منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتملة (بدون ردود) (https://www.liilas.com/vb3/f571/)
-   -   لك يالغلافي قلبي غلا مامن منافس غيرك في غلاك (https://www.liilas.com/vb3/t111722.html)

دانة الدوحة 01-03-08 04:33 PM

الجزء الخامس ..

الساعه 1 ونص

"دلال "

وصلت الى المنزل متأخرة .. بسبب الحادث الذي اعترض الطريق فاظطر راشد الى التأخر قليلاً لربماً لانه لم يستطع ان يرى الحادث دون ان يقدم المساعدة اوقف السيارة على جانب الشارع .. ونزل الى الفتاة التي تصرخ وترتعش بقوة كبيرة .. هذا الموقف ذكرني باحداث ماضيه جرت .. وهذه الفتاة ذكرتني بنفسي حينها نزلت موعي ومسحتها وحاولت قدر المستطاع كتم الموقف في قلبي .. اليوم باكمله كان حزين علي ..

سمعت همسة نوف : اشتقنا له ..

لم استطع ان اسمعها اكثر اتصلت بغلا كي اغير من مزاجي .. وكي اهرب من همسات نوف حتى من كلماتها القاتله دون ان تعير لشعوري أي وجهة ..: الو .. اهلين .. حورو؟ ... شحقه طالبين من برع مأخرين اسماعيل علي؟ ...صج؟ .. ومن وين طالبين؟ .. لاوالله؟ وتدرون اني مااحب من ديري كوين .. اها ..اها .. اوكي اوكي .. احنا فالطريج .. (رأيت راشد يفتح باب السيارة ويركب في المقعد الاول بعدما ملأ الدم ثيابه .. وقادها بجنون ... احسست بخوف لذلك اكملت) يالله باي باي ..

صرخت نوف بخوف: راااااااااشد .. رااااااااااشد .. عدااال .. الله يخلييك عددااال ..

شعرت وكأن راشد لم ينتبه لسرعته الجنونيه ..ولكنه انتبه بعد فترة قصيرة .. واعتذر عن تصرفه .. لم ألمه عن سرعته فالموقف الذي جرى الان .. وماجرى سابقاً متشابهان الى حد الجنون .. بعد فترة بسيطة رأيت نفسي في المنزل .. شكرتهم .. وخرجت مسرعه .. توجهت الى غرفتي .. استلقيت فترة بسيطة على السرير .. وبعدها توجهت الى الحمام بعدما خلعت عبائتي وشيلتي .. استحممت .. وبعدها نزلت الى بهو المنزل حيثما كانا غلا وحور .. جالستان تحت ظلال الاشجار ولون الزهور يجمل ملامحهما الرقيقه .. انتزعت الفوطة من شعري ومرة اخرى جعلتها عليه لاجففه .. كنت ارتدي فستان كحلي جميل (جلابيه)لربما لانه يعكس شعوري.. ابتسمت بصعوبه: قاعدين هني؟

غلا وهي تعيد ترتيب المائدة لتحضر بقيه الطعام : ايه بناكل برع تمللنا من داخل .. اونه خل نعيش جو البر ههههههههههه .. حور يالدبه ان كليتي بكسر يج الحين ساعه انا اروح وايب وحضرتج تهفين(تقصد تأكلين) الاكل .. رحمي بطنج ..

حور وهي تقرأ احد المجلات باهمال: جب انتي .. شمعئا(اسم خادمتنا) جيبي فتور بسورئا (شمعة جيبي الاكل بسرعه) جلللللللللدي(بسرررررعه)

نظرت اليها بقهر ورمتها بالوسادة : يالعنز ان كليتي والله بتجوفين شي ماجفتيه ..(وجهت غلا حديثها الي) دلول حبيبتي جوفيها لاتاكل .. بيب الاكل وبيي ..

بعد دقائق كان الطعام جميعه جاهز .. السندويجات التي كانت من ماكدونلز (فيجي بورغر) والبطاطا المقليه( جبس ) والايس كريم من بورجر كينج .. كانت البورغرات على اربعه اطباق ونحن ثلاثة قلت باستغراب: لمن الصحن الرابع؟

رأتني غلا بصدمة: اوووووووووه مهوي قالت بتصلي وبتنزل مادري ليش تأخرت؟

وقفت كي تناديها ولكن مها كانت تأتي الينا بابتسامة تشع صفاءاً : انا يت .. مالت عليكم ماتنتظرون؟ ..

حور وهي تتحدث وتأكل البطاطس: كيفنا احنا ماننتظر ..

قالت غلا لتغيظ حور: من الاتيكيت مايتحجون وهم ياكلون ..

حور وهي تقلد غلا: من الاتيتيك مايتهجون وهم ياكلون ( رد صوتها الناعم الطبيعي ) جب جب .. وقت الاكل ماشي اتيتكات

ضحكت غلا مصححه: اتيكيتات مب اتيتيكات

حور: الي هو الجمع مال الاتيكيت ..

جلسنا وتناولنا الطعام ولكنني لم اتناول الا حبات البطاطس .. لم تكن لدي شهيه لاكل وجبه (فيجي بورغر) لربما من اليوم المتعب ..تبادلنا الاحاديث الجميله .. ولكنني كنت مرهقه جداً فاستئذنت منهم وتوجهت الى غرفتي كي اريح ظهري قليلاً كانت الساعه تشير الى الساعه الثالثه عصراُ..استلقيت على ظهري بعد ان جعلت المنبه على الساعه الرابعه والنثف ليوقضني.. وغفوت..

^^^^^^^^^^^

الساعة 5 ونص المغرب

"جلثم"


انتقلت الى المكتب وفتحت حقيبتي .. واخرجت منها بعض الكتب وبدأت اراجع بعض الدروس التي تلقيناها اليوم .. بدأت اقرأ بعض الدروس واحضر اخرى.. انتقل من هذا الكتاب الى الاخر .. بدأت اقرأ موضوع شدني اليه .. وتوقفت عند كلمة " مساعدة " ... تذكرت ماحدث لي في المنتزة (الحديقه) ..

موقف محرج حقاً .. كنت على مرتفع وانا على كرسيي المتحرك حاولت ان اقلل انحدار الكرسي من انحدار هذا المرتفع نوعا ما عن الارض .. ولكنني فشلت لان الكرسي بدأت عجلاته بالاسراع والاسراع .. والاسراع .. وددت ان اصرخ .. واطلب المساعدة .. والنجدة .. ولكن وكأن شيئاً كتم على صوتي جعلني صامته اتأمل مالذي سيحدث لي .. وكيف سينتهي بي الامر ..
حينها احسست بيد توقف عجلات الكرسي السريعه .. التفت الى صاحب اليد التي انقذني من ماكان سيجري الي .. كان .. جـ ـ ـ ـاسـ ـ ـم .. احسست بالرهبه من وجوده .. لا اعلم لماذا ولكن .. دائماًً اشعر بهذا الشعور .. الرهبه .. والخوف .. عندما ارى عينيه .. الواسعه الكبيرة .. كـ عينا الصقر .. حادة .. وثاقبه .. فتحت فمي كي ابرر المووقف الذي جرى ولكن وجهه وتقاسيمه لم تساعدني فالحديث او الاستمرار حتى .. بقي فمي مفتوحاً اردت ان انطق .. ولكن احبالي الصوتيه ارتخت ولم تساعدني فالحديث كان صوتي هامساً: ح ح حـ ـ اولـ ــ ت اوقف الكـ ـرسـ ـ ي مـ ـ ـا قـ ـدرت ... لم استطع ان اكمل تبريري كان وجهه يرعبني .. ملامحه قاسيه لم تكن ملامحه كملامح شقيقه خليفه السمحة .. كانت ملامحه قاسيه وجامده .. لذلك كان غامضاً بالنسبه الـي .. انزلت عيناي .. احسست بدموعي التي تكاد تمطر من عيناي ولكنها ابت النزول ..
لم ينطق بأي كلمة .. كانت ملامحه جامدة وقاسيه .. وهذا الذي ازاد شعوري بالحرج .. وددت لو ابكي .. لا اعلم لماذا لماذا؟ موقف يحصل لكل الفتيات ... ولكنني وددت البكاء .. لا اعلم السر .. لربما لنظراته التي احسستها تحتقرني .. لا اعلم ..

انتبهت من سرحاني عندما بللت الدموع وجهي .. مسحت وجهي بكفي ..
وحركت كرسيي المتحرك لـ اذهب الى المطبخ .. رأيت المنزل خالي من امي وابي .. رأيت الورقه الصفراء ملصقه على طرف الثلاجة .. سحبتها " حبيبتي كلثم .. انا وامج رحنا الجمعيه بنشتري كمن غرض ورادين .. اذا بغيتي أي شي زيادة .. اتصلي علي وقولي لي ..يمكن يمر خليفه ولا جاسم وبيعطونج اوراق خليهم بالمكتب .. يالله حبيبتي احنا الحين بنروح ... ابوج .. " .. ارتعدت يداي فجأة واحسست بألم .. رن الهاتف .. سمعت الهاتف .. المستفشى .. الكون .. العالم يدور .. اسود .. اسود .. اااااه ...


^^^^^^^^^^^^

اليــــــــوم التالي .. 6:02 صباحاً

"غلا "

كنت اراقب تحركات الطيور في السماء واسمع زغزغتهم الداله على بدايه الصباح .. رأيت الساعه .. لا اعلم فاليوم لم اتعمق فالنوم كثيراً هناك شيئاً يجعلني قلقه .. وخائفه .. ولربما مرتبكة .. ادرت وجهي لـ ارى تقاسم الطيور في الطعام وزغزغه اطفالهم لابد وانهم جائعين .. ابتسمت .. وماان اقترب مني احد الطيور ليأخذ طعامه .. حتى صرخت فزعه .. وهممت بالدخول الى المنزل .. توقفت عند باب المنزل وصدري يرتفع ويهبط بسرعه لشدة فزعي من الطيور وهرولتي الى المنزل ..انا احب رؤيه الحيوانات ولكنني اشعر بالخوف منهم لااعلم مالسبب .. اغمضت عيناي وتذكرت ذلك الموقف .. يالله .. من ذلك الرجل ذوي العينان الواسعه؟ ..لم ارى وجهه .. ولكن يبقى السؤال برأسي من؟ من؟ من؟ .. لابد وانه يقرب الينا .. والا كيف بامكانه الدخول الى مطبخ "ام محمد".. امسكت بخصري .. واحسست بشزز من نفسي ... وتذكرت ذلك اليوم عندما صعدت الى غرفه مها وقمت بفرك خصري بقوه باحدى الليف التي تستخدم في الاستحمام .. هههههه احسست وكأن قذارة ما متلطخة بجسدي لذلك لم ايأس من التوقف في مسح خصري للمرة السادسه .. بعدها توقفت وتذكرت انني اخبرتهم بأنني لن اتأخر بالاعلى لـ اسلم على محمد .. عبست وجهي .. محمد .. كم اكرهك .. الى الان اذكر تجريحك لي .. الى الان اذكر عندما عزلتني عن الفتيات ولم تركبني دراجتك السريعه .. الى الان اذكر عندما لطخت رأسي في الطين عندما علمت بانني من قام بكسر الطائرة الورقيه التي تتطاير في السماء .. الى الان اتذكر مضايقاتك عندما كنا في المزرعه .. وحتى الان اتذكر كراهيتك .. وسبك .. لي .. الى الان .. ولست خجله من ردودي عليك .. فانك تستحق اكثر من ذلك ..

توجهت الى المطبخ وانا امسح جبهتي وكأنني اريد مسح الافكار التي تزيدني كرهاً لـ محمد .. لا اتوقع في يوم سـ اتقبله .. اكرهه .. نظرت الى امي وابي .. ابي كان يقرأ الجرائد كالمعتاد .. وامي تسخن الحليب والشاي .. ودلال ترتدي نظاراتها الطبيه وتفرك رأسها وتضغطت على حبات اللاب توب .. توجهت اليها بسرعه وسحبت اللاب توب من يديها بغير ادب :دقيقه دقيقه بدش بجوف جان في جزء يديد وبردة بليز بليز بلييز دلول (الانترنت لدينا متوافر دوما عن طريق خدمة البرق دون الحاجة الى اسلاك التيلفون لتمتد الى اللاب توب ) حبيبتي دلولي .. (صرخت فرحة) ياااااااااااااااااااااااااااااااي في جزء يديد ههههههههه

دلال باستخفاف: الحمدلله والشكر .. شفيج؟

نظر الي ابي بعصبيه: غلا شحقه الصراخ؟

احسست بخجل من نفسي: ها؟ .. لا بابا مافي شي مافي شي .. تركت اللاب توب .ز وتوجهت الى مدخل الباب .. وارتديت العباءة والشيله وحملت حقيبتي .. وتوجهت الى السيارة انتظر حور .. ودلال ..

جلست في السيارة وانا اتأمل حديقه منزلنا الخضراء الجميله .. لا اعلم لم فرت من عيناي دمعتان .. مسحتهما بقوة وكبرياء .. لست انا غلا .. لست غلا .. غلا لم تعتاد على انزال الدموع .. غلا لم تعتاد على الضعف .. بقيت اصارع تقلب موجات المشاعر في صدري .. وبقيت صامدة قويه .. لن تهزني اية ريح .. سأكون صامدة .. وصلت الى المدرسة في وقت غير معتاد ومكان غير معتاد اعتدنا الفوضاء في السيارة بسبب تضاربي مع حور ولكنني اليوم لم اكن في مزاج راقِ كي احكي معها وهي ايضاً غفت في السيارة اما دلال فكانت تعيد تنظيم كتبها .. وصلت الى المدرسة مع حور .. وكل واحدة فينا تذهب الى صفها بعد "الهوشه المحترمة" زجر الضابطة الى كلاتانا بسبب تأخرنا ..

كانت الحصه الاولى حصه اللغه الانجليزيه .. وهذه المدرسة عصبيه الى حد الجنون جعلتني اقف في مكاني بسبب تأخري .. كنت تعبه بالاضافه الى نومي المنقطع .. وتفكيري الكثير .. وعدم افطاري .. انتهت الحصه بسلام ورميت بنفسي على المقعد لاريح جسمي المتهالك من كل شي .. اسمتعت الى اصوات اعتدت عليها.. ولكنني لم اجب .. وبعدها رفعت رأسي من على الدرج وابتسمت اليهن : مافيني شي شفيكم؟

دفعتني مها بدفاشه احسست وكأن كتفي انخلع من يديها: ايييي مهوي .. يعور ..

مها: خرعتيني الله يخسج عبالي فيج شي! ..

ابتسمت اليها اطمأنها وانا افرك كتفي .. جلست موزة كانت هي واقفه ايضاً لم استفسرها عن سبب وقوفها .. : نسيت اسألج مساعه شحقه واقفه؟

موزة بملل: كالعادة ماكان عندي وقت واحل الواجب ..

ابتسمت اليها .. وخلعت عبائتي وشيلتي .. ورأيت نفسي في المرآآة .. وثم اخبرتهم بأن نخرج لنشتم الهواء النقي في الخارج بالقرب من الصف :كليييييييت هوشه محترمة من نعيموه الله ياخذها يعلها العمى انشالله

موزة بقرف؟: لايكون الضابطة؟

اجبت وانا اجلس على زوايا المقاعد وجلست بجانبي موزة وبجانبها مها : ايه ايه هاذي هي اقولج هاوشتنا هواش ردت عليها حورو وقالت لها ان مو بس احنا الي متأخرين واحنا تأخرنا 5 دقايق بعد الطابور يعني مافيها شي .. جان تعصب علينا .. ومارضت تعطينا ورقه دخول .. بعدين رضت ومن سوء حظي علينا انجليزي يعل ريلها الكسر خلتني اوقف وانا ميتة تعب وغير هاي اني امس مارقت عدل

موزة وهي تضحك ببلاهة: سكتي سكتي انا اذا نجحت بالانجليزي شي زيين .. كرهت الانجليزي بسبتها يعلها العمى ان شاء الله

مها : بسكم بسكم دعاوي على دعاوي من صباح الله

موزة: من قهرنا عيل هالابله تستحق تكون مدرسة ثالث ثانوي؟ .. تعالو نتطمش على ميوس ههههههههههه اظاهر عليهم علم نفس وابلتهم ههههههههههههههههههه مول ماتتعامل ..

ضحكت بدون ارادة:هههههههههههههههههههههه لو عليهم علم نفس يحلمون ياخذون ال5 دقايق ههههههه .. هههههههههههههههه

مها: بس انجبو شوي صوت ضحككم واصل لاخر فريج فهالفريج ..

موزة تشير الى مها وتحادثني: شفيها بنت خالتج وبنت عمج معصبه؟ شسالفه شفيها؟

اخبرتها بصوت هامس: ماكله فلفل من صباح الله ههههههههههههههههههههههههه

ضحكنا انا وهي بصوت عال:هههههههههههههههههههههههه

رأتنا مها بقهر : مالت عليكم .. ههههه (توجهت الى الصف )

صرخت باسمها: مها.. مهووووووووي ..شـ فيج زعلتي .. تعااااااالي ؟ هههههههههههه

موزة: تعالي تعالي ماكملتي لي .. شيصير بعد الموقف الي صار امس ..

اخبرتها: يقولج عندوه تروح الميلس مال الريايل وتعدل الصحون وجي السطات وسله الفواكة .. وكانت مرتبكة شويه .. جان يدش محمد .. ويقولها ان خطبها بس جذي اون يستر عليها وانها صايعه .. وانه يكرهها وبيعيشها بعذاب وجي .. وجان هي تقوله ان هي تكرهه بعد وماتبيه وجي .. عاد هو عشان يقهرها جنه يقول لها انه يحبها وانه فات الفوت .. شي جي ..

موزة متأثرة : وييييييييييه حرام مسكينه .. انزين تعالي العنود شدخلها فالبنات؟

رأيتها بملل: يالغبيه اقولج رفيجتهم الحين مليون مرة قلت لج .. اوففف

موزة بفهم: اها اها اها .. (بتساؤل) مب اهيا نفسها الي تحب محمد ومحمد يحبها؟

اخبرتها: ايه هذا اهما .. يحبون بعض

قالت باستفسار:/ عيل ليش جذي يقول لها والله هاي المحمد يقهرني ودي اعطيه بكسس الله ياخذه هالثور الخايس

ضحكت ببلاهه: ههههههه يالخبله .. يغار شفيج انتي صايرة لنا اخس من عنود .. يعني شتبينه يسوي مثلا ريال وعرف ان حبيبته تكلم ريال ثاني .. يبوسها على راسها؟

موزة: بس مهب ريال غريب .. محمد وايد متسرع يقهر .. هئ هئ .. تعالي هو ولد عم العنود لا؟

اجبتها: ايه ولد عمها اوففف (كنا نتحدث عن قصه "لحظــ وداع ــة " حكيت بعض المواقف لموزة وقد وصلنا الاى الاجزاء الاخيرة وصلنا تقريبا الى الجزء الثامن عشر .. رن الجرس معلن عن قدوم الحصه الثانيه .. رأينا مدرسة الرياضيات قادمة .. وقفنا ونفضنا تنانيرنا من الغبرة .. ودخلنا الصف بملل .. الان حصه النوم قد بدأت) ..

بعد السلام وبعد جلوسنا انتبهت بغياب جلثم :وينها جلثوم غايبه اليوم؟ ..

موزة بهمس: اششششش عدال عدال والله لـ اتوقفنا ورا عند الاطوف .. مادري والله .. ماقالت انها بتغيب ..

مها تستكتنا: أي انتو الثنتين انجبو شوي هالدرس صعب ..

رأتنا المعلمة ورأت بالتحديد مها تحدثنا .. فاوقفتها لم استطع كتم ضحكتي وانزلت رأسي تحت الدرج لـ اقوم بربط جزمتي ولكنني ضحكت .. مسكينه يامها تحدثتي بالوقت الحرج !!!! ..


^^^^^^^^^^^
7:12 صباحاً
"نور"

لم استطع ان اداوم اليوم .. امي تقضي نهارها كله تبكي على مشاعل التي ذهبت مع ابي حتى انها لم تودعنا .. ولم تتصل بنا كي تطمئن قلوبنا عليها .. وكأنها تمنت من الله ان يحدث شيء يفرقها عن امي .. كم انتي مسكينه ياامي .. لم اشعر في يوم انكِ تعانين مثلنا .. مثلنا امي .. على الرغم من جنسيتكِ المغايرة لجنسيتنا القطريه .. الا انك بمشاعر .. انما كتله من المشاعر .. اه ماما .. سامحيني على تفكيري المسبق بكِ .. سامحيني ..

رأيت اخوتي يلاعبن بعضهن البعض .. وامي تمسح دموعها وتبكي من جديد .. لم يكن في يدي .. الا ان ارتدي العباءة والشيله .. وخرجت من غرفتي وضممت امي الى صدري .. وامرتها بان تكف من البكاء .. ولكنها استمرت في البكاء: ماي دوتر .. ماي دوتر .. يور سيستر .. يور سيستر (وبدأت تبكي من جديد .. كانت تقول ابنتي ابنتي .. انها اختك اختك .. وكأنها تأمرني بأن لا الومها .. ولانني اخبرتها بأن تكف ) ..

نور : ماما .. خلاص انا بروح لبيت ابوي وبسأل عنها .. بس انتي لاتصيحين .. ها .. اوكي ..

هزت رأسها امي بعدما فهمت بعض الكلمات التي نطقت بها بالعربيه .. وعندما اقتربت من الباب .. زادت دموعها .. احسست بسائل ساخن في عيناي ولكن الوقت لايسمح بالدموع .. ذهبت اليها ومسحت دموعها .. وتوجهت الى الباب .. ولم التفت اليها لانني اعلم بأنها ستبكي من جديد ولن تجعلني اكمل طريقي للبحث عن منزل ابي .. خرجت من الحي الشعبي القديم .. وبدأت اعبر بعض الشوارع القديمة .. التي لم ترصف الى حد الان .. رأيت متجر ذهبت اليه اسـتأذنت البائع واخبرته عن المنزل الذي اريدة اخبرني اجابني بسرعه وهذا الذي زاد فضولي امعقول بأن ابي الى هذا الحد مشهور؟ ..زاد استغرابي عندما اعطيت سائق التاكسي العنوان .. نظر الي بعجب واخبرني ان كنت اقرب له ام ماذا .. لم اجبه .. ولكنني اخبرته بأن بيننا معرفه .. هز رأسه متفهماً للوضع .. مرت 5 دقائق حتى وقفت سيارة الاجرة امام قصـــر كبيـــــر .. يطاول العمارات .. ذو تصميم راقي .. اعتقدت بأن السائق لم يفهم اين المكان بالضبط اعدت اليه الورقه المسجل بها عنوان منزل والدي .. اخبرني ان هذا هو .. استغربت كثيراً .. ابي بخيل .. كيف لـ هذا البيت ان يكون له؟ .. رن الجرس بفعل يدي .. اجابتني الخادمة من الجهاز اللاسلكي .. اخبرتني بأنها ستأتي بالفور ..
سيميثيا: يس مدام؟

احسست بالم في معدتي وتوتر شديد : هاي منزل الـ.............؟

سيميثيا: يس مدام .. يريد منو؟

احسست بتوتر شديد .. والم فضيع يشاقق معدتي : بابا ..

سميثيا: اوكي بابا خالد؟

استغربت من هذا خالد؟ اه .. تذكرت لي عم يدعى خالد ..اجبت بسرعه: لالا منصور ..

سميثيا ادخلتني الى مجلس كبير: اوكي كمان هير ..

ذهبت معها وانا انظم الكلام الذي اريد قوله .. دقائق ودخلت الي فتاة تقارب سني تقريبا لربما تكبرني بخمسه اعوام : اهلا وسهلاا .. قالو لي تبغين الوالد خير؟

صدمـه .. صــــــدمه .. ياألهي .. ياألهي .. لم اتوقع بأن ابي متزوج .. ولدي اخوات .. وهذه شقيقتي .. الوالد .. الوالد .. تعني ان ابي هو نفسه ابوها؟ كيف ذلك .. بلعت ريقي بصعوبه .. لذلك ابي لا ينم في المنزل .. اه .. هكذا حُلت الالغاز التي لم استطع فهمها يوماً ما .. :هني الاستاذ منصور؟

الفتاة: لا والله حبيبتي .. ابوي بالشركة .. يوم يرجع اخبرة انج جيتي له .. عندج موعد معاه؟

شركة؟ شركة؟ ابي يملك شركه؟ وعقارات .. وهذا المنزل الضخم .. اوووه اقصد القصر .. ونحن نعيش في منزل شعبي صغير جداً .. لايتسع للخيول حتى ! .. رأيت الفتاة من اعلى اكسسوار ترتديه حتى خنخال الرجل الذي يعانق ساقها بنعومة .. ملابسها الجميله .. والالماس المرصع في العقد الذي ترتديه .. بالاضافه الى الساعه التي تشع بالالماس واكسسوارات الذهب التي تخط في يديها بنعومة .. لم هذا الفرق بين عيشتنا وعيشتهم .. نحن من اب واحد .. ولكن لم هذا الفرق .. احسست بالدموع تجمعت في عيناي .. انه يقصر معنا ليوفرة لـ هذه العائله .. انه يحرمنا من التعليم من اجل الترف والدلع عند هؤلاء .. لم هذا الظلم لم؟؟ .. : لا .. ماعندي موعد وياه .. يت هني له .. مادليت شركته .. اااا .. (احسست بضياع الكلمات وقلت) .. انتي أي وحدة من بناته؟

اجابتني الفتاة بابتسامة جميله : انا بثينه بنته العودة واكبر مني عبدالله .. واخر شي غانم .. بس انتي ماقلتي لي من حتى اقوله؟

احسست بطيبة هذهِ الفتاة .. ولكن .. : انا . نــور .. نــور .. اسمي نور .. طيب ..(اكملت بتردد) مااقدر اجوف مشاعل ..؟؟ (رأيتها بترجي .. واستعطاف) ..

ولكنها رأتني بصدمة .. ومن ثم تجمدت ملامح وجهها وقالت لي : طيب بناديها لج .. انتي اختها اذا ماخاب ظني؟

اختها؟ .. لم تقل ختي .. لاتعتبرني اختها .. حسناً ليكون كذلك .. : ايه .. اختها ...


هزت رأسها متفهمه .. وخرجت .. اعلم ان علم ابي بوجودي هنا سيقطع السوط على ظهري ولن يرحمني ولكن قلب امي المتعذب .. ُيهَوِن كل شيء علي ..دقائق ودخلت مشاعل التي ترتدي ملابس فاخرة .. واحمرار يلاحق خديها ..

رأتني بصدمة وقالت: نور؟ .. شالي يابج؟؟؟؟؟



ياترى مالذي سيحدث بين نور ومشاعل ..
هل سيعلم منصور (ابو نور) بقدوم نور؟
ماهي ردة فعل ام عبدالله(زوجة منصور الاولى) من وجود مشاعل في منزلهم؟


^^^^^^^^^^^^

الساعه التاسعه والنصف
"ناصر"


اوقضني رنين الهاتف المزعج .. المتصل "بوجسوم" فركت عيناي ..واغلقت الخط بوجهه .. ووضعت رأسي على الوسادة وغفوت .. ولكن رن هاتفي مرة اخرى .. ونفس المتصل .. وعاود الاتصال مرة اخرى واخرى واخرى .. ضغطت على الزر الاخضر: ها يالمزعج ؟ نعم ؟ خير شتبي؟ ياخي اذيتني من ثلاث ساعات وانت تتصل ..

محمد: نصور ولعنه ابليس يالله فز انا صار لي ساعه خايس تحت عند الباب انتظرك مب قايل لك انا بنقدم اليوم الاوراق ..

اجبته بكسل: ياخي قلت لك انتظر 6 شهور ع الاقل ناخذ راحة حشا حار بـ حار ..

محمد بعصبيه : نصور ان ماقمت بروح عنك والله.. وهاي انا حلفت لاروح عنك ولا لي شغل فيك ..

تأففت بقوة : زين زين .. قايم .. قمت قمت حشا جبريت محد يحاجيك ..
شعرت بانه يغلي غيضا ورقع الخط بوجهي .. هههههههه محمد شديد الصرامة والعصبيه وخصوصا في الامور العمليه .. والاوقات والتواريخ .. على الوقت والدقيقه والثانيه .. هههههههه .. تركت السرير بكسل .. وذهبت الى الحمام "اكرمكم الله " .. غيرت ملابسي وسحيت شعري القصير ونظمت الغترة وبعد ضغطت على رأس العطر المفضل لدي "بوس" .. بعد مرور ثلاثة دقائق كنت اقبل رأس امي .. واسألها عن احوالها .. : شخبارج يمة؟ عساج بخير..

امي : الحمدلله ياوليدي .. ها يمة اجوفك قايم من وقت؟

ابتسمت اليها: هاي حمود سندر لي راسي من ساعتين وهو يتصل .. يالله يمة انا بروح المستشفى اقدم اوراقي .. مع السلامة .. رأيت حمودي الصغير (ابن سارة واحمد ) متعلق برجلي (اخذته وقبلته بقوة على خداه الممتليان)فدييييت هالويه .. فديت شبيهي والله .. بااي(حركت يداي اليه بمعنى انني سأخرج الان وضع رأسه بحجر امه ووضع يدة بفمه ولم يعطني ادنى اهتمام ) قلت باغاضه: سبال واحد طالع على امه .. اوه سارة انتي هني؟ شخبارج؟

سارة بضحكة جميله: ههههههه صباح الخير .. بعد ماسباني يسلم علي .. انجلع .. هههههههههه

اجبتها بمسخرة: بدال ماتدعين اني الاقي شغل .. مالت على اخوج الي مافيه صبر اقول له بعد شهرين ثلاث خل نقدم اوراقنا لكن شنقول عنه دمه حار مايقدر !

سارة :ههههههههههه يوز عن اخوي .. محد بيخربه غيرك ..


سمعت مقاطعه امي لتدل على خروجي: بالتوفيج ..


اغلقت الباب .. اعتدت على برود معامله امي معنا .. واعتدت على عدم اهتمامها بتفاصيل حياتنا .. لم نسمع منها يوماً كلمة تدل على حبها لنا بالكثير والكثير .. بالعطــــــاء .. والحنــــــــان الذي نسمع عنه ونراه .. ولو لمرة في حياتنا .. امي .. كما يقول البعض انسانه بلا مشاعر .. او لربما .. لاتظهر مشاعرها الى احد .. حتى وان كانو .. ابناءها ..
لن ارجكم بالحديث الطويل .. فالايام كفيله .. كفيله .. بان تخبركم ..

فتحت الباب وانا ارفع نظارتي الشمسيه عن عيناي..: السلام عليكم ..

رأيت محمد الغاضب والذي رد السلام من غير طيب نفس وحرك السيارة بسرعه :وعليكم ..

ابتسمت: شخبارك؟

قال بسخريه: ملطوع فالشمس صار لي ساعه انتظر حضرة جنابك (ونظر الي...ونظر الى الطريق مرة اخرى) ..

ابتسمت بسخريه على حاله محمد انسان يحترم المواعيد وعلى الموعد بالدقيقه .. بالاضافه الى شخصيته .. لا اعلم لم هو عصبي الى هذا الجنون .. :هههههاي مسكين كسرت خاطري عادي حالك حال الحماليه شمعنى يعني هم ينلطعون بالشمس وانته لا؟ ..

لم اكمل حديثي حتى اوقف محمد السيارة عند احد الارصفه وقال : انزل انزل انته ويه حد ايمر عليك .. يالله يالله انزل .. اقول لك انزل ..

لم استطع ان اكتم ضحكتي قهقهت ضاحكاً وبشدة:هههههههههههههههههههههههههههههه ياريال تعود من ابليس اتغشمر اتغشمر حشا .. انتو عيلتكم مووول ماتتحمل الغشمرة كللش .. حار بــ حااار ..

دقائق بسيطة حتى وصلنا الى المشفى كي نقدم اوراقنا ونستقبل اجابتهم عن الرضا عن عملنا ...

^^^^^^^^^^^

كانت الساعه الثالثه عصراً ..
"المياسه"

خرجت من غرفتي .. احسست بملل .. طرقت باب غرفه ناصر .. اجابني بالدخول ..

ناصر : من؟

اجبته: انا يعني مين؟

ناصر : اتفضالي ياحبيبجي

ابتسمت: ازيك؟

ناصر : كويس؟ وانتي؟

جلست على سريرة: منيحا تؤبرني ماخبرتني شو عملت بامريكا؟

ناصر : ها اجوفج قلبتي من مصري لـ سوري؟

اخبرته: يالغبي هاي لبناني .. لاه له لاه .. نصور شبيك ماتعُرُف تميز مابين السوري واللبناني؟ (تحدثت باللغه العراقيه)

نصور : ههههههههههه ميوس .. شفيج جي حزينه؟

اجبته: مادري ملل .. طللللعني

ناصر : على هالخشم .. متى تبين تطلعين؟

اجبته بفرح كبير: احلف انك بتوديني؟

ناصر باستغراب: ليش احلف دام اني بوديج؟

ابتسمت بمكر: يمكن بعد تجذب علي

ناصر بابتسامة جميله: هههههه لا والله مااقص عليج يالله روحي تبرزي وقولي لبنات خالج وعمج .. جان بييون.. وبقول لكم عن ينوننا في امريكا

المياسه بوناسه: ياااااااااااي الله يخليك لنا فديتك وفديت قلبك .. قبلته على رأسه ..
يالله برووووووح اقولهم ..فدييييت ينونك .. تركته بوسط حيرته من فرحتي ههههههه لربما انه لم يعلم انني لم اخرج منذ وقت طوووويل جداً الا مع المدرسة .. هههه ..

اكملت تبديل ملابسي بارتداء عباءة واسعه (عبايه الفراشه) خاليه من الالوان والرسوم فقط سوداء .. سوداء سوداء .. ارتديت شيله صُيغت اطرافها من خيوط التطريز الجميله التي رسمت بفن رسمة الفراشه .. امسكت بحقيبتي اليدويه ..

خرجت .. واتصلت بغلا ومها اطمئن انهن جاهزات .. وطبعا اخبرت غلا بان تخبر حور ودلال ان اردن القوم ولكن دلال ليست في المنزل بل في الجامعه"الله يعينهم للعصر داومات؟" كنت علامات الاستغراب مرسومة بوجهي .. لذلك سألني ناصر


: شفيج جي؟

رأيته باستغراب: الجامعه ..

نظر الي ببلاهه: شفيها؟

نظرت اليه بعصبيه: ولاشي .. نصور نصور نصور .. ناخذ حمودي ويانا؟

نظر ناصر الي من طرف عينيه: سوري مااخذ يهال وياي مصدر ازعاج الدوحة كلها .. وخصوصا حمود(اشار الى حموي ابن سارة) عاد اذا فتح ونانه(يقصد اذا صاح) مايسكت ابد وابغي امي وابي امي .. يولي يولي .. قولي للتوم جان بيروحون بوديهم (منيرة وميرة ) ولا عبود وحمود خلهم فالبيت عشان عوار الراس .. (عبود ومنيرة وميرة وناصر واحمد وانا اخواان) (احمد اكبر واحد فينا بعدين نصور بعدين انا بعدين منيرة وميرة وبعدين عبود)

انا: حرام عليك .. حمود مايصيح الا اذا عبود كفخاه ..

ناصر: ايه مو هو خديه على امه ..

رأته سارة بغضب: مالت عليك اصلا تعطينا فلوس عشان بتودي ولدي وياكم (قبلت حمودي الصغير الذي يلعب باحضانها بالعاب التركيب) فديت حمودي

ناصر : ليش والله؟ انتو الي تعطوني فلوس لاني بودي علتكم وياي اقصد ولدكم .. (اكمل بخبث) فديت حمود ولا ابو حمود؟

احمرت وجنتا سارة وقالت بغضب مصطنع: جب جب هاي الي تعلمته من امريكا؟؟

ضحك ناصر وقال وهي يقوم بتمثيليه وكأنه احد المشاهير في التلفاز: يس .. طبعا من امريكا احسن من ريلج الي درس باستراليا ع الاقل امريكا فيهن بنات حلوات ولو انهن قليلات ادب الا ان الحلوات عندهم وايد مب فاستراليا مايجوف الا الغنم! (ليست جميع الفتيات اللاتي يدرسن بأمريكا بهذا الشكل وانما هناك المحترمات اللاتي وضعن حدود بينهن وبين الاخرين .. وهناك من باعن انفسهن )

ضحك الجميع على تعليق ناصر ماعدا(ام ناصر) التي اعتاد الجميع على صمتها وعدم مشاركتها أي حديث! ..

احمد(زوج سارة) : على وين العزم؟

ناصر: والله بدّور هالحلوة وبنات العايله الكريمة

احمد وهو يرى ابنه ويخبره امر ما في اذنه: زين حبيبي .. شاطر .. يالله ..

دقائق حتى اقترب حمودي الصغير بخجل من ناصر لانه تقريبا غريب بالنسبه اليه لانه قدم الى المنزل منذ 5 ايام فقط لذلك لم يعتد على وجوده..اقترب منه وقبله وبسرعه اختبأ خلفي لانني كنت واقفه بالقرب من ناصر .. وغمس وجهه ببراءة في عبائتي
^^^^^^^^^

كوفي شوب ..(ستاربكس)
الساعه 4 والنصف عصراً
"خليفه"

رأيته بملل : اليوم الستي جد مصفـــــر

عزوز وهو ينظر الى شاشه هاتفه: لا مزحوم بس انته مادري شالي شاغل بالك ؟ ..

نعم هناك شيء ما يشغل بالي لا اعلم ماهو؟ .. اه .. : امممم عزوز ..

عزوز وهو يرى احدى الفتيات اللاتي يتبخترن في مشيتهن المتمايله : ها؟؟ جوف جوف.. قسم بالله الي جفناهم فـ ....(احدى دول الخليج ) احسن عن ذول اميه مرة ..

رأيته باستغراب: : انته تقول ان بنات مجمعاتهم اغلبيتهم مهب لابسين لا عبايه ولا شيل شلون بالله احسن؟ ..

قال عزوز بصدق: خخخخخخخ اصلا شالفرق بين ذولي وذيلاك؟ .. كلهم نفس الشي يعني ذيلاك لابسين لبس ملون وهاذيل اون عليهم عبايه وجسمهم كله مظهرينه تحت هالعبايه المخصرة الي حتى هاللبس بروحه يحتاج الى ساتر عليه .. هههههه واتقول لي شلون هم احسن؟ .. يابوي كلهم مختربات مختربات هههههههه

نظرت اليه بعصبيه: لا عاد مب كل البنات جذي فيهم المحشمات .. والزينات ..هني وهناك .. وبكل مكان .. ترا كل من كل شي في الزين والشين ...بكل شي بكل شي .. حتى بالفواكة والخضروات .. والناس .. والحياة والتعامل .. وكل شي

عزوز: اقولك هاي صار شي نادر يوم تجوف لك بنت محشمة .. ولا وين تلاقي بنت محشمة بهالزمن؟ .. ياخي اذا ماظاهرة ويا ريال ومسويه علاقه وياه مسويه علاقه لها ويا بنيه .. هه .. ولا امي تقول لي اتزوج واتزوج واتحن فوق راسي .. انا اخذ وحدة من هاللعوبات؟ .. انا اخذ من هاللوث؟ .. خســي اظل طول عمري عازب ولا اخذ لي وحدة من هالوسخات ..

نظرت اليه بعمق: أي والله صدقت .. هههههه الحياة ماشيه ماشيه ..

عزوز: واحلا مافيها البنات هههههههههههه
(فديتنا)

خليفه : زين بو الزوز(اختصار لعبدالعزيز) قوم نروح مكان عدل حشا البنات مامخلين مكان مامدعسين روسهم وحاشرين عمرهم فيه .. حتى الكوفي شوبات مليانه منهم .. امش امش .. خاطري اروح البحر ..

عزوز بتريقه: يارومااااااانسي انته .. ههههههههههه


^^^^^^^^^^^^^
اليوم التالي
الساعه الثانيه عشر ظهراً

في حصه الرياضيات...

كان دفتر النوت يأخذ جوله بين بنات الثالث الثانوي قسم الادبي .. لان هذه المعلمة كبيرة فالسن ولاتنتبه الى هذه الامور البسيطة

ْْ غلا ْْ
××موزة××
*مها*

كان الهدوء يعم الصف والفتيات نصفهن واضعات رؤسهن ع الادراج ويرون شرح المعلمة والبعض الاخر يتثاوب لينام .. والبعض الاخر يقرأ المجله .. والبعض الاخر يحل مسائل المعلمة .. والاخر يتحدث عبر دفتر النوت ...

ْْغلا ْْ : تمللت

××موزة ××:من مساعه اقول لكم ..غلوي امشي امشي بنشرد

ْ غلا ْ :انتي ماتتوبين بيكتبونا تعهد بسبتج

*مها* : مويز يوزي اخر مرة شردو البنات عطوهم فصل!

××موزة××: ياخي ملل شنسوي يعني ؟ .. غلوي اخبرج متهورة ..

ْ غلا ْ : متهورة بعينج يالعنز .. وبعدين مب فالشردات شنو تبين ابوي يكسر راسي ..

*مها* : غلوي شكلها الابله تبي تقومج من مساعه تجوفج ..

ْغلا ْ : ويييييييييه انجبو ابغي انتبه عن تقومني واتفشل مثل ذيك المرة ههههههه

مرت القليل من الدقائق حتى اوقف المعلمة غلا لتقوم بحل بعض المسائل .. (ياربي شهالوهقه) .. لم تعلم غلا كيف تقوم بحل هذه المسأله المعقدة(مالت علي وعلى حظي مابغت تقومني الا بمسأله مثل ويهها) بذكائها المعتاد استطاعت حل ثلاثه ارباع المسأله نظرت اليها المعلمة وقالت لها بانها ستنال اعلى الدرجات لانها الوحيدة التي استاطعت حل هذه المسأله من بين 3 صفوف الادبي .. صفق الجميع ل غلا .. احمرت وجنتاها .. واكملو الدرس بعد مدة زمنيه .. تفرقن الطالبات في ساحة المدرسة لينصرفن الى بيوتهن بعد تخطيط من مها ومياسه وغلا وموزة بخطة جميله ...


ياترى ماهذه الخطة؟
وهل ستنجح؟؟ ..

انتهـــى البارت الـ خ ـامس
عاد هاي اطول بارت والي بيقول لي قصير بذبحه
هههه اتغشمر
اتوقع انه يكفي الفترة الماضيه الي فاتت لانه طويل ومشبع بالاحداث

قراءة ممتعه

دانة الدوحة 01-03-08 04:35 PM

"البارت السادس"


"جلثم"

فتحت عيناي .. احسست بضوء الشمس الذي تسرب بهدوء من زجاج النافذه .. رأيت السقف الابيض ..ادرت عيناي فالغرفه .. اين انا؟ ..احسست بجفاف ريقي ..رأيت ام جاسم ..موجودة بالغرفه فقط .. هي فقط .. ولكن اين امي؟؟؟ ..
فتحت عيناي وهمست:ابي ماي.....

رأتني متفاجأة .. وعلامات الحزن والتعب تعلو ملامحها .. :الحمدلله على سلامتج(بحزن شديد)يمة ...

رأيتها وكأنني لم ادرك مالذي تقوله؟: خاله ..وين امي وابوي؟؟؟

رأتني ولكن لم اعي مراد نظراتها ..:حبيبتي قلتي تبين ماي؟

نظرت اليها فترة صامته ..وبعد ثواني ابتسمت بصعوبه: أيـ ـ ـ ـ ـه ..


هزت رأسها بفهم وخرجت ..اغلقت عيناي بتعب دقائق حتى احسست ببرودة شيء ما على فمي ..شربت قليل من الماء ..

وبعدها ابتسمت الي ممرضه المشفى : الحمدلله على سلامتج ياانسه .. اقلقتي اهلج .. (اشارت الى خاله ام جاسم)امج كانت خايفه عليج وايد! .. عموماً حبيبتي اليوم بيرخصونج .. (نظرت الى خالة ام جاسم وقالت) بعد اذنج يايمة بس نبغي ابوها ولا حد ايجي يوقع...!

نظرت الى خاله ام جاسم:خاله .. انا كم يوم هني؟...

قالت بحزن شديد ..: حبيبتي لج يومين ..

رأيت التعب يغزو ملامحها الرقيقه : عيل وين سعاد وامي وابوي؟؟؟....

قالت متهربه: يمة انا بطلع برع اوقع وبـ ايي

نظرت الى السقف باستسلام .. مالذي يجري؟ .. لم انا هنا؟؟ تنهدت بيأس.. لا اذكر شيئ.. حاولت التحرك لادخل الى الحمام .. لم استطع .. تذكرت حينها شللي ... رأيت بأسى الوان الغرفه الناصعه في البياض ..كل شيء بالغرفه ابيض!..

سمعت طرق الباب .. اجبت بخفوت ..: :تفضل ..

دخلت سعاد ..ووانصدمت عندما رأيتها كانت صدمة بالنسبه الي .. نحفت كثيراً عن اخر مرة رأيتها فيها .. وهالات سوداء تحييط عينيها ..وجفونها المحمرتا .. جاءت بقربي .. وقبلتني .. وسالت دموعها على خديها .. رأيتها بحنيه: ليش تصيحين؟؟؟

سعاد وهي تخفي دموعها بمنديل ازرق: ولاشي ..(رأت الارض متهربه .. واكملت)خفت عليج!!..

لا اعلم لم اشعر بصعوبه في فمي ..لذلك لم استطع ان ابتسم بقوة : مافيني شي .. جوفيني جني حصان ههههه...

حاولت جاهدة ان تبتسم لي وشعرت بذلك .. ولكن ابتسامتها مميته .. شعرت بالرعب .. وتذكرت انني لم ارى امي وابي ..: سعادي .. وين امي وابوي؟؟؟

رأتني بصدمة .. وتلألأأت عيناها فجأة .. كانت نظراتها مفجوعه ..وكأنها لم تتوقعني ان ابادر بهذا السؤال .. :.........................

لازالت تراني بصدمة.. اكملت بخوف: .. فيهم شي؟؟؟.....ليش ماياو؟؟؟........

انفتح الباب ؟..وكان عمي يقف بانكسار .. رأيت ذلك الانكسار بعينيه .. رأيته ..:الحمدلله على السلامة يابوج ...(اقترب وقبلني على رأسي ..وانا الى الان لم يهدأ لي بال .. اين هم؟ اين هم؟ ..)انسالت دموعي فجأة .. ارتجفت شفتاي .. ونظرت الى عمي بانكسار: عمـي .. قولي وين هم؟ .. وبن امي وابوي .. عمي الله يخليك لاتخبي علي ..(شهقت بقوة في بكائي ..ضمني الى صدرة وهو يمسح دمعة عينه اليسرى):هم بخير .. بخير يابنتي ..

رأيته بطمأنينه: عمي جد مافيهم شي؟

رأيت سعاد وقد ازدادت بالبكاء.. واقلقني هذا الشيء .. لم اطمئن .. رأيت سعاد وهي تبكي بشده وعمي يخبرها بخفوت لكي لا يصل صوته الى مسامعي .. ولكنني بكيت ..:عمي قولي الصج .. (اشرت الى سعاد الباكيه )مستحيل مافيهم شي ليش سعاد تصيح؟ ... عمي قولي .. انا مثل بنتك .. حرام تعذبني .. انخرقت ببكاء عالٍ ..

اقتربت مني سعاد وضمتني الى صدرها وبدأت تأن بألم : تيتمنا ياجلثم تيتمنا .. (شهقت بقوة) صرنا بدون ابو .. (واكملت بتفاجئ) وبدون ام .. (رأت عمي بصدمة ) عمي تصدق ان ابوي راح؟ راح؟ (بدأت تبكي بصوت عالي جداً .. وبألم ) ..

نظرت اليها .. وصرخت بفجعه: لاااااااا .. ابوي ... امــي .. حرام عليـكم .. يبولي امي .. انا ماعندي غير امي .. سعاد انتي ماتحبيني .. انتي تجذبين علي .. (اكملت بانكسار) قولي لي ان هذا كله مقلب من خليفه ... قولي هاي مزحة منج .. (بصوت خافت جدا وباكي) بس لتقولين راحو الغاليين راحو (شهقت بقوة عندما استوعبت مايقال لي)..

غطيت عيناي وبكيت بشدة .. جاء الينا عمي بانكسار وهو يضع يد على كتفي ويد اخرى على كتف سعاد ويمسح عليهما برقه: بس ياحبيباتي والله انكم فجعتوني زيادة عن رحيل اخوي ..

صرخت وابعدت يداه عن كتفي وضعتهما على شعري الاسود .. وامرته: عمي امسح على راسي .. صرت يتيمه بدون ابو ولا ام .. عمي امسح على راسي مثل باقي اليتامى الي يمسحون على راسهم (اتممت بمرارة)ليش احبهم .. والله احبهم (نظرت الى عمي بنظرات معذبه) عمي احبهم بس راحو عني .. ليش عمي؟ماخذوني وياهم (امسكت بيديه بترجي..وهنا ازداد بكاء سعاد) عمي ابوي يحبك وايد قوله يرجع .. عمي مالي غيره (عبراتي كانت تهل على يديه لتتزاحم في الجريان على خداي) والله مابي حياتي بعدهم .. (لطمت وجهي بقوة) صرت يتيمة يتيمة .. (وبكيت من جديد) ..

حاول عمي اسكاتي .. وسعاد التي خرجت منهارة تماماً من الغرفه .. لم تلبث دقائق حتى دخل جاسم وقال بأمر : بلا صياح ونحيب! .. جهزي اغراضج امي وسعاد برع وابوي وياج .. ناطركم بالسيارة ..

لم اعره اهتماماً واكملت بكائي الشديد .. وحتى انني لم ارتدي غطاء رأسي(الشيله) لانني لم ادرك مايحدث .. لماذا .. لماذا .. احببتهم .. اقسم .. اقسم ...


^^^^^^^^^^^^

" حمده "

جلست ارى زوج امي من خلف النافذه وهو يضحك بشدة مع التي يحادثها في هاتفه ..هه ..تزوجت ماما هذا الرجل لربما من 3 سنوات ..اي عندما كنت في الرابعة عشر من عمري .. اه .. ياامي لم تزوجته؟..انه يصغرها باعوام كثثثثثثثييييرة .. كما انني لم ارتح له .. تعلم هي بانه لا يحبها .. ولكنها تعشقه لذلك تزوجته .. هه .. الحب لايعرف العمر كما قالت ماما .. ولكنني لااؤمن بالحب .. ولا اأؤمن بوجود الحب في حياتي انا بالذات ..

ابتعدت عن النافذه .. وجلست على سريري .. اغلقت عيناي .. تذكرت رقه بنات الفصل ؟؟ ونعومتهن .. احسست وكأنني مختلفه عنهن في كثير من الاشياء .. وانا اعلم ماهي .. ولكنني لا استطيع تغيرها في حياتي فقد اصبحت شيئا لا يقسم مني .. تنهدت بعمق ...وانا اشعر باشمئزاز من ركاكتهن وضعف شخصياتهن

رأيت الهاتف الخلوي يصدح بالرنين .. اجبت ..: هلا ..

سارة: مرحبا حمودي شخبارج؟

رأيت الشاشه .. واجبت بتعب: بخير .. وانتي؟ ..

سارة : تمام .. عمري شفيك؟ متضايق؟

اجبت بملل: لا

سارة: عيل ؟

اتممت: مافيني شي .. سارة بصكر لاني تعبانه وبرد اكلمج بعدين ..

سارة : طيب حبيبي .. باي ..

اقفلت الهاتف ..وجلست افكر وافكر وافكر ..

سمعت طرق الباب .. اجبت : من؟

الطارق: انا بدريه عادي ادخل؟

ابتسمت واجبت: طبعا حبيبتي .. تعالي بدورة ..

دخلت بدرية الى غرفتي وهي تبتسم .. جلست بجانبي:شلونج؟

رايتها بابتسامة : بخير وانتي؟

بدريه وهي تميل رأسها على كتفي: بخير .. حمودي ملل!

مسحت على رأسها بحنان .. لربما بدريه هي الوحيدة التي تهتم بوجودي في المنزل .. وتحاول التحدث معي .. اغلب وقتي اقضيه في غرفتي هذه .. وان خرجت اذهب الى منزل والدي .. :شسوي يعني حبيبتي؟ ..(قبلتها على رأسها) امممم شرايج تطبخين لنا من يدج الحلوة؟؟...

ابتسمت بدريه: فديييييتك بسوي لك أي شي تبيه .. كل شي يهون لعيونك ...

اعتاد الجميع على التعامل معي كـ شاب .. حتى شقيقتي .. وخصوصاً ماما .. وبابا .. اللذان يعاملاني وكأنني شاب .. كان والدي يعاملني بهذه الطريقه عندما كنت طفله صغيرة .. كان يخبرني انه ارادني شاب ..كان ينزعج عندما يراني ارتدي فساتين .. وكان يغضب مني ان لعبت في العرائس او مع الفتيات ... كما انني احببت ركوب الدرجات كما الاولاد في ذلك السن .. وكنت اتسكع معهم في حارتنا ونحن نتسابق بالدرجات .. اذكر مرة سقطت من الدراجة وبدأت ابكي ولكن بابا اخبرني ان الرجال لايبكون لذلك لايجب علي البكاء .. اغمضت عيناي .. من تلك الايام الى الان لايستطيع احد ولا يتجرأ ان يحادثني كفتاة .. وانما كـ شااااااب .. شاب شاب شاب .. حتى في المدرسة .. وساعدني ظهور موضه " البويات/ المسترجلات" التي انتشرت بشكل كبير في مجتمعاتنا العربيه والخليجيه بالاخص .. وهذا الذي اصبح لا يحرجني كثيراً لانها اصبحت ظاهرة طبيعيه في حياتنا .. حتى انني اشعر بفخر عندما تناديني احدى الفتيات بـ حمود (وهو اسم دلع لاسم شاب ) لانني اصبحت ابغض الفتيات .. وابغض ضعفهن .. وابغض شخصياتهن الرقيقه .. واحقد بشدة عليهن .. وخصوصاً على الفتيات اللاتي يرخصن انفسهن لازواجهن .. ويسمحن لزوجهن ان يتدخل في ادق خصوصياتهن .. الا انني لم اضع علاقه بيني وبين الفتيات اللاتي احادثهن ..اكرررره الفتيات اكرهكن .. اكرهك ماما .. لا اريد ان اكون فتاة لا اريد ان اكون ضعيفه مثلكِ لا اريد لا اريد ..

تذكرت الفتيات اللاتي كانن يرافقني في المرحله الاعداديه .. جميعهن يعيشن بـ حزن .. ولربما يحزن على اشياء تافهه .. ويشعرن بالخوف منن اتفه الاسباب .. ايخاف شخص من الحشرات؟ ماهذا التخلف؟ .. هيهي ..

جلست انتظر بدريه ...

وبدأت بتذكر ماضيي السعيد التعيس ..

^^^^^^^^^

" غلا "

رأيت مها بحزن: مسكينه جلثوم .. احسست بالدموع التي تتجمع في عيناي .. ولكنني قويه لذلك ابت هذه الدموع ان تتدحرج ..

مها وهي تبكي برقه: مسكينه حرام .. اتصلت فيها تقول سعاد ان اليوم هي صحت من اغمائها ..

المياسه بحزن: ماتستاهل والله ..

اقتحمت غرفتي حور .. وهي تجلس بجانبي: بسم الله شفيكم؟ .. كل وحدة مادة حلجها شبرين ؟

مها بضيق: غلوي سكتي اختج والله مب فاضيج لسخافاتها ..

نظرت حور الى مها بصدمة: الحين انا سخيفه؟؟... (تلألأت عينيها بالدموع وقالت وهي تقف بغرور وشموخ) مشكورة وماقصرتي وهاي رايج فيني؟ .. عالعموم رايي مشابهه لرايج فنفسج!..

تركت الغرفه وخرجت بهدوء .. الان ستقلب حور غرفتها بالبكاء .. حور حساسه بعض الشيء ورقيقه جداً على الرغم من عيوبها الا انها طيبه القلب .. ومرهفه جداً جداً ..

اخبرت مها: يعني تحطين حرتج فيها؟

مها: اوففف انتي بعد لاتقلبينها نكد ..

تركتنا مها .. نظرت الى المياسه باستغراب؟..
قالت المياسه وهي تقف بجانبي: عادي تعودنا احنا على مهوي جذي ليش مستغربه .. مهوي جذي .. امشي نلحق عليها لا تصيح مرة ثانيه ..

تركتني المياسه وذهبت الى الاسفل لترى مها .. هممت بالخروج .. ولكن اوقفني رنين هاتف مها .. ذهبت الى الهاتف .. رأيت المتصل "حمودي التوم" ..

ابتسمت لربما حمد .. " خل استعبط عليه مابيعرفني خخخخ " اجبت: hellow

...: هلا؟ .. هاي تلفون مها؟

انصدمت انه ليس حمد كما توقعت انما هو محمد .. اعععععع .. قررت ان اكمل محادثتي باللغه البنانيه لكي لا يشك بالامر : لاءة الجوال مَـنو لمها بدك شي؟

محمد : اهـا .. لا ولاشي .. مع السلامة (اقفل الخط بوجهي )

رأيت الشاشه بصدمة : مالت عيلك وعلى ويهك يالمخسوف يالمغرور .. بو تمبه!..

تركت الهاتف .. وهممت بالخروج الى الحديقه .. لانني شعرت بالاختناق لانني حادثت السافل ..

سمعت ضجيج في الاسفل .. لابد وان الاطفال عادو الى المنزل .. ههههه كم احب الاطفال .. هم زينة الحياة .. وهم جمالها .. وروحها .. وهم الحياة .. فبهم الحياة لاتساوي شيء .. ومن دون الحياة نحن لانساوي شيء ..

ابتسمت وكأنني احلل مسأله معقدة .. الحيـــــاة ..


^^^^^^^^

"نور" ..

]][[ مشاعل بـ صدمة افقدتها القوة وخارت لتجلس على الارض: اش جابج؟

رأيتها بغضب: ايش جابني؟ .. نسيتي انا من؟ .. نسيتي امي .. وخواتي .. واخواني؟ .. نسيتينا يامشاعل؟ بهالسرعه؟ (امسكت يديها بقوة) انتي لازم اتيين ويانا البيت ..

اسرعت في ترك يدي بقوة وقالت بقسوة وعجرفه : مايخصج فيني .. شعليج مني؟ انتي لين متى بتمين وراي وراي .. محترة مني؟ .. محترة ليش ان ابوي يحبني اكثر ويابني هني للعز والدلال؟ (ضحكت بسخريه وبصوت عال جداً ) لا اكيد انتي غيرانه هههههههههههه .. حبيبتي اذا تبين تعيشين هني مايبي لكل هالتمثيليه ..

رأيتها بحمق : انتي وحدة ماتستاهل اضيع وقتي من الصبح بس عشان ايي واتطمن عليج ..

رأتني بسخريه: اها .. وليش جايه عيل؟

لم استطع ان انطق .. هذا جنون .. جنون .. كيف لها ان تغيرت؟ .. كيف كيف؟ .. اريد سبباً مقنعاً .. مالذي حصل؟ .. رأسي بدأ يألمني .. اه رأسي .. وقفت بصعوبه .. ورأيتها بحزن .. تركتها وخرجت حتى من دون وداع .. خرجت وانا تائهه .. مالذي حصل .. مالذي حصل .. لما هذا يحدث معنا؟ .. رأيت المنزل الشامخ الكبير.. والشموخ يظاهي ديكوراته الفخمه .. انزلت انظاري .. وحاولت الخروج مسررعه .. اصطدمت بـ أمرأة كبيرة بالسن تقريباً .. رأيتها تبتسم .. اجبت بخفوت : السموحة ..

اردت الانصراف الا ان يديها منعتني من ذلك .. رأيتها وكأنني اطالب باستفسار لما تقوم به .. قالت لي : انتي اكيد بنت منصور الي يتي هني؟ ليش يبه تبين تطلعين؟ ..

رأيتها ببرود : خالتي انا نور مهب مشاعل ..

نظرت الي بفرح .. ومن ثم قبلتني ... شعرت بأنها ليست زوجة ابي الاولى والى لمِ قبلتني؟ لـ رمتني عند اقرب مستنقع لتتخلص مني .. قالت بفرح : ياهلا والله ببـنت اخوي .. تعالي حبيبتي .. تعالي اعرفج على اخوانج وعيال عمج .. مابغيتي تجينا ياعمري .. من زمان ودي اجوفج .. والحين يات الفرصه وانتي تبين تروحين؟ لالالالالا ياقلبي مستحيل اخليج تروحين ..امشي معاي .. شلون امج؟ وين تسكنون انتو الحين؟ .. عسا بس مرتاحين؟

احسست بالصداع الذي سيقتلني بشدة .. انها كثيرة الكلام لايمكنني الاستمرار معها والا سوف افقد رأسي تماماً .. ابتسمت اليها عندما شعرت بحنانها: معليش عمتي انا مظطرة اروح امي بروحها بالبيت ..(اكملت بتردد) يكفي وجود مشاعل هني ..

قبلت رأسها احتراماً لها .. وخرجت بسرعه .. شعرت بأنني سافتقد هذه المرأة على الرغم من معرفتي بها منذ دقائق ..

تركت المنزل وعندها التقيت بفتاة تصدمني .. ولكن لم تكن صدمتي فقط بهذه الفتاة التي صدمتني وكيف ومتى ؟؟ ولماذا .. ولكن صدمتي توقفت عندما نظرت الى الفتاة .. اقصد الى .. ال ـ ـ ر جـ ـ ـل .. فتحت عيناي مفجوعه يشبه الفتيات بشكل هستيري .. لم استطع ان استوعب هل هو فتاة ام شاب .. لا امزح .. انا فعلا واقفه ومحتارة .. من هذا او هذه؟ ..]][[

احسست بأن يداي ستحرق من حرارة الشاي .. انتبهت من سرحاني . وتركت كاس الشاي .. وتوجهت الى غرفتي وانيسي ..
استلقيت على سريري .. واسترخت عيناي ..

وغاصت في بحور من الاحلام ..
التي فقط هي احلام
واحلام
واحلام
فقط
احلام ..

^^^^^^^^^^

"حمــد" ..

ابتسمت على تفكير مها ..: وتظنين محمد بيسوي لج هالشي؟

قالت مها بملل واضح: اوفففففففف هاي بعد مسوي فيها يعني شريف ومايخون امانه الدوله بالله كلها ورقتين ويكتبهم صج انه .. ممل ..

ابتسمت على ردها .. : وشتبسوين؟ ..


قالت مها بحسرة : وشـ بسوي يعني؟ بجوف غلوي وميوس شبيسون وبسوي نفسهم ..

تحمست لمعرفه المزيد عن المياسه .. فـ مها لاتتحدث الا عن غلا .. وبصراحة انا اعتبر غلا كمثل مها تماماً .. ولكنني اشعر بشعور مختلف تماماً باتجاة المياسه .. : اييييييه .. زين ليش ماتتصلين وتقولين لهم شبيسون؟

قالت مها بضجر: غلوي مب فاضيه تلاقيها تكلم جلثوم (صمتت فترة ومن ثم اكملت بشهقه كبيييرة .. شعرت بالخوف مما ستقوله .. اراعت نبضات قلبي اللطيفه) اااااااااااااااه تلاقي جلثوم الحين مقطعه نفسها صياح . وايه عليها مسكينه امها وابوها مرة وحدة راحو .. ياقلبي عليها .. حرام وربي حرام .. صج انها بتغيب وياحظها بس عاد مب ظروف جذي ؟ .. ولا تنسى بعد انها المسكينه عاجزة .. ياقلبي عليها (امتلأت عينيها بالدموع .. وكادت ان تتدحرج دمعه فريدة ولكنني اوقفتها عندما قلت) ..

حمد : زين شبتسوين الحين يعني؟ .. لاتصيحين مهوي بس كفاج صياح من امس وانتي مقطعتنا بالصياح يعني بصياحج بتردين لها امها ولا ابوها؟ احين لو انتي اختها بقول معليش من حقج تصيحين بس انتي ماتصيرين لها ليش كل هالدموع والمناحه؟

قالت مها وهي تبكي بصمت: انته ماتحس؟ .. ماتعرف شنو يعني رفيجتي .. اكيد بصيح وانا اجوفها تتعذب .. اصلا انتو يالريايل ماعندكم مشاعر ولا أي شي انتو بدون مشاعر ..

رأيتها بصدمة .. مالذي تقوله هذه المجنونه بحق السماء؟ .. انحن الات لانشعر بشيء؟ انحن جماد؟ .. كيف لنا ان لانشعر بشيء؟ وكيف لاحاسيسنا ان تتجمد .. ههه .. البعض يعتقد بأن الرجال خُـلقو متجردين من المشاعر .. ولكن الرجال لديهم طاقه كبيرة بالتحمل .. والتحمل .. والصبر .. وليس للنساء ذلك .. لربما لهاذا السبب يعتقدن بأننا من غير مشاعر؟ .. هن فعلاً غريبات .. مالذي يجول برأسهن لا تعلم ..

: انتي ينيتي؟ شله تتحجين جي؟ .. انجبي بس ..بدال ماابغي اساعج ع الغياب صج انج مب ويه مساعدة .. طل بويهج اساعدج من يديد ..

وقفت وابتعدت عن غرفتها سمعت صوتها وهي تترجاني باان ارجع واخبرها عن مخططاتي .. ومالذي سأقوم بفلعه لكي اساعدها .. ولكنني خرجت دون ان القي اليها أي اهتمام .. لا تستحق شيئ .. جميع الفتيات هكذا لمصلحتهن يفعلن كل شيء .. من دقائق تقول لي انني متجرد من المشاعر .. وليس فقط انا .. وانما جميييييع الرجال .. والان تخبرني بانها تمزح ولم تقصد ذلك .. فعلا الفتيات مخلوقات غريبه جداً .. ولكن اتسائل لماذا لا نستطيع العيش من دونهن؟؟!!


والعكس صحيح طبعاً ..

اسرعت في الخروج من المنزل ولكن اوقفني رنين الهاتف امسكت به واجبت وانا غاضب : الووووووووووو؟

دغدغ مسامعي صوت انوثي رقيق : الو .. السلام عليكم .. موجودة مها؟ ..

وكأنه شريط يعرض وكأنها جمل مكتوبه على سطور تقرأها بسرعه .. شعرت بمرور الوقت سريعاً .. لم يمر هكذا الوقت في ثوان؟ ..: وعليكم السلام .. أي موجودة من اقول لها ؟؟

قلت ذلك بشك لأتأكد ان كانت هي ام لا ؟.. انتظرت اجابتها الخجوله: قول لها المياسه ..

اتسعت ابتسامتي وكأنني لم اتشاجر مع مها للتو : اهلا المياسه شخبارج؟ عساج بخير؟

قالت بخجلها: الحمدلله .. انته شخبارك حمد؟ ..

شعرت بفرحه .. تعرف صوتي .. بالتأكيد تشعر بي بشيء .. تنهدت بفرحه: الحمدلله .. دقايق انادي لج المها ...

سمعت صدى انفاسها الرقيقه .. وتنهندت .. بعدها خرجت من المنزل وانا مابين السرحان وغفلت عن اخبار مها بأن المياسه بانتظارها على الهاتف ..


^^^^^^^^^

"دلال"

..:هلا والله بعمري ..

دلال بخجل: هلا حبيبي .. شخبارك؟

..: بخير ياقلبي وانتي شخبارج؟.. وحشتيني ..

اتممت بخجل اكبر : الحمدلله بخير .. ماتشوف وحش ..

..: تسلمين ياعمري .. امممم ... انا زعلان ..(صمت لبرهه واكمل) منج ..

ابتسمت بحزن اعلم مالسبب!! : ادري .. حبيبي .. والله ماقدرت ..

..: لين متى يعني؟ ..

وددت رأيته ولكنني لا استطيع لا استطيع .. فقلت بعمق: لين مايحلها حلال ..

قال بعصبيه توقعتها: انتي دايماً جذي ؟!

اجبت بضيق: انا جذي ..

قال بغضب كبير : دلال .. ترى مافيني اتحمل ..

اجبت بانفعال: اذا ماتبي تصبر علي كيفك .. .. انا ماجبرتك ..

والسموحة ..

اغلقت الهاتف بانهيار .. في كل مرة ابكي وابكي .. ولكن هذه المرة لن ابكي لن ابكي ..

انتبهت وانا ارى الدب الصغير الذي كان هديه منه في اخر عيد ميلاد لي حضره .. اشتري لي عده اغراض ومنها هذه الهديه ..
تذكرت هذه المكالمة الهاتفيه التي مضت منذ اكثر من ثلاث سنين ..
سقطت دموعي بيأس من عيناي .. ولكنني حاولت بلع غصتي ..
ولكنني لم استطع .
هذا الشي يصعب علي احتماله .. لا استطيع .. لا استطيع .. اااه ياالهي .. ارحمني .. ارحمني ..
بدأت نوبتي التي اعتدت عليها كلما تذكرته .. كم احببته .. لا لم احببه فقط .. بل عشقته ... عشقته بجنون .. رغم المشاكل ورغم عصبيته المفرطة الا انني لازالت اعاني من حبه .. لازالت ..
بدأت ابكي وابكي .. وانا اندب حظي التعيس .. لم هذا يحصل معي؟

^^^^^^^^^^^^
(بعد ثلاثه ايام)

"غلا " ..
على الرغم من الالم .. على الرغم من الحزن .. لكن لابد من المغامرة التي لا تخلو من حياتي ..

ابتسمت لنفسي بدأت اتمايل في مشيتي على السلم .. وانا اكاد ارقص فرحاً .. عطله الربيع ستأتي بعد اسبوع ونصف ولابد ان اشغل هذه العطله بالكثير من الامور واهمها التسوق .. وبالطبع السفر والسهر .. والسمر ايضا .. لم انتبه على عتبات السلم حتى سقطت بخفه على يداي التي الآامتاني بشكل فضيع ولكنني اعتدت على تحمل جميع الالم النفسيه والجسديه .. ولكن يجب ان استفيد من هذه الوقعه بدأت ابكي واصرخ بقوة لعل احد هنا يأتي لنجدتي رأيت حور تراني بخوف .. ودلال تتصل بأبي وامي تبكي بجانبي وتخبرني بأن اتوقف عن الانين .. اكره دموع ماما .. وكرهت نفسي لانني السبب في انزال دموعها .. ماما سامحيني ولكن يجب علي ان استغل هذا الموقف في صالحي .. ماما لاتبكي انا بخير .. ولكنني ساأستفيد من هذا الموقف ..

هرول ابي مسرعا الي وكان سيحملني ولكنني مانعت وقمت بصعوبه من السلم الكريه .. ورأيته بحقد .. الا اني سأحبه بعد ساعات ان تنفذ مابرأسي .. توجه بابا الى احد المستفشيات الحكوميه وبما ان المستشفيات الخاصه لا تفتح في هذا الوقت من عطله الاسبوع فاضطر بابا اخذي الى هناك ..

دخلنا الى دكتور شاب اعجبتني هيئته الرجوليه .. لن اخفي عنكم .. انه وسييم حقاً .. ولكن هذا لا يهم ..

ابتسم مرحبا بأبي ونظر الي باستصغار .. ورأيته بصدمة ..


ياترة من هذا الدكتور؟
وياترى شبيصر بحياة ابطالنا؟

تابعوني ..

دانة الدوحة 04-03-08 01:53 PM

$$الجزء السابع $$

"غلا " ..
على الرغم من الالم .. على الرغم من الحزن .. لكن لابد من المغامرة التي لا تخلو من حياتي ..

ابتسمت لنفسي بدأت اتمايل في مشيتي على السلم .. وانا اكاد ارقص فرحاً .. عطله الربيع ستأتي بعد اسبوع ونصف ولابد ان اشغل هذه العطله بالكثير من الامور واهمها التسوق .. وبالطبع السفر والسهر .. والسمر ايضا .. لم انتبه على عتبات السلم حتى سقطت بخفه على يداي التي الآامتاني بشكل فضيع ولكنني اعتدت على تحمل جميع الالم النفسيه والجسديه .. ولكن يجب ان استفيد من هذه الوقعه بدأت ابكي واصرخ بقوة لعل احد هنا يأتي لنجدتي رأيت حور تراني بخوف .. ودلال تتصل بأبي وامي تبكي بجانبي وتخبرني بأن اتوقف عن الانين .. اكره دموع ماما .. وكرهت نفسي لانني السبب في انزال دموعها .. ماما سامحيني ولكن يجب علي ان استغل هذا الموقف في صالحي .. ماما لاتبكي انا بخير .. ولكنني ساأستفيد من هذا الموقف ..

هرول ابي مسرعا الي وكان سيحملني ولكنني مانعت وقمت بصعوبه من السلم الكريه .. ورأيته بحقد .. الا اني سأحبه بعد ساعات ان تنفذ مابرأسي .. توجه بابا الى احد المستشفيات الحكوميه وبما ان المستشفيات الخاصه لا تفتح في هذا الوقت من عطله الاسبوع فاضطر بابا اخذي الى هناك ..

دخلنا الى دكتور شاب اعجبتني هيئته الرجوليه .. لن اخفي عنكم .. انه وسييم حقاً .. ولكن هذا لا يهم ..

ابتسم مرحبا بأبي ونظر الي باستصغار .. ورأيته بصدمة .. لم يحدق بي هكذا؟ مالذي فعلت له لكي يراني بهذه النظرة؟

د. فهد : اهلا .. تفضل يبه ناصر .. شلونك الغالي عساك بخير؟ ..

بابا: الحمدلله بخير ياولدي ..

د. فهد: عسى ماشر الا بالمستشفى ..؟؟
رأيته من طرف عيني بحقد الا ترا يداي المتألمتان حقاً انك اغبى دكتور في حياتي ..

بابا: ماشر ياولدي بس بنتي الله يعافيك طاحت من الدري وسوت لنا مناحه يدي ويدي .. ياريت تجوف شصاير ..

رآآني الدكتور باستهزاء وقال بطريقة توضح استصغارة لي : لا ما شر ان شاء الله (رأيت نظراته التي تقول لي .. صج بقرة يعني ماتجوفين الدري عشان تطيحين منه؟ .. ومسويه مناحه عشان طيحة دريه ؟ .. ) حقدت عليه بشكل كبير ..

قال بطريقه استهزاء لي : شسمج؟

اجبت باستصغار له : غلا ..

ابتسم ابتسامة جانبيه واكمل كتابه: غلا ناصر ال........ .. طيب .. تقدر تاخذها يبه لغرفه الاشعه وانا بقول لهم ياخذون لها اشعه على يدها وبعدها تعالو هنيه وان شاء الله اقول لكم شصاير .. (نظر الي باستهزاء )

قال بابا: مشكور ياولدي .. يالله يبه تعالي نروح ..

نظرت اليه بحقد .. وخرجنا من غرفه الدكتور .. تذكرت حينها المي لابد لي بأن ازيد اهاتي لكي يصدق بابا المي الكبير .. بدأت عيناي بذرف دموع كثيرة كثيرة استغربت وجودها في عيناي .. منذ زمن طويل لم ابكي كل هذا البكاء .. لربما بابا سيصدق المي الكاذب ..توجهنا الى غرفه الاشعه وانا مستمرة في ذرف الدموع وترجي بابا لكي يأخذني الى الدكتور الذي اعتدنا عليه .. مالذي بهذا الشاب مختلف عن دكتو عائلتنا بل هذا كريييييييه ..

كنا عند الباب نتحدث

رأيته والدموع بعيني: بابا خل نروح لدكتور امين هاي مايعرف شي .. بابا خل نروح لدكتورنا ..

بابا: شفيج يبه؟ مافيها شي وامين الحين مهب بالمستشفى .. شفيه فهد؟ ..

رأيته بقهر: هاي مايعرف شي .. خل نروح ونرجع بعدين

قال بابا بصدمة : ليش الحين يدج ماتعورج؟

شعرت وكأن ماء بارد انكب على وجهي كيف نسيت دموعي .. ؟؟ .. بدأت اعصر عيناي لتذرف الكثير من الدموع : شلون ماتعورني؟ بس بابا .. هاي غبي مايعرف شي .. صدقني صدقني ..

بابا بعصبيه: عيب غلا شهالكلام؟ .. هاي دكتور شاطر غير هاي امبينا معرفه .. شلون تبينه يسوي شي مب زين لنا .. يالله دخلي ساعه واقفين عند الباب

دخل ولم يتنظرني احسست بخجل فضييييييع .. دخلت ورأيت استهزائه .. وغضبه .. لربما استمع لما قلته رأيته بتحدي وحقد .. اعطاه بابا الاشعه ونظر اليها ومن ثم نظر الي

بابا: ها بشر ياولدي شفيها البنت؟ .. (نظر الي بنظرة متألمة ) جوفها شلون تتلوى من العوار ...

رأني باستصغار على تمثيلتي وكأنه استاذ كشف احد طلابه وهو يأخذ الاجابات من الاخرين .. هكذا كان شعوري ولكنني لم اعره اهتماماً

د. فهد : لا ماعليها شر ان شاء الله . بس رضه شوي قويه وكلها يوم يومين بالكثير وتخف .. بس لازم ماتحركها وايد .. وانا بعطيها بعض الادويه لان بتيها دوخة بين فترة لين مايلتأم العظم مع الرضه الي صارت فيه ..

قاطعته قائله: بابا قول له ان مااقدر اداوم جذي ويداتي مكسرة ..(ونظرت الى بابا بترجي)

ابتسم الي بابا .. ورأني الدكتور وكأنه فهم سر هذه التمثيليه .. بدأت اضغط على يداي .. وشعرت بالالم يزداد اضعاف ..ابتسم بسخريه مائله للتحدي : لا ان شاء الله بيخف .. بكرة الاحد ولازم اداومين اكيد بتاخذون اشيا يديدة ..

قاطع موبايل بابا حديث الدكتور البليد واستأذن ليتحدث خارجاً .. رأيت الدكتور الذي ابتسم بخبث لم يخفى علي .. وقال: اممم يعني تبين اجازة انتي؟ ..

لم اجبه لانه سمع ماقلته .. قاطع حديثه رنين هاتفي الذي كان بيد بابا لكي تطمئن ماما علي .. اخذته وابتعدت عن الغرفه وخرجت وقفت بجانب الباب : الو .. اهلين .. الله يسلمج ..مسرع ماانتشر الخبر اكيد حورو ال سي ان ان ..مهوي ههههههلحظـ... ههههههه سكتي ياحمارة ابوي يايبني عند دكتور غبي واهبل وثور وشقول لج عنه؟ .. اقول له يدي متكسرة وهالثور يقول لابوي لا لازم اتداوم يوم الاحد .. اووفففف قهر .. هههههه جب جب .. ايه سكتي ابوي شكله ياي صوته صار قريب .. يالله باي باي ..

دخلت بسرعه وبدفعه مرة واحدة واصطدمت بجسده وكدت ان اقع ولكن يديه كانت سريعتا في امساكي .. شعرت بخجل ونقمه فضيعه من هذا الجاسوس .. كيف سمح لنفسه بأن يتنصت علي وانا اتحدث بالهاتف؟ .. الغبي الحقييير السافل .. ترك يديه من كتفي .. وابتسم بسخريه وقال : غبي.. واهبل ولا بعد ثور؟؟؟ .. جوفي الي بيعطيج اجازة ..

رأيته بصدمــــــه وكأنه يعلن خبر وفاتي في القريب العاجل (الحقير السافل يهددني؟ الله ياخذه يدري اني ابي اجازة يعله يتزوج وحدة بقرة نفسه) امسكت بيدي لانها تألماني ..قلت بصوت خافت :حقيـ.....

دخل بابا الى الغرفه وقال : يالله دكتور اسمح لنا مستعيلين بس الله يخليك عطني اجازة للبنيه ادري مابتقدر تداوم ..

ابتسم د. فهد .. وقال وهو يراني : ايه معليه تستاهل غلا

رأني باستهزاء ..واعطاني الورقه .. رأيتها والصدمة الجمت لساني عن التحدث الحقير رأيت بابا بصدمة وخرجنا وقفنا عند الباب وعلمت بأنه يتصنت فوددته ان يستمع لما اقوله : بابا جوف الدكتور الغبي ماعطني يوم واحد اجازة (مال صوتي للبكاء وشعرت بانه يبتسم في هذا الوقت وددت كسر اسنانه البيضاء) .. بابا يدي تعورني شلون بداوم .. (شهقت وانا امثل البكاء) يعني تهون عليك بنتك غلويه؟ .. والله لو يدتي هني جان قالت له لكن لانك تحب حوروة اكثر .. وبدأت تتجمع الدموع بعيني وهذه المرة بصدق لان هذه المرة الاولى التي اعبر فيها عن معاناتي في الاهتمام بحور واهمالي ..لربما كنت اتألم بشدة من يداي ولكني اعتدت على الالم النفسي والجسدي ؟؟
رأيت بابا .. يبتسم : ان شاء الله الحين ادش له واقول له يطول اجازتج شتبين بعد؟ ..

ابتسمت اليه .. دخل الى الدكتور وبرر اليه .. كتب اليه الدكتور اجازة 4 ايام بقهر وابتسمت انا بانتصار وانا اطبق شفتاي على بعضهما .. كان شكلي باختصار برريء ..

خرجنا من المستفشى وانا سأموت من السعادة .. وهذه الاجازة اتت من عند الدكتور نفسه ههههههههاي الى اللقاء مدرستي سأراكي بعد ثلاثه اسابيع ...
بعد عطله الربيع ..

ياهووووووووووووووووو ...

لكنني كتمت فرحتي لكي لا يعلم بابا بمخططي ..
وحاولت اخبارة عن ذراعي التي تألمني بصدق .. واحسست بصعوبه في الحديث عندها غفوت وانا لا اعلم مالذي يحدث ...


^^^^^^^^^^^

"جلثم "


انتهت ايام العزاء ثقيله على صدري .. لم ابكي الا يوم واحد على ماما وبابا ... لا اعلم لماذا .. كانت دموعي تتجمع في عيناي ولكنها تأبى ان تتدحرج .. كانت تأبى ان تولد مكسورة .. كانت تتجمد بسكون مريع في عيناي لتذكرني باشباح الذكريات .. ولتجعلني رهينه .. ارغمني عمي على المجيء في منزلهم .. فهو وليي الان .. هذا اليوم الثالث لي هنا بعد انتهاء العزاء ..اغمضت عيناي على ذكريات اليمة لي

وددت قتل نفسي من البكاء لاجل رحيلهما ولكن دموعي تأبى الخروج .. ودت قراءة القرأن لهما في اول يوم لي ولكني لم استطع .. كانت صدمتي برحيلهما شديدة شديدة شديدة .. امتلأت عيناي بالدموع مرة اخرى .. لم ارهما قبل دفنهما .. لم ارهما .. لم اشبع ناظري منهما .. لم ارتمي باحظان ماما الحنون .. لم القي نظرة على جسد بابا. وددت تقبيلهما .. وددت لو اودعمها .. مااصعب الفراق .. لماذا؟ .. لماذا؟ .. لم علي ان ابقى تعيسه؟ .. الى الان انا طفله احتاج اليهما !.. انا يتيمه من دونهما .. لما رحلا؟ .. سأعمل بكل مايريدانه .. سقطت هذه الدمعه بعد الاف الافكار التي تجول برأسي ..

حركت عجلات الكرسي .. الى النافذه .. رأيت الطيور التي تحلق في السماء وكأنها في سباق الطيران .. تحلق وتحلق بمهارة .. ورأيت انسجام الزهور التي ترمي اوراقها بكل دلع ورقه على بعضها الاخر .. وتزاحمهم في حديقه منزل عمي .. وددت لو اذهب الى منزلنا .. منزل بابا .. وددت تقبيل الارض التي زرعها بابا بتعبه وعناءة .. وددت لو التمس ندى الاوراق التي تعلقت على الزهور واشتم عبير ماما ..

تذكرت همسه ماما " حبيبتي يالله ارتاحي لاتصيحين "
تذكرت بابا وهو يقف بجانب الورود " جلثم جوفي هالوردة .. من اجوفها اذكرج " ..
ماما وهي تقف بجانبي وتساندني عند الدكتورة " لا جلثم اليوم بروحها يايه ومقومتني عشان نييج بسرعه"
بابا يأكلني التفاحه" اليوم عيد ميلادج ولازم ندلعج"
ماما تبكي " بوسعاد تعال جوف جلثم ماترد علي حرارتها مرتفعه"
بابا وهو يصطحبني الى احدى شركاته " يوم بتصيرين محاميه بحط مكتبج هني .."
ماما بفرح " فرحتيني بشهادتج الله يفرحج دنيا واخرة"
بابا يصرخ" جلثثثثثثم بتطيحين على الرمل .. سعااااااد مسكيها عدل"
ماما " يالله حبيبتي انزلي العشا جاهز.. بسج لاتقرين هالكثر بتتعب عيونج يايمة ريحي نفسج"
بابا بحزن" ليش ماتبين تكملين للجامعه؟ .. ولا حتى عشاني؟"
ماما وهي ترمي الثلج ببطء على كتفي" صدقتي الحين ان هاذي ثلج مب قطن؟"
بابا بصرخه" بوووووووووه .. خرعتج؟ .. ههههه كل عام وانتي بخير يااحلى جلثم"
ماما بخوف " حبيبتي فيج شي؟.. يعورج شي؟ "
بابا " الللللله هاي انتي راسمته؟ .. خلاص انتي رسامتنا"
ماما" يالله مدرستج يايه تبارك لج على نجاحج"
بابا" الله الله الله شهالزين .. شهالحلا؟ "
ماما" اختاروا رسمتج من بين احلا رسمات في السن ال18 .. مبروك حبيبتي المركز الثالث"

قاطعت ذكرياتي دموعي الساخنه التي ابت في الايام الماضيه .. من سيتهم بي الان؟ .. على من سأصبح وامسي؟ .. لمن افرح؟ .. لمن ارسم لوحات جميله؟ .. من سأخبره ماجرى معي في المدرسة؟ .. من ساشكو اليه؟ .. لمن سابقى؟ .. لمَ رحلو؟ ..
لمَ تركوني؟ لمَ لمَ لمَ؟؟؟؟


طرق الباب .. كان الطارق خليفه . ابتسمت بحزن .. فهو يحاول ابعاد الحزن عني منذ اكثر من اربعه ايام .. ولكنه لم يستطع .. همست : تفضل

رتبت حجابي بشكل جيد وجاء خليفه وجلس بعدما ترك الباب مفتوح ..

خليفه: شلونج جلثومة الحلوة

ابتسمت اليه بصعوبه: بخير .. وانته؟؟

حاول خليفه ان يمحو اثار الحزن :اسلم عليج هههه؟... امممم شرايج اليوم انا بروح اشتري لي شويه اغراض من جرير للجامعه شرايج تين وياي؟

اجبته بعدم اهتمام: مابي ايي..

رأني بغضب مصطنع: ليش؟ ..

اجبت وعيناي تدمعان وانا اهز كتفاي: بس جذي ..

خليفه: لالا جلثم لاتصيحين .. والله الدنيا ماتسوى لتصيحين .. اخذ حبه من الكلينكس وقربها مني ..

امسكت بالكلينكس وانا ابتسم اليه .. وحاولت مسح دموعي ولكنني انفجرت ماان التمست حنان نظراته: خلوف اشتقت لهم مااصدق مر اسبوع بدون مااجوفهم .. (شهقت قليلا)

خليفه بحزن : معليه جلثم انتي لا تصيحين الحين ..

قاطعته بيأس: بس مابيردون لي ..

نظر الي وعيناه مليئتان بالحنان والشفافيه: ماعليه ماعليه لتصيحين .. اذا جافوج تصيحين بيزعلون

اجبت بعجب: اتمنى ايون واجوفهم مب مهم انا فأي حاله

قال خليفه: نسيتيني .. عمج يقول لج تعالي تحت ..

ابتسمت علمت بأنه يريد تغير الحديث :مالي بارض ..

:جلثـــم ابوي يبيـــج بالمكتبـــه الحيــــن ..

نظرت الى المتحدث . كان جاسم ونظراته الثاقبه والحاده تنظران الي والى خليفه بغضب ..
انزلت رأسي واجبت: ان شاء الله ..

ابتعد عن الغرفه وقال خليفه بمزح : يعني تخافين من جسوم؟ وانا ساعه انادي فيج؟ .. مرة ثانيه مب داق درب على طول بنادي لج الشرطي اقصد جويسم

ابتسمت له بتعب .. وذهبنا الى المكتبه لنرى مالذي يريدة عمي .. كان قلبي يرجف بقوة ودقاته جنونيه لا استطيع التحكم بها .. مالسر؟؟؟ ..


^^^^^^^^^^^

"نــور"

شعرت بالضوء الذي داعب رموش عيناي .. شعرت بتعب متهالك .. لم استطع التحرك.. سمعت ضجيج الاطفال وهم يبكون وتهاوى جسد ماما بجانب الباب تريد انقاذي من قبضه ابي .. وتشكل لي غضب ام عبدالله (زوجة بابا الاولى) وهي تصرخ وتلقي بي خارج المنزل .. ونظرتي المكسورة الى مشاعل .. ودموع مشاعل الصامته .. جر ابي لشعري .. اصطدامي بالشابه او الشاب لا اعلم .. بثينه ونظراتها الغريبة .. عبدالله عندما رماني بقوة من منزلهم .. فتحت عيناي لاطرد المواقف التي واجهتها خلال يومين فقط .. تحسست امكان السوط على متوني احسست بحرارة ذلك المكان انه يؤلمني يؤلمني .. ااه .. انزاحت دموع عيناي ببطئ لتتراقص على وجنتاي بحرارة ... وقفت بتهالك .. ذهبت الى الحمام "اكرمكم الله" وغيرت ملابسي وارتديت العباءة والشيله امسكت بحقيبه المدرسة شعرت وكأن ظهري سيتقطع من الالم .. جاهدت الالم الذي جاء نتيجة لسوط بابا عندما علم بأنني ذهبت الى منزله الفاخر ولا اعلم مالذي قالت له زوجته الاولى لذلك اراد قتلي .. اه ياالهي .. رأيت اخوتي يلعبن بهدوء وكأنهن خائفات من بابا عندما جاء غاضبا .. رأيت امي التي تعد الفطور .. قبلت رأسها واخبرتها بالهنديه انني سأذهب الى المدرسه .. تركت المنزل بخطوات ثقيله .. توجهت الى احد الطرق المؤديه الى المدرسة بدأت اتحرك بصعوبه شعرت بألم ظهري يزداد ولكني قاومت شعور الالم حتى وصلت الى المدرسة رأيت احد الشبان يخبر رفاقه عن رقم هاتفه الجديد وهو يراقب تحركاتي الى المدرسه .. هه استغربت صوته العالي في قول الرقم لاحد رفقائه .. اهو في المريخ؟ .. لم هذا الصراخ في قول رقمه الجديد الى رفيقه .. لم اعر ذلك اهتماما .. دخلت الى المدرسة .. ورأيت الساحه التي يتمشين بها الفتيات .. تنهدت بعمق وتوجهت الى الفصل .. جلست في مكاني ...

دق جرس المدرسة يعلن عن قدوم الطابور اخبرت الممرضه بانني تعبه ولن استطيع حضور الطابور .. وافقت على جلوسي في الفصل .. وضعت رأسي على الدرج بتعب وظهري يالمني بل يحرقني ..



^^^^^^^

"محمد "

( السلام عليكم .. شلونكم؟ ادري انكم ماتعرفون عني شي كله من سبة دانوه مادري شفيها خل اعصب عليها شوي؟ .. وحشتوني .. شدعوة انا ماوحشتكم؟ .. حتى ولا تسألون عني؟ .. اووووووه نسيت اقول لكم انا الحين احم احم الدكتور محمد يعني لاحد يقول لي محمد قصيت لسانه .. لووول .. لا شدعوة ما تهونون انتو امرو بس ! .. ايه صح نسيتوني شبغيت اقول ؟ .. الحين انا بالمستشفى وقاعد ادق على ناصر وكالعادة انا معصب عليه وهو الله بالخير راقد .. ) ..

رأيت الهاتف بضيق : شفيه هالخبل مايرد؟ ..
رميت الهاتف على طاوله المشفى بعصبيه .. ورأيت الباب يفتح .. وكان التافه ناصر ..

ناصر بترييقه:السلام عليكم ..

اجبت بغضب: من سمح لك تدش المكتب؟ .. وبدون ماتستأذن بعد؟ .. وعليكم السلام .. جان رقدت زيادة بعد؟ ..يعني عادي المرضى الي ايون لك يطرشونهم لي الحين 5 امرضى ياين لحضرة جانبك وانته محد .. خل يفنشونك ونفتك من مجابل ويهك ..

جلس ناصر ببرود على الكرسي وقال : والله بخير الحمدلله انته شلونك؟ .. اشتاقت لك العافيه بعد قلبي والله .. ماتقصر بس يفضل جاي! ..

رأيته بقهر وبعصبيه .. "احر ماعندي ابرد ماعنده " .. وقفت وتوجهت اليه وامسكت بالجاكيت الابيض الذي يرتديه كل طبيب في المشفى وجررته حتى اخرجته من المكتب : انجلللللللللع برع وياويلك لو يت عندي ساعه حارق التيلفون روح مدير المستفشى يبيك لابارك الله فبليسك ...


ناصر بجديه: جد يبيني المدير؟

رأيته بسخريه: جد ولا عم؟ ع العموم هو مطرش عليك ثلاث مرات

رأني بتريقه: لو انا الي قايلها جان طلعت مثل العسل على لساني بس يعني كلش مب لايق عليك حمود وينكت (اغلق عينيه وكأنه يفكر) لالالا جد جد مايليق (استعدل في وقفته ورأني بصدمة) ثلاث مرات مطرش علي المدير؟ لا بالله اتفنشت بيقول لي فنشناك فنشناك فنشناك بدال طالق طالق طالق .. عاد بالثلاث يعني مب مرة ولا مرتين .. انا مايخصني بقول حمود الي متأخر مهب انا ..

انصرف من امام عيني قبل ان اخبره بأن المدير غاضب منه .. ابتسمت بسخريه تمنيت من الخالق ان يهزأ المدير ناصر ويستعدل في اوقات دوامه .. جاءت الي الممرضه وهي تحمل عدة ملفات لمرضى اليوم ..

تنهتدت وبدأت بعملي بكل جد وانثبار


^^^^^^^^^^

"جاسم"

جمعت اوراق المحاكمه اليوم القضيه جداً كبيرة وتحتاج الى هدوء اعصاب وتركيز .. ولكن تركيزي مشتت بسبب وفاة عمي .. اليوم هو اليوم الثامن منذ رحيله .. هو وزوجته .. كم كانت ايام العزاء ثقيله واجوائها حزينه .. صحيح انني بكيت لفقده ولكن الان اصبحت مرهق الى حد كبير .. كما ان صدمتي بجلثم لم تتوقف الى الان كم هي صابرة؟ كم ان ايمانها قوي؟ .. يالهي صحيح بأن الله يأخذ شيء ما من بني ادم ويعوضه بشيء اخر .. فهنالك فرق بين سعاد التي لازالت الى اليوم تبكي حرقه لفراق والداها وبين جلثم الصابرة التي لايفارق القرأن يديها .. يأالهي .. الله الهمها الصبر والسلوان على هذه المصيبه من منا لايبكي عندما يفقد اكثر اثنين غاليين على قلبه؟ .. من منا لاينوح طوال عمره عند فقد والديه؟ .. من منا يستطيع ان يمسح دموعه بكبرياء وشموخ ويخفف عن الاخر رغم ان احزانه تفوق احزان غيره؟ ... قليل .. جدا قليل منا من تكن به هذه الصفات ..
هنيئاً لكِ جلثم هذا الصبر .. بل ياايها الصبر هنيئاً لك جلثم الصابرة ..

ادرت وجهي لصاحبه هذه القضيه انها فتاة حالتها كمثل جلثم .. فتاة عاجزة تم الاعتداء عليها من قبل ابن عمها واغتصبها بكل قوة وبدون رحمه لانها لم تقبل ان تتزوجه ويملك ارثها من بعد ابويها ..

ابويها توفيا منذ اكثر من ثلاثه سنين ..عمها اراد تزويجها الى ابنه واخبرها انه سيكون مرحبا بقرارها اياً كان .. وعندما رفضته .. بعد سنة من ذلك حاول ان يغتصبها من قبل ولكنه لم يستطع بسبب صراخها ومساعده الجيران لها لان عمها وزوجته ذهبا الى زيارة العائله وهي لم تذهب بسبب الامتحانات والسافل استغل ذلك الموقف واراد اغتصابها ولكن بفضل من الله ومن ثم الجارة نجت الفتاة من ذلك المتوحش .. لم يصدق العم ماجرى .. ومضت سنه وابن عم الفتاة لازال يتحرش بها ويلمس يديها ويحاول ادخالها الى غرفته ..خصيصاً عندما يكون في غير وعيه .. وذات يوم خرج العم مع زوجته في احد ايام العيد .. ولم تذهب الفتاة معهم لعدم احراجهم وابن عمها كان في رحله بريه مع اصدقائه .. ارتدت الفتاة ثياب نومها وعندما ذهبت خادمتها الخاصه الى غرفتها جاء الابن من الرحله البريه وبما ان معه مفاتيح المنزل استطاع الدخول ذهب الى امه وابيه ولكن لم يكونا بالمنزل ذهب الى غرفته وقام بتغير ملابسه اغراه الشيطان ليذهب الى ابنة عمه .. وذهب لها واستغل بانها فتاة لن تستطيع على مقاومته وهو رجل ذو جسد عريض وكبير واظافه الى ذلك عجزها فذلك سهل الامر له .. تسلل الى غرفتها بهدوء كان منظرها كالاطفال سمح لنفسه بان يتقدم منها وحملها الى غرفته ليستطيع ارتكاب الفاحشه .. وفعلا اخذها الى غرفته وجردها من ملابسها وتجرد هو ايضا استيقظت وحاولت ستر نفسها بالمفرش او أي شيء اخر وبدأت تتوسل اليه بأن لا يفعل بها شيئا ولكنه لم يأبه بتوسلاتها وبكائها وبدأ باغتصابها بكل شراسه ولهفهه وهي تبكي بلا حول ولاقوة ..اخذتها الاغماءة لعالم اخر ولم تعلم مالذي فعله ايضا وهل هي عذراء الى الان؟. عندما استيقظت بالصباح رأته جالس ويلاطف جسدها وبدأت تصرخ وتبكي من جديد وهنا الخادمه ذهبت الى غرفتها لتطمئن عليها كمثل أي صباح ولكن المفاجأة عندما لم ترها في غرفتها .. بدأت بالبحث عنها وعندما انتهى بها الامر ولم تعلم اين هي سمعت بكاء مرير في غرفه ابن العم فنهضت بقوة وذهبت الى هناك ورأتها تبكي وهي تحاول تغطيه جسدها وهو يضحك بكل قسوة ..

عندما رأى ابن العم الخادمة ذهب الى الحمام وكأن شيئا لم يكن .. وبعدها بيوم واح سافر ابن العم والفتاة في حاله انهيار وفقد الوعي .. وحاول عم الفتاة ان يبقي اتصالاته بابنه رغم انه لايعلم مالذي حث وبدأ يخبرة عن حاله الفتاة وكيف ان حياتها اصبحت بائسه ومختلف كليا عن السنوات السابقه التي عاشتها معهم ..

اخبرتني الفتاة بمشكلتها وكانت تبكي بمرارة تريد ان يأخذ القانون حقها خصيصا بانها عاجزة لم تستطع الحركة او أي شي اخر غير دفعه بيديها وهذا الشيء بالتأكيد لم يجدي نفعا معه وهو جسم ضخم بالنسبه ليديها ..

انتهت القضيه بعدما عرضت للقاضي عن قضيه موكلتي .. وانتهت لصالح الفتاة التي بدأت تبكي من جديد وعندما حاول ابن العم الانكار اثبتت التحاليل صحه كلامي ..

خرجت من المحكمه مهلك .. وابتسمت براحه بأنني كسبت القضيه لصالح الفتاة .. وكما هو العدل .. وجاء الصحفيين وكل منهم لديه اسأله كثيرة وانا لااستطيع التركيز بقوة وبصلابه .. وتوجهت الى المنزل لكي ااخذ قسط من الراحة لان لدي موعد اخر مع موكل اخر عند الثالثه والنصف عصراً ..

(بنات قصه البنيه ترى حقيقيه صارت باحدى الـــدول العربيه .. وكانت البنيه يتيمه بس الفرق انها كانت بالميتم وبعدها اخذها عمها بعد بحث طويل عنها لان ابوها ماتو من وهي مراهقه ورمتها مرت ابوها بالميتم وعمها ماوقف بحث عنها.. وابن عمها الي اعتدى عليها لكن بعد ماعرف حاول ينكر وينكر لكن ابوه غصباه يتزوج من البنيه .. )


^^^^^^^^^^
" دلال "

(تذكرون يوم اني طلبت مساعدة من حمد عشان التقييم الي لازم نحصل عليه للجامعه لي انا ولـ نوف؟ .. اليوم احنا بدينا بالي اقترحه علي حمد ..والي هو بما اني في قسم الاعلام بالجامعه اقترح اني اروح اشتغل وهم بيعطوني تييم واقدمه للجامعه .. واليوم هو اول يوم لي في ..


الــ ـ ـ ج ـ ـ ـ ر يــــ ـــ ــ ـد ة ..

)

بعد الترحيب بي وبـ نوف وضعوني في قسم الادب .. ووضعو نوف في قسم السياسه .. ونوف لاتعلم بقسم السياسه أي شيء لانها باختصار لاتحب المجاملات ولاتعلم النفاق والكذب واخبار الناس ومايجري .. اما انا فكنت في فرح .. فأنا احب الادب بل اعشقه بجنون .. وكما ان لي "روايات" خطهات قلمي المتواضع .. بعد ان تعرفنا على اقسام المجله او الجريدة ان صح التعبير .. ذهب الجميع الى قسمه ..

جلست على مكتب فحمي اللون ممزوج مع اللون الرمادي .. وبجانبي مكتبان ايضا من نفس اللون .. المكتب الاول كانت عليه " رفعه" والمكتب الاخر " خلود" ... بصراحة احببت رفعه ولم احب اطلاقاً خلود او لربما ام ارتح لها .. شعرت بانها خبيثه .. ولكن لم اطلع احد على مااشعر به ..

رفعه: منـــــــــــورة ياقلبي المجله ..

رأيتها بخجل: شكرا .. النور نورج ..

خلود بغرور: وانتي للحين بالجامعه مثل ماقالو؟ ..

رأيتها بابتسامة صغيرة : ايه هاي اخر سنه .. وبنشتغل عندكم فنرة محدوده انا و .. ونوف .. وبنظهر ..

قالت بشبه ارتياح: اها .. زين .. موفقين .. ومتى بـ تظهرون ..(رأتها رفعه بحدة وقالت رفعه تدرك الموقف)

رفعه بربكه: اكيد تقصد يعني ليش ماتطولون عندنا او جم الفترة الي بتمون عندنا؟

قالت خلود بضيج: ايه؟

ابتسمت لرفعه التي تحاول ان تتجنب الاحراج معي وتحاول ابعاده عني : مابنطول يمكن ثلاث اسابيع بالكثير بس احنا ان شاء الله بنهايه الاسبوع الثاني بنروح ..

قالت رفعه بصدق: والله بتوحشينا مع ان توني متعرفه عليج ماصار لنا (رأت ساعه يديها وقالت ) ساعة ونص .. لكن وربي انج تدشين القلب ..

وقفت خلود بضيق وخرجت من المكتب .. رأيت رفعه بعدم فهم .. فقالت لي : خلودو دايما جي مغرورة وتحب تطفش الي بالمكتب .. عادي وياها صيري كووول نفسي ..

لا اعلم لما شعرت بالرهبه او بالخوف من هذا المكان .. مالذي سيحل بي في هذا الاسبوع؟ والذي يليه؟ اتمنى ان لانطيل هنا كثيراً .. رأيت رفعه بحنان .. وابتسمت لها .. وقالت : تدرين شكلكم عجبتو المدير ..

رأيتها بصدمة .. واكملت هي : ادري ادري بتسألين ليش انا بقول لج .. لان المدير عبدالله مايخلي أي حد في قسم الادب والسياسه الا اذا كانو ممتازين .. وشكلكم عجبتوه عاشن جذي خلاكم بهالمجالات ..

رأيتها بتفهم: اها ..

طرق الباب وكان الفراش "بو غلام " يخبرني بأن المدير يطلبني واعطي رفعه القهوه التي ارادتها .. رأيت رفعه بتوتر وخوف ..: شيبي المدير؟ .. تونا مداومين .. ماصار لي ساعتين ..

قالت رفعه لتريحني : لتخافين مافي شي .. اكيد يبي يسألج عن اول ماله بتكتبينها ... لازم تيبينها باجر .. احنا كلنا مرينا بهالموقف .. بعدين المدير دايم يحب يسأل الموظفين عن اشغالهم وشبيسون وبيكتون بمقالاتهم اليايه ..

حاولت تهدئه نفسي ..

ياترى ..

هل المدير كما تقول رفعه " طيب .. وحبوب .. وزين؟ .. وغير هيا قمة في الوسامه؟ .. انا شعلي من وسامته انا المهم عندي اخذ التقدير عشان الجامعه وبس .. ياربي والله خايفه .. شسوي .. اروح ولا لاء؟ .. اروح؟ مااروح ؟؟ .. اروح .. مااروح ... قررت اروح يعني بالنهايه هو المدير واكي مابيسوي شي يخرعني .. وبعدين انا ماجفت المدير لانه كان برع المجله مادري شيسوي فسكرتيرة خبرنا شنسوي وجي عرفنا ع اقسام المجله .. بس شكله المدير مهمل ولا من اول يوم وهو محد؟ .. الي من اوله شين ينعاف تاليه .."


^^^^^^^^^^
"حور"

نهضت من على كرسي المدرسة بضيق (اوفففف باقي خمس دقايق ويرن الجرس يعني هالهبله(الابله) شبتستفيد من هالخمس دقايق؟ ) ارتديت عبائتي وشيلتي وماان انتهيت حتى رن الجرس خرجت الفتيات .. البعض منهن مسرع والبعض يضحك .. وانا فقط اريد ان انـــــــــــــــام .. (يحيج غلوي ماخذه اجازة الفاااااال لي يارب .. اوفففف متى ايي يوم الخميس .. اليوم الثلاثاء .. اربعاء خميس ... يوم الخميس بتبدي اجازة الربيع ياااااااااااي اسبوعين ونص اجازة ياي ياي ياي .. وناسه) رأيت المياسه ومها عابستنا فضحكت بصوت عال على حالهما

رفعت حاجب من حاجباي: ها شخباركم من غير ماي سيستر؟

مها بغضب: جب تتطنزين؟

رأيتها وانا امثل البراءة (طبعا انا وين والبراءة وين؟ ) : حشا علي انا اتطنز على بنات خالتي وعمي؟ لاه له لاه ماصارت ولا بتصير (رأيت احدى لفتيات اللاتي يحادثن بعضهن عن الشاب الوسيم الذي يقف عند احد السيارات السوداء (بي ام دابليو) التقت عيناي بنظرات الشاب وابتسمت بوسسسسسع .. دفعتني صديقتي بيديها وهي تقل لي بهمس : استحي ع ويهج شاقه الحلج له ..

رأيتها بغضب: جب مايخصج .. بروح له ..

مسكت اطراف عبائتي وقال بصوت عالٍ قليلا: ايه انتي ينيتي؟ ..

سحبت مها التي كانت تحادث احدى فتيات فصلها .. وذهبنا معا الى ذلك الشاب الوسيم .. و و و ... ركبت مها في الكرسي الامامي وكم تمنيت ان اكن بدلاً عنها .. وجلست انا خلفها ..

وبعد السلام .. وبعدما رأيته في احلا صورة له .. كان يرتدي الثوب القطري الابيض .. والغترة الحمراء الجميله .. (كان مسوي ترمبه.. اااااااه ياقلبي يهببببببببببل الله يعين قلبي والله..الله يعينه .. احبه احبه ياناااااس..) بدأت استوعب كلماتي .. مالذي اقوله( ايييييه اعقلي حوروة وبلا خرابيط أي حب أي بطيخ .. بس انا صج احبه .. ) رأيته وهو يحادث مها .. ومها تجيب بكل زعل .. بالتأكيد علمتم من هو .. نعم .. انه محمد ..

محمد: يالله عاد مهوي للحين معصبه؟

مها بزعل : ايه طبعا معصبه وزعلانه بعد .. يعني شفيها بالله لو كتبت لي الاجازة؟ كاهو ناصر كتب لميوس باجر وبعد باجر اجازة يعني يات علي انا؟ .. شحقه ماكتبت مسوي فيها شريف مكه يعني؟ ..كا غلوي غابت بحجة رضوض بايدها وميوس فيها اسهال وانا ليش ماكتبت لي شي والله شنو هاي اه يالقهر

دفعت يدها بقهر الى راسها لتقوم بتعديل الشيله .. ابتسم محمد طيله كلامها واختفت ابتسامته وتحول وجهه الى شبح عندما ذكرت شقيقتي واستوعب الوضع وقال: عيل شخبارج حور .. مدام مهوي زعلانه نكلم الحور ..

رأيته واطلت النظر فيه وفي عينيه الجميله حتى استوعبت وقلت بسرعه وباندفاع : بخير اسأل عن حالك انته شلونك؟

ابتسم لثواني وقال: بخير والله .. الحمدلله على سلامة اختج .. يقولون متكسرة (في قلبه ياعسا دوم تكون متكسرة ومهب صاحيه)

ابتسمت اليه بحب : الله يسلمك ويعافيك ... ايه شوي يداتها للحين مزرقه ..

ابتسم ابتسامه واسعه وكأنه فرح بما يحدث لغلا .. ولكني لم اهتم .. فوجودة معي كان بالنسبه لي اجمل الاوقات .. ولانها احلى الاوقات مرت في ظرف ثواني حتى خرجت من السيارة بتنهيدة طويله والافكار تزاحم علي عن محمد ..

ذهبت الى الداخل وتوجهت الى غرفه غلا لاخبرها ولااعلن لها خبر حبي لــ محمد وكيف اني امــــــــــــــــوت مئه مرة في اليوم بسبب التفكير به .. احبه احبه ..توقفت عند باب الصاله .. ولكنني صدمت بما اسمعه .. ودققت اكثر فالحديث .. حتى ذهبت باكيه الى غرفتي .. وانا افكر هل لغلا يد في مايحدث ام لا؟؟؟ ..



لا غـــــــــــــــلا .. لا ... لن يحدث ذلك .. انــــــــي احبك ِ .. مستحيل .. ماسمعته غيــــــــــر صحيح .. لا لا ..

لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

انهرت على سرير اعلن انسحابي ..



انتهي البارت السابع

دانة الدوحة 06-03-08 02:34 PM

ملاحظة: ساعات يجف القلم مع ان الافكار براسي تزاحم بعضها الا ان القلم يأبى بان يحرك ساكن .. لذلك انا اسفه لان الجزء مب طويل وايد يعني مكون من 17 صفحة لا اكثر



:: الجزء الثامن ::

"دلال"

(اوففففففف ياربي مالحقت اداوم بالجريدة .. وهالمصعب عور لي راسي .. من اول مادخلت لي اليوم وهو كل يوم مرتز لي هني ع المكتب .. ياربي انا شسويت بحياتي؟ )
اه استبيحكم عذراً .. اعلم انكم الى الان لم تفهمو مالذي اقصد ولكن مصعب من احد الموظفين في الجريدة ومن الشباب الطائش .. القسم الذي اعمل به جميعهن متنقبات لذلك لا يرى من وجههن الا عيونهن والبعض منهن يضع اجمل الاالوان الفنيه على اعينهن ببراعه.. ولكن المكتب يحوي ثلاث مكاتب فقط مكتبي ومكتب رفعه ومكتب خلود ..

مصعب: صبــــــاح الخـــــير ..

اجبت بخفوت: صباح النور ..

رأيت مكتب رفعه فارغ .. وخلود لم تداوم الى الان .. مالعمل؟ ابتسم عندما لاحظ انظاري المشتته على المكاتب .. جلس على احدى الكراسي وقال : شخبــارج؟ .. مممم وينج امس مايتي الجريدة؟ ..

رأيته بقهر ..(شيبي هذا بالضبط؟) : كنت تعبانه

قال بتفاجأ : سلامات سلاامات ... عسى ماشر؟ شفيج .. توة مانورت الجريدة ..

رأيته بحده لكي يخجل ولكن احاكي من؟ .. رأني وابتسم: شكان فيج؟

رأيته بغضب: خير اخ مصعب في شيء؟ تبغي شيء هني؟

ابتسم بوسعه وقال بصوت منخفض قليللا ولكنني سمعته: ياحلات اسمي من حلجج الحلو (اعلى صوته) لا خير .. بس ياي اسأل عن التقارير الي كتبتوها .. بغيت يعني اخذ معلومة ..

لم يكمل حديثه لان المدير وصـــل . ورأني بحده .. خجلت وانزلت انظاري .. وقال بغضب: شتسوي مصعب هني؟

وقف مصعب وقال بتوتر: لا ولاشي طال عمرك بس دلال ا ا اقصد اخت دلال .. احتاجتني لـ بعض امور الطابعه لانها ماتعرف شلون يحطون حبر فيها وانا كنت مار من هني وحبيت اساعد ..

رأيت مصعب بصدمة .. انه يكذب اقسم اقسم انني لم احتاج الى أي مساعده .. رأيت المدير يراني بغضب .. وشعرت بالتوتر وانزلت انظاري وهزيت رأسي موافقه على كلام مصعب .. ارخى المدير عينيه وقال : طيب .. اخت دلال تقدرين تجيبين تقاريرج ومواضيعج قبل العرض عشان الموافقه ..

هزيت رأسي بطاعه .. وخرج ..

رأيت مصعب بغضب وقلت: لو سمحت لاتتدخل بشي مايعنيك .. ولاتجذب وتتبلى علي! ..

ابتسم مصعب وقال بطريقه لم افهمها وهو يتجاهل ماقلته: ترى انا مكتبي مجابل مكتبكم اذا احتجتي شي انا هناك .. باي ياحـــــلوة ..

شعرت بالضيق .. هذا وهو رابع يوم لي في هذه الجريدة واشعر بالضيق .. شعور كريه .. اتصلت على نوف لـ ارى الامور لديها ...

:الو؟ ...

....: هللا دلال ...

الصوت لم يكن غريب .. ممم .. قلت بتردد: راشد؟

راشد : ايوا هلا ...

اجبت باحراج: وينهي نوف؟

راشد : بالشغل بس اظاهر انها ناسيه تلفونها بسيارتي ..

اجبت بتفهم: اها .. اوكي .. مع السلامة

اغلت الهاتف بسرعه .. وتتردد بداخلي كلمات( نفس الصوت .. ونفس الهمس .. حتى الشكل صار نفسه ... اه .. اه .. ياربي ليش التقيت به .. ياربي ليش راشد .. ليش ياراشد تشبهه ليش ليش؟ ..) انتبهت على نظرات مصعب الثاقبه .. رأيته بغضب وبحده .. مالذي يريدة .. وقفت بحيث اعطي للباب ظهري وهو في مكتبه لكي لا يراني ..حاولت التخفيف من توتر اعصابي لالالالا يجب علي ان اضبط نفسي .. لا استطيع .. يالله .. اهدئي دلال اهدئي..احسست بخمود في مشاعري الثائرة لملمت بشتات نفسي عندما جمعت التقارير والمواضيع .. وتوجهت نحو مكتب المدير (وفي نفس الوقت رئيس التحرير) استأذنت السيكرتير واخبرني بان المدير بانتظاري .. وقفت عند الباب سميت بالرحمن وهممت بالدخول واصطدمت بـ المدير تراجعت الى الخلف خطوتين ..

قال باحراج بالغ: اسف .. تفضلي ..

انزاح من امام الباب .. ودخلت الى مكتبه البرتقالي الفخـــــم .. اخبر السكرتير باحضار بعض رسائل البريد المستعجله .. لذلك خرج ..

شعرت بالخجل .. والتوتر .. و و و مزيج من المشاعر صاحبتني حتى انني شعرت بألم في معدتي .. وبدأت اعرض عليه مجموعه من المواضيع لم يكن مهتم بشكل كبير .. كان يومأ لي وانا اخبره عن المواضيع .. لم يكن لبقاً عندما كنت اتحدث عن موضوع التدخين اخذ الهاتف وهاتف السكرتير .. تصرفه لم يكن لبقاً ولم يكن ذويقاً ..

لم اكمل الباقي لانه اشار الي بأن أأتي في نهايه الدوام ..

خرجت من المكتب وانا احمل بعض المواضيع .. وكدت ان اصطدم بمصعب الذي حاول اصطدامي ولكنني انتبهت في اخر لحظة .. مالذي يريده ؟؟...


^^^^^^^^^^^

"غلا"

(اوففففففففففففففف يعني وقته متى بيشيلون هالجبس عن يدي ياربي الحين شلون بعدل هالشنطه؟ .. ياربي .. هئ هئ .. لو ماكنت متهاوشه ويا حوروة جان ناديتها تيي تسوي شنطتي بس اعرفها نحيسه ومابتسويها لي .. ياربي شسوي؟ ..صح ماقلت لكم حوروة صايرة حساسه بزيادة هاليومين .. حتى انها من اتفه الاسباب تسويها مشكله عشان ماتحاجيني .. ياربي شفيها؟ شسويت لها انا؟؟معقوله زعلانه هي من شي؟؟.) قطع تفكيري رنين هاتفي الخلوي ..

اجبت بغصه: الو؟

..: هلا غلوي شخبارج؟

اجبت بقهر اكبر: مب زينه .. مهوي عاد تعالي بيتنا والله مااقدر اسوي الشنطه .. ولا كيفكم مابتروحون المزرعه ترا ..

مها بسرعه: ويييييييييييه بسم الله علينا بنروح ان شاء الله بنروح يعني ماتبينا نروح بسبتج؟ ليش ياعيوني؟ والله .. انزين بيي مب عشان سواد عيونج بس لان يدج متكسرة وكان خاطري مايي لانج قهرتيني وغبتي 4 ايام ..

اجبت: اولا لون عيوني مب اسود .. ثانياً بتيين غصبن عنج ثالثاً وهو الاهم .. اذا انا ماييت المزرعه محد بيروح للمعلوميه فقط

مها: يالله بتذلنا الحين . جب جب .. يالله فتحي الباب انا تحت ..

جريت على السلم: يايه

رأتني امي وقالت بعصبيه: غلا انتبهي .. عدال عدال شنو جلاب يراكضون وراج جذي تراكضين وتدابجين ع الدري؟

اجبت منحرجة: لالاا بس مهوي يايه

قالت امي بغضب: المهم امشي عدل بروحج جلد على عظامة بعد متكسرة؟ ..

شعرت بالاحراج وغضب ماما مني .. وتوجهت بهدوء الى باب المنزل ..

دخلت مها تبادلنا التحيه

مها بفرحه وتنهيدة طويله: اااااااخ ياربــــــــي فدييييييييت اجازة الربيع واللللله

اكملت عنها: ايه والله مابغت اتيي .. ياااااااااااااااي (صرخت بوناسه) تخيلي مهوي بنروح المزرعه من زماااااااااااااااااااااااااان عنها

مها: أي والله .. جهزتي اغراضج؟

رأيت يدي واجبت: لا وين اقدر اجهز وهاليد متكسرة عندي؟ ..

مها: انزين ليش ماساعدتج حوروة؟ ولا امج؟

اجبت وانا ابعثر انظاري: امي كانت عند الييران .. وحوروة ..(رفعت عيني لها) احم كالعادة انا متهاوشه وياها!

ضحكت مها بخفه: انزين انا بيي بساعدج .. امممم ماقلتي لي شصار وياج بالمستشفى.. ابي التفاصيل مب الموجز نفس العادة ..

اجبت بعدم اهتمام: ولاشي قلت لج من قبل الدكتور عطاني اجازة يوم واحد وانا سويت مناحه عند ابوي لين ماعطاني 4 ايام ..

قالت مها: انزين انا قصدي شلون شكل الدكتور؟؟

تذكرت شكله الجميل واجبت: عادي شكله

قالت مها بقهر: غلوي لاتستهبلين علي قولي لي شلون شكله؟

اجبتها بصدق: مادققت في ويهه شنو جايفتني فاصخه الحيا؟ .. عادي شكله

قالت مها: ماقلنا فصختي الحيا بس حلو؟

اجبت بهدوء: ايه .. عادي

قالت بغضب: غلوي بصفقج

رأيتها بصدمة: شحقه؟

مها بقهر: يعني اقولج حلو تقولين عادي

؟؟؟؟

اجبت: اييييييييييهبل خلاص؟

ابتسمت مها بوسعه: يعني عجباج ولاعجبتيه؟

رأيتها بقهر مالذي تفكر به هذه المجنونة؟ : يالبقره انتي فكرج راح بعيد وايد وايد وايد

مها برومانسيه : تخيلي الحين هو قاعد فمكتبه ومايفكر الا فيج؟

شعرت بخجل فضيع يعتري ملامح وجهي وقلت بقهر وربكه : يالغبييييييه يالبقرة انجبببببي

ضحكت مها بقوة: هههههههههههههههههههههههههههه جوفي ويهج شلون قلب احمر

اجبت بقهر: ماتجوفين الي قاعده تقولينه؟

مها: امشي امشي نروح نجهز لـ المزرعه

اجبت: كلمتي جلثوم؟

مها: لا .. من اربعة ايام ماكلمتها وانتي؟

رأيت الهاتف: قاعدة اتصل لها الحين .. المهم .. روحي فوق عدلي شنطتي وانا بقول للخدامة تيب عصير وكيك

مها: ويييييه شحقه عصير بعد مب غريبه انا؟

اخبرتها لتفهم: مب عشانج .. بس انا خاطري بالكيك وعصير

قالت مها وهي تحاول كتم ضحكتها: وانا اقول غلوي زطيه ..

ضربتها بيداي المجبسه وصرخنا مع بعضنا .. انا تألمت وهي ايضا .. ثم قهقهنا ضاحكين .. نحن هكذا دائما في ضحك هستيري الى حد الجنون ..


^^^^^^^^^

"نــور"

ابتسمت على حالي على الاقل فـ حالي افضل من غيري .. يالهي .. من كان يتوقع ان في لمحه البصر تفقد جلثم ابويها .. فالـ يعينها الرب ..

رأيت ماما وهي تنسج الاقمشه .. مسحت على وجهي ..اليوم سأذهب الى منزل اقصد قصر والدي لكي احادث مشاعل للمرة الاخيرة .. ماما تتوجع الماً كلما زادت ايام ابتعادها .. اليوم ستكمل الـ 17 يوماً من بعد تركها لنا .. كيف سمحت لنفسها فعل ذلك؟ كيف تجرأت .. رأيت امي مرة اخرة .. قبلتها على رأسها .. واستدرت الى الباب .. وخرجت من اسوار منزلنا .. توجهت الى التاكسي .. بعد دقائق معدودة لاحظت سيارة تخرج من منزل والدي .. ورأيت نفس الشاب او الفتاة التي شغلت تفكيري .. يألهي بحق السماء لست افرق هل هذه فتاة ام هذا شاب؟ .. ياترى من هو / هي؟ ... اشعر بالفضول باتجاهه/اتجاهها ..

رأيت بثينه التي اعتدت على وجهها البريء .. ابتسمت اليها بخفوت .. اشارت الي الى احدى المجالس النسائيه .. وكان يختلف عن المجلس الذي ذهبت اليه اول مرة .. على الرغم من الذي فعله بي ابي ذلك اليوم عندما اتيت الى هنا .. الا انني لم ايأس ولن ايأس .. فهذه ماما التي لن اخذلها ابداً .. وهذه اختي مهما حصل ..

جلست بهدوء على احدى المقاعد الشعبيه بشكل جميل والاثاث الاثيري الذي يحمل سمة التراث ..

هدوءاحتل المكان حتى انفتح الباب بقوة انفجعت .. رأيت شاب وسيـم عريض المنكبين يطاول الاعمدة من طوله .. وجهه سمح يحمل جميع انواع الوسامة .. وسمارة الخليجي يجعله اكثر وسامه ..

رأني بحده وقال : انتي يابنت الهنديه شتسوين هني ببيتنا؟ مو كفايه اختج العله؟؟؟؟

رأيته بصدمة .. صدمتي لم تكن لها مثيل .. شعرت بجفاف ريقي .. و و شعرت بالموت .. اهكذا بابا ربى ابناءة على استقبال الضيوف؟ .. اهكذا ابناء بابا أي اخوتي يعاملون الضيوف؟ ..

الصدمة الجمت لساني من الحديث .. تكتف هو بالمقابل واكمل بسخريه : هههه امج ماكفاها طرشت اختج الملسونه؟ ولا ماكفوها الطراقات الي ياتها؟ .. اوه يامسكينه نسيت انها متعودة على هالشي .. وهالطراقات ماتأثر فيها ولا فيكم؟ (راني بغضب عارم) والحين تفضلي يا ..(سكت قليلاً لربما لانه لم يعلم ماهو اسمي). وطلعي من بيتنا!

رأيته بغضب هذه المرة واجبت بخفوت: بنت الهنديه مب من مستواها تكلم ناس مايقيمون الكلام الي يدور ببالهم ..

وقفت وتوجهت لباب المنزل لاخرج ولكن عصرتني مسكت يديه القويه وقال وهو يجر يداي: شقصدج؟ .. اوووه فهمت .. طبعا مستواج مب من مستوى اسيادج وسادة راسج وتاجه ..(نظر الى ملابسي وشكلي بنظرات مقرفه )

لطمته بقوة على وجهه والدموع تتجمع في عيني بشده: أي نعم ابوي ماعلمنا ع الدلال الي عشتو فيه يالمدلل .. يمكن هالكف يألمك .. اوووه (قلت بسخريه تشابه سخريته) لاتجيك حمى ولا مرض من هالكف؟ ياحرام مو متعود .. يالمدلل .. (اكملت وانا ارى الصدمة لازالت مرسومة على وجهه) روح عند الماما تمسح عليهم وتسوي لك كمادات يمكن تفيد لمثل حالتك ..


خرجت بسرعه وكأنني طائر انحرم من حريته وها هو يأخذها من جديد .. لربما كنت خائفه


^^^^^^^^^^^^


"جلثــــم"

دغدغ نسيم الصباح البارد اطراف وجنتاي .. رأيت الوان الفجر التي تختلط مع الوان الشمس الحمراء والصفراء والتي تحمل في باقتها اللون البرتقالي .. اختلطت مع الوان الفجر الهادئه التي تحمل اللون السماوي الفاتح مع لطشات اللون الكحلي الذي يجر معه بنفسجه السماء في ذلك الوقت .. بدأت الوان الشروق تغزو الفجر بكل شراسه وبعد حربها انتصرت الشمس في كل مرة على هذه السماء واطلت باشراقتها ولكن هذه المرة كانت الشمس خجوله .. وتختبأ خلف غيوم السماء الرماديه بكل خجل لتبعث اشعه باهته وغير مؤذيه .. ابتسمت حينها لانني تذكرت بابا ..

سمعت صوت ادهشني : شتسوين هني من الفير؟

رأيته بصدمة: جاسم؟

ابتسم هو في المقابل وبعض قطرات العرق تصب من جبهته وبدلته الرياضيه تحتضن صدرة وبانطلونه الطويل يحاوط رجليه .. وقال: ايوه جاسم شفيج اخترعتي؟ ..

رأيته بهدوء واخفضت نظري: لا ما.. ماخفت .. بس ماتوقعت حد قايم هالحزة ..

اعدت انظاري الى السماء ولم ارى تعابير وجهه .. طال السكوت
والهدوء مخيم على اجواء الدوحة في هذا الوقت

القيت نظرة على مكانه ولكنني لم اراه .. لربما ذهب الى غرفته ليستحم ..
هذه المرة الاولى التي اعلم فيها ان جاسم يذهب لـ الرياضه .. عشت هنا في منزل عمي لربما حوالي ال 19 يوماً .. ولم الاحظ خروجه من الفجر على الرغم من استيقاظي لصلاة الفجر وخروجي الى هنا دائماً .. لم اره ولا مرة واحدة يخرج في هذا الوقت .. شيء غريب ..

امسكت بـ الكرسي المتحرك وبضغطة خفيفه تحرك الكرسي بمساعده يداي .. توجهت الى المصعد .. والتقيت بـ جاسم الذي يبدو وانه استحم .. كان يرتدي ثوب للمنزل ذو اللون الكركمي

قطع سكون الفجر صوته الرجولي: بترقدين؟

اجبت بملل: لا .. ماارقد بعد الفير بس بقعد بالدار .. بروحي متملله ..

ابتسم الي .. وهذه المرة الاولى التي الاحظ ابتسامته .. اتوقع بأنه لا يعرف للابتسامة طريق .. ولكنه ابتسم .. انها معجزة .. :عيل قعدي وياي .. انا بعد متملل ..

رأيته بصدمة: انا؟ ..

شعرت بالخوف انا وجاسم .. لوحدنا .. لا مستحيل .. انا اكاد اموت خوفاًُ عندما اراه مع الجميع كيف بي وهو معي لوحدي ..

قال بهدوء: ايه انتي .. امممم شرايج نسوي ريوق بدل الملل؟؟

رأيته بصدمة اهذا جاسم؟ لا لااتوقع لربما هذا شبيه له .. ولكن يالله الشبه متقارب بينهما الى حد الجنون .. ولكن يستحيل ان يكون هذا جاسم .. ابن عمي .. لالالا .. مستحيل .. لا يمكنني التصديق ..بقيت صامته .. انني لازلت تحت تأثير الصدمة لايمكن بأن يكون هذا جاسم

جاسم : السكوت علامة الرضا .. ولا؟

اوافق؟ .. لالالا يستحسل .. ولكن مالذي سافعله في غرفتي؟ دائما ارسم نفق بدون نهايه .. بدون نور .. سواد مرييع .. ظلمة باهته .. سكون فضيع .. اصوات خائفه .. حسنا مالذي ساخسرة ان وافقت؟ .. : امممممم .... اوكي ..

ابتسم قليلا .. ثم استعدينا لعمل الفطور .. كان فطور شقي ولكن جميل .. ابتسمت عندما قال : اكسر البيض على طول واحطه ولا شنو؟ ..

حاولت اخفاء بسمتي: اول شي غسل الطابي بعدين

قال جاسم ببراءة: مغسول

اجبت: امس غاسلينه غسله الحين ولا مافي بيض

قال بتسلط: يعني انتي الي بتسوين البيض انا مايخصني بشغلات الحريم ماعرف شي تراني .. خافج (فاشل) انا بالطبخ

ضحكت بهدوء وقلت: انا بسويه بس ياويلك ان قلت مب حلو

دخل خليفه وهو يغالب النعاس ورأنا بصدمة: انتو شتسون بروحكم هني ها؟ اعترفو ..


ارتبكت.. وتوترت.. رأيت جاسم الذي يبتسم بهدوء الى خليفه واجبت ببراءة: نسوي بيض!

ضحك كل من خليفه وجاسم على طريقتي في التبرير وضحكت معهم .. وبدأنا باعداد الفطور ..

لم يخلو فطورنا من الضحك والمزح بسبب خليفه الذي لايترك المزح ابداً .. وكان لبعض الاحاديث شكل جاد بسبب جاسم .. وفلفسي ايضا بسبب وجودي ... ههههههه

^^^^^^^^^^^

" حــور"

افكار غريبه
من عالم غريب
تحتويها اغصان من الاشجار
واشواك الورود تبعثر الطريق
هاهنا بدأت
ومن هنا انتهت
بدأت باغصان العنب المتحنيه مع بعضها
تسحب دوامه العنب الاخضر
لتأخذك لعالم مغاير
وتصطحب من احببت
وانا من احبت وانت من احببت
ولكن
كانت المسأله تحتاج الى تكتيك
الى تفكير
وذهب التفكير بلاعقل
وتناثرت الاوراق بلا اشجار
وتداخلت غصون الشجر بلا اشعار
وانتهت ببعثرة من خلف الاحجار
كم هي قاسيه؟ ..
كم عانيت؟ ..
احببت الورود فابتعتها لي شذى
ولكني لم احترس منها
فهي ورود غير مؤذيه
لكن طريقها مليء بالصعوبات
واجهته .. احببته .. تعديته ..وتركته
ولكني وقعت من اعلى مكان
لازاحم طيور السماء
وارقص مع نسمات الهواء
واجيد احلى الاغنيات
اليك ..
اليك فقط ..وسعت كل المصائب
وبك احتميت عن كل النوائب
فلما تركتني اعاني؟
لم تركتني وحيدة
وتركتني وتركتني
وتركتني
والان تهت بين اغصان حبك
واصبحت نكرة بين اوراق الحانك
وتعثرت من اعلى وردك
لاشرب كأس سمك
ولم يكن ياحبيبي سمك الا عسل
وبغضك(غضبك) الا لحظة غزل
تعثرت في اخر الطريق
في سواد مريع
وانتهت القصه عند تعثري بشوك حبك
وسقطت من اعلى في قلبك
وانغمست في نبضات جنونك
وعدت من نقطه البدايه عند شوك ورودك المؤذيه
واصبحت قطرات دمي تلهث بحبك
وها انا من افكار غريبه
تسيطر على مشاعري من جديد
لقد عدت ولكن بدون مشاعرك
اصبحت متحررة
بلا قيود
وبلا حنين او ماضي ... لكي لا تـــعود ..

(ملاحظة هالخاطرة من تأليفي ان شاء الله تتقبلونها.. احم طبعا هالخاطرة قديمة لوول)

رأت حور خربشاتها وبدأت تخفسها وتكرفسها من جديد ..قطعتها ومزقتها وتناثرت اوراقها مع مهب الرياح وبدأت تصرخ وتبكي ... تعلم مالذي حل بها .. تعلم الكثير والكثير .. لـــــــــِـم غلا لـِـم ؟؟... كم اكرهك؟ .. كم ابغضك ..

بدأت اصرخ بجنون وابكي: اكرررررررررررررهج اكرهج دمرتيني .. اكرهج .. اكرهج .. اكرهج ( بعد تردد هذه الكلمة تزداد نيران قلبها حرقاً .. وتبدأ تبكي من جديد ومع كل اكرهج يزداد انينها وصوتها)

التمت على نفسها وبدأت تأن انين يقطع احشاء الفؤاد ؟.. وتبكي وترى شعرها القصير يحاوط وجنتاها وتصرخ ببكاء : ليش غلا؟ .. شسويت لج انا؟ .. ليش ليش ليش؟ .. اكرهج .. اكرهج ..

وبعد بكائها الجنوني ..

هدئت .. ودموعها جفت .. وسيل الدموع توقف .. اتجهت الى التواليت وقامت بغسل وجهها ..
رأيت عيني الحمراويتين .. واجتمعت بهما الدموع من جديد ماان ارتسم في خيالي ماسمعته .. ولكني ابيت ان ابكي من جديد ..

جلست على اطراف الباب وتركزت انظاري على دميه شقراء ذات عينين زرقاويتين .. تذكرت غلا .. هي شقيقتي التي احبها كثيراً .. لم هذا التغير الكبير الذي حصل في مشاعري باتجاهها .. لربما بسببها .. وبسبب اعمالها .. غلا كم امقتك !

سمعت صوتها الرقيق وهي تخبط على الباب: حوااااااري يالله بنروح الحين المزرعه ماما وبابا ودلول يجهزون بالمطبخ ايبي شنطتج وتـ....

صرخت بقوة اقاطع حديثها: يايه .. اوفففففف

ارتديت عبائتي وغطاء الرأس (الشيله) وامسكت بحقيبتي .. خرجت رأيت غلا ترى الباب مصدومة من جفائي .. واسلوبي الجاف .. تركتها لوحدها وتوجهت الى الاسفل .. انتظرتهم بالسيارة لكي يعودو ونذهب ..

رن هاتف دلال وكان المتصل " محمد" قاومت يداي لكي لا اجيب .. ولكن لم استطع اجبت بخفوت ..:الو ؟ ..

اتاني صوته الرجولي الضخم: هلا .. حور؟

اجبت بخفوت ..:ايوه ..

صدمت كيف عرف بأنني من اجبت؟ .. لا محمد .. لاتقسى علي .. انت من احب الخلائق على قلبي بع اخوتي .. وبعد قسوة غلا لا احتمل المزيد .. لا احتمل ..

افرطت دمعه وحيدة من عيني ولكن سرعان ماقمت بمسحها وسحقها من على الوجود .. لم انتبه لما يقوله ولكن اجبت: احنا طالعين الحين من البيت ..بنمر على بيتكم على حسب اتفاق ابوي ... باي ...

اغلقت الهاتف سرعه لكي لااسمع صوته الذي يثيرني .. احبــــــه .. احبـــــــه .. لا استطيع توقيف قلبي عن حبه ... الا بطريقه واحد .. ان انزع قلبي وهذا الذي لا استطيع فعله .. محمد .. احبك ..


^^^^^^^^^^^^^

"عبدالله"

اعلم بأنني شخص غريب بالنسبه لكم ..لكن الظروف سترغمكم على تحملي .. كنت متكأ على سريري ابحث عن النوم بين غطاء السرير اغمض عيني لاغوص في افكاري واتوه .. واعود وافتح عيناي وانظر الى الفراغ .. اتذكر مجريات اليوم .. تنهدت بملل فضيع واتجهت نحو مكتبي سمعت اطراف حديث مبعثر .. من في الخارج؟ ..

اتجهت الى الباب ورأيت مجلس النساء تذكرت ماجرى بيني وبين نور شقيقتي من والدي .. اااه .. كم امقتهم .. كم اكرههم .. وتذكرت ايضا مجادلتي مع بثينه .. لا اعلم لم تحبهم بثينه .. اذكر ان ماما رمت شقيقة مشاعل بكل قسوة خارج المنزل لا انكر باني شعرت باتجاهها بالشفقه ولكن لا .. رأيت مشاعل تتحدث في الهاتف بصوت منخفض .. شعرت بثوران الشياطين امام عيني .. وامسكت بمرفقها بقوة وسحبتها بقوة وصرخت بصوت عال: تحاجين من نصايف اللياالي ها؟؟؟؟؟

رأيت وجهها الذي شحب بشكل كبير وابيضت شفاتها الحمراء .. وملامحها القاسيه بدأت تميل الى الرعب والصدمة .. جررتها بقوة اكثر: قولي من كنتي تحاجين

بكت من الصدمة ولم تنطق باي حرف وددت قتلها .. ولكن مااوقفني هو وجود ابي

منصور: عبــــــــــــــــدالله هد اختك ..شفيك؟

رأيته بحقد وكره شديد: رب بنتك عدل تحاجي ريايل انصاف الليالي

تركته بصدمته وتوجهت الى غرفتي واستلقيت على سريري براحة وانا اسمع ضجيج بكاء مشاعل وصرخات ابي ..

وخلدت في نوم مريــــــــــــــــــــــح




انتهى

دانة الدوحة 07-03-08 02:29 PM

ارادة سر الزعل بيبين .. بس مب اكيد
بنوتة الكويت ههههههه تطمني جاسم جد ضحك..






وناصر ؟..













































توفى بحادث للاسف ..
































































ههههههههههه اتغشمر .. اقروا الجزء وبتعرفون شصار





"الجزء التاسع"

(غلا)

(بعد ماركبنا السيارة توجهنا لبيت مهوي انزين وحوروة ماادري شفيها معصبه وماتبي تحاجي احد .. ودلول سرحانه .. صراحه مالومها هالجو الي كنا فيه ذكرني بقبل شلون وهي الي عاشته ثلاث سنين ويمكن اربع سنين؟ ااااخ يادلول .. اخ .. المهم يوم وصلنا هناك انا ركبت ويا مهوي وحمود (حمد) ومرينا ميوس وخذيناها الله الهبااال وصل حده خصوصا ان حمود الي يسوق يالبي هههههههههههه وناسه .. )

مها: غلووووووي عطيني كيسه الحب؟

اجبتها: هاج ..

مها بقهر: ياريتني قعدت وياكم ورا

اجبتها بنحاسه: والله محد قالج قعدي جدام ههههههاي ..

المياسه: انزين اشقحي وتعالي ورا

مها: قالولج سوبر مان؟

اجبت: هههههههههه ها مهوي صايرة سوبر مان؟ وبات مان؟ اجوف تطورنا وقمنا نجوف خرابيط اليهال

مها باسلوب كبار السن:ويييييه يابنيتي مادريتي خذيت دورررررة بهالاشيا

حمد: بس بس بس جب انتي واياها (يقصدني ويقصد مهوي)؟؟ واقول انجبو احسن لكم

تجاهلنا ماقاله وقلت: حمود يالدب فتح المسجل

حمد: انزين

(فتح المسجل وكانت على اغنيته المفضله )

قـــــــــولو لهـــــــا تكفـــــون
انــــــــي لها مشتـــــــاق
قـــــــــولـــــــو لها قلبـــــــــــــه
يحـــــــرق بهـــا الاشواق


قطعت الاغنيه بصوتي العالي : ايييييييييه انته ياالبدوي فر الاغنيه بايخه وتلوع الجبد فرها فرها(حمد كان يغني ويا المغني ويمد فالكلمات وتطلع الكلمة غير عن الكلمة ايل يقولها المغني يعني مثلا قولو لها تكفون يخليها جي قــــــــولو لاهـــــا تـ كفــــــــون .. اني لاهــــــا ميـــ شتـاق .. قولــــــــــــو لاهــــــــا قلبااااااااااااااااه .. يحررررررررق بااااااهااااااا الاشووووووواااااااااااااااااااق .. يعني الاغنيه صارت كلش غلط ويا حجيه)

حمد وهو يسوق السيارة بمكر: ليش مب عاجبتج؟

اجبت بتصنع للغضب: أي مب عاجبتني فرها فرها ييعععععع تلوع الجبد ولا صوتك البلبل الي يلعلع .. خربت الاغنيه لعنبو لي سمعاك المغني على طول من اقرب سطح

مهــــا و المياسه :هههههههههههههههههههههههههههه

حمد وهو يعلي على الصوت ويسوق بقوة جنونيه: كيفي عاجبتني طقي راسج بالطوفه.. وصوتي احلى من صوتج مب عاجبج انطمي

واسرع اكثر

صرخنا انا والمياسه ومها: حمووووووووووووووووووووووووووود عداااااااااااااااااااااااااااااااااااال

واكملت بغضب: يالسبال يالعنز والله دوخت راسي .. (لم استطع ان اكمل حديثي لان رأسي ضرب بالشباك صرخت بالم..لانه يسوق بقوة ويحرك السيارة الى اليمين واليسار وانا والمياسه والاغراض تتحاذف علينا) ااااااااااااااااااااح ياالمعفن عدال عدال أي راااااسي هئ هئ

ضحك حمد واكمل سواقته بهبل ..:بعد مرة؟

صرخت بقوة: لالالا توبه توبه والله راسي عورني .. (تحسست مكان الضربه) والله يعور هئ هئ

ضحك حمد وقال للمياسه: ها المياسه افر الاغنيه ولا اخليها؟

احرجت المياسه وقالت: على راحتك

اجبتها بغضب: يالبقرة من مساعه انوبح عشان يغيرها والحين تقولين على راحتك

قال حمد باسلوب مازح: يعني تعترفين انج جلبه وتنوبحين

وضعت حبات من الحب بيدي ورميتها على حمد الذي انهبل بالضحك ..

بعد ساعه ونصف من الضحك والهبال والسوالف .. وصلنا الى ارض المزرعه .. لقد تغيرت كثيــــــراً عن اخر مرة كانت عليه ..


جلسنا ورتبنا بعض الاغراض ونظرا لان يداي مجبستا وشعرت بالم فيهما وشعرت بانني اريد ان انام .. دخلت الى المنزل الذي يوجد بالـمزرعه .. وجلست على اقرب كرسي وتمددت عليه .. وضعت راسي بتعب على الكرسي ..ومن بعدها لم اشعر بشيء؟ ..

^^^^^^^^^^^

"نــــــور"
سلاسه الاحداث التي جرت بالامس لم استطع استيعابها
بكاء مشاعل .. ولقاء ماما بمشاعل .. وجمود مشاعرها .. وتحجر نظراتها .. وشنطة بها ملابس فاخرة جدا لها جلست في غرفتي (غرفتي وغرفتها) وبكل غرور قالت : انا رجعت هني بس عشان ييتج اخر مرة وماحبيت افشلج ..

تمددت على السرير وشكلها يدل على الامتعاض .. لربما تعودت على سريرهم الفخم والناعم اللين

ناظرت بها .. ياترى مالسبب في عودتها؟ .. بالتأكيد لم يكن فقط لذهابي .. بل لربما لشي اكبر .. كنت متلهفه لجلساتنا السابقه .. ولكنها تغيرت . وقررت ان اعاملها كمعاملتها لنا ..

مشاعل بكبر: اوففف السرير مب مريح كلش!

اجبت لاقهرها: كان مريح سنين وسنين .. ولا من رحتي لبيت ابوج صار هالسرير مب مريح ..

رأتني بقهر وعصبيه: اكرررررررررررهج

ابتسمت بمضض في وجهها لربما لانني لم اتوقع هذه الكلمة .. ومن من؟ من مشاعل .. شقيقتي! : يعني من زود حبي لج؟

رمت غطاء السرير بقوة على الارض: انتي على شنو جايفه روحج ها؟؟؟؟؟

رأيتها باستغراب: انا؟ .. انا الي جايفه روحي ولا حظرة جنابج؟؟

مشاعل : طلعي برررررررررررع ولا بنادي لج ابوي

رأيتها باستهزاء: ومن متى ابوي موجود بالبيت ..

مشاعل نظرت الى الباب الذي فُــتح : كا امج يات (ورأتها بحقارة)

نظرت الى ماما التي اخبرتني ان بابا يريدني
يالهي مالذي يريدة؟

بلعت ريقي بصعوبه .. يارب ارحم حالــي والطف بــي يالله ..بدأت احدث نفسي لاخفف من توتري .. مالذي حدث لا اعلم .. لماذا يريدني ابي .. ايضا لا اعلم .. ااه .. بالتأكيد سيضربني .. حسناً جلـدي اعتـاد على الضرب

^^^^^^^^^^^^

"نــاصــر"

(بعد ماوصلنا بساعتين ودخلنا الاغراض .. وطبعا الحريم دشو يسون حمله تنظيف للمزرعه مع ان قايلين للخدامات من قبل ينظفونها لكن العيايز شنسوي فيهم لازم يسون غسل للبيت كامل حتى يتطمنون لووول .. ايه صح نسيت انا الحين شايل كوارتين الماي وقاعد ادخلهم المطبخ .. حمود "محمد" برع يطلع الكوارتين من السايرة وانا ايبهم المطبخ .. اوففف بصراحة تعب .. هذا اخر كارتون حطيته بالمطبخ .. مسحت قطرات العرق الي لامست جبيني .. توجهت للصاله توني بصرخ وبنادي البنات ايون يساعدون .. والله البنات قاعدين يكسرون حب ويطالعون تيلفزيون واحنا الريايل نشتغل .. اخر زمن؟ ... بس جفت وحدة متكورة ع الكرسي وياجمـــــــــالهــا الفاتـن عليها برنوص(لحاف /فراش خفيف) وشيلتها متمايله وكم خصله من شعرها العسلي غامج محاوطة ويهها ببراءة .. شكلهــا يخبــل ويلهـم اكبر الرسامين عشان يثبت ملامح ويهها .. بصراحة استحيت على ويهي .. وطلعت بسرعه من الصاله .. وانا للحين اذكر صورتها .. غمضت عيوني اطرد طيفها وانصدمت بمها الي واقفه تراقبني ودموعها تتلألئ بعينها)

ابتسمت اليها: هلا مها . شخبارج؟؟

مها بصوت مخنوق: بخير .. جفت غلا؟؟

شعرت بالحرج وتصاعد الدم بوجهي: اا... أي ... اقصد .. لا ..اممم .. توني وانا يايب اخر كرتون .. جفت حد نايم بالصاله اتوقع وحدة من بنات عمي ناصر .. بس من ماادري ..!!!
بالفعل لم ادقق كثيراً لاعرف من هي ولكنني اتوقع انها من بنات عمي ناصر لانها تشبه زوجة عمي ناصر قليلاً بالاضافه الى لون شعرها العسلي القاتم

رأتني بصدمة: معقوله ماتدري من؟

رأيتها بصدق: والله ماادري جفت وحدة راقدة تبيني ادقق فيها واتفحص ويها؟ ..

احمرت وجنتاها من حديثي .. وقالت : انزين .. اممم ناصر .. يدتي تبيك وتبي محمد ..

ابتسمت لاحمرار وجنتاها .. ياالهي .. كم احب هذه الفتاه .. سـ اخطبها حينما اتثبت في العمل : اوكي الحين انادي اخوج الدعله وياي

ضحكت بصوت خفيف وقالت: بسرررررررعه يدتي تبيكم بموضوع ضروري

رأيتها بابتسامة جميله: يدتج هذي بعد ماعندها سالفه .. اوففف ضحكت وضحكت معها ..

خرجت الى محمد الذي يتسمع الى اغنيه موجودة في الراديو

"قـــــولـــــــو لهـــــــــــا تكفــــــــــون
انــــــــــــــــي لها مشتــاق
قـــــــــــولو لها قلبـــــــــــــه
يحـــــــــــرق بها الاشـــواق .."

كان هو وحمد يغنونها بطريقه مضحكة كانت على نفس اللحن الموجود عليه ولكن مع تمدد الكلمات بدأت اطبل على السيارة وهم يغنون .. وحمد يحاول الاستهبال ههههههههه ووضع يده على فمة ليزغرط كالحريم : كلللللول

ضحكنا جميعا على استهبال حمد :ههههههههه ايه ياواد ئلبت مصري كده هو؟

حمد: اعمل ايه دنته ئلبت معايه كمان

محمد: بس بس بس صج ماتنعطون ويه (اغلق الراديو والسايرة ايضا واكمل) يالله يالله طلعو برع سيارتي

فتحت عيناي واتسعت: صج ماتستحي على ويهك تطردنا من سيارتك هالكحيانه؟ (كجرة)

رأني محمد باستهزاء: سيارة مرسيدس كحيانه؟ .. عيل الرنج الي وايد كشخة؟

قال الرنج بالعمد لان سيارتي رنج اجبته: محتــــــر انته لان البنات ميتين على سيارتي ومطنشين سيارتك هالسودة

ابتسم محمد وقال: مالت عليك بس .. امش امش بس ..

ضحكنا .. وتذكرت مها .. وابتسمت اكثر .. ولكني تذكرت ماقالته لي: ايه تعال حمود .. يدتي تبينا بموضوع ضروري شنو اهوه ماادري؟ ..

محمد: بل؟ مدام يدتي عيل ابشر لاطلعنا ولادرنا بالمزرعه

حمد: لالالالا انا بخلصكم ان ماهدتكم بعد نص ساعه انا بناديكم ياخي نبي نستانس ونطعس

محمد: اوكي بس ماتروح تقول للبنات انا نبي نروح نعرف حركاتك حمود

ضحك حمد وقال: ياخي حرام عليكم شسولكم البنات؟ احلى شي تسمع صريخهم

محمد: والله مب ناقص اتصمخ بسبتهم

ضحكت على محمد: ياخي انته انسان غريب عجيب .. خلهم مستانسات ومتصروعات

محمد: الله يثبت عقلكم بس .. اقول امشو نروح لليدة ابرك

اجبت بغيرة : ايه ايه لانك حبيب قلبها مابتقول لك شي (رايت حمد) واحنا يالمساكين عيال جيرانها مب جنه بعد احفادها جنه الا انته وبس!

اكمل حمد: أي والله جنه احنا مالنا رب تشغلنا من تجوفنا فاضين وهالدعله(ضحكت على ماقاله وخصوصا باني استخدمت هذا اللفظ لـ محمد امام مها .. تذكرتها .. اه يامها .. احتلتي تفكيري اكمل حمد) تخلي نايم بحضنها ..


اكملنا الحديث ببعض الضحك وسوالف السيارات والمباريات التي ستعرض اليوم ..


^^^^^^^^^^

" جلثـــــــم "

ابتسمت بشوق : وحشتيــــــــــــــــــــــــــني ...

بكيت بشوق كبير اجبتني : انتي اكثر حبيبتي

قلت بعتاب: ليـــش خليتوني؟ ..

قالت لي: ليش انتي مب مرتاحه هني؟

بكيت اكثر : امبلا بس .. بس عندكم غير

قالت بابتسامة جميله: احنا بغيناج اتين هني من زمان

بكيت بمرارة: بس ليش خليتوني

اتاني صدى صوتها وهي تقول: نبي نكون ويا بعض وامسكت بيد بابا .. وذهبا وهما يخطان بهدوء

حاولت الوقوف ولكنني لم استطع .. حاولت وحاولت حتى سقطت على الارض .. وبعدها وقفت بقوة وبدأت اسرع اليهم ولكن بعد كل خطوة تزداد المسافيه بيننا اميال واميــال صرخت باسمهم .. لا تتركوني .. لا تتركوني .. ولكنهم كانو يلتفتون الي ويرونني ويبتسمون وخطواتهم تسرع اكثر ..

تعثرت بحجر كبير وامطرت السماء بشدة

فتحت عيناي وانا اشعر بالمطر .. تنفسي كان سريع .. وصدى اصواتهم تتردد في اذني ..

ولازلت المس المطر .. ولكن فالحقيقه لم يكن ذلك مطر .. كانت عيناي تدمعان .. استغفرت الله .. وتركت رأسي يرتد على الوسادة .. اشتقت اليهم كثيــراً والى سعاد ايضا .. لم ارها منذ ثلاثه ايام .. مابها؟ ..

اتصلت الى سعاد واجبت بلهفه: سعاد تعالي بسرعه بيت عمي .. فديتج بسرعه ..

اغلقت الهاتف .. وتكورت على نفسي

وبدأت ابكي ..

لاااعلم مالذي حدث
ولكنني اشتقت الى وجودهم معي


هنا في المنزل
وفي أي مكان

احبهــــــــــــــــــم


^^^^^^^^^^^^^^

" حــــ م ــــدة "

جلست وانا اناظر موضي باحتقار

موضي من غير طيب نفس: اليوم ياي وهل اجوف؟

رأيتها باستصغار: بيت ابوي وايي بالوقت الي ابغيه

موضي وهي تحتقرني : بس انا بطلع .. وابوج طالع بعد

رأيتها بنصف عين: وين بتروحين تصيعين؟

قالت موضي بغضب:مايخصــــــك احترم نفســك احســن لك ..

رأيتها بمكر: ترى كاشفتج انا لي اكثر من مرة اجوفج تشيلين الغشوة من ورى ابوي ومكياجج ميك اب كامل

رأتني باستهزاء: اوووه تطورنا يا حمود وقمنا نعرف بعد الميك اب وهالحركات

رأيتها بغضب لانها تريد تنبيهي بطريقه غير مباشرة بانني فتاة: موضــــــــــــــــي !

رأتني بطرف عينيها: انا طالعه .. خلي البيت يفضى لج اوه اقصد لك .. بباي

خرجت من المنزل .. وانا لازلت اشعر بالقهر اتجاهها ..
ذهبت الى غرفتي في منزل والدي فاليوم هو يوم والدي .. كم اشتقت الى بدريه .. لم ارها بالامس لانها كانت خارجة للتسوق .. وانا اكره التسوق والاسواق وكل شيــئ .. نظرت الى نفسي في المرأة وهذي المرة اطلت النظر في نفسي .. منذ زمن طويـــــــــــــل .. وطويــــــــــــــل جداً لم ارى نفسي.. واتمعن بشكلي كيف اصبحت وكم تغيرت ملامح وجهي .. منذ كنت طفله ..صغيرة كالفراشه التي تحلق في البساتين .. بارتجاف لامست اطراف وجهي ورأيت عيناي الصغيرتين ورموش عيني الكثيفه كاغصان الاشجار .. وانفي المتوسط وفمـي الصغيــر وبشرتي البيضـاء .. انسابت خصله قصيرة من سعري على عيناي .. كنت سارفعها مثل كل مرة .. ولكن هذه المرة لا اعلم لم وددت لو ارى نفسي مع شعـري .. وبلحظة ضعف مني فككت الربطه وانساب شعري ليلثم وجنتاي ورقبتي .. رأيت وجهي وانصدمت .. تعلمون مامعنى انصدمت؟ بل صعقت .. هذه المرة الاولى منذ سنين طويله مضت وانا لم ارى نفسي هكذا .. كان شكلي جمييييل ... لا اعلم فقد رأيت نفسي بانبهار .. لم ارى نفسي جميله او اقص جميل الى هذا الحد .. ولكن سرعان ماتغيرت ورفعت خصلات شعري وشعرب باجمعه تحت القبعه "الكاب الاحمر" وانا اسمع صوت بابا الذي ينادي على موضي ..

خرجت اليه .. ووضعت له العشـاء .. كان بابا رقيقا في التعامل معي .. وكان يعاتبني لانني لم اخذ بدريه اليه منذ زمن طويل " بدريه تكره ابوي لانه طلق امي وهي صغيرة وايد عشان جذي صارت عندها عقده من تسمع طاري ابوي تنتفض وتصارخ وتصيح .. ههه ومن ماصارت له عقده من الي سواه ابوي ... اااه .. بس خلو الي فالقلب في القلب .. احسن لي .. ولكم .."



^^^^^^^^^^^^^^
" مــ ح ــمد "

كنا نتجول في المزرعه وبعد سباق الخيل الذي كان بيني وبين حمد وناصر واحمد وراشد وبعد انتصار ناصر في السباق .. شعرت بالتعب فتوجهت باتجاة المنزل .. رأيت فتاة قصيرة القامة بالنسبه الي (طولها يتراوح مابين الـ 155 سم الى ال157 سم تقريباً) علمت بانها ليست مها لان مها ذات طول جذاب .. امممم وليست حور ايضا لان حور طويله القامة واطول من مها بقليل .. اذن من هذه؟ .. اتوقع بانها دلال او المياسه او نوف ..او ... الكريهه غلا ..

دخلت بعدها بعدة ثواني وانا ارسم على وجهي ابتسامة جميله كانت حجرة الجلوس خاليه الا من امي الغاليه .. توجهت اليها وجلست بجانبها وقبلت رأسها

رأتني بمكر وابتسمت: هلا بوليدي ياهلا

ابتسمت اليها وشعرت بالارتباك لماذا لم اعلم : هلا فيج يمة؟

ام محمد : يمة حبيبي شفيك؟

رأيتها وهي تراني بمكر .. مالامر؟ .. : ولاشي؟

رفعت احدى حاجبيها: متأكد؟

ابتسمت: ايه .. شفيج يمــه؟؟

اجابتني بابتسامة واسعه جداً : لا ولاشي ياقلبي ..

ذهبت الى المطبخ .. رأيتها باستغراب .. مابها امي؟ ..

دقائق معدودة واسمتعت الى ضحكة رقيقه ناعمة وكأنها اصوات موسيقيه تنبعث من اداه جدا رقيقه .. سمعت الفتاة تحادث التي تضحك: غلوووووووووووووي لبسي شيلتج احتياط

سمعت صوتها الرقيق: توووووووني يايه من برع الجو يهبببببببببببببببببل ولا نسمات الهوى اتينن .. صح ميوس؟

صوت فتاة اخرى ناعم انثوي: ايه صح

مها: انزين يالله امشو بنركب البطابط

سمعت صرخة من احداهن: صبرووووووووووو يالدببه بلبس شيلتي وعباتي وبيي

مها بغضب: ليش فصختيهم؟

الفتاه : حرررررررررررررررررررررررررررررررر البيت حشا قاعدين بدفايه

(ضحكت في نفسي على تعليق هذه الملسونه .. ولكن بعد ان قالت لها مها : غلووي .. غضبت وشعرت بالاشمئزاز اليها الى الان ولسانها طويل جداً .. كم امقتكِ )


شعرت بالضيقه فخرجت مسرع واصطدمت بـ حور .. التي رأتني متفاجئه وعينيها تلمع بالدموع .. تركتني سريعه حتى انني لم اعتذر اليها .. امعقول تألمت بسب جسدي؟ ..


^^^^^^^^^

" مها "

فالمســــــــاء ..


جريت بسرعه الى المنزل لاخبر غلا عن " الدكتور" اسرعت بقوة .. اصطدمت بحمد .. واعتذرت بقوة واسرعت الى غلا التي تحادث المياسه عن " البطابط" الدرجات الناريه التي لم نعثر عليها

غلا: تذكرين يوم ركبنا وطحت انا وشسويت ههههههههههههههههههه

المياسه تكمل بضحكة جميله: هههههههه الله يخسج اتذكر ان الجيران طلعو وهم ميتين خوف من صياحج ذاك اليوم

غلا بقهر: كله من سبة حمود العفن الخايس الزفت اكرهه .. ليش يحذفني من البطبطة وانا توني اتعلم عليها

المياسه تضحك بقوة: بصراحة انتي الي نرفزتيه عيل قاعدة على بطبطته بالغصب وتتهاوشين وياه (محمد)

غلا تضحك وبقهر: والله كيفي ماكان يبي يلعب يعني شمعنى مايعطيني .. زين تسوي فيه يدتي

وقفت عند الباب وتنفست بسرعه: غلوي غلوي

رأتني غلا بصدمة: شفيج؟ مب قلتي بتنزلين تسوين عصير .. يمه شفيج؟ (رأتني بخوف؟)

ابتسمت: الدكتور الدكتووووووور

رأتني بغباء: من؟ أي دكتور؟

تنفست بسرعه وانا امسك بصدري لاهدء من نفسي المتسارع : فـ ـهـ ـد .. الدكـ ـ ـتور .. الدكتور فهد ..

رأتني غلا باستغراب: شفيه هالعله بعد؟ شيابه على بالج؟

ابتسمت بوسعه وانا الاحق انفاسي السريعه وامسكت بيديها بقوة : الدكتور فهد .. هني .. تحت ..

رأتني بصدمة : تحت؟ ... شيسوي هذا هني؟ ..


لم ادعمها تكمل حديثها وسحبتها من يديها .. وجعلتها تجلس امام المرأة والمياسه تناظرنا باستغراب: بسم الله شصاير؟

قلت بعجله للمياسه: بسرعه بسرعه حطي لها كحل وماسكرا وجلوس .. عشان يجوفج الدكتور فهد .. اكيد اخطباج




انتهي البارت


الساعة الآن 10:12 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية