منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   لن تعشقـي غيري فأنتـي . . فتاتي . . ! (https://www.liilas.com/vb3/t116051.html)

سيرين بوسيدون 26-01-10 11:30 AM



dew



لقد اشتقت لأطلالتك كثيرا
^^

المكان يتلئلئ نورا بوجودك غاليتي


حسنا اليس مع روزا الحق في عدم اعطائه الفرصه
فهي لن تراهن بأغلا ما تملك
لترى ان كان جورج تغير او لا ^^


ولاكن اتمنى ان يكون قد تغير

ههههههههههه اشعر انها تخرج من قلبك
تلك الكلمه الموجهه لكلارا ^^

ولكنها في الاخير فتاة مسكينه
فهي لا تفعل شيء سوى انها تغار على حبيبها
^^


بالتوفيق لك غاليتي في الاختبار
وان كانت العاميه او الفصحى فهذا لا يهم
المهم هو تواجدك ^^


انتظرك بعد وضعي للجزء ^^

سيرين بوسيدون 26-01-10 11:36 AM



جواهر ^^


صباحك عطر كعطرك الالذي تنثرينه في ارجاء صفحتي
كلما صافحتها غاليتي ^^


روعه كلماتك
تجعلني اقرأها مرارا علي اصل
لمستوا ابداعك

انك تجعليني اقرأ ردك مرارا
لشدة روعته
ولانه يجعلني انتشي لشعوري انني
حضيت ولو بالقليل من اعجابك
بقلمي ^^


اتمنى ان يكون هناك شيء من الابداع
في الجزء القادم


تابعيني
وكوني دائما هنا ^^




سيرين بوسيدون 26-01-10 11:37 AM




عبدالله


شمـوخ العز


رهـوفـا




شكرا لكم احبائي ^^


اريد ان ارى ارائكم اكثر بقليل من هذا
فهلي بقليل من التعليقات
لارى ان كانت القصه حصلت على اعجابكم
^^



اتمنى تواجدكم الدائم

دمتم بود


سيرين بوسيدون 26-01-10 11:38 AM

الجزء الرابع عشــر





ادوارد لن يذهب لأجازه ليقضي وقته مع اهله ابدا ..
ربما فكرة الاجازه ليست سيئه خصوصا ان كان ادوارد ليس فيها .. ربما ستذهب كلارا ولكن هذا ليس سيئا
ابتسمت لجون وبدأ يحكي لها عن الجبال تلك والكوخ الذي يملكونه .. كان حديثه لطيفا جدا
واستمتعت به جدا .. بينما الصوره التي بناها لها عن تلك الجبال حمستها جدا للذهاب الى هناك ..
عندما ذهبو جون وكاميليا في وقت متاخر من تلك الليله خلدت روزا مباشرتا للنوم من شدة التعب
ولان لديها عمل في اليوم التالي بينما قررت كلوديا السهر امام التلفاز لعدم قدرتها على النوم ..
كانت في اجازه لمدة يومين لذا ليس عليها ان تقلق ان اطالت السهر ..
سرحت قليلا في افكارها مع تلك الرحله التي سوف يذهبون لها .. شعرت بأن هذي الرحله ستكون
مفيده لها ولوالدتها على حدا سواء .. سترتاح وستفكر بمستقبلها وبكل شيء ستقوم به من الان فصاعدا ..
ستكـون اكثر تعقلا وستكبر .. الان ستكبر وتتوقف عن التصرفات الطفوليه تماما ..
ابتسمت لنفسها بعد هذي المحاضره التي شعرت بانها قدمتها خطوه للأمام .. نامت
في تلك الليله بوقت متأخر جدا .. استيقضت صباحا في الساعه الواحده ولكنها شعرت بخمول في اطرافها
فأعادت رأسها للوساده لتستيقض فتجد نفسها قد استسلمت للنوم لساعه اخرى ..
حضرت لنفسها الفطور لقد ذهبت والدتها من زمن للعمل .. بعد ان اكلت شعرت بالضجر فلم يكن لديها شيء تقوم به ..
قررت ان تتصل بساره وفيفيان لترى ان كانا يستطيعان الخروج معها .. حاولت الاتصال بساره ولكن هاتفها لم يكن يجب
رغم محاولاتها المستمره لذا قررت ان تتصل بفيفيان .. بعد انتظار قليل ردت فيفيان
_ مرحبا كلوديا ..
_ مرحبا .. لقد اشتقت لك كيف حالك
_ انا ايضا .. انا بخير وانتي ..؟
_ انا ايضا بخير .. فيفيان اين ساره حاولت ان اتصل بها ولكنها لم تجب .؟
_ ااه ساره .. انها ليست في البلد لقد سافرت .. الم تقل لك ..؟
استغربت كلوديا – لا .. عجبا لما لم تخبرني
_ ربما انشغلت .. لقد سافرت منذ يومين فقط
_ ااه.. هذا جيد اذن .. اين انتي اذن ؟
_ انا في منزل جدتي .. لقد قلت لكم اننا سنمكث الاجازه كلها هنا
احبط هذا كلوديا – صحيح .. لقد نسيت
_ ما بك
_ لا شيء .. اردت فقط ان اخرج لذا كنت اريد ان تخرجن معي نسيت انك لستي هنا
_ اليس لديك شيء ..؟
_ انا اعمل حاليا .. ولكن اليوم لدي اجازه لذا اردت ان اخرج لمكان ما ..
_ تعملين ..؟ منذ متى
_ منذ ان بدأت الاجازه .. انها تجربه
فيفيان تعرف ان كلوديا تعمل لان حالتهم الماديه ليست جيده لذا لم تسأل اكثر ..
_ حسنا فيفيان .. سأتركك الان ..
_ استمتعي بوقتك اذن .. اراك عندما تنتهي الاجازه عزيزتي
اغلقت الهاتف بعد هذا وهي تفكر بشيء لتقوم به ..
قامت بترتيب المنزل كله غيرت ملابسها بعد هذا لتخرج قليلا تتمشى خارجا ..
كان الجو دافئا اليوم والثلج يغطي كل شيء فيصبح اللون النهائي للعالم ابيض ..
انه شعور رائع السير في الغابه وهي خاليه .. المنظر يريح النفسيه جدا
بدأت كلوديا بالتنفس بهدوء وهي تنظر للعصافير فوق الاشجار والتي كانت تأكل
من الطعام الذي يضعونه الناس لها ويعلقونه على الاشجار .. ذهبت بعد هذا للمتنزه
وهناك كان الكثير من الاطفال يقومون بصنع رجل الثلج واللعب .. جلست تراقبهم
بهدوء وهي تشعر بالراحه .. رن هاتفها بعد هذا ليقطع عليها خلوتها .. استفاقت من سرحانها
الخالي من اي تفكير لتخرج هاتفها من جيب معطفها .. رأت اسم المتصل فأحست بان قلبها ارتعش
وكانت اصابعها في الطريق للضغط على زر الاجابه عندما استوقفتهم ..
لقد كان اسم ادوارد هو اللذي يضهر لها في الشاشه .. هل ذهب ولم يجدها لذا يتصل ..؟
فكرت انه هذا مستحيل ادوارد لن يقلق عليها ابدا .. لم ينتظر كثيرا كما هو المعهود منه
توقف الهاتف عن الرنين وكان هذا هو الاتصال الوحيد الذي قام به .. ادوارد بالطبع لن يعيد
الاتصال بها .. سوف ينتظر منها ان ترى الاتصال لتتصل به .. هذا اكيد ..
قررت ان هذي هي البدايه .. اما ان تفعلها او انها ستبقى تنتظره طوال حياتها بدون امل ..
ستتجاهل ادوارد ولن تنظر له مجددا ابدا .. ستحاول ان تبتعد عنه حتى ان كان امامها مباشره ..
حتى ان كانو وحدهم في مكان ستكون وكأنه غير موجود .. لن تفكر به مجددا ولن تهتم به ..
ستريه انها ستنساه بسرعه ولن تكون تلك الحمقاء التي احبته في ذلك اليوم المشؤم ..
امسكت هاتفها لتمسح اتصاله بها .. حذفت بعد هذا رقم ادوارد من هاتفها كليا كي لا تضعف وتتصل به
واعادت هاتفها لجيبها .. توجهت بعد هذا لمقهى قريب من منزلهم لشرب القهوه .. جلست
فيه لوقت قصير حتى انتهت من قهوتها .. عادت بعد هذا للمنزل وهي تفكر بجديه ماذا ستفعل بعد تخرجها
من الثانويه .. لقد اصبح الوقت قريب للتقديم على الجامعات وهي لا تعرف ماذا تريد ان تصبح ..
ليس لديها ادنى فكره ماذا تريد ان تدرس واي تخصص تريد ان تدخل ..
في وقت متاخر من ذلك اليوم عندما عادت روزا للبيت كانت كلوديا تريد ان تتحدث
معها عن جورج ولكن روزا كانت متعبه جدا ولم تدع لكلوديا فرصه للحديث عن الموضوع ..
لم تعرف اصلا ماذا ستقول لوالدتها .. بعد تفكير قررت انها لا تستطيع ان تدافع عن ابيها باي شيء ..
انه متهم من كل الجهات وليس له عذر بما فعله بوالدتها باي شكل .. ان المشكله
بينهم كبيره لدرجه ان روزا تتصرف وكانه مازال غير موجود في العالم ..
وهم في اسرتهم تحدث كلوديا لوالدتها ..
_ غدا سأذهب مع ايفان للسنما ..
نظرت لها والدتها وقالت – اعتقد ان هذا جيد .. لم تخرجي منذ مده معه ..
لم تعرف كلوديا ماذا تقصد والدتها ولكنها لم تسأل لان روزا وضعت راسها على الوساده
واغمضت عينيها معلنه نومها ..
عندما اصبحت الغرفه صامته جدا جاء في بال كلوديا فجا اتصال ادوارد ..
لقد كان هذا ما يشغلها اليوم كله .. لماذا اتصل .. هزت راسها بعد هذا
تبعد هذي الافكار لتغمض عينيها وتجبر نفسها على النوم ..
وصلتها رساله من والدها في ذلك اليوم يسال فيها عنها .. لقد كانت سعيده
بذلك جدا لذا اتصلت به وتحدثت معه لمده طويله .. اصبح حديثها مع جورج يريحها
جدا كما هو الحال مع والدتها ..

في الصباح عند استيقاض كلوديا كانت روزا قد استيقضت وكانت تحضر الفطور ..
لقد كانت ترتدي ملابسها للخروج .. عند دخول كلوديا للمطبخ استغربت وسالت روزا – الى اين تذهبين امي ؟
_ للعمل
كانت تأكل فطورها على عجله اذ انها تأخذت .. فقالت كلوديا – ماذا .. اليس اليوم عطله ؟؟
_ نعم ولكن لانني حصلت على اجازه من اجل ذهابنا للرحله يجب ان اعمل عملا اضافيا في هذا الوقت
لا اريد ان يقطع راتبي من اجل رحله ..
نظرت لها كلوديا بأستياء وهي تشعر بالانزعاج من حالهم هذا .. ولكنها لم تقل اكثر
تعرف ان هذا لن يغير من رأي والدتها شيء ..
ذهبت روزا وقبل خروجها قالت لكلوديا – استمتعي بوقتك عزيزتي .. ولا تتأخري في العوده وارتدي جيدا لان الجو بارد ..
هزت كلوديا راسها وهي تبتسم لوالدتها ..
خرجت روزا الان فتوجهت كلوديا للطاوله كي تفطر ..
تشعر بالسعاده اليوم لانها ستذهب للسنما ولكنها ايضا تشعر بالاحراج من ايفان ..
هي تعرف ان ايفان لن يزعجها بفتح الموضوع ولن يقول لها شيء عنه ولكن
هذا يجعل الامر محرجا اكثر ..

كان الان وقت الغداء لدى ادوارد .. اتصل به آمون ليدعوه للغداء
فقبل وقال له ادوارد ان ياتي لياخذه لانه لا يريد ان يقود ..
في السياره كان ادوارد يدخن .. قال له آمون – كيف هي كلوديا ..؟
_ لما تسأل ..؟
_ الا تراها ..؟
_ انها بخير
كان امون يشعر ان ادوارد يريد اغلاق موضوعها ولكنه اكمل ..
_ لقد مر وقت طويل لم ارها فيه .. يبدو اني بدأت اشعر بالشوق لتلك الصغيره
نظر له ادوارد بطرف عينه ولم يقل شيء .. وصلو للمطعم فرمى ادوارد ما تبقى من السيجاره
ودخلو .. جاء امون اتصال في ذلك الوقت .. جلس امام ادوارد واجاب على ايفان ..
_ اهلا ايفان ..
_ اهلا بك .. اسمع هل قلت لي ان حفلة سيليا اليوم ؟
_ نعم اليوم .. لماذا
_ حسنا اسمع .. اعتذر لي منها باي شيء لاني لست قادم
_ ماذا ..؟ لما
_ مرتبط مع احدهم بموعد ولا استطيع ..
_ من هو هذا الذي لا تستطيع تركه لحضور حفل كبير كهذا ..
_ انها كلوديا ..
اعاد امون – كلوديا .. ااهـا
رفع ادوارد نظره لأمون بدون حماس .. وضل ينظر له ..
قال ايفان لأمون قبل ان يقول شيء – لا تعطني الان محاضره .. لن اسمح لاحد ان يأذيها
حتى انا لن اسمح لنفسي بهذا ..
ابتسم امون له – حسنا .. هذا الكلام جيد .. اعتني بها وبلغها تحيتي لها
_ حسنا .. وداعا
بعد ان اغلق نظر لأدوارد الذي قال بسخريه – ليس من عادتك هذا الحنان على الاطفال
_ لم يتاخر الوقت لفعل هذا .. اليس كذلك
دار بنظره في المطعم – ربما ..
_ لما اشعر ان مزاجك تغير
اعاد ادوارد نظره لامون بانزعاج .. – لا تكن مزعجا
_ هل هذا لان كلوديا بدأت بالخروج مع ايفان
نظر له وقال – لقد قلتها بنفسك .. كلوديا وليس كلارا ..
قال امون بابتسامه – اقسم انك لن تشعر بشيء ان كانت من خرجت معه هي كلارا المسكينه ..
_ كف عن حماقاتك واطلب لنا شيء .. اشعر بالجوع
ابتسم امون له واخبر النادل بطلباتهم ..

بدأت تستعد لخروجها مع ايفان في وقت مبكر .. كانت تشعر بالملل فلم تجد امامها شيء سوى ترتيب
نفسها .. جربت ملابس كثيره قبل ان تقتنع بأرتداء بنطال اسود مع قميص احمر ناعم وارتدت فوقهم
بخفه سوداء اللون .. نظرت لمضهرها في المراه وكانت مقتنعه رغم انها تبدو رسميه قليلا .. رفعت شعرها
وتركت بعضه يتناثر على وجهها بهدوء و بدأت بوضع مساحيق التجميل على وجهها .. انتهت بعد هذا
لتنظر لوجهها بتمعن .. لقد كانت مقتنعه تقريبا .. ابتسمت لنفسها .. انها تبدو جذابه اكثر من كونها جميله
هذا جيد ايضا .. اطالت الوقوف امام المراه وهي تفكر ماذا سيكون شعورها الان لو كانت تتجهز للخروج مع ادوارد ..
الافكار هذي تدخل رأسها رغما عنها ومهما حاولت تجاهلها فهي لا تستطيع ..
صرخت بعد هذا – فلتذهب الى الجحيم ايها البليد المتجمد ..
بدأت بعد هذا تسير في ارجاء البيت وهي تردد كالمجنونه – انا اكرهك .. اكرهك .. اكرهك
.. جلست بعد هذا على الاريكه وهي تتنفس بعمق .. – انا حقا .. احبك ادوارد
قالتها بصوتِ خفيض وكأنها لا تريد حتى لنفسها ان تسمعها ..
اخذت بعد هذا نفسا عميقا – انك شخص لا يجب على احد ان يحبك ادوارد فلماذا انا اقع في هذا ..؟
انك انسان متجمد .. اسمع ايها القاسي .. اليوم سأستمتع بدون ان افكر فيك ولو للحضه .. هل فهمت
هل تتحداني في هذا .. حسنا سنرى من سيربح .. اليوم هو يومي الاول في نسيانك وسأنجح به بتفوق ..
ستصبح من الماضي من اليوم .. ستصبح ادوارد ابن صديقة والدتي فقط ولن يكون هناك اي صفه اخرى لك
في حياتي ..
احست بعد هذا بانها مجنونه فضحكت على سخافتها .. لقد حان الوقت لوصول ايفان ..
ارتدت معطفها واخذت حقيبتها وخرجت تنتظر في الخارج .. كانت تسير بهدوء حتى وصلت الى اخر بيت في الحي
حيث يوجد بعد هذا الشارع الذي تتوقف فيه السيارات للدخول لحيهم .. هناك سيأتي ايفان لأخذها ..
كانت تقف في انتظاره وهي تنظر للسماء .. كان الضلام قد خيم على الارجاء وبدأ الثلج يتلئلئ بلونه الابيض
وكأنه لئالئ حقيقيه .. النجوم في السماء كانت كما لو كانت تقلد لمعان الارض ..
اغمضت عينيها وهي تشعر ببعض البرد ..
كان ايفان الان قد وصل لشارعهم ورأها تقف في انتظاره وهي ترفع راسها للسماء ..
خفف سرعته وبدأ يسير ببطء حتى وصل لها وهو مأخوذ بمنظرها .. لقد بدت كملكة الثلج بمعطفها الابيض
وشعرها الاسود الذي يناقض لون كل ماهو حولها .. عندما احست به وصل فتحت عينيها ونظرت له فوجدته يحدق بها
كان الان ينظر لعينيها البريئتان .. لقد بات يعشق هذا السواد الذي يحتل معضم ملامحها .. ارتعشت قليلا من البرد وتوجهت
لتفتح الباب عندما عرفت انه لن ينزل .. هز هو رأسه يحاول العوده من عالمها الذي لم يعد يستطيع الخروج منه .. عندما جلست وعادت تنظر له كان ما يزال ينظر لها ولكن الان بدى واعيا لها وليس حالمه كما كان قبل قليل .. ابتسمت وهي محرجه منه
ومن نظراته التي لا تفارقها .. نظرت بعد هذا للساعه وعادت لتحول شفاهها في وضعية الزعل
_ انك متاخر عشر دقائق .. كم هذا محبط ..
قال لها بسرعه – انها زحمة السير .. يبدو ان الجميع لديهم اليوم مواعيد
ضحكت عليه فشعر انها خطفت انفاسه .. انها غير واعيه ابدا لما تسببه له .. اذ لو كانت تعي
لخفت عليه قليلا .. ابتسم لنفسه وشغل السياره .. شعر الان انه عاد معها لجوا قد نساه منذ زمن ..
انها تجعله يشعر وكأنه يعيش للمره الأولى قصة حب .. يشعر ان كل الفتيات اللاتي كان يواعدهن من قبل
ليس لهن وجود الان .. لا يتذكر اي شيء عنهم .. لا يتذكر انه شعر بهذي اللهفه لرؤيتهن .. لم يشعر
من قبل انه يحسب الدقائق للقائهن .. لم يتجهز من قبل قبل ساعتين من لقائهن كما يفعل مع كلوديا ..
لقد غاب في عالمه الذي تحتله كلوديا في هذي الايام فقط فنظرت له وقالت – هل ستبقى هكذا طويلا
استدار لها بسرعه – ماذا تقصدين هكذا
_ لا تتحدث .. اشعر بالملل قل شيئا ..
ابتسم لها – تبدين جميله جدا .
توردت وجنتيها – لم اقصد هذا .. ولكن شكرا .. حسنا متى يجب ان نكون في السينما ..؟
انها دائما تغير الموضوع حين يغازلها .. هل تتعمد هذا .. هل هي حقا تنزعج من ان يغازلها احد ام انها
تفعل هذا فقط لانها لا تريد من ايفان ان يفعل هذا .. ام انهـا تخجل جدا من هذي الامور ..
لم يفكر كثيرا بالامر نضر للساعه وقال لها .. – سنذهب الى هناك مباشرةً ..
تحدثُ في بعض الامور التي قامو بها في هذا الوقت الذي لم يلتقُ فيه .. كانت تتحدث معه بشكل طبيعي
وهذا ما اسعده اذ انها لا تبدو مستائه من مسألة طلبه لتوطيد علاقتهم .. لم يعرف من كلامها
ان كانت قد وافقت على طلبه ام لا ولكن مهما يكن الان هو لا يهتم .. وجودها فقط كافيِ له ..
وصلو اخيرا لبوابة السينما ففتح احدى ادراج سيارته ليخرج منها نظارات طبيه .. ارتداها وهي تنظر له
مستغربه .. مدت ابصعها تلقائيا لتتلمس العدسه لانها شعرت ان هذي النظارات لا توجد بها عدسه ..
ابتسم لها وقال – ليس تنكر كامل ولكن على الاقل هكذا لن يعرفوني بسرعه ..
_ ااه ..
قالت هذا بعد ان فهمت انه يرتديها كي يخفي هويته .. نظرت له وقالت بعد هذا
_ ولكنك لست مختلفا بها ..
ضحك عليها وقال – ما زلتي تعرفيني اذن
ضحكت عليه وعقدت حاجبيها – لا ليس هكذا .. ولكن حقا هذي لا تساعد ابدا
نزل من السياره وفتح لها الباب وهي تضحك عليه .. امسك يدها فأنكمشت واحست
بانها تريد سحبها منه .. لاكنه فعل هذا لان المكان كان مزدحم حين دخلو لذى حفاضا عليها
وكي لا يأذيها احد او تضيع .. دخلو واخذو مقاعدهم .. افلت يدها عندما جلسو فقط ..
احست بأرتياح عندما ترك يدها .. – لم تقل لي ماهو الفلم الذي سنشاهده ..
نظر لها – لانني لم اعرف ماتفضلين وانتي لم تقولي .. لم افكر كثيرا بالامر وتركته للصدفه
_ هذا جيد .. ليس لدي نوع مفضل في الافلام ..
_ ارحتني جدا .. ولكني قرأت اسم الفلم الذي سيعرض .. انه {علميني الحب} .. فلم رومنسي
ردتت وهي تنظر للشاشه المطفئ امامهم – علميني الحب .. لقد سمعت عنه .. انه
ضلت تفكر قليلا وهو يتأملها مبتسما فقالت بسرعه وهي تتذكر – انه الفلم الذي قال امون انك لم تقبل التمثيل فيه اليس
كذلك ..
قال لها بعد هذا – نعم انه هو .. ذاكرتك جيده
_ اليس الفلم جيدا ؟
سألت فرد عليها – بل انه جميل جدا ..
_ لماذا لم تقبل الدور اذن
_ انه دور رجل عاطفي للغايه .. لم يعجبني جدا اذ انني لم اعتد التمثيل في ادوار رومنسيه واشعر انها لا تناسبني
قالت لنفسها .. انه محق فكل ادواره هي في افلام العصابات والاكشن فقط .. ولكن ان فكرنا بالامر فهو يكون افضل
لو مثل في افلام رومنسيه .. اذ انه عاطفي بعض الشيء على عكس ما يضنه عن نفسه .. وهو وسيم ايضا وهذا يساعد جدا
ابتسمت لنفسها من افكارها فسألها مستغربا – لما تبتسمين
ابتسم وكمل – هل تعرفين انك تشردين كثيرا ..
نظرت له مستغربه ما قاله وقالت بعد هذا – انها معلومه جديده لي .. اسفه لم انتبه لنفسي
_ لم اقل هذا كي تعتذري فهذا ليس ذنبا ..
ابتسمت له ونظرت للأمام عندما اطفئت اضائت الغرفه و حان وقت بدأ الفلم ..
كان الفلم جميلا جدا ولكنه حزين ومؤثر بعض الشيء .. لقد اندمجت كلوديا فيه تماما حتى انها كادت تبكي
عندما اصيب البطل وكاد يموت .. بينما ايفان كان ينظر لها اكثر من متابعته للفلم بكثير .. لم ينجذب للفلم
ولقد شاهده من قبل ولكنه لم يقل هذا لها .. كان مستمتعا بمشاهدتها بهذا الشكل الطفولي .. كانت تبدو
متأثره جدا .. انها حقا فتاة رائعه .. وقعت دمعه على وجنتها بدون وعي منها وهي متأثره فتوجه لينظر الى اين وصل
الفلم حتى بدأت دموعها بالتساقط .. لقد كان هذا هو المشهد الاخير .. عاد لينظر لها وهو متأكد انها ستبتسم الان
في هذي اللحضه .. وهذا ما حدث حقا .. بعد لحضات من تساقط دموعها ابتسمت وهي فرحه بعودة البطل
وتعانقهما من جديد .. رفعت يدها لتمسح دموعها وعينيها لا تفارقان شاشه السينما .. انتهى الفلم الان
والابتسامه لم تفارقها .. اخذت بعد هذا نفسا طويلا وهي تشعر بانها كانت قد حبست انفاسها طوال الفلم ...
استدارت لأيفان لتجده يراقبها فأبتسمت له .. قالت بعد هذا – انه فلمٌ رائـــع حقا ... رائــع جدا
ضحك عليها – اصدقك اصدقك ولكن توقفي عن الصراخ ستكشفيني
وهذا ما حدث فعلا .. لقد كانت هناك فتاة تراقبهم طوال الفلم وهي تنظر لأيفان بين الحين والاخر وكأنها
تريد ان تسأل عن شيء وتغير رأيها .. وقفت بعد هذا واستدارت تواجههم وهي تمعن النظر في ايفان ..
لقد عرف ايفان انها في طريقها لمعرفت هويته فسحب يدي بسرعه وسار مسرعا نحو المخرج وهو يجرني خلفه ..
لقد كانت الانوار مازالت مطفئه لذا لم تلحق بنا ولم تقل شيء ..
عندما اصبحو خارج صالة السينما كان ايفان مازال يسير بسرعه وهو يمسك بيد كلوديا ويجرها خلفه ..
كانت هي ترتدي حذاء ذو كعب عالي فكان سيرها بسرعه يتعبها ويربكها لذا قالت له بسرعه – ادوارد توقف قليلا
كانت الصدمه واضحه على ايفان عندما وقف بسرعه واستدار لها .. كان ينتظر منها ان تعتذر لمناداتها باسم ادوارد
ولكنه شعر من نظرتها انها لم تنتبه لنفسها .. يبدو انها خرجت منها لا شعوريا ..
_ ماذا هناك ؟
سألته عندما رات الصدمه على وجهه فأبتسم هو لها بسرعه – لا شيء .. اسف لم انتبه انني مسرع جدا
ابتسمت وافلتت يدها بلطف من يده .. فكر انها ربما تعودت على ادوارد في المده التي سكنت فيها
معهم لذا نادته بأسمه .. رغم ان هذا شيء يصعب تصديقه ..
لم يفكر بالامر اكثر وعادو للسياره ..
_ انا اسفه لم اكن اريد ان يحدث هذا
_ بل شكرا لانك اخرجتنا .. ان كانت هويتك ستكشف لا اريد ان ارى ماذا يحدث
ضحك عليها وسألها – لماذا هذا كله
_ لقد اخرجت صوره لك في المدرسه فهجم جميع الطلاب ليروها .. ماذا سيحدث ان كنت بصورتك الحقيقيه
ضحكا معا وركبا السياره .. ساره قليلا قبل ان يقلل السرعه ويستدير لها – سنذهب لنأكل .. ما رأيك ؟؟
ابتسمت ونظرت للساعه – ليس الوقت متأخر .. لنذهب
ظلت تنظر للطريق الذي كانو يسيرون فيه .. لقد جائت من قبل للسينما ولكنها لم تمر ابدا في هذا الطريق ..
انه جميل جدا والمطاعم الموجوده به رائعه .. بالطبع فأيفان لا يدخل سوى لهذي النوعيه من المطاعم ..
استدارت له – عندما اكون معك اشعر انني ارى المنطقه لأول مره
لقد كانت تقصد شيء بينما فهم ايفان شيء اخر تماما .. هي تقصد انه ياخذها دائما لمناطق لم ترى مثلها
بينما هو فهم انها تستمتع بصحبته لدرجه تجعل كل شيء جديد بالنسبه لها معه ..
اخرجت هاتفها من الحقيبه وهي تنظر له .. لقد كانت قد وضعته على وضعية الصامت في صالة السينما
لذا اخرجته لترى ان كان هناك اتصال اتاها .. لم يكن هناك اي اتصال .. نظرت للأمام وهي تفكر ..
_ انتي تنتظرين اتصاله بك مجددا ايتها الحمقاء ..
ابتسمت لنفسها وهي تنظر لأيفان الذي كان ينظر للطريق ويقود بثقه كامله ..
انه شخص رائع .. يهتم لمشاعر الاخرين ويحبها جدا .. يحاول دائما ان يقوم بكل ما يسعدها
فمامشكلتها .. هل هناك خطأ في شخصيتها .. لماذا تبقى متعلقه في شخص يحطمها في كل مره
تلتقي به .. لماذا يضل فكرها حوله وتبقى تشتاق له رغم كرهه لها ..
_ هل تنتظرين اتصالا من احد ..؟
اعادها للعالم فنظرت له بسرعه مرتبكه وكأنها تخاف ان يكتشف ما بداخلها ..
_ ااه .. لا .. ليس تماما
حاولت الابتسام .. فحدق بها – هل هناك شيء ؟
_ شيء ...؟
استغربت سؤاله فقال – شيء يحدث معك .. شيء يجعلك تفكرين طوال الوقت ..
_ لا .. ليس هناك شيء
_ ان كنتِ لا تريدين ان تقولي هذا ما لا استطيع اجبارك عليه .. ولكن لا تكذبي
ابتسمت له وهي تشعر بالذنب ولكنها لم تقل شيء .. بالطبع لن تقول له شيء فهذا مستحيل ..
وصلو اخيرا للمطعم فأرتحاحت لان الحديث انقطع الى هذا الحد ..
عندما دخلو للمطعم كان هناك رجل ينتظرهم كما يبدو اذ انه حيا ايفان بعد وصولنا واشار لنا ان نتبعه ..
كنت انظر للمطعم بمرح وانا احاول اكتشاف شكله .. كان جميل جدا .. كانت الاضائه خافته جدا والشموع تملء
المكان .. وهذا ماكان يزيد جماله .. اشار اليهم بعد هذا الى طاوله يبدو انها كانت محجوزه لهم .. كانت تريد ان تجلس
ولكنه كان ينتظر ان تخلع معطفها فنظرت لأيفان الذي خلع معطفه واعطاه للرجل الواقف بالقرب منه ... فعلت نفس الشيء
وانا اشعر بشعور جميل وكأنني اميره ..
سحب بعد هذا الكرسي لأجلس عليه ففعلت .. نظر ايفان لي بتمعن بعد ان جلسنا ليقول
_ لما تبتسمين ..؟
_ هل تعرف .. اشعر حقا وكأنني اميره .. انك تجعلني اعيش لحضات جميله جدا .. شكرا
ابتسمت له وهي تشعر بالسعاده .. لقد كان كل شيء جميل اليوم ..
_ لقد جئت لهذي الاماكن كثيرا في الماضي ولكنها لم تكن سولا للأكل .. بينما معك يكون الامر مختلف تماما
ابتسمت له محرجه فأكمل بدون ان يعير خجلها اهتماما خاصا – احب ان تكوني معي دائما .. انتي مختلفه بالنسبه لي
هل تعرفين هذا .. انتي الشخص الوحيد الذي لا امل منه مهما حدث .. اشعر برغبه في رؤيتك في كل وقت ولا
استطيع السيطره على هذي الرغبه ..
حاولت ابتلاع ريقها بصعوبه وهي لا تستطيع ان تنظر لعينيه .. لقد قال كلام كثير في وقت قصير
ويصعب عليها استيعاب كل شيء هكذا .. شعرت بيديها ترتعش وهي لا تعرف ماذا تقول .. الرفض الان سيكون
تحطيما كاملا له .. لماذا قد ترفض .. يجب ان تسأل نفسها هذا السؤال ..
ان كانت ستبدأ علاقه معه الن يكون هذا جيدا لنسيان ادوارد .. لم تعرف هل تفكيرها احمق ام ان فيه شيء
من العقلانيه ولكنها لم تستطع ان تترجم شيء مما تقوله .. سمعته بعد هذا ينادي النادل ليطلب منه الطعام
رفعت وجهها له لتراه يتحدث معه النادل بدون ان يلتفت لها .. بعد ان ذهب النادل التفت لها – انا اسف ..
ارتبكت الان اكثر بعد ان اعتذر لها .. بينما اكمل هو – لقد وعدتك ان لا اتحدث بالموضوع ورغم هذا فعلت
فركت راحتيها قليلا وابتسمت له بتوتر – ايفان انت اول ... امم .. رجل يتحدث معي هكذا .. اقصد انني لم اكن من قبل في
موقف مشابه لما انا فيه الان .. لست معتاده على هذا .. اشعر بالارتباك والتوتر انا اسفه .. ولكني حقا مرتبكه
ابتسم لها وعلا بعد هذا ضَحكه عليها – انتي رائعه كلوديا ..
هدء بعد هذا وهي تنظر له تتصنع الانزعاج منه فقال لها وهو ينظر لعينيها ويقرب وجهه لها – انا حقا اعشقك
هذا كان اخر ما تمنت حدوثه اليوم .. امسكت بالملعقه وبدأت تأكل وكأنها لم تسمع شيء
فضحك عليها و بدأ هو ايضا في الاكل .. لم تنظر له طوال فترة الاكل فلم يقل شيئا .. جائه اتصال في
تلك اللحضه فأجاب – ااه انا اسف سيليا .. لم استطع المجيئ ..
_ صدقيني لا استطيع انا مع اناس لا استطيع تركهم .. ماذا .... حسنا حسنا للحضات فقط
اغلق بعد هذا الهاتف وكلوديا لم تفهم كلمه مما قاله .. وضع الملعقه ونظر لها ولملابسها ..
_ هل نستطيع ان نذهب لمكان .. لفتره قصيره
نظرت له مستغربه – مكان ..؟ الى اين تقصد ..؟
_ اكملي طعامك وستعرفين بعد هذا ..
_ حسنا ولكني .. انا لا اريد ان اتأخر يجب
قاطعها .. – لم تمر سوى ساعتين منذ خرجنا لن تتأخري ..
نظرت له وقالت بدون قصد – ساعتين .. اه لقد ضننت انه اكثر
ابتسم لها – كم انتي محبطه .. انا الذي كنت اريد ان اقول انها مرت كدقيقتين ..
_ اه حقا انا لم اقصد ..
ضحك – لا عليك
_ لقد انتهيت من الاكل .. هيا قل الى اين سنذهب ؟
_ انتي حقا فضوليه .. هيا تحركي
نهض من الكرسي وفعلت كلوديا الشيء نفسه .. احضر السيد نفسه معاطفهم عند الباب والقى التحيه
على ايفان وذهب .. نظرت لهم كلوديا مستغربه لم يدفع الحساب ..
_ لم تدفع الحساب ..؟
قالت وهي ترتدي معطفها فقال – لقد دفعته مسبقا
حركت راسها – انتم الاغنياء لديكم طرق غريبه في الحياة
خرج معها نحو السياره وهو يضحك عليها .. – اعتقد هذا
ركبا كليهما السياره وانطلق ايفان .. قالت له – الن تقول الى اين سنذهب .؟
نظر نحوها قليلا وهو يتفحصها وقال بعد هذا – هل تمانعين ان غيرتي ملابسك ...؟ لفتره قصيره
_ مابك ايفان ماذا حدث لك فجأ .. اغير ملابسي .؟ لماذا ..؟
_ يجب ان اذهب لتوديع احدهم واريد ان تأتي معي ..
ابتسم لها محاولا جعلها تتقبل الفكره فقالت – لماذا يجب ان اكون معك .. من الذي تريد توديعه
_ احد معارفي .. لقد دعاني ولكني لم اذهب لأني مرتبط معك .. ولكن عندما اتصلت لم استطع ان امتنع ..
انها مقربه جدا لي فلا استطيع ان اغضبها مني ..
_ نقربه جدا منك ..
رددت كلمته وهي تفكر بموضوعه فرد عليها بسرعه – لا تفهمي الموضوع خطأ .. انها كبيره في السن
نظرت نحوه بأبتسامه ناقصه .. هل تبدو وكأنها تغار .. لم يخطر هذا ببالها ..
هزت رأسها بعد هذا – حسنا استطيع ان اذهب معك مع اني لا اعرف ما حاجتك لي .. ولكن ما شأن ملابسي في الامر
_ انزلي الان ..
نزل من السياره وفتح لها الباب كي تنزل وهي مستغربه من تصرفاته ..
دخلو في محل للألبسه النسائيه .. كان جميل جدا والملابس فيه رائعه .. تبدو كأنها ازياء المشاهير ..
نظرت نحو ايفان بأبتسامه – اسمع ايفان ليس لدي القدره لدفع تكاليف هذي الملابس ..
واكملت قبل ان يقول – ولن تشتري انت لي واحده
_ لقد جهزتي نفسك جيدا .. ولكن اسمعي جميلتي الصغيره سترتدين شيئا من هنا وبعدها سنعيده ..
_ ماذا .. هل نستطيع فعل هذا
_ لن تبقي فيه طويلا .. لن يتطلب الامر منك سوى لحضات
_ انت غريب حقا .. لماذا كل هذا .. الا يمكن ان اذهب بملابسي فقط
_ افعلي ما اقوله لك هيا ..
سارو قليلا بين الملابس وكلوديا غير مستوعبه لما يفعله .. كان ينظر لبعض الاثواب الجميله بين الحين والاخر
ويسألها ان كانت تعبجها .. كان مستعجل بعض الشيء لذا اختارت ثوبا اسودا مرصع باماسات عند الضهر ولكنه اعترض
عليه قائلا – كفاكي سوادا .. انكِ ترتدين دائما اللون الاسود ..
ابتسم لها بعد هذا بخبث – ام هل تفعلين هذا متعمده لانه يجعل منك ساحره للغايه
_ حسنا .. يبدو مديحا متناقضا بعض الشيء .. ولكن هذا الاسود جميل
_ انه جميل ولكن خذي لون اخر .. هيا بسرعه كي لا نتأخر
نظرت له منزعجه واختارت ثوبا احمر بلون الدم فيه اكمام طويله ولكنه قصير بعض الشيئ .. ارتدت معه حذاء طويل اسود
وطلب منها ان تترك شعرها متناثراً .. كانت هناك سيده تعمل في المحل تساعدها في ارتداء الملابس وتعديلها ..
اخذت بعد هذا منها ملابسها و وضعتهم في كيس لها .. خرجت كلوديا من غرفة التبديل بعد ان وضعت لها
السيده العامله احمر شفاء جميل يناسب الثوب و جددت لها زينتها قليلا .. عندما رأت الصدمه على وجهه ايفان
عرفت انها جميله بهذا الثوب .. اتجهت نو المراه لترى نفسها فوجدت امامها سيده تشبه السيدات الجميلات اللات
يضهرن في اغلفة المجلات .. كان الثوب جميلا جدا ومناسبا جدا لجسدها .. ازعجها انه قصير بعض الشيء ولكن الحذاء كان يخبء بعضا من هذا ..
استدارت لأيفان بعفويه – انه جميل اليس كذلك
كانت كلمتها طفوليه ولم تكن تريد منه غزلا .. ولكنها عرفت متأخر ان ماقالته كان يجب ان لا يقال ..
_ انكِ اجمل امرأة شاهدتها ..
امسك بيدها بلطف وقبلها بينما سحبتها هي بسرعه منه وهي متوتره ..
ابتسم لخجلها واحضر معطفها لها لتلبسه .. ساعدعا في لبسه و حملت الكيس الذي يحوي ملابسها وخرجت معه للسياره ..
لقد كانت تشعر بالبرد في هذي الملابس ولكنها لم تقل له .. كانت سعيده وهي ترتديها اذ انها
لم تقم بارتداء شيء كهذا من قبل .. عندما كانت تسير في الشارع بثوبها الاحمر والذي تضهر اطرافه فقط من تحت معطفها الابيض كانت تبدو وكأنها في فيلم سنمائي .. خصوصا بوجود نجم حقيقي معها ..
ضحكت بصوت خفيض في بادء الامر حتى علت ضحكتها عندما دخلو السياره فأستدار لها ايفان مستغربا
_ ماذا هناك ..
استدارت له – اشياء حمقاء تخطر ببالي فقط
_ الا استطيع ان اعرفها
نظرت له بخبث – اممم .. يستحيـــــل ..
ضحك وحرك السياره .. قالت له بعد هذا – لماذا يجب ان اكون انيقه الى هذا الحد .. هل لأني معك
احس انها منزعجه من تصرفه فعاد ليعتذر بلطف – انا اسفه سيدتي الغاليه ان فعلت شيء يزعجك .. ولكن المكان
الذي سنذهب اليه يقام فيه حفل حاليا لهذا اريد منك ان تكوني جميله
_ حسنا هل تقصد انني لم اكن جميله قبل ان ارتدي هذي الملابس الغاليه ..؟
_ لقد عرفت .. ما يزعجك الى هذا الحد هو سعر هذي القطعه ..
_ انت ذكي فعلا
قالت هذا تسخر منه فربت على رأسها وكأنه يتعامل مع طفل ولم يجبها ..
وصلو اخيرا بعد طريق شعرت به بالازعاج وبشعور غريب بالضيق من هذي الحفله ..
نزلت قبل ان يصل ايفان ليفتح لها الباب وتوجهُ نحو باب الفندق الذي كانت الحفله مقامه فيه ..
كان مكان جميل وفخم كما هي العاده مع الاماكن التي يذهب لها ايفان .. دخلو بعد هذا ليقفُ امام باب كبير يقف امامه رجل
يبدو انه خادم او شيء من هذا .. رحب بهم وتوجه معهم لمكان يضعون فيه معاطفهم ..
عندما خلعت معطفها احست بالانزعاج من ضيق ملابسها فكانت تمسك بأطراف ثوبها بين الحين والاخر وهي تسير خلفهم
وتسحبه للأسفل .. سمعت اصوات اناس فعرفت ان الحفله ليست صغيره بتاتا ..
عندما دخلُ للمكان الذي تقام فيه الحفل كان هناك الكثير من الناس
والذين يبدون من طبقة ايفان جميعهم ... ارتاحت قليلا لان النساء كن يرتدين ملابس فاضحه اكثر منها بكثير فلم
تكن مميزه بينهم .. امسك ايفان عندما وجدها ضائعه بنضرها ولفها حول يده – تمسكي بي .. لا تخافي لن يأكلك احد
نظرت له وابتسمت بعد ان عرفت انها كانت تبدو متوتره جدا .. اقتربت منهم سيده تبدو قد مرت
بالثلاثين وعبرتها لتبتسم لأيفان بحب شديد .. كانت ترتدي ملابس تضهر من جسدها اكثر مما تخفيه
و كانت تبدو كعارضة ازياء من شدة طولها .. ابتسمت لها كلوديا ولكنها كما يبدو لم تنتبه لها .
_ اااه حبيبي ايفان .. كم انت لئيم لم تكن تريد المجيء لوداعي ..
كانت تتصنع الحزن في صوتها ولفت ايفان بعد هذا لتحتضنه فأبتعدت انا عنه ..
لم يعجبني عناقها له ولكن ما شأني انا .. حسنا لست اغار ولكن مهما يكن كان ذلك مزعجا ..
افلتته بعد طول عناق لتعطيه وجنتها كي يقبلها .. وهو قبلها بدون تردد .. كنت انظر لهم مستغربه الوضع
وكنت اريد ان اضحك على تصرفات هائولاء الاغنياء .. تبدو حياتهم كلها تمثيل .. لم اهتم كثيرا فتحولت نظرة المرأه لي
الان لتقول وهي تتفحصني .. – انها حقا فاتنه ..
كان استعمالها لكلمة فاتنه رائع .. لم اتصور ان احدا سيقول لي هذي الكلمه فهي تصور لي
جمال اخاذ .. اشعر انها اكثر بكثير من جميله مع ان هذا المقياس لدي فقط .. ابتسمت لها كلوديا
فأقتربت منها السيده لتقبلها على خدها .. قالت لأيفان بعد هذا
_ انتبه لها كي لا يخطفها منك احد ..
لم تعجبني كلمتها ولكن كما يبدو اضحكت ايفان الذي قال – لن ادع احد يكلمها حتى
كانت كلوديا تشعر الان وكأنها حقا تخص ايفان وهذا ما ازعجها جدا ..
_ لا تقل لي انك تريد الذهاب الان .. يجب ان تلقي التحيه على الجميع على الاقل.. الجميع يريد ان يلتقي
بفتاتك ..
غمزت له فأسدار مبتسما ينظر لي .. اقترب مني ليهمس بأذني – هل يزعجك الامر
ابعدت رأسها عنه قليلا وقالت – لا يزعجني ولاكن انا لست فتاتك ايفان ..
_ سنبقى قليلا هنا .. لا تقلقي سأقول انك صديقتي فقط
ابتسمت له – سيكون هذا افضل لانها الحقيقه .. ولكن اعود لأقول اني لا استطيع ان اتأخر اكثر ..
_ استحمليني قليلا فقط
ابتمست له وكفت عن انزعاجها لانها بدأت تشعر انه بدأ يشعر بالذنب لأحضارها .. ابتسمت بعد
هذا لأحد النساء التي كانت تنظر لها واقتربت من ايفان .. بدأت تشعر بجو غريب في هذي الحفله ..
انها تختلف عن حفلة ادوارد التي اقاموها في قصرهم .. تقدمت مع ايفان نحو مجموعه من النساء والرجال
الذين القى ايفان عليهم التحيه وبدأ يعرفها عليهم ويعرفهم عليها .. لم تحفض اي احد منهم ولم تقل شيء
اكتفت بالابتسام فقط .. كانو هم يلقون بعض الكلمات على علاقتها بأيفان وكم هي جميله
ولكن هذا لم يعجبها .. خصوصا نظرات الرجال كانت مقرفه .. تقدم احد الخدم يحمل بيده اكواب
وعرفت من شكل ما بداخلها واشكال الاكواب انها بيره .. احست بالقرف فهي لم تتذوق هذي الاشياء في حياتها
ولم تدخل في منزلهم بتاتا .. قدموها لهم فأخذ ايفان احد الكؤس وكان الرجل في طريقه ليقدمها لها ولم تعرف
هل من الجيد الاعتذار عندما قال احد الرجال بقربها – شكرا انها لا تشرب ..
ابتعد الخادم واستدارت كلوديا بسرعه لترى امون يقف خلفها متفاجأ بوجودها ..
ابتسمت له وهي تشعر بالفرح لرؤيته هنا بينما احست بالاستغراب من نظرته لها ..
_ ماذا تفعلين هنا ..؟
قال عاقدا حاجبيه فلم تعرف ماذا تقول عندما انتبه لهم ايفان واستدار – لقد جائت معي
يبدو ان هذي صدمت امون اكثر .. حرك رأسه وتنهد – تعال معي
استغرب ايفان طلب امون ولكنه تبعه ليتحدث معه وتركها وحدها .. تبعتهم لانها خافت من الوقوف لوحدها فأستوقفها
في الطريق رجل بمناداته لها بأنسه .. توقفت لترى ماذا يريد فأبتسم لها .. بدى اكبر من امون ولكن
لم يكن وسيم ابدا .. لقد شعرت بالانزعاج من ابتسامته ولكنها لم تضهر ذلك له ..
قال لها _ تفضلي ..
نظرت ليده الممدوده فوجدته يقدم لها كرتا احذته لتنظر لما يحتويه .. كان فيه اسمه ورقم هاتفه
انه كرت عمل .. لماذا يعطيه لها .. نظرت له مستغربه فقال لها قبل ان يذهب – اتصلي بي ان احتجتي شيء
لم تعرف ماذا يقصد بهذا .. هل يقدم خدمات مجانيه ام ماذا .. احست انه غبي او شيء من هذا القبيل فأبتسمت
وهي تفكر بهذا عندما امسك احد بذراعها بقوه واخذ الكرت منها .. استدارت بسرعه غاضبه من هذا التصرف لترى
عينين فضيتين تحدقان بها بغضب كاد يقتلها من الخوف .. لم ترى هذا الغضب في حياتها بعينيه ..
بدأت ترتعش حين لم يفلت يدها ولاكنها قررت ان تبتسم له وتتجاهله بعد ان تلقي عليه التحيه ..
ابتسمت وقالت بأقتضاب – ااه ادوارد انت هنا
ولكن يبدو ان غضبه اشتعل اكثر بعد تصرفها الامبالي هذا .. سار معها ليخرجها للشرفه وهو يجرها خلفه ..
تذكرت تلك المره التي قام بهذي الحركه ايضا وكان ايضا غاضبه منها .. ولكنه لم يكن هكذا ..
لم يكن مخيفا هكذا .. هل فعلت شيء خاطئ جدا ..
_ العنه عليك ما هذي ..
رفع الكرت امامها وهو يسأل ويحاول كبت غضبه كي لا يحطم رأسها ..
_ كرت
قالت ببرائه وهي لا تفهم شيء فأقترب منها مما جعلها تتراجع للخلف .. التسقت بالحائط فتوقف هو عند هذا الحد وهو ينظر لها
متفحصا ملابسها فأحست بالاحراج مما جعل يدها تمسك بطرف ثوبها لتنزله قليلا ..
امسك بوجهها بيده مما آذاها كثيرا وقال – ماذا تفعلين هنا ..
هل هذي هي جريمتها .. هل هذا ما فعلته .. لم تعرف ما تقوله من شدة خوفها منه فبدأت دموعها تتساقط
وبدأت ترتعش بين يديه .. قالت وهي تحاول ان يخرج صوتها – انـت .. تخـ..يـفنـ.ــي ..
نظر لها قليلا قبل ان يترك وجهها ويقول بهدوء – لماذا تفعلين هذا كلوديا
لقد احست انها فعلا قامت بشيء خاطئ ولكن لما لا يقول لها مافعلته .. غضبه ليس طبيعيا ..
نظرت للكرت المرمي للأرض وهي لا تفهم شيء فقالت وهي تنظر لعينيه من بين دموعها – لم افعل شيء
ادار وجهه بأنزعاج وكأنه لا يريد ان ينظر لها حتى قبل ان تسمع صوت ايفان الذي بدى خائفا عليها ..
_ مابك كلوديا ..
اقترب منهم اكثر يتبعه امون ليوجه كلامه لأدوارد – ماذا فعلت بها ايهـا ...
لم يكمل جملته لان ادوارد اسقطه بلكمه قويه على وجهه فلم يستطع ايفان الرد عليه من هول الصدمه
_ ايها الحقير كيف تتجرأ وتحضرها الى هنا
قال له ادوارد وهو يكاد ينفجر في وجه ايفان لولا ان امون امسك به كي لا يقترب منه
_ ادوارد توقف ماذا تفعل ..
كان ادوارد يتنفس بقوه وهو يعصر يده من شدة غضبه .. لقد كان يعطيها ضهره ..
كلوديا كانت تقف مرعوبه وهي لا تعرف سبب غضب ادوارد هذا .. ولكن لم يكن من حقه ان
يظرب ايفان بتاتا فهو لم يجبرها ابدا على المجيء .. ثم ماذا ان جائت لما يفعل ادوارد هذا ..
تقدمت وهي تخاف ان يلتفت لها ادوارد لتجلس قرب ايفان .. رفعت بعد هذا عينيها لأدوارد وهي غاضبه
امسك ادوارد رأسه بعصبيه وتكلم معها وهو يطبق على اسنانه – كلوديا اخرجي من هنا بسرعه .. اذهبي وانتظري عند
السياره ..
فهمت انه يقصد سيارته ولاكنها لن تقوم بعد الان بفعل ما يطلبه منها .. هزت رأسها مجيبه بلا فنظر
لأامون – اخرجها من هنا والا ارتكبت جريمه ..
لقد كان مخيف جدا .. تقدم امون منها وامسك بيدها ليساعدها على الوقوف ..
نظرت لأيفان الذي ابتسم لها وكأنه يطمئنا ان لا خوف عليه ولكن مع وجود هذا الوحش
معه فهناك خوف عليه .. خوف غير طبيعي ..
سارت مع امون لتخرج من الحفل وهي ترى الجميع ينظر لها .. يبدو انهم يتحدثون عن ما يحدث في
الشرفه .. كان وجهها الان في حاله سيئه جدا خصوصا بعد مسحها لدموعها مما خلط الألوان ببعضها ..
بدأت تتحدث وهي تحاول الانتهاء من البكاء – ماذا فعلت
اصبحو الان خارج قاعة الحفل وتوجه بها امون نحو مرأب السيارات ..
كان يريد ان يضع سترته حول جسدها عندما احس بها تنكمش وتبعد سترته ..
_ اهدئي كلوديا .. لقد انتهى الامر
رفعت عينيها له – اي امر .. ماذا يحدث له
عرف انها تقصد ادوارد .. تنهد وكان يريد ان يتحدث عنما قالت – هل هذا كله لاني قبلت ذلك الكرت
عقد حاجبيه – كرت ..؟ اي كرت
وصلو للسياره ففتحها ودخلت لتجلس فيها في المقعد الخلفي .. جلس امون بقربها
_ لا اعرف .. لقد قدم احد الرجال كرت وقال شيء عن انني ان احتجت شيء اتصل به .. لم افهم ما
قصده ولكني قبلت الكرت حين ضهر امامي فجأ وهو يكاد يتفجر من الغضب ..
_ هذا المكان ليس مناسبا لكِ كلوديا .. لم يكن على ايفان ان يحظرك الى هنا
_ هل هذا كل مافي الامر .. ليس مناسب لي
_ انه ..
لم يعرف ما يقول ولم تفهم لما يتصرف امون هكذا فقالت له – انه ماذا .. قل لي ماذا فعلت
_ انتي لم تفعلي شيء .. هذه الحفله مستواها دنيئ
_ لماذا اذن انتم هنا ان كانت كما تقول رغم اني لم افهم ماذا تقصد
_ انتي بريئه جدا .. ساقول لك رغم انني لم اكن اريد ان تعرفي هذا .. الكرت الذي حصلتي عليه
قصد الرجل به انك اعجبته ..
لم تفهم مالخطأ ولكنه اكمل بعد ان عرف انها لم تفهم
_ قصد بأنه يريدك كعشيقه ..
كان يتحدث وهو ينظر بالأتجاه الاخر .. احست بقشعريره في جسدها عندما قال الكلمه ..
انكمشت في الكرسي وهي تبتعد عنه وتشعر بالغثيان .. بدأت دموعها بالانهيان من جديد وهي ترتعش ..
هل ضن ادوارد انها تعرف هذي الأمور .. هل يعتقد انها تفعل هذي الامور حقا ..
كيف لأيفان ان يحضرها لمكان كهذا ..
كيف سمحت هي لنفسها ان ترتدي مثل تلك الملابس والذهاب معه لأي مكان يطلب منها ..
كم هي حقيره .. لا .. صرخت بينها وبين نفسها .. هم الحقراء .. انهم اناس حقراء .. اناس بدون اخلاق ..
ذاك الرجل يعرف انها جائت مع ايفان فكيف استطاع ان يفعل هذا ..
لم تصدق انها كانت في مكان كهذا .. لقد احست بأختناق وارادت ان تبكي الان على صدر والدتها ..
لم تعد تريد ان ترى احدا .. ليس ادوارد بالاخص ..
ماذا ستقول لوالدتها الان .. هل ستقول لها انها ذهبت لحفل حقير كهذا ..
_ كلوديا لقد انتهى الامر الان .. لقد فهم ادوارد كل شيء خطأ ..
لم تستطع ان تقول له شيء ولم تنظر له حتى .. لم ينتهي شيء .. لو انه اخرجها فقط من هناك
بدون الاذلال الذي قام به .. بدون ان يشعرها كم هي حقيره بنظره .. بدون ان يتعامل معها
وكأنها كانت تقوم بهذا بمعرفه منها واراده .. وضعت يدها على فمها لتخنق الشهقه التي كانت ستخرج
وتفجر كل شيء .. لقد عرفت انها ستبدأ بالبكاء ان استسلمت لتفكيرها ..
فتح بابه بقوه مما جعلها تنظر له عندما جلس في كرسيه وسفق الباب حتى كادت اذنيها
تنفجر من قوة الصوت .. لم يقل شيء ولم يفعل امون كذلك ..
هي لا تريد ان تعود معه .. ولكنها ايضا لا تستطيع ان تعود مع ايفان الان ..
كان سيشغل السياره عندما خرجت كلمتها بصعوبه – ملـ..ا..بـ..سـي ..
اوقف تشغيل السياره بينما ترك الحديث لأمون .. – هل هي في سيارة ايفان ..؟
هزت رأسها ايجابا فقال بعد هذا – سأحضرها ..
قالت بسرعه بصوت يكاد لا يسمع – انا استطيـع ..
قال ادوارد موجها كلامه لأمون وهو يحاول ان يبدو هادئه رغم ان الامر كان مستحيلا – احضرها بسرعه
عرفت انها ستموت ان خرجت من السياره وعاندته فلزمت مكانها .. قال لها امون يطمئنها – سأعود حالا
وخرج وهو ينظر لأدوارد بتخوف .. لم يقل شيء ولم تفعل هي ايضا ..
اخرج سيجاره من جيبه واشعلها وبدأ بنفخ دخانها .. خرج اسمه من بين شفتيها بصعوبه
حين حاولت ان تتكلم معه ولكنه اسكتها بضغطه على زر المسجل لبدأ المغنيه بالصراخ بأعلا صوتها
بعد ان جعل الصوت في اعلا مستواه كي لا يسمعها .. لم يعد يطيق سماعها ..
كان صوت المغنيه يزعجها جدا ولكنها لم تستطع ان تقول له ..
لم يكمل السيجاره فرماها خارجا واخرج اخرى ليشعلها من جديد .. كان ينفخ بكل سيجاره قليلا وكأنه يلهي نفسه ..
كان كلوديا تتابعه وهي خائفه منه .. ادوارد يبدو مختلفا اليوم جدا .. انها لا تعرف هذا الرجل ..
هي تريد ان يعود ادوارد الذي لا يشعر بشيء ولا يبالي بشيء .. لا تريده ان يهتم بها بهذي الطريقه ..
ان كان هذا اسمه اهتمامه اصلا ..
لقد بدى صوت المسجل يجننها .. جيد انه اطفأ اخيرا فرأت امون قادم نحوهم .. فتح الباب بقربها واعطاها الكيس . لم
يحظر معطفها معه .. لم تقل له شيء وهو لم ينتبه ايضا .. اغلق الباب وجلس بالقرب من ادوارد ..
لم يقل شيء كما هو الحال مع كلوديا وادوارد .. حرك ادوارد السياره بينما اراحت هي رأسها وهي تحاول تهدئت نفسها
كي لا تنهار باكيا الان .. لم يكن قد سار كثيرا عندما جائها اتصال . لقد عرفت فورا انها والدتها
نظرت للساعه فوجدت انها تأخرت عن موعد عودتها بأكثر من ساعه .. يجب ان تكون والدتها قلقه الان جده
وهي نسيتها تماما .. عندما اخرجت هاتفها كان هناك اتصالات كثيره من والدتها وهي لم تستطع ان تجيب عليها ..
سوف تبكي فورا ان تكلمت معها فضلت تنظر للشاشه وهي لا تعرف كيف تتصرف فسحب ادوارد الهاتف من يدها لينظر للمتصل .. يبدو انه ضنه ايفان لهذا قام بهذي الحركه .. ولكنه اجاب والدتها بكل هدوء – اهلا سيده روزا
قالت له روزا بسرعه – اه ادوارد هذا انت .. اين كلوديا لقد اتصلت عليها اكثر من عشر مرات ولكنها لا تجيب .. هل
حدث لها شيء ..؟ لماذا انت معها
لقد رمت اسألتها كلها مره واحده لهذا كان من السهل على ادوارد الاجابه على ما يشاء الان ..
_ انها نائمه الان لقد تعبت .. التقيت بها عندما كانت في المطعم فأحضرتها معي نحن في الطريق لا تقلقي سيدتي ..
كيف يستطيع ان يبدو هادئا هكذا بعد ما فعله .. ولكنها الان تشكره فعلا لانه انقذها من الحديث مع والدتها
بالتحجج انها نائمه ..
_ شكرا لك لأحضارها معك عزيزي ..
_ لم اقم بشيء يذكر سيدتي ..
يبدو مهذبا جدا هذي المره .. لم تهتم كثيرا .. رمى بالهاتف نحوها بعد اغلاقه واوقف السياره امام فندق
_ الن تغير رأيك الان ..؟
قال ادوارد لأمون فقال له – سأبقى هنا لفتره قبل السفر .. شكرا لك
يبدو ان امون انتقل للفندق ولم يعد يمكث في منزل ادوارد .. ولكن من الغريب ان يقدم ادوارد
دعوه ويبدو انه قدمها مرتين .. نزل امون وفتح الباب من جهتها .. ابتسم لها وقال بصوت منخفض
_ لا تخافي لقد انتهى كل شيء .. لقد كانت غلطه لم تقصدي فعلها وليس هناك سبب لدموعك
لقد اراحها لو ان ادوارد يكون مثل امون .. لو انه يستطيع فقط ان يريحها ولو بنظره ..
هزت رأسها له وهي تحاول ان تبتسم من بين دموعها ..
ربت هو على رأسها – اتصلي بي عندما تهدئين ..
_ حاضر ..
قالت بهمس .. وذهب بعدها ليتركها مع الوحش الذي حرك السياره بسرعه ..
لم يتحدثا طول الطريق .. كانت تشعر بمغص بعد كل ما يحدث وجسدها مازال يرتعش عندما تتذكر
ما حدث وتتذكر ذاك الرجل الذي اعطاها الكرت .. ان ايفان يحيرها الان .. لماذا اخذها الى ذاك المكان
هل يعقل انه لا يعرف ان الناس هناك هكذا .. ام هل ضن انه سيحميها حتى يخرج بعد توديعه لتلك المرأه ..
كان يدخن عندما وصلو لحيهم .. لم تعرف كيف ستغير ملابسها ولم تستطع ان تفتح الباب من شدة ارتعاشها ..
لقد كانت خائفه متوتره وتشعر بالبرد .. لا تعرف كيف ستقابل والدتها .. يجب ان تهدئ اولا ولا ستنهار امامها ..
ادوارد فتح الزجاج ليرمي سيجارته بعد ان انهاها .. اغلقه بعد هذا وهو ينظر للأمام بدون ان يقول شيء او ان ينزل ..
مرت لحضه كان كل شيء فيها هادئ حتى فجر غضبه بالمقود الذي ضربه بيده بكل عصبيه وجعلها ترتجف خوفا منه ..
لماذا يفعل هذا .. انه يجعل سيطرتها على نفسها تنهار .. لم تعد تتحمل فبدأ صوتها يضهر بالبكاء حتى علا فلم تستطع ان تتوقف .. اغلقت وجهها بيديها وهي تبكي بحرقه فلم يستطع ان يبقى في مكانه وهو يسمعها تبكي بهذي الطريقه ..
خرج من مكانه ليفتح الباب الخلفي ويجلس بقربها .. ضل قليلا وهو ينظر لها بدون ان يقول شيء ولكنه امسك يدها بعدها
ليبعدها عن وجهها ويجبرها ان تنظر له – لماذا تفعلين هذا ..؟
لماذا يعيد عليها السؤال ذاته .. ماذا يريد منها ان تقول .. قالت له بعد هذا وكأنها لم تسمع سؤاله
_ لا استطيع ان اتوقف .. لا استطيع .. لا يمكن ان ادخل هكذا للبيت
_ هسسسسس ...
قال لها وهو يهدئها ويترك يدها ليلف يده حول كتفها ويقربها منه .. – انتي حمقاء
قال لها هذا بينما اخرج من جيبه علبة الدخان ليخرج سيجاره ويضعها في فمه ..
غير رأيه بعد هذا ولم يشعلها بل تركها بين شفتيه .. كانت ما زالت تبكي وهي منكمشه بقربه
بينما تشعر ان قلبها بدأ بالنبض بسرعه .. ارتعشت فأبعدها عنه لينزع سترته ويلفها حول كتفيها ..
_ اين معطفك
قال لها بهدوء وكأنه لا يريد ان يزعج الصمت الذي كان يخيم عليهم فردت عليه
بدون ان ترفع عينيها له .. لم تكن تستطيع ان تنظر له – نسـ..ــيــ..ــته
كفت عن البكاء ولفت الستره حولها وهي تحاول ان تبعد نفسها عنه بعد ان اشعل مشاعرها بقربه
منها .. عاد ليضع يده حول كتفيها وهو يريح رأسه على الكرسي .. رفع بعد هذا اصابعه
ملامسا خصلات شعرها بعبث مما زاد ارتعاشها .. حركت رأسها بقوه وهي تريد ان تبعده عنها
ولكنه لم يبعد يده بل امسك بشعرها مما جعل تحريكها لرأسها يألمها ..
اخرج بعد هذا منديل بيده الثانيه ليحرك وجهها كي تصبح مواجهه له – انتي مخيفه .. هل تعرفين هذا
كان التنفس والنظر له شيئان يصعب ان تقوم بهما معا .. بدأ بمسح المساحيق التي لطخت وجهها من بكائها و
مسحها لهم بأهمال .. بعد ان رأت المنديل الذي اصبح فيه بقع سوداء عرفت ان المسكارا لطخت وجهها بالكامل ..
عند انتهائه لم يفلتها بل قال لها – لا تضعي هذي المساحيق مجددا على وجهك
تريد ان تتنفس .. ليتركها .. قرب شفتيه من جبينها وهو يريد تقبيلها بعد ان شعر بخوفها ولكن قطع كل شيء
صوت هاتفه الذي بدى يرن ليحطم الهدوء الذي كان يملأ السياره ..
عادت للواقع لتبتعد عنه بسرعه وهي تدير وجهها وتشعر بان قلبها يكاد يخرج من صدرها وتشعر بنفسها
سيغمى عليها .. ماذا يحدث .. لماذا يتصرف ادوارد هكذا ..
احست بهاتفه في جيب الستره التي كانت حولها فحركت يدها بصعوبه لتخرجه ..
عندما كانت تريد ان تعطيه اليه رأت اسم كلارا وهو يضهر على شاشة الهاتف .. لقد كان شعورها الان
مؤلم جدا .. كان هذا اخر ما فكرت به .. لم تعرف هل هي منهاره على نفسها ام على كلارا ..
هل تقوم الان بخيانتها .. ولكن لا.. المشاعر هذي موجوده لديها فقط ..
ادوارد لا يشعر بشيء نحوها اذن فالموضوع منتهي .. ليس هناك خيانه .. هناك خيانه من مشاعرها فقط
خيانه للأتقاف الذي كان بينها وبين قلبها .. لقد خانها ليضعف امام ادوارد مجددا بدون ان يسيطر على نفسه
ولو للحضه .. كم انت مثير للشفقه ياقلبي .. كان مايزال يعبث بشعرها وهو يتحدث مع كلارا التي كما يبدو
كانت تطمئن ان كان عاد من الحفل .. سمعت سؤالها لأدوارد الذي كان غير مناسب لوضعها الحالي ابدا ..
_ قل لي ادوارد .. لم تكن هناك فتاة اجمل مني في الحفل اليس كذلك
كانت تسأله وهي تغير بصوتها ليبدو طفولي فرد عليها مما جعل قلب كلوديا يتمزق – بالبطع لا
هل يعرف ماذا فعل بها الان .. انه يعرف بالتاكيد .. هل يتلذذ بتعذيبها حقا هل لدى ادوارد نزعه شيطانيه
لتعذيب الناس .. ابعدت يده عنها ودفعته وهي تشير اليه بدون ان تقول شيء نحو الكيس الذي يحوي ملابسها ..
فهم انها تريد ان تغير ملابسها ولكنه فهم ايضا انها بدأت تثور الان بعد اتصال كلارا به .. ابتسم لها وكأنه يعرف
كل ما يدور بفكرها .. حرك يده ليسحب سترته من خلفها وهو يريد ان يخرج فأمسكت به ولفته حولها تمنعه من اخذه
.. مد يده لها وهو ينتظر ان تعطيه شيء يطلبه .. لم تعرف في بادء الامر ماذا يريد ولكنها خمنت بعد ان رأت السيجاره التي
وضعها مجددا بين شفتيه .. اخرجت القداحه التي كانت موجوده واعطتها له وهي ترتعش .. اخذها وخرج من السياره ..
اغلق بعد هذا الباب واسند جسده على السياره .. كانت ترتعش وهي تخرج بنطالها من الكيس
ارتدت البنطال فقط ولم يكن هناك مشكله في وجود الثوب فوقه فهو لم يكن طويل اصلا ..
ارتدت بعد هذا الستره فوقهم وحملت الكيس الذي يوجد فيه القميص وحملت حقيبتها وخرجت ..
كان ما يزال يتكلم مع كلارا .. لم تكن تريد ان تسمع شيء فسارت نحو البيت وتركته بدون ان تقول له شيء فلحق بها
ليمكسها وهو يوقفها ..
_ حسنا كلارا سأغلق الان
واغلقه فعلا .. بدون ان ينتظر منها كلمه اغلقه .. كم هو بارد ..
_ اريد ان اذهب للبيت ..
كان قد ترك يدها الان ولاكنها لم تتحرك .. – اذهبي اذن هل منعتك
بعد ان سارت نحو المنزل توقفت عندما رأته يسير معها – استطيع ان اصل الى المنزل بدون مشاكل
_ اشُك
عندما قال هذا شعرت بالأنزعاج منه فصرخت بوجهه – انت شخص لا تُحتَمل
وبدأت تجري نحو المنزل لانها كانت متأكده انه لن يكمل حماقتها ليتبعها .. عندما وصلت نظرت للخلف فرأته
لم يتحرك بعد من مكانه وهو ينظر لها ولكنه استدار بعد هذا ليتحرك نحو السياره .. رفع يده بعد هذا
مبديا بأصابعه علامة النصر فأستغربت تصرفه الذي لم تفهمه ..
بماذا انتصر .. ان كان يقصد بتحطيمها فهو منتصر مئه بالمئه .. ولكن هذا سيكون اخر انتصار لك ادوارد ..
اعدك بهذا ..

قبل ان تدخل اخذت نفسا عميقا وهي تهيئ نفسها للقاء والدتها التي ستسأل بالطبع عن كل شيء حدث ..
هل تقول لها ام لا .. بالطبع لا .. قررت وفتحت الباب وهي ترسم على وجهها ابتسامه مشرقه جدا ..












يتبــع ..

غناء الروح 26-01-10 12:44 PM

أول شي خلليني أسطر اعجابي بالقصة وبشخصك الكريم
بصرااااحة القصة روووووعة
طبعا أنا متابعة لك من زمااااااااان بس
ممم ما كنت مسجلة بالمنتدى
و خليني أقولانه انا سجلت خصوصا عشانأكتب تعليقي عالبارت
يعني جد هالبارت جهنمي
بصراحة فاااااق التوقعات
أقول يا بنت انتي من وين بتجيبي الأفكار ؟

ادوارد
صار وااااااضح حبه مو بس لنا لحتى امون
يعني امون عارف انه لوكانت كلارا الي طلعت مع ايفان كان ما تضايق وهي خطيبتهه
بالحفل بين كل شي يعني لو كانت كلوديا ما تهمة كان ما وقف هالموقف
أما علامة الانتصار بالاخير ما أتوقع كانت من قلب أبدا
يمكن شاف انه بيينت مشاعره هالمرة فحب انه يبين العكس تماما
بس الله يعينه من الي جاي
أظني كلوديا راح تحاول تتغير و هذا الي راح يجننه وااااااااااااي ما تصدقي اشقد متشوقة أشوف هاللحظة هههههه

ايفان :
ما أظني كان قصده هالشي أتوقع سواه من غير ما يفكر بالنتائج أبدا
يمكنن جابب انه يراوي الناس على حبيبته وهذي كانت النتيجة ؟
بس الله يعينه على هجوم كلوديا ههههه
امون
الانسان أحبه ههههه
وجوده كان ضروري بصراحة
كلارا
هالبنت ماأطيقهابس أرحمها شلون انتيليها عاد هههه
واحد يقوللها لو تبين ننفصل أنا عندي ما تفرق تقول لاء ما فيه كرامة يعني ؟؟؟

سيرين
بليز بليز بليز
لاتتأخري علينا
والله من يوم السبت وأنا متسنترة علىالاب توب أتريا البارت
بليز تحاولين تنزلينه السبت الياي
والله أنا خاطري يكون فيه 3 بارتات بالاسبوع بس مالي وجه ههههه

متشووووووووووقة حدي ليوم الطلعة عالجبل أظني ادوارد بيكوون هناك
و يارب تنعكسالاية يصير هو والي يركض واراها ههههه
اترياج سرين
تحياتي

جيهآنـ 26-01-10 02:15 PM

عزيزتـي . .

لقد فتحت الموقع ولم اتـوقع نزول البـآرت . .

لقد كنت اريد الذهاب للمذاكـره ههه . .

ولكن قرأت البـآرت كـآملاً ..

لقد اتضح كل شئ ..

إدوارد يحب كلوديا .. حقا لديه تصرفات تزعج ولكن يبقى رآئع

ايفان لقد اخطـأعندما اخذ كلوديا إلى الحفل ولكن لقد اشفقت عليه إنه يحبها جـداً

امون إنه رائع ..

هـذآ الجزء ملئ بالأحدآث الرآئعه . .

ابدعـتِ غاليتي . .:flowers2:

كـل جزء اجمـل من الآخر ..

انتظـر بحمآس وشوق الجزء القـآدمـ . .

لاتتـأخري غاليتي ..

بنتظآرك . .

لكِ مني ارق تحيـة

حسن الخلق 26-01-10 08:49 PM

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

واااو ايه الجمال ده كله
البارت اليوم يقطع الانفاس
مش عارف اشكرك ازاى مهما قلت مش هقدر اوفيك حقك من الاعجاب الذى تستحقيه

عجبتنى جدا الفقره الى تجاهلت فيها كلودى اتصال ادوارد و حديثها مع نفسها انها حقا تعانى هذه الفتاه و لكنها تعتبر خطوه نحو النضج

اتسائل كيف يجتمع النار و الجليد معا ؟
لقد اجتمعا فى بارت اليوم الرائع ادوارد البارد القاسى المتعجرف تحول بقدره قادر الى بركان من اللهب اجتاح الحفل

كلودى المسكينه وقفت امام الاعصار و هى بدون حول او قوه و كاعاده جرت الدموع انهارا كم اشفق عليها هذه الفتاه فمتى تستريح ؟

ايفان .... اكتر واحد صعب على اليوم واجه البركان بمفرده و اشعر انه لم يقصد ما حدث فى الحفل فهو لم يخطر على باله المكوث طويلا على ما اظن و قد اكون مخطئه فى تقديرى
كثيرا ما يحدث فى الوسط الذى ينتمى اليه ايفان امور لا تتلائم مع برائه كلودى و هو لم ينتبه الى ذلك
و لكن ما حدث لم يكن فى الحسبان و طبعا موقف ادوارد و اجتياحه الحفل و غضبه العارم بالاضافه الى غلطه كلودى فى اسمه بدون ما تشعر سوف يجعل ايفان ينتبه الى الكهرباء التى تسرى بينهم و اتطلع الى ان ارى رده فعله فهل سيتخلى عن حبه ام يقاتل ؟مع انى اشعر بما سيفعل و هذا سوف يزيد الصراع تشويقا

امون .... صديق وفى لكل الاطراف احترمه جدا و وجوده هام و ضرورى لكبح جماح العاصفه عفوا اقصد ادوارد

كلارا .... تحيرنى هذه الفتاه و لكن لا احقد عليها بل اشفق لانها تعرف جيدا ان ادوارد لا يهتم بها و لكن هناك سر فى الموضوع او اتفاق لا اعرف بس العلاقه ليست عاديه بينهم على الاطلاق و اتطلع الى فك غموض هذه العلاقه بشده

سيرينتى المبدعه كل بارت تتالقى اكثر و اكثر
دمت لنا مميزه دائما يا غاليتى انتظرك بشوق و لهفه للصراعات القادمه بين العملاقين كلودى و ادى
مع كل تقديرى و مودتى :flowers2::flowers2::flowers2:



شبيهة القمر 27-01-10 08:06 AM

صباح الخير
جزء رااائع كما عودتينا سيرين ..والاجمل هي لحظاات الغضب التي تتملك
بطل روايتنا ..>>كم يبدو جميلا عندما يغضب ههههه لو تسمعني كلوديا ستخنقني هههه

كلودياا ..طفله في جسد امرأه ..احياانا لاألوم ادوارد عندما يقول لها حمقااء ..
فبرائتها تشعر من حولها بالحمق ..
من الصعب ان يعيش انساان بقلب طاهر..كقلب كلودياا في هذا الزمن ..
اشفقت عليها كثيييرا بعد تلك المغاامره التي خااضتها في حفله ايفاان ..
والتي لم تعي شيئا مما دار حولها ...فعقلها الصغيير ..لم يحتمل ثقل تلك الكلمات
التي سمعتها عن أولائك البشر ..وكأنهم قد تجردوا من مسمياات الاخلاق تماما ..

سيرين ..
رائعتك تزهوا وتعلوا بروعة نسجك المنتظم لها ..استمري ولا تتأخري ..
نحن بانتظاارك دوماا ..

Emomsa 29-01-10 10:52 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزء جميل وبين الحروف والتصرفات لادوارد ظهرت مشاعره نحو كلوديا ....ولكن لماذا ؟؟ يفعل معها ذلك .... هل لانها صغيرة ويعتقد ان مشاعرها مشاعر مراهقة سرعان ما تتغير ... ام يقيده ارتباطه مع كلارا ... ام !!!!!!!!!!!

ايفان ...ماذا يريد من وراء تصرفه .... ليعرف من يحيطهما من الناس ( ادوارد وايفان ) ان كلوديا كانت فتاته واخذها ادوارد ... ام انه تصرف ناتج الصدفة .... وظروف الموقف ..... ام ماذا ؟......
وكيف سيفسر تصرفه هذا لكلوديا وادوارد ... وهل هذا التصرف سيجعل كلوديا تبتعد عنه ..؟؟؟؟؟

امون ...الصديق الوفي ... المحايد ... العارف ببواطن الامور ... يا ترى ماذا اخبر ايفان عندما اخذه .. هل عنفه بان ليس هذا مكان فتاة ككلوديا ام انه صرح له بمشاعر ادوارد الدفينة ... ام ماذا؟؟

كلارا ..كانت موجودة في الحفلة .. فهل رأت ما حدث ... ام انها ستعرف من خلال الثرثرة ... وما سيكون موقفها من ادوارد وكلوديا ... وهل ستتأكد شوككها ؟.......

لا اعتقد ان ادوارد لن يحضر معهم في الاجازة بل سيصل ولكن متأخر ... وهناك ستحدث احداث مثيرة .... منتظرينك لا تطولين ......

dew 29-01-10 04:43 PM

:55::55::55::55::55::55::55::55::55:

بصراحة جزء في منتهى الروعة يا سيرين ...منتهى الجمال والابداع ....


جزء متفجر جدا ولو أضع له اسم سيكون * انفجار البركان الصامت *


ماشاء الله تبارك الله سيرين ...أهنئك على هذا الجزء

وبالنسبة لي القصة من هنا بدأت ....


كلوديا ...بصراحة ليلة غريبة هذه التي مرت عليك ...مثيرة للارباك والحيرة ...فما بين تصرفات أيفان الحمقاء إلى تصرفات إدوارد الغاضبة ..لاأدري ماذا ستستنتجين ؟؟؟


إدوارد ....آآآآه ياإدوارد .....هذا هو ماأتكلم عنه يا إدي ...عبر عن مشاعرك ..واصرخ بها عاليا ...انفصل عن كلارا لماذا لاتزال معها ؟؟؟
هذا هو الذي أريد معرفته .....أرجووووووووك انفصل عن كلارا


آمون ...يالك من صديق عاقل ..انني حقا أحترمك ...لأنك تعرف أن إدوارد يحب كلوديا لكن حاول أن تقنعه أن يعترف بحبه ...أرجووووك


سيرين حقا ..جزء في منتهى الروعة ...والقصة بدأت حقا من هذا الجزء ...

أنتظرك بشووووق في الجزء القادم .....:friends::friends::friends:

نور ^_^ سوريا 30-01-10 12:46 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن قلت بأنك رائعة ومبدعة ومميزة ..فأعتقد بأنني سأظلمك ..وسأظلمك كثيراً...فبكل حياتي لم أقرأ رواية بالعربية الفصحى كروايتك....تلبسين شخصياتك مشاعر وعواطف....وتحركينها بيديك كالقدر...وتصنعين أحداث مثيرة...ثم ترمينها بعشوائية مدروسة أمامنا...واعتقد انك لو شاهدتنا لرأيت ملامح الدهشة تتلخص على وجوهنا...لأننا سنبقى معجبين بروايتك وأحداثها وأبطالها...سنظل مدهشين لقدرتك على جذب القراء بأسلوبك المميز وأحداثك الشيقة وأبطالك المختلفين
نأتي للتعليقات والتوقعات:
كلوديا وإيفان: فرحت بأنها لم توافق عليه...لا لأنه أخذها للحفلة بالعكس فإنني أحس أنه شخص جيد وحساس...وهو معذور على الكلام الذي يقوله فهو يحبها بل يعشقها كما قال....والمشكلة انه اعتقد انه يستطيع حمايتها من تلك الوحوش ولكنه لا يستطيع ذلك...فتلك الوحوش تتسلل بين طيات الليل الغامض وتأتي بساعات الغفلة وتلتهم فرائسها البريئة على ضوء القمر...وهي تلك الصغيرة على كل تلك التجارب وكل تلك الأمور...فهي لم تعش حياتها إلا بين المدرسة والبيت...بين خوف وحماية أمها وقصر ذلك البارد إدوارد...لم تعش حياتها وحيدة لتجرب كل تلك الأمور وتكتشف وتتعلم منها...بل عاشت في ظل أشخاص يخافون عليها ولكن طريقة تعبيرهم لحمايتها مختلفة...فمن غضب وحنان أمها ..إلى قسوة وبرود إدوارد...ثم إلى حنان ورقة إيفان...وأخيراً إلى عطف وشفقة آمون....وإذا لا حظنا أنها لا تزال تحت رحمة وحماية هؤلاء الأشخاص بنسب مختلفة...إضافة لأبيها الجديد...الذي دخل إلى الرواية مؤخراً....وبرأي أفضل ما بقدم لها من حماية هو أن توجه من بعيد وتترك لتخوض تجارب الحياة واحدة تلو أخرى...فتكتشف أسرار الحياة وتتعلم كيفية التخلص من تصرفاتها البريئة الساذجة...
كلوديا وإدوارد: نأتي على الحمقاء والوحش...هههههه...تحريف للحسناء والوحش...ورغم جمالها ونقاوتها الداخلية والخارجية إلا انهها تتصرف كطفلة صغيرة لا تعي شيء بهذه الدنيا..وهي بالطبع معذورة لأنها لا تعرف شيء عن تلك الطبقة خصوصاً طبقة الممثلين والمشاهير...وسأظل أطلق لقب الوحش البارد على إدوارد حتى يحدد موقفه ويطلق العنان لمشاعره ويعترف بحبه المخفي بين البطين الأيمن والأذينة اليمنى....(شكلو معلق بالدسام ثلاثي الشرف ومو عارف يطلع هههههههه)احم احم...نعود لبطلنا البارد..فرغم نوبات جنونه وغضبه إلا أنه يحمل نظرات صقيعية بتلك العينين الرماديتين كالصخر...تصرفه بإخراجها من تلك الحفلة تصرف سليم مع انه كان قادراً على تجنب الفضيحة أو ما فعله بإيفان....رغم أنني فرحت بتلك اللكمة...لعلها بداية الغيث وإطلاق مشاعره...ما حدث بالسيارة قد جعلني أطير في سماء الخيالات...إلا أن تلك الغبية الأخرى كلارا قطعت علي تلك الخيالات كم قطعت الجو بين بطلينا ....وأرجوا من كل قلبي أن يتزحزح الجبل الجليدي الجاثم عل صدر وحشنا وان يتصرف جيداً لأنه معلق بكلارا بذلك الخاتم الذهبي ...ومعلق بكلوديا بذلك القلب الجليدي
لا أملك أية توقعات بشأن روزا وجورج ...بانتظارك عزيزتي سيرين...وبانتظار رحلة الجبال لعلها تغير بعض ملامح الرواية خصوصاً بين كلوديا وإدوارد .....فإبداعك يشوقنا لقراءة المزيد من حبرك المزين لصفحاتكِ......دمتي بود
أختك...نور الوجود

الماسة زماني 01-02-10 05:25 PM

ياحراام عليج فاليوم لازم افتح المنتدى اكثر من مرة عشان اجيك إذا نزلتي شي بس عليج بلييز نزليها

marro 01-02-10 10:49 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

..! دلع !.. 02-02-10 10:06 AM



يــآآهـ .. فآتنــه يآعزيزتي .

.

إيفآن .. لآ أحبـه من البدآيــه .. !

كولديآ .. الحمقـآء الجميلـه .. تصصرفآتهــآآ بريئه .. !

آدوآرد .. :friends: .. شخصيتي المفضضلـه .. لكنـه بآآآآآآآآرد ..

.


ننتظركّ ع’ـزيزتي ..

سيرين بوسيدون 03-02-10 11:05 PM

الأنترنت عنـدي مش ولا بد هاليـوميـن
ولا اعرف لماذا ..


اعتذر لعدـم قدرتي على الرد عليكـم كلن على حده
سأصع الجزء قبل ان تخترب الشبكه ^^


ولكن قبل ذلك يجب ان اقول كلمة شكر للجميــع

متابعيني الرائعـين
الاعضاء الذيـن اعشق والذين يجعلوني
اعشق قصتـي من شدة تشجيعهم لي

انا مدينه لكم بمتعه اشعر بها بقرائت ردودكم

لا استطيع ان اقول من هو الاسعد وصاحب التشويق الاكثر
انا ام ردودكـم ..


شكرا لكم لمتابعتــي




انتضر الجميــع للتعليق على الجزء هذا

علي اكون قد وصلت لشيء من ذوقكم


^^

سيرين بوسيدون 03-02-10 11:06 PM

الجزء الخــامس عشـر



قبل ان تدخل اخذت نفسا عميقا وهي تهيئ نفسها للقاء والدتها التي ستسأل بالطبع عن كل شيء حدث ..
هل تقول لها ام لا .. بالطبع لا .. قررت وفتحت الباب وهي ترسم على وجهها ابتسامه مشرقه جدا ..
خلعت حذائها عند الباب ودخلت .. كانت والدتها تقف بأنتضارها بينما على وجهها قلق يبدو ان ادوارد
لم يستطع ان يزيله عندما حادثها على الهاتف ..
صرخت بوجه كلوديا حالما كانت كلوديا تنوي الكلام – اين كنتِ .. لماذا تأخرتي هكذا .. اين كان هاتفك لما لا تردين
هل تعرفين كم مره اتصلت بك .. هل تعرفين ماذا اصابني عندما تأخرتي .. كم انتي بارده
جرت نحو والدتها لتندس بين يديها وهي تبكي – انا اسفه امي .. اسفه حقا
_ لماذا تبكين الان ..
امسكتها من كتفيها لتنظر لوجهها – ماذا حدث ..؟ لا تقولي لا شيء لانك لستِ طبيعيه
بدأت تشهق وهي تحاول ان تبعد وجهها عن وجهه والدتها .. استطاعت اخيرا ان تكبت بكائها وتصمت
تحركت روزا تاركه كلوديا خلفها لتجلس وهي تنتظر ان تتبعها كلوديا .. بقيت هي على حالها وهي تفكر بشيء تقوله لوالدتها
ولكن كانت روزا قد قررت سؤالها .. قالت وهي تنظر لكلوديا بعصبيه – كنتِ مع ايفان وعندما تتأخرين وتعوديـن
تأتين مع ادوارد .. لا تعتقدي ان ماقاله لي دخل لعقلي .. هناك حلقه مفقوده .. اعترفي بكل شيء وبسرعه ..
لقد بدى الغضب على روزا ولم تكتفي بما قالته بل اكملت – لقد كنت منشغله عنك هذي الفتره ولكن هذا لا يعني
ان تتصرفي بهذا الشكل .. لستِ بخير منذ فتره ولاحضت هذا من عدة اشياء ولكني كنت انتظر ان تأتي لتقولي لي
مابك .. اما الان لم يعد هناك مجال للأنتضار لقد اصبح الامر غير محتمل .. ماللذي يحصل معك بحق ..
عصبية والدتها بدت توتِرُها اكثر ولم تعرف كيف ستخرج من هذا المأزق ولكنها قررت اخيرا ان تخترع لها قصه ..
ليس اختراع كامل سيكـون هناك حقائق ايضا ..
جلست بهدوء امام والدتها لتبدأ الحديث - انه .. انـ..ـه ..
_ نعــــم ..؟
قالت هذا وهي تنتظر ان تكمل فقالت بسرعه – ايفان طلب يدي
ابقت رأسها قليلا للأسفل وهي لا تنظر لوالدتها حتى رفعت لترى الصدمه على وجهه روزا ..
_ مــاذاااااااا....؟؟؟؟ انتــي ..؟
الصدمه كانت اقوى مما توقعتها كلوديا .. وقفت بعد هذا لتقول – هل هربتـي اذن عندما فعل هذا
نظرت لوالدتها مستغربه .. ماذا تقصد بهذا الكلام ..؟ كانت تنظر لروزا وهي عاقده حاجبيها فردت عليها..
_ لما عدتي مع ادوارد اذن ..؟
حسنا .. هل تضحك الان .. بصراحه لم تتوقع كلوديا ان والدتها ستكمل التحقيق وكأنها لم تفجر للتو قنبله ..
_ لقد كان هناك .. هو وآمون لذى طلبت منهم ان يعيدوني ..
نظرت لي والدتي وقالت – هل انتي في كامل قواك .. الا تخجلين من نفسك .. هل تركتي ايفان وحده وعدتي مع
_ لا .. لا لا ... ليس الامر هكذا ولكننا اجتمعنا في الاخير .. لم يكن الامر محرج .. لقد حدث كل شيء فجأ فقط
لقد بدت تشعر ان كذبتها ستكشف حتى جلست روزا وهي تفكر بعمق .. – ماذا قلتي لأيفان اذن
ابتسمت كلوديا لا شعوريا وهي ترى ان والدتها ابتلعت الطعم .. فكانت نظرة روزا الان مستغربه
لقد ظنت لوهله ان كلوديا وافقت فقالت بسرعه – ما زلتـي صغيره
عادت كلوديا لتفهم ان والدتها فهمتها خطأ فقالت لها بسرعه – نعم .. نعم امي .. هذا صحيح
_ اذن ..؟
_ اذن ..؟ ماذا ..؟
_ ماذا قلتي له ..؟
_ ليس شيء يذكر .. قلت انني لا اعرف ..
_ وما رأيك
_ لم افكر بالامر ..
لقد وجدت هذا الجواب ملائما حقا .. فهي لم تفكر كثيرا بمسأله ايفان ولم تكن تراها جديه كثيرا .. لا تعرف لماذا
ولكنها وجدت ان هذا ما حدث .. بينما الجواب الذي اطلقته لم يعجب روزا التي بدت خائفه على فتاتها ..
_ كلوديا .. لقد قلتها للتو انتي صغيره .. لن ترتبطي حتى تدخلي الجامعه على الاقل
_ امي انا اعرف .. وايفان ايضا يعرف هذا وهو لم يطلب يدي لنتزوج حالا بل ..
لم تعرف ماذا تقول حتى قالت والدتها – اراد ان يتأكد من مشاعرك
هزت رأسها فقالت لها روزا – حسنا وما هي مشاعرك نحوه ..؟
رفعت رأسها وهي مستغربه من سؤال والدتها .. السؤال ليس فيه شيء خاطئ ولكنها وجدته مزعج ..
مشاعرها ..؟ ايفان ..؟ حاليا هي لا تريد سماع اسمه بعد ما حدث في تلك الحفله الملعونه .. اما في ما مضى فهو
بالنسبه لها صديق رائع .. قبل ان يتحدث بشان علاقتهم .. اما بعدها فهي بدأت تنزعج من نظراته لها ولم تحب الكلمات
التي كان يقولها لها .. لم تعرف لمى ولكن هذي هي مشاعرها .. هل تقولها لوالدتها ..؟ ام تكتفي بانها لا تعرف ..؟
_ هل الامر صعب لهذي الدرجه ..؟
رفعت وجهها لروزا عندما سمعتها تسألها فقالت – نوعا ما .. لا اعرف ولكن
_ هذا اكيد عزيزتي .. لم يسبق لك ان كنتي في هذا المكان .. ولكن يجب ان تفكري كثيرا قبل ان تعلني
مشاعرك له .. يجب ان تكوني متأكده من نفسك ومنه ..
عندما قالت روزا منـه .. بدت وكأنها تذكرت شيئا .. احست كلوديا انه جورج . والدها .. الان فهمت ..
والدتها قلقه عليها واكدت مسأله صغرها لانها تخاف ان تكرر تجربها .. ولكن ان فكرنا قليلا
فأيفان شخص مختلف عن جورج كليا ..
انزلت رأسها وهي تبتسم وتفكر ان والدها كان يشبه تلك الشخصيات التي تضهر في الافلام ..
فكرت ان قصته مع والدها كلها تشبه الافلام .. انها قصه غريبه ..
ارتاحت عندما حولت تفكيرها عن الضوضاء التي كانت تفكر بها فوقفت بعد هذا روزا لتعلن ..
_ هيا لقد تأخر الوقت .. لدينا عمل غدا صغيرتي ويجب ان ننطلق للنـوم ..
ابتسمت كلوديا واقتربت من والدها لتلف يديها حول خصرها ..
_ هل ما زلتي تقولين هذي الكلمات .. لقد كبرت وبت اعمل فمتى ستتوقفين عن هذا
قبلتها على رأسها – عندما يصبح لديك اطفال .. عندها سأقول هذي الكلمات لهم .... ولــك ..
ضحكت مع والدتها وسارت معها للغرفه .. اخرجت بعد هذا الملابس وتوجهت لتستحم قبل النوم ..
عندما دخلت الحمام رمت بالملابس ولكنها حملت الثوب الذي حصلت عليه من ايفان بسرعه وغسلته .. سوف تعيده له
عندما تراه .. نظرت له وهي تشعر بالقشعريره تسري في جسدها .. تذكرت نظرات ادوارد لها .. نظراته
التي كانت تحمل كل الاحتقار .. لقد كان ينظر لها وكأنها فتاة ضائعه .. هزت رأسها وهي تخرجه منه وتوجهت لتأخذ دوش ..
عندما خرجت كانت تشعر بالانتعاش بشكل كبير .. لقد كانت مغامرة اليوم مزعجه جدا وازالت عنها كل السعاده التي حضت
بها مع ايفان .. لم يبقى من موعدها اليوم سوى تلك النظرات التي كلما تذكرتها من عينيه الفضيتان تشعر بالانكماش ..
روزا توجهت للسرير وذهبت كلوديا لتأخذ هاتفها وتتوجه للنوم .. وجدت رسالتين وصلتها للتو ..
عرفت ان احداهم كانت من جورج كما هي العاده .. لم ينقطع عنها او ينسى بتاتا ان يرسل لها قبل ان تنام ابدا ..
ففتحت الثانيه لتجدها من ايفان .. شعرت بالانزعاج ولم تكن تريد ان تفتحها ولكن فضولها فتحها ..
( لا اعرف بماذا تفكرين الان .. يجب ان اشرح لك الكثير .. اتصلي بي عندما تشعرين انك تستطيعين سماع صوتـي ..
تصبحيـن على خيـر .. )
قرأتها مرتين قبل ان تغلقها وتتوجه للسرير .. حسنا اذن فلينتظر حتى تستطيع سماع صوته ولا تنفجر فيه ..
حتى ان كانت تعرف ان ايفان لم يقصد شيء سيء لها ولكن المسأله كانت صعبه جدا .. لم يكن عليه ان يقوم بذلك مهما
كان .. وهي في سريرها كانت تنظر من الزجاج الذي كان بجانب سريرها .. تذكرت ادوارد عندما وضع السرير هنا ..
ابتسمت بدون وعي منها وهي تتذكر ادوارد عندما كان غاضب وضرب آيفان ..
انها قليلة ادب قليلا لانها سعيده بذلك ولكنها شعرت لتلك اللحضه انه كان بطلها ..
فكرت وهي تغمض عينيها – ربما نسيانك سيكون اصعب مما تخيلت .. وربما لن استطيع ان اقوم به
ولكن انا اسفه حبيبي فأنا لم اعد اتحمل عدم مبالاتك بي لذا يجب علي ان انسـاك .. او على الاقل التضاهر
بهذا .. ولكن صدقني .. مهما حدث ستضل دوما الشيء الاهم في حياتـي ..
نامت بعد هذا وهي تتذكر لمسات ادوارد على شعرها ووجهه عندما كان يريد تقبيل جبينها ..
يبدو انها ومهما فعل معها ادوارد فبمجرد ان يقوم بشيء عاطفي مهما كان صغيرا يستطيع به محي كل شيء سيء
قام به لها .. انه بقربه منها يجعل من حياتها اصعب بكثير مما لو كـان غائباً ..
نامت تلك الليله بصعوبه وهي تتقلب طوال الليل وعينا ادوارد لم تفارقها ..
مرت الايام القليله التاليه بدون احداث تذكر .. كانت تذهب كل يوم للعمل ولم تلتق بأدوارد بتاتا اذ كما يبدو لم يكن
يأتي لزيارتهم .. او على الاقل في الوقت الذي كانت هي فيه لم يأتي ابدا .. معاملت كلارا لها عادت كما كانت
سابقا .. اصبحت تتحدث معهـا دائما بينما كلوديـا لم تعرف لما كانت تشعر بالأسى على هذي الفتاة ..
ولكنها احبتها اذ انها طيبه جدا وصريحه في كل شيء .. ولكن ما اثار استغراب كلوديا هو انها لم تعد تتحدث
عن ادوارد بتاتا وحتى ان كان هناك موضوع يكون فيه تحاول ابعاده بكل الطرق كي لا يدخل للحديث ..
لم تفهم كلوديا لمـاذا تفعل هذا ولكنها بالطبع لن تسألها .. كانت هي الاخرى ايضا لا تحب ان تتحدث
عن ادوارد مع كلارا بتاتا ..
عرفت منهـا انها ستذهب للرحله وكانت كلارا سعيده جدا اذ كما قالت لكلوديا ..
_ انا سعيده جدا انك ستأتين .. عندما كنا نذهب الى هناك سابقا لم يكن الامر ممتع لانني كنت اكثر الوقت وحدي
ابتسمت لها كلوديا وقالت – انا ايضا فرحه فبوجودك سيكون الامر اكثر متعه بالطبع ..
شعرت من حديث كلارا ان ادوارد لن يأتي .. هي لم تأتي بسيرته ولكن عندمـا ذكرت من سيذهبون كان ادوارد غير موجود ..
شعرت بارتيـاح اكبر ..

قبل الرحله بيـوم وبعد ان انتهت من العمل عندما كانت قد خرجت للتـو من بوابة منزل كلارا رأت سيارت ادوارد
وقد كان في طريقه ليدخلها الى المرأب عندما لمحها قأوقف السياره واشـار لها بيده ان تقترب ولكنها تصنعت عدم رؤيته
وجرت بسرعه نحو المحطه بينما شعرت بأنفاسها تكاد تنقطع من شدة الهواء البارد الذي لفحها ..
توقفت لتأخذ نفسا قبل ان تستدير لترى انها ابتعدت كثيرا .. اكملت الطريق وهي تسير بهدوء وتحاول ان تدفة نفسها قليلا ..
عندما وصلت كان القطار على وشك الذهاب فجرت بسرعه حتى دخلته .. دخل شخص اخر بعدها بسرعه قبل ان تغلق الابواب ..
لم تهتم كثيرا وتحركت لتجد لها مكانا تجلس فيه ترتاح قليلا .. جلست على احدى المقاعد ليقف امامها نفس الشخص الذي
دخل خلفها والذي كان يسير خلفها عندما كانت تتحرك نحو الكرسي .. رفعت عينيها لتنظر ما الامر فوجدت ايفان امامها يقف
وهو ينظر لها بهدوء .. كانت هناك صدمه على ملامحها في بادء الامر ولكنها بعد هذا ابعدت نظرها عنه وهي لم تعرف ماذا
تفعل .. لقد مر على الموضوع مده ولم يحاول ايفان التواصل معها باي طريقه غير تلك الرساله .. لقد كان ينتظر منها ان
تبدء هي ولكنها نسيت .. ولم تكن تعرف ماذا يجب ان تقول له ..
_ لقد طال الامر اكثر من اللازم .. لم اعد اتحمل اكثر
نظرت له بدون ان تقول شيء فأكمل – انا اسـف .. انتِ اكثر انسانه تعرف ان ما حدث لم يكن بقصد ..
لا اعرف ماذا حدث لي لقد كانت حماقه مني ..
قالت بهدوء بعد ان توقف هو عن الحديث – لماذا اخذتني معك ..؟
_ اسمعي ولكن دعيني اكمل ولا تقاطعيني .. هذي الحفلات شيء طبيعي في الوسط الذي اعيش فيه
لم يحدث من قبل ان تعرفت على فتاة مثلك لذا لم افكر بالامر جيدا .. انتي بريئه جدا ولكني لم اكن قد فهمت
هذا ..
صرخت بوجهه حتى ان بعض الراكبين انتبهو لها – المسأله ليست مسألت برائه .. انها
لم تستطع ان تكمل فصمتت وهي غاضبه .. لم يكمل الحديث لبعض الوقت حتى قال
_ كنت مشوشا حقا .. لم اتصور انه يمكن ان يحدث لك شيء وانتي معي ..
صمت بعد هذا حتى وصل القطار فنزلا سويا .. بعد سيرهم قليلا توقفت لتتحدث – المساله ليست ما تتحدث عنها ..
ليست مسألت حمايه .. انا استطيع حماية نفسي ولكني لم اكن اتصور انني في يوم من الايام سأكون في حفل كتلك ..
بالنسبه لك هي شيء طبيعي ولكن هذا مختلف ايفان ..
_ اعرف
قال هذا وهو ينظر لها بألم فلم تستطع ان تقسو عليه اكثر .. انه صديقها وهو لم يقصد ما حدث
فما الجدوى من ما تقوله .. لقد اعتذر لها وهذا يكفي .. كفت عن الحديث لتكمل طريقها فأمسك بيدها قبل ان تتحرك ..
_ لا تذهبي هكذا .. قولي شيئا
_ الم اقل الكثير .. لم يبقى شيء
افلتت يدها منه فقال بسرعه – لم تقولي ما انتظره
نظرت له وابتسمت – حسنا .. لم اعد غاضبه ..
_ اذن هل لي ان اطلب رؤيتك غدا ..؟
ابتسمت له وسارت تكمل طريقها فرافقها – لا .. غدا سنذهب في رحله
كانت تتحدث وهي تشعر بالسعاده فسألها .. – رحله ..؟
_ نعم .. رحله الى الجبال .. للتزلج .. اليس امراَ رائعا ..
_ نعم بالطبع هو رائع .. ولكن مع من ستذهبين
كانت ستقول مع عائلة ادوارد عندما توقفت وقالت – مع عائلة صديقت امي ..
نظر لها بهدوء وقال بعد هذا – تقصدين السيده كاميليا ..؟
_ ااه .. نعم هي
ابتسمت فنظر لها وقال بهدوء – هل يمكن ان اسألك سؤال يحيرني ..؟
_ بالطبع سأل ما شئت ..
قال ما جعلها تتوقف في مكانها بدون ان تلتفت له ..
سألها بهدوء – هل هناك شيء بينك وبين ادوارد ..؟
في بادء الامر لم تفهم معنـى السؤال .. اعادته في عقلها لتفهمه فأنصدمت اكثر
وكانت الاجابه صعبه عليه جدا . . فكرت قليلا بان تقول له ان هناك شيء بينها وبين نفسها لأدوارد
ان كان هذا يشبه الاجابه على سؤاله ولكنها ابتسمت بعد هذا ساخره من نفسها لتقول له
_ شيء ..؟ ماذا تقصد ..؟
ارتبك قليلا عندما اضهرت انزعاجها وقال – حسنا ليس بالامر المهم ..
كان يريد ان يكمل ويقول شيء اخر ولكن تصنعها لتضهر بعدم المبالاة للموضوع جعله يكف عن
الحديث ويكتفي بما قال .. وصلو بعد هذا لمنزل كلوديا فدعته للدخول لشرب فنجان قهوة فقبل الدعوه
وتبعها للمنزل .. كانت والدتها قد عادت في ذلك اليوم من العمل مبكرا لتجهز اغراضهم للرحله
اذ انهم سوف يذهبون اليها في وقت مبكر جدا من الصباح ..
عندما دخلو كانت روزا في المطبخ فنادتها والدتها بعد ان جلس ايفان على احدى الارائك الموجوده ..
_ اه عزيزي ايفان انك هنا .. كيف حالك ..؟
كان ترحيبها مبالغا فيه بعض الشيئ وهذا ما شعرت به كلوديا .. اعتذرت منهم لتتوجه لتغير ملابسها
وذهبت للغرفه ..
كانت سعيده عندمـا دخلت فلقد كان سر سعادتها انها اليوم تجاهلت ادوارد رغم انه ناداها .. لو كان
احد سيقول لها انها تستطيع ان تفعل هذا لكانت ضحكت عليه .. فهي حتى الان لديها الفضول واللهفه لتذهب
وتراه وتعرف ماذا كان يريد منها .. ابتسمت لنفسها امام المراه وخرجت لتعد فنجان قهوة لايفان ..
امضت تلك الليله بالسهر مع ايفان الذي كان مهذب جدا معها وهذا ما اراحها اذ انه كان يتصرف
كما كان يفعل في بادء لقائهم وقبل ان يطلب تطور علاقتهم .. شعرت ان والدتها مرتاحه له
ولم تعرف لما انزعجت من الامر .. اصبح الوقت متاخر فأستأذنهم بالانصراف ورافقته كلوديا حتى الباب ..
عندما كانو في الباب وهو يرتدي معطفه استدار لها ليقول لها – يبدو لي انك قلتي لوالدتك .. اليس كذلك ..؟
عرفت انه يقصد موضوع خطبته فخجلت وحاولت ان تبدو غير مرتبكه – حسنا .. انا لا اخفي شيء عن امـي ..
كانت اجابه جيده اذ انه قال لها – اعتقد ان هذا جيد انك اخبرتها .. بالنسبه لي كنت اشعر انك لا تتذكرين الامر اصلا
ابتسمت له وفتحت له الباب – لقد اخرتني اليوم بما فيه الكفايه .. هيا اذهب
قال يسخر منها – تورد وجنتاك يبشر بالخير
ضحك بعد هذا وخرج لتغلق الباب خلفه وتتوجه عائده لوالدتها ..
_ امي ماللذي فعلته حقا .. هل شعرتي ولو لدقيقه كيف كنتي تحققين معه
ابتسمت لها روزا وقالت بهدوء وكأنها لا تأبه لأبنتها – لا
_ يا الهي .. كدت اصاب بالجنون من شدة الاحراج .. ارجوكِ امي لا اريد ان تتصرفي معه على انه
لم تكمل فقالت روزا – خطيبك ..؟ لماذا هذا كله
_ لان شيئا لم يحدث بعد .. ثم عندما اخبرتك بالموضوع لم يكن هذا الحماس كله باديا عليك
_ حسنا لقد تشجعت من شخصيته .. انه رجل رائع
_ لاكني لم افكر بالامر بعد ولم اوافق .. لذا ارجوكِ لا تحرجيني هكذا امامه
_ لو انك لم تفكري به لما دعوته اليوم للمجيئ .. اليس كذلك
فكرت ان الحديث لا يجدي مع والدتها فأبتسمت لها منزعجه – سأذهب لأصنع لي شيئا للأكل .. هل تريدين ..؟
_ لا عزيزتي .. سأكمل ترتيب الاغراض .. لقد اكلت
توجهت للمطبخ وهي تفكر ولأول مره بموضوع ايفان بجديـه .. كانت تحاول ان تفكر به وكأن ادوارد لا وجود له
اذ انها تعرف ان ادوارد ان دخل عقلها ستبدأ المقارنه بكل شيء .. ورغم ان ايفان افضل من ادوارد بكثير من التصرفات
الى انها ستجد عذر لأدوارد ليكون الافضل ..
بدأت تحادث نفسها بدون ان يسمع صوتها – يجب ان انهي الموضوع مع ايفان .. لا استطيع ان اوافق على مشاعره
وانا لا اشعر بشيء نحوه .. هل اقول له انني موافقه ولكني لا احبه بعد .. يجب ان ينتظر حتى انسى
فارسي ومن ثم نرى .. يالهـي ماذا افعل ..
بعد ان انتهت من صنع الطعام بدأت بالاكل وكفت عن التفكير .. لقد خرجت اليوم بفكره واحده ..
التأخير الذي تقوم به في التفكير بالمسأله خاطئ وغير لائق من جهته .. هو لم يطلب منها سوى كما قال
موافقه مبدئيه .. لن يكون هناك مشكله ان اعطته الجواب وجعلته يعرف ماذا يحدث معها .. هل هي
معه ام ضد هذا كله .. ان كانت هي نفسها لا تعرف كيف ستقول هذا له ..
روزا كانت تقوم بترتيب حقائبهم التي سيأخذونها معهم عندما سمعت صوت هاتفها ..
كان رقم غريب فردت عليه بهدوء – مرحبا ..
_ كيف حالك ..؟
جائها صوت جورج الذي حرك كل مافيها وجعلها متلعثمه لا تعرف ماذا تقول ..
اجابت بهدوء وهي تفكر ان افضل شيء هي ان تتصرف معه بدون مبالاة – بخير ..
_ الن تسألي عن احوالي ..؟
قال لها بتأنيب فردت عليه بحده – لا يهمني
_ اردت ان اودعك ..
لقد احست بارتجاف يدها من الكلمه .. ماذا يقصد بأنه يريد ان يودعها
اقنعت نفسها انه يقصد رحلتهم ولكنها سألت – تودعنـي ..؟ لا اعتقد انني انا من يجب ان تودعها بل ابنتك فقط
_ سأودعها هي ايضا .. ولكن انتي هي الاهم لي ..
لم تعرف ماذا ترد عليه .. لماذا يحرك مشاعرها بهذه الطريقه .. كما في السابق.. انه ساحر
كما قالو عنه حقا في المدرسه .. لا يمكن لشخص ان يأثر على احد هكذا ..
_ لا اعتقد اننا سنغيب الى درجت التوديـع ..
_ تغيبـون ..؟ ماذا تقصديـن ..؟
ماذا تقصد هي ..؟ كيف ..؟ ماذا يقصد هو اذن بتوديعهـم .. لا يمكن هل هو من سيذهب ..؟
لقد كانت تريد ان تغلق الهاتف ولكن لماذا بدأت حديثا معه .. سيكون وضعها واضح ان اغلقت وكأنها
مراهقه .. يجب ان تتنفس بعمق كي لا تفضح نفسها – اقصد اننا ذاهبون لرحله غدا فضننت وداعك عليها ..
_ رحله ..؟ مع من
_ هذا امر لا يخصك ..
_ روزا ... توقفي عن التصرف معي هكذا .. سأجن من تصرفاتك هل تفهمين
_ سأخذ كلوديا لكوخ مايكل في الجبال .. وهم سيكـونون معنا
_ هل سيذهب دانيال
انها المره الأولى التي يسأل فيها عن دانيال .. لم يذكره من قبل وبذكر هذا الموضوع لم تسمع انهم
التقو ببعض بعد عودته .. يبدو انه يعرف ماذا كان قد حدث في غيابه وعن موضوع زواجها ..
_ لستُ ادري
_ روزا ..!
_ كلوديا ستذهب الى هناك وسنمكث ربما يومان او ثلاثه .. هذا ما يحق لك ان تعرفه
اما عني انا فليس لديك الحق بأن تسأل شيء .. اما عن من سيذهب فهذا ايضا لا يخصك
قال بصوت منخفض وكأنه كاد ينفجر من غضبه – ذاك الحقير الخائن ..
عرفت انه يقصد دانيال ولكنها لم تعلق .. قالت بعد هذا – هل استطيع ان اغلق الان
_ اللعنه عليك من مرأه ..
اغلق الهاتف بعد ان صرخ بوجهها مما اشعلها تماما غيضا منه .. لم يتغير ولو قليلا عن تصرفاته الطفوليه
تلك .. رمت الهاتف على السرير وهي تشعر بأرتجاف اوصلالها من غضبها منه .. لو كان امامها الان
لرمت الهاتف بوجهه ولكانت لم تأبه به ..
جائت كلوديا بعد هذا لتنظر لوالدتها وللأشياء التي حضرتها .. كانت تريد ان تقول شيء ولكنها كانت مرتبكه
قالت لها روزا بعد ان حاولت فتح مواضيع عده تافهه ولم تستطع ان تصل الى شيء – قولي ما لديك كلوديا بدون هذا كله
ابتسمت لوالدتها وقالت – اعتقد ان هذا افضل ..
كان صمتها قصيرا قبل ان تقول – هل استطيع ان اتصل بوالدي لأودعه .. اقصد هل يمكنني ان اقول له اننـ ..
كانت جملتها الباقيه كلها غير مهمه لروزا .. مجرد طلبها للأتصال بجورج اغاضها ونظرت لكلوديا بعصبيه وقالت لها
_ ما شأني انا .. انه والدك اليس كذلك .. تستطيعين ان تفعلي ما تشائين
مررت يدها على شعرها وهي تنظر لوالدتها مستغربه تصرفها .. انتبهت روزا لنفسها كيف كانت ترمي بالاشياء بدون
انتباه فجلست بعد هذا على السرير وقالت بهدوء – كلوديا .. تستطيعين ان تقولي ما تشائين لوالدك وليس هناك داع ابدا
عزيزتي ان تسأليني ان كنتي ستتصلين به ام لا..
كانت ابتسامه تعلن عن غضبها الشديد فأبتسمت كلوديا وخرجت من الغرفه وهي خائفه ان تصب والدتها كل غضبها
الذي لا تعرف مصدره عليها ..
توجهت للنافذه لترى الجو في الخارج جميل جدا وهادئ بلونه الابيض .. اتصلت على والدها الذي تأخر قليلا قبل ان يجيب عليها
_ كيف حالك ابي ..؟
_ بخير عزيزتي .. كيف حالك انتي ..؟
لقد كان صوته اليوم غريب .. لم يكن متحمس كما هي العاده عندما تتصل به ..؟ ما به ..؟
_ هل هناك شيء ..؟
_ شيء ..؟ ماذا تقصدين حبيبتي ..؟
_ لا اعرف ولكنك غريب اليوم .. هل انت مشغول ..؟
_ لا عزيزتي ليس هناك شيئ .. ولكني حزين لانني لن اراك في هذي الفتره
_ هل تقصد لاننا ذاهبون للرحله .. لن نبقى هناك طويلا
_ هذا جيد حبيبتي .. ولكن انا ايضا ذاهبا في رحله .. سأغيب فيها اكثر من اسبوعـان لذا اردت رؤيتك قبل ذهابنا ..
_ رحله .. هل تقصد انك مساغر للخارج ..؟
_ نعم حبيبتي .. انا مسافر لدي بعض الاعمال التي يجب ان اقوم بها
شعرت بالحزن رغم انها لم تكن ترى والدها كل يوم .. هي تتصل به يوميا ولكن مع ذلك
بدى وكأنه سيغيب كثيرا ..
_ انا ايضا اريد ان اراك قبل ان تسافر .. متى ستذهب
_ بعد يومين ..
_ يومين .. لا هكذا سنكون ما زلنا في الرحله ..
_ لا تخافي حبيبتي .. ساتي غدا لرؤيتك قبل ذهابك ..
_ حقا ..
قالت بحماس ولكنها قالت بعد هذا بهدوء – ولكننا سنذهب الى هناك من الصباح الباكر ..
_ وانا سأكون في انتظارك امام المنزل من الصباح الباكر .. هل يرضيك هذا
قالت بعدد ان صمتت قليلا – انا احبك جدا ابي
لقد حركت هذي الكلمات قلب جورج بطريقه لم يكن يتخيلها .. لم يشعر من قبل بمشاعر كهذه ..
لقد ربطت لسانه ولم يعرف ماذا يقول لها لفتره بعد ان قال – سأقول لك شيء كلوديا .. انتي افضل شيء قدمته الحياة لي
قالت هي بهدوء – وامـي ..؟
لم تعرف لما سألت فقال لها – روزا .. انها الحيـاة ..
قالت بعد هذا تمازحه – حسنا يبدو انني سأبدا بالغيره من امي ..
ضحك معها وهو يشعر ان هذي الطفله ازالت كل الغيض الذي كان بداخله .. لقد طهرت حياته
تماما .. لم يكن يريد ان يخسرها ابدا اما اي ضرف من الضروف .. لم يكن يستطيع تحمل الخساره هذي
بعد خسارته لروزا .. روزا التي لم يضن يوما انها ستقف امامه بتلك العيون الغاضبه التي تبين مدى اسـاها لرؤيته ..
لقد عاد وهو ينتظر ان يرى الفتاة ذات السابعه عشر التي تركها خلفه قبل ثمانية عشر سنه ..
لم يكن ينتظر ان يرى هذي المراه العاقله التي باتت تعرف كيف تتصرف معه وكيف تصده ..
تنهد فسألت كلوديا – ماذا هناك ..؟ انت لست على ما يرام ..
قال لها بسخريه ولكنها عرفت انه كان كلاما حقيقيا – انه عذاب فراقها ..
قالت له وهي تحاول ان تلطف الجو – يجب ان تكون امي .. لاني لن اسمح لك ان تحب احدا اكثر مني سوى روزا
قال لها بعد هذا – ولكني لا احبها اكثر منك .. فأنتي حاليا الرقم واحد في حياتي
_ اعتقد ان هذا يجب ان يستمر .. فلا تستعمل كلمة حاليا مجددا ..
_ امرك سيدتي الصغيره
تحدثا طويلا وهي تشعر بسعاده غير طبيعيه مع والدها الذي يشعرها كم هي غاليه لدي
وكم هو سعيد بوجودها في حياته .. اغلق بعد هذا الهاتف لترى روزا تجلس خلفها تنظر للتلفاز
قالت لها بخبث – كنتِ تستمعين علينا .. هل هذا لانك سمعتي اسمك كثيرا
استدارت روزا لها مستغربه طريقت كلوديا وقالت لها – بالطبع لا .. الا تسمعين ان التلفاز عالي
_ لم يكن كذلك قبل قليل ..
_ كلوديا .. كفاكِ حمقاَ
_ كما تشائـين .. ولكن لا يمكنك خداعي بفرحتك للكلام الذي قاله والدي عنك
وقفت وهي تتوجه للمطبخ وقالت لها – لا يوجد شخص في العالم لا يحب ان يسمع كلاما جميلا عن نفسه ..
ضحكت كلوديا وذهبت لترى ماذا ينقصها من اغراض للغد ..

في صباح يوم الرحله كان الجـو جميل وكأنه يحاول بشتى الطرق مساعدة كلوديا علىى التمتع بكل شيء في هذان
اليومان .. استيقضت مبكرا جدا وهي تنتظر قدوم والدها الذي قال لها انه سيأتي مبكر جدا ليراها ..
بعد ان خرجت من الحمام وجدت ان روزا بدأت بالاستيقاض ..
بعد ان انتهت هي ووالدتها من الفطور بدأن في تجهيز انفسهم وتجهيز الاغراض جميعها كي لا يتأخرو ..
اتصل بها والدها قبل وقت تحركهم بقليل فقالت لوالدتها انها ستخرج لتراه حتى تأتي السيارة التي ستأخذهم ..
خرجت بعد ان ارتدت معطفها فوجدته ينتظرها في الخارج ..
كان يرتدي معطفا اسودا فبدا وسيما جدا فيه .. ابتسمت له وتقدمت لتتركه يحتضنها ويرفعها قليلا وهي تضحك
قالت بعد ان انزلها – هل سنبدأ من الصفر بما اننا لم نلتقي عندما طنت طفله ..
مسح على رأسها وشعرت بألم ضهر في عينيه من جملتها .. قال لها بهدوء – انتي ما زلتي طفله ..
ابتسمت له ودعته ليدخل ولكنها كانت فقد دعوة تهذيب وهو رفضها كما هو متوقع ..
ولكن ما اضحكها كان عذره في الرفض – لن ادخل هذا المنزل .. فلست متنازل نهايئا عن حياتي ..
_ ماذا تقصد ابي
قالت وهي تتصنع العصبيه فقال لها – هناك مجنونه في الداخل .. لن تتوانا عن رمي اي شيء يقع بيدها بروؤيتها لي
قال له كلوديا بعد ان عقدت حاجبيها – انت تستحق اكثر من ذاك .. اعتقد ان امي رحيمه جدا معك
ضحك عليها وهو ينظر نحو الشباك الذي لمح روزا تقف عنده .. تحركت عندما رأت انه ينظر لها ..
_ يجب ان تستمتعي جدا في هذي الرحله .. انها رائعه حقا
_ هل كنت هناك من قبل ..؟
_ نعم كنت هناك .. ولكن كان ذاك منذ زمن .. قبل ان التقي روزا حتى
_ ااه .. اذن انت تعرف عائلة السيد مايكل قبل ان تتعرف على امي ..
_ نعم .. اننا اصدقاء منذ ان كنا صغار جدا انا ومايكل ..
_ لما لا تأتي اذن معنا الى هناك ..
_ لا استطيع صغيرتي .. لدي الكثير من العمل وسيكون هذا صعب جدا
اقتربت ولفت يديها لتحتضنه – سأشتاق لك كثيرا ابي ..
قبلها على راسها عندما سمعا خطوات تقترب منهم .. ابتعدت قليلا عنه لترى آمون يسير بأتجاهمم ..
عرفت انه جاء لأخذهم .. كان يبتسم وهو ينظر لها ولجورج .. القى على جورج التحيه عندما تقدم
فرد عليه جورج بمثلها .. قالت له كلوديا بسرعه – هل انت ايضا آآت ..؟
كانت تتحدث وهي تشعر بالحماس لوجود امون ايضا فأبتسم لها وقال – نعم انا ايضا آآت .. الم تعرفي هذا
_ لا .. لم يقل لي احد .. ولكن هذا رائع ..
هز رأسه لها بينما كانت ما تزال ملتسقه بوالدها .. خرجت روزا اذ انها رأت امون قد جاء لأخذهم وهي
تتجاهل جورج تماما بينما لم يرفع جورج عينه من عليها .. رفعت كلوديا وجهها لتصل قليلا لأذن والدها وهي
تهمس بأذنه بشيء فرأت على وجهه ابتسامه غريبه وهو ينظر لها .. يبدو انه لم يتوقع هذا التصرف منها
قالت بعد هذا وهي تحمل الحقيبه من يد والدتها .. – امي سأخذ هذي للسياره وانتي احضري حقيبتي فهي ثقيله جدا ..
كانت هذي كذبه ولكن روزا المسكينه من شدة توترها كانت هذه هي الطريقه الافضل لها لتبتعد عن جورج ..
اعطت الحقيبه لكلوديا واستدارت بسرعه لتعود للمنزل ..
بعد ان دخلت ابتسمت كلوديا لوالدها – لا تجعلها تغضب .. قل لها وداعا فقط ولا تزعجها
ضحك جورج عليها – حسنا سديتي اعدك باني لن ازعج ابنتك ..
ضحكت عليه عندما قلب الادوار بينمها وبين والدتها وتوجهت للسياره وهي تنادي امون ليسير معها ..
بعد خطواط قليله ساروها استدارت لأمون لتقول وهي مستغربه – ماذا تفعل
نظر لها وهو لا يفهم شيء – ماذا ..؟
_ حسنا .. انت ممثل ورجل مشهور لدرجه تجعل منك تعرف ان لا يجب ان تترك سيده صغيره تجر حقيبه كبيره
بينما انت تسير بهدوء معها ..
ضحك بصوت عال عليها وحمل الحقيبه عنها – اووه .. انا اسف سيدتي الصغيره .. ولكني ما زلت مشدوها من ما قمتي به
نظرت له – ما قمت به ..؟ ماذا تقصد
_ يبدو ان علاقتك اصبحت طيبه مع والدك
ابتسمت له – اممم .. انه اب رائع .. ربما انا لا اشعر انه ابي الان .. ولكن اصبح وجوده مهم جدا ..
_ يالهي .. فتاتنا الصغيره كبرت واصبحت تعرف كيف تتحدث بطريقه عاطفيه
ضحكت – توقف عن هذا ..

عندما خرجت روزا وهي تحمل الحقيبه رأت جورج يقف امام باب المنزل ينتظرها .. لم تعرف ماذا تفعل
فحاولت تجاهله والمرور من قربه بدون قول شيء ولكنه لم يسمح لها ..
_ لا اريد ان افعل شيء .. اريد ان اودعك فقط
_ الم تكتفي بوداع البارحه ..؟
_ لا
لم تعرف ماذا تفعل لتكون طبيعيه .. فأعطته الحقيبه التي حملها منها وسار بقربها ..
عرفت ان هذا ما كانت كلوديا تهمس به له قبل قليل وهذا ما خططت له تلك الحمقاء ..
_ سأسافر ..
قال هذا وهم يسيرون متوجهين للسياره فردت عليه – هذا جيد
لم تعرف ماذا تقصد بان هذا جيد .. خرجت الكلمه منها بدون شعور فرد عليها – كنت اضن انا ايضا هذا ..
بعد ان رتبت بعض الكلمات برأسها توقفت لتقولها له فوقف هو ايضا ينظر لها
قالت وهي تنظر لعينيه – الم يحن الوقت لنتوقف عن هذي المسرحيه الحمقاء .. لقد تعبت جورج ..
قال بأبتسامه مؤلمه – هل تعتقدين هذا ..؟
_ اجل
كان صوتها بالكاد يسمع .. فرد عليها بهدوء - لما لا تدعين لنا فرصه اخرى ..
تظرت له بحده وهي تقول – فرصه .. لك ..؟ لا تجعلني اضحك فأبدو كالمجنونه ..
جورج انت ذاهب الان للتـوقيف لانك متهم بمحاولة قتل .. هل تضن اني لا اعرف عن حياتك
.. ربما من شدة حبي الاحمق لك ابقى متابعه لأخبارك علي احضى بخبر
يفرحني .. فلا اجد فيها سوى المستنقع الحقير الذي لا تلبث ان تخرج منه حتى اجدك عدت اليه ..
كانت صدمته قويه جدا بسماعه لهذا الكلام منها .. ضلت عينيها عليه وهي ترى ملامح الصدمه عليه
حتى عاد ليقول – يبدو انك تعرفين اكثر مني عن حياتي ..
_ لماذا تفعل هذا ..
قالت بالم وهي تحاول فهمه فقال لها – انا بريئ
_ كنت بريئ ايضا منذ ثمانيه عشر سنه .. لم ارى شيئا قد تغير
_ هذي المره انا بريئ حقا .. انتي تعرفين هذا ولو لم تكوني تعلمي لما كان هذا موقفك
_ لماذا تبقى تعمل معهم رغم كل ما يحدث ..
_ من الصعب ان اترك كل شيء بنيته
_ ستموت يوما ما بمسدس احدهم
_ سأكون سعيد ان حزنتـي ..
لم تعرف ماذا تقول .. لقد صدمتها فكرت موته فجمدت بمكانها .. لم تعد تريد ان تتحدث
معه بموضوع العمل الذي يقوم به مع هائولاء النصابين .. قالت لتعلن نهاية الحديث ..
_ اريد منك فقط ان تكون واعيه لكلوديا .. لا اريدها ان تدخل حياتك الخاصه ابدا .. ارجوك ..
قالت هذا وهي تحمل الحقيبه من يده بينما ضل هو مشدوها لا يعرف كيف يتصرف ..
ماقالته كان صحيح .. ولكنه كان مؤلم اكثر بكثير من كونه حقيقه ..
امسك برأسه وهو يتحرك ليودع كلوديا وهي بالسياره ..
كانت روزا بالكاد ممسكه بأعصابها .. لقد قالت ما قالته وهي لم تكن متأكده ..
لم تصدق ما قالته احدى صديقاتها عن سماعها لهذا الشيء من زوجها الذي يعمل في الشرطه ..
اكد لها زوج صديقتها ان جورج متهم ولكن ليس هناك دليل على اتهامه
ولكن الرجل الذي كاد يموت هو من يتهمه .. بكت كثيرا عندما سمعت بالخبر
ولم تصدق ان جورج قد عاد ليعمل مع تلك المجموعه القذره ..
بعد ان ركبت بالقرب من امون وكلوديا التي كانت تجلس في الخلف بينما لم تتحدث معها والدتها ابدا
جاء جورج لتفتح الباب وتخرج بسرعه ..
احتضنها بقوه – اهتمي بنفسك حبيبتي .. كوني حذره ولا تتهوري في فعل شيء
عندما ابعدها قليلا كان الالم واضح بصوته وعينيه فأستغربت وقالت مبتسمه
_ وكأنك ستهاجر .. صحيح انني سأشتاق لك كثيرا ولكن ستمر الايام بسرعه وستعود لنا
ابتسم لها مما اخافها فقال بسرعه يطمئنها – لقد اعتدت ان اسمع صوتك يوميا لذا
قالت قبل ان ينتهي – سأتصل بك يوميا ابي .. الهواتف تعمل في كل مكان
ابتسم لها – ولكن المكان الذي سأكون به لا تعمل به ..
نظرت له مستغربه فقال بسرعه – ليس هناك تغطيه كافيه في المكان الذي سأتوجهه له
بدى الحزن عليها فقبلها على خدها – حسنا .. استمتعي بوقتك ..
عندما ركبت السياره وحرك امون صرخت – اراك قريبا ابي ..
امون كان ينظر لروزا التي بدت متالمه جدا من حديث كلوديا ووالدها وبدت منزعجه جدا من شيء ما ..
بينما كانت كلوديا تريد ان تعرف ماذا حدث بين والدها وروزا بشده وهي تشعر بالسعاده لما حدث ..
لقد كانت بعيده جدا عن حقيقه الامر ..
بعد ان سارو قليلا قالت كلوديا بهدوه – امـي ..
ردت عليها روزا بحده وبسرعه تسكتها – لا تتحدثي معي الان ..
لم تعرف ماذا هناك بينما نظرت لأمون الذي ابتسم لها مهدئا وهو يحرك رأسه
مشيرا ان تترك روزا وشأنها الان ..
انزعجت ولكنها وضعت العذر ان هذا لانها غاضبه من شيء قام به جورج ..
بعد طريق ليس بالقصير اوقف امون السياره على جانب الطريق .. كانت تشعر ببعض الانزعاج
من الوضع اذ ان امون صامت طوال الطريق احتراما لوالدتها المنزعجه بينما هي تشعر بتوتر شديد
من والدتها التي كما يبدو منزعجه من كلوديا وليس من جورج فقط ..
سألت بعد ان اوقف السياره – لماذا توقفنا هنا ..؟
¬_ سننتظر البقيه كي نذهب معا .. سيصلون قريبا ..
_ اااه ...
بدات تنظر للشارع وهي تنتظر ان ترى اي من سيارات عائلة ادوارد .. لقد كانت تتوقع ان تأتي اي سياره
الا سيارة ادوارد اذ انها تعرف انه ليس قادم .. وصلت اخيرا سياره السيد مايكل والتي كان يجلس فيها جون في الخلف
فبدأ بتحيتها بقوه عندما رأها .. كانت مبتسمه وهي فرحه لان جون بدى يفرح الى هذي الدرجه لرؤيتها فقط ..
انها تحب هذا الصغير جدا .. كان امون مازال ينتظر وحتى سيارة السيد مايكل وقفت خلفهم ..
_ لماذا ما زلنا ننتظر ..؟
استدار لها امون وهو يبتسم .. تغير تعبيره فجأ وكأنه انتبه لشيئ فقال لها – كلارا ايضا هي وجدتها السيده ماريا ..
ابتسمت وكأنها تذكرت – اااه نعم هذا صحيح ..
قالت بعد هذا – سأنزل قليلا لأتحدث مع جون ..
نزلت من السياره وتوجهت لسيارة السيد مايكل والتي قد فتح بابها جون لتجلس معه ..
_ مرحبا ..
القت عليهم التحيه فرد عليها السيد مايكل وكاميليا بينما كان جون سعيد جدا على غير عادته ..
فهو في العاده حتى ان كان سعيد لا يضهر مشاعره هكذا ..
_ كيف هي الامور معك كلوديا ..؟
سألها السيد مايكل فأجابت مبتسمه – جيدا جدا .. شكرا
قالت لها كاميليا بعد هذا – روزا تبدو مكتئبه ماذا هناك ..؟
كانت تنظر لوالدتها وهي مستائه فقالت كلوديا لها بهدوء – لقد التقت بأبي اليوم ..
نظرت لها بسرعه بينما انتبهت ان السيد مايكل ايضا انتبه لها .. قالت كاميليا – رأت جورج ..؟ اين ..؟
_ لقد جاء ليودعني لانه مسافر ... و بقيا قليلا معا يتحدثان وبعدها انقلب مزاجها هكذا
_ بقيت تتحدث معه .. ؟ هذا غريب حقا
ابتسمت كلوديا لا اراديا فسألتها كاميليا وهي تنظر له – ماذا هناك ايتها الطفله .؟ هل تضحكين على امك
_ لا ابدا .. ولكن ربما كانت حماقه مني ان اتركهم وحدهم ليتحدثون .. لقد فكرت فقط بانهم ربما ..
لم تعرف ماذا تقول فأكملت – لا اعرف ..
_ هل انتي من خطط للقائهم ..
قالت كلوديا للسيده كاميليا وهي تكتم ضحكتها – شيء من هذا
ضحكت عليها كاميليا – وهل تعرف روزا بهذا ..؟
_ ليس بعد .. ولكنها منزعجه مني فأعتقد ان ابي قال شيء لها
_ او ربما هي تعرفك بما فيه الكفايه
ضحكتا معا بعد هذا وهم ينظرون لروزا فقالت كاميليا – تبدو كما كانت قبل ثمانيه عشر سنه عندما كانت تنتظره
ابتسم السيد مايكل الذي قال – انهم لم يتغيرو بتاتا .. وكأن هذي الثمانيه عشر سنه لم تمر عليهم
عاد بعد هذا من خيالاته السيد مايكل وسألها – هل قال لك الى اين سيسافر ..؟
ردت مبتسمه – لا .. ولكنه قال انه مكان ليس فيه تغطيه .. اذ انه لن يستطيع الاتصال بي
فكر جون قليلا ليقول بعدها – ربما هو في قبو ما
ضحكت عليه وهي تضربه بخفه على رأسه – لا تكن احمق .. سيساافر الم تسمع
_ حسنا القبو هو المكان الذي ليس فيه تغطيه
_ لما لا تقول فقط انك لا تعرف ذاك المكان وتكتفي
ضحكو عليه بينما غضب هو وابتعد عن كلوديا فأقتربت منه لتراضي ولكنه ابعدها عنه ..
فتحت الباب – حسنا اذن جون .. لن نتحدث مجددا ولا تأتي لتقول لي انك سامحتني .. انا لا احب ان اكون مع ناس يغضبون بسرعه ..
كانت في طريقها للخروج عندما استدار لها وهو يضحك – انتي حمقاء .. وانا لا اغضب من الحمقى
نظرت له وهي غاضبه فبدأت بمصارعته وهو يضحك بينما كاميليا كانت تشجعهم .. هدأت قليلا عندما سمعت طرقا على الزجاج فرفحت رأسها بينما كان جون يمسك بشعرها ليسحبه فلم تستطع الحركه عند هذه النقطه .. جمدت اوصالها عندما رأت ادوارد
وهو ينظر لها مبتسما بسخريه ينتظر ان يفتحون الباب .. بدأ قلبها يدق بسرعه .. ليست جاهزه للقائه .. صرخ جون بسرعه
باسم اخيه وفتح له الباب بينما استدارت كلوديا بسرعه عنهم تتصنع انها ترتب نفسها .. فتحت بعد هذا الباب وهي تريد الذهاب
فصرخ لها جون – كلوديا .. اين تذهبين
ابتلعت نفسا بصعوبه وهي تحاول ان تستدير له مبديه ابتسامتها المعتاده ..
لم ترفع نضرها لأدوارد بتاتا بينما قالت لجـون – سأذهب للسيارة ..
_ ابقي هنا معنا .. نحن ذاهبون لنفس المكـان
ابتسمت له وهي تضرب انفه باصبعها – يجب ان ارى امي .. سنلتقي عندما نصل
عندما كانت تريد ان تستدير رفعت عينها لتجد ادوارد يتابع ملامحها وهي تتحدث ولم يستدر عندما نظرت له
بدأ قلبها بأعلان نهايت تحمله فقررت ان تخرج بسرعه ..
عندما خرجت لمحت كلارا بسيارة ادوارد وجدتها تجلسان .. كانت كلارا تجلس بقرب ادوارد بينما الجده
تجلس في الخلف .. القت عليهم التحيه من بعيد بينما ناداها امون معلنا انهم سينطلقون ..
عندما ذهبت كانت والدتها قد غيرت مكانها وجلست في الخلف .. نظرت لها فلم تقل شيء ..
قال أمون – تعالي اجلسي هنا .. اريد ان يتحدث معي شخص كي لا اغفو في الطريق
ضحكت عليه وجلست في الامام ..
عندما بدؤ بالمسير كانت سيارة السيد مايكل هي الاولى وبعدهـا سيارة ادوارد وفي الاخير آمون ..
سألت كلوديا – انت لا تعرف الطريق ..؟
_ لماذا تقول هذا ..؟
_ لانك بقيت في الاخير ..
ضحك عليها .. – ادوارد لن يجتاز سيارة ابوه ولكنه سيبدأ بالسباق عندما اجتازه
وانا معي ارواح فلن اخاطر بها معه ..
نظرت لسيارة ادوراد وقالت بهدوء – ولكن هو ايضا معه ارواح ..
_ ربما هو لا يخاف بقدر خوفي
هزت رأسها وهي تنظر للسياره التي يجلس فيها ادوارد ..
لقد مرت عليها الصدمه دون ان تنصدم .. الان فقط انتبهت ان ادوارد موجود معهم ..
بدأت تشعر بمغص وبأن هذي الرحله لن تكون كما ارادتها .. كانت افكارها كلها تترجمها ملامحها فأقترب منها
امون قليلا ليهمس لها – يبـدو انك لم تعلمي بقـدوم ادوارد ..
كان يتحدث وهو يبتسم فنضرت له كلوديا بسرعه مستغربه .. قالت بعد هذا – لم اتـوقع ان يتواجد بأماكن كهذه ..
_ هذا صحيح .. نادرا ما ترينه يأخذ اجازه ..
وهمس لها مجددا كي لا تسمع والدتها التي كانت قم اغمضت عينيها – ربما هو حضك
نظرت له وهي تشعر بالاحراج فحاولت تغير الموضوع ..
_ ما رأيك بان ادخل جامعة الاعلام بعد الثانويه ..؟
نظر لها مبتسما وهو يعرف انها تتقصد تغير الموضوع ولكنه لم يشأ ازعاجها فرد عليها بجديه ..
_ ما رأيك انت ..؟ هل يعجبك هذا المجال ..؟
_ لا اعرف .. ان تخرجت في هذي السنه فسيكون هذا بعد ست اشهر .. بعد ثلاث اشهر يجب
ان نقرر الى اي جامعه نريد ان ننتسب وانا لا اعرف الى الان ..
نظر لها – ماهو التخصص الذي تميلين اليه ..؟
_ لم افكر من قبل .. فأنا كنت طول حياتي اكرهه المدرسه واشعر انني فاشله لذا لم اقرر من قبل اين سأكمل ..
ضحك عليها – هذي هي كلوديا التي اعرف .. مليئه بالحماقات
كانت تشعر بالانزعاج فبدأت تلعب بالسياره وفتحت الدرج امامها لترى ماذا يحتوي ..
كانت تعرف ان هذي قله ادب ولكن مع امون الامر مختلف لذى بدأت تنظر لما يحتويه الدرج من اغراض ..
بينما قال لها هو – انتي حتى لا تريدين التفكير فيما ستفعلين بعد تخرجك ..
لم ترد عليه لانها وجدت صوره في الدرج لمرأه ربما تكون في اواسط العشرينات او اكثر قليلا
ولكنها كانت جميله جدا .. الصوره كانت عفويه ولكن الفتاة بدت مالوفه لكلوديا .. لقد مرت عليها هذي
في احدى الاماكن او انها رأتها في احدى المجلات .. فبما انها من معارف امون يجب ان تكون من الوسط الفني
نظر لها وبعدها للصوره ولكنه لم يهتم كثيرا بأنها اخرجتها فسألته – هل هذي صديقتك ..؟
كانت تسأله وهي ما تزال تنظر للصوره فرد عليها – لماذا قد تكون صديقتي ..؟
_ لانها جميله جدا ..
ضحكت بعد هذا ونظرت له – اقصد انها مناسبه لك ..
_ هل تقولين انني وسيم اذن
_ هل تريد ان تقول انت انك لا تعلم بهذا
ضحك عليها وقال – حسنا .. اعتقد انه لا بأس برأيك ..
_ لئيم
قالت هذا فأخذ منها الصوره ووضعها في جيبه ولم يجبها عن هوية المرأه الموجوده فيها ..
لم تصر على السؤال ..
_ كم هو الطريق ..؟
_ انه تقريبا ثلاث ساعات ..
_ ماذااااااا...؟؟؟؟
_ هههههههههههههه ما بك ..
_ ثلاث ساعات .. كم هو طويل
_ كنت ارى دائما انه طريق قصير جدا
قالت – بالبطع .. لشخص قضى حياته على متن الطائرات يكون الطريق هذا قصير
ضحك وقال لها – هل تريدين ان تقلبي مزاجي لان مزاجك انقلب ..
_ انا في افضــــــــل مزاج .. ولا تتحدث وكأنك تعرف كل شيء سيد امون
_ حسنا سيده كلوديا .. كمــا تشائـين
كانو يتحدثون طوال الطريق عن مواضيع مختلفه حول الحياة ولم يتطرق امون مره اخرى
لموضوع ادوارد .. نامت كلوديا قبل وصولهم بقليل ..
تركوهـا نائمه عندما وصلو حتى افرغو الامتعه كامله وادخلوها للداخل .. كانت تبدو
متعبه لذا قالت لهم روزا ان يدعوهـا تنام قليلا لأنها نامت في وقت متأخر واستيقضت مبكره جدا
صباحا .. عندمـا انتهو من ادخال الامتعه للكـوخ فرح جون جدا اذ انه وقت استيقاض كلوديا ..
ذهب لكي يوقضها ففتح الباب وكانت هذي هي المصيبه التي قام بها اذ ان كلوديا كانت تستند على الباب وهي نائمه
بينما جون لم ينتبه لهذا الشيء .. فور فتحه للباب احست كلوديا بفتح الباب ولكنها لم تكن قد توازنت بعد لذا
وقعت فورا ليكون راسها ارضا وتبقي ساقيها على الكرسي ..
_ اه اه اه
بدأت تحك رأسها وهي تحاول الاستيقاض لترى ماذا حدث .. سمعت صوت الجميع يضحك بعد ان
كان الهدوء لفتره مسيطرا وهم يريدون ان يطمئنو عليها .. عندما عرفو انها لم تصب بأذى بدأ الضحك يتعالا ..
فتحت عينيها وهي تنظر للجميع .. كانو ينظرون لها وهم يضحكون فحاولت ان تستعيد توازنها لتجلس جيدا ولكنها لم تستطع ..
_ ايها الاحمق .. ساعدنـي هيا
كان هذا الكلام لجون الذي كان يقف بقربها بدون ان يتحرك ليساعدها ..
ضحك عليها وسحبها كي تقع كلها للأرض .. جلست فوق الثلج وهي تنظر لهم – لماذا فعلتم هذا
_ لم اعرف انك نائمه الى هذي الدرجه
قال جون هذا فعرفت انه الفاعل .. – اي درجه ايها الـ...
قفزت بسرعه لتجري خلفه وهي غاضبه فدخل للبيت بسرعه .. وقفت امام الباب وهي تنظر للمكان الذي
وصلو له .. – اين نحن ..؟
سألت جون وهي تنظر لمدخل ذاك البيت الذي كانت تقف ببابه فرد عليها – سنسكن هنا .
_ تقصد ان هذا هو الكـوخ الذي قلت عنه ..؟
هز رأسه مجيبه فأدارت بنظرها داخل هذا المنزل الجميل ..
لم يكن يمت للأكــواخ بصله .. غير انه خشبي ..
_ تعال الى هنا ..
قالت له وسارت خارجه – ايها الاحمق الصغير .. هذا ما يسمـى كـوخ
رسمت اربع جدران وسقف على الثلج وهو كان يقف خلفها ينظر للأرض ..
_ حسنا .. ليس بفارق كبير .. انه كوخ كبير اذن
استدارت لتنظر له وبدئا بالضحك .. انتبهت بعد هذا الى ان الجميع كان يراقبهما فأحست بالخجل
وابتسمت لهم ليضحكو عليها ..
_ تعالا لترتبا اغراضكما اولا وبعدها افعلا ما شئتما ..
كان هذا كلام كاميليا موجه لكلوديا وجــون .. سارا معا ودخلا للمنزل لتتمعن كلوديا قليلا به
وهي تستكشفه .. كان جميل ومرتب .. فيه موقد وقد اشعلت النار فيه .. كان بوسط غرفة الجلوس وحوله
على الارض وسائد يبدو انها للجلوس .. كان الشكل جميل جدا
_ انه رائع
قالت لجـون الذي كان سعيد لانه اعجبها .. قالت كاميليا بعد هذا ..
_ ستكـون غرفتك في الطابق الثـاني كلوديـا .. هل يناسبك عزيزتي ..؟
ابتسمت محرجه وقالت – انا وامـي ..؟
كانت روزا قد جلست على احدى الكراسي وهي شارده فنظرت لهـا كاميليا وقالت بعد هذا لكلـوديا
_ نعم .. انتي وروزا .. جون حبيبي اذهب معها وارهـا غرفتها .. ساعدها في حمل الحقيبه
تحرك جـون ليحمل الحقيبه عنهـا فقالت له – لا شكـرا . انها خفيفه .. تعال فقط لتريني غرفتي
يبـدو ان الجميع توجه الان لغرفهم ليرتبـو الامتعه كما قالت كـاميليا ..
وصلا اخيرا للغرفه التي ستستعملها وكانت جميله جدا .. كان هناك في الطابق الثـاني مجموعة غرف
وبـدى المنزل الان كبيرا اكثر منه عندمـا رأته من الخـارج .. اشـار جون قبل ان يدخلـو للغرفه الى مجموعة الغرف ..
_ تلك الغرفه الأاولـى لأبي وامـي .. بعدهـا غرفتي وادوارد و آمـون .. وبعدهـا غرفة كلارا وجدتها وغرفتك
انتي ووالدتـك هي الاخيره كما تريـن ..
_ انت وامون وادوارد في غرفه واحده
_ حسنا .. في العاده لا يحدث هذا ولكن لان الزوار هذي المره اكثر فهذا اجراء ضروري
ابتسمت – هل انتم حاقديـن علينا اذن
ضحك – كثيرا جدا ..
_ سأدخل لاضع الحقيبه وارتب الاغراض قليلا .. ماذا سنفعل بعدهـا
نظر لها مطولا قبل ان يبستم ويقـول – نحن لسنا في المدرسه .. انها اجازه تستطيعين ان تفعلي ما تشائين
ضحكت عليه وضربته بخفه على رأسه – لا تتصرف معي وكأنك تفهم اكثر مني ايها الطفل
دخلت بعد هذا لترتب امتعتها ..
في غرفة الجلوس وامام الموقد كان السيد مايكل وكاميليا يجلسـان بصمت شديد .. حطمت كاميليا
ذاك الصمت – لقد عرفت روزا الموضوع
نظر لها مايكل قليلا قبل ان يقول – اعتقـدتُ ذلك ..
_ انها مستائه جدا ..
_ رغم ذلك يجب ان تكون على علم ببرائته
_ ليس وكأن الامر بعيد عن جورج مايكل ..
استدار لها – انها مؤامره يقومون بها كي يخرجوه من العمل ..
_ لا ارى شيئا جيدا في ذاك العمل الذي يبقى متعلقا به هكذا ويفسد حياته وحيات روزا معه
_ الامر ليس كما نراه نحن .. جورج في مشكله كبيره ولا اعرف كيف سأساعده ..؟
كان ينظر للنـار وهو يفكر فقالت له – افضل مساعدة روزا المسكينه
_ لا تحملي عليه كاميليا .. تعرفين انه ليس بالرجل السيء
_ ولكن للأسف .. كل ما يفعله هي الاشياء السيئه فقط
ابتسم مايكل بمراره – انه هكذا منذ ان كان طفل .. اعتقد ان الوقت تأخر على ان يتغير
وقفت بعد هذا تاركه زوجهـا مع شروده لتتوجه للطابق الثـاني .. كان جـون يقف بباب غرفته فذهبت لترا ماذا يفعل ..
قالت له امه – ماذا تفعل هنا ..؟
_ انتظر كلوديا .. سنخرج لأريها المكـان
_ هل ستخرجون وحدكم ..؟
_ نعم امي .. انا اعرف المكـان جيدا ..
_ ولكـن ..
نظر لها بعنـاد فقالت وهي تتنهد – حسنا ولكن لا تبتعد معها .. يجب ان تعودا قبل وقت الغداء لاننا سنخرج جميعا
بعدهـا ..
_ نعم اعـرف
ابتسمت لجـون الذي بدت تشعر بالسعـاده كلما رأت هذي الابتسامه التي تعلو وجهه الذي كان يبتسم في السابق
قليلا جدا وهي تدخل لغرفتهـا ..
في غرفة ادوارد كان ممدد على السرير وهو يقرأ ملف وبين شفتيه سيجاره ..
بينما امون كان يقف امامه ينظر له – الست في اجـازه الان ..
نظر له ووضع الملف على السرير – انه مشروع جديد .. لقد احضرته فقط لأنه لا توجد له نسخه اخرى
_ هل تخـاف ان يسرق ..؟
_ حسنا لنقـول اخاف ان تسرق فكرتـه .. فهو مازال قيد الدراسـه ..
_ انك حذر كالعـاده .. سأنام قليلا فأنا متعب ..
خلع سترته ورمى جسده على السرير وغط في نوم في ثـواني من شدة تعبه .. بينما وقف ادوارد ليخرج من الغرفه
كان جون ما يزل في الممر ينتظر كلوديا عندما خرج ادوارد ..
_ ماذا تفعل هنـا ..؟
سأله وهو ينفخ من سيجارته بملل فرد عليه – هل يجب ان تسألون جميعا ..
_ لما انت غاضب ..؟
سأله ادوارد فرد عليه بحده – لست غاضب ولكن تلك الحمقاء تأخرت ..؟
_ حمقـاء ..؟
سأل بهدوء واكمل – هل تقصد كلوديـا ..؟
_ نعم .. لقد قالت انها ستخرج بعد قليل ولكنها تأخرت كثيرا
اشار ادوارد برأسه على الغرفه التي فيها كلوديا وقال – هل هي في غرفتـي ..؟
هز جـون رأسه بتملل وهو يستند على الحائط ويحرك ساقه يلعب بالسجـاد ..
خرجت كلوديـا في هذي اللحضه وهي خجله من جعل جـون ينتظر كل هذا الوقت ..
كانت ابتسامه خائفه تعلو محياها وهي تريد من جـون ان لا يغضب منها عندمـا رأت ادوارد يقف بقربه ..
كان ينظر لهـا بطريقه لم تعتدهـا .. ولكنها الان لا تريد منه ان ينظر لها اصلا ..
حاولت ان تهدئ جسدها من الارتعاش وابتسمت وهي تحاول النظر لجـون فحسب ..
سار هو بسرعه نحوها – كم انتـي سريعه
قال وهو منزعج فقالت له – اعـرف هذا لانني متحمسـه جدا
جعله هذا يضحك رغما عنه فضحكت هي ايضا وتحركت معه لينزلا بـدون ان تعطي ادوارد اي اهتمـام ..
كـان هذا اعلان له على انهـا لن تهتم به مجدداَ .. بينما هو كان ينظر لها وعلى فمه نصف ابتسامه وهـو يفكر كم تجعله هذي
الفتـاة يفكـر بأشياء تافهه ..
كلارا تجلس امام التلفـاز الذي يقع في غرفة الجلوس تحت .. لم تنتبه في بادء الامر كلـوديا لوجوده
فهو كان موضوع على الحائط بقرب الموقـد .. عندمـا رأتهم توجهت كلوديا لهـا – كيف حالك
سألت كلوديا عندمـا قامت كلارا بقطع صوت التلفاز – اعتقد اني جيده جدا .. الى اين انتم ذاهبـون ..؟
قال جـون – سنخرج قليلا لتـرى كلوديا قليلا المكـان .
_ هل توديـن مرافقتنـا ..؟
_ الجـو بارد .. افضل الخـروج بعد الغداء كما سيفعل الجميـع ..
ابتسمت لها كلوديا – انتي كسولـه جدا
ضحكت عليها كلارا – اعترف اني لا املك حماسـك
خرجت بعد هذا مع جـون .. غابـا ساعتـين وهم يتجولـان في الخارج ينظران للمكـان .. كان مكـان كبير جدا
ويوجـد اناس غيرهم كثيريــن .. كان هناك منازل ولاكن ليست كثيره جدا وليست قريبه جدا من منزلهم في المكـان
وايضا كما قال جـون هناك فندق كبير للذين لا يملكـون منزل في هذي المنطقـه .. كانت منطقه جميله جدا
تخيلت كلـوديا لو كـان الوقت صيفـا لكان هذا المكـان يشبه المكـان الذي تعيش فيه هايـدي ^^ ..
_ هل تعرفـون ساكنـين هذه المنـازل .؟
_ نعرفهم ولكن ليسو جميعا اصدقاء مقربـين ..
_ اااه ..
اشارت بعد هذا على منزل يقع في اعلى التل الذي يوجد عليه منزلهم .. – ذاك المنزل رائـع .. انه مكـانه جميل جدا ..
_ نعم انه رائع .. من الداخل ايضا هو جميل جدا .. نستطيع ان نذهب الى هناك ان كنتِ تريدين فهو لأصدقائنا وهم الان
ايضا هنـاك ..
_ هذا رائع .. ولكن لا اريد ان اذهب فأنا لا اعرفهم سيكـون هذا محرج ان اذهب لأرى المنزل فقط
ضحكت فقال لها – لم اعرف انك ايضا تشعريـن بالاحراج
نظرت له فقال لها يتصنع اللؤم – لقد مكثتي في منزلنا بدون خجل رغم انك لم تكـوني تعرفينا
_ ايها اللئيم .. انت حقا مزعج
قالت هذا وهي تتوجهه عائده للمنزل فناداها – توقفي لقد كنت امزح ..
استدارت له – مزاح ثقيـل .. هيا بنا لقد تأخرنا
_ لم تمر سوى ساعتـان .. ماللذي تاخرنا عليه
_ لا اعرف ولكني اشعر بالبرد .. تحرك اريد ان اجلس قليلا امام التدفئه
عادا بعد هذا للمنزل .. كان الجميـع يجلس في غرفة الجلـوس يتحدثـون ..
كلارا كانت تجلس وهي تمسك بيد ادوارد وتقريبا كانت ملاسقه له
.. لقد وقعت عيني عليهم فور دخلونا انا وجـون بعد ان خلعنا عنا
ملابس الخروج .. عندمـا رفعت عيني كانت عيني ادوارد تحدقـان بي فتضاهرت بعدم الاكتراث وانا اشعر
برغبه في البكاء .. مازال هذا صعب .. مازلت لا استطيـع ان اراها بقربه لهذي الدرجه ..
سمعت صوت كاميليا وهي تحدثنـا ففرحت لأني سألهي نفسي قالت لنا انا وجـون – لقد تأخرتمـا يا اطفال
بينما رد عليها جـون – لم نتأخر امي .. اراهن انك لم تقومي بأعداد الطعام بعد
ضحكت فضحك معها البقيـه لان كلام جون كان صحيحا – تعال ساعـدني اذن ان كنت شاطر هكذا
_ انا ايضا قادمه ..
قالت كلوديا وهي تتبع جون الذي توجهه للمطبخ خلف والدته ولكن امي استـوقفتني وانا في طريقي للذهاب خلفهم
وهي تمد لي هاتفـي الذي كما يبـدو نسيتـه في المنزل عندمـا كنت في الخارج ..
قالت لكلوديا وهي تأخذ الهاتف
_ لقد جائك اتصالان ..
لقد عرفت من طريقت والدتها ان المتصل هو ايفـان .. جيد ان امها لم تقل هذا بشكل مباشر .. ابتسمت لها
بينما روزا لم ترد على ابتسامتها .. وضعت الهاتف في جيب قميصها وتحركت لتذهب للمطبخ .. مرت من امام ادوارد
الذي رفع عينه لها وهو يقرب كلارا منه .. لم تستطع ان تتضاهر في هذا الوقت القصير جدا بعدم الاهتمام ..
عرفت ان ملامحها اضهرت كم هو مؤلم ما قام به وعرفت انه رئا ذلك بوضوح ..
لم تهتم لهذا .. وحاولت ان تعيد الابتهـاج لصوتها وهي تدخل المطبخ – كم هـو جميل هذا المطبخ
_ اليس كذلك عزيزتي .. انه تصميمي
_ حقا .. هل تصممين ديكـورات ..؟
_ انه عملي ..
ابتسمت كاميليا وهي تقول ذلك فردت عليهـا كلوديا – هذا رائع حقا .. لم اكن اعلم
_ رغم انني لم اقم بذلك منذ زمن بعيـد ولكني غيرت ديـكور هذا المطبخ بنفسـي فهذا المنزل هو الاهم بالنسبه لي ..
ابتسمت لها كلوديا وهي تنظر لجـون الذي كان يحاول تقطيع الخضار ولكن كما يبدو انه لم يقم بذلك سابقا ..
_ ما هو عملي انا اذن ..؟
_ حسنا دعيني افكر قليلا .. هل تعرفين صنع صلصة الماكارونـا ..؟
_ انه اسهل شيء
_ هيا اذن قومي به لنرى ان كان اسهل شيء
نظرت لها كلوديا – تجعليني اخاف ان اخفق
ضحكت عليها وبدأت كلوديا تبحث عن المواد التي تحتاجها .. دخلت بعد هذا روزا التي بدأت بصنع اطباق مختلفه
مع كاميليا .. لم تنظر لكلوديا ابدا ولم تتحدث كثيرا مع كاميليا حتى ..
كانت كلوديا تجلس بالقرب من جـون بعد ان انتهت من صنع ما طلب منها فهمس لها جـون ..
_ هل امك غاضبه منك ..؟
نظرت له وابتسمت بعد هذا – هذا ما يبـدو .. ولكني لا اعرف لما .. لم افعل شيء سيء اليـوم
_ اعتذري منهـا اذن ربما فعلتي شيء لا تتذكرينـه ..
_ هل تضن هذا ..؟
_ هذا افضل شيء
تقدمت بعد كلام جون لها ببطئ – امي
في بادء الامر لم تقل شيء روزا اذ انها كانت تنتظر منهـا ان تقول ما تريد ولكن عندمـا اكملت صمتها
ردت بفتـور – ماذا ..؟
لم تقل شيء فأستدارت لها روزا تنظر لها منزعجه – مابك ..؟
_ هل فعلت شيء ..؟
_ كلوديا لست الان في وقت جيد لأتحدث عن مواقفك السخيفه
نظرت مستغربه لها فقالت كاميليا بسرعه –روزا ليس هكذا
_ ولكن ماذا فعلت
قالت وهي تحبس دموعهـا بعد ان صدمتها جملت والدتها .. مواقفها السخيفه ..
_ اسمعي كلوديا .. انا لم اتدخل في علاقتك مع جورج لانه لم يعد بالنسبه لي سوى انه ابـوك
فلا اريد من ما حدث صباحا ان يتكرر .. والا سيكـون لدينا حديث اخر
بعد ان فهمت ما يغضب والدتها انزلت رأسها وهي تشعر بالاحراج .. خرجت روزا بعد هذا الكلام
لتترك كلوديا لا تعرف ماذا تفعل .. جلست على الكرسي فقال لها جـون – تستحقيـن
نظرت له فرأ الدموع التي تملئ عيونهـا وشعر بالحزن عليها بينما تقدمت كاميليا لتمسك برأسها وتحتضنها
_ امك منزعجه حاليا .. لا تغضبي منها ولكن لم يكن يجب ان تفعلي ما قمتي به
هزت رأسها وهي تمسح دموعها كي لا تسقط – لقد اردت فقط ان يتحدثا معا .. لماذا هي صعبه هكذا
_ لان ما حدث معها ومع جورج شيء مختلف عن حالتك انت صغيرتي .. امك ليست على ما يرام منذ ان عاد
والدك .. فلا يجب ان نجعل الامر اصعب عليها اليس كذلك ..
رفعت وجهها لكاميليا – هل ابي سيء لهذي الدرجه ..؟
لم تعرف ماذا تقول فأجابت بعد هذا بطريقه مبهمه وكأنها تتهرب من النظر لعينين كلوديا – انه فقط ان العوده بعد هذي المده صعبه للغايه ..
_ توقفي عن البكـاء
نظرت لجـون الذي صرخ بوجهها بعصبيه فابتسمت له – هل ستبكي معي ان بكيت
وقف بسرعه – بالطبع لا ولكنك مزعجه عندما تبكـين ..
_ انت صديق سيء جـون
قالت له كاميليا وهي تترك كلوديا لتتنفس قليلا وهي تحاول السيطره على اعصابها ..
مسحت وجهها بعد هذا بقوه ووقفت لتشرب ماء .. انتهو جميعهم من صنع طعام الغداء ..
كان هنـاك غرفه خاصه للطعـام ... بعد ان انتهو من وضع الطعام على الطاوله ضلت كلوديا واقفه في المطبخ ..
دخلت كاميليا المطبخ – هيا عزيزتي .. تعالي لتأكلي ..
هزت رأسها مبتسمه وقالت بعدهـا – لما لم تأتي ميـا ..؟
نظرت لها كاميلي – هل تعـرفين اني اشعر بالندم لاني لم احضرهـا .. كانت ستستمتع كثيرا .. ولكنها قالت بانها تريد
ان تبقـى في المنزل .. يبدو ان هنـاك شخص في حياتهـا هذه الايـام ..
نظرت لها كلوديا مصدومه – حقا ..؟
_ حسنا هذا ما شعرت به .. ولكني لست متأكده فهي لا تقول ..
_ غريب لم تخبرنـي بشيء ..
ابتسمت لها كاميليا وجذبتها معها ليدخلن غرفة الطعام .. كان الجميع قد اخذ مكانه وعندما دخلت هي وكاميليا
توجهت الانظار لهن .. كانت كاميليا تمسك بها وهي تتعامل مع كلوديا كأنها ابنتها .. لم يكن
تعاملها هكذا من قبل .. لقد شعرت كلوديا ايضا انها اصبحت اقرب الى كاميليا هذي الايام ..
كان هناك امـاكن فارغه ولكنها اختارت المكان الذي بالقرب من جـون الذي ناداها .. بينمـا جلست كاميليا بقرب
زوجهـا السيد مايكل .. كان آمون يجلس بقربي من الجهه الاخرى .. اما امامها السيده ماريا وبقربها كلارا وبقرب كلارا
كالعاده يجب ان يكـون ادوارد .. الشيء الجيد في هذا الترتيب هو ان ادوارد بعيد جدا عنهـا .. بدأ الجميع بالاكل وبفتح
مواضيع احاديث خفيفه مع من يجلس قربهم .. قرب آمون رأسه منها وقال لها – كيف انتي الان
نظرت له مستغربه – لقد كنت بأفضل حال منذ الصبـاح ..
ابتسمت – انتي شرسه عندما تنزعجين من شيء اليس كذلك
_ جيد انك تعرف .. كن حذرا اذن ..
ضحك عليها فقالت له السيده ماريا – صحيح امون الم تعرف بعد ان كان ايفان قد قبل المسلسل الجديد الذي
قدمناه له ..؟
نظرت لهم وهي تتابع الحديث .. هي تعرف ان هناك مسلسل قد قُدم لأيفان وهو اطلعها على الامر
وانه متردد في قبوله .. في اخر مره تحدثو فيها قال انه لم يقرر بعد .. ولكن هل يكـون ذاك العمل من كتابة السيده
ماريا ..؟ لم يقل لها هذا ..
قال لها آمون – لم يقل لي شيء بشأنه .. هل تعرفين شيء كلوديا
نظرت له مرتبكه من سؤاله ومستغربه .. هل يريد احراجها ..؟ حسنا لن تتأثر بطريقته التي يضنها طريفه ..
ابتسمت وقالت وهي تشعر بعينا ادوارد عليها – اعتقد انه كان متردد في قبوله ولكني لا اعلم ماذا حدث بعدهـا ..
نظرت لها السيده ماريا – متردد ..؟ بشأن ماذا ..؟
لقد بدأ الجميع يصغي الان فأصبح الوضع محرج .. ابتسمت تحاول اخفاء توترها وقالت – لا اعرف ولكن مما فهمته انه
يخاف ان يؤثر الدور على مسيرته الفنيه اذ كما فهمت ان الدور شخصية سفاح او شيء كهذا ..
_ ذاك الولد الاحمق .. انه لا يكف عن التصرف بهذي الطريقه .. الا يعلم ان هذا كله سيكون تمثيل
ابتسمت كلوديا لتفاعل السيده ماريا بعصبيه على ايفان .. يبدو انها تهتم بشأنه كثيرا ..
حسنا بذكر هذا فهو قد جاء مع كلارا عندما جائو الى هنا .. يبدو ان علاقته مع عائلتها قويه ..
لم تعرف بما تجيب فقال امون – رغم شهرته فهو مازال جديد سيدتي .. يجب ان نعطيه فرصه ليضع لنفسه خطه ليسير
عليها .. تعرفين ان ايفـان يهتم جدا بجمهـوره ..
قالت كلارا بعد هذا وهي تنظر لكلوديا – اعتقد انه هذي الايام مهتم بشيء اخر غير التمثيـل وجمهـوره ..
كانت ابتسامتها لطيفه ولم يكن فيها شيء خبيث .. ولكن شعرت كلوديا ان وجهها اصبح احمر بعد غمزتها
لها .. لقد كرهتها وكرهت ما قالته الان .. لم تقل شيء بل اكتفت بتمرير عينيها على ادوارد الذي كان يأكل وهو ينظر
لها بعدم اهتمام .. لقد كانت نظراته هذي تقتلها .. لماذا يحدق بها طوال الوقت ان كان غير مهتم ..
هل يريد ان يضهر لها انه لا يهتم ان كانت ستنساه وتحب ايفـان .. هل هذا ما يريد ان يقوله ..
اللعنه عليك ادوارد .. لو انني اعرف انك ستنزعج من علاقتي بأيفان لكنت قبلت خطوبته فقط لأغاضتك ..
انا اكرهك لانك تجعلني افكر بهذي الطريقه الحقيره .. لقد اكتفت الان من الاكل .. بدأت تشعر بالانزعاج من
الوضع .. ومن ادوارد بالذات .. ولكنها لم تترك الطاوله لان هذا سيكون غير لائق ..
بعد ان انتهو من الطعام قرر الجميع ان يخرج .. لقد كان الجو دافئا فكان المكان جميل جدا للخروج ..
خرجت هي وجـون مع السيده ماريا اولا .. كانت كما فهمت من السيده العجـوز انها تريد ان تتزلج الان ..
فكما قالت السيده ماريا انها تشعر ان جسدها يحتاج الى رياضه قويه ..
ارتدت ملابس تناسب التزلج فكانت كلوديا تكاد تقع ارضا ضاحكه ولكنها تمالكت نفسها .. تشعر انها وقحه
ولكن السيده ماريا كبيره جدا ولم يكن ما تفعله يناسبها .. ارتدت كلوديا ايضا هي و جـون ملابس خاصه للتزلج
واعطاها جـون قبعه اذ انها لم تحضر واحده معها .. بدت طفوليه جدا عندمـا ارتدتها فبدأ يضحك عليها
وهو يقول لها انها اصبحت كالأولاد ..
عندما خرجو كان هناك بناء صغير يبدو انه مكان ادوات التزلج .. السيده اخذت ادواتها قبل الجميع وتوجهت
لمكان التزلج .. حيث هناك مصعد جميل على شكل كراسي يرفع الجميع لقمة الجبل ..
اخرج جـون اغراضه وطلب من كلوديا ان تختار ما يناسبها من عدت التزلج ..
كان هنـاك كما قال ادوات السيده كاميليا القديمه التي ناسبتها جدا ..
عندما خرجو من المكان ووقفو ينتظرون البقيـه .. نظرت كلوديا لجـون وقالت بعد هذا
_ جـون هل تعرف شيء ..؟
نظر لها ينتظر ان تكمل فقالت – لم اقم بالتزلج في حيـاتي ..
بدت الان الصدمه تضهر على ملامحه وصرخ بعدها – حقــاَ ..؟؟؟ ولا مره ...؟
قالت وهي تضحك – ولا نصف مره ..
_ سيكون الامر صعب ..
_ اعرف
ابتسم – ولكنلك ستتعلميـن بسرعه .. صدقينـي
_ انتظر هذا ..
خرج بعد هذا الجميع .. امي وكاميليا والسيد مايكل ذهبو بأتجاه المنحدرات الثلجيه بدون معدات .. يبدو انهم
لا يريدون ان يقومو باي رياضه .. جائت كلارا وهي ايضا لم تكن ترتدي شيئ يدل على انها ستتزلج ..
كانت ترتدي معطفها الابيض الانيق وتضع على رأسها قبعه جميله فيها ورده .. دخل ادوارد وامون واخرجو معداتهم
فقالت كلارا لي – هل ستتزلجـين اذن ..
كانت تبتسم وهي تميل برأسها فقلت لها – نعم .. رغم انني لا اعرف طريقة لبس هذي الاشياء حتى
واشارت على لوح التزلج الذي امامها والاحذيه .. ضحكت عليها وقالت بعد هذا – ستتعلمين .. لبسهم ليس صعب
ولكن كونـي حذره فالمكـان مرتفع ..
_ اعتقد انني سأنهي حياتي هناك ..
استدارت لترى الجبل الذي سينزلونه وهم يرتدون هذي المعدات ..
قال لها امون وهو يحمل لوح التزلج بينما كان قد ارتدى حذائه .. – لن يكون الامر سيء حتى ان سقطتي من هناك
نظرت له – هل يعتبر هذا تشجيع
ابتسم لها وخرج ادوارد الان وهو يحمل لوح التزلج خاصته بينما ضلت عينا كلوديا عليه ..
لقد بدى وسيما و رائعا بهذه الملابس .. كانت ملابسه سوداء وهو بالطبع لا يعرف كيف يكون عندمـا
يرتدي اللون الأسـود .. اذ انه لو يعرف لما كان قاسيه هكذا عليهـا ..
سار امامهم متوجها للمصعد الكهربائي فقال لها امون – تحركي
كانت تبدو كالحمقاء وهي تتابعه بعينيها .. سارت بعد هذا تلحق بهم ..
الترتيب هو كالتالي .. انا اسير قرب امون وامامنا جـون وفي المقدمه ادوراد وكلارا ..
كنت قد اشتقت له كثيرا .. لم اره هكذا منذ زمن .. كانت لقائاتنا كلها تحتم علي ان ابعد نظري عنه ولكن
الان ليس هنـاك من يمنعني من النظر له .. نظر لي أمون وضربني على رأسي بخفه
_ اي .. لماذا تضربني
_ انتبهي كي لا تقعـي ..
كان يقولها بسخريه .. لماذا يتصرف امون هكذا .. دائما يتعامل معي وكأنه على علم بمشاعري
نحو ادوارد .. كم هذا محرج .. عندما وصلن للمنحدر الذي سنصعده توقفت كلارا هنـاك وقالت لنا انها ستذهب
لترى اين اصبحت جدتها وتتبعنا بعد هذا .. الا يجب ان تكـون جدتها في الاعلا تتزلج ..؟
غريب لم تصعب .. لم تهتم كثيرا كلوديا بل سارت قرب جـون لان المصعد يتحمل شخصين في كل عربه ..
ولكن ما فعلوه ادوارد وامون انهم فصلـونا انا وجـون .. على حد قولهم اننا صغار كلانا والافضل ان يركب معنا
احدٌ كبير افضل من ركوب ادوارد وأمون في عربه واحده .. كانت فكره عاديه ولم اعارضا ولكن ما صدمني
انني بقيت واقفه بينما ركب جـون العربه الأولى ليركب امون بقربه بعد هذا .. كنت اريد ان اقول لهم ان يتوقفو
ولكن كان هذا سيكون محرج .. فأنا لم اعد اهتم بادوارد كما ازعم .. بدأت اتنفس بعمق محاوله السيطره على نفسي
لألا اقوم بحماقه .. نظرت لأمون الذي كانت هناك نظرت اعتذار في عينيه لي .. عرفت انه لم يقصد مضايقتي
بهذا .. جاء الان دورهم لركوب العربه .. ركبت هي اولا بينما اخذ هو منها اللوح الخاص بها .. اعطاها بعد هذا لتضعه خلفها
وركب بجوارها .. لم تقل له شيء ولم تنظر له .. كانت تلهي نفسها بنظرها للارض وهي تبتعد عنهم عندمـا بدؤ بالارتفاع ..
بدأ المنظر يصبح مخيفا الأن .. هي لا تخاف من الاماكن المرتفعه ولكن هذا المكان يشعرها وكأنها ستسقط باي لحضه ..
بدأت ترتعش وهي تحاول الامساك بالحديده التي تحجزهم على المقعد .. احس بها فقال لها – هل تخافـين المرتفعات ..؟
قالت وهي تحاول ان يكون صوتهـا طبيعيا – لا ..
قالت هذا فقط .. بعد قليل لم تتحمل فقامت بحركه حمقاء لم تكن تستطيع ان تمتنع عنهـا ..
امسكت يده وهي تعصرهـا .. قالت له بعد هذا – هل بقي الكثير ..
_ لا .. كدنـا نصل .. اغمضي عينيك سيكـون الامر افضل
فتح يده ليضم يدها الصغيره داخلها ويعتصرهـا .. احست ببعض الهدوء من قبضته ولكنها لم تستطع ان
تغمض عينيها .. كانت لمست يده قد بدأت تلهيها عن هذا الرعب الذي تشعر به من هذا الارتفاع ..
بدؤ الان بالنزول ولكنها لم تفلت يده بعد .. لقد كانت تريد ان تبقى معه هكذا الى الابد ..
فكرت كم هي حمقاء بفرحها هذا بمجرد ان امسكت يد ادوارد .. العجيب انه لم يرمي يدها ويقول لها
( كم انتي حمقاء .. تخافين من المرتفعات .. ) ابتسمت وهي تفكر ان هذا الشيء لم يكن ليصدمها لو ضهر منه ..
اعادها للأواقع عندمـا همس بأذنها – اعرف ان هذا عاطفـي جدا .. ولكن الناس تنتظر تحريك المصعد
كان امون وجـون يقفان امامهم .. بينما ادوار يقف بالقرب منها ينتظر ان تفلت يده .. نظرت امون كانت مستغرٍبه
لها .. كان يستطيع ان يسحب يده منها بدون اي مشكل .. فهي ليست بلك القوه التي تستطيع ان تحتجز يده بها ..
ولكنه يريد احراجها فحسب .. افلتت يده بسرعه ووقفت وهي تشعر بان وجهها صُبغ باللون الاحمر كليا ..
مازالت كلمات ادوارد في بالها .. ان هذا عاطفي جدا .. انه يسخر منها .. ولكنها نسيت ان تترك يده لانها
كانت شارده فقط .. فكرت ان شرودها هو اغبى من امساكها ليده .. لم تستطع ان تستدير لتنظر لهم ولكن
جملت جـون بدت سخيفه جدا في ذلك الموقف .. – كم انتي طفله كلوديا .. هل كنتي خائفه ..
بدأت تتنفس قليلا وعادت لتنظر له وهي تحاول ابعـاد ادوارد عن منطقة نظرها وقالت لجـون ..
_ المكان مخيف جدا .. لا تقل لي انك لم تخف
_ انا معتـاد على هذا ولا اخاف منه ابدا
ابتسمت له وهي تحاول ان تسيطر على نفسها بعد الموقف السخيف الذي اعادها لنقطة الصفر
واستدارت لتنهي هذا الموقف – حسنا هل ستدربنـي انت امون ..؟
_ ان كنتـِ تشائـين ..؟
قالت له – ان كان الامر لا يضايقك طبعاَ ..
ابتسم لها وناداها – طبعا لا يضايقني .. هيا تعالي هناك مكان للمبتدئين سنبدأ منه ..
_ الن تنظري لي وانا اتزلج كي تري كم انا محترف
ضحكت – سأراك بعد ان اتعلم شيئا قليلا .. كي لا انقهر
ادوارد نادا جـون ليبدأ بالتزلج .. لقد كان المكـان عالي جدا ومخيف .. فكرت انها ان انقلبت في الوسط ستكون
في الارض كره ثلجيه كامله ..
عندما وصلو للتل الصغيره التي يتدربون بها الناس قال لها كيف ترتدي لوح التزلج ..
قبل ان يقول لها كيف ستنزل قال بجديه – هل كنتِ حقا خائفه ..؟
نظرت له واحست بالاحراج بعد ان فهمت – نعم كنت خائفه .. ماذا تضن بحق السماء
_ لماذا غضبتِ ..
_ لم اغضب ..
قالت بأنزعـاج فرد عليها .. – ادوارد سيدمرك يوما ما ..
نظرت له مستغربه .. هذه هي المره الاولى التي يتحدثـون بها هكذا .. لماذا يقول هذا ..
_ ما الذي تقصده ..؟
رد عليها مبتسما – تعرفيـن تماما ما اقصد .. انا اشعر بطريقه ما اني مسؤل عنك كلوديا .. انا اخاف من ادوارد عليك
_ لا افهم ما تقوله ..
نظر لها منزعجا لانها تحاول الابتعـاد عن الموضوع فقالت له – هل نبدأ ..؟
غير نظرته الان وعرف انها ليست مستعده للحديث عن ادوارد .. ابتسم بعد هذا وقال لها – حسنا ...
كان التزلج اصعب مما ضنت بكثير .. لقد كانت تسقط في كل مره وتصرخ فيضحك عليها هو ..
_ الان ستتوازنين .. حاولي ان تكـوني متوازنه
_ لماذا لا استعمل العصي
_ ان تلك رياضه اخرى .. لا تستطيعين ان تستعمليها مع لوح التزلج هذا .. ثقي بي ستتمكنين من هذا
حاولي ان تتوازنـي فقط ..
رفع يديها ليحركهما لها وهو يعلمها كيف تتصرف بهم بوقت النزول ..
في هذا الوقت جائهم صوت انثوي من الخلف – هل هذي الطفله هي التي تتركنـي من اجلهـا ايها الخائـن ..!!
استدارت هي وامون معها لينظرو للمتحدث .. كانت سيده جميله جدا ترتدي معطف بني وهي تضع بعض مساحيق
التجميل وتقف بكعبها العالي بأناقه كامله .. ولكن كان هناك عبـوس على وجهها صوبهم ..
يبدو انها تتحدث مع امون .. والطفله ليسـت سوى كلوديـا .. خرجت من امون – يا الهي
وبدى منزعج جدا .. قال لها بعد هذا – مالذي اتى بك الى هنا ..؟
_ لماذا تفعل بي هذا .. كم انت قاسي
بدأت الان بالبكاء كالاطفال فتحرك امون ليمسك بيديها وهو يهدئها – توقفي عن هذي الحماقه .. هذي كلوديا
يبدو انها تعرفني .. اذ انها رفعت وجهها وقد مسحت الدمعه الوحيده التي سقطت من عينها لتنظر لي ..
_ اوه ياعزيزتي انا اسفه ..
_ اعتقد اني من يجب ان تعتذري منه ..
كلوديا لم تفهم شيء منهم .. قالت المرأه بعد هذا لأمون وهي تحتضنه
_ حبيبي انا اسفه .. ولكنك حقا قاسي لتركك لي كل هذي المده .. كان يجب علي ان اشك انك تخونني
عرفت الان .. قالت كلوديا بصوت مرتفع – انها السيده في الصوره .. اليس كذلك ..؟
نظرا لها امون والسيده بينما ابتسم لها امون وقال – انها لامار .. زوجتـي ..
فتحت عينيهـا على وسعهما وهي تنظر لأمون وبعدهـا للمدعوه لامار .. وقالت بصوت ملؤه العجب ..
_ زوجتـــك ..؟





يتبــع ..


جيهآنـ 04-02-10 02:59 AM

وآو

هـذآ الجزء جميل جـداً . .

روزآ مسكيـنه جـداً .. لآاعرف احيـآناً جورج يستحق العطف واحيـآناً لآ . .

لكـن اتمنـى أن يعودو لبعضهـم . .

إدوارد .. تصرفاته إلى الآن لم تتغير ..

آمـون لم أصدق بأنه متزوج . .وآو

ايفآن .. اعتقد لو يفقد الأمل في كلوديا افضل لأن اتوقع بأنها لن توافق على خطبتها منه . .

كلوديا .. تقطع على نفسها الوعود بأنها سوف تنسى إدوارد ولكن اتوقع هـذآ لن يحصل . .

جون إنه رآئع . .

كلارا .. لاتعليق . .

كاميليا ومايكل .. شخصياتهم تعجبني جـداً . .

\
\

عزيزتي . . احدآث الروآيه في تطور مشوق ومستمـر ..

سنكون متـآبعين بإذن الله حتـى النهـآيه . .

قلمي يقف حـآئر عن كتابة كلمـآت الإعجـآب بهـذه الروآيه . .

تحيتي ..

رهووفا 04-02-10 03:53 AM

وااااااااااااااااو روعه روعه واكثر من رائعه
الروايه حمااااااااس تسلمين ياقلبي على هالرويه
عن جد رهيبه :)

حسن الخلق 04-02-10 04:38 AM

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

بارت فى غايه المتعه شكراااااااااا جزيلااااااااااااا يا عمرى

اهنئك لقد ابدعت فى وصفك لمراحل الرحله حتى انى تمنيت اكون معهم و تخيلت نفسى جالسه فى احدى السيارات

خطوه جريئه من كلودى ان تتجاهل ادوارد و جيده جدا فى رايى لمداواه كبريائه المتضخمه هههههههه الحقيقه كل شىء فى ادوارد متضخم بدا من برودته الثلجيه حتى سخريته المريره من المسكينه كلودى اعانها الله عليه و احنا معها

اه يا الهى موقف روزا جدا صعب و اليم فهى مثل ابنتها تحب حب مستحيل و جورج مع الغموض الذى حول عمله يصعب الامور اكثر و هل سيتم ايقافه فعلا ؟ يا ريت لا لان وجوده مهم الان

من الجيد لكلودى فى نظرى وجود اباها فى حياتها فى هذه المرحله الصعبه فى حياتها
و كونها تحبه هذا مؤشر جيد لانها كانت فيما سبق مرتبطه بامها للغايه حتى وصلت لمرحله التملك

امون هذا الشخص الرائع المتفهم لمشاعر و خفايا الجميع نعم الصديق الوفى و الان المفاجاه زوجته لماذا تعرف كلودى ؟ و من متى ؟ و يا ترى ماذا سيكون دورها فى الاحداث القادمه ؟

عزيزتى تمتعت بكل حرف من حروفك العذبه و انتظرك بشغف
دمتى متالقه دوما :flowers2::flowers2::flowers2:

غناء الروح 04-02-10 10:50 AM

بصراحة بارت اليوم حلو
بس أتعبلي قلبي
مسكينة كلوديا
ادوارد
بصراحة صار الوقت الي ياخذ فيه درس
و درس كبير
خفت من شي انه كلوديا عنده لعبة أو شي يخصه لأنها حبته مو حبا فيها
تصرفاته حدا مو لايقة
ولو اني أتخيل انه ما راح عالرحلة الا لأنه كلوديا فيها
بس جد يبغيله درس
بالعادة لما يكون فيه شخص يحبه الواحد وهو مو حاس فيه
و فيه شخص يحبني و أنا مو قادرة ابادله الاحساس لازم سكون فيه شخص ثالث يعادل الطرفين
ما أدري اذا راح يكون بالرواية أو لاء؟
جزء مني يقول ياريت هالشي يصير عشان ادوارد يا خذ درس و درس قوي
بعد و الجزء الثاني يقول لاء ما أريد علة و عسى تكون من نصيب ادوارد
سرين أبدعتي
ممممممم
متشوقة للتطورات و أتمنى تصير بسرعة و تنعكس الاية
ننتظرك

eng_saleh 04-02-10 10:57 AM

thanks for this amazing section of ur stoey

شبيهة القمر 04-02-10 01:08 PM

مساء الخير

دائما تتحفيننا بجزء اروع من غيره ..ماأخاافني اليوم هو ماقاله امون لكلوديا
عن ادورد ..(سيدمرك يوما ..ما..!! ) ماذا كان يقصد ..هل ادورد سيئ لهذه الدرجه ؟؟؟
ام ان هنااك شيئ لايعرفه امون عن حقيقة مشااعر ادورد لكلوديا..؟؟
شيئ محيرفعلا ..اظن بأن هذه الكلمه سيكون لها معنى في الاحداث القادمه ..

سيرين ..
مبدعة دوووما ..استمري فنحن بانتظاارك ..
لاتطيلي الغياااب ..

marro 06-02-10 04:03 AM

بارت رائع:c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285: تسلم الايادى
منتظرين باقى الاجزاء على احر من الجمر
:c8T05285:
:congrats::congrats::congrats:

eng_saleh 06-02-10 10:06 AM

بارت روعه .....قراته اول امبارح


بس تاخرت بالرد اسفه كتير


تابعي ............الى الامام

نور ^_^ سوريا 06-02-10 07:44 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن كانت الكلمات يفيك حقك ...إن كانت الأسطر تصف إبداعك....فسأكتب وأكتب حتى يجف قلمي وتتوقف أناملي أمام إبداعك.....لا أعرف ماذا أقول؟؟... وماذا عساني أن أقول بعد هذا الجزء المتخم بالمشاعر.... والمليء بالأحداث.....والمحشو باللحظات؟؟؟....لقد أعجبني هذا الجزء كثيراً كما الجزء الماضي والذي قبله والذي قبله...وكل جزء وكل رد وكل كلمة ....نأتي للتعليقات والتوقعات:
كلوديا وإدوارد وإيفان: آه وألف آه....متى سيحس ويعي انه بارد متجمد؟؟؟..بالطبع إني أقصد إدوارد الجليدي!! ....إن كنت لا تحب كلوديا فاتركها وشأنها..لا تنظر لها بنظاراتك التي تدوخها..لا تتصرف بسخف وتجعلها سخرية للجميع....لا تضعها بمواقف لا تحسد عليها....إن كان بين أضلعك قلب يدق وينبض...فوضح لنا إذاً لماذا تفعل هذا بتلك المسكينة الحمقاء؟؟؟....يا إلهي كم أنا غاضبة منه...ومن تصرفاته....أما إيفان فإنه مصدر إثارة وتشويق بهذه القصة...فهو مصدر غضب إدوارد وخروجه عن المألوف وذوبان بعض جليده ويعتبر هذا حسن....ولكنني أشفق عليه...فكلوديا ومهما حاولت ولو بعد عشر سنين ستظل تحب إدوارد أو على الأقل لن تحب من جديد....فحبها لا يقاس أبداً...فكلما فكرت بإيفان وجدت نفسها تقارنه بإدوارد...وكلما وجدت نفسها بورطة وجدت إدوارد..وكأنه الملاك الحارس المعذب لها..فكما قال آمون اليوم ..إنه يستطيع ينقذها ولكنه يستطيع أن يدمرها أيضاً....أليس هو من دمرها وجعلها تبكي آلاف المرات منذ أول جزء؟؟؟؟..أليس هو مصدر عذابها وسعادتها؟؟؟؟... فما هي النهاية؟؟؟؟....أتمنى أن تكون هذه الرحلة نور يقشع ضباب الأرواح ويوضح حقيقة المشاعر..رغم أن البداية غير مشجعة
روزا وجورج: ثنائي غريب وعجيب..وهي كابنتها وقعت في دوامة أبدية لا نهائية وستظل فيها دوماً وأبداً...فهو لا يزال يحمل بداخله ذلك الشخص السيئ والمؤذي والغير مبالي..وهي لا زالت تحمل تلك الفتاة الساذجة الخجولة المتسرعة....بانتظار نضجهما ونهاية هذا النضوج باتفاقهما على حل من أجل قلباهما النابضان ومن أجل ثمرة حبهما ....كلوديا
كلارا : أحيانً أشفق على حالها مع إدوارد البارد..ولكنني أستعيد موقفي بالغضب منها عندما تتقرب منه وتضحك له...وتكون قربه.... وأكثر ما يغيضني تصرفات إدوارد معها عندما تكون كلوديا قريبة..وكأنه يستخدم كلارا لعبة لإثارة غيرتها....وأكثر شيء أبغضه أنه يستطع كشف مشاعرها ..وهو يعرف وموقن بحقيقة تلك المشاعر...فما بالك أن يوجد شخص لا يعرف فقط مشاعرك بل كل شيء عن حياتك حتى أباك وقبل أن تعرف أنت؟..إنه لشيء مزعج
آمون: إذا أنه متزوج...مبروك..هههههه...لم أتوقع ذلك...ولكن شخصيته الرزينة والناضجة تضيف توابل جميلة عل طبختك بين كلوديا وإدوارد
جون:يعجبني هذا الولد الأحمق...وأرجوا ألا يكون بالمستقبل كأخيه البارد....
أشكرك سيرين على هذا الجزء المشوق والطويل....بانتظارك .
أختك نور الوجود

مانسيتك 08-02-10 06:07 AM

انا متابعه جديدة للقصه بديتها اليوم وماقدرت اتركها الا لم قالت كلوديا زوجتك؟
كاتبتنا العظيمه سيرين فعلا قصة في غآيــة الروعه وومميزه جدا عن غيرها ان دلت ع القصه على شي تدل على مدى ابداع صاحبتها
نجي عااد للتعليق ع البارت الحلووو
تصدقين اتمنى ان كلوديا توافق على ايفان لان ادوارد مررررا قاهرني
والمشكله انها مبينه حبها له مررررا اهااا بس لو تقنعهاانه ماتهتم فيه
امون اضاف جو رائع للقصه
روزا الله يعينها بجد احسه ضروفها صعبه
كلارا عن جد ارحمها باين ادوارد مايحبها
ادوارد وودي اذبحة وبنفس الوقت ارحمهاحس تبلد الاحساس اللي فيه نتيجة اهمال امه
مشكوووووووره البي ع الروايه الروووعه وبلييييييييييز نزلي البااارت باااسرع ووووقت بليييز

سانيورتة الامورة 09-02-10 11:30 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكورة على البارت وننتظر جديدك بفاارغ الصبر

النصف الاخر 10-02-10 12:10 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلين ماشاء الله على البارتات الرائعه

والله مقهوره من ايفان ما حبيته واتمنى ما توافق عليه بس عشان تقهر ادوارد


بنتظارك مع رحلت الثلج ونتايجها

شموووخ العز 10-02-10 06:05 AM

السلام عليج حبوبة كنا مندمجين وياهم حراام عليج لا تقطعين كثير علينا

ترانيم جروح 10-02-10 07:06 PM

انا متآبعة الروايه من رواء الكواليس
فأحببت ان اشآرك التعليق عليها
تعلقت بروايتك بشكل لا يوصف ، حقاً رواية ممتعة لابعد درجه
*
اما عن الجزء فمن الواضح ان ادوارد يميل جداً الى كلوديا
اما كلوديا المسكينة وقعت في حب شخص غير قادر على التنازل
عن كبرياءه والاعتراف بحبه لها ،
من الواضح التقدم في الرواية حقاً رواية ممتعى لابعد درجه
ارجوكٍٍ لا تتأخري في التنزيل فنحن بانتظارك دوماً عزيزتي

ودي

سيرين بوسيدون 12-02-10 01:30 AM

جيهـانـ ^^

يبدو انكِ متحيره في جميع الامور
كما هو الحـال مع الاغلبيه
ولاكن ربما ستجـدون اجوبه للتساؤلات في هذا الحزء ^^


شكرا لك غاليتي على التواصل الدائم
ان ردك يعطيني دفعة حماس للأكمال
فبدون تعليقاتكم واشعاركم لي بان
كتابتي تحوز على بعض من اعجابكم لن
اكتب شيء ^^


انتظرك لرؤيت رأيك في الجزء السادس عشر







رهـوفا

شكرا لك غاليتي
الاروع هو تواجدكـ في هذي الصفحه المتواضعه ^^

اتمنى ان يستمر هذا الحماس للنهـايه ^^





حسن الخلق


انه لشرف لي ان اجدك دائما متابعه لي ^^

اعتقد اني يجب ان اقول لكِ شيء
اتلذذ جدا بقرائت ردودك
فهي تشعرني بفخر لما اقدمه
شكرا لك عزيزتي ^^

اعتقد انها خطوه جيده من كلوديا
ولكن يجب ان نتمنى ان تستمر
بدون ان تخونهـا مشاعرهـا مجددا ^^

سنـرى اذن زوجة امون وما هو مكانها
في القصـه ^^

انتظرك انا ايضا لأرى رأيك في
الجزء القادم ^^





غنـاء الروح


شكرا لك غاليتي على هذا التعقيب
الجميل ..

ماذا نفعل ان كان بطلنا هكذا
اعتقد ان هذا من سوء حض كلوديا
ان تقع في حبه ^^

ولكن اتمنى ان تتمكن من اعطائه درس
يعلمه كيف يعامل الفتيات ^^


اعتقد ان الشخص الذي تتحدثين عنه
هو ايفـان
ولكن لا اعرف ان كان تماما
كما تطلبين ام مختلف قليلا ^^

شكرا لك غاليتي

انتظرك ^^





eng_saleh


شكرا لك حبيبتي
على المتابعه الحلوه ^^




شبيهه القمـر

مرور مميز كما هي العاده

مسائك معطر غاليتي ^^

اتمنى ان يكـون هذا الجزء
ايضـا كما من سبقه
واتمنى ان ينطبق عليه كلامك الرائع

سنعرف كل ما يحيرك
تابعـي الاجزاء فقط ^^


انتظر تواجدك الدائم
فلا تحرمينـي







مارو


شكرا على هذا التشجيع الجميل
اتمنى رؤيت ردودك على الدوام

لا تقطعينا ^^



نـور الوجـوود

انكِ حقا نور القصـه هنا

فسطورك هي ما اطمح لها بعد كل جزء
هي ما تشجعني وتجعلنـي اتشـوق لأكتب المزيد
فقــط !
لأرى ما تكتبينه لي ^^

شكرا لك غاليتي على هذا التميز في صفحتي


ربمـا يجب ان يفهم هذا احد لأدوارد
فهـو لا يعرف متى يترك الشيء ومتى يأخذه
انه رجل مشـوش قليلا ^^

ربمـا هي خائفه من خسارت ايفـان كصديق ايضا
لهذا فتركه هذي المده يعطيها فرصه
لمساندته ^^

هذا صحيح
روزا تشبه ابنتها
او ربما يجب ان نقول ان كلوديا تشبه والدتهـا ^^
ولكن السؤال هل يشبه ادوارد جـون ^^


تابعيني عزيزتي
واستمري في تشجيعي بكلامك الرائع

^^

صحيح

الله يبارك فيك (على تبريكك لزواج امون ) هههههههه






مانسيتـك ^^


اهلا وسهلا

لقد اضائت القصـه بنورك ..

متابعه جديده تدخل بهذا الحماس
انه شيء رائع
بل انه يجعلني انتعـش ^^


كلامك يسعدنـي جدا
اتمنى ان تكون الاجزاء القادمه في مستوى
ما تطلبينه حقا ^^

انتظر تواجدك الدائم

انا ايضا اتمنى ان تفعل كلوديا هذا
ولكن الا يجب ان نفكر قليلا بما يشعر به ايفان
فبالطبع كلوديا لا تريد ان تصبح بارده كحبيبها

^^


تعليقاتك جميله غاليتي
تابعي الجزء السادس عشر
وقولي لي ما رايك بما يحدث ^^




سانيوريته


وعليكم السلام والرحمه غاليتي


انتظرك بدوري لتشرفينا
في الجزء القادم ^^



النصف الأخر


وعليكم السلام


شكرا لك غاليتي على الاطراء

مسكيـن هو ايفان لما لم تحبيه
ولكن يجب ان لا توافق عليه فقط لقهر
ادوارد فهذا سيكون اناني جدا ^^

تعالي مجددا لتكملي ^^




شمـوخ العز


وعليكم السلام حبيبتي

ان شاء الله
ولكن يجب ان اقطع قليلا كي ازيد شوقكم
لأكمال القصه

^^



ترانيـم جروح

لم ارد ان تبقي كل هذي الفتره متابعه
من خلف الكواليس
فيجب ان تعرفو ان اكثر ما يفرحني هي الردود

فلا تبخلـو علي بهـا ^^

غاليتي متابعتك لي تشرفني

ان كلامك جميل
ويسعدنـي حقا ^^ شكرا لك

اتمنـى ان يكون توقعك صحيح
فقد تعبنا من بروده ^^

اتمنـى ان ينال الجزء القادم
على اعجابك ^^




سيرين بوسيدون 12-02-10 01:33 AM

الجزء الســادس عشـر ..



تحرك امون ليمسك بيديها وهو يهدئها – توقفي عن هذي الحماقه .. هذه كلوديا ..
يبدو انها تعرفني .. اذ انها رفعت وجهها وقد مسحت الدمعه الوحيده التي سقطت من عينها لتنظر لي ..
_ اوه ياعزيزتي انا اسفه ..
_ اعتقد اني من يجب ان تعتذري منه ..
قال لهـا امون ذاك وهو ينظر لها بأنزعـاج ..
كلوديا لم تفهم شيء منهم .. قالت المرأه بعد هذا لأمون وهي تحتضنه
_ حبيبي انا اسفه .. ولكنك حقا قاسي لتركك لي كل هذي المده .. كان يجب علي ان اشك انك تخونني
عرفت الان .. قالت كلوديا بصوت مرتفع – انها السيده في الصوره .. اليس كذلك ..؟
نظرا لها امون والسيده بينما ابتسم لها امون وقال – انها لامار .. زوجتـي ..
فتحت عينيهـا على وسعهما وهي تنظر لأمون وبعدهـا للمدعوه لامار .. وقالت بصوت ملؤه العجب ..
_ زوجتـــك ..؟
الان بدت نظرات لامار مستغربه وهي توجهها لي .. ولكني كنتُ حقا مصدومـه .. آمون متزوج ..؟
منذ متى ..؟ ولما لم يخبرني او لم يتحدث عن الامر من قبل ..؟ بذكر هذا لم اسمع حتى من صديقاتي
انه متـزوج ..؟ هو مشهور الا يجب ان يكون هذا الخبر مُعلن للجميـع ..؟
بقيت تحدق بهما لفتره قبل ان تقـول لامار – الم يخبرك هذا الرجل انه متـزوج ..؟
ابتسمت لها كلوديا محرجه من تصرفها وقالت – لا لم يخبرنـي ..
بعد ان نظرت لأمون قالت كلوديا تكمل – هو اصلا لا يرتدي خاتم زواج
الان استدارت لامار لتمسك يد امون بسرعه وهي تنظر بتمعن .. بدأت ملامحها الان
بالتحول للحزن وقالت له بسرعه تصرخ – لماذا لا ترتدي الخاتم ...؟
_ لقد تركته وقلت لك ان تأخذيه للصائغ لانه صغير ويزعجنـي
تغيرت ملامحها فجأ لتبتسم وهي محرجه منه – اوه حبيبي انا اسفه .. لقد نسيت
عقدت كلوديا حاجبيها قليلا قبل ان تبدا بالضحك عليهم وهي مستغربه من تصرفاتهم ..
كانا يبدوان كالاطفال وهما يتشاجران .. لقد اختلف امون 180 درجه بالتعامل مع زوجته .. انه يبدو
كالطفل المنزعج من شيء ولكنه لم يستطع ان يقول هذا .. بدى خائفا على زعلها وكان يحاول تهدئتها كلما
بدأت بالصراخ عليه ..
_ ماذا الان
قال امون منزعج فردت كلوديا عليه – سأترككم لوحدكم ..
قالت لامار بسرعه – لاداعي لهذا حبيبتي .. هل يقوم امون بتدريبك ..؟
هزت كلوديا رأسها وهي تبتسم لهذي السيده الجميله .. كانت لطيفه جدا ورغم انها كبيره في السن
كانت كلوديا تشعر انها في بعض مواقفها مع امون تبدو صغيره جدا .. انها مضحكه حقا ..
_ اذن فلتُكملو ..
_ لحضه لحضه ..
استدارت الفتاتان لتنظران له بعد ان بدأ بالحديث بجديه
_ كيف عرفتي اني هنا ..؟ وكيف جئتِ ..؟
ابتسمت وهي تشعر بالنصر وقالت له – اتصلت بكلارا فأخبرتني بهذا وحجزت اول طائره وجئت ..
نظر لها مطولا قبل ان يقول – كلارا .. العنه
كانت تنظر له قليلا قبل ان تستدير لتختفي الابتسامه من على شفتيها وتلمح كلوديا حزنا في عينيها
وهي تحاول ان تعود لطبيعتهـا .. حملت لوح التزلج الخاص بها واستدارت لتتركهم لوحدهم ..
ناداها آمون ولامار ايضا ابدت اسفها لقطعها دروسهم ولكن كلوديا قالت لها – لا عليك حقا ليس هناك شيء مهم
لقد تعلمت بعض الاشياء ولستُ بحاجه لأكثر من هذا .. استأذن
استدارت قبل ان تسمع منهم شيء .. بينما بدا ان امون لديه الكثير من الكلام ليقوله للامار ..
سارت مع لوح التزلج للمكان الذي رأت جـون يجلس فيه على لوح التزلج خاصته وهو يضعه على الارض ..
كان ينظر للمتزلجين وعلى وجهه ابتسامه صغيره .. تحركت من الخلف لتفزعه فقفز عندما صرخت بأذنه ..
_ كلوديــــــــا !!
صرخ عليها بعد ان سقط ارضا وهي كانت قد بدأت بالضحك بصوتِ عال ..
_ سأعيدها لك ِ
قال لها هذا وعاد لجلسته فتقدمت لتجلس بقربه .. بعد ان اوقفت الضحك قالت له وهي تربت على راسه
_ لم يكن الامر بذاك السوء ..
كانت تريد منه ان يبتسم .. قالت بعد هذا عندما رأت انه لم يجبها – لما لا تتزلج ..؟
_ انا هنا لأرتاح قليلا ..
_ ااه ..
كانت تنظر معه للمتزلجيـن الذين يبدون محترفين جدا في هذا المجـال .. اذ ان الفتيات والشبان كانو يتمايلون
من على المنحدر بسهوله مبهره .. كان هناك بعضهم يؤدي قفزات رائعه ..
_ انظري .. انه الافضل اليس كذلك ..؟
قال جون هذا وهو ينظر لأحدهم بتمعن وكأنه يريد ان يحفض حركاته .. استدارت هي لتنظر فوجدت ان الشخص
الذي اعجب جـون ليس سوى ادوارد الذي كان يتزلج وكأنه يمارس هذي الرياضه يوميا ..
قالت وهي تتأمله بصوت اشبه بالحالم – انه الافضل حقا ..
ضلت مستمره بالنظر نحوه حتى اصبح في اخر المنحدر وتوقف .. كان يبـدو رائعا وهو يحمل لوح التزلج
ليعيد صعود المصعد الكهربائي .. وقف جـون بقربها الان فأستدارت لتنظر له – ماذا الان ..؟
_ سأقوم بالتزلج .. الن تفعلي ..؟
نظرت له وعادت بعينيها للمنحدر وقالت بعدها – افعل انت اولا لأرى ..
ضحك عليها – انتي خائفه
_ لستُ كذلك ..
قالت فرد عليها – اذن هيا بنا
_ لا اريد .. افعلها انت اولا لأتاكد
ضحك عليها وتوجه للمكـان الذي ينزلون منه .. ضلت هي تنظر له فوجدته يتعامل مع اللوح بسهوله
وكان نزوله ايضا وتمايله في الحركه رائعه .. يبدو ان الامر ليس صعب جدا اذ انه بدى سهل بعض الشيئ ..
كان الطريق طويل ولكن بالوقت الذي كانت تنظر به لجـون كان ادوارد قد وصل للمكـان الذي كانا فيه قبل قليل هي وجـون
لم تنتبه له ولاكنه اقترب منها جدا وقال يهمس بأذنها – اين آمون ..؟
عندما سمعت صوته لم تستطع ان تسيطر فقفزت بسرعه لتنظر له .. كان قربه من اذنها مربك جدا ولكنها
حاولت جعل فزعها هو انها لم تنتبه له .. نظرت بعد هذا له وهي متأكده انه يقوم بهذي الحركات متعمد
ليضعها في موقف محرج .. لم تفهم لما يفعل هذا ولكنها قالت له بدون ان تهتم به – انه مع زوجته ..
نظر لها وكأنه لم يصدقها – زوجتـه ..؟
فردت عليه – نعم زوجته ..
هز رأسه وهو ينظر لجـون الذي كان الان قد وصل للنهـايه بعد ان قفز قفزه صغيره في اخر المنحدر والذي كان يقف فيه
روزا وكاميليا ينتظرانه وهما يشجعانه .. قال بعد هذا وكأنه يحدث نفسه – لامار اذن ..
كانت تنظر له وهي مستغربه من تصرفه .. مابه .. لم يتهيئ بل حرك ساقيه بخفه لينزل من على المنحدر رغم ان المكان
الذي كانا يقفان به ليس مكان للنزول منه فهناك عقبات كثيره فيه .. كان يحرك لوحه بطريقه رائعه وكأنه يقود سياره
اذ انه كان يستدير به بسهوله ورشاقه ..
فكرت قليلا قبل ان تتحرك لتقف بالمكـان المخصص للنزول ووضعت ساقيها في المكـان المخصص وثبتتهم في لوح التزلج ..
كانت تشعر ببعض الخـوف ولكنها تشوقت حقا لتجريب هذا ..
حاولت ان تتوازن كما قال لها امون وبدأت تتذكر ما قاله لها عن تحريك يديها وساقيها .. تحركت قليلا كي تتأهب للنزول
ولكن يبدو انها تحركت اكثر من اللازم اذ ان الوح بدأ بالنزول ولم يكن بالامكان ايقافه الان .. خصوصا لشخص لا يعرف
شيء عن هذي الرياضه ..
بدأت بالنزول وهي تصرخ حتى شعرت بعد قليل انها تستطيع ان تتوازن بطريقه ما ..
كان صعب جدا ولكن لمده قصيره استطاعت ان تقف بدون ان تسقط حتى تحرك اللوح عن الطريق الذي يجب ان تسلكه
ليتجه نحو شجره على حافة المنحدر .. كانت تحاول ان توقفه ولكنها لم تستطع لانه كان سريع وخافت ان اوقعت نفسها
من ان تنكسر .. اقتربت جدا من الشجره عندما رأت ادوارد يجري نحوها كي يوقفها .. كان يبدو غاضبا ولكنه وقف امام الشجره وهو ينتظر منها ان تصدمه ..
لم تفهم.. الن يؤذيه هذا .. بدأت تصرخ له ان يبتعد ولكنه قال لها – اخرجي احدى ساقيك وحاولي التوقف
لم يكن الوقت مناسب لتعليمها ابدا ولكنها بدل ان تخرج ساقيها انحنت لتوقف اللوح بيديها فصرخ عليها – توقفـي ..
ولكن اللوح بدا الان بالهدوء قليلا قبل ان تصدم ادوارد وتقع فوقه ..
اصبح العالم امامها اسود الان وهي تصرخ من الالم الذي ادى به ضرب رأسها بصدر ادوراد ..
رفعت نفسها وهي تصرخ من الالم – اي اي اي ..
فوجدت نفسها فوق ادوارد عندما رفعت وجهها .. كان ممدد على الارض ويبدو انها وقعت فوقه لذا لم يصبها اذى كبير
غير ان جسده صلب وآلمها .. فتح عينيه بعصبيه فحاولت ان تقف بسرعه وتبتعد عنه قبل ان يرفع يده ليمسك بشعرها
ويثبتها بمكانها .. ثبت وجهها ليكون مقابل لوجهه وقال بعصبيه – اللعنه عليك .. كدتي تقتلين نفسك .. الا تملكين عقل
_ اي .. انك تؤلمني .. اتركني
بدأت بالتذمر من امساكه لشعرها فشد عليه اكثر لتبدأ هي بمحاوله فاشله لتحريك رأسها كي يتركها .. كان غاضب جدا في
بادء الامر قبل ان يتغير ليبدو
مستمتعا بالوضع الذي كانا فيه فصرخت بوجهه وهي تحاول ان لا تحدق بعينيه الات لم يتركا وجهها في حاله – اتركني ..
قال لها وهو يفلتها وعلى وجهه ابتسامه لعينه جعلتها تتمنى ان تضربه الان لو لم تكن تعرف انها لن تنجو ان فعلت
_ لا تصرخي ..
عندما ترك شعرها كانت على وشك ان تنهض من فوقه عندمـا سمعت صوتً يتحدث معهم
كانت كلارا تهمس بينما بدت عينيها غير مصدقه لما ترى – ماذا تفعلانــ..؟
قفزت كلوديا وهي مصدومه من وجود كلارا هنا بينما اكتفى ادوارد بالجلوس على الثلج وهو ينظر لكلارا بعدم اكتراث
كاد يصيبها بالجنـون ..
قالت كلوديا بعد ان ايقنت ان وضعها كان مشبوه جدا خصوصا انهم في مكان لم يكن فيه احد وتخبئه شجره عن
انظار الناس .. – الامر انني كدت اصدم بالشجره عندما ساعدني ادوارد ..
لم تعرف ان كان ماقالته مقنع اذ ان اسارير كلارا لم تنفرج بتاتا ولكن على الاقل هي قالت الحقيقه ..
الى هذا الحد كان الامر يمكن ان يصْلح قبل ان يفجر ادوارد جملته وهو ينظر لكلوديا – عدم وجـود احد هنا لا يعني ان تكذبـي ..
هل هذي ابتسامه ..؟ كانت شفتاه ترسم ابتسامه صغيره جدا كانت تبدو وكأنها تأنيب على كذبها ..
عندما نظرت الان لكلارا بسرعه وهي تحاول ان تُفهمها انها مزحه رغم صعوبة تصديق هذا وجدت عينيها مليئتين
بالدموع والحقد وهي تنظر لكلوديا وكأنها تريد ان تقتلها بعينيها .. بدأت تتنفس بقوه بعد هذا عندما قررت التحرك للخلف
وبدأت بالجري حتى غابت عن الانظار .. عندما اختفت كلارا استدارت كلوديا بسرعه لأدوارد الذي استدار بدوره ليبتعد هو الاخر امسكت به من الخلف فاستدار لها لتصرخ بوجهه – كيف تجرؤ ايها المتحجر .. كيف تكذب عليهـا ..
كانت تريد ان تصرخ بالمزيد من العبارات ولكن نظرته لها كانت فارغه .. لم يبدو عليه انه شعر بشيء .. بعد صمت
دام قليلا استدار ليكمل سيره حتى غاب هو ايضا .. جلست وهي تسند ضهرها على الشجره محاوله عدم الارتعاش ..
لم تفهم شيء من الذي حصل .. لقد كانت كلارا هنا منذ قليل .. عادت تفكر بها فصرخت بعد هذا – اللعنه عليك ..
لقد حطم كل شيء .. ماذا ستفكر الان كلارا .. هل يمكن ان تقول عن الموضوع لاحد ..؟
_ يالهي ماذا افعل ..
اغلقت وجهها بيديها وهي تحاول ان تفكر بطريقه تخلصها من الموقف الذي اوقعها ادوارد فيه ..
فكرت بعد هذا ان كلارا لن تبقى صامته .. ستسأله اكيد عن الموضوع وسيتوضح الامر بينهم ..
اغمضت عينيها وهي تفكر انه الان سيقول لها بالطبع انه كان يسخر من كلوديا .. ابتسمت بمراره ..
_ ومالذي يزعجك .. لا تكوني حمقاء .. لا تتألمي لأنه بارد معك فقط ..
بدأت تضرب وجهها بخفه وهي تحرك رأسها – لن افكر بهذا مجددا .. هو لا يعنيني يالهي ليذهب للجحيم ..
صاحت بهذا فقالت لها التي وقفت امامها – من هذا الذي يجب ان يذهب للجحيم ..؟
رفعت رأسها بسرعه لتنظر .. وجدت لامار تقف امامها وعلى وجهها ابتسامه .. عندما رأت العقده على وجهه كلوديا جلست
امامها وقالت وهي تمسك وجهها – ماذا حصل ..؟
وقفت كلوديا بسرعه وهي تزيل تعقيد حاجبيها وتبتسم للامار – لا شيء .. لا شيء ابدا ..
_ لا تعرفين ان تكذبي .. ولاكن لن اجبرك على ان تقولي
ابتسمت لها ولم تزد على ما قالته .. اخذت لامار نفسا عميقا فقالت كلوديا لها – لما لستِ مع امون ..؟
_ انه يتزلج ..
قالت هذا بأقتضاب شديد .. بعد هذا قالت مبتسمه بمرح – هل نتمشى قليلا ..؟
هزت كلوديا راسها وسارت بالقرب منها .. توجهت لامار لما خلف المنحدر .. كان مكان خالي من الناس
وهو مليئ بالثلـوج التي لم ترتب لتكـون مكان جيد للمشـي ..
بدأت حديثهـا بهمس – هل آمـون طيب معك ..؟
لم اعرف في البدايه ان كانت تكلمني ولكن عندما نظرت لي تنتظر جوابي قلت بسرعه – نعم .. انه شخص رائع ..
_ نعم .. هذا صحيـح .. انه رائع
الان كانت تحدث نفسها .. بدت لي حزينه بعض الشيء .. ولكن لم تعرف كلوديا كيف تتصرف معها ..
خصوصا ان هذا هو اللقاء الأول بينهم .. قالت لها بعد هذا ..
_ لقد استغربت انك لم تعرفي ان آمون متزوج ..
ابتسمت كلوديا – انا ايضا .. لم افكر يوما انه متزوج .. لم اسمع حتى بهذا
_ اعتقد انه قال لي شيء عن عدم معرفتك له عندما رأيته ..
ضحكت بعد هذا لتكمل – ليس مستغرب كثيرا اذا عدم معرفتك بزواجه .. خصوصا انه لم يصرح بهذا
_ ربما هذا صحيح .. لا اقرئ كثيرا عن حيات الممثلين ..خصوصا من لا يتحدثون عنهم من قبل صديقاتي
ضحكت لامار وكانت ضحكتها جميله جدا ..
_ انتي مستغربه من استقبال امون لي اليس كذلك ..؟
لقد احرجتني .. هل بدا الامر على وجهي .. قلت لها – كان فضا بعض الشيء ..
_ لم يكن يريد ان يراني ..
احسست بأنه آلمها جدا .. لم استطع ان اقول شيء ..
بدأت بعد هذا بالحديث .. – لم يكن يجب ان آتي .. لقد اتفقنا ان لا نرى بعض لفتره ولكني لم استطع ..
بدت حزينه جدا الان فأمسكت يدها – ولكنه يحبك جدا ..
لم اعرف لما قلت هذا .. ولكني احسست بهذا من تصرفاته حقا .. ابتسمت لي وقالت ..
_ اعرف .. انه يحبني ولكن ليس ..
لم تكمل لبعض الوقت حتى عادت للحديث – انه يشعر بالمسؤليه فقط ..
لم افهم من ما تقوله .. انها تتحدث عن اشياء بينهم لا اعرفها .. ابتسمت لها وقلت – لو لم يكن يحبك لما تزوجك ..
قالت بعد هذا بمرح مفاجئ - هل تعرفين منذ متى نحن متزوجـان ..
ابتسمت لتغير مزاجها وقلت – لستما كبيران .. وبالعاده الممثلين يتزوجون في سن متأخر ..
قالت لي – في العاده .. ولكننا معا منذ 10 سنوات ..
نظرت لها بأستغراب .. هل تقصد انهم معا منذ 10 سنوات ام ان هذا الرقم هو سنين زواجهم ..
_ 10 سنوات ..؟
_ نعم .. لقد تزوجنـا منذ زمن .. حتى انني لم اعد اتذكر انني قضيت يوما من حياتي بدونه ..
ابتسمت كلوديا لها وقالت – هذا جميل .. اذن يجب ان تكونا قد تزوجتما في سن مبكر جدا
_ لقد كان في العشريـن آنذاك ..
اخذت نفس وكأنها تتذكر شيء عندما قالت – وانا كنت في السابعه عشر ..
_ صغيره جدا ..
قالت كلوديا مبتسمه ولكن الملامح التي كانت على وجه لامار كانت مكتئبه .. ماذا يمكن ان يكون
بينها وبين آمون .. لقد كان يتصرف معها بطريقه مختلفه .. لم تكن قاسيه ولكنها لم تكن لطيفه ايضا ..
لم تفهم شيء رغم ان لامار حاولت كما بدى ان تقول شيء عن الوضع ..
قالت بعد هذا – سأقول لكِ سر ولكن لا تخبري احد ..
اقتربت كلوديا وهي تنصت لها فقالت لامار بهدوء – عندما ذهبتِ حصلت على قبله من آمون رغم انه كان غاضبا مني ..
ابتعدت كلوديا قليلا وهي تنظر لها بخجل قليلا قبل ان ترفع وجهها وتبدا بالضحك بصوت عالي ..
_ مبـروك اذن ..
قالت هذا بينما ضربتها لامار بخفه على رأسها – رغم انكِ ما زلتي طفله .
_ سأقول لآمون انك قمتي بفضحه ..
_ لن تفعليها .. ان وجنتيك اصبحتى ورديتنا بمجرد قولي لك .. ستذوبين قبل ان تقوليها له ..
ضحكت كلوديا معها .. قالت لامار بعد هذا – تعالي لنعـود .. الشمس بدأت بالغروب ..
ابتسمت لها وقالت مرتبكه – سألحق بكِ فيما بعد .. اذهبي انتي فقط قبلي ..
نظرت لامار لها مستغربه وقالت لها بعد هذا ان لا تتأخر .. فعلا لم تتأخر فلقد عادت بعد ذهاب لامار بسرعه ولكنها توقفت امام البيت ولم تستطع ان تدخل .. عادت مجددا للسير نحو مرأب السيارات وتوقفت هناك لتدفئ جسدها قليلا .. اتكئت على احدى السيارات وهي تفكر بكيفي سيكـون لقائها الان بكلارا .. لم تعد تتحمل .. رغم كل ما يفعله بها وعذابها بقربه لا يكتفي بهذا
بل يتصرف وكأنه يريد منها هي وكلارا ان يكونا على خلاف دوما .. انه حقا غريب الأطـوار ..
اخذت نفسا عميقا وهي ترفع عينيها لسقف المرأب ... لقد خيم الضلام الان ويجب ان تعـود .. ستقلق والدتها فورا ان تأخرت ..
قررت وهي تخلع قبعتها وتفتح سحاب ردائها ان تدخل .. توجهت نحو المنزل ولم يكن هناك احد عندما فتح الباب .. خلعت عنها
الحذاء وملابس الخروج ودخلت بهدوء وهي تنوي ان تتوجهه لغرفتها بسرعه ..
كان يبـدو الوضع مربك عندما دخلت غرفة الجلـوس اذ ان السيده ماريا كانت تجلس وهي تبدو مستائه بينما كان ادوارد يقف بقرب النافذه ووالدته تتحدث معه وامي ايضا كانت تجلس هناك .. امون ولامار ايضا كانا بقرب السيده ماريا ..
يبدو ان جـون فقط هو الغير موجود اذ ان السيد مايكل كان يجلس بقرب روزا ..
سمعت كاميليا تتحدث مع ادوارد – انها على هذا الحال منذ ان عادت .. ماذا حدث هل اغضبتها بشيء ..؟
رد عليها ادوارد بضجر وكأنه طفل – لا ..
عندما دخلت كلوديا استدارو لها فقالت روزا بسرعه – اين كنتي لقد قلقت عليك ..؟
_ لقد كنت اتمشـى قليلا ..
قالت وهي تحاول ان تبعد نظرها عن الجميع .. شعرت بتوتر وخوف شديد .. هل يمكن ان تقول كلارا لهم شيء عن ما تفكر فيه .
سيكون الامر صعب جدا ومحرج .. استدار ادوارد لينظر لها فأدارت وجهها عنه بسرعه منزعجه منه ..
توترة جدا عندما نادتها السيده ماريا – كلوديا عزيزتي تعالي ..
اقتربت منها كلوديا بينما كانت عينا ادوارد تتابعانها .. شعرت انها ستتعثر بعينيه ان لم يكف عن النظر لها ..
حاولت جاهده ان ترسم على شفتاها ابتسامه عندما جلست قرب السيده ولامار ..
_ الا تعرفين ماذا يمكن ان يكون حدث لكلارا .. انها تبكي منذ ان عادت ولم تسمح لاحد ان يتحدث معها ..
بدت ملامح كلوديا مرتبكه ولكنها قالت بسرعه – لا اعرف ..
حاولت ان تبدو مستائه ولكن ابتسامة ادوارد الساخره كانت تشعلها .. قالت لها بعد هذا السيده ماريا ..
_ اذهبي واسأليها .. انها تحبك ربما ستخبرك بالامر ..
كان هذا طلب صعب جدا .. انه مستحيل .. قالت كاميليا بعد هذا – هذا صحيح عزيزتي فأنتما فتيات وربما ستحكي لك اكثر ..
لقد خافت جدا .. لا تعرف ماذا يمكن ان تفعل كلارا ان دخلت هي الغرفه .. امسكت لامار يدها عندما شعرت بها متوتره ..
استدارت لهم بسرعه فرأت نظرات آمون المستغربه .. انه يفكر بشيء حولها ..
هل يعرف ما حدث ..؟ او ربما ما تضن كلارا انه حدث ..
قالت بعد هذا وهي تنظر للأرض – اعتقد ان ادوارد هو اكثر شخص يمكن ان تحكي له ..
استغرب الجميع عدم رغبتها في الحديث مع كلارا .. شعرت انهم شعرو بانها تعرف شيء حول الموضوع ..
ادوارد لم يتحرك من مكانه وهو ينظر لها .. بينما جائهم صوت كلارا وهي تنزل السلم – لا داعي لان يتحدث معي احد ..
استدار الجميع لينظر لها .. وقفت جدتها بسرعه – كلارا عزيزتي .. ما بك ..؟
كانت عيناها توضح كمية الدموع التي ذرفتها .. شعرت كلوديا بالحزن عليها ولكنها لم تستطع فعل شيء .. هي ليست
مذنبه .. حاولت ان تشرح الامر ولكن كلارا لم تعطها فرصه ..
حولت كلارا عينيها لكلوديا بينما تجاهلت حديث جدتها .. كانت نظرتها تحمل الحقد الذي لم تره كلوديا من قبل بعينين شخص
كما هو في عينين كلارا .. عندما نزلت السلالم جميعا وقفت امام كلوديا بينما عينيها لم تفارقا عيني كلوديا التي شعرت انها بدأت
تفقد سيطرتها على نفسها .. لقد كانت مرتعبه ان تقول كلارا شيء ولكن ما قامت كلارا بفعله لم تتوقعه ابدا ..
قالت وهي تحاول ان تخرج جميع ما تشعر به من احاسيس – اكرهـك ..
بدت وكأنها طفله تحاول ان تؤذي احد ولكنها لا تعرف الطريقه .. شعرت كلوديا بألم كبير جراء ما قالته ..
هل خانت هذي الفتاة حقا .. لقد اقنعتها انها لا تشعر بشيء نحو ادوارد .. هل كانت تلك خيانه ..
لقد كان الجميع مصدوم من ما يحدث .. يبدو انهم لم يتوقعو ابدا ان تكون كلوديا اساس المشكله ..
حاولت كلوديا ان تقول شيء عندما رفعت كلارا يدها تسكتها وهي غاضبه – لا اريد مزيد من الاكاذيب ..
استدارت بعد هذا لجدتها – لقد اتصلت بأبي وقد ارسل هينري سيصل بعد قليل .. هل تريدين ان تعودي معي .. ؟
كانت تتحدث وكأنها تشعر بالانزعاج من الحديث .. استغرب الجميع وبدت محاولاتهم بفهم ما يحدث ..
ادوارد لم يحرك ساكناَ .. اقتربت امي مني لتمسك بيدي وهي تقول منزعجه – ماذا حدث ..؟
توقف الجميع الان ليسمع ردي .. لم يكن لدي رد .. قلت كما هو متوقع – لا اعرف ..
كنت على حافة البكاء .. محرج .. مؤلم .. مزعج .. الموقف كان يحمل كل انواع اليأس ..
ولكن كلارا لم تهتم بل نظرت لأدوارد وبدأت دموعها بالنزول عندما تحركت لتعود ادراجها نحو الغرفه ..
بدت وكنها تريد منه شيء .. تطلب منه ان يوقفها ولكنه لم يفعل ..
كان اصرار امي واضح وكانت تبدو منزعجه مني – لا اريد كلمت لا اعرف .. ماذا حدث بينكما ..؟
صرخت في وجهي بينما حاولت كاميليا تهدئتها .. – لا اعرف .. لم افعل شيء ..
بدأت بأطلاق هذي العبارات حتى امسكتني لامار وهي تهدئني .. توجهت بعد هذا اجري نحو السلالم ودخلت غرفتي ..
جيد ان ما من احد لحق بي ..

السيده ماريا اعتذرت منهم بشده على تصرفات كلارا السسيئه .. قالت بعد هذا انهم سيذهبون مادام هذا طلب كلارا ..
رغم ان الجميع حاول ان يغير رايها ولاكنها قالت ان هذا سيكون افضل .. فبرأيها حالت كلارا تبدو سيئه ..
كانت روزا محرجه منها اذ انها تشعر ان كلوديا لديها دخل في المسأله .. جلس الجميع بدون ان يتفوه احد بكلمه ..
كان آمون ينظر لأدوارد الذي مازال يقف امام النافذه ..

في الغرفه كانت كلوديا تجلس على سريرها وهي منزعجه جدا .. تريد ان ينتهي الموضوع بأي طريقه ولكنها لا تريد
ان تكون فيه .. هي لم تفعل شيء .. لكن لما فعل ادوارد هذا ..؟ هل يريد من كلارا ان تنهي علاقتهم ..؟
كان يستطيع ان يقول لها الامر بدون ان يجرحها بهذي الطريقه .. بماذا يفكر ذاك الرجل ..
توجهت للنافذه عندما سمعت اصواتا في الخارج .. كانت كلارا تحمل حقيبتها وهي تسير مبتعده عن
لامار وروزا اللاتي كن يردن ان يقولن شيء لها ..
استدارت بعد هذا لهن وقالت شيءي ليتوقفا بعد هذا عن اللحاق بها .. هناك رجل جديد ايضا كان يحمل حقيبة
السيده ماريا .. يبدو انه السائق الذي جاء لأخذهم ..
جلست كلارا في السياره بدون ان تلقي التحيه عليهم بينما فعلت جدتها ذلك ..
بدى السيد مايكل وكأنه يعتذر منها بينما اكتفت كاميليا بأبتسامه خفيفه وهي تودعهم .. سارت السياره بهم
بينما عاد الجميع للداخل ..
عادت لتجلس على السرير وهي تتحدث مع نفسها – كم هي بدايه رائعه لبداية رحله ..
لماذا اصبحت حقيره هكذا .. هل تشعرين حقا بالراحه كلوديا لان كلارا ابتعدت عن ادوارد قليلا ..
هل وصلتي الى هذي المرحله من الانانيه .. ماذا سيفيدك الان لبعدها عنه ..
قالت بعد هذا وهي تتوجه للحمام – ليس لي شأن بهم .. ادوارد سأخرجه من رأسي ولستُ عاجزه ..
ان بقيا معا او تركا بعض ليس شأني .. انا لم افعل شيء خاطئ ..
عندما خرجت من الحمام وجدت والدتها تجلس على السرير وهي تنتظرها ..
قبل ان تسأل شيء قالت كلوديا – حقا لا اعرف شيء ..
_ لا يمكن ان يكون الامر هكذا .. لماذا عساها تقول لكي ما قالت ان لم تكوني في المشكله ..؟
_ لا اعرف ..
_ كلوديا ..
قالت روزا وهي تحاول ان تأخذ شيء واضح من كلوديا التي قالت بعد هذا
_ حتى ان تكلمنا حتى الغد .. لن استطيع ان اقول شيء ليس لي دخل فيه ..
لا يبدو ان روزا اقتنعت ولكنها على الاقل كفت عن السؤال .. احدهم استأذن بالدخول للغرفه ..
كان جـون الذي لا يبدو انه عرف بشيء ..
_ هل انتي متعبه ..؟
سأل كلوديا فقالت له – لا .. ماذا هنـاك ..؟
_ تعالي لنلعب قليلا ..
نظرت له وهي تريد ان تعتذر بطريقه غير مزعجه – لا اعرف ان كان هذا جيد .. لقد تأخر الوقت
_ لم يتأخر شيء .. ليس لديك مدرسه غدا و نحن لم نتناول العشاء بعد حتى ..
قالت روزا لها – اذهبي معه .. ان كان كما تقولين فأنسي الامر لقد انتهى ... بما انه ليس لكِ شأن به ..
كانت تشعر بان والدتها تحاول ان تجعل منها كاذبه ولكنها قالت – حسنا ..
لن تنسحب الان .. هي لم تكذب فما حدث كله كان ادوارد وحده سببه .. خرجت مع جـون وجيد ان غرفة الجلوس لم يكن فيها احد
عندما دخلاها ..
_ ماذا تريد ان نفعل ..؟
_ هل تعرفين اللعب بجهاز الأكس بوكس ..؟
نظرت له قليلا وقالت بعدها – حسنا .. ولكن ليس كرة القدـم .. فهي صعبه جدا ..
ضحك وقال – حسنا .. قتال ما رأيك ..؟
فكرت قليلا وقالت – حسنا .. يكون افضل
جلسا امام التفاز بينما تصرف جـون مع تركيب الجهاز على التلفاز .. ضهرت بعد هذا اشارة
الاكس بوكس على الشاشة الكبيره امامهم ليعلن ان عمل جـون انجز ..
_ حسنا لنبدأ ..
قال هذا ووضع اللعبه في الجهاز .. ضغط عدت اشياء قبل ان تضهر وجوه اللاعبـين ..
_ خذي .. اضغطي هنا لتختاري بمن ستلعبين ..
فعلت ما قال لها وبدأت تنظر للاعبين .. قالت بعد هذا – هذي جميله جدا .. هل هي قويه ..؟
_ انهم جميعا في نفس القوه .. ولكن اللاعب هو الذي يختلف .. اي انتي وانا
ضحكت عليه – لا تتفلسف كثيرا .. سأختار رجل اذن ..
اختارت احد المصارعين ذوي الجثث الضخمه .. – رغم انه مخيف بعض الشيء ..
بينما اختار جـون فتاة تبدو من العصر القديم بدرعها ولكنها كانت جميله ..
_ لن تفوز بهذي الجميله ..
_ سنرى ..
كان جـون متمرس بينما هي تضغط على الازرار فقط بدون سابق معرفه ..
كادت ان تفوز ولكنه قتلها فصرخت – ليس عااادل .. كنت سأفوز ..
_ لم تكوني كذلك .. لقد توقفت قليلا عن اللعب كي تعرفي قليلا كيف تلعبي .
نظرت له بطرف عينها – اعذااار ..
بدأ الحماس بينهم وكان صراخهم يتعالا فجأ عندما يفوز احد .. كان فوز جـون هو الدائم ولكن
هذا لا يعني انها لم تفز بل حصلت على فوزيـن جعلا جـون ينزعج ويقتلها في كل مره بدون ان يعطيها فرصه
لتدافع عن نفسها حتى ..
ضحكت عليه وهي تترك الجهاز الذي بيدها – لقد فزت مجددا ..
قال لها منزعج – لانك تضغطين على كل الازرار فلا تتركين لاحد مجال ان يلعب
ضحكت مجددا وهي ترا كم يبدو منزعج – افعل مثلي ان شأت ايها اللاعب المحترف ..
_ يبدو ان كلوديا غلبتك
قالت كاميليا هذا وهي تدخل لتجلس خلفهم على الاريكه .. بينما رد جـون – لقد فُزت سبع مرات
بينما فازت هي ثلاث مرات فقط ..
نظرت محرجه قليلا للسيده كاميليا عندما وجدتها طبيعيه ولم يبدو عليها اي اثر مما حدث سابقا ..
اصابها هذا بالاستغراب ولكنه اشعرها بالراحه في نفس الوقت .. ربما كاميليا مطمئنه انهم سيعودون لبعض
اجلا ام عاجلا ..
_ اين ادوارد ..؟
سألت كاميليا جـون فقال – انه في الغرفه يقرأ بعض اوراق العمل ..
_ ذاك الولد .. الا يمل من العمل ..
_ جـون الم يتأخر الوقت .. يجب ان تخلد الان للنـوم ..!
نظر لوالدته – ولكننا لم نتعشى بعد ...
_ العشاء جاهز في المطبخ .. ان كنت تريد ان تأكل فبسرعه وتوجهه بعدها للنـوم ..
_ نحن في اجازه امي ..
_ ومع هذا . . الوقت تأخر .. لم يتغير شيئ في هذا ..
نظر لها منزعج بينما قالت كلوديا – هذا صحيح لقد تأخر الوقت وانت تبدو ناعس ..
_ لستُ كذلك ..
ضحكت عليه كاميليا وكلوديا لانه بدى يشعر بالنعاس ولكنه يغالب نفسه كي لا يستسلم ..
مدت كلوديا يدها للجهاز لتطفئه – لقد اكتفيت اليوم .. سأفوز عليك غدا ..
نظر لها – بل استسلمتي ..
وقفت وتوجهت للمدفئه لتجلس امامها .. قالت لها كاميليا – هل تشعرين بالبرد ..؟
_ لا .. ولكن المكان هذا جميل ..
كانت تنظر للموقد بينما تشتعل فيه النيران وكأنها تحارب بعضها ..
_ الن تأتي لتأكلي ..؟
سألها جـون فقالت – لا .. لستُ جائعه .. شكرا
توجه للمطبخ كي يأكل .. يبدو ان العشاء اليوم سيكون لمن يريد .. فلا يبدو انهم سيجتمعون
على مائدة الطعـام .. – هل نامت والدتك ..؟
سألتها كاميليا فقالت – لا اعرف .. ولكن اضن هذا ..
_ الجميـع متعب اليـوم .. لقد نام مايكل منذ فتره
ابتسمتا لبعض .. مرت فتره كان الجميع صامت بها .. لم يكن الوقت متاخر جدا على انتهاء السهره .. ولكن
يبدو ان الجميع متعب ومنزعج مما حدث ..
قالت بعد هذا كاميليا – ربما هكذا افضل .. كنتُ دائما اقول ان كلارا غير مناسبه لأدوارد ..
نظرت لها كلوديا مستغربه .. هل يعقل انها حقا راضيه عن ما حدث .. كانت ملامح كلوديا مستغربه
فقالت كاميليا بسرعه – لستُ سعيده لما حدث .. ولكن كان يجب ان تنتهي هذي العلاقه قبل ان يحطم ادوارد تلك الفتاة ببروده ..
_ ولكنها تحبه حتى ان كانت شخصيته بارده بعض الشيء .. على الاقل ما ابدته كان انها متعلقه به رغم كل شيء ..
نظرت لها كاميليا مبتسمه بهدوء - ولكن الحب وحده لا يفعل شيء ..
ربما معها حق .. خصوصا ان كان هناك شخص مثل ادوارد في الموضوع ..
_ لقد ضن مايكل ان دخول فتاة في حيات ادوارد ربما تزيل البرود عنه وتجعله اكثر اجتماعيه في حياته
ولكن كان ذاك خطأ فادح ارتكبه مايكل ..
سألت بهدوء – ولكن ان لم يكن قد شعر بشيء نحوها لما قبل بها .. اليس كذلك .؟
_ تقصدين خطوبته من كلارا ..؟ لقد كان ذاك منذ فتره .. هي كانت مولعه به منذ ان رأته اول مره ..
لقد اختارها مايكل له بنائه على علاقته بأبيها .. لنقل الحقيقه هي من اختارت ادوارد وطلبت من والدها ان
كان ادوارد يقبل بها فهي مستعده ان تتزوجه .. هذا ما قاله والدها .. كانت تلك صدمت حياتي .. فتاة تتقدم لخطبت شاب ..
ابتسمت كاميليا هنا بسخريه فبدت تشبه ادوارد الى حد كبير .. ولكن كلوديا كانت مصدومه وهي تسمع قصة خطوبت ادوارد ..
كلارا هي من قام بخطبته ..؟ يبدو انها كانت حقا مجنونه به لفعلها هذا .. اكملت كاميليا وكأنها تريد ان تختصر ما تبقى ..
_ لقد قبل لان والده طلب منه ذاك ويبدو انه قبل لانه لم يرى مشكله في الامر بينما ضننا نحن انه اُعجب بها ..
ولكن منذ اربع سنين الى الان لم ارى ان شيء في ادوارد تغير ..
بدت تعيسه جدا بقولها اخر جمله .. يبدو انها تتعذب لما يحدث مع ادوارد .. هل تشعر انها السبب في هذا ..
لم تعرف ماذا تقول الان .. كلوديا كانت مصدومه من ما سمعت .. قالت كاميليا بعد هذا ..
_ كانت قصه تعيسه اليس كذلك .. اعتقد ان ادوارد لن يتغير بعد هذا العمر .. لقد اصبح رجل قاسي جدا ..
وكأنها لا تتحدث عن ولدها .. ولكن ما قالته صحيح ادوارد رجل قاسي جدا .. ابتسمت وهي تستدير للموقد ..
فكرت قليلا ولكن ليس في كل الأوقـات .. وقفت كاميليا بعد هذا – سأخلد للنـوم اذن .. تصبحيـن على خير عزيزتي ..
ابتسمت لها كلوديا – ليله سعيده .. سيكـون كل شيء بخير ..
قالت هذا وهي تشعر انها لم تقم بتهدئت نفس هذي الام .. ولكن كاميليا ابتسمت على الاقل ..
_ انتي فتاة رائعه ..
كان هذا جميل .. انتي فتاة رائعه .. احست كلوديا انها ارتاحت قليلا بعد ما قالته كاميليا ..
ربما من الجيد ان تنتهي علاقت كلارا بأدوارد .. ان كانا على علاقه منذ اربع سنوات وادوارد مازال
يتصرف معها بهذا البرود كله فما سعادتها بحياة كهذه .. سألت نفسها .. ان كانت هي مكان كلارا
هل ستقبل بحياة كهذه مع ادوارد .. ربما هذا مستحيل .. ستنهار ان كانت خطيبت شخص يتصرف معها
وكأنها لا شيء بالنسبه له .. حتى لو كـان ادوارد ..
اعلن هاتفها ان هناك من يتصل بها فاخرجته من جيبها .. كان ذاك ايفان .. ابتسمت بلا وعي منها
وهي تفكر انها لو كانت تحب ايفان لكانت حياتها اكثر هدوئا بكثير ..
فهـي على الاقل متأكده انه يفكر بها طوال الوقـت .. ردت عليه – مرحبـاً ..
كانت تريد ان تشكره على انه مهتم بها هكذا ولكنها عرفت انه سيفكر بشيء اخر ان فعلت ففضلت السكـوت ..
_ ما سر هذا الصوت السعيـد ..؟
قال لها فوجدت انها كانت حقا تبتسم .. كم هي حمقاء ..
_ ليس هناك سر معين .. كيف حالك
قالت تغير الموضوع فرد عليها .. – بخير بسماعي صوتك .. كيف انتي ..؟
_ انا ايضا بخير شكرا ..
_ هل انتهى حديثك هنا ..؟
ضحكت – ليس لدي شيء .. انت من اتصل ..
_ كيف الاجواء ..؟ هل انتي سعيده ..
_ حسنا رغم انني كدت اتحطم اليوم عند التزلج ولكن الجو هنا رائع ..
قال بسرعه – تتحطمين ..؟ لا تقولي لي انك وقعتي من المنحدر ..؟
_ لا .. بل نزلت من هناك وانا لا اعرف التزلج .. كدت اصدم بالشجره
ضحكت بهدوء وهي ترى كم هو خائف فقال بسرعه – وماذا حدث ..؟ كيف انتي الان ..
كانت ستقول قبل ان تعي انها تريد ان تقول ان ادوارد انقذها .. لم تعرف لما ولكنها لم تقل ..
قالت له فقط – لقد نجوت بطريقه ما .. لم يحدث لي شيء .. ولا اصابات طفيفه حتى
_ حمقاء كيف تنزلين من المنحدر ان لم تكوني تعرفي كيف تتزلجي ..؟
_ لقد علمني امون وضننت انني تعلمت .. ولكني اخطأت
_ يالهي ماذا ستقولين لو انك كسرتي شيء من جسدك ..
_ لا شيء ..
_ انتي حاله ميئوس منها ..
ضحكت عليه بينما قال لها – لقد رفضت الـدور ..
_ دور ..؟
لقد نسيت كليا مسأله دوره رغم انهم تحدثو عنها اليوم .. قالت بعد هذا – ااه ذاك الذي في قصة السيده ماريا ..؟
_ نعم هو .. ما ادراك انه من قصتها
_ هي قالت .. وقالت ايضا انك طفل لا تعرف شيء لانك لا تقبل به ..
ضحك – كم هذا محبط ..
_ ولكن حقا لما ترفضه ..؟ هل هو مزعج الى هذي الدرجه ..؟
_ انه دور جاك السفـاح ..
_ جاك السفـاح ..؟ ماذا تقصد ..؟
_ الا تعرفينه ..؟
_ لم اسمع به من قبل ..
_ حسنا لفتاة لطيفه مثلك اعتقد ان هذا هو المتـوقع ..
_ لطيفه ..؟ ما دخل هذا .. ؟
_ انه شخصيه حقيقيه عاشت منذ ما يزيد عن مئه سنه في انجلترا .. قاتل متسلسل .. كما هو اسمه سفاح ..
_ قاتل .. ولكنك ستمثل الدور فما المشكله ..؟
_ انه ليس قاتل طبيعي ..
_ ماذا تقصد ..؟ هل هو من الفضاء ..؟
_ دعكِ من هذا ان الدور مزعج فحسب ..
_ لقد اشعلت فضولي .. هيا حدثني عن جاك هذا ..
_ لن تحبي هذا صدقيني ..
_ ساكون انا من جنيته على نفسي اذن ..
_ انتي عنيده ..
_ اعرف
قالت وهي تبتسم فقال لها – جاك هو شخصيه حقيقه لم يكتشف حتى الان احد هويته .. السيده ماريا
قامت بكتابة قصه عنه ولكنها جعلت من القصه مختلفه قليلا فكان الحقيقي هو جاك وجرائمه بينما ادخلت
شخصيات تحريه اخرى للقصه وجعلت منها قصه بوليسيه ..
_ شكرا على هذي المعلومات ولكن ليس هذا ما اردت ان اعرفه .. رغم ان هذا معلومات جيده لي
ضحك عليها فأكملت – من هو جاك هذا الذي يزعجك ان تقوم بتمثيل شخصيته الى هذا الحد ...؟
_ انه قاتل
_ لقد قلت هذا اكثر من عشرين مره ..
_ انتي لن تدعيني اكمل حديثي ..
_ حسنا حسنا .. اكمل ..
_ هو قاتل يقوم بقتل النساء فقط و يقوم بتشويه جثث ضحاياه بطريقه فضيعه ..
يريدون ان يكون الفلم واقعي وهو رعب بعض الشيء لذا فالمناظر التي تكون فيه مرعبه ..
_ ماذا تقصد انه يشوه جثثه بطريقه فضيعه ..؟
_ طريقت القتل الخاصه به هي تقطيع الجسد و تغير اماكن الاعضاء الداخيله والخارجيه .. واحيان يقوم بالتمثيل بالجثه بطريقه
فضيعه حقا .. انـ..
شعرت بالغثيان .. فقالت له بسرعه – هذا يكفي ..
قالت هذا بهدوء فقال لها – الم اقل لك انه لا داعي ان تعرفي ..
ضلت صامته قليلا فقال – كلوديا ..
_ همم ..؟
_ ماذا الان ..؟
_ انه مخيف .. وبشع جدا اليس كذلك ..
_ نعم .. انه كذلك ..
_ هل هو مريض نفسـي ..؟
_ لقد قلت لكِ ان هويته لم تعرف حتى الان والى الابـد كما يبدو ..
_ لماذا يجب ان يصنع من شخص كهذا فلم ..؟
_ لان هذا ما يعجب المشاهـدين ..
_ لا ستمثل هذا الدور ..
_ هل ستكرهيني ان فعلت ..؟
_ ربمـا ..
ابتسم – اذن لن اقوم بتأديته ..
بدأت تشعر بالخوف قليلا وبشعور مزعج جدا من تفكيرها بهذا القاتل .. شعر ايفان بهذا فقال لها – لا تفكري بالامر ..
_ لا استطيع .. ان هذا بسببك لقد حطمت نفسيتي كليا بهذه الاخبار ...
_ كنت اعرف ان هذا سيحدث .. لم يكن يجب ان اقول شيء كهذا للأطفال ..
_ لستُ طفله .. ولكن هذا مزعج حقا
_ اسمعي هل يمكن ان اقول شيء اشعر به ..
فكرت قليلا بطلبه الغريب وقالت بعدهـا – قل ..
_ لقد اشتقت لكِ ..
لم تعرف ماذا تقول .. انها تبدأ بالانزعاج منه عندما يصبح هكذا .. لا تريد ان يتحدثون بهذي الأمور ..
هي تريد منه فقط ان يكـون صديقهـا .. كيف ستقـول هذا له .. لا تريد ان تجرحه ولكنا عرفت الان انها بهذا
الصمت تعطيه امل بأنها تفكر به بجديه .. هذا خطأ .. يجب ان تفعل شيء بهذا الخصوص ..
_ هل تفكرين بشي تقولينه لتغير الموضوع ..؟
سألها بسخريه فقالت – نعم .. شيء من هذا ..
ضحك – حسنا اذن .. قولي اي شيء ..
_ اي شيء ..
¬_ ماذا تعنين ..؟
_ الم تطلب ان اقول اي شيء .. هذا ما قمت به
ضحك بصوت عالي هنـا فأبتسمت ...
_ هل انتي وحدك ..؟
سألها فقالت – نعم .. ذهب الجميع للنـوم ..
_ ولما لم تذهبي انتي ..؟
_ لاني لا اشعر بالنعـاس ..
_ خاطئ ..
_ ماذا ..؟
_ كان يجب ان تقولي انك كُنتِ تنتظرين اتصالي ..
ضحكت عليه – وان لم اكن انتظر اتصالك ..
_ حسنا يجب ان اعترف ان هذا ما لم افكر فيه ..
_ هههههههه هذا مؤسف ايفان ..
عندما قالت هذا اطفئ نور غرفة الجلـوس .. ففزعت واستدارت لترى من هناك .. رأت
امامها شخص يقف بباب الغرفه واقترب .. جاء جاك السفاح ليدخل مخيلتها بسرعه وصرخت ..
فخاف ايفان عليها وبدأ يسالها – ماذا هناك كلوديا ما بك ..
هدئت عندما اقترب ادوارد منها قليلا لترى ملامحه من ضوء الموقد .. اخذت نفس وهي تريح جسدها بعد ان
تجمد من الخوف .. ايفان كان مازال يصرخ خائف عليها فقالت بسرعه – لا شيء ايفان .. لقد خفت قليلا لاني سمعت صوتا ..
جلس ادوارد على الاريكه وهو ينظر لها .. بدأت الان ترى كل شيء جيدا بعد ان عودت عينيها على ضوء الموقد ..
_ كلوديا .. لا تجعليني اقلق . لا تجلسي وحدك هيا ..
_ هذا ما سأقوم به .. ساذهب للنـوم .. وداعا
كان هذا مختصر جدا .. هذا ما احس به ايفان ولكنه قال لها – ليله سعيده اذن ..
كانت متوتره جدا من نظرات ادوارد فأغلقت الهاتف بدون ان ترد عليه .. ابعدت عينيها عنه بعد هذا
ووقفت بسرعه لتخرج من الغرفه .. عندما مرت من امامه امسك يدها فأرتعشت وهي تحاول عدم الانفعال ..
حاولت سحب يدها ولكنه كان قد احكم قبضته لذا قررت ان تعمل معه بأسلوبه ..
قالت له – ماذا الان ..؟
حاولت ان يكون صوتها بارد فسحبها بخفه وقال – اجلسي ..
اجلسها على الاريكه بقربه .. لم تفهم ما يريد ولكنها جلست بصمت ..
بعد فتره من الصمت بدأت تتوتر من الهدوء الذي يخيم عليهم .. قالت بتحويل نبرتها للأنزعاج – هل يمكنني ان اذهب الان ..؟
لم يجب عليها فأستدارت لترى انه كان قد اراح راسه على الاريكه واغمض عينيه .. هل نام ..؟ كان يبدو مسالم جدا الان ..
كانت تريد ان تقف وتذهب بهدوء كي لا يشعر بها عندما امسك يدها مجددا واستدار لينظر لها – لا تذهبي ..
لم تستطع ان تسيطر على نفسها بعد ان قالها بتلك الطريقه اليائسه .. انه ليس ادوارد ..
ماذا اصابه ليتحدث معها هي بهذا الهدوء .. قالت له وهي تحاول ان تبعد يدها عنه – ما بك ..؟
عينيها هي ماكان ينظر لها .. لم تستطع ان تسيطر على قلبها الذي بدأ ينبض بقوه .. هل هو حزين لترك كلارا له ..؟
هل يمكن ان يكـون هذا الامر .. بدت مجرد فكره مزعجه ومؤلمه جدا .. ان كان الامر هو هذا فهي اخر شخص
يمكن ان يطلب مواساتها ..
قالت بعد هذا وهي تحاول الخروج من سحره – هل هي كلارا ..؟
شعرت بالألم وهي تنتظر اجابته ولكنه قال وهو يبعد خصله من شعرها سقطت على وجههـا ..
_ عينــاكِ جميلتـان ..





حسن الخلق 12-02-10 03:04 AM

لا لا لا حرااااااااااااااام

:52::52::52:
الا القفله دى .....................

أنا كنت واقفه على رجل واحده و مش راضيه اتنفس حتى لا اكسر سحر اللحظه التى انتظرها من اول سطر فى الروايه فاذا بى اجد الفراااااغ

اشغر ببوادر ذبحه صدريه الان و فواتير المشفى كلها سوف ارسلها لك بما فى ذلك فواتير القسم النفسى الذى سوف ادخله لاحقا للعلاج من الاحباااط و الاكتئاب الشديد الذى سيلازمنى حتى موعد البارت القادم

سرووووونه حضرى دفتر الشيكات :lol:

اه نسيت اسلم
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

معلش اكيد انت مقدره الحاله الى انا فيها ما حد يعتب على اليوم

كل مره اقول لك البارت جنان بس المره دى حاجه تانيه مش قادره اصدق عندنا فى مصر لما تحصل حاجه غير متوقعه نقول ( اخيرا ابو الهول نطق ) هذا ينطبق اليوم ادوارد نطق يا مثبت العقل
ده ممكن كلودى يجرى لها حاجه فيها البنت مش مستحمله

بس بصراحه بينى و بينك يا سرونه اثناء التزلج كلودى وقعت وقعه مدروسه ههههه يالا ارزاق ...... و ادوارد البايخ واخد راحته على الاخر

انا لو كنت مكانها و اتعمل معايا المقلب ده امام كلارا كنت اشبعته ركلا و لكما و لا اترك حقى لانه موقف محرج جدا يعنى ما فيش طريقه يتخلص بيها من كلارا الا دى
سيرين خافى على البطل بتاعك و ابعديه عنى اليومين دول احسن ما تكون الروايه ناقصه البطل

اكتر واحد بحبه و صعبان عليا ايفان لانه بيحبها بجد لكن هنعمل ايه ؟ سبحان مقلب القلوب

اما فاكهه القصه جون بموت فيه و صداقتهم هو و كلودى روووعه فكلاهما حساس و مرهف المشاعر و على فكره انا كمان بعمل زيه لما اتغلب فى اى لعبه هههههههه

سروووونه اشفقى على و نزلى البارت بسرعه :f63:
فى انتظارك فى المشفى :lol:
دمتى بكل حب :flowers2::flowers2::flowers2:

النصف الاخر 12-02-10 03:56 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اهلين لا لا ما خلص البارت اكيد


حرام عليك والله منسجمه ومدرى وش صار حسيت انه انا الى انطفى عندى

النور لما خلص البارت وانا استنى يقول لها شى


احسن شى صار ان كلارا راحت وريحتنا منها


امون ليش يتعامل مع زوجته كذا مع انى احسه يحبها


بنتظارك اتمنى ينزل بارت قريب

جيهآنـ 12-02-10 04:07 AM

لا الأحدآث حقـاً غير معقوله

الكثيـر من الحمـآس يـآ إلهي . .

اولاً .. لقد شعرت بالقهر عندما توقفت عند هذا الحدث الرائع

ثانياً .. خباثة إدوارد عندما أوقع كلوديا في مشكله

ثالثاً .. إن كلارا جدا حساسه كيف لم تصدق كلام كلوديا ..

كاميليا إنها جداً طيبه ورائعه لقد توقعت أن طريقة خطوبة كلارا من إدوارد غريبه ..

إدوارد يحب كلوديا ..

ايفان .. اتوقع بأن قلبه سيتحطم ..

أرجوك عزيزتي اكملي في اسرع وقت ..

لا أستطيع الأنتظـآر . .

الأحداث جداً رآئعه . .

الله يسلم يدينك . .

لكِ مني جزيل الشكـر . .

eng_saleh 12-02-10 06:57 AM

ثانكس كتييييييييييييييييير على البارت الرائع


و اخيرااااااااااااااااااا نطق ادوارد







سانيورتة الامورة 12-02-10 12:35 PM

السلام عليكم
عزيزتي سيرين البارت مررررة روعه ما اقدر اعلق على البارت إلا بهذة الكلمات لانه قمه في الروعةوانتظر جديدك
تقبلي مروري

غناء الروح 12-02-10 01:01 PM

انا الي قلبي بدي يدق
الله يعين كلوديا
الظاهر الي سواه اليوم ادوارد كان عشان كلارا تبعد عنه
بس هو حط كلوديا بمووقف أبدا ما حبيته
الجزء كان روووعة و أكثر من روعة
أحلى شي انه حتى ام وأبو ادوارد مش من مناصرين هالزواج
هذي نقطة في صف كلوديا
ادوارد
اليوم بيين انه ميتم في كلوديا
أتوقع انه سمع المكالمة الأخيرة بين ايفان و كلوديا و غار عليها
يمكن عشان هالسبب زاد الجرعة اليوم
ان شاء الله الي كان بالأخير انه أوول الغيث قطرة
خليني أعترف بشي
كل ما أخلص الجزء
أضلي بعده 3 4 أيام أفكر فيه و بالنهاية
و كل مرة خيالك بهالرواية يفوق كل التوقعات


كنت حابة أسال كم جزء باقي للرواية
و ننتظرك على أحر من الجمر
تحياتي

rere_love 12-02-10 03:15 PM

هاااي يا سيرين

الحقيقة انا متابعة الرواية منذ زمن بس مش كنت بالحق اكتب تعليق بس النهاردة عايزة اسحل اعجابي الشديد جدا جدا بالرواية
البارت جميل جدا و القفلة دي جبااااااااارة
بس انا صعبان عليا ككلوديا
و باكلاه مووت ادوارد نفسي ارزعه قلم علي خلقته عشان يبطل يلعب ببنات الناس
ههههه
مستنية البارت الجديد بفروغ الصبر

ترانيم جروح 13-02-10 04:02 AM

توقفتي عند نقطه تجعلنا نتشوق الى الجزء القادم
لا استطيع وصف الجزء كم احببته وخصوصاً اخر جملة ،
ارجوكٍ عزيزتي سيرين لا تتأخري علينا بالجزء القادم
انا في لهفه متيمة ان اعرف ماذا سيحصل
ارجوكٍ لا تتأخري

مادونا 13-02-10 11:15 AM

احم احم

سلآم سيرين

اسمحي لي أعبّر عن اعجااابي الشدييييييد بالروآيــه ~ :D

مافي كلمات توصفها

و ربي كل يوم أدخل 3 مرّآت أشوف أنتِ نزلتي بارت جديد أو لآ :p

,

آمون يا آمون :D

آآآخر شئ بأفكر فيه انه متزوج
ولآآ بعد من 10 سنين , وش يحس به ..!! :D:p
و اللا يوم تقول لامار انه يحس بالمسؤوليه..!!
الفضوول يذبح , أبغى أعرف وش صاير :D

,

إيفان هذا شخص مسكييييييين
يتقطع قلبي كل ما جىآ طاريــه :p
الله يصبره على كلوديا بس :D

,

جون هذا أكشخ وااحد :p
عااجبني مررررره
يذكرني باللي عندي خاصه و فيهم النوم :D

,

إدواارد هذا مخلوق غريب عجيب :confused:
كل ما قريت بارت أقول بأفهمه أكثر زاد التعقيد في راسي :D
عليه حر كاااات تقهر
أجل يقول لكلوديا المسكينه لآ تكذبي :eek:
حرآآم عليه البنت مسكيينه تفشلت !
و غيرها كثييير مافيني حيل أكتبها :p

,

كلارا مخلوقه ما أطيقها
الحمد لله راحت و فكتنا من شرّها
روحه بلآ ردّهـ :p
لكن جدّتها عسل :D
مدري كيف صاروا قرايب !

,

روزا الله يعينها
ام مسكييينه و جىآ ابوهم و خرّب حياتها
لكن ابوهم هذا مسكين بعد :(
يحووبها مرّه و هي ما عطته وجه
كسر خااطري المسكين

,

كلوديا عااد هذي لها مليون تعليق
بأختصرها :D
الللله يعينها على إدوارد
و الله فتاة مسكينه ( العائله كلّها مسكينه :p )
و رآها تحب هالإدوارد..!!
و تاركه إيفان اللي يحوبها..!!
لو أنا مكانها كان رحت أنط من فوق السطح :D

,

الرد هذا كله مقتطف من كل البارتات يمكن :D
سوري ما يجشع لكن و الله ما في كلمات توصف روايتك التووحفه

و ان شاء الله أكون متابعه جديده و دائمه لروايتك :cool:

ننتظر البارت الجديد بقلوب خافقه << متعوب علييها :D

لكن : عيناكِ جميلتان ما تساعد ان القلوب ما تخفق :p

,

سي يا ~

خالد اسعد 13-02-10 09:10 PM

شكرا علي البارت الرائع انا كنت من متابعة الرواية من الاول لانها جزبتني جدا وحبيت شخصية ادوارد الواثق في نفسه

dew 14-02-10 12:52 AM

سيرين ........سيرين .....آآآه منك يا سيرين ....

أقول عنك ايه بس ؟؟؟


حقا إبدااااع ....مذهلة جدا جدا جدا


جزئين ولاأحلى ...وأعجبني أكثر الجزء الثاني لأن فيه أكشن وحركات ^_*

منتهى الروعة

آمون / بصراحة ماتوقعت تكون متزوج ...لكن هذا مو مستغرب بما أنك العاقل الوحيد في القصة هههههههه

لامار / أحس ان ثقتها في نفسها مهزوزة ...ماأعرف ليه ...خصوصا من كلامها مع كلودي ومن تصرفاتها مع آمون ...أحس ان لها قصة لحالها ..

كلارا /// روحه بلا رجعة إن شاء الله ...يا شينك !!! بصراحة أكرهها جدا هذي الشخصية ...عجزت تفهمين ان إدوارد ما يبغاك علشان كذا يبغاك تشوفين بنفسك ....

إيفان / بصراحة أحيي إصرارك ...يعني بعد كل اللي سويته لك عين بعد تقعد وتسولف مع روزا ولا كأنك مسوي شي ....انت في المرتبة الثانية للشخصيات اللي أكرههم في القصة هههههه


كلودي // ياويلي عليك أما أنت ...قد قلتها من قبل وبأقولها مرة ثانية ...الله يعينك على تقلبات إدوارد ...هو ماعاد صار بارد لكنه غامض وغموضه بيجيب لي سكتة قلبية ...

إدوارد ....فديتك يا إدوارد ..شوي شوي علينا من تقلباتك وقنابلك اللي توزعها ...مرة على كلارا ومرات كثير على بطلتنا ...لكن الحمد لله اللي خرجت من قالب البرود ...


مشكورة يا سيرين على الجزء الجميل ...وإن شاء الله ما تتأخري علينا في الجزء القادم ....

كوثرة 14-02-10 02:01 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أختي بوسيدون لقد كنت محظوظة حقا لأنني وجدت روايتك الرائعة بالصدفة و أنا أتصفح احدى المنتديات أنت حقا كاتبة متميزة موهوبة استطعت ان تشدي انتباهي الى قصتك و ان ابحث عن التتمة حتى وجدت هذا المنتدى و كم كانت فرحتي كبيرة لانني سأحظى بالفرصة لأخبرك رأيي شخصيا و كم أعجبت حقا بشخصيتك المتواضعة و أؤكد لك أنك بارعة في الكتابة لأنك جعلتني أعيش مع الشخصيات و أحس بانفعالاتهم و أتشوق لمعرفة المزيد عنهم و عما سيحدث لكل شخص في هذه القصة كما أنك مبدعة لأن مخيلتك واسعة كما أن أسلوبك في الكتابة أبهرني .في البداية ظننت أنني أقرأ رواية أجنبية مترجمة لكن كانت صدمتي كبيرة حين عرفت أنك عربية سيسرني أن أعرف الى أي بلد تنتمين .

بعد أن أخبرتك برأيي فيك ككاتبة سأقول رأيي عن كلاوديا و ادوارد*:


كلاوديا

هذه الانسانة الرقيقة المشاعر البريئة استولت على قلبي منذ بداية القصة تألمت لحزنها و معاملة ادوارد السيئة لها و أنتظر ذلك اليوم الذي تحس فيه بالسعادة التي تستحقها أفهم مشاعر كلاوديا لدرجة كبيرة و أجدها تشبهني كثيرا. لأنني أحببت شخصا له مواصفات ادوارد.


ادوارد

يبدو باردا و قاسي المشاعر لكن كلاوديا بلا شك استطاعت ان تؤثر فيه . ادوارد انسان طيب في أعماقه رغم تعامله الذي يظهر عكس ذلك امل ان تتحسن طباعه قريبا و يخبر كلاوديا بحبه لها لترتاح و نرتاح نحن ايضا ههه .

أتمنى أن تضعي الجزء القادم قريبا فلا أقوى على الانتظار


شكرا لك لأنك متعتنا بروايتك
:flowers2:

marro 14-02-10 08:39 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ايه الجمال والحلاوة ديه كلها

بارت اكثر من رائع

اندمجت كتير مع البارت و انصدمت انه خلص

منتظرين البارت الجديد بسرعة ارجوووووووووووكى

rere_love 14-02-10 10:22 PM

لا لا لا بقولك ايه يا سيرين

انا صبري قلييييييييييييييييييييل جدا نزلي البارت بقي من فضلك

شبيهة القمر 15-02-10 12:07 AM

السلام عليكم ..
واخييييييرا ابو الهول نطق >>هههه على قوله الاخت حسن الخلق
قفله قوييييه سيرين ..يارب صبرنا للجزء الجااااي

سيرين ..
مشكوووووووووووره يالغاليه جزء رهييييييب مثل ماعودتينا
واحلى حااجه ان ادورد انهى علاقته مع كلاراالمثاابره ماشاءالله عليها
جالسه اربع سنوات تبغى ابو الهول ينطق ومانطق ..ومن شااف طفلتنا
الحبوووبه كلودياا وهو ماعاد يعرف يمينه من يسااره ..حتى اسلوب التعبير
عنده اختبص ..
عيناك جميلتاان .. >>راحت كلوديا قريض ..يعني راحت علومها من الفرحه هههه
احسها بتتجمد ويمكن تقرص نفسها وتقول انا بحلم والا بعلم ..؟؟؟؟
ويمكن تقوم تتحسس وجه ادورد تشوف هو حقيقه والا خيااال >>رحمتها يبي
يلخبطها هالقطب المتجمد ..زود ماهي ملخبطه ...خخخ

سيرين ..
يعطيك العافيه ..بانتظاارك دوما ..

Emomsa 15-02-10 12:12 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مفاجأة واخيرا انزاح الستار عن سر خطوبة ادوارد وكلارا واتضح انها هي من وراء هذه الخطوبة ..... مع رغبة والده ... ولكن لماذا وافق بهذه السهولة ؟....شخصية كادوارد لا تقبل لمجرد ان فتاة دلوعة ارادت ذلك ا وان والده لديه الرغبة في هذا الموضوع .... لقد عرفنا جانب واحد فقط من الخطوبة ... ومازال سبب قيول ادوارد لهذه الخطوبة مجهول .....

تصرفه في موقف الاصطدام لم يكن جيدا ..... ولكن هل كانت وسيلة لينهي الموضوع ( الخطوبة .... وخاصة ان هناك شكوك من ناحية كلارا في ان ادوارد يحمل بعض المشاعر لكلوديا او هناك سبب لاهتمامه بها ) .....
والذي اثار هذه الشكوك حضوره يوميا لنقلها من منزلها الى منزل ماريا .... واخر موقف .... تعاركه مع امون في الحفلة ... اكيد كلارا عرفت به .........

روزا ... مازالت تتألم من حبها لجورج مع انها تكابر ..... بدليل موقفها منه ( الغاضب ) عندما علمت بانه ذاهب للاعتقال ... وانه مازال في طريق الضباب .......
ولم تجد تنفيسا لغضبها من جورج سوى الغضب من كلوديا ........

ادوارد مازال يتصرف بشكل بارد جدا ..... ولكني اري بشائر مفرحة .... فقد بدأ الثلج بالذوبان .... على يد كلوديا ..... فبدأ يتصرف ويعبر عما بداخله ( فقوله .: عيناكي جميلتان ) خطوة كبيرة ... وتعبير عن اعجاب داخلي كبير .......

كلوديا .... مازالت تتصرف في حضور ادوارد بشكل مربك .... وتغلبها مشاعرها ..... ولكن مع الاخرين فهي تتصرف بطبيعتها ........
اعتقد ان تصرف كلارا الاخير ..... وانفصالها عن ادوارد ... سيضع كلوديا في موقف محرج مع الاخرين وخاصة عندما تتكلم كلارا عن الاسباب فهي لن تخبرهم بان ادوارد لم يبادلها المشاعر بل ستخبرهم بان كلوديا هي السبب فهي من اخذت ادوارد منها واغرته بدلالها وعفويتها .........

امون وزواجه من لامار ... الغريب ... زواج دام عشر سنوات .... والكثير لا يعرف عنه شيئا ( لاشخاص عاديين شيئ طبيعي ... ولكن لمشاهير فذلك سيئ غريب )
وهناك سر .... في هذا الزواج ... ننتظر الاحداث لنعرف التفاصيل .......

كلمة امون ( ادوارد سيدمرك ) لكلوديا ..... كلمة تحمل الكثير من الغموض وخاصة انه يتكلم عن صديقة المقرب .... اذن فهناك سر رهيب في الموضوع ...

بصراحة تعبنا كثيرا .... ولكن باحداث هذا الجزء ... اعتقد ان الاحداث القادمة ستزيل الكثير من الغموض .... وستتضح لنا الكثير من التفاصيل ..... لذلك منتظرينك بصبر وحب واحترام ......
لا تطولين .......

رهووفا 17-02-10 01:17 AM

روووووعه وربي:):D قمه بالروووعه




تقبلي مروري حياتي

بنتظار الجاي على احر من الجمر

ترانيم جروح 17-02-10 06:19 AM

we are still wieating for you
<3

نور ^_^ سوريا 17-02-10 02:41 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نمر بخندق الفراق والألم....نعبر صحارى البعد والهجران...ونقف تحت مطر السخرية والمجهول...ولكنكِ وبقدراتك السحرية...وبأناملك الذهبية...وبمخيلتك الإبداعية...تنتشلينا من تلك الأماكن وتطيرين بنا إلى دنيا الخيال والأمل....ثم ترسمين بفرشاتكِ بسماتنا وتلينين نظرة الألم بأعيننا....فما أروعكِ وما أروع ما تكتبين من شخصيات وما تنسجين من أحداث وما تصورين من مواقف....لنأتي للتوقعات والتعليقات:
كلوديا وإدوارد وكلارا: كم أشفق على تلك المسكينة كلوديا...فهي لا تزال تتخبط ببحر النسيان والعذاب....تنزلق على الأرض المبللة بمشاعرها وأحاسيسها....ومع ذلك فموقف هذا الجزء قد غير نظرتي ولو قليلاً بإدوارد فهو لم يعد ذلك الغامض ولكنه بقي ذلك البارد...فأخيراً عرفنا سبب خطبته لكلارا أو بالأصح خطبتها له....إنه لمنطق غريب ولعله يحدث ببعض المجتمعات كتلك...ولكنه غريب عجيب...وصعب على التصديق....وصدمتها بما حدث بين كلوديا وإدوارد...سيكون السبب بالانفصال لأن إدوارد لن يذهب ويراضي كلارا بل على العكس سيتفاداها....واعتقد أنها نقطة في صالح كلوديا....رغم أنني مستغربة من موقفهما فهل هو يحمل فعلاً بعض المشاعر لكلوديا أم انه استخدمها وبكل برود حتى يبعد كلارا؟؟؟؟؟....بانتظار المزيد من الأجوبة على تساؤلاتنا المليئة بالحيرة
آمون ولمار: أعتقد أنهما حالة تعكس حاضر كلوديا وإدوارد و كلارا ...فإنني أرجح وقوع لمار بحب آمون وهي صغيرة....فطلبت منه الزواج كما حدث مع كلارا ولكن الفارق الوحيد انه أحبها وتزوجا....إلى أنهما وجدا نفسيهما غريبان مختلفان عن بعضهما البعض....فكانت الهدنة الأخيرة .....وكانت مواقف آمون الدائمة من تصرفات إدوارد..فهو لا يريده أن يقع بنفس الحفرة التي وقع فيها....وكم أتمنى لو انه يعرف بعض مشاعر ذلك البارد ويخبرنا بها لعله يهدأ من روعنا على قصة حب كلوديا لوحشها البارد ....ولا أزال متحمسة لمعرفة المزيد عن الثنائي الجديد ...آمون ولمار
لقد انتهيت لليوم واعتذر إن تأخرت وغن كان ردي مختصراً ولكنني في عجلة من أمري....بانتظار تيار حروفك الشيق....ونسيم كتاباتك العليل.....بانتظاركِ.....سيرين
أختك نور الوجود

شموووخ العز 18-02-10 08:24 AM

لاء عااااد بليز موجنه كل نهاية اسبوع تنزلين باارت يااااي أنا متحمسه نتريااج

غناء الروح 18-02-10 08:03 PM

اه ياربي ما أصعب الانتظار
نترياج قلبو
تحياتي

سانيورتة الامورة 19-02-10 02:50 PM

هاااي سيرين متى بتنزلين البارت الجديد ؟؟ وانا في انتظار ابداعك

تقبلي مروري

سيرين بوسيدون 19-02-10 07:36 PM

اسفـه

سأعـود لأرد على كل
متابعيني
على حده ..

تقبـلو اعتذاري ..

سأضع الجزء لاني مستعجله بعض الشيء

اسفـه ^^


ولكن اتمنـى ان يعجبكم ..


تفضلــو



الجزء السابـع عشـر ..



– ماذا الان ..؟
حاولت ان يكون صوتها بارد فسحبها بخفه وقال – اجلسي ..
اجلسها على الاريكه بقربه .. لم تفهم ما يريد ولكنها جلست بصمت ..
بعد فتره من الصمت بدأت تتوتر من الهدوء الذي يخيم عليهم .. قالت بتحويل نبرتها للأنزعاج – هل يمكنني ان اذهب الان ..؟
لم يجب عليها فأستدارت لترى انه كان قد اراح راسه على الاريكه واغمض عينيه .. هل نام ..؟ كان يبدو مسالم جدا الان ..
كانت تريد ان تقف وتذهب بهدوء كي لا يشعر بها عندما امسك يدها مجددا واستدار لينظر لها – لا تذهبي ..
لم تستطع ان تسيطر على نفسها بعد ان قالها بتلك الطريقه اليائسه .. انه ليس ادوارد ..
ماذا اصابه ليتحدث معها هي بهذا الهدوء .. قالت له وهي تحاول ان تبعد يدها عنه – ما بك ..؟
عينيها هي ماكان ينظر لها .. لم تستطع ان تسيطر على قلبها الذي بدأ ينبض بقوه .. هل هو حزين لترك كلارا له ..؟
هل يمكن ان يكـون هذا الامر .. بدت مجرد فكره مزعجه ومؤلمه جدا .. ان كان الامر هو هذا فهي اخر شخص
يمكن ان يطلب مواساتها ..
قالت بعد هذا وهي تحاول الخروج من سحره – هل هي كلارا ..؟
شعرت بالألم وهي تنتظر اجابته ولكنه قال وهو يبعد خصله من شعرها سقطت على وجههـا ..
_ عينــاكِ جميلتـان ..
تجمدت كليا بعد ما قاله .. لازالت يده ممسكه بخصلة الشعر التي رفعها .. قلبها كان في فوضى عارمه
لا يعرف ماذا يصنع سوى ان يدق بقوه جعلتها ترتعش .. ابتسم وكأنه يعرف الاضطرابات التي سببها لها بما قاله
وابعد يده بعدها ليعود لجلسته ولكن بمتابعة النظر لها وكأنه لا يريد منها ان تهدأ ..
احست انه ليس بخير .. كانت تريد ان تمسك بيده وتواسيه .. ان كان حزين على كلارا فستسحق على قلبها
وتقوم بمواساته .. ان كان يريد من كلاارا ان تعود له فستشرح كلوديا الامر لها حتى لو رفضت ذلك مئة مره ..
ولكن ما فعله كان قاسيا جدا عليها .. ما قاله كان جارح .. - هل انتي سعيده لذهاب كلارا ..؟
هل هو بارد جدا ..؟ هل هو كذلك ام انه يشعر ان السؤال بريئ حقا ..؟
كسر قوله هذا كل الاضطرابات التي حدثت لها .. حطم مشاعرها كليا وجعلها تحتقره بهذي اللحضه ..
هل يحاول ان يسخر منها ام انه حقا يراها وضيعه لهذه الدرجه ..
نظرت له بحده قبل ان تقول – لا لستُ كذلك ..
نظر لها وكأنه لا يصدق ما تقول فجعلها هذا تلتهب غضبا – حسنا .. اعتقد انني سعيده من اجل كلارا .. فبالنهايه هي
قد تخلصت من افضع و اقسى انسان على وجهه الارض ..
قال لها وهو يحدق بها – لكن انتي واقعه في حب افضع واقسى رجل في العالم ..
تراجعت وهي تريد ان تهرب من عينيه ولكنه اغلق عليها الطريق للنزول من على الاريكه ..
حاولت ان تنزل عله يبتعد ولكنه ضل بمكانه فعادت تنكمش كي لا تلمسه ..
قال لها – الن تحاولي الان ايقاعي في شباكك ..؟ فبالنهـايه تملكين طريقه جميله ..
ماذا يقصد ..؟ كانت نظراته جريئه جدا حتى انها لم تستطع ان تسيطر على نفسها من الارتعـاش .. كانت نظراته
الان نفسها في تلك الحفله الملعونه التي اخذها لها ايفان في ذلك اليوم .. انه حقا حقير ..
لمس يدها فدفعت يده بسرعه وعنف وهي تقول – لقد اكتفيت .. لقد اكتفيــت ادوارد ..
نظر لها قليلا بينما رفع احدى حاجبيه عندما صرخت بوجهه – سأتوقف عن حبك .. دعني وشأني ..
قال لها بنبره ساخره بينما كان ضوء الموقد يضهر لها نصف وجهه – هل تستطيعـين هذا ..؟
كانت السخريه في صوته تجعلها تفقد اعصابها من القهر بثقته بنفسه .. ولكنها لم تأبه له بل قالت وهي تنظر له
محاوله منع جسدها من الارتعـاش .. – استـطـيـــع .. بالطبع استطيع .. انني اعرف شخصيتك .. اعرفها لدرجه تقززني ..
سوف انساك .. وانسى كل شيء حولك .. لن تسيطر علي بعد الان بنظراتك.. ولن تستطيع ان تحطم حياتي ولن ادعك تدخلها
بعد الان ابدا ... ابــداااا ..
كانت الان قد اُثيرت بشكل كبير .. وكأنها تحاول ان تهرب بصراخها من الخضوع له .. بدأت تتنسف بعد الطاقه
التي استعملتها في قول ما قالته له .. هو كان هادئ بنظره لها ولكن كان في هدوئه بعض المرح .. هل يتسلى بها
كادت هذي الفكره تصيبها بالجنـون حتى قال بهدوء جعل عينيها تتلئلئ بالدموع لشدة سذاجتها ..
– ااه .. اذن ستنسيني .. كم هذا مؤسف ..
كانت سخريته اكبر من طاقتها على الاحتمال .. ما يزال ينظر لها وكأنه لم يفعل شيء .. لقد بدء كل شيء
جيداً .. لماذا كان يجب ان يعـود لسخصيته الحقيقيه .. بل هـو اليوم اسوء من شخصيته الحقيقيه بالف مره ..
لماذا كان يجب ان يتحول الهدوء بينهم لهذا الجحيـم ..
اقترب الان كثيرا منها .. فنظرت له قليلا قبل ان تباغته بيديها وتضربه على صدره ليبتعد عنها.. كانت ضربتها
ضعيفه بالمقارنه مع حجمه و بنيته القويه ولكنه تراجع بهدوء فتغيرت نظرته لتعـود للا مبالاة وكأنه مل منها ..
كان ذاك كله تسليه .. صراخها .. مشاعرها .. اعترافاتها .. كلها كانت تسليه له ..
مانوع القلب الذي يسكـن هذا الرجـل .. او ربما يكـون السؤال الصحيح هل يوجد بين اضلعه قلــبــ ..؟
قال لها بعد ان عاد لينظر للموقد ورئا انها تأخرت بالجلوس – اذهبـي للنـوم .. مادُمتُ قادر على تركك ..
ماذا ..؟ بماذا يتفوهه .. لم تفهم ما قاله ولم تسعى لان تفهم .. تحدث بصوت اشبه بالهمس فلم تتأكد من سماعها كل شيء
بثبات .. كانت مشوشه من رأسها حتى اخمص قدميها .. سارت بسرعه وهي تحاول ان تهرب من مخالب ادوارد التي جرحتها
بشده اليوم .. لقد شعرت انها جُرحت من قبل حبيبهـا .. لقد احست به اليوم .. احست انه قريب منها ..
كان يتحدث معها بأسلوب مختلف .. كان في بادء الامر يريد ان يصل لشيء مختلف .. شيء غير الذي وصلو له ..
وضعت رأسها حالما وصلت لسريرها على الوساده واغمضت عينيها مجبره نفسهـا على النـوم ..
ان القصه هذي شارفت على الانتهاء ..
هكذا عزتـ نفسهـا قبل ان تضع الوساده وتعصرها على وجههـا لتنـام ..


..

هـو صامت ..
عيناه على الطاوله التي كانت تحـوي هاتفهـا الذي نسيت اخذه معهـا ..
كانت يده في طريقهـا لأخذه بعد اعلانه عن وصول رساله .. امسك به قليلا وهو يتأمله ..
فسمع صوتا من خلفه عندمـا كان يهم بفتحه – لقد خسرتَ اذن ..
عاد برأسه للخلف لينظر لآمون الواقف بالبـاب .. لم يقل شيء لبعض الوقت قبل ان يعود لجلسته الطبيعيه ..
قال ادوارد بعد هذا - اعتقد انها اكثر حماقه ممـا توقعت ..
بينما رد عليه آمون - لقد قمت بأستفزازهـا ..
لم يجبه بل فتح الهاتف ليرى الرساله التي وصلتها بدون ان يشعر انه يقوم بشيء خاطئ ..
كانت رساله مختصره من ايفـان .. ( اذا شعَرتي بالخـوف اتصلي بي في اي وقـت صغيرتـي .. )
_ صغيرتي اذن .. هه ..
قالها بهدوء .. ربما سمع امون ولكنه لم يقل شيء .. فقال ادوارد بدون ان يكون في صوته اي اهتمام بالسؤال
– منذ متى انت هنا ..؟
_ لم اقصد التسمـع ولكني خفت عليهـا ..
_ ليس بالامر السيء ..
وقف ادوارد بعد ان رمى الهاتف على الاريكه بدون ان يغلقه .. ابقى الرساله هي اول ما يراه الشخص عندما يفتحه ..
ولكن امون لم يسمح له بالخروج وادوارد لم يبدي اي اهتمام بالموضوع .. ضلا واقفين قليلا حتى قال آمون ..
_ ادوارد لا احب ان اقول هذا ولكني افضل ان تبتعد عنهـا ..
نظر له ادوارد وقال – سنـرى ..
_ لا تتعامل مع الموضوع ببرود .. الا يكفيك ما فعلته بهـا ..؟
بدى الغضب على آمون واضحا الان مما ازعـج ادوارد .. ولكنه لم يقل شيء بل ابعد آمون عن الباب ليخرج بينما ثبت امون
جسده في فتحت البـاب وابعد يد ادوارد عنه قائلا – لقـد جرحتهـا اكثر مما تتحمل .. يجب انـ ..
قال له ادوارد مقاطعا بينما يبدو انه بدأ ينزعج جدا من كلام آمون اذ انه امسك بقميصه – كُفَ عن اسداء النصائح المزعجه ..
قال امون بدون ان يهتم بأنفعال ادوارد – لا اذكر انك طبقت احدى نصائحي في حياتك ..
نظر له ادوارد بأنفعال وعندما لم يجد منه ردا عليه افلته ليرفع يده ويعبث بشعره قبل ان يقول منزعجا – لم اتحملك يوما ..
ضحك آمون عليه بينما اخرج ادوارد سيجاره من جيبه وعاد ليجلس امام الموقـد ليشعلهـا منه ..
_ هل كُنت خائفا ان تبتعد عنك ..؟
صمتُ اطبق عليهم قليلا قبل ان يقول ادوارد ساخرا – لا تجعل الامر يحمل اكثر مما يستحق ..
_ لماذا الان اخترت ترك كلارا ..؟ كانت طريقتك بشعه جدا لتحطيمها ..
_ لم تكن لتتركني لو لم افعل ..
_ لا تفكر سوى بنفسك .. هذا سيء ..
_ لقد قالتها كلوديا قبل قليل ان كُنت قد سمعت .. لقد تخلصت كلارا من اقسى رجل وهذا جيد لها ..
_ هل احببتهـا ..؟
عرف ادوارد ان امون يقصد كلوديا فاستدار له قبل ان يضحك ساخرا ويقول – يا رجـل .. الم تبالغ قليلا بالامر ..
_ هل تعتقد هذا ..؟
_ لقد قلت لي في احدى محاضراتك ان الرجل ان احب امرأه فهو لا يستطيع ان يتخلى عنها تحت اي ضرف ..
وقف بعدهذا وتوجهه للبـاب ليقول قبل ان يخرج – يؤسفنـي ان اقول لك انه ما من شيء كهذا في حياتي ..
خرج بعد هذا ليترك دخان سيجارته يتناثر قليلا قبل ان يختفي في انحاء الغرفه ..
_ انـك اكثـر حماقه منهـا .. ينتهـي الامر بك دائما هكذا ..
تمتم آمون بهذا قبل ان يتوجه لغرفته .. دخل بهدوء كي لا يُقض طفلته النائمه فوجدها متربعه على السرير وهي تنظر له ..
لقد كان نور القمـر الأتي من الشبـاك يضفي جمالا صافيه عليهـا بينما طريقت عبوسهـا الطفوليه نحوه
وكأنه قام بعمل خاطئ تسليـه .. قال لها وهو يقف امامهـا .. – لما انتي مستيقضه ..؟
ردت عليه بأنزعـاج – لقد اردت ان امسك بيدك عندما وجدتك غير موجود ..
كان يريد ان يضحك عليها ولكنه امسك نفسه وقال – الم تعتادي على النوم بدون الامساك بيدي ..؟
_ هل تريد ان افعل هذا ..؟
لقد غلبته اذن .. دون ان تعلم او ان تحاول حتى .. ابتسم لها واقترب ليجلس بقربهـا – هيا عودي للنـوم ..
ضلت تنظر له وقالت متخوفه – ايـن كُنت ..؟
_ ذهبت لأشرب ماء ..
لقد كان هذا حقا ما يريد ان يفعله ولكنه نسى .. قالت له – هل يحتـاج شرب الماء لهذا الوقت كله ..؟
كان هناك اتهـام في كلامها مما اغضبه – هل تريدين مرافقتي في المره القادمه لتتأكدي بنفسك ..؟
خافت ان يغضب منهـا ووبخت نفسها لعودتهـا لعادتها السابقه وقالت – انا لم اقصد ان .. انــ ..
_ ان ماذا ..؟ لم تقصدي ان تشُكي بي .. لم تقصدي انكِ بعد هذا العمر الذي قضيناه كله مازلتِ تخافين ان اخرج
من الغرفه بحجة شرب الماء خوفا من ان اتحدث مع عشيقتي .. هيا تكلمي ..
_ انـا لم اقصد هذا ..
قالت هذا بينما بدت دموعها تنسكب مما اضعف دفاعاته .. كان يهم بالوقوف من على السرير عندما امسكت قميصه
وقالت له يائسه – انا اثـق بـك .. امون ارجوك ..
كانت نظرته قاسيه جدا .. مشككه بهـا .. قال بعد هذا – لقد مللت من هذي الكلمه .. لقد حولت حياتي لجحيم ..
لا داعي لأن تردديها .. افعليها فقط .. اجعلي الامر ملموسا .. فهي لا تفيد ان قلتها كل يوم بدون ان تطبقيها ..
لم تقل شيء .. ان اكملت الحديث ستكون النهايه سيئه جدا .. قررت ان تبقى صامته ..
شعر أمون انه بالغ في توبيخهـا وغضبه كان اكثر مما يجب .. لقد كان مشحون .. وصلت اليوم فقط ولم يرو بعض منذ
مده طويله .. كان مشتاق لها حقا ولكنه لم يكن يضن ان الفتره التي تركهـا فيها لتعيد حساباتها ستنتهي بدون ان
يحدث اي تغير .. امسكها من كتفيهـا ووضع رأسها على الوسـاده .. اغمضت عينيهـا بدون ان تقول له شيء فتمدد
هو ايضا بقربهـا على السرير .. لم تمسك بيده فحرك يده بهدوء ليحتضن اناملها الصغيره .. احس بأنها ارتعشت ..
ولكن لم يحدث شيء اكثـر .. نامت صغيرتـه بعد هذا بهـدوء وهي تعتصر اصابعه بين يديهـا ..


عند استيقاضهـا في الصبـاح الباكر لم تنهض من على السرير وعندمـا ايقضتهـا والدتهـا تصنعت انها ما تزل
في حاجه لبعض النـوم لذا تركتهـا .. لم تعرف ماذا ستفعل .. لقد انقلبت هذي الرحله فجأ الى حجيم ..
لم تعد تريد اكمـالها .. لو انهـا تستطيع ان تطلب من والدتهـا ان يعـودو للبيـت .. لو كانت متاكده
ان والدتهـا لن تستغرب وانهـا لن تبدأ بطرح الأسئله وربط المواضيع لتستخرج نتيجه لا تجرئ على تخيلها
حتى لكانت فاتحتهـا بالموضوع ..
حديث البارحه .. ماذا قالت لأدوارد ياتـرى .. لقد قالت الكثير من الحماقات .. لم تعرف هل كان
ما فعلته صوابـ .. ام انهـا جعلت من نفسها حمقاء امامـه .. ( سأتوقف عن حبـك ) .. لو لم يستفزها
بتلك الطريقه لما كانت تجرأت على قول تلك الكلمات في وجهه .. لقد بدأ نور الشمس يزعجهـا فنهضت من السرير ..
توجهت للحمـام .. عندما كانت تقوم بغسل اسنـانها وبعد ان انتهت كانت تهم بالخروج عندمـا استوقفتهـا عينيهـا ..
تأملتهما قليلا .. عيناكِ جميلتـان .. اقتحمت عبارته مخيلتهـا لترتعش قليلا وهي تتذكر اصابعه على وجهها ..
لقد كان مختلف عندمـا قالها .. كانت ستدفع عمرهـا كله لتسمعهـا منه مجددا .. لا ..! لم تكـن بل هي الان مستعده لذلك تماما ..
هنـاك شيء مختلف فيه .. شيء كان يحاول قوله ولكنه انقلب فجأ وقرر عدم القول .. غموضه يكاد يصيبها بالجنـون ..
يتعامل معهـا تاره بهدوء وبدون ان يبالي بهـا وكأنها غير موجوده .. فيتحـول تاره اخرى لوحش يحاول جرح ماهو حوله
باي طريقه .. انه لا يكاد يقول شيء لطيف حتى يهبط عليهـا بالعبارات الساخره والمستفزه وكأنه يلومهـا على سماعها
كلماته التي كما بدا قد نـدم عليهـا ..
قالت وهي تتنهد – في كل الحالات انــت قاسـي للغايه ..
خرجت وهي تمسح بالمنشفه وجهها من قطرات الماء وغيرت ملابسهـا ..امسكت بمقبض الباب وهي تهم بالخروج ..
لا تريد ان تلتقـي بأحد .. هل سيبدو عليها التوتر ..؟ هل سينتبه احد على انهـا مرتبكه ..؟
يالأهي ان استمريت بهذا فأن قلبي لن يتوقف عن الخفقان .. اغمضت عينيها وتنفست بعمق .. – حسنـا .. انا جاهزه الان ..
فتحت الباب وهي ترسم على وجههـا ابتسامه هادئه .. لم تسمع شيء في البيت .. لم يكن هناك صوت لهم ..؟
الم يستيقض احـد بعد ..؟ سارت قليلا بعد ان القت نظره خاطفه للطابق العلوي فلم يكن هنـاك احد ..
عندمـا اصبحت في الطابق الأول لم تسمع ايضا صوتا .. توجهت لغرفة الجلـوس عندمـا تذكرت انهـا تركت هاتفها
في الليله الماضيه هناك .. وجدته مرميا على الاريكه فحملته وهي تهم بالاتصـال بوالدتهـا ..
انهـا رساله من ايفان .. قرأتها قليلا قبل ان تبتسم لأهتمامه الدائم بها .. ولكن من فتحهـا ياترى ..؟
لا يوجد هناك غير والدتها من ستفتح هاتفهـا .. كانت متوجهه للمطبخ عندما سمعت احدهم ينزل السلالم فأستدارت لترى
من يكـون .. لثـانيه واحده فقط توقف عن النزول عندمـا رئاها واكمل بعدهـا وهو يحدق بها لتنزل عينيه
قليلا للهاتف الواقع بيديها .. احست انه غاضب .. حسنا كم هو بليد بعد كل ما فعله ليلة البارحه والان هو غاضب ..
اللعنه على هذا الرجل ..
حاولت ان تجعل من نظرتهـا غير مباليه الى اقصى حد تستطيع لتلتفت بعدهـا وتتوجه للمطبخ ..
دخلت المطبخ وكانت لامار جالسه تقرأ احدى الصحف وهي تشرب القهوة .. عندمـا رئتها ابتسمت
وقالت لامار – اخيرا استيقضتي .. صباح الخير
_ صباح النور .. هل كنتِ تنتظريني ..؟
_ امم .. ليس تماما ولكني اشعر بالملل لأني وحدي ..
_ اين ذهب الجميـع ..؟
دخل الأن ادوارد المطبخ فتوجهت هي لتصنع لها فنجـان قهوة كي تستيقض تماما ..
قالت لامار قبل ان تجيب عليهـا – صباح الخير انت ايضا .. اين كنت ..؟
نظر لهـا – لن تستلميني بمـا ان آمون ذهب اليس كذلك .؟
قال لها ساخرا .. فردت عليه – كم انت ضريف ..
استدارت بعد هذا لكلوديا التي كانت تنتظر انتهاء القهوة وهي تمسك بكوبهـا ..
_ اسفه كلوديا .. لقد نسيت ان اجيبك .. لقد ذهبو جميعا لعائلة فرانس فقد دعاهم السيد فرانس على الفطور ..
استدارت لها كلوديا – فطـور ..؟
ابتسمت لامار لها فقالت كلوديا لنفسها – لماذا لم يأخذوني معهم اذن ..
قالت للامار – لما لم تذهبـي انتي معهم ..؟
فردت عليها لامار – اشعر ببعض التعب .. لذا لم اذهب ..
مدت كلوديا يدها لتسكب القهوة في كوبهـا فأحست بأدوارد يقف خلفها مباشرتا .. لم يكن قريب فقط بل احنى
رأسه ليصبح قريب من اذنها – هل تكفي لكوب اخر .. ؟
كان يقصد ان كانت تكفي له ايضا .. بالطبع تكفي الا يرا انها ممتلئه بالكامل .. اللعنه على جسدها
لم تعد تستطيع ان تسيطر عليه بعد ان اصبح قريب .. قالت بسرعه – نعم ..
لم تكن تريد ان تتكلم معه ولكن .. سكبت في كوبها وقالت بسرعه – تفضل ..
استدارت وهي تمسكه فكان يجب عليه ان يبتعد قليلا كي لا تغدقه على ملابسها ... اخذه منها واستدار
الان ليخرج من المطبخ .. فنادت لامار له قبل ان يخرج – هل ستخرج ..؟
_ ربما لن اعود حتى الليل .. اخبري كاميليا ان سألت ..
_ حتى الليل .. اوه .. رغم ان المكان هنا ليس عاطفي جدا ..
استغربت كلوديا طريقت لامار في الحديث مع ادوارد .. ولكن ما اثار استغرابها اكثر هو ادوارد
الذي كان يتحدث معها بطريقه عفويه جدا ..
نظر لكلوديا بطرف عينه وهو يجيب لامار – هل تعتقديـن هذا ..
خرج بعدها ليترك لامار تضحك عليه .. بينما ضلت كلوديا تنظر للبـاب الذي خرج منه وهي تشتعل غضبا من تصرفاته
التي لا تستطيع فهمهـا ..
_ من اخذ عقلك معـه ..؟
قالت لها لامار وهي تغمز فأرتبكت كلوديا واستدارت بسرعه لتسكب لها كوبا من القهوة ..
جلست بعد هذا امام لامار وسألت اول ماجاء ببالها كي تغير الموضوع – هل البيت الذي ذهبو له قريب من هنـا ..؟
_ لا بد انكِ رأيته .. انه في اعلا التل ..
قالت كلوديا بسرعه - اااه .. ذلك المنزل الجميل .. كم هذا رائع كنت اريد ان اذهب معهم ..
ابتسمت لها لامار – هل تريدين الذهاب..
_ كنت اريد ان اراه .. لقد بدى لي جميل جدا ..

قالت مبتسمه وهي تأخذ قطعة بسكويت من امامها .. – تعالي لنجلس امام التفاز ..
نادتها لامار وهي تقف فتبعتها كلوديا لغرفة الجلوس ..
فتحت التلفاز ولكن لم يكن فيه شيء يغري ..
_ هل انتي منزعجه من شيء ..؟
سألت كلوديا بحذر عندمـا رأت تشتت لامار .. فنضرت لها الاخرى وابتسمت ..
_ ربمـا خائفه هي الكلمه الاقرب ..
عقدت كلوديا حاجبيها وقالت لها – خائفه ..؟
كانت مستغربه من ما قالته .. صمتت قليلا لامار وكأنها تفكر ان كانت ستخبر كلوديا ام
لا حتى قررت كما يبدو انه ليس بالشيء المهم – لا شيء .. لقد تشاجرت مع امون بالامس لذا اخاف ان يبقى غاضبا مني ..
ابتسمت لها كلوديا .. شعرت ان هذا ليس هو الذي يؤرقها ولكنها لم تسأل بل قالت .. – امون لن يبقى غاضبا .. انه طيب جدا
وهو لن يفعل شيء يؤذي مشاعر احد ..
_ يبدو انك تعرفتي عليه جيدا ..
ابتسمت لها كلوديا – انني اشعر انه حقا كأخي الكبير .. فأنا ارتاح عندما اتكلم معه وهو انسان جيد جدا ..
ابتسمت لها لامار – انه كذلك حقا .. جعلتني اشتاق له ..
ضحكت عليها كلوديا فضحكت هي ايضا .. – انكِ حقا تبدين اصغر من عمرك بكثير ..
_ هل تقصدين انني ابدو حمقاء ..؟
قالت لامار متصنعه الانزعاج فردت كلوديا بسرعه – حقا لا .. ولكن .. فقط انكي لطيفه جدا ..
_ لقد تعلمت ان اكون دائما خلف امون .. ربما لهذا بقيت دائما طفلته المدلله ..
_ اليس هذا رائع ..
ابتسمت كلوديا فردت لها لامار الابتسامه .. سمعو بعد هذا دخول اناس للبيت ..
_ لقد جائو اذن ..
_ لماذا لم تستيقضي مبكرا اليوم ..
كان جون هو اول من دخل وتوجه ليجلس بقرب كلوديا ..
_ القي التحيه اولا ..
قالت له وهي تضربه على رأسه ..
_ مرحبا لامار ..
قال ليغيض كلوديا .. فردت عليه لامار وهي تضحك عليهم – اهلا بك عزيزي ..
عندما دخل السيد مايكل كان يتحدث بالهاتف وروزا كانت مهتمه جدا بالحديث كما بدى لكلوديا .. تابعتهم
ولكنها لم تفهم شيء من الذي قاله السيد مايكل .. كان كلامه قليل جدا واكثر المحادثه كان الطرف الاخر هو الذي يتحدث حتى
دخلو للمطبخ ولم تعد تسمع شيء ..
احست بالقلق ولم تعرف لما فوقفت لتلحق بهم ولكن كاميليا استوقفتهـا ..
نظرت لها مستغربه فقالت كاميليا – هل لكي ان تأتي معي قليلا عزيزتي ..؟
ابتسمت وهي تنظر لباب المطبخ – بالطبع سيدتي ..
لماذا بدت كاميليا وكأنها تريد فقط ان تلهيها ...؟ لا تعرف ولكن هذا ما خطر ببالها ..
نادت لامار ايضا واخذتهم للطابق الثاني .. دخلا احدى الغرف الصغيره التي تقع في نهاية الممر ..
ابهرت الغرفه كلوديا .. ضلت تحدق بها مطولا .. كانت مليئه بالملابس .. اكسسوارت .. احذيه ..
اشياء كثيره .. انهـا جميله جدا .. وكأنها محل للملابس ..
استدارت كلوديا لتنظر لها مستغربه ..
قالت لامار – ااه .. انها ما تزل كما هي من اخر مره جئت فيها ..
_ لم يمض سوى ثلاث سنوات منذ اخر مره جئتي .. لقد صمدت لعشرين سنه ..
ضحكت لامار وابتسمت كاميليا .. تحركت لامار لتنظر للملابس وقالت كاميليا لكلوديا ..
_ انهـا غرفة ملابسي عندما كنتُ ..
صمتت قليلا قبل ان تقول – شابه ..
ابتسمت كلوديا .. – انها جميله جدا ..
_ تعالي ..
نادتها كاميليا فسارت خلفها .. وقفت واخرجت احدى الاشياء المعلقه .. كان ثوب جميل جدا
وفخم للغايه .. رغم ان طرازه كان قديم بعض الشيء ولكن هذا لم يخفي روعته – انه رائــــع حقا ..
ابدت كلوديا اعجابها فقالت كاميليا وهي تعطيه لها – هل لكي ان تجربيه ..؟
نظرت لها – انا ..؟
استغربت طلبها فقالت كاميليا – لقد ارتديته في خطوبتـي ..
نظرت لها كلوديا مستغربه حقا .. في خطوبتها ..؟ منذ ما يقارب ثلاثين عام ..؟
الثوب بدى قديما بعض الشيء ولكن ليس بهذا القدر .. كم هي محافضه على ملابسها ..
ابتسمت ونظرت له قليلا قبل ان تقبل بتجريبه .. لقد اعجبها جدا فأخذته ودخلت لغرفه دلتها عليها
لتغير ملابسها .. كان في تلك الغرفه مراه جميله ..
عندما ارتدت الثوب فتحت شعرها لتتركه ينسدل وبدأت تدور امام المراه لترى نفسها ..
لقد بدى الثوب جميل عليها رغم انه كان ضيق بعض الشيء .. يبدو ان السيده كاميليا كانت انحف منها بقليل
في السابق ..
_ الم تنتهـي بعد ..؟
سمعت صوت كاميليا فخرجت بسرعه .. وقفت امامهـا وهي تبتسم فنظرت لها بأعجاب شديد
عرفت منه كلوديا رأيها ..
جائت لامار وقالت بسرعه – كم انتي رائعــه .. كم تبدين مثيره ..
قالتها مع غمزه فأخجلت كلوديا التي ضحكت ..
_ انك جميله جدا صغيرتـي .. انه يبدو رائع عليك ..
_ حقا ..
قالتها وهي تبتسم فأقتربت منها لامار – بالطبع حقا ..
قالت لها كاميليا – تعالي هيا ..
نظرت كلوديا – الى اين ..؟
_ يجب ان تراكي روزا .. وايضا مايكل اريد ان ارى ان كان سيتذكره ..
احست بالاحراج – لما لا ننادي امي ..
_ تعالي هيا ..
امسكتها لامار وسحبتها معها ..
_ لا تركضي سأقع ..
كانت كاميليا تسير خلفهم .. افلتتها لامار وتركتها تسير امامها .. لقد ارتدت احد احذيه
كاميليا ذو الكعب العالي .. بدت طويله جدا وكان من الصعب عليها ان تسير به ..
_ سأقع حقا الان ..
ضحكت عليها كاميليا بينما قالت لامار – هذا لانك لستي معتاده ..
_ هذا صحيح ..
نزلت السلالم وعندما وصلت غرفة الضيوف كانت والدتها والسيد مايكل وآمون وجون يجلسـون هناك ..
لقد كانت هناك ملامح حزن على والدتها ولكنها ازالتها بسرعه عندما دخلت ..
علقت عيناي عليها عندما سمعت جـون يصفر فاستدر بسرعه لأنظر له بخجل ..
لقد كانت تحاول ان تخبئ خجلها – كف عن هذا
ضحك على خجلها فقالت والدتها – لا تقولي ان هذا هو نفسه ..
كانت روزا تسأل كاميليا وهي مستغربه فردت كاميليا – بالطبع هو .. لم أكن لارميه مهما كان .
نظر مايكل قليلا قبل ان يبتسم لها بحنان .. ولكنه لم يعقب ..
آمون كان على فمه ابتسامه بدت وكأنها تريد ان تصبح ضحكه ولم تفهم لم ..
لامار كانت تتابعه بعينيها عندما قال – تبدين كسيدة فرنسيـه ..
نظرت له وهي ترفع احدى حاجبيها – هل اعتبر هذا مديـح ..؟
ضحك عليها وضحك البقيه ايضا .. قالت لامار .. – انه يعني انك تبدين جميله وانيقه جدا ..
_ اعتقد انني يجب ان اتعلم قليلا بعد عن قاموس آمون ..
_ هذا اكيد ..
قال جون الذي كان يجلس امامها وهو ينظر لها بأستفزاز ..
_ بما اني اصبحت سيده فرنسيه .. لن اجيبك ..
ضحك عليها امون بينما اخرج لها جون لسانه ..
_ حسنا مايكل .. الن تقول شيء عن الثوب ..
نظر لها مستغربا وقال – انه جميل .. كلوديا جميله مهما ارتدت ..
كانت كلمته لطيفه جدا ولكنها احست بان خديهـا اصبحت حمراء الان .. شعرت بالاحراج لان
الضوء كان مسلط عليها .. ففرحت عندما قالت كاميليا – هذا فقط
نظر مايكل لزوجته مستغرب – ماذا ايضا ..؟
_ الا تذكر لمن هذا الثوب ..
اعاد نظره لكلوديا لينظر قليلا وقال بعدها – هل يجب ان اتذكر ..؟
_ كنت اضن ذلك ..
ضحكت روزا عليهم – انه ثوب خطوبتها مايكل .. ربما سيكون يومك اليوم صعب جدا لنسيانك هذا ..
_ اووووه .. هذا صحيح ..
_ لم تتذكره .. فلا تكذب
ضحك عليها وفعل الجميع .. قال بعدها – هذا صحيح .. لقد مر زمن على الموضوع فلا تلوميني
ابتسمت له ..
قال السيد مايكل بعدها يغير الموضوع ..
_ صحيح السيد فرانس قال انهم سيوقيمون حفل في بداية السنه الجديده .. وقام بتقديم دعوه للجميع ..
نظرت له كاميليا – هل تقصد غدا ..؟
_ نعم .. سيقومون بدعوه للموجوديـن هنا ..
_ يبدو انها ليست بحفل كبير ..
_ هذا ما بدا لي .
قالت كاميليا بعد هذا لروزا – هل نذهب ..؟
_ لما لا .. سيكون من الممتع بداية السنه الجديده مع اناس كثر ..
_ هذا صحيح ..
قالت لامار مبتسمه ..
_ هل ستحضر امون ..؟
فأبتسم لها وهز رأسه مجيبا بالموافقه .. شعرت كلوديا ان ابتسامه لامار كانت فرحه جدا
بما قام به .. يبدو انه نسي المشكله التي حدثت معهم بالامس .. كما هو متوقع من آمون .
_ سأذهب لأغير ملابسـي ..
قالت كلوديا مبتسمه وتحركت لتخرج من غرفة الجلـوس .. سارت من الغرفه متوجهه لغرفة الملابس
كي تنزع الثوب .. وصلت للطابـق الثاني وازعجهـا السير بهذا الحذاء المزعج .. سمعت صوت الباب امامهـا يُفتح ..
متـى عاد ..؟ كان هذا ما فكرت به عندما وجدت ادوارد يخرج من غرفته وهو يحمل بعض الاوراق ..
وقف امامها ودفع الباب بقوه فرمشت بسرعه عندما صفقه ..
نظر لها قليلا وانزل عينيه لينظر للثوب الذي ترتديه .. لقد كان هذا محرج جدا .. تركيزه كان يوترها جدا ..
ولكنها عرفت من نظرته انه الثوب لم يكن سيء بتاتا عليها ..
انزلت راسها وسارت بسرعه وهي تريد ان تبتعد ولكن الحذاء لم يكن في صفها فتحرك قليلا
لينعـوج وتفقد توازنهـا .. وقعت ارضا جالسه وهي تمد ساقيها بينما ارتمت احدى فردات الحذاء ارضا ..
لم تجرأ على ان تستدير لتنظر لأدوارد ..
صرخت عندما وقعت ولكنه لم يساعدها حتى ..
بعد قليل سمعت ضحكه من خلفها فأستدارت لترى ادوارد ولأول مره يضحك ..
نظرت له بأنزعاج ولكنه لم يابه بها بل كان يضحك على منظرها .. انزعجت جدا ولم تقف ..
بدأ صوته يضعف حتى احاط خصرها بيديه ورفعهـا لتقف .. عندما لم يفلتها ابعدت يديه بعنف وانحنت لتحمل فردت
الحذاء الذي وقع منها ..
_ ساندريلا اذن .. ولكن بطراز كوميدي بعض الشيء ..
استدارت عندما قال هذا .. نظرت له بعصبيه فأقترب منها قليلا وهو يحدق بها بدون ان يرمش ..
تحركت قليلا للخلف حتى استدارت وهربت منه ..
دخلت الغرفه بسرعه واستندت على الباب .. قلبها كان ينبض بقوه وتشعر بالارتباك ..
_ ماهذا الحظ ..
ابتسمت بعد هذا – ولكنه ضحك على الاقل ..
توجهت لتغير ملابسها وهي تكره نفسها لانها لم تغضب منه ..


في غرفة الجلوس طلبت كاميليا من جـون ان يخرج وخرج آمون ولامار متوجهـين ليتمشـو قليلا ..
قالت روزا لمايكـل – ماذا قال المحـامي ..؟
_ الامر ليس خطير .. فمادامو لم يجدو شيء عليه لن يستطيعو ان يحتجزوه اكثر .. ولكن المشكله ان
المجني عليه يتهمه .. يجب ان يغير اقواله او ان يجدو الفاعل .. رغم ان هذا صعب
_ ولكن ماذا سيحدث له ..؟
سألت روزا بأهتمام فقالت كاميليا لها – سيخرج ان لـم ...
_ اعرف هذا .. اقصد بعدها ..؟
كانت روزا تبدو متوتره جدا .. فرد عليها مايكل بهدوء
_ حتى يجدو شيء يثبت فعلته لن يستيطيعو ان يفعلو شيء ..
جاء لمايكل اتصال فأعتذر وخرج من الغرفه ليجيب ..
روزا رفعت يدها لتعصر جبهتها .. فأقتربت كاميليا منها ولفت يدها حولها – اهدئي عزيزتي ..
_ لقد تعبت .. تعبت جدا كاميليا .. الم يكن افضل لو انه لم يعد .. لم يتغير ولن يتغير ..
_ لم يكن خطئه .. انـه ..
قاطعتها – انه لا يفكر .. هذه هي فقط ..
_ روزا ..
كانت كاميليا تحاول تهدئتها .. فقالت روزا - هل تذكرين منذ 18 سنه ..؟ هل ترين اي تغير حدث له .. الشكل فقط
وقليلا جدا .. انه مشكله .. مشكله كبيره ان عاد لحياتي ..
_ اذن لا تعيديه ..
قالت كاميليا هذا فنظرت لها روزا وكأنها قالت شيء سيء .. اسندت بعد هذا رأسهأ على الاريكه ..
_ هذا صحيح ..
كان وكأنها اكتشفت هذا للتـو .. وقفت بعد هذا ..
_ انا اسفه لهذا ..
نظرت لها كاميليا مستغربه فقالت – لقد افسدت الرحله .. انا حقا اسفه ..
_ لا عليك .. لم يفسد شيء .. اذهبي لترتاحي وسنخرج بعد قليل ..
ابتسمت لها وذهبت للغرفه .. كانت كلوديا قد اعادت الثوب وبقيت قليلا تنظر للأثواب ..
كان كل شيء رائع في تلك الغرفه ولكنها لم تطل المكوث .. عندما دخلت غرفتهـا كانت والدتها مستلقيه على السرير ..
_ ما بك امي ..؟ هل انتي بخير ..؟
ابتسمت روزا – نعم بخير .. اشعر ببعض التعب فقط لاني استيقضت مبكره جدا .. سأنام قليلا ..
_ حسنا .. انا ايضا سأخرج قليلا لأستنشق الهواء ..
_ لا تبتعدي ان كًنتِ ستخرجين وحدك ..
_ حاضر امي .
قالتها وهي تبتسم وتوجهت لحقيبتهـا لتخرج ملابسهـا ..
عندما اصبحت جاهزه نزلت الطابق وذهبت لتبحث عن جـون .. لم تجده في غرفة الجلوس فتوجهت لغرفته ..
غرفته هو وادوارد ولكنهـا كانت متأكده ان ادوارد لم يعد .. طرق على الباب حرك جون من مكانه وفتح الباب ..
_ لقد كُنت ابحث عنك ..
نظر لها وتقدم ليدخل الغرفه فلحقت به .. كان يبـدو منزعج فأستغربت ..
جلس على السرير لنجلس هي على السرير الاخر .. ضل صامتا حتى قالت له – ما بك ...؟
رفع نظره لها واخذ نفس عميق – لا شيء ..
_ بل هناك شيء .. الا تريد اخبـاري ..؟
وقف متردد قليلا وتحرك نحو المكتب الموجود في الغرفـه ليخرج من الدرج اوراق
ويعطيهـا لها .. كان يبدو منزعج فأخذت الاوراق وقرأت منها الشيء القليل ولكنها لم تفهمها ..
_ ماهذه ..؟
نظر لها قليلا وقال – الا تعرفـين ماذا كُتب فيها ..؟
_ حسنا اعرف ولكن ..
ابتسمت لها – بالطبع انتي لن تفهمي امور الشركـات ..
رمت الاوراق عليه – ايها الاحمق هل تريد ان تسخر مني ..؟
ضحك عليها بدون رغبه منه وقال لها بعدها – لا .. ولكن اسمعـي ..
جلس بقربها وهو يحضر احدى الاوراق التي رمتها – هذا هو عنـوان هذا المكـان ..
نظرت له – نعم ..؟
_ وهذه الاوراق هي مشـروع لبنـاء فندق هنـا ..
_ فندق ..؟ هنـا ...؟ لما ..؟
_ في الصيف هذي المنطقه تكـون مختلفه تماما عن الان .. هناك بحر بعد الغابه ايضا و هناك
ساحات رياضه متنوعه وغيرها الكثير .. ولكن كلها تُغلق في الشتاء ..
ابتسمت – انها معلومات رائعه ولكني لم افهم لما انت منزعج ..؟
_ لم تفهمي بعد .. الا تفهمين ان ادوارد يريد ان يبني الفندق هنا .. في مكان هذا المنزل ..؟
_ في مكـان هذا المنزل ..؟ هل تقصد انه

_ نعم .. لن يبقي هذا المنزل لانه يأخذ مساحه كبيره من الارض ..
كانت مستغربه .. لماذا يقوم ادوارد بشيء كهذا ..؟ ان هذا المنزل يبدو غاليا على جميع من فيه ..
ليس فقط مالكيه بل ايضا كل الذين يأتون هنا .. قالت بعد هذا بسرعه – وهل يقبلون والديك ..؟
_ ان الارض هذي بأسم ادوارد وله حريه التصرف .. وايضا امي لا تريد ان تزعجه لذا هي لم تمانع ..
_ هل اخبرتهـا ..؟
_ نعم .. لقد وجدت الاوراق في الصدفه .. لم اكن اعرف لذا عندما اخبرتها قالت ان ادوارد يعرف ماذا يفعل
ولكني متأكد انها تتالم لانه يفعل هذا .. هي فقط لا تريد ان تزعجه ..
بدى جـون حزين ومنزعج جدا من ادوارد وهذي هي المره الأولى التي ترا فيها جـون يتحدث عن ادوارد هكذا
فهـو بالعاده يعتبره الاخر المثـالي والرائع في كل شيء ..
_ لما لا تتحدث معه اذن ..
قلت له وانا ابتسم فرد – وكأنه سيسمع مني ..
_ هو يهتم لك كثيرا .. سيسمع بالتأكيد
قالت وهي تحاول عدم التفكير بكيف ستكـون ردت فعل ادوارد تجاه موضوع كهذا ..
تدخل في اعماله التي يبدو وكأنه يقررها وحده ..
_ يهتم بي ولكن سيقول لي ( انت مازلت صغير ولا تعرف هذه الامور )
ضحكت كلوديا عندما قلد صوته فأبتسم هو – انه هكذا فعلا ..
_ لا تحزن .. لنخرج الان ولا تفكر بالامر ..
_ يبـدو انه جاء الى الرحله فقط من اجل هذا العمل ..
قال هذا ووقف لتتبعه كلوديا ويخرجـون من الغرفه .. كم هذا قاسي .. ادوارد اذن
ليس بارد فقط في حياته العاطفيه .. بل هو هكذا حتى مع اهله .. كم هذا سيء ادوارد ..
_ هل تريدين ان نخـرج ..؟
_ ان كان هذا يناسبك .. استطيع ان اخرج لوحـدي ايضا ..
_ لا سأخرج معك .. سيكـون هذا افضل من الجلوس هنا ..
عندما وصلو لغرفة الجلوس كانت كاميليا تجلس هناك بمفردهـا فقال لها جـون بخجل – هل تريدين ان تخرجي معنا امي ..؟
ابتسمت له وقالت – الى اين ستذهبون ..؟
_ لا اعرف .. كلوديا تريد ان تخرج ..
_ انا لن اخرج الان .. اذهبـو انتم ..
كان يبدو وكأنه يريد ان يواسيهـا ولاكنه لم يعتد على الامر ولا يعرف فتركها وخرج ..
_ انت لطيف جدا ..
قالت كلوديا وهي تضحك عليه فقال لها بحده – لستُ كذلك ..
ضحكت عليه فسار امامها منزعج ..
_ لما لا تحب ان يلاطفك احد ..؟
سألته وهي تسير خلفه فلم يجبهـا .. قالت بعدها – هل تعرف انك تشبه ادوارد كثيرا ..
_ هذا ليس صحيح ..
_ حسنا بالطبع انت طيب ومرح ولطيف وتمزح وتلعب كثيرا .. ولكنك ايضا بارد في بعض الاحيان ولا تراعي الاخرين ..
استدار لينظر لها وكأنه انزعج من رأيها فيه فقالت بسرعه – ولكن هذا كله سيزول ان قررت هذا .. فأنت ما تزل صغير
_ هل اصبحتـي دكتوره نفسيه ..
ضحكت – لم لا ..
_ تعالي هيا .. هل تريدين ان تذهبي للغابه ..؟
_ غابه ..؟ لما ..؟
_ تعالي وسأخبرك عندما نكـون هنـاك ..
سارت معه متوجهين للغـابه .. عندما دخلوهـا كانت في بادء الامر شجيرات قليله حتى بدت
بالكثافه ..
_ هيا اخبرنـي .. انها غابه عاديه ليس فيها شيء مميز ..
_ هل تعتقديـن هذا ..؟
_ هذا ما هو عليه الحال ..
وصلو لشجره تقع في وسط الغابه .. كانت كبيره بعض الشيء وهناك شيء فيهـا ..
نظرت قليلا وقالت وهي تفكر – كـوخ ..؟ ماهذا الشيء ..؟
_ انه منزل ادوارد ..
_ ماذا ..؟
قالت له وهي مستغربه .. ماذا يقصد بمنزل ادوارد ..
_ اسمعي هو لا يعرف انني اعرف عنه .. تقول امي انه كان يأتي له كثيرا عندما كان صغير ..
لقد بناه هو ورالف .. الرجل الذي يعمل لدينـا ..
_ نعم اعرفه ..
_ تقول امي انه غضب منهم في احدى المرات عندما كان في عمر العاشره فقرر ان يعيش لوحده
وساعده رالف في بناء هذا المكـان .. بالطبع هم لم يبنوه هكذا .. لقد كان مجرد خشبه واعمده على الشجره
ولكن ادوارد جعل منه بهذا الشكل مع مرور الوقت .. هو يأتي الى هنا كثيرا عندما نكـون هنا ..
ولكنه لم يقل لأحد عنه .. ربما يعرف ان امي تعرف به ولكنها لم تأتي بوجود ادوارد ابدا وهو لم يدعو احد
لهذا المكـان ولم يتحدث مع احد عنه ..
كانت تبتسم وهي تنظر له .. كم يبـدو مشابه لأدوارد .. وحيد عالي ومميـز ..
_ الا نستطيع دخوله ..؟
نظر لها – هل انتي حمقاء .. ادوارد سيقتلني ان علم انني جئت الى هنا ..
ضحكت عليه – لن يفعل شيء ..
_ تعالي .. لا يسمح لنا بدخوله وهو شيء خاص به ..
يبدو ان جـون يقدر اخوه جدا .. انه لا يفعل شيء حتى ان كان يشك ان ادوارد ربما ينزعج من الامر
كم هـو رائع ..
سارو خارجـين من الغابه ولكنها اصبحت متشوقه الان جدا لرؤيت منزل ادوارد ذاك ..
ماذا في داخله ..؟ ماذا يفعل عندمـا يكـون فيه ..؟ انه حقا شيء رائع .. كانت تستدير قليلا عندما
تسير وهي تنظر للمنزل الذي بناه حبيبهـا .. كم يبدو جميل ..
خرجو من الغابه وهي تشعر بأحساس غريب تجاه هذا المكـان . لقد بدت تشعر بالانزعاج كما هو الحال
مع جـون .. سيكـون ادوارد قاسيه جدا ان قام بهدم كل هذي الذكريات ..
سارت قليلا مع جـون في انحاء ذلك المكـان .. لم يكن لدى احد في ذلك اليوم المزاج ليتزلج
فلم يقم احد بذلك .. عندمـا عادت للبيت كانت كاميليا وروزا قد خرجـا كما قالت لامار ..
وجـون قال انه سيذهب ليستحم ..
_ اين آمون ..؟
_ انـا هنـا ..
دخل غرفة الجلـوس عندما سمعهـا وجلس قرب لامار .. احاط زوجته ولف يده حول
خصرها فأحست كلوديا ان لامار ارتبكت .. تقدمت قليلا في جلستهـا ولكن امون لم يهتم لها
بل ابقى يده حول خصرها .. استغربت كلوديا من تصرف لامار .. هل هي خجله ..؟
هذا مستحيل .. اذن ماذا بها .. هل تشاجرا من جديد .. لقد بدت متوتره ولم تقل شيء بينما بدى
على امون الاسترخاء ..
_ هل رأيتي ادوارد ..؟
لم تفهم ماهو المغزى من سؤاله ولكنها اجابت – لا ..
_ اين كنتِ ..؟
استطاعت لامار ان تسأل الان فأجابت كلوديا – خرجنـا قليلا انا وجـون ..
_ هل تزلجتمـا ..؟
_ لا ..
_ يبدو ان الجميع انقلب مزاجهم في هذي الرحله ..
ابتسمت عندما سمعت كلام آمون الذي وقف وسار نحو النافذه ..
احست ان اسارير لامار هدئت وارتاحت بعد ان ابتعد عنها ..
( هذان الاثنان سوف يصيباني بالجنـون ) ..
_ لقد اتصلت امي ..
قال آمون هذا فأحست كلوديا ان لامار انزعجت ولكنها لم تقل شيء ..
_ تسأل متى تعـودين ..؟
ماهذا التصرف من امون .. ولكن لامار قالت – متى تريد ان اعود ..
بدى الجو متوتر وازعج هذا كلوديا فصرخت – هل تستطيعون ان تتوقفو عن مشاكلكم العائليه كلما
دخلت ..
نظر لها امون قليلا مستغرب حتى بدا بالضحك وكذلك فعلت لامار ..
_ انا اسف .. ولكن ليس هناك اي مشكله نناقشها الان ..
_ اذن تستطيع ان تقول لوالدتك بدون ان تسأل لامار انها ستعود معك عندما تعود .. اليس هذا واضح
_ وان كنت سأتأخر ..؟
_ اذن ستتأخر معك ..
نظر لها وبعدها للامار التي كانت تبتسم لكلوديا .. قالت بعدها لأمون وكأنها تشجعت .
_ هذا صحيح .. سأعود فقط عندما تقرر انت العوده ..
_ اذن لقد افسدتي زوجتي كلوديا ..
ابتسمت بنصر – هذا هو المتوقع مني
ضحكا عليها ..
_ لا اعتقد ان احدا قام بصنع الغداء .. وانا جائع ..
نظرتا له وقالت لامار – هل هذا طلب ..؟
اقترب وجلس بقربها – استطيع ان اذهب لأاكل في منزل السيد فرانس .. كما تعرفين انا مرحب بي هناك ..
نظرت له بعصبيه ووقفت – لن تذهب الى هنـاك ..
ضحك عليها ونظر لكلوديا – هل رأيتي كم زوجتي مستبده ..
_ تستحق هذا
_ اذن لقد اصبحت لامار اقرب مني لك .. كم هذا محزن
ضحكت كلوديا عليه ووقفت مع لامار – لنقوم بصنع شيء للاكل .. انا ايضا جائعه ..
_ حسنا عزيزتي ..
استدارت بعد هذا للأمون – هكذا يطلبون الناس ..
_ استميحك عذرا حبيبتي ..
ابتسمت له وسارت مع كلوديا للمطبخ ..
بدأت في اخراج بعض المكونات لتصنع الطعام .. لم تتحدث كلاهما بشيء ..
كان كل واحده سارحه في افكارها حتى قالت كلوديا – هل تشاجرتما مجددا ..؟
نظرت لها مستغربه وقالت – لا ..؟ لما تسألين ..؟
_ اشعر انكِ منزعجه .. فقط ..
كانت كلوديا تجلس وهي تقطع الخضار فأقتربت لامار منها وقالت بدون مقدمـات
_ انا حامـل ..
كان صوتهـا اشبه بالهمس فأستدارت كلوديا بسرعه لها وعلى وجهها علامات الاستغراب – ماذاااااا ....؟؟؟؟؟
_ هسس .. لا تصرخي
صمتت وهي تنظر مستغربه لها فقالت مجددا – هذا هو .. انا خائفه لاني حامل ..
_ وآمون لا يعرف ..؟
هزت رأسها ..
لقد خطر ببال كلوديا في احدى الايام ان تسألها لما ليس لديهم اطفال رغم انهم
متزوجين منذ زمن ولكنها قررت انها لن تسأل فربما يكون السبب محزن او
ان هناك مشكله في الامر .. ولكنها لم تتوقع ابدا ان تكـون لامار حامل .. لماذا لا تخبر امون اذن ..؟
دخل امون الان فوجد علامات الاندهاش على كلوديا وهي تنظر للامار فأتسغرب ..
_ ماذا هناك ..؟
عقد حاجبيه فقالت لامار بسرعه – لا .. لاشيء ..
نظر لكلوديا التي قالت – موضوع للنسـاء فقط ..
ضحك عليها – اذن هو لا يخصك ايتها الطفله ..
_ لو لم تكن لامار هنا لرميت عليك هذي الخياره ..
ضحك ونسي الموضوع .. هذا جيد لم يستفسر اكثر ..
بقيت احدق قليلا بلامار التي اشارت لي ان اصمت وهذا ما فعلت .. استدارت لتكمل الطبخ فوقف امون خلفها ..
همس بأذنها مما احرج كلوديا التي لم تسمع ما قاله ..
قالت له لامار – اصنع حساء السمك .. كمـا ترى ..
عرفت كلوديا انه سألها ماذا تفعل .. عندما انتهت من تقطيع الخضار سمعت صوت هاتفها يرن
فخرجت من المطبخ متوجهه له كي تجيب ..

كان امون ما يزل يقف خلف لامار قال لها بعد هذا وهو يبعدها عن الطباخ – مابك ..؟
نظرت له وهي تبتسم – لا شيء ..؟ انا سعيده فقط لاني معك ..
_ انتي معي منذ زمن .. مالجديد ..؟
_ لا جديد .. ولكني منذ زمن حتى الان لم اكن سوى سعيده بقربك ..
نظر لها مشكك فقالت له – هل هذا سيء ..؟
ابتسم وهو يحتضن وجهها – السيء هو ان لا تخبريني بما يحدث معك ..
عرفت انه يعرف انها في مشكله .. ولكن كما يبدو هو لم يستطع ان يخمن بعد ماهي ..
_ حقا ليس هناك شيء .. احاول فقط ان اكون كما تريد ..
_ ان تبعدينـي عنكِ ليس هو ما اريد ..
_ اقصـد ..
لم تعرف كيف تكمل فقد كانت على مشارف البكاء وهي تشعر انها تخدعه بعدم
قولها له انهم ينتضرون مولود .. ولكنها تخاف من ردت فعله .. لقد اوضح لها انهم ليسو مستعدين الان
للأنجاب .. بينما بالنسبه لها منذ اول يوم تزوجو فيه كانت هي مستعده ان تحمل طفله بين ذراعيها ..
هذي هي امنيتها التي لم يستطع ان يفهمها ابدا .. ولن يستطيع ..
_ امي ايضا لاحضت انكِ لم تكوني على ..
_ لم اكن بخير منذ ان تركتني ..
_ وانتي الان ايضا لستِ بخير رغم انني معك ..
_ انا بخير .. حقا امون انا بخير ..
بدأ هاتفه بالرن الان .. لم يخرجه من جيبه بل لم يتحرك ولم يدعها تتحرك ..
_ احدهم يتصل بك ..
كان يحدق بها وكأنه يريد ان يخرج كل مافي داخلها .. لم تخفي عنه شيء من قبل وهي تشعر انه
سيعرف الموضوع ان قامت باي تصرف خاطء .. اصبحت متوتره جدا ..
فأدخلت يدها في جيب قميصه واخرجت الهاتف ..
الاسم الذي كان عليه هو اماندا فرانس .. نظرت له وهي منزعجه وقالت بعدها
محاوله ان يبدو صوتها طبيعيا – انها امانـدا ..
_ لتكن ..
اذن لن يجيب .. ولكنها لم تعد تتحمل .. ليست مستعده لان تخبره باي شيء الان
وان استمر بهذا فهي ستقول كل شيء .. ضغطت على زر الاجابه واجابت هي .
_ الـو ..
جائها نفس الصوت المتعجرف الذي قد نسيته تماما – الـو .. من هنـاك ..؟
قالت لامار – انهـا انـا .. لامار ..
_ اه ..
خرجت هذي فقط .. بدى بعدهـا وكأن الفتاة انزعجت – هل آمون موجود اذن ..؟
_ بالطبع .. انه يقف امامي تماما ..
ابتسم امون لا اراديا عندما رأها وهي تحاول اغاضة الفتاة .. فقالت لها اماندا ..
_ هل استطيع ان اتحدث معه ..؟
_ اسفه ولكننا مشغوليـن حاليا .. اتصلي بعد ساعه ..
واغلقت الهاتف ويدها ترتعش .. نضرت له منزعجه فقال – ماذا ..؟
_ ماذا تريد منك ..؟
_ لا اعرف .. انتي من تحدث معهـا ..
_ كم هي حقيره ..
ضحك عليها – لا تقولي هذا .. لم تفعل شيء
ابتعدت عنه وهي تضع الهاتف على الطاوله – لا تدافع عنهـا ..
_ حسنا كما تشائين .. دعكِ منهـا ..
_ عندما نذهب للحفل لن تتحدث معها .. وستبقى معي طول الوقت ..
_ لقد كبرتي .. توقفي عن التصرف بأنانيه ..
_ هذه ليست انانيه .. انهـا غيره ..
قالت هذا مما جعله يبتسم ..







يتبــع ..


نور ^_^ سوريا 19-02-10 10:49 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا فعلت يا فتاة؟؟؟؟؟....في كل جزء احاول ان أبلغ قدرتك على التأثير بنا....واحاول ان أصف ما أشعر به...ولكنني أفشل ...كفشل نسيان كلوديا لإدوارد....كفشل إنهاء لامار لغيرتها وشكها....كفشل قطع علاقة روزا بجورج.....كفشل ذوبان الثلوج عن قلب إدوارد....آه كم اعجبني هذا الجزء....ولكنني بقيت في مستنق الحيرة....ألم ينقشع الضباب قليلاً برحيل كلارا...ألم تطل الشمس لتذوب القليل من الجليد المكوم حول مشاعره....ألم يق لكلوديا (عيناك جميلتان)...فما الذي حدث؟؟؟؟؟....إنه شخص غريب وبارد حقاً.....أما ىمون ولامار...إنهما حالة جميلة....واعتقد ان انفصالهما المءقت كان بسبب غيرتها وشكها...وذلك نابع عن صدق حبها ومشاعرها اتجاهه...لا عن شيء آخر....وبالنهاية يجب أن تخبره بحملها لعل هذا المولود يغير حياتهما للأحسن....إنني مشغولة قليلاً لذلك فردي قصير وصغير....ولكن لا اعلمي سيرين أنني مهما كتبت ومهما صمتت فإبداعكِ لا يوصف ...مع احداثكِ المشوقة وشخصياتك الرائعة....بانتظاركِ سيرين
اختك نور الوجود

جيهآنـ 19-02-10 10:56 PM

وآو . .

إدوارد مـآهـذآ البرود ومـآهذه الإستفزآزيـه . .

إنه يرفع الضغط حقـاً ههه ..

كلوديا .. من الأفضل ان تنسى إدوارد

آمون .. رائع جداً . .

لامار .. من الأفضل ان تخبر آمون انهـآ حآمل ..

روزا .. إنها واقعه في حب زوجها إلى الآن .. ويبدو انه في مشكله مـره اخـرى ..

كاميليا .. مستغربه لماذا جعلت كلوديا ترتدي فستانها الخاص فيها بخطبتها ..

الجزء رائع جداً

الله يعطيك العافيه .

ننتظر الجزء القادم على احر من الجمر .. مع تمنياتي ان يكون مليئ بالأحداث . .

مبدعه غاليتي ..

لكِ ودي ..

حسن الخلق 19-02-10 11:37 PM

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

مرحبا بك مجددا غاليتى اشتقت لك كثيرا

البارت اليوم غير و طبعا مختلف عن كل التوقعات كعادتك فانت دوما تخرجين عن اطار اى توقع

مش مصدقه الى صار بين ادى و كلودى و بينى و بينك عايزه اخنقه
ايه البرود السيبيرى ده بصراحه فاق كل الحدود
اشعر ان كلودى سوف تذهب خلسه الى الكوخ الخاص بادوارد لان الفضول سوف يغلبها و ممكن تكتشف هناك بعض من اسرار ادى ... و لكن رد فعله على ذلك ممكن يكون عنيفا حيث انه حصنه المنيع و اخر واحده يتمنى ان تراه هى كلودى
لانى اعتقدها نقطه ضعفه الوحيده لانه يحبها و كلما غلبه الحنين اليها جرحها ليثبت لنفسه انه ليس ضعيفا فهو يحارب نفسه و ليس كلودى بعنفه و سخريته البالغه منها
لكن للصبر حدود فالى متى ستصبر المسكينه على شخصيته المعقده

امون و لامار ... زوجين رائعين اتمنى يسود الوئام بينهم و ان يحل البيبى المشكله و يقربهم اكثر
لامار معذوره فى شكها ما دام كل من حوله على شاكله اماندا و لانها تحبه لاتحتمل يمكن محتاجه منه المزيد من الاهتمام لكى تطمئن

روزا ... مسكينه تحب جورج و تتعذب من اجله يا ريت يكون صادق فى ندمه و يخرج من المشكله على خير بعد ما يقع الجانى الحقيقى لانها بحاجه ماسه اليه هى و كلودى

فى انتظار الباقى على احر من الجمر
سلمت يداك حبى الله يعطيك العافيه و يصبرك علينا هههه << كانه مش كفايه عليك ادوارد

دمتى بكل حب :flowers2:

رهووفا 20-02-10 12:19 AM

وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآو
بآرت مرهـ حلوهـ تسلمي ياقلبي ع البآرت ..

ننتظرك غلاي

غناء الروح 20-02-10 12:26 AM

لا تعليق لا تعليق
ههههههههههههههه
يعني بس قريت البارت كان نفسي امسكه من رقبته و أهزه و أقوله حس ياخي حس في كلودي و فينا هههههه
اتوقع حسن الخلق و أقرب تعبير أحس فيه
و الدليل جملته لما قاللها روحي مادام أنا قادر أخليكي
يمكن قاعد بيحارب نفسه
أكيد ما بدو يستسلم لها
و يمكن كمان حاس انه الحب ضعف
من جملة امون له
انه لو أحب امراة ما راح يقدر يتركها
تحياتي لسموك
غنوة

ترانيم جروح 20-02-10 01:50 AM

لآ أدري ماقل عن الجزء كان رآئع بمعنى الكلمة

كلوديا : تنرحم جداً جداً ، عزيزتي سيرين أرجوك عجلي بقول ادوارد لها " احبك "

ادوارد : رغم برودته ألا انني عشقت شخصيتة لحد الجنون ، لا استطيع التتوق للوقت الذي سيقول لكلوديا "أحبك "
صدقيني ربما عيني ستذرف بعض الدموع بشأن تلك الكلمة

لامار : احببتها وغيرتها في محلها ، والبيبي اعتقد انها سوف تخبي الحمل عن ايفان الى ان سيعرف وستحصل مشاكل كثيرة بينهم

مسألة بيت إدوارد سوف يكون له حدث مهم جداً في الرواية

**

واعتقد ان الحفلة سوف تقع فيها احداث كثيرة جداً

،
أحببت الجزء جداً واود ان اسألك سؤال بسيط جداً
الرواية كم جزء ؟
ورجوتك رجآء خـــاص جداً ان تسرعي بالأحداث لاني لا استطيع
الانتظار
ايضاً رجوتك ان لا تتأخري في تنزيــل الجزء القادم
دمتٍ بود ودام رونق قلمك المبدع لنا

Emomsa 20-02-10 03:16 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزء فتح الكثير من المشاعر ... جزء تمهيدي لمل سيحدث في الحفلة ....

كلوديا ... مازالت ما بين الشد والجذب بين مشاعرها التي تئن من حب فاقد الامل ... ومن كبرياء مجروحة تصرخ بكل الم اتركيه وارحلي بعيدا عنه .....


ادوارد ... لقد دخلت هذه الفتاة الى حصنك .... بكل جراءة ... بدأت منذ اعطتك الورقة الت تبث فيها مشاعرها اليك وجرحتها ( ثم ندمت ... ولكنه ندم مغطى بطبقة من البرود ) وعندما عرفت انها ابنة احدى صديقات والدتك بدأت تعاملها ببرود وعدوانية ... ولكن هذه الفتاة كالوباء بدأ بالانتشار في جميع جسمك .... فتارة تتقرب منها وتارة تبتعد عنها ( وذلك كله مغطى بطبقة من البرود ... فهي سلاحك للدفاع عن نفسك ليس الا ... ولكنك من الداخل انسان ضعيف .... مليئ بالمشاعر ... سوف تنخ وتخرج عن طورك عندما تتدرك انها قد تركتك ولم تعد تحبك ........


الحوار الدائر بين ادوارد وامون يكشف الكثير ولكن لا يطمئن القارئ ....( بصراحة حوار رمزي مبدع )


امون ولامار .... توجد مشكلة غير الغيرة وهي عدم الثقة والامان بينهما ..... ارجو حلها مع الاحداث ......

روز.... وحب مستحكم .... مرض لا شفاء منه ........


جون ... صغير السن كبير العقل .... اعتقد ان له دور كبير قادم مع الاحداث .....


صغيرتي ... منتظرين ابداعك القادم ... فلا تطولين ......

شبيهة القمر 20-02-10 07:10 AM

جزء راااائع كشف لنا جزء من شخصية ادورد المتجمد ..
فهو يحب كلودي ولكنه يكاابر وكأن اعترافه ضعف يهز شخصيته ؟؟؟
الفضول سمه عالقه ببني البشر وكلودي لن تترك امر منزل الغابه
الا بعد ان تشبع نظرها منه ..ربما تذهب اليه خلسه ..او تهرب من مشكله
لترى نفسها تقف امامه ..لتبقى به حتى تهدئ ...ولكن ماهو ردة فعل ادورد؟؟؟
هل سيغضب كما في كل مرة ؟؟؟ام سيطير فرحا ان هناك من يقاسمه احزاانه ..؟؟

لمار وأمون ..اتوقع انهم يعيشون الهدوء الذي يسبق العاصفه ..فمسأله الحمل قد
تكون مزعجه لأمون ..ولكن كلوديا هي من ستحل الاشكااال ..>>اتوقع ..

سيرين ..سلمت الايااادي دائما تتحفينا بجزء أفضل من ساابقيه ..
بانتظاارك دوما وابدااااااااااا ..

eng_saleh 20-02-10 08:26 AM

congratulations to Amoon And Lamar

God Help u Cloudia with Idwared


eng_saleh 20-02-10 08:29 AM

Thanks alot sweety

marro 21-02-10 09:37 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
بارت اكثر من رائع
منتظرينك يا قمر لمعرفة ماذا سيحدث بين
(ادوارد و كلوديا ) و (امون و لامار)
وماذ ستفعل روز و ما سيحدث لابو كلوديا
لا تتأخرى علينا لمعرفة باقى الاحداث

سانيورتة الامورة 22-02-10 02:28 AM

هااااي سيرين البارت رائع وجميل جميعنا في انتظار ماذا سيحدث في

سانيورتة الامورة 22-02-10 02:29 AM

في الحفله ..لا تتأخري علينا بانتظارك ...تقبلي مروري

eng_saleh 22-02-10 06:59 AM

ممكن سؤال


فيكي تحددي يا ألبي ايمتا موعد نزول البارتات

سيرين بوسيدون 23-02-10 04:24 PM

^

طبعـا غاليتي ..

لقـد وضعت مسبقاَ انني سأضع كل اسبـوع
جزء جديـد ..

والجزء سيكـون بأذن الله
الجمعـه ..

eng_saleh 24-02-10 11:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين بوسيدون (المشاركة 2183266)
^

طبعـا غاليتي ..

لقـد وضعت مسبقاَ انني سأضع كل اسبـوع
جزء جديـد ..

والجزء سيكـون بأذن الله
الجمعـه ..

يسلمو حبيبتي

any time 24-02-10 04:52 PM

جمآليّ زيّ جمال إدوارد ..
 
ارحبووووو بي ياهلا ومسهلا بي ويني وحشتني من زمان عني فديتني ..:biggrin::c8T05285:
أدري أدري انكم مشتاقين:biggrin: .. بس علشان مانطول الرد بختصر لكم .. وانا بعد اشتقت لكم .. :c8T05285:

مب هذا الموضوع .. أيتها السيرين الجميله ..
ماهاذا الجمال .. أيُما جمالُ هذا الجمال:biggrin: ..
>>>مصطلح جمال يعني الابداع :biggrin:

مووهيم ..
أدوارد قسي قلبك شوي ولا سوف ترى مالا يسرك :mad:.. لاني ((أغار:biggrin:)):c8T05285:

آمون ولامار .. أغرب واجمل وأشوق وأروع قصه بينهم .. أحس اني فهمتها وعجبتني مره مره .. واول مره أقرى زي كذا .. أستمري ياجميله ..

جون-روزا-السيد مايكل-->> سامجين:biggrin: .. يعني أنهم كريهين بعض الشيئ .. وخصوصا السيد مايكل الفاشل .. قهرني مايعرف الفستان :biggrin:..

ساندريلآ لكن بطراز كومدي بعض الشيئ >>> يآلبيه ضحكته تهببل :c8T05285:.. سمعتوها ؟ تجنن ..:biggrin:

ايفان ستيف .. خلك بعيد حبك يزيد :biggrin:

لكن التوقعات .. والله كل جزء يفاجئني .. لكني متحمسه للمنزل الذي بناه حبيبي :biggrin::c8T05285:

ووشكراً جزيلا ياجميله ..:c8T05285:
ننتظر للبارت القادم بحمااااااااس ..

أختك الجميله ::. :c8T05285:
any time

غناء الروح 26-02-10 12:42 PM

وييييييييييييييييييينك؟؟؟
تأخرتي علينا
و نحنة متشوقين حدنا والله
ننتظر أحداث الحفلة و الكوخ بكل شوق

Remas 26-02-10 01:06 PM

سييييييييييييييييييييييييرييييييييييين

انتظر البارت بفارغ الصبر

لا تطولي بلييييييييييييييييييييز

من الصبح وانا انتظر

احم احم لا تستغربي بس انا من المتابعيين خلف الكواليس

لروعت كتاباتك عزيزتي يعجز قلمي عن نحت بضع كلمات

تصف مدى ابداعك

ربي يحفظك ياسيرين

ولا تطولي

تحياتي لك وتقبلي مروري المتواضع

ترانيم جروح 26-02-10 09:43 PM

طولتي :'(

ننتظر

الماسة زماني 27-02-10 10:39 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركات
الغايب حجته معاه عسى يكون المانع خير خيتو

غناء الروح 27-02-10 10:24 PM

السلام عليكم
كيفك سيرين
عندي طلب
ياريت تخبرينا متى البارت لأنه من امبارح و أنا بستناه
فلو سمحتي خبرينا راح تنزليه اليوم و لا بكرا
تحياتي

سيرين بوسيدون 27-02-10 10:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الوجود (المشاركة 2177902)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا فعلت يا فتاة؟؟؟؟؟....في كل جزء احاول ان أبلغ قدرتك على التأثير بنا....واحاول ان أصف ما أشعر به...ولكنني أفشل ...كفشل نسيان كلوديا لإدوارد....كفشل إنهاء لامار لغيرتها وشكها....كفشل قطع علاقة روزا بجورج.....كفشل ذوبان الثلوج عن قلب إدوارد....آه كم اعجبني هذا الجزء....ولكنني بقيت في مستنق الحيرة....ألم ينقشع الضباب قليلاً برحيل كلارا...ألم تطل الشمس لتذوب القليل من الجليد المكوم حول مشاعره....ألم يق لكلوديا (عيناك جميلتان)...فما الذي حدث؟؟؟؟؟....إنه شخص غريب وبارد حقاً.....أما ىمون ولامار...إنهما حالة جميلة....واعتقد ان انفصالهما المءقت كان بسبب غيرتها وشكها...وذلك نابع عن صدق حبها ومشاعرها اتجاهه...لا عن شيء آخر....وبالنهاية يجب أن تخبره بحملها لعل هذا المولود يغير حياتهما للأحسن....إنني مشغولة قليلاً لذلك فردي قصير وصغير....ولكن لا اعلمي سيرين أنني مهما كتبت ومهما صمتت فإبداعكِ لا يوصف ...مع احداثكِ المشوقة وشخصياتك الرائعة....بانتظاركِ سيرين
اختك نور الوجود





نـور الوجود ..

غاليتي وعليكم السـلام ..

انـه لمن الرائع روؤيتك هنا دوما ..
كم يسعدنـي ردك .. وكم اعشق كلامك المنثـور
في متصفحـتـي ..


كـوني دائما هنـا .. فها اشد ما اتمنـاه ..

اتمنـى ان تخرجي من الحيره في الجزء القادم
ولو بالقليـل من التوضيـح ..


فلـن اعـد باكثر منه .. ^^


انتظر تواجدك لأرى رأيك
في الاحداث القادمه ..

فلا تتأخري علي غاليتي ..

سيرين بوسيدون 27-02-10 10:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيهآنـ (المشاركة 2177918)
وآو . .

إدوارد مـآهـذآ البرود ومـآهذه الإستفزآزيـه . .

إنه يرفع الضغط حقـاً ههه ..

كلوديا .. من الأفضل ان تنسى إدوارد

آمون .. رائع جداً . .

لامار .. من الأفضل ان تخبر آمون انهـآ حآمل ..

روزا .. إنها واقعه في حب زوجها إلى الآن .. ويبدو انه في مشكله مـره اخـرى ..

كاميليا .. مستغربه لماذا جعلت كلوديا ترتدي فستانها الخاص فيها بخطبتها ..

الجزء رائع جداً

الله يعطيك العافيه .

ننتظر الجزء القادم على احر من الجمر .. مع تمنياتي ان يكون مليئ بالأحداث . .

مبدعه غاليتي ..

لكِ ودي ..





جيهــانـ..

كم انتي مميزه حبيبتـي ..


ان تعليقاتك تمتعنـي عند قرائتها
^^ فهي لطيفه وجميله كجمالك غاليتي ..


ادوارد استفزازي جدا
وغامض .. ولكن هل حقا من الجيد لكلوديا
ان تنسـاه ..؟

هذا ما سنراه ..


انتظرك بكل شوق

فأنا اكتب لأقرأ تعليقاتكم ^^

سيرين بوسيدون 27-02-10 10:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الخلق (المشاركة 2178008)
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

مرحبا بك مجددا غاليتى اشتقت لك كثيرا

البارت اليوم غير و طبعا مختلف عن كل التوقعات كعادتك فانت دوما تخرجين عن اطار اى توقع

مش مصدقه الى صار بين ادى و كلودى و بينى و بينك عايزه اخنقه
ايه البرود السيبيرى ده بصراحه فاق كل الحدود
اشعر ان كلودى سوف تذهب خلسه الى الكوخ الخاص بادوارد لان الفضول سوف يغلبها و ممكن تكتشف هناك بعض من اسرار ادى ... و لكن رد فعله على ذلك ممكن يكون عنيفا حيث انه حصنه المنيع و اخر واحده يتمنى ان تراه هى كلودى
لانى اعتقدها نقطه ضعفه الوحيده لانه يحبها و كلما غلبه الحنين اليها جرحها ليثبت لنفسه انه ليس ضعيفا فهو يحارب نفسه و ليس كلودى بعنفه و سخريته البالغه منها
لكن للصبر حدود فالى متى ستصبر المسكينه على شخصيته المعقده

امون و لامار ... زوجين رائعين اتمنى يسود الوئام بينهم و ان يحل البيبى المشكله و يقربهم اكثر
لامار معذوره فى شكها ما دام كل من حوله على شاكله اماندا و لانها تحبه لاتحتمل يمكن محتاجه منه المزيد من الاهتمام لكى تطمئن

روزا ... مسكينه تحب جورج و تتعذب من اجله يا ريت يكون صادق فى ندمه و يخرج من المشكله على خير بعد ما يقع الجانى الحقيقى لانها بحاجه ماسه اليه هى و كلودى

فى انتظار الباقى على احر من الجمر
سلمت يداك حبى الله يعطيك العافيه و يصبرك علينا هههه << كانه مش كفايه عليك ادوارد

دمتى بكل حب :flowers2:




حسـن الخلق ..


وعليكم السلام غاليتي ..

تواجدك هو الاجمل .. فأنتي متميزه بردودك غاليتي ..
تجعليني اعيد قرائت ما تكتبينه اكثر من مره ..


اعتقد ان فضول كلوديـا مفضوح جدا
خصوصا ان كان الامر يخص ادوارد ..
ولكن سنـرى ان كانت ستتشجع وتذهـب .. ^^


اعتقد ان لامار معذوره
ولكننا لا نعرف بعد لماذا تخاف
من اخبار امون بخبر حملهـا ..

اتمنـى ان يتوضح شيء من هذا في الجزء القادم ..



انتضرك دائما هنا
فلا تتأخري ..

سيرين بوسيدون 27-02-10 10:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رهووفا (المشاركة 2178102)
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآو
بآرت مرهـ حلوهـ تسلمي ياقلبي ع البآرت ..

ننتظرك غلاي



رهـوفا


كم هو جميل حماسك غاليتي ..


اتمنى ان تتواصلي دائما معي ..

سيرين بوسيدون 27-02-10 10:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غناء الروح (المشاركة 2178113)
لا تعليق لا تعليق
ههههههههههههههه
يعني بس قريت البارت كان نفسي امسكه من رقبته و أهزه و أقوله حس ياخي حس في كلودي و فينا هههههه
اتوقع حسن الخلق و أقرب تعبير أحس فيه
و الدليل جملته لما قاللها روحي مادام أنا قادر أخليكي
يمكن قاعد بيحارب نفسه
أكيد ما بدو يستسلم لها
و يمكن كمان حاس انه الحب ضعف
من جملة امون له
انه لو أحب امراة ما راح يقدر يتركها
تحياتي لسموك
غنوة



غنـاء الروح ..

ان اسمك هو كالعطر الذي تبثينه في صفحتي
كلما دخلتهـا .


اتمنـى ان يحس ادوارد فيكم
وايضا في كلوديا ..


ليس هناك شيء مستحيل ولكن
سنـرى ان كان ادوارد
سيكسر هذه القاعده ..


شكرا لتواجدك الجميل


انتظر تعليقك القادم
على الاحداث ..

سيرين بوسيدون 27-02-10 10:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترانيم جروح (المشاركة 2178266)
لآ أدري ماقل عن الجزء كان رآئع بمعنى الكلمة

كلوديا : تنرحم جداً جداً ، عزيزتي سيرين أرجوك عجلي بقول ادوارد لها " احبك "

ادوارد : رغم برودته ألا انني عشقت شخصيتة لحد الجنون ، لا استطيع التتوق للوقت الذي سيقول لكلوديا "أحبك "
صدقيني ربما عيني ستذرف بعض الدموع بشأن تلك الكلمة

لامار : احببتها وغيرتها في محلها ، والبيبي اعتقد انها سوف تخبي الحمل عن ايفان الى ان سيعرف وستحصل مشاكل كثيرة بينهم

مسألة بيت إدوارد سوف يكون له حدث مهم جداً في الرواية

**

واعتقد ان الحفلة سوف تقع فيها احداث كثيرة جداً

،
أحببت الجزء جداً واود ان اسألك سؤال بسيط جداً
الرواية كم جزء ؟
ورجوتك رجآء خـــاص جداً ان تسرعي بالأحداث لاني لا استطيع
الانتظار
ايضاً رجوتك ان لا تتأخري في تنزيــل الجزء القادم
دمتٍ بود ودام رونق قلمك المبدع لنا



تـرانيم حبيبتي


انكِ تخجليني حقا ..
كم يسعدني سماع هذا الكلام وكم يجعلني
اتحمس ..


غاليتي
كم هي رائعه تلك التعليقات التي خطتها
اناملـك ..


اتمنى ان تتواجدي دائما هنا ..

الا ان ننتهـي من هذا كلـه ..


الروايه ليس لها عدد محدد للأجزاء
ولكن استطيع ان اقول ان النهـايه ليست ببعيده ^^


شكرا لتواجدك حبيبتي

سيرين بوسيدون 27-02-10 10:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Emomsa (المشاركة 2178351)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزء فتح الكثير من المشاعر ... جزء تمهيدي لمل سيحدث في الحفلة ....

كلوديا ... مازالت ما بين الشد والجذب بين مشاعرها التي تئن من حب فاقد الامل ... ومن كبرياء مجروحة تصرخ بكل الم اتركيه وارحلي بعيدا عنه .....


ادوارد ... لقد دخلت هذه الفتاة الى حصنك .... بكل جراءة ... بدأت منذ اعطتك الورقة الت تبث فيها مشاعرها اليك وجرحتها ( ثم ندمت ... ولكنه ندم مغطى بطبقة من البرود ) وعندما عرفت انها ابنة احدى صديقات والدتك بدأت تعاملها ببرود وعدوانية ... ولكن هذه الفتاة كالوباء بدأ بالانتشار في جميع جسمك .... فتارة تتقرب منها وتارة تبتعد عنها ( وذلك كله مغطى بطبقة من البرود ... فهي سلاحك للدفاع عن نفسك ليس الا ... ولكنك من الداخل انسان ضعيف .... مليئ بالمشاعر ... سوف تنخ وتخرج عن طورك عندما تتدرك انها قد تركتك ولم تعد تحبك ........


الحوار الدائر بين ادوارد وامون يكشف الكثير ولكن لا يطمئن القارئ ....( بصراحة حوار رمزي مبدع )


امون ولامار .... توجد مشكلة غير الغيرة وهي عدم الثقة والامان بينهما ..... ارجو حلها مع الاحداث ......

روز.... وحب مستحكم .... مرض لا شفاء منه ........


جون ... صغير السن كبير العقل .... اعتقد ان له دور كبير قادم مع الاحداث .....


صغيرتي ... منتظرين ابداعك القادم ... فلا تطولين ......




emomsa

غاليتي العزيزه ..

كم هي جميله كلماتك التي وصفتي بها
حال ابطـالنـا ..

انكِ تجعليني اشعر بهم حقا ..

انكِ حقا مبدعه
لقد جعلتني اتحمس لأنزل الكثير والكثير
فقط لأرى ماذا تكتبيـن ..

شكرا لك لهذا حبيبتي ..


تعالي لتقولي لي ماهو رأيك
بألاحداث القادمه ..

سيرين بوسيدون 27-02-10 10:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 2178481)
جزء راااائع كشف لنا جزء من شخصية ادورد المتجمد ..
فهو يحب كلودي ولكنه يكاابر وكأن اعترافه ضعف يهز شخصيته ؟؟؟
الفضول سمه عالقه ببني البشر وكلودي لن تترك امر منزل الغابه
الا بعد ان تشبع نظرها منه ..ربما تذهب اليه خلسه ..او تهرب من مشكله
لترى نفسها تقف امامه ..لتبقى به حتى تهدئ ...ولكن ماهو ردة فعل ادورد؟؟؟
هل سيغضب كما في كل مرة ؟؟؟ام سيطير فرحا ان هناك من يقاسمه احزاانه ..؟؟

لمار وأمون ..اتوقع انهم يعيشون الهدوء الذي يسبق العاصفه ..فمسأله الحمل قد
تكون مزعجه لأمون ..ولكن كلوديا هي من ستحل الاشكااال ..>>اتوقع ..

سيرين ..سلمت الايااادي دائما تتحفينا بجزء أفضل من ساابقيه ..
بانتظاارك دوما وابدااااااااااا ..




شبيهة القمر غاليتي ..


اهلا بك مجددا ايتها الغاليه ..

لقد كتبتي ما اعشق مجددا
فتعليقاتك جميله دائما ..

ولكن سأقول شيء ..
ردك هذه المره مختصر جدا ..

رغم هذا فهـو مليئ بالحماس غاليتي


انتظرك دوما هنا


^^

سيرين بوسيدون 27-02-10 11:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eng_saleh (المشاركة 2178518)
congratulations to Amoon And Lamar

God Help u Cloudia with Idwared




شكـرا لك حبيبتي] ..

متابعتك هي الاروع هنا ..

شكرا لتواجدك الدائم

سيرين بوسيدون 27-02-10 11:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة marro (المشاركة 2180914)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
بارت اكثر من رائع
منتظرينك يا قمر لمعرفة ماذا سيحدث بين
(ادوارد و كلوديا ) و (امون و لامار)
وماذ ستفعل روز و ما سيحدث لابو كلوديا
لا تتأخرى علينا لمعرفة باقى الاحداث

مارو ..


شكرا لهذه الكلمات الرائعه ..

اتمنى ان لا اكون تأخرت ..


^^

سيرين بوسيدون 27-02-10 11:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سانيورتة الامورة (المشاركة 2181170)
هااااي سيرين البارت رائع وجميل جميعنا في انتظار ماذا سيحدث في


اهلا بك غاليتي ..


لقد اسعدني تواجدك الدائم
اتمنى ان تكوني دائما متابعه لي ..



^^

سيرين بوسيدون 27-02-10 11:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة any time (المشاركة 2185010)
ارحبووووو بي ياهلا ومسهلا بي ويني وحشتني من زمان عني فديتني ..:biggrin::c8T05285:
أدري أدري انكم مشتاقين:biggrin: .. بس علشان مانطول الرد بختصر لكم .. وانا بعد اشتقت لكم .. :c8T05285:

مب هذا الموضوع .. أيتها السيرين الجميله ..
ماهاذا الجمال .. أيُما جمالُ هذا الجمال:biggrin: ..
>>>مصطلح جمال يعني الابداع :biggrin:

مووهيم ..
أدوارد قسي قلبك شوي ولا سوف ترى مالا يسرك :mad:.. لاني ((أغار:biggrin:)):c8T05285:

آمون ولامار .. أغرب واجمل وأشوق وأروع قصه بينهم .. أحس اني فهمتها وعجبتني مره مره .. واول مره أقرى زي كذا .. أستمري ياجميله ..

جون-روزا-السيد مايكل-->> سامجين:biggrin: .. يعني أنهم كريهين بعض الشيئ .. وخصوصا السيد مايكل الفاشل .. قهرني مايعرف الفستان :biggrin:..

ساندريلآ لكن بطراز كومدي بعض الشيئ >>> يآلبيه ضحكته تهببل :c8T05285:.. سمعتوها ؟ تجنن ..:biggrin:

ايفان ستيف .. خلك بعيد حبك يزيد :biggrin:

لكن التوقعات .. والله كل جزء يفاجئني .. لكني متحمسه للمنزل الذي بناه حبيبي :biggrin::c8T05285:

ووشكراً جزيلا ياجميله ..:c8T05285:
ننتظر للبارت القادم بحمااااااااس ..

أختك الجميله ::. :c8T05285:
any time




any time


اين هذه الفتره كلهـا ..؟

لقد اشتقت لك غاليتي ..
اتمنى ان تكوني دائما في هذه الروايه متواجده ..


لا اسمح لكِ بالغياب مره اخرى ^^


ههههههههههههههههه

كم انتي رائعه بروردك هذه

البنات تقول لأدوارد ان يحن على كلوديا
وانتي تطلبين العكس هههههههه


اتمنـى ان تدوم هذه الاثاره
ولا تتأخري مره اخرى في التواجد ..


فتعليقاتك تسعدني
وتجعلني اشعر بفرح عندما اقرأها ..



هيا اقرئي الاحداث الجديده وقولي لي ما رأيك

^^


انتظرك

سيرين بوسيدون 27-02-10 11:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة angels_rere (المشاركة 2187715)
سييييييييييييييييييييييييرييييييييييين

انتظر البارت بفارغ الصبر

لا تطولي بلييييييييييييييييييييز

من الصبح وانا انتظر

احم احم لا تستغربي بس انا من المتابعيين خلف الكواليس

لروعت كتاباتك عزيزتي يعجز قلمي عن نحت بضع كلمات

تصف مدى ابداعك

ربي يحفظك ياسيرين

ولا تطولي

تحياتي لك وتقبلي مروري المتواضع



angels rere


كم هو جميل ان اجدك هنا ..

اهلا بك متابعه جديده لي

واتمنى ان اراكِ دومـا .. فأنا لا احب المتابعه من
خلف الكواليس ..


يكفيني تواجدك
فلا داعي لأن تكتبي الكثير
المهم هو ان تكـوني هنا دائما



شكرا غاليتي على كلامك الجميل

سيرين بوسيدون 27-02-10 11:08 PM



........ ... الجزء الثامـن عشـر ..





كلـوديا كانت تتحدث مع ايفان في غرفة الجلوس وهي تجلس امام الموقد .. سألها فجأ ..- لما عادت كلارا ..؟
للحضات احست بالارتبـاك .. انتظرت ان يكمل .. ان يقـول شيء اخر ولكنه كان ينتظر جوابهـا ..
قالت بسرعه – لا اعـرف ..
انهـا كذبه مباشره .. ولكن لا يمكنها ان تقول غير هذا .. قال وهو يفكر – هل حدث شيء بينها وبين ادوارد ..؟
تنفست بقوه وقالت منزعجه – انا لا اعرف ..
_ ما بك ..؟
_ لا شيئ .. ولكن حقا لا اعرف ..
_ هل انتي منزعجـه من شيء ..؟
حاولت ان تهدء وتبتسم – لا لستُ كذلك .. ولكن يجب ان اغلق الان ..
_ حسنا .. كما تشائيـن .. اراكِ اذن ..
_ وداعاً ..
اغلقت بعد هذا .. نفس طويل خرج من حنجرتهـا سمعت بعده لامار تناديها .. تركت الهاتف وتوجهت
للمطبخ .. لم تعد تشتهي الطعـام .. وجدت لامار وقد كانت تضع الصحـون على الطاوله وامون يجلس
ينتظر ان تنتهـي .. كانـا يبدوان عائله جميله .. صوبت عينيها على بطن لامار .. لم تبدو انها حامل ..
يبدو انهـا في بداية الحمل .. هل تخاف ان يجبرهأ امون على ان تسقط ان اخبرته .. ؟
ولكن يبـدو ان امون جيد جدا ويعشق الاطفـال .. ساعدت لامار وجلستا كليهما على الطاوله ..
لم تقل انها لا تريد ان تأكل لألا يقلقان عليهـا .. اكلت قليلا وكانت شارده في تفكيرهـا ..
كان هناك حديث بين امون ولامار ولاكنها لم تسمع منه شيء ..
_ كلوديـا ..؟
حركها امون فحركت راسها – هم ..؟
_ الى اين وصلتـي ..؟
قالت وهي تبتسم – الى فرنسـا ..
_ هل تفكـرين بكلارا ..؟
نظرت للامار مستغربه ..؟ كلارا ..؟ ماذا اتى بها الان ..؟
تذكرت بعد هذا ان كلارا عادت لفرنسـا .. ولكنها لم تكن تقصد شيء بقولها فرنسا كانت
تجاري امون فقط ...
ابتسمت – لقد كنت امزح فقط ..
_ لقد كانت وقاحه ما فعلته معك ..
ابتسمت بحرج وهي لا تعرف ماذا تجيب .. هل تعرف لامار شيء ..؟ نظرت بعد هذا
لآمون الذي كان يتابعها وكأنه يريد ان يحصل على ردات فعلها جميعا ..
_ انا لستُ غاضبه منها .. لقد حدث سؤ فهم بسيط و ..
و ..؟
فكرت بماذا تكمل ولكن لم يحضرها شيء .. ابتسمت لامار لها وكأن الفكره وصلت ..
هذا احرجها اكثر .. قال امون بعد ان ترك الملعقه من يده – الذنب كله يقع على ادوارد .. لا تشعري بالحزن
فأنتي لا شأن لكِ ..
حدقت به قليلا قبل ان تقف بسرعه .. امون يريد ان يصل لشيء بمحاولاته الدائمه للحديث عن ادوارد
ولكنها ليست مستعده ابدا ان تفتح موضوع ادوارد مع احد .. تكاد تنساه .. هي تعرف انها تستطيع
ان تفعل هذا عندما تعود .. عندما لا تكون هناك حاجه لرؤيته ستنساه فلا داعي ان تفتح الموضوع مع احد ..
_ يجب ان اذهب الان .. هناك شيء يجب ان اقوم به .. لن اتأخر ..
ابتسمت لهم وخرجت مسرعه .. لم يقولا لها شيء ..
_ هل هنـاك شيء بينهم ..؟
سألت لامار امون بهدوء وهي مستمره في النظر للباب الذي خرجت منه كلوديـا ..
فقال لها متسائلا – لماذا ..؟
_ ادوارد يبـدو مختلف ..
_ ماذا تقصـدين ..؟
_ انـه .. ماذا اقول .. تعامله مع كلوديا مختلف .. اشعر انه ينظر لها كثيرا ..
_ تشعريـن ..؟
_ امون ما بك .. لا اشعر ولكنه حقا ينظر لها طوال الوقت .. حسنا هو لا يحاول ان يلفت انتباهها ولا اقول
انه نظرته لها حالمه او عاشقه ولكن ..
صمتت قليلا قبل ان تقول بهدوء وكأنها تسأله – هو مهتم بها .. اليس كذلك ..؟
قال امون بعد ان ابتسم على تسطيرها العابث للكلمات – اعتقد ان هذا ما اخشاه ..
_ تخشاه ..؟ لم ..؟
_ هـي مختلفه عن عالم ادوارد .. سيحرقها ان اقتربت منه بدون ان يعرف حتى ..
نظرت لامار مستغربه لزوجهـا – ليس الى هذه الدرجه .. ان كان يحبهـا فلن يفعل شيء ..
_ ان كـان يحبها ..
_ بدت تخيفنـي عليهـا .. من كلامك افهم انهـا ..
هز رأسه لها – نعم .. هي مجنـونه به ..
ضحك بعد هذا – ولكنها تضن ان طريقتهـا في اخفاء الامر ناجحه ..
صمت قليلا ليكمل – هي حقا فتاة بريئه وحمقـاء ..
_ كم هو رائع حقا لو اصبح الامر حقيقي ..
_ هل تعتقـدين هذا ..؟
_ ربما يتغير ان شعر بها .. الا تشعر بهذا ..؟
_ من الصعب ان يتغير ادوارد الان .. ان تعامله معها تغير فقط لانها تخرجه من الملل الذي هو فيه ..
تحاول ان تتجاهله فيحاول ان يرضي غروره بتحطيمهـا وجعلها تفكر به فقط .. المشكله هي انه يستطيع
ان يلعب بها كيفما يشاء .. هي هشه جدا امامه ..
_ لا اعتقد هذا .. فمع برائتها كلها ولكنها عنيده جدا ..
ابتسم – وانتـي ..؟
استغربت سؤاله – انا ..؟ ماذا تقصد ..؟
_ هل سيدوم عنادك طويلا ..
ابتسمت وهي تحاول تصنع عدم فهم شيء .. وقفت بعد هذا لتنضف الطاوله – لقد بدت تشك بي كثيرا .. هل انتقلت العدوى لك
..


عندما خرجت لم تكن تعرف الى اين ستذهب .. كانت تريد ان تبتعد عنهم فحسب ..
بدأت تسير في الانحاء بدون ان تقصد شيء معيـن .. بدت بعد هذا بتغير مسارها للغابه وهي تفكر
بلامار وآمون وطفلهمـا .. ماذا يمكن ان يكـون سبب اخفائها الامر عنه ..؟ رفعت وجهها للسماء لتنظر للشمس التي
بدأت بالمغيـب وتذكرت فجأ منزل ادوارد الذي على الشجره .. نظرت قليلا للأمام وابتسمت ..
هل يمكن ان تذهب له بدون ان يشعر احد .. تحركت لا اراديا وهي تفكر انها ان رأت انه هناك ستعـود بسرعه ..
_ انهـا مغامره كبيره .. اذن سأقوم بهذي الحماقه وادخل حصن ادوارد ..
ابتسمت لنفسها من الاثاره التي شعرت بها وكأنها في فلم بوليسي وتحركت بهدوء حتى وصلت للمكـان المطلـوب ..
بقيت واقفه وهي تنظر من بعيد للمنزل .. لم يكن فيه حركه وهو كما تركاه هي وجـون .. اقتربت بحذر حتى اصبحت اسفل السلالم .. كانت السلالم من خشب ولكنها مصنوعه بطريقه هندسيه جميله جدا .. يبدو انه خسر الكثير على بناء
هذا المنزل .. ضلت تتأمله قليلا وهي مبتسمه قبل ان تقرر الصعود .. وصلت ووقفت قليلا امام الباب
وعندما همت بالدخـول وجدته مفقلا .. انزعجت جدا وبدأت بمحاولة فتحه بقوه بعض الشيء ولكنه كان
وكأنه باب لمنزل طبيعي .. ماهذا الادوارد .. لا يفوته شيء ..
كانت تريد ان تعود عندما شدها المصباح القابع قرب الباب .. كان جميل جدا
وتخيلت انه سيكون رائع لو اشعل في الليل .. لمسته فأحست ان فيه شيء ..
رفعت يدها فوجدت ان هناك فُتحه في داخله .. ابتسمت وهي تشعر بالنصر عندمـا اخرجت المفتاح منه ..
_ ادوارد مُهمل جدا ..
ابتسمت وفتحت الباب .. لقد كان حقا هذا المفتاح هو للباب .. – ان الوضع يصبح حماسي جدا ..
دخلت بهدوء فوجدت البيت صغير من الداخل .. كان مكـون من غرفه واحده كما توقعت وفيها اشياء كثيره مبعثره ..
الغرفه جميله ومرتبه ولكن هناك اوراق وبعض الاقلام المرميه باهمال على الارض .. كانت الغرفه مضلمه بعض الشيء
لان الستائر كانت مغلقه .. توجهت نحوهم لتفتحهـا وكان هناك شباك صغير يطل على بقعه جميله في الغابه ..
ظلت تنظر منه قليلا وبعدها استدارت لتنظر للغرفه .. هناك سرير في زاوية الغرفه وايضا هناك رف يوجد عليه
الكثير من الكتب والاوراق .. بقرب السرير هناك طاوله صغيره فيها درج يحمل مفتاح .. اقتربت فضربت شيء
بقدمها .. نظرت للأسفل فوجدت الميداليه التي تحمل الحرف | ك | مرميه ارضا .. عقدت حاجبيها وحملتها ..
_ الم يقل انها لوالدته ..
يبدو انه نسيها اذن في جيبه .. وضعتها على الرف وتوجهت لتجلس على السرير .. كان ديكور والوان الغرفه
جامد بعض الشيء .. ليس هناك لمسه ابداعيه .. اذ انه مرتب فحسب بينما الاوان كانت اكثرها خشبيه او سوداء ..
حتى الستائر كانت مقلمه بالاسود والازرق وهو الون الوحيد الداخل في الغرفه .. هناك ايضا خزانه يوجد فيها بعض الملابس ..
يبدو ان ادوارد يقضي وقتا طويلا هنا .. بينما هي لم تجد انه خرج كثيرا من المنزل منذ ان جائو ..
فتحت الدرج وهي تشعر بتأنيب الضمير لتدخلها بخصوصياته .. ولكنه لن يعرف .. وهي لا تستطيع ان توقف فضولها لمعرفت
كل شيء عنه .. وجدت في الدرج بعض الاوراق ايضا .. – ادوارد ليس في حياته شيء سوى اوراق وعمل ..
كانت ستغلقه بعد ان وجدت انه ليس هناك شيء مثير في خزائنه عندما لمحت مجموعة صور .. رفعتها وكانت من تلك الحفله
التي اعلنو فيها خطبتهم .. احست بالانزعاج وبدت تقلب الصور .. هناك صوره لكلارا وصوره لجـون مع امه وابيه ويبدو ان ادوارد هو من التقطها لم .. ايضا هناك صوره له هو كلارا وهي متعلقه بذراعه وكانت تبدو سعيده جدا..
شعرت بالاستياء لما حدث لها .. اخر صوره كانت مجعده بعض الشيء .. استغربت منها فقد كانت الصوره لها هي وايفان
وكلارا .. كان ايفان يقف في الوسط وهي وكلارا يفقن بقربه .. ابتسامتها كانت مبالغ فيها بعض الشيء ..
ضحكت على نفسها ولكنها كانت تبدو جميله بثوبها الاسود الذي ارتدته يومها ..
_ حسنا رغم ان ثوب كلارا اجمل منه ..
ضلت تنظر قليلا للصوره .. لماذا توجد هذه الصوره لديه ..؟ لم يحتفض بها ..
ولما قد جعدها هكذا ..؟ - ربما هو لا يحب ايفان لانه مقرب جدا لكلارا .. هل يعقل ان يكون هذا هو السبب ..
هل يغار عليها .. – ادوارد يغـار ..؟
قالت هذا وضحكت بعدها .. كم هو غباء .. ادوارد واثق من نفسه وبدون شيء كلارا ترمي نفسها دائما عليه
ليس هناك سبب ليغار ابدا .. ذاك الرجل اصلا لا يعرف كيف يغار ..
اعادت الصور للدرج واغلقته .. وقفت تتأمل قليلا من الشباك وهي تفكر .. انها تقترب اكثر منه كلما قررت نسيانه ..
_ لماذا ..؟ هل انا حقا فتاة تهوى ان تعذب نفسها ..؟ هل يعجبني ان اضل هكذا معه .. يكرهني ولا يهمني .. هل ما يهمني
فقط ان يكون معي مهما كان الثمن .. لا . يجب ان ابدا بالتفكير بغقلانيه اكثر ..
ابتسمت بالم عندما وقفت بالباب وهي تنظر للغرفه .. لما تحتويه .. انها لأدوارد .. ادوارد وحده .. هل هذا هو عالمه ..
فارغ الى هذه الدرجه ..؟ فتحت الباب وهي تشعر ببعض الخوف من ان يشك ادوارد بان هناك من دخل البيت |..
ولكن مهما يكن هو لن يفكر بها ابدا .. قبل ان تخرج انتبهت انها افسدت ترتيب فراشه .. توجهت بسرعه نحو السرير ورتبته
كي لا يبدو وكأنه اُستعمل .. وخرجت بعد هذا ..
عندما خرجت كانت الشمس قد غـابت والغابه اصبحت مخيفه بعض الشيء .. بدأت بالجري حتى خرجت منها وهي تلهث ..
ضحكت بعد هذا على نفسها وهي تشعر بنفسها مجنـونه .. بدت الان بالسير نحو المنزل .. عندما اصبحت قريبه منه التقت بأدوارد الذي كان يحمل عدة التزلج .. يبدو انه كان يقوم بالتزلج .. كم هـو رياضي .. هذا ما فكرت به قبل ان تكمل طريقها
بدون ان تلتفت له .. وصلت للبيت قبله فقد بدت تسير بسرعه حتى لا تقابله .. لم يفتح لها الباب احد عندما بدت بطرقه ..
الا يوجد احد في الداخل ..؟ بدت تطرق اكثر فأكثر ولكن لم يجبها احد ..
كانت تقف امام الباب وهي منزعجه فضرب احد بخفه على رأسها مما افزعها .. استدارت بسرعه لتجد ادوارد امامها ..
_ هل تنتظرينـي ..؟
نظرت له منزعجه وقالت – من تظن نفسك ..
ظرب يديه في الباب وحبسها بينهم .. ضل يحدق بها مطولا ولكنها لم تضعف .. لقد قررت ان لا تضعف مجددا امامه ..
قال وهو يجيب على سؤالها ساخرا – ادوارد .. هذا ما اضنه ..
المفتاح كان بيده .. هدئت قليلا ورفعت يدها محاوله الا يلاحضها وخطفت المفتاح من بين اصابعه اذ انه كان يمسكه بأهمال ..
استدارت بعدها لتفتح الباب ... ابتسم وانزل يديه وهو ينتظر منها ان تفتح .. لقد ارتعشت الان وهي تفتح الباب .. احست به يراقبهـا ..
استطاعت ان تسيطر وتفتح الباب بدون انفعالات .. دخلت وتركت الباب مفتوح ولم تخرج المفتاح منه .. اخرج هو المفتاح ودخل بعدها .. خلعت حذائها ومعطفها في المكان المخصص لها ودخلت مسرعه لتهرب منه ..
لم يكن هناك احد .. ولا صوت .. يبدو ان الجميع مازال في الخارج ..
ذهبت للطابق العلوي لترى ان كان هناك احد ولكن لم يكن في الغرف احد ..
نزلت بسرعه لهاتفها .. وجدت ان والدتها اتصلت بها مرتـين فأعادت الاتصال بها مجددا ..
_ اهلا كلوديا .. اين انتي لما لا تجيبين ..؟
_ لقد كنتُ في الخارج ونسيت الهاتف .. اين انتي امي ..؟
_ نحن جميعنا هنا نتزلج .. لما لم تـأتي ..؟
_ لم يخبرني احد ..
_ حسنا لا داعي لأن تأتي بعد .. سنعـود بعد قليل .. هل انتي وحدك في المنزل ..؟
_ اه .. لا ادوارد ايضا هنا ..
_ اها .. حسنا اذن .. سنأتي قريبا ..
_ لا تتأخري امي ..
_ حاضر عزيزتي ..
اغلقت بعد هذا وهي تشعر به واقف في باب غرفة الجلوس يراقبها .. لم تجرء في بادء الامر على ان تستدير له ولكنها سارت بعدها لتخرج من الغرفه فكان يجب عليها ان تتخطاه ..
تخطته حتى تخرج من الغرفه بدون ان تلتفت له حتى .. انها خطوه جيدا كلوديا .".
هذا ما قالته لنفسها عندما اصبحت في غرفتها .. ستبقى فيها حتى يأتون .. لن تجلس معه مهما حدث ..

...


في المنحدرات الثلجيه كانت كاميليا تقف بقرب روزا .. قالت لها عندما انهت مكالمتها – هل عادت كلوديا للمنزل ..؟
_ نعم ..
ردت كاميليا وهي تنظر لجـون الذي بدى رائعا وهو يتزلج ..
_ ان جـون يصبح شيئا فشيئا رائع في هذه الرياضه .. بات يشبه ادوارد ..
_ هذا صحيح .. انه يحاول تقليده دائما ..
ابتسمت كاميليا ايضا وهي تنظر لجـون .. استدارت بعدها لروزا وقالت ..
_ هل ادوارد اضا في المنزل ..؟
_ نعم .. يبدو انهما وصلو بنفس الوقت .. جيد انه عاد لأن كلوديا لا تملك مفتاحا ..
ابتسمت كاميليا وقالت سعيده – هذا جيد .. جيد جدا ..
استغربت منها روزا - ماهو الجيد جدا ..؟
_ انهما الان في المنزل ..
كانت تتحدث وهي تفكر فلم تكن تستوعب انها تفكر بصوت .. قالت روزا
_ كاميليا ..؟ بماذا تفكريـن ..؟
نظرت لها – اه .. لا شيء ..
_ بل هناك شيء .. اسمعي لقد بتي تتصرفين مع كلوديا بطريقه غريبه هذه الايام .. الا ما ترميـن .؟
_ مختلفه ..؟ ماذا تقصدين ..؟ الم اكن طيبه في السابق ..؟
_ لا .. انتي تحبينها اعرف هذا ولكنك تتصرفين معها .. كاميليا انتي تفهمين صحيح ..
_ وانتي هل تفهمين ..؟
_ اسمعي .. لن ارمي فتاتي للجحيم ابدا ..
_ ماذا تقصـدين .. هل تقصدين ان ادوارد هو الجحيم روزا .. ماهذا الكلام ..
_ تعرفين انني احب ادوارد وكأنه ابني .. ولكني اعرف شخصيته بحيث يجعلني هذا اخاف على فتاتي ..
_ ولكن حقا هم مناسبان لبعض ..
ضحكت روزا – توقفي عن هذا .. تعرفين انهم ابعد ما يكونا عن التطابق ..
ابتسمت كاميليا مجددا – اتمنـى حقا ان يرى في كلوديا فتاته المستقبليه ..
_ هذا ما لا اتمناه .. لا استطيع ان اكون سوى هكذا كاميليا .. لن استطيع ان اتنازل عن فتاتي .. انها حساسه
لدرجه تجعلها قابله للكسر .. وانتي تعرفين كيف هو ادوارد عاطفيا ..
_ اعرف .. نعـم اعرف ..
بدت حزينه الان .. قالت لها روزا – انا اسفه لما قلته .. اعتقد انني قلت الكثير ولكن ..
_ انا اعرف .. لا تعتذري فأنا اعرف ابني اكثر من اي شيء اخر ..
صمتت قليلا قبل ان تقول – ولكني ما زلت اتمنى ان تحدث له معجزه ..
ابتسمت روزا – سيكـون هذا جيد ان حدث ..
قالتها وكأنها تريد ان تواسي صديقتهـا .. روزا تعرف بمسألة هدم هذا المنزل وتعرف ان هذا
اثر في كاميليا بشده .. بل لقد قضت ساعات في البكاء بعد ان اخبرها بالامر ادوارد .. ولكن ذاك كان كله
بعيد عن ناظريه هو ومايكل .. اذ انها تعرف ان مايكل لن يسمح له بفعل ذاك ان علم بأستياء كاميليا ..

..

كلوديا الان تجلس على سريرها .. عندما فتحت حقيبتهـا وجدت كتابها الذي كانت تكتب به كل شيء عن ادوارد
وعن حماقاتها معه فيه .. لقد نسيت انها وضعته .. لم تعرف لما ولكنها وجدت عندما رتبت اغراضها فوضعته ..
جلست على سريرها وبدت تقرأ فيه ..
كان هناك الكثير فيه .. كانت تبتسم وهي تقرأ .. وهي تتذكر اول مره رأته فيها بعد ان جائت للمنزل ..
وعندما اوصلها للمدرسه .. بعدها وصلت لليوم الذي اخذها فيها للمطـار .. عندمـا التقت بكلارا لأول مره ..
لم تكمل الصفحه فقط احست بالانزعاج منها بشده ..
هل تشعر بالسعاده لان كلارا لم تعد مع ادوارد |.. هل هو شعور طبيعي لكل شخص يحب ام انها انانيه حقا ..
وليس انانيه فقط بل فضيعه ..
عبرتها وبدأت تقرأ احداث الحفل الذي جائ اليه بطلهـا .. ادوارد الذي انقلب اكثر من انقلاب في ذاك اليوم ..
فهو كاد يقتلها في بادء الامر من الغضب وبعدها اصبح حنون عندما بدأت تبكي فضمها لصدره وهدئها ..
انقلب في اخر اليوم ليتحدث مع كلارا بتلك الكلمات التي جعلتها تحزن وتغار بشده منها ..
كان يتقصد ان يفعل هذا امامها كي لا تفكر بشيء من ضمه لها .. كم هو قاسي ..
ولكنها رغم هذا ابتسمت .. فلقد كان بطلا في ذاك اليوم بعينيها مهما حاول ان يفسد الامر ..
وهي تبتسم رفعت رأسها للبـاب عندما سمعت طرقا خفيفا عليه لحق به فتح الباب قبل ان تفهم الامر حتى ..
ضهر ادوارد خلف الباب وهو ينظر لها .. ارتبكت واستعدلت بسرعه في جلستها .. ماهذا الاقتحام ..
لوهله شعرت انه اهتم بالغرفه التي تجلس بها اكثر منها .. بدأ وكأنه لا ينظر لها .. اغلقت الكتاب بسرعه ولكنها لم تقف ..
ضلت جالسه على السرير ولكنها استعدلت في جلستها .. لم يتحرك هو وهي تعرف انه لن يفعل ..
عاد لينظر لها الان وعلى وجهه تعبير غامض .. هل هو منزعج ام غاضب .. شيء ما يوجد في عينيه ولكنها لم تفهمه ..
_ اشعر بالجـوع ..
كانت ستقول له ان يخرج قبل ان يقول هذا .. نظرت له قليلا وهي تريد ان تفهم ما قاله .. هل يطلب منها اذن ان تضع له شيء يأكله .. ام ماذا يقصد ..؟
_ هـم ..؟
قالت بهدوء فرد عليها – هل تعرفين ان تصنعي شيء يؤكل ..؟
كم هو لئيم .. قالت بسرعه – نعم ..
_ اذن هيا تعالي ..
ناداها .. ارادت ان تمتنع ولكنها لم تستطع .. قالت لنفسها انه يشعر بالجوع فلا يضر ان صنعت له شيء يأكله ..
وقفت وتصنعت الانزعاج .. حملت كتابها ووضعته على الطاوله الموجوده في زاوية الغرفه .. كان يتابعها وهو مستند على
الباب فأحست بأن دقات قلبها بدت تتصاعد .. تحركت نحو الباب وكانت تريد منه ان يتحرك كي تخرج .. رفعت نظرها له وهي تحاول ان تضع ابتسام هادئه على شفتيها .. لم يتحرك بل كانت نظرته ثابته نحوها .. قالت بعد هذا – هل يمكن ان اخرج ..؟
_ هل تريديـن ..؟
_ الا تريد ان تأكل ..؟ لن استطيع صُنع شيء ان بقيت هنا ..
نظر لها بهدوء وكأنه لا يفكر بما تقوله وقال بعدها وهو يهز رأسه – نعم .. اعتقد هذا ..
قال بعدها – هل انتي مرتاحه في هذه الغرفه ..؟
استغربت سؤاله .. قالت له بعدها وهي لا تستوعب الى ما يريد ان يصل – نعم .. لما تسأل ..
_ لا شيء ...
سار قبلها – هيا تعالي ..
نظرت له قليلا وهي مستغربه من تصرفاته .. وسارت بعدها خلفه .. توجه للمطبخ ولم تعرف لماذا .."
هل يريد ان يقول لها ماذا تصنع ..؟
ولكنه جلس على الكرسي .. قالت له بعدها وهي تفتح الثلاجه – ماذا اصنع ..؟
لم يجب .. ماباله .. استدارت له فقال عندما نظرت له – اي شيء ..
_ اي شيء صعب .. قل شيئا ..
_ ماذا تحبيـن انتي ..؟
لم تعرف ماذا تقول .. انه يتحدث وكأنه ليس ادوارد .. ماباله ..؟ هل الجـوع فعل به هذا ..
نظرت له قليلا .. تذكرت مسأله بيته الذي زارته اليوم .. هل يعقل ان يغضب ان عرف بزيارتها .. قال بعدها
مما جعلها تنظر له مستغربه – اعطني تفاحه ..
قال هذا وهو ينظر للثلاجه .. _ هم ..؟
لم تفهم ماذا يعني .. استدارت بعدها لترى مجموعة التفاح الموجود في الثلاجه ..
_ تفاحه ..؟
هز رأسه فأخرجت التفاحه وغسلتها له .. مدتها له وقالت – الست جائعا ..؟
قضم من التفاحه ويبدو انها لم تعجبه .. اذ انه تركها على الطاوله ووقف .. كان يريد ان يسير قبل ان
يعود لها .. امسك بيدها وسار معها لغرفة الجلـوس .. ماباله ..؟ انه منزعج من شيء .. هناك شيء
يجعله يتصرف بغرابه ..؟ ماهو ..؟ تذكرت فورا الصوره المجعده التي كانت في الدرج الخاص به .. وحرف الكي
المرمـي ارضا .. هل يعقل ان تكـون كلارا ..؟ هل هذا الهم الذي يحيط به هو بسبب كلارا ..؟
جلس على الاريكه وافلتها فبقيت واقفه امامه .. كانت تنظر له ولكنه الان استدار عنها .. اخرج سيجاره واشعلهـا ..
تنفس وكأنه يخرج الهواء الملوث من رئتيه وقال – احضري المطفئه ..
كانت على الموقد .. تحركت واحضرتهـا واعطتها له .. وضعها بقربه على الاريكه ..
توجهت هي وجلست امام الموقد .. لم تنظر له ولكنها لم تعرف لما لم تذهب .. لما لم تتركه وحده .. احست به وحيد
جدا هذه المره .. ربما لانها زارت منزله .. المنزل الذي لا يسمح لاحد بان يدخله .. حاصرتها فكره فجأ ..
هل زارت كلارا ذاك المنزل .. هل اخذها له .. احست بالانزعاج من الفكره .. احست بالاستياء اكثر ان كانت كلارا قد زارته .
احست به يجلس بقربها فجأ فأنمحت تخيلاتها واصبح رأسها فارغ لوهله .. لم تتجرء ان تستدير لتنظر له ولكنه
لم يكن يبعد عنها سوى خطوات قليله .. ان تحركت قليلا ربما ستلمسه .. جمدت بمكانها ولكنها احست بعد لحضات بهدوء ..
هو لم يتكلم وهي ايضا .. كان قد اطفئ السيجاره .. وبدأ غامضا جدا .. ارتعشت قليلا عندما مد يده وامسك يدها ..
عندما احس بأرتعاشها توقف قليلا .. اخذ بعدها يدها في يديه واغلق عليها .. لم تعرف مابه .. احست انه يلهي نفسه ..
كانت ترتدي خاتما في اصبعها الثالث .. بدأ بتحريكه والعبث به واخرجه بعدها .. ربما كان يتأمله ولكنها لم تستدر له .. كانت قد حصلت
على الخاتم من ايفـان عندما بدأت العطله .. لقد قال لها انها بمناسبت ان درجاتها بدأت بالعلو ..
سألها ادوارد بهدوء – مـن اهداكـِ هذا ..؟
استدارت له وابتعدت قليلا .. كان يقرأ ما كتب فيه..في داخل الخاتم كان ايفان قد نقش اسمهـا وكتب بالقرب منه ~ تذكرينـي ~
قالت وهي تبعد عينيها عنه – انه فقط هديه من احدهـم ..
لم تعرف لما لم تقل من ايفان فقط .. ولكنها الان تستطيع ان تقول وتنهي الامر .. اذ انه اكمل وسأل – مِن مَن ..؟
_ ايفان ..
للحضه احست ان الجو توتر .. ولكنه استدار بعدها لينظر لها – ااه .. انه جميل ..
رفع يدهـا والبسها الخاتم مجددا .. كانت تنظر له الان ولكنه تغير .. لمسته كانت بارده .. ترك يدها بعدها ووقف ..
سار فأستدارت لتنظر له .. كان قد رمى معطفه على الاريكه فحمله وكان سيخرج من غرفة الضيوف عندما نادته ..
_ هل ستخـرج ..؟
لم يقل شيء بل سار بصمت نحو الباب .. وقفت ولحقت به وجدته يرتدي حذائه فضلت واقفه امام المنزل ..
لماذا فجأ هكذا ..؟ فتح الباب فضهر جـون امامه ..
_ هل ستخرج عزيزي ..؟
قالت كاميليا له فرد عليها – نعم .. ربمـا لن اعود اليوم ..
ابتسمت له وخرج .. ولكن السيد مايكل ناداه .. – ادوارد ..
وقف ادوارد وبدى منزعج .. قال والده بدون ان يجيب ادوارد بشيء – تعال اريد ان اتحدث معك ..
الكل ضل واقفا .. لقد اصبح الجو متوتر .. هز ادوارد رأسه بعد هذا وقال وهو يسحب نفسه – حسنا ..
دخل السيد مايكل وذهب لغرفته فتبعه ادوارد .. خلع جون حذائه ودخل امون وتبعته لامار لغرفة الجلوس ..
كانت كاميليا حزينه وبعد ان خلعت ملابسها الخارجيه كانت في طريقها لتتبعهم فأمسكتها روزا – دعيهم ..
نظرت لها قليلا وقالت – لا استطيع ..
افلتت يد روزا وتحركت تتبعهم .. كلوديا كانت تتابعها حتى اختفت .. دخلت روزا لتجلس على الاريكه وهي تبدو منزعجه ..
ماذا هناك ..؟ هل يعقل انه يريد ان يتحدث معه بشأن مشروع المنزل ..؟
عادت لغرفة الضيوف فوجدت الجميع صامت .. نظرت لامار لها .. ابتسمت هي وذهبت لتجلس بقرب جـون الي كان يجلس
امام الموقد ارضا ..
_ مابـك ..؟
_ لا شيء .. اشعر بالنعاس فقط ..
وقف بعدها – ساذهب للنـوم ..
وخرج من غرفة الضيوف .. استدارت كلوديا لتجد والدتها تنظر لها .. ابتسم بعدها وقالت – الى اين ذهبتي ..؟
_ لقد كنت اتمشى فقط ..
_ كلوديا هاتفي في معطفي .. احضريه لي عزيزتي ..
ابتسمت ووقفت لتحضره ..
كان امون ولامار هادئين تماما ..
احضرت الهاتف من المعطف وعادت .. وقفت عندما سمعت باب غرفة السيد مايكل يُفتح وسمعت صراخ ادوارد ..
_ وكأنني اهتـم بهذه الذكريـات السخيفه ..
بدأ بنزول السلالم بسرعه وهي لم تتحرك .. وقف امامها قليلا وهو ينظر لها وكأنه يريد قتلها ..
احست بخوف رهيب من عينيه في هذه اللحضه .. ولكنه اكمل طريقه نحو الباب .. خرج وسفقه خلفه ..
بعد مرور لحضات صمت عادت للغرفه .. اعطت الهاتف لوالدتها وجلست امام الموقد وهي تشعر بالحزن ..
بالألم .. بالضيـاع معه .. مابه ..
يتصرف وكأنه وحش مجروح يحاول تحطيم كل ماهو حوله ليرتـاح ..
وقفت والدتها بعد هذا – سأخلد للنـوم اذن ..
لم تقل كلوديا شيء بينما لامار الوحيده التي قالت – تصبحين على خير ..
امون وكلوديا كانا صامتيـن . .
أمون كان يريد ان يتبع ادوارد ولكنه يعرف ان اكثر شيء يكرهه ادوارد هو ان يتحدث معه احد عن مشكله تخصه
او عن شيء يعرف انه مخطئ به .. قالت لامار بعد ان بقيا هم الثلاثه ..
_ هل هو نفس الموضوع ..؟
قال امون وهو ينظر لكلوديا التي انكمشت على نفسها امام الموقد بهدوء ..
_ نعم .. لقد تمادا ادوارد كثيرا في تصرفاته مؤخرا ..
لم تقل لامار شيء لفتره .. لم تعرف ماذا تقول .
قال امون بعدها – هـل تحدثتـي معه في الموضـوع ..؟
كان سؤاله موجه لكلوديا .. هزت رأسها نفيا ولكنها لم تقل شيء .. قال امون بعدها – سيصحـو يوما ما ..
اكمل بعد ان صمت قليلا – ولكن اتمنـى .. ان لا يكـون ذاك اليوم بعد فوات الأوانـ ..
هذا صحيح .. ليس بعد ان يفقد كل من هم حوله .. فكرت كلوديا بهذا .. هل يعقل ان ينتهي الامر مع ادوارد
وحده .. هل سيأتي اليوم الذي يتخلى الجميع عنه .. ينبذه الجميع لتصرفاته البارده هذه ..
احست بقشعريره تجتاحها وبحزن شديد .. هي لا تريد ان يحدث هذا .. ستبكي في يومها على حال ادوارد ..
هي لن تتركه ان حدث ذاك الشيء .. ضمت جسدها بقوه وهي تفكر بحبيبهـا .. اين هو الان ..
لابد انه ذهب لمنزله .. لكوخه الصغير .. ذاك الكـوخ الذي يبدو منفيا من هذا العالم ..
اقتربت لامار منهـا ووضعت يديها على كتف كلوديا .. – مابك عزيزتي ..؟
استدارت لها بسرعه بعد ان شعرت انها بدت محطمه تماما الان .. حاولت ان تبتسم ولكنها عجزت عن ذلك ..
قالت – لا شيء .. انا بخير ..
ادخلت يديها في جيبها وهي تحاول ان تبدو طبيعيه فصدمها ما وجدت بجيبهـا ..
اخرجته بدون وعي منهـا .. انـه مفتـاح ادوارد .. مفتاح منزله ..
هل يعقل انها قامت بهذا ونسيت ارجاعه .. احست برعب في تلك اللحضه وتذكرت عينا ادوارد .. ان عاد
الان واكتشف من اخذ المفتـاح .. ياألهي ..
_ مابك ..؟ ماهذا المُفتـاح ..؟
_ اه .. لا لاشيء ..
اعادته بعد ان احست بأمون ولامار المستغربين ..
_ لم لم تأتي معنـا للتزلج ..؟
سألتها لامار محاوله اخراجها من صمتهـا .. فقالت وهي تحاول مساعدت لامار للخروج من هذا الموقف ..
_ لم تخبـروني ..
_ لقد حاول امون ان يتصل بك لاكن يبدو انك نسيتي هاتفك ..
_ هذا صحيح .. لم اتوقع ان تخرجـو .. لذا تأخرت في العوده ..
_ هل كنتِ في الغابه ..
نظرت لأمون الذي سألها وقالت له – نعم ..
اتصل احدهم بلامار وكان ذاك الاحد كما يبدو صديقتها .. فأستذنت ان تذهب لتتحدث معهـا ..
تركتنـا فتحدث آمون بهدوء – لم نتحدث منذ زمن بمفردنا ..
_ هذا صحيح ..
قالت له وهي تبتسم فقال – هل هنـاك شيء ..؟
_ شيء ..؟
_ كلوديا .. اعرف ان مشاعرك لأدوارد تجعلك تتصرفيـن معه هكذا ولكن ..
اوقفته – ماذا تقصد هكذا ..؟
_ اقصد انه يصعب عليك ان تتحكمي بمشاعرك معه .. ولكن اسمعيني
_ امون .. انا حقا لا افهم لما تتحدث معي هكذا .. هل قمت بشيء خاطئ ..؟
_ لا .. حقا لا .. ثم لم انتي غاضبه .. اهدئي ,..
_ لا اريد ان اتحدث عن ادوارد .. ليس هناك شيء يربطني به فلم تحاول دائما ان تقوم بهذا ..
_ ليس هناك ما يجمعكم ولكن هناك ما يجعل ادوارد يهتم بك مؤخرا ..
_ يهتم بي ..؟ ادوارد
قالت بسخريه وكأنها لا تستوعب ما يقوله .. فرد عليها – انتي تخرجين ادوارد من حالة الملل التي هو فيها
وتجعلين من حياته اكثر اثاره لهذا هو يتصرف معك احيان بهذه الطريقه .. يحاول ان يجعلك لا تبتعدين عنه ..
ولكن انا لا اريد منك ان تقتربي منه اكثر كي لا يحرقك ..
_ امون .. لا تتحدث وكأن المسأله اكثر من الحديث معه ببرود يجعلني اتجمد .. ادوارد لا يهتم باحد غير نفسه ..
ربما حتى في نفسه هو لا يهتم .. انه رجل لا يحب ان يكون مع احد ..
_ هل تشعرين بالاسف عليه .. هل هذا هو سبب تعلقك به ..؟
وقفت وتحركت لتقف بقرب الشباك – لا اعرف لماذا افكر به اصلا .. هل تعرف امون حقا.. ان فكرنا بالامر
بمنطقيه فلا يوجد سبب لحب ادوارد .. انه لا يملك ميزه تسمح لأحد بحبه ..
_ اذن لم ..؟ اليس من الجدير بك ان تفكري بايفان ..؟
استدارت لتنظر له – لما تعرف كل شيء عني ..؟
_ لانك لا تعرفين كيف تخبئين شيء ..
_ هذا مؤسف .. ولكن ذاك كان كله في الماضي .. لقد حدث وانتهـى فلا داعي لخوفك علي ..
_ هل انتي متأكده ..
نظرت له وابتسمت بعد هذا قبل ان تستدير لتنظر من الشباك – نعـم ..
_ لماذا لا تدعنـا مني .. ليس هناك ما يستحق التفكير به ..
دخلت لامار الان .. ولكن كلوديا كانت قد قررت الذهاب ..
_ اعتقد اني ايضا سأخلد للنـوم .. ليله سعيده ..
_ ليله سعيده عزيزتي ..
قالت لامار وآمون .. تركتهم كلوديا وخرجت .. اخذت هاتفها هذه المره معهـا ..

عندما دخلت للغرفه اندست تحت الفراش وبدأت تفكر .. هل يعقل ان لا يملك ادوارد مفتاحا بديلا ..
يالهي ان كان هذا صحيح .. ستكـون تلك مصيبه حقا .. اين هو الان اذن ان كان لا يملك مفتاحا اخر ..
يجب ان تجد غدا فرصه لتعيده .. يجب ان تتأكد اولا ان ادوارد لم يذهب ولم يكتشف ان هناك من
اقتحم منزله ..
غفت وهي ترهق رأسها بهذه الافكـار ..

في الصباح كانت الشمس مشرقه جدا والجـو جميل و ودافئ .. عندما استيقضت وجدت الجميع قد استيقض قبلها
وكان الجميع يجلس على مائدة الافطـار .. لم يبد الان على السيد مايكل وكاميليا اي تعبير حزين ..
بينما والدتها كانت تتحدث مع لامار وآمون يأكل وهو يدخل احيان في الحديث .. جـون كان صامت ولكن يأكل بدون
اي استياء .. ادوارد لم يكن له اثـر .. اذن لقد قضى الليله في الخارج ..
_ تعالي عزيزتي .. هيا الفطار جاهز ..
نادتها السيده كاميليا فأبتسمت لها وتحركت لتجلس بقربهـا ..
_ سيكـون اليوم هو اخر يـوم لنا هنا .. لذا يجب ان نستمتع فيه جيدا ..
قالت السيده كاميليا وكأنها تشعر بالذنب للجو الذي احدثوه في الامس .. ابتسمت كلوديا لها وقالت لامار ..
_ متى سنذهب للحفل ..؟
_ سيكـون بعد السادسه .. ان تأخرنا سيكون افضل لانها ستستمر حتى منتصف الليل ..
_ هل ستكون الحفل في الخارج ..؟
_ لا اعتقد .. فأنتي تعرفين انهم يملكون تلك الصاله الكبيره التي تطل على الخارج .. سيكـون الاحتفال ببداية السنه فقط
في الخارج .. كما كان في السنه الماضيه ..
_ هل احتفلتو ايضا هنا في السنه الماضيه ..؟
سألت كلوديا فقالت السيده كاميليا – نعم .. ستكـون هذه هي السنه الثالثه التي نكون فيها بهذا الوقت هنا ..
_ هذا جميل ..
قالت لامار ..
بدى الحديث وكأنه تفريغ فقط .. لم يكن احد حقا مهتم بمسألة بداية السنه الجديده او الحفل ولكن كان الجميع يريد ان يضهر
للأخر انه لا يوجد شيء .. بعد انتهاء الفطـور قضى الجميع اليوم في اشياء مختلفه ..
كلوديا وجـون جلسا على التفـاز يشاهدون بعض البرامج التافهه بدون اهتمـام .. اما لامار وآمون فخرجا قليلا عند الصباح ليتمشيا .. في غرفة كاميليا كانت روزا هناك مع كاميليا والسيد مايكل خرج ولم يعرفا الى اين ذهب ..

_ مابك انت ..؟
سألت كلوديا جـون الذي استدار لها وقال بدون نفس – الا ترين ماذا يحدث ..
_ هل تقصد مسألة مشروع ادوارد ..؟
_ نعم .. وهل هناك شيء اخر .. الم تسمعي بالامس .. لقد تشاجر مع ابي ..
_ هل طلب منه ابوك ان يترك المشروع ..؟
_ نعم ..
_ هل رفض ..؟
_ بالطبع .. ابي لم يجبره بل قال له ان يفكر بالموضوع من جهات اخرى .. ولكنه لا يهتم بهم
_ هذا فضيع ..
نظر جـون لها وقال بعدها – ليس تماما ..
ابتسمت له – الا تقبل ان اشتمه ..؟
_ لا اعرف ..
قال هذا واستدار لينظر للبرنـامج .. احست انه لا يحب ان يتكلم احد على اخيه حتى لو كان ذاك الشخص هي ..
ابستمت وتابعت متابعت البرنامج معه ..
..

في غرفة كاميليا كانت روزا تتحدث معهـا ولكن كاميليا كانت منزعجه وحزينه جدا ..
_ لقد انتهـى الامر ..
_ لقد قلت له ان لا يتحدث مع ادوارد عن الموضوع .. ولكنه لا يستطيع الا ان يزعجه ..
_ كاميليا لا تكوني هكذا .. ادوارد يجب ان يوقَف عند حده .. لقد تمادا حقا في اعماله ..
_ هو لم يقل شيء .. لديه مشروع يريد ان يقوم به ما المشكله ..
_ المشكله ان مشروعه يمحي كل ذكرياتك وكل حياتكم .. الا تفهمين انك هكذا تزيدين من قساوة ابنك ..
_ انه ..
_ لم تهتمي به في بادء الامر مما ادى الى نسيانه لكل شيء عاطفي في العالم .. والان تسمحين له بفعل اي شيء
مما جعلتي منه متمرد اناني .. ليس هكذا هو التكفير عن الذنب ..
_ ماذا تريدين مني ان افعل اذن .. ادوارد اصبح لا يفكر بشيء اسمه عائله .. هل تعرفين بانه عندما يخاطبني
لا اشعر بانه يحس اني امه .. هـو يتصرف معي وكأنني .. وكأني شخص يجب عليه ان يحترمه فقط ..
اشعر انه مازال لا يتقبلني كما كان في الماضي ..
_ لقد كان طفل وكنتي تأتين لرؤيته في فترات متباعده .. لم يكن يجب عليك ان تطلبي منه ان يفضلكِ على مربيته التي
يعتبرها امه ..
_ ولكنكي تعرفين اني بعد هذا تركت كل شيء لأبقى معه ..
ابتسمت روزا بمراره – عندما اصبح في الحاديه عشر من عمره .. هل تقصدين تلك الفتره ..
احست روزا بتلك اللحضه بأن كاميليا قد اصبحت عجـوز .. لقد كانت ملامحها كبيره ومحزنه .. عيناها قد ذبُلت
وشعورها بالذنب تجاه ادوارد كان يزداد مع كل حركه يقوم بها ادوارد .. انه لا يساعدها في نسيان الامر بتاتا ..
امسكت كاميليا بعد هذا الهاتف وقالت لروزا – هل اتصل به ..؟ سأقول له ان مايكل لم يكن يقصد ..
_ كاميليا .. ارجوك دعي ادوارد يفكر قليلا .. لم يعد الوقت يسمح بالتعامل معه على انه طفل .. لقد تأخرتي وانتهى الامر
لا يمكن ان نعيد الزمن الان .. ارجوكِ توقفي عن التفكير به طوال الوقت ..
بعد هدوء دام فتره من الزمن قالت كاميليا – اليس من العجيب .. رجل بعمر ادوارد لم يتحرك قلبه لامرأه ..
ليس هذا فقط بل ان وسامت ادوارد تجعله محط انظار الجميع دائما ولم تمر فتاة في حياته الا وكانت تتمنى ان يلتفت لها
لمى اذن هو هكذا .. لماذا لا يعرف ان يحـب ..
_ هذه هي شخصيته .. وليس كل شيء بسببك .. ادوارد يريد ان يكـون هكذا وهو يحب ان يبقى وحيد .. لا تلومي
نفسك في كل شيء يحدث له ..
اابتسمت كاميليا لروزا التي كانت تحاول ان تخفف عنها ..

في السادسه كان الجميع قد جلس في غرفة الضيوف .. يتحدثون عن اشياء مختلفه وحاولت كلوديا ان تدخل
معهم في الحديث ايضا وهي تحاول نسيان ادوارد وما يمكن ان يفعله الان ..
وقفت لامار فجأ وقالت لكلـوديا – تعـالي هيا .. يجب ان نتجهز للحفل ..
ابتسمت كاميليا وقالت – هذا صحيح .. يجب ان نذهب بعد قليل .. وانا اعرف كم يأخذ تجهز لامار وقتا
ضحكت لامار .. وقفت كلوديا وهي لا تفهم شيء .. تتجهز ..؟ ولكنها لم تجلب معها ملابس او شيء يناسب
حفل .. قالت كاميليا مما اوضح لها الصوره ..
_ هل ترتدين الثوب الذي جربته في تلك المره .. لقد كان جميل جدا عليك عزيزتـي ..
ابتسمت كلوديا فقال جـون – هذا صحيح .. ستكـونين مميزه اذ انه قديم جدا
نظرت له بلؤم وقالت – نعم .. هذا صحيح سأكون مميزه رغما عنك ..
ضحك الجميع وتوجهت كلوديا ولامار لغرفة كاميليا الخاصه بالتبديل ..

عندما دخلا الغرفه اعطت لامار الثوب لكلوديا .. وبدأت تبحث عن شيء ترتديه ..
_ اريد شيء لا يضهر شيء من جسدي ..
_ تتحدثين وكأن هناك شيء .. لن يفكر احد بانك حامل مع جسدك هذا ..
ابتسمت لها – مع هذا .. سأكون اكثر اطمأنانا ..
وهي تبحث سألتها كلوديا – الن تقولي لأمون اذن ..؟
توقفت قليلا عن البحث واستدارت بعدها لكلوديا – لا اعرف .. اخاف ان يغضب ..
_ لما سيغصب .. هل هناك من يكره ان يكون لديه اطفال ..
_ لا ..
قالت وهي تبتسم بمراره وقالت بعدهـا .. – انا كُنت مريضه .. وكنت لا انجب ..
نظرت لها كلوديا مستغربه فاكملت – لقد كنت لا انجب .. هذه الحقيقه ولكن بعد علاجات دامت سنوات طويله
قال الطبيب انه من الممكن ان يحدث حمل ولكـن ..
صمتت قليلا قبل ان تكمل – ولكن هناك احتمال 30% ان يكون الطفل معـاق ..
_ مــاذا ...؟
صُدمت كلوديا فلم تعرف ماذا تقول .. قالت لامار توضح – انا وآمون لسنا مناسبين للزواج ..
فنحن اقارب و لكننا رغم هذا لم نقم بفحص قبل الزواج ..
_ اقارب ..؟
ابستمت لامار – هل اقوم بصدمك طوال الوقت ..
ضحكت كلوديا قليلا قبل ان تقول – هل انتي حقا قريبت امون ..
_ انا ابنتُ عمه .. هذا هو السبب الاول لزواجنـا المبكر ..
_ ماذا تقصـدين ..؟
_ لقد كان خالي يريد ان يأخذني لأعيش معه .. وعمي الذي هو ابو امون كان ميت لذا لم يكن يحق
لأمون وامه ان يأخذنا .. حسنا لنقول الحقيقه فأمه اصلا لم تكن تطيقني ..
_ اذن لما تزوجتمـا ..؟
_ كي لا اذهب مع خالي .. هو كـان رجل سيء وامون لم يقبل ان اذهب معه .. لهذا تزوجني كي يكون هو
المسؤل الاول عني ..
ابتسمت كلوديا – كم هذا جميــــــل ..
_ هل هو رومنسي هههه
_ الا تجدينه كذلك ..
_ لا اعرف .. لقد بت اشعر اني مسؤليه كبيره على امون .. لقد دخل عالم الفن وكان عليه ان يبقى مخلصا لي
اشعر انني حرمته من شبابه ..
_ لا تكوني حمقاء .. لا اعتقد انه التقى باجمل منك في حياته .. امون يحبك لما تشكين بالامر
_ هذا هو .. عدم الثقه .. لا اعرف لماذا هناك احساس دائم عندما يغيب عني امون .. اشعر دائما ان يقوم بخيانتي
لا اعرف ولكني لا استطيع سوى ان اجن في تلك اللحضات وابدا بأتهامه ..
_ الاهذا السبب قررتما ان تبتعدا عن بعض ..؟
_ لفتره فقط .. ولكني لم استطع ..
ضحكت كلوديا – هل كنتي تظنين ايضا انه على علاقه باخرى هنا ..
ابتسمت بخجل – نعم ..
_ هل هذا هو السبب في عدم بوحك له بحملك ..؟
_ لا .. فأنا اعرف انه لن يقبل بهذا الطفل .. والدته ان علمت ستجن ..
قالت انها لن تسمح لي بان انجب من امون ولد معاق مهما حدث .. رغم اني افهمتها ان هناك امكانيه
كبيره في ان يكون الطفل بكامل قواه الجسديه والعقليه .. ولكنها لا تتقبل هذا الشيء ابدا ..
_ كم هي قاسيه ..
ابتسمت لامار – هذا صحيح .. لو لم اكن اعشق امون ولا استطيع تركه لساعه واحده لكنت قد تركتهم منذ زمن ..
_ هل هي سيئه جدا معك ..؟
_ نعم .. هي لا تحبني اذ انها تشعر انني اخذت امون منها .. تقول ان امون كان سيكون له مستقبل اكبر
لو انه لم يتزوجني ..
_ اكبر من كونه منتج وممثل معروف هكذا ..؟
_ لا اعرف .. ولكني خائف الان حقا .. لا اعرف كيف سأعترف بالامر لأمون .. واخاف اكثر ان علم انني خبأت عنه هذه المده ..
_ هل يعترض امون ايضا على ان تحملي ..؟
_ نعم ..
قالت وهي تشعر بالحزن .. اكملت بعدها – يقول اننا لسنا مضظرين لجلب طفل لنعذبه في الحياة ..
لم تعرف كلوديا ما تقول .. هل آمون على حق .. ام هل الحق لصالح لامار التي تريد ان تشعر باحساس الامومه ..
ما تعرفه فقط هو ان والدت امون ليس لها شأن في الموضوع ..
اخذت بعد هذا نفس طويل – لقد قلت الكثير اليوم .. هل تعرفين انني ارتحت الان ..
ابتسمت لها كلوديا – لا تفكري بالامر كثيرا .. سيكون كل شيء على ما يرام ..
ابتسمت لامار – اتمنى هذا .. هيا اذن دعينا من هذا كله ولنتجهز ..
بدأن الفتاتان بالتجهز ..

بعد مرور اكثر من ساعه كان الجميع يقف في ردة المنزل ينتظر كلوديا لتنزل .. لقد كان الجميع جاهز
للذهاب للحفل .. امسكت كلوديا بمفتاح ادوارد في غرفتها وخبأته في ملابسها .. ستجد فرصه لتعيده اليوم ..
يجب ان تفعل .. نزلت بعد هذا لهم ..
سار الجميع مع بعض وتوجهو للحفل .. كان السير بذاك الثوب والحذاء الحالي صعب ولكن جيد ان هناك طيرق
سوي يأخذهم لمكان الحفل .. عندما وصلو للبيت كانت كلوديا تراقب كل شيء .. كان هناك سيارات كثيره امامه ..
يبدو ان المدعويين كثيريين .. المنزل كان جميل جدا وكانت سعيده انها ستراه من الداخل اخيرا ..
عندما دخلو تقدمت احدى السيدات وطلبت من النساء ان يتوجهو للغرفة الخاصه بهم لكي يخلعو معاطفهم فيها ..
بينما بقو الرجال في الردهه حيث هو المكان المخصص لهم ..
بعد ان انتهن من تحضير انفسهن خرجن .. امسكت لامار بيد آمون بينما سارت كاميليا قرب مايكل زوجها ..
جـون كان يسير قرب كلوديا ووالدتها ..
عندما دخلو القاعده .. ابهر المنظر كلوديا .. لقد كان المكان جميل جدا .. خصوصا ان احدى الجدران الموجوده
كانت مصنوعه من الزجاج .. كان الوضع وكأنهم يقفون في الخارج ..
بدأ الناس بالقاء التحايا على بعضهم البعض .. وعرفت السيده كاميليا بعض الناس على روزا وكلوديا ..
كانت لدى روزا بعض المعارف كما احست كلوديا .. لم تكن لدى كلوديا معلومات ان والدتها تعرف هائولاء الناس ..
لقد التهى الجميع عنهـا .. لم تبدا الحفل الى منذ لحضات وكان الجميع منهم في الحديث ..
قررت انها فرصه مناسبه لتذهب لأعادة المفتاع والعوده سريعا .. توجهت لتخبر أمون ولامار فهي تعرف انها ان قالت لوالدتها
لن تنتهي استفساراتها ..
_ آمون ..
استدار لها مع لامار – ماذا هناك ..؟
_ لدي شيء اقوم به .. سأعود بعد لحضات ..
_ شيء تقومين به ..؟ اين وماهو ..؟
_ شيء فقط .. في الخارج .. سأعود بعد قليل ان سألت امي ..
_ كلوديا ماذا هناك .؟
قال آمون الذي يبدو وكأنه شك في شيء فقالت له – ليس هناك شيء حقا ..
_ اذن لا تتأخري ..
_ حسنا ..
سارت مبتعده عنهم بعد هذا .. ضلت لامرا تتباعها واستدارت بعدها لآمون – الى اين ستذهب ..
قال لها – لا اعرف .. ولكن اتمنى ان لا يكون ادوارد له شأن في الموضوع ..
_ لا اعتقد هذا ..
قالت له لامار وهي تبتسم بعد ان استدارت له .. فأقتربت منهم اماندا بعد هذا وهي تنظر لأمون وكأن لامار
ليست موجوده ..
_ كيف حالك آمـون ..
ابتسم لها وقال – جيد ..
_ صحيح .. الفلم الذي تحدثنا عنه .. ماذا قررت بشأنه ..؟
_ انا اسفه اماندا .. ولكني لم افرض لأقرئ النص ..
_ امسكت لامار بذراعه بقوه فعرف انها مغتاضه جدا .. هو يتسلى بهذا فقرر ان يطيل الموضوع قليلا ..
_ ولكني اعتقد انه سيكـون فلم رائع مادام من انتاج شركتك ..
_ اوه .. انت دائما تقوم بهذا .. ولكني مع هذا اريد ان تكون انت بطل الفلم ..
_ سنرى هذا ..
انهم يتحدثون وكأن لامار غير موجوده .. بدت تغضب جدا من اماندا خصوصا انها تتودد لزوجها بهذه الطريقه
البذيئه مع ثوبها الذي يبدو عاريا لسبب ما في هذا الجو .. كم هي حقيره .. هذا ما فكرت به لامار ..
_ هل لي ان اتحدث معك قليلا عن شيء يشغلني بشأن الفلم . ففي النهايه تعرف اني لا الجئ سوى لك عندما
تصادفني مشكله ..
لقد زاد الامر عن حده .. لم تعرف لامار ماذا تفعل .. كان آمون في طريقه ليذهب معها .. نظرت له
مستغربه وشعر انها ستبكي ان فعل .. ابتسم لها وعرف انه لن يستطيع ان يستمر بهذا .. ففي النهايه هو لا يتحمل
ان يراها تتألم حتى ان كان الامر تسليه فقط ..
_ هل نستطيع ان نتحدث في وقت لاحق .. كما تعرفـين لم ارى صغيرتي منذ زمن ولا احب تركها لوحدهـا ..
كانت هناك بعض ملامح الصدمه على لامار بينما ماكان على وجهه اماندا هو الحقد .. نظرت للامار وكأنها تريد قتلها ..
حاولت بعد هذا ان تبتسم ولكن ابتسامتها كانت فضيعه جدا .. ابتعدت عنهم بدون ان تقول شيء وتركتهم ..
ضلت لامار تنظر وهي تبتسم بشيطانيه للأماندا .. لقد تحطمت الان وهذا ما تستحقه عندما تريد ان تخطف الرجال من
نسائهم .. امسك آمون بوجهها واداره له – ماذا الان ..؟
_ لا شيء .. ولكن لو لم تفعل هذا لكنت حطمت كل شيء هنا ..
_ اعرف هذا .. لهذا فضلت ان ابقي على ماء وجهـي ..
ضحكت عليه .. اقترب جـون منهم – اين كلوديـا ..؟
_ لقد ذهبت لتنهي امر وستعـود حالا .. لن تتأخر ..
_ اي امـر ..؟
_ لم تقل ..
هز رأسه وسار مبتعد .. قالت لامار بعدها – لقد تغير كثيرا .. كم انا سعيده من اجل كاميليا ..
_ اعتقد ان النصيب الاكبر في تغيره يعود لكلوديا .. كانت تلك الفتاة كالملاك الذي دخل منزلهم ..
_ كم هي رائعه .. انني حقا احبها ..
_ امي كانت مستغربه .. قالت لما لا تتصلين بها ..
نظرت له مستغربه دخوله المفاجئ في الموضوع وقالت بعدهـا – ضننت انها لن تحب ..
ابتسم – هذا ما كنت اضنه ايضا ..
ضربته على يده بخفه - كم انت لئيم .. انك حقا تشبه والدتك ..
_ لامار ..
قال لها فقالت – اسفه .. لم اقصد ..
_ حسنا .. دعكِ من هذا ولكن اتصلي بها عندما نعـود ..
_ حاضر سيـدي ..
قالت بعد هذا – هل سنعود بعد هذه الرحله للمنزل .؟
_ لدي بعض الاعمـال التي ارتبطت بها حديثا .. سأرى ماهو مكانها من الاعراب وبعدها ارى ..
_ ترى ..؟ هل تقصد انك ستبقى وحدك ..؟
نظر لها وقال لها بعد هذا – هل تريدين ان تبقي معي ..؟
_ لم تسألني من قبل ..
_ لاني لم اشك من قبل ..
صمتت قليلا وقالت وهي تريد ان تبتعد عن موضوع شكه بها – نعم .. اريد ان ابقى معك ..
_ هذا مطمئن .. ولكن اعتقد انه من الافضل لك ان تعودي .. ربما يطول مكوثي ..
_ وماذا سأفعل ان عدت .. ماالمشكله التي يمكن ان اسببها لك ان بقيت ..
رفع يدها وقبلها بهدوء – لن تسببي لي شيء ..
سحبت يدها .. – هل العمل الذي لديك هو فلم تلك الحقيره ..
نظر لها وضحك بعدها بصوت عال .. – لا .. انه عمل اخر ..
نظرت لامار لأماندا فوجدتها تراقبهم .. تعمدت ان تلتسق بأمون وطلبت منه ان ينحني قليلا لتهمس في اذنه .. لم
يكن لديها شيء ولكنها تريد ان تغيض اماندا فقط ..
_ ليس هناك شيء ..
رفع رأسه ونظر لها – هل جننتي .. ؟
_ لا .. اردت ان اجرب صوتي فقط ..
..

عندمـا اصبحت كلوديا امام منزل ادوارد لم يكن هناك احد في الداخل .. لم تستطع سوى ان تفتح الباب ..
كان كل شيء كما تركته هي .. لم يدخل احد للمنزل بعدهـا .. الى اين ذهب اذن ادوارد ..
اغلقت الباب بعدها ووضعت المفتـاح في المكـان الذي اخذته منه .. سمعت بعد هذا صرخه دوت في ارجاء الغابه مما
جعلها تنكمش رعبا .. كانت صرخه وكأن احد سقط او اصابه شيء ألمه جدا ..
بعد ان هدئت نفسها ونزلت من السلم لم تستطع ان تعود .. لقد ضلت تفكر بهذا الذي صرخ ..
ربما هو شخص يحتـاج للمساعده . الفضول بدا يعمل فتحركت نحو الصوت .. دخلت في الغابه اكثر وسمعت صوت
احد ارتمى ارضا وبعدها سمعت صرخه اخرى .. قفزت من الرعب ولكن الان الصوت قريب جدا منها ..
عندما وصلت للمكـان كان هنـاك شخص يجلس وهو يستند بجسده على شجره كبيره .. تنفسها بدأ بالصعود
وهي تنظر لأدوارد الذي كان يبدو مرهق جدا .. الصرخه لم تكن لأحد غيره .. عندما لمحت يده التي كانت تمسك بقطعة زجاج
من قنينه مكسوره اقتربت اكثر .. كان هو قد اغمض عينيه واسند رأسه للشجره ..
سائل احمر كان قد ملئ البقعه بقربه .. تحركت بهدوء وهي تشعر بالهلع عليه .. عندما وصلت له رأت ساقه التي جُرحت
وكان الجرح فيها بليغ .. اذ انها كانت تُخرج دما بكميه كبيره جدا .. لقد اخرج الزجاجه منها كما فهمت ..
هل وقع عليها ..؟ شعرت بان جسدها يرتعش وهي تنظر للدماء بقربه وتنظر لوجهه الساكن ..
ركعت امامه وعينيها امتلئت بالدموع .. بدأت تحرك وجهه بهدوء بيديها وهي تصرخ بأسمه ..
كان اسمه مختلط بالدموع التي بدأت تسيل من عينيها فكانت تتعثر في الحديث ..
_ ادوارد ... ادوارد مابك .. ادوارد استيقض ..
مازالت تصرخ في وجهه وهي تجلس امامه فأحست بتفاعل .. بدأ يغمض عينيه بقوه وكأنه انزعج من صوتها
وفتح بعدها عينيه بهدوء .. لم يرى شيء امامه .. هذا ما احست به .. لهذا اغلق عينيه مجددا بقوه وفتحهما بعدها ليرمش
قليلا ..
_ كلوديـا ..؟
قال بهدوء وكأنه يهمس .. هي كانت في حاله سيئه جدا .. لم تستطع ان تفعل شيء سوى ان تبكي عندما فتح عينيه ..
يبدو انها من شدة الحماس اقتربت كثيرا منه اذ انها لمست ساقه المجروحه ..
اغمض عينيه بألم وقال – ساقي ..
نظرت له وابتعدت بسرعه .. – اسفه ..
كانت تحاول ان تمسح دموعها وهي تتحدث معه .. هو كان يبدو مرهق جدا ..
لم تستطع ان توقف دموعها وهي تراه هكذا .. يبدو وكأنه يريد ان ينام .. هل اصابته بليغه جدا ..
هل فقد دماً كثيرا .. رفع يده وامسك وجهها – توقفـي عن البكـاء .. لن امـوت بعد ..






.... يتبــع ..




dew 27-02-10 11:09 PM

مرجبا سيرين ... اعذريني على تأخري في الرد ...لكن واجهتني ظروف


بصراحة جزء رائع جدا جدا ..

أشعر بأنه في كل جزء يزداد نضج قلمك ..ويصبح الأسلوب أكثر سلاسة وهذا يسعدني كثيرا ..أكثر من مجريات القصة التي تحمسني أكثر للمتابعة

هذا الفصل رائع جدا في تذبذب المشاعر ...

إدوارد / لماذا لا تعترف بأنك تحب كلودي ؟ ولماذا لاتعترف أنت قبل كلودي بأنك سعيد لأن كلارا لم تعد موجودة في الصورة ؟؟ بعد أن قال عيناك جميلتان ...قلت الآن سيعترف لها بحب وإن كان بطريقة غير مباشرة لكن بهذه الطريقة جعلتني أتحمس أكثر متى سيقولها هذا الأبله!!

كلودي // اصبري يا عزيزتي ...وصدقيني بأن إدوارد سيعترف لك بحبه

أظن أن ما يخيف إدوارد أن يعترف هو ظنه بأن مشاعر كلودي مشاعر طفولية سرعان ما ستزول ...وهذا يفسر عضبه عندما تقول له (أكرهك!)

أمون // أنت تحب زوجتك ...فلماذا لا تريد أن يكون لكما أطفالا خصوصا وأنتما متزوجان منذ فترة طويلة

لامار // أشفق عليك من غيرتك وأظن أن غيرتك ستسبب مشكلة بينك وبين زوجك ...أخبريه بسرعة أنك حامل

روزا // لم لاتعودين إلى زوجك وتكفين عن هذا العناد ؟؟؟؟*_*

أنتظر بشوق مشهد الحفلة

وأكثر مشهد أعجبني عندما ضحك إدوارد على كلودي عندما تعثرت بالفستان ..أحسست كأنني أسمع ضحكته ...

أنتظر القادم بشوق ...أختك / ندى

rere_love 28-02-10 12:27 AM

البارت اكتر من رائع كل مدي باكره ادوارد اكتر نفسي ارزعه قلم علي خلقته عشان ميلعبش ببنات الناس تاني

هههههههه

انا بتعذب لعذاب كلوديا و باحس ان ادوارد حد مايستاهلش يتحب اساسا انا مستنية حاجة واحدة اشوف علاقة القصة بعنوانها لان لو هي من ادوارد لكلوديا هتبقي كارثة قومية ......

اما امون ولامار كل مدي باتصدم من حقائقهم بس نصيحة تنزل اللي في بطنها علشان ميعيش باعاقات ذهنية و جسدية


البارت اكثر من رائع
تقبلي مرورك

حسن الخلق 28-02-10 12:43 AM

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

مرحبا مجددا سيرين يا قمر

واااو البارت جناااااااااان مش عارفه اقولك ايه و لا ايه ؟

لامار و امون .... مسكينه لامار هى فى وضع لا تحسد عليه امامها خياران كلاهما مر
حكايتها مع امون مؤلمه و انا اعذرها على حاله الشك الذى تعيشه لانها تعتقد ان امون يعيش معها على سبيل الواجب فقط
اما انا فاشعر انه يحبها حقا
موقفها مع اماندا رائع و رد فعلها سريع و عرفت تنتصر عليها


كلودى و ادوارد .... كلودى يا حمقاء نعم ادوارد يغار و لكن ليس على كلارا طبعا افهمى

كنت اشك فى نوايا السيده كاميليا تجاه كلودى من بدايه الرحله و تصرفاتها واضحه حيث انها تتعمد ان تجمعهما معا
و لكن السيده روزا و امون معهما حق فى الخوف على كلودى من شخصيه ادى <<< ده حتى انا بدأت اخاف
نعم امون محق لقد تمادى ادى كثيرا مؤخرا حتى اننى اشعر انى اود ان اقفز داخل الروايه لكى اهزه بعنف حتى يعود الى رشده لقد اصبح مغفل تماما

توقعت ان تزور كلودى الكوخ لكن تنسى المفتاح بجيبها كانت حركه ملعوبه منك يا سرووونه لانها سوف تعود لارجاعه و من ثم تعثر على ادى فى هذه الحاله الصعبه <<< بجد حلوه منك تسلمى
هذا الموقف الاخير الذى ارجع ادى الى مصاف البشر مره اخرى اتوقع الاحداث القادمه هتكون رووووعه بين كلودى و ادى حيث انهم لا بد ان يتجهوا الى الكوخ لانه الاقرب و تبدا كلودى بتمريضه
واااو موقف رائع ياليتنى كنت هناك بس يا ريت تتاح لهم شويه خصوصيه و لا يهرع الجميع الى هناك

سلمت اناملك يا مبدعتى الغاليه و شكرا على ردودك المميزه على التعليقات بالرغم من انشغالك الله يعطيك العافيه
فى انتظارك بكل شوق
دمتى بكل حب :flowers2:

ترانيم جروح 28-02-10 09:27 AM

سيرين يالهي ماذا فعلتي بنا ؟


كلوديا : حبها يتيم ، وضال ، كم تعاني تلك الفتاة
اتمنى حقاً ان تسعد بالنهاية ،


إدوارد : كرهتك في هذا الجزء انت شخصية متناقضة جداً
اعتقد انه عندما عرف بمسأله الخاتم بدأت نار الغيرة تشتعل لديه

لامار : كم احزنتني قصتها جداً
مؤلمة قصة حبها مع امون ، لكن ليس من العدل ان تكتم هذا
السر الفظيع يجب عليها افصاحه لامون عالاقل :s

كاميليا : الا الان تدفع ثمن غلطة اقترفتها ايام شبابها

روزا : جوج اختفى بعض الوقت ودورها ضعف كثيراً اتمنى ان تجدي
لها هي وجورج حل بإسرع وقت ، وخوفها على كلوديا في محله ، اعني
من ذا الذي لايهاب من إدوارد ، اذا كنت انا اخاف منه :s


جزء أكثر من رآئع سيرين ،
ننتظر الجزء القادم بلهفة عارمة
لا تتأخري ،
دام رونق قلمك

*

شبيهة القمر 28-02-10 10:35 AM

صبااحك معطر باليااسميين ..يااسيرين ..

دائما يخيفني أمون بكلامه عن ادورد..للمره الثانيه ..
يقول ..( سيحرقها ان اقتربت منه بدون ان يعرف حتى ..)؟؟؟

ياترى ماذا في حياة ادورد ولانعرفه ؟؟؟
كم هو شخصيه غامضه ...؟؟؟؟امقت استفزاازه وتجبره ولا مبالاته..

كلوديا ..اشعر بأنها ستتعذب كثيييرا بسبب هالادورد المتجمد ..
ربما ماحدث له كان بسبب عدم احتماله لرؤية كلوديا متمسكه بايفان كصديق
وهو لم يستطع ان يعبر لها عما بداخله ..
وربما ان ماحدث له هو بسبب عدم تفهم الاخرين له ..!!
مازلت اجهله ...!!
شخصيه عجيبه وغاامضه ..
اجدتي سيرين في رسمها بحرفنه ..

امون ولماار ..اتوقع بان امون سيبدد قلق لماار بفرحه غاامره ان علم بحملها ..
وربما يغضب لعدم اخبااره بالامر ...

سيرين ..
بكل الشوووق ننتظر اسطوورتك دوومآ لنحلق معآ في عاالم الخيااال ..
دمت بحب ..



جيهآنـ 28-02-10 02:34 PM

عزيزتـي . .

كـل جزء اجمـل من الآخر . .

توقف قلبي من القلق ان يعرف إدوارد أو يرى كلوديا في كـوخه . .

الأحدآث رآئعه ..

لآأعتقد إن إدوارد يحـاول إن يبعد الملل عن طـريق كلوديآ اتوقع إنه وآقع في حبهآ . .

اتمنـى من لمآر إخبآر آمون بأمر الحمل . .

وأن يكون الجنين في صحه جيده . . هههه لقد تحمســت جـداً . .

الروآيه من أجمل إلى أجمل . . .

إبدآعك لآحدود له ..

وننتظر البـآرت الجديد بمزيـد من الإثآره ..

لاتطوليـن علينـآ حبيبتي . .

تحيتـي لشخصــك الكريـم . .

غناء الروح 28-02-10 03:24 PM

وااااااااااو واااااااااو
بارت راااااائع
و طبعا هذا مو غريب عنك سيرين

خلينا نبدأ ببطلي ادوارد
فالبداية
لما شافهاعند باب المنزل و هية ما تأثرت من قربه زي دايما
بصرحة أتوقع انه استغرب و يمكن ما عجبه الوضع أبدا
عشان هيك قرر يدق عليها باب الغرفة بسبب الجوع
و هو أصلا مو جوعان
لانه لو كان جوعان كان ما طلب تفاحة أو كان أكلها كلها
يعني السبب الرئيسي هو وجود كلودي
و بعدين استغل الوضع و مسكا من ايدها
و كمان ما أثر فيها هالمرة
يمكن فكر انه لازم يزيد الجرعة شووي عشان تتعلق فيه أكثر و أكثر
و جلس جنبها بس لما عرف انه الخاتم من ايفان تغير الوضع فجأة ؟؟
يمكن هو حسب تغيرها و برودها الظاهر من ناحيته كان بسبب ايفان
و يمكن غار لأنه تغيرت لمست يد للبرود
و زاد عليه الوضع طلب أبوه و تعصيبه
عالعموم أتوقع عصبيته بسبب كلودي و بس
بصراحة الي صار بالغابة ما لقيت له أي تفسير ؟
شو سر ذهابه و بعدين هل يمكن عصب لأنه فيه حد غيره دخل كوخه
و الدليل ما لقى مفتاح
فالاخر لما قاللها (توقفـي عن البكـاء .. لن امـوت بعد )
أكدتلي انها تعنيله شي كبير تعرفي ليش
لو كنتي مجروحة و فيه وحدة تبكي قدامك خايفة عليكي و انتي كنتي م تطيقيها أو ما تعنيلك شي شو راح تكون ردة فعلك : حلي عن سماي أنا مو ناقصتك صح
لكنه بعز ألمه كان يواسيها و يهون عليها
بالنهاية أكيد ادوارد بيهتم لكلودي لأنه أولا و أخيرا هية تقريبا أوول وحدة تهتمله و تحبه كل هالحب و هو بالاساس فاقد الحب كله


كلودي: مهما ادوارد بينلها حبه من غير ما يقوللها انه بيحبها ما راح تعرف انه بيحبها لأنه العاشق ما بيشوف شوف حبيبه بعيونه بتكون كأنه معمي عن أي شي بيخصه كأنه مهما سوى بدو كمان
و شتان بين تصرفات ادوارد هلأ و بأول الرواية
فشي طبيعي انها نكون محتارة و أكيد كمان كلام امون زادها حيرة

اسفة عالتأخير
كتبت جزء ثاني هههههه
ننتظرك سيرين
و بليز تقوليلنا الوقت الي بتنزلي فيه الرواية
يعني لو تأخرتي اكتبيلنا هالشي
لأنه يوم الجمعة بيكون طوارئ عندي بالبيت
تحياتي
غنووة

eng_saleh 28-02-10 03:25 PM

thaaaaaaaaaaaaaaaaaanks aloooooot Serein

nice part

hoping the best for Cloudia and Eddie

any time 28-02-10 05:03 PM

:asd::asd::asd::asd::asd::asd::asd::asd:


سيريين :EWx04511::EWx04511:

ادوااارد:Taj52: ماتشوف شرّ ياحبيبي :EWx04511::c8T05285:

ليت في ساق أيفان ولا ساقك ..:EWx04511: :biggrin:

كله منه .. أجل أنه هو مايكل الفاشل .. كم أمقتك يارجل :EWx04511::Taj52:.. من ذلك الحين عندما لم يعرف الفستان وانا احس انه لئيم .. :EWx04511:

مسكين يا أدوراد .. جائع وجزين ومسروقٌ هو مفتاحُك:biggrin: وعاشق غيور .. لاأحد يفهمك سواي .. فلنعش مع بعض ولنسحب على الجميع :biggrin:

لكن بالفعل .. أدوراد:EWx04511::EWx04511: .. لاتحزن كثيراً .. أرجوك لاتضعفّ ..!:V5N05075::c8T05285:

كلوديا.. أه منك لا أعلم هل أكرهك أم أحبك .. لكننك تعجبيني على كل حال .. فقد أشبعتي رغبتي في معرفة عالم إدوارد :biggrin:..
اه عقلي لا يتسطيع التفكير .. كيف ستتصرف كلوديا!!

أعني انه من الصعب جدا الموقف الذي هي فيه .. حيث ان والدتها في الحفل وادوارد امامي مصاب .. وهي فتاه لاتستطيع ان تصنع شيئاً ياإلهي .. نزيف أدوارد :EWx04511: .. اه هذا كثيرٌ عليّ .. لا استطيع تصور ماسيحدثّ:biggrin:.. لكني مطمئنة انه لن يموت :biggrin:..

لما تعرف عني كل شيئ ؟

اعجبني رد كلوديا :biggrin:.. فعلا كنت اسال نفس السؤال حينها ..!:biggrin:
وآمون أه منك يا آمون .. أعلم انك تخاف على كلوديا كثيرا .. لكن لاتتدخل انت مزعج حقاً:biggrin: ..
أما قصة لامار وآمون .. انني ازداد اعجابا بها .. احسها واقعيه .. أحس بأنها جميلةُ جداً ..:c8T05285:

وأيضاً هنالك أشياء كثيره أعجبتني ..:c8T05285: مثل أنا جائع .. في الصميم يادوارد في الصميم ..:ekS05142:

عزيزتي سيرين .. الى الامام .. وأود أن أقول لك أنك ::. رائعه بكل ماتتحمله الكلمه من معنى ..:c8T05285::uJl04657:

لاتعلمين ماحدث لي ليلة الجمعه ونهار السبت .. اذكر اني قد تصنمت امام الشاشه انتظر وانتظر :biggrin:.. أتمنى ان لايتكرر ذلك اليوم .. أليس كذلك ؟ :c8T05285:

أخيرا عزيزتي أعتذر لاطالتي :c8T05285:.. :uJl04657:

شكراً لكِ ..! :c8T05285::uJl04657:

any time

ألما 28-02-10 10:53 PM

وااااااااو ...أنت مبدعة جدا ...وأنا منضمة جديدة

نور ^_^ سوريا 01-03-10 01:13 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بكل جزء تكتبينه...أستمع لخفقات قلبكِ ...أصغي لحديث روحكِ...أنصت لمحادثة فكركِ....واجد المتعة بإشغال فكري بأبطالكِ...أجد المتعة بإشغال عقلي بأحداثكِ....ثم آخذ برهة للشعور بلذة المشاعر التي تطفو على صفحة سماء روايتكِ....للإحساس لسكرة خمر العواطف التي تحلق مع نبضات قلبي في بحر غموضكِ..فلقد أصبحت تشبهين إدوارد بغموضه...كلوديا برقتها...آمون بعقلانيته....ورغم ما أصبحت عليه فلا زلت تلك الرائعة التي تخط بأناملها ..إبداع لا مثيل له....فريد من نوعه...متميز نادر...تلك التي تكتب لها الردود الطويلة قبل القصيرة...المليئة بالمشاعر والمضرجة بالشكر والتقدير...لها وحدها....سيرين لقد أبدعت
نأتي للتوقعات والتعليقات:
ادوارد وكلوديا: نأتي لوحشنا البارد وحسنائه الحمقاء...لكم أكره التسلية التي يحصل عيها جراء لعبه بدميته _كلوديا_...ولكم أكره البرود الذي يكتسيه وليس فقط مع كلوديا بل لعائلته ولكل من حوله....ولكم أكره فشل كلوديا بامتحان نسيانه....وأشد ما اكرهه بكل ذلك هو عدم مقدرتها على إخفاء مشاعرها وانفعالاتها أمام الجميع...بمن فيهم ادوارد ...لقد أعجبتني مغامرة كلوديا باقتحام عالم إدوارد ولكنه لم يفدها بشيء...ولكم تمنيت أن تجد دفتر مذكراته أو شيء من هذا القبيل..ولكنني أشك انه يشعر حتى يكتب ما يشعر به...وأشك أن حياته هادئة ما بين العمل والمنزل لذلك لا أحداث هامة يكتبها...الصورة المجعدة تدل وبلا شك على قهره من إيفان لوقوفه بجانب كلوديا....فغلى متى سيظل صامداً أمام حبها الغير المشروط...وإلى متى سيبقى قلبه محاصراً بسوار القسوة والبرود؟؟؟؟...وكم أتمنى الآن أن يتأذى من الزجاجة في رجله...وان يتجرثم الجرح حتى يمكث بالمستشفى أسبوع كامل تحت رحمة الأطباء... حتى لا ينغر بنفسه كثيراً ويظن نفسه أسطورة قادمة من الكتب اليونانية...أسطورة لرجل لا يقهر ولا يقارن بأحد...فهو مجرد شاب من البشر...بل إنه اقل من جميع البشر...لأن قلبه مفقود ...أو بالأصح ميت...بانتظار ماذا سيحدث لبطلينا
آمون ولمار:كم أشفق على لمار فغيرتاه العمياء لم تأتِ هكذا بل أتت من ضغط وكره أم آمون لها ومن عدم ثقتها بنفسها ومن وضعهما وزواجهما الغريب...ولكنني متأكدة أن مبدأ زواجهما ولو كان خاطئاً إلا إن آمون حمل بعض المشار على الأقل الإعجاب حتى تقدم لها فالزواج ليس لعبة..وإن كان فعلاً عقلاني وواعي عليه أن يوظف حكمته بمساعدة زواجه و إنجاحه بدل تلك العلاقة المتوترة ...أما هي فيجب عليها أن تخبره بأمر حملها..لعل الله يرزقهما طفل صحيح ويكون فاتحة خير عليهما....الله يوفقهما
كلارا وجدتها:أفعلاَ سافرتا إلى فرنسا....ذهاب دون غياب إن شاء الله..ههههههه...رغم أنني لا أحبها ولكنني أشفق عليها...فهي حمقاء ككلوديا...الله يوفقها ولكن بعيداَ عن وحشنا البارد
((ما حدث من بطلينا إدوارد وكلوديا ...وما حدث بين إدوارد وأهله...وما حدث بين إدوارد وقلبه المتجمد..يقلقني بل يخيفني...فهو لم يهتم لمشاعر أهله وهم أهله...فهل فعلاً سيحرق كلوديا لمجرد ارتكاب جريمة حبه...الآن وقد توضح العنوان لدي...فقد تحول من مصدر غرابة وغموض لمصدر رعب وقلق...فهو يعرف حق المعرفة بحبها النقي الطاهر...ولكنه يريد أن يتسلى ويلعب قليلاً قبل أن يضع حداً لمشاعرها الغير متناهية ...أرجوا أن تحرقه بصدها وهجرانها قبل انم يحرقها ببروده وقسوته....لعل حرارة نيران بعدها تصهر مشاعره المتجمدة في بوتقة الحب))
دمتي مبدعتنا بحفظ المولى....أختك نور الوجود

علىوجههاسمة الابرياء 01-03-10 04:02 AM

الغالية سيرين لم استطع متابعة الرواية خلف الكواليس فها انتي نجحتي في كتابة اول مشاركة لي في هذا المنتدى الغالي والسبب روايتك .اتمنى منك دوام الرقي فانتي كاتبة اعجز ان اصفها صراحةبالنسبة لتحليلي المتواضع للرواية فان ادوارد عاشق لكلوديا فهو يعرف يخفي مشاعره عكسها طبعا.للامام سيرين وننتظر الاجمل

النصف الاخر 01-03-10 06:14 AM

اهلين بارت رائع اهنئك عليه
كلوديا احتمال يكو ن المفتاح فاتحت خير عليكم جميعا ويكون هو مفتاح الوصل لقلب ادوارد
لامون هذا يعجبنى احسه فاهم كل الى حواليه وعارف بكل شى يدور

واتوقع انه ما راح يتخلى عن لامار

بنتظار ك

Remas 01-03-10 08:25 PM

سيرييييييييييييين

مشاء الله عليكي كل جزء احلى من التاني

والله الابداع بحقك قليل يا عسل

بنتظر الجزء الجديد وارحميني ترا قلبي وقع

ولا تتاخري بلييييييييييييز

تحياتي لك وتقبلي مروري

لك مني كل الود:))

Emomsa 02-03-10 11:23 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزء رائع ...سلمت يداكي .....


ادوارد .... صحيح انسان بارد ولا يحمل ذرة اهتمام لاحد ولكن ذلك كان زمان ... قبل ان تدخل كلوديا حياته ... فهي قلبت موازينه ... وبدأ يتخبط في مشاعره .... ويتخبط اكثر في اهله .... فهو يهتم باهله ولكن بطريقته التي تربى عليها .... من صغره عرف كيف يغلف مشاعره بغلاف بارد لا يظهر ما تحته ... وذلك لامر اصبحنا كلنا نعرفه وهو عدم اهتمام امه به .... ولكن مع دخول كلوديا لحياته وحصولها على حب واحترام اهله وهدمها لحصونه الباردة بشكل تدريجي بجانب انه لاحظ اهتمام امه باخيه فبدأ يشعر بالغيرة ويحاول لفت الانتباه اكثر من خلال التخلص من كلارا ... وعدم الاهتمام بذكرياتهم في المنزل .. لان هذه الذكريات ليس له مكان فيها ..... ولانها تفكره بهجر امه له واهتمامها بغيره في مرحلة طفولته التعيسة ...


نعم ... هو يحب كلوديا ولكن على طريقته .......


كلوديا ... الحب البائس والمحاولات الفاشلة لنسانه او تجاهله .... ستظهر مشاعرك بشكل واضح جدا في موقف محاولة انقاذ ادوارد وايجاد النجدة له .....


امون ... لست معك في ان ادوارد سيدمر كلوديا ذلك كان من الممكن في حالة عدم اهتمامه بها او حبه لها ... فادوارد يتغير ... ولكن يحتاج الى وقت .... انتبه يا امون لزوجتك .... حدسك في محله فهي تخفي عليك حملها خوفا منك ..... اعطها الامان تعطيك الاحساس والاستقرار ....

لامارا ... كوني قوية واحزمي امرك واخبريه .....


روز ...... ننتظرك في الجزء القادم ....



استمري وتقدمي منتظرينك بكل الشوق والحب ........

سيرين بوسيدون 05-03-10 07:26 PM

مرحبـــا ..


بنــات شو الاخبــار ..؟

عندي خبر حلـو وثـاني بعد حلـو خخخ

اول شيء بكــرا ان شـاء الله حنسـافـر
مثـل ما تعرفـون الانتخابـات العراقيه راح تصيـر

لهذا السبب راح اغيب ثلاث ايـام انا واحباب وميـس << وانتي شكـو ..؟ خخخ

ولهذا السبب راح اتأخر بتنزيـل البارت
فقررت اني انـزل اللي خالص عندي من البارت هسـه

وان شـاء الله اكمل البـارت لمـا ارجـع ^^


اتمنــى يعجبكم القرار

^^

وانـ شاء الله لمـا ارجـع
ارد على تعليقاتكـم كلهـا ^>

لأنهــا احلا شيء بالروايـه ^^





اتمنــى نص الجزء هذا يعجبكــم ^^

سيرين بوسيدون 05-03-10 07:27 PM



½

.. الجزء التـاسـع عشــر 19






_ كلوديـا ..؟
قال بهدوء وكأنه يهمس .. هي في حاله سيئه جدا .. لم تستطع ان تفعل شيء سوى ان تبكي عندما فتح عينيه ..
يبدو انها من شدة الحماس اقتربت كثيرا منه اذ انها لمست ساقه المجروحه ..
اغمض عينيه بألم وقال – سـ..ـاقي ..
نظرت له وابتعدت بسرعه .. – اسفه ..
كانت تحاول ان تمسح دموعها وهي تتحدث معه .. بينما كان هـو يبدو مرهق جدا ..
لم تستطع ان توقف دموعها وهي تراه هكذا .. وكأنه يريد ان ينام .. هل اِصابته بليغه جدا ..
هل فقد دماً كثيرا .. رفع يده وامسك وجهها – توقفـي عن البكـاء .. لن امـوت بعد ..
لم تستفد من كلماته بشيء ..[ لـن اموت بعـد ] .. هل هو هكذا دائما .. حتى الموت لا يأبه له ..
البكاء لم يتـوقف فهذا كان امرا مستحيلا عند كلوديا .. ولكنها حاولت ان تتكلم – ماذا حدث .. ادوارد هل اتصل بالاسعـاف ..؟
ضحك عليها فشعرت ان هذا آآلمه اذ انه اغمض عينيه قليلا وقال – ايُ اسعـاف ستأتي لكِ الى هنـا .. ؟
صرخت بوجهه وهي تبكي عندما وجدته يتسلـى بالموقف – ماذا تنتظر اذن .. ماذا افعل .. قُل ..؟
_ كفي عن الصـراخ فحسـب ..
قال هذا وهو ينظر لها ومازال يمسك بوجههـا .. رمت يده وصرخت مجددا – ستمـوت .. الا تفهم .. لمَ لم تتصل باحد ..؟
_ هاتفي في البيت ..
كان يتحدث معهـا وكأن ساقه مخدوشـه .. نظرت للدم الذي مازل يسيل منها فرفـع وجهها له عندما رآها خائفه ..
_ توقفـي عن النظر لهـا ..
شعر بأرتجاف اوصالها فقال – اتصـلي بآمون .. ولكن اطلبي منه ان لا يخبرهـم ..
كان يتحدث بهدوء وكأنه مُخدر .. يغمض عينيه قليلا ليرتاح ويعاود الحديث بعدهـا .. تعثرت وهي تشعر بساقاها وقد
تجمدتـا من الجلوس على الثلج .. اخرجت الهاتف من معطفهـا بسرعه وبدت تحاول مسح دموعهـا كي ترى الاسماء ..
كـان هو يراقب كل خطواتهـا .. رفعت عينيها له وهي تضع الهاتف على اذنهـا تنتظر من آمون ان يجيب ..
اغمض عينيه مجددا بقوه فعرفـت ان الألم بدى يزداد عليه .. كانت تحاول ان لا تنظر لساقه ولكنها لم تستطع سوى ان
تختلس النضر بين الحين والاخر ..
اخيرا اجـاب آمون على الهاتـف .. – مرحبا كلوديا ..
قبل ان يستطيع اكمال حديثه انهـالت عليه بدون ان ترتب ماتريد قوله حتى – امون تعال .. ارجوك ادوارد ليس بخير ..
يجب ان تُسـرع ..
كانت تتحدث بسرعه وهي تنظر لأدوارد الذي اغمض عينيه ولكنه لم يكن ينام او شيء من هذا ..بل امتدت يد ادوارد
ليخطف الهاتف منهـا بعد ان عرف انها لن تصل لشيء هكذا ..
_ نعم امون .. انه انا ..
_ ادوارد .. ماذا هناك مابهـا كلوديـا ...؟
كان امون يبدو خائفا .. صمت ادوارد قليلا قبل ان يعاود الحديث وهو يبتسم بسخريه – لا شيء .. هي بخير انا فقط اصبت في ساقي بجرح ..
_ جرح ..؟ اين انتـم ..؟ ماذا حدث ..؟
اغمض ادوارد عينيه بقوه وتحدث – نحن قرب منزلي .. احضر كيفن وتعـال ..
قبل ان يقول آمون شيء اكمل – صحيح .. لا تخبر احد ولا تحضر احد معك ..
_ ادوارد ما..
قاطعه – اسمع .. سأنتظرك في منزلي لا تتاخر ..
_ حسنا .. سآتي حالا ..
منزلي ..؟ فكرت كلوديا قليلا اي منزل يقصد ..؟ ولكن بالطبع منزله الذي على الشجره فهو الذي هم الان بقربه ..
عينيها كانت على ساقه المجروحه وهي لا تعرف كيف تمنع النزيف هذا ..
_ خذي ..
قال لها وقد بدأ يتألم .. اخذت هاتفها وهي تنظر له وقلبها يكاد ينفطر على حاله .. كيف يتحمل هذا الالم ..؟
كان يلف وشـاح اسود حول عنقـه .. فكرت بسرعه انه ربمـا سيساعد ان ربطته حول ساقه ..
_ اعطنـي هذا الوشـاح ..
نظر لها وكأن طلبها ليس في محله .. لقد كان يشعر بالألم ولم يكن الوقت مناسب ليبدا بتحريك جسده ..
لم يقل شيء وكذلك لم يتحرك .. وقفت واقتربت منه .. امسكت برأسه وحركته قليلا للأمام .. لم يساعدها
رغم انها تعرف انه كان يستطيع ان يفعل ذلك بسهوله .. سحبت الوشـاح واستدارت نحو ساقه ..
_ ماذا ... ماذا تريدين ان تفعلي ..؟
كان يتحدث بهدوء وكأنه يتعب من مجرد اخراج الحروف ...
قالت له وهي تحاول ان ترفع ساقه قليلا حتى تلطخت بالدماء – سأربطها كي لا تنزف اكثر ..
_ يبدو انكِ شاهدتي افلام كثيره .. منقذتـي .. ولكن هل تعلمـين ..
كان يتحدث بينما تحاول هي لف الوشـاح حول ساقه ..
_ في العاده في الافلام .... يجب ان تُمزق البطله شيء من ملابسها... لتـ..ــربط به جرح البطل ..
رفعت عينيها له وهي تريد منه ان يساعدهـا في ربطه .. اعطته احدى الاطراف وبدأت تربطه بقوه ..
_ هذا يكفي ..
عرفت انه تألم عندما قال ولكنهـا لم تتوقف اذ يجب ان تربطه اقوى كي يتوقف النزيف قليلا ..
ابعد يده عن ساقه بقوه وصرخ – اللعنـه ..
ضرب رأسه في الشجره فعرفت ان الألم الان اصبح غير قابل للتحمل حتى من قبل ادوارد ..
بدأ يتنفس بقوه وقال لها – سـاعديني للوقـوف ..
_ ان انتظرنـا هنا اليس افضل ..؟
سألت بهدوء وهي تشعر ببعض الخوف اذ انه بدى مخيفا بعد ان آلمته بتلك الطريقه ..
_ سأتجمد .. هيا ساعدينـي ..
هي ايضا ستتجمد .. لا ترتدي سوى الثوب الذي كانت قد ذهبت به للحفل .. ترتدي بالطبع معطف فوقه
ولكنه لا يساعد كثيرا في حالت الجلـوس ..
نظرت ليده التي رمى الزجاجه المكسوره منها للتـو .. لقد كان يمسك بها طوال الوقت .. اقتربت منه وحاولت
ان تساعده في الوقوف .. ولكن ادوارد كان بالنسبه لها ثقيل جدا فلم تستطع ان تساعده في شيء ..
ولكنه امسك بها عندما وقـف بعد ان استغرق هذا منه وقت لا بأس به .. كانت البقعه تحته مليئه بالدم ..
نظرت لهـا وشعرت بالخـوف فجأ ... امسك هو بهـا – كفاكِ شرودا .. ستصيبيني بالجنـون ..
نظرت له بعد ان احست بأنزعاجه .. لفت يدها حوله عندمـا اتكئ عليها ووضع يده حول كتفيهـا ..
لقد كان يحاول ان يساعد نفسه بالسير فهـو يعرف انها لن تتحمل ثقله .. ولكن جسدها رغم ضعفه كان
يساعده في التوزان .. بعد ان ساراه خطوات قليله قالت له – هل كُنت تشـرب ..؟
لم يجب لفتره صغيره .. قرر ان يتحدث بعد هذا – هل يزعجـك ؟
_ انه شيء مقـرف ..
قالت بهـدوء .. لم تعرف ان كان هذا ازعجه ام انه لم يابه برأيها اصلا ..
ابتسم بهدوء وقال بسخريه – احسنتِ ..
لقد قالها وكأنه يتحدث مع طفله .. هو تعمـد هذا ولكنها الان ليست بموقف يجعلها تبدأ بالحرب معه ..
بدأ يرمي ثقله عليها في بعض خطواته فيجعلهـا هذا تكاد تسقط ..
آآلمته ساقه جدا فأجبره هذا على ان يتكئ عليها قليلا مما جعلها تفقد توازنهـا قليلا من ثقل جسده ولكنها لم تسقط
بل استندت على احدى الاشجـار فأدى هذا الى انها ضربت راسها .. لم يكن الام كبير ولم تتألم كثيرا ..
_ اسفـه ..
قالت بسرعه وهي تحاول ان تقف فقال لها وهو يحاول ان يرفع يده لرأسها – هل تأذيتِ ..؟
_ لا .. لا انا بخير ..
حاول ان يبتعد عنها فأمسكت به – انا بخير حقا .. كدنـا نصل ادوارد ..
احست انه بدأ يتألم اكثر اذ انه بات يحاول ان يتحرك بدون مساعدتهـا .. لم تستطع ان تمنعه
فهو لم يستجب لهـا .. احست بالذنب لأنها لم تستطع ان تساعده حتى في هذه .. وصلو اخيرا ليقفـو امام المنزل
الخشبـي .. كان يجب ان تستغرب وجود هذا الشيء هنـا ولكنها لم تكن في موقف يسمح لها ..
_ هل تستطيع صعـود السلالم ..؟
سألت عندمـا ابعدهـا عنه ليمسك بالشجـره .. فرد عليها – لستُ عاجزا ..
هل غضب ..؟ لماذا .؟ لم تفهم ولكنها لم تهتم لمشاعره فأدوارد ليس بالشخص الذي يستطيع احد
ان يتنبأ بما سيقوله او يفعـله .. ارتقت السلالم قبله وهي في اوج خوفهـا عليه نسيت تماما انهـا لا يجب ان تكون تعرف
مكـان مفتـاح البيت .. كان يريد ان يقول شيء عندمـا رفعت يدهـا واخرجت المفتـاح ..
جمدت بعد هذا بمكـانها .. لن يفيد هذا الان .. فتحت الباب بسرعـه ودخلت وهي تنتظر منه ان يصعد .. كانت
تريد ان تساعده في الصعـود ولكنه لن يقبل لذا لا داعي لان تزعـج نفسهـا ..
عندمـا وصل لأخر السلم كانت هي تقف في انتظاره امام الباب .. امسك بالباب بقوه بعد ان كاد يقع فأحست بالشفقه
عليه .. عندما رفع نضره لها ورأها تنظر لساقه وعيناها تمتلأ بالدمـوع قال وكأنه يسخر من نفسه لا منهـا
_ هل ابـدو مثير للشفقـه ..؟
رفعت وجهها له بسرعه .. هل جرحتـه ..؟ بالطبع ادوارد لن يتحمل مثل هذه النظره من احد ..
دخل وهو يحاول ان يتوازن حتى رمى بجسده على السرير .. لقد قام بتوسيخ محتويات الغرفه ..
فألاوراق المرميه ارضا تلطخت بدمائه وكذلك السرير الذي اصبح منظره بشع من جراء الدماء التي
انهالت عليه .. بدأ يتنفس بقوه وهو يغمض عينيه .. كلوديا لم تتحرك من امام الباب فكلمها وهو مازال يغمض عينيه .
_ اغلقـي الباب ..
اغلقت الباب ولم تزل تقف امامه .. لم تقترب من هذا الوحش المجـروح امامهـا .. الحديث كان منتهي ..
لم يكن هناك شيء تقوله .. كل تفكيرهـا كان الان حول حاله .. لم تعد تستطيع ان تفعل شيء لساقه فهي لا تعرف اي شيء ..
_ هل انتي من كان هنا بالامـس ..؟
سألها عندما ادار وجهه لينظر لهـا .. لم تفهم في بادء الامر ما قصده ولكنها عرفت بعد
هذا انه يقصد منزله ..
ابتلعت نفسها بصعوبه فقال مجددا – لو كُنتِ خائفه ماتسللتي الى هنا كاللصوص ..
كان يبـدو الان منزعج كثيرا .. ولكنه ليس في موقع يسمح له بأخافتهـا ..هذا ما فكرت به عندمـا قالت بعناد – لستُ خائفه ..
حدق بها بعينين غاضبتين ورفع راسه من على الوساده – هل تحاوليـن استفزازي ..
امسكت بمقبض البـاب – في حالتك هذه انصحك بالبقاء ساكنن .. فلن تستطيع مجاراتي مهما حاولت ان قررت انا الهـرب ..
لم تعرف ان كانت تغامر بالكثيـر الان .. هل سيتحمل ادوارد هذا ويتركهـا بـدون عقاب .. هذا مستحيـل ..
فكرت بهذا قبل ان تخف نظراته نحـوها وتتغير نبرته كليا – تعالي ..
قال هذا فحدقت به مستغربه .. لم يعد يريد اكمال الحديث .. ومع هذا لم تفهم ماذا يقصد بتعـالي ..
لم تتقدم وهزت رأسها نفيا – انا مرتـاحه هنـا ..
قالت هذا وهي تدير وجهها عنه فناداها – ولكنـ انا لستُ مرتـاح ..
عادت لتنظر له مجددا .. اشار لها ان تجلس بقربه على السرير فاقتربت – ماذا ..؟
سحبهـا من يدهـا واجلسهـا – الستِ انتي البطله التي قالت للتـو انها لا تخاف ..
جمدت بعد هذا بمكـانها ولم تستطع التحرك .. اذ انه انزل راسه بهدوء ليريحه في حجرهـا بينما كان هو ساكن الان ..
كأنه طفل يحاول ازاحة الهم من قلبه في الحديث حول اي شيء.. لاكنه لم يعد يريد التحدث اكثر .. اغمض عينيه واحست انه يحاول ايجاد الراحه بنومه في حجرهـا .. لم تستطع سوى ان تبقى هادئه |.. قلبها كاد يخرج من شدة التوتر والخوف عليه ..
{ اللعنه .. ماللذي اخر امون } .. حاولت ان تسيطر على نفسها وجسدها كي لا ترتعش فتزعجه .. ولكنه مد يده وكأنه يبحث عن شيء في الهواء .. لم تعرف ماذا يحاول ان يجد ولكنه انزلها بعد هذا لتستكين قليلا على اصابع كلوديا ..
لا شعـوريا سحبت يدها وهي متوتره للغـايه .. ادوارد يتصرف بغرابه اليوم .. هي لا تتحمل ان ينقبل فجأ هكذا ..
اغلق يده بقوه وكأنه انزعج من تصرفهـا فلم تستطع ان تفعل شيء سوى ان تمسك بيده مجددا .. فتح عينيه
وبدى ينظر لها وكأنه لا يراها .. قال لها بعد هذا – كلـوديا ..
لم يكمل .. كأنه احس بشيء غريب .. بدأ باعادة اسمهـا مجددا وكأنه يتلذذ به ..
قالت له - لقد تأخر آمون ..
كان يجب عليهـا ان تقطع عليه هذيانه .. هي لم تعد تسيطر .. انه لا يعرف بالتأكيد حجم الكارثه التي يسببها لها
عندمـا يتصرف هكذا .. هو لم يسمع ما قالته .. او انه سمع ولم يهتم المهم انه لم يجب عليها ..
بل ضل صامتا لفتره قبل ان يحرك يدها ويضعها على رأسه – قومـي بالعبث بشعـري ..
اغمض الان عينيه وافلت يدهـا .. تجمدت يدهـا على شعره وهي لا تعرف ماذا تفعل .. نظرت له قليلا ..
هل يمكن ان يكون هذا كله هذيـان ..؟ الم يعد يشعر بمن حوله ..؟ هل هو نائم ..؟
لم تفهم شيء ولكنهـا بدأت بتلطبية طلبه .. عندمـا ينزع ادوارد وجهه الحقيقي فهـو يصبـح كالطفـل الضائـع ..
شعرت بتحطم كل شيء مضى .. كل كلمة قالها لها .. كل حركه قام بها .. لم يبقى في قلبهـا سوى ان هذا الرجل الساكن في
حجرهـا هـو شيء لا يمكـن ان تنسـاه .. بدت دموعهـا تملئ عينيهـا ولكنهـا حاولت ان لا تسقط ..
لقد تأخر امون كثيرا وادوارد لن يتحمل اكثـر ..
خرج صوته وكأنه يتمم في حلم – أمي كانت تفعل هذا لي ..
صمت قليلا وهي تحاول ان تستوعب ما يتمتم به فأكمل وكأنه غضب في نومه – ولكن كاميليا لم تدعها تفعل .. لقد طردتها ..
ماذا يقـول ..؟ امـي ..؟ كاميليا ..؟ هل هما شخصين مختلفيـن ..؟ ام هل جُـن ادوارد الان .. لم تفهم
شيء فرددت اسمه بهدوء وهي تريد منه ان يستيقض – ادوارد ..
_ لا تذهبـي ..
قال وبدا يتنفس بقوه .. بدأ يتصبب العرق من جبينه الان فشعرت بالخوف الشديد .. ارادت ان تبعده كي تتصل
بآمون مجددا الا انه لف يديه واحتضنهـا بقوه وهو يردد بصوت اشبه بالهمس – لا تذهبـي .. لا تفعلي هذا ..
لم تعد تستطيع ان تسيطر .. ادارت وجهه لها بسرعه وبدت تضربه بخفه كي يستيقض .. هي لا تتحمل
ان يفعل هذا بهـا .. ماهذا الذي يحدث له ...
بدا يستجيب شيئا فشيئا حتى فتح عينيه قليلا وبدا ينظر لها .. لم تعرف ان كان قد استيقض
امه انه مازال غير مدرك لما هو حوله .. ضل يتاملها قليلا وقال بعد هذا بهمس وهو يرفع يده ليلمس وجهها بأصابعه
– انتـِ ملكـي .. هل تفهمـين هذا .. لي انا فقـط .. !
انـه يهذي .. هذا الموقف اكبـر من ان تتحمله هي .. هل كلماته هذه موجهـه لهـا هي ..
لم تعد تستطيع ان تفهم شيء .. وهي الان لا تهتم بأن تفهم شيئ .. تريد منه فقط ان يستيقض ..
عندمـا كان يريد ان يغمض عينيه حاولت ان ترفع وجهه – ادوارد استيقض .. لا تنـم ارجـوك ..
كان يريد ان يهمل ما تقوله ولكنهـا لم تتركه ليرجع رأسه بل حاولت ان تُجلسه .. فتح عينيه منزعج واستجاب لها ..
تشعر انه يكاد يغيب عن الوعي بين الحين والأخر ولكنهـا استطاعت ان تجعله يجلس ويستند على الحائط مما تطلب منها
جهد لا بأس بـه .. حاولت ان تتحدث معه وتجعله لا يغيب عن الوعـي ..
_ ادوارد .. لا اعرف لما تأخر امون ولكنه سيصل .. ارجوك تحمل قليلا بعد ..
فتح عينيه وضل يحدق بهـا .. كان يبدو مرهق للغـايه .. ارادت ان تنزل من على السرير لترى اين اصبح امون ولكنه
امسك بيدهـا .. قالت له – لن اذهب .. انا هنـا .. سأستعجل آمون فقط ..
_ سيصـل .. لا تذهبـي انتي ..
.. انه يقولها مجددا .. لا تذهبي .. ضلت تحدق به ودموعها تتلئلئ فأمسك بوجهها وهو يبتسم بهدوء ..
انه يختلف تماما عن ادوارد الذي تعرفه .. قال متسائلا ..
_ هـل ستبكيـن كثيراً ان مُت ..
ضلت تحدق به وهي لا تفهم كيف يستطيع ان يقول هذا الان .. الا يستطيع ان يرى حالتها التي كادت تصل للجنـون ..
ولكنه لم يهتم .. بـل اكمل – هل ستنسينـي بسرعـه ..؟ ... ام انكِ ستتذكرين حُبك الأول دائما ..
_ اريدك ان تأتي لزيارة قبري كثيرا ..
لم تعد تتحمل الان .. صرخت بينما دموعهـا بدت تنهمـر – كـفـــــى .. كفى كفى .. كفـى ارجـوك ..
تنفست بقوه – الا يمكنك ان ترى انك ستقتلني .. هل تتلذذ بهذا ..
مازالت ابتسامته مرسومه على شفتيه عندما اجاب – نعـم ..
اكمل بعد هذا وكأنه شعر بالاسف – هل هذا سيء ..؟
لم تعد تستطيع ان تتحمل هذا .. انه يتصرف وكأنه طفل لا يعرف ماهو السيء ... اكمل كلامه فجعلها هذا تحدق به مصدومه
– انا اعشق ان اراكِ خائفه علي .. هل هـو شيء بشـع ..؟
_ هل ستمـون من جرح كهذا ..؟
ابتسم لها عندما وجد هذا العناد منهـا .. عرف انها تستفزه ولكنه عرف كيف يجيبهـا ..
_ لقد قُطع شريان في ساقي .. ان ..ان استـ..ـمر ... النزيف اكثر ..
اخذ بعد هذا نفس ليكمل – ... فستكـون تلك هي نهـايتي ..
قفزت من على السرير وهي مفزوعه .. جرت نحو الباب وفتحته بسرعه لتجد آمون يقف امامها ..
كان ينتظر من احد الرجال ان يرتقي السلالم .. عندما استدار لينظر لها قلق جدا عليها اذ ان شكلها كان مخيف جدا ..
الدموع قد تركت ملامحها على وجهها .. – كلوديا ما بــك ..؟
لم تستطع ان تتكلم فأمسك بها بسرعه ولف يديه حول راسها ليهدئها – اهدئي .. اهدئي هيا ..
دخل الطبيب الذي احضره امون معه .. وقف قليلا امام السرير وعاد لينظر لهم ..
استدار امون ايضا لينظر لأدوارد الذي كان الان قد ارتمى على السرير ..
_ ما بـــــــه ..؟
سأل امون وهو خائف على ادوارد الذي بــدى وكأنه فارق الحياة .. عندمـا وقف الصوت قليلا وسكن الجميع ابعدت كلوديا
وجهها عن امون واستـدارت .. لقد جلس الطبيب قربه ولكن للحضه لم يحرك شيء .. لم يلمس ادوارد
وادوارد لم يتحرك .. هل تستطيع ان تتحمـل اكثـر ..؟ اقتربت قليلا وهي تكاد تفقد صوابهـا ..
ما بهم ..؟ ولماذا ادوارد ارتمـى على السرير .. لقد اجلستـه للتـو فماذا حدث ..؟ هل تعب من الجلـوس ..؟
حرك الطبيب يـده ليضعهـا على عُنق ادوارد .. لم تفهم ماذا كان يحـاول ان يفعل .. آمون اقترب منهـا وامسك بها وهو
يريد اخراجهـا ولكنها سحبت يدهـا منه بـدون ان تلتفت له .. لم تتحرك .. عيناها كانت فقـط موجهه لأدوارد وهي مليئه
بالدمـــوع .. كانت تنتظـر منه ان يفتـح عينيه .. لأنه ان قرر عـدم فتحهمـا فهذا يعني انه قرر قتلهــا ..




يتبـع ..







قَبْلَ أَטּْ تَرْבـَلْ ../ أجبْنِي..،

مَاذا سَـ أقُولُ لِيَ /.. إטּْ سَألْتُ عَنْكَ ؟!

حسن الخلق 05-03-10 09:37 PM

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

اهلا سروونه مرحبا بك يا قلبى
ربنا يوفقك لما يحب و يرضى و ان شاء الله الانتخابات تسير على ما يرام و تؤتى الثمار المرجوه منها

اووووووووووووووه سيرين طبعا لن يموت بطلى المفضل
نعم اعلنها ان ادوارد مفضل لدى لكم اغتظت منه و رغبت فى ضربه و لكن ذلك عندما كان فى كامل قوته و عنفوانه و لكن الان و هو فى حاله الضعف تلك اخاف عليه و ارغب فى انقاذه
انا متاكده انه لو جرى له شىء سىء كلودى ممكن تموت
سييييرين كفايه لعب باعصابى و ارجوكى اجعلى ادوارد فى غيبوبه فقط بليييييز
ان شاء الله اكمل تعليقى مع الجزء الثانى
فى انتظارك على احر من الجمر
دمتى بكل حب :flowers2:

rere_love 05-03-10 10:09 PM

لا يا سبرييييييييييييييييين

الا ادوارد اي نعم هو رخم وبارد و غلس بس لو مات هزعل

انا نفسي القصة تخلص علي حاجة واحدة ان ادوارد يحس علي دمه ويبقي بني ادم

مستنياكي علي احر من الجمر بجد

جيهآنـ 05-03-10 10:55 PM

وآو

البـآرت مــــره مــــره روعهـ . .

يجــنن ..

إدوارد شخصيـه روعهـ . .

خلآص اتضح كل شي إدوارد يحـب كلوديآ اكيـد . .

اتمنـى تكون نهـآية الروآيه سعيده حبيبتي . .

أتمنــى إدوارد مـآيمـوت بليـز ..

\
\

ترجعيـن بالسلآمه غلآتي ..

وننتظركـ دائماً ..

لا تتـأخريـن علينـآ . .

ألما 05-03-10 11:43 PM

لا عاد سيرين لا تفولين أنه مات ...قولي غير كذا ........الله يصبرنا للبارت الجاي ........ننتظرك

شبيهة القمر 06-03-10 06:18 AM

صباح الخيير ..>>منين الخير والبطل ماات ؟؟؟؟
سيريييييييييييييين ..حرااااااااام عليك يابنت ..بلاش حرب الاعصااب دي احنا منستحملش ..
انا ودي اعرف انتم يالكاتباات ليش مجرمااات ...؟؟؟؟
شفتوا بنات ان دعوة المظلوم مستجاابه ..هذا كله من دعواتنا عليه ..>>بس والله مو من قلب
اتوقع انها غيبوبه حمى وخاصه انه نزف كثييير ..ويمكن يحتااج للتبرع بالدم ..بس ماتوقع ان كلوديا بتتحمل تتبرع ..يمكن امون ..ويمكن مايكون فيه احد نفس الفصيله لكونه مو ولدهم ..!!>>جبت العيد ..

سيرين ...
مشكووووره يالغاليه وان شاء الله الانتخااباات تمر على خييير ..
وتكون فاتحه خيير على ابطاالنا ..وترجع الميااه لمجااريها ..

ايه نسيت ..نقطه مهمه قال عنها ادوارد ..>>وانا كنت شااكه فيهاامن الاول ..
كاميليا ..مو أم ادورد الحقيقيه ..وبما انها ماكانت تنجب في بدايه حيااتها ..فاتوقع انها اخذته من امه بمقاابل ..او انها اخذته بعد ما ماتت امه وربته على اسااس انها أمه ..وهذا اكبر دليل على العلاقه البارده بين ادوارد وكاميليا ..وخااصه انه ماكاان يناديها بأمي ..وفارق السن بينه وبين اخوه جون..واللي اتوقع ان كاميليا انجبته بعد سنواات من العلاج ..اذا ماكانت بعد مربيته مثل اخوه ..>>خخخخ شكيتي بكل العياال ..لو تسمعني كاميليا كفختني هههههه

سيرييييين ..
مبدعه دوما وابدآ ..

Emomsa 06-03-10 09:38 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا سيرين ... ان شاء الله الانتخابات تعدي على خير ... وتكون فتحة خير على اهل العراق والعرب جميعا .....

وتكون خطوة اولى لطريق الحرية والاستقلال دون دم او ضحايا ليس لهم ذنب ....

الجزء قصير ... ولكن وضح كثير من مشاعر وشخصية ادوارد ....
اولا ... ادوارد لم يمت ولكنه اغمى عليه بسبب النزيف .....

دوارد ... ايها الظالم والمظلوم شخصية حكمنا عليها بالبرود ولكن مع الاحداث اكتشفنا ان بروده هذا ما هو الا سلاح دفاع عن نفسه وسلاح القوة بالنسبة له للاخرين ... ولكن كلما قربنا منه نجده انسان مفعم بالمشاعر ... والتي فتحت هذه المشاعر كلوديا بعفويتها وتلقائيتها معه ومع الاخرين .....

( لن اقول انني اول من توقعت انه يحب بل يغرم بكلوديا ) ولكن ساترك لكي كيفية مكافاتي ......


من هي امه التي طردتها كاميليا هل هي مربيته التي كانت تهتم به ؟!!!!ام من ؟..... اعتقد انها مربيته الحنونة ...
الحين ... اصبحت كلوديا في مأزق في حالة نقل ادوارد الى المستشفى ... فكيف ستوضح للاهل وجودها في هذا المكان .... وماسيكون رد فعلهم على ردها في حالة قولها الحقيقة ام انها ستلتزم الصمت وسيقوم ادوارد بايجاد عذر مناسب لها كي لا يحرجها ...
صحيح جزء قصير ... وليس فيه الا مشهد واحد الا ان هذا المشهد سيترتب عليه احداث مثيرة ومشوقة لابطالنا .....

منتظرين باقي الجزء ... لا تطولين ..

any time 06-03-10 01:47 PM

:asd::asd::asd::asd:
:asd::asd::asd::asd:

مايمووت :asd:.. تكفيين سيرين مايموت تنفس اصطناعي نقل دم أي داهيه بس لايموت.. تكفييين والي يسلمك :asd:.. أنا أحبه إنتي تدرين تكفين لايمووووت:EWx04511: ما أقدر اتحمل انه يموت وتتزوج كلوديا ايفان .. يع:biggrin: تكفين لايمووت :EWx04511:.. والله اني متوتره وخائفه ومزااااااااااااجي سيئ جدا جدا ..مجرد فكرة أنو مجروح ونزيف تعور قلبي وشلون ميت أجل !!
لاتخاف ياحبيبي :c8T05285:لو مت ماراح أنساك وبزور قبرك دايم بس انت تحمل شوي ووريني عييونك الحلوه:EWx04511: ..! :biggrin:

سوري إذا إنتي بتخلينه يموت وحرقت الأحداث. لكن لايمووت تكفيين :EWx04511:..

معليه أنا مزاجي انقلب فتعليقي قبيح وبعد شوي بروح أبكي ..:c8T05285: :biggrin:

كله من أمون ساعه يروح يجيب الدكتور .. بذمته لو مات ماني محللته:asd: .. :biggrin:
<<< صايره أهذي كني ادوارد :biggrin: :c8T05285:

الأم اتوقع المربيه .. :c8T05285:

والبارت يجنن بكل مافيه لكن الهذا ادوارد يعور القلب .. ماني قادره أقول كلمتين على بعض...
بس ادوارد خطييير وهو يهذي على قولتك .. فديته :c8T05285: :biggrin:

ترجعين بالسلامه سيرين:c8T05285:

:asd::EWx04511::asd::asd::asd:
:asd::asd::asd::asd:

eng_saleh 06-03-10 03:34 PM

تروحي و تيجي بالسلامه يا ألبي


بالتوفبق


بااااارت حزين كتيييييييييييييييير







dew 06-03-10 04:43 PM

أجزاء في منتهى الروعة ..أبدعت جدا جدا جدا

كلوديا // مشاعر ادوارد المفاجئة حيرتك ...لكن أصدق الكلمات تؤخذ عندما لايكون الانسان في وعيه

غضب ادوارد من عائلته كان مبهم في الجزء قبل السابق ولم أصدق أنه بهذا الجمود الذي يجعله يبيع منزلا قضى فيه أجمل أوقاته
لكن يبدو أن كاميليا ليست والدته من خلال هلوسته

متشوقة جدا للجزء القادم لأن قلمك أصبح مبدعا ونضجت كلماتك بشكل أروع

ترانيم جروح 06-03-10 07:49 PM

:(
هل إدوارد سوف يموت ؟
ام سسيحيى ؟
هل سيعترف بحبه لكلوديا ؟
ام لاء ؟

. . .
أسئلة حيرتني جداً ولا أزال في حيرة من أمري ان اجاوب عليها
الجزء كان قصير جداً ومشوق وكأنه " تصبيرة " للجزء القادم
الذي سيكون كالقنبلة ، اممم
اعتقد ان الام الذي ظنه إدوارد هي المربية التي كانت تقضي
معه الوقت وحينما عرفت كاميليا انها اهملت ابنها
طردتها ، مجرد توقع
وكم احسست بالشفقه عندما قال لها هل ستنسين حبك الاول ؟
كان حوآر رآئع بمعنى الكلمة ومتقن ،
اهنيك على النصف جزء الذي كان صدمة علينا جميعاً

. . .

سيرين تروحين وترجعين بالسلآمة لا تتأخري علينا
ومهما طولتي راح ننتظرك لآخر لحظه
دمتي بود ونقاء : )

سانيورتة الامورة 07-03-10 04:39 PM

هااااي سيرين الباااارت رااائع وجميل
ترجعن بالسلامة إنشاء الله
تقبلي مروري

Я Ǿ N A 09-03-10 02:28 PM

روآية‘ شكلهـآ وآآآآآآو
ليْ عودهـ بعد آلقرآءهـ =)

سيرين بوسيدون 12-03-10 01:48 AM

كـــم هــو جميل ان اجد هذا التواجد الدائم من متابعينــي هنـا ..

اتمنــى ان تكونـو دائما هنـا ..
وان احصل على انتقاداتكـم وارائكم حول القصـه ..

فأنا لا استطيع ام اقوم بشيء من دونكــم ^^


شكرا لكم جميعـا ..
كنت اريد ان ارد لك شخص كلمات خاصه تفيه حقه
بما يقوله لي .. ولكن ابـي وصل اليوم
من السفـر ..

لقد اردت ان اضع لكـم الجـزء
لأننـي تأخرت بما فيـه الكفايـه ^^


اتمنـى ان ينال على اعجابــكم ..


اريد ان ارى ردودكم دائما
فلا تبخلـو بهـا علي ..

^^

سيرين بوسيدون 12-03-10 01:48 AM



ما تبقــى من الجــزء ..
19


حرك الطبيب يـده ليضعهـا على عُنق ادوارد .. لم تفهم ماذا كان يحـاول ان يفعل .. آمون اقترب منهـا وامسك بها وهو
يريد اخراجهـا ولكنها سحبت يدهـا منه بـدون ان تلتفت له .. لم تتحرك .. عيناها كانت فقـط موجهه لأدوارد وهي مليئه
بالدمـــوع .. كانت تنتظـر منه ان يفتـح عينيه .. لأنه ان قرر عـدم فتحهمـا فهذا يعني انه قرر قتلهــا ..
عاد الطبيب بعد هذا ليتحرك بسرعـه نحو ساق ادوارد ويفك الوشـاح الذي كانت قد لفته حوله .. لقد دُمر الوشاح
بالكامل جراء الدماء التي انغمست فيه ..
امون ترك كلوديا وتحرك نحو الطبيب كيفن – هل اصابته خطيره ..؟
سأل فقال له الطبيب وهو منغمس في عمله – نعم .. والاخطر انه فقد دما كثيرا مما ادى الى اصابته بالحمى .. خصوصا ان
الجو لم يساعده ابدا ..
_ هل يجب ان يُنقل للمشفــى .؟
_ بالطبع .. بالطبـع .. ولكن ليس الان .. يجب ان نقوم بتضميد الجرح بطريقه ما لألا يفقد دما اكثر ..
كانت عيناها تتابعهم وهم يقومون بتحريك جسده وساقه كي يقومو بتنضيفها وبعمل اللازم ..
بالطبـع هو مازال في هذه الحياة .. ماكـانو ليقـومو بهذا كله لو كان قد فارقهـا ..
ضلت هي تتابعهـم بينما دموعهـا تأبى ان تتوقف حتى جلس الطبيب ارضا و قد اعلن انتهائه من تضميد الجرح ..
_ لن يكـون هذا كافيا .. لقد اصيب بحمى والجرح يجب ان يُخاط ..
قال الطبيب كيفـن فألتفت له آمون – سيكـون الطريق طويل . هل من الجيد اخذه الان ..؟
_ نعم .. يجب ان لا يبيت على هذا الحال .. الجرح اعمـق مما توقعت ..
التفت بعد هذا كيفن لآمون وقال – سأذهب لأحضر السياره .. انتضرني وحاول ان تُنزله بهدوء كي لا يعاوده النزيف ..
_ حسنا ..
قال آمون بهدوء عندمـا خرج كيفن .. وقفت كلوديا وبدت تسير بهدوء نحو السرير .. ابتعد امون قليلا ليقوم
بتنظيف يديه من الدماء .. جلست امام السرير على ركبتيهـا وبدأت تمسح على جبهت ادوارد .. كان ساخناً جدا ..
وبدى انه يتألم كثيرا .. لقد كان الامر في البدايه يبـدو صغيرا .. لم تتوقـع ان يحدث هذا كله ..
تحول الامر ليصبـح خطراً حقيقيا عليه .. رفع يده ليلمس وجهها .. فتحت عينيها وهي تنظر له عندمـا شعرت به
يعـود قليلا للواقـع .. بدأ يتمتم بأشياء لم تفهم منهـا شيء .. قال الكثير وكأنه يتحدث مع احد ..
حتى جائت تلك الكلمه التي اقتحمت اذنهـا وجعلتهـا تجمد .. قال وهـو يترك وجهها – لا تذهبي مجددا ..
الى هذا الحد كان حديثا جميلا .. حتى نطـق بالأسـم .. حتى قال لمـن هذا الكلام موجه – كـلارا ..
اخرج الاسـم وهي تتابع شفتيه بهدوء .. لقد رأت الاسـم قبل ان تسمعـه .. لم يكن يمكـن ان تخطئ فهـي
فهـمت من حركة شفاهه ماذا يقـول قبل ان ينطـق بالأســم حتـى .. وقعـت يدهـا بسـرعه مـع دموعهـا ..
للحضـه احسـت ان قلبهـا يعتصـر الما .. ليس على حاله .. بل على نفسهـا .. على ماقـام به بدـون ان يكون واعيا حتى ..
احست بحركة آمون خلفهـا فأستدارت بسرعـه .. قالت وهي لا تعرف ماذا تحاول ان تُخفـي ..
_ ربمـا وصل الطبيـب الأن ..
_ نعم .. هذا صحيح ..
اقترب منهـا وامسك بها ليساعدهـا على الوقـوف – يجـب ان تعـودي ..
لم تجبه فعـاد ليقـول – لقد اخبرتـ والدتك بالأمر .. كانت قلقه عليك فكان يجب ان اطمئنهـا ..
نظرت له .. عندمـا احست ان دموعهـا بدت تصبح غزيره رفعت يدها ومسحتها بعصبيـه .. – امي .. فقـط ..؟
_ نعـم .. امكِ ..
بعد قليل قال لهـا – سيكـون بخيـر ..
_ نعـم .. سيكـون بخير .. ....... انـا .. سأعـود الان ..
فكـرت ان هذا هـو الحل الانسـب .. فأدوارد الان ليس بحاجتهـا بتاتا .. لم يكن ابدا في حاجتهـا فلماذا هي مصدومه الأن ..
_ هل تساعديني قليلا ..
نظرت له مستغربـه فقـال – هل تحضريـن معطفـه ..؟
احضرت المعطف الامـرمي ارضا واقتربت عندمـا حاول امون ان يُجلس ادوارد ..
بدا يستعيد وعيه قليلا ولكنـه لم يتحدث معهـم .. كان يكفيه الم ساقه و الحمـى التي اذهبت بكل مقاومته ..
اوقفه آمون وساعدته كلوديا من الجانب الأخر .. كان يضع حملا ثقيلا على امون بينمـا اكتفت كلوديا بجعله يتوازن قليلا ..
عندمـا فتحت الباب كان من الصعب جعل ادوارد يتحرك بسهوله على السلالم .. وصلو اخيرا للأرض بدون ان يوقعـوه ..
الطبيب كيفـن كان قد اوصل السياره امام الغابه .. فتح الباب الخلفي و اجلس ادوارد هنـاك .. رمـى ادوارد بجسده بقوه وتمدد
وهو يمسـك قدمـه بقوه .. اغلقـت الباب بسـرعه وتحركت قليلا كي تترك لهـم المجـال للخـروج .. سارت السياره مبتعـده
ولقـد كان الوقت الان ليلا .. شعرت بالخـوف قليلا وسارت بسـرعه نحـو المنـزل .. عندمـا وصلت كان الوضـع هو انهـا
لا تملـك مفتاحاً فكـان يجب عليهـا ان تنتظر في الخـارج .. احست بالبـرد وكان مـزاجهـا سيئ جـدا ..
وفـوق هذا كله قلقهـا على ادوارد لم يتـرك لها مجالا لترتـاح .. جلسـت امام البـاب ..
رأسهـا سينفـجر .. ان كـان متعلق بتلك الفتاة الى هذه الدرجـه لما تركهـا اذن .. لماذا يفعـل هذا معهـا ..؟
لقد احست لوهله عندمـا كانا معا هنـاك انه مختـلف .. كان يتحـدث معهـا بنبـره مختلفـه ..
هل تجرء ان تقـول انهـا شعـرت بـه اقـرب .. هزت رأسهـا وهي منزعـجه من نفسهـا – لقد قالهـا .. ماذا تنتظريـن اكثـر ..
اغلقـت وجهها بيديها وهي تشعر بأنه قام بخيانتهـا .. الألم الذي شعـرت به الأن كان كبيراً جدا .. لم تعد تتحمل
التفكير اكثر .. اخرجت هاتفهـا .. كان هنـاك اتصالات من والدتهـا ..
قامت بالاتصال بها .. اجابت بعد لحضـات – اين انتـي حبيبتـي ..؟
_ انا هنـأ امـي .. انا انتظر امام المنـزل ..
_ لماذا .. لم لا تأتين الى هنـا .. للحفـل ..؟
_ لا اريـد .. سأنتـظر هنا حتى تعودون ..
فكـرت روزا قليلا بحال ابنتهـا .. لقد شعرت بأنها تتألم كثيرا .. – حسنا عزيزتـي .. لن نتأخر ..
_ نعـم امـي .. لا تقلقي انا بخـير ..
عندما انتهت اغلقت روزا الهـاتف وتوجهت للمكـان الذي تقف فيه كاميليا مع مجموعه من الاشخـاص ..
امسكـت بها وابعدتهـا عنهـم قليلا .. – هل استطيع ان احصل على المفتـاح .. كلوديا تنتظر امام المنـزل سأذهب لأراها ..
_ تنتـظر .؟ لماذا ...؟ لماذا لم تأتي ..؟
_ حسنا .. سأذهب لأرى .. انا اسفه لهذا ولكن ..
_ لا داعي للأعتار .. هل آتي معـك ..؟
_ لا .. لا داعي .. سأرى مابهـا ..
ابتسمت كاميليا بهـدوء لصديقتهـا .. لم تفهـم ماذا يحـدث مع كلوديا ولم تكن قلقه فلم يخطر ببالها شيء ..
عندمـا توجهت للخـروج من القاعـه لحقت لامار بهـا ..
_ روزا ...
نادتهـا فوقفت روزا .. – ماذا هنـاك ..؟
_ الى اين ستذهبيـن ..؟
_ كلوديـا .. انهـا في البيت وسأذهب لهـا ..
_ كلوديا ..؟ ماذا تفعـل هنـأك ..؟
_ لا شيء .. هي لا تحب هذه الحفلات فذهبـت ..
نظرت لامار وهي غير مقتنعـه بما قالتـه .. – سأتي معـك اذن ..
_ لا داعـي لهذا حبيبتـي ..
_ لم اعـد اريد الاستمرار هنـا .. لقد ذهب آمون لمكـان ما ولا اعرف اين هـو .. اشعر بالانزعـاج .
ابتسمت روزا – حسنا اذن .. تعـالي ..
سارتـا معا .. اعتذرت روزا لبعض الناس لأضطرارهـا للأنصراف ..
عندمـا وصلو رأت روزا فتاتهـا من بعيد وهي تجلس وتغلق وجهها بيديهـا .. بدت مكسوره ..
وقفت امامهـا وكانت لامار تشعـر بأن هناك شيء قد حدث .. قالت روزا بهدوء – كلوديـا ..
رفعت كلوديا وجهها لوالدتهـا .. – لقـد جئتـي اذن ..
كانت تحاول ان تبتسـم .. لم تسألا شيء .. فتحت روزا البـاب ودخلت كلوديا بعدهـم ..
عندما دخلت وانارتـا الاضـواء صرخت لامار – ما بـــــك ....؟
نظرت لها كلوديا مستغربه عندمـا رأتها تنظر لبقـع الدم الموجوده على ثوبهـا ..
_ لا شيء .. اهـدئي ..
نظرت لوالدتهـا التي كانت تنظر لها بطريقه غريبـه .. قالت بعدهـا .. – اين ادوارد اذن ..؟
_ لقد اخذوه للمشفـى ..
_ ادوارد .. مابه .. ماذا هنـاك قولا ..
دخلت كلوديا قبلهـم وقالت – سأذهب لأستحمـ ..
لم تقل روزا شيء ولم تطلب تفسيراً من ابنتهـا ..
جلست روزا ولامار في غرفة الجلـوس وبدأت لامار – هل ذهب آمون اذن ليأخذ ادوارد ..؟
_ نعـم .. يبـدو انه جُرح في الغـابه .. اعتـقد انه بخير الان ..
كانت تنظر للبـاب حيث خرجت كلوديا فقالت لامار – هل هـي بخيـر ..؟
_ لا اعـرف ..
بدت روزا قلقه جدا على صغيرتهـا .. فكرت لامار ان كانت تعرف شيء عن مشاعـر كلوديا نحـو ادوارد ..
_ ساذهب لأغير ملابـسي ..
قالت لامار وذهبت لغرفتهـا .. اخرجت هاتفهـا بعد ان غيرت ملابسهـا .. اتصل على آمون ..
_ نعـم لامار ..؟
_ اين اصبحـت الأن ..؟
_ هل عرفتـي ..؟ كيف هي كلوديا ..؟
لم تكن قد اجابتـه بعد .. ردت عليه – لا اعرف .. ربمـا بخير .. قليلا ..
_ سنصل بعد ساعتـين تقريبا .. هل عرفـت كاميليا ..؟
_ لا .. ليس بعد .. مازالو في الحفـل .. نحن عدنـا فقط لأن كلوديا كانت تنتظر امام المنـزل .. كيف ادوارد الان ..
_ لا اعرف .. يبـدو بخير بطريقه ما .. ارجـو ان لا تحدث صعوبـات ..
_ ارجـو هذا ايضـا .. ماذا حدث الا تعـرف ..؟
_ لا .. يبـدو انه جُرح بزجاج او شيء من هذا ولكن لا اعرف ماذا حدث بالضبـط ..
_ اتصـل بـي عندمـا تصلـون ..
_ حسنا ..
_ تصبـح على خير حبيبي ..
ابتسـم بهـدوء – لتكـوني بخير ..
اغلقت الهاتـف .. انتبهت بعدهـا ان السنـه الجديده ستبدء بعد ثلاث ساعـات ..
ابتسمـت .. – انهـا السنه الثانيـه التي لا تبدئهـا معـي ..
قالت بعد هذا وهي تضع يدهـا على بطنهـا – بـل معنـا ..
خرجت بعد هذا .. عندمـا وصلت لغرفة الجـلوس لم يكـن هنـاك احد ..
يبـدو ان روزا لحقت بأبنتهـا ..
جلست امام الموقد وهي تنتظـر وهاتفهـا بقربهـا ..
خرجـت كلوديا وهي تجفف شعرهـا بالمنشفـه .. فرأت والدتهـا تجلس امامهـا على السريـر ..
حاولت ان تبتسـم وهي تستدير لتجلس على سريرهـا .. لم تقل روزا شيء وهي لم يكن لها مزاج لتقـول شيء ايضا ..
رعت شعرهـا للأعلى بدون ان تقوم بتمشيطـه حتى .. \
اخرجت هاتفهـا بعد هذا وضلت تحدق به ..
_ هل اصابتـه خطيره ..؟
رفعت وجهها لوالدتها – ااه .. نعـم .. اصابته خطيره ..
نظرت لها روزا مستغربه .. بدت وكأنها لا تفهم ماذا تقـول .. وقفت روزا وجلست بقرب ابنتهـا .. احتضنتهـا بعد هذا ..
_ لقد كانت ساقه ممزقه .. كان ذلك مخيف ..
بدت كلوديا تتحدث بهـدوء فحاولت روزا تهدئتها – سيكون بخير حبيبتي .. اهدئي لن يحدث شيء .. ادوارد قوي بما فيه الكفايه ليتحمل جرح كذلك ..
لفت كلوديا ذراعيها بقوه حول والدتها واحتضنتها بقــوه ..
بعد فتره عندمـا نزلتا للطابق السفلي حيث لامار تجلـس كان الجميع ما يـزال في الحفـل ..
عاد الجميع بعد هذا .. لم يكملو الحفل حتى النهـايه .. عندما دخلو مايكل وكاميليا وجـون غرفة الجلـوس كان الجميع صامت ..
_ الـم يعـد ادوارد بعـد ..؟
سألت كاميليا وكأنها تشعـر بشيء .. احست روزا بأنها تنتظر شيء سيء ..
قالت كلوديا – انـه في المشفـى .. لقد جُرح في ساقـه ..
انتبهت بعد هذا لنفسهـا .. روزا كانت مستغربه من كلام كلوديا المباشر .. ولامار ايضا استغربت طريقتهـا في اخبار كاميليا
الموضوع ..
_ جرح ..؟ مستشفـى ..؟ ماذا هنـاك ..؟
نظرت كاميليا لروزا التي اقتربت منهـا – لا شيء عزيزتي .. لقد جرح بقطعة زجاج واخذه امون وكيفن للمشفى .. ليس هناك شيء خطير ..
اخرج مايكل هاتفه بسـرعه واتصـل بأمـون ..
جلست كاميليا على الاريكه وهي تشعر بأنقباض في قلبهـا .. جـون ضل صامتا وهو ينظر للجميـع ..
_ نعم امون .. انه انا مايكل .. ماذا هناك اين ادوارد ..؟
_ اه .. مايكل .. اهلا .. لا تقلق نحن الان في المشفـى .. لقد ادخلوه للتو للغرفه .. ليس هنـاك شيء خطير..
سحبت كاميليا الهاتف بسرعـه من يد زوجهـا – امون مابه ... ارجوك قل ماذا حدث لأدوارد ..؟
_ ارجوكِ كاميليا .. ليس هناك شيء .. انه جُرح بسيط لا يكاد يوثر عليه .. سيقومون بتنظيفه وسيكـون بخير ..
_ سأتي اذن لأراه ..
_ كاميليا .. لا تتهوري .. الطريق زلق جدا .. لم يتبقى شيء على الصباح ..
لم تعـرف ماذا تقول .. اعطت الهاتف بعد هذا لزوجهـا .. – حسنـا امون .. اخبرنـا ان حدث شيء ..
_ حسنا مايكل ..
_ سنكـون هنـاك غدا ..
_ حسنا .. ولكن لا تستعجل ..
_ اذن وداعا ..
اغلق الهـاتف ونظر لكاميليا التي بدت وكأنها منهاره ..
اقترب ليجلس بقربهـا .. كانت كلوديا تتابعهـم بهـدوء وكأنها منومـه ..
_ لا يوجد هناك خطر عليه .. سنذهب غدا صباحا .. هيا يجب ان ترتـاحي قليلا ..
امسك بهـا وبدت في تلك اللحضه وكأنها كبرت سنين كثيرا ..
وقفت وسارت معه بـدون ان تقـول شيء .. كانت روزا تنظر لهـم .. استدارت بعد هذا لكلوديا التي
كانت تحتضن الوسـاده وهي تنظر للنـار المشتعله بالمـوقد .. لم تستدر لهـم .. لم تكن تستـوعب ما يقولونه
ولم تكن في عالمهـم في تلك اللحضـه ,.. كانت روزا تريد ان تقـول شيء عندمـا غيرت رأيها ..
تحركت نحو الباب وقبل ان تخرج استدارت – سأخلد للنـوم كلوديا .. الافضل ان لا تتأخري لاننا سنذهب غدا صباحا ايضا ..
كانت روزا مشوشه .. لم تعرف كيف تتصـرف مع كلوديا وكانت قلقه جداً عليهـا .. توجهت بعد هذا نحـو الطابق الثاني تاركه
صغيرتهـا مهمومه بمفردهـا .. روزا تعرف انها لن تحصل من كلوديا على اي اعترافـات ..
ربما من الافضل ان تتركهـا لوحدهـا .. فهـي تعرف ان كلوديا لن تلجأ لأحد غيرهـا ان احتاج الأمـر ..
بعد ان دام الهدوء للحضات احس جـون انهـا سنين طويله جلس بقرب كلوديا التي كانت تحدق بالنيران المشتعله
في الموقـد ..
_ كيف حـدث الأمـر ..؟
سأل فلم تجبـه .. استدارت بعدهـا لتنظر له بعد ان شعرت انه تكلم معهـا .. ضلت تنظر له صامته وهي تنتظر ان يُعيد
ماقاله .. – هل كنتـي معـه ..؟
هزت رأسها ايجابا فقال – كيف حدث الأمر ..؟
عندمـا صمتت اكمل – متـى حدث وايـن ..؟
عقدت حاجبيهـا معلنه ان اسألته صعبه جدا .. لم تكن تستطيع ان تتحدث الان .. لا تريد ان تتحدث مع احـد ..
_ لقـد وجدته بالغابه وهـو مصـاب ..
قالت هذا ووقفت لتجلس على الارض امام المـوقـد .. عرف جـون ان هنـاك شيء حدث لها ازعجهـا ..
وعرف ايضا انهـا لن تتحدث .. نظر للامـار التي ابتسمـت له تطمئنه .. ابتسم بدوره لها وخرج من الغرفـه ..
كانت كلوديا تضم ساقيها لصدرهـا وهي تنظر للمـوقد .. احست بالدمـوع وهي تتجمع في عينيهـا عندمـا تذكرت
كلامـه .. لقد قـام بضمهـا .. لقد طلب منهـا ان لا تتـركـه .. لم يكن غائب عن الوعـي في ذلك الحيـن ..
لماذا اذن .. لماذا يتحـول كُل شيء نحـو كلارا فجـأ .. بدت دموعها تتساقط ولم تمسحهـا .. حاولت ان لا يخرج صوتهـا ..
لم تبكـي .. لقد كانت دموعها تتساقط ولكن لم يخرج منهـا اي صـوت .. الألم كان يُذيـب قلبهـا الصغير بهدوء
وكأن قلبهـا اصبـح فوق هذا الموقـد امامهـــا ..
احست بعد هذا بيد لامار على كتفيهـا وهي تجلس بقربهـا .. جائتها ذكـرى تلك الجلسـه هنـا ..
عندمـا كان ادوارد معهـا .. عندمـا امسك يدهـا وتحـدث معهـا .. تذكرته عندمـا كان لهـا ..
في ذلك الوقــت كانت واثقـه من انـ كلارا ليس لديهـا مكان في قلـب ادوارد .. بدى الامر مريح في حينهـا حتى
وان كانت كلوديـا خارج اللعبـه ايضـا ..
_ لا تعـذبي نفسـك ..
انكمشـت اكثر عندمـا لمستهـا لامـار .. قالت بهـدوء – لم يكن لطيفا معي ابـدا ..
اكملت بهمـس .. – لماذا لا استطيـع ان انسـاه .. لما ..
_ لأنكـِ لا تريديـن ..
اجابتها بهدوء فنظرت لها كلوديا مستغربـه .. – انا اريـد .. حقا انا لا اريد التفكير به مجددا ..
_ هل حدث شيء جديد .. ؟
لقـد غيرت لامار الموضـوع .. ولكن كلوديا ليست مستعده لتفكـر بما حدث مع نفسهـا .. فلن يحـدث مع لامار ابدا ..
رن هاتفهـا .. رفعـته بسرعـه وهي تشعـر ان الاتصـال من ادوارد .. عندمـا رأت اسم المتصل خاب املهـا ..
انهـا مثيره للشفقـه .. منذ لحضات تريد ان تنسـاه والأن كيف اصبـح وضعهـا عندمـا رن الهاتف ..
قالت لامار – ايفـان ..؟
نظرت لها كلوديا .. لم تفهم هل تسأل ..لقد رأت الاسم فهو ايفـان اذن .. لم تكن تريد ان تجيب في بادء الامـر وهذا ما فكرت به
لامار .. ولكنهـا اجابت بعد هذا وهي لا تعرف ان كـان ما تفكـر به هي افكـار شيطانيه ام انه الصـواب ..
_ مرحبـا ايفان ..
حاولت ان يكـون صوتهـا طبيعي بقدر الامكـان ولكن يبـدو ان ايفـان شعر يأن هناك شيء خاطء ..
فقال لها - مرحبا بك .. مابه صوتـك ..؟
بدت تسعل قليلا – لا شيء .. بعض الزكـام ..
_ هل ايقضتـك ..؟
_ لا .. لم انـم بعـد ..
_ هذا ما خمنتـه .. لقد اردت ان اهنئك بالسنـه الجديده ..
نظرت للسـاعه امامهـا عندمـا قال هذا .. انهـا تشير الى الثانيه عشر ليلا .. كم هو دقيق ..
ابتسمت رغما عنهـا – في الوقت تماما ..
_ اتمنـى ان تكـون سنه جميله لك .. ولـي ..
_ يجب ان اتمنـى لك انـا ..
_ يكفينـي ان تكـوني معـي ..
نظرت للامـار التي كانت تتابع حديثهـم .. وقفت بعد هذا وابتعدت عنها لتقف بقرب النافذه ..
لم تعـرف ماذا تجيب .. فضلت صامته حتـى قال – هل ستعـودين غـداً ..؟
_ نعـم ..
لقد كانت تشعر بتشوش كبير في مشاعرهـا .. انها لا تريد ان تتحدث مع احـد ..
ولكن ان اغلقت الهـاتف فلن تفكر بشيء سواه .. لن ترى امامهـا سوى ادوارد .. يجب ان تجبر نفسهـا
وهذا لا يجب ان يكون صعب .. ايفـان بـات قريبا منهـا جدا ..
_ هل استطيع ان أراكِ اذن ..؟
_ ان كنت تـريد .
لا تعرف كيف خرجت تلك الكلمات .. ولكنهـا لم تندم عليهـا .. انهـا خطوه جيده ..
يجب ان تبتعـد عن ادوارد من الان فصاعدا .. وايفـان سيساعدهـا كثيرا ..
_ هل تقولينهـا بأقتناع ..
قال لها بخُبث فردت – الن تسـافر بعـد ..؟
ضحك – ماذا تقـصدين ..؟
_ لا شيء .. فقط ان سفرتـك طالت ومكوثك لدينـا ايضا ..
_ ايتهـا .. لو كنت فقط هنـاك
ضحكت عندمـا قال لها هذا .. نظرت لها لامار مستغربه .. كيف استطاع ان يقلب مزاجهـا هكذا ..؟
_ متـى ستصليـن اذن ..؟
_ لا اعـرف .. سنخرج صباحا .. ولكن لستُ متأكده ان كنت سأراك ..
_ لم يعـد ينفع .. سأراكِ حتى ان لم تشائي ..
_ وكيف سيكـون هذا ..
_ سأزورك في منزلـك ..
_ لن تفعـل هذا ..
_ اريد ان اتحـدث معـك .. حديث جـاد ..
قال هذا فجأ فصمتت .. سيعـاود ذاك الحديث مجددا .. هي متأكده ..
ولكن ماذا ستقـول هذه المـره .. هي تـريد ان ترفض ولكن .. هل سيتركهـا ..؟
_ الا يمكنك ان تأجلـه ..؟
سألت وهي تحاول ان تبدو ضريفه فقال وكأنه انزعـج – لا .. ولا اعتقد اني اطلب الكثير ..
_ نعـم ..
سمعـت صوت امرأه يقتـرب من ايفـان ليناديه بطريقه مزعجه .. – ايفـان .. مع من تتحدث كل هذا الوقت ..؟
ابعد الهاتف قليلا ولكنهـا استطاعت ان تسمـع ماقاله للمراه – سأتي حالا ..
عندمـا عاد ليتحدث معهـا سألت بعفويـه – من هذه ..؟
_ انـا في حفل الأن ..
_ ااه ..
قالت فسألها – هـل انزعجتـي ..؟
ردت بسرعـه – لا .. لا ابدا ..
_ اكيـد ..؟
_ نعـم .. بالطبع اكيد .. لماذا انزعـج ..
_ لأنكِ تغـاريـن مثـلا ..؟
احست بالخجـل .. لم تشعـر بهذا بتاتا .. ولكن بالطـبع اي شخص مكـان ايفـان بوسامته وجاذبيته سيشعر ان
اي فتاة يحادثهـا بهذه الطريقه ستغـار ان كان مع فتاة اخـرى .. ابتسمـت ..
_ انا لا اغـار ..
_ لماذا ..؟
_ لا يوجـد سبب لأغار من اجلـه ..
_ الـن تستائـي ان كنت مع فتاة اخـرى ..؟
لم تعـرف بما تجيبـه .. ان قالت انهـا لن تستاء فهذا سيكون قاسيا بعض الشيء ..
امـا ان قالت انهـا ستستاء فسيكـون الأمر قد حُسـم بالنسبـه له ..
فكرت قليلا .. هل ستستـاء هي حقا ان خرج ايفـان مع فتاة اخـرى .. الن تشعر ببعض الانزعـاج ..؟
هـو الان بالطبـع مع احـدى الفتيات الجميلات .. فهو لن يذهب لحفل بـدون مرافقـة حسنـاء له كما هو الحال
مع جميع الممثليـن .. – لا اعـرف ..
هذا انسب جـواب .. رد عليهـا – انـا لن اتحمـل ان تخرجـي مع رجل اخر ..
احست بالانزعـاج فقالت – انا لستُ صديقتك ..
_ بل انتي لـي ..
لمـاذا يتصـرف فجأ هكذا ..
انتـي لي .. انهـا كلمـات ادوارد .. لقـد قالها ادوارد لهـا .. احست بالغضب لأنه قال كلمات حبيبهـا ..
انهـا كلمات خاصه بهـا .. لا تسمـح له بالتفوه بهـا ..
لم تشعر بنفسهـا الا بعـد ان صرخـت بوجهه – لستــُ كذلك ..
كانت لامار تنظـر لهـا مستغربـه بعد كل كلمـه تنطقهـا .. لم تستـوعب شيء من تصرفـات كلوديا ..
قال ايفـان – ما بكــِ ..؟
كان سؤاله هادئ جدا ..فأجابت – لا شيء .. ادوراد سأغلق الان .. وداعاً ..
لم تعـد تريد اكمـال الحديث معـه .. اغلقـت الهـاتف امام ذهـول لامار .. لقد انهـت المكالمه بصاعقه لم تنتبه لها ..
نظرت للامار – ماذا هنـاك ..؟
_ هل تهربيـن من ادوارد هكـذا ..؟
انزلت رأسها محرجـه .. – لم اهـرب ..
_ هل تستغليــن حُب ايفـان لكِ ..؟
_ هل ابـدو حقيره هكذا ..؟
سألت كلوديا وهي تحاول المحاربه ضد دموعهـا .. احست لامار انهـا قست عليها كثيرا ..
_ لا .. اسفـه حبيبتـي .. ولكنك ترميـن نفسك في جحيم اخر ..
_ انا لم اقل له شيء ..
_ لهذا السبب هو مجنـون بك ..
_ هـم ..؟
سالت مستغربه من لامار فقالت لها – لم تقم فتاة من قبل بأخذ فرصه للتفكير بطلبات ايفـان ..
_ تعرفيـن كل شيء ..؟
_ اعرف انه طلبك للخطوبـه ..
_ هل سيتركنـي ان قبلت اذن ..؟
_ لا .. لم اقصد هذا .. ولكن ان تهربي من ادوارد برمي نفسك مع ايفان هذا شي غبي ..
_ لم افعل حتى الان سوى الاشيـاء الغبيه .. ربمـا ما ترونه غبي سيكـون فرصتـي الاخيره ..
_ هل تعتقـدين انك ببدء علاقه جديده ستنسيـن ..؟
_ ربمـا اسـافر معـه .. ولن اراه مجددا ..
_ هل ستحبيـن ايفـان اذن ..؟
نظرت لهـا كلوديا .. لم تفكـر بهذا .. لم يخطر ببالهـا شيء حول ايفـان .. ماذا سيحدث له ..
فقط ما تريده ان تبتعـد عن ادوارد .. ان تنسـى ادوارد .. هل يعنـي هذا انهـا اصبحـت متحجره كأدوارد ..
هل قامت بأستغلال ايفـان حقا ..؟
_ اريد الخـروج من هذا العـالم ..
قالت هذا للامار وهي تشعـر بالقـرف من نفسهـا .. لم تعد تستطيع اكمـال شيء ..
نسيـان ادوارد مستحيل .. علاقه مع ايفـان لن تنتهـي سوى بكارثـه وتحطيم كل شيء ..
العـوده مع والدتهـا .. وعيـش حياتهـا كما كانت هي الحـل ..
_ ساترك كل شيء ..
_ كلوديا عزيزتـي ..
_ هذا افضل حل .. لم اعد اطيق هذا ..
ضمتهـا لامار فبدت كلوديا تبكـي .. – ربمـا سيكـون افضل حل .. لا اعرف ماذا حدث ولكن انتي بريئه جدا
لتدخلي عالم ايفـان ..
احست كلوديا بالسخريه .. عالم ايفـان .. كم هذا تافه .. لم تفكر بهذا بتاتا ..
لو كان الامر بيدهـا لدخلت عالم ايفـان بكل مافيه من مصائب ولما دخلت عالم ادوارد الذي جعل منها
بائسه هكذا ..
رن هاتفهـا مجددا .. ابتعدت عن لامار قليلا وتوجهت نحو الهاتـف ..
كـان المتصل الان آمون .. شعرت بفرحه – الـو ..
_ مرحبا صغيرتـي ..
بعد صمت قليل قال – ما زلتـي تبكيـن اذن ..
مسحت دموعهـا وكأنه يراها – لا .. حقا لا ..
قالت بعد هذا بأحراج – كيف هو ..؟
_ انه بخير .. لقد قُلت لك ان اصابه كهذه لن تأثر بهذا التنـين ..
_ هل هو بخير حقا ..؟
_ نعم .. لقد قامو بخياطة الجـرح .. هناك حمى ولكن سيكـون بخير ..
_ هل استيقـض ..؟
_ نعـم .. قليلا ولكنه عاد للنـوم ..
لم تعـرف ماذا تقـول بعد .. هل تقول له انها لم تطمئن عليه بعـد ..
هي لن ترتـاح حتـى تراه ..
_ اذهبـي للنـوم .. كفاكِ ما جرى اليـوم ..
ابتسمت – هذا صحيـح .. سأذهب للنـوم اذن ..
_ اتمنـى لكِ سنـه جديده مليئـه بالسعـاده ..
قال لهـا فردت عليه – انك الافضـل دائما امون ..
ابتسم وفعلت لامار ايضـا .. احست كلوديا ان امون حقا هو الافضل من بين جميع
من تعرفت عليهـم هنـا ..
قالت له بعد هذا .. – سأذهب للنـوم .. لامار تريد ان تتكلم معـك ..
اعطت الهاتف للامار قبل ان تسمع اجابته .. وخرجت بعدهـا ..
_ مرحبا ..
قال امون فردت عليه لامار بهدوء – مرحبا ..
_ ماذا هنـاك ..؟
سألها .. لم تجب فعاد يقول – ما بكِ ..؟
_ لا شيء ..
_ اذن هل اشتقتـي لي ..؟
ابتسمت – انا دائمة الاشتيـاق لك ..
_ اُحبُـــكِ ..
لم يعرف لماذا قالهـا .. احس انها تحتاجهـا .. ولكن الاهم من هذا هو انه بـدء يشعـر بهـا تبتعـد عنه
في الأاونـه الاخيـره .. لم يعـرف ان تفكيرهـا المنفـرد وعـدم سؤاله واخباره عن كُل شيء يحدث معهـا
سيصيبـه بالجنـون هكذا .. لقد كان دائما يريد منهـا ان تستقل قليلا .. ان تعتمد على نفسهـا بـدون ان تأخذ رأيه في كل
شيء .. كان يريد منهـا ان تبتعـد قليلا وان تعاود النظـر لما وصلت اليه حياتها .. ولكن عندمـا بدى الامر بالحـدوث
احس بانه ليس قادر على هـذا .. فهـو لا يستطيـع ان يتخيل لامار غير انهـا طفلتـه التي عاشت حياتهـا كلهـا وهي لا ترى
في العالم باسره سواه .. ان تبتعد فجأ هكذا وتبدأ بأخفاء امور عنه هذا ما لم يتحمله ..
بينمـا هي احست وكأنها مراهقـه قام حبيبهـا للتـو بالأعتـراف لها بحبـه .. احست بنبضات قلبهـا تتزايد
وبدمهـا يتفجر في عروقهـا .. لم تعـرف ماذا تقول له .. هو لم يتحـدث ..
كان في انتظارها ان تجيب بشيء .. عندمـا صمتت طويلا قال – اليس لديك جواب ..؟
_ هل تحتاج لجواب ..؟
صمت واعاد رأسه ليريحه على الاريكـه .. – نعـم .. احتـاج ..
استغربت وقـالت له – لم تحتج في يوم لجواب منـي ..
_ لم تصتعصي عليك يوما كلمـات الحُــب ...
_ لم تشعرنـي يوما انهـا مهمه ..
_ حقــا ..؟
_ ما بــك ..؟
سالته عندمـا احست بأنزعـاجه .. فقال لها – ما بكِ انتـي ..؟ هل مللتـنــي ..؟
_ لماذا تقول هذا ..؟
_ لقـد تغيرتـي ..
انزعجت منـه وقالت – اليـس هذا ما تريده .. اليس هذا ما تركتنـي من اجله ..؟
_ لامار ..
قال اسمهـا ولكنـها لم تسمـح له بالأكمـال – لقـد اتعبتنـي جدا امون .. الى ماذا تريد ان تصـل ..
_ اليكـِ ..
_ لقد كنت دائما امامـك ..
_ اريد ان يستمـر الامر للأبـد ..
_ انـا وانـت فقـط ..؟
لم يفهـم ماذا تقصـد .. – ماذا تعنـيـن ..؟
_ انت تفهـم ..
صمت قليلا - هل هـو الطفـل ..؟
_ اجل ..
_ انـا متعب جدا .. لستُ في مزاج لأتخاصم معك عن هذا ..
_ لا داعـي لأن تفعـل ..
لم يقل لهـا شيء .. انه يعـرف حبهـا الشديد للأطفـال وامنيتهـا في ان تصبح اماً .. لكنه لا يريد منهـا
ان تتعذب .. ورغم حبه الشديد للأطفال ورغبته في اكمـال عائلتهـم الى ان تخيل انهم ربمـا يحضرون للعالم
طفل معـاق يتعذب ويعيش في هذه الحياة التي تصعب على البشـر السليميـن عيشها يتـوقف عن التفكيـر بالأمر ويمنعهـا
هي ايضـا عنـه ..
بهـدوء .. احس معه انها تحاول متعمده ان لا يسمعهـا – انا حـامل ...
بدى صوت تلك الكلمه التي بالكاد انتقلت عبر الهاتف يتردد في الممر الذي كان يجلس فيه ..
صاعقـه وقعت عليه .. لم يعرف معهـا ماذا يقـول .. ولكن استطـاع بعد معاناة مع لسانـه ان يخرج كلمه بعصـوبه ..
_ مـاذا قلتـي ..
تشجعـت الأن بعد ان اعتـرفت .. – هنـاك طفل في داخلـي ..
اغمضت عينيها ودفعت رأسها للخلف .. كانت تنتظر منـه شيء ..
اي شيء .. حتى ان كان صراخ ولكنه لم يقل شيء ..
للحضـات احست انه لم يصدقهـا .. بعد هذا احست بـه غير مهتـم .. ولكن قال اخيراُ ..
_ لـن تفعليهـا ..
ماذا يقصـد ..؟ الم يصـدق ..؟ ان تقـوم طفلته بفعل شيء كبيـر كهذا .. واخفائه عنه ..
لم تجب عليه .. لم تكن تملـك جواباً .. كل ما تملكـه هو امنيـه ان يقـول لهـا ~ مبـروك ~ وينهـي الامـر ..
فقـد اصبـح خوفهـــا من فقدانـه ان جائ هذا الطفــل كبيــر جـداً ..
ولكنه لم يكـن كبير لدرجه تجعلهــا تتخلـى عن طفلهـــا معـه .. ~




يتبــع .. ~

غناء الروح 12-03-10 02:16 AM

سيرييييييييييييييين
حطمتيني
كلارا ؟؟ ليه ليه ليه و انا الي قاعدة ارسم نهايات رومانسية
و بالاخير كلارا
طيب و كلامه قبل هيك


ممم
عندي سؤال
ياريت تجاوبيني اليوم اذا سمحتي
البارت 20 متى راح تنزليه
راح يكون بكرة
و لا الأسبوع الجاي
بليز جاوبيني هلأ
تحياتي لك

حسن الخلق 12-03-10 03:58 AM

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

اولا حمدالله على سلامه والدك

ثم ارحب بك يا مبدعتى الغاليه

لكم انتظرت هذه البقيه حتى اطمئن على هذا المشاكس الذى اتعبنا معه و ليس كلودى فقط
اه كلودى هذه الطفله التى اخذت من الصدمات ما يكفى العالم باسره
لكن ادوارد مظلوم هذه المره و لاول مره لانى اشعر ان الكلام مبتور لانه لا يقوى على اكمال الكلام بسبب الحمى التى المت به
اشعر ان الجمله كانت ستكون كالتالى : لا تبعدى مجددا كلارا لا تعنى لى شىء
لكن الذى وصل لكلودى هدم كل امالهامجددا
و انت سرووونه سأسميك سيرين المعذبه لانك تلعبين باعصابنا جميعا ههههههه
و اقسم ان كان ادوارد لا يعنى ما فهمته ان اقتله بنفسى وأرتاح و أريح الجميع منه فى النهايه هههههههههه

يعنى من الافضل له ان يصح توقعى و الا انا لست مسؤله و على العموم انا اعرف المشفى الى موجود هو به الان

لثانى مره كلودى تغلط باسم ايفان و تناديه ادوارد و اظن كده المفروض يكون فهم انها تحب ادوارد و خصوصا بعد تعصيبها عليه و لازم يبعد لانه بصراحه صعبان عليه

اه امون و اخيرا لامار تفجر القنبله و تخبره بالطفل يا ترى كيف سيتصرف لان الموقف صعب للغايه لان الاثنين عندهم حق هو خايف عليها و على الطفل لانه لو كان معوق ستكون كارثه و هى تريد ان تكون اما لطفل من الرجل الذى تحبه و عندها كل الحق
سأتوقف هنا و يداى عاجزتان و لن استطيع التوقع و ساترك لك الساحه بنفس راضيه حتى تخرجيهم من ازمتهم بعبقريتك المعهوده و ارفع لك القبعه

شكرااا جزيلاااا من كل قلبى لك يا غاليتى على هذا البارت الرائع رغم انشغالك الا انك دوما وفيه
انتظرك دوما بشوق
دمتى بكل حب :flowers2:

eng_saleh 12-03-10 05:37 AM

الحمدلله على السلامه حبيبتي


بارت رائع كعادتك

المهم







ادوارد ......... اتوقع كان بدو يحكي شي بس الحمى ما ساعدته ........اممممممممممممممم يعني لاتتركيني ما كانت لكلارا

كلودياااااااااااا........ بالفعل بريئه كلمه بتاخدها و كلمه بتجيبها

كاميليا ......... القلق يللي عانته قلق ام على ابنها يللي نسيها لبعدها عنه

و اعتبر مربيته امه

لهيك طردتها بعد فترة لتعوضه عن هالشي يللي خسره

لامار ....طريقتها مو هالاد و هيي بتخبر امون انها حامل

ثانكس عالبارت

any time 12-03-10 03:15 PM

أحبّ ادواارد يانااااااسّ
 
حــــــــيّّ الله سيرين:biggrin: .. الحمد الله على السلامة ..
:c8T05285:
والحمد الله ادواردي ما مات :EWx04511:الحمد الله ياربي:biggrin:.. خاطري اسجد سجود شكر ّ ..!:biggrin:

ووبعد:biggrin: .. وشّ أخبارك ؟؟ أنا زينه انتي زينه :biggrin:؟ أنتي زينه انا زينه انتي زينه:biggrin: ؟ انتي زينه انا زينه .. اهم شي انتي :biggrin:؟؟ زينه أنا زينه أنتي زينه:biggrin: ؟ انا زينه انتي زينه ؟ زينه:biggrin: ؟ انا زينه الحمد الله :biggrin:؟؟

>>>شغل أزعاج :biggrin:

فديت ادوارد والله انه شيّ .. كذا يتكلم ويقول كلام جميل ثم كلارا وه فديته تربيتي :biggrin:.. يعني تكسير وتحطيم قلب كلوديا:ekS05142: .. هذا المطلووب :ekS05142:هههاي فديته والله يهبلّ ..:biggrin:

اقتباس:

حسن الخلق
يعنى من الافضل له ان يصح توقعى و الا انا لست مسؤله و على العموم انا اعرف المشفى الى موجود هو به الان


دليني على المستشفى .. بليز ابي ازوره :biggrin:..!
بلييييييييييييييييز:biggrin: ...! خخخخخ

انا مررره مبسووطه ان ادوارد مامات:biggrin: .. صحيح انه حمى لك نشي اهون من شي .. :c8T05285:

إيفان ابن ستييييييييييييف ..
حقييير اي والله كيف يتجرأ ويقول كلمة إدوارد :EWx04511:.. كفّ على وجهه الحين :biggrin:.. دبّ كريهه سامج وسيم زياده عن اللزوم:biggrin: يع مقرف .. >> منقهره منه مرره :biggrin:

آمون ولامار:c8T05285::c8T05285: .... جمالٌ لاينتهيّ .. :c8T05285:
أحبهم أحبهم أحبهم:c8T05285: .. يهبلوون والله ..فديتهم :biggrin:
لامار تعجبني قوتذ من شخصيتها وكذا قدام آمون:c8T05285: .. لكن آمون طيب بالنهايه ..واحسه يؤمن بالقضاء والقدرّ:biggrin: .. اتمنى انه مايسوي كارثه . .:biggrin::c8T05285:

ووبعد ميين بعلق عليه .. اممم
مدري بس ان شاء الله اني مانسيت احد ..:biggrin:
ووشككككككككككرررا من القلب ياسيرين:c8T05285: ....

eng_saleh 12-03-10 07:49 PM

مبسووطه انه ادوارد مامات

جيهآنـ 12-03-10 08:28 PM

البـآرت يقطع الأنفاس . .


جـداً جـداً رائع . .

اتوقع إن إدوارد قال كلار كان يبغى يكمل ويقول شي ثاني ماكان يقصد كلارا ...

أيفان .. مسكين اتوقع بالنهاية قلبه يتحطم . .

آمون ولامار .. أتمنى إن آمون يرضى بالطفل ومايكون الطفل معاق ..

\
\

لا تتأخري علينا ..

وأكيد بنتظار دائماً . .

النصف الاخر 13-03-10 01:02 PM

اهلين بارت اكثر من رائع
كلوديا احسها ضايعه بعد الى صار
وايفان مايستاهلها لانى احسه مو حب بس تغيير لانه ما وجد وحد زيها بريئه عشان كذا يبيها

ادورد ما اتوقع انه كان يقصد كلارا بكلامه بس من الحمى

امون اكيد بيتقبل الواقع عشان لامار
بنتظار البارت القادم بشوق واتمنى يكون قريب جدا

Jάωђάrά49 13-03-10 03:25 PM

السلام عليكم
اجل .....واجل
انا قصرت كثيـــــــــــــر في حقك سرونتي بس والله ماتزعلي مني انا ان شاء الله راح اكمل قراءة الاجزاء في الويكند
وراح تلاقي رد يشفي غليلك ان شاء الله
يالله بايوا وبالتوفيق
احبك في الله اختك جوجو

مجروح مالي روح 13-03-10 11:30 PM

ياهلا وغلا


ابداعتي في البارت


لي عودة مع تعليقات

ترانيم جروح 14-03-10 01:36 AM

سيرين :(
ماذا فعلتٍ بنا ؟
احساس يراودني الان ان اذهب الى كلوديا واحتضنها ب شدة
تخيلت نفسي مكانها فأحسست بالغصه في حلقي ، فما بالك بهي ؟

ربآه ساعدها ،
منتظرين الجزء القادم بلهفة عامره

**
دمتي بود وإبداع سيرين

سانيورتة الامورة 14-03-10 09:52 PM

السلام
سيرين البارت رائع ودائما تفاجئيني يإبداعك الجميل اتمنى ان تستمري في ذلك ....... تقبلي مروري

Emomsa 15-03-10 12:45 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حمدالله على سلامة الوالد .... وربنا يخليه لكم .....

الجزء كله كان رودود فعل الجميع على حادث ادوارد .... ورد الفعل العام هو كان الصدمة ....
لكن ظهر لنا مدى اهتمام امه به ... وخوفها عليه .... ولكن هل هذا يشفع لها تقصيرها معه وهو صغير ؟؟؟؟؟؟؟


جون ... اهتمام طفل ... او فتى ... يغلفه القلق وتساؤلات كثيرة لا يجد لها اجابات عند كلوديا ....
روز .... ومعرفتها لشخصية ابنتها دليل على مدى قربها منها .... وانها تتركها الى ان تأتي لتتحدث معها ... ذلك يدل على مدى شك روز بمشاعر كلوديا اتجاه ادوارد ... فهي مازالت تخمن بان ابنتها تحمل مشاعر لادوارد .... ولكنها تفضل ايفان ......

لامار ... الصديقة ... وقفت بجانب كلوديا ونصحتها بكل حب .... ودون حقد .... ولكن مشكلة لامار الاساسية مع امون وخاصة بعد ان اخبرته بحملها ....

امون .... الصديق الوفي ... والزوج المحب .... هل يستطيع الفرح بمولوده القادم ... ام انه سيطلب منها اجهاضه .....؟؟؟؟؟؟؟

ايفان .... اعتقد انك كنت تخون كلوديا وانك لست في حفل ولا شيئ ... وان حبك لكلوديا ماهو الا وسيلة لتؤلم ادوارد ......( شطح الخيال )


ادوارد .... ااعتقد ان حديثك الاخير لكلوديا لم يكتمل فانت لم تكمل الجملة ... واعتقد ايضا انك لا تحمل اي مشاعر خاصة لكلارا ......


كلوديا .... مازالتي تدورين في رحى مشاعرك لادوارد .... ولكن الرحي تدور .... ولا تعرفين كيفية الخروج منها الا عندما يوقفها ادوارد ويمسك بيدك .... ويقول لكي( انتي لي فقط ......)

بكل الحب والود ننتظرك .... فلا تطولين ....

Jάωђάrά49 15-03-10 07:57 PM






السلام عليكم اولا كيفك سرونتي يارب تكوني بخير غاليتي
الصـــــــــــــراحــــــــــــــة
انا جدا مصدومة ولا استطيع فعلا ان اتكلم فقد تطورتِ كثـــــــــــــيرا ماشاء الله عليك وظهرت فوارق كبيرة بين الاجزاء الاولى التمهيدية والاجزاء التي فاتتني وقرأتها
والتي اسميها
حــــــــــــــــامية نار نار يا حبيبي نــــــــــــــــــار
الصراحة مبدعة ولايمكنني ان اقف عند هذا مبدعة وراقية ومرهفة الاحساس لدرجة زعزعتني باحساس رائع
والحقيقة اتمنى حصولك على جائزة في فن تحريك الشخصيات وكانها من الواقع وكانها امامك تعايشينها وتعايشك في الصباح والليل
شخصيات واااااااااااااااااااااااااو رائعة
عشقت كل شخصية على حده حتى من والد كلاوديه وقعت تحت سحره الفتاك
حقيقة انا مندهشة واعرف طولت ولكن هذه الحقيقة واتمنى لو لي طريقة لاتباتها واطلعك على مشاعري التي التحمت مع القصة بكل حذافيرها
في كل سطر بين كل كلمة وكلمة احساس عميق وراقي
انت فنانة ومبدعة بحق


كــــــــــلاوديا
صغيرتي وطفلتي وحبوبتي
وكانني اتمازج مع روحها التعسة الحزينة
المسكينة ومعاناتها التي لاتنتهي الصراحة شعرت بشفقة كبيرة عليها وعلى حظها الذي يزيد من تعاسة حالها
كيف تتحمل وجود ادوارد مع خطيبته وكيف تتوجع من افعاله الشيطانية الماكرة وكيف تصبر وتصابر بينما لو كانت اخرى لكانت قتلته وانتهت بالمرة
يغضبها ويعذبها ويسجن عيونها في العذاب والبكاء المرير
وبعد الحادثة في التزحلق على الثلج اتت الكارثة بذهاب كلارا وكانت هي السبب في ذلك نوعا ما
ولو اراد ادوارد ان يجنبها مرارة العلقم الذي يذيقه لها كلما توفرت له الفرصة لما وضعها بينه وبين كلارا لكي ينتهي منها ويتخلص منها بتلك البشاعة
ومن ناحية ان تكون تلك الفتاة هي من خطبته واااااااااااااو انا لست مندهششة
المهم
بريئة وتدفع ثمن برائتها وسداجتها في حبه المريض الغير مستقر
اجل حب طاهر سامي
لكن ادوارد نوعا ما يخلق فيه التحدي والاثارة كما يقول امون وما انهى الامر هو عندما وجدته وبقيت قربه في منزله بعد الحادثة
يتصرف بشكل موجع مؤلم لوجدانها المتعب منه ومن حبه الازلي الذي لايموت
لما يفعل ذلك به عقدة غريبة من فقدان الحنان
لايكتفي بان يطلب ذلك الحنان الذي يفتقده لكنه يفجر ضعفه في الاستهزاء والاستهتار بصغيرتي كلاوديا
هذا ليس تصرفا عاقلا لن الومه عليه فانا معجبة بشخصيته لكن تلزمه صاااااااااااعقة تفيقه من تجلده من الاعتراف بواقع مشاعره العاشقة او المحتاجة للعشق والحب والدفئ واظنه اخبرها باكثر ما يتمنى في هذيانه
واوضح لها انه بطريقته المستفزة تلك يشعر انها تهتم به عندما يؤلمها يشعر انها تكن له المشاعر التي تنقصه
لكنه يكره احتياجه لذلك يدعي القوة لكي لايجعل من الشخصية التي بناها عبر السنين مهزلة امام العالم ولكي لا يدعدعها من مكانها امام احد
لكني متاكدة من انه طفل راقد في سبات وسيستفيق منه بترياق مر
ستجرعينه له يا سرونتي في الاجزاء القادمة
اتمنى من قلبي ان يخف عن كلاوديا
اصبحت تتغلف بالجمود والبرود حتى انها قد تفقد عقلها
(صراحة راقية يا سرونتي ولك اسلوب متفوق في التنقل بين الاحداث ووضعها كما يجب عليها ان تكون تصفييييييييييييييقاتي الحارة لك)
من ناحية ايفان هذه المرة
اشعرها الاخيرة بينهما اما ان تبتعد عنه لكي لاتلعب بمشاعره
واما ان تقبل الزواج به وتنهي هته المعركة المريعة الكريهة والمؤلمة للنفس



بالنسبة لروزا
في الحقيقة هي محقة في خوفها من زوجها وعودته ومحاولة اقتحام حياتها التي تعبت في ان تجعلها في بعاده مستقيمة فخوفها تماما في محله
لكن القادم بالنسبة لي هو الذي سيقرر مصيرها مع ماضيها وفصله عن مستقبلها


آمون ولامارا
ثنائي خيالي رائع في الحقيقة من كان يتوقع ان آمون متزوج يعني هذه فعلا صدمة
ولكن اعجبني انه يحاول ان يحافظ على مشاعر زوجته المسكينة لكن حبذا لو قام بشرح مفصل لمشاعره لها
لكن عنصر غائب بينهما وهو الانسجام المتكامل
يعني هو حتى رغم قوله لكلمة احبك ليس متأكدا من انه يحتاج لقولها لانه يحبها
بل فقط لأنه شعر انها تحتاج لها وهذا يدل على انه رغم السنون التي مضت ففيه شيء من ادوارد في تصرفاته وهو غافل عن حبه لها
لربما زواجهما كان عن اتفاق وهذا هو السبب فمنذ البداية كانت انطلاقة حياتهما خاطئة ونجمت عنها هته الاختلالات النفسية
كعدم الثقة من جهتها وحبها له وشوقها
وغيرتها المفرطة رغم استمتاعه هو بها
وهو وعدم شرح انه لايريد الطفل فقط خوفا عليها وكيف لايعترف لها مباشرة بالامر
لكنه خائف فما ان يبدآ في الحديث حتى يبدأ سوء الفهم بينهما بالتقادف شمال يمين
مندفعان ومشتاقان وعاشقان وغير مستقران
وانتظر القادم في حياتهما بشوق لارى كيف ستكون عليها حياتهما بعد هذا
والقفلة صراحة ماخلت في عروقي دم قعدت ادور عن جزء جديد ما لقيته هههههههه

بالنسبة لوالدي ادوارد

الصراحة منهما الاخطاء الكبيرة في حياته
يتيحان له الفرص في فعل ما يشاء وشق طريق نجاح بشكل خاطئ تماما وهذا سيزيد في تغريقه في جحيم اللامبالات بالمشاعر ورفسها وكانها قمامة لاتصلح
لم يحاولا ان يحداه عند حده ويرياه ان البشر بشر وان وصلت تعاملاته الى دهس الاشخاص الذين يحبونه ويفعلون كل شيء من اجله فهذا لن يجعل منه نجما بل مجرما بدون رحمة
اجل يمكن هو كبر ولم يعد هناك وقت للأصلاحات لكن ........
اترك لك الباقي فانت ولابد ستتحفيننا بالقادم
انتظره بشوق
ولاتغضبي مني غاليتي ضروفي النتية صعبة شوي وما اقدر ادخل في جميع الاوقات ان شاء الله انتظر الجزء القادم
بـــــــــــــــشــــــــــــــوق كبير دمتي بود
جوهرة

N O U R A 16-03-10 02:43 PM

up

up

up

سيرين بوسيدون 19-03-10 01:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الخلق (المشاركة 2197723)
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

اولا حمدالله على سلامه والدك

ثم ارحب بك يا مبدعتى الغاليه

لكم انتظرت هذه البقيه حتى اطمئن على هذا المشاكس الذى اتعبنا معه و ليس كلودى فقط
اه كلودى هذه الطفله التى اخذت من الصدمات ما يكفى العالم باسره
لكن ادوارد مظلوم هذه المره و لاول مره لانى اشعر ان الكلام مبتور لانه لا يقوى على اكمال الكلام بسبب الحمى التى المت به
اشعر ان الجمله كانت ستكون كالتالى : لا تبعدى مجددا كلارا لا تعنى لى شىء
لكن الذى وصل لكلودى هدم كل امالهامجددا
و انت سرووونه سأسميك سيرين المعذبه لانك تلعبين باعصابنا جميعا ههههههه
و اقسم ان كان ادوارد لا يعنى ما فهمته ان اقتله بنفسى وأرتاح و أريح الجميع منه فى النهايه هههههههههه

يعنى من الافضل له ان يصح توقعى و الا انا لست مسؤله و على العموم انا اعرف المشفى الى موجود هو به الان

لثانى مره كلودى تغلط باسم ايفان و تناديه ادوارد و اظن كده المفروض يكون فهم انها تحب ادوارد و خصوصا بعد تعصيبها عليه و لازم يبعد لانه بصراحه صعبان عليه

اه امون و اخيرا لامار تفجر القنبله و تخبره بالطفل يا ترى كيف سيتصرف لان الموقف صعب للغايه لان الاثنين عندهم حق هو خايف عليها و على الطفل لانه لو كان معوق ستكون كارثه و هى تريد ان تكون اما لطفل من الرجل الذى تحبه و عندها كل الحق
سأتوقف هنا و يداى عاجزتان و لن استطيع التوقع و ساترك لك الساحه بنفس راضيه حتى تخرجيهم من ازمتهم بعبقريتك المعهوده و ارفع لك القبعه

شكرااا جزيلاااا من كل قلبى لك يا غاليتى على هذا البارت الرائع رغم انشغالك الا انك دوما وفيه
انتظرك دوما بشوق
دمتى بكل حب :flowers2:



حسن الخلق ..

متابعتي الغاليه .. وناقدتي الجميله ..
شكرا لتواجدك الدائم هنا ..

انه شرف لي انك تتابعيني منذ اول جزء حتى الان
اشعـر بالفخر لانك لم تملي بعد من حروفتي ..

سلمتي غاليتي
فلتـكوني دائما بخيـر ..

سيرين بوسيدون 19-03-10 01:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eng_saleh (المشاركة 2207297)
الحمدلله على السلامه حبيبتي


بارت رائع كعادتك

المهم







ادوارد ......... اتوقع كان بدو يحكي شي بس الحمى ما ساعدته ........اممممممممممممممم يعني لاتتركيني ما كانت لكلارا

كلودياااااااااااا........ بالفعل بريئه كلمه بتاخدها و كلمه بتجيبها

كاميليا ......... القلق يللي عانته قلق ام على ابنها يللي نسيها لبعدها عنه

و اعتبر مربيته امه

لهيك طردتها بعد فترة لتعوضه عن هالشي يللي خسره

لامار ....طريقتها مو هالاد و هيي بتخبر امون انها حامل

ثانكس عالبارت

غاليتي ..

كم هو جميل مرورك ..
ان كلامك يزيدني شرفا ,,

اتمنى ان تتواصلي دائما معي
فهذا ما يجعلني اطمح لأضع بين ايديكم
افضل ما لدي ..


دمتي ..


^^

سيرين بوسيدون 19-03-10 01:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة any time (المشاركة 2207726)
حــــــــيّّ الله سيرين:biggrin: .. الحمد الله على السلامة ..
:c8T05285:
والحمد الله ادواردي ما مات :EWx04511:الحمد الله ياربي:biggrin:.. خاطري اسجد سجود شكر ّ ..!:biggrin:

ووبعد:biggrin: .. وشّ أخبارك ؟؟ أنا زينه انتي زينه :biggrin:؟ أنتي زينه انا زينه انتي زينه:biggrin: ؟ انتي زينه انا زينه .. اهم شي انتي :biggrin:؟؟ زينه أنا زينه أنتي زينه:biggrin: ؟ انا زينه انتي زينه ؟ زينه:biggrin: ؟ انا زينه الحمد الله :biggrin:؟؟

>>>شغل أزعاج :biggrin:

فديت ادوارد والله انه شيّ .. كذا يتكلم ويقول كلام جميل ثم كلارا وه فديته تربيتي :biggrin:.. يعني تكسير وتحطيم قلب كلوديا:ekS05142: .. هذا المطلووب :ekS05142:هههاي فديته والله يهبلّ ..:biggrin:



دليني على المستشفى .. بليز ابي ازوره :biggrin:..!
بلييييييييييييييييز:biggrin: ...! خخخخخ

انا مررره مبسووطه ان ادوارد مامات:biggrin: .. صحيح انه حمى لك نشي اهون من شي .. :c8T05285:

إيفان ابن ستييييييييييييف ..
حقييير اي والله كيف يتجرأ ويقول كلمة إدوارد :EWx04511:.. كفّ على وجهه الحين :biggrin:.. دبّ كريهه سامج وسيم زياده عن اللزوم:biggrin: يع مقرف .. >> منقهره منه مرره :biggrin:

آمون ولامار:c8T05285::c8T05285: .... جمالٌ لاينتهيّ .. :c8T05285:
أحبهم أحبهم أحبهم:c8T05285: .. يهبلوون والله ..فديتهم :biggrin:
لامار تعجبني قوتذ من شخصيتها وكذا قدام آمون:c8T05285: .. لكن آمون طيب بالنهايه ..واحسه يؤمن بالقضاء والقدرّ:biggrin: .. اتمنى انه مايسوي كارثه . .:biggrin::c8T05285:

ووبعد ميين بعلق عليه .. اممم
مدري بس ان شاء الله اني مانسيت احد ..:biggrin:
ووشككككككككككرررا من القلب ياسيرين:c8T05285: ....



معـك الكلام يصبــح مختلف ..

فأنتي فاكهة هذه الروايه ..

كم اعشق ردودك ايتهـا العاشقه المجنـونه ..
اعتقد انه لو كان هناك ادوارد حقيقي في الدميا لفعلتي
ما فعلته كلارا ولقمتي بخطبته هههههه


غالتي ..
لا تبتعدي ابدا .. كوني دائما هنا ..

ضعي ولو اسمـك ..

ولكني افضل ان تكتبي كثيييييييرا
اي شيء يخطر ببالك ..
فتعليقاتك هي الاروع \


^^
ساكون دائما في انتضارك

سيرين بوسيدون 19-03-10 01:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eng_saleh (المشاركة 2208073)
مبسووطه انه ادوارد مامات



انا بعــد ^^

سيرين بوسيدون 19-03-10 01:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيهآنـ (المشاركة 2208217)
البـآرت يقطع الأنفاس . .


جـداً جـداً رائع . .

اتوقع إن إدوارد قال كلار كان يبغى يكمل ويقول شي ثاني ماكان يقصد كلارا ...

أيفان .. مسكين اتوقع بالنهاية قلبه يتحطم . .

آمون ولامار .. أتمنى إن آمون يرضى بالطفل ومايكون الطفل معاق ..

\
\

لا تتأخري علينا ..

وأكيد بنتظار دائماً . .



جيهــان ..


انه لمن الرائع ان اراكِ هُنــا ..

ربمـا كان يريد ذلك وربما لا ..
تابعيني وسنعرف معا ماذا كان سيحـدث ..

^^



ان ردودك تسعدنـي حقا ..

لا اريد ان يمر جزء بدون تواجدك
فسيكون ذلك ما يحزنني ^^

سيرين بوسيدون 19-03-10 01:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النصف الاخر (المشاركة 2209348)
اهلين بارت اكثر من رائع
كلوديا احسها ضايعه بعد الى صار
وايفان مايستاهلها لانى احسه مو حب بس تغيير لانه ما وجد وحد زيها بريئه عشان كذا يبيها

ادورد ما اتوقع انه كان يقصد كلارا بكلامه بس من الحمى

امون اكيد بيتقبل الواقع عشان لامار
بنتظار البارت القادم بشوق واتمنى يكون قريب جدا



اهلا بك غاليتي ..

اتمنـى رؤيتك دائما ..

توقعاتك تجلني اتحمس لأرى ردة فعلك بعد
قرائت الجزء ..

انتظر تعليقاتك القادمه

لا تتأخري ^^

سيرين بوسيدون 19-03-10 01:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجروح مالي روح (المشاركة 2210464)
ياهلا وغلا


ابداعتي في البارت


لي عودة مع تعليقات




اهلا بـك ^^

شكرا لكلامك الجميل ..

ومع ذلك فأنا ما زلت انتظر عودتك ..

^^

سيرين بوسيدون 19-03-10 01:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترانيم جروح (المشاركة 2210582)
سيرين :(
ماذا فعلتٍ بنا ؟
احساس يراودني الان ان اذهب الى كلوديا واحتضنها ب شدة
تخيلت نفسي مكانها فأحسست بالغصه في حلقي ، فما بالك بهي ؟

ربآه ساعدها ،
منتظرين الجزء القادم بلهفة عامره

**
دمتي بود وإبداع سيرين



ترانيم ..

كم هو رائع ردك .. ان كلامك جميل ..
هل تعلميـن هذا ^^


ان وجودك هو الابداع هنا ..

دمتي ..

انتظرك بشوق لتخبريني برايك ..

سيرين بوسيدون 19-03-10 01:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سانيورتة الامورة (المشاركة 2211643)
السلام
سيرين البارت رائع ودائما تفاجئيني يإبداعك الجميل اتمنى ان تستمري في ذلك ....... تقبلي مروري



اهلا بك ..

غاليتي السنيوره ..

اتمنى ان تكون هذه الكلمات دائما حتى النهايه ..

اتقبل مرورك بكل عشق ..

انتظرك ..

سيرين بوسيدون 19-03-10 01:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Emomsa (المشاركة 2211970)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حمدالله على سلامة الوالد .... وربنا يخليه لكم .....

الجزء كله كان رودود فعل الجميع على حادث ادوارد .... ورد الفعل العام هو كان الصدمة ....
لكن ظهر لنا مدى اهتمام امه به ... وخوفها عليه .... ولكن هل هذا يشفع لها تقصيرها معه وهو صغير ؟؟؟؟؟؟؟


جون ... اهتمام طفل ... او فتى ... يغلفه القلق وتساؤلات كثيرة لا يجد لها اجابات عند كلوديا ....
روز .... ومعرفتها لشخصية ابنتها دليل على مدى قربها منها .... وانها تتركها الى ان تأتي لتتحدث معها ... ذلك يدل على مدى شك روز بمشاعر كلوديا اتجاه ادوارد ... فهي مازالت تخمن بان ابنتها تحمل مشاعر لادوارد .... ولكنها تفضل ايفان ......

لامار ... الصديقة ... وقفت بجانب كلوديا ونصحتها بكل حب .... ودون حقد .... ولكن مشكلة لامار الاساسية مع امون وخاصة بعد ان اخبرته بحملها ....

امون .... الصديق الوفي ... والزوج المحب .... هل يستطيع الفرح بمولوده القادم ... ام انه سيطلب منها اجهاضه .....؟؟؟؟؟؟؟

ايفان .... اعتقد انك كنت تخون كلوديا وانك لست في حفل ولا شيئ ... وان حبك لكلوديا ماهو الا وسيلة لتؤلم ادوارد ......( شطح الخيال )


ادوارد .... ااعتقد ان حديثك الاخير لكلوديا لم يكتمل فانت لم تكمل الجملة ... واعتقد ايضا انك لا تحمل اي مشاعر خاصة لكلارا ......


كلوديا .... مازالتي تدورين في رحى مشاعرك لادوارد .... ولكن الرحي تدور .... ولا تعرفين كيفية الخروج منها الا عندما يوقفها ادوارد ويمسك بيدك .... ويقول لكي( انتي لي فقط ......)

بكل الحب والود ننتظرك .... فلا تطولين ....



كـم اعشق ردودك ..

انهـا تجعلني ابتسم عندما اقرئها ..
فهي تفسر ما تشعرين به تماما تجاه الشخصيات
وتجعلني ارى نظرت قارئيني ^^


انك الاروع حبيبتي ..

ارجـو ان تكوني دائما هكذا ..
ودائما هنـا ..


فأنا بحاجه لردودك .. انها تشجعنـي
وتسعدنـي جدا ..


انتظر تواجدك الدائم بشغف ..


/.

سيرين بوسيدون 19-03-10 01:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jawhara49 (المشاركة 2213379)





السلام عليكم اولا كيفك سرونتي يارب تكوني بخير غاليتي
الصـــــــــــــراحــــــــــــــة
انا جدا مصدومة ولا استطيع فعلا ان اتكلم فقد تطورتِ كثـــــــــــــيرا ماشاء الله عليك وظهرت فوارق كبيرة بين الاجزاء الاولى التمهيدية والاجزاء التي فاتتني وقرأتها
والتي اسميها
حــــــــــــــــامية نار نار يا حبيبي نــــــــــــــــــار
الصراحة مبدعة ولايمكنني ان اقف عند هذا مبدعة وراقية ومرهفة الاحساس لدرجة زعزعتني باحساس رائع
والحقيقة اتمنى حصولك على جائزة في فن تحريك الشخصيات وكانها من الواقع وكانها امامك تعايشينها وتعايشك في الصباح والليل
شخصيات واااااااااااااااااااااااااو رائعة
عشقت كل شخصية على حده حتى من والد كلاوديه وقعت تحت سحره الفتاك
حقيقة انا مندهشة واعرف طولت ولكن هذه الحقيقة واتمنى لو لي طريقة لاتباتها واطلعك على مشاعري التي التحمت مع القصة بكل حذافيرها
في كل سطر بين كل كلمة وكلمة احساس عميق وراقي
انت فنانة ومبدعة بحق


كــــــــــلاوديا
صغيرتي وطفلتي وحبوبتي
وكانني اتمازج مع روحها التعسة الحزينة
المسكينة ومعاناتها التي لاتنتهي الصراحة شعرت بشفقة كبيرة عليها وعلى حظها الذي يزيد من تعاسة حالها
كيف تتحمل وجود ادوارد مع خطيبته وكيف تتوجع من افعاله الشيطانية الماكرة وكيف تصبر وتصابر بينما لو كانت اخرى لكانت قتلته وانتهت بالمرة
يغضبها ويعذبها ويسجن عيونها في العذاب والبكاء المرير
وبعد الحادثة في التزحلق على الثلج اتت الكارثة بذهاب كلارا وكانت هي السبب في ذلك نوعا ما
ولو اراد ادوارد ان يجنبها مرارة العلقم الذي يذيقه لها كلما توفرت له الفرصة لما وضعها بينه وبين كلارا لكي ينتهي منها ويتخلص منها بتلك البشاعة
ومن ناحية ان تكون تلك الفتاة هي من خطبته واااااااااااااو انا لست مندهششة
المهم
بريئة وتدفع ثمن برائتها وسداجتها في حبه المريض الغير مستقر
اجل حب طاهر سامي
لكن ادوارد نوعا ما يخلق فيه التحدي والاثارة كما يقول امون وما انهى الامر هو عندما وجدته وبقيت قربه في منزله بعد الحادثة
يتصرف بشكل موجع مؤلم لوجدانها المتعب منه ومن حبه الازلي الذي لايموت
لما يفعل ذلك به عقدة غريبة من فقدان الحنان
لايكتفي بان يطلب ذلك الحنان الذي يفتقده لكنه يفجر ضعفه في الاستهزاء والاستهتار بصغيرتي كلاوديا
هذا ليس تصرفا عاقلا لن الومه عليه فانا معجبة بشخصيته لكن تلزمه صاااااااااااعقة تفيقه من تجلده من الاعتراف بواقع مشاعره العاشقة او المحتاجة للعشق والحب والدفئ واظنه اخبرها باكثر ما يتمنى في هذيانه
واوضح لها انه بطريقته المستفزة تلك يشعر انها تهتم به عندما يؤلمها يشعر انها تكن له المشاعر التي تنقصه
لكنه يكره احتياجه لذلك يدعي القوة لكي لايجعل من الشخصية التي بناها عبر السنين مهزلة امام العالم ولكي لا يدعدعها من مكانها امام احد
لكني متاكدة من انه طفل راقد في سبات وسيستفيق منه بترياق مر
ستجرعينه له يا سرونتي في الاجزاء القادمة
اتمنى من قلبي ان يخف عن كلاوديا
اصبحت تتغلف بالجمود والبرود حتى انها قد تفقد عقلها
(صراحة راقية يا سرونتي ولك اسلوب متفوق في التنقل بين الاحداث ووضعها كما يجب عليها ان تكون تصفييييييييييييييقاتي الحارة لك)
من ناحية ايفان هذه المرة
اشعرها الاخيرة بينهما اما ان تبتعد عنه لكي لاتلعب بمشاعره
واما ان تقبل الزواج به وتنهي هته المعركة المريعة الكريهة والمؤلمة للنفس



بالنسبة لروزا
في الحقيقة هي محقة في خوفها من زوجها وعودته ومحاولة اقتحام حياتها التي تعبت في ان تجعلها في بعاده مستقيمة فخوفها تماما في محله
لكن القادم بالنسبة لي هو الذي سيقرر مصيرها مع ماضيها وفصله عن مستقبلها


آمون ولامارا
ثنائي خيالي رائع في الحقيقة من كان يتوقع ان آمون متزوج يعني هذه فعلا صدمة
ولكن اعجبني انه يحاول ان يحافظ على مشاعر زوجته المسكينة لكن حبذا لو قام بشرح مفصل لمشاعره لها
لكن عنصر غائب بينهما وهو الانسجام المتكامل
يعني هو حتى رغم قوله لكلمة احبك ليس متأكدا من انه يحتاج لقولها لانه يحبها
بل فقط لأنه شعر انها تحتاج لها وهذا يدل على انه رغم السنون التي مضت ففيه شيء من ادوارد في تصرفاته وهو غافل عن حبه لها
لربما زواجهما كان عن اتفاق وهذا هو السبب فمنذ البداية كانت انطلاقة حياتهما خاطئة ونجمت عنها هته الاختلالات النفسية
كعدم الثقة من جهتها وحبها له وشوقها
وغيرتها المفرطة رغم استمتاعه هو بها
وهو وعدم شرح انه لايريد الطفل فقط خوفا عليها وكيف لايعترف لها مباشرة بالامر
لكنه خائف فما ان يبدآ في الحديث حتى يبدأ سوء الفهم بينهما بالتقادف شمال يمين
مندفعان ومشتاقان وعاشقان وغير مستقران
وانتظر القادم في حياتهما بشوق لارى كيف ستكون عليها حياتهما بعد هذا
والقفلة صراحة ماخلت في عروقي دم قعدت ادور عن جزء جديد ما لقيته هههههههه

بالنسبة لوالدي ادوارد

الصراحة منهما الاخطاء الكبيرة في حياته
يتيحان له الفرص في فعل ما يشاء وشق طريق نجاح بشكل خاطئ تماما وهذا سيزيد في تغريقه في جحيم اللامبالات بالمشاعر ورفسها وكانها قمامة لاتصلح
لم يحاولا ان يحداه عند حده ويرياه ان البشر بشر وان وصلت تعاملاته الى دهس الاشخاص الذين يحبونه ويفعلون كل شيء من اجله فهذا لن يجعل منه نجما بل مجرما بدون رحمة
اجل يمكن هو كبر ولم يعد هناك وقت للأصلاحات لكن ........
اترك لك الباقي فانت ولابد ستتحفيننا بالقادم
انتظره بشوق
ولاتغضبي مني غاليتي ضروفي النتية صعبة شوي وما اقدر ادخل في جميع الاوقات ان شاء الله انتظر الجزء القادم
بـــــــــــــــشــــــــــــــوق كبير دمتي بود
جوهرة



رغــم اني غاضبه منكِ جدا لهذا التأخير ..
ولكن روعت حروفك تشفع لكي هذه المـره ^^

لا تقومي بهذا مجددا ..


غاليتي جوهره ..

تعرفيـن مدى حبي لك ..
لهذا تتغلين علي دائــما ..

ردك جعلني ادخل في جو الروايه كما لو انني متابعـه ..
انكي فعلا بارعـه ..


كم هي جميله حروفك التي سطرتها لجعل الشخصيات
وكأنها حيه تعيـش واقعنـا ..

ان توقعـاتك جميله
ولكن هل ستكـون صائبــه ..؟

اقرئي القادم لنعـرف ^^



انتظرك دائما
كما تعلميــن ..

سيرين بوسيدون 19-03-10 01:31 AM



الجـزء العشـــ 20 ــريـن ..




بهـدوء .. احس معه انها تحاول متعمده ان لا يسمعهـا – انا حـامل ...
بدى صوت تلك الكلمه التي بالكاد انتقلت عبر الهاتف يتردد في الممر الذي كان يجلس فيه ..
صاعقـه وقعت عليه .. لم يعرف معهـا ماذا يقـول .. ولكن استطـاع بعد معاناة مع لسانـه ان يخرج كلمه بصعـوبه ..
_ مـاذا قلتـي ..
تشجعـت الأن بعد ان اعتـرفت .. – هنـاك طفل في داخلـي ..
اغمضت عينيها ودفعت رأسها للخلف .. كانت تنتظر منـه شيء ..
اي شيء .. حتى ان كان صراخ ولكنه لم يقل شيء ..
للحضـات احست انه لم يصدقهـا .. بعد هذا احست بـه غير مهتـم .. ولكن قال اخيراُ ..
_ لـن تفعليهـا ..
ماذا يقصـد ..؟ الم يصـدق ..؟ ان تقـوم طفلته بفعل شيء كبيـر كهذا .. واخفائه عنه ..
لم تجب عليه .. لم تكن تملـك جواباً .. كل ما تملكـه هو امنيـه ان يقـول لهـا ~ مبـروك ~ وينهـي الامـر ..
فقـد اصبـح خوفهـــا من فقدانـه ان جاء هذا الطفــل كبيــر جـداً ..
ولكنه لم يكـن كبير لدرجه تجعلهــا تتخلـى عن طفلهـــا معـه .. ~
اغمـض آمون بعد هذا عينيه وقال لها وكأنه مخدر .. – سأرتـاح قليلا .. وداعاً ..
ثـم اغلق الهـاتف وكأن شيءً لم يـكن .. اصاب لامار الذهـول .. هل هو غاضب ..؟ بدى لها وكأنه لم يستوعب الامر ..
امسكت الهاتف قليلا وهي تنظر له .. لم تجرؤ ان تتصل به مجددا .. وضعت هاتـف كلوديا على الطاوله وتوجهت لغرفتهـا ..
رمت بجسدهـا النحيـل على السـرير وحاولت مجبره نفسهـا على النـوم رغم الافكـار التي تقتحم رأسها وتخيفهـا مما سيحـدث ..


سقـط الهـاتف الذي كان يمسكـه بيـده ليُحدث ضجه في ذالك الممر الخالي من اي صـوت ..
جعلته الضجـه يتحـرك مفزوعا حتى فهـم ايـن هـو .. كـان هذا آمون .. الذي ما ان اغلق الهاتف بعد
حديثه مع زوجتـه غط في نـوم جعله ينسـى ما حوله ..
هز رأسه بمحاوله للأستيقاض ووقف بعدهـا ليتوجه نحو غرفـة ادوارد .. فتح الباب بهـدوء شديد
فدخل للغرفه التي كانت تغط في ضلام كامـل .. ادوارد كـان مازال نائم ...
يهـذي بكلام غير مفهـوم في بعض الاوقـات فالحمـى ما تزل مرابطه لـه .. اقترب آمون منه فحـرك احدى الكراسي القريبـه
من سريره مما ادى الى سقـوط الكرسـي واصـدار ضجه مزعجـه جعلت ادوارد يغمض عينيه بقـوه منزعجا ..
وقف آمون بعد هذا امام الفنافذه وجاء حديث لامار فجأ وكأنه نسي تماما ما حدثـ ..
عقـد حاجبيه وهـو يحاول ان يتذكر ما قالتـه .. لقد كان النـوم يغالبه في ذلك الوقـت ولم يكمل الحديث معهـا ..
لاكنها قالت شيء عـن الحمـل .. نظر الى الامام نحو البنايات العاليه التي كانت تضيئ في هذا الضلام . _ لقد قالت
انهـا حامل .. هذا صحيح ..
بدى يستـوعب الان الوضـع .. ولكن هل يعقل ان يكـون الامر كذلك ..؟ هل يجرء ان يصـدق ام انهـا كانت
تختبره فقـط ..؟
قال بعد هذا – انهـا مجنونه ..
اخـرج هاتفـه وكان يريد ان يتصـل بهـا عندما جاء صوت ادوارد – كلاكمـا مجانـين ..
استـدار له آمون بسـرعه .. نظر له قليلا وهو يحاول ان يركز كي يعرف ان كان ادوارد تحت تأثير الحمى ام انه
استيقض حقا ..
_ ما بـك ..؟ لم تنظر هكذا ..؟
_ احاول ان ارى ان كنت ما تزل تهـذي ..
_ اهـذي ..؟
قالها مستغرب فرد آمون عليه .. – لقد احضرت الماضي كله في هذه السـاعات التي نمت بهـا ..
كان امون يتحدث بسخريه فلم يقل ادوارد شيء .. مما جعل امون يكمل ..
_ لقد كنت تنادي كلارا ..
حرك ادوارد عينيه الفضيتان لينظر نحـو آمون منزعج فرد عليه الاخر – الم تنس بعـد ..؟
_ لما يجـب ان انسـى ..؟
قال بهـدوء فرد عليه آمون – كي تعطي فرصـه لكاميليا ..
ضحك ساخرا مما جعله يتألم قليلا – هل تريد كاميليا ان تتنافس مع امرأة ميته ..؟
_ انك لا تنسـى ..
لم يجب ادوارد فقال آمون .. – كيف تشعـر الأن ..؟
_ بطريقه ما .. بخيـر ..
بدا وكأنه منزعج من الحديث مع ان الحديث لم يتضمن شيء مزعـج ..
لم يقـل امون بعد هذا شيء وضل ينظر من خلال النافذه .. خرج صوت ادوارد وكان منفعلا منزعـج ..
_ اين كلوديـا ..؟
_ لم تأتي ..
بدى ان الجـواب ازعجه اكثر من ذي قبـل .. قال بعدهـا – لقد كان معي بعض الأوراق في الغابه ..
_ لم يكن في حوزت كلوديا شيء ..
صمت ادوارد وهو يفكـر فقال آمون – هل هي اوراق مشروع المنتجع ..؟
لم يجب عليه فعاد آمون ليقـول – اعرف انك لست بصحه تسمح لك بهذا الحديث ولكن فكر بوالدتـ..
لم يكمل حديثه حين انفعل ادوارد – اللعنه عليكم .. فليذهب المشروع للجحيـم الن تكفو عن الثرثره في هذا الموضوع ..
_ هل هذا لأنك بدأت تشعر بانك على خطأ ..؟
قال امون يستفزه .. رد عليه ادوارد – هل تريد ان اقتلـك ..؟
_ هل تستطيع وانت في هذا الوضـع ..
رد عليه ساخرا فجلس ادوارد – هل تريد ان تُجرب ..؟
ضحك امون الان وعاد ليقف امام النافذه – رغم هذا .. فذاك المشروع لن يجلب لك سوى الاحتقار من الجميع ..
_ وكأن هناك من يهمنـي ..
قال امون وهو يبدو منزعج بقـوه – اللعنه عليك .. لقد فقدت صوابك تماما ..
اعاد ادوارد رأسه للوساده واغمـض عينيه بهـدوء .. خرج امون من عنده بعد ان فهم ان عقلية ادوارد لن تتغير مهما
حاولو اللعب على اوتار مشاعـره التي لا تتحـرك ..

..

لقد كانت تلك الليله مزعجـه جدا لكلوديا .. لم تنم سوى لحضات متقطعه تستيقض مفزوعه كل مره بعد رؤيتها لحلم
ينغص عليهـا نومهـا .. كم شعرت بالسعـاده عندما اشرقت الشمـس معلنـه يومها الجديد والاخير في هذه البقعـه التي
لم تعد تتحملهـا .. عندما استيقضت لم يكن هناك احد قد استيقـض غير السيده كاميليا .. وجدتها كلوديا تجلس في الطابق السفلي ..
كانت تجلس في غرفة الجلوس لوحدهـا وبدت وكأنها لم تنم ابدا ..
_ هل اقوم بصنـع القهـوه لكِ ..؟
سألتها كلوديا بهدوء فأبتسمت لها وقالت – نعم .. شكرا حبيبتي ..
توجهت كلوديا للمطبخ بعد ان اخذت هاتفها من على الطاوله .. فتحته وابتسمت بمراره عندمـا وجدت ان اليوم هو اول
يوم من السنـه الجديده .. يبـدو ان هذه السنه ستكـون مغزعـه ان كان اول يوم فيهـا هكذا ..
لم يحتفل احد ولم يكمل احد السهـره بالامس اصلا ..
قامت بصنع القهوه ولكنها زادت العدد .. ربمـا سيستيقض احدهـم الان .. سكبت كوبين
وحملتهمـا للغرفه .. اخذت كاميليا احدهمـا وجلست كلوديا على الاريكه المجاوره لها وهي ترتشـم من كوبهـا
الساخـن .. لقد دفء قلبهـا قليلا .. لم يتصـل امون .. اذن ادوارد لابد انه بخيـر ..
فكرت قليلا انه حتى ان حدث لأدوارد شيء فأمون سينتظر حتى ذهاب كاميليا بنفسهـا .. لن يخيفهـا عليه
اكثـر ..
لقـد كانت كلوديا تريد ان تقول شيء لتخفف عن المراة الجالسه امامهـا .. بدت كاميليا وكأنا اصبحت عجوز فجا ..
لم تضع اي مساحيق تجميليه على وجهها وكانت هناك دوائر سوداء حول عينيهـا ..
يبـدو ان الليله الماضيه لم تكن هي الوحيده التي سهـرت بهـا ..
_ سأقوم بايقاض مايكل ..
قالت هذا ووقفت وكأنها لم تعد تتحمل الصبـر ..
بعد لحضات كان كل من في المنزل مستيقض .. وقد ارتدو جميعـا ملابسهـم وتجهزو للذهـاب ..
_ هل ستأتين للمشفـى ..؟
سألت لامار روزا وهي ترتدي معطفهـا .. فأجابت روزا والتي كانت كلوديا تتابعهـا بشغف ..
_ بالطبـع ..
لم تعـرف هل تفرح ام تحزن .. ولكن ما تأكدت منـه انها يجـب ان تطمئن على ادوارد قبل حدوث اي شيء اخـر ..
هكذا ركـب الجميع في سيارة السيد مايكل .. تركو امتعتهم هنـاك .. فكما قال لهم السيد مايكل ..
سيقوم احد الخـدم بأحضارهـا خلفهـم ..
لم يتحـدث احد في السياره .. كان الوقت فجراً و هنـأك كئابه في الجو وكأنه يتقصد ان يزيد همهم هماً ..
اكتفـى الجميـع بالنظر من خلال النوافـذ والانشغال في افكارهـم الخاصه ..
بعـد طريق طويل دام عدة ساعـات جعل كل من كلوديا وكاميليا تشعـران انه لن ينتهـي وصلو للمشفـى ..
عندمـا اوقف السياره هرعت كاميليا منهـا بسرعه فناداهـا مايكل – كاميليا .. توقفي لحضه ..
توقفت وهي تنظر له بعد ان غالبتهـا دموعهـا .. استطاعت ان تنتظر قليلا حتى خرجو جميعا من السياره وتحركو نحو المشفـى ..
بعد ان استفسـرو عن غرفة ادوارد وعرفـو انهـا في الطابق الثالث من المشفـى توجه الجميـع الى هنـاك ..
آمون كان يجلس في المقاعد امام الغـرفه وهو يسند رأسه على الحائط ويغط في نـوم عميـق ..
بدى مرهقا للغـايه .. انقبض قلب لامار وهي تراه هكذا .. تحركت ووقفت امامه توقضه بهـدوء – آمون ...
فتح عينيه بهدوء وبدا يفركهمـا محاولا الاستيقاض .. وجد وجهها مقابله فضل ينظر له لوهله وكأنه في حلم حتى شعر بالجميـع حوله ..
وقف بسـرعه وتوجهه للسيده كاميليا التي حطمته عندمـا رئا حالها ..
_ تفضلـي كاميليا .. انـه هنـا ..
لم تعرف كلوديا لما لم تتحرك ولكن هذا ما قام به الجميـع .. فقد كاميليا والسيد مايكل هم من دخل في بادء الامر ليروه ..
ودخل آمون معهم وهو يشرح حالت ادوارد التي سمع الجميع انهـا استقرت بعض الشيء ..
جلست لامار وروزا بينما ضل جـون واقف وهـو ينظر للغرفـه .. اقتربت كلوديا لتقف بقربه وهمست له – لما لا تدخل ..؟
استدار لينظر لها وقال – ليس من شأنك ..
ابتسمت له – ليس سيء ان تخاف على اخـوك .. بل هو شيء رائع ..
نظر لها منزعج وابتعد عنهـا .. ضلت الابتسامه على وجهها وهي ترى انزعـاج جـون من المشاعر التي تجعله
قلق على ادوارد والتي كما يبدو لا يتقبلهـا كليا .. كمـا هو الحال مع اخوه المتجـر ..
بعد ان طـال مكوثهـم في الداخل خـرج امون وقال لروزا – تفضلـو .. لقد استيقـض ..
دخلت لامار التي كان امون يتحاشى النضر لهـا لسبب ما وبعدها روزا ثـم تحركت كلوديا بصعوبـه وجـون دخل في الاخير ..
كان ادوارد مستيقض وقد جلس على السرير بينما اسند ضهره على الوساده التي وضعها خلفه وكاميليا تجلس بقربه ..
لقد كان يبدو متوتر بعض الشيء وكأنه لا يعـرف كيف يتعامل مع امـه .. بدت قلقله عليه للغايه ولكنه لم يبدي اي اهتمـام ..
والده كـام يبدو قد ارتـاح الان ..مايكل يقف بقرب النافذه وهو ينظر لولده وعلى شفتيه شبه ابتسامه صغيره تبدي سعادته
بأن ادوارد بخيـر .. قالت امي فور دخولها – كيف حالك الان ادوارد ..
قال بتهذيب كما هي عادته بحديثه مع روزا – بخير سديتي .. شكـراً ..
اقتربت لامار منـه - لقد اخفتنـا عليك جدا .. جيد انك بخيـر ..
ابتسم لها واستدار لينظر لجـون الذي كان ينظر لأدوارد وكأنه لا يعرف ماذا يقـول .. يبدو ان ادوارد شعر
بتوتر اخيه الصغير فساعده – وانت .. الن تقول شيء ..؟
ابتسم جـون عندما وجد هذا التفاعل من ادوارد والذي نادرا ما يحدث – لا يوجد شيء اقوله .. فأنت لم تمـت ..
عندمـا قال جـون هذا استدار ادوارد لينظـر لكلوديا التي كانت منشغله بالنظر لأنفعالاته تجاه الجميـع ..
جيد انه لم يكن هنـاك احد منتبه لهـم فقد وقفت امي بقرب السيده كاميليا ولامار ذهبت لتقف قرب امون الذي لم يتحدث معها
بأي شكل ..
نظر ادوارد لي وكأنه انتبه لوجـودي للتـو .. ضل يحـدق بي طويلا بينما حاولت ان الهي نفسـي بشيء اخر كي لا انظر له
وافضح قلقي عليـه .. – اعطنـي ماء ..
قال وهو ينظر لكلوديـا فكـان يجب عليهـا ان تقوم بأحضار الماء له .. لم ينتبه احد على توترها ولكنهـا كرهت تصرفات
ادوارد ومحاولته الدائمه في احراجهـا .. ملئت له كوب من الماء وتقدمت من السرير كي تعطيه له ..
امسكـه وهو ينظر لعينيهـا .. كانت تريد ان تنظر له بأنزعـاج ولكنه لم يساعدهـا .. فقد كانت نظرتـه طبيعيه لم تكن تحمل اي
شيء شخصـي .. سواء خير او شـر ..
اعطته الكأس وعادت لتقف بعيده عنه وهي تشعر بالانزعـاج .. كان الجميع يتحدث معه ويحاول ان لا يخوض في
سبب جرحه او كيف حدث الموضـوع .. لم تفهم كلوديا لما يتجنبـون ذلك .. لقد ضنت ان اول سؤال سيكـون كيف حدث الامر ..
اقتربـت لامار من أمون وقالت له وهي تهمس في اذنـه – هل لنـا ان نتحـدث قليلا ..؟
_ دعينـي قليلا .. عندمـا نذهب للفندق سنتحدث بقدر ما تشائين ولكن الان لا ..
هل هـو غاضب .. انه ليس غاضب بل هـو يكاد ينفجـر ..
حسنا ربما الافضل هو ان تنتظر حتى يكونا وحدهمـا .. مرت على هذا الحال ما يقارب النصـف ساعه
حتى اعتـذر لهـم آمون .. – اعتقـد اني سأنسحب الان لأرتـاح قليلا .. ان احتجت شيء اخبرنـي ..
وجه الكلام الاخير لأدوارد الذي نظر له وقال – شكرا لك .. سأقوم بذلك ..
شكرته السيده كاميليا وكذلك فعل مايكل .. اقتربت لامار من كلوديا التي قالت لها – ما بـه ..؟
_ سنـرى ذلك .. سأذهب معه اذن .. اراكِ فيما بعد عزيزتـي ..
ابتمست لها كلوديا وشعـرت ان لامار خائفه من شيء ما .. بعد هذا ذهب امون ولامار ..
دخل الطبيب .. قام ببعض الفحوصات والسؤالات السريعه لأدوارد فسأله ادوارد – متى استطيع الخروج ..؟
_ ربمـا غدا .. يجب ان تبقـى اليوم على الاقل سيد ادوارد .. سنقـوم بأشعه كامله لساقك لنرى كيف اصبحت الاصابـه ..
_ دكتـور .. غدا يجب ان اخـرج .. لا يمكن ان ابقى اكثر ..
انه مستعجل بالطبـع .. فأدوارد لن يتحمل الجلوس هكذا بدون القيام بأعماله الكثيره ..
ابتسم الطبيب بهـدوء وهز رأسه .. خرج بعد هذا فلحقه بـه السيد مايكل ولحق بهم جـون ..
فالسيد مايكل يريد ان يتأكد من ان ليس هنـاك ضرر عليه ..
لقد اكتفت كلوديا الان .. اطمئنت عليه وتريد الخـروج من هنـا .. انه يلتفت لهـا بين الحين والاخر بدون مبالاة
وكأنه يرى فقط ما تفعـل .. نظرت كلوديا لوالدتها التي كانت تقف بقرب كاميليا وكانتا تتحدثـان بشيء لم تستطع سماعه ..
استدارت بعد هذا روزا لكلـوديا وقالت – اذن هل نذهـب نحـن ..؟
لم تفهم كلوديا هل هـو سؤال ام انها تخبرهـا فحسب ولكنها قالت – نعـم ..
كانت تشعر بعينيه الفضيتين عليهـا ولكنها لم تنظر لـه .. استدارت ووقفت امام الباب – سأنتظرك في الخارج ..
قالت هذا وفتحت الباب وخرجـت .. وقفت تنتظر في الممر .. جيد انه لم يحـدث شيء .. لم تقم باي خطوه حمقاء ..
كانت صامده واستطاعت ان تضهر عدم مبالاتهـا بشكل رائـع .. ابتسمت لنفسهـا بألم ..
~ هل هـو انتصـاري الأول على نفسـي ..؟
هذا ما فكرت به قبل ان تنتبه لوالدتهـا التي خرجت من الغرفـه وهي تلقي عليهـم التحيه ..
سارت بقرب ابنتهـا ولم تتحدثا كثيراً .. استقلتا القطـار وتوجهتا للمنـزل ..
قالت روزا فور وصولهـم – يجـب ان اذهـب الان للعمـل ..
نظرت لها كلوديا مستغربـه – للعـمل ..؟ لقد وصلتي للتـو امي .. ارتاحي ..
_ لستُ متعبه عزيزتي .. ربمـا ساتأخر قليلا ..
_ تتأخريـن ايضـا ..
ابتسمت روزا لأبنتهـا وقبلتهـا – ما زلت شابه .. لم اهـرم بعـد ..
ابتسمت كلوديا بدورها وقبلت والدتهـا – ولكنك لا تحصلين على ما يكفـي تغطية تعبـك ..
_لا تفكـري في هذا ..
دخلت روزا بعد هذا للغرفـه وغيرت ملابسهـا وخرجت مسرعه ..
كلوديا كانت منزعجـه .. بدأت تشعر ان هذا العمل لا يقوم بشيء سوى اهلاك والدتهـا ..
الراتب ليس بشيء يذكـر وهـم يطلبون والدتهـا دائما .. احيانا تتأخر حتى الليل ..
ورغـم خوف كلوديا الكبير في بقائها وحيده في البيت الا انهـا تحاول اشغال نفسهـا باي شيء حتى عودت والدتها ..
وعندمـا تعود تذهب للسرير فورا كي لا تشعر والدتها انهـا كانت مستيقضه طوال الليل ..
كانت الان تشعر بالتعب جراء الطريق الطويل الذي قطعوه والوقوف في المشفى كل ذلك الوقت ..
توجهت نحو غرفتهـا ورمت نفسها على السرير ونامت بعمـق شديد ..
كانت تستيقض بين ساعات متقطعـه .. ولكنها كانت تعود للنـوم مجددا .. التعـب كان يغالبهـا في كل لحضـه
ويمنعهـا من النهوض من على السـرير ..
بدأ رنين هاتفها بالعلـو ورغم محاولتهـا لعـدم سماعه الا انهـا لم تستطع ان تتحمله اكثـر ..
وقفت بتكاسل وسارت نحـو معطفهـا واخرجت الهاتف منه بعصبيه بعد ان استعصى عليها قليلا ..
ردت بـدون ان تنظر للمتصـل حتـى ..
كـان صوتها ثقيلا تعبا – نعـم ..؟
هل هي غاضبـه .. هذا ما فكر به ايفـان قبل ان يقـول – مرحبا ..
جلست على الاريكه وحاولت ان تفهم من يتحدث .. قالت بهدوء – ايفان ..؟
_ نعـم .. هل انتي نائمه ... ام غاضبه ..؟
_ ليس لدي مـزاج للضحـك ..
قال لها – ولكنك رغـم هذا تبتسمـين ..
وجدت انهـا كانت حقا تبتسـم .. – حسنا ايها الساحر .. ماذا هنـاك ..؟
_ لا شيء غريب .. اردت فقط ان اقول .. كل عام وانتي بخير ..
_ هم ؟ بشأن ..؟
_ حقا ..؟
_ ماذا حقا ..؟ اسمع ايفان لم استيقض كليا بعد .. ماذا هناك ..
_ اليس اليوم عيد ميلادك التاسـع عشـر ..؟ ام هل انا مخطئ ..؟
جعلها هذا تفتح عينيها وتجلس بثبـات .. بدأت تتذكر .. بالطبـع .. اليوم هو اليوم الاول في السنه ..
هذا هو يوم عيد ميلادهـا .. لقد نسيته كليا .. عاد ليقـول – اذن انا مخطئ ...؟
ابتسمت – لا .. لست مخطئ .. انه كذلك ..
_ يبدو اذن انك نسيته كليا ..
_ هذا صحيح .. لقد غاب عن بالي تماما ..
وقفت بعد هذا لتنظر من النافذه .. لقد قاربت الساعه الخامسه ولكن مع ان الوقت ما زال مبكر الى
ان الشمس بدأت بالمغيـب ..
_ شكرا لك ..
قالت هذا فرد عليها - الن تحتفلـي اذن ..؟
_ لا ..
وكأنها مبرمجه .. ضحك عليها فقالت – ما بك ..
_ لم اكن قد انهيت السؤال بعد..
_ حسنا .. اوفر عليك قول كلمات لا حاجه لها
_ الن اراكِ اذن ..؟
لم تعـرف ماذا تقول .. – لقد تأخر الوقت ..
_ هل انتي واثقه ..؟
قالت بسرعه – امي لم تعد بعد ولا استطيع الخروج ..
_ لكن هناك ما اريد الحديث بشانه معـكِ ..
_ الا يتأجل ..؟
_ لقد اجلته كثيرا ..
_ تحـدث اذن ..
قالت هذا وهي تشعر بان هناك شيء سيء سيحدث ..
_ لا يمكن على الهاتف .. يجب ان اراكِ ..
_ ماذا هناك .. بدأت تخيفني ..
_ لماذا تخافين .. اريد ان اقول لكِ شيء فقط ..
بدأت تشعر بصداع حاد .. لم تأكل شيء منذ الصباح وكل ما قامت به هو النـوم ..
انـ اليوم هو الأسوء ..
امسكت رأسها ولم تعرف ماذا تقول له .. قالت – هل يناسبك غدا ..؟
قال بهـدوء – لا .. الاسبـوع هذا كله لا استطيع .. سأسافر ولن اعود حتى بداية الاسبـوع القادم ..
_ حقا ..؟ الى اين ..؟
_ يجب ان اعـود لفرنسـا .. لدي بعض الاعمـال هناك ..
_ ااه .. هذا رائع ..
_ ما هـو الرائع ..؟
احست انه منزعج من شيء فقالت – الذهاب لفرنسـا .. اليس رائعا ..
_ هل تاتين معـي ..؟
_ لقد تحدثنا سابقا بالامر .. وقلت لك ان هذا مستحيـل ..
_ اللعنه عليك من فتاة .. مالذي تريدينه اذن .. لا تقبلين بالارتباط .. والخروج معي ممنوع
.. الى ماذا تحاولين ان توصليني ..
لم تفهم لماذا هو غاضب هكذا .. لقد انقلب فجأ .. رغم انه بدى منزعج منذ البدايه ولكن ما سبب صراخه عليها الان ..
صرخت بوجهه بحده – اولا لا تقل لي اللعنه عليك .. ثـم لماذا تصرخ ولماذا انت غاضب بالاسـاس ..؟
_ كلوديا فكري قليلا ..؟
لم تقل شيء .. او بالاحرى هي لم تفهم شيء مما قاله ..
وهو بدا انه ندم على ما قاله .. اذ انه قال بسـرعه – سنتحدث عندما اعود .. وداعا الان ..
واغلق الهاتف قبل ان تجيب حتى .. رمـت الهاتف على الاريكه بقربها وصرخت – وكأني استحمل جنونك انت الاخر ..
توجهت نحو المطبخ واخذت دواء مسكـن لوجع الرأس .. يجب ان تأكل شيء ..
فكرت قليلا وهي تنظر لمحتويات الثلاجه ولكن شي منها لم يعجبها ..
اغلقت الباب وخرجت من المطبـخ .. جلست في الصاله واخذت هاتفها لتتصل بوالدتها وتطلب منها
ان تحضر لها شيء لتاكله من الخارج ..
عندما فتحت الهاتف كانت هناك رسائل كثيره .. تهاني من اصدقائها بعيد ميلادهـا .. لم تسمعها عندما
وصلت .. ابتسمت وهي تقرأها جميعا .. كل شخص كتب لها شيء جميل .. احدهم كتب لها ذكرى عن اول لقاء
حدث بينهم وكم هو سعيد بتعرفه عليهـا .. وكتبت لها ساره رساله طويله تصف لها مشاعرها تجاهها ..
كانت تبتسم بين الحين والاخر حتى انهت قرائت الرسائل جميعا ..
احست بان هناك شيء ناقـص .. هناك شخص مهـم لم يرسل لهـا .. كانت هذه كارثه ولكن ربمـا هو لا يعرف
عيد ميلادهـا .. لن يكون خطا اذن .. كان هذا هو والدهـا الذي حاولت ان تتصل به اكثر من مره ولكن هاتفه كان
دائما خارج الخدمه .. تذكرت بعد هذا السيده ماريا .. جدة كلارا ..
هل مازالت هنا ام انها سافرت مع حفيدتها ..؟ فكرت انها بكلا الحالتين لن تعود لتعمـل لديها ..
ولكن كيف ستقـول ذلك .. هل هذا عذر لتتصل بأدوارد وتطلب منه ان يعتذر من حفيدت خطيبته عن اكمالها العمل عنده ..
اطلقت ضحكه مزعجه على نفسها – انتي مثيره للشفقه ايتها الحمقاء ..
فكرت انها لن تتصل في ذلك الرجل ابدا .. لا مزيد من الانكسارات .. هذا ما قررته بعد خروجها من ذلك المنزل القابع
في اعالي الجبال وسط الشجره الكبيره تلـك .. كان هناك شخص اخر يمكن ان تطلب منه نفس الطلب ..
اتصـلت على آمون .. رن الهاتف كثيرا حتى كادت تغلقه عندمـا اجاب – مرحبا كلوديا ..
_ مرحبا امون .. كيف حالك ..
صمت قليلا وقال – بخير .. وانتـي ..؟
_ انا ايضا بخير .. كيف هي لامار ..؟
_ بخيـر ..
قالها بأقتضاب شديد .. ولكنها لم تهتم كثيرا لطريقته .. اكملت ما ارادت قوله – اريد ان اطلب منك خدمه ..
_ ماذا هناك ..؟
_ السيده ماريا .. لم اعد استطيع اكمال العمل لديهـا .. هل يمكنك ان تخبرهـا بالامر ..؟
_ لما لا تفعليـن انتي ذلك ..؟
_ لا اريد ..
اصر عليها – سيكـون الامر لائق اكثر لو قمتي انتي به ..
_ لقد قلت لا اريد .. الا يمكنك ..؟
اخذ نفسا عميقا – بلا استطيع .. كما تشائين ..
سالت عندما انتهت المساله – هل لديك مشكله ..؟
بدى انه يتحدث بسخريه – ساصبـح ابا ..
انصدمت كلوديا وقالت بدون وعـي – هل اخبرتـك ..؟
_ ماذا ..؟ اخبرتني بماذا ..؟
لم تعرف ماذا تفعل الان .. هل حطمت كل شيء..؟ اذا لم تكن قد اخبرته بمسالت الحمل فماذا يقصد
بأنه سيصبح ابـ ..؟ لم تجرء على قول المزيد فقال لها – كيف عرفتي انتـي ..؟
_ اذن فقد اخبرتك .. لقد ارعبتني ..
_ كلوديا من اين تعرفيـن ..؟
_ لامار قالت لي ..
_ متـى ..؟
_ حسنا لم اتعرف عليها سوى في الرحله .. بالبطع هناك .. هل تريد الوقت بالتحديد ..
_ هل تحاولين ان تكوني ضريفه ..
للحضات دام صمت بينهم حتى فجرته كلوديا بضحكه عاليه .. – اسفـه ..
قالت بعدها .. فقال لها – لا عليك .. اشعر بالسعاده عندما تضحكـين ..
_ اين لامار اذن ..؟
_ انها في الفندق ..
_ وانـت ..؟
_ انا في الخـارج ..
_ هل تشاجرتمـا ..
_ لا ..
_ اذن
_ ماذا ..؟
_ ماذا حدث ..؟
_ لم يحدث شيء ..
_ اذن فقد تركت الغرفه وخرجت ..
_ هل هذا ذكاء ..
ابتسمت – انت على خطئ ..
_ كلوديا .. كفاكِ ثرثره ..
_ تريد اسكاتي لانك تعرف بانك مخطئ ..
_ انكِ لا تفهمين شيء ..
_ لقد قالت لامار لي بعض الاشياء ..
قالت بعد صمت طويل احس معه امون انها اغلقت الهاتف – عن صحة الطفل ..
_ ساتركك الان .. لدي بعض الاعمــال ..
_ آمون .. انتظر ..
ولكنه لم ينتظر .. بل اغلق الهاتف فورا .. يبـدو انهما لم يتحدثا ولم يتوصلا لشيء بعـد ..
ربمـا ستكـون المساله صعبه عليه في بادء الامر ولكنها متأكده ان آمون ليس بذلك الشخص الذي يطلب من زوجته
اجهاض طفلهـا او انه سيتركها من اجل ما قامت به .. هو منزعـج بعض الشيء لانها قامت بكل شيء دون اعلامه ..
هذا ما تمنته كلوديا على الاقـل ..
اتصلت بوالدتها في ذلك اليوم وطلبت منها ان تحضر لها شيء لتأكله ..
وهكذا اكملت يومها بالجلوس امام التلفاز ..

..

كـان هناك كومة اوراق امـامه وبدى يتصفحهـا بهدوء وهو يقرء بأهتمـام .. فُتح عليه الباب فدخل عليه آمون ..
نظر ادوارد له بهدوء بطرف عينه وعاد ليتابع عملـه بعد هذا ..
جلس آمون على الاريكه المقابله لسرير ادوارد .. قال بعد هدوء دام دقائق طويله ..
_ الا تمل من العمـل ..؟
رفع ادوارد وجهه ونظر قليلا لأمون وقال بعدها – هل كنت تشـرب ..؟
امسك امون رأسه – اشعر بصداع حاد .. لماذا تسأل ..؟
_ ليس لسبب معين .. لم تتسكع منذ زمـن ..
ضحك عليه وقال – لقد ضننت انني كبرت ..
_ هل حدث شيء ..؟
_ هل انت مهتـم ..؟
_ تريد ان تبتعد عن الموضوع اذن ..؟
عقد امون حاجبيه وهو ينظر لأدوارد الذي وضع الاوراق على الطاوله ورمى القلم فوقهم ..
_ ربمـا ستحصل على طفل سليم .. اليست المخاطره شيء مطلوب في الحياة .. هذا ما كنت دوما تقوم به ..
_ لا تقل لي انت ان لامار اخبرتك ايضا ..
_ لا .. لم تفعل .. سمعت حديثا لها مع كلوديا ..
لم يقل شيء وكان يبدو غاضب فقال له ادوارد ساخرا – هل مشكلتك هي انها لم تخبرك في المقام الأول ..
_ هل تفهم ماذا يعني ان يكـون الطفل ..
لم يكمل .. فهم ادوارد ما يقصده فقال له – وماذا ان لم يكن ..؟
_ هل ترى انها مسأله قابله للمخاطره ..؟
_ لستُ في الصوره .. انه من الصعب ان افهم الوضع ولكن لامار لها كل الحق في ان تصبح اما ..
رفع وجهه لأدوارد وقال وكأنه منزعج من ادوارد اكثر من اي شيء – منذ متى تتفهم هذه المشاعر ..
_ حسنا .. ربما ان سألت رأي فسأقول ان انجاب الاطفال وتكوين عائله هو الشيء الذي لا يعنيني بشيء .. ولكن
لامار مختلفه .. عنا جميعا .. تعرف شغفها بالاطفال ..
_ لستُ معارض لفكرة الاطفال .. ولكن هناك اشياء لا يمكن ان نتخطاها ..
بدى انه انفعل كثيرا اذ انه وقف وبدا يسير فقال ادوارد – ان كنت تريد مواسات فلن تجدها لدي .. وان كنت تريد رأي يساعدك
فهو ايضا غير موجود لدي .. مسألتك خارج اختصاصي ..
نظر له امون وقال – انك حقا فاقد للأحساس .. لقد جئت للشخص الخطأ ..
_ كان يجب ان تعرف هذا قبل ان تاتي لأزعاجي ..
_ اللعنه عليك من صديق ..
ضحك ادوارد بينمـا رمقه امون بأنزعـاج .. قال بعدها .. – طلبت مني كلوديا ان اتصل بالسيده ماريا فهل تستطيع ان تفعل هذا ...؟
نظر له باهتمـام – وماذا تريد منهـا ..؟
_ تريد ان تعتذر عن اكمـال العمل ..
ابتسم ادوارد ساخرا – تلك المسكيــنه ..
_ هي مسكينه حقا منذ ان قابلتك .. هل ستفعل ..
_ لما لا تفعل هي ..؟ هل تخاف ..؟
_ ربمـا .. لا اعرف لقد طلبت مني ولكني لستُ في مزاج يسمح ..
_ حسنا .. سافعـل ..
_ ساذهـب الان ..
هز ادوارد رأسه عندما خـرج آمون واغلق الباب خلفـه .. اسند راسه على الوساده واغمض عينيه ..
لقد كان منزعـج .. غاضـب .. ثائـر .. لماذا هذا كلـه .. هل هذه الغرفه المضلمه البارده الخاليه من احـد هي السبـب ..؟
لم تسبب هذه الاجـواء من قبل له اي فـرق .. ان هذا مزعـج ..
اعاد الوساده لوضعها وحاول ان ينـام ..

..

في الصبـاح استفاقت كلوديا على صـوت والدتهـا التي كانت تقـف امامهـا تنتظر منهـا ان تفتح عينيهـا ..
عندما فتحت عينيها نظرت لوالدتهـا التي كانت تبتسم لهـا ..
_ لقد نسيت ان الامس كان ذكرى لأجمل يوم في حياتي .. انا اسفه صغيرتـي ..
ابتسمت لوالدتها بعد هذا وجلست وهي تفرك عينيهـا .. – حتى انا نسيته ..
قالت مبتسمه وهي تتثائب .. فأخرجت من خلف ضهـرهـا علبـه صغيره حمـراء اللون ..
جعلت كلوديا تقفـز فرحه من السريـر وهي تضحـك .. – ماهــذا ..؟
سألت بينما ابتعدت روزا خطوتين للخـلف – ما رأيك انتـي ..؟
_ هيا امي اعطني .. اليست هديه لي
ضحكت روزا – ما زلتـي طفله .. لن تحصلي عليها ..
_ امي .. لقد اصبـحت الان في التاسعـه عشـر .. هيا اعطني ..
_ اولا توجهي للحمام .. بعد ان تقومي بتنضيف اسنانك ووجهك وترتيب نفسك تعالي للمطبخ وهناك ستحصلين عليها ..
جلست وهي تتصنع الزعـل .. – حسنا ..
خرجت روزا وتوجهت كلوديا للحمام وهي فرحه جدا ..
عندما دخلت المطبخ كانت امها قد جهزت الافطـال .. قبلت رأسه والدها وبعدها قبلتها على خدهـا ..
_ شكـرا امـي ..
جلست امامهـا فقدمت روزا لها الهديـه .. اخذتها كلوديا وعلى شفتيهـا ابتسامه مشرقـه ..
فتحتهـا بفوضويه ورمت الورق الذي كانت قد غُلفت الهديه به فكان هناك عُلبه صغيره سوداء جميله جدا ..
فتحتهـا وروزا تتابع ملامح صغيرتها التي بدت طفوليه وهي تترقـب ما يوجد بداخل العلبه ..
فتحت العلبـه فضهـر لهـا قرطـان خطفـا انفاسهـا من شدة روعتهمـا ..
ضلت تنظر لهم قليلا وهي تتمعـن بشده .. قرطان يشكلان قلوب صغيره جوهريه باللون الاحمر القانـي ..
كانت منثوره بشكل جميل ..
_ رائـعه ..
قالت كلوديا وهي ما زالت تنظر وعلى وجهها ابتسأمــه .. وقفت بعد هذا وحضنت والدتها بقوه ..
_ شكرا امي .. انكي الاروع .. انا اعشقك امي ارجوكِ سامحيني ان كنت قد المتك ..
حضنتها روزا وهي تضحك على فتاتها – كم انتي حمقاء .. تعرفين انني لا استطيع ان اغضب منك .. فأنتي تعرفين ان
مامن شيء مهم لي غيرك ..
بدت دموع كلوديا تتساقط فأبعدتهـا روزا قليلا – ماذا الان .. لما الـدموع ..؟
_ لاني سعيده جدا ..
كان ذلك شيء احتاجته كلوديا منذ زمـن .. احساسهـا بأنها مهمه في حياة احـد ..
_ حسنا هيا .. يجب ان تأكلي بسرعـه ..
_ لماذا ..؟
_ لاني سأذهب للعمـل ..
_ اليوم ايضـا ..؟
_ ليس اليوم فقط .. كلوديا العمل هو شيء نقوم به كل يوم ..
ابتسمت كلوديا – ولكن ..
_ كفى .. اسمعـي .. اليوم لن تبقي وحدك في المنزل .. لقد قالت كاميليا ان كنتي تستطيعين ان تذهبي لهـم ..
فجـون يقول انه عوضا عن بقائك وحيد لما لا تذهبين لهـم حتى اعـود من العمـل ..؟
قالت بسـرعه – لكني لا اخـاف امي ..
ضحكت عليها امهـا .. – لم يقل احد انك تخافين .. ولكن اليس هذا افضل من بقائك وحيدا .. خصوصا ان الان
انتي في اجازه ..
لم تعـرف ماذا تقتول فسالت روزا مستغربه .. – هل هناك شيء ..؟
_ اااه .. لا لا ابدا .. ربما هذا جيد .. فأنا لم اره ميا منذ زمـن .. حسنا سأذهب ..
_ حسنا اذن .. كوني حذره عندمـا تذهبين ..
_ حــااااااضر ماما ..
ابتسمت لها روزا واكملتا الافطـار .. |||




دخل آمون للفنـدق وهو يشعـر بالارهـاق الشديد .. عندمـا اصبـح امام غرفتـه فتحها بعنـف ودخل وهو يمسك برأسه
من شدة الصداع الذي يقاسيه .. صفق الباب خلفه ودخل وهو ينوي ان يرمي بنفسه على السرير وينـام طويلا ..
كان هذا ما نواه ولكن لامار كانت تجلس امام السرير وهي تحتضن احدى الوسائد المتبقيه بعد ان رميت جميع محتويات الغرفه
وتبعثرت ارضا .. عندمـا رئاها ضل يدير بعينه في ارجاء الغرفه التي بدا انهـا حطمتهـا كليا بالأمـس .. لقد خربت ترتيب السرير بالكامل ..
بينمـا الكراسي الموجوده كانت مرميه ارضا ومحتويات الطاوله ايضـا .. ابتسم رغما عنه لتصرفاتهـا الطفوليه ..
اقترب ليجلس على ركبتيه امامهـا ورفع اصابعه ليمسح اثار الدموع التي باتت سوداء جراء مساحيق التجميل
التي لم تمسحهـا .. – تريديـن طفلا .. الا يجب ان تكبـري قليلا اذن ..
قال هذا ساخرا وهو يشعـر بتناقضات تحدث فيه تجعله مشوش .. فتحت عينيهـا جراء لمسته وحين رأته امامها شهقـت ..
_ عدت اخيرا ..
عندما قالتها بتلك الطريقه الياسه المحطمه لم يستطع سوى ان يبتعد عنهـا كي لا يضعـف ..
اخذ احـدى الوسائد المرميه ارضا ورماها على السرير حيث اراح جسده .. اغمض عينيه ورفع يده ليضعها خلف رأسه ..
وقفت هي بدورها بسرعه وجلست بقربـه – لا يمكنك ان تنـام ..
لم يتحرك بل قال لهـا فقط – لم انـم منذ الأمـس ..
_ ومن قال لك هذا .. انا لم اعد اتحمل ان تجعلني اعيش على اعصابي هكذا ..
لم يجبهـا فصرخت – توقف عن هذا .. يجب ان تقول شيء .. لا يمكنـك ان تبقـى هكذا فقط ..
يدها كانت موضوعه على صدره فرماها بسرعه ورفع رأسه من على الوساده وامسك بها من كتفيها بقوه وهو غاضب ..
_ اقول شيء ..؟ مثل ..؟
بدت تبكـي – امون انك تؤلمنـي ..
_ حقا .. وانتي .. ماذا تفعليـن ..؟
اخافهـا جدا .. بدت تنكمش وهي تحاول ان تجعله يتركها فقد آلمهـا جدا ولكنه لم يتحرك فقال ما ندمت عليه قبل ان تنهيه ..
_ ان كان الامر مرفوض الى هذه الدرجه لك .. فلننفصل ..
هناك شيء يشبه الصدمه على ملامحه .. ربمـا جمـود هو الكلمه الاقرب هو لم يحرك شيء من ملامحه ولا جسده ..
حتى افلت يديه وتركهـا .. صرخت بسـرعه وهي تحاول ان ترتب كلماتهـأ – ليس .. لا .. هذا ليس هو ما قصدته ..
_ انتي لا تعـرفين ماذا تريديـن .. انكِ مشتته لامار ..
قالت من بين دموعها .. - انت من فعل هذا بـي ..
_ ربمـا ..
قال بألم واكمل – ولكن هذا اصبح صعب جدا .. العيـش معك صعب للغايه ..
_ الم تعد تتحملنـي ..
امسك وجهها وقال – يجب ان تفكـري .. ماذا تريدين انتـي ..
ردت بدون تردد قبل ان يكمل حتى – انت .. اريـدك .. انت ..
_ والطفـل ..؟
بصـوت هامـس – هو ايضـا ..
_ هل تضحيـن بـه من اجلـي .. ؟
بدأت تهز رأسها بقوه – لا .. لا لا استطيـع ان اقتلـه ..
احـس بنفسـه مجـرم بعد ما قالتـه .. لم يستطع ان يقول شيء اخر ..
_ دعينـي انـام .. ربمـا سأقوم بقتله ان لم احصل على بعض الراحه ..
لم تفهـم هل كان يمزح او انه غاضب .. نظرت له مستغربه ووقفت بسرعـه ..
عرف ان ما قاله لم يعجبهـا بتاتا .. ولكنه الان يحتاج للنـوم اكثر من اي شيء اخر ..
سيجـد حل لما يحـدث عندمـا يستيقـض .. وهكذا نـام واراح جسـده المنهـك جراء تسكعه طوال الليل ..
تحركت بتكاسـل واخذت منشفه وبعض الملابـس من حقيبتهـا ودخلت الحمام ..
كـانت تريد ان تنسـاه .. نظراته .. كلامه ..
تريد ان تنسى تصرفاته المجنـونه منذ ان عرف انهـا حامل .. لقد انقلب حاله كليا ..
اصبـح شديد القسـاوه .. مابـه ..؟
هذا ما كانت تفكر به لامار وهي تحت الماء .. ~




رن جـرس البـاب فجـرت كلوديا لتفتحه وهي تحاول ارتداء قميصهـا ..
وقفت امام الباب واحكمت ازراره وفتـحت الباب بعدهـا .. كانت السيده كاميليا الواقفه امام الباب ..
نظرت لها مستغربه حضورهـا في بادء الامر ثم ابتسمت – اهلا ..
_ اهلا بك عزيزتي .. هل انتهيتـي ..؟
_ انتهيــت ...؟
دخلت خطوتين واغلقت الباب خلفهـا .. – اقصد ملابسك .. الن تأتي معـي ..؟
_ ااه .. لم تقل لي امي انك من ستأتي لأخذي .. ضننت اني سأذهب وحدي ..
_ نعم هذا صحيح .. ولكني كنت في الخارج لذا قررت ان آتي لأخذك ..
_ شكرا لك سديتي .. سأجهز بغضون دقائق ..
_ حسنا عزيزتي .. سأنتضرك ..
حاولت ان تجد ملابسها بسـرعه .. لم تعرف لماذا ولكنها كانت محرجه لان السيده كاميليا بنفسهـا اتت لتحضرهـا ..
تمنـت ان ادوارد لم يعـد بعـد للمنـزل وكانت تريد اكثر ان يبقى في المشفـى الى الغـد حتى لا تراه ..
خرجت بعد ان غيرت ملابسهـا وخرجت بعد هذا مع السيده كاميليا نحو السياره التي كانت تنتظرهم في اخر الشارع ..
بعـد ان تحركت السياره قليلا قالت السيده كاميليا – سنذهب اولا لأحضار ادوارد من المشفـى .. هل يناسبك ..؟
ان ما قالته صدمه حقيقيه .. هل يمكن ان يكون حضها في الارض لهذه الدرجـه .. ولكن ماذا تقصد بهل يناسبـك ..؟
ان كان لا يناسبها الن يذهبـو ..؟ لم تفهم ولكنها حاولت ان تبتسم – بالطبـع لا ..
هذا ما استطاعت ان تقوله .. تحدثتا في بعض الامـور الخارجه عن مناطق تفكيرهما كليا .. كانتا تريدان
ان تلهيا نفسيهمـا قبل ان يصلـا باي شي ..
عندمـا اصبحـو امام المشفـى ضلت كاميليا قليلا وكانت كلوديا قد قررت انها لن تنزل بل ستنتظر في السياره حتى
وصولهم .. عندما قالت السيده – هل يمكنـك ان تذهبي لتحضريـه ..؟
_ انـا ...؟؟
كانت علامات الاستفهام واضحه على ملامحهـا .. لماذا هي .. ولماذا اصلا يجب على احد ان يحضره ..
اليس ادوارد كبير بما يكفي ليحضر لوحده .. ام هل يجب ان يساعده احد في حمل الامتعـه ..؟
_ اسفه عزيزتـي ولكن .. اشعـر انه ينزعـج حين اكـون معه .. هل يمكنك ان تقومي بهذا من اجلي ..
كانت مجـروحه .. والدته كانت مجروحه حقا .. ولكنها تحاول بكل قوتهـا ان لا يشعر احد بهذا ..
فهي لا تستطيع ان تلوم ادوارد ابدا .. ولكن هذا قاسي جدا ..
كم شعرت كلوديا بالشفقه عليهـا . كم هو قاسيٍ ادوارد .. انه حقا متحجـر القلب ..
كيف يستطيع ان يفعل هذا بهذه الانسـانه التي تعشقـه .. انها تتحمل كل شيء من اجله ..
فقط لكي لا ينزعـج هـو .. كيف يمكن هذا .. كيف يستطيع احد ان يكـون فاقد الاحسـاس هكذا ..؟
ابتسمـت لكاميليا وقالت لها – بالطبـع استطيـع ..
كانت تشعر بالاحراج لانها تشعر بالشفقه نحو هذه السيده .. ولكن لو كان الامر يعود لها
لكانت قالت فليأتي لوحده .. او ليبقـى هنا الى الابـد لوحده ان كان هذا ما يريده ..
كم هـو لعيـن .. هذا ما فكرت به وهي تنزل من السياره متوجه لجناحه ..
عندمـا اصبحـت امام غرفتـه اخذت نفسا عميقا وقبل ان تحرك يدها لتفتـح الباب فُتح الباب ففُزعت قليلا
حتى رأت كلارا تخـرج من غرفتـه وهي تقـول – سنتحـدث في الأمر لاحقا ..
ولكن ادوارد لم يقـل شيء .. وقفت كلوديا كالتمثـال لا تستطيع الحركـه .. نظرت لها كلارا وكأنها لا تعرف هذه الشخصيه ..
رغم هذا كانت في نظرتهـا علامات الاحتقـار التي لم تستطع كلوديا تحملها ..
كل شيء يحـدث وكأنه لتحطيمهـا فقـط .. كم تبقـى من قوة احتمالهـا ..
لم تقل كلارا شيء .. بعد تلك النظرات تحركت حتى اختفت عن عيني كلوديا التي مازالت
تحت تأثير الصدمـه بقـوه ..
_ ما الذي اتى بـك ..؟
عندما كلمها فقط استطاعت ان تعـود للواقـع .. استدارت لتنظر له وعقدت حاجبيها قليلا ..
ربمـا كانت تنتظر منه تفسيـر لما شاهدت للتـو .. ولكنه استمر بالصمت والنظر لها حتى حركت رأسها ..
دخلت بعد هذا وحاولت ان تتذكر لما هـي هُنـا ..
_ ااه .. نعـم ... ولدتـك .. اقصد لقد جائت لتأخذك للمنـزل ..
_ وانتـي ..؟
عندما شعرت بانه عاد لطبيعته الاستفزازيه التي يحاول معها احراجها قالت وهي منزعجه ..
_ بمـا ان ابنها شقي للغايه فهي طلبت منـي مساعدتها ..
ابتسم بسخريه ووقف وهو يتحرك بصعوبه .. ساقه كما عرفت مازالت تؤلمه ومازال لا يستطيع السير
عليها كما في السابـق .. لم تتحـرك حتى اصبـح امامهـا ..
_ الم تجـد غيرك اذن للمسـاعده ..؟
نظرت له بتحـد .. – تستطيـع سؤالهـا عندما تراها ..
قال لها وكأنه سئم - كفاكِ .. لا احب ان تصبحي بارده هكذا ..
تراجعت خطوتيـن للخلف عندما تقدم منهأ وقالت – انهـا تنتظر ..
لقد وترهـا مجددا .. لو انها لم ترى كلارا هنـا لفكـرت انه حقا بدى ينظر لهـا بطريقه مختلفه ..
ولكن لا .. هـو كما قال آمون .. يبعـد عنه الملل فقط .. يستعملهـا للتسليه ..
قال لها فأستدارت لتنظر حيث اشار ..
_ قومي بترتيبها حتى اغير ملابسي ..
هزت راسها وابتعدت عنه .. توجه للحمام بينما ذهبت هي لترتب اغراضه المتناثره حول حقيبته الصغيره ..
رتبت المناشف .. استغربت وجودهم رغم ان في المشفى الكثير منهـا ..
هي لا تفهم هذه العائله ..
بعد ان انتهت من ترتيب الاخراض اغلقت الحقيبه و وضعتها قرب الباب .. لقد تأخر ..
يبـدو ان ساقه تؤلمه لهذا فتغير ملابسه صعب بعض الشيء ..
وقفت امام النافذه وهي تنظر .. هل عادا اذن .. بهذه السرعـه ..؟ لم يكن الامر يستحق ان يغضبا
من بعض اصلا ان كانا سيعودان هكذا بسرعـه ..
شعرت انهـا ستنفجر من القهـر .. من الغبطه .. رفعت اصابعها وبدت بالطرق بتوتر على الزجاج .. سمعت الباب
يُفتح وخرج منـه .. بدت تتنفس بهدوء وهي تحاول ترتيب كلامهـا ..
استدارت له وقالت وهي تحاول ان تكون جاده – اسمع .. عندما ترا امك توقف عن التصرف معها بطفوليه ..
كان مازال يغلق ازرار قميصه .. نظر لها مستغرب طريقتها فأكملت هي – الا تخجل من نفسـك ..؟ بحق الله مالذي فعلته امك
لتستحق منك كل هذه المعامله الجافه .. هل تعاقبهـا على عدم اهتمامهـا بك عندما كُنت طفلا .. هل تضن انك بهذه الطريقه
تثأر لنفسك ..
تنفست بعد هذه الانفعالات التي باغتت بها نفسهـا قبل ان تباغته .. صمتت وهي تنظر له بعصبيه
بينما ضل يحدق هو بهـا .. رفع يديه بعد هذا وصفـق لهـا ..
_ كان خطابا جميلا ..
بعد ان سخـر منهـا لم تستطع السيطره .. لقد كانت تتكلم بأحساس عالي .. كانت تريد منه تجاوبا مختلف ..
هي تريد مساعده كاميليا ولكن لا .. لا يمكـن ان يكون بهذا الجمـود ..
ابتلعت ريقها بصعوبه وتحركت بسرعه نحو الباب وهي تحاول السيطره على جسدها الذي بدى يرتعش من شدة
بروده .. ولكنه امسك بيدها وسحبهـا بقوه ليضمها .. كان يمسك بها بيد وبيده الاخرى يمسك بالحائط ..
حاولت دفعه ولكنه احتضنها بقوه .. – لا تغضبي .. هيا ... لن اقوم بالسخريه من حديثك مجددا ..
لم تعرف كيف تتجاوب مع الوضـع .. كانت مشوشه للغايه فماكان منها الى ان ضلت ساكنه بين يده حتى احس
ان هذا طال .. افلتهـا فأبتعدت عنه بدون ان تقول شيء .. توقفت قليلا حتى تسمح له بالخروج قبلهـا
وهي لا تستطيع النظر له .. كان يريد ان يحمل الحقيبه عندما قالت بهمس – سأحملها عنك ..
توقف قليلا للتفكيـر وقرر بعدهـا ان هذا سيسهل عليه عملية السير ..
خرج وتركها تحمل الحقيبه وتلحـق بـه .. التقو بالطبيـب عند الباب ..
_ لقد قالو لي انـك ستخرج .. فحاولت ان اُسـرع لاودعـك قبل هذا ..
_ شكـرا لك ..
هذا ما قاله ادوارد .. فقال الطبيب – هل انت متأكد انك لست بحاجه لعكاز ..؟
_ بالطبـع .. انه مؤلم ولكن ليس لدرجه احتاج معها لعكاز ..
_ هذا صحيح .. ولكن سيكون من السهل عليك ان لا ترهقها بالعكاز ..
_ لا تقلق سأكون بخير ..
_ اتمنى هذا .. يجب ان تنتبه .. لا يجب ان تسير عليها كثيرا في البدايه ..
اسبوع على الاقل ..
هز ادوارد رأسه موافقا كلام الطبيب وبعدها القيا التحيه وتحرك ادوارد فتبعته كلوديا بصمت ..
وقف امام المصعد ينتظر وصوله .. عندما وصل دخلت هي قبله فدخل بعدهـا ..
قال لهـا عندما وقفت في الزاويه المقابله له – ما بكِ ..؟
نظرت له مستغربه .. يسألها وكأنه لم يقم بشيء .. هل كان ما فعله شيء طبيعي ..؟
بالنسبه لها اعاد ذاك التقارب بينهـم كل شي حاولت نسيانه ..
اعاد ادوارد ليحتل مكانه الذي حاولت ازاحته عنه في قلبهـا .. لقد فجـر مشاعرهـا
مجددا بدون ان يشعـر بدوره بشيء .. انه يحطمها من جهه ويقـوم بأعادة علاقته مع كلارا من جهه
اخـرى .. لماذا ..؟
_ لا شيء ..
قالت هذا وادارت وجهها عنه ..
رد عليها – هل انتي غاضبـه لان كلارا كانت هنـا ..؟
هل همـا حبيبـان ..؟ لماذا يسأل هذا ..؟ ما شأنها هي بكلارا ولماذا ستكون غاضبه ..؟
بالطبع هي منزعجه ولكن لماذا يسألها ..
_ لماذا عساي اغضـب ..؟
ضل يحدق بها مبتسما بسخريه بدون ان يقـول شيء ..
قالت بدون ان تفكر بما تقوله .. لقد ارادت ان تثبت له فقط انهـا لم تعد تهتم به – ربمـا سأنزعج لو كان ايفان مكانك ..
فتح عينيه وبدت عدستاه الفضيتان تلمعان وهو ينظـر لها ..
ولكن كان الوقت هذا هو افضل وقت لكي يُفتح باب المصعـد .. هربت من عينيه قبل ان تسمع اجابته
وتحركت بسـرعه لتقف قرب السيـاره تنتظر وصوله ..










يتبـــع ..~

حسن الخلق 19-03-10 03:06 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تحيه عطره بالورد و الياسمين لك يا احلى سرووونه
ها انا ذا فى موعدى لكن فى الاول احب ان اعاتبك كيف تتصورين اننى يمكن ان اصاب بالملل من حروفك الرائعه التى تنقلنى الى عالم ساحر احلق به بعيدا فى سماء الخيال مع ابطال رائعين و كاتبه متميزه بكل ما للكلمه من معنى
اننى انتظر هذا اليوم من الاسبوع بفارغ الصبر حتى التقى بك عزيزتى و مهما تأخرت لاى سبب كان سوف تجدينى فى انتظارك دوما

و الان بعد ان عاد ادوارد الى حالته البارده المعتاده اسمحى لى انا ايضا ان اعود الى حالتى و اعبر عن حنقى منه كالمعتاد *عدنا الى قواعدنا سالمين *
اولا اشعر انى اريد ان اضربه مجددا بسبب تحجر مشاعره الذى يفوق الوصف
لفت نظرى الغموض فى حديثه مع امون حول كلارا و كاميليا الذى من الواضح انها كلارا اخرى و ليست التى نعرفها هل يعقل ان تكون مربيته و ماتت بعد طرد كاميليا لها لذلك يحقد بشده عليها ؟لست ادرى فانا كلما اصل الى شىء يذهب ادراج الرياح و هذا يدل على براعتك فى التلاعب بالاحداث باقتدار عالى اهنيكى عليه
لانك تجعلينى أبدأ من الصفر مجددا

امون و لمار الوضع فى غايه الصعوبه و لا اجد لهم مخرج

والد كلوديا لا شك انه محجوز او شىء من هذا القبيل لانه ما كان سينسى عيد ميلادها لو كان على طبيعته

البارد ادوارد لم يتذكر عيد ميلاد كلوديا و أنا غاضبه منه ثم ما الذى احضر كلارا فى هذا الوقت

عجبنى جدا تعليق كلودى فى المصعد و كيف اقحمت اسم ايفان حتى ترد الضربه لادوارد و فى رأى يستـــــــــــــــــاهل

شكرا شكرا شكرا شكرااااااااا ...... و سأظل اشكرك حتى افيك قدرك من الشكر و لن استطيع

الى اللقاء مع بارت جديد و الرقيقه كلودى و المشاكس دوما ادى
دمت بكل حب :flowers2:

جيهآنـ 19-03-10 03:17 AM

يـــــــــــآي

الجزء الأخير خطيـر مـره مـره مـره ..

إدوارد .. حتــى بعد كل اللي صار ماتغير وظل بارد وإستفزازي ..

كلوديا .. أنا متأكده إنها ماتقدر تنسآه لأن بكل بسآطه غرقانه في حبه

إيفآن .. بصراحه مسكيــن وأنا عند رأي إلى الآن وأقول إن قلبه بالنهاية راح يتحطم ..يمكـن ..

لمار .. مسكينه آمون جرحها وهي من حقها تصير أم ..

آمون .. متفهمه خوفه أنه يكون عنده ولد مشوه .. لكن مو لدرجة إنه يجرح لمار ..

\
\

الرواية مـن حمآس لحمآس أكثـر ..

اسعدني قراءة البـآرت ..

كلمة كلودياالأخير لإدوارد خطيــره مـره . .

وأنتظر البـآرت القادم بفارغ الصبـر . .

ومتحمسـه لأجزاءك الرائعه حبيبتي . .

تحيتي ..

eng_saleh 19-03-10 06:25 AM

يعطيكي العافيه

بارت رائع



نفسي افهم ادواررررررررررررررررد من ايش طبيعته



كلاوديا ...............بعدي عنه


اريح األبك و لعئلك

الي رجعه بعدين

Jάωђάrά49 19-03-10 03:07 PM

السلام عليكم


كيفك سرونتي ان شاء الله تكوني بخير وعافية
اعجبني هذا الجزء كثيرا جدا
أولا سابدأ بآمون و لامارا

كل منهما يعاني من الاخر حتى سوء الفهم يعمل عمله
حزنت عليها كثيرا وشعرت بمرارتها ومعاناتها الكبيرة من زوج تظنه انه السند والحب والحياة
وانه سوف يتقبل الطفل برحابة صدر
لكنها تجد نفسها تبكي وتنوح وتفجر غضبها وليس لديها من يمسح دموعها
لكن ما ان يلتقيان ويبدأ الحنان في الظهور بينهما حتى ينطفئ بشكل موجع ومؤلم
وهذا يتركه هو مفضلا الابتعاد عن الموضوع طيلة الوقت او عدم تصديقه وعدم تقبله او انه يقول تلك الكلمة ساقتله فتظن هي انه ينوي ذلك فعلا بينما هو يعاني الامرين في هذا التنازع الذي يعانيه ذاخليا
اما هي فالمسكينة تعاني منه ومن تباعده وعدم مصارحته لها ولالبعض الوقت
واظن انه فعلا العلاقة بينهما هشة وقد تاتي اقلها عاصفة فتنتهي بتدمير هته الحياة


كلاوديا وادوااااااارد

بالنسبة لي اظن ان كلاوديا بدات تظهر عليها امارات القساوة او النضوج بشكل افضل
وهذا يبدا من هته السن التي تخرج فيها من سن المراهقة الى سن النضوج
وهذا ضهر جليا في كيفية تعاملها مع ادوارد والذي لم يجعلها ترتبك او تبكي او تضعف بل جعلها اقوى بكثير من ذي قبل
ومع أخر قفلة هزهزت بها قلوبنا
اظن انها اصبت الهدف بتقنية عااااااااااااااااالية اصابت مغرورنا المعتد في الصميم
واظن الايام قادمة حيث ستريه المزيد من كلاوديا اقوى من امراة ناضجة

مشكورة سرونتي والله صراحة
كلمة من ابداعك تسحبني للكلمة التي تليها
وسطر يرميني لسطر وهكذا حتى اني لا اشعر بالوقت ولا بلجزء واجده انقضى ويبقى شوقي الى القادم بشوق عميق وعميق جدا
دمتي صديقة ومبدعة مشكورة على تعبك غاليتي

ترانيم جروح 19-03-10 05:45 PM

كلوديا نضجت كثيراً عن بدايه الر واية
لم تعد تلك المراهقه التي تبكي على اتفهه الاشياء ..
تغيرت للقسوة والنضوج اجببت جلمتها الاخيرة كثيراً
ادوارد سوف يغار كثيراً من جملتها ...
كلارا كلارا كلارا
مالذي اتى بك ؟
اتوقع انها اتت لتعيد إدوارد وإدوارد رفض ذلك
مجرد توقع ..
انتظر الجزء الواحد والعشرون بفارغ الصببر ...
دمتي برونق وإبداع سيرين : )

any time 19-03-10 06:56 PM

بارت رهيب ياسيرينّ
 
السلام عليكم:biggrin: ..

♥♥ كلوديا كل عاآم وأنتي بخير ..
يوم ميلادها مميز 1-1 ونااسه ليتني زيها:biggrin:

إيفان ابن ستيف

إيفان:mad: .. وش يحسسسسسس فييه .. من جد ماهذا السخف .. سوف يتكفخ قريباً :biggrin:.. يكفي اننيّ أكرهه ويتسيخف أيضاً ويعصب ويسويّ أنه مُهم :mad:
بيتصفق من جد ..أمقتُك يآ رجلّ:biggrin: ..!

آمونّ
♥♥♥♥
فديتك لاتزعلّ كثييرّ .. والله ضيقّ صدريّ مسكين ..
حطيت نفسي مكانه .. تخيلت لو انا آمون .. ولامار زوجتي تدرين وش بسويّ ؟؟
بتهاوش مع لامار طبعا :biggrin:.. 5 شهور يمكن .. وشهرين أحاول أأقلم نفسي أنو ممكن يجي طفل معاق وانو الي صار صار..
وشهر أصير مع لامار عادي يعني .. والشهر الاخير بتهاوش معها لين تولد:biggrin: .. . ولدت ..سواءً طلع الطفل سليم ولا معاق . .أتهاوش معها شوي :biggrin:
أسبوعين كذا .. بعدين خلاص الطفل بياخذ قلبي .. ثم أعيش معها حياه سعيده .. :biggrin:

لامار
♥♥♥♥

والله مسكينه هالبنت .. يعني لاقالت له انها حامل بيعصب ولا خبت عليه بيعصب برضو :biggrin:ّ ياذا الآمون الي مسويّ كابوس للبنت وهو مايدري.. :biggrin:
اللعنه عليه >> متأثره بأدوارد:biggrin: ..
المهم .. أنه يجب أن لاتضيق صدرها كثير علشان مايتأثر البيبي ..وكيفه آمون فليذهب الى الجحيم والله :biggrin:.. الي صار صار بعد ..
آمون دلووع بعد .. :biggrin:
لو انا مكان لامار .. أطنششش آمون كنه مو موجود .. خليه يموت من القهرّ ..
لكن أعرفها لمار .. تحبه ماتقدرّ .. الله يهديك بس لو تقوين قلبك شوي .. وتنسين آمون شويّ ..تصيرين تعجبييني ..!:biggrin:

روزا
قسسم بالله أنك فاضيه:biggrin:..توك راجعه من المستشفى وقطار وطريق مدري كم ساعه وقايمه من الفجر تروحين العملّ:biggrin: .. صدق ماعندها سالفه ..:biggrin:
أقولك سيرين لو أنا مكان روزا:biggrin:.. أعطي نفسي إجازه أسبوع:biggrin: ..
وعيد ميلاد بنتي وزوجي بالسجن .. واااو والله ما اروح الدوام لو ايش:biggrin:

كاميليا
♥♥
:EWx04511::EWx04511::EWx04511:

جون

اقتباس:

لا يوجد شيء اقوله .. فأنت لم تمـت
ههههههههههه
رهيييبّ ياجوون :biggrin::biggrin:


كلوديا
امممممممممم
شوفي يابنت الناس .. :biggrin:
أنتي يعني تصرفاتك تمام لو ان الي تتصرفين معه هو إيفان:biggrin: .. لكن لانه هو إدوارد .. فإنو كل تصرفاتك غلط بغلط :biggrin:..
بعدين وإذا كان يستفزك للتسليه .. خليه مسكين .. يعني الواحد مايتسلى .. خليه يتسلى عليك .. مسكين ساقه تعوره مايقدر يمشي:EWx04511::mad: ..
وبعدين انتي دبه ليه تقولين له زي كذ كلام بالمصعد :EWx04511:؟؟
تبي تنرفزه دبه كلودياااااااااااااااااااا:mad:
لكن كذا .. تأكدي أنه بيتحرش فيك أكثر
..

إدوارد

♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥


لاتغضبّ..ماعليك من هالحمقاء التي لاتفقه شيئاً مما تقول ولاتكدر خاطرك علشانها فلتذهب الى الجحيم ..:biggrin:

بسّ حمااس من جدّ .. بالسياره ما اوصيك نرفزها خلها تعصصب .. خلها تندم على الكلام الي قالته ..
سيرين .. لو انا مكان ادوارد .. أممم بتخيلّ دقيقه:biggrin: ..
لو أنا مكان ادوارد كان اطلع وأقفل عليها المصعد اخليه ماينفتح .. وأخليها تجلس تترجاني يوم كامل علشان افتحه وما أفتحه لها الا لما يطلع الفجر علشان تعرف تتعامل معي كيف ّ:biggrin: >>> نذله :biggrin:

سيرين

♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

>>أهم شي أنهم اكثر من قلوب أدوارد


على طاري لو ان ادوارد حقيقي :biggrin:.. تعالي اتخيل انه حقيقي.. اممم
ما أتصورّ ..:biggrin:

لاني مدري وش ردة فعلي بتكون
وااااااااااااو ادوارد اهذا أنت خخخ:biggrin:
انا any time عرفتني؟؟ :biggrin:
دايم أشجعك وكذا احبك مره .. كلهم يكرهونك الا انا .. هيّآ قول أنك تحبني انت بعدّ؟:biggrin:
خخخخخخخخخخخخ

احلى شيّ انك تنزلين البارت الخمييس .. يارب مايتغير ..
تدرين ليه؟
تخيلي معيّ شكليّ ..:biggrin:
يوم الجمعه اكون انا نايمه بسلام .. وأصحو فجأه وأنا مفزوعه وأقول في نفسي:: نزلّ البااااااارت وعلى فمي ابتسامه وقلبي يتراقص:biggrin: ..
تمتد يدي نحو الجوال.. وأضغط تضغيطاً لكي أفتح المنتدى :biggrin:.. ويطير قلبي فرحاً عندما أجد انه يوجد بارت:biggrin: .. فأجعل الصفحه تنفتح .. ولأن الصفحه يوجد بها كلام كثير..:biggrin:
تأخذ وقتاً في التحميل..
فأطير الى دورة المياه.. اغسل وجهي :biggrin:.. ثم أخرج وأرى اذ تحملت ام لا :biggrin:.. ثم أذهب لأغسل اسناني وأعود مره اخرى .. ثم أذهب وأفطر وأعود ولا أجدها تنفتح .. وتبتسم شفتي .. لأنه أنذارُ أنه بارتُ طويل .. ثم أذهب وأعود مراراً وتكراراً حتى تنفتح .. وأقرئ .. وينتهي البارت بجمال .. فيصبحُ يومي جمييل ..:biggrin:

اقتباس:

معـك الكلام يصبــح مختلف ..

فأنتي فاكهة هذه الروايه ..

كم اعشق ردودك ايتهـا العاشقه المجنـونه ..
اعتقد انه لو كان هناك ادوارد حقيقي في الدميا لفعلتي
ما فعلته كلارا ولقمتي بخطبته هههههه


غالتي ..
لا تبتعدي ابدا .. كوني دائما هنا ..

ضعي ولو اسمـك ..

ولكني افضل ان تكتبي كثيييييييرا
اي شيء يخطر ببالك ..
فتعليقاتك هي الاروع \


^^
ساكون دائما في انتضارك


ليّ الشرفّ ياجميله .. كلامك هذا خلا شي فيّ داخلي يرقص :biggrin: فديتك أحبك ياعسل ♥♥♥♥

>> وديّ أخليك تندمين أنك قلتي لي كثري حكيّ .. لكن أعتقد أنك ندمتي .. خخخخخ:biggrin:


شكراً ياجميله♥♥♥♥ ..

نور ^_^ سوريا 19-03-10 11:50 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلام على روحك النقية الرقيقة والتي ترفرف في سماء إعجابي اللامتناهي ..والتي تمشي على أرض محبتي الدائمة...والتي تسبح في نهر تقديري الأبدي....سلام عليكِ كاتبتنا...وسلام على كل ما تخطينه بيمناك الخضراوين ...والذين يزينان صفحاتنا بعبق المشاعر المختلطة والأحاسيس المنصهرة....لا اجد الكلمات المناسبة لأصف شعوري بما تقاسيه صغيرتناكلوديا...وياله من مصير تعيشه ..ومن حياة تحياها...فالله يكن بعونها....نسيان إدوارد امر مستحيل ...ونسيان كلارا لإدوارد أيضاً مستحيل...والمستحيل بعينه هو نسيان إيفان لكلوديا...فقد بدا قلبي يلين شفقة وحزن على حاله...فهو لم يرتكب خطا أبداً سوى أنه احبها ..بل أحب طفلة غيره....طفلة شخص مجهول حتى الآن....إنهابالتأكيد ليست طفلة إدوارد....لانه بارد وصقيعي ..والحب بالشرق وهو بالغرب....ولكنها طفلة جورج ...ذلك الأب العطوف الذائب في الماضي والغائب في الحاضر...طفلة روزا تلك الام المحبة والعاشقة لابنتها...والمضحيةبالطبع...طفلة آمون ذاك الصديق الوفي الذي احتواها رغم ما في قلبه من مشاكل خصوصاً مع لمار...وعندما آتي على ذكر تلك الصغيرة الأخرى...تذوب نفسي حزناً على حالها... وتذوي روحي امام موقفها...وينفطر قلبي عليها وعلى آمون ......ما قاله ذلك البارد لآمون بان كلوديا تتنافس مع امرأة ميته...يدل على انه كان يحب فتاة واسمهاكلارا ولا بد أنها ماتت...مما صلب مشاعره وجمد قلبه إضافة لتجاهل اهله له...ووجد بكلارا إضافة للمصلحة تذكير دائم بوجود حبيبته السابقة....ورغم أنه خاطر غريب عجيب بل ويصل لدرجة السخف ولكنه اول ما خطر على بالي...فكلارا الموجودة في قصتنا ليست ميتةحتى بمشاعرها ...والميتة ليس وصفاً لكلارا هذه...فهي مفعمة بحب إدوارد..ومع ذلك فكل الأفكار التي تتوارد على ذهني لا أساسا لها من الصحة ..ومصير أبطالنا بيديك...أنتِ وحدكِ...سيرين بانتظاركِ...دمتي بود
اختك نور الوجود

النصف الاخر 20-03-10 05:24 AM

اهلين سيرين رائعه
اتوقع الى كانت مربيه ادوارد كان اسمها كلارا وعشان كذا كان يردد اسمها وكلوديا تفكر انه ينادى كلارا نفسها
من كلام امون يوم قاله انت مانسيت

ايفان احسه بيسوى شى لكلوديا لانها رفضت حبه

وبينقذها منه ادوارد

بنتظارك

شبيهة القمر 20-03-10 12:18 PM

عودآحميدآ ..والحمدلله على سلامتك ..
جزء رااائع كما عودتيناا سيرين ..
اشعر بأن هذا الاجزء اسمه جزء المشااعر المتخبطه ..
آمون ولمار ..
ادورد وكلوديا
كامليا ..وادورد ..
ايفان وكلوديا ..

ننتظرك الجزء القادم ..لك مني كل الحب ..

ocean girl 21-03-10 01:04 AM

مرحبا انسة سرين انا حقا معجبة بما تقومين به و قد سجلت بهذا المنتدى حتى اشكرك على منحنا كل هذه الممتعة والفرح تابعي تالقك في سماء هذا المنتدى الجميل اعانك الله شيماء ^^

سانيورتة الامورة 24-03-10 03:47 PM

هااااااااااااااااي سيرين البااااااارت روعه وخطيييييير مررررة في انتظارك عزيزتي........ تقبلي مروري

dew 24-03-10 10:59 PM

السلام عليكم

كيفك سيرين ؟

آسفة اني ماعاد رديت على الرواية لكن انشغلت شوي <بتقولين يا كثر مشاغلها ذي البنت !!!!!!

بصراحة في حياتي ماقد شفت كاتبة مثلش ..ما توقعت أبدا الأحداث اللي صارت ...

تدرين لو أنا من كلودي وسمعته يردد اسم كلارا ..كان أخذت الباقي من الزجاجة اللي جرح فيها نفسه وذبحته O_O < ياويلي من نفسي !!!

كلودي ...طنشيه ..خليه يعرف انه ما يهمك ..واتركي إيفان الغبي والله أحس انه بيسوي حاجة غبية ...

ننتظرك بفارغ الصبر يا سيرين ..

أسلوبك أصبح لذيذا جدا مع تقدم الرواية ..^_^

سيرين بوسيدون 26-03-10 01:26 AM

<حسن الخلق ..

كما عودتنـي
الأولى دائما ..
كم هو رائع عبيرك هنا

^^


جيهان ..

انكي جميله للغايه في ردودك
تابعي معي غاليتي ..

فأنا اتوق لأرى ما ستكون عليه
ردودتكم في النهـايه ^^






eng saleh


غاليتي ..

تعالي دوما ..
فهنا انتي مرحب بك ^^




جوهره ..

حبيبتي الغاليه ..

انا اعشق ردودك ..

كوني دائما معي
^^




ترانيم الجروح

انك الاجمل ..
غاليتي ..

اتمنى ان يصل لذوقك الرائع
الجزء القادم



انهـا اني تايم اذن

تكلمي ..
كيفما تشائين
وبقدر ما تشائين ..
فانا هنا فقط لأقرء ما تقولينه ..

لا تصمتي ابدا
فحينهـا سأعرف ان الروايه ليست جيده ^^


انتضر تواجدك الدائم حبيتبي


شكرا على القلوب
اسعدني انهم اكثر من الباقيــن ^^




نور الوجود ..

ونور الروايه ..

اهلا بهذه الاطلاله المتميزه ..
لا تغيبي

فستضلم حينها

انتظرك دائما



النصف الاخر


اهلا غاليتي ..

كم تواجدك يسعدني ..
لا تغيبي ..

انتظرك دائما




شبيهة القمر ..

كم هو مميز تواجدك
كالقمر تماما ..

كوني دائما هنا

وكوني بخيـر غاليتي ^^





ocean girl

اهلا بك حبيتبي

متابعه جديده ..
وصديقه ^^


اتمنى ان اراكي دائما هنا
^^



سنيوريته الحلوه

كما هو
تواجد راقي ^^

نورتي قلب


dew

غاليتي
التي باتت تغيب كثيرا ..
يحزنني تغيبك عن الروايه
ولكن اسعدنـي جدا تواجدك في هذا الجزء ..

غاليتي تعالي كل ما سمحت لك الفرصه
وتأكدي اني انتظرك دائما ^^



شكرا




انتظر تعليقاتكم بفارغ الصبر
حول الجزء الجديد

سيرين بوسيدون 26-03-10 01:27 AM


الجزء الواحد والعشريــ 21 ـــن





_ لا شيء ..
قالت هذا وادارت وجهها عنه ..
رد عليها – هل انتي غاضبـه لان كلارا كانت هنـا ..؟
هل همـا حبيبـان ..؟ لماذا يسأل هذا ..؟ ما شأنها هي بكلارا ولماذا ستكون غاضبه ..؟
بالطبع هي منزعجه ولكن لماذا يسألها ..
_ لماذا عساي اغضـب ..؟
ضل يحدق بها مبتسما بسخريه بدون ان يقـول شيء ..
قالت بدون ان تفكر بما تقوله .. لقد ارادت ان تثبت له فقط انهـا لم تعد تهتم به – ربمـا سأنزعج لو كان ايفان مكانك ..
فتح عينيه وبدت عدستاه الفضيتان تلمعان وهو ينظـر لها ..
ولكن كان الوقت هذا هو افضل وقت لكي يُفتح باب المصعـد .. هربت من عينيه قبل ان تسمع اجابته
وتحركت بسـرعه لتقف قرب السيـاره تنتظر وصوله .. فتحت لهأ كاميليا باب السياره فتصنعت انهـا اسرعت لانها
احضرت الحقيبه معهـا .. خرج السائق واخذ الحقيبه منها ووضعها في الخلـف .. جلست هي بقرب كاميليا عندما وصل
ادوارد .. لم ينظر لها ولا لوالدته بل جلس في المقعد الامامي بقرب السائق ..
قالت كاميليا – كيف حالك الان عزيـزي ..؟
اجاب بهدوء كما هي عادته مع امه – جيد ..
ابتسمت عندما نظرت لها كلوديا .. وكأنها تخبرهـا ان اهم شيء هو ان يكون ادوارد بخيـر ..
كلوديا كان الغضب يشتعل في داخلها .. لم يحرك ساكنا .. كم هو متحجر ..
ادارت وجهها لتنظر من خلال النافذه .. بدت تحدث نفسها – ماذا كنت اتوقع اذن .. ان يغـار ..؟ هل يمكن ان اكون بهذه الحماقه ..؟
وصلو اخيرا بعد معاناة الطريق الصامت .. كم هو تعذيب هذا الطريق .. احست كلوديا انها ستنفجر من التوتر والانزعاج ..
كان الجميع في انتظار السيد ادوارد في البيت ..
جـون . السيد مايكل . مدبرة المنزل تلك العجوز . السيد رالف و ميا ..
قام الجميع بالأقاء التحيه عليه بينما تقدم رالف ليحتضنه بقوه .. شعرت معها كلوديا انهم حقا اب وولده ..
بعدها اقترب جون من كلوديا ليرحب بها .. شعرت انه سعيد بحضورها فجعلهـا هذا تبتسم بفرح ..
كانت ميا تنظر لها بسعاده فتقدمت كلوديا منها ..
_ كيف حالك ميا ..؟
_ ايتها اللئيمه .. لقد اشتقت لك لما لم تأتي لزيارتي ..
¬_ تعرفين رقم هاتفي ولم تتصلي ولا مره ..؟
_ لقد كُنت غاضبه منك ..
احتضنتها كلوديا – توقفي عن هذا هيا ..
بعد ان تحدثتا قليلا كان الجميع في طريقه لغرفة الجلوس ولكن ادوارد
توجه نحو السلالم ليصعد لغرفتـه فور دخولهم .. توقف ليستدير لكلوديا ويقول وكأنه يحاول احراجها ..
_ هل يمكنك ان تساعدينـي ..؟
كانت نظرتهـا مستغربه جدا .. الجميع ينظر لهـا فحاولت ان تكون طبيعيه – هم ..؟
توجه الجميع بعد هذا ليتركوهـا وحدها .. اذن فمساعدته اجباريه .. لن تبدء بالألقاء الحماقات
امام اهله بالطبـع .. ابتسم لها جون بخبث قبل ان يتوجه لغرفة الجلوس ..
كم هو لئيم ذاك الطفل .. ستريه بعد ان تهتم بمساعدة ادوارد الذي لا يحتاج لمساعدتها بالاصل ..
تحركت بهدوء و توازن .. ستكون كما لو كان اي شخص من الشارع وهي تقوم بمساعدته فحسب ..
انتظر هو حتى اصبحت تقف بقربـه .. رفع ذراعه واراحهـا حول كتفهـا ..
ارتجافه خانتهـا ولم تستطع منعهـا من الخـروج .. ولكن لا يهـم .. عزائها بأنه على علم بمقدار شوقها له ..
كم هـو كاذب .. يحاول ان يرفع ساقه بهدوء .. ويتحرك بسلاسه .. هـو يستطيع ان يتحمل الألم الذي يأتيه
جراء سحقه عليهـا .. ولم يحتجهـا في شيء ... لم تشعر بأنها ساعدته .. كانت تسير بقربه فقط
بينمـا يمسكهـا هـو بخفه وكأنها فراشه يخاف ان يؤذيهـا ان رمى بثقله عليها ..
هي مهتمه في تماسك جسدها وعدم ارتعاشه .. اما قلبها ليذهب للجحيم .. نبضه لا يسمع للخارج ..
حتى لو اراد ان ينفجر فكما يشاء .. المهم ان لا يشعر بالذي يسببه لها بأقترابه منهـا هكذا ..
هذا ما كان يدور في رأس كلوديا الصغيره عندما وجدت نفسهـا معه امام باب غرفتـه ..
فتح الباب بينما ضلت هي واقفه .. لم يتركهـا فحاولت ان تبعد يده – سأذهب الان ..
قالت محاوله ان تبدو مهذبه وهي تضع ابتسامه على شفتيها .. فأنزل يده عن كتفها وامسك بأصابعها ..
سحبها خلفه فأبت ان تدخل ..
_ هناك ما سأسئلك عنه ..
قال بأنزعاج فدخلت معه ..
توجه نحو السريـر وجلس عليه بينما رفع ساقه ليمددها قليلا .. بدا انه تألم كثيرا ..
ضلت هي واقفه امام الباب تنتظر ان يقـول شيء .. نظر لها وقال بينما بدى وكأنه يحاول كتم
غضبه منهـا – لقد كان هناك اوراق بيدي ..
نظرت له مستغربه – ماذا ؟
لم تفهم ماذا يقصد فقال وكأنه تضايق منها جدا – في الغابه .. عندما اصبت ..
_ اااه ...
بدت تتذكر قليلا وقالت بعدها – لا .. لم ارى شيء ...
احست انه لم يصدقها لوهله .. قال بعدها – اين ذهبت اذن ..؟
_ ربما اسقطتها بينما كنت تشرب .. لم تكن بوعيك لذا لم تكن لتشعر بالامر حتى ..
قالتها متعمده ان تبدو منزعجه .. فقال – ربما ..
هز رأسه بعد هذا وكأنه اقتنع بجوابهـا .. اراح رأسه على الوساده وامسك ساقه بقوه ..
اقتربت قليلا وهي تشعر بالقلق عليه – هل تريد مسكـن ..؟
قالت فحدق بها وكأنها قالت شيء تافه للتـو – مسكـن ؟
ابتسم بسخريه وقال – بماذا يفيد ..؟
سألها وكأنها طفله .. اجابت – هل اخرج الان ..؟
_ هل تريدين ..؟
_ انا .. نعم اريد .. ان لم يكن لديك شيء ..
_ انا لا اريد شيء .. ولكن تستطيعين ان تبقي .. لن يسبب لي اي ازعـاج ..
قالت وهي غاضبه – ولكنه يسبب لي ازعـاج ..
ابتسم ساخرا وقال – اوه .. كم هذا محبط ..
صرخت بوجهه – انــت غير محتمل ...!!
استدارت بعدها ولكنه كان يريد ان يقول شيء عندمـا جاء له اتصال ..
اخرج الهاتف وقال بعد ان سمع الطرف الاخر ..
_ نعم كلارا ..
قال بعفـويه .. بدون ان ينتبه لهـا .. ارتعش جسدها كليا عندما خرج اسمها من شفتيه ..
لقد احست ان المتصل كان كلارا .. لما لم تتحرك وتخرج بسرعه ..
خرجت ولم تعي لنفسها الا عندما سمعت صفق الباب بقوه ..
لقد ضربته بقوه كبيره وهي غاضبه ..
نزلت للطابق السفلي وهي تحاول نسيان ما حدث للتـو ..
لقد اشتاقت لهذا المنزل .. كم هو جميل . هناك بعض القطع قد تغير مكانها وهناك اشياء اخرى قد ذهبت كليا ..
انهـا تتذكر كل شيء كان هنا .. لقد كانت تتأمل الاثريات الموجوده بشكل دائم ..
ولكن كما توقعت .. السفينه الفضيه مازالت في غرفة الجلوس .. انهـا الاروع في هذا المنزل ..
ابتسمت عندما دخلت .. كان جـون يجلس هناك لوحده يتابع احدى البرامج ..
_ جيد انك اتيتي اخيرا ..
ابتسمت – كيف حالك ..؟
_ بخير ..
_ هذا جيد ..
_ وانتي ..؟ كيف حالك ..؟
¬_ انا .. بخير تماما .. لولا ان العطله ستنتهي بعد يومين ..
ضحك – بالطبع .. ايتها الكسوله ..
_ هذا صحيح .. ولكن ربما من الجيد ان تبدء الدراسه .
_ نعم .. فبعد ان عدنا من الرحله لم يعد هناك شيء .. البيت ممل جدا
_ نعم .. معك حق ..
اكملا حديثهم حيث تناولت حواراتهم كل شيء يدور حولهم ..
كانت تسأل احيان عن طفولته .. وعن اصدقائه .. حاولت بقدر الامكـان ان تبتعد عن
ادوارد والحديث عنه ..



~~

لامار كانت منكمشه على نفسها وهي جالسه على الاريكه .. لم يستيقض حتى الان ..
او ربمـا هو لا يريد ان يتحدث معهـا بعد الان ..
دموعهـا لا تكاد تتوقف حتى تبدء بالانهمـار مجددا .. دموع بدون صوت بكـاء ..
لا تريد ان تزعجـه اكثر ..
بدت تفكر بعقلانيه اكثر .. هل يعقل ان يكون هذا النائم على السرير امون الذي تعرف ..؟
تحول فجأ لوحش .. لمجرد كونهـا حامل .. هل فكرة امكان ان يكون طفله ليس كباقي الاطفال تستحق هذا كله ..
هي لا تفكـر هكذا .. انه طفلهـا .. شيء خُلق ليكون لها معه .. كيف يمكن لأمون ان يفكر هكذا ..
كيف يستطيع ان يكون قاسيا هكذا ..
حتى ان كان طفلهـا معـاق .. انه صغيرهـا .. هي ستربيه .. ستجعل منه الافضـل ..
بدت تبكي .. ان فكرة كونه معاق او لديه تشوهه محزنه .. محطمـه .. بل انها فكره تجعلها تنهـار داخليا ..
ولكن .. ليس كآمون .. ليس بأن تتخلى عن الطفل .. ليس بأن تبقي امنية حياتها امنيه فحسب حتى موتهـا ..
ليس بأن تعيش معه وهي تشعـر بهذا النقص الكبيــر في حياتهـا ..
انهـا الان امرأة كبيره . كبيره بما يكفـي لتعرف كيف تعيش .. بما يكفـي لتتعامل مع الامور بعقلانيه ..
يجب ان يفهم آمون انهـا لم تعد طفلته التي تستمع لكل كلامه بدون مناقشه ..
توافق على كل شيء يقوله حتى لو كان فيه المها .. فقط كي لا ينزعج هو ..
فقط كي لا يغضب هو .. فقط كي لا يتركهـا هو ..
كل شيء حتـى الان كان من اجل آمون .. كل شيء عاشته في حياتهـا كان لآمون ..
لسعادت آمون .. لنجاح آمون .. لحياة افضل لآمون .. حتى والدة آمون ..
تتعامل معهـا وكأنها اداة لأسعاد آمون ..
لم تتخلى عنها لأن امون كان سيغضب .. لم تتركها تذهب لان آمون كان سيحزن ..
تركتهم يتزوجون لان هذا يسعد امون .. والان ..
يجب ان تقتُل طفلهـا لان هذا سيوئثر على آمون .. بالطبع لا ..
صرخ صوت في داخلهـا .. صوت جعلها تنتفض كليا ..
ان الطفل بدى يكبر .. لم يعد هناك مجال للتخـلي عنه .. وحتى لو لم يكن كذلك فهي لن تتخلى ..
لقد تعبت من آمون ..
يقول ان العيش معهـا متعب .. ولكنه لا يعرف ما قاسته هي كي تبقى معه ..
لا يعرف ما يحدث لها عندمـا يتأخر ليلا في حفلاته .. لا يعرف كيف تعيش بينما يسافر هو بالايام والاشهر
لتصـوير عمل سخيف .. لا يفهم انهيارهـا عندما تخرج اشاعات بعلاقاته مع زميلاته الممثلات ..
يتهمها بعـدم الثقه .. بأنها لا تستطيع العيش بـدون ان تشك به ..
يتهمها بهذا كله ولكنه نسي .. نسي ان يجعلها تثق به .. نسي ان يبرر لها الاشاعات ..
نسي ان يقول لها كم هي مهمه في حياته .. نسي ان يعبر لها انها الانثـى الوحيده التي يريد ..
انه ينسـى كل هذا .. ويطلـب منهـا ان تتذكر كل شيء ..
رأسهـا يكاد ينفجـر .. هل يعقل ان يكون الشرخ بين علاقتهـم كبير هكذا ..
هل كـانت عمياء .. هل عشقهـا له جعلها تمرر كل هذا .. جعلها تتغاضى عن كل هذا ..
ورغـم هذا كله .. انه لا يعترف بشيء لها .. كل النقاط له ..
انهـا خاسره .. في كل الحالات خاسره ..
فكل شيء تقـوم به هي خاطئ .. كل شيء لا يتناسب معه فهو خاطء ..
كيف كان يريها هذا .. وكيف كانت ترا انه صحيح .. كيف كانت تريد ان تغير من نفسهـا ..
لأرضائــه ..؟
رفعت عينيها الدامعتـين له ..
قالت بهمس مما جعل صوتها لا يصل لها حتى – لكني لا استطيع .. هذا كله في حياتنا .. هذه الاخطاء المتراكمه ..
ولكن .. انـا اُحبُــك ... رغم هذا كله ما زلت اتمتع بهذا القدر من الغباء وما زلت اعشقك ..
عضت على اصابعهـا عندمـا كادت تخرج منها شهقه مكتومه ..
وقفت بعد هذا بسرعـه وقامت بتغيير ملابسها .. لم تعرف ماذا سيحدث ..
ولم تعرف ماذا ستفعل .. كل ما تعرفه انها ستفكر عندما تصبح خارج الغرفه هذه ..
غرفه فيهـا نفس آمون لا تسمح لها بالتفكير بشكل سوي ..
فقلبهـا لا يسمح لها بشيء يؤذيه .. ولا يقبل بالابتعـاد .. يريد حل ..
ولكنه ليس موجود لديهـا .. لقد اعطت الخيوط جميعهــا له .. بينما ابى هو ان يحرك شيء ..
حملت حقيبتهـا واخرجت منها ورقه صغيره .. كتبت عليها بضع كلمات له وتوجهت نحـو باب الغرفه ..
ضلت ساكنه قليلا كي تفتح الباب بهـدوء .. ولكنها لم تفتحه حتى سمعت صوته وهو يبعد الغطاء عن وجهه
ويستدير لها – الى ايــن ..؟
وقعت الحقيبه منهـا .. لقد افزعهـا .. كان الصمت يخيم على الغرفه وهي في اوج افكارها عندما اقتحم هو سلسلة
افكارهـا .. استدارت بعد هذا له .. لم تنظر في عينيه .. هذا افضل .. كانت تتفاداه وهي تقول – سأخرج قليلا ..
_ تعالي ..
نظرت له .. عينيها تعلقت به وهو يمد يده لها .. لم يكن ينظر لها وكان وكأنه منزعج من ما يقوم به
ولكنه لم يبعد يده .. بدت تتنفس بعمق وتتحرك بهدوء ..
كانت الافكار السابقه كلها تدخل رأسها .. ولكنها لم تعرف اي فكره تختار .. لم تعرف ان كانت ستعود للوراء ..
ان كانت سترتكب الاخطاء مجددا . . ولكن هذه المره ستترك هذا له .. ليفكر هو ..
حتى وصلت له .. امسك بيدها وانزلها لتجلس على السرير قربـه .. لم يقربها اكثر ولكنها كانت تحتاج ان يحتضنها ..
مازال هناك دموع تريد ان تخرج .. لم ترد البكاء .. لم يكن يجب ان تضعف .. ولكنها دست وجهها في صدره وبدت تشهق ..
حاولت امساك نفسها كي لا تبكي .. بينما الاوان قد فات ..
بدأ هو يمسح علىى رأسها .. واحيان اخـرى يقبل خصلات شعرهـا حتى هدئت .. رفع وجهها له وقال وهو خائف ان يحطمها
مره اخـرى – اسمعـي لامار ..
خافت .. احس بها تنكمش .. لقد شعرت .. هو لم يهدئ بعد .. لم يتنازل عن فكرته ..
ضلت تحدق به خائفه مما سيأتي ..
قال بعد هذا – يجب ان تفكـري بعقل اكبر ..
انه يحاول اذن اقناعهـا .. لقد فهم ان صراخه عليها لم يعد يفيد .. اذن فالاقناع هو الحل ..
وكم هو بارع في هذا الحل ..
حاولت الانسحاب من بين يديه ولكنه لم يتركها تتحرك – لا تكوني طفله ..
_ لن اقتلـه ..
_ انه ليس شخص .. الا تفهمين ..
_ لقد دخلت في الشهر الرابـع ..
نظر لبطنهـا تلقائيا .. لم يبد عليها ابدا .. كيف يمكن ان تكون بهذا النحـول ..؟
لم تعي ما تقوم به الا بعد ان احست بيدها تلتف حول بطنهـا .. وكأنها تحميها ..
رفع عينيه لها متفاجأ .. قال بعدها بألم – هل انتي خائفه مني ..
ادارت عينيها عنه وقالت بثبات – لن اتخلى عنه ..
صرخ – لامار ..
وقفت بسرعه – انا احبك .. لا بل اعشقك .. بل اتنفسك امون .. اتنفسك .. هل تعرف هذا .. ولكن ليس هذا ..
ليس طفلـي آمون .. ارجوك .. ليس ما اعيش من اجله ..
تتحدث وهي منهاره تماما .. لقد عرف ان ما تتحدث عنه شيء تقدسـه .. احس بنفسه ضعيف امامها ..
لم يعد يتحمل كلامهـا .. بدا يعبث بشعره بعصبيه حتى رما بالوساده خلفه – اللعنه .. اللعنه .. اللعنه ..
جلست هي ارضا .. ولكنها استطاعت ان تتوقف عن البكاء .. تتنفس بهدوء .. لا تعرف ماذا تفعل ..
قال بهدوء وهو يعيد رأسه لينظر للسقف – سأترك العمـل ..
رفعت وجهها له .. عن ماذا يتحدث .. سيترك العمل .. وهل هذا مهم الان .. هل هذه هي اولوياته ..
لن يصور الفلم المعروض عليه هو اهم من طفله ..
ولكنه لم يقصد هذا .. ادار وجهه لينظر لها وقال مجددا – سأعتزل ..
حدقت به .. اعتزل .. اعادت الكلمه في رأسها .. – التمثيل ..؟
قالت بهمس ..
وقف بعد هذا وكأنه لم يعد يريد اكمال الحديث .. اخذ منشفه ودخل ليستحم ..


..


كلوديا كانت مع ميا بعد ذلك .. عرفت منها انها ستتزوج وكانت سعيده جدا لهذا الخبر الرائع ..
اخبرتهـا ميا انها يجب ان تحضر حفل الزواج رغم انه لن يكون بمستوى الحفلات التي تعودت عليهم كلوديا
فضحكت الاخرى عليها – وكأني اعيش حياتي كلها في قصر كهذا .. ايتها الحمقاء بالطبع سأحضر ..
_ هذا رائع ..
_ من هـو اذن ..؟
ابتسمت بخجل – انه يعمل في احدى شركات السيد مايكل ..
نظرت لها كلوديا مستغربه فقالت ميا – نعم .. انا ايضا استغربت ان يطلب مني طلب كهذا ..
فهـو على قدر معقول من الوسامه .. ولديه وضيفه ودخل ممتاز .. لماذا سينظر لخادمه ..
_ توقفي عن قول الحماقات .. تعرفين انك جميله جدا ..
_ هناك اجمل مني ..
ضحكت كلوديا – هل تريدين ان تتركيه اذن ..
ابتسمت ميا – لا .. اقصد ان اقول فقط ان استغرابك ليس غريبا ..
_ انا لم استغرب لهذا الامر فتوقفي عن التقليل من نفسك ..
فقط كيف تعرفتي عليه ..؟
_ انه يحضر احيانا بعض الاوراق للسيد مايكل ليوقعها .. وهكذا رأني ..
_ واعجب بك .. ثم عشقك .. اليس كذلك
ضربتها بخفه – توقفي عن هذا ..
_ هل ستكملين العمل اذن ..؟
_ لا ..
_ ااه ..
ردت كلوديا .. شعرت بالسعاده من اجل ميا .. كم هو رائع ان ترتاح اخيرا ..
كانت تتمنى دوما ان تحضى ميا على فرصه لتشاهد العالم .. لتعيش كما تعيش اي فتاة بعمرها .
فهذا اقل حقوقها ..
_ اشعر بالحزن لتركي العمل .. ولكنه لم يقبل
_ كم هو رائع .. وانتي حمقاء .. حتى ان كُنتي تحبين هذه العائله ولكن كم سيكون جميل ان تعيشي اخيرا
كما يعيش الأخرين ..
_ ماذا تقصـدين ..؟
نظرت كلوديا محرجه وتلعثمت – اه .. ااه .. حقا لا شيء ..
علت ضحكت ميا – كم انتي حمقاء .. دائما تفعلين ما تندمين عليه ..
_ نعم .. هذا صحيح ..
_ ماهذه الجديه فجأ ..؟
ابتسمت كلوديا بهدوء – لا شيء ..
_ توقفي .. هناك شيء .. هيا قولي ماذا ..
_ حقا لا شيء .. مشاكل صغيره فقط
_ انا اخبرك بكل شيء بينما انتي .. انك حقا لئيمه
_ لستُ كذلك .. حقا انه ..
وقفت ميا لتحضر لكلوديا كأس عصير – نعـــم ..؟
_ لقد تعرفت على ايفـان ..
_ لقد تعرفتي عليه هنا .. اعرف هذا ..
لم تكمل كلوديا فحدقت ميا بها مطولا قبل ان تقول متلعثمه – لقــد .. لقد اُعجب بـكِ ..؟
كانت الصدمه باديه على ميا فضحكت كلوديا عليها – لماذا هذا كله ..؟
_ حسنا .. اليس من الرائع ان يقع شخص كأيفان بك
_ لم اقل بعد شيئ ..
_ ولكنك لم تنفي
_ هل تضنين حقا انه رائع ..؟
_ الا ترينه كذلك ..؟
_ لا .. ليس هو .. بل ان .. ان يكون بيننا علاقه ..؟
جلست ميا وقالت وهي تشرد بتفكيرها – لا افهم سؤالك تماما .. ولكن العيش مع ممثل .. ربما يكون ..
_ توقفي ايتها الحمقاء .. ليس هذا ..
غضبت ميا – اذن ماذا .. تحدثي وانهي الامر ..
_ هناك شخص اخر .. اقصد
لم تعرف كيف تكمل فقالت ميا بسرعه وكأنها تنتظر هذه الفرصه منذ زمن – ادوارد ..
اتسعت عينا كلوديا وبدت الصدمه تملء وجهها .. لم تعرف ماذا تقول فعرفت ميا انها اصابت عين الحقيقه ..
احست كلوديا بعد هذا بالاحراج .. استدارت وبدت تطرق بأصابعها على الطاوله بهدوء ..
_ هل يعرف ..؟
لم تجب كلوديا فقالت – السيد ادوارد اقصد ..؟
هزت كلوديا رأسها .. احست ميا بالالم عليها .. بالطبع تعامل معها كما يفعل مع الجميع .. ومن تصرفاته يبدو
انه يقسو عليها اكثر .. – دعيه ..
رفعت كلوديا وجهها .. بعد برهه من الصمت قالت ساخره – وكأن هناك شيء بيننا كي اتركه ..
_ حسنا .. انسيه .. دعيه .. سمها كما تشائين .. ولكن السيد ادوارد لم يخلق للحب ..
_ هل هناك اناس مخلوقين للحب ..
_ لا اعرف ان كان هناك غيره .. ولكن السيد ادوارد لا يعرف ماهي العاطفه .. انه فقط هكذا ..
_ اعرف ..
_ اذن كيف ..؟
نظرت لها كلوديا فرفعت ميا يدها لتعبث بخصلات شعرها – كيف وقعتي بحبه ..؟
بعد صمت قصير اطلقت كلوديا ضحكه .. لقد كان سؤال ميا يبدو محيرا حقا ..
لم تجبها فقالت – ماذا اذن ..؟
قلت كلوديا – ماذا ..؟
_ ماذا قررتي ..؟
_ بشأن ..؟
_ السيد ايفان ..؟
_ لم اقرر شيء ..
_ هل تضنين انه يطلب علاقه جاده ..؟
_ ماذا تقصدين ..؟
_ السيد ايفان .. ممثل شاب .. تعرفين .. اقصد
_ لقد طلبني للزواج ..
_ ااااه ..
انها صدمه اخرى ..
_ اعتقد ان من الافضل ان تعطي نفسك فرصه للتعرف عليه ..
نظرت لها كلوديا بدون ان تقول شيء .. اكملت ميا – ربما سيكون هو الذي تحتاجينه لتنسين ادوارد ..
_ ربما لا ..
_ لا تضعي احتمالات كهذه .. فكري فقط انه سيكون من الجيد ان تكوني مع ايفان ..
_ ولكني لا اشعر بشيء حياله .. اشعر باني اقوم بخداعه ..
_ لا تقومين بهذا .. الامر بسيط .. احببتي شخص ولم تكن تلك العلاقه ذات نهايه جيده .. مالخطأ في التعرف على
شخص جديد ..
ابتسمت كلوديا واخذت نفس عميق – لقد ارتحت لتحدثي معك .. دعينا الان من هذا ..
_ يبدو ان حالتك صعبه ..
..||


اخذها جون لغرفته وبدأت تسأله عن كل شيء تراه من محتواها .. لقد كانت غرفه جميله ..
فيها يوجد الشيء الكثير .. بدى لها ان جون مهتم جدا بالتكنلوجيا والاعاب الاركترونيه ..
اذن ان غرفته مليئه بهـا .. لعبت معه كثيرا بألعاب الفيديو .. كما قام بتعليمها اكثر على استعمال الحاسوب
وشاهدو البرامج التلفزيونيه .. لقد احست بالمرح معه ..
واحست انه ايضا سعيد بما حدث .. بدى انه يتعرف على اشياء جديده في حياته ..
العلاقات .. كم بدى غريبا عليه في السابق .. احست ان ما وصل اليه جـون لها بعض الفضل فيه .
جاه لجـون اتصال بعد ذلك من احد اصدقائه والذي فاجئ كلوديا .. لم تعرف من قبل ان لجون علاقات خارج هذه
البيئه . ولكنه كان يتحدث مع صديقه بطريقه جميله .. لقد بدى انه صديق قريب جدا ..
تركته لوحده وخرجت .. كانت الشمس الان قد غابت .. لقد حل الضلام ..
بدى الجو رائعه في الخارج ولكنها لم تخرج بل جلست في الشرفه لتتمتع بمنظر السماء الصافيه ..
اخرجت هاتفها بعد هذا وبدأت تلعب بالارقام وتعبث بالرسائل .. كانت تنزعج كلما رأت اسم ايفان .. لقد
كانت اخر مكالمه بينهم سيئه .. قررت انها كانت على خطأ في ذلك الوقت .. انفعلت بدون وعي منها وقامت بقول
حماقات ما كان يجب عليها ان تقولها .. بدت تفكر بوعي اكبر .. هل من الجيد ان تتصل به ..؟
قررت بعد هذا ان تتصل وتسأل فقط عن احواله .. بعد ان رن كثيرا واحست انه لن يجيب .. او ربما
ترك هاتفه في حين انه سافر لانه قد لا يعمل بنفس الرقم هناك اجاب عليها صوت انثوي ..
_ نعـم ؟
هل هي منزعجه .. احست كلوديا ان من اجابت عليها كانت غاضبه جدا – مرحبا ..
قالت متلعثمه فردت عليها الاخرى – ماذا تريدين ..؟
_ عفوا .. هل هذا هاتف ايفان ..؟
_ نعم انه هاتفه .. ماذا تريدين منه ..؟
سمعت صوت ايفان يقترب – من هناك ..؟
سأل الفتاة فأجابت – لا احد ..
استغربت كلوديا الحوار الدائر بينهم .. ولماذا لا تريد هذه ان تعطي الهاتف لأيفان ..
جائها صوته الان – كلوديـا ..؟
هل يتسائل – الم يضهر اسمي على الشاشه ..؟
_ بلى .. ولكني لم اتوقع ان تتصلي ..
ماهذا الترحيب .. فكرت في بادء الامر انه منزعج منهـا .. فقالت – اسفه ان كنت اتصلت في وقت غير مناسب ..
_ لا .. لاداعي .. ليس هناك فرق ..
لم تعرف ماذا تقول الان .. فقال لها – مابك ..؟
ردت عليه بأنزعاج – لا شيء ..
_ اذهبي ..
قال ايفان فأستغربت كلوديا .. ولكنه اوضح بعد هذا – ليس لك ..
وابعد الهاتف الان ليتحدث قليلا مع تلك التي ترافقه في مكانٍ ما ثم عاد لكلوديا – اسف .. ماذا قلتِ ..؟
_ يبدو انك مشغول .. سأتركك الان ..
_ انتظري ..
قال بسرعـه .. توقفت قليلا ولم تغلق .. قال – جيد انكِ اتصلتي ..
_ لا اعتقد .. يبدو اني تسببت في مشكله ..
احست بالنزعاج .. هي لا تشعر بالغيره ولكن لماذا يتحدث معها بشيء والان هو مع اخـرى ..
وكما بدى لها فالعلاقه بينهم ليست بريئه ..
_ توقفي عن قول الحماقات .. لماذا اتصلتي ..؟
_ لا لشيء .. فقط اتصلت .. والان سأغلق ..
غضبت مجددا .. وقامت بأغلاق الهاتف في وجهه .. لم تعد تتحمل ..
ما بها الناس .. كانت تنظر للهاتف وهي تقف في الشرفه .. عصرته بقوه وحاولت رميه حين امسك بيدها
احد من الخلف .. فزعت واستدارت بسرعه لترى ادوارد يقف امامهـا .. كان يمسك بيدها حتى انزلتها فافلتهـا ..
قال بعد هذا وهو يُقرب وجهه منهـا – تبدوان مناسبيـن جدا ..
بدأ قلبها يدق نواقيس الخطر .. امسكت بالشرفه بيديها وهي تحاول اللا تقع .. لم تفهم ما قاله ..
لقد كان جل اهتمامها نحو عينيه اللاتي لم تفارقنهـا ..
_ فأنتما كليكما احمق ..
اكمل جملته ولكنه لم يتحرك .. حاولت ان تبتسم بسخريه ..
_ عكسك انت وكلارا تماما .. فأنتما لا تتناسبان ابدا ..
ابتسم وكأنه اهتم بما تقوله وسأل – كيف هذا ..؟
حاولت ان تبتعد ولكنه لم يسمح لها .. بدى قلبها يجعل من تفكيرها صعب ..
وبدت تشعر بمغص شديد جراء اقترابه منها .. قالت وهي تنظر بالاتجاه المعاكس له – انها فتاة مسكينه حالمه ..
اعتقد ان من تناسبك هي سيدرا .. فقد كانت تشبهك تماما ..
بدت منزعجه الان .. امسك وجهها بأصابعه و اداره له .. اجبرها ان تنظر لعينيه وقال – وانتـي ..؟
كاد قلبها يتفجر الان .. ماذا يريد .. الى اين يريـد ان يصل بتعذيبها ..
_ انا ايضا ضمن اللائحه التي لا تناسبك ..
ترك وجهها الان وامسك بكلتا يديه بسياج الشرفه ليحبسها بينهم ..
_ اريد ان اذهب ..
_ بتي تخافين مني موئخرا ..؟
_ ربما اشمئز هي الكلمه المناسبه ..
لم تعرف كيف ومن اين جائتها هذه القوه لتقول تلك الكلمات .. لكن ملامحه لم تتغير .. لم يبد عليه الانزعاج ..
ولا شيء اخر .. ولكن لا يهم مادامت تستطيع ان تريه كم تمقته .. مادامت تستطيع تبين مشاعرها ..
ولكن بالعكــس تماما عما هي عليه حقيقتا ..
قرب وجهه اكثر منهـا .. حاولت ان تتنفس ولكن هذا كان مستحيل ..
اصبحت شفتيه قريبتين جدا منها .. خافت جدا .. هل يحاول تقبيلها ..؟
ماذا ستفعل الان .. شعرت بقلبها يكاد يخرج من بين اضلعهـا .. لم تستطع الحراك ..
خرجت بعد هذا ضحكه مدويه جعلتها ترتجف .. كان هو من يضحك ..
انها سخريته المعتاده .. ابتعد عنها وقال بسخريه جرحتها – لم يبد عليك الاشمئزاز كثيرا ..
بدأت تتنفس بقوه من شدة الغضب .. كيف استطاع ان يفعل هذا .. ولكن لا .. ليس هذا هو السؤال .
بل لماذا يفعل هذا .. ماذا يريد منها .. هل تسليه حقا .. هل ينتشي بجرحهـا ..؟
ضلتت تحدق به عندمـا اخرج سيجاره من جيبه واشعلها .. بدأ ينفخ دخانها ..
انه غير مهتم .. تحركت بسرعه لتدخل للقصـر ..
اللعنه على هذه الحال .. لما جئت الى هنا ..
في وقت متأخر حضرت والدتهـا ولكنهـا دخلت مباشرتا لمكتب السيد مايكل ..
فكما قالت ان هناك شيء مهم ستتحدث به معه ريثما تتجهز كلوديا كي يعودو للمنزل ..
كان السيد مايكل يجلس خلف مكتبه يقرء احدى الملفات عندما اقتحمت عليه زوجته وروزا المكتب ..
خلع نظارتيه وقال – ماذا هنـاك ..؟
_ لما لم تخبرنـي ان جورج خرج ..؟
نظر مايكل لروزا بهدوؤ وقال بعدها – لم اشعر انكِ مهتمه ..
انزعجت روزا منه .. لم تفهم لما فعل هذا – هل هو من طلب منك ..؟
_ لا .. لم يطلب شيء .. لم تثبت التهمه عليه كما كان متوقع لذا اخلو سبيله ..
_ كان يجب ان تخبرها مايكل ..
علقت كاميليا فقال – لم ارها مهتمه به ..
_ هل انت منزعج لهذا ..
_ روزا .. دعينا اذن نتحدث قليلا بعقلانيه .. لقد غاب جورج .. مده طويله .. لن اتحدث عن مدة مكوثه في
السجن فهي شيء اخر .. ولكن اربع سنوات كانت مده طويله .. لقد اراد تأمين حياة كريمه لكم ..
الن تلتمسي له العذر في هذا .. الن يغفر له هذا شيء ..؟
_ وكأنك لا تعرفه ..
_ ما زلتي لا تثقين به ..
_ وسأضل الى الابد ..
قالت روزا هذا واكملت .. – جورج ليس اهلا للثقه .. انت تعرف هذا ..
_ انه مختلف .. لقد تغير .. انكِ لا ترينه عندما يتحدث عن كلوديا .. عندما بدت تعامله كأب ..
عندما يقول شيء اخبرته اياه هي .. او ان اتصلت به .. هو يتغير تماما .. يصبح كالطفل ..
لقد اصبح ابا .. انتي بحاجه له .. وطفلتك ايضا .. لما لا تعترفين بهذه الحقيقه ..
_ هل يجب ان اضحك .. اعود له من اجل المال ..؟ هل هذا ما تقصده ..؟
_ تعرفين تماما انه ليس كذلك .. احتياجكم لبعض هو احتياج عاطفي .. انا اعرف مقدار حبك له
فلما لا تكتفي بهذا فحسب ..
_ واترك كل شيء يحدث في حياته جانبا ..
نظر لها بدون ان يقول شيء فأكملت – هل لك ان تخبرني لما ما زال مستمر بعلاقته مع هذه العصابه الى الان ..
لم يقل السيد مايكل شيء .. فقالت – اذن فالامر كذلك .. انه جورج .. وليس شخص اخر ..
اعتقد ان هذه الحقيقه كافيه لأفكر مئه مره قبل ان اضع طفلتي تحت رحمته ..
سألها بعد هذا – لماذا تسألين اذن عنه ..؟
نظرت له وقالت – لأطمئن ..
ضل يحدق بها وهكذا فعلت كاميليا .. تحركت بعد هذا ..
_ سأذهب الان .. لا تخبره بما جرى .. ارجوك ..
هز رأسه معلنا الموافقه وخرجتا المرأتين من المكتب ..
لم تسمح الفرصه لكاميليا بالتعليق .. لقد كانت كلوديا تقف وهي تنتظر والدتها مع جون ..
لم يتأخرا كثيرا بعد هذا .. فسرعان ما عادتا للمنزل .. اوصلهمـا السائق الى حيث تصل السياره
واكملتا الطريق سيرا على الاقـدام .. احست كلوديا ان والدتها في عالم اخر .. ولم تحب ازعاجهـا ..
فهي ايضا لديها الكثير لتفكر به قبل العوده للدراسه ولحياتها الطبيعيه ..
كان هناك من يقف اما باب المنزل عندما وصلتا .. نظرت كلوديا قليلا بتمعن بينما اشتعل قلب روزا
متلهفا لذاك الرجـل الواقف .. لم يكن سوى جـورج ..
بعد ان تأكدت كلوديا بدت تجري نحوه حتى احتضنها بقـوه ورفعها لفـوق ..
_ كم اشتقت لك صغيرتي ..
_ انا ايضا ابي .. متى عدت ..؟
سألت بسرعه عندما انزلها للأرض فقال .. – منذ فتره .. ولكني اسف صغيرتي .. كنت منشغل تماما ..
اقتربت روزا الان ووصلت لهم .. ترك عينيه لتحدقـان بها بدون خجـل .. لقد كان هو الاخر متلهف لرؤيتهـا ..
كم احس بالألم عندما رئا وجهها الشاحب .. بدت وكأن الحياة لا تسير معهـا بالشكل الصحيح ..
قال وهو يحرك شعر كلوديا بيديه – كيف حالك روزا ..
نظرت له .. اذن فهو يحاول ان يلعب لعبة التهذيب .. لما لا ..
ابتسمت بهدوء شديد زاد ورفعت وجهها له مما جعل زرقة عينيها تزداد – بخير .. كيف حالك انت ..؟ وكيف كانت سفرتك ..
_ مزعجـه .. مزعجه جدا .. ولكني الان بخير ..
هزت رأسها له وتحركت لتدخل .. ولكنها توقفت فور سماعها لكلام كلوديا ..
_ هل تدخل ابي ..؟
سألته واحست بعدها انها قامت بأحداث كارثه .. ولكنها مشتاقه له وتريد ان تجلس معه قليلا ...
بينما ابتسم هو عندما رئا روزا وقد توقفت .. عرف انها تنتظر جوابه وكما يبدو الجواب لم يعجبهـا ..
_ بالطبع عزيزتـي .. هل ستقدميـن لي القهـوة ..؟
ابتسمت بمرح شديد جعل قلب جورج يتحطم على تركه لها كل هذه المده – نعم .. وسأقدم لك ايضا الكعك ..
ضحك ودخل بينما سبقتهم روزا حيث تركت الباب مفتوح لهـم ..
بدأ يدير بعينيه في ارجـاء المنزل .. انه جميل .. احس بالدفء فيه ..
الدفء الذي فقده منذ رمى بروزا وحطم حياته بعمل العصابات والتهريـب ..
لقد دخلت روزا لغرفتهـم بينما توجها جورج وابنته لغرفة الجلـوس ..
جلس هو وقالت له كلوديا وهي تكاد تطير فرحا بوجود والدهـا في منزلهم بانها ستذهب لتضع القهوة ..
دخلت روزا للغرفة مناديا كلوديا .. وقفت امام جورج عندما جائها صوت كلوديا من المطبخ – انا هنا امي ..
ضلت تحدث به بينما هو كان ينظر لها مبتسما .. لم تعرف لما لم تتحرك .. لقد ارادت ان تنظر له قليلا ..
وقف هو وتقدم منهـا فخطت خطوتين للخلف وقالت مرتبكه – لا ..
بدت تحرك يديها بتوتر – لنكن طبيعيين امامهـا ..
_ هل انهيتي الامـر اذن ..؟
فهمت انه كان ينتظر منها قرار اخر .. ولكنها لا تستطيع .. مازال جورج في مستنقع الوحل ذاته منذ
تركته .. لو كانت وحدها لرمت بنفسها في حياته بدون تفكير .. ولكنها ليست كذلك .. انها مسؤله عن طفله ..
مسؤله عن فتاى تعرف انها ان عادت لجورج ستقوم بتدميرهـا .. كل شيء يمكن ان تراهن به ..
حتى حياتهـا .. الا كلوديا .. انهـا خط احمـر .. عندما يأتي دورها لتدخل المسأله فالحسابات
كلها تختلـف ..
لم تجبه فقـال محاول ردعها عن قرارهـا – فكـري مليـاً .. لا تكوني ضدي مع الجميع ..
_ لقـد جلبت كل شيء لنفسـك بنفسـك ..
ابتسم بألم – اعرف .. وانا اطلب عفـوكِ الان ..
فليتوقف عن التحدث بهذا اليأس .. ضلت كلوديا واقفه عند الباب وهي تنظر لهـم .. شعرت بجو الغرفه المتوتر ..
حاولت الابتسام ولم تعرف هل يجب ان تتراجع .. كان يجب ان تتأنى بالدخول ..
تحركت روزا وذهبت للمطبخ بعد هذا ..
صاحت كلوديا خلفها – لقد حضرت لك ايضا امي ..
لم تجبهـا .. بدت كلوديا تلوم نفسها على دخولها الاحمق .. كان يجب ان تعطيهم فرصه ..
تقدمت بعد هذا واعطت والدهـا فنجانـه وجلست بقربـه .. لم يتحدث فأقتربت منه وقالت – هل تشاجرتما مجددا ..؟
نظر لها وابتسم بعد هذا – انكي فتاة مشاغبه .. لا يجب ان تتدخلي بمسائل الكبار ..
ضحكت معه وقالت – هل تحبها حقا ..؟
نظر لها مستغرب سؤالها المفاجأ .. هل هي خائفه على روزا منه ..
ولكنه لم يجبها بل ضربها بخفه على راسها وقال – الى اين ستذهبين بعد التخرج ..؟
اعتدلت في جلستها وقالت وهي تفكر – امممم .. حقا لم افكر بعد ..
_ ماهي المهنه التي تعجبك ..؟
_ لا اعرف .. افكر دائما ولكن ليس هناك ما يجذبني .. لم اقرر بعد ..
_ يجب ان تفكري جيدا .. ويجب ان تدرسي بجد كي تنجحي عزيزتي .. اريد ان افخر بك
_ بالطبع ابي .. ستفخر بي ولاكن .
نظر لها فقالت – ولكن ربما لا انجح بدرجات عاليه ..
ضحك وقال – المهم ان تنجحي ..
_ انت اب رائع ..
_ ايتها اللئيمه .. لانني اقبل بنجاحك بدرجات متدنيه ..
_ انها مصلحه .. هههههههه

روزا كانت تستمع لهم وهي تشعر بقلبها ينبض بقوه .. لم هي سعيده بوجوده ..
انهـا تشعر بالامـان .. هي لا تريده ان يذهب مجددا .. ولكن كيف هذا ..
كيف سيكون الامر .. كاد رأسها ينفجر من شدة التفكير .. فهي تريده ولكنها لا تستطيع ان تتنازل
عن اشياء كثيره .. ان حياته مليئه بالعثرات .. ان تغاضت عن شيء فلا تستطيع ترك كل شيء فقط والعوده له ..
بدت مشتت عندما رن هاتف جورج .. اجاب فبدت تستمع له وهو يتحدث بهدوء ..
ولكنها احست ان هناك شيء .. وقف وقال لكلوديا انه سيتحدث في الخارج ويعود بعدهـا ..
ضلت كلوديا جالسه تنتظره في مكانها بينما تحركت روزا بدون وعي منهـا لتقف بقرب باب الخروج الذي تركه مفتوح ووقف
خلفه ليتحدث ..
كان غاضب جدا – العنه عليك .. هل تضن اني سأتركك بجرح سخيف كهذا لو كنت من حاول قتلك ..
رد عليه الجانب الاخر بشيء استفزه وزاد غضبه فقال – اذن انت تعرف انني بريئ .. ايها الوضيع السافل ..
سأريك ما استطيع فعله ..
بدت انها مشاحنات .. يبدو ان هذا الرجل هو الذي ادعى على جورج بانه حاول اغتياله .
هذا ما فهمته .. ولكن جورج قال – ربما لا استطيع التبليغ عن ما تقوم به من مخالفات للقانون ولكني استطيع
هدم امبراطوريتك بأكملها .. فلا تكن واثقا ياصديقي ..
واغلق بعدها الهاتف .. عاد ليدخل فوجدها جامده تقف بدون حراك وهي تنظر له ..
_ اذن كُنتي تتجسسين علي .. هل ضننتي انها صديقتي ..؟
بدى وكأنه يحاول تلطيف الجو .. ولكن هذا مستحيل .. ماذا يحدث .. مازال وكأنه في ذلك الوقت ..
وكأنه ذاك الصبي المتهـور .. فكرت بكلام مايكل .. لقد تغير .. لقد كبر .. انه يريد تغير حياته ..
كلها تفاهـات لا تمت لجورج بصله ..
_ قولي شيء ..
قال وتحرك للخلف ليترك لها مجال كي تخرج .. اغلقت الباب بهدوء خلفها وقالت ..
_ لا شيء لدي لأقوله .. اي شيء يخصك لا يعنيني وليس لي الحق بشأنه ..
قاطعهـا – انا اعطيك الحق ..
ردت منفعله – لا اريد .. لا اريد هذا القلق .. اريد فقط لأبنتـي الهدوء ..
_ انهـا طفلتي ايضا ..
_ جورج .. كلوديا يجب ان تبقى خارج حياتك .. هل تفهمنـي
_ هل تخافين مني عليهـا ..
احست به جُرح .. ولكن يجب ان تقول ما لديهـا – ليس منك .. من عالمك .. من ما انت فيه
_ الامر ليس كما تضنين ..
_ لا اريد ان افهم شيء .. حياتك اجرام ومصائب وتهريب وعصابات وقضايا قذره .. مهما حاولت تنضيفها
فأما انك تعود لهم او هم لا يتركونك .. في النهايه هي هكذا ..
_ لن اسمـح لأحد ان يقترب منهـا ..
_ انا لا استطيع ان امنعك منهـا .. وهي ايضا لن تقبل بهذا .. ولكني لا اريد ان تهتز صورة والدها الذي تطير فرحا
بعودته لها ..
_ اذن فأنتي لا تخبرينهـا بشيء ..
_ بالطبع لا ..
قالت بأنفعال فأبتسم – اعـدك انني لن اكرر الخطأ معهـا ..
_ خطأ .. كيف ترى الامور
قالت بعد ان احست بكميه الغضب التي بدت تتسلل لقلبهـا فرد عليها ..
_ لقد جربت اسلحتـي جميعها معك .. انك تريديني ولكنك ما زلتي خائفه ..
ابتعدت بسرعه وتحركت للخلف – سأضل خائفه حتى النهايه .. لست قادر على اعطائي الأمان فلم تغامر ..
_ لان الحياة تريد هذا ..
_ هل تغامر بي وبأبنتـك لأجل تجربـه ربما تنجح ..؟
_ تحاولين دائما جعلي وحـش ..
_ الست كذلك ..؟ انك وحش ولاكن المصيبه هي انك تملك قلبا بشريا
اقترب منها وهو يبتسم – كم هي جميله كلامتك رغم انها جارحه للغايه ..
عندما احست بدفاعاتهـا تنهار قالت – لندخـل ..
_ هل يناسبك ان ابيت الليله هنـا ..؟
نظرت له مستغربه – هل هي من طلب منك ..؟
_ نعم ..
_ كما تشاء ..
_ هل يزعجـك الامر ..؟
_ ليس كثيرا .. لا تقترب مني وحسب
_ كم اصبح عمرك ..؟
قال وكأنه يحاول ان يريها كم تبدو صغيره فقالت – كثير جدا .. اكثر مما تتوقع
_ ولكنك ما زلتي الانثـى الاجمل ..
بدت ترتجف .. قالت بهدوء وهي تضع ابتسامة وقار على شفتيها – شكرا لك ..
ضل يحـق بعينيها الزرقاوان للحضات فلم تستطع التحرك .. او ربمـا هي لم ترد ذلك ..
امسك اصابعهـا بعد هذا ورفعها لشفتيه .. قبل راحت يدها وقال لها – شكرا لك روزا .. لكل شيء ..
ودخل تاركا اياها تغرق في بحـر حبـه ..
كم اشتاقـت وتاقت لأحتضانه .. شعرت ان همـوم الكون كلها مصوبه عليه ..
احست ان ما تقوم به يقوم بتحطيمه كليا .. هي تريد مواساته .. ولكن هو لا يسمح بهذا ..
انه لا يكاد يقربهـا قليلا حتى تكتشف ان جـورج لم يتغيـر ..
دخلت بعد هذا وهي تحاول ازالة كل ذلك من قلبهـا .. ربما هكذا افضل ..
فوجوده يكفـي .. يكفـي لتعيـش بهـدوء فقط وهي تعـرف انه قريب ..





بعد ان استحم آمون غيرت ملابسـه وخرج بدون ان يلتفت للامار ..
هي كانت تشعر بالجـوع الشديد ولاكنه تأخر .. لم تكن تريد ان تخرج وحدها ..
كانت تستطيع ان تتصل على خدمة الفندق وتطلب طعام ولكنها لم تفعل ..
ضلت جالسه على الكرسـي امام النافذه وهي تراقب الليل ..
بعـد هذا احسـت به يدخل .. وقف قليلا وكان ينظر لهـا .. اقترب بعد هذا وانحنـى
ليقبل رأسهـا .. اغمضت عينيها واحست بقلبهـا يرتعـش بين اضلعهـا ..
لم تتحرك .. قال لهـا بعد هذا – هل نخرج للعشـاء ..؟
لا يريد مزيد من المشاحنـات اذن .. لقد عرف انه ان قال شيء فهي ستنهـار كليا ..
وقفت وحاولت ان تبتسـم .. ولكنه تحاشا النظر لعينيهـا ..
اذن هو يتصـرف بتهذيب فقط .. غيرت ملابسهـا وخرجت معه ..
ان تبقـى معه وهو هكذا افضل من بقائها لوحدهـا لتعد المشاكل التي مرت عليهـم ..




في الصباح تعمدت كلوديا ان لا تستيقض مبكـرا .. فهي تريد من ابيها وامها ان يبقيا وحدهما بأي طريقه ..
عندما استيقضت روزا غيرت ملابسها وتجهزت للذهاب للعمـل .. وحاولت ان تدخل المطبخ بدون ان تحدث ضجة في غرفة الجلوس حيث كان ينام جورج ..
ولكنها لم تستطع ان تمر بدون ان تلقي نظره عليه وهو نائم .. كم كان هادئ في تلك اللحضات ..
ابتسمت بهدوء وذهبت لتأكل شيء وتشرب القهوة قبل ان تخـرج ..
جورج كان متعب جدا لذا فهـو لم يستيقض وهكذا احست كلوديا بأن خطتها فشلت فشلا ذريعا ..


في ذلك اليوم زارها آمون ولامار بنائه على طلب لامار .. فقد كانت مشتاقه لكلوديا جدا ..
والدها خرج عصرا لان كان لديه بعض الاعمـال ..
حاول ايفان الاتصال بها مرات عديده ولكنها لم تجب .. لقد كانت غاضبه منه وهي كانت خائفه من التحدث معه ..
لقد عرفت انهـا ستقوم بكارثه لو فعلت ..
تحدثا امون ولامار معها بكل شيء .. ولكن لم يحضرا موضوع الطفل بتاتا ..
شعرت انهما يحاولان فقط الابتعـاد عن الحديث بشأنه .. هل يعقل ان لامار قررت التنازل عنه ..؟
لم تجرء على السؤال ولم تقل شيء ..
قال آمون عندما قدمت له القهوة – سنسافر غدا ..
نظرت لهم مستائه – حقا ..؟ لماذا ..؟
_ هل نسيتي اننا في اجازه .. يجب ان اعود فأعمالي متراكمه ..
_ ولكن الن اراكم مجددا ..؟
_ كم انتي حمقاء .. كيف هذا .. اننا فقط في منطقه اخرى .. صحيح انها بعيده ولكن سأتي لزيارتك دوما
ابتسمت وهي تنظر للامار – سيكون هذا رائع ..
قالت لامار – بالطبع .. سأشتاق لك كثيرا ..
نظرت كلوديا لأمون منزعجه وقالت – هل انتي منزعجه من شيء لامار ..
ابتسم لها امون وقالت لامار – لا .. لم تسألين ..
_ لأطمئن فقط ..
_ لقد سال ايفان عنك ..
نظرت لأمون فأكمل – الا تجيبين على اتصالاته ..؟ انه قلق
_ ااه .. يبدو اني لم اسمع ..
_ كلوديا .. ماهي المسأله ..؟
_ اي مسأله ..؟
_ اريد ان اطمئن عليك انا ايضا ..
_ لا تشعرنـي وكأنك ابي .. ما زلت صغير على هذا
قالت محاوله ان تغير الموضوع فقال لها – اعتقد ان ترك ايفان كل هذه المده بدون الرد على طلبه هو شيء سيء ..
نظرت له قليلا قبل ان تقول منزعجه – هل يقول لك كل شيء ..؟
_ ليس تماما .. ولكننا اصدقاء
_ اذن ..؟
_ لا تتصرفي بلؤم ..
_ لقد وافقت ..
قالت وهي تقف لتحمل الاكواب الفارغه للمطبـخ .. نظر امون ولامار لبعضهـم مستغربين ..
ووقف امون بعد هذا ولحقت به لامار للمطبـخ ..
_ ماذا قلتي ..؟ هل جُننتـي ..؟
_ لماذا ..؟
سالت وهي مازالت تعطيهم ضهرها .. شعرت ان هذا ليس ما تريده .. ادوارد ما زال يسيطر عليها
تماما .. ولكن هي لا تستطيع نسيانه ان لم تفكر بأنها تخوف ايفان بحبه .. ربما ايفان فقط من يستطيع ان يجعلها
تنسى ادوارد .. هي لا تستعمله .. ولكن ليس خطأ ان يحب الشخص ثم يرتبط بشخص اخر ..
هذا هو حـال الدنيـا ..
_ كلوديا ..
اقتربت منهـا لامار فأستدارت لهم وهي تبتسم – ماذا ..؟ ايفان جيد جدا .. هو يحبنـي جدا .. وهو طيب للغايه ..
ما المشكله اذن ..؟
قال آمون وكأنه يتحدث مع طفله – لا مشكله اذن ..؟
_ ماذا تقترح اذن .. ان ارفضه .. ان كان هذا جيد فليس هناك مشكله ..
_ اذن فموافقتك من اجل ماذا ..؟ ان كان الرفض لا يسبب لك شيء ..
_ ماذا تحاول ان تقول .. تحاول ان تقول اني احاول نسيان ادوارد به .. ما الخطأ ..؟
ليس هناك شيء بيني وبين ادوارد ..اذن فأنا لا اقوم بشيء بشع كما تحاول ان تصور الموضوع ..
احس بها مكتئبه جدا .. وقف واحس بالندم على ما قاله بينما اقتربت لامار منها – اهدئي حبيبتي .. انتي
لا تفعلين شيء خاطئ .. بالعكس فما تقومين به هو الصواب ..
نظرت بعد هذا لامار بنظره مؤنبه فرفع يده لشعره واقترب من كلوديا ..
_ انا خائف عليك كلوديا .. هذا هو فقط ..
ابتسمت له – شكرا .. انا اعرف امون .. ولكن
_ لا تكملي .. انه جيد .. ان كان هذا ما تشعرين به فهو هكذا ..
كانت تريد ان تخبره انها لا تشعر بان قرارها جيد .. ولكنها لم ترد اقلاقهـم اكثر ..
هكذا مر اليومان القادمـان .. الشيء الوحيد الذي اراحهـا هو وجود والدها واتصالات ميا وجـون
التي باتت تصبح كثيره .. ايفان لم يعد يتصل بها منذ ذلك اليوم وهي ايضا كانت تحاول الانشغال باي
شي كي لا تتصل به او لا تفكر بأدوارد الذي لا تعرف ما الوضع لديه الان ..
ولكنها احست ان كلارا قد عادت لتعيد ادوارد .. وربما نجحت بهذا ..
كانت تبكي عندما تكون والدتها خارج المنزل .. تبكي كلما تذكرت ادوارد .. كلما احست انه
مع كلارا .. ولكن هكذا افضل .. كما قالت لنفسها .. هي تكمل مع ايفان وهو ليكون مع كلارا ..
الامور هكذا بالتأكيد افضل ..

في ذلك اليوم عندما خرجت والدتها قالت لها ان تنام باكرا اذ انها ستذهب للمدرسه في اليوم التالي
ولهذا السبب يجب ان تكف عن السهر .. اجابت بأنها ستقوم بذلك ووعدهـا والدها انه سيحضر صباحا قبل ذهابه للعمل
كي يوصلها للمدرسـه .. كانت سعيده جدا .. وايضا هي تريد من صديقاتها ان تلتقيا بوالدها كي تعرفان
كم هو رائع .. في وقت متأخر من ذلك اليوم وفي حين كانت تتابع احدى البرامج سمعت احدهم يطرق الباب ..
احست ببعض الخوف في بادء الامر .. والدتها تملك مفتاحا .. وقفت وهي تسير بهدوء وقلبها يدق بسرعه ..
لم تكمل .. قررت ان لا تفتح الباب .. هكذا افضل ..
ولكنها بعد هذا قالت انه ربما يكون والدهـا .. تحركت ونظرت من العين الصغيره في الباب ..
كان ايفـان .. استغربت مجيئه في وقت متأخر كهذا .. رتبت نفسها قليلا وفتحت الباب بهدوء ..
ضل واقفا وهو ينظر لها بدون ان يقول شيء .. انه منزعـج .. هذا ما احست به ولكنها لم تطلب منه
ان يدخل .. قال بعد ان عرف انها لا تريد منه ان يدخل – تعالي معي قليلا ..
_ الى اين .. ؟
_ كلوديا .. هنا فقط ..
اشار لها ان يقفا امام المنزل .. ارتدت حذائها وخرجت بدون معطف .. لقد كان الجو بارد قليلا
ولكنها تحملت ..
لم تقل شيء فبدأ هو – هل تتزوجينــي ..؟
_ الم تكن مسافر ..
_ لم اذهب .. اجيبي ..
_ مع من كنت اذن ..؟
_ توقفي عن هذا .. اجيبي ..
قالت منزعجه منه – لقد كنت مع احدى نسائك بالامس .. والان تأتي لتطلب يدي للزواج ..؟ كيف تفكر بحق السماء ..؟
_ كالمجنـون .. لم اسافر بسببك .. وكنت مع امراى بسببك ..
_ هل ستقوم بخيانتي كلما غضبت مني ..؟
لم تعرف لما كانت تحاول استفزازه ولكنه اجاب – لم اخنك ..
_ اذن ..؟
_ لقد كنت مع امراة ولكني لم اخنك ..
لم تفهم .. ولكنها احست انه صادق .. لم تقل شيئ وكذلك هو ..
ضل مستند على حائط منزلهم وهو ينظر لها .. ارتعشت فخلع سترته ولفها حولها ..
_ يجب ان ادخل ..
_ وماذا بعد ..؟
ابعدت يده واخذت الستره منه لتلف بها جسدها .. – هناك ما يجب ان تعرفه ..
_ انا هنا لأسمعك ..
_ انا كُنت ..
لم تستطع الاكمال .. لم تعرف هل تقول له هذا كي يتركها هو ..
هي لا تستطيع ان تخطو خطوه صحيحه فعله هو يقوم بها .. نظر لها مشجعا ان تكمل فقالت
_ انا كُنت اُحب شخص ..
كانت قد انزلت رأسها وهي تتحدث هامسه .. امسك وجهها بيده ورفعه له .. قال وهو يبتسم
_ ما زلتـي ..؟
اجابت وهي تشعر بانها لن تستطيع تحطيمه – لا ..
_ اذن لا داعي لأن تذكري شيء كهذا .. يكفيني انك الان هنا ..
هزت رأسها له وهي تشعر بكمية الكذب الذي قامت به اليوم ..
ولكن هذا كله سيزول مع مرور الوقت ..
_ هل اعتبر هذا موافقه ..؟
هزت رأسها له .. لقد انهت كل شيء يخص ادوارد اليوم ..
احست بقلبها يقع من بين اضلعهـا .. لقد كان صعب عليها ان تشعر انها لشخص اخر غير ادوارد ..
ولكن هكذا افضل .. فما يسقط من اضلعها هو اخف لها بكثير ..
_ اذن هل تخرجين غدا ..؟
_ لا .. غدا لدي دوام ..
_ ااه .. اذن ستبدئين من جديد .. هذا جيد .. حضا موفقا اذن عزيزتي ..
ابتسمت له واعطته الستره .. – يجب ان ادخل الان ..
_ حسنا ..
اقترب منها وبدى انه اراد تقبيلها ولكنها ابعدته – لا ..
نظر لها مستغرب فقالت – لا ..
ودخلت .. عرف انها مختلفه تماما عن ما عرفه من بني جنسها سابقا ..
وتأكد ان اختياره كان مناسب جدا ..
بينما دخلت هي واغلقت الباب خلفها بسـرعه ..
لقد احست بكئابه تجتاحها لم تمر عليها سابقا .. لقد قطعت اخر خيط كان يجمعها
بأدوارد .. اذن فالان هي مجبوره ان تنسـاة ..
رمت نفسها على السرير واحتضنت الوسـاده .. هل لها ان تفكر اليوم فقط بأدوارد ..؟
هل تعجل هذا اليوم هو يوم وداعـه كليا من حياتهــا ..؟





يتبـع ..

^^

حسن الخلق 26-03-10 02:58 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

:flowers2::flowers2::flowers2:

حبيبتى فى موعدك تمام :7_5_129:

و ها انا ذا التهم بعينى ما تخطه اناملك بشغف
لا تتصورى فرحتى عندما افتح و اجد اسمك امامى اكاد اقفز فرحا هههههه

البارت اليوم فيه احداث جامده جدا

قد ينزعج البعض من تصرف كلودى و ينعتها بالتسرع بسبب موافقتها على ايفان و لكنى بالعكس اشعر انها فعلت الصواب بعد ما عانته من برود و تعجرف صديقنا المتحجر
الغريب ان ايفان لم يستسلم بعد زلات لسانها معه و برودها الذى لم يتعود عليه و بصراحه انا مشفقه عليه و لا اريده ان ينجرح لأن كلودى لن تستطيع أن تنسى حبا متجزر عميقا فى روحها كحبها اليائس لأدى

ادوارد محتاج لصدمه عله يفيق من برودته و تحجر مشاعره و أنا امل ان خبر خطوبه كلودى قد يكوم بمثابه هذه الصدمه و قد يتحرك عندما يشعر أنها ممكن تضيع منه و هنا فقط هيبان حقيقه شعوره يا اما يفضل بارد و و يبين عدم مبالاته يا اما يتحرك و لا يسمح بضياع كلوديا منه
مفيش امامنا الا الانتظار

جورج الحمدلله على سلامته و اشعر أنه صادق فى تغيره لحياته و رغبته فى تعويض روزا و كلودى عن ما فات
فى الحقيقه روزا صعبانه على جدا و موقفها صعب للغايه فهى تحبه و لكن لاتثق به و قد عانت الامرين بسببه و تحملت الكثير يا ريت تكون السعاده فى الطريق اليها بعد كل هذا العذاب

امون و لمار .. الوضع ما زال مبهما و أمون لا يوضح موقفه و لا افهم لماذا قرر الاعتزال و ما دخل ذلك بحمل لامار و حالتها النفسيه
اتمنى ان يكون الطفل سليما و لا تذهب تضحيه لامار سدى

اخيرا اشكرك يا قلبى على البارت الأكثر من رائع و على التزامك رغم مشاغلك الله يعطيكى العافيه
انتظرك دوما دمت بكل حب :flowers2:

eng_saleh 26-03-10 08:42 AM

بارت روعه يسلمو عليه


كلوديا ..............بدون تعليئ

Jάωђάrά49 26-03-10 03:27 PM

السلام عليكم
كيفككككككككك سرونتي حبوبتي واااااااو الصراحة بدخل رغم الضروف لكي اقرأ لك الجزء غاليتي وفعلا ولاااااااااااا اروع ماشاء الله عليك وتبارك الله
فعلا تتعمق اسطرك وتتغلغل في اعماق اعماقي بروايتك الشيق والمثيرة لأرهف الاحاسيس ماشاء الله مـــــــــــبــــــــــدعـــــــــة

لنأتي للجزء قوي قوي قوي
شرح راقني فعلا لمشاعر لامار الجميلة المسكينة وآمون المرتبك
اعجبني كيف تعمقت في وصف ياسها لنا بتلك التقنية وكأنك هي حتى بتنا نتجسد فيها ونشعر بكل آلمها الموجعة
وكيف كانت تتخبط بكل تلك الالام قربها
وكيف ان ىمون شعر بالضغط الذي تعانيه وكيف انه يحاول ان يغطي عن غضبه ويأسه في محاولة منه ان يواسيها ويشفي جروحها البليغة

ادوارد
انسان لايستفيد ابدا من معاناته ولايتخدها سوى ذريعة لكي يقسو اكثر فاكثر
وما يثير استفزازي كيف انه يزيد في تعذيب مسكينتي كلوديا
حقا امر غير منصف بالمرة ما تعانيه
لكني معجبة بشجاعتها واحتفاظها حاليا بما تبقى لها من كرامة معه
واكبر واروع دبليل وهو قبولها بعرض الزواج
واقول نضال وناااااااااااضلي الى الامام كلوديتي عسى ما تخبأه لنا الايام يكون مفرحا ونرى انعكاس الامور على شخصية ادوارد المتفاخر
وكأن كلوديا لعبة متوفرة ليلعب بها متى يشاء وكيف مايشاء ويسعد بلخبطة كيانها رأسا علةى عقب ويستمتع به الى اقسى المسافات
لكن لا وهاقد اتى الوقت حيث سينقلب الميزان ونرى انعطاف الامور الى مسارات جديدة ورؤية ما يختبا خلف الطرقات من عثرات


جورج وروزا
كوبل رائع يعني علاقة غامضة وساحرة
والحب بينهما موجود ومستتر في القلوب كالجمر تحت الرماد
او كحمم تحت بركان سينتهي بالهيجان
لكن كل منهما متحفظ
وبالاخص روزا التي لاتريد من ابنتها ان تمس لاتريد من من يعمل معهم ان يحاول يوما الانتقام منه عن طرف ابنته او زوجته ولهذا انا اتفهم خوفها وقلقها الدائم وعدم ارتياحها رغم السعادة المحلقة نورا واعلام بيضاء طاهرة بالحب

عزيزتي سرونتي الغالية عميقة حتى النخاع وترتبط روايتك جزءا عن جزء بخلايانا ومسامنا وتتشابك بعروق قلوبنا الحساسة اتمنى لك السعادة
والصراحة اتعسني ان اجد الجزء انتهى حتى اني لم اشعر به وهو ينتهي وينتهي بهذا الكم من المشاعر
رائعة وساحرة مشكورة على تعبك ودمتي متألقة نجمة مشعة بين نجوم ليلاس المشرقة دوما

جيهآنـ 26-03-10 04:38 PM

الله يعطيكِ العافيه

أحداث روعهـ . .

تسلميـن حبيبتي
\
\

أتمنـى إن روزا ترجع لجورج . .

أحوآل لمار وآمون تتحســن . .

أمـآ أمور كلوديا مـآراح أتوقع شي إلا أني انتظر البـآرت القـآدمـ بكـل شـوق . .

ننتظـرك غلآتي ..

تحيتي لك

any time 26-03-10 06:16 PM

جمييل جداً .. :)
 
انها سيرين إذن .. :Tgn04610::biggrin:
هلّ لديك فكره عنّ شعوري الآن :pQ204444:؟!!:biggrin:



أنا احب جورج !:c8T05285:
باللهي عليكم مو رومنسي ووسيم !:c8T05285::biggrin:

سخيفه روزا ..:EWx04511:
والي اسخف الحقير الي ظلمه ومسبب له مشاكل :EWx04511:

مسكينّ :EWx04511:.. والله .. تدرين وش ابيّ .. خليّ كلوديا كذا تنبسط بأبوها وكذا وانو يعني تنسى الام وتخليها كذا بلحلها تندب حظها العاثر .. علشان تعرف كيف تتغلى :ekS05142:


أما بالنسبه لأدواردي الجميلّ ..:c8T05285:


يحبها يحبها ويموت فيها دب خاين يحب كلوديا مووت :mad:.. لو انه مايحبها كان ماسوى هالحركات :EWx04511:.. هي كلوديا الي تخليه يتلصق فيها اكثر .. أنا اعرف والله .. دبّ:EWx04511: .. ما ابيه :EWx04511:

اقتباس:

_ فأنتما كليكما احمق ..


جميل جداً ..

أحبه لما يصير قاسيّ:c8T05285: .. ويجرحّ :c8T05285:.. ما أحبه كذا دلوع ويضحك:frown: .. ويستهبل بعد:frown: ..

اقتباس:

_ نعم كلارا ..


أيووه كذا ..:ekS05142: لكن مدري ليه أحس ان هالكلارا غير عن هذيك .. مجرد توقع ..


اقتباس:

هل تتزوجينــي ..؟
اقتباس:

_ كالمجنـون .. لم اسافر بسببك .. وكنت مع امراى بسببك ..


إيفان صاير رجالّ:frown: .. والله بيعجبني هو :c8T05285:.. لكنه كريه شوي :biggrin:.. واجد:biggrin: .. لكنه صاير شوي يعجبني:biggrin: .. شوي بس:biggrin: ..

متحمسه لردة فعل ادواردي الجميل لما يعرف انها وافقت .. يمكن يذبحها .. ويمكن يضحك ويستهزئ بالموضوع .. ردود فعله دائماً غير متوقعه ..

ودي اخذ كل كلمه في البارت وأعلق عليها .. كل الكلمات لها وقفه ومعنى وجمال ..


آمون ولامار ..
اقتباس:

قال بهدوء وهو يعيد رأسه لينظر للسقف – سأترك العمـل ..


وش يحسس فيه ؟!!:biggrin:
بعدين ليه يعتزل .. ماله دااعي حراام عاد أفلامه مرره حلوه :biggrin:>> الي يسمع شايفتها:biggrin:




ميا ..
صديقه رائعه .. ونااسه بتتزوج مره حمااسّ:biggrin: ..


أحس أني بالبارت هذا متلخبطه .. مدري منقهره من ادوارد مدري معجبه فيه زياده .. مدري ودي اذبح كلوديا ولا ايش اسوي فيها بالضبط .. عاجبتني ومب عاجبتني .. وبعد روزا .. ياخي مدري كذا تحسينها تهبل لكن كريهه هي وايفان .. انا متنرفزه ومب متنرفزه هالحين .. مدري ايش هالبارت موللع ناار ..

لكن انتي الأروووع .. أحبك في الله :c8T05285:
أنا قاريه مليوون روايه :biggrin:.. كل الروايات .. لكن مافيه زي روايتك .. بدون مجامله والله .. انتي شيّييييييييييّ مشاء الله:uJl04657: ..

الله معك ..! :c8T05285:

شبيهة القمر 27-03-10 11:31 AM

السلام عليكم

جزء راائع ..ومليئ بالمشااااعر الجياشه..كما عودتيناا ..

كلوديا ..غدا ستبدأ الدراسه ..وستبدأ معاناتها مع ادورد اليس هو استااذهاا ..؟؟؟

لدي احساس انها ستخبرادورد بموافقتها على ايفان ..لعلى الجليد يذوب قليلا ..

روز اتوقع ان مخاوفها من اصدقاء جورج قد تصدق ..فلربما حاولوا خطف كلودياا او روز

انتقاما من جورج ..هنا اتوقع ان ادورد سيكون له دور كبير ..

سيرين كل الشكر لك ..


ocean girl 28-03-10 12:14 AM

السلام عليكم كالعادة ابهرتني يا صديقتي باسلوبك الرائع و خيالك الخصب ما شاء الله لقد ابهرتني حقا ^^ فاحداث هذا الجزء لم تكن في الحسبان يحيرني ادوارد و اجد ايفان مناسبا اكثر لكلوديا انما استشعر حزنا دفينا و متوغلا في قلب ادوار يدفعه الى اظهار القسوة و التحجر انه مجرد قناع او لنقل حاجز يبنيه حول نفسه ليبعد الناس عنه الامر الذي يمكنه ان نفسره بعدم ثقته بالاخرين خاصة بعد ما لقية من امه في سنوات طفولته الاولى و لكن لا يمكنه مهما حاول ان يخفي ميله الى كلوديا و اهتمامه بها انه يعيش خالة تخبط و صراع مع ذاته اعتذر ان كنت اطلت الكلام ^^ وفقك الله يا صديقتي لا تتاخري علينا ارجوك فانا انتظر بشوق لا يوصف الجزء الجديد.

ألما 28-03-10 06:14 PM

آه منك ياأدوراد ..والله أنك تقهر ...البنت جد ملت من أسلوبك معها ... الله يعطيك العافية ياسرونة ...ننتظرك

سانيورتة الامورة 28-03-10 10:06 PM

السلام سيرين البارت جميل واعتقد ان البارت القادم اجمل وشكرا لك .......تقبلي مروري

Emomsa 31-03-10 12:03 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزء رائع وفيه الكثير من علامات الاستفهام .... اعتقد اننا في طريق نهاية الرواية ... وهناك ما يبشر بذلك .......


ادوارد .... لماذا تعتقد انك عندما ترخي حبل حب كلوديا لك تارة وتشده تارة اخرى ستظل في رحابك ولن تبتعد عنك ..... سيصلك خبر موافقتها على الزواج من ايفان قريبا ... واعتقد انك حاليا مسافر ولا تعرف شيئ ولكنك ستعود لتفأجا بان كلوديا قررت اطلاق سراحها منك وفك اسرها ...

كلوديا .....
صحيح انك اتخذت قرار صائب بالابتعاد عن ادوارد ... ولكنك اخذتي طريق مؤلم لشخص اخر فالزواج من شخصا ماليس الحل وقلبك ملك لاخر .... اتمنى ان تعيدي تفكير مرة اخرى وتتخذي وسيلة اخرى للابتعاد عن ادوارد ولكن ليس الزواج ... اختاري الابتعاد للدراسة او للسفر وامك وابوك سيدعمانك في ذلك ...

لامار ... امون ...
ارتباك امون وخوفه على لامار جعله يتخذ قرار الاعتزال ليظل بجانبها لانها اختارت بقاءالطفل دون اجهاضه .... وعدم احساس لامار بفرحة امون بالطفل سبب لها التعاسة ...( سيري الحلوة الم يحن لهذان الاثنين جزء من السعادة وراحة البال ولو قليلا ...)
روز ....
وحبها الغير قابل للنسيان لجورج الى اين سيؤدي بها .....
ولها حق في محاولة ابعاد كلوديا عن عالم والدها الاجرامي ...حتى لا تؤذى ... ولكن هل ستنجح ( لا اعتقد ...)


رائعة سيري ...... وبكل الحب والود والاحترام ننتظرك لا تطولين ...

ترانيم جروح 31-03-10 12:41 AM

لا أخفي عليك انصدامي الشديــد بكلوديا
قرار غير صائب ابداً .. كيف تتزوج شخصاً وهي تحب شخصا اخر
من الواجب عليها ان تتمسك بإدوارد حتى النهايه ..
لكن سأقولها بصريح العباره " إدوارد مايستاهلها "
لكنه قرار صائب لجعل ادوارد يغار ..:p
جزء أكثر من رائع ..
عزيزتي سيرين ..
ننتظرك بشغف يوم الجمعة بإّذن الله تعالى ..
دمتي بإبداع ورونق

آديـمـ ’ 02-04-10 07:10 PM

آلسلآم عليكم ورحمة آلله وبركآتهـ :yjg04972:

متآبعه لك من آول آلروآيهـ بس من خلف آلكوآليس : $

وآليوم مآقدرت آصبر قدآم كل هآلإبدآع : $

سيرين آنتِ كلمة مبدعة لآ تعبر عمآ يخطهـ قلمكِ (L)

صح كثيّر قرأت روآيآت :) لكن مثل روآيتكِ مآشفت ;)

شششّكراً بحـجـم آلسمـآءء : $

ننتظر زخآت من آبدآعكِ وآن تكن لآ تكفي لـ روي عطشنآ : $

كـل آلود آختكِ [ آديـمـ ..


سعودية وافتخر 02-04-10 09:09 PM

الســــــــــــلام عليـــكم ورحمته الله وبركاته
انا متابــــعة من خلف الكواليس وبصراحة قريت روايات بس ماقريت زي روايتك انتي اكثر من مبدعةياسرين اهنيك وسليمت يداكي متى اتنزلين البارت؟؟
وسؤالي|كيف يصيرادواداستاذ لكلوديا؟؟....

سيرين بوسيدون 02-04-10 09:45 PM

^

لم اقل بتاتا انه استاذهـا عزيزتـي .. ^^


لي عودة للرد على الجميـع ..

اردت فقط ان اعتذر عن التأخير بالجزء
سيكون جاهزا غدا باذن الله

انتضـروني ..


eng_saleh 02-04-10 10:24 PM

خدي راحتك حبيبتي

نحنا بنستنى

سعودية وافتخر 02-04-10 11:37 PM

معليش فهمت غلط :)وخوذي راحتك..
ننتظر البارت على احر من الجمر..

hna 03-04-10 08:23 PM

الف شكر ...قصه رائعه جدا تستحق التمييز
بمزيد من التفوق

**ملكة زماني** 03-04-10 10:13 PM

رواية رائعة ومشوقة شكرا لك عزيزتي سيرين
بانتظار الجزء

سيرين بوسيدون 04-04-10 01:19 AM

سمعــووو بنات
دايخه حدي ..
اعذروني بس ماراح ارد عليكم خخخخخ
<< شنو هالوقاحه

والله استحي لما ما ارد
بس تدرون شنو
الحجي خلص
بعد ما عندي شي اعبر فيه عن فرحتي برودكم ..
خلوني اخذ هالمره بريك حتى اجمع كلام للجزء ^^
يلا راح انزل الجزء
الكل لازم يرد
ترا اذا وحده منكم ما ترد ازعل بجد هالمره
وبعد ما اكلمها بتاتا بتاتا ^^


اني تايم ..
اريد رايج ترا هالمره بالتفصيل المفيد
وحسن الخلق بعد ..
وترا ما انسى dew ولا الجوهره
واكيد نور القصه نور الوجود قلبي ..
بينمـا ترانيم وشبيهه فديتكم ..
انتظر هالمره ردودكم تكون اطول
و eng كمان قولي شي ترا ما يصير بس تشكريني ^^

خخخ << خبله


يلا بنــات

اتمنى هالبارت بعد يعجبكم ^^

سيرين بوسيدون 04-04-10 01:20 AM



الجزء الثـاني عــ 22 ــشر








_ حسنا ..
اقترب منها وبدى انه اراد تقبيلها ولكنها ابعدته – لا ..
نظر لها مستغرب فقالت – لا ..
ودخلت .. عرف انها مختلفه تماما عن ما عرفه من بني جنسها سابقا ..
وتأكد ان اختياره كان مناسب جدا ..
بينما دخلت هي واغلقت الباب خلفها بسـرعه ..
لقد احست بكئابه تجتاحها لم تمر عليها سابقا .. لقد قطعت اخر خيط كان يجمعها
بأدوارد .. اذن فالان هي مجبوره ان تنسـاة ..
رمت نفسها على السرير واحتضنت الوسـاده .. هل لها ان تفكر اليوم فقط بأدوارد ..؟
هل تجعل هذا اليوم هو يوم وداعـه كليا من حياتهــا ..؟

~}

نامت في ذلك اليوم قبل عودت والدتهـا من العمل .. لقد ضلت تبكي على الوساده
حتى غفـت .. بينمـا عادت روزا وهي تشعر بصُداع شديد .. لم تنتبه معه للدموع التي
بللت وسادت طفلتهـا .. قامت بتغطيها جيدا كي لا تأخُذ برد ونـامت بسرعه ..
في الصباح جائها اتصال من لامار ايقضهـا .. سألتها فيه ان كانت ستأتي لتوديعهم ..
فأستغربت كلوديا الامر وقالت انها ان ذهبت للمطار فسيكون من الصعب عليها
العوده .. ولكن قالت لامار لها انها يمكن ان تعود بالسياره التي ستأخذهم الى هناك ..
وافقت وسألت والدتها فلم تمانع على ان لا تتأخر فغدا لديهـا مدرسه ..
عندمـا اتصلت بها لامار لتسألها ان كانت ستأتي لتوديعهـم لم تفكر سوى بأنها تريد ذلك ..
ستشتاق جدا للأمار وآمون وهي تريد ان تودعهـم قبل ان يذهبـو .. حيث انهـا لا تعرف متى سيعودون مره
اخـرى او متى سيلتقون مجددا .. استبدلت ملابسهـا بسرعه ولم ترتدي الكثير اذ ان الجو بات يدفأ شيئا فشيئا ..
اخذت هاتفهـا وخرجت لتنتظـر وصولهـم في الخارج كما طلبت منها لامار ..
كانت تسير وهي تشعر ببعض الكئابه من هذا الجـو |.. الضباب كان يخيم على العالم في هذا اليوم
بينمـا كانت الاشجـار عاريا من كل الاوراق لتزيد من كئابه الجو وتجعل اللون النهائي هو البنـي ..
اخرجـت هاتفهـا وقرأت رسالة ايفـان التي ارسلهـا لها بالامس .. ربمـا بعد ان تركته ببضع دقائق ..
ولكنهـا لم تقرأها سوى صباحاً .. كانت رساله جميله .. ( ربمـا مازال الامر جديدا عليك صغيرتـي .. ولكن اعدك ان اجعلك تعشقيني .. )
ابتسمت وهي تشعر بالارتيـاح .. على الاقل ايفان يعرف انهـا لم تقـع في حبـه .. وهذا امر جيد ..
سيتعامل معهـا بتأني اكثر .. ولن تضطر لأظهار مشاعر كاذبه نحـوه ..
ابتسـمت وهي تـرى السيـاره السوداء التي دخلت الشارع ..والتي كانت متوجهه نحـوهـا ..
ولكن ابتسامتهـا لم تدم سوى ثوانٍ حتى عرفت انهـا سيارة ادوارد ..
حاولت ان تهدئ .. فكرت انها لم تتخيل ان يوصلهـم ادوارد للمطـار ..
تفكيرها كان كله انهم سيذهبون بسيارة اجـرى ..
ولكن هذا صدمهـا فعلا .. وضعت ابتسامه على وجهها وقررت ان تضهر بان الامر لم يحركهـا بتاتا ..
وصلت السياره لتقف امامهـا .. تقدمت ولمحت كلارا جالسه بجـوار ادوارد ..
انزلت رأسها كي لا يرا احد ملامحهـا الغاضبه .. كم هم لعينين ..
هذا ما فكرت به قبل ان تفتح الباب الخلفي لتجلس
بقرب امون ولامار .. القت على الجميع التحيه ولم تحدد ..
اجابهـا الجميع وحتـى ادوارد الذي نظر لها من خلال المراه امامه
بينمـا اكتفت كلارا بالسكـوت وعدم النظر لهـا حتـى .. كان هذا مزعـج .
. ولكن ان كان الامر مازال مبهما لديها فلما عادت
لأدوارد ..؟ استغربت ولكن لامار لم تترك لها مجال للتفكير .. بدأت تحدثها فنسيت الامر ..
ادوارد وكلارا لم يتحدثا بتاتا .. هذا كان غريب .. ليس على ادوارد بالطبـع ..
عندمـا وصلو نزل الجميع ونظر امون نحو الساعه – هيا بنـا .. سنتأخر على الطائره ..
لحقت به لامار وتبعتهـا كلوديا .. بينما سار ادوارد وكلارا بعدهم بقليل لوحدهـم .. هذا تحطيم متعمد لكلوديا ..
فكرت بهذا ولكنها تشجعت وبدت تتحدث مع لامار مضهره عدم مبالاتها بتاتا بما يجري ..
ابتعدن الفتيات قليلا عن امون وقالت كلوديا – ماذا حدث بشأن الحمل ..؟
_ لا شيء ..
عقدت كلوديا حاجباها – ماذا يعنـي ..؟
_ انه يتجاهلنـي .. او بالاحرا يتحدث معي برسميه بعض الشيء ولا يقول شيء حول الطفل ..
_ هذا صعب ..
_ انه اصعب من ان يغضب ويصرخ .. لم اعد افهم ..
ابتسمت لها كلوديا مواسيه فقالت لامار – ولكن المهم انه لم يعد يتحدث بشأن اسقاط الطفل ..
_ ستتحسن الامـور .. كوني قويه فقط ..
_ هذا ما اقوله لك ايضا ..
ضحكت كلوديا عليها – لقد اصبحت الان فتاة ناضجه .. لا تقلقي علي مجددا ..
ابتسمت لامار وبعد ان وصلو لقاعة الانتظار احتضنتهـا – كان التعرف عليك شيئ رائع كلوديا .. كم احب ان نبقى على تواصل ..
_ بالطبع سنبقـى .. وستأتين مجددا لهنـا قبل ان تنجبي ..
_ ان حدث شيء مهم ..
قالت لامار وغمزت لها .. احست كلوديا بالانزعـاج ولكنها لم تقل شيء .. استدارت بعد هذا لتبحدث عن امون
فرأت كلارا وهي تمسك بيد ادوارد وتتحدث معه بينما تحدق به حزينه .. استغربت موقفهـم ..
الم يجدو مكان يتحدثون به الا في المطـار .. كم هذا وقح ..
قلبها كان يتفطر وهي ترى ادوارد يتصرف مع كلارا بهذه الطريقه .. بينما كان يتجاهل كلوديا تماما ..
لقد ارادت ان يلتفت لها .. باي شكـل .. حتى ان كـان يريد ان يسخر منها ولكن مجرد ان يتحدث معها سيهدئ قلبها
قليلا .. تنفست بعمق فقالت لامار – ماذا الان ..؟
استدارت محرجه بسرعه وضحكت متوتره – اااه .. لا لاشيء .. انه فقط ان المدارس ستبدأ غدا ..
_ سيكون هذا جيد .. افضل من جلوسك بدون عمل شيء ايتها الكسوله ..
قال امون وهو يقترب منهم .. عقدت حاجبيها وقالت منزعجه – انا كسوله .. لستُ كذلك .. ولكني فقط لا احب الدراسه
ضحك عليها – هذا فقط .. اذن فأنتي لستي كسوله ..
_ امون .. متى ستأتون مجددا ..؟
_ لم نذهب بعد ..
_ ولكن قريبا .. اليس كذلك ..؟
_ سنـرى ماذا سيحدث .. ولكن الهواتف موجوده .. كوني على اتصال دائم .. اخبريني بكل شيء يحدث لك
_ حااضر سيـدي ..
قالت هذا عندما رئت كلارا تبتعد عنهم لتدخل قاعة تقديم الجوازات لركـوب الطائره .. استغربت
انهـا قاعه مختلفه عن القاعه التي يتوجهون لها امون ولامار .. هزت رأسها بعد هذا .. ولكن لماذا تذهب كلاار الى هناك اصلا ..
نظرت لهم وقالت – الى اين تذهب كلارا ..؟
_ انهـا عائده لفرنسـا ..
نظرت للامار مستغربه .. هل كانا يتوادعـان اذن ..؟ عائده ..؟ لماذا ..؟
بدت الاسأله تقتحم رأسها بسرعه ولكن لم يسعفها حضها كي تسأل الكثير اذ ان ادوارد وقف بقربها وقال ..
_ هناك خمسه عشر دقيقه قبل اقلاع الطائره ..
نظر له امون مبتسم وقال – حسنا اذن .. اراك قريبا ياصاح ..
نظرت لهم كلوديا عندمـا تصافحـا .. هذا اذن هو وداعهم .. بالطبع فأمون ولامار في نفس البلد ولكنهم في الشمال فقط ..
ولكنها تشعر انهم سيذهبون للبعيد .. فهي لن تراهم لمدة طويله .. هذا ان لم يكن للأبد ..
فهي الان لا تعرف ما تخبئئه لها الايام مع ايفـان ..
احضتنتهـا لامار مجددا واحمرت عينا كلوديا مهدده بالبكــاء .. قالت لها لامار وهي تمسك وجهها – لن اهاجر ايتها الحمقاء ..
_ لم يكن عليك ان تأتي ..
احتضنتهـا مجددا فقال امون – كم هذا قاسي .. انها لم تصافحني حتى ..
ابتعدت بعد هذا كلوديا عن لامار وتقدمت من امون قائله – لا اعرف ماذا اقول ..
كانت تغالب دموعها كي لا تقع فأمسكها امون من كتفيها – لا تبكي صغيرتي .. سنأتي قريبا .. كوني بخير ..
احتضنها وابعدها بعد هذا ليحمل الحقيبه ..
_ حسنا كلوديا .. وداعا اذن ..
تحرك امون ولامار بعد هذا ليدخلان ويختفيان عن الانظار .. لم تتحرك كلوديا وبقيت تنظر للمكـان الذي يدخل منه المسافرين
حتـى احست بيد ادوارد تلمس ضهرها ويحركهـا كي تتقدمـه ..
ارتعشت ورفعت وجهها له لتفهم ماذا يريد فقال – لنذهـب ..
هل هو مزعـوج ام غاضب .. ربمـا الاثنيـن .. لذهاب كلارا ..؟ هل يعقل هذا ..
ربما لا .. لانه لو اراد منهـا البقاء لما تأخرت دقيقه عنه ..
تقدمته وسارت امامه حتى خرجو من المطـار .. توجهت لسيارته ووقفت تنتظر منه ان يصل ..
فتح السياره بدون ان يلتفت لهـا ودخل .. فعلت هي الامر ذاته ولم تنبس ببنت شفه حتى حرك السياره ..
نظرت لساقه التي بات يحركها بسهوله بالغه .. يبدو ان الجرح لم يعد يحرك شيء به ..
اشعل سيجاره وبدأ يدخنها .. هاتفه كان يرن ولكنـه لم يجب عليه .. نظر للرقم واعاده بدون ان يجيب ..
استغربت كلوديا .. كانت تشعر ببعض السعاده لجلوسهـا ومراقبتهـا له .. ولكنها تشعر بان ما تقوم به خاطئ ..
لم تفهم شعورها ولكن هذا مزعج للغايه ..
بعد طريق طويل للعودة لمنطقتهم من المطـار اوقف ادوارد السياره امام مطعـم ..
لم يتحرك ولم تفهم هي ماذا يريد ..
مرت برهة زمن قالت له بعدها وهي تحاول ان يخرج صوتها طبيعيا – الن نذهب ..؟
اسند هو رأسه واداره لينظر لها .. احست ببعض الخجل من تحديقه بها حتى قال – الى ايـن ..؟
ابعدت عينيها عنه وقالت – الى البيت ..
بدأ قلبهـا ينبض بقوه مزعجه .. وبدت ترتعش حين حرك اصابعه لتلمس خدها وهو يدير وجهها له ..
كأنه اخذ صعقـه كهربائيه من جلدهـا .. او انـه انزعج منها كلها .. ابعد يده فورا بأنزعاج وقال ..
_ كم السـاعه ..؟
انهـا امامه .. لم لا ينظر لها وحسب .. انزعجت من تصرفه الذي بدى لها وكأنه يريد ارباكها به فقط
وقالت – انهـا الرابعـه ..
نظر نحو المطعم وفتح الباب وخـرج .. لم تخرج هـي ففتح بابهـا وقال – هيا ..
_ الى اين ..؟
سألته منزعجه وهي تحاول عدم النظر لعينيه .. فقال – انا جائع .. هيا لنأكل شيء قبل ان نكمل الطريق ..
_ سأنتظر هُنـا .. شكـرا لستُ جائعه ..
انها حقا لا تريد النزول معه .. ليفهم الامر ويتركها .. ولكنه لم يفهم كما بدى .. بل ان انزعاجه زاد
وبدى انه يريد ان يصب جام غضبه كله عليها – توقفي عن التصرف كالاطفـال .. هيا تحركي ..
ابعدت يده بسرعه وهي غاضبه ونزلت – كم انت وقـح ..
قالت هذا فأنزعجت من نظرته الساخره لها وكأنها تضحكه .. سارت خلفه مكرهه وهي لا تريد ان
ينتبه الناس عليهم ان قامت بالرفض اكثر .. يبدو ان اليوم ليس بيوم سعد ادوارد بتاتا ..
ولماذا يجب ان يتصادف هذا مع بقائهم وحدهم .. نظرت له وهي تسير خلفه وقالت – اللعنه عليك ..
لم يسمعها .. فقط اخفضت صوتها جدا .. خوفا منه ..
جلس على احـدى الطاولات المنزويات قليلا .. فجلست هي امامه ..
تقدم منهم النادل بسرعه واخذ طلبات ادوارد ..
ما استغربت منه انه عندما قال له النادل بأن الطبق الرئيسي هو طعام بحـري طلب شيء اخر ..
رغم انها تعرف جيدا كم يعشق ادوارد الاطباق البحريه .. وتعرف ايضا كم حاولت هي ان تجربها وتحبها
من اجله فقط ولكنها لم تنجح .. فالشيء الذي لا تطيقه في الارض هي الاطباق البحريه ..
هل يعقل انه فعل هذا من اجلهـا ..
كانت تحدث نفسها عندما ابتسمت وهي تشعر بغبائها ..
ومن اين لأدوارد ان يعرف بانها لا تحب الاطباق البحريه ..
_ هل الامر مسلي لهذه الدرجه ..؟
سألها فرفعت وجهها له .. انتبهت للتـو على ابتسامتهـا .. شعرت بأنها حمقاء ..
لم تجبه بل تصنعت الانزعاج من سخريته .. ولكنها لم تتصنع شيء بل هي حقا كانت منزعجه
منه كليا .. ولكن رغم هذا كله .. فقلبهـا مازال ينبض بقوه لمجرد وجوده معهـا ..
كيف ستتخلص من هذا .. انها لا تعرف ماذا تصنع بمجرد رؤيته على بعد اميال واميـال ..
كيف ستتصرف ان صادفهـا مع ايفان .. ستجـن .. لن تستطيع اخفاء ارتعاشتهـا ..
ولا شوقهـا الدائم له .. احست فجأ بالتعاسه ..
انهـا لا تريد ايفـان .. هذا ما شعرت به .. ان كان الامر بهذه الصعوبه لمجرد رؤيتها له ..
فكيف ان تزوجت بأيفان .. هل يمكن ان تنسا ادوارد ..
نفخ دخان سيجارته بوجهها فأختنقت وبدأت تسعُل . . انتبهت للتـو انها كانت تحدق به وهي تفكر ..
كم هي ساذجه .. نظرت له بعد هذا بغضب من تصرفاته المزعجه .. وقالت – الا تكف عن التدخين ..؟
_ ولم اتـوقف ..؟
سأل وكأنه يجاريها في الحديث فقط .. فقالت – لانـه قاتـل ..
قال محدقا بها – انكِ على حق .. ولكن .. هل تعلمين ان الدخـان يقلل نسبة الغضب ويهدئ الانسان كثيرا ..
_ وهل تريد ان تقول ان الدخان يأتي بمفعوله المطلوب معك ..؟
ردت عليه منزعجه فنظر لها قليلا قبل ان يقول – ما رأيك انتي ..؟
لم تجبه .. اكتفت بالنظر لديكـور المطعم .. عادت بعد هذا وامسكت بباكيت الدخان الموجود امامه ..
فتحته فقال لها – ماذا الان ..؟
اخرجت واحده وقالت – اريد ان اُجرب ..
نظر لها مستغرب في بادء الامر وقال بعدها بهدوء – اعيديها ..
لم تقم بتلبية ما امر به فقال بصرامه اكبر – ماذا قلت ..
انزعجت الان واعادتهـا .. قالت بعدها – ما شأنك انت بي ..
_ انها سيجارتـي ..
_ كم انت بخيل ..
ابتسم ساخرا وقال – سأدعك تجربينها بعد الاكل ..
_ لا اريد منك شيئا .. اريد ان اذهب للبيت فقط ..
_ يبدو اني لم اقل لكِ سابقا اني لا اعرف التعامل مع الاطفال بتاتا ..
لم تعد تتحمل .. انه يستفزها بطريقه مزعجه جدا .. قررت ان تلتزم الصمت بعد هذا ..
حتـى وضعو الطعـام .. كان يبدو شهيا للغايه .. في بادء الامر لم تأكل شيء ..
ولكنها بعد هذا لم تهتم له بل بدأت تأكل وكأنه ليس موجود .. تفتح هاتفها بين الحين والاخر
وهي تتصنع انهـا ترسل رسائل .. لم يكن هناك شيء من هذا ولكنها ارادت فقط ان تلهي نفسها
عنه .. بينما بدا ان ما تقوم به ازعجه للغايه .. هو يحب الهدوء على طاولة الطعام اذن ..
فكرت بهذا فأرادت مضايقته اكثر ..
عند الانتهاء من الطعـام وقفت بسـرعه وقالت .. – هيا لنعد ..
نظر لهـا – هيا اذن ..
وقف فسارت خلفه حتى وصلو للسياره .. جلست في مقعدهـا وجلس هو الاخر ايضا ..
قالت قبل ان يحرك السياره – الم تعدنـي بان اجرب بعد ان نأكل ..؟
قالت مستفزه فقال – هذا صحيح .. انها مشكله ان الاطفال لا ينسون الوعـود ..
_ توقف عن قول طفله ..
اخرج سيجاره واستدار لها – لا يريد تجربة الدخان الا الاطفال ..
قالت ساخره – بالطبع فأمثالك يرون الناس الجيدين اطفال ..
اقترب منهـا وقال – جيديـن ..؟ هل من يدخن السيجاره هو سيئ ..؟
حدقت به وقالت – لا .. ولكن انت كذلك ..
_ هل ترين اني سيئ ..؟
_ الا ترى ذلك ..؟
_ بلى .. ولكنكِ مختلفه .. الا يقولون ان من يعشق لا يرى عيوب عشيقه ..
تلعثمت وبدى قلبها ينبض بقوه .. كم هو مزعج .. اخذت السيجاره منه عنوه واستدارت ..
وضعتهـا في فمها بارتبـاك .. كان هناك علبة ثقاب امامهـا .. اخذتهـا واخرجت احدى الثقاب
لتشعلهـا عندما امسك ادوارد بيدهـا .. – لم نصل لهذه المرحله بعد ..
عقدت حاجبيها مستغربه وهي تنظر له فأمسك السيجاره التي كانت بين شفتيها وسحبها منها ..
ضلت تحدق به فقال – ان هذه التجربه تكفيك .. طفلتـي ..
_ انك غشاش .. لم يكن هذا هو الوعد ..
حرك السياره بدون ان يقول شيء .. احست انها حقا تبدو كالاطفـال بتصرفاتهـا معه ..
ولكنها لا تعرف ماذا يحدث لها .. فهي تتغير ولا تعرف ماذا تقول عندما يكون موجود ..
تفكر بالشيء بعد ان تقوله فقط ..
بدأ هاتفهـا يرن .. اخرجته من الحقيبه وكـانت الصدمه انه ايفـان ..
ليس وقته بتاتا .. قررت ان لا تجيـب .. ضلت تنظر قليلا للشاشه حتى قررت ان تعيده للحقيبه
.. ولكن باغتهـا هجوم ادوارد الذي انتشل الهاتف من يدهـا ..
_ ماذا تفعل ..؟
صرخت قبل ان تستطيع فهم الامر .. نظرت له فرأته يحدق بالشاشه قليلا قبل ان يبتسم بسخريه ..
_ انـه العاشق المسكين اذن ..
انزعجت من سخريته على ايفان وسحبت الهاتف من يده ..
_ لم لا تجيبين اذن ..؟
_ ليس من شأنك ..
قالت وهي تشتعل غضبا فقال – هل تشعرين بالذنب ..؟ انكِ تقومين بخيانتـه ..
صرخت بوجهه بعد ان امتلئت بغضا منه – كم انت وقح ..
اوقف السياره على جانب الطريق واستدار لها .. بدا غاضبا .. منزعجا .. هائجا جدا ..
امسك بكتفيها فحاولت دفعه – توقف عن هذا ..
كان يعصرهـا بقوه .. يوجعها .. انه غاضب حقا .. خرج بعد هذا صوته مما جعلهـا ترتعش خوفا منه ..
لم يصرخ .. بل كان هادئه جدا .. ولكن نبرته مخيفه .. قال من بين اسنانه – سأقتلك يوما ما ..
مابه .. لم هو منزعج هكذا .. او بالاحـرى غاضب ومشتعل هكذا ..
هل هو غاضب من شيء اخر وينفذ غضبه بوجهها .. ام انها هي السبب في هذا ..
يستحيـل .. هل كلمة وقح قامت بكل هذا ..
ضلت تحدق الطريق المتبقي من خلال النافذه وهي لا تجرأ على النظر له ..
كانت خائفه . متوتره . منزعجه .. مجروحـه منه .. انه لم يفعل شيء مع كلارا ..
هو هادئ جدا معهـا .. ولكن عندما يكون مع كلوديا فهو يصبـح كالوحش ..
لماذا .. هل يكرههُـا الى هذه الدرجه ..؟ لماذا اذن .؟ لم تفعل له شيء ..
لم تفعل شيء سوى انهـا غارقـه في عشقـه ..
اكملو الطريق بهدوء مزعـج ومحطم لكليهمـا .. حتى اوصلهـا للبيت ..
لم تقل شيء بل فتحت الباب بسرعه وتحركت مسرعه نحو المنزل ..
لم يوقفهـا .. فهـو ايضا لم يكن يملك شيء ليقوله لها .. او ليبرر انفعالاته ..
توجهت هي بسرعه نحو المنزل واكملت الطريق راكضه حتى وصلت .. فتحت الباب بسرعه
واغلقته بقوه .. صرخت – حقير ...
كانت غاضبه جدا .. رمت بحقيبتها ودخلت للغرفه تغير ملابسهـا .. لقد كان مزاجُهـا منذ البدايه
متعكر .. والان اكمل هو ليجعل من يومهـا هذا هو الافضـع ..
اكملت يومها منزعجه كلما تذكرت كلامه .. كيف يمكن ان يكون واثقا هكذا من انصياعها له ..
لماذا يبقى متأكد من مشاعرها رغم كل ما تحاول ان تقوم به من تجاهل ..
جاء والدها في وقت متأخر وتغير مع حضوره مزاجهـا قليلا ..
مرت بعد هذا الايام المقبله بدون تقلبات .. العوده للمدرسه ..
في بادء الامر احبت العوده للمدرسه .. رؤيت صديقاتها مجددا والمشاغبه مع الجميع ..
ولكنها بدت تنزعج من هذا كله .. حتى صديقاتهـا قالا لها انها تغيرت .. بدت تحب الجلوس وحيده ..
والصمت الطويل والشـرود .. كانت تحاول ان تبدو طبيعيه ولكن هذا كله ممل ...
لقائاتهـا بأيفان زادت .. ولكن لم يزد بها شيء .. يذهبون للمطاعم .. او للسينما ..
او يأخذها احيان لأماكن اخرى ولكنها كانت تحاول دائما الابتعاد عنه .. وعدم التحدث معه
بشيء عاطفي .. لم تستطع .. ليس الامر بيدها ولكنها لا تستطيع ان تقول له شيء ..
فهي تراه صديق .. صديــق وحسـب ..!!
لقد عرفت ان قرارُهـا كان خاطئ .. ولكن هل تستطيع التراجع الان ..
ام ان الامر سيتغير مع مرور الوقت .. لم تر ادوارد منذ اكثر من اسبـوعين ومع هذا لم يتغير شيء ..
فهي مازالت تتمنـى في كل مره تخرج فيها مع ايفان ان يكون ادوارد هو من ينتظرهـا في الخارج ..
كانت تحب ان تقضي معضم الاوقات في المنزل .. وتريد ان يأتي والدها في كل يوم ..
ولكن هذا كان صعب بنائه على قوله ... فعمله يحتاج لتواجده الدائم ..
لقد جائهم ايفان في احـدى المرات وطلب منها ان يلتقي بوالدتهـا .. ولحسن الحض ان ابيها ايضا كان هناك
استغربت روزا بالطبع هذا التواجد الغريب ولكنها استوعب بسرعه انه قادم لطلب يد ابنتهم منهم . .
رحبو به وكان يبدو على ابويها ان ايفـان اعجبهم .. ازعجهـا الامر بعض الشيء ولكنها لم تعبر ..
بعد ان ذهب تحدثا معها قليلا .. كانا يبدوان كعائله كامله .. احست بالسعاده في تلك الليله ..
لقد بدأت درجاتها في المدرسه تتحسن شيئا فشيئا ..
وكانت تتصل بلامار دائما .. لقد بدأت تشتاق لهم جدا .. ولكن امون قال انه مشغول
في هذه الايام ولن يأتو الا في الاجازه الصيفيه ربمـا .. هذا جيد .. على الاقل هناك موعد لقدومهم ..
فكرت انه ربمـا سيكون وقت انجاب لامار وهي هُنــا .. كم سيكون الامر رائـع ..


بينمـا الوضع لـدى لامار لم يتغير منذ شهـر من وصولهم ..
امون مازال وكأنه لا يراهـا .. كانت تحدث بعض المشاجرات بينهم ولكنها تنتهي
دوما بخروج امون غاضبا من المنزل .. ما اراحها انه لم يكن ينام خارج الغرفه على الاقل ..
فوالدته لم تنتبه عليهم .. رغم ان ما اضهرته من غضب على حمل لامار لم يكن اقل من غضب
ابنهــا .. لم تكونا يوما على وفـاق .. ولـن تكونا .. هذا ما فهمته لامار متأخره ..
كانت تجلس امام الشرفـه وهي تقرأ على ضوء خافت في الغرفه عندما احست به يدخل ..
بات امون يتأخر كثيرا .. او ربما يتأخر متعمدا كي يعود ليجدها نائمه ..
هي كانت تشعر بالبرد ولكنها كانت متكاسله لتحضر شالها .. فبقيت تقرأ منكمشه في مكانها ..
يبدو ان امون كان يحدق بها .. تصنعت عدم الاهتمام واكملت القرائه ..
سمعت خطواته تتقدم منها حتى وصل لباب الشرفـه .. اغلقه بقوه واستدار لينظر لها ..
ارتبكت قليلا .. رفعت عينيها بعد هذا لتنظر له كي تفهم ماذا يريد .. اقترب منها وجثى على ركبتيه امامها ..
_ هل كنتي اليوم في المشفـى ..؟
استغربت سؤاله وقالت – نعم ..
كأنها تهمس .. رد عليها – لما لم تقولي لي ..؟
_ كي لا نتشاجر ..
جلس ارضا وضل يحدق بها – لقد تعبت ..
_ اتصلت بك امانـدا ..
رفع عينيه لها واحس بها ستنفجر .. ولكن الكئابه التي كانت تخيم على وجهها الجميل قتلته ..
_ على البيت ..؟
_ لا .. على جهازي ..
استغرب هذا .. اخرج جهازه من جيبه فوجد انهـا قد اتصلت عليه ولم يجبها ..
لقد وضع هاتفه على الوضع الصامت منذ ساعه تقريبا .. اذن فقد اتصلت في هذا الوقت المتأخر ..
_ ماذا تريد ..
انزلت قدميهـا وضمت الكتاب لصدرها وقالت له هامسه قبل ان تقوم – تريدك انت ..
امسك بثوبهـا بهدوء كي لا تقـع .. وقفت ولكنها لم تلتفت له .. قال لها بعد ان افلت ثوبها ..
_ اجلسـي ..
بدون ان تستدير له – اريد ان انـام ..
_ هل قال لك الطبيب شيء ..؟
_ لقد كان فحص روتيني ..
_ اعرف .. ولكـن ..
لم يكمل .. عرفت انه يريد منهـا تأكيد لعدم حدوث اي اعاقه لولده .. قالت له وعينيها قد اُغرقت بالدموع
جراء تفكيره – لم يكتمل الطفل بعد ..
سارت بسرعه لتدس جسدها النحيل تحت الغطاء بينما ضرب هو الكرسي بساقه وتمدد على الارض منزعج ..
ماذا يفعل .. مالذي يقوم بفعله بهـا .. انـه يعرف كم يجرحُهـا هذا ..
لمــا سأل .. اراد ان يتحرك .. ان يذهب ليوقضها ويحتضنها بقوه ..
ولكنه لم يستطع .. انه مشوش تماما .. وهي لم تعد لامار التي عرف .. انها تقوم بما يقوم به حرفيا ..
هي لا تحاول الاقتـراب منه .. هل تفعل هذا لانهـا تعرف بكمية اليـأس الذي تسببه بأبتعادهـا ..؟
اغمض عينيه .. ولم يستطع التفكير اكثر بعد ان بدأ يستمع لتنفسها الذي كانت تحاول معه منع شهقاتها
من الخـروج .. ناما على هذه الحاله ..
استيقضت لامار ليلا وجلست حتى تفهم وضعيتها .. انتبهت لآمون الذي كان ينام ارضا ..
كان الجو باردا بعض الشيء في الغرفه .. تحركت من على السرير وتوجهت نحوه ..
ايقضتـه بهدوء – امون ..
فتح عينيه بهدوء وضل ينظر لها .. وقف وسار معهـا ورمى جسده على السرير ..
لم تفهم ان كان قد استيقض او انه استوعب الامر .. ولكنـه بدى متعبا جدا ..
لقد اكمل نومـه وهو يلف يديه حولها ويضمهـا ..


..

كلوديا كانت دائما تتحجج بالانشغـال عندمـا يطلب منها ايفان الخروج ليلا .. للعشـاء ..
فهي لا تحب ان تخرج معه في وقت متأخر .. الخروج في اوقات الغداء افضل ..
ولكن هذه المره ايفان اصر على ان تخرج معه للعشـاء .. وطلب هذا من والدتها فوافقت ..
كان هذا مزعـج ولكنها قررت ان تتغير وتبدا في محاولات جاده للتقرب من ايفـان ..
فحبها لأدوارد لن يزيد الا من يأسهـا ..كان والدهـا في ذلك اليوم لديهم في وقت الغداء ..
اذ ان والدتهـا قالت بأنها لن تأتي للغداء فطلبت كلوديا منه ان يأتي . ..
لقد احضر معه طعام من الخارج .. بعد ان اكلـو جلسا كليهما امام التلفـاز ..
قالت كلوديا بعد ان دام صمت طويل – هل مازالت امي غاضبه منك ..؟
استغرب سؤالها في بادء الامر وقال بعدها – ما رأيك انتي صغيرتي ..؟
_ لا اعرف .. ابي الا تريد ان تعود لها .. ان نكون عائله واحده ..؟
قال جورج مبتسما بالم – ربما مازالت جراح روزا غير ملتئمه كليا .. لننتظر قليلا ..
ابتسمت بأشراق – هل تعني انكما ستعودان ..؟
_ بالطبـع .. فأنا لن اتركهـا حتى تقبل العوده ..
_ كم سيكون هذا رائع ..
رفع يده ليحرك شعرها وقال – لقد تغيرت حياتي منذ ان دخلتي لها .. هل تعلمين كم اشعر بالندم على
كل لحضه عشتهـا بعيدا عنكِ ..
ابتسمت له واقتربت لتحضنه – المهم انك الان هُنـا .. اليس هذا جميل ..
_ بالطبع صغيرتي .. انه جميل جدا ..
لم تقل شيء فقال لها – اليس لديك موعد ..؟
_ بلا ..
قالت منزعجه فقال – لم انتي منزجعه اذن .. اليس الموعد مع خطيبك ..؟
_ لستُ منزعجه ..
قالت متوتره فقال لها – كلوديا .. انا اعرفك جيدا .. ماذا هناك ..؟
_ لا شيء ابي حقا ..
_ هل انتما على خلاف ..؟
بدت تحرك يديها بسرعه – لا لا .. ابدا .. ايفان طيب جدا ..
_ هذا جيد ..
احست انه لم يصدقها .. ولكن لا تملك شيء لتقوله لوالدهـا ..
بعد هذا انشغل والدها واستأذن منها ان يخرج .. فقد كان لديه عمل كما قال ..
ضلت هي تفكر كثيرا بان تتصل بأيفان وتقول له انها لا تستطيع الخروج اليوم .. ولكن ماهو السبب
غدا ليس هناك دوام .. وان قالت انها مريضه فسيقلقل ..
قررت ان تذهب .. توجهت لغرفتهـا كي ترى ماذا ستردي .. اذ انها بالطبع ستكون سهره في مكان
راقي كما هي عادات ايفـان ..
بعد ان ارتدت ثوبـا ناعما ازرق اللون ولفت شعرهـا للخلف .. ارتدت عقدا ناعما من امهـا ..
وجلست على السريـر تنافخ .. ان هذا اليوم مزعج .. لا تعرف هل هي متملله لأنه تأخر ..
ام لأنه سيصـل قريباً ..
اتصلت بهـا ولدتها في هذه الاثنـاء ..
_ هل ما زلتـي في المنزل ..؟
_ نعم .. مازلت هنا ..
_ هل تأخر ايفان ..؟
_ سيصل قريبا ..
_ اذن عزيزتي .. اردت ان اخبرك انني سأذهب لكاميليا .. لقد اتصلت وطلبت مني ان ازورهـا ..
_ حسنا امي .. ولكن هل ستتأخرين ..؟
_ لا .. لا اعتقد .. لا تتأخري انتي ايضا ..
_ حسنـا ..
_ وداعا اذن عزيزتي .. استمتعي بوقتك ..
_ وانتي كذلك امي .. وداعا ..
اغلقت الهاتف بعد هذا فكـان ايفان يتصل بهـا .. اجابت بسرعه وكان ينتظرهـا في الخارج ..
عندمـا خردت ارتدت معطفها وحملت حقيبتها حيث وضعت الهاتف .. كان الجو باردا ومضلما جدا ..
يبعث على الاكتئاب بعض الشيء .. كان ينتظرهـا في السياره .. دخلت ولم تلقي عليه التحيـه ..
_ ما بـك ..؟
التفتت محاوله الابتسـام .. – ااه ..؟ لا لاشيء ..
_ كيف حالك .؟
_ بخير ..
صمت قليلا وقال – انا ايضا بخير .. ان كان يهمك ..
ابتسمت – اسفه ..
_ لا عليك ..
حرك السياره .. لم يتحدثها خلال الطريق .. او بالاحـرى هي لم تتحدث واحس هو انها
ليست بمزاج جيد .. كان تفكيرها اليوم غريب .. لا تعرف ان كان من الجيد الاستمرار بهذه العلاقه ..
تشعـر ان ما تقوم به ليس جيد لأيفان .. هي لم توضع مشاعرها له .. ولا تعرف بماذا يفكر هو تجاهها ..
قال لها – هل تريدين ان نذهب لنأكل اولا ..؟
_ لستُ جائعه بعد ..
_ اذن ما رأيك ان نذهب للملهـى ..؟
كانت هذه صدمه لهـا .. نظرت له وهي عاقده حاجبيها وقالت – ماذا ..؟؟
لقد كان متردد ولكنه لم يعرف ماذا تقصد بصدمتها .. قالت له – هل انت جاد ..؟
_ نعم انا جاد بالطبع ... لماذا ..؟
_ اسمع ايفان .. انا لا اذهب لأماكن كهذه .. بالاحـرى لا احب من يرتادها ..
_ ليست كتلك التي ترينهـا .. ليست حانه .. انهـا كالمطعم ..
_ تريد ان تذهب لتشرب ..؟
_ كلوديا انه امر عادي ..
_ ليس بالنسبه لي .. ماذا تقول .. انت تعرف انني يستحيل ان ادخل اماكن كهذه ..
_ ولكن ..
_ اسمع .. لم افكر يوما ان تأخذني بنفسك او انك تقبل ان اذهب لأماكن مشبوهه كهذه ..
كيف تفكر انت ..؟
_ حسنا اذن .. انا اسف ..
_ ليست مسألة اسف .. انها فقط ..
_ انتي منزعجه اليوم ..
_ ادوارد انت لا ..
انتبهت لنفسهـا .. نظرت له محرجه وقالت – اسفه .. اقصد ايفـان انا ..
قاطعهـا بسخريه – لقد تعـودت .. ليست المره الأولـى ..
نظرت له مستغربه .. لم تعرف بماذا تجيب .. ماذا يقصد ..؟ هل اخطأت بسامه
من قبل ..؟ هل يعقل انها قامت بهذا بدون ان تعي او ان تنتبه ..
كان قد اوقف السياره امام المطعم .. فتحت الباب ونزلت بسـرعه وهي لا تعرف ماذا تقول ..
نزل بعدها وسار معهـا .. لم تدخل المطعم بل بدأت تسير حوله حتى اوقفها ..
_ ماذا الان ..؟
_ ماذا ..؟
قالت بهمس وهي لا تستطيع ان تنظر له .. فصرخ بوجهها – اللعنه .. هل هو ذاك اللعين ادوارد ..؟
استدارت فأمسك بها بقوه ما جعلها تصرخ – دعنــي .. انك تؤلمنـي ..
نظر لها قليلا ورمى بها بعد هذا منزعج .. ضل يحدق بها فقالت – لقد قلت لك من قبل ..
_ هل تسخريـن مني .. هل بينكـم .
صرخت بوجهه قبل ان يكمل – توقـف .. انت لا تفهم شيء .. انه لا شيء .. حقا لا شيء ..
كادت تبكي فسار عنهـا وتبعته .. – لنعـد ..
استدار لينظر لها – ماذا الان ..؟
_ ماذا ..؟
_ لماذا وافقتـي ..
_ انا اسفه ..
_ كفاكي اسفا ..
صرخ بوجهها فارتجفت وانكمشت ..
احس بأنه قسـى عليها .. انهـا كالاطفـال .. تبدو ضائعه ..
اقترب منهـا واراد ان يحتضنها فأبتعدت .. ابتعد هو الاخر وقال – تعالي ..
عادا للسياره .. بعد ان دام صمت مزعج بينهم قطعه ايفان – هل تسافرين معي ..
لم تجب .. قال – انا لا اريد تركك ..
لم تستطع ان تقول شيء .. لا تعرف بما تجيب ولكنها تريد ان ترفض طلبه ..
اكمل – ستأتين معي .. لا اعرف كيف لفتاة بريئه مثلك ان تقع بحب رجل الثلج ذاك ولكن
هذا لا يهم الان .. لقد وافقتي وهذا يعني انك تريدين ان تبدئي من جديد .. اليس كذلك ..؟
لا .. ليس كذلك .. هذا ما خطر ببالها .. لا تريد ان تبدأ من جديد ..
لم تستطع ان تترجم حديثها .. ولكنها مستغربه من تفهم ايفان .. ماهذا العالم الذي يعيشه ..
يفكر بحب حبيبته بهذه الطريقه .. لقد كان للتو كالوحش والان هو متفهم للغايه ..
امسك بيدها ولف ذراعه حول كتفيها وقربهـا منه .. للحضات احست بالاحباط ..
بعدهـا فكرت انه ربمـا سينفـع .. ولكن ابعدته بالاخير وقالت بهمس – لا استطيع ..
استغرب جوابها .. او بالاحرى لم يفهمه ..
_ ماذا تعنين ..؟
_ اعـدني للبيت .. انا اسفه ايفان .. ولكن ..
خرجت منه ضحكه ساخره وقال – فشلت التجربه اذن .. لم استطيع جعلك تنسيه ..
_ انا ..
همست محاوله ايصال مشاعرها له ولكنه صرخ – لا تتأسفـي ..
_ هل تعتقديـن ان وفائك له سيأتي بثماره ..؟
_ اعدنـي للبيت ..
_ فكـري قليلا ..
_ ارجوك ايفـان ..
_ هل ابدو مثيره للشفقه ...
استند على الكرسي وقال لها – هل تعرفين كلوديا .. لم افكر من قبل بالارتباط .. النساء بالنسبه لي
هي تسليه وقتيه فقط .. ولكن منذ ان عرفتك بدات مفاهيم الحياة كلها تتغير ..
لقد حاولت ان ابدو لطيفه امامك .. طيب ومتفهم .. اردت منك ان تقعي بحبي ..
ولكن يبدو ان محاولاتي كلها بائت بالفشل .. فأنا الذي تطلب النساء منه العلاقه وتترجاه للخروج ولو لساعه
بفقتهم تفعل فتاة ساذجه بي هذا ..
هل يسخر منها ام من نفسه .. لم تعرف ولكن كل ما تعرفه ان ما يقاسيه ايفان هو بسببها هي ..
_ سأذهب ..
قالت وهي تريد فتح الباب فأمسك المقود .. – توقفي ..
نظرت له فقال – بما ان الامر انتهـى دعيني اوصلك على الاقل ..
لم تتحرك ولم تقل شيء .. قالت له بعد ان دخلو في شارعهم .. – توقف هنا ..
كان صوتها يخرج ضعيفا .. هي خجله منه .. حزينه عليه .. مكتئبه على ما وصل له الحال بهم ..
اوقف السياره وقال – لماذا ..؟
_ اريد ان امشي للمنزل ..
_ حسنا ..
استدارت له فقال قبل ان تتحدث – لا للأعتذارات .. ولكن يجب ان اعترف اني ما زلت مصدوما .. لم اتوقع ان تنقلب هذه الليله هكذا ..
فمخططاتي كانت مختلفه تماما ..
لم تقل شيء .. امسك يدهـا ورفعها لشفتيه .. قبلهـا وقال – لقد كنتي شيئا جميلا في حياتي ..
انه مهذب جدا .. لقد قامت بشيء فضيع معه .. ولكن هذا افضل من الكذب عليه ..
فتحت باب السياره فقال .. – انها تمطر .. دعيني اوصلك ..
_ لا .. انه مطر قليل ..
كانت محرجه جدا .. نزلت بسرعه وتركتـه .. خطواتها كانت سريعه للغايه .. لم تسمع تحريك السياره فعرفت
انه ينتظر ان تختفي عن ناظريه حتى يتحـرك .. بعد ان ابتعدت قليلا بدأت تقلل من سرعتهـا ..
المطر كان يزيد من برودة الجو بشكل كبير و الكئابه التي اجتاحتها فضيعه ..
لقد احست بحجم الخطأ الذي قامت به تجاه ايفان قبل ان يكون تجاه نفسهـا ..
لم تكن تتخيل ان يكون يحبها لهذه الدرجـه .. ولكنه برهن العكس لأخر رمـق ..
كم هي فضيعه .. كيف تغيرت هكذا .. باتت تشبه ادوارد ..
ولكن هذا افضل .. يضل ما حصل اليوم رغم كل شيء الافضـل .. من البدايه افضل من النهـايه ..
الان الفراق سهـل جدا .. فكرت قليلا .. هل ستبقـى هكذا .. لأدوارد فقـط ..
_ تجاهلته .. لم استطع ذلك ولكني عذبت نفسي لأجل ان انساه وان اكف عن التفكير عنه ..
ومع ذلك لم استفد بشيء .. فأدوارد مازال وسيبـقى الوحيد الذي افكـر بـه .. والوحيد الذي اريده ..
ربمـا بقائي وحيده طوال حياتي هو افضل حل .. او بالاحرى ليس هنـاك حل اخر مادام ادوارد سيكون
هو الوحيد الذي افكر به مهمـا حدث .. لن يهمنـي شيء بعد الان .. نسيانـه لم يعد مهم ..
فأنا مع كل هذا وحيده .. عندمـا اكون وحـدي سيكـون لي الحريه التامه في التفكير به ..
لن اكـون في ذلك الوقت مخطئه بحـق احد .. حتى ينتهـي هذا العـالم سيكـون ادوارد هو الذي سأفكر به ..
وعندمـا يأتي وقتـي لأذهب للعالم الاخر ربمـا يجـدوني احتضن صورته على سريـري ..
سيكـون ذلك جيد .. ان اعـود لأحبـه كما في السـابق .. بـدون علم احد حتى ينتشله الأله من صـدري
او ينتشل صدـري كليا ..
رفـع وجهها للسماء الممطره والتي بللت شعرهـا كليا .. اخذت نفسا عميقا وقررت ان تكف عن ذرف الدموع ..
فما يحدث لا يستحق شيء .. بل ادوارد هـو الذي لا يستـحق هذا كله ..
وصلت اخيرا لحيهـم .. ولكن حالمـا دخلت الشـارع الموصل لمنزلهم رأت سيارة ادوارد تقف هنـاك ..
استغـربت الامر وعندمـا استدارت لتكمل طريقهـا ضنن منهـا انها باتت تتخيل سيارته في الشوارع ..
رأتــه .. كان يستند على الحائـط مكتف الايـدي ويحمل بيده مضـله ..
ينظر لهـا وكأنه كان ينتظر طويـلا .. استغربت الامر وانزلت رأسها بسـرعه لتمسح دموعهـا ..
تحركت لتقتـرب منه وقالت بهدوء – ماذا هنـاك ..ماذا تفعل ..؟
_ لا شيء .. كنت انتظرك..
استغربت جوابه وضلت تنظر له ..- تنتظرنـي ..؟
ابتعد هو بعد هذا عن الحائط وسار بقربهـا كي لا تبتل ..
سارت هادئه بقربـه .. لم تستطع قول شيء .. ولكن الامر حيرهـا جدا ..
احست بهدوء روحهـا بقربـه .. لقد سكـن قلبهـا الان .. انـه بالطبـع يعرف متـى يكـون ادوارد موجود ..
سارت معه بهـدوء نحو بيتهـم بدون ان تقول شيء .. قال هـو فجأ ..
_ هل كنتـي مع ايفـان ..؟
استغربت سؤاله وقالت بهدوء – نعـم ..
لوهله احست انه لم يرد ان يكمل الحديث حتى قال – لقد طلب يدك للزواج اذن ..
لم تجب فنظر لها بطرف عينه مما جعلها تقول – نعـم ..
اكمل تحقيقاته التي لا تفهم معناها – ما كان جوابـك اذن ..؟
صمتت للحضه وقالت بعدهـا – ما اجبته ليس من شأنك ..
لن تقول له ما حدث .. لن تترك له المجـال ليسخـر منهـا .. ابـدا ..
ولكنـه قال بدون مبالاة – اضن هذا . .
اكملا الطريق .. سألها بعد هذا – هل وقعتـي بحبـه اذن ..؟
ان كان يريد ان يُحرجهـا فلن تترك له المجال .. اجابت – نعـم احببته .. فهـو يعشقنـي ..
ارادت اغاضته فقال لها – هل تقعـين بحب كل من يقع بحبك ..؟
_ وهل هذا خطأ .. اليس هذا افضل من جرح كل من يقترب منك ..
بدأت تصرخ بعد ان توقفت وابتعدت قليلا عنه فقال لها – انتي تحبيني ..
نظرت له مستغربـه فقال مكملا – لن تعشقـي غيري .. الا تفهمين .. انتي فتاتي .. ملكي انا ..
_ لماذا .. لماذا هذه الثقه ..؟
صرخت بعد هذا بوجهه باكيه – لما لا تتركني وشأني .. ماذا تريد مني ان افعل اذن ..؟ ان انظر لك وانت مع كلارا طوال الوقت ..؟ لما لا تفكر بها فحسب . لما لا تتركنـي وشأني ادوارد ..
لقد مللت .. مللت من هذه المشاعر التي اعمتنـي منذ ان التقيتك .. مللت من كل ما تفعلـه بي ..
الا تمـل من تعذيبـي .. هل هو مسلـي لهذه الدرجه .. رؤيتي مثيره للشفقـه بهذه الطريقه ..
بدأت ترتعش من شدة الغضب والحزن الذي اجتاحهـا فأقترب منهـا وامسك وجهها بيده بعد ان اوقع المضله ..
اقتـرب فأنكمشت خائفه عندمـا قرب شفتيه ليقبلهـا .. ابعد وجهه بعد هذا قليلا و
نظر لهـا وسحبهـا ليلف ذراعيـه حولهـا ويخبـئهـا ..
اراد تهدئت جسدهـا الذي زادت ارتعاشتـه .. ضلت هي مشـدوهه عندمـا سمعته يهمس بأذنهـا ..
_ لا تقولي انكِ تحبين رجلا اخر .. صغيرتي ..
لقد كانت مشوشه تماما الان .. والبـرد والبلل الذي اصابهـا ازعجهـا جدا ..
ابعدهـا عنه قليلا ونظر لعينيهـا .. كانت تحدق به وهي غير واعيـه .. لم تعرف ان كان ما سمعتـه
حقيقه ام ان خيالهـا فقط يصـور لهـا اشياء .. لم تعد واثقه من ان ادوارد هو من يقـف امامهـا ..
امسك بعد هذا بيدهـا بهـدوء وسحبهـا ليتحركـا نحو المنزل .. وقفت امام منزلهـم مشدوهه فقال لها ..
_ اين المفتـاح ..؟
رفعت وجهها له وعادت بعد هذا وكأنها آليه لتخرج المفتـاح من الحقيبه وتفتح الباب ..
جاء ادوارد اتصـال في هذه اللحضـه .. دخلت هي ووقفت لا تعرف ماذا تفعل بينمـا اجاب هـو ..
_ نعم انا معهـا ..
بعد ان سمع ماقاله الطرف الاخـر صرخ – ماذا .. متـى حدث ..؟
عاد الطرف الاخر ليتحـدث .. خيم الألم على وجهه وقال بعدهـا – حسنـا .. نعم سأفعل ..
اغلق الهاتف ودخل بعدهـا للمنزل ليغلق الباب خلفـه ..
خلعت حذائها واستدارت لتنظر له مستغربـه وجوده هنـا ..
_ اخلعي معطفك .. ستمرضيـن ..
مابه ادوارد .. انه مختـلف تماما اليوم .. فعلت ما طلب منهـا ودخلت ..
تبعهـا هـو .. جلس على احـدى الارائك وحدق بهـا منزعج عندمـا رئا الثوب الذي كانت ترتديه ..
هي ايضا انزعجت من تغير مزاجه بدون ان تفعل شيء .. توجهت للغرفه واقفلتهـا كي تغير ملابسهـا ..
خرجت بعد هذا وهي ترتدي ملابس مريحه للمنزل ودافـه .. فهي كانت تشعر بالبرد الشديد ..
_ هل تريد قهوه ..؟
همست وهي تقف بباب المطبخ .. نظر لها فأحست انه يشفق عليها بهذه النظره ..
لم تفهم لماذا ولكنـه قال – هل تذهبين معي للمنزل .؟
فهمت انه قصد قصـرهم .. قالت – امي ستأتي قريبا .. انا لا اخاف تستطيع ان تذهب ..
نظر لها مستغرب .. عرف انها تريد منه ان يخرج .. هي لم تستوعب بعد ما قاله .. تريد ان تختلي بنفسها اذن ..
وقف واقترب منهـا فأنزلت وجهها منزعجه تريد منه ان يبتعد ..
وقف متوتر امامهـا وقال بعدهـا – اعرف اني اسوء رجل يمكن ان تصادفيه يعبر عن ما يشعر به ..
رفعت عينيها له فقال – ربمـا لن اسعـدك .. او ربمـا ستعيشين في جحيم معي ...
انا رجل سيء جدا .. اكثـر مما يستطيع عقلك الصغير ان يتصور ..
لم تقل له شيء .. هي لا تعرف عن ماذا يتحدث اصلا فأكمل – ولكن مع هذا انا املك هذه الكميه من الانانيه
تجعلنـي اتملكك .. تجعلني اريدك لي وحـدي ..
تحركت بعد هذا لتبتعد عنه وهي تشعر بمغص مؤلم في بطنهـا ..
عن ماذا يتحدث ادوارد ..؟ استدارت لتنظر له .. قالت بعدها هامسه بيأس – ماذا تريد منـي ..؟
_ تزوجينـي كلوديا ..
بدأ قلبهـا ينبض بعد هذه الكلمـه .. بل بعد هذه الصاعقه التي رماها عليهـا ..
تتزوج بأدوارد ..؟ هل هي بوعيهـا .. هل تحلـم ..؟ ماذا يحدث هنا ..
لم يخطر ببالهـا في تلك اللحضه سوى سؤاله – و كلارا ..؟
احست بتفاهت السؤال .. ولكن لا تستطيع ان تقول شيء .. هي تريد منه ان يخرج ..
لا يمكن ان يفعل هذا كله .. ليس في يوم واحد على الاقل ..
قال لها – ماذا بشأنهـا ..؟
اذن هو يريد ان يطيل المسأله وهي لا تستحمل الحديث معه اكثر .. لم تقل شيء ..
قالت بعد صمت دام وقتا لا بأس به – هل تُحبنـي ..؟
نظر لها.. لقد بدات الامور تتوضح لها الان فقط .. رفع يده وعبث بشعره فعرفت انها اربكته ..
هل يتوتر ادوارد في مسألة الحب .. قال – ربما خضعت لك ..
_ لا تستطيع ان تقول كلمة احبك ..
شعرت ان نظراته لها كانت مشفقه عليها .. هل يقوم بهذا شفقه .. لقد اعاد بركان الغضب لصدرها فقالت بحده ..
_ لماذا تتوقع مني ان اقبل بك اذن ..
اقترب منهـا وقال – لماذا انتي غاضبه ..
امسك بكتفيها فحاولت الابتعـاد ولكنه منعهـا .. قالت – لا تستغل ضعفي امامك .. ارجوك ..
_ ما بـك ..؟
سألها فأحست بأنه مهتـم حقا هذه المره .. اذن ادوارد يعرف ان يكون مهتم ولو قليلا ..
_ دعنـي ارجوك .. اذهب انت للبيت ..
_ حقـا ..؟
سألها وكأنه يشكك بهـا .. انهـا لا تريد منه ان يذهب .. ليفهمها بما يريده ..
هي الان لا تميز صدقه من سخريتـه .. سألها بعد هذا – هل تخافيـن مني ..؟
اجابت – نعـم ..
_ لماذا ..؟ هل تضنين انني سأئذيك ..؟
_ كنت تفعل طوال الوقت ..
رفع وجهها بأصابعـه – لماذا بقيتي على حبي اذن ..
_ ادوارد .. انا وايفـ ..
لم يتركهـا تكمل بل اصبحت قبضته اقـوى على ذراعيها وقال – كفي عن هذا ..
نظرت له مستغربـه .. قالت بعد هذا – انك تؤلمني ..
تركها قائلا – توقفـي عن العبث ..
_ لقد انفصلت عن ايفان ..
قالت وهي تبتعد عنه فنظر لها مستغرب .. نظرت هي للساعه فوجدت ان والدتهـا تاخرت ..
ارادت ان تقفل الموضوع لأنه لم يعد بأحتمالها التفكير بما يقوم به هذا المجنون ..
_ امي في منزلكم ..؟
نظر لها الان مستغرب .. قال بعدهاا – ربما ..
اخرجت هاتفها بتوتر وقالت – سأتصل بها ..
امسك الهاتف وقال – دعكي الان من هذا ..
سحبت هي الهاتف من يده – اريد ان اتصل بأمي ..
احست انه يريد ايقافهـا .. ولكنه لم يفعل .. اتصلت هي بأمها ..
ضل الهاتف يرن لمده طويله .. طويله جدا .. ولكن والدتهـا لم تجب ..
رفعت كلوديا عينيها له وقالت – انها لا تجيب ..
لم يقل ادوارد شيء .. صرخت بسرعه خائفه – هناك شيء ..؟
_ كلوديا اهدئي ..
عرفت بعد كلمته ان هناك كارثه قد حلت عليهم .. قالت – ماذا حدث .. ادوارد هل اصاب امي شيء ..؟
_ لا .. امك بخير صدقيني .. انه فقط ..
_ ماذا .. قُل ..
امسك بهـا .. وقال – لا شيء مهم .. جورج في المشفـى ..
_ ماذا ..
صرخت بقوه – مابه .. ابـي ..؟ مابه قل ..
_ لا شيء .. اهدئي قلت لك لا شيء .. انه فقط ..
_ ماذا .. اجب ..؟
_ كلوديا توقفي عن الصراخ ..
صرخ بوجهها منزعج فنظرت له والدموع تملأ عينيها .. لماذا يفعل هذا بها ..
ليقل شيء .. احتضنها وقال – لقد اصيب برصاصه .. غيري ملابسك لكي اخذك للمشفى ..
ابعدها عنه فوجدهـا مشدوهه .. امسك وجهها وقال – كلوديا هيا .. لا تقلقي سيكون بخير ..
قالت له وهي تحاول ان تُخرج صوتها – حـ .... قــ.... ا ؟
_ نعم .. حقا .. هيا ..
توجهت بسرعه للباب لتأخذ معطفها فأمسك بها – ارتدي شيء دافئ هيا ..
لم تجادل .. غيرت ملابسها بسرعه وخرجت معه ..
احداث اليوم لن تنتهـي كما بدى لها .. لقد اصبح الطريق طويل جدا ..
مزعـج للغايه .. دموعها لم تتوقف بتاتا .. بينمـا ادوارد كان ينظر لها بين الحين والاخر
وهو يحاول ان يتصل بوالده ليفهم ماذا حدث الان ..
اوقف السياره امام المشفى وسار معهـا ليدخلا .. سأل عن اسم المريض جـورج .. نظرت للأوراق امامها
العامله ونظرت بعد هذا لهم قائله – ماذا تقربـون له ..؟
قال ادوارد – انها ابنتـه ..
بدت الصدمه على وجهه العامله وبعدهـا الحزن خيم على وجهها .. قالت – انه في الطابق الثاني .. غرفه
رقم 190 ..
تحركو بدون ان يقولو شيء .. توجهـو بسـرعه نحو الغرفـه التي ذكرتهـا . . ولكنها كانت فارغه ..
ضلت كلوديا تنظر قليلا قبل ان تلتفت لأدوارد وتقول – ربمـا اخرجوه ..
نظر لها واحس بقلبه ينقبض على حال صغيرته .. امسك بذراعهـا وسار معهـا ..
في الطريق سألا احد الممرضات عن المريض الذي كان في الغرفـه .. سألت نفس السؤال
وعندمـا علمت بان كلوديا ابنتـه ابتسمت وقالت بهدوء حزين – يوجد هناك رساله لك ..
نظرت كلوديا مستغربه وامسكت بقميص الممرضه – اي رساله .. اين ابــي ..؟
استغربت الممرضه هجوم كلوديا .. نظرت بعد هذا لأدوارد مستغربه وقالت بهدوء – والدك ..؟ انـه ..
لم تعرف كيف توصل الخبـر .. ولكن نظرت ادوارد اعلمتهـا ان لا تقول شيء ان كان هناك مصيبـه ..
رفعت كلوديا وجهها بسرعه لأدوارد .. وعادت بعدهـا للممرضه التي قالت لهم – ابتعـوني ..
تبعاها حقا فأدخلتهم لأحـدى الغرف .. كانت امهـا هناك .. اليس والدها هو من يجب
ان يكون المريض .. لماذا تنام والدتهـا على سرير التمريض ..
كاميليا ايضا هناك .. والسيد مايكل .. كم بدأ الحزن واضحا عليهم .. بينمـا دموع السيد مايكل شيء لم
يستطع اخفائه .. اقتربت كلوديا حتى كادت تقع فأمسك ادوارد بهـا .. سألت بهدوء وهي خائفه من الاجابه ..
_ ما بهـا امـي .. ؟
وقفت السيده كاميليا لتقترب منهـا – انهـا بخير صغيرتـي ..
لم تصدق .. امهـا مغمضه العينين .. في هذه الاثناء دخل احد الاطبـاء الى الغرفـه وتقدم من والدتهـا ..
قال بعد ان فحصها – انهـا بخير .. اغماء ليس خطر .. لقد كانت صدمة فقدان زوجهـا كبيره عليها ..
امسكت كلوديا بيد ادوارد وهي لا تعي ما يقوله الطبيب .. فقـدان زوجهــا ..؟
من ..؟ جـورج ..؟ ماذا يقول هذا الطبيب ..
ضلت تنظر لهم .. خيم الحزن والصمـت .. هل ما يحدث حقيقه .. لقد كان اليوم من بدايته يبدو كالحلم ..
والان ينقلب لكابـوس .. ماذا هناك ..؟
نظرت كاميليا لها .. وبعدها لأدوارد الذي كانت الصدمه مرسومه على ملامحه .. قالت بهمس – الم تعرفا ..؟
انهـارت كلوديـا بعد هذا وهي تريد من احد ان يفمهـا ما يحدث .. بينمـا جمدت الصدمه ادوارد الذي تركها
لتجلس ارضا وهي ترتجف جراء ما تسمعه منهم ..












يتبـع

حسن الخلق 04-04-10 04:07 AM

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

تعالى هنا يا سروونه هاتى خدك خدى البوسه دى <<< فيس يبوسك و يحضنك

البارت اليوم خارج عن المألوف فى كل شىء كلوديا ... ادوارد ... ايفان كل واحد حصل له تطور خطير فى شخصيته
تحليلى للبارت القنبله ده
استلمى يا ستى
أولا انا زعلانه منك عشان موتى جورج بعد ما ربنا هداه و عرف غلطته و كان ناوى يعوض روزا و كلودى عن غيابه
المسكينه روزا كاسره خاطرى ما اتهنت لا فى الأول و لا فى الأخر يا عينى عليها هتفضل شايله الهم كده لحد امتى ؟
و كلوديا طبعا منهاره لأنها ما صدقت تلاقى اب تنسند عليه بعد الوحده الى عانت منها طول حياتها
طيب ليه يا سرووونه ؟<<<< فيس متغاظ و زعلان

ايفان ... لأول مره يخرج عن هدوءه و ينفعل بجد اليوم شافت كلودى منه وجه جديد خالص و الحقيقه عنده حق لأنه صبر كتيير و هو مش متعود اصلا على المعامله دى من البنات و كلوديا كانت فى قمه البرود معاه و كويس انه انفعل اخيرا لأنه ساعد كلودى انها تصارحه و تنهى الموقف بأقل الخسائر بس ايفان صعبان عليه
لكن بصراحه انا كنت هنقهر جدا لو سوى الموقف بدون علم ادوارد بالخطوبه لانى كنت مستنيه رد فعله لكن الحمد لله انه عرف

امون و لامار ... زعلت من امون لأنه زودها فى تجاهله لحالة لامار لأن خلاص الى حصل حصل و الهروب مش هيفيد لازم يدعمها و يقف بجوارها فى كل خطوه من الان و كفايه ما تعانيه المسكينه
ناقصه اماندا تطلبه على تليفونها كمان دى حاجه تجنن

كلودى ... اول مره تحزم فى موقف و تخبر ايفان الحقيقه
خطوه حلوه منها و انا اشعر فعلا انها اكثر نضوجا الان من اول الروايه
و لكن المثير للضحك و الغيظ فى ان واحد انها سعيده لتفرغها عشان تحب ادوارد على كيفها <<< فيس مستغرب
يعنى بعد البرود و السخريه دى كلها و لم يتزحزح من قلبها قيد انمله
هتجنن خلاص

المشاكس ... اخيرا تحركت و نطقتها (لن تعشقى غيرى ... فأنت فتاتى ) مستنياها من اول القصه
يعنى كان لازم قنبله نوويه عشان تتحرك يا اخى حرام عليك
يعنى نازل تعذيب فيها من اول القصه لاخرها و فى الاخر جاى النهارده تعرض عليها الزواج انت ما عندكش وسط خالص ؟
و سبحان الله يوم ما ينطق ادوارد جورج يموت طيب اعمل ايه انا دلوقت يعنى اعيط ؟؟!!

سرووونه انت خيالك خطيير
هتموتينى على نهايه الروايه ههههههه
على فكره انا كمان بستمتع بقراءه تعليق الاخت ( انى تايم ) و مستنيه اشوف رد فعلها على الى عمله ادوارد النهارده اكيد هتقتله بعد ما طلب كلودى للزواج ههههه

انا ممكن اتكلم كمااان بس بقول كفايه كده عشان ما تطردينيش البارت الجاى :lol:

تسلمى يا سرينتى الجميله من كل شر و بانتظارك يا قلبى
دمتى بكل حب :flowers2::flowers2::flowers2:



ألما 04-04-10 01:56 PM

البارت خطير ويجنن ياحلوة ...بارت سبشل خاص ....مشكورة

جيهآنـ 04-04-10 02:22 PM

لا لا . .

ايش هالأحدآث هـذي . .

الجـزء حمـآآآآآآآس مـره مـره

جزء رائع بكـل مـآفيه مـن أحدآث . .

لكـن فقدآن جورج زعلني كثيـر . .

كلوديا .. مصيبه ورى مصيبه ومشاعر متضاربه وصدمات متتاليه . .

لـن أعلق اكثر . .

لكن أتمنـى مـآتتأخرين علينـآ في البـآرت القـآدم . .

ومـآتقطعيـن علينـآ البآرت في موقف حمـآس .. هههه

ننتظرك قلبي . .

خالد اسعد 04-04-10 07:02 PM

البارت حقيقي جميل جدا جدا وملئ بالمشاعر ومثير في احداثه

سانيورتة الامورة 05-04-10 12:46 PM

سلام البااارت رائع جداااا (سيرين انتي كاتبه مبدعه) واشكرك جدا على ذوقك الرائع في اختيار الكلمات والاحداث فلقد تأثرت جدا
وانا في انتظارك.....تقبلي مروري

Jάωђάrά49 05-04-10 03:58 PM

السلام عليكم

غاليتي ماهذا مــــــــــــــــاهــــــــــذا الجمال والرقي في الابداع
مــــــــــــــــــا شاء الله عليك حفظك الله ورعاك
البارت حافل وخارج عن المعتاد مليئ بالصدمات الكهربائية حقا

اولا كلاوديا عصفورتي البهية الشقية

المسكينة كابدت وعانت حتى من ايفان لقد حاولت التاقلم معه ومع شخصيته لكنها ولعنفوانها وصغر سنها لم تستطع ذلك ليست ماهرة في الخداع او الكذب حتى تخدع ايفان بتلك الطريقة فهي اظهرت من ترددها الدائم انها تحاول ان تكون طيبة ومتفهمة معه لكنه مع المتطلبات التي بدأ في مطالبتها بها كخطيب بدأت تنفرها وتبعدها عنه اكثر وتزيد من انزعاجها وانعدام راحتها
زيادة على ذلك وجدت انه انسان متحرر لابعد الحدود ولا اتصور ان هو قبل باخدها الى تلك الحانات وتلك الاماكن ان يشعر بالغيرة عليها كما اظن ان ادوارد يشعرها لربما فقط لانه متملك وليس لانه يحبها
وافضل شيء حصل هو انقطاع العلاقة المهتزة بينهما كان هذا افضل حلا اظهرت فعلا انه لطالما هنالك طرف ثالث في القصة فابدا لن يتعاشرا بطريقة سهلة وستغمم عليهما السحب والعواصف والضباب


اما ادوارد
فقد صدمني والتمست الصدمة من كلاوديا المسكينة
حقا امره غريب جدا ..جدا ..جدا
ايا ترى عرض عليها الزواج لعلمه عن وفات والدها في ذلك الاتصال ليسد عنها احتياجها لعمود قوي من العطف ولانه يدري انها تحبه وانه نقطة ضعفها لكي يحميها من السقوط والانجراف في بحر الاحزان العميقة
ايا ترى فعلا هو حائر كما سالته ذاخليا احائر في امرها هل لايزال غافلا عن معنى كلمة حب؟؟؟؟
قالها لن تعشقي غيري فانت فتاتي
لكن لربما هي بالنسبة له طاهرة شفافة وهذا يجعله يضعف بشكل ما ويجعله خائفا عليها من الالم والانكسار

وازداد الهم اضعافا بانهيار امها المسكينة ووفات اب اب لطالما افتقدته ولطالما حنت اليه لياتي ويتلاشى كغمامة مصيرها الزوال
اشـــــــــــــفقت حد الدمع عليها واثارت بي عواصف من الحزن في قلبي مسكنية
ومرة اخرى القفلة قوية تجعلنا يا الله متشوقييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
لمعرفة القادم حبوبتي سرونة
نشتاق لاسطرك السلسة المعبرة المحركة للمشاعر والمرهفة الاحاسيس الخلاقة دائما ارجوك لاتتاخري وباذن الله ننتظرك
دمتي مبدعة كاتبة ونجمة في سماء ليلاس في سماء الحب والحرية والحياة
جوهرة

شبيهة القمر 05-04-10 04:38 PM

السلام عليكم ...
سيرييييييييييييييييييييييين ..ليش كذا ..مسكينه روز ..حرام عليك كانت تحبه هي ماقالت لك ..؟؟
كانت توشوش لي انها تموت بالارض اللي يمشي عليهااا ..ليش موتي جورج ..أهئ أهئ أهئ

تدرين سيرين الجزء من اوله كأنه جالس يحقق احلامناا ..
انفصال كلوديا عن ايفان بكل يسر وسهوله ..وبدون اي خساائر ..
اعتراااااف ادورد بحقيقة مشاعره لكلودياا ..>>كان يوم المنى
واعترااف كلودياا ..امام ادورد ..احلى موقف ..

بس انك تخلين يومنا تعيس مثل اليوم اللي مر بكلودياا ..لييييش ..
طيب كان راح بغيبوبه مو احسن شوي ..على الاقل قلوبنا الرهيفه ماتتقطع ..ارحميناا

سيرين ..
الجزء اليوم احسه انقلاب في كياان القصه ..وتغير في مساار سيرهاا ..
الان سنرى كيف يهرول ادوردعابثا خلف كلودياا ليحصل على رضاها او حتى كلمه واحده منها
الان سيعيش ادورد المشاعر نفسهاا التي عاشتهاا كلودياا بلامبالآته ..لتصده كلوديا كما صدهاا ..سترفض الحديث معه كما رفض هو ..سيذوق منها مراره الجفا كما اذاقهاا ..
سيعلم يقيناا كم كان قاسيا ..واحمقا ..كما كان يقول لهاا ..

سيرين ..الجزء اليوم ..راااااااااائع بمعنى الكلمه ..تسلم الاياادي ..
سننتظرك ..لاتغيبي ..

آديـمـ ’ 06-04-10 09:11 PM


آلسـلآم عليكم ورحمة آلله وبركـآتهـ ..

مسآئك .. صبآحك

سسسعـآدهـ وآنشرآح صـدر : $

فيّ كـلآم ممكن يعبر عن هذآ آلشيء آلجميل ! =)

سيرين آبدآع متوآصل مآننعدمـ هآلأنآمل آللتي لآ ترضىـآ إلآ بآلتميز خيآلكِ خصب وقلمكِ مبدع للهـ دركِ !
جزءء مشوق مملوء بآلأحدآث ..

<~ بس كلوديآ وآدوورد وآخيراً من أول الروآية وآنآ آنتظر هذي آلكلمهـ =)

آيفآن <~ حرـآمـ تحطيم : ( حزنت عليّهـ ! آشعر آنهـ يشعر بآلإحبآط وآلتكآكـ : P شيء محبط فعـلاً !
لكن بجد ظنيت آيفآن هـو من يقول لن تعشقي غيري لكن كآرهه هذآ آلظن لأن آدورد يستآهـل : P

روز وجورج نهآيهـ سيئهـ : (
قسيتِ عليهـم حرـآمـ !

ليششش طيب !

<~ مآتقدر تعبر !

/
\
/

سيرين سيرين مشآء الله تبآرك آلرحمن بجد آسلوبك مميز وآفكآرك جديدهـ قليل نشوف زي كذآ :/ لأن آكثر آلروآيآت متشآبهه في آلأحدآث :/

مشكورهـ وآلله يعطيكِ آلعآفيهـ يآلغآليهـ ..

وإن كآن حظوري متأخراً : $

بإنتــظـآركِ ..




جمرة غضى 08-04-10 02:21 PM

رائعه انتي كروعه هذه الروايه
اخبريني اذا عزيزتي متى موعدكِ التالي ؟

أكاليل من الورد لـ حضورك ولقلمكِ !
ودي ~

any time 08-04-10 09:24 PM

وه ياناس فديت سريرييين
 
حيّ الله سيرين:ma1: ..


هذا هو:pQ204444: .. هذا هذا البات الي ابيه .. هذا البارت الجهنمي الجميل الي اخرسني .. مدري كيف بس يعني سكتني ما قدرت اعلق عليه!

أسمحيّ ليّ على التاخيرّ .. والله أول ماقريت البارت ماقدرت أرد .. ثاني مره قريته برضو ماقدرت ارد مدري وش اقوول اصلا .. اعلق على ذا ولا ذا .. قلت يابنت اقريه مره ثالثه وتثبت افكارك .. واقراه ثالثه ورابعه الى عدد لا نهائي يعني صار لي كم اسبوع الا يومين يمكن وانا اقراه علشان أرد عليك ماني قادره .. وش شعوري مدري.. لكن الي اعرفه ومتاكده منه اني معجبه أشد الاعجاب فيك ياسيرين ..

بعييد عن المقدمات ونخشش في العميييق :biggrin:::.
سيريييييييييييييييييييييييييييين ياموزه..انتي موزه انتي ؟!! :biggrin:
تفاح:t9L04569: ؟ كيوي ؟:t9L04569: انتي وش ؟ يا حليبّ:biggrin:
يا يا يا بيضه انتي انتي بيضه اصلاً:biggrin: .. انتي خسّ انتي:biggrin: ..
فديتك امزح انتي كرز:biggrin: .. انتي توت:biggrin: .. انتي أنتي ( أبغى شي مهم في حياتي المهم انتي هوا ) انتي رز .. دجاجه انتي :biggrin:

البارت الي فات قايله لك اني أحب جورج:frown: .. يا فلفل ليه تسوين فيني كذا .. أحب جورج انا:frown: ..
بس تدرين .. احسن ان هو مات يعني وهو عاجبني :biggrin:.. يعني ماكبر وخرف:biggrin: وصار جد او يعني صار شرير .. لأ مات وهو وسيم وجميل واب حنون وشرير شويه:biggrin::c8T05285: ..
مهو زي ادوارد:zkc04699: .. لو انه ميت يوم الكريسمس كان أحسن:EWx04511: .. كان صورته حلوه ببالي :EWx04511:.. مو الحين خاين .. خداع .. غدار .. موقد المسئولية .. انا الحين من اول الروايه ميته عليك وحالتي حاله :EWx04511:.. تقوم وتقول لكلوديا
اقتباس:

لن تعشقـي غيري .. الا تفهمين .. انتي فتاتي .. ملكي انا ..

وأنا ؟؟ أيش ؟؟؟؟:EWx04511:
صدق رجاجيل مامنهم اماان ..:biggrin:
المشكله بعد قايلها غلط .. مافيها الاتفهمين:biggrin: .. وبعدين فانتي فتاتي مو انتي فتاتي:biggrin: .. موحافظ السيناريو صح ..:biggrin:
تدرين ليه ؟؟ ماطاوعه قلبه يقولها لغيري فديته:c8T05285: .. قام وحرفها شوي .. صح ؟؟ :biggrin:

وه فديته :c8T05285:
اقتباس:

_ تزوجينـي any time


ماطلبت يابعد حييّ وميتيّ ماطلبت >>ماصدقت خبر:biggrin:
..
أنا موافقه .. :uJl04657:
باكووولي انخطبت خخخخخخ :ma1:


اقتباس:

.. هل ستبقـى هكذا .. لأدوارد فقـط ..
_ تجاهلته .. لم استطع ذلك ولكني عذبت نفسي لأجل ان انساه وان اكف عن التفكير عنه ..
ومع ذلك لم استفد بشيء .. فأدوارد مازال وسيبـقى الوحيد الذي افكـر بـه .. والوحيد الذي اريده ..
ربمـا بقائي وحيده طوال حياتي هو افضل حل .. او بالاحرى ليس هنـاك حل اخر مادام ادوارد سيكون
هو الوحيد الذي افكر به مهمـا حدث .. لن يهمنـي شيء بعد الان .. نسيانـه لم يعد مهم ..
فأنا مع كل هذا وحيده .. عندمـا اكون وحـدي سيكـون لي الحريه التامه في التفكير به ..
لن اكـون في ذلك الوقت مخطئه بحـق احد .. حتى ينتهـي هذا العـالم سيكـون ادوارد هو الذي سأفكر به ..
وعندمـا يأتي وقتـي لأذهب للعالم الاخر ربمـا يجـدوني احتضن صورته على سريـري ..
سيكـون ذلك جيد .. ان اعـود لأحبـه كما في السـابق .. بـدون علم احد حتى ينتشله الأله من صـدري
او ينتشل صدـري كليا ..

:EWx04511::EWx04511:

مرره مؤثرّ:EWx04511: .... أعجبنيييييييييي كثييييييييييييييييييير ..

تصدقين .. جوعانه:biggrin: .. مشتهيه اكل بحري>>> ماتقلد احد أبد:biggrin: ..

آه بس ... يا ادوارد .. والله انك غريب الاطوار .. لكن أحلى غريب أطوار ..
كلوديا .. يامسكينه .. شوفي .. أبوك ومات الله يرحمه:EWx04511: .. تعاااالي ذكرت هذي روز التافهه:8Pp04714:
ليه مغمى عليها:confused: .. خيييير وشتبي مسويه فيها انها للحين تحبه :busted_red:.. هذى الي يسوي نفسه .. قال تبغى تنتظره لين يتادب .. هذا هو راح ولا تادب أستفدتي شي ياحكيمة زمانك:V8Q04529: ؟! مالت عليك انا ادري ليه هو مات .. كله منك اكيد انه كان ناوي ينفصل عن شلة السوء ذي علشان خاطرك ثم انو قالوله لا مو على كيفك تنفصل .. هو قال بلى انه على كيفي وليس كيفكم:biggrin: .. انا لدي عائله .. وايام الشباب انتهى ..
ثم هو لوهله تذكر جوّ لعائله هذاك .. ماوعى الا والرصاصه بجسده :EWx04511:.. حسبي الله على الي رماه جعله المانيب قايله ..

خلينا هالحين من هالكآبه .. وتعالي بأتكلم عن إيفان ..
ياأني ناويه اتشمت فيه تشششمت:biggrin: .. هذا الممثل المغرور الي النساء يتهاتفن عليه مثل النمل:.. رفض شرّ رفضه :biggrin:!
ياإلهي .. :ekS05142:
لكن الصراحه الصراحه كسرّ خاطريّ نوعاً ما :frown:.. اتوقع انه ينقلع لفرنسا ويقع في حب كلارا:c8T05285: .. وينتهي موضوعهم هالاثنين ..

ووبعد ميين .. آمووووووووووون ايه صح آموون:uJl04657::uJl04657: ..
خلاص شوفي انا بعد ماحبيت ادوارد وخانني :EWx04511:.. وجورج ومات الله يرحمه:EWx04511: .. آمون حبيبي الثالث :uJl04657:.. والأخير على ما اظنّ :c8T05285:..
آمون وشهالقلب .. والله انه يهبل :c8T05285:..
وانا ماني كارهه لامار زي كلوديا ولا روز:biggrin: .. بالعكس لامار يعني حبوبه وكذا يعني عادي ما تضرّ ..
..
والله ان روايتك شيّ ..يعني كذا مدري من أختار احسن واحد حتى رالف ..هذاك عاجبني .. تذكرينه :biggrin: ؟ حتى الدكتور كيفن بعد .. خخخخخ

وبالاخير نعتذر على الإطاله الغير مفيدة لأن أنا إطالاتي فقط كلام و مشاعر متلخبطه تجاه هؤلاء الـ مدري وش :biggrin:
المهم
يعني ياسيرين يعني شكراً .. أدري أنك تتعبين علشانا وكذا .. فشكراً لكِ ..

اقتباس:


حسن الخلق

على فكره انا كمان بستمتع بقراءه تعليق الاخت ( انى تايم ) و مستنيه اشوف رد فعلها على الى عمله ادوارد النهارده اكيد هتقتله بعد ما طلب كلودى للزواج هههه


والله مدري اقتله مدري فرحانه لكلوديا .. لكن خلاص انا الحين قلبت على آمون لان ادوارد صار عنده أحساس وآمون مات الاحساس فيه >>> لاتسالوني وش احس فيه ..؟
فديتك حسن الخلق انا بعد مرره استمتع لردودك ..مرره تحمسّ..
ربي يحفظك ..

ترانيم جروح 09-04-10 11:21 AM

سيرين ..
أرجو المعذرة على تأخر ردي .. ألا انني لم أستطع قرائته الا
بالأمس ..
آآخ يا سيرين ..
لساني عجز ان يوصف مدى براعة وسلاسة كلماتك التي لمستني
فعلاً
لديك تلك الموهبة الرائعة في وصف الأحاسيس
والمشاعر ،
لا ادري انا عاجزه حقاً عاجزة ان اعبر عن مدى سروري
عن الجزء ..
لكنك ختمتيها بخاتمة مؤلمة ..
لم استلطف جورج ابداً
لكنني حزنت لخبر وفاته وكيف ان كلوديا سوف تتأثر حقاُ
وإدوارد .. وقته جداً سئ .. لكني اتعجب حقاً هل طلبها
للزواج لأنه يحبها .. ام انه يريد تخفيف الم وفاة جورج عنها ؟
تسائل حيرني..



...

سيرين مبدعه جداً جداً ..
لا أدري كيف اصف شعوري نحو ما خطيتيه ..
أتمنى ان ارتقي لمستوى ابداعك ..
فأنتي في كل جزء تبهريني شخصياً ببراعه اسلوبك ..


..
دمتي بموده خالصه من القلب ..
ننتظرك اليوم بإذن الله =)

سعودية وافتخر 09-04-10 08:21 PM

السلام عليكم.....
ارجو ان تعذريني انا لا استطيع ان اصف جمال البارت من ادواد وبين كلوديا هل سوف تتجاهله>>>تصدقين ودي تسوين اكشن اتنخطف كلوديا وينقذه ادواد الله وناسة....
اما عن جورج >>>لا مات الله يرحمه>>> ماادري وش احس فيه..
اما عن امون وهو زوجته اتمنى انا يتصالحو...
ياقلبي عليك ياروزا...الله يعينك اتوقع تتزوجين مايكل مابقى الا هو..
امممم من بقى ؟>>>خلصو
متـــــــــى اتنزلين البارت؟؟؟
كم انتي مبدعة ياسيرسن....
نتظرك...

Emomsa 10-04-10 11:20 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تطور خطير في الاحدث ....وجزء يمهد لنهاية حزينة في البداية وسعيدة في نهاية الاحداث والرواية .....


رأينا في هذا الجزء حالة كلوديا النفسية متذبذبة ما بين الكآبة .... وحالة السرحان والشرود ... وحالة اللاتوازن التي مرت بها بعد موافقتها على الزواج من ايفان ... ولكن ضميرها .. وحبها الشديد لادوارد منعها من ان تفرح بهذا الزواج فقررت الانفصال .....

ولكنها تفاجأت من طلب ادوارد لها ( اعتقد انها سترفض في البداية .... ومع مرور بعض الاحداث ستوافق لانه سيعترف لها بحبه فعلا لها )

موت والدها ( لا اعلم هل هي لعبة ليبتعد عن العصابة ... ولكن لا يعرفها الا مايكل فقط ..... ام هو موت حقيقي ونهائي من الرواية .... ولماذا انهيتيه من الرواية ...؟...)


ادوارد .... وحالة الغيرة الصعبة التي مررت بها عندما عرفت بخطبة ايفان لكلوديا جعلتك تتحرك ..( هل لانك لم تكن تعرف بالخطبة رسميا من قبل ..)

نريد ان نعرف اشياء كثيرة عن كلارا وطبيعة علاقتها مع ادوارد وكيف تأكدت ان ادوارد يحب كلوديا ... ظروف موت جورج ( اذا كان مات )


لامارا وامون ... رد امون طبيعي ....فالحمل يعذب ابنة عمه .... ورفيقة الصبا والشباب والزوجة والصديقة والحبيبة ... ولا يريد ان يراها حزينة او مكتئبة ولكنه لا يعرف كيف يحميها .... وايضا قلقان على الجنين الا يكون معافي ( اعتقد ان سيرونة ستعجله معافي من اجلهما فقط )

روزا ... الحزينة .. التي لم تتهنا بحياتها طوال الرواية .... الله يكون بعونها ....

منتظرين باقي الاحداث المشوقة بكل الحب والاحترام والود ... لا تطولين ......

ocean girl 10-04-10 06:36 PM

اظن انني اول من قرات هذا الجزء الا ان مفاجاته الجمت لساني لقد ابدعت حقا هذا كل نا يسعني قوله الان تابعي حفظك الله ^^

نور ^_^ سوريا 11-04-10 11:39 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحظة:لقد تغير النيك نيم من نور الوجود إلى نور^_^سوريا..ولكنني سأبقى نور القصة...هههه.<<<<ماكلي مقلب بحالي
أعلم أنني مقصرة كثيراً ومتأخرة كثيراً...ولكن اعلمي أن هذا التقصير بسببك والتأخير من أجلكِ...نعم بسببكِ ومن أجلكِ....فما كتبته مؤخراً قد صدمني وأوقف نبضات قلبي..وجعلني كالمجنونة أهوس بما حدث وما سيحدث....فلقد كان الجزء الماضي غاية في الروعة...غاية في الرقي والفخامة...غاية في الرقة و.....الحب.
وأخاف أن ما اكتبه سيعطي حجماً ووصفاً لما كتبته..في حين أن ما خطته يدك لا وصف ولا حدود له....لا أزال أتذكر بداية قراءتي للرواية...أول رد ..أول كلام كتبته...أول شعور بالإعجاب رسمته بقلمي على صفحاتكِ...بل أكاد لا أنسى شيئاً معكِ في رحلتنا معاً.
وإن كان كلام المدح والإعجاب يشبع شيئاً من رضاك عن نفسكِ....وإن كانت ردودنا تطعم روحكِ بأنواع الفرح والسعادة....فلتعلمي أن مجرد ظهور اسمكِ على الشاشة أمامنا...وبمجرد التهامنا لأحرفك الشيقة ..فإننا نشتعل شوقاً للمزيد من إبداعكِ...ومزيداً من أحرفكِ المتقدة...ومزيداً من مواقفكِ المختلفة...ومزيداً من روحك الطاهرة....فهنئاً لكِ لأنك أسرتنا فعلاً.
وفعلاً كما حصل مع اني تايم...لقد أعدت قراءة الجزء مرة واثنتان وثلاثة حتى أخط كلام يليق بكِ وبروعتكِ وبأسلوبكِ الفريد.<<<<<أني تايم قلبي على إيفان احلى ..فاضي وما عندو حدا..وخلي آمون بحالو مع لامار ..ههههه
أما عن التوقعات والتعليقات:
كلوديا وإيفان وادوارد: أفعلاً انتهت علاقتهما؟؟...أفعلاً تحقق ما نريد؟؟...نعم لقد تحقق ما تمنيناه...لقد انفصلا ...ولا تظنين أن انفصالهما قد أفرحني ...بل أحزنني بقدر فرحي بما حصل بعدها...فإيفان ورغم كل شيء شخص جيد على الأقل مع كلوديا...ولم يؤذيها غلا عندما أخذها على الحفلة..وعصبيته جاءت نتيجة تجاهلها وبرودها نحوه...أما ما حدث بعدها...فحيرني قليلاً..أيعرض إدوارد البارد الزواج على كلوديا؟؟؟....أقال لها جملتك المشهورة؟؟؟...أم أن مشاعر الشفقة قد غلبت ففعل ما فعل؟؟..لا أعرف ولكنني متشككة بصدق مشاعره ..وأتمنى لو انه فعلاً يقصد كل كلمة يقولها...فلا يدخلنا بمتاهات والغاز خاصة بعالمه...بانتظار رده فعل كلوديا على موت أبيها..الله يرحمه.
جورج وروزا: لا ...لماذا فعلتِ هكذا سيرين؟؟...لقد تأملتُ بعلاقة كلوديا وجورج أن تحسن علاقة روزا به...ثم يعودان لبعضهما...ولكن أنا أريد وأنت تريد وسيرين تفعل ما تريد..الله يرحمه لقد كان شخصية محببة لقلبي رغم ماضيه الأسود...بانتظار ردة فعل روزا فتعبها ومرضها..شيء قليل مما سيصيبها بعد تيقنها من موت جورج...واعتقد أن دانييال أخ كاميليا سيقف معها في محنتها هذه وبالتالي سيحاول التقرب منها مرة أخرى.
آمون ولامار: آه منهما..فهذان الثنائي يزعجاني جداً مؤخراً...إن كانا يحبان بعضهما بل يعشقان بعضهما فلماذا يضعان المعوقات بين بعضهما؟؟...بل السؤال لماذا يرفضون ما يقدمه الله لهم؟؟..فإن كان نصيبهم ولد معاق ..فليكن.
سيرين ما شاء الله عليكِ..لديك موهبة فطرية رائعة جداً...حافظي على هذا المستوى وأبدعي بجزئكِ القادم....بانتظارك على أحر من الجمر...دمتِ بود
أختك...نور ^_^سوريا


سعودية وافتخر 12-04-10 05:43 PM

متى تنزلي البارت؟؟؟؟؟
...ننتظرك ياقلبي...
...تحياتي...
... ٍسعودية وأفتخر...

mbc 12-04-10 07:51 PM

رواية في قمة الروووووووووووعه وقليله عليها بعد

واخيراً ادوارد قال لكلوديا الكلمه الي انتظرتها من بداية الرواية بس اتوقع انها شفقه


روزا كسر بخاطري شوي


جورج عادي بس انا اشك انه مامات خبر بس مايكل عشان مدري وشو


ايفان اتوقع انه بيحب كلارا وكلارا نفس الشي


آمون و لامار مدري وش بيصير لهم يمكن الولد مايطلع معاق



ننتظرك لا تطولي

Jάωђάrά49 12-04-10 11:43 PM

سرونة احنا بننتظرك وينك عسى يا قلبي يكون المانع خير واحنا معتادين عليك في الموعد اتمنى من الله ان يجيب لنا البارت القادم وانتي تكونس سالمة يارب آمين


الساعة الآن 01:20 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية