منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الادباء والكتاب العرب (https://www.liilas.com/vb3/f202/)
-   -   هشام الشاوي , بيت لا تفتح نوافذه , مجموعة قصصية (https://www.liilas.com/vb3/t114917.html)

جنات العوفي 14-07-09 01:28 AM

هشام الشاوي , بيت لا تفتح نوافذه , مجموعة قصصية
 
:liilas::dancingmonkeyff8::8_4_134:
لأحلى منتدى أقدم لكم مجموعة بيت لا تفتح نوافذه للمغربي هشام الشاوي

4shared.com - document sharing - download ط¨ظٹطھ ظ„ط§ طھظپطھط* ظ†ظˆط§ظپط°ظ‡.pdf

mallouli 14-07-09 02:10 PM

مرحبا بك بيننا وشكرا جزيلا لتعريف رواد المنتدى بكاتب مغربي من أبناء بلدي.
عند التدقيق في قصص هشام الشاوي، لاحظت انحياز الكاتب لذاته، وتوظيفه لضمير المتكلم المفرد ينبئ عن استنباطه لقصصه من واقعه الذاتي. ولغته السردية كذلك شذرية، بجمل قصيرة وأحداث متصلة منفصلة، ترتبط كل قصة في فقرات متعددة بخيط رفيع، يأخذ بناصيته سارد مشارك في الأحداث.
والرؤية في غالبها سوداوية لإنسان يعاني من الحرمان، المادي والجنسي، ويعلن من حين لآخر بأشكال غير مباشرة عن رفضه لواقعه الذي لا يعطي قيمة لما يمثله من رمزية ثقافية أدبية.

جنات العوفي 14-07-09 07:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mallouli (المشاركة 2007679)
مرحبا بك بيننا وشكرا جزيلا لتعريف رواد المنتدى بكاتب مغربي من أبناء بلدي.
عند التدقيق في قصص هشام الشاوي، لاحظت انحياز الكاتب لذاته، وتوظيفه لضمير المتكلم المفرد ينبئ عن استنباطه لقصصه من واقعه الذاتي. ولغته السردية كذلك شذرية، بجمل قصيرة وأحداث متصلة منفصلة، ترتبط كل قصة في فقرات متعددة بخيط رفيع، يأخذ بناصيته سارد مشارك في الأحداث.
والرؤية في غالبها سوداوية لإنسان يعاني من الحرمان، المادي والجنسي، ويعلن من حين لآخر بأشكال غير مباشرة عن رفضه لواقعه الذي لا يعطي قيمة لما يمثله من رمزية ثقافية أدبية.

اخي ملّولي
شكرا على مرورك غير العابر، يبدو انك متابع جيد لكتابات وقصص هشام بن الشاوي واظن انه رغم انه يعبر عن كثيرين حتى لو خدع القارئ بانه يكتب عن نفسه خصوصا فضمير المتكلم يعطي الكاتب مساحات كبيرة للايقاع بالقارئ ولصب نقمته عن المسكوت عنه... :dancingmonkeyff8:

انها الواقعية النقدية وهشام يكتب عن شخوص واماكن لا يعرف عنها القراء المتبرجزون اي شيء... فيسعى البعض (القراءة الاغبياء ومن لا يهمهم مكابدات القاعيين والحضيضيين )الى رميه في خندق الاباحية والتهتك،، هكذا بضغطة زر...

شكرا لك :55::lol:

جنات العوفي 22-07-09 12:15 AM

" بيت لا تفتح نوافذه " مجموعة قصصية لهشام بن الشاوي :

الرثاء المفعم بالألم والفقد :









القاريء للمجموعة القصصية للكاتب المغربي هشام بن الشاوي الأولى والتي اختار لها عنوان " بيت لا تفتح نوافذه " ، لا بد أن يلاحظ اهتمامه المفرط في كتابة الواقع كما هو ونقله إلينا ، إلى القاريء ، كما هو لا تبديل ولا تغيير فيه ، الواقع وما يحيط به من التباسات ومفارقات ومتناقضات وأحداث غريبة وواقعية وتجارب حياتية قد عاشها الكاتب نفسه وعاشها معه أبطال قصصه داخل حيه الذي يسكن فيه . المكان له حيز كبير في المجموعة القصصية الأولى للكاتب . فهذه القضية بالذات باتت الهاجس المؤرق لهشام بن الشاوي في كل كتاباته والدافع الأساسي للإبداع .



إن المكان هو الفكرة المحورية التي تدور حولها مجموعته القصصية ومن خلاله يحاول نقل أحداث الواقع المعيش بكل أشكاله المختلفة من حب وعشق ودعارة وخيانة وجنون ووفاء ، يقيم بين كل هذه الأشكال علاقة وثيقة في نصوصه الإثنى عشر المكونة للمجموعة .



إن المجموعة القصصية لهشام بن الشاوي " بيت لا تفتح نوافذه " بكل ما يروج فيها من أحداث هي المعادل الإبداعي لفكرة الحياة الحديثة بكل تجلياتها . وهي بالتالي تلك الحوار والتفاعل المجتمعي الذي نراه في كل حي شعبي بالمدن المغربية ، على أن هذا التفاعل المجتمعي لا يتم في إطار وعظي وإرشادي للمجتمع ، بل إنه قراءة متأنية ونقل موضوعي مميز للحياة بهذا المكان يتقاسم البطولة فيه نساء وفتيات في مقتبل العمر ورجال وشبان وأطفال صغار .



تشكل المجموعة القصصية لهشام بن الشاوي بداية طبيعية لمشروعه الإبداعي والأدبي والفكري ، وتأكيدا على فكرة نقل الواقع بدون رتوشات وتزويقات ، الواقع المتأرجح بين المعيش اليومي وبين الفكر المتقدم عند الكاتب ، بين الحياة الشعبية وبين المتغير الحاصل في عقل الكاتب نفسه . فالكاتب هشام بن الشاوي هو الذي يحاول اكتشاف ذاته داخل هذه المتغيرات ، من خلال ذاتيته الصرفة ، بل من خلال الانتساب الفكري والإنساني والوقوف على حيوات أولئك الذين جعلوه يخرج إلى الوجود الأدبي ومنحوه بطاقة الانتماء إلى عالم الكتابة وموهبتها العظيمة وطريقة التعبير والتقييم وبناء الشخصية الفكرية في عالم يسوده التخلف .



ونرى أن الدافع وراء كتابة المجموعة كان ذلك التفكير المضني عند الكاتب ، والذي جعله يبدع لنا نصوصا راقية في أسلوبها وفي مقاربة المغزى الحقيقي من وراء إخراجها إلى الوجود الأدبي وإلى سوق القراءة الذي مازال يعيش أكبر معاناته المتمثلة في ضعف المتابعة والقراءة . ولكن كاتبنا قرر العكس وتحدى كل هذه العوامل كاملة من أجل أن ترى مجموعته النور حتى ولو كان على حساب لقمة عيشه .



لم يبذل هشام بن الشاوي كبير عناء لكي يضعنا كقراء أمام صورة حيه المنقسمة بين التفكير المتقدم والتفكير المتخلف ، وبين الجذور الأصلية لحياة الناس وبين الممكن تغييره من واقعهم ، " لعنت والدي ، وهما في قبريهما ، لأنهما أخرجاني إلى هذه الحياة التي لم أختر المجيء إليها ، ولعنت اللحظة التي كان فيها إيروس ثالثهما … ص : 7 " .



إذن ، نقرأ على لسان الكاتب أن خروجه إلى الحياة كان خطأ أو كان في غير محله ، بل لعنه لإيروس الذي كان ثالث أبويه وهما في لحظة الشهوة يمارسان طقوس الحب لإخراجه إلى الحياة ، هذا الإيروس الذي أمطره الكثير من الناس من غير الكاتب باللعنات والشتائم لأنه كان حاضرا فب لحظة توليد الشهوة بين ذكر وأنثى والدفع بهما إلى إخراج منتوج هذه اللخبطة . مسكين إيروس هذا …



ثمة في الخفاء بين السطور رثاء مفعم بالألم لكل أشياء الحياة التي تبددت . رثاء لذات الكاتب ولذوات أبطاله الذين صاروا في فقد وضياع . ومن يتصفح ويقرأ عناوين قصصه المكونة للمجموعة من مثل : " خطأ تمارسنا الحياة " و " أسعدت حزنا أيها القلب " و " أوراق مهربة " و " بيت لا تفتح نوافذه " و " الضحايا " و " مشاهد من حياة عادية " وغيرها ، يتأكد له نزوع الكاتب إلى تأبين ما ناصرم من لذاذات الحياة عند أبطاله ، حيث " كنت أتوهم ، وأنا مراهق حالم ، غارق في رومانسيتي ، أني حين أصبح شاعرا … ستطاردني البنات في كل مكان ، وسأختار دائما من هي أجمل … ص 7 " . وحيث اسودت الدنيا في عينيه وتملكه الحزن الغامض الذي لا تصفه غيرالدموع . فالإحساس بالحزن والفقد هو ما يجثم فوق صدر الكاتب وفوق صدور أبطاله كلهم .



إن الشخصيات السردية في مجموعة هشام بن الشاوي " بيت لا تفتح نوافذه " ذوات فاعلة في كل الأحداث القصصية حيث نجد لها تأثيرها الفاعل في أحداث كل قصة على حدة ، وقد حضرت الأنثى بشكل كثيف في كل القصص ، وهذا يدل على أن الكاتب يوظف الكتابة لعرض أحداث تكون فيها الأنثى حاضرة كعشيقة وحبيبة وكجسد مادي .



إن كثرة أفعال التذكر توضح بجلاء أن الذاكرة لعبت دورا كبيرا في الكتابة عند هشام بن الشاوي . لقد حول الكاتب ذاكرته إلى أداة لسرد الوقائع الآنية وتوظيف هذه الدلالة كان ناجحا بحكم أن مشاعر الكاتب في الحاضر لا يمكنها أن تبتعد عما كان يحلم به هو نفسه في زمن مضى …







عزيز العرباوي

كاتب وشاعر من المغرب

جنات العوفي 22-07-09 12:16 AM

نوافذ أخرى في «بيت لا تفتح نوافذه» للقاص هشام بن الشاوي.


عبد الغني فوزي

صدر مؤخرا مؤلف قصصي عن دار سعد الورزازي بالرباط، بعنوان «بيت لا تفتح نوافذه» للقاص هشام بن الشاوي، متضمنا اثنى عشرة قصة منها :خطأ تمارسنا هذه الحياة، أسعدت حزنا أيها القلب، أوراق مهربة، نصوص ليست للنشر، بيت لا تفتح نوافذه، امرأة فوق كل الشبهات.. ومن الملاحظ أن العنونة أتت في الغالب جملا أو شبهها تخبر بحالة أو مشهد، لكن بصيغة النفي. وعليه في تقديري، ينبغي قراءة هذه العناوين كنصوص صغيرة مثيرة للأسئلة والإشكالات عبر نماذج وإطارات قصصية مفتوحة بقوة الإحالة على اليومي وكثافته. وبالتالي، يكون القارئ مطالبا بالبحث عن تجليات ذلك في المتن القصصي لهذه المجموعة الزاخر بالمفارقات والتي تم تشخيصها في مرآة الحكي.

حياة صغيرة:

مجموعة «بيت لا تفتح نوافذه» لا تنتقي موضوعات محددة؛ بل تطرح تلك المواجهة بين الشخوص واليومي في أخذ وجذب، في سلب وتحد، في مطاردة وانفلات. هكذا يمكن القول إنها قصص تتصيد حياة الظلال والفضاءات المضغوطة في الذوات من شدة الوطء الناتج عن الإكراه والخلل. وبالتالي تسعى الذات إلى أن تسرد ذاتها هنا، عبر سارد من صفاته الأساسية الغربة في واقع الحكاية وفي الكتابة نفسها، باعتباره متيقظ الوعي بشكل حاد. وبقدر ما يطرح الكاتب عبر سارده حياة ما، لها أفعالها وأحلامها، هذا فضلا عن علاقاتها الاجتماعية ضمن فضاءات تنبسط كامتداد طبيعي لذلك، يطرح جماع حالات ومواقف لمسارات ومصائر. وهو ما أدى إلى التداخل والتشابك بالمكان الذي يعكس الحالات واللحظات المكتظة. وإذا أردنا تشخيص المسارات والبرامج السردية في المجموعة، نلاحظ أن الأفعال في القصص تنطلق من وقائع شبه عادية؛ وهي مطروحة للعيان (كدح، علاقات، سخط...) إلى التمركز في نقطة الذات الحاكية، فيواكب ذلك تأملات واستبطانا، ثم يعود السارد بكامل عنفه إلى نفس الأفعال في صدام متعدد الأوجه (نفسي، اجتماعي، فكري.. ). تقول المجموعة القصصية في قصة بعنوان «أوراق مهربة»: «يقول المؤلف الثالث:
في زمن ما.. زمن ظلامي على أي حال..في عالم سفلي لا يستحق إلا أن تتبول عليه من مرتفع ما حتى لا تغرق رجلاك وسط الـ..
(نسمع جلبة وصفيرا.. يختفي صوت الراوي، ويتعلل « أحدهم « أن عطبا فنيا وراء انقطاع (اختفاء ؟!) صوته..).
ينطلق صوت أنثوي دافئ محفوف بموسيقى ناعمة: أيها الحضور الكريم! رجاء، لا تنزعجوا، ولا تهتموا بمتابعة هذا الفصل المسرحي اليتيم، فلدواع سياسية (وتنطق السين ثاء غنجا) فرض علينا بثه، ولا تنسوا أن مؤلفه يعاني من عقدة أوديب وعقد أخرى..!!»

تقنيات سردية:

من الضروري التنصيص هنا، أن المحكي الذاتي في مجموعة «بيت لا تفتح نوافذه» من خلال السارد يسعى إلى إثارة قضايا وإشكالات مجتمع وحياة، بناء على أفعال خاصة من قبيل العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة، دعارة، فوارق، غربة، عبث، غربة الكاتب والكتابة في مجتمع لا يأبه... قصص بن الشاوي هنا تقول المحيط ببوح فائض عن كل الطابوهات والسلط العديدة في الحياة المغربية والعربية. نقرأ في قصة «خطأ تمارسنا الحياة » في نفس المجموعة ص 7 : « لم أكن أكره جارتي لذاتها، لكني أمقت أن تتنقل من فراش إلى آخر، حتى ولو لم تكن أختي.. تقول لي، بصوت مبلل بالدموع : هذا الصباح، اقترضت عشرين درهما..لأذهب إلى السوق...لأن الكلب الذي (...) البارحة، لم يعطني (سنتيما).. الخبز «مر»، ورعاية ثلاثة إخوة يتامى « أمَرُّ «..!»
تبدو المفارقات في مرآة الكتابة السردية بارزة الأضلاع والأقطاب عبر أفعال ومصائر شخوص ؛ يتقعر معها الحكي بين التذكر والاستيهامات. فتكون الحكاية في المقابل عبارة عن مقاطع ومشاهد، عوض إخضاع الحدث لنسق الحكاية. وهو ما أدى إلى توارد الأحداث بشكل خطي لكن بطريقة تصعيدية، أو يمكن القول إن الأفعال تولد حالات، فتكون بذلك اللحظات مشهدية. وفي هذا السياق لا بد من لفت النظر للفراغات والبياضات التي تتخلل هذه النصوص؛ لخلق اختصار قصصي وفتح أفق الدلالة على تعدد شبيه بتفاصيل اليومي أي أن الحكاية متعددة المسالك.

على سبيل الختم:

سعت هذه القصص مع هشام بن الشاوي إلى تمثل حرارة واقع مطبوع على الجلد بوعي إشكالي في صدام مع اليومي وعلاته، مع الخواء واللامعنى، مع منطق الحكاية الباردة، الشيء الذي أدى إلى تدفق حكائي، لا يعبر فقط، بل يبوح بالأسئلة الحارقة بكيفية ساخرة، بما في ذلك السخرية من الذات والكتابة... وطالما أن عدم التصالح مع الذات والعالم يولد سخرية وكتابة مركبة تنضح بالتعدد الخلاق... وليس ذاك بعزيز على قاص متعدد الاهتمام، ولي اليقين أن بن الشاوي سيغني قصصه، ويذهب بها إلى أقصاها وأقساها، لتقوله فقط كقلق مركب.


الساعة الآن 09:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية