منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 15- هذيان - مارغريت بارغيتر - عبير القديمة ( كاملة) (https://www.liilas.com/vb3/t114708.html)

dede77 09-07-09 10:29 PM

15- هذيان - مارغريت بارغيتر - عبير القديمة ( كاملة)
 
اهلا بالقراء المحبين لروايات عبير النهارة انا حبيت اكتبلكم رواية هذيان الملخص( الملخص 0* لم تقم بايه محاولة للدفاع عن نفسها فمضى الى القول باللهجةالحادة ذاتها 0 انا ادرك يا صغيرتى 0 انك وحيدة فى هذا العالم واتصور انك كنت تتوقعين يوما مليئا بالهدايا والكلمات الحلوة الفارغة 0 تاكدى ايتها الجميلة الحمقاء اننى تخليت عن هذه الامور كلها منذ فترة طويلة 0 انهمرت الدموع الحارة من عينيها الحزينتين 0 وقالت له بصوت ضعيف مرتجف اسفة كنت استحق ذلك 0 فانا حمقاء وغبية و00 بدا انه تأثر فجاة من جراء ضعفها وتالمها 0 فضمها الى صدره ليخفف عنها كانها ابنه الصغير منتدى ليلاس0 ولكن ارتعاش شفتيها الرمزيتين وغرق عينيها فى الدموع 0 كانا بالتاكيد ابعد من توقعاته 0 احنى راسه فجاة وجذبها بقوة كانه ياخذها بذراعيه الى الابد 0 وتردد داخل راسها فى تلك اللحظة 0 صدى كلماته التى قالها فى مناسبة سايقة حين جلس بقربها على السرير 000000 *
منتديات ليلاس

فراولة2008 10-07-09 09:47 AM

أتمنى الرواية الأولى (هذيان)
يعطيك ألف عافية

ناعمة 11-07-09 01:35 AM

الروايتين حلوووووين
بس لو تكرمتي نبي الاولى (هذيان) فديتج :)

شكرا

safsaf313 11-07-09 08:14 AM

يا عمرى انا يا ديدى اختار الاولى زى ما اختارت ناعمه وفراوله - اختيار موفق يا بنات - يالا يا ديدى يا قمر مستنيينك على احر من الجمر

فجر 11-07-09 09:54 AM

الرواية الاولى

LOLO222 12-07-09 09:46 AM

الرواية الأولى
THANK YOU

dede77 14-07-09 12:07 AM

علشان خاطر عيون كل اللى طلبوا رواية هذيان هذا اول فصل
1- قررت ثيا الهرب بعد ان اكتشفت ان جيرى وباميلا اظهرا لها صداقتهما من اجل مالها 0 وفى ليلة عاصفة 0 دخلت منزلآ وسط البرارى الاسكتلندية 00000 ووجدت رجلآ وحيدأ وقع فى غيبوبة من شدة المرض 0
وقفت ثيا اندروز بعد ظهر احدى ايام الخريف الماطرة 0 تحدق فى لافتة قديمة كتب عليها كلمتان ( سرير وفطور ) لم تجذب انتباها هذه الافتة المهترئة بالقدر الذى فعله اعلان كتب على لوحة خشبية اخرى معلقة تحتها : ( مطلوب مدبرة منزل 0 لاندفع اجرآ ولكن الشخص المناسب يحظى باقامة جيدة ) 0 هزت ثيا راسها تعجبا واستغرابا 0 فمثل هذا الاعلان يوجه الى القطط والكلاب وليس الى الناس ! من المؤكد ان كاتب الاعلان مفرط فى التفاؤل والا فكيف يتوقع قبول اى انسان بمثل هذه الشروط اللانسانية ؟ على اى حال ما شانها هى بموضوع كهذا ! فكل ما يهمها الان ايجاد غرفة لبضع ليال تقرر خلالها خطواتها المقبلة 0 ولكن انظارها ظلت شاخصة الى ذلك الاعلان المستهجن وهى تقول لنفسها ان مشكلتها الحالية تحتم عليها التفكير جديا بمحاولة توفير ما يمكنها من المبلغ الضئيل الذى تحمله معها 0 مدبرة منزل ؟ لم تتحرك ثيا من مكانها على الرغم من عدم توقف المطر بل ظلت تحدق فى اللوحة الخشبية لبعض الوقت وهى شاردة الذهن 000 لاتعرف الاستقرار على راى معين هل يقبل بفتاة مثلها فى وظيفة كهذه وهى لم تبلغ بعد الحادية والعشرين من عمرها ؟ لا فمن المؤكد انهم يريدون شخصا اكبر سنا واكثر خبرة 0 ولكنها ليست جاهلة تماما فى حقل التدبير المنزلى 0 كما انها لا تهاب العمل الشاق 0و يبقى سؤال بالغ الاهمية لا تعرف كيف تجيب عليه 0 ما هى طبيعة الحياة هنا فى هذه المرتفعات الغريبة فى قلب البرارى الاسكتلندية الشاسعة؟ تنهدت بقلق وانزعاج بالغين وهى تنزل عن ظهرها الكيس الجلدى الذى يضم امتعتها 0 يا لها من ليلة ليلاء ! فالعاصفة قوية وعنيفة والمطر منهمر بغزارة 0 والسماء ملبدة بالغيوم السوداء ! تاملت نفسها لحظة فلاحظت انها ليست اقل تعاسة وبؤسا من الجوالمخيم على هذه المنطقة فى الوقت الحاضر 0 لم يعد يهمها ما اذا كانت ستذهب الى ذلك الفندق كأى من النزلاء المحتملين او انها ستعمل كمدبرة منزل مقابل النوم والطعام فقط 0 ما تريدة الان اكثر من اى شىء اخر هو ايجاد مأوى من العاصفة الباردة 0 نظرت مرة اخرى الى اللافتة والاعلان تحتها فشاهدت قربها لوحة معدنية حفر عليها اسم دروملاريج وتحته سهم يشير الى طريق داخلية ضيقة 0 هذا هو بالتاكيد المكان الذى حضرت خصيصا لايجاده ففيه ولدت وعاشت حتى سن الخامسة 0 الم تقل لها امها انها اذا احتاجت الى المساعدة فعائلة موراى لن تردها ابدا خائبة 0 بدات ثيا بالسير نحو دروملاريج وهى تحاول الحد من ارتعاش شفتيها وجسمها 0 شعرت بالخجل الشديد من جراء هذا الضعف الواضح فاقنعت نفسها بان الشفقة الذاتية لن تؤدى الى اية نتيجة مرجوة ومرتقبة 0 اللعنة على الظروف السيئة التى اضطرتها الى السعى وراء المساعدة على هذا النحو المشين ! لو انها استخدمت عقلها وتعلمت من احداث عديدة كانت بمثابة انذارات متلاحقة لها لكانت الان فى شقتها المريحة فى لندن 000 كم كانت غبية وجاهلة عندما لم تصدق ان العالم يعج بالطفيلين الذين لا يترددون اطلاقا فى استغلال فتاة وحيدة ورثت لتوها مبلغ من المال ! ولكن ثمة شيئا ايجابيا واحدا نجم عن تلك الاحداث السلبية 0 وهو انها فتحت عينيها على حقائق الحياة قبل تعرضها لاى ضرر حقيقى 0 لقد المها تصرف جيرى بانكس وشقيقته المزعومة الى درجة كبيرة ولكنها احست فى وقت لاحق بشىء من الامتنان 000 لانه علمها درسا قاسيا لن تنساه 0 فان كان جيرى الاخير فى من تظاهروا بمصادقتها من اجل المال الا انها تضعه على راس القائمة 000 من حيث الدناءة و النذالة والحقارة 0 الم يقنعها بذكاء ومهارة انه يتحتم عليها تمضيه فترة من الراحة والاستجمام فى سويسرا وانه وباميلا مستعدان لمرافقتها اكراما لها ولاجل السهر على راحتها ؟ الم يقترح عليها الذهاب الى سان موريتز المنتجع السويسرى الرائع الذى لاتختارة سوى الطبقة الثرية؟ لم يذكر لها بالطبع انها هى التى ستهتم بكافة النفقات 000 الباهظة اوه كم كانت ساذجة لكى تقع فى حبائلة ! علها ارادت انفاق كامل المبلغ الذى ورثته ولم تتمكن من وضع يدها عليه لحين وفاة جدتها ؟ ولكن الجزء الاكبر من اموالها لا يزال مجمدا فى احد المصارف ولن تتمكن من الحصول عليه الا عندما تبلغ الخامسة و العشرين 0 ومع ذلك فهى لم تعد تريده 000 لان المال لم يجلب لها السعادة او يبعدها عن التعاسة والاسى 0 وكنتيجة مباشرة لهذا الامر توجهت فور عودتها من سويسرا لمقابلة المستشار القانونى للعائلة و الاستفسار منه عن امكانية تحويل ذلك المبلغ الى الجمعيات الخيرية 0 وعندما قررت المجئ الى اسكتلندا احضرت معها المبلغ الزهيد الذى بقى معها بعد الرحلة المجنونة 0 زلت قدمها وكادت تقع ارضا بمجرد تذكرها رحلة سان موريتز 0 نزل الثلاثة فى احدى الفنادق الفخمة الذى يعج بالفنانين والمغنين العالميين000 وبمعاطف الفرو الباهظة الاثمان 000 وبالمجوهرات الخيالية التكاليف التى تزين اعناق النساء وايديهن واذانهن 0 فزعت ثيا ولكن جيرى استخدم حنكته ومهارته فتمكن من اعادة البسمة سريعا الى وجهها والطمانينة الى نفسها 0 انها تشعر بالخجل من جراء اقتناعها المطلق انذاك بما كان يقوله لها جيرى 0 ولكن الذى جرى امام غرفة باميلا كان اشد وقعا واكثر ايلاما من اى شىء اخر 0 فقد وجدت حقيبة صغيرة تخص باميلا موجودة بطريق الخطأ مع امتعتها 0 وبالنظر لبعض التغيرات الغامضة التى حدثت فى اللحظة الاخيرة بالنسبة للحجز وادت الى اقامة جيرى وباميلا فى الطبقة الاولى قررت ثيا الصعود الى غرفة باميلا 0 وقفت لحظة امام الباب للتاكد من الرقم قبل دق الباب 0 سمعت صوت باميلا فاحست بالارتياح وهمت بوضع يدها على مقبض الباب 0 وفجاة اخترق صوت جيرى اذنيها وهو يقول0 ( باميلا ايتها الحبيبة اعدك بالا تطول الامور كثيرا على اى حال فالغبية الصغيرة سيخامرها الشك عاجلا ام اجلا اعرف انك لا تحبين الانتظار الطويل 0 ولكن تذكرى المبالغ الطائلة التى تنفقها علينا) 0 ( ساحاول 0 ساحاول )0 ( عظيم هذا ما اتوقعة منك يا حبيبتى الغالية ) 0 شعرت ثيا بصدمة مذهلة فتسمرت فى مكانها لا تعرف ماذا تفعل مرت لحظات مرعبة سمعت جيرى يقول على اثرها بمرح وارتياح 0( اكاد احصل منها على وعد بمنحى كمية كبيرة من المال 0 لن تكون ثروة طائلة ايتها الحبيبة 0 ولكنها ستكفينا بالتاكيد لننعم بحياة الاثرياء بضعة اسابيع رائعة 0 ومن يدرى فقد اتمكن من مضاعفة المبلغ اذ حالفنى الحظ فى القاعة الشمالية ) 0 ( ولكنها تعتقد اننى شقيقتك وانك بحاجة الى ذلك المبلغ لدعم الاعمال التجارية للعائلة ) 0 ما هو الدافع وراء قرارها المجئ الى دروملاريج ؟ هل هو الحزن والاسى ام تلك الرغبة الدفينة فى ايجاد الاجزاء الضائعة من صورة لم تكتمل ابدا فى عقلها ؟ هل سيتذكرونها فى دروملاريج ؟ اذا كانوا لايزالونهناك فسوف يتعرفون عليها من خلال الصورة التى تحملها 00 والتى التقطت لها مع لوجان موراى الابن الاوسط للعائلة المضيفة قبل عودتها الى لندن فى سن الخامسة 0 لم تعد تذكر ايا من الاشقاء الثلاثة ولكن امها قالت لها ان الابن الاكبر جايمس كان قاسيا وغير محبوب من الجميع 0 مسكينة تلك الام ! اكتشفت ان قلبها مريض وضعيف وقد يتوقف عن الخفقان نهائيا فى اى لحظة واى وقت 0 حملت ابنتها الصغيرة واخذتها الى جديها كيلا تحرم مستقبلا من الارث الذى يحق لها 0 انحدرت الطريق بشكل مفاجئ فوجدت نفسها غارقة فى الماء حتى خصرها لم يكن التيار قويا فى الجدول لحسن حظها فتمكنت من الوقوف على قدميها وعدم الانجراف مع المياة المندفعة 0 ولكن الضوء خفيف وضعيف للغاية بحيث وجدت صعوبة فى ايجاد طريقها ! وصلت اخيرا الى المنزل الكبير بدا كان الاشباح وحدها تقبل بالسكن فيه 0 كان النور منبعثا من نافذة صغيرة واحدة فتذكرت ثيا على الفور قصة العملاق الضخم الذى يفتح عينيه بمجرد رؤيته الضحية مقبلة نحوة 0 رفعت المطرقة باصابيع شبة مجمدة من البرد ودقت بها على الكرة المعدنية وعندما دقت مرة اخرى تصورت المنزل خالى من الناس 000 وحتى من الاثاث والمفروشات 0 حل الذعر والهلع محل الحماسة والاثارة 0 وبدات تفكر بسرعة هائلة و0000 احست بشىء من الارتياح والدفء عندما فتح الباب صبى صغير والقى التحية دون ان يدعوها الى الدخول 0 ردت عليه التحية 0 فسالها بصوت هادىء 0 (هل تريدين شيئا ؟)0 اجابته بكلمه واحدة (نعم)0 فيما كانت اسنانها تصطك من شدة البرد والبلل 0 ماذا يفعل صبى صغير لم يتجاوز السابعة او الثامنة فى منزل كهذا 0 سالها فجاة : (هل اتيت من اجل الوظيفة ؟)0 ( اية وظيفة؟) 0( نحن نحاول ايجاد مدبرة منزل) 0 نسيت ذلك الموضوع تماما ! قالت له بترد) اوه لا ليس هذا ما 000 اريده 00 مع اننى قرات اعلانكم قرب لافتة عن غرف للايجار )0( تلك اللافتة ؟ لم يعد احد يهتم بها على الاطلاق )0 (اليس من الافضل اذن ازالتها من هناك ؟ انها مضللة لمن يحاولون البحث عن غرفة خالية) (0 كنا ننوى ذلك) 0 حمل الهواء كمية من مياة الامطار المنهمرة وقذفها نحو وجة الصبى 0 فلم يرف له جفن 0 تضايقت ثيا وقطبت حاجبيها فتصرف الصبى يوحى بتشدد صارم من جانب والديه 0 اوه كم تتمنى لو ان بامكانها التحدث اليهما بما يجول فى خاطرها ! سالته فى هدوء : (والداك هل هما فى الداخل ؟)- تردد لحظة ثم اجابها قائلا ) ابى موجود فى البيت) 0 (هل يمكننى اذا التحدث معه ؟ حتى لو انكم توقفتم عن استقبال النزلاء فانا مضطرة ان اطلب منكم استضافتى هذه الليلة 000 لاننى لن اتمكن من العودة الى فورت وليام فى مثل هذا الجو العاصف والوقت متاخر )0( اذن لابد لك من الدخول) 0 تنحى جانبا 0 ولكن ثيا لاحظت عدم ارتياحه لتلك الدعوة 0 خطت بضع خطوات الى الداخل ولكن الصبى لم يتحرك من مكانه 0 نظرت اليه مستفسرة فقال لها بتحفظ : (لست متاكدا من صحة قرارى اذ لا يمكنك على اى حال مقابلة والدى 0000 لانه مريض) 0 ازعجتها تلك المعلومة 0 فقالت للصبى بقلق صادق : (مريض ؟ اذا كان والدك مريضا وطريح الفراش فمن يعتنى بك ؟) (0 لست بحاجة الى احد) 0 (ولكن 00 الا يوجد معكما اى شخص اخر ؟) تنهد الصبى واجابها بلهجة تنم عن تضايقة من اسئلتها : (مارثا العجوزة 00 ولكنها طاعنة جدا فى السن وانها غير قادرة على الاعتناء حتى بنفسها 0 قال ابى انه سيرسلها قريبا وربما الى احد دور العجزة ان لم نتمكن من ايجاد مدبرة منزل) 0 كيف يمكن ايجاد سيدة تقبل بمثل هذه الشروط التعجيزية ؟ لا شك ان والد الصبى يؤمن بالمعجزات وقد تتحقق له احداها خلال دقائق ! فهى الان فى وضع سىء جدا يفرض عليها القبول باى شىء لتحصل على الطعام والماوى !( ما اسمك يا انسة ؟) 0( اوه ثيا اندروز 0 هل انت من عائلة موراى ؟)0 رفع وجهه نحوها بشموخ وانفة 0 قائلا( نعم انا جايمى وقد سميت هكذا تيمنا بجدى 0) اوه لابد انه احد ابناء الاشقاء الثلاثة 0 قالت له باسمة : لا اريد ازعاج والدك المريض يا جايمى 0 ولكنى متاكدة انه لن يمانع اذا ارشدتنى الى مكان يمكننى فيه استبدال ملابسى المبللة باخرى جافة 000 موجودة معى هنا فى الكيس 0 بدا الارتياح فجاة على وجه الصبى 0 وكانه قرر الوثوق بها 0 ثم قال لها : ساخذك الى الطبقة الاولى 0 سار امامها عبر القاعة الكبيرة نحو درج عريض يؤدى الى الجزء الاعلى من البيت ثم توقفا معا امام باب الحمام 0 قال لها وهو يهم بالعودة 0 سانتظرك تحت فى المطبخ 0 احست ثيا بانه خائف الى حد ما 0 فسالته بحنان ظاهر : هل يعانى والدك من مرض شديد ؟ نعم انه مريض جدا 0 الم يحضر طبيب لمعاينته ؟هز راسه نفيا فسالته وهى تحاول جاهده السيطرة على تململها : لم لا يحق السماء ؟ نظر اليها وكانه يتوقع منها معرفة الاجابة 0 ثم قال : الخطوط مقطوعة 0 هل هذا يعنى ان هاتفكم لا يعمل ؟ طبعا ولن يعمل قبل حضور العمال لتصليح الاعطال 0 من يعتنى بوالدك اذن ؟ مارثا ؟ كلا فهى نائمة منذ بعض الوقت 00 لان عمرها لم يعد يسمح لها بالتحرك كثيرا 0 انا اهتم به واساعده 0 انت؟ ندمت على لهجة الاستغراب القوية فى كلمتها الوحيدة عندما شاهدت التاثرالواضح الذى بدا عليه 0 0 بذلت اقصى جهدى ولكن اعتقد اننى لم احقق شيئا يذكر 0 حاولت اعداد نوعا من الحساء ولكننى فشلت فشلا ذريعا 0 حاولت مارثا القيام بالمهمة ذاتها وقالت لى اثناء توجهها الى النوم ان الحساء الذى اعدته لا يليق حتى بالكلاب ! تاثرت كثيرا وهى تتامل وتسمع هذا الصبى الذى يحاول التصرف كشاب 0 ثم قالت له : اذا انتظرتنى حتى ابدل ثيابى فسوف ارى ما يمكننى اعداده لوالدك هذا بالطبع ان لم تكن امك قد عادت حتى ذلك الوقت 0 لا فهى لن تعود 0 ارتعش جسمها لدى سماعها اللهجة التى صاغ بها كلماته القليلة 0 فتحت فمها لتساله عن والدته ولكنه كان قد استدار ونزل بسرعة الى القاعة 0 دخلت الحمام فاستغربت وجود ماء حار فى هذا المنزل القديم 00 والمهمل بشكل ملحوظ 0 خلعت ملابسها المبللة لتستحم وهى تتسال عما اذا كانت تستغل ضيافة لم تعرض عليها 0 فتحت كيسها لترتدى ملابس جافة فلاحظت ان كافة ملابسها مبللة 0 ماذا تفعل ؟ شاهدت معطف حمام معلقا على الباب فقررت استعارته لحين جفاف ثيابها 0 ارتدت المعطف الرجالى الكبير الذى يمكنه تغطية شخصين بمثل حجمها وهرعت الى المطبخ 0 وجدت طريقها بسهولة مثيرة للدهشة وكانما كانت تتبع طيف تلك الفتاة الصغيرة التى عاشت فى هذا المنزل حتى سن الخامسة 0 وجدت الصبى نصف نائم على مقعد خشبى قديم فوقفت بضع لحظات تتامله بحنان وشفقة 0 عطست فجاة 0 000 ففتح جايمى عينيه الخضراوين الجميلتين وافتر ثغرة عن ابتسامة سرور وارتياح 0 قالت له بصوت ناعم بعد ان لاحظت اسغرابه لارتدائها ذلك المعطف الكبير : مرحبا جايمى ها قد عدت بسرعة كما وعدتك ولكننى لم اكد ثيابى الاخرى جافة حسبما توقعت 00 فاضطررت لاستعارة هذا المعطف بصورة مؤقتة 0 لاباس فهو لوالدى0 تصورت ذلك 0 هل تذهب لرؤية والدة المريض ؟ الفكرة مزعجة جدا 0 ولكنها ستشعر بعذاب الضمير مدى الحياة 00 اذا ساءت حالة الرجل اثناء الليل ولم تحاول ابدا تقديم يد المساعدة فسالته بصوت هادئ متردد: الا يستحسن ان اذهب الى غرفة والدك لمعرفة ما اذا كان بحاجة الى اى مساعدة ؟ ادهشتها نظرات الهلع التى خيمت على ملامحة 0 ثم سمعته يقول بانفعال ظاهر : لا 0 لا يمكنك ذلك سوف يغضب كثيرا اذا سمحت لك بزيارته ! ولكن 00 ولكنه لن ينتبه الى وجودى اذا كان مريضا الى درجة كبيرة 0 سيعرف مهما كان الامر 0 لا ادرى كيف ولكنه سيعرف 00 وسيشتعل غضبا 0 تاملت ثيا وجه الصبى الشاحب وملامح العناد فى نظراته 0 فازدادت مشاعر الاستياء من والد الصبىوكادت تتحول الى كرة وحقد0 ولكنها حاولت التصرف بذكاء ومهارة لاجل هذا الصبى المسكين0 فقالت له بسرعة : لدى خبرة فى حقل التمريض قد تكون كافية لمساعدة والدك الى حد ما 0 اوه ! اذن انت 00 انت ممرضة لماذا لم تذكرى ذلك قبلا ؟ لم تسنح لى الفرصة حتى الان 0 بدا يهز راسه بعصبية اخافتها واحزنتها 0 ولكنه توقف فجاة ونظر اليها بعينين دامعتين فرحا ولهفة 00 قائلا : هل يمكنك مساعدته حقا يا انسة اندروز ؟ انا سعيد جدا بمجيئك 0 وباننى استضافتك وسيفرح والدى ايضا اليس كذلك ؟ اعنى انه سيشعر بالارتياح عندما يستيقظ ويجد بجانبه ممرضة 0 احست بتانيب الضمير لانها كذبت على الصبى ولكنها اضطرت الى استخدامها بنية حسنة لمساعدة هذا الطفل البرئ ووالده 0 قالت له : اعتقد 00 اعتقد ذلك ثم ارجوك ان تنادينى باسمى الاول ثيا 0 حسنا سافعل ما تقولين 0 شعرت انه شارد الذهن والتفكير بسبب مرض والده وتساءلت بمرارة عما اذا كان والده يستحق مثل هذا الحب والاخلاص 0 قالت له بتاثر واضح : بعد عودتى من غرفة والدك سوف اعد لك العشاء واضعك فى سريرك 0 رفع راسه بشموخ وقال لها بكبرياء وانفعال : شكرا ولكننى لست بحاجة الى من ياخذنى الى السرير 0 تفضلى معى الان لارشدك الى غرفة والدى 0 الاتعتقد ان علينا اولا اعداد فنجان شاى او شىء اخر له قبل ذهابنا اليه ؟ لا فقد يكون من الافضل لنا ان نساله عما يريد ثم 000 انه فى غيبوبة 0 فى غيبوبة ؟ لماذا لم تخبرنى من قبل ؟ 0لم تسالينى 0 اوه ماذا سنفعل الان 0 هل تستشيريننى انا ؟ او لست انت الممرضة وتعرفين ما الذى يتحتم القيام به ؟ 0 تظاهرت بالبرود وهدوء الاعصاب وقالت له : هيا بنا يا جايمى 0 ساتمكن باذن الله من معالجه والدك ومساعدته على استعادة وعيه وصحته كل ما فى الامر 0 اننى صعقت عند سماعى ما قلته لى 0 صعدا الدرج ثم سارا مسافة طويلة قبل وصولهما الى الباب الاخير 0 البرد شديد فى كافة انحاء البيت والانارة ضعيفة الى حد كبير 0 ماذا حدث لهذه العائلة يا ترى ؟ دخلا غرفة السيد موراى فلم تجدها ثيا مختلفة عن بقية انحاء المنزل الكبير 00 غرفة واسعة وباردة وشبة مظلمة ! كان الرجل الطويل القامة مستلقيا شبة عار على بطنه فلم تجرؤ على الاقتراب منه 0 امسك الصبى بالمعطف الذى ترتديه وهزة قليلا ثم قال : هذا هو ابى 0 انه يتوقع منها الاقدام على عمل ما كممرضة ! فوالده انسان كباقى الناس وليس حيوانا يدخل الرعب الى قلبها ! قالت بصوت مرتجف الى حد ما : اسعدت مساء يا سيد موراى 0 لم يتحرك الرجل من مكانه ولم يجيبها اقتربت منه 0 ثم التفتت نحو الصبى وقالت بصوت مرتفع : ساحاول مرة اخرى يا جايمى لعلنى اوفق 0 انحنت قليلا وقالت بصوت مرتفع : سيد موراى ! هل تسمعنى ؟ امسك الصبى بالمعطف وشدة بعصبية وحدة قائلا : لماذا لا تصدقين كلامى ؟ 0 اسفة ساساعده قدر الامكان 0 كيف يمكنها الاعتراف لهذا الصبى الحزين 0 بانها لا تعرف من اين تبدا وماذا تفعل ! ماذا سيكون رد فعل هذا الرجل المرعب اذا استعاد وعيه فجاة ووجدها قربه 00 وترتدى معطف الحمام الخاص به ؟ ولكن الرجل مريض جدا 0 وبحاجة ماسة الى المساعدة وقد يكون عملها المرتقب خدمة صغيرة مقابل هذه الضيافة الكريمة 0 ستحاول السيطرة على اعصابها لتتذكر القليل الذى تعلمته فى مجال التمريض 0 قالت للصبى : هذه الغرفة باردة جدا ووالدك بحاجة الى الدفء 0 هل يمكننا اشعال نار او استخدام مدفأة كهربائية ؟ 0 لا توجد عندنا اى مدفأة من هذا النوع لان تكاليفها باهظة ولا نقدر على تحملها 0 الا ان هناك حفرة كبيرة فى ذلك الجدار قد تكون مخصصة لهذا الغرض ولكنه لا يسمح لى باشعال نار او الاقتراب منها 0 مدت يدها نحو الغطاء لتضعه فوق الظهر العارى فلاحظت ان العرق يتصبب منه وحرارته مرتفعة كثيرا 00 على الرغم من البرد القارص 0 يجب استبدال وسادته المبللة 0 كما يتحتم عليها ان تقلبه على ظهرة ولكن كيف يمكنها ذلك دون ان تشاهد وجهه ؟ انها تريد رؤية هذا الوجة دون ان تدرى السبب الحقيقى لذلك 0 انقلب السيد موراى فجاة على ظهرة وهو يتمتم بكلمات مبهمة 00 فاطلق جايمى صيحة خوف وحبست ثيا انفاسها يا لهذه الجاذبية ! فعلى الرغم من الاعياء والارهاق الشديدين فى ملامحه وجدت ثيا نفسها تحدق بتلك الوسامة الساحرة وذلك الجمال الاخاذ 0 انه فى الخامسة او السادسة والثلاثين من عمرة 00 اوه ! ماذا حدث لجسمها ولماذا هذا الارتعاش الغريب كله ؟ افاقت من ذهولها واحلام اليقظة بقوله : سوف يشعر بالتحسن قريبا 0 اليس كذلك ؟ 0 باذن الله يا جايمى ولكن الغرفة باردة جدا ويجب اشعال النار فيها باسرع وقت ممكن 0 كانت خائفة جدا عندما اشعلت النار 0 فماذا سيحدث فيما لو عبق الدخان فى الغرفة ؟الن بضره بدلا من ان ينفعه ؟ اعتمدت على العناية الالهية فقامت بمهمتها على احسن وجه ثم توجهت الى المطبخ واعدت مما هو متوفر وجبة متواضعة للصبى 00 الذى التهم الطعام بسرعة مذهلة بسبب الجوع الشدديد 0 تذكرت بعد ذهاب جايمى الى النوم انها لم تساله عن مكان نومها هى لاباس فسوف تنام فى المطبخ الدافئ 0 مع انها لن تكون مرتاحة فيه كثيرا 0 اعدت لنفسها فنجانا من الشاى 0 وبدات تشربه 0 ستغادر هذا المنزل فى الصباح 0 اوه كم كانت غبية الى درجة لا تصدق عندما اتت الى هذا البيت !
منتديات ليلاس

dede77 14-07-09 12:09 AM

2-2- شدها نحوه تحت تاثير هذيانه اثناء الغيبوبة وردد كلمات اثارت تساؤلاتها حول مشاعره الغامضة 000 وحين بدا لوجان يستعيد صحته ووعية قررت ملازمته 0 والعمل كمدبرة منزل دون اجر !
غسلت ثيا الصحنين اللذين استخدمتهما لاطعام جايمى وفنجان الشاى الذى شربت منه وقررت الصعود الى غرفة السيد موراى للاطمئنان عليه 0 كيف سيمكنها مساعدة هذا الرجل المريض الذى يحتاج الى عناية طبية جدية ؟ ستبقى النار مشتعلة وستعد له ابريق من عصير الليمون الحار 0 هذا هو العلاج المفضل الذى كانت تستخدمه جدتها كلما تعرضت للسعال او البرد او النزلة الصدرية 0 ولكن السيد موراى قد يفضل الحساء على العصير او ربما لن يتقبل اى شىء على الاطلاق 0 تبا لحظها ! اليس بالامكان ايجاد مكان افضل من هنا لمداواة اوجاعها وتضميد جراحها ستغادر فجرا 000 حملت ابريق العصير وتوجهت الى غرفة السيد موراى 0 وجدت الرجل المريض مستلقيا على سريره بالطريقة التى تركته فيها فيما كان الدفء يعم الغرفة سرت ثيا كثيرا بهذا الانجاز الكبير وقررت جلب المزيد من الاخشاب 0 على الرغم من المسافة الطويلة بين المطبخ وهذه الغرفة 0 اقتربت منه بحذر ووضعت يدها على جبينه لا تزال حرارته مرتفعة جدا بالرغم من التحسن الجلى فى تنفسه 0 وضعت قصعه الماء التى احضرتها من المطبخ وبدات تغسل وجهه وذراعيه بهدوء وروية 0 لم تجد صعوبة فى هذه المهمة البسيطة لانها ضبطت مشاعرها بحزم وفرضت على نفسها التصرف بوعى ومنطق 0 فالرجل مريض وبحاجة الى المساعدة وهى 00 لسوء الحظ 00 الشخص الوحيد القادر على مد يد العون له 0 لاحظت ان الماء البارد يساعدة ويريحة ولكنها تضايقت من ابعادة الغطاء عن جسمه 0 لن يساعدة هذا الامر 0 كما انها ليست قادرة على البقاء بقربة طوال الوقت لتغطييته كلما اوقع الغطاء على الارض ماذا 000 فتح الرجل عينيه فجاة وحدق بها فشهقت وابتعدت عنه خائفة مذعورة ولكنها ادركت انه لا يراها مع انه ينظر نحوها بهاتين العينين الخضروين الرائعتين 0 اغمض عينيه ثانية فعاد الى وضعة الطبيعى السابق وبدات تتامل الرجل المستلقى امامها بدقة وعناية 0 وجه وسيم قاس عينان خضراوان جميلتان شعر اسود كتفان عريضتان وقامة طويلة متناسقة 0 تضايقت من نفسها الى درجة كبيرة لانها تاثرت الى حد ما بهذه الجاذبية الساحرة 0 الم تحن الوقت بعد لكى تصبح اكثر وعيا وادراكا ؟ فمع ان هذا الرجل قد لا يكون شريرا مثل جيرى الا انه بالتاكيد 00 متزوج 0 الم تقسم بانها لن تسمح ابدا لاى رجل بالسيطرة عليها ؟ ومع ذلك فها هو جسمها يرتعش الان لمجرد ان رجلا غريبا تماما نظر اليها 00 وهو فى الغيبوبة ! ستتركه الان لكى تحضر كمية جديدة من الخشب ولكى تتجنب النظر الى وسامته وجاذبيته 0 بدا جسمه يرتجف بشكل عنيف 0 فنسيت مشاكلها كلها وركزت انتباها كله على هذا الرجل المريض 0 برد الجسم فجاة بعدما كانت حرارته الخارجية مرتفعة جدا 0 فقررت ثيا على الفور ايجاد قميص او سترة او اى شىء اخر لتغطية نصفة الاعلى 0 لم يعجبها ابدا فكرة فتح الخزانة الكبيرة او الادراج العديدة وشعرت بانها تتمادى فى تطفلها 00 ولكن الرجل بحاجة ماسة الى شىء يرتدية ! احتارت كثيرا عندما لم تجد اى ثياب نسائية فى الخزانة 0 اين هى زوجته ؟ ثم اين هى معظم ملابسه؟ اخذت احدى السترين اللتين شاهدتهما فى زاوية الخزانة وبدات تحاول رفعة قليلا لتضعها تحت ظهره 0 دفعها عنه فجاة 0 وبقوة هائلة بحيث وقعت على الجانب الاخر من الغرفة وارطم راسها بطاولة صغيرة 0 ظلت مرمية على الارض بضع ثوان احست خلالها انها تفقد وعيها 0

رايقه وفاضيه 14-07-09 02:52 AM

:dancingmonkeyff8: الروايه جدااا محممممممممممممممسه انتضرك

تسلم ايدينك :dancingmonkeyff8:

:flowers2: ننتضرك ياعسل وتسلمين على المجهود

dede77 14-07-09 03:57 PM

0
بذلت جهودا مضنية لتتمكن من الوقوف على قدميها 0 ثم امسكت براسها وتحسست عنقها لتتاكد من عدم وجود كسور فى العظام 0 سارت بشىء من الصعوبة نحو السرير وهى تحاول اقناع نفسها بالتحلى بالصبر والشجاعة 0 ستقول له رايها به بدون خجل او تردد ! ولكنه لم يستعد وعيه بعد ومن المؤكد انه لم يقذفها عمدا بتلك الطريقة الوحشية العنيفة 0 ابتعدت عنه وجلست على سجادة قريبة من النار لاستعادة نشاطها وحيويتها 0 انهمرت دموعها 000 فماذا تفعل فتاة مثلها مع رجل مثل هذا 0 لو كانت ممرضة حقيقية لما كان الوضع سيئا ومزعجا الى هذه الدرجة ! ولكنها ليست ممرضة بل فتاة محطمة القلب اتت من لندن هربا من مشكلة اعتبرتها صعبة لا تحتمل 000 بينما هى الان على شفير هاوية اشد خطورة من سابقاتها 0 احضرت بعض الاخشاب من المطبخ واطعمت النار لابقاء جو الغرفة دافئا 0 ثم جلست لترتاح قليلا 0 نامت بعد فترة قصيرة ثم افاقت على تمتمته وهذيانه وتقلبه فى فراشه بحدة وعصبية 0 خافت ان يسقط من السرير فهبت نحوه وهى تناشدة قائلة : سيد موراى يجب الا تتحرك على هذا النحو 0 ستضايق نفسك وتزيد من سوء وضعك الصحى 0 امسكت بكتفيه بحركة لا شعورية لتحد من انتفاض جسمه فلاحظت ان الرجل لا يزال مريضا جدا 0 رفع ذراعيه بصورة مفاجئة وضمها اليه 000 فوقعت فوقه 0 حبست الصدمة انفاسها وسمعت نفسها تصرخ به قائلة : اتركنى 0 اتركنى ارجوك يا سيد موراى ! ادركت على الفور عقم اى محاوله للتخلص من قبضته الفولاذية لانه لم يكن يعرف ماذا يفعل 0 كان يهذى ويقول اشياء لم تفهمها فخافت منه 000 ومن تلك الاحاسيس الغريبة المجنونة التى اجتاحت كافة انحاء جسمها النحيل 0 دفعها الذعر الشديد الى ضربه على صدره بعنف بالغ ولكن ذراعيه القويتين اطبقتا عليها بقوة ومنعتها من الاستمرار فى محاولاتها 0 ماذا ستفعل وكيف تتخلص منه ؟ سيحضر جايمى اذا صرخت طالبة النجدة ولكنها ترددت فى القيام بذلك 0 لان الصبى يحب والده حبا جاما وعظيما ويتطلع اليه كرمز 00 ومثل اعلى لا 00 فعليها التخلص من هذه اورطة التى اوقعت نفسها فيها دون ازعاج الصبى البرئ وادخال الرعب والشك الى قلبه وعقله ! كان يقدر لها ان تتوقع امورا كهذه وان تعمل على تفاديها وتجنبها 0 استعدت الى القيام بمحاوله اخرى للتخلص من هذا الرجل القوى 0 فسمعته يتمتم بكلمات مفهومة ولاول مرة منذ وصولها قال : كاى 0 لا اصدق انك عدت اخيرا 0 وصل بها الرعب الى درجة منحتها قوة اضافية فضربته مرة اخرى على صدره للتحرر من قبضته التى تكاد تخنقها وتحطم ضلوعها 00 وهى تصرخ قائله : انت مجنون 00 انت تهذى ولا تعرف ماذا تقول ! انا لست كاى يا سيد موراى 0 ضحك بشكل هستيرى عنيف وقال : كاى 0 يا زوجتى الحلوة الحقيرة التافهة 0 ! ادركت ثيا على الفور ان احتجاجها لم يؤدى الا الى اعدة بعض الذكريات الاليمة والمريرة الى نفسه 0 لاشك فى ان كاى هذه هى زوجته 00 وانهما منفصلان عن بعضهما او انهما على الاقل يواجهان مشاكل زوجية حادة 0 ومن المؤكد ايضا انه لن يتردد فى استخدام العنف معها و000 انقلب الرجل فجاة ودون سابق انذار على جانبه 0 وبدا يقبلها بعنف ونهم اذهلتها الصدمة 00 وتلك المشاعر الخفية الغامضة التى لم تكن تدرك حقيقتها 0 احست انه على وشك التهام شفتيها او سحقهما بين شفتيه وتحت وطاة فمه فتحركت مجدد لانقاذ نفسها ولكن تحركها الهب مشاعرة فشدها نحوه 000 وشل ما تبقى لديها من قوة وقدرة على التحرك 0 حاولت ان تضع حدا لسلوكه الغريب 0 وشعرت فجاة ان قوتها على التخلص منه كانت تعترضها قوة ساعديه التى تعلقتا بها كانهما يلتقيانها بعد فراق طويل 0 اظهرت اهتماما مصطنعا لتحد من تصرفه الذى كانت تمليه تخيلاته الغريبة 0 واستطاعت ان تنسل ببطء من بين ذراعيه بعد ان اطمئن الى انها تبادله ذلك الشعور الغامض 0 فتح عينيه بعد لحظات استردت خلالها انفاسها وهى تقف مذهوله قرب السرير 0 رات راسه يتحرك بقوة ويده تفرك عينيه بعصبيه وكانه يحاول طرد اشباح الظلام التى يغطيهما وتحرمه من الرؤية بوضوح 0 ثم قال مخاطبا ذلك الشخص الذى تراءى له : لقد تغيرتى كثيرا يا كاى وتتصرفين معى كانك تريديننى 0 لم تقل له شىء لان الذى حدث قبل قليل اضعفها 00 ابتعدت قليلا عن السرير 0 وفتح الرجل عينيه ثانية ونظر نحوها ولكنها كانت متاكده من انه لا يراها 0 تمنت ان لا يتذكر شيئا مما حدث عندما يستعيد وعيه وصحته 0 ربطت المعطف مجددا حول جسمها وشعرت بالانقباض لاضطرارها للذهاب الى المطبخ لكى تشرب 0 ولدى عودتها نحو غرفته توقفت لحظات امام بابها بسبب خوفها من الدخول ثانية الى عرين الاسد ولم تصدق بعد الذى جرى بينهما انها ستمضى بقية الليل فى هذه الحجرة 00 للاعتناء بهذا الرجل المريض وابقاء النار مشتعلة 0 لم تفهم السبب الذى حملها على البقاء معه عوضا عن تمضيه الليلة فى المطبخ البعيد 0 غسلت وجهه وذراعيه مرارا وسقته جرعات متتالية من عصير الليمون ولكنها دابت طوال الوقت على اتخاذ جابن الحيطة و الحذر 0 اربكها هذا الشعور الجديد المفاجئ بالتورط الشخصى فى امور ومسائل لا علاقة لها بها الا انها لن تلوم سوى نفسها اذا تقرر ما حدث لها 0 لماذا تركته زوجته ؟ لم الاهمال لهذا البيت 0 لماذا هذا الاهتمام المتزايد بهذا الرجل وابنه ؟ قد تقبل تعاطفها مع جايمى الا انها لن تقبل بشعور مماثل مع والده كيف يمكنها ذلك بعد تلك الطريقة المذهلة فى مغازلته لها 00 اثناء هذيانه ! ارتعش جسمها خوفا وهى تفكر بما كان سيحدث بينهما فيما لو لم تخنه قوته وتحرمه من تحقيق ماربه حتى النهاية ! اوه يبدو ان الحمى بدات تزول عنه تدريجيا ! فتحت عينيها فى السادسة والربع صباحا وهى متعبة من النوم على الكرسى مثل القطة الصغيرة ولانها لم تنم الا ساعات قليلة فقط 0 نظرت نحوه فراته يحدق بها 00 وقد اختفت من وجهه وعينيه اثار الحرارة المرتفعة 0 سالها باستغراب : من انت ؟ ربما لا ازال فى غيبوبتى اهذى وارى اشياء غير موجودة 0 هل انت حقا امامى وفى غرفتى بالذات ؟ يالسعادتها انه حقا لم يعرفها او يتذكر ما حدث بينهما 00 بما فى ذلك عنايتها به 0 حاولت تامله ببرود وهى تدرك انها لن تقدر ابدا على منافسه رجل كهذا فى اى مضمار 0 فمهما حاولت ان تفعل او ان تفكر فسوف يسبقها دائما لا ! عليها ان تسيطر على اعصابها وافكارها كيلا تقول شىء تندم عليه طوال حياتها 0 اغمضت عينيها فى وجه نظراته الثاقبة المنبعثة من عينيه الخضراوين الساحرتين فقال لها بصوت ضعيف : اذا كنت شبحا او طيفا سوف افهم صمتك وامتناعك عن الكلام 0 فتحت عينيها ونظرت اليه بتحد قائلة : كيف تعرف اننى لست هذا الشىء او ذاك يا سيد موراى ؟ اليس ممكنا انك لا زلت تحت وطاة الغيبوبة والهذيان وان عقلك وبصرك يخدعانك ؟ ادهشته كلماتها كثيرا فسالها بتردد وكانه يعرف ماذا حدث له : هل اغمى على منذ وقت طويل ؟ 0 لا اعرف فانا لم اصل الا امس 0 كنت مريضا جدا انذاك ولكنى لا ادرى متى بدات الغيبوبة 0 لم يقل لى جايمى شيئا عنها 0 جايمى ؟ هل هو بخير ؟ 0 اظن ذلك 0 اجيبينى بربك يا فتاة ! رفعت راسها بشموخ وقالت :لا يحق لك يا سيد موراى التحدث معى بهذه اللهجة 0 اه منكن يا معشر النساء ! لماذا يندر ان تعطى احداكن جوابا صريحا على سؤال واضح؟ 0 بالنسبة لى فان ابنك موجود فى فراشه 0 استشاط الرجل غضبا وقال : لو كنت قادرا على مغادرة هذا السرير لامسكت بكتفيك وهززتك000 ايتها السيدة او ربما وضعتك على ركبتى وعاقبتك كالصغار 0 واعتقد ان الاحتمال الثانى يناسب سنك اكثر من الاول 0 هل كان اللعين يعرف عمرها عندما قبلها عنوة اثناء الليل ؟ هل كان يتصور رد فعلها صدر عن 000 طفلة ؟ لا 0 لا يمكن 0 احمرت وجنتاها فجاة بمجرد تذكرها بعض التفاصيل 0 وقالت له : انت لا تدرك 00 قاطعها بحدة وخشونة قائلا : ما ادركه يا صبية يكفى ويزيد افقت من غيبوبتى 0 فوجدت فى غرفتى شابة غريبة تماما عنى تنام قرب النار 000 التى من المؤكد اننى لم اشعلها بنفسى كما اننى لم اجد اى اثر لابنى 0 الا تعتقدين انه يحق لى منطقيا الاستفسار والاستيضاح عما يجرى فى بيتى ؟ اذا اجبتنى نفيا فسوف اتاكد اننى فقدت عقلى ورشدى 0 لقد فقدت عقلك لبعض الوقت 0احست بالندم قليلا لانها سمحت لنفسها بالتمتع الى حد ما بايلامه 0 ولكن العبوس حل محل نظرات الانتصار والتفوق عندما راته يتحرك بفارغ الصبر فى السرير لن تربح مع رجل مثله اى معركة حتى وهو طريح الفراش الا ان ذلك لم يمنعها من تكرار جملتها القاسية : نعم لقد فقدت عقلك ! 0 انك تجدين متعة فى ازعاجى وايلامى الا ان الامر قد يتحول خلال فترة اقصر مما تتصورين 0 لاداعى ابدا للسخرية او التهديد يا سيد موراى 0 دعنى اخبرك الان انه لولا وجودى هنا لكنت بحاجة الى ثلاثة اضعاف هذه الفترة كى تستعيد وعيك وعافيتك 0 ومادح نفسه 000 نظر اليها واضاف قائلا : حتى ملائكة الرحمة انفسهم يحبون الاطراء والمديح ! 0 اليس ذلك افضل من الاستسلام والموت كما كان حاصلا معك لو لم اصل فى الوقت المناسب ؟ لقد كنت بحاجة الى يا سيد موراى 0 هل هذا هو رايك فعلا ؟ لا يا عزيزتى فقد تعرضت لهجمات اخرى من الملاريا وخرجت منها سالما معافى 000 بدون اية مساعدة من احد مثلك 0
منتديات ليلاس

دلوعة حبيبها 14-07-09 10:28 PM

يسلمووووووووووووو الغلا على الرواية الرائعة

في انتظار باقي الأجزاء

^_^

ناعمة 14-07-09 10:34 PM

تسلمي ياغالية ننتظرج :)

dede77 15-07-09 03:55 PM

ماذا يقول لو انها اعترفت له بما جرى اثناء الليل ؟ احمر وخداها خجلا وابعدت وجهها عنه 0 فقال لها : هل كان ردى قريبا من الحقيقة الى هذه الدرجة ؟ ستخبريننى بعد قليل 000 او ربما بعد ايام عما كنت تخططين له 0 بالمناسبة ما اسمك 0 لا هذا كثير جدا ! قد تتحمل التحقير او الاذلال اذا كانت تستحقهما عدلا وانصافا 000 اما نكران الجميل بهذه الطريقة الوقحة فهو امر لا يمكن القبول به بتاتا ! اقتربت من السرير بحدة وعصبية وقد نسيت انها لا تلف جسمها الا بمعطفه الكبير 0 وقالت له ببرودة مصطنعة: اندروز0 ثيا اندروز 0 لم اتوقع اى امتنان من جانبك يا سيد موراى ! حتى بالنسبة لتمضية الاثنى عشر ساعة الماضية نزولا و صعودا لاحضار المزيد من الخشب بهدف الابقاء على النار التى اشعلتها لتدفئه غرفتك الباردة 000 او لغسل وجهك وذراعيك باستمرار للتخفيف من الحرارة المرتفعة 00 او لتغطيتك بشكل متواصل 000 او لاعداد عصير الليمون ومساعدتك على شربه جرعة جرعة ! لا لم اتوقع اى امتنان منك او تقدير ولكننى بالتاكيد لا استحق التعرض للاهانة او التحقير ! 0 تاملها بدقة وعناية من قمة راسها الى اخمص قدميها وبدا ان هجومها الطويل لم يخلف عنده اى انطباع يذكر فقد قال لها بهدوء مزعج : الا تحب النساء الاعتناء بالرجل عندما يكون مريضا وعاجزا 0 ولكنهن يهربن بعيدا بمجرد استعادته صحته وعافيته 0 اتصور انك لا تختلفين كثيرا عن البقية فقررى اذا كم تريدين اجرا لخدماتك 00 التى تعتبرينها قيمة جدا 000 كى نتفق على الاجر المطلوب 0 ادارت ثيا وجهها عنه لانها لم تعد قادرة على تحمل نظرات الاغراء والتملك التى تشع من عينيه 00 والتى جعلتها تشعر وكانه يطوقها بين ذراعيه ويضمها الى صدره 0 طردت هذه الافكار من راسها بسرعة وقالت له بحدة وانفعال بالغين : وصلنى حقى منك ووفيتنى دينك لى تورما فى راسى بالاضافة الى امور اخرى 00 عندما قذفتنى الى وسط الغرفة 0 قطب الرجل حاجبيه وسالها فى اهتمام جدى : وماذا جعلنى افعل ذلك ؟ هل يحاول القاء اللوم عليها ؟ لن تذكر له شىء عن السترة كيلا تفتح بابا هى بغنى عنه 0 فقالت له : كنت احاول وضع الغطاء عليك 0 لماذا ؟ لانك لم تتحملى النظر الى وانا شبة عار ؟ 0 مارست ضبط النفس الى اقصى درجة 0 وتظاهرت باللامبالاة تجاة هذه السخرية اللاذعة 00 الناجمة بالتاكيد عن الكبت والحرمان 0 كيف يشعر رجل مثله اذا اقعده المرض عن العمل والحركة ؟ عاد يسالها بتحد واضح : الم يكن كلامى صحيحا ؟ 0 هذه غرفة نوم يا سيد موراى وليست شاطئا 0 ولكنهما مكانان لا يحتاج فيهما الانسان دائما الى الملابس مع اننى اتصورك من النوع الذى قد يسبح او ينام بكامل ملابسه اوه000! هوى راسه فجاة على الوسادة فيما صرخ متالما : يالهذا الصداع اللعين ! ذعرت ثيا ووضعت يدها على ذراعه قائله بصوت حزين مشوب بالقلق : اهدا قليلا ارجوك ! لن يؤدى توجيه المزيد من الاسئلة السخيفة الا الى عودة الحمى اليك 0 حدق بها بعينين غاضبتين تنمان عن استياء شديد وقال : الا يمكنك اسيعاب بعض الامور الجادة ؟ انا لا اوجة اسئلة سخيفة ولكننى اريد معرفة سبب وجودك هنا 00 فى بيتى 0 فى غرفتى 0 ترتدين معطفى وكان احد منحك 00 او انت منحت نفسك حرية التصرف بهذا البيت وسكانه 0 لن اظل مريضا طوال العمر ولست مقعدا بصورة دائمة 0 ساتمكن من النهوض خلال ساعات قليلة وساصبح قادرا على طردك من هنا بسهولة تامة 000 ما لم احصل منك على ايضاح مناسب 0 لدى بالتاكيد ما تريده 0 يا سيد موراى 0 ساخبرك كل شىء تريد معرفته 000 صمتت لحظة فيما حلت فى نفسها فجاة محل الاستياء والاشمئزار رغبة قوية مفاجئة فى تهدئة خواطرة ومساعدته اوه لماذا هذا الشعور الغامض بانها تفضل رؤيته متعجرفا متسلطا على ان تراة مستضعفا وبحاجة الى المساعدة 0 اضافت قائلة بصوت هادئ نسبيا : الا تريد اولا فنجانا من الشاى او اى شىء اخر ؟ لن يستغرق اعداده طويلا وقد تشعر بعده ببعض الراحة 0 ربما فى وقت لاحق اما الان فاريد سماع تفسيرك الصريح لما يحصل هنا 0 قررت فورا تجنب الحديث عن نيتها فى استئجار غرفة او عن موضوع ولادتها فى دروملاريج واقامتها فى هذا المنزل مع والدتها حتى سن الخامسة 0 فالرجل نفسه او بالاحرى ابنه الصغير البرئ بحاجة ماسة الى المساعدة 0 قالت له : ابحث عن وظيفة واتيت الى هنا بعدما قرات الاعلان الخاص بذلك فى اول الطريق 0 لا يبدو هذا الكلام صحيحا تماما يا انسة 0 فالطريق الى بيتى بعيدة جدا عن التقاطع الرئيسى لطرق المنطقة وليس من الممكن ابدا ان يكون وصولك الى هنا بعد حلول الظلام 00 وفى مثل هذا الجو العاصف 000 مجرد صدفة 0 سمعت اثناء مرورى فى القرية شخصا ما يتحدث عن هذه الوظيفة فسالت عن العنةان واتيت 0 من سالت ؟ لا اعرف اسمه 0 ولم اجد اى ضرورة لسؤاله عنه 0 وهكذا اتيت وسمح لك جايمى بالدخول 0 لقد ارتكب خطا فادحا و000 هبت للدفاع عن الصبى الصغير فقاطعته قائلة : هذه بالتاكيد مسألة جانبية وهامشية جدا يا سيد موراى 0 فهو ليس سوى طفل وكان خائفا ومنهك القوى 00 وحزينا 0 اخطا ايضا فى احضارك الى هنا 0 لم يكن ليفع ذلك لو لم اخبرة بان لدى خبرة فى التمريض 0 الا تقدر له قلقه عليك واهتمامه بك ؟ 0 وهل لديك خبرة فى مجال التمريض يا انسة اندروز ؟ ماذا ينفع توجيه الاسئلة 0 ان لم تكن مستعد لتصديق الاجابة 0 اننا نضيع وقتنا على اى حال 0 فانت صغيرة جدا فى السن للعمل كمدبرة منزل 0 لست منصفا يا سيد موراى فالعمر لا يشكل اى عائق فى امور كهذه ثم 000 انت بحاجة الى شخص ما 0 ومن المحتمل الا تجد واحدة غيرى تقبل بدفن نفسها فى هذه المنطقة المنعزلة النائية 0 فالمنزل بحد ذاته 000 جميل ولكنه كبير جدا ويتطلب الاعتناء به جهودا مضنية 0 ولكننى ساثبت لك خلال فترة قصيرة مدى قدرتى ومهارتى 0 كم يبلغ عمرك ؟ ستكذب مرة اخرى على الرغم من المرارة التى تشعر بها من جراء ذلك 0 قالت : دخلت التاسعة والعشرين قبل ثلاثة شهور ولكن منظرى يوحى دائما باننى اصغر سنا 0 لم اكن اتصور ذلك قط ! انت لندنية اليس كذلك ؟ 0 وهل يعتبر وجودى فى اسكتلندا على هذا الاساس جريمة لا تغتفر ؟ 0 لا ولكن لسانك هو المجرم 00 لانه حاد وسليط ولاذع 0 انا عادة انسانة مرحة وذات مزاج طيب هادئ ولكننى اؤمن بحق الانسان فى التحدث بصراحة ودون وجل او تردد 0 يمكنك التحدث عما تريدين وكيفما يحلو لك 000 طالما انا طريح الفراش 0 انه يهددها فلا داعى للتعليق واثارة المزيد من الحساسية والانفعال 0 سالته بسرعة : هل هذا يعنى 00 يهنى اننى حصلت على الوظيفة ؟ 0 لفترة تجريبية فقط ! اريد التاكد تماما من جودة عملك وحسن تصرفك ومعرفة اشياء كثيرة عنك 00 قبل التفكير جديا فى توظيفك بصورة نهائية 0 ربما سيتم ذلك خلال يوم او اثنين على ابعد تقدير 0 سابذل كصارى جهدى كيلا تجد اى سبب للتذمر يا سيد موراى 0 سمعت ذلم مرارا من قبل 0 لم تحاول تجفيف العرق المتصبب فوق جبينه ووجهه كنتيجة لمحاولاته المتكررة للجلوس فى السرير وذلك مخافة تعرضها لمثل ما حدث معها اثناء الليل 0 ولكنها تسالت باستغراب عن عدم قيامه باى محاوله لتغطيه نفسه بعدما استعاد وعيه واصبح قادرا على التحرك ولو الى درجة معينه فقط 0 ابتسم فى خبث وكانه قراء افكارها 0 ثم قال لها ساخرا : هل تسمحين باعادة معطفى يا انسة اندروز طالما ان وجودى على هذا النحو يثير انفعالك ويخدش طهارتك وعفتك ! انه حقا لامر غريب ان تتضايق شابة مثلك لديها خبرة فى مجال التمريض من مشاهدة رجل دون معظم ثيابه ! 0 اضطررت الى استعارة المعطف الليلة الماضية لان ثيابى كلها كانت مشبعة بمياة الامطار 0 ساذهب الان لارى ما اذا اصبحت جافة نسبيا ثم احضر لك المعطف وفنجانا من الشاى 0 لا ضرورة للعجلة 0 هل يمكنك ابلاغى اين اجد جايمى ؟ ذهب الى غرفته امس بسرعة فلم 000 اعتقد انك ستجدينه فى المطبخ الان ! فالساعة تقارب السابعة 0 ابلغيه باننى لن اتمكن من اخذه الى المدرسة هذا الصباح 0 ماذا سيفعل اذن ؟ 0 سيمشى 0 لا يمكن ! المسافة بعيدة جدا 0 ثمة طريق قصيرة نوعا ما عبر الحقول يا انسة اندروز 0 هل تسمح لى بايصاله الى المدرسة يا سيد موراى ؟ انا ماهرة فى قيادة السيارات 0 هل لديك رخصة سوق ؟ طبعا ! 0 تاكدى من القيادة بحذر شديد وبخاصة لدى عبور الجسر فمياة النهر مرتفعة 000 وجايمى معك 0 لايهمه ماذا يحدث لها ! غضبت كثيرا وارادت التعليق على كلامه 0 ولكن الارهاق الشديد الذى سيطر عليه مجددا وارغمه على اغماض عينيه 0 وضعت قطع الخشب الاضافية فى المدفأة لابقاء النار مشتعلة بضع ساعات اخرى ثم خرجت من الغرفة بهدوء 0 اعدت فطورا حيدا للصبى على الرغم من اعتراضات مارثا فالتهمة بسرعة وسعادة 0 ثم طلبت منه ان يصعد الى غرفة والده لالقاء تحية الصباح عليه وان يحضر حقيبة المدرسة استعداد للذهاب 0 واصلت مارثا اثناء غيابه تذمرها من التبذير فى البيض والحليب والزبدة 0 ثم قالت بلهجة اقل حنقا : كنت اتولى بنفسى حلب الابقار ولكننى لم اعد قادرة على ذلك بسبب داء المفاصل الذى الم بى 0 يقوم بهذه المهمة الان السيد لوجان نفسه الا انه لن يتمكن من استئناف هذا العمل قبل المساء 0 هذا المساء ؟ الرجل مريض جدا ويجب الا يغادر سريره قبل يومان او ثلاثة على اقل تقدير 0 ساحضر له طبيبا بعد ايصال جايمى الى المدرسة 0 لن يشكرك على ذلك ابدا فهو يعرف ما به 000 انها تلك الحمى الغريبة 0 انا لا اعرف حقيقة مرضه 0 ولكننى متاكدة انه فى وضع صحى لا يحسد عليه 0 لاتخافى فانا ساحلب الابقار ! 0 انت ؟ ومن اين تعلمت فتاة مثلك القيام بعمل كهذا ؟ 0 من مزرعة لاصدقاء العائلة 0 اذا قبلت القيام بهذه المهمة مرة واحدة 0 فقد تصبح عملا دائما بالنسبة لك 0 لا تقولى اننى لم احذرك ! ظلت ثيا صامتة فقالت العجوز : لم اكن اتصور ابدا ان السيد لوجان سيوظف فتاة مثلك كمدبرة منزل 0 مع اننى لا اتوقع منك البقاء طويلا 0 لقد استخدم ست سيدات للغرض نفسه خلال السنوات القليلة الماضية 0 ماذا ؟ 0 كنت متاكدة انك ستشعرين بالدهشة والاستغراب ولكننى مستعدة لسرد اسمائهن امامك الان 0 لم تبقى اى منهن هنا اكثر من اسبوع او اسبوعين 0 وماذا عن زوجة السيد موراى ؟ 0 توفيت والحمد لله 0 لم تكن ابدا زوجة له وكان يعرف ذلك طوال الوقت 0 لاشك ان جايمى يعانى من الوحدة المؤلمة بين الحين والاخر 0 طبعا 0 وكذلك الامر بالنسبة الى السيد نفسه 0 انه بحاجة الى امراة ولكننى اعتقد انه لن يتزوج مرة اخرى على الاطلاق 0 هناك اكثر من امراة وشابة ترغب فى حمله على تغير رايه 0 وبينهن ارملة شقيقة ولكننى اشك كثيرا فى امكانية نجاح اى منهن منتديات ليلاس0 انتهى الفصل الثانى

dede77 15-07-09 03:58 PM

3- تذكرت ثيا الصورة التى التقطت لهما منذ خمس عشرة سنة والتى لم تستخدمها للتعريف عن نفسها 000 استدعت الطبيب لمعاينه موراى وفوجئت باعتراضه 0 ولكنها واصلت اعتناءها به الى ان قاربت الحمى ان تزول عنه تماما 0اوصت الصبى الى المدرسة وعادت على الطريق ذاتها لتعرج على بيت الطبيب الذى ارشدها اليه جايمى 0 لم تجد الطبيب فتركت له رساله عاجلة مع ابنتة ترجوه فيها ان يتوجه الى دروملاريج باسرع وقت ممكن 000 لان السيد موراى مريض جدا 0 تاملتها ابنه الطبيب السمراء الطويلة بشىء من الاستغراب الذى يحمل فى طياته الذعر والهلع 0 لم توجه اليها اى سؤال على الاطلاق واكتفت بوعدها بنقل الرسالة الى والدها يمجرد عودته 0 اكتشفت ثيا ان اللاندروفر التى تقودها الان شبهة كثيرا بالراينج روفر التى كان جدها يسمح لها باستخدامها اثناء ذهابها الى الريف 0 ضغطت بقوة على دواسة الوقود لكى تعود بسرعة 0 فالرجل مريض وحدة وقد يكون بحاجة الى المساعدة التى لن تتمكن مارثا من تقديمها 0 ربما لن يعجبها لوجان موراى ابدا وبخاصة عندما المعامله السيئة التى لقيتها منه اثناء الليل وفى الصباح ولكن الرجل يعانى من المرض الشديد ومساعدته فى هذه الفترة الحرجة واجب انسانى 0 لوجان 0000 لوجان موراى تذكرت ثيا فجاة الفتى الذى وقف قربها لكى يلتقط احدهما صورة لهما 000 قبل حوالى خمس عشرة سنة 0 لماذا لم تنتبة الى ذلك من قبل الان ؟ الم تحضر معها تلك الصورة بالذات لاستخدامها فى التعريف عن نفسها اذا دعت الحاجة ؟ ربما نسيت الاسم والصورة كنتيجة للمعلومات المذهلة التى سمعتها والتطورات العجيبة التى حدثت معها ! لابد ان الزمن الطويل والزواج الفاشل تركا بصماتهما القاسية عليه وجعلاه يتغير الى هذه الدرجة 0 كيف تحول ذلك الفتى الطيب الحنون الى رجل مقتر قاس 000 وجذاب ؟ هل يعقل ان يكون الزواج وحدة كافيا لتحويل النعجة الى وحش ضار ؟ هل كان الزواج فاشلا وتعيسا منذ البداية ولماذا ؟ متى توفيت زوجته وكيف ؟ كانت السيارة الكبيرة منطلقة بسرعة فائقة 0 وكذلك الاسئلة المحيرة التى تضج فى راسها وتقلق افكارها المشوشة 0 تحدثت مارثا عن شقيق راحل فماذا حدث للشقيق الاخر ؟ هل توفى والداه ؟ لا ستضع حدا لهذه التساؤلات التى لا شان بها اطلاقا 0 فيما جرى فى دورملاريج منذ ابتعادها عن هذه المنطقة يجب الا يهمها ابدا ! اوقفت السيارة على بعد بضعة امتار من مدخل البيت كى يتمكن الطبيب الذى قد يصل فى اى وقت من ايقاف سيارته دون صعوبه او اضطرار للمناورة 0 قفزت من السيارة وتطلعت بصورة عفوية نحو النافذة العليا فتصورات انها شاهدت مورجان موراى واقفا هناك 000 وكانه يتاملها او ينتظر عودتها 0 هزت راسها بستغراب ودهشة ثم نظرات مرة اخرى نحو النافذة فلم تشاهد احدا 0 صعدت بسرعة نحو غرفته وهى تشعر بقلق حقيقى 0 لاشك فى ان الحمى عادت اليه بقوة وجعلته يهذى ويسير فى ارجاء البيت على غير هدى 0 سالت نفسها لدى اقترابها من تلك الحجرة عن سبب هذا القلق المزعج والتاثر الواضح 0 لم تجد الا جوابا واحدا وهى انها لا تريد العمل كممرضة لفترة طويلة 0 اقتحمت الغرفة بلهفة وهى تناديه بصوت عال : سيد موراى 0 سيد موراى ! فوجئت به مستلقيا بهدوء على سريره وكانه لم يغادره ابدا 0 من المؤكد انه يحاول خداعها ! نظر نحوها باستياء وقال مستفسرا : ما بك يا انسة اندروز ؟ 0 قمت من سريرك اليس كذلك ؟ 0 لم تنجح فى مباغتته وتحويل انتباهه عن موضوع دخولها غرفته على ذلك النحو المتهور فقد قال لها بلهجة غاضبة : لن اسمح لك ابدا بالتحدث الى بهذه الطريقة يا فتاة 0 وساكرر عليك الان ما قلته لك فى السابق اذا كنت تريدين العمل فى بيتى فانا الذى سيوجه الاسئلة 0 لم تكن راغبة فى مضايقته ولكن انزعاجها منه حملها على الرد عليه بحدة 000 قائلة : نحن لا نعيش فى العصور المظلمة يا سيد موراى ! هذا ما كنت اتصورة على الاقل قبل مجيئى الى هنا ! انا متاكدة من انك تعتزم على الارجح طردى من هذا المنزل بمجرد استعادتك صحتك وعافيتك 0 ولكن 000 بما بما اننى اعتنى بك فلى على ما اعتقد ملء الحق فى معرفة سبب نهوضك من الفراش 0 ليست لديك اى حقوق على الاطلاق يا انسة عندما يتعلق الامر بى انا 0 وتذكرت جيدا ان هذا الامر ينطبق عليك وعلى اى امراة اخرى 0 تركت سريرى لاختبر مدى قوتى ونشاطى ولاعرف من يقترب من هذا البيت بمثل هذه السرعة الجنونية 0 كان على الافتراض مسبقا ان السائق المتهور ليس الا الانسة اندروز 0 ان لم تكونى قادرة فى المستقبل على القيادرة بطريقة افضل واكثر وعيا فلا تستخدمى بعد الان اى سيارة تخصنى 0 حدقت به مذهولة وهى تقول لنفسها انه متعجرف وجاحد للجميل ثم سالته بعد لحظة صمت غاضب : الا تفهم اننى كنت احاول العودة بسرعة لاجلك وبسببك ؟ 0 اننى انسانة تشعر بالمسئوولية وتقدر على تحملها ؟ بذلت جهدا كبيررا فى تجنب النظر الى شفتيه الرائعتين ثم سالته بهدوء وتهذيب : وكيف شعرت عندما قمت من السرير ؟
منتديات ليلاس

dede77 15-07-09 10:14 PM

بضعف شديد ولكن ظروفى لا تسمح لى بالبقاء هنا فترة طويلة! ابعدت وجهها عنه بعدما شعرت بارتعاش بجسمها 00 لمجرد استعادة بعض الذكريات عما حدث فى الليلة الفائتة 0 خفق قلبها بعنف وهى تتذكر بوضوح تام الكلمات التى كان يهذى بها ! اوه لا بد من السيطرة على هذه المشاعر المثيرة 00قبل استعادته صحته ونشاطه 000 والا فأنها ستواجة مشكلة صعبة ! قالت له بحدة تظهر مدى الاستياء من غرورة ونكرانه للجميل : لا يمكنك توقع الشعور بالقوة والحيوية بعد كل الذى عانيته ولا زالت تعانيه0 قال لها وكأنه قرأ افكارها : فيما تنهمكين فى تعداد الخدمات التى قدمتها لى يا انسة اندروز دعينى اذكرك مرة اخرى انك تعملين فى بيتى وتحت امرى 0 ربما لم اكن اعلم ذلك مسبقا ولكن من الواضح انك خططت لهذا الامر بعناية تامة قبل او لحظة دخولك هذا المنزل 0 اردت ان تحصلى على هذه الوظيفة لانك قد تعرفين ما يترتب عليها من احتمالات ونتائج 0 انت رجل مفعم بالبغض والكراهية! 0 قال لها بلهجة قاسية جدا : كفى يا انسة ! اذا كنت ستفكرين بى هكذا او تقولين لى مثل هذا الكلام 0 كلما اصدرت اليك امرا فالاجدر بك جمع امتعتك ومغادرة هذا المنزل 000 فورا صعقت وفقدت كل شجاعتها 0 وقالت له بصوت خائف جبان : اسفة 0 انا اسفة جدا يا سيد موراى لا 00 لا اريدك ان تطردنى00 قاطعها مهددا متوعدا بلهجة جافة : هذا ما سيحدث لك ما لم تكونى على استعداد تام لتغير اساليبك 0 صدقينى 0 لقد شاهدت ما يكفينى من مدبرة منزل تأتى واخرى تذهب 00 بحيث لم يعد يضايقنى او يدهشنى ابدا احتمال خسارة ثامنة او عاشرة 0 شحب وجهها وارتعش جسمها وهى تقترب من سريره 0 انحنت فوقه ومدت يدها نحو يده دونما وعى او ادراك لما تقوم به 0 لن يفهم ابدا سبب رغبتها فى البقاء ومع ذلك ضغطت على يده وقالت : اعدك يا سيد موراى 000 اعدك بان اتصرف بطريقة احسن وافضل 0 نظر نحو يدها باستهزاء واضح وقال : كما فعلت من قبل ؟ ام ان هذا الكلام هو وعدى بمنحى مستقبلا جائزة تقدير من نوع ما اذا ابديت استعدادا لغض النظر عن 00 التقلبات الواضحة فى مزاجك ؟ 0 اصطبغت وجنتاها باللون الاحمر فسحبت يدها بسرعة وهى تشعر بالندم والمرارة نتيجة هذا التصرف المتهور 0 الم تتعلم دروسا كافية للابتعاد عن المشاكل وعدم التورط بها ؟ قالت له متعلثمة : اسفة لم 00 لم انتبه الى ما فعلت 0 نظر اليها بطريقة شخصية توحى باحتمال استغلاله اندفاعها فى الوقت المناسب ثم قال لها ببرودة وكأنه ضجر من الحديث السخيف : لست متحمسا كثيرا لرميك فى الشارع فى مثل هذه الفترة من السنة ولكننى لن انذرك مرة اخرى 0 هل اوصلت جايمى الى المدرسة دون اى مشاكل او عراقيل 0 تغلبت رغبتها فى اصلاح ذات البين على شعورها بالاذلال نتيجة لايحائه بانها متشردة لابيت لها او عائلة 0 قالت له : اوه نعم 0 ثم علت وجهها ابتسامة خفيفة واضافت قائله : لم يصل متاخر عن وقت الدراسة اذا كان هذا ما تعنيه 0 لا لم يكن هذا ما اعنيه 0 انه صبى طيب للغاية 0 ظل يحدق بها دون اجابة او تعليق فحاولت تغير الموضوع بالقول : هل يمكننى ان احضاركوب من العصير او اى شىء اخر ؟ اجابهابلنفى0 فقالت له ان جسمه يحتاج الى هذه الامور واضافت : على اى حال سيحضر الطبيب خلال فترة قصيرة 0 ماذا ؟ هل طلبت من ستيوارت الحضور الى هنا؟ قال لى جايمى انه طبيبك 0 الهاتف معطل وهذا يعنى انك ذهبت الى بيته0 لا تفعلى ذلك ثانية يا انسة 0 لم اجد فى بيته سوى ابنته 0 هذا افضل 00 هذا افضل بكثير 0 هل شعرت بالقلق؟ الم تتوقع منها ذلك ؟ ام انه مجرد سؤال سخيف ؟ 0 حذرتك من زله لسانك يا انسة ! 0 نعم اذكر ذلك0 ولكنك لا تشجع كثيرا من هم حولك ويهتمون بك يا سيد موراى 0 هل تحبين ان يشجعك رب عملك كثيرا يا انسة؟ استدارت عنه بسرعة لانها لم تعد تحتمل النظر اليه او سماع كلماته اللاذعة القاسية 0

safsaf313 16-07-09 12:22 PM

واااااااااااااااااااااااااااااو
:Supercool::djparty:

dede77 16-07-09 04:56 PM

اطعمت النار بعض الاخشاب التى لا تزال موجودة قرب المستوقد ووقفت بهدوء تستمتع بالدفء والحرارة 00 وبتامل السنة اللهب الذهبية الحمراء 0 طالت فترة الصمت وازداد معها شعور ثيا بالذنب 0 لوجان موراى على حق فتصرفتها لا تتماشى مع وظيفتها كمدبرة منزل 000 كخادمة 0 يجب الا تقف هنا فى غرفة النوم الرئيسية تنعم بالدفء والراحة وكأنها سيدة البيت ادارت وجهها نحوه فراته مستلقيا على سريرة مغمض العينين شاحب الوجه 0 كررت السؤال ذاته الذى دابت على توجيهه كببغاء دون الحصول على جواب مناسب منه : هل انت بخير يا سيد موراى ؟ هل تظنين اننى ابقى فى الفراش اذا كنت بخير ؟ يالسؤالها السخيف ! ولكن 000 لماذا هذا التصرف المزعج من جانبه ؟ لماذا يتحدث معها بهذه الطريقة القاسية الفظة 0 كلما اظهرت نحوه اهتماما او قلقا ؟ تجنبت نظراته المتعجرفة وسالته بصوت حزين 00 وهى تنظر باسى الى صدره العارى : الن ترتدى شيئا 000 قميصا مثلا يا سيد موراى ؟ قد يصل الطبيب بين لحظه واخرى 0 ركز نظراته بضع لحظات على نصفها الاسفل وسالها بحدة : الن ترتدى انت اى شىء اخر عوضا عن هذا السروال الازرق الضيق ؟ اوه 0000 ولكن 0000 سوف 0000 لن ينفع البحث عن الاعذار ان لم تكن موجوده اساسا انا لا اسمح لاى مدبرة منزل تعمل فى بيتى بالتجوال هكذا 000 كمراهقة مرتبكة 0 هل تعرفين انك تبدين فى هذا السروال كفتاة فى السابعة عشرة عوضا عن 000 ماذا قلت لى 000 تسعة وعشرين ؟ حسنا 0 ساحاول القيام بما يمليه على الواجب 0 احضرى لى اذا كوب من العصير 0 نفذت اوامره دون تردد مع انها شعرت بالاستياء من لهجته ومن اسلوبه فى التعامل مع الاخرين 0 الا يعرف كلمه واحدة رقيقة او مهذبة ؟ هل يجهل تماما وجود كلمات او تعابير ناعمة لطيفة ام انه يعرفها ويتعمد تجنبها لسبب او لاخر ؟ لا عجب انه رجل وحيد ومتقوقع على نفسه فما من امراة تقدر على العيش معه 000 او حتى على تحمله لفترة قصيرة 0 اعطته كوب العصير فاخذه منها دون توجيه اية كلمة شكر على الاطلاق 0 تاملته وهو يجلس على السرير يشرب العصير فقالت لنفسها انه جذاب جدا 00 ولن يجد صعوبة حتى على الرغم من هذه التصرفات القاسية من ايجاد عشرات النساء اللواتى لن تتردد اى منهن من الاستسلام له ومحاوله اسعاده 0 وفجأة سمعته يقول لها بلهجة شبة مرحة : قد اتمكن الان من الوصول الى الحمام وحلاقة ذقنى 0 واذا نجحت فى ذلك فربما ساقنع ستيوارت بعدم الاتصال بشركة دفن الموتى 0 هل تعتقد حقا بانك مضطر للذهاب الى الحمام ؟ بالنسبة الى فتاة مثلك 000 كيف يمكننى ان اعتبرك فتاة وانت فى التاسعة والعشرين من عمرك ؟ بالنسبة لامراة مثلك لديها خبرة فى التمريض فانت على ما يبدو بريئة الى درجة لا تصدق ! اثارتها سخريته الحاقدة فحل الغضب محل الخجل وقالت له : ساعود اذن الى المطبخ لاعداد طعام الغداء لاننى لست قادرة على التواجد خلال وقت واحد فى مكانين مختلفين ! وصل الطبيب بعد ساعة من توجهها الى المطبخ وكانت ثيا انذاك قد انهت كافة الاعمال الضرورية واكتشفت انها ليست مضطرة لحلب البقرة 0 فقد احضر الراعى دونكان كمية كافية من الحليب وابلغها بانه هو الذى سيهتم بمثل هذه الامور 0 لم يتضايق او ينزعج كثيرا عندما علم ان لوجان مريض بل قال : كنت اتوقع ذلك لانه لم يحضر هذا الصباح 00 ولانه لم يكن على ما يرام يوم امس 0 سالها بعد قليل عن من تكون فابلغته انها مدبرة المنزل الجديدة 0 بدت الدهشة على وجهه وهز راسه قليلا ولكنه لم يعلق بشىء على هذا الامر وغادر المنزل 0 شرحت لها مارثا عاى اثر ذلك ان دونكان هو الرجل الوحيد الذى يعمل فى خدمة لوجان 0000 وهو مخلص جدا له ولا ياتى الى البيت الا عندما يتعرض لوجان الىالحمى الاتية من الخارج 0 نسيت لدى رؤيتها الطبيب ان عليها استبدال ثياب المراهقة باخرى تناسب عملها 0 كما طلب منها لوجان 0 هرعت نحوه وحيته بتهذيب ثم عرفته بنفسها فقال لها بلهجة جافة الى حد ما 00 وكأنه يوحى لها بان لوجان فقد عقله عندما وظفها : اوه ! اوه ما هى المشكلة التى قلت انه يعانى منها ؟ حدقت به برهة ثم ردت عليه ببرودة ؟ لم اقل انه يعانى من اى مشكلة معينة لاننى لم اعرف ما هو مرضه 0 كل ما اعرفه انه مريض جدا ولم يكن هذا الصباح افضل من الامس مع انه مصمم على مغادره الفراش والعودة الى العمل 0 هذا هو لوجان موراى 00 لن يقبل بالبقاء فى سريره الا مرغما 0 ساذهب الان لمعرفىة طبيعة مرضه ومداه بمفردى اذا سمحت 0 لماذا ينظر اليها بمثل هذا الازدراء ؟ يبدو ان ما من احد يحب وجودها فى هذا البيت وكأنها تفرض نفسها على الجميع 0 وحدة جايمى يعاملها بطريقة مختلفة مع انها لم تكتسب ثقته الكاملة بعد اه 0 يجب اعداد الغداء 000 ولكن الطعام قليل فى هذا البيت 0 ستملا عما قريب كافة الرفوف والخزائن بجميع الاشياء الضرورية وبانواعها المختلفة والمتنوعة من المأكولات الاساسية 0 سالت مارثا بهدوء : هل تتضمن مهامى هنا شراء المؤن ؟ نعم ولكنه يحدد لك المبلغ الذى تستطيعين انفاقه 0 يا له من رجل مقتر ! دق الطبيب باب المطبخ وقال لمارثا وثيا : الافضل لسيدكما ان يظل فى سريره 0 يجب حمله على شرب الكثير من السوائل الساخنة المفيدة لصحته 0 وليس اى شىء اخر قد يصر هو عليه 0 حاولا قدر المستطاع ابقاءه فى السرير 0 لايزال الطبيب مستاء من وجودها فى هذا البيت فقررت الرد عليه بحدة لم تكن جدتها تقبلها منها على الاطلاق : اذا اراد السيد موراى النهوض من سريره فلا اظن ان بامكانى ابقائه فيه 000 حتى لو ربطته فيه او جلست عليه ! انا لا اطلب منك القيام بذلك يا فتاة 0 احمر وجهها خجلا وقالت لنفسها انها تستحق مثل هذا الجواب بسبب جملتها السخيفة 0 رفض فنجان الشاى الذى قدمته له وقال لها بلهجة جافة : اتصلى بى ثانية اذا انك وجدتى انك تحتاجين الى مساعدتى 0 قد تاتى ابنتى غدا للاطمئنان عليه 0 استودعكما الله 0 لم تقل مارثا شيئا بعد ذهاب الطبيب فسالتها ثيا بهدوء : هل تاتى الانسة ستيوارت الى هنا مرارا ؟ كلما وجدت عذرا لذلك وحتى بدون سبب فى بعض الاحيان 0 ندمت ثيا على توجيه هذا السؤال 0 اغمضت عينيها بضع لحظات فتذكرت تلك اللحظات التى احست بها لدقائق معدودة قبل ساعات قليلة اوه انها لازالت تشعر بتلك الرعشة التى اجتاحتها وهى ملتصقه به على السرير حين كان فاقد الوعى ويتصورها امراة اخرى ؟ ارادت ان تعد له وجبة شهية من الدجاج او السمك او شرائح اللحم ولكنها لم تجد الا بضع بيضات 000 فاعدت منها فطيرة كبيرة لذيذة الطعم والرائحة 0 اخذت الطعام اليه وهى تشعر بالفخر والاعتزاز لتمكنها من تحضير مثل هذه الوجبة الناجحة فقال لها بلهجة قاسية جافة : اعيدى الطعام الى المطبخ فورا ! لو كنت تفكرين قليلا لعلمت اننى لا اشعر برغبة فى الاكل 0 لماذا يرغمها على كرهه قالت له بشىء من الحدة : لم اجد اى شىء اعدة لك 0 على اى حال انت بحاجة الى الطعام 0 اعطنى تلك الزجاجة هذا اذا وجدتها بعد ان اخفاها ذلك الطبيب المعتوة 0 ستساعدنى اكثر من اى شىء اخر على الخروج من هذا بسرعة اكبر 0 انا متاكده من ان الطبيب لا يوافق على هذا الامر 0 اظن انك انت لا توافقين 0 جون طبيب جيد ولكنه يعرف اننى لا احب النصائح و الارشادات كثيرا 0 وهو يعرف ايضا اننى لست قادرا على انتظار مفعول الدواء 0 هذا يعنى انك تفضل الاساليب الاخرى التى تتمتع بها 0 ما نفع وجود الاطباء اذن ان لم تكن مستعد للعمل حسب نصائحهم وتعليماتهم ؟ انا لم اطلب حضورة يا انسة اندروز 0 ولو كنت مكانك لما تصرفت على هذا النحو المتزمت والمتحفظ 000 فمنظرك على الاقل لا يوحى بهذا الشىء اطلاقا 0 انه لا يحتمل ! لماذا لا تحاول استخدام المزاح بدلا من الاستفزاز ؟ قالت له : اذا اتت الانسة ستيوارت لرؤيتك غدا فقد لا يعجبها ان تجد الغرفة 000 ما من امراة تاتى الى هذه الغرفة يا انسة اندورز الا اذا كانت خادمة مثلك 0 لقد شهدت هذه الغرفة زيارات عدد كبير من النساء تكفينى بقية عمرى 0 فهن لا يرضين بجسم الرجل فقط بل يرغبن ايضا فى امتلاك روحه ونفسه 0 كان بامكانها تحمل وصفها بالخادمة ولكنها لم تقدر على تحمل الاهانة الواضحة التى يوحى بها 0 قالت ببرودة : ليس هذا من شأنى على الاطلاق ! الا انه يمكن القول بصورة عامة ان الرجال عادة يتباهون بما لديهم من سحر وجاذبيه 0 ولو لم تكن مريضا فلن تقبل على الارجح شابة مثل الانسة ستيوارت بالصعود الى هنا 0 امسك بذراعهاوقال لها بحدة : ذكرت ذلك من قبل يا انسة اندروز باننى لا اريد سماع رايك كلما ادليت بملاحظة او قلت شيئا 0 وارجو ان تصح توقعاتك بالنسبة للانسة ستيوارت لاننى لا اريدها هنا 0 اذا اتت بعد الظهر فمسؤولية التخلص منها تقع على عاتقك 0 هل هذا كل شىء يا سيد موراى ؟ لا ولكنه يكفى فى الوقت الحاضر 0 ما هى حقيقة مرضك بالتحديد حسب رأى الطبيب ؟ ليس شيئا لا يمكننى الشفاء منه بسرعة اذا تركت وحدى دون ازعاج او مضايقة 0 لاحظت ثيا لدى اعادتها الصبى من المدرسة ان الثلج بدا يتساقط ضحكت بسرور وقالت له بحماسة ظاهرة : انظر يا جايمى انها ثلوج الميلاد 0 ياللغرابة هذا اول يوم لها فى دورملاريج ومع ذلك تتطلع الى تمضية فترة الميلاد هنا 000 فى هذه المنطقة النائية 000 اكثر بكثير مما شعرت به تجاة ذلك المنتجع السويسرى 0 حاولت ادخال السرور الى قلب الصبى فقالت له انها ستزين شجرة حلوة له 0 علق على كلامها بلهجة هادئة ولكنها توحى بالمرارة : لا اظن ان ذلك ممكن 0 لم تكن امى تحب تلك الاشجار والفوضى الناجمة عن تزينها 0 كما ان ابى لا يهتم بمثل هذه الامور 0 انه لا يحب الثلج اطلاقا لانه مضر للماشية والمزروعات ويرغمه على القيام باعمال اضافية 0 لا تخف فسوف يكون لنا هذا الميلاد شجرة جميلة جدا 0 ساتمكن من اقناع والدك بطريقة او باخرى 0 اشترت علبه حلوة لجايمى ووضعتها مع الاشياء الاخرى الضرورية للبيت التى اشترتها من القرية قبل التوجة الى المدرسة 0 ستكون العلبة هدية منها0 اما الماكولات التى ابتاعتها ودفعت ثمنها من مالها الخاص 0 فستحتفظ باوراقها وتقدمها فى الوقت المناسب للسيد موراى 0 لفت جايمى نظرها الى عربة السمك والى النوع الذى يحبه والده فاشترت كمية تكفى لوجبتين وكمية من نوع اخر للفطور صباح اليوم التالى 0سال البائع جايمى عن صحة والده ولكنه بدا اكثر اهتماما بالصبية الواقفة قرب الصبى 0 وعندما قالت له ثيا ببرودة انها مدبرة المنزل الجديدة لاحظت ان تلك المعلومات لم تردعه عن مواصلة التحديق بها بل زادت من اهتمامه بها 0 اخذت العشاء الى لوجان الذى اعدته بطريقة فائقة الترتيب فقبله منها دون اعتراض او احتجاج 000 وحتى انه تامل الصينية بشىء من الاعجاب 0 طلب منها العودة الى عملها بلهجته الامرة الجافة التى اصبحت مالوفة لديها 0 لم يشكرها على الوجبة الشهية التى كأنها الاولى من نوعها منذ فترة طويلة ومع ذلك شعرت بالارتياح لانه لم يرفض الطعام 0 عادت الى غرفته فى وقت لاحق فوجدته نائما بهدوء وسكينة وقد زالت عنه الحمى بشكل تام تقريبا 0 ولاحظت بسرور انه اكل معظم الطعام وهذا دليل صحة وعافية 0 هل ستكون هذه هى المرة الاخيرة التى تراة فيها نائما ؟ توترت اعصابها فجاة واحست بالنار تشتعل فى كافة انحاء جسمها فاضافت بعض الاخشاب الى الموقد وحملت الصينية وغادرت الغرفة بسرعة 0 اسيقظت ثيا صباح اليوم التالى فى الغرفة التى خصصت لها 0 فشعرت وكأ نها اتت الى هذا المنزل قبل ايام معدودة او حتى اسابيع 0 استحمت وارتدت الفستان الوحيد الذى احضرته معها ثم هرعت الى المطبخ لتشعل النار وتحمل المزيد من الحطب الى غرفة لوجان 000 قبل اعداد الشاى له ولها 0

ناعمة 17-07-09 12:43 AM

الف شكر
الروايه حلوووة
راح انتظر

حقيبةالجراح 17-07-09 09:11 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:D

dede77 17-07-09 09:06 PM

ميرسى كتير لكل اللى شاركوا برايهم فى الرواية وسامحونى لانى لست سريعة فى كتابة الرواية لانشغالى بعدفترة اجازتى ورجوعى للمدرسة 0

dede77 17-07-09 09:25 PM

4- وصلت متاخره لاحضار جايمى من المددرسة واضطرت للحاق به فى طريق فرعية حيث بللها الماء وهى تقطع المجرى الذى يصل اليه 0000 فى اليوم التالى اصيبت بمرض اقعدها عن العمل وفاجأها لوجان بعنايته الشديدة بها 0
منتديات ليلاس
تجمدت فى مكانها عندما شاهدت لوجان موراى جالسا على حافة الطاولة الخشبية 0 قالت لنفسها وهى تحدق به ان ذهولها سخيف وغير طبيعى 000 ولكنها لم تتمكن من السيطرة على اعصابها او الحد من توترها 0 احست بهيمنته على الغرفة 00 وعليها هى ايضا ففقدت القدرة على الكلام 0 بدا شاحب الوجه الى حد ما ولكن نظراته اوحت بعزم وتصميم شديدين وبقوة شخصية لا تقاوم 0 بادر بالقول بصوت هادئ رصين : صباح الخير يا انسة 0 لم يقل لها انها اتت فى وقت مبكر ولم يتهمها بالتاخير اوالتقاعس 0 اكتفى بالكلمات القليلة التى من الممكن انه يوجة مثلها الى مارثا او دونكان 0 لا كم كانت تتمنى الاعتناء به بضعة ايام اخرى حتى يدرك انها انسانة لا يمكن الاستغناء عنها ! ولكنه يبدو الان مستعدا للذها ب الى عمله ولن يقبل بعد اليوم اية رعاية خاصة منها 0 افاقت من ذهولها وصدمتها فقالت له بعد فترة طويلة من الصمت : سيد موراى انت بحاجة الى المزيد من الراحة ! هل تعتقد ان قيامك الان قرار حكيم ؟ ربما لا ولكننى متاكد من قدرتى على تجاوز المحنة دون صعوبة تذكر 0 الا ان ماشيتى قد لا تعيش اذا لم تحصل على الرعاية المطلوبة 0 لديك راعى يمكنه الاهتمام بها 0 ولدى ايضا مدبرة منزل تحاول من البداية التصرف بحياتى وبشؤونى الخاصة 0 قد تكونين اثبتى انك شخص مفيد يا انسة اندروز ولكنى امل ان تعرفى حدودك 0حللت ثيا كلماته بعنايه ودقة 0 لقد وصفها بالشخص المفيد مع انها تشك فى انه توخى توجيه الاطراء والمديح 0 لا فهو ليس من هولاء الاشخاص الذين يضيعون اوقاتهم باطراء الاخرين 000 مهما كان الامر 0 لاحظت ان عينيه الخضراوين تدرسانها عن كثب وبشىء من التشكك والحذر ثم سمعته يقول لها : كنت افضل لو انك اكبر من عمرك بعشرين عاما 0 مع العلم ان شابة مثلك يمكنها تحمل التعب والارهاق اكثر من امراة فى الخمسين من عمرها 0 اثارت ملاحظته اشمئزازها وغضبها لانه يتحدث عنها كألة او كحيوان فيما بدا هو هادئا وغير مهتم اطلاقا بها او بمشاعرها 0 اجأبته برصانه مصطنعة : نعم يا سيد موراى 0 ما رايك الان باعداد فنجان من الشاى ؟ حولت نظرها عنه بسرعة ومدت يدها نحو الابريق لتملأه بالماء وتضعة على النار 0 ولكنها لم تتمكن من ارغام نفسها على عدم استراق نظرة ثانية الى التنورة الرجالية التى يرتديها هذا الاسكتلندى الوسيم0 الم تشاهدى من قبل رجلا يرتدى الكليتة يا انسة اندروز ؟ ابعدت وجهها عنه مرة اخرى وقالت بتعلثم واضح : طبعا 00 طبعا ولكن ليس عن قرب 0 قال لها بلهجة ساخرة دون ان يرفع نظرة عنها : يجب الا تشكل هذه التنورة اى سبب للخجل او الخوف 0 شعرت ثيا ان نظراته تخترق جسمها وعقلها 000 وقلبها مشتعلة فى نفسها نارا حارقة تكاد تلتهم فؤادها ياللعجب ! كيف يمكنها الشعور بالسعادة فيما جسمها يتالم ويكتوى على نار جاذبيته وسحره ؟ احست باليأس والأسى فاستدارت نحوة بسرعة وقالت له : سيد موراى ! شجعها على متابعة حديثها قائلا بشىء من الاستهزاء : نعم يا انسة اندروز ؟ ندمت على تسرعها وتهورها فتنهدت وقالت له : اوه لا شىء 0 كنت على وشك تكرار ما قلته لك قبل قليل ولكنى ادرك عدم جدوى الكلام فى مثل هذا الموضوع 000 لانك لن تصغى 0 يجب الا تغادر سريرك فأنا هنا ويمكننى المساعدة فى كافة الامور 0 سالها بصوت ساخر قاس وبلهجة جافة للغاية : الا تعتقدين ان وجودك بحد ذاته يحتم على مغادرة السرير ؟ اليس من المفترض بى اجراء مقابلة مع من قد تصبح مدبرة منزلى ؟ قد تصبح 000 ؟ نعم يا انسة ولا داعى ابدا للتظاهر بالدهشة والاستغراب 0 قد اكون مرغما على استخدام من اجد لاجل جايمى 0 ولكن لا تتوقعى بالتاكيد الحصول على وظيفة 000 مهما كانت 000 دون الاجابة اولا على بضع اسئلة والحصول على بعض المعلومات القليلة 0 المعلومات ؟ بالنسبة للاجر واوقات الفراغ والمهام الملقاة على عاتقك 000 توقف لحظة وهو يتاملها ويحلل رد فعلها ثم قطب حاجبيه وسالها : الم تتوظفى ابدا من قبل يا فتاة ؟ قالت له كلمة نعم بتردد لانها كادت تذكر الحقيقة ومع انه لم يتهمها بالكذب فقد شعرت بانه لم يصدقها تماما قال لها : اريدك ان تنهى كافة الاعمال الضرورية قبل الساعة العاشرة لاننى اود الاجتماع بك فى ذلك الوقت 0 ان لم اتاخر فى الخارج لاسباب اضطرارية فسوف القاك فى المكتبة 000 او التى كانت فى وقت مضى 0 هزت راسها موافقة وصبت له فنجان الشاى ثم سالته عن موعد فطوره اوه انه لا يزال يحدق بها ويربكها ! قال لها ان الثامنة هى الموعد المفضل 0 سالته بعد قليل عندما لاحظت انه على وشك الانتهاء من شرب الشاى : هل تريدنى ان اخذ جايمى الى المدرسة هذا الصباح ؟ بدا الارتياح على وجهه وكانه يجد ازعاجا كبيرا فى نقل ابنه الى المدرسة 0 وسالها بايجاز : هل تريدين ذلك ؟ طبعا ! انا احب قيادة السيارات 000 واعدك بان اكون حذره وواعية 0 هز راسه وغادر المطبخ دون التفوة بكلمه شكر واحدة 0 اللعنة عليه ! بدات على الفور باعداد الفطور الدسم ولكن معظم الوقت تفكيرها كان مركزا على لوجان 0 ماذا يفعل الان ؟ الا يعرف انه لايزال مريضا ؟ ماذا سيحدث له فى هذا اليوم الممطر اذا خارت قواه ووقع مغشيا عليه 000 فى مكان ما ؟ قررت اللحاق به للاطمئنان عليه بالرغم مما ستتعرض له من ملاحظات قاسية وجارحة اعدت الفطور على طاولة المطبخ وهمت بالخروج 00 ولكن لوجان دخل فى تلك اللحظة ووراءة مارثا وجايمى 0وتذكرت ثيا فجاة انها لم تساله عن المكان الذى يفضلة لتناول طعام الصباح وخافت من اثارة غضبه وحنقه مرة اخرى 0 اعتذرت له عما فعلت فقال لها بلهجة جافة : لا باس ابدا بتناول الطعام فى المطبخ فانا لم اعد سيدا محترما منذ فترة طويلة 00 ولا استخدم قاعة الطعام الا عندما يأتينى ضيوف 0 الا تفضل تناول الغداء ؟ اعنى 00 بالنسبة لجايمى 000 توقفت عن انهاء جملتها كيلا تقع فى مشكلة اخرى معه فابتسم بخبث وقال : هل تعنين ان على التصرف بلباقة وحسب التقاليد كى يتعلم منى اصول العادات الجيدة ؟ هل هذا ما تحاولين قوله بطريقة لبقة يا انسة ؟ ليس لديه اى شخص اخر و00000 ! نظر حوله وقال بنعومة خادعة مضللة : ارى ان بعض الاشخاص كانوا منهمكين فى الحديث عن امور لا تعنيهم 0 اعترفت له مارثا دون خجل او تردد : اخبرتها 0 سالتنى فاخبرتها 0 احمر وجه ثيا نتيجة شعورها بالذنب وقالت : اوه 0 ارجوك لم اقصد ابدا ان اكون فضولية 0000 قاطعتها مارثا قائلة : ولكنك كنت فضولية بالنسبة لزوجة السيد واردت الاستطلاع على امور 0000 تدخل لوجان بحدة مطالبا مارثا بالتوقف عن الكلام 0 ثم قال لثيا : ساراك فى وقت لاحق يا انسة اندروز 0 واذا كانت لديك اسئلة اخرى فارجو ان توجهيها لى انا 0 لماذا تشعر بمثل هذه الاحاسيس الغريبة كلما نظر اليها ؟ يا لهذه المشاعر المتضاربة ! لذة مؤلمة ومتعة جارحة 000 رغبات مثيرة وخوف عارم !

dede77 18-07-09 11:48 PM

ستسنح لها الفرصة اثناء المقابلة لترفض الوظيفة التى كانت تتمناها من صميم قلبها 0 الافضل لها ان تغتنم الفرصة الذهبية وتبتعد عنه قبل ازدياد التورط ! ذهبت الى الاجتماع المقرر بينهما وهى تحمل فنجانين من الشاى 0 لم تكن متحمسة كثيرا لشرب القهوة فى مثل هذه الظروف بالذات ولكنها ستتمكن من الهاء نفسها بفنجانها اثناء المقابلة المرتقبة 0 كان لوجان واقفا وظهره نحو الموقد الخالى حتى من الرماد 0 تمنت لو انها احضرت بعض الاخشاب لتدفئة هذه الغرفة الكبيرة الباردة 000 التى تدل على فقر مدقع 0 لم تشاهد سوى بضعة كتب قديمة على تلك الرفوف الطويلة والمتعددة وثلاثة مقاعد بسيطة وطاولة صغيرة قديمة وستائر شبة مهترئة 0 كان لديها انطباع بان افراد عائلة موراى مثقفون ومرتاحون ماديا فماذا حدث لذلك الرجل الذى يعيش فى حالة بؤس لا تصدق ؟ لا شك ان زوجته انفقت كل امواله وتعلم من جراء ذلك التصرف بمثل هذا الحرص والاقتصاد 0 ولكن الامر المؤسف حقا هو تعرض ذلك الطفل البرئ جايمى لمثل هذه المعاناة والالام 0 وضعت الفنجانين على الطاولة بيدين مرتعشتين بردا فسالها لوجان : هل تشعرين بالبرد يا انسة اندروز ؟ الى حد لا يذكر ولكن 000 الا تفضل ان اشعل النار ؟ لا ليست النار ضرورية فى الوقت الحاضر 0 ربما فى وقت لاحق عندما يصبح الجو اكثر برودة 0 اكثر برودة ؟ ابتسم وقال لها باستهزاء واضح : يبدو انك مشبعة بنعومة الجنوب يا انسة 0 ولكنك اذا اردت العيش هنا فعليك اعداد نفسك لمواجهة اوضاع اكثر قساوة 0 هل كنت تعيشين فى لندن ؟ نعم 0 وعائلتك ؟ هل يعرف والداك مكان وجودك الان ؟ انا ادرك انك اصبحت فى عمر يسمح لك بالتصرف حسب رغبتك ومشيئتك ولكننى مع ذلك اود معرفة بعض التفاصيل القليلة 0 انا يتيمة الوالدين وليس لدى اقرباء اخرون 0 لقد توفى ابى قبل ولادتى 0 اذن انت الان حرة ولكن لماذا تركت لندن ؟ اعتقد اننى شعرت بالملل 000 فقررت القاء نظرة على اسكتلندا 0 يبدو انك اخترت اسوأ فترة فى السنة للقيام بذلك 0 قد تكون على حق يا سيد موراى ولكننى لم اجد اى شىء اخر افعله 000 فأتيت 0 لن استعرض معك مرة اخرى كيفية مجيئك الى هذه المنطقة فمن الواضح اننا لن نصل الى ابعد مما وصلنا اليه سابقا 0 ولكن هل قمت باية اعمال منزلية من قبل ؟ رفعت رأسها بعناد ظاهر واجابته بكلمه واحدة فقط 000 نعم 0 سالها بهدوء : اين تعلمت الطهى بهذه الطريقة ؟ الطهو ؟ اذا كنت تقصد موضوع الاحتراف فليست لدى اى خبرة اطلاقا 0 ولكننى اعتقد اننى احببت فن المطبخ منذ صغرى ومارسته كهواية 0 اكتفى لوجان بجوابها هذا على ما يبدو وقال لها فجاة : اذا وظفتك يا انسة فسوف اتوقع منك اعمالا كثيرة باجر زهيد للغاية 0 ذكر لها المبلغ فكادت تشهق دهشة واستغرابا 0 رفع حاجبيه وسالها ساخرا : هل ستبقين على الرغم من ذلك 0 هذه هى فرصتها الذهبية فالاجر تحقيرى ومهين 0 ولكنها فوجئت بنفسها تقول له بحدة : لا يهمنى ابدا الاجر الذى ستدفعة ولا يهمنى ايضا نوع العمل الذى ساقوم به 000 ما دمت قادرة على البقاء هنا لبعض الوقت 0 اقترب منها كثيرا بحيث يتمكن من دراسة ملامح وجهها وردود افعالها ثم قال لها : يبدو انك تريدين ملاذا وملجا يا انسة ! هل تحاولين الاختباء من رجل ما ؟ لعنت ثيا احمرار وجهها الناجم عن الشعور بالذنب وقالت له متعلثمة : لا ليس تماما 0 هذا يعنى ان ثمة شخصا ما فى حياتك ! احذرك منذ الان يا انسة باننى لن اسمح لاحد بملاحقتك الى هنا 000 او باقامتك علاقة غرامية مع اى رجل قد يعجبك فى المنطقة 0 انت شابة جذابة ذات وجة جميل برئ الا انك اذا قررت القيام باى شىء فى هذا المجال فسوف تفعلين ذلك فى مكان اخر 0 نظرت اليه بعينين تقدحان شررا وقالت: سيد موراى 0ارادت ان ترفض هذه الوظيفة ذات الاجر التفة ولكنها تذكرت انها حقا بحاجة الى المأوى 0 وتذكرت ايضا المساعدة الهائلة التى حصلت عليها هى وامها فى هذا البيت بالذات ومدى رغبة والدتها القوية فى رد الجميل الى عائلة موراى 0 كيف يمكنها اذا التخلى عن لوجان وابنه الصغير انهما يحتاجان اليها بشكل واضح ؟ والى اين ستذهب اذا قررت التخلى عن هذه الوظيفة ؟ قالت له بلهجة اقل حدة لا بل بهدوء وسكينة : سيد موراى يجب الا يقلقك اى شىء من هذا القبيل 0 فليس لدى اى صديق معين فى لندن كما اننى لا انوى اقامة اية صداقة خاصة مع اى كان هنا 0 حسنا ساحدد لك الان المهام المطلوبة منك والتعليمات التى اتوقع منك تنفيذها بدقة تامة 0 ظل يتحدث اكثر من ثلاث دقائق متتالية وكأنه قائد عسكرى يعطى ضباطه اوامر مشددة لمواجهة المعركة الفاصلة 0 وعندما انتهى من سرد تعليماته المشددة سالها بصورة مفاجئة : ذهبت امس الى سوق القرية اليس كذلك ؟ نعم كانت تنقصنا اشياء كثيرة فاشتريت ما نحتاج ودفعت الثمن كاملا 0 احتفظت بالايصالات 0 لاريك ايها بالطبع 0 سالها بانفعال عن المبلغ الذى دفعته ثم قال لها بعد سماعة جوابها : اعطنى الايصالات لكى اسددها لك 0 ولكن تذكرى فى المستقبل ان هذا المبلغ هو كل ما اسمح بانفاقة خلال اسبوع كامل 0 كرر كلامه على ما يبدو لكى يتاكد من عدم وجود اى التباس او سوء فهم 0 لم تصدق ثيا اذنيها فهذا المبلغ الضئيل لا يكفيها وحدها ! ولكن 000 قاطعها بلهجة غاضبة وهو يرمقها بنظرات ساخطة : انسة لندروز لن اقبل منك اى اعتراض او احتجاج الم احذرك من ذلك من قبلا؟ الم انذرك من محاولة التدخل فى ادارة شئون هذا البيت حسب رايك ورغبتك بمجرد مغادرتى سرير المرض والغيبوبة ؟ لقد شفيت الان ولم اعد ذلك الرجل المريض الذى لم يكن قادرا على وضع حد نهائى لمثل هذه التصرفات 0 انت لست اطلاقا مدبرة المنزل التى اريد ولن تصلى ابدا الى المستوى الذى اتمناة 0 ومع ان الحاجة فرضت على لسوء الحظ اختيارك انت 000 فهذا لا يعنى اننى ساحتمل اى شىء يصدر عنك 0 فاما ان تطيعينى وتفعلى كل ما اقوله لك واما ان تغادرى هذا المنزل فورا ! لن اقبل منك ابدا كلمات مثل " اذا " او " لكن " او " ربما " واان لم تنفذى هذه التعليمات بحذافيرها فسوف القى بك فى خارجا بسرعة 000 لن يتمكن معها ظلك من اللحاق بك 0 كيف يمكنها معارضة هذا الرجل بعد الان ؟ فانذاره واضح جدا وهو ليس من النوع الذى يفكر مرتين قبل تنفيذ تهديداته 0 ولكن كيف ستتد بر امر الطعام لاربعة اشخاص بمثل هذا المبلغ الضئيل 000 الا اذا كانوا مستعدين للاكتفاء بالبطاطا ؟ ذهبت الى المطبخ وراحت تكتب بعصبية على ورقة صغيرة 000 بطاطا مقلية , بطاطا مشوية , بطاطا مسلوقة , سلطة بطاطا , بطاطا مع الحليب , بطاطا ! سالتها مارثا عما تكتب فلم تجبها وكومت الورقة ككرة صغيرة ثم رمتها فى سلة المهملات 0 شاهد جايمى الورقة والكلمات المكتوبة عليها فاخذها الى والده وهوغارق فى الضحك 0 ولكن لوجان لم يضحك بل نظر الى ثيا بعينين قاسيتين ادخلتا الرعب الى قلبها وجعلتا وجهها يحمر خجلا وانفعالا 0 امضت ثيا الايام القليلة التالية فى العمل الشاق وكانها تريد اثبات شىء بالغ الاهمية لنفسها00000 اوله 0 كانت تعمل من الفجر حتى ساعة متاخرة من الليل 0 حولت ذلك المنزل الكبير الذى تعمه الفوضى والقذارة الى بيت فائق الترتيب والنظافة 0 وفيما كانت تشعل النار ظهر احدى الايام فى مستوقد المكتبة دخل لوجان وقال لها بهدوء : اعتقد انك تتذوقين للمرة الاولى فى حياتك طعم تنفيذ الاوامر وانك لا تحبين مذاقه المر 0 ليست لديك الجراءة الكافية لمعارضة اوامرى وتعليماتى وذلك لسبب لا ازال اجهلة حتى الان 0 وعليه فانك تحاولين جاهدة الانتقام منى عبر عملك المرهق والمتواصل لتحويل هذا المكان من زريبة الى بيت 0 لا انا لا افعل ذلك اطلاقا 0 كل ما احاول القيام به هو تامين اكبر قدر من الراحة لجايمى 0 سابذل جهدا اضافيا فى هذه الغرفة كى تتمكن من الجلوس فيها عندما اكون فى المطبخ 0[/ ولماذا لا اقدر على الجلوس فى المطبخ عندما تكونين انت هناك ؟ قد لا يكون الجلوس فيه مستحبا اثتاء وجود مدبرة المنزل بسبب روائح الطعام 0 ضحك وقال لها : ليس لدى اى وقت كافى للجلوس هنا او هناك ايتها الفتاة 0 وعندما اجد وقتا للاعمال الكتابية وبخاصة فى الامسيات فهذا هو المكان الذى اجلس فيه 0 ولكن عندما كانت زوجتك لا تزال على قيد الحياة 0000 اختنقت بقية الكلمات فى صدرها فقال لها : لم تعش زوجتى ابدا فى هذا البيت وعليه فلا داعى لاى تكهنات فى هذا المجال 0 ان لم تسكن هنا بتاتا فكيف تعرفت اليها مارثا وقررت الا تحبها ؟ التقتها مارثا مرة او مرتين 0 اذن 00 امسك بذراعها وبدا انه لن يتردد اطلاقا فى تحطيمها لمجرد التمتع بسماع صراخها والتلذذ بايلامها 0 اوقفها على قدميها بعنف بالغ وقال لها بحدة : انسة اندروز ! هل تسمحين بمغادرة هذه الغرفة فورا وتركى وشأنى؟ على ايه حال الم يحن وقت ذهابك لاحضار جايمى ؟ جايمى ؟ نعم ساذهب الان بمجرد تنظيف وجهى ويدى انا000 انا اسفة جدا لازعاجك واغضابك 0 لم تجد مفتاح اللاندروفر فى مكانه فراحت تبحث عنه واخير اخبرتها مارثا ان السيد اخذ المفتاح صباحا انها ستجدة فى السيارة 0 وجاء هذا التاخير ليزيد من توتر اعصابها ويدفعها الى قيادة السيارة بسرعة جنونية 000 وصلت الى المدرسة فلم تجد جايمى ابلغها طالب اخر ان جايمى توجة الى البيت عبر طريق زراعية اقصر مسافة تمر بين المستنقعات 0 شعرت بالم وخوف شديدين وبخاصة لان مارثا اطلعتها على ما يفعله جايمى على هذا الطريق 0 فهو يتوقف ليلعب قرب البحيرة على الرغم من تعليمات والده المشددة وقد عاقبة لوجان فى المرة السابقة بارساله الى سريرة بدون عشاء 0 اطلقت العنان لتك السيارة قفزت من السيارة وركضت بسرعة باتجاة المستنقعات لملاقاته والعودة به الى البيت مبكر000 وقفت برهة لالتقاط انفاسها وهى على بعد حواى الفى متر عن المنزل فشاهدت جايمى اتيا نحوها لوحت له بذراعيها وركضت باقصى سرعتها 0 فوجئت بجدول ماء عميق يصب فى البحيرة فعبرته غير عابئة بوصول الماء حتى قمة رأسها 0 وعندما وصلت الى الصبى ضمته بين ذراعيها بلهفة وحنان وهى تقول له لاهثة : جايمى 0 جايمى ! انا اسفة جدا لوصولى متأخرة الى المدرسة 0 كنت خائفة جدا من انك ستضيع فى مثل هذه المنطقة وبخاصة فى المساء 0 انا لا اضيع ابدا 0 ثم رفع يديه فجاة وطوق عنقها وقبلها على خدها بشفتين مرتعشتين 0 كادت الدموع تنهمر من عينيها فقد بدا واضحا انه لم يحصل على مثل هذا الحنان منذ زمن طويل 0 ولكن العناق لم يدم سوى لحظة وجيزة ابتعد عنها بعد ذلك وقال : انك مبللة كثيرا يا ثيا 0 الافضل لنا ان نعود الى البيت بسرعة 0 البيت! ضحكت بارتياح وسعادة وقالت له ممازحة : يبدو اننى اصبحت معتادة على هذا الامر يا جايمى فالطقس هنا لا يعرف الجفاف 0 قد تكونين على حق ولكنك تبدين وكانك وقعت فى مستنقع لاحظت ثيا انه لم يترك يدها 000 ربما ليتاكد من عدم وقوعها ثانية قالت له : اردت الوصول اليك بسرعة ولم اجد جسرا اعبرة 0 بلى هناك واحد على بعد عشرين خطوة من هنا 0 تفيض مياة البحيرة عادة فى الشتاء وعليه فليس من الحكمة ابدا اقامة جسر على ضفتها تماما 0 الم تشاهدى الجسر ؟ احست بمدى سخافتها وتسرعها فتمتمت له ببعض الكلمات القليلة عن مدى القلق الذى تشعر به 00 والذى اعمى بصيرتها 0 وصلا الى البيت فوجدت لوجان بانتظارهما 0 تبا لهذه المشكلة ! كانت تامل فى التسلل الى غرفتها واستبدال ملابسها والتظاهر بان كل شىء على ما يرام 0 بدا الاستغراب على وجة الرجل الذى تجاهل ابنه وسالها بانفعال : ماذا كنت تفعلين فى مثل هذا الوقت وماذا حدث لك ؟ ما هو ذنبى انا اذا بنيتم جسوركم فى امكنة غير مناسبة ؟ ضحك جايمى وقال : وقعت ثيا فى النهر وجن جنونها 0 ضمتنى الى صدرها فتبللت ثيابى انا ايضا 0 كان عليك ان تراها فى تلك الحالة المزرية ! هذا يكفى ايها الفتى على الانسة الا تنسى انها مدبرة منزل وليست مهرجة ! رفعت رأسها بقوة غير عابئة برد فعله على هذا التحدى لشخصه الكريم فهى ترتعش من شدة البرد ومن التعب النفسى الناجم عن خوفها على الصبى 0 قذف شعرها الطويل كمية من المياة العالقة فيه على الارض والجدار القريب فقال لها لوجان بدهشة حقيقية : ماذا فعلت يا فتاة بحق السماء ؟ هل غصت تماما فى ذلك النهر 000 ؟ لاحظت انه امتنع عن استخدام كلمة بذيئة لاجل جايمى بالطبع 00 وليس لاجلها هى 0 قالت له انها وقعت فطلب منها التوجة الى غرفتها لاستبدال ثيابها 0 واضاف قائلا بلهجة خالية من مشاعر التعاطف او الشفقة : يكفينا وجود مريض واحد فى هذا البيت فى الوقت الحاضر 0 ارتفعت حرارتها فى اليوم التالى 0 ولكنها ظلت تكافح وتجاهد قدر المستطاع حتى لا يعرف لوجان حقيقة الامر وما ان تناول الجميع الطعام حتى شعرت بان المرض يكاد يقعدها عن التحرك 00 ولو للقيام باعمال بسيطة 0 حاولت النهوض من كرسيها فلم تتمكن 0 كيف ستصعد الى غرفتها ؟ عاد لوجان بصورة مفاجئة الى المطبخ فوجدها جالسة فى مكانها 0 سالها بهدوء : هل انت بخير ؟ اشعر بصداع فقط 0 ولكن صوتك غير طبيعى ! ساشعر بالتحسن اذا تركتنى وشأنى 0 يبدو ان ذلك مستبعد فى الوقت الحاضر 0 ساهتم بك الان فهذا واجبى تجاة الذين يعملون فى خدمتى 0 تضايقت من جملته فقالت له بحدة : لا تقلق ابدا , يا سيد موراى ! فلن اطالبك باى اجر ان لم اتمكن من العمل ! لم يقل شيئا فقررت القيام بمحاولة اخيرة لاقناعه بانها ليست مريضة جدا 0 ابقت يديها حول وجهها الذى حولته الحرارة المرتفعة الى كتلة من اللهب وقالت له بصوت هادئ : ساعد لك ابريقا من القهوة وقطعة حلوى ثم اذهب الى النوم 0 اذهبى الى سريرك الان يا انسة اندروز وساحضر لك شرابا ساخنا 0 قالت كلمة وهبت واقفة 000 احتجاجا على لهجته الامرة 0 احست فجاة بالغرفة تدور من حولها ولم لم تسمع سوى صرخة الخوف واليأس التى اطلقتها 000 قبل ان يمسك بها لوجان ويحملها الى غرفتها 0 لم تزعجها كلماته عن النساء وسخافتهن الطبيعية المعتادة وشعرت لاول مرة فى حياتها بانها بين ايد امينة 0 وضعها على سريرها ثم قطب حاجبية عندما شاهد ارتعاش جسمها وقال لها بعصبية : هذه الغرفة باردة ساشعل لك النار فورا !قالت له ضاحكة وهى تحاول التخفيف من قلقة : لقد اصبحت مثلى ! بدت ضحكتها ضعيفة للغاية فازداد عبوسه رفع السجادة الرقيقة عن الارض وغطاها بها قائلا بلهجة امرة متوترة : لا تتحركى اطلاقا 0 انت بحاجة ماسة الى الدفء الداخلى والخارجى 0 ساعود حالا 0 اشعل النار ثم رفع رأسها واعطاها فنجان من الشاى لتشرب منه 0 ارتجفت يداها فاخذ الفنجان منها وساعدها على شرب محتوياته الممزوجة بالنعناع وبعد قليل 000 بدا جسمها ينتفض ويتصبب عرقا فصرخت بخوف وذعر شديدين 00 دون ان تلاحظ ذهابة الى الحمام لغسل يديه : سوف اتقيا يا 0000يا لوجان 0 عاد بسرعة وحدق بها باستغراب وذهول وكانما ايقظت كلماتها القليلة المتالمة ذكريات منسية منذ زمن طويل 0 حملها الى الحمام وهو يقول لها : يذكرنى صوتك بطفلة كنت اعرفها ولكننى بدات اشعر بالسرور والارتياح لانك بالتاكيد لست طفلة 0 امسك بها جيدا وراح يحدثها برقة ونعومة فيما كانت يده الاخرى تربت بحنان على رأسها وكتفيها 0 وعندما شعرت بانها افرغت معدتها مما اكلته فى اليوميين الماضيين تمكنت بصعوبة من غسل فمها بالماء الساخن ولكن لوجان غسل وجهها وعينيها برفق ثم حملها الى سريرها 0 لم تتذكر فستانها المبلل الا عندما احست بلوجان يحاول خلعة عنها 0 رفعت يديها المتعبتين لمنعه عن القيام بذلك وهى تقول له بصوت ضعيف للغاية : ارجوك يا لوجان 0سافعل ذلك بنفسى 0 انا لاازال قادرة 000 ارغمت نفسها على النظر الى عينيه الخضراوين فلم تشاهد فيهما ما يخيفها او يرعبها 0 ومع ذلك فقد احست برعشة مختلفة فى كافة انحاء جسمها 0 قال لها بلهجة حادة : اعتقد ان وقت الاحتشام والتمسك به قد مضى يا ثيا 0 انت مريضة وبحاجة الى المساعدة هذا كل ما فى الامر 0 اؤكد لك بانه لا داعى ابدا للخوف او القلق 0 لست واثقا الى اى مدى ستصل هذه الامور كلها ولكن مهما سيحدث 0 فريدك ان تثقى بقدرتى على معاجة كافة القضايا الطارئة 0انتهى الفصل الرابع

العاصفة الصامتة 19-07-09 08:10 AM

تسلم ايدك الحلوين على الرواية الخرافة دى

بصراحة انا قريتها قبل كده بس بتشدنى دايما

واسلوبك فى الكتابة مميز وهايل عاملة كلام البطل بلون والبطله لون


انا مستمتعة جدا وانا بقراها

سلمتى من كل سوء

حقيبةالجراح 19-07-09 09:25 AM

:8_4_134:شششششششششششكرا اختي ارجو التكملة لان الرواية كتير حلوة

ناعمة 19-07-09 04:35 PM

شـكـــــرا لك ...
انتظرك الف شكر ياقلبي

dede77 19-07-09 10:30 PM

الى ارق عاصفة ميرسى كتير على كلامك الجميل بصراحة من كتير ما الرواية عجبانى اناكمان كنت قرتهامن صديقة ولكن بحثت عنها واحتفظت بها لانها عجبانى جدا وسمحينى لان كتبتى بطيئة وليس سريعة وفى انتظار تشجيعك دائما لى اختك ديدى

dede77 19-07-09 10:34 PM

الى اختى حقيبة الجراح انا بحاول اكتب بسرعة بس انا اسفة لانى مشغولة فى الصباح بالمدرسة وفى الليل اكتب على قد ما اقدر سمحينى على بطئ ديدى

dede77 19-07-09 10:36 PM

ناعمة علشان عيونك يا قمر انتى وبقى القارئات هذا جزء جديد

dede77 19-07-09 10:57 PM

5- اثارت اللحظات القليلة التى جلس فيها بقربها مشاعر ثيا 0 وقبل ان تتمادى فى تفسير تصرفاته ابتعد فجأة ليقول اها بانه لا يريد عشيقة 00000 ووجدت بعد زيارة جودى موراى له فرص لتنتقم لنفسها وتخبره بانها لم تتمن يوما الزواج منه !
منتديات ليلاس
ولكن هل يقدر على ذلك ؟ هل يتمكن من معالجة كافة الامور ؟ قالت لنفسها وهى تحاول جاهده مقاومة الغيبوبة او الاغماء ما من احد يمكنه الاهتمام بهذه المشاعر البدائية من الحنان التى عصفت بها واجتاحتها 000 جسدا وروحا 0 وما ان بدا يغطيها برفق وعناية حتى بذلك جهدا جبارا للسيطرة على مشاعرها وقالت له دون ان تنظر الى وجهه الاسمر او عينيه الخضراوين : اقدر لككثيرا رعايتك واهتمامك ولكننى اعتقد ان وجودك هنا غير ضرورى 0 قد تكونين على حق ولكننى اتصور اننى قلت لك الكلام ذاته تقريبا عندما كنت انت فى غرفتى لمساعدتى 0 احتجت على كلامه ولهجته بصوت ضعيف جدا قائلة : الامر مختلف هنا فانا مجرد مدبرة منزل ولا يفترض بك الاعتناء بى 000 الى هذه الدرجة 0 نادرا ما تبقى الامور على حالها يا ثيا 0 يبدو ان علاقتنا لم تكن عادية ابدا من البداية وثمة حقائق معينة يتحتم عليك مواجهتها وتدريب نفسك على قبولها 0 انت امراة ناضجة وراشدة ومن المؤكد انك شاهدت الكثير فى حياتك 000 وعلمت ان الرجال يجدونك جذابة وفيما يتعلق بى شخصيا لدى شعور قوى وغريب الى حد ما باننا التقينا من قبل 0 ربما فى حياة اخرى لا ادرى تماما 0 لن تتخلى عن روحها المرحة حتى فى هذه الظروف الصعبة 0 قالت له ممازحة : ربما كنت عبدة لك حتى فى ذلك الوقت 0 فوظيفة مدبرة المنزل لم تكن معروفة قبل قرون عديدة 0 ادهشها بوضع يده على خدها الملتهب وبقوله لها : ربما ولكن 0000 حاولى الان الاستسلام الى النوم 0 فانت لست فى وضع يسمح لك البدء فى حل هذا النوع من الامور الغامضة والمعقدة 0 شعرت بالراحة والسكينة من ملامسته وجنتها فاغمضت عينيها وهى تحس بالامان والطمانينة قربه 000 وغطت فى نوم عميق مقتنعة بانه سيظل معها 0 استيقظت فى وقت لاحق فوجدته جالسا قرب سريرها يقرأ كافحت الضعف والوهن الشديدين لتجلس ولتثبت له بانها فى حالة افضل 0 ولكنه هب واقفا واعاد رأسها الى الوسادة ثم جلس على حافة سريرها وقال لها 000 فيما ظل ممسكا بكتفيها : اهدأى يا ثيا ! توقفى عن الانتفاض 0000 احسنت ! ستكونين بخير فى القريب العاجل ان شاء الله 0 يظن انها فى حالة اهتياج وهذيان 0 كما كان هو قبل بضعة ايام 0 توقفت عن الحركة حسب تعليماته ثم سالته لاهثة : هل كنت اهذى ؟ حدث هذا الامر لى مرارا فى صغرى عندما كنت اصاب بالحمى 0 امسك بمعصمها ليجس نبضها ثم تنهد وقال لها : تصورت انك لا تزالين فى تلك الحالة 0 كنت تتململين وتتقلبين كثيرا 0 ولم اتمكن من الابتعاد عنك قليلا ولكن 00 لا تقلقى فلم تفشى اى سر 0 كم الساعة الان ؟ بعد منتصف الليل بقليل 0 يجب ان تكون فى فراشك 0 ابتسم برقة وقال لها : ليست الثانية عشر موعد نومى كما انك لم تحظى طوال الوقت باهتمامى الكلى 0 كنت اذهب بين الحين والاخر للاطمئنان على بقرة جايمى المفضلة 0 ستفرحين كثيرا عندما تشاهدين عجلها الجميل والصحيح الجسم 0 انهمرت الدموع من عينيها رغما عنها وقالت بعفوية ولهفة : اوه نعم 0 الن يفرح جايمى ايضا الى درجة كبيرة ؟ انه بحاجة ماسة الى امور تفرحة فليس لديه الا القليل 0 اوه ! يا لهذا اللسان ! لماذا تعمل على اغضاب لوجان موراى عمدا بسخافتها وتسرعها ؟ ولكنها فوجئت برد فعله الهادئ عندما قال لها : لديه اكثر بكثير مما توحى المظاهر 0 واذا وجدت يوما ما وقتا قصيرا للتفكير مليا فى هذا الموضوع يا صغيرتى الحادة الطباع 0 فقد ترين اننى على حق 0 على اي حال قد تطرا فى المستقبل القريب بعض التغيرات التى سيستفيد منها 0 وهنا لابد لى من الاعتراف بان الرجل وحدة قد لا ينجح دائما فى تربية طفله بالطريقة الصحيحة 0 اوه ماذا يعنى بهذا الكلام ؟ لا لن تقدر على الاستفسار عما يعنيه ولكنها هنا 000 ولا تريد حدوث اى تغيرات ! ارتبكت كثيرا فقررت تغيير الموضوع 0 همست قائلة : على اى حال اشكرك على الاهتمام بى 0 اشعر الان بالتحسن فحرارتى عادة لا تظل مرتفعة لفترة طويلة 0[/COLORحقا؟ هزت رأسها وقررت اقناعة بصحة كلامها 000 بالدليل الحسى القاطع 0 حاولت النهوض بسرعة فشعرت بدوخة قوية ووجدت نفسها تقع بين ذراعيه المستعدتين لاستقبالها 0 لم يتركها فورا بل ضغط عليها قليلا وقال : لماذا تحاولين جاهده اثبات قدرتك على تجاوز هذه المحنة الطارئة ؟ لم تعرف سبب رغبتها فى التعلق به وفى السعادة القصوى التى تمنحها لها ذراعاه 0 اليس مستعدا للقيام بالشىء ذاته مع جايمى 000 او حتى مع اى كلب من كلابه ؟ لن تطلب منه اى اهتمام خاص بها ولكنها ستطالبه بما يكفى لرفع وطأة الشعور بالوحدة المؤلمة 000 الذى تتعرض له بين الحين والاخر 0 نسيت مؤقتا الحواجز التى تفصل بينهما وقالت له بصوت رقيق ناعم : لوجان ! اعدنى الى السرير 0 رفعت وجهها نحوة مترددة اظهرت استجابته الحنان الذى كانت تفتقده منذ سنوات 000 اتكـأت على كتفه بينما لف ساعديه حول خصرها بعناية ليعيدها الى الفراش 0 ثم عادت لتتذكر التغييرات التى تحدث عنها قبل قليل 0 تمتم قائلا بصوت عميق وهو يتامل شفتيها الناعمتين : الم اقل لك انك لازالت تحتاجين الى البقاء فى الفراش مدة اطول ؟ وجلس لوجان بجانبها ليتاكد من زوال الدوخة بعد ان استقر وجهها المورد على طرف الوسادة 0 شعرت بالدفء المنبعث من نظراته التى غمرتها 0 ووجدت نفسها تتحدث بامتنان لم يعبا به كثيرا 0 مدت يدها بحذر لتمسك يده المطوية على طرف الغطاء 0 ربت عليها بيده الاخرى دون ان ينطق بكلمه واحدة 0 وقررت ان تقطع صمته المسترسل فى ارجاء الغرفة 0 شعرت انهما بعيدين عن العالم وانهما يلتقيان فى حلم لا تعرف الى اين سيحملها 0 حركت قدمها بارهاق باد فى انتها التى انبعثت فى اذنيه كرنين جميل 0 ارتجفت شفتاه وهم ان يقول شيئا 0 نظرت اليه محاولة ان تعرف ما يدور فى تفكيره ثم قالت بصوت هامس : ماذا ؟ ازاح يده عن يدهاالتى بقيت لفترة دون ان تحركها وقال لها بشىء من الود : قمت فى وقت قصير بعمل مرهق يا ثيا ! اننى لا افهم لماذا اخترت هذا العمل فى منزلى مع انك تستطيعين ان تجدى عملا يوفر لك راحة وطمانينة اكثر مما تجدينة هنا ؟ حين دخلت المنزل لم يكن باستطاعتى ان اتردد كثيرا فى الوقوف الى جانبك وانت فى تلك الحالة التى ارجو ان لا تعاودك ابدا 0 ولكننى اشعر بها وانا انظر اليك الان 0 اثارت كلماته رغبتها العميقة بان ترتمى على صدره 0 ولكنها ارادت ان تتاكد من حقيقة ما سمعته 0 لن تضيف شيئا 0 ولعل كلماته لم تكن اكثر من مجاملة لطيفة بسبب مرضها 0 ابتعد لوجان عنها فجاة وبشكل متعمد وكان جسمه وقلبة ومشاعرة الة يحركها عقلة ساعة يشاء 000 ويشل حركتها تماما عندما يعيبر الفرصة مناسبة 0 كانت ثيا فى تلك اللحظة لا تزال زائغة البصر شاردة الذهن مشوشة الافكار 000 وتذوب لذة ومتعة 0 الا ان ذلك كله لم يحل دون شعورها بتوددة لها 0 سمعت تنفسه الحاد واحست بعرق جسمه يتسلل بين اصابع يديها الممسكتين بظهره 0 ومع ذلك تغلبت ارادته القوية على رغباته الجامحة وعواطفه المتفجرة 00000وكانه تذكر فجاة مكانته بالنسبة اليها 0 بدا فى حالة استياء بالغ وهو يبعد ذراعيه عنها ويقف قرب سريرها 0 حاولت الا ترفع نظرها عنه ولكنها اضطرت الى النظر نحو النافذة 0000 عندما بدا يسوى قميصة 0 رفع الغطاء ووضعة فوقها ثم قال لها بهدوء مدهش : لا تزالين مريضة يا ثيا وعندما دخلت الى غرفتك مساء البارحة كنت تهذين على الارجح 00 كنت كمن فقد وعيه او عقله 0 فكرت ثيا اذا كان موراى مستعدا للاعتناء بها فترة طويلة 0 وسالته بدهشة : هل كنت كذلك حقا ؟ حاولت تهدئتك ولكننى لم احقق نجاحا باهرا فى هذا المضمار 0 وكيف ستنجح ؟ هل نسيت ماذا يمكن ان يحدث اثناء الغيبوبة ؟ لم تكونى انت كذلك تماما ! ماذا ستقول له بعد ذلك وكيف تجعله يصارحها باهتمامة بها ؟ قال لها ببرودة : لم يكن من عارض بسيط بسبب تصرفك حين عرضت نفسك دون تفكير للماء والبرد ! لم تقدر على ردع نفسها عن القاء طعم اخر 0 على رغم الخطورة البالغة فسالته بلهجة متهورة : ولماذا تظن ذلك ؟ شد على يدها بقساوة ووجه اليها نظرات حادة ثم سالها : هل كنت تبذلين جهدا فائقا لارضائى ؟ وظننت ان تخليك عنى سوف يجعلك تخسرين كل ما انت تفكرين به 000 صدقينى انا اريد مدبرة منزل وليس عشيقة او خليلة 0 طعنها فى صميمها ، فصرخت به فى عصبية بالغة : هذا اخر شىء اريدة او افكر به ! لقد كنت بحاجة للعناية وكان هذا يكفى للبقاء بجانبك 0 انه تفكير سليم جدا وتحمدين عليه 00 وبخاصة ان لم تدفعك طموحاتك الى اكثر من ذلك 0 على اى حال لن تكونى اول امراة حاولت 00000 انت انسان لا يحتمل 000 ومغرور 000 ومتعجرف ! اعرف اننى تنازلت ولكننى فعلت ذلك لارضاء نفسى 000 بالنسبة لامر معين 0 ماذا ؟ لا شىء0 دفنت رأسها فى وسادتها واضافت متمتمة : هل تسمح الان بتركى وحدى 0 بكل سرور 0 احتقرت نفسها وشعرت بالاشمئزاز والازدراء الذاتيين 0 فبكت بحرقة والم وظلت تبكى 00000 حتى نامت 0

العاصفة الصامتة 20-07-09 12:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dede77 (المشاركة 2011863)
الى ارق عاصفة ميرسى كتير على كلامك الجميل بصراحة من كتير ما الرواية عجبانى اناكمان كنت قرتهامن صديقة ولكن بحثت عنها واحتفظت بها لانها عجبانى جدا وسمحينى لان كتبتى بطيئة وليس سريعة وفى انتظار تشجيعك دائما لى اختك ديدى


لا براحتك على الاخر

انا متابعاكى يا قمر وبالنسبة للتشجيع

:dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8:


شوية كده عشان خاطر عيونك يا احلى ديدى

فراولة2008 20-07-09 12:27 PM

ألف شكر ديدي
اخذي راحتك ياعمري الكتابة صعبة وانا مجربتها
بس لي طلب صغير اتمنى انك تخلين اللون واحد لان عيوني تفرقعت

ناعمة 20-07-09 09:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dede77 (المشاركة 2011869)
ناعمة علشان عيونك يا قمر انتى وبقى القارئات هذا جزء جديد

تسلم عيونك :flowers2:
مقدرين التعب :)

dede77 21-07-09 10:51 PM

عندما دخل لوجان فى الصباح التالى الى المطبخ نظر الى وجهها الشاحب ثم تنهد وقال : ارجو انك تشعرين بتحسن يا انسة اندروز 0 لقد تعافيت تماما يا سيد موراى 0 لا ضرورة اطلاقا لقلقك من اننى ساشكل اية اعباء اضافية عليك 0 تامل قميصها الضيق وسروالها الضيق الملتصق جدا بجسمها ولكنه اكتفى بالقول : يسرنى سماع ذلك يا انسة 0 ركز نظراته بعض الوقت على وجهها فالتهب خداها خجلا وحياء 000 واحست بانها قادرة تماما على توجية طعنة قاتلة الى قلبه 0 لماذا يتعمد ايلامها وتعذيبها ويجد متعة فى ذلك ؟ ستشترى ثيابا اكثر لياقة وجدية بمجرد تمكنها من الذهاب الى فورت وليام 0 وحتى ذلك الحين عليه ان يتحمل المنظر الذى يراة 000 ويتوقف عن التذمر 0 يا لهذه العواطف الجياشة الضعيفة ! لماذا تحملق فيه على هذا النحو المزعج وما هو سبب هذا الارتعاش المفاجئ فى مفاصلها واطرافها 000 وجميع انحاء جسمها ؟ استدارت نحوة فجاة فاحست ان اذلاله لها بلغ درجة لا تطاق 0 ولكن الضربة القاضية جاءتها بعد عودتها من مدرسة جايمى فقد وجدته يعد نفسه لدعوة ابنة الطبيب على العشاء 0 لا ليست مصادفة لابد انه تعمد اسماعها كلامه لتلك الصبية الحلوة 0 كان ينهى حديثه بالقول : سامر فى السادسة والنصف تماما مما يفسح لنا المجال للتحدث عن امور عدة قبل العشاء 0 عما سيتحدثان ؟ ارتعش جسمها وهى تحاول التخلص من نظراته التى بدت كحبل يربطها 000 وكسوط ينهال عليها 0 ابعدت وجهها عنه رافضة الاعتراف بانها تشعر بالغيرة 0 اليس محتملا انه يدعوها بصورة منتظمة ؟ بلى ولكن لوجان رجل لا يحب الاعلان صراحة عن تحركاته ونواياة 0 فما هى دوافعة واهدافة ؟ آه ! هذا هو اسلوبه لابلاغها بان سيد دروملاريج لن يحط من قدر نفسه الى درجة اعتبار احدى خادماته 000 امراة جذابة بما فيه الكفاية 0 انه يقول لها ضمنا ان عليها ان تناسى تلك اللحظات الوجيزة 000 او مغادرة بيته الى الابد ! ما اشد بؤسها ! حضرات الى دروملايج سعيا وراء الهدوء وراحة البال فما بالهما يبتعدان عنها على هذا النحو المؤلم والمرهق ! لم يجرحها اى من الرجال الذين تعرفت اليهم وعلى رأسهم جيرى مثلما جرحها لوجان 000 وخلال اقل من اسبوعين فقط ! وما ان خرج لوجان من البيت حتى وصلت امراة رائعة الجمال وذات جاذبية خلابة مذهلة 000 فى بداية الثلاثينات من عمرها 0 الا يعرف ذلك اللعين امراة غير جميلة او على الاقل تتمتع بجمال عادى ؟ توقفت المراة فجاة وقالت بلهجة يغلب عليها طابع الدهشة والاستغراب : اوه انا اسفة لم اعرف ان احد يزور لوجان فى هذا الوقت 0 انا لست زائرة انا مدبرة المنزل الجديدة 0 ثيا اندروز 0 اقتربت منها السيدة قليلا ونظرت اليها باحتقار وقالت : ماذا؟ واحدة اخرى ؟ اين وجدك يا فتاة ؟لم يجدنى فى اى مكان 0 قرات اعلانة فتقدمت الى الوظيفة 0 وكعادته شعر بالارتياح ولم يكلف نفسه عناء القاء نظرة فاحصة ودقيقة على التى سيوظفها فى بيته 0 حاولت ثيا مرة اخرى ضبط اعصابها وردع نفسها عن رد الكيل كيلين 00 الى هذه المتعجرفة الغبية 0 سالتها بتهذيب مصطنع : هل اتصلت مسبقا لمقابلة السيد موراى ؟ يؤسفنى ابلاغك بانه غادر البيت لتوه0 ساجدة عندما اريد ذلك 0 بدات تتجول فى البيت وتعلق على هذا الشىء اوذاك وكانها ربة البيت او سيدته مما اوصل اعصاب ثيا الى حافة الانهيار 0 ثم اخذت صورة لثلاثة شبان وقالت : لم يكن لوجان يوما رجلا عاطفيا ومع ذلك فهو يحتفظ بهذه الصورة 0 اعتقد انها صورة السيد موراى وشقيقيه 0 صحيح تماما 0 وكارملة شقيقة الاكبر لم اجد اى صعوبة فى معرفة الشبان الثلاثة 0 انا جودى موراى 0 ذهلت ثيا ولكنها تظاهرت بانها لا تعرف شيئا عن العائلة 0 قالت لها متعلثمة : اوه انا اسفة يا سيدة موراى 0 لم اعرف0000 وكيف ستعرفين ؟ توفى زوجى قبل اربع سنوات فانتقلت الى فورت وليام 0000 فيما اصبح لوجان المسئول عن هذا البيت 0 هل اردت فعلا مغادرة دورملاريج ؟ لا ليس تماما 0 طالبنى لوجان بالبقاء ولكننى لم اكن متاكدة من جدوى ذلك 0 هناك جايمى بالطبع 0 صحيح فهو يحتاج الى ام 0 انسة اندروز 0استدارت الشابتان فجاة نحو الصوت فشاهدتا لوجان واقفا فى الباب وينظر بغضب عارم الى ثيا 0 ارتجف جسمها خوفا وذعرا مع انها لم تعرف سبب غضبه وسخطه 0 امرها باحضار القهوة الى المكتبة دون ان يزعج نفسه الافصاح عن سر السخط الشديد 0 كيف يفعل ذلك وهو المتعجرف القاسى ؟ اقترب من ارملة اخيه وامسك بذراعها ثم سار واياها وهو يسالها عن حالها وصحتها 0 قالت مارثا بعدما اخبرتها ثيا اسم السيدة الموجودة فى المكتبة : انها تاتى الى هنا بين الحين والاخر 0 لماذا ؟ لماذا تاتى الى هنا ؟ لرؤيته طبعا 0 انها على اتم استعداد لتصبح مرة اخرى سيدة درو ملا ريج 0 وهذا امر يمكننى تاكيدة لك دون اى تردد ! لماذا غادرت دروملاريج اذن ؟ كيف تبقى وهى تريد بيع البيت وما يحيط به ؟ وهل كانت قادرة على بيع درو ملاريج ؟ طبعا 0 فقد ورثت البيت والارض عن زوجها 000 السيد جايمس 0 هل تعرفين ان السيد لوجان اضطر الى استعادة املاك موراى عن طريق شرائها منها ؟ السيد لوجان ؟ نعم يا انستى وقد باعت الاثاث ايضا لاشخاص اخرين 0 ويقال انها حصلت على حوالى مليون جنية استرلينى ومع ذلك لم تشبع او تشعر بالاكتفاء 0 الاثاث ايضا وماذا حل بالمكتبة وبالغرف الخالية ؟ كانت بعض الكتب قديمة وقيمة للغاية ولكن السيد لوجان لم يصل فى الوقت المناسب لانقاذها 000 او انها بيعت للاخرين لانه لم يتمكن من دفع ثمنها الباهظ ومن اين اشترى الاثاث الحالى ؟ لم يشتره يا عزيزتى 0 كل ما ترينه الان هنا هو الاثاث القديم الذى لم يقبل احد بابتياعة 00 فى المزاد العلنى التافة 0 الم يتمكن السيد موراى من شراء الاثاث الاساسى لهذا المنزل او اثاث جديد كليا ؟ اعتقد ان همهة الاكبر كان مركزا على شراء دروملاريج 0 تصورى انها وضعت المنزل والاراضى فى المزاد العلنى وكان بعض الاجانب يتنافسون بقوة على الشراء 0 شعرت ثيا بتعاطف قوى مع هذا الرجل المسكين وادركت سبب قساوته وتصلبه 0 سالت مارثا بلهفة : واين كان لوجان اثناء ذلك كله ؟ يعمل فى مكان ما فى الخارج بحثا عن الثروة 0 طفرت الدموع من عينيها وصرخت قائلة بشكل عفوي 000 متالم : اذا كان يمضى مثل هذا الوقت الطويل فى الخارج 0 فلماذا اراد استعادة دروملاريج ؟ انسة اندروز! استدارت ثيا مذعورة لتواجه به واقفا قرب الباب وينظر اليها بعينين تقدحان شررا 0 اللعنة على حظها السيئ ! كيف نجحت فى اثارة غضبه مرتين متتاليتين خلال دقائق معدودة ! حملت الصينية بيدين مرتجفتين قائلة : آتية 00 كنت آ تية على الفور 0 العمل الجاد افضل من الاحاديث السخيفة هيا ! فاتحهما بالموضوع فور ذهاب جودي موراى فقالت له مارثا 000 مدافعة عن نفسها ومصالحها 00 ان ثيا بدات توجه اليها الاسئلة 0 ثم اضافت : سالتنى هذه المرة يا سيد لوجان عن الانسة جودي لم اسأل00000 الا لان 0000 اريد التحدث اليك فى المكتبة يا انسة اندروز اذا كان وقتك يسمح لك ببضع دقائق 0 تبعته حزينة متالمة فامرها بعد بعد دخولها المكتبة باغلاق الباب 0 قالت له بلهجة تنم عن توتر اعصابها الى درجة كبيرة: لم اتعمد توجية اسئلة معينة 0 بدا الامر بتعليقات من جانب زوجة اخيك الراحل و000 واخذت كل نقطة تفضى الى الاخرى 0 لم تكن وحدها التى ادلت بتعليقات على مواضيع لا تخصها 0 فحديثك انت عن حاجة جايمى الى ام كان مفيدا جدا على ما يبدو 0 انا لم اقترح ابدا 00000 ثيا ! لم تكف النساء عن اقتراح ذلك منذ وفاة والة الصبى 0 اصبحت محصنا جدا فى وجة هذه الاقتراحات وعليه فانت تضيعين وقتك سدى 0 تزوجت مرة واحدة وهذا يكفى 0 لااريد زوجة اخرى ثم 000 لست متاكدا مما اذا كنت تناسبيننى من حيث العمر 0 هل قلت تسعة وعشرين عاما ؟ قد تكنين صغيرة بالنسبة لى او ربما متقدمة كثيرا فى السن 0 من المؤكد ان جايمى يفضل التعامل مع زوجة لك عوضا عن سلسة من 0000 الصديقات 0 واتصور ان هذه السلسلة لا تقتصر على ابنة الطبيب وزوجة اخيك ! زوجة اخى ؟ لم تقل اى شىء فعلا بوضوح تام ولكنها اوحت بانك كنت ترغب فى ابقائها هنا 0 هل فعلت ذلك حقا ؟ امسح هذه النظرات الساخرة عن وجهك ! انت ان كل امراة تسعى الى الحصول عليك اليس كذلك ؟ اذا كنت تعتقد اننى اتمنى الزواج منك فانت بحاجة الى اعادة التفكير والتحليل ! انا لا احب الرجال يا لو0000 اعنى 000 يا سيد موراى ! حقا يبدو ان اى منا غير راغب فى اقامة علاقة دائمة 0 لا باس يا عزيزتى 0 فانا افضل المراة الاكبر سنا 00 تعرف على الاقل ما تريد 0 من حيث المبدا فقط 000 ما هى اهمية العمر اذا كان الرجل والمراة متفقين ؟ ابتسم بمرح ظاهر وقال لها : انت تحبين الغوص فى كل شىء بما فى ذلك الجداول والانهر 0 هل تعرفين ان جودي تعتبرك صغيرة جدا فى السن لتعملى هنا0000 ان لم نقل اى شىء اخر ؟ وجدت صعوبة فائقة فى اقناعها بانك فى الثلاثين 0 فى الثلاثين ؟ ترك احدى يديها ليرفع وجهها نحوه ويقول لها بلهجة هادئة ناعمة : انا شخصيا اجد صعوبة فى تصديق ذلك وبخاصة عندما اقترب منك الى هذه الدرجة 0 ولكن امراهاما يحيرنى كثيرا فنظرة البراءة هذه لا تتناسب والحياة التى عشتها 0 لن تعترض او تحتج وليعتقد ما يريد ! سمعته يقول لها بحدة : ثمة شىء اخر يا انسة اندروز 0 سمعتك تسالين مارثا عن سبب رغبتى فى شراء دروملاريج 0 من المؤكد انه ليست جريمة لا تغتفر اذا سالت عن موضوع كهذا 0 ابتعت دروملاريج لاننى اردت الاحتفاظ بها 0 هل يرضيك هذا الجواب ؟ هزت رأسها بصمت ولكنها ظلت تتساءل ضمنيا عن كيفية الحصول على المال اللازم لشراء البيت والاراضى 0 قال لها باستهزاء : صحيح ان ممارسة ضبط النفس عملية هامة للغاية 0 لم اعد الى دروملاريج قبل بلوغى الثانية والثلاثين وهذا عمر يسمح للرجل الذكى والنشيط بجمع مبلغ كبير من المال 0 هل هذا كل شىء يا سيد موراى ؟ لا ! سياتى اخى وامى لزيارتنا اثناء فترة الاعياد ولست متاكدا من اننى سابقيك فى هذه الوظيفة بعد ذهابهما 0 يؤسفنى ان الوقت لا يسمح لى الان باعداد ترتيبات اخرى 0 حاولت التظاهر بانها لم تسمع الشق الثانى من كلامه 0 وسالته : متى سيصلان ؟ ربما قبل يوم او يومين من العيد 0 هل تفضلون الديك الرومى لغداء العيد يا سيد موراى ؟ اتصور ذلك 0 افعلى ما ترينه مناسبا طالما انك لا تزعجيننى 0 ساسمح لك هذه المرة فقط بالتصرف حسبما تريدين 0 يحب جايمى ان نزين شجرة اثناء الاعياد 000 وانا ايضا 0 كانت تتوقع رفضا قاطعا وباتا ففوجئت به يهز كتفيه ثم يبتسم ويقول : طلبت منك ان تتصرفى كما ترغبين 0 اما الان فساجلس هنا بعض الوقت لاتمام اعمال معينة 0 جلس الى مكتبة فتركته ثيا بامتنان 0 لقد اطلق الرجل يدها ولو لفترة وجيزة ستذهله 000 وستنتصر !

dede77 21-07-09 10:55 PM

- فى طريقها لاحضار بعض الاغراض من متجر القرية صدمتها سيارة اخرى 0 عرف لوجان عمرها الحقيقى من رخصة القيادة 0 وشعرت بالخوف لانه طلب منها مغادرة المنزل بعد الاعياد 0000 ولم تتصور ان بامكانها التخلى عن حبها له وان تترك جايمى الذى تعلقت به كأم 0
منتديات ليلاس
رسمت ثيا خطتها بعناية بالغة وقررت القيام ببعض الخطوات الهامة 0 انتظرت خروج لوجان الى موعده مع ابنة الطبيب وذهاب جايمى ومارثا الى النوم ثم اتصلت بمحاميها 0 انه صديق العائلة وهو الذى اصر عليها لتتصل به فى اى وقت 0 سرا الرجل كثيرا عندما علم انها بخير وعبر عن استعداد فورى لتلبية طلبها بتحويل مبلغ من المال الى مصرف قريب من دروملاريج 0 كان من الواضح انه سعيد جدا بتراجعها عن قرار تحويل اموالها الى جمعيات خيرية 0 ستحول قسما من المال الى اعمال الخير ولكنها ستخصص القسم الاكبر لاشياء اخرى 0 انذرها عقلها الذى لا يزال مرتبكا بالنسبة لبعض القضايا بوجوب التصرف بحكمة وحذر فمشاعرها تجاة لوجان اخذه فى التحول بسرعة من الكرة والاحتقار الى التعاطف القوى 000 والشفقة 0 ستستخدم المال الذى كادت تتخلى عنه بكامله فى ساعة غضب لمساعدة لوجان 000 وجايمى 0 اخذت تتخيل البيت الذى ولدت فيه 0 والذى اصبح الان فجاة جزءا هاما من حياتها 0 وقد اعيدتاثيثه من الالف الى الياء 0 تصورت السجاد فى جميع الغرف والقاعات وبخاصة غرفة جايمى والستائر 000 والمقاعد 000 و00000 ولكن لوجان هو الذى حظى بالقسط الاكبر من احلامها وتمنياتها 0 فمزرعته تفتقر الى الكثير من المعدات والالات الحديثة 000 وذلك الحصان الضخم المتوحش يشكل خطرا على يوميا على حياته ومن الضرورى جدا استبداله باخر يليق براكبه 0 المكتبة 0 الكتب 0 السيارة0000 انه بحاجة الى امور عديدة ! لن تحصل على الجزء الاساسى من مالها الا عند بلوغها الخامسة والعشرين 0 ولكن المبلغ الموجود حاليا بتصرفها يكفى ولو مؤقتا للقيام باشياء كثيرة 0 ثمة عقبة رئيسية واحدة قد تحبط جميع مشارعها ومخططاتها 00000 لوجان ! لن يقبل او يوافق فكرامته لن تسمح له بذلك اطلاقا 0 ماذا ستفعل اذن وكيف ستتمكن من اقناعه بقبول مساعدتها ؟ امضت ثيا الايام التالية وهى تفكر بانجح الوسائل الكفيلة باقناع ذلك الرجل العنيد 0 اخذت تنسى بعض المهام النوطة بها الى درجة ملحوظة فقررت ان افضل شىء فى الوقت الحاضر هو الانتظار والترقب 0 ستبرز بالتاكيد عوامل ايجابية 000 هكذا كانت جدتها تقول دائما 0 وفى غضون ذلك لم تتوقف عن تنفيذ اجراءات معينة 00 وبسرية تامة 0 قررت الذهاب الى فورت وليام بسيارة لوجان العادية لاصراره على ان اللاندروفر لا تناسب هذه الرحلات 000 مسكين لوجان ! فسيارته كمعظم الاشياء الاخرى فى دروملاريج قديمة وشبة مهترئة 000 وقد تتعطل معها فى الطريق 0 ترددت فى فتح الباب فسمعته يقول لها : تحققت من كل شىء فيها 0 فلا تخافى 0 استدارت نحوه فابتسم واضاف قائلا : هل انت واثقة من قدرتك على التصرف بمفردك ؟ خافت من ان يعرض عليها مرافقتها فى هذه الرحلة فسارعت الى القول : لا تنسى اننى فتاة عصرية0 هذه هى المشكلة فانا لا اعتقد انك عصرية 000 تماما 0 ابعدت وجهها عنه كيلا يشاهد احمراره فقد اوحت لهجته بانها اطراء وثناء 000 وهى لم تسمع منه حتى الان اى كلام رقيق او حنون 0 سالها بهدوء 000 ولهفة : هل ستكونين بخير يا ثيا ؟ لما لا ؟ سوف تتذكر موعد احضار جايمى من المدرسة اليس كذلك ؟ ساحاول ! ولكن 000 لا تمضى النهار بكامله وانت قلقة علينا 0 احست بانه ينوى اضافة شىء اخر ولكنه هز رأسه عوضا عن ذلك 000 وابتعد عنها 0 اوه لا باس لقد افرح قلبها باهتمامه ولهفته فامضت نهارها بارتياح 0 وعندما قامت برحلتها الى فورت وليام خلال فترة يومين فقط سحبت قسما من المبلغ الذى حوله لها المحامى فى لندن 0 وشعرت ثيا للمرة الاولى منذ وراثتها هذا المال انها تتمتع بانفاقه 0 فهى تنفقه على اشخاص يحظون باعجابها او حتى 000 بحبها 0

dede77 21-07-09 11:00 PM

الف سلامة على عيونك يا احلى فراولة انا اسفة يا عيونى بس انا مش عارفة ازاى افرق بين كلام البطل وكلام البطلة فى النقل من الورد الى المنتدى0 فى الورد كل واحد بكتب كلامه فى سطر عند النقل افاجئ بان الكلام كله على بعضه لو عندك طريقة قوليها وانا اكتب كله بلون واحد

فراولة2008 23-07-09 03:34 PM

غريبة انا مجربة وكاتبة على الورد ولا صار لي كذا على اخذي راحتك اذا عرف السبب بطل العجب:)

السيدة ملعقة 27-07-09 08:10 PM

مرحبا



عم ننتظرررر التكملة على نار



لا تطولين علينا الله يسعدك

dede77 27-07-09 11:05 PM

انا اسفة يا جماعة على التاخير بس النت كان قاطع عندى

dede77 27-07-09 11:28 PM

انها تحب جايمى وتكاد تقع فى حب والده 0 لم تعد هناك اى فائدة من اخفاء هذه الحقيقة عن نفسها 0 قد يكون لوجان حاد الطباع ومتعجرفا ومصمما على عدم السماح لها برفع راسها عاليا او بمعارضته حتى فى اقل الامور شأنا 0 ولكنه بالتاكيد معجب بها ويرغب ضمنا فى التقرب اليها 0 قبلها مرتين ولم تكن اى منهما بمبادرة منه ففى الاولى كان يهذى ولا يعرف ماذا يفعل وفى الثانية هى التى مهدت له ذلك ولكن 000 لما تفكر به الان بهذه الطريقة ؟ تسالت فى حزن وأسى بالغين عن سبب هذين الشعورين المتضاربين الذين يتصارعان داخل قلبها وعقلها 0 تحبه فى هذه اللحظة وتكره فى تلك 000 تعطف عليه الان وتحقد عليه بعد ساعة 0000 تريدة وتتمناه صباحا وتشمئز منه ظهرا او مساء ! كيف يمكن لفتاة مثلها ان تعرف من هذين الشعورين هو الحقيقى ؟ راحت تزور متجرا تلوالاخر 000 وتشترى 0 استهلت مهمتها بهدية جايمى او الاحرى هداياه ابتاعت له جهاز راديو وقطارا كهربائيا وعدد من الكتب كتلك التى دابت على قراءتها له 0000 والتى يحبها كثيرا 0 ارادت شراء المزيد ولكنها خشيت من اثارة غضب لوجان 000 او شكوكة 0 ثم اشترت له بعض الملابس التى يحتاج اليها كحاجته الى الطعام وقررت تهريبها الى خزانته دون علم والده 0 لوجان ؟ تمنت لو انه يقبل منها هدية كبيرة كتلك التى تفكر بها ولكنه لن يفعل ذلك 0 اشترت له مجموعة قليلة من الجوارب بعد استشارتها البائعة التى تعرفة عن الانواع والالوان التى يفضلها 0 لن يتمكن الان على الاقل من الاعتراض على هدية بسيطة وعادية كهذه ! ابتاعت لمارثا هديه مماثلة من حيث الثمن هى كناية عن شال من الصوف وخفين من الفرو المصنع 0 اما والدة لوجان و شقيقه فقد اشترت لهما علبتين كبيرتين من الحلوى 000 من المؤكد انهما سيشاركان بقية العائلة فيهما 0 واخيرا ابتاعت لنفسها عباءة ناعمة وردية اللون قد ترغم حتى لوجان على النظر اليها 000 مرتين 0 فرحت ثيا كثيرا عندما عادت الى دروملاريج ولم تجد لوجان فى البيت 0 قالت لها مارثا انه ذهب لاحضار ابنه ولن يعود حتى السادسة 0 اعطتها ثيا علبة الحلوى الصغيرة التى احضرتها خصيصا لها فلم تنتبه العجوز الى الرحلات المتعددة التى قامت بها الشابة الفرحة بين البيت والسيارة 0 لم تكن غبية لتخفى كل الاشياء فقد تركت العلبة التى تضم زينة شجرة الميلاد فى مدخل البيت 0 وعندما عاد لوجان وجايمى قبلت ثيا الصبى بحنان بالغ وارته العلبة 0 قفز الصبى فرحا وعانقها بحرارة وهو يشكرها على ما قامت به 0 لم يعترض لوجان على شئ لا بل انه بدا مرتاحا الى حد ما وهو يتامل هذين الوجهين المشرقين بهجة وسرورا 0 ولم تصدق اذنيها اثناء العشاء عندما سمعته يثنى على جودة الطعام بحماس ظاهر 0 هل من تحول جذرى فى تصرفاته معها , ام انها احدى تلك الفترات النادرة التى يتذكر فيها بعض انسانيته ؟ احضر شجرة كبيرة بعد ظهر اليوم التالى وسمح لها ابداء رأيها فيما يتعلق بالمكان الذى ستوضع فيه 0 وبعد التشاور لفترة وجيزة استقر الرأى على وضعها فى زاوية القاعة الرئيسية 0 لاحظت ان لوجان ليس واثقا تماما من انه يتصرف بحكمة ووفقا لما يراه مناسبا ولكنه لم يتردد لحظة فى مساعدتها او ارضائها 0 تلاقت ايديهما اثناء العمل فنظر كل منهما بسرعة الى الاخر 000 وبدا قلبها ينتفض بقوة 0 تصورت انهما سيتعانقان ولكن تلك اللحظة الوجيزة مرت بهدوء عندما تحرك من مكانه 000 وكأن شيئا لم يكن 0 خجلت من نفسها ومن ارتعاش جسمها فقالت له بصوت متقطع وهى تنظر نحو النافذة : سانظف القاعة ثم 000 ثم ابدا وجايمى فى تزيين الشجرة بعد شرب الشاى 0 هل تفضلين ان اذهب انا لاحضارة من المدرسة ؟ بدا وكانه رجل يعرض المساعدة على 000 زوجته 0000 النهمكة فى العمل 0 احست بالدموع تدغدغ عينيها فتظاهرت بالابتسام وقالت له : لا ليس ذلك ضروريا مع اننى اشكرك على الاقتراح 0 اوصيت على بعض الاشياء فى متجر القرية وساذهب على اى حال لاحضارها 0 شكرا مرة اخرى ! ابتسم وقال لها بهدوء : لا يصبح الانسان طاعنا فى السن عندما يبلغ الثلاثين ولكنك لا تزالين محتفظة على ما يبدوبالكثير من حماسة المراهقة وحيويتها ونشاطها 0 الا000 الا تحب النساء فى سن الثلاثين يا سيد موراى ؟ ابتسم مرة اخرى وقال لها : بدات اسال نفسى السؤال ذاته يا انسة اندروز فلا تحاولى اغرائى 0 انا اعرف الكثير عن خدع النساء وحيلهن بغض النظر عن اعمارهن 0 واذا رغبت يوما فى التظاهر بالوقوع فى شباك اى منكن فمن النادر جدا ان يتم ذلك على عتبة دارى 0 ارغمت نفسها على توجية ابتسامة خفيفة اليه فى محاولة يائسة منها لاقناعه بانها غير عابئة بمثل هذا الكلام اللاذع ثم استاذنت بالانصراف 0 كان كلامه واضحا جدا كيفما فسرته وحللته ولم يؤد الا الى ازعاجها وايلامها 0 غادرت دروملاريج شاردة الذهن ومشوشة الافكار 0 قادت اللاندروفر بحذر وفقا لتعليمات لوجان 000 وحسبما تفرض عليها الطرقات الضيقة والمنعطفات الخطرة 0 فاجأتها فى وسط القرية سيارة مقبلة بسرعة فحاولت تجنبها 000 ولكن دون جدوى 0 صدمتها السيارة الاخرى من الجهة اليسرى فاوقعتها قوة الاصطدام الى الجانب الاخر من المقعد الامامى 000 فيما ارتطمت سيارتها لحسن الحظ بصخرة كبيرة على حافة الطريق وتوقفت 0 لم تعرف ماذا حدث بالضبط 0 ولكنها بدات تسمع اصوات اشخاص ومحركات سيارات 0 حاولت رفع راسها ففشلت 000 واحست بدوار عنيف 0 شعرت بعد لحظات بشخص يساعدها على الجلوس بشكل مريح وهو يقول انه هو المخطئ 0 تاكد لها من صوته ومن لهجته انه نادم جدا على تهورة 000 وانه لن يسمح لاحد بتحريكها من مكانها قبل وصول الطبيب 0 اعجبتها نبرة الصدق والحنان فى صوته وتمنت لو كان فى امكانها ان تفتح عينيها لرؤية وجهه 0 وبعد دقائق وصل الطبيب ومعه لوجان 000 الذى كان غاضبا الى درجة مذهلة ولم يحاول قط اخفاء حنقه وسخطه 0 هل هى سبب غضبه ام السائق الاخر ؟ وضع الطبيب يده على عنقها فانطلقت من فمها صرخة الم 0 وعندما حاولت البدء فى شرح الحادثة التى تعرضت لها اخرسها لوجان بلهجة حادة غاضبة 0 وما هى الا لحظات وجيزة حتى سمعت الطبيب ستيوارت يقول انه لا باس بحملها الى بيته القريب جدا رفعها لوجان بعناية ورفق تامين وحملها الى منزل الطبيب حيث وضعها فى الغرفة المخصصة للمعاينة او العمليات الجراحية 000 وغادر الغرفة بناء على تعليمات الطبيب وهو يقول : ساعود بعد فترة قصيرة بعد ان اصب جام غضبى على ريتشاردز 0 استعادت ثيا وعيها بصورة تامة وشعرت بارتياح شديد عندما علمت انها بخير 0 قال لها الطبيب : كنت سعيدة الحظ جدا يا انسة لانك لم تتعرضى الا الى ضربة خفيفة على الراس 0 ستستيقظين صباح غد باذن الله وكان شيئا لم يكن 0 ولكننى اريد معاينتك صباحا قبل السماح لك بمغادرة الفراش 0 اشعر بالارتياح التام لسماع ذلك 0 شكرا ! يجب اعدام ذلك المتهور ريتشاردز لانه سيقتل احد فى يوم من الايام 0 سالته بلهفة بعد ان اعطاها الدواء : جايمى ؟ كنت ذاهبة لاعادته من المدرسة فماذا 000 ؟ لا تخافى فقد اهتم به احد الاصدقاء 0 ولوجان؟ هل كان غاضبا كثيرا ؟ ابتسم لها الطبيب وقال : لااتصور ابدا انك انت سبب غضبه اما ريتشاردز 000 فالويل له 0 تمتمت بصوت ضعيف مرهق : انا متاكده انه لم يقصد الحاق الضرر بى او باى شخص على الاطلاق اين لو0000 اعنى0000 السيد لوجان ؟ اريد الذهاب الى البيت 0 سمعت مارى ستيوارت تقول لها وهى واقفة عند الباب : انه الان مع رجال الامن الذين يجرون تحقيقا فى الحادث وسيعود بعد قليل 0 لاشك فى انه غاضب جدا فالسيارة فى وضع مؤسف للغاية مسكين لوجان ! علق الطبيب بسرعة على كلام ابنته فقال : ليست الانسة اندروز مسئوولة اطلاقا عن هذا الحادث ايتها العزيزة 0 بنيت تصورى هذا على المظاهر الخارجية يا ابى 0 فالرجل مستاء جدا واعتقد ان استياءه يشمل الجميع 000 ومن فيهم طبعا مدبرة المنزل كانت ثيا خائرة القوى الى درجة لم تسمح لها بالرد على هذا التعليق الساخر 0 دخل لوجان بعد قليل كعاصفة هوجاء فضايقها غضبه اكثر من صدمتها وتاثيرها 0 لم تجد سوى كلمات قليلة تقولها له فى محاولة يائسة للحد من سخطة 00000 ولارضائه : اسفة عما حصل للسيارة يا سيد موراى 0 لست مسؤولة عما حدث 0 تدخلت مارى بسرعة قائلة : اذا كانت الانسة اندروز تفضل البقاء هنا لبعض الوقت للراحة فهى على الرحب والسعة 0 هل اعد لك فنجانا من الشاى يا لوجان ؟ لا شكرا فجايمى ينتظرنا فى السيارة افضل العودة الى البيت فورا 0 وقفت ثيا بسرعة فتمايلت وكادت تقع امسك بها الطبيب وقال : لوجان ! قد يكون من الافضل ان تحمل الانسة اندروز 0 يمكنها ان تمشى 0 وجه اليه الطبيب نظرة استغراب وتعجب ولكنه لم يضف شيئا الى جملته السابقة 0 شعر بانها لن تتمكن من الوصول الى السيارة بنفسها فوضع ذراعها على كتفيه وامسك بخصرها لمساعدتها على قطع المسافة القصيرة 0 اغلق لوجان باب السيارة وراءها بقوة وتوجه بانفعال نحو الباب الاخر 0 وعندما بداء جايمى فى البكاء بشكل غير متوقع قال له بحدة : هذا يكفى يا فتى ستنجو الانسة اندروز بسرعة وبسهولة فائقتين 0 وهذه موهبة رائعة وفذة لا يتمتع بها الا بعض الناس 0 بدا الشارع صامتا ومقفرا وكأن سخط لوجان افزع المواطنين وحملهم على الاختفاء فى بيوتهم 0 ارتعش جسم ثيا فجاة واحست بان ثمة مشكلة كبيرة ستقع0000000 او انها وقعت فعلا 0 وصلت سيارة لوجان الى منعطف حاد فلم يخفف من سرعتها 0 فقدت ثيا توازنها الهش ووقعت على جايمى الذى يجلس متقوقعا بينهما 0 بكت بصوت مسموع وهى تجاهد على اعادة نفسها الى الوضع السابق 0 قد تكون مسئؤولة الى حد ما عن الحاق اضرار كبيرة باللاندروفر ولكنها لم تكن لتتوقع ابدا مثل هذه التصرفات القاسية والجافة من جانب لوجان 0 فاسيارة قديمة متعبة كهذه لا تستحق الاهتمام والانفعال الى هذه الدرجة ! لم تتمكن من حبس دموعها فانسابت على وجنتيها اللتين فقدتا لونهما الوردى الجميل لحظة وقوع الحادثة 0 اعطاها جايمى منديله لتجفيف الدموع المنهمرة فشكرته بمحبة وحنان 0 وصلا دروملاريج فخرج لوجان واغلق الباب وراءة بقوة وعنف بالغين 0 بدا الصبى محتارا مثلها فحاولت اعادة الطمانينة الى نفسه 0 خرجت من السيارة دون مساعدة لتثبت له انه بخير 0 ولكن قدمها زلت فى الوحل ووقعت000 ! انهارت جميع امالها واحلامها وشعرت بان معنوياتها اصبحت فى الحضيض سالت الصبى باكية : هل تسمح بمساعدتى يا جايمى ؟ قفز الصبى الى الخارج وقد تحولت نظراته فجاة من الخوف والذعر والدهشة الى شجاعة وعزم وتصميم 0 اخذ المنديل منها وقال لها فيما كان يمسح الاوساخ عن يديها وساعديها : طبعا ساساعدك يا ثيا 0 الى غرفتى فقط 0 اذا ارتحت ساعة او ساعتين فسوف اشعر بتحسن كبير هكذا قال لى الطبيب 0 سالها بصوت ينم عن القلق واللهفة : هل انت متاكدة ؟ طبعا وساذهب بعدقليل الى المطبخ لاعداد طعامك 0 ستاتى جدتك غدا يا جايمى 0 يهمنى امرك انت اكثر مما يهمنى امرها هى مع انها جدة طيبة 0 شكرته على مساعدته لها 0 وطلبت منه ان يتركها وحدها بعض الوقت 0 تردد جايمى لحظة ثم قال لها وهو يغادر الغرفة : اذا كان الشاى جاهزا سوف احضر لك فنجانا على وجه السرعة 0 تاثرت ثيا كثيرا باهتمام جايمى وعطفه وحنانه فاستلقت على سريرها باكية دافنة رأسها فى وسادتها 0 يا لهذا الالم الشديد الذى بدا يضرب رأسها انطلاقا من صدغها ! لاشك فى ان هذه هى المنطقة التى تعرضت للارتطام فور وقوع الحادث ! دخل لوجان فجاة فهبت جالسة على السرير 0000 وهى لا تكاد تراة من شدة الالم 0 لم يعد يهمها اى شئ على الاطلاق فهى متالمة كثيرا 000 جسما وروحا 0 فصرخت بمرارة يائسة : ماذا تريد الان ؟ ارغمها على الجلوس على حافة السرير وقال لها بلهجة خالية من اى شعور : اريد توضيحا 0 تمايلت الغرفة بها فامسكت بذراعه رغما عنها 000 لئلا تقع 0 ابعد يده وقال : تمالكى نفسك يا انسة اندروز ! لا اعتقد ان لاى انسان اخر القدرة على الغش والخداع مثلك بما فى ذلك القدرة على تحمل ضربة خفيفة كهذه ! احست بالام مختلفة بسبب نظراته الحادة ولكنها تجاهلت هذا الامر وقالت له : لم اتمكن ابدا من تفادى الاصطدام فالسيارة الاخرى 00000 توقفت لحظة لالتقاط انفاسها فلاحظت انه يريد معرفة اشياء اخرى 0 همست قائلة : ماذا تريد اذن ؟ قابلت بعض الاشخاص المسئولين عن الامن فى هذه المنطقة 0 لم اكن انا المخطئة 0 انهم يعرفون ذلك فالدلائل كانت واضحة تماما 0 طلبوا الاطلاع على رخصتك فاعطيتهم اياها لانك لم تكونى فى وضع يسمح لك باى شئ 0 شهقت بذعر وهلع : اوه 000 الرخصة 000 رباه ! لا تقل لى انها لم 0000 لم تعد سارية المفعول ! كل شئ فيها قانونى تماما 0 لماذا هذا السخط الوحشى كله ؟ ولماذا يمسكها الان بكتفيها وكأنه يريد رميها على الارض ؟ اوه عمرها ! لا شك فى انه اكتشف حقيقة عمرها ! دب الذعر فى قلبها ولكنها قررت الاستسلام بسرعة 0 سالته بانفعال زائف : ما هو اذن سبب هذا الغضب العارم ؟ ما هو ؟ لن تتصورى المدى الحقيقى لغضبى يا فتاة هل تعرفين اننى على وشك التفوة بكلمات لا تليق بأذنيك 0000 وبعمرك ؟ تعنى 000 انك تعرف 000 ؟ لم اكن بحاجة الا الى القاء نظرة سريعة ايضا على جواز سفرك 0 ابعدت وجهها عنه وقد اصيبت بصدمة اقوى من تلك التى تعرضت لها قبل اقل من ساعتين 0 يا لسخافتها وحماقتها ! لماذا خدعته ؟ تبا لها ! سالته بصوت مرتجف : ورجال الشرطة ؟ ضحك بصوت عال وبالغ القسوة ثم قال : سيحاولون التكتم على هذا الامر ولكن الى متى ؟ لن تمر فترة طويلة قبل انتشار الخبر فى جميع انحاء المنطقة 0 وسيعرف القاصى والدانى ان مدبرة المنزل الجديدة فى دروملاريج لم تبلغ بعد الحادية والعشرين من عمرها 0 اسفة يا لوجان 0 هل تعتقد حقا ان احدا سيعير هذا الامر اى اهمية على الاطلاق ؟ انا لست على اى حال الا مجرد موظفة 0 سمعك اليوم نصف سكان القرية على الاقل تناديننى لوجان 000 فيما كنت احملك الى منزل الطبيب 0 [COLOR="Blue"]لم اكن واعية الى ما اقول و000[/COLOR] ولكن الاخرين سمعوك وهذا يكفى 0 اسفة ! كنت تعرفين جيدا اننى سارميك خارجا منذ اليوم الاول فيما لوعرفت عمرك الحقيقى ! يا لك من محتالة مخادعة ! تظاهرت بانك فى الثلاثين وتعرفين ماذا تفعلين ! ولكننى 000 ولكننا لم نفعل شيئا ! تجاهل المها وتعاستها ودموعها وقال لها : لم اكن لاقبل باى مدبرة منزل يقل عمرها يوما واحدا عن الاربعين عاما ربما كنت سئ الحظ لانه ما من واحدة منهن رضيت بالبقاء طويلا 000 بسبب العزلة او حجم البيت او امور اخرى اجهلها 0 بدات اشعر بالياس والقنوط وبخاصة من اجل جايمى 0 ولهذا السبب وحده قررت المجازفة بقبول شابة فى الثلاثين 0 لابد لى من الاعتراف لك يا لوجان باننى لم احضر الى اسكتلندا بحثا عن اى عمل معين 0 وصلت الى دروملاريج وكنت انت مريضا فتاثرت كثيرا بالنسبة الى جايمى 0 احببته منذ اللحظة الاولى وشعرت انه الشقيق الصغير الذى طالما تمنيت وجوده ولم احصل عليه 000 او الابن الذى اتمنى الحصول عليه مستقبلا 0 عرفت انك لن تسمح لى بالبقاء فيما لو اخبرتك اننى لم ابلغ الحادية والعشرين وبدات كل كذبة تؤدى الى اخرى 0 هذا ما يحدث دائما 0 يكذب الانسان مرة فيضطر الى الكذب مئة مرة 0 لم تجرؤ على ابلاغه الحقيقة كاملة فاكتفت بالقول : اتصور انك تريد منى مغادرة هذا البيت على الفور 0 لن تتمكنى لسوء الحظ من الذهاب فورا ستضطرين الى البقاء الى ما بعد الاعياد فوالدتى اتية غدا صباحا ولا اريد تحميلها مسئولية الاهتمام بالعائلة 0 ولكن الاهم من ذلك هو بقاؤك لفترة اطول لاجل جايمى 0 لن اقبل بادخال الحزن والاسى الى قلبه فى هذه الفترة بالذات 0 ستكفيه الاحزان التى سيشعر بها بعد الاعياد 0 اذا كنت تريدنى حقا ان ابقى فسوف افعل 0 على اى حال ليس لدى مكان اخر اذهب اليه 0 نعم هذا ما اريده 0 اغلق النافذة واقفل ستائرها بشئ من الانفعال وكأنه مستاء من امر ما ثم تطلع نحو ثيا التى ترتجف بقوة وقال لها : ثمة مدفأة كهربائية فى مكان ما من هذا البيت ! هذه الغرفة اشبة بالثلاجة وانت بحاجة الى الدفء 0 ساذهب الان لبضع دقائق لارى ما يمكننى ايجاده ظلت ترتجف بعنف بالغولكن البرد وحده لم يكن سبب هذا الوضع الشاذ الذى تشعر به وتعانى منه 0 فمجرد التفكير فى مغادرة دروملاريج يؤلمها ويدخل الحزن والاسى الى قلبها 0 لوجان رجل غريب الاطوار ومتقلب الامزجة ومع ذلك فهى 000 تحبه 0 تحبه اكثر من اى شخص اخر او اى شئ اخر فى الدنيا 0 ستقابل رجالا اخرين بعد عودتها الى لندن ولن يكونوا جميعا اشرار مثل جيرى 0 انها شابة فى الحادية والعشرين من عمرها 00 جميلة مثقفة ثرية نسبيا وتعيش وحدها فى شقة مترفة 0 ستكون محط انظار عدد كبير من الرجال الذين قد يكون بعضهم افضل بكثير من لوجان ولكنها لن تتزوج احد غيره 0 لا تريد سواه ! تريد حبه وعطفه وهواه 000 تريد اولادا منه 00 تريد الاعتناء بجايمى ومنحة الحب والحنان والسعادة 0 عاد لوجان ومعه المدفأة الكبيرة التى اوصلها بالتيار الكهربائى 0 وما ان بدا الدفء يعم الغرفة حتى فؤجئت به يبتسم ويقول : هل يمكنك خلع ملابسك بمفردك ؟ سانزل الى المطبخ لاعداد 000 لا لن تفعلى ذلك انا اسف يا ثيا لم اقصد ابدا ايلامك ولكننى كنت متضايقا من جراء الحادثة التى تعرضت لها 000 ثم صدمنى اكتشاف حقيقة عمرك فلم اعد قادرا على التصرف بوعى او سكينة 0 كان يفترض بى ان اعرف سنك قبل الان ولكننى لم اكن اعير اى اهتمام يذكر للخداع 0 لوجان 0000 كفى يا ثيا لندع هذا الامر جانبا الى ما بعد الاعياد 0 اتصور ان الطفل المتشرد لا يتصرف دائما بطريقة معقولة ومنطقية كما اننى كدت انسى كيف يشعر الانسان عندما ينفق اخر دراهمه 000 كما حصل معى انا 0 اغمضت ثيا عينيها وهى تشعر بذنب من نوعا اخر يجتاح عقلها واحاسيسها 0 يجب اطلاعه على كل شئ ! قد تكون يتيمة وما من احد يهتم بوجودها ولكنها بالتاكيد ليست فقيرة مشردة ! الا تخجل من نفسها اذا تركته يفكر هكذا لفترة طويلة ؟ انتهى الفصل السادس

السيدة ملعقة 28-07-09 09:35 PM

سلمو دياتك


ننتظرررررر الفصل السابع على نار

dede77 29-07-09 09:32 PM

خافت ثيا ان تعرفها السيدة موراى 000 الا ان شيئا من هذا لم يحدث 0 وزعت الهدايا , وكذلك فعل لوجان الذى ظنته نسيها 000 تبعها وجذبها اليه فشعرت بانه يريدها الى الابد0
منتديات ليلاس كادت تقفز من مكانها لتقول له كل شئ ولكنه ضغط قليلا على كتفيها وقال : اهدأى يا ثيا فلن تذهبى الى اى مكان خارج غرفتك هذه الليلة 0اعطاها قميص النوم , واضاف قائلا بلهجة حنونة: هيا الى الحمام وحاولى تنظيف نفسك من هذه الاوساخ 0 سانتظرك هنا لاطمئن على عودتك الى السرير بسلام 0 وبعد قليل سنأتيك انا وجايمى بطعام العشاء , لن تموت مارثا اذا تحركت لاعداد الطعام 0 لن يصغى الى كلامها وشرحها ! قالت بصوت ضعيف : لست مضطرا ابدا لازعاج نفسك بهذه الامور 0 اريدك ان تشعرى بالتحسن قبل صباح غد يا ثيا 0 لايهمه تحسنها الا لتكون قادرة على الاعتناء بضيوفه ! تحاملت على نفسها وذهبت الى الحمام فيما ظل لوجان واقفا كالصنم قرب سريرها 0 وعندما عادت وهى ترتدى ثياب النوم الخفيفة الشفافة بدا وكانه لايلاحظ شيئا غير مألوف 0 نظر اليها بشكل عادى تماما كما لو انه 0000 جدتها 0 الا ان بريقا خاطفا لمع فى عينيه للحظه واحدة وهو امر لا يحدث اطلاقا عندما تنظر الجدات الى حفيداتهن 0 احضر لها الطعام وعانقها جايمى بحرارة قائلا لها انها تبدو جميلة جدا 0 وعندما لاحظ ان والده يبتسم لها شع وجهه سرورا وسعادة 000 وكانه تاكد انذاك ان والده غفر لها عما فعلته بالسيارة 0 لم يكن على علم بما حدث بالنسبة لموضوع عمرها ولم تكن هى ايضا راغبة فى اقلاق راحته وتفكيره باطلاعه على امور كهذه 0 استيقظت ثيا صباح اليوم التالى وهى لا تزال مصممة على الاعتراف بالسبب الحقيقى لمجيئها 000 وبانها ليست فقيرة معدمة 0 ولكن هذا الاعتراف لن يغير شيئا بالنسبة لرحيلها المتوقع وقد لا يؤدى الا الى ارباك لوجان وازعاجه 0 اذا اخبرته كل شئ فقد يجد نفسه مضطرا لمطالبتها بالبقاء 000 مما سيزيد غضبه وسخطه 0 افضل شئ اذن هو احتفاظها بهذا السر والتزام جانب الصمت 0 طلب منها الجلوس الى طاولة المطبخ ثم صب لها فنجان شاى وقال لها بسخرية لاذعة 000 تعليقا على جوابها له بانها تشعر بتحسن كبير : الشباب ، الشباب ! يندر جدا فى مثل سنك ان يتاثر الانسان طويلا برضة هنا او صدمة هناك 0 تاثرت كثيرا بسبب اصرارة على الاستهزاء بسنها فلم تعلق بشئ على كلامه 0 قال لها ان جايمى المتحمس للقاء جدته فى فورت وليام سبقة الى السيارة وينتظره على احر من الجمر 0 غادر المطبخ دون ايه كلمة وداع او مجاملة ولكنه عاد من منتصف القاعة ليقول لها : اذا سالتك والدتى عن عمرك كما اتوقعها ان تفعل فالافضل لك اطلاعها على الحقيقة 0 لن تقبل مثلى الوقوع ضحية الخداع والاحتيال 0 ماذا يعنى لوجان بهذا الكلام ؟ ماذا0000؟ لن تهدر الوقت الثمين بالتاويل والتفسير والتحليل 0 لم تدع الاعياء يثنيها عن اعداد مأدبة رائعة فى قاعة الطعام الكبرى وعن ترتيب البيت بطريقة تثير الاعجاب 0 وعندما سمعت صوت محرك السيارة بعد اقل من ثلاث ساعات ارتجف قلبها واحست بضعف شديد فى رجليها 0 لم تكن لتظن ابدا ان لحظة اللقاء هذه مع السيدة موراى ستكون هامة الى هذه الدرجة هل ستتذكر السيدة التى ولدت فى بيتها وعاشت فيه خمس سنوات كاملة ؟ والاهم من ذلك هو 000 هل ستتذكر والدة لوجان بعد هذه السنوات الطويلة ؟ تركت المطبخ على عجل لترى اذا كانوا فى حاجة الى مساعدة وما ان وصلت الى منتصف القاعة حتى واحست وكانها شخص محكوم عليه بالاعدام يركض بلهفة نحو الجلاد 0 دخلت السيدة موراى القاعة قبل تمكن ثيا من الوصول الى بابها 0 كانت تحدث ابنها ولكنها توقفت فجاة وهى تنظر بدهشة واستغراب بالغين الى هذه الصبية الجميلة 0 ثم قالت بلهجة لم تكن لتصدر عن زوجة لوجان لو كانت مكانها : رباه ! هذه لا 0000 هل هى 000 ؟ لوجان هل انت00000 ؟ قاطعها لوجان قائلا : هذه هى ثيا اندروز يا امى 0 لم يقل انها مدبرة المنزل الجديدة وهذا يعنى انه اخبر امه عنها فى الطريق الى دروملاريج 0 تمتمت بتحية الصباح وبدات تمد يدها للمصافحة 0 ولكنها سحبتها بسرعة لئلا تعطى انطباعا على انها ربة بيت ترحب بضيفتها 0 لم تعد تذكر شيئا عن هذا الوجة الطيب الجميل الذى اعتنت صاحبته بها وبامها طوال خمس سنوات وبضعة اشهر ردت عليها السيدة موراى بطريقة عادية بعد مرور بضع لحظات 000 تمكنت خلالها من السيطرة على دهشتها 0 واتت مارثا ببطء كالسلحفاة فاحست بان وجود العجوز سينقذ الموقف 0 ولكنها سمعتها تقول فجاة بعد الترحيب بالسيدة موراى : كيف تجدين مدبرة المنزل الجديدة ؟ 000 كنت اعرف انك ستصابين بدهشة فائقة 0 احنت ثيا راسها وقد احمر وجهها الشاحب ندما وتاثرا 0 كانت تتمنى الفوز بمحبة السيدة موراى 0 ولكن استفسار مارثا الغبى والاستفزازى سيقتل هذه الامنية فى مهدها 0 ارغمتها الدهشة على النظر نحو والدة لوجان فراتها تبتسم لمارثا بحرارة وتقترب منها قائلة : كيف حالك يا عزيزتى ؟ لاحظت ثيا فى وقت لاحق ان السيدة موراى لا تتسرع اطلاقا فى تعليقاتها واحكامها 0 فحتى اذا كانت تعتبرها صغيرة جدا الا انها لم تكن غبية او متهورة لادانتها فى كل شئ 0 اثنت كثيرا على الطعام الشهى وطريقة اعدادة وتقديمة 0 كما شكرتها بشكل علنى وحار ايضا على نظافة البيت وحسن ترتيبه 0 وعندما قدمت لها القهوة فى غرفة الجلوس قالت لها السيدة موراى : لقد حدثت تغيرات جمة بسبب وجودك هنا يا عزيزتى 0 لاحظت ثيا ان لوجان لم يرفع نظره عنها وكانه يتسال عما ستقوله لوالدته 0 احست بغضب شديد وبخاصة لان تلك النظرات باردة وقاسية ولاتعرف معنى الشكر والتقدير 0 استدارت نحو والدته واخبرتها انها حاولت احداث بعض التغيرات الطفيفة 000 عن طريق نقل بعض قطع الاثاث من مكان الى اخر واحضار بعض القطع الاخرى من غرفة فى نهاية الممر لا يستخدمها احد وختمت كلامها بالقول : ارجو الا يكون هذا الامر مزعجا لك يا سيدة موراى 0 لا يابنيتى العزيزة طبعا لا 0 تنهدت بقوة ولكن بمرارة او حقد ثم اضافت قائلة : لم يعد لى شان بما يحدث هنا فى دروملاريج 0 ولكن من المؤكد انك ارهقت نفسك كثيرا فى العمل 0 حاولت الحد من اظهار حماستها ولكنها فشلت 000 وسمعت نفسها تقول : لا فقد تمتعت كثيرا فى عملى 000 كما انننى احب دروملاريج 0 تدخل جايمى قائلا لجدته قبل ان تتمكن من التعليق على كلام صديقته الجديدة : ثيا وانا سنزين الشجرة بعد الظهر هذا اذا سمح لها ابى بذلك 0 ابتسمت له جدته ثم قالت لثيا : اخبرنى ابنى قبل قليل عن الحادثة المؤسفة التى تعرضت لها يا انسة اندروز 0 ارجو ان تكونى شفيت تماما 0 سام ريتشاردز شاب طيب ولطيف ولكنه يقود سيارته دائما بسرعة جنونية 0 رن جرس الهاتف فى تلك اللحظة فقام لوجان للرد عليه وعندما عاد قال لها : اتصل ريتشاردز ليقدم المزيد من الاعتذار0 طلب التحدث معك يا ثيا ولكننى رفضت ذلك بالنيابة عنك احمر وجهها ضيقا واستياء وقالت له باستغراب شديد : ولكن 000 لم يكن لدى اى مانع للتحدث معه يا لوجان ! اعنى 000 اعنى يا سيد موراى ! تضايقت كثيرا من نفسها لاستخدامها اسمه الاول بحضور والدته 0 ولاحظت النظرة الحادة التى وجهتها والدته اليها قبل ان تنظر الى ابنها بشئ من الدهشة 0 حاولت اخفاء ارتباكها المتزايد بالجوء الى الجدال والمناقشة قالت له : بما انه اراد الاعتذار منى شخصيا فلم يكن من الضرورى منعه من ذلك اتمنى 000 لا يمكن الاخذ بتمنياتك فى مثل هذه الحالة 0 يجب ان تتركى لى حرية التصرف فى مواضيع كهذه 0 لا ارى اى 000 ثيا ! جمدتها نبرته الحادة فى مكانها وازعجتها نظراته الحادة كثيرا 000 بحيث بدا جسمها يرتجف حنقا وانفعالا 0 غادرت الغرفة بسرعة ودون اى تعليق او استئذان 0 لا شك فى ان مشاعر العداء التى احست بها تجاة لوجان دفعتها الى تحديه بشكل او باخر 0 ولكن تصرفها كان سخيفا وبخاصة لانها ستغادر بعد الاعياد مباشرة 0 توجهت السيدة موراى بعد قليل الى المطبخ لشرب فنجان من الشاى 0 وعندما عرضت عليها ثيا اخذ فنجانها الى قاعة الجلوس رفضت الاقتراح بتهذيب قائلة انها تود الجلوس معها 0 وفيما بدات ثيا فى صب الشاى ابلغتها السيدة موراى بان شقيق لوجان لن يتمكن من الحضور 0 لم تقل انها تشعر بخيبة الامل من جراء ذلك ولكن ملامح وجهها بدت متوترة بعض الشئ اعجبت ثيا بتلك البادرة الطيبة تجاهها وشعرت بانها تقوى اواصرالتعاطف و الصداقة التى قامت بينهما منذ اللحظة الاولى 0 اخبرتها السيدة موراى اثناء تبادلهما الاحاديث الودية انها تعتنى باختها شبة المقعدة 0 وقالت انها لم تتمكن من تركها فى هذه الفترة للحضور الى دروملاريج الا لان بعض اقارب زوجها الراحل وافقوا على البقاء معها ثم اضافت قائلة : كنت متشوقة جدا لرؤية جايمى الذى يحزننى كثيرا اننى لااراة بالقدر الذى اريده واتمناه 0 تدخلت مارثا قائلة بعد ان كانت طوال الوقت غارقة فى سبات عميق : هذا امر طبيعى للغاية وبخاصة انك كنت دائما تحبين الاطفال هل تذكرين يا سيدة موراى تلك الشابة التى استضفتها مرة ؟ رفضت انذاك رفضت رفضا قاطعا مطالبتها بالرحيل حتى عندما علمت بانها حامل وستشكل عبئا كبيرا عليك 0 واذكر جيدا مدى تعلقك بتلك الطفلة ومساواتها باولادك من حيث المحبة والعناية والرعاية 0 قامت ثيا من مكانها بسرعة لاخفاء شحوب وجهها وارتعاش جسمها متظاهرة بملا ابريق الشاى مرة اخرى 0 ولكنها لاحظت ابتسامة حزينة على وجه السيدة موراى وهى تقول : كانت طفلة رائعة للغاية وقد احببتها حبا جما 0 واعتقد ان ازدياد تعلقى بها كان مرادة ان الله عز وجل لم يمنحنى ابنة من لحمى ودمى 0 اوه كيف كانت تتبع السيد لوجان كظله ! تنهدت السيدة موراى وقالت : كان صبورا معها الى درجة مذهلة ومثيرة للدهشة 0 لم يكن لوجان يوما شخصا ذو اعصاب هادئة ويتحلى بالصبر الا مع الاطفال والحيوانات الصغيرة 000 مع المخلوقات الصغيرة الضعيفة التى لا تجد من يساعدها 0 تحولت نظرتها بشكل عفوى نحو ثيا التى كانت تضع الابريق على النار واضافت : لا اعتقد انه تغير كثيرا كما كنا نتصور يا مارثا 0 مضى يوم العيد بصورة طبيعية للغاية ودون ان يعكر صفو ه اى مشاكل او احتكاكات 0 شارك الجميع فى تحويل ذلك اليوم الى يوم سعادة وبهجة وهناء اصرت السيدة موراى منذ البداية على اعفاء ثيا من مهمة العمل المتواصل فى المطبخ 0 سرت ثيا كثيرا لرفع هذه المسئولية الكبرى عن كاهلها وبخاصة لانها عملت تحت اشراف سيدة تحبها وتحترمها 0 تناول الجميع فطور الصباح فجمعت ثيا الصحون والاكواب 00 ثم ذهبت الى غرفتها لاحضار هدايا العيد 0 وبما ان السيدة موراى كانت سباقة فى هذا المجال واعطت جايمى هديته فقد شعرت ثيا بالارتياح لانها لن تخطف الاضواء من احد 0 وكما كان متوقعا اخذ جايمى يقفز فرحا عندما اعطته الراديو والقطار الكهربائى 000 ولم يعرف بما سيبدا لشدة سرورة وسعادته 0 وقد اضطرت ثيا الى لتذكيرة باهمية الكتب والالعاب التربوية التى اهدته اياها جدته 0 فرحت مارثا كثيرا بهديتها فيما وجهت السيدة موراى ابتسامة شكر حارة الى ثيا وهى تتقبل منها بامتنان علبة الحلوى 0 اما لوجان فقد نظر بسرعة الى جواربه 000 ولم يقل شيئا 0 وعندما جاء دورة لتوزع الهدايا لاحظت ثيا بدهشة انها غالية الثمن 0 ثم لاحظت ايضا وباسى وخجل بالغين انه لم يحضر لها اية هدية على الاطلاق 0 اغرقت عيناها بالدموع فتمتمت بكلمات قليلة عن اضطرارها للذهاب فورا الى 0000 وخرجت بسرعة 0 لحق بها لوجان واوقفها صارخا : ثيا ! لدى اعمال كثيرة يا لوجان 0 فى هذه اللحظة بالذات ؟ لا يمكن ! امسك بها وادارها بقوة ثم رفع وجهها نحوه وقال : لقد المتك اليس كذلك ؟ قليلا 0 تمتم ببعض كلمات لم تفهمها وقال : انك شابة مذهلة يا ثيا ! كنت مخطئة طوال الوقت ومع ذلك تتمكنين من حملى على الشعور باننى قاس متوحش 000 وهذا ما لا احبه اطلاقا 0 لم تقم بايه محاولة للدفاع عن نفسها فمضى الى القول باللهجة الحادة ذاتها : انا ادرك يا صغيرتى 0 انك وحيدة فى هذا العالم 00000 واتصور انك كنت تتوقعين يوما مليئا بالهدايا والكلمات الحلوة الفارغة 0 تاكدى ايتها الجميلة الحمقاء اننى تخليت عن هذه الامور كلها منذ فترة طويلة 0 انهمرت الدموع الحارة من عينيها الحزينتين 0 وقالت له بصوت ضعيف مرتجف : اسفة كنت استحق ذلك 0 فانا حمقاء وغبية و00 بدا انه تأثر فجاة من جراء ضعفها وتالمها 0 فضمها الى صدره ليخفف عنها 00000 كانها ابنه الصغير 0 ولكن ارتعاش شفتيها القرمزيتين وغرق عينيها فى الدموع 0 كانا بالتاكيد ابعد من توقعاته 0 احنى راسه فجاة وجذبها بقوة كانه ياخذها بذراعيه الى الابد 0 وتردد داخل راسها فى تلك اللحظة 0 صدى كلماته التى قالها فى مناسبة سايقة حين جلس بقربها على السرير 0 رفع راسه فلم تحاول اخفاء فرحتها وسعادتها او ابعاد يدها التى صعدت الى وجهه 00 وهى تقول له : لوجان هذه اجمل هدية0000

Disckoooooo 01-08-09 02:01 PM

الله يعطيك اله عافيه
تسلمى على مجهودك الرائع
بأنتظار التكمله بفارغ الصبر

dede77 01-08-09 02:52 PM

لوجان ! قفزت ثيا من مكانها وابعدت نفسها عنه عندما سمعت صوت امه القوى 0اما لوجان فقد استدار نحو امه بهدوء مبالغ فيه ووقف امام ثيا وكأنه يحميها بجسمه من اى سهام محتملة0 ثم قال : نعم يا امى , كانت لهجتة قاسية وباردة وتنذر المخاطب بعدم التحدث عن مواضيع حساسة . خافت امه من تلك اللهجة كما كانت تخاف منها ثيا كلما استخدمها معها ولم تعلق على المشهد الذى فوجئت به0000 بل قالت له بعد تردد مزعج : اردت الاتصال بزوجة اخيك جودي . اعرف انها لا تمضى الاعياد الا مع اهلها واصحابها ولكننى شعرت ان من واجبى الاتصال بها لاتمنى لها عيدا سعيدا . اجابها لوجان بلهجة عادية جدا لا تدل على الارتياح لتدخلها المفاجئ او الاستياء منه . قال لها : ابلغيها تحياتى 0 ثم امسك بيد ثيا واضاف قائلا : ثيا وانا سنعود الى المطبخ ونبقى مع جايمى لحين انتهائك من مكالمتك الهاتفية 0 ارتدت ثيا مساء اليوم نفسه فستانها الوردى الطويل وسرحت شعرها الاشقر حتى اخذ يشع ويتلالا 0 ومع ان السيدة موراى ومارثا قالتا لها انها رائعة الجمال الا ان لوجان لم يقل شيئا 000 ولم يحاول الاقتراب منها مرة اخرى طوال تلك السهرة 0 وفى اليوم الثالث للعيد اتصل سام ريتشاردز فردت عليه ثيا 0 لان لوجان موجود فى المزرعة وامه وابنه يقومان بنزهة قرب البحيرة 0 بدا الرجل لطيفا جدا فلم تتمكن من حمل نفسها على عدم التحدث معه 0 اعتذر منها عن الحادث الذى تسبب فيه وتمنى ان تكون قد تعافت 0 ثم ابلغها انه حاول الاتصال للاعتذار لها شخصيا ولكن لوجان قال له انه شخص غير مرغوب فيه 0 انتظر دون جدوى سماع التعليق الذى لم تجرؤ ثيا على التفوة به ثم سالها عما اذا كانت ترغب فى مرافقة لوجان ووالدته الى الحفلة الراقصة التى سيقيمها والداه فى الليلة المقبلة 0 وفيما حاولت ثيا بارتباك شديد معرفة مدى العلاقة القائمة بين الرجلين سمعته يضيف قائلا : الم ينقل لك لوجان هذه الدعوة ؟ وعدته بالتحدث مع لوجان فى هذا الامر وشكرته على مكالمته الهاتفية وبعد ان اعادت السماعة الى مكانها احست بالاستياء والغيظ الشديدين ستسأله عن هذا الموضوع بمجرد عودته من الحقل 0 لماذا لم يذكر لها شيئا عن هذه الدعوة ؟ ربما لا يعرف انها راقصة جيدة وتحب الرقص كثيرا ولكن كان عليه الافتراض بانها شابة فى مقتبل العمر وتحب التمتع بسهرة عائلة من هذا النوع بين الحين والاخر 0 وبما انه طالبها بالرحيل فلماذا يعترض اذن على اتصالها برجل اخر ؟ لن تنتظر عودته بل ستذهب اليه 0000 حالا 0 سارت على الثلج بعض الوقت حتى وجدت لوجان الذى كان يهتم بقطيع من الماشية قرب مصب النهر 0 رفع الرجل رأسه نحوها ولمك يقل شيئا بل راح يتاملها بعينين ساحرتين 0 قالت له بهدوء : اتصل السيد ريتشاردز مرة اخرى للاعتذار ثم دعانى الى الحفلة التى سيقيمها والداه غدا 0 وسالك بالطبع عن السبب الذى دفعنى الى عدم ابلاغك الدعوة السابقة ؟ هيمن على تفكيرها ومشاعرها وانساها سام ريتشاردز والحفلات وكل شئ اخر 0 قالت له بصوت حزين الى حد ما : كان يمكنك على الاقل اطلاعى على بعض ما ورد فى حديثكما عن دعوتى الى الحفلة انها فترة اعياد اليس كذلك ؟ لابد لاحد ان يبقى مع جايمى للاعتناء به 0 لم تكن مهتمة كثيرا بالحفلة بقدر اهتمامها بالوجود مع لوجان 0 لتتذكر تفاصيلها فى المستقبل كلما ارادت التفكير به 0 ستحاول مرة اخرى ! قالت له : قد تاتى زوجة اخيك وتبقى معه ! ستذهب جودي الى الحفلة وقد وعدتها بان امر لاخذها الى بيت ريتشاردز 0 نظرت الى وجهه القاسى بعينين حزينتين بائستين واخذت تتصورة وهو يراقص جودي000 ويضمها الى صدره 000 و000 ! لم تعد تتحمل التفكير فى هذا الموضوع فحبها له جنونى عاصف 0 تحول الحزن فجاة الى غضب عارم فصرخت به بدون وعى او تفكير اكرهك ! اكرهك يا لوجان موراى ! لا ، انك تفكر فى وضعك الاجتماعى ولن يكون مناسبا الذهاب الى اية حفلة من هذا النوع 000 مع خادمتك ! صرخ بها بحده مماثلة قائلا : ايتها الغبية الصغيرة ! هل ستتمتعين حقا بنظراتهم وملاحظاتهم وتعليقاتهم؟ لم اكن امانع لو كنت متقدمة فى السن وقبيحة الشكل 0 ولكنك شابة فى مقتبل العمر وجميلة جدا 0 لا , لا يمكن ان يكون هذا هو السبب الحقيقى ! انه لا يريد احد ان يتهمه باقامة علاقة مع مدبرة المنزل وخاصة بحضور جودي الم تلمح جودي الى انها قد تصبح زوجته الثانية ؟ الم يعترف لها هى شخصيا انه متضايق جدا من عدم بقاء اى مدبرة منزل اكثر من فترة قصيرة ؟ سمعته يذكرها فجاة بموعد رحيلها قائلا : ستغادرين دروملاريج خلال يوم او يومين على الاكثر بعد ذهاب والدتى 0 فلماذا هذه التكهنات السخيفة ؟ انت على حق فلا جدوى من ذلك اطلاقا 0 انتظرى حتى انتهى من اطعام الماشية كى تعودى معى فى هذا الجرار الزراعى 0 انهى عمله بعد قليل ثم اقترب منها وسالها : هل تفضلين الجلوس فى المركبة المقطورة ؟ قد تجدينها افضل من الجرار 0 حدقت به بتحد واضح وقالت له بمرارة : تعنى انها افضل من الناحية الاجتماعية اليس كذلك ؟ لا تكونى حساسة جدا يا ثيا فالتنازل قليلا عن شكليات معينة ثمن قليل جدا للمكاسب التى قد يحصل عليها الانسان فى وقت لاحق 0 ستظل سمعتك نظيفة وناصعة كالثلج ومن يدرى 000 فقد يدعوك ريتشاردز مرة اخرى وفى مناسبة خاصة 0 لست فى حاجة الى نصائح وارشادات يا لوجان كما لا انوى ابدا قبول دعوة من السيد ريتشاردز او شكرة على هذا الشئ او ذاك كل ما فى الامر اننى اعتبرت اتصاله للاعتذار ثم لتوجية دعوة تصرفا لطيفا ولائقا 0 على اى حال ساتصل به بمجرد العودة الى البيت لاقول له اننى لن احضر حفلته 0 ظهر الارتياح على وجه لوجان ولكنه لم يبتسم 000 بل حذرها قائلا : لا, لا تفعلى ذلك 0 الافضل ان نذهب نحن وحدنا ونتجاهل الموضوع تماما 0 احتجت ثيا بعناد قائلة : لقد تعلمت منذ صغرى ان اللياقة والتهذيب يفرضان ابلاغ الناس بالرفض او القبول 0 احيانا ! ولكن كيف ستبررين رفضك فى مثل هذه الحالة ؟ ظهرت خيبة الامل فى نظراتها وهى تشاهدفى عينيه ذلك النوع من التحدى الذى لاتعرف كيف تعالجه او تواجهه 0 قال لها بصوت هادئ : ابتسمى فالامور نادرا ما تكون سيئة كما تبدو لاول وهلة : لم تكن متاكدة من ان حبها له غير واضح فى نظراتها وملامحها فقالت له بحدة : لست مضطره لسماع اى قصص خيالية ! الا تعجبك مثل هذه القصص ؟ لا ليس كثيرا 0 ساثبت لك اذا ان بعضها مبنى على وقائع وان شابة مثلك يجب الا ترفضها هكذا 0 لن يكون لديك الوقت الكافى لذلك فسوف اترك دروملاريج قريبا 0 اختفت من وجهه ملامح السخرية القاسية فشعرت بالدهشة 0 حملها بشئ من العصبية ووضعها فى المقطورة ثم قال : صحيح , صحيح تماما 0 قفزت من المقطورة بعد بضع مئات من الامتار فبدا وكانه علم مسبقا بنواياها 0 اوقف الجرار بسرعة وقفز وراءها 0 امسك بها ثم حدق بها طويلا وقال لها 000 فيما كانت ترتجف خوفا وانفعالا : ثيا لم اشكرك بعد بطريقة صحيحة على تحويل الاعياد الى ايام سعادة وهناء 0 لاتحظى هذه الفترة باهمية بالغة عندنا هنا ولكننى تمتعت كثيرا بالعيد هذه السنة 0 هذا من دواعى سرورى 0 لم اشرح لك ايضا سبب غضبى عندما وزعت هداياك على الجميع 0 لم يزعم على الاقل انه لم يكن غاضبا ! قالت له : لايهم الان وانا 0000 رفع يده بتكاسل واضح لينظف شعرها من القش الذى غطاه فخفق قلبها وارتعش جسمها قليلا 0 هذه هى المرة الثانية خلال اقل من ساعة يحاول فيها مسايرتها وادخال الرضى الى نفسها 0 نظرت اليه بأسى لانها لم تتمكن من اكمال جملتها عن الرحيل المرتقب فلاحظت انه يختار كلمات جملته التالية بدقة وعنايه ثم سمعته يقول : انا لست غبيا يا ثيا واكاد اعرف تماما المبالغ التى انفقتها خلال هذه الفترة القصيرة 0 لم انفق الا 000 الا من مالى الخاص 0 انا لااقول انك سرقت هذا المال ولكننى فهمت منك انه لم يعد لديك اى 000 احمر وجهها قليلا وهى تقول له متمتمة بتعلثم وارتباك : لا ، ليس بشكل تام 0 حصلت 0000 حصلت على 0000 مبلغ ضئيل 000 فى لندن قبل مجيئى 0 لن اسالك كيف فعلت ذلك 0 ابتعدت عنه فجاة وهى تشعر بان نظراته تخترق هذا القميص الخفيف الذى ترتديه 0 لماذا ينظر اليها هكذا وكأنه يتهمها ؟ قالت له بانفعال واستغراب شديدين : انت لا تصدقنى0000 ! وجه اليها نظرات ساخرة باردة وهو يقاطعها قائلا : انا دائما شديد الحذر مع الغرباء ولكننى اتفهم اوضاعهم بعقل منفتح 0 انت شابة جذابة للغاية 0 لم يقل شيئا معينا ومحددا ولكن المغزى كان واضحا تماما بالنسبة لهما معا 0 اغمضت عينيها بقوة لمنعهما من البكاء وقالت له بحزن ساخط : اعتقد اننى لن اغفر لك ابدا هذا الكلام ! ظل لوجان محتفظا بهدوئه ثم وضع يده بنعومة على وجهها وقال : بشرتك ناعمة بشكل مذهل وكأنها حرير صاف او وريقات زهرة رقيقة 0 واللون يختفى ويعود بالسرعة ذاتها من هاتين الوجنتين الجميلتين وبخاصة عندما تكونين متضايقه منى 0 هل احببت من قبل يا ثيا ؟ ادهشها هذا السؤال الذى لم تكن تتوقعة واذهلها رد فعلها الذى حاولت جاهدة ادخال التحدى العنيف اليه 0 سمعت نفسها تقول بضعف وارتجاف : من قبل ؟ هل كانت هاتان الكلمتان ضروريتين ؟ وهل كنت اتخيل فقط انك ترددت قليلا ؟ لا ! لم يعجبها الاحساس بالخوف من خطر فقدانها السيطرة على ردود افعالها فنظرت اليه بذهول تام شعرت برغبة قوية تجاهه ولكنها اصرت على الاحتفاظ برباطة جأشها 0 احست بانه يعاقبها على امر لاتفهمه تماما وعليها بالتالى مواصلة التحدى بكامل قوتها 0 بذلت جهدا كبيرا للسيطرة على نبرتها ولهجتها وهى تضيف قائلة : لا ! ثم 000 لن تصدق على اة حال اننى لم اعد صغيرة على الحب 0 لن اتمكن من معرفة حقيقة تفكيرك قبل الاقتناعى شخصيا بانك ناضجة الى درجة كافية 0 هزت كتفيها وكانها غير راغبة فى متابعة هذا النقاش العقيم ولكنها ظلت تتامل صدره وجسمه 000 وهى خائفة من انه قد يتمكن من قراءة افكارها 0 وتابع قائلا : لن اقول اى شئ اخر يا ثيا عن الهدايا التى اشتريتها انا 0 من الواضح انك ارهقت نفسك وجيبك الى درجة كبيرة لابتياعها 0 واشعر بالاسف لاننى افسدت بعض متعتك فى تقديمها 0 ولكن لا تفعلى ذلك مرة اخرى ! بما اننى ذاهبة فلن تسنح لى فرصة ثانية 000 اليس كذلك ؟ ابتعدت عنه وسارت باتجاة المنزل حزينة متالمة وبمجرد اقترابها قليلا شاهدت جايمى يركض نحوها ويقول لها فى سعادة بالغة : قمت وجدتى بنزهة رائعة جدا وقالت لى ان بامكانى الذهاب الى العاصمة لتمضية ايام معها 0000 اذا كنت راغبا فى ذلك 0 انها تعتقد اننى اصبحت كبيرا بما فيه الكفاية لاتفهم بعض الامور الهامة 0000 كالقلعة والمتحف وغيرهما 0 وتعتقد جدتى ايضا اننى بحاجة الى بعض هذه الرحلات القصيرة خلال العام الحالى وبخاصة لان والدى قد يرسلنى الى مدرسة داخلية فى العام القادم 0 مدرسة داخلية ! تاثرت ثيا كثيرا لانها تعرف معنى ذلك بالنسبة الى صبى صغير ولكن 0000 ماذا يمكنها القيام به للحيوله دون حدوث ذلك ؟ لا شئ اطلاقا ! نظرت اليه وهى تحاول الابتسام له ثم قالت : كلام جدتك منطقى جدا يا حبيبى وانا اعرف تماما مدى حبها لك وتعلقها بك 0 لا مانع لدى ابدا من الذهاب معها طالما انك ستكونين هنا لدى عودتى الى البيت 0 لم تجرؤ على الاعتراف له بعكس ذلك حاولت اخفاء حزنها وتعاستها بامساك يده وادخاله معها الى البيت 000 وهى تتظاهر بالضحك قائلة : اوه ، جايمى ! هيا بنا ! لم يلاحظ اى منهما لوجان الذى كان واقفا وراءهما ولم يتمكنا من مشاهدة الملامح القاسية العابسة التى ظهرت على وجهه !

العاصفة الصامتة 01-08-09 05:07 PM

تسلم ايدك حبيبتى معلش انا كنت مسافرة


ولسه راجعة بس انا متبعاكى لسه تسلم اناملك

فى انتظار البقية ربنا يعينك

dede77 01-08-09 09:59 PM

8- اثناء عودتهما من وداع السيدة موراى عرج بها الى مطعم ليخبرها بأنها لن تذهب لأنه ينوى الزواج منها 0 ترددت فى بادئ الأمر لأنها لم تكن تعلم مدى حبه لها 00 ثم وافقت لأنها كانت متأكدة بأنها ستحول هذا التجاذب بينهما الى حب كبير 0
منتديات ليلاس
امضت ثيا بعض الوقت فى مساء اليوم التالى فى مساعدة السيدة موراى قبيل ذهابها الى الحفلة 0 وكانت السيدة الوقورة متحمسة جدا بحيث دأبت على اضاعة شئ او نسيان اخر 0 وعندما اصبحت جاهزة ومستعدة للذهاب قالت لها : ما كنت لاتمكن ابدا من اعداد نفسى على هذا النحو لولا مساعد\تك لى يا ثيا 0 اتمنى لو انك تاتين معنا 0 قلت لابنى ان ما من احد سوف يجد الامر مستغربا ولكنه قال لى ان السبب الحقيقى فى عدم مرافقتك لن هو على ما يبدو هو رغبتك البقاء مع جايمى 0 ليتنى تذكرت ذلك فى وقت مبكر لانه كان بامكانى استدعاء احد من القرية ليقوم بهذه المهمة عنك لايزال هناك عدد كبير من الاشخاص الذين يسعدهم تقديم اية مساعدة تطلبها عائلة موراى 0 ضحكت ثيا متظاهرة بالمرح والارتياح لاقناع السيدة موراى بانها ليست مستاءة من عدم قدرتها على الذهاب الى الحفلة وقالت : لا تقلقى بانا حقا لا اريد الذهاب الى الحفلة 000 كما ان جايمى يفضل البقاء معى 0 ثم اضافت قائلة وقد توقفت عن محاولات ارغام نفسها على عدم ذكر الاسم الاول لابنها امامها : على اى حال ستكون كنتك مع لوجان 0 واذا كان يعرف ان جايمى بخير فسوف يشعر براحة تامة 0 هزت السيدة موراى رأسها ثم قالت بعد لحظات وجيزة امضتها فى تفكير عميق : اعرف بالطبع ان جودي ستحضر الحفلة واعرف ايضا ان لوجان يرهق نفسه بالعمل 0 اليس كذلك يا عزيزتى ؟ ابتسمت لها ثيا وهزت رأسها زكأنها توافقها فمضت السيدة الى القول : عندما توفى ابنى الاكبر صليت كثيرا لتبقى دروملاريج فى بيد العائلة 0 ولكننى اعترف لك بصدق واخلاص باننى لم اكن لاحلم ابدا بقدرة لوجان على الاحتفاظ بالبيت والاراضى لعائلة موراى 0 وعندما اقدم على تلك الخطوة الجبارة شعرت بان الله عز وجل استجاب لصلواتى 0 الا اننى اتساءل مرارا منذ ذلك الحين عما اذا كانت خطوته تلك تستحق مثل هذا العناء والكد والالم 0 هل تعرفين اننى احيانااشعر بالذنب لمجرد التمنى لما حصل فعلا ؟ يبدو انه يحقق نجاجا فى هذا المجال يا سيدة موراى 0 نعم واتوقع ايضا تحسنا كبيرا خلال عام او عامين 0 لا يطلعنى لوجان على امورة وشئونه الا نادرا 00 وبصورة مقتضبة ومحددة 0 حقا ولماذا ؟ تنهدت السيدة موراى التى تستحق ان تكون موضع ثقة تامة لطيبتها وتفهمها وحسن تصرفها وقالت : افترقنا عن بعضنا فترة طويلة مما ادى لسوء الحظ الى شئ من التحفظ والتباعد 0 فبعدما مات زوجى وتسلم جايمس دروملاريج ترك لوجان الجامعة وسافر الى الخارج 0 تزوج جايمس وجودي فذهبت الى العاصمة لاقيم مع ابنى الاصغر 0 ومنذ ذلك الحين لم اتمكن من رؤية لوجان الا نادرا 0 انه بحاجة الى زوجة وليس الى ام يا ثيا 0 ثم ابتسمت بشكل ينم عن الحزن ومضت الى القول : اذا تزوج لوجان مرة ثانية فكل ما ارجوه ان يجد السعادة التى لم يعرفها مع زوجته الاولى كاي 0 لم يكن اى منهما مناسبا للاخر ! كاى ! لن تنسى ثيا ابدا كيف تحدث معها لوجان فى هذيانه وهو يتصورها 000 كاي ! لماذا كانا زواجهما تعيسا الى تلك الدرجة ؟ هكذا فهمت من مارثا ومن امه ومنه شخصيا 000 ولا يعقل بالتالى انهم جميعا مخطئون 0 وقفت ثيا ومعها جايمى لوداع لوجان والسيدة موراى 0 وعندما ساعد الرجل الوسيم الجذاب والدته على الجلوس فى السيارة وعاد جايمى الى العابه وكتبه استدارت ثيا بهدوء لدخول المنزل واغلاق الباب ولكن لوجان رجع نحوها وامسك بخديها برقة ونعومة ثم قال لها بصوت ناعم دافئ اثار استغرابها ودهشتها : انا ذاهب الى الحفلة من اجل والدتى فقط 0 ولولا ذلك لفضلت البقاء فى البيت مع جايمى 0000 ومعك 0 قالت مارثا صباح اليوم التالى ان ثيا تبدو وكانها سهرت فى الخارج طوال الليل 0 رفع لوجان رأسه وتطلع نحو ثيا ولكنه لم يقل شيئا 0 لاشك فى انه لم ينم قط بل استبدل ثياب السهرة وتوجه فورا الى المزرعة 0 لم تعلق ثيا على كلام مارثا المزعج الذى اعتادت عليه وسألت لوجان بتهذيب بالغ عما اذا تمتع بسهرته 0 حصلت منه على رد ايجابى مقتضب فعادت الى عملها 000 مزيلة من رأسها تلك النظرة التى انطبعت فيه عندما قال لها تلك الجملة الرائعة مساء اليوم الفائت 0 غادرت السيدة موراى ظهر اليوم التالى وقد سمح لوجان لجايمى وثيا بمرافقه والدته الى محطة السكك الحديدية فى فورت وليام لوداعها 0 عانقتها السيدة موراى فى المحطة فغضت ثيا وترقرقت دموعها فى عينيها 0 لاتزال هناك كثير من الاشياء تريد التحدث بشأنها مع السيدة موراى ولم تكن متأكدة من انها سترى هذه السيدة الطيبة مرة اخرى 0 تركت لوجان وجايمى لتمضية الدقائق الاخيرة على انفراد مع والوالدة والجدة وتوجهت الى مكتب السفريات للاستفسار عن افضل واسرع طريقة للذهاب الى لندن 0 ولدى انضمامها مجددا الى الرجل وابنه لم يسالها لوجان عما كانت تفعل 000 ولم تتبرع هى بابلاغه عما حدث 0 تصورت انه يعرف ويوافق لانه هز رأسه مؤيدا ومبتسما 0 اختفى القطار عن الانظار وتوقف جايمى عن التلويح بيديه ولكن الالم الحاد كان يعتصر قلب ثيا وفؤادها 0 فخلال ساعات قد لاتتجاوز العشرين سوف تستقل قطارا مماثلا 000وترحل بعيدا عن0000 حبيبها0 فوجئت بلوجان ياخذهما الى مطعم فندق قريب من بحيرة رائعة 0 لم يسالهما او يتشاورمعهما وكأنهما طفلان وليس طفلا واحدا ! هل تشعر بالسرور والارتياح ام بالغيظ والانفعال ؟ ومما زاد فى ذهولها وحيرتها ان الفندق الذى اخذهما اليه بعد مغادرتهم فورت وليام كان فخما للغاية ولا ياتى اليه على ما يبدو الا الاغنياء مضت بقية ايام الاسبوع بتثاقل مرعب ولم يفاتحها لوجان فى اى وقت بموضوع الرحيل 0 وفى مساء اليوم الثالث لذهاب السيدة موراى وبعد ذهاب جايمى ومارثا الى النوم دخل لوجان الى المطبخ 000 فادركت انه يريد التحدث معها فى امر هام 0 قال لها : لا فائدة من التردد ! انه امر لا يمكن تاجيله الى ما لا نهاية 0 قامت من مكانها ولحقت به الى المكتبة خائفة 000 حزينة ومتضايقة لم تتمكن من التحدث اليه الا بعدما طلب منها اغلاق الباب وراءها والجلوس على احد المقعدين الموجودين امام طاولته0 قالت له : اليس من الافضل ان اجمع امتعتى واغادر هذا البيت ؟ انا متأكدة من انه ليس لديك اى شئ تريد بحثه معى باستثناء هذا الموضوع 0 ربما لا فقد يتوقف الامر عليك انت 0 اجلسى 0 لم تكن راغبة فى الجلوس 000 بل فى الذهاب الى غرفتها استعدادا لواجهة محنة الرحيل عن دروملاريج 0 لقد اصبحت هذه النمطقة عزيزة جدا علي قلبها وكذلك جايمى 0 ولكن لوجان اهم منهما معا 0 وليست مستعدة بالتالى لسماع حديثة عن افضل الوسائل الكفيلة بزيادة عذابها واحزانها والامها 0 ظلت واقفة على الرغم من احساسها بنفاد صبره وسالته بهدوء : عندما تقول ان الامر يتوقف على انا فهل تعنى انك تطالبنى بالبقاء لحين تمكنك من ايجاد شخصا اخر للاعتناء بجايمى ؟ امسك بذراعها وجذبها نحو المقعد القريب من النار ثم اجلسها على المقعد وقال : لا ! اضطرت الى رفع رأسها كثيرا كى تتمكن من النظر اليه وهو واقف قربها كالطود الشامخ 0 ماذا يعنى هذا الرجل اذن ؟ شحب لونها وفتحت فمها لتساله ولكنه قال لها : كنت تستفسرين عن مواعيد القطارات المتجة الى لندن عندما ودعنا والدتى فى المحطة ؟ حدقت بالسنة اللهب التى كانت ارق من نظراته وقالت بصوت منخفض : نعم سالت عن تلك الرحلات 0 ولكنك لا تريدين الذهاب فعلا اليس كذلك ؟ جملة ام سؤال ؟ انتظرت حتى كرر الشق الثانى من كلامه فهزت رأسها وقالت له0000 فيما لاتزال عينيها مركزتين على النار : صحيح وانت تعرف ذلك يا000 لوجان 0 لقد بحثنا كل شئ فى اوقات سابقة فلماذا 000 ؟ لم يرفع نظره عنها عندما قاطعها قائلا بلهجة كئيبة الى حد ما : لم نبحث كل شئ 0 انت تعرفين اسباب عدم تمكنى من توظيف مدبرة منزل فى مثل سنك يا ثيا ولكن 000 ما من شئ يحول دون اقدامى على الزواج 0 الزواج ؟ نعم 0 قفز قلبها من مكانه ولكنها استخدمت عقلها بسرعة للسيطرة على قلبها واحاسيسها 0 سيتزوج جودي بالتاكيد ويطلعها الان على مخططاته المستقبلية لئلا تقلق على مصير جايمى 0 انه يعرف مدى تعلقها بالصبى ويحاول مشكورا ابلاغها النبأ باسلوب رصين هادئ 0 ارتجف جسمها حزنا واسى وقالت له : قررت اذا الزواج من زوجة اخيك السيدة موراى ؟ هذه استنتاجات غير واقعية او عاقلة ! من اين اتتك هذه الفكرة يا ثيا ؟ لاشك فى انها تناسبنى فى مجالات عدة ولكنها لا تفى اطلاقا بالغرض الذى اسعى الى تحقيقه ومن بين الاسباب الهامة التى تحملنى على عدم التفكير بها كزوجة محتملة ان جايمى لا يحبها 0 نظرت اليه بسرعة وهمست قائلة : اذن0000 ؟ ظهرت ابتسامة خفيفة جدا على وجهه فمضت الى القول بعصبية هادئة : لوجان ؟ ارجوك ، لا تعذبنى ! تحولت نظراته الى شفتيها المرتعشتين [COLOR="Red"]وقال لها بلهجة جدية اذهلتها : لم اكن افكر بتعذيبها ، او احاول ذلك 0 فانا اطالبك بالزواج منى 0 وهل كنت تظنين اننى ابحث موضوع زواجى الا مع المرأة ذات العلاقة المباشرة بهذا الامر الشخصى والهام ؟ [/
COLOR]

dede77 01-08-09 10:06 PM

حمدلله على السلامة يا ارق عاصفة 0 والف شكر يا عيونى على متابعتك انتى باقى القارئات وعلى العموم باقى فصلين بس يا قمر ان شاء الله احاول اخلصهم بسرعة0

ناعمة 01-08-09 10:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dede77 (المشاركة 2019460)
وعلى العموم باقى فصلين بس يا قمر ان شاء الله احاول اخلصهم بسرعة0

ننتظرج يالغالية

تسلم ايدج على الرواية

dede77 02-08-09 04:27 PM

احست ثيا بانها ستفقد وعيها 000 وصرخت بصوت عال يخيم عليه الذهول والضياع : لا000 لا ! انت تريد الزواج منى من اجل جايمى فقط اليس كذلك يا لوجان ؟ لا ، ليس لاجله كليا يا عزيزتى 0 فقد اثبت نفسك كمدبرة منزل عظيمة بحيث اننى اشعر براحة كبيرة لم اعرف لها مثيلا من قبل وبزواجك منى يمكننا حل عدد من مشاكلى الداخلية والبيتية 0 ولكن الحياة ليست كلها مشاكل داخلية ومنزلية يا لوجان 0 هل ساكون مثلا الزوجة الصالحة لك 000 فى امور ومجالات اخرى ؟ حدق بعينيها الخائفتين لتقييم الخوف والتشكيك اللذين يرغمان جسمها على الارتعاش ثم قال لها بهدوء : انت صغيرة السن بما فيه الكفاية لكى تتكيفى مع اساليبى وافكارى 0 توقف لحظة حتى يضيف بعدها قائلا بلهجة قاسية الى حد ما : لا يمكنك ان تكونى اسوا من كاي 0 كاي لابد انك احببتها كثيرا ! وجه الى وجنتيها الحمراوين نظرة باردة جدا وقال : لا ويمكنك الاعتماد على صحة كلامى ارادت ثيا ذلك من صميم قلبها ولكنها لم تقدر 000 فكلامه غير منطقى 0 سالته بتردد : لماذا تزوجتها اذن ؟ لاشك فى انه كان هناك سبب لذلك 0 لا ليس بالضرورة التقيت كاي فى الخارج فيما كنا نجوب مناطق غريبة 0 كان لدى هدف من تجوالى ولكن كاي كانت تجوب العالم دونما اى اى هدف على الاطلاق 0 تحولت الصداقة الى روابط عاطفية وحملت بالصبى 0 لم اكن اريد ذلك وبخاصة لاننا بدانا عندئذ فى الابتعاد عن بعضنا 000 فكرا وروحا وجسدا 0 وبما انها هى التى رفضت الزواج فى المقام الاول وانا الذى اقنعتها به فلم الم الا نفسى 0 اصبح دخلى جيدا فى تلك الفترة وبدات اشعر بالقيمة الحقيقية لوجود البيت والعائلة والاستقرار 0 ولكن كاي لم تكن تريد اى من هذه الامور فتركت البيت بمجرد ولادة جايمى 0 كنا نراها بين الحين والاخر لانها كانت تاتى 000 لطلب المال 0 امضت معنا بعض الاحيان بضعة اسابيع متواصلة ولكننا لم نعش معا منذ ذهابها 0 ارادت ثيا معرفة كل التفاصيل وبخاصة لانها لم تكن لتتصور ابدا ان آلم لوجان 000 تحزنها وتزيد من عذابها 0 فتحت فمها لتطلب منه التوقف عن متابعة هذا الحديث المؤلم ولكنه مضى الى القول 000 وكأنه مصمم على معاقبة حب الاستطلاع القوى فى نفسها عن طريق اسماعها القصة بكاملها : غضبت كاي كثيرا عندما بعت جميع ممتلكاتى فى الخارج بهدف شراء دروملاريج 0 اتت الى هنا للاطلاع على ما يحدث لصب جام غضبها وحنقها ولتقديم مطالب مالية لم اكن قادرا على تلبيتها ولما اتت فى المرة الاخيرة 0000 كانت برفقة عشيقها وقد قتلا بحادث سيارة اثناء ذهابهما الى لندن 0 ساكون منافقا ومرائيا اذا قلت اننى لم اشعر بالارتياح لابتعادها عنى نهائيا 0 ولكن الموضوع كله غير منطقى اطلاقا وانا لا ازال القى اللوم على نفسى 0 اعتقد انك ربما فعلت ذلك اكثر من مرة بل مرات عديدة 0 كم كان عمر000 كاي ؟ كانت تصغرنى باشهر معدودة 0 يجب تحميلها بعض المسئولية على الاقل عما جرى لها 0 ربما 0 انا اسفة على اية حال 0 لا ، لا تكونى اسفة ابدا ! لقد اعتبرت ان من واجبى اطلاعك على هذا الامر قبل اتخاذك قرار الزواج منى 0 واضاف بلهجة قاسية : اذا قررت الموافقة فقد يهمك بالتاكيد ان تعرفى منذ الان باننى تجاوزت مرحلة الحزن على زوجتى السابقة 0 ترددت 000 فكلمة نعم هى احد اسهل الكلمات فى اى لغة ولكنها قد تكون هى احدى اكثرها خطورة 0 ومما زاد من ارتباكها وحيرتها ان النعم فى هذه الحالة بالذات مغرية جدا 000 ومفزعة جدا 0 لاحظ لوجان ترددها فقال لها : لو كان لديك مكان اخر تذهبين اليه او حتى وظيفة جيدة معروضة عليك لما كنت عرضت عليك الزواج 0 لننظر الى الامور بهدوء وروية وتعقل فانت فى وضع سئ للغاية 00 ! وصدقينى يا ثيا انا ادرك تماما معنى ذلك 0 فاذا امرتك الان بمغادرة هذا البيت 00000 اذا رميتك فى الخارج ساشعر باننى افعل ذلك مع جايمى 0 لو كان يعرف ان لديها بيتا ومالا اكثر بكثير مما لديه هو لما عرض عليها الزواج 0 ستعترف له ! لا فذلك سيؤلمه الى درجة كبيرة ! ستجد طريقة تسمح له بالاستفادة من مالها دون علمه 0 لو ان شعورة نحوها يتجاوز الشفقة والرأفة 0000 الى الحب لكانت الان فى ذروة سعادتها 0 قالت متعلثمة : انت 000 انت لا تريد 0000 بالطبع ، زواجا 0000 زواجا حقيقيا ؟ سيكون 000 كما يوصف عادة 0000 زواج مصالح 0 ابتسم لها ولكن بحزن وليس بمرح وقال : هذا امر اريدك تحليلة ودراسته بصورة جدية 0 فاذا قبلت الزواج منى فلن يكون زواج مصالح 0 انت لاتحبنى فكيف يمكن وصف الزواج المقترح بغير ذلك ؟ تحقق زيجات كثيرة نجاحا كبيرا حتى مع عدم وجود الحب 0 صحيح ولكن 0000 ثيا لست قادرا على ان اعدك بهذا النوع من الزواج الذى يبدو انك تتصورينه فى عقلك 000 زواج صداقة ومصلحة وغرفتى نوم منفصلتين 0 ولكن هذه الزيجات تحصل بين الحين والاخر 0 نعم الا انها لا تنجح مع شخصين مثلنا 0000 يتمتعان بصحة جيدة وعقل سليم بعيدا عن العقد والمشاكل النفسية 0 حقا ؟ جلس قربها وحدق بها طويلا ثم قال لها بلهجة مقنعة : يمكننى يا ثيا ان اعدك باكثر من ذلك بكثير 0 ولكننى رجل وانت امرأة ويوجد بيننا نوعا من الجاذبية القوية 000 وهو ما تعرفينه بالتاكيد0 ولكننا 000 ولكننا لسنا حيوانين جائعين يسعيان فقط الى اشباع نهمهما 0 انت لاتحبنى 0 اذا كنت اشعر ان هذه اللحظات الهامة هى مناسبة لا تصح فيها الا الصراحة التامة فهذا لا يعنى اننى حيوان جائع 000 يا عزيزتى 0 سالته مرتين عما اذا كان يحبها فتجنب الرد المباشر 000 لانه لا يحبها ! انها تحبه ومستعدة للقيام بما يريد اذا كان ذلك يسعدة ويفرحة 0 الا ان العطاء قد يكون اصعب مما تتصور اذا كان الرجل لا يحبها 0 سالته بصوت مرتجف : ماذا سيحدث لنا اذا احببت امرأة اخرى ؟ لن يحدث ذلك اطلاقا 0 اؤكد لك منذ الان اننى ساكون مخلصا جدا اذا طبقت انت المبدا ذاته 0 والافضل لك ان تفعلى ذلك فيما لو قررت الزواج منى 0 اوه ، كيف يمكنها الزام نفسها بقبول الزواج منه 000 على الرغم من معرفتها الاكيدة انه لا يحبها ؟ لن تتمكن من الموافقة الفورية مع ان كل جزء منها يصرخ مطالبا بالقبول 0 احست بان عينيها تعكسان رغبتها المجنونة فابعدت نظرها عنه 0 امسك بيدها وارغمها على النظر اليه قائلا بحدة وانفعال شديدين : ثيا اعتقد انك تريدين التفوة بكلمة نعم وانك ترغبين فى البقاء هنا 000 مع جايمى 000و000 ومعى 0 ولكننى لا افهم هذا التردد كله فانا لست اول رجل تعرفينه 0 لا تتصرفى معى وكانك فتاة لم يلمسها اى رجل من قبل 0 اكرهك ! اكرهك ، يا لوجان موراى ! قد يكون افضل لك التزام جانب الهدوء والسكينة بدلا من ارهاق نفسك بمشاعر وهمية واحاسيس خيالية 0 هل تعتقدين حقا ان لدى الوقت والصبر الكافيين للاهتمام بفتاة صغيرة بريئة ؟ انا اريد امرأة مستعدة لمنحى ما اريد دونما اى تردد او تعقيد او ضجة 0 لن تجرؤ ابدا على الاعتراف له بان خبرتها كلها تقتصر على بضع قبلات بريئة 0 شحب وجهها فمضى لوجان الى القول : ساعدك بشئ هام للغاية يا ثيا 0 اذا التزمت بالشرط المتعلق بك فى هذه الصفقة فلن تضطرى ابدا بعد الان لتجوبى الشوارع والطرقات بحثا عن بيت ومأوى 0 ما تقوله الان يوحى بانك تريد امرأة تمارس الحب معك وتنجب لك المزيد من الاولاد وتهتم ببيتك 000 ليطمئن بالك فى هذه المجالات الثلاث وتتمكن من التفرغ لعملك ! حدق بها بضع لحظات بعينين تقدحان شررا ثم قال لها بلهجة جافة قاسية : يبدو انك ادركت فحوى الموضوع بذكاء ومهارة مع ان طريقة حديثك كانت اكثر قساوة من الواقع ذاته 0 لابد لى من التشديد على امر غاية فى الاهمية 0 وهو اننى لست يائسا الى الدرجة التى تصورينها فى عقلك 0 لو لم تكن المسالة ضرورية بالنسبة الى جايمى لما عرضت عليك هذه الفكرة فى المقام الاول 0 ثم 000 انا لا استخدم القوة او الارغام معك فالامر يتعلق بك كليا 00 والقرار النهائى عائد اليك وحدك دون سواك 0 لن تتحمل الحزن والالم اللذين سينجمان عن الابتعاد عنه 0 اغمضت عينيها وقالت : حسنا انا اقبل 0 طبع قبلة خفيفة على شفتيها وكأنه يضع توقيعه على اتفاق او صفقة تجارية 0 شعرت برغبة هوجاء لتطويق عنقه وضمه اليها بقوة وعنف ولكنها بذلت جهودا مضنية للسيرة على هذه المشاعر المحمومة 0 ومع ذلك فقد احست بالارض تميد تحت قدميها 00 وبالسعادة تنبعث فى داخلها 0 ثم سمعته يقول وكانه يتحدث من بعيد : هل انت متاكدة تمامامن انك تعرفين ماذا تفعلين ؟ لن اسمح لك بالعودة ابدا اذا غادرت هذا البيت ! لن افعل ذلك وعدتك لتوى بالقبول ولن احنث بالوعد اطلاقا 0 انا لا اغش او اخدع 0 اضعفتها الحرارة المنبعثة من جسمه الملتصق بها فارتعش جسمها بقوة وقفزت الى الوراء خائفة مذعورة 0 امسك بها بنفاذ صبر واضح وقال لها : اذا كنت ترتعشين وترتجفين هكذا الان فقد يكون من الحكمة ان تعيدى النظر فى قرارك 0 هل يمكنك منحى بعض الوقت ؟ كم من الوقت تريدين ؟ ستة اشهر ؟ وستة اخرى بعدها ؟ ثم سنة ثانية ؟ لست فى وضع يسمح لك بالمراوغة او المماطلة يا صغيرتى 0 فاما نعم او لا واريد معرفة الجواب الان ! لابد لها من القبول الفورى التام فليس بامكانها ابدا رفضه او الابتعاد عنه 0 لوجان 00 جايمى 00 دروملاريج ! هل تقدر على مقاومتهم جميعا ؟ انهما اكثر شخصين تحبهما فى هذه الدنيا كما ان دروملاريج اصبحت فى نظرها اجمل بقاع الارض 0 هنا حياتها وهنا مستقبلها وستحاول بعد الزواج تحويل لوجان الى رجل جديد 000 واعادة البسة الى وجهه وعينيه 0 واذا عملت جاهدة على ارضائه فقد يتحول شعورة نحوها الى 000 الحب 0 واحست فجاة بان المستقبل لم يعد يبدو قاتما فابتسمت وقالت : نعم 0 نعم انا متاكدة تماما اننى اريد الزواج منك يا لوجان 000 اذا كنت فعلا تريدنى زوجة لك 0 اتصل لوجان صباح اليوم التالى بوالدته لابلاغها النبأ فغمرتها الفرحة والسعادة وقالت انها كانت تصلى لحصول ذلك 0 وعندما علم جايمى بالامر راح يقفو بسرور بالغ بين ثيا ووالده 000 ويعانق كلا منهما المرة تلو الاخرى 0 ذهب الثلاثة بعد اقل من اسبوع الى العاصمة ليجدوا السيدة موراى فى استقبالهم 0 فرحت ثيا كثيرا بالترحيب العاطفى الحار الذى تلقته من التى ستصبح حماتها بعد يومين فقط فكادت دموع البهجة والسعادة تنهمر عن عينيها 0 لم تكن لتصدق ابدا انها ستحظى بمثل هذا القبول الفورى والتام وتصبح 00 مرة اخرى 00 وبعد خمسة عشر سنة 000 جزءا لا يتجزء من هذه العائلة الطيبة العريقة ! ارادت ثيا ان تعود بعد حفل الزواج مباشرة الى دروملاريج ولكن لوجان اصر على ذهابهما بضعة ايام الى لندن 0 اشترى لها فستانى سهرة جميلين جدا وبضعة اشياء اخرى 0 وعندما وصلا الى العاصمة البرطانية اخذها الى احدث الفنادق وافخمها 0 سالته بصوت خائف الى حد ما : هل انت متاكد يا لوجان انك قادر على تحمل هذه النفقات الباهظة ؟ اعنى 000 اعنى انه كان بالامكان اختيار فندق اخر تكون تكاليف الاقامة فيه اقل بكثير من هنا 0 لاباس فنحن لن نظل هنا لوقت طويلا 0 لم اقصد ان ابدو ناكرة للجميل فكل فتاة تحب مثل هذه الرفاهية 0 وضع يده على كتفيها وادارها نحوه فحاولت الابتسام مرة اخرى ولكنها فشلت 0 قالت له ان لندن تبدو كقفير النحل فاجابها بانهما لن يشعرا بضجيجها وحركتها 0 علقت على رده بالقول : لن يكون لدينا وقت كاف 0 سيكون لديك انت الوقت الكافى لمعرفة ما اذا كنت ستحبين فكرة الزواج منى ام لا 0000 يا سيدة موراى ! ساستحم الان بسرعة ليصبح الحمام بعد ذلك تحت تصرفك ورهن امرك ومشيئتك 0 طبع قبلة خفيفة على فمها ودخل الى الحمام المشترك الذى يجمع بين الغرفتين المنفصلتين فى ذلك الجناح الفخم 0 تاملت الغرفة الرائعة بضع لحظات ثم فتحت حقيبتها واخرجت معطف الحمام الجديد الذى اشتراه لها 0 وفيما كانت تتذكر معطفه الذى ارتدته فى اليوم الاول لوصولها دروملاريج عاد لوجان فجاة وهو يلف النصف الاسفل من جسمه العارى بمنشفة كبيرة 0 ارتبكت كثيرا وقالت له بعض كلمات بتعلثم واضح ثم هرعت نحو الحمام 0 ستمنحه وقتا كافيا لارتداء ثيابه استعدادا لذهابهم الى المطعم لتناول العشاء 0 جففت نفسها بعد الانتهاء من الحمام ثم ارتدت المعطف وعادت الى الغرفة 0 فوجئت به يجلس على حافة السرير العريض مرتديا سروالا قصيرا ويقرا صحيفة مسائية 0 لماذا لم يذهب الى الغرفة الاخرى ؟ حولت نظراتها الخجولة ووجنتيها الحمراوين عنه قائلة : سارتدى ثيابى 0 لماذا العجلة ؟ اقتربت منه لتاخذ فستانها من الحقيبة فوضع الصحيفة جانبا وامسك بها قائلا بنعومة : تعالى الى هنا يا ثيا 0 لجأت الى مقاومته قليلا فهب واقفا كلمح البصر حدق بها قليلا وقال : الا تدركين مدى جمالك وروعتك ؟ اكاد افقد صبرى ! ماذا تريديننى ان افعل لكى ابعد خوفك منى ؟ حاولت التظاهر بالضحك وهى تقول : لوجان ، انا خائفة ! وانا ايضا يا ثيا ! كم اود منحك الوقت الذى تريدينه وتحتاجين اليه ولكن جاذبيتك وجمالك يجعلان ذلك امرا مستحيلا 0 لن اتمكن من الانتظار طويلا ! ارجوك ! ارجوك ! بدا لوجان وكأنه اصم ابكم فيما اخذها الى صدره برفق وحنان 000 احنى رأسه فوق وجهها 0 ارتعش جسمها بين يديه و ذراعيه ولكن الخوف ابقى شفتيها مطبقتين كبوابة حصن منيع 0 ارادت ان تقاومه حتى النهاية وتحول دون اقتحامه اسوارها ولكن احساسا غريبا حذرها من متابعة ذلك 0 لقد وعدته وعليها الوفاء بوعدها 0 لم تكن صادقة تماما فى اى شئ حتى الان وعليها الا تضيف الى ذنوبها امرا هاما 000 هو محاوله ثنيه عن الحصول عما هو حقه المكتسب 0 الم تتزوجه ؟ اليست زوجته ؟ ثم 000 هل تريد حقا ابعاده عنها فى مثل هذا الوقت ؟ رفعت يديها وطوقت جسمه فيما كانت تردد اسمه بصوت هامس مرتجف : لوجان ، لوجان 0000 انتهى الفصل الثامن 0

ناعمة 03-08-09 09:41 PM

ننتظر الباقي يالغالية :)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

السيدة ملعقة 04-08-09 11:39 AM

ننتظررررررررررررررررك بفارغ الصبر

العاصفة الصامتة 05-08-09 03:13 PM

تسلم ايدك يا احلى ديدى

فى انتظارك حبيبتى

dede77 05-08-09 11:15 PM

انا اسفة يا بنات على التاخير بس انا كنت مشغولة والفصلين الباقين طوال علشان كده سمحووووووووونى بليز وعلشان كل المنتظرين على احر من الجمر هذا جزء من الفصل اللى قبل الاخير 0

dede77 05-08-09 11:26 PM

9- تركها فى لندن وعاد وحده ، بعد ان عرف عن طريق جيرى ، انها تملك شقة ومالا ، وانها كانت تخدعة طوال الوقت 000 قلقت لابتعادها عن دروملاريج0000 وفوجئت به يتصل بها ذات يوم ليقول لها ان جايمى كسر رجله ويصر على عودتها 0
منتديات ليلاس
لم يكن لوجان بحاجة الى اكثر من ذلك التشجيع فضمها اليه وجعلها تدرك انه يرغب بالاحتفاظ بها 0 وعندما لاحظ ترددها وعدم تاكدها من نفسها قال لها بصوت عميق :لا تمانعى او تكافحى يا ثيا 0 لم اكن انوى الاقدام على هذا الامر بمثل هذه السرعة 0 الا ان العقل لم يعد قادرا على التحكم 0 بعواطفى الصادقة فانت تثيرين مشاعرى بشكل مذهل 0 ارتعشت شفتاها 000 وخف تصلبهما وتوترهما وبدات تشعر بانها تذوب وتغرق تحت وطاة شخصيته القوية 0 تاججت النار فى داخلها فيما كان عذاب المتعة الناجم من تحوله المفاجئ يضعف مقاومتها 0 وفجاة وجدت نفسها تتجاوب معه بعنف مماثل 000 وبرغبة جامحة مشابهة 0 وراحت تردد اسمه بصوت دافئ كلما سنحت لها الفرصة بالتنفس 0 ثم سمعته يقول لها بصوت اشبة بالزئير : اريدك 000 اريدك جدا يا ثيا 0 اكاد اجن واحترق كلما فكرت بالابتعاد عنك ! ارادته هى ايضا 00 وقررت اطلاق العنان لكافة رغباتها وقدراتها 0 كانت خائفة ولكن احاسيسها بلغت ذروة السعادة 000 وتحول مشاعرها كلها الى بركان هائج 0 ازدادت التصاقا به وقال لها بصوت قوى اجش : اعتذر عن كل القسوة التى ابديتها منذ قدومك الى المنزل 0 ارجو ان تفهمى الان معنى تعقلى ورصانتى 000 لم اكن اريد ان اخفق ثانية فى التجربة 0 لم تعد بحاجة الى الكلام 0 واخذت تفكر كيف اخفى استجابته التى ظهرت بوضوح فى عينيه الملحتين فى ذلك المساء 0 على اى حال لم تعد قادرة على تفادى الاستسلام الكلى والتام 0 اخذت تردد اسمه بما تبقى لها من صوت وقدرة على الكلام 0 كان يطوقها بذراعيه وكأنه لن يتركها ابدا بعد الان 0 ولاحظت فى ذروة سعادتها وبهجتها انه يحاول التصرف معها 000 قدر الامكان برقة ونعومة 0 اخذت معطفها الملقى على الارض وبدات ترتديه فمد يده برقة اذهلتها واوقفتها عن متابعة ذلك 0 تطلعت ثيا نحوه فشاهدته ينظر اليها بحنان لم تكن تتوقعه منه 000 وسمعته يقول لها بصوت ناعم : اسف يا حبيبتى 0 لو انك اخبرتنى مسبقا لتصرفت معك بشكل مختلف الى حد ما 0 كنت اتصور انك تخططين لكسب رخيص 000 ولم اكن اعرف طموحاتك السامية 0 طبع قبلة خفيفة على شفتيها ثم اضاف قائلا : ستكون حياتنا افضل بكثير من الان 000 اعدك بذلك 0 اخبرينى الان ماذا تريدين 0 هل تفضلين النزول الى المطعم لتناول طعام العشاء ، ام البقاء معى هنا ؟ كان واضحا انه يفضل الشق الثانى من الاقتراح ولكنه لم يعترض او يحتج عندما قالت انها جائعة 0 نزلا بعد حوالى نصف ساعة ولكن الجو لم يكن مناسبا 000 على الرغم من جوده الطعام والموسيقى الحالمة بدا لوجان متوتر الاعصاب بعض الشئ فيما كانت هى تتامله طوال الوقت 000 متمنية العودة الى ذراعيه وصدره 000 والى سريرهما المشترك 0 تحول خوفها الى شجاعة وتهربها الى مطالبة وترددها الى جسارة واقدام 0 وتمنت لو انها قبلت اقتراحه وبقيا معا فى غرفتهما 0 دعاها الى الرقص فلبت الدعوة بكل سرور 0 وما ان ضمها الى صدره بطريقه عادية جدا لوجود اشخاص اخرين حولهما وقربهما حتى التصقت به وذابت بين ذراعيه 0 قال لها بصوت ناعم بعد مرور لحظات معدودة : ثيا هل تعرفين ماذا تفعلين بى ؟ هيا بنا الى الغرفة فوجودنا هنا غير ضرورى على الاطلاق 0 كان حنونا ورقيقا احيانا وقاسيا احيانا اخرى ولكنه لم يقدم على اى شئ يخفف او يحد من حبها المتزايد له 0 يالسعادتهلو انه يحبها ! استيقظت صباح اليوم التالى فوجدته لا يزال مستلقيا قربها 0 تاملت وجهه بدقة وتمعن وتمنت لو انها تقدر الان على ارغامه بالاعتراف بحبه لها 0 ولكن خجلها الناجم عن تجاوبها المطلق معه فى الليلة السابقة ارغمها على الحد من اندفاعها 0 فتح عينيه فجاة وابتسم لها 000 ثم اختفت البسمة من عينيه لتحل محلها نظرته الرصينة الخارقة 0 وبعدما امضى الدقائق ينظر الى عينيها تمتم قائلا : هل تذكرين المرة الاولى التى قبلتك فيها ؟ كنت مريضة وتشعرين بالأسف والأسى على نفسك 0 انا اذكر المرة الاولى ولكن انت لا تتذكرها 0 ماذا تعنين ؟ لماذا ستخبره اشياء قد لا يرغب فى سماعها ؟ كرر السؤال فاجابته باختصار : حدث ذلك فور وصولى الى دروملاريج وعندما كنت انت فاقد الوعى وفى حالة هذيان 0 قطب حاجبيه وكأنه يحاول التركيز على امر هام ثم سألها : هل يمكنك اطلاعى بالتفصيل عما حدث ؟ لابد اننى اخفتك اليس كذلك ؟ اخفتنى قليلا فى تلك الفترة فقط ولكنك لم تلحق بى اى اذى جسدى او معنوى 0 كل ما فى الامر انك اخذتنى بين ذراعيك 000 ثم تخلصت منهما دون ان اسبب لك صدمة تزيد من مرضك 0 بدات اتذكر ذلك الان ولكن كاحداث حلم قديم 0 هل انت متأكدة0000 ؟ طبعا ! طبعا ! استغرب كيف انك لم تقررى مغادرة دورملاريج على اثر ذلك مباشرة 0 اقتربت منه بشكل ملفت للنظر وقالت بصوت مرتجف : ربما كان ذلك سبب اصرارى على البقاء 0 تأملها لحظة ثم ضحك بصوت عال وقال مداعبا : يا لك من شابة لاتعرف الخجل او الحياء ! ثم طبع قبلة على شفتيها واضاف قائلا بصوت اجش : اعتقد اننى سعيد لاتخاذك هذا القرار 0 قالت له ممازحة فيما يدها تسللت بدون خجل الى عنقه : هل هو مجرد اعتقاد ؟ الست متأكدا ؟ ضمها اليه بقوة وتمتم قائلا : الن تتوقفى عن توجيه الاسئلة السخيفة ؟ توقفت عن توجية اى نوع من الاسئلة وغرقت معه فى بحر من الهيام والسعادة هذا هو فطور الصباح الشهى 000 يا لنشوتها وسعادتها ! وكقطة مسرورة ولكنها لاتزال جائعة كانت تنظر اليه مبدية اهتماما صادقا لم يتعوده من قبل 0 وهم بحملها على اجنحة الهوى والعشق ولكنه توقف فجاة وابتعد عنها قائلا بشئ من الانفعال : اوه ! لقد نسيت اننى مرتبط بموعد هام خلال 000 ساعة من الان 0 واذا تمكنت من الوصول فى الوقت المناسب فسوف احتاج الى كل مهارتى وذكائى وفطنتى 0 وقد لااقدر على التركيز والانتباه اثناء الاجتماع ما لم انهض الان واحاول جاهدا ابعاد افكارى عنك 0000 ولو بصورة مؤقتة 0 قالت له انها تتذكر حديثه عن ذلك الموعد ولكنها لم تكشف له عن انزعاجها البالغ من جراء اضطرارة لمغادرتها صباح اليوم الثانى لزواجهما 0 كانت مسرورة امس ان لديه اعمالا ستبعدة عنها بعض الوقت اما اليوم فهى مستاءة جدا بسبب ابتعاده عنها 0 قرأ افكارها بسهولة نظرا لانعكاسها الواضح على ملامح وجهها وفى نظراتها وقال لها برقة ونعومة : لم اكن اعلم ان الامور ستجرى على هذا النحو بيننا يا ثيا والا لكنت طلبت تاجيل الاجتماع الى وقت لاحق 0 انه موعد بالغ الاهمية ولا يجوز التخلى عنه او اهمالة 0 على اى حال لايزال امامنا الليل بكامله ونهار غد 0000 وبقية حياتنا على ما اعتقد 0 اقترب منها بعد عودته من الحمام ثم قبلها بحنان وقال باسما : ساعوض الليلة عما سنفقده هذا الصباح 0

dede77 05-08-09 11:28 PM

اسفة يا بنات على اللون الفسفورى لم اكن اعرف انه لون يتعب العين الا بعد ان نزل الجزء المكتوب ولو اعرف كيف اغيرة كنت غيرته فورا 0 اسفة مرة تانية

dede77 06-08-09 08:53 PM

لم يقل لها انه يحبها لانه ببساطة0000 لايحبها ومع ذلك فقد شعرت ثيا بشئ من السعادة الحقيقية 000 ربما لان ملامح وجهه تجعلها اكثر ثقة تجاة المستقبل فهو ايضا يتغير ولو ان ذلك يتم ببطء وبصورة تدريجية 0 ولاشك ان تجاوبها القوى مع مغازلته لها وكذلك قدرتهما المتبادلة على ارضاء بعضهما قد ادهشاه الى حد ما 0 ليته يحبها 000 ولكن الطمع عادة قبيحة 0 قد تبدو السعادة على وجه اى رجل تثبت له عروسة الشابة 0000 من حيث تدرى او لاتدرى 000 انها مهتمة به جدا وتسعى الى ارضائه بكافة الوسائل 0 الا ان ذلك ليس كافيالحمله على الوقوع فى حبها 0 تناولا فطورهما بسرعة ثم اعطاها كمية وفيرة من المال مع تعليمات مشددة للخروج من الفندق والتمتع بوقتها 0 لم يقل لها الى اين سيذهب ومن سيقابل 0ماذا سيفعل صباح هذا اليوم الذى تقفل فيه معظم المؤسسات ابوابها بسبب العطلة الاسبوعية ؟ ولماذا طلب منها الا تبتعد كثيرا عن المنطقة التى يقيمان فيها ؟ ظلت فى محيط الفندق حتى ما بعد الغداء 0 وعندما تاكد لها انه سيتاخر قررت القيام بنزهة وزيارة بعض المحال التجارية 0 لقد طلب منها ان تنفق كامل المبلغ الذى اعطاها اياه ولكنها لم تتمكن من ارغام نفسها على ذلك 0 ستحتفظ بالجزء الاكبر منه لشراء بعض الحاجيات للبيت فيما تستخدم القليل لشراء عدد من الهدايا الا يمكنها الذهاب الى شقتها لمعرفة ماذا حل بها ولاخذ جزء من ملابسها طالما ان الفرصة سانحة لها ؟ لن يلاحظ لوجان وجود ثياب اضافية فى خزانتها واذا حدث ذلك فسوف يفترض انها ثياب اشترتها بالمال الذى اعطاها اياه 0 لا لن تقدر على خداعة 0000 وليست بحاجة اطلاقا الى اى اوجاع راس اضافية 0 امضت الساعات القليلة التالية وهى تتجول فى الحى الغربى القريب من الفندق 0 ولكن لوجان لم يعد الى جناحهما الفخم الا حوالى السادسة والنصف 0 قالت له بصوت حزين : تصورت انك لن تعود ابدا ! عقد حاجبيه قليلا ثم لامس وجنتيها الشاحبتين برقة ومحبة قائلا : حاولت مرارا الاتصال بك يا حبيبتى ولكنك كنت خارج الفندق 0 هل تصورت اننى تعرضت لحادث سيارة او ما شابة ذلك ؟ابعدت وجهها عنه وقالت بشئ من الحدة والانفعال ؟ كيف كان يمكننى ان اعرف ماذا حل بك ؟ لقد غادرت الفندق منذ وقت مبكرجدا 0 اعرف ، اعرف 0 تبا لكم ايها الرجال تنسون كل شئ عندما يتعلق الامر بعملكم ولا تزعجون انفسكم بكلمة اعتذار واحدة ! احست بانه يبعد نظراته عنها لينظر الى ساعته ثم سمعته يقول لها : اسمعى يا ثيا 0 ساحتاج الى دقيقة الان اذا كنا سنتناول طعام العشاء قبل خروجنا من الفندق 0 نظرت اليه مستفسرة فابلغها انه حجز مقعدين فى احد اشهر المسارح اللندنية 0 وفيما كان يتحدث اليها لاحظت انه يتامل فستانها باعجاب 0 قالت له : لم تقل لى اين كنت ، ولم تهتم حتى بتقبيلى لدى وصولك 0 هل يعجبك فستانى ؟ ثلاثة اسئلة دفعة واحدة مع انه ليس لدى وقت كافى للاجابة على واحد منها يا امراة ! سابدا بك فانت تبدين رائعة الجمال 000 وهذا امر تعرفينه بالتاكيد 0 ثيا لم اجرؤ على تقبيلك لاننى لن اضمن بعد ذلك اذا كنا سنذهب الى ابعد من السرير 0 اما بالنسبة الى المكان الذى كنت فيه فانى انوى اطلاعك على شيئين هامين بالتفصيل 000 بعد عودتنا من الحفلة 0 وامل مخلصا فى ان يدخل هذان الامران السرور والارتياح الى نفسك وان يحققا تحول كبيرا فى حياتنا 0 احمر وجهها فجاة وسالته بتلهف واضح : ولماذا بعد عودتنا ؟ لانهما هامان جدا بحيث اننا قد لا نرغب فى التفكير عندئذ باى شئ اخر 0 لسنا اذن بحاجة الى الذهاب 0 بلى يا عزيزتى 0 انا اعرف مدى رغبتك فى مشاهدة هذه الحفلة كما ان خروجنا من الفندق قد يشكل نوعا من الاحتفال بما حصلنا عليه 0 ستكون هذه الحفلة وما سيليها بديلا بسيطا من شهر العسل الحقيقى 0 الذى سنقوم به قريبا جدا باذن الله 0 قليلا من الصبر ايتها الحبيبة وسترين ما يعجبك 0 فوجئت ثيا بمدى اعجابها بالحفلة ولكنها ادركت السبب الجوهرى لذلك 0 فقد شكل وجوده معها الجزء الاكبر من متعتها وسعادتها 0 ربما لا يحبها ولكنه تصرف معها طوال الوقت وكأنه مسرور جدا برفقتها 0 خرجا اثناء الاستراحة لشرب فنجانا من القهوة فسالها بشئ من الجدية والاهتمام : انك تتمتعين بوقتك هنا اليس كذلك ؟ احمر وجهها بعض الشئ وافتر ثغرها عن ابتسامة رائعة ولكنها وجدت صعوبة بالغة فى شرح السبب الاساسى لسعادتها 0000 واكتفت بالقول : يسرنى اننا اتينا الى هنا 0 تاملها لحظة ثم قال لها بلهجة تنم عن الانفعال الضمنى : قد يحن قلبك كثيرا الى مثل هذه الحفلات بعد عودتنا الى دروملاريج 0 ربما ستجدين منطقتنا قروية وبسيطة جدا بالنسبة لك عندما يزول بريق الحماسة لكل شئ جديد وغريب 0 تذكرت فورا زوجته الاولى ولكنها لم تتمكن من ايجاد الكلمات المناسبة لاقناعه بانها ليست ابدا مثل كاي 000 ولا يهمها اطلاقا الابتعاد عن دروملاريج 0 ضايقه ترددها فقال لها فجاة : هيا بنا الى القاعة فالجزء الثانى من الحفلة سيبدا بعد قليل 0 لحقت به وهى تتمتم متاخرة بانها لن تجد دروملاريج ابدا بسيطة وهادئة 0 الامر الذى لم يكن مقنعا حتى بالنسبة اليها 0 غرقت فى مقعدها 000 وفى تفكير عميق ولم يعد يهمها من تلك الحفلة سوى نهايتها السريعة 0 غادرا القاعة صامتين فيما كان مئات اخرون يتحدثون ويتسامرون ويضحكون و000 اصيبت ثيا بهلع شديد ورعب هائل عندما اقترب منها 00000 جيرى بانكس 0 قررت تجاهله ولكنه امسك بمرفقها واوقفها عن متابعة سيرها 0 لاحظت ان لوجان لم يقل شيئا بل وقف قربها بتهذيب مبالغ فيه 0 قالت لجيرى : اوه مرحبا يا جيرى 0 اسفة فنحن على عجلة من امرنا 0 مهلا ، مهلا ايتها الحبيبة 0 لا يمكنك ابعاد صديقك القديم جيرى بمثل هذه السرعة والسهولة 0 انا اعرف انك لم تغفر لى بعد لاننى تخليت عنك فى سان موريتز 0 ولكنك لو انتظرت قليلا انذاك لكان كل شئ على ما يرام ! نظرت مذعورة الى وجه لوجان العابس ثم قالت للرجل الاخر : ارجوك يا جيرى انت تعرف ان المسالة لم تكن اطلاقا كما تحاول تصويرها الان 0 تاملها باغراء وتابع قائلا كانها لم تقل شيئا : حاولت الاتصال بك هاتفيا فى شقتك كما ذهبت اليها مرات عديدة ولكننى لم اجدك 0 اتصلت بمحاميك الارعن فاكتشفت ان معلوماته عنك كانت اقل مما اعرف انا 0 اوه لاشك فى انه امر عظيم ان يتمكن الانسان مثلك من الذهاب الى اى مكان يريد وانفاق ما يريد 0 شحب وجهها عندما لاحظت ان الصدمة انستها وضعها الحالى قالت له : انا متزوجة الان يا جيرى وهذا زوجى 0 نظر اليها بخبث ومكر بالغين ثم قال : حقا ايتها الحبيبة ثيا ؟ تحدث هذه الامور دائما وبخاصة عندما يقع بعض الرجال فى الشرك ويتهاوون امام النساء ! ارعبتها نظرات الغضب البارد والهادىء فى عينى لوجان وخافت ان يلكمة ويطرحه ارضا 0 قالت لزوجها بصوت مرتعش : ارجوك يا لوجان 0 هيا بنا 0 ظل واقفا فى مكانه بعض الوقت فخشيت رفضه وما قد يلى ذلك من مشاكل معقدة 0 ولكنه امسك بمرفقها فجاة واخرجها بسرعة متجاهلا جيرى بصورة تامة 0 كان الطقس باردا والمطر منهمرا الا ان ثيا لم تابه لاى شئ من هذا القبيل 0 فالالم الداخلى اسوا بكثير من الازعاج الخارجى المؤقت 000 وبخاصة عندما شعرت بان العذاب لن يتوقف عند هذا الحد 0 سالها بصوت قاس : اين هى هذه الشقة ؟ اذهلها تسرعة واستعدادة لتحويل افتراضات واستنتاجات فورية الى قناعة راسخة وضايقتها جدا ادانته لها بناء على معلومات قليلة تافهة 0 لاحظت انه ينظر اليها وكانها شخص غريب عنه 0 هل ستصدق كل شئ قاله جيرى ؟ هل كان كلامه كله كذبا ونفاقا ؟ احنت راسها بحزن واسى واعترفت له يائسة بان بان بعض المعلومات صحيحة 000 ولكنها مشوهة 0 عاد الغضب العارم الى عينيه وسالها بلهجة قاسية : ما هو عنوان شقتك ؟ لم يعد بامكانها تجاهل مطالبه فاطلعته على عنوان الشقة بصوت منخفض متعلثم 0 ثم امسكت بذراعه فى محاوله لحمله على النظر اليها وقالت له متوسلة : لوجان ، ارجوك ! لا داعى للذهاب الى هناك ساشرح لك كل شئ بالتفصيل 0 تجاهل كلامها واوقف سيارة اجرة ثم دفعها الى الداخل وردد للسائق العنوان 0 تطلعت نحوه لتكرر الرجاء ذاته الا انه سالها : هل مفتاح الشقة معك الان : انها تحمله معها باستمرار وقد تحول فى الاونة الاخيرة الى تذكير متواصل لها بذنبها 000 وبامتناعها عن اطلاع لوجان على الحقيقة كاملة 0 اجابته بكلمة واحدة 000 وحل بعد ذلك صمت ثقيل مرعب 0 جمدها اليأس والذعر فى مكانها لان لوجان لن يغفر لها اطلاقا 0 الم يخدعه احد من قبل ؟ هل ستسمح له كرامته وعزة نفسه بالوقوع فريسة الخداع والكذب مرة اخرى ؟ تجول فى شقتها كالصقر فيما كان يبحث وينقب فى كل مكان 000 وكانه شخص يريد شراء الشقة ومحتوايتها 0 ثم توقف فجاة وقال لها بقسوة بالغة 000 فيما كان الشرر يتطاير من عينيه : ها قد تكشفت نقطة الخداع الاولى ! شقة فخمة انيقة فى الحى الغربى موظف استقبال فى بزة رسمية وبالتاكيد سيارة سباق جميلة رائعة فى مراب هذه البناية الحديثة ! هل ثمة اشياء اخرى لا ازال اجهلها حتى الان ؟ لوجان 0000 قاطعها بحدة ارعبتها قائلا بلهجة مشبعة بالسخط والغيظ : ثيا ! لا تحاولى الاستمرار فى المماطلة والمراوغة ! لا اعرف سبب ذهابك الى دروملاريج ولا اريد معرفته 0 اقدمت على سلسلة من الاحداث والتصرفات التى كنت تعرفين انها لن تؤدى الا الى كارثة 0 لن ينفعك الاستمرار فى الكذب ! امسك بعنقها وضغط بقوة ارعبتها ثم قال : اريد معرفة 000 كل شئ ! حدقت به خائفة مذعورة وقالت له بصوت شبة مختنق : لا توجد اشياء كثيرة 000 كل شئ ، يا ثيا ، كل شئ ! لا لن يؤذيها 000 ولكنها لن تجرؤ على مواصلة التحدى والعصيان ما من فائدة فى محاولة انقاذ زواجها عن طريق اخفاء الحقائق المتعلقة بالمال الذى تملكه 0 فالدليل موجود امام عينيه ولا يمكن تجاهل هذا الامر او تجنبه او 000 تبريره 0 ولكن ثمة شئ اخر ستحدثه عنه اولا بغض النظر عما اذا كان سيصدقها ام لا 0 نظرت اليه بعينين تطالبانه بالصبر والتحمل وقالت له : لم يكن الامر كما وصفة جيرى يا لوجان فانا التى تركته لم اتركه وحده فقد كانت معنا شابة اخرى تدعى باميلا 0 تصورت دائما انها اخته الى ان اكتشفت فى سويسرا انها عشيقته 000 وانهما يستغلاننى لدفع نفقات اقامتهما و0000 ولم تزعجك تلك المسالة الا قليلا بحيث انك قررت الهروب الى الريف الاسكتلندى ! من الواضح انك ذهبت الى سويسرا وانت تفكرين باقامة علاقة غرامية معه 000 لو لم تسبقك الى ذلك فتاة اخرى 0 هل كنت تحبينه الى تلك الدرجة ؟ احبه000 لم تعد تتحمل الاتهامات القاسية التى يوجهها اليها بلا شفقة او رحمة ! ترددت قليلا وهى تحاول يائسة مذعورة البحث عن الحقيقة 0 هل كانت تحب جيرى ولو الى حد ما ؟ لو كان ذلك صحيحا فان حبها لم يتجاوز حدود تخيلاتها وتصوراتها 0 لاحظت فجاة ان لوجان اساء تفسير صمتها واعتبره ادانة واضحة لذنب لم تقترفة 0 ولم تستغرب ابدا عندما واصل صفعها بالكلمات القاسية والجارحة 0 سالها بحنق شديد : هل تظنين اننى اهتم بما فعلت مع رجال اخرين ؟ من الواضح انك كنت على استعداد تام للسكن مع صديقك جيرى لو انه طلب منك ذلك 0 لندع الامور الجلية جانبا ولنتحدث الان قليلا عن اموالك 0000 هذه الاموال التى تناسيتى ابلاغى عنها عندما وصلت الى دروملاريج 0 لا اريد التحدث عن المال يا لوجان 0 اريد ان انسى وجوده بصورة تامة 0 ما هو المبلغ الذى تملكينه ؟ هيا اخبرينى !كادت تختنق فانتفض راسها بقوة للتحرر من قبضته الفولاذية فوجئت به يترك عنقها دون تردد وكانه اصبح يأنف من ملامستها 0 تمتمت بالرقم التقديرى فلم تتبدل ملامح وجهه 000 ووجه اليها السؤال الذى كانت تخشى سماعه طوال الوقت :[COLOR="red"] لماذا لم تطلعينى على ذلك قبل زواجنا ؟[/ لان 000 لاننى خفت من عدم سماحك لى بالبقاء فيما لو عرفت عن موضوع المال 0 هل تهمك دروملاريج الى هذه الدرجة ؟ نعم ولكن ليس بالقدر ذاته ابدا الذى اهتم بك انت 000 ايها المتعجرف الاحمق ! ولكن كيف يمكنها قول ذلك الى رجل يكرهها ؟ كيف يمكنها الكشف عن حبها العاصف الى رجل يبغضها وربما يحتقرها ؟ قالت له وهى مذهولة وشاردة الذهن : لم تفهم الموضوع جيدا يا لوجان 0 ادركت فور اكتشافى العلاقة القائمة بين جيرى وباميلا مدى تفاهة المال وعدم جدواه 0 احسست باننى لا اريده فاتصلت بالمحامى لاستشيرة عن تحويله الى جمعيات خيرية 00 ثم ذهبت الى اسكتلندا 0 ولماذا اسكتلندا ودروملاريج بالذات ؟ الا يمكنه التوقف عن اطلاق التهم جزافا وكانها مجرمة ؟ وجدت صعوبة بالغة فى النظر الى عينيه الغاضبتين ومع ذلك فلم تتمكن من ابلاغه انها ولدت فى دروملاريج وعاشت فيها السنوات الخمس الاولى من عمرها 0 لم تسمح لها عزة نفسها بذلك ! اذا رضى بها ووافق على ابقائها معه فليكن ذلك لانه يريدها هى 000 كما هى 000 وليس بسبب الشفقة او اى شئ اخر ! لن تقبل باستخدام تلك القصة القديمة العاطفية لحمله على الاقتناع بكلامها ! سالته بهدوء : ولم لا ؟ وتلك التصرفات فى دروملاريج ؟ هل كانت تسلية ممتعة بالنسبة0000 ؟ لم يكن يهمنى سوى تقديم يد العون ولاازال اريد ذلك من صميم قلبى 0 وجدتنى طريح الفراش وفاقد الوعى فاستخدمت حنكتك ومهارتك للتاثير على جايمى ومارثا 0000 وبعدما اقنعتنى انا بانك فتاة يتيمة مسكينة وقعت فى الشرك كفتى احمق 000 وعرضت عليك الزواج 0 حاولت اطلاعك على كل شئ ولكن الامر لم يكن سهلا وبسيطا ومع ذلك فقد حاولت وحاولت طوال الاسابيع الماضية 000 ولو دون جدوى 0 على اى حال يمكننا استخدام المال فى دروملاريج 0 صرخ بها بوحشية لا مثيل لها قائلا : لا لن يحدث هذا الامر اطلاقا ! لست بحاجة الى مالك يا ثيا ولن اسمح ابدا باستخدامه فى بيتى و ارضى 0 مهما يكن الامر فثمه موضوع هام للغاية اريدك ان تفهميه جيدا 0 انا لست سلعة تباع فى مزاد علنى او خاص وتصبح لعبة فى يد امراة ثرية متسلطة 0 لن افعل ذلك مطلقا يا لوجان وانت تعرف هذه الحقيقة المجردة ! لن تسنح لك الفرصة للاقدام على ذلك يا صغيرتى 0 احست بانها لم تعد قادرة على الوقوف فانهارت على كرسى وراءها 0 لماذا يتحدث معها بهذاالشكل وكانما حياتهما معا قد انتهت ؟ انه غاضب جدا ويحق له 0000 لانها اغفلت ذكر المال امامه فى وقت مبكر 0 ولكنه سيسامحها فالعاطفة التى اظهرتها فى الليلة السابقة لن تزول بمثل هذه السرعة 0 قالت له يائسة : لوجان ! سأعدك باننى لن استخدم ابدا بعد الان جنيها واحدا مما املك 0 لن اثق بوعدك يا ثيا فخداعك لم يتوقف منذ البداية 0000 الامر الذى لا يخفى على اى رجل ذى ذكاء متوسط 0 مواد غذائية للبيت تتطلب اكثر بكثير مما كنت اعطيك ثياب جايمى الجديدة هدايا الاعياد 0000 هل اذكر لك المزيد من الامثلة ؟ اجابته باكية : حسنا ، حسنا 0 لو استخدمت المبالغ الزهيدة التى كنت تعطينى اياها لشراء المأكولات لمتنا جوعا 0 حتى الاجر الذى عرضته على 000 كان تافها جدا 0 لن تفهمى اطلاقا اننى كنت ابذل محاولة يائسة لجذب الانسان المناسب 0 يبدو انك فشلت معى اليس كذلك ؟ تماما ! الا ان هذا اصبح الان ملكا للتاريخ 0000 وجزءا من الماضى 0 تصورت انه سامحها ولكن جملته التالية حطمت امالها 0 قال لها بهدوء : انت مرتاحة جدا هنا ولن اقبل بالتاكيد تحميل ضميرى عبء تعذيبك فى دروملاريج 0 ماذا تعنى ؟ ماذا تنوى ان تفعل معى يا لوجان ؟ لم يجبها فمضت الى القول : ارجوك هيا بنا الى الفندق 0 لا اريد البقاء هنا دقيقة اخرى 0 يؤسفنى انك ستضطرين لذلك 0 ساتوجه 0000 وحدى 0000 الى الفندق لجمع امتعتى اما انت فستبقين هنا 0 هل يعنى ذلك انك ستعود الى هنا بعد قليل ؟ لا ساعود الى دروملاريج 000 وحدى 0000 قفزت من مكانها كحيوان جريح وهى تصرخ قائلة :لوجان ! لا يمكنك ان تتركنى هنا ! لا لايمكنك ذلك ! الا تفهم ماذا يجرى ؟ ساموت اذا تركتنى لاننى احبك حبا جما ! لم تكن راغبة اطلاقا فى الكشف عن حبها له حتى تتاكد من انه يحبها ولكنه لم تتمكن من اخفاء هذا الشعور القوى طويلا فما نفع الاسرار اذا كان سيتركها ؟ لم يعرها اى اهتمام يذكر واكتفى بالقول : انت لا تحبين الا نفسك يا ثيا 0 انا نادم على زواجنا واسف جدا لاننى لم اطردك من بيتى وحياتى قبل اسابيع عدة 0 ولكننى لن اقع فى الخطا ذاته مرتين فقد انتهى زواجنا يا عزيزتى 0 ومن حسن الحظ انه انتهى بمثل هذه السرعة وقبل الحاقة مزيدا من الضرر والاذى 0 لن نقابل بعضنا بعد الان يا ثيا ! انهمرت الدموع من عينيها وهى تقول له بصوت متهدج من شدة الحزن والتاثر : لا يا لوجان ! انا احبك 000 واحب جايمى ودروملاريج ايضا 0 يمكننا ان نعيش جميعا هناك بسعادة وهناء فانا لم احب المدن حقا طوال حياتى 0 لا يمكنك ان تتركنى الان على هذا الشكل يا لوجان فسوف اضيع بدونك 0 لا ترهقى نفسك كثيرا يا ثيا فالقرار نهائى وبات 0 انهارت على كرسيها وهى تذرف الدموع بغزارة 000 وتنتحب 0 لا لا يمكنه ان يعنى تلك الكلمات القاسية التى امطرها بها كوابل من الرصاص القاتل ! سيخف غضبه تدريجيا ويعود ! سيعود ! من يضمن لها ذلك ؟ انه عنيد جدا وقد اثبت لها ذلك مرارا فى دروملاريج 000 مضت ساعة كاملة تقريبا وهى جالسة فى مكانها 000 لا تعرف كيف تواجه هذه الصدمة العنيفة 0 لابد لها من التحدث اليه ! ستذهب الى الفندق ! لا فقد يتصرف معها بطريقة لا يريدها 000 بسبب غضبه العارم ! اتصلت بالفندق وطلبت التحدث اليه فقالت لها موظفة الاستقبال ان السيد موراى غادر قبل ربع ساعة 0 لم تترك شقتها اسبوعا كاملا عاشت خلاله على الشاى والحليب وقطع الخبز المجففة 000 والبكاء المتواصل 0 مرت الايام السبع ببطء بالغ وتبين لها على اثرها انه لم يعد لديها اى شئ تاكله 0 ارغمت نفسها على مغادرة الشقة لفترة قصيرة كى تشترى بعض الماكولات المعلبة ومزيدا من الشاى والحليب 0 وعادت بسرعة ولهفة لان لوجان يمكن ان يتصل بها 0 وعندما اتضح لها انه لا ينوى العودة او الاتصال بها بدات كرامتها تثور وتتمرد 000 ولكنها رفضت التراجع او الاستسلام بسهولة 0 اتصلت بدروملاريج فى وقت متاخر من احدى الامسيات لتضمن وجودة فى البيت 0 وعندما سمعت صوته اختنقت الكلمات فى حلقها وغطت دموعها المنهمرة بغزارة سماعة الهاتف والاوراق المبعثرة حول الجهاز الصغير 0 ردد رقمه مرة اخرى ثم سال بانفعال : من المتحدث ؟ لو000 لوجان ! انا 000 ثيا واريد التحدث 00 معك 0 اسف 0 اسمعنى قليلا ارجوك ! انا احبك يا لوجان واشعر بتعاسة وقلق بالغين 0 من يهتم بك 000 ؟ اوه ارجوك ! وداعا ! اتصلت مجددا وتوسلت اليه ان يصغى اليها ولكنه اكتفى بجملة واحدة مقتضبة قبل اعادة سماعته الى مكانها : توقفى عن ازعاجى يا ثيا ! حاولت الاتصال فى الليلة التالية وللكن النتيجة لم تتغير 0 وعندما قررت القيام بمحاولة اخيرة اجابتها امراة لم تعرف صوتها 0طلبت منها بتهذيب التحدث الى السيد موراى فقالت لها : لحظة واحدة من فضلك 0 عادت بعد قليل وقالت بلهجة تنم عن عن شئ من الانزعاج ان السيد موراى غير موجود 0 سالتها ثيا عمن تكون فقالت انها مدبرة المنزل الجديدة 0 كادت تصاب بانهيار عصبى فقد تاكد لها عندئذ انه اعاد تنظيم حياته بدونها 0000 وانه لن يقبل ابدا بعودتها 0 فقدت كل امل وامضت الاسبوعين التاليين فى البكاء والعويل 0 تاملت نفسها يوما فى المرآة فخافت مما شاهدته امامها 0 بدت ضعيفة جدا واشبة بهيكل عظمى 0 لم يعد لديها اى شئ ينقذها من هذه الورطة المميتة واليأس القاتل سوى اللجوء الى كرامتها وعزة نفسها 0 ستدخل الى الجامعة فى بداية العام الدراسى المقبل وسوف تتخصص فى تعليم الاطفال 000 لانها تحبهم كثيرا 000 ولانها لن تصبح اما طالما انها لن تتزوج احد غير لوجان ! وقررت ثيا استغلال الاشهر المتبقية من العام الحالى للعمل فى احد الفنادق 0 باعت شقتها وجمعت كافة امتعتها فى حقيبتين عاديتين 0 وفيما كانت تغادر الشقة فى اليوم المقرر رن جرس التليفون 0 ماذا يريد محاميها الان بعد توقيعها جميع الاوراق والوثائق المطلوبة ؟ رفعت السماعة 000 فارتجف جسمها فورا 0 لوجان ؟ لوجان ؟ ثيا ؟ هل هذه انت يا ثيا ؟ نعم يا لوجان 0 كنت ذاهبة عندما استوقفنى جرس الهاتف 0 ثيا اود ان اطلب منك شيئا هاما 0 لقد كسر جايمى رجله 0 جايمى 000 اوه لا ! اوه حبيبى جايمى ! مسحت الدموع التى تصورت انها انتصرت عليها ومضت الى القول : اسفة لسماع ذلك يا لوجان 0 ماذا حدث له وهل تؤلمه رجله كثيرا ؟ انه 000 انه يطالب بك 0 يطالب بى ؟ يجب الا يدهشك ذلك كثيرا فقد نجحت تماما اثناء وجودك هنا فى جعله يتعلق بك الى درجة كبيرة 0 اتصور ان لديك اعتقادا راسخا بان هذا الامر ايضا كان جزء من خطتى ! انا لا اتهمك باى شئ يا ثيا ولكننى افكر بالصبى 0 كيف يمكننى ان اساعدة وانا فى لندن ؟ هل تريدنى ان اتحدث معه ؟ لا ! اريدك ان تعودى اذا كنت راغبة بذلك 0 صممت على الذهاب الى لندن لاطلب منك العودة معى ولكننى لا اقدر على تركه 0 ومدبرة المنزل الجديدة ؟ لا باس بها على اطلاقا 0 ليست قديرة مثلك ولكنها تفى بالغرض الى حد ما 0 لن تجدى نفسك على الاقل مضطرة للقيام باعمال كثيرة باستثناء تلك المتعلقة بجايمى 0

ناعمة 06-08-09 10:55 PM

مستمرة بالمتابعه معاك

موفقه حبيبتي :)

فراولة2008 07-08-09 03:50 PM

متابعين معاك على طول
شدي حيلك مابقى الا قليل
موفــــــــــــــقة

mersalli 08-08-09 12:04 PM

ناطرينك:Thanx:

dede77 09-08-09 05:38 PM

الفصل الاخير 0
10- عادت الى جايمى 000 وحاول لوجان ان يستعيدها فرفضت باصرار ، ولكن قلقها لم يهدا لحظة 0 اندفعت اليه تحت المطر فحملها على جواده 0 واعترفت بسر طفولتها فى هذا المنزل فاخذتها السيدة موراى بين ذراعيها 0

منتديات ليلاس
جايمى فقط ! تسالت ثيا بمرارة عن هذا المغزى فيما كان قطارها منطلقا بسرعة نحو فورت وليام 0 عرف لوجان نقطة ضعفها فاستغلها بطريقة خبيثة ماكرة 0 استقلت اول طائرة متجهة الى اسكتلندا ومن ثم اول قطار يغادر العاصمة باتجاة 0000 المجهول ! استقبلها لوجان فى محطة السكك الحديدية فلم تشعر باى هلع او حزن او 000 او اى شئ اخر 0 لم يعد يعنى لها شيئا لانها طردته من حياتها وقلبها 000 كما طردها من بيته وحياته 0 بدا اكبر سنا من قبل وهذا عائد بالتاكيد من قلقة على جايمى 0 اوه جايمى ! الحبيب الغالى ! اقترب لوجان منها ثم سالها بهدوء وتهذيب فائقين : كيف حالك ؟ هزت راسها وهى تلاحظ انه لم يحاول لمسها 000 الا بنظراته 0 قال لها : لقد اتيت 0 لم يذكر اسمها فى جملتيه القصيرتين جدا فردت عليه بالمثل : وعدتك بالمجئ ، فجئت 0 ارتعش الجليد فى داخلها وبدا يتشقق قليلا ولكنه لم يتحطم او يذوب 0 اضافت قائلة بلهجة قوية وثابتة : اتيت لاجل جايمى 0 انا ممتن لذلك ! ياللغرابة ! يحدثها كانها انسان لايعرفة ! مد يده لحمل الحقيبة الصغيرة وقال : السيارة موجودة خارج المحطة 0 سنصل الى البيت قريبا لن تسمح لدفء صوته ونبرته باذابة جليدها ! سيطرت بسرعة على اعصابها ومشاعرها ففوجئت بمدى تجاوبها مع قرار العقل 0 ولكنها لم تنتبه الى انه يتامل جسمها الهزيل بعينين معذبتين ونظرات حزينة 0 سالها فجاة : هل تفضلين ان تشربى فنجان شاى او قهوة قبل ذهابنا ؟ لاشئ شكرا 0 افضل الذهاب فورا الى دروملاريج 0 كما تريدين 0 لماذا يتردد هكذا ؟ هل ندم على مطالبتها بالحضور بغض النظر عن سرور ابنه او حزنه ؟ ام ان هناك شيئا اخر يختلف تماما عما تتصوره الان ؟ سمحت لنفسها بالنظر اليه مرة ثانية وهما يغادران المحطة فاستغربت كيف احبت فتاة مثلها رجلا متجهم الوجة وعاقد الحاجبين مثل لوجان موراى ! هل يتمتع باى شئ يا ترى سوى الوسامة ؟ اه منها ومن جاذبيته العنيفة المغرية ! سالته بعد فترة صمت طويلة للغاية : هل تعرف مدبرة المنزل الجديدة اننى 0000 اننى زوجتك ؟ لقد رحلت 0 رحلت ؟ ولكننى سمعتك اليوم تقول انها جيدة 0 كانت جيدة 000 الى حد ما 0 عندما علمت بقدومك المتوقع قدمت استقالتها من وظيفتها 0 احضرتها معى اليوم الى المحطة لكى تستقل القطار ذاته الذى اتى بك 0 ولكن 000 لماذا ؟ اعنى 000 الم تقل لها اننى لن ابقى فترة طويلة ؟ اجابها بتافف وتململ واضحين : لم يكن لبقاءك اى علاقة بها 0 اعتقد انها لم تحب دروملاريج كثيرا وبخاصة عندما علمت بامرك 000 وبعدما كسر جايمى رجلة واصبح بحاجة الى اهتمام اكبر 0 اتصور انك كنت القشة الاخيرة التى قصمت ظهر البعير او السبب الذى كانت تبحث عنه لتترك وظيفتها 0 لست متاكدا ! الا يهمك هذا الامر ؟ اجابها بقسوة بالغة اذهلتها وافزعتها : طبعا يهمنى ذلك كثيرا ! .ولكننى لااريدك ان تعتقدى اننى احضرتك الى هنا للعمل فسوف يكفيك ما تقومين به من اجل جايمى 0000 خاصة وانك بحاجة الى الراحة التامة اكثر من اى منا 0 احست برغبة مفاجئة لايلامة انتقاما لما فعله بها 0 دافعت عن نفسها بصراحة تامة قائلة : فقدت قليلا من وزنى وذلك كان متوقعا 0 فما من فتاة فى الدنيا تتوقع الزواج والانفصال فى يوما واحدا تقريبا 0 الا اننى تجاوزت الان تلك المحنة الاليمة وانا ممتنة لك فى الواقع لانك اعدتنى الى رشدى وصوابى 0 ساستعيد ما فقدته بسرعة كبيرة وربما قبل مغادرتى دروملاريج مرة ثانية 0 اوقف لوجان السيارة بصورة مفاجئة وقوية صارخا بها : مهلا ، مهلا ! ماهو هذا الموضوع الهام والطارئ الذى يريد ان يتحدث فيه الان ؟ اطلق العنان فجاة لسيارته وبالسرعة ذاتها التى اوقفها بها ثم قال لها بحدة : اخشى انك ستضطرين للانتظار قليلا فزوجة اخى موجودة وراءنا 0 جودي ؟ نعم 0 انها اتية الى دروملاريج لزيارة جايمى 0 اوه ! هل 000 هل تعرف اننا انفصلنا عن بعضنا ؟ تعرف انك لم تعودى معى من لندن 0 يجب ان نتحدث عن هذا الموضوع يا ثيا 0 قد لا تجرؤ جودي على الاستفسار منك عما حدث ولكنها لن تتردد عن استنطاقى انا 0 ماذا اقول لها فى تلك الحالة ؟ قولى لها ان هذا الموضوع ليس من شانها اطلاقا 0 بكل سرور 0 وصلا الى دروملاريج بعد قليل فهرعت ثيا الى غرفة جايمى وهى تردد اسمة بحنان ولهفة 0 وطوقت جسمه الصغير بذراعيها فتعلق بها وانفجر باكيا 000 وهو يقول لها : ثيا ، اوه ثيا ! لماذا تركت دروملاريج ؟ لم يخطر ببالها ان تسال لوجان عما ستقوله لجايمى فى حال توجيهه سؤال كهذا فارتبكت وتعلثمت 0 كيف يمكنها ان تشرح لصبى فى الثامنة من عمره معنى الانفصال والانهيار فى العلاقات الزوجية ؟ الايكفيه حدوث ذلك مرة من قبل ؟ هل سيتحمل الصدمة الثانية ؟ تدخلت جودي فى تلك اللحظة الحرجة لتقول بصوت ناعم ومشبع بالحقد والسخرية : يا له من منظر رائع مؤثر ! هل يمكننى الافتراض بان خلاف العاشقين قد انتهى ! على اى حال فما من احلى من النهاية السعيدة 000 كمعظم الافلام السينمائية العاطفية المرحة ! اجابتها ثيا بصوت ضعيف : لكل زواج حلاوته ومرارته 0 بعد يومين فقط ؟ كانت 000 كانت لدى بعض الاعمال الضرورية فى لندن 0 هذا كل شئ ؟ لم تجبها فورا فكرر جايمى السؤال بلهفة وقلق 000 فيما كان يحدق فيها بعينين حزينتين متعبتين 0 احست بان لوجان واقف فى باب الغرفة وينتظر مثل الشخصين الاخرين جوابها على السؤال المحرج 0 تفاعل الغضب فى نفسها بعنف شديد عندما لاحظت خوف لوجان من احتمال اقدامها على بحث خلافهما الشخصى امام اى شخص اخر 0 لاشك فى انه لايعرفها بعد على حقيقتها ! قالت لجايمى بسرعة : طبعا هذا كل ما فى الامر 0 اشرق وجه الصبى وسالها بلهفة تتسم بالسرور والامل : لن تغادرى دروملاريج اذن مرة اخرى ؟ ضحكت بطريقة غريبة الى حد ما وهى تقول له فى محاوله لتجنب الرد المباشر : اوه جايمى تتحدث عن الذهاب وانا لم اعد الا قبل دقائق ! ارتاح جايمى الى جوابها وتحول انتباهة الى الاشياء التى احضرها له والده من فورت وليام 0 خلعت ثيا معطفها وقالت انها ستعد الشاى للجميع فلم يحاول لوجان ايقافها 0 وعندما وصلت الى المطبخ ابتسمت العجوز مارثا وقالت : اه كنت اعرف انك ستعودين ! تالمت ثيا كثيرا ولكنها اجابتها بحدة : لن ابقى هنا الى الابد واتصور انك تعرفين ذلك ايضا ! انا اعرف الجواب اكثر منك يا ابنتى ولكننى ساتركك الان لتجديه بنفسك 0 بعدما طبعت ثيا قبلة المساء على وجه جايمى وتبادلت واياه التمنيات بليلة سعيدة هانئة احست بانها مرهقة جدا وعلى استعداد تام للنوم 0 ولكن لوجان يريد التحدث معها ولا يمكنها تاجيل ذلك الى مالا نهاية 0 نظرت حولها فى الغرفة المؤزية لغرفة جايمى والتى ارشدها اليها لوجان قبل قليل وهو يتمتم قائلا انه تدبير مؤقت لحين انتهائنا من حديثنا 0 شعرت بشلل تام فى تفكيرها مما وفر عليها مشقة التاكيد له بانها ستكون مسرورة جدا لتمكنها من النوم وحدها 0 وفى غرفة منفصلة 0 غسلت وجهها واستخدمت بعض مستحضرات التجميل العادية لاخفاء الوهن الشديد 000 البارز بوضوح فى وجنتيها وتحت عينيها 0 وعندما القت النظرة الاخيرة على نفسها فى المرآة الصغيرة فوجئت بانها لاتزال جميلة جدا 0 هزت كتفيها بطريقة تدل على عدم الاكتراث والاهتمام بذلك ثم نزلت الى قاعة المكتبة 0 اجلسها قرب النار وقال لها بلهجة جادة وصارمة : لا اريد ان تقتلى نفسك تعبا وارهاقا يا ثيا 0 ستاتى شابة صباح غد للقيام بمعظم الاعمال المنزلية 0 لم تتاثر باهتمامة الواضح والصادق بها وقالت له : انا شابة فى مقتبل العمر وصحيحة الجسم ولست بحاجة الى المساعدة 0 تبدين ضعيفة جدا وخائرة القوى 0 ثم تنهد وقال : اريد التحدث اليك يا ثيا ولا اعرف كيف ومن اين ابدا 0 لا اريد تحطيم كل شئ دفعة واحدة عن طريق التعبير عن نفسى باسلوب سئ 0 تريد التحدث الى عن الطلاق 0 الا يمكنك الانتظار حتى الصباح ؟ الطلاق ؟ نظرت الى ملامح الاستغراب الشديد فى وجهه باستغراب مماثل 0 قالت له بعصبية : انه الحل المنطقى والانسب اليس كذلك ؟ كان زواجنا خطا كبيرا وليس امامنا بالتالى اى حل اخر 0 طلبت منى الحضور اليوم الى هنا لاجل جايمى فلا داعى للتشديد على هذا الامر 0 لقد ادركت بالفعل 0000 قاطعها لوجان بصوت اجش قائلا : لم يكن جايمى وحدة هو السبب ولكنه كان الشعلة التى اثارت الطريق 000 والتى اعادتنى الى رشدى وصوابى 0 هل تحاول ان تقعنى يا لوجان بانك لا تسيطردائما على مشاعرك او احاسيسك 000 كما تفعل اى شئ اخر ؟ اتصور اننى استحق هذا التانيب 0 لسنا مضطرين ابدا لتحليل كل شاردة او واردة فى شخصية كل منا يا لوجان 0 امسك بذراعيها ورفعها بقوة عن المقعد صارخا بغضب عارم : كفى ، كفى يا ثيا ! لا اريدك ان تتحدثى هكذا او عن موضوع الطلاق ! انت الذى بدات ! ضغط على ذراعيها بضع لحظات ثم اختفى السخط الشديد من عينيه وقال : حسنا ، حسنا ! اوه ثيا اعترف لك باننى استحق كل تعذيب وتانيب منك 000 على ما فعلته بك ! اعترف بان التصرفات التى صدرت عنى بعد اكتشافى موضوع المال شائنة وتتسم بالحماقة البالغة 0 لا يمكننى الدفاع عن نفسى او تبرير تصرفاتى معك اطلاقا ولاانوى الاقدام على ذلك ابدا 0 هز راسه بحزن واسى ثم مضى الى القول : تعلمين ان زواجى الاول كان فاشلا وتذكرين بالتاكيد ما قلته لك عن اننى اتحمل القدر ذاته من المسئولية مثل كاي 0 ومع اننى حاولت التصرف معها بصدق واخلاص وامانة الا ان كاي لم تعرف مطلقا معنى هذه الكلمات 0 وعندما تبين لى انك خدعتنى فى بعض الامور ثارت ثائرتى ولم ولم اعد اعرف كيف اتصرف او افكر 0 اتصور ان كرامتى منعتنى من التفكير بطريقة سليمة على الاقل الى ان عدت من لندن 0 ولكنك تاخرت كثيرا 0 كنت فى وضع محير لا احسد عليه 0 لم انم معظم ساعات الليالى الماضية 0 مما جعلنى اغرق فى بحر من الظلمات 0 ماتت عمتى فى الاسبوع الفائت فافقت من ذهولى وادركت ان الحياة على هذه الارض قصيرة جدا 0 ادركت اننى اتخلى عن كل شئ جيد من حيث ادرى او لا ادرى 0 توقف لحظة ثم مضى الى القول : تذكرين اجتماعى المطول فى لندن وحديثى عن امور بالغة الاهمية 0 عندما بعت جميع ممتلكاتى فى الخارج لاشترى دروملاريج كانت لدى بعض الاستثمارات التافهة التى لم تكن تستحق البيع 0 ولكن اعمال المناجم غريبة وعجيبة ولا يمكن التكهن بمستقبلها 0 وعليه حضر ثلاثة من رجال الاعمال البارزين لاطلاعى على الاكتشاف الهام الذى تم التوصل اليه فى المنجم 000 وليعرضوا على ثروة طائلة ثمنا له 0 هل تصدقه ؟ تنهد مرة اخرى وتابع حديثه قائلا : الم اقل لك انذاك اننى ساطلعك على امرين هامين للغاية ؟ كنت ساكشف لك عن الحب الكبير الذى بدات اشعر به نحوك وعن الثروة الهائلة التى اتتنا من السماء 0 وعندما اوقفك ذلك الرجل الحقير وبدا يتحدث بتلك اللهجة شعرت كاننى طعنت فى الصميم 0 اعرف انه لم يكن من الائق اطلاقا التصرف معك على ذلك الشكل او التحدث اليك مثل هذه الطريقة 0 ولكننى اريدك ان تفهمى وضعى انذاك فقد كنت شبة مجنون بسبب الغضب و الغيرة 0 استغربت ثيا انها لم تتاثر اطلاقا بهذا الكلام كله فى حين انها كانت ستجن فرحا وبهجة لو انها سمعته قبل اسبوع او اسبوعين 0 قالت له : اسفة ، يا لوجان 0 اسفة ؟ ولماذا تاسفين يا ثيا ؟ لان كل شئ قد انتهى بيننا اليس كذلك ؟ انتهى ؟ لا ، لا اصدق بانك تؤمنين بما تقولين ! انا احبك وانت قلت لى انك تحبيننى 0 اعرف اننى الحقت بك اذى بالغا وانا اسف جدا لذلك 0 ساثبت لك مدى اسفى ولو استغرق هذا الامر طوال حياتى 0 لا ، يا لوجان 0 بلى 0 ضمها الى صدره بقوة ولكنه لم يحاول تقبيلها 0 وضع خده على خدها وقال : قولى الان انك ستغفرين لى تلك التصرفات يا حبيبتى 0 لا يهمنى اموالك وكيف تنوين انفاقها او استخدامها 0 وليس لهذا الامر اية علاقة بالثروة التى هبطت على فجاة 0 كل ما اريده منك هو حبك لى وسماحك لى ايضا بان احبك بالقدر الذى اشعر به تجاهك 0 احست بارتجاف جسمه الملتصق بها ولاحظت بشكل قاطع انخفاض وزنه 0 لابد وانه تالم مثلها ! وتذكرت ليلة زواجهما 0000 وتعذبت ولكنها لن تتمكن من التظاهر بعاطفة لم تعد موجودة 0 قالت له : اتركنى يا لوجان ارجوك انا اسفة 0 ولكننى لم اعد احبك 0000 ولم تعد هناك اى فائدة للتظاهر بذلك 0 رفع رأسه بحدة وكأنها صفعته على وجهه او طعنته فى قلبه 0 نظر اليها بدهشة واستغراب وهو يسالها بانفعال وتاثر : لا يمكن انك تغيرتى هكذا بمثل هذه السرعة ! بلى تغيرت يا لوجان 0 لا ، لا ! لن اصدق ذلك ! اعرف انك تحبيننى كثيرا ولم تمثلى اى دور مسرحى معى ليلة الزفاف 0 لا يمكن لاحد الاستسلام بذلك الشكل التام دون حب 0 كنت رائعة يا حبيبتى 0 اردتك تمنيتك واشتقت اليك منذ تلك الليلة 0 كانت حياتى جحيما بعيدا عنك 0 ابعدت نفسها عنه وهزت رأسها قائلة : لقد قتلت بقساوتك الحب الذى كنت اكنه لك من صميم قلبى وعليك ان تفهم ذلك 0 لا اشعر نحوك باى شئ يا لوجان 0 هل تسمحين لى بتقبيلك للتاكد مما تقولين ؟ اتصور انك لا تعرفين عما تتحدثين 0 لن تضعف او تجبن امام تحديه فلعلة سيكتشف بنفسه انه يضيع وقته 0 قالت له بهدوء وهى ترفع وجهها نحوه وكانها تضحى بشئ عزيز على قلبها : تفضل ! اذهلتها رقة شفتيه ولم تستغرب عودة النار الى قلبها وجسمها 0 وضع يديه على ظهرها وضغط عليه باصابع فولاذية قوية فاحست بانه يكاد يحطم عظامها 0 ارادت ان تصرخ من شدة الالم الا انها لاحظت مدى ضبط النفس الذى يمارسه على نفسه 0 لم يقبلها بعنف وشهوة ولم يحاول ان يظهر اكثر من تعلقه بها 0 وما ان ابتعد عنها قليلا حتى قالت له : لا اريد منك شيئا الا 0000 حريتى 0 لكى تتمكنى من العودة الى ذلك الوغد 000 جيرى ؟ لا ، لا اريد ابدا العودة الى جيرى 0 لا اريد الا حريتى لاعيش بالطريقة التى تعجبنى 0 سادخل الجامعة يا لوجان 0 والى ان يحين موعد بدء العام الدراسى المقبل ساعمل فى فندق على الساحل الجنوبى 0 ابلغت الادارة باننى قد اتأخر بضعة ايام 0 هكذا اذن ؟ يبدو انك لم تضيعى وقتك سدى 0 حاولت الاتصال بك يا لوجان وانت تعرف ذلك 0 اردت 0000 اعرف ، اعرف 000 وهذا دليل اخر على الرعونة والغباء من جانبى 0 انا اسفة ايضا وادرك اننى اتحمل قدرا مماثلا من المسئولية 0 انا لا احاول القاء اللوم كله عليك يا لوجان 0 انا حقا اسفة لان الامور تطورت على هذا النحو المزعج 0 سامضى بعض الوقت بالطبع مع جايمى 0 لن ازعجك او اضايقك يا ثيا 0 يبدو اننى عبقرى جدا فى تحويل نعيم حياتى الى جحيم 0 تزوجت مرتين فكرهتنى كل منهما ! ربما 0000 ربما ساكون الحظ فى المرة الثالثة ! امضت الايام القليلة التالية وهى تحاول تجنب لوجان قدر الامكان 0 الا ان كلماته عن احتمال زواجه للمرة الثالثة ظلت تقض مضجعها وتقلق راحتها وافكارها 0 وفيما عدا ذلك كان كل شئ كما تركته 0 العمل المنزلى اليومى كلمات مارثا الصريحة اللاذعة ثرثرة جايمى البريئة والطبية وملاحظات دونكان الجافة 0 لم يتغير الا لوجان فهو يعمل دون كلل 000 لا بل انه يرهق نفسه 0 تحسنت اوضاع البيت فى دروملاريج الى درجة كبيرة ولكنه لم يسمح لثروته المفاجئة بالتاثير سلبا على عمله الجاد 0 وعندما تجرات صباح احد الايام ولفتت انتباة الى ذلك قال لها : بدات دروملاريج قبل فترة قصيرة بتامين نفقات العمل والبيت وساثبت انها قادرة على ذلك دون الاستعانة باموال تاتى من مصادر لاعلاقة لها بها 0 قد انفق يوما المزيد من المال على البيت اذا وجدت امرأة تريدنى وتقبل بى 0 وعليه ساعيد استثمار اموال المنجم 0000 لكى تكون كالقرش الابيض لليوم الاسود 0 حولت نظرها عنه نحو النافذة فهز كتفيه ومضى الى القول : يذكرنى هذا الكلام عن العمل المتواصل للذهاب الان 0000 توقف لحظة قبل وصوله الى الباب وقال لها : اذا اتصلت مارى ستيوارت فهل يمكنك تذكيرها باننى ساراها هذه الامسية ؟ اريد ان ابحث معها طريقة المعاجة الجديدة التى تتبعها مع جايمى الا تعتقدين انها طريقة جيدة وناجحة ؟ لم تتمكن ثيا من نفى هذا الامر فابنة الطبيب ماهرة جدا فى عملها 000 كما ان علاقة حميمة بدات تقوم بين مارى وجايمى 0 احست ثيا بالغيرة 000 ولكن هل يحق لها ان تحس بهذا الشعور ؟ لم تعد فى دروملاريج 0000 فاصبح جايمى بحاجة الى شخص اخر وهكذا والده ايضا على الارجح 0 وصلت السيدة موراى فجاة الى دروملاريج فاحست ثيا بسعادة وارتياح كبيرين لحضور تلك السيدة الطيبة 0 سالت لوجان عما تعرفة والدته عن الوضع القائم بينهما فقال لها ان امه تعلم بوجود 0000 خلافات بين ابنها وزوجته 0 احست بانه يريد تطويقها بين ذراعيه وضمها الى صدره ولكنه يشعر ان يديه مقيدتان 0 لم تثر السيدة موراى موضوع العلاقة الا بعد مرور بضعة ايام على وصولها 0 استهلت السيدة الهادئة الحديث الخاص بالقول : ماذا يزعجك يا ثيا ؟ امل فى الا يتاخر لوجان كثيرا فالطقس سئ للغاية 0 اليس موجودا الان مع بعض الرجال ؟ صمتت لحظة ثم سالتها : هل انت قلقة يا عزيزتى ؟ كانت على وشك الرد نفيا ولكن قلبها لم يطاوعها 000 فهى قلقة عليه فى امور عدة 0 هزت راسها ايجابا فقالت لها حماتها : ماذا يمنعك اذن عن الذهاب لايجاده وابلاغه ذلك ؟ لا 000 لا اقدر على ذلك ! لن اتمكن 0000 انظرى الى هاتين اليدين الباردتين والى جسمى الذى تجمدت الدماء فى عروقه ! لا اشعر بشئ ! فكرى جيدا يا ابنتى فمعظم الاقفال تكون عادة ضعيفة وهشة 0 ماذا ستفعل اذا اصيب باذى ؟ اذا قتل بحادث فى هذا اليوم العصيب ؟ صرخت بالم وهبت واقفة ! يالغبائها اوه يالسخافتها ورعونتها ! انها لا تزال تحبه 000 من صميم فؤادها ! لا باس اذا كان قد توقف عن حبها بسبب تصرفها العنيد والاحمق معه فستقول له انها تحبه 000 وتحبه كثيرا 0 لم تنتظر حتى تاخذ معطفها الواقى من المطر بل خرجت الى المطر لتبحث عن لوجان الذى يميطى حصانه الاسود الكبير 0 شاهدته يعطى اوامره وتعليماته الى الرجال فراحت تصرخ بلهفة : لوجان ، لوجان ! استدار نحوها وانطلق بسرعة ثم توقف فجاة ورفعها كريشة صغيرة عن الارض 00000 ليضعها امامه ويحمى جسمها الضعيف الهزيل من المطر والريح 0 ثيا ! ما بك ؟ اخبرينى ! لاشئ يا لوجان 0 اوه كل شئ 0000 كل شئ ! شعرت باننى مضطرة للمجئ الى هنا لاننى اكتشفت ان حبى لك لم يمت او يخف اطلاقا 0 شكرا لك يا ثيا يا فتاتى لا تعرفين مدى العذاب الذى شعرت به طوال هذه الفترة ! كنت اتمنى سماع هذه الكلمات من فمك فى اى وقت من الليل او النهار 0 لم اتحمل التفكير باحتمال فقدانك بدات اموت تدريجيا من الحزن والاسى 0 لابد اننى كنت ضحية صدمة عاطفية عنيفة 0 اعرف ذلك ولكننى لم اكن اعرف مدى تحملى لهذا التاخير القاتل 0 لن تعرفى ابدا مدى العذاب الذى عانيته يا حبيبتى وانا امر امام باب غرفتك ليلة بعد اخرى 0 احبك يا لوجان 0 اذا كنت لا تصدقنى فضع يدك على صدرى لتشعر بخفقات قلبى 0 ارجوك 000 لا تدعنى ابتعد عنك مرة اخرى ! ابدا ، ابدا 0 ضمها اليه بقوة 0000 ومحبة وكانت هى تبادله القبل المحومة بالمثل 0 وعندما اختلى واياها بعد قليل فى الاسطبل القريب من المنزل عاد كل شئ الى سابق عهده 000 لا بل بشكل اقوى واكثر جنونا قالت له : انت بحاجة الى حمام ساخن وانا ايضا 0 همس بضع كلمات فى اذنها فاحمر وجهها حياء وخجلا 0000 وظل على حالة حتى ما بعد دخولهما المطبخ ومواجهتهما الوجهين الباسمين لمارثا والسيدة موراى 0 ستعترف له الان بكل شئ ولن تسمح لاى موضوع بتشكيل عقبة اخرى فى وجه سعادتهما الى الابد 0 قالت له : لابد لى من الاعتراف لك يا لوجان باننى كنت هنا قبل الان 0 تدخلت مارثا قائلة والابتسامة العريضة تغطى وجهها 0 لقد ولدت هنا اليس كذلك ؟ عرفتك منذ وصولك الى دروملاريج 0 كنت تعرفين ؟ بمجرد دخولك عبر هذا الباب ! ولكننى لم اقل شيئا وتركت لك الخيار 000 فانت صاحبة الحق فى ذلك 0 ثم نظرت الى السيدة موراى التى كانت تنظر نحوها بذهول تام وقالت : الا تذكرين تلك الشابة التى اتت الى هنا قبل عشرين عاما بعد مقتل زوجها وهما لا يزالان فى شهر العسل ؟ هذه هى الطفلة الصغيرة التى ولدت هنا 000 الفتاة الصغيرة التى كادت تحطم قلبك عندما قررت امها اخذها الى بيت جدها فى لندن 0 حقا ؟ هل انت واثقة مما تقولين ؟ هزت ثيا راسها ايجابا فضمتها والده لوجان الى صدرها وقبلتها بمحبة وحنان 0000 قائلة : مارثا على حق 0 احببتك كثيرا واردتك ابنة لى 0 توسلت الى امك لتسمح لى بتبنيك 0 الان بدات اؤمن بالعجائب ! استمعت السيدة موراى الى شرح واف من ثيا ثم عانقتها بحرارة قبل ان تمسح دموع الفرح من عينيها 0 استدارت نحو لوجان فوجدته يبتسم سالته بلهفة : هل تصدقنى ؟ تعالى الى هنا يا عصفورتى 0 ساصدقك اذا تمكنت من اقناعى بانك لن تهربى منى مرة اخرى 0 واقنعته 00000!
انتهت الروايةارجو ان تنال احداثها اعجاب الجميع ورضاهم 0

dede77 09-08-09 05:39 PM

فى انتظار ارائكم فى الرواية ومشاركتكم يا قراء عبير00000 ديدى

السيدة ملعقة 09-08-09 07:33 PM

الحمدلله رب العالمين انها كملت على خير


يسلمو ايديكي يارب


الرواية بتجنن روووووووووووعة

ناعمة 09-08-09 11:00 PM

الف شكر حبيبتي
وتسلم ايدينك

:)

mersalli 10-08-09 09:55 AM

merci ktir 7elwe.
شكرا كتير الرواية رائعة:55:

العاصفة الصامتة 10-08-09 09:59 AM

رااااااااااااائعة وهاااااااايلة

تسلم ايديكى الحلوين يا ارق ديدى

dede77 11-08-09 06:03 PM

السيدة ملعقة الحمد لله انا عرفة ان انا طولت عليك بس غصبن عنى لاسباب خارجة عن ارادتى انا اسفة على التطويل

dede77 11-08-09 10:49 PM

ميرسى ليك يا ناعمة ولmersalli على متابعتكم

dede77 15-08-09 02:22 PM

تسلمى من كل شر يا ارق عاصفة والحمد لله ان الرواية عجبتك منتظرة مشاركاتك فى روايات اخرى ان شاء الله

قصائد 20-08-09 01:58 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرواية مرة حلوة يسلمو

dede77 20-08-09 11:52 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الف شكر على مرورك يا قصائدفى انتظار مشاركاتك فى روايات اخرى ليا

زهرة الماس 29-11-09 12:19 AM

يسلموووووووووووووووووووووو00000000تحياتي لكي

الجبل الاخضر 05-12-09 09:03 AM

تسسسسسسسسسسسسسسسسلمين ياعسل

jooody 05-12-09 09:31 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

وفاء حسين سلطان 05-12-09 11:56 PM



جزاك الله الف خير


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية
.

صبر98 09-12-09 05:30 PM

عاشت الايادي :55:

dede77 12-12-09 10:26 PM

تسلمى من كل شر يا
صبر
وتسلمى على مرورك

وفاء حسين
جزاك الله الف خير بارك الله فيك , يعطيك الف عافيه

dede77 12-12-09 10:29 PM

عشت وسلمت من كل شر يا اجمل
جبل اخضر
وميرسى على متابعتك المستمرة فى انتظار مشاركتك مرة اخرى 0
جودى
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

رومنسية زمانها 14-12-09 11:24 AM

الرواية مرة حلوة يسلمو قلبووو استمتعت حيييييييل

شكرااااااااااااااااااااااااااا

dede77 17-12-09 01:32 AM

شكرا على كلامك الرقيق
رومنسية زمانها
ويارب تستمتعى بالرواياتى الاخرى 0

بنوته نايس 17-12-09 09:59 AM

يسلمووووووووووووووووووو
على الروايه الروعه
لك خالص تحياتي يالغاليه

قماري طيبة 01-01-10 05:04 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الشجرة الطيبة 18-04-10 07:55 PM

بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه

سفيرة الاحزان 02-05-10 02:39 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

دعاء محمد 06-05-10 06:39 AM

من أجمل الروايات التى قرأتها شكرا يا ملاكى:8_4_134:.

بنوتهـ عسل 20-08-10 03:17 AM

رواية حلووووة كثييييير

يسلمو ايدينك حبيبتي

dede77 23-08-10 10:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته نايس (المشاركة 2120689)
يسلمووووووووووووووووووو
على الروايه الروعه
لك خالص تحياتي يالغاليه

تسلمى بنوته من كل شر 0

جزاك الله الف خير موفق بإذن الله 0



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قماري طيبة (المشاركة 2132516)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

شكــــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك منى اجمل تحية 0

جزاك الله الف خير موفق بإذن الله 0

dede77 23-08-10 10:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشجرة الطيبة (المشاركة 2269987)
بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه

شكــــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك منى اجمل تحية .

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيرة الاحزان (المشاركة 2287336)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

شكــــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك منى اجمل تحية 0

جزاك الله الف خير موفق بإذن الله 0

dede77 23-08-10 10:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعاء محمد (المشاركة 2294095)
من أجمل الروايات التى قرأتها شكرا يا ملاكى:8_4_134:.


انت الاجمل دعاء 0
شكــــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك منى اجمل تحية 0
جزاك الله الف خير موفق بإذن الله 0


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوتهـ عسل (المشاركة 2418617)
رواية حلووووة كثييييير

يسلمو ايدينك حبيبتي

انت الاحلى يا عسل 0
تسلمى من كل شر يا عيونى 0

جيني لو 26-08-10 05:11 AM

دي اول مشاركة لي هنا بالمنتدى
يسلمووووعلى المجهوود الرائع
عجبتني كتييييير :)

فجر الكون 02-09-10 09:40 PM

الله يعطيك العااافية

nanoo 2010 03-09-10 02:25 PM

تسلم ايديك

لوسمحت المعذره 03-09-10 03:18 PM

باين حلوه كتيير

ليلى3 12-09-10 01:11 AM

الرواية مذهلة عزيزتي وطريقة نقلهاممتازة :rdd12zp1::i24XmaTree:

ساكنه 11-12-10 09:22 PM

وااااااااااااااو بجد ووووووواااااااااوووووو شكلها كثير كثير كثير كثير حمااااااااااااااس تسلم ايادكي الناعمة وايااااااااادي الجميع الرئعة وباارق التحايا والاقبولاااات اهديها اليكم منتديات ليلاسودام الجميع في قلوبناسكنة:liilas::55::55::55:

ساكنه 11-12-10 09:23 PM

منتضرين روايتكم يااحبائي بشوق وتسلمين ياالغلا كلة ودمتي في قلبي سكنة:flowers2::flowers2::flowers2:

rehab abdo 11-12-10 11:25 PM

هذه الرواي من الروايات الرائعة شكرا لك

ساكنه 12-12-10 02:31 AM

مشكووووووووورة ياقلبي فعلا رواية رائعة جدا جدا جدا جدا بل فائقة الروعة الف شكر الك ودمتي لي في قلبي سكنة:55::8_4_134::Taj52::f63::075::rdd12zp1::peace:

ام الاولاد الثلاثه 13-12-10 03:42 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية

hoob 18-12-10 02:31 PM

روعه حدا تسلم اليادى

زهرة منسية 09-05-11 02:43 PM

يسلموا ايديكى روعه

نجلاء عبد الوهاب 12-06-11 08:03 PM

رواية تحفة:8_4_134::party0033:

سومه كاتمة الاسرار 14-06-11 07:51 PM

واااااااااااااااااااااااااااااااو
:8_4_134:

سماري كول 15-06-11 12:25 AM

تسلمين ع الروايه الحلوه دودي

ندى ندى 01-10-11 11:25 PM

جميله جدا جدا جدا

zozo de ana 11-03-15 09:47 PM

عايزة اكمل قرائتها

سرساء 17-07-15 09:45 AM

رد: 15- هذيان - مارغريت بارغيتر - عبير القديمة ( كاملة)
 
شكررررررررررررررررررررررررررررررررا

سرساء 17-07-15 09:50 AM

رد: 15- هذيان - مارغريت بارغيتر - عبير القديمة ( كاملة)
 
يسلموووووووووووووووووووووووووا

سرساء 17-07-15 10:00 AM

رد: 15- هذيان - مارغريت بارغيتر - عبير القديمة ( كاملة)
 
شكرررا على الرواية الرائعة

منى على سيد 18-07-15 09:33 PM

رد: 15- هذيان - مارغريت بارغيتر - عبير القديمة ( كاملة)
 
هى اية الراية التانية لشانن نخار الاولى

loomh 24-02-16 12:43 AM

رد: 15- هذيان - مارغريت بارغيتر - عبير القديمة ( كاملة)
 
يعطيك الغافيه

سوزان عماد 04-01-17 12:21 AM

رد: 15- هذيان - مارغريت بارغيتر - عبير القديمة ( كاملة)
 
يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووا😘

مرتفعة 04-01-17 05:29 PM

رد: 15- هذيان - مارغريت بارغيتر - عبير القديمة ( كاملة)
 
:55:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dede77 (المشاركة 2004338)
اهلا بالقراء المحبين لروايات عبير النهارة انا حبيت اكتبلكم رواية هذيان الملخص( الملخص 0* لم تقم بايه محاولة للدفاع عن نفسها فمضى الى القول باللهجةالحادة ذاتها 0 انا ادرك يا صغيرتى 0 انك وحيدة فى هذا العالم واتصور انك كنت تتوقعين يوما مليئا بالهدايا والكلمات الحلوة الفارغة 0 تاكدى ايتها الجميلة الحمقاء اننى تخليت عن هذه الامور كلها منذ فترة طويلة 0 انهمرت الدموع الحارة من عينيها الحزينتين 0 وقالت له بصوت ضعيف مرتجف اسفة كنت استحق ذلك 0 فانا حمقاء وغبية و00 بدا انه تأثر فجاة من جراء ضعفها وتالمها 0 فضمها الى صدره ليخفف عنها كانها ابنه الصغير ولكن ارتعاش شفتيها الرمزيتين وغرق عينيها فى الدموع 0 كانا بالتاكيد ابعد من توقعاته 0 احنى راسه فجاة وجذبها بقوة كانه ياخذها بذراعيه الى الابد 0 وتردد داخل راسها فى تلك اللحظة 0 صدى كلماته التى قالها فى مناسبة سايقة حين جلس بقربها على السرير 000000 *

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا:55:

ملكة التوليب 03-03-17 02:24 AM

رد: 15- هذيان - مارغريت بارغيتر - عبير القديمة ( كاملة)
 
رواية جد رائعه 👍👍👍👍👍👍🌼🌹🌸

هتونا 29-09-21 02:19 PM

رد: 15- هذيان - مارغريت بارغيتر - عبير القديمة ( كاملة)
 
الف شكرا جدا رائعة ودمتم في قلبي سكنة

رؤوف سامي جبر 05-05-22 01:20 PM

رد: 15- هذيان - مارغريت بارغيتر - عبير القديمة ( كاملة)
 
Liiiiiiiiiiiiiiiiike liiiiiiiiiiiiiiiiike


الساعة الآن 05:14 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية