منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   عرين الأسد (https://www.liilas.com/vb3/t110396.html)

inay 06-08-09 08:19 PM

جوهرة راح تخليني ارجع للصفحة 110 كل ما اقرى هدى او كريم

فكرة رااااائعة باضافة صور الشخصيات بس هدى لون عيونها عسلي و كريم لازم ارجع لبارتات الاولى و اقرئ عن شكله..

مشكووووره حبيبتي ^.^

rouby177 07-08-09 02:16 PM

اصباح الخير و الرباح عليكم كااااااااااملات توحشتكم بزاف بزاف و توحشت الاسد و المدام ديالو
احلام كيف عامله الغزاله؟ سمحي ليا بزاف مبقيتش كنرد عليك و لا كنعلق على الاجزاء راني غارقه فالروينه راك جربتيها قبل مني و عارفه المهم وقت اللي نسالي فيه غادي نجي نسكن هنا ثاني
قريت الاجزاء الاخيره وعجبوني كيف ديما وعجباتني السياسه ديال هدى الجديده و بقات فيا ملي قال ليها ماشي الذور ديالو ناااااااااااري انا بلاصتها نقجو ديك الساعه ههههههههه
المهم انا دابا نرجع من بعد تهلاو فراسكم

Jάωђάrά49 08-08-09 06:49 PM

http://3.bp.blogspot.com/_gdhZ9WWR90...aven+copy1.jpg
فينك اقمر المنتدى الضاويا فخبارك وانا كنطل على المنتدى كنلقاه خاوي من البنات و كنحس بالغربة انتي كتحسسيني منين كتكتبي بحال هاكدا
http://2.bp.blogspot.com/_YII-MN4AaR..._MindTuber.jpg
ومنين ما كانلقاش اسمك كنحس بحال هاكدا
http://2.bp.blogspot.com/_gdhZ9WWR90...s400/20wv3.jpg

كنتمنى غبورك يكون خير و تكون هير شي عراسيا لي واخداك منا انا كننتظر بفااااااااااااااااااااااااااااارغ الصبر
وارجوكي لا تتركيني تائهة في بحاري على نوافد افكاري
http://blogs-static.maktoob.com/user...es/5555555.jpg
لك مني اجمل هدية وهي الاعز على قلبي ولا اجد ما هو معبر اكثر منها
http://forum.arjwan.com/imgcache/24706.imgcache

أحلامي خيال 08-08-09 08:40 PM

السلام عليكم والرحمة،

حبيباتي اشتقت لكم أكثر،

قد أكون تأخرت ولكن المناسبة السعيدة المنتظرة صارت شيئا مخالفا تماما، ولله الحمد والشكر على كل حال..

بالبداية كان حسابي للأربعة أيام أنها اثنين وثلاثاء واربعاء ثم خميس لأستأنف معكم يوم الجمعة..
ولكنني وجدت لنفسي حسابا اخر أحسن :)
على أن الاجازة تبتدء منذ الثلاثاء وتنتهي يوم السبت.. يومنا هذا!


سأعتذر اليوم وقد أعياني الاعتذار وأعياكم..
قررت أن توقيت الأجزاء ليس له وقت محدد بين صباح ومساء
انما هو حسب ظروفي
المهم كل يومين
واتمنى أن قراري لن يزعجكم





أود شكركن كل واحدة باسمها..
اشتياقكن لي وللأجزاء دليل على سمو أرواحكم وجمالها
لا حرمني الله منكم


الجزء بعد لحظات



مع التحية

أحلامي خيال 08-08-09 08:58 PM

الجزء الرابع والأربعون















صدرها يعلو ويهبط بعدم تصديق..
قدماها لم تعد لهما القوة على حملها أكثر..
عيناها التائهتان على الباب حيث خرج منذ نصف دقيقة تحركتا ببطء لتستقرا على أقرب جلسة، ثم أقرب أريكة، لتزحف لها ببطء وترتمي عليها بثقل..
كل تعبها وتأنقها ذهب أدراج الريح..
كل ما أبدته له من فتنة وجاهدت فيه لنيل نظرة إعجاب منه.. ضاع..
بإهانة واحدة..
بعبارة واحدة..
بجملة منفردة..
بصدمة فريدة..

"لست من ذوقه!"
...
الآن فقط عرفت كيف يكون للمس بأنوثتها ذاك الأثر البالغ البليغ..
تلك اللدغة السامة..
هذا الإحساس الشديد البرودة الذي يسري بكل عظامها..
"لست من ذوقه!"

صارت ترددها بتيه حقيقي..
ووقفت فجأة تضرب الأرض برجليها من شدة الغيظ،
لطالما لمحت نظرات الإعجاب والتقدير ممن يحيطون بها من الرجال،
وكلمات المدح ممن يحطن بها من النساء،
فكيف له أن يستبيح السخرية منها..
من قوامها..
من جمالها..
ومن أنوثتها.. على هذا النحو؟

بضع خطوات وأغلقت الباب الذي كان ما يزال مفتوحا،
تشبثت أصابعها الرقيقة بالمنديل على عنقها فأزالته.. أزالت الحذاء ورمته بعيدا.. تمددت على السرير علها تسترخي.. لكن الموقف أبى إلا أن يراود ذاكرتها..
- اللعنة! يحاول الاستخفاف بي! كيف يجرؤ كيف؟
أنا لست من ذوقك!
ولا أنت من ذوقي!
لا كتلتك الطويلة الخارقة..
ولا وجهك البائس..

مدت شعرها على طول السرير حيث استقرت بمنتصفه..
وبدا عليها تفكير عميق..
سأثبت لك عكس ما تقول!
فلن تنقصني الحيلة لوضع غرورك عند حده..
ولن يمر الموقف هذا مرور الكرام علي!
سيحين وقت تبتلع فيه كلماتك حرفا حرفا!
إن تظاهرت بقوة الرجل وقدرته على الاحتمال..
فاعلم أن كيدهن عظيم!
.................................
...............







العاشرة صباحا،
مكتب والي الأمن،

عاد توا لمكتبه من مهمة رسمية،
بدا منشغلا جدا فبالأيام الأخيرة كثرت اجتماعاته وتقلص وقت جلوسه بالمكتب ليجد أن العديد من الملفات في انتظار دراسته وتوقيعه..
وحال دخوله.. كان الهاتف الداخلي يرن،
حمله بعد أن وضع حقيبة أوراقه وهاتفه ثم مفتاح سيارته على سطح المكتب..
والبيد المحررة بدأ يزيل سترته:
- مرحبا!

كان صوت كريم شديد القوة وهو يضع السترة على ظهر الكرسي.. ويتخذ وضع جلوس..

كانت نبرته مهتمة بكلام محدثه،مستمعا في البداية، وآمرا في النهاية.. وقبل أن يختم المكالمة رن هاتفه الخاص، أجاب الثاني طالبا منه مهلة لإنهاء حديثه مع الأول..
وفور وضعه سماعة الثابت أدنى الجوال من أذنه:
- ألو!
- سيدي فعلت ما أمرت به حالا!

كريم بغير ما اهتمام:
- وقعت الالتزام؟

جاءه الصوت الحازم محترما للغاية:
- رفضت وعاندت في البداية ولكنني أجبرتها!

كان صوته هادئا:
- أحسنت!
كان هذا كل مضمون المكالمة قبل أن يغلق كريم الخط وهو يلتفت للملفات المصفوفة أمامه.. ضغط زرا لينضم له أحد الضباط يطلعه على كنه الملفات قبل أن يباشر العمل عليها..
وبينما هو يترقب وصوله راح يفكر..
صارت مريم ورقة رابحة دسها اليوم بجيبه وهو يحصل على التزام منها بعدم التعرض أو إزعاج زوجته..
كان الإجراء شخصيا ولكنه جد قانوني..
اتصالاتها الثلاث لبيته هي الدليل الذي استعمل ضدها..
وطلب الالتزام هو باسم هدى.. على أنها مواطنة عادية وليس باسمه هو على أنه الوالي شخصيا!

انتقل تفكيره مباشرة لدعوته المسائية للرجال..
لم يخبر هدى لحد الآن عنها..
كل ما فعله أنه أعلم رئيسة الخدم،
ما حصل البارحة بينه وبين هدى منعها من التكلم إليه ومنعه من إجبارها على الكلام..
يعلم أنه أساء لها..
ولكن أليست هي من أساءت منذ البداية؟
منذ أول يوم لهما بذاك البيت!
بل وقبل ذلك بكثير..
وهي تعيد وتزيد في كل مرة أنها تكرهه.. وتكره قربه منها!
أعليه أن يخضع مع أول تنازل منها..
قطعا لا وألف لا!
عليها أن تتنازل أكثر وتداوي بسحرها الذي تنثره عبق رجولته الذي جرحته..
هما الآن.. والآن فقط.. يقتربان من التعادل.. ولو أن جرحه أقوى..
وكبرياؤه مازال يناشد كبرياءها أن يبادر أكثر.. ويحاول أكثر.. وينزل عن عليائه أكثر وأكثر..

والباب يفتح لينتشله الواقف أمامه من لجة أفكاره..وهو يتقدم ويحييه على الطريقة العسكرية متسائلا عن سبب طلبه له،
ليجيبه كريم دون أن يتحرك من مكانه بصوته الحاد:
- أعطني مضمونا مختصرا عن كل ملف من الملفات أمامي!
...............................
.....................









نفس الوقت،
مكتب محمد،

يشعر بكثير من الذنب لأنه لم يزرها منذ يومين..
قد تكون بحاجة بعض المساندة..
ولكنه ليس بحاجة عنادها من جديد..
الضغوطات تشدد حصارها عليه يوما عن يوم..
وقد اشتاق لأبنائه كثيرا..
لولا أن الأيام هاته أيام عطلة نهاية السنة لكان راقبهم وهم يغادرون المدرسة من بعيد على الأقل!
على العموم.. ثلاثة أيام بعد ويسمح للمياء بترك المشفى وبعدها - بيومين أو ثلاثة- كأبعد تقدير ويعودان لمدينتهما الحبيبة لـ...

قاطعت صمته المفكر بيدها التي لوحت أمام وجهه:
- سيد الغازي!

انحرج من سهوه أمامها فتحكم بتعابير وجهه لكي تبدو غاية في الطبيعية والبساطة وهو يرفع عينيه لها ليواجه محياها البديع ويبتسم بلباقة:
- اعذري سهوي في حضورك.

انتقلت لها الابتسامة بشكل عفوي وهي تمد يدها للكرسي المقابل تأخذ حقيبة يدها وتضعها بحضنها تهيئا للوقوف:

- أعذرك طبعا.. وسأتركك لوقت آخر.. يكون لك استعداد أكثر لسماعي..

محمد يرفض وهو يقف بالمثل:
- لا، من فضلك أن تكملي ما بدأته من حديث.. فكلي آذان صاغية!

كانت عبارته عفوية تماما ولكن إحساسا بالحرج خالجه للمرة الثانية وهو يرى شبح ثغرها الفاتن ينفرج عن شبه ضحكة فاتنة..
قد تكون فهمت قصدا آخر لم يقصده حقيقة..
كله آذان صاغية لها كزبونة لا أكثر ولا أقل..

تنحنح للفكرة وهو يشير للكرسي:
- تفضلي!

عادت للجلوس وعادت تضع حقيبتها حيث كانت منذ البداية:
- صحيح أن موضوع السلف يعتبر كاملا الآن لولا إجراء صغير آخر لا أظنه يمثل إشكالا بالنسبة لي بالوقت الحاضر.. والفضل لك طبعا..

أزاحت خصلة من شعرها الناعم للوراء وهي تكمل بصوتها الأنيق:
- لذا.. ولكل ما قدمته لي من تسهيلات ومساعدة.. فأظنك تستحق قدرا كبيرا من ثقتي وامتناني..

محمد لم يفهم مجرى الحديث لحد الآن:
- الأمر لا يعدو أن يكون واجبا!

السيدة برفض:
- بل تعدى الواجب بمراحل.. فأنت لم تكن مضطرا لكل ما فعلته..

أسندت مرفقها على سطح المكتب لتردف بثقة:
- لذا لدي عرض لك.. عرض مغر جدا!

استفهم والاهتمام قد بدا على وجهه:
- عرض من أي نوع؟

- عرض عمل!

ضحك محمد بخفة ما إن سمع جملتها:
- عمل!

وافقت بابتسامة:
- اهه

- أظنني موظفا الآن.. والدليل أنني أجلس على هذا الكرسي!


بثقة ردت عليه:
- هو شغل إضافي.. لن يتطلب منك الكثير من الوقت.. أريدك مستشارا ماليا للمشروع المرتقب.. فخبرتك ستقوي من حضور الشركة بالسوق.

محمد اندهش من العرض.. صمت للحظة قبل أن يعلق:
- كل ما لدي من خبرة هو بعالم البنوك.. لا الشركات! ثم أنا لست في حاجة عمل آخر.. هذا غير أن وقتي لا يسمح!

السيدة العلوي بحنكة سيدة أعمال:
- خبرتك هاته تكفيني.. وهي تصب في الاختصاص الذي عليك توليه.. فأنا درست الموضوع من كل جهاته قبل أن أطرحه عليك، وأما عن حاجتك للمال.. فهو وسيلة لا غاية في حد ذاته سيد الغازي.. ولا تستطيع إنكار أن وفرته دليل على النجاح قبل أن يكون دليلا على الثروة..

تساءل بإلحاح والفكرة تبدو له أقرب للمستحيل منها للإمكان:
- وماذا عن الوقت؟ فبين عملي وأسرتي لن أجد وقتا!

حانت منها ابتسامة واثقة وأسلوب المرأة بدل سيدة الأعمال يحضر:
- لن أكلفك أكثر من طاقتك.. ستكون معظم الاستشارات بيننا عبر الهاتف.. وما يستحق اهتماما اكبر من أعمال فيمكنني أن أرسله بيتك لتنجزه على مهل..

أكملت وقد رأت في عينيه تفكيرا حقيقيا واكتراثا واضحا:
- يمكنك ضمان النجاح برفقتي.. أعني.. بشركتي المستقبلية.. وإلى أن يحين افتتاحها بعد شهرين على الأكثر، سيمكنك التفكير مليا، فالموضوع يستحق جرأة في القرار..

هبت واقفة بنعومة وهي تحني رأسها بتحية صادقة:
- ... وليست الجرأة ما ينقصك سيد الغازي!
.............................
...............










حدود الخامسة:
بيت كريم،

وصل أول فوج من أفواج مدعويه، وكلهم أصدقاؤه ممن ينوون له المباركة، يتجاوز عددهم العشرة رجال،
اعتنت هدى بضيافتهم خير عناية منذ نقلت لها سمية الخبر..
بعد الشاي الذي قدم لهم ارتقت غرفة أعمالها كالعادة، بما أن المدعوين ذكور لا إناث.. ولا علم لها طبعا أن علاء واحد من المرتقب وصولهم..

صفت ألوان الصباغة المختلفة أمامها، وفردت قطعة كبيرة من الزجاج فوق نقش اختارته بدقة من بين نقوش كثيرة.. ستطبق اليوم رسما على الزجاج تتبع تعليماته من خلال الحاسوب الذي وضعته عن قرب..
حملت فرشاة بين أناملها ودستها وسط شعرها بسهولة لترفعه لأعلى.. وبدأت من فورها سطر النقش البادي من تحت شفافية الزجاج بواسطة قلم خاص..

أكيدة أن نتيجة تطبيقها هذا لن تكون أقل جمالا من التطبيق الأصلي..
راحت تكمل الرسم الأساسي.. وقبل أن تنتقل للخطوة التالية سقطت عينها على هاتفها الملقى على الكنبة الوحيدة بالغرفة..
تركت كرسيها وتوجهت له بفكرة مجنونة، راودتها ليلة أمس وطيلة صباح اليوم..
أجرت اتصالين اثنين متتالين وسريعين..
وبعدهما مباشرة جاءها اتصال ثالث لترد بابتسامة واسعة:
- إكرام.. أهلا أهلا!

ردت إكرام بابتسامة أوسع:
- بم كان هاتفك مشغولا؟ أحاول الاتصال بك منذ دقائق..

هدى باختصار:
- الشرح سيطول.. حين تزورنني أخبرك!

إكرام تمثل التمعن:
- امممممم... بعد ساعة مثلا؟

هدى ببعض الأسف:
- وهل يستغرق الحضور من مدينة الجديدة ساعة..؟

شهقت فجأة:
- أنت بالبيضاء إذا؟

إكرام بموافقة:
- وصلت للتو! وتذكرت وعدي لك بالزيارة.. فارتأيت استئذانك إن لم تكوني منشغلة.. والاهم إن كانت لك رغبة بمجيئي..

قاطعتها هدى:
- أكيد أنني أرغب.. تعالي من فضلك حبيبتي، إن شئت أرسلت السائق ليجلبك!

رفضت بشكل قاطع:
- سيحضرني أبي..

طرأت فكرة جديدة على رأسها قبل أن تسأل:
- يمكنني أن أطلب لك شيئا؟
- أأمري بدل أن تطلبي.. فكل أوامرك مجابة منذ الآن!
- لا حرمني الله من كرم أخلاقك.. أود أن تجلبي لي غرضا في غاية الأهمية.. سأمليك عنوان المحل إن لم يكن لديك مانع..

إكرام:
- موافقة من قبل أن أعرفه!
...................................
.................









السابعة مساء،
كريم بدأ يشعر بالغضب وهو يستقبل آخر مدعو دون أن يظهر علاء حتى الآن،
إنْ هاتفه فهو حتما سيسمعه ما لن يرغب في سماعه،
غير ذلك فإنه جد مشغول بالوافدين.. الذين، إكراما لهم، ترك مكتبه قبل انتهاء الدوام بساعتين.. بنية أن يعوضها صبيحة السبت بأربع ساعات بدل اثنتين.. ابتداء من الثامنة وحتى الثانية عشرة رفقة عدد من المسئولين..

استأذن لبعض الوقت يريد السؤال عن حضوره من عدمه فرافقه عبد الغفور للباب الرئيسي ليدخن سيجارة بعيدا عن مجمع الرجال،

كريم يسأل أمن البيت الذي نفى مجيئه ويطل برأسه من الباب على الشارع الخالي..
- لم يأت بعد!

رددها وهو يقترب من عبد الغفور المستند لحائط البوابة ينفث دخان سيجارته بهدوء:
- بانتظار شخص ما؟

كريم بصوته القوي لم يظهر استياءه:
- بانتظار صهري..
- علاء؟
- أجل!
- اتصل به إذا..

كريم باقتضاب شديد:
- لا!
بان الاندهاش على وجه صديقه وأراد الاستفسار عن السبب وهو يرى سيارة أجرة تقف على عتبات المدخل:
- ولم ...

بتر استفساره وهو يسحب نفسا قويا وعيناه تضيقان بتركيز مهتم..
شابة تركت سيارة الأجرة لتتوجه نحوهما مباشرة، بيدها حقيبة متوسطة لها شكل مميز، وباليد الأخرى كيس كرتوني..
تتهادى بخفة وفستانها الطويل السماوي وحجابها يزيدانها جمالا وبراءة..

تنحى كريم جانبا لأنه تعرف عليها.. فيما رمى عبد الغفور عقب سيجارته ودهسه بحذائه وعيناه لم تتركاها منذ دخولها..
لاحظت بطرف عينها أن ظلين طويلين يقفان عن قرب فلم ترفع رأسها إطلاقا وهي تلقي سلاما هامسا وتتعداهما..
عبد الغفور يسأل باهتمام بينما يشير كريم للحارس بأن دخولها مسموح به..:
- من تكون؟

أجابه ببساطة وهو يدعوه للعودة من حيث أتيا:
- إكرام.. صديقة زوجتي..
دعنا نعود فالضيوف بانتظاري!

ما أن قالها حتى توقفت سيارة هدى سابقا.. سيارة علاء حاليا، ليتقدم علاء للداخل وهو يخرج رأسه من الزجاج الجانبي ببسمته المعهودة:
- هل تأخرت؟
..............................
.................









الطابق العلوي،
غرفة أشغالها الفنية،

روح من البهجة وحب ودو يطغى على جلستهما معا،
إكرام على الكنبة وهدى على الكرسي المريح بعد أن نحته قليلا،

سألتها باهتمام وبعض التقزز:
- لأي شيء ستحتاجينه؟ تدرين أنني كنت خائفة طوال الطريق.. كما أنني فضلت استئجار سيارة بدل المجيء بصحبة أبي؟ كنت سأتورط حتما مع أسئلته التي لا أعرف لها شخصيا أي جواب!

هدى بضحكة:
- ذاك سر رهيب.. لا أستطيع إطلاعك عليه حبيبتي..
- هكذا إذا!
- أجل!

إكرام تغير دفة الموضوع فهي تفهم هدى وأن كتمانها لأي شيء هو حتما خارج جدال البوح به:
- لم تسأليني عن سر عودتي الباكرة للمدينة!

هدى بتمرس ودراية:
- وضعت تصميما أوليا!

إكرام تبتسم:
- صحيح.. وسأرجع ليلة الأحد لمباشرة العمل صبيحة الاثنين..

دعاء من القلب وصلها عبر هدى:
- أعانك الله يا إكرام.. أتمنى أن يمن عليك الله بالنجاح والسداد في كل خطواتك..

- آآآآآمين!

استدركت وقد تذكرت شيئا هاما، لتقول بعجلة:
- لو تدرين أي صدفة واجهت؟ بالمنزل المجاور تماما للبيت الذي أنا بصدد إنجاز ديكوره، هناك عائلة شديدة الغنى وبالغة المال والجاه، تعلمين ما هو نسبهم؟

هدى بلا مبالاة تحولت في لحظة لتصبح اكتراثا شديدا واستغرابا أشد وهي تسمع الجواب:
- وما هو؟

إكرام بسرعة:
- عائلة الأسد، الإدريسي أسد!
...............................
...................








جلسة الرجال،
الحديقة الخلفية،

خف غضب كريم عن السابق،
يجلس بين عبد الغفور ونبيل،
بينما توزع الحاضرون باجتماعات مغلقة.. بين واقف وجالس، بين آكل وشارب،
بين متحدث وصامت،
علاء يجلس مقابلا له تماما يتجاذب أطراف حديث ما مع معارف جدد عرفه كريم عليهم منذ قليل..

سماحة بادية على وجهه وهو يبتسم للمحيطين به،
إلى أن أشار لكريم بلمحة ليقف الثاني ويسبقه لمكان ما:
- هل من خطب؟

علاء مستفسرا:
- هدى بالبيت أليس كذلك؟

كريم:
- اشتقت لها؟

علاء ممازحا:
- وهل تراني مشتاقا لك أنت؟ أكيد أن أختي حبيبتي وقرة عيني قد اشتاقت لي مثل اشتياقي لها!

كريم بخبث:
- وما عساها تحتاجك وأنا قريب منها.. أعطيها من الحنان أضعافا ومن الحب الكثير؟

علاء بغرور مازح:
- قربك وكل ما أتيت على قوله لا يغنيها عني!
قالها ورفع رأسه بأنفة، ليبتسم كريم لرد فعله ذاك:
- إنها بالأعلى على الأرجح!

- أعلى بالسماء؟ أتعني أن أختي وافتها المنية!

كريم يضرب على كتفه:
- بل ستوافيك أنت إن لم تترك زوجتي وشأنها!

أمسك كتفه بتمثيل متقن:
- أكيد أن ضربة أخرى كهاته هي حتما أقرب طريق للقبر..
تقصد أنها بالطابق العلوي؟
- تماما!
- وأين أجدها بالضبط؟
- بعد ارتقاء السلم ستظهر لك غرفة على يمينك، علق عليها.. (قالها باسما).. "المرجو عدم الإزعاج"

ابتسم علاء بخبث:
- ترجوان عدم الإزعاج!

كريم بنظرة حادة يخفي وراءها ضحكة صارخة وساخرة في آن:
- هي غرفة أشغال فنية يا متذاكي!

ضحك علاء وقد شعر بإحراج خفيف ليتحرك من أمامه بسرعة الصاروخ:
- سأتوجه لها حالا..

سمح له كريم بنظرة.. وقبل أن يخبره أن لديها ضيفة وجده قد اختفى بالداخل..
ليقرر أن يعود لمكانه بين ضيوفه.. لكن عبد الغفور كان سباقا لذلك وهو يقترب منه ويميل لأذنه باهتمام:
- حدثني عن صديقة زوجتك أكثر!

كريم شم رائحة اهتمام غريبة من رفيقه فبادره بسؤال ملح:
- أنت رجل متزوج، فما بالك تسأل عن الشابة بهذا الشكل؟

عبد الغفور بضحكة وقورة وفخمة:
- ولا مانع لي في التعدد!

أنهى كريم الحوار بهدوء:
- إسمها هو كل ما أعرفه.. بإمكانك أن تسأل صهري فهو أدرى!
........................................
..............








صهره ذاك كان يصعد الدرج بسرعة إلى أن وصل للباب حيث علقت العبارة ليبتسم،
تقدم من الباب بخطوات لا تسمع،
يريد أن يفاجئها بوجوده،
وبالطبع،
أن يبث بعض الرعب تماما كما كان يفعل بالماضي القريب وهما تحت نفس السقف!
مد يده للمقبض،
وفتح الباب بغتة!










أحلامي خيال:flowers2:


الساعة الآن 12:51 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية