منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   عرين الأسد (https://www.liilas.com/vb3/t110396.html)

أحلامي خيال 16-06-09 01:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 1984232)
السلام عليكم

حرب مترقبه ننتظرها من اطراف عده ..

محمد ومشاعره المتلخبطه بين ماضي الحب للمياء ومشاعر الحقد التي اجتاحته مؤخرا..

والسؤال ..هل سيستمر طوفان الحقد على لمياء ام سيتبخر يوما ما ...؟؟؟

عمر وسهااام المذنبه ..انا لاألومك ومهما فعلت بها فهي تستحق ..>>المعذره سهام

ولاكنك مخطأه وكل مخطئ يجب ان ينال جزاءه ...

والسؤال ...مانوع العقاب الذي سيفرضه القاضي عمر على المتهمه سهام ..؟؟؟

هدى واقترابها من عرين الاسد ..صحيح ماذا تعني كلمة عرين الاسد ..هل هو

مسكن كريم ودخولها فيه بصفتها زوجته ..؟؟

ام هل هو دخولها لعالمه واستيطانها داخل قلبه ...وتقبلها له ...؟؟؟؟

احلام بانتظااار كرت دخول اللبؤه للعرين ...ياترى ماهو الشرط ...؟؟؟؟

متحممممسه حدي ...

لك مني كل الشكر ..

شبيهة القمر،

العفو حبيبتي،
متابعتك تسر القلب يا بهية المشاعر ورقيقة الإحساس،
ترقبي وستعرفين الكثير من الأجوبة تدريجيا،
تحيتي لك
وقبلاتي :friends:

أحلامي خيال 17-06-09 01:18 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تحية طيبة لكن دون استثناء،
إليكن جزء اليوم،
هو تقريبا خاص بكريم وهدى،
اتمنى يروقكم التقاء النقيضين،
والتعرف على الشروط التي انتظرتموها،
وهل سيحصل الزواج أم لا؟؟

لن أطيل أكثر استلموا مني الجزء غالياتي،
للتذكير فالجزء السابق هو الثاني والعشرون وليس الواحد والعشرون لأني أخطأت واكتشفت خطئي البارحة،
يعني جزء اليوم هو الثالث والعشرون:



استلموه مع ودي:













الجزء الثالث والعشرون














سُمع صوت العدل يبسمل ويعلن عن انطلاق المراسم،
تأكد من اسمها واسمه وتوثق من وجود بطاقات الشاهدين،
اضطلع على الأوراق المصفوفة أمامه:
- قبل أن نبدأ يا ابنتي، هل لك شروط تودين إدراجها؟

هدى وفكرة تلمع برأسها،
كبت طويل قررت التنفيس عنه أخيرا،
ونظرة باردة من عينيها انبعثت:

- أكيد لدي شروط!

وجهت نظرها لكريم،
فتجهم وجهه،
وحدق فيها باستغراب،
لم يتوقع منها موقفا مشابها،
ولا جرأة مشابهة،
فماذا تكون شروطها؟
ولم لم تبلغني عنها؟
هل هي ممكنة؟
أم هي تعجيزية؟
وهل هو شرط وحيد،
أم عدة؟
أبعدت عينيها عنه حتى لا يلاحظ أحد نظرة التحدي التي تخصه بها، أو بمعنى آخر.. نظرة التهديد!
أزاحتهما عنه لتوجههما للعدل الذي استفهم منها:
- ما هي يا ابنتي؟

- أجابت ببرود وبساطة رغم حيائها الفعلي أمام أشخاص لا تعرفهم:
- أولا.. أريد بيتا منفردا..أي أن يكون لنا معا بيت خاص بنا!

قالت هذا وهي تتوقع أن كريم سيضطر لتأجيل الزفاف إلى حين حصوله على منزل أو ربما - وهذا ما تتمناه فعلا- يعدل عن فكرة الزواج حتى لا يترك أمه وحيدة بمنزل كبير كهذا..!

- ثانيا..(أردفت بسرعة).. لدي دراسة وعمل أنهيهما.. ولا أريده (استدركت).. أقصد لا أريد كريم أن يعارضهما مهما قررت الإطالة بأحدهما أو كليهما!

- ما رأيك يا ابني؟
سأل العدل كريم وهو يظنها انتهت لكنها قاطعته بأدب:

- هنالك شرط ثالث..
قالت وهي تعتصر حقيبتها بين يديها من شدة التوتر..
بدا على محيا الشيخ الاستغراب بينما الحاضرون لم يكونوا أقل استغرابا منه في حين أتمت كلامها بثقة:

- أريد موافقته المبدئية على زيارة أهلي متى أردت!

كريم يحدجها بحدة وقد فهم منذ البداية ما تصبو إليه من مآرب، فوقف فجأة وعلى غير توقعاتها وتخطيطها اللحظي المحبك!

وقف وهو يبتسم للحاضرين بثقة كما لو أن تصرفها لم يثر غضبه.. بينما هو في غاية العصبية، وبصوت هادئ استأذن بلباقة:
- اسمحوا لنا ببعض الوقت!

وهو يتوجه بالسؤال لعلاء:
- سأكلم هدى على انفراد ان لم يكن لديك مانع!

هدى تحاول جلب انتباه أخيها لها في محاولة لاستجداء رفضه طلب كريم، إلا أن علاء لم يرى شيئا من تعابير وجهها.. بل لاحظ على كريم رغبة واثقة شديدة لمناقشة الأمر مع زوجة المستقبل، ورغم عدم اقتناعه في البداية إلا أنه وافق لإدراكه أخيرا أن الموقف يستحق نقاشا واتفاقا من الطرفين:
- بالطبع.. ليس لدي مانع!

وقفت بالمثل حتى لا تظهر بمظهر قليلة الذوق التي ترفض إعطاء خطيبها فرصة لشرح وجهة نظره.. أشار لها كريم لصالة داخلية وتبعها إلى هناك، حيث تحجب صورتهما وصوتهما معا..

وحال وصولهما واختفائهما عن الأنظار، سألها بغضب وهو يقف غير بعيد عنها..
- ما هذا الهراء الذي افتعلته!

أجابته ببرود ثلجي وبسخرية كبيرة:
- أليس وضع الشروط من حقوقي؟ فهل لحضرتك مانع في أن أطالب بحقوقي كاملة..؟
وحتى إن كان لك مانع فلا أظنك، هنا بالذات.. وأمام كل هؤلاء، ستعود لأسلوب التهديد والقمع الزجريين معي!

كريم الذي لم يكن ينتظر منها هذا التهجم حاول تدارك عصبيته في محاولة لإقناعها:
- الشروط تناقش يا هدى ولا تأتي بغتة!

هدى مستمتعة بإنجازها المستفز لأعصابه:
- حقا؟ مادام الزوج مباغتا، فكل تفاصيله.. لا مانع من اتخاذ عنصر المفاجأة صفة لها!
أليس هذا أساسا من الأسس الفلسفية التي اخترعتها أنت!

كريم بصوت واثق:
- أنا لا يمكن أن أوافق على حريتك بالزيارات والدراسة أو العمل! حين تصيرين زوجتي فعليك اتباع أوامري واتخاذ مشورتي! وعلى هذا الأساس فشرطاك الثاني والثالث هما ملغيان من الآن!

هدى التي أضافت الشرطين المرفوضين كوسيلة لاخفاء رغبتها وإصرارها على الشرط الأول.. لم تكترث بتهميشهما كل الإكتراث بل أسعدها إبقاؤه على الشرط الأول والذي يتيح لها تأخيرا ما بعده تأخير لزفافهما وتأجيلا كفيلا بإراحة نفسها وأعصابها المشدودة والمتكدرة..

وزيادة في الراحة سألته بتأن:
- وماذا عن المسكن؟

كريم بنظرة تحمل آلاف المعاني.. على رأسها ابتهاجه للفكرة:
- لا مانع لدي.. إرضاء لك بالطبع!
وهو لم يكن ليهتم لإرضائها من عدمه لولا أن هذا رأيه أيضا..
لكن هدى لم تعلم بأنها خدعت شر خديعة لثقتها بنجاح مخططها وبتوصلها لإجباره على ما تريد..

عاد كلاهما لمكانه باقتناع رغم كم المشاعر المتدفقة بين الإيجاب والسلب، بين الخوف والضغينة، الحذر والثقة، الجرح وبداية التئام الجرح!
..

تولى كريم إخبار البقية بما توصلا له من اتفاق..
انتهت المراسيم بين وجلها وتحفزه،
وفرحة الباقين..
وقع كل منهما على نهاية عهد العزوبية والدخول لحياة ستملأها الصراعات والإثارة لا محالة!
انتهت الحرية وبدأت تعقيدات الزواج ومسؤولياته!
انصرف صديقه عبد الغفور معتذرا بأشغاله وتبعه العدلان وجميعهم يباركون ويتمنون للزوجين الجديدين حياة مليئة بالأفراح والمسرات!

ولم يبقى غير علاء الذي احتضن أخته مباركا وناطقا بكلام لم تتبينه لأنها ببساطة.. بعـــالم آخـــــــــــر!

صرت زوجته!
بعد أن أذلني وأنا غريبة عنه..
فما عساه يفعل بي وأنا حلاله؟
بل وما عساني أذيقه بدوري من الذل أشكالا وألوانا حتى أُكَرهه بالعيش وأُزهده في الحياة!
تتهدد كريم بينها وبين نفسها فيما أثر احتضان علاء لها في نفسه،
موجة عارمة من الغيرة تسللت لروحه،
يغار عليها حتى من حب أخيها،
رغم كل برودها تجاهه.. واعترافها المضني لعقله.. إلا أنه يعشقها الآن أكثر،
ويذوب بهواها أكثر،
ويتمنى احتضانها بنفس الدفء وأكثر!

أبعدها علاء بمهل واقترب من كريم ليستقبله هذا الأخير بأخوية وهو يسمع تهانيه بروح الفرح التي غمرته..
فأقرب شخصين إلى قلبه يجتمعان تحت رابط مقدس:
- مبروك عليك أختي يا أخي!

أجابه كريم بابتسامة حقيقية..
- بارك الله فيك يا علاء! أتمنى أن أهنئك عما قريب على زواجك!

علاء يشدد من احتضانه ويضحك:
- لا يمكن أن أتزوج مباشرة بعد أبي! يلزمني أن أكبر أولا!

بهاته اللحظة، وكريم يفلت علاء بابتسامة واسعة، دخلت السيدة صفية ونسيمة مرفوقتين بخادمة تحمل علبتين إحداهما متوسطة والأخرى أصغر حجما..
بابتسامة هنأتا الزوجين وبسعادة كبيرة سلما عليهما.. والكل ما يزال بوضع الوقوف..
نسيمة بادرت بإعطاء أخيها العلبة الصغيرة وهي تغمز له وتهمس من قريب:
- ألبسها هذا.. القياس مضبوط كما طلبت!

أعطاها نظرة حادة وقطعت السيدة الصفية عليه نظرته وهي تشير للجلسة القريبة:
- دعونا نجلس هناك فهو أفضل.. كما أن كل شيء (تقصد أنواع الضيافة المغربية) جاهز على الطاولة!
........
...


البنك المغربي للتجارة الخارجية،
انتهى الدوام ولم يغادر المقر بعد،

محمد يقف أمام زجاج النافذة الكبيرة بمكتبه،
يجد صعوبة في تجميع أفكاره،
قرب لمياء منه أصعب من احتمالاته،
ليس من عادته استعمال الشدة مع الآخرين فكلامه وموقفه وحدهما كانا كافيان دوما لإثبات جدارته بفرض الذات والرأي..
وهو لحد الآن أراها أنواعا من القسوة والتعذيب..
بل لحد الليلة الماضية،
ليلة الأوجاع الطافية على سطح قلبه الشفاف.. الذي لا يعرف للف والدوران طريقا أو مسلكا،
حتى وإن رفضت أن تكون أما لرابع أبنائه فهي في الحقيقة أم لثلاثة فعليين!
وحتى وإن زجرها وشتمها فهي تبقى زوجته،
أحب مخلوق لديه،
ورفيقة دربه منذ إثني عشرة سنة،

يمد نظره بعيدا.. بعيدا جدا..
حيث اللاشيء..

وبعد تمحيص وتدقيق للموضوع من كل جانب..
توصل أخيرا..
إلى أن أي تنازل إضافي سيهدد كيانه للأبد،
ويعطيها فرصة لإهانة أكبر،
ويسلبه من الكرامة ما هو أكبر وأكبر!
............
.....



بيت عائلة الأسد،
الساعة تتقترب من حدود السادسة،

جلست كل من السيدة صفية ونسيمة على نفس الكنبة التقليدية الطويلة، وجلس علاء بالجهة المقابلة مع خالد الذي التحق بهم فورا وسلم وتعرف على هدى وأخيها، بينما لم تغير هدى وقفتها وهي ترى كريم يجلس على الكنبة الوحيدة المتبقية،
هل أطلب من السيدتين أن تتركا لي مكانا قربهما؟
يبدو هذا طلبا غير مهذب بالمرة!
هل أجلس على يمين علاء رغم أن المكان لا يسع ثلاثة أشخاص؟
يبدو هذا أحسن حل!

استعدت لتنفيذ الفكرة لولا أن كريم عاد للوقوف وهو يمد يده لها ووجهه يتبنى ملامح ساخرة انتقامية:
- هدى.. تعالي بجانبي!

قال هذا بصوت هادئ واثق شديد الجاذبية فما كان منها إلا أن تقدمت ناحيته بتوتر وهي تلعنه وتلعن ثقته الفارغة بقرارة نفسها،
إحتضنت يده الدافئة القوية نعومة وبرودة يدها ليجلسها بقربه،
بقرب ملاصق،
حتى لكأنها تكاد تختنق من رائحة عطره القوية التي لم تستطع إخفاء رائحة جسده الأقوى،
تحاشت عيون الجميع وهو يتسلى بزرع الارتباك في نفسها،

ومن على الطاولة حمل العلبة التي أعطته نسيمة إياها،
فتحها وتناول منها خاتم ذهب ذا استدارة بسيطة راقية كتب بداخله اسمه.. وسحب يدها للمرة الثانية بعد أن أودعتها حضنها للتو، وضع الخاتم وهو يتمنى استنزاف طاقتها.. لكن طاقته وصبره هما من استنزفا..
لم تؤثر به لمسات النساء يوما لأنه اعتادها،
ولكنها ليست أية لمسة،
ولا اليد بين أصابعه لأي امرأة،
إنما هي يد معشوقته الذائبة خجلا وارتعاشا،
هدى تتمنى انتهاء الطقوس هاته لتغادر من فورها صحبة علاء حتى تتمكن من الاسترخاء بعيدا عن هذا الضغط الكبير عليها من قرب كريم من جهة ومن ادعائها السرور عكس احساسها الحقيقي من جهة أخرى..

حان وقت إلباس كريم الخاتم الفضي الذي كتب عليه اسمها .. حملته بإشارة منه..
كان امساكها يده مهمة صعبة.. عسيرة.. نظرا لفرق الحجم بين اليدين بين ماسكة وممسوكة..
كل شيء يزيد من توترها، إلى أن انهت تلبيسه وهي تسمع تهاني جديدة ونبرات فرح واستحسان من المتواجدين!

من انحناءة رأسها وثبات عينيها على حضنها لم تلحظ هدى اقتراب كريم منها باستحواذ كامل.. ولم تحس إلا وهو يدنو من خدها ويطبع عليه قبلة دافئة،
انصعقت وهو يزيد على ذلك بهمسة أدفأ:
- مبروك علينا معا!

لا بارك الله فيك،
لا بارك الله فيك..
يا كريم الكريه!

لم تتوقع منه هاته الجرأة أمامهم فكيف إن انفرد بها؟
أحست بألم اسفل بطنها لمجرد الفكرة،

انفرادنــــا؟
أنــــــا وهـــــــو؟
لا!
مستحيــــــل!

هنا مدتها السيدة صفية بهديتها الخاصة:
- هذه لك يا هدى! هدية لا توفيك حقك يا ابنتي ولكني أتمنى أن تنال رضاك!

بسطت يدا مرتعشة تستلم الهدية وصوتها يزيد انخفاضا واختفاء وهي تحس بيد كريم تنتقل عبر ظهرها لتستقر على خصرها،
تفهم أنه يحاول تعذيبها ولكنه أسوء تعذيب،
وأمكر انتقام،
كلما شددت أصابعه على خصرها كلما انتفضت وانقلب وجهها أنواعا من الحمرة بكل تدرجاتها..
وهو بهذا مستمتع أشد الاستمتاع..

بصوت خافت وهي تفتح العلبة وتنبهر بذوق حماتها، فالذوق – ولابد – صفة تميز هاته العائلة.. سوار عريض من الذهب الأصفر مع أقراط رقيقة تتدلى للعنق وخاتم عريض مناسب تماما..، أعربت عن امتنانها وشكرها بصوت خجل:
- ذوقك رائع يا خالتي!

كريم منشغل بملاحظة تطور علاقة زوجته مع أمه والحميمية التي صارت تجمعهما دون نسيان نسيمة أيضا.. وأن أيا كان يستطيع كسب قلبها وثقتها إلا هو،
تأسف للفكرة التي لم تغادر عقله لتمثل إحساسا أمام الكل،
سحب العلبة من بين يدي هدى وهو يتعمد التقاء أصابعهما:
- سألبسك إياها!

لم يفت هدى سبر أغوار نظرته الهادئة للتعرف على نواياه الحقيقية من ورائها، لتكتشف عدم حسنها (النوايا) بأي حال من الأحوال.. حيث أنهى تلبيسها الخاتم والسوار وهمس بأذنها بخبث:
- الأقراط ألبسك إياها بعد اختلائي بك!

تمسكت يداها ببعض وهي تدعي عليه من صميم قلبها،
لا سامحك الله يا هذا!
أفضل الموت على اختلائك بي..

.......
...

عمر أنهى دوامه فباغتته عملية مستعجلة لهذا اضطر للعكوف عليها حالا،
وهو في نفس الوقت ينوي طبخ سهام على نار هادئة تجعلها تتحرق لمعرفة حكمه الذي لم ينطق به لحد الآن،
حتى يعطيها عبرة لما لتجاهل الطرف الآخر، الذي مارسته عليه، من وقع قوي في النفوس وتأثير شديد على القلوب!
لا يقوى على التلاعب بأعصابها ولكنه يستقوي بأسبابه الهامة لمنحها درسا تتذكره لبقية أيام عمرها..

أما سهام فهي ما تفتأ تبكي أو تسند خدها على راحتها علامة للهم الذي طالها.. وليس الهم إلا من صنيعها وتأليفها..
تأخر عمر يزيدها خوفا على خوف،
وهي تعد الدقائق التي صارت ساعات.. غير قادرة على الاتصال به أو السؤال عنه!

.........
....




بعد ساعة كاملة من الأحاديث العائلية التي جمعت المتواجدين،
ومن القرب اللاذع الذي أثار كل أعصابها وصار فوق احتمالها،
كلما ابتعدت عنه جذبها له أكثر،
وكلما توهمت أن العذاب انتهى أعاده عليها بشكل أقسى،
وهي وسط لجة المعاناة هاته في شدة الحرج من مقاصده الجريئة..
ابعد يده عن خصرها أخيرا ليمسك يدها الأقرب له ويقول بذوق وهدوء:
- ما رأيك أن أطلعك على بقية مرافق البيت وغرفه؟

هدى تلبستها الحيرة والقلق من هذا الطلب لذا وجهت لعلاء نظرة استجداء لمرافقتهما إلا أن نسيمة تدخلت بمرح:
- ومن يرفض مرافقة أفضل مرشد بالبلاد!

علاء وهو يرى تخوف أخته طمأنها بابتسامة:
- إذهبا أنتما وأنا وخالد نكمل تعارفنا.. أليس كذلك؟
وجه سؤاله لخالد على يساره فما كان من هذا الأخير إلا الموافقة.

لم يمهلها كريم كثيرا وهو يسحبها من يدها لتقف معه جنبا إلى جنب موجها أمرا لابن أخته:
- إصحب علاء للجناح الآخر ريتما أرافق أنا هدى!

مازال ممسكا بكفها وهما يتركان الصالة ويعبران مخرجا مؤديا لللمسبح وسط حديقة واسعة، ما أن اطمأنت لابتعادهما عن الكل حتى جرت منه يدها عنوة وهي تصيح في وجهه بقوة:
- ما قلة الأدب هذه؟ لا يكفي أن يعقد قراننا حتى تأخذ حريتك في فرض نفسك علي بوقاحة!
هل كان من الضروري تمثيل دور الزوج المحب في حين نعلم كلانا ما نضمر لبعض!
لا تعاود لمسي يا كريم وإلا..!!

كانت عيناها تتخذان بريقا من الغضب مع كل جملة تنطقها..
لكن كريم كان ينتظر منها هذه الانتفاضة ليزيد من إثارتها..
وقف بثبات وعيناه تجوبان على وجهها المكفهر،
كل ما فيه يشد الانتباه،
ويدعو الناظر إليه للتأمل في وسامته الفذة،
يرتدي على غير العادة – بالنسبة لهدى التي لم تراه مطلقا بغير الأطقم الرسمية – سروال جينز أزرق مع حزام وحذاء جلديين بلون أخضر يعلوهم جميعا قميص أخضر جعل لأكمامه طية تصل لمنتصف ذراعه لتظهر صلابة هذا الأخير وانفتال عضلاته البارزة منه ومن جهة صدره أيضا..

ما أن وصلت للشطر الأخير من التهديد..
حتى أمسك ذراعها الغض وهو يدفعها لأقرب حائط ويسندها عليه باقتراب مشتعل ونظرة نارية تحوم حولها:
- وإلا ماذا؟ هااا؟ أولست زوجتي؟ أوليس هذا من حقي كما كان من حقك قبل ساعة وضع شروطك لاتمام هذا الزواج؟

كانت هدى بهاته اللحظات مرتعبة، مختنقة، استولى عليها الهلع لأن المشهد ذكرها بأكره مشهد على قلبها، وأصعب مشهد واجهته في حياتها،
وهاهي قناعتها تتأكد،
بأن الرجال سواء..
فيما يتعلق برغباتهم الدونية نحو جنس النساء!!








مع تحياتي:
أحلامي خيال

dar3amya 17-06-09 01:21 PM

::أحلامي أنااااااااااااااااااااااا .. شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا يا روح قلبي
شكرااااااااااااا قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد البحر
و قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد السما
قـــــــــــــــــــــــــــــــد النجوم و قــــــــــــــــــــــــــــــــــد الرمل

أنا عايزة أشكر قلبك .. ( لو سمحتي اتاخري انتي شوية بس كده ) .. عشان افتكرني رغم غيابي .. يمكن حس اني فعلا بحبه .. و اني سكوتي غصب عني مش بإيدي ... أصلا أصلا ..أنا كنت عارفة من الأول انه أمّور .. حتى بصي عليه جوه كده ... هتلاقيه بيضخ الدم و هو مبتسم.. عارفة؟؟ قمر قمر قمر ..
لي عودة بالتعليق ان شاء الله .. كل ما آجي أكتب معرفش .. متخانقة مع الجهاز .. أصالحه و أرجع :)
تسلمي يا أحلامي أنا .. مبدئيا بارت خطيييييييير

:flowers2:

عيوز النار 17-06-09 02:37 PM

يبدو ان كريم سيواجه مشكله اخرى غير.. كره هدى له .. الا وهي عقدتها .. من محاولة الاعتداء عليها..

وبصراحه .. تردين رايي الشخصي.. احلام .. كريم يستاهل ك لذره معانه يناله من هدى.. >> شنو هاي عذ ب البنت اليوم بوقاحته الجريئه..

ننتظرك بشوق غاليتي.. ابدعتي

rouby177 17-06-09 03:37 PM

و أخيييييييييييييرا انتهيت من القرائة.......
أحلام شنو هذا ؟؟؟ قولي لي عافاك شنو هاد الابداع واعره واعره واعره بجهد والله الصراحه عمري ما تخيلت نقرا شي قصه لشي كاتبه مغربيه فليلاس ولا اي منتدى آخر وتكون بهاد الروعه
تبارك الله عليك و الله يحفظك لميمتك ....قولي آمين
عجبتني الشخصيه ديال كريم بزاف كيعجبني الراجل القوي فحالو اللي كيفرض الهيبه ديالو و شخصيتو على الكل شوفي عافاك معاه قوليه كاينه واحد البنت زوينه و ظريفه فحال هدى هههههههه إيلا طلعات ليه فالراس انا موجوده هههههههه
هدى عاجباني قسوحية الراس ديالها ههه والكره تجاه الرجال الصراحه ماكايستاهلوش ولكن كريم يستاهل ههههههههه
سهام مسكينه جابتها لراسها كيفما كيقول المثل هبش تجبد حنش ياك؟ بقات تا جابتها لراسها ولكن عمر مسكين ظريف ماغاديش ينتقم منها

اما ديك لمياء بنت حرام من فعايلها انا يحسابلي فهمات راسها وندمات ساعا هي غير ممثله ماكاتستاهلش محمد هو عكسها تماما...
المهم راك واعره ربي يحفظك من العين ماتعطليش علينا الزيونات


الساعة الآن 02:33 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية