منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   (رواية) 509 - غريبة في منزلي - برتني جانتري - دار ميوزيك ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t115703.html)

مجهولة 01-08-09 08:32 PM

509 - غريبة في منزلي - برتني جانتري - دار ميوزيك ( كاملة )
 
السلام عليكم


غريبه في منزلي...؟
برتني جانتري ...روايات عبير ....دار ميوزيك للصحافه والطباعه والنشر والتوزيع



الملخص:
تاوهت "بيني" ورفعت كفيها الى خديها المحمومين:
-يالهي !ماالذي فعلته؟
القى "هاورلد شابمان"بنفسه في عنف فوق مقعد المكتب وقال وهو يئن:
-علاقات ...حميمه؟
قالت بيني بصوت ضعيف
-انني احس بانني لست بخير
قال "كارتر"وهو يقترب منها:
-هيا اجلسي ياعزيزتي
-لا تلمسني
كانت عيناها تلمعان بالدموع ودفعت يده بعيدا وهي تصيح
-لقد كذبت على"كارتر مالوني

منقولة

مجهولة 01-08-09 10:20 PM

الغلاف الامامي
يمتلك كارتر شركه انشاءات معماريه ويديرها ومقرها مدينه"ديترويت" يذهب الى مسقط راسه في بلده صغيره بعد وفاه شقيقه التؤم وزوجته في حادث سياره ليرعى ابنه شقيقه ووالده الذي حطمته الكارثه فاصيب بالشلل يقوم كارتر ببناء مجموعه من المساكن الفاخره في تقسيم جديد ببلدته وينتهز فرصه وجوده في البلده ليشرف عليها
وفي احد الايام اثناء دخوله منزلا تحت التشطيب يجد فيه شابه تبكي بحراره ويحاول ان يهدئ من روعها ويعلم منها ان سبب بكائها ان عمتها "بيث توفيت وتركت لها منزلا في هذه البلده وهي الوحيده التي كانت تفهمها وتحبها وتستريح لالى البوح باسرارها اليها يقه الشاب والشابه في الحب دون ان يعرف كل منهما شيئا عن الاخر فهو يظنها شابه من عمه الناس نظر لملابسها وهي تظنه عامل طلاء لمظهره ويبنيان لنفسيهما عالما خاصا ولكن تنفجر مفاجات مذهله تعرض حبهما للخطرمنتديات ليلاس

مجهولة 01-08-09 10:55 PM

شخصيات الروايه
"بينلوب شابمان"بيني":شابه في السابعه والعشرين من عمرها ورثت منزلا عن عمتها
"كارتر مالوني":شاب في الرابعه والثلاثين من عمره يعمل في شركه مقاولات وانشاءت معماريه ويديرها
"العمه "بيث":خاله بيني ولكنها تناديها بالعمه بيث
"جايسون مالوني":شقيق كارتر التوءم قتل في حادث سياره مع زوجته
"هولي":ابنه جايسون تحت وصايه عمها كارتر
"مارنا مالوني:والده كارتر
"ماثيو مالوني:والد كارتر
"هارولد شابمان"والد بيني

مجهولة 01-08-09 10:57 PM


الفصل الاول
عبر كارتر مالوني عتبه البيت الموارب الذي لم يتم الانتهاء منه وتقدم الى وسط الحجره اخذ يشتم -في رضا- رائحه الجير الجاف وغراء الخشب واطلق العنان لخياله ثم تصور كتل الخشب المتوهجه في المدفاه وامامها مقاعد ذات مساند وثيره انه المكان المثالي لرجل قضى شبابه في العمل
منتديات ليلاس
استدار بنظرات حالمه نحو النافذه الزجاجيه بعرض الجدار وابتسم ان هذا البيت والبيوت الخمس الاخرى الجاري بناؤها على تقسيم الارض الفسيح من الدرجه الاولى وسيمكنها تحدي الزمن اجيالا عديده
كانت العصافير تغرد فوق افرع الاشجار وسرعان ما ستاخذ الاوراق الالوان الصفراء والحمراء والبرتقاليه سمع كارتر في هذه الحظه من يشنج بالبكاء وبصوره واضحه ربما كان ذلك في الدور الاول خرج بخطواته الرشيقه من قاعه الطعام ودخل المطبخ
الفسيح ثم صعد الدرج وعبر البسطه ثم تخشب على عتبه احدى الغرف كانت شابه جالسه على الارض وظهرها مستند على الجدار وقد ضمت ساقيها اليها واسندت راسها عليهما وهي تبكي بحرقه
اراد كارتر ان يستمر في طريقه ولكن نظرته تاخرت على الشابه المجهوله لا اراديا كانت الغرفه تسبح في اشعه الشمس الذهبيه وتسقط على شعرها الطويل الاسمر المائل للحمره وكان بنطلونها الجينز الضيق يضم ساقيها الطويلتين وارتدت فوقه بلوفر كان وجهها مختفيا ولم يستطع كارتر ان يرى ملامحها ولا يقدر سنها ولكن جسدها جعله يرجح انها امراه وليس مراهقه ماذا يفعل؟هل يتركها بمفردها او يقطع وحدتها التى كان من الواضح انها جاءت الى هذا المكان بحثا عنها وماذا لو كانت غير متزنه العقل او اجتاحها الرغبه-وقفزت من فوق النافذه بدلا من الهبوط عن طريق الدرج؟كان كارتر يحس بالعجز عن التسريه عن امراه باكيه ولم يستقر على الابتعاد
هز راسه في تصميم وسار اليها وجلس على الارض وعندما اسند ظهره للجدار وعقد ساقيه عند كاليه راى جسد الفتاه الممشوق يتصلب ومع ذلك لم ترفع راسها قال بصوت رقيق
-منذ طفولتي كانت امي تكر على مسمعي انه لا يجب ان اغادر البيت دون ان اخذ معي منديلا نظيفا في جيبي وكنت ولدا مطيعا...
اخرج من جيبه منديلا نظيفا مطويا مده لها واضاف
-وقد اكتشفت اليوم وانا في سن الرابعه والثلاثين ان امي في النهايه كانت على حق فقد وجدت شخصا في حاجه الى منديل
رفعت بينلوب شابمان راسها بما يكفي لان تلقي نظره على الرجل الذي جلس بجوارها
ومن بين دموعها رات حذاءة الرياضي القديم وساقيه بارزتي العضلات ولم يسبق لها ان احست بالمهانه خلال عمرها الذي بلغ سبعه وعشرين عاما كما تحس الان قال لها برقه
-خذي المنديل

ظلت عيناها منكستين على صدرها وهي تاخذ منه المنديل ضحك بينما تمخضت وهي مرعوبه وقالت في نفسها
-ان من الواجب عليها ان تشكره
استانف حديثه بصوت اعتبرته بينلوب جميلا
-حتى الان اعرف ان لك عينين بندقيتين واسعتين واصابع رفيعه وجميله كما اعجبتني ايضا شعرك الذي يتغير لونه حسب الضوء
فكرت في نفسها غير مصدقه انه يمزح لابد انها منكوشه الشعر انه يرى عيني محمرتين منتفختين ومن يسمعه يتحدث عن عيني البندقيتين الواسعتين يظن انه يتحدث عي عيني الفيل "بامي"!ان ذلك الرجل يعرف كيف يقول كلاما معسولا ولكن من هوظ
قال لها بصوت دافىء وكانه استشف افكارها
-انا اسمي كارتر
قررت بينلوب ان ترفع راسها نحوه وفي الحال انقطعت انفاسها اخرستها لمفاجاه والتهمت بعينيها الغمازه الكبيره التى تقسم ذقنه وملامحه الجميله وخديه السمينين لقد كان لون عينيه ازرق غامقا وشعره عباره عن كتله شقراء غير منتظمه لم يسبق ل بينلوب ان رات في حياتها رجلا يتمتع بهذا الجمال المذهل وتساءلت هل ستتحمل الصدمه ام سيغمى عليها ؟افلتت من بين شفتيها اهه قبل ان تشيح براسها وتستخدم المنديل ثانيه
راقبها كارتر واحست هي بنظراته تسقط عليها مما زاد من سرعه نبضها مالذي تقوله لهذا الرجل القريب جدا منها والمختلف جدا عن الشباب الذين تعرفهم في ديترويت
سالها في هدوء
-هل لك اسمظ
-لا
قال بمرح
-هيا..الا يناديك الناس المحيطون بك باسم ما؟
-بل يفعلون..انا اسمي بينلــ .."بيني"
قال بطريقه جاده وقد انفعل وهو ينظر بامعان الى النمش الخفيف حول انفها الاحمر
-صباح الخير يا بيني هل تريدين ان نتحدث؟
-عن اي شئ
-عما يسبب لك كل هذا الشجن
-لا وشكرا
-احيانا يكون الحديث فيدا وعلى ايه حال على كل شخص ان يتغلب على متااعبه كما يحلو له
قالت له وهي تهز راسها
-يبدو عليك انك تعرف الاحزان الكبرى
-نعم
لتزمت الصمت وشردت عيناها في الفضاء ثم مدت ساقيها ولم يقل كارتر شيئا
جلسا معا تحت الشمس وبدا كل منهما شاردا في افكاره
عندما امسك كارتر بيدها احست بحرارتها ولم تسحبها عندما ضغط عليها وكان هذا امر طبيعي وان عليها ان تبتعد عنه وتنهض وتشكره بادب على المنديل ثم تتجه نحو الدرج ..هذا التسلسل المنطقي ولكنها منذ الصباح كانت تتصرف ابعد ما يكون عن عادتها
فلماذا تبدا الان في التصرف المعتاد؟
ليس لديها سوى رغبه واحده وهي البقاء في هذا المكان وان تجلس في الشمس بالقرب من ذلك الرجل الذي يربت على يدها بدات تحس بالتضطراب من هذه الحركه والتي تجعلها تحس بمشاعر غريبه في معدتها حدته بطرف عينيها ثم انتصب في الحال عندما اكتشفت انه كان يتاملها وابتسامه خفيفه في ركن شفتيه سالته بصوت متردد
-ماذا بي؟
-لاشئ على الاطلاق انني معجب -فقط- ببريق شعرك تحت اشعه الشمس بينما تترددين في الهروب باقصى سرعه
-ليس...ليس من حقي اقتحام البيت لم يكن من الواجب ان افعل هذا
-نحن في يوم السبت وفريق العمل في اجازه
-لماذا حضرت؟
-احب ان اكون بمفردي في المنازل حيث يستنشق فيها المرء السلام والهدوء البالغ اما باقي الاسبوع فالحياه مليئه بالضجيج والناس يعملون بجنون
سالته وهس تفكر في ان امها ستصاب بازمه قلبيه لو راتها جالسه هكذا يدا في يد عامل
-هل تعمل هنا؟
تردد كارتر قليلا ثم قال
-نعم انا في المبنى
انه لم يكذب فعندما لايحجزه عمل في المكتب الاداري بشركه مالوني للانشاءات التي تتمتع بنمو حثيث منذ اول يوم في انشائها فان اكبر متعه له هي الحضور الى ورشه اعمل في بيته
-وانت يابيني هل تعملين
كررت وهي تنظر الى المنديل الذي احتفظت به
-بيني
-انني احس بغرابه عندما اسمع احد غير العمه بيث يناديني هكذا فانا امام كل الناس بينلوب
-العمه بيث؟
ادارت راسها للداخل وهي تصارع لتمنع دموعها من السقوط مرهاخرى قال لها كارتر وهو يضغط يده
-بيني ؟
لقد ماتت وهي في الرابعه والستين من عمرها بعد حياه حافله لقد كانت شامخه وجاده وتهتم بما يمكن ان يحدث بعد الموت لها انني اعرفها من وقت طويل ولكني عندما بدات اخرج اشياءها هذا الصباح لم..لم اتحمل اختفاؤها لقد احسست بالرغبه الشديده ان تناديني بيني وتدعوني الى اكل تفاحها بالكريمه والفانيلا والقرفه..انت تعرف رائحه القرفه وهي تطوف حولها...ولكن لم تعد هناك ..ان البيت بدونها بارد وصامت وفظيع
قال كارتر وهو يربت على خدها ويدير وجهها نحوه
-لقد فهمت
همهمت بينما الدموع تسيل على خدها
-انا ايضا فهمت انني تصرفت كحمقاء غير مسؤله لم اكن على مستوى المسئووليه لقد ماتت العمه بيث اوه كارتر لقد هربت لقدارتديت هذه الملابس التي تركتها عندها من سنوات وكانت لدي نيه اخراج حاجاتها ولكن كان على ان اتوقف لقد كان الامر اقوى منى فهربت من البيت ولست ادري كيف وجدت نفسي هنا
-لم اكن اظن ابدا انني ساتصرف بهذه الطريقه في يوم من الايام
تجهمت اسارير كارتر وسالها
-ولم لا؟
ردت بعنف وهي على وشك الانفجار عليه
-لان هناك اشياء لا افعلها
سحبت يدها من يده
-الا تحسين بالحزن على الناس الذين تحبينهم
الاتبكين ابدا عندما تحسين انك حزينه؟
قالت وهي تهز راسها بوحشيه
-لا ..انا لا ابكي ابدا..ابدا
صاح
-ولكن الدموع ليست مخجله يابيني
-صححت له
-ليس بيني وانما "بي ني لوب"
-انني لا افهمك جيدا
قالت في تعب
-هكذا افضل
اغمضت عينيها والقت براسها للخلف وهمست
-ليس للامر اي اهميه
دهش كارتر من ردها العفوي لماذا بحق السماء يهتم باسم هذه الشابه المجهوله وبدموعها وبسبب حزنها ؟ان لديه مايكفي من المشاكل الشخصيه التي عليه ان يحلها مالذي ينتظره حتى ينهض ويرحل
-بيني...
قاطعته قبل ان ترفع المنديل الى انفها
-بينيلوب احتج وهو يعقد ذراعيه على صدره في تحد
-لا..ان بينيلوب لا تناسبني
ضحكت ضحكه عاليه لم تستطع كتمانها فادهشته واعجبته في ان واحد كانت عيناها البندقيتان تلمعان وبدت فاتنه جدا وصغيره وغير مكترثه ابتسم فقالت له بحده
-كم هو الامر غريب وكم هو حقيقي!
قال لها بصوت مكتوم وهو يميل عليها

مجهولة 01-08-09 11:04 PM


-هل تجدين الامر كذلك حقا؟
احست "بيني"
ان قلبها سيصاب بالجنون ...لماذا يميل بوجهه نحوها الى هذه الدرجه؟وماذا سيفعل ؟
لابد ان تممنعه انها لن تسمح له بان يفعل شيئا
ان بينلوب شابمان متمسكه بمبادئها انها لن تقبل عمال البناء في بيوت تحت الانشاء لابد من منعه ودفعته
كانت عيناه الزرقاوان تدعبان عينيها .:رهت الحراره المنبعثه منه واغمضت عينيها سمعته
-اه بيني ...ان الامر رائع يابيني وكما يقول المثل الانجليزي
"ان العثور على بيني اي بنس يجلب الحظ
هل انت بخير يا جالبه للحظ
غرقت بيني في انفعالاتها الحلوه وهذا الاستسلام لنظرات هذا الرجل الغريب الذي لا يزيد عن كونه عامل بناء ان وجودها معه اروع شئ في الحياه في هذه الحظه التي تتمنى دوامها للابد
كان صوت الضمير كارتر يحثه ان يبتعد عنها ويتركها ولكن حزن بيني يجعله يشعر بانه ضيف وهش الاراده ولكن ليس من حقه ان يلعب بعواطفها..ولكن يالهي كم هي لذيذه ولكن لا داعي للالحاح على الاستسلام للعواطف الان
ابعد عينيه على مضض وهمس بانفعال
-بيني
قالت بصوت منخفض لم تتعرف هي عليه
-نعم
تنحنح ليسلك حلقه
-لابد ان اتركك قبل ان افقد عقلي
ثم فكر في نفسه :ياله من تصريح غبي
صاحت وهي تفتح عينيها على اخرهما
-ماذا؟
وضع كارتر يديه على كتفيها ودفعها قائلا في ضجر
-الم تسمعي يا بيني ؟لايبدو عليك انك من النساء الطائشات
قالت وهي تهبط بعنف من سحابتها الورديه
-اوه لا لا!لاداعي لان تتحدث بهذه الوقاحه
قال وهو يبتسم
-على الاقل انني استرعيت انتباهك
زفرت
-هذا صحيح بالتاكيد انا لا اعرف نفسي اليوم
ليس من عاداتي ان اتباسط في الحديث مع اي شخص مجهول بالنسبه لي في اول لقاء انني اتساءل هل كان من الافضل ان استشير اخصائيا نفسيا؟
انفجر كارتر ضاحكا
-هذه هي الموضه في ايامنا هذه اعتقد ان كل الاشخاص الراقين يفعلون ذلك
-ولم لا؟حاليا لدي رغبه شديده ان اعود الى بيت العمه بيث واستخرج حاجاتها
لقد اورثتني البيت وكل مايحويه ان العمه بيث لم تتزوج ابدا لقد عرفت الحب الكبير في شبابها ولكن الامور لم تسر كما تحب
هذا الذي اقوله لا اهميه له عندك ..ولكني لا اعرف ماذا افعل بهذا المنزل ..لسيت لدي رغبه في بيعه ولكنه على بعد مائه وخمسين كيلو مترا من ديترويت وانا اخشى الانتظار اشهرا طويله قبل ان يتوفر لى الوقت للحضور الى هنا وقضاء عطله نهايه اسبوع هادئه اللعنه ...لماذا احكي لك كل هذا ؟
قال كارتر في هدوء
-لانني استمع اليك ولانه احيانا من المفيد ان تتحدثي بصوت مرتفع وبهذا تحل المشاكل افضل ام "ميداوفيو "هي نور ديترويت وهواؤها من سنوات طويله..انها عالم بمفرده بعيد عن الضغوط والاحباط ومشاكل الحياه الحديثه
ربما من الافضل ان تحفظي بالبيت حاليا الى ان تتاكدي مما تريدين ان تفعلي به فعلا من الواضح ان هذا ليس من شانئ ولكني ببساطه اقدم لك وجهه نظري
-اشكرك على هذا ان والدي مقتنعان انني حضرت الى هنا لاعداد البيت لعرضه للبيع وهما يودان الا اتخلص منه
على ايه حال هو ملكك الان
-نعم ولكن ليس عمليا ان احتفظ به
-نعم تفعلين دائما كل شئ بطريعه عمليه ؟
-نعم عدا هذا الصباح انني افعل كل ماهو غريب
-لا..انت اليوم بيني وقد تبادلنا حديثا رائعا وغير عادي اليوم
ضحكت وبكيت وانا سعيد لانك احترت هذا البيت لتلجئ اليه يا بيني حقيقه انا سعيد
التقت انظارهما وساد الصمت بينهما بدا وكان زقزقه العصافير والشمس الذهبيه التي تسبح فيها الحجره قد حبستهما في عالم خاص ومميز خارج الزمن انتهى الامر ب بينلوب ان همهمت بصوت مرتفع وكانها تحدث نفسها
-ما الذي جرى لي؟
سالها كارتر
-اشرحي لي كيف تديرين راسك هكذا وانت تتحدثيني ؟
-من الافضل ان اعود الى بيت العمه بيث
نهضت وهي تحس بارتياح شديد وكانها تخلصت من عبء ثقيل ووجدت ان ساقيها يمكن ان تحملاها
نهض كارتر بدوره دون ان يقول شئا صاحت
-منديلك لو اعطيتني عنوانك لارسلته لك بعد تنظيفه
-افضل لو احضرته بنفسك الى هنا احب ان اراك مره ثانيه يا بيني كم من الوقت ستبقين في "ميداوفيو"؟




قالت وهي تحدجه بامعان
-لست ادري ربما ايما عديده
قالت في نفسها :يالعينيه الزرقاوين
انهما تعبران عن اشياء غير عاديه
قال وهو يمسك بذراعها
-هذا يتيح لك الفرصه ان تعيدي المنديل براحتك
تعالي ساصحبك الى بيت العمه بيث قالت وهي تحرر ذراعها
-ساعود على قدمي
-بيني ..بيني
تجهم وجهه وهز راسه وقال
-انت الان على وشك ان تعودي بيبيلوب
-انا بينيلوب
قال لها وهو يوجه اليها ابتسامه صاعقه
-ليس في ميدفيو ليس من حقك ..هنا كانت عمتك بيث تناديك بيني وانا كذلك
قالت وهي تضحك
-هذا جنون
قال وهو يبتسم
-انت جميله عندما تضحكين وانت جميله -ايضا- عندما تبكين ولكن لديك ابتسامه غير عاديه
قالت بصوت ناعم
-شكرا ياكارتر هذا الكلام لطيف منك
-ولكن هذه هي الحقيقه
نعم انها الحقيقه لقد احب ضحكتها التي ادفات قلبه الذي يعاني من برد رهيب سارع بان اضاف
-ساصحبك الى بيت عمتك
هذه المره ابتسمت وقالت
-هذا يسعدني
ربت في حنان على شعرها ثم سحبها نحو العتبه حيث هبطا الى الدور الارضي نظرت بينيلوب وهي في حجره المعيشه فيما حولها
-ستكون هذه الحجره رائعه بعد الانتهاء منها واتصور هنا نار عظيمه في المدفاه وامامها مقعد كبير ذو مساند وثيره ومغر بالجلوس عليه

--واسره
-بالتاكيد ان هذا البيت واسع بالنسبه لشخص واحد ...يجب ان يكون به ثلاثه اطفال وربما اربعه
-وكلب
اجابته واحد ه بواحده
-لو كان لديك كلب لاحضرت انا قطه
القت نظره سريعه فيما حولها وتنبهت الى ماتقوله هز كارتر راسه وقال
-يبدو هذا عدلا ..كلب لي وقط لك
قالت وهي تسرع الخطوات نحو باب الخروج وهي تامل الا يراها وقد احمر وجهها خجلا
-نعم ...نعم
قال ورائها
-بيني ؟
استدارت
-نعم
-اتعرفين اننا لانعرف اسماءنا بالكامل؟
-اعرف وهذا ليس بالامر السيئ اليس كذلك؟
انت ستكون كارتر وان..مات صوتها على شفتيها ..سالها عندما وصل اليها
-ماذا ستكونين؟
رفعت بينيلوب عينيها في تصميم وقالت
-هنا في ميداوفيو..
اذت نفسا عميقا قبل ان تضيف
-في ميدافيو ساكون بيني
-ياعزيزتي بيني ياجالبه الحظ لي هذا اسعد ايام حياتي

مجهولة 01-08-09 11:49 PM

الفصل الثاني
شملت بيني وهي بالخارج كل المكان بنظراتها ثم قالت في النهايه
-كم هو جميل !انا لم الاحظ هذا الجمال عندما اتيت
ان كل منزل يتمتع بقطعه فسيحه من الارض
-نعم وبالكثير من الاشجار نحن لم نسو الارض بالبلدوزر ان شركه مالوني للانئاءات متمسكه بالمحافظه على البيئه الى اقصى درجه ممكنه
-ان صاحب عملك رجل لطيف حقا
ابتسم وقال
-الا ترين ذلك؟يمكنني ان اقول :في الحقيقه انني..قاطعت كلامه
-هل هذه شاحنتك الصغيره؟
تابع كارتر نظراتها ثم انفجر ضاحكا
-نعم يافخري وبهجتي مارايك فيها؟
-انني اجدها غريبه الشكل ..اعتقد انني افضل العوده على قدمي الى بيتي عمتي بيث ياكارتر
انني في حاجه لاستنشاق الهواء

قال وهو يجري ليفتح باب الشاحنه القديمه والمغطاه بالطمي ومختلف الالوان
-لاتكوني ساذجه ان عربه سيدتي متطوره وهي لا تعض من يركبها...
بدا عليها التردد والذهول ثم همست وهي تفحص المقعد الهابط التجنيد
-مادمت تقول ذلك حسنا ساصعد
دست منديل كارتر في جيبها حتى تصبح يداها خاليتين وتتمكن من الصعود
كانت تبحث عن اي شئ حتى تنشب الى الداخل مد لها يده قائلا
-هل تحبين ان اساعدك على الصعود
ودون انتظار ردها احاط وسطها بيديه القويتين الضخمتين ثم رفعها حتى مقعدها قالت وهي تشعر بالخجل والارتباك
-شكرا بامكاني ان اتصرف بمفردي
قال وبريق المرح في عينيه قبل ان يغلق الباب عليها
-بالتاكيد يمكنك ذلك
عندما جلس وراء عجله القياده ادار المحرك فارتج بشده حتى ان بيني نظرت اليه في قلق شديد
قال لها شارحا
-انه محرك ملعون وقد حاولت اصلاحه بنفسي ولكن هذه الشاحنه اصبحت قطعه اثريه
-حسنا اوه يالهي !
سالها بعد ان قفزت السياره الى الامام بينما تشبثت بيني بتابلوه السياره
-اين سنذهب ؟
قالت له وهي لاتجرؤ على ترك قبضتها
-اخر بيت في شارع ويلو هل انت واثق انه ليس هناك خطر هنا؟
-لدي احساس ان هذه اول مره في حياتك تركبين فيها شاحنه انني اشعر بالسعاده لان بجواري بيني اما بينيلوب فهي غير قادره على تقدير سحري ان لدي احساسا بان كل بينيلوب جاده اكثر من اللازم بحيث لاتتحلى بروح المغامره وتنقصها العواطف القويه يمكنك يابيني ان تتركي حرف التابلوه فلن تنهار السياره
-نعم بالتاكيد
تركت حافه التابلوه التى كانت تستخدمها كمسند وحاولت ان تسترخى للخلف على ظهر الاريكه وهي حائره بشكل مبهم كانت في اول الامر تعتبر كارتر كفرد واقعي وواضح وبسيط مثل البيت الذي يقوم ببنائه ولكن بعد ان شاهدت هذه الشاحنه المتهالكه والرهيبه وجدت انها لاتناسب شخصيته
لفت العربه فجاه في حاره متقاطعه وفقدت بيني توازنها وتطوحت واطلقت صرخه حاده
منتديات ليلاس
احست وكان ذراعيها وساقيها تتجه في اتجاهات مختلفه مد كارتر ذراعه وثبتها في مكانها بجواره وهو يقول لها
-ها نحن ذا
ثبتها في مكانها الى ان وقف بالسياره
اعلنت بيني بعد ان استعادت ثقتها في نفسها
-لن ادهش بعد الان لان الرجال يحبون كثيرا قياده الشاحنات
ابتسم
-فعلا فهي لها منافعها ..ولكن اوزان الريشه فقط هي التي لا تثبت على المقاعد
-اتدري لو تركتني يمكنني ان اتشبث بباب السياره المجاور لي
-لا..انت افضل هكذا لانك لو امسكت بالباب فمن الممكن ان تواجهي خطر القفز من النافذه عند اول ملف ادور عنده
غير سرعه السياره هو يقول لها
-كفى عن الحركه ويمكنك ان تعلقي في عنقي.اتعرفين ان هناك قواعد لركوب الشاحنات
لابد من احترامها ؟
ظلت بيني متجهمه لم تنفرج اساريرها
انه ليس ظريفا والموقف غريب وشاذ
-انه موقف محرج سخيف لو راها اصدقاءؤها .لا.انه ليس مثيرا للضحك على الاطلاق
ومع ذلك افلتت من بين شفتيها ضحكه رغما عنها
كانت متعلقه بكتفه وعنقه وهي تضحك بلا انقطاع حتى انقطعت انفاسها ..كم هو رائع ان تضحك ! ان حزنها العميق بدا يخف امام حراره ضحكاتها واعتمادها على هذا الجسد القوي الذي يحميها من السقوط مع احساسها بانها شابه ممتلئه بالحيويه وكانه لايشغلها هم في الحياه
قال كارتر معلقا للمره الثانيه

-يالهذه الضحكه غير العاديه التي تتنطلق منك!
ابتسمت وازدادت التصاقا به لم يسبق لها ان التصقت برجل في سياره من قبل ثم انه على ما يبدو يعرف قواعد الركوب في الشاحنات
اعلن كارتر اخيرا
-هذا هو اخر منزل في شارع ويلو
سار في الممر المؤدي الي بيت صغير ثم ابطل المحرك وعلق كرجل خبير
-انه بناء جميل الانشاء
استدارت نحوه وسحبت ذراعيها عن عنقه وقالت
-انه صغير ولكنه مريح ان لدينا مدفاه في قاعه المعيشه وحجرتين في الدور الاول انها ليست فاخره ولكني اجدها حجرات مريحه ومبهجه
اجابها وهو يفتح باب السياره
-الناس هم الذين يخلقون الجو في البيوت واذا كان البيت يشعر بالترحيب والراحه فان ذلك لان عمتك هي التي جعلته كذلك
-نعم اعتقد انك على حق
استعدت بيني لتنزل من الباب الاخر من الشاحنه عندما منعها قائلا
-لا يا بيني انك ستنزلين من ناحيتي يجب احترام قواعد القياده الشاحنات
-ولماذ هذا؟.
قفز كاتر الى الارض ثم استدار نحوها
-ساريك..تعالي من هنا
-انزلقت كيفما اتفقا خلف عجله القياده وطوحت بساقيها الى الخارج وسالته
-والان؟
قال لها وهو يمسكها من وسطها
-والان..هكذا
رفعها من فوق المقعد وانزلها الى الارض ببطء وهي معلقه في كتفيه

فكرت في غرابه قواعد قياده الشاحنات انها الان فريسه الدوار ثم فكرت كيف يمكن ان تسمح بينيلوب ان يحملها هذا الشخص الغريب وينزلها الى الارض ؟ان من تسمح بذلك فقط هي بيني ان الشخصيه الاولى لم تكن لتسمح لعامل بناء-يرتدي جينز قديما ويقود سياره من ايام الحروب العالميه الاولى-ان يقترب منها الى هذا الحد ان بيني في حاجه الى هذه السعاده معذ لك الرجل المتشرد الذي يحتاج الى قص شعره ولكنها مع ذلك تشعر بالسعاده
انتصب كارتر واقفا وقال بصوت متحشرج
-لابد ان اكف عن الاقتراب منك حتى لا اصاب بالجنون
احست فجاه بوجهها الشاحب فقالت
-كارتر!
-لست مجبره على الرد علي.يبدو انك مرعوبه
هيا بنا فانني ساصحبك
عندما وصلا عند الباب استدارت نحوه وقالت وهي تمد له يدها مصافحه
-لقد وصلنا شكرا لانك صحبتني الى هنا والى اللقاء ياكارتر
تامل يدها التى مدتها له
ثم وجهها ثم يدها مره ثانيه والتي لا تزال ممدوده قال لها
-ماهذا؟
قالت وهي تتجهم
-انها يدي
ارى وفهمت يا بي ني لوب اذا كنت تعتقدين انك تستطيعين ان تطرديني هكذا فانت مخطئه
اجابت في لهجه تعال وكبرياء قبل ان تدور على قدميها نحو الباب المفتوح
-حسنا ارجو ان تعذرني
سالها صائحا مندهشا
-هل تتركين بابك مفتوحا؟!
-لقد كنت مضطربه عندما رحلت حسنا الى اللقاء ومع ذلك دخل وراءها استدارت اخيرا لتواجهه ووضعت يديها في وسطها قائله بحده
-لا اذكر انني دعوتك للدخول
-لقد دعوت كل سكان الحي الى الدخول عندما تركت الباب مفتوحا القى كارتر نظره فاحصه دائريه على الرجل ثم اطلق صفيرا وسال في دهشه
-ارى ان عمتك احضرت اثاثا ولوحات رائعه اليس كذلك؟
ارى ان عمتك احضرت اثاثا ولوحات رائعه اليس كذلك؟
-اعرف ذلك ان عمتي كانت تتمتع بروح الانتقاء وهي ايضا لم تكن تطيق ان تستغني عن اي شئ مهما كان تافها وهناك صناديق ضخمه من الكارتون في البدروم وجميع الدواليب ممتلئه ولست ادري من اين ابدا
قال لها وهو يجول بنظراته فيما حوله بحجره المعيشه
-وهل اورثتك كل هذا؟
-نعم لقد كنت الوحيده من العائله التي لا تستطيع التفاهم معها ان العمه بيث هي اخت امي اي خالتي ولكني تعودت على منادتها بالعمه بيث ولم تكن هي وامي متقاربتين في اي وقت
لقد عملت العمه بيث في التدريس مده ثلاثين عاما في ديترويت قبل ان تتقاعد هنا ومنذ سنوات طويله لم تعد تتردد في الاسره
وكان والداي يسمحان لي بزيارتها من حين لاخر وكنت احضر بالحافله قبل ان احصل على رخصه قياده لقد كنت اعشقها وكنت اعتبر فوضى منزلها امرا خرافيا وفي وقت سابق اما الان فلا ما الذي سافعله بكل ماهو هنا؟
رفع كارتر تمثالا صغيرا من الصيني موضوعا على رف ثم قال
-ربما كانت اشياها ثمينه وربما تحف
-لا ان العمه بيث لم تكن تحب الاشياء لقيمتها الثمينه ولم توافق ابدا على اهتمام والدي بالنسبه للقيم الماديه ان العمه بيث تحتفظ بهذه الاشياء من اجل متعه ان تراها تحت عينيها
قال كارتر بعد ان وضع التمثال في مكانه
-لست ارى اي ضرر في ذلك ولكن يمكن للانسان ان يصاب بجنون الاماكن المغلقه حيث من الصعب على الانسان ان يستدير من كثره الاشياء -هكذا الامر في كل المنزل لقد كانت العمه بيث سيده ديكور من الطراز الاول ولايمكن العثور على ذره من الغبار في اي مكان
ضحك وقال معلقا في سخريه
-لانه لا يوجد مكان يسع ذره غبار
ابتسمت بيني
-لاشك ان كلامك صحيح
-بالمناسبه لماذا تغير لونك عندما ابديت لك اعجابي؟
قالت وقد دهشت لهذا التغيير غير المتوقع للحديث
-ارجو المعذره لم افهم
-انت سمعت جيدا ما قلته...لاشك انك احسست بالمتعه وانا اداعبك في البيت الذي تحت الانشاء
لماذا اذن تغير لون وجهك من لحظات ونحن بجوار الشاحنه؟
نكست راسها ونظرت الى طرف حذائها وقالت
-لاننا..لاننا في البيت تحت الانشاء اعتقدنا اننا في عالم اخر اما هنا فنحن عند العمه بيث
-وانت معجبه بي يا بيني .اعترفي بذلك
رفعت راسها بحده

مجهولة 01-08-09 11:52 PM



-انا لم اقل هذا على الاطلاق
قال وهو يقترب منها وهي تتراجع في نفس الوقت
-بل قرات ذلك في عينيك
ظل يتقدم وهي تتراجع الى ان احسست بظهرها يصطدم بباب المدخل وقال
-وقلت لك وانت متشبثه بي وحن في الشاحنه
وقف ووضع ذراعيه على جانبي وجهها بعد ان اسند كفيه على الباب ولم تجرؤ هي على الحركه
قالت بوحشيه وهي تنظر في عينيه مباشره
-لا..لا تحاول شئ
-بيني مالذي حدث؟
-لاشئ ولكني اتساءل لماذا تفعل هذا؟
-كل ما اعرفه يا بيني هو ان القدر القاك في طريقي انني في حياتي الطويله لم احس بالاعجاب بايه امراه مثل ما احس به لبلن نحوك .انني لا استطيع ان استمر واستجيب لرغباتي لانني لا استطيع ان استغل حاله الحزن التى تلفك ولا ضعف حالتك المعنويه...لانك ببساطه ستكرهيني وهذا ما لا اريده
ان هذا الرجل الذي ينظر في اعماق عينيها يخلق عندها مجموعه من المشاعر المتضاربه ولكن بالتاكيد انها لو استمرت في الاستماع اليه لاصيب بالجنون
وضعت كفيها على صدره واخذت تدفعه بكل ما لديها من قوه وياس وان احست بضعف ساقيها حتى لم تعودا قادرتين على حملها
انها الن تعيش لحظه فريده وخاصه ومميزه وكان ذهنها تحيطه غلاله من الذهول انها امراه ترتدي جينز قديما وشعرها يتطاير في حريه على كتفيها انها امراه تستطيع ان تبكي وتضحك وتلتقي برجل على عكس هؤلاء الذين تعودت لقاءهم والتعامل معهم..من المؤكد انه رجل تنقصه الرقه والسلوك الارستقراطي ولكنه حي وصريح ويذهب الى الهدف مباشره
نعم انها معجبه به
ولكن هذا الاعجاب لايخص بينيلوب شابمان على الاطلاق ان هذا العالم المميز وهذا الرجل المباشر ينتميان الى بيني
-مالذي جرى لي؟
فوجئ كارتر انه يطرح هذا السؤال على نفسه بصوت عال قالت له وهي ترتجف
-انك تحاصرني بطريقه توحي انك سترتكب عملا خطيرا ستندم عليه
استجمع كارتر كل ماتبقى لديه من رابطه جاش وابعد يديه عن الباب وتراجع للخلف خطوه وهو يصيح في اضطراب

-لا..لا استطيع
اخذ يدفعها بعيدا عنه بعد ان اشتعلت عاطفتها وهو متاكد من استجابتها سالته في ذهول
-لماذا...لماذا فعلت هذا؟
-لقد سبق ان قلته لك :هذه ليست اللحظه المناسبه
ازاح شعره الاشقر للخلف في حركه عصبيه ثم وضع يديه في جيبي بنطلونه ثم اخذ ينظر للسقف مده طويله وعندما هاد للنظر اليها احست بيني بمدى توتر اعصابه قال بصوت يشوبه الملل
-انك لن تفهمي ابدا
-اذن اشرح لي افهمني لماذا ترفضني الان؟
اعتقد ان من حقي ان اعرف السبب في هذا التغيير
امسك كتفيها واخذ يهزها ثم قالل
-هل تعتقدين انني ارفضك؟
-نعم
-اللعنه عليك يا بيني ! انني ببساطه اريد ان احترمك اولا كنت مضطربه لرحيل عمتك بيث بحيث يمنعنا ذلك من تبادل الحب ثم رايت التغيير الذي حدث لك بعد ان بكيت لقد وجدت شكلا من اشكال السلام الداخلي وفهمت انك ستعودين الى الحزن مضاعفا مره اخرى
-اذن؟
-انا الذي لا احس بالسلام الداخلي يا بيني الان ننني مطارد من العديد من المشاكل التي لا استطيع ان احلها بالتاكيد يمكنني ان اطردها مؤقتا من تفكيري بالتمتع مع امراه تافهه وليست مثلك ولكن ضميري لا يسمح لي ان افعل ذلك الا مع امراه تافهه وليست مثلم لك كل الاهميه عندي لانك تستحقين اكثر من هذا من مغامره عابره بلا غد انت استثناء رائع يا بيني استثناء لا مثيل له
رات عذابا لا تستطيع ان تسبر غوره في عينيه الزرقاوين وهو عذاب مطبوع ايضا على اساريره
ولكن ذلك لم يدم سوى لحظات ثم استعاد كارتر سيطرته على عواطفه وارتدى وجهه قناعا لايمكن حل لغزه قال بلهجه هادئه ادهشتها
-من الافضل ان ارحل
قالت معترضه بصوتها الرقيق
-اذا اردت ان تحكي لي مشاكلك فانني سانصت اليك بكل سرور
لقد كنت موجودا عندما كنت في حاجه اليك ولهذا السبب وجد الاصدقاء
قال وهو يضحك ضحكه صغيره وان كانت جاده
-الاصدقاء ليست صداقه هي -حقا- مااراه في حالتك يا بيني لقد رايت اننا يمكن ان نصبح حبيبين وليس صديقين
-اتعتقد ان هناك عدم مواءمه بين الاثنين؟
هز راسه
-لادخل للصداقه بالعلاقه ما بين الرجل والمراه
على ايه حال ساتركك لتبدئي اعمال الترتيب في منزل عمتك بيث وانا اسف اذا كنت قد سببت لك اضطرابا او باخرى ولم يكن لدي اي نيه ان افعل ذلك
قالت له وهي تبتسم
-انت لم تسبب لي اي اضطراب ...وانا سعيده جدا انك عثرت على فيذلك البيت كارتر
همهمفي حنانمفاجئ
-بيني ياجالبه الحظ لي
طبع قبله على جبينها قبل ان يضع يده على اكره الباب وتراجعت للخلف لتخلي له الطريق
قال بعد ان استدار ليرافقها
-اننا سنلتقى ثانيه ...اليس كذلك ؟
-نعم
تاخرت عيناه ذواتا اللون الازرق الداكن عليها ثم خرج واغلق الباب خلفه دون اي ضجه لم تتحرك بيني من مكانها ..وعندما سمعت صوت محرك الشاحنه يرتفع لم تتحرك الا بعد ان بدا صوتها يخفت الى ان اختفى على البعد فاطلقت زفره ومررت يدها وهي حالمه على جبينها
تساءلت وعيناها تحومان حول ضلفه الباب
ماذا بعد؟هل سيعود مره اخرى اثناء اقامتها في ميداوفيو ؟هل ستفتح هذا الباب لتجده على عتبته وابتسامه مشجعه تشرق على وجهه؟
بالتاكيد لا ...ثم انها ليست من النوع المفضل عنده من النساء يبدو انه يبحث عن علاقات غير مهمه والاكثر انه في حاجه الى صديقه
ذهبت بيني لتجلس على الاريكه الصغيره المشجره وامسكت بوساده
واسندت عليها صدرها وهمست وقد اغمضت عينيها تحدث نفسها
كارتر ..شكرا على اليوم وشكرا لانك قدمت لي الفرصه ان اصبح بيني وان اعيش لحظات خاصه
انتهى الامر بها ان نهضت اسفه ثم سارت في خطوات بطيئه لتحضر الصناديق الكرتونيه الفارغه
قطع كارتر الممر المؤدي الى البيت الواسع وركن الشاحنه الصغيره تحت شجره بلوط
وضع ذراعيه متشابكتين فوق عجله القياده وبدا يتامل الانشاء المنسجم الذي تحيط به الاشجار المهيبه غزته ذكريات الطفوله ثم نظر بامعان الى شجره الكستناء التي سقط من فوقها عندما كان في سن الثامنه وكسرت ذراعه اليسرى ووقتها بدا جايسون غيورا جدا من الجبس حتى امهما اذطرت في النهايه ان تلف ذراعه هو الاخر بالجبس الامر الذي اسعد الطفل الصغير
عندما تذكر جايسون احس قلبه بروده شديده مالوفه واحاسيس متضاربه ومؤلمه وغاضبه خرجت منه كارتر وجايسون...جايسون وكارتر اللذان لايفترقان ابدا كانا دائما مجددين ومليئين بالحيويه والنشاط لقد كبرا في هذا البيت معا التوءم مالوني
اليوم جايلقد دفنوه من سته اشهر ولكن كارتر لايزال يعاني وكان الجنازه شيعت بالامس انه لن يشفى ابدا وليس الاخر الذي رحل هو المفروض ان يموت
خرج كارتر من افكاره فجاه بواسطه الفتاه الصغيره التي خرجت من عتبه باب الدخول واندفعت نحو الشاحنه الصغيره ابتهج وقفز الى الارض اندفعت لتلقي بنفسها بين احضان كارتر الذي فتح ذراعيه لها واطلقت صيحه فرح عندما رفعها لاعلى راسه رفع عينيه نحوها راى نفس صورته وهو في نفس سنها بشعرها الاشقر ونظرتها الزرقاء العميقه والملامح الخاصه بعائله مالوني قال وهو يضعها على الارض
-مرحبا ياحلوتي
-مرحبا انها امي التي سمعت صوت الشاحنه
وتقول لك اذا كانت لديك نيه تناول الغداء فمن الافضل ان تسرع اوه انظر هذه الطائره في السماء
-نعم
-اتعتقد انها تطير بالقرب من الفردوس ياعمي كارتر؟وهل تعتقد ان ابي وامي يريان الطائره من المكان الذي يعيشان فيه الان؟

مجهولة 01-08-09 11:54 PM

اجابها
-لست ادري
واحس بالغصه في حلقه وانفاسه تضيق
قالت وكلها حيويه
-سا سال امي:الى اين رحلت؟
لقد ذهبت الى المنازل التي تبنيها فوق التقسيم
ان امي تجد انك تعمل كثيرا
-انا لا اعمل وانما القيت عليها نظره
-وهل اعجبك مارايته ؟
قال وهو يفكر بيني
-نعم
سون ميت
تساءل لماذا تركها بحق السماء؟لماذا ابتعد عنها عندما اخذت تتامله بعينيها الواسعتين البندقيتين وقد امتلأتا رغبه وعاطفه؟لماذا صارحها بانه في مشاكل خطيره وقال لها انها تستحق احسن منه؟
-امي تقول انها منازل قويه جدا...المنازل التي تبنيها انها تعيش طويلا بل للابد
اخذت تتقافز فوق درج المدخل وهي تردد وكانها تغني للابد للابد
للابد ؟ان هولي في عالمها كفتاه صغيره لاتدرك انه لايوجد شئ مؤكد ودائم في هذا العالم ولا مضمون والدليل انها بعد ان فقدت والدها جايسون وامها كارين لاتزال تؤمن بان هناك اشيئاء دائمه في هذا العالم
دفع كارتر الباب وهو شارد في احلامه وثبع هولي التي اخذت تنزلق على البلاط اللامع-كعادتها-في الردهه نحو المطبخ الموجود في نهايه البيت صاح
-يالها من رائحه شهيه !انني اموت جوعا واعتقد انني على استعداد لالتهام فتاه صغيره شقراء وهي نيئه ولها عينان زرقاوان انفجرت هولي من الضحك ثم صاحت
-امي عمي في حاجه الى الاكل
كانت امه مارتا مالوني في الخمسين من عمرها تركت الموقد واستدارت ثم قالت وهي تهز راسها
-انه في حاجه ماسه الى حلاق جيد
قال كارتر وهو يجلس امام المائده
-لا انا وهولي سنجري مسابقه لنعرف من منا شعره اطول من الاخر اليس كذلك ياحلوتي
انفجرت هولي ضاحكه للمره الثانيه ثم قالت لجدتها
-لقد ذهب العم كارتر لرؤيه المنازل الجديده وهو مسرور منها
-مسرور؟تجهمت اساريره متى سيرى بيتي مره ثانيه ؟وماذا سيكون موقفه عندما تتحول الى بينيلوب ؟وكم عدد الرجال الذين ينتظرونها في ديترويت؟ زمجر قائلا
-يالهي ! اللعنه على كل شئ
قالت له امه مارتا مالوني
-من فضلك ياكارتر لاتسب امام الفتاه
-اسف جدا...هل سمعت شيئا ياهولي؟
-لقد كان ابي يقول:ياالله يارحيم !وكان يقول
انني يجب الا اقول ذلك الا بعد ان يصبح سني مئه وثمانين عاما قال لها كارتر وهو يلعب باحدى ضفيراتها
-اذن لا تنسى ذلك ابدا
دفعت باب المطبخ امراه قصيره بدينه في حوالي الستين من عمرها ودخلت تحمل صينيه
وضع كارتر يده على قلبه في حركه مسرحيه واعلن وهو يدير حدقتي عينيه
-اهدا ياقلبي ! ان حب حياتي دخل المطبخ الان
قالت المراه وهي تحدجه بنظره حنان
-متى جاء هذا الولد الفاسد؟
سالتها مارتا
-هل اكل السيد مالوني جيدا يا تيلي
-نعم ولكنه ترك الحلو لقد سمع صوت الشاحنه وهو يغلق و...اكمل كارتر عبارتها في هدوء
-فظن انه جايسون عائد..
زفرت تيلي
-نعم..اعتقد انه سيتحسن بعد النوم
قالت مارتا
-كارتر ! انت تعرف ان فكرهه لم يعد مضبوطا بعد الازمه
قال
-نعم .هل سناكل؟
-عمي كارتر
ابتسم لهولي ورد عليها
-نعم ياقطتي
-ربما سيفهم جدي في يوم من الايام ان ابي في الفردوس وانك انت كارتر عمي وليس ابي
زفر كارتر
-ان الازمه التي اصابت ماثيو مالوني لم تحسن علاقته بابنه الملعون ان كارتر هو الشاذ غير الملتز في العائله انه الشوكه في ظهر ماثيو
قبل ساعات قليله من الازمه في يوم دفن جايسون وكارين كان ماثيو قد اعلن كارتر
ان الابن الذي مات ليس هو الذي يستحق الموت

مجهولة 01-08-09 11:57 PM

الفصل الثالث
كرس كارتر وقت ما بعد الظهر لطلاء قاعه العب التي انشاءها في الحديقه من اجل هولي خلف المنزل وقد استغرق الامر منه ضعف الوقت المقدر لان الطفله اصرت على مساعدته
كان وهو ويصغي الى ثرثره الطفله يفكر في نفس الوقت في بيني التى كانت طبيعيه للغايه وتتصرف بعفويه لقد كان من الافضل ان يؤكد على انها بينيلوب الشابه ذات المبادئ التي لا تبكي ابدا وترتدي الجينز وان يراها على حقيقتها في هذا الصباح وهي متحرره من تقاليد الحياه العاديه التي تعيشها في ديترويت
عندما انتهى من الطلاء ارسل هولي لتاكل ورتب اوعيه الطلاء ونظف افرش بعد ذلك قام بالاغتسال بالماء والصابون ليزيل كل اثار الطلاء كل هذا وهو يتخيل المواجهه التي حدث بينهما عند باب منزل العمه بيث لم يكن هو ذلك الشخص لم يكن كارتر مالوني رئيس شركه ناحجه لم يكن كارتر مالوني الابن العاق الذي لم يكن يسستجيب لمحاولات والده لاصلاحه انها تعاملت مع كارتر كشخص عادي مجرد عامل بناء يرتدي بنطلون جينز قديما وفي حاجه ماسه لقص شعره والذي اوشكت شاخنته على الخراب
اخذ يفكر وهو يلقى بنفسه فوق مقعد وثير ذي مساند في الحديقه تحت الشرفه لا هو ولا بيني تعارفا بطريقه رسميه داخل هذا البيت الذي لم يكتمل بناءه ومع ذلك فقد ساده شعور انه كان يعرفها من الازل ..انها بيني جالبه الحظ المراه التي كان ينتظرها دون ادراك طوال عمره
قال وهو يهز راسه وبصوت عال انه امر غريب ! سالته امه وهي تظهر في الشرفه
-هل تتكلم مع نفسك الان؟هل يمكن ان تجعلني اشترك معك في المحادثه؟

قال وهو يشير الى المقعد المجاور
-تعالي اجلسي واتعشم ان اكون قد خلصت هولي من كل ما علق بها من طلاء لقد وضعت على ملابسها اكثر مما وضعته على الجدران
-لقد انتهيت لتوي من استحمامها لاخلصها من رائحه زيت التربنتينا القاعه فخمه ياكارتر وهولي مجنونه من الفرح والسعاده
-انا احبها يا امي وانت تعرفين ذلك
-نعم اعرف ذلك يجب ان اتحدث معك
-عن اي شئ؟
-عن حياتك ومشروعاتك
قال مازحا وهو يبتسم في حنان
-وهل هناك موضوع غيره ؟لقد كنت اظن انك ستلحين على كي اذهب للحلاق
-ارحمني من ابتسامتك الحلوه السعيده ان لها تاثير مدمر كما تفعل مع بقيه النساء
قال وهو يهز كتفيه
-يمكنني ان احاول دائما ماذا اذن تساءليني عن مشروعاتي يا امي
-هذا هو الذي اسلك عنه انت الان على راس هذه الشركه في ديترويت ولابد انها تعاني غيابك الذي طال
-ان الاشخاص الذين يحلون محلي اكفاء
-لكنك انت تحب ان تدير الامور بنفسك غير انك ياكارتر لم تعد تفعل ذلك لقد مرت سته اشهر منذ ان اصيب والدك بالازمه القلبيه ثم انك اشتريت ايضا ارض ميدافيو واعدت تقسيم اللازم لها وتخطيط المنازل والان انت تعمل فيها مع العمال
-اذن ماذا ببعد؟
منتديات ليلاس
في البدايه احببت ان تكون هنا معنا لقد كنت منهاره تماما لدرجه لم اكن اعرف ماذا كان يمكن ان يصبح حالي بدونك نحن نعرف -انا وانت- ان والدك سيظل مشلول الجانب الايسر وان عمل مخه يتدهور وقد تعودت على ما اليه
وتيلي تتعامل معه بطريقه رائعه وهولي ناجحه تماما في المدرسه وطبيبتها النفسيه تقدر انها تغلبت على صدمه فقدها لوالديها
-اعرف كل هذا يا امي واريد ان اعرف الى اين تريدين ان تصلي؟
كان يحاول التشاغل بتامل بقعه طلاء على فرده حذائه التنسي اليسرى اخذت مارتا نفسا عميقا ورفعت راسها لاعلى ثم قالت
-ليس هناك ما تفعله هنا يا كارتر
تورتر جسده واعصابه والتفت لامه وقد ابيضت حدقتا عينيه من الغضب الجامح
-ماذا تقصدين بذلك بحق السماء؟
-ببساطه ما قلته ان هذه الحياه ليست التي تصلح لك ان تبقى بجوارنا انت تعلم انني كنت في المكتبه يوم الدفن عندما واجهك والدك بما كان يظنه بك من اراء رهيبه لقد كان مجنونا من الالم لفقده جايسون وكارين ولم يكن يعتقد حقا فيما يقوله
-بل كان يعتقد تماما في ذلك لقد كان ابي يفضل ان اكون انا الميت وليس جايسون انه لم يغفر لي ابدا انني لم ادرس القانون مثل اخي
وتذكري انه يوم مولدنا غير اسم مكتبه القانوني الى مالوني وابنيه
-كارتر!
-لا انا ولا جايسون احسسنا بالغيره للمكانه التي كان يحتلها اخي عند ابي لان مهنه المحاماه لم تكن تهمني او تثير اعجابي ولا تعتقدي يا امي انني ابقى هنا في انتظار ان يدرك ابي في يوم من الايام انني مخاوق ممتاز هذا مستحيل
-اذن لماذا تبقى هنا؟
-ياله من سؤال ! انا مسؤول عن هوالي
لقد عينني جايسون وكارين والدا روحيا لها
مماذا تريدين مني ان اصنع ؟ان اعود الى ديترويت تاركا لك فتاه صغيره في السادسه من عمرها لتربيتها بالاضافه الى المسؤوليات الثقيله التي تتولينها؟
-اريد منك ان تتقدم في حياتك ياكارتر
لست بمفردي ولدي تيلي وخادمه منزل وبستاني وهولي متعه الحياه بالنسبه لي وليست عبئا ومن حقك ان تصحبها معك الى ديترويت اذا رغبت ولكنك تعلم انها سعيده هنا في ميدوفيو واجه الامور مباشره ياصغيري ان مادفعك للبقاء هو شعور بالذنب ان فكره انك حي وجايسون ميت خطا اساسا
همهم وهو ينهض بعنف
-هذا مثير للسخريه
قالت له امه بصوت رقيق
-اتظن ذلك حقا ؟انا اعرفك كما اعرف نفسي ياكارتر انني احس بك تعيسا ومعذبا لاشئ يمسك بك هنا ويبقيك وحان الوقت ان تستعيد مهامك في ديترويت
ابتعد كارتر عن مارتا ولم يلتفت ناحيتها قالت وهي تترك مقعدها
-لقداغضبتك لقد توقعت ذلك ولكن كان لابد ان اتحدث معك انا احبك ياصغيري واعلم انك عانيت عندما عارض والدك لانك اخذت مهنه غير التي اختارها لك هو ولا تستطيع ان تعود الى الماضي وانما يجب الالتفات الى المستقبل ان لك حياتك يجب ان تعيشها كما يحلو لك وساتركك حتى تفكر
لم يجب كارتر كان فريسه للتوتر الشديد عندما سمع الباب يغلق وعرف ان امه دخلت البيت ولكنه لم يتحرك كانت كلماتها ترن في راسه واراد ان يسترخي فمرر يده اخيرا فوق وجهه وهي ترتجف قال وهو يرفع عينيه الى السماء
-اللعنه! لقد سببت ياجايسون مشاكل رهيبه عندما مت
سار الى نهايه الممر بخطوات ثقيله وبعد لحظات اخذ طريقه نحو الشاحنه القديمه وانطلق مع صرير اطاراتها على الاسفلت
اخذت بيني هذا المساء حماما حوالي السابعه ثم ارتدت ثوبا طويلا من القطيفه ثم اغلقت السوسته وبعد ان ارتدت حذاء احمر فاقعا برقبه الى اعلى ركبتيها هبطت لتجلس على الاريكه المشجره امام نار قويه اشعلتها في المدفاه
كانت مرهقه وامامها الكثير لقد كانت فتره ا بعد الظهر حافله جدا كانت قد طوت وربطت ملابس العمه بيث وكذلك العديد من اللوحات الصغيره ثم وضعت على المقاعد جمعيه (برواحان)وبقى امامها الكثير لتفعله ولكن الخطوه الاولى في عملها كانت مبشره وواعده بالخير
كانت وهي تعمل تفكر في كارتر
زفرت بيني لقد كانت متعبه بشده ومع ذلك احست بنشاط غريب جعلها تشعر بالعصبيه
انها اذا لم تهدا فانها لن تصل الى النوم طوال الليل ليس هناك شئ ممكن ان يجذبها لمشاهدت التليفزيون كانت مثاره ومنفعله جدا بحيث لاتستطيع ان تركز على اي من المؤلفات الموجوده على الارفف العديده في المكتبه الخاصه بالعمه بيث كيف ستقضي امسيه السبت؟
لو كانت في ديترويت لخرجت في صحبه توم وهو محام شاب له مستقبل مزدهر واعد كان سيصحبها للعشاء ثم حضور حفل مسرحي
لقد اضطرت لان تلغي موعدها معه قبل الحضور الى ميدافيو وهو ما فعلته دون ندم
كان من الممكن ان تكون السهره معه مثل مثيلاتها راقيه وهادئه وكان توم نسخه مكرره من الشباب الذين تصحبهم ذكي وطموح وميسور ماديا ويحظى بالاعجاب من عائله شابمان والان ادركت انه ايضا ممل لدرجه مميته
همهمت وهي تتامل النيران الحمراء التي تتراقص امامها

مجهولة 02-08-09 12:24 AM

-انه ممل
لم يكن اي من هؤلاء الشاباب مثل كارتر ولا واحد منهم له عينان زرقاوان ولاكتفان عريضان ولاجسد-وكانه-منحوت نتيجه ممارسه الرياضه
لا احد من بينهم يمكن ان يوقظ عندها -مثله -مشاعر قويه جدا ومثيره للاعصاب يمكن ان تجعلها سعيده لانها امراه ان كارتر رجل فريد في عالم الحقيقه المؤكده وتاكدها من انها لن تراه ثانيه جعلها تشعر بالاحباط والضياع
اخذت تتنهد في اسى وتحدث نفسها قائله
من المؤكد انه كان سيعجبك ياعمتي بيث
ارتفع نظرها الى اعلى المدفاه حيث كانت قد علقت المنديل الخاص ب كارتر بعد ان غسلته بعنايه فائقه استعدادا لان تستخدمه كمبرر لتذهب لمقابلته يوم الاثنين في موقع العمل
انها لم تكتف بغسله بعنايه بل كوته ايضا
انها تعلم ان عمتها بيث كانت ستقترح عليها ان تفعل هذا العمل الذي قررت ان تعمله وهو ان تتخذ المنديل حجه لرؤيته ولحثتها العمه بيث على ان تستعلم عن اسم عائلته ..عائله ذلك الرجل الذي لا يشبه احدا
انقلبت بيني الى الخلف في جلستها فوق الاريكه وتساءلت ماذا يمكن ان يفعله كارتر في مساء السبت؟
هل يشترك في مباره لعبه الورق مع زملائه من عمال البناء؟لاشك ان برنامج سهرته يتضمن وجود الجنس اللطيف من النوع الساخن والله وحده هو الذي يعلم كيف ستنتهي السهره!
اخذت تؤنب نفسها بصوت عال وهي تنتصب ما الذي حدث لك يا بينيلوب شابمان
ان هذا ليس من شانك
ولكن ذهنها ظلت تطارده صوره كارتر ذي الابتسامه الخادعه
زفرت بيني وارتفعت عيناها ثانيه نحو المنديل المعلق الذي افترضته لقد وضعته في مظروف كتبت عليه اسم كارتر انها ستحمله من الغد صباحا الى موقع البناء والانشاء عن ذلك البيت الذي لايزال تحت التشيد لتتركه حتى تتجنب مقابلته انه سيعثر عليه صباح الاثنين وهذا الوضع سيكون افضل انها ليست للديها رغبه -حقا- في ان تعرف اسم عائلته انهما-ببساطه بيني وكارتر وعلى هذا الاساس -قضيا وقتا مميزا اصبح الان ينتمي الى الماضي
تساءلت كيف يمكن ان يكون لتلك اللحظات القصيره التي شاركتها كارتر هذا التاثير القوي؟ولماذا عندما تغلق عينيها تراه بوضوح شديد وتحس بالرغبه في ان تعيد تلك اللحظات التي مضيت؟شئ واحد كان مؤكدا وهو انها لن تصبح ابدا نفس الشخصيه التي اكتشفها كارتر في البيت الذي لايزال تحت الانشاء
سمعت طرقه على الباب انتزعتها من احلامها فتحت عينيها ونهضت من مكانها فوق الاريكه المشجره وهي تظن انها ستجد على عتبه بابها بعض الجيران يريدون ان يقدموا لها الغداء
رسمت ابتسامه ادب على شفتيها وفتحت الباب
كان كارتر قالت في حزم :مستحيل ان يكون هو لابد انني اتصور انه امامي لانني كنت افكر فيه قال
-مرحبا يا بيني
-كارتر!هل هذا انت؟
قال وهو يقوس كتفيه بسبب البرد المثلج للريح التي كانت تهب وابتسم قائلا
-هل ازعجتك؟اوه انني احب جدا حذائك الاحمر الفاقع
-ماذا؟
هزت راسها وكانها تريد ان تصبح افكارها صافيه
-لا انت لاتزعجني على الاطلاق لقد كنت بالضبط على وشك...اوه ياكارتر انت متجمد من البرد...اين سترتك؟
-لم ارتدها لقد خرجت لاقوم بجوله بشاحنتي ونسيت الاحساس بالوقت والموسم
-تعال بالقرب من االنار
-شكرا
دخل في الحال اغلقت بيني الباب واسندت عليه ظهرها ريثما تستطيع ان تسترد انفاسها وان تنتظر حتى تكف ركبتاها عن الاصطكاك ان كارتر موجود هنا عند العمه بيث ولكن لديها احساس انها تعيش حلما لانها كانت تفكر فيه عندما طرق الباب
هل ستكف عن التصرف كحمقاء ؟قالت وهي تسيطر على عواطفها
-من فضلك اجلس هل ترغب في قدح من القهوه لتدفئ نفسك؟
-اذا كان هذا لا يزعجك
-لا على الاطلاق حاول ان شتق لنفسك طريقا وسط هذه الفوضى وساعود بعد دقيقه
قال لها وهو ينظر الى ثوبها وحذائها
-انك هكذا باللونين الاحمر والاخضر مثل هديه ينتظر المرء ان يفتحها
اضطربت بيني امام كلامه الذي يحمل الكثير من المعاني فاصطدمت بعمود المصباح وهمهمت في ارتباك قبل ان تستدير نحوه
-اسفه ..هل سنذهب لنجلس اما نار المدفاه؟والى اللقاء حالا

مجهولة 02-08-09 12:25 AM

اطاعها وهو يقفز فوق المائده المنخفضه التي تفصله عن الاريكه المشجره قال في نفسه
-ان بيني مضطربه القى بجسده فوق الاريكه وهو يزفر من التعب...انها لم تتوقع حضوره ولكنه كان حقا ليست لديه نيه الحضور الى هنا
كان قد قضي ساعات يقود الشاحنه على الطريق الصغيره في المنطقه التي يعرفها تمام المعرفه وكان كارتر يستعيد كلمات امه الى اللحظه التي وجد نفسه عند ارخ منزل في شارع ويلو امام بيت بيني
تمدد في جلسته على الاريكه المشجره في استرخاء ودس قدميه تحت المنضده المنخفضه ثم عقد ذراعيه على صدره استغرق-بعد ان اطلق زفره ارتياح- في تامل تاجج النيران التي تنشر حراره مريحه
سمع صوت رنين انيه معدنيه في المطبخ وتخيل جسم بيني الممشوق في ثوب القطيفه المنزلي الاخضر انها صوره لذيذه للمراه وهي تعمل في المطبخ ولكنه قال في نفسه انه لم يحضر الى هنا ليغويها بل انه تساءل لماذا -بحق السماء- جاء اصلا؟سالته وكانها تقرا افكاره
-لماذا جئت؟
-ماذا؟
فزع كارتر واصطدمت ساقه بالمائده المنخفضه ثم زمجر قائلا
-اي!ان هذا المكان خطر
وضعت بيني الصينيه التي تحوي قدحين من القهوه واناء السكر وطبق بسكويت ثم جلست بجواره على الاريكه قالت
-ارجو المعذره لان سؤالي عن هدف الزياره كان عفويا ومحرجا بعض الشئ
-لا....
ناولها قدح القهوه قبل ان ياخذ قدحه
-انني اعتبر هذا السؤال شرعيا ومعقولا جدا والمشكله هي انني لا اعرف الرد
سالته في دهشه
-الا تعرف لماذا حضرت ؟هل احتسيت مشروبا؟
ضحك ضحكه صغيره وقال
-لا..ولكن لماذا ترتدين يا بينيلوب حذاء احمر كبيرا؟
-انه ليس لي.لقد اكتشفته بين الاشياء العديده التي اخرجتها وربما تركته من زمن طويل
-اذن هو حذاء بيني
قالت وهي تتجهم
-تبدو الغربه عليك انت تتحدث عن بينيلوب وبيني وكانهما شخصان مختلفان
-هذا ليس بغريب فانها الحقيقه في حالتها البحته
-ماذا تريد ان تقول؟

-ماذا تريد ان تقول؟
-فكري .رجل وامراه يلتقيان في اطار اجتماعي معين في مشرب او حفل ويبدان بتبادل بعض الكلام بقصد تحديد موقع كل منهما
من الاخر
كما تعلمين حول الامور العاديه والعالميه حول افلام السينما التي راياها
والكتب التي قراها وما يفعلانه في الحياه ثم يتماديان
ليكتشفا قيمهما واراءهما ووجهات نظرهما وعندما يفعلان ذلك فانهما يخفيان الكثير من العناصر الشخصيه لانهما قبل كل شئ لا يعرف كل منهما الاخر حقيقه
ثم يتامل كل منهما الاخر وهو يتساءل هل سيوصلان اللقاء ام سيفترقان للابد؟هل فهمتني؟
-نعم
نحن لم نفعل هذا بيني انا وانت
نحن لم نراع القواعد المعتاده للصحبه لقد تخطينا البدايات
وتجاوزنا عنها لم يكن هناك داع لعناء التظاهر بالذكاء او الحيطه لاننا اكتشفنا اوراقنا علىا لمائده ولم نخف شيئا لقد كنا ببساطه كارتر وبيني بلا اسم عائله دون حواجز حمايه بيننا وبدون شئ لا ...ليس هذا الامر الغريب وانما هو في الحقيقه
استثنائي لقد كنا كشفت لك عن امور ارفض ان افصح بها امام امي
-اضطراباتك الداخليه ومشاكلك
قال بلهجه متجبره
-نعم
احتسى جرعه من القهوه ثم وضع قدحه على المائده ثم عدل من وضعه حتى يواجه بيني قال لها
-انا لم استطيع ان ابعد افكاري عنك اليوم منذ تركتك
ربما كان ذلك يرجع الى الطريقه التي التقينا بها وما تشاركنا فيه وكانني تحت تاثير صدمه الاحساس بان احدنا يعرف الاخر من زمن طويل وكانني استيع ان اقول لك كل شئ او اي شئ وانك تفهميني بالتاكيد
وحتى عندما تكررين علي مائه مره انك بي ني لوب فانني لن استطيع ان اصدقك انت بيني ..بيني جالبه حظي ولا يمكن ان يجعلني شئ اغير رايي
وضعت قدحها على الصينيه فوق المائده المنخفضه وقالت
-وانا كذلك ياكارتر افكر فيك وفي اللحظات الممتازه التي قضيتها وانا اضحك وابكي معك وان اكون بيني معك لقد تشاركنا لحظات مميزه وهذه الذكرى عزيزه علي
انها لم تنته تلك اللحظات نحن معا يا بيني هل تسمعيني؟انه يحدث لنا شئ استثنائي
هل ستتجاهلينه وتحاولين الابتعاد عنه؟
قالت بلهجه واضحه وهي تدير عينيها نحوه
-انه ليس من الحقيقه
-اللعنه يا بيني !
امسكها من كتفيها واستطرد قائلا
-بل مؤكد انه من الحقيقه ولهذا كان ما تشاركناه جميلا جدا
لقد بكيت وضحكت معي واعترف لك باضطرابي وارتياعي الداخليين لقد تصرف
كل منا نحو الاخر بعفويه ومن قلبينا ان شيئا كهذا لم يحدث لي ابدا في الماضي اتعرفين انني حتى فكرت فيما سبق ان قلته
لي حول امكانيه ان يصبح العاشقان صديقين وانني فهمتك يا بيني
انني الان محاصر في الحياه ولكني عندما اكون معك احس بانني حر..حر !
من ان اكون انا؟الانا التي اعيش بها في ذلك السجن الفسيح من المدينه واصبح كارتر فقط بدون اي اضافات كارتر وعزيزته بيني حامله الحظ له
همهمت والدموع في عينيها
-كم افهمك ياكارتر لاتوجد بينيلوب عندما اكون معك...انا اكون بيني وهذا جميل ومع ذلك...
قاطعها وهو يمسك بوجهها بين راحتي كفيه
-لا لا يوجد لكن .لقد التقينا بصراحه وطبيعيه وهناك اشخاص يعرف كل منهم الاخر من سنوات طويله ولم يصلوا الى الدرجه الحميميه التي وصلنا اليها ..امنحيني فرصه ولا تلقي بكل هذا بعيدا لا تلقيه يا بيني من فضلك
همست اسمه بانفعال
-اوه كارتر كم هو رائع ان نكون معا في عالمنا الذي خلقناه لانفسنا
-انني احبك يا بيني ولكني لن اضغط عليم الا عندما تصبحين مستعده لتقبل حبي .ان لك عينين بلغتين للغايه كم انت جميله يا جالبه حظي
استسلمت بيني لسلسه من المشاعر والانفعالات المتتاليه واحست بقلبها يرتجف بعاطفه لم يستطع احد ان يثيرها بداخلها من قبل
قال لها وهو يهمس في انفعال شديد
دعيني اتاملك فقط لن اسبب لك اي ضرر فقط اريد ان اراك .هل تسمحين لي بذلك؟
همست وقد كتمت انفاسها
-نعم
انه كارتر الذي يطلب منها ذلك دون التمسك بقواعد الاخلاق العامه لقد وضعا لنفسيهما عالما وقواعد خاصه منذ اللحظه التي التقيا فيها وان مايتشاركان فيه هو كما يقول كارتر شئ استثنائي مميز
اخذ يتاملها على مهل
-يالهي كم هي فاتنه!
اغمضت عينيها حتى تنهل من تلك المشاعر والاحاسيس الجديده التي غمرتها همست
-كارتر اني احبك .هل تحبني؟
نهض من جوارها وخطا فوق المائده المنخفضه ثم توجه الى المدفاه حيث استند على حافتها وقد اعطاها ظهره الرياضي العريض صاحت فيه

مجهولة 02-08-09 12:27 AM

الفصل الرابع
كان المطعم والمقهى يضجان بالحركه والاصوات وتسبح في جوهما رائحه المقليات فور دخول كارتر حياه فريق مرح من الرجال يجلسون امام الموائد في نهايه القاعه ابتسم لهم وهو يرفض بيده دعواتهم ولامه رفاقه على انه يريد الاحتفاظ بالفتاه لنفسه قال لها
-هيا بنا نجلس على ليمين في نهايه القاعه ان المائده التي بجوار النافذه هي افضل الموائد
بينما بيني تجلس على مقعد مكسو بالجلد الذي كان شديد الصلابه نادت امراه عجوز على كارتر وهي تجلس امام اله الصرافه
-كارتر يافتاي الضخم هل تريد ان تاكل شيئا؟
-هامبوركر مقلي وبطاطس مقليه وكو كاكولا لفردين ..كيف الحال ايتها الحسناء جورجيا؟
-انا سانتظرك دائما يا فتاي الضخم .ان طلبك في الطريق
استدارت الحسناء جورجيا نحو الكطبخ وعادت نظرات كارتر الى بيني التي كانت تفحص باهتمام خشب مائدتهما سالها
-ماذا تفعلين؟
- انني اقرا...انظر الى كل الحروف الاولى المحفوره عليها-ب و ت-بي واتش-دي ودابليو..أليست هذه معلومات غنيه؟انني اتسال اين ذهب كل هؤلاء الازواج الان؟اعني ..هل لايزالون معا؟
-هيا..دعيني ارى
عقد كارتر ذراعيه على صدره ثم مال واخذ يتفحص الخشب المحفور وقال
- لقد مر وقت طويل منذ اخر مره قرات فيها هذه الرسائل ولكني ساحاول التذكر فحرفا في وال تخص "فيكي "و"لاري"
وقد ارتبطا وهما في المدرسه والان تزوجا ولديهما اربعه اطفال
-احقا ماتقول؟
ابتسم وقال
-ان عينيك تلمعان كالنجوم وكانني اصطحبك الى مطعم فاخر ان هذا المكان ليس فاخرا ولكن المرء ياكل فيه بشهيه اكلا لذيذا وسترين
-والناس هنا لطفاء اسمعهم انهم يضحكون من كل قلوبهم ما عن لهم الضحك كل شئ عندهم رائع امام كؤووس الكوكتيل المنعش وهل تعرف مالذي يعجبني اكثر فيهم؟
-لا...ماذا؟
-طريقه ارتدائهم ملابسهم انت لن تتخيل مدى ارتياحي وانا ارى الرجال في الجينز لايهتمون بالمظاهر انه الاسترخاء التام والحقيقي ولا يجب عليهم ان يتحدثوا في عملهم
قال كارتر في نفسه وهو الذي يمتلك بذلا تفصيلها فاخر على احدث طراز ها هي تنتقده دون ان تدري انه في ديترويت رئيس شركه مرتبط جدا بعمله ولكن بيني لا تعرف
ذلك ولن تعرفه ليس بعد

اما حاليا فانه ينوي ان يظل كارتر عامل البناء
اقتربت جورجيا من مائدتهما وعلى شفتيها ابتسامه واعلنت وهي تضع الاطباق امامهما
-ها هي الاطباق وهي ساخنه وعندي فطيره التفاح
لما بعد وانت ياجميله يجب عليك ان تضعي هذا الرجل تحت عينيك..انه له شهيه مفتوحه دائما..هل فهمت؟
اصبح لون وجه بيني احمر قاني كثمره الطماطم
وانفجر كارتر ضاحكا وهو يرى جورجيا تعود الى مكانها خلف اله النقديه ثم قال
-ياله جورجيا العجوز الملعونه!لقد كانت تقدم لي الهامبورجر والبطاطس المقليه وانا في المدرسه
تاملت بيني طبقها في انبهار ثم مالت على كارتر في مكر وقالت
-انك ستكون شاهدا على لحظه تاريخيه
-اه..نعم
-انا بيني ساغطي الهامبورجر ب الكاتشوب لاول مره في حياتي...
انظرجيدا لا يجب ان يفوتك ذلك
-انني منتبه لك بكل جوارحي
هزت بيني -وقد بدت الجديه على اساريرها- زجاجه الكاتشوب البلاستيكيه ثم اخذت تزين اللحم بخطوط سميكه من المعجون الاحمر تابعها كارتر بعينيه واهمل ابتسامه مشرقه على شفتيه
فكر انها انسانه استثنائيه وغير عاديه وهي شديده الحماس امام كل ما تكتشفه كم هو رائع ان يكون المرء بجوار هذه ال بيني التي لا يعرف اسمها الكامل
بعد وجبه عشاء دسمه وفاخره
واثناء عودتهما الى بيت العمه بيث اخذا يغنيان كل الاغاني التي يذيعها الراديو وكان صوتهما عاليا ونشازا الى ان انفجرا ضاحكين تذكرت بيني قواعد ركوب الشاحنات التي اخترعها كارتر وعرضها عليها في الصباح قال لاه عندما فتحت باب المنول
-انا لن ادخل
-ولماذا هذا؟
-لانها لن تكون فكره طيبه .دعينا لا نحرق خطواتنا ونهدم ما بنيناه انني لا اريد ان يحدث ما يمكن ان يعكر صفو تفاهمنا الممتاز يا بيني
هل فهمت؟
-نعم لقد قضيت معك امسيه رائعه كارتر وتصبح على خير وشكرا
ابتسم لها وقال
-لدي امر اريد ان اعلنه اليك :ان لديك موهبه مجنونه في صب الكاتشوب..ان حركه رسغك وانت تفعلين ذلك مدهشه
قالت له وهي تقترب منه
-اتعتقد ذلك حقا؟شكرا
صاح
-اه بيني :انه انا الذي يجب ان يشكرك
لقد منحتني الكثير انني لم اعد اتحمل اكثر من ذلك هذا المساء عودي بسرعه الى الدفء بينما اتجمد انا وسط الليل وساراك غدا
-تصبح على خير كارتر
-تصبحين على خير يا عزيزتي بيني جالبه الحظ
صاحت بيني
-اذا استمررت في تلويثي بهذا الرشاش فاني ساحطم وجهك ولا تقل لي انا اسف بهذا التعبير البرئ لان ذلك لن ينطلي على
انفجر كارتر ضاحكا وقال
-ياله من سلوك! انني لا اسمح لاي شخص كان بمساعدتي في غسيل سيارتي لابد ان تكوني فخورا بهذا الشرف
-انا بوجه خاص مبتله للغايه
ترك خرطوم المياه واتجه نحوها وقد ابتلت كل ملابسها والتصقت بجسدها وقال لها
-انت رائعه هكذا انك تشبهين الزهره وعليها ندى الصباح ولكن هيا بنا ننهي .فان فتره الغداء ليست الى ما لا نهايه وعليك ان تكفي عن التحديق في بيني وانتهى من تنظيف هذه الاعجوبه التي يحسدني عليها الجميع في موقع العمل لدرجه الجنون!
اتسعت حدقتاها على اخرهما ثم ضحكت وقالت له
-موافقه يا سيدي
حملت الدلو الذي كانت قد علقته على اكره باب الشاحنه ثم ركلته بقدمها في غيظ قال لها كارتر ناصحا في رقه
-بهدوء ورقه..يجب معاملتها برقه وحنان
-هل ترى هذا؟
قال لها وهو يذهب الى الجهه الاخرى
--في يوم من الايام ستعرفين قيمه هذه العربه
رفعت بيني حاجبيها دهشه امام هذه العباره ان هذه الكلمه تعني رؤيه وتوقع مستقبل لاثنين..اذن عليها ان تعود بسرعه الى ديترويت يجب ان تعود الى عالم بينيلوب وان تصبح بينيلوب مره ثانيه
قالت في نفسها ! ان الوقت لم يحن بعد.انها سعيده هنا بيني وكارتر دون اسماء العائلات
انهما يضحكان ويتبادلان الاسرار و....
كان كارتر قد قدم الى بيت العمه بيث ومعه سله طعام وخرجا للنزهه في الهواء الطلق
علمها كارتر كيف تميز الاشكال التي تكونها السحب العابره فوقهما بعد ان تمددا على النجيل وعيونهما للسماء كانت السياره العتيقه قدنقلته الى بيتها واليوم جاء كارتر اليها اثناء فتره الراحه للغداء
بمرور الدقائق كانت بيني مدركه ان عواطفها نحوكارتر تزداد قوه ورسوخا وكانت عيناه الزرقاوين-بدرجه لا يصدق-تملأنه بهجه
دافئه في اعماق اعماق نفسها وتدعوانها الى الدخول اكثر فاكثر الى الشخصيه الحميمه لذلك الرجل
-هزي نفسك بدلا من الاستغراق في الاحلام بيني
ردا عليه القت الاسفنجه اكبيره المبلله في وجهه
انفجرت بيني ضاحكه ورد عليها بان لوح مودعا وقال وهو يقفز خلف عجله القياده
-ساراك هذا المساء على العشاء
ضت بقيه النهار في استخراج ورص وترتيب حاجات العمه بيث لدرجه ان المدخل امتلا بالكراتين المخصصه لاعمال البر والاحسان
وبعد ان اخذت حماما طويلا وسط رغاوي الصابون والشامبو ارتدت ثوب القطيفه المنزلي الاخضر وحذاءها الاحمر وتناولت حساء وفطيره جبن باللحم ...ثم انتظرت كارتر امام وهج نيران المدفاه الممتع
وقد تكومت في ركن الاريكه
طرق الباب حوالي السابعه والربع فتحت له الباب وتحركت جانبا لتسمح له بالدخول..قالت له بصوت مهتز
-مرحبا
خلع معطفه وقال
-اوه.هانت مره ثانيه وكانك هديه انني اعشق هذا الزي
حركت كاحلها داخل فرده حذائها الاحمر وقالت
-خاصه الحذاء الاحمر هذا اليس كذلك؟
-فعلا كم احبك واريدك ان تحبيني الان وفورا
1
صه!انت تعرفين كم احبك واريدك ولكني اريدان اتاكد انها اللحظه المناسبه لتبادل عهود الغرام الدائم والاتحاد الذي لا ينفصم وان تتاكدي ايضا من مشاعرك انني من المهم ان اتاكد من انك لن تندمي بعد ذلك ووانك لن تندمي على ذلك ابدا
-انه واضح جلي ياكارتر بفضلك اصبحت بيني واريد ان اظل بيني جالبه الحظ لك لم يعد يهمني سوى العالم الذي صنعناه ونصنعه كلما كنا معا لنتبادل الحب يا كارتر ولن اندم ابدا واعدك بذلك بشرف الكشافه
نظر اليها نظره رزينه وابتسم ابتسامه ساحره وهو يحاول ان يسبر اغوارها بحثا عن التاكد
منتديات ليلاس
عن الحقيقه الدامغه هل تحبه حقا ام انها مجرد نزوه عابره نتيجه الظروف العاطفيه والتراجيديه التي يمر بها كل منهما
هو من حيث فقده لاخيخ التوءم وزوجته والحاح امه على ان يتركها هي وابنه اخيه هولي التي يحبها حب عباده ولا يتصور انه يستطيع ان يبتعد عنها لحظه
وهي لفقدها الانسانه الوحيده في العالم التي كانت تحبها وتفهمها وتتعاطف معها العمه بيث
والتي تركت لها دون غيرها هذا المنزل بكل ما فيه ودون غيرها؟ قال لها معترفا
-لم اعد اعرف تماما ماهو الخير وماهو الشر
انني احبك بكل جوارحي ولكني لست متاكدا بعد
-وانا احبك من كل قلبي ولكني على العكس منك متاكده
-انت امراه خرافيه يا بيني اجمل امراه رايتها وسارها في حياتي
-بل انت الرجل الخرافي كارتر لقد صنعت مني شخصيه بيني التي غوضتني عن معاناتي الشديده مع شخصيه بينيلوب

مجهولة 02-08-09 12:28 AM

ماذا بك كارتر؟
اجاب وهو لايزال معطيا ظهره لها
-كيف يمكنني ان اتاكد من انني لم اغوك واسحرك؟
من الذي يمكنه ان يقول لي :انك لن تندمي على حبي فيما بعد؟ لا
يا بيني انني لن اتحمل ذلك لو حدث انني احس بسلام الشديد عندما اكون معك سلام انا محتاج اليه بدرجه رهيبه
انني ابدو وقد تحولت تماما منذ اللحظه التي وجدتك فيها تبكين في هذا البيت انني لا استطيع ان اقبل احبك الان..لا...
نهضت ولحقت به عند المدفاه واسندت براسها برقه على ظهره فلم يتحرك وهي تستمتع بهذه اللحه الخرافيه
بعد فتره استدار وواجهها ثم سالها
-هل تناولت العشاء؟
دهشت وسالته
-العشاء؟هل تتحدث عن العشاء الان؟
-نعم انه موضوع جديد للحديث له ااهميه قصوى ومع ذلك لا ينطوي على اي خطر
ابتسم ثم استطرد
-انني افضل التفكير في معدتي لماذا لا تذهبين وتبدلين ملابسك؟ سنذهب لتناول الهامبورجر في مكان ما مارايك؟
هزت راسها ببطء
-من الصعب متابعتك وفهمك من لحظات كنا في عالم اخر لايوجد به سوى العواطف .والان اصبح الموضوع المهم هو :تناول الهامبورجر
ربت على خدها باصبعه السبابه وقال
-ثقي بي
-انا اثق فيك ياكارتر
-اذن هيا ارتدي بسرعه بنطلون جينز
قالت باسه
-موافقه اتعلم...اني لم ارتد جينز ابدا في حياتي لاذهب لتناول الهامبورجر مع احد؟
-اسرعي ..انك لن تندمي اذا تبعتني
قالت وهي تتجه الى الدرج
-سنرى

مجهولة 02-08-09 12:30 AM

الفصل الخامس

كانت بيني تشعر بانها مثل فازه زهور من الكريستال الهش وانها تتارجح على رف مرتفع جدا بعد لحظات كانت
الفازه ممتلئه بمحتوى غني مشرق بالجمال ولكنها الان اصبحت فارغه وبارده واو وقعت لتحطمت الاف القطع ولاختفت للابد همهمت وقد تملكتها رجفه لا تستطيع التحكك فيها وهي تكرر اسم كارتر
امسك كارتر بوجهها بين كفيه واخذ يتاملها واستطاعت بيني ان تقرا الالم في عينيه تحت رموشه شبه المغمضه سالها بصوت متحشرج
-لماذا؟لماذا لم تقولي لي شيئا؟لقد انتظرت وقتا طويلا حتى...انني لا استحق حقا ما اعطيته لي يا بيني
اعتدلت الفازه واستعادت توازنها فوق الرف العالي وثبتت في مكانها بينما انتشرت الشمس حولها وفوقها تغذيها ببهجه الحياه
ابتسمت بيني امام هذا الصوره وما حدث للفازه من تغيير شامل
-انا لم اندم على اي شئ كارتر لقد وعدتك وانا متمسكه بوعدي لقد كان رائعا الاتدرك ذلك؟لقد اعطيتني كل شئ لقد وهبيتني حبك وكنا بيني وكارتر كما قلنا من قبل
-اسمعيني..منذ لقائنا ونحن ندور في عالم خيالي ولم يسبق لي ان عرفت مثل هذه التجربه غير العاديه وشعرت بسلام بداخلي في وحدتنا وفي اعماق عالمنا والكلمات تعجز عن وصف جمال هذا العالم
-نعم وانا كذلك
-انني لا ادري لماذا اخذت طريقي الى ذلك المنزل في ذلك الصباح ؟اعتقد انني كنت احاول ان اهرب من حياتي الحاليه ثم وجدتك انت ايضا تهربين
ان لقاءنا اخذ معنى خاصا
لقاء بيني وكارتر بدون ماض وبدون ارتباط انا وانت
قالت تذكره بصوت رقيق
-نحن لازلنا معا بمفردنا
-لا...
القى براسه للخلف على مسند الاريكه المشجره وضم ذراعيه تحت ابطيه
-لا لقد انتهى الامر لقد حان الوقت حتى ننظر الحقيقه في وجهها انا بينلوب ولا اعرف بقيه اسمها وستتحدين مع رجل تعرفينه بصعوبه
لقد كنت بريئه وهذا يعني ان لك قواعد سلوكيه صارمه للغايه نعم لقد اتيت الي بصفتك بيني ولكن بينلوب هي التي يجب ان تتحمل النتائج والعواقب اه لو تعلمين كم انا نادم على مافعلته
منتديات ليلاس
قالت له بصوت صريح للغايه
-انني ارفض ان اندم على اي شئ
-اللعنه...الن تستيقظي من احلامك وتضعي قدميك على ارض الواقع
نهض من مكانه على الاريكه المشجره ثم نظر في عينيها في امعان ثم سالها
-من انت؟
اجابته بحزم وهي رافعه الراس
-انا بيني
-لا انت بينيلوب ولكن بينلوب من؟
اخبرتني باسمك وانت تصاحبيني من عده ايام
-كف ..ليس هذا
-انني مدين بذلك انها غلطتي انني مسؤول عما حدث بيننا من عاطفه جياشه
ردت عليه وهي ترفع من نبره صوتها
-لقد اتخذت انا القرار يا كارتر بنفسي
-لا..انها بيني التي انساقت ورائي يا اله السماوات انني عمليا توسلت اليك ان تظلي بيني..عزيزيتي بيني جالبه الحظ طالما كنت في حاجه اليك اليك والى عالمنا المميز الخاص وخارج كل شئ ولكن كل ذلك انتهى
والان لقد انتهى الحلم فاخبريني :مااسمك؟
صرخت صائحه
-بيني
-لا...

مجهولة 02-08-09 12:32 AM





امسك بكتفيها بقبضته القويتين وهزهما خفيفا
-انت بينيلوب..بينيلوب ماذا؟قوليها..
لمعت الدموع على خدي الشابه وقالت
-انا بينيلوب شابمان ان اسمي بينيلوب شابمان نائب رئيس شركه الاستثمارت العقاريه شابمان وشابمان في ديترويت
وشابمان الثاني هو هارول شابمان والدي
ردد كارتر وهو مذهول
-هارولد شابمان؟هل تريدين ان تقولي انك ابنه ذلك الميلياردير العبقري؟لقد رايت صورته على غلاف مجله تايم واجروا معه مقابله في برنامج التليفزيون الشهير"صباح الخير امريكا"
قاطعته وهي تحدجه بنظره صاعقه
-اعرف كل ذلك
-بالتاكيد
هز راسه ثم همهم وهو يعطيها ظهره
-ياله السماواات!
نكست بيني راسها ونظرت لاسفل لقد فسد كل شئ هكذا الامر دوما ان الرجل الذين تلتقي بهم يتاثرون جدا بابيها ويرتعدون للغايه من سلطانه حتى انهم سرعان ما يتراجعون مؤثؤين السلامه انهم يعاملونها كاميره خرفا من ردود فعل ديناصور "ديترويت"
بدا كارتر وكانما اصابه الرعد نعم عزيزها كارتر يتصرف تماما كما يفعل كل الرجال
تضاعفت دموع بيني قال وهو يقترب منها
-اهدئي وتعالي بالقرب مني
ترددت لحظات قبل ان تضع راسها على كتفه
اخذ يهمس لها برقه وهو يربت على شعرها
-لقد بدات اكون فكره عن هذه ال بينيلوب ليس هناك شئ مستغرب في انك لم تحاولي ان تقيمي علاقه عاطفيه حقيقيه
ان مصصاحبه ابنه هارولد شابمان تجعل اي شاب يكتشف هذه الحقيقه يرتعب من ان تنتهي حياته في مياه النهر وكتله من الخرسانه المسلحه مربوطه في قدميه وساقيه
اعترفت بيني قائله
-فعلا...هذا هو الواقع
اخذت تشنن وتمخطت قبل ان تستانف
-ان ابي ليس عنيفا ولكن كما يقولون "ذراعه طويله" انه يتحرى دائما عن هؤلاء الذين يهتمون بي وبمصاحبتي طبيعي انه كشف العديد من صائدي الثروات ..والاخرين كانوا صادقين ولكنهم لم يكونوا ابدا بمستوى الذي يامله والدي لمستقبلي
-وهل تحملت كل هذا الوضع؟
-لست ادري ماذا يمكنني ان افعل غير ذلك لقد عشت الحاله الكلاسيكيه بحذافيرها لقد كان ابي يريد ان اكون ولدا وقد اتيت انا بدلا من الولد ولقد عملت باستمرار جاهده على ان ارضيه ففي المدرسه كنت اعمل جاهده وبمشقه حتى اثبت انني ناضجه تماما مثل الولد
ثم بدا في تقبلي ثم بدا تشكيلي على هواه ولم اطرح ابدا ايه اسئله حول دوافعه لقد كنت افعل ببساطه كل ما يطلبه مني
-وهل كنت سعيده في السنوات الاخيره؟
-لست ادري.نعم ..ربما فقط مؤخرا بدات احس بالعصبيه وتنني سجينه وكانني خيال بجوار شخص مهم جدا في العالم
لقد حاولت ان ابعد هذه المشاعر لانني لم ارغب في الاساءه الى مشروعات ابي ثم ماتت العمه بيث وعندما وجدت نفسي هنا في ميدوفيو ساد في احساس انني هربت من الفخ ثم قابلتك واحببتك
-انت بيني بكل بساطه
اه لو علمت كم قيمه هذا عندي!انني لم ارغب في ان افقدك وافقد عالمنا الذي صنعناه لنا نحن الاثنان...ذلك العالم الذي انتظرت طويلا حتى اناله
قال وهو مستمر في الربت على شعرها برقه
-انني افهم ذلك
ابعدت راسها حتى ترى وجهه ثم ابتسمت وقالت
-نعم اعتقد انك تفهم ياكارتر ولست مضطرا لان تندم اعلم ان الامر انتهى ولكن يجب الا تفسد ما تشاركناه بالندم الذي لا فائده منه
-هل تقولين ان الامر انتهى بيننا ؟لا!
هز راسه بقوه ثم قال
-الان وقد فهمت الوضع تماما لماذا تتحدثين وكانني سارتدي حذائي واشد رحالي للابد؟
-لانني انا بينلوب شابمان لم يعد هناك بيني وكما قلت الان لتوك انني اضع قدمي على ارض الواقع
قال وهو ينظر اليها بعمق والحاح
-بيني موجوده الان معي هنا ولن اتخلى عنك دون صراع
-ماذا؟
-لقد سمعت بالضبط ما قلته لنمنح انفسنا فرصه حتى نرى الى اين يمكن ان تقودنا علاقتنا
قد عشنا حتى الان شيئا استثنائيا واننس مقتنع بانه في صميم قلبك وروحك انت بيني
اليس كذلك ياعزيزتي بيني جالبه الحظ؟
-انا لست ادري
-خبريني ماذا تريدين ان تكوني؟
-بيني ..عزيزتك بيني ولكن هذا مستحيل
-كفى عن الافكار السلبيه ان ما بيننا من حقنا نحن الاثنان لقد حان الوقت ان اكف عن الرثاء لحالي كما ظللت ان افعل من سته اشهر
لقد حولت حياتي يا بيني وسنمسك بفرصتنا ونقرر بانفسنا ما اذا كنا قادرين على انشاء شئ ما معا واذا كانت الاجابه نعم فلن يستطيع ان يمنعنا
-انه لرائع ان اسمعك ياكارتر ولكنك لاتعرف ماذا ستواجه وتهاجم
-الا تثقين بي؟
-بلى..اثق بك بالتاكيد
-اذن هيا بنا ننجح
نظر اليها نظره تصميم على ان ينال حبها واستجابت هي لنظراته المحمومه بمثلها وطارا معا الى شواطئ الحب
ظلا يثرثران ويخططان للمستقبل في جو من السعاده والامل الى ان بدات بيني تتثائب من التعب نتيجه ساعات طويله من الانفعالات والعواطف المختلفه والمتضاربه

مجهولة 02-08-09 12:34 AM


قال لها كارتر
-نامي .نوما هنيئا واحلاما سعيدا يا بيني
همهمت وعيناها تثقلان
-شكرا واتمنى لك ايضاا ذلك
نهض من جوارها من فوق الاريكه المشجره ثم اطفا النور واستعد للرحيل ولكنه سمعها تقول
-كارتر
-لقد ظننت انك نمت
-هذا ما كنت اعتقده ولكني تذكرت انني لا اعرف اسم عائلتك ضحك ضحكه صغيره ومال عليها
-مالوني. كارتر مالوني الان يمكنك ان تعودي الى النوم
-مالوني؟انه اسم يعجبني تصبح على خير
-تصبحين على خير يا بيني
مرر اصابعه في شعرها الحريري واطلق زفره
لقد كانت بينيلوب ابنه هارولد شابمان وهو واحد من اغنى الاغنياء ذوي النفوذ في البلاد
وهو من النفوذ الذي لا يستمتع به سوى حفنه من امثال مالوني ولكنه كان قد استعرض فكرته
على بيني وعليهما ان يقررا مستقبلهما وليس مستقبل هارولد شابمان
انه قرر ممتاز ولكنه كيف ينفذانه؟هل سيتقحم مكتب هارولد ويعلنه-صراحه وبلا تردد-انه سيتزوج ابنته ؟هل يستطيع ان يفعل ذلك دون اي احتياطات ؟صاح بصوت خافت
-اللعنه
ضرب كارتر جبينه بكفه بسبب رعونته وعدم حيطته لقد تصرف كرجل غير مسؤول ارعن لايحسب العواقب ولكن عليه ان يتصرف وسيتصرف لان بيني عزيزه عليه جدا منذ سته اشهر ظل شبحا لنفسه واليوم بفضلها هاهو يعود الى الحياه بكل ما لديه من طاقه نعم ..انها امراه استثنائيه عزيزته بيني جالبه الحظ له
رفعها وحملها الى حجرتها حيث وسدها الفراش وغطاها ثم انسحب الى حجره لمعيشه حيث نام بدوره فوق الارييكه
لقد قرر ان يظل معها لاخر لحظه ولن يعود مره ثانيه الليله حيث امه في انتظاره وتصميمها على ان يرحل الى ديترويت سيطارده ثم عدل عن قراره
فتحت بيني عينيها والتفتت حولها وهي تكتشف انها بمفردها في الحجره وكانت الشمس تغرق الحجره باشعتها بينما المنبه على المائده المجاوره بجوار السرير وهاهي الحاديه عشر وثلاثه ارباع الساعه وعندها لحظت الورقه المطويه والملتصه بمراه التسريحه القت الاغطيه من فوقها وسارعت لتقرا الورقه
-بيني
ساحضر لاصحبك للعشاء في السادسه ارتدي الجينز العادي انت اجمل من رايته في نومك ويقظتك...ك.م
قالت وهي تتنهد قبل ان تعود لتجلس على سريرها وقد اثارتها فكره ان اصبح كارتر مالوني لها
-كم هو لطيف ياله من رجل رائع انها لن تندم ابدا على ما فعلته ولا على ما ستفعله
اكفهر وجه بيني فجاه ان كارتر عامل بناء ووالدها سيصاب بالجنون من الغضب لو عرف بمسلكها في ميدافيو ارتجفت اما فكره ما يمكن ان يتخذه من اجراءات قمع انه لن يستطيع ان يستخدم العنف الجسدي مع كارتر ولكنه يستطيع ان يسبب له من المشاكل الكثيره في عمله اينما ذهب حتى يجعله يفهم ان اي انسان لايمكن ان يحوم حول ابنه هارولد شابمان دون ان يلقي جزاءه الرادع قالت في نفسها وهو ينهض بصوت شبه مسموع
ييجب الا يعرف ذلك
انهاهي وكارتر سيحتاجان الى الوقت ليتعارفا افضل واكثر ان الامور حتى الان تسير سيرا حسنا ورائعا ولكن يبقى امامهما امور كثيره جدا لابد من اكتشافها وسبر غوارها ان احسن مكان للقاء هو ميدافيو ان بيني ستحفظ بيت العنه بيث بعد ان تتخلص من نصف الاثاث المكدس بداخله يكفيها ان تقول لابيها انها ستحتفظ به كمقر اضافي لقضاء عطلات نهايه الاسبوع
ولو استطاعت هي وكارتر ان يبقيا علاقتهما سريه واستمرت التصرف ل بينيلوب في ديترويت فان احد لن يعلم وهكذا سيتوفر الوقت اللازم لهما كم سيكون الامر رائعا
ذهبت الى الحمام وهي تردد لحنا سعيدا

مجهولة 02-08-09 12:36 AM


الفصل السادس



وضع كارتر باقه الزهور البريه على قبر كارين ثم سار الى القبر المجاور وقال بهدوء
-لقد اتيت اودعك ياجايسون لم اكن ودعتك من قبل لانني لم اكن استطيع ان اتقبل رحيلك ايه..حسنا اليوم تقبلته انني اسف لانني تصرفت كاحمق منذ رحيلك فلا تقلق على هولي سابذل كل ما في طاقتي من اجلها واقسم لك على ذلك كان من الواجب ان ترى عزيزيتي بيني جالبه الحظ انها امراه استثنائيه
امتلات عيناه بالدموع وتكونت غصه كبيره في حلقه ثم اضاف بصوت مكتوم
-ارقد في سلام ياجايسون فكل شئ سيسير على مايرام بالنسبه لي من الان فصاعدا واتعشم وكلي امل ان تكون بجوار كارين في السماء
مسحت هبه ريح -فجاه-المقبره واطارت بعض الزهور من الباقه التي وضعها كارتر امام قبر كارين لتسقط على قبر زوجها جايسون وهدات الريح فجاه بنفس السرعه التي هبت بها
ظل كارتر فتره طويله يتامل شاهدي القبرين المغطيين بالزهور البريه ثم خرج بخطوات بطيئه من المقبره
عندما ولج كارتر باب المنزل الخلفي حدجته امه بنظره صاعقه رفع يده بحركه تهدئه وقال
-لاتقولي شيئا ..انا رجل رهيب اعلم ذلك وانا اسف لانني اقلقتك ولكن هانذا في كامل هيءتي.اتفقنا؟
-لا..
-اوه.
ذهب ليصب لنفسه قدحا من القهوه قالت له
-اليس عندها ماكينه حلاقه تستعيرها منها؟
قال وهو يجلس امام المائده
-ليس الامر كما تظنين يا امي حسنا انه كذلك ولكن ليس في الحقيقه
-اعرف انك في الرابعه والثلاثين من عمرك ياكارتر وانك لست مضطر لان تقدم لي حسابا عن افعالك وحركاتك ومع ذلك انت تعيش تحت سقف هذا البيت وكان عليك على الاقل ان تخبرني
-اعرف وانا اسف وليس جميلا بالنسبه ل هولي ان اعود وراسي مخيف
-نعم..هناك ايضا هولي التي يجب ان تضعها في اعتبارك عاده انت تتصرف دائما بحيث تعود من هروبك قبل الفجر
كرر عبارتها الاخيره وهو يبتسم
-هروبي كان من الممكن ان تستخدمي تعبيرا اخر
-كان بامكاني ان استخدم تعبيرات اخرى ولكنها تبدو بذيئه في فم امراه هل تعتقد حقا ياكارتر انك ستحل مشاكلك بالتغيب عن المنزل؟
اجاب وهو يهز راسه
-لا يامي اذا عدت وسط الصباح فان ذلك لانني كنت في المقبره لقد ودعت جايسون بالتاكيد-بعد ان تاخرت في ذلك سته اشهر
ولكن تم الامر
اقتربت مارتا منه لتربت على كتفه وتقول
-حمدا لله وشكرا لقد كنت قلقه جدا عليك
-لم يعد هناك ما يدعوك للقلق يا امي وارجوك ان تغفري لي مسلكي الاحمق
-لا اهميه لذلك الان مادمت قد استعدت عقلك
-اعتمدي على تماما في انني ساحلق شعري
انهى على ماتبقى في قدح القهوه ثم نهض ثم قال
-في الحقيقه ساصحب شخصا للعشاء اللليله ان اسمها بيني وهي ستنال اعجابك في الحال
-هل ستحضر امراه االى هنا؟
قال وهو يبتسم ابتسامه مشرقه
-انها ليست امراه ككل النساء انها عزيزتي بيني جالبه الحظ لي بالمناسبه لو تطرق الحديث الى فانا عامل بناء ان بيني لا تعرف حتى الان شركه مالوني للانشاءات
ةشكرا لك مقدما
-كارتر!
-حالا ..يامي بعد ان اخذ حماما
تابعته مارتا بنظرات غطتها الدموع
استطاعت بيني ان ترتدي البلوفر فوق الجينز قبل ان تذهب لتفتح الباب وقالت
-مرحبا ياكارتر ..بنطلون قطيفه مضلعه وبلوفر احمر كم انت رائع
قال وهو يقدر في نفسه ان بلوفرها ايضا رائع
-مرحبا ياعزيزيتي بيني جالبه الحظ لي
احست بيني ان ساقيها وكانهما صنعتا من القطن وهو ينظر اليها نظراته الوالهه
قال
-هل انت مستعده للرحيل معي في عربتي الفاخره؟
قالت له وهي لاتزال تلهث
-اين سنذهب هذا المساء
-ستتعشين في بيتي او بمعنى اصح عند والديّ
انا اعيش معهما هذه الايام وامي اسمها مارتا وانا واثق من انها ستنال اعجابك
-هل ساتعرف على عائلتك؟
-نعم
واحب ايضا ان تتعرف عليك عائلتي ايضا موافقه؟ساشرح لك كل شئ لقد كان لي اخ توءم اسمه جايسون وكان لي بمثابه اكثر من اخ لقد كان افضل صديق لي لقد لقي جايسون وزوجته كارين مصرعهما في حادث سياره من سته اشهر وفي يوم الدفن
منتديات ليلاس
ابتعد قليلا عنها ثم اخذ يذرع المكان ذهابا وايابا
-..وفي يوم الدفن اصيب والدي بسكته دماغيه ومن وقتها اصبح نصف مشلول وهو يتكلم بصعوبه واياما كثيره تصبح افكاره مشوشه ومشكلتي يا بيني هي انني لم اكن مقتنعا بان جايسون مان تعم لم اتقبل موته...الى اليوم...ولم اكن مقتنعا ايضا بان ابي عندما مات اعلن
ان الموت اصاب هذا الابن خطا نعم لقد قال ان اموت اخطا واصاب جايسون بدلا مني....
-اذا كان قد قال ذلك فبالتاكيد لم يكن يقصد ذلك
-بل كان..
تجمد كارتر في مكانه
-بل كان يظن ذلك يابيني لقد كان جايسون يمثل له كل ما ليس في شخصي لقد كان والدي يامل ان ننضم نحن الاثنان الى مكتبه القضائي ولكني لم ارغب في مهنه المحاماه لقد كان جايسون في نظره الابن المثالي وكارتر هو المتمرد هل تفهمين؟ لقد كانت الحياه المهنيه مهمه جدا بالنسبه لابي لقد كانت الاشهر السته الماضيه بمثابه الجحيم بالنسبه لي.كنت احس انني مذنب لانني حي بينما الابن الصالح مات هل تدركين ذلك؟
-نعم وخساره انك تعذبت الى هذه الدرجه

مجهولة 02-08-09 12:39 AM

انت التي جعلتني استعيد عقلي واسيطر على الامور يا بيني منذ اللحظه التي بحت لك فيها انني عاني مشاكل وجدت
نفسي مضطرا ان اوجهها وهذا الصباح ذهبت الى المقبره وودعت جايسون اما بالنسبه لابي...
هز كتفيه
-ماحدث حدث ولايمكن ان يعيد المرء الماضي
اوه..كفى حديثا في هذه الموضوع هيا ..اين كنا؟نعم .امي تساعدها تيلي وهي ممرضه من ميدافيو تعرف اسرتنا منذ الازل
وتكرس كل وقتها من اجل ابي وهناك ايضا هولي
-هولي؟
-ابنه جايسون وكارين انها ابنتي الان يا بيني انا الوصي الشرعي عليها وهي في السادسه من عمرها
همهمت بيني وقد اتسعت عيناها دهشه
-يمكن القول اذن انك اب لابنه في السادسه من عمرها
-نعم
دس يديه في جيبي بنطلونه وسالها
-هل هذا يذهلك؟
-نعم..ا..لست ادري..لقد اعطيتني الكثير من المعلومات لا استطيع ان اهضمها مره واحده
-انا مدرك لذلك تماما ولكني اريد ببساطه ان تعرفي ماذا ستواجهين عندما تحضرين الى بيتنا وانا اريد ان اشكرك على ...على كل شئ وعلى كونك بيني واذا كنت اسيطر على الموقف فهذا بفضلك
-انا لم افعل شيئا
-بل فعلت فقد نفخت الشجاعه بداخلي حتى استطيع ان ادرس مشاكلي واوجه الحقيقه التي تفزعني والتي كنت اهرب منهالقد حان الوقت كي اظهر بمظهر الاب الصالح ل هولي و الابن الصالح لامي والرفيق الممتاز لك سنكون فريقا نحن الاثنان انت ستساعديني على ان اصبح كارتر مالوني الذي اريد ان اكونه وساساعدك على ان تصبحي بيني وليست بينيلوب
-اه لو كان ذلك الامر بهذه البساطه
-هيا بنا ساصحبك الى بيتي
كان راس بيني يدور عندما حملها ليجلسها على مقعدها في الشاحنه الشهيره ققبل ان يجلس هو خلف عجله القياده لقد كان الدوار الذي تشعر به يرجع الى كميه الامور التي كشف عنها حول نفسه وحول اسرته
ان كارتر يحمل مسؤوليه فتاه في السادسه من عمرها كارتر اب ؟ولم لا؟لا شك انه اب ممتاز وصالح ولكن ياله من خبر !!...ثم هناك اخوه التوءم الذي فقده وكلمات والده المخيبه للامال والمحطمه للعزيمه يوم دفن اخيه ليس هناك مايثير الدهشه في ان كارتر لديه مشاكل وانه انطوى على نفسه
لقد قال انه يعيش عند والديه من المؤكد ان لديه امكانيات الحصول على منزل خاص به باعتباره عامل بناء هل يضيع نقوده على الشراب والخروج في صحبه النساء ؟اذا كانت هولي تعيش في بيت جدتها فلابد ان كارتر يعيش هناك ايضا بسبب الصغيره
استدارت بيني نحو كارتر بنيه ان تساله في هذا الموضوع ولكنها تراجعت خوفا من ان تبدو فظه
بعد دقيقتين دخلا في ممر فسيح واكتشفت بيني باهتمام البيت الضخم المحاط بالاشجار وصاحت
-انه ضخم
-لقد قضيت فيه كل طفولتي وحاليا هو واسع جدا على والدي ولكن امي مرتبطه جدا بهذا البيت الذي به كل ذكرياتها وانا كذلك مع جايسون لقد كبرنا فيه وارتكبنا كل الحماقات معا
-هل كنتما حقا توءمين؟
قال وهو يوقف محرك الشاحنه
-نعم وارجوك ان تصدقي اننا استفدنا اقصى استفاده ممكنه من تشابهنا الجسدي للتامر على جيراننا
ضحكت ضحكه صافيه وسالته
-كم تلمع عيناك عندما تتحدث عنه وتتذكر تلك الذكريات مع اخيك التوءم
-لقد كنا شديدي الابتكار وكم اريد ان يكون لي طفلان توءمان في يوم من الايام
سالته بصوت رقيق
-انك تشتاق اليه كثيرا اليس كذلك؟
امسك بيدها وربت عليها في حنان وقال وعيناه مثبتتان على يده
-نعم انني اشتاق اليه وافتقده كثيرا
وربما سافتقده للابد لقد قل تقاربنا قليلا بعد زواجه ولكن ليس بدرجه كبيره
خرجت ضحكه صغيره من بين شفتيه واكمل
-تصوري انه بعد شهر من زواجه اردنا ان نلعب خدعه على كارين فتبادلنا الملابس وبينما اختبا جايسون في الحديقه دخلت المطبخ مندفعا
صاحت بيني
-كارتر لم يكن من الواجب ان...
-لقد قلت-بسرعه- لكارين لقد عدت من العمل يا حبيبتي ولكنها اكتشفت في الحال انه ليس جايسون الذي دخل وسارت مباشره نحوي وقد التمعت عيناها وقالت
اوه لقد اشتقت لك كثيرا ياجايسون والقت بنفسها علي ومثلت دور العاشقه الولهانه التي لا تطيق بعدا عن زوجها الحبيب
كان جايسون واقفا وراء الباب الخلفي للمطبخ في اللحظه التي اردت فيها ان اجو بجلدي فاصطدمنا وكسرت له انفه بينما اوشكت كارين ان تختنق من الضحك
ضغطت بيني على يده
-لابد انكما كنتما في منتهى اللطف
-نعم...هيا بنا
قالت بيني له
-انني اعتبر ان لديك اسره رائعه وغير عاديه
-نعم ولكنك لم تقابلي ابي لان تيلي اخبرتنا انه مر بيوم عصيب
-فهمت يبدو ان تيلي تحب معاكساتك لها وامك حاره العاطفه لدرجه انني اشعر في الحال بانني على راحتي وكانني في بيتي شكرا مره اخرى ياكارتر على هذه الامسيه
قال لها وهو يمرر اصابعه في شعرها
-وهولي مارايك فيها؟
-انني لم اقابل في حياتي فتاه صغيره...
توقفت بيني واحست بتوتر اعصاب كارتر فاكملت
-..لذيذه مثلها
اخرج كارتر نفسا عميقا فاكملت
-انها قطعه من الجمال الحقيقي انها تشبهك بدرجه مذهله وهي ممتازه التربيه والاخلاق وممتلئه حياه ونشاطا انني لم اتعود على الاطفال ولا اعرف ان فتاه في السادسه من عمرها تعرف كل هذه الامور عن العالم
-انا سعيد لانها اعجبتك في الليله التي ولدت فيها ذهبت الى المستشفى كانت حمراء اللون بدرجه مفزعه ومكرمشه ومستمره في اطلاق الصرخات الهادره ثم اصبحت بعد ذلك جميله واريبه وماكره للغايه
-انت رائع معها ياكارتر انت حازم ولكنك عادل وعندما تتكلم تنصت جيدا اليها وكانها تقول شيئا مهما ان والدي
زفرت في حسره قبل ان تستمر
-عندما كنت صغيره كانا يعطياني دائما شعورا بانهما يستعجلان ان اكبر حتى استطيع ان اتناقش معهما حول الاسواق الماليه واوراق البورصه
-حتى امك؟
-ان امي لديها عبقرييه الرياضيات انها تعمل في اداره الحاسبات بشركه تشابمان وشابمان ولاهتم بالمشاكل المعقده التي تواجهه ابي ان اكبرسعاده لديها هي ان تجد امامها اعمده لانهايه لها من الارقام يبدو علي انني ناقده جدا لتصرفات والدي وع ذلك لقد قبلتهما على علاتهما من زمن طويل وانا لا افهم اليوم سببا لشكواي منهما
اجابها كارتر بصوته الهادئ
-ربما لانني استمع اليك
-نعم ..ربما لانك تنصت الي لم يسبق لي ان اتيحت لي الفرصه في ان ابوح حقا لاي شخص بمكنونات قلبي
-هناك امر اخر لم تخبريني عنه يا بيني لقد فهمت انني اريد ان اكون صديقك وفي نفس الوقت حبيبك فيما مضى كان عندي جايسون اتكلم واثرثر واحكي معه ولم يسبق ان بحت باسراري وتحدثت على راحتي مع امراه
والحقيقه هي انني لم يسبق لي ان احببت قبلك -ابدا- ما يمكن ان تسميه حبا حقيقا
-هذا امر لطيف جدا منك ان تقول لي ذلك
التزما الصمت وكل منهما غارق في افكاره الخاصه اخير قطع كارتر حبل الصمت وقال
-ان لدي قرارات مهمه ساتخذها بالنسبه ل هولي اعلم انها سعيده عند والدي ولكن امي ليست في حاله تسمح لها برعايتها نظرا لحاله ابي الصحيه
وقد اعتممد جايسون و كارين على لرعايه ابنتهما
-وماذا تنوي ان تفعل؟
-لست ادري انني لا استطيع ان ارى هولي تعيش معي في شقتي في ديترويت فلا يوجد حديققه في العماره وكذلك هناك عدد نادر من الاطفال في سنها
قالت
-فهمت
نعم ...لقد بدات تفهم ان كارتر لديه دار اقامه غير دار والديه ومن المؤكد انه وقع عقد مع الشركه التي تقوم ببناء المشروع ميدافيو من اجل ان يعيش قريبا من هولي انه لا ينثر نقوده
ثم تجهمت اساريرها ان كارتر يسكن في ديترويت ولكن لو تاخر الانتهاء من المنازل التي يبنيها على التقسيم
حاليا لابد ان يبديا الحرص والحذر والاحتفاظ بعلاقتهما سريه
تمطى كارتر وتثائب ثم اكمل حديثه
-انني لا اريد اتخاذ قرار متسرع بالنسبه ل هولي لانه موضوع مهم جدا حاليا افضل ما استطيع ان افعله هو العوده الى بيني
-كم احبب لو بقيت!
-وانا كذلك ولكن من الافضل ان ارحل .وساحضر الى هنا في استراحه الغداء ستكونين هنا اليس كذلك؟
-نعم لدي كومه من الاشياء اريد الانتهاء منها
-ولكن..
صمتت فتره فتطلع اليها في ترقب
-ولكنك يجب ان نظل هنا وقت الغداء
-سيكون امامنا-نحن الاثنان-وقت طويل للغداء
ابتعد كارتر مالوني عن اخر بيت في شارع والو ليعود الى والديه

مجهولة 02-08-09 12:43 AM

الفصل السابع
في اليوم التالي عندما وصل كارتر الى بيت بيني في منتصف النهار راى رجلين يعبران النجيل وهما يحملان خزانه ملابس حجره المعيشه وكانت الشاحنه الواقفه امام البيت تحوي اثا اخرى
اعلنته بيني وهي تبتسم
-لقد وصلت في الوقت المناسب ياكارتر لقد انتهينا لتونا
قال احد الرجلين قبل ان يستقر خلف عجله القياده
-شكرا ياسيدتي لقد كنت كريمه جدا
قالت ردا عليه
-مع السلامه...تعال ياكارتر لترى ماذا فعلت
كانت قاعه المعيشه تحتفظ ببعض الاثاث المعقول مع اللوحات وكان ترتيبها مغريا وجذابا
-نتيجه ساحره!ماهي خطتك؟هل تقدرين ان البيت سيباع بثمن افضل بعد تعديل اثاثه؟
-انني لن ابيعه ساجعل منه مقري لقضاء العطلات نهايه الاسبوع على الاقل هذا ما ساقوله لابي
انه سيكون من اجلنا ياكارتر عندما احضر من ديترويت يمكنني ان اصل يوم الجمعه وارحل ثانيه يوم الاحد مساء او ربما يوم الاثنين صباحا اذا استطعت ان انهض من النوم في ساعه مبكره
وعندما تسقط الثلوج لايجب ان الاقي ايه صعوبه ..يمكننا الانطلاق في الطريق و....
قال لها وهو يدفع يده معترضا
-كفى!انت تسيرين اكثر من قدرتي
ثم هل من المفروض ان ابقى هنا في ميدافيو وانتظر حتى تحضري لقضاء عطلات نهايه الاسبوع بصحبتي؟
-نعم نحن في حاجه لمزيد من الوقت نحن الاثنان ولقد قلت ذلك لي وذلك حتى تقررالى اي مدى يمكننا التمادي في علاقتنا معا وهنا المكان المثالي ولن يشك ابي في شئ
سكتت لحظات ثم سالته
-انك تبدو غيرسعيد لقد اعتقدت ان اقتراحي سينال اعجابك
ازاح شعره للخلف بيد عصبيه
-في الحقيقه انا بعيد عن اكون سعيدا اذن انت تريدين ني ان ابقى مختبئا في ميدافيو في الوقت الذي تكونين فيه في ديترويت ثم تعودين يوم الجمعه مساء الى شخصيه بيني لا هذا لن يفلح
-ولكن
-لا انت تريدين اعاده لعبه كارتر وبيني بدون عائلات والمحبوسين في عالمهما السري
-لاتكن فظا الا تدرك انني احاول ان امنح كلينا الوقت اللازم لنا دون تدخل من ابي؟
-اسمعي يا بيني ان لدي النيه الحقه ان اراك في ديترويت تماما كما افعل في ميدافيو او الا اقابلك على الاطلاق
تلعثمت وهي مندهشه من موقفه
-ماذا؟!!انه الجنون بعينه!ابي سيعلم...
قال مزمجرا
-انا لا اهتم بابيك المهم هنا كرامتي وكبريائي
انا لا اريد ان اخزن هنا في ميدافيو كما يفعلون مع لعبه بوضعها في دولاب الى ان يحين الوقت الذي تريدين فيه التسليه بي بالتاكيد نحن الاثنان في حاجه الى وقت ولكن ذلك في وضح النهار وليس في الخفاء والا فلن يصلح ذلك بالنسبه لي متى ستعودين الى ديترويت ؟
-بعد ظهر اليوم فعملي في انتظاري ولكن انوي ان اعود يوم الجمعه مساء ياكارتر لقد كنت افكر اننا سنقضي عطله نهايه الاسبوع القادم معا
-ليس هناك ضرر في ان يغلق شخصان بابهما عن العالم مده عطله نهايه الاسبوع يابيني
ولكن ليس صحيحا ان نظن ان العالم الخارجي لا وجود له واعتقد انه ليس هناك ما يستدعي اخفاءه ومن الواضح انني الوحيد الذي يرى هذا...ويمكن ل هاورلد شابمان ان يملي عليك مسلكك ولكنه لن يملي على مسلكي
صاحت بيني
-انت لاتعرفه فور علم والدي بعلاقتنا فانه سيجري تحريات دقيقه عنك وسيكتشف انك لست سوى عامل بناء معماري و...
قاطعها بصوت حاد بدرجه خطيره
-لست سوى عامل معماري!وانني بالتاكيد لست جديرا بابينته! ولان الرجل الذي هو انا بكل ما لدي من مبادئ وتطلعات وامال لا اهميه لي عنده!
-بالنسبه له هو
-وماذا عنك؟ما قيميتي بالنسبه لك؟ وبالنسبه ل بينلوب ؟ما مقياس قيمه الرجال الذين تصاحبينهم؟؟
-اسكت ياكارتر
-ممن تريدين ان تخيفيني حقا يا بيني من ابيك ام من عالم بينيلوب؟هل ساشعرك بالعار امام اصديقاتك من الطبقه الراقيه في ديترويت؟
-انت ظالم ان ابي لديه سلطه ضخمه وعلاقات كثيره وسيجد الوسيله حتى تطرد من العمل ويمكنعك من العثور على اي عمل في اي مكان اخر وحتى يمكننا مواجهه مستقبلنا معا لابد ان نواجه هارولد شابمان كزوجين وحتى يتم ذلك لا داعي لان تعرض نفسك لاخطار لا طائل من ورائها
-انت تتحدثين ببراعه ولكني لم انعل ماتقولينه انني لن اسمح لك ان تخفيني هنا مثل الكلب اللولو المطيع الذي ينتظرك يوم الجمعه!عودي الى ديترويت وعودي بينيلوب ثانيه ولكن عندما تعودين هنا اتعشم ان تكوني قد فكرت
قالت وهي تقدم خطوه نحوه
-انني اتوسل اليك كارتر
-لا
رفع يده ليمنعها من التقدم اكثر من ذلك
-ابقى مكانك ولاداعي لنظرات الحب حتى استسلم لكل ما تطلبينه عودي الى ديترويت يابيني وشاهدي كيف ستتصرف بينيلوب فيما فعلناه سويا هنا لن اكون صديقك الصغير الخاص بايام الجمع
استدار ناحيه الباب وقال
-سارحل
-لا ترحل هكذا
-انك لم تتركي لي حريه الاختيار انني لو بقيت لنفذت لك كل ما تريدين
خرج دون ان يلتفت وراءه ثم اغلق الباب الذي اصدر عنه ضجه صغيره وحاده صاحت وعيناها تغشاهما الدموع
-كارتر !ياكارتر مالوني انت عنيد كالبغل
القت بيني بنفسها فوق مقعد ذي مساند وثبتت نظرها على ضلفه الباب وهي تامل انه سيفتح ويعود كارتر الى البيت وسينظر اليها في حب ويعدها ان يحتاط اكثر وان مشروع لقاءات ايام الجمع في ميدافيو هو افضل حل
ولكن الباب ظل مغلقا في عناد وتضاعفت دموع بيني انتهى بها المطاف بان وضعت كفيها على خديها الملتهبين واللامعتين من الدموع مالذي حدث لها؟هل هي في سبيلها ان تقع في حب كارتر مالوني؟وكيف لها ان تعلم وهي تنقصها المعرفه بامور الحب؟اخذت تتاوه بينما خداها يحترقان تحت كفيها
منتديات ليلاس
-انا لم اعد اعرف ماذا اكون
لقد كان كارتر على حق يجب عليها ان تعيد التفكير
يجب عليها ان تترك عالمها الصغير المميز لتعود الى ديترويت وتواجهه الواقع وان تدرس بعيني بينيلوب كل ماحدث ل بيني
نهضت الشابه وهي تزفر وصعدت الدرج ببطء لتذهب وتعد حقيبه سفرها
ظلت بيني على عتبه شقتها وهي تنظر الى كل ما يحيطها وكانها تكتشف الديكور الداخلي لاول مره كان الاثاث الفاخر والديكور الممتاز الذي قام به مهندس ديكور مشهور قد بدا لها باردا بدرجه مخيفه خاليا من الحراره ورح الترحيب التي تجدها في بيت العمه بيث
ذهبت بيني وهي ذاهله بعض الشئ لتجلس على الاريكه القطيفه البيضاء ربما هذه اول مره يجلس عليها احد مرتديا البنطلون الجينز لايجتمع عندها سوى الشباب الذهبي لمجتمع ديترويت ممن يلبسون ملابس من ارقى بيوت الازياء كانت مشهوره بوجباتها الفاخره التي يقدمها اشهر الطهاه واصبحت مشهوره باستقبال عليه القوم وكانت تجيد النقاش بطريقه رائعه حول اخر اخبار تقلبات البورصه
باختصار -كانت تؤدي دور بينيلوب شابمان لاجدال في ذلك ولم تكن تظهر اي ملل سوى لحظات عابره من الشك والعصبيه ولم تحاول ابدا ان تسال نفسها حول نمط حياتها من الان وحتى تعرفها على كارتر
انها تفتقده انها ترغب بشده ان تسمعه وتلمسه وتحبه انها تريد ان تصبح بيني
تملكتها رعده وضمت صدرها بين ذراعيها احست بنفسها خاويه وبارده بدون كارتر
غدا ستذهب الى مؤسسه الاستثمارت العقاريه شابمان وستشاهد والدها
انه لن يشك في شئ ولن يرى اي تغيير عليها وسيجدها كالعاده -منظمه وفعاله-ومع ذلك فان بيني الان متغيره وهذا اليقين اشعرها بالفرحه الغامره وبالفخر لقد خرجت اخيرا من شرنقتها التي كانت تحتمي بداخلها لتشرق وتزدهر كامراه
لقد وهبت قلبها لرجل انه رجل احسنت اختياره تساءلت مره تلو المره "هل هكذا يكون الحب؟..اوه لو استطعت فعلا ن اعرفه واه لو استطعت ان اعرف مدى عمق حبه وعواطفه نحوي وماذا يخبئ المستقبل لنا؟
كانت مؤسسه الاستثمارت العقاريه شابمان وشابمان تحتل الطابق الاخير باكمله في ناطحه سحاب فاخره في حي الاعمال ب ديترويت
عندما خرجت بيني من المصعد في صباح اليوم التالي وقد ارتدت تاييرا رماديا فضيا وبلوزه ورديه من الحرير الطبيعي -نظرت فيها حولها كما فعلت في شقتها مساء امس كان الاطار مذهلا من فخامته واثاثه الحديث فوق العاده غالي الثمن ولكنه اثار عندها شعورا بالضجر القاتل فزفرت
حيث -بحركه اليه من راسها -موظفه الاستقبال التي تابعتها بنظره اعجاب كانت بينيلوب بضفيرتها والنمش الاحمر الذي اخفته الزينه لاتمت بصله ل بيني فتاه ميدافيو
لقد كانت صوره مجسده للكفاءه والفاعليه والثراء والسلطه
ما ان اغلقت بيني باب مكتبها عليها حتى اطلقت زفره ارتياح لقد عادت الى عالم بينيلوب شابمان التي تعمل من سنوات طويله وتلتزم بالنظام الذي وضعه ابوها ولكن بداخلها كانت بيني لاتشعر باي رغبه ان تكون في هذا المكان
ذهبت و ساقاها ترتجفان لتجلس فوق مقعد مكتبها الوثير المكسو بالجلد الابيض وفرضت صوره كارتر نفسها عليها كارتر بعينيه ذواتي اللون الازرق الداكن وكتفيه العريضين ووسطه الرفيع بلا كرش
وغمازه ذقنه وابتسامته المرحه كارتر الذي عانى الكثير بموت اخيه التوءم كارتر الذي يهتم بطريقه تثير الاعجاب بابنه اخيه التي تركتها تحت وصايته انها معه ومعه هو فقط تتمكن من الاحساس بمدى انوثتها

zina hassan 02-08-09 12:43 AM

7elwa kttirrr
taslmi 3l t3bk

مجهولة 02-08-09 12:50 AM


انها تحبه ان هذه الحقيقه الدامغه صدمتها بوضوح بعمى البصر انها تعرف تماما اين هي ان المستقبل ملك بيني وكارتر مجتمعين
اعادها رنين الانتركوم الى الواقع
-نعم؟
-ان كليفورد ميرير على الخط
كانت السكرتيره تتحدث بصوت حاد وقاطع
-شكرا اه صباح الخير يا كليفورد نعم لدي خبر سار بالنسبه لشركتك لقد تمت الموافقه
-لا لدي عمل كثير لن يمكنني الليله الخروج للاحتفال بهذا الخبر انا اسفه...نعم موافقه بالنسبه للاسبوع القادم ..الى اللقاء يا كليفورد
اطلقت زفره ملل ومدت يدها الى كومه الخطابات العاجله التي في انتظارها
حدج هارولد شابمان الرجل الذي اخذ مكانه في المقعد ذي المساند امام مكتبه الفخم المحفور نقوشه يدويا وقال بلهجه فظه
-انا لا استقبل احدا بدون موعد مسبق وانا اوافق على الاستثناء من تلك القاعده هذا الصباح احتراما وتقديرا لوالدك ماثيو مالوني لقد كنا على علاقه طيبه في الماضي ان الوقت يمر بسرعه وقد اسفت لمرضه اثر وفاه شقيقك ارجو ان تنقل له احر امنياتي
سكت لحظات ثم انتصب في جلسته
-اذن..ماذا يمكنني ان افعل ذلك؟
نظر كارتر في عينيه مباشره وكان عليه ان يكبت رغبته الشديده في ان يحل رباط عنقه الذي كان يخنقه وكان يرتدي حله من ثلاث قطع والتي لم يرتدها من سته اشهر بدا غير مستريح بدرجه رهيبه ولكنه بشعره القصير المقصوص كان يمثل تماما الصوره التي يريد ان يبدو بها امام والد بيني تنحنح ليسلك حلقه
-انا احب ابنتك
تحول لون وجه هارولد شابمان الى الاحمر القاني بسرعه البرق وقال رادعا
-انت...انت تحب ابنتي.؟
قال كارتر بلهجه بشوش
-نعم ياسيدي ولما كانت لي مبادئ قديمه بعض الشئ فقد حرصت على ان اخبرك
اخرج بطاقه من جيب سترته ووضعها على المكتب
-هذه بطاقتي للتعارف ومادمت ستقوم باجراء تحريات عني فان هذه ستوفر عليك بعض الوقت انا صاحب ومديرشركه مالوني للانشاءات ولن تحصل على تفاصيل عن ارقام اعمالي لانني اعتبر ذلك ليس من شانك
وقف هارولد ومال للامام وقد وضع كفيه مفرودتين فوق مكتبه ووجهه لايزال ارجوانيا
-من تظن نفسك بحق السماء؟
نهض كارتر ببطء وظلت نظراته ثايته امام نظرات هارولد الشرسه وقال
-اعرف تماما من اكون انا كارتر مالوني وانا الرجل الذي ينوي الزواج من ابنتك
فتح هارولد شابمان فمه ليتكلم ولكن لم يخرج منه اي صوت فضغط على زر الانتركوم
قال كارتر في نفسه لاباس انه سيستدعي غوريلاته التس ستطيح بي صارح هارولد بصوت كانباح

-ليزلي اخبري بينيلوب انني اريد ان اراها في الحال في مكتبي والغي كل مواعيدي
قال كارتر في نفسه ان الامور ستسوء كان قد اعتمد على الحظ للوصول الى مكتب هارولد دون ان تلمحه بيني وتضبطه في الطريق الان ها هي المواجهه بين الثلاثه تبشر ان تكون عاصفه
انفتح الباب واستدار كارتر نحو الشابه التي دخلت المكتب بخطوات نشطه قال في نفسه
لا ليست هذه بيني وانما بينلوب من قمه راسها الى اخمص قدميها بزيها كسيده اعمال وتسريحه شعرها الارستقراطيه
ولكنه احس بانه وراء هذه المواجهه المزيفه المهينه توجد بيني ..عزيزيته بيني جالبه الحظ له والتي يحبها قالت
-صباح الخير يا ابي هل اردت رؤيتي؟
لمحت كارتر فتسمرت في مكانها بينما اتسعت عيناها على اخرهما من الدهشه البالغه همست
-كارتر؟
قال وهو يوجه لها ابتسامه صاعقه
-مرحبا..يف حالك؟
عقد ذراعيه على صدره وقد بدا عليه التوتر وان استمر في الابتسام لها تقدمت بيني ببطء وهي تفحصه بدقه سالته بصوت مرتفع النبره بطريقه تثير التساؤل
-مالذي جاء بك الى هنا؟وماذا فعلت بشعرك؟
ولماذا ترتدي بذله من ثلاث قطه؟
-هل يجب على ان اجيب على هذه الاسئله حسب ترتيب طرحها ام كما يحلو لي؟
تدخل هارولد وقال بصوت حاد وقاس
-بينيللوب لقد تجرا هذا الشاب وجاء الى مكتبي ليعلنني انه...
قاطعه كارتر
-انتظر انني انا الذي ساعلنها بالخبر لم تتح لي الفرصه ان اعلنه قبل الان
دهشت بيني وهي تنظر الى كارتر ثم الى ابيها ثم تعود الى كارتر ثانيه
-بماذا ستعلنني؟
اجاب بابتسامه صاعقه ايضا
-بانني احبك واريد الزواج منك
همهمت
همهمت
-انني استميحك عذرا
القت بنفسها على مقعد وثير ذي مساند لان ساقيها اصبحتا رخوتين كالقطن قالت لاهثه
-ماذا تريد؟
-انا احبك واريد ان اتزوجك لقد كنت اريد جوا اكثر رومانسيه اعلن فيه ذلك واطلب يدك للزواج ولكن الامور-غالبا- تحدث على عكس مايرغب المرء ويتمنى وانا اسف على ذلك وعلى ايه حال فانني اتيت لاخبر بذلك اباك لانه هكذا كانت الطريقه التي يتبعها الناس في التقاليد القديمه
قال هارولد هادرا كالرعد
-بينيلوب من هذا الرجل؟
زفر كارتر في ضجر وقال
-لقد سبق ان قلته لك انا كارتر مالوني وهذا مطبوع على بطاقتي بن مارتا وماثيو مالوني و..
شهق هارولد شابمان
-صه
هز كارتر كتفيه وصمت قال ابوها في الحاح
-بينيلوب؟
صحح كارتر له الاسم
-بيني
حدجه هارولد شابمان بنظره صاعقه ورد عليها كارتر بهز كتفيه بلا اكتراث قال هارولد وهو يحدج ابنته بنظره غيظ
-حسنا
كررت بيني بصوت باهت وذهنها خال تمام
-من هذا الرجل؟
الت في نفسها ان عليها ان تجد شيئا وسط هذه الفوضى والتشتت انه جنون ان ترى كارتر الان في هذا الجمال المبهر الذي لا يصلح الا غلافا لمجله ولكن ماذا فعل بشعره ؟وهل يحبها؟
هل يريد ان يتزوجني؟هل هذا ممكن؟
-بينيلوب لقد اوشك صبري ان ينفذ
-ماذا؟
تحت تاثير عينيه المنفعلتين قالت صائحه
-انا..انا لم لارى هذا الرجل ابدا في حياتي
قال كارتر
-هذه مفاجاه مسرحيه انها مفاجاه مسرحيه
امره هارولد شابمان
-اخرس
قال كارتر بهدوء
-كما تريد
نظر هارولد لابنته بامعان وقال
-انا لا اصدقك
همهمت وقد بدت عليها التعاسه
-ولا انا
امسك هارولد ببطاقه الزياره الخاصه ب كارتر
-خبرني بالضبط ماهي العلاقه الموجوده بينك يا بينيلوب وذلك ال كارتر مالوني صاحب ومدير شركه مالوني للانشاءات
تضايق كارتر ونظر الى بيني التي صار وجهها المعبر الغاضب احمر قانيا قالت في كلمات متفرقه المقاطع
-صاحب ومدير شركه مالوني للانشاءات؟
-لقد كذبت على
قال مدافعا عن نفسه وهو يشعر بالمهانه
-لم افعل ذلك على الاطلاق ولكني لم استطيع ان اقرر ان اقول لك تلك المعلومه البسيطه
-استشاطت غضبا وصاحت
-المعلومه البسيطه ؟هل تظنني...تظنني..
قال كارتر بلهجه مهدئه
-لم يكن لدي حقا الوقت لاشرح لك الموقف
صاح شابمان
-اخرس انني اطالبك بالاجابه يا بينيلوب ماهي علاقتك بهذا الرجل؟
دارت حول نفسها وعيناها تطلقان شررا
-انت تطالبني؟اذن اسمع جيدا انا وهذا الرجل مرتبطان عاطفيا بدرجه حميمه
قال كارتر في نفسه وقد رفع حاجبيه دهشه
-اوه ان الامور ساءت الى حد مفزع
تاوهت بيني ورفعت كتفيها الى خديها المحمومين
-يالهي ! ما الدي فعلته؟
القى هارولد شابمان بنفسه بعنف فوق المفعد ذي المساند خلف المكتب وتاوه قائلا
-علاقات...حميمه!
قالت بيني بصوت ضعيف
-انني احس بانني لست بخير
قال كارتر وهو يقترب منها
-هيا اجلسي ياعزيزتي
-لا تلمسني
كانت عيناها تلمعان بالدموع ودفعت يده بعيدا
-لقد كذبت على ياكارتر مالوني وانا التي كنت اعتقد ان علاقاتنا مؤسسه على الصراحه واننا نعيش شيئئا استثنائيا لقد كنت اعشق شعرك الطويل جدا وبنطلونك الجينز القديم ولكن انظر الى نفسك الان
-انا اسف لانني لم اخبرك عن الشركه التي اديرها في ديترويت وكان من الواجب على ان افعل ذلك ولكن هذا لن يغير من الامر شيئا فيما بينما
هيا يا بيني نحن سنظل دائما بيني وكارتر
احتجت وهي تهز راسها بوحشيه
-لا...انظر الى ماذا تشبه انني ارتعب من البذل ذوات القطع الثلاث وشعرك المقصوص قصا قصيرا جدا انه مرعب
قال لها وهو يبتسم ابتسامه بشوش
-ولكني لم اتغير واعرف انني اعجبك
-صه
-من الواضح انكم يا ال شابمان تحبون ان تجبروا الناس على الصمت
قال هارولد بصوت راعد وهو يلكم سطح المكتب بقبضته المضمومه
-هذا يكفي انني اطالبك بالخروج من هنا يامالوني والا تقترب من ابنتي هل انا واضح في كلامي؟
وضع كارتر راحتي يديه مفرودتين على المكتب ومال الى الامام نحو والد بينيلوب
-لايهمني في شئ ما تطلبه يا سيد شابمان وحتى ولو نويت ان تتخذ ضدي اقصى الاجراءات واشدها عنفا فان هذا لن يمنعني انا احب بيني وهي لي هل فهمت؟انها ملكي
زمجر هارولد شابمان
-بالتاكيد لا انني ساحطمك يا مالوني لايمكن لاحد ان يعرف ما سافعله ان بينيلوب ملكي انا وهي دائما هكذا والى ان اصبح هرما فستظل كذلك انت رجل منته في هذه المدينه ويمكنك ان تقول وداعا لشركه مالوني ضع هذ جيدا في راسك ان بينيلوب من ال شابمانوستفعل ما اقوله لها وهي ملكي
صاحت بيني بصوت تخنقه العبرات
-لا والف لا
استطاعت ان تستعيد نفسها وتكمل
-يمكنكما ان تذهبا انتما الاثنان الى الجحيم
استدار كارتر ليواجهها
-بيني
-لا
تراجعت وهي تكمل صياحها
-انتما الاثنان متشابهان تماما انتما تتنازعاني ككلبين يتصارعان على عظمه واحده لقد فاض بي الكيل
لمعت الدموع المنسابه على خديها
-ثم انني لم اعد بيني ياكارتر ولا انا بينلوب ملكك يا ابي انني لست ملك احد سوى نفسي فدعاني في سلام انتما الاثنان ولا تتدخلا في حياتي
ودارت على عقبيها وسارعت الى الخارج صاح كارتر
-بيني
رعد شابمان وقال
-بينيلوب
لم يحصل اي منهما على رد همهم كارتر وهو يمرر كفه على وجهه المحموم
-اللعنه!
قال هارولد شابمان
-انني لم ارها ابدا في مثل هذه الحاله انني لم يسبق لي ان شاهدتها تبكي لقد كانت دائما سيده انفعالاتها
قال كارتر وهو يلتفت اليه
-هل تقصد انها دائما سيده انفعالاتها مثل امراه من ال شابمان؟....مثل الانسان الالي المبرمج جيدا
انت لا تعرف ابنتك لقد رايتها -انا وهي تبكي وسمعتها وهي تضحك رايت عزيزتي بيني بشعرها المتطاير بحريه فوق كتفيها بيني التي ترتدي الجينز وتتنزه في شاحنه صغيره بيني التي قبلتني على علاتي
-انا يامالوني...
-لا اسمعني ! انا احب هذه المراه وهي كل حياتي وسبب وجودي لقد عرفت انت ابي الذي لم يعد سوى عجوز محطم وفي يوم من الايام ستستيقظ وتجد نفسك عجوزا ايضا وانك تحاول ان تتعب نفسك لتعرف ابنتك الحقيقه اما انا فاعرفها ولا اريد ان افقدها
لقد اضطهدتني وعرضت سلطتك للخطر من اجل تحطيم شركتي ولكنك لن تستطيع ان تمنعني انني ساعرف كيف احارب بكل ذره من كياني لانال حبها
تكوم هارولد شابمان في مقعده وبدا يفحص كارتر دون ان يقول شيئا خيم صمت ثقيل وخانق على جو المكتب ظلت عينا كارتر مثبتين على وجه شابمان المتجهم انه يعلم ان الملياردير القوييقيمه ولكنه لم يهتم بمعاييره فقط بيني هي التي تهمه اخيرا قال هارولد بصوت اجش بدرجه تثير العجب
-كارتر اجعلها سعيده ان السعاده هي الشئ الوحيد الذي لم نستطيه -لا انا ولا امها -ان نمنحه لها
اشعل جذوه الحياه بداخلها وادخل السعاده لتشع في عيني بينيلوب امنحها الاسباب لتضحك بصوت عال وصاف احبها يا بني بهذا التصميم الذي عرضته على بعنف ضدي من لحظات
-هذه نيتي واعلم ان اسمها هو بيني كرر هارولد شابمان وراءه
-بيني
اعلن كارتر بصوته الهادئ وهو يستدير نحو الباب الذي تركته بيني مفتوحا على مصرعيه اثناء هروبها
-عزيزتي بيني جالبه الحظ لي

مجهولة 02-08-09 10:49 AM

الفصل السادس


وضع كارتر باقه الزهور البريه على قبر كارين ثم سار الى القبر المجاور وقال بهدوء
-لقد اتيت اودعك ياجايسون لم اكن ودعتك من قبل لانني لم اكن استطيع ان اتقبل رحيلك ايه..حسنا اليوم تقبلته انني اسف لانني تصرفت كاحمق منذ رحيلك فلا تقلق على هولي سابذل كل ما في طاقتي من اجلها واقسم لك على ذلك كان من الواجب ان ترى عزيزيتي بيني جالبه الحظ انها امراه استثنائيه
منتديات ليلاس
امتلات عيناه بالدموع وتكونت غصه كبيره في حلقه ثم اضاف بصوت مكتوم
-ارقد في سلام ياجايسون فكل شئ سيسير على مايرام بالنسبه لي من الان فصاعدا واتعشم وكلي امل ان تكون بجوار كارين في السماء
مسحت هبه ريح -فجاه-المقبره واطارت بعض الزهور من الباقه التي وضعها كارتر امام قبر كارين لتسقط على قبر زوجها جايسون وهدات الريح فجاه بنفس السرعه التي هبت بها
ظل كارتر فتره طويله يتامل شاهدي القبرين المغطيين بالزهور البريه ثم خرج بخطوات بطيئه من المقبره
عندما ولج كارتر باب المنزل الخلفي حدجته امه بنظره صاعقه رفع يده بحركه تهدئه وقال
-لاتقولي شيئا ..انا رجل رهيب اعلم ذلك وانا اسف لانني اقلقتك ولكن هانذا في كامل هيءتي.اتفقنا؟
-لا..
-اوه.
ذهب ليصب لنفسه قدحا من القهوه قالت له
-اليس عندها ماكينه حلاقه تستعيرها منها؟
قال وهو يجلس امام المائده
-ليس الامر كما تظنين يا امي حسنا انه كذلك ولكن ليس في الحقيقه
-اعرف انك في الرابعه والثلاثين من عمرك ياكارتر وانك لست مضطر لان تقدم لي حسابا عن افعالك وحركاتك ومع ذلك انت تعيش تحت سقف هذا البيت وكان عليك على الاقل ان تخبرني
-اعرف وانا اسف وليس جميلا بالنسبه ل هولي ان اعود وراسي مخيف
-نعم..هناك ايضا هولي التي يجب ان تضعها في اعتبارك عاده انت تتصرف دائما بحيث تعود من هروبك قبل الفجر
كرر عبارتها الاخيره وهو يبتسم
-هروبي كان من الممكن ان تستخدمي تعبيرا اخر
-كان بامكاني ان استخدم تعبيرات اخرى ولكنها تبدو بذيئه في فم امراه هل تعتقد حقا ياكارتر انك ستحل مشاكلك بالتغيب عن المنزل؟
اجاب وهو يهز راسه
-لا يامي اذا عدت وسط الصباح فان ذلك لانني كنت في المقبره لقد ودعت جايسون بالتاكيد-بعد ان تاخرت في ذلك سته اشهر
ولكن تم الامر
اقتربت مارتا منه لتربت على كتفه وتقول
-حمدا لله وشكرا لقد كنت قلقه جدا عليك
-لم يعد هناك ما يدعوك للقلق يا امي وارجوك ان تغفري لي مسلكي الاحمق
-لا اهميه لذلك الان مادمت قد استعدت عقلك
-اعتمدي على تماما في انني ساحلق شعري
انهى على ماتبقى في قدح القهوه ثم نهض ثم قال
-في الحقيقه ساصحب شخصا للعشاء اللليله ان اسمها بيني وهي ستنال اعجابك في الحال
-هل ستحضر امراه االى هنا؟
قال وهو يبتسم ابتسامه مشرقه
-انها ليست امراه ككل النساء انها عزيزتي بيني جالبه الحظ لي بالمناسبه لو تطرق الحديث الى فانا عامل بناء ان بيني لا تعرف حتى الان شركه مالوني للانشاءات
ةشكرا لك مقدما
-كارتر!
-حالا ..يامي بعد ان اخذ حماما
تابعته مارتا بنظرات غطتها الدموع
استطاعت بيني ان ترتدي البلوفر فوق الجينز قبل ان تذهب لتفتح الباب وقالت
-مرحبا ياكارتر ..بنطلون قطيفه مضلعه وبلوفر احمر كم انت رائع
قال وهو يقدر في نفسه ان بلوفرها ايضا رائع
-مرحبا ياعزيزيتي بيني جالبه الحظ لي
احست بيني ان ساقيها وكانهما صنعتا من القطن وهو ينظر اليها نظراته الوالهه
قال
-هل انت مستعده للرحيل معي في عربتي الفاخره؟
قالت له وهي لاتزال تلهث
-اين سنذهب هذا المساء
-ستتعشين في بيتي او بمعنى اصح عند والديّ
انا اعيش معهما هذه الايام وامي اسمها مارتا وانا واثق من انها ستنال اعجابك
-هل ساتعرف على عائلتك؟
-نعم
واحب ايضا ان تتعرف عليك عائلتي ايضا موافقه؟ساشرح لك كل شئ لقد كان لي اخ توءم اسمه جايسون وكان لي بمثابه اكثر من اخ لقد كان افضل صديق لي لقد لقي جايسون وزوجته كارين مصرعهما في حادث سياره من سته اشهر وفي يوم الدفن
ابتعد قليلا عنها ثم اخذ يذرع المكان ذهابا وايابا
-..وفي يوم الدفن اصيب والدي بسكته دماغيه ومن وقتها اصبح نصف مشلول وهو يتكلم بصعوبه واياما كثيره تصبح افكاره مشوشه ومشكلتي يا بيني هي انني لم اكن مقتنعا بان جايسون مان تعم لم اتقبل موته...الى اليوم...ولم اكن مقتنعا ايضا بان ابي عندما مات اعلن
ان الموت اصاب هذا الابن خطا نعم لقد قال ان اموت اخطا واصاب جايسون بدلا مني....
-اذا كان قد قال ذلك فبالتاكيد لم يكن يقصد ذلك
-بل كان..
تجمد كارتر في مكانه
-بل كان يظن ذلك يابيني لقد كان جايسون يمثل له كل ما ليس في شخصي لقد كان والدي يامل ان ننضم نحن الاثنان الى مكتبه القضائي ولكني لم ارغب في مهنه المحاماه لقد كان جايسون في نظره الابن المثالي وكارتر هو المتمرد هل تفهمين؟ لقد كانت الحياه المهنيه مهمه جدا بالنسبه لابي لقد كانت الاشهر السته الماضيه بمثابه الجحيم بالنسبه لي.كنت احس انني مذنب لانني حي بينما الابن الصالح مات هل تدركين ذلك؟
-نعم وخساره انك تعذبت الى هذه الدرجه

مجهولة 02-08-09 10:51 AM


الفصل الثامن

كما تعود كارتر ان يفعله كل احد منذ اربعه اشهر وقف بشاحنته الصغيره اما اخر بيت في شارع والو ثم عقد ذراعيه على عجله القياده وقد اكتشف ان شيش النوافذ لايزال مغلقا في عناد ولا توجد بيني
زفر وهو يفكر في ان احسن مفتشي المباحث في البلاد الذين كلفهم هارولد شابمان غير قادرين على العثور على بيني خلال اربعه اشهر ولولا المكالمه التلفوينه التي اجرتها مع امها في عيد الكريسماس لساد اعتقاده انها غادرت الحياه
ضرب كارتر الشيش بقبضته يده وهو يسب ويلعن اين -بحق السماء -ذهبت؟انه يتحرق شوقا لرؤيتها حتى يقول لها كم يحبها وفي طريقه الى بيت والديه راودته فكر حول تدهور صحه هارولد شابمان منذ اختفاء ابنته
لقد حاول كارتر ان يغريه بالراحه وان يتغذى جيدا ولكن هارولد لم يتبع نصائحه لاهو ولا زوجته
ومع ذلك فقد نسجت علاقات متينه بين كارتر والملياردير الشهير في ديترويت وكانت اوقى من علاقته مع والده لقد كان للرجلين هدف مشترك وهو العثور على بيني المراه التي يحبها كل منهما على طريقته
عندما توغل في الممر الذي يوجد على جانبيه الاشجار العاريه من الاوراق لاحظ كارتر ان رجل الثاج الذي صنعه هو وهولي في الليله الماضيه قد بدا يذوب تحت شمس الشتاء وما ان دخل البيت حتى تخلص من ستره الفرو الثقيله وراى امه التي سارت لملاقاته واساريرها منزعجه قال لها وقد شد من قامته
-ماذا حدث؟
-لابد ان تتصل ب هارولد شابمان في الحال
كانت عينا مارتا تلمعان من الدموع واكملت
-لقد عثر المخبرون السريون على بيني
-اين وجدوها؟
-في فلوريدا ان المخبرين لم يقتربوا منها حسب تعليمات والدها
كرر وهو مذهول تحت تاثير الخبر
-في فلوريدا
-كارتر
فزع وقال
-ماذا؟
-عد الى ارض الواقع بني واتصل في الحال ب هارولد

-حاضر
اخذ امه في حنان بين ذراعيه وقال
-انا احبها ياامي لابد من ان اقنعها بحبي
قال مارتا دون ان تعير انتباها لدموعها التي انسابت على خديها
-ستنجح يا بني اذهب وانضم اليها يا كارتر هيا اذهب والتق ب بيني
جرى الى التلفورن
منتديات ليلاس
ارتجفت بيني تحت الريح التي هبت على الشاطئ وسارعت بضم جسدها داخل الستره الثقيله المصنوعه من صوف التريكو والتي وصلت حتى ركبتيها
سرعان ما انتشرت السحب السوداء وهي على وشك ان تسقط المطر مدرارا وعندما لمحت الفيلا التي استاجرتها على حافه البحر كانت قد ابتلت حتى العظام رفعت شعرها الملتصق بجبينها ثم جرت وهي تحلم بالنار الرئعه المتوهجه من داخل المدفا وبحمام طويل برغاوي الصابون
فجاه تسمرت في مكانها
رات رجلا ينهض من فوق الدرجا العليا للقبه الاماميه للفيلا ثم يتجه نحوها انه كارتر
تكونت غصه في حلقها وهي ترقبه يقترب منها بخطواته الرشيقه ماذا تفعل؟ هل تستدير حتى تهرب ام تندفع للامام نحوه ثم تصيح فيه ان يرحل؟. افكارها كثيره اخذت تتصارع داخل عقلها عندما بدات بلا وعي تتقدم في حين كان كارتر يقترب منها
وقف على اقل من مترين منها دون ان يعير المطر المثلج والذي ينهمر على وجهيهما اي انتباه
التقت نظراتهما والغي الزمن
انتهى الامر ب كارتر بان اطلق زفره طويله وكتمت بيني انفاسها
-بيني
فكرت في مدى القلق البادي في صوته وفي الالم المستمر الذي يعانيه فانقبض حلقها لقد بدا شديد الاعياء ان حبيبها كارتر الجميل يبدو انه استنفذ كل قواه ودت بشده ان تواسيه وان تقول له انها تحبه وانها ستحبه للابد
لا ..يجب ان تظهر بمظهر القوه وان تستمع الى صوت العقل وليس صوت قلبها الذي يدق في عنف وعدم انتظام لقد كذب عليها كارتر لقد سلك نفس مسلك ابيها ان ما كان يريده هو ان يتملكها وكانه يمتلك شيئا ثمينا اما هي بيني التي لا تنتمي لاحد سوى نفسها
لقد صارعت طويلا وبعنف لتنال حريتها الجديده ولا مجال اطلاقا ان تتخلى عنها حتى من اجل الرجل الذي تحبه وهو كارتر
رفعت بيني ذقنها تحت المطر كانت قد احست بالارتياح لان صوتها كان ثابتا
-اذن عثرت على..
تامل كارتر وجهها طويلا قبل ان يدس كفيه في جيبي السويتر انتصب وحول نظره لحظات الى الامتداد الطويل من الرمال المهجوره وكانه يستخرج منها القوه والعزم قبل ان ينظر اليها ثم قال
-لقد كلف والدك مخبرين خاصين بالبحث عنك منذ يوم اختفائك وقد استغرق منهم العثور عليك كل هذا الوقت
-لقد فهمت والدي ارسلك الى بدلا منه
انه...لقد فهم يا بيني.اوه انك مبتله حتى العظام والجو شديد البروده ومثلج
هزت كتفيها رغم التصاق شعرها بسبب المطر كتله واحده الا انها ظلت اجمل امراه راها في حياته تمنى كارترر ان ياخذها بين ذراعيه وان يظل ينظر اليها نظرات الحب للابد
انه سيكرر عليها حبه وستدرك مدى صدقه
وستحبه انها تحبه...اللعنه انه على وشك ان يفقد صوابه ويضيع في الاحلام اليقظه وسينتهي الامر باصابتها بالتهاب رئوي ارتجفت بيني ولم تطلق بكلمه وابتسم كارتر
-هيا نعود بسرعه الى بيتك لابد ان نتكلم
قالت وهي تستانف السير مراعيه ان تتجنبه بمنتهى الحرص
-لايوجد مايقال
تبعها كارتر على بعد ثلاث خطوات بينما فاضت ابتسامته
كانت الفيلا المطله على البحر مؤثثه تاثيثا فاخرا وتسودها حراره حلوه دخل كارتر وبيني عن الطريق باب المطبخ وتساقطت المياه من ملابسهما على بلاط الارضيه وقالت بيني اخيرا بعد ان استدارت لتواجهه
-هل لديك ملابس جافه؟
صعقت اما جماله واعيائه وسحره الخرافي المنعث من عينيه وابتسامته
-ان حقيبه ملابسي في السياره
-يمكنك ان تاخذ حماما وتبدل ملابسك ولكن يجب بعد ذلك ان ترحل فورا ياكارتر
-سارعي انت بخلع ملابسك التيي تقطر مياها وسالقاك في حجره المعيشه
-هل سمعت ما قلته لك؟يجب ان ترحل من هنا
اجابها بصوت هادئ
-لقد سمعت يا بيني
التقت عيناهما وتشابكتا في حزن وتساءل وكانت بينياول من حولت عينيها بعيدا عنه وسارعت بمغادره المطبخ
تاخرت بيني بتحت الدش الساخن والممتع وهي تقول لنفسها انها ترتجف من البرد ثم اعترفت انها تكذب على نفسها
ومع ذلك رفضت في عناد ان تفكر واخذت راحتها في تجفيف شعرها قبل ان ترتدي ثوبا منزليا على شكل القفطان بلون بنفسجي رائع مع حذاء باحزمه بيضاء وخضراء كانت رائعه الفتنه في هذا الزي البسيط ولكنها لم تهتم عندما دخلت قاعه المعيشه كان كارتر يحرك نيران المدفا نظرت اليه باعجاب وهي تمتع نظرها بكل جزئيه شعره الكثيف الذي كان لا يزال مبللا وكتفيه العريضين تحت البلوفر الاسود المضلع القماش وحاولت ان تتجاهل انفعالاتها والتي جعلت الدماء تصعد لخديها استدار كارتر ناحيتها
قالت له وهي تضئ نور الحجره
-انها فكره ممتازه ان تشعل النيران في المدفاه ان العتمه سائده رغم اننا وسط فتره ما بعد الظهر
هنا الجو ييتقلب بسرعه كبيره انني اعشق مراقبه العواصف انها ساحره اتعرف انها لاتمطر ثلجا ولكن....

مجهولة 02-08-09 10:53 AM

من فضلك بيني
-اني سعيده لانه توجد مدفاه في الفيلا
عندما يصبح الجو رديئا فانني اجلس على الاريكه و...
-بيني
صاحت
-لا..انني لا اريد ان اتحدث في ذلك الموضوع معك لقد نلت كفايتي من اكاذيبك وادعاءاتك
انا لست ملكك فدعني في حالي ويمكنك ان تقول لابي انني بخير وانني باقيه هنا بمفردي هل فهمت؟بمفردي
هزت بيني راسها بينما استمر كارتر في التقدم ببطء في اتجاهها وقال
- انا احبك يا بيني والاشهر الاربعه الماضيه كانت كابوسا بالنسبه لي لقد كنت قلقا بدرجه رهيبه
بدات بيني تتراجع بينما اكمل
-انني شديد الندم والاسف واعلمي انني اخذت اقلب ذلك المشهد في مكتب ابيك الاف المرات
انني لم ارغب ابدا في ان اسبب لك الما
اريد -فقط- ان احبك واتزوجك واقضي بقيه حياتي بجوارك
قالت وهي لاتزال تتراجع
-لا..لا..الا تفهم ؟انني لا استطيع ان اقبل ان ابي مصر على امتلاك بينيلو ب وانت مصر على بيني جالبه الحظ انني بيني امراه جديده لاهذه ولا تلك انا خليط من هذه وتلك خليط بينلوب وبيني جالبه الحظ
ولاول مره في حياتي اعرف انني حره نفسي ملك نفسي ويجب على ان احمي هذه ال بيني الجديده ضد كل هؤلاء الذين يعتبرون ان لهم الحق في امتلاكي ثم يا كارتر لست ادري من انت في الحقيقه
ان عالم بيني وكارتر بدون اسماء عائلات ليس عالما واقعيا
ولقد ادركت ذلك بكل قسوه وحده عندما رايتك في مكتب ابي مرتديا بذله من ذوات القطع الثلاث حتى كرهتك لقد كذبت على نحن غريبان كل منا عن الاخر
اصطدم ظهرها بالجدار بصوت مسموع اقترب كارتر منها ثم ربت على خدها في حنان وهو حريص على ابعاد جسده عنها وهو ينظر بامعان شديد بعينيه الزرقاوين وهو يتميز غضبا
-انك ستسمعيني يا بيني وانت مدينه لي بذلك بعد جحيم الاشهر الاربعه التي عانيتها
احتجت وهي تحاول ان تدفعه في صدره براحتي يديها ولكن هذا كان لو انها تحاول ان تزحزح جبلا
-لست مدينه لك باي شئ
زمجر بصوت مكتوم قائلا
-بل انت مدينه لي -على الاقل-بالاستماع الي
فجاه صمت مذهولا وهو ينظر الى بطنها وصاح
-يالهي !
همهمت في شرودد وهي تفتح عينيها ببطء
-ماذا؟
-انت حامل
فجاه عادت الى الواقع وانكمشت على نفسها ثم احتجت قائله
-لا انني اتناول الكثير من الطعام منذ حضوري الى فلوريدا هيا ارحل
اجاب وعيناه لاتزالان على بطنها وابتسامه مشرقه تتلاعب على شفتيه
-انت حامل...انت تنتظرين طفلي ..كم هذا رائع!
-بيني؟
اختفت ابتسامته وامسك بوجهها بين كفيه وهمس باصرار
-انت تعرفين تماما انني لن اتركك لماذا لا تريدين الحديث عن ابننا؟
-انهما ابناي.هذان الطفلان ملكي انا
-هل تنتظرين توءما؟
انتهزت بيني فرصه المفاجاه وافلتت من حصاره وعبرت الحجره بسرعه وهي تمسح الدموع من عينيها ثم جلست على الاريكه في مواجهه نيران المدفاه تبعها كارتر ووقف امامها لا يتزحزح عن مكانه ويداه في جيبي سترته سالها
-هل انت متاكده
-نعم لقد اجريت اشعه فوق الصوتيه والان ارحل...اريد ان ابقى بمفردي هنا
-لا يا بيني..انني اعترف بانني ارتكبت خطا لم اخبرك بانني ادير مشروعا ضخما في ديترويت عندما حدثتني عن اسرتك ولكن كل شئ مر بسرعه رهيبه واؤكد لك انه لم يكن لي ايه نيه في تملكك ولا ان امحو شخصيتك انني اريد ان تكوني زوجتي وشريكتي واحسن صديقاتي او والدك وانا خرجنا عن طورنا في ذلك اليوم في مكتبه
ولكن يجب ان تصدقيني اليوم عندما اسلك العفو والمغفره على مسلكي ان مستقبلنا هو الذي يواجه الخطر..انه مستقبل طفلينا ايضا
حركت بيني راسها علامه النفي وقال مؤكدا
-لقد اتيت اطلب صفحك يا بيني واعيدك الى ديترويت وتذكري انني كنت احبك قبل ان اعرف بانك حامل
-انت تحب بيني تلك التي كنت في يوم ما وليست هذه التي انا عليها الان..لقد قلتها لك
نحن غريبان كل منا عن الاخر
استدار فجاه ليمسك بحافه المدفاه وينظر للهب
-يالهي !نحن ندور في دائره مغلقه
تاملت بيني ظهره العريض واحست بغصه في حلقها ان كارتر لا يفهم انهما الان غريبان كل منهما عن الاخر شاء ام ابى
انهما لم يعودا بيني وكارتر اللذان لجا الى عالم سحري في ميدافيو دائما هما بيني شابمان وكارتر مالوني غريبان لقد احبت كارتر الذي كانت تعرفه في البدايه تماما مثلما احب هو بيني جالبه الحظ ولكن اي منهما من الشخصيتين لها وجود في الحقيقه والواقع
فكرت ولكن الطفلين حقيقه واقعه وكارتر ابوهما قالت بصوت رقيق
-انني لن ارفض لك ياكارتر حقك في الاعتراف بطفليك وستصل الى ترتبيبات لائقه ويكفي ان نتفق على حل مقبول من الطرفين
قال بصوت راعد بعد ان استدار ليواجهها
-ترتيبات!
بذل جهدا جبارا ليسيطر على نفسه وقال مستطردا في صوت هادئ
-يا انسه شابمان انني اقترح عليك حلا يرضي جميع الاطراف كما تقولين انني اريد ان اعترف باننا غريبان تماما كل منا عن الاخر فرضا مهما كان هذا الافتراض مثيرا للسخريه والغرابه ولكن لنتجاوز عن هذه النقطه وفي مقابل ذلك تعودين معي الى ديترويت من الغد
-بالتاكيد لا من المؤكد انني لن افعل
-بل ستفعلين ذلك يا بيني ان عندي شركه لابد ان اديرها ويجب ان تعرفي صاحب ومدير هذه الشركه الذي هو انا وهذه الاداره لا يمكن ان تتم الا في ديترويت فاستعدي لمغادره هذه الفيلا غدا وساقوم بحجز مكانين لنا بالطائره
-لست مدينه لك باي شئ
زمجر بصوت مكتوم قائلا
-بل انت مدينه لي -على الاقل-بالاستماع الي
فجاه صمت مذهولا وهو ينظر الى بطنها وصاح
-يالهي !
همهمت في شرودد وهي تفتح عينيها ببطء
-ماذا؟
-انت حامل
فجاه عادت الى الواقع وانكمشت على نفسها ثم احتجت قائله
-لا انني اتناول الكثير من الطعام منذ حضوري الى فلوريدا هيا ارحل
اجاب وعيناه لاتزالان على بطنها وابتسامه مشرقه تتلاعب على شفتيه
-انت حامل...انت تنتظرين طفلي ..كم هذا رائع!
-بيني؟
اختفت ابتسامته وامسك بوجهها بين كفيه وهمس باصرار
-انت تعرفين تماما انني لن اتركك لماذا لا تريدين الحديث عن ابننا؟
-انهما ابناي.هذان الطفلان ملكي انا
-هل تنتظرين توءما؟
انتهزت بيني فرصه المفاجاه وافلتت من حصاره وعبرت الحجره بسرعه وهي تمسح الدموع من عينيها ثم جلست على الاريكه في مواجهه نيران المدفاه تبعها كارتر ووقف امامها لا يتزحزح عن مكانه ويداه في جيبي سترته سالها
-هل انت متاكده
-نعم لقد اجريت اشعه فوق الصوتيه والان ارحل...اريد ان ابقى بمفردي هنا
-لا يا بيني..انني اعترف بانني ارتكبت خطا لم اخبرك بانني ادير مشروعا ضخما في ديترويت عندما حدثتني عن اسرتك ولكن كل شئ مر بسرعه رهيبه واؤكد لك انه لم يكن لي ايه نيه في تملكك ولا ان امحو شخصيتك انني اريد ان تكوني زوجتي وشريكتي واحسن صديقاتي او والدك وانا خرجنا عن طورنا في ذلك اليوم في مكتبه
ولكن يجب ان تصدقيني اليوم عندما اسلك العفو والمغفره على مسلكي ان مستقبلنا هو الذي يواجه الخطر..انه مستقبل طفلينا ايضا
حركت بيني راسها علامه النفي وقال مؤكدا
-لقد اتيت اطلب صفحك يا بيني واعيدك الى ديترويت وتذكري انني كنت احبك قبل ان اعرف بانك حامل
-انت تحب بيني تلك التي كنت في يوم ما وليست هذه التي انا عليها الان..لقد قلتها لك
نحن غريبان كل منا عن الاخر
استدار فجاه ليمسك بحافه المدفاه وينظر للهب
-يالهي !نحن ندور في دائره مغلقه
تاملت بيني ظهره العريض واحست بغصه في حلقها ان كارتر لا يفهم انهما الان غريبان كل منهما عن الاخر شاء ام ابى
انهما لم يعودا بيني وكارتر اللذان لجا الى عالم سحري في ميدافيو دائما هما بيني شابمان وكارتر مالوني غريبان لقد احبت كارتر الذي كانت تعرفه في البدايه تماما مثلما احب هو بيني جالبه الحظ ولكن اي منهما من الشخصيتين لها وجود في الحقيقه والواقع
فكرت ولكن الطفلين حقيقه واقعه وكارتر ابوهما قالت بصوت رقيق
-انني لن ارفض لك ياكارتر حقك في الاعتراف بطفليك وستصل الى ترتبيبات لائقه ويكفي ان نتفق على حل مقبول من الطرفين
قال بصوت راعد بعد ان استدار ليواجهها
-ترتيبات!
بذل جهدا جبارا ليسيطر على نفسه وقال مستطردا في صوت هادئ
-يا انسه شابمان انني اقترح عليك حلا يرضي جميع الاطراف كما تقولين انني اريد ان اعترف باننا غريبان تماما كل منا عن الاخر فرضا مهما كان هذا الافتراض مثيرا للسخريه والغرابه ولكن لنتجاوز عن هذه النقطه وفي مقابل ذلك تعودين معي الى ديترويت من الغد
-بالتاكيد لا من المؤكد انني لن افعل
-بل ستفعلين ذلك يا بيني ان عندي شركه لابد ان اديرها ويجب ان تعرفي صاحب ومدير هذه الشركه الذي هو انا وهذه الاداره لا يمكن ان تتم الا في ديترويت فاستعدي لمغادره هذه الفيلا غدا وساقوم بحجز مكانين لنا بالطائره
-لست مدينه لك باي شئ
زمجر بصوت مكتوم قائلا
-بل انت مدينه لي -على الاقل-بالاستماع الي
فجاه صمت مذهولا وهو ينظر الى بطنها وصاح
-يالهي !
همهمت في شرودد وهي تفتح عينيها ببطء
-ماذا؟
-انت حامل
فجاه عادت الى الواقع وانكمشت على نفسها ثم احتجت قائله
-لا انني اتناول الكثير من الطعام منذ حضوري الى فلوريدا هيا ارحل
اجاب وعيناه لاتزالان على بطنها وابتسامه مشرقه تتلاعب على شفتيه
-انت حامل...انت تنتظرين طفلي ..كم هذا رائع!
-بيني؟
اختفت ابتسامته وامسك بوجهها بين كفيه وهمس باصرار
-انت تعرفين تماما انني لن اتركك لماذا لا تريدين الحديث عن ابننا؟
-انهما ابناي.هذان الطفلان ملكي انا
-هل تنتظرين توءما؟
انتهزت بيني فرصه المفاجاه وافلتت من حصاره وعبرت الحجره بسرعه وهي تمسح الدموع من عينيها ثم جلست على الاريكه في مواجهه نيران المدفاه تبعها كارتر ووقف امامها لا يتزحزح عن مكانه ويداه في جيبي سترته سالها
-هل انت متاكده
-نعم لقد اجريت اشعه فوق الصوتيه والان ارحل...اريد ان ابقى بمفردي هنا
-لا يا بيني..انني اعترف بانني ارتكبت خطا لم اخبرك بانني ادير مشروعا ضخما في ديترويت عندما حدثتني عن اسرتك ولكن كل شئ مر بسرعه رهيبه واؤكد لك انه لم يكن لي ايه نيه في تملكك ولا ان امحو شخصيتك انني اريد ان تكوني زوجتي وشريكتي واحسن صديقاتي او والدك وانا خرجنا عن طورنا في ذلك اليوم في مكتبه
ولكن يجب ان تصدقيني اليوم عندما اسلك العفو والمغفره على مسلكي ان مستقبلنا هو الذي يواجه الخطر..انه مستقبل طفلينا ايضا
حركت بيني راسها علامه النفي وقال مؤكدا
-لقد اتيت اطلب صفحك يا بيني واعيدك الى ديترويت وتذكري انني كنت احبك قبل ان اعرف بانك حامل
-انت تحب بيني تلك التي كنت في يوم ما وليست هذه التي انا عليها الان..لقد قلتها لك
نحن غريبان كل منا عن الاخر
استدار فجاه ليمسك بحافه المدفاه وينظر للهب
-يالهي !نحن ندور في دائره مغلقه
تاملت بيني ظهره العريض واحست بغصه في حلقها ان كارتر لا يفهم انهما الان غريبان كل منهما عن الاخر شاء ام ابى
انهما لم يعودا بيني وكارتر اللذان لجا الى عالم سحري في ميدافيو دائما هما بيني شابمان وكارتر مالوني غريبان لقد احبت كارتر الذي كانت تعرفه في البدايه تماما مثلما احب هو بيني جالبه الحظ ولكن اي منهما من الشخصيتين لها وجود في الحقيقه والواقع
فكرت ولكن الطفلين حقيقه واقعه وكارتر ابوهما قالت بصوت رقيق
-انني لن ارفض لك ياكارتر حقك في الاعتراف بطفليك وستصل الى ترتبيبات لائقه ويكفي ان نتفق على حل مقبول من الطرفين
قال بصوت راعد بعد ان استدار ليواجهها
-ترتيبات!
بذل جهدا جبارا ليسيطر على نفسه وقال مستطردا في صوت هادئ
-يا انسه شابمان انني اقترح عليك حلا يرضي جميع الاطراف كما تقولين انني اريد ان اعترف باننا غريبان تماما كل منا عن الاخر فرضا مهما كان هذا الافتراض مثيرا للسخريه والغرابه ولكن لنتجاوز عن هذه النقطه وفي مقابل ذلك تعودين معي الى ديترويت من الغد
-بالتاكيد لا من المؤكد انني لن افعل
-بل ستفعلين ذلك يا بيني ان عندي شركه لابد ان اديرها ويجب ان تعرفي صاحب ومدير هذه الشركه الذي هو انا وهذه الاداره لا يمكن ان تتم الا في ديترويت فاستعدي لمغادره هذه الفيلا غدا وساقوم بحجز مكانين لنا بالطائره

مجهولة 02-08-09 10:54 AM

الفصل التاسعاستيقظت بيني في ذلك المساء حوالي السادسه على رائحه شهيه تسيل اللعاب للحم المقلي
لم تستغرق وقتا طويلا لتدرك ان لها شهيه مفتوحه وان كارتر معها في الفيلا ..همهمت وهي تعاود اغماض عينيها
-كارتر
انها اذن ستعود الى ديترويت لتعيش معه هل هذا جنون؟ان الطريقه التي عرض عليها بها هذا الحل السلمي الذي يرضي كل الاطراف كما يقولون في المنازعات الدوليه-بدت معقوله والحل مقبولا ولكن غير الطبيعي ان تعيش مع رجل بهدف ان تعرفه اكثر ومن ناحيه اخرى لم يكن معتادا ان تكون حاملا في الشهر الرابع في بدايه هذه التجربه من الحياه المشتركه تساءلت حياه مشتركه؟
لقد وعدها كارتر انهما لم يناما في حجره واحده وهذا معناه انهما سيشغلان حجرتين منفصلتين
اخذت تتامل هذه الحياه وتتساءءل كيف ستكون؟عندما سمعته يناديها
-بيني
فزعت واحمر خداها وكانها اخذت على حين غره
سالها -ماذا يجرى؟
-لقد افزعتني لدرجه جفت معها الدماء في عروقي
سالها وهو يقترب منها بعين فاحصه
-هل كنت تتوقعين احد غيري؟هل نمت جيدا؟
قالت وهي تشيح براسها بعيدا عنه
-نعم شكرا
مالذي سيقوله عن وجهها لو نظرت اليه مباشره؟
اخذ قلبها يدق بشده مالذي جعلها تحلم فجاه بتلك الحياه المشتركه المحرومه من الحب؟قال في الحاح
-هل انت في حاجه الى شئ؟
تاوهت وهي تمرر يدها على جبينها فسالها في قلق وهو يجلس على حافه السرير

-هل انت بخير؟قولي لي اي شئ يا بيني
قالت بصوت خفيض وعيناها لاتبرحان صدره القوي
-انا في تمام الصحه والعافيه
امسك كارتر بذقنها في حنان بين اصابعه ورفعها قليلا واجبر بيني على ان تنظر اليه مباشره سالها
-ماذا هناك؟
-انا..انا جائعه او لوعلمت كميه الطعام المهوله التي التهمها حاليا من اجل ذلك العالم الجديد الذي بدا يصحوا بداخلي
اضاء كارتر المصباح على المائده الليليه وبدا يتاملها في جديه لقد اقسمت بيني انها لن تغرق ابدا في سحر عينيه الزرقاوين ومع ذلك وجدت نفسها خاضعه لذلك السحر الذي لايقاوم
تنحنح كارتر ليقطع سحر اللحظه والجو السائد في الحجره والمشحون بالكهرباء ثم اعلن بصوت متقطع
-ان الطعام جاهز لسيدتي ان العشاء ليس طعاما غير عادي لقد اعددت بيضا باللحم المقدد والمقلي
ثم اضاف بصوت يسوده الانفعال بطريقه مثيره للاستغراب
-انني اعشق البيض باللحم المقدد المقلي انه شهي
نهض كارتر وقال وهو يخرج من الحجره
-اذن انهضي واتجهي الى المطبخ يجب اكل هذا الطبق وهو ساخن جدا
-هذا معقول
قفزت بيني من فوق السرير وفردت كسرات الفقطان بسرعه ومشطت شعرها قبل ان تلحق ب كارتر في المطبخ بدا عشاءهما في صمت ثم اعلن كارتر وابتسامه تعلو شفتيه
-سنستقل الطائره في السادسه من صباخ غد
-حسنا جدا..لابد ان اتصل بصاحب البي لاعلن له انني ساعود الى ديترويت هل تحدثت مع ابي؟
-نعم ومع امي لقد اطلعتهما على ماجرى بالنسبه للطفلين واقامتنا في شقتني
-وماذا بعد؟
هز كتفيه وقال
-ليست هناك اي مشكله
دهشت وسالته
-الم يخرج ابي عن طوره ويعلن الحرب
-ربما ستجدين صعوبه يا بيني في تصديقي ولكن والدك تغير حقا واؤكد لك ذلك لقد اوشك ان يفقد عقله من الالم بسبب رحيلك انه لم يعد ياكل ولا ينام بطريقه كافيه
-هل سقط مريضا؟
-لا...ليس بالضبط واعتقد انه سيستعيد صحته الان بعد ان عثرنا عليك لقد بدا معقولا جدا وفهم ان مسكله نحوك دفعك لان تهربي ولقد اقنعته بحبي لك ولم يجد ما يمكن ان يعيد قوله بالنسبه للمساله انك ستعودين لتعيشي معي في شقتي في الاساس لقد اصبحنا انا وهارولد متقاربين جدا خلال الشهور الاربعه المنصرمه بل في الحقيقه اصبحنا اكثر تقاربا مني انا وابي منذ زمن طويل
-لابد ان اشعر بالوم وتانيب الضمير لانني سببت لك صداعا واسى ولكن كان لابد ان ارحل كارتر
-ما حدث حدث وانا لايهمني سوى المستقبل
هل تريدين كوبا اخر من اللبن؟
-لا وشكرا لقد اكلت جيدا جدا ومادمت مسؤولا عن اعمال الطهي فانني ساقوم بغسيل الصحون
نهضت ولكنه احتج
-لا ليس في حالتك هذه
-ارجوك ومن فضلك تجنب استخدام عباره حالتك هذه ان حالتي هذه كما تقول في الحقيقه طبيعيه للغايه ولست مريضه تحتاج الى رعايتك وتدليلك لماذا لا تذهب لتحتسي قهوتك في قاعه المعيشه عند ركن النار؟
تردد كارتر قبل ان يتبع نصيحتها وعندما انضمت اليه بيني فيما بعد وجدته فوق الاريكه وقد مد ساقيه الطويلتين امامه وقد شرد في تاملاته للنيران لقد اطفا كل الانوار
حتى يستغرق في اللهب البرتقالي الحار للنيران وبدا مسترخيا تماما وعلى وشك النوم
جلست بجواره على الاريكه دون ان يبعد عينيه عن اللهب المتراقص في المدفاه سالته
-كيف حال هولي؟
قال وهو يبتسم ولكنه لم يستدر نحوها
-في منتهى الروعه
-وامك؟
-لاباس
-ووالدك؟
انتصب كارتر في جلسته ومال للاماما ووضع كوعيه على ركبتيه دون ان يكف عن تامل النار
-لقد مات من شهرين
احست بيني وكان قبضه مثلجه تقبض على قلبها وجدت صعوبه في التقاط انفاسها قالت بعد ان استعادت انفاسها
-انا اسفه مالذي حدث؟
وضع ذراعه في حنان على كتفها
-لقد تعرض لسكته دماغيه ثانيه وقد نقلناه الى الطوارئ في المستشفى حيث عاش هناك بضع ساعات وكان وعيه يعود اليه فترات ونجح في ان يقول لامي :كم يحبني ولقد تاثرت من ذلك كثيرا الله وحده يعلم
انه كان يفضل على اخي التوءم جايسون لقيامه بشؤون مكتبه القانوني
-وانت ياكارتر هل نجحت في الحديث معه؟
اطلق زفره اعياء
-لقد كنت اعلم انه سيموت يا بيني ولذلك قدمت له هديه الوداع الوحيده التي كنت اتستطيع ان اقدمها له قبل وفاته وادعيت انني جايسون
-يالهي
-لقد كان ابي ضعيفا جدا ولم تكن افكاره صافيه
ولم يدهش عندما قلت له انني جايسون يا ابي وسارع بان تشفى حتى عود الى المكتب
كان جايسون سيقول له شيئا على هذا المنوال
لقد امسك بيدي وضغط عليها ثم ابتسم ..لقد كان يبتسم ل جايسون ثم قال احبك يا بني سكت كارتر لحده انفعال الذي منعه من الحديث فتره طويله ثم استطرد قائلا في هدوء
-انه لم يقل لي ابدا هذه الكلمات فقط كان يقولها ل جايسون لقد اضاءت الابتسامه وجه يا بيني ثم رحل انا سعيد لانني استطعت ان افعل ذلك من اجله
بعد فتره انهى حديثه في لهجه مريره
-لم يكن عندي غير ذلك اقدمه له
انسابت الدموع على خدي بيني وهي تسند راسها على ظهر كارتر ارادت ان تواسيه بكل ما تملك وان تشفيه من الجرح الذي سببه له والده
قالت في نفسها كم تحمل حتى يسمع كلمات والده الموجهه الى جاسون ؟واي ثمن باهظ دفعه ليقدم لحظه سعاده تلك الى رجل يموت ان كارتر مالوني رجل استثنائي لا مثيل له ووالده كان قاسيا بلا احساس قال بصوت مهتز
-ان والدي سيتلقيان الحب والقبول بكل بساطه على علاتهما ودون تفرقه ان كلا منهما سيختار طريقه بنفسه ولن اتمنى لهما سوى الخير وساعرف كيف اعبر لهما عن عاطفتي نحوهما
همهمت بيني بصوت غيره الانفعال
-اوه كارتر
استدار نحوها وضغط على يدها قائلا
-لا..لاتبكي..لا اريد ان اسبب لك اضطرابا
من السهل ان ابوح لك باسراري بيني وهذا يسرس عني ويجعلني افصح عما اخفيه في قلبي ولكن لم يكن من الواجب على ان افعل ذلك لانني لم ارغب ان تبكي
رفعت راسها وتاملته وسط ضباب دموعها
-انني ابكي عليك وليس بسبببك اني احب ان اتلقى الاسرار فلا تتردد ابدا في ان تحدثني ياكارتر من فضلك انت تعلم اننا نحسن الاتصال والتواصل فيما بيننا واننا نتشارك في كل شئ عندما كنا مجرد بيني وكارتر بدون اسماء العائله وهذا الذي جعل علاقتنا فريده
ومميزه واستثنائيه هل تذكر هذا؟
-بالتاكيد؟...انني اتذكر كل دقيقه قضيناها معا وتفاصيل كل دقيقه
اخذت بيني تفكر كم هو رقيق وحنون وطيب
تذكرت كل ما تشاركا فيه في ميدافيو وعادا بمنتهى الحده والوضوح قال لها بلهجه يسودها الانفعال
-انني احبك بجنون يا بيني لقد مضى وقت طويل جدا اشتقت فيه اليك بضراوه
-نعم ..انا ايضا اشتقت اليك كارتر
ولنعد بيني وكارتر بدون اسماء عائله مره ثانيه ولاشئ بعد ذلك يهم
فجاه وجدته يتوتر ويبتعد عنها في الحال مما جعلها تحس بشعور رهيب من الروده والهجر
-كارتر
-لا..يالهي
دار حول نفسه ليواجهها وقد سقطت ذراعله بجانبه وان ظلت يداه مقبوظتين
-لا اريد هذا يا بيني...لم يعد الامر مساله تمثيل اي لعبه كانت
ان مايهم هو انني كارتر مالوني وانت بيني شابمان ان لنا اسماء عائلات وامامنا افق اخر غير الحياه العاطفيه الخياليه
انك تحملين طفلينا في هذه اللحظه ومن الافضل الا يعيشا في عالمنا الخيالي وانما وسط عالم الحقيقه والواقع اليوم ونحن كذلك انني لم اعد اريد اي شئ مظهري او خياالي من صنعنا
زفر ثم استئانف
-هل تدركين اننا الان في مفترق الطرق
سيكون لنا اما مستقبل مشترك نحن الاثنان واما صله واحده وهي حياه طفلينا لا انني لا استطيع ان احبك باعتبارك بيني فقط
اغلفت بيني ذراعيها على صدرها في حركه تحمي بها نفسها ضد شئ ما لا تعرفه
-نعم ..بالتاكيد الحق معك ياكارتر.انا..انا اعتذر فقد عشت في لحظات حب بيني وكارتر بدون اسماء عائلات
همهم كارتر سبابا وادار ظهره لها ثانيه ونظر الى المدفاه ونيرانها المستعره وقال بصوت متوتر
-لايجب ان تندمي على انك احببتني يا بيني ولكن الموقف اكثر خطوره من ان ننساق وراء عواطفنا
سار بخطوات واسعه نحو الدهليز وقال دون ان يلتفت خلفه
-ساقوم بتنشيط ساقي على الشاطئ
-كارتر انها لاتزال تمطر
-ان ذلك سيكون بمثابه حمام بارد يفيقني انا في حاجه الى الهواء الطلق والا ارتكبت عملا ندمت عليه فيما بعد ..وامامنا يوم طويل غدا
قالت محتجه
-لقد قضيت جزءا كبيرا من بعد الظهر في الفراش
-ان الطفلين في حاجه الى راحه..هيا اذهبي ونوميهما ونامي انت كذلك معهما انا ذاهب
-ولكن الجو بارد والظلام يسود في الخارج ياكارتر الان
انصفق باب المدخل وسكتت بيني وهي تغلي من الغيظ والغضب كانت منفعله وثائره بحيث لا تستطيع ان تاوي الى السرير فحاولت ان تعد الامتعه من اجل الرحله الغد
بعد ساعتين عاد كارتر متخفيا عن طريق باب المطبخ وهو مبلل حتى العظام وغاضب من نفسه لابد انه مجنون تماما كي يخرج بالبلوفر فقط تحت المطر المدرار بدلا منان يشارك زوجته الحبيبه السهره اماما المدفاه
كان ترتجف من البرد من قمه راسه الى اخمص قدميه عندما اخذ حماما بعد ان فتح الصنبور الحار على اخره لاقصى درجه بعد ان شعر ببعض الارتياح خرج من تحت الدش وهو متاكد من انه كان على حق فيما يخص بيني
لم يحدث ضجه وهو ذاهب الى سريره مباشره حتى رفع الاغطيه على جسده حتى انفه ومع ذلك كان لا يزال يحس بالبرد كانت بيني في الحجره المجاوره
انه يستطيع ان ينضم اليها ليتمتع بدفء حجرتها التي قضت فيها فتره غيابه ولكنه حاول ان يدفع عن ذهنه صوره بيني وصاح
-لا...
صباح اليوم التالي كانت السماء صافيه وكان مزاج بيني رائقا اما كارتر فكان يحس بالالم في كل مكان من جسده قالت له وهما يتناولا طعام الافطار على مائده المطبخ
-انت لست في هيئتك المعتاده اليوم
-لا
-هل يمكن ان تحدد اجابتك؟
-انني منهك القوى
-هذا لانك سرت تحت المطر مساء امس
يمكننا ان نؤجل موعد عودتنا وساعد لك مغلي الاعشاب وحساء الخضار
-لا..سنعود..هل انت مستعد للرحيل؟
-نعم
دلك كارتر فوديه مما حسن من حالته المعنويه وقال
-انني معجب بما ترتدينه حاليا يا بيني
-انه طاقم الحوامل والمفصل بطريقه تقلل من حجم امراه كما يقولون وقد اكملت الزي بحذاء مطرز ولكني لا اريد ان اكون محط انظار ركاب الطائره
اخيرا ابتسم فاضافت وهي تتجهم
-اللعنه !لقد بدات اشبه الحوت والامر سيزداد سوءا في الاسابيع القادمه
قال لها وهو يربت على يدها عبر المائده
-ستكونين جميله يا بيني ...هل تعرفين لماذا
لانك تحملين حياتين بداخلك وستكونين فاخره خلال الاشهر الخمسه القادمه
قالت
-كم هو لطيف منك ان تقول هذا
قال في قلق
-هل ستبكين؟
-لا على ما اظن ولكني لست ادري شيئا كان هناك استعراض كبير في الشوارع بمناسبه راس السنه مع مهرجانات وضجه رائعه وقد بكيت اثناء الاستعراض
بدا كارتر يضحك
-انه رد فعل ل..
-لشخصيتي كحامل ..كف عن هذا ياكارتر مالوني
قال وهو يرفع يده معترضا
-انا لم اقل ذلك انا لم اقل حالتك هذه فلا داعي لان تحدجني بهذه النظره القاسيه فيكفيني ما اعانيه
-انا واثقه من انك اصبت بالانفلونزه ويجب ان تستريح
اجاب وهو يغادر المائده
-ساستريح في ديترويت
خرج من المطبخ وهو يسعل ويعطس
نام كارتر طوال رحله العوده ولم يستيقظ الا عندما اجتاحته نوبه من السعال هزت جسده
كان قد نصح بيني ان تدير راسها نحو كوه الطائره حتى تستطيع ان ترى المناظر الطبيعيه ولتجنب قدر المستطاع الميكروبات تاخر هبوط الطائره بسب عاصفه ثلجيه الامر الذي زاد من تعكر مزاج كارتر كان قد ترك سيارته في المطار ولكن القياده فوق الطريق الزلقه كانت مهمه محفوفه بالمخاطر ولمع العرق على جبينه
منتديات ليلاس
قالت بيني مقترحه
-هل تريد ان تجعلني اتولى القياده؟
-لا
لم تلح لانها كانت جائعه ولم تامل الا في الهدوء في شقتها الخاصه التي اعطتها لاحدى صديقاتها بدلا من التعرض لمخاطر اقامتها عند كارتر
عطس كارتر بشده عند مدخل الجراج الموجود تحت الارض للعمارهوالقت بيني نظره قلقه على رفيقها وهو ياخذ مكانه في الجراج
قالت
-يجب ان تشرب الان شيئا ساخنا مع قرص من الاسبرين
وعندما لم يرد واصلت حديثها
-انك ستذهب مباشره الى الفراش ياكارتر
قال وهو يوقف المحرك
-هذا مستحيل
ثم خرج من السياره ولحقت به بيني سالته
-لماذا تقول ان ذلك مستحيل؟
-ارحميني يا بيني؟؟انني لست رجلا فوق العاده
اخرج حقائبهما الخمس وهو يضحك-من حقيبه السياره بينما تولت بيني الحقائب الصغيره وعددها ثلاث في حين حمل كارتر الحقيبتين الاخريين الثقيلتين قالت له
-لم يكن من الواجب ان احضر كل هذا انني لم ادخل في معظم ملابسي بعد الان
اشار كارتر براسه نحو المصعد قائلا
-الى اليسار !يمكنك ان تشتري لنفسك كل ماتريدين وستظلين فاتنه
دخلت المصعد وهي تبتسم وقال لها
-الدور السادس عشر
ضغطت على الزر الخاص بالدور الذي اشار اليه ثم استدارت لتواجهه وسالته
-لماذا لا تريد ان تذهب مباشره الى السرير
-بيني لا تلحي على حتى لا اقرر عدم الذهاب للفراش
-كف عن المزاح
-من المستحيل ان انام فور وصولي لابد من الاتصال بمكتبي ليرسلوا لي ملفا اراجعه ان المشروعات لابد من تقديمها صباح غد واعلمي ان اي ملف لايمكن ان يخرج من شركه مالوني للانشاءات الا بعد توقيعي عليه وانا لا اوقع الا بعد ان افحص بعين الصقر كل التفاصيل هل فهمت؟
قالت وقد بدا عليها القلق
-نعم هذا المشروع من اي درجه من الناحيه الماليه؟
-انه يقارب من ثلاثين مليونا من الدولارات
-يلزمك ساعات وساعات حتى تراجع كل شئ
انفتحت ضلفتا باب المصعد وخرجت بيني اولا وكارتر في اعقابها سالته
-من اي جهه اذهب
-على اليسار شقه 32 كم من الوقت تظنين ستستغرق المراجعه؟
-تعالي ان الحقائب ستبدو لك شيئا فشيئا قد ازدادت ثقلا
قال لها وهو يسير بجوارها
-انك لم تجيبي على سؤالي وكيف عرفت ان المراجعه تستغرق ساعات وساعات
قالت وهي تبحث عن رقم 32 على الابواب التي تمر بها
-ان بينيلوب لديها الخبره بهذه الامور اني اشرف على عدد لا باس به من المشروعات الانشائيه في مؤسسه شابمان وشابمان وفي احدى المرات تلقيت مشروعا كان من الضخامه بحيث يشبع دليل التليفونات
-بلا مزاح هل تعرفين ذلك جيدا
-اكثر من جيد بل معرفه ممتازه هاهو بابك اين المفتاح؟
-في جيب الستره الداخلي الايسر دست بيني المفتاح في كالون الباب المصنوع من خشب الاكاجو الضخم ثم دفعته وبعد ان حملت حقائبها الثلاث بعد ذلك دخلت الشقه وصاحت وهي تضع امتعتها فوق الموكيت بلون القهوه باللبن
-ان شقتك رائعه
كان الاثا الحديث انيقا وبسيطا مما يظهر جمال الديكور الذي يدل على ان شاغل الشقه رجل
ولكن ليس لدرجه تجعل المراه تشعر بعدم الارتياح
كانت الوان الطلاء تتراوح مابين الكستنائي الى الاصفر الفاتح مرورا بالبيج والبرتقالي مما يخلق جوا مرحا ويدعو الى الارتياح والاسترخاء
قالت وهي تتقدم الى داخل حجره المعيشه
-انها تعجبني جدا ياكارتر
قال وهو يتخلص من الحقيبتين الثقيلتين
-الحمد لله انها اعجبتك
قالت له شارحه وهي تمر بيدها على ظهر مقعد ذي مساند مكسو بجلد النمر
-ان شقتي انا حديثه ايضا ولكني اجدها بارده من ناحيه الديكور اما هنا فالانسان يشعر بالراحه
-يمكنك التفتيش على المكان ومرجعته بينما اقوم انا بالاتصال بالمكتب
قالت وهي تفحص الكتب في المكتبه الممتده من الارضيه الى السقف
-شكرا لك
اثناء قيام كارتر بالاتصال التليفوني اخذت بيني تستكشف الشقه وهي تحس بفرحه في قلبها
لقد اكتشفت وجها من شخصيه كارتر كانت لا تعتقد انها موجوده وكانت اللوحات الثمينه تزين عددا من الجدران مما اقنعها ان كارتر قد اختارها بعد ان استغل ذوقه وليس من اجل قيمتها الماديه في سوق الفن
افترضت ان حجره الضيوف ستصبح حجرتها وكانت مساحتها واسعه وبها مكتبه بيضاء تحوي البومات صور لعب اطفال وعرائس والعاب مختلفه من ورق وطاوله وشطرنج..الخ
وافترضت بيني ان هولي لابد وانها تقيم فيها عندما تزور العم كارتر
كانت حجره النوم الرئيسه فسيحه والسرير عريض اكفر وجه بيني عندما فكرت انها ستنام فيه بمفردها انها ستكون حجرتها ولن يرافقها سوى لعب هولي انه امر سخيف
وهي التي عرفت معه الحياه الحميمه وتحمل طفليه ولكن كل ذلك اصبح مايضا ولن يعود الا اذا عرفته حسب قوله
وان تقبله وتحبه بصورته الجديده ك كارتر مالوني صاحب ومدير شركه مالوني للانشاءات وليس كارتر بدون اسم عائله عامل البناء
عادت بيني وقلبها مثقل بالهموه من نفس الطريق لتجد كارتر نشطا في المطبخ سالته وهي تقترب
-العشاء؟
قال وهو يمسح جبينه
-نعم حساء وساندويشات وغدا سيكون عندي تشكيله الطعام تختارين منها ما تشائين
-احب ذلك وساقوم انا بذلك..ان شكلك مخيف
-ليست لدي طاقه لمناقشه وجهه نظرك
القى بنفسه على مقعد مطبخ وخلال بضع دقائق انتهت بيني من اعداد الطعام وتناول كارتر قرصين من الاسبرين قبل ان يحسى الحساء الساخن
سالها عندما انتقل الى ساندويشته
-متى تنوين مقابله والديك؟
-غدا دون شك
-ولكن لايبدو عليك الحماس
-انا لست متحمسه
-لقد تغير ابوك انني لم اعرف امك جيدا
ولكن هارولد لم يعد نفس الرجل الذي واجهته في مكتبه في يوم من الذكريات الحزينه
همهمت ولايزال ينتابها الشك في قوله
-سنرى وبالنسبه للمكتب فلدي رغبه ان اعود للعمل في شركه شابمان وشابمان بعض الوقت وبمواعيد مرنه غير محدده اريد ان اعطيك الفرصه ان تكتشف بينلوب على حقيقتها وما هي قادره عليه
-فكره ممتازه
التهمت بيني ساندويتشها بشراهه وانهمكت في تلك العمليه لدرجه انها فزعت عندما رن جرس الباب قال
-لاشك انه الملف الذي يرسلونه لي من المكتب
نهض وذهب ليفتح الباب ثم عاد وهو يحمل الملف وبعد ان تصفح الاوراق الاولى منه تركه بعنف على المائده وقال وهو يجلس
-انني اجد صعوبه شديده في تمميز الكلمات
-يمكننا مراجعه هذا المشروع معا ياكارتر وهذا سيمنحك الفرصه لان تنتهي بسرعه وتنام باكرا
استغرق وقتا بدا كالدهر ينظر في عيني بيني وهو يفكر وهي تحس بان الساعه الحاسمه في تغيير علاقتهما قد حانت صمتت وهي تخشى ان تتكلم
ثم قال اخيرا
-نعم من الخير ان اعرف جانبك ك بينيلوب
ثم اضاف وهو يبتسم
-تم ان هذا سيتيح لك ان تعرفي اكثر من هو صاحب ومدير عام الشركه بدلا من عامل البناء في ميدافيو
نهض
-لاحظي ان حالتي بسيطه للغايه انا كارتر مالوني والد طفليك والرجل الذي يحبك اكثر من اي شئ في العالم وان هذا يا عزيزتي بيني جالبع احظ لن يتغير ابدا
استعاد الملف ليتجه نحو باب المطبخ وقال
-هيا بنا نعمل نحن الاثنان

مجهولة 02-08-09 10:56 AM

الفصل العاشر

وجدت بينلوب صعوبه في النوم في حجره الاصدقاء بشقه كارتر لقد كانت الامسيه مثيره ورغم الانفلونزه الحاده بدا كارتر صبورا وكفئا
مذهله وهو يراجع ادق التفاصيل في الملف بكل عنايه لقد كان رجل اعمال من الدرجه الاولى
من المؤكد ان المسكين سيشكرها صباح الغد على تعاونها الثمين وربما طلب منها مشاركته في شركه مالوني
اخذ كارتر ينظر الى صورته في المراه وهو يعقد رباط عنقه لقد احس هذا الصباح بانه في حاله افضل وزاد من نشاطه رائحه القهوه المنبعثه من المطبخ لابد ان بيني تعد طعام الافطار
تجهم وجهه وهو يمشط شعره عندما تذكر ان ال بيني عادت الى بينيلوب لقد كان مريضا بشده مساء امس ومع ذلك كان كل اهتمامها باوراق المشروع انه الان ليس على الاستعداد لمناقشه الارقام امام قدح قهوه يتصاعد منه الدخان ولكن في اي موضوع يمكنه ان يحدثها؟انه يريد ان تظل بيني جالبه الحظ قال وهو يدخل المطبخ ويبتسم
-صباح الخير..يالها من قهوه لذيذه
قالت وهي تبتسم
-انك تبدو افضل هذا الصباح
-في افضل حال
-هل تحب ان اعد لك بيضا؟
جلس امام المائده في مواجهتها وقد ح القهوه في يده
-لا..هل نمت جيدا؟
احتسى القهوه ووضع القدح جانبا اجابته
-نعم
قال وهو ينقر على سطح المائده باصبعه
-رائع
-اتمنى لك حظا سعيدا
-شكرا..لابد ان اسرع
ترك ملعقته ثم نهض
-كارتر...
قال وهو يطبع قبله سريعه على جبينها
-الى المساء
راقبته بيني وهو يرحل وهي تشعر بالغيظ مالذي جرى له؟ هل تاثر الى هذه الدرجه عندما عرف مدى بكفاءه بينيلوب ؟
بعد ثلاث ساعات دخلت بيني مكتب ابيها وعلى غير عادته نهض هارولد شابمان في الحال ليذهب لملاقتها كان نحيلا بشكل ملحوظ وفقد مظهره الفخم المسيطر قالت في نفسها وهي تحس بوخز مؤلم من قلبها
فتح ذراعيه وكانه سياخذها بينهما وتردد ثم تركهما يسقطان بجوار جسده وقال بصوت يشوبه الانفعال
-صباح الخير بينيلوب..لا..بيني الان اليس كذلك ؟يبدو عليك الصحه والعافيه
-يبدو على انني حامل
--اعرف .لقد اخبرني كارتر بالنبا لقد سعدت انا وامك ان نصبح جدين تعالي نتحدث
اشار الى اريكه عند نهايه المكتب صاحت بيني عندما اكتشفت دبي باندا كبيرين من الاسفنج المكسو بالقطيفه جالسين بجوار بعضهما
-اوه يالهي!
كان دبا الباندا يرتديان باببونتينحمراوين وحول عنقهما على شكل الفراشه ويبتسمان طفرت الدموع من عيني بيني كان والدها مؤثرا وهو ينديها بيني ومبادرته بوضع دبين من القطيفه في مكتبه كانت حركه عمليه للافصاح عن عاطفته قالت وهي تمسح دموعها
-اثنان من البندا التوءم انهما رائعان انا اسفه يا ابي لانني سببت لك الحزن بفراري من ديترويت لقد كنت انانيه في مسلكي هذا ولكني هنا لم اكن استطيع ان انتعش في حريه هل تسامحني؟
دون ان يتفوه بكلمه فتح ذراعيه على اخرهما واحتضنها بقوه ولم يعبا بالدموع التي انسابت على خديه اللذين زادت الهموم من تجاعيدهما
-انا الذي اطلب منك الصفح لقد فقدت اتصالي بالانسانيه شئا فشيئا واتيت انت اخيرا لتجعليني استعيد احساسي بها ان كارتر رجل له قيمه كبيره يا بينيلو..بيني مرحبا بك الى هنا يا ابنتي
قالت وهي تبتسم من خلال دموعها
-انا احبك يا ابي واعتقد ..انني واثقه من انك ستكون جدا عظيما لدرجه مذهله
-انني احس بذلك جدا وانا الذي لم يكن الاب المفروض ان اكونه
قالت وهي تتامل البندا
-سنكون اسره كالرعد
اكفر وجهها
-لا..ربما لا ..لست ادري اين نحن انا وكارتر
انه من الصعب شرح ذلك
-انه يحبك
-نعم ولكن لا استطيع ان اناقش هذا الان والا لتكلمت ساعات وساعات
ضحك هارولد شابمان ضحكه صغيره حلوه ثم قال
-اوه لقد تذكرت امك انها تنتظرك لقد قلت لها في يوم انني ساذهب لفحص سيارتي اثناء عطله نهايه الاسبوع فتعلقت في رقبتي واخذت تبكي تصف ساعه كاملا
قالت بيني وهي تحاول الابتسام
-حقا؟
-حقا يا عزيزتي لماذا لا تتصلين بامك حتى نتناول الغداء معا في منتصف اليوم؟
-نعم..يالها من فكره رائعه اتدري يا ابي انني احب ان اعود للعمل هنا..هل توافق؟
-بالتاكيد ..وعليك ان تحددي بنفسك مواعيد التي تناسبك
-شكرا على كل شئ
-لا يا بيني انا الذي يشكرك اما بالنسبه ل كارتر فدعي قلبك يكون الحكم
عندما عاد كارتر الى البيت في السادسه مساء بدا ان بيني مشغوله في المطبخ وفجاه اطلقت صرخه ثاقبه رخ كارتر وهو يندفع جريا
-يالهي بيني
تامل وجهه المكفر وجه بيني وقد غطته الدموع وكرتونه من البيض سقطت على البلاط
سالها في قلق
-هل اصابك شئ؟
لا..لقد اردت..ولكن
تضاعفت دموعها اخذها بين ذراعيه واخذ يهدئ من روعها احست -في دهشه -ان كارتر كان مقطوع النفس
-لقد اردت ان اعد لك مفاجاه على العشاء ولكن الامور لم تسر على مايرام لانني تركت البطاطس تحترق واللحم المقلي لايريد ان ينضج واردت ان اصنع فطيره للحلوى ولكني كسرت البيض
قال لها وهو يتاملها في حنان
-انا احبك حتى ولو كسرت كل البيض الموجود في العالم ..لقد كنت امزح فلا تقطبي وجهك هكذا ساصحبك الى المطعم احتفالا بانتصارنا لقد حصلت شركه مالوني للانشاءات على المناقصه لقد كان عطاؤنا هو الافضل
قالت وقد شرق وجهها
-حقا ؟يالا من فرصه ذهبيه
-لقد علمت بذلك لحظه مغادرتي المكتب وكانت معونتك لي ذات قيمه ثمينه مساء امس ان بينيلوب عندها- حقا -عقل اليكتروني ساقوم بالتنظيف البلاط واخذ حماما وابدل ملابسي وانت ستذهبين للراحه في تعقل
-لا اريد ان اساعدك
-لامجال للنقاش انني متمسك بان تستريحي بعض الشئ في صاله المعيشه
توجهت بيني الى الباب واستدارت عند العتبه وقد بدا عليها التردد ابتسم لها ثم حول عينيه عنها وهو يخلع سترته خرجت من المطبخ ببطء
عض على نواجذه غيظا لقد كان من الصعب عليه ان يحسب اقل حركه حتى لا تسيطر بينيلوب على بيني ولم يعرف من منهما الحقيقه انه حتى الان يتذكر انها لم تقل له انها تحبه لا انها لم تقل له ابدا الكلمات التي يتحرق شوقا لسماعها
بدا كارتر ينظف البلاط بعد ان اطلق زفره تقطع نياط القلوب
تزينت بيني زينه خفيفه ومشطت شعرها ومسحت بيدها في رقه على قماش الثوب الجديد الفضفاض والمفصل خصيصا لحالتها
كحامل في توءم ثم عبرت الردهه جلست على الاريكه في قاعه المعيشه وهي تنظر الى باب المطبخ حيث اغلقه كارتر وراءها
وتساءلت لماذا يبدو كارتر مهموما؟انه ممزق
واحست بانه متوتر عندما طلب منها الخروج من المطبخ هل هذا مجرد احباط خفيف؟لا ان الامر يبدو اكثر خطوره من ذلك
عندما ظهر في قاعه المعيشه بعد لحظات اخذت تتامله في قلق قال لها وهو ينظر في اصرار الى ما وراءها
-كل شئ اصبح نظيفا ان اللحم لم ينضج لان الفرن لم يكن مشتعلا لقد وضعت اللحم في كيس ووضعته في الثلاجه والان ساذهب لاخذ حماما قالت بصوت حنون
-كارتر مالذي يشغلك ولا يسير على مايرام؟
قال وهو يعبر قاعه المعيشه بخطوات مسرعه
-لاشئ
-من فضلك كارتر
كرر وهو يبتسم
-لا شئ على الطلاق كما قلت لك
ابتلعت بيني دموعها
كان المطعم مزدحما لاخره واضطر كارتر وبيني للانتظار حتى تخلو لهما مائده وبعد فتره ليست بالطويله جاء رجل ضخم الجثه عريض المنكبين
في الخمسين من عمره وصافح كارتر بحراره شرح ل بيني
-لنه جون سميث
قال سميث بلهجه مرحه
-انني مدين لك بالثار منك في الاسكواش
-وقتما تحب
ابتسم كارتر كانت بيني واثقه من انه اذا كان كارتر قد خسر في مباره الاسكواش ضد هذا الرجل فان ذلك لابد كان يريد ان يخسر عن عمد قال سميث مضيفا
-سنرى ذلك في الاسبوع القادم وبالمناسبه لقد قررت اخيرا ان ابني ملحقا من خمسين حجره لفندقي هل هذا يهمك فتقدم لي عطاء؟
هز كارتر راسه
فكرت بيني في مراره هو اذن السبب ان كارتر مالوني يعرف كيف يجذب برقته وادبه العملاء الممتازين لقد رات هذا النموذج من الرجال كثيرا في شركه شابمان وشابمان الذين يحسنون تقدير العلاقات الجيده مع العملاء وكان هذا الجانب من كارتر تجهله ولسبب مجهول احست بعدم الارتياح
منتديات ليلاس
تبادل الرجلان بعض الاحاديث ثم خلت مائده فاستاذن كارتر من سميث
انتظرت بيني حتى طلب العشاء لتعود الى السؤال الذي يحيرها
-لقد تعمدت ان تنهزم في الاسكواش مع سميث..اعترف
هز كتفيه وقال
-لقد جعل هذا الرجل الطيب يطير من الفرح انت تعرفين بالتاكيد كيف تسير الاعمال
-نعم ولكني لا اعتقد انك..حسنا ..واسفاه
-ماذا تظنين؟
-اظن انك تجامل الزبائن هل هذا النوع من الممارسه يعجبك؟
-ليس بالضروره ولكنه امر ضروري ان بينيلوب تعرفه جيدا
-انا لست هنا الا بصفتي بيني
اطلق زفره طويله اكثر من اللازم
-اسمعيني انا رجل امين لايقبل الرشوه ولا يوزعها ولكني امثل طبيعيا لعبه رجل الاعمال ومن حقك ان تلوميني على ذلك يا بيني مساء امس عندما كنت بينيلوب ونحن نراجع العطاء كان من الممكن ان اسقط ميتا في الحال بجوارك دون ان تلاحظي شيئا كانت عيناك لا تريان سوى الارقام
-لا تقل هذه الحماقات
قال لها وقد تجهم وجهه
-هل يمكن ان نغير موضوع الحديث احب ان استفيد من وجبتنا اذا لم يضايقك هذا
قالت بجفاء
-كما تحب
وعليه فان العشاء لم يخلق لديها اي سعاده ولا حتى رحله العودتهما الى المنزل بالسياره التقيا وجها لوجه في قاعه المعيشه قالت بيني
-ساذهب لانام لابد ان اعمل عند ابي ابتداء من صباح الغد وشكرا على هذه الامسيه يا كارتر
قال وهو يدس كفيه في جبيبي سترته
-تصبحين على خير
ظن نفسه انها لاتحب فيه الناحيه التي تخص كونه رجل اعمال ومن ناحيه اخرى لم تقل له صراحه انها تحبه كعامل بناء معماري تساءلت هل ستفقد شخصيتها ك بيني؟قالت وهي تبتعد
-الى اللقاء غدا
قالت في نفسها لابد ان يظن ان بينيلوب بارده وبلا احساس ان بينيلوب ببساطه مثل الانسان الالي فعاله ولا تعبتر هذه الفاعليه الا جزءا من نفسها
الم يفهمها كارتر بعد؟يالهي مالذي جرى له؟
مساء اليوم التالي كانت الساعه تقترب من الثامنه عندما عادت بيني الى الشقه قام كارتر من فوق الاريكه وعقد ذراعيه على صدره وقال
-لقد احسست بالارتياح عندما رايتك
-انا اسفه لوصولي متاخره
-دعيني اخمن كانت بينيلوب مستغرقه تمتم في عملها حتى فقدت الاحساس بالوقت وبالاخرين والا على الاقل كانت اتصلت بي اتصالا مقتضبا حتى لا اقلق
-لقد اتصلت وكان خطك مشغولا
-لا ..انا ..اه بل نعم لقد اتصلت ب جون سميث من بضع دقائاق
-اه هل كان ذلك بشان المباره الثاريه في الاسكواش ..هل ستخسرايضا؟
-لا تحكمي علي طريقه معالجتي للامر بيني
-وانت من فضلك لاتحكم علي من طريقتي في معالجه الامور
مادمت تريد معرفه كل شئ لقد غادرت المكتب الساعه الخامسه بالضبط وقمت بزياره خاطفه لمحلات هاريسون في قسم الملابس الخاصه بالحوامل وعند خروجي وجدت احدى عجلات السياره فارغه وقد اتصلت بك ولكن تلفونك كان مشغولا ولذلك اتصلت بنادي السيارت الذي اصلح الاطار
والان احب ان تقول لي لماذا وضعت في ذهنك انني بينيلوب لمجرد انني تاخرت؟
قال بانفعال
-لقد مضى وقت طويل وانت بينيلوب ثم قررت انه رغم كل شئ-فهل هذه هي الحياه التي تناسبك؟
-من المفروض ان نقبل انفسنا على علاتها ياكارتر
-ولكنك يا بيني لا تحبين ان اخسر مباراه في الاسكواش من ااجل ان احصل على عمل
زفرت
-انني افهم ذلك تماما ولكني فقط دهشت
قال وهو يرفع عينيه الى السقف
-انني لا استطيع ان اصل الى تصديق مايدور بيننا كيف وصل الامر بناالى تشريح علامه سلوك كل منا نحو الاخر؟ ان هذه الحياه اصبحت جهنميه
قالت له تساءله وهي مذهوله
-ماذا تريد ان تقول؟
-اعرف ان الفكره فكرتي ولكني اخطات والامر لن ينجح هكذا ولن نجد حلا لو ظل كل منا على موقفه من الاخر وربما كان من الافضل ان يعيش كل منا على راحته وهواه حتى يتضح الامر
-هل تريد مني ان ارحل؟
-نعم الست موافقه؟
قالها وقلبه يقول :لا انه يظن ان من الافضل ان يدعها تذهب وان يمنحها الوقت للتفكير والفهم ان كانت تحبه هو على ما هو عليه وبكل اجزائه
فكرت انها موافقه وروحها تنسحب من جسدها
ان كارتر في حاجه الى وقت ليعرف ما يحسه نحو بينيلوب وبيني المراه التي اصبحتها لم يكن امامها سوى ان تهز راسها خوفا من ان تنفجر في النشيج
ساللها بصوت اصبح هادئا
-الى اين تريدين ان تذهبي؟
تنحنحت بيني لتسلك حلقها واجبرت نفسها على ان تتحدث بهدوء وهي تبتلع دموعها
-الى ميدافيو سارحل صباح غد
-هل يناسبك لو صحبتك الى هناك
-لا ساحتاج الى سيارتي
-اذن ساتبعك للاطمئنان على حسن سير الرحله
-لا
-كما تريدين ساعود الى ميدافيو كل يوم سبت من كل اسبوع لارى هولي هل يمكنني ان ازورك في عطله نهايه الاسبوع؟
-بالتاكيد نعم والان ساعود الى بيتي لاعد امتعتي وسارحل في بدايه الصباح
-هل تريدين الرحيل حالا؟
-اعتقد ان هذا الوقت افضل
تامل كل منهما الاخر والعيون مليئه بالحزن الاف الافكار تتضارب وتتصارع في ذهنيهما وان احتفظا بها في السر كان الحب مشتعلا بينهما ولكنهما لا يظهران منه شيئا لقد افترقا في صمت

مجهولة 02-08-09 10:57 AM

الفصل الحادي عشر

في بدايه فتره ما بعد ظهر السبت اخذت بيني تتسكع في حزن وذهول في المنزل الذي تركته لها العمه بيث
ومنذ الخميس -وهو يوم وصولها-قامت بتنظيف كل شئ
وكانت مجهوداتها لطرد صوره كارتر من ذهنها قد اصبحت بلا جدوى وظلت هي على استعداد للبكاء في اي لحظه
اقتربت من النافذه في قاعه المعيشه ودفعت الستائر بيد عصبيه لم تشاهد بالخارج سقوط الثلج في رقه ليغطي الارض بسجاده بيضاء كما لم تشاهد السماء شاحبه الزرقه
وانما رات فقط وجه كارتر المتجهم عندما تخيلت مشهد المعارضه بينهما في شقته
ومنذ وصولها لى ميدافيو كانت معاناتها الرهيبه ليست فقط من الكلمات الحاده التي تبادلها وانما ايضا من ذلك الصمت والسكون المرهق الذي نتج عن الجدار المتين الذي قام بينهما وبين كارتر
تاوهت وهي تكرر اسمه وتضع جبهتها الملتهبه على زجاج النافذه
اين هو الان ؟واذا وصل ما بين لحظه واخرى تحت هذه النافذه فماذا سيكون رد فعلها؟
لمحت فجاه السماء الزرقاء وقررت الخروج في جوله على قدميها انها ستصاب بالجنون لو استمرت تجر الماضي وتقلق على المستقبل كان الهواء المنعش البارد الذي يصفع وجهها قد ازداد عنفا دست كفيها في جيبيها وتجولت على غير هدى في الشوارع الهادئه التي كانت تحبها منذ طفولتها تساءلت لماذا لا تستقر هنا
بصفه نهائيه ؟انها تستطيع ان تنشئ مكتب استشارات لشركه ديترويت ان هذه البلده الصغيره التي استقبلت العمه بيث من قبل في حفاوه واضفت على حياتها السكينه لاشك انها ستفيد ها هي وطفليها
طفليها؟انهما ليسا ملكها كليه ف كارتر مالوني والدهما ...والدهما ورجل حياتها وسبب وجودها وسعادتها..توقفت بينيلوب عن سيرها واتسعت عيناها عندما ادركت ان قدميها قادتاها الى البيت الذي تعرفت
فيه على كارتر اليوم يبدو ان البناء قد تم نهائيا والدخان يتصاعد من مداخن ثلاث منازل في التقسيم بينما اصطفت سيارت في ممراتها والمنزلان الاخران معروضان للبيع
منتديات ليلاس
عادت ببصرها الى المنزل الذي سبق لها ان لجات اليه
لم تجد لا ستائر على النوافذ ولا لوحه بيع ربما يوجد اصحاب لهذا المنزل..عائله ستنتقل اليه قريبا
تساءلت لماذا لا تلقي نظره على الديكور الداخلي؟
مسحت بيدها برقه على الخشب المحفور لباب الدخول حيث اعجبت بوحدات الحفر وغامرت باداره الاكره فانفتحت
التقطت بيني انفاسها وتوغلت في الداخل ثم اغلقت الباب عليها دهشت عندما احست بدرجه حراره ممتازه تسود المكان وكان سخان الهواء في الردهه ساخنا والجدران مضاءه بشده بينما غطت الارضيه والدرج بموكيت وردي كثيف حتى الدور الاول
كانت حجره المعيشه خاليه من الاثاث وفي الحال احضر خيال بينيلوب الخصب مقعدين وثيرين ومائده خشبيه داكنه اللون واريكه ومصباحين خافتي الضوء وقد انتشرت لعب الاطفال وادواتهم على الارضيه
ابتسمت بيني وتساءلت ما هو مكانها في هذا المشهد الضخم؟ثم انها ستكون ناك في المطبخ تعد الفطائر

مجهولة 02-08-09 11:00 AM

مرت سياره في الطريق وتوقف قلب بيني عن الخفقان فهبطت الدرج وعبرت العتبه الى الحجره التي سبق ان لجات اليها وتسمرت في مكانها
كان كارتر مالوني جالسا على الارض وقد اغمض عينيه واسند ظهره على الجدار في نفس المكان الذي كانت فيه اول يوم لقاء لهما اظهر بلوفوه الرمادي روعه كتفيه العريضين وجسده الرياضي بينما وضع سترته المصنوعه من الفرو بينه وبين النافذه
قالت في نفسها انها تراه في كل مكان ..لابد ان خيالها شطح بها فتخيلت انها تراه في حلم..انه امر غريب
سعل كارتر فارتجفت بيني وتراجعت خطوه ثم اغلقت عينيها وعدت في اصرار حتى رقم عشره قبل ان تعيد فتحهما ياله السماوات ان كارتر مالوني موجود فعلا امامها وكانت انفاسه المنتظمه توحي انه نائم ماذا تفعل؟
هل تخرج خفيه وتذهب لتنتظره في بيت العمه بيث ؟ولكن اذا كان كارتر موجودا في هذه الحجره بالذات وفي نفس المكان فان الامر ليس مجرد مصادفه لابد انه اتى ليستعيد ذكريات لقائهما وتلك الصله غير العاديه التي نشاءت بينهما ابتسمت بيني ابتسامه مشرقه عبرت الحجره في هدوء لتجلس بجوار كارتر
اخذت تتامله دون ان تنطق بكلمه...كم هو مليح وكاد قلبها ان يتحطم حبا عندما احس بوجودها فتح عينيه وادار راسه لتلتقي عيناه بعينيها
قالت بصوت رقيق للغايه
-الم تعلمك امك انه يجب ان تحمل منديلا نظيفا معك؟
اخرجت المنديل الكنز الذي احتفظت به من جيبها واكملت
-لقد علمتني امي ان ارد دائما ما اقترضه
نظر كارتر الى المنديل الذي تمد له ثم وضع يده على يدها وعلى وجهه تعبير لا تستطيع ان تفهمه
ثم اغلق عينيه واسند ظهره على الجدار
ساد السكون عميق لدرجه ان بيني تاكدت من ان كارتر يسمع دقات قلبها الوحشيه كانا في حاله من الوحده معا في سماء عالم اخر وكان صمتا ابلغ من الكلام وتصاعدا الى قمه السمو العاطفي ثم بدا يهبطا ببطء الى ارض الواقع
اكتشفت انها اتحدتع هذا الرجل روحا وقلبا وانها لايمكن ان تستغني عنه لقد كانت اللحظه كي تقهره وان تقبله كهبه من السماء عليها ان تعتز بها وتحافظظ عيلها بعينيها ولايهم ان كان كارتر عاملا معماريا يرتدي بنطلونا من الجينز المستهلك او رئيس وصاحب شركه انشاءات يرتدي بذله من ثلاث قطع
على احدث طراز ويفاوض على عقد بعده ملايين من الدولارات انه مخلوق مستقل وشجاع وكم كانت بلهاء عندما عقدت الامور
كان يبدو للمشاهد العادي وكانه مستغرق في النوم
اما بيني فقد لاحظت توتر فكيه واحست بضغط يده المتزايد على كفها كلما زاد التوتر داخله قالت

-اعلم انك لست نائما ياكاتر اريد ان اكلمك قال دون ان يفتح عينيه
-لا
-كيف تقول لا ؟كيف تنام ولا استطيع الحديث معك؟
فتح عينيه ونظر الى اصابعها المتشابكه وقال
-لقد املت عندما اغلق عيني فانني لن اضطر الى سماع ماتريدين ان تقوليه لي ولكن يبدو انه لا مفر امامي اليس كذلك ؟قبل ان اذهب لاقابلك في بيتك اردت الحضور هنا في هذه الحجره التي اكتشفت فيها عزيزتي بيني جالبه الحظ

-انا ياكارتر..
-حسنا ..ساصمت ..هيا تكلمي وخبريني ان الصله الوحيده الموجوده والباقيه بيننا هي طفلانا ربما وجدت انني ارثي لحالي؟
حسنا..نعم اعتقد انني اشكو حظي والحقيقه ان كل ما اطلبه من الحياه هو ان اجد اسرتي حولي وان يكون لي زوجه تحبني بقدر حبي لها
-انا احبك كارتر

تابع وكانه لم يسمع شيئا
-احب ان اقول لك ان هذا البيت ملكي ولم يطاوعني قلبي ان ابيعه بعد ان انتهيت من بنائه
لقد وضعت الموكيت من اسبوعين ثم انتظرتك حالا وعندما اغمضت عيني رايت عزيزتي بيني وهي تبكي ثم تضحك معي لقد كنا معا ثم فكرت ان بينيلوب قد تستخدم بنشاط ذهنها المتقد وعقلها الرهيب حتى تضع اجراءت الامن المطلوبه هنا من اجل الطفلين
-انا احبك كارتر من كل قلبي
كرر وكانه صدى الصوت وهو متجهم
-انا احبك
نهضت وصاحت بسرعه وهي تحدجه بنظره صاعقه وقد وضعت يديها في وسطها
-انا احبك ايها الاحمق!اسمع قليلا ماقلته لك والا فساكسر انفك المتعجرف
-اه
-اتعرف؟انني في البدايه كنت مشوشه وكنت مقتنعه اننا غريبان كل منا عن الاخر وان اللحظات المميزه التي شارك فيها كارتر وبيني بدون اسماء عائلات كل تلك السعاده كانت كافيه لبناء شئ دائم في الحياه الحقيقه ولكني كنت خائفه من ان افعل ذلك
ان كارتر العامل اليدوي وكارتر رجل الاعمال هما شخص واحد مستقل وحر وشجاع لم تعد غريبا بالنسبه لي وهذا كان من لحظه لقائنا انا احبك جدا واحب ان تعيش هنا مع اسرتنا وطفلينا وهولي ودبي البندا التوءمين وساتعلم طريقه عمل البسكويت بالقرفه لاصنعه في المطبخ وانت تحتفظ بالطفلين امام المدفاه ياكارتر..قل اي شئ!

-عن اي دبي بندا تتحدثين؟
قالت وهي تدور حول نفسها
-اولا لا! وكانني احدث الجدار! انا ذاهبه امسك بها في اللحظه التي عبرت منها عتبه الحجره وامسك بكتفيها بقوه وقال لها وهو يبتسم
-هل تحبينني؟هل تحبين كل وجوه كارتر!العامل ورجل الاعمال حبيبك ووالد طفليك؟
قالت وعيناها تغشاهما الدموع
-نعم احبك ..احب كارتر العامل والمدير ورجل الاعمال والاب والابن والاخ ونعم احبك

انهما في بيتهما لقد كاناا واقفين امام البيت الخالي الذي ساهم كارتر في بنائه بيديه ومعا سيضيفان اليه البعد الجديد من الحب حتى يتحول الى دار اسره حقيقه قال بصوت متحشرج وهو يرى دموع السعاده تنساب على خديها
-انا احبك يا بيني
-وانا كذلك احبك ولكني اصبحت ضخمه ولم اعد في جمال اول لقاء لنا
-انت يا بيني اجمل امراه وقعت عليهها عيني
عندما عادت بيني الى ارض الواقع هذه المره اطلقت زفره ارتياح ورضا ان بينهما جوا مشبعا بالحب وانتهى امر به ان همس

-بيني
-نعم
-هل تريدين الزواج مني؟
القت براسها للخلف حتى تتامله وابتسامته حلوه تتلاعب على شتيها
-نعم
-الا تريدين بعض الوقت اولا لتفكري في طلبي؟
-لا
-الحمد الله هذه احسن ولكن يجب ان نتحدث
قالت وهي تهز كتفيها
-كما تريد ..لنتكلم
-انت تعرفين ان هناك هولي..ساتي اليك ومعي ابنه انها لطيفه بالتاكيد ولكن احيانا ما تبدو مزعجه وصعبه المراس ومع ذلك لن ندللها واريد ان تجد هذه الفتاه عائله حقيقه لقد كانت
امي ممتازه ولكن لابد ان اكون وفيابالعهد الذي قطعته على نفسي ل كارين وجايسون ثم هناك هذا البيت ان لدي رغبه شديده ان تعيش في ميدافيو وان نرى اطفالنا هنا انني استطيع بسهوله ان اوكل بعض المسؤوليات لغيري
حتى لا اقضي كل وقتي في ديترويت واذا اردت المشاركه معي في اداره شركتنا مالوني للانشاءات فان لدي شعورا اننا سنكون فريقا من الدرجه الاولى

-نعم
-فكري جيدا في كل هذه الاسئله وسندرسها واحدا واحدا
-لا..اريد ان اقول نعم ياكارتر..نعم ياكارتر ساتزوجك ونعم دون شك في ان هولي ستسصبح ابنتنا ونعم انني اعشق هذا البيت في ميدافيو ونعم بالنسبه لشركه مالوني للانشاءات
وان اعطيها جزءا من وقتي الثمين وماذا ايضا؟هل نسيت شيئا ؟اوه..انني اعشقك ولدي النيه ان اقضي بقيه حياتي معك هكذا .مارايك؟
-هذا رائع !ولكن تظل نقطه غامضه لابد من استيضاحها

-ماهي؟
-الدبان البندا اللذان تحدثت عنهما لتوك..هل يمكن ان تفسري لي هذا الامر الغامض؟
-البندا؟ستعرف كل شئ فيما بعد
قصت عليه بعد حديثهما مع والدها ومدى حنانه ومدى تاثرها عندما شاهدت دبي البندا المصنوعين من القطيفه اللذين اشتراهما هارولد شابمان لحفيديه
ترك كارتر وبيني -بعد تردد شديد-منزل المستقبل وذهبا الى بيت العمه بيث وثد تشابكت يداهما تحت ندف الثلج الخفيفه التي بدات في الهطول
كانت بلده ميدافيو تسبح في عالم خرافي من الجمال الشتوي جعل بيني تشرد بافكارها
ان هذا العالم ليس عالما وهميا من صعها هي وكارتر وانما عالم حقيقي مطمئن لقد عبرا وهي كارتر طريقا وعرا ليستحقا السعاده

مجهولة 02-08-09 11:01 AM

الخاتمـه
فتح كارتر باب المدخل ودخل منزله كانت رائحه بسكويت يحترق تعبق الجو وكتم ضحكته وهو يتخلص من سترته صاحت هولي وهي تجري نحوه
-مرحبا ياعمي كارتر
-مرحبا ياحلوتي يبدو اننا سنتناول الكريمه المثلجه على الحلو
قالت بيني شارحه عند وصولها الى حجره المعيشه
-هذه ليست غلطتي لقد كان على ان ارعى ابنيك واثناء ذلك نضج البسكويت اكثر من اللازم
قال كارتر وهو يضحك

-لقد فهمت
-انها ذان غلطه جايسون وجيف
-فعلا...كيف حال ديترويت
-لقد اصبحت مدينه من الجحيم حيث اشعر بالضجر الذي يزداد يوما بعد يوم كم هو رائع ان يعود الانسان الى بيته !بالمناسبه لقد رتبت كل شئ بالنسبه لعطله نهايه الاسبوع القادم.ان امي ستعنى بالاولاد وسنرحل يا بيني
-فكره ممتازه هل يمكن ان تقول لي اين سنذهب؟

-الى عالم الاحلام ياعزيزتي بيني جالبه الحظ لي حيث لا يوجد هناك سوى بيني وكارتر بدون اسماء العلائلات
-انا احبك بقوه كارتر
قال وهو يبتسم في سعاده


-وانا كذلك
صرخت هولي
-البسكويت..!انه يحترق!
صاحت بيني


-اوه
دارت حول نفسها واندفعت نحو المطبخ جريا وزوجها في اعقابها بينما يسدل الظلام ستائره على ميدافيو ترددت من داخل المنزل ضحكات سعيده ومرحه
منزل بيني وكارتر مالوني المنزل الذي يفيض حبا

منتديات ليلاس
تـمـــــــــــــــت

moura_baby 04-08-09 04:19 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عيون عسلية 13-08-09 04:04 AM

مشكورة مجهولة علي الرواية الرائعة
بانتظار جديدك

قصائد 14-08-09 03:27 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرواية مرة حلوة يسلمو

برنسيسة ليلاس 15-08-09 11:40 PM

يعطيك الف عاافيه

^____________^

{ليتك معي.. 16-08-09 02:34 AM

يسلمو ايديكي يا عسل.،،

ماننحرم.،،

زهرة الماس 29-11-09 12:52 AM

يسلمووووووووووووووووووووووو00000000تحياتي لكي

الجبل الاخضر 30-11-09 12:53 AM

تسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلمين روايه رائعه

عاشقة الارض 24-12-09 08:01 PM

جزاك الله الف خير

قماري طيبة 01-01-10 06:07 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

سفيرة الاحزان 07-05-10 03:50 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بنوتهـ عسل 09-08-10 12:49 AM

رووووووووووووووووعة ،،

samahss 18-08-10 06:44 AM

تسلمى الروايه جميله

ام سلمي 13-12-10 02:17 AM

شكرا لكي حبيبتي على اختيارك لهذه الرواية الرائعة وعلى تعبك معنا جزاك الله خيرا

ام الاولاد الثلاثه 13-12-10 09:27 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية

% شموخي عزتي % 14-12-10 11:27 PM

راويه حلوه تسلمي

فجر الكون 17-12-10 04:55 PM

مشكورة علي الرواية الرائعة ,,,,

ساكنه 16-02-11 06:02 PM

:dancingmonkeyff8::mo2::55::55::55::c8T05285::hR604426::mod4 uf8::rdd2lq9:اوووووووووووووووووووووووووووووووو واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو تجنن منتظرين بشوووووق التكملة ياقمر ودالف شكرودمتي لي في قلبي سكنة

ساكنه 16-02-11 09:39 PM

:8_4_134::friends::flowers2::flowers2::flowers2:مشكووووووووو وووووووووووووووورة من الاعمااااااااااااااق رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعة حدا احلا تحية الك ياعسل رواية مذهلة ودمتي لي في قلبي سكنة

زهرة منسية 17-02-11 12:26 PM

يسلموا ايديكى الروايه رووووووووووووووووووووووووووعه

ربي اسالك الجنة 27-02-11 05:59 PM

رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه تسلم الايادي يا قمر0:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:

ربي اسالك الجنة 28-02-11 03:02 AM

شكرا اختي على القصة بس اسمحي لي بمداخلة الرواية مقطعه بشكل واضح ومكرره ثلاث او اربع مرات في فصل او فصلين فصارت الرواية كلها لخبطة وماهي مفهومة وبصراحة فقدت لذتها والحماسة فيها فصارت مملة واعذريني على صراحتي اختي ودمتي بود0

الملآك القاسي 01-03-11 04:22 PM

مشكـــــــــــــــــوووووووووووووووورة
باين عليها رائعــــــــــــة

ربي اسالك الجنة 03-03-11 02:30 AM

مساء الخيرات ابي اعرف شي الرواية منتهية بمعنى انتهت فهل لي ان اعرف وش التكملة اللي طالبينها حضرة الاعضاء لاني بصراحة قرات الرواية ومكتوب في نهايتها تمت الا اذا لها نهاية غير اللي قريته فهاذا شي ثاني 0

بنيتي بنيه 12-03-11 07:36 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

جنون العشق 15-03-11 12:50 AM

راااااااائعة
تسلم الأيادي

ندى ندى 16-03-11 03:42 AM

رووووووووووووووووووووعه

salalah 12-04-11 04:46 PM

مشكورينننننننننننننننننننننننننن كثيرا

سماري كول 13-04-11 07:08 PM

تسلمين حياتي ع الروايه الحلوه

nounoucat 11-10-11 05:31 PM

:55::55::55:

دعاء محمد 25-10-11 07:22 AM

:0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041:

منى على سيد 20-06-15 11:20 PM

رد: 509 - غريبه في منزلي - برتني جانتري - دار ميوزيك ( كاملة )
 
تسلم ايديك شكلها رواية تحفة

rooroowill 11-05-16 04:06 AM

رد: 509 - غريبه في منزلي - برتني جانتري - دار ميوزيك ( كاملة )
 
وااااو روعه تسلم الايادي الله يعطيك العافيه

فرحــــــــــة 25-05-16 11:37 PM

رد: 509 - غريبه في منزلي - برتني جانتري - دار ميوزيك ( كاملة )
 
قصة تحفة ممتعة
لك كل الشكر والتقدير على هذا الجهد المتميز
دمتى بكل الخير
فيض ودى

سماري كول 12-09-22 11:04 PM

رد: 509 - غريبة في منزلي - برتني جانتري - دار ميوزيك ( كاملة )
 
يسلموا على الرواية الحلوة


الساعة الآن 06:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية