منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f484/)
-   -   الطريق الآمنة. (https://www.liilas.com/vb3/t115552.html)

أماني قاحلة 29-07-09 10:48 AM

الطريق الآمنة.
 
سلام عليكم ياأحلى ناس
هذي قصة قصيرة من خيالي حبيت أشارككم في المنتدى بيها و يا ريت لو أسمع آرائكم بصراحة و صدق و موضوعية
راح انزلها على عدد من الأجزاء أتمنى انها ما تكون طويلة و لا ثقيلة عليكم
منتدى ليلاس الثقافي

الطريق الآمنة
وقفت سامنثا هاميلتون بالقرب من النافذة في انتظار صديقتها إليزابيث كليفورد ليبدآ رحلتهما البرية من ولايتها حيث تقطن في حي هادئ مع زوجها جوزيف هاميلتون إلى الولاية المجاورة لهما لتحضر عرس صديقتهما ماري ساندرز . هذا ما اتفقت عليه الصديقتان منذ أشهر عدة منذ أن أخبرتهم أنها عازمة على إقامة حفل عرسها في مزرعة والديها. كانت سامنثا متحمسة لهذه الرحلة لكنها بالرغم من ذلك ظلت منزعجة تنظر من النافذة بجبين مقطب سرعان ما انفكت عقده عندما توقفت سيارة إليزابيث الزرقاء الضاربة إلى اللون الرصاصي. زمرت إليزابيث لصديقتها و لوحت لها بيدها مبتسمة و هي تصيح :
** مرحبا يا عزيزتي ،،، أسرعي لننطلق، فالطريق طويلة...

أسرعت سامنثا فصوت بوق السيارة أمر غير مستحب في حيها الهادئ. قد لا تدرك إليزابيث و يناديها أصحابها ب _ ليز_ ذلك فهي عازبة تسكن في نيويورك في شقة ما على علو شاهق في بناية تقبع على شارع عام في نيويورك؛ لذا لم تظن أن بوق سيارتها المزعج قد يشكل أي إزعاج لأي كان. و واقع الحال أنها لم تكن لتكترث لو أزعج بوقها أحد فهي هكذا تفعل ما تريد و تحب دون أن تفكر مرتين. منطلقة مرحة أو متهورة مجنونة هذه صفات لطالما أُطلقت عليها. أما سامنثا و يناديها أصحابها ب _ سام_ فقد كانت مثال الهدوء و الوقار حتى أنها تبدو للرائي أكبر سناً من ليز بالرغم من أنهما في العمر نفسه، فهي هادئة مهذبة قلما تراها تتصرف بحنون. يظن البعض أنها حكيمة و رزينة و غيرهم يرونها مملة و متزمتة. هذه باختصار صفاتهما المميزة لكليهما وهي على تناقضها تجمعهما معاً، فجنون ليز يتيح لسام الإنطلاق و الترفيه عن نفسها بل و التعبير عن نفسها أيضاً، فهي لصديقتها بمثابة المحرك الذي يعطيها الطاقة و يشجعها على الإنطلاق. أما حكمة و هدوء سام فلهما دور في الحد من جنون ليز لئلا يصل لحد التهور فتجنبها بذلك الوقوع في أخطاء قد تكون مهولة. أما هدوء سام فهو محبب لليز لأنها بالإصغاء إليه تتعرف على دواخلها هي و دواخل الأمور بشكل أعمق عندئذ يكون رضاها عن قراراتها أكبر. هكذا هي علاقتهما أنسب عبارة لشرحها هي تجاذب الأضداد.

منتدى ليلاس الثقافيلن يستلزمكن معرفة هذا الفرق بينهما دقيقتان. فعندما ترونهما منطلقتان على الطريق ستريان سام ترتدي ثوبا قطنيا بلا أكمام بلون أخضر مزرق لا هو بالضيق و لا هو بالواسع يصل طوله لما بعد الركبة. أما ليز فقد كانت ترتدي شورت جينز ضيق بالكاد يخفي شيئاً، و لونه القاتم يتضارب مع لون البلوزة الضيقة الحمراء ذات فتحة الصدر الواسعة و الأكمام القصيرة.


منتدى ليلاس الثقافيو في الختام يا ريت أعرف آرائكم بس أخبركم هذا الجزء الأول فقط
أنتظر تفاعلكن معي

أماني قاحلة 29-07-09 09:57 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ربع قراءات و لا رد و لا تشجيع
هههههههههه لنا الله :D

waxengirl 02-08-09 12:04 AM

امانى قاحله
عزيزتى انك تحتاجين لجزء اخر لتبرزين اكثر قصتك من خلال طرح فصل اخر ........
ولكن على ان اعترف فقصتك اثارت فضولى ما جعل النقضين يجتمعان معا ويتفقان وهل الطريق يحمل لهم مفاجات ..انتظر الجزء الثانى لتكتمل الصوره عندى تماما ............فاارجوكى لا تتردى فى انزاله ...

أماني قاحلة 09-08-09 10:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة waxengirl (المشاركة 2019530)
امانى قاحله
عزيزتى انك تحتاجين لجزء اخر لتبرزين اكثر قصتك من خلال طرح فصل اخر ........
ولكن على ان اعترف فقصتك اثارت فضولى ما جعل النقضين يجتمعان معا ويتفقان وهل الطريق يحمل لهم مفاجات ..انتظر الجزء الثانى لتكتمل الصوره عندى تماما ............فاارجوكى لا تتردى فى انزاله ...


شكرا حبيبتي على الرد والاهتمام و انتقادج لي في محله
بس كان قصدي أوضح الشخصيات و ملامحها في الجزء الأول
و دقايق و ينزل الجزء الثاني

أماني قاحلة 09-08-09 10:35 PM

الجزء الثاني : الطريق الآمنة
 
سلام
بعد الجزء اللي وضحت فيه الشخصيات إليكم الجزء الثاني
أتمنى لكم قراءة ممتعة


هدفهما من هذه الرحلة البرية هو الترفيه عن نفسيهما بشكل أساسي فقد كان بإمكانهما السفر بالطائرة، و بالرغم من توحد وجهتهما و هدفهما إلا أن الأسباب الكامنة وراء ذلك مختلفة كصاحبتينا، ف " سامنثا " كانت هاربة من ضغوطات مشاكلها مع زوجها " جوزيف " الذي يصر على أن تترك عملها الحالي لتتفرغ لإنجاب طفل، و مع أنها تتفهم وجهة نظره و مخاوفه من تعرضها لمشاكل صحية أثناء الحمل قد تودي بحياة طفلهما للمرة الثالثة، إلا أنها لا ترغب بترك عملها، ففيه إستقلاليتها و لا زالت لديها طموحات فيه. أما " إليزابيث " فقد كانت على موجة أخرى تماماً فهذه الرحلة هي مكافأة لها بعد الجهد الجهيد الذي بذلته في العمل و حازت بفضل جهدها على ترقية ممتازة ستوفر لها حياة أفضل كما تأمل.
سارت السيارة على الطريق المرصوفة و الصديقتان تتجاذبان أطراف الحديث حينا و الضحكات حيناً آخر يقطعها صوت الأغاني المنبعث من الراديو . التفتت " ليز " لصديقتها "سام " عقيب فترة صمت حلت بهما ، و قالت لتخرجها من الدوران في طاحونة أفكارها:
** إبتهجي قليلاً،، أليس هذا الهدف من الرحلة؟؟
لم تستطع " سام" الابتهاج، فآثار شجارها مع زوجها لا زالت تخيم على قلبها، فكانت ردة فعلها هي ابتسامة أو بالكاد تسمى ابتسامة. اغتاظت عندها " ليز " و قالت بسرعة مطالبة صديقتها بالشرح:
** الآن ستخبرينني بما حدث و عكر مزاجك هكذا، و إلا فسأتوقف عن القيادة..
هذا الإصرار سلب من " سام " ضحكة تلتها تنهيدة ثم قالت:
** أظنك تعرفين ... تشاجرت البارحة " جو " للمرة الألف للسبب نفسه...
اغتاظت " ليز " و اندفعت بلا حساب لأي اعتبارات تقول:
** مرة أخرى!! لا أعرف مما يشكو زوجك و ما علته؟؟ لكن من الأفضل له ان يعلم أنك ثابتة على موقفك. هل أصبح مؤخراً أخرق؟؟.... لا أعرف ما به أيظن أننا في العصر الحجري و أنه عليك السمع و الطاعة فقط..
** عزيزتي أنه يعلم هذا...لكنه يرجو و يأمل بأن أغير موقفي، فنحن كما تعلمين نحاول أن ننجب في الوقت الحالي و تعرفين أيضاً أنها ليست المحاولة الأولى، فلو حاولنا مرة أخرى و فشلت محاولتنا فسيكون إحباطنا و ألمنا أكبر
** لكن وضعك الصحي الآن مستقر و قد طمأنك الطبيب، و أنت قادرة على إدارة أمورك فأنت محبوبة من الجميع في العمل و الكل متعاون معك..، و للعلم فأول مرة فقدتي فيها الطفل لم تكوني تعلمين أنك حامل.
** أخبرته بكل هذا الكلام.. لكن دون جدوى ترجى....تعلمين أحيانا أشعر برغبة في الهروب من جلدي لشدة عجزي عن إفهامه و إقناعه بوجهة نظري.
تصاعد غضب " ليز " على زوج صديقتها فاقترحت بلا تردد:
** و ما الذي يمنعك من الهرب من هذا الوضع بأسره ؟؟
** ماذا تقصدين؟!؟!؟
** الطلاق عزيزتي الطلاق.

اتسعت عينا سام استغراباً و قبل أن تنبس ببنت شفة قالت " ليز " مؤكدة و بهدوء، فهي كما ترى تتحدث عن شيء عادي يحدث كل يوم :
** نعم حبيبتي هذا هو الحل .... كل هذا العناء و المعارك التي تخوضينها معه باستمرار لتقومي بما تريدين..هل يجب أن تخوضي معركة قبل كل قرار تتخذينه لا أتحدث فقط عن إنجاب الأولاد بل عن كل شيء ..
قاطعتها صديقتها مخالفة لها:
** أظنك مخطئة لدرجة أني أتساءل هل تتحدثين عني؟؟
** نعم واجهي الحقائق..
و قبل أن تبدأ " ليز" بالتحدث عن عيوب زواج صديقتها قاطعتها " سام" بانفعال:
** ما يحدث ان هذا قرار مشترك علينا نحن الأثنان اتخاذه و تحمل عواقبه و هذه هي المرة الأولى منذ زواجي به التي تتعقد فيها الأمور بيني و بينه لهذا الحد لكن لا أظن أن الطلاق هو الحل، هل جننت حقا كما يقولون؟؟

عندها استدركت الصديقتان أنهما كانتا تقريبا تتشاجران فضحكتا معا، فكل شجار بينهما يعقبه ضحك مدوي كأنهما كانتا في وسط مسرحية تمثلان ثم تدركان على حين غرة أنهما لا تجيدان التمثيل فصداقتهما و حبهما لبعض اكبر من المشاجرات. ربما اتبعتا هذا الأسلوب لتزيلا ما علق بينهما من مشاعر تحامل أو بغضاء قد يخلفها أي شجار.

أماني قاحلة 11-08-09 10:47 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخباركم؟؟ وحشتكم؟؟؟
أكيييييييييييييييييييييد لا ههههههههههه لا عتب لا ملامة ترى توني يديدة بالمنتدى.

على العموم اليوم راح انزل البارت الثالث من قصتي ... و أتمنى لكم قراءة ممتعة هذا إذا كنتو تقرونها خخخخخخخخ

أماني قاحلة 11-08-09 10:51 PM

و لأن رحلتهما لم تنتهي فحديثهما لا زال متصلاً تتحاوران في شئون عامة و خاصة و أخرى لا هي عامة و لا خاصة و بالرغم من اختلافهما إلا أن ما يجمعهما حقاً هو قدرتهما على الخوض معاً في أي حديث و أي موضوع براحة تامة دون حرج أو تحفظ.
وصلتا أخيراً لمحطتهما الأولى محطة بنزين بقربها مطعم للوجبات السريعة و سوبر ماركت لا بأس بحجمه. ترجلت " ليز " من السيارة و مطت جسدها الرشيق الفارع فقد أعيتها القيادة لساعتين متواصلتين. عندها سمعتا صوت تصفير طويل التفتت الصديقتان برأسيهما للوراء لتريا رجلاً يبدو أنه يعمل في المحطة بكرش ضخمة أمامه رث المنظر ملابسه قذرة لم تميزا لونها لكثرة ما تلطخت بالزيوت النفطية. كان يضع قبعة تصغر رأسه الضخم ذو الشعر الأجعد البني. عندما نظرتا له ابتسم لهما ليكشف صف أسنان لا يقل قذارة عن ملابسه، و قال مغازلاً " ليز " :
** مرحباً يا حبيبتي
قالت له مشمئزة من منظره:
** لو كنت كذلك لقتلت نفسي.
ضحكت منها " سام " و قالت لها:
** هذا ما تجنينه من ارتدائك لهكذا ملابس.
** أرجوك .. هل تريدينني أنا الأخرى أن أخضع لذوق " جو " في ارتداء الملابس كما تفعلين؟؟
واصلت ضحكها و هي تسير بمحاذاة صديقتها الغاضبة و قالت:
** لا بأس ببعض الإحتشام.
هزت " ليز " رأسها مستنكرة و قالت:
** أنت و ماريا و دوروثي كلكن تعشن سجن أسمه زواج مع سجان أسمه زوج...حياة رتيبة مع الرجل ذاته ألم تشعري بالملل من النوم مع الرجل نفسه منذ متى دعيني أتذكر....
قالت لها تذكرها و هي تفتح باب المطعم :
** منذ الثانوية العامة .... أي منذ 8 سنوات تقريباً.
** واااااااو أحييك على شجاعتك و صبرك ... ألم تشعري بالملل منه؟
تجاهلت " سام سؤالها و قالت و هي تتفحص المطعم:
** يبدو بأنه مكان نظيف ... تلك الطاولة ممتازة.
اتجهتا حيث أشارت " سام " بالقرب من النافذة. جلستا متقابلتين، و طلبتا و جبتيهما من النادلة العجوز اللطيفة، ثم قالت لصديقتها " ليز " الحانقة:
** لا لم أمل من " جو " أنه حب حياتي و لم أعرف سواه، و لا أرجو أن أكون مع سواه، و كما ترعبك فكرة أن تكوني مع رجل واحد طوال حياتك ترعبني فكرة أن اكون مع سواه في حياتي.
أجابت " ليز " بسخرية:
** يا للهول ... في أي عصر نحن؟؟
تحركت عيون " ليز " البنية لتتمعن في شيء ما وتبدلت ملامح وجهها من الانقباض للانبساط و هذا أمر أخرسها مؤقتاً و أراح رأس " سام " ، ثم أعادت النظر لصديقتها بابتسامة جميلة و قالت و هي توضب من مظهرها و ترتب شعرها:
** كيف أبدو؟؟
التفتت سام للخلف لتجد شاباً جذابا ممشوق القامة يرتدي سترة جلدية يرمق صديقتها بنظرات ذات مغزى، نبهت " ليز " صديقتها :
** لا تنظري للخلف حبيبتي تجاهليه حتى يسهل صيده..
تقلبت الأفكار في ذهن " سام " هل تريد حقاً صديقتها قضاء وقت مع شخص مجهول لا تعرف عنه سوى أنه وسيم؟؟ و مع أن الإجابة كانت جاهزة في عيون " ليز " و حركاتها و تاريخها أيضاً إلا أن " سام " أملت بأن تكون صديقتها أكثر حذراص و التزاما بخطية سيرهما، و اتضح لها من تمايل صديقتها يمينا و شمالاً بلا سبب واضح أنها لن تضع أي شيء في الاعتبار. .
إقترب الشاب منهما بهدوء قال لهما ليعرف عن نفسه:
** أهلاً أنا فرانك سميث....
و مد يداً مصافحة ل " ليز " التي استقبلتها بحفاوة و عرفته بنفسها و بصديقتها التي ابتسمت بتحفظ و في عقلها ملايين المخاوف التي تدعمها صفحة الجرائم في الصحف اليومية ، و حذائه القذر كما تظن " سام".
** هل تأذنان لي بالجلوس؟؟
** بالتأكيد ... تفضل.
قالتها " ليز " بحماس، فلم تجد " سام بداً من التأكيد على كلام صديقتها بحماس أقل:
**أجل أجل ..اجلس
جلس قريبا من " ليز" و عندها أتت النادلة اللطيفة بغدائهما و سألت الرجل بعد أن قدمت لهما طعامها بابتسامة:
** هل تريد شيئاً لوكاس؟؟
قال و قد بدا عليه الإحراج نوعا ما :
** لا يا حلوتي...
و واصل بعد أن مضت النادلة: ينادونني" لوكاس" أيضاً
ثم مضي مع " ليز " في التعارف و كأن ما حدث من كذب في أسمه شيئا لم تره أو تسمعه سوى " سام " التي جلست في قلق ترسل بين الحين و الآخر نظرات محذرة لصديقتها التي تتجاهلها بتعمد لتمضي وقتاً ممتعاً في حين تمضي " سام " وقتاً مرعباً، فقررت ألا تفارق صديقتها المجنونة حتى لا تلقاها مخنوقة في مكان لا يعلمه إلا الله.
لكن حدث ما أرغمها على ترك مكانها.
..

waxengirl 14-08-09 08:46 PM

اهلا امانى
تسلم يديكى على تنزيل البارتات
اذن فهم صديقتبن من سنوات ....وبرغم تناقضهما الشديد الا انه يوجد ما يجمعهم ولما لا يمكن ان يكون للمرء صديق مختلف عنه فى امور كثيره مما يتيح لكلا منهما ان يرى وجهه نظر مخالفه له ليعيد التفكير مره اخرى .........
من الواضح ان استهتار ليز وتفكيرها سوف يقودهما الى كارثه حقا هل تستطيع سام الحد من استهتار صديقتها ام ان ليز ستاخذها معها ليواجها معا مشكله كبيره ......
ماذا حدث لكى تترك سام المكان هل رات احد ؟؟
مستنيه تكملتك للاحداث.......

أماني قاحلة 15-08-09 04:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة waxengirl (المشاركة 2029187)
اهلا امانى
تسلم يديكى على تنزيل البارتات
اذن فهم صديقتبن من سنوات ....وبرغم تناقضهما الشديد الا انه يوجد ما يجمعهم ولما لا يمكن ان يكون للمرء صديق مختلف عنه فى امور كثيره مما يتيح لكلا منهما ان يرى وجهه نظر مخالفه له ليعيد التفكير مره اخرى .........
من الواضح ان استهتار ليز وتفكيرها سوف يقودهما الى كارثه حقا هل تستطيع سام الحد من استهتار صديقتها ام ان ليز ستاخذها معها ليواجها معا مشكله كبيره ......
ماذا حدث لكى تترك سام المكان هل رات احد ؟؟
مستنيه تكملتك للاحداث.......

أهلا و سهلا بيكي
العفو يا ستي و يسلم لك غاليج....
أشكرك على اهتمامك بخيالاتي و في البارت المقبل بعض من الاجابات على تساؤلاتك

أماني قاحلة 15-08-09 04:48 AM

الجزء الرابع
 
استأذنتهما لتتلقى اتصالا هاماً تلقته و قد كانا ملتصقين ببعضهما يتهامسان، و بالكاد ألقيا عليها نظرة تقول:
** أرحلي ...ألا زلتي هنا؟؟
خرجت " سام " و تلقت مكالمة زوجها سعيدة، و بعد التحايا قال لها بصوته الدافيء العميق:
** أين وصلتما.؟؟
قالت و هي تلقي نظرة قلقة على صديقتها من خلف الزجاج :
** لا زلنا في المحطة الأولى...أسمع أعتذر عن صراخي عليك ليلة أمس ...لم أقصد بأن أتهمك بالغرور و الغطرسة
** أعتذر أنا الآخر فالأنانية ليست من صفاتك ...جرح كل منا الآخر لكني آسف على ما تفوهت به من شتائم عزيزتي.
** حبيبي لا تلم نفسك أتفهم دوافعك و اسبابك و أرجو أن تتفهم موقفي أنا الأخرى...لم لا نجرب هذه المرة و نرى ما ستؤول إليه الأمور؟؟
رد بعصبية :
** لا أظن أني مستعد لأن أخوض ما خضته مسبقاً من معاناة، و لست واثق من مقدرتك على تحمل عبء فقدان جنين آخر نفسياً و جسدياً...أرى أنه من الأفضل أن نؤجل هذا الحديث لحين عودتك..
** لا أريد أن أعود إن كنت لا زلت غاضباً بهذا الشكل..
تنهد " جو " و صمت حتى نادته:
**" جو " ألا زلت معي؟؟
** نعم حبيبتي سأتصل بك لاحقاً...
لم يكن لدى " سام " وقت لتعيد تدوير هذا الحديث الصعب بينها و بين زوجها في عقلها، فقلقها على " ليز " كان أكبر. اتجهت من فورها للمطعم لتصادف " ليز " خارجة برفقة المدعو " لوكاس ". أستوقفتها قائلة:
** إلى أين أنت ذاهبة؟
** لدى " فرانك " بيت متحرك رائع يريدني أن أراه. لقد عمل على تجهيزه بنفسه ..أنا متشوقة لرؤيته، لم لا تأخذين مفاتيح السيارة و تشربين كوب شاي و تأكلين بعض البسكويت ريثما نعود؟؟
** هل لي أن أكلمك على انفراد؟؟
قال " لوكاس " متراجعا للخلف:
** بالطبع خذا وقتيكما . سأكون في الانتظار.
و قبل أن تنطق " سام " بكلمة قالت لها " ليز ":
** لا أريد سماع أي كلام أو نصح، فكل ما ستقولينه أنا أعرفه..
** حقاً إذاً تعرفين أن هذا الرجل كاذب؟ ما أسمه الحقيقي؟؟
بلا مبالاة و انزعاج ردت:
** و من يهتم؟؟ كل ما أريده هو دقائق من المتعة و أنا أستحقها بعد عناء 3 سنوات في العمل. هذا هو وقتي سأفعل ما يحلو لي.
و قبل أن تمضى أمسكتها " سام " من ذراعها:
** أرجوك كوني حذرة فقد يحدث ما لا تحمد عقباه..
قالت و هي تخلص ذراعها من يد صديقتها:
** لا تقلقي سنستعمل الواقي.
و مضت و صديقتها تعصف بها الأفكار و الوساوس غير عابئة إلا بنزوتها المتمثلة في الشاب الوسيم الذي يتمايل بفخر معها ليرتقيا معاً ببيته المتحرك.
جلست سام في السيارة المكشوفة المركونة تتحمل نظرات عامل المحطة البدين و ابتساماته الملمحة و عباراته السمجة. ربما ظنها مثل " ليز " تسعى للمتعة دون حساب. فجأة علا صياح " ليز " و هي خارجة من بيت فرانك المتحرك:
** ابتعد عني أيها القذر
و دفتعت فرانك بقوة بعيداً عنها في حين لا زال هو خلفها في مظهر مضحك عاري الصدر، و حزام بنطاله مفتوح يترجاها أن تعود:
** عودي " ليز " أعدك أن ذلك لن يحدث...
** أغرب عن وجهي أيها القذر.. أيها النتن...
و صعدت السيارة، و صفقت الباب خلفها، فانطلقت " سام " تقود السيارة بسعادة، فخروج صديقتها من شاحنة ذاك الرجل كان كالهبة السماوية التي نزلت عليها. بالنسبة ل " سام " كان ذلك معجزة في وقتها. القت سام نظرة من مرآة السيارة على الرجل فوجدته لا زال واقفاً مكانه. نظرت لصديقتها الممتعضة و سألتها:
** ما الذي حدث؟؟ ماذا فعل بك؟
** لن أخبرك
** أرجوك " ليز" لقد أقلقتني عشت دقائق كالجحيم أنتظرك
** حسناً سأخبرك لكن ليس الآن...
**يبدو أنه أمر فظيع
** ارجوك لا تذكرينني ...ذلك الأحمق
** المهم انك خرجت من بيته او شاحنته أو أياً كانت، و ها قد عدنا على الطريق مجدداً
** ممن كان الاتصال الهاتفي؟؟

و هكذا مضت الصديقتان في طريقهما تتجاذبان أطراف الحديث كما بدأتا، و لا زال طريقهما لم ينته، فإلى أين ستتوقفان هذه المرة؟؟

أماني قاحلة 24-09-09 12:03 PM

:8_4_134:

سلام

دقايق و انزل الجزء الخامس
اتمنى انه يكون ممتع و يا ريت لو ألقى تجاوب

أماني قاحلة 24-09-09 12:05 PM

قهقت " سام " عندما عرفت ما فعله " فرانك " أو لوكاس " و أوقفت السيارة على جانب الطريق و ظلت تضحك و تضحك حتى طفرت الدموع من عينيها. أما " ليز " فقد كانت تتميز غيظاً و رغم ذلك صبرت على سخرية صديقتها، و الحق يقال لو أنها كانت مكان " سام " لما استطاعت التوقف عن الضحك هي الأخرى.

قالت " سام " و هي تلتقط أنفاسها بين ضحكاتها:
* يا إلهي ...لا أظن اني سمعت بشيء كهذا من قبل.......

* أرجوكِ كفي عن الضحك فوراً... لقد سخرت مني بما فيه الكفاية ..

قالت سام و هي تغالي ضحكاتها:
* أعذريني ...... آسفة...... حقاً

تنهدت " ليز " و انخرطت " سام " في موجة ضحك أخرى ، فلم تجد صاحبتها بداً من الصبر على هستيريا الضحك التي أصابت صديقتها. بالكاد توقفت " سام " عن الضحك و أعادت عجلات السيارة على الطريق كما هو مخطط له. و أثناء ذلك كانت تتجنب النظر لعيني " ليز " حتى لا تعاود الانفجار في الضحك مرة أخرى و تعرض صديقتها لإحراج آخر قد لا تتحمله، لكن الابتسامة الواسعة لم تفارق محياها. و في النهاية لم تجد بداً من قول ما يجول في خاطرها و قد كان:
* لو كنت مع زوج أو على الأقل صديق أو خطيب أو شخص يكن في قرارته إحتراماً لك لما أطلق ريحاً بصوت و رائحة قوية أثناء مداعباته لك...

ردت " ليز " ساخرة:
* أوه كم أنا آســــــــــــــــفة فقد فاتتني مزايا الزواج العظيمة ....
قاطعتها صديقتها محتجة:
* حسنا اذا كان الزواج مؤسسة متخلفة كما ترين ...
* نعم إنها كذلك ..
* إذاً ما البديل للراشدين الذين يقعون في الحب و يودون العيش معاً و انجاب الأطفال و تحمل مسؤليات الحياة معاً..
هزت " ليز " كتفيها بلا مبالاة:
• لا داعي لكل تلك التكاليف الباهظة في حفلات الخطوبة و الزفاف و خلافه يكفي أن يلتزم كلاهما بالآخر و لا أظن أن قطعة من الورق ستؤثر في حب حقيقي.

قطبت" سام" حاجبيها و ضحكت ساخرة فقالت " ليز":
• أعلم أني لم أكن أفكر بهذا الشكل لكن تتغير الآراء بتقادم الزمن

قابلتها " سام" بنظرة شك و هي تظن أن صديقتها لم تغير رأيها فجأة و دون مقدمات إلا لسبب و قد يكون هذا السبب رجل خدعها أو يخدعها، و واصلت " ليز" التبرير:
• ثم أنه لو حصل انفصال أو خيانة فلن تترتب عليه العواقب الاخلاقية و المادية المترتبة على الزواج.

• حسناً يا عزيزتي كفى أظن أن مخترع هذه النظرية الخرقاء رجل نذل حتى الصميم...فما الذي سيضمن لي حقوقي ي الإرث لو مات هذا الشريك؟ و ما الذي سيداوي جرح كرامتي لو خانني ؟؟ وماذا عن الأولاد من سيلتزم بهم معي ؟ أم أني سأعلق معهم طوال حياتي؟ على الأقل بعقد الزواج أستطيع أن أمتلك نصف أمواله لو خانني و استثمرها في الانتقام منه.

ضحكت " ليز " و قالت تهدأ صاحبتها:
• رويدك علي يا عزيزتي ...

هزت " سام " رأسها مستنكرة الأفكار المجنونة التي تأتي بها " ليز"، و هي أفكار نادراً ما تكون مفيدة. و قالت لنفسها : قد أكون تقليدية و جامدة لكني اسير في الطريق الآمنة ... و هنا خطرت لها فكرة فما هي إلا بضعة أميال حتى أوقفت سيارتها على طريق فرعي وصدف أن كان هناك صياد كهل أشقر لوحت الشمس بشرته على قارعة هذا الطريق. فألقت " سام " عليه التحية و ناولته الخريطة و شرحت له وجهتمها :
• هل تظن يا سيدي أنك تستطيع أن تدلنا على طريق مختصرة للوصول لبلدتنا
تمعن الرجل في الخريطة و قلبها ثم قال نعم فناولته " سام " قلم و خط لهما طريقاً و أوصاهما أيضا بفندق رخيص تستطيعان المبيت فيه و زادهما من الشعر بيت عندما قال:
• حتى الشرطة لا تستطيع إيجادكما فيه.

فضحكت " سام " بينما كانت " ليز " تنظر لهما و كأنهما يتحدثان عن شيء لا يعنيها لأنها لم تظن أن " سام " جادة في تغيير الطريق...لكن ظنها كان خاطيء كما ترى الآن و قد بدأت تعدل من اتجاه سيارتها لتنطلق في طريق وصفها لها رجل مجهول... فماذا ستفعل " ليز " و قد قفز الرعب في قلبها ؟؟ و جالت بخيالها آلاف الحوادث و الجرائم التي تقرأ أنها تقع على الطرق المهجورة؟؟

طيف مساء 26-11-09 03:15 AM

شكررررررررررررا ع الطرح


الساعة الآن 09:38 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية