غدر ووفاء
سِرْتُ وهيَ في طُرُقاتِ مَدِينَتِنَا نَلْتَمِسُ السلامَ مِنْها بَعِيداً عَنْ تِلكَ الأَذْهَانِ المُرْهَقَة عَلَنَا نَنْأَى بِنَفْسَيْنَا عَمَا مَضَى جَالَسْنْا الخُضْرَةَ وَرَوْعَتَها ، لَهَوْنَا كَطِفْلَتَيْنِ في أُولَى خَطَوَاتِ عَدْوِنَا ابْتَسَمْنَا لِحَاضِرَنَا ومُسْتَقْبَلَنَا ، اسْتَعدْنا ذِكرياتِ مَاضِينا الرَائِعَة حَيْثُ عَلى ذلكَ المَقْعدِ الدِرَاسِي جَلَسْنا .. دَرَسْنا .. واجْتَهَدْنا ، ابْتَدَعْنَا المَواقِفَ المُضْحِكَة لِنُبْهِجَ بِها أَنْفُسنا ... ذَكَرْناها واحداً تلوَ الآخر والضَحِك يَخْفِي مَلامِحَ كَلِماتنا فَجْأَة شَعَرتُ بِصَمْتِها الْتَفَتُ إليها لِأَجِدَها تَرْتَعد كَورقةِ أَرْهَقتها رِيحٌ عاتية لاحَقْتُ نَظَرَاتَها الوَجِلَة لأَجِدْهُ هُنَاكَ في ذلكَ الركنُ الهادئْ خاطَبَتْنِي مَلامِحُها مُعْلِنَةًً أنَها عادَت بِذَاكِرَتَها إلى الوَرَاء حَيثُ كانَ حَبِيبُها شارَكَتْهُ أَحْلامَها آمَالَها وآلامَها ، صَوَرَها كَمَليكَة لإحْدَى قُصُورِ الحَكَايات حَرَكَت رَأْسَهَا لِتَنْفضَ عَنْها ذِكْرَيَات الماضي القَرِيب ، وَعادَت لِوَاقِع أَنَهُ أَمَامَها مُمْسِكَاً بِيَدِ فَتاةٍ أُخْرَى ، نَاظِراً إلَيْها والإبْتِسَامَةَ تَكْسُو شَفَتَيْه ومَا لَبِثَا أَنْ ضَحِكَى مَعَاً كَعَاشِقَيْن مُحَلِقَين في فَضَاءِ اللاأَحْزان نَظَرْتُ إلَيْهَا فَقَالَتْ لِي بِقَلْبٍ أَعْرِف أَنَهُ يَقْطرُ دَمَاً : " آنَ الأَوَانَ لتَجِدَ السَعَادَةَ طَرِيقاً إلى قَلْبِه فَادْعِي لَهُ بِمُلازَمَتِها " وصمتت فَقَدَ يَوْمَنا بَهْجَتَهُ الأُولى فَلَزِمْنَا الصَمْتَ وقد تُهْنَا في شَوَارِدِ أَفْكارِنا أيْقَنْتُ حِينَها أنَها مَهما حَاولت الهَرَبَ مِنْ آلامِها ستَبْقَى دَوْماً تُلاحِقَها من خيالاتي تحياتي ... |
خيالاتك رائع اسامه..
شكرا. |
مرورك هو الأروع لبيب تحياتي .. |
أهلين أسامة،،،
كانت تلك القطعة هي كعكة الصباح التي راقني جداً مذاقها... رغم الألم.. محبتي روحانا |
روحانا أصمتتني روعة مرورك سلام لروحك الراقية |
الساعة الآن 12:12 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية