منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   145 - امرأة بلا مخالب - آن هامبسون - عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t115534.html)

مجهولة 29-07-09 05:01 PM

3- قولي انك لي

سار بول و تارا في الحديقه و تركا ليون قال بول لتارا : كنت رائعه انا متأكد ان ليون لن يعترض على حصولي على مالي قدرتك على التمثيل لا تصدق انا ممتن لك جدا .
- انا سعيده لانك راض .
تابعا السير في الحديقه يتطلعان الى الاشجار و تارا مأخوذه بالطبيعه تسأل بول عن كل زهره تراها غريبه .لوهله دخل ريكي تفكيرها تخيلته يسير الى جانبها في هذه الأجواء يحلو للمرء ان يكون مغرما .
- انت بعيده حدا يا تارا بم تفكرين ؟
- لا شيء مهم بول هذه الحديقه رائعه .
- غدا نذهب للتسوق هل تحبين ان تزوري سوق بوروس ؟
- جدا و احب ان اشتري بعض التذكارات .
-و تابعا السير بصمت افكار تارا ذهبت هذه المره لليون هو كان يقصد معاكستها الا ان كل شيء انتهى بسلام القليل من التمثيل بعد و يحصل بول على ميراثه ، ليون بقى منشغلا للعشاء عندما ظهر بلباسه الأبيض في الشرفه الخارجيه لاحظت انه ينظر اليها بتعال امتقعت للمبادره لانها توقعت منه ان يتصرف بصداقه نسيت تعاليه عندما جلسا الى طاولة العشاء ، بول بدا سعيدا جدا و اندرولا تتصرف كفتاة واثقة من نفسها بدت غير قابله لان تكون تحت سيطرة ليون كانت ترتدي ثوبا ضيقا و قصيرا عندما ظهرت في المساء أبدى ليون انزعاجه و قال على مسمع تارا فيما هم يتناولون الشراب بعد العشاء : عندما تتزوجين يا فتاة سوف يصفعك زوجك باستمرار من اين اشتريت هذا الثوب غير اللائق ؟
ضحكت اندرولا : هذه الاثواب موجوده في كل مكان انت لا تنظر داخل المتاجر لذلك لم تر ثوبا مثله من قبل .
- انا رايت ثوبا مثله من قبل لست ضريرا و لكن لا يتوقع المرء ان يرى شقيقته تسير بهذا الزي في كل حال مايمكن ارتداؤه في أثينا لا يصلح لهذه الجزيره .
- ان فتيات الجزيره مسكينات .
تحولت عينا ليون عن شقيقته بانزعاج و اتجه صوب تارا التي كانت ترتدي ثوبا مرتفع الياقه و لكنه قصير تساءلت بينها و بين نفسها ان كان ليون لا يوافق عليه كم هو رجعي و متخلف و فكرت ان زوجته ستعاني كثيرا من محافظته على التقاليد .
بعد العشاء و الجلوس في الشرفه قال ليون : اتوقع منكما ان ترغبا بالانفراد اكثر وقت ممكن اذهبا الآن و تنزها بالحديقه .
صوته كان آمرا و في عينيه السوداويين بريق ملفت شعرت تارا ان وجهها امتقع انه لا شك يتوقع منهما علاقه حميميه في الخفاء و انه يحتقرها لانها ابنة 25 تقيم علاقة مع ابن 20 و من هنا زاد غضب تارا من ليون .
في الحديقه قالت تارا لبول : ان مزاج شقيقك متقلب اعتقدت انه وافق علي بالبدايه و الآن ما عدت متأكده .
- لا تكترثي لا يمكن لاحد ان يعرف متى ينال اعجاب ليون كل ما ارغبه ان احصل على مالي لا يمكنك ان تعرفي كم انا تحت دين مالي .
انت مديون كثيرا ؟
- و كيف يمكن ان اكون عكس ذلك ؟ لقد لجأت لأحد الدائنين بالفائده .
- لا...لا يمكنك ان تفعل .
- و لكنني فعلت .
بدا بول مسحوقا و شعرت تارا بالأسف له و تابعا السير بالحديقه لكن تارا شعرت بالملل و قالت : لقد صار بامكاننا ان نرجع الآن أكيد ان شقيقك اقتنع باننا نحب ان نخلو ببعضنا .
ضحك بول : يا تارا انت فتاة جذابه جدا و لو كنا من الجيل ذاته لوقعت بغرامك .
- الجيل ذاته ؟ انا لست عجوزا .
- آه آسف لكن أقصد ان تكوني مناسبه لي كزوجه اي اصغر مني ب10 سنوات .
ابتسما معا و سارا باتجاه البيت هناك على الشرفه كان ليون جالسا وحده بول اعتذر لامر يريد ان يفعله داخل البيت فوجدت تارا نفسها مع الرجل الذي كرهته من قلبها سحب كرسيا و دعاها للجلوس ، جلست و احتارات ما الذي يمكن ان يتكلما عنه لكن ليون لم يحتر .
- هل اخبرت عائلتك عن خطوبتك .
- ليس بعد .
وسعت عيناه بتعجب : ان عند الانكليز طريقه غريبه بالتعامل .
- هل تقصد ان طريقتكم في ترتيب الزواج من قبل الاهل هي الطريقه الطبيعيه فيعلم الكل الا العروس المسكينه .
- العروس المسكينه ؟ ان الفتاة تكون فخوره جدا لان رجلا طلبها للزواج .
- هذا الشعور موجود عندكم فقط .
- بل في الشرق كله .
- حسنا أي في قسمكم من العالم و لكن الفتاة الغربيه مساويه للرجل .
- انا استغرب للامر .
حدقت به بانزعاج : يا سيد ....أقصد ؟
- اسمي ليون سنكون اقارب لا داعي لكلمة سيد .
- ليون ..... انا اشعر انك تكرهني بالرغم من قبولك لخطوبتي من بول و قولك ان اختياره جيد .
لمعت في عينيه اشياء لم تستطع تفسيرها و مع ذلك شعرت ان القناع لا يزال على وجهه بدا لها عبر الضوء الخافت وسيما اكثر خصلات من شعره تتدلى على جبينه و لونه برونزيا ساحرا يده نحيفتان طويلتان و قويتان بدا جذابا لكن بقسوه كيف لامرأة ان تتصرف ان قرر ان يغويها ؟
استغربت من افكارها التي ذهبت بعيدا فطردتها سريعا عندما قال ليون : هل اعطيتك انطباعا اني اكرهك ؟ كيف امكنك التوصل الى ذلك ؟
- انت لست لطيفا معي .
- اللطف ليس من شيمي اذ يمكن ان يفسر ضعفا خصوصا مع النساء .
- اللطف ليس ضعفا ؟
- انت لا تعتبرينه ضعفا ؟
تساءل و هو يتفحصها عيناه تجولان بين شعرها البني الذي يلاعبه النسيم قليلا الى جسمها النحيل تابع : اذن انت مختلفه عن بنات وطنك الذين قابلتهم .
- هل قابلت كثيرات ؟
- ابنا عم لي نيكوس و كوستي تزوجا من بريطانيتين كانت على علم مسبق بثروتهما و كلاهما الآن مطلقان انهما لم تكترثا الا بالمال .
- ما الذي يجعلك متأكدا من ذلك ؟
- ان ابني عمي شريكان قي شركة بحريه .
- انا اعتقد ان الخطأ منهما أو على الأقل من واحد منهما انها مصادفه ان يفشل زواجيهما معا .
- انت تدافعين لانك امرأة بريطانيه منذ البدايه بدأتا باعداد الفخاخ انا انذرت نيكوس منذ اللحظه الأولى التي قابلت زوجته بها لكنه رفض سماعي و كوستي لم يحتج لمن ينذره زوجته اظهرت منذ البدايه موقفها .
- اذن انت غير معجب بالنساء البريطانيات .
- ربما اللطف ليس من شيمي تارا لكن الوقاحه ليست من سيئاتي .
قوله اسمها لفتها قالها في لدغة محببه لو كان اكثر لطفا لكان اكثر اثاره مع انه كريه قالت : ان جوابك ديبلوماسي و لكن واضح من كلامك انك غير معجب بالبريطانيات .
- انا لن اذهب بعيدا بقول ما تقولين و لكن اقول بانني لا اكترث لهن ان البريطانيات عندما يحضرن لهذه الجزيره للسياحه يتصرفن بحريه مطلقه وهذا امر يعجب شبابنا لان فتياتنا محافظات .
- ان كلامك قاس جدا هل تعني ان كل البريطانيات سيئات انا اعرف ان بعضهن يتصرفن بحريه كما تقول و هكذا هو الحال مع كل فتيات العالم .
- تقصدين العالم الغربي .
هزت براسها موافقه و بعد صمت قصير قالت : سبق ان وافقت على زواجي من بول .
- نعم قلت ذلك يا تارا .
حيرها التغير بصوته من الجفاء الى النعومه هل يلعب بها ؟ أولا عاملها بجفاء ثم تحول الى اللطف و الآن يعيد الكره
تابع كلامه متجاهلا الحيره على وجهها : انا قلت اني موافق بسبب حبك الذي اظهرته لبول .
ورفع يده الى فمه و هو يتثائب و يستعد للانسحاب و لم تتمكن تارا من قراءة تعابير وجهه لكنها حكمت سلفا انه ليس ممتنا .
مرت الأيام على الجزيره ايام كادت ان تكون مثاليه لو ان ريكي معها مع بول لم تكن تقضي وقتا مزعجا الا انها كانت تشعر بالملل هي ناضجه واضحه و شديدة الذكاء مع ان بول ذكي ايضا لكنه غير ناضج و ملاحظاته سخيفه كان يمكن ان يكون وقتها اكثر تسليه لو لم يكن عليها ان تكون على انفراد مع بول من اجل المظاهر و استغربت ان الوقت الذي تكون فيه مسروره هو عندما تكون مع ليون ان الرجل جذاب جدا لكن لم يكن ذلك ما يشدها اليه انما شخصيته القويه و ثقته الشديده بنفسه و حتى حذره مع النساء يجب ان تتوقف عن الانجذاب اليه ، خرجت من غرفتها الى الشاطئ فوجدت ليون.....بول و اندرولا ذهبا ليشربا بعض المرطبات في القهوه المطله ليون كان يرتدي الشورت فيما تارا تلبس ملابس السباحه التي تظهر بشرتها التي لفحتها الشمس طويلا جراء اسبوع على البحر مع بول كان الصمت ثقيل قالت : اسبوع مر حتى الآن .
- هل انت سعيده ؟ سعيده تماما ؟
- طبعا طالما انا مع بول يجب ان اكون سعيده سوف اشتاق اليه كثيرا عندما اعود الى بريطانيا .
- لكنكما ستلتقيان هناك عندما يذهب ليتابع دراسته .
- صحيح و لكن يجب ان لا آخذ من وقته ان دراسته تأتي أولا مع انني احب أخذ بول كل الوقت .
و التفتت الى بول حيث كان يجلس مع اخته و لوحت له ارادت ان تخدع رفيقها الجالس الى جانبها .
- انت جيده جدا يا تارا ستكونين زوجه مثاليه ان شقيقي محظوظ جدا .
امتقعت حيره و نسيت كل ما كانت تفكر فيه في السابق ان الرجل يتلاعب بها : انت لطيف جدا يا ليون ساكون سعيده جدا بقرابتكم .
- انا متأكد من ذلك متى سيرجع اهلك الى بريطانيا ؟
- ليس قريبا .
- عندما يعودان يجب ان تحضريهما الى هنا و كذلك شقيقك و زوجته .
- طبعا سيكون رائعا ان تجتمع العائلتين معا .
- نحن نعلق اهمية كبيره على الروابط العائليه هنا في اليونان اما نحن فقد توفى والدانا كما تعرفين .
- نعم اخبرني بول .
و بعد صمت قصير اضافت : لا تظن يا ليون انني غير مهتمه لتركي عائلتي و المجيء الى هنا لكن حبي لبول كبير جدا بحيث لا استطيع الا ان اضعه اولا .
كان ينظر الى البحر و هي تتكلم و ما لبث ان رماها بنظره لم تفهمها ثم قال بعمق ودفء غير متوقعين :انا قلت ان شقيقي محظوظ جدا نعم ...انه اكثر من محظوظ .
منتديات ليلاس
شعرت ان عواطفها غير مفهومه و ارتبكت و زياده في اثارتها عاد يلتفت للبحر و يردد كمن يتحدث مع نفسه : نعم انه اكثر من محظوظ .
عضت على شفتيها غير مصدقه ان الرجل يتحدث و كأنه يخسر شيئا ماذا قصد بكلامه ؟
شعرت بعاطفه جياشه نحوه ضبطتها بسرعه ارتعشت و الأسئله تتلاحق في راسها و لا تجد جوابا في الليله السابقه بعد العشاء عندما قامت من الطاوله لمست يده يدها و بعد فتره عندما تبادلا كلمات ليله سعيده قبل النوم نظر اليها بعينين عميقتين و كأن فيها سؤالا ملحا .
و الآن و فيما هو يكاد يلاصقها و يرمي كلماته بدفء و حسره ما عادت تفقه شيئا ربما لانقاذها من الارتباك حضر بول و اندرولا و تمددا الى جانبهما على الرمال .
قالت اندرولا : جميل جدا ان نقضي وقتنا هكذا يجب ان ناخذ تارا الى الآثار في غالاتا و تروزن .
بول لم يكن يتابع الحديث لفتته فتاتين اسكندنافيتين على الشاطئ بالبكيني قال دون اكتراث : ماذا قلت اندرولا ؟
- قلت يجب ان ناخذ تارا الى بعض الامكنه قبل ان تعود لبريطانيا .
تارا نظرت الى بول نظره محذره لا ينفع ان تقوم بدورها هي على اكمل وجه اذا كان سيهمل دوره و يجلب شكوك ليون و الآخرين و من اجل ان تذكر بول قالت بدلال : اين انت يا حبيبي بماذا تفكر؟
انتبه و ابتسم قائلا : عفوا حبيبتي كنت اراقب الرجل في الزورق يبدو انه يسير بشكل غير طبيعي .
علقت اندرولا : عمن تتكلم ؟ انه يسير في شكل طبيعي تماما .
سحبت تارا نفسا عميقا ان بول كاد ان يفضحهما .و تابعت اندرولا حديثها عن الأماكن التي يجب ان تزورها تارا فقالت تارا : سيكون لدي وقت لزيارتها عندما نتزوج انا و بول .
التفت ليون الى تارا و لاحظت بعينيه تعبيرا غريبا و ما لبث ان حول اهتمامه الى بول و انشغل معه بحديث جانبي .
تلك المسيه ذهبت اندرولا تتعشى مع اصدقائها و انتاب بول صداع شديد اضطره ان يذهب لفراشه باكرا .
و عند العشاء قال ليون لتارا عائدا من غرفة بول : ان بول غارق في النوم سنتعشى لوحدنا هل يزعجك ذلك ؟
شعرت باحراج لم تعرف سببه مع ان وجه ليون كان غير مبالي : بالطبع لا انا حزينه لان بول مريض .
- انت قلقه عليه.
- من الطبيعي ان اقلق عليه لاني احبه .
- هو ليس مريضا اطال مكوثه في الشمس هذا كل شيء .
- انا آسفه في كل حال .
و لاحظت في وجهه علامات ارتياب هل يشك في عاطفتها نحو بول ؟انها لا تستطيع تفهم تغيرات مزاجه قال ليون : بما اننا سنتناول العشاء لوحدنا افكر ان نأكل في الغرفه الجانبيه...انها اكثر حميميه .
- نعم...لم لا .
وشعرت بالقلق من جديد لماذا يقول اكثر حميميه ؟ لماذا تاخذها ملامح هذا الرجل بعيدا ؟لن ترضى ان تكون تحت سيطرته ابدا .
تنازلا طعام العشاء على الشرفه تحت اضواء خافته ازهار و شموع على الطاوله و موسيقى ناعمه تنبعث جانبيا الجو لا يمكن ان يكون اكثر عذوبه و رومنطيقيه و لوهله سرحت في افكارها نحو ريكي ..
- تارا يا عزيزتي انت لا تتناولين الشوربه .
- كنت افكر ...
- بماذا ؟
- ليس بشيء معين .
- اعتقد انك خجوله لاننا نتاناول الطعام على انفراد انت مرتبكه و من النادر ان نجد فتاة خجوله في هذه الأيام .
لم تعلق على كلامه و بعد لحظة صمت سالها : هل كان عندك صديق خاص قبل بول ؟
فكرت قبل ان تجيب هنا باليونان يعتبر فسخ الخطوبه عار فقالت : لم يكن ثمة صديق لعلاقة جديه .
- انت في 25 توقعت ان يكون لديك معجبون كثر انت جميله جدا يا تارا و انت و لا شك تعرفين ذلك .
- شكرا على اطرائك و لكن بالحقيقه ليس عندي الكثير من المعجبين كنت اخرج مع امي و ابي الى ان .....
- الى ان ؟
-الى ان سافرا بعيدا .
- ان فتاة تخرج مع والديها لا بد ان تكون فتاة محافظه .
امتقعت تارا تمنت لو لم تكذب عليه و تابع ليون حديثه بمواضيع متنوعه شعرت ان عشاءها الليله لن تنساه ابدا لم تمر بجلسة عشاء مثل هذه حتى مع ريكي صوته ينبعث بنبرات مثيره و في عينيه بعض حنان اثار فيها كل الاحاسيس الدفينه تذكرت انها تساءلت سابقا كيف يمكن لامرأه ان تتصرف ان قرر ان يغويها هذه الأفكار جعلت اللون يتصاعد الى وجهها و لانه كان يراقبها خفضت نظرها و لم تدرك اي سحر كانت تبدو فيه تحت الأضواء الخافته و عندما التفتت اليه من جديد رأته يحدق فيها بنظرات تبدو الرغبه فيها غير مخفيه تناولا القهوه بهدوء لم يكتف ليون بالاجواء الشاعريه المحيطه بل قام من مكانه و جلس على كرسي ملاصق لتارا بعدما اطفأ أحد الأنوار الجانبيه شعرت تارا بضيق في حلقها فكرت لو تتمكن من الهروب ، همس اخيرا بعدما رفع كوب الماء امامه : انت صامته و مفكره و خجوله .
ارتبكت : كلا انا لست خجوله .
-بلى يا عزيزتي و لست متأكده من نفسك هل انت خائفه من شيء ؟
- و مما اخاف ؟
- ليس من سبب واضح ثم انت مع الشخص الذي سوف يصبح قريبك اخ زوجك اليس كذلك ؟
نظرت اليه بحيره و يدها على الطاوله و فجأه وضع يده على يدها و قال بهمس : تارا...
ولم يتابع كلامه هي فوجئت بتصرفه فسحبت يدها بسرعه اعتذر عن تصرفه بدا غير مقررا لما يقوله بعد شرب من كوب الماء ووجدت تارا نفسها تقول: نعم انا مع الرجل الذي سيكون اخ زوجي .
نظر اليها بتحد : انت حقا تريدين الزواج منه ؟ هل انت حقا مغرمه به بالقدر الذي تريدين ايهامي به ؟
- أنا...أنا....
- أجيبيني هو ما يزال ولدا كيف يمكن ان تغرمي به ؟
و توقف عن الكلام و بدا آسفا لظهوره مظهر الغاضب الرافض : انا آسف ارجو ان تقبلي اعتذاري .
و خيم على الغرفه صمت و تابعا شرب القهوه بهدوء ثم قال ليون : انا عادة اتمشى قبل النوم في الحديقه هل ترغبين بمرافقتي ؟
- طبعا .
جزابها جاء عفويا لانها لم ترغب بانهاء السهره انها تشعر انها تحب هذا الرجل و منذ زمن بعيد انه مختلف عن حبها لريكي في هذه المرحله لم تتجرأ على سؤاله ان كان يهتم بها شخصيا، و فيما هما يسيران معا سالها : هل انت بردانه ؟ كان يجب ان تحضري معك ستره .
- ليس الطقس باردا انها ليله جميله .
و فيما هي تتكلم وضع يده على ذراعها ارتعشت و تمنت ان لا يكون لاحظ ذلك ارادت ان تقول شيئا و لكن لسانها خانها و أخيرا قالت : ان الليله مظلمه انظر هذه الأشجار خيالاتها مخيفه جدا .
و لم يقل شيئا و عندما وصلا قرب شجره في آخر الحديقه توقف ثم فجأه عانقها بشده و قال : تارا ...قولي انك تحبينني قولي ذلك .
حارت جوابا و لكنها قالت أخيرا : و لكن ....بول....انا مخطوبه له .
- قولي انك تحبينني انا رايت ذلك في عينيك هذه الليله نعم و قبل ذه الليله انت تحبينني تحبينني هل تسمعين ؟
- نعم و لكن ....
- قلت نعم انت لى يا تارا هل تفهمين ؟ لا يمكنك ان تتزوجي بول انت جئت من أجلي ان القدر احضرك الى هنا .
و صمت قليلا تاركا عينيه تغرقان في عينيها ثم قال : يا حبيبتي لا يمكن ان نسمح بتدمير ثلاثة اشخاص حب بول لك حب سطحي انا لاحظت ذلك فور وصولكما اما حبك له فانا لم افهمه منذ البدايه انا متأكد انك انت اعتقدت انك تحبينه الست على صواب ؟
وجدت تحليله معقولا فقالت : نعم انت على صواب .
و لم تنزعج من الموقف الجديد فكرت ان احدا لن يحرج لكنها لا تستطيع ان تخبر ليون بالحقيقه ليس الآن هي لاحظت قسوته بالحب فكيف الحال ان غضب ؟
- قولي انك ستتزوجينني قولي ذلك يا حبيبتي .
و عانقها من جديد و عاد يسألها : يجب ان اعرف يا حبيبتي متى سنتزوج ؟
- سنتزوج متى حددت الوقت يا ليون .
- يا حبيبتي .
و عانقها ايضا ثم تذكر بول فقال : يجب ان نعامل بول برقه هل اخبره انا ام تخبرينه انت ؟
- بل انا اخبره .
قالت ذلك بسرعه و فكرت ان بول سيكون سعيدا جدا .
- هو لن يتقبل الموقف الجديد بسهوله و لكننا لا نستطيع ان نتراجع ان ما نفعله هو لخيرنا جميعا انا قلت لك ان حبه لك حب طفولي و انا متأكد انه سيتجاوز صدمته في وقت قصير جدا.
هزت راسها بفرح و كم تمنت لو تخبر ليون ان بول لن يتأثر مطلقا و هو ليس مغرما بها و ليس حتى منجذبا اليها و احتفظت لنفسها بما يجول في فكرها .

مجهولة 29-07-09 05:45 PM

4- ليله بيضاء
أقيمت مراسم الزفاف في بريطانيا و من هناك مباشرة الى بوروس اذ ان ليون رغب ان تكون الليله الأولى لزفافهما في منزلهما و اقتراحه لاءم تارا لانها لم تستطع ان تفكر بمكان اكثر رومانسيه من لشهر العسل غير البيت الكبير ، في الطائره استرجعت تارا أحداث الاسابيع الثلاثه الاخيره التي مرت في حياتها دهشة بول ثم فرحه من ليون ووعدها له ان تؤثر على زوجها ليحصل على ميراثه اندرولا صدمت بالبدايه و خافت على شقيقها الصغير خوفا عليه من الصدمه الى ان ابلغها بول انه تجاوز الصدمه لانه يبدو انه لم يكن مغرما بتارا حقا و في مناسبه أخرى قال ليون لتارا مفسرا عدم انزعاج بول بان حب بول لها سطحي و طفولي و ان بول لن يتخذ قرارا حكيما قبل مرور سنوات .بينما شكك شقيقها بخطبتها و اعتبرها انتقام من ريكي أكدت له تارا ان حبها لليون اعمق بكثير من ذلك الذي شعرت به نحو ريكي في الطائره لاحظ ليون شرودها فقال : انت هادئه جدا هل ترغبين في كأس شراب ؟
- كلا شكرا الم نقترب من الوصول ؟
- سنكون في اثينا خلال 20 د .
- هل سنجد زورقا ينقلنا للجزيره .
- قد ننتظر قليلا و لكن بالتأكيد سنجد زورقا .
نظرت عبر النافذه فرات الشمس محاطة بحلقة مشعه و هي علامة شؤم استهزأت بالفكره و قالت : انا لم اكن بحياتي اكثر سعاده مني الآن قالت ذلك بنعومه اشكرك يا ليون على حبك لي .
نظرته اليها كانت غريبه طلب شرابا من المضيفه و تساءلت تارا عن اسباب صمته ، كانت الشمس قد غابت عندما وصلا لبوروس شعرت انها تقترب من الجنه التفتت تارا الى زوجها بحب و توقع .
- أخيرا في بيتنا .
كان ما قالته تارا عند الباب متوقعه ان يحملها ليون بين ذراعيه و يدخلها الى البيت لكنه دخل فورا و توجه نحو البريد ثم الى غرفة الجلوس و تبعته تارا شعرت تارا انها لا تعرف ما تفعل قالت : ساذهب لاغتسل و اعد نفسي للعشاء .
هز ليون راسه لم تتحرك فورا احست انها مهمله و ما لبثت ان قررت انها بلهاء .
العشاء كان في اجواه يشبه الذي غير اجواء حياتها لكن هذه المره شعرت ان ليون لن يصحبها للحديقه سيكون لديه مشاريع اخرى ، العشاء كان مخيبا لآمال تارا اذ غابت عنه الحميميه ليون كان صامتا و مأخوذا بدا بعيدا عنها ملايين الأميال ، خيبة أملها الكبيره جعلتها تقترب عدة مرات على شفير البكاء لم تشعر بجوع كان شيئا عالقا في حلقها . قالت مرتين شيئا و لكنه لم يجب وجدت ان تسأله : هل ...انت بخير ؟
نظر الى وجهها الباهت ثم الى صحنها الذي لم تلمس مافيه بعد و قال : بخير ؟ اعتقد ذلك لماذا تسألين ؟
- انت ..لست على طبيعتك .
قالت ذلك و هي تحارب الدموع من الظهور بعينيها أجاب ببعض اللطف : اعتذر ان ازعجتك تناولي طعامك قبل ان يبرد .
ابتسم قليلا و شعرت ان معنوياتها ارتفعت قليلا و مع انهما تبادلا أطراف الحديث العام الا انها لم تشعر براحه كامله ربما عمله سبب شروده .
التفتت الى الساعه و لاحظت انها الثانيه عشرة و النصف بعد منتصف الليل قبل اكثر من ساعة هي و ليون صعدا الى غرف النوم كل واحد دخل لغرفته لتغيير ملابسه هو قال انه سيستحم و ها هي تنتظره في غرفة نومها الجميله تحدق في الباب المقفل الفاصل بينهما لا صوت لا حركه لم يتعانقا منذ غادرا لندن و لا نظرة رغبه او توقع انه غريب .
سارت و نقرت الباب و لم تسمع رد فعل و نقرت اقوى و لم تسمع صوت هل هو مريض ؟ خفق قلبها بسرعه و فتحت الباب .
- ما بك تدخلين الي هكذا ؟
كان في سريره و بيده كتاب لم تصدق عينيها و لا ما قاله لها وقفت في مكانها قرب الباب بقميص النوم و قالت : انت تقرأ؟ تقرأكتابا ؟
أبعد نظره عنها و عاد الى كتابه هل هذا الرجل البارد اللامبالي هو ذاته العاشق المحب الذي حملها الى قمة العاطفه ؟
الرجل الذي اراد الاسراع بالزواج لانه لا يستطيع الانتظار ؟ انتظرا فقط فترة ذهاب أخوته الى جامعاتهم .
كان ليون قال لها : سنكون وحدنا فقط الى ان يعود بول و اندرولا في عيد الميلاد .
و هي واقفه تنتظر رد فعل منه قال : هل عندك اي اعتراض على قراءتي كتابا ؟
بدأت يداها ترتجفان بعصبيه الدموع ملأت عينيها و رجفت شفتها و هي تقول : انها ليلة زواجنا و اضافت هامسه هل فعلت اي شي لا يرضيك ؟
- كلا ليس من شيء يذكر و اضاف ببرود : لماذا لست نائمه ؟ لا بد انك متعبه بعد هذه الرحله .
كادت ان تنفجر غضبا قبل ذلك كانت شبه ضائعه و تعيسه لكن لكن كبريائها لم يكن مس بعد الآن تشعر بالذل لتعاليه و معاملته الجافه لها و الاحراج الذي يجعلها تمر فيه و تمكنت ان تكبت غضبها و تتبنى مظهرا باردا يمكن ان يخفف من شعورها بالاكتفاء قالت : صحيح انا متعبه جت فقط لان اقول تصبح على خير .
لاحظت ان مجهودها انعكس تسلية عليه اذ اجاب : تصبحين على خير .
و لم تجد بد من سؤاله : ليون لماذا تزوجتني ؟
صمت قليلا : سوف تعرفين آجلا ام عاجلا لذلك سأخبرك الآن تزوجتك لانقذ شقيقي .منتديات ليلاس
امتقع وجهها : لتنقذ بول ؟
ينقذ بول ؟ رغبت بالضحك في الصراخ في ان تخبره الحقيقه هل اغراها لذلك فقط ثم قالت : اذن انت لم تحبني ابدا كان ذلك تمثيلا .
رد بقسوة و برود : طبعا كنت امثل ليس من رجل بكامل حواسه يمكن ان يحب امرأة من نوعك .
لم تصدق ما تسمع و حافظت على رتابة صوتها و هي تسأل : أو لم تنزعج من التضحيه بحريتك ؟ بان تخرب حياتك ؟
- لم اخرب شيئا سوف استمر بحياتي كالسابق ، بول كان مخدوعا كان اعمى و قليل الخبره فلم يكتشف ما يهمك المال مثل كل الفتيات البريطانيات والده أوثق ثروته بي و كنت سأفشل في الثقه التي وضعها والده بي ان سمحت بزواجك منه الآن بول آمن من مخالبك النهمه .
- مخالبي النهمه ؟ كيف تجرؤ ؟
- انه طفل و انت امرأه من هذا العالم .
- كيف وصلت لهذه القناعه .
- ليس من امرأة من عمرك تقع بغرام ولد مثل بول هل تنفين ذلك ؟ كنت سريعة بقبولك بي اليس كذلك ؟ طبعا لان بول اخبرك باني اغنى منه .
الآن ما عادت تشعر بان الدم يجري بعروقها لن يتغير شيء اذا اخبرته الحقيقه ليون لا يحبها كم كانت غبيه ؟انها تستحق كل الذي تتلقاه الآن هنا استدارت لتنسحب من الغرفه من دون ان تحاول اقناعه بانها لم تتزوجه من اجل ماله كبرياؤها لايسمح لها بالبقاء في غرفة نوم مع رجل يستند على احد ذراعيه و ينظر اليها بخفة و ازدراء ليلة زفافهما لن تجعله يعرف ابدا بحبها له .
اقفلت الباب ثم احنت راسها عليه تبكي من دون صوت سارت نحو سريرها ودخلت اليه و حاولت ان تنام لكن النوم جافاها راحت تتقلب و هي تفكر بجميع ما حدث و في عمق الليل اتتها فكرة الانتقام ستبقى هنا الى ان يحصل بول على ميراثه ثم تخبر ليون الحقيقه سوف تهزأ به في وجهه و تظهر له ان تضحيته كان لا معنى لها و من بعدها تغادر بوروس و لا ترجع لليونان ابدا .فقط عليه ان يستمر باعتقاده انها تزوجته للمال فقط اذا عادت سيقول استيورات انها تسرعت بداعي الانتقام .
في الصباح على طاولة الطعام نظر اليها ليون طويلا و بقسوه الخادم سافاس كان مبتسما وهو يقول : سيدتي متعبه هذا الصباح .
لم ترد ليون قال له شيء باليونانيه لم تفهمه خفف عنها عبء الرد و هي اهتمت بوضع السكر في كوب الشاي بعد انتهاء الفطور سالت تارا ببرود : ارجو ان تخبرني ماذا علي ان افعل في البيت سافاس و زوجته يهتمان بالاشغال المنزليه اعرف ذلك هل علي ان ارقبهما ؟
فتح عينيه واسعا هو بدا مستغربا برودها هل اعتقد انه وحده سيعامله ببرد و قسوه ؟ الا يعتقد انها سترد عليه .
- كل شيء يسير بنظام هنا كما تعرفين انا رجل منظم اتوقع ان ينتظر سافاس و مارغريتا تعليماتهما منك افعلي ما يحلو لك شرط ان يبقى بيتي كما هو .
شدت على فكها هو يعرف جيدا ان لا شيء سيتغير قالت : سيكون امامي القليل جدا من العمل .
- اعتقدت لا تهتمين بالعمل اي كان .
- لقد اعتدت ان اعمل للحصول على معيشتي .
- هنا ليس ضروريا ان تعملي افعلي ما كنت تفعلينه عندما كنت هنا قبلا اذهبي للسباحه او اي شيء آخر .، تناولي فطورك .
- لا اريد .
انفعالها جاء واضحا نظر اليها كانه يتسلى و قال : افعلي ما يريحك اعتقد انك ستأكلين عندما تتجاوزين الصدمه .
نظرت اليه بعصبيه : ليس ضروريا تذكيري بزواجنا الكارثه يا ليون ، يوما ما سيكون دورك بالصدمه و سوف تكون صدمه كبيره مثلما هي الآن لي تماما .
- ماذا تقصدين بكلامك ؟
- انا لست مستعده للتوسع بالموضوع قلت يوما ما و هذا اليوم ليس الآن .
بدا لا مباليا لا بد انه اعتقد انها تراوغ ارتاحت لذلك لان لا مبالاته ستجعل صدمته اكبر عندما يعرف الحقيقه .
انسحب فورا من الفطور و توجهت تارا للشاطئ دموعها ملأت عينيها في وقت قصير بدأت تلوم ريكي ثم فريدا ثم بول و اخيرا اعترفت ان اللوم يقع عليها اولا و اخيرا ، حان موعد الغداء مسحت عينيها متمنية ان لا يكون ظاهرا عليها البكاء ، تبادلت النظرات مع ليون أول وصولها الى المائده ثم ما عاد ينظر اليها قال : ساكون خارج المنزل هذا المساء ساتناول العشاء مع اصدقائي .
بدت باهته و مرتبكه : الن يستغرب اصدقائك عدم وجودي معك ؟
- كلا اننا معتادون على خروج الرجال لوحدهم ان مجتمعنا تقليدي الزوجه تبقى بالبيت .
كان متأكده ان كلامه ليس صادقا على الاقل ليس عند الطبقه المتوسطه و ما فوق : اذن لن آراك حتى صباح الغد .
قالت ذلك دون ان تتأكد من انها تقول الكلام المناسب هي فكرت بوحدتها نظر اليها مستغربا كلامها مدققا بعينيها و شفتيها المرتجفتين : نعم الآن سأذهب لاعمل حتى السادسه ثم اغير ثيابي و اذهب .
- حسنا .
انسحبت و بعد دقائق راته يسير نحو مكتبه يجب ان تغادر البيت بسرعه لكنها لا تستطيع تحمل دهشة شقيقها ووالديها الذي ارسلا لها رساله تهنئه متمنين لقاء الرجل الذي يساوي عشرات ريكي ...لا تستطيع ان تعود سوف تنتظر اللحظه المناسبه و عندما تخبر ليون الحقيقه سوف تغادر البيت بلا رجعه .

مجهولة 29-07-09 07:22 PM

5- رجل من الماضي

مرت 5 اسابيع على زواج تارا و 4 ايام على غياب ليون عن البيت عندما دخل سافاس الى غرفة الجلوس و ابلغها ان رجلا يريد مقابلتها استغربت و قالت ارشده الى هنا .
و بعد لحظات كان ريكي يدخل نظرت اليه غير مصدقه عشرات الأفكار لمعت برأسها دفعه واحده الى ان قال : تارا...كان علي ان احضر لا تغضبي اخبريني الحقيقه هل تزوجت هذا الاغريقي انتقاما مني انا ؟
وقفت متكبره : اسم زوجي ليون دوركاس .
عض على شفته : هل استطيع ان اجلس ؟
مدت يدها تدله على الكرسي فجلس : لماذا انت هنا ؟
ارادت ان تعرف ظهرت بارده متعاليه لكنها في الداخل تتزاحم فيها الاسئله اذ قال : لقد انفصلنا انا اخطأت في زواجي و اعتقد انك انت اخطأت ايضا فكرت مليا عندما تركتني فريدا ثم لم احتمل و جئت الى هنا لاعرف بنفسي اذا كنت مغرمه بهذا ....هذا ....وعندما راى الغضب بعينيها اقصد ليون هل انت مغرمه به ؟
لم تعطه جوابا فوريا تفحصته بعينيها قارنته بزوجها الوسيم و فوجئت قليلا و هي تلاحظ ان شعره بدأ يتساقط : ما الذي يجعلك تعتقد انني لست مغرمه بزوجي ؟
- لان ما حدث غير طبيعي لم تتزوجي شقيقه بل انتقلت لشقيقه الأكبر انت فعلت ذلك لانك مجروحه .
صمت و بدا حزينا يائسا .
- كيف عرفت انني لم اتزوج بول ؟
- اعرف شخصا في جامعة بول و عندما سالته عنكما اخبرني و ادركت فورا ان شيئا ما كان مفهوم و هذا الشاب احضر لي عنوانك من بول .
- انت هدرت وقتك انا احب زوجي كثيرا .
بدا مصدوما : لا اصدق ان في الموضوع لغزا لا تنفي ذلك .
- انا انفي ذلك ربما تمت الاشياء بسرعه لكن ليس لغزا ابدا .
- زوجك ليس هنا اخبرني الخادم .
- صحيح انه يذهب برحلات عمل .
بدات تشعر بالاسف على ريكي الآن تعلم جيدا ان حياتها كلها مع ريكي تستبدلها بيوم مع زوجها الاغريقي المتعجرف و بعد صمت قالت : اتشرب شيئا ؟
- قهوه شكرا .
رنت الجرس و اخبرت سافاس التعليمات علق ريكي : كل هذه الرفاهيه و انا الابله اعتقد انك ستتخلين عن هذه الرفاهيه و تعودين الي .
- انت متزوج يا ريكي .
- فريدا تريد الطلاق .
- هكذا بسرعه .
- الست ابدا متأثره برجائي تارا ؟
- الم تتأثر ابدا بجرحي ريكي ؟
- نعم يا تارا انا اعترف انني لم اعرف بمدى جرحك حتى الحفله آه لو تعرفين كم ادركت الخطأ الذي ارتكبته انا احبك .
لاحظت انه يكاد يبكي : الجراح نتغلب عليها بالوقت .
دخل سافاس بالقهوه سكبت القهوه و هي تفكر بالمقهى الذي كانت تلتقي به مع ريكي الآن كل ما تحلم به ان تكون فيه مع ليون .
- هل ابيت الليله هنا ؟
- لا اعرف ريكي هذا ليس لائقا هناك فندق قريب ....
- ارجوك دعيني ابقى احب ان نتناول العشاء معك هناك خدم بالمنزل و لا اعتقد زوجك يتضايق انه يثق بك .
اجابت بانفعال : طبعا يثق بي لكن هذا ليس مناسبا .
- اعتبريني ضيفا ساشعر بتعاسه ان نزلت بالفندق .
فكرت قليلا ليس هناك ضرر و شعرت نحوه بالشفقه جنون منه ان يأتي الى هنا : حسنا يمكنك ان تبقى هنا .
- شكرا تارا انا ممتن لك .
هي التعيسه بحبها تفهمه لم تجد سببا لان تكون غير ودوده معه و أخذا يتحادثان بصداقه ثم اقترحت تارا ان يتنزها بالقريه قبل تناول العشاء ، على الطريق ردت تارا التحيه لبعض الاشخاص من البلده قال ريكي : هذه الجزيره جميله جدا لا بد انك محظوظه .
- نعم اعتقد ذلك .
اهتمت كثيرا ان لا تدعه يشعر بتعاسة زواجها سالها ريكي : كيف شكل زوجك ؟
- رائع شديد الوسامه .
- لا بد انه مليونير .
- لا اعرف ريكي انا لست امرأه تأخذ بالمال كما تعرف جيدا .
- نعم بعد اندماج الشركتين اصبح مالي اكثر ان جئت معي سيصبح تحت تصرفك .
تعمدت تارا الا تسمع كانت تراقب احد العاملين بالمقهى الذي دخلته مع ريكي كان ينظر اليها و يهمس لاحد الزبائن الذي استدار ليراها ثم غرق هو والعامل بالضحك شعرت بغضب شديد نظرت اليهما بشذر بادلاها النظرة بوقاحه و لم يخفيا التهكم بعينيهما .
علق ريكي : حدقا فينا كثيرا .
- انهم اناس طيبون لكن يهتمون كثيرا بشؤون غيرهم الآن سيتندرون بالجزيره عن نزهتي معك .
- و ما الخطأ بذلك ؟
- هنا نحن موضع شك .
- انا الا افهم انا اتنزه معك فقط .
غيرت موضوع الحديث لتنطلق في مواضيع متعدده ثم رجعا ليتناولا العشاء بالمنزل ثم ذهبا للنوم .
في الصبح وهي تنزل السلالم واجهها سافاس قائلا : سيدتي ان ضيفنا مريض .منتديات ليلاس
- مريض .
- نعم لقد دق الجرس و ذهبت اليه ووجدته مصاب بالحمى .
عندما دخلت الى غرفة ريكي ادركت انه مريض جدا قال معتذرا : لا بد اني اصبت بتسمم ان الالم شديد .
- ساطلب لك الدكتور .
و بعد نصف ساعه و صل الدكتور انطوناكيس و بعد كشفه على ريكي قال ان المريض يجب ان يبقى بالفراش يومين او اكثر و كتب له دوائا .
كانت وحيده تفكر ريكي بالفراش يوم او يومين و ليون سيعود بعد 3 ايام اذا كل شيء على مايرام لكنها تتمنى ان يرحل ريكي قبل عودة ليون و هذا ما حصل و راقبته يغادر الجزيره على الزورق مودعا : انا آسف للازعاج الذي سببته .
- لا تعتذر انا سعيده انك تعافيت .
- وداعا يا تارا هل استطيع ان اكتب لك .
- لا اعتقد .
- ارجوك .
- حسنا لكن تحدث مع فريدا و حل مشاكلك .
- قد افعل لكن لن يفيد شيئا .
و ابتعد الزورق ورفعت يدها مودعه أرسل لها قبلة في يده في الهواء فبادلته القبله بالهواء و هنا فقط لاحظت ان هناك مودعين في المرفأ ينظرون اليها فغادرت المرفأ و هي لا تفهم لماذا تشعر بالحماس لعودة ليون ؟
5 اسابيع و بالكاد تحدث معها كانت تتساءل ان كان يشعر بوجودها كانت تعلم انه سيصل متأخرا ابلغت سافاس ان يعد العشاء عند التاسعه و النصف ووجدت نفسها امام المرآه تهندم نفسها و ترتدي فستانها بعنايه وو ضعت عقدا فضيا و رفعت شعرها ووضعت فيه نجمة من الالماس حدقت بالمرآه لتتأكد من انها تظهر كما ترغب ان يراها ليون ماذا كانت تأمل ؟ انها تحاول ان تكسب حبه بنعومتها الانثويه هو اتهمها انه تزوجته للمال و هي لم تأخذ منه مالا انها متأكده انه ينتظر منها ان تفعل .
و عندما وصل كان متعبا نظر اليها طويلا متأملا شكلها شعرت بخجل خفضت عينيها ثم عادت تنظر اليه لاحظت عضله في حلقه تتحرك و في عينيه بريق غريب ابتسمت قائلة : تبدو متعبا انت تعمل كثيرا لماذا لا ترتاح ؟
ابتسم قليلا مدت يدها تحاول اخذ حقيبة يده قالت : طعام العشاء سيكون جاهز بعد 20 دقيقه سيكون معك وقت كاف ل....توقفت عن الكلام و هي ترى حاجبيه يرتفعان بتكابر و اشمزاز فقالت : عفوا ما كان يجب ان اقول ان معك وقت للاغتسال .
- انت لم تقولي ذلك و لا تقولي ان كنت تعرفين مصلحتك .
جلسة العشاء كانت غير ما تمنتها تارا كان ليون صامتا و في وجهه تعابير بدت لها غريبه و مخيفه هل هذا الانسان الذي امامها هو من يملك قلبها ؟ هربت الى غرفتها فور انتهاء العشاء قرب سريرها وقفت ترتجف ، كان فيه شيء غامض شيء جعل قلبها يخفق و اعصابها تتوتر ملأت الدموع عينيها لم تتوقع صداقة منه لكن على الأقل ان لا يكون صامتا و بعيدا .
غيرت ثيابها و ارتدت قميص النوم ووقفت امام النافذه تنظر الى الاشجار و الشاطى البعيد و فجأه فتح باب غرفتها التفتت لترى ليون على الباب في بيجامته السوداء و الغضب ينبعث شررا من عينيه بدا لها مثل الشيطان ، قلبها راح يخفق بسرعه و بصعوبه خرجت الكلمات من حلقها : ماذا تريد مني ؟
شعرت بخوف شديد و لكنها لم تعرف لماذا اقترب منها صارخا : تعالي الى هنا .
شعرت انها تكاد تسقط في مكانها قالت بصعوبه : ليون انا لا افهم ما بك ؟
- قلت تعالي الى هنا .
- انت تخيفني .
شدها من يدها بقسوه و ابعدها عن النافذه و هي تصرخ : انك توجعني .
قال و اسنانه تشدان على بعضهما : من هو الرجل الذي استضفته في غيابي ؟

مجهولة 29-07-09 11:00 PM

6- بعض الحنان .....ينفع

حدقت فيه غير مصدقه غضبه شاعرة فقط بقساوة يده على ذراعها و تمكنت ان تقول : هو صديق ..صديق من بلدي و جاء يزورني .
صرخ : صديق؟صديق تقولين ؟ احضرته الى هنا الى بيتي و جعلتني محط استهزاء الجزيره كلها .
- كلا كلا انت مخطئ .
و توقفت عن متابعة الكلام فيما هو يشدها من ذراعيها و يهز جسمها و رأسها بقوه الغرفه اهتزت حولها و اسودت الرؤيه امامها و شعرت انها تكاد تنهار .
سحب يديه من ذراعيها و تركها تنزل الى الأرض راحت تبكي بغزاره و تشهق و هي تقول : كيف يمكن ان تتهمني هكذا اتهام ؟.....ريكي جاء ....
- ريكي ؟ و من هو ريكي هذا ؟
بقى واقفا امامها و مشتعلا بالغضب عادت تقف و تلتفت حولها ربما تجد مخرجا يمكنها ان تهرب منه و لكنها قالت باكيه : اعرفه من بلدتي .
و نظرت اليه برجاء و اضافت : ليون انت تخيفني صدقني انا لم ارتكب خطأ .
عيناها الرماديتان ممتلئتان بالدموع واسعتان و صادقتان و لكنه لم يكن يرى غير ما يسيطر على تفكيره .
- احضرت رفيقك الى هنا ؟ الى بيتي ؟ في غيابي ؟ ما ان وطأت قدماي المرفأ و انا انزل من الزورق اخبروني عنك و عنه و عن ارسال القبلات الوداعيه بالهواء قبل ساعات قليله من عودتي ....
اسنانه تشدان على بعضهما و غضبه لا يخف هزها من جديد و شعرت انها تكاد تنهار مرة ثانيه و كي تمنع سقوطها تمسكت ببيجامته حركتها لم تخفف من غضبه حملها و رماها على السرير قائلا و هو يقترب منها : استعدي لرفيق جديد .
عدلت جلستها في السرير : كلا ليون ارجوك اسمعني دعني اشرح لك ريكي كان مريضا من اجل ذلك بقى ........
و لكنها لم تتمكن من المتابعه و ما لبثت ان خيمت الظلمه بعدما مد يده و اطفأ الضوء الجانبي .
الفجر اطل على الغرفه و استيظت تارا غير مصدقه انها تمكنت من النوم التفتت الى جانبها ترى زوجها الغارق في النوم شعره الاسود الحالك على بياض الوساده ضبطت تنفسها هل يعقل ان يكون هذا الرجل القاسي نائما ببراءه هكذا ؟ مثل طفل ؟ وجهه مريح و مرتاح فمه مشقوق بدقه الأهداب طويله و الجفون تقفل على العينين السوداوين
و تابعت النظر حتى جبينه و ذكرى الليله السابقه تقتحم تفكيرها و في هذه اللحظه استيقظ ليون و رمى يده على خدها ابتسم بخبث و هو يلاحظ امتقاع لونها من تصرفه انسحبت من السرير ضحك مثيرا غضبها و قال : تهربين؟
الى اين تعتقدين يمكنك ان تبتعدي عندما اقرر أنا زيارتي الثانيه لك ؟
اعطته ظهرها و هي تنظر الى المرآه و لكنه كان منعكسا داخل المرآه ايضا قالت : لا اعتقد اني سانجح بالابتعاد .
- انت تحيرينني يا تارا اخبريني عن الرجل الذي كان هنا اثناء غيابي .
لم يكن يمزح الآن عيناه تلمعان تستطيع ان تلاحظ ذلك عبر المرآه سرحت شعرها و هي تقول : صديق من بلدي .
- نعم لكن لماذا دعوته الى هنا من دون استئذاني ؟
- هل يجب ان استئذنك عندما ادعو اصدقائي ؟
- الرجال منهم نعم .
- الحقيقه انا ما دعوته هو زارني .
- لا بد انه اكثر من صديق .
التفتت اليه بغضب فتراجع : حسنا انا الآن مقتنع انه ليس رفيقا اعتذر .
- شكرا .
- انت تحيرينني اي نوع من الفتيات انت ؟
- لا افهم ما تعني ؟
- انت هادئه اجمالا و قانعه .
- تقصد انني لا اشكو ابدا .
هز راسه و هو يضع مسندا خلف راسه على السرير : و كذلك لم تطلبي نقودا .
- ما زال لدي القليل عندما ينفذ سوف اطلب منك .
مسحت شفتيها و هي تفكر بالليله الماضيه حبها له لم يضعف هو كان غاضبا و هي كانت محبه .
- سوف اخصص لك مبلغا شهريا .
و قبل ان تشكره تابع : على الرجل ان يدفع لامرأته .
اشتعلت غضبا و فقدت كل امل به رمت فرشاة الشعر عليه بقسوة و بسرعه لم تمكنه من مداراتها بل اصابت الفرشاة راسه و اصابته و راح الدم يقطر من جبينه و يسقط على الوساده ركضت اليه : آه يا عزيزي اعذرني .
- اعذرك ؟ لا تقفي مكانك جامده احضري لي منشفه الدم سيملأ السرير .
ركضت للحمام و تناولت المنشفه و اقتربت منه تحاول مسح الدم أخذ المهمه عنها و قال : احضري القطن و المعقم من حمام غرفتي .
اطاعته بسرعه و حملت له مرآه صغيره و هي تراقبه يضمد جرحه : انا متأسفه جدا ، ما كان يجب ان تهينني .
وقف و قال : طبعا ما كان يجب ان اهينك يبدو انك اختبار جديد لي سوف انتبه في التعامل معك .
تساءلت في نفسها هل يحاول اغاظتها ؟ و قالت : لم يكن لائقا ما قلته لي .
- انت تحيرينني .
و هي المرة الثالثه التي يقولها غادر الغرفه و دخلت للحمام تستحم.
بعد الظهر شعرت تارا بآلام في معدتها و بالمساء ز اد الألم و لم تتمكن ان تنزل للعشاء بل نادت ليون الذي رآها ممدده بالسرير و قالت : الألم في معدتي .
- ماذا اكلت اليوم ؟
- لم آكل شيئا غير عادي .
وصل الدكتور و كشف عليها و قال انها مصابه بجرثومه مثل صديقها و انها ستأخذ وقتا اطول بالشفاء و تدخل ليون : هل عليها ان تبقى بالفراش طويلا هل هناك خطر ؟
رغم المها لم تتمكن تارا الا ان تتساءل هل ليون قلق عليها ؟
- خطر لا الضيف تعافى خلال 3 ايام و هي ستحتاج لاسبوع الرجال عاده اقوى من النساء .
غادر الطبيب مع ليون و بعد فترة عاد ليون اقترب منها ووضع ذراعه خلف ظهرها ثم اسنده الى وساده ثم قال : اعتقد انك يجب ان ترتدي ملابس ثقيله و تنامي هل يمكنك خلع ثيابك و ارتداء قميص النوم وحدك ؟
هزت راسها : ساحاول ان غادرت الغرفه .
- حاولي الآن و انا هنا لانني اعتقد انك ستحتاجين الى مساعدتي .
- كلا ساتدبر امري .
- الوقت ليس وقت خجل ثم اعتقد اننا تجاوزنا هذه المرحله .
لاحظت انه لا يحاول اغاظتها بل يتحدث باهتمام ساعدها على خلع ملابسها و ارتداء قميص النوم عضت على شفتيها
شعرت بالحرج و هي تنظر اليه ثم الى الجرح المضمد في راسه : انا آسفه للجرح الذي سببته لك براسك .
- انسي الموضوع هل انت مرتاحه الآن في جلستك ؟ هل الوساده مريحه ؟
هزت راسه قال : ناولي الدواء و نامي و ستشعرين بتحسن .
خلال الايام الخمسه من مرضها زارها ليون عدة مرات و في اليوم السادس كانت شبه متعافيه حملها الى غرفة الجلوس بالاسفل ووضعها بلطف على مقعد وثير تصرفه اللطيف خلال مرضها انعش فيها الأمل مع انها لم تر منه حب الا ان تصرفه اظهر اهتمام و قدرا من العاطفه لها .
منتديات ليلاس
- الآن استعدت عافيتك .
- نعم انا اليوم في احسن حال .
- انا لا اقول ذلك فقدت القليل من وزنك كنت كالريشه عندما حملتك .
شعرت عندما حملها كانها لعبه لا تملك ارادتها و مع ذلك افرحها هذا الشعور .
انه شهر ايلول تساءلت ان كان بول حصل على ميراثه ؟ ليس لانها ترغب بترك زوجها بل لانها تريد ان تعرف احوال بول في أحد الايام عندما اخذها ليون للغداء بعدما انتهيا من السباحة و اخذ حمام شمسي استجمعت شجاعتها و سألته :
ماذا عن بول ؟ هل قررت ان تمنحه ماله ؟
و فور طرحها السؤال ندمت وجهه عاد ينكمش مثلما عرفته في السابقخلال اسبوع مرضها اعطاها كل اهتمامه يساعدها على تناول الطعام ياخذها للشاطئ يجلس معها بالحديقه لم يغادر ليسهر خارجا بدا كأنه مرتاحا في رفقتها لكن شيئا ما كان يحيره فيها رغبت باخباره بالقصه لكن تتوقف عندما تفكر بالجرح الذي قد تسببه له سالها : لماذا تهتمين ببول و بماله ؟
- ربما ما كان يجب ان اسالك انا اعتذر .
- هذا لا يجيب سؤالي .
شعرت بوجهها ينقلب باهتا تساءلت كيف بسهوله تتأثر بتغير مزاجه : بول كان يفتقر للمال هو اخبرني و قال لي انه يامل ان يحصل على ماله عند بلوغه 21 سبق و قلت لك ذلك اتذكر ؟
بقى صامتا و شعرت تارا بضغط في حلقها قال : انا لا اذكر انك قلت انه يفتقر للمال هل اخبرك بول بذلك ؟
اجابت بالايجاب و قال ليون انا مقتنع ان مخصصات بول الماليه تكفيه اما عن ميراثه فانا لم اتخذ قرارا بعد .
لم ترغب تارا باكمال الحديث لانها ترغب ان تعيد مزاجه نحوها الى صداقه نجحت قليلا لكن بقى الشك كامنا داخله
تلك الليله حضر ليون الى غرفتها و كانت المره الثانيه منذ زواجهما ينام قربها ابتسمت له و جعلته يشعر بان وجوده مرغوب فيه .
بعد اسبوع غادر ليون الى اثينا تمنت ان يأخذها معه لكنه لم يفعل مع استيائها لكن كانت سعيده بتصرفه معها مدة 3 اسابيع و راحت تحلم بالوقت الذي يكون لها الحبيب الدائم لم يخطر ببالها ان تكون لديه رفيقة يونانية جميله و انيقه كانت تنتظرها في غرفة الجلوس عند عودتها من الشاطئ و في يدها سيكاره تنفثها سالتها تارا : هل ترغبين بمقابلة زوجي ؟
- زوجك؟ لا ليس الآن سافاس ابلغني انه باثينا .
- من انت ؟
- انا هيلينا كوميناس من جزيرة اغينيا ، ليون كان معي قبل 3 اسابيع و لم يخبرني بزواجه متى تزوجتما ؟
شعرت تارا بغضب : كان معك ؟ في اغينا ؟
- طبعا هو دائما يزورني في بيتي .
- لماذا ؟
- لا تكوني جاهله متى تزوجتما ؟
- منذ شهرين ، ماذا جئت تقولين لي ؟
- انا صديقته و علاقتنا مستمره منذ 3 سنوات .
اهتزت تارا من الخبر شعرت بالخسارة و الضعف لكنها لم تفهم لماذا تبدو هيلينا منتصره .
- و كان معك قبل 3 اسابيع ؟
- نعم يبدو انه فضلني عليك لكن الآن انتهى الامر عليه ان يكتفي بك .
شعرت تارا بالصدمه : انت قلت كل ما لديك سانادي سافاس ليدلك على طريق الخروج .
وقفت هيلينا غاضبه و قالت : كيف تتجرأين على طردي انا معتادة على هذا البيت و قد نمت فيه عشرات المرات .
رنت تارا الجرس و ابلغت سافاس بان يدلها على الخروج غادرت هيلينا غاضبه انها وجه كريه ستبحث عن رجل آخر غير ليون لكن من سيضمن ان ليون سيتخلى عنها ربما سيذهب ليسترضيها ما ان تغادر تارا الجزيره انها تفكر بالرحيل لن تتحمل معرفة ليون لامراة غيرها خلال زواجهما شعرت انها ما عادت تحترم ليون ان الزواج شيء مقدس انها تفهم ان يكون عنده رفيقه لكن ان تستمر علاقتهما بعد زواجهما فهذا لن تتحمله ابدا بعد قليل عاد سافاس و قال : اعتذر سيدتي بالامس عندما اتصلت قلت للآنسه هيلينا ان السيد غائب لكنها اصرت على المجيء .
- هي اتصلت و ماذا قالت ؟
- قالت انها تعرف ان السيد غائب و انها تريد ان تعرف ان كنت بالبيت .
- هل انت متأكد ؟
- نعم انا متأكد انها رغبت في مقابلتك انت .
- شكرا لك سافاس .
اذن كانت هيلينا تعلم بغياب ليون و هذا اكد لها ان هيلينا حضرت لتخرب زواجهما لكن كيف عرفت بغياب ليون و لم تهتم بالتفكير بالجواب اذ لن يتغير شيء الزواج بالنسبه لها انتهى .

safsaf313 30-07-09 08:11 AM

روايه تحفه بجد انا بحبها اوى قريتها زمان وكنت بدور عليها شكرا ليكى يا غاليه


الساعة الآن 12:54 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية