منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   خنساء المهدي (https://www.liilas.com/vb3/t115583.html)

Jάωђάrά49 29-07-09 08:43 PM

خنساء المهدي
 
خنساء المهدي
قصة مترابطة و رومنسية لكن مليئة بالام
خفية لبطلات عاشقات تنهال عليهن الحياة بالكثير من المواقف المثيرة و الاحدات منها توجد في واقعنا و انا لم استطع سوى منحها في الاخير صورة ايجابية في الحياة.
الشخصيات
الابطال
المهدي بناني(37سنة) و خنساء بن شقرون(26 سنة)
حنان يوسف(25 سنة) و فيرناندو كوميز(34سنة)
رجاء العمراني(22 سنة) و رضى بناني(32سنة)

الشخصيات المرافقة للابطال
عائلة خنساء
ام خنساء (زبيدة50 سنة)
اخت خنساء(نرجس24)
جدة خنساء (80 سنة لا تزال بصحة جيدة)
(حنان يوسف)
الاخ حسام يوسف 40 سنة
الرسام مصطفى 56
(رجاء العمراني)
صديقتها زينب اناسي22
ابو زينب الصديق اناسي60سنة
ام زينب حليمة اناسي 41سنة
27 صديق زينب رضوان غريب

تدور الاحداث في المغرب بالعاصمتين (الرباط العاصمة الادارية ) و(فاس العاصمة العلمية)
.......................................
الجزء الاول 1:00 ليلا
في منزل قديم البناء قد نقول عتيق بزليجه البلدي
على الارض و الفسيفساء على الجدران غرف كبيرة واحدة بجانب الاخرى بابواب مزخرفة تقليدية الصنع مكتوب عليها آيات قرآنية تحمي من شر العين، في الغرفة الثالثة في هذه الباحة الجميلة التي تتوسطها نافورة صغيرة تنزل مياهها تترك وراءها أرق النغمات ،تنام نرجس على سريرها الايمن بينما خنساء لا يجافيها النوم ابدا وهي تشهق بصوت خافت ودموعها المنهمرة الساخنة تدفنها في دبها البني دو العيون الكبيرة السوداء الذي لطالما رافقها في مرحلة مراهقتها.
تململت اختها نرجس بسبب الارق لتجلس اخيرا و تصغي جيدا لتنظر الى حيث تنام اختها تحت النافذة الواسعة التي ترسل من شباكها اشكالا غريبة على الغرفة تحت ضوء القمر ،نهضت من مكانها لتجلس قرب اختها الوحيدة .
_حرام ما تفعلينه في نفسك خنساء مر اسبوع و انت على هذا الحال سوف تمرضين.
لم تجب باية كلمة بل زاد المها و طغيان الحزن على مشاعرها المتالمة .
_ارجوك تكلمي اشرحي لي ما حدث.
_لا ...لا اقدر
_هل تريدين ان احزر .
_لا تفعلي ...دعيني عنك ...اتوسل اليك ان تدعيني لا احتاج الى احد .
ّّ************************
في نفس الوقت بنفس المدينة
شارع محمد الخامس
بشقته الفاخرة يداري سهاده ،يقف المهدي امام الكتلة المعلقة امامه المملوئة بالرمل حيث يتدرب على الملاكمة ،في الظلام الدامس اصبح لون الكيس اسود بدل الاحمر ،وهو يضع القفازات في يديه ضرب عليه بكل قوته كل الجهات يضرب و يخرج غضبه الاعمى حيال افكاره المجنونة والعرق يتصبب على جبهته ووجهه البرونزي المربع الفك و صدره القوي الطاغي الرجولة قال بعنف
_لماذا ....لماذا خنساء .....لماذاااا
ضرب مرة اخرى لينفس عن غضبه و توجه الى غرفة النوم ازال قفازا ورما به على صورتهما المعلقة فوق فراشه المفروش باللون الاحمر القاتم فنزلت الصورة مكسورة مع الشضايا على الفراش ,
نظراليها بالم تكاد عيناه تنفجران من حرارتهما دمعا ليريح بذالك نفسه من كل هذا العذاب الذي يذبحه و يقتله و خصوصا بعادها عنه ،لم يمر سوى 5اشهر على زواجهما وهما الآن متخاصمان كل يقاسي من جانبه و يلوم الآخر على فعله ارتكبه ،فما سيفعل بغيرته المميتة على ذات الشعر البني الجميل كيف له الا يغار وهي من تبعث الحياة في حياته الفارغة في جسده البارد في قلبه القاسي .اقترب من الفراش امسك الصورة و نفضها ليحملها الى الخارج ،فتح مجرا محاذيا لباب الشقة اخرج منه قطعة زجاجية شفافة ليغير الزجاج على الصورة،بعد ان اصلحها اعادها شاردا في افكاره المهمومة.
ّّّّّّّّّ***********************************
في الساعة 2:00 ليلا
بشقة حنان
خرجت حنان تضع المنشفة على كتفها توجهت الى غرفتها حيث نظرت الى الساعة القديمة على الحائط المتقشر من الطلاء و استدارت لتاخد جلبابها الازرق و حجابها البنفسجي فرشت السجادة قبلتها النافذة العريضة المطلة على الشارع المليئ بضوضاء بعض السيارات و الداراجات النارية لمن يعمل في هاذا الوقت المتاخر .
_لقد تاخر حسام اللهم الطف(هذه آخر جملة قالتها قبل ان تشرع في بداية الصلاة)
تخشعت في سجودها بدموع لا تجف تشكو المها لربها ،انهت اربع ركعات كبداية لقيام الليل ،تناهى الى مسمعها من ورائها صوت اخيها فجحضت اعينها لكن لم تحركهما مأمنة من خوفها من الله اكثر منه قال بصوت مسكر:
حنااان...حناان ....هل..تصلين (لم تجبه)كان يحوم حولها و الرائحة المقرفة لا تفارقه تحركت غريزة الخوف فيها اجمد اطرافها حتى انها لم تعد تشعر باصابع قدميها اما يديها فقد كانتا تتشبتان ببعضهماالبعض بشدة من فرط الترقب .
وهو هائم في سكره الدنيئ اعماه الغضب فجأة:
انت تتصليين....يا سافلة ...يا حقيرة
تلقت منه ضربة اطاحتها ارضا بينما كانت تقرا آيت الكرسي نهضت لا تتكلم سوى الارتجاف ما يهز جسدها اعادت الوقفة لكي تكمل القراءة دون ان تنظر اليه .
عاود ضربها بقوة على الجنب الآخر بقوة صمت اذنها و كسى الاحمرار وجههاالناعم الملاءكي .
هذه المرة زحفت على ركبتيها مصدومة الدوار يلفها كل هدا يشلها كالعادة ركعت لتكمل صلاتها رغم كل ذلك لكن هذه المرة لن يتساهل امسكها من حجابها يقول :
_يا ابنة الكلبة ,,,,
(جرها منه و ضرب راسها عدة مراة يحاول قتل عزيمتها خارت على الارض وامسكها من عنقها وهي واعية ليقول :
-اذا لم اجدك في الغرفة في ال...المرة المقبلة ساقتلك
فكرت للمرة الاولى بعد كل ما حصل لها انه سيقتلها لا لن تتحمل ان تقتل على يد اخيها الوحيد وان كان شريرا دعت الله ان يلهمها صبر ايوب عليه السلام و هي تقول في نفسها ابدا لن اكون سببا في دخول اخي جهنم من اجل جريمة من جرائمه معي.
دون ان يترك لها الفرصة لجر نفسها الى الغرفة تكبد العناء عنها ليقوم بجرها من جلبابها بقوة جعلتهاتبدو كالخرقة البالية بين يديه ووجهها الذي منذ لحظات كان ابيض يشع بالصفاء اصبح غارقا في الدماء .
عندما ادخلها الى الغرفة رفعها ليضعها بجهد جاهد على السرير نظرت اليه غير قادرة على فعل اي شيء . سيعاود ذلك سيغتصبني مرة اخرى سيفعلها ارتجفت شفاهها وهو يزيل ملابسه بثثاقل لم تستطع سوى الاستغفار والتوبة لربها تعيدها و تكررها في فمها خوفا من موتها على هذا الفراش الدنس .
ازال لها حجابها بقوة ليظهر شعرها العسلي القوي همست مصروعة :
اخي…. ا….اخي ….حسام ..لا….لالا,,,,,لااااااا
تكررت الكلمة هته مليئة بكل المها و حصرتها على حالها تشعر بالجنون ينضج في اعماقها,تشعر بانها تقتل ثقة الله فيها وتخذله,تخذل حبه للعالمين…لا تريد ان يعاقب اخوها على ما يفعله بل ان يسامحه و يهديه لطريق الرشاد .
عذابها طال و اصبحت هشة تنعدم فيها القوة على المواجهة او حتى الدفاع عن النفس.
..........................................
في نفس المدينة الرباط
الساعة 5:30 في (المدينة القديمة)
فتحت (زينب اناسى ) بابا حديديا اصدر صريرا مزعجا لم يسمع سواه في المنطقة ,بجلباب اسود و شعرها على شكل كعكة مبعثرة و شبشبا .
كانت تجر نفسها وسط المنازل القديمة التي تعودت رؤية مناظر باس كهذه .
هذه الفتاة سلمت نفسها الى صديقها دون ندم بل فعلت ذلك بملأ ارادتها اما الان فهي متجهة الى منزل (رجاء العمراني) ,عندما وقفت امامه بتعب واضح لترن الجرس لكن التحدي و نظرت الرضى تقفز من عينيها السوداوين.
ادخلتها رجاء بشعرها الاحمر و عينيها الخضراوين النعسانتان و يبدو عليها انها افاقتها من اعمق نوم .
قالت رجاء تغلق الباب : السلام عليكم
_و عليكم السلام
صعدت زينب الى الطابق الاول لكي تدخل الشقة الصغيرة دون ان تشرح لصديقتها اي شيء .
تبعتها رجاء تقول :
_ما الذي جاء بك......(قطعت جملتها لان زينب ذخلت الى الحمام و اغلقته عليها ).
تساءلت رجاء :ما بها هذه المجنونة لابد وانها اقترفت فعلا لا يغتفر اللهم استر .
بعد دقائق حيث كانت رجاء تجلس على فراشها في الغرفة مع بعض الاثاث القليل كمرآة حاملة لادوات تبرجها وخزانة ليست بكبيرة خرجت زينب تلف نفسها في منشفة بنية عندما نطقت رجاء المنتظرت على احر من الجمر
_ما...
لكن زينب بدات بسرعة:
_ان سالك احد ...اي كان عن مبيتي هنا فقولي نعم
_ما الذي فعلته ...اجيبيني ؟
مطت زينب فمها بابتسامة فاتنة :كنت مع رضوان ...و...تعرفين تلك الاشياء
_لم تسلمي نفسك له ...لم تفعلي ذلك...يا ابنت ال...لماذا اورطتني في هذه الفضيحة ....ما ذنبي
_اعطيني شيء ارتديه و لا تصرخي فوالدي يعلمان انني هنا فلا تعقدي الامور اكثر
_والله...وجد رضوان ذاك مراده فيك ...غبية
_لا تسبي...
اخدت رجاء منامة من الخزانة و الشرر يتطاير من اعينها الخضراء تكاد تنقض على صديقتها باظافرها المصبوغة بعناية
_خذي
اخدتها لترتديها فقالت رجاء ملاحظة :
_انظري ...لقد ترك عليك كدمات كالحيوان اتساءل ان كان شاذا
-نظرت اليها زينب بكره و اقتربت منها:
_وما ذخلك انت هل تهتمين لامره ..اعلمك ان لا شيء سيقف بيني و بينه فقد آلمني فراقه عني لكن الان لا لن اتركه يهجرني
_انها حياتك عزيزتي ,التي ستندمين عليها في المستقبل لكن...احذرك و الله ثم والله ان حاولت توريطي لانسينك يوم ولادتك .
_كفي عن التهديد الفارغ ودعيني انام.
.......................................
في نفس الوقت ببيت حنان المحتجبة
في نفس الفراش جالسة مرتدية جلبابها الازرق عيناها تنظران الى الاسفل اما هو فقد كان نائما يملأ شخيره الغرفة ,وضعت يديها على ادنيها ونهضت خارجت تجري الى الحمام لتقفل عليها و بالكاد تنظر الى وجهها في المرآة ياللقرف و التقزز ما تشعر به لا احد يشعر به في حياته انه الكره ترائى لنفسها انها اخذت السكين و طعنته ليأ ن من الالم كما آلمهاخرجت من الحمام وتوجهت الى المطبخ و نظرت الى السكاكين التي جمعتها بايد مرتجفة لترمي بها الى رف علوي مصدرة صوتا يقطع عنها الصمت .
بعد ان استحمت تكاد تقلع جلدها مع الصابون خرجت ترتدي جلبابا بنيا و حجابا في نفس اللون ,توجهت الى غرفتها ,توجهت ناظرتا الى مكتبها المرتب جدبت منه حاوية للقمامة و هي حديدية وضعت داخلها الحجاب والجلباب الدي كانت ترتديهما البارحة ,بعينين جاحضتين من الحزن لتحرق ملابسها وهي تكلم ربها العزيز
_انظر يا ربي الحبيب ماذا افعل الان ,اني احرقها هي لم تعد تليق بمقامك الجليل ,اللهم اغفرلي ....اغفرلي .
نظرت الى الغرفة المبعثرة لا تزال السجادة غير مرتبة ..,اغلقت عيونها بشدة وجنتاها شبه منتفختان و الضربة على راسها حيث تجمد الدم حوطتها ببرباط ابيض ,لكن كل هذا لا شيء مقابل معاناتها النفسية منذ وفاة والديها ,ظنت اخاها في بادئ الامر انسانا لم تبد عليه من التصرفات سوى النبل وحسن التصرف لكن مع مرور الوقت ,تغيرت حياته التي تدري عنها شيء واحدا السهر للعودة سكران ,لما هدا يحصل لها لما الشيطان نعله( الله) استقر في عروقه ولم يستطع مقاومته ليتها تستطيع غسل عقله من تلك الشهوات لكن هذا كله بمرأ عنها .
بعد ان انتهت من الصلاة ركعت تمد يديها لله و تدعو من كل كيانها :
_اغفر لي يا رحيم يا كبير اللهم كن رأوفا بي وانا ... (دمعت عيونها )ها انا امامك صابرة على ما يصيبني انفذ وصية والدي بعدم ترك اخي ما الذي سافعله ارشدني ...اتوسل اليك انصفني و بالخصوص (قالت بصعوبة ) اغفر له ارحه من عذابه الشيطاني و ارفق بي وبه .
هكذا كانت كلماتها خالصة من القلب الطيب الذي تملكه تتخشع وتعلم انها حين ستحين اللحظة المناسبة سيستجيب لها الله .
في غرفتها القابع فراشها الصغير في الزاوية الظلمة الصقت لوحتها الكبيرة على الحائط ,جدبت من المجر ادوات رسمها لتبدأ الرسم باول لون الاسود الذي يعكس الظلمة في روحها .
.............................................
........................
الساعة 8:00 في نفس اليوم
بشقة المهدي بناني
كان يجلس بسروال اسود و قميص انيق في نفس اللون يعكس رجولته الكاسحة مع شعره الكث الاسود يتامل الزربية الحمراء في غرفته ,لينتهي بالالتفات الى يمينه على الفراش ليحمل سترته الكحلية ايضا و خرج من الشقة دون ان يتردد.
...........................................
في نفس الوقت بمنزل خنساء
حيث كانت جالسة وحدها في الغرفة المشتركة مع اختها .بقميصها الطويل الاكمام المغربي بلونه الفتان الاخضر الفاتح المزين بسفيفة ذهبية عند الاكمام وفي الوسط ينزل الى القدمين ,نهضة مكرهة تكمل تحضيرها لنفسها وضعت الاقراطة الذهبية المتلالاة في اذنيها وخاتم الزواج مع المحبس الخاص به ,امسكت المشط تتامله وهي تفكر في الرسالة التي ارسلها البارحة لها لما سيأتي يا ترا ؟حتى و ان حاول ارجاعها فستفعل المستحيل لكي لا تعود له ,تقدمت من باب الغرفة لكي تخرج منه الى الباحة الجميلة حيت تعمل النافورة فيها على الدوام خطت بضع خطوات الى اليسار لتدخل غرفة جدتها الجالسة تقرا القرآن تعتبر خنساء صمود جدتها من المعجزات الربانية حيث رغم سنها لا تزال تنعم بالبصر.
مدت المشط لها تقول :جدتي هلا مشطت لي شعري و ضفرته .
قالت الجدة مانبة :صباح الخير يا ابنتي .
_آسفة جدتي آسفة امانة اعذريني
_لا باس هل سبب هذا القلق زوجك ...
_مم...انت محقة سياتي اليوم و...اه جدتي ليتني ولدت في زمانكم لما عانيت هكذا
ضحكت جدتها بخفوت تضفر لها شعرها الطويل بمهارة اكتسبتها مع مرور الوقت
_تعلمي يا طفلتي الا تهربي من الواقع
_قبلت خنساء يدها لتخرج مزيحة الستارة امام باب الغرفة توقفت بجمود تواجه بنظرتها الحالمة صاحب الطول الفارع امامها و الجمال الوحشي و الجاذبية التي قهرت صبرها على بعاده ,كل في مكانه لا يتزحزح هو بجانب النافورة يديه في جيبي سرواله يتامل سالبت لبه و ارادته
يتسائل كيف لهذه المخلوقة ان تكون بهذه الفتنة بهذا المقدار من الجمال الهادئ دون مساحيق وتلومه على غيرته عليها انها ملكه كل حياته يعد نفسه انه لن يتركها ابدا
خرجت اختها نرجس من المطبخ لتواجه هذا المنظر الخلاب كادت تبكي من فرط تاترها اقتربت منهما لتتكلم و تكسر الصمت المالم بينهما :
_ السلام عليكم يا زوج اختي كيف حالك ؟
_بخير وانتم (كان يعني خنساء بسآله اكثر من اي شخص فقط ليحصل منها على صوت يرنم به اذنيه
_ ان كان عني انا بخير اما ان ...(وجهت نظرها الى اختها المرتعب من ان تقول اي شيء عن ما تمر به لكن اختها كانت تلعب بمشاعرها )كنت تسال على حماتك فهي في افضل احوالها وهي تساعد على تحضير الافطار ...هيا ادخلا الى الصالون و سيقدم الافطار بعد دقيقة
وقف ينتظر زوجته تمر هي الاولى وتبعها الصالون مغربي الستائر عند الباب مزاحة من كلا الجهتين, لون السدادر مع المخدات في الازرق الغامق مزينة بخطوط صفراء انيقة
المهدي ما كان مهتما بالصالون امامه بل كان يكتفي برأية خنساء الماشية امامه كبت ابتسامة كادت تفضح ما في اعماق روحه المغرمة
جلست امامه على الطرف الاخر و الفسيفساء بالوانه وراءها يعطي محبوبته كلوحة ناذرة اصيلة ,امعن فيها جيدا شعر ضفيرته مرمية على كتفها الايمن ببعض الخصلات المحيطة بوجهها الابيض ,جلستها المستقيمة وهي تضع رجلا فوق رجل مع كل جمالها حبه لها يزيدها سحرا
هي من جهتها لعنت هدوءه لما هو هكذا ؟ يقتصر على النظر اليها حيث يحرجها فتحمر خجلا لكي يصبح هو بشبح ابتسامته في موضع القوة؟
يتبع بقلم جوهرة لكل الاحبة
.........................................................
الجزء التاني
في منزل عائلة خنساء
كانت نظراتهما تتفرق في الزوايا يا لهذا الضياع الذي يعانيان منه بعد زواجهماالمليئ بالحب لم تعهد خنساء زوجها المهدي بتلك الحدة معها .
ولم يعهدها هو بهذا البرود حتى انها لا تستطيع سؤاله عن حاله , فرقت نظراتهما اللامتناهية الخادمة لتنحني على المائدة وتضع الصينية عليها وبعدها تنصرف قال المهدي بعناء كابحا نفسه من الوقوف وجرها ليخطفها انها زوجته وبحق الله انه لمن حقه فعل ذلك .
_ لا اريد ان تفهميني خطأ ...لكن الاحظ انك تشتدين فتنة مع الايام رغم ما حصل بيننا من مشاكل
نظرت اليه بكره تشعر بنظراته تلك تاكد لها انه لا يكذب او ينافق
_ان كان هذا هو ما جاء بك فالافضل ان ترحل
_ لمذا الانفعال فلنفطر اولا اسكبي الشاي
امسكت الابريق تسكب الشاي برشاقة في كاس من الكؤوس الملونة بالوان ممزوجة بين الاصفر الذهبي والازرق والاحمر انه الطقم المفضل لديها ويصعب عليها الامر اكثر انها امها من وضعته هي متاكدة
امسك اصابعها وهي تمد له الكأس, يرسل رسائل قصيرة عن المشاعر التي تتيرها فيه فافلتتها بسرعة .
ارتشف منه يطئطئ راسه:
_اللهم اعطي الصحة للسيدة زبيدة والدتك شايها لم ادق مثله في حياتي.
يا رب هل الان اغار من امي لانها تحصل منه على الاطراء الذي لم احصل عليه ,انا التي كنت احضره له كل صباح ,ابعدت نظرتها عنه ابتسم يصفق لنفسه من الذاخل على الهدف الذي اصابه.
قال:خنساء اتيت اليوم لاعيدك الى الشقة فلا داعي لبقائك اكثر هنا لا اريد ان تطالك الالسن.
_ المهدي لن تغير رايي ..هل بهذه السهولة تريد مني ان انسى اهانتك لي امام الرجل.
تكهرب الجو وتغيرت ملامحه يتطلع من بعيد الى تلك الذكرى التي ملات فؤاده غيضا.
قال:الخطأ خطأك خنساء, لو لم تتجاوزي حدودي التي اطلعتك عليها لما حدث ما حدث .
_ لما تعاملني كخاتم في اصبعك, تريدني الانصياع الى الجانب الدي تديرني اليه
_الا تحبينني الى درجة تنفيذ ما اريد.
غشت عيونها دموع الحب فعليا ,نهض من مكانه ليقترب منها يضع ذراعا على المخدة وراءها
_ الن تجيبي ؟
_ لا ليس امرا علي تنفيذه سيدي المدير.قالت بسخرية.
حملق في اذنها نزولا الى عنقها و شفاهها المكورة بعناد وقال بهمس اذابها حتى الموت.
_ انا احبك.
ارتجف قلبها و ضربت كلمته الرقيقة العذبة اوتار قلبها تعزف لحن الحب انها تعرف جيدا هذه الكلمة لطالما قالها لكن لما هي اليوم مختلفة.
في الباحة تحت نافذة الصالة كانت نرجس تسترق السمع و التركيز يبدو على وجهها فامسكت امها زبيدة باذنها تجرها:
_ اي ....اي..اياي ..امي
_ اليس لديك حشمة لما لا تراعين خصوصيات الاخرين لقد حرمت دلك عليك
_ امي الحبيبة لم انوي التجسس قط كنت اطمئن فقط .
_فلتذهبي و اطمئني على جدتك وحضري لها المكان في الباحة لكي تخرج هيا الان.
_ حسنا امي لا تغضبي .

في الصالون امسك دقنها يديره اليه وقال ملاحظا :
_ هل كنت تبكين في غيابي عيونك منتفخة قليلا
_ انا لا ابكي .
_ لن تستطيعي الكذب علي اكثر (قرب وجهه منها ليلثم فمها لكنها ابتعدت قبل ذلك تنحت عنه قليلا ليبقى في جانبه كالمشلول حركتها انمت عن النفور دلت على عدم الرضى توتر جسده .
_ خنساء(قال غير مصدق بحدة) من اين لك كل هذه العدائية .
_ الم يسبق ان اخبرتك انها ثمار جهودك معي.
نهض ليقابلها ويظهر انه رغم عنادها الزائد عن حده اقوى منها :
_ لما هذا كله خنساء؟
وقفت تواجهه قالت:
_ هل تذكر كيف كنت في عمل في داخل المقهى, اخد معلوماتي كالعادة ,حينها تاتي حضرتك لتطيح بكرامتي الارض امام الرجل الا تخجل .
_ انت من لا تريد احترام قوانيني اطلب منك عدم مصافحت الرجال, عدم ارتداء التنانير الديقة,لا اريد منك اشعال الرجال من حولك .
_ اكرهك ...انت محب للتملك لا غير اكره اليوم الدي رايتك فيه.
امسك وجهها بقوة ليقربه منه في البداية كان يتبادلان نظرات مليئة بالكره لكن ما الذي تغير في هته التواني كادت تشهق خنساء من الحزن الذي يسببه الكلام الجارح وهو عقد حاجبيه يائسا لاول مرة في حياته يعشق بل يعبد كل ما بهده المراة لانت اصابعه على وجنتيها وهو يقول:
_ ما بالنا خنساء كيف....كيف للامور ان تصل بيننا الى هذا الحد.
ابتعدت عنه تخفي دموعها المنهمرة بصمت تسائلت ما يحصل لا تعرفه هي نفسها تحاول فهم دلك لكن دون فائدة .
ادار لها ظهره قال بقساوة:
_ خنساء اتحدث معك بصفتي كمدير و اعلمك ان تغيبت اكثر عن العمل ستجدين انذارا على مكتبك و بعدها سيكون الطرد الفوري.
خرج كزوبعت تركت وراءها دمارا حروقا وجروحا بدت لخنساء انها ابدية تبعت خطواته الى باب الصالة تنظر اليه يصفق باب المنزل راعدا .
قالت :لن يفعل هذا بي لن يحرمني من رؤيته حتى في العمل.
كانت جدتها في الجهة المقابلة تغزل الصوف لكنها وضعته لكي تمد يدا ضعيفة مليئة بالفجوات لها, ترنحت خنساء لتذهب اليها فبدات الجدة تهدهدها باغنية قديمة مغربية لم تكن تعرفها الا العجائز.
................................................
.............................
رجاء العمراني في هذه الاتناء
وضعت حقيبت يدها فوق كتفها و خرجت بسروال وسترة وردية تحتها قميص ابيض وسلسلة تنزل على جدعها باناقة رافعة شعرها الاحمر الى فوق .
خرجت الى الشارع حيث ارادت انتظار سيارت اجرة لكن وبالصدفة اكتشفت ان هنالك من يتبعها استدارت بقلق لترى شابا اسمر بشعر بني وعيون عسلية او خضراء لم تميز جيدا .
تحركت امامه لتقف في الاخير امام متجر كبير للمفروشات و كانها مهتمة بكنباته العصرية لكن في الاصل كانت تنظر الى انعكاس الرجل الذي توقف ينظر اليها من بعد قريب في المرآة,لكنها حولت اليه نظرة عدائية بعينين ديقتين فتجده حول في الحال نظره عنها يحك راسه ,كان في قمة الاناقة يبدو رياضيا من ملابسه الغالية خافت رغم ذلك مستعدة لمواجهة الموقف متى اراد ,لابد من انه من اولائك الرجال الدين يعجبون بجمالها ويظنونها رخيصة لكنها تكره العلاقات المحرمة ,احتراما لنفسها لله و لعائلتها البعيدة عنها .
نظر اليها و هي تصعب عليه الامر بنظرتها تلك فتقدم متخوفا ليكمل طريقه دون الالتفات .
احست رجاء بالراحة و بعض من التفاهة لا بد انها تتهيأ ركبت الطاكسي و تناست الشاب.
...................................................
في منزل حنان
تراجعت حنان بشعرها المنسدل لنصف ظهرها بعد ان انهت بعضا من لوحتها و هي تسمع غناء اخيها العالي الذي يصدى في اركان المنزل لينكد عليها ,كان يغني من فرحه و كمال رغباته مسحت دموعها بعصبية و نظرت الى اللوحة المعبرة امامها التي لا يفهم فحواها سوى المتقفون مثلها, فقد كانت مجتهدة في دراستها للفن بعد وفاة الوالدين لم يترك لها الفرصة لكي تقوم بعرض اعمالها بل كان مصرا على ان تبيعها لصديقه وتجلب له المال .
جمعت ادواتها في المجر واحكمت عليها بالمفتاح ,فجأة سمعت هرجا ومرجا في الخارج بنادير كبيرة تقرع مع الصلاة على النبي ,انها ((الهدية)) و هي هدايا للعروس وضعت حجابها وفتحت النافذة تطل منها على كرسي خشبي .
قلبها المسكين يتمنى لو انها تتزوج و يكون لها مثل هذا الاهتمام الخاص
اقترب اخوها حسام دون اصدار صوت جدب الكرسي من تحت قدميها لتسقط بعنف على الارض متالمة
_ اذهبي ايتها الساقطة الى المطبخ لتحضير الافطار ...حقيرة عديمة الجدوى (ركلها برجله فنهضت تجري الى المطبخ تتالم و تشهق بعصبية اصبحت تخاف ضهوره كالاشباح .
لم تعد كما كانت كثيرة الضحك و الكلام انسانة غير معقدة نشيطة ...قل كل ذلك فيها ولم يعد بمقدورها سوى الكلام في المرسم عند بيع اللوحات او في الصلاة.
............................................
في منزل زينب بعد ان عادت من عند رجاء
تتحضر للذهاب الى الجامعة التي اختارتها بدل التخصص كرجاء التي وضفت كمحاسبة ,اخفت لباسها المخل بالحياء تحت الوزرة ,دلفت الى الصالة حيث يجلس والدها يطالع الجريدة اما امها فغير موجودة في عالمهم بل تشاهد برامج فضائية عن الازياء وتخطط الى ان يكون لها مثل ما هو في التلفاز, لكن زينب احست بالخوف فطمأنت نفسها ان لا احد يعلم سرها سوى رجاء وتلك لن تتدخل في ما لا يعنيها تعرفها جيدا و تظنها سادجة (من السادج بحق انتم اجيبو)
قال الاب (الصديق اناسي):كيف امضيتما الليلة
قالت بخوف:من...؟
_ ومن يكون انت و صديقتك
_ ااا ..جيدة لقد سهرنا الى منتصف الليل استمتعنا
_ نظر اليها من خلف نظاراته :انظري ابنتي انا لا اعارض خرجاتك و انت مسؤولة عن نفسك لكن لا تسهري الى اوقات متاخرة فسياتر داك سلبا على صحتك و دراستك
_ قالت تسرق قطعت خبز دهنته بالجبن :اعلم بابا ...احبك قبلته اما امها فما كانت تشعر بتواجدها حتى انها ودون وعي منها مسحت القبلة بظهر يدها لتتابع البرنامج عن منتوجات التبرج .
عند نزولها ابتعدت عن البناية قليلا لتجد رضوان ينتضرها في سيارته تحققت من عدم وجود اي شخص يعرفها في الحي وانسلت تدخلها لتنطلق بها تالى المجهول.

بقلم جوهرة لكل الاحبة
بانتظار آراءكم الغنية

يتبع

Jάωђάrά49 30-07-09 01:21 AM

:mod195lr:والله يا بنات حرام هيك يعني ما عجبتكم القصة على الاقل احس انكم بتمرون عليها خليو بعض التعليقات انا بالانتظار

أحلامي خيال 30-07-09 01:39 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهK

لغزالة جوهرة،
أولا مبروك عليك القصة الجديدة وان شاء الله تحقي فيها اللي تمنيتي،
ثانيا سامحيني أنا لم أقرأها بعد إنما اضطلعت على الشخصيا وتبدو لي كبداية شيئا مشوقا، ولا أريدك أن تنزعجي من عدم الرد، وللملاحظة هادي نصيحة تلقيتها فبداية الرواية ديالي وهاهو جا الدور ديالي باش نقولها،
أكيد تلقاي ردود غير استمري وانا نواعدك بالتعليق ولكن راني مامسالياش دابا لاهية مع الجزء خاصني نزلو ما تشوفي باس هههههه
ما تقلقيش الالة وما يكون غير خاطرك غير عطي للبنات شوية الوقت!

قبلاتي يا غالية! ومبروك مجددا

أحلامي خيال 30-07-09 02:30 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
عدناااااا ههههه

بالنسبة للشخصيات:
- خنساء ومهدي:وضعهما معقد، وأنا مع المهدي في غيرته ولكني لا أوافقه أن يترك لها الحرية في ارتداء ما تريد وأن يلومها فقط حين يلاحظ نظرات اعجاب الرجال من حولها، بل عليه فرض رأيه في هذه الحالة
أظن علاقتهما كموظفة ورب عمل شيء له ايجابياته وأكشناته كذلك!




حنان وحسام:
والله انه حيوان متوحش!
ان لم يصن هو عرض اخته فعلى من أن يصونه!
أنا عكسها لست أدعو له بالهداية بل بقصر العمر وقرب الأجل!
لم لا تقتله وترتاح منه فهذا دفاع عن النفس والشرف
لهلا يسلم فيه شي عظم عصبني



زينب:
نموذج للفتاة منعدمة الأخلاق، يساعدها في ذلك عدم رقابة الوالدين وقلة اهتمامهما، الحب لم يكن في يوم كافيا لتربية وتوجيه الأبناء بل الارشاد وبعض الصرامة في المعاملة
رضوان: يستغل سذاجتها وغباءها وهو طرف في المعصية!




رجاء: لا أدري لم أعجبتني رغم أن شخصيتها لم تتوضح بعد، رغم أني ألوم تسترها على صديقتها فهذا خطأ
والشاب الغريب الذي يتتبعها ننتظر التعرف إليه،


شكرا واستمري اختي











HOPE LIGHT 30-07-09 03:16 PM

أهلا بك من جديدأختي جواهر ...
كالعادة أسلوبك يفوق الوصف ...
بداية تدل على قصة رائعة بالسرد و الأسلوب و الأحداث ..
في شوق للقادم ...
دمتي بود...

Jάωђάrά49 30-07-09 08:01 PM

اولا اشكرك احلامي خيال و hope ligntعلى مساندتكم لي
اليكم الجزء الثالث

في منزل خنساء بعد 3ايام

خرجت خنساء الى باحة المنزل لتجد اختها كالمجنونة ترقص وتصفق بكل كيانها لا تحمل هما للدنيا امام جدتها الكبيرة في السن و التي تبتسم لحفيدتها التي تريد كسر الملل في منزل الحريم .

في هدا الصباح بعد ان اخد الحزن خنساء الى اعماقه يديقها مرارة الوحدة و الحنين ,استطاعت ان تتغلب على كل دلك لكي لا تخسر عملها ,وكعادتها المرسخة مدت المشط لجدتها وهي تقبل لها يدها و شرعت الجدة في عمل تلك الخصلات لجعلها اشد نعومة كشلال منساب.
نهضت تقبل يدها مرة اخرى و الجدة ترضي عنها وجهت كلامها لاختها :
_ نرجس اليس من المفترض ان تتحضري للجامعة الان ؟.
_ لماذا والكمبيوتر المحمول يساعدني على التوصل من اصدقائي بالدروس
_ يالك من كسولة
- شكرا لك على التشجيع (قالت تغنيها)
_انها مزعجة جدتي اليس كدلك؟
_ نرجس يا حبيبتي اذهبي و أسعي العلم و اسمعي الكلام و افرحي بعد ان تنالي نتيجة جيدة ...على عملك
_ الكل ضدي حسنا انا داهبة يا الهي سااااعدنيي (امسكت راسها بطريقة تمتيلية)
_ ادعي معي جدتي ان اوفق
_ الله يوفقك للخير يا ابنتي و يسهل في طريقك كل الصعوبات .
_ آمين يا رب

...................................

في معرض صغير قرب (صومعة حسان معلمة تارخية من تشييد يعقوب المنصور) الساعة 11:50

وقفت حنان بمضهرها العادي جلباب و حجاب لا يوحيان بان هذه الفتاة لها فن يجري في العروق.
نظرت الى اللوحات امامها بامعان مناظر ووجوه منقبة لنساء من عهد مضى لوحات تديب الروح معها بكل ما للكلمة من معنى .كدلك انزوت لوحة لاشهر رجل في المغرب (( al garab ))
وهو رجل بلباس خارج عن المعهود في الاحمر يعلق عليه كؤوسا نحاسية حيث يبيع الماء والدي فعلا يكون ذا طعم لذيذ للغاية.
ظهر من وراءها من ورشته في الداخل رجل في الخمسينات والذي هو مصطفى ,علىراسه قبعة الرسامين وكان يعرفها جيدا لكن ليس الى حد الاطلاع على معانتها التي تجعلها تبدع في لوحاتها.
ابتسمت له ابتسامة بريئة غاية في العذوبة سابحة في حزن خفي .
_ السلام على فنانتنا الشابة ...اراهن على انك احضرت ما يشفي غليلي
_ دون ان تتكلم امسكت ببعض اللوحات الملوية على نفسها ومدتها له وضعها على مكتبه المبعثر والذي يدل على انه في عمله نشيط .
هو لا يتساءل ابدا عن سبب عدم كلامها معه الا ناذرا لكن يمكن ان نقول انه من اولائك الرجال المستغلين للامور في صالحهم .
انبهرت عيناه من اللوحة الاولى التي تحمل وجوها متداخلة بالاسود والابيض كدلك باقي اللوحات الثلات الاخرى.
_ صغيرتي انت فعلا هبة من عند الله
_ الثمن؟
_ ضحك بتعابيره الخاصة .اها ...حسنا ساعطيك في الجميع ( 300) درهم لن تجدي من هو اسخى مني اقول لك
انتابها شعور بانها كلما اظطرت لبيع لوحاتها بهذه الطريقة العشوائية تمنحه جزءا منها دون ان يشعر هو بشيء .
عند خروجها من عنده تمشي جنب الحائط انها تباع وتشترى من طرف اخيها كالسلعة المستعملة بلا كرامة ,التفتت الى اليمين فاصطدمت دون ان ترفع عيونها بشخص ما الذي هو ايضا لم ينتبه لها لينتهيا بقول كلمة عادية:آسف
آسفة
واكمل كل طريقه الشاب كان يملك من الوسامة ما تندهش لها الاعين انبعاث الذكاء من عيونه الزرقاء القاتمة ما يدل على خبرة وااااسعة في الحياة... دخل الى معرض مصطفى ليختفي فيه.
...................................
قبل 3 ساعات
7:50
فتحت خنساء مكتبها بعد ان القت التحية على اصدقائها في الجمعية للمساعدات الاجتماعية اقتربت من النافذة لتمسك بالخيط الرقيق للستائر وترفعه حتى تنعم المكتب ببعض النور
مكتبها جميل بحق جدده لها المهدي كهدية زواج لكن كان ذلك قبل ان تنخدع في حنانه الزائف و تكتشف انه من الرجال الغيورين الذين يبعثون عن الضيق في النفس بالنسبة لها طبعا.
استدارت لتجلس على مكتبها فواجهتها صورتهما في (عين سردون) مكان في مدينة بني ملال وهو شلال) انزلتها لكي لا تكتر عليها اللوم بنظراته التي تبدو حقيقية.
لفت انتباهها ورقة على مكتبها فقرأتها بعدم تصديق ورقة ادارية انذارية منه انه ليتلاعب بها و يستغل منصبه لتعصيب حياتها .
نهضت تضع نظارات العمل الرقيقة المربعة لكي تغير من مظهرها خرجت بانفعال تنعطف الى اليسار لتدخل المكتب المقابل لها حيث كتبت عليه باحرف ذهبية المدير المهدي بناني
دخلت بتهجم تصفق الباب وراءها تتقدم الى المكتب وقالت بين انفاسها :
_ السلام عليكم ( فوق كرسيه الجلدي الاسود والدي يزيده جاذبية كان الامر مختلفا معها فنظرته الهادئة المترقبة تزيد التوتر في حركاتها
_ وعليكم السلام هلا شرحت حضرتك ما الدفع الذي يجعلك لا تطلبين الاذن للدخول كبقية الخلق
_ هلا شرحت لي حضرتك ما معنا هذا (حطت الورقة بقوة على مكتبه)
_ اظنني حذرتك من التغيب لكنك تركبين دماغك
_ يا اخي لما لا تحتسبها من عطلاتي بدل الانذار
_ اولا انا (سيدي المدير )ثانيا لست متعودا سيدة خنساء للذهاب عند موضفيا الى منازلهم ولكن فعلت ذلك معك
_ بالله عليك انا زوجتك
_ اخيرا تذكرتي (نهض بتتاقل وبطوله الفارع يناظرها و يقترب منها )
_ انا عن حالي ساتذكرك زوجتا لي عند عودتك للشقة و.. على طريقتي
_ لما التلاعب المهدي ....
_ الحب كالحرب تجوز فيه كل الاسلحة
- غبي ..غبي وتتير الحنق
امسكها من مرفقها يقول وهو يخلل اصابعه في شعرها :
_ انت طفلة مدللة تستحق الضرب المبرح لكن ما يعجبني هو انكي مهما ادعيت القوة ساضل اعرف كل اسرارك و يعجبني منها ...(امسك عنقها بخفة ودون ضغط) يهمس )شعرك واكثر (لاحظ انها تنصاع ) ان حاولت التغيب في المرة المقبلة الطرد
ابتسم لها وهو يغمز فتمالكت احاسيسها المشتاقة اليه لتتظاهر بعدم التاتر
_ بكل صراحة سيدي المدير انت صورة حية عن الجنون
.
.
.
في مكتبها ضربت بكلتا يديها على المكتب حتى اهتزت محتوياته
_ تحاول اخراجي عن طوعي...لاعليك ساريك
نظرتها تاهت في افكار للانتقام اكثر
_ اكذب على نفسي من اين لي القوة لمقامته وهو يملك كل الدفئ الذي يملأ ليالي الباردة الله معيني عليك.

آسفة لان البارت قصير
يتبع
وشكرا لكل الاحبة

همسه ود 30-07-09 11:02 PM

تبارك الله عليك جوهرة روايه رائعة
وبداية جداا مشوقة
صراحة قريت روايتك ويدي على قلبي الا تسد المنتدى فايني غدي نكملها
بليز الا كتكتبي فمنتدى ثاني رسليه ليا على الخاص

العامريه 01-08-09 02:39 AM

هلا بك يا
jawhara49


حياك الله كاتبة بين كتاب ليلاس



شكراً لاختيارك ليلاس ليكون حضناً لابنتك
وأتمنى تلاقي هنا كل الدعم و التشجيع و النقد البناء اللي تتمنيه ويساعدك على التألق و التطور



البداية قوية .. والاسلوب اكثر من رائع









اتمنى لك ايضاً التوفيق وتحقيق اهدافك من خلال طرحك للقصة في ليلاسنا الحر ..





اقبلي الأمنيات الطيبة وأرق التحايا ،،:8_4_134:



Jάωђάrά49 02-08-09 06:15 PM

الجزء الرابع

شكر خاص للعامرية على الطلة الحلوة

في منزل حنان بعد يومين الساعة 10:15



امام النافدة امسكت نفسها من الضحك بكثرة مراقبتها للمارة في الشارع اصبح بالنسبة لها دالك كمسرحية هزلية واقعية ,سبب ضحكها مراقبتها لرجل انزلقت رجله فكاد يقع لكنه استعاد توازنه بسرعة قالت


استغفر الله


اغلقت النافدة ودخلت الى غرفتها حيث تشعر بالضيق و بان لا امل لها في الخروج من هنا فآخر مرة قررت الهروب وجدها حسام بسبب اصدقائه الدين ينتشرون في كل مكان تقريبا واعادها مسببا لها فضيحة لا تريد تذكرها الجيران يخافونه ويخافون على اولادهم منه يبدو للجميع ككابوس و تسلط على هذه العمارة.


تتمنى ان تاتي معجزة لهز حياتها و تغييرها للابد.


يطلب منها المال فتعطيه لكن تخبا منه لكي لا يرميا في الشارع


ذخلت المطبخ و شرعت في تحضير العشاء بقلب مثقل


شاي مع خبز وبعض الزبدة حطت الكل على المائدة .


قطًًعت قطعة صغيرة لتغمسها في الزبدة لكنها لم تجد طريقا لفمها اين هي الشهية للاكل فقدتها منذ وفاة الوالدين هذا هو سبب رشاقتها التي تخفيها باحترام .



.........................



في نفس الليلة في ديسكو


حيث يحتفل الشباب


احتفالاتهم الهووسة



ادخل رضوان شاب طويل القامة اصلع الراس متباهي بنفسه بشارب قصير معه زينب التي تكتشف مكانا صاخبا كهذا لاول مرة حيث كاد طبل اذنها ان يثقب من الموسيقى التي تصدح فيه:


_ حبيبتي خدي راحتك و استمتعي ساعود


تركها مبهورة بما حولها شباب طائش والشيطان فوق عرشه يضحك من بعيد عليهم (( نعله الله))


رضوان اقترب من مكان يجلس فيه بعض اصدقائه من طينته


_ هل حضرت لنا الوجبة


ضحك بفخر


_ بكل تاكيد استنزفتني لكن امسكت بها في الاخر


_ لا ينخاف عليك


_ سادهب لبداية عملي


_ ننتظر بشوق


ابتسمت له ببلاهة لا تدري اي نوع من الرجال تورطت معه و ما ينتظرها منه


اخد من المشرب كاسا ليمده لها


_ اشربي لنفتتح السهرة


ابتسمت تبتلع المشروب الى اخر نقطة راقبها مرتاحا في جلسته كانه عمل متعود عليه


بعد لحظات حيث لاحظ استرخاءها من احمرار عيونها


_ تعالي لنرقص


جدبها من يدها وسط العديد من الراقصين اصبحت شبه غاءبة عن الواقع بل هي الان وسط السحب ترقص مع الحمام


مرت الخيالات امامها بدون هوادة جسدها كالمشلولة لا تستطيع تحريكه عجزت عن اي شيء


اجل انها في سيارة ونبرات رجال و اضواء الشوارع تمنعها من فتح عيونها جيدا


احست نفسها بين دراعين و...برودة تحت ظهرها


سمعت صوتا مالوفا


_ اسف يا جميلة لكن الشاف يريد حصته منك بعد ان تاكدت من انك قد ترضينه


كلامه جعلها تشعر بانها تستفيق بان ما سيحصل لها سيء و هل ينفع الندم الان


بعد ان انتهو منها لا تدري كم عددهم غائبة لكن حية تريد ان تتشبت بخيط رفيع من الحياة لكن في الاحلام


حملت في كيس وضعت في السيارة لتنتهي قصتها مدفونة في مكان ما حية لم تستعد وعيها سوى وهي تاخد منها روحها لا تعلم اين متواها.


(من هنا ستبدا المشاكل)


..................................



في منزل خنساء


في الصباح



ترتدي سترتها البنفسجية المرفقة بتنورة قصيرة وقميص من الحرير الابيض


تحت انظار امها الغاضبة قالت:


_ صباح الخير امي


_ من اين ياتي الخير معك ما الذي تضعينه على راسك و ما هذا الذي ترتدينه


_ اغير اللوك ( كانت تضع شعرا قصيرا مستعارا جزء من الخطة)


_ ومعنى دالك


_ احسن مضهري


_ لست ادري لكن اظن ان الزواج اتر فيك سلبا زوجك يصبر على جنونك وانت تتحدينه في ما طلبه منك قبل الزواج متى ستنعلين الشيطان و تذهبين اليه


_ هل تريدين التخلص مني


_ الكل في الحي يثرثر لا تجعلي من نفسك مهزلة الحارة لما ليس لديك اي احترام


_ اسفة امي


جلسة نرجس هي والجدة بينهما لا تستطيع ان تقف مع اي طرف


منهما لكن تعرف ان امها تقول الحقيقة



في مكتب المهدي


8:30



حتى الان لا يبدو على صاحبنا انه متكدر الاجتماع بعد نصف ساعة ما يشغله لكن رغم سهاده بالليل الا انه قادر على الصمود ضد زوجته العنيدة



في قاعة الاجتماعات



بدا اعضاء الجمعية باتخاد اماكنهم في القاعة على طول الطاولة الكبيرة الموضوع عليها صحون بها حلويات مغربية متناسقة و قنينات مياه معدنية



عندما اقترب المهدي من باب القاعة صادفت نظرته القادمة في الرواق عقد حاجبيه على الاخر دخلت متجاهلة نظرته انحصرت عيونه على زوجته المتعالية تنورة و شعرها ما الدي فعلته به و ................من تظن نفسها بحق الرب كاد ان يتبعها داخل القاعة ليجرها منه و يشبعها ضربا لكنه اكتشف انهما ليسا وحدهما


تمالك نفسه لذى رؤيته للاعضاء الجالسين لكن ما فتئ ان انتبه لنظرات الرجال عليها بعد جلوسه على راس الطاولة


نهض في نفس اللحظة ليقول بغضب مكبوت


_ الاجتماع يا سادة انتهى فليخرج الجميع


كثرت الهمهمات فاعاد صارخا بصوت خشن مخيف


_ لن اكرر ما قلته تفضلو .........عدا السيدة الفاضلة خنساء


هذه الاخيرة لم تكن متوقعت هذه السرعة في ردة الفعل لكنها عازمة على الاخد بثارها منه


عندما خرج آخر الاعضاء مقفلا وراءه الباب كان المهدي في اشد توراته ينفخ انفاسه كثور ثائر


امسك بالكرسي الذي يجلس عليه مرسلا اياه في اخر القاعة قفزت خنساء من مكانها تبتعد وهو يقترب منها بغضب اعمى


مسحتها نظرته من فوق الى تحت


_ خنساء ان انزلت لعنتي بك فستندمين الى ما تبقى من عمرك .........تبا تبا لك ساخنقك هل ...هل تريدين ان اشتري لك دزينة من التنانير الطويلة حيث مارايتك ترتدين هذه الزبالة غيرتها لك


_ المهدي لما العصبية هدئ ( قالت تخفي حرجها رغما عنها)


_ ماذا؟؟؟؟؟؟ اللعنة عليك


اقترب يحاصرها على الحائط ضرب بيديه الحائط عدة مرات بدل ان يضربها هي و خنساء منكمشة تغمض عيونها مع كل ضربة


فتحت عيونها تشعر به و بانفاسه الحارة


قال بصوت كالفحيح_ هذا ليس شعرك


هزت راسها بالنفي


امسك دقنها بقوة كادت تهشمه


_ ستنالين عقابا على ما تفعلينه و لصبري حدود لن تخرجي من القاعة


تحرك يتركها مندهشة مما قاله فسارعت تمسكه من كمه


_ المهدي ارجوك لم يحصل شيء الامر لا يستحق


_ كل هاذا ولا شيء .......ستظلين هنا شئت ام ابيت


خرج الى الرواق ينادي السي حمد المكلف باغلاق كل الابواب الا مكتبه

_اقفل القاعة قال له بحزم

اندهش الواقف ينظر بعدم فهم صرخت خنساء محتجة


_ المهدي لن تتركني هنا


_ أأأأأأأ .... حمد هل تسمع احدا هنا ؟؟؟؟لا... وانا ايضا اقفلها و ستفتحها عندما آمر بذلك


فعل الرجل و هو يحني راسه لكي لا يواجه الموقف فقط ينفذ الاوامر


قالت بتوسل:_ عم حمد لا تفعل ارجوك


لكن كل ما قالته ذهب مع الريح بقيت وحدها في القاعة ازالت الشعر الذي خنقها و امسكت هاتفها لتكلم احدا ما


_ .........انها انا ...........اجل اعطيك الضوء الاخضراسرع ولا ترتكب اي خطأ قالت بنرفزة


ساريك يا وليدي يا لمهدي النجوم في عز الظهر (صرخت تصر على الهاتف)ييييييييييييخ منك



..........................



حنان في مرسم مصطفى



داخل الورشة كانت تقف تتامل لوحة متعددت الالوان والاوجه الخاصة ومصطفى منهمك في رسم لوحة ما وراءها


قالت


_ هذه من لوحات الشعيبية( رسامة مغربية قديرة)رحمها الله


_ اصبت انها من المفضلات لدي كما تعلمين لا اتفانى على الصيد الثمين ( ايييييه على داكشي كايضيع البنت في عرق اكتافها )


_ انت ابرع صياد .خرجت من فمها تنهيدة لكنها انحصرت لدى سماعها سؤاله


_ كيف حال اخيك ...صديقي داك لم اعد اراه منذ مدة


خرجت تنهيدتها بصعوبة لماذا يدكرها به وهي كل همها عند خروجها من ذلك المنزل تناسي كل ما فيه


_ انه ..مشغول و بالف خير


_ انت اليوم عن غير عادة الم ترسمي شيء


_لا مصطفى.... عقلي ليس آلة اليكترونية


_ لم اقصد ذالك بل ...


التفتت اليه تقاطعه


_ لا عليك ....


تلاشت كلماتها عندما لمحت خيالا لرجل يقف هناك عند باب الورشة يستمع للحديث


انه شديد الجادبية لا بد انه ليس مغربيا عيناه شديدتا الزرقة


احنت راسها من الحرج الذي اصابها ما كان عليها ابدا امعان النظر هكذا انه لحرام فعل دالك


_ مصطفى لديك زائر


رفع الرجل راسه ليرحب ترحيبا حارا بالرجل


_ السلام عليكم فرناندو كيف الاحوال


_ بخير الحمد لله


صعقت انه يتكلم لغتنا لكن هل من الممكن له دلك


قالت بخجل


_ استأذنكما علي الذهاب قبل عودة اخي


لم تكن تنظر الا لمصطفى كان احتراما منها للرجل الشديد الوسامة فعلت كما هو مطلوب منها غض النظر عن اي شيء يفتن


لا تزال متشبتتا بدينها الدي يساعدها على الحياة


قال مصطفى بابتسامة فاترة( منافقة)


_ انتظري لاعرفكما هدا السيد فرناندو رسام ايطالي محترف ومن افضل اصدقائي و الانسة حنان يوسف انها الانسة التي حدثتك عنها


نظرت الى الاتنين باضطراب و ما زاد توترها نظرت التعجب الهادئة التي سرقتهامن الايطالي دون قصد


قال بصوت ارسل في صدرها زعزعة غريبة


_ تشرفت بمعرفتك انا شديد الاعجاب بابداعاتك الراقية الوصف .



رباه اول مرة يكون لاعمالها معجب كم الاحساس بدلك لرائع


_ اشكرك سيدي كل الشرف لي


_ الشرف لي يا انسة تستحقين كل تقدير


كلام هدا الرجل لها؟؟؟؟؟اوااااه لم تصدق يتكلم معها بنبرة جميلة و في رمشة من العين غير كل احاسيس الحزن ليحولها بضربة عصا الى فرح طغى عليها حتى كادت تضحك من دلك



اذا انا لست عديمة الجدوى كما يقال


قالت _ السلام عليكم تركتكم على خير


_ وعليكم السلام قال الرجلان


تجاهل فرناندو كلام مصطفى المنمق وراءه ليقترب من النافدة المطلة على الخارج ليراقب مرور الفتاة امامه لا تنظر سوى الى الارض كم تبدو غريبة


فهي بملابسها هذه جلباب فضفاض وحجاب قد تبدو لاي اجنبي كذلك لكن بالنسبة له ما يبدو غريبا هو جمالها الآسر الممزوج بالحزن


لقد طال به العمق في الفن حتى بات يدري تفسيرا لملامح الناس الغامضة .


.........................



في مقر عمل المهدي



ركب المهدي المصعد و ضغط الزر الارضي المؤدي الى الكراج حيث يركن سيارته


دخله وهو يشعر ان بقي هناك فقد ينتهي بقتلها ..عندما انفتح المصعد على الدور الارضي خرج متوجها الى سيارته الرمادية المرصوفة في الصف الرابع


ما الذي سافعله لردعها الهمني يا رب اية فكرة ...........الا اذا ........


توقف من هول الصدمة


_ رباه ....سيارتي ما الذى فعلوه بك ...تبا تبا على هذا اليوم .


كتب عليها بالاسود من العديد من الجهات(( المهدي مغيار اي غيور))


_ تشنين الحرب يا بن شقرون اذا فلتبقي هناك حتى ترتاحي لن افتح تلك القاعة و لا يلمني احد انها تستحق



جدب هاتفه النقال ليحدث صديقا له


_ الو السلام عليكم عيسى كيف الحال ..........انا بخير كنت اريد ان اخبرك بشان السيارة اخترت اللون الاسود هل يمكنك المرور بالجمعية..... هي في الكراج ساكلمهم ليتركوك تمر لتاخدها سادع المفاتيح عند الحارس ...ان شاء الله نلتقي


............................................................ ......................................



الجزء الخامس (1)



اهداء مني للعزيزة احلامي خيال



في المدينة القديمة بالرباط


حيث تقطن


رجاء



اشترت من البقال الشعير والحليب تنوي تحضير الحساء المفضل عندها المدعى((بالبلبولة بالحليب))


ابتعدت تشق طريقها الى مكان اقامتها


لكن وما كان ابعد عن ظنها ان تتعرض لمهاجمة من شخص ما في هذا المساء الجميل


سحقها على الحائط وهي تحمل مشترياتها اشهر عليها سكينا حادا يقول


_ والله و ذكرت اسم رضوان غريب على فمك حتى اتبعك الى آخر الدنيا و اقتلك يا جميلة اتفهمين انت لم تسمعي به قط خافي على نفسك


اومئت براسها لا تدري ما يحدث معها الان هل هي بين الحياة والموت لا غير معقول


تركها يركض ملثما لم تلمح منه شيء بل لم تهتم الا الى ان تحمد الله على انها اتت خفيفة تحركت تتعثر في خطواتها


اصطدمت عن غير قصد برجل وانتفضت بخوف


_آآآه..... اسفة ...


_ هل انت بخير ..هل تحتاجين الى مساعدة


_ لا شكرا


لالاللا لابد انها تحلم هل هذا الرجل هو من كان يتبعها لكن ما الدي يفعله هنا في حيها امر زاد خوفها فتجاهلته لتكمل طريقها بخطوات سريعة تتبعها هو ايضا قطع عليها الطريق


_ اعرفك بنفسي انا رضى بناني


نظرت اليه و غريزة الخوف قائمة


_ آسفة سيد من تكون لا يهمني دعني وشأني


التفتت تتركه لكنه حلف الا يتركها


_ تقي بي يا انسة انا لست شخصا سيء اريد المساعدة هل ما تعرضت له كان هجوما ؟


_ اجل (وقفت بعيدة عنه) تحاول تجاهل شكله الوسيم


تعجبت كيف تترك لرجل لا تعرفه الحق في سؤالها هكذا ما هذه التقة في الغرباء التي نزلت عليها من السماء


_ الن تبلغي عنه ؟


عند وصولها الى المنزل تحاول ان تحافض على بعد المسافة بينهما فلديها اخوة ياتون في بعض الاحيان لتفقد اوضاعها وهي تخافهم و اكثر تحترمهم و تحمل لهم مشاعر كبيرة


_ هل تريدين ان اذهب معك الى مركز الشرطة لدي هناك بعض الاصدقاء؟


_ لا ...لا اظن...الافضل الا افعل شكرا لك و السلام عليكم


همت بدخول المنزل فاتحة الباب لكن عندما ارادت اقفاله قال :


_ انتظري انا كنت ... اريد ان اقول.....لقد اعجبتني كثيرا لذلك.............


اقفلت الباب في وجهه و صعدت الدرج لدخول شقتها قلبها يدق بعنف بما فعلت احست ببعض الذنب لكن ابتسمت في النهاية لانها من الفتيات اللواتي لا يتركن الفرصة لتوسخهن ايدي الرجال القدرة في الاسفل ابتسم لردت فعلها وقال مع نفسه


_ احسنت محبوبتي الجميلة هذا هو ما اردته ذكية وتملكين قلبي يوما بعد يوم تصرف ينم عن عزت نفس قوية انت من بحتت عنها والان وجدتها فتاة حكيمة............


اظنني سابقى الليل بطوله هنا امدحها جدب كارتا من جيبه كتب وراءه شيء ما ودفعه تحت الباب المغلق لينصرف .


.


.


.


استرجعت ما حدث معها رضوان غريب اسم تعرفه لكن لما يهددونها به كانت تنوي اخبار والدي صديقتها بما تفعله زينب لكن الان تخوفها من التورط في اي موضوع كان يغلب


اخوانها قد يقتلونها ان علمو بانها تصادق زينب التي الان تعتبر من الخارجات عن الطريق السوي


كانتا تفكران بنفس الطريقة تتشاركان الاسرار تغيرت طباعها منذ اكثر من شهرين فما الذي الاجدر بها فعله


الان اصبحت حياتي في خطر الافضل لزم الصمت الى ان يفرج الله



.............................



المهدي بناني



تجاهل اليوم كله قلبه الذي كان يناكل من القلق على خنساء محاولاتها للاتصال به فشلت ما كان يجيبها


هل فعلت الصواب انها حبي خنسائي ؟


نزل من الشقة والليل يحل على المدينة


مرتديا تجينز اسود و جاكيتا اسود جلدي اخرج دراجته النارية الضخمة المناسبة لجثثه ووضع الخودة على راسه بعد ان ادخل كيسا في الحقيبة السوداء للدراجة لينطلق بها تحت اضواء


الشوارع مزمجرة بقوة كدينصور



وصل على اخر شارع ليقف بها امام الحارس الدي يناوب باليل


لحراسة الجمعية


ازال خودته ووضعها على الدراجة فاقترب منه الحارس بسرعة


_ مساء الخير سيدي


_ مساء الخير اعطني المفاتيح التي تركها حمد


_اجل سيدي ها هي


_خليك انت هنا


_امرك سيدي



قبل ربع ساعة



تجلس خنساء على الكرسي بعد ان طمانت اختها المتصلة عليها بانها بخير ولم ترضى اخبارها بما فعله زوجها بها


على الاقل ادخل لها العم حمد الاكل كسجينة شعرت بانها ان بقيت هنا اكتر فستموت ستبكي ستجن للابد


تتائبت وعيونها تغمض تدريجيا فتنحنحت تعطي نفسها وضعية لتتكئ وراسها بين يديها فجافاها نوم عميق



فتح المهدي القاعة حيث وجد زوجته نائمة تحت الاضاءة الخافتة للقاعة وضع الكيس على الطاولة وانتابه ندم شديد وهو يراها هكذا الم اخترق صدره الم حرق شرايينه اعتبر نفسه من اقسى الناس


انها هنا وحيدة لكم يعشقها حتى النخاع لكنها تجرح كبرياءه على الدوام


اخد الكرسي الذي رما به في الصباح ليجلس قريبا منها تظهر له كفتاة مراهقة ملامحها هادئة تذكره باوقات حميمة


وضع كفه على راسه يحاول ان ينعم بقربها منه اكثر اوصل اصابعه الى عنقها ليلمسه مع الشعر الناعم المشعت


احست بلمسته وعطره واجتاح جسدها تيار لذيذ اشتاقت له كتيرا


فتحت عينيها ببطء لتنظر اليه و كانه اختلط مع احلامها ليعطيها احلى الالوان


وقفت تبتعد عنه وعن غزله قالت مرتبكة


_ مادا تفعل الان....... تريد استغلالي


_ لم تكن لي اية نية في دالك نهض يتنهد و ارسل لها الكيس ينزلق على الطاولة


_هيا ارتدي ما احضرته ولندهب


_ الى اين ؟


_ الى الشقة


_ لا ..لالالا...لا الشقة ابداابدا....... لن اطأها ساعود لمنزلي


قال بغضب :انت زوجتي الواجب عليك اطاعتي لا معارضتي


_ لن تفرض علي اي شيء .......


_ ارتدي ملابسك و لندهب الى حيث تريدين


يا الهي لما ينقلب بسرعة لما لا يلح علي اكثر ان فعل ساذهب معه لا محال .....يا عالم انا احبه


_ الام تنظرين هيا فانا لدي شغل علي تسويته


شغل بالليل لا لن يكذب علي لابد انه سيلتقي بامراة


_ واين ستذهب؟


_ليس من شانك ما دمت في منزل امك


سهم اخترقها كلامه يصيبها في الصميم هل يعقل ان ينساني هكذا لم اظن انه محب للتملك هكذا عليه ان ......


انها تتوه وسط مشاعر مختلطة انها مشوشة


.


.


.


ارتدت العباية التي اشتراها لها وفي الاسفل ركبت الدراجة الضخمة وراءه احست مع النوم بالسكر وهي تضم نفسها له


كم هو دافئ


على ذلك اغمض عينيه للحظة سيسوق لا يجب ان تفقده التركيز


.


.


.


عند وصولهما نزلت من الدراجة تشعر ببرد يلفح جسدها ابتعد في طريقه لا ينظر اليها حتى


اريده كاملا بلا عيوب


(مستحيل ان يكون على وجه الارض شخص كامل سوى الله)



في نهاية الاسبوع



رصف المهدي سيارته المصبوغة حديثا باللون الاسود


امام ناد رياضي لعائلته الذي اصبح ملك ابن عمه رضى


قفز الدرجات الفاصلة بينه وبين المدخل حيا الامن في الباب ودخل لم يكن يرتدي سوى جينزا ازرق وقميصا ابيض


الصالة الرياضية من الاشهر هنا ذات مساحة كبيرة موفرة للجميع كل انواع الالات


ما كان ينال اعجاب المهدي و هي الحلبة الواسعة التي يمارس عليها الملاكمة لكن لا يملك الوقت الكافي لذلك


لوح لابن عمه من بعيد فانتبه له هذا الاخير اقترب ليصافحه بصدر رحب


كانت ملابس رضى عبارة عن قميص رياضي دون اكمام بني مع سروال ابيض بخطوط في الجوانب بالبني


_ كيف الحال يا رجل لم نرك منذ مدة


_ لدي الكثير من الاشغال تجعلني غير قادر على اخلاء مكتبي العمل الاجتماعي ليس بالامر السهل


_وهل كلها مكتبية؟


نظر اليه مقطبا


_ الى ماذا تلمح ؟


_ كنت اظن السيدة خنساء بن شقرون بناني هي سبب تعبك


_ رضى هل تشتاق لضرباتي ؟


_ بالطبع لكن على تلك الحلبة


_ سابدل ملابسي


_ اسرع (قال رضى ضاحكا)


خرج المهدي بعد انتهائه من تغيير الملابس بشرط اسود وعصابتين على كلا ساعديه كان يربط رباطا ابيض على اصابعه ليصعد الى الحلبة بخفة وضع قفازين على يديه


قفز قفزات تسخينية وهو ينادي ابن عمه


_ هيا رضى ...تعال ارني مهارتك


_ ايها العجوز....انا قادم


صعد الى الحلبة ليتبارزا بشهامة لكمة من هذا واخرى من داك لكن دون اصابات


عند انتهائهما نزلا فقال رضى


_ يا صديقي ظننتك فقدت اللياقة البدنية


_ وهل تنسى انني اتابع تدريبات قاسية في المنزل


_ رائع اذا لما لا تشارك في البطولة هذا العام


_ لا الافضل ان احتفض بها كهواية


اخد المهدي قنينة عصير ومنح رضى واحدة ايضا


_ ما الجديد معك ؟


_ شكرا....عني كنت تقول ....تذكر الفتاة التي كلمتك عنها


_ ممم..


_ التقيتها البارحة


_ كيف؟


_ كنت اراقبها من بعيد وتفاجأت بها تتعرض لهجوم من شخص ما عندما جريت اليها كان قد فر


_ هل اراد ان يسرقها ؟


_ لا ....اشك في ذلك بدى الامر مريبا لم ترد ان تبلغ عنه


_ لربما هي خائفة


_ لربما ..لا تتصور كم كنت ساجن عندما رايتها في ذلك الوضع


_ لم ترى شيء بعد في الحب قل الله يعيني


_ تعرف ...لديها طبع حاد لا اعرف كيف اجدبها لاول مرة في حياتي تنعدم عندي الحيلة في امريكا كان الامر سهلا


_ هنا الامر مختلف نحن مسلمون فلا يسافر بك عقلك الى مكان بعيد لما لا تخطبها من اهلها ما دامت تروق لك


_ كيف لي ان اعرف مكان اقامتهم اعرف انها هناك وحيدة ...اردت افهامها انني اريد ذلك لكنها...احم احم....اغلقت الباب في وجهي


_ حسنا ان لم تفتن بك فهي من العاقلات


_ ماذا؟


_ امزح ....امزح معك انصحك بها انا على علم بتلك الاشياء ..ما رايك لو نذهب للغداء في سيارتي


_ لا مانع لدي



في مكتب رجاء



واقفة امام زجاج النافدة تتفحص الكارد في يدها لمدة


انها من دلك الرضى بناني


تقول البطاقة انه مالك ناد رياضي وايضا فيها كل الارقام الهاتفية الخاصة بالنادي


قلبت البطاقة وهذا ما اتارها اكثر مكتوب عليها بخط ماهر


_ ان احتجت لمساعدة فاتصلي برقمي الخاص.....


ما الذي يريده مني هذا الرجل ساتصل لكن فقط لاضعه عند حده


رن هاتف المكتب ليقفل باب افكارها امسكته لتتكلم كانت سكرتيرة المدير


_ آنسة رجاء المدير يريدك


_ حسنا سآتي حالا


يتبع الجزء الخامس مع بعض التشويق


بقلم جوهرة لكل الاحبة

أحلامي خيال 02-08-09 09:18 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،




الحبيبة جوهرة لهلا يخطيك على الاهداء الغزال بحالك

شكرا بزاف ربي يخليك للناس اللي عزاز عليك ويخليك ليهم!
الأحداث في تصاعد وتطورات ملحوظة حصلت
موفقة باذن الله اختي!

Jάωђάrά49 03-08-09 02:47 PM

من جوهرة الى كل الحبايب
اتاسف جدا للانني مظطرة ان اطلب من فراشات المنتدى المراقبات وهو ان يحذفو موضوعي خنساء المهدي لسبب فعلا قهرني وهو ان كمبيوتري المحمول تعطل و انا مضطرة لاعادة برمجته
والامر المأسف انني مع تعطيله فقدت مسودة افكاري التي طبعت فيها الرواية كلها و التي منها كنت انزل الاجزاء
آسفة مرة اخرى على هذا الضرف القاسي علي و اشكر لكن مجهوداتكن الجبارة في استمرار المنتدى:8_4_134:

همسه ود 03-08-09 03:36 PM

مرحبا غاليتي زعلني الخبر الصراحة وحسيت بقهرك لان هالموضوع صار معي السنه الي فاتت فبحثى
اتاكدي ان الي كتب النسخة الاولى ممكن يكتب نسخة ثانيه عنها لا بتمنى تقبلي نصيحتي ولا تستعجلي بطلب حذف قصة تعبتي عليها وكل حرف خارج من اعماقك خنساء المهدى اولى بناتك ومثل ما مافي ام بتتخلى عن بنتها راح يجي وقت وتكمليها فيه

Jάωђάrά49 03-08-09 03:47 PM

:8_4_134:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسه ود (المشاركة 2020824)
مرحبا غاليتي زعلني الخبر الصراحة وحسيت بقهرك لان هالموضوع صار معي السنه الي فاتت فبحثى
اتاكدي ان الي كتب النسخة الاولى ممكن يكتب نسخة ثانيه عنها لا بتمنى تقبلي نصيحتي ولا تستعجلي بطلب حذف قصة تعبتي عليها وكل حرف خارج من اعماقك خنساء المهدى اولى بناتك ومثل ما مافي ام بتتخلى عن بنتها راح يجي وقت وتكمليها فيه

حبيبتي الله يخليك و طيل ف عمرك لكن اصر على حدف الموضوع لاني لن اقدر ان اكمله وان اضع افكار اخرى تجعله اقل مستوى مما كتبته عليه انشاء الله غلط ميتكررش و المرة الجاية ساكتب في دفتر لكي لا افقد الرواية في الكمبيوتر

Jάωђάrά49 06-08-09 07:50 AM

pleeeeeeeeeeeeeeeeease


الساعة الآن 12:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية