذا هو فواز الذي تكلمت عنه جود دائما ! , لماذا فضولي الدائم لم يلح علي بطلب رؤية صورته

لو أني عرفت ان فواز أبن خالة جود هو نفسه فواز لما كنت صادقت جود على الإطلاق حتى

لا أكون قريبه منه بأي شكل من الأشكال , إن هذا االموقف مرعب , أتمنى أن لا يلقي نظره

للخلف , فلا يمكنني أن أتنبأ بردة فعله إن فعل .

.....

سلمان ي محاولة لإغاضة الفتيات : وين تبون أوديكم ؟

ندى بحماس : السوق .

سلمان : أحلفي عاد , ماكو شغل؟ ... بردكم الكليه .

جود : تكفى سلمان نبي السوق ضروري اليوم .

سلمان : عادي باجر تسوقو ما وقفت على اليوم .

جود تتعذر : بس منيره ماخذه اذن من اهلها تطلع اليوم و بس .

.........

منيره ! ... اين هي الآن ولماذا عندما اردت نسيانها يلاحقني اسمها !

....

سلمان في محاوله لإحراج الفتيات : و منيره مالها لسان , إذا هي طلبت تروح السوق بوديكم .

جود و ندى بنظره مترجيه لمنيره و صوت خافت : بلييييز منيره اطلبي منه .

منيره ترفض بإشاره من رأسها .

ندى : خلاص ودنا الكليه .

سلمان : تامرون امر .

.....

لست متعود على هدوء جود لأن هدوئها يعني انها غاضبه , لو أن لي أخت لا اعتقد اني سأحبها

كما احب ندى , أردت استرضائها قبل وصولنا للكليه لكن عند ألتفاتي للخلف وقعت عيناي على

المفاجأه ...

........................

ندى : اللحين أخوج اللي دايما منطرم اليوم مستخف دمه حيل , لا وبعد يقول " و منيره مالها

لسان" , الظاهر نسى أن صارله سنين وهو أطرم .

جود : بسج ندى سلمان حبيب هو بس حاول يلطف الجو .

ندى : منيره شفيج سرحانه ؟

منيره : ماني سرحانه هذا أنا معاكم .

جود : تكفين منيره لايكون زعلتي من سلمان ترى مو طبعه .

ندى : اي هذا مو طبعه طبع فواز من عاشر القوم ...

جود : ندى و بعدين معاج ؟

ندى : مغثوثه , لو أدري بيردنا الكليه جان دقيت على ابوي .

جود : خلاص ندى فكينا عاد , منيره مارديت علي لايكون زعلانه ؟

ندى : منيره شفيح مو معانا ؟

جود : منييييييييييييييييييييره .

منيره : شصاير ؟ بطيتي أذني .

جود : نقول شفيج من نزلنا وأنتي سرحانه ليكون زعلانه من تصرف سلمان .

منيره : لا يابنت الحلال مو زعلانه بس عندي كويز العصر و خايفه شوي , يله أخليكم بروح

أذاكر , مع السلامه .

ندى و جود : مع السلامه .

ندى : أي كويز هذا ؟

نجود : مدري عنها , شكلها فعلا زعلت .
.........................................


أخت العروس في مجتمعاتنا هي الوصيفه الأولى التي تتدخل في كل ما يخص العروس , أنه

دور يلائمني جدا , أتمنى أن تتزوج مضاوي و منيره قريبا فأنا أصبحت محترفه ويجب الأستفاده

من مهاراتي , كان أقناع مناير بأن اليوم لا يوجد محاضرات مهمه امرا صعبا , وها أنا اتسوق

معها بأرقى المجمعات , غريب كيف يختلف شعور المتسوق الذي يملك النقود و المتسوق على

بند الأماني , كيف اصبحت الآن أخرج من الكليه غير متسلله إلى العالم الآخر , بل ها أنا أمشي

بحريه واثقه بجانب أختي العروس , شعور حالم يتملكني .... لكن هاهي مناير تقتل اللحظه ...

...............

مشاعل : مناير قولي أنج تغشمرين ؟

مناير : لا ما أتغشمر هذي رجلي مو رجلج.

مشاعل : بتلبسين جوتي فلات يوم عرسج ؟!!

مناير : لايكون حرمو لبس الجواتي اللي بدون كعب ؟

مشاعل : خلاص ألبسيه يوم عرسج خلي خالد يتفشل منج قدام الناس .

مناير : مايهمني .

مشاعل : مناير في ناس ناطرين يشوفونج لازم تطلعين قدامهم و أنتي في قمة الكشخه .

مناير : ومنو هذيلي الناس اللي لازم أضحي برجولي عشانهم ؟

مشاعل : عدي و خربطي , بنات عم خالد المزايين و قريباته من بعيد وقريب و صديقات أمه و

صديقات خواته , و موظفات الشركه و ..

مناير : بس بس ماخليتي أحد .... إلا تعالي بنات عمه وحده منهم معاكم في الكليه , صح ؟

مشاعل : أي معانا بالكليه , لو تشوفينها يامناير ياهي حلوه و كشخه , بس أختها هذاك اليوم

زارتنا في الكليه , مشاءالله تبارك الرحمن طلعت أحلى تقط الطير من السما ..

إلا بقولج غريبه أنها مو محجره لخالد أو سلمان .

مناير : يمكن مو سلمهم .

مشاعل :يمكن , بس حتى لو مو سلمهم أكيد انهم عميان اللي مايشوفون .

مناير : وقص اللسان يا مشاعل , اللحين زوجي أعمى لانه أخذني و ماأخذ بنت عمه ؟

مشاعل : مناير يا عمري لا تحطين نفسج بمحل مقارنه الله يخليج لا تحرجين نفسج .

مناير ممازحه : ووووووجع يوجع قلبج , تراج من اللحين مفصوله من مهمة الوصيفه الأولى يا

سندريلا .

مشاعل بتمثيل : تدرين الجوتي الفلات بياكل أصبع من اصابعج طالع عليج ياخذ العقل .

مناير :خلاص تم إعادة تعيينج في وظيفتج السابقه .

مشاعل : شرايج أعرفج على بنات عم خالد .

مناير : لحظه خليني أعيد صياغه جملتج " شرايج تشوفين شلون بنات عم زوجج أحلى منج "

مشاعل : يمكن هالشي يساعدج و يخليج تحمسين تكونين كشخه .

مناير : مشاعل يا عمري كل انسان يملك اللي مايملكه غيره , هم حلوات و كشخات أكيد , بس

الأكيد بعد أني أملك شي هم مايملكونه .

مشاعل بشاعريه : فعلا يكفي أنج تملكين خالد .

....

هذا الذي فهمته مشاعل فلم أجادلها , أنا لا أملك خالد بل يبدو جليا أني الآن من ممتلكات خالد .




......................... نهاية الجزء.

ضحكتك في عيوني 17-03-09 11:17 PM

الجزء الثالث عشر :


إنطباع أولي .. ناسك عازف عن كل ملذات الحياة

غرور أنثوي .. قلبي محراب في بازار مهدى لناسك مغوار .

....

ظننته ناسك , لم يعرني الأهتمام الذي تعودته من كل الرجال , أليس رجلا !

كيف لا يراني ؟! , هو ليس اعمى ..

استيعابه بطئ .. نعم .. أكيد .. لا يمكنه استيعاب مايرى .


لا ... كل تلك الأفكار أصبحت هراء بعد مضي الأيام .

أعرف الآن أنه الصياد الذي طاردني في غفله .. أعرف .. أحاطني من الجهات الأربعه

هجم و أسر و أستسلمت و أفترس ..

الآن أنا متيمه , و لعبة مسليه !

.....................

مثيره أول كلمه ملئت ذهني ..

كل مؤهلاتها العلميه و خبراتها العمليه أصبحت سراب أمام ماحظيت به من الرحمن , لم تبدو

شاكره لربها بما حظاها و إلا كيف شاركت نعمه مع كل العيون الجائعه !

بدت ساخطه علي , كيف لا أراها ؟ ..

أراكي , نعم أنك امامي و ألتف من حولك بإعجاب , لست كبعض الرجال .. لم أرد أن أمتلكي

في الحرام ...

زوجه ؟ .. للأسف لا تصلحين زوجه , وهل هناك أمرأه تصلح أن تكون زوجه ؟!

أحتجت لأيام لأجد القرار ... زوجه بالخفاء إلى أن أودعكي بالطلاق .

......................

يوسف : وين الحلو ؟ ... ميمو يله وينج فيه ؟ .. اوكي مع السلامه .

ميساء : لاااااا حبيبي يوسف انا هني , كان مفروض ادورني بكل الشقه بس شكلك مو حاب

اللعبه .

يوسف : خلاص روحي انخشي ثاني مره .

ميساء : تقص علي مثل هذيك المره لما خليتني و طلعت .

يوسف : ماشوفه نفع و هذا انتي مابطلتي حركاتج .

ميساء بدلع : يعني تبيني ابطل اسويلك جو رومانسي و حركات .

يوسف بجديه : لو تخففين منها يكون احسن .

ميساء تتصنع الزعل : عن جد تكلم يوسف لهدرجه مو عاجبتك .

يوسف : أكيد عاجبتني , عشان ماتزعلين اكتفي بالشموع و العشا واللبس الحلو و أي شي ثاني

اللغيه عشاني لأنه وجع راس و حركات مراهقين .

ميساء تعلق يديها حول رقبته : تحبني ؟

يوسف بتجاهل : في عشى ؟

ميساء وتنزل يديها : يعني إذا مافي عشى ماتحبني ؟

يوسف ببرود : إذا ما سويتي عشى نطلب .

....

لا تستغربو ... هكذا هو سيجعلني أنتظر للأبد كلمه يعتبرها غير مهمه !

يخبرني أن الأفعال أصدق من الكلمات , كيف وأنت تستعمرني في الخفاء !

....

ميساء : العشى جاهز .

....

يوسف يهم بالأكل : بسم الله .

ميساء : يوسف ما شتقت لي بدوام ؟

يوسف : مضاوي خوش سكرتيره , لا تحاتين تقوم بشغلج على أتم وجه .

ميساء بغيره : الظاهر عاجبتك ؟

يوسف ببرود : لا , بس هذا ما منعني اني اعرض عليها الزواج .

ميساء بفزع : يوسف عن المزح البايخ .

يوسف وهو ينظر في عينيها : موضوع مثل هذا ماينمزح فيه .

ميساء بصوت يختنق بألم : يعني انت بتزوجها ؟

يوسف : للحين ماردت علي .

ميساء وأنفجرت بالبكاء : ليش ؟ .. فهمني ليش ؟ .. أنا فشنو قصرت ؟

يوسف : انتي مايجي منج قصور , بس لي مصلحه في هالزواج و هذا كل شي .

...

أنهارت ببكاء الأنثى الذي يلين قلب العاشق .. لكن ليس قلبي .. اجد بكائها مزعج جدا , بكاء من

باعت نفسها لتاجر طماع بخس في حقها ..

...

يوسف : الحمدالله , تسلم أدينج .

يوسف : أنزين شنو مسويتلي حلو ؟

ميساء و هي تنظر له بتعجب : يا قو قلبك ! ... تصبح على خير .

يوسف : إذا رحتي تنامين هذي آخر مره تشوفيني فيها .

ميساء ترجع راكعه تحت قدميه : لا يوسف دخيلك لا تطري الفرقى .

يوسف : ميساء إذا عرفت مضاوي عن وجودج راح تشوفين الفرقى .

ميساء بترجي : يوسف لا تطريها لي ما أبي اسمع اسمها .

يوسف : الفرقى أو مضاوي .

ميساء : ثنيناتهم لا تطريهم .

يوسف : الفرقى ان عرفت مضاوي يا ميساء و اعذر من انذر .

ميساء [انهيار المستسلم : ماراح تعرف .

يوسف بهمس : تعالي بحظني .

ميساء : يوسف تعرف ان كل مكان غير صدرك منفى , يوسف دخيلك إلا الفرقى و طاريها.

....

كل منفى بعيد عن صدر يوسف أوجاع و ألم , لا تلوموني .. لا تخبروني كم انا حمقاء ..

شخصت علتي لكن لم أجد أي دواء , يوسف مرض غامض يستوطن احاسيسي و يقتلها بمنتهى

الرقه .

يوسف مليكي و لا أريده ان يعتقني .

...........................


أخبار مزعجه , تبدو هذه نوعية الأخبار التي تخصصت مضاوي في نقلها و المساهمه فيها ...

....

مناير : بعرف شي واحد انتي اللحين اداومين تشتغلين او ادورين على معرس .

مضاوي : ماله داعي الكلام هذا , الرجال يجس النبض عشان يجي يخطبني و انتي اختي الكبيره

وهذا انا اشاورج .

مناير : يعني اللحين انتي راده الشور لي ؟!

مضاوي : اكيد .

مناير : اجل اشور عليج تركزين بشغلج و تخلين عنج هالخرابيط .

مضاوي : مناير انتي شفيج ليش تبين تحرميني من فرصه بسعاده ؟!

مناير : انا اشور عليج بس القرار راجع لج , اذا شايفته فرصه ما تنطوف فهذا قرارج.

مضاوي : يهمني رايج .

مناير : لا توافقين .

مضاوي : و السبب .

مناير : لانج تحبين خالد .

مضاوي بصوت غاضب : مناير شفيج مو راضيه تصدقين اني ما احب خالد وان الموضوع كله

كان غيره سخيفه , مو معقول بأعتذر و ابرر للأبد .

مناير : انا ما اطلب منج تعتذرين , انا اختج اللي بتظل تحبج مهما صار , لا يكون اختيارج ردة

فعل لحب ضايع او لغيره مفاجأه .

مضاوي تحاول تهدئة الأمور :أعوذ بالله من الشيطان , مناير فكري معاي و خلينا نحلل

الموضوع .

مناير : تفضلي .

مضاوي : هو رجال مقتدر و قريب زوجج و انا اشتغل عنده و اشوف تعاملاته و اسلوبه ,

الرجال ماينعاب يا مناير .

مناير : انا ماقلت فيه شي بما اني ما اعرفه , المشكله انتي مو هو .

مضاوي : وأنا عارفه مشكلتي , انا محتاجه الأستقرار .

مناير : انتي شايفه ان هذي مشكلتج ! انزين من أي ناحيه مجتاجه استقرار ؟

مضاوي : من كل النواحي .. العاطفيه و الماديه و الاجتماعيه كل شي يامناير .

مناير : انتي متعلمه يا مضاوي و اكيد عارفه ان الاستقرار منبعه انتي و هو لايمكن يكون سبب

رئيسي في استقرار روحج .

مضاوي : و جوده بحياتي راح يساهم , هو راح يكون سبب مساعد , راح يوفرلي على الأقل

الأستقرار المادي و الأجتماعي , راح تكبر طموحاتي و آمالي معاه , راح أفكر باللي راح يصير

مو اللي صار .

مناير : شنو اللي صار وماتبين تفكرين فيه .

مضاوي و الدموع تخونها : ما أبي أفكر بكل ألم سكني , ماابي اتذكر الفقد و الضياع .

مناير تحارب دموعها : مضاوي يمكن يكون هو بنفسه لج ضياع .

مضاوي : يمكن , بس انا محتاجته مناير صدقيني محتاجته أنا كلي تعب و هو بيشيل عني كل

التعب .

مناير : انا راح اتزوج خالد وراح تحسن أمورنا الماديه , خالد و عدني بيشتري فيله لكم

تسكونونها , و مثل ماعرفتي بيتنا راح يتثمن يعني خلاص حنا اللحين نودع الفقر .

مضاوي : و قعد في هالفيلا طول عمري انطر النصيب ؟

مناير : فرص الزواج وقتها بتتحسن و كل شي قسمه و نصيب .

مضاوي : يمكن هو قسمتي .

مناير : و يمكن لا .

مضاوي : دخيلج مناير و افقي .

مناير : لأني احبج قلبي ما يطاوعني أوافق .

مضاوي بنفاذ صبر : بس أنا راح أتزوجه وافقتي أو ما وافقتي .

مناير بعصبيه : ليش كنت متوقعه انج راح تقولين هالشي .

مضاوي : يمكن لأنج تعرفيني اكثر من نفسي .

مناير : لا.. كنت أعرفج , اللحين دايما اقول راح تسوين او تقولين شي لا يمكن مضاوي اللي

اعرفها تسويه او تقوله .

مضاوي تريد قفل الموضوع : ماراح تباركين لي ؟

مناير تصر على اسنانها : هالزواج ماراح يتم عشان اباركلج فهمتي .

مضاوي صارخه : مو بكيفج هذي حياتي وانتي مو امي و لا ابوي فاهمه ؟

مناير تعاجل مضاوي بصفعه : روحي قطي نفسج بنار و أن شاءالله راح تحترقين و أطالع من

بعيد و كون من الشامتين , روحي تزوجيه و اذبحي كل أمل روحي انتي مو مضاوي اللي

اعرفها انتي روح شريره سكنت أختي , مضاوي ماتت و انا ودعتها .

.....

و دعتني أقبح توديع , تركتني نصف مذبوحه اعاني من دون أمل , مناير صنعت سابقه في

التاريخ و طلقتني .... أبكي أيتها الغبيه أبكي كل معنى للحب كبر فيك و أحترق .

............................


الحياة كانت أسهل عندما كان يوسف و فواز صغار , كنت أعرف مواقيت و أتجاهات مواعيدهم

الآن يبدو أني آخر من يعرف بكل شئ , ها أنا أجلس على مائدة الغداء بأنتظارهم , لست وحدي

فابناتي اليوم هن ضيفات الشرف ..

....

شيخه : شلون زوجة ابوكم الجديده .

شوق : جديده .

جود : هههههههه شواقه من ناحية انها جديده فهي جديده .

شيخه : ضحكوني معاكم .

جود : يمه زوجة ابوي لاعبه في خلقتها .

شيخه : بسم الله شلون لاعبه في خلقتها ؟

شوق : يعني يايمه لاعبه بخلقة الله والعياذ بالله بعمليات التجميل .

شيخه متنرفزه : هذا انا اسوي عمليات تجميل يعني لاعبه بخلقتي ؟

شوق : يمه مو كل شي نقوله تربطينه فيج , بعدين انتي للحين واقفه على أبر التفخ بس هي

يا ساتر .

شيخه بأهتمام : شمسويه الغبره .

جود : قولي شمخليه ههههههههه

شوق : خشمها مو طبيعي , غمازاتها حافرات خدودها حفر , حتى عظام وجهها منحوتات

يمه تخرع .

جود : شواقه نسيتي أهم المؤهلات هههههههههه

شوق : اي صح تافخه مؤهلاتها , عن جد شكلها very cheap ما أني عارفه شلون ابوي

تزوجها ؟!

جود : إلا هي شلون تزوجت أبوي شكلها اصغر منه بواجد .

شيخه : أبوج مايهمه لو هي كبركم , منعمي على قلبه اللهم يا كافي .

شوق بضيق : يعني يمه لازم تسمعينا كم كلمه في ابوي .

شيخه : خلاص هونت سكرو السالفه .

....

يوسف : بنات عمتي عندنا هلا و مرحبا .

شيخه : سلم بالأول .

يوسف : السلام عليكم .

شيخه : وعليكم السلام والرحمه , زين شفناك على الغدا .

يوسف : اوووو الظاهر حبيبة قلبي ماخذه على خاطرها مني , أو يابنات انتم اللي مزعلينها .

جود : لا يابابا لا تقطها في راسنا حنا مالنا شغل .

يوسف يلتفت على شوق : شلونج شوق ؟

شوق بالمختصر : بخير.

شيخه : قولي أنت وينك من امس ماتعشيت و لا نمت في البيت حتى اليوم تريقت بروحي .

يوسف : و فويز وينه ماتريق معاج ؟

شيخه : خاف يتأخر على الشغل و طلع بسرعه قبل حتى مايفج ريقه , بس لا ترقع قولي وينك

فيه ؟

يوسف : وهو يهم بالجلوس : في شاليه واحد من الربع .

شيخه : و مغلق موبايلك ؟

يوسف : لا ياعميمه ماطفيته بس البطاريه فضت و ماكان معاي شحن .

شيخه : انزين مو عاده تبات برى البيت إذا مو في العطله شعندك .

يوسف : هذا ياعمه الله يسلمج رفيجي كان متضايق و أنا قعدت اسليه و اوسع صدره .

شيخه بفضول : و شفيه ضايق صدره ؟

يوسف : يحب ياعمه .

شيخه : الغبر و شله في هالخرابيط .

يوسف : قلت له خلك قوي و جمد قلبك بس ماطاع , يكسر الخاطر ياعميمه ادعيله ربي يفكه من

هالحب .

جود : لا يمه ادعي له ان اللي يحبها تعطيه وجه .

يوسف : وقص اللسان جود , هالأمور لا تسولفين فيها .

شوق : يوم انك ماتبيها تسولف بهالشغلات ماكان فيه داعي تسولف قدامها .

شيخه : ووجع ياشوق عيب تراددين ولد خالج .

يوسف : خليها على راحتها ياعمه , اسمعي ياشوق انا اقول السالفه قدامكم عشان تستفيدون ابيكم

تكونون واعين ان ما في حب و خرابيط ما فيه إلا وجع الأوهام .

شوق باستهزاء : لا تخاف علينا خالد كل فتره يعطينا محاضرات ارشاديه بهالخصوص
يعني ماله داعي تقوم بدور الأخ الناصح .

شيخه : و انتي و بعدين معاج ؟

شوق : الحمدالله شبعت سفره دايمه .

يوسف : هني و عافيه , عاد بما انج شبعتي روحي سوي لنا شاي .

شوق بكذب : ما أعرف .

شيخه : شوف البنات إذا ماشتهو يجذبون عيني عينك .

شوق : انا بروح البيت تروحين معاي جود ؟

يوسف : بتروحين مع منو ؟

شوق : مع حكيم .

يوسف : خلوه يرد البيت و انا بوديكم .

شوق : ماله داعي السايق موجود .

شيخه : خلاص لا تجادلين بيوديكم يوسف .

شوق : بروح اطالع التلفزيون.

...

لا يمكن ان اجعل يوسف يتحكم فيني أعرف كيف أربح المعركه ...

...

يوسف : يله جاهزين يابنات .

شوق : ماراح نروح معاك خالد بيجي ياخذنا .

يوسف : انتي متى راح تكبرين ؟

شوق : اكبر ! انا صغيره و عاجبني اني الصغيره و ما ابي اكبر مخليه الكبر لك يا شايب .

يوسف يكتم غيضا : انزين الصغار يحترمون الكبار .

شوق : صحيح و أنا أحترم أخوي الكبير خالد و دقيت اشاوره و هو رفض ان انا و جود نرد

البيت معاك .

يوسف :اي بس عادي تردون بالقوايل مع حكيم .

شوق في محاوله لإغاضته : حكيم من أهل البيت .

يوسف : ايوه وانا لا ؟ .. عموما انا عارف أن الصوت صوتج بس النغمه نغمة خالد .

خالد الي يقتحم المكان : نغمة خالد ؟

يوسف : هلا في ولد العمه حياك تفضل من زمان مانورت بيتنا .

خالد بإصرار : شنو نغمتي ؟

يوسف : أن انا و فواز ما نتأمن على خواتك اللي هم بنات عمتنا و حسبة خواتنا .

خالد : بعد تبي خواتي يصيرون خواتك ؟!

.......

جود التي كانت تراقب من بعيد قاطعتهم بصراخ و بكاء حاد تصم له الآذان .

.......

شوق : جود بس لا تسوين بنفسج جذيه .

شيخه تأتي مسرعه من غرفتها : شسالفه شصاير ؟ .. جود شفيها ؟

خالد المتوتر : بس جود ليش هالبجي والصياح .

يوسف بخوف : خلونا نوديها المستشفى .

شوق في محاوله لتهدئت الأمور : لا ما له داعي هي راح تهدى اللحين , خلاص جودي اهدي .

شيخه تجرها من شوق و تحتضنها : بسم الله عليج شسالفه فهموني شصاير .

..................

هدأت جود أخيرا من النوبه و اصرت ان تبقى مع أمي , أما أنا و خالد غادرنا بهدوء فانحن

أصبحنا معتادين على هذه النوبات , لكن يوسف بدى مرعوبا لم أتصور أن أراه بهذا الشكل أبدا .

................

يوسف : ياعمه مو عشان اسكتت و نامت نطوف السالفه , بجيها و الصياح ما كان طبيعي هذا

كأنه انهيار عصبي لازم نوديها الطبيب .

شيخه : ماادري يافواز بس مثل ماشفت خالد نبه علي اوديها اي مكان من غير علمه .

يوسف : يا عمتي هذي بنتج بتقعدين اطالعينها و هي تضيع من ايدج يمكن البنت تنجن .

شيخه : لا فواز لا تخرعني اكيد هذا دلع بنات , لا طالعني جذيه انا اخاف اسوي شي من ورى

خالد و آخرتها ما يخلي بناتي يزوروني تعرفه يسويها .

يوسف : القرار بيدج و إذا تبين اللحين نروح المستشفى و نشوف شفيها .

شيخه : يوسف سكر على الموضوع .

..........

أغلقت الموضوع برغم عني , أنني فعلا أحسست بقلبي يتقطع من رؤية جود متألمه

شئ فعلا مرعب ...........

نعم قلبي هو نفس القلب الذي لم يصل إليه بكاء ميساء في الأمس , لكن لا تعتقدو أني شرير على

الرغم أني لست مغرما بها و لا تعني لي إلا الساعات المعدوده التي أقضيها بين أحضانها إلا

أن ضميري لم يسمح لي أن أغادرها منتصف الليل و هي تتوجع , بقيت بجانبها و أخبرتها كم

هي جميله !!

........................................

حدث شئ ما في هذا المنزل , تغيرت الفتيات , هاهي مناير تتصرف و كأن الزفاف المقبل لا

يعنيها , تذهب مرغمه على يد مشاعل التي دب فيها حماس لم أراه من قبل بعد زواج أختها ,

مضاوي ذبلت لم تعد تلك الفتاة الصافيه يبدو ان هناك من عكرها , أهي الوظيفه من غيرتها

ام انها حزينه من مفارقة مناير فهي تؤم روحها , منيره هي الأخرى تبدو كئيبه هذه الأيام رأيتها

في " الحوش " عدة مرات وهي نائمه بعيون شاخصه في السماء .. ياترى بماذا تفكر تلك

الصغيره ؟!!

لا يمكنني ان اعرف كل الأجوبه عن أسئلتي , دائما كنت اراقبهن من بعيد , لم أرى أن هناك

من داعي لتحدث أليهن , ليس لأني لم أرد بل لأنهن كن شفافات و من السهل قرائتهن

ولكن لم يعودو كذلك الآن !

.....

الخاله سلمى : مناير خلصتي تجهيز اغراض العرس ؟

مناير مستغربه الأهتمام المفاجأ : اي خلصت .

الخاله سلمى : و خواتج ؟

مناير : و خواتي .

الخاله سلمى : الحمدالله .

....

..يبدو أن هناك ما تريد ان تقوله لكن لا تعرف كيف , هل تريد التحدث عن تثمين المنزل هل

تريد ان تخبرني كل الحقيقه عن أبنائها لتودعنا إلى الأبد و ترحل ...

أو .. ياألهي نسيت ..

....

مناير : يو يا خالتي انتي مافصلتي للحين , من باجر بروح نفصلج اللي يجوزلج .

الخاله سلمى : لا يا مناير ترى انا ما سألج عشان تفصلين لي حشى مو هذا اللي اقصده.

مناير : اي عارفه بس ذكر علي اللحين و لازم باجر نروح نقص الخام و نفصل لج دراعه.

الخاله سلمى : يا مناير انا عندي ملابس تارسه الكبت و مالبستهم من عرسي كلهم جداد .

...

أعرف هل تخبريني و انا اعرف انك لا تلبسين إلا ثوبان محى الدهر لونهما , لو كانت أمي بيننا

الآن لكنت أنا و هي في السوق نختار لها أجمل قماش لنصنع لها أجمل ثوب في عرسي لكن

الحقيقه مره أنتي هنا و هي هناك , تظاهري و لو مره أنك فرحه من أجلي تصرفي كأم لمره .

....

مناير : ما تبيني افرح ؟

الخلله سلمى بوجع : شلون يا مناير ما ابيج تفرحين ؟!

مناير : لأن لو تبيني افرح تروحين معاي باجر و تفصلين لج دراعه و تشاركيني فرحتي أنتي

اللحين مفروض تكونين حسبة الوالده و تقومين بعرسي .

...

اي ألم هذا يا مناير ستغادرين هذا المنزل و تذهبين لإحضان زوجك وأنا التي لم أضمك لصدري

و لو للحظه كل هذه السنين , أي ألم سببت لك و لإخواتك يا مناير , ايعقل أن يجرح المجروح

هل كان ألمي عظيما و لم أرد أن حمله وحدي , هل ألقيته على قلبك , كم أنتي حبيبه يا مناير

و كم كنت غريبه ...

...

لماذا لا تجاوبني ؟ ... لماذا هذه الدموع التي تسكن محاجرها ؟

...

مناير : خالتي عسى ما شر .

الخاله سلمى : ودي بنفنوف اخضر و ثوب زري و لازم اشتري حنه لدياتي .

...

كم سيكون غريبا رؤية يديها مخضبتين بالحناء .. سيكون منظرا غريبا جدا

ايعقل انها تريد الإحتفال بزواجي ام انها تحتفل بتوديعنا ؟

..............................



يكاد رأسي أن ينفجر من هذا الصداع الحاد , لم انام منذ تلك الصدفه المرعبه , انا و هي بين

أهلي كم هذ مخيف , بدى انها ايضا مرتعبه , هل تعتقد اني سوف افضحها ؟ ...

كم بدت بريئه و كم بدوت احمقا وانا احاول اتلصص عليها من وقت لآخر طوال الطريق ,

اشتقت لصوتها تلك المحتاله , اشتقت لضحكتها و أكثر لأكاذيبها و هي تخبرني كم تحبني ..

لم اعرف اني اشتقت لها إلا عندما رئيتها من خلال هذه الصدفه التي دبرها القدر .

....

فواز : هلاااااااا بجودي أنورت و اسفرت و استهلت و امطرت .

جود : بسم الله شالبروق و الرعود .

فواز : شلون مايكون عندنا ربيع ياناس شلون !! .. وجود تجود علينا بطلتها البهيه .

جود : فويز شسالفه ؟!

فواز : لا فيه سالفه ولا شي , بس حسيتج زعلتي لما ما وديناكم السوق .

جود : لا تذكرني الصراحه فشلتوني عند بنت عمي و رفيجتي .

فواز : هذيك رفيجتج ؟

جود : اي منيره و هي اخت مناير زوجة اخوي خالد .

فواز : يعني تعرفينها قبل مايتزوج اخوج اختها ؟

جود : لا تعرفت عليها لما زرناهم بعد الملكه .

فواز يفاجأ جود : أن شاءالله تكون مظبوطه و مو راعية مغازل .

جود تسارع لنفي التهمه : لا حشى ما شفت عليها العيب البنت سيده .


.......


جود ضحيه جديده لمنيره , ممتازه هي بتمثيل البرائه فوجهها آيه في البرائه !

منذ رؤيتي لجود برفقتها و أنا أبني جبلا من الخوف , كيف سيكون تأثيرها على جود البريئه حقا

لا يمكن ان أسمح ان تكون جود ضحيه , لا يمكن ان اسمح ان يتلوث شرف جودي بأي طريقه

لكن ماهو العمل و كيف أصل أليها .


.....

فواز : شكلج فعلا تفشلتي فيهم بس الله الشاهد اني كنت مرعوب ان خالد و يوسف يكتشفون اني

طالع من وراهم من الشركه عاد وقتها شيفكني منهم , وانتي خابرتهم .

جود : اصلا انا تفاجأت لما شفتك مع سلمان اعتقدت انك عقلت وصرت موظف مظبوط .

فواز : ليش حاس انج بتخربينها .

جود : لا خلاص حقك علي .

فواز : شرايج أعوض عليج .

جود : شلون ؟

فواز : أوديج اسوق انتي و رفيجاتج .

جود : ما ينفع .

فواز : يا عياره ليكون بتقولين خالد ما يرضى ترى هذيك المره طالعين و ماحد درى .

جود : لا مو قصدي بس ما أعتقد منيره بترضى تروح معانا هي اصلا بالغصب رضت تروح

معانا أول مره .

فواز : ليش ؟

جود : أختها منبه عليها ما تطلع من الكليه الصبح , و ان طلعنا العصر بيدري خالد من اختها

يعني ماكو حل .

فواز : يله عاد جود بتفهميني انج ما تقدرين انتي و ندى تقنعونها تطلع معاكم ثاني مره .

جود : يمكن نقدر , بس انت شلون بتطلع من الدوام ؟

فواز : ماعليج مني اهم شي ابيض و جهج عند ندى و منيره .

جود : ليش عندي احساس ان هالسالفه كلها فيها ان .

فواز : خلاص هونت ماني موديكم , خيرا تفعل شرا تلقى .

جود : لاااا عاد فويز لا تصير ماصخ اللحين تحطها براسي و تهون .

فواز : خلاص ما هونت اختاري اليوم ولج اللي يوديكم و يجيبكم , كم جودي عندي أنا ,

جود : يسلم راسك ييا ولد خالي .

فواز : وراسج يا بنت عمتي , بس لا تقولين لها اني راح اوديكم .

جود مستغربه : ليش ؟

فواز : يمكن تستحي و ماتروح .

جود : اي معاك حق بس راح تعصب لما تركب السياره و تدري اني جذبت عليها .

فواز : لا ماراح تزعل و لا شي بتقبل الواقع و فرة السوق بتنسيها .

جود : خلاص أوكيه .

................................................... نهاية الجزء

ضحكتك في عيوني 17-03-09 11:19 PM

الجزء الرابع عشر :


سهل أرتكاب الأخطاء , و صعب التكفير عنها بعد ذلك ..

ضمير معذب و ذهن شارد هي المخلفات الوقتيه لأي خطيئه ..

الخطيئه .. محاولة الهروب من مواجهتها متعبه أكثر من التفكير بها ..


أنام ليلا و أنا أفكر كم هو جميل أن استيقظ بذاكره جديده , لن تمحو فعلتي لكن ستعطيني راحة

الذهن حتما , هذا هو الحل الممكن و المستطاع لأن أي حل آخر يبدو محال .

استقبلتني جود اليوم بوجه مشرق يبعث على الأمل و الراحه أقترحت أن تعوض علي الرحلة

التي بائت بالفشل إلى السوق , عندما سألتها من سيقوم بمهمة أيصالنا جائني جوابان الأول كاذب

على لسانها و الآخر صادق بعينيها ... عندما قالت سائقنا حكيم نظرت بعينيها و عرفت ان فواز

هو من سيقوم بالمهمه , أردت ان اخبر جود ان من الغباء استغبائي لكن سيطول الشرح معها و

سندخل في نقاش معقد ...

فرصه لمواجهة خطيئتي ...

...............

جود : بليز منور لا تزعلين علي ترى انا ما حبيت اجذب عليج بس عرفت أنج بتكبرينها اذا قلت

لج أن ولد خالي هو اللي بيوصلنا , ترى فواز حبوب و حسبة أخوي يعني لا تخافين منه اصلا

انا معطيته تعليمات انه يكون اصم و ابكم طول وقته معانا .

منيره : عيديها يا جود و بتكون هذي آخر مره اكلمج فيها .

جود :يووو منور دريت انج بتزعلين سامحيني بليز وعد وعد ما اعيدها .

منيره : خلاص صار خير , يله خلينا نبدأ التحدي .

جود : يا سلام عليج بدينا .


....

أحساس قوي يخبرني ان منيره لم تتفاجأ لرؤيتي , يبدو انها كشفت كذبة جود حتى قبل ان تنهيها

منيره ذكيه لدرجة تمثيل الغباء , الآن كيف انفرد بها في وجود ندى و جود الدائم معها !

....

منيره : تفكر فيني ؟

فواز : بسم الله ..

منيره : قول اللي عندك بسرعه قبل ما يلاحظون البنات اني طلعت من المحل .

فواز : بعد خمس دقايق القاج في الحديقه اللي برى المجمع .

منيره : لا يمكن البنات مايفارقوني حتى لخمس دقايق .

فواز : أعتمد على قدرتج العاليه في ابتكار الأعذار , أهم شي انج تكونين بالحديقه بعد خمس

دقايق و إذا ماجيتي ماتلومين إلا نفسج .

................


يهددني , اصاب شجاعتي في مقتل , نعم انا خائفه حتى لو تظاهرت بالعكس , لدي الكثير

لأخسره , علاقة مناير بزوجها قد تتاثر إذا قام فواز بكشف علاقتي به , علاقتي بصديقاتي

التي أثمنها جدا لا محاله ستتأثر , بل أعتقد انهن سينهين صداقتنا إلى الأبد و لا يمكنني ان ألقي

اللوم إلا على حماقتي .

ما هو العمل ؟... ماذا يريد الخبيث فواز ؟...

إلى أي حد يمكنه ان يتمادى معي بعدما عرف العلاقة العائليه التي ستربط عائلتينا عما قريب ؟

أنا مضطربه من حجم الأسئله التي تتكاثر في عقلي ..


الهروب من جود و ندى كان مهمه شاقه , يبدو ان جود اخذت على عاتقها دور الأخت الاكبر

حامية الديار فقد أرادت مرافقتي للحمام على الرغم من انها في الطريق إلى غرفة القياس !!

....

منيره : جود الله يعافيج كلها خطوتين و انا بالحمام شيوديج معاي ؟!

جود : ما أدري انا مو مرتاحه , بما انج رايحه معاي فأنا مسؤوله عنج .

منيره : يا سلام عيديها مره ثانيه , مسؤوله عني ! , يله ياماما قوسي الفستان عشان نخلص

ونكمل جولتنا, يله بروح وعلى ما اجي تكونين خالصه باي .

جود : لا وقفي بروح معاج .

منيره : يووو عاد جود وين تروحين معاي .

جود بشك : انتي ليش ماتبيني اروح معاج ؟

منيره ممازحه : ببساطه لأني كبرت و من زمان ماحد دخل معاي الحمام .

جود : ضحكتيني , يله ياماما قدامي روحي الحمام و انا بنطرج برى الحمام .

ندى : جود انتي للحين ماقستي الفستان ؟

منيره وجدت المنقذ : بروح الحمام تقول بروح معاج اجسرج كأني رايحه الحدود !!

ندى : هههههههه نجود ترى كلها خطوتين و تكون في الحمامات و بعدين انا بعطيها موبايلي وإذا

تأخرت نكلمها .

منيره : يو عاد انتي ابيج تسهلينها صعبتيها , شبي في الموبايل .

جود : إذا ما أخذتي الموبايل أروح معاج .

منيره : خلاص امري لله , عطيني الموبايل يا ندى .

................

أرئيتم المهمه المستحيله ياااااااااااااااا كدت أن انفجر يكفي انني متوتره من مقابلة فواز , و جود

قامت بإعدادي بشكل جيد لولا معرفتي ببراءة جود لعتقدت انها تحالفت مع الشيطان فواز .

........

منيره : قول اللي عندك بسرعه .

فواز : ليش أختفيتي فجأه ؟

منيره : بطلت عن السوالف البايخه .

فواز بنبره مستهزئه : ماشاءالله يعني أفهم انج اهتديتي .

منيره : الهادي الله .

فواز : حتى لو بطلتي سوالفج البايخه بعدي عن جود .

منيره : شلون يعني أروح و أقول لها خلاص ما ابي اكلمج .

فواز : انتي ممثله ممتازه ممكن ترتبين مشهد متقن و تنهين هالصداقة الغير متكافئه بينكم .

منيره و إحساس بالإهانه يتملكها : غير متكافئه ؟!

فواز : سوي مقارنه بسيطه بينكم و بتشوفين الفرق .


...... رنين الموبايل مقاطعا .........


منيره : لازم ارد للبنات .

فواز : يا سلام موبايل جديد منو الغبي الجديد ؟

منيره في محاوله لإغاضته : واحد يناسبني أكثر .

فواز غاضبا : راح أفضحج إذا ما تركتي جود .

منيره : ماراح تفضح إلا بنت عمتك , كل الناس راح يفكرون انها مثل صديقتها اللي هي أنا .

فواز يغلي غضبا : تخسين جود أشرف من أنها تكون على شاكلتج يا..

منيره : حدك و لا طول السانك علي , وتذكر كلنا في الهوى سوا انت مو احسن مني .

فواز : أنا شايل عيبي بس انتي صرتي ساقطه .


........................

ساقطه نعم هكذا نعتني , لم يحدث أني رأيت المهانه و الجرح بهذا الوضوح , تجسد كل إحساس

بالخزي امامي , اهرول عائده الى المحل الذي تركت صديقاتي به , اهرول لكني لا اصل فقد

فقدت تقدير المسافات و الاتجاهات , الكل ينظر إلي فجأه هل فقدت حجابي ؟ !!...

.............

جود : شفتي كله منج اللحين ضيعناها , لو رايحه معاها جان ماقعدنا نحاتيها مثل اللحين.

ندى : أذكري الله , البنت مو جاهل تقدر ادبر عمرها و اكيد بنلقاها , على اني مو فاهمه ليش

ماترد على التلفون .

جود : يااارب استر عن جد انا خايفه , تراها ولا مره دخلت هالمجمع اكيد ضاعت .

ندى : وبعدين معاج ؟.. يعني و ين بتروح مردنا بنلقاها ماهي طفله تنخطف .

جود : بسم الله من جاب طاري الخطف اللحين ؟ تفاولين انتي ؟

ندى : ماجبته من مخي بس تصرفاتج تخلي الواحد يشك انها انخطفت , تخلين الواحد يوسوس.

جود : يووووووه منج ياندى عن جد خليتيني اوسوس , انا بدق على فواز .

ندى : و شنو بتقولين له ؟ .. صديقتي ضاعت روح دور عليها .

جود : مافيها شي احسن ما نقعد نحاتي .

...

فواز : هذي مره و شكبرها شلون تضيع .

جود : عاد ضاعت و خلصنا روح دور عليها .

فواز : ماني مدورها ماهي جاهل مردها بترد يمكن دخلت واحد من المحلات و نست الوقت .

جود : فواااز البنت حتى الموبايل ماترد عليه عن جد انا خايفه .

فواز : يمكن حاطته صامت و ماسمعته .

نجود : ما اعتقد انها حطته صامت ماتعرفله , هذا موبايل ندى عطته لها بعد مااصرينا و قلنا لها

ماتروحين بروحج إلا وهو معاج.

فواز باستسلام بعد المعلومه الجديده : خلاص بروح ادورها انطروني بمكانكم لا تحركون .

نجود : انزين .

......................

فهمت الآن مقولة كالبحث عن أبره في كومة غش ..

كيف سأجدها بين كل هذه الجموع في هذا المجمع الضخم المتعدد الطوابق ؟...

كم هو محرج ان اطل في كل الوجوه , نعم انا معتاد على النظر المطول إلى النساء بالاسواق لكن

لا اعرف لماذا الآن احس بالحرج ؟ .. يمكن لأن هذه المره غرضي بريء أنا أريد فقط أن أجدها

بدأت فعلا أحس بالقلق ...

...................

نجود : يعني شلون فواز مالقيتها ؟

فواز : صارلي ساعتين ادورها بعد شتبيني اسوي .

نجود بدأت بالبكاء و النحيب .

ندى : لا عاد نجود مو وقته بسج بجي .

فواز بخوف : نجود لا تكفين طلبتج لا تبجين بنلقاها ان شاء الله , ردي دقي عليها .

ندى : دقينا ورد علينا واحد .

فواز : واحد !!!

ندى : اي قال لقى الموبايل طايح في الحديقه و جزاه الله خير وصله لنا .

.......

الآن أنا فعلا خائف جدا أين ممكن ان تكون ؟ .. هل تكرر لها ماحدث في أول لقاء لنا , هل بكت

إلى أن اغمى عليها و الآن هي في سياره أحد الشباب المستهتر , هل ..

تبا كف عن طرح الأسئله التي ليس لها جواب إلى التخمين .


..........................



تبدو منهمكه بالتفكير و العمل !! , انتي مصيبه لا أعرف كيف أتعامل معها ...


...

خالد بدون مقدمات : شلون أقنعتيه ؟

مضاوي : بسم الله , ياليت يا أخ خالد تبدء بالسلام .

خالد : يوسف خطيب أختي شوق .

مضاوي : و إذا ؟

خالد : شلون يعني و إذا , مناير امس متصله وهي ميته بجي تقول أنج طالعه بخطيب جديد .

مضاوي : و بعدين ؟

خالد : انسي السالفه و روحي أعتذري من أختج .

مضاوي : حنا اللحين بمكان عمل و أفضل نترك الأمور الشخصيه بعيد .

خالد : و سوالف الخطبه و الزواج بشغل عادي ؟

مضاوي بتجاهل تام : تبي اعطي الاستاذ يوسف خبر بوجودك ؟

خالد : اي نعم .

.............

يوسف : خير خالد ؟

خالد : ياليت دخلت البيوت من ابوابها .

يوسف : اي بيوت واي ابواب ؟

خالد : اتمنى لو انك عملت بالأصول و جيت و خطبت مضاوي مني .

يوسف : يعني اللحين انت صرت ولي امرها .

خالد : طبعا .

يوسف : حلو يعني بتسهل المهمه , انا حاب اتزوج مضاوي .

خالد : و انا رافض .

يوسف غير متفاجأ : و الأسباب ؟

خالد : اللي فهمته من أمي أنك خطبت منها شوق بس السالفه واقفه لين تخلص دراستها .

يوسف : شوق أصغر مني بواجد و هي طبعا حسبة اختي وهذا الكلام اللي قلته لعمتي .

خالد : يعني شنو أمي تجذب .

يوسف : لا طبعا , بس يمكن عمتي مافهمت علي لما قلت لها انها توها صغيره على الزواج .

خالد : يعني افهم اللحين انك تخليت عن وعدك .

يوسف : خالد ترى هالطريقه ماتنفع معاي , واضح انك تحاول تحشرني بزوايه و تهجم علي بس

ريح عمرك انا ما خطبت شوق و لافكرت هي معزتها من معزة عمتي و بس .

خالد في محاولة لتغيير موقفه : هي فعلا صغيره بس عقلها كبير و ناضجه و أعتقد أنها تناسبك

خاصه ان امي عايشه عندك .

يوسف : عمتي عايشه في بيتها مو عندي , و شوق إذا تبي تسكن معاها انا ماني شايف أي مانع .

خالد : صعبه تواجد خواتي في البيت مع اثنين عزاب مو محارم لهم .

يوسف : فاهم , بس زواجي من شوق مو حل , بس إذا تزوجت من أخت زوجتك أكيد الأمور

راح تكون اريح .

خالد : ماأعتقد , مضاوي انسانه صعبه ماينعاش معاها .

يوسف : صعبه ! .. أها يعني سبب رفضك هو أنك مهتم بمصلحتي .

خالد : لا بمصلحة امي .

يوسف : انا اعرف اللي يناسب عمتي بما اني عشت و للحين عايش معاها .

خالد : وزواجك من مضاوي هو المناسب لها ؟!

يوسف : هذا اللي انا شايفه .

خالد : انا للحين مو موافق , مااحس انكم مناسبين لبعض .

يوسف : لا يكون سبب رفضك راجع لسالفة إعجاب مضاوي السابق لك ؟

خالد متفاجأ : انت عن شنو تكلم ؟

يوسف : مضاوي كانت واضحه معاي و علمتني عن كل شي , كانت عارفه انك بترفض .

خالد في محاوله لإيلامه : يعني عادي عندك تزوج وحده كانت معجب بولد عمتك !!

يوسف يتظاهر الهدوء :كانت فعل ماضي , انا ما أحاسبها إلا على اليوم اللي عرفتها فيه .

.................

كم كانت كذبه رخيصه , هذا غير صحيح , حتى و إن لم تكن تعني لي شيئا لست متسامح مع

حقيقة انها كانت معجبه في خالد , حتى مع انكارها انا متأكد انها مازالت تكن له مشاعر قويه .

اردد غير مهم , غير مهم , لكن هذه المسأله تؤرقني ..

اعتقدت ان بتصريحي بحقيقية معرفتي بما كنته مضاوي لخالد من مشاعر أني خففت من مرارة

حقيقة اني لم اكن الأول , انني حتى لا أظن اني اصبحت الثاني !!

...و ماهي ردة فعل امي ؟ ... مسأله أخرى تؤرقني ...

....

يوسف : خالد رفض , والظاهر اختج بعد رافضه .

مضاوي : يهمك رايهم ؟

يوسف : لا . انتي يهمج رايهم .

مضاوي : لا ما يهمني .

يوسف : تزوجين من وراهم .

مضاوي : أكيد مو من وراهم , بيكون عندهم خبر .

يوسف : إذا مو موافقين معناه من وراهم .

مضاوي بضجر : خلاص يكون معناه من وراهم , عن جد مو هامني رايهم .


...................

تجربه جديده من الممكن أن أضيفها إلى سابق تجاربي , البحث عن مفقود و اليأس من إيجاده و

الفرحه العارمه عند لقياه ....

....

فواز : انتي قاعده هني و البنات بينجنون و هم ينتظرونج , يله قومي .

منيره بصوت مختنق : روح جيبهم انا بقعد هني .

....

أمتثلت لما طلبت بدون ان اجادلها فقط لأنها بدت مريضه ..

....

جود تبكي و هي تحتضن منيره : وين رحتي جذيه تخوفينا عليج .

منيره : ضيعت موبايل ندى و قعدت ادوره وضعت .

ندى : لقيناه و حتى لو ضاع فدوه لج مفروض رديتي المحل و لا دورتي عليه .

فواز : خلاص جود بسج بجي هذي رفيجتج ولقيناها .

منيره بدأت بالبكاء فجأه وهي بأحضان جود .

ندى : و خزياه فشلتونا بسكم بجي ما تسوى طلعه لسوق , ذكروني ثاني مره ما أطلع معاكم .

فواز : قلبتوها مناحه عن جد أحراج يله مشينا .

.......



فواز : جود انتي بخير , تبين اوديج الطبيب ؟

جود : انا بخير مدام لقينا منيره .

فواز : مادريت ان منيره غاليه عليج لهدرجه .

جود : حتى انا مادريت انها غاليه علي لهدرجه , سبحان الله مدة قصيره دخلت قلبي أحس اني

اعرفها من زمان .

فواز : تدرين جود انتي طيبه حيل ياليت تقوين قلبج شوي .

جود : يعني شلون ؟

فواز : يعني لا تعلقين بأي احد , منيره اليوم صديقتج بس باجر ماتدرين .

جود : فالك ما قبلناه .

فواز : انا ما تفاول , جود ياليت تبعدين عن منيره .

جود : ليش ؟

فواز كاذبا : عشان ماتعقد علاقتج بأخوج خالد .

جود : مافهمت , شدخل خالد بصداقتي بمنيره .

فواز : يعني إذا صارت مشاكل بينه و بين زوجته و هالشي طبعا طبيعي بين الازواج و قتها اكيد

لازم تختارين يا تكونين بصف خالد اخوج او بصف زوجة اخوج و صديقتج اللي هي اختها .

جود : فواز اي شي بيصير بين اخوي و اخت منيره حنا مالنا دخل فيه , اصلا حنا تكلمنا عن

هالموضوع وو عدنا بعض ان مهما صار بينهم حنا بنطلع نفسنا من السالفه و مانتدخل بيناتهم .

فواز بنفاذ الصبر: يعني خلصو البنات ما لقيتي تصادقين إلا منيره .

جود : شفيها منيره .

فواز : مافيها شي صادقيها على كيفج بس باجر اشوفج متحسفه .

جود : فواز أنا مستغربه من شي واحد .

فواز : اللي هو ؟

جود في محاولة لتلطيف الجو : اليوم كنت حيل مؤدب ماستخفيت دمك و لا وزعت أرقامك زي

العاده .

فواز بنرفزه : و بعدين ؟

جود : واضح ان مزاجك متعكر .

فواز : قعدت أكثر من ساعتين ادور الآنسه منيره بالمجمع كله و ماتبين مزاجي يتعكر ؟!

جود : هذا عمل شهم من جانبك ياأخ فواز و تشكر عليه و الله يخليك لي ياولد خالي .

فواز بأبتسامه صادقه : كثري من هالدعوات الحلوه .

جود : ياااااارب ارقص بعرسك .

فواز :لااااااااا خلاص هونت لا تدعين مستغنين .

........................

ندى بأتصال مع جود : جود نظفي مخج شوي , السالفه فيها ان .

جود : انا للحين مو فاهمه كل كلامج ألغاز جبيها من الآخر .

ندى : أعتقد فواز يعرف منيره من قبل .

جود : لا ندى لا تروحين بذاك الراي حرام عليج .

ندى : ما اقدر اجذب عيوني , اول مره شاف فواز منيره معانا بسياره تصرف بشكل غريب انا

حسبت انه يغازل لما كان يلتفت كل شوي بحجة أنه يكلمج , عيونه فضحته , و منيره من وصلنا

الكليه كانت تتصرف بشكل غريب و قتها كنت احسب انها تضايقت من تصرفات فواز بس

اليوم كل شي كان واضح .

جود : شنو اللي كان واضح البنت راحت الحمامات ضيعت موبايلج انحرجت و قعدت ادوره و

ضيعتنا عادي و مافيها شي .

ندى : تقصين علي و لا على نفسج , منيره أختفت لخمس دقايق و ماكانت بالمحل انا متأكده و

بعدها حاولت بكل الطرق انها تروح الحمامات بروحها , والأخ فواز كلمج و قال بيروح يتقهوى

بالمقهى بنفس الوقت اللي غابت فيه .

جود : كل اللي قلتيه ما يثبت شي , غيابها و غيابه بنفس الوقت صدفه .

ندى : يعني مو مصدقه ان بينهم شي .

جود : ندى ترى عيب تشككين في منيره حنا ماشفنا عليها شي .

ندى : حنا إلى الآن نعرفها معرفه سطحيه , و الصراحه في بنات كانو يقولون انها كانت ملتمه

على الشله الفاسده .

جود : اي واللي قالج هالحجي منى ؟

ندى : منى ولا غيرها هالشي اكيد .

جود : انا مصدع راسي وبروح انام , تصبحين على خير .

ندى : وانتي بخير .

...................

ساذجه و طيبه جدا هذا ما يعتقده الكل , نعم يمكن أن تكون هذه الصفتان مرافقتان دائما لي لكن

لي عقل قادر على التحليل ...

اعرف كيف يتصرف فواز بوجود اي فتاة جميله ام قبيحه و تصرفاته لم تكن ابدا طبيعيه منذ

اليوم الأول الذي رأى به منيره في سيارة سلمان , كل ماحدث بعد ذلك أكد شكوكي , يا ترى

إلى أي مدى و صلت العلاقة بينهما ؟.... , اخافني جدا محاولات فواز المستميته لإقناعي

بالأبتعاد عن منيره , هل ما يعرفه فواز عن منيره كافي ليطلب مني الابتعاد عنها بحجة أن

صداقتنا ستكون معقده في ظل العلاقه الاسريه التي ستربطنا ؟!

يااااا .. فواز أدخل الرعب إلى قلبي من دون ان يعرف .

........................................ نهاية الجزء

ضحكتك في عيوني 17-03-09 11:22 PM

الجزء الخامس عشر :


روح ضائعه تتجول في المتاهات ...

هذه مساءاتي باتت أكثر حزنا ..

كيف أضعت مضاوي ؟..

هاهو جسدها يرقد على الفرش المقابل لي , لكن روحها تبدو بعيده بأميال من هنا ...

كم هو شعور مخيف أن تتحضر لترك من تحب مجبرا , كيف إذا هي لحظة الرحيل الفعليه ؟

أختي مضاوي تستعد لرحيل و أنا أتأهب للوداع الأخير ... ماذا حل بنا ؟!



هل ياترى تعرف الحقيقه ؟...

هل أخبرها يوسف عمن تكون امه ؟ .. لكن كيف ؟ ..

إن كانت تعرف كيف تقبل أن تكون أم زوجها هي نفس الغريبه التي سكنت بيتنا لسنوات ...

وهو .. ماذا عنه ؟ .. الذي فهمته من خالد أن يوسف ينكر صلته بها و لايريد ان يعرف اخيه

الأصغر بوجودها .. إذا كيف يريد مضاوي زوجه له ؟! .. وجود مضاوي يعني وجود الخاله

سلمى .. هل يخطط للكشف عن الحقيقه .. هل تعرف الخاله سلمى بذلك .. من المؤكد أنها تعرف

تبدو مرتاحه هذه الأيام في مشاركتنا حياتنا قي هذا المنزل التي حلت عليه غريبه لسنوات .. هل

خططت الخاله سلمى ل ... زواجي من خالد و زواج يوسف أبنها من مضاوي ..

لكن لماذا تفعل ؟ .. هل تريدنا الآن ان نكون نحن الغرباء في منزلها ؟!! ..


من الغباء أن اشارك أختي نفس الغرفه و امتنع عن الحديث معها بما يجول في نفسي

و السبب فقط لأني أخترت أن أغضب عليها !

هيا حدثيها فهي مازالت أختك , أي سوء بذلك ؟ .. ستتزوج أن رضيتي أم لم ترضي إذا لايوجد

ماهو أسوء من ذلك ..

تشجعي , كوني كبيره عن تفاهات الكبرياء و الكلمه الواحده التي لا تنازل عنها .. هيا حاولي

للمره الأخيره أن تكوني أختا ...

....................


مناير : مضاوي اعرف أنج مو نايمه .. قومي بكلمج .

مضاوي لأنهاء الحديث قبل فتحه : راح أتزوجه يا مناير و كلامج كله ماراح يزيد إلا وجع قلبي

وقلبج .

مناير : بس بسألج سؤال .

مضاوي تنهض لتقابل مناير : أسئلي و إذا ما عجبني السؤال ماراح أجاوب .

مناير : انتي تحبين خالتي سلمى او لا ؟

مضاوي : شنو هالسؤال الغريب ؟

مناير استشعرت عدم معرفة مضاوي بالحقيقه : جاوبيني .

مضاوي : ما أحبها و لا أكرها .. بالمختصر ماتعني لي شي .

مناير تلقي القمبله : إذا ماتعني لج شي شلون تقبلين تزوجين ولدها ؟

مضاوي : ولدها ؟!

مناير تصرح بالحقيقه : يعني خطيبج يوسف ما قالج ان امه هي الخاله سلمى .

............


أم يوسف !!

ام يوسف هي الخاله سلمى هذا هو المختصر المفيد ... كيف و لماذا ... لم أسأل و لم تتبرع مناير

بالإجابه ... لم تكن رد فعلي ناتجه عن عدم مبالاة بل ناتجه عن غضب اشتعل في قلبي ..

مذهل كيف يتوقف العقل عن الفحص والتدقيق و التحليل عندما يواجه هجمه من المعلومات غير

المنطقيه ! .. لم أفهم في البدايه .. ثم لم ارد ان افهم .. اردت فقط ان انام ليطلع الصبح و اصرخ

في وجه يوسف ...

....................

في الشركه ...

مضاوي : ليش ماقلت لي... ليش خليت موقفي ضعيف قدام اختي ؟

يوسف بكذب : كنت أعتقد أنج تعرفين .

مضاوي مدركه مدى كذبه : مو صحيح , لما سألتك شنو سبب طلبك الزواج مني ماذكرت امك

على ان كان فرصه لذكرها .

يوسف : قلت او ما قلت ماني فاهم شدخل السالفه بموضوعنا .

مضاوي : يعني شلون ؟ ..

يوسف : يعني و إذا امي طلعت ارملة ابوج , شنو المشكله ؟

مضاوي : اول شي انت جذبت علي ..

يوسف مقاطعا : انا ماجذبت عليج .

مضاوي : انزين اصحح , انت خبيت الحقيقه عني .

يوسف : بعد مو صحيح , انا ماكنت اعرف انج ما تدرين .

مضاوي : يوسف بسك جذب .

يوسف : انزين , انا آسف , ممكن تهدين شوي وتخلينا نتفاهم .

مضاوي : شنو نتفاهم عليه ؟

يوسف : على موعد زواجنا .

مضاوي : انا لايمكن أتزوجك .

يوسف يتفحصها بنظره مهدده : الظاهر أنج نسيتي السبب الرئيسي لموافقتج .

مضاوي : لا تهددني هالأسلوب ما ينفع معاي .

يوسف : و شنو اللي راح ينفع معاج .

مضاوي : راح ينفع معاي الصراحه , شنو السبب الرئيسي اللي خلاك تفكر تزوجني على ان

ارملة ابوي هي امك اللي صارلك سنين ماشفتها .

يوسف : هذا انتي سألتي و جاوبتي بنفس الوقت , صارلي سنين وانا بعيد عنها وهذا هو الوقت

بيردها لي .

مضاوي : وأنا شنو دوري في لم الشمل , روح لأمك و أخذها تعيش معاك .

يوسف : وانتم بنات زوجها وين تروحون ؟

مضاوي : خالد بيشتري بيت لنا عشان نسكنه وراح يكون قريب من بيته .

يوسف : انتم بنات و مااعتقد امي بتخليكم بروحكم ماراح ترتاح الا اذا تزوج ولدها من وحده

منكم , وصرتو كلكم تحت عينها , وانتي بالمختصر الأنسب لي .

مضاوي بتهكم : ضحكتني ..امك حنا آخر همها روح انت بس وقولها تعالي عيشي في قصري

وشوف شلون راح تجي معاك بدون ماتفكر فينا .

يوسف بتعجب : واضح أنج ماتحبينها .

مضاوي : بالظبط ما أحبها و كنت أعتقد أني بتزوج و بتكون هذي هي الأيام الأخيره اللي

أشاركها نفس البيت .

يوسف : يعني بتفهميني ان امي كانت زوجة الأبو القاسيه اللي تفرد عضلاتها على بنات زوجها

اليتيمات ؟

مضاوي : فعلا كانت و مازالت قاسيه , وأنا ماحبيتها زوجه لأبوي و لاراح احبها ام لزوجي و

جده لعيالي .

يوسف : ما أقدر اصدقج مو لأنها امي بس كل اللي كان يعرفها يقدر يأكد انها روضة حنان .

مضاوي : ماشفت حنانها اللي تباهي فيه حتى لما مات أبوي ماكلفت نفسها تحضني و تواسيني .

يوسف كانه يحدث نفسه : غريبه ! ... أتذكر كنت انحرج منها لانها كانت الأم الوحيده للي

اعرفها تضم كل طفل تشوفه .. حتى خالد ولد عمتي على انه كان في سن المراهقه و مو طفل

كانت كل ماتشوفه تضمه وانا كنت استحي من تصرفها ....

..........

يوسف المراهق : يمه فشلتيني كل ماشفتي و لد عمتي حضنتيه تراه رجال كبري .

سلمى الأم : يايوسف خالد حسبة اخوكم ويكسر خاطري كل ماشفته يراقب امه وهي تحضنكم ,

انا ما ابيه يغار منكم .

يوسف المراهق : ولو يمه احس فشله , وأصلا هو مايحب عمتي تحضنه يقول انه كبير و صار

رجال .

سلمى الأم : يعني مثل ماتسوي أنت الحين لما أجي أضمك وتبعد .

يوسف المراهق : خلاص حقج علي , ضميني متى مابغيتي بس مو قدام ربعي .

سلمى الأم ضاحكه : بضمك يامعاليق قلبي يايوسف لين أموت .

............

لم تهدأ روحي بعد حديثي مع يوسف بل زادت أضطراب تفكيري و تمزق مشاعري ..

أي ألم عانت .. و أي ألم جعلتنا نعاني ...

لماذا تنازلت عن أمومتها لهم و لنا ؟

عدت للمنزل و أنا محمله بأسئله أكثر من التي رحلت بها هذا الصباح ..

.....

مضاوي : مناير تعرفين ليش ابو يوسف أخذه و اخوه من الخاله سلمى ؟

مناير : و ليش ماسألتي يوسف ..

مضاوي : سألته بس جوابه كان مبهم , قال ان ابوهم كان الأنسب .

مناير : وأكتفيتي بهالجواب ؟

مضاوي : لو اكتفيت و اقتنعت بجوابه جان ماسألتج .

مناير : بس هو الوحيد اللي يعرف الاجابه و كان مفروض تصرين تعرفين منه .

مضاوي : كنت ناويه بس تعابير وجه و نبرة صوته لما كان يتكلم عنها خلتني ضعيفه و متردده.

منايربأهتمام : شنو قال عنها ؟

مضاوي : قال عنها كل شي ما شفناه منها .. لدرجة اعتقدت انه اكيد خالتي سلمى مو امه ..

تصدقين أنها كانت فاتحه حضانه في حاره فقيره و تستقبل فيها الأطفال اللي اهلهم مو متعلمين و

تساعدهم بدراسه ! , تصدقين كل عيال جيرانها كانو ينادونها أمنا سلمى ! .. يعني حنا الوحيدين

اللي كنا أناديها الخاله سلمى .

مناير : حتى خالد يناديها الخاله سلمى .

مضاوي : اللي فهمته من يوسف ان خالد كان يشوفها حسبة امه .

مناير : انا ملاحظه هالشي , فعلا هو يشوفها أم .

مضاوي : يعني وجودها في حياتنا مامنه مفر .

مناير : مو صحيح , إذ ماتزوجتي يوسف في أمل أن يجي اليوم اللي ماتكون فيه بحياتنا .

مضاوي : و أنتي .. إذا ماتزوجتي خالد راح يكون لنا امل نتخلص منها في المستقبل .

مناير : مضاوي لا تقارنين بين يوسف و خالد , خالد مو ولد سلمى و لاراح تكون جدة عيالي .

مضاوي : تحبينه ؟

مناير : الصرحه لا .

مضاوي : ليش تبين تزوجينه ؟

منايربتذمر : تزوجته و خلصنا .

مضاوي : للحين في منفذ انتي مو في بيته .

مناير : يعني تبيني اتطلق هالشي بيريحج .

مضاوي : أكيد لا , بس ودي نرد مثل قبل .

مناير : إذا كنتي تكلمين عن علاقتنا , نقدر نرد مثل أول بس إذا طلعتي خالد من راسج .

مضاوي بغضب : شفيج مناير ماراح نخلص من هالسالفه .

مناير : انا خلصت منها بس انتي تعقدين علاقتنا و تحطين طلاقي من خالد شرط عشان نرد مثل

أول .

مضاوي : هالشي مو صحيح .

مناير : شلون مو صحيح و انتي طلعتي لي بسالفة زواجج من يوسف .

مضاوي : وشدخل زواجي من يوسف في علاقتنا ؟

مناير : ماراح نرد و نعيد بسالفه انا وياج فاهمينها .

مضاوي : فعلا ماله داعي نتكلم بسالفه مخلصين منها .

مناير : يعني بتزوجين من يوسف ؟

مضاوي : وأنتي أول المدعوين .

...................

لطالما كرهت الجلوس و الاستماع لأي نوع من المعلومات المعقده و لاشك أن هذا احد عوامل

تاخر تخرجي ...

مناير أنهالت علينا بمعلومات مبهمه عن الخاله سلمى و تركتنا في حيره ....

....

مشاعل : يعني اللحين مضاوي بتزوج ولد الخاله سلمى اللي ماكنا ندري بوجوده ؟

مناير : اي هذا بالمختصر السالفه كلها .

مشاعل بتهكم : زين عطيتونا خبر , الواحد صار غريب في بيته يعني معقوله حنا آخر من يعلم .

مناير : هذا انا قلت لكم .

مشاعل : والمطلوب منا ؟

مناير : تجهزون لعرس أختكم اللي بعد اسبوع .

مشاعل مصدومه : بتزوج بعد اسبوع ؟! .. ليش العجله ؟ .. شلون بتزوج قبلج .

مناير : قبلي و لا بعدي النتيجه وحده .

مشاعل : السالفه مو طبيعيه , منيره شفيج ساكته ماتكلمين ؟

منيره بذهول : يعني اللحين الخاله سلمى أم عيال خال خالد ؟

مشاعل : وحنا من اليوم وشنتكلم فيه .

منيره : مصيبه .

مناير و مشاعل بصوت واحد : ليش مصيبه ؟

منيره المرعوبه : لا يمكن تزوجه ما ينفع .

مناير الغير مدركه لقصد منيره : منيره حنا عارفين ان مضاوي ماتحب الخاله سلمى بس يوسف

ماله شغل هو شاري اختكم و بيحطها بعيونه واللحين روحو باركو لأختكم و مابيكم تضيقون

خلقها .

منيره تلتف على الحقيقه : لايمكن ابارك لها , هذي مجنونه قلو الرياجيل و ما لقت تاخذ إلا ولد

الخاله سلمى هي ماتحبها كا زوجة ابو فشلون بتحبها كأم لزوجها ؟

مناير : منيره السالفه هذي تناقشنا انا و مضاوي فيها و هي مقتنعه بقرارها و لازم نحترمها

ونوقف بجنبها .

مشاعل باستسلام : خلاص مادام هي راضيه و فرحانه حنا اكيد بنفرح لها , صح منيره ؟

.....................


كيف أفرح لها ؟ ... أم كيف سيفرح بها زوجها عندما يكشف أخوه حقيقة أختها ...

فواز طلب مني الابتعاد عن جود و الآن كيف سيطلب مني الأبتعاد عن زوجة أخيه التي هي

أختي ! ... أم سيطلب من أخيه الأبتعاد عن أختي ... ماذا فعلت ؟ .. كيف لخطأ غبي ان يجر كل

هذه التعقيدات إلى حياتي !

.................................


أنتهيت من مهمة أخبار عمتي بزواجي القريب , لم تبدو سعيده على الرغم من تظاهرها بسعاده

عمتي لديها تقاسيم وجه معبره لم يمحيها مبضع الجراح ..

الآن إلى المهمه التي لطالما أجلتها و كنت أعرف أنه سيحين يوم أدائها ...

.....................

في جناح فواز ..

فواز بعدم أستيعاب : بتزوج !

يوسف : بدال ماتباركلي طيرت عيونك .

فواز : مبروووك ألف مبروك انا بس مستغرب ماجبت الطاري من قبل , الظاهر غرت من خالد.

يوسف : تقدر تقول جذيه.

فواز : ههههههههههه , عاد أنتم لايقين لبعض.

يوسف بتساؤل : لايقين لبعض ؟ ... شلون عرفت اني بتزوجها ؟ هي قالت لك ؟

فواز : لا طبعا , بس عمتي قالت لي انها كلمتك بخصوص الزواج منها قبل كم سنه بس انت

قلت تو الناس عليها لأنها صغيره .

يوسف : أنت تكلم عن شوق ؟

فواز : اي اتكلم عن شوق يعني منو اتكلم عنه .

يوسف : حسبالي تكلم عن مضاوي .

فواز : مضاوي منو ؟

يوسف : اللي راح اتزوجها .

فواز : أنزين اتلحس مخي فهمني .

يوسف : بالمختصر انا بتزوج الاسبوع الجاي من مضاوي سكرتيرتي .

فواز بعدم تصديق : مضاوي ماغيرها اخت م...

يوسف : اي اخت مناير زوجة خالد.

.........

سيتزوج أخت مناير التي هي أخت منيره ! ..

إذا ستصبح منيره الساقطه خاله لأبناء أخي ..

ماهذا الكابوس الذي لا يريد أن ينتهي ...


.......

فواز : قلو الحريم مالقيت إلا هذي .

يوسف بغضب : ليش انت شايف عليها شي ؟

فواز : لا بس حنا مانعرفهم و مايناسبونا.

يوسف : ماقلت هالشي لما تزوج خالد اختها .

فواز : وانا شعلي من خالد انا علي منك انت اخوي .

يوسف : واخوك يشوف انها تناسبه .

فواز : أنا مو موافق .

يوسف بصدمه : مو موافق , شسالفه فواز , انت بنفسك قلت لي قبل ان البنت مضبوطه .

فواز : بس أختها مو مضبوطه .

يوسف برعب : يعني مناير ...

فواز مقاطعا : لا أنا ما أقصد مناير.

يوسف : أجل منو تقصد ؟

فواز : أقصد أختها الصغيره منيره.

يوسف : لا تقعد تقوول السالفه بالقطاره قول كل اللي عندك.

........

كان من الصعب أخبار يوسف عن تفاصيل المغامره الفاشله التي جمعتني مع منيره و تعابير وجه

أنبأتني بمدى غضبه .

.......

يوسف : هالكلام اللي قلته ما أبي احد يعرف فيه خاصة عمتي , ياويلك يا فواز ان عرف احد

ماتلوم إلا نفسك.

فواز : يعني للحين مصر انك تزوجها.

يوسف : منيره صغيره اشرها عليك انت يالكبير و على اللي رباها .

فواز : انا آسف .

يوسف يكشف الحقيقه : اسمعني عدل يا فواز منيره مو بس أخت زوجتي .. منيره بعد بنت زوج

امنا يعني أمنا اللي مربيتها وسمعتها من سمعة امنا .

فواز بذهول : أمنا و زوج أمنا , أي أم ؟

........

أدرك الآن أن كشف الحقيقه أسهل من محاولة أخفائها , الآن أنا مرتاح على الرغم من أنهيار

فواز أمامي , أخبرته بكل التفاصيل لم أريد أن أجمل الحقيقه او أن أعدلها أردت أن أتخلص من

دور الأخ الأكبر و أن يتخلص فواز من دورالصغير المدلل , كنت خائفا عليه عند دخولي هذه

الغرفه لكن أعترافه بتفاصيل علاقته بمنيره جعلني غاضبا منه وهذا سهل علي ان اكون قاسيا.

...................

فواز الباكي بحسره وألم : يعني الكل يدري إلا انا , كلهم يدرون أنها عايشه إلا أنا , كلهم يدرون

منو أمي , كلهم يدرون أنها خانت ابوي كلهم وأنا بس اللي مايدري, الكل إلا أنا !
إلا أنا بس المغفل أنا .

يوسف : ماحد يدري إلا انا و عمتي و خالد , أما مضاوي و خواتها مايعرفون إلا ان ابوي و امي

مطلقين وحنا عشنا مع ابونا و عمتنا وبس .

فواز يصرخ في وجه يوسف : درو أو مادرو الحقيقه انك خبيت علي انا اخوك.

يوسف : كنت اشوفك دايما صغير و اللحين حاسك كبرت و هذا انا جيت و قلت لك.

فواز بغضب : جذاب انت ما قلت لي إلا لما نعميت وحبيت بنت الشوارع.

يوسف : انا بعذرك على الخرابيط اللي تقولها بس إذا زدت بالغلط ماراح أطوفها لك.

فواز: يعني ماتبيني استغرب ان اخوي العاقل الثقيل يتزوج وحده مربيتها امه الخاينه , منيره

مثال على تربيتها شوف شلون صارت .

يوسف : هذا انا ربيتك و مااشوفك بعيد عن منيره .

فواز : لا تقارني فيها انا رجال و شايل عيبي .

يوسف : العيب عيب ياخوي من رجال او من حرمه.

فواز : العيب انك تجيب اللي محسوبه علينا أم لحياتنا مره ثانيه .

يوسف : هي الحين كبيره و بحاجه لنا و مهما صار هي أمنا .

فواز : امك انت بكيفك بس مو أمي .

يوسف : ماقلت بتكون أمك او أمي بتكون أرملة ابو مضاوي وراح أظبط لهم الملحق هني وهي

وخوات مضاوي يعيشون فيه بهدوء و ستر.

فواز : لاااا يمكن , انا ما اقبل يقربون من بيتنا .

يوسف : عندك حل ثاني ؟

فواز : ما تزوج مضاوي و ننساهم للأبد.

يوسف : بس خالد بيتزوج مناير , وبيجيبها تسكن معاه وقتها بتكون قريبه حيل بس ما نقدر

نحكمها لأنها مو في بيتنا , تخيل منيره اللي مو عاجبتك بتشارك بنات عمتك حياتهم و سمعة

بنات عمتك بتتأثر بأي كلام يطلع عليهم.

فواز : بنات عمتي اشرف من الشرف و بعدين خالد إذا عرف بسالفه اكيد بيطلق مناير .

يوسف : خالد ماراح يطلق مناير , خالد اصلا يعرف بسالفة أمي و ما أهتم وهذا هو بيتزوج

مناير , يعني ما فكر شنو تأثير أمي على زوجته.

فواز : ليش ؟

يوسف : يكرهنا و يبي يضرنا بأي شكل .

فواز : ما توصل لدرجة يتزوج وحده من الشارع.

يوسف : توصل و أكثر انت تعرف خالد الحقود , انا بقطع عليه الطريق , تدري انه معارض

زواجي من مضاوي على أنه بيتزوج أختها .

فواز : يوسف لايمكن تقنعني ان اللي بتسويه بيحل شي.

يوسف : فكر فيها وبتشوف ان هذا هو الحل الوحيد , الحل اللي مايخلي شرفنا سالفه بكل بيت.

...........................



لماذا أصارع رغبه في البكاء ؟ ...

لماذا أحس بالحراره تسري بجسدي و الدماء تتدفق لقلبي لينبض اسرع ...

لماذا هذه الأعراض تتلبسني .. ماذا يحدث لي ..

فليتزوج من اي كان لماذا اهتم ... لماذا أهتم لشخص اكره ...

هل فعلا أكرهه ... نعم طبعا أكره يوسف .. لطالما كرهته .. وسأظل اكرهه ..

إذا لما يستوطن افكاري .. و لما يخفق قلبي بقربه .. ولما أحلم به كل ليله !

.........................

جود : شوق شفيج صارلي ساعه اكلمج و ماتردين ؟

شوق افاقت من أفكارها : نعم شتبين ؟

جود : اقولج اللحين توهقنا , حنا للحين ماخلصنا من التجهيز لعرس خالد و طلع لنا الحين عرس

يوسف , شفيهم انجنو يعني كل هالسنين صايمين و فجأه يبون يعجلون بالفطور ههههههههه

شوق صارخه بغضب : دوختي راسي شتبين اللحين؟

جود: شفيج شبيتي حريقه ما ابي منج شي روحي لكوكبج .

شوق : فعلا بروح لغرفتي احسن من مقابلج و مقابل زوجة ابوج المايعه.

جود: يمه منج شسوت لج زوجة ابوي الحين تراها كافيه خيرها و شرها.

شوق : أف أنا ليش قاعده معاج من الأساس ....

...

لإذهب مسرعه لملجأ أحزاني و أبكي على سريري إلى أن أكرهه إن كان هذا ممكنا ....

.........................


هذا الصباح كان مختلفا عن أي صباح مر علي في هذا المنزل ...

كنت جالسه في " الحوش " برفقة مذياعي عندما سمعت طارقا على الباب ...

توجهت لفتحه عندما لم أرى أي اشاره لتوجه اي من الفتيات لفتحه ...

و كانت المفاجأه هاهو صاحب أجمل وجه على هذه المعموره يقف على عتبة بابي .. كم وددت لو

هم بضمي لأني لم أريد أن أقوم بخطوه تجعله يختفي من أمامي ...

.....

يوسف : ممكن أدخل ؟

الخاله سلمى بذهول : تفضل بالحوش .

يوسف : كان فواز بيجي معاي بس شفنا أن مو حلوه بوجود البنات في البيت بس طبعا راح

تشوفينه بعد زواجي .

الخاله سلمى : فواز ؟ ... زواجك ؟

مضاوي الآتيه من الخلف : خالتي للحين ما تعرف ان راح انتزوج .

الخاله سلمى : تزوجون ؟!

يوسف : اي انا و مضاوي راح نتزوج آخر الأسبوع , أن شاء الله مايكون عندج مانع .

الخاله سلمى : متى خطبتها ؟

يوسف : عرضت عليها الزواج و كلمت خالد بالموضوع و هذا انا هني عشان نتفق على كل

شي .

الخاله سلمى : خالد موافق ؟

مضاوي : مو مهم موافقته مادام أنا موافقه .

يوسف : فعلا مو مهم رايه مدام صاحبة الشان راضيه .

الخاله سلمى : مضاوي روحي لغرفتج .

مضاوي متفاجأه : و ليش اروح .

الخاله سلمى : لأن للحين يوسف مو محرم لج روحي لغرفتج .

يوسف : روحي يا مضاوي .

الخاله سلمى بعدما تطمنت لوجود مضاوي في غرفتها : ليش بتزوجها ؟

يوسف : و شنو عيبها عشان ماتزوجها ؟

الخاله سلمى : يوسف مضاوي مافيها عيب بس الموضوع غريب.

يوسف : لا غريب ولاشي , انا فكرت اتزوج و مضاوي هي اللي كانت قدامي وشفت فيها

المواصفات المطلوبه .

الخاله سلمى : مضاوي أمانه برقبتي يا يوسف وأنت ولدي ويهمني سعادتك بس مضاوي بعد

تهمني .

يوسف : أكثر مني ؟

الخاله سلمى بصدق : أكثر منك , لأنها مكسورة الجناح لا أبو و لا أخو مالها رجال تسند عليه

ظهرها .

يوسف : انا راح اكون سندها لما أتزوجها لازم هالشي يفرحج .

الخاله سلمى تفاجأ نفسها : انت ولد أبوك و يمكن تظلمها مثل ما ظلمني .

يوسف : ظلمج ! .. خلينا نبعد عن هالموضوع و مانفتحه لأن ودي انسى الموضوع .

الخاله سلمى : حتى أنت ظلمتني وللحين تظلمني اكيد الحين قلت لفواز كل اللي تعتقده و اللي

مو صحيح و أكيد فواز يكرهني حتى أكثر منك .

يوسف يتهرب : مو هذا موضوعنا .

الخاله سلمى : فعلا مو هذا موضوعنا .. موضوعنا مضاوي .. توعدني يا يوسف أنك ما تعيشها

بضيم .

يوسف : اوعدج اعيشها احلى عيشه , عيشه ماكانت تحلم فيها .

الخاله سلمى : كلامك يخوفني يا يوسف , الضيم له اشكال ياولدي , ماراح ينفعها لا المال

و لا الجاه لصرت ما تحبها .

يوسف يستمر بكذبه : و منو قال أني ما احبها , لو ما حبيتها ما طلبت اتزوجها .

الخاله سلمى : تراني امك و للحين اعرف من عيونك متى تجذب .

يوسف : أنتي ماتعرفيني , أنا مو يوسف الولد الصغير اللي كنتي تعرفين .

الخاله سلمى با ستسلام : معاك حق أنا ما أعرفك .

يوسف بعدم أرتياح : اللحين أنتهينا من هالقصه خلينا في اللي حنا فيه , انا ابيج تعيشين

معاي انا و فواز بعد ما أتزوج مضاوي .

..

فرحت كثيرا لقتراحه بانتقالي للعيش معهم كدت أن أطير لغرفتي و ألبس عبائتي و أترك كل شئ

خلفي فقط لأكون أما من جديد ... لكن ماذا عن الأمانه ..

..

الخاله سلمى : ما أقدر أخلي البنات .

يوسف : و انا ماطلبت منج تخلين البنات , بتجين تعيشين معاهم في الملحق و بجذيه تكونين

قريبه منا و منهم و مضاوي بعد بتكون قريبه من خواتها .

الخاله سلمى : لازم أشاورهم .

يوسف : طبعا لازم تشاورينهم , اللحين ياليت توصلين ها الشيك المضاوي فيه مهرها و هذا

الشيك لج عشان تجهزين نفسج و البنات للعرس .

الخاله سلمى : الشيك الأول باخذه لأنه حق مضاوي بس الشيك الثاني احتفظ فيه لأن البنات و انا

مو بحاجته ...

.......

لم أرد أن أجادلها أردت فقط أن اخرج من ذلك المنزل القبيح و أستعد للآتي ...


..................................................... نهاية الجزء.

ضحكتك في عيوني 17-03-09 11:26 PM

الجزء السادس عشر :


الروتين اليومي له مزايا لا يعرفها إلا الذي كان يكره بشده هذا الروتين , ماذا لو أستمرت حياتنا

كما كانت .. يتيمات و فقيرات بدون مستقبل واضح .. لكن كلنا كنا في نفس القارب ...

الرجل في حياتنا لم يوجد و اعتقدنا انه لن يوجد لكن خالد أول رجل يدخل حياتنا و يعقدها ....


.................

مناير : يعني شسوي خلاص هي تبيه و هو يبيها .

خالد : و أنا مالي راي .

مناير : الراي رايها وانت بس زوج أختها .

خالد : انا اللحين ولي أمرها .

مناير : شكليا بس , لكن الواقع ان اللي يحل و يربط هي لأن هالشي يخصها .

خالد : الظاهر انتي عاجبج ان اختج تزوج يوسف .

مناير : شفيه يوسف ؟

خالد : مايناسبها .

مناير : مايناسبها كلمه فاضيه ما تعني إلا الرفض بدون سبب.

خالد : يعني كلامي فاضي ؟!

مناير : لا تقولني كلام ماقلته , أنت فاهم قصدي .

خالد : أوكي خليها تزوجه بس مسألة ان الخاله سلمى و البنات يعيشون في بيته مستحيل .

مناير : هذا راجع للخاله سلمى اللي بختيارها تبي تعيش في بيت ولدها و من المنطقي أن خواتي

الصغار يعيشون معاها .

خالد : و خواتج راضيات ؟

مناير : خواتي أمرهم بيد خالتي سلمى و بيعيشون في المكان اللي راح تعيش فيه لين كل وحده

يجيها نصيبها و بعدين هم ماراح يعيشون في بيت غريب راح يعيشون في بيت أختهم .

خالد : انا وعدج اشتري لهم بيت و يعيشون مستقلين بدون منة أحد , ومن حقهم عليج تعلمينهم

بهالشي .

مناير : هم يدرون , حتى الخاله سلمى تدري بوعدك بس مثل ماقلت لك هي تفضل تعيش في

بيت ولدها .

خالد : ولدها اللي نبذها كل هالسنين , ولدها اللي يشك في شرفها ؟!

مناير : بس قصر حسك , ولدها و هي امه هذي حقيقه ماراح تغير ومهما ضرها بتم تحبه .

خالد : تدرين ان يوسف الخبيث قال لفواز عن كل الأفكار المريضه اللي معششه في مخه و امس

فواز كان عندنا منهار ونام عند سلمان .

مناير : فواز مو صغير ومرده بيعرف الحقيقه من أمه وقتها يقرر منو يصدق وحنا مالنا دخل .

خالد : شلون مالنا دخل ؟

مناير : مو ملاحظ ان الخاله سلمى صايره محور حديثنا دايما .

خالد بتهكم : الظاهر نسيتي سبب زواجنا .

مناير : لا مانسيت بس الظروف تغيرت .

خالد : فعلا الظروف تغيرت و قمت أشك في قراري .

مناير : يعني شايف ان زواجنا ماله لزمه ؟

خالد : بالظبط , إذا ما أقنعتي الخاله سلمى تجي تعيش في البيت اللي راح اشتريه لها هالزواج

ماله لزمه .

مناير بتحدي : اجل اسمعني عدل خالتي سلمى بتعيش في بيت ولدها و خواتي وأنا بنعيش معها

في بيت يوسف .

خالد : يعني تبين تطلقين قبل عرسج .

مناير : قبل أحسن من بعد العرس , واضح ان المسأله كلها فاشله .

خالد : أنا ماراح أطلق بخليج معلقه لين أطيحين اللي براسج و تسوين اللي أبيه .

مناير : لا تعاند يا خالد ماراح يخسر إلا أنت .

خالد : تحديني ؟

مناير : حنا مو مراهقين ندخل في لعبة تحدي حنا كبار و مدام ماتفقنا خلاص ننهي كل شي بهدوء .

خالد : مثل ماقلت لج ماراح أطلق و العرس ملغي .


....................

لا تعتقدو ولو لثانيه أني أستسلمت , إن كان يريد لوي ذراعي و إجباري على عيش حياة

المعلقة بعد أن نجحت بالهروب من حياة عانس غير متعلمه , فهو مخطأ سأكون زوجه له برغم

عنه ...

عجيب أمر الغضب كيف يحث الجرئه على الظهور ...

...................

مضاوي : مناير شقاعده تسوين .

مناير : مثل ما انتي شايفه أشيل أغراضي بالجنطه .

مضاوي : شايفه بس ماني فاهمه .

مناير : أفهمج , أنتي بعد يومين بتكونين في بيت زوجج و خواتي والخاله سلمى راح يسكنون

معاج و أنا مو حابه أطلع من بيتي إلا لبيت زوجي .

مضاوي : يعني اللحين أنتي بتروحين لبيت خالد .

مناير : ايوه بروح لبيت زوجي .

مضاوي : والعرس ؟

مناير : العرس و مظاهره كلها شكليات , يعني نقدر نسوي العرس بنفس الوقت او نلغيه مو

مشكله .

مضاوي بقلق : مناير شفيج ؟! .. أحس من طلع خالد من عندنا وانتي مو طبيعيه ... لا يكون

اصر انج تكونين معاه في بيته اليوم .

مناير ضاحكه : ضحكتيني يا مضاوي وانا مالي خلق اضحك , لا السالفه مو جذيه..

مضاوي : مناير مهما صار بينا انتي اختي و تعرفين ان اي شي تقولينه لي مايطلع , إذا في شي

قولي لي .

مناير : خالد بيعلقني .

مضاوي : شلون يعني بيعلقج .

مناير : يعني لا متزوجه و لا مطلقه .

مضاوي بدهشه : ليش ؟ .. شنو السبب ؟

مناير : ما في سبب بس تهاوشنا و عصب و قال العرس ملغي و انه بيخليني معلقه .

مضاوي : واضح انج ماتبين تعلميني بالسبب , بس على كل حال يمكن هو معصب اليوم اكيد

باجر بيجي و يعتذر و بتزوجون في موعدكم .

مناير : لا هالشي ماراح يصير .

مضاوي : والحل انج تقطين نفسج عليه .

مناير : الحل اني اكون واقع في حياته .

مضاوي : ماني فاهمه .

مناير : راح تفهمين بعدين اللحين لازم اروح السايق برى .

مضاوي : اي سايق ؟

مناير : دقيت على شوق وقلت لها ادز سايقهم .

مضاوي : مناير طلبتج لا تهورين وتروحين راح يطردج لا تفشلين نفسج و تهينين كرامتج .

مناير في محاوله للهروب : شرايج تضميني و تعطيني دعم معنوي .

مضاوي تحضن مناير : طلبتج لا تروحين .

مناير : دايما كنتي تثقين برأيي , حيل تغيرتي و كل شي أقوله تشككين فيه .

مضاوي : مو صحيح للحين أثق برأيج حتى لو ماطعتج .

مناير : أثبتي لي .

مضاوي مستسلمه : روحي الله معاج يا أحلى عروس .

........................

لم تريد مناير ان تصرح بما حدث بينها و بين خالد لكن يمكنني ان أخمن سبب المشكله ..من

المؤكد زواجي من يوسف أصاب خالد بلوثه عقليه !

خائفه على مناير جدا .. لم أردها أن تذهب ولكن أي حق أملك عليها , أنها تفعل ما تريد كما

فعلت ما أريد ...

في النهايه ها هي تركتني في مواجهة الخاله سلمى و أخواتي في مهمه تعرف جيدا أني لا أجيدها

..............

الخاله سلمى : شلون يعني راحت مع خالد ؟

مضاوي : زوجها ويبيها في بيته .

الخاله سلمى : ما هقيتها من مناير تروح معاه وهم للحين ماعرسو .

مضاوي : ياخاله تراها زوجته على سنة الله و رسوله و العرس شي شكلي ما يقدم و لا يأخر .

الخاله سلمى : و لو الأصول أصول , ليش أجل من الأول رتبو لعرس و مددو في الوقت .

مشاعل : اي و الله ليش تسوي جذيه عن جد سخافه .

منيره : للأسف مناير طاحت من عيني .

الخاله سلمى : لا يا منيره عيب تقولين عن أختج جذيه , أكيد عندها اسبابها و بالأخير مثل ماقالت

مضاوي هي زوجته على سنة الله و رسوله و العرس بس شكل قدام الناس .

مضاوي : خلاص عاد لا تكبرونها وبس يامشاعل مسحي دموعج خلونا ندعي الله يوفقها و

يهنيها .

الخاله سلمى ترفع يديها لسماء : يا الله أنا طالبتك أنك توفقها وتسترعليها .

البنات : آمين .

.........................

منيره و هي تبكي : بسج يا مشاعل بجي .

مشاعل : حتى أنتي تبجين .

منيره : اكيد ببجي هذي اول ليله ننام فيها في البيت بدون ماتكون مناير معانا .

مشاعل :خلاص أجل لا تقولين لا تبجين , احس قلبي يتقطع , تكفين منيره دقي على جود اسأليها

عن مناير .

منيره : لا فشله بهالليل , باجر بكلمها .

مشاعل : شيصبرنا لباجر .

منيره : الله يعينا , عن جد مناير حركتها سخيفه ليش ما كلفت نفسها وودعتنا على الأقل.

مشاعل : يمكن مابغت تروح و عيونها متفخه من البجي .

منيره في ضحكه تخالط البكاء : هههههههه هذا تفكيرج مو تفكير مناير .

مشاعل كأنها تحدث نفسها : ليتها خلتني اسوي لها مكياج و اسرح شعرها عندي احساس انها

راحت مبهذله , عن جد فشيله قدام زوجها .

منيره : شوفي مناير فعلا ما تهتم بنفسها بس أكيد بتكشخ له مهما يكون هي اللحين زوجه و

عارفه اللي مفروض تسويه .

مشاعل : ياااااربي ياشين اليتم .

منيره : شجاب الطاري ؟

مشاعل : تخيلي امي و ابوي عايشين اكيد اختلف الوضع , يعني اكيد ما تجرْء خالد و غصب

مناير تكون في بيته الليله قبل العرس , و اكيد ماكنا راح نشيل همها لأن امنا بتقوم بهالدور

و بتنصحها .

منيره : معاج حق , حتى من دون سالفة زواج مناير ليتهم كانو حيين جان اللحين قاعدين في

الحوش نتعشى و نسولف و نضحك .

مشاعل و منيره دخلو في نوبة بكاء مر ....

.....................

تبا تكاد رئتي ان تتقطع أثناء محاولة التنفس بين شهقه و الأخرى , بكاء مر يعتصرني ...

لا أكاد اصدق ان اليوم ودعت مناير , كم قضينا من الوقت في غرفتنا هذه نتسامر ونضحك

و نبكي و نتأمل و نخطط و ننجح و نفشل , كم وكم كانت أختي و رفيقة روحي ...

رؤية فراشها خالي تبث كل ألم أختزلته طوال هذه السنين , لم أحزن على فقد أمي و أبي

بقدر ما أنا حزينه الآن على فقد مناير حتى لو لم يكن فقدا أبديا ... كيف لا أحزن .. كيف لا

أبكي .. و أنا أريد الآن أن اضمها بقوه لصدري لكن لا أقدر فهي الآن في أحضانه ..

...................


أبدو الآن كطفل يعرف أنه سيعاقب لا محاله على خطأ لم يقصد أرتكابه لكن شقاوة الطفوله

أعجوبه ...

أستقبلتني شوق و هي غير متأكده مما أفعل و لما أنا هنا , أدعيت أن خالد هو من أراد تواجدي و

كل ما عليها فعله هو ان توصلني لجناحه و هكذا فعلت ...

والآن أجلس على هذه الكنبه المريحه بوضعيه غير مريحه أبدا أنتظر بفارق الصبر وصوله ..

.................


جود تتثاوب : يعني اللحين مقعدتني من نومي عشان تقولين لي انج مو مستوعبه إذا كنتي بحلم و

لا بعلم .

شوق : اي ..

جود : بعلم قاعده و مبققه عيونج , يله لو سمحتي سكري اللمبه و الباب وراج لأن النوم سلطان .

شوق : يااااربي جود صحصحي معاي ماتبين تعرفين ليش مقعدتج .

جود : ليش ما طلعين زوجة أبوي من مخج و تريحين نفسج .

شوق : اللحين اللي في مخي زوجة اخوي مو ابوي .

جود : منو زوجة اخوج ؟

شوق : قومي غسلي وجهج عشان تصحصحين حتى زوجة اخوج نسيتي اسمها .

جود بنفاذ صبر : اخلصي شفيها مناير ؟

شوق : اللحين هي بجناح خالد .

جود : شنو ؟ ... ليش ؟

شوق : ما ادري دقت علي قبل ساعه و قالت دزي السايق و ماناقشتها ودزيت عليها السايق

حسبالي بعني يبونه بشغله بس تفاجأت فيها قدامي و تقول خالد موصيها تكون بجناحه قبل

مايوصل .

جود : شعنده خالد بهالحركه الجريئه ؟ّ!

شوق : ما أدري للحين قاعده اقلبها في مخي .

جود : يعني الأخ بهذلنا و كل يوم بالسوق و آخر شي زوجته في البيت بدون طقطقه و لا عرس

حتى ماكلف نفسه يجيبها للبيت بنفسه و الله عيب .

شوق : شرايج تفتحين مخج شوي و تفكرين , هي اللي دقت و قالت دزي السايق و خالد ماراح و

جابها .

جود : شقصدج ؟

شوق : فكري معاي , لو هو اللي يبيها تجي حتى بدون مايجيبها على الأقل طلب منا نستقبللها او

حتى نرتب غرفته و نجهزها , يعني لازم على الأقل يعطي خبر من اي نوع .

جود : يعني قصدج هو ما يدري بوجودها .

شوق : ما ادري كلها تخمينات .

جود : أنزين روحي نامي و خليني انام و اليوم الخبر بفلوس بس باجر ابلاش.

شوق : وشيصبرني لباجر .. على كل حال تصبحين على خير .

.............................

يوسف دائما كان كقطاع الطرق كلما اردت أن اصل و جهتي أجده يقطع علي طريقي , اتمنى لو

أقدر على دق عنقه و سحقه إلى أن يتبقى رماده لتذروه الرياح إلى الفناء ...

وتبا لك أيضا يا مناير , انت مشكله خلقتها لنفسي و الآن علي أن احل العقده ...

...............

خالد متفاجأ من وجود زوجته : مناير ! ... انتي شتسوين هني ؟! صاير شي ؟

مناير تحاول ان تواري خوفها : مو صاير شي الموضوع كله بالمختصر أني زوجتك و هذا

مكاني .

خالد : لحظه خليني استوعب ..

يعني اللحين أنتي جايه لبيتي عشان تفرضين وجودج بحياتي ؟!

مناير : مااني محتاجه افرض وجودي انا اصلا موجوده بحياتك .

خالد : تعتقدين بوجودج هني في بيتي انج انقذتي نفسج من حياة المعلقه .

مناير بتحدي : انا زوجتك و في بيتك و ماراح اطلع من هني إلا إذا طلقتني .

خالد : راح تطلعين من هني بأختيارج وبدون ما أطلقج وعد .

مناير تستفزه : تعشيت يازوجي العزيز او تبيني اجهزلك العشى.

خالد وهو يتفحصها ببطء : اللحين اللي أفكر فيه هو الحلى ...

..............

من المرعب ان يفرض شخص أقوى منك نفسه على مساحتك الشخصيه ليصبح أقرب لك جسديا

بشكل مستحيل تجنبه ....

.............

مناير المرعوبه : دخيلك خالد بس بعد عني .

خالد بتهكم : وين راحت الشجاعه اللي جابتج لحد عندي ؟

مناير تلتقط أنفاسها : ما جيتك لأني شجاعه أو لأني أبيك .

خالد : أدري .. أنتي جيتي لأنج خفتي فرصتج تضيع .

مناير تحاول الأفلات من يده : أنت فعلا مغرور إذا شايف نفسك فرصه لي .

خالد : و أنتي للحين ممتازه في الجذب...

مناير : أنت اللي جذاب سويت لي قصه عشان تقنعني اتزوجك قصه هدفها الظاهري انك ترد

الخاله سلمى لعيالها بس انكشف جذبك هاذي هي بترد لبيتها مع عيالها وانت راح تنجن وتحاول

تدوس علي عشان تمنع الخاله سلمى تجتمع مع عيالها ! ..ابساطه انت ممثل بارع ..

....................

عجيب كيف أصبحت يدي غريبه و تحركت لا إراديا لتستقر على خد مناير في صفعه قويه

طرحتها أرضا ...

مناير لها لسان حاد كا سكين يشبه ذاك الذي تملكه أختي شوق ...

تبا لها و لهم ... أنا لست ممثلا !

...................

خالد : ياويلج يا مناير إذا طولتي لسانج علي مره ثانيه , انتي في بيتي اللحين و ماابي اسمع منج

إلا اللي يرضيني ....

مناير مازالت تضع يدها على خدها المتألم و تصارع رغبه قويه في البكاء ...

خالد : و إذا مو عاجبج تقدرين من باجر تروحين لبيت أهلج أو خليني اصحح لبيت زوج أختج

.... ليش ماتردين ؟ ... لا يكون عضيتي علي لسانج بعد الطراق اللي أخذتيه مني .

....................

تجاهلتني و أكتفت بوضع رأسها بين يديها لتخنق عبراتها ... و تجاهلتها بالمقابل و غادرت هاربا

لأصطدم بالأخرى ....


.....................


خالد : أنتي للحين ماشربتي حليبتج و نمتي ؟

شوق : تطنز علي .

خالد : اي اتطنز عندج مانع .

شوق التي احست بمزاجه المتعكر : لا ما عندي مانع , إلا شلون مناير ؟

خالد بعصبيه: وانتي شعليج في مناير ؟

شوق : أنا بس أسأل إذا ناقصها شي ؟

خالد : لا أنتي تسألين لأنج فضوليه و الظاهر حابه تنامين باجيه .

شوق تتفادى المواجه : تصبح على خير .

....................

غبيه يا مناير .. فعلا انتي غبيه .. كيف ربطتي مصيرك بأخي المجرد من المشاعر ..

وضحت الآن الرؤيه ... أنتي هنا بدون تصريح ! ... يا ترى ماذا فعل بك ..

لماذا أتسائل .. هاهو خرج من المنزل و كل ما علي فعله هو ان أذهب و أكتشف ....

دخلت جناحه بدون ان اطرق الباب لم ارد ان اعطيها فرصه للأختباء ...

ووجدتها ... هاهي طريحه على الأرض تبكي بحرقه ....

...................

شوق تجثو بجانب مناير : مناير شفيج ؟

مناير تنهض متفاجأه من وجود شوق : ما فيني شي .

شوق : لا تخافين طلع .

مناير : أنتي شتقصدين , وبعدين شلون تدخلين بدون ما تستأذنين .

شوق : هدي نفسج و قومي غسلي وجهج و خلينا نتكلم ...

..................

شوق رحمه حلت علي .. فعلا انا كنت بحاجتها لأستجمع قوتي من جديد ..

لكن أنا خجله من نفسي لأني مدركه أن شوق لا تحتاج ذكاء خارق لتخمن بسهوله اني موجوده

هنا من دون رضى خالد ...

................

شوق : الحين هديتي ؟

مناير : اي هديت .. شوق ماابي اتكلم عن شي و ماابي احد يعرف بشي.

شوق بصوت المتضامن : أيده طويله و أنتي مو أول ضحيه .

مناير تفاجأت من تخمين شوق الصحيح : يعني حتى انتي مد ايده عليج ؟!

شوق : على ابسط شي يثور و يعصب أهم شي لا تقولين له يا ممثل أهني ممكن يذبحج .

مناير : ليش ؟

شوق : ما أدري هذا الكلمه تنرفزه .

مناير : مو خايفه يجي و يلقاج هني .

شوق : مدامه طلع من البيت بهالوقت ما أظن راح يرد .

مناير : أنزين وين ممكن يروح بهاليل .

شوق : ما أدري يمكن عند واحد من ربعه ... يهمج وين بينام ؟

مناير : اكيد لا خاصه بعد ما مد أيده علي .

شوق : ترى ماراح يعتذر إذا كنتي ناطرته يعتذر .

خالد يفاجأهم ويوجه كلامه لشوق : انتي الحين اللي ماراح تطلعين من هني لين تعتذرين .

شوق المتفاجأه من وجوده ترد بإضطراب : أنا كنت جايه لمناير عشان اشوف إذا تبي شي .

خالد : جيتيها لما شفتيني طالع يعني من وراي .

شوق بهجوم المدافع : وراك و لا قدامك شفيها إذا كلمت مناير .

خالد بتحدي : أنتظر اعتذارج .

شوق بأستسلام : أنا آسفه .

خالد : قبلت اعتذارج يله هوينا .

شوق بصوت الملهوفه على الحريه : تصبحون على خير .

خالد : و أنتي من أهل الخير.

...

خالد يلتفت لمناير : أنت شقلتي لشوق ؟

مناير ببرود : شنو اللي يرضيك أقوله ؟ .. ما أبي أغلط مره ثانيه .

خالد : للحين ألسانج طويل , جاوبي شنو قلتي لها ؟

مناير : قلت لها اني تعبانه و بنام , تصبح على خير .

خالد : وين تبين تنامين ؟

مناير : واضح من سؤالك أن عندك أقتراح .

خالد : أقترح عليج تنامين هني بصاله لين تردين لبيت أهلج.

................

وهكذا وجدت نفسي مستلقيه على الكنبه بدون حتى غطاء ..

لكن لم أستطع النوم فقد داهمتني الهلوسات ...

..............

خالد : شفيج ؟

مناير : مافيني شي .

خالد : تتكلمين مع نفسج و مافيج شي ؟! .. صوتج قعدني من النوم.

مناير بخجل : كنت نايمه ويمكن كنت اتكلم .

خالد يتأملها : تبين تنامين عندي ؟

مناير بخوف : طبعا لا .
....

لا شئ أختياري مع خالد ...

لم يكن صوتي سبب خروجه من غرفته بل كانت رغبته بتسليه مجانيه

.. نعم يبدو أني غير مكلفه , ها أنا أتيت لمنزله كفتاة رخيصه تعرض نفسها مقابل مكان للمبيت

فيه ! ..

لكن أنا زوجته ..

إذا لماذا لا يعاملني على هذا الأساس ..

لماذا تبدو "عدم رغبتي" غير مهمه ! ... لماذا لا يحترمني ..


...................................


حل المساء ولم نسمع من مناير أية أخبار إلى الآن ... فعلا أنا قلقه ..

............

مضاوي : منيره قومي دقي على جود و سأليها عن مناير .

منيره : مو من الأول قلنا .

مشاعل المتلهفه : لا طولينها يله روحي دقي عليها .

.....

جود : يعني لو اختج مو عندنا جان ما سمعت صوتج يا القاطعه .

منيره محرجه : آسفه جود بس تعرفين دوام و سوق ألخ ..

جود : معذوره .

منيره : أنزين ممكن أكلم مناير .

جود : مناير بغرفتها و الصراحه مستحيه أزعجها.

منيره : أنزين شلونها ؟

جود : الحمدالله بخير , بس شكلها مستحيه منا, بالموت تغدت معانا اليوم ..

منيره : انزين .. امممم ماتقدرين بالمره تروحين لها و تعطينها التلفون .

جود : خالد عندها و الصراحه مو حابه انزف .

منيره : تكفين جود بموت وكلمها .

جود : اسم الله عليج خلاص و لايهمج بخاطر بحياتي واروح للخطر برجليني.

منيره مشجعه : انتي قدها و قدود .

...................

خالد : نعم شتبين ؟

جود محرجه : أنا ماابي شي بس منيره تبي تكلم مناير .

خالد : مناير نايمه .

جود ببراءه : نايمه هالحزه ! .. عسى ما شر فيها شي ؟

خالد : لو فيها شي بقعد اسولف معاج .. قولي حق منيره انها نايمه و هذي آخر مره اشوفج هني.

جود بخجل صبغ خديها : حاضر.

..

ليست نائمه .. هذه كذبه خلقتها رغبه بتملك ثارت فجأه في كياني , لم أرد ان يشاركني أي

شخص في مناير , حتى لو كانو أخواتها .. أنا بالكاد أستطعت أحتمال مشاركتها مع عائلتي عند

تناول الطعام , وهذه أول مره أغضب من تهذيب شوق و جود المبالغ فيه , أردت ان يتجاهلانها

كما يفعلن مع زوجة أبي , لكني أدرك ... ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ! ...

ألتفت لأجدها امامي تتأملني و الحزن يغشاها , كل ما أريد فعله الآن هو ضمها وتطبيق كل فعل

للأعتذار اجيده ..

...

مناير : بتمنعني أكلم خواتي ؟

خالد : تبين تكلمينهم ؟

مناير : أكيد .

خالد : أقنعيهم يسكنون معاج و بتشوفينهم و بتكلمينهم كل يوم .

...

لم أعرف بماذا أرد عليه , لكن كل ماعرفت فعله هو تحريك يدي بسرعه بتجاه خدي لأمسح

دمعه أختزنتها بكبرياء لتسقط ذليله..

...

دمعتها كانت الضربه القاضيه لم أتحمل و اتجهت لها مسرعا لأواسيها بكل جوارحي ...

..................

مر هذا الأسبوع و أنا في شد و جذب مع خالد أكتشفت أنه مريض نفسيا .. نعم أكيد مريض

وإلا كيف لشخص أن يكون للحظه في قمة العنجهيه و الؤم و فجأه يصبح في منتهى الحنان

و الطيبه ! ... لكن لأصدقكم القول يمكنني ان اشهد أنه كل ما كنت أحلم به في عاشق !



............................................................ ...... نهاية الجزء.

ضحكتك في عيوني 17-03-09 11:32 PM

الجزء السابع عشر :


العشق مرض يتلبس الأنسان و يولد كريات الضعف و الوهن لتسري في كل إحساس مدمره

مايقابلها من ذرات الكبرياء و السمو و عزة النفس ...

مرض لذيذ مازلت أبحث له عن دواء ...

.....................

ميساء : يوسف دخيلك لازم أشوفك اليوم .

يوسف : شلون يعني تشوفيني اليوم ,نسيتي أو تناسين ان اليوم عرسي .

ميساء : ما نسيت بس بشوفك.. بكلمك مو معقوله ما عندك خمس دقايق فاضيه قبل الزفه .

يوسف : ميساء اللي بتقولينه لي بوجهي تقدرين تقولينه لي بالتلفون , تكلمي شعندج .

ميساء : يوسف شفيك ؟ .. أفهم أبي أشوفك .

يوسف : ميمو يا قلبي باجر راح أكون عندج .

ميساء : وشيصبرني لباجر ؟

يوسف : بتصبرين لأنج تحبيني .

ميساء تنخرط في بكاء مر : بس أنت ماتحبني .

يوسف : يعني ماتبيني امرج باجر .

ميساء : أنا ماقلت جذيه .

يوسف : تبين اجي باجر او ماتبين ؟

ميساء : شفيك يوسف اكيد ابيك تجيني باجر .

يوسف : خلاص اشوفج باجر .

......................

هكذا أنا دائما و هكذا هو دائما ... أطلب منه تلبية رغبه ليجبرني بذكائه على استجدائه المغفره

على هذه الرغبه ...

........................................



تبدو اليوم مختلفه .. هاهي تستيقظ بنشاط لتجمع حاجياتها و ترتب مواعيدها عبر اتصالات

مختلفه بأخواتها و صديقاتها .... فاليوم هو عرس يوسف من مضاوي ...

..............

خالد : وين رايحه هالصبح ؟

مناير : وين بعد بروح .. اكيد لبيت اهلي .

خالد : أستاذنتي ؟

مناير : خالد انت عارف ان اليوم عرس مضاوي و اكيد لازم أكون معاها من الصبح.

خالد يكرر : أستأذنتي ؟

مناير تستأذن مرغمه : ممكن أروح لبيت أهلي عشان اساعد أختي العروس ؟

خالد : لا مو ممكن .

مناير : أنزين .

خالد : شنو يعني أنزين .

مناير : يعني اللي تامر عليه بسويه .

خالد : مافيه روحه لعرس أختج .

مناير : خلاص مدام ماتبيني أروح ماراح أروح .

خالد : يعني شنو تاخذيني على قد عقلي .

مناير : محشوم , بس أنا مااني حابه اتهاوش معاك على شي سخيف.

خالد : يعني انتي مثلي شايفه عرس أختج من ولد خالي سخيف.

مناير : لا , أنا شايفه أن من السخافه أن نزعل من بعض ما في شي يستاهل.

خالد : يعني أنتي بتفهميني أنج مو زعلانه لأن ماراح تروحين عرس أختج .

مناير : أكيد متضايقه و الصراحه ودي حتى ابجي , دايما كنت أحلم في اليوم اللي اشوف فيه

مضاوي عروس .. بس مدام الله مو كاتب مافي ايدي شي .

خالد : ماراح يطوفج شي اول مايردون خواتي من العرس اضمن لج انهم بيعطونج تقرير مفصل

.......................

لم اتمالك نفسي و انهرت باكيه , اعتقدت انه سيلين عندما ادعي الطاعه لكن هيهات يبدو غير

مكترث .

...............

خالد : لما تخلصين بجي حطيلي الريوق .

مناير من بين دموعها : شنو تبي اسويلك .

خالد يحاول أخفاء أبتسامته : اي شي من يدينج حلو .

.....

زفاف مضاوي يذكرني أن مناير لم تحضى بليلة الزفاف التي تتمناها اي فتاة , لم يكن ذنبي هي

من جنت على نفسها , أحيان اتذكر بغضب جرئتها التي ألهمتها ان تأتي لمنزلي من دون دعوه

تلك الليله .. وأحيانا لا أقدر إلا على الأبتسام عندما أتذكر أنها باتت بين أحضاني منذ تلك الليله

....

مناير تضع الأفطار أمامه وتهم بالمغادره : تفضل الريوق.

خالد : ماراح تريقين معاي .

مناير : مو اللحين بروح ارتب الغرفه .

خالد : قصدج بتروحين تكملين البجيه با الغرفه .

مناير تتجاهله : عن أذنك .

خالد يسرع ليقطع الطريق أمامها : مناير يله عاد توج تقولين مافي شي يستاهل تزعليني عشانه.

مناير الغاضبه : وانت صدقت اني ماابي اروح لعرس اختي عشان ماتزعل !

خالد : هههههههه اكيد ماصدقت ... تبين تروحين ؟

مناير : سؤال سخيف أكيد ابي اروح .

خالد بلؤم : أقنعيني ..

....

أكره الأبتزاز لكن خالد يجعل من السهل أختيار الخضوع ...

لكن لا تعتقدو ولو للحظه أني نسيت صفعته القاسيه , لن أنسى ابدا أنه سلب مني حلمي الوردي

بزفاف حميمي يجمعني بأخواتي و صديقاتي وكل من أحب من حارتنا الضيقه , لن انسى قسوته

علي في اول ليله لي في منزله أبدا !

....

محتار .. هل تستسلم لرغبه أم تستسلم لواجب .. فعلا أحترت معها ..

متأكد من شيء واحد أني نادم على تلك الصفعه , وأتمنى لو لم أفرض نفسي عليها تلك الليله ..

يبدو أن مايحدث لي الآن من أضطراب في مشاعري ماهو إلا أستجابه لدعوات أختي شوق .

................................................


رؤيته عريسا كان أول امنيه تمنيتها عند رؤيته لأول مره , وعلى مر السنوات كنت كل يوم

أرسم تفصيلا جديدا ليوم زفافه ..

للأسف كل تلك التفاصيل هجرت مخيلتي عندما أجبرت على الرحيل من حياته ...

الآن أقوم بدور أم العروس لمضاوي , دور سعيده بتأديته على الرغم من معرفتي أن مضاوي لا

تتقبلني بأي دور .. لا ألومها .. أعرف أني تنازلت عن كل الأدوار بأختياري منذ أن وطئت قدمي

هذا المنزل لأول مره ..

لكن أنا الآن سعيده يرؤيتها عروس هذه الليله تبدو فعلا كاملاك بملامحها الرقيقه ..

وفي نفس الوقت .. لا يمكنني تجاهل شعور الخوف الذي يجتاحني .. نعم أنا خائفه على مضاوي

من أبني ! ..إن كان يوسف اصبح نسخه عن ابيه.. إذا فالويل لمضاوي .. سيحطم قلبها لا محاله !

رؤية وجه يوسف تقلب علي المواجع ... تقاسيم وجهه تذكرني بتقاسيم وجه ذلك لرجل الذي

وقعت في حبه على الرغم من فارق السن بيني و بينه .. معه تعلمت أبجديات العشق ومعه تعلمت

قسوة الهجر و مرارة النبذ ... أبو يوسف قتل كل أحاسيسي .. قتل إحساس المرأه العاشقه فيني ..

وقتل إحساس الأمومه فيني .. وقتل كل أحلامي البريئه ...

.........................................

مناير : خالتي سلمى عسى ماشر ؟

الخاله سلمى : ما شر , أنا بس فرحانه في مضاوي و فيج .

مناير : وبتفرحين إن شاءالله في خواتي و فواز .

الخاله سلمى ودعاء صادق : آمين .

..

منيره : مناير يله تأخرنا جود أشغلتني من كثر ماتتصل تقول تأخرتو .

مناير : خلاص بنمشي اللحين روحو ألبسو عبيكم على ما أغطي مضاوي .

.....................

أجلس على الكوشه كأبنة العمه التي تلعب دور الأخت السعيده بزواج أخيها .. لكن في الحقيقه

هذا الشعور أبعد مايكون عني اليوم ... تتسائلون لماذا حضرت إذا ؟

في الواقع لم أريد أن أحضر هذا الزفاف أبدا , وتضاهرت بالأعياء هذا الصباح ...

.........

جود : أمس مافيج إلا العافيه .. يعني فجأه صرتي مريضه ؟!

شوق في فراشها : والمرض له وقت ؟

جود : شوق قومي اكلي حبيتين راس وصحصحي ترى موحلوه ماتحضرين عرس ولد خالج .

شوق : انا تعبانه و أهم شي صحتي يله اطلعي خليني انام.

جود : شتبين الناس يقولون عنج .

شوق : يقولون اللي يقولونه مايهمني .

جود : يعني عادي إذا باجر كل الناس يقولون تحب ولد خالها وهو مايحبها و تزوج غيرها.

شوق : شسوالف الماصخه ؟

جود : الناس مالها إلا الظاهر , قومي لا تفشلينا .

شوق : خلاص خليني انام شوي عشان اكون مصحصحه حزة العرس .

جود : بس مافي وقت , لازم نروح اللحين و لا يروح علينا حجز الصالون.

شوق : انتي روحي انا بتصل على اللي دايما تجينا في البيت .

جود : شوق تكلمين عن جد ؟ .. شغلها حيل عادي مو حلوه ماتطلعين طلعه بعرس يوسف ,

وبعدين جواهر بتروح معاي انا وندى وتعرفينها بتبدع بنفسها .

شوق : أف هذي دايما حاشره نفسها معانا , ليش تقولين لها ؟

جود : ماقلت لها هي عرفت من ندى وراحت حجزت بنفسها .

شوق : ياصبر الأرض اللي تمشي عليها هالمغروره .

جود : ها شقلتي بتقومين تروحين معاي ؟

شوق : طبعا راح أروح .

....

وها أنا في كامل أناقتي أجلس مبتسمه أراقب الباب لأرى تلك السارقه !

...................................

لم أتصور أن يكون زفافي كا المأتم , الكل حزين ! ..


خالد العريس و أبن العمه يبدو مكتئبا , لكن هذا شيء متوقع منه , لم يكن سيسعده إلا زواجي من

شوق , فازواجي من مضاوي بتأكيد عباره عن فشل لجميع مخططاته .

عمتي من جه أخرى تصنعت السعاده و هي تودعني هذا الصباح لكن عيونها فضحت خيبة املها.

ميساء من الركب الحزين أيضا , لم تتوقف طوال النهار عن الأتصال بي و محاولة رؤيتي قبل

الزفاف , متألمه من قلبها المتمزق هي الصفه التي أطلقتها على نفسها لتصف ماتشعر به , بكت

بكاء مرا لإقناعي بالعدول عن هذا الزواج و بالطبع لم تفلح ..

الآن يمكنني أن أتخيلها في غيبوبة رثاء ..

مضاوي يمكن أن تكون على رأس القائمة ..

كيف ولا .. فا قبل اسبوع تزوجت اختها من حبيبها و اليوم ستكون زوجة لرجل لا تحبه و لا

يحبها .. يبدو مستقبلها حزينا جدا !

لكن من يهمني بينهم و لا أحتمل حزنه هو الجالس على يميني.. أخي فواز ..

فواز يبدو مكتئبا جدا و لا يقدر حتى على رسم إبتسامه مصطنعه , الأحدايث الوديه التي يجيدها

ببراعه يبدو الآن انه غير قادر على أصطناعها حتى لو مجاملة لضيوف ..

..........

يوسف : فواز عسى ما شر ميت لك أحد .

فواز : عرسك و جيته , بعد لازم أمثل أني فرحان .

يوسف : يعني أنت مو فرحان لي ؟!

فواز : أنت فاهم قصدي .

يوسف : أوريك راح أردها لك بعرسك .

فواز : و منو قال أني بتزوج من الأساس .

يوسف بثقه : بتزوج أن شاءالله .

فواز : يعني اللي يتزوجون لازم يخلون كل العزابيه يلحقونهم .

يوسف يبتسم بصدق : أنت أسأل بالأول منو العروس بالأول يمكن بعدها تقول بتزوج الليله .

فواز بفضول : و منو هذي اللي مختارها لي ؟

يوسف : منو غير جود .

فواز بصدمه : جود ! .. لا يمكن جود بنت عمتي و حسبة اختي .

يوسف : وهي شايفتك حسبة اخو ؟

فواز : أكيد .

يوسف : شدراك داخل قلبها ؟

فواز : و لا انت داخل قلبها .

يوسف : أنا لي الظاهر , فكر بالموضوع ترى كل شي ممكن .

...

لم يكن ينقصني إلا هذا الحديث حتى أكتئب أكثر ...

...

سلمان يقطع عليه تفكيره : شفيك تكهربت بعد ما كلمك يوسف .

فواز : اصلا أنا متكهرب من العرس كله و بالموت متحمل القعده هني .

سلمان : أنا فعلا مستغرب منك , اللحين دريت ان امك حيه و بترد تعيش معاكم و زعلان و

متضايق ؟!

فواز : سلمان ارجوك لا تقعد تعيد و تزيد بالسالفه مالي خلق.

سلمان : على راحتك.

فواز : إلا أنت اللي اشفيك هاليومين ؟ .. شكلك متضايق من شي.

سلمان : تتخيل .. ما فيني إلا العافيه .

فواز : علي سلمان .. خلص شفيك ؟

سلمان متهربا : شرايك نقلط الرياجيل على العشى , ترى تأخرنا .

فواز لا يريد المضي بإزعاجه : يله أنقلطهم.

...........

سلمان أيها العزيز والصديق الصدوق ماذا أصابك .. لماذا تعابير وجهك تغرق في الحزن ؟

أم كنت دائما حزينا ولم أرى ذلك من قبل ... نعم لابد انك كنت دائما حزين .. الآن أفهمك !

كلانا حظي بأم تخلت عنه ! ... وكلاهما كانت خائنه على طريقتها !!

..........................................


أقوم بدور السندريلا اليوم بشكل حقيقي .. ها أنا أتزوج الأمير ! .. وأي أمير ..

لا أحبه و لا يحبني ..

كان من الممكن ان يتغير شعورنا بعد الزواج لو لم يكن يعرف أني كنت أكن مشاعرشاذه تجاه

خالد ! ..

من الغريب اني أجلس هنا في هذه القاعه الفخمه و أنا أبدو كأميره متزينه بأفخم فستان ومتقلده

هذا الألماس , لكن لا أشعر لا بفرح او حزن كل ما أشعر به هو الغضب .. نعم الغضب من

نفسي .. كيف رحلت متخليه عن كل أحلامي و وصلت إلى هنا !

.................................... إلى اللقاء في الجزء القادم

ضحكتك في عيوني 18-03-09 06:28 PM

الجزء الثامن عشر :


ديمومة الحال من المحال ...

وهذه الأحوال أصبحت لا تطاق ..

فارقنا مناير و اليوم نفارق مضاوي و عن قريب سنفارق هذا المنزل العتيق ..

على الرغم أني حلمت دائما بمغادرت هذا المنزل إلى الأبد إلا أني أجد صعوبه في الوداع ! ..

وأي وداع سيقودني لمكان مخيف ينتظرني فيه كابوس خلقته بيدي ..

...........

الخاله سلمى : يا بنات شفيكم على هالبجي , تعوذو من الشيطان .

منيره غاضبه من تدخل أم فواز : شنو بتحرمين علينا البجي ؟

الخاله سلمى : لو البجي بيرد غالي جان بجيت قبلكم من سنين .

مشاعل : إذا قصدج عيالج هذا انتي بتردين لهم .

الخاله سلمى : بيردوني البيت عشان ما اسكن في بيت و لد عمتهم و ياكلون الناس وجههم

بالحجي .

مشاعل بأستغراب : بس هم عيالج و أنتي أمهم أكيد يبونج حتى لو أفترقتو لسنين .

الخاله سلمى : اسمعو يا بنات حنا بعد يومين راح نروح نسكن معاهم و مثل ماهم مجبورين

ادري انكم مجبورين أكثر منهم , بس أنا عندي حل و ياليت توافقوني عليه إذا يعجبكم .

منيره بلهفه الغريق: وشنو الحل ؟

الخاله سلمى : إذا اتفقتم بينكم تجمعون حقكم من فلوس التثمين مع حقي و نشتري بيت على قدنا

لو حتى غرفتين .

منيره فرحه : أكيد موافقين .

مشاعل : و أنا مع منيره اكيد موافقين اهم شي نسكن في بيت ملكنا بدون منة احد .

الخاله سلمى : خلاص اجل تحملو هالوضع مؤقتا لين يعطونا فلوس التثمين .

منيره بأمل متجدد : صار .

الخاله سلمى بعد تردد : في شي بقوله لكم يابنات لأن احسن تعرفونه مني مو من غيري .

.......

وهكذا أخبرتنا بقصتها منذ البدايه ... و لا يمكنكم تخيل كيف كبر الكابوس , وتحول كل أمل إلى

ألم ..

فواز يعتقد مسبقا بي كل سوء و الآن سيكون له سبب أكبر يؤكد صحة أعتقاده , فأنا تربية أمه

كما يعتقد الآن .. ونعم التربيه !

........................

منذ وصولنا لجناحنا الفخم عرفت طبيعة العلاقة التي ستجمعنا ..

أختصر لكم , لي غرفة متكامله موصوله بحمام خاص .. هي زنزانة الحبس الأنفرادي !

أما آخر الرواق توجد غرفة كبيره ... مقر السجان .

.....

يوسف : إن شاء الله أعجبتج الترتيبات ؟

مضاوي تدعي عدم الفهم : بصراحه ما اني فاهمه هالترتيبات .

يوسف : أعتقد أنج فاهمه بس مو مشكلة أفهمج , بالمختصر زواجنا شكلي .

مضاوي : و السبب ؟

يوسف مستغرب : أنتي تبين أكثر من جذيه من زواجنا ؟!

مضاوي : أنا ابي نحاول أنجح هالزواج .

يوسف : بهالطريقه اعتقد راح يكون زواجنا ناجح .

مضاوي : أنا ما اقدر أعيش بهالشكل , أنا محتاجه استقر و أكون أم .

يوسف : لعيالي .. أكيد لا يمكن .


.... أنعقد لساني و فقدت جرئتي بعد هذه الصفعه اللفظيه ...


يوسف مستمر في إهاناته : بس إذا تبين المتعه أنا ماراح أحرمج هالشي عارف انه من حقج بس

مو لازم نتشارك غرفه لها السبب .


.... صفعه لفظيه أخرى .. وإن لم أضع حدا ستتوالى الصفعات إلى أن اسقط جريحه ...


مضاوي مستجمعه افكارها ومتظاهر بالقوه : خلنا على الترتيبات الحاليه لأنها تناسبني أكثر من

مقترحاتك الثانيه .

يوسف في محاوله لأستفزازها : مثل ماتحبين بس إذا غيرتي رأيج لا تستحين أنا بالنهايه زوجج.


.... غادرت لزنزانتي مسرعه فقد شحن الجو بالخطر ....

...........

ندمت على هذه الترتيبات لحظة رؤيتي لها بكامل زينتها , عجيب كيف يصقل المال الجمال !

جميله إلى حد الإرباك .... من حسن حظي أني لم أتعرف عليها أول شبابي لكنت الآن أسيرا

لها , وهذا يذكرني باحسنات التقدم في العمر وهي أكتساب مهارات عاليه في إخفاء المشاعر

والتظاهر بعدم المبالاة , حتى تعابير وجهي أراهن أنها لم تفضحني فقد فهمت بعد تجارب عده

أن أحسن و سيله في التحكم في هذه التعابير هو ممارسة التمارين يوميا فقد أستعملتها أمام فواز

و خالد و ميساء و حتى عمتي ! .......... و مؤخرا مع أمي ... إلى الآن أذكر زيارتها المفاجأه

لمكتبي إلى الآن أذكر كيف خفق قلبي كطبول حرب و كاد يطير بي إلى أحضانها , عجيب كيف

تمالكت نفسي و تظاهرت من خلال تقاسيم و جهي بالأشمئزاز و الغضب و دفعتها لرحيل , لكن

ها أنا أردها لحياتي متذرعا بإعذار لم أستطيع أن أقنع بها نفسي حتى أقنع بها فواز ! ...

الآن جلبت أمي و بنات زوجها إلى منزلي ... و ها أنا أتسائل ...هل ستحل كارثه بوجودهن ؟!

............................................................ .........



لم أستطع النوم و جربت كل الطرق بما فيها عد الخراف !

كيف تقضي مضاوي ليلتها الأولى خارج منزلنا مع ذلك الغريب , هذا هو كل مايشغل تفكيري ,

أرجو أن لا تكون ليلتها تكرار لليلة زفافي .

........

خالد : بتقلبين طول الليل ؟

مناير : آسفه .. صحيتك ؟

خالد : أي صحيتيني , شفيج ؟

مناير : ما فيني شي , الظاهر شربت قهوه واجد اليوم .

خالد : أو أنج مو قادره توقفين تفكير بمضاوي .

مناير : أشوف قراءة الأفكار موهبه تضاف لمواهبك .

خالد : مو حابه أقرء أفكارج ؟

مناير : أحب يكون لي خصوصيه .

خالد : يعني عادي تحترمين خصوصيتي و ما تعرفين اللي أفكر فيه .

مناير : أنا مو فضوليه .

خالد : يعني أنا الفضولي ؟

مناير : خالد بطل هالعاده مو كل شي أقوله أطبقه على نفسك , لو أقصدك بقولها بوجهك .

خالد : خلاص سماح , ماراح أهتم لتلميحاتج في المستقبل .

مناير سئمت المجادله : تدري جاني النوم , تصبح على خير .

خالد : خايفه تكون ليلتها الأولى معاه مثل ليلتج الأولى معاي ؟

مناير : لاااا عن جد خالد بطل قراءة أفكاري .

خالد بدهشه : يعني فعلا تفكرين بهالشكل .

مناير : أي.

خالد متضايق و لكن يريد مواساتها : لا تخافين يوسف عنده عزة نفس و لا يمكن يفرض نفسه .

مناير في محاولة لعدم مواساته بالمقابل : أن شاء الله يكون هالشي صحيح , تصبح على خير .

............

تحيريني يا مناير .. أما أنك لا تستطيعين النسيان و كل شيء يذكرك بتلك الليله أو أنك لا تريدين

النسيان متعمده !

لكن من المؤكد أني مجرد زوج بالنسبه لك و من المؤكد أنك ترين زواجنا تقليدي من كل النواحي

....................................


تمنيت أن ينتهي هذا اليوم و هاهي امنيتي تتحقق أخيرا , لكن لم تحن العوده إلى المنزل , فهناك

مهمه علي أنجازها وهي متعلقه بواجبي كاصديق .

...............

فواز : سلمان مااني راد البيت ودنا لأي مقهى .

سلمان : لا يابابا انا نعسان وبرد البيت أنام.

فواز : ما أظن أنك راح تنام لأن شكلك متضايق .

سلمان : يتروالك.

فواز : سلمان اخلص شفيك ؟

سلمان بعصبيه نادره : أنت الي اشفيك ؟ , طول اليوم غثيتني أنت متضايق و أنت متضايق قلت

لك مافيني شي يعني شسوي عشان تصدق أغنيها لك ؟

فواز : كل هالعصبيه وتقول ما انت متضايق ؟!

.. سلمان يختار الصمت جوابا ..

فواز : يعني ماانت راد علي ؟ .. أنزين فهمني أنت زعلان مني ؟ .. أنا مضايقك بشي ؟ ... اي

يعني متضايق مني ... حقك علي انا زودتها هاليومين ومافكرت إلا بنفسي و غثيتك بمشاكلي

سلمان : أنت دايما تغثني بمشاكلك اللي ماتخلص , الظاهر حسبالك أنت مركز الكون .

فوا ز مصدوم : سلمان كلامك كبير , قول اللي في قلبك كله .

سلمان : لما أبي اتكلم راح أجي و أقول لك , اللحين بنزلك عند بيتكم و اروح لبيتي .

فواز : ماله داعي , نزلني هني .

سلمان : في وسط الشارع !

فواز يكرر : نزلني هني .

سلمان : ما اني منزلك إلا في بيتكم .

فواز :أن مانزلتني بقط نفسي من السياره .

سلمان : تسويها يالمجنون , عاد وقتها شيفكني من أمي .

فواز : يعني هذا اللي مضايقك مني .

سلمان : قصدك عشان أهتمام أمي الزايد فيك , هالشي تعودت عليه و ماعاد يضايقني .

فواز مازال يبحث عن الأسباب : متضايق عشان سالفتك مع بنت عمك ؟

سلمان : هاالموضوع بذات مضايقني حيل بس موهو اللي قالب حياتي.

فواز بقلق : شنو اللي مضايقك لهدرجه ؟

سلمان مستسلم لإلحاح فواز : خلنا نوصل للبحر و أقولك .

............ عند شاطئ البحر ...............

سلمان : أعتقد ماله داعي أوصيك أن الكلام اللي راح اقوله ما يطلع .

فواز: فعلا ماله داعي توصي , انت تعرفني .

سلمان : زوجة ابوي هي اللي مضايقتني ,

فواز : شلون يعني مضايقتك , متهاوشه معاك او مع خواتك .. او اكيد مع خالد ؟

سلمان : ياليت .

فواز : سلمان أخلص شفيها زوجة ابوك ؟

سلمان : تحرشت فيني .

فواز بدهشه : شلون يعني ؟

سلمان : حتى هذي تبيني اشرحها ؟

فواز يحلل بصوت عالي : قصدك .. مصيبه ... و أنت ؟

سلمان : شلون يعني و أنا ؟

فواز : سلمان انا اعرفك .. بس الأنسان ضعيف , بعرف صار شي .

سلمان المصدوم من سؤال فواز : استغفر الله , اكيد لا , انت تعرفني و تقول جذيه ؟

فواز : طبعا انا واثق فيك .. بس اعرف ان الحريم كيدهم عظيم .

سلمان : قولي شسوي .. شلون اتصرف ؟ .. خايف على ابوي و خايف ننفضح على يد بنت ...

استغفر الله أهلها مالهم ذنب ما ابي اسبهم .

فواز بعد تفكير قصير : سلمان أطلع من البيت قبل مايطيح الفاس براس و تصير مصيبه , ممكن

تتبلى عليك إذا ما تجاوبت معاها .

سلمان : اطلع و اخلي خواتي .. لا يمكن .

فواز بتفهم : معاك حق هذي ما تنئمن على خواتك .

سلمان : و الحل ؟

فواز : ما أدري شنصحك فيه .. فعلا محتار , بس تعتقد لو تعلم أبوك ..

سلمان مقاطعا : بينجلط , و بعدين ابوي يحبها , يكفي انه جابها تعيش معانا و هاليومين كل اللي

يفكر فيه أخوان لنا منها .. تصدق ؟

فواز : مصيبه إذا صارت ام اخوانك.

سلمان : ياخوفي يافواز .. هالشي لا يطاق , هذي وحده ماتستاهل تكون ام , أنا لما أشوفها اتقزز.

فواز : اللحين حاول قد ما تقدر تتفادى تكون معاها بروحكم , و لاترد البيت إلا آخر الليل على

الأقل بهالوقت بتكون مع ابوك و إذا طلعت من غرفتها بتكون هي المسؤوله .

سلمان : هذا اللي قاعد اسويه اللحين , بس هذا مو حل .

فواز : أدري بس هذا حل مؤقت لين أشغل مخي و أفكر في شي يطيرها من بيتكم .

سلمان : ليت امي ترد على ابوي اعتقد هذا هو الحل .

فواز : ما اعتقد راح ترد له لو بترد ردت بعد طلاقها من زوجها الثاني .

سلمان : لاتذكرني فيه احس امي وقتها كانت تبي تقهر ابوي .

فواز : هو قهرها بعلاقاته المشبوهه و هي حست كرامتها انهدرت على ايده .

سلمان : تدري فواز اعتقد ابوي حب في هيام شكلها اللي يشبه امي لما كانت الصغيره بس ابوي

مو منتبه .

فواز : حتى لو يحبها مااعتقد عمتي تحبه .

سلمان : ضحكتني يافواز على كثر الوقت اللي عشته مع امي للحين ماعرفتها .

فواز : و انت شنو اللي تعرفه و ما اعرفه .

سلمان : امي تحب ابوي لدرجة ماتحملت تشاركه مع احد لو كانت مشاعرها تقليديه من زوجه

لزوج جان اتبعت المثل اللي يقول نص الراحه بتغافل , جان تقاضت عن أغلاطه و خيانته

و ماطلبت الطلاق .

فواز : هالشي مالاحظته .

سلمان : موقلت لك انت شايف نفسك مركز الكون و مو حاس باللي حوالينك .

فواز : سلمان ترى كلامك لو شكلا مزح بس احسه من قلب.

سلمان : كلامي مو مزح , ليتك يا فواز تحس في اللي حوالينك و تفكر في ظروفهم عشان تفهم

تصرفاتهم .

فواز بإدراك لما يشير له سلمان : ومنو اللي لازم احس فيه ياسيد سلمان ؟

سلمان : منو غير امك .

فواز : انزين اسمع مدامك ماتبي تسكر هاالموضوع .

........ وهكذا اخبرت سلمان بكل الحقيقه التي تؤرقني ...


سلمان : و شنو الدليل غير كلام يوسف اللي واضح مأثر فيه راي ابوك.

فواز : و شنو اقوى من ابوي شاهد ؟

سلمان : ابوك كان متزوج امك بسر و انفضح قدام زوجته الاولى اللي يحبها و كان يبيها و يبيكم

اجمعها و اكسرها راح يطلع معاك ان اتهماته لأمك ماطلعت إلا بعد ما عرفت زوجته الأولى و

بعد الأتهام صرتو انتم من حقه هو و بس .

فواز : لا يمكن ابوي يسوي جذيه حتى لو كان معروف عنه عصبيته و عشقه لزوجته الاولى .

سلمان : فواز انت سمعت جانب واحد من السالفه اللي من جهة ابوك و يوسف و ماسمعت من

امك , اسألها و شوف شتقول عطها فرصه ادافع عن نفسها .

فواز : اكيد ماراح تعترف على نفسها .

سلمان : استغفر الله حكمت عليها قبل حتى ماتسمعها .

فواز : سلمان تذكر منيره اللي كنت اطلع معاها .

سلمان : شجاب طاريها اللحين .

فواز : جاب الطاري ان امي مربيتها و هي اخت مناير زوجة اخوك و أخت مضاوي زوجة

أخوي اللحين انت اجمعها و اكسرها .

سلمان بفزع : هذي رفيجة جود , مصيبه .

فواز : سلمان جود تعرفها من وقت قصير و ماتعرف سوالفها وانا طلبت انها تبعد عنها بدون

مااقولها السبب الحقيقي و تعذرت ان هالشي يمكن يأثر على علاقتها بخالد و هددت منيره و قلت

لها تبعد عن جود .

سلمان : يا سلام وانا آخر من يعلم.

فواز : هالشي يهمك ؟

سلمان : شلون مايهمني سمعة اختي و سمعة زوجة اخوي .

فواز : توك كنت ادافع عن امي اللي ربتها و توك قلت فكر بظروف الناس و دوافعهم.

سلمان : أي فهمت ... ما كنت مهتم تقول لي إلا لما شفت أن هالشي يساعدك.

فواز : مابغيت أقولك لأن السالفه معقده وفيها شرف .

سلمان مهاجم : كله منك اللي سويته في بنات الناس رد علينا كلنا.

فواز يحاول الهرب من تقريع سلمان له : انا رايح فمان الله .

سلمان : تصرف نموذجي منك يافواز دايما تهرب من المواجه و دايما تكره الأعتذار.

......................................

بعد مرورعدة أيام ...

...


تفاصيل المكان تعبر عن الثراء ...

في كل الجزئيات يبدو المكان مترفا ...

هذا أكثر فخامه مما تمنيت يوما !

لكن هذا الذي أشعر به لم يكن هو الشعور الذي تصورته عند بناء الأحلام المترفه ...

أشعر بغصه في حلقي وأريد البكاء ...

الآن فقط أشعر بأني أسيره لفواز !

ها أنا أسكن في منزله كا متطفله , هل يا ترى أخبر أخيه بحكايتنا ؟!

هل أخبرت خالد أم أخبرت صديقك المقرب ؟ ... من أخبرت يا فواز ؟ ... ليتني اعرف حتى

أهرب من المواجهه .

........................

مشاعل : شفيج سرحتي ؟ .. على كل حال ما ألومج تخيلي بنعيش باالعز , صج فرق بين

هاالمكان و بين بيت الفقر .

منيره : ليتنا فيه يا مشاعل و لا جينى في بيت مو لنا .

مشاعل : منيره ها الكلام معقول يطلع مني أي أحد بس عجيب يطلع منج !

منيره : و شنو العجيب ؟ , تعتقدين اني حابه اكون ضيفه ثقيله في بيت غيري.

مشاعل : لا .. أكيد لا , بس اللحين انتي في مكان دايما تخيلتيه .

منيره : الخيال غير عن الواقع , اللحين فهمت شلون الواحد يقدر يقول انه سعيد حتى لو كان

فقير .

مشاعل : ما فهمت .

منيره : أهم شي الانسان يكون مرتاح مع نفسه لأن وقتها بيرتاح مع محيطه و مايهم شنو المحيط

اللي عايش فيه , إذا انا عايشه بكرامتي معاكم و الله ساتر علينا ها الشي يسوي عندي القصر

واللي فيه .

مشاعل تحضن منيره بقوه : يااااااااااا منيره ماتوقعت بيوم تقولين ها الكلام , فعلا مدام حنا مع

بعض و الله ساتر علينا مو مهم المكان اللي نعيش فيه حتى لو هالمكان يا منيره سمعتي ؟

منيره : كارهه المكان يا مشاعل .... تدرين ليش ؟

مشاعل : ليش ؟

........................

أرتعت من الحقيقه التي اعترفت بها منيره , إذا الآن نحن نعيش مع ذلك المحتال الذي يلعب

بإعراض الناس ....

...........

مشاعل : منيره فهميني صار بينكم شي أكثر من طلعات للمطاعم .

منيره : اكيد لا .

مشاعل : منيره انا فعلا ودي اصدقج بس الرجال ما طلع معاج عشان يسولف خلينا نكون

واقعيين.

منيره : فعلا معاج حق بس انا ماعطيته فرصه , حاول بس قدرت أنقذ نفسي و من يومها

أبتعدت عنه وما شفته من جديد إلا مثل ماقلتلج لما كنت مع جود .

مشاعل : خلاص مدام ماصار شي لا تخافين , وتذكري حنا في بيت زوج أختنا و أعتقد مهما

كانت اخلاقه منحله لا يمكن يتعرض لج بوجود امه و اخوه .

منيره : أنا قاعده اطمن نفسي بهالشي بس ما ادري شنو يفكر فيه تراه مو هين .

مشاعل : منيره انتي دايما قويه ليش اللحين خايفه .

منيره : الحق يا مشاعل قوه و قبل كنت قويه لأني كنت دايما على حق بس اللحين انا غلطت و

هالشي خلاني ضعيفه و زرع الخوف فيني ...

ادري اني راح اتعاقب بس اتمنى مايكون عقابي على حساب حياة خواتي مع ازواجهم .

مشاعل : خواتي كبار و يقدرون يحافظون على حياتهم و مو محتاجينج تحمينهم انتي فكري بس

بنفسج اللحين , وراج امتحانات لا تقعدين تفكرين بأشياء ماصارت و توسوسين ريحي تفكيرج .

منيره : هذا اللي احاول اسويه .

مشاعل : منيره راح نطلع من ها البيت وانا ان شاء الله راح اتخرج هالكورس و بتوظف و

يصيرلنا دخل لنا بروحنا بدون منة احد و مثل ماقالت الخاله سلمى بعد كم شهر بنشتري بيت و

بنطلع من هالكابوس , طالعي لجدام مو لورى .

منيره تجهش بالبكاء : سامحيني مشاعل ليتني طعت كلامج لما كنتي تنصحيني .

مشاعل : و ليتني كنت اخت احسن من الاخت اللي كنتها , انا اللي لازم اعتذر و اطلب السماح.

منيره : خلاص كلنا لازم نسامح بعض و نطلب من الله مايفرقنا .

مشاعل : منيره ياحياتي انا احبج بس اخاف ادعي ان مانفترق و مااعرس .

منيره : هههههههههههه مشاعل ماتوبين عن سوالفج .

مشاعل : اشوه اخيرا ضحكتي يله خلينا نكمل الجوله في بيتنا الكشخه .

منيره بإصرار : بيتنا المؤقت .

مشاعل : و لا تزعلين بيتنا المؤقت .

.........................................................


حاولت مواساة منيره و لا أعرف إن كنت نجحت في ذلك , أعرف فقط أني أحتاج من يهدئ من

روعي ...

حقيقة أننا نعيش في عقر دار الذئب ترعبني , ماذا سيحدث إن أتيحت له الفرصه للإختلاء

بفريسته تحت سقف داره ... ومن سيقع اللوم عليه في هذه الحاله ...

في مجتمعاتنا الجواب مغلف و معبء ..

" ماذا يفعل ذلك الشاب الفتي أمام إغرائات تلك الفتاة التي لا يوجد ورائها رجل يصلحها "

لذلك ..ليس بيدي إلى ان أكون كتوأم لمنيره و أن لا أفارقها أبدا ... حتى لا تخلق الفرص

أمامه ...

.........................................................



إلى اللقاء في الجزء القادم ..

ضحكتك في عيوني 20-03-09 08:28 PM

الجزء التاسع عشر :


لئيم صفه ينطق بها لساني واصفا تصرفات خالد الامعقوله... ولأصدقكم القول فأنا لا أعرف

المعنى الصحيح لهذه الكلمه ولا بأي سياق تقال ... لكن وقت الفراق الذي اجده في هذا المنزل

جعلني أتعلم مهارة البحث , وهكذا ساعدتني شوق لولوج عالم الأنترنت وأقتناص الفائده من

محركات البحث ... وكم هي هائله تلك المعلومات التي تتسطر أمامي بكبسة زر ...

وهكذا خرجت من بحثي في معنى كلمة لئيم بنتائج هائله وجدت بعضها ذو معنى قاسي ولست

متأكده إن كانت كل تلك المعاني تنطبق على خالد ... منها أن الئيم شحيح النفس وخالد أبعد

مايكون عن الشح بالأخص معي ... لكن مااعتقدته ملائم ويبدو مطابقا للمعنى الذي استشعره يبدو

بعيدا الآن و لا أعرف له مسمى ...


تعكر مزاجه مجددا ! .. وأصبح لئيم للمره الألف .......... إلى أن أجد مسمى آخر ..

.....

مناير : خالد طلعني أنا و خواتي من اللي بينك و بين يوسف .

خالد : مابيني و بين يوسف شي , بس أنا شايف أن خواتج و الخاله سلمى مكانهم معانا .

مناير : ماراح نعيد و نزيد بالسالفه اللحين اللي أبيه أزور خواتي .

خالد : كلمتي وحده قلت مافي روحه يعني مافي روحه , وهم حياهم الله يقدرون يزورونج بأي

وقت .

مناير : خالد شفيك اليوم بالمره مو قادره اتفاهم معاك .

خالد يهم بالخروج : مناير انتهينا من ها الموضوع .

..............

مناير : مضاوي خلاص لا تحنين علي مثل ماقلت لج رفض .

مضاوي : مو معقوله من يوم تزوجتي مو قادرين نشوفج ساعتين على بعض .

مناير : تعتقدين اني مو مشتاقه لكم وودي حتى انام عندكم بس بعد مو معقوله بتهاوش

مع خالد .

مضاوي : يعني ها الحاله اللي فيه لمتى بتستمر .

مناير : ههههههههه اكيد مو فتره طويله و مثل ما تقول عبير أخذي زوجج على قد عقله أول

ثلاث شهور من الزواج و آخرتها بيطخ و بيخليج على راحتج .

مضاوي : احس مو موديج بداهيه إلا نصايح عبير .

مناير : يااااا ما تخيلين شكثر مشتاقه لها و لنصايحها حتى لو نصها ما لها معنى .

مضاوي : يا حليلها اي و الله لها و حشه عبوره .

مناير : شرايج تزوروني باجر و أعزمها .

مضاوي : اكيد بنجيج باجر مو معقوله اسبوع ماشفناج .

مناير : ناطرتكم بشوق ... إلا تعالي لا تنسين تقولين للخاله سلمى تجي معاكم .

مضاوي : يوووووو مناير شنبي فيها حنا بنجتمع خوات و رفيجتهم هي شدخلها .

مناير : حرام عليج تبينها تقعد تقابل الطوف .

مضاوي : مناير ترى ما صدقت أتزوج و خلص من شوفتها كل يوم , اللحين بعد تبيني كل

مارحت مكان آخذها معاي .

مناير : مضاوي انتي قوليلها اصلا يمكن ماترضى تجي بس على الأقل اجبري بخاطرها .

مضاوي تنتبه لوجود شخص بالقرب منها : مناير اكلمج بعدين مع السلامه .

........

يوسف : انتي كنتي تكلمين عن امي ؟

مضاوي : و انت تنصت علي ؟

يوسف : لما اسألج اتوقع تجاوبين مو تردين بسؤال .

مضاوي : أي كنت اتكلم عن أمك .

يوسف : تدرين انج قليلة أدب ويبيلج تربيه من جديد .

مضاوي : و شنو مناسبة هاالكلام الماصخ .

يوسف : مناسبته انج تتكلمين عن امي من غير أحترام.

مضاوي بتهكم : أمك ؟!

يوسف يستشعر أستهزائها : أي أمي تاج راسج .

مضاوي : تاج راسي لو لها أفضال علي بس هي مالها فضل علي .

يوسف : أنا متأكد لو تتنازلين شوي و تفكرين بحياديه بتلقين لها أفضال عليج على الأقل لولاها

ما توظفتي بشركتي .

مضاوي : أمك مو موضوع احب اناقشه عن أذنك .

يوسف : بس أكيد زيارتج باجر لأختج موضوع لنقاش .

مضاوي : شنو تقصد ؟

يوسف : الزوجه المتربيه تستأذن زوجها لما تبي تطلع من بيتها لأي مكان .

مضاوي تتذكر نصائح عبير بالمطاوعه و المهادنه في الشهور الأولى من الزواج : أصلا أنا

كنت راح أستأذن لأن لا يمكن أطلع من غير شورك .

يوسف يدرك الأستراتيجيه التي تتبعها : حلو أن الزوجه تكون مطيعه ها الشي يرفع من قدرها

عند زوجها , با النسبه لزياره أنا مو موافق.

مضاوي : ليش ؟! ..

يوسف يرمقها بنظره متحديه : شنو اللي ليش ؟ .. الزوجه المتربيه تطيع و ما تجادل.

مضاوي : إلا بهذي أكيد راح أجادلك عشان أفهم السبب اللي يخليك تمنعني عن أختي .

يوسف : محتاجه أفهمج ؟! .. أنتي عارفه السبب.

مضاوي بعدم فهم حقيقي : لا ما اني فاهمه فهمني .

يوسف : أنا ما أعتقد انج بتروحين تزروين أختج لأنج مشتاقه لها .

مضاوي و كأنها بدأت تفهم : كمل شنو سبب الزياره بأعتقادك.

يوسف : صارلج مده ما شفتي خالد أكيد أشتقتي له.

مضاوي و الدم يفور بشراينها : لا عاد هني ووقف عيب عليك أنا زوجتك و اللي تكلم عنه ولد

عمتك وزوج أختي عن جد عيب.

يوسف : العيب عليج مو علي .

مضاوي : أنا ما فيني عيب و ماعمري سويت شي أخجل منه .

يوسف : اللحين تحبين زوج أختج و حاولتي تاخذينه منها و ها الشي مو معتبرته عيب ؟!

مضاوي : أنت زارع في راسك أوهام .

يوسف : أنتبهي أنتي اللحين تجذبين على نفسج مو علي .

مضاوي تحاول الهروب : كلامك كله سم و أنا ما اني مضطره أسمعه .

يوسف : لا مو مضطره تسمعين شي تعرفينه , روحه لأختج ما في و إذا هي تحب تزورج أنا

ما عندي مانع حياها الله .

......................

هل جنو ؟ نعم لا بد أن يكونو مجانين ... خالد يمنع أختي من زيارتنا و هذا الآخر يمنعني من

زيارتها ... تبا لهم أنهم يحاولون تفريقنا !

....................................................


أتى بها يوسف من لا مكان ليزرعها في عقر داري لأصبح أنا الغريبه , على الرغم من وجودها

في الملحق إلا أنها تتواجد من خلال مضاوي المرأه الفاتنه في حياة يوسف .. كم من الوقت

تسأخذين يا مضاوي حتى تبدئين بفرض سلطتك و التصرف كاربة هذا المنزل .



................................................

فواز : عمتي كأني سمعت صوت البنات من شوي .

العمه شيخه : أي البنات كانو هني .

فواز : مسرع راحو ؟!

العمه شيخه : ماراحو , هم اللحين بالملحق .

فواز : بالملحق !!

العمه شيخه : أي يقهوون سلمى و البنات .

فواز : عمه بطلب منج طلب .

العمه شيخه بحب حقيقي : أطلب عيوني لو تبي ما يغلون عليك.

فواز : تسلم لي عيونج يا عمتي , يا ليت تطلبين من البنات يقطعون علاقتهم في خوات مضاوي.

العمه شيخه بإستغراب : ليش شايف عليهم شي ؟!

فواز مازال يتذكر تهديد يوسف : أكيد لا مو شايف عليهم شي بس أنتي تعرفين موقفنا انا

و يوسف من وجود امي في البيت وودنا تكون العلاقه سطحيه .

العمه شيخه : ما راح يطيعوني تعرفهم عنيدات و آخرتها أنا أطلع با الشينه , أنت لا تشغل

تفكيرك هم يروحون للبنات يتونسون معاهم لأن اعمارهم متقاربه و يدرسون بنفس الكليه , يعني

ما لهم شغل بسلمى .

.............

كيف لا أشغل تفكيري و الهواجس تسكنه ... تعقدت كل الأمور بزواج يوسف من مضاوي

و انتقال امي و بنات زوجها لمنزلنا , الآن لا مفر من الأصطدام بمنيره ...

....................................

كنت مكتئبه لكن زيارة جود و شوق أعادت بعض الفرح إلى نفسي ... كم هي طيبه تلك الجود

وكم أحبها و اخاف أن أفقدها ...

............. يقطع رنين هاتف المنزل على منيره أفكارها ....


الخاله سلمى تنادي من بعيد : يا بنات وحده منكم ترد أكيد هذي و حده من خواتكم .

....

منيره ترد على الهاتف : ألو .

فواز : خمس دقايق و ألقاج بالحديقه الخلفيه .

منيره : أنت انجنيت , أنسى عاد و فكني ترى عيب اللي تسويه .

فواز : يا انج تجين او أجي اللحين للملحق .

منيره بتحدي : لو فيك خير سوها .


.... فواز يقطع المكالمه ....

.........

هل يعقل أن يتهور و يفعلها ؟! .. وإن يكن ؟ ... أمه هنا بالقرب مني و لا يمكن أن يتجرء أن

يفعل أي شيء غبي ..

.... جرس الباب يرن ليصم آذان منيره التي تجلس بإرتباك ....

مشاعل : شفيج ما تسمعين جرس الباب .

منيره بصوت خافت قريب إلى الهمس : لا تفتحين الباب هذا أكيد فواز .

مشاعل : شيبي ؟

منيره : طلب يشوفني بالحديقه الخلفيه ورفضت و قال أن ماجيتي بجي أنا.

مشاعل : صج قليل أدب و ما يستحي أنا أوريج فيه .

منيره : لا ... خليه يدق الجرس لين تفتح أمه , أمشي لغرفتي .

................

لماذا لا ترد الفتيات على الطارق ؟! .. أم مساحة هذا المنزل حولتهما إلى كسولتان ...

........ توجهت الخاله سلمى إلى الباب لتجيب الطارق ......


الخاله سلمى متفاجاه من وجود فواز امامها : فواز !! .. هلا و غلا فيك .

.........

ماذا أفعل هنا .. كيف جعلتها تستفزني و تفقدني صوابي .. الآن حماقتي جعلتني أواجه المدعوه

أمي ....

.......

فواز يبتكر كذبه : كنت جاي أسلم و أشوف إذا تبون شي ؟

الخاله سلمى إلى الآن لم تستيقظ من المفاجأه : أبي أشوفك كل يوم هذا بس اللي ابيه.

فواز بإرتباك يحاول الهروب : ما أطول عليج أنا عندي موعد ولا زم أروح , مع السلامه.

.........

تركني في حيره .. أتى فجأه و ذهب فجأه ... لا يهم ... رئيته وأستنشقت رائحته عن قرب ..

هذا يكفيني زاد أعيش عليه إلى اللقاء القادم الذي أتمنى أن يكون قريبا .. فالحنين والشوق

يؤرقني كل ليله و وجودي قربهم يزيد الشوق ألتهابا !

.........

مشاعل : الظاهر راح .

منيره : الحمدالله عدت على خير , صبت عظامي ووقف الدم بعروقي من الخوف .

مشاعل : كل هذا خوف منه ؟!

منيره : يا مشاعل ما أقدر أسيطر على شعور الخوف , أحسه بايعها و بيضايقني بأي طريقه .

مشاعل : خليه يولي ما يقدر يسوي شي , وهذا هو جى للبيت و ماقدر يسوي شي.

منيره : اي بس منو قال انه استسلم .

مشاعل : بيمل و يستسلم أنتي بس أدعي ان الله يشغله بنفسه .

منيره : يااااااااارب يبعد عني و ينساني .

.............................................


سلمان هو ملجئي الأول و ها أنا أضجره بمشاكلي مره أخرى , على الرغم من أننا أفترقنا في

آخر لقاء لنا و نحن على خلاف إلا أنني دائما أعود و دائما هو يرحب بعودتي !

.................

سلمان : مجنون انت ؟

فواز : هي اللي جننتني , أنقهرت من عنادها , قلت لها أقطعي علاقتج مع جود بس ما طاعت .

سلمان : حتى ولو اللي سويته أسمه تهور , تخيل وافقت أنها تقابلك في الحديقه وطب عليكم أحد

من أهل البيت شنو راح يكون موقفك , مو حلوه بحق أخوك و لا بحقك خاصه أنهم في بيتكم.

فواز : يعني شسوي ؟ ... شلون بكلمها ؟

سلمان : و ليش تكلمها من الأساس ؟

فواز : علشان تبعد عن جود .

سلمان : ليش نلف وندور بروح أعلم جود بسالفه و أقولها تقطع علاقتها فيها و نخلص من ها

الموضوع كله .

فواز : اللحين أنت اللي أنجنيت مو أنا , أن درى يوسف أني علمتك بيذبحني .

سلمان : و شلون بيدري ؟!

فواز : أنا علمتك و انت بتعلم جود و شوف جود منو راح تعلم و بالأخير بتوصل له .

سلمان : راح نوصي جود ان ما تقول لأحد .

فواز : أنا رجال ووصاني أخوي و ما حفظت الوصيه , تبي جود البنت الحساسه اللي بكلمه

تجيب الأول و التالي تسكت و ما تعلم أحد ؟! ... إذا لي معزه عندك ما تعلمها .

سلمان : أنزين نورني شلون بقولها تبعد عنها إذا ما عطيتها سبب مقنع .

فواز : انا راح احلها .

سلمان : قصدك راح تعقدها ماراح تحلها لأن حلولك كلها ملتويه , خل الحل علي .

فواز : و شنو حلك يا أبو العريف ؟

سلمان : أنت من اللحين ما لك شغل أطلع منها .

فواز : ابدا ماراح اطلع منها , قولي شنو اللي يدور براسك .

سلمان يعرف ان فواز لن يستسلم : أنزين اسمع .. تذكر ابو علي رفيج أبوي .

فواز : شجاب الطاري ؟

سلمان : يدور على بنت ما يتعدى عمرها العشرين شكله غار من شباب أبوي المتجدد !

فواز : قصدك نزوجه لمنيره ؟

سلمان : اي هذا اللي اقصده , البنت واضح انها تعاني من فراغ عاطفي و مادي بعد و ابو علي

بيملي حياتها ماديا و عاطفيا مقابل شبابها .

فواز : بس منو اللي قال أنها راح توافق .

سلمان : من وصفك لها فهمت أنها وصوليه و تحب الفلوس و أكيد راح تلقى أبو علي فرصه .

فواز : بس ولو في أحتمال ما توافق .

سلمان يعد تفكير قصير : أعتقد هني راح أقولك كلمها لآخر مره و ههددها بالفضيحه قدام أخوك

إذا ما تزوجت أبو علي واسترت على نفسها .

فواز : الصراحه أنا مو مقتنع في أبو علي عديل لأخوي .

سلمان يدرك في سره أن هذا ليس السبب الحقيقي لعدم أقتناعه : ها المره يا فواز تنازل و أقتنع

أنك ما تكون الأول و خل الشايب ياخذ بالحلال اللي ماقدرت تاخذه بالحرام .

فواز بعصبيه : أنت شتقصد ؟!

سلمان : أنت فاهم و ماله داعي ندخل بالتفاصيل , اللي ابيه منك إذا مهتم بمصلحة أختي و أخوك

أنك تبعد عنها و تخلي الأمور تمشي مثل ماقلت لك.

............................................................ .

حدث ما كنت أنتظره ... وها هي عمتي مستائه من مضاوي ...

........

يوسف : يا عمتي هدي أعصابج و فهميني شسالفه .

العمه شيخه : السالفه ان زوجتك اللي ما تستحي على وجهها بتلغي وجودي من ها البيت .

يوسف : ما عاش و لا كان اللي يلغي وجودك من بيتج .

العمه شيخه : ها الكلام ما تقوله لي ؟! .. روح قوله لها .

يوسف : أول شي فهميني اللي صار عشان اعرف أوقفها عند حدها .

العمه شيخه : أهجدتنا من الصبح قبل المواذين و قعدت تأمرعلى الخدم شيلو الكرسي هناك و

جيبو الطاوله هني و نظفو البيت في اليوم مرتين , و وجبات الأكل غيرت مواعيدهم , الغدى

أخرته و العشى خلته مبجر , أعفست كل شي ماكو إلا تسوي مواعيد لنا متى ننام و متى نقوم.

يوسف يضحك في سره : وهذا اللي مزعلج ؟!

العمه شيخه : و ها الشي ما يزعل تجي بنت الفقر و تفرد سلطتها على البيت و ما تبيني أزعل ,

لا لا معاك حق لازم ما ازعل هذا اللحين بيت زوجها و باالتالي بيتها .

يوسف : تخسى البيت بيتج , أنا بس ما ودي تعصبين نفسج على أمور تافهه اهم ما علي صحتج

أما بالنسبه لها أوريج فيها بعلمها وين حدودها .

العمه شيخه بتمثيل : أنا ما أبيك تهاوش مع زوجتك بسبتي انا بس أبيك تفهمها أن في غيرها في

ها البيت و لازم تحترمنا .

يوسف : أنتي خليها علي و لا تهتمين بشي , أنا أبي بس أشوف أبتسامتج يا الغاليه .

العمه شيخه تبتسم بصدق : الله لا يخلينا منك يا يوسف .



................


مضاوي : عمتك حيل تبالغ أنا ما سويت إلا اللي مفروض أسويه بما أنها مشغوله عن البيت

بواجباتها تجاه المجتمع !

يوسف : الطنازه اللي بنبرة صوتج ما أحب أسمعها ثاني مره , وأبيج تعرفين أن دورج في ها

البيت شكلي مو أكثر من جذيه .

مضاوي : عليك نور جبتها شكلي يعني لازم شكليا على الأقل يكون لي دور في توجيه الخدم

لاني اللحين وجه البيت .

يوسف : لا مو صحيح أنتي مالج اي دور وحالج من حال الخدم تسوين اللي ينقال لج و بس

فهمتي .

.............. تعودت على أزدرائه الواضح بصفعاته اللفظيه التي يتقنها .

مضاوي : فهمت.

يوسف : بتمشين معاي اللحين وتعتذرين من عمتي .

مضاوي : شلون أعتذر ؟!

يوسف : و الإعتذار له لون ؟!

مضاوي : عقلية الخدم ما تقدر تعتمد عليها لازم تعطيهم أرشادات تفصيليه .

يوسف : بس أنتي خدامه بشهاده عاليه عشان جذيه أثق أنج تقدرين تبتكرين أعتذار حلو يطيب

خاطر عمتي . .

مضاوي تبتلع الإهانه : أي أوامر ثانيه ؟

يوسف : وما أبي الخدم يدخلون غرفتي من اليوم و صاعد انتي اللي تنظفينها بنفسج حتى ملابسي

تغسلينهم وتكوينهم بنفسج , ماني حاب تقعدين بطاليه .

مضاوي تستمر في إبتلاع الإهانات : اللي تامر فيه يصير .

..............

وهكذا ذهبت معه لأعتذر بكلام فارغ لتلك المتعجرفه ... أنها فعلا تصلح أن تكون أما ليوسف ...

فا الخاله سلمى مقارنه بها تبدو ملاك , عاشت معنا بدون أن تؤذينا جسديا أو لفظيا .

.................................................

إلى اللقاء في الجزء القادم .

ضحكتك في عيوني 25-03-09 05:13 AM

الجزء العشرون :


الأحجيات التي تحتاج إلى جمع كم كبير من التركيبات المعقدة التفاصيل و ترتيبها ترتيبا هندسيا

منظم ليس النوع المفضل لدي من الألغاز ...

وهذا الشهر كان مشابه لهذا النوع من الأحجيات ...

يوميا خلال هذا الشهر كنت أخرج مع مشاعل متوجهين للكلية , ويوميا كنت أراه يراقبني من

بعيد بنظراته التي تهدد بقتلي ... يوميا كان هاتف المنزل يرن عشرات المرات بدون أن يجيب

أحد على مشاعل او الخاله سلمى .. أما انا فتعمدت ان لا أرد على الهاتف لأني على يقين أن فواز

هو المتصل ... كنت افعل كل شيء بحذر حتى أتجنبه ..حتى أني رفضت

كل دعوات جود لزيارتها او مرافقتها لتسوق , لم أعد أخرج أبدا لوحدي حتى للحديقه المتنفس

الوحيد لنا في هذا المنزل , أصبحت أرافق الخاله سلمى لأي مكان حتى لا أبقى انا و مشاعل

وحيدتان في المنزل .

حينها لم أكن متأكده مما يجعله يواصل ملاحقاته من دون كل أو ملل لكن في نهاية الشهر

توضح كل شيء أمامي ...

أتى يوسف مع مضاوي لزيارتنا على غير المعتاد , تعابير وجه مضاوي التي أحفظها أنبئتني

بأن ما جاء به يوسف لم يوافق ما تتمناه أبدا ....

.............

يوسف : منيره بحضور أمي و مضاوي أنا جاي أشاورج .. في واحد جى يخطبج مني , هو

رجال و نعم فيه أصل و فصل مقتدر و الكل يشهد بأخلاقه و...

مضاوي مقاطعه : عمره فوق الستين متزوج و عياله أكبر منج .

يوسف بعصبيه : الرجال ما يعيبه عمره أو شكله , المره العاقله تشتري الرجال اللي فيه خير.

سلمى تنفجر فجأه : شريت ابوك رجال حسب و نسب وتزوجني بسر زوجه ثانيه وشنو اللي

استفدته أنا من هاالزواج اللي مومتكافئ ؟! .. تبي منيره تعيش نفس اللي عشته ؟!

يوسف تضايق من ذكر ابيه بهذه الطريقه : طلعي ابوي من السالفه , و منيره مو صغيره تقدر

توزن الأمور و تشوف مصلحتها وين .

الخاله سلمى : منيره شورها عندي مو لأن مضاوي تزوجتك بدون ما تشاورني معناتها أني

بسمح ان ها الشي يتكرر .

يوسف : انا ولي امر منيره اللحين و الشور بيدي .

الخاله سلمى فاض بها القيض : صج أنك ما تستحي ومو رجال ينشد فيه الظهر ,أطلع من هني

البيت يتعذرك يا يوسف .

.......

أردت لحظتها أن أقفز في أحضان الخاله سلمى و أمطرها قبلا , وقفت مدافعه عني أمام

أبنها !! ... هذا موقف لن أنساه لها ما حييت ....

.......

وجه يوسف أصبح أسود كأنه أصيب بمرض خبيث يهدد بقتله خلال لحظات ..

موقف الخاله سلمى جعلها تكبر في عيني , أحسست انها ثأرت لي من دون أن تعلم ..

كلماتها التي كانت كا صفعات وازت صفعاته اللفظيه الدائمه ضدي حطمت غروره و حولته

في لحظات لطفل صغير تعاقبه امه أمامي و أمام أخواتي .. سقطت هيبته ووقفت مختاله

منتشيه بالحظة النصر التي لم أصنعها .. كم هذا المشهد جميل يستحق حفظه على شريط فيديو

لذكرى ...

.........

تركنا يوسف هاربا من تقريعي له ... لم أندم على موقفي ..على الرغم من أني كرهت تعابير الألم

و الخذلان التي أستوطنت ملامحه .. صغرته أمام زوجته و هذا ليس من شيم الأمهات ...

لابد أنه يكرهني الآن أكثر من قبل ! ... لكن ماذا كان بيدي أن أفعل غير ما فعلت ..

لم أرد أن تعاني منيره اليتيمه مما عانيت و أن تكون حياتها تكرار لحياتي ...

أردت أن أكون أفضل من أهلي الذين تخلو عني لأبو يوسف وباعوني جاريه له .

.....................................

كان هذا مريعا شيئا لم أضعه با الحسبان , أمي وقفت في وجهي لتحطم رجولتي أمام زوجتي

لو كانت عمتي في مكانها لم تكن لتفعلها , لكن هي ستفعل أكثر من ذلك , هذه ليست المره الأولى

التي تتخلى عني وتفضل أحدا آخر علي ! ...

لكن أعتراضها لا يمكن ان يقف عائقا امام الفكره الرائعه التي جاء بها فواز وهي التخلص من

منيره من خلال تزويجها لأبو علي , أبو علي رجل أعمال معروف و حقيقة انه سيكون عديلي

ستكون أكبر داعم لي في السوق ..


.... يوسف في غرفة فواز ....

فواز بضيق : واللحين يا يوسف شنو الحل ؟

يوسف بثقة : الحل بسيط , أسمع شراح أقولك عدل .

...


.... بعد ذلك في الملحق....

فرحتي بما حدث أنستني حذري و ها أنا أرد على المتصل ...

.....

منيره : ألو .

فواز يباغتها : إذا ما تزوجتي أبو علي راح أفضحج عند يوسف .

منيره : أنت وبعدين معاك ؟ .. خلاص عاد طلعني من مخك .

فواز مهددا : بترضين أو أعلم ؟

منيره بنبرة تحدي : سو اللي تبي تسويه ما عاد يهمني تهديدك .

..............

يوسف : شقالت ؟

فواز يركز ناظريه في الأرض : تقول سو اللي تبي تسويه ما يهمني .

يوسف بغضب : أنا أوريك فيها .

فواز : وين رايح ؟

يوسف : بروح أمسح بكرامتها الأرض عشان تعرف أمي منو اللي وقفت بصفها ضدي.

..................

الخاله سلمى : أنا طرتدك من شوي لا تخليني اعيدها .

يوسف : أسمعيني و بعدين راح أروح بدون ما تطرديني , منيره لازم تزوج عشان ماتفضحنا.

الخاله سلمى : وقص اللسان يا اللي ماتستحي على وجهك منيره ما فيها عيب عشان تفضحنا .

يوسف بغضب : فيها كل عيب , أسألي عليها بكليتها بتعرفين انها مغازلجيه و كل يوم طالعه مع

شباب أشكال و ألوان .

منيره التي كانت تسترق السمع من الرواق هبت لدفاع عن نفسها : جذاب يا خالتي لا تصدقينه.

يوسف : الجذاب واللي مايستحي أنتي , أبو علي بتزوجينه غصب عنج يا الفاجره .

منيره تفاجأ نفسها : إذا تبي تستر على أخوك ما له داعي تفضحني .

الخاله سلمى المنذهله من الحوار الجاري أمامها : أنتم شتكلمون عنه ؟!!

منيره: فواز يا خالتي تحرش فيني و يوسف يغطي على غلطة أخوه و بيزوجني أبو علي.

يوسف : يا حقيره فواز ما سوى شي لا تتبلين عليه عشان تنقذين نفسج .

منيره : اللحين أوريك رسايله الماصخه اللي كتبها لي حتى تلفون ها البيت فواتيره راح تكشف أن

اللي مزعجنا ها الأسبوع بالأتصالات هو أخوك المراهق.

يوسف : لا تقطين بلاويج السوده على فواز يا ال***** .

............ صفعات متواليه أنهالت علي من يوسف ............

و سقوط للخاله سلمى تحت أقدامنا وصرخه صادره با القرب من الباب لا أعرف من مطلقها ! ..

......................

.... بالمختصر أنفضحنا وأصبحت أنا او أخواتي مجرد ساقطات ...

كنت أجلس في الصاله مستقبله جود و شوق الذين أتو لتو مع خالد لزيارة امهم و فجأه سمعنا

الأصوات تتعالى من الملحق , هب خالد مسرعا ليرى ماذا يحدث لتتبعه أمه و أخواته و أنا

بالطبع تبعتهم و الذعر يتملكني , و وصلنا على الجمله الأخيره التي نطق بها يوسف وأنهال

بعدها على منيرة ضربا , هب خالد مسرعا ليلتقط الخاله سلمى من الأرض لنفاجأ بصرخة جود

وأغمائها المفاجأ , الموقف عمه الفوضى و الإرتباك , توجه بعدها خالد بالخاله سلمى و جود

إلى المشفى و يوسف تبعهم مع فواز و بقيت أنا واقفه بذهول أمام مشاعل التي كانت تحضن

ما تبقى من منيره !!

لم يهتم أحد لأختي اليتيمه تركوها جثه تحتضربدون أن يسعفوها !

........

مشاعل تبكي بألم : مضاوي دخيلج سوي شي منيره مو راضيه تقوم أخاف ماتت .

مضاوي بفزع : لا تفاولين أكيد مغمى عليها ... شوفيها تنفس .. أكيد مغمى عليها ..

.. لحظه أدق على مناير تجي مع السايق ونوديها المستشفى.

مشاعل تواصل النحيب : دقي على الأسعاف يمكن تموت ومناير للحين ماجت .

مضاوي تحاول التماسك وهي تلتقط الهاتف لتتصل بمناير : بس يا مشاعل لا تفاولين هي بس

مغمى عليها وهذي هي تنفس .

..............

أقل من نصف ساعه و كانت مناير أمامنا مع السائق لتنقل منيره سريعا إلى المشفى

أخبرتها با الطريق بكل ما جرى و مشاعل ملئت الفراغات .

وأثناء أنتظارنا خلال معاينة الدكتور لمنيره ...
......

مناير : يعني اللحين فواز هو ما غيره اللي قالت بيخطبها ؟

مشاعل : ما كان راح يخطبها وهي عارفه أنه واحد لعاب.

مناير : ولما عرفتي منو هو ما تكلمتي يا مشاعل و شوفي حنا وينا فيه اللحين.

مشاعل : ما عرفت إلا بعد ما سكنا الملحق .

مضاوي : و بعد ما علمتينا ؟!

مشاعل : ما في شي أعلمكم عليه منيره و عرفت غلطها ومشت سيده و ماتعرضت له .

مناير تحاول كبت جماح غضبها : بس أسكتي ما بي أسمع صوتج بالمره .

مشاعل بأسى : اللحين صار الذنب ذنبي ؟!

مضاوي المستائه : جب ما نبي نسمع صوتج .

................

أقف هنا مع أمي و شوق بجانب يوسف و فواز بحاله يرثى لها ننتظر الطبيب ليخبرنا ماذا حدث

لجود و الخاله سلمى , و ماهي إلا لحظات و خرج الطبيب ليخبرنا ان ما أصاب جود هو أنهيار

عصبي حاد يسترعي وجودها في المشفى تحت المراقبه , اما الخبر الأكثر إزعاجا هو المتعلق

بالخاله سلمى , جلطه في القلب نتيجه لإرتفاع مفاجأ بالظغط ...

.......................

يوسف المصدوم : لا حول و لاقوة إلا بالله , و اللحين شراح يصير عليها ؟

الدكتور : لازم ننتظر أربع و عشرين ساعه عشان تستقر حالتها و نعرف شنو الأضرار اللي

سببتها الجلطه .

.............

خالد : يمه يله ردي أنتي و شوق مع سلمان للبيت .

العمه شيخه : و أخلي جود ؟ !! ... لا يمكن .

سلمان : يمه هي اللحين نايمه و باجر من الصبح بنجي المستشفى قبل ماتقوم.

العمه شيخه : لا يمكن ماراح أتحرك من هني إلا لما تقوم .

يوسف متدخلا : ياعمه هم معطينها منوم لا يمكن تقوم اللحين , أخذي شوق للبيت أخاف اللحين

هي بعد تطيح علينا , شوفيها شلون متكدره .

خالد : يله يمه تعوذي من الشيطان و توكلي على الله .

العمه شيخه : يارب توكلت عليك و تركت جود أمانه عندك .

شوق أتى صوتها من الزاويه التي هربت لها لتداري دموعها : أنا ماراح أروح.

خالد : شوق مو وقت عنادج .

سلمان يذهب لشوق محاوله منه لتهدئتها و أقناعها بإن لا جدوى من عنادها هذه المره .

.............

وأخيرا ذهبو , الآن أريد توضيحا مفصلا لما سمعته من اتهامات مريعه من يوسف ضد منيره ..

.............

خالد : يوسف بما ان أمي راحت ابيك بكلمة راس .

يوسف : تفضل قول اللي عندك .

خالد : بالمستشفى ما ينفع , امش معاي للمواقف.

..............

ذهب يوسف مع خالد و يمكنني تصور طبيعة الحديث الذي يريد خالد ان يفتحه مع يوسف خارج

هذا المشفى ... لكن ليس هذا بمهم الآن المهم أن تهرب أمي من الموت و ترجع للحياة مره أخرى

سيكون مثير للشفقه أن تعود للحياة لتعاقبني بالموت من جديد ...

لابد أنها تحب منيره كثيرا لتكون نتيجة صدمتها بها مؤذيه لهذه الدرجه ... لكن لماذا الصدمه ؟!!

أليست هي تربية يداها ؟!! ... يجب أن تكون فخوره بها ! .. أم أن الصدمه كان نتيجه لكشفها

أمامنا .. أكيد هذا هو السبب ...

بعد تفكير ... لا يهم ماهو السبب ... ليتها تعود للحياة و ترحل لوطن آخر بعيد عنا حتى تموت

ذكراها و يحق لنا بعدها أن نرثاها ...

هل يا ترى الآن هي في غيبوبة ألم ؟ ..

مهما كرهتها أرجو ان لا تتألم ... لا يبدو جسدها قويا ليتحمل أي ألم ..

أرجو ان لا يركن جسدها الضعيف لراحه ...

لا من المؤكد انها ستقاوم ... اكيد ستقاوم من اجل منيره ... تريد ان تتأكد اننا لن نقتلها !

ستفيق لتعيد منيره إلى أحضانها و ترحل بها بعيدا عنا ...

الآن يا منيره لدي الكثير من الأسباب لأكرهك أكثر , تمنيت أن أكون أنا من أنهال عليك ضربا

و ليس يوسف كنت سأقضي عليك لا محاله ....

....................

خالد : شصار بين فواز و منيره ؟

يوسف : ما صار شي .

خالد بتهكم : يعني بتفهمني ان منيره تتبلى على أخوك اللي الكل يشهد بأخلاقه العاليه ؟!

يوسف يحاول أن يكتم غيضه : أنا يا خالد اللحين واصله عندي و ماراح أرد عليك عشان مايكون

في واحد ثالث الليله مرقد باالمستشفى .

......... قبل ان ارد برد غاضب تفاجأت بحكيم يقاطعنا .....

حكيم : سلام باب خالد , سلام بابا يوسف .

خالد متفاجأ : أنت شتسوي هني ؟

حكيم : أنا يجيب ماما مناير مستشفى ......

.....

لم أنتظر باقي التفاصيل التي أراد أن يدلي بها حكيم !

أحسست قلبي سيخرج من قلبي و كل وسواس يستقر في رأسي , لماذا مناير بالمستشفى ؟ ..

فكرت بكل سبب مروع لكني لم أفكر بسبب بسيط كازيارة الخاله سلمى بالمشفى ...

.............

خالد : ألو .

مناير : هلا خالد .

خالد بلهفه : فيج شي ؟

مناير : ما فيني إلا العافيه

خالد : أجل انتي شجايبج المستشفى بهاالليل ؟!

مناير والعبرات تخنقها : أختي أنطقت على يدين ولد خالك و خلاها بين الحياة و الموت و لا أحد

منكم دافع عنها و لا حتى سوى أبسط شي و أخذها للمستشفى مع الخاله سلمى و جود.

خالد : منيره شفيها ؟

مناير : تبيني أعيدلك أنها بين الحياة و الموت .

خالد : أنتي وينج اللحين بالظبط عشان أجيج .

..................

محقق المستشفى : شلون يا أخوي يكون سبب الإصابه سقوط من الدرج , ها الشي ما يتوافق مع

التقرير الطبي .

خالد : هذا اللي صار .

محقق المستشفى : لازم آخذ تعهد عليكم قبل ما تطلع من المستشفى عشان ما يتكرر ها الشي اللي

بعيد عن طيحه من الدرج !

خالد يحاول أنهاء المسأله بسرعه : عطني الورقه أوقعها .

.........................

مناير : ليش ما قلت له الي صار ؟

خالد : تبين تقطين زوج اختج بسجن ؟

مناير : ابيه يتعاقب على اللي سواه .

خالد : انا اعرف يوسف من سنين و متأكد أنه ما رفع ايده إلا لشي كبير , فخليها يا مناير و لا

تولعينها ماراح احد يحترق منها إلا انتي و خواتج .

مناير بإلم : تهددني ؟!

خالد يحاول تهدئتها: أكيد لا , بس احاول أفهمج الموقف.

.........................

فواز يسرح بعيدا كعادته لكن هذه المره أنا متأكد من اتجاه افكاره ... لابد انه يفكر بها .. ومن

يلومه ان فعل ؟! .. انا وهو ضحيتان لها فهي تشقيني بالتفكير بها دائما , لا أكاد أنساها حتى

أتذكرها , و لا أكاد أكرهها حتى أحبها من جديد , و لا أكاد أنبذها حتى أعيدها ..أي أم هي ؟! ..

كيف يحلو لها ان نجلس هنا بقلق ننتظر لحظة ميلاد جديده لها ...

هيا أفيقي بسرعه لا أحتمل التفكير بك أكثر ... لا أريد أن أتألم لك و لا أريد الحزن عليك كل

ما أريده ان تفيقي لترحلي بعيدا عنا و أعدك ان نتذكرك دوما حتى لو رحلتي !!

لا تعانديني .. أرجوك ..

لا أطيق رحيلك لعالم آخر ... أكتفي برحيلك لوطن آخر ... فهل تكوني أما مثل كل الأمهات لهذا

اليوم فقط , وتفرحيني ؟!!

....

يوسف : فواز روح نام أنا راح اقعد هني لصبح بعدين تعال أنت و قعد مكاني .

فواز : لو بيجيني النوم جان رحت و نمت بس أدري ماكو فايده .

يوسف : وقعدتك جذيه ما لها بعد فايده .

فواز : يوسف دخيلك ما لي خلق .

يوسف : أحس أني تهورت كان مفروض أعالج الموضوع بشكل أحسن من جذيه.

فواز : لا تقعد تلوم نفسك أصلا كل اللوم علي أنا.

يوسف : أنت أو أنا النتيجه وحده .

...

فواز متذكرا : إلا تعال قولي شصار بينك و بين خالد ؟

يوسف : ما صار شي سألني عن الموضوع و فجأه حكيم طلع بوجهنا .

فواز : حكيم السايق ؟!

يوسف : أي يقول جايب مناير .

فواز : و ليش جايبها بهااليل .

يوسف : ما أدري يمكن تعبانه .

فواز : لو تعبانه بتتصل على زوجها , أكيد جابت منيره للمستشفى .

يوسف : معقوله ؟! ... لحظه بتصل بمضاوي اشوف شسالفه ....

يتصل يوسف بمضاوي من دون تلقي أي إجابه ...

فواز : دق على خالد و شوف شصاير .

... وهكذا فعل يوسف ...

...............

خالد : ... هذا كل شي.

يوسف : أنزين مضاوي معاكم .

خالد : أي معانا .

يوسف : أنزين عطها الموبايل بكلمها .

.....

مضاوي : ألو ..

يوسف الغاضب : أنتي ما تستحين على وجهج تطلعين من بيتي من دون شوري و اللحين رايحه

مع خالد ؟

مضاوي تحاول ان تحور الحديث حتى لا يفهم أحد ماتعني : أي منيره معانا اللحين و ما فيها إلا

العافيه و هذا حنا رادين البيت ... ليأتي صوت خالد من بعيد .. لبيتنا .

يوسف : خالد شيقول ؟

مضاوي : راح انام الليله عند مناير بما أنك بتقعد بالمستشفى و سلمان راح ينام عند أم خالد

وشوق .

يوسف يكتم غيظه : اللحين جاي آخذج .

.....

يوسف : فواز انا بروح مشوار ساعه وراد .

فواز : ليش بتروح تاخذ مضاوي خلها تنام عند خواتها مو حلوه تقعد في البيت وسلمان فيه ,

تعرفه يتضايق إذا حس انه مضايق على أحد .

يوسف : سلمان البيت بيته و مضاوي بردها مع خواتها للملحق .

فواز : طلبتك يوسف عد الليله على خير انت عارف خالد لا يمكن يطلعهم من بيته معاك قبل

مايعرف السالفه .

يوسف : طبعا لقاها فرصه .

فواز : عدها الليله و بكره تنحل.

يوسف : ولو بروح اجيب مضاوي .

فواز : شفيك ؟ .. مضاوي مع خواتها شنو راح يصير لها .

يوسف : فواز هذا شي يخصني بيني و بين زوجتي لا تدخل .

فواز : على راحتك .

................................................

في سيارة يوسف ...

يوسف متوعد : هذي آخر مره تركبين مع خالد بسياره حتى لو خواتج معاج .

مضاوي بسخرية : يا مريض خف شوي على نفسك.

يوسف بغضب: لا تخليني اللحين أكمل اللي بديته مع منيره .

مضاوي : راح تسويها و تمد أيدك علي اللحين أو باجر لأنك تدري أن ماورانا ظهر .

يوسف : لو لكم ظهر ماصرتو ****** .

مضاوي تعلو بصوتها : حدك عاد ترى لحد هني و بس لا يمكن أتحمل أكثر .

يوسف : تعلمي تحملين لأن كل يوم راح أذكرج بأخلاقج و أخلاق أختج الواطيه .

مضاوي : ماراح تذكرني بشي لأن ما في شي أصلا .. ماراح تضايق إلا نفسك.

يوسف يغيبه الغضب : قوليلي يا مضاوي أمي هي اللي علمتكم شلون تكونون ****** ؟

مضاوي بصدمه : حرام عليك و الله حرام اللي تقوله أفهم أنك تتهمني أنا و أختي بس حرام تتهم

أمك المصليه و المسميه , هذي امك .. أدعي لها تقوم با السلامه بدال ما تنفث سمك في وجهي.

يوسف : لا مراح أدعي لها بدعي لنفسي ان الله يخلصني من عارها و يخلصني منج .

...............................

كيف لي أن أتواصل مع من يرى المرأه التي ولدته عار يجب التخلص منه ...

الخاله سلمى مع كل العيوب التي كنت أراها فيها لم أعتقد ولو لثانيه أنها فاسقه ...

دائما كنت أستيقظ ليلا لأراها في " الحوش " تفرش سجادتها وتتهجد طوال الليل ...

دائما منذ عرفتها كانت تصوم الأثنين و الخميس , كانت دائما ....

يا ألهي كيف لم أتذكر ذلك .... كانت دائما ونحن صغار تتفقدنا ونحن نائمون تتأكد اننا نتنفس

بوضع أذنها على صدرنا , كانت دائما تمسكني فجأه لتقرء آيات الذكر الحكيم علي ...

لم أطلب منها يوما مصروفا وتمنعه عني كانت تعطيني دائما حتى لو كان أقل من القليل ...

لم أراها تأكل أكلا لم نأكله نحن .. بل لا أذكر أنها أكلت قبلنا أبدا ....

كيف أقفلت كل تلك التفاصيل ؟!

ماهو سبب كرهنا لها ؟!! .. أيعقل نبذناها لأنها كانت فاشله بتعبيراللغوي ..

أكنا غبيات لهذه الدرجه !

و ها أنا أبكي لأول مره من أجل الخاله سلمى ... وأنا لست خجله من البكاء عليها ...

.....................

يوسف يهم بنزول من السياره : لو تبجين دم على نفسج و على أختج ماراح يفيد.

....

يوسف عندما لم يراها تنزل من السياره : شناطره أنزلي ؟

مضاوي تفاجأه : ودني المستشفى .

يوسف بإستغراب : ليش ؟

مضاوي تبكي بحرقه : يمكن اللحين الخاله سلمى تموت و محد عندها .

يوسف يختنق فجأه بعبره باقتته : بتروحين تأكدين أنها ماتت ؟

مضاوي : تحسب الكل نفسك , لا يا يوسف أبي أكون بجمب الأم اللي ماهجرتنا و عاشت معانا

في الضيم و الفقر .

........

لكنها هجرتني أنا و فواز .... وها هي تهددنا بالرحيل عنا مره أخرى للأبد ...

.......................................................


إلى اللقاء في الجزء القادم.

ضحكتك في عيوني 26-03-09 08:34 AM

الجزء الواحد والعشرون :


طبيعة الجماد السكون ..

لكن هذا السكون الذي يستوطن جسدها الحي لا يمكن تفسيره !

مضى شهران و هي مستلقية على فراش المرض في غيبوبة ... ومضى علينا هذان الشهران

ببطء .. كل صباح أزورها أنا وأخواتي و نتطلع عليها من تلك النافذه الضيقه المشرفة على

سريرها , وكل يوم نراها على ماكانت عليه في اليوم السابق , لا جديد في حالتها التي تحير

الأطباء ... منظرها وهي راقده هناك يبعث على الحزن و يقتل الأمل ببطء ...

كل يوم نشهد موت أحد جيرانها في نفس غرفة العناية و كل يوم نعتقد أن الدور حان عليها ...

شهدنا حزن الأم و الأب الأبنه و الأبن والزوجه و الحبيبه و حزن كل الأصدقاء على كل

شخص في تلك الغرفة الكبيره التي يرقد ساكنيها في غيبوبة لا يمكن تخمين مدتها ...

لكن على الرغم من كل ذلك فحياتنا لم تتوقف , مشاعل و منيره يعيشان معي الآن في جناحي

وعلى الرغم من ان هذه تبدو امنيه لي وتحققت لكن معايشة حزنهن يوميا متعب ...

مشاعل تخرجت أخيرا من الكليه ولكن الأوضاع التي نعيشها لم تترك لنا فرصه للأحتفال بها و

لا أعتقد انها تريد الأحتفال بأي شيء الآن , منيره أنطوت على نفسها بعد تلك الليله , تعافت من

الكدمات التي لحقت بها جراء الضرب المبرح الذي نالته من يوسف لكن يبدو ان هناك جراحا

كثيره تسكنها ومازالت ملتهبه , منها بشكل مؤكد ما أخبرتني به من أسف على ماحدث للخاله

سلمى بسببها و أيضا ماحدث لجود التي انتقلت لسكن مع امها بسبب وجود منيره في منزلها

على أني لا أعرف بشكل مؤكد ان كان هذا مادفع جود للأنتقال للعيش مع أمها لأن مارئيته هو

أصرار أمها على أنتقال جود و شوق لسكن معها لكن خالد لم يوافق كليا و بعد ألحاح من أمه

تغاضى أخيرا على انتقال جود لكن بشرط بقاء شوق , لا أعرف بشكل مؤكد دوافع و اسباب

خالد لأنه لم يناقشها معي ولم أهتم لأن هناك الكثير ماكان ومازال يشغل تفكيري ....


فا خالد سبب لي الرعب بملاحقته لي بالأسئلة , أراد ان يعرف كل شيء و أردت ان لا يعرف

شيئا ...

...

خالد : مناير مسألة ان مافي شي مو داخله مخي .

مناير : يعني تبيني أألف سالفه عشان تستريح .

خالد : لا أبي سالفه توضح لي ليش يوسف العاقل يمد ايده على اختج .

مناير : قلت لك ألف مره خطبها أبو علي ورفضت و أنجن هو .

خالد : وقلت لج الف مره السالفه هذي لا يمكن اصدقها , السالفه فيها فواز وهذا اللي سمعته

بأذني .

مناير بضيق : خلاص ياخالد روح أسئل يوسف هو اللي طقها وهو اللي يعرف ليش طقها .

خالد : لأني أبي لما أروح اسئله أكون فاهم كل السالفه و محضر نفسي عشان ماتفاجأ بشي

واتفشل و بدال ماأحمي مصلحة أختج أخرب كل شي بسبب قلة المعرفة .

مناير : اللي أعرفه و قلته غير جذيه ماعندي.

خالد : أنزين .....

خالد يخرج من غرفتنا وينادي : منيره .... تعالي ابيج بصالة .

...

لم أفاجأ بطلب خالد التحدث مع منيره أنا فقط مستغربه من تأخره في فعل ذلك , ولكن هذا

أعطاني الفرصه لإعداد منيره نفسيا لهذه اللحظة , وقد رسمت لها كل الأسئله المتوقعه و الأجوبه

الازمه عليها ...

...

خالد : منيره انتي حسبة وحده من خواتي و اللي يضرج يضرني , انا بسألج سؤال وتجاوبيني

بصراحه و لا تخافين مهما قلتي ماراح تكون ردت فعلي عنيفه ... اللحين قولي لي شنو اللي خلى

يوسف يمد أيده عليج .

منيره التي تردد الكذبه : عشان رفضت ابو علي .

خالد يحاول ان يتمالك أعصابه : و غير جذيه .. في سبب ثاني ؟

منيره : لا .

خالد : أنا أعتقد أن في سبب ثاني وراح أعرفه اللحين او بعدين منج او من غيرج , فالأحسن

يكون منج لأن الشي الوحيد اللي راح يشفعلج عندي بعد ما أعرف صراحتج وثقتج فيني .

منيره مشتته بين نظرات أختها المحذره و نظرات خالد المشجعه : مثل ماقلت لك طقني لأني

رفضت أبو علي .

خالد يقف مغتاضا : أنزين يا منيره أنا عارف أنج عبد المأمور و تقولين اللي ينقال لج عشان

جذيه انا رايح وبخليج تفكرين شوي بعدها برد وأتوقع انج تقولين لي كل شي .

..... وغادرهن ..... و مشاعل تخرج مسرعه من غرفتها بعد أن تأكدت من مغادرته ....

مشاعل : منيره قولي لخالد كل شي انتي ماسويتي شي غلط .

مناير : انتي جب و لا كلمه ما ابي اسمع منج حرف .

مشاعل : ليش شنو مسويه ؟

مناير : وصيتج على منيره لانج الكبيره و ماحفظتي الوصيه .

منيره مدافعه : انا الغلطانه ماله داعي تغطين الغلط عليها .

مشاعل : خلينا اللحين من سالفة منو الغلطان , أنقذي نفسج وقولي لخالد كل شي.

مناير : بس عاد قلت لج لا تدخلين .

مشاعل : زين فهمينا ليش ماتبينها تقول له .

مناير : انتي اللي قولي لي شنو راح نستفيد إذا قلنا له ؟

مشاعل : بيحمينا من يوسف .

مناير : ضحكتيني يا مشاعل خالد يمكن لما يعرف يروح و يملج لأبو علي بس عشان يفتك من

منيره .

منيره : خلاص آخذ أبو علي ونحل كل هالمشاكل اللي عقدت حياتنا .

مناير : غبيه .. منو قالج ان الزواج من ابو علي بيحل شي , باجر مع ابو علي بتعيشين حياة

الخاله سلمى من جديد , كافي غلطتي مره لا تردين تغلطين غلط أكبر .

منيره بيأس : أنزين شنو الحل ؟

مناير : الحل انج تسكرين على الموضوع و تجابلين دراستج اللي بتعيدينها الكورس الجاي .

مشاعل : خلاص مناير مو كل شوي تذكرينها انها رسبت هالكورس يعني ترى كفاها ماجاها .

مناير : خلاص أجل لا تفتح موضوع ابو علي ماابي اسمع اسمه مره ثانيه .

مشاعل : خلاص منيره ماراح تفتح ها الموضوع مره ثانيه .

منيره : سوو اللي تبون تسونه انا مليت من الحياة كلها .

مناير : استغفري ربج انتي اللحين في أبتلاء , اللي عليج تستغفرين و تحمدين الله على العافيه

وان الأمور ماتطورت اكثر من جذيه و باجر اوعدج كل الامور بتنحل و بتذكرين كل هاالسوالف

وبتقولين الحمدالله اللي اخلصت على خير .

منيره : تهقين يامناير هذا اللي بيصر ؟

مناير : احسني الظن في الله و بتشوفين شلون امورج بتيسر .

منيره : ونعم با الله .

مشاعل : يارب هونها وتقوم الخاله سلمى بسلامه ونرتاح في بيت بروحنا .

مناير و منيره : آمين .

......

التنصت فعلا قبيح و لم اتعود ممارسته لكن ضاقت فيني السبل و تنصت لكن ...


لم ينفع التنصت في شئ !

لم أفهم ماهو الموضوع الذي تحذر مناير اختها منيره من إخباري به , اتمنى ان لا يكون الأمر

معقدا لهذه الدرجه ..

أعرف شخصا يعرف كل شيء عن فواز و يمكن ان يساعدني في حل الغز ..

... نعم أخي سلمان سوف يخبرني كل شيء , طبعا ليس تطوعا منه لأني متأكد بأنه سوف يحمي

فواز بأي شكل , لذلك يجب ان استخدم مهاراتي في الخداع , سوف أذهب له مهاجما ....

......

خالد يقتحم غرفة سلمان ...

سلمان بفزع : بسم الله , خير خالد صاير شي ؟

خالد مهاجما : ليش ماقلت لي ؟

سلمان : اقولك عن شنو ؟

خالد : عن اللي صار بين منيره و فواز , صج انك ماتستحي و مافيك نخوه .

سلمان : لحظه لحظه انت فاهم غلط , شقالت لك مناير ؟

خالد : اسم زوجتي لا يجي على لسانك , أنا جاي بس عشان أقولك خيبت ظني فيك ياولد أمي

وأبوي .

سلمان بخجل : والله يا خالد نصحته يبعد عنها و ترى ماصار شي غير طلعات للمطاعم ....


...

بدء سلمان الطيب بإخباري بسذاجه بكل تلك التفاصيل المقززه , فهمت ان علاقتهم بدأت قبل

بداية كل شيء ...

لابد أن فواز أحس بذعر بعد معرفته بأن منيرة ماهي إلا ربيبة أمه , أما حكاية أبعادها عن جود

لا تبدو عذرا كافيا لتزوجيها لأبو علي حتى لو كانت فكرة سلمان من الأساس ..

تاجر مشهور له اسم كبير في السوق هو كل مايفكر به يوسف , اما فواز يريد ببساطه دفن منيره

حتى لا تكون شاهده امامه على الدوام بمدى أنحرافه ...

...

سلمان : وهذي كل السالفه بس ارد وأقولك ترى ماصار شي من اللي في بالك .

خالد : وأنت وشعرفك شنو اللي في بالي ؟

سلمان : جاي وهاب فيني و ماخليت كلمه ماقلتها وماتبيني اخمن .

خالد : أحمد الله ان وقفت على جذيه لأنك تستاهل من يعدمك ياعديم المروه .

سلمان : ماله داعي تغلط فيني .

خالد : إذا ماتبي احد يغلط فيك لا تمشي مع الغلط في الغلط يا غلط.

سلمان : لا حول ولا قوة إلا بالله , الظاهر مشيشتك مناير عدل .

خالد يسارع بالإطباق على رقبة سلمان قبل أن ينطق بحرف آخر ....

سلمان يدفع خالد بعيدا عنه : شفيك أنجنيت بتذبحني ؟!!

خالد وكأنه يفيق من غيبوبة : أستغفر الله ... سلمان مو لجيت أدافع عن نفسك قدامي تروح

تهاجمني من خلال زوجتي , يعني فكر شوي ترى الكلام اللي قلته عيب.

سلمان مدرك صحة مايقوله خالد لكن : جاي مولع و نطيت بحلجي وماعمرك سويتها يعني

شتبيني افكر ؟!

خالد : فكر أن هذي أول مره تغلط مثل هالغلطه .

سلمان : بس عاد انا ماغلطت وإذا في احد غلطان فهو فواز و منيره ,إذا تبي فعلا تصلح وتربي

روح لهم .

خالد : فواز و منيره ما أمون عليهم و لاتهمني مصلحتهم كثر ماتهمني أنت .

سلمان : أنا مو قاصر عشان تكون وصي علي .

خالد مستغرب من اللهجه الجديده التي يتحدث بها سلمان : لا هذا مو أنت ماني مصدق .

سلمان : قصدك مو سلمان اللي ياخذ كف و لا يتكلم ؟!

خالد : اللحين بعد بتتهمني اني كنت امد ايدي عليك ؟!

سلمان : الطق يا خالد مو بس بلأيد , ياما مديت السانك علي و هزئتني و مسحت بكرامتي

الأرض ماعمرك سويت لي مقام حتى لو قدام خواتنا .

خالد يصفق كما يصفق الجمهور لبطل على مسرح : ممتاز أخترعت طريقه جديده عشان تهرب

من الملامه .

سلمان بتذمر : الكلام معك فاضي .

..........

خرجت مسرعا من غرفتي هربا من خالد لكن لم أتوجه للأسفل بل صعدت لسطح المنزل المكان

الوحيد في هذا المنزل الذي يمكنني فيه أن أتنفس بحريه , لكن ما أن وصلت إلا و أحسست

بأن هناك من تبعني , لم أرد أن التفت لأرى الواقف من خلفي لأني كنت متأكد بأنه ليس خالد بل

هي .... وتأكدت مخاوفي عندما أحسست بيديها تلتف على خصري بوقاحه .. وكل ما أستطعت

فعله هو التجمد في مكاني ...

...

لمياء زوجة الأب : أخيرا يا ظالم كل هذا تغلي .

...

يا الله ماهذا الفحش !! ...

كيف يخون والده ... قشعريرة تقزز من عقوق تمثل أمامي بشكل جديد لم أسمع به ..

...

لمياء زوجة الأب تلتفت عن يمينها لترى من سبقهم إلى السطح ولم يشعرو بوجوده : أنتي

شتسوين هني ؟

مشاعل المرتاعه : أأأ أنا ....

وهربت راكضه أتعثر بثوبي على الدرجات وأنا أحاول أن أقفز عليها بسرعه ... تصم دقات قلبي

أذني عن كل ماحولي , لدرجة أني لم اسمع صوت القادم في أثري إلا بعد أن مسك ذراعي بقوه

مثبتا جسدي على الحائط ..

...

سلمان بصوت لاهث : اسمعي لا يروح فكرج لبعيد .

مشاعل : شيل أيدك عني .

سلمان مبعدا يديه و رافعها في الهواء لكن مازل يسد طريقها : انزين اسمعيني .

مشاعل : ماراح اسمع شي خلني بروح لغرفتي .

سلمان : ماراح تروحين مكان لين أتأكد أنج ماراح تقولين لحد عن اللي شفتيه لأن أصلا مافي

شي.

مشاعل التي تملكها الرعب و تريد ان تهرب بسرعه : خلاص ماراح اقول شي خلني اروح.

سلمان بصوت لا يميزه حتى هو : اسمعيني عدل إذا قلتي لحد عن اللي شفتيه يويلج راح ادخلج

بمتاهه ماتقدرين تطلعين منها إلا على القبر .

....

أطلقت سراحها بعد ان رئيت الرعب في عينيها , في الحقيقه انا كنت مرعوبا أكثر منها , تفاجأت

عندما ألتفت عن يميني لأرى الشخص الثالث الذي أقتحم خلوتي لأتفاجأ بتلك الغريبه التي ترمقني

بنظرات الأشمئزاز ...

لا ألومها فا منظر زوجة ابي بقميصها الذي لا يترك شيئا للخيال وهي تريح رأسها على كتفي و

يديها تلف خصري بوقاحه ليس منظرا يمكن ان يفسر إلا تفسيرا واحد لا ثاني له ...

الآن أنا في ورطه لم أصنعها بل صنعتها ذنوبي , نعم أعترف أني أذنبت عندما دبرت هذه

المكيده المسماة بأبو علي لها ..... لكن لحظه على الرغم ان ذاكرتي لا تسعفني لكن من

المؤكد ان هذا الوجه ليس وجه منيره التي رئيتها من قبل لا بد ان تكون هذه مشاعل ..

نعم .. نعم .. هي مشاعل تذكرت الآن أني رئيتها برفقة شوق قبل عدة أيام ..

إذا هي مشاعل عقوبتي التي نزلت بي , هذا جزاء مافعلت .. دبرت زواج لأختها لتخلص منها

بدل أن أبحث عن طريقه لتخلص من زوجة أبي ...

وها أنا لم أحل شيئا ... بل بدئت كرة الثلج تكبر أكثر فأكثر ...

يا ألهي ماذا أفعل الآن ؟!


..................

أريد استعادة الأنتظام لدقات قلبي لكن سرعة تنفسي لا تساعد في ذلك ... هيا حاولي التنفس

بإسترخاء ... تبدو هذه الكلمه قاسيه في هذا الوقت , كيف ستسترخي أي عضلة أو عضو في

جسدي بعدما حدث , كل ما أردته أن اهرب إلى السطح حيث هو المكان الذي اعتدت الذهاب إليه

كل ليله منذ أنتقالنا للإقامه هنا وكل ماكنت أريده ببساطه نسيان همومي و خوفي ولو للحظات ,

لم أعرف أن نفس المكان الذي أعده متنفسا سيجلب المزيد من الهموم والخوف , وأنا في الحقيقه

لا ينقصني المزيد فلقد أكتفيت ..

والآن ماهو العمل و ماذا سيحدث , لا أريد البقاء هنا لا يمكنني ان اتخيل العيش في بؤرة فساد !

كيف يفعل ذلك ؟ .. لا أفهم .. كيف يصل الفحش إلى هذه الدرجه .. هل المال و السلطه التي

توفرت لهذا الشاب جعلته يدوس على كل فضيله ...

حتى ولو كان فاسدا ويريد متع الدنيا الحرام لماذا لا يشتريها و يمارس رذيلته بالخفاء لماذا

يجلب الرذيله لمنزله و يطعن أبيه في شرفه ؟!! ... أيعقل أن يكون هذا هو ذروة الفساد ؟!!

وهي كيف تخون الرجل الذي تحمل أسمه مع .. يا ألهي مع أبنه الذي من صلبه وممكن أين يكون

في يوم ما أخا أكبر لأبنها أو لأبنتها ؟!! .... كيف تفكر تلك المرأه ؟ .. هل أستوطنها الشيطان

لتستبدل الخوف من الله بعشق محرم يشتعل لهيبه في قلبها ؟!

أي رذيلة أختارت ان تعيش بها ... هل أغواها ؟ .. وإن أغواها هذا لا يبرئها من هذا الفعل الشنيع

هل هي ضحية تحولت إلى مجرمه ... هل هذا خطئها ام خطء من دفعها لزواج بأبو خالد ...

هل كان هذا مستقبل منيره ... هل قادني القدر لأشهد ماقد يكون .... لا منيره لا يمكن ان تفعل

ما فعلته تلك الخائنه , منيره لو تزوجت بو علي ستكون كا الخاله سلمى ...

كلا المصيرين محزن و مخزي !!

آآآآآآآآه ...أيعقل ذلك ... أن مارأيته حقيقه ام هلوسات منتصف الليل ...

أريد أن أنام لعلي أصحو في الغد و يكون كل ماجرى لم يكن !!

...........................................

عندما دخلت الجناح في آخر الليل عند عودتي من المشفى لم يكن هناك اي علامه على وجود

كائن حي مستيقظ , لكني أعلم أكثر من ذلك , أنا متأكد أن منيره بالأخص لم تنام والأكيد أنها

مازالت تفكر بكلامي , و مناير هي الأخرى من المستبعد انها نامت حتى لو تظاهرت بالعكس

.....

خالد يجلس على السرير بجانب مناير : عارف أنج مو نايمه قومي بكلمج.

خالد عندما لم يرى استجابه فكر بطريقه أخرى وأقترب ليضم مناير بحنان ويهمس في أذنها

تدرين شنو مشكلتج .. أنج عرفتي غلاتج ..

مناير : خالد انا تعبانه وبنام , تصبح هلى خير .

خالد : منيره صغيره وغلطت و أنا متأكد أنها ندمانه , اما فواز دواه عندي .

مناير تهب جالسه : انت شتكلم عنه ؟

خالد : عن طلعات منيره و فواز مع بعض من قبل حتى ما أخطبج .

مناير وصدمه تعيق الكلمات عن التكون .

وخالد يستشعر صدمتها : لا تقولين أنج منصدمه اني عرفت , أنا قلت لج راح أعرف و الأحسن

أنج تقولين لي بس طبعا ما هتميتي.

... أردت أن أتكلم مدافعه عن نفسي و اختي لكن اي دفاع وجدت ... لا شيء ... أنا فعلا مذنبه

وهكذا وجدت نفسي بحماقه أهاجمه : وعرفت خير يا طير , شتبيني اسوي لك ؟

خالد لم يتوقع ان تكون هذه ردة فعلها : سوي اللي يريحج , تصبحين على خير .

وضع رأسه لينام وتركني أحارب نفسي , لم أتوقع ان تكون ردة فعله على وقاحتي مسالمه ..

في الحقيقه اعتقدت ان الصفعه التي تلقيتها يوم زفافي ستكون رقيقه مقارنه بصفعه التي ستحط

على خدي بد ان فرغت من وقاحتي ...

لكنه خيب ظني بشكل أخجلني ...

مناير تقترب من خالد : تدري شنو مشكلتك ... أنك تعرف غلاتك .

خالد يلتفت لمواجهتها : الغلا اسلوب و تعامل و هاليومين مااني شايف غلا .

مناير تحارب عبرات تسكنها : انت شايف شلون الأمور متلخبطه , أنا يا خالد متضايقه من كل

شي حواليني حتى من نفسي ...

خالتي سلمى وطيحتها معوره قلبي و حاسه بذنب بيذبحني و منيره أختي الصغيره شايله همها

و متضايقه حيل أني ماحميتها لا من نفسها و لا من عيال خالك ...

خالد يضم مناير مواسيا : أشيل الهم عنج و لا تضيقين يا قلبي ... خلاص عاد ما تحمل هاالدموع

بسج بجي و ترى كل شي بيصير أحسن مايكون.

مناير : شلون ؟

خالد : أنتي ارتاحي و خلي كل شي علي .

مناير : خايفه تتعقد الأمور أكثر .

خالد : وشلون بتتعقد الأمور أكثر ؟!

مناير : يوسف مصر ان منيره تتزوج ابو علي .

خالد : لا مصر و لا شي , يوسف عاقل و ممكن اتكلم معاه و يقتنع , انتي بس لا تحاتين .

..............

لماذا لا تكف عن الخربشه على الصوره التي رسمتها لك ... لماذا تقترب مني أكثر و أكثر ...

أرجوك خالد لا تجعل صدرك مؤى لي لأني سأهلك أن فقدته بأي لحظه ...

................................................

الشوارع تبدو أضيق و أنوارها تزيد العتمه و كل ما فيني يصرخ ضيقا ... وقادتني كل الطرق

إلى البحر لأجلس هناك أنظر للعتمه ... وبعد بعض الوقت أردت أن أبدء بتخلص من بعض

الأمور التي تلتصق في ذهني .. أرسلت رساله لفواز على جهازه النقال أخبره بما حدث بيني

وبين خالد , أعرف أنه سيقرئها الآن وهو في المشفى المكان الذي يستعمره ليلا و أعرف أني

أزيد همومه هما جديدا لكن أنا أريد أن أحذره حتى لا يباغته أخي خالد وهو في غفلة حزنه ..

......

تلقيت رسالة من سلمان مفادها أن خالد عرف بكل شيء , لم استغرب بل هذا ما كنت أتوقعه و

أيضا يوسف لم يستغرب عندما أطلعته على مضمون الرساله بل بدى عليه بعض الأرتياح

الذي فقده منذ حضور خالد المفاجئ للمشفى قبل ساعه وهو الذي يحرص على زيارة أمي مع

زوجته و أخواتها في الصباح , وجهه أنبئنا بانه يعرف شيئا لكن أرجع عدم مواجهته لنا بما علم

إلى تعاطفه المؤقت معنا بسبب حالة أمي , لكن أعرف أنه سيأتي يوم ويسترد خالد غلظة قلبه

التي نعرفها نحن بالأخص ...

...

يوسف : أنا مو وصيتك ماتقول لأحد حتى لسلمان .

فواز : عاد هذا اللي صار و قلت له وبعدين اكيد سلمان ما قال شي ما عرفه خالد من زوجته.

يوسف لا يريد معاتبة اخيه وزيادة همه : انزين دق عليه وقوله لا يشيل هم .

فواز مستغرب : يعني بطوفها لي ؟

يوسف : يعني شتبيني اسوي اسدحك بالأرض و أتوطى في بطنك ؟

فواز : لا مو لهذي الدرجه , يعني تسوي لي محاضره صغيره .

يوسف : لو بتفيد سويتها بس أدري ما فيك طب.

فواز : خلاص عاد يوسف تكفى طلبتك هاالمره سماح.

يوسف : بس هاالمره ترى وصلت عندي من تصرفاتك .

فواز : وعد ما أمشي إلا على اللي ترسمه لي.

يوسف : الأيام شهود يا خوي و بنشوف . اللحين كلم سلمان وتطمن عليه.

فواز : باجر اكلمه .

يوسف : ليش مو ألحين ؟

فواز : أبي أكلمه وجها لوجه .

يوسف : دق عليه إذا قاعد أطلع معاه وسولفو .

فواز : ليش عندي أحساس انك تبي تخلص مني.

يوسف : أنت كل يوم تقعد في المستشفى من المغرب لين الصبح وبعدين تروح ادوام هاالشي مو

مو طبيعي , وتوك تقول اللي أقوله بتسويه .

فواز في محاولة لإغلاق الموضوع : خلاص يا يوسف بكلمه اللحين.

......

فواز : ألو يا الخوي .

سلمان بصوت المتضايق : هلا فيك .

فواز في محاولة لرفع معنويات سلمان : أفا ... يا ضايق الصدر بالله وسع الخاطر دنياك ياخوي

ماتستاهل الضيقه .

سلمان : ضايقه فيني يا فواز الوسيعه .

فواز : أفا... كل هذا عشان سالفة خالد , يا ابن الحلال وسع صدرك و خالد توه كان عندنا في

المستشفى وما قال شي يعني مو صاير إلا كل خير.

سلمان : السالفه اللي مضيقه صدري اكبر من جذيه .

فواز يسارع بسؤال بقلق : لا يكون صار على جود شي ؟

سلمان : لا يا ابن الحلال لا تفاول جود مافيها إلا العافيه .

فواز : خرعتني , أجل أشفيك؟

سلمان : لشفتك باجر اقولك.

فواز يحاول أن يمزح : شنو بتنام وانت ضايق ترى يقولون مو زين يأثر على القلب.

سلمان : أنام في الشارع ؟!!

فواز : أنت وينك مو في البيت ؟

سلمان : لا أنا على البحر .

فواز : أوووو الظاهر السالفه كبيره , جايك اللحين ..

..... بعد ربع ساعه وصلت إلى حيث سلمان ......

فواز : يله بسرعه قولي شفيك ترى متروع حدي ؟

.... وهكذا أخبرني سلمان بتفاصيل الحادثه المريعه ....

فواز : لا حول ولا قوة إلا بالله , هذي بايعتها و ماهمها أحد.

سلمان : شفت ؟ ... اللحين كبرت السالفه وصارت مشاعل شاهد ضدي.

فواز : ما عليك من مشاعل أمرها هين.

سلمان : شلون ماعلي منها وهي تعتقد أنها شافت خيانتي لأبوي؟

فواز : مشاعل اللحين خايفه على أختها و بتمشي جمب الطوفه وأي شي بتقوله مردود عليه لأنها

فاقده أهلية الشهادة .

سلمان : يا سلام شلون ؟

فواز: يو يا سلمان و أنا من اليوم شتكلم فيه , مشاعل اختها متورطه بسالفه معاي يعني امورهم

متعقده ومو من مصلحتها تتكلم في شي يمكن يجيب مصيبه لها ويشكك في اخلاقها يعني بالأصل

هي شنو اللي جايبها السطح من الأساس.

سلمان : نظف مخك يا ابن الحلال لا مشاعل و لامنيره و لا زوجة اخوي شفت عليهم شي

فلا تقعد توسوسلي .

فواز : انا ماقلت ان مشاعل عندها شي بس انا افهمك هي اكيد خايفه على نفسها و ماتقدر تفسر

وجودها بالسطح في وقت متأخر , يعني ماهي متكلمه .

سلمان : بس هي تعتقد اني اخون ابوي.

فواز : وانت شعليك شنو تعتقد المهم انت ماسويت شي وهي من خوفها ماراح تكلم.

سلمان : ولو ما تحمل فكرة أن أي احد يعتقد اني اخون ابوي.

فواز : سلمان يعني اللحين حبيت او ماحبيت اللي صار صار اهم شي ندور طريقه نتخلص فيها

من زوجة أبوك.

سلمان : أحترت مو عارف شلون أحلها.

فواز : بتنحل بأذن الله أهم شي لا تضايق نفسك , وإلا تعال فكنا يا ابن الحلال من السطوح وتعال

اسكن عندنا هالفتره .

سلمان : سبق وتكلمنا في الموضوع وانت عارف رأيي..

فواز : خلاص مثل ماتحب.

................................................

يجب أن أرد جمائل سلمان التي أغرقني بها طوال عمري كاصديق لي , يجب أن أحل مشكلته

لكن كيف ؟

هذا هو السؤال الذي يجب ان أردده حتى أجد له جوابا , لعل ملئ ذهني بهذه المشكله

سيساعد في حل مشكلة سلمان وفي نفس الوقت سيساعدني لنسيان أمي ولو للحظات !!

..................

إلى اللقاء في الجزء القادم....

.......................................................

ضحكتك في عيوني 01-04-09 07:46 AM

الجزء الثاني والعشرون :


رسالة جديده ... مع إشراقة هذا الصباح ...

المرسل .. فواز .

المحتوى .. وجدت الحل , الموعد بعد ساعه .

منذ شهور طويله لم توقظني إشراقة أمل , لكن رسالة فواز المختصره أعطتني أمل بأني سوف

أتخلص عن قريب من هذا الهم الذي لا يفارقني ...

سارعت باالنهوض من فراشي بكل نشاط وبدأت بالأستعداد ...

بعد أقل من ساعة كنت أجلس أمام أبي و خالد على مائدة الأفطار وكانت زوجة أخي مناير تقوم

كعادتها بمهام ربة المنزل على أكمل وجه , فازوجة أبي لحسن حظي تكره الأستيقاظ مبكرا أما

شوق فهي في حالة أكتئاب دائم تسهر ليلا وتنام نهارا لا ألومها فقد كانت تخطط طوال السنه

لعطلة الصيف لكن لا يبدو أن أحدا منا في مزاج جيد حتى للأسترخاء ! ...

.......

خالد : سلمان اليوم بروح أنا وشوق أنتعشى عند أمي لازم تجي معانا ترى الأسبوع اللي فات

ماكان في سالفة إلا أنت .

سلمان : اليوم مرتبط عندي أشغال باجر أن شاء الله أول ما أطلع من الدوام أزور أمي.

أبو خالد : وشنو شاغلك اليوم ماتروح تعشى مع أخوانك عند أمك ؟

سلمان يبتكر عذر : مواعد ربعي من زمان وفشله أنكسل الطلعه على آخر شي .

خالد : ماعليه الليلة او باجر اهم شي تزور أمي .

سلمان : على هاالخشم .

أبو خالد يهم باالنهوض : يله , السلام عليكم .

خالد وسلمان : وعليكم السلام و الرحمة .

خالد : أقول سلمان زعلان علي ؟

سلمان بتهكم : ليش تبي تعتذر ؟

خالد يفاجأ سلمان : أنا آسف حتى لو أن موقفك من الموضوع ماعجبني .

سلمان بتؤثر : أنا اللي آسف و حقك علي .

خالد : خلاص مدام أعتذرنا من بعض وتصالحنا لازم نحتفل ... شرايك بحفلة توديع للعزوبية .

سلمان ينفجر ضاحكا : يووو صاج فواز كل من تزوج يبي العالم كلها تزوج.

خالد ضاحكا : طيع مني لا تضيع وقتك وتزوج .

سلمان : ومنو سعيدة الحظ اللي بتشور علي آخذها .

خالد : عاد هذي مو شغلتي أخليها لأمي .

سلمان :أها يعني زيارتك الأسبوع اللي فات كانت أجتماع تشاوري.

خالد : لا يروح فكرك لبعيد أمي سئلتني إذا طريت لي العرس او لا و أنا قلت لها لا بس راح

اسأله وأرد عليج.

سلمان : قولها أني ما فكرت بالعرس.

خالد : أنزين أبدء فكر وشاور نفسك وأنا تحت الخدمه .

سلمان : هههههه شنو صاير خطابه .

خالد : لا تعيب على الخطابات فوق همشة الفلوس اللي يحصلونها ياخذون الأجر لما يجمعون

راسين بالحلال .

......

فجأة وبينما نحن نتحدث أقتحم أبي المنزل ...

ملامحه غاضبه .. يضم قبضتيه على كلا جانبيه ويصر أسنانه بغضب ظاهر في عينيه التان

ثبتهم لثواني علي !

عندما بادره خالد بسؤال , تجاهله أبي وتركنا في إندهاش ليستقل المصعد الجانبي متوجها لطابق

العلوي ... بتخمين مني ذهب إلى غرفته ! ...

جلسنا بصمت معلقين أعيننا بالمصعد ...

وفجأه بدء الصراخ و العويل ...

ردت فعل خالد كانت عفويه .. أسرع لطابق العلوي أما أنا فوقفت شارد الذهن أتذكر نظرة أبي

لي قبل دقائق لأربطها مع صراخ و عويل زوجة أبي , فجأه وجدت مناير أمامي تتسائل ماذا

يحدث , أجبتها بأني لا أعرف لكن بعد ثانيه سمعنا صوت خالد يعلو مما وتر مناير التي ألحت

علي برجاء أن أذهب لأرى ماذا يحدث ... و هكذا فعلت ...

وجدت أبي يقف هناك بهيئه مبعثره بين يدي أخي خالد الذي يضمه إليه بقوه ...

زوجة أبي ملقاة كخرقة باليه على الأرض لا يمكن تبين وجهها الذي تغطيه بيديها...

فجأه ألتفت علي أبي ليحرر نفسه من قبضة أخي خالد ويتوجه لي مسرعا لينهال علي ضربا

"بعقاله" وهو يصرخ ....

......


أبو خالد : سود الله وجهك , سود الله وجهك مثل ماسودت وجهي, حسبي الله عليك بدال ماتصون

عرضي تنجسه .

سلمان والدموع تتسارع في التجمع في مقلتيه : لا يا يبى أحلف لك أن كله جذب ..أحلف لك على

القرآن أني صاين عرضك.

أبو خالد يسقط سلمان أرضا بضربه قويه جعلته متكورا على نفسه بالأرض : جذاب .. جذاب ..

أبو خالد يوجه كلمته لزوجته الخائنه : قولي له شقلتي لي يالفاجره يلي ماتخافين الله .

لمياء التي تنتفض على الأرض : نحب بعض ياشايب يالعره أفهم لا أنت ولا غيرك راح يفرقنا.

خالد يسارع لصفعها : جب ولا كلمه .

..................................

بدا كل شيء بالتهاوي عندما رفعت رأسي للأعلى لأشهد ملامح الأسى وخيبة الأمل تتجلى في

وجه أخي خالد , رأيته يجاهد في صد الأعتدائات الجسديه التي يوجهها أبي ضدي بقوه ...

وماكانت إلا لحظات حتى إزداد شعوري بالعار عندما سمعت صوت بكاء شوق من خلفي ..

ألتفت لأراها في أحضان منيره التي تقف بجانب منايرالمرتاعه , وأبي مازال يرمي كلماته

الجارحه ضدي ...

في محاوله من خالد لإنقاذي من مشهد العار الذي كنت بطله , طلب من مناير المغادره مع شوق

وإبعاد زوجة أبي عن ناظريهم ..

لكن على الرغم من ذلك لم أرد أن أبقى ..

أردت أن أرحل قبلهم من هذه الغرفه على وجه السرعه , وبينما أنا أتكأ على يدي لنهوض رأيت

تلك الورقه الصغيره مرميه تحتي أنتشلتها عندما رأيت أسمي يتوسطها وأكملت فراري ....

...............

أنها ورقه من دفتري الصغير كتبتها مستخدمه قلمي المفضل لأكشف لأبو خالد عن العلاقة الشاذه

التي تجمع أبنه سلمان مع زوجته لمياء , أستيقظت قبل شروق الشمس ووضعت الورقه بعنايه

في مكان ظاهر على سيارة أبو خالد لأني أعرف أنه أول من يخرج كل صباح من المنزل مستقلا

سيارته بنفسه ...

وجلست هنا في السطح في مكان يطل على سيارته حتى أتأكد من رؤيته للورقه وهذا ماحدث ...

وجهه السعيد بدأت ملامحه تتغير مع كل حرف قرأه و فجأه وقف هناك ينظر لباب منزله كأنه

يجمع أفكاره ليفسر ما قرأ ... إلى أن أنتفض كمن لسعته صاعقه ليقتحم المنزل ...

جلست في نفس المكان أصغي السمع لكل مايحدث صراخ مخيف وبكاء مر و كلمات كره و

إتهام .. فوضى مشاعر بعثرتها تلك الورقه لتحول هذا الصباح إلى ليل موحش...

هل تريدون معرفة لماذا فعلتها , لا ... ليس ضميري المعذب هو الدافع لكن ماحدث قبل أسبوع

من الآن عندما أستيقظت في الصباح التالي للحادثه التي شهدتها ...

....

مشاعل : منيره بسج بجي و قولي لي شلي قالته لج مناير عشان ينقلب حالج ؟

منيره مستمره بالبكاء ....

مشاعل والقلق يتملكها : منيره دخيلج تكلمي لا يكون الخاله سلمى صار لها شي؟

منيره من بين شهقاتها : لا .. لا تفاولين ماصار لها شي.

مشاعل : الحمدالله , زين شفيج ؟

منيره : مناير تقول امس باالليل لما خالد رجع قالها انه عرف كل شي .

مشاعل بصدمه : عرف ؟!! ... منو اللي قاله .

منيره : أخوه .

مشاعل : قصدج سلمان ؟

منيره : اي .. ضغط عليه خالد و أعترف , طلع الحقير فواز قايله عن سالفتنا كلها و بعد سلمان

متعاطف معاه وهو اللي دبر لي سالفة الزواج من ابو علي .

مشاعل بغضب : الحقير .

منيره : شفتي القهر صرت لعبه بيدينهم الواطيين .

مشاعل : و خالد شنو ردت فعله ؟ .. شقال ؟

منيرة : تقول مناير لا تشيلين هم هو بيحلها و بس .

مشاعل : يعني شنو لازم نفهم ؟

منيره ويعلو صوتها بألم: ماادري يا مشاعل ماادري بموت من القهر أنفضحت عند الكل .

مشاعل : حسبي الله عليه هو و سلمان , يعني اللحين كل عله صارت فيج وهم اللي كل عيب فيهم

يمشون رافعين راسهم .

منيره مازالت تبكي بحرقه : طبعا كل عله فيني انا اللي جبته لنفسي ام فواز بنظر الكل رجال

شايل عيبه لدرجة سلمان ولد عمته يساعده يبري نفسه ويتخلص مني وتلقينه فوق جذيه يفكر

يزوجه وحده من خواته لأن بعرفهم فواز ماسوى شي أنا اللي جريته للغلط !

مشاعل : ما أوطى من فواز إلا سلمان الخايس لأنهم ربع و سوالفهم أكيد وحده وكل واحد يتستر

على الثاني .

منيره : يدرون ماورانا ظهر .

مشاعل : يحسبون انهم يقدرون يدوسون علينا بس هين ما اكون بنت ابوي إذا ماقلبت حياتهم فوق

تحت و خليتهم يمشون بين الناس موطين راسهم.

منيره تتوقف عن البكاء لتسأل مشاعل بإستغراب : مشاعل شتكلمين عنه ؟

...........

أخبرت منيره بتفاصيل كل شيء ورأيت الدموع تتجمع في عينيها من جديد لتنهمر بقوه ...

........

منيره : لا يامشاعل لا تطرين هاالسالفه لأحد ترى حنا مو ناقصين .

مشاعل : أنا راح أفضحهم بدون ما اكون باالواجهه .

منيره : بس حرام يا مشاعل فكري في مناير وخالد وشلون هالشي بيأثر عليهم وعلى عيالهم في

المستقبل , فكري في جود وشوق .

مشاعل : هيه أصحي حنا مو عايشين في المدينه الفاضله حنا عايشين في غابه الكل ياكل الكل ,

تذكري خالد مو أخونا خالد زوج أختنا بأي لحظه يمكن يطلقها وتصير غريبه عنه يعني ماراح

يدافع عنا للأبد , أما جودهذي هي خلت لج البيت بكبره و نست صداقتكم.

منيره : ما ألومها أنصدمت فيني .

مشاعل : و ما أنصدمت من فواز وراحت تسكن معاه بنفس البيت !! ... الظاهر جود شافتج

تنافسينها على قلب حبيبها وقالت ماكو إلا أكون قدامه بدال ماتكونين أنتي اللي قدامه , وهو

عشان يقطع عهود الولاء طاع كلام أخوها و سعى في زواجج من أبو علي يعني جود البريئه

واللي كانت صديقتج تبي تخلص منج بأي طريقه , أما شوق شوفة عينج حاقرتنا و لا كأننا

عايشين في البيت معاها تتجاهلنا حتى السلام تمنه , وأمهم منكده عيشة مضاوي و يوسف مانعها

تزورنا و خالد مانع مناير تزورها , قولي لي ليش تبيني أوطي راسي و اسكت عشان شنو و

لخاطرمنو ؟

منيره : جود ماتحب فواز هو حسبة أخوها .

مشاعل بغضب : يعني مالفت أنتباهج بكل اللي قلته إلا جود وفواز ؟!! ... أمرج غريب .

منيره : أنت أستندتي بتحليلج للأمور على حب جود لفواز و انا بس ابي اوضحلج.

مشاعل : توضحين لي أنج صرتي ضعيفه وعاجبج دور الضحيه ؟ ..أنتي مو منيره اللي اعرفها

منيره بتساؤل حقيقي : شلون أصير منيره اللي تعرفينها ؟

مشاعل : بأنج ترفضين تعيشين ضعيفه مثل مناير و مضاوي .

..................

لم يستغرق إقناع منيره بوجهة نظري وقتا طويلا لأن مالقنته منيره مدفون فيها أنا فقط أزحت

عنه التراب ...

والآن فعلت ما أردت ...

لماذا إذا أنا جالسه هنا يجب علي أن أذهب للقاء منيره لتخبرني بما شهدته عينيها و نبدء

بالإحتفال بنجاحنا بأول معركه في هذه الحرب الطويله ....

... ماذا يفعل هنا ؟!!! ...

.......

بعد قرائتي للورقه خمنت كاتبها ... نعم مشاعل ... تحول حزني لغضب وذهبت مسرعا إلى

المكان الذي بدء منه كل شيء فكرت بالجلوس هناك منتظرا إلى أن تأتي لإستنشاق الهواء في

السطح أو ربما للإحتفال !

لكن عند وصولي تفاجأت بها أمامي ... وقعت عيناها في عيني لأرى خوف المذنب فيهما حاولت

الفرار لكن كنت لها في المرصاد ....

..........

سلمان : وين رايحه ماتبني اشكرج على الورقه اللي كتبتيها لأبوي.

مشاعل : أنا ما أدري شنو تكلم عنه , وخر عن دربي.

سلمان : الورقه معاي ولأنج غبيه كتبتيها بخط أيدج وأقدر اللحين آخذها لخالد ويقارنها بخطج من

أي ورقه لج وقتها بتعرفين شنو أتكلم عنه .

مشاعل ترفع رأسها متحديه : ما أخترعت شي مو موجود .

سلمان : أها صحيح أنا أخون أبوي مع زوجته بس في شي مافكرتي فيه شنو اللي يخليني ما

أغتصب أخت زوجة أخوي باسطح ؟ .. ماحد راح يصدق أني أغتصبتج راح أقول للكل أنه كان

برضاج وأنج غرتي من زوجة أبوي و كتبتي الرساله لأبوي عشان تخلصين منها .

....

أمتلأ قلبي بكل درجات الخوف كاد عقلي أن يطير فزعا من النوايا التي تحدث بها ...

لكن فاجأني بتمزيق الورقه المدينه لي و رميها في وجهي ...


سلمان : ظلمتيني و ما أقول إلا حسبي الله و نعم الوكيل .

...............

تركتها و أنا في قمة غضبي منها اردت ان اتركها قبل ان أطبق كل فعل هددتها به و أجعل نفسي

أضحوكه لشيطان في لحظة ضعف , لكن مازلت أريد الأنتقام بطريقة عادله !!

..............

كيف سايرت مشاعل في لعبت الإنتقام هذه ؟! .. ها أنا نادمه من أول اللعبه كيف إذا إن وصلنا

لنهايتها و زاد عدد ضحاياها ؟!!

أما هي فتجلس أمامي شاحبة الوجه شاخصة النظر !
......

منيره : شفيج سرحانه لا يكون توج تفكرين بأن اللي سويتيه غلط ؟

مشاعل ترمقها بنظره مذكره : قصدج اللي سويناه .

منيره تشيح بنظرها بعيدا : فعلا اللي سويناه .

مشاعل : شفت سلمان في السطح .

منيره : شنو ؟

مشاعل : أقولج شفت سلمان في السطح و كانت معاه الورقه اللي كتبتها و قطعها قدامي وقطها

بوجهي وقال لي كلام يعور القلب .

منيره : شنو قال ؟

مشاعل : قال " : ظلمتيني و ما أقول إلا حسبي الله و نعم الوكيل " .

منيره : أكيد بيقول جذيه عشان يبري نفسه انتي ماشفتي شلون ابوه تحطم قدامه لما لمياء قالت

احبه و يحبني يا شايب !

مشاعل : تدرين قال فكره منطقيه , شنو اللي يمنعه يغتصبني و بعدين يقول ان بينا علاقة وأني

كتبت الرساله لأني غيرانه من زوجة ابوه ووقتها كلمتي ضد كلمته .

منيره : هو قال جذيه ؟

مشاعل : ايه هذا اللي قاله .

منيره : مشاعل لايكون تحرش فيج الواطي .

مشاعل : لا حشى ما لمس مني شعره و تدرين لو على الأقل معطيني كف راح يكون تصرف

طبيعي .

منيره : لا يكون مصدقه انه بريء .

مشاعل : ما أدري شنو أصدق قاعده أتذكر شنو بالظبط اللي شفته هذيك الليله و ما أتذكر إلا

لمياء وتصرفاتها الشاذه أما هو كان واقف مثل الصنم و شكله كان متفاجأ فيها .

منيره بذهول : يعني شنو قصدج ؟ .. أن هي اللي تحرشت فيه , أنزين شنو اللي جابه لسطح إذا

مو مواعدها .

مشاعل : يمكن جابه اللي جابني انا كنت مخنوقه من سالفتج و هو مثل ما عرفنا خالد ذيج الليله

استجوبه يعني اكيد صعد السطح لنفس السبب .

منيره : يا سلام واللحين حكمتي انه بريء ؟! ...

مشاعل : يا منيره ماادري شنو أفكر فيه كل مااقلبها في عقلي ألاقي شغلات غريبه قلبي يقول

شي و عقلي يقول عكسه .

منيره : قلبج يخدعج مثل ماقلب لميا خدعها .

مشاعل : يعني اللحين عشان قعدت افكر في برائته صرت أحبه مثل لمياء ؟!! ..شنو منهج

التفكير اللي تتبعينه ؟

منيره : أقدر أطرح نفس السؤال .

مشاعل : اللحين الكلام هذا كله ما ينفع اللي صار صار وإذا هو بريء يقدر يواجهه ابوه ويفهمه

أولا واخيرا هو هددني لما شفته معاها ماقال لي ان مابينهم شي .

منيره تقلب الأدوار : أنتي قلتي لي انه قال لا تفهمين غلط.

مشاعل : ومنو اللي يحدد شنو الغلط , يمكن هو شايف علاقتهم صح مو غلط ؟!!

منيره مبتسمه : اللحين رجع عقلج هو اللي يفكر مو قلبج .

مشاعل ترد لها الأبتسامه : وأنتي رديتي منيره الأوليه !

..................................................

يااااا مرعب ماحدث في هذا اليوم الكئيب ... لو لم أجد مناير بجانبي لنهرت مما حدث ...

طلبت مني أن أكون قويا من أجل الكل و أن أؤجل مداواة أحزاني بعد أن أضمد جراح أحبابي ...

وأن أبدء بطرح الأسئله أولا على نفسي ...

أيعقل أن يفعلها سلمان , أخي الذي يعد مضربا بحسن الخلق ...

هل أعرف سلمان حقا ؟ ...

هل يعقل أنه وقع في بؤرة الفساد , وعلمه فواز تفاصيل الفحش و الرذيله ...

وأين كنت أنا ؟! ... لماذا تنازلت عن أخي لفواز كما تنازلت له عن أمي ؟!

يااااا كم هو مؤلم رؤية أبي مصابا بخنجر الخيانه الذي زرعه أخي في قلبه !

هاهو أبي طريح الفراش أمامي ... وكم كان من الصعب تهدئته و أنتشاله من سكرة الغضب ..

الآن يجب أن أذهب للبحث عن سلمان وأجده .. لأفهم .. لماذا ؟!

........................


وهكذا وجدته بسهوله في مكتبه الخاص ...

.....................

سلمان : قبل ماتقول شي أنا ماغلطت أبدا , زوجة أبوي هي اللي تحرشت فيني وأنا صديتها وما

أستسلمت .

خالد : ليش ماقلت لي ؟

سلمان : ومن متى قلت لك أو قلت لي عن شي.

خالد : بس هذا مو أي شي هذي مصيبه .

سلمان : هذا اللي صار و مايفيد العتب واللوم .

خالد : ليش قالت انها تحبك وانت تحبها .

سلمان : لأني غبي أختلطت معاها وعديتها وحده من خواتي لين توهمت عطفي عليها حب .

خالد : يعني تعترف أنك غلطان .

سلمان : مو بالغلط اللي أتهمني فيه أبوي , أنا غلطان كثر ما أبوي غلطان , هو تزوج بنت

صغيره وجابها تعيش معانا وحنا كلنا شباب , تشوف خواتي عايشين حياة أي بنت بعمرها و

تشوف مناير سعيده مع زوج شاب يقاربها بالعمر والأفكار , أما أنا .. غلطتي أني سمحت

لنفسي أني أتعاطف معاها و أعطيها أهتمام أكثر من الأهتمام اللي كان أبوي يعطيه لها , كنت

أسمع لها و أتناقش وياها ونضحك ونلعب سوا , أنا فعلا غلطت بس أبدا مافكرت فيها أكثر من

أخت لي أما هي راحت مشاعرها لبعيد وفهمتني غلط.

خالد بعد تفكير قصير: أنا مصدقك يا سلمان بس المشكله شلون بيصدقك أبوي بعد كلامها .

سلمان :ما أدري بس أنا وكلت أمري لله .

خالد : ونعم با الله .

.....

أستراح قلبي بعد أن حدثت أخي سلمان لأني صدقت كل كلمه تفوه بها ...

وضممته لصدري و أعتقد أنها المره الأولى التي أفعلها , يااااا كيف أحب أخي لدرجة عدم

الأنتباه , حبي له فطري ولد بولادته وتعزز بطهره ليكبر من دون أن أشعر .

فقدان سلمان إلا الأبد كانت فكره بشعه نفيتها من ذهني بهذه المصارحه
.
.
.
.
.
.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ......

ضحكتك في عيوني 08-04-09 06:18 AM


الجزء الثالث و العشرون :


قطار الموت ... يركبه الكبار و الصغار في مدينة الألعاب لكني أركبه متظاهره بشجاعه فأنا لا

أريد أن أكون جبانه بأعين الغرباء ! ...

منذ أول دقيقه لبدء اللعبه أحبس أنفاسي مترقبه لحظة النهاية , لكن من أول دقيقة إلى آخر دقيقة

أجلس بإنتظار ... كم أكره الإنتظار ... لحظاته ترهق الفكر وتزعج القلب ... !!

وعندما ينتهي هذا الإنتظار و أنزل من ذلك القطار ... أبقى في حالة ال . لا . إتزان ...

أستيقظت أخيرا , في مكان غريب ... حاولت الحراك لكن كان ذلك من المستحيل ... عضلاتي

تؤلمني والوهن يستعمر عظامي ... وبينما أنا في حيره في حال جسدي جائت تلك الفتاة الرقيقه

لتمسك يدي وتقول ...

....

الممرضه : الحمدالله على السلامه يا أم يوسف .

ام يوسف تجر صوتها بصعوبه : الله يس..لمج ...

الممرضه تجاوب سؤال لأم يوسف لم تسأله : يا أم يوسف قبل ثلاث أشهر دخلتي عندنا

باالمستشفى وقضيتي كل ها الفتره بغيبوبه .

أم يوسف تواصل الحديث بصعوبه : ثلا....ث .. ش..هور ! ... وين ال...بنات ؟

الممرضه : قصدج بناتج .. كل يوم الصبح يزورونج بس حنا اللحين بالليل و هذي عاد حزة

زيارة عيالج .

أم يوسف : ع..يال..ي !

الممرضه : اللي فهمته انهم عيالج , السيد يوسف و فواز و خالد .

أم يوسف : خ...الد ؟

الممرضه : عاد هو الصبح مع البنات و بعد يجي بالليل أحيانا .

أم يوسف : ث...لاث ش..هور ؟!

الممرضه : أي نعم نمتي ثلاث شهور و الأحسن ترتاحين الحين والدكتور بيجي الصبح ويشرح

لج كل شي .

.......

تركتني الممرضه لدقائق وبعدها عادت با يوسف , بدت هيئته مختلفه !

..بدى مرهقا ومتعبا بشحوب يلون وجهه ... بدى غريبا !

الآن تذكرت ... ما حدث !

......

يوسف : الحمد الله على السلامه .

ام يوسف تفاجأ يوسف : و..ووين م..م.نيره ؟

يوسف بضيق محاولا تجاهل سؤالها : أتصلت باالدكتور وراح يجي اللحين و أن شاء الله بيطمنا

عليج.

ام يوسف بفزع يظهر على ملامحه وجهها المتعب : و..و..ين م..م..نيره ؟

يوسف يحاول تهدئتها : منيره بخير و عند أختها مناير من دخلتي المستشفى.

ام يوسف : التت..تل..فون

يوسف : تبين تكلمينها ؟

أم يوسف : ..أي..

يوسف : الوقت متأخر و أكيد نايمين باجر أن شاءالله من الصبح بيكونون البنات كلهم عندج.

ام يوسف : أ..أبي ..أكللل..مها.

يوسف : خلاص راح ادقلج على خالد وسأليه عنها .

.....

أعطيتها الهاتف لتحدث خالد وخرجت مسرعا وأنا في حالة أرتباك أختلطت مشاعري بين فرح

وخيبة أمل !... في أعماقي تمنيت أن تكون هذه النهاية وأنا لست خجلا من الأعتراف بذلك ,

تعبت .. نعم ... تعبت , هذه الآلم التي تسكني أصبحت لا تطاق , وعندما أعتقدت أني على طريق

الشفاء وجدتها تسد الطريق من جديد !

لجأت لفواز أقنعه بدخول معي هذه المره لرؤية أمي لأني لم أرد أن اكون وحيدا معها , وجدت

صعوبه بإقناعه لكن بعد أصرار مني بالأخير أقتنع على مضض ...

....

تحقق ماتمنيت وهاهي تعود للحياة مجددا والآن أريدها أن تنفذ أمنيتي الأخرى وأن ترحل بعيدا

عنا ..

كنا بحاجه لها كأطفال لكن الآن ليس لوجودها معنى ..

أصبحت عاله علينا , تتطفل على حياتنا و تعيش على آلامنا , حان وقت رحيلها ...

لم يكن عندي رغبة برؤيتها لكن بالأخيرأنصعت لأوامر يوسف فلا مهرب لي إلا إليه ..

بدت تعبه صامته وهي تحمل الهاتف منتظره , نظرت لي فجأه ثم تجاهلتني لتنقل بصرها

ليوسف وتبدء بالحديث بصعوبه ...

....

ام يوسف : ممم..نيره نااايمممه ... جذ..ا ..بين

يوسف يدرك عدم تصديقها : احلف لج ماصار لها شي ...

ام يوسف : أأ..بي .. أك..لمها .

يوسف بضيق : أنزين شسوي ؟ .. خالد ودقيت عليه وكلمتيه مو معقوله بروح لهم آخر الليل

عشان أقوم منيره تكلمج.

ام يوسف : ...مض..اوي

يوسف يلتقط هاتفه من بين يديها ليتصل بمضاوي ...

..............

لم أصدق ... ياااااا ... كم أفتقدت صوتها وكم فرحت لدرجة البكاء لهذه المفاجأه التي أعادت لي

الفرحه التي أفتقدها في هذا القصر ... أشتقت لها .. نعم أعترف أشتقت لمعرفة أنها موجوده !

كلمتني بصوت مثقل بالوهن و التعب ولكن على الرغم من ذلك أستشعرت مدى قلقها

على منيره , فقد أرادت محادثتها بشده ...

طمئنتها على منيره وأحتجت أن أحلف اليمين أنها بخير حتى تصدقني ...

أردت أن أتصل بأخواتي لكن واقع أننا في منتصف الليل لم يكن مشجعا , لذلك أنتظرت بملل

انتهاء هذا الليل الطويل ....

.....................................................

عيد .. با المختصر ..

نعم عيد حمل الفرح وأجتاحنا ....

أخبرني خالد في صباح هذا اليوم وماهي إلا دقائق حتى اتصلت مضاوي لتعيد نقل الخبر السعيد

كم انا محظوظه حمل إلي الخبر السعيد مرتان ! ..

ذهبت مسرعه لأوقظ مشاعل ومنيره فقد حان وقت الفرح ...

.............

مشاعل : يا الله مابغينا نفرح أخير.. أخيرا ..

منيره التي تجهش بالبكاء : الحمدالله , الحمدالله .

مشاعل : بس منيره أنتي صايره مأساويه بالفرح تبجين و بالحزن تبجين .

منيره : غصبا عني مو قادره اسيطر على مشاعري .

مشاعل : انزين خلي مشاعرج على صوب وخلصي لبس ترى خالد ناطرنا .

منيره : ودي أروح بس مالي وجه بعد اللي صار .

مشاعل : حرام عليج ماسمعتي مناير تقول أنها داقه على خالد و على مضاوي تطمن عليج على

أنها كانت توها صاحيه من الغيبوبه .

منيره : مشاعل افهميني اخاف تشوفني وتذكر و ترجع تتضايق.

مشاعل : لا تكونين سخيفه , إذا مارحتي تزورينها بتضايق أكثر .

منيره بإستسلام : خلاص بروح و الله يستر .

......................................

لم أستطع ان أغمض عيني طوال الليل و لم استطع حمل نفسي على الذهاب للعمل هذا الصباح ..

لا يمكنني ان أنسى تجاهلها التام لي ... أنا أبنها ... صبت جل أنتباهها و قلقها على تلك المسماة

منيره !

هل هي غاضبه مني ... ولما لا تغضب على منيره ... أم هو غضب أنتقائي يعتمد على مقدار

تمكن ذاك الشخص من قلب ذاك الآخر ...تبا لمنيره ...

بل تبا لي .. كيف سهرت تلك الليالي قلقا عليها ... كيف بكيت في الخفاء حزنا عليها

كيف تركت ضميري يتعذب ويتركني للأرق ؟! ...

.....................................

أقتربت منها أخيرا .. بعد أن أتى دوري بسلام عليها ...

بخجل أخبرتها كم أنا آسفه ولم أقدر أن أبرر نفسي فالدموع أجتاحتني و جعلتني مذنبه ...

أما هي كسرت القاعده ومدت يدها لي تطلب أحتضاني ! ..

لم أتردد ورميت نفسي بأحضانها كا فتاة صغيره ضاعت من أمها في وسط سوق مزدحم وظنت

أنها ستعيش وحيده في هذا السوق للأبد ...

دافئ هذا الشعور الذي يتملكني وأنا بين أحضانها .. حنين يسري في شرايين القلب لينبض

صارخا بشوق .. أفتقدناك ... أفتقدنا حقيقة وجودك ..

هل تصدقي أني بدأت أفهم شعور الغريب العائد لداره ؟! ...

.
.
.
.
.
.
.
.................................
.
.

وهكذا مر شهر على عودة الخاله سلمى للحياة و أخيرا ستغادر هذا المشفى الكئيب ...

أخبرنا الطبيب ان نبعدها عن أي ضغوطات نفسيه قد تسارع بها إلى إنتكاسه أبديه ...

فضلت عدم المجادله عندما أخبرتني بأنها تريد ان تعود الفتاتان معها للملحق ....

عدم ممانعتي كان سببه معرفتي بإن هذا الوضع ترتيب مؤقت لأن الخاله سلمى بنفسها

طلبت مني ان اساعدها بالبحث عن منزل يناسب مقدار المال الذي يملكونه بعد تثمين منزلهن

أما ماحدث بين فواز و منيره لم يعد مهما وبالأخص بعد ان تبينت ان الأمر لم يتعدى لقائات

سخيفه في أماكن عامه , وأنا متأكد من ان منيره لن تعود لما فعلت وأن فواز لم يعد مهتما ..

إذا ليس هنالك داعي لتعقيد الأمور...

مشاعل هي التي تؤرقني الآن , فهي يوميا تأخذ مناير معها للبحث عن وظيفه ! ...

أخبرتها أنها لاتحتاج لوظيفه وعندما رأيتها تصر بعناد على موقفها بمسانده قويه من مناير لم أجد

حلا إلا بتقديم عرض مغري بالعمل في الشركة معنا لكن وجدتها ترفض بإصرار و مازالت لا

تفهم انها لن تجد فرصه وظيفيه من دون شهادة خبره ...

أما جود فمازالت منطويه و لا تريد أن تتحدث إلا لشوق , حتى أنها تمتنع عن الحديث مع أمي

على الرغم من وجودها معها , شوق هي الأخرى بعد حادثة سلمان نفت نفسها من المنزل

لتقضي معظم وقتها مع جود , لأنها لم تصدقني ... ولم تصدق سلمان ! ...

أما أبي فأصبح شبح لا يرى فهو يقضي معظم وقته خارج المنزل ...

سلمان الآخر يشغل تفكيري بل يشغل معظم تفكيري , لم يرد العوده للمنزل بل فضل أن يعيش

وحيدا بأحد الشقق المفروشه , حاولت كثيرا ان أجعله يعدل عن قراره لم أرده أن يكون أعزبا

وحيدا لكن لا حياة لمن تنادي ....

بالمختصر كنا نعيش كعائلة مفككه و الآن لم نعد حتى تلك العائله ...

.......

مناير : هنيا له اللي ماخذ بالك.

خالد يعود للواقع ويبتسم بأسى: قصدج اللي ماخذين بالي .

مناير تفهم مقصده : بيجي اليوم اللي يردون كلهم للبيت.

خالد بحزن : متى و شلون ؟

مناير : المسأله مسألة وقت وبعدها اكيد بيردون أهم شي انك تتواصل معاهم كلهم.

خالد : هذا اللي قاعد اسويه , كل يوم ازور جود مع شوق و كل يوم أمر على سلمان في شقته

أما أبوي أدوره من مكان لمكان ياله احصله بعد عنى وفوق جذيه مايبي حتى يكلمني .

مناير : لا تيأس ابوك بذات محتاج وقت اكثر من الكل واكيد هو أقتنع بالكلام اللي قلته له بس

السالفه مو سهله , هي بالأخير كانت زوجته وفكرت في ولده حيل صعبه لازم نقدر وضعه

ومانستغرب ردة فعله لأنها طبيعيه .

خالد : انا بعد حسيت انه اقتنع ان سلمان بريء بس على الرغم من هاالشي مو قادر يسامحه .

مناير : بيسامحه وعن تجربه الوقت احسن علاج.

خالد ينظر لمناير بتمعن : يعني نسيتي ؟

مناير تدرك قصده : سامحتك.

خالد بإصرار: بس مانسيتي.

مناير بصدق : أجذب عليك إذا قلت لك بنسى .

خالد بضيق : يمكن لأني قبالج كل يوم مو قادره تنسين.

مناير : يمكن ... بس خلينا من هاالسالفه أنا ابي استأذن منك أزور خالتي سلمى وطلبتك

ماترفض.

خالد : أنا ناطرج بسياره .

.........................

عادت أمي مع الفتيات للمنزل من دون التعقيدات التي كنت أتوقعها , لمده طويله كنت أنتظر

موجة الغضب التي سوف يفتعلها خالد ليغرقني أنا وأخي فواز فهذه فرصه لطالما أنتظرها لكن

بدت ردة فعله بارده و غير مباليه .. وأمي هي الأخرى لم تتكلم في الموضوع تجاهلتني وتجاهلت

فواز , كل هذا تركني بخيبة أمل غير منطقيه ...

لم أستطع أن أفسر الموقف ككل إلا بعد ماحدثتني به مضاوي هذا المساء ...

........

مضاوي : يوسف قبل ماتطلع ابي اكلمك بموضوع مهم.

يوسف بتملل : بسرعه قولي اللي عندج انا مستعجل.

مضاوي : أنا ابي الطلاق.

يوسف : يعني هذا الموضوع اللي معطلتني عشانه ؟!

مضاوي تهم بمغادرة المكان : قلت اللي عندي و اللحين تقدر تروح مشوارك .

يوسف : وقفي بمكانج ... اللحين شجايب سالفة الطلاق فجأه لا يكون خالد بيطلق مناير ؟

مضاوي تتجاهل إهانته وتقذف المعلومات الجديده في وجهه : الموضوع كله بأختصار أن حنا

حاليا ندور بيت عشان نشتريه وننتقل كلنا له .

يوسف متفاجأ : شلون يعني بتنتقلون له ؟

مضاوي بتهكم : عاد هذي بيبلها شرح يا سعادة المدير ؟!

يوسف : لا مايبيلها شرح و الأكيد ان حبيب القلب هو اللي يدورلكم البيت .

مضاوي تغلي بغضب تحاول كتمه : إذا قصدك بحبيب قلب اختي أي هو اللي يدور لنا البيت.

يوسف يمعن في أستفزازها : تبين تطلقين عشان تكونين قريبه منه بعد مامنعتج عنه ؟

مضاوي تنفجر غاضبه : اقرب و إلا بعد منه , طلقني وريح نفسك وريحني.

يوسف ببرود : انا مرتاح وهذا الوضع احسن مايكون .

مضاوي : اي صحيح هاالوضع يناسبك .. زوجه للواجهه وزوجه للمتعه .

يوسف ينظر لها بشك : شتقصدين ؟

مضاوي ببرود : أقصد إذا ماتبي أحد يعرف بميساء مفروض ماتطلع معاها لأي مكان تدري هي

ملفته وأي أحد بيمشي معاها بيلاحظونه الناس .

يوسف بغضب : أنتي منو قالج عن ميساء ؟

مضاوي : ماحد قالي , لي عيون تشوف.

يوسف : ياسلام ووين طلعتي من وراي عشان تشوفيني مع ميساء ؟

مضاوي : لا تخاف يامريض ماطلعت عشان مواعده أحد كنت بصيدليه اشتري أدوية خالتي

سلمى لما شفتك معاها بشارع وأيدك بيدها .

يوسف : أها .. اجل خليني افهمج يامريضه ان هذا مو سبب لطلاق.

مضاوي : ومنو قالك ان هذا سبب الطلاق لو مطلقني بدون ماتجادلني جان ماطريت سالفة ميساء

بالمره .

يوسف : اسمعي يا مضاوي يمكن أطلقج بأي وقت بس اللحين بعاندج وماني مطلق .

مضاوي : أجل عن أذنك بروح أبشر الكل بزواجك الثاني .

يوسف : يعني تبين ترفعين ضغط عمتي , فرصه وجت لحد عندج.

مضاوي : لا تخاف عليها ماراح تضايق بالعكس بتفرح إذا عرفت أني حزينه .

يوسف بأبتسامه المنتصر : وأنتي فعلا حزينه ؟

مضاوي : بزواجي منك أكيد أنا حزينه .

يوسف يحاول إغاظتها : واللي محزنج وضعنا اللي مستمر على ماهو عليه ؟

مضاوي تدرك أنه قلب الطاوله عليها : اللي محزني أني في لحظة ضعف بعت نفسي برخيص.

يوسف : كل اللي عندج وحوالينج مو مبين في عينج.

مضاوي بدهاء الأنثى : كنت راح أشوف اللي حواليني لو كنت بحضنك.

يوسف متفاجأ : هذا تصريح جريء ... وأنا تعجبني الجرئه ....

....

لم أمكنه نفسي أردت أن أتلاعب به و ألقنه ألم الرفض و مهانة النبذ ....

....

يوسف يكتم غيضه بإحكام يديه على ذراعيها : لا صرتي مو قد اللعبه لا تلعبينها .

مضاوي بتحدي : أنا قد اللعبه يايوسف بس ان ما أخذتك كلك ما أبي بعضك .

يوسف يرسم أبتسامه تذيب الثلج : لا تكونين طماعه ...

مضاوي تحاول الصمود : أفهم يا يوسف بعضك مايكفيني.

يوسف : والحل ؟

مضاوي :أطلقني .

يوسف : مستحيل .

مضاوي : وشيفرق اللحين عن بعدين في كل الحالات أنت اللي ربحت و اللي بتربح.

يوسف مازال يرسم ابتسامته الماكره : هدي اللعب شوي, اللحين تقربيني وتبعديني وأنتي تدرين

أن هالطريقه تجيب اكبر راس .. وأنا مندهش أنها ماجابت راس خالد.

......

تبا له .. لا يريد أن يخرج خالد من رأسه .. يريد أن يستمر بتذكيري .. يعرف كم يعذبني تذكر

خيانتي العاطفيه لأختي ...

.....

مضاوي : طمن بالك ماجربت هالطريقه إلا معاك وواضح أني مالعبتها صح .

يوسف ينفجر ضاحكا : لا تقللين من مواهبج , أأكد لج أنتي لعبتيها صح بس المشكله أني لاعب

محترف.

مضاوي : يعني أفهم أن هذي الطريقه اللي تتبعها مع ميساء عشان ترضى تكون زوجه با السر ؟

يوسف يترك ذراعيها ليأخذ خطوه للخلف : زين ذكرتيني تأخرت على ميساء .

..........................

تركني خجله من نفسي .. سرق مني ثقتي بأنوثتي ... كيف يذهب ويتركني وأنا أتحاداه

ليستوطنني ....

منذ أن رأيته معها و الغضب واليأس يعتمر في صدري .. لا .. ليس حبا به .. بل شفقة على نفسي

لم أكن الوحيده التي رأته بل مناير كانت هناك لتشهد على غبائي و تعدد علي خساراتي ...

......

مناير : شنو طبيعة العلاقة اللي بينكم ؟

مضاوي : مناير لو سمحتي سكري الموضوع .

مناير : لا يمكن , تزوجتيه من دون رضاي وماسمعتي مني ومدام انج خسرتي خليني أحاول أحد

من خسايرج

مضاوي : شلون ؟

مناير : أول شي جاوبيني , تحبينه ؟

مضاوي : لا .

مناير : خلاص أجل أنقذي نفسج قبل ماتتعقد الأمور وتجيبين منه عيال .. أطلبي الطلاق .

مضاوي : تبيني أتطلق ؟! .. غريبه هذي النصيحه اللي ماتوقعتها منج خاصه اني لما سألتج قبل

عرسج ان كنتي تحبين خالد جوابج كان لا وفهمتيني أن مو سبب كافي لطلاق .

مناير : بس خالد لي بروحي ام انتي عندج منافسه و مو اي منافسه , ميساء فيها كل المواصفات

اللي تخلي الرجال يتعلق فيها .

مضاوي بدهشه : وأنا لا ؟ ..

مناير : واقع انه حاط ايده بيدها بشارع تقول جذيه .

مضاوي : اسمعيني يامناير مو لأن خالد يمثل عليج الحب تعتقدين انج كامله و أحسن مني بشي .

مناير : لا أنتي اللي اسمعيني اللحين مو لأنج فشلتي بحياتج الزوجيه تحاولين تشوفين الفشل

بحياتي الزوجيه .

مضاوي : خلاص فهمت انتي عايشه حياة زوجيه و لا أروع و مستانسه بحياتج و أنا فرحانه لج

بس حياتي لا تدخلين فيها .

مناير : طلعي خالد من راسج وأنتي ترتاحين .

مضاوي متفاجأه : مناير أنتي أنجنيتي أنا اللحين متزوجه من يوسف و أنتي متزوجه من خالد

وخلاص الأمور كلها انتهت قبل ماتبتدي ليش تحاولين تزرعين لسالفه جذور وتسقينها ؟!

مناير : أنتي بغبائج زرعتي لها جذور .

مضاوي : شلون ؟ .. فهميني .

مناير : خالد قالي أنه يوسف عارف كل الموضوع قبل مايتزوجج وأنج أنتي اللي قلتي له .

مضاوي : أنا ماقلت له واحد من الموظفين اللي معينهم جواسيس سمعنا أنا وخالد لما كنا نتكلم

بالموضوع و راح قاله كل شي.

مناير : وعلى الرغم من أنج تعرفين أنه يعرف كل شي تزوجتيه .

مضاوي : مناير أخلصي شنو بتوصلين له .

مناير : باالمختصر يوسف يعتقد أن هو الحب الوحيد اللي بقلب ميساء و اللي يحب مايخون , أما

بالنسبه لج هو يعتقد أن في قلبج أحد غيره حتى لو نفيتي هاالشي , عشان جذيه في أحتمال

تخونينه مثل ماخانت أمه أبوه حسب أعتقاده , قيسي على هاالشي .. يوسف ماسامح أمه ولا قدر

ينسى بعد كل هالسنين فشلون تبينه ينسى اللي عرفه عنج ... يامضاوي أنتي ماراح تملكين قلبه

ولا هو بيتعب نفسه ويحاول ينسى , يعني بالنهايه علاقتكم محكومه بالفشل من بدايتها .

مضاوي : والحل أني أتطلق ؟

مناير : الحل أنج تطلعين بأقل خساره قبل ماتحبينه أو تتعودين وجوده في حياتج , قبل مايربطج

فيه عيال وتلقين نفسج تعيشين حياة الخاله سلمى من جديد .. بتضحين للأبد وبالنهايه يوسف

بيعيش حياته وأنتي يتموتين حيه .

مضاوي : وإذا تطلقت منه وين أروح ؟

مناير : لبيتنا اللي بتسكنينه مع خواتي والخاله سلمى , اللحين أنتي عندج شهادة خبره و بتحصلين

بأذن الله وظيفه بأي شركه وبجذيه بتكونين مستقله ماديا ..

يا مضاوي قدامج فرصه تبدين من جديد لا تضيعينها وتندمين .

...........................

كلام مناير منطقي , يوسف قضيه فاشله و أنا محاربه من دون شغف .. إذا لا يوجد حتى

إحتمالات أمل ...

.
.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ...








ضحكتك في عيوني 08-04-09 03:22 PM



الجزء الرابع و العشرون :


بداية جديده و أعتزم أن تكون نظيفه ...

ها نحن في منزلنا الجديد الذي يساوي كل قصور الأرض ...

أحرار .. نعم .. نحن أحرار أخيرا ...

........

منيره : يااااا الحريه إحساس لا يمكن ينقاس ..

مشاعل : يا سلام صرتي تصوغين حكم .

منيره : وأزيدج من الشعر بيت بكتب معلقه عنوانها " أنا و مشاعل على درب الحريه "

ههههههه

مشاعل : ههههههه ياعمري يامنيره من زمان ماشفتج شاقه الضحكه , شوي شوي ترى بينفك

فكج من قو الأبتسامه .

منيره : ياختي خليني أضحك و أهيص أنا مسجونه توها طلعت من السجن بعد مابرؤوها .

مشاعل : كلووووووليش ... أجل خليني أوزع الشربات .

منيره : عاد تطنزين أو ماتطنزين مو مهم أهم شي أني فرحانه , يله قومي شغلي المسجل

برقص .

مشاعل : الحمد الله و الشكر بتفضحينا في جيرانا قبل مانتعرف عليهم .

منيره : يووو مشاعل شفيج مكتمه وماده البوز شبرين ؟!

مشاعل : أكيد بمد البوز وبكتئب الأسبوع الجاي بداومين وأنا بقعد بين أربع طوف .

منيره : مو قالج خالد أوظفج بشركه وعيتي , وهذا أنتي مو لاقيه شغل .

مشاعل : أنتي من صجج تبيني أشتغل في شركتهم نسيتي أن الشركه ليوسف اللي أختج

بتطلق منه و فواز اللي أفضحج بين الناس .

منيره : أولا خالد له نصيب بالشركه ويقدر يعينج وماراح أحد يعترض ثانيا يوسف ماطلق

مضاوي للحين , و لا بعد أبشرج ماراح يطلقها لأن ببساطه هي اللي اطلبت الطلاق واللي مثل

يوسف مايتحملون الرفض SOيوسف للحين يعتبر زوج أختنا وبما أنه المدير العام بيحطج الكل

على العين والراس , وأخير و الأهم أنتي محتاجه خبره و زباين إذا تبين تشتغلين في المستقبل

بروحج , هذي احسن فرصه لج بتنظمين مؤتمرات و تستقبلين وفود وتنظمين جداول الأعمال

كله بأسم شركه معروفه والكل بيعطيج وجه وممكن تثبتين نفسج ويصير لج اسم.

مشاعل : ولو كرامتي ماتسمح لي.

منيره : أجل صفقي راسج بطوف لأن ماعندج حل ثاني .

مشاعل : يووووو بس خلاص يامنيره مو تزودينها علي .

منيره : أسمعي يامشاعل إذا مستحيه تردين بكلامج قدام خالد أنا عندي الحل .

مشاعل بلهفه : شنو حلج ؟

منيره : أنا راح أكلم مناير وأقول لها انج بتشتغلين بشركه كلها شباب وطبعا مناير راح يزر

عقلها أسم الله عليها و بعدين خالد اللي يموت فيها بيجي يتوطى في بطنج ويقول غصبا عليج

تشتغلين معانا .

مشاعل : هههههه ماعليه خليه يتوطى في بطني اهم شي أشتغل , يله شنو ناطره روحي كلميها

اللحين .

منيره : أول شي شغلي المسجل ارقص رقصتين لتحميه .

مشاعل : ياااااربي على المذله ....

..............................................

... بعد أسبوع ...

عدت لمقاعد الدراسه من دون صديقات ...

ولا أعرف إن كنت سأجد من تقبل صداقتي , لأني لا اعرف إن كانت جود فضحتني أمام الكل ..

لكن من المنطقي أن تعطي سبب لصديقاتها عن سبب نبذي من دائرة الصداقه , ويجب أن يكون

سببا قويا لا يمكن لأحد أن يلومها بعده ...

....

لكن فجأه أتت لمحادثتي أحد معارفنا المشتركين لتخبرني أنها آسفه لمعرفة أن صداقتنا أنتهت هذا

الصيف و أنها ترى السبب سخيف ! ... المشكله أنني لست متأكده مما تعرف حتى تراه

سببا سخيفا ...

.....

منيره تحاول ان تعرف السبب : جود اللي علمتكم ؟

مريم : لا ندى بنت عمها قالت لنا , الصراحه ماعندكم سالفه أنتم شعليكم بسالفة الخلافات بين

أختج وأم جود.

....

إذا هذا هو السبب الذي خلقته جود لتبرر قطع علاقتنا ... شكرا لها لإعفائي من مهمة الدفاع عن

سمعتي أمام الغرباء , إذا جود أعطتني فرصه للعيش من جديد ! ...

....

مريم : منيره مهما صار روحي على الأقل باركي لها .

منيره : على شنو ؟

مريم : على خطبتها .

منيره : خطبتها ؟! , متى أنخطبت و لمنو ؟

مريم : غريبه ماقالت لج أختج الكبيره أن جود أنخطبت لولد خالها .

منيره بصدمه : ولد خالها ؟!! , تقصدين فواز ؟

مريم :أي الظاهر أسمه فواز.

....................................

أنتظر أن تباركو لي لا أن تستهجنو وترفعو حاجبكم إستنكارا ...

نعم انا الآن خطيبة فواز وسنتزوج الصيف القادم , حدث كل شيء بسرعه من دون تخطيط ..

بعد أخداث هذا الصيف ومحاولتي الأبتعاد عن فواز أدركت أني لا أقدر على فراقه , نعم لا اقدر

على ذلك , أكتشفت أن مشاعري ليست مشاعر أخويه تجاهه بل هي أعمق , مشاعر تجعلني

غيوره من كل أنثى تقترب منه , مشاعر تجعلني لئيمه و شريره و غير مسامحه حتى لصديقه

عزيزه علي , منيره خطر هدد حبي الذي لم يعرف به فواز , و الآن تحقق ماأردت هو معي

وليس معها ...

...................

تفاجأت بجود تتصل بي لئلاقيها في الحديقه و لا تتصورو كم فرحت فلقد كانت المره الأولى

التي تحدثني بها منذ مقاطعتها لي لشهور , أعتقدت أنها تريد أن تتحدث عما حصل خاصة بعد

رحيل امي والبنات من المنزل لكن ماقالته لي كان مفاجأه بجميع المقاييس ....

......

فواز : هلا وغلا بجودي , جذيه اهون عليج وماتكلميني كل هالمده .

جود : أهمك ؟

فواز : طبعا تهميني كم جودي عندي ؟

جود : هذا السؤال ماحد يقدر يجاوبه إلا أنت .

فواز : أوج ... قويه... لا ما أتذكر أني غازلت وحده اسمها جودي من قبل.

جود : فواز بسألك سؤال وأتمنى تكون صريح معاي .

فواز يهم بالجلوس : وهذي قعده وأسئلي اللي تبينه .

جود : تحب منيره ؟

فواز بنبرة المدافع : أكيد لا .

جود : تحبني ؟

فواز : أكيد أنتي بنت عمتي وغلاتج من غلاتها .

جود : هذا أغبى جواب ممكن واحد يجاوبه لوحده تموت في الأرض اللي يمشي عليها.

فواز يقف متفاجأ : انتي شتقولين ؟

جود بجرئه : أحبك تبيني أصرخ بعلو صوتي عشان تفهم وتستوعب.

فواز : جود قصري حسج .

جود : ليش أقصر حسي شنو العيب فإن الوحده تحب , أنا أحبك بس مو معناته أني برخص

نفسي بأسم الحب.

فواز : واللي تسوينه اللحين شنو اسمه ؟

جود : أسمه تصالح مع الذات , ما أبي أزعل على نفسي بعد كم سنه وأقول ليتني صارحتك

بااللي أحس فيه .

فواز : الكلام اللي تقولينه عيب.

جود : العيب اللي يلعب على بنات الناس بأسم الحب و يقول أنا شايل عيبي.

فواز : إذا هذا رايج فيني شلون تحبيني ؟

جود : الحب مو منطق يا فواز , الحب شعور صعب تفسيره .

فواز : وشنو ناطره مني بعد تصريحج بحبج لي ؟

جود : اولا لا تناديني بجودي , ثانيا حط حدود للكلام من بينا و أنا من باجر راده بيت أبوي

ووعد مني أني راح أحاول قد ما أقدر ما أتلاقى وياك.

فواز : كلامج متناقض شلون تحبيني وتبين تبعدين عني و تطلبين مني أبعد عنج؟!

جود : أحبك بس انت ماتحبني وماراح اخليك تلعب بمشاعري و لا راح اسمح لنفسي احبك أكثر.

فواز : جود انتي صدمتيني بكل اللي قلتيه .

جود : أدري بس لا تتوقع مني اني اعتذر هذا اللي احس فيه وماالي عذر أتعذر فيه .

........................

لو لم تكن جود لتصرفت بشكل مغاير لكن هي أبنة عمتي و أخت أعز أصدقائي لذلك كان علي

أن أتصرف بشهامه و أن تكون ردت فعلي غير مشابه لردت فعلي التقليديه أمام كل فتاة

صرحت بحبها لي , وهكذا تمت الخطبه ....

...............................

لم أخبر منيره و مشاعل باخطبة جود , فقط أخبرت خالتي سلمى التي لم تبدي أي أهتمام لهذه

الأخبار مما حيرني , ألهذه الدرجه تبدلت مشاعرها أتجاه أبنائها , أم أنها تحاول أن تنساهم كما

نسوها ؟! ...

آآآه الكثير من الأمور شغلت بالي في الأسبوع المنصرم , خالد جن من الموضوع لم يرد أن

تتزوج جود من فواز وبرر ذلك بما حدث بين أختي وفواز لكن الكل وقف معها حتى والدها ؟!!

وبالأخير أنصاع خالد لهم لأنه لم يرد أن يفقدهم ... وهكذا تمت الخطبه ...

...............

مشاعل : ليش ماقلتي لنا ؟

مناير : قلت للخاله سلمى ونسيت اقول لكم .

مشاعل : لا مانسيتي تقولين لنا بس حسبالج منيره بتزعل من الموضوع على أن مردها بتعرف.

مناير : فعلا كنت خايفه منيره تزعل من الموضوع .

مشاعل : لا تخافين منيره عادي عندها الموضوع ولا حطت السالفه في بالها با العكس مستانسه

أن فواز بيتزوج , هم وأنزاح .

..............

لا تصدقو مشاعل هي فقط تحاول طمأنة مناير لكن الواقع اني اصبحت فجأه تعيسه ...

نعم فاصديقتي التي احببتها من اعماق قلبي نبذتني من أجل شخص شوه سمعتي بعد أن نصبني

عدوته التي يجب التخلص منها , خذلتني .. فعلا خذلتني ...

وهو أستمتع باللعب بأعراض الناس وبعد أن شبع ذهب ليقطف الورده التي كان يحرسها من

النباتات السامه التي على شاكلتي ! ...


......................................

هاهي منيره تنزوي بعيدا عنا مره أخرى , يبدو أن خبر خطبة جود من فواز كان ضربه قويه

أصابتها في مقتل , كنت أعتقد أن جود تحتاج لبعض الوقت حتى تعاود علاقتها مع منيره لكن

حدث العكس تماما , الآن أصبح من المستحيل ن يكونا أصدقاء من جديد ...

منيره لا تملك صديقه ولم تملك صديقه من قبل دائما كانت تجد مشكله في تكوين الصداقات و أن

كونتها تجد صعوبه في الحفاظ عليها , للأسف فقدت الثقه بوجود صداقه حقيقية بسن مبكره ! ..

أما أنا فافقدت الثقه بكل شيء ...

أجلس في منزلنا الجديد معلقه و عاطله عن العمل حياة كئيبه حاولت من قبل تجنبها لكن

على الرغم مني أجد كل الظروف تدعوني لأعيشها .

أصبح كل من حولي يرهقني بنصائح و الأنتقادات و بالأخص مناير فقد أصبح الحديث معها

مخاض مرهق يتلف الجسد والعقل ...


....

مناير : أنجنيتي تبيني اخلي خالد يردج لوظيفتج ؟!

مضاوي : وشفيها مو زوج أختي و لازم يساعدني .

مناير : ويوسف ؟

مضاوي : إذا مو عاجبه خليه يطلق بدال ماهو معلقني .

مناير :اللي بتسوينه لا يمكن يلوي ذراعه ويخليه يطلق , الظاهر أنتي بتولعينها و بتحترقين فيها

مضاوي : احترقت و اللي صار صار اللحين خليني أخربها .

مناير : مضاوي انسي الموضوع ودوري في مكان ثاني و أن شاء الله بتلاقين الوظيفه اللي

تناسبج.

مضاوي : ماراح ادور وظيفه بأي مكان , الشركه موجوده وكل اللي عليج تطلبين من خالد

يردني لقسم المحاسبه .

مناير تدعي الأستسلام : انزين بكلم خالد بس إذا رفض ماراح ارد أكلمه .

مضاوي : صار.

...........................................

حدثتني مناير قبل أسبوع بموضوع وظيفة مشاعل, أخبرتني كم هي قلقه من أتصال منيره التي

أخبرتها بأن مشاعل ستعمل في مكان ستكون هي المرأه الوحيده فيه !

بأعتقادي أن مشاعل لم تجد عملا لكن هي مناوره من منيره لأقدم لأختها وظيفه جيده في الشركه

كم هي ذكيه تلك الفتاة الصغيره , لكن ماغفلت عنه اني أعمل في السوق وكنت سأعرف إن كان

هنالك شركه تسمى " ألاسكا بيزار " !!!

مضحك كيف أختلقت مثل هذا الأسم عندما فاجأتها بسؤالي عبر أتصال عاجل بها لأستفهم عن

هذه الوظيفه التي يقدمها شباب طموح لفتاة من غير خبره ...

على كل حال حصل ما أردت وهاهي مشاعل تعمل بشركه تحت عيني , لكن عادت مناير تكلمني

بموضوع آخر لكن هذه المره بخجل بدى من خلال نبرة صوتها و على ملامحها الآسره ..

.......

خالد : مناير يا حياتي دشي بالموضوع على طول انا زوجج و مومحتاجه تقدمين ديباجه لأي شي

تبين تطلبينه .

مناير : الطلب مو لي .

خالد : أجل لمنو ؟

مناير : لمضاوي .

خالد : بتكلمين بالقطاره كملي مضاوي شتامر عليه .

مناير : مايمر عليك عدو , مضاوي تبي ترد توظف بشركه بقسم المحاسبه .

خالد بعد صمت قصير : خلاص تجي باجر وتستلم وظيفتها .

مناير : انت عن جد تكلم ؟!!

خالد : اي عن جد أتكلم .

مناير : ويوسف ؟

خالد : فهمت انتي جايه تقولين لي وانتي اصلا مو راضيه بس تبين الرفض مني.

مناير : لو تبطل عادتك وما تقرأ كل شي في بالي.

خالد : آخ يامناير في شي واحد مو قادر أقراه .

مناير : خلنا في سالفة مضاوي .

خالد : أنزين خلينا في سالفة مضاوي , ليش انتي رافضه ؟ ترى زين من مضاوي ماراحت

تشتغل في مكان ثاني .

مناير : بس يوسف لما تزوجها شرط عليها تهد وظيفتها .

خالد : اللحين هم منفصلين وهي حره بحياتها .

مناير : بس للحين هو زوجها ومو حلوه تعصاه بشركته و قدام موظفينه .

خالد : خليها تكسر خشمه عشان يمشي بتواضع بين الناس.

مناير : خالد طلع مضاوي من خلافاتك مع يوسف .

خالد : مناير مو ملاحظه انج تحاولين تكونين وصيه على مضاوي تراها كبيره وتعرف

مصلحتها وين و الأكيد انها تعرف يوسف اكثر مني و منج .

مناير : ما اعتقد انها تعرف مصلحتها و لا تعرف منو هو يوسف .

خالد : وأنتي تعرفين منو هو يوسف ؟

مناير : أعرف أنه ولد خالك.

خالد : و القصد ؟

مناير : لكم نفس الطبع لو تصرفت مثل مضاوي ماكنت اليوم على ذمتك.

خالد : مافهمت .

مناير : انت ماتحب احد يعاندك ويحرجك خصوصا قدام الغير حتى لو كان على حق و يوسف

بعد له نفس الطبع .

خالد : يعني بتفهميني أنج عصاتي الي ماتعصاني .

مناير : انت شايف غير جذيه ؟

خالد : أنا شايف أنج بتعيشين باللي هي فيه و ما يهمج لا مشاعري و لا شنو أفكر فيه.

مناير : شنو مناسبة هالكلام اللي مو صحيح ؟!

خالد : مناسبته حبوب المانع اللي تاكلينهم يامدام .

......

لم أصدم بمعرفته فقد فعلت المستحيل حتى ينتبه لتلك الأقراص التي أتناولها , كم مره تظاهرت

بالأرتباك عند دخوله غرفتي وكم مره نسيت متعمده أقراص مانع الحمل في مكان ظاهر ..

لكن ماصدمني لماذا أنتظر كل هذا الوقت لمواجهتي ...

لماذا أستمر في التظاهر بجهله , لماذا أستمر بمناداتي بأم جوري الأسم الذي أختاره لأبنتنا التي

يتمنى أن تكون نسخه مني ...

.....

خالد : ليش ماتردين ؟ ... تكلمي فهميني لهدرجه شايفتني مو مناسب أني أكون أبو عيالج .

مناير : أدري أنك تعتقد أنك ماتهمني بس الحقيقه انك تهمني لدرجة أني مااقدر أقولك على

السبب .

خالد : ليش ؟

مناير : السبب بيضايقك و أنا ماابيك تضايق.

خالد يهب واقفا : بسج لعب بمشاعري تقولين ماتبين تضايقيني و تسوين كل شي يضايقني

أكره برودج معاي , أكره دور المثاليه اللي تلعبينه , أكره أن تكون حياتنا مبنيه على مصلحه

ما أبيج تحمليني لأن لج مصلحه عندي, ترى بسوي لج كل شي بطيب خاطر حتى لو عصيتيني

حتى لو قلتي لي انج تكرهيني , يامناير أنا أحبج و مالي منه عليج أفهمي عاد .

مناير : آسفه أنك تكن لي مشاعر أكبر من المشاعر اللي أكنها لك .

.......................

رمقني بنظرة المنذهل الذي ضاعت منه كل الكلمات لتجعله في موقف المخذول..

وتركني بعد أن قمت متعمده بإذلاله ..الآن بأعتقادي رددت صفعته لي تلك الليله , لكن لماذا

لا أشعر بنشوة النصر ؟!! ...

بل أشعر بألم أكبر من ألم تلك الليله ...

لماذا ؟!!

هل الدمعه التي لمعت بعينيه هي سبب تناقض مشاعري ...

أم رؤيتي لإنكسار روحه بعد تحطم قلبه تحت قبضة كلماتي ....

لماذا دموعي أنهمرت من دون أذني ...

لماذا قلبي يتألم كأنه ألقي بين كومة زجاج متكسر ...

ماذا فعلت ؟!!

..........................

سأكون مفاجاة الغد ...

زارتنا مناير مساءا بشكل مفاجأ حتى تخبرني بأن خالد وافق على إعادة تعينني في وظيفتي

السابقه في قسم المحاسبه وأن كل ماعلي فعله هو الحظور باكرا في الغد ...

لكن على الرغم من فرحتي أستطعت أن ألاحظ شرود مناير بينما كنا كلنا نتجمهر حول

الخاله سلمى حتى نسمع مغامراتها كفتاة صغيره في حي الفقراء ...

وعندما أستأذنت متحججه بنسيانها مكالمة عبير التي وعدتها بمحادثتها باالمساء تأكدت

بأن هنالك مايزعجها فأنا أعرف ان عبير الآن في شهر العسل و لايمكن ان تتصل بها

مناير في مثل هذا الوقت ...

تبعت مناير ووجدتها في غرفتي تحاول كتم شهقاتها وهي تبكي بمراره ..
.................

مضاوي بفزع : مناير شفيج عسى مو صاير شي ؟

مناير : مضاوي خليني بروحي الله يخليج.

مضاوي : لا ماراح اخليج لين اعرف شنو اللي مضايقج لهدرجه ؟

مناير : متضايقه من نفسي.

مضاوي : وليش مضايقه من نفسج !

مناير : مضاوي تكفين خليني بروحي مالي خلق اتكلم.

.....................

قطع حديثنا صوت مشاعل آتي من بعيد تطلب من مناير أن تتأكد من هاتفها النقال لأن خالد

أتصل يستفسر عن سبب عدم أستقبالها لمكالماته ...

.....................

مضاوي : الظاهر موبايلج على الصامت , يله ردي على خالد قبل مايتهمنا بأختطافج.

مناير : مالي خلق.

مضاوي : الظاهر زعلانه عليه .

مناير : لا زعلانه من نفسي و لا تسألين أكثر لأني مصدعه مالي خلق أتكلم .

مضاوي : أنزين ردي على زوجج وقولي له مالي خلق اكلمك على الأقل ريحي باله من

الوسواس .

....................

أرد على مكالمته وأنا متأكده أنه سوف يطلب مني البقاء في منزل أهلي و أن لا أقلق بخصوص

حاجياتي لأنه سوف يرسلها في أثري ...

لا لن أرد على ماكلمته بل سأعود للمنزل .

........................

مناير : حكيم انا طالعه اللحين .

حكيم : ماما انا يروح بيت .

مناير : خلاص رد .

حكيم : بابا خالد يقول رد بيت هو راح يجيب انتي .

........................

هل علقت با المصيده .... كم أنا غبيه سيتركني هنا إلى أن أطلب العفو ....

أن جلست لوحدي أكثر سأجن ...

................

مشاعل : مناير خالد بصاله ويقول بيطلع ينطرج بره لا طولين .

مناير : خالد هني ؟

مشاعل : اي شكله مستعجل لا طولين .

...........

لبست عبائتي بسرعه وأتجهت للباب بعد أن تعثرت عدة مرات ...

......

و في السياره ...

....

خالد : أولا هذي آخر مره تطلعين مع السايق بالليل بروحج , ثانيا ليش مارديتي على مكالماتي ؟

مناير : أفضل ما أجاوب.

خالد : إذا زعلانه مني ترى أنا آسف .

مناير مستغربه : و ليش أزعل منك ؟

خالد : مناير لا تتصرفين ابرود لما تكونين متضايقه مني افضل تعبرين بالكلام بالصراخ باللي

هي فيه أهم شي ماتختفين من البيت فجأه .

مناير : خالد انا مو زعلانه منك .

خالد : إذا مو زعلانه شلون تبررين زيارتج لأهلج بهالوقت ؟

مناير : أنت قلتها أهلي يعني مو أجناب أقدر ازورهم بأي وقت .

خالد : وأنا ؟

مناير " وأنت شنو ؟

خالد : عادتني من أهلج.

مناير : خالد شفيك ؟

خالد : زعلان من نفسي لأني زعلتج , بالنسبه لسالفة الحمل ترى مو مهمه إذا ماتبين تجيبين

عيال على راحتج أنتي تسوين عندي الدنيا ومافيها و سواء جبتي مني عيال او لا هذا مايغير

غلاتج.

...................

كفى ... أرجوك ...

هذه قسوه منك ...

لماذا تردد علي كل مايجعلني أبحر في الندم ...

أنا نادمه على وقاحتي .. أنا نادمه على معاملتي الجافه لك .. أنا نادمه .. نادمه حقا

.......

بدأت بالبكاء .. هذا كان كل ماقصدته من حواري معها .. أردتها أن تفهم مقدار ألمي , لم أكذب

عليها نعم احبها لدرجة عدم أكتراثي أن أكون أبا ...

أريدها أن تفهم و تستوعب أن بعض الكلمات حتى وأن غلفت بالحب يمكن أن تجرح ...

دائما رددت علي انها تهتم لأمري و لا تحب مضايقتي رددتها لدرجة وصلت لكره هذه الكلمات

وكم أود لو كنت أملك القدره على إلغائها من قاموس المعاني ...

لما أكره هذه الكلمات ؟ ... لأنها تصريح غير مباشر بإن كل ماتكنه لي هو حب أخوي من إنسان

لإنسان ... كلماتها تثبت إعتقادي بأن زواجنا بالنسبه لها زواج تقليدي يقوم على الطاعه والأمتثال

للأوامر و تنفيذ الواجبات كعلامة أمتنان لحقوق بديهيه ...

لا أريدها أن تكون زوجه أريدها صديقه و عشيقه بعقد زواج , هل هذا مطلب تعجيزي ؟!...

..................................

خالد بعد أن تركها تبكي طوال الطريق بدون أن يعلق : إذا ماراح توقفين بجي اللحين بيصدع

راسج و ماراح تقدرين تنامين .

منايرتلتفت لتراقب وجهه : ما سألتني ليش أبجي ؟

خالد : تبجين لأحساسج بندم مو لأنج تحبيني بس لأنج طيبه وماتحبين تجرحين احد خاصه لما

مايعطيج الشخص المقابل سبب قوي.

مناير : يعني كنت متعمد تخليني أبجي ؟

خالد : أي عشان كنت متضايق منج بس كل اللي قلته حقيقي أنا أحبج ومايهمني أكون أب على

كثر مايهمني انج تكونين معاي.

مناير : وإذا ماكنت أبي أستمر معاك ؟

خالد يعظ على شفتيه : أنا أعتقد انج متضايقه ويمكن أنا آخر واحد تبين تكونين معاه اللحين إذا

تبين أردج لبيت أهلج ترتاحين عندهم كم يوم أنا ماعندي مانع .

مناير : مو مفروض يكون هذا جوابك.

خالد : شنو المفروض يكون ؟

مناير : انك لا يمكن تتركني لأني روحك اللي تعيش فيها .

خالد يبتسم : يامغروره ... قلت لج من قبل مشكلتج تعرفين غلاتج .

...............................................

نصيحه لا تتفوهو بحماقات لا تعنونها فقط لمجرد الأستعراض , لأنكم مهما كنتم أذكياء لا يمكنكم

توقع ردة فعل المقابل , فأنا محظوظه ان خالد أنسان ذكي وعرف كيف يحتويني وإلا كنت الآن

أعض أصابع الندم ....

.
.
.
.
.
.

.................

إلى اللقاء في الجزء القادم .

...................................



















ضحكتك في عيوني 15-04-09 01:07 PM


الجزء الخامس و العشرون :


أحتمالات النجاح بأي عمل ترتفع عند وضع خطه بديله لأي معوق غير متوقع !

.....

رائحة القهوه تنتشر بقوه بين الممرات التي تزدحم بالمراجعين وها أنا أحاول المرور بينهم حتى

أصل لمكتبي السابق , هذه المره سأدخله كازوجة صاحب الشركة وليس كاتلك الفتاة المتواضعه

التي أتت تبحث عن مصدر رزق لها ولأخواتها , على الرغم من أختلاف الوضع في كلتا

الحالتين لكن اليأس هو الدافع المشترك ! ...

.......

فواز متفاجأ من وجود مضاوي في المكتب : مضاوي شتسوين هني ؟

مضاوي : أولا السلام عليكم , ثانيا أنا بمكان عملي .

فواز : يوسف يدري انج موجوده ؟

مضاوي : يمكن يدري من جواسيسه وإذا للحين ماوصلوله الخبر اكيد انت بتقوم بالواجب .

..........

فعلا .. سأذهب لأخبره وأتمنى لم يسبقني إليه أحد ...

يوسف سيكون على قمة جبل الغضب ويجب ان اكون بجانبه حتى أخفف من ردة فعله ..

.....

يوسف : وأكيد خالد الحقير هو اللي عينها .

فواز : ما سألتها بس أحتمال .

يوسف : أكيد خالد هو اللي ردها وراح أتاكد من شئون الموظفين بس هين أوريك فيهم .

فواز : طلبتك يوسف لا تهور وتسوي شي يقلل من هيبتك قدام موظفينك .

يوسف : اكيد ماراح اسوي شي يرضي خالد لاني فاهم مقصده من اللي سواه , راح أحل

الموضوع برى الشركه .

فواز بعد أن أطمأن : أنزين انا اللحين أستأذن .

يوسف : لحظه ابيك بشغله .

فواز : آمر .

يوسف : ابيك تطلب باقة ورد فخمه و ترفق معاها كرت تهنئه و توقعها بأسمي وتكون على

مكتب البرنسيسه مضاوي قبل نهاية الدوام .

فواز : باقة ورد ؟!

يوسف بعصبيه : لا تصير مثل البغبغاء وتردد الكلام وراي .. أي باقة ورد مثل اللي تشوفها في

محلات الورد .

فواز : انا فاهم شنو باقة ورد بس ماني فاهم ليش ؟

يوسف : مو شغلك تفهم نفذ وبس .

فواز بإمتعاظ : اللي تامر فيه , عن أذنك .

........

نفذت ماطلب مني وخرجت مسرعا لأداء واجب آخر ...

أصبحت الآن السائق الخاص لجود ويبدو أن هذا من مهام الخطيب التي لم أكن اعلم بها ....

في البدء كنت أتذمر بصمت عن هذا الوضع الغير مرضي لي والذي فقط يرضي غرور جود

التي كل مره تخرج مع فتاة مختلفه لتومئ لها بأتجاهي !

لكن الوضع المزعج تحسن بتدريج عندما وجدت تسليه تجعل الوقت الذي اقضيه باالأنتظار من

أمتع الأوقات , اراقبها يوميا وهي تنتظر سائقها اللعين الذي يجعلها تنتظره تحت أشعة الشمس

الحارقه أتمنى لو كان لي الحق لما جعلتها تنتظر فليس من العدل ان يرهق ذالك الجسد الممشوق

تحت وطأة الأنتظار ...

..... تبدو خداها جمرتان من لهيب أشتعل في صدر عاشق !

كم هي جميله لدرجة إمراض العقل بهلوسات لا يمكن تحقيقها في الواقع , يتعبني التفكير بها ...

لم أنساها مهما حاولت ومهما كنت لئيما أتجاهها , هي فقط من تثير رغبة التملك لدي ..

هي فقط من أريد أن أحاصرها من الأتجاهات الأربع حتى أكون أقرب لها من أنفاسها ...

أرأيتم تجعلني أهلوس ...

أعتقدت أني شفيت من الإدمان عليها وأصبحت ذكرى لذيذه تداهمني حلما يزورني كل ليله , لكن

رؤيتها يوميا جعلت من الصعب عدم التفكير بها في وضح النهار ...

وهكذا بدأت هواية جديده تليق بالمختلين عقليا وهي الترصد والتلصص فقد قضيت ساعات اتبعها

في الصباح من منزلها إلى الكليه و أتبعها مره أخرى من الكليه إلى منزلها وعندما كانت تتوقف

في المكتبه أو لتسوق كنت لا أتوانى عن تتبعها , في البدء أقنعت نفسي بأني أريد فقط أن أشهد

على أنحلالها الأخلاقي لكن جميع تصرفاتها و حتى مظهرها لم يجعل لدي اي مبرر لمواصلة

هذا الترصد ... وأخيرا أعترفت أني ....

أني لا أعرف لماذا أريد أن تكون هي من بجانبي الآن !

............

جود : فواز صارلي ساعه أكلمك .

فواز رجع من هلوساته : خير ؟

جود : فواز يعني ماسمعت اي شي من اللي كنت أطلبه .

فواز : أنا آسف آمري شنو تبين .

جود : ابي تجي على وقتك وماتخليني انطر بالحروره وتحت الشمس اللي ذوبت مخي .

فواز : انتي ليش ماتنطريني في الكفتيريا على ما اتصل عليج .

جود : لأني اتصلت على موبايلك وكان مسكر فخفت ان الشحن مخلص مثل كل مره وقلت

انطرك برى و لا اخليك تنطرني بالحر شفت أنا شلون حنونه .

فواز : إذا ماتكونين حنونه على ولد خالج منو تكونين حنونه عليه .

جود بإمتعاط : على خطيبي .

فواز استوعب أخيرا : من حظي اني ولد خالج و خطيبج يعني ماخذ الغلا كله .

جود : وأن شاء الله يبين في عينك .

فواز : يلتفت عليها ويأشر على عينيه : يله شوفي عيوني شنو تشوفين .

جود بخوف : فواز ركز بسواقه وخل عيونك على الشارع .

فواز : يوووو طلعتي خوافه لاااا انغشيت فيج أنا ابي اتزوج وحده قويه ومغامره .

جود : يعني تبي وحده بايعه نفسها .

فواز : اي بايعه نفسها لي .

جود : يووو بدينا غزل المطاعم .

فواز : لا خلاص تبت ماعاد أغازل لا بمطاعم ولا حتى بكوفي .

جود : زين طمنتني .

فواز : أنزين جود شرايج اليوم تغدين عندنا .

جود : عشان مالك خلق توديني بيتنا وبتسويها مثل كل مره وتغدى وتحط راسك وتنام وتقوم

وتقول يووووو مواعد الربع ما اقدر اوصلج بيتكم .

فواز : يهب حافظتني مايطوفج شي يابنت عمتي الملسونه .

جود : تصحيح خطيبتك الحلوه .

فواز : خطيبتي الدعله .

جود : فوااااااز بسك تطنز خلك شوي رومانسي .

فواز : ماعرفنالج إذا تغزلت فيج قلتي غزل مطاعم وإذا ماتغزلت قلتي ماانت رومانسي .

جود : وانت ماعندك حل وسط.

فواز : خلاص جودي فكيها شوي ولا تبوزين وبحاول أكون وسط وعد , واللحين طاح الحطب ؟

جود تضحك : طاح وباح .

.....................................

يطاردني باالخفاء ...

على الرغم من محاولاته البقاء بعيدا من دون ان يلفت الأنتباه , أكتشفت أنه يتبعني في كل

مكان ... شيء مخيف لا أفهمه لماذا يتبعني , ماذا يريد هذه المره ... هل يريد الأنتقام ؟ ... نعم

من المؤكد انه يخطط لمصيبه لي ... لماذا لا يتركني بسلام , تعبت .. أنا فعلا تعبت ...

............

منيره : تعبت شسوي ؟ ... بكل مكان اشوفه يراقبني من بعيد الظاهرمو ملاحظ اني كاشفته .

مشاعل : شرايج نعلم خالد عليه ويوريه الشغل .

منيره : مانبي مشاكل يا مشاعل , وبعدين لا تنسين انه اكيد يعرف من سلمان انج انتي اللي كتبتي

الرساله لأبو خالد ومو بعيده يفاجأ خالد بسالفه وبعدها يخليه يقلب علينا , عاد وقتها مناير تشرفنا

وأنتي و مضاوي تطلعون من الشغل وأنا أودع السايق الغثيث اللي فاكني من باص الكليه .

مشاعل : معاج حق .... بس ماعليج من فواز مدامج ماشيه سيده لا يهمج .

منيره : هذا اللي احاول أقنع نفسي فيه بس الخوف مو راضي يخليني .

مشاعل : بقولج شي بس لا تعصبين .

منيره بأهتمام : قولي شنو عندج ؟

مشاعل : فكري شوي هو يطامر وراج من مكان لمكان بعز الحر بدال مايتمشى مع خطيبته

ويروحون يتغدون و يتقهون برى , ليش ؟

منيره : أف ... كملي ليش ...

مشاعل : أعتقد انه متعلق فيج وهو مايدري .

منيره : لااااا أنتي أكيد هلوستي .

مشاعل : لا هلوست ولا شي , فكري فيها , أتذكر لما كنا نشوفه صدفه بالمستشفى لما كنا نزور

خالتي سلمى دايما كان يسوي سكان عليج يطالعج بدقه من فوق لتحت على انه يحاول مايبين بس

عيونه فاضحته .

منيره : توهمين .

مشاعل : أحلفي أنج ما انتبهتي .

منيره : أنتبهت أنه وقح وحتى امه مريضه مابطل عادته .

مشاعل : شعادته يا غبيه الولد يمرون قدامه اشكال وألوان ولا ألتفت لهم شمعنى أنتي .

منيره : وأنتي شدراج انه مايطالع في اللي رايحات وجايات .

مشاعل : لأن كل مره أشوفه يكون منزل راسه الأرض وسرحان أو أنه يقرأ كتاب بس ينتبه

لوجودنا يعلق عيونه فيج .

منيره : مشاعل بس بطني قام يمغصني من الخوف .

مشاعل : صج انج خبله , فواز بإشاره منج بيصير خاتم بأصبعج .

منيره : ومنو قالج اني ابيه يصير خاتم بأصبعي .

مشاعل : ياخبله هذي فرصتج .

منيره : فرصتي ؟!

مشاعل : اي فرصتج عشان تعطينه كف وتحطمينه مثل ماحطمج وأفضحج ...

فرصه تبعدينه عن جود إذا كنتي تحبينها لأنج تعرفين انها منغره فيه وماعرفته على حقيقته

فرصه تورينها انه هو اللي تبلاج مو أنتي اللي تبليتيه .

منيره : أنتي متى صرتي خبيثه ؟!

مشاعل : لما شفت الخبث والشر قدامي .

منيره : منو تقصدين ؟

مشاعل : يوسف الحقير , لا يمكن انسى يوم مد ايده عليج لا يمكن انسى انه استضعفنا وبدال

مايحمينا في بيته تجنى علينا .

منيره : تدرين مشاعل للحين أتحلم فيه يوم يطقني , احس بقهر .. ماحد حاسبه والكل تصرف

بشكل طبيعي كأنه ماسوى شي , بس الخاله سلمى اللي حسيتها وقفت معاي باللي تقدر عليه .

مشاعل : انتي بيدج تردينها له في أخوه .

منيره : بس شلون ؟... أنا ما أبي أغلط .

مشاعل : ماراح تغلطين هو اللي راح يغلط وراح يكره نفسه ويمكن بعد تطلع كل العقد اللي فيه

ويذبح نفسه .

منيره بإندهاش : يذبح نفسه !

مشاعل : فكري فيها واحد يعتقد امه خاينه و بيتزوج من بنت عمته غصب و متيم في وحده ماله

امل فيها وزيدي عليها انه مدلل وما عمره تمنى شي وماحصله أي ضربه قويه راح تفقده توازنه

ويمكن تدفعه ينتحر .

منيره : الظاهر يا مشاعل مأثره عليج الأفلام اللي تشوفينها .

مشاعل : أعترف أن الأفلام تأثر علي بس الأفلام مهما كانت شوي خياليه بس في مواقف تمر

علينا تشابه اللي نشوفه بالأفلام , يعني مثل فيلم دعاء الكروان حيل مأثر علي .

منيره : يو لا يكون بتلعبين دور فاتن حمامه قدام فواز .

مشاعل : لا ابيج انتي تلعبين دور فاتن حمامه قدامه .

منيره : ماادري انا خايفه .

مشاعل : منيره ملاحظه انج متغيره قبل ماكان يهمج احد وكنتي دايما قويه .

منيره : بالحق يا مشاعل .

مشاعل : يعني يوم كنتي ادافعين عن نفسج قدامي لما كنت انصحج ماتطلعين معاه كنتي على حق

منيره : لا كنت غلطانه واللحين مستغربه من موقفج بما انج مثل ماقلتي كنتي تلوميني اني اطلع

معاه .

مشاعل : هذا قبل ماتنفضحين , انتي لايكون حسبالج لأن جود ماقالت للبنات اللي في الكليه عنج

انها مافضحتج , يكفي انها تقول لندى و ندى تقول لأختها اللي بتروح تسولفه لقرايبهم و

لصديقاتها , و بعد ام خالد تلقينها ماخلت احد ماقالت له خاصه انها تكره مناير و مضاوي ,

ولا تنسين ان فواز علم الحقير الثاني سلمان وشوفي من معلم غيره و بعد أزواج خواتج يدرون

يعني باالعربي أنفضحتي ومافيه شي تسترين عليه .

منيره تبدأ بالبكاء : ليش صرتي قاسيه ؟

مشاعل : عشان اوريج اللي مو راضيه تشوفينه صرت قاسيه ؟! ... أصحي يا منيره .

........................

حيرتني باقة الورد .. ماهي الرساله التي يريد ان يوصلها لي ؟! ..

أيريد أن يخبرني أني لست ندا له .. أيعتقد أني لا أعرف ...

أم هو لا يريد أن يعترف أني محاربه عنيده و سأواصل مضايقته إلى ان يستسلم بورقة الطلاق .

يااااا هذه الأفكار تكاد تفتك بجسدي المتعب من هذا النهار الطويل حتى وأنا استريح على فراشي

بعد قيلولة قصيره اجد من يضايقني , فهذا المنبه يكاد يصم أذني ..

منبه !

لكن .. من وقت المنبه ؟! ....

....... صح النوم ........

مضاوي : بسم الله الرحمن الرحيم ... أنت شتسوي هني ؟

يوسف : جاي اقرب منج مثل ماقربتي مني .

مضاوي : أطلع برى .

يوسف : أطلعي أنتي بالأول من الشركه وبعدين أنا أطلع من ها البيت .

مضاوي : طلق و أنا أطلع من الشركه .

يوسف : مو أنا اللي ممكن تبتزينه يا مضاوي تراج مو قدي .

مضاوي : يا مغرور تحسب أنك بتستضعفني و بسكت .

يوسف : غصب عنج بتسكتين و توطين الراس .

مضاوي : تخسى لا أنت و لا غيرك يوطي راسي .

يوسف : راح اطوفها لج بس عشان ماضايق العجوز اللي برى , بس ماراح اطلع من هني .

مضاوي : خالتي سلمى تدري انك هني ؟!

يوسف : اي تدري وفرحانه بوجودي .

مضاوي : فرحانه لأنها ماتدري عن اللي بيني وبينك بس اللحين جى الوقت اللي أفهمها فيه اللي

بينا .

يوسف : لهدرجه تكرهينها ؟

مضاوي : أنت اللي تكرها اما انا احبها و لا يمكن استمر في الجذب عليها .

يوسف : لا تنسين انها مريضه واي أنفعال ممكن يأثر عليها .

مضاوي : ليش ماقلت لنفسك ها الكلام قبل ما تقتحم بيتنا ؟

يوسف : لأنها ماتهمني بس انا قاعد اوضحلج تناقض كلامج مع افعالج .

مضاوي : أنا راح افهم الخاله سلمى الموضوع بطريقتي و أنا متأكده أنها ماراح تضايق .

...........

لجأت لحمامي الخاص حتى أغسل وجهي لعلي أستيقظ من هذا الكابوس , لكن بمجرد خروجي

للغرفتي مره خرى تأكدت أنني لم أكن أحلم فها هو يوسف يجلس على سريري و ينظر لي

نظرته المعتاده المليئه بتهكم والإزدراء ...

لكن ليس علي تحمل كل هذا بعد الآن , سأذهب مسرعه للخاله سلمى وأطلب منها أن تقف

بجانبي ضد أبنها ...

..........

لم أستطع الأستمتاع بقيلولتي كل ماكنت افكر به كيف أعاقب مضاوي واحشرها في زاويه حتى

تستسلم وبعدها افكر في طريقه للأنتقام من خالد ...

في لحظه طرأت لي هذه الفكره الجنونيه بأن أحمل حقيبة ملابسي التي لا يوجد بها شيء وأتجه

لمنزل والدتي ....

أنتظرت خارج المنزل لساعه وأنا متردد لكن عندما رأيت أمي تخرج لزيارة الجيران وجدتها

فرصه حتى اسبب الإضطراب لمضاوي , قرعت الباب لتفتحه مشاعل التي بدت مستائه من

رؤيتي وهكذا حاولت صرفي بوقاحه لكن كنت أعند واوقح منها وأقتحمت المنزل أسأل عن

مضاوي وفجأه عادت أمي من اسرع زياره يقوم بها اي شخص لجيرانه ...

تلعثمت وأنا أحاول تبرير وجودي في منزلهن لكن حقيبتي الكبيره التي لا يمكن تفسير وجودها

إلا بتفسير واحد لا ثاني له , أنا هنا بعد أن خيرتني زوجتي بين الطلاق او العيش معها في منزل

أهلها ... هذا تبريري الذي أخبرت أمي به !

وقفت كطفل صغير أمام أمي منتظرا اي إشارة منها بتصديق كذبتي أو بتأنيبي عليها ...

لكن وجدتها تشير لي بإتجاه غرفة مضاوي لتقول لي " غرفة زوجتك آخر غرفه على ايديك

اليمين " ....

دخلت غرفة مضاوي لأجدها غارقه في نوم عميق ... تبدو ملامحها وهي نائمه مختلفه ...

تقاسيم وجهها تبدو برقة الطفوله ... أزعجني ما رأيت .. هاهي تستمتع بالنوم بينما انا أغلي

غيضا ..

وقت منبهها حتى يزعجها بعد ثواني و جلست على حافة السرير استمتع بمشاهدة إنزعاجها ...

...................

هاهي تحضر حساء العدس وجبتها المفضله و ها أنا متردده من أخبارها بشيء يمكن ان يمنعها

من تناول هذه الوجبه الخفيفه ...

......

الخاله سلمى : ادري شنو بتقولين , لا تضايقين وتحسبين اني زعلانه انج ماقلتي لي ان يوسف

بيجي يعيش معانا بس يا امج انا كنت خايفه ان منيره تضايق عشان جذيه اول مادخل يوسف

غرفتج رحت لمنيره عشان اشوف رايها لكن هي ياعمري قالت انها سامحته و ماعندها مانع انه

يعيش معانا .

مضاوي : منيره قالت جذيه ؟!

الخاله سلمى : اي قالت جذيه .

...

إذا منيره فكرت بالخاله سلمى اكثر مني , من المؤكد انها منزعجه من وجوده لكن لم ترد ان

تحرم الخاله سلمى من الأجتماع مع ابنها و مهما اخفت الخاله سلمى سعادتها بوجوده فيكفي

وجودها في المطبخ في هذه الساعه لتعد حساء لا تتناوله إلا في العيد !

........

الخاله سلمى : هذا اللي بتقولينه و لا عندج شي ثاني , قولي يامضاوي تراج بنتي اللي ماجبتها .

... يوسف يفاجأهم : لا تحرجينها يا يمى كافي انا احرجتها وقلت لها تطبخ لي مجبوس دجاج

على العشى وشكلها ماتعرفله .

مضاوي من دون تفكير : اصلا ماحد يعرف يسوي مجبوس دجاج مثل اللي اسويه .

يوسف و الخاله سلمى ينفجرو ضاحكين ..

...تبا له جعلني اقع بفخه ...

الخاله سلمى : لا يا يوسف مالك حق اصلا مضاوي ام السنع وتعرف تطبخ كل شي بس انت

ماشفت سنعها لأن كانو الخدم تارسين بيتكم بس من اللحين ورايح بتذوقك كل يوم طبخه .

مضاوي : انا اللحين موظفه ومااني فاضيه اطبخ كل يوم .

يوسف : معاج حق راح اكتفي بيوم الجمعه .

الخاله سلمى : خلاص و لا يهمكم انا اللحين بسوي لكم مجبوس دجاج على العشى .

يوسف ومضاوي بصوت واحد : لاااااا

يوسف : لا تعبين نفسج اصلا انا كنت اتغشمر مع مضاوي وأصلا انا مااحب آكل دسم بالليل .

مضاوي تغيظه : اي يوسف يحب ينام على معده خاليه عشان مايتحلم بكوابيس .

الخاله سلمى : لا حشى ماينام و بطنه فاضي و بعدين الكوابيس تجي للي ما يقرأ المعوذات قبل

النوم , انتي عاد اقري على زوجج و ارقيه .

يوسف : سمعتي امي شنو توصيج .

مضاوي : و لا يهمج يا خالتي بقرأ علي قراءه طويله قبل النوم .

الخاله سلمى : يله عاد من غير مطرود اطلعو بشوف شغلي .

......

لا يوجد فائده من مجادلتها فقد حاولت انا و يوسف أن نثنيها عن ماخططت له لكن لا ياحياة لمن

تنادي فها هي تتحرك بنشاط بالمطبخ تحضر كل مايلزم لطبخه وها أنا يتم نفيي من التواجد

معها لمساعدتها ! ...

.....................

كانت تبكي بمراره وهي تحتضن وسادتها وعندما دخلت الخاله سلمى تترجاها ان تكف عن

البكاء لأنها سوف تطلب من يوسف المغادره حالما يخرج من غرفة مضاوي تضاهرت منيره

بأن ما يبكيها سبب يتعلق بدراستها و ليس متعلقا بوجود يوسف معنا ....

........

منيره تلتفت فجأه على مشاعل : وبعدين معاج ترى قاعده ادرس .

مشاعل : وأنا قاعده أقرأ المجله .

منيره : واضح تقرينها بوجهي .

مشاعل تعتدل في جلستها : انزين كنت اطالع فيج لاني مستغربه منج , ليش ماقلتي للخاله سلمى

انج تبجين لانج مو طايقه يوسف بدال ماتبتكرين جذبه بايخه ما يصدقها إلا الخاله سلمى الطيبه .

منيره : كنت بقولها بس تذكرت وجهها لما شافته وضعفت .

مشاعل : ما ألومج شكلها كانت متشفقه عليه يمكن لو انها مو خايفه من ردة فعله جان أحضنته

بقوه .

منيره : تدرين مشاعل يمكن هذي فرصه ان الخاله سلمى تنسى كل عذاباتها في السنين اللي

طافت يمكن هذي فرصه ان يوسف يعرف امه و يكتشف الحقيقه ويرد لها .

مشاعل : يوسف قاسي وقلبه اسود وماراح يسامحها انا وياج عارفين ليش هو هني .

منيره : عارفه انه يبي يعاقب مضاوي بس ماتدرين يمكن بعقله الباطن يبي يقرب من امه .

مشاعل : جايز .

منيره : ليت فواز يسوي نفسه .

مشاعل بدهشه : يو تبينه يجي يعيش معانا ؟!

منيره : طبعا لا , انا اقصد لو يجي يزورها او يتصل فيها .

مشاعل : امسحي ايدج اذا بخطبته ماكلف نفسه يعزمها تبين يزورها ويتصل فيها بدون سبب .

منيره : يا قو قلبه شلون يقدر على بعد امه لو أمي عايشه مافارقتها و لا زعلتها ابد .

مشاعل : الله يرحمها هي و ابوي , حنا تيتمنا بس الخاله سلمى فرصتنا نعيش مع حنان الأمومه

أما يوسف و فواز عندهم فرصه حقيقيه بس مايبونها , فعلا شي عجيب , بس مثل ماقلت لج

عندج فرصه تعاقبينهم ثنينتهم .

منيره : واعاقب الخاله سلمى .

مشاعل : يمكن تعطينها فرصه تنساهم وتبنانا .

منيره : بسج يا مشاعل خبث تراج حيل تغيرتي وماتفكرين إلا بإتجاه واحد .

مشاعل : انتي اللي تغيرتي وصرتي تفكرين با الكل ماعدا نفسج .

منيره : تدرين مشاعل ترى تطورنا وكل وحده لها غرفه شرايج تقرين المجله في غرفتج .

مشاعل تتجاهل تلميحات منيره : إلا على طاري غرفتي و غرفتج أنتي ماتخافين تنامين بروحج .

منيره : وليش أخاف ؟!

مشاعل : يعني ماتخافين مشاء الله عليج أنا أخاف حتى أطفي اللمبه .

منيره تضحك فجأه : مشاعل قولي انج تغشمرين .

مشاعل وإحساس الخجل يظهر بنبرة صوتها : كنت اتغشمر وأحاول ألطف الجو .

منيره : اي طمنتيني حسبالي بهالعمر وتخافين عاد انتفشل فيج مع زوج المستقبل .

مشاعل : تدرين انتي سخيفه واللي يسولف معاج أسخف يله ردي أدرسي وأنا بروح اساعد الخاله

سلمى .

.................

أنتهينا من وجبة العشاء التي أقيمت على شرف المتكبر يوسف , ومن العجيب ان أخواتي تصرفو

بمنتهى التهذيب حتى أن منيره لم يبدو عليها عدم الأرتياح من وجود يوسف !

منيره و مشاعل ساعداني بتنظيف المائده و غسل الصحون بينما غادرتنا الخاله سلمى لتنام باكرا

كعادتها اليوميه اما يوسف أختفى في غرفتي , من المؤكد انه يتطفل على حاجياتي الخاصه

يبحث عن أدله لإدانتي بجرم أرتكبته بمخيلته لكن لما أهتم ؟ .. ليجن و يفقد صوابه وهو يبحث

عن شيء لا يمكن ان يجده ...

............. في غرفة المعيشه ...............

مشاعل : مضاوي يله حطيه على mbc 2 في فيلم بنتابعه .

مضاوي : لما تخلص الأخبار أحط عليه .

منيره : يعني لين يطوفنا بدايته و مانفهم شي .

مضاوي : شنو تبين تفهمين الفيلم كله سخيف عن وحده زوجها سكير و خاين وكل عله فيه

ومعذبها في حياتها وآخر شي يقول لها سامحيني تقوله سامحتك يا بعد طوايف أهلي .

مشاعل : يا سلام الأنجليزية تقول يا بعد طوايف أهلي , مشكوره خربتي علينا المسلسل البدوي .

.... أحم , أحم ....

مشاعل : منيره ليش تنحنحين .

منيره : هذا يوسف مو أنا يا غبيه تغطي .

مضاوي : تفضل .

يوسف : شطالعون ؟

مضاوي : الأخبار .

يوسف بإبتسامه شريره : حطو على mbc 2 في خوش فيلم .

مشاعل محرجه : لا حنا بنطالع مسلسل خليجي جديد .

يوسف بلؤم : على أي قناة ؟

مشاعل بتلعثم : على الراي .

مضاوي : راح احط عليه لما تخلص الأخبار .

.....

إذا بعد ان انتهى من تفتيش اغراضي أنتهى بتنصت علي أنا وأخواتي ....

جلسنا نستمع للأخبار وأشك إن كان أحدا منا سمع خبرا واحد , التفت إلى يوسف لإرى ماذا يفعل

ووجدته ينظر لي بتمعن مما جعل قشعريره تسري بجسدي ...

.............

يوسف : هذي قناة الراي مافيها شي متأكده يا مشاعل من القناة .

مشاعل يصبغ اللون الأحمر خديها : يمكن اني ملخبطه بالقناة .

.....

كم هو لئيم يريد ان يحرج مشاعل هذا التصرف فعلا دنيء مما جعلني ألتفت عليه حتى أرسل

نظرات مؤنبه إليه لكن فاجأني بإيمائه من رأسه يقصد بها حثي على الخروج معه , لكن عندما

غادرنا لم أذهب في أثره ....

.....

مشاعل : اوف ما بغى يروح .

منيره : فعلا غثيث .

مضاوي : ويوم انكم منغثين ليش قعدو ومارحتو لغرفكم .

منيره : يا سلام بتحكمين فينا انتي وزوجج .

مضاوي : عن قلة الأدب يله كل وحده لغرفتها .

مشاعل : اخاف صج لا يكون تحسبينا اصغر عيالج .

مضاوي : انتم ليش صايرات قليلات ادب .

..... صمتنا بعد ان سمعنا خطوات مسرعه قادمه بإتجاهنا ......

يوسف برجاء كاذب : مضاوي حبيبتي بطولين هني يله انا مليت وانا انطرج با الغرفه .....

.........

ذهبت مضاوي معه والغضب يصدر دخان يتصاعد من أذنيها ...

...

مشاعل من بين ضحكاتها : يمه بموت من الضحك شكلها كان تحفه .

منيره هي الأخرى تضحك بقوه : لا شفتي شلون طيرت عيونها و فتحت فمها يمه يمه اتضحك .

مشاعل : إذا كل يوم يوسف بيسوي لنا عرض بها الشكل انا اللي بسوي له عشى كل يوم .

منيره : والحلى علي .

......................

مضاوي : تصرفاتك اليوم كلها تبين عن قلة أدب .

يوسف مستلقي على السرير بنوبة ضحك : شكلج كان رووووعه .

مضاوي والخجل يرتسم على ملامحها : يعني عادي عندك تمسخر نفسك قدام خواتي .

يوسف : يو شكلج معصبه قربي خليني اراضيج .

مضاوي : ماراح اقرب و لو سمحت تقوم عن فراشي .

يوسف : وين اروح انا ؟

مضاوي : الغرفه كبيره شبرها و المكان اللي يناسبك انسدح فيه .

يوسف : اوكيه شبريها انتي و افرشي لي فراش وراح انام عليه .

............

لم ارد ان اجادله وفعلت ماطلب لأني اكاد ان اسقط ضحية حالة إغماء فوجود يوسف داعي

لثاني أكسيد الكربون ليخنقني ....

.............

محاولاتي المتكرره لإقناع سلمان بالعيش معي انا وعمتي بائت باالفشل وها أنا لم أستسلم ...

......

فواز : انزين رمضان جاي يعني عاجبك قعدتك بروحك .

سلمان : مو معقول يا فواز كل ما زرتني كررت نفس الكلام انت ما تمل ؟!

فواز : قبل كنت تعذر بأسخف الأعذار و اللحين مالك عذر حتى يوسف راح يعيش مع زوجته

والبيت فضى مافي إلا أنا وعمتي يعني انت ماراح تضايق احد .

سلمان : فواز طلبتك انسى الموضوع و لاعاد تفتحه معاي .

فواز :انت الظاهر بتجلطني , اسمع اذا ماجيت تعيش معانا برمضان ترى كل يوم بنجي انا

وعمتي نفطر عندك .

سلمان : حياكم الله بس جيبو فطوركم معاكم .

فواز : تطنز انت ؟

سلمان : ما ادري عنك يا فواز , انت عارف ان امي شاكه في برائتي و خواتي بعد يعني اجي و

اقعد مع ناس ما يحترموني و يشكون في أخلاقي .

فواز : الغلطه غلطتك انت ماحاولت تشرح لهم وانخشيت في ها الشقه كأنك مرتكب ذنب .

سلمان : هم احكمو علي من دون ما يسمعون لي .

فواز : يعني بتستمر على ها الوضع للأبد .

سلمان : انا مرتاح والناس مرتاحه بس باقي انت ترتاح .

فواز : لا ما اني مرتاح لين يتصلح كل شي .

سلمان : شرايك فواز نطلع واعزمك على كوفي .

فواز : يعني ما في أذنك ماي .

سلمان : استسلم يا فواز .

.........................

اسبوع مده طويله على أحتمالي لهذا الوضع , أحاول ان اتصرف أمام الكل كازوج محب لكن

الحقيقه اني اتمنى ان اخنق مضاوي حتى تلفظ انفاسها الاخيره فها هي تجعلني انتظرها كسائق

امام شركتي ....

...

مضاوي بنبرة المتهكم : لا يكون حبيبي نطرتك واجد قدام شركتك ؟!

يوسف يتجاهلها ليسوق مبتعدا عن شركته و يقف فجأه بالخلاء ...

يوسف : اسمعيني عدل تسنعي و امشي سيده لسنعج وأنا قدها .

مضاوي : يعني شنو بتسوي ؟

يوسف : انا ما اقول انا انذرج و اسويها .

مضاوي متحديه : اللي تقدر عليه سوه .

يوسف بغضب عارم : هين ان ماربيتج على اديني ما اكون يوسف .

مضاوي : انا متربيه قبل ما اعرفك وما يشرفني اتربى على ايدين واحد مثلك .

يوسف : لا انتي مو متربيه والدليل انج رحتي لحبيب القلب و خليتيه يردج الشركه عشان

ماتغيبون عن بعض .

مضاوي مدافعه : انا مارحت له انا كلمت مناير وطلبت منها يردني لشركه وبعدين انا ما اشوفه

بشركه إلا صدفه او لما يجي القسم ويكون معاي بدال الموظف اثنين وواحد منهم اخوك .

يوسف : جذابه انا شفتج بعيويني واقفه معاه باالكفتيريا و سرحانه فيه وهو يسولف .

مضاوي : مو صحيح هذا عقلك المريض يصور لك شي ماصار انا كنت واقفه مع زميلاتي

وخالد وقف يكلم وحده منهم كانت غلطانه بموازنة الميزانيه وطلب منها تراجعها و لا كلمني و

لا كلمته .

يوسف : ماراح اجذب عيوني و اصدقج , أنتي وحده منحطه ما تفرقين عن خواتج ولا عن امي

بس انا ما الي حق إلا عليج وماراح اطوفها و بتصرف معاج تصرف ثاني لأن غلطاتج كثرت

بدون ما اعاقبج , و اول عقاب بتنطقين في البيت وما تطلعين منه و شغل مافيه وحلف علي إذا

طلعتي من وراي لأذبحج .

.......

ماذا علي ان اقول او ان افعل لشخص عمي بمشاعر غيرة و غضب وحقد لا يفارق قلبه ...

ليتني سمعت نصيحة مناير و لم اقترب منه فقد اشعلت نارا وها انا اتلظى على جمرها ...

أعترف خطتي فشلت و الآن يجب أن أستشير مناير حتى أنقذ نفسي من براثن يوسف ...

.....

لماذا لا تتصرف كا ميساء , لماذا لا تريد ان تخضع و تسكن إلي ...

لكن هي غلطتي انا من منعت نفسي ان أقتحم أسوارها و أجعلها رهينتي انا من جعلتها ندا لي ...

ماذا دهاني ألا أعرف أن المرأه تتعلق بمن يغزوها ويهددها بعد ذلك بأنه سوف يحررها منه

ليجعلها تخبره ان الحريه فقط تحت حكمه ! ..

............................................................ .......



إلى اللقاء في الجزء القادم ....













ضحكتك في عيوني 22-04-09 05:50 PM

مها يسعدني أن القصه نالت على رضاك واتمنى ان تكوني متابعه دائمه

إرادة الحياة وزارا و بنت خالة انفاس قطر تواجكم ومتابعتكم الدائمه دعم لي قوي يخليني اواصل بحماس .

...................................................


الجزء السادس و العشرون :



أنت مهلكي ... قلبي ينبؤني !!!

تمر الأيام بتثاقل على حياتي المظطربه معه ...

خيرني بين الأستسلام مع الأحتفاظ ببعض الكرامه

أو الهزيمه أمام قوته بعد بعثرت الكرامه ....

أستسلمت .... للمنطق و ليس له ....

...............

يوسف : مو كل ما أدخل عليج ألقاج ماده البوز .

مضاوي : مو معقوله بعد تبيني أغير تعابير وجهي حسب مزاجك .

يوسف : إلا معقوله .. أبي لما أدخل عليج كل مافيج يقول أبيك .

مضاوي : يعني أجذب ؟

يوسف : أكيد جذبتي من قبل يعني ماراح يكون شي مستحيل .

مضاوي : ما عمري جذت بمشاعري .

يوسف : هوهذي فرصه استغليها وتعلمي .

مضاوي : وأنت ؟

يوسف : وأنا شنو ؟

مضاوي : وأنت أي نوع من الجذب تمارسه معاي .

يوسف يبتسم بخبث : أعتقد أنج عارفه نوع الجذب اللي أمارسه معاك كل ليله .

........

نقطه في صالحه ... نعم أنا افهم بكل وضوح ان ما يمارسه يوميا نوع منمق من الكذب ...

يتصنع اللهفه و يخلق الشوق و يأخذني لحلم يكون فيه هو السيد وانا الجاريه ....

ماهر جدا بالكذب لا بد ان هذا نتيجة الممارسه المستمره ...

الآن فقط تحول غضبي من ميساء إلى تعاطف معها .. الآن أفهم لما تقبل بما لا يقبل عاقل !

واصل كذباتك ... أتمنى ان تكون مع الأيام أطول , أتمنى ان تكون مع الأيام أصدق !

هل تسمع صوتي .... ريحني من كذباتك و أجعلها تتجاوز ذاك الفراش الضيق و إلا سوف أنتهي

جثه هامده بين يديك ....

.......

يوسف : شفيج سرحتي ؟ ... ماتسمعين ؟

مضاوي تنتبه : خير ؟

يوسف : قومي سوي لي جو و لا تنسين اللي وصيتج عليه .

مضاوي : شنو اللي وصيتني عليه .

يوسف : تستهبلين ؟! ... حبوب المانع تأكدي انج ماتنسينهم ما له داعي اذكرج كل يوم .

مضاوي : فعلا ما له داعي اتذكرني كل يوم لأن من ها الناحيه انا احرص منك .

.......

إلى الآن روحك تقاتل بصمت قاتل ..

متى ارى أنفعالاتك و شدك من غيرة تفتك قلبك ...

متى أرى العشق يذهب عقلك حتى أستمتع برضى يشفي صدري من ألم سببته أمي !

.................................

عاد القلق يداهمني ليسبب لي الأرق ...

مناير : خالد أنت نايم ؟

خالد : تبين شي ؟

مناير : أنا مو قادره أنام .

خالد : أقري المعوذات و استغفري لين تنامين .

مناير : خالد تكفى أقعد سولف معاي لين أنام .

خالد ينهض ليتكي على وسادته : أخمن ان بنسولف طبعا عن مضاوي ..

تراها مو صغيره و أي مشكله تواجهه مع زوجها بتحلها , وياليت تبطلين تكبرين المواضيع

براسج وقتها بلقين الأمور سهالات .

مناير : خالد أنا مو جايبه شي من مخي , مضاوي نفسيتها تعبانه و مو مرتاحه معاه وتبي الطلاق

وهو معند مايبي الطلاق و طبعا فرض نفسه في البيت عندها وهي ما تدري شنو تسوي .

خالد : لحظه .. انتي لا يكون تحرضين اختج على الطلاق ؟!

مناير : أي نعم أحرضها على الطلاق لأن احسن لها من انها تعيش مع واحد ما يحترمها ومتزوج

وحده غيرها وفوق جذيه مايبيها تجيب عيال .

خالد : يا سلام و الطلاق هو الحل ؟! ..زين خليني أكون محامي الشيطان وأدافع عن يوسف ترى

زين منه متحمل شخصيه مضاوي الأنفعاليه والعنيده وبعد المستهتره اللي مو بس قدمت له سبب

انه ما يوثق فيها لا بعد استمرت بتذكيره عشان أطفشه من دون سبب واضح خاصه انها وافقت

عليه من راسها بدون ما تشاور احد .

مناير : انت متحامل على أختي و أنت اصلا ماتعرفها و حكمت عليه من غلطه وحده واللي

اندمت عليها و اعتذرت عنها وتسوي كل شي عشان ماتكررها , وتذكر ان الكل يغلط انا وانت

مثال .

خالد : انا وانتي سامحنا بعض اما يوسف ما سامحها و هي ما سامحته وانتي تحرضينها ما

تتسامح و لا تسامح معاه .

مناير : يالمختصر يا خالد علاقتهم فشلت و لازم يوسف ينهيا لأن الأمور بيده و اصلا

مضاوي ما تبي منه شي و لاراح اطالب بأي حقوق ماديه .

خالد : مناير لا تخربين بيت اختج .

مناير : اختي ما عندها بيت عشان اخربه .

خالد : تدرين انا مو فاهم ليش اتعب نفسي و أناقشج بشي مو قابل لنقاش عندج .

مناير : بس رايك يهمني .

خالد : رايي أنج تساعدين مضاوي تحافظ على بيتها وترى يوسف مهما كانت عيوبه لختج عيوب

مثله ولطلقها ماراح يبور خاصه انه متزوج ثانيه و يقدر ياخذ غيرها ثالثه ورابعه .

مناير :يعني أختي اللي راح تبور .

خالد : مناير فكري بواقعيه , البنات تارسين بيوت اهلهم و يفرحون باللي يجيهم حتى لو متزوج

مع درزن عيال فشلون المطلقه منو اللي بياخذها ؟

مناير بغضب : يا سلام على المنطق , اللحين البنات صار عندهم عادي ياخذون المتزوج .

خالد : لحظه ريلاكس اللحسن ليش فجأه عصبتي .

مناير : أسأل نفسك ليش ؟

خالد : يو مناير الصراحه انتي صرتي نكديه و شكلي باخذ سكرتيرتي اللي ما على السانها إلا

كلمت سم طال عمرك .

مناير ببرود تقوم من فراشها : انزين عن أذنك .

خالد يتبعها : وين رايحه ماراح تنامين ؟

مناير : صرنا بنص الليل و مايمديني ألم كل أغراضي قبل ما تشرق الشمس .

خالد يمسك بيدها : عن الغشمره البايخه بنص الليول يله تعالي .

مناير : أنا ما أتغشمر .

خالد : إلا تغشمرين يله تعالي بسولف عليج لين تنامين .

مناير بعصبيه : شيل أيدك ماراح اروح معاك لأي مكان .

خالد : شفيج مناير ؟ ! ... ترى من تغلى تخلى ومو لأنج هارفه أني ما أستحمل زعلج تزعلين

على الصغيره و الكبيره .

مناير : أنا مو زعلانه بس حابه اقعد بروحي , روح أنت نام وراك دوام .

خالد : خلاص طار النوم أحسن شي أروح النادي .

مناير : في نادي يفتح ها الحزه ؟!

خالد : أي , نادي القلوب المعذبه .

مناير تبتسم بصدق : كنت مو فاهمه ليش أنت حلو لهدرجه بس طلع السبب خفة دمك اللي

مخليتك عسل .

.........................

تريدون أن تعرفو كيف تسير حياتي بعد التخرج و الحصول على الوظيفة " الحلم " ...

وظيفتي هي كل ماتمنيت و أكثر , لو كنت اعرف ان مكاتب العمل أكثر متعه من مقاعد الدراسه

لكنت تخرجت من زمن بعيد لكن ليس علي الندم فكل أوقاتي التي قضيتها في الكليه تستحق أن

أتذكرها بأمتنان فقد كانت مليئه بالتجارب التي صقلت شخصيتي وجعلتني اقوى مما كنت قبل

أن أغادر تلك المدرسه القديمه في حينا المتواضع ...

لكن كفى عن تضييع الوقت في تذكر ما مضى ...

على الرغم من أن جزء مما مضى ماثل أمامي الآن !

بدء الموضوع ببداية أول يوم من الأسبوع ...

توجهت لمكتبي الواقع في قسم العلاقات العامه لأجد أبو يونس ينظف المكتب المقاب لمكتبي

و أخبرني عندما سألته عن ما يعمل ان هذا ما طلبه منه رئيس القسم ! ...

دقائق ودخل فواز وهو يحمل باقة ورد كبيره ليضعها غ=على المكتب الذي نظفها أبو يونس لتو

إذا الموظف الجديد ما هو إلا هي حتى يشرفنا السيد فواز في قسمنا البعيد عن القسم التابع له ..

تملكني فضول و جلست أفكر كيف سأتحمل وجود تلك التي لم أراها إلا لآن !

أنا فقط كرهتها قبل ان أراها من دون سبب يمكنني ان اشير له خاصه اني لم اتعرف عليها بعد !

انه فقط شعور راودني ...

أنشغلت بالعمل و تجاهلت وجود فواز و لم أرفع رأسي إليه إلا عما سمعته يرحب بصوت عالي

....

فواز : هلا وغلا أسفرت و أنورت و استهلت وامطرت ...

سلمان : بس بس فكنا من ترحيب العجايز فضحتنا .

فواز : في حالتي قصدك الشياب يا العجوز الشرها علي فرحااااااان بوجودك و ابي كل

الموظفين يعرفون بأن ولد عمتي و صديقي الغالي سلمان بيكون بعد زميلي و أبتصبح بوجهه

كل يوم .

سلمان : ابشرك الكل درى .

فواز : لا مو الكل امش معاي اسوي لك جوله بالقسم و باقي اقسام الشركه .

سلمان : أول شي خليني اتعرف على اللي معاي في المكتب .

فواز يشير لمشاعل : مافي احد مهم اللحين بس الآنسه مشاعل وانت عارفها .

سلمان بأبتسامه متهكمه : مرحبا الآنسه مشاعل .

.....

لم أرد على تحيتها السخيفه التي أراد بها استفزازي لكن سوف ارد على فواز ان اعاد الاستهزاء

فيني .

......

فواز : الآنسه مشاعل عسى ماشر ماسمعتي ولد عمة صاحب الشركه يسلم عليج.

مشاعل : سمعتك و سمعته بس مثل ما تعرف انا ما اختلط مع الموظفين وما احب أحد يطيح

الميانه معاي لا و لد عمة المدير و لا مراسله .

فواز يتجاهلها : ما علينا من الآنسه مشاعل , بعد الشوي بتعرف على موظفتين معاك بالقسم

ووكلهم و النعم فيهم بتشوف الخلقه الزين و الأخلاق الأزين .

............

يشير لرنا و مي زميلتاي في نفس المكتب لكنهما يقومان بأعمال القسم الخارجيه لذلك يكونا

خارج الشركه معظم ساعات العمل بينما اقوم انا بالأعمال المكتبيه التي تتطلب مني الجلوس امام

الكمبتر لساعات طويله في تنظيم المواعيد و تعديل جداول العملاء و بياناتهم و اهم عمل اقوم به

هو التنسيق بين الشركه و العملاء الكبار وهذا ما يجعلني مع مرور الوقت معروفه في مجالي

كم اتمنى ان يأتي اليوم الذي اغادر هذه الشركه مع عملاء مميزون في شركة تنظيم المؤتمرات

التي احلم بها ....

...........

وهذا كان أول يوم عمل لسلمان و لإستغرابي من وجوده قضيت طيلة الأسبوع أحاول ان اعرف

من مناير و من زميلتاي ما يعرفن عن سبب تعيينه المفاجئ في الشركه , ومما عرفت اتضح ان

الشركه الخاصه التي كان يديرها هو و بعض اصدقاء الدراسه منيت بالفشل و تراكمت الديون

عليه مما أظطره ان يعلن افلاس شركته الصغيره و الرضوخ لمطالبة اخوه و ابناء خاله بالقدوم

للعمل معهم في شركتهم المعروفه ....

وها أنا مظطره للعمل و التواجد معه في نفس المكان وكما تعرفون تاريخي معه لا يبشر بأي أمل

بالعيش بسلام ...

وها أنا اعود بذاكره لكل ماحصل واحاول ان اتذكر جميع التفاصيل لأعرف إن كان علي ان

اقلق على سلامتي الشخصيه !

..........

سلمان : لو سمحتي أخت مشاعل ياليت تحولين لي بعض ملفات العملاء اللي عندج .

مشاعل : هذا شغلي و انا مسؤوله عنه و ماعندي صلاحيه بأني اسلمك اي ملف لأي عميل .

سلمان بتهكم : اشغلي و شغلج واحد انتي قاعده تدخلين بياناتهم الشخصيه بالنظام اللي أنا وانتي

نستعمله وإذا دخلتي هالبينات او انا اللي دخلتهم أأكد لج ماراح يزعل الكمبيوتر ..


مشاعل تقاطعه : لو سمحت إذا عندك اي اعتراضات أنقلها لرئيس القسم .

سلمان : سبق وتكلمت معاه وفهمني ان الشغل ينقسم بينا بتراضي لأن شغلنا واحد ولازم نتفق

عشان الشغل يكون مظبوط .

مشاعل : أخ سلمان اقترح عليك أنك تكلم رئيس القسم أو حتى مدير الشركه عشان يسمحون لك

تقوم بالأعمال الخارجيه للمكتب لأنها تصلح لك أكثر .

سلمان : تبين تخلصين مني ؟

مشاعل : أنا الصراحه مو مرتاحه من تواجدك معاي بالمكتب .

سلمان بغضب : مو مشكلتي إذا مو عاجبج أقعدي في بيتكم .


..............

وقح أقتحم عالمي الذي كنت مرتاحه فيه والآن حتى لا يمكنني ان اعبر عن استيائي إلا خارج

مكتبي و ها أنا اخرج مسرعه لا اعرف لأين يجب ان اتوجه حتى انفس من غضبي ....

لكن ها أنا مستلقيه على الأرض بذهول انظر بتمعن للإضاءه الساطعه فوقي بعد ان اصطدمت

بهيكل رجل ضخم وها هي نوره سكرتيرة القسم تحاول مساعدتي على النهوض و جسمي يأبى

ان يتحرك و انا أأبى حتى عن الكلام لأني الآن في قمة الإحراج بعد ان تجمهر جميع زملائي

حولي ليطمئنو علي و ها هو المجرم الذي اوقعني ارضا يحاول يصغ عبارات الأعتذار الفارغه

التي لا يمكن ان تساعدني على تجاوز لحظات الإحراج ...

وأكملها فواز عندما خبر نوره ان لا تحركني لعلي كسرت ظهري !

نعم يتهكم يمكنني ان ألاحظ نبرته التي يخفي فيها شماتته و هاهو يتصل بالإسعاف !!

اي استعراض يريدني ان اكون نجمته !

وها أنا اجد نفسي امثل مظطره و الآن تظاهرت بالإغماء لعل ذلك سوف يجعل الكل يشفق

علي و يجعلهم ينسو كيف كان من المضحك رؤيتي و أنا اطير في الهواء كخفاش مع عبائتي

السوداء لأرتطم بالأرض بقوة كأني الكابتن ماجد بعد ان سدد الرميه الحاسمه في دقيقه اللأخيره !

...................

خالد : يا بنت الحلال اقولج مافيها إلا العافيه بس شوية رضوض .

مناير : إذا مافيها شي عطها الموبايل تكلمني .

خالد : اختج أحرجتني و فضلت ترد مع يوسف .

مناير : خالد مو وقته تصير حساس هي اكدي بترد مع يوسف مو ساكن معاهم .

خالد : مو مهم , انتي تجهزي عشان امرج اللحين ونزورهم .

مناير : ماله داعي انت بترجع تعبان انا بروح مع السايق .

خالد : لا ماراح تروحين مع السايق يله اللحين بمرج تجهزي .

مناير مشفقه على خالد : خلاص بكلمها و اتطمن عليها و بعدين نروح لهم بعد المغرب .

خالد : خلاص اللي يريحج يصير .


.........................................


فواز : شكلها كان نكته .

سلمان غلى الآن يضحك بهستيريا : بحياتي ا اتذكر ضحكت لهدرجه .

فواز : لا واللي يضحك أكثر شكل فارس أختبص المسكين .

سلمان : منو فارس ؟

فواز : فارس ماتذكره ولد رفيج ابوي أبوغريب .

سلمان : وهذا شيشتغل عندكم ؟

فواز : هذا ما يشتغل عندنا إلا حنا اللي نشتغل عنده .

سلمان : ليش شرى الشركه .

فواز : يو سلمان انت مو في الدنيا عشان جذيه فلست شركتك اللحين مافي احد ما يعرف اهم

سلسلة شركات في السوق شركات عقار المتحده .

سلمان : اي عرفتهم , انزين مافهمت للحين شنو شغلهم معانا .

فواز : عاد انا في قسم المحاسبه مو العلاقات العامه انت اللي مفروض تعرف عن عملائنا

ومنافسيينا .

سلمان : مو الست مشاعل مو معطيتني فرصه من تجي وتروح وهي راسها بالملفات ولا ترضى

ألمس شي ولما أقعد على الكمبيوتر تنقز إلا هي فوق راسي وماتفك عني لين تقعد على الكمبيوتر

أيد عليه وايد على الملفات تصرف مثل الأطفال .

فواز : أوريك فيها بكلم يوسف ينفظها عدل .

سلمان : ماله داعي أنا مو طفل أقدر احل أموري بنفسي .

فواز : مثل ماحليتها معاها لما سببت لكل المشكله اللي للحين مستمره بينك وبين ابوك .

سلمان : انا رجال و هي بنت ماراح احط عقلي بعقلها .

فواز : اللي يغلط لازم يتعاقب خاصه لما يكون وقح مثلها .

سلمان : يا معلم الناس علم نفسك .

فواز : تدري الشرها علي أن شاءالله تاكلك بيدينها ورجلينها وتشرشحك قدام اللي يسوى و اللي

مايسوى .

سلمان : تخسى .

فواز : بنشوف و طبعا انا بسنتر عندكم كل يوم عشان اشوفك وانت تتمسخر .

سلمان : إلا على الطاري ترانا مو بروضه ومستانس اني داخل معاك بنفس الصف وكل

يوم حاط كرسيك جمب كرسيي و إلا أرسم معاك .

فواز : هههههههههه لا تذكرني .

سلمان : انزين لا تنط لي بالقسم كل يوم فشله .

فواز : يا أخي شسوي من الملل ما في احد بقسمنا يفتح النفس .

سلمان : انت ماتستحي اللحين خاطب اختي وتقولي مافي احد يفتح النفس بقسمكم .

فواز بإحراج : اتغشمر عاد مو توقف لي على الكلمه .

سلمان : فواز إذا الأمور مو ماشيه بينكم الأحسن تنهونها اللحين قبل العرس .

فواز يحاول تلطيف الأجواء : كل هذا حسد , لا تخاف هذي عمتي من عرس لعرس أدور لك

احلى بنت .

سلمان يفهم محاولات فواز لتهرب : المهم مثل ماقلت لك .

...............................

عدت للمنزل وأنا مازلت أعاني من مخلفات الحادثه رضوض متفرقه في جسمي و رض أكبر

أصاب كبريائي ...

..............

الخاله سلمى : ياعمري يا مشاعل عين و ماصلت على النبي , يابنتي حصني نفسج و اقري

المعوذات كل ما اصبحتي .

مشاعل : لا تبالغين ياخالتي منو يعني اللي بيطقني عين .

الخاله سلمى : هالمقاريد اللي ما يخافون الله .

مشاعل : خلاص و لايهمج كل يوم بقرأ المعوذات على نفسي قبل ما أدخل الشركه .

مضاوي : مشاعل يا حياتي لو تفتكين من هالكعب اللي شكبره يكون أحسن لأن ما ينلبس إلا

بالعروس .

الخاله سلمى : اي و الله اختج صادقه لو تفتكين من هالكعب حتى اريح لظهرج .

مشاعل تحاول فقط الهورب : أن شاءالله عن أذنك بروح أرتاح .

الخاله سلمى : لا أول شي تغدي .

مشاعل : لما أقعد من النوم اللحين حدي تعبانه .

.......................

منيره : أنا ما أدري ليش متضايقه ؟ .. وطحتي عادي شنو المصيبه ترى كل العالم يطيحون

وبعدين اللي يشوفج يقول شورج وبيحطونها على اليوتوب .

مشاعل : يو فالج ما قبلناه هذا اللي ناقصني , بس مو بعيده سلمان او فواز صورني و اللحين

دازينها بلوتوث عشان اصير مصخره .

منيره : اي هم ماعمدهم شغل إلا أنتي .

مشاعل : يوووو آسفين مو قصدنا نغلط على حبيب القلب .

منيره : الظاهر الطيحه أثرت على مخج عن أذنج .

مشاعل : تعالي يا مليغه لا تروحين وتخليني .

منيره : اقعد معاج شسوي ؟

مشاعل : مثلا دلكي رجيلاتي رصي راسي أقري علي لين انام نعنبو دارج تراني اختج .

منيره : يمه سوالف العحز منين جبتيها .

مشاعل : من عجوز كانت معاي بالمستشفى ما غير تون و بناتها يهمزنها مسكينه زالقه في

الحمام .

منيره :أنتي رايحه تعالجين و لا تسمعين سوالف المرضى .

مشاعل : اصلا انا مافيني شي بس رضوض لكن لأني سويت نفسي مغمى علي حسبالهم صار

شي براسي و بعد لما شافو اللي صدمني شكلهم قالو خلاص اكيد انعدمت موليه .

منيره : إلا تعالي منو اللي ادعمج هالدعمه القاضيه .

مشاعل : اول شي ما شفته عدل بس لما كنا بالمستشفى و طلعت لقيته لاحق يوسف و يسلم عليه

و يتعذر مني , ياااااااهو مزيون يا منيره هو طول هو عرض هو خشم هو ...


منيره : بس بس بس قصري حسج لا حد يسمعج صج ما تستحين تغزلين برجال .

مشاعل : شفيها انا اقول الصج .

منيره : وانتي تمقلين في وجهه وجسمه وزوج اختج معاج ان شا ءالله ملاحظ وقاحتج .

مشاعل : يعني شنو اغمض عيوني الولد حلو وما قدرت انزل عيوني عنه غصب عني وهذي مو وقاحه .

منيره : إلا وقاحه و قلة حيا يااااربي ما يكون يوسف شافج و يسوي لنا مشكله .

مشاعل : إلا شافني .

منيره : يو شافج , شنو قال ؟

مشاعل : ماقال شي طالعني من فوق لتحت بإحتقار و طلب مني اقعد بالمقعد الخلفي بدون مايسمع حسي .

منيره : الله يستر لا يشب فينا اللحين .

مضاوي تقتحم الغرفه وبعيون تحتقن فيها الدموع : ليش تسوين فينا جذيه ترى مو ناقصه .

منيره : شفيج ؟

مشاعل : أسألي أختج المحترمه خلصنا من سالفتج اطلعت سالفه جديده عليها ويوسف اكلني اكل

أنتم ماتبيتو انتم ماتستحون وانتم وأنتم مليت عن جد مليت مااني طايقته و لا طايقتكم .

منيره : بس قصري حسج لا تسمعج خالتي سلمى .

مضاوي : وانا شنو اللي مصبرني غيرها .

مشاعل : خلاص مضاوي لا تزعلين نفسج انا بروح و اشرح له موقفي وإذا يبيني اعتذر له

راح اعتذر اهم شي لا تزعلين نفسج .

مضاوي : يخسى لا تعتذرين منه ومدامج تقولين ماسويت شي غلط انا مصدقتج اصلا هو واحد

مريض ويشوف كل الناس بعين طبعه .

منيره : انزين انتي هدي اعصابج و حاولي ماتعلين حسج ترى مو ناقصنا هم وغم .

مضاوي : فعلا مو ناقصنا وياليت تحاولون تحاسبون على تصرفاتكم لان الكل يحاولون

يفسرونها غلط .

منيره : والسبب انا فاهمه .

مضاوي : لا مو فاهمه السبب لأن كلهم مرضى وكلهم يسون الغلط بس مايشوفونه إلا فينا .

مشاعل : مضاوي معاها حق لا تقعدين تلومين نفسج على كل شي .

..........................

الخاله سلمى : يوسف يا امك وين رايح اقعد تقهوى .

يوسف : عندي مواعيد .

الخاله سلمى : عاد مناير و خالد بيسيرون علينا ودي لو تقعد معانا تستانس .

يوسف : خالد بيجي ؟

الخاله سلمى : اي مناير و خالد بيجون يتطمنون على مشاعل .

يوسف : اي طبعا لازم يتطمنون على مشاعل , خلاص انا راح اقعد .

مضاوي تدخل لغرفة المجلس : خالتي وين المطاره الفضيه مالت القهوه مو لاقيتها .

الخاله سلمى : هذي ازلقت من ايدي امس و انكسرت .

مضاوي : فدوة لج خلاص بحط القهوه والجاي بالذهبيات .

يوسف : منو بيجينا عشان خابه نفسج ها الكثر .

الخاله سلمى : قلت لك بتجي مناير و خالد .

يوسف : مناير تجي تزوركم دايما وهي من اهل البيت يعني عادي لو تحطون لها مطارات البيت .

مضاوي : بس خالد مو دايما يزورنا ولازم نتجمل قدامه .

يوسف ينهض بغضب يحاول أن لا يبان امام أمه : يمه باجر تجهزي عشان نروح السوق نشتري


اغراض الرمضان .

مضاوي تسبق الخاله سلمى : خالتي تتعب من الفراره بالجمعيه انا بروح مع مناير باجر لأن

خالد واعدنا بيتفرق لنا باجر .

يوسف : لا ماله داعي نتعب خالد انا بوديج بنفسي .

مضاوي : لا فشله ما اقدر ارد بكلامي معاهم .

يوسف : بس عادي تفشليني قدام خالد واتخلينه يقوم في بيتي .

الخاله سلمى : تعوذو من الشيطان , لا يا يوسف وانا امك مضاوي ما تقصد بس تدري خوات

ويحبون يروحون مع بعض .

يوسف : و أنا ماعندي اعتراض وبوديهم بدال خالد .

مضاوي : خالد ماراح يرضى .

يوسف : و ليش مارح يرضى ؟

مضاوي : لأنها حامل وخايف يصير لها شي وهو مو معاها .

يوسف : حامل ؟

الخاله سلمى : اي حامل الله يسهل عليها و الفال لكم .

مضاوي : ما هقيته يا خالتي .

الخاله سلمى : ليش يا مضاوي تفاولين .

مضاوي : أسألي يوسف .

.....

وضعتني مضاوي بموق محرج لا أحسد عليه , كم تمنيت لحظتها أن أهشم أنفها الصغير ...

...

يوسف : توني متزوجين وتو الناس على العيال .

الخاله سلمى بأسى : على راحتكم .

مضاوي : خالتي لا تزعلين باجر خالد ومناير بيترسون لج البيت عيال حلوين مثلهم .

...........

لاااااا الآن فعلا أريد ان أدق عنقها , تريد ان تمهد الطريق لطلاقنا , تريد ان تفهم امي بالتدريج

ان علاقتنا غير ناجحه وليس لنا مستقبل معا ...

يجب ان اعترف انتي ذكيه جدا يا مضاوي ....


.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ....

ضحكتك في عيوني 29-04-09 04:45 AM


السلام عليكم .....

لكل متابعين القصه ترى الجزء اليوم طويل طلع معاي 21 صفحه بالوورد و طبعا المضمون أهم أتمنى يعجبكم الجزء ...



الجزء السابع و العشرون :


الشهر هل هلاله ....

أستقبلو زائركم ....

شهر الرحمه ...

شهر المغفره

لاتبخلو على أنفسكم .....

.........................................

أعتدت هذه المشاعر لسنوات كلما زارنا رمضان !

أشعر بفرح يختلط الحزن به ...

أتذكر رغما عني أيام الطفوله ...

لم أكن طفله شقيه على الرغم من كوني الأصغر بين أخوتي الأربعه وأخواتي الثمان ..

كنت أرافق أمي طوال نهار الصيام وأتبعها في كل مكان ...

أجلس بجانبها وهي تعد " الجريش " طبق أبي المفضل و لا تنسى الهريس الذي يحتاج لضرب

مستمر فهو طبق الكل المفضل ! ...

كم أفتقدهم القساة

كم أفتقدهم .. على الرغم من هجرهم ... مازلت أحن لهم !

أحن لأمي الخاضعه التي فارقت هذه الحياة من دون أن تكون حره حتى ولو ليوم واحد

أمي الحبيبه رحلت بعد سنوات من التلظي على جمر فراق الأحبه من أبناء و بنات ...

و ... هو ...

أحن له الذي كانت قسوته سببا في شقائي ....

أبي ...... أبي الذي ولد فقيرا و عاش فقيرا ومات أفقر ...

كانت كل الظروف تدفعه ليكون أقسى و أقسى ....

لم أراه يوما سعيدا حتى نهارالعيد الأكبر ! ... أليس هذا منتهى الأسى ....

أخوتي و أخواتي غادرو إلى الحريه و لم يريدو ان يعودوا لسجن القسوه الذي عانوا

فيه لسنوات , المضحك المبكي أنهم تصرفوا كا مساجين أختارو أن يبتعدوا آلاف الأميال عن من

شاركهم الزنزانة لسنوات ! ....

.... وبذلك كان وداعهم أبدي ....

وها هو رمضان يذكرني بهم ... ويجعلني أحن لمائدة الإفطار الصغيره التي كنا نجتمع حولها

لنفطرعلى مارزقنا الله به و ندعو لبعضنا البعض ... سرا ! ...

أحبتي ... هل ياترى تذكروني في هذا النهار كما أذكركم ؟ ....

في زمن آخر كنت مع أبو يوسف و كان رمضان أكرم ...

كم أحببت أسرتي الصغيره التي جعلتني أحب والدي أكثر , جعلتني أفهم أمي و أقدر أبي وأغفر

وأصفح لهما ....

يوسف الصغير كان يتبعني في كل مكان ... آه ... كم كان يذكرني بنفسي عندما كنت صغيره ...

يحب الهريس كما احبه ... يا ترى أما زال يحبه أم كرهه هو الآخر ؟!! ....

لكن ماذا عن فواز ماذا يحب على الإفطار ؟! .... العمة شيخه بالأحرى هي من تعرف ...

.
.

كنت راضيه ... وبت سعيدة ... وأصبحت حزينة ....

.
.
.

... هذا يذكرني كم كنت باردة مع الفتيات ... لم أحب أن أشاركهم الإفطار لا لأني أكره تواجدي

معهن لكن حالتهم ذكرتني بأخوتي وتساؤلهم كم ستكون قسمتهم إن غاب فرد منا ....

أبو مناير لم يكن متذمرا لكن فهمت بدون شكوى انه يعاني من شظف العيش ويتألم فقرا وأن

كل ما نفطر عليه ما هو إلا بواقي صدقه ! ...

..................

مضاوي تقطع على الخاله سلمى ذكرياتها .....

خالتي شتسوين ؟

الخاله سلمى : أسوي هريسه , أكيد تعرفين أن يوسف يحبها .

مضاوي بأسى : بس حنا ماراح نفطر معاكم اليوم .

الخاله سلمى بأستغراب : ليش عسى ما شر يا مضاوي صاير بينكم شي ؟

مضاوي : لا ما بينا شي بس يوسف ملزم ان اليوم نفطر عند عمته , بس صدقيني يا خالتي ان

لو الأمر في يديني افطرت معاكم بس ....

الخاله سلمى : لا يا مضاوي لا تعذرين و لا شي اهم ماعليج راحة زوجج وطاعته واجبه

وما عليه إن ما أفطرتو اليوم عندنا باجر إن شاء الله بتفطرون معانا .

مضاوي تحاول تحسين الحقيقه : ما أعتقد لأن يوسف يقول أن عمته متعوده على وجوده على

الفطور وان مو حلوه يكسر في خاطرها وخاصه ان عيالها ماراح يكونون معاها لأنهم بيفطرون

مع ابوهم مثل كل سنه .

الخاله سلمى تخفي ألما يعتصر قلبها : فيه الخير يوسف و عمته ماقصرت معاه ولازم يداريها .

مضاوي تخفي غيضا من العمه : معاج حق , بس يا خالتي لا تنسين تشيلين لي من هريستج .

الخاله سلمى : بدون ما توصين بخلي لج في الجدر عشان تسحرين عليها .

مضاوي : لا يكون يا خالتي زعلتي ترى بعد الفطور على طول بنرد .

الخاله سلمى : لا يا مضاوي و شنو اللي بيزعلني بعدين مشاعل و منيره بيفطرون معاي و

بننطركم بعد الفطور عشان نتقهوى معاكم .

..........

كيف كذبت عليها ؟ .. لا اعتقد ان يوسف سيسارع في العوده بعد الفطور لنكون معها بل يبدو انه

يخطط لتمضية الليل كله في ديوان منزله ليستقبل المهنئين في الشهر و يبدو أن ما قلته سيجعل

الخالة سلمى تنتظره على أمل مشاركة ما تبقى من أول يوم في رمضان معه ...

أخبرته أن ليس من العدل أن لا يشارك أمه هذا اليوم لكن ....
...........

يوسف : جيبيها من الآخر أنتي ودج تفطرين اليوم مع خواتج و جبتي أمي في السالفه عذر.

مضاوي : مو صحيح أنا فعلا أفكر في خاطر خالتي سلمى .

يوسف : مو ملاحظه أنج صايره تتمادين في الجذب , ترى أنا عارف أنج ما تحبينها .

مضاوي : مو صحيح أنا أحبها بشكل ما اعتقد انك راح تفهمه .

يوسف : واضح خاصه في معاملتج لها قبل زواجنا .

مضاوي : بما انك ما تدري عن الوضع اللي كنت عايشته و الظروف اللي عاشت فيها امك

ما له داعي أحاول حتى أفهمك .

يوسف : وأنا ما أبي أفهم .

مضاوي : انزين لا تفهم بس قدر أنها أمك ولها أحقيه أكثر من عمتك .

يوسف : عمتي اللي تكرهينها هي الأحق , هي اللي ضمتني يوم أمي هجرتني .

مضاوي : قصدك عمتك أحق لأنها هجرت ظناها و حضنتكم أنت وأخوك .

يوسف : لاااا .. هي أحق من اللي هجرتني أنا و فواز و فضلت تضمكم بدالنا.

مضاوي : مو صحيح , خالتي سلمى ما نستكم وما أعتبرتنا في يوم بديل لكم .

يوسف : واضح عشان جذيه طلعت من بيتي عشان تكون معاكم .

مضاوي : طلعت من بيتك عشانك ما حترمتها و لا قدرت وجودها .

يوسف : هذي قناعتج بس مو الحقيقه .

مضاوي : الحقيقه أنك ما تبي تعرف الحقيقه .

يوسف : لا تفلسفين و خليج جاهزه الساعه ثلاث بنكون في بيت عمتي .

مضاوي معترضه : بس ثلاث مبجر حيل .

يوسف : شلون مبجر وأنتي اللي بتسوين الفطور .

مضاوي : أنا ؟!

يوسف :أي أنتي , مو زوجتي ؟

مضاوي : بس انت بنفسك مانعني أحط أيدي في شي داخل البيت عشان خاطر عمتك .

يوسف : قلت لعمتي أنج با تطبخين لنا الفطور وما اعترضت .

مضاوي : طبعا ما راح تعترض لأني بكون خدامتها .

يوسف : إذا أنتي شايفه نفسج خدامه هذا شي راجعلج بس نصيحه أعتبري نفسج زوجه تحاول

ترضي زوجها في نفسه و في اللي يعزون عليه .

مضاوي : وأنت شلون راح ترضيني ؟

يوسف : أنا مو مقصر عليج بشي .

مضاوي : أنا اللي أقرر إذا كنت مقصر او لا .

يوسف : بس الأهم نظرتي للأمور و أنا شايف اني مو مقصر عشان جذيه رايج مو مهم بعد رايي

.................

كان سيصبح النقاش قبيحا و لم أرد ان أبدء رمضان بذنب لذلك تقاضيت عن الأمر

وجعلت الأمور تسير كما خطط لها ...........

............................................................ .........

الكل يهنأ بقدوم الشهر الكريم لكن في حالتي ترفق التهنئه بتمنيات الشفاء العاجل !

أنا بخير ألا يفهمون ؟ ! ....

وقعت و أصبت بكدمات خفيفه و ربطت يدي لرضه اشبه بكسر هذا كل شيء... لما يبالغون في

الأمر ؟ ... هذا ما لا أفهم ! ....

...........

مي : هدي نفسج و رمضان كريم .

مشاعل بغضب : انا ما أحب المبالغه و اللت و العجن في الحجي مو كل شوي ناط في وجهي

واحد من الزملاء اللي اصلا أنا ما أحب اختلط فيهم وهم عارفين و يقعدون يتميلحون ..

سلامات .. ما تشوفين شر ... باللي يكرهونج يااارب .... عين و ماصلت على النبي ... لا و

الوقح طارق صك عليهم كلهم يقول ليته فيني و لا فيج .

مي : صج وقح , وسكتي له ؟

مشاعل : ما يمديني أتكلم إلا قام يضحك ويقول ترى أمزح و رمضان كريم !

مي : خلاص فكينا منه ما ابي افطر عليه في ها الرمضانيه .

مشاعل بغضب : يعني أنا اللي أبي أفطر عليه تراج أنتي اللي سألتي .

مي : شفيج مشاعل اليوم معصبه ترانا نسولف .

مشاعل : أنا آسفه بس عن جد شي ينرفز .

رنا اللتي تدخل المكتب مع باقة ورد كبيره تعلق على الجمله الأخيره من حديث مشاعل : السلام

عليكم ... شفيه الحلو زعلان ؟

مشاعل و مي بسرعه : و عليكم السلام و كل عام و أنتي بخير , وشنو ها الباقه و من منو

بسرعه أعترفي .

رنا : يمه أكلتوني شوي شوي علي خلوني آخذ نفس .

مي : يله رنا عن الملاغه من وين ها الباقه ؟

رنا : ها الباقه توني أخذتها من أبو يونس كان بيوصلها المكتبنا و ما شفت البطاقه اللي عليها لحد

اللحين .

مي تسارع لقراءة البطاقة : هذي لج يا مشاعل من السيد فارس ... يو هذا فارس ما غيره ؟!

رنا : عطيني البطاقة أقراها .

مشاعل : أي فارس ؟! ...

مي : التريله اللي اصدمج وشالوج بالأسعاف بسبته .

مشاعل : أي فاااااارس , شيبي ؟

مي : شيبي بعد ؟! ... الرجال جنتل و داز لج باقة الورد أعتذار و تهنئه باالرمضان .

مشاعل بغرور : أستاهل .

رنا : ههههههه يمه مسرع أنغريتي ترى تلقينه متعود يطلب من سكرتيرته ترسل باقات ورد

لتهنئه لأي أحد .

مي : لااااا وأنتي الصاجه سكرتيرته متعوده من نفسها ترسل باقة ورد للي يصدمهم .

مشاعل : يمه من غيرة الحريم .

مي : حبيبتي ما راح أغير لين اشوفج قاعده معاه في الكوشه .

مشاعل : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين .

رنا ومي : ههههههههههههههه عاد لا تنسينا .

.... سلمان يدخل فجأه ...

سلمان : السلام عليكم و مبارك عليكم الشهر ....

.......

رددت السلام لأنه واجب ...

وتمنيت أن لا اسمع صوته طوال ساعات العمل فمازالت نبرته الحاده التي جعلتني

أخرج مسرعه لأصطدم با فارس ترن بأذني .....

........

سلمان : شا الباقه الكشخه ؟ .... لا يكون كسبتم عميل جديد من وراي .

رنا : ها المره الباقه مو لنا لمشاعل من السيد فارس بادي اهم عميل لشركه .

سلمان : و شنو المناسبه ؟

مي : اعتذار و تهنئه برمضان .

سلمان : الظاهر السيد فارس أكثر واحد في الكويت يربحون من وراه محلات الورد و

أ كثر واحد يستاثم في أبو يونس اللي رايح و جاي في باقات التهنئه من مكتب لمكتب ...

.............

لا أعرف إن كان يكذب أم هو صادق لكن يمكنني أن استشعر نبرة تهكم في صوته ...

المتأكدة منه أنني أغلي غيضا لا مبرر له ....

..................................................

بالغت قليلا فا باقة الورد الوحيدة من فارس هي التي رأيتها قبل هذه في مكتب يوسف لتهنئته با

قدوم الشهر الكريم ....

........

يوسف : تدري ها الباقة من منو ؟

سلمان : من منو ؟

يوسف : من فارس بادي .

سلمان : أي عرفته ولد ابو غريب .

يوسف : عليك نور وهو عميل مهم عندنا وأبي منك أداريه و تخلي كل الشغل اللي في أيدك

وتركز في شغله .

سلمان : بس اللي فهمته أن ملفه ما سمكته الزميله مشاعل .

يوسف : كانت ما سكته بس اللحين الملف بيكون عندك و أبيك تبيض الوجه .

سلمان : أبشر .

يوسف : و في خدمه صغيره بغيتك فيها .

سلمان : آمرني .

يوسف : ما يامر عليك عدو , انت عارف يا سلمان أنك مو بس ولد عمتي أنت حسبة أخو .

سلمان مستغرب من تحول الحديث لمسائل شخصيه : ها الشي أكيد بس ماني فاهم مناسبة

ها الحجي .

يوسف : مناسبته الخدمه اللي ابيك فيها ... أنا أبيك تراقب مشاعل .

سلمان بإنزعاج : شنو ؟ .. اراقب مشاعل ؟! .. شلون يعني أراقبها ؟!!!

يوسف : هد أعصابك و أسمعني , أنا خايف على مشاعل .

سلمان : من شنو ؟

يوسف : من فارس .

سلمان : و السبب ؟

يوسف : بالمختصر عشان تفهم هو وفواز عندهم أصدقاء مشتركين .

سلمان : قصدك يعني انه راعي مغازل , ترى كثير من الشباب يغازلون بس ما ينخاف منهم.

يوسف : اللي عنده المال و القوه ينخاف منه , أنا ما اعرف مشاعل عدل بس واضح أنها بنت

بسيطه ممكن واحد مثل فارس يأثر عليها بشكله و ماله ويوهمها با الحب و يخليها تغلط .

سلمان : لاااا مو لهدرجه ترى الأخت مشاعل ما شفت منها إلا كل خير البنت مؤدبه و خلوقه .

يوسف : سلمان عن السذاجه اللي مثل مشاعل يغرهم المظهر و المال و با الحظه ينسون كل

أخلاقياتهم .

سلمان : وجهة نظر بس تحتمل الصواب و الخطأ .

يوسف : صحيح عشان جذيه أبيك تراقبها و إذا حسيت في شي تقول لي عشان ألحق عليها قبل

ما يصير شي نندم عليه كلنا .

سلمان غير مقتنع : إذا شفت السيد فارس تمادى بشي اكيد راح أبلغك .

يوسف : سلمان تراني أعتمد عليك و عارف أنك ماراح تخيب ظني .
............................


لا أريد أن أخيب ظن يوسف لكن أيضا لا أريد أن أكون جاسوسا ...

و لا أريد أيضا أن أكون ساذجا !

ماذا لو كانت مخاوف يوسف حقيقيه ... ماذا علي أن أفعل ؟ ....

........................................................

تجلس عائلتي المفككه حول مائدة الأفطار التي لم أكون أخطط للجلوس عليها اليوم لكن خالد

أقنعني ! ...

نعم خالد الذي كنت دائما على غير وفاق معه , خالد اليوم لأول مره يشعرني بأنه أخي الأكبر

الذي يمكن أن يسمع لي و أسمع له ...

تغير مفاجأ في شخصيته لا أجد له إلا تفسيرا واحد وهو أن دور الزوج و الأب المستقبلي عزز

دور الأخ ! ...

...............

خالد : شوق أنا دايما كنت معجب في ذكائج ومهما أختلفنا أثق في رايج , تعتقدين فعلا أن سلمان

أذنب ؟

شوق : انت مو فاهم ولاراح تفهم .

خالد : يمكن مو فاهم بس أوعدج أني راح أفهم إذا فهمتيني .

شوق : مو المشكله إذا تكلمت معاك بالصراحه بتقلب علي و يمكن تستاثم فيني في نهار

الرمضان .

خالد : إذا قصدج بمد أيدي عليج وعد مني في هال يوم الكريم أني ما أمد ايدي عليج بد الدهر .

شوق بدهشه : والله ماراح تمد ايدك علي طول عمرك ؟

خالد : اسمعي يا شوق مرعلي شغلات خلتني فخور إن أنتي و جود خواتي عقل وثقل ارفع

راسي فيكم , على أن اللي عاشو مثل ظروف معيشتكم وأفقدو الاستقرار في بيتهم راحو يدورون

الحب و الحنان في المكان و عند الأشخاص الغلط بس أنتي وجود غير ما خليتم ظروفكم عذر

للغلط , ووعد مني أني ما أمد ايدي عليج طول عمري .

شوق والعبرات تجد على خديها مستقر : وأنا أوعدك أني أظبط مشاعري و أتأدب وما أغلط

بالكلام على أي أحد .

خالد : يعني اليوم بتكونين معانا على الفطور .

شوق : أن شاء الله , بس أنت متأكد أن أبوي ما راح يتضايق من وجود سلمان .

خالد : أصلا أبوي اللي دق على سلمان وقاله جيب أغراضك ورد البيت وأبيك أول واحد مقابلني

على الفطور .

شوق : والله ؟!

خالد : جهال حنا بتقعدين تحلفيني على كل شي ؟!

شوق : آسفه مو قصدي بس مستغربه من أبوي .

خالد : حتى أنا أستغربت بس طبعا فرحان أنه سامح سلمان على أن في الواقع ما في شي يسامحه

عليه .

شوق : إلا سلمان غلطان نسيت انه تغاضى عن تحرشات زوجة ابوي وماعلم احد .

خالد : غلطان بس حطي نفسج مكانه و بتشوفين انه ما كان يثق في مكانته في قلب ابوي وكان

خايف يفقده .

شوق : وجهة نظر .

خالد : شوق عندي طلب صغيرون .

شوق : آمر .

خالد : حسني معاملتج مع مناير تعرفين هي عاشت بين خواتها طول عمرها واللحين أكيد تحس

بالوحده خاصه أن انتي وجود منطنشينها با المره .

شوق : شكت لك ؟

خالد : اكيد ما شكت لي بس لي عيون واشوف .

شوق : خالد لازم تفهم أن الموضوع مو مرتبط بحب و لا كره بس احيانا ما يكون في كيمياء بين

شخصين فا ما ينفع يكونون أصدقاء بأي شكل بس تأكد أني بعاملها بشكل عادي وماراح أضايقها

خالد : على راحتج .

.....................................

عدنا من صلاة التراويح و جلسنا بأنتظار مناير و مضاوي أعتقدنا أنهم سيسارعون للمنزل بعد

أنتهاء الأفطار لكن يبدو أن واجبات الزوجه تجاه أهل زوجها أهم من واجباتها تجاه أهلها ...

.................

مشاعل : عن جد مصاخه يوعدونا ومايوفون بوعدهم حتى خالتي سلمى ملت وراحت لغرفتها .

منيره : يعنني متزوجات ومو فاضيات مالت عليهم وعلى اللي ينطرهم .

مشاعل : تقصدين أنا ؟

منيره : هههههههههه وأنا .

مشاعل : هذا صوت الجرس يا له روحي فتحي الباب أكيد حرم السيد خالد شرفت .

منيره : يا سلام لا يكون اشتغل عندج .

مشاعل ترسم الألم على وجهها : ما نشوفين ايدي تعورني ؟!

منيره : يمه منج النصب يسري في عروقج .

مشاعل : انزين روحي بطلي الباب قبل ماتروح خالتي سلمى و تبطله ...

..............

ذهبت مسرعه و كنت أعتقد أن مناير هي الطارق لكن و جدت نفسي فجأه محاصره بمد بشري

يطبع القبلات الحاره على كل شبر في وجهي الصغير....

جاراتنا من الحي القديم جاءوا ليباركوا لنا في قدوم الشهر الكريم .........

...............

منيره : مشاعل عن الملاغه تعرفين ان قهوتي مو حلوه سويها بدالي لا تفشلينا معاهم .

مشاعل : ايدي تعورني يعني تبني اعلق لوحه برقبتي مكتوب عليها مصابه عشان تفهمين .

منيره : مشاعل لا تصيرين سخفيه خلصينا سوي القهوه .

مشاعل : اف خلاص با سويها بس انتي اللي راح تغسلين مواعين السحور .

منيره : أف ما صارت ليش ما نجيب خدامه حالنا حال غيرنا .

مشاعل : أنا مستعده أجيبها من معاشي بس عاد أقنعي الخاله سلمى .

منيره : عاد هني المشكله شلون بنقنعها .

مشاعل : يو منو جاينا بعد روحي أفتحي الباب شكلنا اليوم بنسنتر في المطبخ .

..................

لا .... ليست مناير و لا باقي جارات الحي القديم ... نعم شخص لم تكن زيارته في الحسبان ...

فواز هنا أمامي ...

لا يمكنكم تخيل ملامحه ... يبدو أوسم مما كان ... وأطول وأعرض ! ...

يااااا أعتقد أني سأستسلم لنوبة بكاء غير مبرره ! ..

.........

منيره : نعم شتبي ؟

فواز : أولا مبارك عليج الشهر ثانيا أنا جاي لأمي .

منيره : أمك ؟! .. توك تذكرها ؟

فواز : ترى شكلج غلط وأنتي موقتني على الباب و تحققين معاي مو حلوه قدام جيرانكم .

......

أحرجني برده ووجدت نفسي أقوده إلى المجلس وأطلب منه أن ينتظر هناك إلى أن أخبر الخالة

سلمى بوجوده ....

..............

كانت رؤيتها عن قرب أقصى ما تمنيته طوال هذا اليوم , جئت لرؤية أمي بعد إلحاح من يوسف

ووجدت نفسي أربط رؤية أمي برؤية منيرة وتحقق لي ما أردت ...

و أنا الآن أجلس هنا منتظرا بارتباك لا أعرف كيف ستستقبلني أمي خاصة بعد معاملتها الباردة

لي في المستشفى ...

أتمنى أن تأتي بسرعة وأهنئها بشكل أسرع و أقادر بلمح البصر !

......

أخبرتني منيره بوجود فواز ووجدت نفسي في متردده لم أعرف ماذا أفعل هل اسرع له أم

أجعله ينتظر كما جعلني أنتظره ! ...

لم يأتي مدفوعا بشوق الابن للأم أتى يأمر من أخيه ...

مساء أمس سألت يوسف عن أخبار فواز وإن كان سيتزوج أبنة عمته بعد رمضان ...

وعندما كان جوابه بنفي أي مخططات لزفاف قريب سألته

إن كان سوف يأتي ليبارك لي في رمضان؟! ...

ملامح يوسف نمت عن عدم ارتياح من سؤالي و بدا محرجا أمام مضاوي التي سارعت بنفي

إحتمال مجيئه, نظرة يوسف لمضاوي أقلقتني و تمنيت أني لم أسأل ....

لكن النتيجه إيجابيه و ها هو أتى أخيرا ....

........................

فواز من بعيد : مبارك عليج الشهر .

الخاله سلمى : علينا و عليك , تفضل اقعد ليش واقف .

فواز : لا أنا مستعجل بزور كذا واحد من ربعي وما في وقت .

الخاله سلمى : تقدر تزورهم باجر أقعد .

فواز مستغرب من لهجتها : هذا أمر ؟!

الخاله سلمى : لا مو أمر بس في موضوع بكلمك فيه .

فواز يهم بالجلوس وترتسم على ملامحه علامات القلق : تفضلي .

الخاله سلمى تجلس بالقرب منه : بسألك سؤال وأبيك تكون صريح معاي .

فواز بدفاع عن نفسه : انا دايما صريح وما عندي شي أخبيه .

الخاله سلمى : لك خاطر في منيره ؟

فواز متفاجأ : منيره !

الخاله سلمى : تبيها ؟

فواز و الخوف يتملكه : أنا ... أنا ماكنت أعرف انها بنت ..

الخاله سلمى مقاطعه : فواز هذي ماهي صراحه هذا تهرب تبيها و لا ماتبيها ؟

فواز بجرأه : أي ابيها .

الخاله سلمى : اجل اسمع يا فواز منيره بنت اجودي أمني عليها و أنا يوم اني زعلت عليك مو

لأني أغليها أكثر منك بس هي حسبة بنتي و أمانه عندي و إذا أنت مثل ماتقول لك خاطر فيها

تراها جتك عطيه جيب عمتك وأخوك وأخطبوها رسمي .

فواز : بس أنتي تعرفين أني خاطب بنت عمتي .

الخالة سلمى : أفسخ خطبتك منها .

فواز : ما أقدر .

الخاله سلمى : أجل بعد عن منيره و مو كل يوم تنقز وراها من مكان لمكان .

فواز : أنا ما ..

الخاله سلمى مقاطعه : السايق قايل لي عن فرارتك وراها وجاب رقم سيارتك وجارتنا طلعت لي

اسم صاحب السياره اللي هو أنت , لا تحسب ان منيره ماوراها ظهر إن ما تعدلت راح أشكي

عليك با الشرطه .

فواز مصدوم : تهدديني ؟

الخاله سلمى : قصر حسك ما له داعي تفضح نفسك ترى ما حد يعرف بها الكلام إلا أنا و أنت

تعدل يا فواز ترى اللي تسويه عيب على واحد بعمرك أحشم على الأقل أخوك اللي حسبة ولي

أمرها اللحين .

...........

لم أطيق الجلوس ولا للحظه سارعت با المغادرة و أنا ألعن الساعة التي حضرت بها ...

أكرهها نعم أكرهها .. ليست أمي مستحيل أن تكون أمي !


...........

منيره بأنفاس متقطعه : مشاعل تعالي غرفتي بحاجيج .

مشاعل تتبعها للغرفه : خير شصاير ؟

منيره : رحت بودي الجاي و القهوه للمجلس و قبل ما أطق الباب سمعت ....

......

مشاعل : يو خالتي سلمى تعرف انه يلاحقج ؟!

منيره ومازالت أنفاسها منقطعه : أي تصوري ...

مشاعل بأبتسامة خبث : بس و الله و فشلته و خلته ما يسوى بيزه .

منيره : و طلع معصب لدرجة ما أنتبه أني لاصقه بالطوفه ....

مشاعل : شفتي مو قلت لج يموت فيج .

منيره : بس مشاعل ما أبي أسمع شي ..

مشاعل : أصلا أنتي جيتي تقولين لي عشان تبين تسمعين ..

منيره : لا أنا جيت لج لأني خايفه من اللي صار مو لأني أبيج ترددين علي بأن فواز يحبني .

مشاعل : ومن شنو خايفه أنتي في السليم وواضح ان الخاله سلمى عارفه انج ما غلطتي بشي

وأن ولدها هو الغلطان .

منيره : ليش أجل مرعوبه و قلبي بيفر من صدري .

مشاعل : لأنج تاكدتي أن فواز يحبج .

منيره : بس أنا ما أحبه .

مشاعل : حلو بجذيه نكون خلصنا من ها السالفه و أعتقد ان فواز خلاص ماراح يتجرأ يلاحقج

بعد اليوم .

منيره : أنزين لو أنه وافق يفك خطبته من جود تعتقدين خالتي سلمى كانت راح تغصبني أتزوجه

مشاعل : الخاله سلمى أثبتت انها ذكيه , أصلا هي عارفه جوابه قبل ما يقوله , هي تبي تفهمه أن

اللي قاعد يسويه غلط وما له نتيجه شرعيه .

منيره : بس اللي سوته أكيد قطع آخر أمل في علاقتها مع فواز .

مشاعل : يمكن هي ما تعتقد أن فيه أمل من الأساس عشان تقطعه .

............................

أجلس على أحر من جمر أنتظر أن يأتي يوسف من ديوانه ليخبرني بأن موعد العوده للمنزل حان

كان يوما مرهقا و كل ما أتمناه أن أضع رأسي المثقل بكل الأفكار السوداويه على وسادتي

الوثيرة ...

اضطررت اليوم أن أتحمل أم خالد ... يا إلهي أنها شخص لا يطاق , أنقذتني زيارة مناير

القصيره وأعطتني بضع ساعات لأستعيد توازني العقلي ...

لكن بعد رحيل مناير أضطررت لتحمل صديقات العمه المتكبرات ! ...

و على ذكر التكبر جائت شوق و جود ليقضو ما تبقى من السهره معنا ...

جود لم تتوقف عن الحديث مع أمها عن فرحتها برجوع سلمان للمنزل أما شوق بدت في منتهى

الوقاحه وهي تطلب من أختها عدم التحدث في مساءل شخصيه أمام الغرباء ! ...

و ازدادت وقاحتها عندما أتى يوسف لسلام عليهن , فتحت كل المواضيع الممكن التطرق لها

معه حتى تلفت أنتباهه , حركات مراهقه لا تليق بعمرها !

أما كأس سوبر وقاحه كان من نصيب يوسف الذي وجد في شوق فرصه لإغاظتي ...

.......... في الطريق للمنزل ............

مضاوي : تدري أن تصرفاتك تصرفات واحد مراهق ما يقدر يسيطر على هرموناته .

يوسف : شنو مناسبة ها الكلام السخيف ؟

مضاوي : أنت عارف مناسبته .

يوسف : أي قصدج لما وصلت أختج مع خالد و دب فيج النشاط فجأه وقمتي تجيبين الحلو و

الفطاير و تحنين عليهم إلا تذوقون اللي مسويته بيديني .

مضاوي : فرحانه في زيارة أختي شفيها يعني لضيفتها .

يوسف : وأنا فرحان بزيارة بنات عمتي وسوالفهم اللي ما تنمل و شفيها يعني ؟

مضاوي : ما فيها شي إذا ما فسرت شوق تصرفاتك غلط .

يوسف : تغارين ؟

مضاوي : لو بغار غرت من ميساء .

يوسف : أجل شنو تسمين المحاضره اللي ألقيتيها ؟

مضاوي : شفقه على بنت عمتك الصغيره اللي ممكن توهم شي مو موجود .

يوسف : ومنو قال اني أوهمها بشي مو موجود , انا راح اتزوجها اول ما تخلص دراستها يعني

بالكثير بعد سنه وبجذيه يكون اخوي عديلي و عمتي خالتي أم زوجتي ما في أحسن من جذيه .

مضاوي تكتم غيضها : إذا المسأله جذيه الله يهنيكم .

.....................

أرأيتم مدى وقاحته , أفهم أنه لا يكن لي أي مشاعر لكن صراحته جارحه جدا ...

و الآن خطتي با المسارعه لوسادتي و أخذ قسط كبير من النوم يمحي كل تعب هذا اليوم باءت

بالفشل وها أنا أتقلب على وسادتي لا أجد لنوم سبيلا ...

........

خطتي عادت لمسارها الصحيح و ها هي مضاوي يهجرها النوم ليجعلها تتقلب في فراشها بأرق

تنفي غيرتها لكن كل ما فيها ينطق بأنها تغلي من الغيره و أعتقد أنها تغار من شوق أكثر من

غيرتها من ميساء لا أفهم لماذا لكن هذا ما أشعر به ...

........

مضاوي : يوسف نايم ؟

يوسف : خير ؟

مضاوي : تدري أن الأقارب عقارب ؟

يوسف : و القصد ؟

مضاوي : إذا تزوجت شوق يمكن تخرب علاقتك مع عمتك .

يوسف : وطبعا أنتي ما تبين علاقتي بعمتي تخرب بما أنج تموتين فيها .

مضاوي : لا أنا أموت فيك أنت .

يوسف بإبتسامه ساخره : أنتي مو تعبانه وتبين تنامين ؟

مضاوي : أنا مشتاقه لك طول اليوم ماشفتك ساعه على بعض .

يوسف يتكأ على وسادته : مضاوي أنتي مصخنه ؟ أو الغيره بتموتج وما لا قيتي لها إلا ها الحل .

مضاوي : أي بمووووووت من الغيره و أنت المسؤول .

يوسف : يعني تحبيني ؟

مضاوي : لا بس أنا ما أحب أحد ياخذ شي لي .

يوسف : أولا أنا مو شي ثانيا أنا مو لج .

مضاوي : أجل ليش ما تبي أطلق ؟

يوسف : ردينا على السالفه البايخه .

مضاوي : حيرتني معاك قلت با طلقني إذا خليت الشغل و هذا انت ما وفيت بكلمتك .

يوسف : أنتي شسالفتج تقلبين على كل شكل تقولين حيه .

مضاوي : قصدك أنا العقرب اللي ما تبي تقربها لصدرك .


...................

أعترف ... هزمتني و أنا الذي استسلمت هذه المرة ! ...

لكن هذه مجرد معركة في حرب طويلة ...

تبا لك مضاوي ... تبا ... تبا ... تبا ....

لما أصبحت الأماكن التي لا تسكنيها خاليه ...

وكل الساعات التي لا تكونين فيها قاحله ...

لما أشتاق و أنا أنوي الهجر ....

لما أصبح كل ما أريد ... أنتي ...

كوني أقل جمالا و أقل رقه ... وأكثر أكثر رحمه علي وأنا بين يديكي !


............................................................ .......................


.
.
.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ..........















ضحكتك في عيوني 06-05-09 08:20 PM


الجزء الثامن و العشرون :



فسحة الأماكن تضيق بوحدتي ....

و تتسع أميالا بكم !

أحبتي ....

...

أبنائي يجتمعون حولي في عطلة نهاية الأسبوع و ها أنا لا أقدر على وصف سعادتي

بتواجدهم , تغيير مفاجأ طرأ على علاقتهم بي و لا أعتقد أن لي يدا في هذا التغيير ..

سلمان من بين أخوته الذي يمكنني أن ألاحظ عليه التغير الأكبر , أصبح موعد لقائنا مقدسا

لديه و أصبحت الساعات التي يقضيها معي أطول من تلك الدقائق التي كان يطل بها علي !

ليس هذا فقط .. أصبح من روتينه اليومي الإتصال بي مساء ليخبرني بكل ماحدث له في هذا

اليوم و يسألني با المقابل كيف قضيت يومي , هذه الشهور القليله إعادت إلي أبني سلمان

لماذا و كيف لا أجد جوابا كل ما أعرفه أني في منتهى السعاده .

.....................

خالد : وين راحت مناير ؟

أم خالد : في المطبخ تسوي القهوه .

خالد : يعني ما في خدم يسونها .

أم خالد : يعني حنا اللي آمرين عليها هي بنفسها اللي قامت .

خالد : عارف يمه بس هي شكلها تعبانه ومن امس ما نامت حتى اني قلت لها مو لازم تجي معانا

بس هي اصرت تزورج .

ام خالد : فيها الخير , وبعدين انت لا تحاتي مناير اللحين في السابع وثقلانه عشان جذيه مو

مرتاحه .

شوق المرعوبه تقطع عليهم حديثهم : خالد بسرعه شغل السياره .

خالد : شفيج شصاير ؟

شوق : مناير نزل معاها ماي الظاهر بتولد .

خالد و أمه : تولد !!

......

أصابني الرعب و شل حركتي و أصبحت منعزلا في فقاعة ذهولي التي رأيت من خلالها أمي

و شوق يغيبان عن ناظري بإتجاه المطبخ ...

...

سلمان : خالد أنا بشغل السياره وأنت بسرعه روح جيب مناير .

سلمان : خالد شفيك قاعد أكلمك تحرك .

...

تحركت كيف و متى لا أعرف قمت بكل شيء بشكل آلي توجهت لمناير و حملتها لسياره

وتوجهنا للمستشفى , بدى الوقت دهرا وبدت الطرق أطول وبدى كل شيء سرابا ...

.......

مناير : سلمان شوي شوي لا تدعم فينا .

خالد : مناير لا تخافين أصلا الشارع فاضي أهم شي أنتي ركزي في اللي انتي فيه .

منايرالمتعبه : شنو أركز فيه ؟!

خالد : مدري ... خلينا نقرأ المعوذات و آية الكرسي عشان ترتاحين وتولدين با سلامه .

مناير تبكي : أنا في السابع شلون يعني بولد ؟!

خالد مرتبك : لا لا ماراح تولدين اللحين أنتي بس تعوذي من الشيطان .

.........

إن لم نصل بسرعه للمستشفى اعتقد أن خالد سيغيب عن الوعي , فعلا أشفق عليه يبدو مرتعبا

أكثر مني , أحاول أن أستجمع قوتي وأن لا أبكي لكن مشاعري مضطربه بين خوف و حزن

غير مبرر , يا الله أستودعتك ما أحمل ....

.... في السياره الأخرى مع السائق ....


شوق : شفتي يمه قلتلج مفروض ما تجي جود معانا هذي هي قالبتها مناحه .

جود : شنو أنتي ماعندج قلب البيبي يمكن يموت و مناير يمكن يصير فيها شي و ماتبيني أبجي .

أم خالد : فالج ما قبلناه اللحين موتي الجاهل و أمه أعوذ بالله من الشيطان .

جود : أنا خايفه عليهم مو قاعده أتفاول .

شوق : أجل أدعيلهم بدال ماتبجين و تفاولين با الشر .

أم خالد : أي والله أدعيلهم و بعدين في حريم يجيبون با السابع و الجاهل يعيش و أمه بصحه و

بعافيه .

جود و شوق : يااااااارب أحفظهم .

..... عند باب المستشفى ....


جود : شوق مو هذا أبوي .

شوق : أي أبوي شيسوي هني ؟!

أبو خالد : السلام عليكم .

الكل : و عليكم السلام .

جود : يبه شتسوي هني ؟

أبو خالد : دق علي سلمان و قال انهم نقلو مناير مستشفى الولاده .

شوق : وأنت جاي عشان جذيه ؟!

أبو خالد : شسؤال الغبي أجل ليش جاي ؟

أم خالد : قصر حسك و ماله داعي تهاوش شوق تراها ما قالت شي .

أبو خالد : شيخه ؟! , هذي أنتي ؟

أم خالد : أي أنا أم خالد مسرع نسيتني ؟

أبو خالد : أبد و الله مانسيتج بس ما شاء الله حسبتج وحده من رفيجات البنات صغرانه عشربن

سنه و زايد زينج زين .

...........

ألوان قوس قزح بكل تدرجاتها صبغت وجه أمي ....

كم من المضحك أن ترى والدك يغازل والدتك على الملأ بدون أن يشعر بوجودك ! ...

....

جود : أحم أحم نحن هنا .

أم خالد بصوت مضطرب : أنا داخله المستشفى عن أذنكم .

أبو خالد : وأنا بروح معاج .

أم خالد : لا و ين تروح معاي فشله الناس شيقولون ؟

شوق : يمه الله يهداج كلنا بنروح نزور مناير يعني الناس شنو بتقول غير جذيه ؟!!

...

هذه المره ما تبقى من ألوان قوس قزح في وجه أمي إلا اللون الأحمر الداكن دليل

غضبها من سليطة اللسان شوق ودليل إحراجها من نظرات أبي المعجب ! ...

........

أبو خالد : ها يا خالد بشر شسصار ؟

خالد : دخلوها غرفة العمليات يقولون لازم عملية قيصريه بسرعه قبل ما ينشف الماي عن

الطفل .

أبو خالد : أجل الولد طالع على أبوه أنت بعد كنت مستعجل وولدت في السابع و خرعتنا وقتها

عاد أمك خوافه وطول الوقت تقول أنقذوه مو مهمه حياتي خبرك سوالف أفلام الأبيض و الأسود.

أم خالد : الظاهر يا شايب خرفت أنا كنت موكله أمري لله وطول الوقت أدعي حتى الممرضات

قالو أول مره تجينا وحده بولادتها بهدوئج .

أبو خالد : الظاهر ذاكرتج أصغرت مع شكلج .

......

أعتقدت قبل ساعه أن من الصعب حتى أن أبتسم لكن الآن لا أستطيع تمالك نفسي من الضحك و

أنا أرى أمي و أبي يتجادلان كا زوجان في شهر العسل !

.....

سلمان : يبه زين جذيه راحت أمي وهي معصبه أنا بلحقها .

أبو خالد : خالد أنا غلطت بشي ؟!

خالد : لا يا أبو خالد ما غلطت أبد بس تعرف أمي حساسه .

أبو خالد : ودلوعه

شوق : أن ما تدلعت أمي منو يتدلع أصلا مايلوق الدلع إلا لها .

أبو خالد : أنا أشهد أن الدلع لايق لها .

..........

لا تريدون أن ترو تعابير وجوهنا ....

ولا تريدون أن ترو علامات الأستفهام وهي تتطاير من رؤسنا ...

هل يمر أبي بأزمة منتصف العمر مجددا ؟! ...

............................................................ ..........

دخلت للغرفه بسرعه يبدو عليها الإرتباك وهي تحاول ان ترتدي عبائتها ...

.....

يوسف : خير و ين رايحه بدون ما تستأذنين ؟

مضاوي تكافح دموعها : يوسف و اللي يرحم والديك مو وقته .

يوسف يتكأ على وسادته : شفيج شصاير ؟

مضاوي : خالد توه اتصل يقول مناير ولدت بعمليه قيصريه وبنتها في الشيشه .

يوسف : أولا الحمد الله على سلامتها ثانيا ماني فاهم شنو اللي مزعجج مو معقوله مو فرحانه

لأختج .

مضاوي : اللحين أنا مو فرحانه الأختي أنت شلون تفكر ؟! , أختي مسويه عمليه و بنتها في

الشيشه و أنا بالمختصر خايفه عليهم .

يوسف : ردت فعلج مو طبيعيه أختج بخير و بنتها في الشيشه مثل كل الأطفال الخدج يعني انتي

زعلانه من شي ثاني .

مضاوي مغادره : ماراح أسألك عن ظنونك لأني عارفه أنها من تأليف عقل مريض .

يوسف : وقفي عندج , انطري لين حبيب القلب يروح البيته بعدين روحي لأختج على الأقل

إذا مو مراعيتني راعي حالة أختج .

مضاوي تبدء بالبكاء بمراره : أنت فعلا مريض روح يا أخي عالج نفسك ترى أنا مليت و ماعاد

أتحمل .

الخاله سلمى تقتحم غرفتهم : عسى ما شر شفيكم صوتك واصل لآخر البيت , مضاوي شفيج

تبجين ؟

يوسف : ما فينا شي بس مضاوي مصره تزور مناير اللحين على انها أكيد نايمه بعد العمليه

وما له داعي روحتها .

الخاله سلمى : حتى لو كانت مناير نايمه بنروح نتطمن عليها و على بنتها .

يوسف مستسلما : انزين عطوني دقايق على ما ألبس و أوديكم .

الخاله سلمى تغادر الغرفه : لا تعب نفسك خالد عند الباب ناطرنا يله يا مضاوي لا تأخرينا.

يوسف يوجه نظره لمضاوي : شناطره ما تروحين مو حلوه تنطرون خالد و تأخرونه عن زوجته

مضاوي: إذا ماراح أطول أفضل أروح معاك .

يوسف : تذكرت أن عندي شغل ومو فاضي .

مضاوي : ماراح آخذ من وقتك ربع ساعه وصلني للمستشفى و متى ماخلصت من شغلك تعال

وأخذني .

يوسف : لا يكون تحسبيني سايق عند أهلج .

مضاوي : محشوم ... عن أذنك ما أبي أنطر خالد أكثر من جذيه .

..............

أنا هنا و مازلت أزاول مهنتي كا سائق لدى جود !

..... بعد عدة أيام .....

جود : شفيها يعني لمرينا المستشفى بشوف بنت اخوي أشتقت لها .

فواز : جود أنا راد من الدوام دايخ ومو طايق حتى نفسي وأنتي تبيني أوديج تزوين طفله

ما تعرف منو اللي يزورها .

جود : ماراح تفهم شنو أحس فيه هذي بنت أخوي تشيل نفس الأسم الي اشيله هذي قطعه من قلبي

أفهم يا أخي حتى لو ماتدري اني أزورها أنا أدري و أحس فيها و أحبها حتى لو ماتعرفني .

فواز : خلاص فهمت بس مالي خلق أوديج روحي العصر مع السايق .

جود : فواز لازم تعود توديني وتجيبني لأن بعد زواجنا لا يمكن اركب مع السايق أنت المسؤول

عني.

فواز : هذي سوالفكم اليوم في الكليه ؟ .. أكيد أنصحوج عوديه من اللحين هو اللي يوديج و يجيبج

لا تعودينه يعتمد على السايق او واحد من أخوانج خليه يفهم أنج مسؤوليته اللي لازم يقوم فيها.

جود : هههههه يمه منك لا يكون جنيك كان قاعد معانا .

فواز : عارفكم يا البنات تخربون أفكار بعض .

جود : فواز كون واقعي مو اللي متزوج لازم يكون هو المسؤول عن بيته وهو اللي يقوم فيه .

فواز : هذا قبل بس الحين مع ضغوط الحياة و الشغل صار ضروري وجود السايق و الخدامه

يعني أكيد انتي تبين خدامه مثل ما أنا أبي سايق .

جود : لا أنا ما أبي خدامه .

فواز : بس أنا ابي سايق .

جود : انزين هذا خالد وظيفته أعلى منك و مسؤولياته أكبر وهذا هو مايرضى مناير تروح مع

السايق و هو اللي يجيب أغراض البيت و إذا أتصلت فيه مناير لو تبي صابونه خلى كل اللي

بيدينه وجى طاير لها .

فواز : هذا حسد ؟

جود : لا حشى ما أحسدهم بالعكس انا ادعي الله يهنيهم و يجمعهم في بنتهم , أنا بس أعطيك مثال

فواز : جود أذا تبينا نستمر مع بعض لا تقارنيني في أحد .

جود : أقدر أطلبك نفس الشي ؟

فواز : شنو تقصدين ؟

جود : يعني ممكن تنسى كل اللي عرفتهم وما تطري عليك أي وحده وتقارني فيها .

فواز : ممكن إذا ما غثيتيني .

جود : فواز ترى الغثيث الي جابته أمك .

فواز : هههههههه فعلا يوسف غثيث .

جود : حرام عليك يوسف عسل .

فواز : لا تسمعج مضاوي و تاكلج .

جود : يمه لا تذكرني كل ما قعدت معانا أتنرفز .

فواز : لا تخافين ماراح توترين لفنره طويله واضح أن علاقتها مع يوسف قربت تنتهي وعندي

أحساس قوي أنهم راح يتطلقون عن قريب.

جود : انت شدراك ؟

فواز : كذا مره أدخل على يوسف المكتب و اسمعه يتهاوش معاها على التلفون .

جود : و على شنو يتهاوشون ؟

فواز : شدراني عنهم .

جود : فوزي حبيبي ..

فواز مقاطعا : لا .

جود : بسم الله انا شقلت عشان تقول لا .

فواز : أي شي بتقولينه لا .

جود : يا سلام يعني صايدني اللحين .

فواز : وأخيرا وصلنا لشارعكم يله شيلي غشج عشان تنزلين من السياره قبل حتى ما أوقف .

جود : لهدرجه تبي تخلص مني ؟

فواز : اللبيب بالإشارة يفهم .

جود : أنزين يا فوازوه مردوده لك .

.............

آسف جود أصبح الوجود معك خانقا كل ما أفكر به كيف أوقعت نفسي في هذه الورطة !

........................................................

قطعه من قلبي ينبض في تلك الرقيقة التي لا يتجاوز حجمها كف يدي ...

يا آلهي كيف يعقل أن أكون مستعدا لمحاربة العالم من أجل تلك الصغيره التي لا تعرفني

و لا حتى تعرف أمها التي حملتها كل تلك الشهور الطويله ...

رغبه عارمه تسكنني و تحثني على طبع قبلات رقيقه على وجهها ويداها الصغيرتان ...

كم أريد أستنشاقها و أحتضانها والعوده بها لمنزنا ...

يا ألهي كيف تتنفس من ذلك الأنف الصغير جدا ليت بإستطاعتي التنفس عنها !

اللهم أحمها و اجعل أيامها أطول من أيامي على هذه المعموره ...

..............................

سلمان و شوق : السلام عليكم .

خالد : وعليكم السلام , هلا فيكم .. وين جودي ؟

شوق : قايلتلها الظهر ان على الساعه خمس تكون جاهزه وقاعده بالصاله وماشفناها .

خالد : اكيد راحت عليها نومه .

سلمان : الله يستر ما تفجر فينا البيت لردينا .

خالد مغادرا : خلاص انا بروح أجيبها عشان ما تصير مجزره في البيت .

...

شوق : سلمان فشله جان قلت لخالد أنا أروح بدالك .

سلمان : توني واصل وتوني ماشفت البنوته .

شوق : تراك شايفها أمس واللي قبله واللي ...

سلمان مقاطعا : علمي نفسك تراج تجين مرتين في اليوم .

شوق : ادري شكلي غلط ما ادري شلون صابني هوس فيها .

سلمان : تهقين اللي نحس فيه طبيعي أنا طول اليوم أفكر فيها .

شوق : ههههههههه حتى أنا مو قادره أركز في المحاضره أتذكر أيدينها يا ربي صيغنونات .

سمان : ياحلاتها ودي أبوسها بقوه .

شوق : حرام عليك صغيرونه ماتحمل .

سلمان : إلا تعالي مو كأن خالد مصخها يعني لمتى بيخليها بدون اسم .

شوق : يقول أنا و مناير للحين نتشاور عاد انا ذاكره يناديها أم الجوري و اللحين شكلهم غيرو

رايهم .

سلمان : تهقين يسمونها على اسم أمي ؟

شوق بأبتسامه صادقه : ويصير بيتنا كله شيخات .

..........................................................

طلب مني الرحيل مؤقتا عن المنزل حتى يتسنى لمناير قضاء فترة النفاس تحت رعاية أمي ...

........

يوسف : لا تعتقدين أني برد البيت من دونج .

مضاوي : في بيتك ما أنت محتاجني عمتك وبنات عمتك ماراح يقصرون فيك ولما يكون مزاجك

رايق ميساء موجوده في الخدمه .

يوسف يتجاهل ردها : قدامج ساعه تجهزين فيها .

مضاوي : بالغصب يعني ؟

يوسف يقترب منها : لا مو غصب بس أدري أني ما أهون عليج و لا يمكن ترضين نبتعد عن

بعض كل ها المده .

مضاوي : أعتقد أن هذي فرصه نبعد فيها عن بعض عشان نقيم علاقتنا و نشوف شنو اللي راح

نرسي عليه .

يوسف : بيتي أحسن مكان نقدر نقيم فيه علاقتنا بعيد عن أي مؤثرات سلبيه .

مضاوي : المؤثرات السلبيه في بيتك أما بيت أهلي كله مؤثرات إيجابية .

يوسف : قصدج عمتي ؟! .. ترى عمتي طيبه لو تعطينها فرصه بتشوفين شكثر هي حنونه .

مضاوي : وأنت تقصد خالتي سلمى اللي لو تعطيها فرصه بتعرف أنها أم بكل معنى الكلمه .

يوسف : أنا كبرت و ماني محتاج لأم .

مضاوي : وأنا نضجت وماني محتاجه لأحد يشبع عاطفتي .

يوسف : والقصد ؟

مضاوي : القصد أني مو محتاجه وجودك و كل اللي قاعدين نسويه هو المماطله بشي بيصير

بالأخير .

يوسف : ها الكلام ما أبي أسمعه مره ثانيه و أنا ماراح أطلع من ها البيت .

مضاوي : شلون ماراح تطلع ؟ ومناير اللي راح تطلع من المستشفى اليوم وين تروح ؟!

يوسف : مناير حياها الله وحالها من حال خواتج أما أنا بدونج ما أطلع من ها البيت .

مضاوي : وبعيدن معاك يا يوسف حرام عليك بتجنني .

يوسف : أنتي اللي راح تجننيني .

مضاوي : أنزين أروح معاك بس أزور أختي بأي وقت أبيه بدون ما تمنعني .

يوسف : يعني بتقابلينهم اربع و عشرين ساعه ؟

مضاوي : بقابلهم طول اليوم وبرد بالليل .

يوسف : ها الترتيب ما يناسبني , بتزورينهم كل صبح وأمرج الظهر على طلعتي من الدوام .

مضاوي : خلاص أنسى ما راح أروح معاك .

يوسف يحتضنها : مضاوي تسمعين قلبي .

مضاوي : قلبك جذاب .

يوسف : مع الكل جذاب بس معاج يصدق .

مضاوي بيأس : أحترت مع قلبك .

يوسف : قلبي تعبان يا مضاوي و ابيج اداوينه .

مضاوي : أنا تعبانه يا يوسف ما فيني حيل حتى أداوي نفسي , أنت عندك مشاكل لازم تحلها

بنفسك .

يوسف : و شنو باعتقادج مشاكلي ؟

مضاوي : أمك و ميساء و عمتك وبنت عمتك وكل الحريم اللي في حياتك اللي اعرفهم و اللي ما

اعرفهم .

يوسف يبعدها عن صدره : أنتي مشكلتي الوحيده و أقتراحج أن نبعد عن بعض ها الفتره حل

منطقي .

مضاوي : مع السلامة يا يوسف .

............................................................ .....


تتسائلون أين أنا ... اليوم أنا في منزل أخواتي و أنا فرحه بأن أكون بينهم مره أخرى ينقصني

فقط وجود أبنتي الحبيبه ....


تريدون تعرفون أسمها ؟

خالد في أحد زياراته لي أخبرني أنه يريد أن يسيميها تيمنا با شخص عزيز عليه لكن في نفس

الوقت هو خائف من ردة فعل ...

.................

مناير : فعلا أمك راح تضايق .

خالد : أدري هذي المشكله , مفكر أستأذن منها .

مناير : راح تأذن لك وتقول هذي بنتك وسمها بالأسم اللي تبيه يعني أكيد ماراح تقول لا.

خالد : أنتي شرايج ؟

مناير : سألتني هذا السؤال من دخلت علي يمكن عشر مرات .

خالد : وعشر مرات تقولين الشور شورك أبي رايج الصريح .

مناير : أنا مو فاهمه ليش تبي تسمي بنتنا على اسم الخاله سلمى .

خالد بحزن : أحاول أكفر عن ذنبي .

مناير : أي ذنب ؟

........................

أخبرني بسر الذي حمله كل هذه السنين ... السر الذي أرقه وآلمه وجعله قاسي حتى على نفسه

.......

مناير : تهقى إذا سميت بنتنا على اسمها بتكفر عن اللي سويته وأنت مراهق .

خالد : أكيد لا بس أنا عارف أن لا يمكن يوسف أو فواز يسمون بناتهم على اسمها .

مناير : اسمحلي اقولك ان سببك سخيف , إذا بتحل السالفه روح وقول ليوسف وفواز على كل

شي , أنت اللحين صرت أبو وعارف غلاة الظنى , بري ذمتك و قولهم .

خالد : يمكن أصلا ما يصدقوني .

مناير : صدقوك أو لا هذا مو شغلك أنت اللي عليك أنك تبري ذمتك وتعترف بكل شي .

خالد : خايف .

مناير : إذا من الله ما ألومك بس إذا منهم بلومك طول عمري .

..............

سنسميها الجوري فليس علينا أن نزرع المشاكل ونجعل الأغلبيه يكرهون أبنتنا بسبب أسم ...

.................

مشاعل : يا حلاة الجوري ياربي تهبل .

مناير : يا العياره هي مبين فيها ملامح عشان تعرفين إذا هي حلوه أو لا .

مشاعل : يا مناير اللي يحب القلب مو العين .

مناير مبتسمه : والله صايره حكيمه يا مشاعل .

مشاعل : من يومي حكيمه بس محد حاس .

مناير : إلا وين منيره ؟

مشاعل : منيره راحت تزور الجوري .

مناير : ها الحزه ؟

مشاعل : يعني متى تبينها تروح و شوق وجود وأمهم منزرعين بالمستشفى .

مناير : ولو ما يصير تروح بها الليل و بروحها بعد .

مشاعل : أولا الساعه سبع ثانيا ماراحت بروحها خالتي سلمى بتنزلها المستشفى وبتمر تاخذها

بعد ما تشتري أغراض البيت .

مناير : يو مشاعل شلون تخلونها تروح تشتري أغراض البيت تراها تتعب حتى من المشي .

مشاعل : لا تبالغين أن شاء الله مافيها إلا العافيه وبعدين إذا بنتعامل معاها كأنها بتموت راح آخر

شي تنجلط علينا .

مناير : أعوذ با الله شا الفال .

مشاعل : تصرفاتكم اللي تفاول مو أنا .

مناير : زين روحي جيبي شي آكله بموت من الجوع .

مشاعل : يخسى الجوع اللحين أسويلج أحلى عشى يا أم الجوري .

.........................................................

غيرت من عاداتي لكن ليس بشكل كلي , أصبحت أنتظر خارج المستشفى حتى أراها فقط أصبح

من الخطر تتبعها من و إلى المنزل بعد أن أكتشفت أمي مرضي ! ...

واليوم قررقت أن أقترب أكثر !

علي أشفي علة تسكن قلبي و تجعلني أضعف من تلك الطفله التي أتت قبل أوانها ...

........................

فواز : حلوه طالعه على خالتها .

منيره : بسم الله , أنت شجايبك هني ؟

فواز : جاي أزور الجوري .

منيره : عن أذنك .

..........

ماذا يفعل هنا ؟ ... هل جن ؟ ...

لا أنا التي سأجن إن لم أجد مكان أختبأ به إلى أن تصل الخاله سلمى , لكن إلى أين يمكنني أن

أذهب في هذا المستشفى ؟

ليس مهما يمكنني أن أستقل المصعد لألجأ لأي طابق حتى تصل الخاله سلمى ..

نعم هذا يبدو حلا منطقيا لما أنا فيه من حيره ....

......

فواز مقتحما المصعد : ممكن نتكلم ؟

منيره المرعوبه : وخر بطلع .

فواز : منيره قصري حسج ماراح آكلج أنا بس بكلمج .

منيره بعد أن رأت المصعد يصعد بهم : ترى و الله عيب الي تسويه .

فواز : أدري يا منيره بس ماني لاقي فرصه أكلمج فيها .

منيره : ما بينا شي تكلمني فيه .

فواز بعد ان توقف المصعد : خلينا نطلع اللحين .

............

منيره : اسمع يا فواز هذي آخر مره تعترض طريقي و الحين إذا ما خليتني بحالي بصرخ و الم

عليك المستشفى كله .

فواز : تزوجيني ؟

منيره : شنو ؟!

فواز : أبي أتزوجج يا منيره توافقين علي .

منيره : أنت ما تستحي على وجهك اللحين خاطب بنت عمتك و تخطب عليها .

فواز : اليوم أتصلت فيها وقلت لها الي بينا كله أعتبريه منتهي .

منيره : ما يهمني .

فواز : شلون يعني ما يهمج ؟!

منيره : يعني أنا مو موافقه أتزوجك وأتمنى تكون هذي آخر مره تعترض طريقي فيها لأن

إذا رديت وسويتها بعلم عليك خالد .

خالد يفاجأهم : ما له داعي تأجلين أنا هني و سمعت كل شي .

فواز : خالد أنا..

خالد : هذا مو مكان مناسب أناقش فيه الموضوع , يله منيره أمشي أوصلج البيت .

.........................

لم تكف عن البكاء منذ أن أستقلينا السياره وأنا لم أقطع عليها خلوتها مع الحزن إلى أن شعرت

أنها ستموت من البكاء ....

........

خالد : أنتي اللحين ليش ذابحه نفسج من البجي .

منيره : والله ما سويت شي .

خالد : واللحين منو اللي أتهمج بشي , أنا عارف أنج ما سويتي شي و الخاله سلمى عارفه بعد

و اليوم لما أتصلت علي جود وقالت لي أنه فصخ خطبتهم توقعت أني بلقاه بنفس المكان اللي أنتي

فيه وصدق ظني .

منيره : خالتي سلمى قالت لك عن كل شي ؟

خالد : أول شي قالي السايق بعدين عرفت منه أن خالتي سلمى سئلته عنج وطلعنا كلنا

مهتمين فيج .

منيره : قصدك شاكين فيني .

خالد : تلومينا ؟

منيره : لا ألوم نفسي أستاهل كل اللي يصير لي .

خالد : منيره تعديني أخوج وو لي أمرج ؟

منيره : أكيد .

خالد : اجل اسمعي أبيج الحين تكونين صادقه معاي إذا وافقنا كلنا توافقين تزوجين فواز .

منيره محتاره : والله مدري .

خالد : شلون يعني ماتدرين .

منيره : خايفه أتزوجه و أندم وأعيش معاه مثل الحياة اللي عايشتها مضاوي .

خالد : وأنتي شدراج شلون مضاوي عايشه ؟

منيره : أنا مو غبيه أو عميه أو صقها عشان ما أستوعب اللي يصير قدامي كلنا ندري بس ما نبي

نتدخل بقرار هي أتخذته .

خالد : لا تقارنين نفسج بمضاوي و لا فواز بيوسف .

منيره : يعني أنت تشجعني أتزوج فواز .

خالد : أول شي خطبه لين تخلصين دراستج وبا هاالوقت تختبرين مشاعرج و مشاعره قدامنا

كلنا بدون ما فواز يطمر وراج من مكان لثاني وبدون ما تكونين مرعوبه طول الوقت وتحاولين

تبررين نفسج للكل .

منيره : وجود ؟

خالد : يمكن تفاجأين إذا قلت لج جود اليوم مرتاحه لدرجة تقول اكيد فيني شي ليش ماأحس نفسي

زعلانه , خطبتهم أكدت لها أن لا هو و لا هي يحسون أتجاه بعض بأكثر من مشاعر الأخوه .

منيره : ولو أكيد راح تزعل لما يخطبني .

خالد : ما أعتقد ... جود طيبه و تحب الكل حتى لما أنتهت صداقتكم دايما تذكرج باالخير حتى

أنها مصره أن الجوري حلوه مثلج و قالت ها الشي قدام فواز وأصرت عيه يقول رايه .

منيره :عن جد تكلم ؟! .. أكيد كانت تبي تعرف ردت فعله .

خالد : لا و الله كانت تكلم بعفويه وجود صريحه وأنتي تعرفين ها الشي ما تعرف تزيف

مشاعرها و تجذب .

منيره : خالد أنا ما أبي أكلم أحد بالموضوع بخليه عليك .

خالد : ولا يهمج يا خالة الجوري .

....................

هل تعتقدون أن الخطوه التي سأقدم عليها صحيحه ؟

أنا خائفه من المجهول , لكن أشعر بالحماس لفكرة أن أكون خطيبة فواز ...

سيكون لي و سأكون له لا أعرف ما معنى ذلك لكن لدي الفرصه لأكتشف هذا المعنى مستقبلا ...

............................................................ ......................
.
.
.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم






























ضحكتك في عيوني 12-05-09 08:04 AM





الجزء التاسع و العشرون :


.
.
.


نهارا ... لأرض الشتات تهاجر مشاعرنا

وفي ظلمات الليل تعود خلسه !

........................

مر على رحيله خمسة وثلاثون يوما و ثلاثة و عشرون ساعة ودقيقتان وثانية ! ...

وبذلك تصبح كل لحظات الفراق محسوبة من عمري الفاني ...

لا يريد النوم أن يغشاني و لا يريد الحلم أن يتبناني .... متعبه كل أوقاتي !

.........................

مناير : مضاوي نايمه ؟

مضاوي : لا مو نايمه تبين أجيب لج شي ؟

مناير : لا بس مو جايني نوم .

مضاوي : أكيد تفكرين بالجوري مناير يا عمري لا تعذيب نفسج قالج الطبيب الجوري بخير

وبيطلعونها بعد شهرين بعد ما يكتمل نموها .

مناير : الحمد الله كلام الدكتور طمني بس مو هذا اللي مخليني مو قادره أنام .

مضاوي : خير مناير في شي يعورج ؟

مناير : أنتي .

مضاوي : أنا ؟!

ترى ما سويت شي لا يوسوس لج الشيطان اليوم لما خالد جابلج الأغراض اللي أخذتهم منه

مشاعل مو أنا و هي عطتنياهم لما عرفت انج نايمه .

مناير مبتسمه : مضاوي الله يهداج لا يكون تحسبيني يوسف , أنا متعبني الوضع اللي أنتي فيه .

مضاوي : و شنو ها الوضع اللي أنا فيه ومتعبج ؟

مناير : لا تاكلين و لا تنامين نفس الناس حتى كلام ما عاد تكلمين و دايما سرحانه .

مضاوي : يمكن لأني زهقانه و ماعندي شغل , مفكره أدور على شغل .

مناير : حتى لو أشتغلتي ماراح يتغير شي .

مضاوي : طبعا أنتي تقصدين أن الحاله اللي أنا فيها بسبب وضعي مع يوسف , أحب أطمنج أن

مو هذا السبب بالعكس أنا مرتاحه اللحين بإنفصالنا .

مناير : لا عاد ما أتفقنا على جذيه أجذبي على العالم كلهم إلا أنا , مهما صار بينا تراني أحس فيج

ما عمره غمضت عيني وأنا حاسه أنج متضايقه .

مضاوي : مناير تكفين طلبتج لا تنثرين الملح على الجرح .

مناير : أشكي لي همج وخليني أضمج يمكن ترتاحين .

مضاوي تحاول أن تكبح دموع تريد الأنهيار : مناير أنتي نفاس ومحتاجه راحه مو وجع راس

من سوالف لا تقدم و لا تأخر .

مناير : إذا فعلا تهمج راحتي ريحيني وتكلمي وأشكيلي همج .

مضاوي تسمح لدموعها أن تشاطر كلماتها : شتبيني أقول ؟

أني ندمانه أني مارحت معاه وميته أشوفه أو حتى أسمع صوته ...

تبيني أقولج أني ناقده على نفسي وأقول يا مجنونه ما فيه شي واحد يخليج تحبينه

تبيني أقولج أن صار من روتيني أني أذكر نفسي بكل دقيقه هاني فيها وحاول يجردني من

كرامتي ... اذكر نفسي بكل دقيقه همشني من حياته وكل مره ردد شكوكه وأتهاماته المريضه ,

أنا ما أحس بألم أنا كلي وجع يا مناير .

مناير تضم مضاوي الباكيه بمراره : ليتني أقدر أشيل همج يا الغاليه .

.................

غفت مضاوي أخيرا بعد أن بكت بين يدي بمراره ...

كيف أواسيها ؟ ...

تركتها وغادرت الغرفه أريد أن أجد مكانا أختلي به مع نفسي وأبكي ...

نعم أبكي لأني لم أقف بجانبها و جعلتها بتصرفاتي الأنانية تتجرأ على فعل أحمق....

............

خالد : بسج بجي خلاص بتذبحين نفسج .

مناير : كله مني لو أني ما تزوجتك ما عاندتني و تزوجت يوسف و صارت هذي حالتها .

خالد : تدرين أنتي سخيفه و اللي يرد على أتصالج سخيف .

مناير : خالد أدري كلامي يزعل بس راح أنجن إذا ما قلت لحد بلي أفكر فيه .

خالد : اللحين تقولين ليتني ما تزوجتك و تبيني بعد أسمع لج ؟!

مناير : خالد لا تروح بذاك الراي أنا أقصد شي ما يطري على بالك .

خالد : وشنو تقصدين ؟

مناير : مستحيه من نفسي , في عقلي الباطن تزوجتك وأنا ودي مضاوي تموت من القهر حتى

لما هددت تعلقني وقتها ما فكرت إلا أن ها الشي بيسعد مضاوي و لازم أمنعك عشان بس أقهرها

لو خليتك تعلقني و علمت مضاوي بالقصه كلها بدون ما افكر بالكرامه أنا متأكده انها ما كانت

راح تزوج يوسف حتى لو باقي اسبوع على عرسهم .

خالد : الظاهر انج نسيتي ان كان شرطي على الزواج ان اختج ما تزوج يوسف .

مناير : أي بس ...

خالد : لا بس و لا شي الظاهر ما راح نخلص من ها السالفه السخيفه .

مناير : خالد تكفى لا تزعل بس أنا لما أكلمك أحس أني أكلم ضميري الصاحي .

خاد : اسمعي يا مناير ضميرج الصاحي شيقول ...

انتي وحده ادورين على الشقى و تحبين الدراما ومو راضيه ترتاحين و عاجبج

دور الأخت الأم ضميرج الصاحي يقول ترى لزوجج أبو بنتج حق عليج

فهمتي ؟ ولازم تراعين مشاعره و لا بيجي يوم ويقول خلاص ماعاد استحمل

مناير بخيبة أمل : فهمت بس أنت ما فهمت علي , على كل حال أنا آسفه .. اللحين فعلا حاسه اني

سخيفه ...

تجي باجر تزورني و إلا بعد بتزعل علي ؟

خالد : آآآآآآآآآآآآخ منج يا مناير شلون يعني بزعل عليج , باجر بزوركم لأن فواز مثل ما قلت لج

بيجي يخطب منيره .

مناير : طبعا بيجي بروحه ؟

خالد : مدري إذا أقنع يوسف أو لا بس مو مهم أهم شي يجي هو , وأنتي وخواتج لو سمحتو

حاولو تخففون عن منيره ترى حرام عليكم جننتوها .

مناير : جنناها عشان ننصحها لمصحتها .

خالد : ظنيت أنتي من بدهم كلهم بتفهمين .

مناير : شنو بفهم ؟

خالد : اللي أنا فاهمه .

مناير : خالد لا تكلم با الألغاز تكلم بوضوح .

خالد : أنا حاس في فواز و حاس بمنيره ترى صعب الواحد يحب ويكتم مشاعره .

مناير : يا سلام و أنت منو اللي تحبها و كاتم مشاعرك عنها .

خالد : وحده ما تعرفينها .

مناير : انزين يا خويلد دواك عندي .

خالد : ههههههههه منور يا قلبي مو كأن نفاسج طول ؟

مناير : تو الناس با قي خمسة خمس ايام ويمكن أمددهم .

خالد : يعني تبيني أموت ؟

مناير : كلنا بنموت .

خالد : يا قو قلبج تتعبين قلبي و لا تحسين .

مناير : خالد شرايك تروح تعوذ من الشيطان وتنام .

خالد : بروح و اريحج بس بسألج ... زعلتي مني ؟

مناير : على شنو ؟

خالد : على الكلام اللي قلته لج .

مناير : قصدك اللي قاله ضميري الصاحي ؟

خالد : أي اللي قاله ضميرج الغبي .

مناير : محشوم ضميري عن كل منقود ( بهمس ) أحبك .

خالد : شنو ؟

مناير بصوت أعلى : أقول تصبح على خير .

خالد بهمس : وأنا أحبج أكثر .

مناير : شنو ؟

خالد بصوت أعلى : و أنتي من أهل الخير .

............................................................ ................

نعم .. أنا واسطة فواز و المناصر الأول لهذه الخطبه ...

هل تعتقدون أني أجازف بمناصرة فواز و منيره ؟ ...

ربما أنا أجازف فعلا مع فواز فهو ليس بشخص يمكن الوثوق به !

لكن أنا أثق بمنيره , نعم أثق بها ...

في الفترة التي عرفتها بها أقتنعت أن منيره على الرغم من صغر سنها المقارب لسن أختي جود

إلا أنها تمتلك شخصيه قويه تتسم با الفطنه وأنا متأكد أنها سوف تتصرف بحكمه مع فواز ...

هي ليست مضاوي التي تدعي القوه و تستسلم بالأخير , وهو ليس يوسف الذي يكابر

وينكر أي مشاعر أنسانيه ....

و للأمانه ...

فواز معدنه طيب لكن كل الظروف التي أحاطت به دفعته ليكون ما هو عليه الآن !

ومنيره أطيب معدن لكن بعض الظروف التي مرت بها دفعتها للغلط !

هذي فرصه لهما .... وكم أتمنى النجاح لكليهما ...

............................................................ .......................

لأيام طويله جلست أغلي على نار هادئه أشعلها خالد في جوفي بتجاهله لي ...

لم يحدثني بشأن منيره وما حدث ... ولم أحدثه لمعرفتي بفداحة فعلتي ...

تركني خالد للأرق أعد تساؤلات ليس لي مقدره على إجابتها ...

ماذا قال لها ؟ .. وماذا قالت له ؟ .... وماذا قالت أمي ؟ ...

ومن عرف ؟ ... ومن يعرف ؟...

وكيف ولماذا ومن ولما ....

لذلك عندما أستدعاني خالد لمكتبه ذهبت وأنا مضطرب لمعرفتي أن هذه فرصه له ليبث جميع

سمومه بدون أن يكون لي أي قوه لردها ...

لكن خالد فاجأني عندما دخلت مكتبه ووجدت معه سلمان ...

........................

فواز : السلام عليكم .

خالد و سلمان : وعليكم السلام .

فواز بإرتباك : طلبتني ؟ ... تامر بشي ؟

سلمان ممازحا : أول شي أقعد يا المعرس بعدين أسأل .

فواز : معرس ؟!

خالد : با المختصرإذا تبي تخطب منيره أنا و سلمان معاك أما إذا ما تبي أتوقع منك تحترمني وما

تعرض لها مره ثانيه لأن لو بطوفها لك ها المره ماراح أطوفها إذا تكررت .

فواز : خالد أنا ...

خالد : فواز طالع فيني و قول بصراحه تبيها أو ماتبيها ؟

سلمان : لا تكررغلطتك بخطبة جود , إذا ما تبي منيره ما أنت مجبور السالفه كلها تصحيح

وضع للي يصير و من بعده الكل بيرتاح .

خالد : وطبعا على حسب أختيارك بحاسبك إذا ما تبي تخطبها أتوقع منك تمشي سيده و لا

تعرضها أما إذا بغيت تخطبها أتوقع منك تبيض وجهي لأني أنا اللي بكون واسطتك عندها وعند

أهلها .

فواز ينهض : يوم الخميس بأذن الله راح أجي وأخطبها رسمي .


................

خرجت من مكتب خالد بغير الحاله التي دخلت بها ....

شعرت بالفرح يبني صروح في صدري ...

لكن ماذا عن يوسف ؟ .... هذا هو السؤال التي رددته على نفسي إلى أن حدثت يوسف بما حدث

...........

يوسف بغضب : سود الله وجهك , أنت متى بتكبر ؟

فواز : يوسف أنا أدري أني غلطت وهذا أنا أعتذر وبصحح كل شي .

يوسف : اللي يسمعك يقول أول مره تغلط , فشلتني وأكيد خالد طاير من الفرحه مسوي نفسه

المنقذ والمدافع عن شرف أخت الهانم , أنت دايما تعطيه الفرصه .. يا اخي أنا محتار معاك

مرافق سلمان وما أخذت منه طبع واحد ؟!

فواز : خلصت أو عندك أهانات أكثر ؟

يوسف : أهانات ؟ ... الإهانات أنت اللي تجيبها لنفسك ولي بتصرفاتك الغبيه اللي ما يسويها إلا

مراهق يشكي الفراغ , فسرلي شلون الطيب خالد بيوقف معاك بعد ما خليت أخته , يعني با العقل

شلون سامحك ؟

فواز : أخته بنت عمتي وأنفصلنا عن تراضي وحنا على البر وتصير في ها الدنيا مو شي غريب

يوسف : صحيح بس الغريب أنك تخلي بنت عمتك اللي الكل يمدح في أخلاقها عشان تاخذ

وحده ..

فواز مقاطعا : لا تكمل ...

يوسف : يا سلام وبعد أدافع عنها .

فواز : أدافع عنها لأن ما فيها شي ينسب .

يوسف رافعا حاجبيه : ما فيها شي ينسب ؟! ... أنا أردد كلامك ماجبت شي من خيالي .

فواز : كنت غلطان و الأعتراف با الحق فضيله .

يوسف : أسمع يا فواز نفسك أنت تبي تزوج وحده طالع معها مية واحد قبلك ...

فواز مقاطعا للمره الثانيه : لا تكمل منيره ماطلعت إلا معاي .

يوسف : شدراك انك الوحيد ؟

فواز : وأنت شدراك ان في غيري ؟

يوسف : المنطق اللي يقول مو أنا .

فواز : هذا منطقك أنت اللي ما يمشي على الكل .

يوسف : و الله وجابت راسك وقمت أدافع عنها , روح تزوجها خلها تخليك مسخره .

فواز : يوسف أنت أخوي الكبير وأنا أحترمك ماله داعي تقلل من قيمتي وتهزأ فيني .

يوسف : أجل شنو المفروض أسوي أصفق لك ؟

فواز يحاول تهدأت الأمور : يوسف أنت عزوتي وولي أمري ومفروض أنت اللي تخطبها لي

عشان جذيه أبيك معاي يوم الخميس .

يوسف : لا يمكن ... ما يشرفني تكون هذي أم عيال أخوي .

فواز : تراها أخت زوجتك وخالة عيالك مستقبلا .

يوسف : تخسي تكون خالة عيالي و تخسي أختها تكون أمهم .

فواز : أي صحيح أنت ما تحب أختها و تبي أطلقها عشان جذيه ها الفترة شكلك واحد ميت يمشي

يوسف بعصبيه : شقصدك ؟

فواز : قصدي إذا بطلق مضاوي أللحين أنا ماراح أتزوج منيره وبجذيه ترتاح .

يوسف : أنا عندي حساباتي مع مضاوي و راح أطلقها بس مو اللحين .

فواز : أجل خلني ألخص لك الموقف على ما أطلق مضاوي أكون تزوجت منيره وترسنا البيت

عيال .

يوسف : يعني بتكسر كلمتي وتزوجها .

فواز : يرضيك أكسر قلبي ؟

يوسف : قلبك اللي يهينك يستاهل الذبح مو بس الكسر .

فواز : واضح أنك مو راضي تفهم وأنا ماراح أتعب نفسي أكثر .

يوسف : إذا تزوجتها أنسى أني أخوك .

فواز : نسيت من ها اللحظه .

..........................

لم يحدثني ولو بكلمه طوال هذا الأسبوع نرى بعضنا صدفه في المنزل وعند مائدة الطعام التي

تجمعنا بعمتي , أشعر بقلبي يتمزق وأنا أراه يتجاهل وجودي و لا حتى يلتفت لي بنظره ...

أتمنى لو يتصرف مثل عمتي التي و إن قللت كلامها معي و أختصرته بسلام و السؤال عن الحال

إلا أنها مازالت تشعرني بأني قطعه منها ....

أما يوسف يجعل الأمر يبدو سهلا كأني كنت في قلبه مجرد مستأجر ثقيل الظل وبرحيلي أرتاح !

.........................

لا .. لست مرتاحا ...

كل ما أشعر به هو الأختناق ...

يخنقني البعد و الهجران ....

لم يصبح لي أحباب .. تخلو عني جميعهم ....

لكم أن تتخيلو حالتي وأنا أعيش مع أخي كا الغرباء ...

أنه وضع لا يطاق ....

يريدني أن أذهب معه لخطبة منيره .. أعتراضي ليس فقط على منيره بل ....

على الذهاب لذلك المنزل الذي لا يبدو أن أحدا به يشتاق لي ....

تخيلو أمي التي كنت أعيش معها تحت سقف واحد و التي طلبت مني المغادره مؤقتا من أجل أن

يتسنى لمناير قضاء فترة انفاس برعايتها لم تتصل بي طوال هذه الأسابيع !

لم أغادر وأنا على خلاف معها ...

من الممكن انها أتخذت جانب مضاوي و قررت مقاطعتي ....

أما أنها في أحسن الأحوال نستني لأن كل ما يشغل با لها الآن هي أبنتها مناير !

... مضاوي ...

من المؤكد أنها سعيده با الوضع الحالي بل أعتقد أنها تتمنى أن يتطور ليشمل الفراق

الأبدي ....


.
.
.
.
.
.

موافقه ....

جوابي على سؤال خالد في حظرت خالتي سلمى و فواز .

.....

خالد : أجل ألف مبروك .

فواز : الله يبارك فيك .

الخاله سلمى تهمس في أذن منيره : يله قومي داخل عند خواتج .

....

أمي تقوم بدور أم العروسه على أكمل وجه ....

ها هي همست في أذن منيره وجعلتها ترحل , لا أعرف كيف يمكن أن نسمي ما يحدث الآن

خطبه إن لم يتسنى لي حتى السلام عليها ! ...

غير مهم الآن سوف أتحمل إلى أن أختلي بها و أعاقبها على كل اللوعات التي زرعتها في

صدري .....

.............

مشاعل : أوج زفه محترمه .

منيره : يا ملغج عادي لا زفه و لا شي أكيد بتكلم مع ولدها على أنفراد .

مشاعل : با انفراد و خالد موجود ؟!

منيره : أف منج خلاص باركي لي و لا تقعدين تحطمين .

مشاعل : تبين أبارك لج على خيبتج .

منيره : مشاعل ما راح ننتهي من ها السالفه و بعدين أنتي قبل كم شهر كنت تشعجيني وتبيني

أرد الأمور بيني وبينه واللحين يوم صارت الامور رسميه اشوفج قلبتي ما عرفت لج .

مشاعل : أنا أبيج تردين العلاقه بس وأنتي قويه و متحكمه مو وأنتي ذايبه في غرامه .

منيره : با المختصر تبيني ارد له كل اللي سواه فيني .

مشاعل : باالظبط .

منيره : ومنو قال مو هذا اللي راح يصير ؟

مشاعل : ما فهمت .

منيره : أفهمي أني راح أعطيه درس يراجعه طول عمره عشان ما يخطي بحق أحد بس بنفس

الوقت إذا شفت أنه تعدل بعطيه فرصه .

مشاعل : بنشوف .

منيره : عاد اللحين ما في مبروك .

مشاعل تضم منيره : ألف مبروك و الفال لي .

منيره : ياااا ربي كل شي ادخلين نفسج فيه ترى مو لازم تزوجين اصلا شكلج وحده عزوبيه .

مشاعل : ما راح ارد بصير كبيره و اقول الله يسامحج .

منيره : أي جذيه احسج مشروع زوجة و أم .

مشاعل : الله يعين فواز على ثقل دمج .

منيره : اصلا انا كلي عسل على قلب فواز .

...........................

لا أقدرعلى تحديد مشاعري من هذه الخطبه , أنا قلقه على منيره من أبني !

لا أعرف كيف يفكر فواز ولما يتصرف بهذه الرعونه , لم يترك لدي أنطباع جيد عن شخصه

يبدو مدللا أعتاد أخذ كل ما يريد ... معالم تربية عمته واضحه عليه بلا شك ! ...

.................

الخاله سلمى : أسمع يا فواز هذا أنا أقولك قدام خالد ما أبي تقابل منيره إلا عندي فا البيت يعني

مو تنط لها كل يوم عند الكليه أو تتبعها وهي في طريقها .

فواز بتذمر يحاول كبته : تطمني بمشي سيده .

خالد : لا تخافين يا خالتي فواز بيكون عند كلمته و بعدين اللحين منيره خطيبته ويقدر بأي وقت

يزوركم و يشوفها بوجودكم .

الخاله سلمى : و في شغله ثانيه انا توني سألت مشاعل تقول لا يوسف مو مسافر يعني أنتم

تجذبون علي .

خالد : ما بغينا نضايقج لأن يوسف مو موافق على ها الخطبه .

الخاله سلمى متوجه حديثها لفواز : و ليش أخوك مو موافق ؟

فواز يداري الحقيقه : هو زعلان شوي علي عشان ما شاورته يوم فكيت خطبتي من جود .

الخاله سلمى تعرف ان هذا ليس السبب الحقيقي : هذا مو عذر بس ما عليه .

...........................................................

مضاوي تتأمل السماء من النافذه : ما حضر مع أخوه واضح أنه مو موافق .

مناير : وها الشي مضايقج ؟

مضاوي : مضايقني أنه ما يبي يقرب و لا يبعد يحير بكل تصرفاته .

مناير : تبين الصراحه ؟

مضاوي تلتفت على مناير : أكيد .

مناير : أنتي بعد تحيرين لا تبين تقربين و لا تبعدين .

............................................................ ...............

اتصال مفاجأ منها ....

لم أتوقع أن اسمع صوتها ولم أتوقع طلبها بالحضور لمقابلتها بالمنزل , لم تفصح عن السبب

وجعلتني مشغول البال طوال الليل هل تريد محادثتي عن فواز ومنيره أم عني ومضاوي

أم هناك سبب ثالث لا أعرفه ؟! ....

حددت اللقاء في الصباح الباكر وتعذرت بأن هذا أفضل وقت باالنسبه لها حيث من المؤكد أن لا

لا زوار يمكن توقعهم في هذه الساعة و في منتصف الأسبوع .

.............................

عندما قرع الباب وأنا أجلس مع الخاله سلمى ومناير هممت لإجابة الطارق ....

وعندما فتحت الباب شعرت بقذيفه تخترق قلبي و تشطره لأجزاء صغيره تحت قدمي الطارق ...

................

يوسف : السلام عليكم .

مضاوي : وعليكم السلام .

يوسف : بتخليني واقف على الباب طول النهار .

مضاوي : لا بس ماني فاهمه سبب وجودك عشان أقرر استقبلك أو لا .

يوسف : أنا ماني متوقع أنك تستقبليني لأن اللي دعتني أمي وأتوقع انها تنتظرني .

مضاوي : خالتي سلمى تدري أنك بتجي ؟

يوسف : أي هي اللي أطلبت مني أجي ها الحزه , اللحين ممكن أدخل ؟

مضاوي : تفضل .

...........................

مضاوي : يعني تدري ان ولدها اللي قاعد يطق الباب وخلتني اروح افتح له ماني فاهمه ليش

سوت جذيه ... لا يكون تبي تصالحنا على بعض عشان جذيه مناديته ها الصبح يوم ان خواتي

الصغار مو هني .

مناير : يا ذكيه هي ما تدري انكم متهاوشين .

مضاوي : انا اعتقد انها تدري .

مناير : حتى لو حاسه ما هي متأكده ميه با الميه .

.................................

الخاله سلمى : ليش ماجيت مع فواز يوم جى يخطب منيره ؟

يوسف : جى يخطبها منج أنتي أمه و من ولد عمتي يعني ما في غريب وانتم تسدون مكاني .

الخاله سلمى : يعني مثل ما سمعت أنت مو راضي عن ها الزواج .

يوسف : فواز اللي قال ها الكلام ؟

الخاله سلمى : لا , خالد هو اللي قال .

يوسف : طبعا خالد ومنو غيره ؟

الخاله سلمى : ليش تغار منه ؟

يوسف : أنا أغار من أخوي ؟

الخاله سلمى : لا من خالد .

يوسف :أنا ما غار منه بس أنا فاهم أنه ما يحبني .

الخاله سلمى : هو قال لك أنه ما يحبك ؟

يوسف : التصرفات أبلغ من الكلام .

الخاله سلمى : لو على التصرفات أجل أنت ما تحب أحد .

يوسف متفاجأ : يعني أنا حقود بنظرج ؟

الخاله سلمى تتجاهل سؤاله : تبي تقهوى ؟

يوسف ينهض : قهوتكم مشروبه , عن أذنج .

الخاله سلمى : يوسف أنا ماخلصت كلامي أقعد .

يوسف : أنا خلصت كلامي وما ابي اسمع شي .

الخاله سلمى : اقعد بقولك شي مهم .

يوسف : شنو ها الشي المهم .

الخاله سلمى : مناير باجر بترد بيتها و تقدر أنت ترد هني .

يوسف : أنا مرتاح في بيتي .

الخاله سلمى : لا ما أنت مرتاح و شكلك يقول جذيه .

يوسف : شفيه شكلي ؟

الخاله سلمى : شكلك شكل واحد فاقد له غالي .

يوسف بعد صمت : مضاوي طالبه الطلاق .

الخاله سلمى : و أنت تبي اطلق ؟

يوسف : مو مهم اللي ابيه المهم اني ما اقدر ارد اعيش معاكم وهي ماتبيني .

الخاله سلمى : عندنا غرفه فاضيه برتبها لك ورد عيش معانا .

يوسف : ليش ها الأصرار ؟

الخاله سلمى : يا يوسف أنا تعذرت في مناير عشان تطلع من البيت لأني كنت أبيك

تبعد عشان أنا ومضاوي ما نتعلق فيك أكثر بس يوم رحت بين مكانك , رد البيت عشان شيباتي

أخذ فيني أجر , تراني أمك وربي بيسألك عني حتى لو كرهتني .

يوسف : أفكر .

الخاله سلمى : برتب لك الغرفه ومتى مابغيت تعال .

يوسف : أنا تأخرت و عندي اشغال واجد في الشركه , أستأذن .

الخاله سلمى : مع السلامه .

............................................................



بينما كنت اجلس مع مناير سمعته يناديني لم أتمهل وخرجت له ملبيه

مضاوي : خير تبي شي ؟

يوسف : كنت بسألج إذا ناقصكم شي في البيت

مضاوي : لا مو ناقصنا شي

يوسف : انزين باجر بتوصل اغراضي و غرفتي الجديده وإذا ما فيها كلافه عليج رتبي ملابسي

مضاوي : ما فهمت !

يوسف : امي تبيني ارد واعرضت علي غرفه عندكم يعني لا تخافين ماراح اضايقج بغرفتج .

مضاوي مصدومه : بس بتضايقني في بيتي و بيت خواتي

يوسف : هذا بيت امي بعد وهي بتكون سعيده بوجودي عشان جذيه مو مهم رايج

مضاوي تهم بتركه : اي صحيح رايي مو مهم عندك .

يوسف يمسك يدها : مضاوي خلاص إذا ما تبيني ارد ماراح ارد .

مضاوي : راح اطلقني

يوسف : اكيد لا

مضاوي : خلاص اجل ما تفرق رديت او لا, انت موجود غصب عني بحياتي بكل الأحوال .

..................................................



تتابع هزمي وأتابع الأخفاق ...

بدأت أشفق على نفسي وأنا أقف امامها كا مملوك لا يريد العتق

هيا مضاوي هذه فرصتك أنتقمي فأنا الآن في أضعف حالاتي ...

الآن لا أملك إلا الأستسلام ...

للغرق و الأرق و كل كل حالات الضياع ...

أنا أخضع مليكتي ليس ضعفا بل أعترافا مني بقوة ضعفك ....

.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم .........










































ضحكتك في عيوني 22-05-09 02:49 PM


الجزء الثلاثون ...

أعيادنا تأتي في غير أوقاتها أحيانا !

عيد ينحصر مكانه و زمانه في قلبي الأخرق ..

اليوم ...

كل شيء يتمثل بشكل مختلف ...

هذه الأسقف ترتفع أميالا ...

وهذه الأرض تمتد بلدانا ...

حتى هذه الحوائط ... ترقص امتنانا ! ...

....

وقت الانتظار يبدو أطول من حقيقة قصره ...

دقائق و يجب أن يكون "سيدي" هو جاري الساكن خلف الجدران ...

لا أتذكر كيف كنت أتصرف بوجوده .. لكن أعرف أنني الآن أبدو كا طالبة ساذجة

تتوهم عشق أستاذها ...

و لحفظ ماء وجهي يجب علي ...

أن لا أنظر إليه حتى لا يهزمني !

و لا حتى أحدثه .. فا تلعثمي وقتها سيكون أقل متاعبي ...
.
.

كل شيء في هذه الغرفة في مكانه الصحيح .. إلا ... قلبي ! ...

آه ... كيف لعضلة صغيرة تتوسط صدري أن تتمرد علي كلي ؟! ..

عقلي هو الآخر يصدر أوامر مشفرة ..فيها .. أستعدي للمغادرة .. هيا ...

لكن قبل ذلك ألمسي كل شيء يمكن أن يلمسه ... ملابسه .. عطره .. مشطه

و حتى وسادته ... نعم وسادته هي الأهم !

هيا أفعليها قبل أن ينتهي تصريح دخولك لهذه الغرفة , فبعدها سيكون القرب منه

ممنوعا وإن كان خلف جدار غرفتك ...!!

لمستي كل مقتنياته في كل شبر من هذه الغرفة ؟... إن كان الجواب نعم

... إذا يمكنك المغادرة ...

فا الآن أصبحت با القرب منه وإن كان في غير حضوره ! ...

..................................

في غرفة مشاعل ...

مضاوي : مشاعل أنتي تطلعين كل يوم مبجر و إلا تطلعين مع الموظفين ؟

مشاعل : سؤالج غريب الظاهر نسيتي انج كنتي موظفة في الشركة قبلي .

مضاوي : أي صحيح بس فكرت يمكن غيرو موعد نهاية ادوام .

مشاعل : مضاوي لو مغيره صيغة السؤال جان جاوبتج بشكل يريحج .

مضاوي : شنو صيغة السؤال اللي تقترحينها ؟

مشاعل : يعني مثلا .. مثلا أقول .. شفتي يوسف طالع معاكم اليوم أو شفتي

سيارته .

مضاوي : يوم أنج عارفه السؤال ليش ما جاوبين و تخلصينا و إلا لازم تذليني .

مشاعل : ما عاش من يذلج , الصراحه ما شفته و لا ركزت اذا كانت سيارته في

موقفها او لا .

مضاوي : يعني شلون ننطره على الغدى أو لا .

مشاعل : لا حرام عليكم خلونا نتغدى ما لي خلق أنطر بيأذن العصر و أنا للحين ما

قيلت .

مضاوي : وإذا جى .. فشله يلقانا متغدين و مانطرناه .

مشاعل : أنا بفهم اللحين أنتي و خالتي سلمى ليش خابين عمركم و لا بعد حاطين

في بالكم انه بيجي على أنه ما وعدكم بشي بس قال بيرد يسكن معانا .

مضاوي بخيبة أمل : يعني تهقين ما يجي للغدى ؟

مشاعل : اتصلي عليه و اسأليه .

مضاوي : تستهبلين ؟ .. وبعدين جى او لا بكيفه أنا بس حارني ان خالتي سلمى

طول النهار في المطبخ تطبخ غداه .

مشاعل : و ليس مساعدتيها .

مضاوي : احلفت علي ما احط ايدي بشي تقول كافي علي ترتيب الغرفه .

مشاعل : او ماتبي تصير ريحتج كلها بصل و تلوعين جبد ولدها .

مضاوي : تدرين مشاعل اشرها مو عليج اشرها علي انا اللي معطيتج وجه واتكلم

معاج .

مشاعل : اجل سكري الباب وراج وأنتي طالعه .

مضاوي : صج قليلة ادب .

مشاعل : اتغشمر معاج .

مضاوي مغادرة : غشمرتج بايخه .

................................

في غرفة منيره ...


مضاوي : منيره ما كلمتي فواز اليوم ؟

منيره : و من قال أني اكلمه من الأساس ؟

مضاوي : شلون يعني ما تكلمون بعض بالتلفون ؟

منيره : هو خطيبي مو زوجي عشان اقعد اكلمه و يكلمني بالتلفونات .

مضاوي : ما شاء الله و الله صايره تطورات ...

منيره بشك : شقصدج ؟

مضاوي : اقصد زين ما تسوين يكفي انه كل يوم راز عمره و مسير علينا .

منيره : يزور امه فيها شي ؟

مضاوي : ومن متى ها الحب لأمه ؟

منيره : اللي حنن قلب يوسف على أمه يحنن قلب فواز على أمه .

مضاوي : شتقصدين ؟

منيره : مضاوي يا قلبي تبين شي ترى راسي يعورني و حيلي منهد من ادوام .

مضاوي : انتم ليش صايرين قليلات ادب و ما تحترموني .

منيره : لا حشى انتي قدرج على الراس بس الصراحه تصرفاتج غريبة .

مضاوي : شلون يعني غريبه ؟

منيره : يعني انتي مو جايه تسألين عن اخباري مع فواز لأنج تعرفين كل شي .

مضاوي : منيره مبتسمه : فعلا عارفه ان خالتي سلمى محاصرتكم و صايره مثل

العذول بينكم .

منيره : عليج نور .

مضاوي : زين انا عندي لج فرصه ذهبيه تكلمين فواز بعذر .

منيره بذعر : لا لا يمكن .

مضاوي : منيره تكفين اسمعي للآخر .

منيره : انا فاهمه انتي تبيني اتصل عليه وأسأله إذا يوسف عندهم في البيت او لا .

مضاوي : عليج نور .

منيره : ترى فشله يعني مني و الطريق اتصل عليه و اسأله عن أخوه .

مضاوي : أتصلي و قولي و ين أخوك طول على الغدى و خالتي سلمى تسأل عنه .

منيره : يا سلام يعني اجذب عشانج .

مضاوي : لا حشى هذي مو جذبه ترى خالتي من اليوم تسأل عنه و حتى قالت لي

أتصلي عليه .

منيره : وطبعا انتي كرامتج ما تسمح بس كرامتي عادي .

مضاوي : لو كنت بمكانج ما اطوف هاالفرصه و اكلم فواز بدون رقابه .

منيره : انا اول مره اشوف أخت تحرض اختها على الانحراف .

مضاوي : اف منج شطالبه انا كلها خمس دقايق و انا واقفه عندج هني كلميه

وخلصيني .

منيره : لا تقعدين تنافخين علي و تحطين حرة يوسف فيني .

مضاوي : وانتي لا تخليني ادعي عليج بحال اردى من حالي .

منيره : لا دخيلج .. أنا استسلمت .

...............................................

أسخف ما قد يمر عليك هو أن تتوسط فراشك بعد عناء نهار طويل في العمل و بعد

وجبة غداء دسمه و فجأه يرن هاتفك الذي نسيته على مقعد ساكن في الزاويه !

لكن تجد نفسك تعاند نفسك

وتقول ... لن أرد على هذا السخيف الذي لا يعرف آداب التواصل ...

.......................


منيره : شفتي ما رد و الحين لا قام من النوم بيشوف رقم البيت و بيتصل ويسأل

خالتي سلمى و أكيد راح تشك فيني .

مضاوي : يا سلام سويتي لي دراما رمضانية , عادي ما صار شي ردي اتصلي

عليه لين يرد .

منيره : لا خلاص ماني متصله .

مضاوي بلؤم : كيفج بيرد هو يتصل على كل حال .

منيره : تهدديني .

مضاوي : لا قاعده اهون عليج .

منيره : يا نصابه تورطت معاج و انا ماني قدج .

مضاوي : منور حبيبتي لا تضيعين وقت وردي اتصلي .

............................

رنين هاتفي المتواصل منعني من النوم وكسلي و حنقي من المتصل المجهول

منعني من الإجابة ... و الحل .. استسلمت وعذري أنني سأجيب فقط على المتصل

لأعنفه .


.................


فواز بعصبيه و صوت عالي : خير ؟

..........

مضاوي : ليش سكرتي التلفون .

منيره : صارخ بوجهي الحقير .

مضاوي : تلقينه كان نايم و ما لاحظ الرقم .

منيره بتجهم : ولو هذي قلة ادب حتى لو أفترضنا انه ما يدري منو المتصل .

...........

رقم هاتف منزل والدتي .. الآن أشعر بأني سخيف .. لكن ما هو الطارئ الذي جعلها

تغرقني بهذا الكم من الاتصالات و لماذا عندما أجبت أغلقت الهاتف بوجهي ! ..

لا بد أنها انزعجت من نبرة صوتي الحاده .. هل يا ترى حدث شيء ؟

لكن لا يعقل أن تكون أمي المتصلة هذه ليست عاده تتبعها معي ..

إذا .. ربما احد أخوات منيره أتصلت لتخبرني بأن مكروه حدث لأمي !

لا .. لا ما هذه الأفكار السوداويه ... توقف .. توقف الآن وأتصل لتعرف الجواب ...

.................

مضاوي : ردي بسرعه اكيد هذا هو .

منيره : ردي انتي وأسأليه عن يوسف بنفسج .

مضاوي : خلصي ردي قبل ما تجي خالتي سلمى .

منيره بذعر تلتقط سماعة الهاتف بسرعه .

.................................

فواز : ألو .. ألو

منيره بصوت أقرب للهمس : ألو .

فواز مستغرب : السلام عليكم .

منيره : وعليكم السلام .

فواز : منيره صاير شي ؟ . . أمي فيها شي ؟

منيره بصوت عالي : فال الله و لا فالك .

فواز : يعني ما فيها شي .

منيره : لا الحمد الله خالتي بخير و بعافيه .

فواز : اجل ليش متصله .

منيره بصدمه : آسفين يا سيد فواز لأن أزعجناك في الأتصال ووعد ما راح يتكرر.

فواز بعجاله : لاااا لا يروح بالج لبعيد أنا توني صاحي من النوم وماني قادر اجمع

افكاري و بعدين انتي ما عودتيني تتصلين بس هذي كل السالفه .

منيره : خلاص مثل ماقلت لك ماراح يتكرر هذا الأتصال .

فواز : وأهون عليج تحرميني من صوتج ما هقيت مروتج تسمح .

منيره : يو فواز أنت للحين ما طورت منهج الغزل عبر الهاتف .

فواز بضحكه مدويه : على أيدج بكتب منهج جديد .

منيره : راح تتعب .

فواز : معاج التعب أنتصار .

منيره : أتحداك لياقتك العاطفيه لا يمكن تاخذك لبعيد معاي .

فواز : شوي شوي لا تعجيلين وتصوغين أحكامج قبل ما أعرض دفاعي .

.... مضاوي تضع ورقه في يد منيره مكتوب عليها ....

( بلا غزل بايخ وأختصري معاه ) ...

منيره بشكل مباشر : يوسف عندك ؟

فواز بتعجب : ليش بتشكين علي ؟

منيره :الشكوى لله مو لخلقه .

فواز : و نعم با الله , أجل تامرين بشي يا قلبي ...

منيره : ..........

فواز : منيره وين رحتي .

منيره : أسمع يا فواز قلة الأدب و الكلام الماصخ ماابي اسمعه وتراني متصله

عشان خالتي سلمى تبي تعرف اذا يوسف بيتغدى معانا او لا .

فواز : اف مسرع ما تقلبين , هدي يا قلبي .

منيره : فواااز .

فواز : آسف يا اللي مو قلبي يوسف تغدى و طلع .

منيره : يعني بيجينا ؟


فواز : ودي اقولج بس ما احس ان طيحنا الميانه مع بعض لدرجة اقولج منو

سمعت اخوي يكلم على التفون و يقوله انا جايك .

منيره : يعني بالمختصر ماراح يجينا , شكرا لتعاونكم ..

فواز : لحظه لا تهورين وتسكرين قبل ماتعرفين وين راح ترى مضاوي اللي اكيد

مقابلتج اللحين يتذبحج ان ماعرفت وين راح .

منيره : بسم الله وانت شعرفك ان مضاوي عندي .

فواز : سمعت صوتها تقولج اخلصي .

منيره : يعني عندك أذون ارنب .

فواز : انا اول مره اشوف وحده تحسد زوجها ابو عيالها .

منيره : تصحيح لمعلوماتك خطيب تحت التجربه .

فواز : قصدج زوج تحت الأنشاء .

منيره تطلق ضحكه لم تستطع كبحها .

فواز : روحي يا شيخه الله يوفقج مثل ما أطربتيني بها الضحكه , تكفين كل يوم

اتصلي لو بس تضحكين و تسكرينه .

منيره : لو بتصل عليك كل يوم جان مليت .

فواز : تتحدين اني ماراح أمل , جربي من الليله .

منيره : شايفني جاهل لقلت تتحدين اتحداك بس عناد .

فواز : يعني بكل شي تعاندين إلا ها الشي .

منيره : فواز اخلص وين يوسف راح ؟

فواز : لميساء .

منيره بدون وعي و بصوت عالي : ميساء !

....................

غادرت مسرعه غرفة منيره لم أتحمل حقيقة أني كنت أنتظره وهو الآن في

أحضان الأخرى .... غبيه .. نعم أنا غبيه و أستحق كل ما يحدث لي ....

........................................

منيره : لو شفتيها شلون أنقلب وجها و الله تكسر الخاطر .

مشاعل : لا تكسر خاطرج أصلا هي الي جابت كل الوجع لنفسها .

منيره : يا قو قلبج تتشمتين في اختج .

مشاعل : يعني هذي اللي فهمتيه من كلامي ؟!

منيره : أجل شنو اللي لازم أفهمه ؟

مشاعل : هو يبيها بس هي مفهمته انها ماتبيه وهو عنده عزة نفس وعنده ميساء

الصريحه اللي مبينه له أنها تبيه و تغليه وعاد هنيه أكيد هو راح يقارن و كفت

ميساء هي اللي بترجح .

منيره : يو يا مشاعل صج انج ما تعرفين شي عن الحب .

مشاعل : يا سلام و انتي تعرفين ؟!

منيره : اعرف ان اللي يحب لا يمكن يسكن حضنه غير غاليه .

...........................................

أسكنها أحضاني شفقه ...

أفهم الآن مشاعرها و يمكنني أن اقرأ كل تصرفاتها و أفعالها بسهوله كأني أقرأ

نفسي !

.............


ميساء : وين سرحت حبيبي ؟

يوسف بكذب : وين يعني بسرح أكيد في عيونج .

ميساء : تغيرت واجد يا يوسف .

يوسف : من أي ناحيه ؟

ميساء : صرت حنون .

يوسف : يعني قبل كنت قاسي ؟

ميساء : أغلب الوقت .

يوسف : خلاص اغلب الوقت اللحين بكون حنون .

ميساء : فديتك يا يوسف .

يوسف يسرح مره أخرى ....

ميساء : رديت تسرح و ها المره لا تقول في عيوني .

يوسف يتأملها : لا ها المره سرحت فيج كلج .

............

تعتقدون أني كاذب محترف .. لا...

أنا صادق جدا ... و الأمر سهل جدا ...

أنظر إليها و تتصور مضاوي أمامي

لأتحول في ثواني ..

إلى شخص ساذج يحب كل شيء لأنه يعتقد أن أصل الأشياء طيب !


.........................

ميساء بدلع : يو منو اللي ما عنده ذوق ومتصل ها الحزه ؟!

يوسف بعد أن رأى رقم هاتف منزل والدته : ثواني وراجع .

.............

يوسف : ألو ..

مشاعل : السلام عليكم .

يوسف : و عليكم السلام , خير مشاعل في شي ؟

مشاعل : ما في شي بس تأخرت و حنا ناطرينك على الغدى أجباري .

يوسف : و ليش أجباري ..تغدو أصلا أنا متغدي .

مشاعل : متغدي ؟!! ... حرام عليك خالتي سلمى من الصبح وهي في المطبخ .

يوسف : بس انا ما قلت بتغدى عندكم .

مشاعل : انت قلت بترد تسكن معانا فأكيد بتفترض انك بتتغدى معانا .

يوسف : أي صحيح .... خلاص لا تقولين لها أني تغديت ساعه با الكثير و أكون

عندكم .

.................

منيره : أيوه أنجحت الخطه .

مشاعل : وصدناك يا يوسف .

منيره : وبنربطك ...

مشاعل : ونسلمك مضاوي تهدك .

منيره و مشاعل ينخرطون في ضحك يدمع العين .....

............................

منيره : ليش حطيتو الغدى ؟

مضاوي : صارلكم اكثر من ساعتين تحلطمون وتقولون نبي الغدى و اللحين ليش

حطيتو الغدى ؟!

منيره : أي بس السيد زوجج اتصل وقال انه جاي وميت جوع .

مضاوي : أتصل ؟!

مشاعل الآتيه من خلفها : أي السيد يوسف توه يتذكر ويتصل .

مضاوي : أحلفو أنكم ماتصلتو عيه .

مشاعل : و من متى المعرفه عشان نتصل عليه .

منيره : اصلا بيجي و بيسد نفسنا على الأكل .

مضاوي بغضب : جذابات أكيد أتصلتو عليه اصلا هو متغدي عند عمته و رايح

يقيل عند حبيبة القلب مو معقوله فجاه تذكرنا .

منيره تعترف : مشاعل اللي دقت مو أنا .

مشاعل : يا خاينه مو أنتي اللي خططتي .

مضاوي : تذابحو بعد و خلو خالتي تسمعكم , المهم لا يكون قلتو بعد أني أنطره.

مشاعل : لا مو لهدرجه غبيات قلنا له ان خالتي سلمى طابخه عشانه الغدى


مضاوي : زين انا بروح انام وانتم سخنو له الغدى لما يجي و ساعدو خالتي سلمى

تراها تعبت اليوم .

منيره : وين رايحه , مانتي متغديه معانا .

مضاوي : انسدت نفسي .

............................

مشاعل : فشلت الخطه .

منيره : لا ما فشلت بس بنعدل عليها .

مشاعل : اختج عنيده كل ما بغينا نظبطها مع زوجها تخربها .

منيره : مشاعل مو ملاحظه انج حيل مهتمه في استمرار زواج يوسف و مضاوي

اكيد عندج اجنده سريه .

مشاعل : لا أجنده سريه و لا شي بس في شغلات صارت بشغل خلتني أحس انه

أخوي .

منيره بصدمه : أخوج ؟!

مشاعل : قصدي مثل أخوي يعني يخاف علي ويداري مصلحتي .

منيره : شلون ؟

مشاعل : ناداني الأسبوع اللي فات في مكتبه ...



..........................


يوسف : مشاعل راح ارد لج الملفات اللي سحبتهم منج وعطيتهم سلمان .

مشاعل : و السبب ؟

يوسف : السيد فارس اعترض على قراري لأن مثل ما يقول أنه ما يقدر يثق

بشخص فشل في مشروع شخصي فا اشلون أنا أثق فيه على مشروع لغيره.

مشاعل : تفسير منطقي .

يوسف : ظاهريا بس جوهريا المسأله لها تفسير ثاني .

مشاعل بفطنه : طبعا التفسير الثاني مرتبط فيني .

يوسف بأبتسامه : زين انج فاهمه .

مشاعل : أنا ما نولدت أمس و افهم أن اهتمام السيد فارس بشكل شخصي و مبالغ

فيه بقسمنا له أبعاد أعمق من الظاهر .

يوسف : تدرين أن كلامج ريحني شوي بس باقي أفهم منظورج للموضوع .

مشاعل : ببساطه إذا بيدخل من الباب أنا ما عندي مانع .

يوسف : أمثاله يا مشاعل يجربون كل الطرق الملتويه وإذا أعجزو أوهموج أنهم

استسلمو وبيمشون بطريق الصحيح بس بعد ما يطيحون اللي براسهم يطلعون من

نفس الباب اللي أدخلوا منه .

مشاعل : أتمنى ما يكون هذي الطريقه اللي تفكر فيها بمضاوي .

يوسف متفاجأ : و ليش ما يكون العكس هو الصحيح .

مشاعل : يعني أنت شايف مضاوي تلعب عيك ؟

يوسف : تفسيري لتصرفاتها احتفظ فيه لنفسي وأخلي لج الباقي ...

بس على كل حال مو هذا موضوعنا , أنا يا مشاعل فعلا تهمني مصلحتج ولو

أني شايف فيه خير تمنيته لج بس مو هو اللي في بالي لج .

مشاعل بقلق : يعني أفهم من كلامك أنك قايم بدور الأب اللي يؤمن في مقولة

أخطب لبنتك و لا تخطب لولدك .

يوسف يبتسم بحنان : هدي اعصابج ترى ملاحظ عليج إذا عصبتي ينتفخ خشمج.

مشاعل تنهض بغضب : عن أذنك .

يوسف : مشاعل قبل ما تروحين نصيحه مني حسني أخلاقج مع سلمان لأنج اكيد

ما تبينه يردها لج لما تكونين حلاله .

..................................

منيره : لا تقولين أنه قال جذيه ...

مشاعل : قال و قلت و خلصنا ...

منيره : أي كملي وبعدين .

مشاعل : وبعدين كل شوي يوسف ناط علينا في المكتب و يقعد عند مكتب سلمان

ويمدحه قدامي و لا بعد يعدد مزاياه قدامي كأنه خطابه ,

...... مشاعل تقلد لهجة يوسف ........

يا أبو عقاب أنا أشهد أنك نعم الخوي اللي ينشد فيه الظهر ..

يا أبو عقاب ليت عندي أخت و أزوجك أياها ..
..
يا أبو عقاب و يا أبو عقاب ...

منيره تضحك بشده ....

و سلمان شنو كانت ردة فعله أكيد فاهم اللي يصير ؟

مشاعل : طبعا فاهم لدرجة أن مره لما ثقل يوسف العيار حبتين أول ما طلع قال لي

أمسحيها في وجهي ...

منيره : شنو يعني امسحيها في وجهي ؟

مشاعل : الظاهر الغبي يحسب أن يوسف بيطفرني .

منيره : يعني حسباله ان يوسف مو قصده شي بس يغيظج .

مشاعل : الظاهر لأن ما في أي تفسير ثاني للكلمتين السخيفات اللي قالهم .

منيره : ما تدرين يمكن خانه التعبير لما شافج منحرجه .

مشاعل : يمكن لأني لاحظت أنه صاير ما يجمع كلمتين على بعض .

منيره : أنزين إذا صار و خطبج شرايج .

مشاعل : مدري الزواج في مجتمعنا إجباري لكل بنت و الحب ممنوع و سلمان

أهون من غيره .

منيره : إذا ماله أي قبول في قلبج من الحين أتخذي موقف واضح عشان مايشطح

في يوسف وفيه الخيال .

مشاعل : خلينا الحين في العله اختج اللي يحسب يوسف أنها تلعب عليه .

منيره : اللي فهمته من تلاطيش الحجي اللي سمعته كذا مره بصدفه انه يحسب انها

كانت تحب خالد و تزوجته ردة فعل وكل تصرفاتها تشفع له يفكر بأي شكل فيها .

منيره : بس حنا عارفين الحقيقه و شفنا شلون كانت حالتها لما انفصلو .

مشاعل : بس هو الشدراه ؟.. هذي اختج ما تبي حتى تقعد معاه على الغدى .

...........................

أمر قد قطعته على نفسي منذ زمن بعيد و هو أن لا أجامل على حساب معدتي لكن

لأجلها فقط أخلفت هذا الوعد و ها أنا بعد أن تناولت ثلاث وجبات للغداء واحده مع

عمتي والثانيه مع ميساء و الثالثه معها ..

تعرفون من هي .. التي تنفض الغبار عن مكانها المهجور في قلبي ..

.....

الخاله سلمى : هني و عافيه ..

يوسف : الله يعافيج و يسلم ايدينج بس و الله ما بقيتج أتعبين نفسج .

الخاله سلمى : وأنا و ش تعبت فيه لا سرحت في الغنم و لا خضيت الصميل .

يوسف يضحك بشده : تخيلي لو مضاوي تسرح في الغنم أكيد بتنام و تضيعهم.

الخاله سلمى تفاجأه : زعلان أنها ما تغدت معانا ؟

يوسف يمسح الأبتسامه التي سكنت محياه : مالي حق أزعل عليها .

الخاله سلمى : تراها تعبانه من وصل أثاث غرفتك و أغراضك وهي ترتب و تمسح

أكيد غفت و ما أنتبهت أنك وصلت .

يوسف يهم بالنهوض : يجوز , أنا بروح غرفتي تامرين على شي .

الخاله سلمى : بتنام ها الحزه ؟

يوسف : لا بس بريح شوي قبل الأذان.

....................

إذا هي من رتبت الغرفه ... من المؤكد أنها لمست كل أشيائي .. كم هي محظوظه

أشيائي ! ...

أهذه الرائحه التي على وسادتي رائحتها ... نعم أنا متأكد أنه عطرها ...

هل عطرت فراشي بعطرها ؟! ...

أما أنها أفترشته للحظات كافيه لتمكنه من الأحتفاظ ببعض عطرها ؟! ...

لماذا أتسائل ؟!

كل ما علي فعله هو الذهاب لها لأحرجها بحقيقة كشفي لجرمها ...

.............

مضاوي : نعم خير شتسوي هني ؟

يوسف : ليش مغرقه فراشي بعطرج ؟

مضاوي متفاجأه : أنا معطره فراشك بعطري ؟!

يوسف : يعني شنو أجذب ؟

مضاوي : لا ما تجذب بس الظاهر تتوهم .

يوسف : مو مصدقه قومي معاي لغرفتي و شمي الفراش بنفسج .

مضاوي : ألعب غيرها .

يوسف يفهم أي لعبه تشير لها : لو ابيج هذا أنتي معاي ما تفرق بغرفتج أو بغرفتي

مضاوي : و المطلوب اللحين ؟

يوسف : أبيج تغيرين اللحاف و المخدات لأني أختنقت .

مضاوي : بدلهم أنت عندك أيدين .

يوسف : ما اعرف .. الخدم دايما هم اللي يغيرون فراشي ...

مضاوي : تعلم ما حد أنخلق عالم .

يوسف : قومي بدليهم وعطيني درس مجاني مقابل حركة العطر .

مضاوي : يوسف أنا ماني مراهقه أسوي ها الحركات وبعد فوقها أجذب .

يوسف : يعني أنا اللي أجذب .

مضاوي تريد أنهاء المسأله قبل تفاقمها: خلاص مو مشكله اروح ابدل فراشك

المهم انخلص من ها السالفه السخيفه.

....................

لم يكن يكذب رائحة عطري تملأ الأغطيه !
....

لم تكن تكذب .. ملامح الدهشه و الإحراج التي علت وجهها خير دليل .

....

مضاوي في محاوله لدفاع عن نفسها : احلف لك أني ما رشيت عطري على فراشك

يمكن أن عطري كان قوي لزق بالفراش لما كنت أرتبه .. أو ...

يوسف : أو شنو ؟

مضاوي بعين مشككه : يمكن انت شاري العطر وراشه على فراشك عشان

تحرجني.

يوسف ضاحكا : هذي ممكن تكون حركات فواز مو حركاتي ...

..................

مرادف فواز منيره ... نعم من المؤكد هي من أخذت عطري و ملأت به أغطية

فراش يوسف ....

.............

يوسف يمسك بيد مضاوي : وين رايحه ؟

مضاوي بتلعثم : خلاص غيرت فراشك بعد شتبي ؟

يوسف بجرأه : أبيج ...

.......................................................

منيره : أكيد مضاوي راح تذبحنا .

مشاعل : ما اعتقد اللحين تلقينها هي ويوسف تراضو و السبب خطتنا الجهنميه .

................

غبي ! ...

لا أتعلم أبدا من أخطائي ... وها هي تصدني بعد أن رمقتني بنظره المزدري ...

.....

غبيه ! ...

كدت أن أقع با الفخ مره أخرى و أجعله يسكن أحضاني بعد أن كان قبل ساعات

في أحضانها ...

لا .. لست غبية ... بل حمقاء غيب عقلي لثواني لكن ذكائي أنقذني من موقف خطر

لأن من المؤكد بعد أنتهاء السكره تتبلور الفكره المره .. أن قلبي هلك ...

.................

مضاوي : أنتم شلون تفكرون ؟! ... الحين تتخيلون هو شنو بيفكر فيكم

اكيد بيقول قليلات أدب و فاصخات حيا .

مشاعل: حنا ما فكرنا انج بتخربين كل شي و بتقولين ان مو انتي الي رشيتي

العطر و فهمج كفايه .

مضاوي : أنتم تعتقدون انكم با فكاركم البايخه اللي تجيبونها من منتديات عالم

الزوجيه من العضوه اللي ساكنه في قلب زوجها راح تنقذون زواجي .

منيره : تصحيح ساكنه في حضن زوجها .

مضاوي : ترى أنا أتكلم جد ما أمزح .

مشاعل : حنا آسفين وما عاد أنتعودها توبه .

منيره : أي توبه من ها النوبة .

مضاوي : لا تعودون بشي أنا متأكده أنكم ما تقدرون تلتزمون فيه .

مشاعل : والحل ؟

مضاوي : إذا طرى في باكم خطه تعالو قولو لي و أنا اشوف إذا ممكن اطبقونها أو

لا .

مشاعل و منيره بأبتهاج : صار .

...........


لست موافقه على أي خطه يقترحونها من قبل حتى ان اعلم بها لكن انا مرغمه

على التظاهر بالأستسلام حتى لا أجد نفسي مره أخرى وسط خطه لا أعلم بها

و قتها يمكن أن أغرق قبل أن أجد طريقا للهرب ....

.......................................
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

إلى اللقاء في الأسبوع القادم بأذن الله ....
















































.





















ضحكتك في عيوني 27-05-09 04:14 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذا الجزي إهداء مني لأختي الوحيده التي نحتقل اليوم بتفوقها ...



الجزء الواحد و الثلاثون :


لا .. حل ...

مع ناظري الذي يرتحل .. من محيطي إلى محيطك

التماسا لكل تفاصيلك ...

آه ... لو لي القدره على معاقبة عاصي .. لعاقبت نظري على معصيته ...

وجردته من كل انعكاساتك !

......

يمكنني أن أمنع عيني من ملاحقتك ... فقط ... عندما لا تكونين على مد النظر ..

لكن .. تتجولين في الممرات .. فا تحثي قدمي لتتحالف مع نظري ..

ليخلقوا لي ... صدفه !

.....

صدفه ...

أجد مساحات خافقي تمتلئ ...

صدفه ...

تضطرب كل جدران الألم !

صدفه ...

أنهار بقسوة ...

............................

مضاوي التي تقابل يوسف صدفه : يوسف مشغول ؟

يوسف بلهفه : لا تامرين بشي ؟

مضاوي : ما يامر عليك عدو بس أنا مشتاقه لجوري ومناير وودي أزورهم إذا ما عندك مانع .

يوسف : مشتاقه لهم ؟! , توج كنتي معاهم امس .

مضاوي : يعني أنت لشفت احد تحبه أمس ما تشتاقله اليوم ؟!

يوسف : أنا اللي أحبه اشتاقله وهو معي و يوحشني وهو بعيد بس ما أفرض نفسي عليه .

مضاوي تحور ما فهمت : لا تخاف مناير ما تعتقد أني افرض نفسي عليهم .

يوسف يبتسم بألم : هذا اللي فهمتيه ؟

مضاوي بصدق : فهمت اللي أبي افهمه .

.........................................

أنا تعيسة هذه الأيام .. شعور غير مبرر بالحزن يغمرني و يجعل فرحتي بوجود أبنتي بأحضاني تختفي ..

تبكي ابنتي طلبا للحليب وأبكي معها طلب لسلوى ! ..

وجه أمي لا يكاد يفارقني ..

غريب كيف نتذكر من غادرنا للأبد في لحظاتنا الحميمة ... ونجد أنفسنا غير مرحبه بهم فيها !

يجب أن تكون هذه لحظاتي مع ابنتي و ليس لحظة أمي المتوفيه معي ! ..

كم أنا قاسيه ... هل أرضى أن تنفي الجوري ذكراي عندما تحتضن حفيدتي !

...............

حزينة كل الوقت .. وتبكي لا لسبب ..

بدأت أتوجس من بكاء الطفلة الطبيعي حتى لا أسمع بعد لحظات بكائها الغير مبرر !

..........

خالد : تدرين أني واصل حدي ويمكن الحين أبطها بجي قدامج .

مناير : بسم الله عليك ليش ؟

خالد : لأني ماني فاهم شفيج .. محتار .. الحين مفروض تكون هذي اسعد أوقاتنا وبنتنا معانا بس الواقع ان

نفسيتج من سيء لأسوء .

مناير : توني ما تعودت على وجودها والاهتمام فيها و كل شي متخربط في حياتي اللحين.. فأكيد بأكون بها الحاله

ترى ها الشي طبيعي .

خالد : انا مو شايف اللي انتي فيه شي طبيعي , في شي مكدرج .

مناير : وشنو يعني اللي مكدرني برايك ؟

خالد : انتي قولي لي .

مناير بعد صمت قصير : تطري علي أمي كثير ها اليومين .

خالد : شي طبيعي تذكرينها خاصة انج صرتي أم و يمكن تتمنين وجودها .

مناير تحضن ابنتها برقه : تدري خالد أنا مؤمنه أن الموت حق و ما خفت منه بحياتي كلها بس اللحين

لما أتذكر أمي واحلم فيها أخاف وأقول يمكن هذا تنبيه أني بلحقها عن قريب وأنا ما أتخيل أن الجوري تيتم .

خالد مرتاعا : أعوذ با الله من الشيطان , لا حول و لاقوة إلا با الله , لا عن جد مناير ما له داعي تفكرين ها

التفكير وتعبين نفسيتج و اتعبيني معاج .

مناير تحاول طمأنته : هذي مجرد هواجيس تطري علي أحيانا لا تحط في بالك .

خالد يجلس بجوارها ليحتظنها و ابنته : شرايج نودي الجوري ديزني لاند ؟

مناير ضاحكه : يعني بتوديني امريكا عشان ما اهوجس وتعذر في بنتنا اللي ماتعرف إلا الحليبه والنوم.

خالد : أي جذيه اضحكي ووسعي صدري حرام عليج عذبتيني .

مناير : خالد فكرتك حلوه أنا ودي أغير جو بس طبعا مو في أمريكا .

خالد : آمري شنو تقترحين ؟

مناير : خل نروح عمره .

خالد : أقتراح حلو بس وين بنودي الجوري ؟

مناير : اكيد عند مضاوي .

خالد : خلاص مثل ما تحبين .

مناير : يله قوم اتصل في أمك وأنا با تصل في خالتي سلمى .

خالد : ليش ؟

مناير : نبيهم يروحون معانا .

خالد : والله يا مناير أنا أحب عجزنا بس ودي أول سفره لنا نكون بروحنا .

مناير : خالد حنا مو رايحين شهر عسل بنروح نذكر الله ونوسع صدورنا تكفى أبيهم معانا تراهم بركتنا .

خالد : أنتي اللي تكفين لا تزودين غلاج أكثر قلبي ما يتحمل .

........................................................

وأخيرا وجدت طريقه للأنتقام ستعطيني الراحه وتلقنها درسا يخلق منها شخصا أفضل ...

والمتعاون معي بتأكيد .. فواز ..

.......

فواز : أف وين راحت شكلها مطوله ؟

سلمان : اللحين بتجي رايحه تطبع أوراق بس مثل ما وصيتك ألتزم في اللي قلته لك لا تزودها ما نبي عاد تنهار

بالمره .

فواز : يوم أنك خايف على مشاعرها ليش من الأساس بتسوي نفسك عنتره .

سلمان : الحين وشجايب طاري عنتره يا قيس .

فواز : ها اليومين طايحلك قراءه في الحب العذري .

سلمان : يو حالتك صعبه .

فواز : وان طالت الخطبه بصير مجنون ليلى .

سلمان : إلا تعال وش نهايه ها الخطبه ماصارت ترى مصخت .

فواز : وهذا اللي انا أقوله تعبت حنيت لين قلت بس من كثر ما اقول لهم ابي املج بس ماكو فايده , لا ولد عمه

يساعد و لا أخو يسامح .

سلمان : إلا للحين يوسف ما يكلمك ؟

فواز : إلا يكلمني من طرف خشمه لو ما يكلمني بالمره احسن بدال ماهو كل يوم مضيق علي اكثر من امي .

سلمان : ههههههههه لا تقول انه انظم لموكب العواذل ؟

فواز : إلا ترأسهم , احسه يبي يجلطني , كل ما سيرت عليهم يستلمني وينك اليوم طالع من الشغل لمدة ساعه

ليش ما سلمت مراجعة الميزانيه قبل نهاية الدوام ليش السيد خيري يشتكي منك ليش و ليش و ليش ويااااااربي

ساعدني.

سلمان : لا تقول أنه يقول ها الكلام قدام الخطيبه .

فواز : قدامها و قدام أمي أحسه يبي يفشلني عشان اطيح من عينهم وينهون الخطبه .

سلمان : انزين وخالد شقال عن الملجه ؟

فواز : يقول الملجه يوم العرس قلت له خلاص نعرس قال لا ما في عرس اللحين تو الناس !

سلمان : خلاص ما لك إلا أنك تصبر .

فواز : وهذا اللي قدرت عليه بدال ما تطق لي الصدر وتقول أنا بتوسط لك عند أخوي ؟

سلمان : هذي السالفه طلعني منها كافي وقفت بخطبتك .

فواز بعصبيه : أطلعك منها أنزين اشرها مو عليك اشرها على اللي يقعد معاك .

سلمان : يمسك بذراعه : وين رايح تعوذ من الشيطان وأقعد ونفذ اللي أتفقنا عليه .

فواز : هونت ماراح أساعدك و أوهق نفسي مع خطيبتي .

سلمان : أف ترانا مو جهال لا زعلت قلت بطلت ماني لاعب معاك .

فواز : إلا أنا جاهل وبطلت وماني لاعب هد ذراعي لعطيك بوكس .

سلمان يضحك : أقعد وأنا بتوسط لك عند خالد و يوسف بعد .

فواز : أحلف .

سلمان : ردينا على سوالف الجهال ؟!

فواز : أنزين أنا واثق أنك بتكون عند كلمتك .

سلمان الجالس على مكتبه المقابل للباب لمح مشاعل من بعيد : هذي هي بتوصل يله نفذ .

فواز يبدء التنفيذ : اللحين يوسف يخطبك بنفسه لمشاعل و أنا مرمرني لما خطبت منيره.

سلمان : أي بس انا اللحين متوهق ما أبي أزعله بس بنفس الوقت ما أبي مشاعل .

.................

أنتهى المشهد القصير بنجاح وأنتظر ردة فعل المتفرج الوحيد ..

رفعت عيني ليقع نظري عليها واقفه بذهول على الباب ..

من خلال تعابير وجهها أعتقدت أنها ستنهار باكيه لكن خيبت ظني وتوجهت لمكتبها بهدوء ..

.....

فواز : يله أستأذن عندي شغل .

سلمان : مع السلامه .

.....

رفعت رأسها لتتقابل نظراتنا ...

مشاعل : صحيح اللي سمعته ؟

سلمان : وشنو اللي سمعتيه ؟

مشاعل : أن يوسف خطبك لي ؟

عندما صاغت نفس العباره التي لقنتها لفواز شعرت بتفاهه ..

سلمان : تقدرين تقولين جذيه .

مشاعل ضاحكه : أنزين أمسحها في وجهي ...

استمرت بالضحك الغير مبرر ووجدت نفسي مغتاظا كيف أنقلب السحر على الساحر ؟!

سلمان : ممكن أتضحكيني معاج ؟

مشاعل : ما أعتقد أن السبب اللي يضحكني بيضحكك .

سلمان : انا اللي أحكم إذا كان اللي يضحكج بيضحكني .

مشاعل : جرت العاده أن البنت يخطبونها ولما تكون مو معجبه في اللي خاطبها تحتار شلون ترفض ويمكن

تطلب من وحده من قريباتها تنقذها وتوصل للخاطب انها ماتبيه عشان هو اللي يهون مو هي وتطلع منها في

بياض الوجه لأنها ماعصت ولي امرها .

سلمان يكتم غيظه : فعلا اللي يضحكج لا يمكن يضحكني .

مشاعل تكتم أبتسامتها وتعض على شفتيها : أنزين اللحين تبي تقوله أو أنا أتكفل با المهمه .

سلمان بعد صمت قصير : شنو تقترحين اقوله ؟

مشاعل : أني ما أناسبك .

سلمان : بيقول شلون ما تناسبك ؟

مشاعل تفكر بصوت عالي : تقدر تقوله بعد ما شتغلنا مع بعض شفت أن طباعنا وتفكرينا مختلف .

سلمان : يمكن يقول أن التفكير و الطبع المختلف بين الزوجين نقطه إيجابيه لأن كل واحد منهم يكمل الثاني.

مشاعل : ببساطه قوله ما حبيتها وما أتصور اني راح احبها .

سلمان : ما اعتقد بعد راح يقتنع لازم أقدم له سبب قوي .

مشاعل بتوجس : وشنو ها السبب القوي اللي ممكن يقنعه ؟

سلمان ينظر لها بتحدي : ما أعتقد في سبب أقوى من رسالتج لأبوي , أنا متأكد انه راح يقتنع بوجهة نظري

وقتها .

مشاعل بصوت مضطرب : سو اللي يريحك , والحين اعذرني عندي شغل .

.......................................

ورطت نفسي بمحاولتي التذاكي عليه , كان علي أرضاء غروره و الأنهيار باكيه عند الباب بعد سماعي محادثته

مع فواز , لكن الآن أنا في مأزق حقيقي ... عدت لأصبح رهينة فعل ماضي مسبوق بكل أدوات الكسر !

..................................


بعد عدة أيام .....


منيره تحضن الجوري : الجوري بتنام عندي .

مشاعل تحاول أخذها منها : عطينياها أنتي عندج امتحان باجر مو معقوله كل شوي بتقومين تشربيناه حليبتها ,

بتنام عندي أنا .

مضاوي : خلصتو هوشتكم , الجوري بتنام عندي أنا .

منيره : شمعنى لا يكون انتي بس اللي خالتها .

مضاوي : مناير موصيتني أنا بذات عليها .

مشاعل : وحنا ما ننأمن عليها .

مضاوي : لا تصيرون سخيفات انا ما وراي دوام باجر مثلكم والجوري بتقوم بالليل كذا مره .

مشاعل : مو مشكله خليها تنام عندي .

منيره : لا يمكن عندي انا .

مضاوي تأخذ الجوري من بين يدي اخواتها : عن المصاخه انتي وياها شكلكم سخيف جنه ماعمركم شفتو جهال .

منيره بخبث : وين يا حسره نشوفهم وانتي و يوسف كل واحد بغرفه .

مضاوي والخجل تملكها : صج قليلة أدب وماتستحين شكلنا بنزوجج فواز بسرعه عشان تلتهين في عيالج .

منيره تقع با الحفره التي حفرتها لمضاوي : انتي اللي قليلة ادب وما تستحين و انا ما ابي اكلمج ابدا .

مضاوي : يو شفيها انفجرت ؟

مشاعل : حرام عليج احرجتيها .

مضاوي : هي اللي جابته لنفسها .

مشاعل بتزلف : انزين خلينا في الجوري , شرايج آخذها انا ؟

مضاوي بلؤم : بتسهرج وبتروحين ادوام وجيوب عينج منتفخه وتخرعين سلمان وبيهون عن العرس .

مشاعل بصدمه : شنو سلمان وشنو عرس شا الخرابيط .

مضاوي : يوسف قال ان سلمان اخطبج منه .

مشاعل بأبتسامه ساخره : هذا اللي قاله لج , اجل خليني اصحح لج المعلومه يوسف هو اللي خطبه لي عشان ما

أنحرف مثلج ومثل منيره .

......................

ألقت كلماتها الجارحه وتركتني أقف بعدم توازن !

عندما اخبرني يوسف بأن سلمان خطب منه مشاعل فرحت جدا لما اعرفه من مناير عن شخصية سلمان الرائعه

و اعتقادا مني أنه سيكون كأخيه خالد , لكن الآن أرى سلمان مجرد أداة أخلاقيه أخرى يستعملها يوسف لتقويم

أعوجاج بنات هذه العائله !

................................

لم أستطع النوم من بكاء الطفله الذي يخترق الجدار اللعين الذي يفصلني عن مضاوي ...

و لكن اليس انا هو نفس الشخص المعروف بدائرة الأعمال بمنتهز الفرص ..

أنها فرصتي ... هيا .. أذهب إليها ..

...............

مضاوي ترد على طرقات الباب : الجوري ما فيها شي وروحي نامي .

يوسف يدخل : بما ان غرف خواتج بعيد ما أعتقد أنه في أحد يسمع الجوري غيري .

مضاوي بإحرج : أنا آسفه ..

يوسف : يعني اللحين أنتي تعتذرين بالنيابه عن بنت خالد .

...

اسم خالد على لسان يوسف اصابني با الأضطراب فالكثير من المشاكل التي بيننا تبدء بذكره ..

...

مضاوي : أعتذر لأني مو عارفه شلون اسكتها على انها اخذت رضعتها وغيرت لها بس مو عارفه شفيها للحين

تبجي .

يوسف يمد يديه ليأخذ الجوري بين يديه : يمكن مشتاقه لأهلها على أني لو منها وبنام بحظنج مافكرت باحد ابد.

مضاوي تتجاهل تصريحه : عندك موهبه مع الأطفال .

يوسف : تقدرين تقولين خبره خاصه مع بنات عمتي .

مضاوي بغيره : يعني كنت أتشيل جود أكيد هي كانت المفضله عندك .

يوسف ببراءه مصطنعه : شوق هي المفضله عندي كنت اشيلها معاي لأي مكان .

مضاوي في محاوله لإغاظته : يااااا حتى شوق شلتها انت فعلا شايب .

يوسف ضاحكا : يعني اللحين أنتي شايفتني كبير عليج ؟

مضاوي : أنا مو كبر بنات عمتك .

يوسف : التوافق با العمر مو بأهمية التوافق العاطفي و الفكري بين الزوجين .

مضاوي تتجاهل تعليقه : غريبه تعرف تشيل الجوري حتى أبوها للحين يحتاس لما يشيلها .

يوسف الذي تغير مزاجه : وأنتي وين شفتي خالد وهو يشيلها ؟!

مضاوي تنظر إليه باستياء : بعتقادك أني بحياتي كلها ماراح أشوف زوج أختي لو صدفه ؟

يوسف : أهم شي ما تكون صدفه مفتعله .

مضاوي : لا تخاف أنا ما اعرف اخلق صدف مفتعله مثل صدفك حتى لو بغيت .

يوسف بأسلوب الهجوم خير دفاع : يعني تعترفين انج ..

مضاوي مقاطعه : بس لا تكمل و تقعد تفسر كلامي على كيفك , اسمعني عدل وهذي آخر مره أبرر أو أفسر

نفسي لك , أنا ما أفكر و لا أحب أحد ..

يوسف : ولا حتى أنا ..

مضاوي تأخذ الجوري من بين يديه : خاصة أنت .

....................................................

في بيت الله نجتمع ونصلي لكل الأرواح التي فارقتنا ...

......

الخاله سلمى منبهره : الكعبه بالحقيقه غير عن التلفزيون .

خالد وامه متفاجأين !

أم خالد : أنتي أول مره تزوين مكه ؟

الخاله سلمى : أي اول مره .

خالد : يعني انتي ماحجيتي ؟

الخاله سلمى بخجل غير مبرر : ما الله كتب .

مناير أستشعرت خجل خالتها سلمى وقاطعتهم كاذبه: حتى أنا أول مره أجي .

الخاله سلمى ببراءه : بس ابوج الله يرحمه قالي انكم روحتو العمره بعد وفاة أمج .

مناير بخجل : أي بس كنت صغيره وما أتذكر حيل .

خالد : اجل أنتم موعدين كل سنه بتزورون مكه بدال المره خمس .

مناير : أهم شي نحج .

أم يوسف : أي و الله ودي بحجه عن اخوي أبو يوسف .

خالتي سلمى أضطربت ملامحها من ذكر خالي أبو يوسف أتمنى أن أمي لم تذكره فآخر ما أريده أن تذكر أمي

الخاله سلمى بذنب لم ترتكبه !

....

مناير : شفيك طول اليوم سرحان منو أتفكر فيه .. لا يكون في الجوري ترى أغار .

خالد ينظر إليها بتمعن : كنت باعترف بكل شي وأبري ذمتي بس ...

مناير : قصدك بخصوص موضوع خالتي سلمى ؟

خالد : أي بس ..

مناير : وبس شنو ؟

خالد : رحت قلت لها كل السالفه ووعدتها أني بقول لعيالها وأبريها قدامهم بس أرفضت .

مناير : شلون أرفضت ؟

خالد : حلفتني ما اقول لهم .

مناير : طيب ليش ؟

خالد : ما عطتني سبب بس حلفتني .

مناير : و ليش تحلف .

خالد : كسرت خاطري قعدت تبجي وتترجاني ما أقول لهم وأنسى السالفه .

مناير بحزن : تصرفها غريب على أم بس مو غريب على شخصيتها .

خالد : شلون يعني ؟

مناير : شخصيتها غريبه و ما أقدر أتوقع منها الي ممكن أتوقعه من أي أحد أكيد عندها حكمه من ورى رفضها .

..................

الحكمه ... أن أكتشاف الحقيقه متأخرا يألم أكثر من إخفائها ...

وإن عرفوا ؟ ... ما الذي سوف يتغير ؟ ...

هم الآن معي وهذا يكفي ..

ما فائدة الحقيقة ؟ .. إن أعتصرهم الندم وتجدد الألم ..

ما فائدة الحقيقة بعد كل سنوات القهر ...

سوف يسامحوني بنهاية ... عندما أفارق هذه المعموره إلى مثواي الأخير..

اعرف أنهم سيسلون بعد أن قربتهم من أحبتهم و متأكده أنهم سيجدون في قلوبهم الرحمه علي بعد أن يرون

أطفالهم ...

عندها أعرف أن روحي سوف تهدأ بسكون ابدي وترتاح في إحدى تلك الجنان بعد كل هذا العناء !


...........................................


اليوم قررت أن أعود لخباثتي وأستقل فرصة عدم وجود خالد و أمي لألتقي با منيره على انفراد ...

لكن الخوف من يوسف إن كان موجودا ...

..................

مشاعل عند الباب : نعم خير شتبي ؟

فواز : جاي اسير على خطيبتي .

مشاعل : لا امك هني و لا خالد و لا حتى يوسف يعني وجودك اللي من الأساس غلك بيكون جريمه .

فواز : اعوذ با الله خليتيني مجرم مره وحده .

مشاعل : يله مع السلامه .

يوسف الآتي من وراء فواز : هلا با العديل حياك اقلط .

فواز منذهل بأسلوب أخيه المهذب على غير عاده : تكلم عن جد أقلط عادي ولا مقلب .

يوسف : أدخل قبل لا غير رايي .

فواز يسارع في الدخول : لا يا معود لا تهون هذا أنا دخلت .

...................

أنا و فواز من طينه واحده و كلانا يحتاج فرصه ! ..

هو يريد رؤية منيره و أنا أريد مضاوي و ليس أحسن من أتعذر يطيور الحب حتى أطلب منها الجلوس معي ...

............

مضاوي : يوسف لو سمحت ماله داعي أخوك كل شوي ناط وبعدين هو عارف أن خالتي سلمى مسافره شجايبه .

يوسف : أولا أنا موجود ثانيا يبي يشوف خطيبته شنو المشكله .

مضاوي : شافها كذا مره و خلصنا ينطر عاد للعرس .

يوسف : مو انتم مو راضين تريحونه وتزوجونه .

مضاوي و حمرة الخجل تسكن وجهها : و المطلوب اللحين ؟

يوسف : تعالي أنادي منيره ونقعد معاهم .

.............................

فواز : أشعر باالصداع كانت تنقصني الجوري لتأخذ أنتباه منيره وتزعجنا ببكائها المتواصل ..

منيره : بس يا حياتي لا تبجين .

فواز : تراها جاهل ما تفهم شتقولين .

منيره لم يعجبها تعليق فواز : لا تدخل بين الخاله وبنت أختها .

فواز : أنا بس أحاول أعطيج معلومه مفيده تفيدج مع عيالنا .

يوسف بعد أن رأى اللون الأحمر يصبغ وجه منيره : فواز تعدل و أنا أخوك .

فواز : إلا مضاوي شلونج و شلون القعده في البيت من غير شغل .

يوسف : وأن شدخلك .

فواز : أنا أقدر أقول نفس الشي لما تدخل بيني وبين منيره .

يوسف : يعني شنو وحده بوحده ترى وضعنا مختلف .

مضاويتهم با الوقوف : إذا بتطاقون الأحسن أنا و منيره نخليكم بروحكم .

يوسف : أقعدي محد راح يطق أحد .

فواز : أنا عندي مشكله يا مضاوي و متأم أنج تحلينها .

مضاوي : و شني هي مشكلتك .

فواز : العزوبيه مو عاجبتني وبطلقها .

مضاوي لم تقدر ان تكبح موجة الضحك التي اعترتها ...

يوسف المغتاظ على فواز الذي استطاع اضحاكها و عليها لضحك امام اخيه ...

لا يكون حنا في كابريه عشان تضحكين بها الشكل ....

مضاوي تختفي الضحكه فجأه ليحل مكانها الخجل : أنا آسفه .

فواز يوجه نظره منيره : تراني مو مثل اخوي لو تبين تضحكين عادي .

منيره : يوسف ممكن أقوم لأن وراي دراسه .

يوسف : أي خلاص روحي أصلا فواز بيروح اللحين .

فواز : منو قال أني بروح بعدين باجر عطله ما حبكت يعني تدرسين .

منيره : يا سلام يعني تبيني أسقط .

فواز برعب : لا الله يخليج إلا السقوط ما لنا خلق نطول في العزوبيه ..

يوسف : أنا اول مره أشوف واحد مشفوح على العرس مثلك .

فواز بلؤم : غريبه كلامك تحسس الواحد ان العرس مو حلو على أن خالد يشجعني وبقوه .

..

فواز أعطاني الفرصه لأوصل لها أمتعاظي من الوضع الذي نعيشه ...

...

يوسف : خالد وضعه طبيعي أما أنا وضعي صعب و إلا في أحد يعيش مع زوجته في بيتواحد و كل واحد بغرفه.

.....................................................

لم أستطع إلا المغادرة بعد أن أمعن في إحراجي أمام أخيه الأصغر و أختي الصغرى ...

لا أعرف ما هو الممتع في تسديد تلك الضربات اللفظيه لي أما الآخرين ... ما هي النتيجه التي يتوقعها

أيعتقد أني سأهجره أمامهم ليخرج هو شهيدا من هذا الزواج ...

أم يريد أن أقع تحت قدميه مهانه أبحث عن الصفح !!

لا .. لا يكرم حاكم ظالم رعية عاصيه ...

و لا تجود الحره بحق لها ...

حقي .. نعم .. حقي به لوحدي .. من دون مشاركه ...

إن كان يريدني .. إذا يجب عليه أن يأتي لي كله ... فأنا لا أحتاج لبعضه ... !!!

أنصاف الحلول تخلق كامل المشكلات بالأخص بين الأزواج ...

هيا يوسف خلصنا من العذابات و أتخذ موقف .. أرحل أو أبقى .. لكن لا تجعلني منتظره !

.
.
.
.
.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ...










.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ...


ضحكتك في عيوني 03-06-09 05:17 AM


الجزء الثاني والثلاثون :


أتخاذ المواقف بتجريد الحقائق ... سهل

... فقط .. عند أنتحال دور البطوله ...

ولا تمارس أدوار البطوله دوما من منتحليها !

الأنتساب لا يعطي الأهليه بالأوليه ... والبطولات تتحقق أحيانا ... صدفه !

...............

التجول بفكر مثقل بين الردهات في تلك الممرات المتباهيه بلون أشراقة الصباح عادة روتينيه

أمارسها بأحترافيه عاليه ....

و الاحتراف هو إجادة عمل لساعات طوال بشكل متقن ليصبح في النهاية .. فطره ! ...

قبل شروق شمس صباحي بساعات طوال أثرت زوبعة بنفجال .. لما ؟! ..

مازلت في تساءل ...

هل يستحق الأمر مني كل هذا المجهود العاطفي الذي ألقيه على قلبي ...

يستحق الشفقة ...

قلبي الذي استهلك من استعماله بشكل يخالف فطرته .. يأمر لنبض با الكره مره و يأمر بالمخالفة

بعدها بثوان حتى ينبض مره و مرتان و آلاف ..بالحب لنفس الإنسان ...

وما هي التبريرات ؟ ...

للكره .. عقلي يجد آلاف المبررات ... وللحب لا يوجد منطق لأي مبررات !

هل تراهق مشاعري ؟

هل أعاني من عدم نضج عاطفي سببه عذرية قلبي ؟!

لو جربت الحب مرات .. و العشق مره أو مرتان

وهجرت ذاك .. وخانني اللعوب المزواج ..

ربما .. ربما كنت الآن أكثر فهما لهذا الاضطراب الذي يسري عبر الأحساس ليشل الاطراف

عند لقياه ...

عقلي يأمرني بالتوقف وعدم المثابره في أثر سراب تشكل على هيئة حامي الديار ..

هو ليس الحامي .. هو ليس الصدر الحاني ..

... بل ...

هو منبع آلامي .. وقبلة أوجاعي ...


يوسف .. ماذا تملك و لا يملك غيرك ..

ما هي مقومات الإغراء في شخصك المريض المتكبر ؟!

أحبك ... ولا ... تحبني ...

شكرا للجواب ......

أنا مجرد امتحان يشبه صفقة مال و عقار

تدفع مزهو با الشباب ليثابر بإصرار .. فقط .. لنشوة الفوز و الأفتخار ...

حقيقة ..أنا .. نيشان نصر من أحد البطولات ...

.................................

لم أغادر فراشي حتى مع بزوغ فجر يوم جديد ...

أنا هنا هربا من رؤية تلك التي زرعت الهاجس خوفا بعد أن طمست قصور نصري لأبات

بين الخرابات ...

هل أنا أختبار تريد النجاح به بامتياز .. هل فعلا .. فعلا تحبني .. و متى و كيف و لما إن كان

الجواب بالإيجاب ؟!

ألغت علي هذا السؤال فجأه !

سؤال بهذه الأهمية يحتاج جواب مصاغ با أحترافيه ...

لم تمهلني .. غرقت عيونها بخيبة الأمل !

غادرت غرفتي بهدوء خالف العاصفه التي غمرتنا قبل ساعة..

لما لم أجبها مباشرة ؟!

لا تنقصني الفصاحة .. لكن لم تخذلني أدوات التخاطب يوما كما خذلتني بحضرتها ...

كيف لي أن أصوغ الجواب لغويا وأنا قبلها بثوان كنت في قمة التعبير الجسدي ؟!

هل فشلت با التعبير أم هي من فشلت بقراءة التفاصيل ؟!

خيبت ظني و جعلتني غاضب حتى من نفسي ...

لما أهتم لها .. وأفكر بها .. لماذا أعتقد بتفردها عن كل تلك النساء اللاتي مررن على حياتي

مرور الكرام ...

جميله ؟ ... با الطبع جميلة لكن عرفت أجمل و ملكت الحسن متمثل في رقة و أنوثه تعرفها عين

ناظر متمرس ...

تحدي ؟ .. هل هي مجرد تحدي للنفس ؟

هل أحببت دور الفارس الذي يتفنن في ترويض فرس جامح ..

أم ..

أحببت دور العاشق الذي يعاني من صد جارح ...


ما الذي أحببته بك مضاوي ؟!

هل أحببت ...

كل الكلمات التي تلفظينها بشكل متفرد عن نطق كل المخلوقات ...

أم أحببت طريقتك المجنونة في تفسير الظواهر غير المفهومه ...

تتحدين برفع رأسك بطرق الممنوعه ... تتظاهرين بضعف و تديرين مركز قوه !

لماذا أحبك وكل متناقض يسكن ثنايا الخاطر ...

شخصك التناقض ..

تتهميني بالأحتيال وأنتي تخفين قلبي خلف ظهرك كا طفل يريد التمسك بلعبة لا يريدها لكن

يمانع رؤيتها بيد آخر ...

لماذا أحبك وأنا ساجد أطلب أن لا أحرم من رفقك و تعذيبك وكل التناقض !

مضاوي .. أنتي التي عليك أن تجاوبي على هذا التساؤل ..

كيف أصبحتي أنثى كل المواسم ... وجائزة جميع بطولاتي ؟!!


............................................................ ............

الخاله سلمى : مضاوي شعنده يوسف ما داوم اليوم ؟

مضاوي : مدري عنه .

الخاله سلمى بقلق : لا يكون يونس شي حنا اللحين جريب الظهر و ماقام لا يكون مريض .

مضاوي : يمكن نام متأخر عشان جذيه راحت عليه نومه .

الخاله سلمى : مو عاده له , أنا بروح أشوف شفيه .

مضاوي فزعه : لا تعبين نفسج أنا بروح أقومه .

.....

لا أتذكر إن كنت تركت أي أثر لي في غرفته الليله الفائته , سيكون من المحرج أن تتعثر الخاله

سلمى بأحد حاجياتي عند دخولها لإيقاظه ...

سأدخل بهدوء بينما هو نائم لإخفاء أي أثر لي عندها سأخرج وأخبرها بفشلي بإيقاظه ...

............

دخلت متسلله بهدوء لغرفتي التي تغرق با الظلام الذي وفرته تلك الستائر المنسابه على جدران

منفاي !

يبدو أنها في مهمة لطمس معالم جريمتها ...

ستتعبين مضاوي فكلها أصبحت جزء من المهملات ...

يوسف بصوت المستيقظ من سبات : أدورين على شي ؟

مضاوي مرتاعه : نسيت شي وباخذه وبطلع .

يوسف : أرفعي الستاير عشان أتشوفين .

.... رفع الستائر سيلفت الأنتباه لمظهري المبعثر ....

مضاوي : ماله داعي ما في شي مهم , على فكره ترى خالتي سلمى تسأل عنك لأنك تأخرت

و ماصحيت على وقتك خايفه أنك مريض .

... تجاهلني ونهض متوجها للحمام الموصول بالغرفه .. ووقفت منتظره صوت أغلاق الباب ...

لحظه ... ورفعت جميع الستائر وبدأت بالبحث بهمه ونشاط !

المكان نظيف و مرتب وكأن ما كان خيال هلوسات !

أعتقد و إن كنت غير قادره على الجزم أني نسيت شيئا ما ...

أين .. أين ... ؟

......

يوسف يظهر فجأه : كل شي تركتيه في الزباله و اللحين ممكن تطلعين عشان ببدل ملابسي .

........................

خرجت بباقة مشاعر ... غضب وألم وإحراج .. ووله !!!

لا يبدو في مزاج جيد على الأطلاق أعتقدت أن هذا المزاج يجب أن يكون حق حصري لي في

هذا الصباح لكن ها هو المحتال يقلب الأدوار ...

..........................................................

تجلس با المجلس الصغير الموصول بالمطبخ تبدو مستغرقه في التفكير الذي يبدو أنه يأخذها

لمساحات التوتر فحركة يديها التي تمسد السجاده التي تجلس عليها تنبأ بعدم أتزان !

...........

الخاله سلمى رفعت عينيها فجأه لترى يوسف أمامها : هلا و غلا تعال أقرب .

يوسف : مدري أقول صباح الأنوار وإلا مساء الخيرات .

الخاله سلمى : صبحك الله بالخير .. للحين حنا الصبح و لازم تريق .

يوسف : يكفي أتقهوى .

الخاله سلمى : لا لازم تريق هذي مضاوي بالمطبخ ثواني وتحط الريوق .


...... إذا قررت الاستمرار بتظاهر بعكس ما في الخاطر ...


الخاله سلمى تمد فنجان القهوه ليوسف : شفيك اليوم أبطيت في النوم عسى ما تونس شي ؟

يوسف : أنا ما فيني شي بس واحد من معارفي ما عنده ذوق سهرني معاه أمس .

الخاله سلمى : و شيبي منك ؟!

يوسف : للحين مدري شيبي أتصل فجأه وسكر فجأه .

الخاله سلمى : الحمد الله و الشكر مو صاحي يهجد الناس آخر الليول عبط .

يوسف مبتسم : عاد من ناحية العبط عنده خير ويزود ...


... يقصدني أنا الوقح .. أحمل له فطوره وهو يتسلى بإسماعي كل فكره كانت تجول برأسه

الأخرق وأنا بين يديه بالأمس .. أن لم أوقفه الآن سوف ينتهي الأمر بكشفي أمام خالتي سلمى

يوسف يمكن لم يلاحظ لكن أمه ذكيه جدا وستفهم بالأخير أن المعني هو أنا ...

........

مضاوي مقاطعه بأنزال الفطور أمامه : مفروض ما ترد على أي مكالمات تجيك آخر الليل

خاصه ان عندك دوام مبجر .

الخاله سلمى مؤيده : أي و الله مفروض ما ترد على أحد آخر الليل , الأتصالات و المسايير لها

وقتها .

يوسف يبتسم ببرائه : بس شسوي يمى ها الشخص بالذات له معزه غير ما أقدر ما أرد عليه.


.. أرجوك يوسف توقف .. توقف بسرعه .. ستفهم أمك صدقني ستفهم وستحرجني و تحرج

نفسك ....

الخاله سلمى بأهتمام : وصاحبك هذا من متى تعرفه ؟

يوسف : المشكله يا يمى أني للحين ما عرفته ها الشخص ماله مذهب مره يغليني بزود وفجأه

يقلب ولا كأنه يعرفني , ما له شبيه إلا جو الكويت يقعد الواحد بريبع وفجأه يطيره العج و الريح.

الخاله سلمى تلتفت فجأه لمضاوي : مضاوي ليتج تجيبين لي سجادتي بصلي الضحى ومتعاجزه

أروح غرفتي .

مضاوي بحرج : أن شاء الله .


........ تبا لك يوسف قد أكتشفت أمك كل تلميحاتك .... تبا لك ليت في مقدرتي أن أقص لك لسانك

حتى لا تنطق بأي آثام أخرى ...


الخاله سلمى : لو تغليها ما تحرجها قدامي و لا قدام غيري .

يوسف يطرق برأسه خجلا : معاج حق أنا آسف .

الخاله سلمى : أعتذر منها مو مني .

يوسف : ما يصير خاطرج إلا طيب لردت الحين راح أعتذر منها .

الخاله سلمى : ماراح ترد أكيد هي اللحين بغرفتها وأنا بروح لغرفتي أصلي ركعتين ...

...........................

صدقت أمي .. مضاوي لم تعد ووجدت نفسي أتوجه لنفس المكان الذي خمنت أمي توجهها إليه ..

وجدتها تتوسط فراشها و تغرق وجهها في وسادتها الوثيره ...

أستشعرت وجودي فقد تصلب جسدها لحظة اقترابي ونطقت بعدها بثواني ...


مضاوي : ما أقدر أحط عيني بعين خالتي ابد والسبة أنت أن شاء الله استانست اللحين .

يوسف : استانس ! .. شلون وأنتي موقده الشوق في صدري .

مضاوي تجلس فجأه : بس .. بسك كلام تراك ما تلعب إلا على نفسك .

يوسف بإمتعاض : وبعدين معاج لمتى بيستمر ها الوضع ؟

مضاوي : لين أعرف شنو محلي من الأعراب .

يوسف : اللحين أنا معاج ابيتج وتسأليني شنو محلج من الأعراب ؟!

مضاوي : بيتي وبيت أمك بعد وأنت هني عشانها .

يوسف : صحيح عشانها بس عشانج بعد .

مضاوي : عشاني ؟! .. لو صحيح تفكر فيني مو أجيلك غلا و ألقاك محتار وشلون ترده .

يوسف : أحيانا يا مضاوي أحتار شلون أنكون بنفس الموقف ونفسره بشكل مختلف ...

جيتيني غلا وأرتويتج شوق ..

مضاوي : ولما راحت السكره و جت الفكره ما عرفت وشلون تفسر ..

يوسف مقاطعا : شفسر و إلا أنتي شايفه المشاعر اللي ما توثق بمعلقه ما لها مصداقيه .

مضاوي : سألتك سؤال بسيط تحبني و ليش و ماعرفت تجاوب .

يوسف : ما مداني استغرب من ها السؤال إلا أنتي طايره من يديني .

مضاوي : خلاص هذا أنا موقعه ومو طايره , جاوبني تحبني و ليش ؟

يوسف معترفا : أي يا مضاوي أحبج .

مضاوي : ليش ؟

يوسف : الحب ما له عرف وأسباب , واللحين دورج .. تحبيني ؟

مضاوي : أحبك أحيان .

يوسف ممازحا : يا نصابه اللحين تخليني أعترف أني أحبج عشان تقولين أحبك أحيان .

مضاوي : يعني تبيني أجذب ؟

يوسف : لا لا تجذبين بس خلي أحبك وألغي أحيان .

مضاوي تتأمل عينيه : يا سيد كل الغلا أحيان أبغضك لا تذكرت أني ما املك إلا بعضك وأنا أبيك

كلك .

يوسف : أرتاحي يا مضاوي تراني لج كلج وبعض بعضي ياخذونه واجب مو طوع .

مضاوي : شنو اللي يجبرك ؟

يوسف : ما أقدر أكسر قلب تعلق فيني وسكني وسط الحشى والله عيب علي يا مضاوي عيب

كبير أكسر في اللي جبرني يوم كسرتيني .

مضاوي تحايل دموعها حتى لا تنهار : ما أتحمل أشاركك مع أحد ثاني نفسي ما تقبل .

يوسف : يمكن لأنج ما تحبيني هذي هي قبلت وجودج بحياتي وما خيرتني بس عشان ما

تفقدني .

مضاوي تريد تمزيق جرح : تقبل أنت أقسم قلبي وأخلي لك شريك ؟

يوسف ضجرا : مضاوي موقفي واضح أنا ماراح أطلقج أو أطلق ميساء وإذا فعلا كنتي تحبيني

حتى لو شوي ما تحطيني بموقف أختيار .

مضاوي بنبرة المتحدي : وإذا حطيتك في موقف أختيار منو راح تختار ؟

يوسف بصراحه : راح أحكم عقلي وأختار الوضع المريح .

...........

طلبت الصدق منه مرار و عندما أذعن رجوت سرا أن يهديني كذبه !

أسبابه الأولى رد جميل و شفقه لكن وضع مريح هو السبب الذي ختم به أعترافه ...

يمكن أن ينسى الجميل بعد سنوات و تتحول الشفقه إلى نقمه بثورة غضب أو أمتعاض

لكن الوضع المريح يصبح مع الوقت منيع بعد أن يستقر في دائرة الروتين الآمن ...

......

نعم ...

مع ميساء الوضع آمن هنالك وقت لتركيز با العمل وهناك وقت لتركيز بمتع الحياة ...

مع مضاوي الوضع أشبه بدخول متاهه لا تركيز و لا راحه بل تفكير دائم بكل منعطف غير آمن

و هنا يجب استغلال النضوج الفكري الذي تقدمه مختلف التجارب .. أليس مطلبنا ونحن صغار

أن نكبر حتى نتحكم بمصائرنا , لماذا إذا نكبر لنحتار بما كانت عقولنا الصغيره آن ذاك تراه

بمنتهى البياض أو السواد ! ...

..................................................


.
.


الصغار يعرفون ولاة أمورهم و الكبار يبحثون عن من يتولى أمورهم !

.
.



خرجت من عملي بعد أتصال غير معتاد من والدي يطلب مني ملاقاته في أحد المقاهي ...

من مكان العمل إلى مكان اللقاء عصفت بي الأفكار ... استحضرت كل القضايا التي يمكن أن

يريد والدي أن يناقشها معي حتى الجوري أختلقت لها موضوع يمكن مناقشته مع والدي إلا

الموضوع الذي هو اللب الحقيقي لهذا اللقاء ..

لكن كيف كان لي أن أتنبأ ؟!

..................

خالد : هي صاحبة الراي .

أبو خالد بسخريه : أجل الراي رايك أدري أن الشور بيدها بس أنت الواسطه اللي بيني وبينها

يعني مو معقوله بروح أكلمها من راسي لراسها .

خالد : فاهم عليك بس لو وحده من خواتي تكفل با الموضوع يكون أحسن هم قراب لها و ممكن

يأثرون عليها أما أنا الصراحه شوي مستصعبها .

أبو خالد : شلون يعني مستصعبها شايف علي شي لا يكون مو معجبك وما تبي تناسبني ؟!


تعليق ابي ساعد على تخفيف التوتر الغير مبرر الذي شعرت به عند طرحه الموضوع الغريب

و ها أنا لا أستطيع كبح ضحكاتي ...


أبو خالد : صج أنك جليل حيا و الشرها علي اللي عادك سند .

خالد ممازحا : منك السموحه يا أبو خالد و لا يهمك ان مارضت بنتنا بنزوجكيها غصب .

أبو خالد بغيض : وبعدين معاك ؟

خالد يقبل رأس أبيه معتذرا : أنا آسف.... بس فهمني شطاري بعد ها السنين ليش تبي ترد أمي

تراها مثل ما هي ما تغيرت يعني ممكن تردون تعيشون نفس الوضع اللي كنتم تعيشونه .

أبو خالد موضحا ما لا يخفى على خالد : يا خالد أمك كانت غيوره و كنت اعطيها أسباب للغيره

بس اللحين تغير كل شي و أنا ما عدت الأولي .. أنا يا خالد ما عمري بغضت أمك با العكس لها

معزه في قلبي غير عن كل خلاني بس غرتني الدنيا شباب و مال وكل شي بغيته ملكته تناسيت

أن ها الدنيا كل يومين بحال وهذا أنا فقدت الشباب و الاستقرار ومالي ماعاد يغطي لي عيوب

خالد معاتبا : و تبي ترد أمي بعد ما شبعت من الدنيا ؟

أبو خالد : لو شبعت من الدنيا ما فكرت في أمك .. أنا بردها لأني أبي أصحح غلطه غلطتها في

حق نفسي قبل ما أغلطها في حق أمك ...

خالد : يمكن ما ترضى ترد لك .

أبو خالد : روح لها أنت و الجوري وتوسطو لي ..

..........................

لم أماطل و عندما حل المساء أيقظت أميرتي الجوري وحملتها متوجها لسيارتي لكن مناير كانت

لنا با المرصاد يبدو أنها أخذت على عاتقها أن لا يخرج أي شخص من منزلنا من دون ترتيب

هندام و بعض الزاد ...

و صلنا لبيت العروس وكانت بالأستقبال ...

حملت الجوري وتجاهلت وجودي ..

ليس هذا العشم أمي .. لكن لنتقاضى عن الأمر لبعض الوقت ..

ما رأيك با العريس الخطير !!

......................

خالد بتعجب : وشدخل يوسف بالموضوع عشان أتشاورينه ؟

أم خالد : يوسف ولي أمري .

خالد بصدمه : يمه الله يهداج عندج انا و سلمان وتولين يوسف أمرج ؟!

أم خالد : أنا في بيت يوسف ولد أخوي أما أنت ولد أبوك وجاي توسط له عندي .

خالد : هو أبوي وأنتي أمي وكلكم تهموني ماله داعي نطولها وهي قصيره اذا موافقه من بكره

الملجه واللي وراه تنورين بيتنا .

أم خالد تنهض بغضب : إذا أبوك يبيني يجي هو وأنتم وأخوه ويخطبني من ولي أمري ووقتها

أفكر أوافق أو لا طبعا بعد ما آخذ شور ولي أمري ....


........................................

الجوري لم تتوقف عن البكاء إلى أن نامت يبدو أن غضب والدها أزعجها !

غاضب و لا يريد التحدث حتى معي .. غضبه غير مبرر هذا ما أخبرته به لأجد نفسي فجأه في

معسكر أمه !

............

مناير : أنزين معصب فهمنا وما تبي تكلمني بطوفها معدتك شكو ليش ما تبي تعشى ؟!

خالد بإنزعاج : مناير قلت لج بدال المره عشر خليني بروحي .

مناير : أنا لو مكانك اللحين جان مسويه حفله بدال جو العزى اللي خالقه لنفسك .

خالد : فرحت الصبح لما قال ابوي انه بيرد أمي بعد ما أقنعني بأسبابه بس أمي الله يهداها عكرت

مزاجي بطلبها الغريب .

مناير : با العكس طلب أمك مو غريب كل اللي أطلبتها يجي ابوك و يخطبها من بيت أهلها .

خالد : الوضع يختلف اللي خاطبها أبو عيالها وولدها جاي يتوسط بينهم يعني ما له داعي تعقدها

وبعدين سالفة ولي الأمر ما تدخل العقل وحده بعمرها مالكه أمرها وشورها من راسها ؟!

مناير تبتسم بصدق : شدخل العمر في الموضوع , الأصول أصول بعدين طالع الموضوع من

بعيد وحده تطلقت من زوجها أبو عيالها اللي كانت تموت فيه لخياناته المتكرره وبعد سنين لما

شبع من الدنيا وراح شبابه تذكرها و هي اللي ما نسته تبيه بس بنفس الوقت تعز عليها نفسها

وتبي تقدم سبب مقنع لرجوعها له , تبي تصنع مبررات وتحط لنفسها قيمه ما تبي يرددون

الناس المنطق السخيف " شايبها وردت عليه عشان تشيله و يشيلها على كبر" ..

و ياليت تشجع أبوك ينفذ اللي هي تبيه ويروح يخطبها بنفس الطريقه اللي أطلبتها .

خالد بعد صمت قصير : مو مشكله طلبها مقدور عليه بس الخوف أنها مسويه كل ها المسرحيه

أنتقام من أبوي تبي تحرجه قدامنا كلنا و آخر شي ما توافق .

مناير : عاد هني يجي عامل العمر و التجربه أمك لا يمكن تخاطر في علاقتها معاكم لأن

تدري أن أي أهانه لأبوكم بتاخذونها بشكل شخصي عشان جذيه أرقد و آمن جدة الجوري بتنور

البيت عن قريب .

خالد يتأمل مناير : مو خايفه من وجود أمي في البيت خاصه أن أختج ما كانت مرتاحه معاها ؟

مناير : أمك و مضاوي كانو مقابلين بعض أغلب الوقت بس في بيتنا الوضع بيختلف خاصه أن

أبوك بيكون له دور في حياتها يعني أنا بكون آخر همها .

خالد : توعديني أن ما يجي اليوم اللي تخيريني بين أمي و بينج .

مناير بصدق : وعد يا خالد كل ما ضقت منها بذكر نفسي أن لولاها ما كنت بحياتي .

خالد با بتسامه لئيمه : يو يا مناير حالتج صعبه لهدرجه تموتين فيني .

مناير تتظاهر با الحزن : شفت عاد مو أكسر الخاطر ؟

خالد : لا و الله أنا اللي أكسر الخاطر دايما تغلبيني .

..................................

تغلبني بتسامحها و قلبها الكبير و عقلها الذي يحمل من الحكمه الكثير دائما تذكرني أنها سند لي

وأن بوجودها دوما لي حظ في السعاده النقيه التي تأتي من غير منة و لا تفضل ...

أحبك أم الجوري ...


.................

.
.
.

فراش وثير في غرفه تلفها البروده وتسكن بظلام دامس هو كل أحتياجاتي لنوم هانئ إلا هذه

الليله !

أتقلب على شوك وأتعرق من البرد .. وتخنقني الظلمه !

لا أستطيع النوم مهما حاولت ...

توعدني با الهجر إن لم أتخذ موقف !

أهجر لا أبالي مازلنا على البر.. كان جوابي الغير مبالي ...

أنتي من على البر أما أنا أصبحت بمنتصف البحر .. أغرق وأنتي تتفرجين !

............................

مشاعل : ما تعرفين أطقين الباب ؟

منيره : حتى انتي أدرعمين علي وما أطقين الباب .

مشاعل : انزين شتبين هاجدتني بنص الليل ؟

منيره : شلون هاجدتج وأنتي عيونج مبققه با الكمبيوتر .

مشاعل : ما قدرت أنام قلت أقعد على النت اشوي .

منيره : حتى أنا مو قادره أنام .

مشاعل : أنتي للحين تفكرين بالموضوع , صج ما عندج سالفه .

منيره : شلون ما عندي سالفه ؟

مشاعل : يعني سالفة تو الناس بكمل دراستي و الخرابيط هذي ما لها داعي الرجال شاريج و

ماعنده مانع تكملين بعد العرس وقال لج مسألة العيال تتأجل لين تخرجين يعني ما عندج عذر

منيره : أشوفج واقفه بصفه .. غريبه ؟!

مشاعل : لو أعرف أنج ما تحبينه وما تبينه قلت لج خليه متعلق بالخطبه و بعد اتخرج أصدميه

وعطيه أكبر طاف و بجذيه يا خذ أحلى درس بس الواقع أنج تبينه و تموتين على الأرض اللي

يمشي عليها وكل اللي تسوينه من تطنيش وثقل مو متعب أحد غيرج .. فتوكلي على الله وتزوجيه

وأشبعو من بعض وريحونا من سالفتكم .

منيره : شفيج مشاعل متضايقه و شكلج مليتي مني وما عاد متحملتني .

مشاعل : صحيح أنا متضايقه بس مو منج على وجه الخصوص ...

منيره : شنو الي مضايقج ؟

مشاعل : ما أقدر أحدد لأن في كذا موضوع شاغلني .. أنتي و خطبتج موضوع من ها المواضيع

منيره : متضايقه أني بتزوج أو متضايقه أني بتزوج فواز .

مشاعل : السببين ...

منيره : فهمت ... بس أنتي بعد بتزوجين أن شاء الله وبتنسيني مع حبيب القلب يعني كلها مسألة

وقت و تروح ها الضيقه .

مشاعل بتهكم : ومنو حبيب قلبي المقرود آنسه منيره ؟

منيره : وهو في غيره سيد شباب الحاره .

مشاعل : وجع .. لا يكون تقصدين سويلم ولد جيرانا ؟

منيره ضاحكه : سويلم بعينج تراه شرطي ئد الدنيا ..

مشاعل : يا شين لبس الشرطه على عصاقيله ....

منيره : يا قو قلبج الولد كل يوم يترزز قدامج و ينظم المرور بشارعنا كله عشان تلقين مصفط

وبعد مو عاجبج .

مشاعل : ما قلت شي سالم رجال ونعم فيه بس الحياة معاه بتصير صعبه دوامه شفتات و المعاش

بيروح نصه أقساط و أنا الصراحه تعودت على حياة العز .

منيره : خلاص أجل أقبلي با الخطيب الثاني .

مشاعل : نعنبو دارج وانا قايله لا هو اللي ما يبيني و يحوس ويدور يبي يرفض بس مستحي من

يوسف .

منيره : يا بنت اكيد حركات مو معقوله واحد يشوف ها الزين مقدم له على طبق من ذهب

ويرفضه .

مشاعل : اولا انا واثقه من نفسي و المشكله مو فيني المشكله في شخصه .. واحد مثل سلمان

يخاف من المرأه القويه الواثقه من نفسها حتى لو يشوفها مثيره .

منيره : يا سلام لو بنقوس على ها المنطق أجل ليش كان متعلق في بنت عمه اللي اجتمع مع

زينها قوة شخصية .

مشاعل : هذا انتي جاوبتي على نفسج .. كان .. يعني لما قلبها في مخه شافها ما تصلح .

منيره : لا مو صحيح هو كان يبيبها على كلام جود و هي ما تبيه على كلام اختها ندى يعني

المسأله مو متعلقه في تحليلاتج ...

مشاعل : ما فهمت اللحين شنو تقصدين ...

منيره : أقصد يمكن يبي يفرد عضلاته ويتمنن شوي بعدين يجي يخطبج ..

مشاعل : إذا الموضوع جذيه خليه يفرد عضلاته قد ما يقدر بطوفها له لين يدخل القفص الذهبي .

منيره : هههههههه مسكين يا سلمان ... إلا تعالي لها الدرجه عاجبج عشان اطوفين له ؟

مشاعل : الصراحه اللي عجبني فارس بس مشكلته مو راعي زواج أما سلمان مواصفاته زوينه

يعني أحسن الموجود ...

منيره بقلق : لا مشاعل عن جد إذا مو عاجبج لا تقبلين فيه .

مشاعل : منيره مو كل البنات محظوظات نفسج يحبون وينحبون أنا وحده واقعيه ماراح أقعد

طول عمري أمني نفسي بشي في علم الغيب الدنيا فرص وأنا بستغل فرصتي ...

............................................

عقلي هو من صاغ تلك العبارات التي نطقت بها أمام منيره ..

لكن قلبي يريد فعلا أن يحب .. لكن من ؟ ..

و حتى أن خفق قلبي با الحب لأحد الرجال لن أضحي بقلبي له إلا بمقابل ...

ليس أي مقابل .... عقدا شرعيا يحتفل به جهرا أمام كل الملأ ... هذا هو المقابل الذي يرضي

غرور الأنثى التي تحمل عقلا أثقل من قلوب العذارى مجتمعه ...
.........................................................

لا يمكن الغش با الأوزان في مكيال الصدق ...

إن وضعت مشاعل التي لا أحمل لها إلا الأعجاب بكفه و أبنة عمي جواهر التي يهيم قلبي بها

حبا با الكفه الأخرى ...

سترجح كفة مشاعل لا محاله ...

ما عرفته عن جواهر شوه صورتها البريئه أمامي وجعل عقلي يذكرني دائما بسخافة قلبي الذي

مازال ينبض عند لقياها ...

ما عرفته و أعرفه عن مشاعل من خلال مكان العمل الذي يجمعنا أثبت لي بشكل قاطع أن

الجمال يصقل بعقل راشد ...

فارس ... حلم الكثيرات لم يحرك بها ساكن ...

لم تتزعزع سلوكياتها السليمه في حضرته ...

و لم تتغير تصرفاته الحكيمه لإرضائه ..

لم تتجاوب مع تلميح و لم تلين بعد تصريح ...

لم تتجول في الردهات تخبر كل الزميلات عن العاشق الولهان .. تجاهلته بشكل واضح ...

...........................

سلمان يتفحص بطاقة الدعوة الملقاة فوق الملفات : مشاعل ها البطاقه لج .

مشاعل : يو هذي البطاقه رميتها في الزباله ... أكيد عامل النظافه ردها ...

سلمان : هذي بطاقة دعوه من ..

مشاعل تقاطعه : عارفه من منو ...

سلمان : أي بس حنا في قسم العلاقات العامه و لازم نحضر أي مؤتمرات و لقائات عمل تصير

مفروض انج ما ترفضين أي دعوه وضروري على الأقل اذا ما حبيتي تحضرين تبلقين زملائج

مشاعل : إذا تبي البطاقه أخذها أنا ما أحب أحضر دعوات العشا خاصه لما تكون من واحد

عزوبي فاضي بيخته بحجة مقابلة عملاء أجانب !

سلمان بصدمه : بيخته ؟!

مشاعل : تصور ..

سلمان بغضب : صج قليل أدب و ما يستحي على وجهه بس هين أوريج فيه ...

مشاعل : يوسف صار عنده خبر و بيتصرف بنفسه ..

...........................

كلفتنا دعوة العشاء مناقصه نحن بحاجه إليها ...

..........

يوسف بتذمر: تزوجها و فكني منها ...

سلمان بأبتسامه : ليش ما تفنشها من وظيفتها و تفتك منها ؟

يوسف : وتروح تشتغل عند فارس ...

سلمان : لا مو معقوله تسويها اصلا راح تستسلم وتقعد في البيت لما ما حد يقبل فيها إلا بعد ما

تقدم تنازلات ...

يوسف : ردة فعل المغتاظ ما تنقاس .. أفضل حل برايي تزوجها و بلشها في عيال يشغلونها ....

سلمان : خل نتكلم بجد أنت شايفها تصلح لي ؟

يوسف : و الله يا سلمان أنا أشوف مشاعل ثقل و عقل أصلا لو علي أزوجها فواز يمكن يعقل

على أدينها .

سلمان : تدري يوسف أن موضوع الزواج يبي تفكير لأنه قرار مصيري ...

يوسف مقاطعا : فهمت عليك ما لك خاطر فيها , ما كو قدامي إلا عملية الفرز عل و عسى ألقى

واحد مناسب .

سلمان : يوسف ادري انك مو محتاج نصيحتي بس ترى مو حلوه بحقها انك تمشي و تخطب لها

لأن ممكن تنفهم غلط ..

يوسف يوقف سلمان بسرعه : لحظه .. لحظه انت فاهم غلط , أنا أولا اقصد با الفرز الخواطيب

اللي يجون يخطبونها و الصراحه مو عاجبيني و لا أنا شايفهم مناسبين لها و لا اقدر اتصور ان

واحد منهم يصير عديلي , بعدين يا سلمان انا ما كلمتك عنها إلا لأني ابيلك و ابيلها الخير بس

لا تصور أبدا أني امشي بين الناس واخطب لها ...

سلمان : أي بس يمكن هي مو فاهمه ها الشي ..

يوسف : با الأول كانت تفكر مثلك لدرجة أن زوجتي كلمتني با الموضوع تعاتبني على لسانها ...

..........

مضاوي : لا يكون أختي مسوده و جهك وتبي تزوجها عشان تغطي على فضيحتها ...

يوسف : انتي اللحين جايتني بنص الليل عشان تهاوشين ؟

مضاوي : رد علي ليش ما تحترمها و تحترمني , ليش تنزل مقامنا عند اللي يسوى و اللي ما

يسوى ؟

يوسف : اشرحي لي شلون قللت من احترامكم ؟

مضاوي : اللحين تروح تخطب لها ولد عمتك اللي يكون بنفس الوقت زميلها و ما أنت فاهم

شلون قللت احترامها و فوق جذيه تجي تجذب علي و تقول انه خطبها منك و تخلي شكلي سخيف

قدام أختي اللي عارفه كل شي .

يوسف يعدل وضعية جلوسه على سريره و يصارحها بهدوء : لما تصوغين الموقف بها الشكل

اوافقج أن شكلي طالع بايخ وانا اجذب عليج بعد ما خطبت ولد عمتي لأختج ..

بس الحقيقه تختلف ...

مضاوي : تختلف ؟

يوسف : مشاعل جوهره لا يمكن ارخصها لأحد و ما يستاهلها إلا سلمان ولد عمتي و عشان

أكون صريح أكثر بزواجهم أضمنج ..

مضاوي بأستفسار : تضمني ؟

يوسف : أي أضمنج يعني وين بتروحين لصارو كل خواتج ماخذين من نفس العايله يعني بدورين

و بترجعين لحضني ..

مضاوي : سبب سخيف و تافه وما يبرر تصرفاتك ..

يوسف : لما تحطيني بموقف سخيف بأتصرف بشكل أسخف ..

مضاوي : و شلون حطيتك بموقف سخيف ؟

يوسف : تطلعين من بيتي و أجي وراج و آخر شي منفي بغرفه يم غرفتج و الكل يدري خواتج و

اخوي وحتى عيال عمتي الصراحه شكلي جدا سخيف و أنتي السبب .

مضاوي : مو صحيح أنت السبب با اللي أنت فيه أنا ما غصبتك على شي با العكس انا طالبه

الطلاق و بريحك مني .

يوسف : ومن قال لج أني ابي ارتاح منج ؟ .. أنتي يا مضاوي عجيبه كل ما فيج متناقض ..

مضاوي : وين شايف ها التناقض ؟

يوسف : اللحين تجين بآخر الليل وأنتي كاشخه كشخه الطير العقل لغرفتي اللي نافيتني فيها

عشان تهاوشين على سالفه ممكن أناقشها الصبح و تقولين وين التناقض ؟

مضاوي بإضطراب : أنت فاهم غلط ...

يوسف يقترب منها : فهميني ..

......................................................


لا يوجد أغبياء .. بل .. يوجد متذاكون ....

نصيحه ... لا تتذاكى على محترف في مجال صنعته ...

عندها تصبح بطلا لفيلم صامت !

.
.
.
.
.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ...


ضحكتك في عيوني 23-06-09 05:28 AM


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أسعدني عندما كنت اسرق اللحظات من روتين اأستعداد للامتحانات أنا أجد زوار جدد تشرق بهم صفحات القصه و أجدهم يشجعون قلمي الهاوي و يزودوني بجرعات ثقه لأواصل الكتابه بشغف أكبر شكرا لكم من أعماق قلبي ..

عيوز النار
ripe lady
NoOoFy
المهاة 555
لا خلا و لا عدم
غربة
كادية
فتاة طيبة


و أليكم الجزء الجديد مبكرا بيوم عن موعده أحتفالا بأنتهاء الأمتحانات التي أتمنى أن تكون نتائجها مفرحه ليس لي فقط بل كل الطلاب المكافحين وهذا هو الجزء بين يديكم و أتمنى أن ينال أعجابكم ...

ملاحظه الجزء أطول لأي دمجت جزئين و ألقيت بعض التفاصيل غير المهمه ...

..............................................


الجزء الثالث و الثلاثون :
.
.
.

وهن الجسد تقرره سنوات عمرنا العجاف

لكن وهن مشاعرنا تقرره أرواحنا المقهوره

تبرد أحاسيسنا لتتجمد عند النقطه صفر

و تبقى أجسادنا لتمتهن في كل تعب ..

جماد أصبحنا ننتظر الزوال ..

.............

منتديات ليلاس
لم أحبه لأول وهله فقد كنت فتاة مراهقة تغتاظ من مناداتها با الطفله ...

مهما حاولت لم يكن هنالك أي أمل بملاحظتي ..

نعته بكل ما لا ينطبق عليه .. أحمق .. قبيح .. قصير و أحدب !

يتيمه أعيش مع أبي التاجر المسافر و أخي الذي يرى جوهر طفله لم ينتبه

لتشكل الأنثى !

كان عليه أن يلاحظ .. لينتبه .. من القريب قبل البعيد !

ابن الجيران و صديق طفولته أنتبه قبل الكل لتفاصيل الأنوثه التي محت كل تقاطيع

الطفوله ..

جميله و رقيقه .. أنتي

أريد أن اخبئك حتى من ظلي ..

لا تذهبي إلى أي مكان إلا بأمري !

و لا تصادقي إلا بعد مشورتي ..

أنتي لي .. أنا كلي !

أكرهك .. و سأخبر صالح بما حاولت فعله ...

تجرئي و سيقرأ الكل رسائل العشق و الوله ..

سيتألم أبي الذي يحبك و ستجرح أخي الذي يعتز بصداقتك ..

أنتي من بيدك خلق الألم ..

أعتقدت انك تحبني ؟!

لم أخلق للحب فكفاك تعجبا ...

يا للأسف تفاصيل الأنوثه تبلورت قبل عقلك فمازلت طفله ممله ..

أكرهك .. هل تسمعني أنا الطفلة و المرأة و كل نساء الدنيا نكرهك !

لا .. لا تكرهيني بل تحبيني كل يوم بمقدار اكبر .. أنتي الخاسره الوحيده

سأنتظر استسلامك أيتها النسوه !

....

تمزق قلبي و وهن جسدي و أكتشف الكل علتي ...

زواج با الأجبار دبره أبي من خائن الجيره و جارحي ...

سامحك الله أبي .. لما لم تتركني أنزف للموت أو أحيا بعد الفقد .. لما سلمتني له

و جعلتني تحت رحمته أعاني ...

لم يلين قلبه بعد أنجابي لخالد و لم يلين حتى بعد سلمان و أزداد أمتعاظا بعد أن كبرت

عائلتنا بشوق و هجرنا قبل وصول جود بشهر !

لا لم أتركه هو من تركني لكن كبريائي جعلني أكذب حتى على صالح ...

وهو .. لم يبالي حتى بكذبتي بل وافقني بكل ما قلت فقط حتى لا أجادل بمسألة

الطلاق ... يريد أن يبدأ حياة جديدة أختارها هو و لم يجبر عليها يريد أن يكون له

أطفال لا تحمل ملامحهم تفاصيلي ... يريد أن يمحوني من ذاكرته هكذا أخبرني ...

لما ؟ .. سألته بألم ...

................

عقاب : ما أكرهج بس ما قدرت أحبج .

شيخه بألم : و عيالنا ؟

عقاب : راح أخليهم معاج .

شيخه مهدده : من اللحين أعلمك إذا طلعت من حياتنا مالك رده .

عقاب بتصميم : و منو قال اني بفارق عشان أرد ؟!

شيخه تصرخ باكيه : روح الله لا يوفقك و يحرق قلبك مثل ما حرقت قلبي .

...........

لم يحترق إلا قلبي ... أنجبت جود و بعدها بشهور أعلنت خطبتي من طامع يعمل

لدى أخي أعتقدت بفعلتي أني سأثير غيرته و أجعله يصلح غلطته ... لم يبالي

و تزوجت لأخلص لحقيقة استنتجتها بعد انتهاء الزواج الذي استمر شهرا

لم أنساه و لن أنساه .. ذلك الذي لا يقارن بأي إنسان .. أحبه أنا الحمقاء !

............

صفعات أنهالت علي من والدي الذي حبه أكبر من وصف ..

و سط ديوانه و أمام الكل بعد أن دخل أبو صالح مغتاظا يهدد بذبح ...

أجبرت على الزواج بها بعد تهديد أبي لي بنفي وانهيار أمي تحت ضغط الكذبه

المخزيه وخيبة أخي التي محت اعتزازه بي ..

لم ألمسها حتى و إن نويت في لحظة غفله لكن كيف أخبرت أبيها بعكس ما حدث

ألم تتحمل تلك المدللة الرفض !

لم أكرها يوما كما كرهتها يوم زفافنا .. بدت سعيدة بنجاح خطتها ..

بينما كنت أغلي غيظا بعد أن تكسر كبريائي و أجبرت أن أداري فضيحة لم أرتكبها

وجدت نفسي أسيرا بدور زوج و أب ..

كنت شابا فتيا أحسد أقراني على العزوبيه ...

ومهما حاولت أن أتناسى وجودها أعود وأستشعر الحقيقه أنها واقع أصبح من

الصعب أخفائه .. ليست فقط زوجتي بل أم أبنائي ..

أن لم أوقفها سوف تستمر بأنجابهم حتى توثق حبائلها بقوه حولي فلا يصبح أمامي

أي مفر .. هكذا فكرت ..

كرهتها ... لا لم أكرهها فلا يمكنني أن أكره شخصا جربت معه أقصى درجات

الحميميه لكن لم أستطع أن أحبها كما يجب أن يحب الرجل زوجته ..

لم يعد من النفع الأستمرار بشفقه عليها كلما حزنت و محاولة أسترضائها كلما

بكت ... لم يعد هنالك نفعا من استحضار الأسباب لاستمرار هذا الزواج ..

يجب أن أبدأ من جديد بشكل صحيح و أدوس على قلبي و أتخلى لها عن من ملكو

قلبي ليعيشو معها ...

لكن حتى عندما حاولت أن انهي الزواج بشكل لا يجرحها جرحتني و أخبرت الكل

بسوء أخلاقي و خياناتي المتكرره لها !

الزواج السري ليس خيانة بقاموسي بل هروب من معتقلها ...

إن لم تفهم فلا أبالي ...

تتسائلون لما أريد إذا أن أعود لها و أنا من نذرت أن أفارقها إلى الأبد ...

صغيرتي جود هي السبب ..

أبي أرجوك أعيد أمي إلي فأنا مازلت طفله محتاجه لصدر أم و إن كنت أبدو أكبر

أنها فقط القشور أبي لكن اللب مازال غير ناضج !

أبي كلنا نحتاجها حتى الجوري ...

تصرف بعدم أنانيه لمره واحده و فكر بنا .. نحن مازلنا أطفالا أبي حتى وان تغيرت

الملامح التي اختزلتها الصور القابعه في محفظتك ...

أبي أريد أن افهم معنى العائلة التي تكونت قبل ولادتي بسنوات و ماتت قبل ولادتي

بشهر ...

وعد اقطعه على نفسي بأن لا أطلب أي شيء آخر منك ما حييت أن نفذت هذا الطلب

العظيم ...

..............................

نعم أنا من رجوت أبي أن يعيد أمي بشكل شرعي لمنزلنا ...

أمي تعاني بتكبر .. لا تريد أن تخبر الكل أنها باتت وحيده بعد أن تخلى عنها يوسف

وفواز ليعودو لأحضان أمهم ..

تسكن ذالك القصر الكبير تستيقظ حزينه و تأكل على مائده طويله هي عليها الوحيده

تجول بالممرات تتفقد اللوحات التي رسمت فيها طفولتها و تغرق عيناها بعبرات

مخنوقه ...

تبتسم عند رؤيتي و تتظاهر بدخول الغبار لعينيها و تتذمر من عمل الخدم الغير

المكتمل ..

أحتضنها وأنا أتمنى أن يتوقف الزمن و تطول اللحظة حتى تتخلل روحي روحها

و لا أغادرها حتى تبات مطمئنه ..

ستعودين أمي لعرشك متوجه بحفل يليق بفخامتك ..

سنعاملك كا ملكه و ندللك كا طفله و سنغفو على صدرك أمي كل ليله ..
...................................................

خالد : شلون يعني مشغول ؟

يوسف : يعني ها الأسبوع مو فاضي بس حياكم الله أي يوم من الأسبوع الجاي .

خالد بتهكم واضح : و شعندك مو فاضي يا حضرة المدير ؟

يوسف : انا لو منك ما أخاطر بزواج أبوي و أمي من خلال الأستهزاء بولي امرها .

خالد : جاك يا مهنا ما تمنى , هذا الي تبيه تذل أبوي و تذلني بس الشرها مو عليك

على أمي اللي ولتك أمرها .

يوسف متجاهلا غضب خالد : لو سمحت أستاذ خالد أنا عندي شغل و أنت الأفضل

ترد لشغلك لأن المسائل الشخصيه مو مكانها هني .

خالد : وين مكانها يا حضرة المدير في بيت خالي أو في بيت زوجتك .

يوسف يكتم غيضه : واضح انك معصب عشان جذيه ماراح أحاسبك على كلامك

و اللحين الأحسن تطلع قبل ما أنادي السوكريتي يطلعونك .

خالد : لو فيك خير سوها و تشوف شنو راح يصير .

يوسف يقف مهددا : أقصر الشر يا خالد تراك مو قدي .

خالد بعد أن ألتف حول مكتب يوسف مهاجما : ورني شراح تسوي يا زوج الشريفه

مضاوي ...

................................

عندما أغلق خالد الهاتف بعد مكالمته مع يوسف الذي أجل موعد الخطبه وقف خالد

مغتاظا مهددا بقتل يوسف أخبرته بأن لا يتفوه بحماقات لا يقصدها وأخبرني هو

بدوره أنه يتمنى فعلا موته و التخلص من حقيقة وجوده حاولت تهدئته لكن لم تكن

هنالك فائده حتى من المحاوله فقد تجاوزني متوجها لمكتب يوسف و تبعته لأجلس

خارج المكتب منتظرا وعندما سمعت أصواتهم ترتفع ترددت بتدخل لكن صوت

تحطم الزجاج جعلني اندفع لداخل بدون أن أعطي أجابه لسكرتيره الني كانت

تسألني إن كان عليها أستدعاء السيكورتي ...

خالد ويوسف يتبادلون الضرب وهنالك دم يلوث ملابسهم منظر أثار الهلع في

نفسي ووقفت لبرهه ساكنا أتأمل المنظر الغريب !

وصل رجال لأمن وبدأنا بتفريقهم حتى صرخ يوسف بهم أن يتركوه و يقذفو بخالد

خارج الشركه !

................................

توقفو حتى عن صياغة اللوم ضدي .. لست الملام هنا

نعم أجلت موعد قدوم أبو خالد للخطبه لكن بناءا على رغبة عمتي التي طلبت مني

المماطله لم أقتنع لكن لبيت رغبتها لخجلي من هجرها كل هذه الشهور ..

لا تستحق عمتي مني إلا الطاعه و لكن اليوم أتت نتيجتها بشكل عكسي و يبدو أني

سأقع بورطه عندما تعرف عمتي بإلقائي ابنها خارج الشركه بشكل مذل بعد أن

تشاجرت معه شجار مدميا ...

لكن دفاعا عن نفسي حاولت بشتى الطرق أن أتجنب التفاعل و الرد على هجماته

اللفظيه إلا أن تخطاها و لمح بشكل غريب لمضاوي فا شتعل الغيظ بصدري

ووجدت نفسي في موقف مخجل أتضارب معه كا المراهق أمام الكل

كان علي فعلا التصرف بشكل مختلف لكن ماحدث لا يمكن لي إصلاحه ...

.......................

أعتقدت انه اصيب بحادث عندما دخل بثوب ملطخ بدم و شعر أشعث طمأنني

سلمان الذي قرأ علامات الخوف في وجهي ...

شجار لفظي مع يوسف حول موضوع الخطبه و تطور بشكل مفاجأ ليصل إلى

عراك بالأيدي ! ..

السبب المختصر بالخطبه حيرني اكثر و عندما أردت الاستفسار من خالد لاذ بصمت

و انزوى في مكتبه الخاص بعدما طلب أن يترك لوحده ..

مؤشر الساعه يتحرك بتباطؤ حتى مع عيوني المترجيه بثبات عليه و مرت ساعاتان

من اطول ما يكون ..

رنين الهاتف اسعدني لان المكالمات الهاتفيه دائما تشجع مؤشر الساعه على الحركه

بشكل أسرع لكن هذه المكالمه شلت الساعه كليا !

.........

مضاوي من بين دموعها : خالد غلط بحقي و يوسف مثل العاده ركبني الغلط كله .

مناير : وانتي شجاب طاريج ؟!

مضاوي : مدري عن زوجج الظاهر ما لقى طريقه يجرح يوسف فيها إلا بتذكيره

بسالفتي السخيفه .

مناير بضيق : ما أعتقدت خالد ممكن يتصرف بها الشكل !

مضاوي : هو نذل وزوجي اللي ركبني الغلط أنذل منه .. أنا مليت من ها السالفه .

مناير : حتى انا ملبت منها و لا يمكن أطوفها لخالد .

مضاوي : أنا ما أقول لج اللي صار عشان تهاوشين مع زوجج بس ابيج تنبهينه

لغلطه و ياليت ما يدخلني بأي موضوع يختلف فيه مع يوسف ترى عيب يعاير ولد

خاله في زوجته و الله عيب على الأقل يتذكر أني خالة بنته .

مناير : خلاص مضاوي هدي اعصابج و ما يصير خاطرج إلا طيب .

....................

وضعت السماعه التي أوصلت لي ألم مضاوي في مخدعها لأذهب إلى المكان الذي

لجأ له خالد هربا من قبح فعلته ...

....

مناير معاتبه : الي سويته عيب .

خالد : إذا تعتقدين اني راح اعتذر فأنتي غطانه .

مناير : يعني انت مو شايف انك غلطان ؟!

خالد : اسمعيني عدل يا مضاوي أنا ماراح أبرر نفسي و لا راح اعتذرعن شي و

السالفه مو متعلقه في اختج السالفه متعلقة في يوسف اللي يحاول دايما يستفزني.

مناير : و تستعمل اختي عشان ترد عليه !

خالد : في الحرب كل شي مباح .

مناير و علامات التعجب ترتسم على محياها : أي حرب وأي خرابيط هذي اختي

اللي تكلم عنها أختي اللي هي خالة بنتك أنت بنذالتك بتخرب بيت اختي مو بس بيت

ولد خالك .

خالد : أنا نذل يا مناير ؟!

مناير والعبرات تخنقها : نذل وأناني و ماتفكر إلا بنفسك .

خالد : وأنتي زوجه جاحده و ناكره للعشره المفروض تبديني انا زوجج ابو بنتج على

أختج مو العكس بس انا الغلطان اللي اعتقدت بيجي اليوم اللي تقدريني فيه و تخليني

الأول في قلبح وتبدين مصلحتي على مصلحة حتى خواتج بس مهما قربت منج

ما انتي مقربتني حتى لو صار عندنا عشره من العيال .

مناير و دموعها تستقر على وجنتيها : انت ليش تخلط الأمور مو معنى اني ابين لك

عيبك و اعاتبك لانك غلطت اني أفضل مصلحة غيرك على مصلحتك حتى لو هي

مصلحة أختي بس الحق ينقال يا خالد .

خالد : انا ما غلطت و نقطه على السطر و ما ابي مناقشه في هذا الموضوع كل اللي

عليج انج تتصرفين مثل ما تتصرف أي زوجه و توقفين معاي سواء كنت غلطان و

أوعلى حق .

مناير بثبات على الحق : ماراح اوقف معاك على الغلط .

خالد : مو مهم توقفين معاي ماراح تكون المره الاولى اللي تخذليني فيها .

مناير بألم: لا تبدأ بقلب الأدوار و لا تحاول تفتح مواضيع ماراح يسرك فتحها .

خالد : لا ما عليه افتحيها اليوم أنا فاضي .

مناير : واضح انك معصب و مو قاعد تلاحظ طريقتك المستفزه اللي ممكن تخرب

اللي بينيناه .

خالد : انا اللي بنيت يا مضاوي و أنا اللي لي الحق أهد .

مناير مصدومه : خلاص بس يا خالد زودتها ..

.....................

لا اعرف كيف اتجه الحديث بنا إلى زوايا حاده يجرح كل منا الآخر بإلقائه عليها

وجه خالد القبيح يظهره أي تصادم مع يوسف فهو الوحيد الذي يستحضر خالد القاسي

الذي يهاجم الكل حتى قلبه !

يأتي الألم مضاعفا عندما يجرح من تعشق توئم روحك فتصبح روحك محتاره تتخبط

في عتمه ...

لماذا لايريد ان يفهم اني بدفاعي عن مضاوي ادافع عن علاقتنا لا اريد ان افقد اختي

إلى الابد و الومه طوال عمري على ذلك لما لا يريد ان يفهم اني لا اريد ان تكره

خالة الجوري ابوها ...
منتديات ليلاس
......................................

طفل صغير تقرعه والدته لسوء سلوكه هذا الدور الذي لم أفكر أني سألعبه مجددا

......

الخاله سلمى : هذا ولد عمتك اللي أفضالها عليك و على أخوك ما تنعد ..

على الأقل أن ما حشمته لدم أحشمه لنسب اللي بينكم تراه في حياتك سواء أعجبك أو

لا .

يوسف : شنو كان مفروض اسوي اخليه يغلط و يتهجم علي و اسكت و انطق ؟!

الخاله سلمى : يوم انك شفته معصب جان شرحت له الموضوع .

يوسف : ما أقدر عمتي مأمنتني .

الخاله سلمى : اللحين السالفه خلصت اللي لازم تسويه اللحين تروح لعمتك و تشرح

لها أن الموضوع ضايق خالد و تخليها تحدد موعد لزيارة ابو خالد و تقرر بسرعه

قبل ما الكل يشيل بقلبه على الثاني .

يوسف : ما ابي اضغط على عمتي أخاف تحسب اني متضايق من وجودها و أني

ابيها تزوج عشان يخلى لي الجو في بيتي.

الخاله سلمى : معاك حق , خلاص بكلم مناير تكلم وحده من بناتها عشان تقنعها .

يوسف ينظر لأمه بتردد ...

الخاله سلمى استشعرت تردده : خير يا يوسف في شي في بالك تبي تقوله ؟

يوسف يقذف مايريد قوله قبل ان تخونه الشجاعه : برد بيتي .

الخاله سلمى بإضطراب : في شي مضايقك تراني يمك مو قصدي اتدخل في امورك

انا بس بقيت اشور عليك و لا انت بمجبور تسمع لي و ..

يوسف مقاطعا : رايج يهمني و لا يضايقني لشرتي علي بس انا تناسيت حقيقة ان

الرجال في مجتمعنا يتعاير لصار يتبع زوجته لدرجة مسكنه في بيتها و حتى لو ما

قالوها في وجهي ادري أن الكل يتكلم فيني و اليوم بس وعيت على يدين خالد اللي

و لامره مد أيده علي و لا تجرأ في يوم يتحداني بس واضح انه شايفني شخص

ضعيف مسلوب الإراده و اليوم عرف شلون يضايقني و يطلعني عن طوري و

يخليني أغلط غلط كنت أتجنبه طول عمري , اليوم جبت مشاكلي الشخصيه لشركتي

و بينتها للكل و فضحت نفسي و انا بها العمر و بها المركز بحياتي ما حسيت بخجل

من نفسي مثل ما حسيت اليوم و للأسف كله بسبب مضاوي .

الخاله سلمى : لا يمك يا يوسف لا تحمل مضاوي ذنب ما ارتكبته و لا تخلي قراراتك

ردود أفعال لا تهدم اللي تحاول تبنيه بينك و بين زوجتك .

يوسف : زوجتي إذا تبيني هذا دورها تتنازل وتتبعني لبيتي و بيتها .

..............

سمعت كل كلمه تفوه بها فقد كنت أسترق السمع من وراء الستاره التي تفصل

المجلس عن الممر لذا عندما أتت خالتي سلمى تنصحني بذهاب معه كنت قد أعددت

الجواب مسبقا ....

مضاوي : ما راح أروح معاه .

الخاله سلمى : ليش يا امج هذا زوجج اللي يغليج و تبعج لبيتج عاد هذا الدور جى

عليج .. ردي معاه يا مضاوي .

مضاوي ودموع تنهار كشلال : ترضينها لي يا خالتي انا يكون لي شريكه في

زوجي ؟

الخاله سلمى بصدمه : شريكه ؟!! يوسف متزوج عليج ؟!

.............

أغدقت علي بتفاصيل دقيقه عن تلك الزوجه التي دخلت حياته سرا قبل ان تكون هي

في حياته تلك الأولى التي واراها عن العيون لتنزوي بعيده مهجوره في بيت ليس له

عنوان نعرفه ...

لماذا يوسف تحاول ان تعيد الصور التي مزقها الزمن لما تريد ان تكون نسخه حديثه

لأبيك لما لا تكتفي بواحده تسكن قلبك لماذا يوسف هل للقلب اكثر من باب و هل

يتسع لأكثر من شخص ..

أن إحاطتك نساء الدنيا جميعا و ركعن تحت قدميك هل ستكون سعيدا ابني؟

......

يوسف : طبعا لا ...

الخاله سلمى : ليش تعني بنات الناس معاك وحده تخبيها بسر و الثانيه تكوي قلبها

بغيرها ؟

يوسف : يمه الأمور مو بها البساطه السالفه معقده .

الخاله سلمى : لا يمك الأمور بسيطه وحده تبيك و بتقعد معاك لو اخذت عليها عشر

و الثانيه ما تبيك إلا كلك و ما يحلها إلا انت .

يوسف بحيره : شلون يعني ؟

الخاله سلمى : انت و مضاوي ما بينك عيال و هي الثانيه اللي انغشت وتزوجتك وما

تدري انك متزوج قبلها يعني هي اللي لازم أطلقها .

يوسف بسرعه : لا يمكن .

الخاله سلمى : امركم غريب يا رياجيل ان بغتكم الوحده ما بغيتوها و لو تنوزن

بذهب و أن أرفضتكم جيوتو مثل الخيل الجامحه .

يوسف : في ها الشي ما أوافقك يا يمى لو اعتقد بس اعتقاد انها ما تبيني بعد كل

هالمده اللي عشناها مع بعض جان ما تمسكت فيها و لا صارت حسوفه بس أنا متأكد

أن المسأله كلها مسأله عناد وكرامه بنسبه لها .

الخاله سلمى : لو فرضنا أن المسألة مسألة عناد و كرامه تراه من حقها .

يوسف : حتى لو هي على حق ما أقدر اطاوعها و اطلق ميساء زوجتي الي صانتني

و ما غلطت ابد بحقي اللي أدور رضاي لو داست على قلبها .. ما اقدر يا يمه .

الخاله سلمى : و مضاوي ؟

يوسف بتذمر: مضاوي لازم ترضى بالواقع و تريح نفسها و تريحني و تخلينا نعيش

مثل خلق الله أنا مو أول واحد يكون له زوجتين ..

الخاله سلمى : فعلا مو الأول ابوك قبلك .

يوسف بقهر : يمكن أكون مثل أبوي بس أتمنى ماتطلع وحده من حريمي مث..

الخاله سلمى تبتر كلامه في نفس اللحظه التي بتره فيه بعد استيعاب لتسكن يدها

المرتجفه خد ابنها البكر ..

ندمت على ما قلت حتى قبل أن ترفع يدها الغير متزنه و تهبط بها بقوه متهالكه على

خدي ..

عينيها غرقت بدموع ووقفت حائره تحاول لملمت شتات نفسها وبعثرتها ..

.....

الخاله سلمى قبل أن تغادر : فارقني خاطري طاب منك .

.......

تتوقعون ماذا فعلت ؟ ...

وقفت لدقائق أحاول استرجاع قوتي و التماسك و لحقت بها أريد أن اعتذر على زلة

لسان غبيه حتى و إن ارتكبت غلطه و هي شابه صغيره متزوجه من رجل توازي

سنوات عمره عمر ابيها الكهل .. أبي الأناني الذي كان يتصرف كا سارق يتلفت

بخوف مع كل طرقه مجهوله على الباب ...

مرت الأعوام ومات أبي و تضل هي أمي التي عانت الفقر و قلة الحيله في بيت ابو

مناير لسنوا ت طوال .. أخذت نصيبها من العقاب الدنيوي فكفى تعذيبا لها فانا لست

أفضل منها بكثير كلنا نزل و نغلط ونندم ...

طرقت باب غرفتها على أستحياء مني و عندما لم ترد تابعت بأصرار و بقوة اكبر

لكن لا مجيب و كررت الطرقات مع صوتي الجهوري بنبرة رجاء ان تفتح لي

الباب لكن أتى كل من في البيت استجابه لصوتي و هي لم تأتي لفتح الباب ...

...................

مضاوي : شفيك بتكسر الباب ؟

يوسف : زعلت أمي و سكرت عليها الباب و أطق عليها و ما تفتح .

مضاوي : أنزين وخر ...

أخذت مضاوي دوري وتابعت من حيث وقفت لكن لا حياة لمن تنادي .

يوسف : وخري بكسر الباب .

منيره : لحظه يوسف لا تهور انا بكلمها .

وهكذا فعلت منيره : يمه افتحي لي طلبتج ووعد مني ما حد يدخل غيري .

مرت ثواني ونحن نقف برجاء أمام الباب نتطلع بأمل لقبضة الباب التي دارت ليفتح

قليلا و تسارع مضاوي للولوج من تلك الفتحه كا القطه ...

.................

يوسف : كله منج ليش قلتي لها عن زواجي ؟

مضاوي : لا تحاول حتى تركبني الغلط أنا سمعت كل شي و عارفه أن وقاحتك

وتلميحاتك القذره هي اللي زعلتها .

يوسف اشتاط غضبا : وشنو التسميه اللي تناسبج يا اللي افشيتي سر لزوجج و

شبيتيها بينه و بين امه و وقفتي تتنصتين بوقاحه ووساعة وجه .

مضاوي ببرود : سمني اللي تبي اهم شي لا تنسى مسمى طليقتي .

يوسف : مهما سويتي يا مضاوي ماراح اطلق عناد فيج .

مشاعل التي نسو تواجدها : و الله عيب عليكم صج ما تستحون مهما كان بينكم ماحد

له دخل ليش تحاولون تجرونا كلنا لمشاكلكم أنتي تحبينه و هو يحبج ليش مصعبينها

وإلا ضامنين اعماركم وتقولون أنتصالح في أي يوم ماحد طاير ؟!

مضاوي بغضب: مشاعل ووجع الظاهر نسيتي نفسج يله فارجي .

يوسف : أنتي اللي فارجي و مشاعل بتوقف معاي قدام باب أمي لين تسمح لنا ندخل .

مشاعل بعد أن غادرت مضاوي الغاضبه: ترى أسوء شي تزف زوجتك و تضيع

هيبتها قدام أختها اللي اصغر منها .

يوسف بأبتسامه : تدرين أنه حمار .

مشاعل مستوعبه المقصود : يوسف ترى أنا عادتك حسبة أخو لا تحرجني و تقلل

من قدري قدام حمار و ألا حصان .

يوسف : لا يا مشاعل قدرج عالي وما عاش من ينزله أما سلمان لو يجيني يحبي ما

زوجته لج لأنه أثبت أنه ما يستاهلج .

مشاعل بردة فعل غير متزنه : أفا ليش ؟!

يوسف يطلق ضحكه من قلبه : يعني اذا رجع لعقله اضمن موافقتج .

مشاعل : سلمان ما ينعاب وإذا له خاطر فيني أنا موافقه بس إذا طولت السالفه انا

افضل ما تماطل إذا جى احد غيره يخطبني .

يوسف : مشاعل هذا زواج مو معقوله بزوجج أي احد .

مشاعل : يوسف انا مو رجال انا مره لي زهوة شباب قصيره و بعيشها بدون مبالغه

مع اللي الله يكتبه لي و أنا راضيه باللي يختاره لي ربي لأن كل أمري من الله خير.

.........

كل يوم يزيد إعجابي بشخص مشاعل و ابدأ بمقارنتها مع مضاوي التي تخرج دائما

خاسره من هذه المقارنه ...

......

مضاوي : اللحين جاي وراي عشان تقول تعلمي من اختج الحكمه ؟!

يوسف : ليتج بس بنص عقلها جان حنا بخير .

مضاوي بغيره تستعر في قلبها : و شتبي بنص عقل ترى لطلقتني تقدر تاخذ العقل

كله .

يوسف : تهقين أختج ترخص فيج ؟

مضاوي : ماراح تكون الأولى .

يوسف : اللي يعرفج يا مضاوي لا يمكن يرخصج على كل عيوبج غاليه و مالج بديل

مضاوي : بس أنت حاط لي بديل .

يوسف : لا تعيدين و تزيدين بسالفه انا من ناحيتي الأمور واضحه الدور عليج

تستوعبين الحقيقه و تأقلمين نفسج معاها .

مضاوي : ماني مضطرة .

يوسف يقترب ليضع وجهها بين كفيه : ردي معاي لبيتي .

مضاوي : أنا ماني راده و مستغربه منك أنك بترد بعد ما خربت كل شي مع امك

مفروض تقعد و تبني اللي هدمته .

يوسف : أمي قلبها لا يمكن يشيل علي و اعرف ومتأكد أني مهما سويت لا يمكن

تبغضني و لتأسفت منها بتعرف أني فعلا نادم و متأكد أنها بتسامحني لا تشيلين همها

اللحين أدور عليج ترضينها و تروحين معى ضناها اللي تتمنى تشوفه سعيد وما في

غيرج يسعده .

مضاوي : انسى يا يوسف ما راح اطلع من بيتي مع نصف زوج ..

...............................

منيره تبكي بصمت و هي تحاول أن تمد يدها لتمسح الدموع التي كست وجه الخاله

سلمى ...

يمه تكفين لا تبجين عشان خاطري و يوسف دواه عندي أوريج فيه اليوم أنا وخواتي

بنسمم عيشته و نعرفه قدره .

الخاله سلمى : أنا مو زعلانه من يوسف أنا زعلانه على نفسي .

منيره : و ليش زعلانه على نفسج ؟

الخاله سلمى : من السالفه اللي قلتها لج قبل .

منيره : بس أنتي قلتي لنا أنج ما غلطتي بشي ليش أجل زعلانه من نفسج .

الخاله سمى : لقيت دليل برائتي بس ما بغيت عيالي يعرفون فيه عشان ماتعقد حياتهم

منيره : ما فهمت شلون تعقد حياتهم ؟

الخاله سلمى روت لمنيره التي ترى فيها أنعكاس شبابها كل القضيه و مستجداتها ...

منيره بخوف: هم خلقه يكرهون بعض و توهم متخانقين الله يستر إذا عرف يوسف

اكيد بيذبح خالد .

الخاله سلمى : وهذي هي المشكله انا ماني عارفه ليش يكرهون بعض .

منيره : اللي فهمته ان خالد يغار من يوسف بسبب امه .

الخاله سلمى : و يوسف ليش يكرهه .

منيره : إذا عرفتي ان احد يكرهج اكيد بتكرهينه .

الخاله سلمى : هذا انا ما كرهتكم يوم كنتم تكرهوني و لا كرهت ام خالد .

منيره تبتسم بصدق : و انتي عاد مثل أي احد ؟

الخاله سلمى : لا ماني مثل احد لو اني طبيعيه جان ما قعدت في نفس الحاله لسنين

استضعفت نفسي و استضعفني الكل انا اللي ظلمت نفسي محد ظلمني.

منيره : فعلا ظلمتي نفسج .. ترى يا خالتي مدامها خربت ماراح يضر لزديتها يمكن

حتى تنقلب لصالحج و صالح الكل و ترتاح النفوس .

.....................

سمحت لي بدخول عليها أخيرا و أرتميت بين يديها أطلب المغفره ...

الخاله سلمى تمد يديها إليه لينهض : خلاص يا يوسف عاذرتك لو ما تعذرت .

يوسف : لا مالي عذر و لا يمكن اتعذر لقلة ادبي ووقاحتي انا اطلب تسامحيني

وعهدا علي ما تعودها .

الخاله سلمى : بتعودها يا يوسف ان استمريت في شكك وما صدقت في برائتي .

يوسف بكذب : انا مصدق في برائتج.

الخاله سلمى : صحيح اني عجوز بس تراني للحين اميز صدقك من جذبك .

يوسف بأعتراف : بحاول اصدق وعد مني .

الخاله سلمى : إذا بتحاول روح اسأل خالد .

يوسف بتعجب : خالد و شعليه ؟

الخاله سلمى : روح له و قول له أمي تقول لك حللتك و عليك من الله امانه قول

الحقيقه ..

انطلقت اريد ان انشد الحقيقه و قاطعني صوتها ينبهني لوجوب وجود فواز معي

ليتبين هو الآخر حقيقة ما خفي ..

اعرف أنها تتكلم عن الحقيقه المتعلقه بها لكن ما لا افهمه ما دخل خالد ؟!

......................................

تفاجأت من وجود يوسف و فواز في المجلس بأنتظاري كنت غاضبا جدا من

يوسف و عاجلته بالهجوم :

...........

خالد : أمي بتزوج أبوي غصب عنك و رايك مو مهم و لا راح يجي أبوي يخطبها

منك لأنه خطبها مني .

يوسف : أنا جاي أتكلم عن أمي مو عن أمك .

خاد بتلعثم : أم.. خالتي سلمى ؟!

يوسف : أي خالتك سلمى اللي تقول لك محللتك و عليك الأمان و قول الحقيقه لنا .

خالد يجول بنظره بين يوسف و فواز الذين يرمقونه بتأهب متلهفين لأي كلمه سينطق

بها

سلمان : خالد أشفيك انطرمت تكلم و جاوبهم .

خالد يهم با الجلوس أمامهم كا مذنب .......

..................

خالد المراهق : هذا مو بيتج هذا بيت خالي .

نوره : وخالك زوجي و بيتي بيته و اللي ابيه يصير في ها البيت يصير يله روح

لربعك اللي مجمعهم بدوانية وطلع معهم العبو بشارع ما ابي ازعاج..

خالد المراهق يريد ان يكوي قلبها : انتي تكسرين الخاطر ما عندج عيال عشان جذيه

ما تحبين تشوفيني و لا تشوفين احد من عيال الجيران .

نوره تلفح خده الرقيق بصفعه حاره : جب يله أطلع قبل ما اكسر راسك وأقص لسانك

الطويل .

خالد والنار تستعر في صدره لتزيد حرارة خده المصفوع : لو خالي جاب يوسف و

فواز البيت شنو راح تسوين بطقينهم بعد ترى لا يمكن يسمح لج لانه يحبهم اكثر

حتى منا.
.
نوره بتهكمم : ومنو ها اليوسف و فواز لا يكون أبوك جاله عياله وبيقطهم علينا بعد .

خالد : يوسف و فواز عيال خالي صالح من زوجته سلمى .

...ضاقت الأرض بما رحبت و أختلط الحابل بنابل بعد أن أخبرت نوره

بالحقيقه التي حذرتني أمي دائما من تداولها بأي مكان و لأي كان لكن ما حدث أصبح

كان واستقرت الأحوال بقدوم يوسف و فواز مع خالي المنهار !

تلقفتهم أمي بحنان ليغيب خالي في محاولة جبر مصاب نوره اللعينه و تبعته متنصتا

في رجاء أن تودعنا نوره للأبد و يتحقق السلام لكل أطفال الحي !

............

نوره : وجايبهم بعد في بيتي تبي تقهرني ؟

صالح : انا اللي مقهور من زعلج انا ما بغيتج تعرفين عشان ما تضايقين بس وريتج

فيها طلقتها وأخذت عيالها منها مثل ما حرقت قلبج و علمتج .. شفتي أنها ما همتني

أنتي المهمه و الأبدى أنتي غناتي و عزي يا نوره .

نوره : ومن قال لك انها هي اللي علمتني ؟

صالح بذهول : لا يكون أختي هي اللي علمتج ؟

نوره : لا خالد هو اللي قال لي .

صالح بعد صمت : خالد جاهل وما تنوخذ تصرفاته .

نوره : الجاهل عرف من وين يوجعني و ذكرني أني أجي بعد عيالك .

صالح : أنتي تجين قبلهم كلهم .

نوره : إذا صحيح ليش تجيبهم كهم قدامي أختك و عيالها و اللحين عيالك اللي

بيذكروني دايما بخيانتك .

صالح يحتضنها مواسيا : أنا ابد ما خنتج و ماعطيت قلبي لغيرج فكري معاي يا نوره

منو بيشيلنا و يحمينا للحقنا الكبر منو غير عيالي و عيال أختي ؟

نوره : قلتها عيالك و عيال اختك مو عيالي مو ملزومين فيني ملزومين فيك .

صالح : عيالي عيالج .

نوره : عيالك عندهم أم و لكبرو بيردون لها .

صالح : لا ماراح يردون لها و لا راح تكون في حياتهم أنا هددتها و هددت أهلها

و علمت يوسف ولدي الكبير أن أمه خانتني و يوسف عقله اكبر من سنه اكيد ماراح

يرد لها .

نوره بذهول : اتهمتها با الخيانه ؟

صالح : اعتقدت أنها قالت لج الحقيقه و خانتني بسر اللي أمنتها عليه .

نوره بذهول : بس ولدك الحين يمكن فاهم أنها خانتك يعني بمعني الخيانه اللي

يتصور لمراهق يعني ولدك يعتقد أن أمه سلمت نفسها لرجال غيرك أنا ماني مصدقه

اللي سويته.

صالح : مو مهم راح يكبر و ينسى بس أنتي حسني معاملتج معاه ومع أخوه و

صدقيني بيحبج و بيصير ولدج اللي ما جبتيه و فواز الصغير بيتعود عليج و لا راح

يذكر أن له أم غيرج . هذا فرصتج يا نوره تكونين أم لا تضيعينها و تضيعين حبنا ..

..................................

أنا السبب أعترف ..

يوسف بذهول بدى على ملامحه و نبرة صوته : وينك كل ها السنين ما تكلمت ؟!

خالد : وأريحك و أحرم نفسي من شوفك متعذب ..

فواز يصرخ : ويوسف شنو سوى لك ؟!

خالد : مو بس يوسف حتى أنت دخلتو حياتنا ولخبطوها أكثر ما هي متلخبطه

خالي ميزكم عنا و أمي فضلتكم علينا إلى يومنا هذا وانتم عيالها أكثر منا لدرجة

تولي أمرها ليوسف بدال واحد من عيالها !

يوسف بأحتقار: صج انك مريض و حقير .

سلمان مدافعا عن أخيه: ماله داعي تشتم خالد هذا هو قالكم على كل شي و عطاكم

أسبابه سواء كانت مبرره أو لا و اللي صار كان راح يصير حتى لو ما كان له يد فيه

واضح أن خالي كان يبيكم عيال له و لنوره و بس .

..................

أنتهت كل المشاعر العاصفه و بقيت أنا و يوسف بحال أكتئاب و ندم لازمنا أياما

طويله ..

كيف كنا بهذه القسوه على حلوة اللبن كيف صدقنا أتهامات رجل عاشق !

لا فواز أنا من عليه أن يندم أكثر أنا من نقل لك الكره و حرمك من أمك لسنوات

طويله أنا المذنب الغير محاسب كيف صدقت في أمي تلك المرأه التي عشت معها

طفولتي وأول سنين المراهقه ..

أمي العابده الذاكره التي كانت دائما تحثني على طيب الخلق ..

أمي الطيبه اللينه التي تزرع الحب في كل ما تلمس ...

امي جنان الأنس و التعلم .. كيف كنت بهذه القسوه على نفسي كيف حرمت ذلك

المراهق و ذلك الشاب اليافع و الرجل الناضج الذي اصبحت من امه ؟

أجرمت بحق نفسي و بحقك أمي و بحق هذا الجالس بتوجع أمامي ...

...........

يوسف : خلاص فواز سامحني و سامح نفسك و خلنا نتذكر أن محظوظين وهذي هي

معانا اللحين و عندنا فرصه نعوض كل اللي صار .

فواز : اللي راح من عمري بدونها ما ينتعوض .

يوسف : صحيح بس اللي جاي بأذن الله بيكون أطول و أبقى .

فواز : مالي وجه أقابلها .

يوسف : و لا أنا صارلي كذا يوم اقول بروح لها و بطلب منها تسامحني بعدين أرد و

اقول مالي وجه و طالت الأيام و شكلي صعبتها أكثر مفروض طلعت من خالد و

ركض عليها بس طبعا عقلي و مشاعري الغبية احتاجو وقت عشان يستوعبون ..

فواز : بس لازم نروح لها أخاف تحسب أن ما صدقنا خالد .

يوسف : معاك حق .. يله مشينا .

.......................................

مرت أيام عده و أنا متعب أتوسط فراشي الذي هجرته مناير التي تستعمل معي لغة

الصمت القاتله ...

منذ تزوجت مناير لم أراها تتجاهلني بهذه الطريقه أو يمكن أنها ليست المره الأولى

لكن هذه المره عمق مشاعري لها جعلتها اشد وطأه ...

لا أعرف ماذا تريد أن تثبت و لا أعرف حتى ما أريد أنا أن أثبت ...

تمنيت أن تصطلح الأمور بيننا بعد أن أزلت هما عن كاهلي بأعترافي بسر الذي كنت

أحمله لسنوات لكن لم أراها مباليه اعتقدت أنها ستفرح و تجدها فرصه لعودة المياه

لمجاريها بيننا فها أنا قدمت خدمه لأختها عندما أهديت الراحه لقلب زوجها

إذا لما تستمر في تجاهلي ؟!

و لما هذا البرود مني لما أصبحت فجأه ضعيفا يتمسك بكرامة نفس مزعومة ليس

هنالك عيب أو أنتقاص من قدري ورجولتي أن بادرت بتواصل فهي ليست فقط

زوجتي لكن حبيبتي وأم صغيرتي الجوري ...

ماذا أفعل على هذا الفراش الكبير لوحدي ؟!

..........................


الأيام في بيتنا أصبحت ثقيله ممله و روتينيه لأبعد الحدود أربعة نسوه يأكلون نفس

الطعام بنفس الوقت على نفس المائده بصمت !

لا أصدق أني أقول ذلك لكن وجود يوسف كان منبع تجديد و أنسه في البيت حتى

عندما كان يلعب بالكلمات ليحرج مضاوي أو عندما كان ينخرط بحديث غريب

هدفه إغاظتنا عن تربية البنات مع الخاله سلمى !

أما فواز فحكايه أخرى فا شوق كله يتجه صوبه ذلك القاسي الذي أختار تجاهلي
منتديات ليلاس
و عدم الأتصال أو الحضور كليا , من المؤكد أن حبه لي اصابه البرود بممانعتي

المستمره في إتمام الزواج لا بد أن الوسواس يهيء له أسباب مريعه لرفضي

هل يعتقد أني أتسلى به ..

با الطبع سيعتقد ذلك فليس هنالك اصدق من مقولة ( كل يرى الناس بعين طبعه )..

..............

مشاعل تقتحم غرفة أختها بدون استئذان :ابي البشاره ..

منيره : بشري ؟

مشاعل : أصحاب السمو يوسف و فواز مشرفينا و الحين بغرفة أمهم .

منيره : احلفي ؟

مشاعل : جهال حنا احلف لج و تحلفين لي المهم ابي البشاره.

منيره : فواز سأل عني ؟

مشاعل : لا ركزي معاي هو و يوسف جاين لأمهم .

منيره : اجل و شجايه تبشريني فيه ؟

مشاعل : حسبت انج بتستانسين لخالتي سلمى .

منيره : اكيد مستانسه لها بس كنت اعتقد انه بيسأل عني عشان يسلم علي.

مشاعل : هذا اول اللحين فعايلج قست قلبه .

منيره : لو على الفعايل فعوله اشين و تقسي قلوب مو بس قلب.

مشاعل : تبين نصيحيتي ؟

منيره : تفضلي ؟

مشاعل : هالمره أخذي المبادره و سلمي عليه قبل ما يطلع من البيت .

منيره : أخاف يزفني .

مشاعل : يكون أحسن عشان يرد ثاني يوم و يعتذر.

منيره : يا سلام جهال حنا .

مشاعل ضاحكه : أي و الله جهال و كل يقول لا أنت الأول .

..........................................

تقرأ بتمعن من الكتاب المستقر بأمتنان بين يديها الناعمتين تغطب جبينها تاره و

تيتسم تارة اخرى يبدو ان الكلمات التي تقرأ تسرقها إلى عوالم أبعد إذا هكذا اخترتي

أن تقضي أيامك بعيده عني ترافقك كلمات أغراب لا يعرفونك كما اعرفك أنا ..

لا مناير لا تتمعني كثيرا بما يقول ذلك الكاذب الذي بين يديك أنا فقط عالمك المعقد

و كل مجراتك الملونه و أنتي كوكبي المستقر في خركة حكيمه !

أحب هدوء حركتك و خيال أبتسامتك ورقة حديثك و ملمسك ..

هيا مناير أنتبهي لوجودي و لا تتجاهليني أكثر ...

هجرك مؤلم ..

......................

خالد : شنو تقرين ؟

مناير ترفع رأسها بتفاجأ : بسم الله خرعتني .

خالد يقترب اكثر : اسم الله عليج تعالي خليني اقرى عليج.

مناير : الظاهر حاسس بالملل وودك تسلى و طبعا انا دايما أفضل تسليه لك .

خالد بقهر : واضح أنج تحاولين تصعبين موقفي أكثر.

مناير : لا أصعب عليك و لا تصعب علي خلني كافيه خيري و شري .

خالد : أنزين لمتى يعني ماراح تكلميني ؟

مناير : انت اللي ما تكلمني مو أنا .

خالد : بس انتي بعد ماتكلميني .

مناير : مو مهم منو اللي ما يكلم الثاني و لا راح يهم انا راضيه بها الوضع.

خالد : بس انا مو راضي .

مناير : خلاص من باجر اخذ اغراضي و اروح بيت اهلي .

خالد : عن السخافه انتي فاهمه ان مو هذا قصدي .

مناير : شنو اللي لازم افهمه يا أبو الجوري .
منتديات ليلاس
خالد يبتسم : انزين انج تذكرتي اني ابو بنتج .

مناير : لا تخاف متذكرتك دايما و لا غبت عن البال لحظه بس واضح انك انت اللي

نسيت و قسيت .

خالد يقترب اكثر : لا حشى ما نسيتج لحظه بس عزة النفس اخذتني بالأثم.

مناير : يعني أنت آسف.

خالد : يعني ماراح ترتاحين لين اعتذر؟

مناير : انا مرتاحه انت اللي مو مرتاح يعني الأعتذار بيساعدك انت مو أنا .

خالد يغمض عينيه للحظات طالت ...

مناير التي كانت تراقبه بصمت و تنتظره يفتح عينيه : بتنام واقف ؟

خالد يبتسم و هو مستمر بأغماض عينيه : تعرفين ان التخيل موهبه طبيعيه تصقل

بالممارسه .

مناير : و طبعا قاعد تخيل أني سامحتك .

خالد : لا قاعد اتخيل حياتي لما نتطلق وشلون بتقضي الجوري العطله معاي لين

اتزوج وحده يمكت تحبها او يمكن ما تحبها و ماادري بعد إذا بتطلع بنت اجواد مثلج

و إلا بتعلني بحياتي ...

مناير تكتم غيضا : الظاهر الخيال بياخذك لين الزوجه الرابعه و انا أفضل ارد لكتابي

خالد يفتح عينيه : أنا آسف .

مناير : توك بطلقني و بتزوج ثانيه .

خالد : انا لما بسوي شي اتخيله قبل وإذا ما ضبط بخيالي ما أنفذه با الواقع عاد اللحين

تطمني طلعتي أهون الشرور و ما يضر أني اعتذر .

مناير بغيظ : أعتذارك مو مقبول .

خالد : ما تقدرين ما تقبلين اعتذاري .

مناير : و ليش ما اقدر سيد خالد .

خالد : لأن بخيالي قبلتي أعتذاري وفجأه لقيتج طامره فوقي وشوي بتاكليني لدرجة

أني أخترعت .

مناير : تطمر عليك لبوه و تاكلك قول آمين .

خالد يضحك : وأهون عليج ؟

مناير بعد صمت : خالد انت فعلا آسف او بس تاخذني على قد عقلي .

خالد يحاوط ذراعيه حولها ليأسرها بين يديه : يسلم لي عقلك و قلبج و كلج أنا آسف

لأني غلطت بحق أختج بس الله العالم أن ما كان قصدي بس جمرة غضب و لعها

يوسف و بقيت احرقه فيها وللأسف حرقت اللي أحبهم .. أنا آسف و ندمان ووعد

أعتذر شخصيا من مضاوي .

مناير بعجاله : لا فكنا ما لنا خلق يوسف و غيرته أنا راح اوصل لها اعتذارك .

خالد يطبع قبله على أنفها الصغير : يعني خلاص سماح ؟

مناير بنص عين : يو لا يكون سماح هي زوجتك الخياليه ؟

......................

أحب رؤية ذوبان الجليد و استمتع أكثر عندما أغرق فيه ...

تتفكك كل جزيئات الزعل و الألم وكل حالات الغضب و الأمتعاض لتذوب في حالة

وله و أشتياق ...

ما أجمل العتب عندما يصاغ بكلمات الأشتياق .. أشتقت لك يا ظالم ...

بل أنا المشتاق أكثر يا معلمتي الرقيقه .. كيف نامت عيونك بعيدا عني .. بل كيف

استيقظت على غير محياي ..

يا ظالمه لدي حل يرضينا ..

لنتواعد أن نغضب من بعضنا و نزعل فقط لدقائق ..

نعم أنا موافقه دقائق تبدو مده كافيه تنقذ كبريائنا بدون أن تجرحنا ...

لا تبدو الدقائق مبهمه لنجعلها محدده أكثر ...

الدقيقه ستون ثانيه .. إذا لماذا نحصر أنفسنا بدقائق إن كانت الثواني أقصر ..

إذا لنجعل زعلنا لا يتعدى الثواني ...

لا أيضا الثواني تبدو مبهمه .. أعتقد حبيبتي كل قيمة للقياس تظلم حبنا عندما تستخدم

لقطع وقت يضعنا في مرحلة الفراق ..

الفراق .. لا .. لا أريد سماع هذه الكلمه القاسيه ..
منتديات ليلاس
إذا حبيبتي أنا آسفا على كل حماقاتي المستقبليه ...

و أنا سامحتك حبيبي عن كل خيالاتك البغيضه ..

.......................................

.
.
.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ...












































































ضحكتك في عيوني 01-07-09 07:07 AM


الجزء الرابع و الثلاثون :


طفت إلى السطح مشاعرنا المنفيه لتعود بعد طول شتات تجمعنا ...

أسكني أحضاننا أمي و لا تفارقي .. هنا مكانك الأبدي و جنتك المبنيه ..

هنا سحبك أمطرت لتزرع الشوق و تجنيه عشقا لموطئ قدمك أيتها النقيه

.
.
.
.
.


عدت لنفس المنزل الذي جمعني بها وجعلني لروحها أقرب ..

سامحتها قبل أن اعرف الحقيقه ..

أردت أن احميها و أعيلها و أزرع الطمأنينه لتسكت أرتجاف يدها ..

أردت قبل أن اعرف الحقيقه أن اقبل عينيها ليتبدل حزنهما راحة وأمنا ..

آه .. أمي لو تدرين أنني لم أكرهك يوما مهما رددها لساني ...

آه ... أمي لو تدرين ...

عن كل أحلامي التي جمعتني بك .. عن كل تلك الأماني التي طفت عند كل موقف يجمع أم بأبنها

حتى أبناء عمتي أمي نافستهم على أحضان أمهم متخيلا أحضانك أنتي ..

في كل أم نهار العيد رأيتك أمي .. وفي كل مساءاتي الكئيبه ..

حتى دموعي أمي لم تكن تهل إلا لكي .. فقدا ... وحبا .. وألما لا يطاق ذكره ..

من دونك فقدت حياتي تناسبها لتكبر جميع الصور وأصبح كا القزم يعيش في عالم ليس على

قياسه ...

لم يكن الصباح من دونك مشرقا أبدا.. و لا للحليب طعما مستساغ ..

لم يكن لكتبي الجديده ذاكرة ترديدك و لا لملابسي لمسات تفاصيلك ...

أفتقدتك أمي حتى زوايا الخافق !

أفقدتكي كلي ..

لكن ها أنتي أمامي تحضنين ذالك الصغير الغافل الذي أستحق حبي من دون جهد واضح ..

أحضنها أخي وألتمس كل ماحرمت منه ذاكرتك الصغيره ... أحضنها وأروي عروق قلبك

العطشان للمرأه الأم ...


......


فواز ملقيا نفسه في أحضان أمه باكيا : س..امحيني ..طل..بتج ..تس..ام..حيني

الأم سلمى تتلقف صغيرها لتضمه لصدرها : بس يمه لا تبجي و تعور قلبي ... مازعلت منك

عشان أسامحك والشاهد الله ...

فواز يشهق بعبراته : أشتقت لج باالحيل يمه ..

الأم سلمى ودموعها تسبق كلاماتها : شوقي لك أكبر يا نظر عيني ..


رؤية فواز بأحضان أمي باكيا كا طفل حرم اللعب مع أقرانه مزقت قلبي و جعلتني أصارع نفسي

في محاولة لكبت وناتي حتى لا أزيد الموقف شقاءا !


يوسف مازحا : يا دلوعة الماما و سع لي بحضن أمي .

الأم سلمى تمد يدها تطلب يد يوسف : تعال يمه حضني يكفيكم كلكم .

يوسف يلقي نفسه بأحضان أمه مزاحما فواز : فواز وسع ترى ما اتغشمر .

فواز يبتسم من بين دموعه : أنا القعده و لي الحق أكثر منك ..

يوسف : لا يكون تبي أمي ترضعك بعد ؟

فواز ممازحا أمه سلمى : يمه فيج حليبه ..

الأم سلمى نافيه بشده : ياربي دخليك ماني بصاحيه جان حليبك قعد فيني طول ها السنين ..


ما أجمل أن تمطر الضحكات بعد حرارة الدموع و ما أجمل أن نعود أطفالا لنسكن حضن أمي ..

عدنا صغار لثوان تحضننا أمي بدلال و تمسد رؤسنا بحنان لتتلو آيات الذكر الحكيم لتطمأن

أرواحنا و تغفو على صوتها العابق بأصالة منبعها ...

من منكم سنحت له هذه الفرصه أن يعود طفلا مدللا بين يدي أمه بدون أن يخجل من نمو جسده

الذي أصبح ضعف حجم أمه ؟! ..

يوسف : يمه أنا الغلطان في كل اللي صار أنا اللي صدقت فيج و وزرعت الكره في قلب فواز

أنا موتج وانتي حيه و لما اعترفت بحقيقة وجودج لوثتها بظنوني حتى لو سامحتيني انا ماراح

اسامح نفسي ابد ...

سلمى الأم معاتبه بحنان : أنت يا يوسف روحي تبي تزعل من روحي ..

يوسف ودموعه تنحدر بأنهيار : يا بعد روحي أزعل اللي يزعلج لو هو قلبي .

سلمى الأم : ما حد بيزعلني و لا تسوى الدنيا الزعل وانتم بحضني الله يخليكم لي وأفرح بعيالكم

يوسف مبتسما لها برقه : بتفرحين أن شاء الله بعيالنا وبتربينهم بعد .

......................

يشرق الصباح ليتلقفه المساء منهيا يومنا الكئيب ..

أصبحت أنا و منيره رفاق درب .. كلانا يعاني الهجر !

منيره تركن إلى الوحده و تستعين با الصمت أما أنا أشتعل غضبا أفجره في كل من حولي

با الأخص في مشاعل !

......

مشاعل : و بعدين معاج صرتي ما تنطاقين ..

مضاوي : اللحين عشان اقولج قومي غسلي الحوش صرت ما أنطاق ...

مشاعل : توني راده من الدوام و ألقاج هابه في وجهي تبيني اغسل الحوش بها القايله تبيني

أنشوي ؟!

مضاوي : يعني متى تبين تغسلينه العصر لما يزورونا جاراتنا ؟

مشاعل : مضاوي انتي ما عندج شغل و قاعده من الصبح ليش ما غسلتيه ؟

مضاوي : لا يكون خدامه عندج و أنا ما أدري ؟

مشاعل : محشومه بس انتي مستعجله على غسل الحوش و أنا راده وراسي أكبر من الحوش

ما لي خلق و ابي ارتاح أعتقيني عاد .

مضاوي : كلامي ما أثنيه ماراح احد يغسل الحوش إلا أنتي و اللحين بعد .

مشاعل : يا سلام لا يكون تحسبيني عبده مملوكه لج ؟!

مضاوي : بدال مرادج في الكلام جان غسلتيه و خلصتي ورحتي أنثبرتي ..

مشاعل : مضاوي واضح أن فيوزاتج ضاربه و تبي يوسف يصلحها .

مضاوي تهوي بيدها بصفعه طرحت مشاعل ارضا !

مشاعل تتحسس مكان الصفعه : وصلت قلبي يا مضاوي !

...................

منيره : بسج بجي خلاص ..

مشاعل : يعني الوحده مهما كبرت ما تحترم في ها البيت خواتج عاديني طفله لازم تمشي على

اللي يامرون فيه ..

منيره : ما كان مفروض تتصلين على مناير في بيتها و تشكين على مضاوي ..

مشاعل : حتى أنتي معاهم ؟!

منيره : لا تخلطين الأمور أنا أفهمج ان مناير خلاص طلعت من البيت و ماتدري شقاعد يصير

انا و انتي شايفين و ملاحظين تصرفات مضاوي الغريبه لأنها لما تجي تشوف مضاوي اللي

فرحانه بزيارتها يعني بنظرها ما تغيرت ..

مشاعل : بس انا شرحت لها قلت مضاوي من طلع يوسف من عندنا و هي متكهربه على اللآخر

قاعده لي على الصغيره قبل الكبيره بس تفتر وراي شيلي حطي أغسلي نظفي تأخرتي بشركه

أتصلت عليج ليش ما رديتي ألخ ...

منيره : ولو مناير راح تعتقد انج تبالغين لأن مو هذا اللي قاعده تشوفه بعدين مناير تبي السلطه

تكون في يد مضاوي من بعدها عشان جذيه ماراح تعصيج عليها و توقف ضدها قدامج بس يمكن

تكلمها وتهاوشها من دون علمنا...

...............

مكالمة مشاعل أقلقتني وأمرتها أن لا تعطي المسأله أكبر من حجمها و أن لا تنقل توترها و

أمتعاضها من الحاصل إلى الخاله سلمى و أن عليها أن تتفهم مضاوي التي تعمل لصالحهم وتهتم

لهم لكن لا أخفيكم سرا أنني لست في صف مضاوي فأنا على يقين أن ما نقلته مشاعل يعكس

الصوره الحقيقيه لتقلب مزاج مضاوي الذي أصبح خطيرا فها هي تنفجر أمام أي شخص على

أتفه سبب حتى الخاله سلمى حدثتني بالأمر عند زيارتي ...

.....

الخاله سلمى : مضاوي ما عادت الأوليه ما عاد يقدر الواحد يكلمها !

مناير خجله : إذا غلطت عليج حقج علي ...

الخاله سلمى : يا مناير مضاوي حاشمتني و لامدت لسانها علي بس الله يهداها متولجه ها

الضعيفه مشاعل و يوم قلت لها علامج على أختج قالت خليها علي ما حد يعرف لها إلا أنا !

مناير : خلاص أنا راح أكلمها و أشوف آخرتها معاها ...

الخاله سلمى : إذا بتكلمينها أنصحيها ترد لزوجها تراه ناطرها ويقول متى ما بغت ترد تتصل

علي و أجيها ...

مناير : ما ظنتي توافق ..

الخاله سلمى : أجل لا تعبين عمرج و تكلمينها عن مشاعل لأنها بتهب فيج أنتي بعد .. مضاوي

دواها عند يوسف .

مناير : بس هي عنيده ..

الخاله سلمى : العنيد يتربط ...

مناير : شلون ؟

الخاله سلمى : أنا اقول لج شلون ..

...................

أيعتبر سؤالي لزميل عن سر التعب الملقى في وجهه .. وقاحه !

.
.
.

سلمان بتردد : مشاعل ممكن سؤال ؟

مشاعل المتشاغله بأوراق مبعثره : تفضل أطرح سؤالك ..

سلمان : ها اليومين شكلج تعبانه عسى ما شر ؟

مشاعل تحملق ببلاهه : هذا سؤالك ؟!

سلمان : أي هذا سؤالي ..

مشاعل : أخ سلمان حنا زملاء يربطنا العمل و بس و أتمنى أسئلتك ما تتعدى حدود ها العلاقه ..

سلمان بجديه : بس سؤالي مرتبط في العمل ..

مشاعل ترفع حاجبا : و شلون سؤالك الغريب مرتبط في العمل ؟!

سلمان : شكلج تعبانه و هذا أكيد راح ينعكس على شغلج ..

مشاعل : و شنو ملاحظاتك على شغلي ؟

سلمان : ما لي ملاحظات بس ..

مشاعل مقاطعه بغضب : بس تعذر في الشغل عشان تسأل أسألتك الوقحه ..

سلمان في محاوله لتهدئتها : تعوذي من الشيطان و قصري حسج ..

مشاعل : وإذا ما قصرت حسي شراح تسوي ؟

سلمان يقف للمغادره : عن أذنج ..

....

وقح و غبي و تافه .. لا تعتقدو أبدا أن مزاج مضاوي أنتقل لي لكن فعلا فعلا البارد سلمان لا

يطاق ومن ستتزوجه ستصاب بداء السكر و أرتفاع دائم في ضغط الدم ...

....

يوسف : ما قال شي ...

مشاعل : شلون ما قال شي ؟!

يوسف : عادي سأل لأن فعلا شكلج تعبانه ...

مشاعل : لو غير سلمان ما قلت عادي ..

يوسف يبتسم بعذوبه : تدرين ذكرتيني بمضاوي و عصبيتها ...

مشاعل بأمتعاظ : لا تذكرني بمضاوي ..

يوسف بقلق : ليش شفيها ؟

مشاعل تعض على لسانها : لا ما فيها شي ..

يوسف : إلا فيها تكلمي ...

مشاعل : ما فيها شي مثل الحصان ..

يوسف : أذكري الله ...

مشاعل : لا إله الا الله ..

يوسف : شفيها ؟

مشاعل : تهاوش معاي على الطالعه والنازله أهلكتني بشغل البيت ..

يوسف : هي شايله البيت فوق راسها ما فيها شي لساعدتيها با الأخير هي أختج ..

مشاعل : أنا مو قايله لا هذا أنا أقوم بشغلي اللي متعوده عليه بس هي زودتها تحشرني بأي شغله

حتى لو ما تخصني مشكلتها الفضاوه ...

يوسف : خلاص و لا يهمج باجر بدز لكم خدامه من بيتي ..

مشاعل بخجل : لا يوسف أنا ما قلت لك إلا فضفضه لأن محد يسمعني بس ما له داعي الخدامه..

يوسف : أنا مصر على الأقل عشان ما تجين تعبانه ويتضايق سلمان ..

مشاعل بتذمر : ردينا على سلمان .. أسمع يوسف أنا ابي تنقلني لقسم ثاني ...

يوسف : القسم الوحيد اللي ممكن أنقلج له هو بيتكم .

مشاعل : شنو يعني تهددني ..

يوسف : لا بس اشوفج طيحتي الميانه بزود ..

مشاعل بأحراج : عن أذنك ..

يوسف : مشاعل نصيحه لا تنقلين مشاكلج من البيت لشغل و لما أزوركم تقدرين تقولين لي كل

اللي تبينه قدام أمي و مضاوي مو بروحنا ..

مشاعل تنظر له بإستفهام : يوسف شنو تقصد بكلامك ...

يوسف ينظر لها بجديه : أنتي ذكيه و أكيد فهمتي قصدي ...

...........


ماذا تقصد يوسف .. هل قرأت في تصرفاتي مالم أجرء على مصارحة نفسي به !

هل أنتبهت يوسف أنني في حضرتك أتميز .. و يصبح لعقلي مداخل لم أعرفها ..

لقاءات مفتعله و مواضيع لئيمه .. لابد أنه كشفني حتى قبل أن أكشف قلبي !

أنفضح أمري و أنا من كان علي أن انتبه لتلميحاته المؤدبه التي عكست عدم أرتياحه

لترددي المستمرعلى مكتبه .. لكني فضلت تجاهلها !

لكن الآن أختار أن يصيغ عدم أرتياحه بشكل أوضح حتى أتوقف ..

من المؤكد أنني سأتوقف قبل أن يبلور أمتعاظه بشكل أكبرأمام الكل و أصبح مضاوي أخرى ...

مضاوي التي بقلب المذنب التائب أستشعرت خيانتي التي جسدتها هي قبلي ..

و الآن أنا فعلا خجله من نفسي .. كيف تحول أعجابي الأخوي إلا أعجاب غير شرعي !

نعم يوسف يجسد كل أمنياتي في الرجل السند لكنه ملك أختي .. كيف وقعت في الفخ و كررت

فعله أستهجنتها من قبل !

...........

مشاعل التائهه وجدتني ملجأ لها .. أنا الرجل الناضج من أخطأ و ليس هي ..

كان علي أن أنتبه أن الفتاة اليتيمه لم تعيش مع رجل من قبل .. كان علي رسم الحدود بشكل

أوضح حتى لا يختلط عليها الأمر وتتوهم أي مشاعر تنافي المنطق و العرف ..

كان علي الأنتباه إلى المؤشرات التي ظهرت منذ فتره طويله .. نظراتها و أنتقاء عباراتها

أمتعاضها من مضاوي و كشف أخطائها .. وضعت مشاعل من غير وعي منها نفسها بمقارنة

مع مضاوي لتبين لي أنني خاسر مع مضاوي ولي حظ في السعاده فقط مع حكيمة على شاكلتها !

أيتها الصغيره المتذاكيه كيف جسدتي مضاوي التائهه التي أحبت أول رجل دخل حياتكن ...

إذا هكذا كنتي مضاوي !

.......................


هل سبق لقلبك أن فرح لشخصين في نفس الوقت با المقدار نفسه حتى بت حيرانا بأي صف يجب

أن تجلس على يمين أهل العريس أم يمين أهل العروس ... لكن ماذا أن كنت من أهل العريس و

من أهل العروس !

أنه فعلا شيء محير لكن الأعراف و التقاليد المتوارثة في حالتي هونت الأمر وجعلتني أجلس

على يمين والدي وهو يخطب أمي من ولي أمرها !

نعم أخيرا تم الأمر بحضور الخطيب أبي برفقة عمي أبو جواهر ونحن أبنائه ..

أطمئنو خالد هنا جالس معنا على الرغم من تعابير وجهه البارده إلا أنه تصرف بتهذيب جم ..

...

نعم ها أنا أقوم بدوري على أفضل وجه و أبدو متعاونا جدا مع ولي أمر أمي السيد المتكبر

يوسف !

كيف أقتنعت ؟ ... حديث مطول مع أمي تلاه حديث ضميري المتمثل في مناير أنتهى بي هنا ...

.....

أم خالد شيخه : تراه أخوك و عيب اللي سويته ..

خالد : أنا مالي أخوان إلا سلمان .

أم خالد : أنزين إذا مو أخوك تراه ولد خالك اللي رباك في بيته ..

خالد : وأنتي رديتي الجميل وربيتي عياله كأنهم عيالج و أكثر ..

أم خالد : كلكم عيالي يا خالد ومايرضيني أشوف البغض بينكم .

خالد : البغض يا يمه أنتي اللي زرعتيه بيدينج .

أم خالد متفاجأه : أنا ؟!

خالد : لما حطيتينا كلنا بالمرتبه الثانيه بعد عيال أخوج لسنين حتى لما كبرنا ملكتيهم أمرج .

أم خالد : اللحين عشاني كنت أعطف وأرأف بها اليتامى صرت أفضلهم عليكم أنتم عيالي حشاشة

جوفي .

خالد : الأفعال يا يمه أصدق تعبير .

أم خالد : وشنو اللي فعلته وخلاك تشوف نفسك بالمرتبه الثانيه وراهم .

خالد : مصيبه يا يمه إذا تسألين جاهله.

أم خالد تحارب دموعها : أنا يا خالد من جيت لها الدنيا وأنا يتيمه و يوسف و فواز يتامى لا أم و

لا أبو ما بغيتهم يمرون في اللي مريت فيه ما بغيتهم يحسون با الفقيده و هم اللي بقولي من ريحة

اهلي تلومني يا خالد فيهم ؟!

خالد : أيه ألومج يتمتينا و أنتي حيه ..

أم خالد مصدومه : أنا يتمتكم ؟! .. أنا ما تخليت عنكم أنتم اللي أخترتو أبوكم و هجرتوني لما

كبرتو .

خالد : هجرنا مكانج بس أنتي هجرتينا في المشاعر قبل هجرانا بسنين ..

أم خالد : لا يا خالد و أنا أمك لا تظلمني و تظلم نفسك أنت أبو اللحين و تعرف غلاة الضنى لا

تشكك أبد في حبي و تفضيلي لكم على كل اللي أحبهم ..

خالد : لأني أبو تأكدت أن تصرفاتج شاذه لو أنا في مكانج ما فضلت أحد على ضناي و ما

تعذرت في يتمهم خاصه لما صارو رياجيل و أهجروج ..

أم خالد بألم أستقر دموعا : بس يا خالد كافي لا تعور قلبي أكثر ..

خالد : لا أعور قلبج و لا قلبي عن أذنج ...

أم خالد مستوقفه أبنها المغادر: قول لأبوك أم خالد ما لها خاطر في العرس ...

خالد ملتفتا على أمه : لا تخلطين الأوراق ردتج على أبوي ما لها شغل في اللي تكلمنا عنه.

أم خالد : مدامك ما أنت حاضرالخطبه لأسباب تافهه أنا رافضه مقدما .

خالد يكتم غيضا : و شنو السبب اللي بتقدمينه لبناتج ؟

أم خالد : بقولهم أنا راده الشور لعزوتي اللي وليتهم أمري وواحد منهم رافض ...

خالد بحنق : يوسف رافض ؟!

أم خالد : أنت اللي رافض بعدم حضورك ...

.........

غلبتني أمي و آزرتها مناير التي فندت كل أسبابي و طلبت مني أن لا أكون أناني و أقتل فرحة

أخواتي با الأخص اللاتي سعادتهن بقدوم أمي للعيش معنا موضوعهن الرئيسي في كل حديث ..

......

مناير : تنازل ها المره و خلك أكبر من يوسف عشان بس خواتك .. تخيل تختفي فرحتهم اللي

مالين فيها البيت من عرفو بخبر الخطبه ..

خالد : ماني طايق يوسف و أكره ما علي أقابله شلون عاد احط ايدي بيده و اسلم عليه ..

مناير : مو يقول المثل من شان عين تكرم مدينه فكر في أخوانك و أبوك وحقق رغبة أمك و خلها

ترضى عليك ترى اللي قلته في حقها اليوم مو حلو تخيل الجوري تقوله لك .

خالد : ماراح تقوله لأني ما أفضل و لا راح أفضل أحد على الجوري .

مناير : هذا الكلام الحين بس الله لا يقدر لو تنحط مكان أمك و يتيتمون عيال أخوك وإلا أختك

بيتغير رايك .. أنا تيمت يا خالد و أتمنى ما أنحط مكانها لأن ما يحس باليتيم و يعطف عليه

أكثر من اللي جرب أحساسه ...

خالد : وأنا يا مناير تيتمت وأهلي عايشين لو هم ميتين ما اعترضت على حكمة الله بس المهجور

ينبذر فيه اليتم و يكبر ..

مناير : بس الله عوضك هذا أنا و الجوري معاك و الله بيلم شمل أهلك و بتعيش مع خلانك

خلاص يا خالد أنحر أحساس اليتم وودعه ..

....

هذا أنا على الطريق مناير دست على كرامتي و قتلت كبريائي لأحظى بكم فأنتم الأهم ...

.............

تخلق بعض المواقف فكره لأحاديث النفس و هلوساتها ..

وتبدأ كلها ب لما لا !

.....

فواز : ليش لا ؟

يوسف : خلينا اللحين في عمتي بعدين لاحقين على موضوعك .

فواز : يعني شيصير لا صارت الفرحه فرحتين ..

يوسف : ما يصير شي بس مو بالأول لازم العروس تكون موافقه .

فواز : وأنا معتمد عليك تلين راسها ...

يوسف : يا سلام وشلون ألين راسها ؟

فواز : أول شي أتفق مع زوجتك وأحكروها مع أمي وخلوها تواجه الواقع اني آدمي وولد ناس ما

ينعاف .

يوسف يبتسم بعذوبه : تحبها لهدرجه ؟

فواز بغضب مفتعل : أحسب أن اللي يحبون يفهمون بعض ..

يوسف : فاهم عليك بس أهم شي تكون هي تحبك .

فواز : أنا عارف منيره العنيده لا يمكن تكون رضت با الخطبه و هي ما تحبني وتبيني.

يوسف : بس متردده .

فواز : مو واثقه من مشاعري وهذا السبب الوحيد .

يوسف : أهم شي الثقه على كل الأصعده ..

فواز : فاهم قصدك .. أنا واثق فيها بس هي مو واثقه فيني و ها الشي لا يمكن أحله إلا لما تكون

حلالي ..

يوسف : كلامك نظري بالتطبيق يمكن تلقى نفسك عاجز تفهمها حبك و أخلاصك لها .

فواز : ها الكلام من خبره ؟

يوسف : لا تقلب علي المواجع ...

فواز : يا حضك يا يوسف ...

يوسف : على شنو ؟

فواز : على أن حبيبتك حلالك سواء فهمت انك تحبها وإلا عقلها مصدي ما يفهم المهم أنك ملكتها

وقدامك كل العمر تفهمها ..

يوسف : مصيبه إذا بقعد طول العمر أفهمها ..

فواز : شكلك يأست يا بطل .

يوسف بنبرة الشاكي : تعبت يا فواز أقرب لها و تبعد ..

فواز : بس تبي الصراحه سببها منطقي لو هي ما تحبك ما فرقت معاها تشاركك مع وحده

وإلا أكثر .. فكر فيها منو اللي يرضى يشارك حبيبه .. منو اللي يرضى يلمه غيره ...

يوسف مستوقفا أخيه : بس فواز لا تحرث الرماد ترى جمري مولع تحته..

فواز : أنزين شلون على جمري ؟

يوسف : ردينا ؟

فواز : أنزين شسوي حرام عليك أنا أخوك حس فيني ..

يوسف : يصير خير .

فواز : يعني شنو يصير خير .

يوسف : يعني أثقل شوي وخلها علي .

فواز بنفاذ صبر : يوسف تكفى ريحني وعطيني موعد لا تخلي السالفه عايمه ..

يوسف : خلاص ها الأسبوع با الكثير وهي محلوله سواء لصالحك او لا ..

فواز بذعر حقيقي : شلون يعني ما فهمت شنو اللي مو من صالحي .

يوسف : يعني بقولها قدامج أسبوع تفكرين وتردين لي خبر موافقه أو لا ..

....................

موقف صعب وضعني يوسف فيه .. موافقه أم لا أريد كلمه فاصله وأخيره لإنهاء هذا الموضوع

الذي طال ...

..........

منيره : شوري علي مو أنتي أختي الكبيره ..

مناير : غريبه تشاوريني في الملجه وانتي في الخطبه ما شاورتيني ..

منيره : الخطبه مو مثل الملجه يا حقوده ..

مناير : أنا حقوده ؟!

منيره بأبتسامه : اللي شايله علي من يوم الخطبه لحد الحين أكيد حقوده ...

مناير بأمتعاض : لا مو شايله عليح يا آنسه منيره ..

منيره : يله عاد قومي بدورج اللي تخليتي عنه يعني معقوله خالد و الجوري سرقوج منا .

مناير : باالعكس دوري كا زوجه وأم خلاني أخت أفضل حتى لو ما حسيتي .

منيره : شلون ؟

مناير : يعني أنا افكر فيج مثل ما أفكر في الجوري لو كانت في محلج .

منيره : وصلنا خير هذا اللي أبيه , لو كانت الجوري في محلي شنو تشورين عليها ؟

مناير : ما تخلي عواطفها تنفي عقلها .

منيره بخيبة أمل : يعني ما تشجعيني على الزواج من فواز ..

مناير : لا أقصد تعطين قلبج فرصه بسعاده مع اللي يحب بس بعقل .

منيره : شلون ؟

مناير : شوفي منيره أنا ماني متعلمه بس اعرف على الأقل أن لتأسيس أي مشروع لازم يهتم

المؤسسين في دراسة الجدوى عشان يعرفون فرص النجاح للمشروع قبل ما يستثمرون فيه

طبقي دراسة الجدوى على علاقتج في فواز أبدئو في الملجه وأعتبروها دراسة جدوى

لأنها بتقربكم من بعض وبتشيل الحرج قدام الناس ..

شوفيه بيهتم لدراستج و يساند طموحاتج بيحبج بكل حالاتج بيصبر على تغلب مزاجج

فهميه أن با الملجه أنتي تعطينه فرصه لمدة سنتين هي فترة دراستج عشان يثبت حبه ويكسب

ثقتج و يكفر عن ذنوبه و الألم اللي سببه لج بس في نفس الوقت فهميه أنج شاريته ومتقبلته بعيوبه

البشريه اللي ما تمس أخلاقياته فهميه أنه كبير في عينج وبيكبر أكثر إذا لبى رغبتج

أنتي للحين صغيره يا منيره تذكري أن افعالج اللحين نتايجها بتبان لما تكونين في عمري .

.....

فواز : وإذا ما وافقت ؟

منيره : وليش ما توافق ؟!

فواز : لأن كل اللي طلبتيه بيصير بزواجنا شنو أكثر من أن يجمعنا بيت واحد يلمنا ونكون فيه

واحد نفهم ونساند بعض في كل حالاتنا و العيال بتنازل عنهم فترة دراستج و بوقف معاج ين

تحققين طموحاتج بعد شتبين أكثرمن جذيه ؟!

منيره بغضب : أنت بس تفكر بنفسك و رغباتها ..

فواز : لا يكون تبينا نعيش الحب العذري للأبد ..

منيره و الأحراج يصبغ وجنتيها ويرفع نبرة صوتها : انا خلاص مالي كلام معاك .

فواز : قصري حسج ماله داعي يسمعونا من ها الباب المفتوح على مصارعيه ...

منيره بصوت هامس : خلاص فواز بطلع لهم وأقول أن ما أتفقنا .

فواز يقلد صوتها : بقولهم ما أتفقنا ... أقول اقعدي بس وبطلي تصرفات الأطفال وإلا ترى أهون

عن الملجه طويلة المدى ..

منيره بفرحه : يعني وافقت ؟

فواز : لو أدري أني بشوف ها الابتسامة اللي من قلب جان قلت موافق من أول ماطلبتيني .

منيره : يا سلام لا يكون بعد بتمنن علي بموافقتك .

فواز : بسم الله مسرع قلبتي الأبتسامه الحلوه لتكشيره مروعه.

منيره تبتسم : جذيه زين ؟

فواز يبتسم بصدق : كلج زين يا بعد عمري ..

................

فرصه من ذهب و ها أنا أستغلها أشد أستغلال ...


فواز : تراك بتشرق و بتموت بضحكتك ..

سلمان : أسم الله علي الله يخليني لأهلي ..

فواز : خلاص شبعت ضحك ..

سلمان من بين ضحكاته : أي نعم يا قيس ..

فواز : أنا شطيحني بشمات مثلك ؟!

سلمان : بس تدري فواز نظامكم عجيب سنه إلا شوي خطبه وسنتين ملجه عاد ترتيبات الزواج

شراح تسون فيها أكيد بتاخذون سنه بعد و إلا تعال خل ترتيبات الزواج العيال مصيبه يمكن

تقعد تشاورها سنه و تشاور هي نفسها سنه و سنه تفكرون مع بعض بعدين تقررون تنطرون سنه

بعدين يجي المسكين ولدك وينطر سنه عشان تسمونه .

فواز ينهض مغادرا : تدري الشرها مو عليك الشرها على اللي يشكي عليك .

سلمان يمسك بذراعه : تعال أقعد بس من متى صرت جد وما تتحمل المزح ؟!

فواز : من وقت ما بغيتك عون .

سلمان : عونك يا ولد خالي آمر .

فواز : دبرني متوهق سنتين واجد يمكن أنجلط و أنا للحين ما أعرست .

سلمان : عطها جوها وخلها تنتصر كم شهر وشاورها ثاني مره وقولها الشوق فاض حده يمكن

وقتها تكون طيحت اللي براسها وتوافق .

فواز : وإذا ما وافقت ؟

سلمان : بيكون الغلط منك مفروض ما تكلمها إلا وأنت ملين راسها عدل .

فواز يغمز لأبن عمته : طلعت ما أنت بهين يا سلمان .

سلمان : أحيانا التلميذ يغلب أستاذه .

فواز : أنزين شصار على سالفتك ؟

............

ماذا تريد أن أخبرك يا صديقي أني أتألم بصمت وأني مازلت ساذج المشاعر ..

أتريد أن أخبرك أني أكاد ألامس السماء فرحا و أضم الأرض بدفء مشاعري ..

نعم غمرتني الأحاسيس العذبه حتى كبلت لساني أن ينطق بعقل ..

لم أستطع أن أقول لعمي لا .. لا أريد الزواج من أبنتك الفاسقه التي باعت سمعتها سلعة

رخيصه للمتربصين في الخفاء ...

لما عمي أخترتني .. ماذا فعلت جواهر لتخرج الشرقي من جسد الرجل المدني الذي يؤمن بحرية

بناته المطلفه !

إلا أي مدى أخطأت ؟ .. هذا الهاجس الذي يؤرقني فواز وهذا ما لا يستطيع لساني أن يخبرك

به..

أنها أبنة عمي يا صديقي لا يمكن أن أكشفها أمامك وأؤذي نفسي قبل أن أؤذيها ...

آآآآآه كم أتمنى أن استعين بك حتى تقتل قلبي بطلقة رحمة !

..............

هاهي تتجهم مجددا و ها أنا أكتم غيضي منها و أتذلل راجيا عطفها ...

...

يوسف : اللحين أجي مشتاق لج وألقاج مو طايقه حتى تردين السلام ...

مضاوي : ليش دزيت لنا خدامه في أحد شاكي لك ؟

يوسف : إذا تقصدين أمي تراها تمدحج وتقول أنج شايله شغل البيت كله.

مضاوي : أنا عارفه أن خالتي سلمى لا يمكن تسبني بس مشاعل اللي مو واثقه فيها .

يوسف : في وحده ما تثق في أختها ؟

مضاوي : أختي اللي كل ما أتصلت في سكرتارية القسم قالت لي أنها عند سيادة المدير ما ينوثق

فيها ...

يوسف : إذا تقصدين أنها تجي تشكي عليج تراج غلطانه مشاعل تحبج وتقدرج .

مضاوي : أنزين إذا ما تشكي علي شنو تسوي في مكتبك كل يوم ؟

يوسف : أولا كل يوم مبالغه , ثانيا هي ما تجي إلا بشغل لأني مسلمها ملفات العملاء المهمين بما

أنها من العايله .

مضاوي : يوسف طلبتك لا تعامل أختي مثل ما تعامل بنات عمتك ترى البنات اللي في

وضعها و عمرها تختلط عليهم الأمور ..

يوسف : قصدج مثل ما أختلطت عليج من قبل ؟

مضاوي تبدأ با البكاء : يا ها السالفه اللي ماراح تخلص إلا لما ربي ياخذني ويريحك مني .

يوسف بأرتباك : لا مضاوي لا تبجين طلبتك يا قلبي ..

.....

لو بكت في ليلة زفافنا أو بعدها بشهر لما تألمت أبدا بل أعتقد أنني كنت سأكون فخورا بأني سبب

شقائها ...

لكن الآن اجد نفسي في منتهى الضعف و أنا أحاول إيقاف هذا الشلال الجارف من المشاعر

المتألمه .. تبا لي لما لم أوافقها الرأي و كفى لما كان علي أن ألمزها بما تكره و أكره ..

.........

يوسف يخاطب مضاوي المرتميه في أحضانه : ليش كل ها البجي ترى مهما قلت أنا أحبج وواثق

فيج .

مضاوي : بس الكلام يعور يا يوسف لرددته يترك أثر ما يروح .

يوسف : هذي آخر مره ألمح حتى تلميح للموضوع أنا آسف فعلا آسف .

مضاوي : و أنا بعد آسفه ..

يوسف بأمل : يعني أفهم أنج بتردين معاي .

مضاوي ترفع رأسها : لا طبعا .

يوسف بغضب : توج تقولين آسفه ؟

مضاوي : آسفه على كل شي إلا موقفي من زواجك ..

يوسف برجاء : مضاوي و الله تعبان ريحيني ...

مضاوي : يمكن تكون تعبان بس مو أكثر مني .

يوسف : يعني لمتى بنستمر على ها الحاله ؟

مضاوي : أقدر أسألك نفس السؤال ...

يوسف : يعني أفهم أنج تحطيني بموقف أختيار يا هي يا أنتي ؟

مضاوي : لا أنا ما أحط نفسي بها الموقف لأني ابساطه عارفه أن قلبك مختارني بس المشكله

في عقلك ...

يوسف : و عقلي يقول لصبر آخر يا مضاوي ..

مضاوي : وأنا بساير عقلك للآخر و ماراح أقطع اللي بينا لين تقطعه ..

يوسف : يعني تردين الكوره لملعبي ..

مضاوي بأبتسامه عذبه : أنت سيد اللعبه وراعيها ..

يوسف : ما أبي إلا أكون راعيح يا مضاوي ...

مضاوي بفرحه غطت ملامحها : يعني بطلقها ؟

.....................

هل تنبثق سعادتنا من رحم عقيم ..

و

هل تفك حبائلنا المعقوده تلك الأيدي المشلوله ..

سهله هي الأماني في مدينة الملاهي !

.
.
.
.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ....



















ضحكتك في عيوني 01-07-09 07:28 AM


الجزء الرابع و الثلاثون :


طفت إلى السطح مشاعرنا المنفيه لتعود بعد طول شتات تجمعنا ...

أسكني أحضاننا أمي و لا تفارقي .. هنا مكانك الأبدي و جنتك المبنيه ..

هنا سحبك أمطرت لتزرع الشوق و تجنيه عشقا لموطئ قدمك أيتها النقيه

.
.
.
.
.


عدت لنفس المنزل الذي جمعني بها وجعلني لروحها أقرب ..

سامحتها قبل أن اعرف الحقيقه ..

أردت أن احميها و أعيلها و أزرع الطمأنينه لتسكت أرتجاف يدها ..

أردت قبل أن اعرف الحقيقه أن اقبل عينيها ليتبدل حزنهما راحة وأمنا ..

آه .. أمي لو تدرين أنني لم أكرهك يوما مهما رددها لساني ...

آه ... أمي لو تدرين ...

عن كل أحلامي التي جمعتني بك .. عن كل تلك الأماني التي طفت عند كل موقف يجمع أم بأبنها

حتى أبناء عمتي أمي نافستهم على أحضان أمهم متخيلا أحضانك أنتي ..

في كل أم نهار العيد رأيتك أمي .. وفي كل مساءاتي الكئيبه ..

حتى دموعي أمي لم تكن تهل إلا لكي .. فقدا ... وحبا .. وألما لا يطاق ذكره ..

من دونك فقدت حياتي تناسبها لتكبر جميع الصور وأصبح كا القزم يعيش في عالم ليس على

قياسه ...

لم يكن الصباح من دونك مشرقا أبدا.. و لا للحليب طعما مستساغ ..

لم يكن لكتبي الجديده ذاكرة ترديدك و لا لملابسي لمسات تفاصيلك ...

أفتقدتك أمي حتى زوايا الخافق !

أفقدتكي كلي ..

لكن ها أنتي أمامي تحضنين ذالك الصغير الغافل الذي أستحق حبي من دون جهد واضح ..

أحضنها أخي وألتمس كل ماحرمت منه ذاكرتك الصغيره ... أحضنها وأروي عروق قلبك

العطشان للمرأه الأم ...


......


فواز ملقيا نفسه في أحضان أمه باكيا : س..امحيني ..طل..بتج ..تس..ام..حيني

الأم سلمى تتلقف صغيرها لتضمه لصدرها : بس يمه لا تبجي و تعور قلبي ... مازعلت منك

عشان أسامحك والشاهد الله ...

فواز يشهق بعبراته : أشتقت لج باالحيل يمه ..

الأم سلمى ودموعها تسبق كلاماتها : شوقي لك أكبر يا نظر عيني ..


رؤية فواز بأحضان أمي باكيا كا طفل حرم اللعب مع أقرانه مزقت قلبي و جعلتني أصارع نفسي

في محاولة لكبت وناتي حتى لا أزيد الموقف شقاءا !


يوسف مازحا : يا دلوعة الماما و سع لي بحضن أمي .

الأم سلمى تمد يدها تطلب يد يوسف : تعال يمه حضني يكفيكم كلكم .

يوسف يلقي نفسه بأحضان أمه مزاحما فواز : فواز وسع ترى ما اتغشمر .

فواز يبتسم من بين دموعه : أنا القعده و لي الحق أكثر منك ..

يوسف : لا يكون تبي أمي ترضعك بعد ؟

فواز ممازحا أمه سلمى : يمه فيج حليبه ..

الأم سلمى نافيه بشده : ياربي دخليك ماني بصاحيه جان حليبك قعد فيني طول ها السنين ..


ما أجمل أن تمطر الضحكات بعد حرارة الدموع و ما أجمل أن نعود أطفالا لنسكن حضن أمي ..

عدنا صغار لثوان تحضننا أمي بدلال و تمسد رؤسنا بحنان لتتلو آيات الذكر الحكيم لتطمأن

أرواحنا و تغفو على صوتها العابق بأصالة منبعها ...

من منكم سنحت له هذه الفرصه أن يعود طفلا مدللا بين يدي أمه بدون أن يخجل من نمو جسده

الذي أصبح ضعف حجم أمه ؟! ..

يوسف : يمه أنا الغلطان في كل اللي صار أنا اللي صدقت فيج و وزرعت الكره في قلب فواز

أنا موتج وانتي حيه و لما اعترفت بحقيقة وجودج لوثتها بظنوني حتى لو سامحتيني انا ماراح

اسامح نفسي ابد ...

سلمى الأم معاتبه بحنان : أنت يا يوسف روحي تبي تزعل من روحي ..

يوسف ودموعه تنحدر بأنهيار : يا بعد روحي أزعل اللي يزعلج لو هو قلبي .

سلمى الأم : ما حد بيزعلني و لا تسوى الدنيا الزعل وانتم بحضني الله يخليكم لي وأفرح بعيالكم

يوسف مبتسما لها برقه : بتفرحين أن شاء الله بعيالنا وبتربينهم بعد .

......................

يشرق الصباح ليتلقفه المساء منهيا يومنا الكئيب ..

أصبحت أنا و منيره رفاق درب .. كلانا يعاني الهجر !

منيره تركن إلى الوحده و تستعين با الصمت أما أنا أشتعل غضبا أفجره في كل من حولي

با الأخص في مشاعل !

......

مشاعل : و بعدين معاج صرتي ما تنطاقين ..

مضاوي : اللحين عشان اقولج قومي غسلي الحوش صرت ما أنطاق ...

مشاعل : توني راده من الدوام و ألقاج هابه في وجهي تبيني اغسل الحوش بها القايله تبيني

أنشوي ؟!

مضاوي : يعني متى تبين تغسلينه العصر لما يزورونا جاراتنا ؟

مشاعل : مضاوي انتي ما عندج شغل و قاعده من الصبح ليش ما غسلتيه ؟

مضاوي : لا يكون خدامه عندج و أنا ما أدري ؟

مشاعل : محشومه بس انتي مستعجله على غسل الحوش و أنا راده وراسي أكبر من الحوش

ما لي خلق و ابي ارتاح أعتقيني عاد .

مضاوي : كلامي ما أثنيه ماراح احد يغسل الحوش إلا أنتي و اللحين بعد .

مشاعل : يا سلام لا يكون تحسبيني عبده مملوكه لج ؟!

مضاوي : بدال مرادج في الكلام جان غسلتيه و خلصتي ورحتي أنثبرتي ..

مشاعل : مضاوي واضح أن فيوزاتج ضاربه و تبي يوسف يصلحها .

مضاوي تهوي بيدها بصفعه طرحت مشاعل ارضا !

مشاعل تتحسس مكان الصفعه : وصلت قلبي يا مضاوي !

...................

منيره : بسج بجي خلاص ..

مشاعل : يعني الوحده مهما كبرت ما تحترم في ها البيت خواتج عاديني طفله لازم تمشي على

اللي يامرون فيه ..

منيره : ما كان مفروض تتصلين على مناير في بيتها و تشكين على مضاوي ..

مشاعل : حتى أنتي معاهم ؟!

منيره : لا تخلطين الأمور أنا أفهمج ان مناير خلاص طلعت من البيت و ماتدري شقاعد يصير

انا و انتي شايفين و ملاحظين تصرفات مضاوي الغريبه لأنها لما تجي تشوف مضاوي اللي

فرحانه بزيارتها يعني بنظرها ما تغيرت ..

مشاعل : بس انا شرحت لها قلت مضاوي من طلع يوسف من عندنا و هي متكهربه على اللآخر

قاعده لي على الصغيره قبل الكبيره بس تفتر وراي شيلي حطي أغسلي نظفي تأخرتي بشركه

أتصلت عليج ليش ما رديتي ألخ ...

منيره : ولو مناير راح تعتقد انج تبالغين لأن مو هذا اللي قاعده تشوفه بعدين مناير تبي السلطه

تكون في يد مضاوي من بعدها عشان جذيه ماراح تعصيج عليها و توقف ضدها قدامج بس يمكن

تكلمها وتهاوشها من دون علمنا...

...............

مكالمة مشاعل أقلقتني وأمرتها أن لا تعطي المسأله أكبر من حجمها و أن لا تنقل توترها و

أمتعاضها من الحاصل إلى الخاله سلمى و أن عليها أن تتفهم مضاوي التي تعمل لصالحهم وتهتم

لهم لكن لا أخفيكم سرا أنني لست في صف مضاوي فأنا على يقين أن ما نقلته مشاعل يعكس

الصوره الحقيقيه لتقلب مزاج مضاوي الذي أصبح خطيرا فها هي تنفجر أمام أي شخص على

أتفه سبب حتى الخاله سلمى حدثتني بالأمر عند زيارتي ...

.....

الخاله سلمى : مضاوي ما عادت الأوليه ما عاد يقدر الواحد يكلمها !

مناير خجله : إذا غلطت عليج حقج علي ...

الخاله سلمى : يا مناير مضاوي حاشمتني و لامدت لسانها علي بس الله يهداها متولجه ها

الضعيفه مشاعل و يوم قلت لها علامج على أختج قالت خليها علي ما حد يعرف لها إلا أنا !

مناير : خلاص أنا راح أكلمها و أشوف آخرتها معاها ...

الخاله سلمى : إذا بتكلمينها أنصحيها ترد لزوجها تراه ناطرها ويقول متى ما بغت ترد تتصل

علي و أجيها ...

مناير : ما ظنتي توافق ..

الخاله سلمى : أجل لا تعبين عمرج و تكلمينها عن مشاعل لأنها بتهب فيج أنتي بعد .. مضاوي

دواها عند يوسف .

مناير : بس هي عنيده ..

الخاله سلمى : العنيد يتربط ...

مناير : شلون ؟

الخاله سلمى : أنا اقول لج شلون ..

...................

أيعتبر سؤالي لزميل عن سر التعب الملقى في وجهه .. وقاحه !

.
.
.

سلمان بتردد : مشاعل ممكن سؤال ؟

مشاعل المتشاغله بأوراق مبعثره : تفضل أطرح سؤالك ..

سلمان : ها اليومين شكلج تعبانه عسى ما شر ؟

مشاعل تحملق ببلاهه : هذا سؤالك ؟!

سلمان : أي هذا سؤالي ..

مشاعل : أخ سلمان حنا زملاء يربطنا العمل و بس و أتمنى أسئلتك ما تتعدى حدود ها العلاقه ..

سلمان بجديه : بس سؤالي مرتبط في العمل ..

مشاعل ترفع حاجبا : و شلون سؤالك الغريب مرتبط في العمل ؟!

سلمان : شكلج تعبانه و هذا أكيد راح ينعكس على شغلج ..

مشاعل : و شنو ملاحظاتك على شغلي ؟

سلمان : ما لي ملاحظات بس ..

مشاعل مقاطعه بغضب : بس تعذر في الشغل عشان تسأل أسألتك الوقحه ..

سلمان في محاوله لتهدئتها : تعوذي من الشيطان و قصري حسج ..

مشاعل : وإذا ما قصرت حسي شراح تسوي ؟

سلمان يقف للمغادره : عن أذنج ..

....

وقح و غبي و تافه .. لا تعتقدو أبدا أن مزاج مضاوي أنتقل لي لكن فعلا فعلا البارد سلمان لا

يطاق ومن ستتزوجه ستصاب بداء السكر و أرتفاع دائم في ضغط الدم ...

....

يوسف : ما قال شي ...

مشاعل : شلون ما قال شي ؟!

يوسف : عادي سأل لأن فعلا شكلج تعبانه ...

مشاعل : لو غير سلمان ما قلت عادي ..

يوسف يبتسم بعذوبه : تدرين ذكرتيني بمضاوي و عصبيتها ...

مشاعل بأمتعاظ : لا تذكرني بمضاوي ..

يوسف بقلق : ليش شفيها ؟

مشاعل تعض على لسانها : لا ما فيها شي ..

يوسف : إلا فيها تكلمي ...

مشاعل : ما فيها شي مثل الحصان ..

يوسف : أذكري الله ...

مشاعل : لا إله الا الله ..

يوسف : شفيها ؟

مشاعل : تهاوش معاي على الطالعه والنازله أهلكتني بشغل البيت ..

يوسف : هي شايله البيت فوق راسها ما فيها شي لساعدتيها با الأخير هي أختج ..

مشاعل : أنا مو قايله لا هذا أنا أقوم بشغلي اللي متعوده عليه بس هي زودتها تحشرني بأي شغله

حتى لو ما تخصني مشكلتها الفضاوه ...

يوسف : خلاص و لا يهمج باجر بدز لكم خدامه من بيتي ..

مشاعل بخجل : لا يوسف أنا ما قلت لك إلا فضفضه لأن محد يسمعني بس ما له داعي الخدامه..

يوسف : أنا مصر على الأقل عشان ما تجين تعبانه ويتضايق سلمان ..

مشاعل بتذمر : ردينا على سلمان .. أسمع يوسف أنا ابي تنقلني لقسم ثاني ...

يوسف : القسم الوحيد اللي ممكن أنقلج له هو بيتكم .

مشاعل : شنو يعني تهددني ..

يوسف : لا بس اشوفج طيحتي الميانه بزود ..

مشاعل بأحراج : عن أذنك ..

يوسف : مشاعل نصيحه لا تنقلين مشاكلج من البيت لشغل و لما أزوركم تقدرين تقولين لي كل

اللي تبينه قدام أمي و مضاوي مو بروحنا ..

مشاعل تنظر له بإستفهام : يوسف شنو تقصد بكلامك ...

يوسف ينظر لها بجديه : أنتي ذكيه و أكيد فهمتي قصدي ...

...........


ماذا تقصد يوسف .. هل قرأت في تصرفاتي مالم أجرء على مصارحة نفسي به !

هل أنتبهت يوسف أنني في حضرتك أتميز .. و يصبح لعقلي مداخل لم أعرفها ..

لقاءات مفتعله و مواضيع لئيمه .. لابد أنه كشفني حتى قبل أن أكشف قلبي !

أنفضح أمري و أنا من كان علي أن انتبه لتلميحاته المؤدبه التي عكست عدم أرتياحه

لترددي المستمرعلى مكتبه .. لكني فضلت تجاهلها !

لكن الآن أختار أن يصيغ عدم أرتياحه بشكل أوضح حتى أتوقف ..

من المؤكد أنني سأتوقف قبل أن يبلور أمتعاظه بشكل أكبرأمام الكل و أصبح مضاوي أخرى ...

مضاوي التي بقلب المذنب التائب أستشعرت خيانتي التي جسدتها هي قبلي ..

و الآن أنا فعلا خجله من نفسي .. كيف تحول أعجابي الأخوي إلا أعجاب غير شرعي !

نعم يوسف يجسد كل أمنياتي في الرجل السند لكنه ملك أختي .. كيف وقعت في الفخ و كررت

فعله أستهجنتها من قبل !

...........

مشاعل التائهه وجدتني ملجأ لها .. أنا الرجل الناضج من أخطأ و ليس هي ..

كان علي أن أنتبه أن الفتاة اليتيمه لم تعيش مع رجل من قبل .. كان علي رسم الحدود بشكل

أوضح حتى لا يختلط عليها الأمر وتتوهم أي مشاعر تنافي المنطق و العرف ..

كان علي الأنتباه إلى المؤشرات التي ظهرت منذ فتره طويله .. نظراتها و أنتقاء عباراتها

أمتعاضها من مضاوي و كشف أخطائها .. وضعت مشاعل من غير وعي منها نفسها بمقارنة

مع مضاوي لتبين لي أنني خاسر مع مضاوي ولي حظ في السعاده فقط مع حكيمة على شاكلتها !

أيتها الصغيره المتذاكيه كيف جسدتي مضاوي التائهه التي أحبت أول رجل دخل حياتكن ...

إذا هكذا كنتي مضاوي !

.......................


هل سبق لقلبك أن فرح لشخصين في نفس الوقت با المقدار نفسه حتى بت حيرانا بأي صف يجب

أن تجلس على يمين أهل العريس أم يمين أهل العروس ... لكن ماذا أن كنت من أهل العريس و

من أهل العروس !

أنه فعلا شيء محير لكن الأعراف و التقاليد المتوارثة في حالتي هونت الأمر وجعلتني أجلس

على يمين والدي وهو يخطب أمي من ولي أمرها !

نعم أخيرا تم الأمر بحضور الخطيب أبي برفقة عمي أبو جواهر ونحن أبنائه ..

أطمئنو خالد هنا جالس معنا على الرغم من تعابير وجهه البارده إلا أنه تصرف بتهذيب جم ..

...

نعم ها أنا أقوم بدوري على أفضل وجه و أبدو متعاونا جدا مع ولي أمر أمي السيد المتكبر

يوسف !

كيف أقتنعت ؟ ... حديث مطول مع أمي تلاه حديث ضميري المتمثل في مناير أنتهى بي هنا ...

.....

أم خالد شيخه : تراه أخوك و عيب اللي سويته ..

خالد : أنا مالي أخوان إلا سلمان .

أم خالد : أنزين إذا مو أخوك تراه ولد خالك اللي رباك في بيته ..

خالد : وأنتي رديتي الجميل وربيتي عياله كأنهم عيالج و أكثر ..

أم خالد : كلكم عيالي يا خالد ومايرضيني أشوف البغض بينكم .

خالد : البغض يا يمه أنتي اللي زرعتيه بيدينج .

أم خالد متفاجأه : أنا ؟!

خالد : لما حطيتينا كلنا بالمرتبه الثانيه بعد عيال أخوج لسنين حتى لما كبرنا ملكتيهم أمرج .

أم خالد : اللحين عشاني كنت أعطف وأرأف بها اليتامى صرت أفضلهم عليكم أنتم عيالي حشاشة

جوفي .

خالد : الأفعال يا يمه أصدق تعبير .

أم خالد : وشنو اللي فعلته وخلاك تشوف نفسك بالمرتبه الثانيه وراهم .

خالد : مصيبه يا يمه إذا تسألين جاهله.

أم خالد تحارب دموعها : أنا يا خالد من جيت لها الدنيا وأنا يتيمه و يوسف و فواز يتامى لا أم و

لا أبو ما بغيتهم يمرون في اللي مريت فيه ما بغيتهم يحسون با الفقيده و هم اللي بقولي من ريحة

اهلي تلومني يا خالد فيهم ؟!

خالد : أيه ألومج يتمتينا و أنتي حيه ..

أم خالد مصدومه : أنا يتمتكم ؟! .. أنا ما تخليت عنكم أنتم اللي أخترتو أبوكم و هجرتوني لما

كبرتو .

خالد : هجرنا مكانج بس أنتي هجرتينا في المشاعر قبل هجرانا بسنين ..

أم خالد : لا يا خالد و أنا أمك لا تظلمني و تظلم نفسك أنت أبو اللحين و تعرف غلاة الضنى لا

تشكك أبد في حبي و تفضيلي لكم على كل اللي أحبهم ..

خالد : لأني أبو تأكدت أن تصرفاتج شاذه لو أنا في مكانج ما فضلت أحد على ضناي و ما

تعذرت في يتمهم خاصه لما صارو رياجيل و أهجروج ..

أم خالد بألم أستقر دموعا : بس يا خالد كافي لا تعور قلبي أكثر ..

خالد : لا أعور قلبج و لا قلبي عن أذنج ...

أم خالد مستوقفه أبنها المغادر: قول لأبوك أم خالد ما لها خاطر في العرس ...

خالد ملتفتا على أمه : لا تخلطين الأوراق ردتج على أبوي ما لها شغل في اللي تكلمنا عنه.

أم خالد : مدامك ما أنت حاضرالخطبه لأسباب تافهه أنا رافضه مقدما .

خالد يكتم غيضا : و شنو السبب اللي بتقدمينه لبناتج ؟

أم خالد : بقولهم أنا راده الشور لعزوتي اللي وليتهم أمري وواحد منهم رافض ...

خالد بحنق : يوسف رافض ؟!

أم خالد : أنت اللي رافض بعدم حضورك ...

.........

غلبتني أمي و آزرتها مناير التي فندت كل أسبابي و طلبت مني أن لا أكون أناني و أقتل فرحة

أخواتي با الأخص اللاتي سعادتهن بقدوم أمي للعيش معنا موضوعهن الرئيسي في كل حديث ..

......

مناير : تنازل ها المره و خلك أكبر من يوسف عشان بس خواتك .. تخيل تختفي فرحتهم اللي

مالين فيها البيت من عرفو بخبر الخطبه ..

خالد : ماني طايق يوسف و أكره ما علي أقابله شلون عاد احط ايدي بيده و اسلم عليه ..

مناير : مو يقول المثل من شان عين تكرم مدينه فكر في أخوانك و أبوك وحقق رغبة أمك و خلها

ترضى عليك ترى اللي قلته في حقها اليوم مو حلو تخيل الجوري تقوله لك .

خالد : ماراح تقوله لأني ما أفضل و لا راح أفضل أحد على الجوري .

مناير : هذا الكلام الحين بس الله لا يقدر لو تنحط مكان أمك و يتيتمون عيال أخوك وإلا أختك

بيتغير رايك .. أنا تيمت يا خالد و أتمنى ما أنحط مكانها لأن ما يحس باليتيم و يعطف عليه

أكثر من اللي جرب أحساسه ...

خالد : وأنا يا مناير تيتمت وأهلي عايشين لو هم ميتين ما اعترضت على حكمة الله بس المهجور

ينبذر فيه اليتم و يكبر ..

مناير : بس الله عوضك هذا أنا و الجوري معاك و الله بيلم شمل أهلك و بتعيش مع خلانك

خلاص يا خالد أنحر أحساس اليتم وودعه ..

....

هذا أنا على الطريق مناير دست على كرامتي و قتلت كبريائي لأحظى بكم فأنتم الأهم ...

.............

تخلق بعض المواقف فكره لأحاديث النفس و هلوساتها ..

وتبدأ كلها ب لما لا !

.....

فواز : ليش لا ؟

يوسف : خلينا اللحين في عمتي بعدين لاحقين على موضوعك .

فواز : يعني شيصير لا صارت الفرحه فرحتين ..

يوسف : ما يصير شي بس مو بالأول لازم العروس تكون موافقه .

فواز : وأنا معتمد عليك تلين راسها ...

يوسف : يا سلام وشلون ألين راسها ؟

فواز : أول شي أتفق مع زوجتك وأحكروها مع أمي وخلوها تواجه الواقع اني آدمي وولد ناس ما

ينعاف .

يوسف يبتسم بعذوبه : تحبها لهدرجه ؟

فواز بغضب مفتعل : أحسب أن اللي يحبون يفهمون بعض ..

يوسف : فاهم عليك بس أهم شي تكون هي تحبك .

فواز : أنا عارف منيره العنيده لا يمكن تكون رضت با الخطبه و هي ما تحبني وتبيني.

يوسف : بس متردده .

فواز : مو واثقه من مشاعري وهذا السبب الوحيد .

يوسف : أهم شي الثقه على كل الأصعده ..

فواز : فاهم قصدك .. أنا واثق فيها بس هي مو واثقه فيني و ها الشي لا يمكن أحله إلا لما تكون

حلالي ..

يوسف : كلامك نظري بالتطبيق يمكن تلقى نفسك عاجز تفهمها حبك و أخلاصك لها .

فواز : ها الكلام من خبره ؟

يوسف : لا تقلب علي المواجع ...

فواز : يا حضك يا يوسف ...

يوسف : على شنو ؟

فواز : على أن حبيبتك حلالك سواء فهمت انك تحبها وإلا عقلها مصدي ما يفهم المهم أنك ملكتها

وقدامك كل العمر تفهمها ..

يوسف : مصيبه إذا بقعد طول العمر أفهمها ..

فواز : شكلك يأست يا بطل .

يوسف بنبرة الشاكي : تعبت يا فواز أقرب لها و تبعد ..

فواز : بس تبي الصراحه سببها منطقي لو هي ما تحبك ما فرقت معاها تشاركك مع وحده

وإلا أكثر .. فكر فيها منو اللي يرضى يشارك حبيبه .. منو اللي يرضى يلمه غيره ...

يوسف مستوقفا أخيه : بس فواز لا تحرث الرماد ترى جمري مولع تحته..

فواز : أنزين شلون على جمري ؟

يوسف : ردينا ؟

فواز : أنزين شسوي حرام عليك أنا أخوك حس فيني ..

يوسف : يصير خير .

فواز : يعني شنو يصير خير .

يوسف : يعني أثقل شوي وخلها علي .

فواز بنفاذ صبر : يوسف تكفى ريحني وعطيني موعد لا تخلي السالفه عايمه ..

يوسف : خلاص ها الأسبوع با الكثير وهي محلوله سواء لصالحك او لا ..

فواز بذعر حقيقي : شلون يعني ما فهمت شنو اللي مو من صالحي .

يوسف : يعني بقولها قدامج أسبوع تفكرين وتردين لي خبر موافقه أو لا ..

....................

موقف صعب وضعني يوسف فيه .. موافقه أم لا أريد كلمه فاصله وأخيره لإنهاء هذا الموضوع

الذي طال ...

..........

منيره : شوري علي مو أنتي أختي الكبيره ..

مناير : غريبه تشاوريني في الملجه وانتي في الخطبه ما شاورتيني ..

منيره : الخطبه مو مثل الملجه يا حقوده ..

مناير : أنا حقوده ؟!

منيره بأبتسامه : اللي شايله علي من يوم الخطبه لحد الحين أكيد حقوده ...

مناير بأمتعاض : لا مو شايله عليح يا آنسه منيره ..

منيره : يله عاد قومي بدورج اللي تخليتي عنه يعني معقوله خالد و الجوري سرقوج منا .

مناير : باالعكس دوري كا زوجه وأم خلاني أخت أفضل حتى لو ما حسيتي .

منيره : شلون ؟

مناير : يعني أنا افكر فيج مثل ما أفكر في الجوري لو كانت في محلج .

منيره : وصلنا خير هذا اللي أبيه , لو كانت الجوري في محلي شنو تشورين عليها ؟

مناير : ما تخلي عواطفها تنفي عقلها .

منيره بخيبة أمل : يعني ما تشجعيني على الزواج من فواز ..

مناير : لا أقصد تعطين قلبج فرصه بسعاده مع اللي يحب بس بعقل .

منيره : شلون ؟

مناير : شوفي منيره أنا ماني متعلمه بس اعرف على الأقل أن لتأسيس أي مشروع لازم يهتم

المؤسسين في دراسة الجدوى عشان يعرفون فرص النجاح للمشروع قبل ما يستثمرون فيه

طبقي دراسة الجدوى على علاقتج في فواز أبدئو في الملجه وأعتبروها دراسة جدوى

لأنها بتقربكم من بعض وبتشيل الحرج قدام الناس ..

شوفيه بيهتم لدراستج و يساند طموحاتج بيحبج بكل حالاتج بيصبر على تغلب مزاجج

فهميه أن با الملجه أنتي تعطينه فرصه لمدة سنتين هي فترة دراستج عشان يثبت حبه ويكسب

ثقتج و يكفر عن ذنوبه و الألم اللي سببه لج بس في نفس الوقت فهميه أنج شاريته ومتقبلته بعيوبه

البشريه اللي ما تمس أخلاقياته فهميه أنه كبير في عينج وبيكبر أكثر إذا لبى رغبتج

أنتي للحين صغيره يا منيره تذكري أن افعالج اللحين نتايجها بتبان لما تكونين في عمري .

.....

فواز : وإذا ما وافقت ؟

منيره : وليش ما توافق ؟!

فواز : لأن كل اللي طلبتيه بيصير بزواجنا شنو أكثر من أن يجمعنا بيت واحد يلمنا ونكون فيه

واحد نفهم ونساند بعض في كل حالاتنا و العيال بتنازل عنهم فترة دراستج و بوقف معاج ين

تحققين طموحاتج بعد شتبين أكثرمن جذيه ؟!

منيره بغضب : أنت بس تفكر بنفسك و رغباتها ..

فواز : لا يكون تبينا نعيش الحب العذري للأبد ..

منيره و الأحراج يصبغ وجنتيها ويرفع نبرة صوتها : انا خلاص مالي كلام معاك .

فواز : قصري حسج ماله داعي يسمعونا من ها الباب المفتوح على مصارعيه ...

منيره بصوت هامس : خلاص فواز بطلع لهم وأقول أن ما أتفقنا .

فواز يقلد صوتها : بقولهم ما أتفقنا ... أقول اقعدي بس وبطلي تصرفات الأطفال وإلا ترى أهون

عن الملجه طويلة المدى ..

منيره بفرحه : يعني وافقت ؟

فواز : لو أدري أني بشوف ها الابتسامة اللي من قلب جان قلت موافق من أول ماطلبتيني .

منيره : يا سلام لا يكون بعد بتمنن علي بموافقتك .

فواز : بسم الله مسرع قلبتي الأبتسامه الحلوه لتكشيره مروعه.

منيره تبتسم : جذيه زين ؟

فواز يبتسم بصدق : كلج زين يا بعد عمري ..

................

فرصه من ذهب و ها أنا أستغلها أشد أستغلال ...


فواز : تراك بتشرق و بتموت بضحكتك ..

سلمان : أسم الله علي الله يخليني لأهلي ..

فواز : خلاص شبعت ضحك ..

سلمان من بين ضحكاته : أي نعم يا قيس ..

فواز : أنا شطيحني بشمات مثلك ؟!

سلمان : بس تدري فواز نظامكم عجيب سنه إلا شوي خطبه وسنتين ملجه عاد ترتيبات الزواج

شراح تسون فيها أكيد بتاخذون سنه بعد و إلا تعال خل ترتيبات الزواج العيال مصيبه يمكن

تقعد تشاورها سنه و تشاور هي نفسها سنه و سنه تفكرون مع بعض بعدين تقررون تنطرون سنه

بعدين يجي المسكين ولدك وينطر سنه عشان تسمونه .

فواز ينهض مغادرا : تدري الشرها مو عليك الشرها على اللي يشكي عليك .

سلمان يمسك بذراعه : تعال أقعد بس من متى صرت جد وما تتحمل المزح ؟!

فواز : من وقت ما بغيتك عون .

سلمان : عونك يا ولد خالي آمر .

فواز : دبرني متوهق سنتين واجد يمكن أنجلط و أنا للحين ما أعرست .

سلمان : عطها جوها وخلها تنتصر كم شهر وشاورها ثاني مره وقولها الشوق فاض حده يمكن

وقتها تكون طيحت اللي براسها وتوافق .

فواز : وإذا ما وافقت ؟

سلمان : بيكون الغلط منك مفروض ما تكلمها إلا وأنت ملين راسها عدل .

فواز يغمز لأبن عمته : طلعت ما أنت بهين يا سلمان .

سلمان : أحيانا التلميذ يغلب أستاذه .

فواز : أنزين شصار على سالفتك ؟

............

ماذا تريد أن أخبرك يا صديقي أني أتألم بصمت وأني مازلت ساذج المشاعر ..

أتريد أن أخبرك أني أكاد ألامس السماء فرحا و أضم الأرض بدفء مشاعري ..

نعم غمرتني الأحاسيس العذبه حتى كبلت لساني أن ينطق بعقل ..

لم أستطع أن أقول لعمي لا .. لا أريد الزواج من أبنتك الفاسقه التي باعت سمعتها سلعة

رخيصه للمتربصين في الخفاء ...

لما عمي أخترتني .. ماذا فعلت جواهر لتخرج الشرقي من جسد الرجل المدني الذي يؤمن بحرية

بناته المطلفه !

إلا أي مدى أخطأت ؟ .. هذا الهاجس الذي يؤرقني فواز وهذا ما لا يستطيع لساني أن يخبرك

به..

أنها أبنة عمي يا صديقي لا يمكن أن أكشفها أمامك وأؤذي نفسي قبل أن أؤذيها ...

آآآآآه كم أتمنى أن استعين بك حتى تقتل قلبي بطلقة رحمة !

..............

هاهي تتجهم مجددا و ها أنا أكتم غيضي منها و أتذلل راجيا عطفها ...

...

يوسف : اللحين أجي مشتاق لج وألقاج مو طايقه حتى تردين السلام ...

مضاوي : ليش دزيت لنا خدامه في أحد شاكي لك ؟

يوسف : إذا تقصدين أمي تراها تمدحج وتقول أنج شايله شغل البيت كله.

مضاوي : أنا عارفه أن خالتي سلمى لا يمكن تسبني بس مشاعل اللي مو واثقه فيها .

يوسف : في وحده ما تثق في أختها ؟

مضاوي : أختي اللي كل ما أتصلت في سكرتارية القسم قالت لي أنها عند سيادة المدير ما ينوثق

فيها ...

يوسف : إذا تقصدين أنها تجي تشكي عليج تراج غلطانه مشاعل تحبج وتقدرج .

مضاوي : أنزين إذا ما تشكي علي شنو تسوي في مكتبك كل يوم ؟

يوسف : أولا كل يوم مبالغه , ثانيا هي ما تجي إلا بشغل لأني مسلمها ملفات العملاء المهمين بما

أنها من العايله .

مضاوي : يوسف طلبتك لا تعامل أختي مثل ما تعامل بنات عمتك ترى البنات اللي في

وضعها و عمرها تختلط عليهم الأمور ..

يوسف : قصدج مثل ما أختلطت عليج من قبل ؟

مضاوي تبدأ با البكاء : يا ها السالفه اللي ماراح تخلص إلا لما ربي ياخذني ويريحك مني .

يوسف بأرتباك : لا مضاوي لا تبجين طلبتك يا قلبي ..

.....

لو بكت في ليلة زفافنا أو بعدها بشهر لما تألمت أبدا بل أعتقد أنني كنت سأكون فخورا بأني سبب

شقائها ...

لكن الآن اجد نفسي في منتهى الضعف و أنا أحاول إيقاف هذا الشلال الجارف من المشاعر

المتألمه .. تبا لي لما لم أوافقها الرأي و كفى لما كان علي أن ألمزها بما تكره و أكره ..

.........

يوسف يخاطب مضاوي المرتميه في أحضانه : ليش كل ها البجي ترى مهما قلت أنا أحبج وواثق

فيج .

مضاوي : بس الكلام يعور يا يوسف لرددته يترك أثر ما يروح .

يوسف : هذي آخر مره ألمح حتى تلميح للموضوع أنا آسف فعلا آسف .

مضاوي : و أنا بعد آسفه ..

يوسف بأمل : يعني أفهم أنج بتردين معاي .

مضاوي ترفع رأسها : لا طبعا .

يوسف بغضب : توج تقولين آسفه ؟

مضاوي : آسفه على كل شي إلا موقفي من زواجك ..

يوسف برجاء : مضاوي و الله تعبان ريحيني ...

مضاوي : يمكن تكون تعبان بس مو أكثر مني .

يوسف : يعني لمتى بنستمر على ها الحاله ؟

مضاوي : أقدر أسألك نفس السؤال ...

يوسف : يعني أفهم أنج تحطيني بموقف أختيار يا هي يا أنتي ؟

مضاوي : لا أنا ما أحط نفسي بها الموقف لأني ابساطه عارفه أن قلبك مختارني بس المشكله

في عقلك ...

يوسف : و عقلي يقول لصبر آخر يا مضاوي ..

مضاوي : وأنا بساير عقلك للآخر و ماراح أقطع اللي بينا لين تقطعه ..

يوسف : يعني تردين الكوره لملعبي ..

مضاوي بأبتسامه عذبه : أنت سيد اللعبه وراعيها ..

يوسف : ما أبي إلا أكون راعيح يا مضاوي ...

مضاوي بفرحه غطت ملامحها : يعني بطلقها ؟

.....................

هل تنبثق سعادتنا من رحم عقيم ..

و

هل تفك حبائلنا المعقوده تلك الأيدي المشلوله ..

سهله هي الأماني في مدينة الملاهي !

.
.
.
.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ....



















ضحكتك في عيوني 05-07-09 03:10 AM


شكرا من أعماق قلبي على تواصلكم وتشجيعكم ولضيق الوقت المخصص لي على هذا الكمبيوتر ارجو أن

تعذروني عن الرد على كل مشاركه ...

لكن أتمنى أن تستمتعو بهذا الجزء و أن تشاركوني أنطباعاتكم ...

.......

همسه .. إرادة الحياة الحمدالله على سلامة أختج والله يبارك لها فيما عطاها ..
منتديات ليلاس
......




الجزء الرابع و الثلاثون : .
.
.
.


تتحطم الدمى بيد طفل عابث

وتعيش أحيانا بعد العبث !

.
.
.

يوسف ...

أتساءل دوما لما أنا معك حائرة ...

وعلي دائما أن أسألك ...

ما الذي يتعبك .. و يسكن هاجسك ..

لأقرأ في نظرتك ..

لما تهتمين وأنا لا أهتم .. لاهتمامك !

أهتم حبيبي ..

لأنك عاصمة مشاعري ... وأنا على حدودك متسولة مشاعر!

لا أصل لك و لا تقربني ...

وينتهي الأمر بي با تسور حصونك !

لأسر لك بما تعرف و أعرف أنا ..
.
.

تعرف ...

أنت في قاموسي .. عشق ..

وأعرف ..

أنا في قاموسك .. متعه !

وذلك يقودني لتجدد التساؤل ...

لما أنا معك دائما في اختبار تقلقني نتيجته الحتميه !

.
.

فها أنت تهم في المغادره و يهم الدمع منحدرا !

.......

يوسف يرتدي ملابسه : مو معقوله كل ما بغيت امشي تقلبينها مأساة ..

ميساء المستاءة من دموعها الجاريه من دون استئذان : أنا آسفه ..

يوسف : أنا ما أقول جذيه عشان تعتذرين بس مو حاب أشوفج تبجين .

ميساء بتردد : يوسف حبيبي في شي مهم بقولك عنه بس خايفه تعصب ..

يوسف يواجهها : شعندج ؟

ميساء تستجمع شجاعتها : أنا حامل ...

......

لا ...

أرفض ...

هذا التكبيل الأبدي .. هذا الأرتباط العاطفي المثقل بواجبات الأبوه ..

لم أفكر يوما بأن يكون لي أطفال حتى من المرأه التي أحب .. أعرف أنه قانون أجتماعي أن

تكون متزوجا و يتبعك سرب من الأطفال قبل أن تتم الأربعون .. لكن هذه حياتي التي تشكيلها

من أختصاصي ..

ماذا عن أحتياجاتهم ..

لا ... ليس الطعام و الملبس .. أحتياجاتهم الأخرى ...

الوقت.. الأهتمام .. العطف !

لا ....

أعطيت كل ذلك لأخي و لعمتي و لكل من أحببت ...

لا ...

حان الأوان أن أهتم لنفسي ...

لن أعطي .. لا .. لن أعطي لأي مخلوق سواي كل هذا الأهتمام !

..............

يوسف بصوت يختنق غضبا : تحطيني قدام الأمر الواقع ؟

ميساء الباكيه : لا يوسف لا يروح فكرك لبعيد أنا ما خذه كل الأحتياطات بس هذا مكتوب وصار.

يوسف مغادرا : أنتي جنيتي على نفسج و على اللي في بطنج .. بيتي و حياتي يتعذرونج ..

ميساء تتبعه برجاء الغريق : لا دخيلك يوسف لا تخليني .. يوسف لا تظلمني ...

يوسف يبعدها بعنف لتقع أرضا : ما ظلمتج أنتي ظلمتي نفسج ..

ميساء التي تفترش الأرض محطمه : فعلا ظلمت نفسي ورضيت لها المذله ..

يوسف : لا يا ميساء لا تحاولين حتى محاوله تبطنين كلامج بلوم لي .. ما أنغصبتي على شي أبد.

ميساء : ما أنغصبت ؟! ... أنت أمتهمنت مشاعري .. لويت ذراعي بضعفي أتجاهك ..

يوسف : أنا تزوجتج يوم غيري فكر يوصلج با الحرام أنا يا ميساء حشمت أهلج و صنتج ..

ميساء بألم : بورقه شرعيه بس الواقع يختلف .. أنا با النسبه لك بنت ليل بس با الحلال .

يوسف : لصحة العقد يشترط القبول و أنتي قبلتي و بالعشر بعد .. لومي نفسج بالأول قبل ما

تلوميني .. أنا أبدا ما غصبتج و لاحطيتج في مكان ووضع أنتي مو قابلته ..

ميساء بقلة حيله تصوغها الدموع الحاره : شلون أفهمك ؟

يوسف : فاهم .. أنتي تعذرين بحبج اللي غيب عقلج بس أعطيج مثال مناقض لج يتمثل في

مضاوي اللي على أنها تحبني بس ما قبلت على نفسها وضع تكون فيه مهانه .. ماقبلت يجي يوم

تلوم نفسها وتلومني على وضع مو مريح ..ما قررت تجيب عيال مو مرغوب فيهم بس عشان

تربطني للأبد ..

ميساء تبتسم بمراره : تعتقد أني ما أدري با اللي يصير معاك .. أنت مع مضاوي تعيش الوضع

اللي أنا عايشته .. مو بعيده أنك تفكر تجيب منها عيال بس عشان تربطها فيك حتى لو ما تبيهم ..

........

جرعتني كلاماتك ميساء مرارة الحقيقة .. نعم .. أعترف أنا صوره مشوه لكي !

هذا التفسير الوحيد لقسوتي عليك .. رأيت في عينيك الدامعتين انعكاس صورتي التي رسمتها

مضاوي و أجادت مزج ألوانها ...

...........

العمة شيخه : يوسف علامك عسى ما شر ..

يوسف المرهق : لا ما فيني شي ..

العمة شيخه : نحط العشى ؟

يوسف : لا أنا مو مشتهي ..

العمه شيخه بقلة حيله : يوسف حيل تغيرت ..

يوسف منتبها : من أي ناحيه ؟

العمه شيخه : قبل لضقت تجي لحضني تشكي لي و اللحين بعدت حيل ..

يوسف بحب : يا بعد قلبي يا عميمه ما أبي أثقل عليج و أضايقج بمشاكلي ..

العمه شيخه : و تحسب أني برتاح لشفتك متضايق و أنا ماني عارفه السبب و لا قادره أساعدك .

........

إذا هلمي مستمعه لفعلتي الغبيه .. ميساء الزوجه السريه ثارت فجأه بطفل لي تحمله بأحشائها ..

وأنا في مأزق لا مفر منه .. حبيبتي مضاوي في كفه وذاك المجهول القادم في كفه أخرى !

مشاعري مشوشه لا أقدر على فهمها .. هيا عمتي فسريها ...

.......

العمه شيخه : أنا ما ألومك أكيد حاس أنك أنغشيت و أنلعب عليك .. يمكن تكون على حق و يمكن

تكون هي صاجه و ما جذبت عليك ... موقفك ذكرني في ردة فعل أبو خالد لما حملت وهو كان

منبهني أني ما أحمل ...

..........

عقاب : أنتي تدرين أني ما أبي عيال بس طبعا ماهمج بتجيبينهم غصب عني ؟!

شيخه : أي بجيبهم و بيترسون البيت وإذا مو عاجبك هذا أبوك برى قوله ما أبي عيال .

عقاب : أنتي ليش ما تحشميني ؟

شيخه : لأنك مو كفو حشيمه ...

عقاب بنبرة المقهور : جيبيه و ربيه بس لا تعتمدين علي أبد .

شيخه : ومنو قالك أني معتمده عليك بالأساس .. هذولي أهلي و أهلك قايمين فيني و إلا أنت زوج

با الأسم و بس ..

..................

يوسف : ما فهمت يعني أنتي حملتي متعمده ؟

شيخه : لا بس هو ظن أني أعانده و أنا خليته على ظنه .

يوسف : ليش ؟

شيخه : حتى لو فسرت له كان راح يتصرف بنفس الطريقه و ما يصدقني يعني بيتصرف مثلك.

يوسف : تعتقدين أني ظلمتها ؟

شيخه : أنت ظلمت نفسك .. اللي بتجيبه ظناك اللي بيكبر بعيد عنك و هو شايل أسمك .

يوسف : معاج حق .. بس ..

شيخه : مضاوي ؟

يوسف : مضاوي و أنا ..

شيخه : شلون ؟

يوسف : أولا أنا ماني شايف أني أقدر أصير أبو على الأقل لعيال مو من مضاوي ..

شيخه مقاطعه : صرت و خلاص ما فيها ابي و ما ابي..

يوسف : صحيح ... خليج مني .. مضاوي ما قبلت في ميساء شلون بترضى في عيال منها ...

شيخه : رضت نوره فيكم ...

يوسف ينفي التشبيه بفزع : لا مضاوي مو مثل نوره ...

شيخه : بس أنت مثل أبوك ..

يوسف : شلون ؟

شيخه : أبوك ما كان يقدر يتنفس إلا الهوى اللي تنفسه نوره و أنت مو بعيد عنه .. أبوك داس

على الكل عشانها حتى بدى مصلحتها على مصلحتكم وسالفة أمك شاهد ما أقول إلا الله يرحمه و

يغفر له ..

يوسف : الله يرحمه .. بس أنا لا يمكن أسوي بضناي اللي سواه أبوي فينا ..

شيخه : بس بتخلى عن أم ولدك .. بتعيشه يتيم من واحد فيكم ..

..............

ارتسمت علامات الفزع على وجه الحبيب يوسف ... لم أرد أن أرهب قلبه لكن وجدت من واجبي

أن أعظه حتى لا يكرر غلطة كل الرجال في حياتي ! ..

........................................

أحسست با البرودة تتقلقل في عظامي عندما أنتهى أبي من نقل الخبر الذي ظاهره سعيد وباطنه

يحمل التعاسه لذلك الحبيب ...

لكن كيف خطب أخي سلمان جواهر وهو يعرف عنها ما يخجل !

هل يعقل انه اختار أن يكوي كرامته بجمرة حب ملوث !

......


شوق تبدي أستيائها : سلمان انجنيت تبي جواهر تكون زوجتك و أم عيالك ؟!

سلمان : عمي اللي خطبني لها مو أنا اللي رحت أخطب ..

شوق بصدمه : مصيبه .. لا اكيد عمي صايد عليها شي و لا هو لا يمكن يطلب منك تزوجها بس

عشانك ولد أخوه ...

سلمان : هذا اللي ذابحني ..

شوق : ذابحك ؟! .. و ليش تنذبح هي اللي لازم تنذبح وتنصلخ بعد ..

سلمان بقلب كاذب : ماني شايل همها بس المشكله في عمي اللي تسند علي تبيني أخذله ..

شوق : عمك لو تهمه ما أرخص فيك لوحده مثلها ..

سلمان : عمي الله يكون في عونه ما عنده إلا ها البنتين يترجى الدنيا فيهم ...

شوق برجاء : سلمان طلبتك يا خوي لا تهين نفسك وتخليها تشيل اسمك ..

سلمان مبررا : هي شايله اسمي و إلا نسيتي أنها بنت عمي عرضي و شرفي و أنا اللي

غلطان من الأول كان مفروض أشوف شسافتها و أمشيها سيده بطيب و إلا با الغصب ..

شوق : أنت نبهت عمي وسويت اللي عليك يعني شنو بيدك أكثر وهي ولي أمرها يحكمها وأنت

مالك عليها حكم ..

سلمان : يمكن عمي ما قدر لها و لا هو قادر يسكت أكثر ويبيني أتزوجها عشان احكمها ...

شوق : انت تقص على نفسك و إلا علي ..عمي قوي حتى لو تساهل معاهم وهذا هو بيغصبها

تاخذك يعني معناته يقدر يحكمها بس هو بيغطي على فعولها الشينه فيك ..

سلمان يواصل التبرير : بس عمي رجال كبير مو مثله قبل ويمكن خايف يموت قريب و بناته

يضيعون ...

..................

ستتزوجين أبن عمك أن أردت رضواني وراحتي ..

أبي احبك و لا أقدر على معصيتك لكن أنا لا أرى أبن عمي مناسب ..

من إذا الذي يناسب سعادتك ؟!

أبي أرجوك لا تتهكم على رأي لي يخص مستقبلي ...

لست متهكما عزيزتي لكن سبقت كلمتي رأيك ...

...........

ندى : شفيه سلمان ولد عمنا و عارفينه ..

جواهر التي استوطنت فراشها حزنا : ما أطيقه ..

ندى : عادي ماراح تكونين أول زوجه مو طايقه زوجها ..

جواهر بأسى : ماراح تفهمين ..

ندى : إلا فاهمه مو قادره أطلعين فارس من راسج ..

جواهر : إلا مو قادره أطلعه من قلبي ..

ندى : مات عليه قلبج اللي يرضى با المهانه ..

جواهر : ندى ترى مو ناقصه اللي فيني مكفيني ..

ندى : انا آسفه .. بس جواهر فكري في أبوي ترى و الله ما يستاهل تستغفلينه و تستخدمين الحريه

اللي عطاها لج بشكل يسيء له ..

جواهر تبكي بصوت مؤلم : ياااا ندى انتي مو فاهمه شي بالمره ..

ندى بخوف ظاهر : جواهر خوفتيني ..لايكون صاير شي لج ..

جواهر : أنا ..

.......................

أستسلمت لرجل محنك بورقه كتبها بخط يده بدون حتى شاهد !

هل أنا غبيه أم حمقاء .. كيف لم انتبه أني قصه مكرره من البذاءه لتلك الساذجات اللاتي ورين

الثرى لطمس ملامح عارهن !

كيف أقنعت نفسي بورقه خطت بحبر رخيص وتجاهلت ذالك الصوت المنادي من أعماق قلبي

أنتبهي فأنتي تلجين لأقصر نشوه نهايتها الحتميه موت كل أحلامك البريئاتي ...

....

........

ندى ببكاء مر توجه أصابع اللوم لها : راح يموت أبوي و السبه انتي ...

جواهر الباكيه : لا .. لا تقولين جذيه ..

ندى : أجل شتبيني أقول .. أبوي بيفرح و بيسوي لج عرس ما صار و لا استوى

فهميني شلون قبلتي تبيعين نفسج برخيص ..

جواهر : لحظة جنون ما لها تفسير و اللحين نادمه قد شعر راسي ..

ندى : و الحقير أكيد نادم لأنه كتب لج ورقه مو ناوي يلتزم فيها ..

جواهر بتهكم باكي : أي ورقه ..

ندى بفزع : توج تقولين تزوجتو بورقه عرفي ...

جواهر : أصلا أنا ماني فاهمه شنو معنى ها الورقه اللي أصلا مو معاي .. الورقه عنده وكلمتي

ضد كلمته وهو من أخذ اللي يبي وهو مطنشني ...

ندى بفزع : الحقير... يا ربي أنقذنا .. مصيبه أبوي راح يروح فيها ..

جواهر برجاء التائب : ندى تكفين لا تقولين لأحد ..

ندى : و الحل تسكتين وتخلين ولد عمتج يملج عليج وأنتي متزوجه ....

جواهر ببكاء موجع : أنتي ليش مو راضيه تفهمين أصلا أنا ما ادري إذا كنت متزوجه او لا و

لا أنا فاهمه إذا الزواج عرفي زواج من أساسه ...

ندى تصرخ في أختها : الورقه مو مهمه لما يكتشف سلمان أنج مو بكر .. يمكن لما سلمان

يكتشف ها الشي يذبحج و ياخذ المسكين فيج إعدام وتكونين وقتها جنيتي على الكل .. فاهمه

علينا كلنا ...

جواهر تأن ألما : بس .. بس خلاص .. حرام عليج اللي فيني مكفيني ....


...................................

لم أكاد أستوعب الحديث المرعب الذي دار بيني و بين جواهر حتى فاجأتنا شوق بزيارة أسريه

غير معتاده ! ...

................

شوق : شفيج ندوي شكلج تعبانه ..

ندى بعذر واهي : تعرفين ضغط الأمتحانات ..

شوق : إلا وين جواهر مالها حس .. طالعه مثل العاده ؟

ندى بأمتعاظ : بغيتي منها شي ؟

شوق : بينا موضوع ممكن تنادينها إذا موجوده أو تتصلين عليها ترد البيت ..

ندى : جواهر مريضه ونايمه .

شوق : ندى صاير شي ؟ .. لا يكون جواهر زعلانه مع عمي عشانه خطب سلمان لها ..

ندى تشعر با المهانه : ما له داعي تنغزين بالحجي أبوي من غلا سلمان يبي له الغالي وما في

أغلى من جواهر وما تفرق إذا سلمان اللي خطبها أو أبوي اللي خطبه لها...

شوق : خلينا نتكلم بصراحه جواهر ما تصلح لسلمان .

ندى : شلون ما تصلح لسلمان ؟

شوق : وحده سيرتها على كل اللسان ما تناسب تزوج اخوي ..

ندى : وقص اللسان لكل اللي يتكلم فيها .. أختي تربية أبوي اللي هو عمج على الأقل أحشمي

عمج أن ما حشمتيها .

شوق : ما عليه يا ندوي أنا و أنتي عارفين وهذا يكفيني ...

ندى تنهض منزعجه : البيت بيتج يا بنت عمي أخذي راحتج أنا مشغوله ...

......................
.
.
.
.

ها أنا أقف في منتصف هذه الشقه الفاخره أنتظر قدومه فا أنا من أوقعت نفسي في هذه الورطه و

أنا من علي التصرف بشكل عاجل يحسم الأمور قبل تفاقمها لتنتهي أبشع من بدايتها ...

.
.
.

فارس متفاجأ من وجودها : هلا حبيبتي ..

جواهر تهاجم بغضب : أنا ما عندي وقت يا سيد فارس للحب أنا بتزوج ولد عمي وأبي ورقة

العرفي .

فارس ببرود : وشلون بتزوجين وأنتي زوجتي ؟

جواهر : زوجتك ؟ .. أنا ماني عارفه إذا أنا زوجتك أو لا .. صار لك شهر تهرب مني ..

فارس : مشغول يا مدام ..

جواهر : مو مهم . أنا أبي أطلقني وتعطيني ورقه فيها ..

فارس : عشان تطلعين بسليم قدام ولد عمك ..

جواهر : أي نعم ..

فارس يطلق الضحكات : وطبعا ولد عمك المغرم بيقول عفيه على الشاطره ....

جواهر تسكته غاضبه : لاتطريه على لسانك ..

فارس : ماني طاريه بس طلاق ماني مطلق ...
منتديات ليلاس
جواهر تنهار باكيه : يعني عناد ... حرام عليك و الله أبوي راح يموت لو درى ..

فارس : توج تفكرين في ابوج !
منتديات ليلاس
جواهر بصدق : للأسف توني أفكر ..

............................

أطلقك و أفوت فرصة إذلال سلمان ..

لا يذل الرجل إلا العار ..

و لا يقهر الرجل إلا رجل تسلل في الخفاء ليسرق براءة عرضه ليدنسه في الخفاء ..

و لا يقهر قلب العاشق إلا معرفته بملكية حبيبته لغيره ..

وأنا ملكتها حتى من غير جهاز لتصبح مملوكة في ملكي تجثو باكيه تحت عرشي في رجاء أبن

العم المغوار الذي سينحني بإذلال طالبا لها العتق برجاء ...


.. تتسائلون ..لماذا كل هذا العناء ؟ ...

منتديات ليلاس
ذالك المعتوه تجرأ على فعل ما لم يسبقه به أحد ..

في ليل صيف حار تهجم علي في يختي ليكسر قدمي التي حبست في الجبس لشهر من أجل دعوة

لم تلبى ...

خسارة الصفقة و توتر العلاقة بين الشركتين وضعني في موقف محرج أمام أبي الذي صب جام

غضبه علي لينهي جميع صلاحياتي وأصبح مجرد موظف ...

أقسمت أني سأنهيه .. وجواهر كانت الطعم الأسهل ...

عرفتها من أيام الدراسه الجامعيه لم تلفت أنتباهي أبدا على الرغم من محاولاتها المستميته ..

لكن كانت أول من فكرت بها كوسيلة للأنتقام ...

و أي و سيلة كانت !

........................................

تنادي الأفراح بعضها بعضا متنافسين في موكب عامر بقلوب الأحبة المجتمعين لتهنئة كل عاشق

.
.منتديات ليلاس

فواز محذرا : اسمع ملجتي مع ملجتك و يويلك إذا أعرست قبلي ...

سلمان السارح : قلت شي ؟

فواز : وين سرحت يا الحبيب .. أقولك خلنا نتفق نملج بيوم واحد وأن شاء الله عرسنا بعد بيكون

بيوم واحد ...

سلمان: يصير خير ..

فواز : أن شاء الله يصير خير بس التخطيط ما يضر .. يوسف ملزم ما نملج إلا لما تخلص

الآنسه منيره أمتحاناتها عشان ما ألهيها بس ما عليه بصبر وأدري أنك بتصبر عشاني أسبوعين

با الكثير ...

سلمان : يصير خير ...
منتديات ليلاس
فواز بنبره عاليه : درينا يصير خير بس شكلك بتخون وبتملج بعد يومين .

سلمان : فواز أنا للحين بين أي و لا ..

فواز : شلون ؟!

سلمان يختلق كذبه : أبوي و عمي يبون يقربون من بعض أكثر عن طريقي أنا وجواهر عشان

جذيه أنا متخوف إذا تزوجتها وما توفقنا بيأثر ها الشي على علاقة أبوي وعمي ..

فواز : عن السخافه أنت تحبها وهي أكيد ما وافقت إلا وأنت عاجبها وأبوك وأبوها بأذن الله

متصافين من دونكم .

سلمان : ما أبي أخاطر ..

فواز بشك : لا يكون قلبت الموجه ؟

سلمان : شقصدك ؟
منتديات ليلاس
فواز : اقصد لا يكون أرسالك بدى يستقبل إشارة الآنسه مشاعل ..

سلمان يبتسم بصدق : أعتق المسكينه تراك متولجها ..

فواز : سكين يقطع السانها الطويل ..

سلمان : حرام عليك .. إلا تعال بما أنها أخت الخطيبه ما تدري ليش غايبه صارلها أسبوع .

فواز : أن شاء الله تغيب شهر و أنت شعليك خلك بس بحلمك اللي راح يتحقق عن قريب ..

...

لا فواز ليس حلما بل أصبح كابوسا لا يطاق أريد فقط أن أستيقظ منه و أنساه ...

آه صديقي لو تعرف أي حماقة تحثني أنت وقلبي على ارتكابها ...

............................................................ .

.
.
.


العذر الواهي يتسم دائما بعجز المواصله لأنه محتاج دوما لوقود الكذبات ...

ومهما وصلت من الاحتراف في صناعة الكذبات سوف يأتي يوم وتكشف كل تقنياتك المذنبة !

ها أنا على مر هذا الأسبوع أفيق كل صباح بعذر جديد يمنعني من التوجه لمقر عملي ..
منتديات ليلاس
و السبب الحقيقي كما تعرفون متمثل في يوسف الذي جرد مشاعري وسلبني خصوصيتها ..

.
.
.

مضاوي تقف بالقرب من فراش مشاعل : صبحج الله بالخير ..

مشاعل تتجاهلها ...

مضاوي : أبفهم أنتي شلون يجيلج نوم وحنا ما تصالحنا ...

مشاعل تستمر في أختيار الصمت ..

مضاوي : أنا آسفه أعترف أني غلطت عليج و مالي عذر ....

مشاعل والدموع تنزل ببطء مبلله خديها ...

مضاوي متضايقه من رؤية دموع أختها : بس مشاعل ترى ما أتحمل دموعج أنتي أختي

الصغيره اللي أموت فيج و لا أتحمل أشوفج زعلانه من أي شي شلون عاد لو كان سبب زعلج

أنا ..منتديات ليلاس

مشاعل تجلس على فراشها لتواجه أختها : مضاوي أنا خنتج ..

مضاوي مبتسمه بصدق : وشلون خنتيني ؟

....

أخبرتني حكاية بريئة لا تختلف عن حكايتي القديمة إلا بشخوصها ..

حكاية تسردها لي بألم لتبث مشاعرها المعطوبه ..

...لكن بصدق ...

من غيري يفهم عظم الخجل و أرق الضمير المعذب .. من غيري يفهم صعوبة تفسير ذنوب

النفس المرتكبة بحق أحباب لها ..

أفهمك مشاعل فلا داعي أن تثقلي قلبك اليافع بهموم تستنزفه ليصبح عاجز عن تذوق حلاوة

أرق المشاعر ...

......

مشاعل : يعني مسامحتني ؟!

مضاوي : وأنتي شنو سويتي من الأساس عشان أسامحج .. كلنا نغلط بس المهم ما نستمر بالغلط

مشاعل بصدق : بس أنا كنت مستمرة فيه لو ما نبهني يوسف ..

مضاوي : لو مو قلبج طاهر ما وعى على تنبيه يوسف ..

مشاعل : يوسف يحبج مضاوي صدقيني يحبج وما يشوف غيرج .. طلبتج لا تضيعينه من أيدج..

.......

آه مشاعل ليت الأمر بهذه السهوله ..

يأتي ليبث الشوق وأرتمي في أحضانه أضمر المسامحه و أفيق أكثر مراره ..

يزيد حبي له .. ليزيد رفضي بمشاركته .. وأنتهي بتوسع رقعة ذاك الوجع !
منتديات ليلاس
هو من زاد في أتساعها هو من أجتهد في عمقها ..

وها أنا تبكيني روح بريئة تتخلق في رحم تلك السارقة ..

اليوم فقط تمنيت أن أكون مكانك ميساء ... أن أكون أنا من تحمل في أحشائها قطعة من روح

يوسف .. أنا من تسري دمائه تخالط دمائي و تستقر مرتبطة في ذلك الضعيف الساكن بالقرب

من قلبك..

الآن أصبحت فكرة تملك قلبه حصريا فكره مستحيلة ...

الآن أيقنت أني أصبحت الأخرى ... وهي الأولى !


.............


مزقتني بطلقات ألمها لتتهمني بقتلها !

قذفت الفراق في وجهي وقالت :
.
.
منتديات ليلاس
لم يزرع الطفل كرها أيها الخائن ...

كيف تلوث عظمة الحب بنزواتك .. كيف تصنع تذكار ممارساتك لتقذفه بوجهي شاهد ..

لا أكرهك مهما تمنيت بغضك .. لا تنقص حماقاتك مقدار عشقي الطاهر ..

لكن ...

أنا أحتضر ووجودك قاتل !

أتركني رأفة بي أعيش على ما تبقى من نبض هذا القلب النازف ..

لن أنساك .. وعدا وسمته عروق الخافق ..

عزاءا لغرورك ..أخبرك.. أني سأحضن نفسي ليلا أتلمس ما تبقى من أنفاسك على جسدي

الفاني ! ..

.
.
.
أسمعيني مضاوي ..

لا يعزيني عن فقدك كائن يرمز لنزوة عاشق يلتمس ملامحك في كل وجه عابر ..

ليس شاهد على خيانة قلبي وهذا قسم طاهر ..

أقسم حبيبتي لم يسكن هذا الخافق سواك ..

أنا العاشق ..

أقسم أني أضم كل طيف لكي عابر .. أحبسه بين جفني حالما ليهرب مني بلعنة واقع !

أسألك هل رأيتي يوما جسدا يرثي خافق ..

أو رأيتي الدمع يسيل من خافق على جسد عاشق وري ثرى المفارق ..

فقدك حبيبتي يلقي الظل على كل فرح واعد .. ويرتب الحزن ليبنيه شاهد

فتصبح الحياة من دونك كا العيش في المقابر ..

.
.
.

همسه لجسد سكن تلك المقابر ..

أبي كم أخجل الاعتراف بفهم عظم إحساسك الذي نبذ مختلف المشاعر ..

فكيف يؤمن بتعدد المشاعر من توحد قلبه على أحساس واحد ؟!

تصدق ..

سامحتك أيها العاشق !
.
.
.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ...









منتديات ليلاس



































ضحكتك في عيوني 09-07-09 07:57 AM



لعيونكم كلكم الجزء الجديد و منتظره تعليقاتكم بكل شوق ..

الجزء السادس و الثلاثون :


كيف أصبحت أعمى ؟!

وكل حروف الرفض و أحتجاجات النفس المقسمه على تلك الشفاة المكتنزه

تخبرك ... يا أعمى ...

كل لغة يجيدها ذلك الجسد المرتوي غرورا و كبرا بفتنة أشقت عاشق ...

تخبرك ... يا أعمى ...

لم تسكن و لن تسكن ذلك الخافق ...

سأعطيه لأي متهاون يملك جرأة المتنافس ... و سأرميه لأي محتال يغش في ميزان المشاعر

لكن ...

لن يكون لك أبدا أيها الساذج !

......................................................



حبست مشاعري خلف قضبان الرفض ليحبس جسدي لنفس الشخص !

تبدو الأحداث في مخيلتي كا سراب تختفي الصورة مع اقترابي من تخيلها

قبل ليلة من عقد قراني على جواهر وصلتني صوره من ذلك العقد الجائر الذي لا يصدق به

عادل يعمل تحت مظلة الشرع حامي ..

نعم ابنة عمي جواهر التي امتلكت كل شريان يحمل الحياة في جسدي أختارت آخر ...

مؤلم ذلك التمزق الذي فتق القلب وأحدث فجوه عميقة امتصت كل الهواء الذي يصل لرئتي

توقفت عن التنفس لثوان ليرجع النفس بزفرة غضب ..

شرفي و عرضي جرد بوضع آثم في ورقه مخطوطه بالمعصيه غير مقيده بشاهد و لا معترف

بها عند حاكم.

. ابنة عمي التي ترعرعت معها طفلا لأكبر وأكون لها عاشقا متيما مزقت كل شعور جميل

سكنني بقربها ليثور الوجع في مخاض الغضب و الغيرة ..

كيف هانت عليها نفسها الغالية علينا ... كيف هنا نحن أحبابها عليها ...

لماذا ..

هل يجوز السؤال عن المرفوض المحال ...

لا يوجد أسباب لمعصية الخالق ... ثم لا يوجد أسباب لمخالفة كل الأعراف ..

أي سبب يدعو لتمريغ العرض في الأوحال وأتباع الهوى في طرق البغي و الحرام ..

أي سبب يجعلها ترفض قلبي الذي يريدها أمام الله زوجه لتختار نزوة ..

أي سبب يجعلها تختار ذلك الدرب المتقطع بعابر سبيل أحمق ...

لما أبحث لها عن أسباب .. لا .. أرجوك لا تكون ساذجا أيها القلب النابض با الحماقه .. لا تبحث

لها عن أي تبريرات و هل ما رأيت و عرفت يمكن أن يدخل بأي معادلة منطقيه ؟؟

الحقيقة بسيطة ومجرده هي الخاسرة و أنت الرابح ! ..

.........................

كدنا أن نخسر الحبيب سلمان من أجل تلك الساقطة التي فضلت فاسق على أبن عمها الفاضل !

بدأ كل شيء في ذلك اليوم الذي تلقى سلمان ظرف سلم له باليد من المراسل بينما كنت أجلس

كعادتي الصباحية أرتشف القهوة في مكتبه ..

...................

فواز يستفسر عن ملامح الذهول و الصدمه على وجه سلمان : خير شفيك ؟

سلمان : ه .. هه .هذي ..

فواز يخطف الورقة من يد أبن عمته ليصدم : مصيبه...

سلمان يسترد الورقه بشكل عنيف : خلها ..

فواز المصدوم : سلمان وين رايح ؟!

.............

تحقق ما أردت ووصل سلمان ليختي يزبد غضبا .. عينيه تضمر شرا و عروق رقبته تنبض

كرها ...

هجم علي لكن هذه المرة كنت على استعداد فعاجلته بطلقة أردته متهالكا على ممتلكاتي ..

.......

أحسست بحرارة تستوطن صدري وانهيار لا أجد له تبريرا لجسدي لأقع أرضا بحالة شلل امتدت

ببطء من أطرافي إلى أن استقرت في ظلام حالك غيب بصري ...

لا أعلم كم مضى علي من الوقت وأنا أسكن هذه الغرفة الكئيبة لكن أتوقع أن عدة شهور مضت

منذ ما حدث !

.....................

فواز : سلمان تسمعني ؟

خالد يقطع أتصاله الهاتفي : شفيك فواز ؟

فواز : كأنه تحرك .

خالد : يمكن هذي الأنعكاسات الجسدية اللي تكلم عنها الدكتور .

فواز بخيبة أمل : يمكن .. سلمان ترى مصختها الناس ينامون يوم يومين مو شهور ..

......

كم أتمنى فواز أن أستيقظ لأسألك عن تلك الخائنة هل ووريت الثرى أم مازالت تمرحا أبتهاجا

بخطيئتها !

هل عرفت أني بكيت لفقدانها و أنني أفضل النوم الأبدي على رؤيتها ملك لغيري ..

هل عرفت أني أفضل عدم العودة للحياة مرة أخرى حتى لأصبح مجنونا يلاحق ظلها ..

فواز .. أرجوك أيها الصديق ألا سألت هذا الطبيب إن كان هنالك دواء يقدر على نزع روحها

من روحي .. وهل يقدر بعدها على لملمة روحي !

........................................

لا ... روح أختي جواهر لم تعد تنبض با الحياة طربا وبهجة ...

ها هي نصف مذبوحة تعاني وحدتها ...

أبي الذي أنهار بعد أن أكتشف فعلتها أختار أن يعاقبها بشكل مؤلم و بطيء قد يؤدي لمقتلها ..

ألقى بها أبي في سرداب المنزل و ثار على أمي التي استقرت خارج منزلنا بورقة طلاق أنهار

على أثرها عالمي الصغير الذي كنت أعيش به آمنه ..

لم تعاقب جواهر لوحدها بل كلنا عوقبنا بشكل أو بآخر ..

أبي لم يعد هو نفس الشخص الذي عرفناه من المهد .. أبي أصبح ذلك القاسي الذي ترتعد له كل

خلايا الجسد المعاني ...

لولا عمي أبو خالد لكنت الآن أقبع في المنزل من دون أكمال دراستي .. فالتوجه كل يوم للكليه

أصبح متنفسي الوحيد بعيدا عن كل الهموم التي أعرف يقينا أن بعض زميلاتي لا تخفاهن حقيقتها

أما صديقتي وأبنة عمي جود فضت أن تهجرتني بعد أن كبلتني بذنوب ...

..................

جود الغارقه في دموعها : كله منج و من أختج الله ياخذها وتموت ونفتك منها ...

ندى ومشاعر الفاجعه تستقر دموعا على خديها : حرام عليج لا تدعين علينا ...

جود : شلون ما تبيني أدعي عليكم وأنتم السبب فا اللي سلمان فيه .. سلمان بين الحياة و الموت و

السبة أختج و أنتي ...

ندى : وأنا و شسويت تدرين أني أعز سلمان و أني لو علي أكون مكانه ..

جود : ليتج أنت وأختج في مكانه ... فهميني ليش ما تكلمتي .. لا تقولين لنا على الأقل قولي

لأهلج خليهم يحلون السالفه بدال ما تمشون بالملجه لين صار اللي صار ...

ندى : بس يا جود بس حرام عليج الذبح في الميت حرام ...

جود : فعلا أنتي ميته با النسبه لي ...

....................

هكذا هجرت أبنة عمي ندى لأقطع كل حبال الحب و الموده التي جمعتنا ..

أعرف أنها ليست المذنبة لكن أعتقد بتسترها على الجريمة الشنعاء التي أرتكبتها أختها وهذا ما لا

اقدر على مسامحتها عليه .. ...

كانت الوحيدة التي على أطلاع على تفاصيل الجريمه لكن فضلت أن تقف متفرجة غير مبالية بما

قد يحدث لأبيها و أبي و أخوتي الذي منهم من قد يفارقنا قريبا !

أمتدت مقاطعتي لندى شهور طويلة خلالها أنبني أبي وطلب مني معاودة علاقتي بندى لكني

رفضت بشده و ساندتني أمي....

...................

أم خالد : لا تضغط عليها و خلها على راحتها .

بو خالد : يعني أنتي راضي لج أنها تقاطع بنت عمها اللي دايما معاها , البنت اللحين حسبة يتيمه

مفروض كلنا نلتف حوالينها ..

أم خالد : أنا اللحين ما أفكر إلا بحشاشة جوفي اللي مرقد في المستشفى بين الحياة و الموت

و آخر همي بنت أخوك ..

أبو خالد : مو شي جديد أنتي ما تفكرين إلا بنفسج وراحتها ..

أم خالد : وأنت ما تغير طبعك تفكر بمشاعر الكل إلا مشاعر و مصلحة أهل بيتك ...

....................................

نعم أنا الآن زوجته من جديد و نعم علاقتنا أثبتت أن ليس هنالك مجال لتحسنها حتى وإن دخلنا

بتركه ثقيله من سنوات التجربه و النضج فا تركة الجروح القديمه تنذر بالألتهاب والوجع ...

عدت للمنزل في نفس اليوم الذي دخل فيه حبيبي سلمان للمستشفى كنت أعد مفاجأه له وأخوته

برجوعي لأبيهم من دون مراسم أحتفاليه قد تحرجهم أمام أصدقائهم !

لكن أنهار فرحي المستقبلي بأتصال تلقاه خالد من فواز ...

....................

أبو خالد يتبع خالد : خالد وقف شفيك .. شصاير ...

خالد يحاول الهرب : ما فيني شي بس واحد من ربعي يبيني ضروري..

......

كا انطفاء القناديل بهبة ريح عاصفة أنتهى أحتفالنا العائلي الصغير قبل أن يبدأ...

غرق منزلنا في الحزن بعد أن تكشفت ملامح الحقيقة ...

ووجدت نفسي أصبح ممرضه مؤتمنه على كل روح تسكن هذا المنزل ...

أبو الجوري خالد كان كا روح تائهة وهو يحاول أن يعزي كل أحبابه ...

..............

مناير : خالد يا عمري تعال نام شوي ...

خالد المرهق : بحاول ارقد عقب ربع ساعه بس بنطر موعد حبة أمي ...

مناير : أنزين شرايك تروح تنام و أنا راح أعطيها حبوبها..

خالد : لا يا عمري أنتي اللي روحي نامي وارتاحي واضح انج تعبانه بعد ها الأسبوع الطويل..

مناير دامعه : خالد ليتني أقدر أشيل همك ..

خالد بحنان يحضنها : ومنو قالج أنج مو شايله معاي الهم هذا أنتي ما خليتي خواتي دقيقه

و تعابلين فيهم كأنهم الجوري ..

مناير بتعاطف : يا عمري الجود و شوق حالتهم تعور القلب ..

خالد يتقطع صوته ألما : ما ينلامون هذا الغالي سلمان ...

.....................

الغالي سلمان يلطخ دمه ثوب أبن الخال المنهار فواز الذي جلس بجسد منحني على تلك الكراسي

الباردة يضم رأسه بين كفيه بشده ويوسف يركع على ركبتيه أمامه مواسيا ...

ما هي إلا ثوان حتى أنتبهو لحضوري الغائب ...

...........

فواز الباكي يسرع لخالد : سلمان تصوب أبندق و ..

خالد بذهول يمسك كتف فواز : وين سلمان ؟

يوسف من وراء فواز : بغرفة العمليات يطلعون الطلقه بس تطمن الدكتور يقول أخطت القلب ..

خالد إلى الآن غير مستوعب : لا تجذب علي سلمان مات صح ..

يوسف : أذكر الله يا خالد و ادعي له و بأذن الله بيقوم بسلامه ...

خالد يلتفت على فواز : منو اللي رماه ؟! ..

فواز بحرج : خلنا الحين بسلمان و لطلع بسلامه أنتكلم في الموضوع ..

................

لم يتركني خالد حتى سردت له تفاصيل انكسار سلمان على يد أبنة عمه الخائنة ..

لولا يوسف لكان خالد في الطريق لتكرار المأساة التي على أثرها دخل العزيز سلمان لغياهب

الظلام ...

..................

يوسف ممسكا خالد بقوه : طلبتك على شان خاطر بنتك لا تضيع نفسك ووعد مني ما يطلع منها

الحقير سالم ...

خالد بغضب : الحقير نجس عرضنا وبقى يذبح سلمان لا يمكن أخليها له ..

يوسف في محاوله مستميتة لتثبيت خالد في محله : أذكر الله يا خالد وفكر بعقل يعني اللحين

وشراح يستفيدون أهلك لذبحته وأخذت فيه أعدام بتيتم الجوري و ترمل أمها و تخلي عمتي

وخواتك يعيشون بحسره عليك يمكن حتى الناس يتكلمون فيهم يحسبون الشر لحق خواتك ..

.................

حديث يوسف جعلني أستعيد توازني و أتماسك من جديد ...

هذا التوازن الذي جعلني قادر على مداواة أبي الذي أنهار من جديد في نوبة سكر ..

أما أمي فقد كانت في حال مشابه لحال أبي فقد ترددت على عيادة الطوارئ بعد إغماءات

عده ألمت بها نتيجة لأنخفاض السكر ...

جود الصغيره لم تتحمل كل ما يحدث وعادت نوباتها المفزعه من جديد لكن الحمد الله أستعادت

توازنها لتؤازر والدي ووالدتي و الصابره شوق ...

شوق التي تكبدت كل الوجع لتستقر ساكنه منزويه في غرفتها تصلي ليلا نهارا تطلب من الخالق

أن يعيد سلمان ليضيء عتمة ليالينا الكئيبه ...

..............................

خالد : شوق طلبتجج عشان أمي وأبوي قومي أكلي معانا ..

شوق بصوت مبحوح : خالد طلبتك لا تضغط علي أبي أقعد بروحي ..

خالد : مو زين لج قومي وتعوذي من الشيطان وأقعدي معانا ترى مو أنتي بس اللي تحبين سلمان

و حاسه بغيابه ترى كلنا تعبانين و نكابر عشان نآزر بعض ...

شوق تختزل الألم في عينيها الدامعتين : لا تقارني فيكم .. وضعي يختلف عنكم كلكم ... سلمان

عندي يسوى الدنيا وما فيها ولولا وجوده الله العام وشكانت حياتي يمكن حتى صرت مثل اللي ما

ينذكر طاريها بالخير ... سلمان مركاي و مسندي .. منو فيكم يمرني كل يوم و يسألني عن

أحوالي ..منو يحس فيني قبل ما أتكلم ويقول وسعي الخاطر ترى أضيق لا ضقتي ..

خالد يمسح دموعه بطرف شماغه : وتحسبينه ما يحس في ضيقتج اللحين و سعيها عليه ترى

روحه حيه و تحس بضيقة أحبابها ..

..............................

هل يعقل أحرم أتواجد با القرب منك إلى الأبد .. و أن لا أستشعر وجودك في محيطي المغلق

هل يعقل أن لا أرى وجهك الذي ينبض هدوءا بعد الآن ..

هل يعقل أن يغيب صوتك الدافئ في وداع أبدي لا تسمعه أي أذن حيه بعد الآن ..

كيف فجأة أحسست با الفراغ يغمر صدري ويبث الحزن متراكما في كل شرايني فقد من فكرة

فقدانك !

...................

منيرة : مشاعل مو ملاحظه انج مدخله نفسج بجو حزن كل ها الشهور ..

مشاعل بمحاولة تقليد نبرة صوت منيرة : لا مو ملاحظه يا آنسه منيره ..

منيره بنبرة أتهام : انزين إذا مو ملاحظه ترى الكل ملاحظ ..

مشاعل بخوف : منو اللي ملاحظ ؟

منيره : خواتج و خالتي سلمى ...

مشاعل : وطبعا هم اللي دازينج لي عشان تستفسرين ..

منيره بحرج : يعني تقدرين تقولين جذيه ..

مشاعل : اجل روحي و قولي لهم تعب سلمان متعبني ..

منيره بذهول : وجع .. عيب اللي قاعده تقولينه ...

مشاعل : أنا أقول اللي يدور في مخيلتكم ..

منيره : يا سلام يعني كلنا نتخيل الحال اللي أنتي فيه .

مشاعل بغضب : أي تخيلون أنا ما فيني إلا العافيه هذا أنا أداوم في شغلي و أرد أعاونكم في شغل

البيت وكافيه خيري و شري بعد شتبون ؟!

منيره : أنزين شوي شوي اكلتيني ...

.....................

.
.
.

احمل أخبار مخزيه عن العدل في هذا العالم المتواطئ ...

............

يوسف : ترى فارس طلع من السجن .

خالد يردد المعلومه بذهول : طلع من السجن ..

فواز : طبعا الواسطه أكبر من القانون ..

يوسف : هو لعبها صح و جاب سلمان ليخته وركبه كل الذنب ..

خالد : وطبعا ورقة العرفي مشوها ويمكن بعد أعتبروها صالحه .

يوسف : مثل ما قال فواز الواسطه اكبر من القانون ..

خالد : وحنا وين واسطاتنا ؟!

يوسف : واسطاتك خايفه من واسطاتهم وبعدين الولد طالع بتمثيليه ويقول أنا غلطان ما زوجها

لي ورحت تزوجتها من ورى أهلها و أستاهل اللي جاني !

خالد بقهر : بس هو ما خطبها و لا حتى تزوجها مثل خلق الله كتب له ورقه بخط أيده وقص

عليها ال... أستغفر الله .

يوسف : حنا ندري بس الناس ما تدري و مالهم إلا الظاهر ..

خالد : ورجال وشايل عيبه .. صح يا فواز ..

....................

صحيح !

للأسف هذه الحقيقة في مجتمعاتنا الرجل دائما ذئب بريء أغوته تلك الحمل الذيذه ..

كيف إذا له أن يقاوم غريزة فطر عليها ويتجاهل تلك التي تهب نفسها طواعيه ! ..

طواعية للموت أم طواعية لأحلام زينها ذاك الذئب ..

أعرف من المضحك أن يكون هذا تفكيري وأنا من كنت على شاكلة فارس !

لكن ما ذنب سلمان كيف أصبح ضحية وهو لم يكن جاني في أي زمان هل هذا عقاب لي أن أرى

أقرب أحبتي ملقى على سرير بارد تلفه الأسلاك من كل جانب في محاولة منها لإنعاشه !

عليك حمل كبير أيتها الأسلاك فا سلمان كسر من كل جانب وتحطم مركز الأجنحة في مركبه

ولم يعد قادر على مغادرة ذلك الظلام ..

اللعنة عليك جواهر كيف لم تستطيعي أن تفهمي أي حب يكنه لك هذا العاشق ..

سلمان نعمة البارئ لكل امرأة تريد العفاف فلما لم تعفي نفسك و أزهقتيها بين براثن طامع ...

...................................

لولا خوفي من عظم الخطيئه لأزهقت روحي مخلصه كل أرواح أحبابي من ألم وجودي ..

أعيد شريط الذكريات وأطويه وأعاود من جديد أسترجاعه .. ألوم نفسي تارة و أعزيها تارة

أخرى لأرجع و أرميها بحصى الملامة لأشفق عليها من شدة التأنيب ..

أكاد أجن وأنا أنتظر الموعد المجهول لسياف المكلف بإعدامي لست في قلق من قدومه بل أنا في

خوف عليه أن يتلطخ ثوبه بدم ذنوبي ...

..........................

أبو جواهر يقتحم خلوتها القسريه ويأمرها بصوت غليظ : قومي معاي ..

جواهر برجاء : يبه طلبتك لا تذبحني و تضيع نفسك ترى ندى محتاجه لك ..

أبو جواهر : لا أنتي مو خايفه علي و لا عمرج فكرتي فيني أنتي خايف تودعين دنياج يا ..

جواهرمقاطعه : والله خايفه عليك صدقني خايفه عليك وندمانه على غلطتي ..

أبو جواهر : الندم اللحين ما عاد يفيد .. بس فرصة التخلص منج وصلت لحد عندي بدون ما

أضر نفسي ...

جواهر بخوف : وين بتوديني ؟

أبو جواهر : اليوم بنملج لج على فارس و تروحين معاه ولا أبي أشوف وجهج بحياتي كلها ..

جواهر والرعب يسكن أوصالها : طلبتك يبى لا تسلمني له ..

أبو جواهر بغضب : و لا كلمه خلاص ما عاد لج راي .. للأسف عطيتج حرية الراي عشان

تعيشين رافعه راسج و أنتي وطيتيه بفعولج الرديه ما أقول إلا حسبي الله عليج ..

جواهر تقبل يدي والدها : طلبتك يا بوي سامحني ..

أبو جواهر : ماني مسامحج لو هو آخر يوم في عمرج ...

..................

قرار تزوجينا بعقد شرعي أمر ألح به أبي الذي أبتزني به مقابل أخراجي من السجن الذي قبعت

خلف قضبانه شهور عصيبة ..

أبي رفض حتى تعيين محامي لدفاع عني و أمر كل أهلي أن يقاطعوني وهكذا حدث إلا أن أتى

يوما في زيارة مفاجأة ...

.........

أبو فارس : تعرف حكم محاولة القتل كم سنه ..

فارس : ما أعرف و لا أبي اعرف لأني كنت أدافع عن نفسي ..

أبو فارس : ها الكلام تقوله لغيري مو لي أنا عارف أشلون تفكر ويكفي انك أرسلت ورقة

العرفي لسلمان عشان اعرف انك ما تفاجأت بوجوده قدامك و أكيد كنت مجهز بندقك ..

فارس : كان بيملج على زوجتي اليوم الثاني شكنت يعني تبيني أسوي ..

أبو فارس : اللي صار ما نقدر نغيره بس أكيد نقدر نصححه و إلا شرايك ؟

فارس : شلون نصححه ؟

أبو فارس : تعقد زواجك على جواهر بشكل رسمي و شرعي و لك مني أطلعك من ها السالفه

مثل الشعرة من العجين .

فارس : بس أنا خلاص ما أبيها ما جاني منها إلا عوار الراس اللي مثلها ماتصلح تكون زوجه ..

أبو فارس يمتحنه : يوم أنها ما تصلح تكون زوجه ليش كبرت السالفه جان خليتها تزوج ولد

عمها وطلعت من الصوره ..

فارس النافذه أعذاره : أنا..

أبو فارس : أنت من سالفة الموظفة اللي شكت عليك عند يوسف و أنت شايلها لسلمان ..

فارس : بس ..

أبو فارس : لا يكون تحسب أني صدقت أن رجلك أنكسرت من الزلقه كل أخبارك عندي بس

للأسف ما عرفت أنك فاج شقه للمسخره و هذي اللي راحت علي و عاقبت اللي يوصلون لي

معلومات مغلوطه بسب رشاويك ..

فارس : يبه سامحني و تأكد أن ها الشهور الطويلة في السجن خلتني أعيد حساباتي ..

أبو فارس : شلون تبيني أصدق و أنت رافض تصحح غلطك وتزوج جواهر ..

فارس الباحث عن أعذار : أصلا أهلها يمكن ما يرضون ..

أبو فارس : أهلها حليت مسألتهم الدور و الباقي عليك .. موافق أو لا ؟

.............................

عدت للمنزل أخيرا لكن للأسف ترافقني جواهر التي تغطي كل شبر فيها حتى أصبح من المحال

حتى رؤية عينيها ! ...

لا يوجد أي شكل من أشكال الاحتفال بخروجي أو زواجي الغريب .. الكل تجاهنا حتى أمي !

أما أبي فركز كل اهتمامه على جواهر ...

..........

أبو فارس : لو عندي بنت ما زوجتها لواحد مثل فارس بس أنتي اللي غلطتي في حق نفسج

وأهلج و اللحين مالج إلا الصبر و أنا و أهل البيت أهلج لضقتي منه علميني .

الجواهر بصوت مخنوق بدموع : ما تقصر يا عمي .

فارس يهم بالمغادره ليستوقفه والده بزجره : وين رايح ؟

فارس : بروح الغرفتي تعبان وبنام .

أبو فارس بنبرة أمر : أخذ زوجتك معاك ..

....................................

الندم شعور يغادر القلب ليستقر مؤرقا هذا العقل الذي يخل بتوازني ...

ونبدأ بفتح نافذه لشيطان بلو !

.................

منيره : أنا الغلطانه لو وافقت على الملجه من زمان جان اللحين أنا زوجته وأقدر أكلمه و أشوفه .

مشاعل : مالج إلا اللي مقسوم لج وكل أمرج من الله خيره ..

منيره : ونعم با الله أنا ما قلت شي بس عن جد مشتاقه له كم شهر مو شايفته و لا سامعه صوته

أخاف عقلي يزر ..

مشاعل : الحمد الله و الشكر الناس وين وأنتي وين ..

منيره : قصدج أنا وين وأنتي وين .

مشاعل بغضب : أي هذا قصدي عندج مانع ؟

منيره بنبرة متعاطفه : بيقوم با السلامه بأذن الله لا تعورين قلبج .

مشاعل تكابر : الله يسلمه لأهله وإلا أنا ما لي حاجه فيه .

منيره بمحاولة أمتصاص غضب أختها: لهدرجه كان مالي عليكم المكتب ؟

مشاعل تسرح لثواني لتعود متألمه : يزعجوني كل يوم با المكتب خطيبج السيد فواز يحب

يتقهوى معاه كل صبح أما هو ما يطيق القهوه على الريق و ..

منيره مقاطعه : و شنو يحب ؟

مشاعل تسترسل : حليب با الموز و أحيانا شاني ..

منيره : يو أثره مثل الأطفال في الروضه ..

مشاعل مبتسمه : قلبه مثل قلب الأطفال يحب الكل و الكل يحبه ..

منيره تبتسم : يو حالتج صعبه وبقوه .

مشاعل تنتبه من أفكارها : أنتي سألتيني وجاوبت مو تقعدين تحللين على كيفج ..

منيره : أنتي ليش ما تفتحين لي قلبج وتقولين لي الحقيقه ...

...................

لسبب بسيط أختي .. لأني لا أريد أن أجرح نفسي أمام الكل بمشاعر غير مقبول الأعتراف بها

كيف أحب و أن أعترف بهذا الحب الذي لا أعرف نهايته ...

كيف أحب شخصا باع نفسه من أجل حبيبة تخونه .. ماذا أفعل بقلب ممزق و كيف لي أن أعرف

كيفية ترميمه .. ولما أعاني أصلا من مراحل الألم في إعادة تأهيل قلب يحتضر !

عزيزتي .. لن أعطي الغير فرصة للإطلاع على مكنونات صدري حتى لا أجدها يوما سلعة

لتداول لمن ليس له عمل غير التسلي بأعراض الناس ..

حتى أنتي أختي قد تستعملينها ضدي بعد سنوات وترمينها في وجهي أمام أي خلاف حتى

تتهميني بعدم البصيرة ...

با المختصر لا أريد أن أجد نفسي مثال يضرب به لتنبيه من عيش قصة حب من طرف واحد !

.......................

.
.
.

تتسائلون ماذا يحدث في حياتي ...

شهران بالتحديد و يصل أبني لهذه الحياة و سبعة شهور مرت على الفراق ...

أزور أمي يوميا و لن أخجل من الاعتراف أن لهفتي لها دافعي الأكبر..

فأمي أخبرتني بأنها ستقوم على زيارتي يوميا وان ليس علي أن آتي لزيارتها مطلقا حتى لا

أزعج مضاوي لكني رجوتها أن لا تقطع عني فسحة الرجاء !

وامتثلت أمي لرجائي و ها أنا أتأهب لرؤيتها بأي لحظه لا تغادر عيوني الباب لعلها تدخل ولو

صدفه ...

.............

الخاله سلمى : يوسف صارلك ساعتين عندنا ما عندك أشغال ؟

يوسف : أفا يمى لهدرجة مليتي مني .

الخاله سلمى : أنت عارف قصدي لا تقعد تقلب كلامي .

يوسف بشوق : وينها ؟

الخاله سلمى : يوسف كم مره قلت لك لا تسألني عنها ..

يوسف : يعني مو معقوله ما أشوفها و لا أعرف شصاير معاها ؟

الخاله سلمى : هي ما تبيك تعرف عنها شي و مأمنتني ما أعلمك في أحوالها و علومها .

يوسف بنبرة رجاء : طلبتج يمى بس بعرف هي بخير مشتاقه لي و إلا نستني ؟

الخاله سلمى بنبرة تعاطف : ريحها و أرتاح يا يوسف ..

يوسف بإمتعاظ : ردينا على سالفة الطلاق ..

الخاله سلمى تفاجأه : إذا ما طلقت تراها بتخلعك ..

يوسف بصدمه : شلون تخلعني ؟

الخاله سلمى مسترسله ببراءه : مدري شلون بس المحاميه..

يوسف : المحاميه !

الخاله سلمى تشعر بذنب : الله يسامحك يا يوسف خليتني أنقض حلفي ..

يوسف يتجاهل لوم أمه ويستمر في تحقيقه : يعني هي وكلت محاميه ؟

الخاله سلمى تقف للمغادره : خلاص يا يوسف روح فمان الله ..

..................

خرجت من مجلس أمي لكن ليس لباب المنزل بل إليها حتى أعاقبها لفكرة نبذي بهذا الشكل ...

.
.
.

أكره كل شبر قطعتيه من أجل الوداع .. وأكره كل فكرة أنتجت للفراق ..

وأكره احتمالات الانتصار في حرب الطلاق ...

وأكره نفسي على احتمالها لهذا الفراق الذي لا يطاق ..

لا تحاولي الهروب و لا تحاولي حتى بذكاء أن تنسلي خفيه من يدي ..

أنا من ملكت أمرك و أنا من بيديه كل حبائل وصلك .. أنا سيدك وعبدك ..

هلمي حبيبتي و أستنشقي عطر المشتاق لأنفاسك !

............................................................ ..
.
.
.
.


إلى اللقاء في الجزء القادم ...











































ضحكتك في عيوني 15-07-09 09:32 AM


الجزء السابع و الثلاثون :


يقال إن الوقت أفضل معالج ! ..

...........................

أصبح المستشفى مقري الدائم , نعم سلمان لازال يرقد على ذلك السرير من دون حراك و أنا

مازلت أرفع راية الأمل بعودته بعكس كل من حولي ..

لقد أستسلمو سلمان وودعوك قبل أن تودعهم .. أما أنا لم أودعك و لن أفعل أبدا ..

ستعود أعرف أنك ستعود ...

سلمان أرجوك لا تتخلى عن صداقتنا وتهجرني للأبد ووعد مني سأتخلى عن كل حماقاتي ..

هيا عد لقد حلت كل الأمور هاهي الخائنة عوقبت أشد عقاب بزواج وصم بالعار من ذلك السافل

كلاهما سلمان من طينه واحده وكل يستحق الآخر.. ولا تعتقد أبدا أننا لم ننتقم لك من المجرم

لن تصدق كيف ساعدنا والده بإنزال عقوبة لا يمكن تخيلها به .. الآن فارس يعمل مراسل تحت

أمرتنا يهرول بين الممرات مهانا يأمر عليه أصغر الخلق ولا يجد مفر من السمع و الطاعة !

.....

فواز : جود بسرعه روحي نادي الممرضه ..

جود : فواز مو كل ما تحرك بنادي الممرضة تدري أنها انعكاسات ..

فواز متجاهلا جوابها : سلمان إذا تسمعني حاول تحرك أيدك اليمنى ..

جود بغضب مختلط بدموع مخنوقة : بس تراك تعبتنا سلمان خلاص ما راح يقوم ..

.......

مللت النوم وأرقني صوت بكاء أحبتي لذلك قررت الاستيقاظ لعلي أعجل بشفاء روحي ! ...

وكم هو عجيب أن أرى الكل متصافي و على قدر عالي من التآلف و التعاون !

هل يعقل أن إصابتي قربت الكل من الكل .. أبي و أمي وصلوا برفقة بعض و لم يكفوا عن

تدليلي .. أمي تطعمني كا طفل وأبي تولى مهمة غريبه تتمثل في تعديل فراشي وسؤالي بشكل

متكرر إن كنت أشعر براحه ! .. برؤيتكم أبي أشعر براحه لا تقلق علي أنا أقوى مما أبدو ..

خالد و يوسف قصه أخرى لم أتوقع أبدا أن يجلسوا في مكان واحد من دون تشاحن .. ها هو

خالد يخبر يوسف أنه سيقلب الأعراف المعتادة ويخطب لأبنته الجوري ناصر ابن يوسف !

و هاهو يوسف يرسم ابتسامه عريضة ويوافق بشده ..

أخواتي يحلقون حولي كا الفراشات يوزعون الضحكات .. كم افتقدتكن !

فواز .. العزيز الرفيق فواز هو الوحيد الذي جلس صامت يراقبني من الزاوية ..

................

سلمان : لا فواز لا تروح كافي كل واحد منهم ما صدق خلص وقت الزيارة و أنحاش .

فواز : يا ويلك من الله هم مهتمين براحتك و يمشون على توصية الطبيب .

سلمان : أنزين ما قلنا شي تعال سولف علي شعلومك و شصار عليك كل ها الشهور ..

فواز : شسولفلك عنه ؟

سلمان : يعني مثلا أحوال قلبك المملوك ..

فواز : و الله انك فاضي أنا الشهور اللي فاتت ما تعديتك ولا شفت و لا كلمت ست الحسن .

سلمان : أفا .. صاير شي .

فواز : لا مو صاير شي بس أعتقدت أنها بتوقف معاي و بتتصل علي تواسيني بضيقتي بس

خيبة ظني .

سلمان : ما تنلام أنتم مو متزوجين ما لك حق و لا عليها واجبات ...

فواز : سلمان أنت استري و خلك من دور محامي الدفاع .

سلمان يضحك بشده : أنا أصلا أدافع عنك ما ابي تعور قلبك بسوالف تافهه .

فواز يبتسم بصدق : قول آمين .

سلمان : آمين .

فواز : ما ننحرم من ضحكتك يا ولد عمتي .

سلمان : يوووو فواز لا تسوينا فلم هندي الحين ..

فواز : أنت باب ما في معلوم أنا يحب أنت واجد أنت رفيق زين واجد يأطي فلوس يوكل خروف.

سلمان يستمر بضحك : خلاص رفيق أنا ما في موت .

فواز : يموت عدوك قول آمين .

سلمان يسأل بشك مفاجأ : شصار عليها ؟

فواز : بداهيه هي وياه لا تفكر فيها و الله ما تستاهلك .

سلمان : أنا أسألك عن بنت عمي ويهمني اعرف إن كانت بخير أو لا ..

فواز : زوجها عمك من فارس و قاطعها و ما حد يعرف عنها شي إلا أنها ساكنه مع حمولتها .

سلمان يعضض على شفتيه : يعني عمي مات قلبه .

فواز : عمك الله يعينه و أنت لا تفكر إلا بنفسك ...

سلمان : كله مني يا فواز فارس ما لقى ينتقم فيني إلا في جواهر .

فواز : وأنت شعليك ؟

....................................

أخبرني سلمان بالقصه التي يعتقد أنها سبب المأساة و لا يمكنني وصف علامات الدهشة التي

كست وجهي !

.........

فواز : وأنت و شعليك با مشاعل يوم أنك رايح تاخذ لها حقها !

سلمان : أدري أن تصرفي غريب بس وقتها ما فكرت إلا أني أعاقبه .

فواز بشك : أنت لا يكون بينك وبين الملسونه شي .

سلمان : أنت للحين ما تثمن كلامك ؟!

فواز وعيونها تجحظ بتعجب : لا بعد و أدافع عنها و تاخذك الحميه !

سلمان : لا تقعد تصير مريه و تحور الكلام على اللي يعجبك .

فواز وتجحظ عينيه مره أخرى : سلمان مصيبه جانك مايل لمشاعل أكيد فيوزات قلبك يبيلها

تغيير .. شا القلب اللي عليك اللي ما يتعلق إلا في اللي ما يستاهلون .

سلمان بزجر : لا تقارن بين مشاعل و جواهر .. مشاعل أشرف و أطهر من بنت عمي ..

مشاعل اللي ظروفها تيسر الانحراف أثبتت أن الإنسان ما تحكمه ظروفه .. لا هو اللي يحكمها

ويقدر يحسنها بثقته بنفسه وتمسكه بمبادئه ... ليتني يا فواز ما تردد لحظه وخطبتها لما يوسف

كلمني عنها بس أنا الغبي تعلقت بصوره رسمتها أوهامي لعقلي.. صورة جواهر اللي

أحبها غير صورة جواهر بنت عمي ... جواهر اللي أحبها أنا اللي خلقتها في خيالي يا فواز ..

جواهر زين المنطق و العقل .. جواهر الشريفة الطاهرة .. جواهر منبع الثقة .. جواهر حبيبتي

مو موجودة ! ...

تخيل يا فواز كل ها السنين كنت أحب خيال اخترت بنت عمي قالب يحتويه !

فواز : كلامك منطقي و أقدر أفهمه بس نصيحة يا سلمان لا تسرع وتربط نفسك بحب ثاني

عط قلبك الحرية لفترة ...

........................................................

عاد سلمان للحياة وكم سعدت لسماع هذا الخبر المفرح .. كيف عرفت ؟ .. من فارس !

أتى من عمله التعيس ليفرغ غضبه و امتعاضه في المسكينة أنا !

زاد المكيال أكثر اليوم لمعرفته من الموظفين أن سلمان أستيقظ من غيبوبته التي كان هو السبب

فيها ..

ولكن لأصدقكم القول ... أنها مجرد عادة يوميه من عاداته الساديه التي ألفتها بسرعة ! ...

.....................................

لا أعرف إن لم توجد جواهر في حياتي كيف كنت سأفرغ غضبي .. لا تتعاطفوا معها فهي

تستحق كل ما يأتيها فلسانها السليط هو من خلق الفكرة اللعينة التي استوطنت رأس أبي ..

.....................

أبو فارس : كله منك هذا يوسف مستقعد لي بكل مناقصه و ينافسني بكل مكان ...

فارس : ومن متى يوسف يخوفنا ؟!

أبو فارس : من صارو الروس الكبار معاه أصلا أنا ما عاد لي وجه أواجه الرياجيل قدام الناس

بعد فعولك اللي تسود الوجه الكل قام يتنحش مني ..

جواهر المتلصصه تنسل لنور : عندي الحل يا عمي ..

أبو فارس : الحقي فيه .

جواهر : أطيب نفس يوسف وولد عمي خالد .

أبو فارس : شلون ؟

جواهر : تسلمهم رقبة فارس .

فارس ينهرها : وقص السان أنقلعي ..

أبو فارس : بس أسكت أنت ... شلون أسلمهم راسه تبينهم يذبحونه ؟!

جواهر : أكيد لا لأن لو أذبحوه بياخذون فيه أعدام بس فكرتي بتهدي النفوس و تحل أمورك

معاهم .

أبو فارس : طويلتيها يا جواهر قولي اللي عندج .

جواهر : أتصل بيوسف وقوله ...

................................

قبلت اقتراح أبو فارس بامتهان ابنه و جعله مراسل حقير يعمل بشركتي إلى أن أعتقه بنفسي ..

لم يعجبني الاقتراح حتى رأيت فكرة الانتقام تتبلور بعيون خالد و فواز بعد الفترة الطويلة التي

قضاها سلمان با الغيبوبة ويأس الكل من عودته للحياة ...

أصابني الخوف وأرقني لليالي طوال و با الأخير رأيت بمقترح أبو فارس فرصه للهدنه و عقد

سلام ينقذ عائلتنا من تكرار المأساة .. هذا المقترح لن يضر بأخي أو أبن عمتي بل قد يشتري

الوقت اللازم لاندمال الجرح الذي شوه أرواحهم ..

.......

يوسف : أنت فاهم أنك بتصير مراسل و الكل بيامر عليك ...

فارس يرفع رأسه بغرور: فاهم طبعا .

يوسف : بس أنا مو فاهم شلون رضيت ؟ .. لأني مو مصدق أنك ندمان .

فارس : أنا و أنت عارفين إني مو ندمان بس الناس و با الأخص أهل السوق بيشفون أني بيضت

وجه أبوي و حاولت أصلح اللي كسرته .

يوسف : أهل السوق ما أنولدو أمس يا حضرة المراسل فارس ومار عليهم من أشكالك واجد.

فارس : أنت دايما تعطي من وقتك للمراسلين و إلا أنا حاله خاصة ؟

يوسف بتلميح : أنت فعلا حاله خاصة و راح أعتني فيك بشكل جيد جدا ..

..................

أتمنى بعد انصياعي لأمر أبي المهين أن أجد في قلبه الرأفة التي قد تعيد لي حياتي المترفة

التي أفتقدها جدا ! ...

قلبي يملئه الخوف من رؤية أخوتي الأصغر مني يتسلقون سلم الود لقلب أبي ...

أيعقل أن ينتهي الأمر بي باستجداء أخوتي لما هو حق لي !

يكفي أن نبرتهم و سلوكهم يوحي بتعاليهم علي ... كيف إذا أن استلموا زمام الأمور بعد رحيل

أبي ..

نعم ..أمهم أمي التي لم تلدني .. لكن اعرف يقينا أنها تفضلهم علي سرا ... وأنها ستقف بصفهم

ضدي إن اقتضت الأمور !

قررت أن لا أنتظر المجهول المتنبأ له با الكوارث .. و الآن أنا على الطريق الصحيح ..


.......................................


بعد أن أفاق سلمان من غيبوبته ليس هنالك عذر لعدم اتصاله أو زيارته .. ماذا دهاه هل يعقل انه

نساني ! ... لا يعقل من المؤكد انه يتناساني لكن ما هو السبب أو من هو السبب ؟!

............

منيره : اللحين كلكم يا أهل البيت تسنترون عند سلمان من الصبح لين الليل .

مناير : لا زيارتنا بس الصبح لأن بعد العصر ربعه وزملائه يزورونه .

منيره : أي زين .. وفواز يزوره بس العصر ؟

مناير : منيره تراج معطلتني بروح اتقهوى مع خالتي سلمى إذا عندج سؤال محدد قوليه

وخلصينا .

منيره : ابي اعرف فواز و جود شصار على علاقتهم بعد حادث سلمان ؟

مناير : شعلاقته استحي على وجهج عيب الكلام اللي تقولينه .

منيره : وأنا وشقلت .. أبي اعرف شسالفة جود معاه هذاك اليوم متصل في أمه وبعدين يقولها

أخذي جود تبي تسلم عليج .

مناير : وإذا ؟ .. تراها بنت عمته وطول عمرهم عايشين مع بعض .

منيره : أي بنت عمته اللي كانت خطيبته .

مناير : هذا أنتي قلتيها كانت و اللحين هو خطيبج انتي .

منيره : خطيبي اللي ما سأل عني و فجأه أعرف أنه رد يكلم بنت عمته اللي من فجو الخطبه ما

يكلمها و لا تكلمه .

مناير : أف منج أنا زايرتكم بتونس معاكم مو جايه لضيقة الخلق و السوالف البايخه .

..................................

مشاعل المتضايقه من دخول منيرة فجأه : بسم الله أنتي متى بتبطلين ها العاده في شي اسمه

أستئذان .

منيره : مضاوي تقولج تعالي تقهوي معانا .

مشاعل : أنزين جايه .

منيره : متى يعني جايه ؟

مشاعل : عسى ما شر آنسه منيره شفيج منتفخه وودج تهاوشين .

منيره و كأنها وجدت الفرصه لمشاركة أمتعاضها : بموت من القهر يا مشاعل .

مشاعل : حاسه أن سالفتج سخيفه بس ما عليه كملي .

منيره بغضب : أنتو خوات أنتم ؟ ... محد حاس فيني الظاهركل وحده أسست لها حياة و ما عاد

يهمها أحد.

مشاعل : اللهم طولك يا روح .. أخلصي يا منيره و شعندج ؟

منيره : وشعندي بعد غير سالفة أتصال فواز وجود في خالتي .. ماني قادره أبلعها أحس بموت

من القهر .

مشاعل : اسمعيني عدل .. جود بنت عم فواز زعلتي و إلا رضيتي هي في حياته .

منيره : وانا ما قلت شي و لا أنا معترضه بس اللي قاهرني أنه مو معبرني بالأول قلت مشغول

وفكره كله بدوام ومع سلمان على أن مو عذر كافي بس طوفتها بس اللحين ماله عذر .. ابي أفهم

ليش مقاطعني ؟!

مشاعل : منيره شتبيني اقولج ؟

منيره تقف للمغادره : لا تقولين شي لأن واضح انج مو مهتمه .

..........................................

أنا مهتمه ..

وأردت فعلا مساعدة أختي منيره .. في البدايه لم أعرف كيف لكن بعد تفكير مطول أقتص من

ساعات نومي وجدت الحل المزري ....

.......

مشاعل : السلام عليكم .

فواز مستغرب اتصالها المفاجأ على هاتف المكتب : وعليكم السلام .. شلون طرى قسمنا

المتواضع على القسم الذهبي .

مشاعل : سالفه أبيك تساعدني فيها.

فواز : أن قدرت أبشري .

مشاعل :بتقدر أن شاء الله .

فواز : تفضلي قولي اللي عندج؟

مشاعل : تعرف ولد جيرانا سالم ؟

فواز بشك : معرفه سطحيه عزمني كذا مره بدوانيه وزرته مره .. شفيه ؟

مشاعل : شرايك فيه ؟

فواز بصدق : ونعم فيه ..

مشاعل : لو لك أخت و تقدم لها سالم بتقبل ؟

فواز : إذا سالم خطبج توكلي على الله و أخذيه ..يكفي إن الرجال مقدر من جيرانه .

مشاعل تعاجله بالقاضيه : و إذا خطب منيره ؟

فواز بصدمه شلت لسانه لثواني : منيره شكو .. منيره خطيبتي أنا .

مشاعل : بس انتم صارلكم كم شهر ما تكلمون بعض فقلت يمكن أنفصلتو خاصه اني سألتها

وقالت أنها ما تدري .

فواز بحنق : مشاعل قولي لمنيره تبطل سوالفها البايخه وإذا عندها شي تبي تقوله لي تتصل بدال

ما تألف لي قصه و لا تنسى أنها هي اللي قالت خل نأجل سالفة العرس و أنا شخصيا ملجه وإلا

خطبه ما تفرق معاي اللي يفرق معاي العرس .

مشاعل : احلف لك إن منيره ما تدري عن شي أنا اتصلت عليك لان أخت الولد كلمتني تجس

النبض و ما عرفت أرد عليها و الصراحه أنا حاسه أنكم ما تناسبون بعض و هي أختي وأتمنى

لها الأفضل.

فواز قبل أن يغلق الهاتف : أنتي مالج شغل و لا تدخلين لو سمحتي .

...............................

م يخيب فواز ظني أبدا وفعل با الضبط ما كنت أتوقعه و هكذا نجحت الخطة التي كان ثمنها كذبه

ستكشف قريبا !

........................

تذكرني أخيرا !

.......

فواز : سلمان الحمد الله قام بسلامه و أنا شايف أن هذا الوقت المناسب عشان نعدل وضعنا .

منيرة بنبرة متهكم : واضح أن وضعنا شاغلك الشهور اللي فاتت .

فواز : أنتي تشغلين بلد و أنا ما عاد أتحمل ..الدنيا حياة وموت أتخذي قرارج الحين.

منيرة : أي قرار ؟

فواز : أنملج باجر و العرس بعد شهرين .

...........................................

هل تتذكرون الألعاب النارية التي تحلق في نهاية آخر حلقة من مسلسل كرتوني أبطاله قط

متعجرف و قطه متكبرة يتوسطون قلب حب وكلاهما يخربش الآخر؟

... با الضبط هذا ما رأيت !

يا ألهي قد شارف قلبي على النضوج من نار بعده .. و الآن يأتي بكل بساطه ليضعني أمام خيار

واحد خيار سأختاره بدون أن أخير .. نعم موافقة بكامل قواي العقلية .. و بإذعان من جميع

أحاسيسي التي أصبحت منذ وقت بعيد حصريه لك أنت وحدك .. حبيبي فواز .

.....................

أخيرا .. أخيرا .. لان هذا الرأس المتعنت .. وأخيرا أخيرا ستكونين لي أنا وحدي ..

لا تتخيلي منيرة كم أريد أن أريك الحب في كل حالاته .. كم سيكون من الرائع أكون أستاذ

عشق و تكونين تلميذة منطق !

لكن كوني متأكدة حبيبتي أن رؤية وجهك أول كل صباح هو أبرئ أحلامي الكثيرات ...


...............

كلما نجحت بإبعاده أراه يعود أقرب .. ها هي منيرة ستتزوج من أخيه وها أنا أجده في بيتي من

جديد ! ...

آخر مره أتي بعاصفة هوجاء ابتدأت بوصوله لغرفتي التي كان الغياب يحتلها ...

........

وصلت غرفتها وأنا غاضب و مشتاق في نفس الوقت تراءت أمامي جميع الصور الجميلة

التي جمعتنا ... لكن ..

...........................

يوسف ينظر بالفراغ ....

منيره من خلفه : خير يوسف في شي ؟

يوسف : وين مضاوي ؟

منيرة : مضاوي مو هني .

يوسف : وينها فيه ؟

منيره بحرج : مدري؟

يوسف : شلون يعني ما تدرين ؟ خلصيني وينها فيه ...

منيرة : مضاوي تشتغل مع لجنة نسائيه خيرية تطلع من البيت على الساعه ثلاث وترد الساعة

تسع .

يوسف : يا سلام وأنا آخر من يعلم .

.............

لابد أنه ظن أني سأجلس سبعة أشهر أطارد طيفه المتطفل بين الممرات و أحصي حضوره الخفي

في الزوايا وأمام المرايا .. هل أعتقد أني سأكتفي بالجلوس ساهمه بصوره التي تملأ الأواني !

ماذا دهاه ؟ ... ألا يفهم أني كدت أن أجن وأنا أهلوس مع خياله ليلا! ..

ألا يعرف أني كنت على وشك فقد حاسة السمع بسبب حثي لأذني على استراق السمع لصوته

العذب عندما كان يسرد القصص لأمه الحبيبة ...

يا اااا كم أردت أن أخرج صارخة من وراء الباب و أخبره أن يكف عن التحدث !

لكن استيقظت يوما ووعدت نفسي أني لن أسمح لدموعي أن تؤلم رأسي بعد الآن ...

ووجدت الحل صدفه في اللجنة النسائية التي كانت منقذي ..

إحدى جارتنا أهدتني كتيب بأعمال اللجنة وعندما سألتها إن كان باب التطوع مفتوح رحبت بشده

... لا يمكنني وصف مدى صفاء الذهن الذي وفره هذا العمل لي فقد أصبحت مشاكلي أمام مشاكل

الحالات التي نساعدها لا شيء ...

عملي التطوعي الجديد ذكرني من أين أتيت وأتاح لي الفرصة لمساعدة فتيات يتيمات في حاجه

ماسه لأبسط مقومات العيش ..

أدركت أخيرا أن هنالك دور لي غير دور الزوجة الأخرى !

....................

يوسف الذي زاده الانتظار غضبا : الحمد الله على السلامة .

مضاوي تخفي فرحتها برؤيته : الله يسلمك .

يوسف : وين كنتي يا مدام ؟

مضاوي : أنت عارف أنا وين كنت .

يوسف : أنتي شلون تسمحين لنفسج تشتغلين من غير أذني .

مضاوي : أنا ما أشتغل لعائد مادي أنا متطوعه بوقتي للأعمال الخيرية .

يوسف يردد : من دون أذني .

مضاوي : حنا منفصلين صار لنا سبع شهور أكيد أنت مو متوقع أني بستأذنك بأي شي يخصني

يوسف : أي طبعا خاصه لما وكلتي محامية فاشله ترست راسج بمقترحات سخيفة .

مضاوي : أولا المحامية ممتازة ثانيا إذا قصدك با الاقتراح الخلع فأنا اللي اقترحته مو هي .

يوسف ينفث غضبه : اقتراح غبي .

مضاوي : أول شي ما كنت اعرف انه اقتراح غبي لين فهمتني المحامية أن لازم يكون الخلع

بتراضي الطرفين على مثلا مبلغ يتحدد أو رد المهر و أتنازل عن أي حقوق مستحقه .

يوسف : حلو انج فهمتي أن الأمور بيدي .

مضاوي : بس بأمر الطلاق أما الأنفصال بيدي أنا و ما راح أتنازل عنه لآخر يوم في عمري

وإذا بتعلقني عادي عندي .. أصلا أنا مو مفكره أعيد تجربة الزواج مره ثانيه .

يوسف بتهديد : بتعجزين وبينقطع نماج و بتمنين انج عقلتي ورديتي لي .

مضاوي ببرود : صحيح بس ها الشي راح يصير بعد كذا سنه إذا الله أحيانا ..

يوسف ممسكا بكتفيها : أنتي ليش عنيده ؟ .. لمتى بتعاقبيني .. أفهمي ما في أحد بقلبي إلا أنتي .

مضاوي : قلبك اللي في جسد مقسم ما أبيه .. وأصلا لو تجيني كلك ما رغبت فيك لأنك حيل

متأخر.

يوسف بنبرة غضب عالية : وبعدين معاج ..

مضاوي بعناد : إذا أنت رجال أطلقني .

يوسف يزجرها : أنا رجال غصبا عنج و اسمعيني عدل أنا من ها اللحظه عفتج و طلعتي

من خاطري بس عناد فيج ما راح أطلق فا همه ما راح أطلق و بتردين ترجيني أردج و وقتها

بذوقج المر يا مضاوي ...

...............................................

وداعي القاسي لها سبب الحزن لقلبي الذي من حسن حظي لا يمكن أن يراه إنسان ...

سرقت مضاوي مني حتى فرحتي بقدوم أبني ناصر ... ناصر الذي أتمنى أن يكون أفضل رجل

من رجال عائلتي ..

سميته ناصر ترضية لميساء حتى تعرف أني أقدر والدها حتى وإن لم أشرفها بزواج رسمي

أمام الملأ .. لا لم أفكر للحظه أن أسميه صالح لأني لم أرد أن تضطر أمي على ترديد اسم

معذبها ... أمي الحبيبة التي حبها لناصر يفوق الوصف ...

من لا يمكنه أن يحب ناصر ؟!

ناصر الذي خلق في قلبي مشاعر جديدة و جعلني أفهم المعنى النقي للحب ...

ناصر أتى و تغير كل شيء حتى عاداتي اليوميهة تغيرت ...

بدأت أتعرف عن قرب على عالم الصغار الذي ودعته منذ زمن بعيد ...

بدأت أبني جسر التواصل مع أبني حتى قبل أن يميز الألوان ...

أقضي معه ساعات طويلة تبدا برجوعي من العمل و تنتهي آخر الليل عندما أحمله لفراشه

و أهمس في أذنه ليطمأن أني لن أتخلى عن أمه وإن تخليت عن قلبي ...

أريد أن ينام ناصر قرير العين و يعيش طفولة عذبه في أسره طبيعيه لينمو شخصا سليما

من أمراض الأنفس التي يزرعها الآباء ...

أبني ..

أضحي من أجل علاقتنا الأسمى حتى وإن تراكمت الأوجاع ترثي قلبي الذي سلم بحقيقة فراق

روحه ..
...........................................
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم قريبا جدا ...



























ضحكتك في عيوني 19-07-09 09:44 AM


أعيد وضع الجزء بخط أكبر أعذروني ...

.....................................

الجزء الثامن و الثلاثون :


تصرفاتنا العفوية أحيانا أفضل من سلبية حياديتنا !

فاترك أمورنا بيد الآخر.. استسلام لعزائمنا ...

وحريتنا من خلق أنفسنا الواثقة بأهليتها ...

فا نختار وننبذ الإجبار !


...............................................


لم أنم حتى أستيقظ كنت أنتظر الصباح بفارق الصبر فقد أنتشر بالأمس بين أروقة الشركة خبر

نفخ السعادة في شراييني ... الأستاذ سلمان سيعاود مهام عمله !

أتمنى أن يكون بخير .. لا يمكنني تجاهل حقيقة رجوعه قبل مرور شهرين من تماثله لشفاء

ماذا دهى أهله ؟ .. لما لم يطلبوا منه أن يتمهل و يأخذ وقته في النقاهة ؟! ...

على كل ها هو اليوم أتى و ها أنا أتحضر مبكرا لذهاب للعمل ...

..........................

منيرة : مشاعل وين رايحه ؟

مشاعل : يعني وين رايحه أكيد لشغل ..

منيرة : عندكم حفلة اليوم بشغل ؟

مشاعل بإحراج : لا .. ليش تسألين ؟

منيرة : اليوم مثقلة المكياج .. لامره شكله مو طبيعي و اللبس فرايحي بزود .

مشاعل بغضب : يتراوالج هذا شكلي كل يوم .

منيره بذهول : مشاعل أكيد تغشمرين .. لا عن جد.. قولي تغشمرين ؟

مشاعل بعصبية : حبيت أغير ستايلي فيها شي ؟

منيرة : أي فيها شي .. شكلج غلط وما يناسب المكان اللي رايحه له .

مشاعل : يا سلام هذا أنتي تطلعين وأنتي متكشخه من فوق لين تحت ما حد قال لج شي .

منيرة : يا ويلج من الله اللحين عشان حطيت كحل في عيوني صرت كاشخه وبعدين أنا أطلع مع

زوجي تبيني أروح معاه وشكلي مريضه ..

مشاعل : ولو لا تقعدين تنصحين وأنتي ما طبقين نصايحج .

منيرة : كيفج سوي اللي تبينه أنا سويت اللي علي و نصحتج وبريت ذمتي .

.................................

لم أخطط لتغيير مظهري لكن عندما وضعت كريم الأساس أصبح أثقل فجأة حتى قلم الكحل

عاندني ليصبح أثقل حول عيني وداخلها ... أما أحمر الشفاه فهو المعاند الأكبر وضعته مرتين

وكل مره بدا باهتا مما اضطرني لمعاودة وضعه ! ..

وملابسي إما ضيقة وأما واسعة فلم أجد إلا فستان العيد لأرتدي !

وحذائي الطبي الذي أعتدت ارتداءه قتلني ضيقا ....

لكنك اخترتي حذاء الحفلة الذي يرفعك عن الأرض عشر سنتي ؟!

يا آلهي ماذا دهاني ؟!!!

أيعقل أنني أصبت بلوثة عقلية أدت لارتباك حواسي حتى بت لا أميز ما هو المناسب للمكان الذي

أتوجه إليه... ماذا سيقول سلمان عندما يراني بهذا الشكل ؟ ... و ما دخله هو ؟!

أنه زميلي وأعتاد هيئة ثابتة لا تتغير ... لا ... يجب علي أن أعيد ترتيب نفسي بشكل مناسب

حتى لو اضطررت لتأخر ...

لكني لا أريد أن أتأخر اليوم بذات .. لا .. لا لشيء لكن الجلوس في المنزل في الصباح ممل ! ..

هيا كفي عن مجادلة نفسك وقومي بما هو صحيح ...

.............................................

تأخرت ! ..

ليس من عادتها أن تتأخر .. أم أنا من أتيت باكرا ... لا لقد تأخرت أنا متأكد ...

فا لتتأخر .. ليست مهمة !

.................

....... الحمد الله على السلامة ....


سلمان بغضب مكبوت : الله لا يسلم فيك عظمة .

فارس باستفزاز : و يطاوعك قلبك على زوج بنت عمك .

مشاعل تدخل فجأه : فارس ليش أنت مهمل ووصخ ..المكتب مثل ما خليته أمس ما نظفت فيه

شي ...

فارس متظاهرا بالبرود : و لا يهمج اللحين أنظفه .

سلمان يزجره : فارج و لا أبي اشوفك رقعة وجهك بالمكتب .

فارس بابتسامة نصر : أنت تامر .

................

مشاعل : حمد الله على السلامة .

سلمان : الله يسلمج ...

بعد صمت قصير ..

سلمان : أخت مشاعل نصيحة أخوية لا تجادلين الحقير فارس تراه نجس و إذا حقد عليج أكيد

بيسوي لج بلوة .

مشاعل : أنا في العادة ما أكلمه بس سمعته وهو يكلمك وحبيت أذكره في وضعه .

سلمان يبتسم بعذوبة : يعني فزعتي لي ؟

مشاعل : مثل ما أنت فزعت لي .

سلمان باستغراب : أنا ؟ .. متى ؟

مشاعل : بسالفة اليخت لما رحت وطقيت فواز عشاني .

سلمان وحمرة الخجل تعتليه : أي .. منو قالج ؟

مشاعل : العصفورة .

سلمان : ليش حاس أنه عصفور أعرفه قال لعصفورة تعرفينها .

مشاعل تبتسم برقه : تعرف المتزوجين ما يخشون عن بعض شي وهي أختي زلت بلسانها قدامي

بس طلبتك لا تعاتب فواز هو خلقة ما يدانيني .

سلمان بعفوية: ما أتخيل أحد ما يدانيج ..

...................

أيتغزل سلمان بي ؟!!

لا .. لا أعتقد .. يبدو أنني أهلوس من جديد ... لا بد أنه قال : لا أعتقد أن فواز يكرهك ..

.....

أأتغزل بها .... كيف تمكنت من صياغة هذه الجملة المشبوهة...... ماذا لو قلت لها لا أعتقد أن

فواز يكرهك ... أو لا أعتقد أن مشاعر فواز سلبية اتجاهك ... يوجد آلاف الجمل لنفي لكني

اخترت جملة قد تفضح مشاعري ....

ها هي عادت لروتين التجاهل بفرز الأعمال الورقية التي عليها انجازها .. وها أنا أقوم بروتين لم

ألاحظ قيامي به من قبل ... أحدق بها بإمعان لأحسب المسافة بين عينيها وأنفها ...

و أنفها وشفتيها .. و ... تبا توقف .. ماذا دهاك .. هذا ليس تصرف مسلم .. علي غض البصر نعم

لا لا أعتقد أنه ينفع بحالتي .. يجب أن أغادر هذا المكان بسرعة إن كنت لا أريد ارتكاب إثم

بعيني الجاحدتين لكرم ربي الذي أعادني للحياة ...

................................

فواز بدفء : هلا و غلا نور المكتب ...

سلمان : منور بوجودك .

فواز : اللحين أنت مو موصيني ما أطب عليك في المكتب و شجابك لي ؟

سلمان يبحث عن عذر .. ووجده : جاي أعاتبك .

.......................................

منيرة : أنا آسفة زلة اللسان مو مقصودة بالمره .

فواز : منيرة ترى أنا أكره ما علي أحاسب على كلامي مع أهلي مو معقولة باجر لصرنا بيت

واحد بحاسب على كل كلمه أقولها عشاني خايف لا تنقلينها .

منيرة تحارب دمعه تهدد بالسقوط : أنا آسفة صدقني أنا أكره ما علي تنقل الكلام .. زلة اللسان

ومعاد أعودها وعد .

فواز بلؤم : ها المرة بطوف ها التصرف المرفوض بالمره بس لازم أعاقبج لأن مقيوله من أمن

العقاب أساء الأدب .

..

منيرة بغضب منفجر: يا قليل الأدب ... الشرها مو عليك على اللي مأمنتك على نفسها ..

فواز بضحك هيستيري : هدي أعصابج أنا اشسويت عشان تعصبين ...

منيرة : ما سويت إلا سواد الوجه يا قليل الأدب ...

فواز يواصل ضحكه : مو أنتي حلالي مو معقول بتحرمين اللي أحله الله .

منيرة : أنت فعلا فاصخ الحيا ... ردني البيت .

فواز مذكرا : حنا في بيتنا و إلا نسيتي ؟

منيرة : بيتنا بعد أسبوعين أما اللحين بيتنا تحت الإنشاء ..

فواز في محاولة لإمتصاص غضبها : معاج حق .. زين ما قلتي لي تبين التلفزيون كم بوصة ؟

منيرة بأصرار : أبي أرد البيت اللحين .

فواز : أولا للحين ما خلصنا ترتيب البيت ثانيا ان رحتي البيت اللحين أنا اللي راح أزعل عليج .

منيرة بعبرات مخنوقة: ابي أرد البيت اللحين .

فواز : ماراح اردج البيت و انتي بها الشكل راح اهلج يحسبون اني مسوي لج شي ..

منيرة : لا محشوم ما سويت شي .

فواز : الصراحه انتم الحريم جوارات .. اللحين تطبين بحضني و تقولين لي ما تستحي .

منيرة باندهاش : يا جذاب أنا متى طبيت بحضنك ؟!!

فواز : أمس ؟

منيرة : وانا متى شفتك امس ؟

فواز : زرتيني بالحلم .

منيرة بغضب : بتردني البيت أو أتصل بخالد .

فواز : صج ما تستحين اللحين تبين ولد عمتي هو اللي يوصلج البيت .

منيرة : ولد عمتك يكون زوج أختي وبعدين أنا ابي أتصل في اختي تجي معاه وتاخذني .

فواز باستسلام : استريحي أنا اللي راح أوديج .

......................................

كنت أمزح و هي من غضبت وعلى كل أنا زوجها ولم أحاول فعل ما يخالف الشرع ..

إن كان هذا تصرفها و زفافنا بعد أسبوعين إذا كيف سوف تتصرف في ليلة زفافنا ...

يبدو أننا أصبحنا بطلان لفيلم هندي من النوع الطويل جدا...

هيا منيرة حاولي أن تستوعبي الفكرة بسرعة لأني لن أنتظر فقد مللت هذا الحب العذري !

لم أعد قادرا على تمثيل الدور الذي تريدينه ... هيا أتممت دوري و جعلتك تعيشين حلما بريئا

أنتي فيه الأميرة وأنا الضفدع ..

أتى دوري و يجب أن تشاركيني حلمي الذي أكون فيه أنا السلطان وأنتي أجمل جواري قصري !

.....

ذعر تملكني وبدا لي فواز بهيئته الأولى ذاك الذئب الذي يسيل لعابه عند رؤية أنثى مأسورة

أيعقل أنني بالنسبة له الفتاة الصعبة التي من أجل امتلاكها وقع عقدا !.

أيعقل أنه في أعماق قلبه لا يحبني و أنا مجرد شهوه ؟

نعم أفهم العلاقة الزوجية وأفهم أن فواز لم يحاول أن يفعل ما يؤثم عليه لكن اكتشفت فجأة أني

غير مستعدة لهذا التطور في علاقتنا ... نعم أنا فتاة حالمة أريد عاشق يدلنني بكلمات عذبة

ويتحدث معي عبر الهاتف لساعات طوال متطرقا لجميع الأحاديث الهامة و غير الهامة ...

أريد أن أتعلق في ذراعه و نحن نسير بهدوء تحت زخات المطر الموسمية و أريد صفع يده

عندما يحاول من دون استئذان تذوق قهوتي الصباحية .. أريد أن أستعير أحد كتبه التي يقرئها

حتى أجد أسمي مدون على هوامش الصفحات تحاوطه آلاف القلوب الحمراء !

بالمختصر أريده أن يصوغ الأبيات و يتم الصيام !

أيعقل أني استعجلت هذه الخطوة .. لما لم استمع لنصيحة مناير ؟ .. لكن هو من لم يترك لي

فرصة لقد وضعني أمام خيار صعب إما.. نعم.. للاستمرار أو ..لا.. للفراق ...

وفراقه هو الخيار الصعب .......

.....................................................
.
.
.

نعيش متسائلين ما هي الدروس التي يجب علينا أن نتعلمها من التجارب القاسية التي عايشناها

ليأتي الجواب بعد سنوات طوال ... حتى نشعر بتعاطف مع فلذات أكابدنا !

........................

أم خالد : لا يمكن شوق ما تغصب .

أبو خالد : أنا ما راح اغصبها بس أبيج تعاونين معاي نضغط عليها شوي عشان بس تفكر .

أم خالد : أنا مو موافقة .

أبو خالد : و السبب ؟

أم خالد : مهما جملتها السالفة بتجي بالغصيبة و أنا ذقت الغصيبه و أعرف أن طعمها مر علقم .

أبو خالد متهكما : ومتى أنغصبتي يا أم خالد ؟

أم خالد : أنغصبت لما كنت مراهقة ضعيفة قلب و عقل ما تقدر تقول لأبوها لا يا بوي ما سودت

وجهك عشان تغصبني أتزوج واحد ما يستاهلني .

أبو خالد باستفزاز : الظاهر بديتي تخرفين و للأسف الخرف ماله عمليات تجميل .

أم خالد تخونها دموعها العصية : تستهزئ فيني ؟! ..

أبو خالد بارتباك : لا بس . أنا قصدي ماله داعي تحورين الحقيقة اللي أنا وأنتي نعرفها .

أم خالد : واضح أن كل له نسخة من الحقيقة غير عن الثاني .

أبو خالد يقذف الحقد : الحقيقة أنج حبستي مراهق في دور زوج وأب من دون اختياره ..

أم خالد : وليش ما تقول العكس ؟

أبو خالد : لأن أنتي اللي جذبتي على أبوج وعلى الكل وأتهمتيني بشي ما سويته و خليتيني استر

جذبه خلقتيها انتي .

أم خالد تختنق بالدموع : مو صحيح .. أنا ألف مره قلت لبوي ما صار شي بس هو ..

أبو خالد بغضب : وأبوج شعرفه من الأساس ؟

أم خالد بخجل مؤلم : عرف لما كنت مريضه وأهذري بأسمك ..

........................

ترديد أسمك ..

حبيبي عقاب لما خنت حبي ... حبيبي عقاب لما هجرتني ... لما توقفت عن عشقي

أنها هلوسات أبي أقسم لك ..

كاذبه .. فاسقة .. منحله ... لوثت عرضي ومرغتي اسمي... تبا لكي من أبنة ناكرة للجميل ..

ستتزوجينه و إلا قتلتك أيتها الملعونة ...

رماني في شوك أحضانك و نجحت أنت في تقليبي عليها ...

وكلما زدت في عقابك لي زاد كبريائي غلظه ...

و كلما تماديت في هجري زاد إحساس الوحده ...

دموعي هي سلاحي الأقوى الذي جعلك تشفق علي دائما لكن فجأة لم تعد هذه الدموع نافعة إلا

في رثاء قلبي المتهالك في الظلمة .. هجرتني ... وهجرتني طيور الأمل التي كانت

تواسيني بموسم فرح قادم .. ومرت الأعوام العجاف بموسم قاحل يزرع اليأس على ملامح هذا

الوجه التعيس الذي لم ينفع مشرط الجراح بمحو حزنه و لا برسم إشراقه فرح تعلوه ...

تريد أن تعرف أكثر ... نعم مازال قلب تلك المراهقة يرجو حبك !

..............

ليس من العدل أن تستعملي ضعفك أمامي وأنتي تعرفين كم أنا ضعيف أمام قوتك !

ليس من العدل أن تأسريني بأنينك لأقع أمامك مستسلما ! ...

مهما تغيرت ملامحك مازلت أرى تلك الفتاة النقية التي هددتني بأبيها .. مازلت أذكر نظرات

الرجاء بعينيها ... و صرخات الغضب من خيبة الأمل بفارس الحلم الوردي ..

لم أنساك يوما لأذكرك .. لكن جرح تراءى لي دوما بذكر اسمك جعلني أبحث عن مخرج من

دوامة المشاعر المتعاكسة ...

أتعرفين ..كنت كل يوم أستيقظ من حلم تغيير تاريخنا ..

حلم يبدأ باختياري لكي زوجة وينتهي بتحقيقه بليلة زفاف أسطورية تنتهي بي متلهفا

لأحضانك زوجتي الحبيبة ...

...............................................

شوق : أنا عارفه أني في سن مناسب لزواج بس أحس أني مو مستعدة .

أم خالد : يا عمري يا شوق حنا ما نجبرج بس ودي تعطين نفسج فرصه شوفيه يمكن

تغيرين رايج وإذا ما أعجبج مو لازم .. أعتبريها تجربه خطبة ..

جود بروح مرحة : يعني مثل تجربتي . اللحين البنات اللي بينخطبون مخليني مستشاره عاد أنتي

بعد ها التجربه تقدرين تنظمين للمجموعة الاستشارية اللي برئاستي .

أم خالد ممازحه : طبعا أنا ما ينفع أنظم لكم ..

جود : لا لأنج ما صدقتي خطبج أبوي وتعلقتي فيه ...

شوق بضحكه صادقه : عاد أبوي يستاهل .. صحيح يمى ؟

أبو خالد مقاطعا بدخوله : طبعا أنا أستاهل الخشف اللي سرق قلبي من محله ..

أم خالد : جانك مان في قلبك ترى رديناه عليك ..

أبو خالد : لو بغيتي تردينه ملعون ما يبي إلا أنتي ...

شوق تحاول الهروب : يو جود المسلسل بدا ...

أم خالد : أحرجت البنات ..

أبو خالد : خلهم يحسون عشان يروحون مع نصيبهم و نرد حنا عرسان ..

أم خالد : يوم شاب ودوه الكتاب ....

أبو خالد : شابت عيون العدو أنا شباب و أنتي زينة البنات ..
............................................................ ..

.
.
.

تشعر بعض النساء أنها أصبحت أقل جاذبيه بعد الولادة ... و الحل بزوج متفهم يعيد الثقة لزوجته

التي عانت في سبيل إنجاب أبن يحمل أسم عائلته و يزرع أمل استمرارها ...

لكن يوسف فقد الاهتمام بي منذ زمن بعيد و أصبحت با النسبة له مرضعة أبنه !

لا يتذكر الحديث معي إلا عندما يأتي بناصر الباكي ليطلب مني إرضاعه ...

و من المثير لشفقة أنه على الرغم من معرفتي بأني مع يوسف أعيش بجسد مستهلك من دون

حقوق عاطفية إلا أنني أصبحت بعد ولادتي أكثر حساسية ... حتى أبني لا أريد أن أمنحه الحليب

إلا بعد أن يبتسم لي ! ..

...........

يوسف : ناصر بيموت من البجي و أنتي للحين ما رضعتيه .

ميساء : شسوي ما فيني حليب و أنت تقول ما ابيه يشرب الحليب الصناعي .

يوسف : لو تغذين مثل الأمهات جان صار فيج حليب لولدج .

ميساء : هذي نظرية البقرة أما أنا أنسانة ما تمشي علي نظرية أكلي برسيم ودري حليب .

يوسف : مو ملاحظه أن ألسانج صاير طويل .

ميساء : من الهم اللي معيشني فيه .. لا تبيني أرضع ولدي حليب صناعي و لا تبيني أطلع فيه

وأتمشى عشان ما يستبرد و ماتبيني أسهر و لا أنام ! .. و لا تبيني أسوي رجيم و لا عاجبتك

و لا ......

يوسف : بس .. بس ماله داعي ترددين محاضرة كل يوم .

ميساء : أنا تعبانه افهم تعبااااانه .. ابي خدامة تساعدني .

يوسف : قصدج مربية تفكج من ولدج اللي خططتي تجيبينه عشان تربطيني .

ميساء : أنا ما خططت لشيء و إذا أنت شايف ناصر عبء عليك فهاذي مشكلتك .

يوسف : ناصر مو عبء بالعكس ناصر هو الي مهون علي دنياي ومخليني في عقلي لحد اللحين

أما بالنسبة لتخطيط أنتي خططتي تحملين فيه و الشاهد ملفج عند طبيبج النسائي .

ميساء بهجوم المذعور : تفتش وراي ؟

يوسف بصوت مرتفع : أي أفتش وراج عندج مانع ؟

ميساء بتباكي: لاااااا هذي العيشه ما عاد تنطاق ...

يوسف : بس بتعيشينها لأنج أنتي اللي أخترتيها و الحين رضعي ناصر و أدي مهام الأمومة اللي

أخترتيها .

.........................

حدسي أنبئني أن حمل ميساء ليس صدفة مما دفعني لتقصي و البحث خلفها لأكتشف من طبيبها

عن مراجعاتها المنتظمة له لعدة شهور بغرض حل بعض التعقيدات التي تمنع الحمل ..

و من المضحك أن يعاتبني الدكتور على التهرب من مرافقتها ! ... نعم هذا ما أخبرته به ميساء ..

فهي متزوجة من رجل متخلف يعتقد بأن أي دعوه لطبيب النساء هي محاولة لطعن فحولته !

................

ميساء بعدما أن نام ناصر : يوسف ممكن أكلمك شوي .

يوسف يتابع القراءة من الكتاب الذي بين يديه و يتجاهلها........

ميساء : أعرف أن ماله داعي أجذب عليك وأنك عارف أني خططت للحمل و جذبت عليك ..

يوسف مستمر بصمته ....

ميساء : ويمكن معاك حق أنا حملت عشان أربطك فيني مو عشان أني متشفقه على الأمومة بس

هذا ما ينقص حبي لناصر و تأكد أني مثل أي أم تحب ولدها و تفضله حتى على نفسها بس

المشكلة الوحيدة أني محتاجه وقت أكثر عشان أتعود على دوري الجديد .. صعبه علي فجأة

أوجه أهتمامي كله لطفل عاجز ومتكل علي كليا .. أنا أحس أني تعبانه نفسيا و فاقده لتركيز

و أنا يا يوسف مهما غلطت تراني زوجتك و أم ولدك و محتاجه لك توقف معاي مو ضدي ..

يوسف يترك الكتاب من يديه و يوجه بصره لها : و متى كنت ضدج يا مدام .. لعلمج أنا أدري

بسالفة مراجعاتج من أول حمالج و طنشت و لا ضيقت خلقج و أنتي حامل و حتى بعد ما

ولدتي ما قلت لج كلمه و لا أصلا بقيت افتح الموضوع بالمره و كنت مستعد أسامحج بس أنتي

اللي جبتيه لنفسج بتذمرج الدايم من ناصر ...

ميساء تحاول ضبط أنفعالاتها : أنا ما أتذمر بس احيانا ودي أشكي وألقى أحد يسمعني ..

يوسف : تشكين من شنو ؟! .. اللي يسمعج يقول مقطع ظهرج من الطق وإلا مخليج تحملين

غصب و إلا مسود عيشتج بطبخ و النفخ و التنظيف هذا أنا موفر لج خدامه نص دوام قايمه في

أمور البيت بس أنتي مصره تبين مربيه لناصر لأنج بطلتي ما تبين تلعبين دور الأم .. لا يا حلوه

هذا الدور الوحيد اللي لا يمكن تخلين عنه و لا راح أصلا أسمح أنج تفكرين فيه بالمره ...

أنا و أنتي خلاص مرتبطين بعض للأبد أفرحي اللحين نجحت خطتج .

ميساء : فعلا حنا مرتبطين بعض بدور الأم و الأب بس مو الحبيب و الحبيبة ..

يوسف : أنتي ما كنتي بيوم حبيبتي و لا راح تكونين ...

ميساء بألم : بس أنت حبيبي ..

يوسف : هذي مشكلتج مو مشكلتي ..

ميساء : إذا تبي حياتنا الزوجيه تستمر لازم تنازل شوي و تعاملني بطريقة أحسن أنا لا يمكن

أرضى بأني أكون مرضعة و مربية و بس أنا في عز شبابي محتاجه لرجل يحسسني بأنوثتي ..

يوسف : حياتنا الزوجية بتستمر بطريقة اللي أنا أبيها وأنتي مالج أي حق في الأعتراض ..

وتذكري أنتي اللي تخليتي عن الحياة الل كنا أنا وياج مرتاحين فيها و اللحين تحملي ...

......................
.
.
.
.
.

التحضيرات لزفاف منيرة ساعدتني على تشتيت ذهني الذي يفر مني إليه !

أهرب من غرفتي للجلوس مع أخواتي أو الخالة سلمى و منها إلى عملي الذي يحيطني به

العشرات من الأشخاص لكن المعضلة الكبرى تتجلى برجوعي ليلا لغرفتي حتى أجد طيفه

يجلس على حافة السرير مبتسما يمد ذراعيه ليحثني على احتضانه ....

من المؤكد أن يوسف ترك طيفه خلفه لمعاقبتي بينما هو يعيش بسعادة مع تلك الفاتنة و أبنها ..

حالي يرثى له فعلا ....

...........

مناير : تدرين أنه ما جابها البيته و هي للحين ساكنه بشقه ..

مضاوي بنبرة عدم مبالاة : والمطلوب ؟

مناير : المطلوب أنج تحركين و ما تخلينها تكمل مخططها ...

مضاوي : اللي هو ؟

مناير : أنها تكون الكل با الكل ..

مضاوي : وتصير و أنا شعلي ؟

مناير بإمتعاظ : شلون و أنتي و شعليج .. ترى سالفة أنج ما تبين يوسف ما دخلت مخي أجذبي

غيرها ...

مضاوي : أبيه أو ما ابيه مو موضوع مهم ..

مناير : مضاوي اسمعيني عدل ترى أنتي اللي وصلتي الأمور للي هي عليه اللحين بتقولين شلون

بقولج بسلبيتج اللي اثرت على علاقتج بيوسف طفرتيه لين عاندج و تعلق في ميساء اللي مريحته

على الآخر ...

مضاوي : أنتي ما تعرفين كل شي .. كلامه وأفعاله حيل متناقضه هذا اللي خلاني أخاف منه و ما

أثق فيه .. تخيلي واحد يقولج أنه يحبج و أن ما سكن و لا راح يسكن قلبه إلا أنتي و فجأه تحمل

منه وحده هو بنفسه قال أنه يشفق عليها قولي لي شنو لازم أحس فيه ...

مناير : يشفق عليها أو يحبها أو ما يحبها هي زوجته و شي طبيعي تحمل منه ...

مضاوي مقاطعه : لا مو طبيعي لعدة أسباب منها أنه كان ما نعني أول عرسنا من الحمل و حتى

لما تصافينا ما قال لي أنه يبي عيال .. و اللحين عنده ولد من اللي يقول انه ما يحبها و بعد متعلق

فيها و ساكن معاها ...

مناير : يمكن أحملت صدفه و بعدين ....

مضاوي : بس لا ترقعين له و خلاص سكري الموضوع ما أبي أتكلم فيه ..

مناير : لا ماراح أسكر الموضوع .. تبينه أو ما تبينه لازم تحلين موضوعج ومو تقعدين جذيه

معلقه حرام شبابج يروح وأنتي حتى ضنى ما عندج يمكن اللحين عادي عندج بس لما تكبرين

بيختلف الوضع ..

مضاوي بقة حيله : طلبت منه الطلاق و رفض شسوي يعني ؟

مناير بثقة : أنا أقولج شتسوين بس ها المرة لازم أطيعيني طاعة عمياء....

........................
.
.
.

فواز : وينك فيه يا أبو ناصر ؟

يوسف : عند نصور تبي شي ؟

فواز : يعني ما راح ترد البيت ؟

يوسف بقلق : خير فواز صاير شي .

فواز : لا بس الساعة قريب ال12 و أنا ودي أنام و مستحي من وجودي بروحي في البيت مع

مضاوي ..

يوسف بأرتباك : مضاوي ؟ .. شفيها مضاوي ؟

فواز : ما فيها شي من العصر و هي في الملحق و أنا حسبالي أنك بترد البيت و أحس شكلي غلط

أكون أنا وياها بروحنا مع الخدم في البيت ..

يوسف مقاطعا : أي أي فهمت خلاص أنا جاي .. إلا تعال أنت متأكد أن مضاوي موجوده ؟

فواز بضحكه عفويه : شفيك يوسف .. أي مضاوي موجودة با الملحق من العصر .

.................................

ماذا تريد بقدومها المفاجأ ... للملحق !! ..

ماذا تخططين له يا مضاوي .. ألست خائفه من تهديدي أم أتيتي أنتي مهدده ؟

تأكدي أيتها العاصية أنكي لن تخرجي من ذلك المكان أبدا ...

سأعاقبك حتى أشفي قليلي من كل جراحك .. سأعاقبك حتى تستسلمي وترفعين أعلامك ...

مضاوي شكرا على هذه الفرصة !

.....................

لن تشكر وجودي أيها المخادع .. سأستمتع بإرهاقك ... و بتذكيرك بحماقاتك ...

و أنت من سوف تستسلم رافعا أعلامك !

وعدا قطعته على نفسي أيها الخائن ...

.........................................................
.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ....




ضحكتك في عيوني 27-07-09 06:50 AM


الجزء التاسع و الثلاثون ...


لكل وزن أداة قياس ..

إلا بذاك الثقل الذي ترزح تحت وطئته المشاعر

فهل تعرفون أداة قياس .. للحب !

............................
.
.
.


مئة فكرة أستنبطها من معجم أبجديات التعذيب

.. ليس كرها تعرف ..

لكن إنقاذا لبقايا كبرياء !

كبرياء أوصد باب الإنكار خلفه و نسي أن لكل مكان خاوي صدى لتضج الحنايا ببكاء أريد له

أن يبقى سرا ...

فأنتفض وعيا لانكسار ..

وأهز أضلعي لتطير أسراب حمام حزن عشعشت بين شرايين قلب ملكته ..

و أفشل ... فأبتر أجنحتهن الضعيفة لأطير بهن لك وأترك الغربان حراسا !

وأصل لوطنك غريبا يتسول حبيبا ! ..

و أستيقظ فجأة من الهلوسة على حقيقة مره .. الكل يعرف الحل إلا أنا

..............................

يجتمع ملوك الخيلاء و الكبر لنهيي عن الإسراع إليك ..

و يهزمهم شوقي المتمرد .. و أعود مهرولا أكاد أهشم كل من بطريقي وقف عائقا !

مشفق عليك حبيبتي من حياة أسرتك بها .. أناني بحبك كنت أنا ..

أسرفت بالأخذ و شححت بعطائي .. و فشلت بتطبيق مناهج العاشقين في التضحية ..

تركتك تحاربين أشباح عنادي ضد مشاركة أحضاني ..

رأيتي مني تناقض أفعالي مع قسمي كا عاشق نذر كله لكي .. لأطعنك بخيانة أريد لها أن تكون

نهاية لهذا العذاب المستمر ..

أي قلب أملك ؟!.. وأي روح عاصية و مذنبه تسكنني ؟

صدقيني حبيبتي حاولت أعطائك الحرية عن طيب خاطر تحت مظلة تضحية عاشق لكن فكرة

جالت برأسي الصلب ... من يدك تتركها إلى أيدي محتمله ؟ .. هل جننت ؟!

مجرد الفكرة مزقت أحشائي و أصابتني بالغثيان لحد الإغماء ... و مهما حاولت شل لساني !

لأستمر في إيلامك وتستمرين في هجراني

وأصبح بعدك.. أفتقد لأوطاني !

...........................

.
.

السندريلا استيقظت من الحلم بعد أن أعلن منتصف الليل قدومه ... اختفى السحر و تجلت الحقيقة

و بدأت أشكك بكل قناعة خرجت بها من منزلي قبل غروب شمس هذا اليوم !

قناعة زرعت بذورها مناير و سقتها خالتي سلمى ...
........................

الخالة سلمى بفرحة : يعني خلاص يا مضاوي قررتي تردين لبيتج .

مضاوي : أي يا خالتي و اللحين ماشية .

الخالة سلمى : و ليش ما نزل يوسف يسلم علي ؟

مضاوي بأحراج : مناير و مشاعل بيوصلوني مع السايق .

الخالة سلمى بقلق : مضاوي شناويه عليه ؟

مضاوي تعترف بصدق : بروح له و أشوف حل للوضع اللي أنا فيه .

الخالة سلمى : أسمعيني يا مضاوي ... أنا ما كنت في يوم بوضعج بس أقدر أفهم وضع ميساء

لأني كنت في مكانها بيوم ... أنتي و يوسف و ميساء تعيدون الماضي اللي عشته بس يوسف قرر

أنه ما يعيد غلطة أبوه و يختار سعادته على حساب سعادة غيره خاصه سعادة طفل بريء ما له

ذنب بكل اللي يحصل .. طلبتج يا مضاوي لا تطلبين منه يطلق ميساء عشان الضعيف ناصر

مضاوي تطمأنها : لا تخافين يا خالتي أنا أبيه يطلقني أنا مو ميساء .

الخالة سلمى تبتسم : ما راح يطلقج و يمكن آخر شي لما يلقاج مصممة يبيع الكل عشانج بس

وقتها يا مضاوي بتعيشين معاه وأنتي شايله ذنب ولده .

مضاوي تكرر قرارها : ما راح أسمح له أنه يتخلى عنهم و راح أصر على الطلاق .

الخالة سلمى : أجل ريحي نفسج و لا تروحين لأنه ما راح يطلقج و كل اللي تسوينه ما راح يتعب

إلا أنتي .

مضاوي : و الحل ؟ .. أنا لا يمكن أشاركه مع وحده ثانيه أحلف لج يا خالتي حاولت نفسي ما

قبلت.. تعبت نفسيتي بس من مجرد تخيله معاها .

الخاله سلمى : تطمني .. ولا تعذبين نفسج و تعيشين بوساوس لا تخيلين شي مو موجود

ترى مالج شريك فيه كله لج يا مضاوي.. تزوجها لفتنة و باعها عشانج..

فكري فيها لو للحظه.. تعتقدين شنو حالتها و شلون عايشه مع واحد ملك قلبه لغيره هي حتى

النص يا مضاوي ما تملكه ومالها أمل في جزء من ربعه ..

أخذيها حقيقة مني يا مضاوي الرجال لو يملك من الحريم أربع ما يملك قلبه إلا وحده وأنتي

ملكتيه من الجهات الأربع و لا عاد يفكر و لا يشوف من الحريم إلا أنتي ..

مضاوي : بس تبقى الحقيقة أن لها حق فيه مثل حقي و بناصر حقها تضاعف و صار أكبر .

الخالة سلمى : و حقج بيكبر بعيالج و عشرة بتمدت بينكم توثق حب يجمعكم ... تنازلي مو عشانه

عشان نفسج ترى يا مضاوي العمر يمر بلحظة قبل ما نعرف الحل و نداوي جروحنا ..

اسأليني يا مضاوي عن غدر الزمن و بتشوفين على خدي عبرة ...

......................

مناير : توكلي على الله و أسأليه يكتب لج الخير كله..

مضاوي : خايفة من ردت فعل يوسف لما يشوفني خاصه أنه هددني آخر مره وقالي أنه عايفني .

مناير : حاصري كل حواسه و ردة فعله بتكون من صالحج و لا تصدقين كلام قاله في لحظة

غيظ منج .

.......................................

عطر مناسباتنا الحميمة الذي عطرت به المداخل و الممرات كان هو سلاح المحاصرة ...

أما هيئتي فا حترت بتنسيقها ! ... و بعد تفكير مشوش أخترت الفتنة !

......................

أستقبلني عطرها !

إذا أتيتي محاربة ...

لا تحتاجين حبيبتي لأي سلاح لسلب أسلحتي ..

أنتي بحضرتك المجردة أخطرأسلحة الدمار الشامل !

..............
.
.

أتى أخيرا و وجدت نفسي في قمة الارتباك وبدأت فعلا أندم على قدومي من دون دعوه..

لأكرر اللعنة على عطري الذي يخنقني .. غبية نعم أنا غبية سأتسبب بإهلاك رئتي الفتية !

خطواته التي أعلنت قربه أوقفت نبض قلبي لثانية كادت أن تقتلني ووجدت نفسي أتصرف من

غير تفكير .. تدثرت بلحاف ملقى على أحد كراسي المكتبة المنزوية بالظلام ... هربت من

المواجه ..

نعم أعترف أنا جبانة ! ...

فا كيف لا أجبن أمام سطوت حضوره المهيب ؟!

فا هنا أنا أتساءل .. ما الذي يمكن لبسيطة مثلي أن تغير في رأسه العنيد ؟

و ها أن أحبط نفسي أكثر بجواب المستسلم ..

لا يمكنني أن أغير شيئا لا يريد له أن يتغير ..

................


وجدتها أخيرا غافية على أحد الكراسي المريحة التي وضعت بزواية المكتبة الضيقة ..

تدعي النوم .. فهمت .. يبدو أنها ندمت على عودتها قبل حتى أن أستقبلها !

ماذا علي أن أفعل الآن بعد أن حفزت جميع حواسي بحضورها ...

هل اوقضها من غفوتها المتصنعة ..

أم أتصنع أنا عدم الأهتمام و أرحل !

أرحل ؟!!!

هذا ليس خيار متاح كما يخبرني قلبي العنيد الذي تتآمر معه كل خلية تغذي جسدي !

ماذا عن عقلي ؟ ... هيا أنصحني بتعقل...

من التعقل أن تستمر بعاداتك حتى لا يختل كيانك .. هيا أجلس بالقرب منها و مارس عادتك

الشاذه في التلصص عليها و هي نائمة فأنت بت محترفا بعد كل هذا الوقت بصحبتها وهي نائمة !

هل هذا نوع جديد من الاستهزاء ؟! .. نعم من عاداتي التلصص عليها و هي نائمة ..

أحب أن أراقبها بأهدأ حالاتها !

لكن ليس لهذه الليلة فأنا أريدها بكامل وعيها في أحضاني ..


.............

يوسف يقترب منها و يهمس بحنان : قومي يا جبانة ...

مضاوي تفتح عينيها ببطء مع الكلمة المستفزة : الساعة جم ؟

يوسف يتأملها : 12 و نص ..

مضاوي تعدل من جلستها : أنا مو جبانه ..

يوسف : أنزين فهميني يا شجاعة ليش رديتي بكلامج و أستسلمتي للواقع ..

مضاوي : تقدر تقول صرت واقعية و عرفت أن الحب مو مهم أهم شي الواحد يشتري راحة

نفسه ويعيش الحياة مثل ما هي متاحة له يعني بالمختصر عقلت ..

يوسف مستفزا : ليتج يوم عقلتي نطرتي أسبوعين لين عرس أختج على الأقل وقتها تنتقل معاج

أمي ومشاعل و ما تقعدين بالملحق بروحج .

مضاوي المتعجبة تنظر له بتساؤل : ليش أنت ماراح تقعد معاي ؟

يوسف : بالليل أكيد لا ما أقدر أخلي ناصر و أمه بشقه بروحهم .



............

تمنيت أن أموت في مكاني و يحملني هو إلى قبري حتى يعيش نادما طوال عمره على قسوته

القاتلة التي تؤكد لي انتقال مكاني الرحب في قلبه إلى زاوية ضيقة بالقرب من الباب حتى أترك

فسحه لمولده الذكر ولمن حملته !

............


مضاوي تحاول أن تسيطر على نبرة صوتها المهزوز : بسيطه ما صار شي ردني البيت اللحين

و بعد العرس أرد مع خالتي و مشاعل .

يوسف يتأملها بشوق : ما عليه اليوم ما ينحسب ..

مضاوي تبتعد عن يديه الجريئتين : اللحين .. اللحين برد البيت .

يوسف بتهكم : يوم أنج بتردين ليش من الأول حضرتي بدون حتى ما تتصلين فيني و تعطيني

خبر بتشرفيج يا مدام ؟ .. و بما أنج رضيتي بالواقع يا ليت تذكرين أن لي بيت ثاني ما أقدر

أخليه فجأه و أجيج أركض لما يتغير مزاجج المتعكر دايما .


........................

أنفجرت باكيه ... لم أعد قادرة على التماسك و السيطرة على مشاعري المنتهكة ...

لم اعد قادرة على تحمل نبرته المتهكمة و إصراره على إحراجي ووضعي بموقف المدافعة

لذا فاجأت حتى نفسي و هرولت مسرعة لباب المنزل بدون وعي مني لم أتوقف إلا بعد أن

احتضنني يوسف بقوه ....

......................


خرقت قلبي هلعا عندما انفجرت باكية لتهرول مسرعة لباب الملحق تحاول الهرب مني ...

قسوت عليها أعرف لكني لم أستطع أن أسيطر على عادتي المقيتة التي تجعلني دائما في وضع

المؤدب و المقوم لأي اعوجاج ترسمه مخيلتي !..

سارعت لاحتضانها لدقائق طويلة بكل ما أوتيت من قوه من دون وعي مني وأفقت أخيرا عندما

استشعرت سكونها وعدم حراكها ... و تساءلت بفزع ..

هل كسرت لها ضلعا ؟! ..

................................


يوسف بخوف تقطع به صوته : مضاوي ... مضاوي حبيبتي قومي .. مضاوي ..

مضاوي تفتح عينيها ببطء : آآآه .. حسيت بدوخة ..

يوسف يحملها برفق لغرفة النوم ليضعها بتأني على الفراش الوثير : ريحي و اضح انج تعبانه..

مضاوي تغطي وجهها لتعاود نوبة البكاء ....

...............................

حقير .... أكنت أعتقد أنها تماثلني صلابة وقسوة ..

كيف تجاهلت رقتها و دست على عنفوانها و حاولت لي ذراعها و أسرها بدور يشبع غروري...

كيف أدعي حبها و أنا سبب بؤسها ...

كفي عن البكاء مضاوي و إلا روعتك بدموع رجل متعب ..

......................

يوسف يبعد يديها عن وجهها : شكلج اليوم بتسهريني معاج ؟

مضاوي بصدق : أنا آسفه ...

يوسف يقترب : أنا اللي آسف .. أنا فعلا ندمان و اللي سويته فيج طول فترة زواجنا ما ينغفر ...

مضاوي انا فعلا احبج و اتمنى اعيش معاج طول عمري بس راح اعطيج حرية الأختيار لأن

اللي يحب مفروض ما يكون أناني ... إذا مصره على الطلاق بطلقج و أريحج بس تأكدي اني

ماراح ارتاح طول عمري بفراقج و لا راح انساج...

مضاوي تنظر له بعتب : لا تخاف راح تنساني هذي عطيه من ربي .. نعمة النسيان ما يقدرها إلا

اللي يحبون و ينجبرون على الفرقى ...

يوسف يضغط بأسنانه على شفته السفلى و يغمض عينيه بقوه ليرخي رأسه ويتكلم بعد صمت

قصير ...

يوسف : أنتي مستوعبه أن راح نصير أغراب .. مستوعبه أن ما راح يكون لنا حق في بعض

ماراح اشوفج و لا تشوفيني و لا ألمسج و لا أضمج و لا تهمسيلي أحبك و اشتقت لك ...

مضاوي بأبتسامة ساخره تجرح كلاهما : لها السبب رفضت أطلق ميساء من قبل .. لأنك راح

تفقد كل الأشياء اللي ذكرتها ؟!

يوسف يبعد عنها فجأه : لا تحورين كلامي .. ولا تنسين ميساء أم ولدي ..

مضاوي بتهكم : لا ما نسيت و عارفه انك ما طلقتها وأنت على قولك تشفق عليها عشان أطلقها و

انتم بينكم ولد ...

يوسف : مضاوي انا أحب و لدي حتى لو ما أحب أمه هو الحب الثابت بقلبي اللي لا يمكن يصغر

و لا يمكن أفكر بيوم أني أتخلى عنه أو أكون سبب في تعاسته ...

مضاوي : صدقني ما أخطط اني أبعدك عن ولدك أبدا .. أنا جربت اليتم و فقدت ابوي و امي و

اعرف احساس الطفل الفاقد حنان .. و ما أتمنى ان ناصر او أي طفل ثاني يعاني فقد ابوه او امه

يوسف : و الحل انج تتركيني ؟!

مضاوي : أتركك لأسرتك الصغيرة اللي راح تكبر بأخوان و خوات لناصر ...

يوسف : أخوان ناصر وخواته انتي اللي بتجيبينهم ...

مضاوي و الدموع تعاود السير في خط نزولها : هذي آخر خطه عندك انك تستسلم و تتفضل

علي با الأمومة اللي حرمتني منها و عطيتها ميساء ...

يوسف بقهر : أنتي ليش مو راضيه تفهمين .. ميساء جذبت علي و حملت ...

مضاوي بغضب : كمل حملت منك .. سواء بغيت الطفل أو لا محد اجبرك عليها ..

يوسف مقاطعا ألمها و ألمه : بس حرام عليج أنا بشر مو ملاك أكيد بغلط ومو معقولة بتعاقبيني

لين أموت .. أرحميني

مضاوي تنهض من الفراش مرهقة : أرحمني أنت و لا تعاقبني أكثر.. أنت توك قلت أنك تحبني

و مستعد أتسوي اللي يريحني... خلاص طلقني ..

....................................

أريد أن أريحها بصدق حتى و أن كان في ذالك عذابا لي ...

أعترف عاندت كثيرا في نطق مفردة " طالق " و عندما قررت ...

لساني عجز عن تشكيل حروفها الأربع ..

حاولت أن أحث جميع أعصابي المتوترة على التماسك و مساعدة لساني على تهجئة الكلمة

المطلوبة ... و فشلت ..

و ها أنا أحاول بتصميم أكبر هذه المره ...

نظرت لها طويلا في محاولة مني لنسخ صورتها للمرة الأخيرة حتى تتشرب الذاكرة صورتها

الكاملة ...

أبتدأت بشعرها الغجري الذي تعشق أصابعي تمسيده.. لأنتقل بكسل لعينيها التي ترقص تمردا

بين زواياها الحادة ... لأنفها الشامخ بكبريائه الذي أرهقني كسيف أشهر بوجهي مهددا ..

لأصل لتلك الشفتين الغارقتين بذنب مهلك ..

لأتذكر أول مرة لثمتهما معاقبا ... لأجد نفسي مجني عليه سيق لمركز إدمان !

و لتلك الأصابع العابثة بأزرار صدر ضاق با الهجران ..

هيا .. أنطق الكلمة التي ستحرمك للأبد من التمتع برؤيا ها للأبد !

..................

يوسف ببرود : حنا اللحين بنص الليل و أنا ماراح أطلقج بها الوقت باجر يصير خير...

مضاوي بنبرة أتهام : توعدني أكيد ؟

يوسف هاربا : تصبحين على خير ...

......................................................

.
.

أتى الصباح و لم أجده و لملمت حاجياتي و عدت من حيث أتيت !

فشلت مهمتي و عدت بمشاعر مختلطة بين حزن و فرح غير قادرة على تفسيره

و قلق مما هو قادم و أمل بغد واعد !


......................


غضبت كثيرا من عودة مضاوي و على الوقت الطويل الذي قضيته في أقناعها و رسم خطط

مستقبليه لصالحها لكنها فشلت حتى قبل أن تنفذها ...

..............

مضاوي : خلاص هو وعدني بيطلق أنتي ليش معصبة ؟

مناير : هذا أسبوع مر و ين ورقة الطلاق ؟

مضاوي : يمكن ينطر لين يخلص عرس أخوه ..

مناير : إذا ها الشي صحيح ليش خالتي سلمى شايله أغراضها وموصيه مشاعل بعد تشيل كل

أغراضها لأن على كلامها كلكم بتنتقلون للملحق ....

مضاوي : يمكن يوسف يبي أمه ترد البيت و خايف أنها لعرفت بنيته ان بيطلق تهون ...

مناير بغضب : أنتي تقصين على نفسج و إلا علي ... ماراح يطلقج فاهمه ما راح يطلقج قاعد

يقص عليج و ياخذج على قد عقلج و بيجرجرج و راه و يخليج مثل البيت الواقف لين ترضخين

له و تنفذين شروطه ...

مضاوي مختنقة بعبرات الضيق: انتي ليش زعلانه و تصارخين علي ..

مناير : لأنج خيبتي ضني فيج بتصرفاتج المراهقه اللي كلها على بعض ما فيها ذرة

أتزان .. ما ألوم يوسف فيج إذا أنتي وحده ضعيفة شخصيه و متردده و مالج كلمه ما عليه لوم

عاملج بطريقه مقززه ... بدال ما تقعدين و تحلين امورج رديتي ركض و خليتي الأمور واقفه

مثل ما كانت ..

مضاوي تبدأ با البكاء : شتبيني اسوي ...

مناير : قلت لج شتسوين بس أنتي خربتي كل شي قبل حتى ما تنفذينه أنتي قضيه فاشلة ..

..................................................

خرجت منها و أنا في حالة غضب شديد . . كنت كا الإعصار الذي يفكك كل ما يصادفه ..

....................

مناير : وأنتي ليش مارحتي البروفة الأخيرة لفستان عرسج يا عروس ؟

منيرة تمثل التعب : بطني يعورني و تعبانه .

مناير : لا أنتي ما فيج إلا العافيه بس توج تصحين على حقيقة أنج بتقطين نفسج في جهنم ..

منيرة : أنتي شتقولين ؟

مناير : أقول مالت عليج و على خواتج و على حضكم المايل اللي حتى يوم حاولت أعدله أنتم

اللي أصريتوا على ميله ...

منيرة المختنقة بدموعها : و شنو مناسبة ها الكلام السخيف ؟

مناير : مناسبته أنج مو راضيه تكبرين و لا أنتي راضيه نعاملج مثل الصغار .. تبينا ننصحج

و بعدين تعكسين النصيحه و تروحين عكسها و تردين تبين نصيحه ثانيه .. غبيه و جاهلة

حتى لو ملكتي بدال الشهادة عشر .. قومي سنعي نفسج وامشي بعرس الغفله اللي بقيتيه و دلع

البنات البايخ بطليه خلاص انتي كبرتي و بتصيرين ربة منزل مسؤولة عن زوج و عيال خلاص

ما عاد مفروض ينحصر تفكيرج بنفسج يا أنانية .. لازم تبدين تفكرين في اللي أنتي عماد حياتهم

من الحين ...

.........................

مشاعل : انتي مفروض عروس مو معقوله بدال ما تهتمين بنفسج بتقضين ها الأسبوع بجي و

سهر ... ترى حتى المكياج ماراح يغطي الإرهاق يوم عرسج...

منيرة : ما سمعتيها شنو قالت .. تشمت فيني و توني ما تزوجت أجل لو يخرب الزواج من أساسه

شراح تسوي تغطني بشارع و تقول انا نصحتج و ما سمعتي النصيحه ...

مشاعل : يا بنت هدي نفسج مناير تبي تصحيج من الي انتي فيه .. شافتج متردده و تدعين

المرض قالت اهزها بكم كلمه من اللي تستفزها و أنتي عاد ما صدقتي خبر على طول سويتي

دراما و هليتي الدموع ...

منيره : لا مناير تكلم عن جد أحسها كانت كابته و تفجرت أخيرا خاصه بعد سالفة مضاوي

ويوسف ...

مشاعل : الله يعين ... يله تعوذي من الشيطان و قومي توضي و صلي لج ركعتين تريحج ..

منيرة : مشاعل تعتقدين اني تسرعت بزواجي .. تحسين أني صغيرة وما انفع أكون زوجه ؟

مشاعل : الصغير بيكبر و احلى شي بتكبرين انتي و فواز مع بعض و الأحلى انه يحبج و راضي

فيج بكل عذاريبج و العكس صحيح .. اما إذا بطلتي و بتكنسلين العرس في كذا بنت في الشركة

بتدعيلج من القلب ..

منيرة تهب واقفه : بروح أصلي ركعتين و أدعي لي و لفواز يسهل الله أمورنا بعيد عن الحساد

مشاعل تغرق في موجة ضحك اعترتها : لا تنسين تدعين للي وفق راسين با الحلال ..

.....................................................


أم العريس و أم العروس دوران أتشرف با القيام بهما اليوم لقطعتين من فؤادي ..

سعادتي أكبر من أن تختصر بمفرده و أعمق من أن تصف بأبيات شعر مغنى

بتفاني كامل من جميع حواسي أقف متأهبة للفرحة ! ...

لم أستطع النوم الليلة الماضية و أنا أتذكر كل تلك السنوات التي قضيتها بعزلة عن كل أحبابي

كيف خلقت التعاسة لنفسي و تخليت عن السعادة طواعية ... لا أفهم و لا أجد تفسيرا مهما

حاولت استرجاع الأسباب و المبررات ... لكن كل ما أعرف الآن أن ذكريات الماضي الأليم لم

تعد مهمة بعد الآن و لا تستحق من ذاكرتي تخصيص مساحة لها فها أنا أعيش اليوم محاطة بكل

من أحب ... و أردد على نفسي مرارا كم أنا محظوظة ! ...

فكم شخص عاني يمكنه أن يعترف بوجود نهاية سعيدة لقصة أليمة ...


..............................

الأم سلمى : يا أم خالد شا الزين .. هذا عرس شيوخ ... ما قصرتي تعبتي في التحضيرات الله

يعطيج العافيه ...

أم خالد : الله يعافيج يا أم يوسف و كله لعيون فواز يهون جعله يتهنا مع منيرة و نشوف عيالهم ..

الأم سلمى بقلب الأم : آمين ... جعلنا ما نفقد زولهم و نشيل عيالهم ..

أم خالد : آمين ..

..............................

شوق : و بعدين معاج جود ما فيها شي لرحنا نبارك لها في غرفة التجهيز ...

جود : مستحية منها ..

شوق : عن الغباء .. اللي صار بينكم مر عليه و قت طويل و حنا صرنا عايلة وحده

و إلا نسيتي الجوري و أخوها اللي بطريق يعني معقولة عمتهم ما تكلم خالتهم ..

.............................


مشاعل مرحبة : هلا فيكم حياكم الله أدخلوا ...

شوق : لا يكون أزعجناكم ...

منيرة المتوترة: لا ما فيه أزعاج حياكم الله .

شوق و جود : ألف مبروك يا عروستنا ...

شوق التي لاحظت شحوب منيرة : شفيج منيرة تعبانه تشكين من شي ...

مشاعل : ما فيها شي بس دلع العرايس تعرفون ...

شوق : منيرة لا تخوفين نفسج ترى تلقين اللحين فواز مخترع أكثر منج ...

بدت الفتيات بضحك و إطلاق النكات على شكل فواز المتخيل و منيرة الشاحبة حاولت أن

تشاطرهم مرحهم لكن عبثا ...

جود تهمس لمنيرة : أنا آسفة على كل شي سامحيني طلبتج منيرة تسامحيني ...

منيرة تنظر لجود بتأمل : أنتي فعلا آسفة ؟

جود : فعلا أنا آسفة أكثر مما تصورين.. و أدري أن تصرفاتي سخيفة و ما تنغفر لأني كنت

أسوء نوع من أنواع الأصدقاء اللي من أول مشكلة يتخلى عن الصداقة وبعد يحاول يطعن ...

منيرة : و ندى ؟

جود تبتسم بصدق : ندى المسكينة توهقت بصالونه اللي سوت لها المكياج في البيت و اللحين

بنت جيرانهم عندها تحاول تنقذ ما يمكن أنقاذه ..

منيرة : يعني تصافيتم ؟

جود : تعاتبنا لين طاح الحطب و تصافت القلوب ...

منيرة : و فواز ؟

جود : و لد خالي اللي دايما كان أخ ثالث لي و ما أتخيل أبدا أني أكون محلج بها اليوم ..

ولا تضنين في يوم أني كنت با النسبه له أكثر من بنت عمه و لا هو با النسبة لي أكثر من ولد

خال و نقطة على السطر ...

منيرة تبتسم بصدق : سامحتج يا جود من أول ما شفتج قدامي ..

جود بعبرة مخنوقة : تصدقين أني أشتقت لج .

منيرة : أنا أكثر يا جود و ما سهل علي وجودج قدامي كل يوم في الكلية .

جود : عاد أنا كنت أشوف وجودنا مع بعض بالكلية نعمه قت بيجي اليوم اللي نصير بكلاس واحد

و ألزق لج في أول بروجكت و نرد مثل أول و أحسن .

منيرة : شكلج مخططه لك شي .

جود بضحكة نابعة من القلب : ذكريني أوريج النوته اللي مسويه فيها المخطط ..

مشاعل : أقاطع شي ؟

جود : لا ما تقاطعين شي .. إلا تعالي يا ست مشاعل ليش معلقتنا للحين و مارديتي على سالفة

الخطبة ...

مشاعل شحب وجهها فجأه : يوسف ما عطاكم الجواب ؟

جود : لا يوسف معلقنا ...

شوق : خلينا من يوسف بشرينا موافقه ؟

مشاعل : بشرط أنتي تعجلين بعرسج على راشد و تريحيني منج ...

شوق بأبتسامه خجوله : ابشرج بنتزوج بعد شهرين لأن عنده دوره خارجيه وبرافقه ..

مشاعل بفرحه صادقه : ألف مبروك يا شواقه ..

منيرة في محاولة للمرح : يعني ها السنه كلكم تقلدون ... يا ربي يا حب البنات لتقليد ...

..............................

فواز : ليش تنافخ ؟

سلمان : أحس أني مختنق ...

فواز معاتبا : أنا ملاحظ من الصبح و أنت ماد البوز يا أخي جاملني تراني و لد خالك و حسبة

أخوك يعني معقولة ما تفرح لي بعرسي ...

سلمان : ومنو قال أني مو فرحان لك ؟

فواز : يا أخي شكلك يقول .

سلمان : و أنت مو ملاحظ أنك ناسي الكل و مركز بس بحبيبة القلب ...

فواز : ياااااا بدينا الغيرة ... لا تخاف لما يخلص شهر العسل بتلقاني ألاحقك من مكان لثاني .

سلمان : لا تلاحقني و لا شي أنا أبي أكون مشغول وما أقدر أحك راسي من المسؤوليات ..

ممكن ؟

فواز يبتسم : عاد بهذا صدقت مشاعل ما راح تخليك حتى تحك راسك أصلا هي مسؤولية تثقل

كاهل المجتمع بكبره ..

سلمان : لو سمحت حاول تثمن كلامك قبل ما تقوله تراها خطيبتي .

فواز : تجذب على نفسك و إلا علي .. هي للحين ما عطتك جواب عشن تصير خطيبتك .

سلمان : تصرفاتها معاي تكفيني جواب بس العله أخوك معلقني كل ما قلت له شصار يقول

أركد و لا صار عندي العلم الأكيد أبلغك .

فواز : يا أخي دايما ظالم يوسف يمكن هي متردده لا يغرك تصرفاتها الذربة معاك .

سلمان بجزع : فواز لا يكون منيرة قالت لك شي و ما قلت لي .

فواز : أصلا منيرة ما كلمتني من أسبوعين و لا أدري بشي ريح نفسك و خلني أستانس بعرسي

سلمان تفاجأ من الشخص الذي دخل القاعه : هذا شيسوي هني .. ومو خلاص فنشناه من

وظيفته شيبي بعد لازم يعكر مزاجي بوجهه اللي يجيب الهم ..

فواز : ما تشوف أبوه معاه أكيد هو اللي مجرجه غصبا عنه و إلا لو عليه ما شفت وجهه ..

.................................................

أبو فارس بعد أن أنتهى من المباركة للعريس : فارس شفت عمك ؟

فارس : عمي ؟ .. ليش هو معزوم ؟

أبو فارس : قصدي عمك أبو جواهر ..

فارس : لا ما شفته .

أبو فارس : قوم أسأل خالد عنه ..

فارس : و ليش أسأله عنه ؟

أبو فارس بنفاذ صبر : لأنه أبو زوجتك و جد اللي جاي بطريق ..

.....................

هيا كفوا عن رسم علامات التعجب .. نعم جواهر حامل .. و أنا أريد الطفل ففكرة إنجاب

أول حفيد لأبي أغرتني كثيرا على الرغم أنها فكرة صاغتها اللعوب جواهر ...

..............

فارس : و شنو مصلحتج أنتي ؟

جواهر : الواحد طبعا مايدري منو عمره أطول بس أنا حابه أضمن مكاني بعد ما الله ياخذ أمانته

فارس : تقصديني أو تقصدين أبوي ؟

جواهر : أقصدكم الاثنين .. بس أتمناها طبعا لك أما عمي الله يخليه لنا و يطول في عمره و

يارب يومي قبل يومه .

فارس : ما عليه يا جواهر حتى لسانج الطويل صار مسلي و يخليني أطوف لج شغلات كثيرة

جواهر : يعني موافق ؟

فارس يضمها فجأه بين ذراعيه : أكيد موافق.

...................

أحمل طفلي الأول و لست فخوره بفعلتي لكن حاجتي للاستقرار أجبرتني على خلق فرصة...

حاولت ترك فارس و العودة لأحضان أبي خاصة بعد علمي برجوع أمي للمنزل و إصلاح ما

بينها وبين أبي .. أوهمت نفسي أنني الأحجية الناقصة و بعودتي نادمة تكتمل صورة الأسرة

السعيدة لكن أبي قذفني للحرمان للأبد ...

.................

أبو جواهر : يا ويلج أن شفتج ماره حتى بشارع ..

جواهر تبكي مترجية : يبى سامحني خلاص أنا ندمت و تبت و راح أكون أحسن مما تتصور

و صدقني ما راح اعصي لك كلمه خلني أرد حتى لو ما أطلع من غرفتي ..

أبو جواهر يهم بإغلاق الباب في وجهها : أنا تبريت منج و لاعاد أبي أشوفج روحي با اللي ما

يحفضج .

......................

فارس متشمتا : مو قلت لج مردج بترجعين لي ..

جواهر : ما كنت لك عشان أرجع لك و أنا مو في بيتك أنا في بيت أبوك و إلا أنت عاله عليه

حالك من حالي ..

فارس بغضب : أتي لسانج يبيله قص ..

جواهر : قصه لي ورد لسجن .. أكيد أشتفت لسجن .

فارس يمسك بذراعيها و يهددها : الظاهر أني بريح الكل من وجودي و أنتحر بعد ما أذبحج..

جواهر : و أصير مظلومة و مقري الجنة و أنت ظالم لنفسي و نفسك و تخلد بنار جهنم ..

هذا عز الطلب .

فارس بحنق : و الحل معاج ...

جواهر : تتقبل وجودي كا عقاب لك و طريقة لتكفير عن ذنوبك .. كل ما شفتني تذكر الأجر و

أصبر تراني صابرة من أخذتك ..

فارس : بصبر عليج يا جواهر و متقبل عقابي و بمشي معاج للآخر ..

.................................


أنتهى زفاف أختي الصغرى و بكينا كلنا فرحا بها و حزنا غريبا تملكنا ... كيف كبرت تلك

الصغيرة و غادرت عش الأخوات الأربع و ها هي تبني لها عشا أكبر ...

كيف مرت كل تلك الأعوام بحلوها ومرها بهذه السرعة .. كيف كبرنا فجأة !

أين بيتنا العتيق و حارتنا الضيقة ؟ ... أين حواري لعبنا و بناتنا الدمى !

أين شبابيكنا المفتوحة وتلك الأواني المشروخة ..

أين ذهبت رائحة بيتنا ؟!

..............................

خالد : تدرين أن الجنين يحس فيج و أنتي تبجين ..

مناير تشهق ببكائها : مختنقة يا خالد و محتاجة أبجي ..

خالد : ما أحب أشوفج تبجين .. في طريقة ثانية تفكين فيها عن نفسج شوي .. شرايج نطلع نتمشى

على البحر و نتريق ..

مناير : لأ ما أبي أروح مكان ..

خالد : و لاحتى تبين حضني ؟

مناير تريح رأسها على صدر خالد : ليتك يا خالد في حياتي من أول ما نولدت ..

خالد يبتسم بحب : عاد بأي صفه .. إذا بصفة ولد الجيران خالتي سلمى قالت لي أن محد منهم سلم

من أيدج الثقيلة ...

مناير تجلس لتقابله : أي كنت أطقهم كلهم لأني أدري أن حبيبي ما يرضى يكلمني و لا يشوفني

أحد غيره ..

خالد بعتب : و بعدين معاج لازم يعني تغلبيني جان خليتيني أكسب ها المره ..

مناير : ما يكفي كاسب مهرة ما عسفها إلا أنت ..

خالد بأبتسامه لها مغزى : كأن مودج تغير ؟

مناير : أي تغير لما تخيلت أن فواز بيكون لمنيرة مثل ما أنت لي ..

خالد غابت الإبتسامه عن شفتيه فجأه : ما كان هذا رايج ليلة عرس أختج مضاوي .

مناير : يا حقود للحين شايلها في قلبك .

خالد : لا شايلها و لا شي بس الموقف ذكرني ..

مناير : أجل من اللحين أقولك ترى بعرس مشاعل ببجي فلا تذكر السالفة بالمرة أنساها الله يخليك

لي و لعيالنا .

خالد : خلاص بنسى بس أهم شي ما أشوف دموعج الغالين علي .

مناير : يا عمري يا خالد أنا ما أبي أضيق صدرك بس غصبا علي .. هذي منيرة دلوعتي اللي

أخاف عليها من النسمة .

خالد : لا تخافين عليها فواز يغليها و لا يمكن يأذيها أخذيها من مصدر ثقة فواز صار مضبوط

على أيدين أختج ..

مناير بدعاء صادق : الله يهنيهم و يرزقهم الذرية الصالحة ..

خالد : ويرزقني منج بدرزن ..

مناير : خالد لا عن جد ترى درزن واجد خلنا على أتفاقنا أربع ينورون حياتنا ..

خالد : أربع و اربع ثمان وزيدي اربع 12 يعني مثل ما أتفقنا .. درزن

مناير تضحك من أعماق قلبها : خلاص مثل ما أتفقنا درزن ناقص 8

خالد يطبع قبله على أنفها الصغير : أستسلم يا قلبي .

......................................

.
.
.


آسرة .. مبهرة ...

كل ما فيها يصرخ تناسقا أنثويا كا عنوان للذة مخملية ..

مجرم هذا الفستان الذي يكشف محاسنها الأنثوية !

هي ..أجمل من حلم ينسج بخيالات عاشق مقيد

هي .. أجمل من هذيان مجنون متيم ..

هي أجمل بين يدي شاكر متعبد !

.
.
.

النظر إليها خطف أنفاسي و جعل العرق يتصبب بغزارة من جبهتي الضيقة ...

ماذا دهاني ؟ .. أقف صامتا أمامها من دون حراك .. هيا أنت من عليك إدارة دفة الليلة ..

أنت الزوج ... تحرك قم بشيء .. بارك لها .. قبل جبينها ..أقرأ عليها المعوذات لتحميها من

عينيك الحاسدتين ! .. قم بشيء .. أي شيء لكن لا تقف كا الأبله ...

فواز ... أين أنت ؟ ... هل أضعت نفسك من نفسك ؟

ما هي مشكلتك .. لا تنقصك البراعة في مسامرة النواعم

.. لا يمكن أن تكون لأشهر الصوم أن تنزع احترافك !

...............

وسيم لحد السخافة !

ليس من العدل أن تزيده الأيام حلاوة !

أصبح هذا الفارع زوجي و أنا زوجته الضعيفة أمام حضوره الطاغي

كيف سوف يتصرف معي ؟!

هل يعقل أن يتسرع بامتلاكي .. أنا ملكه .. ليس عليه أن يثبت لنفسه أو لي أي شيء ..

سأكون له بكل جوارحي و سأكون له كما يريد ..

لكن كل ما أطلبه استراحة محارب لهذه الليلة !

.
.

لكن ماذا دهاه هل أصيب با البكم ..

هيا فواز تكلم قل شيئا يزيل هذا التوتر الذي يلفنا ...


............................


منيرة بعد أن ملت الانتظار : ممكن تطلع شوي عشان أبدل ملابسي .

فواز مازال صامتا ..

منيرة تكرر بخوف : فواز ممكن تطلع شوي ؟

ماذا دهاه .. لا .. لابد أنه أصيب بخطب ما ... أو ينوي شيئا ما ..

منيرة بقلق : فواز فيك شي .. عسى ما شر ما تكلمت من دخلنا ..

فواز أخيرا تكلم : ناوية تذبحيني ؟

منيرة مستغربة : ليش ؟

فواز : شا اللي حوالين عيونج ؟

منيرة : شنو اللي حوالين عيوني ؟

فواز : مهرجان الألوان اللي حوالين عيونج .

منيرة تكتف ذراعيها : هذا يسمونه شدو .

فواز : شدو و إلا نيدو عجلي و أمسحيه قبل ما تقطعين نماي و تحسفين .

منيرة بوجه مشتعل : فواز لو سمحت أطلع شوي ببدل ملابسي .

فواز بنظرة متوعده : ماني طالع و بساعدج تغيرين ملابسج .

منيرة بنبرة متباكية : الله يخليك أنا تعبانه و مالي خلق أطلع برى ..

فواز : أطلع وين أروح ؟

منيرة : الجناح شكبره روح في أي مكان .

فواز : تامرين أمر يا قمر بس لخلصتي ناديني .

منيرة : أنزين .

...................................

مرت ساعة وأنا أنتظر كا طفل في طريقه لمحل للحلوى !

..................

فواز بعد أن مل و دخل غرفة النوم ليجد منيرة نائمة بفستان الزفاف ..

فواز يقترب منها ليهمس بأذنها : من أي فيلم ماخذه الحركة ؟

منيرة تفتح عينيها بخجل : مو من فيلم من سالفة حقيقية لوحده من البنات ..

فواز : و شصار عليها لما دخل زوجها و شاف نفس المنظر المروع ..

منيرة بلؤم : طلقها ...

فواز : الصراحه معاه حق بس أنا راح أعطيج فرصه ثانيه ..

منيرة برجاء : فواز أنا تعبانه و بنام عن جد .

فواز : حتى أنا بنام لأني ميت تعب بس المشكلة أنتي مسويه زحمة بفستانج و الطرحة .

منيرة : روح نام بصالة ..

فواز : عاد هذي أنا متأكد شايفها بفيلم عطيني دقيقة و أتذكر أسمه ...

منيرة تنهض للمغادرة : خلاص أنا راح أروح أنام بصالة ..

فواز يمسك بذراع منيرة : منيرة أول شي خلينا نتكلم بعدين بروح أنام برى .

منيرة تعاود الجلوس : تفضل .

فواز بحنان : اليوم أنا مسامحج بحقي لأني عارف بتوترج و تعبج بس بعد أبيج تقدرين تضحيتي

و تعامليني بشكل أحسن بكره ..

منيرة بخجل : أتفقنا ..

فواز : أنزين أبي عربون ..

منيرة : شنو اللي يضمني أنك ما تغير رايك بعد ما تاخذ العربون ..

فواز يؤكد : وعد ما راح أغير رايي ..

..........................

خرجت أجر رجلي جرا و أنا في سري أوبخ نفسي على انصياعي لرجائها !

اتخذت من أحد الكنبات الموزعة في أرجاء الصالة فراش لي ..

تقلبت لساعتين و أنا في رجاء سلطان النوم أن يسجنني !

لكن لا حياة لمن تنادي مهما صرخت في سري مناديا لنوم لا أجد جوابا ...

و النوم الذي طلبته قذف في وجهي الحل ... هي !


.....................

.
.
.

أيعقل أن كل من أحب يجلس في نفس المكان .. أمي الحبيبة و الغالية عمتي .. و بنات عمتي

التي ترقص في عينيهن الفرحة لفرحتي ..

بعكس نظرات أخوات حبيبتي اللاتي ينظرن لي بتفحص المتهم !

..............

الخالة سلمى و العمة شيخه بصوت واحد : صباحيه مباركه يا المعرس ..

فواز يقبل رأس أمه ثم عمته : الله يبارك فيكم ..

الخالة سلمى : وين منيرة ؟

فواز : صرفتني تقول أسبقني و أنا جايه وراك .

مناير : أنا بصعد لها ..

فواز بعجالة: ماله داعي اتعبين نفسج وانتي حامل .. هي الحين نازله .

مشاعل : فواز معاه حق .. خليج أنتي وأنا بروح لها عشان أساعدها ..

..............

مشاعل أهون من مناير !

............................

مشاعل : منيرة شفيج قاعده بيجامة وماده البوز كأن ميت لج أحد ؟

منيرة : في أحد معاج ؟

مشاعل : لا بس هم ينطرونج تحت و فواز قال أنج تلبسين .. شفيج ؟

منيرة : لا ما فيني شي .

مشاعل : إلا فيج شي .. فواز زعلج ؟

منيرة : أول درس تعلمته في أول يوم زواج أن الأزواج يسايرون و يكونون رومانسيين

لساعاتين بالكثير بعدين يطلع وجههم الحقيقي ..

مشاعل : خرعتيني .. حسبالي متهاوشين .

منيره تنظر لها بتعجب : أنتي فاهمه علي و إلا لا ؟

مشاعل : فاهمه .. فواز ريحج و ريح نفسه من الأنتظار و اللحين أنتم متزوجين و بدت حياتكم

يعني فليها و أنبسطي و لا تعكرين مزاجج .

منيرة : أنا متعكر مزاجي و لا راح أرضى و بوريه الحقير .

مشاعل : ياااااربي أنتي متى بتكبرين و تبطلين الهبل .. الزواج يا ماما مو لعبة أطفال عروس

وعريس قومي أستانسي اليوم بدور العروس ترى وراج بأذن الله حياة طويلة معاه بتزعلين و

بترضين على شغلات أكبر من هذي .. يله قومي وتعوذي من الشيطان و لا تستاثمين في زوجج


......................

الكل فرح و يستعيد ذكريات الليلة الماضية .. من حضر الزفاف و من لم يحضر و كيف كانت

التحضيرات و ما كان ناقص و كيف بدونا أنا و منيرة كا عصفوران حب بقفص ذهبي كما

وصفتنا جودي !

لكن كل ما أسترجعه من الليلة الماضية أني أخلفت وعدي و زرعت عدم الثقة بقلب منيرة

و أصبحت على مزاجها المتعكر و إضرابها عن التحدث معي .. لم يدر في مخيلتي أني

سأقضي صباح زفافي بهذا الشكل لكن هذا هو ما حدث و لا يمكن لي أن أغير شيئا مضى

كل ما علي الآن هو التماسك وانتظار غضبها الذي سوف تحطمني به أمام أحبابي ..

أيعقل أنها سوف تنهي كل شيء كما هددت و تهجرني لسبب سخيف لا يؤخذ به في محكمة

الطلاق ! .. كل شيء من منيرة يعقل ..

....................

الخاله سلمى : هلا و غلا في عروستنا ...

العمة شيخه : مشاء الله تبارك الله تهنين يارب .

مناير تحضن منيرة : صباحية مباركه يا عروستنا ..

مضاوي : دوري تعالي بحضني أنا .. تهنين يا أحلى عروسة ..

جود و شوق : صباحيه مباركة يا عروسه ..

منيرة بخجل : الله يبارك فيكم ..

....................

هذا ما لم أتوقعه .. تصرفت منيرة بعقلانية كبيرة و قامت بما هو متوقع من عروس في صباحية

زفافها !

.................

العمة شيخه : فواز يله شناطرين بتأخرون عن طيارتكم .

فواز ينظر لمنيرة بتوجس : جاهزة ؟

منيرة : لا ..

الخالة سلمى بخوف : ليش شعندج جناطج كلها محضرينها خواتج لج ما عليح إلا أنج تلبسين

عباتج و توكلين على الله مع زوجج .

منيرة تحضن خالتها سلمى بقوة و هي تحاول كبح دموعها: ما أبي أفارقج يمى .

الخالة سلمى تحضنها بقوه : أنتي بقلبي ما تفارقيني يا منيرة ..

مضاوي : يا دلوعة خلاص ما في حضن الماما .. يله ألبسي عباتج وتوكلوا على الله لا أطوفكم

الطياره ..

فواز بنبرة المشجع : يله مشينا ؟

منيرة تتجاهله لتحضن أخواتها : توصوني على شي أجيبه لكم ؟

مشاعل تمد عباءة منيرة لها: نوصيج على نفسج و على فواز .. يله من غير مطرود مع السلامة .

.......................

با جناحهم الفندقي الذي ينبض فخامة !

...

فواز : صارلج عشر ساعات ما كلمتيني يعني حالفه تنكدين علي ؟

منيرة تكسر صمتها أخيرا : أكلمك أقولك شنو ؟

فواز برجاء : قولي لي انج سامحتيني ..

منيرة : إذا ما عدتها فأنا مسامحتك .

فواز على أتساع عينيه ينطق تعجبا : شنو اللي ما اعيدها ؟ .. مجنونه أنتي ترى أنا زوجج أفهمي

عاد ..

منيرة : فاهمه بس ما حبيت منك تخلق وعدك .

فواز : معاج حق و أنا أعتذرت منج و بعتذر ثاني مره أنا آسف وحقج علي و عذري الوحيد

أني أحبج .

منيرة تنظر له بتهكم : أوعدني أنك ما توعدني ثاني مره بشي أنت مو قده .

فواز تملكه الضيق من تقريع منيرة له : أنا طالع و مخلي لج الفندق بكبره ..

منيرة تسارع بتذكيره : أنت وعدت أمك تحطني بعيونك مو معقولة بعد بتخلف و عدك مع أمك .

فواز يلتفت لمواجهتها : و المطلوب يا مدام ؟

منيرة : نطلع لأقرب سوبر ماركت و نشتري شوية أغراض للعشا و أنت تتكرم و تسويه لي

رضاوه منك ..

فواز: و ليش ما أعزمج بأفخم و أحلى مطعم و تكون رضاوة ..

منيرة : لأن ها الشي سهل بس اللي أطلبه منك صعب و بيثبت لي أنك فعلا بتراضيني مو راح

تملى بطنك وتتسلى ...

فواز يعض على شفتيه : هذي مشكلة الواحد ياخذ وحده توها طالعه من البيضه ...

منيرة محذره : دير بالك ترى ما تسوى تزعلني زعلة ثانية وأنا ما رضيت من الأولى لحد

اللحين....

فواز : لا خلاص زعله وحده و جننتيني ما تسوى أزعلج بعد ...

......................

أستمتعت بتقريعه و إملاء شروطي عليه و الأكثر أمتاعا رؤيته بالمطبخ الصغيريحاول إعداد

ما طلبت ....

...................

فواز يضم يده و يتوجع : آي ..

منيرة بهلع تسارع إليه : فواز شفيك لا يكون قصيت أيدك .. ورني اشوف ..

.............

أوقعني المتحاذق بفخ آخر لكن هذه المره قلبت السحر على الساحر و فاجأته بحبي !

.....................

فواز : سامحتيني ؟

منيرة : أي سامحتك بس لأني زودتها بدلعي بلية عرسنا بس يا فواز ترى أشين شي أن الوحده

تحس زوجها يستغفلها و ياخذها على قد عقلها و يوعدها بشي و يخلفه ..

فواز : معاج حق و أنا أوعدج من ها اللحظة أعاملج مثل ما أحبج تعامليني و حركات نص الكم

على قولتج بطلتها ماكو شي يصير بالحيله كل شي برضاج يا حبي ..

منيرة : و أنا يرضيني اللي يرضيك ...

.................................................


من الغباء أن نخلق العثرات لأنفسنا و نزرعها في كل طريق نمشي فيه ..

يكفي أن الحياة معقده من دون تعقيداتنا !

لنسمح للآخرين أن يحبوننا على طريقتهم و نترك أمنياتنا لجمل التمني ..
..................................................









































ضحكتك في عيوني 04-08-09 08:45 AM


الجزء الأربعون :

.
.
.
.
.


معادلة منطقية ..

أن لا تكون في حالة شوق عندما يهيمن الوصل

معادلة غير منطقية ..

أن تشتاق حتى بعد عودة المشتاق إليه !

معادلة مفهومة اجتماعيا ..

" البعيد عن العين بعيد عن القلب " !

.................


في بعدك أصبح لكل ما كنت أكره محبه !

فاشتقت لكل ما كنت منه أتذمر ..

شمسك الحاره و الرطوبه الخانقة و تلك الأعاصير المحملة بالأتربة ..

ياااا ما أجمل العوده لك ... يا وطن !


........

لم أستطيع أحتمال البعد عن شقيقاتي و الخالة سلمى .... ياااااا .. هذا يذكرني ... كيف أحتملت

الخالة سلمى بعد فلذات كبدها طوال تلك السنين الطويلة تحت وطأة الظروف الصعبة ...

.
.

تبا لكل المسافات التي تبعدنا و تبا لكل عذر غبي لا يجمعنا معم أيها الإحبة...

.
.

.. قررت ..

لا أريد أن أكون في حالة اشتياق أريد أن أكون و سط الدار في أحضان الأحباب ..

و ها أنا أعود مشتاق ..

........................

منيرة : فواز لو سمحت فكها شوي مو حلوه ندخل عليهم و أنت مبوز كأن راديين من عزى مو

شهر عسل ...

فواز يكتم غيضا : أي شهر عسل قصدج بصل ..

منيرة ممازحه : شسوي فيك إذا أنت تحب البصل ..

فواز : أنزين أسكتي لا تكلميني لأخربها و تنامين اليوم زعلانة مني ..

منيرة تحاول أمتصاص غضبه : أنا مو مهم أهم شي أنت ما تنام اليوم زعلان ..

فواز : يا سلام أشوف غيرتي النبرة من دخلنا الكويت ..

منيرة بغنج : تلومني ..

فواز : لا ما ألومج بس عن جد شكلنا غلط راديين ما صارلنا أسبوعين ... يعني اكيد بيقولون

ملت منه ..

منيرة : أو يقولون مل منها .. كلام الناس واجد و إذا بنطالع فيه ما راح أنخلص أهم شي نكون

حنا مرتاحيين و ما علينا من أحد .

فواز : بس أنا مو مرتاح ..

منيرة بقلق : و السبب ؟

فواز : منيرة أبيج أجاوبين بصراحة الدراما اللي سويتيها طول الأسبوع اللي فات و أشتقت لأهلي

و أحس أني بموت إذا ما شفتهم عن قريب و ألخ ... صحيح و إلا عذر عشان تردين وتفتكين من

مقابل وجهي أربع و عشرين ساعة ؟

منيرة : فواز مو معقول برد أبرر نفسي قلت لك الموضوع كله ماله خص فيك بس عن جد ما

قدرت هذي أول مره أبعد عن أهلي و المشكلة بعد برى الديرة و بعدين مثل ما قلت لك نقدر نكمل

شهر العسل هني بطلعات للمنتزهات و المطاعم و السينمات يعني ما فرقت ...

فواز بنبرة المتضايق : لا ما له داعي نكمل شهر العسل مو حاب أثقل عليج ...

منيرة بنبرة يأس : الظاهر أنك ما راح ترتاح لين أبجي ..

فواز مسارعا لنفي : يله عن المصاخه شجاب طاري البجي و من قال أني أرتاح لشفتج متضايقه

و زعلانه لو عادي عندي و ما يهمني جان ما رديت و ما فرق معاي نمتي زعلانه أو لا ...

منيرة : أنا متأكده من ها الشي بس أبيك تأكد لي حبك أكثر و توريني الأبتسامة اللي أموت فيها

فواز بأبتسامه مصطنعة : جذيه زين ؟

منيرة ممازحه : أي زين بس خل عيونك على الطريق أبي أرد لأهلي سالمة ...

.............................

الخالة سلمى : الله يهداك يا يوسف جان سقت فيهم السيارة أكيد فواز راد تعبان و مافيه حيل ..

شوفه تأخر.. أكيد تعبان ومتكاسل يسوق ..

يوسف مبتسما بحنان : و لدج ما فيه إلا العافيه الأخ يسوق على مهله و تعرفينه مشفوح ما

يبي يطوف دقيقة ما يكون فيها با الحاله مع المدام ...

سلمان مقاطعا : الله يهنيه و يبارك له و الفال لنا ...

يوسف يرفع حاجبه بتعجب : لنا ؟ ! إذا تقصدني فأنا متزوج بدال الوحده ثنتين إلا إذا كنت

تقصد أن أمي مخطوبه من وراي هذا شي ثاني ..

الخاله سلمى : يو فالك ما قبلناه .. بعد ما شاب ودوه الكتاب ..

سلمان بغيض : يعني ما فيه إلا أنا.. عزابي خاطب لي بنت حلال و أنتظر الرد ..

الخالة سلمى : يوسف أنت ما رديت على سلمان ؟

سلمان مسارعا : لا يا خاله مارد علي معلقني ...

يوسف يبتسم : الظاهر عداك فواز بشفاحه ...

سلمان بأنفعال : يا أخي الموضوع ماله دخل بشفاحه .. أنا ولدكم تعرفوني و تعرفون أهلي و

خاطب بنتكم يعني ليه أطولونها و هي قصيرة ؟!

يوسف : أنت اللي طولتها و إلا أنا من زمان و أنا خاطري تاخذها ..

سلمان : يعني الموضوع أنتقام ؟!

يوسف : أكيد لا بس في موضوع مسبب لي قلق و أنت عارف أن أنا اللحين و لي أمر مشاعل

و مصلحتها أهم علي حتى من مصحتك يا ولد عمتي ...

سلمان : و شنو ها الموضوع ؟

يوسف : هذا مو وقت و لا مكان مناسب لنقاش الموضوع..

الخاله سلمى تخرج من صمتها : يوسف خايف أن خطبتك ردة فعل ..

سلمان : إذا تقصدون سالفة بنت عمي فا ها الشي مو صحيح ..

يوسف : إذا مو صحيح شلون غيرت رايك على خبري آخر مره قلت ما لك خاطر فيها ...

سلمان : ما كنت متأكد من مشاعري و لما أخذت وقتي و تأكدت جيتك و خطبتها ...

يوسف : خلاص أجل عطنا وقت نفكر ..

سلمان بعصبيه : شتفكر فيه ؟! ... ترى أنا خاطب مشاعل مو خاطبك ..

يوسف مستغرب من عصبية سلمان : شفيك عصبت ؟ ..

سلمان يحاول استعادة هدوئه : لا عصبت و لا شي بس أنا مستغرب منك ..

الخالة سلمى تحاول إغلاق الموضوع : أنا اللي مستغربة من فواز كل هذا طريق . أتصلو عليه

شوفوا وين وصل ؟

.....................................

منيرة : يوسف أعرف بمصلحتج ..

مشاعل : و مصلحتي أنه ما آخذ سلمان ؟!

منيرة : هو ما قال لج لا تا خذينه بس قالج فكري عدل لأنه يمكن مشاعره الجديده لج ردة فعل

على سالفة بنت عمه...

مشاعل : سلمان مو مراهق و أنا بعد ها المدة اللي عرفتها فيه با الشغل أعرف أنه رجال عاقل

لا يمكن يتهور و يقرر أي قرار قبل ما يفكر فيه ..

منيرة مذكره : إي عاقل جدا لدرجة انه مرتين رايح يهاجم بروحه فارس بيخته ..

مشاعل : هذي قصه ثانية ...

منيرة : لا هذي نفس القصه ..

مشاعل : يعني خلاص أنتي بعد أنظميتي لحزب لا لزواج مشاعل من سلمان ....

منيرة تبتسم برقه : لا عاد ما تهونين علي .. أنا معاج للآخر ..

مشاعل : و زوج أختج العله يوسف شسوي معاه ..

منيرة : لا تسوين شي أنتي قلتي له انج موافقه و إذا رد سألج ردي قولي موافقه و با النهايه

الراي رايج أنتي .....

مشاعل : بس يوسف ما يهمه إذا توقف الأمور على ما هي عليه لو لسنين شوفي مضاوي راكنها

على نفس الوضع و لا عليه ...

منيرة : لا تقولين أنهم على حطت أيدي ...

مشاعل : إي على حطة أيدج .. هذي مضاوي من كثر ما هي متضايقة من وضعها صارت

تروح الجمعية النسائية صبح و ليل و هو يوم ينام في جناحه و يوم عند الست ميساء ..

منيرة بنبرة أمل : ينام في البيت ؟ ... حلو هذا تطور ..

مشاعل : أي تطور ؟!

منيرة : مو هو قايل قبل انه ما يقدر يخلي ناصر و أمه في الشقه بروحهم .. بس هذا هو غير رايه

عشان مضاوي ..

مشاعل : شلون عشان مضاوي و هي في الملحق معانا وهو في بيته .. الموضوع و ما فيه إن

ما كان شايفها عدله قدام جيرانه يبات برى البيت يوميا و حنا بروحنا فيه خصوصا و فواز مو

موجود بس أكيد بترد الأمور مثل ما كانت بعد ما رديتوا ..

منيرة : يو .. لو أدري ما رديت لين يتصالح هو و مضاوي ...

مشاعل : يعني انتم اللي موقفين الصلحه هم لو يبون يتصالحون تصالحو ..

......................

.
.
.

لم يقترب و لم يبتعد و فعلت با المثل !

على الرغم من معرفتي بأنه ليس با المتضرر بل أنا ..

.. لكن ..

خوفي منعني من مواجهته مره أخرى و إعادة طلب الطلاق منه .. نعم خائفة من استسلامه ...

خائفة أن يرضخ و يستجيب لمطالبي ! ..

فقررت أن أظل على ما أنا عليه لعلمي بأن أي خطوة سأقدم عليها و أنا مازلت أكابد انفعالاتي

العاطفية قد تودي بحياتي الزوجية التي تحتضر للموت المؤكد ..

... لكن ...

ها هي أمامي لتغير قناعاتي !

......................

مضاوي : تامرين على شي أختي المراسه قالت أنج طالبتني با الأسم ..

السيدة : ما عرفتيني ؟

مضاوي تحاول التذكر : أنا آسفه مو متذكرتج بس يمكن لو تقولين لي أسمج أتذكر ...

السيدة : أنا كنت موظفه في نفس الشركة اللي كنتي متوظفه فيها بس استقلت لما

تزوجت و اللحين عندي ولد و جايله أن شاء الله في الطريق أخوان بس على ما يجي ذاك الوقت

حبيت أنظم للجمعية النسائية و أستفيد من وقتي ...خاصه انه الجمعية مجتمع غير مختلط و أقدر

آخذ راحتي فيه..

مضاوي : أولا حياج الله و الله يبارك لج في ما عطاج .. بس أنا للحين ما تشرفت بمعرفة

حضرتج ..

السيدة : أنا أم ناصر اليوسف ...

مضاوي بدهشة : ميساء !

....................

لا تستعجلوا برسم علامات التعجب من فشلي بتعرف عليها ..

لأنها فعلا تبدو مختلفة !

شعرها الأسود الطويل أصبح أشقر قصير ...

و جسدها الرشيق الممشوق أصبح مرتويا بأنوثة تتوزع بتقاطيع يفضحها فستانها القصير !

أما تقاسيم وجهها تبدو حادة بعدسات رمادية تخلق اتساعا لعينيها و مكياج يفصل تقاسيم وجهها

من عظمة حاجبها الامعه إلى خديها الموردتين ثم شفتيها المكتنزتين بأحمر غاني !

أنها فعلا تجسد فتنه مصطنعه .. النوع الذي يحبه كل الرجال !

أخجل من قول التالي .. لكن .. لا ألومك يوسف !

................

ميساء : أتمنى أنج ما نزعجتي بس هذا أول يوم لي و لما شفتج حبيت أقدم نفسي لج عشان نشيل

الحرج خاصة لما يعرفون الزميلات اللي معانا أن أنا وانتي شريجات ...

..............

وصفتي حالتنا بدقه نحن شريكتان .. لكن ليس بتراضي على الإطلاق و أنا لست سعيدة بهذه

الشراكة و لا هذا اللقاء الذي تحاولين أن تجملينه ...

هل هذه ثقة من جانبك .. أم رد اعتبار ؟!

هل تريدين أن تقدمي نفسك لزميلاتنا في الجمعية كا شريكة لي حتى تخلقي فكرة المقارنة !

أنا خاسرة .. لستي في حاجه لهذه التمثيلية للوصول لهذه النتيجة ..

أم الناصر الفاتنة أعترف أنا أمامك خاسره و إن كنت أنا الأخرى الجديدة و أنتي أم العيال

القديمة .. أنا و أنتي قصة خاصة في طريقها لتكون مثل يضرب به لاختلال عقل رجل فقد

البصر و البصيرة ليختار القبيحة ! ...

......................

مضاوي : ليش عندي أحساس أنج سجلتي بها الجمعية على وجه الخصوص لأني فيها ؟

ميساء معترفه : و إحساسج صادق .. أنا فعلا سجلت في ها الجمعية عشان ألتقيج و أتعرف عليج

عن قرب .. أنتي في حياتي سواء عجبني ها الشي أو لا و أحب أعرف الأنسانه الثانيه في حياة

حبيبي أبو ولدي و ..

مضاوي تكمل متذكره بأندهاش : و اللي جاي ... أنتي قلتي عندج ولد وحامل صح ؟

ميساء : قلت عندي ولد وبجيب له أخوان أن شاء الله .. وأنتي زوجة أبوهم ولازم أتعرف عليج

لأن أكيد بيجي يوم و عيالي بيقضون وقت معاج و يمكن كلنا با النهاية نعيش مع بعض ..

مضاوي و الفكرة أرعبتها : مو هذي الحياة اللي رسمتها لنفسي و أنا لعلمج طالبه الطلاق ..

ميساء : عارفه أنج طالبه الطلاق بس أنا بعد عارفه أن يوسف ما راح يطلقج ...

مضاوي مستغربة : هو قالج ؟

ميساء : طبعا قالي أنا زوجته و إلا نسيتي .. علاقتي في يوسف مو بس علاقة زوج بزوجته

حنا أصدقاء و بينا تفاهم و هو عارف أن أنا مو عاجبني أنه متزوج علي بس بنفس الوقت

هو وعدني أن بيكون حقاني بس بشرط أنا بعد أكون حقانيه أتجاهج و هذا أنا أمد لج أيدي و أقولج

أنا متقبلتج عشان الإنسان اللي أحبه و أقدره و أتمنى تقبلين أنتي بعد با الواقع عشان نرتاح كلنا

في حياتنا ....


.........................

شكرا ..

فعلا شكرا لك ميساء الآن عرفت أن يوسف نبذك و أنتي بعقل المرأة الذكية أردتي أن تتلاحقي

انهيار يوسف أمام مطالبتي با الأختيار و تزرعي لك مكانا بيني وبينه ...

أنا سأكون منك أذكى و أسبقكي بوضع البذره !

...................

مضاوي بغرور الأنثى الواثقة : الواقع يقبله ضعيف الموقف مثلج .. يوسف يحبني و بيختارني

أنا و أنتي ما تقبلتي وجودي إلا مستسلمة لواقع..

ميساء بأبتسامه باردة : لا تخليني أقول كلام يوجعج و يشوه الصوره اللي راسمتها لمشاعر

يوسف لج ..

مضاوي : أي كلام بتقولينه بيكون ردة فعل مجروح ..

ميساء مقاطعه : أمه يا مضاوي هي السبب في زواجكم و إلا نسيتي ؟!

مضاوي بإصرار : سالفة أمه أنتهت و هذا هو للحين متعلق فيني ...

ميساء : لا سالفة أمه ما انتهت إلا تطورت و أنتي عارفه .. بوجودج في حياته بتبقى أمه موجوده

وهو عارف أن أمه بتختارج إذا طلقج ...

مضاوي بجزع مخفي : مو صحيح ..

ميساء : إلا صحيح و إلا شلون تفسرين وجودج با الملحق و وجوده في جناحه ..

................

كيف تعرف كل التفاصيل إن لم يكن هو من حدثها بها ؟!

هل يعقل أن ما تقول صحيح و أن يوسف يستعملني ورقة لربح أمه .. لا .. لا يمكن ...

أمه طلبت منه أن يطلقني و رفض .. لما لم ينتهز الفرصة ويملي شروطه على أمه و يبقيها

بجانبه مقابل طلاقي إن كانت هذه الحقيقة ..

لكن يمكن أن تكون ميساء صادقه في حديثها و أن يوسف لا يريد أن يخسر أمه على أي صعيد

يوسف يريد وجود أمه في كنفه برضاها وطلاقنا سيحيل هذا إلى المستحيل ..

......................

ميساء : أنا آسفه ما كنت حابه أجرحج بس تأكدي مهما كانت الحقيقة أكيد لج معزه في قلبه

عشان جذيه أنا قابله في وجودج مو لأني الطرف الأضعف با العكس أنا الطرف القوي .. يمكن

أنتي ما تعرفين بس أنا و يوسف كان بينا قصة حب قبل ما نتزوج و حنا فعلا عايشين بسعادة

وتفاهم و أنا تفاجأت لما قالي أنه بيتزوج علي و ما أخبي عليج انهرت بس لما شرح لي السبب

وافقت مو لأني أقتنعت بس لأني أحبه و كنت محتاجه لأي سبب يحفظ لي كرامتي و ما يبعدني

عنه بنفس الوقت ...

مضاوي تتسارع نبضات قلبها وتختنق بدموعها : لا يمكن يقدر يوسف يزيف مشاعره لي مهما

كان ممتاز في التمثيل لا يمكن أن يقول أني الوحيدة في قلبه و يجذب ...

ميساء : يا مضاوي الرجال في العموم ممتازين في تركيب كلام الحب لما يكونون في قمة

الرغبة و انا أقدر أأكد لج أنه قال لي نفس الكلام و ممكن فعلا يكون يوسف مصدق الكلام اللي

يقوله لج و اللي قاله لي لأنه لما يكون معاي يحبني و لما يكون معاج يحبج .. أدري شي معقد و

مو مفهوم بس هذي الحقيقة و حنا الحريم مفروض نكون أذكى ونفسر التصرفات مو الكلام

يعني معقول ما عمرج سألتي نفسج ليش هو متعلق فيني خاصه قبل ما أحمل ؟ ..

مدامه كان يحبج ليش ما طلقني خاصه أني زوجته السريه ...

مضاوي تخبر الحقيقة : قال أنه يشفق عليج و أنج ما عطيتيه سبب للطلاق ..

ميساء : لو يبي سبب بيلقى سبب و من بقى الفرقى دور للأسباب ...

.............................

قتلتي قلبي يا ميساء ..

هل تسمع يوسف .. حبيبتك أم أبنك أتت و قذفت سهم الحقيقة مباشرة في وسط قلبي و ها أنا

طريحة أنزف دم الوجع بعد أن رأيت أخيرا بعيون المحتضر حقيقة شعوري المستنكر ..

الآن فهمت لما شعرت دائما أن أوطانك غربتي !

نعم فهمت ذاك الشعور الذي دائما رافقني بحضرتك .. ذاك الشعور البارد بعد كل جلسة عشق

ذاك الخواء و الحيرة و الاضطراب ...

إذا أنت فعلا ككل الرجال و أنا كنت با النسبة لك ككل النساء ..

إذا هذا ما أردت أن تقنعني به .. أردت أن أتصرف كا ميساء و أخنع لرغباتك و أستسلم لمنطقك

المنحرف ! ... أردت أن أكون تسليتك المفيدة .. زوجة و أبنة لأمك يعرف الكل بوجودها .. أما

ميساء فا عشيقة أخطأت بحمل لم ترغب به لكن لم تعاقبها عليه ! ..

و النتيجة زوجتان لرجل نافذ بسلطة مال و قوة و جاذبية تسلب لب ساذجتان !

و المضحك المبكي أننا حتى وإن خنعنا و رضينا بشراكه فإننا لسنا في مأمن من توسعها !

................................

مضاوي : سمعتي في المثل اللي يقول ظل راجل و لا ظل حيطة ..

مناير : ماني فاهمتج و الظاهر أني خلاص ما راح أفهمج أبدا ...

مضاوي : يعني أنا استسلمت للواقع و المنطق المتعارف عليه أجتماعيا .. يوسف زوج فيه عيوب

مثل كل خلق الله محد كامل بس هو أبدا ما راح يبور و بدالي بيلقى واجد أما أنا ففرصي قلت

و حتى لو صار لي فرصه ثانيه ما أعتقد أنه راح يكون في مكانة و مركز يوسف اللي موفر لي

كل اللي كنت أحلم فيه لما كنت أنا وياج في غرفتنا اللي سقفها يخر علينا كل ما مطرت ...

مناير مشفقه على أختها : لا تضغطين على نفسج و تسوين شي أنتي مو مقتنعه فيه وما عليج

من كلام الناس لأن مو هم اللي بيعيشون حياتج ...

مضاوي : معاج حق بس بعد ليش أضغط على أعصابي وأعيش حياة متعبة منتظره حياة جديدة

يمكن ما تجي و أعيش على أمل يمكن و يا ليت و أحتمال ... أنا مقتنعه أن السعادة نسبيه و حنا

اللي نحددها و أنا أخترت الوضع الأسعد !

مناير : ووضعج مع يوسف بيكون أسعد ؟

مضاوي : وضعي مع زوج يمثل الحب بإتقان و مسكني في قصر ولو أقوله أبي مليون بيحطها

باحسابي بدون ما يسأل .. ليش أتذمر و السخافه و تنقيص العقل ؟!

أشلون أنسى كل مميزاته بس عشانه متزوج قبلي و حده وضعها معاه مو أحسن من وضعي

يعني أنا مفروض أكون فرحانه بوضعي الأفضل بس طول ها الوقت معيشه نفسي بقلق و تذمر

و مطينه عيشتي لسبب تافه ...

مناير جدا مستغربه وقلقه : أنتي شفيج .. صاير عليج شي .. تكلمي ؟

مضاوي ببرود شديد : أنا بحبه و أحب نفسي بداله و لا يتعب هو نفسه ... أنا بعيش لنفسي يا

مناير بشرب ما أبي أضما ...

مناير تضم مضاوي بقوه : يا ليت يا مضاوي في يدي أشيل عنج الحزن و لا أشوف بعينج دمعه..

مضاوي : الله يخليج لي يا أم الجوري و لا يحرمني منج قولي آمين ...

مناير تبتسم بحزن : آمين .. و لا يحرمني منج يا الغالية ..

..........................................

.
.
.
.
.

مرت سنتان بحلوها و مرها علينا .. لكن ماذا حدث و سيحدث لنا ؟

هل تعتقدوا أن حكايتنا انتهت ؟

أتمنى أن أخبركم أنها انتهت كا نهاية سندريلا في قصر الأمير لكن سيكون هذا خيالا جامحا

يلغي بمصداقيتي لتهلكة !

من المؤكد أنكم تريدون أن أتوقف لثانيه و اذكر من أنا ...

أنا الآنسة مشاعل ... نعم عيونكم لا تخونكم و أنا مازلت آنسه ..

لا تقفز مخيلتكم لأسباب خاطئة لتلقوا اللوم على يوسف لمجرد غضبكم عليه من الأحداث السابقة

الموضوع أبسط فا السيد سلمان قرر فجأة أن يستقيل من شركتنا الموقرة و يعود لدائرة الأعمال

الخاصة و منها الابتعاد أميالا عن حضرتي .. مما فهمت أن يوسف أبلغه بموافقتي ليرد هو بأنه

غير جاهز حاليا ثم بعد فترة طويلة غير راغب نهائيا ! ..

ماذا تعني هذه الكلمات العائمة لا أعرف لكن حاولت بمنيرة أن تعذب فواز بكل ما تعرف من

أدوات التعذيب حتى يخبرها با الحقيقة ...

....................

منيرة : شلون يعني غير رأيه فجأة من دون سبب ؟!

فواز يتأفف : أف .. منيرة يا قلبي ما صدقنا ينام يوسف الصغيرون خلينا نغرد يا قلبي قبل ما

يقوم .. و سوالف هذي أجليها مو وقته ..

...............

لحظه . أنا آسفة على عدم التوضيح .. أختي منيرة أصبحت تعرف بأم يوسف !

نعم .. نعم الغبيان أتفقا على عدم أنجاب الأطفال لكن جاء يوسف صدفه وبسرعة .. لا يمنكم تخيل

المناحة التي خلقتها منيرة بعد معرفتها بحملها و كيف كانت هيئتها مضحكه وهي تجر حقيبة

بحجم الفيل ورائها لتقضي شهورها الأولى من الحمل في ملحقنا الصامد !

لكن بعد كبر جنينها و أحست بنبضه عاد نبضها بحب فواز من جديد لتعود فورا بمجرد سؤاله ..

و الآن لنعود لأم يوسف ...

.................

منيرة : فواز يا عمري ما راح أرتاح لين أعرف هو ليش فجأة غير رايه ..

فواز: غير رايه و خلاص ..

منيرة : لا ما فيها خلاص لا يكون شايف في أختي عيب عشان يرجع بخطبته ..

فواز يبتسم لمنيرة بحنان : أخت حبيبتي شيخة البنات و يتمناها عقيد القوم ..

منيرة : أنزين يا شيخ فواز يوم و لد الشيخ عقاب يعرف أنها شيخه بنت شيخ ليش غير رايه..

فواز : تطنزين ؟

منيرة : اخلص علي قبل ما يقوم يوسف .. و لد عمتك شغير رايه ؟

فواز : أنزين بريحج و أرتاح بس ترى هذي آخر مره تفتحين الموضوع معاي .. أبي وعد ..

منيرة : خلاص وعد .. تكلم .

....................

فواز : أنا مصدوم منك شلون تخطب و ترد في خطبتك يا أخي و الله فشيله عليك و علينا ..

سلمان : الفشيله لو أني ملجت و غيرت رايي بس هذي خطبه مبدئية بعد مو رسميه و أنا غيرت

رايي و السلام ..

فواز بغضب : وين السلام إلا حرب و ضرب .. اللحين يوم أنها وافقت أنت غيرت رايك يا أخي

أنت ما فكرت بموقفها ..

سلمان : أنا لو ما فكرت بموقفها جان ما طلعت من الشركة بكبرها ..

فواز : و ليش من الأساس تفك الخطبة و تحطها بها الموقف .. لا يكون شايف عليها شي و ما

تبي تقولي ...

سلمان ينتفض من مكانه : عن الغلط يا فواز و أحفظ السانك ..

فواز : يا سلام الحين يا عنترة يوم أنك ما ترضى عليها كلمه مني أنا ولد خالك شلون رضيت

تخليها بموقف يحرجها قدام الغير ..

سلمان : أي غير الخطبه ما يعرف فيها إلا أهلي و أهلك و مو معقوله بيتكلمون فيها ..

فواز : و منو قالك أن ما في أحد بيتكلم فيها يا أخي أبسط شي خواتك اللي هم صديقاتها بيكشون

منها ويقولون سلمان أكيد شايف شي مو شايفينه ...

سلمان : خواتي يعرفون لو أنا شايف شي على مشاعل جان ما خليتهم يرافجونها و طلبت منهم

يقطعون علاقتهم فيها ..

فواز برجاء : يا أخي ريحني و فهمني السبب .. ليش غيرت رايك ..

سلمان : ببساطه خفت عليها من نفسي ..

فواز بذهول : شلون تصير هذي فهمني ؟!

سلمان : كنت أعتقد أني نسيت جواهر بس صارلي موقف خلاني أكره نفسي ..

فواز : كمل ..

سلمان : كنت رايح السوق أشتري هديه لشوق و فجأة و أنا في طريقي إلا جواهر بوجهي ..

تخربطت و أنعفست تصور حتى الكيس اللي فيه الهديه طاح من أيدي وهي أنزلت للأرض

وأعطته لي ..

.....................

جواهر : شلونك سلمان و شلون عمي و البنات ...

سلمان ينظر لبطنها المنتفخ : مبروك الحمال ..

جواهر تهرب بنظراتها : الله يبارك فيك .. سلمان سامحني ..

سلمان يهم بالمغادره : عن أذنج أنا مستعجل ..

جواهر : سلمان طلبتك ...

سلمان يتوقف و يدير جسده ليقابلها من جديد : أطلبي يا بنت عمي ..

جواهر بنبرة حزينه : أبوي مو راضي علي و لا قادره أراضيه رافضني و كارهني و أنا خايفة

أموت و أنا أولد من دون رضاه ..

سلمان بتعاطف : بتقومين بسلامة أن شاء الله ..

جواهر : حتى لو قمت بسلامة أبي أبوي يرضى علي و يبارك لي في ولدي ..

سلمان بتهكم واضح : و المطلوب مني أني أتوسط لج ؟!

جواهر بإحراج : أدري إن مالي حق أطلبك شي بس أنا متأمله بكرم أخلاقك أنا عارفه أني

ما استاهل تعاطفك و ان غلطتي ما تنغفر بس بنفس الوقت عارفه إن لا يمكن يهون عليك دمك و

أنا بنت عمك و طالبتك ترد شملي بأهلي ..

سلمان : طلبج صعب ..

جواهر تقفز الدموع من عينيها بأسى : بموت يا سلمان .. مشتاقة لهم .. مشتاقة لأمي و أبوي و

ندى ..

سلمان : تحبينهم ؟

جواهر : ما فيه شك أحبهم ..

سلمان بنبرة حاقد : بس اللي سويتيه يقول غير جذيه .. اللي يحب ما يجرح اللي يحبه و أنتي

جرحتيهم جرح قدام الكل و صار جرحهم فضيحة .. أنتي تبين ترد علاقتج فيهم عشان منظرج

قدام الناس عشان تردين نجمة حفلات المجتمع الراقي ..

جواهر بألم : ياااا لهدرجة صرت قاسي يا ولد عمي ...

سلمان ينظر للآتي من بعيد : زوجج جاي ينافخ الأحسن أني أروح بدال ما ننفضح بسوق .

..............................

طار عقلي عندما بحثت عنها في المحل و لم أجدها كيف أختفت لا أفهم .. أتصلت عليها مرار

و لم تجب .. كيف تختفي أمرأه حامل في محل لملابس الأطفال !

مئة فكره قفزت لعقلي المضطرب إلا ما رأيت ..

تقف في الممر مع أبن عمها .. المنظر أشعل فتيل الغيرة في عروقي !

..................

أزداد بكائي و حزني عندما رأيت فارس غلطتي الحاضرة أمامي دائما !

و تغير وجهه الغاضب ليسكنه القلق ...

.......

فارس : شفيج أحد من أهلج صاير له شي .. شقالج الحقير ؟

جواهر من بين شهقاتها : طبت منه يتوسط لي عند أبوي ورفض ..

فارس من بين أسنانه : وأنتي شلون تطلعين من المحل و أن أحاسب من غير علمي وتوقفين مع

واحد غريب في وسط السوق ؟!

جواهر : الغريب اللي شفته مار قدامي طلع ولد عمي و ما حسيت بنفسي إلا و أنا ألحقه وأوقف

قدامه عشان أشم ريحة أهلي ..

فارس : صج ما تستحين و تقولينها قدامي ..

جواهر : إذا مو عاجبك كلامي لا تسأل عن شي أنت عنه أدرى خل الوجع مستور ومدارى عن

العيون ..

فارس : حسابج معاي عسير بس خلينا نرد البيت ..

.....................

أصبحت تهديداته هشه فلم يعد ذاك الزوج الذي يتلذذ بصفع زوجته ليلا نهارا ..

بل أصبح أضعف كلما كبر ذاك الجنين في بطني .. أي ألم أنطق به يبعثره و يجعله

في قمة الرقة !

................... بعد عودتهم .................


فارس بقلق : شفيج ؟

جواهر : تعبانه و يا ليت تخلص عقابك عشان بروح أرتاح ..

فارس يمسك كفيها ليمسح عليهم ببطء : طبيعي أزعل أنتي ما تخيلين شلون تخرعت لما أختفيتي

و اللي زاد الطين بله اتصل عليج و لا تردين و فجأه ألقاج واقفه مع ولد عمج الي كان يبي

يتزوجج ....

جواهر : كمل و ضحيت فيه عشان واحد ما يستاهل ..

فارس يترك يديها من يديه : وين كلامج برضى فيك و أرضى فيني و خلنا نعيش ..

جواهر تعود للبكاء : أنا تعبانه افهم ..

فارس : و أنا بعد تعبان ..

جواهر : أنا آسفة و حقك علي ..

فارس بتعاطف : بيجي اليوم اللي راح يرضى فيه أبوج و ما تدرين يمكن قريب لما يشوف حفيده

...............................
.
.
.
.

منيرة : ما فهمت ..

فواز : أوف .. ما ألوج الدراسة من صوب ويوسف من صوب أكيد فيوزات عقلج ما عاد تنتج

طاقه لتفكير ..

منيرة : يووو فوازعن الملاغة تكلم و اشرح لي ...

فواز : سلمان ابساطه بعد الموقف اللي صارله وعى لحقيقة أنه كان يكابر على جراحه وأنه

للحين جرحه ما ألتئم فما حب أنه يخدع أختج و يدخل معها في علاقة زوجية تكون هي فيها

اللي تعطي و هو موجوع و خايف من الحب ...

منيرة : و بعدين ؟

فواز : و لا ئبلين .. هذي كل السالفة ..

منيرة : يعني خلاص أختي تحط عليه كروس و تنتقل للي وراه ..

فواز : أي قولي لكيم كردشيان تنادي الي بعده ..

منيرة بغضب : ووجع و شعرفك بها الكيم ..

فواز : وجع يوجع العدو في أحد ما يعرف منو كيم كردشيان ..

منيرة تقف بغضب : ونعم المعرفه .. تصبح على خير ...

فواز يمسك بيدها : تعالي بس و تعوذي من الشيطان ..

منيرة : أعوذ با الله من الشيطان ...

فواز : ترى أنا ما أعرفها بس سلمان الله يهداه يقول انها خوش طبيبة نفسيه بيتعالج عندها ..

منيرة : و أنت طبعا بتروح معه مرافق ..

فواز : لا أنا بعالج عندها نفسيتي إذا ما لحقتي على مشاعري و غلفتيها ...

منيرة : يعل يغلفونك مع العقارب قول آمين ..

فواز ينهض : زين يا منيرة تصبحين على خير ..

منيرة بندم : وين رايح حبيبي ..

فواز : اللحين حبيبج و ين اللي تبي يغلفوني مع العقارب ...

منيرة تتهجأ : أ .. ت .. غ . ش .. م .. ر ( أتغشمر ) ما تعرف للغشمره يعني ..

فواز : لا ما أعرف للغشمره و أنا زعلان و بروح أنام ..

منيرة تنهض لتحضنه بقوه : خلاص يا دلوع الماما براضيك ..

.................................................

.
.
.

فتور و برود يغلف حياتنا منذ عادت لأحضاني !

سنتان من حياتنا أنا على شاطئ الوله و هي في مد و جزر .. تبدو للحظات غارقة في حبي

لتلسعني برودتها لأيام ! .... بعيدا عنها نومي أرق وبقربها يستمر الأرق !

لا .. حبيبي ..

و لا .. اشتقت لك ... و أنا في وله إليك !

لا .. أنتظرك على العشاء بشوق و لا أريد أن أستيقظ بأحضانك في الغد ...

موجود أو غير موجود لا أبدو مهما .. أغيب لساعتان أو يومان .. لا أجد منها مكالمة !

أجلس معها لتحدث ليرد علي صمتها ..

أصمت في محاولة مني لمعاقبتها فأحس بأني أنا المعاقب !

أهديها ورده أو طقم ألماس .. لا فرق في ملامحها .. و لا حتى في جملتها المعتادة " ليش تكلف

على نفسك ما فيه مناسبة مهمة " !

احترت معها ... فقد أصبحت نسمة باردة تلفحني صقيعا !

.....................................

يوسف : كل هذا سوق ؟

مضاوي : شسوي الجوري ما تدخل محل ألعاب إلا وتنجن تبي تاخذ كل شي و أنا ما أبي أكسر

بخاطرها خاصه لما تقول الله يخليج ياخلتو .. ياربي تجنن ..

يوسف بنبرة حب : و الله اللي تجنن خالتها ..

مضاوي تتجاهل تعليقه وتتابع : و لا بعد طلعت نحيسة ما تبينا نشتري لعقاب ..

يوسف يجاريها في الحديث حتى يمتد تواجدها المحبب : و تلومينها الضعيفه اللي جى

عقاب و راها و أخذ الغلا كله ..

مضاوي : حرام عليك الجوري غلاها غير عندنا كلنا بس أكيد الصغير دايما أهله يدللونه

ويخافون عليه خاصه لاصارت أخته أيدها ثقيله عليه ..

يوسف : تغلين منو أكثر الجوري و أخوها وإلا يوسف ؟

مضاوي : كلهم عيال خواتي و أموت فيهم وما يبيلها سؤال و مقارنه ..

يوسف يضحك : بس أنا زوجج مو ولد أختج ؟

مضاوي : يووو انا من أول قلت لهم لا تسمون يوسف عشان سالفة اللخبطة ..

يوسف بصوت ساحر : لا تضيعين السالفه .. منو تحبين أكثر ؟

مضاوي بابتسامه باردة : أكيد راس المال أبو ناصر .

يوسف لم يعجبه الجواب لإحساسه بأنه مبطن : إلا على طاري ناصر ترى بجيبه باجر وسوله

الجيلي اللي يحبه ...

مضاوي : اللي بعمره لازم يتغذون بشكل صحي عشان نموهم و ما أعتقد أن الجيلي مفيد بس

ما يمنع أني أسوي له كيكة كاكو ..

يوسف يباغتها : يوم أنج تموتين على الأطفال و تعرفين كل ها المعلومات المفيدة عن تربيتهم

ليش ما تجيبين لنا نونو صغير نكبر فيها عايلتنا ...

مضاوي : و أنا قادره و قايله لا .. بس هذا نصيبي ..

يوسف : نصيبج أنتي وقفتيه بعنادج و إلا أنا قلت لج أمشي معاي لأحسن طبيب عشان نشوف

السبب ونعالجه بس أنتي راسج عنيد ورافضه ..

مضاوي : وأنت أعند مني و مو راضي تريحني من ها السالفة .. خلاص عاد يوسف قلت لك

إذا الله كتب بجيب عيال أما سالفة أني أروح أعالج فأنسى ..

يوسف : و السبب ؟

مضاوي : أنا مرتاحة و ما تفرق معاي جبت عيال أو لا ترى مو كل الحريم ودهم يصيرون

أمهات ..

يوسف : إذا ها الشي صحيح شلون تفسرين تعلقج في عيال خواتج و حتى في ولدي ؟

مضاوي : يا أخي الأطفال أحباب الله ليش يعني ما أحبهم و أتعلق فيهم وهم في حياتي وقدام

عيوني ..

يوسف مقاطعا : حلو كلامج بس ليش ما تجيبين عيال وبتشوفين شلون ها المشاعر أصغر بكثير

من المشاعر اللي بتنخلق في قلبج أول ما تحسين بنبض عيالج ..

مضاوي : كمل و أحبهم أكثر من نفسي ..

يوسف : أي و تحبينهم أكثر من نفسج و ين المشكلة ؟

مضاوي : بس أنا ما أبي أحب أحد أكثر من نفسي و لا أبي أتعلق ها التعلق السخيف اللي يخليني

أضحي بمكان كبير و خاص في قلبي ..

يوسف بتعجب : يا سلام اللي يسمعج يقول أنتي ما تحبين أحد ...

مضاوي : أنت تعرف أن مو هذا قصدي .. أنا أقصد أن حب الأبناء متعب و يحتاج قوه ..

بس تبي الصراحة ما عندي مانع با المعنى الدقيق للممانعة بس بنفس الوقت ما تفرق معاي إذا ما

جبت عيال يعني تقدر تقول خيره لقلبي ...

يوسف : أجوبتج مو مقنعه ...

مضاوي : واضح أني كلي على بعض ما صرت مقنعة بنظرك ..

يوسف بخوف : و متى أنا نقلت لج ها الأحساس ..

مضاوي مهاجمة لمشاعره : كل يوم بترديدك لسالفة العيال كأني ما أصلح أكون زوجة سعادتك

إلا بعيال .

يوسف ينفي بشده : أنتي عندي تسوين الدنيا وما فيها و جبتي عيال أو ما جبتي ما راح يتغير

غلاج بس الموضوع أن ودي يكون عندي طفل منج ما تخيلين شكثر أتحلم يكون عندنا بنوته

حلوه مثلج ...

مضاوي في محاولة لقطع مشاعره الكاذبه من وجهة نظرها : الله كريم إذا كتب لنا بيرزقنا بدال

الواحد عشر ..

..............................................


لا أهتم لعشر كل ما أريده طفل واحد تضمينه لصدرك ليزرع في قلبك الرأفة بقلبي ..

تنظرين له و تتذكرين ملامحي لتداعبي أنفه بأنفك برقه و تخبرينه كم أبوه رائع !

..................

الطفل معنى البراءة ومنك سيكون رمزا لخباثة !

.. لا أريده .. فأنا لا أحتاج تذكارا لخداعك و ألمي

لن أنجبه منك أيها القاسي ليس عنادا لك لكن رأفة به !

فا ظلم له أن يكون رمز لغبائي .. و أوطان لغربتي !

.
.
.


نبحث معا عن النهاية لكم أيها العنيدان و نتجادل فيما بيننا أي حل ينطق منطقيه و أي حل يريح

البشرية في موضوع يتعلق بكبرياء إمرأه عاشقه و رجل يحاول أن يقف متوزانا تحت وطأة

العشق !

نهايتكم مفتوحة في ظل عناد مشاعركم و تصلب مواقفكم و كبرايئكم الذي نبذ المصارحة ..

أترككم محتارة لأسأل قرائي ...

ما رأيكم هل نضع نقطة النهاية لتنتهي الحكاية بشكل مختلف عند كل قارئ منكم ..

أم تستمر الحكاية ... ؟

تأكدوا صوتكم محسوب في النهاية ..

............................................................ ...........





ضحكتك في عيوني 12-08-09 07:21 AM


تنبيه : إلى من أعجبه آخر جزء ورضى به نهاية .. شكري و أمتناني الصادق لكم لتفهمكم

ومؤازرتك الرائعة ...

و االآن ... رجاءا توقفوا عن القراءة ..

.
.



الجزء الأخير 2 :
.
.
.


تصدر العاطفة من منبع المنطق !

محير كيف للعقل أن يكون كتلة تناقض يصدر إشارة لحب أعمى و تنبيه منطق

مسببا انتكاسات وجع ...

.منتديات ليلاس
.

كيف وصلت حياتي لهذه النقطة .. كيف جعلت عاطفتي تخلق تعاستي !

ها هي تنام بسلام ليس له مقابل على جهتي .. أتقلب من أرق يسيطر على جميع حواسي

أصغي السمع لتنهداتها و يتلذذ البصر بتأملها ليهاجمني عطرها آسرا فتمتد يدي العاجزة للمس

خديها وتذوق حلاوتها مسببا لنفسي كل الأرق ! ..

أحمق هذه ببساطه صفة تليق بمراهق مشاعر على شاكلتي ..

أليس علي أن أغضب منها وأصرخ في وجهها لتستيقظ على كلمات المقت..

أكرهك أيتها الكاذبة المحتالة كيف خدعتي عواطفي التي أسرتها حصريا لكي ؟!

أليس علي أن أهزها بعنف حتى أسترخي !

أم يجب علي أن أسرق أنفاسها رفقا بموجة غضب !
منتديات ليلاس
كيف فعلت ذلك ؟ ... لما جاهدت في خلق كذبة ؟ ... لا أفهم ..

ذبح كبريائي برؤية موانع الحمل التي تخبئها بين طيات ملابسها الشتوية مضحك كيف يحث

بارد مشاعر البرد ليدفئ البرد ..

لم أعثر عليهم صدفه لكن دفعني شك نبع من داخلي سببه تناقض تصرفاتها التي جعلتني غير

قادر على قراءتها .. و تنقيب خلفها كان هو الحل لاستيعاب غرابتها !

..........................

أصبح الأرق ملازما له بجانبي .. أيفكر بناصر و أمه .. أيتمنى أن يكون نائم بأحضانهم بدل

استلقائه متململا على فراشي ..

الأمر يقلقني فحالة أرقه تفاقمت خلال الأيام الأخيرة التي مضت ..

و تصرفاته أصبحت توأما لتصرفاتي الباردة .. لا تكاد الكلمات التي يوجهها لي في اليوم

أن تتعدى أصابع كفي الأيمن الذي أشتاق لمداعبة يده !

لم تعد عيناه تبحث عن عيني المدعيتان دوما عدم المبالاة ..

كبر و كبرت لتصبح عاطفتي أكبر من حجم عاطفته المقسمة ..

و ها أنا أشعر أنني على مفترق طرق يهدد با ...الفراق ..

... و ها هو ينهض فجأة ! ...

و خطواته التي لا تكاد أن تسمع تختفي خلف جدران سجني ...

لأتبعه كا المجنونة لأفهم إن كان ينوي هجري .

لأجده يجلس في مكتبه ساهما با الفراغ كأن روحه ارتحلت لعوالم أبعد عن مجرتي ..

.............................

مضاوي : مو قادر تنام ؟

يوسف ينتبه فجأة : لا مو قادر أنام الظاهر كبرت و بيقل نومي على طول ... وأنتي مو قادرة

تنامين ؟

مضاوي : صحيت فجأة و ما قدرت أرد أنام .

يوسف : تفكرين بمشاعل ؟

مضاوي بنبرة حزن : دايما أفكر بمشاعل هذا مو شي جديد .

يوسف يفاجأها : ما تمنين أحيانا أن ما عندج خوات ؟

مضاوي بأستغراب : ليش ها السؤال الغريب ؟!

يوسف : لأن لما كنت صغير أمنيتي الوحيده كانت أن يكون لي أخو خاصة لما يستقوون عيال

الجيران علي لأني وحيد أبوي و أمي و كنت بعد أتمنى يكون لي أخو ألعب معاه لما أمي تمنعني

من الطلعة لبيت جيرانا اللي كانو عيالهم 8 ورى بعض .. بس لما كبر فواز و أضطريت أتعامل

مع مشاكله كانت تمر علي أحيان أتمنى أنه ما أنولد بس بلحظه شعوري يتغير لما أتخيل أني

وحيد بدون أخو .... شرايج مضاوي ..تعتقدين أن شعوري و أنا صغير با الوحده كان راح يكبر

معاي لما كبرت لو ما أنولد فواز ؟

مضاوي ليست مرتاحه لهذا الحوار الغريب : أنا مو فاهمه شنو اللي مخليك تفكر بها الموضوع

الغريب !

يوسف : ناصر هو اللي مخليني أفكر في ها الموضوع .. تعتقدين أني ظلمته لما قررت أن أمه ما

تجيبله أخوان على أمل أنتي اللي تجيبينهم .. طبعا هذا الأمل أنعدم لما عرفت انج تاخذين حبوب

المانع من وراي ...

مضاوي تهاجمه لتدافع عن نفسها : أتفتش وراي ؟!

يوسف يزجرها بغضب : جب و لا كلمه .. شين وقواة عين بدال ما تعتذرين أو تبررين تعلين

صوتج علي ! ... تدرين أنا الود ودي أقطج في الشارع بعد ما أطلقج بس حشمة لأمي و لأخوي

بحشمج ..

مضاوي بتردد : أنا...

يوسف الغاضب يسارع لإمساكها من شعرها المتناثر : قلت جب و لا كلمة ما أبي أسمع صوتج و

لا حتى أشوفج أنا أكرهج سامعتني أنا أكرهج و أكره نفسي اللي رضت بذل .. أنا مدري شلون

صبرت عليج منو اللي ممكن يصبر على وحده مثلج ..

مضاوي تحاول السيطره على وجعها وتنهر دموعها : ما أنت مضطر تحملني طلقني و أحشم

نفسك قبل ما تحشم أحد ثاني ..

يوسف ينقل يديه لكتفيها و يشد عليهما بقسوة: أموت يا مضاوي و لا أطلقج عشان تعيشين القهر

اللي عيشتيني فيه و أنا بنادي عقلي اللي طيرتيه و أرد كلي حق الأنسانه الوحيده اللي حسستني

بحبها على أن اللي سويته فيها ما ينغفر .. برد لميساء و أجيب منها أخوان و خوات لناصر

يترسون ها البيت اللي بتنوره أما أنتي مكانج الملحق اللي راح يذبل شبابج فيه و أنا راح أكون

أول الشامتين ...

مضاوي تعض على شفتيها في محاولة فاشله لسيطره على أرتعاشهما : شيل أيدينك عني أنت

قاعد تعورني ...

يوسف ينقل يديه القاسيتين إلى عضديها ليقول بصوت خافت تملئه المرارة : جذيه أحسن ؟

مضاوي تصرخ غاضبه : قلت لك شيل أيدينك عني ..

يوسف المجروح : ما راح أشيلهم لين تبرد حرتي ..

مضاوي اليائسة أمام قوته الجسدية المعززة بغضبة تنزل رأسها بخنوع لتنفجر باكيه بصوت

مخنوق .....

يوسف بنبرة كره : أبجي لين الصبح لأني بعلمج شنو عقوبة اللي يجذب علي و يستغفلني ...

..................

لم أعد أحتمل .. كفي عن البكاء و إلا أكملت عنك أيتها ال.. ال .. ال... محتار بما يمكن أن أنعتك

أي صفة قبيحة تليق بك يا ترى ؟! ..

أي كلمات جارحة ممكن أن تغتال روحك التي عذبتني ...

با المختصر ... أريد أن تغتال كلماتي كبريائك حتى أستعيد كبريائي بعد الانتقام ! ..

هيا مضاوي استعيدي قوتك و أتركي هذا البكاء المتعب !

................

يوسف يرخي يديه لتصبح بخفة الريشه ليحط بها بسكينة على كفيها : اللحين روحي لمي

أغراضج بسرعة و أنزلي الملحق و لا أبي أشوفج مره ثانية في ها البيت و اللي يبيج

يزورج في منفاج ...

مضاوي تسحب يديها لتهرب من حمم بركانه الذي أثارته هي بكذبتها التي استمرت لثلاث

سنوات !

.................

.
.
.

هل أنت سعيدة .. راضية .. أم أكتشفتي كم أنتي حمقاء و ضائعة ؟!

هيا كفي عن البكاء الذي أصبح رفيقك الدائم .. هذا الرفيق الذي لا يقدم أي حلول تجلب لك

السعادة لأنه ببساطه لا يريد أن يحرم ممارسة هوايته بجلب التعاسة ..

استجمعي قوتك و صفي ذهنك و أنبذي ما تفعلين الآن .. ليس الحل بتنفيذ أمره و لملمت حاجياتك

بيد مرتجفة يقع منها كل ما تمسك ...

ليس الحل بترك مكانك للأخرى لترتع من حنانه و حبه .. لا .. ليس الاستسلام للحزن الأبدي حلا

و أي حزن أكبر من أن أنفى بعيدا عنه و هو أمامي ..

.
.

لكن و إن صفيت ذهني بعد استجماع قوتي و إن كففت عن البكاء و فكرت بإيجابية ..

ما الفرق الذي سأحدثه ؟!

دائما حلولي فاشلة و دائما أفكر بمنطقي و ليس بمنطق الآخر الذي أريد امتلاكه ..

لكن هذا أنا مهما حاولت التغاضي و حتى ركوب الموجة و التظاهر بتقبل الواقع الحاضر و

الماضي ..

إلى من ألجأ يا ترى لأرى بعينيه حقيقة الواقع و أرضى به...

...........................

.
.
.

مرعب أن تتلقى اتصال من عزيز في منتصف الليل و المرعب أكثر أن تعرف أنه لا يمكنك

مسح دموعه عبر الهاتف ..

..........

مناير مذعورة : صاير عليكم شي ؟ .. خالتي سلمى فيها شي ؟

مضاوي مختنقة بدموعها : ما فينا إلا العافيه و أنا آسفه أني متصله عليج ها الحزه بس أنا

محتاجتج بموضوع ما يتأجل لصبح لأني أبي له حل اللحين ..

مناير بتوجس : خير تكلمي ؟

.
.
.

سردت لي با التفصيل ما حدث لتزرع فيني الغضب .. نعم أنا غاضبه منها و أقف في صف

يوسف هذه المرة ..

فكم من مره سألتها إن كانت تتناول حبوب المانع و أنكرت بشدة !

و كم من مره حاولت أن آخذها لطبيبتي النسائية و رفضت بشدة ..

كذبت علي أنا أختها و خبئت خيبتها ليخيب ظني بها با المقابل !

......

مضاوي : لا تزودينها علي يا مناير أدري أني غلطانة .. اللحين أبي حل لأن اللوم ما يفيد ..

مناير مذكره : أتذكر آخر مره عطيتج حل عكستيه و ما نفذتي منه شي إلا زدتي الطين بله ..

مضاوي بتأكيد : بس ها المره غير.. أي شي بتقولينه بنفذه ..

مناير محذره : و إذا ما نفذتيه يا مضاوي لا أنتي أختي و لا أنا أعرفج ..

مضاوي : لهدرجة أهون عليج ؟

مناير : لأنج ما تهونين علي كارهه أستسلامج لوضع شاذ متعبج و متعبنا معاج وإذا أنا تعبت

نفسي زيادة و نصحتج بنصيحه تنقذج و ما نفذتيها وقتها أفضل ما تكونين أختي لأن بنت أبوي

هي العاقل اللي تحفظ نفسها و بيتها و ترتاح و تخلي غيرها يرتاح .. أنا يا مضاوي الحين أم

مو بس أخت مو معقوله بتصيرون أخوان لعيالي و بفكر فيكم أربع و عشرين ساعة لأنكم مو

عارفين تحلون أموركم و لا أنتم راضين تنتصحون ... و اللحين بتنفذين اللي أقول عليه و إلا

مثل المره اللي فاتت ..

مضاوي تؤكد : وعد راح أسوي اللي تنصحيني فيه ..

مناير بنبرة تحذير : أكيد .. ترى عندج فرصه لتراجع عن طلب النصيحة ..

مضاوي : مناير أنصحيني طلبتج و لج وعد أنفذ النصيحة بحذافيرها ..

مناير : أجل أسمعي ..

........................

.
.
.

عندما خرجت من المنزل غاضبا كنت أنوي أتوجه لميساء و معاونتها على تجريد الشقة من كل

ممتلكاتها لأنها ستغادر إلى الأبد موقعها المظلم التي عرفت به كا زوجة سرية لتنتقل لنور كا

زوجة رسمية و أم لوحيدي أمام الكل ..

لكن و أنا في الطريق بدء غضبي على مضاوي يرتد علي فبت غاضبا من نفسي !

كيف أخلفت بوعدي لنفسي .. ألم أقرر تمالك أعصابي .. و التغاضي و إنكار ما رأيت و

التصرف كا المعتاد !

ألم احذر نفسي من توجيه ثورة الغضب بأتجاهها لمعرفتي بأنها لن تمتص غضبي بل سوف

تأخذه عكازا يساعدها على السير مبتعدة عن زواجنا الملعون ..

وهذا ما حصل .. لم تقع راكعة معتذرة مترجية مسامحتي بل وقفت بعناد تطلب الطلاق

ليزيد غضبي و أصبح أعنف لترد علي بعنف أكبر من خلال دموعها العصية ..

ما الذي قد أقدر على فعله الآن لترميم الصدع مع الاحتفاظ با فتات كبرياء ؟!

لو كنت أعرف بجدوى عودتي لها متأسفا و راجيا عفوها عن ثورة غضبي المؤذية لكنت في

طريقي للعودة ... لكن أنا على يقين أنها ستصدني و ستأخذ ما فعلت حجة لتصرف

بقسوة ..

لا أعرف إن كنت أستحق أم لا لكن أعرف أنها مذنبة و أنه كان علي معاقبتها ...

و أعود و أنكر على نفسي هذا الحق و أتمنى لو يعود بي الزمن لأتجاهل ذنبها ..

العيش بجانبها بأي شكل يستحق التضحية !.. و أي عدالة أقسى ....

و إن كذبت علي .. أين المشكلة ؟! .. لماذا لم أرى الأمر بإيجابية و أسميه فعل ينم عن ... حب !

لم ترد أن تجرحني بكرهها لما قد يكون سبب لارتباطنا الأبدي !

هذي هي كل المسألة ! ..

.. توقف ..

ها أنت تثبت ضعف روحك الأبية التي دربتها على التفاني بقمع مواطن الضعف

التي أصبحت مضاوي حاملة لراياتها !

.......................
.
.
.
.

أصبحت دائرة التنافس أكبر و ها أنا أنزل عن رأس القائمة مجددا !

................

مناير بنبرة شوق : تأخرت عليك حبيبي ..

خالد بنبرة باردة : ما راح تكون أول مره فلا تحاتين تعودت .

مناير : بس أنا ما أبيك تعود لأن هذي آخر مره أتأخر فيها عليك .

خالد : لا توعدين بشي أنتي مو قده .

مناير تحاول الالتفاف على امتعاضه : أفا عليك يا أبو عقاب من متى أنا ما أوفي بوعدي خاصه

لما يكون الوعد لحبيبي أبو عيالي .

خالد يفسر أمتعاضه : أنا مو عاجبني حالنا في شي تغير ... شي مو طبيعي بعلاقتنا .

مناير تهاجمه برقة : إذا قصدك أن حبك قل لي لأني صرت أم مشغولة بعيالك طول الوقت فأنا

آسفة لأن هذا الشي الوحيد اللي ما أقدر أغيره ... جبت العيال و صاروا حقيقة .

خالد ينفي بشده : أنتي تدرين مو هذا قصدي ... بس ..

مناير : بس شنو ؟! ..

خالد بخوف من تفاقم الموضوع : أنسي الموضوع و تعالي بحضني .

مناير : أقدر أنساه بس أنا متأكدة أنك بتشيله لي و بيجي يوم وتفجره بوجهي فخلينا نحل أمورنا

من اللحين عشان ترتاح و أرتاح أنا .

خالد شعر بحزنها فأراد أن يطمئنها بما يشعر: مناير أنا أعاتبج بس و إلا غلاج ما نقص و لا راح

ينقص بأذن الله .

مناير مذكره : لا توعد بشي ما أنت قده ...

خالد : أفا .. كله و ألا الوعد أنا قدها خاصة لما يكون لج يا بعد روحي .

مناير : مو هذا قصدي لا توعدني عشان بعدين ما تلتزم بوعدك تحت ضغط الواجب ..

خالد مقاطعا : أنا ..

مناير تقاطعه بدورها : لا تقاطعني و خلني أكمل ... خالد بيمر علينا أيام ما راح أنطيق بعض و

يمكن أنت راح تكره البيت أحيانا خاصة لما يكبرون عيالنا و تكبر مشاكلهم .. فلما أنا أشد أرخي

لي و أنت لما تشد برخي لك .. خلنا نحط الأعذار لبعض و نخلي عتابنا حب .. أنا يا خالد خايفة

يجي يوم و نفترق بعد ما ننسى اللي جمعنا ..

خالد بذعر صادق : لا يمكن .. مستحيل حتى أتخيل أن في يوم بنفترق و نعيش أغراب .

مناير : يا خالد هذي طبيعة البشر تتغير مشاعرهم بسرعة خاصة لما تتغير ظروفهم و الشاطر

منا اللي ما يربط مشاعره بأي ظروف ..

خالد يكمل : الشاطر منا اللي يحب بدون شروط ..

مناير تبتسم : أنت متى راح تبطل عادتك الغريبة ؟

خالد : أصلا قراءة التفكير عادة أنخلقت على ايدينج الحلوين .

مناير برقة : أنت للحين زعلان ؟

خالد بلؤم ساحر: لنفرض .. شلون بتراضيني ؟

مناير بنبرة حب : با اللي تامر فيه يا الغالي .

...............

أم و أخت وزوجة لطفل كبير هو أنا ! ...

ماذا عليها أن تفعل أكثر مما فعلت و مازالت تفعل أيها الجاحد .. لا تزيد أعبائها التي تحملها

بتفاني على كتفيها الصغيرتان .. أحتويها بحبك و أخبرها أنك تقدر اجتهادها بتوفير سكن آمن

ينبض حبا لك و لأبنائك ...

الحب الصادق النقي هو الذي يتجاوز عثرات الحياة اليومية و يتعاظم بمرور الزمن الذي يأخذنا

باتجاه عالم الكهولة ..

و أي عجوز رائعة ستكون .. هي ...

................

مناير تبتعد عن أحضانه : ضحكني معاك !

خالد : أتخيل شكلج و أنتي عجوز ..

مناير بغضب مصطنع : وما تخيلت نفسك و أنت شايب تحذف المواعين على الرايح و الجاي

عشانهم تأخروا عليك...

خالد ينفجر ضاحكا : عاد وقتها بتحمليني و إلا بتحبسيني بغرفتي و ما يدخل علي إلا السايق

بمواعين بلاستيكية للأكل ..

مناير بشاعرية : وقتها ببعدك عن الكل و أحبس نفسي معاك و أوكلك بنفسي .

خالد : يعني وعد ؟

مناير تغيظه : خلها لوقتها يمكن أغير رايي .

خالد : لا ما فيها تغيرين رايج من اللحين علميني عشان أدور لي عجوز تضفني .

مناير : يا جعل تعجز عظام العدو قول آمين ...

خالد يضحك مجددا : آمين .

مناير : خالد مو ملاحظ شي ؟

خالد بنبرة غزل : أنج صايره أحلى ؟

مناير بثقة : هذا أمر مفروغ منه .. بس أنا أقصد شي ثاني .

خالد : يله سجليها لي أول مره ما أقدر أقرا اللي في بالج .

مناير : ألمح لك و بتفهمها ... ما سوينا عرس و ما .... كمل .

خالد : قصدج ما رحنا بشهر عسل ؟

مناير : با الضبط ... و أنا مفكره إذا ما عندك مانع تاخذ إجازة و أنسافر أنا و أنت و بس .

خالد بفرح : من باجر أنا في إجازة .

مناير : بس المشكلة عيالنا منو اللي بيتكفل فيهم ؟

خالد : مضاوي خاصة أنها عليها دين كبير لأنها كل شوي ناطه لنا بمشاكلها .

مناير بضحكة : فكرة ... إذا ضبطت أمورها مع يوسف راح أبتزها و أخليها تكفل فيهم غصبا

عنها .

خالد : لا تحاتين بتضبط أمورهم تراهم ما يستغنون عن بعض حتى لو مثلوا العكس .

.......................................................
.
.
.


بزغت شمس هذا النهار الذي يهدد بنهاية قصتي .. و أي نهاية ستكون ؟

و ها أنا أستلقي على فراشي متظاهرة بنوم العميق بينما لم يزرني سلطان النوم منذ خروجه

غاضبا .

..........

نائمة بهدوء !

تصرف مقبول من بارد مشاعر !

نعم حققت ما تريد و كسرت ما بيننا لتجبر الفراق بقرار صدر من عاشق ذبح بتصرف غادر ..

.........

يوسف يجلس بجانب مضاوي لينظر إليها بشغف ....

مضاوي تفتح عينيها و تفاجأه : أخيرا رديت ..

يوسف مستغرب : كنتي تنطريني ؟ ...

مضاوي : أي بس غفيت من غير ما أحس ..

يوسف : أنا مو حمالي لأغراضج ... تقدرين تشيلينهم للملحق من دون مساعدة .

مضاوي بنبرة أستغراب : ومنو قالك أني بروح الملحق ؟!

يوسف بعفوية : يعني ما أنتي رايحه الملحق .

مضاوي : لا .

يوسف بعدم مبالاة مصطنعة : و السبب ؟

مضاوي : لأني متأكدة أن غضبك هو السبب الوحيد اللي خلاك تتصرف بقسوة وتقول كلام

يجرح و إلا يوسف اللي أعرفه يخاف علي حتى من نفسه و لا يمكن يأذيني ولو بكلمة ..

يوسف بألم : يوسف اللي تعرفينه ذبحتيه بيدينج و ما عاد موجود..

مضاوي : يوسف اللي أعرفه هذا هو قدامي ووده يحضني ..

يوسف يقف بذعر : مو أنا اللي تلعب علي وحده مثلج و تخليني مسخره قدام نفسي قبل الكل .

مضاوي بنبرة متباكي : أنا مقدره موقفك و عارفه أن معاك حق في كل شي و أنا راح أنفذ كل

اللي تامر عليه بطيب خاطر حتى لو أصريت ألم كل أغراضي و أريحك من شوفتي وأسجن

نفسي با الملحق بس با الأول قول أنك سامحتني .

يوسف مستغرب : تبيني أسامحج ؟!! ..

تدرين أنتي فعلا لئيمة تغلطين و تستمرين با الغط و آخر شي لما تنكشفين و تبطل كل حيلج

تحاولين تستغلين ضعفي قدامج عشان اسامحج و تستمرين بتعذيبج لي ..

خلاص يا مضاوي أنا نفذ صبري و ما عاد أنا متحمل حتى أنتقالج للملحق .. علاقتنا فشلت من

وقت بعيد بس أنا اللي كنت أكابر لين صار الكل تعيس لا أنا مرتاح و لا أنتي و لا ميساء و حتى

ناصر بيجي يوم و يكرهني.. و الظالم الوحيد هو أنا ..

عشان جذيه قررت أنفذ اللي دايما طلبتيه مني ودايما رفضته ... روحي يا مضاوي و أنتي ...

مضاوي تقفز بسرعه مرعوبة لتكمم فمه : لا .. يوسف إلا فراقك ما أطيقه راضيه حتى بربعك

خلاص فهمت أن لا يمكن تكون لي كلك و فهمت أن حرمانك مني كلي أكبر غلطه سويتها ..

يوسف يبعد يدها عن شفتيه : يعني كنتي تعاقبيني و أنا مدري ؟! .. حاكمتيني و اصدرتي حكمج

و نفذتيه بدون علمي .. اللحين فهمت سبب تناقضج .. قررتي تعطيني جزء منج و تحرميني من

كلج يا مضاوي .. مبروك نجحتي و خسرتيني كلي .

مضاوي تنفجر ببكاء مر جعل الكلمات تخرج بصعوبة : لا تخليني يوسف طلبتك ..

.................
.
.
.

تابعت تجريحي و تابعت الهروب !

لا أتعلم أبدا .. و ها أنا أكرر ردود أفعالي المتسرعة التي منذ ساعة كنت أنتقدها بشدة ..

و أعاود الخروج غاضبا منها ليرتد الغضب فجأة و يقف بوجهي مهددا !

تبا لها حتى الغضب يتعاطف معها !!!

و عقلي و عواطفي يصرخون بصوت واحد ... لا تتركها أيها الأحمق المتكبر !!!

........
.
.
.

الخالة سلمى : يوسف أصب لك حليب ؟

يوسف بعد أن أنتبه من سرحانه : أفضل أشرب قهوة بدال الحليب .

الخالة سلمى قلقة : يوسف شكلك تعبان تونس شي ؟

يوسف يلقي برأسه بحضن أمه : حاس بإرهاق الظاهر اليوم بآخذ إجازة .

الخاله سلمى تمسد شعره :زين ما تسوي أنت محتاج إجازة و فواز و خالد بيسدون محلك أهم شي

ترتاح يا أبو ناصر .

يوسف يستسلم لنوم الذي جلبته أمه بلمستها و صوتها الحنون الذي تردد به المعوذات في حاولة

منها لجلب الهدوء لنفس حبيبها يوسف ...

.
.

لم أرى سيارته عبر النافذة إذا ما زال في المنزل و كل ما علي هو أن أتتبع أثره حتى لا أفقده و

أخذل نفسي و أختي التي تتمنى لي السعادة بأحضان من أحب .. و من غير يوسف يمكن أن

أحب ؟!

من غير يوسف يمكنه أن يشعل فيني كل قناديل الأنوثة .. من غير يوسف يمكنه أن يرقى بي

لعوالم العاشقين بسهولة ..

أحبك .. إحساس استوطنني لينفي كل غربة خلقها تناقضك !

و ها أنا أتتبع أثرك في كل الأمكنة التي ينبعث منها عطرك ..و لا أجدك ليتملكني اليأس

فجأة .. و فجأة تنهض روحي مناضلة لتتابع البحث !

لأستشعر أنك لجأت إليها ...

من المؤكد أنك فعلت ... فمن غيرها يمكن أن تخفف عنك عذاباتك ..

من غيرها يمكن أن تحتضنك بدون شرط التفاني ... من غيرها ترضى بأن لا تكون على رأس

قائمة اهتماماتك !

فقط هي .. أمك .. و أمي !

.
.
.

مضاوي بهمس : صبحج الله يا الخير .

الخاله سلمى بنبرة خوف هامس : مضاوي شفي عيونج شكلج باجيه ؟

مضاوي تنظر ليوسف ثم إليها وتهمس : زعلته و زعلت من نفسي .

الخاله سلمى تشير لها بالاقتراب حتى تضع رأس يوسف بأحضانها و هكذا فعلت ..

.
.

غادرت خالتي سلمى و تركته بين أحضاني .. أي متعة أعيشها الآن كيف لرأسه الثقيل أن يكون

مصدر أحتفال !

كيف لأنفه المتعالي أن يبدو بريئا ..

رائحته العذبة تبدو أقوى و هو يحرك رأسه بين حين و آخر .. هل يحلم أحلام مزعجه ..

هل تتعلق أحلامه بي أنا ؟ ... أم أنه يحلم بحياة أخرى أكثر سعادة من دوني ؟ ...

أستيقظ حبيبي لأقنعك بمدى أسفي ...

أستيقظ حتى تسمع مني نذور الطاعة .. أستيقظ و ستجدني نادمة أستجدي منك التعاطف

أستيقظ .. فأنا إليك مشتاقة !منتديات ليلاس

.......
.
.
.

استيقظت ببطء على إحساس غريب أوقظته يدين صغيرتين بمنتهى النعومة ...

تلك اليدين بأصابع رفيعة تتغلغل بعمق بين منابت شعري .. وها هي تتوقف فجأة و تصبح

أنفاسها الدافئة أقرب لتفاجئني بموجة قبل !

لأستيقظ أخيرا على أحساس لم أعرف له مثيل قبل هذه اللحظة ..

أحساس جعل طبول العيد تدق بين الحنايا لترقص كل الخلايا ..

و أصبح كلي حالة ارتباك !
................

يوسف ينهض بتكاسل ليقابلها : و ين أمي ؟

مضاوي بخجل حقيقي : يمكن بصالة تلاعب يوسف الصغير .

يوسف بنبرة تحري : شنو تخططين له يا مضاوي ؟

مضاوي بثقة : أخطط أني أكون في حياتك للأبد .

يوسف : حتى لو طلعت اللحين و رديت بميساء عشان تعيش معانا ؟

مضاوي و علامات الذعر تطفو على محياها : مصمم أنك تجيبها قدامي عشان تعاقبني ؟

يوسف : أي مصمم و إذا مو عاجبج ما أنتي بمجبورة .. و طلاق بطلقج لو مصرة .

مضاوي بصوت مرتجف : طلبتك لا عاد تردد ها الكلمة ما أبي أسمعها ..

يوسف : أي كلمه !

مضاوي : الطلاق .

يوسف : و ميساء ؟

مضاوي : ما أقدر أتحمل وجودها قدامي .

يوسف بتهكم : و الحل ؟

مضاوي : يستمر الوضع على ما هو عليه أنا تنازلت عن شرطي أنك تكون لي بروحي و اللحين

دورك تنازل .

يوسف : بعد اللي سويتيه أثبتي أنج ما تستاهلين أتنازل لج عن شي شلون إذا كان ها الشي يرتبط

بزوجتي اللي تحبني وأم ولدي الوحيد ..

مضاوي تنهض للهروب متألمة : عن أذنك .

يوسف يوقفها بنبرة زاجرة : و أنا ما أذنت لج .. الهروب ما راح يغير شي قرري اللحين .

مضاوي بنبرة المقتول : سو اللي يريحك .

يوسف : اللحين بروح أكلم فواز عشان ينتقل هو و منيرة للملحق خلال ها الأسبوع وبعدها يجي

دورج بترتيب الوضع لميساء و لناصر ... في أي اعتراضات ؟

مضاوي تركب موجة التنازل : اللي تامر فيه بيصير .

....................

خرجت مهزومة و أنا خرجت منتصرا !

لكن أي مشاعر غبية أملك ها أنا أشعر بتعاسة كرد معاكس لفرحة الانتصار !

اعتقدت بترويضها أنني سوف انتشي فخرا لكن ها أنا أشعر با الذل لذلها !

و ها أنا أسير على طريق الحماقة الذي تعودته حتى و صلت إليها .. لأجدها تأن بموجة بكاء

مؤلم ...

........................

يوسف يقترب منها من دون أن تشعر : أفهم أنج غيرتي رايج ؟

مضاوي تنهظ بفزع : لا .. ما غيرت رايي .

يوسف : المناحة اللي مسويتها تقول أنج غيرتي رايج ..

مضاوي بغضب تقاطعه شهقاتها : أنت شنو مشكلتك إلا تبي تغلطني عشان أطلق .. ما أبي أتطلق

و راح أسوي كل اللي تبي بعد شنو تبي .. يعني مستكثر علي أتنفس دموعي .

يوسف بتعجب : تنفسين دموعج ؟!

مضاوي الباكية : لو ما بجيت كنت راح أموت تعرف شنو راح أموت .. أختنق و أموت .. على

أن الفكره بحد ذاتها مريحه و بتخلصني من ها العذاب .

يوسف بصدق : مستكثره نفسج علي ؟ ... تمنين تموتين عشان أموت ؟

مضاوي بتهكم باكي : لا تقول أني أهمك ترى مو كل المشاعر تنقال و أحساسي ينفي الي تقوله .

يوسف بنبرة عتاب : أحساسج ميت لو هو حي ما شكك في لحظه بحبي لج ...

مضاوي برجاء : بس يوسف خلاص أنا بلياك عقلي متشوش ما له داعي تقول كلام بيناضل في

راسي قدام المقارنات اللي يصورها الوضع اللي عايشينه ..قالوها يا يوسف ... أسمع كلامك

يعجبني أشوف تصرفاتك أستغرب !

يوسف : أقدر أقول نفس الشي لج .

مضاوي تقذف بنفسها لصدره : خلنا نبطل عتب لأن كلنا خسرانين .. أنا أحبك و ما عاد يهمني

لأي درجة تحبني .. كافي أني أعرف أن لي في قلبك مكان لو كان صغير و لا تحاول تبرر أو

تحاول تقنعني با العكس أرجوك .. بها الطريقة بس برتاح من الحيرة و ببطل مقارنة كلامك في

أفعالك ...

........................................

.
.
.
.

استقرت حياة أخواتي و بقيت أنا !

لم أشعر من قبل بإحساس اليتم ثقيلا و مجردا كما أشعر به اليوم .. مناير أختي الكبرى منشغلة

حتى أذنيها بأبنائها و تخطط لطفل الثالث أما مضاوي التي قبلت أخيرا بوجود شريكتها في منزلها

فتبدوا بعيدة بتفكيرها عن الكل و يمكنني التخمين أنها تحاول استجماع كل قوتها الذهنية حتى لا

تجن ! ... أما منيرة التي حاولت إخفاء سعادتها عني لانتقالها مع فواز و صغيرهما إلى الملحق

في محاولة لمراعاة مشاعري حاولت قدر المستطاع أن تعطيني من وقتها لكن با الطبع ليس بقدر

ما كانت تعطيني في السابق فكل شيء تغير و لست في صدد لومها فهذه الحياة بكل بساطة ...

أما خالتي سلمى فتقسم وقتها بيني و بين أبنائها و أحفادها الذين يسأثرون با النصيب الأكبر ..

لم أراها بهذه السعادة من قبل يبدوا أنها وجدت أخيرا منطقة مسالمة تعيش بها بسعادة و أنا فرحة

لها جدا فسعادتها تعني لي الكثير با الأخص عندما أفكر إن كانت هي و صلت أخيرا لبر الأمان

رغم كل ظروف و العقبات فا بتأكيد أنا سأسير على نفس الطريق لأصل لبر الأمان الذي منتديات ليلاس

عليه سأسعد ....

حياتي ليست تعيسة با المعنى الحرفي لكن لا يبدوا أي قدر من السعادة مهم بعد أن أنكسر قلبي ..

أرجوكم لا تقولوا أنكم لم تنتبهوا أني أحببت سلمان بصدق لدرجة خلق الأعذار لتصرفاته التي

خذلتني و كسرت قلبي اليافع ...

ما أبشع من كسر قلب فتاة يتيمة أرادت زوجا و أخا و صديقا يشاطرها حياتها بما فيها من

اهتمامات و أحلام لتفيق على صفعة مؤلمة منه أمام الكل تتمثل بتركها معلقة لشهور طوال من

دون تحديد مصير ثم ينهي كل شيء بعذر غبي .. " أنا غير مستعد .. يبدوا أني تسرعت و لا

أريد أن أظلمها بعد أن اكتشفت نقصا بموارد مشاعري " ...

لولا الحياء لذهبت له مترجيه .. " أنا سأكون مصدر كل المشاعر في زواجنا فلا تخف من

احتمالية هلاك زواجنا من نقص الموارد ... كل ما عليك هو أن تكون في حياتي " ...

لكن الحمد الله أني أملك الحياء الكافي الذي يمنعني من جعل نفسي أضحوكة !

....................

مناير : شلون الشغل معاج ؟

مشاعل : الحمد الله ما شي تمام ..

مناير بتشكيك : شلون و أنتي ما سويتي أي عرس من أربع شهور ؟!

مشاعل : بسم الله توني ما صار لي سنه من فتحت مشروع تنظيم الأعراس أنطري علي شوي

خلي الناس يشوفون شغلي و شوي شوي بصير بأذن الله معروفة في مجالي و قتها أنتي وخواتج

بتلزقون فيني ..


مناير : ياااااا ليت .. متى بس يجي هذاك الوقت ..

مشاعل : ليش أشم ريحة مو حلوة .. أي الظاهر هذي ريحة الأستهزاء بتعليقج ..

مناير : أفا عليج أنا أختج الكبيرة أستهزء فيج ..

مشاعل : مدري عنج .. كلامج كله تشكيك في شغلي أنتي شوي و تقولين لي تراج فشلتي ردي

ترجي يوسف خليه يردلج وظيفتج .

مناير : لا يا مشاعل لا تفهميني غلط أنا بس خايفة عليج خاصة أنج استثمرتي ورثج كله في

المشروع اللي للحين ما طلعتي منه أرباح ..

مشاعل : يا ها السالفة اللي ما راح أنخلص منها .. مناير الله يخليج أفهمي أنا صرت بالغة من

من زمان .. خلاص أقدر أدبر روحي .. لا تحاتيني .

مناير : زين خلي المشروع على صوب .. ليش مو راضية تفكرين با المعرس اللي جايبة خالد

مشاعل : الظاهر زوجج يبي يتخلص منا كلنا لدرجة أنها صار يحرج علي ..

مناير بأمتعاض : عيب تقولين جذيه على خالد .. تدرين أنه يحترمج و يعزج و يبي لج الأفضل

مشاعل : يا سلام يعني اللحين هو جايب لي معرس و ناسي أخته جود .

مناير : السالفه مو بها البساطه .... الرجال هذا يعرفه من سنين و يعرف أن لخالد أخت فلما قاله

أنا في خاطري العرس ما تنصحني بأحد وقتها خالد أستحى يعرض جود عليه لأنه يقول لو يبي

يخطب أختي جان قال أبي القرب منك بس لما بعدها ذكرج خالد له ..

مشاعل : مو مهمه توضيحاتج أنا رافضة ..

مناير : أي ليش عاد ؟ .. شنو ناوية تكونين العذراء بشعر الأبيض ..

مشاعل : ما أتذكر أني شكيت لج و لا أتذكر أني أزعجتج بمشاكلي .. أنا ماني فاهمه شنو مشكلتج

معاي ؟!!

مناير : يعني اللحين بتقلبين السالفة علي و أطلعيني غلطانة ؟!! .. الشرها مو عليج علي أنا اللي

أفكر في مصلحتج ..

مشاعل : مشكوووره يا أم عقاب ما قصرتي و الله يعطيج العافيه و يا ليت ثاني مره ما تفتحين

معاي أي موضوع بخصوص الزواج أنا عاجبتني حياتي مثل ما هي ..

مناير : إذا للحين متأمله بسلمان فنصيحة مني أنسيه لأن أمه أدور له عروس ..

مشاعل تصمت مصدومة لتعلق أخيرا : أنا لا أفكر في حماج و لا في غيره أعتقيني عاد ..

مناير تذر الملح على الجرح : مو قادرة حتى تنطقين أسمه لهدرجة مجروحة ؟

مشاعل تكتم عبرة وقفت في منتصف صدرها : شراح تستفيدين من كل اللي قلتيه فهميني من

متى صرتي عدوة ؟!
منتديات ليلاس
مناير تحضن مشاعل مواسية : معقولة مو عارفة أن مالج صديق إلا انا ..

مشاعل تبدأ با البكاء : أجل ليش قلتي كل ها الكلام ؟!

مناير : ليش بعد ؟ .. عشان تصحين من غيبوبتج و تستوعبين أن الكل عايش حياته إلا أنتي حتى

حماي بيعيش حياته و هذي أمه تنقى له من البنات .. تبين بعد أقولج نكتة .. شارط عليها ما

يتعدى عمر العروس 16 الظاهر يحسب البنات بها العمر مغمضين ويبي هو اللي يربيها !

مشاعل مشككة : معقول يفكر بها الطريقة ؟!!

مناير : سالفة بنت عمه شككته بكل شي و خلته قاسي حتى على نفسه .. الكل في البيت يقولون أنه

تغير و ما هو الأولي حتى فواز مستغرب منه .. المهم ما علينا منه خلينا فيج شرايج تعيدين

النظر......

مشاعل : مناير هذي آخر مره أقول لج ها الكلام ... إذا تحبوني و تبون راحتي لا تجيبون طاري

الزواج ..

مناير : بس ..

مشاعل مقاطعة : لا بس و لا شي .. عن أذنج .

.............................

اعرف ..

أبدو لكم حمقاء و ضعيفة مشاعر لكن لدي عذري .. أنا لست مؤهلة لأن أكون زوجة

و هذه ببساطه كل الحكاية .. من دنو الأخلاق أن أقبل أن أهب جسدي لرجل و أنا على يقين

مطلق بملكية قلبي لذلك الخائن !

.....................

.
.
.

حال سلمان الغريب هو حديث العائلة .. الكل قلق عليه و بالأخص أمي التي تعتقد بقوة بأن

الزواج هو أفضل حل لحالته ! ..

أما هو ففاجأ الكل بقبوله أقتراح أمي لكن مع أرفاقه لشرط في منتهى الغرابة !

...................

ندى : أنتي للحين ما فهمتي ..

جود : شنو أفهم ؟

ندى : أخوج ما يبي العرس و شرط ها الشرط عشان يعجز أمج و إلا في وقتنا هذا منو يرضى

يزوج بنته اللي عمرها 16 سنة لا و بعد من واحد أكبر منها بواجد ..

جود : معاج حق .. حتى أنا ما صدقت و قلت أكيد شرطه في إن ..

ندى : معقول يا جود أن بعد كل ها السنين سلمان للحينه مجروح ؟!

جود : ماكو تفسير ثاني لحالته الغريبة ..

ندى : ليته يوم خطب مشاعل أخذها أنا متأكدة معاها حياته بتكون غير .

جود : تعتقدين محد كلمه في ها السالفة .. الكل كلمه خالد و شوق تصوري حتى أبوي كلمه عن

الموضوع بس لا حياة لمن تنادي ..

ندى : هذي السالفة قديمة حنا نبيهم يكلمونه عنها اللحين يمكن يكون غير رايه ...

جود : ما أعتقد تفرق معاه لأن خالد الأسبوع اللي فات قاله أن بيروح مع رفيجه يخطبون مشاعل

وسأله إذا له خاطر فيها ..

ندى بفضول : و شنو كان جوابه ؟

جود : الله يوفقها .

ندى : الظاهر فعلا ما له خاطر فيها .. على كل حال هو الخسران و هي بأذن الله بتوفق مع

المعرس .. إلا تعالي شنو اسمه و منو عايلته و شنو يشتغل أبي التفاصيل ..

جود : ريحي نفسج من التفاصيل البنت رفضت .

ندى : لااااا ليش عاد ؟ ... لا يكون للحين عندها أمل فيه .

جود : أتمنى ما يكون هذا السبب لأنه بتنطر على الفاضي .

نغمة بوصول رسالة جديدة تصدر من هاتف ندى لتقرئها : يله أخليج اللحين ..

جود : بسم الله توج واصله و ين بتروحين ؟

ندى المستعجله : بعدين أقولج ..

.................................

أنا ذاهبة في مهمة سرية أمرني أبي بتنفيذها !

أبن أختي جواهر "فيصل" الذي يبلغ من العمر ثلاثة أعوام يرقد با المستشفى لأرتفاع حرارته

و أبي يكاد أن يجن منذ أن أخبرته أمي وها هو يأخذني لرؤية فيصل بحيث أن أقنع جواهر أن

ترافقني لحديقة المستشفى لترويح عن نفسها بينما الممرضة تبقى مع فيصل لربع ساعة ..

و الهدف طبعا أن يتمكن أبي من قضاء أطول مدة مع حفيدة العزيز من دون رؤية أبنته التي

يرفض مسامحتها ....

فيصل الذي بات ضيفنا المحبب الذي يأتي به جده لأبوه كل أسبوع هو روح أبي من غير مبالغة

كم من مرة وجدت أبي يجلس على الأرض يلاعبه و يسرد عليه القصص التي لا أعتقد أن عقل

فيصل الصغير يستوعبها ... من الممكن أن أبي رأى بفيصل الابن الذي لم ينجبه أو أنه رأى

انعكاس روح جواهر على ملامحه ! ...

........................

جواهر : تعتقدين أبوي شبع و إلا نقعد با الحديقة شوي بعد ؟

ندى متفاجأة : لهدرجة أنا مكشوفة ؟

جواهر : مكشوفة بس لأختج اللي تعرفج عدل .. وبعدين أنا كنت متوقعة أبوي يزور فيصل .

ندى مواسية أختها : بيجي اليوم اللي يسامحج فيه ...

جواهر : ومنو يضمن عمره يا ندى .. ليش كل ها القسوة أنا ماني فاهمة ؟! .. غلطت و ندمت

وعاقبني الكل .. متى الإفراج و إلا هو حكم مؤبد ؟!!

ندى تمسك يد أختها المرتجفة وتقول ممازحه : أنتي شدي حيلج و جيبي أخوان لفيصل وبتشوفين

أبوي قدام بيتج يبي أحفاده وقتها ابتزيه عشان يسامحج ..

جواهر : و أنتي حسبالج الحمال و الولادة شي سهل ؟!

فارس الذي يفاجأهم بوجوده : عارفين أنه مو شي سهل بس أحلفي أن فيصل ما يستاهل كل ها

التعب ...

جواهر: زين ذكرتنا ..

فارس بنبرة صادقة : و من يقوى على نسيانكم ... شلونج ندى ؟

ندى : بخير... أنت شلونك يا أبو فيصل ؟

فارس : بخير الله يسلمج يا خالتنا يلي بتخربينا بدلع ...

جواهر : أي على طاري الدلع مو كل مره يجي منكم فيصل تحملونه كيس شكبره مليان ألعاب

جذيه بيخرب علينا و لا بيملى عينه شي .

ندى : أنا بريئه .. أمي و أبوي هم المذنبين .

فارس متذكرا : على طاري عمي طبيت عليه عند فيصل و ...

..................

فارس يهم بتقبيل رأس أبو جواهر : يا هلا و مرحبا فيك يا عمي الله يعافي لنا فيصل اللي خلانا

نشوفك ..

أبو جواهر يحاول مواراة ارتباكه خلف ملامحه الجامده : شقالكم الدكتور .. متى بيطلعونه ؟

فارس : يومين با الكثير وهو طالع بأذن الله تدري يخافون على اللي بعمره من ارتفاع الحرارة

و الحمد الله أنزلت حرارته و صارت طبيعية بس بيخلونه يومين عشان يتأكدون أنه ما راح

ينتكس.

أبو جواهر مؤنبا : إلا بينتكس من أهمالك أنت و أمه و إلا حنا في عز الشتا و الولد لزارنا ما

عليه إلا بدلة وحده ..

فارس يكتم ضحكته : وحده و عليها جاكيت يا عمي ..

أبو جواهر : يوم بناتي صغار تلبسهم أمهم لبستين من غير النفنوف الشتوي و فوقه الجاكيت .

فارس لا يريد إغضاب عمه : تعرف يا عمي ما لنا خبرة مع الأطفال أمي الله يرحمها متوفية و

عمتي أم اخواني توفت قبل سنتين و أم جواهر مقاطعتها ... با المختصر ما لنا معاون و لا ناصح

أبو جواهر : وأحد طاردكم لا تتصلون و تسألون ؟!!

فارس : بس اللي فهمته يا عمي أن لا اتصالنا و لا وجودنا مرحب فيه ..

أبو جواهر : اتصالك بخصوص فيصل ما يضر و زيارتكم بروحكم طبعا لا بس مدام فيصل

معاكم أنا ما عندي مانع .

...............................

جواهر : أحلف أبوي قال جذيه ؟

فارس بعتب : جاهل أنا أجذب عليج في مسألة مثل هذي .

جواهر تنفجر باكية : يعني أبوي سامحني ؟

فارس : أخذيها خطوه خطوه و لا تطيرين با العجه أبوج فتح لنا المجال وحنا بنلزق له لين يطيح

اللي براسه ويرضى عليج و علي و أن بغيتي نصيحتي لازم نخطط من اللحين نجيب له أحفاد

يترسون البيت عشان نعجل في مسألة الصلح ...

جواهر : ملاحظ أنك صاير أستغلالي ..

فارس : ومو ملاحظه أن أنا الي جبت لج أحلى خبر ...

ندى : أحم أحم نحن هنا ... و تحضن جواهر فرحة : مو قلت لج بيسامحج. وهذي أنتي بتنورين

بيتنا ....

جواهر : ياااا يا ندى ما تصورين شكثر مشتاقة لكل شبر في بيتنا ...

............................

.
.
.
.

تستحق التعاطف فهي في مكان ليست مرغوبة فيه من أحد .. حتى أنا !

......................

ميساء : أنا أنسانه ماني جماد ما يحس .. حرام عليك جايبني لبيتك عشان تعاملني مثلي مثل

الطوفة و طبعا كله عشان خاطر حبيبة القلب ..

يوسف ببرود : و المطلوب ؟

ميساء : تغير ها الوضع .. محد طايقني هني كلهم يكرهوني .

يوسف : يعني شسوي تبيني أطردهم مثلا .

ميساء : لا طبعا .. اللي ابيه مكان يخصني .. البيت كبير وممكن تسوي لي شقة منفصلة .

يوسف : الأقتراح مرفوض .. غيره ؟

ميساء تتهالك على المقعد المقابل له : حرام عليك أنا شسويت عشان تعذبني جذيه ؟

يوسف : غيري النغمة يا ميساء أنا مو قاعد عندج عشان تنكدين علي .

ميساء : لا أنت قاعد عندي عشان تقهر حبيبتك .. على أني مو فاهمه شلون ممكن تحبها و بنفس

الوقت تقهرها بشريكة قدام عيونها ...

يوسف : هي تعرف أن في قلبي ما لها شريك و أني بكون وفي لها دايما ..

ميساء : في هذي بنختلف .. تفكير الرجل يختلف عن المرأة .. أنت ما تشوف بزوجه ثانية و ابن

خيانه لها بس هي تشوفك خاين ومجرد من صفة الوفاء و لا يمكن مهما سويت تسامحك ..

يوسف : لا تحاتين علاقتي فيها .. هي مسامحتني و تحبني عشان جذيه قبلت في وجودج .

ميساء بتهكم : مشكلتك تحسب أنك فاهم كل شي .. آخر مره شفتها قبل ما أنتقل هني قالت لي أنها

بترد لك مو لأنها سامحتك ... بترد نكايه فيني و أنها لا يمكن تترك الخير كله لي و لولدي ..

يوسف يحاول أن يستوعب : ومتى شفتيها ؟

......................

سردت عليه الحقيقة مع بعض الخيالات أو ما يطلق عليه البعض الكذبات .. و رأيته يشتعل

أمامي . أعرف أن ما أفعله مغامرة .. لكن حتى و إن كانت فرصي با الفوز ضئيلة فهي محتمله

بعد أن يتوجه لها غاضبا لتقع الحرب بينهم مجددا .. لأبقى أنا الوحيدة في حياته ..

تذكروا أنا الأولى أم ناصر أما هي الثانية التي تطفلت على حياتي و سرقت زوجي ..

....................

يوسف بغضب : هي ممكن أغفر لها بس أنتي لا يمكن أغفر لج .. شلون تروحين لها من وراي

ميساء تشعر بتهديد : الموضوع كله صدفة ومثل ما قلت لك لما شفتها واقع قدامي حبيت امد لها

أيدي عشان نعيش كلنا مرتاحين .

يوسف : جذابة .. ما في شي معاج صدفة أكيد خططتي لكل شي مثل ما خططتي تحملين من غير

رضاي .

ميساء تبتزه : إذا للحين مو قابل في وجود ناصر فأنا بريحك منه و مني ...

يوسف يقاطعها بصوت يرجف غضبا : جب و لا كلمة.. لعلمج أنا أعتبر ناصر هو الحسنة

الوحيدة لزواجنا ....

ميساء : قبل ما تعرف مضاوي كنت كلي حسنات و يمكن باجر تعرف على وحده تخلي لمضاوي

بعيونك عيوب و مساوئ ..

يوسف : تكرم مضاوي عنج و عن أمثلاج ... أنا اللي غلطت و ربطت أسمي مع وحده مثلج .

ميساء تشعر بطعنه : مثلي ؟؟!! .. و شفيني أنا عشان ما أشرف سعادة جنابك ..

يوسف : با المختصر أنتي وحده واطيه ملكتها بعقد زواج و ما تشرفيني ...

ميساء : لا يا يوسف لا تغلط فيني تراني أم ولدك و إلا نستك مضاوي ها الحقيقة .. أحلف أنك

شفت علي شي يخجل و يخليك تنعتني بها الصفة ..

يوسف : و هذا اللي دلج تفكيرج عليه تعتقدين الواطيه بس اللي تنازل عن جسدها و تخون زوجها

الواطيه يا ميساء اللي تجذب على زوجها و ما تطيعه و تسوي اللي براسها .. يكرمها زوجها و

تسمم حياته مع اللي يحبها من وراه . أنا فاهم غيرة الحريم بس اللي سويتيه ما ينغفر ..

ميساء تستفزه : ومضاوي بعد واطيه ؟

يوسف يطبق على شعرها : أحشمي نفسج ... و يا ويلج أن سبيتيها بكلمة مثلها محشوم عن كل

زلة .

ميساء و الدموع تنتشر على خديها بتبعثر : ما حشمها إلا حبك .. طلقني يا يوسف ..

...............................
.
.
.
.

يوسف : سؤال و رد غطاه .. أنتي قابلتي ميساء قبل ثلاث سنين قبل ما تردين لي ؟

مضاوي تعترف ببرود : أي نعم قابلتها في الجمعية النسائية .

يوسف : يعني مثل ما قالت رديتي طمع فيني و نكايه فيها .. أكيد لما شفتيها أعمتج غيرة الحريم

و خلتج تنازلين و تجيني بس عشان تاخذين مكانها في البيت و تعذبينها و تعذبيني معاج .

مضاوي تتأمله بعيون دامعة : ما راح أدافع عن نفسي و أخلي لحكم لأحساسك ....

يوسف يزمجر بغضب : أي أحساس اللي تبيني أتكل عليه .. أنا مات أحساسي على أيدينج .

مضاوي بوجع : يوسف الله يخليك لا تحرث في الماضي بتتعب و اتعب أنا معاك .. أرحمني أنا

حامل و تعبانه ومو طايقه حتى نفسي ...

يوسف بتهكم مجنون : لا يكون خايفة يطيح الجنين من الضغط النفسي .. خليه يطيح أنتي أصلا

ما تبينه و أنا بعد ما أبيه ..

مضاوي بتعب : بس خلاص أسكت ما أبي أسمع و لا كلمة ...

...................

تركني مستلقية على فراشي غارقة بدموعي بعد أن بث سمومه ...

ماذا دهاه ؟ ... كنت أعتقد أن علاقتنا أصبحت مستقره .. حتى أنني تقبلت وجود ميساء لأني

أخيرا أيقنت أنه يحبني و أنها لا تمثل أي تهديد لي ... بل أنني في أحيان كثيرة أشفق عليها عندما

أراها تستجدي عطف يوسف الذي وجه كل اهتمامه لي و بالأخص عندما علم بحملي .. لا

تتخيلون سعادته ...

لأول مره أراه يبتسم بهذه العذوبة .. فرحته كانت صادقه و اهتمامه بي أصدق .. أخذ إجازة

طويلة حتى يراعاني بالأسابيع الأولى من حملي و عندما عاود ممارسة عمله لم يكن هاتفي يكف

عن استقبال مكالماته المليئة با الغزل ... أخبرني وقتها أنه مازال غير مصدق أنه سيكون هنالك

طفل يجمعنا .. سنكون شخص واحد من خلاله إلى الأبد !

لكن ها هو الآن يلقى بكل ما حدثني به عرض الحائط ليتمنى عدم وجود هذا الكائن البريء الذي

من المفترض أن يحمل على كاهله مهمة جمعنا إلى الأبد !

...........
.
.
.

منيرة المرعوبة تتصل بيوسف : يوسف لحق علينا مضاوي تنزف ...

يوسف شل لسانه : .......

......................................

رؤيتها جالسة بألم و هي تحاول التماسك أمام الكل جعلتني أتمنى أن يكون الألم ملموسا و أقف

أمامه مقاتلا ... كنت لقتلته بعد تعذيبه و خلصتها من شروره... وحملتها بين ذراعيا لتستقر

آمنه بين أضلعي إلى الأبد ... لكن هذه مجرد أمنية تتحقق فقط في نهاية قصة سعيدة ..

أما الحقيقة فتقدم لي عذابات اللوم لتستقر حسرات في قلبي .. حتى دموع الرجل العصية لم

تداوي نفسي الجريحة ..

أيعقل أننا سنفقد هذا الطفل الذي ننتظره بشوق ..

أم سنكون محظوظين و يستقر ذاك الصغير بجانب قلبها لحين ولادته سالما ...

أتيت أم لم تأتي لم تعد أولوية .. المهم أن تضل أمك بجانبي !

تركتنا وهي تردد أنها بخير و أن ليس علينا القلق بشأنها ... " أدعوا لي " هذه كلماتها الأخيرة !

..................

.
.
.
.
.

تعلمت ...

من الحياة أن كل ألم مستطاع تحمله إلا ألم الفقد حيث ينفطر القلب و تتجمد الحواس

و تصبح الألوان كلها داكنة برائحة معدمة !

.
.

تعلمت ...

أن الفراق مرادف لنهايات التعيسة حيث المأساة تتجلى في لحظات الأخيرة لتتركنا متسائلين
منتديات ليلاس
هل هنالك فعلا نهاية سعيدة ؟

إن كان الجواب .. بلا ..

إذا ما حكاية تلك السخيفة .. سندريلا الفقيرة التي أنقذها الأمير بحبه من حياتها المقيتة لتنتهي ..

سعيدة !

.
.
.

مشاعل : و عليكم السلام ..

سلمان : شلونج ..عساج بخير ؟

مشاعل مازالت تحت تأثير المفاجأة : آمر أخوي نقدر نخدمك بشي ؟

سلمان بنبرة محايدة : في ناس أمدحوا لي مؤسستكم يقولون أن أسعاركم حلوة با النسبة للخدمات

اللي تقدمونها ..

مشاعل تمد له بكتالوج : هذا كتالوج بخدماتنا و الأسعار .

سلمان : بس هذي الأسعار أكيد عليها خصم خاص للعايلة و إلا خال عيال أختج ما يحسب من

العايلة ؟

مشاعل : أكيد بنخصم لك بحدود المسموح .. حنا حابين نكسبك زبون .

سلمان بأبتسامة عذبة : ماني مفكر أتزوج أكثر من مره .

مشاعل بجرأة : بما أني أشتغل في تنظيم الأعراس أقدر أقولك أن أحتمالية أستمرارية زواج

شخص بعمرك من وحده ما يتعدى عمرها 16 أممممم أحتمال ضعيف جدا ما اعتقد أن ممكن

يستاهل حتى نحط له نسبة مئوية .

سلمان : أقنعتيني و غيرت رايي ... بس عاد اللحين فشلة أرد لأهلي بدون موعد للعرس.

مشاعل : إذا هونت عن العروس و شله العرس بعد ؟

سلمان يفاجئها : العرس لج يا مشاعل .

مشاعل تقف ثم تعاود الجلوس بعد أن اكتشفت رجليها المطاطيتين فاجأه : أنت شقاعد تقول ؟!!

سلمان : اللي سمعتيه ..

مشاعل بغضب : و أنا رافضة .

سلمان : و غير ها الكلام ؟

مشاعل بإصرار : ما فيه غيره .

سلمان : أنزين .. خلينا ننسى الخطبة و نركز على عرسي .

مشاعل : أي عرس ؟!

سلمان : من البنت أم 16 سنة .

مشاعل : دور غيرنا حنا بطلنا و بنسكر المؤسسة .

سلمان : لا ما فيه داعي تسكرينها أنا راضي تشتغلين بعد زواجنا .

مشاعل : و بعدين معاك ؟

سلمان : ماني طالع من هني لين توافقين .

مشاعل بنبرة رسمية : لو سمحت سيد سلمان هذا مو مكان لنقاش في مثل ها المواضيع ..

أنا لي أهل متولين أمري ...

سلمان يهم بنهوض : خلاص بتصل على يوسف و نحدد الملجه اليوم .

مشاعل : شنو .. أنجنيت انت .. أنا

سلمان يدير ظهره راحلا : مع السلامة يا أم عقاب .

...............................

مشاعل : أم عقاب !!! ... قلوا الأسامي ...

منيرة ضاحكة : مو خلاص أنتي مو موافقة ليش مهتمة با لأسم .

مشاعل : و أنتي على طول وافقتيني لما قلت مو موافقة مو لازم تقنعيني تحاولين فيني تروحين

تنادين مناير تحن على راسي تسوين أي شي عشان أوافق .

منيرة : وضعج جذيه عاجبني لما أطلع أنا وفواز وإلا نسافر بتكونين أنتي دايما موجوده لحضانة

عيالنا الحلوين ...

مشاعل : يعل يتزوج عليج فواز أربع قولي آمين ..

منيرة مازالت تضحك : ما يصير بشرع بس يحله غيري ثلاث ..

مشاعل : تدرين الشرها علي اللي مقابلتج .. يله مع السلامة .

منيرة : تعالي هني بس .. ترى فواز واعدني بساعة شوبارد إذا قدرت أقنعج

عاد قولي أنج موافقة عشان أسلفج أياها ..

مشاعل : وشعنده سي السيد مهتم مو عاده له ..

منيرة : أهتمامه من أهتمام سلمان ... واللي فهمته أن الهدية من سلمان مو منه عشان يكسبوني

حمامة سلام ..

مشاعل بتلهف : صج عاد و لا غشمرة ..

منيرة : صج يا مشاعل وقايلي فواز من زمان أكلمج بس أنا رديت عليه بعدم موافقتج ...

مشاعل : أنا مو موافقة ؟! ... متى قلت لج ها الكلام ؟!

منيرة : الشهر اللي فات لما جيتج وقلت لج عندي معرس ..

مشاعل تكمل : وقلت لج أنقلعي برى ..

منيره : أيوه عليج نور ...

مشاعل بغضب : قولي آمين ...

منيرة بعادتها القديمة : عارفه شراح تقولين يتزوج علي فواز ثلاث ..

مشاعل : آمين ..

منيرة : حرام علييييج ...

...............................

هيا لا تبدءوا بتقريعي و تصفوني بذليلة التي ارتضت التنازل لرجل أهان أنوثتها من خلال

نبذها أمام الكل ...

أنا أحبه و لا أعتقد أنه يريد الزواج مني شفقة ... لابد أنه يحمل ولو القليل من المشاعر لي

حتى لو كانت ضئيلة أمام قوة مشاعري الجارفة ... معجب بي أو يعتقد أنه يمكن أن يحبني أو

بالمختصر أنا مشروع زوجة مثالية ! ...

لا يهم أنا أريد السعادة و أراها أمامي تطلبني و قررت أن لا أدير ظهري لها ...

أما كرامتي فسوف تشفى فأمامي العمر كله لجعل سلمان يتألم من عض أصابعه ندما !

هيا .. باركوا لي و تمنوا لي الخير كله ... أو .. لتصمتوا ...

................................

.
.
.



في يوم أبعد من اليوم المشؤوم بسنوات طوال انتزعت القسوة طفلين من أمهما و من

المحزن أن مشاهد ذبح الأمومة تتكرر ...

قبل سنين من الآن أفقت على عويل و صراخ ميساء التي كانت تتشبث بقدمي ناصر المحمول

على أكتاف أبيه تحاول بأستماتة نزعه و الفرار به ... أتركه لي .. دع لي ذكرى منك و لا

تحرمني منه ..تلك كانت كلماتها الموجعة في مشهد انكسار قل رؤيته !

أما زوجي و حبيبي القاسي لم يبالي ... " تريدين الطلاق فهو لكي أما ناصر لي أنا و لن أتركه

أبدا " ... لتنتحب تلك العجوز الضائعة أمام هذا المشهد الذي يذكرها بما أرادت نسيانه ...

" أتركه لها أرجوك أبني .. لا تصنع من نفسك مجرما بسلب حق أبنك من التمتع بعاطفة

الأمومة" .. ليرد بتهكم " أي عاطفة أمومة تعرفها هذه الأنانية " .. قف .. قف الآن و لا تكمل

أم جيدة أو أم رائعة .. الأم .. هي الأم يا يوسف و هذا يكفي عن كل شرح أيها القاسي ...

لست أبني إن مارست هذا الإجحاف في حق هذه الأنثى .. لم تستطيع أعطائها حبك إذا لا تتمادى

بسلب حب آخر من قلبها ... أتركها لتعيش و تابع أنت حياتك ..

" لن أترك أبني أبدا .. أفهميني أمي " ..

وبدء المشهد من جديد ووجدت نفسي أندفع بقوة لأنتزع ناصر من يديه و أصرخ به باكية أيها

الأناني كيف تريد نزع هذا الصغير من أحضان أمه أنسيت شعورك أيها المتغافل عندما أنتزعكم

أبوكم القاسي و حرمكم من هذه العجوز التي تتوسل إليك في حق ساطع !

أرجوك أثبت لي أنك تحبني و أترك ناصر لها ... لا تجعله ذريعة لاستمرار ما تنفي من

المشاعر!

الآن قرر أنا أم انتزاع ناصر من أمه !
منتديات ليلاس
......................
.
.
.

مضاوي : ها نصور شتبينا نسمي أختك ؟

ناصر الصغير : مدري .

يوسف : شسم البنت الحلوه اللي كانت معاك أيام الروضة ؟

ناصر بحياء : مريومه ..

مضاوي بضحكه صادقه : خلاص يا شيخ ناصر بنسميها مريومه مدام جدتك ماتبي نكرر أسمها

عبود : يمه مريومه بتنام بغرفتي أنا ونصور ؟

مضاوي : لا مريومه بنسوي لها غرفة ثانية عشان ما تزعجكم ..

عبود بينه و بين ناصر : أحسن فكه ...

يوسف يقرب ناصر إليه ليحضنه و يسأله : شفيك نصور مو مستانس صار لك أخت ؟

عبود مقاطعا : أكيد خايف تصير مو حلوه مثل دلول بنت عمي فواز ..

منيرة : هين يا عبود تراني سمعتك عاد بنشوفك باجر تفتر وراي تبيني أزوجك إياها وشوف

وقتها من بيزوجك ...

يوسف : ها ناصر ما جاوبتني ..

ناصر : إلا مستانس بس عبود راهني أن أمي مضاوي حامل في بنت و كسب الرهان ..

يوسف : وجع يا عبود شسوالف الرهانات و الخرابيط هذي .. تراها حرام و أدخل النار ..

عبود يتظاهر بالبراءة : مااااا كنت أدري ... خلاص يبه وعد ما أعودها ...

منيرة : الحمد الله كشفنا ولدكم قبل ما يجي يخطب طلع راعي خرابيط خلاص ما نبي إلا ناصر .

ناصر بصوت طفولي و بتفكير رجل : بس أنا باخذ سميت جدتي بنت عمي سلمان !

منيرة : عاد حنا اللي ميتين عليك يا نصور ..ما تشوف شر روح أخذ العوبه ..

الجدة سلمى تجر ناصر لأحضانها : فديته ناصر يتخير في الحريم و بنتكم خلها عندكم ..

عبود : وأنا جده ؟

الجدة سلمى : أنت عاد أخذ دلول ..

عبود بأستياء : لاااااااا حرام عليكم ما أبيها ..

فواز يغيضه : عاد عناد يا عبود بتزوجها غصب .

عبود يرمي نفسه بأحضان أبيه باكيا و الكل يضحك ...

ناصر يحضن عبود : لا تبجي عبود بتزوجها أنا وأفكك ..

يوسف يضحك بشدة : فديت السنافي تعال يا ا الغالي سلم علي قبل ما تمشي..

ناصر الصغير : مع السلامة ...

.........................

إلى هنا و أنا أشعر بسعادة ...

ماذا سوف يقدم الغد لنا ؟ ... غير مهم فأنا قررت منذ زمن بعيد أن أعيش اللحظة بكل تفاصيلها

و أن لا أندم أبدا على التنازل من أجل الراحة بين يدي تلك الرائعة التي تحلت بشجاعة ووقفت

أمامي بحب متحدية حتى ترفع عن عيني الغمامة و تطلب مني أن أتخلى عن قسوتي التي تسببت

بالمرارة لقلوب كل من أحبني ..

أنصعت لأمرها لأثبت حبي لها حتى تعرف مادامت بجانبي فيمكنني تقبل الخسارة !

و أثبتت الأيام أني ربحت في النهاية ...

فها هو ناصر سعيد بين أحضان أمه و أنا أسعد أنه أصبح رجلا صغيرا و كم تفاجأت بحسن

تربية ميساء له و قدرت لها ذلك كثيرا ...

أما حبيبتي مضاوي فأصبحت أما لأبنائي أخيرا و مؤازرتي ذات القوى الخارقة ...

فهي مازالت مثيرة و تتفنن في وضعي في حالة دائمة من الارتباك اللذيذ ..منتديات ليلاس

و دائما تتركني في تساؤل ...
.
.

أيعقل أن يعطيك شخصا حلا تعرفه و تجد نفسك في منتهى الامتنان ؟!

أيعقل أن تكره طعاما ويصبح شهدا مستساغ فقط لأنه صنع ناعمة الأنامل ؟!

أيعقل أن أشعر بعظيم الامتنان لكل شيء حتى الجماد لأنه يزين جيدها المحارب !

أيعقل أني أصبحت ممتن لغازية خلقت ...وطنا لغربتها... بين أضلعي !!

.
.
.
.

تذكرة ...

هل أمامكم فرصة لسعادة ؟ .. إذا اغتنموها ...

فشلت ... أنظروا لما بعدها .... واغتنموها ...

تريدون أن تعرفوا ما يميز السعادة ؟ ...

أنها تأتي بأشكال مختلفة و كل ما علينا هو أن نتعرف على تضاريسها و ... نغتنمها بكل بساطة

حديثي معقد أم أتكلم من غير منطق ...

إذا لأبسطها ليكون التبسط ... سعادة ..

إن أكثر ما يتفنن الإنسان بتعقيده .. هو الشعور بسعادة !!

و أكثر ما يجيد صناعته و تسويقه هو .. السعادة !!

لكن أثمن ما يترك إرثا لمن يحب .. هو ذكرى سعيدة ...

....................................................


.
.
.

انتهت بحمد الله ...

.
.
.

كم أنا سعيدة لانتهاء قصتي الأولى على الرغم من ارتباكي بنهاية و يمكن لأنه راجع لرغبتي

الكبيرة بعدم خذلان أي قارئ ...

لكن ما يجعلني راضية هو اعتقادي بأن كل قارئ منكم يحمل في قلبه ذكرى جميلة لشخصية

معينة أو مشهد لامس إحساسه أو قضية أثارت خياله مهما كانت النهاية ... وسأكون ممتنه إذا

ذكرتموها ..


هنالك أسماء لا يمكن لي تجاهلها عند الوداع فقد تواجدوا معي في أكثر الأحيان و جعلوني أشعر

بأن هنالك من ينتظرني ...

خائفة من ذكر البعض و نسيان الذاكرة الضعيفة للبعض الآخر لكن سأذكر من أنطبع في ذهني

مع الشكر من أعماق الروح على متابعتكم ومؤازرتكم و تشجيعكم لي من دون أستثناء..


على رأس القائمة أبله إرادة ...إرادة الحياة ..

زارا/ظبية الشرقية – نظرة تأمل– صايغة الرند- أنفاس قطر- بنت خالة أنفاس قطر- بنت

الكويت- أعماق اللولو – حبيبة وليد- طيف الأحباب – الزين- مشرفتنا كويت أنجل-

غرباء - كادية – نوف بنت نايف – أم الجمايل - I & U- الترف المغنج- NoOoFy – ميناف-

شبيهةالقمر- قلم له أثر- أشتكي بصمتي- عذاب الوصل- بريق الألماس- لو كان- the red best

نايفة- فتاة طيبة- Electron- نجمة بعيده- القنوعة- نجمة مساء-ألم الواقع الحزين- قلم سيبقى له

أثر - سرمين- ريمونة-لؤلؤة الأسلام- جوود- جود 1 – أحساسي يكفيني ..

من المؤكد أنني سهيت عن بعض الأسماء وقد أتذكرها فيما بعد فتقبلوا اعتذاري ...

و كل عام وأنتم بخير مقدما ....

و تركتكم بحفظ الرحمن ....






الساعة الآن 07:09 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية