منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   عرين الأسد (https://www.liilas.com/vb3/t110396.html)

ام هنا 03-07-09 11:36 PM

السلام عليكم حبيبتي احلامي بارت روووووووووووعه خصوصا انك عرفتينا بعادات الزواج المغربي الجميله بس والله فعلا رب يعينكوا حنا نلبس فستان واحد وتطلع روحنا انتوا عاد اربعه والله تعب
كريم احس ان عذابك توه بيبتدي ربي يعينك علي جفا هدي نسيمه تستاهل بوسه والله
صلاح وش يبغى بعد والله شكله كدا وحشته كفوف كريم
محمد ممتاز استمر بمبدأ الحقران يقطع المصران تستاهل لمياء وزياده
عمر اتمني ترجع سالم
حبيبتي مبدعه كما تعودنا عليكي منتظراكي ربي يحفظك ويسلمك

ام الجمايل 04-07-09 12:00 AM

[COLOR="Blue"]السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
اهلين حلومه كيفك اشتقتلك واشتقت للمنتدى
اللي طللع لي قرون اول شي في اليومين اللي
فاتوا كنت تعبانه شوي ومن امس حاولت ادخل
المنتدى ومارضى وبالقوه الحين فعل تسجيلي
مادري وش فيه بعدالصيانه وكنت مقهوره اشوف البارت
ولااقدراعلق بس الحين الحمدلله اشتقتلكم
""""""""""""""""""""""""""""""
ماشاء الله تبارك الله مبدعه دائماياحلومه وش ذا العرس
هذا كرنفال وجمال ماشاء الله على العرس المغربي
ياحض الحضور اللي يتفرجون والله يعين هدى على التعب
بس عاد هذي ليلةالعمر ياليت هدى ماتخربهاوتمم
الليله على خير الله يستر
""""""""""""""""""""""""""""
لمييييياء تصدقين فرحت من قلبي انهاحامل علشان
محمد ويارب تكون حامل ببنت ان شاء الله ياطعم
الببببببببببنات سكر نبات الله يحفظهم يازينهم
والله الحياه لها طعم ثاني بوجودهم
"""""""""""""""""""""""
سهام وعممممممر والله يستر من هالروحه خايفه كثير
على عمممر خاصة ان الجزائر فيها بعض الجماعات
المسلحه يمكن ياسرون عمر بس الله يعافيك ياحلومه
لاتموتينه علشان سهههههههام وادم الصغير
""""""""""""""""""""""""""""""
صلاح وش عنده يتشرط بعد يمكن علشان كريم
متاثر لحاته بيوافق على شرطه بس الصراحه
مااضمن ان كريم يكون مروق ومبسوط من هدى
بعد الزواج وخاف عاد يحط الحره بصلاح
الله يستر ويعين
""""""""""""""""""""""
لاانسى احب اشكر اختي( روبي ) على تفاعلها ووضعها
لبعض الصور للملابس والازياءالمغربيه شكرا
حبيبتي ولاانسى مبروك الاهداءلااختي ام هنا
""""""""""""""""""""""""""""""""
واخخخخيرا مشكوره جدا حلومه على الابداع
ماشاء الله تبارك الله
ننتظر البارت القادم بشوق
"""""""""""""""""""
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم/COLOR]

عيوز النار 04-07-09 12:34 AM

الف مبروك.. غاليتي.. وعقبالك.. >> على فكره انا متزوجه وام لولدين وبنت الله يخليهم لي ان شاء الله>> لذلك اقبل دعوتك الثانيه الله يخلي لي زوجي .. ان شاءالله

والعرس بصراحه وايد حلو.. ومتعب.. الله يعين كل عروس...

وعقبالك انت ان شاء الله.. وان شاء الله نحضر عرسك .. ان لم تكون يمتزوجه >> وان كنتي ركبتي القطار خلاص.. عاد نقبل اعلزومه لاي عرس عندكم.. (( تعرفين عجايز ماننعطى وجه .. ونموت على العرووووووس..

تسلم يدك غاليتي.. ابدعتي..

inay 04-07-09 11:43 AM

السلام عليكم

اختي احلامي خيال ..اتمنى ان تقبليني كمتابعة جديدة لقصتك التي فعلا وباتم معنى الكلمة اجدتي كل كل شي فيها من احداث وسرد وحوارات وتناسق وشخصيات و ادراج تقاليد المغرب و عاداته في حفل الزفاف ..ابدعتي والله في كل حرف كتبته وما اشدني اكثر للقصة هو انها مختلفة لبلد مختلف ..اهنئك فقد جعلتنا جميعا نعيش معكم اجواء العرس وبقية الاحداث المدهشة فعلا...

لقد عكفت يومين دون انقطاع امام الشاشة رغم صعوبة التصفح لدي لكن الحمد لله انهئتها اخيرا ومع كل جزء اتعب وانوي التاجيل لكنك ترغمينني على مواصلة الاحداث في كل مرة ..

اود ان اشكرك لكنني اعلم انه لا يوفيك حقك ..رغم دلك ما باليد حيلة فلا يسعنا نحن كقراء سوى الشكر ..جزاااك الله خيرااااااااا عنا جميعا وشكرا شكرا من اعماااق قلبي .. قصتك تحلق عاليا في سماء الابداع اتمنى لك ان تواصلي وتستمري حتى النهاية وموفقة دائما بادن الله

شكرااا مجددا و الان ساعلق على الشخصيات

اولا هدي و الاسد اكثر ما يشدني للقصة ثنائي فريد و مفاجات الاسد تحبس الانفاس داهية فعلا ارجوا فقط ان يوفق في كسب حبها كما تفنن في كسب كل انواع البغض والكره والحقد ..بصراحة مرات عديدة احاول وضع نفسي مكانها شخصيا ربما كنت ساغادر البلاد مثلا او اقبل ان ازج في السجن خخخ هدى المسكينة تظن انتقامها سيبدا الان لم تستطع ايداءه وهي بعيدة فكيف دلك وهي في بيته ..المرة الوحيدة التي فعلا احسستها اقتصت لنفسها منه يوم اخبرته بكرهها ادن ادا ارادت فعلا الانتقام عليه ان يصبح ويمسي على هده الكلمة ^^

سهام وعمر اين هو الخطر بالتحديد في سفره تندوف تقع جنوبا والجاماعات الارهابية تتمركز الاغلبية في الجبال والمناطق الداخلية ..الصحراء اقل المناطق تعرضا للارهاب ..ممممم ربما سيبرد فنهار الصحراء حار لكن في الليل تنخفض درجة الحرارة ..متشوقة جدا لقراءة تفاصيل سفره ونرجواا ان يعود سالما وان لا يتعرض لاي حادث

محمد وزوجته لا اتشرف بنطق اسمها خخخ المهم ان لا يتراجع عنها مطلقا بعد كل ما فعل تواصل الخداع والحيل كان الاجدر بها ان تراجع حساباتها وتندم على الاقل لكن ربما عليه ان يزيد الجرعة ..

اكرام اااااه على الحب من طرف واحد ..لا تعليق كان عليها التحكم بمشاعرها ما ان احست بميلها له - اعلم انه في اغلب الاحيان غير ممكن - لكن اهون من تعدبها وهو بالمقابل لا يدري عنها افضل ما حدث بينهما اللقاء الاخير و نرجوا ان يلتفت اكثر لها ..

ننتظر البارت القادم بكل شووووق والسلام عليكم

أحلامي خيال 04-07-09 11:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام هنا (المشاركة 2000096)
السلام عليكم حبيبتي احلامي بارت روووووووووووعه خصوصا انك عرفتينا بعادات الزواج المغربي الجميله بس والله فعلا رب يعينكوا حنا نلبس فستان واحد وتطلع روحنا انتوا عاد اربعه والله تعب
كريم احس ان عذابك توه بيبتدي ربي يعينك علي جفا هدي نسيمه تستاهل بوسه والله
صلاح وش يبغى بعد والله شكله كدا وحشته كفوف كريم
محمد ممتاز استمر بمبدأ الحقران يقطع المصران تستاهل لمياء وزياده
عمر اتمني ترجع سالم
حبيبتي مبدعه كما تعودنا عليكي منتظراكي ربي يحفظك ويسلمك


أم هنا،
وعليكم السلام،

لا اختي هي اكثر من اربعة.. يعني هي بين الاربعة الأولى والبقية ارتاحت قليلا ههههه

امين اختي ويحفظك غاليتي :friends:

Jάωђάrά49 04-07-09 11:56 AM

دمووووعي ا ناااااااااااس دمووووووعي هوااااادة شكون يمسحها لي يا عيباد الله شوفي والله و تشهرتي تنطير على اول نسخة من رواياتك قلبي ضعيف و نا حساسة فعلا يا رب يجعل رجالة المغرب و كل الدول العربية يكونو بحال اسد و يتجوجونا و نعيشو هاذ الحب و اللحظات الغنية عن التعريف لانها فعلا كتسي :asd::asd::asd::asd::110::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd1 2zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1:

أحلامي خيال 04-07-09 11:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الجمايل (المشاركة 2000103)
[COLOR="Blue"]السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
اهلين حلومه كيفك اشتقتلك واشتقت للمنتدى
اللي طللع لي قرون اول شي في اليومين اللي
فاتوا كنت تعبانه شوي ومن امس حاولت ادخل
المنتدى ومارضى وبالقوه الحين فعل تسجيلي
مادري وش فيه بعدالصيانه وكنت مقهوره اشوف البارت
ولااقدراعلق بس الحين الحمدلله اشتقتلكم
""""""""""""""""""""""""""""""
ماشاء الله تبارك الله مبدعه دائماياحلومه وش ذا العرس
هذا كرنفال وجمال ماشاء الله على العرس المغربي
ياحض الحضور اللي يتفرجون والله يعين هدى على التعب
بس عاد هذي ليلةالعمر ياليت هدى ماتخربهاوتمم
الليله على خير الله يستر
""""""""""""""""""""""""""""
لمييييياء تصدقين فرحت من قلبي انهاحامل علشان
محمد ويارب تكون حامل ببنت ان شاء الله ياطعم
الببببببببببنات سكر نبات الله يحفظهم يازينهم
والله الحياه لها طعم ثاني بوجودهم
"""""""""""""""""""""""
سهام وعممممممر والله يستر من هالروحه خايفه كثير
على عمممر خاصة ان الجزائر فيها بعض الجماعات
المسلحه يمكن ياسرون عمر بس الله يعافيك ياحلومه
لاتموتينه علشان سهههههههام وادم الصغير
""""""""""""""""""""""""""""""
صلاح وش عنده يتشرط بعد يمكن علشان كريم
متاثر لحاته بيوافق على شرطه بس الصراحه
مااضمن ان كريم يكون مروق ومبسوط من هدى
بعد الزواج وخاف عاد يحط الحره بصلاح
الله يستر ويعين
""""""""""""""""""""""
لاانسى احب اشكر اختي( روبي ) على تفاعلها ووضعها
لبعض الصور للملابس والازياءالمغربيه شكرا
حبيبتي ولاانسى مبروك الاهداءلااختي ام هنا
""""""""""""""""""""""""""""""""
واخخخخيرا مشكوره جدا حلومه على الابداع
ماشاء الله تبارك الله
ننتظر البارت القادم بشوق
"""""""""""""""""""
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم/COLOR]


ام الجمايل،
الحمد لله على السلامة وان شاء الله معافاة اختي
انا بخير الحمد لله وانتي؟ والبنوتة؟
العفو اختي وشكرا على وضع توقعاتك! لكن هل ستصيب ام ستخيب؟!
وانا انتظركم دوما بشوق
:flowers2:

أحلامي خيال 04-07-09 12:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيوز النار (المشاركة 2000114)
الف مبروك.. غاليتي.. وعقبالك.. >> على فكره انا متزوجه وام لولدين وبنت الله يخليهم لي ان شاء الله>> لذلك اقبل دعوتك الثانيه الله يخلي لي زوجي .. ان شاءالله

والعرس بصراحه وايد حلو.. ومتعب.. الله يعين كل عروس...

وعقبالك انت ان شاء الله.. وان شاء الله نحضر عرسك .. ان لم تكون يمتزوجه >> وان كنتي ركبتي القطار خلاص.. عاد نقبل اعلزومه لاي عرس عندكم.. (( تعرفين عجايز ماننعطى وجه .. ونموت على العرووووووس..

تسلم يدك غاليتي.. ابدعتي..



عيوز النار،
الله يبارك فيك،
بارك الله فيك على الدعاء الطيب ومرحبا بك من ضمن المدعوين الف مرحبا ان كتب الله ذلك!
الله يسلمك :)

أحلامي خيال 04-07-09 04:01 PM


وعليكم السلام ورحمة الله inay،

مرحبا بك قارئة جديدة اتشرف بتواجدها،
بارك الله فيك على الاطراء الجميل في حقي،
يا رب اكون عند حسن نيتكم اكثر واكثر ويقدرني امتعكم بما جاد به عقلي من أجزاء رغم بساطتها،
وأنت من أهل الجزاء وتقبلي تحيتي :flowers2:

أحلامي خيال 04-07-09 04:06 PM


jawhara49،
ما تبكيش لااااااا،
خخخخخخخخ ايلا تشهرت وطبعتها نجيب ليك نسخة حتى لعندك بلا ما تعدبي :lol:

امين الله يجيب ليك ولد الناس اللي يستاهلك
شكرا على المرور جوهرة لهلا يخطيك :friends:

rouby177 04-07-09 08:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jawhara49 (المشاركة 2000372)
دمووووعي ا ناااااااااااس دمووووووعي هوااااادة شكون يمسحها لي يا عيباد الله شوفي والله و تشهرتي تنطير على اول نسخة من رواياتك قلبي ضعيف و نا حساسة فعلا يا رب يجعل رجالة المغرب و كل الدول العربية يكونو بحال اسد و يتجوجونا و نعيشو هاذ الحب و اللحظات الغنية عن التعريف لانها فعلا كتسي :asd::asd::asd::asd::110::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd1 2zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1:


Jawhara walah 7ta 9teltini bda7k hhhhhhh malek akhti chno bekak wili ze3ma rah l3arss hada khasek tfar7i wla b9a fik l7al 7it houda hia la3roussa :D
akhti mab9aw rejala f7al karim makin ghir lef9ayss :party0033::lol: mohim daba ned3i m3ak w m3a rassi w m3a zyounat dyalna ahlam rebi ye3tina chi rejala hama w chan ykono 7ssen man karim ga3 hhhhhhhhhh
ahlam gheda mat3atlich bach tkamli lina chno ghadi yetra lihom mora l3arss bayna chi harb 3alamya 3 :dancingmonkeyff8:

yalah thelaw albnat

أحلامي خيال 05-07-09 01:02 AM

ان شاء الله روبي نحاول نكون فالوقت
شكرا على المتابعة ديالك الفنة!

أحلامي خيال 05-07-09 02:02 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أهلا وسهلا،


اليوم أتيت لكم بجزء آخر،
اقبلوه مني عزيزاتي،
وللعلم فأنا سأنشغل عنكم غصبا الأيام القليلة القادمة، لدينا مناسبة عائلية قريبة ولن أستطيع التفرغ للكتابة والحدث في نفس الوقت.. قد تمتد المدة لأسبوع أو أكثر لكنني أعدكم متى استطعت أن أكتب فلن أبخل عليكن حبيباتي،
سامحوني مسبقا
واليكم الجزء مع تحيتي:
















الجزء الثاني والثلاثون،











استعدا للمغادرة،ومع وقوفهما جنبا لجنب تذكرت نسيمة شيئا آخر،
لذا هتفت بهما:
- آه! نسيت، إبقيا مكانكما..

كريم باستغراب:
- ماذا بعد؟

نسيمة تستعد لالتقاط صورة أخرى:
- وضع وقوف.. سآخذ لكما صورة بوضع الوقوف!
......................
.........



بعد أقل من دقيقتين خرج العروسان من القاعة الفخمة تحت نظرات الإعجاب والانبهار..
النساء الباقيات ارتدين جلابيبهن تمهيدا للمغادرة بعد توديع الزوجين.. من بينهن إكرام.. لكنها عكسهن.. لم تنخرط في التوديع والمباركات بل تراجعت للخلف،
سعد وعلاء يقفان بمكان غير بعيد حيث يستطيعان رؤيتها – أو بالأحرى يستطيع علاء رؤيتها – وهذا آخر ما تتمناه أو تصبو إليه! فإضافة لبقايا المساحيق ( رغم ما مسحته منها) على وجهها.. لازال الإحساس بغباء تصرفها يحضر بقوة مع كل قرب من علاء أو حتى مجرد الإحساس باقترابه..
.........




بردائها الأبيض، وغطاء ناعم متين يغطي وجهها ويمتد لبدايات صدرها ليحجب حسنها الطاغي الليلة.. وكل ليلة!
وسط الزغاريد والتصفيق،
محتضنا يدها بكفه كنوع من التملك..، كانا بأبهى صورة:
جمالها وأنوثتها الخالصة.. ونظرات الثقة التي تنبعث منها رغم الغليان الذي هي فيه!
في مقابل وسامته وقوامه الرائعين.. وكبريائه الصارخ!
استطاعا بذلك أن يرسما لوحة ساحرة..
متناسبان لأبعد الحدود رغم كل المتناقضات الداخلية والخارجية:
نعومتها وصلابته..
رقتها وحدته..
عصبيتها وبروده..
ضآلتها (مقارنة به) وضخامته!!

برسمية ولباقة سبقها لسيارته الفخمة.. فتح بابها ودعاها للدخول ببسمة ترتسم على وجهه الرجولي مشيرا بيده للداخل.. فاضطرت أن تسايره في تمثيليته وببسمة مماثلة شكرته ودخلت..
بعد أن أغلق الباب توجه لعجلة القيادة واستعد للانطلاق.. إلا أن أم هدى اقتربت منهما قبل أن يرحلا وبحنان الأم قالت وهي تستند لنافذة السيارة المفتوحة:
- حبيبتي اهتمي بنفسك وزوجك وليحفظكما الله..
إحساس هاجم العروس.. كله حزن ورغبة في البكاء.. فهذا هو اليوم الذي تبكي فيه كل زوجة جديدة..

تأسفت هدى بأعماقها:
ولكن الأخريات يبكينه فرحا..أما أنا..!
حبست دموعها وقوت من عزيمتها فمدت يدها عبر النافذة تلامس وجه أمها كما لو أنها ستلامسه لآخر مرة:
- سأفعل يا غالية.. اهتمي أنت بنفسك..

بلطف تدخل كريم في حوارهما القصير:
- أشكر وصيتك لها بي يا عمة.. وعلى العموم لن أحرمك رؤيتها متى أردت ذلك.

سلما عليها.. هو بثقة راسخة وهي بثقة مهزوزة في النفس والمستقبل.. فخطوات فقط تفصلها عن العهد الجديد!!
..................
..........

بقاعة الاحتفال،

انصرف الكثيرون..
نسيمة غادرت بصحبة أمها وزوجها..
لمياء مع محمد..
سعد مع زوجته..
صفاء وليلى كانتا من أول المغادرين..
علاء ينوي إيصال أمه وأخته سهام بعد أن تتأكد هاته الأخيرة من أغراض هدى وترتبها في حقيبتها الخاصة..
أما إكرام فتتوارى لحد الآن عن العيون،
تقف خلف الحائط المؤدي للحديقة وتسترق النظر للآخرين في انتظار أن ينصرف علاء الواقف هناك.. لكنه لم يفعل بعد..

سهام تسحب الحقيبة التي تتضمن ملابس أختها وتتوجه لباب الحديقة فتلاحظ أن إحداهن تقف وراء الحائط.. أو الأحرى: تختبئ وراءه!
تقدمت باتجاهها لتجد أنها منشغلة بمراقبة شيء ما..
- السلام عليكم!

انتفضت إكرام رعبا، فالصوت الذي حياها أتاها من الخلف فأفزعها..
شهقت ورددت بسرعة وخوف:
- تف.. تف.. بسم الله الرحمن الرحيم!

اندهشت سهام من رد فعلها والاندهاش صار ضحكا وهي تتعرف إلى إكرام التي استدارت ببطء.. والفزع لدى صديقة أختها صار إحراجا نظرا لضبطها بهذا الشكل المخزي..

سهام سألت بعفوية والضحكة لم تفارق ثغرها:
- آسفة إن كنت قد أخفتك ولكن ماذا تفعلين هنا ولوحدك؟

إكرام ويدها على قلبها تعد دقاته المتسارعة خوفا:
- لقد أفزعتني بحق!

ثم وهي تتنفس بصعوبة:
- أنا انتظر انصرافكم.. أقصد.. انصراف الكل.. أنظري لوجهي فالكحل وأحمر الشفاه مسحتهما عدة مرات ولكنهما لم يخفا!

سهام بابتسامة طمأنتها:
- لا.. هذا لأنك لم تعتادي على وضع المساحيق.. ولكنهما شبه منعدمين في الحقيقة.. يكادان لا يلاحظان!

إكرام مصرة على رأيها:
- وأنا أرى العكس تماما!

- حسنا!
نطقت سهام بمودة:
- فإلى متى تختبئين؟ لقد حان الوقت لتنصرف آخر سيارة وعليك مرافقتي!

إكرام بصدمة:
- إلى أين؟

سهام ببساطة:
- نوصلك للبيت في طريقنا بالطبع!

إكرام برفض بات:
- لا.. أشكرك ولكني في انتظار أبي.. اتصلت به وسيكون هنا بعد دقائق!

سهام بتصميم:
- مستحيل أن نجعله يتعب في مشوار لن يستغرق منا شيئا..

إكرام بإحراج:
- لا يا سهام لا.. أليس أخوك من سيوصلكم؟ لا أريد أن يراني أحد بهذا الشكل!

ثبتت سهام على موقفها:
- ضعي غطاء أو ما شابه على وجهك وهيا أسرعي فلم يبقى غيرنا هنا.. وسيقوم علاء بالاتصال بأبيك حتى يعفيه من الحضور! هيا يا إكرام وساعديني بحمل الحقيبة..!
.........................
...................


كريم وهدى،
طوال الطريق،
كان يلفهما الصمت، نظرا لأن كريم يتحاشى الزيادة من توترها وهو يرى منها عدم ارتياح واضح، إلى أن وصلا منطقة ليست غريبة عليها، بل هو نفس الحي الذي تسكنه صفية حماتها..
لم تستوعب بعد إلا والسيارة تأخذ مسارا مختلفا بعض الشيء، لتتوقف في نهاية المطاف على أمام باب ضخم لبيت ليس أقل رقيا من بيت العائلة الكبير مع لمسات معاصرة تعطيه تميزا وخصوصية..
لم تعطي هدى للأمر أهميته رغم توقفه بعد مسيرة بدت لها دهرا كاملا نظرا للاختناق الذي تشعر به قربه..
- ها قد وصلنا!

قالها وهي يعطي للحارس منبها ففتحت البوابة على مصراعيها فعاد يسوق إلى داخل البيت عبر مسار طويل تظهر على جانبيه حديقة بمساحة كبيرة وأضواء مثبتة على الإسفلت.. توقف ثانية، ترك مقعده وفتح لها الباب، وبلطف لم تعهده منه:
- تفضلي.. مرحبا بك في بيتك!


خرجت والخوف قد بدأ يستبد بها ودون أ تنطق تحركت معه إلى داخل البيت عبر الحديقة.. كانت مسافة سير لا بأس بها أحستها قصيرة هاته المرة لأن لحظة الحقيقة صارت بالغة القرب..
ولجا معا عبر الباب الداخلي.. كل ما في المنزل مدهش.. سعته.. ألوان جدرانه.. أثاثه المتدرج ما بين الأصالة والمعاصرة.. لكل جلسة طابعها الخاص وروحها الخاصة.. الأضواء تختلف من خافت إلى ساطع.. لحظت هذا بشكل سريع لكنها لم تحفل به.. فحدث القادم أهم من كل التفاصيل..

من باب يبدو أنه باب المطبخ أقبلت عليهما امرأة في بدايات الأربعين.. تبدو عليه اللطافة والهدوء.. قطع الصمت كريم بأن قدمها لهدى:
- هذه سمية.. المشرفة على البيت..

عادت لأرض الرعب على صوته وتكلمت بحذر متناهي:
- تشرفت بك يا سمية.. أنا هدى.

سمية بالابتسامة التي لا تفارق وجهها:
- وأنا أكثر يا سيدتي.

تكلم كريم بهدوء:
- إسأليها أن تحضر لك أكلا إن شئت!

نقلت نظرها إليه كما لو أنها تستغرب سؤاله وحال لسانها يقول:
- أية شهية لي وقد وطأت قدماي مملكتك!!

نطقت أخيرا وهي تزيل الغطاء عن شعرها بعد أن كانت قد أزاحته عن وجهها من قبل..:
- لا أشعر بالجوع.. أشكرك!

انصرفت سمية بأمر من رب عملها تاركة انطباعا طيبا لديها..
تكلم كريم من جديد وهو يرى منها بعضا من السهو وكثيرا من التوتر الذي لم يغادرها للآن:
- يمكنك الاعتماد على سمية في كل شؤونك.. وللعلم فليس لأحد من الخدم الحق بالتجول داخل البيت.. كل يلزم مكانه وهي الوحيدة التي تستطيع ذلك.. تحت طلبك وليس من تلقاء نفسها..

استرسل بثقة:
- هل يروقك أن نقوم بجولة أولا؟ فالأثاث كان من اختياري بما أنك أبيت اختيارها بنفسك!

أولا!!
تساءلت بعقلها..
وماذا عساه يكون ثانيا؟
ولماذا هذا التحسن المفاجئ في أخلاقه وتصرفاته؟
من إنسان يكرهني لآخر يتودد لي..
توجست بشدة مما يضمر لها.. وهي تضم الثوب بيد مرتعشة..
هذا هو جنس الرجال.. يتلطفون لغاية في أنفسهم..
تحركهم تلك الرغبة الحيوانية..
فهل يتوقع بعد كل ما ألحقه بي أن أقبل به كزوج وأعامله كزوج أيضا؟
الذعر والغضب يتحكمان بأعصابها والحنق يستثير نفسها.. أجابته بإيجاز شديد:
- لا!

- حسنا.. (أجابها كريم بعفوية وهو لا يجد لعدم تجاوبها شرحا جليا).. دعينا ننام لنستعد للسفر صباحا!

سفر؟؟
لم تكن على علم بأنه اختار إيطاليا محطة لأول أيام شهر العسل المفترض..
فأزعجها الخبر أشد الإزعاج وزاد من رهبتها..
لم تكن قد نطقت بعد.. وهي تراه يبتسم وبعينيه نظرة غريبة لم تعهدها من قبل.. شيء من الانحناء أكده بأن مد ذراعه لها في وضع يسمح له بحملها بين ذراعيه..

يحملني؟
هكذا بسهولة!
كمل لو كنا عريسين طبيعيين؟
حقا إنسان معدوم الإحساس!
ارتسمت أكبر علامات الاستفهام على محياها.. لكنها لم تدم طويلا إذ تراجعت للخلف خطوتين بنفور..
وهو شيء طاعن لوجدان كريم..
استقام في وقفته مجددا..
وقد مسحت الابتسامة واستبدلت بتقطيب طفيف..
لم تسامحه ربما!
أو أن خجل الأنثى يمنعها!
ولكن أيا كان السبب فقد ترك بقلبه جرحا غائرا..

رفعت رأسها بشموخ وتحد تبحث عن وجهه وهي تكلمه بغيظ وألم.. بعتاب واتهام.. بتجريح وإيلام:
- لا يا كريم.. لا تتخيل للحظة أنني سأنسى كيف أرغمتني على الزواج! لا تتصور أنني سأغفر أخطاءك المتتالية بحقي.. وإهاناتك المتكررة لي.. كل هذه التمثيلية لم تعد مجدية.. فنحن الآن بمفردنا والمسرح الكبير قد أسدل ستائره.. لا داعي للسفر ولا داعي للتظاهر أكثر بأننا أسعد الأزواج..

جمدت نظرته بها..
لهذا الحد تبغضه؟
لا تذكر له سوى سيئاته! (إن كان قد أبرز من حسناته أمامها شيئا!)
ولكنه مازال ساكتا،
وهي مازالت لم تنهي كلامها الحاقد:
- ذاك التقرب اللعين.. والذي كرهت نفسي مئة مرة لأنني أرغمت على تقبله منك أمام أنظار الناس.. لا نفع له هنا.. ولمساتك تلك كانت أول وآخر وصل بيننا.. لا تحلم أن تتخطاها لشيء آخر.. فلن أكون لك أبدا.. وليكن قربي منك هو آخر توقعاتك..

تقطعت أنفاسها واستدركت بعد أن تشربت من هواء الصالة الخانق:
- لا داعي لأذكرك بحقيقة إحساسي نحوك.. فحقدي عليك لن تطويه السنين ولن تتجاوزه المسافات.. فكلما رأيت عينيك يكبر بقلبي ويزيد سواده..

كان واقفا دون حراك..
يستقبل طعناتها..
الواحدة تلو الأخرى..
رجولته تهان بقسوة..
أن يكون منفرا لها..
ومكروها من جانبها..
مرفوضا بحياتها..
بينما هو يذوب في هواها..
ويتمنى إسعادها..
ويتوه في نظراتها..
هو حتما أقسى شعور قد يخالج المرء!
وهو بالفعل أقساه على كريم!

تكلمت الآن بهدوء وهي تبتلع غصة استقرت بمنتصف حنجرتها:
- أريد غرفة منفصلة وسأنقل لها أغراضي..

شيء ما في تعابير وجهه لم تفهمه..
هل هي صدمته من كلامها..
أو ببثه بعضا من أحاسيسها المتأججة سلبا..
لكن هذا آخر ما قد تبالي له!

نظر لها بهدوء وجفاف.. وتكلم بعد كل هذا الصمت بما لا يعتمل في نفسه حقيقة:
- لك ذلك!

تحرك ليصعد الدرج وبنفس النبرة العديمة المغزى:
- سأريك غرفتك..

تبعته وهي تشعر بالنصر من جراء إنجازها المصيري.. لكن الاضطراب يلازمها حتى الساعة.. رقت الدرج إلى أن وجدت نفسها بطابق الغرف..
وتقدمت خلفه عبر الممر إلى أن أشار كريم لإحدى الغرف:
- نامي هنا إن شئت!

مدت يدها تفتح بابها وتوجهت للداخل.. لم يحتج لمراقبة دخولها وإيصادها الباب حتى ينزل بجمود ليحضر حقائبها من السيارة.. يضعها أمام بابها ويطرق لمرة واحدة ثم يلج الغرفة الملاصقة..
.......................
.............



ببيت إكرام،
وصلت منذ دقائق،
بعد أن قام علاء بإيصالها وقد كان يجهل حتى من تكون - لأن غطاء رأس جلبابها الذي يغطي عينيها إضافة لانحناء رأسها - منعاه من التعرف عليها، وهو يتتبع إرشادات سهام بالطريق المؤدي لبيت الجالسة قرب أمه بالمقعد الخلفي (كما قامت إكرام بتلقينها لها حرفيا)..
إلى أن نادتها السيدة حبيبة باسمها.. فشعر بغرابة شديدة لوقع الإسم عليه.. وحاول التأكد من أنها هي ليعتذر لها بشكل مباشر لكنه لم يحبذ الفكرة بالنهاية خاصة أمام قريبتيه اللتان ستستفهمان بقوة.. هذا غير ما قد يعرضه الموضوع للشابة من إحراج جديد!
ابتسم بينه وبين نفسه واستمر في طريقه..
لم يعلم أن إكرام تعاني من هبوط أو ارتفاع في الضغط لا تدري.. والأهم من هذا وذاك أنه ضغط غير سوي ينزل للحضيض تارة ويتصاعد بجنون أخرى!

وحال وصولها غادرت السيارة في رمشة عين لتدخل البيت وترتمي على سريرها.. تشهق وتزفر بسرعة كبيرة..
إنضاف اليوم، إلى جانب إحساس الخجل، والحب.. إحساس قاهر عصيب:
وهو الإحساس بأن علاء يكاد لا يلحظ حتى أنها موجودة..
بل ولا يحس بأية تغييرات - عادية حتى- إن هي دخلت أو خرجت.. اقتربت أو ابتعدت..
شعور يسحق الحب سحقا ويؤذي المحب إيذاء..
بأنه كائن غير محسوس لدى الطرف الآخر!
......................
...........


قصر كريم،
الثانية ليلا،


بعد الطرقة الخفيفة فتحت الباب وسحبت حقائبها للداخل وأعادت إغلاقه بحذر،
دخلت الحمام تبحث عن مهرب من أفكارها السلبية بهاته الليلة المجيدة..فتحت بابه بحذر أيضا ككل خطوة تخطوها في البيت الجديد وفي حياتها الجديدة ككل ..حمام متكامل.. يبدو أنها غرفة لضيوف من نوع خاص ..واسعة جدا وراقية..سيراميك الحمام ملكي ذهبي يعطيه لمسة ساحرة ..اقتربت من صنبور المغطس فتحته فغرق هذا الأخير في ماء ساخن..
حدقت بالبخار الصاعد.. كمستقبلها تمثل بين عينيها.. يصعد ويصعد دون أن يكون شكلا معينا..
أ فهل هناك أكثر ضياعا من حبات الماء الدقيقة.. على خفتها تتعلق بالفراغ وتكون غيمة صغيرة.. فتختفي في النهاية على سطح أي شيء يسد طريقها؟
أحست بمعاناة ذرات الماء تلك.. فهل يكون مصيرها مشابها؟؟
ابتعدت بضع خطوات تمسح أثار الزينة وكل الصبائغ بفوطة بللتها ببعض الكريم وجدتها على المغسل..

أنزلت ثوبها الفاخر التصميم من على جسمها الناعم وأخذت حماما دافئا لعله يدفئ مشاعرها..
مدت شعرها الطويل نوعا على سطح المغطس.. في استرخاء تام حاولت معه تناسي كل الأحداث..

تنهدت بصعوبة:
- ... ولكن إلى أين المفر؟؟
....................
...........


في نفس الوقت،
ونفس البيت،
ولكن بالغرفة المجاورة .. كان كريم يغير ملابسه بهدوء تام..
وسامة يكتسيها الغرور..
نظراته نارية حتى وهو يختلي بنفسه..
الغضب الداخلي والمرارة يظهران على وجهه الحاد..
ينام وحيدا ليلة زفافه فبما عساه يفكر؟
أكيد أن أفكاره سوداوية بحتة!
إحساسه وهو يلقى الرفض من عروسه بكل تمرد إحساس غير قابل للترجمة أو الشرح..
فهو فوق كل التعابير!
وأبلغ من كل المعاني!

أي تفسير تحتمله جملته اليتيمة: لك ما تريدين!!
فهل لهدى كل ما تريد فعلا؟
أم الجزء الخاص بعزل الغرف فقط ؟
وهل يتنازل عن حقوقه المشروعة؟
أم موافقته هذه هي الهدوء الذي يسبق العاصفة...؟؟




.....................
............
في هذه الأثناء أنهت هدى حمامها وتوجهت لداخل غرفة النوم تستطلع المكان.. ذوق راق وعصري غني عن الوصف،
الجدران ما بين الأخضر والزيتي والأثاث بلون زيتي متدرج.. سرير واسع بالوسط وتسريحة مقابلة له من جهة اليمين ..كرسيان بجانب السرير يكسوهما الأخضر الذي تعشقه يتكئان على النافذة الواسعة التي تغطيها ستائر ناعمة تصل للأرضية.. وبالمقابل من جهة اليسار، فيما يبدو صالونا متوسطا.. أريكتان الأولى لشخصين والثانية لأربعة أشخاص وأمامهما طاولة من الزجاج..ثم خزانة ملابس مترامية الأطراف..
كل شيء يحاكي ذوقها ..عصري لكن بلمسات كلاسيكية أنيقة ..
صلت لتطمئن روحها بعد أن ارتدت ثوب نوم وفوقه رداء للصلاة هيأته قبل ولوجها الحمام،
بعد انتهائها،
فتحت النافذة المؤدية لشرفة بديعة.. ورغم الليل الحالك كحلكة أفكارها المتراكمة إلا إن صورة جميلة لخيال الحديقة الشاسعة ارتسم أمامها وهواء باردا لطف من احتقان أنفاسها..
كلمت نفسها دون أن تنطق:
كفاني سلبية ..أنا وافقت مرغمة ولكنني لن انحني ولن أرغم بعد الآن.. فأنا دخلت عرين الأسد ولن أتوقع منه الرحمة بأي حال.. وعلي أن أستعد لأسوء المواقف.. فقد أعلنت اليوم تاريخ حرب ثالثة تسعنا.. أنـــــــــا.. و..هـــــــــو.. فحسب!!









أحلامي خيال

شبيهة القمر 05-07-09 03:19 PM

السلام عليكم

واخيرا دخلت اللبؤه عرين الاسد ..بس من جد سخيفه نكدت عليه ليلة العمر ..>>كح كح كح

معليش احلامي الكحه ملازمتني هالايام ..بس ماقدرت اصبر وماارد وخاصه انك بتتركينا كم يوم ..

ماعليه يالاسد حاول تكون اكثر صبر وحكمه انت ماخذها وعارف انها عنيده اصبر عليها

مردها بتخووور وتطيح على راسها ..

احلامي ..بنفقدك والله ..تروحين وترجعين بالسلامه ..بس لاتطولين الغيبه ..

نتركك في امان الله ..كح كح >>حتى كحتي بتودعك خخخخ





inay 05-07-09 03:20 PM

جميل جدااا ..سلمت يمناااك يا مبدعة ^^ ..واخيرا تحركت هدى هذا متوقع فشخصيتها لا تسمح لها بالخضوع على الدوام وهذا ما يشدني اليها اكثر ...اما كريم ورحلة ايطاليا ماالذي ستغيره ?

المسكين حان الوقت ليقطف ثمار ما فعل ولكنه لن يقف مكتوف الايدي وهذا ما نتوق شوقا لرؤيته في الاحداث القادمة

اكرام ..ارجوا ان تتخذ على الاقل القرار بمحاولة نسيانه فحبها في الوقت الحالي لا نفع له

اما علاء فننتظر ما سيحدث له وهل يمكن لاهتمامه بالاعتذار منها ان يتحول الى اهتمام بشخصها ام لا

وشكرااااا جزيلا لك merci bcp

سلام

rouby177 05-07-09 03:25 PM

7choma 3liha walah li awel mara kant3atef m3a karim wakha howa 9asse7 bzaf walakin 7ta Hia jar7atou bhadretha o moins ta3tih forssa bach ybeyen liha ses sentiments nari man da9a lawla 3tato maskin sadmatou kayban lia ana ghadi ye9lab 3liha w ydirha f7ala makinach w dik sa3a 3ad ghada hia twalleb 3lih w tabghih rah galik suis le il te fuit fuis le il te suit yak wla la :lol:

ikram maskina ma3endha zhar f7ali :lol: walakin kayban lia 3ala2 ghadi ydir chi khotwa lil amam yak wla la ?

zyounat tbark alah 3lik encore une fois w mabrok 3lik lmonassaba yakma ghada dir chi 3erassya alala :rfb04470: yalah thelay w mat3etlich 3lina stp :friends::flowers2:

النصف الاخر 05-07-09 05:21 PM

هلا وغلا تسلمين


اول شى ينشتاق لك وبنفقدك يالغاليه بس اهم شى انك بخير

بس بنعطيك اجازه اسبوع بس اكثر من كذا لا ما نرضى خاصه بعد


ما دخلتينا معك ومع هدى عرين الاسد


والله كسر خاطرى كريم ما تهنى بليله عرسه نكدت عليه هدى بس ما

عليه الايام جايه


نستناك يالغاليه



النصف الاخر

وجه الصباح 05-07-09 05:40 PM

تسلم ايدينك يااحلامي بارت في منتهى الروعه
واخيرا (اللبؤة في عرين الاسد )هذي الجمله قالها لي الاسد ليلة الزواج .
هدى بكلامها جرحت كريم في رجولته وكبريائه وغروره
احساس الرفض صعب والكلام الجارح يصير مثل السكين
تجرح وتطعن في القلب وكريم مابدر منه اي تصرف واعتقد انه بيقعد يخطط عشان يجيب راس هدى اما بالطيب او بالغصب بس ماتوقعه راح يسكت اتوقعه راح يستخدم اسلوب التجاهل وعدم المبالاة والبرود وهذا الشي راح يفقد هدى اعصابها .
هدى شلون راح تتصرفين مع الاسد وشلون راح تتجهزين حق
المواجهات والحروب اللي راح تصير وانتي وحده عصبيه
وكريم واحد بارد جامد في الظاهر ويغللي ومعصب من الداخل ناطرين الحرب العالميه الثالثه.
اكرام وعلاء هل راح تكون لقاءات من بينهم مرة ثانيه
وش تاثير هاللقاءات على الاثنين .وعلاء متى بيغير حياته
جالس عاطل بلا عمل ولاهدف في الحياة هل بيكون لاكرام دور
في تغيير حياته .
مشكورة احلامي وراح نشتاق لك كثيير وخذي راحتك وناطرينك على نار .
وجه الصباح /اللبؤة

wrood 05-07-09 09:23 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك ياعسل ماشاء الله عليك يوما بعد يوم تزدادين تألقا وينضح قلمك بابداع لايوصف سلمت يمناك التي خطت
احلى شيء عجبني في الجزء استرجاع هدى لقوتها او ارغام نفسها على التظاهر بالقوة المهم انها ابت ان تخضع للأسد
اما كريم فأعتقد ان زئيره سيبتدأ وبشكل اقوى في الأجزاء القادمة لا استطيع التعبير عما شعر به ولكن اجد انه يستحق ذلك ورغم كل شيء هو لم يصرح بشيء هدى لاتعلم اي جرح نكأت واي الم استفحل به
مشكورة ياقمر ننتظر ابداعك بفارق الصبر

ام هنا 05-07-09 10:48 PM

السلام عليكم احلامي كيفك حبيبتي ان شاء الله تكوني بخير بارت رائع مع انه موجع جدا كريم كسر خاطري الصراحه هدي هده المره جلطتني اتمنيت كريم يقسي عليها
اكرام ياعيني علي الخجل بس يارب علاء ينتبهلها قبل ماتمل منه
مشكوره حبيبتي واحنا منتظرينك براحتك ربي يتمم علبكم فرحكم ويسر اموركم

أحلامي خيال 06-07-09 12:08 PM

السلام عليكم،

غالياتي أشكركن كل الشكر على جميل مشاعركم ودعائكم
ااااامين
للسائلة لا ماشي عرس ههههههه فقط زوجة اخي على ولادة هاته الأيام لهذا لا اعلم على وجه الضبط وقت عودتي الا اني ساكون منشغلة
ادعين من أجلها جزاكن الله خيرا

بارك الله فيكم يا حلوات وتأكدن أن لسكوت كريم تداعيات قادمة
هدى رد فعلها جدا طبيعي فكيف لها أن تتقبله بهذه السهولة وهو حتى لم يعبر عن أسفه! لكن بالطبع لكل انسان نظرة معينة للأشياء وهذا رأيي الخاص
ان شاء الله يكون القادم أجمل
وتحيتي لكل الرائعات:



inay:flowers2:
شبيهة القمر:flowers2:
rouby177:flowers2:
النصف الاخر:flowers2:
وجه الصباح:flowers2:
wrood:flowers2:
ام هنا:flowers2:

Jάωђάrά49 06-07-09 01:42 PM

اختي العزيزة احلامي خيال الله ينوض مرت خوك على خير ويعطيها الذرية الكاملة و الصالحة في جاه الحبيب النبي عليه الصلاة و السلام و يعطيك حتى نتي الصحة و العافية و يطول في عمرك الغالية ديالنا
وانشاء الله كنتسناو البارت الجاي بفارغ الصبر
صديقتك المخلصة جوهرة:rdd10ut5:

ام هنا 06-07-09 03:14 PM

السلام عليكم اختي احلامي
ربي يسهل عليها وتولد بالسلامه وتصبحي انتي احلي عمه منتظرينك غلاي ربي يحفظك

أحلامي خيال 06-07-09 03:49 PM

الجوهرة،
أم هنا،

امين يا رب العالمين!
دعواتكن الصادقة تصل للقلب وتسعده،
ويسهل عليكم الصعاب يا رب ويفرحكم باللي تتمنوه انه مجيب الدعاء!

ام الجمايل 06-07-09 07:38 PM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
كيف حالك اختي احلامي خيال ان شاء الله طيبه
والله يقوم مرة اخوك بالسلامه وتصيرين احلى عمه
ويرزق اخوك الذريه الصالحه
"""""""""""""""""""""
تسلم يدينك على البارت الرائع
واخيرا هدى في بيت الاسد ومادام انقفل الباب
عليهم وحدهم فالاسد قادر على ترويض لبوته
بس الله يعينه يبغى له وقت وحنا بنصبر معاه
الله يتمم لهم على خيييييير
"""""""""""""""""
علاء ووواكرام ومتى يكون الالتقاء واتمنى ان علاء
ينتبه لاكرام ويخطبها ثم الزواج
وعممممممر وش اخباره الله يستر عليه
ويرده لسهام وهو طيييييب
""""""""""""""""""""
شكككككككرا على البارت الرائع وننتظرالقادم
بشششششششششششششششششوق
"""""""""""""""""""""""
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

أحلامي خيال 08-07-09 12:26 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أم الجمايل،
الحمد لله بخير،
امين يا رب يسمع منك،

العفو اختي وان شاء الله الاتي يكون احسن ونحاول ما نطولش ان شلء الله عليكم
تحيتي


أحلامي خيال 14-07-09 04:23 PM

السلااااااااام عليكم ورحمة الله وبركاته،


انقضى الأسبوع وزدت عليه من الأيام يومين،
اشتقت لتواجدكم حبيباتي،
عسى أنني ما تأخرت،
غدا إن شاء الله أقوم بتنزيل الجزء التالي،
فإلى الغد بإذن الله،
تحيتي لكم جميعا..
وقبلاتي

:)

الترف المغنج 14-07-09 05:07 PM

مســــــاء النــــــــــــور والأنــــــــــــوار

اصبت بالفرح عند رأيت القصه تعود للصفوف الأولى ..............

وشتقت لرأية الأسد في ربوع عرينه................

انت ياصاحبة القلم المنمق ............ والفكر المتألق ..................والسرد المتأنق......................لك مزيج من الشكر والأمتنان ................لإهداءنا المتميز............

حفظك اللة وزاد عطاءة لك ...............

أخـــتـــــكـ // الــــــــتـــــــــرفـ المــــــــغـــــــنـــــــجــــ

ام هنا 14-07-09 05:36 PM

وعليكم السلام حبيبتي وحشتييييييييييييييييييني طولتي الغيبه بس اهم شي يكون كل شئ تمام والبيبي نور الدنيا بخير وصحه ربي يحفظه ويخليه لعين ترجيه رب يرزقكم رضا الواهب وبر الموهوب منتظرينك حبيبتي

النصف الاخر 14-07-09 06:06 PM

هلا وغلا فيك نورتى

فقدناك يالغاليه بانتظارك

لنصف الاخر
ا

أحلامي خيال 14-07-09 07:45 PM

الترف المغنج،
أم هنا،
النصف الآخر،



بارك الله فيكم ولكم
أنتم وحشتوني أكثر غالياتي،
والبيبي بخير والحمد لله والشكر، بنوتة في منتهى الجمال ربي يحفظها وصرت عمة للمرة الثالثة D:
جزاكم الله خيرا
تحيتي

ذروة المجد 14-07-09 07:56 PM

جعلها الله مولودة السعد على العائلة

dar3amya 14-07-09 09:06 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ezzayek a7lamyyyyyyyyyy
alf mabrooooook en sha2a allah b7'eer dayman ya rab
7amdella 3ala salametha hya w mamtha...w salamtek enty kaman.
shofty el ghaz 3amel fya eh :(
3moman fi entzarek bshooooo2

ام الجمايل 15-07-09 04:30 AM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الحمدلله على السلامه ومبروك المولوده
جعلها الله من مواليد السعادده يارب
تتربى في عزكم ان شاء الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
:flowers2::dancingmonkeyff8::flowers2:

أحلامي خيال 15-07-09 12:28 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ذروة المجد،
dar3amya،
أم الجمايل،
بارك الله فيكم وامين على الدعوات الطيبة،
أشكركن جميعا غالياتي،




إليكن جزء اليوم،
بداية الحرب،
فهل تتوقعنها مشتعلة أم باردة؟
وما هي الأفعال وردود الأفعال؟
وماذا عن باقي أبطال القصة؟
كل هذا تجيدنه بجزء اليوم!
وسلامي لكن:

















الجزء الثالث والثلاثون









ساعات تمضي ويوم جديد ينضاف لما سبقه من أيام،
لكن الاختلاف الشديد حاضر،
والانقلابات المصيرية محتدة،
هدى لم تنم طيلة الليلة الماضية، تتقلب في فراشها بعجز كبير، الأفكار تحاصرها، ووجودها ببيته يحاصرها أكثر، بقيت على حالها يغلبها الاضطراب إلى حدود الفجر.. صلته واستطاعت بعد صعوبة النوم لساعة واحدة وهاهي تقوم من فراشها بحال أحسن.. استحمت من جديد وجففت شعرها بشكل سريع.. نعومته لا تتطلب عناية كبيرة لذا سرعان ما جف وانسدل على كتفيها برقة.. ثيابها لم ترتبها بالدولاب لحد الآن ويبدو أنها ستؤجل الأمر لساعات أخرى.. الصباح باكر وشروق الشمس يغطيه الخجل..
كلمت نفسها وهي تبحث بين الملابس عما سترتدي:
لابد إذن أن زوجي وحبيبي نائم..
(حدثت نفسها بسخرية مريرة)
وقبل استيقاظه يمكنني أن ألقي نظرة على البيت..

لذا اختارت سروال جينز رمادي بلون وتفاصيل ناعمة.. ضيق يصل لتحت الركبة بقليل.. عليه حزام رفيع بنفسجي مع قميص بنفسجي فاتح بدون أكمام يصل للخصر بقصة بسيطة مشدود على الجسم.. يعلوه جيليه جينز قصير وبدون أكمام يكون طقما مع السروال.. وضعت عقدا طويلا من ثلاث قطع اثنان منها بنفسجية وواحدة رمادية.. ارتدت صندلا رماديا عالي الكعب وسحبت شعرها جانبا.. لم تحتج لغير مرطب الشفاه لتصير طلتها أبهى من الوصف.. شكلها يجمع ما بين نضج الأنثى ورقتها..
فتحت باب غرفتها متحرية في ذلك عدم إصدار صوت قد يثير انتباه كريم.. أطلت برأسها.. لا أحد بالممر.. لسوء الحظ لا تعرف بأي من الغرف اختار الكريم المبيت فيما يعد - قبل ثورتها البارحة - غرفتهما معا.. ولكن هذا غير مهم..
تحركت بتؤدة عبر الممر ونزلت السلم بثبات.. خطوات لتجد نفسها بالصالة الواسعة.. لكل صالون منفصل رونق خاص وروح خاصة تعززها علامات الترف.. أثارت كلها أقصى درجات إعجابها.. اقتربت من إحدى الستائر وسحبتها قليلا لتظهر لها مقدمة الحديقة.. ومنها تراءى لها منظر جلسة رائعة تتمركز بين نخلتين فارعتين وبعض الأشجار على الجانبين وتحيط بها جميعا ورود بأشكال وألوان مختلفة.. لم تقاوم سحر المنظر الذي خلبها فتركت مكانها وفتحت الباب الفاصل متوجهة له..
بعد لحظات كانت تجلس على الكرسي الوثير الذي ليس غير أرجوحة طويلة ثابتة.. تحيط بها الأزهار من ثلاث جهات.. وظل الأشجار والنخلتين – حديثات التثبيت - لم يحن دوره.. بما أن الشمس لم تتوسط كبد السماء بعد.. رذاذ الندى الخفيف وعبق الأزهار يكونان جوا بهيا.. ضمت نفسها بقوة.. فالهواء البارد يلفح ذراعيها وما ظهر من جسمها..
أراحت رأسها على الكرسي تتأمل الشكل العام من حولها والذي أقل ما يقال عنه أنه قمة في الروعة وغاية في الإبهار..
............................
...........








بيت العراقي،
السادسة صباحا،

سهام تتقلب في فراشها الذي هو في الأصل فراش هدى.. تطالع وجه ابنها الغافي بجانبها..
نومها متقطع فهي لم تطمئن لوصول عمر بعد،
إتصل بها اليوم الموالي لرحيله ليخبرها أنه وصل إسبانيا مع الطاقم الطبي لينطلق من هناك إلى الجزائر (على أنه وفد فرنسي قادم من فرنسا ومار عبر إسبانيا كما تؤكد جوازات سفرهم).. وغير هذا لا علم لها بأي مستجدات ولا تستطيع المبادرة بالاتصال به لأن لا رقم له هناك..

مازالت تتقلب يمنة ويسرة إلى أن تعالى صوت الجوال.. التقطته بلهفة..:
- ألو!

عمر على الجانب الآخر بهدوئه المعهود ولكن نبرة قلق خفية تغالبه فيغلبها بلغة فرنسية فصيحة:
- حبيبتي كيف حالك؟

سهام بشوق كبير:
- عمر! أنا بخير يا عمري.. أخبرني عنك أنت! هل وصلت؟ ولم لم تتصل بي الأيام الماضية؟ هل هناك من خطب؟

عمر بنفي:
- لا كل شيء على أحسن ما يرام! رغبت باخبارك أنني هنا بالجزائر.. وصلنا منذ ثلاثة أيام.. ولا داعي لتنتظري مني اتصالا يوميا فهذا غير متوافر لي!

سهام انسل القلق لقلبها:
- لماذا؟

عمر:
- أنا بمنطقة صحراوية!

باستفسار:
- بتندوف أليس كذلك؟

- لا.. لقد رفضت قوات البوليساريو دخولنا.. ونحن الآن بولاية " غرداية "، ولاية قريبة نوعا.. ونحن نحاول القيام بعملنا هنا إلى أن يسمح لنا بدخول تندوف أو أن نقضي المدة كاملة هنا ومن تم نعود!

سهام استغربت تغيير مخططات الطاقم كاملة:
- ولكن لماذا؟

عمر يطمئنها:
- سهام علي الذهاب الآن.. غيري من الزملاء ينتظرون دورهم للاتصال بعائلاتهم.. ولا تقلقي أبدا.. أنا جيد وصحتي جيدة.. فقط اهتمي بنفسك وبآدم وسلمي على والداي!

بموافقة أجابته وقلبها يزيد حنينا:
- حاضر يا قلبي حاضر!

أغلق عمر الخط من جانبه وهو يتبع بقية زملائه.. الذين كانوا طابورا على أمل الاتصال بأهاليهم من نفس مخدع الهاتف.. ولكن ذلك لم يعد واردا في الوقت الحالي على الأقل.. تبعهم جريا وواحد من الممرضين الجزائريين يحثه على الإسراع:
قاسم يستعجله بذات اللغة التي باتت لغة تواصلهم الوحيدة:
- حريق جديد اندلع يا دكتور.. هيا لنلحق المصابين!

عمر بموافقة وهو يتوجه لعين المكان جريا وقد بدأت يقلقه عدد المعتلين:
- كم عددهم!

قاسم:
- لا نعرف عددهم ولكنه كبير!
..............................
..............









بيت كريم،
السادسة والنصف صباحا،

كانت هدى تقوم بجولة استطلاعية للمكان.. بعد أن تعدت الحديقة الأمامية إلى الجهة الخلفية للمنزل حيث يقبع المسبح الواسع الذي أثار انتباهها.. وبدل أن تقعد بإحدى الكراسي الخاصة.. فضلت جلوس القرفصاء والدنو منه.. امتدت يدها لمائه وبللت أطراف أصابعها.. وجدته جد بارد فسحبتها.. ولكن عينيها تاهتا بعيدا.. بعيدا جدا عن الفضاء الذي هي فيه..
كيف تراها أمي؟
اشتقت لها ولعلاء منذ الآن..
لابد أن أتعود على فكرة أنني لن أراها كل صباح..
وجهها السمح يجعلني أحب الحياة..
وجنون علاء يعزز عشقي لها (للحياة)..
ابتسمت لذكراهما،
وصوت غير غريب يتسلل لأذنها،
صوت غائر بعيد..
ويبدو فيما يبدو أنه صوت مياه عميق..
لم تكن قد استوعبت بعد إلا وشيء ما يخرج من بين الماء..
شيء شبه مستدير حنطي اللون.. ذو سواد..
ارتعبت وسقطت في وضع جلوس قصري وهي تبتعد بقوة وتطلق صيحة مختنقة..
ركزت نظرها ويدها على قلبها الذي تعالت دقاته..
فإذ بالشيء المستدير رأس وإذ بالسواد شعر وإذ بالوجه وجه كريم الذي تطالعها عيونه بشكل ساخر..
تكلمت أخيرا من بين زفراتها المتعاقبة السريعة:
- أفزعتني!

أغمضت عينيها لوهلة تراجع الموقف المفاجئ.. فهي لم تتوقع مطلقا أن أحدا قد يغادر سريره الشديد الدفء في وقت كهذا ليغطس بماء شديد البرودة..


فكريم لم ينم من الأصل.. كلماتها البارحة (أو الأصح: منذ ساعات) خنقت روحه.. وكل الأماني انطفأت فما عادت تخطيطاته لإسعادها واردة.. ولا رغبته بها كزوجة وامرأة ذات معنى..
أمضى بقية الليل في انتظار الفجر.. وبعد صلاته توجه للمسبح عله يخفف من سخطه عليها وعلى وضعه معها.. بل وعلى قلبه الذي أساء الاختيار وعذبه شر عذاب.. يود التخلص من الضغط النفسي الذي شكله رفضها.. واسترخاء عقله وجسمه المشدودين كل مطلبه.. منذ ساعة ونصف الساعة تقريبا وهو يسبح.. حتى قبل مغادرة هدى لحجرتها.. لهذا لم يتصادفا.. وما جعلها لا تلحظ وجوده هو أنه يمارس الغوص العميق.. فلم يظهر إلا وهو يسمع اقتراب أحدهم لذا طفا على السطح.. ولم يكن أحدهم ذاك غيرها.. هي
يبدو أن النوم استعصى عليها أيضا..
ويبدو أن السهاد أنزل لعنته بها..
ولكن أليست هي من اختارت؟
إذن لتتحمل!
لذا ابتسم بسخرية..
يسخر من حالها قبل حاله..
رأى في عينيها خوفا..
فاقترب من حافة المسبح وفرد ذراعيه القويين على سطحه.. ليرد على تعليقها ببرود:
- أفزعتك!

مسح الماء عن وجهه وشعره المبللين بعد أن أبعد قناع نظارة الغطس عن عينيه ليثبته على جبهته..

هدى تقف وترتب ملابسها.. لم يرق لها قربه.. حيث لا تفصل بينهما إلا مسافة سنتمترات قليلة، تكلمت بشبه هدوء ونبرة طبيعية:
- أجل.. لم أتوقع أنك هنا..
أردفت بهدوء مماثل:
- ... أو أنك قد تنزل المسبح رغم برودة مائه.. فقد يؤذيك ذلك!

لم يكن هذا اهتماما منها بوضعه الصحي بقدر ما هو فضول واستغراب..

كريم يركز بوجهها طيلة الوقت.. قرر رد صفعة من صفعاتها ببرود جليدي:
- لم أسألك رأيك!

ثارت من رده الجاف وتراجعت للوراء تجيبه بتهكم:
- يبدو أنني أخطأت في إبداء رأيي بخصوصيات حضرتك!

كريم بتهكم أكبر:
- تماما!

أعطته نظرة ملؤها الغضب واستعدت للانصراف من أمامه.. إلا أن صوته أتاها بذات نبرة البرود المستفزة:
- استعدي لتناول إفطارك معي بعد نصف ساعة..

همهمت بموافقة ذات أنفة:
- امممم!

كريم يحاول إزعاجها أكثر بصوته:
- نصف ساعة تعني 30 دقيقة.. و30 دقيقة تساوي 1800 ثانية.. أظن كلامي مفهوما.. حتى لا يكون لك عذر في التأخر.. فأنا أكره أصحاب الأوقات الغير مضبوطة!

انصرفت توليه ظهرها وهي تكاد تنفجر منه.. في حين عاد يغطس بعمق المسبح استعدادا لأن يغادره بعد لحظات..
......................
.............









بعد أقل من نصف ساعة،
حديقة البيت،
هدى جلست بأحد كراسي الطاولة الواسعة التي من المؤكد - حسب استنتاجها - أنها طاولة الوجبات اليومية.. وقد أخبرت الخادمة قبل دقائق بتهييء الإفطار، وُضعت عناصر الوجبة ولم يحضر زوجها بعد..
بعد دقيقتين.. أي بعد انقضاء الوقت الذي حدده.. شاهدته يتجه ناحيتها.. كان قد استحم وصلى ثم ارتدى ملابس الخروج.. عطره يسبقه وأناقته تنضح بالمكان..
جلس على رأس الطاولة دون أن يوليها من اهتمامه شيئا.. سحب جريدته يقرأها بعناية ويرتشف من قهوته السوداء..
وحاولت فعل الشيء ذاته.. شعور لاذع بالجوع اضطرها للأكل ولكن ليس كما تلزم عليها شهيتها الكبيرة..
إنما هاته اللامبالاة منه أزعجتها أشد الإزعاج..

يشترط لحضوري وقتا محددا..
ويعد الثواني..
ليجلس هكذا كما لو أني غير موجودة من الأصل!
لا نظرة ولا التفاتة.. بما أني جليسته حتى.. دون النظر إلى أني زوجته..
لطالما قلتها وأعيدها:
عديم الإحساس والذوق معا!

تنحنحت بهدوء لتسأله وتكسر الصمت:
- لن نسافر طبعا؟ أليس كذلك؟

انتظرت منه جوابا ولكن ذلك لم يحصل.. بل بدله أخذ يقلب صفحات جريدته..
وانتظرت أكثر من خمس دقائق إضافية لتتشجع بإطلاق سؤال آخر، فالأمر يستحق:
- ما قصدته.. هو أن عدم سفرنا قد يفسر بشكل أو بآخر.. من طرف أقاربنا طبعا.. وهو أمر يتوجب الشرح.. شرحا منطقيا تستوعبه العائلتان منعا لزرع الشك بقلوبهم بخصوص علاقتنا..

أكملت وهي لم توفق بعد لجلب انتباهه:
- ما هو رأيك؟

لم يرفع عينيه من على الجريدة وهو يجيبها بشكل مستفز:
- أليس اختيارك! تحملي نتائج قراراتك إذا!

دافعت عن نفسها وهي تبعد كأس العصير الذي كانت تشرب منه من أمامها:
- إختياري أجل! ولكن النتائج نتحملها معا!

ولا أي شيء كفيل بأن يدفع كريم لإعطائها ذرة من اهتمامه ، إذ أجابها باستخفاف وهو يتحسس مفاتيح السيارة بجيبه ويحمل الجوال من أمامه في حين يقف استعدادا للمغادرة وينظر لوجهها لأول مرة منذ جلوسه:
- طاب نهارك!

انصرف وتركها ليترك وراءه وقعا غريبا عليها.. لقد أهملها في وجوده ليعود ويهملها بخروجه.. وكل هذا يكسبها بعض التخيل لوضع الأيام القادمة معه وفي بيته.. توقعت منه عنفا وعصبية وليس هدوءا وبرودا جافين قاهرين.. فأكثر ما تكرهه هو التجاهل.. وهو تجاهلها بجدارة.. أجوبته استفزتها.. خاصة أنه يرمي على عاتقها ثقل مسؤولية إخبار أهلها بأنهما (هو وهي) أجلا أو ألغيا السفر نهائيا.. أتخبرهم؟ أم تنتظر لبعض الوقت؟
أوووف.!
ما هذا المأزق الذي وضعت نفسي به ؟

تنفست بعمق لتفرغ طاقتها السلبية وتعود للتفكير بمحاسن الأمور:
لكن أجمل شيء قد يحصل لعروس جديدة مثلي هو أن يخرج العريس إلى حيث لا تعلم فهذا يبعث شعورا رائعا ومنعشا بالنفس!

نظرت للمائدة المليئة بما لذ وطاب واستعدت لإكمال إفطارها وهي تهز كتفيها
دلالة على عدم اكتراث حقيقي:
- عله لا يعود فعلا.. فهذا آخر ما قد يهمني!
............................
...............










العاشرة صباحا،
بيت الغازي،

محمد يلاعب أصغر أبنائه جواد، يتقاذفان كرة متوسطة الحجم.. وجواد يجري جريا ويصيح مع كل قذفة أنه أصاب الهدف.. ومحمد يسايره في ذلك وهو لا يدفعها (الكرة) برجله إلا دفعا يسيرا..

أبناؤه أكبر نعمة من الوهاب..
يمنحونه من السعادة أضعافا مضاعفة،
كانوا فيما مضى يخففون عليه من وقع قسوة أمهم،
والآن صاروا يخففون من وقع الهجر!

جواد يصيح صيحة تناسب عمره الصغير:
- أدف! (هدف)
فيترك محمد مكانه ويجري باتجاهه فاتحا ذراعيه ليستقبله بحضنه ويحمله عاليا وهو يدور ويدور وجواد يطلق ضحكات طفولية كفيلة ببعث أوسع الابتسامات على وجه أبيه:
- أجل.. هدف يا حبيب قلبي!

- أبي!
كان ذاك النداء الذي قاطعهما،
وهو ليس غير نداء عادل الواقف منذ لحظات.
محمد ينزل جواد برفق ويربت على رأسه ليعود ويقف بثبات:
- تريد شيئا؟

عادل ونظرة خوف في عينيه:
- أجل.

محمد باهتمام:
- وهو؟

جواد يقترب ويمسك بيد أبيه ليجره لداخل الصالة:
- أمي تستفرغ بشدة.. ومنذ وقت طويل!

محمد بدأ ينتابه الاهتمام:
- وأين هي؟

- بغرفتها..
(جواد كان يريد من أبيه مصروفا إضافيا فاعتقد أنه سيجده بغرفته.. لهذا توجه لها مباشرة وهو يطرق فلم يجد جوابا.. فدخل ليكتشف أن أمه ما تفتأ تغادر الحمام إلا وتعود له جريا.. تستفرغ إفطارها وهذا حالها كل صباح)

محمد يبتسم له:
لا عليك! لا تقلق بشأنها فستكون بأحسن حال!

غادرهما وأودعه أخاه لتولي العناية به..
هل ما قالته صحيح فعلا؟
هل يعقل أنها حبلى؟
كيف ذلك؟
هذا شيء غير ممكن البتة!
ولكن ما أدراني أنا بعلم الطب؟
لو كان عمر هنا لما تراجعت بالاستفسار منه بشكل غير مباشر..
ولكن..
حضرت بعقله فكرة طارئة فاختار ركنا من الصالة حتى لا يسمعه أحد وركب رقما ما:
- السلام عليكم!
-...
- هل يمكنك إيصالي بطبيبة نسائية من فضلك؟

.......................
..........








الثانية عشر ظهرا،

شقة كريم، حيث يحاول النوم فلا يجد له طريقا..
تبددت أحلامه..
واستيقظ على كابوس مفزع إسمه هدى!
كيف يتحول الحلم الجميل لآلية تنحر وسكين يخترق الصدر دون رحمة!
لكنها اختارت ما اختارته من أسلوب تعايش معه.. وهي لا تعي كل الوعي ما سيجعلها تذوقه من مرارة..
ما سيضطرها لاستيساغه من أنواع السموم..
فهو لا ينوي لها على خير أبدا..
لأن الخير آخر ما قد يفكر بإهدائه لها..
بل الشر..
كل الشر!
لأنها حركت شرور نفسها وقبحها!







أحلامي خيال!:flowers2:

الترف المغنج 15-07-09 01:14 PM

مســــــاء الــــــــورد

تسلمين غاليتي .............


ننتظرك بكل شغف...............


أخـــتــــكـ // الــــــــتـــرفـ المـــغــــــــنـــجـ

مهجدة العرابجه 15-07-09 01:45 PM

واااااااااااااو


قسم ماصدقت عيووووني يوم شفتك وشفت البارت

اعذريني ذيك الايام ادخل لكن ماارد

لان عندي ظرووووف ماتخليني اطوول على النت احفظ البارت واطلع >>احد طلب قصة حياتس هع هع

خطيييييييييييييييييييييييييييييييرالبارت

بس قهرتني هدى

وبعد كريمووو يستاهل


وااو احس بتقووم المعركه الثالثه بس في الاخير بتهجد هع هع


ننتظر البارت الجاي على احر من الجمر

ايه ومبروووووووووووووووووك البنووته

جعلها الله من مواليد السعاده >>طسي بس

هع هع هع

يالله عاد لاتطووليين علينا ترا بغيت اوصل لس

في المغرب يوم غبتي عنا اسبووع >>يقالها تهدد

ههههههههـ

يالبيك انتي وقصتك الخوووقاق

inay 15-07-09 02:59 PM

اولااا مبروووك عليكم الحفيدة الجديدة ..تتربى بعزكم ان شاء الله..و سلمت يمناااك على الباااارت اشتقنا لابطالنا بالخصوص هدى وكريم والحمد لله رويتي عطشنا بهذا البارت ..

ونرجع للتعليق

كرييم لما هذا الانقلاب يعني مالذي كان ينتظره منها وهي التي قالت له ب صريح العبارة اكرهك واي انسان طبيعي يلقى ما لقيته هي منه راح يحقد عليه ..وبما انه لم يصرح عن اسبابه وحبه الكبير لها والذي دفعه لكل ما فعل وانه في الحقيقة كان يهدد فقط ومستحيل انه يؤذيها فاكيد راح تنتقم منه وانا في صفها للنهاية ..حتى طبعا يطلعها بما يخفيه ..

ومسألة انه ينوي لها الشر هههههه والله خطير هالكريم وخطييير جدا كلي شوق لمعرفة مخططاته كيف ستكون اقسى من الاولى التي كان ينوي بها خيرا ام ماذا

محمد وزوجته معرفته لحملها ما الذي سيترتب عن ذلك وهل سيعدل عن قراره وهذا ما اخشاه

يعطييييييييك الصحة احلاااامي وننتظرك في البارت القادم ^.^

ام هنا 15-07-09 03:34 PM

السلام عليكم احلامي ان شاء الله تكوني بخير بارت اليوم مخالف لكل توقعاتي كريم بارد جدا علي عكس تصرفاته السابقه التي تتميز بالعصبيه والاندفاع من الواضح ان كريم حابب يسويها علي نار هاديه ههههههه ربي يعين هدي عليه بس هي الي جابته لنفسها
محمد لا تحن عليها بليييييييييز سيبها تتأدب الاول
عمر اتمني يرجع سالم ولو اني حاسه ان احلامي ماراح تعدي موقف سفره كدا من غير اكشنات
مبدعه حبيبتي منتظرينك ربي يحفظك بوسيلي البنوته ربي يحفظها لكم

عيوز النار 15-07-09 03:56 PM

الله ياخذ الرومنسيه الي يعرفها هالاسد.. بل شنو حاقد.. الحين بدون مايعرف يعقل هالبنت.. يبي يعذبها..

صج من قال ان مخ بعض الرجال الي كريم منهم تنكه..

ننتظرك بشوق غاليتي.. والف الحمدلله على سلامه زوجة اخيك.. والف مبروك لك ياعمه.. تتربى في عز والديها,, وبحنانك.. انت وباقي اهلها..

نراك قريبا

وجه الصباح 15-07-09 04:04 PM

مساء الفل والورد احلامي وحشتيني كثيير
نورتينا ومبروك المولده الجديده جعلها الله من مواليد
السعاده .
رجعنا من جديد لكريم وهدى اشتقنا لهم صج .
كريم قاعد يستخدم الحرب البارده مع هدى واهيا الحرب النفسيه احلامي عندنا مثل يقول (الحقران يقطع المصران ) يعني كريم يستخدم البرود والتجاهل والقسوة
عشان يروض هدى قاصد انه يحرق اعصابها ويربيها بسبب
كرهها له وعصبيتها والكلام اللي قالته له ليلة زواجهم.
بس انت فكر عدل ياكريم وحده ماشافت منك غير القسوة
والتدخل في شؤونها وحياتها وتزوجتها بعد تهديد بالسجن
وشلون تبقيها تحبك وتستقبلك بالاحضان وانت خليتها تكرهك بدل ماتحبك اي وحده في مكانها راح تتصرف مثلها.
بس ليش ماتبين حبك لها ليش ماتغير نظرتها عنك وتبين لها ان كريم اللي تعرفه قبل الزواج غير عن كريم اللي تزوجته شكل الحرب مطوله بين الاسد واللبؤة .
هدى حاولي تهدين الحرب لان كريم ناوي لج نيه شينه مرة
الله يعينج على الاسد .
عمر اتمنى انه مايصير له شي وان احساس سهام يطلع خطا
ويرجع لها عمر بالسلامه.
محمد ياترى لو عرفت ان لميا حامل صدق وش بتسوي بتسامحها والا بتظل تقسو عليها عشان تتادب .
مشكورة احلامي وناطرين نتيجة المعركه عشان نشوف منهو المنتصر فيها ترى احنا جمهور متفرج فقط وتسلمين .
وجه الصباح

dar3amya 15-07-09 08:16 PM

bart to7fa..... a7lamy ana ezzayek??
3agabny awy kareem el nharda... a7bo ya nas lama yehda keda w yeb2a rasy... w in kont mar3oba mn hdo2oh...rabena yostor!!!
hoda ya 7oby... atmna enk t7awly tefhamy kareem... bm3na enk t7awly testakshfeeh... msh ba2ollek t7beeh..la2en dah ha yeb2a 7aga 3'areba fi el wad3 el 7aly...ma3a wa7da zayek leha sha7'syetha w 3a2laha ... laken 3ala el 2a2al lazem fdoolek ye7arrakek enk tfokky tlasmoh... 7awly tfhamy leh enty bezzat ..leh msh wa7da tanya ..3ala el 2a2al msh hatrfodo..masalan..leh 7'assatan enk shayefah....wasseem w 3'any w..w.. ela a7'ro
ana haskot 3ashan 7assa en kalamy msh mafhoom bl 7roof de ..:(
fi entezarek a7lamy ana
)nfsy fi bart kbeeeeeeeeeeeeeeeer)
7alawet el sboo3 bta3 el beby..;)
ah sa7ee7 ..esmaha eh??:c8T05285:

النصف الاخر 16-07-09 01:38 AM

هلا وغلا نورتي والله مبروك البنوته والله يخليها لكم
والله شكل الحرب بدت بجد بين هدي والاسد ومحمد اكيد بيعرف بالحمل بس مابيه يتنازل بسهوله لها

ام الجمايل 16-07-09 02:03 AM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
اهلين اختي احلامي خيال كيفك
وكيف حال البيبي ياعمه وانتي احلى عمه
الله يصلحها ويهديهاان شاء الله
"""""""""""""""
باررررررررررت اليووم فيه كريم هادي
ومتجافي وحاط هدى على جنب وكانهاماهي موجوده
وهذا اشد شي على المراه وااااه
منك ياكريم شكلك تبغاها تستوي على نارهاديه
الله يعين هددددددددى
"""""""""""""
عمممممر وسهههههههام والله يستر حاسه
ان هذي السفره ماهي معديه على خير
ربنايرجع عمر بالسلامه
"""""""""""
محمد ولمياء واصبح الحمل
حقيقه وانافرحانه بس علشان محمد
الرجل الطيب اللي يستاهل كل خير
الله يجيبله البنوته الحلوه
اللي تنسيه لمياء وعمايلها
"""""""""""""""""
شككككككرا حبيبتي حلومه على البارت
ننتظر القادم بشششششششششوق
""""""""""""""""
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

زارا 16-07-09 07:58 AM

السلاام عليكم..

حلومه . مبروك البنوته.. وتتربى بعزكم ياارب..
واخيرااا رجعت ارد على الاجزاء.. اليووم مقهوره مقهووووووووره مقهوره من كريم.. الحيييييين لما صااارت في بيتك وبين ايدك صرتي جاف بالشكل هذاا؟؟ يعني وش كنت متووقع تسووي. وهي المغصووبه وانت اللي غاصبها على هالزواج.. ؟؟ كان لازم ماتترك لها فرصه اكبر لاهانتك مو تتركها على كيفها وهي اللي تمشي حياتها معاك.. المفروض مثل مااا بديت بهالموضووع تستمر فيه.. وش هالطااعه وهالبرود باللي تسوويه مع هدى.. هل انت تسووي هالشي لانك استسلمت لمشاعر الكره اللي تبثها لك.. والا هي خطه تسوويها انت فيها تجاااااهل منك لها.. ويمكن هالشي يخليهاا تنقهرر وتصير هي اللي تركض وراك.. ؟؟ بس انت حريت قلبي.. ليش مافكرت بكراامتك قبل مااتكون انتي وهي ببيت واحد.. تدري لوو تغيير استرااتيجيتك وتلخبطهاا بحركااتك شوووي .. والله انها ماتااخذ بيدك الا يمين والا ثلااثه والا هي مسلمه كل اسلحتها وهي اللي تركض وراك.. بس عطها ريق حلوو شوووي وجفاااء شوويتين والنتيجه بتكون مذهله.. لكن انت تعالمك بارد معها وهي تعاملها معك ابرد بيكون مصيرك الطلااق .. بس لوو لعبت عليهاا لعبه حلووه فيه شوويه حنان وشوويه قسووه.. خليها تشووف وجه ثااني لك.. وانا اظمن لك انها رااح تذوووب فيك ..

هدى : حمااره انتي ..؟؟ وش الهبل اللي انتي تسووينه هذا؟؟ يعني وش تبين بالضبط ؟؟ تحصيلن على لقب مطلقه بسرعه الصاارووخ؟؟؟؟؟؟؟؟
تزوجتس وانتي موو رااضيه ..خييير يااطير.. كنتي باي وقت تقدرين تنهين هالشي.. بس انتي جبانه وغير كذا الوضع يمكن يكون اعجبتس حتى لوو بينيتي غير هالشي.. ؟؟ تبين الصدق ماعاد نعرف انتي وش تبين؟؟ حددي اللي تبينه بالضبط من كريم ورووحي قولي له هالشي؟؟ وخلينا نشووف كيف بيكون الوضع بينكم؟؟

عمر: لاايكون يصير له شي بهالحريق؟؟؟؟؟؟؟ يااخوفي تكون هذي اخر مكالمه له مع سهاااام؟؟
لمياء ومحمد: شووف محمد حتى لو تأكدت من الحمل يااااااااا ويلك ترجع اهبل مثل اووول.. خلي الموضوع وكأنه مااهمك..

حلوومه.. حلووووو ان الاجزاااء ترجع من جديد..
مشكووره على الجزء ونستنى القاادم بشوووق
..

الترف المغنج 16-07-09 12:19 PM

صـــــبـــأحــك نـــــــرجـــــــسـ

كيفك غاليتي ............ ايش أسم البنوتة ............

أرى كريم أخذ مسار آخر ............... يريد أن ينضج هدى على نار هادئه ................. ويشعل قلبها دون ان تدرك ذلك ...................

هدى وبوادر إهتمام دون شعور ...............

سلمتى حلومي ..............وننتظر بشوق لرأيه الجديد ...........

أخــــــتــــكـ // الــــــــــتــــــــرفـ المــــــــــــغـــــــــــنــــــجـ

أحلامي خيال 16-07-09 02:31 PM

:flowers2:






الترف المغنج،
مساء/صباح النور والفل والقرنفل،
الله يسلمك أختي،
أنا بخير حال،
ان شاء الله نذبح على اسم "ريم" رغم أن الاسم لم يقرر فيه بشكل نهائي والديها حايرين 
القادم أحلى بإذن الله!
أشكر متابعتك الغالية وتسلمين غاليتي!






مهجدة العرابجه،
الله يبارك فيك وعقبال عندك ان شاء الله بالزوج الصالح والذرية الصالحة ===> قولي امين
مرحبا بك في المغرب سيسعدني ذلك وما أجمله من تهديد!
شكرا حبيبتي وتسلمي





inay،
الله يبارك فيك عزيزتي وآمين على الدعوة الغالية،
يااااااه على كريم الشر عنده بئر بدون قرار والآتي كثير ان شاء الله
شكرا لك على المرور العطر غاليتي..





ام هنا،
وعليكم السلام والرحمة،
أكيد أبوسها لك ههههه والله يسلمك ويحفظك اختي،
عمر: أنا أيضا أتمناه سالما ولكن!
من قال أن محمد لا يحن؟ ولكن هل سيسامح وهل سيلين هذا هو السؤال!
بارك الله فيك على المرور الطيب!






عيوز النار،
الله يسلمك ويبارك فيك
امين على الدعوات الطيبة،
ان شاء الله يعجبك كريم في يوم من الايام ولكن ليس الان بالطبع هههههه
ربي يخليك غاليتي ويسلملي المرور الجميل
:)






وجه الصباح،
مساء النور حبيبتي،
يتوحشك الخير،
الله يبارك في عمرك،
الحرب مطولة كثير،
العفو حبيبتي و والله انتم احلى جمهور واروع متفرجين شفتهم بحياتي، الله لا يحرمني من تواجدكم وجمال قربكم من قلبي!
وتحيتي..







Dar3amya،
أنا بخير حال والشكر للمولى عز وجل،
الحمد لله ان كريم أعجبك لأن الأغلب حقدو عليه ====> يا قلبي يا كريم
كلامك مفهوم جدا لا تقلقي
و مزال العقيقة لم ننفذها والإسم غالبا "ريـــم" رغم أنه لم يحدد بشكل نهائي
وتسلمي حبيبتي
ان شاء الله يتصلح الجهاز ونشوفك كل يوم







النصف الاخر،
اهلا وسهلا
امين والله يبارك فيك،
ان شاء الله ابتدأت الحرب وأتمناها تنال رضاكم ===> دون ان تسبب خسائر في الأرواح خخخخخ
محمد ولمياء انتظريهم بالقادم باذن الله
وشكرا..






ام الجمايل،
يا اهلا وسهلا،
كيف حالك انت؟
والبيبي بخير تسلم عليك
امين يارب يتقبل دعاك يا الغالية
العفو أختي
وانا في انتظار تواجدك الغالي دوما
تحيتي







زارا،
وعليكم السلام،
الله يبارك فيك،
والحمد لله على رجعتك اين كنت غائبة؟؟ اشتقت لك!
ممكن كريم استسلم لفكرة كرهها وتأكد منه لكن رجلا مثله من المستحيل أن يترك لها حرية تقرير تفاصيلها اليومية والحياتية معه،
ممكن تعتبريه الهدوء قبل العاصفة ليس منه وحده بل من الطرفين
والأجزاء القادمة ان شاء الله كفيلة بأن توضح مواقفهما!
العفو ومشكورة على الرد!







:flowers2:

wrood 16-07-09 04:40 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهياهلا والله اشتقنالك ياقمر واشتقنا لمشاحنات الأسد واللبوة

Jάωђάrά49 16-07-09 06:13 PM

الزين ديالنا مبروك عيلكوم الزيادة الله يجعلها منبع الفرح و السعادة عليكوم يعطيها العلي القدير الصحة و العافية دايمان و انشاء الله تكوني حتا نتي عروسة و نشوفو وليداتك بإذن الرحمان الله يجيب البارت التالي على خيرمبارك ومسعود :rdd10ut5:

أحلامي خيال 17-07-09 12:21 PM

ورود،
الجوهرة،

بارك الله فيكم وربي يخليكم
شكرا على مروركم الرائع،
تسلمولي الغاليات :flowers2::flowers2:




ملاحظة هامة: أود أن أعتذر لكم اليوم لأني سأتأخر عن التوقيت الاعتيادي لتنزيل البارت اللي هو منتصف النهار حسب توقيت المغرب،
سامحوني فأنا جدا مشغولة والسبب تعرفونه،
سأتأخر لحدود المساء وألتمسكم عذرا في ذلك،:Please:
قبلاتي لكن جميعا وتحيتي لحبيبات قلبي
أحلامي خيال

شبيهة القمر 17-07-09 03:37 PM

السلام عليكم ..>>بعيدا عن القصه ..

يااااااه ياطول الايام ..والله اشتقت لك ياأحلام ولكل اللي بالمنتدى ..هذي الايام صار

دخولي بالسرقه خخخخ من وراء الباشا ههههه بس ان شاء الله يتصلح

الوضع وارجع مثل اول ..

احلالالامي مبرووووك البنوته تتربى بعز والديها >>اسمها ريم ...زيديها ألف

ويصير اسمها ريما علشان تاخذين السماوه من ماما زارا >>خخخخخخخ

احلامي بس يستقعد راسي ..اوعدك برد معتبر للقصه ..

دمتي بحفظ الله..

أحلامي خيال 17-07-09 10:20 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
شبيهة القمر،
وأنا أيضا اشتقت لك حبيبتي،
والمنتدى اشتاق لجمال روحك،
الباشا: زوجك يعني؟
الله يبارك فيك قمورتي ولكن تم تغيير الاسم وسموها اسم لم يعجبني بالمطلق! : "رانية" لكن بالطبع لكل انسان حرية الاختيار وهما اختارا وانتهيا!وعلى أي الله يجعلها مولودة السعد ويجعلها من عباده المتقين!
ان شاء الله في انتظارك وانتظار تعليقاتك الرائعة..
جزء اليومأهديه للجوهرة الغالية النفيسة
والقلم ذي الخيال الخصب:
أهديه لــــ: jawhara49:flowers2:

الجزء الرابع والثلاثون


الثانية عشر ظهرا،
شقة كريم، حيث يحاول النوم فلا يجد له طريقا..
تبددت أحلامه..
واستيقظ على كابوس مفزع إسمه هدى!
كيف يتحول الحلم الجميل لآلية تنحر وسكين يخترق الصدر دون رحمة!
لكنها اختارت ما اختارته من أسلوب تعايش معه.. وهي لا تعي كل الوعي ما سيجعلها تذوقه من مرارة..
ما سيضطرها لاستيساغه من أنواع السموم..
فهو لا ينوي لها على خير أبدا..
لأن الخير آخر ما قد يفكر بإهدائه لها..
بل الشر..
كل الشر!
لأنها حركت شرور نفسه وقبحها!
سيجعلها تخضع ببروده ،
وتارة بتسلطه،
سيجعلها تندم أشد الندم وأسوءه،
وإذا كانت قد كرهت نفسها مئة مرة لأنه قََََََرُبَها..
فستكره نفسها آلاف المرات وهو يجفاها ويتلاعب بأعصابها..
ألقى نظرة على ساعة يده..
موعد الغداء،
وهو شديد الحرص على تناول الوجبات في مواعيدها..
ترك السرير حيث يتمدد،
واستعد لمغادرة الشقة إلى بيته الجديد،
ليلاقي آخر من يتمنى لقياها!
أما هدى،
فبعد إفطارها،
أنهت جولتها بالبيت وتعرفت على معظم أركانه..عدا منطقة خارجية من الحديقة لأن بها عددا من كلاب الحراسة كفيلة بإرعاب جيش من البشر.. فكيف بها هي التي تهاب الكلاب بكل أنواعها وأحجامها حتى الصغير منها..
أنهت الجولة.. وتوجهت لغرفتها ترتب ملابسها بالدولاب.. ولم تجد –بعد تفكير مطول- إلا أن تتصل بسهام تخبرها أن سفرهم أجل لأجل غير مسمى دون أن تذكر لذلك سببا.. فكان لزاما على هاته الأخيرة أن تعدها بالزيارة مساء نفس اليوم كما تقتضي عادة جلب "الفطور" للعروسين اليوم الموالي للعرس حتى وإن تأخر وقته!
……………………..
……………
محمد بعد اتصاله بالطبيبة،
جلس على أقرب أريكة وهموم الدنيا تحاصره،
يتذكر كلماتها المهنية وهو غير مصدق لما هو فيه:
من ناحية الإمكان.. فالأمر ممكن.. ولكن نسبة قليلة جدا من يمكن أن يحصل لهن حمل من بين النساء اللواتي يجرين هذا النوع من العمليات.. وأنا لا أستطيع الجزم إلا بعد إجراء الفحص!
كلماتها تطن وتطن،
ورأسه يتألم من صداع متعاظم!
وإن كانت لمياء كذلك، فما انكسر بقلبه أصعب من أن يرممه حملها.. لأن كسور الفؤاد لا ترمم.. بكل بساطة!
........................
.................
الخامسة والنصف مساء،
تغديا، كريم وهدى، بشكل ليس أقل جفاء وجفافا من إفطارهما.. لم تحاول أن تكلمه ولا هو حاول!
ومع وصول وقت الصلاة، واستعداد كريم للذهاب لأداء فريضة العصر، أخبرته بمجيء أفراد عائلتها ولكنه لم يجب بغير عبارة وحيدة:
- أهلا وسهلا بهم!
انصرف وهاهي الخامسة تدق إيذانا بدخول ساعة جديدة لعالمهما الجديد،
لم يحضر الزوج بعد، ولكن عائلتها على وصول، كما لم يفتها الاتصال بأسرته، وهي الأخرى ستكون هناك بعد دقائق، نظرا لقرب المسكنين..
دخلت المطبخ منذ وقت وهيأت أصنافا من الحلويات والفطائر في حين أوكلت لسمية مهمة تحضير العصائر والقهوة بينما تعد هي الشاي.
تركت لها التقديم وصعدت غرفتها لتغير ملابسها وترتدي بدلها قفطانا ناعما من المليفة البيضاء الرقيقة و"بلغة" بيضاء، رفعت شعرها واكتفت وهي تسمع صوت طرق خفيف على الباب المجاور..
........................
...............
كريم وصل،
ومعه وصل أهلها بما أنه ذهب شخصيا لإحضارهم،
وكم أصر على علاء ليكون بينهم،
نجح بإقناعه في النهاية طبعا،
وأخيرا أجلسه بصالة متوسطة مطلة على المسبح واستأذن منه ليصعد غرفته، بينما دخلت كل من السيدة حبيبة وسهام الصالة الداخلية محملات ببعض الهدايا التي توصلت بها يوم زفافها.. وكذا حقيبة تتضمن ملابس هدى التي خلفتها وراءها بقصر الاحتفال..
صعد الدرج وإذ به يلحظ وجود أحدهم أمام باب غرفته..
لم تكن غير سمية تود إخبار هدى بوصول الضيوف.. ولكنها أخطأت الباب طبعا.. اقترب منها بهدوء في نفس الوقت الذي خرجت فيه هدى من غرفتها تستكشف مصدر الطرق..
موقف لا يحسدان عليه أبدا،
هدى شعرت بالحرج وهي تقف ناظرة للآخرين أمامها وكريم أشار لمكانه وهو يوجه لها كلامه:
- اقتربي يا سمية!
اقتربت وسألت بوجل:
- نعم سيدي!
سألها بهدوء:
- لم أنت هنا؟
سمية المسكينة توترت وهي لا تفهم الوضع لحد الآن، صحيح أنها – وهي تضع الوجبات على الطاولة- لاحظت أنهما لا يتكلمان مع بعض ولكنها لم تكن لتفسر الأمر تفسيرا حقيقيا.. وهي كمدبرة منزل لا يهمها من أهل البيت إلا أوامرهم.. تلعثمت قبل أن تجيب:
- أردت أن أخبر السيدة بوصول..
وقبل أن تكمل قاطعها بقسوة ونفس نبرة الهدوء لا تتغير:
- مستقبلا، لا تصعدي هذا الطابق إلا للضرورة القصوى أو للتنظيف صباحا بعد أن يؤذن لك بذلك!
سمية تبرر:
- سيدي لقد اتصلت بالهاتف الرابط ولكن.. (فهي فعلا اتصلت بالهاتف الرابط بين غرفة النوم الرئيسية والمطبخ حيث يمكنها الاتصال إن لزم الأمر كما سبق وأكد عليها كريم نفسه غير أنها لم تلقى جوابا فاضطرت للصعود والطرق)
كريم يقاطعها للمرة الثانية:
- لا تجادليني وانصرفي من أمامي.. حالا!
هدى كانت تتابع الحوار دون أن تنطق، انتابها الغيظ من طريقة محادثته لمخلوقة كل ذنبها أنها أساءت التقدير..
انتظرت نزولها المخزي لتتكلم وتفصح أخيرا.. خاصة أن غضبها بدأ يتراكم وإذلاله للخادمة ليس إلا القطرة التي أفاضت كأس صبرها طيلة ساعات من إهماله وعدم اهتمامه (وهدى بالطبع أغفل ما يكون عن الدوافع التي جعلتها تثور):
من بين أسنانها عاتبته:
- إن كنت قد نسيت أو ربما لم تلاحظ من الأصل.. فالمرأة من بني البشر.. وهي كغيرها معرضة للخطأ.. أم أن لعبة إذلال الناس تستهويك؟
كريم كان واقفا ولدى سماعه صوتها صوب عينيه لها.. رفع حاجبا وهو يسمع تعليقها ودس يديه في جيوب بنطاله وهو يرد ببرود سحيق:
- تكلمينني؟
هدى تحاول استفزازه بأية طريقة، تريده أن يثور ويغضب، فبروده هذا لا يخدم مصالحها المتمثلة أساسا في إتعابه وصهر تجلده شيئا فشيئا.. إلى أن يستسلم لفكرة أنها ليست له ولم تكن له منذ البداية.. وأن تشبثه بالزواج منها كان خسارة فادحة لحرية الطرفين وأن الضرر سيلحق نفسيته كما لحق دواخل روحها هي.. فيذعن أخيرا لما تريده وترغبه بعد أن يمر على زواجهما وقت معقول!
لكل هاته الأسباب ردت وهي تمط شفتيها:
- إن لم يكن غيرك في هذا البيت ممن يعانون عقدة الطبقية، فأكيد أن من أوجه له سؤالي هو أنت!
كريم لن يتخلى عن بروده مهما حاولت، ولكنه في نفس الوقت لن يسكت عما قالته، ابتسم ابتسامة جانبية مستخفة واقترب منها ليتقابلا تماما ويجذبها من تحت مرفقها وهو يهمس:
- إن نسيت أنت.. فلا عقدة لي تذكر مع من هم أقل مستوى مني.. حتى من هم أحقر بكثير قلبا وقالبا..
صمت للحظة وهو يحس بضيقها من حركته تلك وهمسه، ثم عاد ليكمل بهدوء سام جدا:
- ... والدليل أنك زوجتي الآن!
تجمدت،
تجمدت بالفعل،
إهانة قاسية،
قاسية لأبعد حد،
وخزت أعماق روحها،
وغزت مشاعرها،
فتجلدت لتجيبه بأي شيء،
بكل شيء،
بما أنه يراها أحقر من أن تصل لمستواه فلماذا يرتبط بها من الأصل؟
أ ليرميها بكلام من هاته النوعية؟
كانت ستفتح فمها بهجوم ما لولا أن يده تركت مرفقها لتشبك ذراعها بذراعه وهو يقول بنفس اللهجة ويجرها ناحية السلم:
- الأهل بالانتظار!
...............
......
نفس الوقت،
وفرق ساعة إضافية حسب توقيت الجزائر،
ولاية غرداية،
وبالضبط مدينة بريان الصحراوية،
الحرارة شديدة بالنزل حيث يتواجد الأطباء المتطوعون المغاربة، حتى بعد العصر تبقى الحرارة على مستوى من السخونة لن يتحملها غير ساكني المنطقة الأصليين..
بإحدى الغرف التي يتقاسمها مع زميل جديد، تمدد عمر بارتياح على سريره الذي تركه فجرا ولم يعد له إلا الآن، مرهق زيادة إلى أنه جائع ويرغب في النوم، فاليوم كان مضنيا.. خاطب صديقه وهو يستند إلى كفه متكئا على يمينه:
- تظننا لن نغادر بريان؟
عبد الجليل بإرهاق هو الآخر:
- ظني أننا نقوم بعملنا.. سواء بهاته المدينة أو بغيرها.. لا فرق عندي شخصيا.. مادمنا ننجز أكثر مما كنا سننجزه بتندوف!
تنهد عمر بأسف:
- الحريق كان مأساويا.. عشرون شخصا اختلفت حرائقهم ما بين الدرجتين الثانية والثالثة.. ألهذا الحد يطغى الكره على قلوب أبناء نفس المنطقة؟ ليحرقوا بعضهم البعض!
عبد الجليل يفتح الباب للطارق ويأخذ منه صحنا وضعت به وجبتان لكليهما، يغلق الباب ويعود ليجيب صاحبه:
- توقع أكثر.. ففتنة الطوائف كفيلة بتدمير الشعوب وليس المناطق وحسب.. والصراع هنا بين الإباضيين والمالكيين ما هو إلا مجسم صغير، صغير جدا لبناء ضخم يشيده أعداء الدين يوما عن يوم ليستعملوه حاجزا بين أبنائه بمسمى اختلاف المذاهب!
وصدقني.. المشكل والاختلاف لا ينحصران هنا.. بل يمتدان لأغلب الأمم المسلمة إن لم أقل كلها!
عمر يتحسر لذلك:
- لك حق في كل ما قلته.. فلطالما تركنا للغير مدخل شقاق ليتسنى لهم التسلل منه وإعطائه حجما أكبر وعمقا أكثر ليبرزوا بهفواتنا نقاط الضعف ويوسعوا هوة الخصام والفتنة!
وأنا أؤمن بالمثل القائل: أن وراء كل مصيبة يهودي!
ابتسم عبد الجليل:
- صدقت!
قالها وهو يحشر بين سريريهما طاولة صغيرة ويضع عليها الوجبتين:
- بسمل ودعنا نسد رمقنا، فلا تعلم متى قد يتم إعلامنا بحالات مستعجلة جديدة!
جلس عمر بدل تمدده وهو ينوي الشروع في الأكل:
- بسم الله!
..........................
.............
كريم مازال يجالس علاء ويجمعهما حوار مختلف عن ما يدور بين النسوة من حوارات، كريم يسأله مستغلا انصراف نبيل زوج أخته للحمام (وأنتم بكرامة) باهتمام أخوي:
- علاء، أخبرني عن فكرتك عن المستقبل؟
علاء كمن صدم:
- مستقبل ماذا؟
كريم بنبرة معاتبة:
- مستقبلك المهني! أم أنك لا تريد أن تعمل؟
علاء يتحجج:
- لست لا أريد.. الأصح أنني لا أستطيع.
كريم وعيناه تحتدان:
- سبق ولمحت لك ولم أجد منك استعدادا! إلى متى تتهرب؟ أم أنك تعاني من إعاقة ما.. لذا لا تستطيع! حتى المعاقون يحاولون قصارى جهدهم لكسب قوتهم.. أما أنت فلا تحاول!
علاء لأول مرة يشعر بالغضب من نسيبه، ويعلم أن هناك سببا لما قاله كريم بينما لا سبب لأجله يغضب هو:
- أنا لا أتهرب يا كريم!
- بلا!
تنهد علاء باستسلام:
- حسنا.. لا مؤهل علمي لدي لأباشر أي عمل كان!
كريم مضطر لأن يقسو عليه بالكلام ليصلح شيئا من حالة التهاون والكسل التي يعيشها:
- لكل درجات العلم مهما اختلفت مهن تليق بها.. وأنت لست أميا! لديك شهادة ثانوية وشهادة أخرى للدراسات الجامعية العامة بالأدب! وهذا كاف.. على الأقل بالنسبة لإحدى شركات صديق لي.. كلمته عنك وهو مستعد لتوظيفك بعد أن يتم تدريسك لمدة شهر تدريسا عمليا ومن تم تختبر قدراتك لشهر لتباشر عملك بعدها كأي موظف!
لا تقل أن هذا لا يناسبك أيضا!
علاء بعد صمت دام لثواني وهو يلاحظ عودة نبيل:
- أعطني فرصة لأفكر مليا ومن تم أجيبك!
........................
............
بالصالة الداخلية،
هدى بين صفية وسهام،
تقابلهن جميعا نسيمة
وعلى يمينهن حبيبة،
سهام تهمس لهدى.. (التي استضافتهن خير ضيافة ورحبت بتواجدهن كما لو أنها زوجة حقيقية وصاحبة بيت وهي تضغط على نفسها ضغطا شنيعا حتى لا يفضح تألمها من كلمات كريم منذ أكثر من ساعة).. وهي الأخرى تداري خوفها على زوجها، خوف غير مبرر لأنه غير متواجد بالمكان الذي من المفترض أن تهابه (حسب ظنها) غير عالمة أنه بمكان أخطر..:
- هدى، هل أنت وكريم متفاهمان؟ أقصد..
هدى توجه لها نظرها وهي لا تفهم مكنون السؤال وتهمس بنفس الطريقة:
- متفاهمان؟
سهام تقترب من أذنها أكثر حتى لا يسمعهما أحد من المشغولات بموضوع آخر:
- أقصد الجليد المتراكم بين كل عروسين جديدين.. فكلاكما لابد أن يفصح للآخر عما يحب وما لا يحب وألا تتركي للخجل الكلمة الأخيرة في إبداء رأيك عما حولك.. وكذا بعض خصوصياتك.. تفهمين قصدي..
آخر ما تمنته هدى هو التطرق لموضوع مماثل، فشعرت بغصة ولكنها أجابت بثقة:
- كل شيء طبيعي بيننا!
سهام بروح الأخت الأكبر:
- تعلمين سبب سؤالي.. الليلة الأولى بين العديد من الأزواج قد تتخللها مشاكل وسوء فهم.. وأنا لم أخبرك عما يجب وما لا يجب أن تعاملي به زوجك لأنني كنت يا حبيبتي مشغولة بموضوع سفر عمر حتى بعد مغادرته! وأما أمي ولمياء فهما لم تريدا إحراجك ولابد!
هدى تنظر لها بامتنان:
- أعلم يا سهام، ولا تخشي شيئا فقد أخبرته وأبديت رأيي كاملا دون نقص.. كما وضح لي هو أمورا كثيرة عما يجول بعقله!
............................
.............
مضى يومان،
حان يوم الاثنين،
محمد رافق لمياء للمصحة حيث سيجري لها الفحص منذ السابعة والنصف ليستطيع إعادتها للبيت ثم التوجه لعمله بتمام الثامنة والنصف، وهو في خضم هذا لم يتناسى ضرورة محادثة كريم بخصوص شرط أخيه الذي أجله مرارا وتكرارا إلى أن صار يثقل كاهله ويزيد همومه هما إضافيا،
كريم تنازل عن إجازة الزواج وباشر عمله،
اليومان الماضيان لم يختلفا كثيرا،
هدى تتحاشى المشاحنات معه فلابد أنها تشعر بالمهانة مما قاله ولا تريد تكرار التجربة،
وهو لم يقل ما قاله إلا ردا لاعتبار نفسه، وإيقافا لسيل اتهامها له بالتكبر على الناس وهو أبعد ما يكون عن الحكم على الأفراد انطلاقا من حالاتهم المادية،
إنما ينتظره الكثير من رد الاعتبار وينتظرها هي الكثير من التحقير والذلة!
بمنتصف النهار لليوم،
جالسين بطاولة الأكل، تخدمهما سمية، بنفس الصمت والملل اليومي الذي سارا يستحضرانه بكل الوجبات ويتناولان غداءهما.. بشوكتها حملت قطعة لحم الضأن الطازجة ووضعتها بصحنها.. ودون أن ينظر لها سألها بهدوء كبير:
- هل قدمت استقالتك؟
كانت هدى ستبلع لقمتها لكنها استقرت ببلعومها فآلمتها، سعلت بشدة وشربت نصف كأس العصير على يمينها، لتسأله بعينين دامعتين:
- استقالة!! من ماذا؟؟
نطقت جملتها وارتشفت من الكأس مجددا.. كل هذا وهو يتناول غداءه بارتياح تام، بنظرة جانبية منه بما أنها تجلس على يساره حيث يتصدر هو الطاولة، أكل من طبقه ببساطة:
- من عملك!
وضعت الكأس على الطاولة برجفة لم تفته ملاحظتها لأن صوت ارتطام الكأس بالطاولة كان ذا صوت، واستدارت تجيبه باستنكار:
- ومن قال أنني سأستقيل! أنا بإجازة وحسب!
بنفس الهدوء الخارق نظر لها بكلتا عينيه أخيرا:
- أنا من يقول!
يظهر أن هدى نسيت شيئا اسمه تحكم بالأعصاب، أو شيئا آخر يدعى كبت الغضب.. فدفعت كرسيها للوراء ووقفت وكل ذرة في كيانها تعلن عدم الرضى والغضب فنطقت بصعوبة وبصوت أعلى:
- هذا لم يكن اتفاقنا منذ البداية! وأنا وضحت لك من قبل أنني متشبثة بعملي!
- أنا لا أستشيرك إنما آمرك!
هكذا اعتقد أنه أنهى الحوار الدائر بغطرسته المدروسة! ولكن هدى مازالت واقفة تنتفض غضبا.. يداها ترتعشان من الانفعال ولسان حالها يقول: (لا يمكن أن أهدم كل ما بنيته بكد في عملي، مركزي ومكانتي.. أن يصير هذا سرابا في لمح البصر فذاك هو المستحيل.. لن يأمرني كأمة فأنا امرأة حرة أسير حياتي كيف أشاء وأستقيل برغبة مني وليس بأمر منه.. نيران تشتعل بعقلها فتكاد تحرق خلاياه وكلامه صار على قلبها أبغض كلام فهو لا يحمل لها من المسرات شيئا:
- لست تابعة أو جارية لتأمر فأنفذ أو لترغمني على ما لا طاقة لي به!
حتى وإن كانت لي به طاقة.. فأنت آخر من تهمني تدخلاته بحياتي وخصوصياتي المهنية قبل الخاصة!
الظاهر أن كريم أنهى طعامه، ليس لذهاب شهيته فضجيج رفضها وإيبائها لا يعنيه ولا يؤثر به شرط أن لا يكون فيه مس بشخصه، فوقف بدوره مقابلا لها وكاشفا عن فارق الطول بينهما وفارق الجبروت أيضا:
- إسمعيني.. (قالها بصوت أعلى بقليل.. مستبد وبارد).. إن لم تستقيلي فسأفعل ذلك نيابة عنك.. أنا زوجك.. وأنا من يصرف على احتياجاتك.. والموضوع انتهى هنا كما بدأ هنا.. فلا تمارني فيه أبدا!
بلعت ريقها بامتعاض واضح ثم أردف هو:
- أطلبي مني ما تريدين إن لم يكفك ما وضعته رهن إشارتك بحسابك البنكي الجديد..
أخرج من جيبه الخلفي بطاقة ورماها أمامها على الطاولة:
هذه بطاقة اعتمادك!
نظرت لها وقبلها ليده الممتدة بضغناء، وقررت الآن أن تكلمه بأسلوب عقلاني:
- الأمر ليس كما تراه أنت.. ماديا بحتا.. هذا احتياج لي ولشخصي، شيء يثبت ذاتي ووجودي!
تحرك من مكانه ليقف بقرب شديد منها، هذا القرب الذي صار يرعبها لما يحمل وراءه من آلام قادمة، فهو من المؤكد يعني أن كريم يني الخوض في كلام تحقيري لها، نظرته القوية وحضوره الطاغي دفعاها للتراجع مسافة يسيرة وبنبرة قهرت آمالها وقتلت أحلامها قال:
- أنا لا أكرر الكلام أكثر من مرة.. مرة واحدة تستوعبين فيها وتنفذين وقد سبق وحذرتك ولن يكون لتحذيري هذا مرة ثالثة.. ثم هنالك شيء آخر.. لن أكرره هو الآخر.. ولا داعي أن تعلقي عليه.. سيارتك تنازلي عنها أو امنحيها لأحد ما.. وسأوفر لك غيرها.. بالطبع لن تسوقيها إلا بإذني وتحت نوع من أنواع الاضطرار.. لأنك لن تخرجي إلا تحت أمري ومشورتي!
كانت هذه القشة التي قصمت ظهرها وأعيت صبرها.. حياتها صارت أسوء مما تصورت..زوج حاقد.. لا عمل.. لا سيارة.. إذن لا استقلالية وانعدام الاستقلالية ينفي الشخصية.. تسارعت الاستياءات في عقلها ودون تفكير قالت:
- أليس لدي وجود حتى تحدد أنت ما يجب أن أفعل وما لا يجـــــ..
قاطعها بثبات:
- لا، ليس لديك وجود.
وانصرف من أمامها.. أو كان مستعدا لذلك لولا أنها (دون تفكير أيضا) أمسكته من ذراعه محاولة استيقافه فانكمشت يدها مبتعدة وهي تعي مدى تسرعها وبعده تعي حرارة نظرته الغاضبة لاقترابها منه في الغالب (فهذا ما توصلت له من تفسير).. نطقت بالجملة التي ودت نطقها بالعصبية اللازمة:
- لا تتوقع مني تقبل إهاناتك هذه بصدر رحب..
لم يكن منه إلا أن رمقها بسخرية:
- عليك أن تتعودي على الإهانات!
اختفى من أمامها إلى متوجها لداخل البيت وقفت هي بصدمة من الوضع الجديد ومن لغة الشتم والسخرية اللاذعتين.. إنه كمن يمحو كل ما هو جميل بحياتها ويرسم بدله أبغض صورة مليئة بالسواد والعجز..
فهل يريدها عاجزة أمامه؟
غير قادرة على تحدي غروره؟
مستسلمة لجنونه؟
هل ترضخ لأوامره بهذه السهولة؟
لهجته التهديدية لا تساعد على التحدي..
سرت رجفة في كامل جسمها وانتقل الضيق والصراخ الداخلي الذي تعانيه كاملا إلى يدها.. نفس اليد التي امتدت لذراعه البغيض.. وكمن ينتقم من يده لأنها لامست شيئا من عدوه رفعتها بأقصى ما لديها وضربت على الطاولة بشيء من الشدة.. وبما أنه من المفترض أن تؤلمها ولو قليلا.. إلا أن الآلام النفسية طغت على كل شيء وطفى على محياها قهر لم تحسه من قبل وعقلها ينطق:
- لن أدحر مهما حاولت دحري.. سألزم المنزل.. لأن لا خيار لي الآن.. لكن هذا لن يكون في صالحك.. وأنا لن أستقيل.. بل سأقدم على إجازة بدون مرتب إلى أن تنتهي محنة زواجي منك بسلام.. وبينما أنا كذلك.. سأصير عقدتك المعقدة وأسوء رفقة لك بهذا المنزل العتيد!















مع تحيتي وسامحوني مرة ثانية على تأجيل الجزء لهذا الوقت!

النصف الاخر 17-07-09 10:44 PM

اهلين احلام خذي راحتك بالوقت يالغاليه
والله كريم قهرني زودها حبتين مع هدي بكذا بتكرهه زياده
محمد اتمني مايضعف بحمل لمياء يعطيك العافيه

وجه الصباح 17-07-09 10:52 PM

الف شكر لج احلامي وخذي راحتك في وقت تنزيل
البارتات احنا في انتظارج على طول .
الحرب بين الطرفين هدى وكريم حاميه امراة عصبيه
ورجل بارد هدى تحترق من العصبيه وكريم بيتجمد من البرود اللي فيه والاخير شنهي نهاية الحرب بين الطرفين
هل بتنتهي حياتهم بالطلاق لان هالحياة ماساويه بكل معنى الكلمه كل واحد يبقي يألم الثاني وينتقي الكلمات
المؤلمه عشان يجرح الثاني .
لازم واحد منهم يتنازل ويهدي اللعب انا اقول على هدى انها تلزم الهدوء شوي وتفكر بعقلها وتقلل من عصبيتها
وتلبس قناع البرود مثل كريم عشان تقدر تتعايش معاه.
لان لو تموا على هالحال الاهل راح يلاحظون التعاسه اللي
اهم عايشين فيها .
هدى وين كيد الحريم فكري ياهدى اشلون تجيبين راس الاسد
لانه تفنن في اهاناتج الى اقصى حد فكري وراح تلقين الحل .
محمد وش بتسوي اذا طلعت نتايج التحاليل ايجابيه وان لميا حامل .
عمر اتمنى يرجع بالسلامه حق سهام بسرعه ومايصير له شي.
مشكورة احلامي والله يعافيج وناطرين الاحداث الجايه بكل شوق.
وجه الصباح

ام هنا 17-07-09 11:35 PM

السلام عليكم احلامي كيفك حبيبتي ان شاء الله تكوني بخير واسم رانيه حلو ليه ماتحبيه والبنوته هي الي هتزيد حلاته
بارت اليوم بصراحه كريم زودها ماكنت متوقعه منه كدا ياأخي رفقا بالقوارير انتا كدا بتبعدها عنك ليه كل الشر الي بداخلك كركر انا زعلانه منك انا علي طول في صفك بس والله اعلم هغير وروح صف هدي
احلامي شوقتيني اعرف شرط صلاح وليه محمد مضايق من هالشرط
عمر ربي يردك سالم ويعصم بلاد المسلمين من الفتن اللهم امين
منتظرينك حبيبتي خدي راحتك في امان الله

زارا 18-07-09 06:01 AM

السلااااااام عليكم..

برد برد سريع جداااا ...وبرد على بروود وكريم و سخافه هدى..
الصراحه اني اشووف هدى سخيفه جداا جداا وموااقفها تجيب الضغط وتحرق الاعصاااب .. اتمتى اعرف بس كيف تفكر.. هي غبيه لانها بتصرفاتها بتخلي كريم يطلع عليها شياطينه كلهم.. وهي تستااهل صرااحه حيااتهم ممله لااكلام ولا سلام ولااا احترام وكل واحد يبي يكسر رااس الثاااني.. احس ان حيااتهم لو استمرت كذااا بكل هالبروود لاابد من الطلاق وحنا بنكون من مشجعينه..هخهخهخه
علااء اتمنى تكوون اكثر جديه وتكوون شخص مسؤول وتحرص على الدوام وتبطل هالاتكاليه اللي انت فيها؟؟

محمد اصحى ترجع مثل اوول مع لمياااء.. الحين هي اللي تبي رضاك عشان ترضى انتبه ترجع مرره ثاانيه زوج الست...؟؟

صلاح والشرط اللي اثقل كاهل محمد... وش هالشرط اللي ممكن يسبب مشكله جديده عند ابطالنا.. وهل كريم بيقبل هالشرط.. ؟؟ ماا اتوقع كريم يقبل بالشرط الا اذااا كان يوافق هوااء بنفسه.. اما غير هالشي مستحيييييل يواافق حتى لو يشكيه صلاح للمحكمه الدووليه..

حلوومه مشكووره على هالجزء ولاتعتذرين ولااشي لاننا عارفين بظرووفتس..
بالتووووووووفيييييييييييق
..

Jάωђάrά49 18-07-09 01:08 PM

تحيات و اماني
 
http://images.google.co.ma/imgres?im...%3D2%26hl%3Dfr:rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::i03Rose_Yellow::i05Tulip::wel come3::welcome_pills3::welcomepirate1::flowers2::flowers2::f lowers2::flowers2:حبيييييييييبتي الغاليا احلامي النفيسة والناذرة انا اسعد الفتياة بهديتك يا احلى بنوتة في المنتدى بلا فرزيات كنموت عليك انا، وربي يخليك يا رب آآآآآمممميييين و ما يبقاش فلغزالة لحال على السمية دابا يجيبلك ربي بنية بصحيحتها وسلامتها لي انشاء الله تسميها باش بغيتي و تعمر عليك دارك ديالك نتي وتقولك يا ماما شحال كنبغيك
وراني محظوظة لأني مغريبية وبنت بلادي احلامي خيال رفعاتنا راسنا في لمونتدى وعقبال منتديات اخرين انشاء الله تبارك الله عليك وخمسة والخمامس والحرمل في الكمامس و يحفضك ربي من العين ومن كل شر ف جاه النبي العدنان عليه ابهى الصلاة وازكى السلام
والبارت غزال تيحمق هنا بديت نشوف لقادية غادة و كتقساح لله يعينهوم على بعضياتهوم اما خوها الكاسول الله يهديه وصافي و راجل ختها البطل الله ينصرو على دوك القوم و عليهوم كاملين الله يبرد جروحهوم على بعضهم في انتظار البارت بالتوفيق و النجاح يا رب:c8T05285::c8T05285:

عيوز النار 18-07-09 03:27 PM

لم افهم ماذا يريد كريم .. هل الحب ووومحاوله استرجاع حبها .. او الاصح نيل حبها ..

اماذلالها.. وتحطيمها لانها فكرت ام شعرت بالنفور منه..

بصراحه هل رغبته بتحطيمها واذلالها.. طريقه يريد بها نيل قلبها في النهايه..

لم افهمه ابد ا. وبصراجه انا مع هدى هنا تصرافاته تلك لاتظهر الا من رج لمريض..

الل ه لايبلينا برج لكما كريم

ننتظرك بشوق غاليتي.. مع حبي

inay 18-07-09 03:29 PM

كريييييم تجاوز حدود المعقوووول ..لم يات بسيرة العمل والسيارة من قبل لو انه اتفق معها على ذلك من قبل لربما عذرناه لكن هذا غير مقبول البتة ..فكرة اجازة بغير راتب جيدة جدا وانا من مشجعي استمرار عملها ..اما مسالة السيارة فهي اعلان صريح ان كل ما يريده هو قهرها وفقط ..اتمنى ان لا تضعف وان لا تخضع لرغباته الغبية ..والله كريم هذا مخلوق عجيب وفي كل مرة يأتي بافكار وتصرفات لا تخطر على البال يعني اولا غضبه من كلامها وكانه توقع انها ستمنح حبا ومعاملة حسنة وتكون له الزوجة المثالية والخ مقابل ما فعل ..والان يعاقبها على ما اقترفت يداه .. رغم كل هذا كريم شخص خطير جدا وهدى ليست ندا له :(

محمد في وصع حساس ان صعف الان فلا فائدة لكل ما فعل لها وكانه يهدم ما بنى ويعود لنقطة البداية الصفر

وشكراااااا لابدااااعك احلامي

ننتظر الاحدااااث القادمة

سلااام

أحلامي خيال 19-07-09 12:20 AM


اللهم صلِّ على محمد وآل محمد،




النصف الاخر،

وجه الصباح،

ام هنا،

زارا،

jawhara49،

عيوز النار،

inay،


وعليكم السلام جميعا،
شرفتموني بمروركم الأكثر من رائع،
بتعليقاتكم العطرة،
بترقبكم الجميل،

أشكر تفهمكم لي لهلا يخطيكم عليا > (الله ما يحرمني منكم بالمغربي)

الكل عاتب على كريم وبروده وقسوته: وهذا سبب تسمية الرواية أنه عرين حقيقي لأسد حقيقي.. قد يتغير من يعلم؟ ولكن الوضع الحالي لا يسمح تماما.. لأن رجلا من نوعيته يقسو متى جرح وأهين!


هدى: لا يمكن للإنسان تقبل إنسان آخر بيسر فماذا لو كان هذا الإنسان يؤذيك باسم الحب ولا يظهر من مشاعره غير الحقد والتحقير..


تسلمولي على التعليقات اللي تبرد الخاطر
ودمتن سالمات يا الغوالي على القلب والروح!

تحيتي :)

ام الجمايل 19-07-09 09:21 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلين حلومه كيفك وكيف البيبي(رانيه)
شككرا على البارت الاكثر من رائع
واتمنى انك ماتضغطين على نفسك واحنا عاذرينك
ننتظر القادم بشششششوق
"""""""""""""""""""
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

أحلامي خيال 19-07-09 11:32 AM

وعليكم السلام أم الجمايل،
الحمد لله بألف خير وأتمناك بخير أيضا،
الله يسلمكم لتفهمكم الغالي،
وأظنني سأترك توقيت التنزيل للمساء لأنه أنسب في الوقت الحالي،وبعدين يكون خير بإذن واحد أحد،
لا تتخيلين أفواج الضيوف اللي يجو يباركو،
وشكرا حبيبتي
لك مني أجمل تحية!

شبيهة القمر 19-07-09 03:36 PM

السلام عليكم ..

اخبااارك حلووومه ..واخباار رانيه الصغنونه ..ليش ماعجبك الاسم بالعكس حلووو مره

تحسين انه اسم رناااان ..وله موسيقى خااصه >>ياعيني على الوصف خخخخخ

المهم رانيه او ريم ..كله واحد ترى الشخص هو اللي يزين اسمه ..>>مثلي هههه

احلالامي ..

اليوم كريموووه زودها وااااجد ..بغيت ادخل عليه مع الشاشه واحط حرة هدى فيه ..

الحين هو وش راح يستفيد من هذا كله ..حرام عليه قلنا أسد مايخالف ..بس انك تفترس

وتمزق اللي حولك ..لالالالا ...احنا نبيك تسايسها تاخذها بالين مو بالجفاسه مع الاكرااه..>>حلوه ههههه

ترى انا يقهرني الرجل المستبد ..اللي يلغي كينونه المرأه ..ويسلبها حقوقها ..وكأنها مركى

وسط المشب مره يحطه يمين ومره يسار ..

عموما ياكريم يقولون القادم اجمل ..بنقرأ ونشوف وش راح تسوي ياالقوي ..

حلووومه

مشكووره ياعسل على الجزء العميق والممتع ..وخذي راحتك ..الوقت اللي يريحك نزلي فيه

نشوفك على خير ..

dar3amya 19-07-09 06:02 PM

السلااااااااااااااام عليكم و رحمة الله
ازيك أحلامي أناااااااا ....... الله يعينك و ييسر لك يا رب .. تتعبو في الفرح يا رب ..
عايزة أقول حاجة ... أنا معنديش أي اعتراض على اللي عملو كريم.. أصلا ما ينفعش يعمل حاجة غير كده .. ثواني ثواني... أنا مش حابة اللي عمله .. و للا عمري هحبه .. و لو حصل معايا عمري ما هتقبله.. يمكن هموت من الغيظ.. و القهر .. لكن ..
فكرة انه يقول كلمتين حنينين .. و يديها وش حلو وخلافه .. مش هتجلب له غير إراقة ماء الوجه .. لإنها ببساطة مش هتتقبله إطلاقا .. بالعكس .. مش هيلاقي منها غير كل نفور ... و قرف كمان !! .. و ده مؤلم جدا بالاضافة لإنه مش هيجيب النتيجة .
الفكرة ان في مصااااااااااااايب حصلت منه .. و اتزرعت في مخ هدي و قلبها و مشاعرها ... دلوقتي محتاجين مواقف في نفس القوة و أقوى كمان ( مواقف ايجابية ..كويسة يعني ..أوي كمان ) علشان تعادل الموقف و توري هدى الجانب التاني .. اللي هيا محتاجة فعلا تشوفه..
اللي عايزة أقوله ان هدى مش محتاجة دلوقتي استمالة عواطف و مشاعر .. لأ .. محتاجة اقناع عقلي بشخصه .. من غيرها هتكره مشاعرها لو خانتها و راحت لشخص _ من وجهة نظرها _ مستبد و أناني و متملك و واخدها غصب و مش بعيد مريض نفسيا كمان .
من ناحية تانية .. مش هتضحك عليا يا كريم .. بالكلام عن الشر و النية السودة اللي ناويهالها .. لو هدى اللي قايلة كده كنت أقول جايز .. لإنها فعلا محبتكش لسه .. بس برضه هيوقفها ضميرها و رقتها... لكن انت لأ .. لإن أصلا كل اللي بيحركك ..سواء في غضبك أو غيرتك أو برودك .... هو قلبك اللي بيعشقها .. موقف صغنن خالص ممكن يبين كل ده ... ببساطة انت حد كويس _ بدليل موقفه مع علاء_ بس عيبك الغبي وفرة سوء التصرف .. اللي أنا عن نفسي شايفة انه ابتدى يتعدل بسياسة البرود ( أنا شكلي هتضرب !!!!) .. بس على شرط انك ما تتماداش .. متخليش هدى تجيب الآخر منك .. لأ .. خليه يحميك من انك تحط مشاعرك في مكان مش هيتقبلها الوقت الحالي ... حوّشها للأحلى .
من ناحية تالتة .... هدى ... إحساسك بالقهر ما يتوصفش .. أنا عارفة.. بالأخص .. الشغل .. دي أنا عن نفسي ممكن أموت فيها.. اللي أنا تعبت فيه سنين .. و الأهم .. الحاجة اللي بتحسسني اني عايشة و ان الحياة ليها لازمة .. ملاذي اللي بغرق فيه عشان أبعد عن كل تعقيدات الدنيا و أولها دماغي أنا شخصيا .. تعبي و شقايا و نجاااااااحي ... كللللل ده يتلغي بجرة قلم من واحد أناني و مستبد و عديم إحساس .. مش بس هيلغيه .. لأ ده بكل برود و تملك و احتمال كمان تشفي .. احساس شنيع بالعجز و الشلل ... أكيد هتحاولي بأي شكل انه ما يحصلش .. و لو بالتحايل .. يا ترى هتعرفي .. و للا كريم هيكون بالمرصاد ؟؟؟ ... يا ترى يا كريم انت فعلا ناوي تخسرها وظيفتها بالشكل القهري ده .. و للا في خدعة من خدعك؟؟ .. خدعة مثلا زي الظابط اللي خد امضاءها .. يمكن عندك طريقة متخسرهاش في الحقيقة مع ايهامها انها خسرت ؟؟ و للا أنا مفرطة في حسن الظن؟؟ ( حاسة اني هتضرب بجد.. )..
كلمة أخيرة .. هدى .. استعيني بالله حبيبتي .. و حاولي تفكري بعقل و هدوء .. قولي قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا .. في الأول و في الأخر مش هيضرك غير باللي ربنا رايده لكن.. فكري كويس هتتعاملي مع التحدي / كريم ده ازاي .
سوريييييييي على الإطالة :c8T05285:

أحلامي خيال 19-07-09 10:45 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بنات كيف الحال والأحوال؟
أما عني أنا فبخير والحمد للعلي القدير،
شكرا للرائعتين:
شبيهة القمر،
و dar3amya،
تعليقاتكما سرتني سرورا شديدا،
الله يسلمكم من كل شر،
استلموا الجزء التالي،
جزء اليوم،
مع تحيتي وسلامي:flowers2::







الجزء الخامس والثلاثون


الساعة تشير للواحدة،
هدى تحاول بجهد التجلد والتحكم بأعصابها،
صعدت غرفتها لتختار ما سترتديه،
ومع سماعها صوت خطوات بالممر فتحت الباب، وجدت كريم متوجها لحجرته هو الآخر دون أن يلقي لها بنظرة، نفس حالة التجاهل المستعصية، ونفس البرود القاتل، لذا قررت مجاراته في بروده:
- كريم!
نادته بهدوء، فتوقف ليجيبها:
- نعم!
سألته بثقة:
- هل ستصحبني أنت للشركة أم أطلب ذلك من أخي؟
كريم بهدوء وهو يترك مكانه ويتوجه لبابه:
- ارتدي ثيابك، سأوصلك هناك بنفسي!
............................
...............




لمياء كلها لهفة لنتيجة تحليل الدم الذي أجرته والذي تتطلب نتيجته أربعا وعشرين ساعة،
رغم عدم رغبتها في الحمل ولا في طفل رابع ولكنها أكيدة من تأثير الحدث على قلب محمد وأنه سيلين حتما وقطعا!
لا تعلم حقيقة إحساسه وفكره،
وأنه قد يلين للطفل لأنه طفله.. لا لها هي باسم الزوجة لأنها لم تحترم قداسة الرابط بينهما لسنين وختمت تلك السنين بأسوء إنجاز وهي حرمانه من أغلى أمنية على قلب المرء ألا وهي البنون!
.......................
.............






محمد بمكتبه يفكر:
من أين يشرع الموضوع مع كريم؟ وبأي البدايات يبتدئ..
خاطر يأخذه وخاطر يعيده وهو يقلب القلم على سطح مكتبه، بعد أن فرغ من اجتماع مدراء الفروع وعاد لمقر عمله..
يستنكر من أخيه طلبه،
ويجد صعوبة في نقله شفهيا للمعني بالأمر،
أنقذه من الأفكار التي تكاد تغرقه رنين الثابت:
- نعم أمل! (أمل كاتبته الخاصة)
أمل باحترام:
- سيد الغازي.. هناك عميلة تصر على محادثتك شخصيا!
محمد باستفسار:
- من أجل ماذا تريد محادثتي؟
أمل بنفس لهجة الاحترام:
- بخصوص قرض سيدي!
فكر مليا قبل أن يطلب منها:
- إجعليها تدخل ولكن أخبريها قبل ذلك أن لدي عملا مكثفا بعد الساعة الرابعة!
- حاضر!
أغلق منها ليسمع طرقا وبعد الطرق دخول أمل لتليها الزبونة، سيدة شابة، ما بين بدايات الثلاثين ومنتصفها.. شديدة الأناقة، واسعة الابتسامة، لها من الجمال حظ كبير، فتراجعت أمل وهي تدعوها للدخول بينما وقف محمد بلباقة:
- أدخلي من فضلك!
تقدمت منه ومدت له يدا مصافحة:
- أنا السيدة العلوي!
محمد بابتسامة لم يشأ إحراجها، سلم عليها بشكل خاطف:
- وأنا الغازي، مدير الفرع، تفضلي بالجلوس!
رغم أن المصافحة كانت عابرة إلا أن ملمس يدها الناعم جدا كان شيئا لا يوصف، أنثى بكل ما للأنوثة من معاني،
حتى وقوفها،
ابتسامتها،
وجلستها،
لكن محمد تعوذ من هاته الأفكار التي داعب الشيطان بها خياله، لذا أردف موضحا:
- إسمحيلي إن قلت أنني لا أحبذ المصافحة، لكنني لم أود إحراجك وحسب!
المرأة بتفهم:
- أوه.. آسفة حقا.. لقد أسأت التصرف ربما!
محمد بابتسامة ولكن بجدية:
- لا عليك سيدتي! كلنا معرضون للخطأ..!
عدلت بيد شعرها الكستنائي اللون المتموج والذي لا يلزمه تعديل من الأصل لشدة ترتيبه، وتأهبت للحديث:
- سيد الغازي، أنا لم ألجأ إليك إلا لأنني لم أجد تعاونا من بقية الموظفين! وأتمنى أنك تستطيع مساعدتي!
محمد باهتمام:
- بخصوص قرض أليس كذلك؟
أجابته بثقة:
- أجل.. لقد قدمت على طلبه أكثر من خمس مرات.. في كل مرة يتم رفضه.. وقد تتساءل لماذا أصر على مؤسستكم وهناك غيرها من البنوك! ببساطة لأن التسهيلات والنسبة لديكم مناسبان لي عكس لدى البقية!
محمد بأسلوبه العملي:
- وما هو سبب الرفض!
المرأة باستياء مسح ابتسامتها تماما:
- لا ضمانات مادية تذكر من جانبي!
محمد بأسف:
- قانون القرض واضح جدا ولا قدرة لي أو لغيري على تغييره.. كان سيسرنا أن نكسب زبونا جديدة ولكن..
قاطعته بأدب وهي تنحني على حقيبة يدها وشعرها ينحني معها ليكون لوحة لأنثى ناضجة واثقة إضافة لأنها ذات حسن، ومحمد ينفض عن عقله تفكيرا اعتبره في شدة السوء
(أعوذ بالله من شر الوسواس الخناس، ما هاته المراهقة المتأخرة التي أصابتني فجأة؟ لكن الذنب ذنبها هي! لماذا فرض الحجاب أليس درءا للمعاصي؟ ألم يكن الأوجب أن تخفي من مفاتنها الشيء الكثير؟ لا يا محمد! ألم يكن الأوجب عليك أنت أن تغض بصرك وتكف عن التحديق!)
.............................
.............





قبل ذلك بساعتين:
هدى وكريم يصلان لباب المؤسسة حيث تعمل بتمام الثانية إلا ربع،
قام بإيصالها بهذا الوقت ليتسنى له أخذ الطريق لعمله،
طيلة المسافة وهما يلتزمان صمتا خانقا،
هو صقيعي وهي تمثل البرود أيضا رغم أن غضبا ساخنا ثائر في نفسها وفائر!
استمرا ساكتين إلى أن وصلا،
توقف كريم ليأمرها قبل أن تنزل دون أن يغير من وضع جلوسه ولا من اتجاه نظرته حيث يناظر زجاج السيارة أمامه:
- سأعود لك في تمام السادسة، حينها تكونين قد أنهيت إجراءك هذا وودعت من تريدين من زميلاتك، مفهوم؟
هدى بنفس وضعها أيضا لم تغيره ولم تحاول لمح وجهه أجابت بهدوء واثق:
- مفهوم!
..........................................
........................





البنك المغربي للتجارة الخارجية،
بمكتبه،
ضيفة محمد مازالت في حضرته،
من حقيبتها أخرجت ملفا متوسط الحجم ومدته له:
- الحقيقة أن هناك ممتلكات باسم زوجي، ولكن عليها حجرا، كما تؤكد النسخ بين يديك!
محمد لم يعد لرفع بصره لها وهو يتابع كلامها ويتحقق من الأوراق أمامه، لتكمل هي شرحها:
- ليس لدي عمل لاستعماله كضمانة ولكن لدي إسم وسمعة بما أني كنت المديرة التنفيذية لمجموعة شركات العلوي، منعت من وظيفتي ومن أموالي بسبب الحجز والمبلغ الذي أطلبه ليس ضخما ولكنه كاف لي لأبدأ به مشروعا صغيرا أو متوسطا..
لاحظت أن صمته طال وهو يركز بالأوراق وأنها هي أطالت في الشرح، لذا ودون إحساس منها ركزت في شكله.. لأن شكله الرجولي بالغ الجاذبية، على عتبات الأربعين بوسامة رصينة ووقار هادئ، يميل وجهه للامتلاء وتميل عضلاته صدره المختفية وراء قميصه الأبيض للعرض، لحية كثيفة نوعا وبشرة أقرب للبياض منها للسمار، عيناه البنيتان كفيلتان بالتأثير واستقطاب العيون..
أبعدت عينيها عنه لتكمل بشيء من التوتر زرعته طلته الوسيمة بها:
- تفهمني سيد الغازي... مشروع أساير به الوضع إلى أن تحل مشكلتي!
محمد تأكد من صحة كلامها، تنحنح ليرد:
- أفهمك طبعا.. وكل كلامك في محله.. ولكن الإسم غير كاف لما تطلبينه من مال.. لأننا نعاني من تهرب الكثيرين من الدفع.. الضمانة يجب أن تتعدى المعنوي إلى ما هو مادي.. وسأتأسف من جديد لرفض طلبك!
بدت محاورة في غاية البراعة وهي لا تستسلم لرفضه بسهولة وتأخذ من بين يده ملفها الخاص الذي أعاده عليها:
- كثرٌ هُمْ من حصلوا على قروض قبلي.. وأنا لست أقل شأنا منهم جميعا.. المشروع سيخدم البلاد - بتوفير أياد عاملة وعملة صعبة بما أنني أنوي التعامل مع الخارج - ، قبل أن يخدمني شخصيا!
محمد بتفكير جدي:
- حسنا سيدتي.. سيكون أمامك حلان: أولهما أن يكون الضامن واحدا من رؤسائي الكبار في العمل، وهذا شرط غير متوافر كما أرى وإلا لما لجأت إلي!
والثاني أن يستعمل المشروع كضمانة في حد ذاته وهذا لا يخلو من خطر خسارة أنت وحدك مضطرة لتحملها إن لم يحقق الربح المطلوب!
فهل أنت مستعدة لذلك؟
السيدة العلوي بفرحة واضحة:
- أكيد أنني مستعدة.. أنا امرأة ناجحة ولا يمكن أن أخفق بشيء كهذا!
محمد برضى لما توصلا له من اتفاق وهو يطالع ساعة يده:
- اتفقنا إذن، راجعي مع الآنسة أمل الأوراق اللازمة.. أما أنا فعلي توديعك سيدتي.. وتشرفت بمعرفتك!
المرأة تقف بثقة استعدادا للذهاب:
- وأنا تشرفت أكثر.. كما لا أنسى أن أشكرك شكرا جزيلا!
......................................
...................







علاء وسهام،
جالسان جنبا إلى جنب على الكنبة يتابعان برنامجا علميا،
علاء يشعر بالضجر لأن كريم - رفيقه الدائم- انشغل عنه كثيرا بعد زواجه، ولو أن هذا الزواج لم يتعدى من الأيام أربعة،
من جهة أخرى.. فكر وانتهى بعرضه، فهو لا يجد في نفسه قدرة على الصبر لشهرين كاملين قبل أن يتم استقراره بوظيفة معينة، والدافع كسل طويل متشعب منذ سنين، والاتكالية التي تجري في عروقه هي مرض صعب الشفاء حقا..
لهذا سيخبر صاحبه برفض الفكرة متى سنحت له الفرصة ذلك!
تستند سهام على ذراعه فأحس بأنها (ذراعه) تتلقى بللا ما.. والبلل ليس، بالتأكيد، غير دميعات صعب على سهام حبسها، دموع شوق قاس تجتر مرارته لحظة بلحظة وساعة بساعة ويوما عن يوم..
تمزق قلبه من خاطر أن أخته تبكي:
- سهام!
ناداها بحنان، فلم يسمع منها جوابا،
فأعاد الكرة بصوت أعلى قليلا وأكثر حنوا:
- سهام..
ثم أردف:
- تبكين؟
سهام ترفع وجهها الشاحب وتتشبث بذراعه، لترد بصوت حزين منفعل:
- لا!
تريد بذلك أن تخفي حقيقة مشاعرها، حقيقة وجعها وتوجعها، حقيقة خوفها وتألمها على زوج غائب، رغم أن كل المؤشرات تدل على أن لا سبب لأجله تخاف، ولكنه قلب المحب.. لا يرتاح إلا بقرب الحبيب،
علاء يزيح ذراعه من تحت رأسها ويضم بها كتفيها:
- لا تكذبي علي كذبة مكشوفة.. اشتقت لعمر.. أليس كذلك؟
بما أنه وضع أصبعه على الجرح العميق فقد رفعت رأسها علامة للإيجاب والمزيد من الدموع المختنقة تتسلل لخديها:
- ليس الشوق وحده يا علاء.. أنا خائفة.. أكاد أموت خوفا عليه من سوء قد يصيبه!
علاء يمرر يده على أسفل كتفها حيث تمتد يده ليبعث فيها إحساسا بالأمان والطمأنينة:
- ما الذي قد يصيبه وهو لا يمارس غير عمله؟ أنت تبالغين فقط، ما عليك إلا أن تقرئي من القرآن ما يهدأ نفسك وتدعي الله لأن لا شيء يصيب الإنسان إلا بإذنه سواء أكان خيرا أو شرا!
سهام بإيمان عميق:
- ونعم بالله!
علاء بروح المرح:
- إذن قومي لتغسلي وجهك.. فقد كدت تخلعين ذراعي بثقل رأسك!
سهام بابتسامة عذبة من بين حزنها:
- رغم مغالاتك في كل شيء إلا أنك تبقى أجمل وأحن أخ!
علاء بأسف يخفيه بضحكة عابرة:
- مع من تقارنين إياي بأجمل وأحن؟ أظنني رجل العائلة والأخ الوحيد!
سهام باستياء:
- صحيح أن سعد لا يسأل عنا إلا قليلا ولكنه يبقى شقيقنا وعلينا احترامه حتى بغيابه.
علاء بتنهيدة صادرة من أعمق أعماقه:
- أكيد!
.............................
.............









الخامسة والنصف عصرا،
هدى أنهت الإجراء منذ وقت،
ورغم أن رئيسها المباشر رفض إجازتها الطويلة التي حددتها هي بستة أشهر دون راتب – لأن القسم في حاجتها وحاجة مثابرتها وكدها- إلا أنها أصرت أكثر منه لينتهي بالموافقة ويوقع على طلبها،
الكثيرات من زميلاتها وحتى زملائها من الرجال باركوا لها الزواج وتأسفوا لأنها ستغادرهم ولو أن المغادرة ليست نهائية لكن غيابها يحز في النفس خاصة أنها تحترم كل العاملين وتعاملهم خير المعاملة وأحسنها..
أكثر من تأسفت (أو ظهر عليها التأسف) لذلك.. هي صفاء:
- لست مقتنعة أن هذا القرار صادر عنك أنت!
هدى بهدوء:
- يمكنك أن تصدقي.. والدليل أنني مرتاحة لقراري.. وإلا عمن تظنينه صادرا؟
صفاء بتساؤل:
- لا علم لي.. ولكن هناك أزواجا كثرا يرفضون أن تعمل نسائهم.. وبالتالي يمكن أن..
هدى تقاطع فرضيتها:
- كريم ليس من النوعية التي تظنينها.. وهو لم يرغمني على الإجازة.. (تكل العبارة بدواخلها: بل أرغمني على ما هو أسوء)
صفاء بابتسامة:
- على ذكر زوجك.. أنت لم تعرفينا – نحن صديقاتك – عليه بعد!
هدى بابتسامة مماثلة:
- لابد أن أجد فرصة لذلك!
صفاء بعجلة:
- ما رأيك أن نزورك ثلاثتنا وهاته ستكون أجمل فرصة.. أم ما رأيك؟
هدى صدمت من الدعوة الذاتية من رفيقتها:
- مرحبا بكن.. فلا مانع لدي!
قالتها وهي تحس بعمق الورطة التي وضعت بها، كيف تعرفه على صديقاتها وهما لا يتكلمان إلا قليلا.. وقليلا جدا!
.................................
....................








السابعة والنصف مساء،
كريم عاد ليصحب هدى بعد انتهاء دوامه في تمام السادسة،
وهدى بدت ودودة للغاية منذ ذاك الوقت،
دون أن يتوصل لسبب حقيقي وراء ذلك،
كريم يحس بأنه قسى عليها مؤخرا،
ولكن هذا أقل من اللازم،
اللازم لتحسين سلوكها وإجبارها على الطاعة والامتثال،
برر تركها لأربع ساعات بعملها على أنه الوقت اللازم إلى حين ينتهي عمله.. بينما الحقيقة غير ذلك،
أحس بألمها وهو يأمرها بالاستقالة والتنازل عن أحلامها،
وأراد تعويضها ببضع ساعات تقضيها وسط رفيقات العمل وبين أركان الشركة ليخفف ذلك قليلا من ولهها على الوظيفة ومحيطها..
اتصل به محمد منذ العصر يستأذن زيارته مساء وهو ينتظره الآن مترقبا لما قد يدفعه للقدوم، وبينما هو كذلك وصل ضيفه..
استقبله بسرور:
- أهلا وسهلا بنسيبنا العزيز!
محمد بسرور مماثل ولكن بارتباك:
- كيف حالك يا كريم!
كريم أحس بارتباكه ولكنه حافظ على ابتسامة واثقة:
- بخير، ماذا عنك وعن أهل بيتك؟
- الحمد لله والشكر!


...


كانا يتبادلان التحيات والسؤال عن الحال والأحوال في الوقت الذي كانت هدى ترصدهما من ردهة البيت حيث يجلسان معا بالحديقة.. تتساءل باستغراب عما قد يجعل محمد يزور زوجها.. والأهم أنها تتساءل عما يدور حوله حديثهما!
ابتعدت من النافذة وصعدت غرفتها ترتدي حجابها لتتمكن من السلام على زوج أختها إن سمحت لها قوى الشر – كريم، كما بدأت تطلق عليه – بالسلام!


...


مازال الكلام مستمرا بين الرجلين والموضوع الهام أخذ حيزه في الحوار بجدية كبيرة ووصل للذروة حين وقف كريم بقوة وعصبية وعيناه تضيقان بغضب.. ونفس الصوت المرعب إن هو وصل لأوج حنقه وغيظه:
- هل أفهم من هذا أن أخاك يبتزني؟ هل يظن نفسه قد شدد قبضته علي؟ تأكد أنه الآن فقط سيرى مني ما لم يره من قبل ولن يرى مثيله من بعد!






أحلامي خيال!

rouby177 19-07-09 11:25 PM

احلام توحشتك بزاف بزاف بزاف انا كنطل مره مره و ان شاء الله ملي نقدر نجي نرد شي رد طوييييييييل و زوين فحالي ههههه المهم راك باقا واعره برافو عليك

النصف الاخر 20-07-09 01:00 AM

هلا وغلا بحلومه بارت قصير مره ليش
اتوقع طلب صلاح انه يشتغل عنده او يتوسط له بعمل شي مخالف للقانون وهذا بيزيد المشكله بينهم نستناك

ام هنا 20-07-09 10:50 AM

السلام عليكم احلامي كيفك حبيبتي
البارت لسه مسيطر عليه برود كريم نفسي هدي تسوي اي شي يذوب الجليد في عرين الاسد
صلااااااااااح الله لا يصلح فيك عظمه انا بس ابي اعرف انتا مابتتعظ حلال فيك الي راح يسوي كريم
محمد ايوه عض البصر وانا اختك انتا رجال متدين
علاء رغم حنانك علي خواتك بس مايصير ماتشتغل وحشه في حقك
سهام ربي يقر عينك ب عمر
هدي خذي بالك نش اي احد تدخلي البيت بس يمكن تغير لما تحس ان في وحده من زميلاتها مهتمه ب كريم رب ضارة نافعه
منتظرينك حبيبتي ربي يحفظك

أحلامي خيال 21-07-09 12:02 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:flowers2:




rouby177،
يتوحشك الخير الغزالة حتي انا كنتسناك حتى وكان تكملي من شغالاتك وتجي على خير،
لهلا يخطيك،
وشكرا!







النصف الاخر،
حبيبتي،
هلا بك،
والله قصير لأنه أكثر ما استطعت فاعذروني هاته الأيام غالياتي،
بالنسبة لتوقعك فيه شيء من الصحة،
تحيتي لك وبارك الله فيك!












ام هنا،
وعليكم السلام،
الحمد لله بخير،
يا سلام على التعليق، والتوقع، ماشاء الله عليك!
ويحفظك ربي على المرور الجميل جدا!
تسلميلي حبيبتي
:flowers2:






الترف المغنج 21-07-09 12:47 AM

مســـــــــــــاءك جـــــــــــوري .............

اللة يعطيك العافية .............

هدى وجلوسها في مقر الأسد سوف تتضح الرأيا لها عن أسد مختلف جدا عن ماعرفت ..............أسد محب متيم وحنون شهم وقوي الشخصية فية من الصفاة الرائعة الكثير .............من خلال تعاملة معها ومع الآخرين ............ فهل تلقى هذة الشخصيه القبول لدي هدي وتترك العناد جانباً ............. يجب عليك ان تسايري حياتك لكي تجدي ما تريدين ...............

اشكرك أحلامي على اعطاءنا الكثير من وقتك المزحوم ..............

أخـــتــــكـ // الـــــــتــــــرفـ المــــــــغـــــنـــــجـــ

dar3amya 21-07-09 04:48 AM

السلااااااااااااااااام عليكم
ازيك أحلامي ؟؟ يا رب بخير انتي و النوننة .. و مامة النوننة و بابا النوننة .. و اخواتها لو ليها اخوات ..
امممممم .. بارت ممتع كالعادة ... السيدة العلوي .. يا ترى ايه دورها في حياتك يا محمد؟؟ كان نفسي ربنا يعوضك خير .. بس الصراحة قلبي اتقبض .. يمكن عشان معجبنيش تحررها؟؟ أوووو عشان حال لمياء يكون أثر فيا؟؟؟ أووو يمكن لإني برضه بنت .. فغصب عني بكره فكرة ان واحد يبقى لغير مراته؟؟ امممم مش عارفة .. يمكن يكون دورها بسيط ما يستهلش غيرتي .. ممكن يكون تحريك للمياء اللي هتعرف قيمة الزوج الرائع اللي هيضيييييييييييييع ... و ممكن يضييييييييييع بجد و تكون السيدة العلوي أرملة مثلا أو مطلقة.. متحررة صحيح بس هدايتها على إيد محمد !!!!!!! ههههههههههههه خيالي واسع شوية؟؟
يا ترى ايه الشرط المنيل اللي اشترطته يا صلاح ؟؟.. أيامك طويلة .. ربنا يستر .. يا ترى ايه تأثيره على علاقة هدي و كيمو؟؟ .. برضه ربنا يستر ..
في انتظارك أحلامي.. و الله كان نفسي أقول نزلي بارت كل يوم بس قلت أخليها في سري أحسن :)
ربنا يفرجها على المسكينة دي بقى ====> هدي

ام الجمايل 21-07-09 10:57 AM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
اهلين اختي احلامي خيال يامرحبا
هدى وكـريم ماهذا البروود والامبالاة
والقسوه والتباعد والتجافي الى متى
ستصبر هدى على هذه المعاملةالقاسية
والى متى سيتحمل قلبها هذه القسوه وهذه المعامله
""""""""""""""""
صلاح وماهو الشرط الذي يطلبه من كريم اعتقد انه بسبب عمل
ومشروع صلاح الذي يعمل به الان اما ورقه اومعامله ترفض الدوائر الحكوميه العمل بها امالنقص الاوراق او مخالفتهاالنظام
وهذا كله طبعاضدسياسةكريم لذاهوثار على شرط صلاح
ياويلك ياصلاح من الاسد
""""""""""""
محمد والسيده العلويه هداهاالله لكل خير اعتقد ان لمياء
جات لمقر عمل محمد وتنصدم بخروجه(العلويه)امن عنده فتتاثر من جمالها وانوثتها فتبدا بتقرب لمحمد
او تزداد مكالامات العلويه لمحمد حتى في البيت بسبب العمل
طبعا اوقد تزوره في بيته لاكمال بعض التوقيعات
فتبداغيرت لمياءء وتبدا بالتفكير بكسب زوجها وتهتم به وباولادها واتمنى والله ان تتحسن لمياؤؤه علشان محمد الطيب الملتزم
"""""""""""""""""
سهام وعمر اتمنى ان تكون العواقب حميده
""""""""""""
علاء ياخي ماهذا الكسل اتمنى من كريم ان يفرد عضلاته
ويتقوى على علاء ويكون له تاثير عليه ويشجعه على العمل لو بالقووووووه
""""""""""""""""
مشكوره حلومه على البارت ننتظرالقادم بشوق
""""""""""""""""
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

Jάωђάrά49 21-07-09 12:18 PM

:besm8dg4::29ps::party:الله على هاذ البارت الزوين انا كنتأسف بزاف لأن خاسر اما راه تلقايني انا الاولى على اللائحة كنشكرك على التعب الي كادريه باش تمتعينا فلحظات انا بعدة تنكن محبطة فيهوم بالمشاكل انت كتجعليني بكتابتك ننسا الهم
لك تحية من اختي خديجة لي حتا هي من المعجبات ديالك

Jάωђάrά49 21-07-09 12:35 PM

دعي معيا الورديناطور دالي يتصلح سمحيلي حيتاش متكتباتش الكلمة مزيان الفوق:Sorry::Sorry::Sorry:

rouby177 21-07-09 01:34 PM

السلام عليكم احلام
سمحي ليا بزاف أختي على الغبره والله عندي شي ظروف هما اللي خالوني مانعلقش على البارتات الآخرانين...:f63:
المهم يا لاله شنو غادا نقوليك و منين نبدا كلمات المدح راك حفظتيهم و كتستاهليهم..
بالنسبه للتوقعات الصراحه هاد البارت الاخير جاني صعيب باش نتوقعو شنو غادي يطرا من بعد نقدر نسميه الهدوء الذي يسبق العاصفه
هدى تعجبت ليها بزاف كيفاش سامحات فالخدمه بسهوله غادا تقولي لي غير كونجي ولكن ست شهور را بزااااااااااففف و حتى ولو كونجي هو غادي يحسابليه صافي هرس ليها الراس واخا تاهيا راسها غير ديال التهراس شي مرات :lol:ههههه ولكن انا متعاطفه معاها هي اكثر.
هو طريقتو فالمعامله كتعصبني بزاف كون كان قدامي كون ........ والله ماعرفت شنو ندير واخا انا عارفه راسي ضعيفه قدام الزين ههههههههه:party0033:
اما داك صلاح عيت منعصر فمخي نتخايل شنو باغي و والو تاهو ماكيحشمش باقي عندو الوجه اللي يتشرط بااااااااااازززز

البقيه ماعندي منقول عليهم حياتهم غادا فخط واحد لالالالا بلاتي نسيت ديك السيده اللي جات عند محمد هاديك باينه ليا غادا تطول معاه و يمكن تكون سباب باش لمياء تدير عقلها و تحمد الله على راجلها
إيوا هانا مشيت دابا نخدم شويه و بيني و بينك كنت كنتونس بالبارت فالصباح ولكن ماشي مشكل اللي يريحك يريحنا تهلاي دابا :flowers2:

أحلامي خيال 21-07-09 10:30 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

حبيباتي،

تسلملي التعليقات الأكثر من رائعة والتواصل الأجمل من جميل:



الترف المغنج،

العفو حبيبتي،
وقتي هو وقتكم، ويسعدني أن أصرف منه لإمتاعكم إن كنت وجدت للاستمتاع سبيلا، الأصح أن هدى ستتضح لها رؤى مختلفة وليس مجرد رؤية واحدة، والقادم تعرفينه فترقبيه!






dar3amya،

الكل بخير غاليتي، حتى أخوات النونة الاثنتان هههه، ستعرفين عن السيدة العلوي الكثير في القريب العاجل وهي شخص مهم ولكن حدود أهميته تبقى سرا لن أبوح به الآن!
وشرط صلاح تعرفينه اليوم في الجزء الموالي،
وأنا كان الود ودي أن أنزل كل يوم بل ومرتين في اليوم لولا أن خيالي ووقتي لا يسعفانني فاصبروا معي جزاكم الله خيرا!
مشكورة على طلتك الرائعة!





أم الجمايل،

يا أهلا وألف مرحبا،
اقتربت كثيرا في عدة توقعات بعضها تتأكدين منه اليوم وبعضها آت بإذن الله،
والعفو،
انا ايضا بانتظارك وانتظار ردودك دوما وأبدا فلا تبخلي علي يا غالية بتوقعاتك ونقدك!






jawhara49،

عادي أختي ماكاين علاش تتأسفي كلنا كيوقع لينا بحال هاد الشي والمهم راك متابعة معايا لهلا يخطيك،
يا ربي يتصلح ليك الكمبيوتر وتنوريني فكل وقت، ربي ينورك أختي!
وسلميلي على اختك خديجة وقوليلها مرحبا بها قارئة،
الله يبعد عليك الهم ويعوضك خير والعفو أنا راه كيعجبني الحال منين حتى نتوما كيعجبكم شي جزء وكتفاعلو معاه!
شكرا!









rouby177،

ألالة ما كاين مشكيل المهم جيتي، والله يهون عليك ويسهل عليك ما صعاب،
وتستاهلي الجنة،
ههههه ما يعصبكش كريم وما تستغربيش لهدى راهم فوضع ماشي طبيعي علا داكشي حتى ردود الأفعال ماشي طبيعية،
صلاح، اليوم عندي الجواب على شرطو وشنو هو،
بالنسبة للوقت ديال البارت راه مؤقت وغالبا نقدر نرجعو كيف الأول ولكن من تما تما ربي تما!





شكرا ليكم بزاف والجزء في الرد التالي!





أحلامي خيال 21-07-09 10:42 PM

بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،



إليكم الجزء،
ليس طويلا كفاية ولكن ذو أحداث ويعدكم بأحداث قادمة أيضا:









الجزء السادس والثلاثون:







مازال الكلام مستمرا بين الرجلين والموضوع الهام أخذ حيزه في الحوار بجدية كبيرة ووصل للذروة حين وقف كريم بقوة وعصبية وعيناه تضيقان بغضب.. ونفس الصوت المرعب إن هو وصل لأوج حنقه وغيظه:

- هل أفهم من هذا أن أخاك يبتزني؟ هل يظن نفسه قد شدد قبضته علي؟ تأكد أنه الآن فقط سيرى مني ما لم يره من قبل ولن يرى مثيله من بعد!
محمد وقف بالمثل يحاول تهدئته:

- أنا لم أخبرك لتغضب!

كريم بنفس النبرة:

- محمد أنا لست ضدك أبدا وأنت تدرك هذا.. ولكن أخاك شخص يحتاج لرادع ورادع قوي أيضا.. وأنا علي أن وفر له ما يحتاج لاحترام نفسه قبل احترام الغير!

محمد برجاء رجولي صامد:

- على الأقل اسمعني للآخر فأنا لم أنهي كلامي..
كريم بحدة:

- أمازال هناك ما هو أكثر مما قلته؟
محمد يجذبه من يده بهدوء ليعودا للجلوس معا، وكريم يحاول السيطرة على أعصابه، يجلس ولكن بوضع غير مريح فيكمل محمد:

- ما أردت قوله أنني ضد الفكرة.. وصدقني أنا لم أقم بإخبارك إلا لأنه استأمنني على ذلك.. ولو لم أفعل كان سيعلمك بنفسه وإلا فأنا لا أرضى أن يشترط عليك شرطا كهذا.. وأسألك ألا تآخذه لأن حالته النفسية بعد الجسمانية تعد في غاية السوء.. والسبب الأهم في رغبتي بعدم مآخذته: أنه أخي..

بصوت حازم أجابه كريم:
- ولو أنه أخوك يا محمد، صدقا لا يوجد وجه تشابه بينكما، وهو أحقر من أن يكون لك أخا.. ولم يستحق مني تساهلا أو.. (بتر جملته التي كان يقصد بها اهتمامه بحاله وسؤاله عنه وأخذ بدل ذلك نفسا ليكمل)
.. كيف يريدني أن أعفي بضائعه من المراقبة؟ لابد أنه متورط بسلع ممنوعة يخاف أن تكشف عنها الجمارك،
سأبلغه رفضي شخصيا ولكن بأسوء الطرق، أولا لأني لا أقبل أن يساومني أحد، وثانيا لأنني لا أمنح تسهيلات من هذا النوع لأشخاص أشك في الأصل أنهم غير سويين!

محمد بتعقل ورجاء:
- فماذا إن طلبت منك الأخذ بعين الاعتبار أنني شقيقه.. هل سترد طلبي هذا؟

.................................
...................








بعد دقائق عدة،
هدى ارتدت حجابها، اتصلت بسهام وجلست بالصالة تقرأ أجزاء من القرآن في انتظار ظهور كريم ليسمح لها برؤية زوج أختها وقد حل المغرب دون أن يظهر للآن، لذا عادت للصعود لغرفتها حتى تصلي وتكرر الانتظار..

......................................
..........................









محمد وكريم يخرجان من المسجد وكريم يقدم دعوة صافية بعد أن استطاعت الصلاة التخفيف من عصبيته وبعدها كلام محمد المطول له:
- لنعد للبيت، فأنا أدعوك للعشاء.. وهدى ستسعد برؤيتك!

محمد يرفض بلطف وهو ينهي لبس حذائه:
- بلغ لها سلامي وحسب، أما أنا فعلى عجلة من أمري.

كريم بإصرار وهما يغادران باب المسجد الرئيسي:
- لا، أبدا غير معقول، ثم هناك حديث لم ننهه!

محمد بإصرار أكبر:
- الدعوة أجلها إلى وقت آخر، وأما الحديث فهو جواب واحد صريح منك!

كريم بقدر حنقه على صلاح، إلا أن رجولته تمنعه من أن يرد محمد في طلبه ورجاءه، أجاب بهدوء:

- من أجلك فقط أنا لن أعاتبه على ما قال! ولكنني في المقابل لدي شرط: وهو أن يهاجر لأي بلد آخر، أو إلى حيث عاش منذ البداية، لأنني لن أغض الطرف عما أشك به، ويبدو صلاح صاحب مخالفات بالبناء والتعمير أو أنه ينوي المخالفة، وسأضطر بعد يومين اثنين لا غير.. أن أرسل مفتشي شغل للتأكد من ظنوني، وهي – كما ترى – مهلة جيدة ليغادر أرض الوطن ويمحي اسمه من قاموس المقاولين بالبلاد..

استرسل بعد برهة:

- أما عن رفع دعوى بحقي فأنا أقبل منه هذا الدفاع عن النفس وله أن يوجهه لكل محاكم العالم!
محمد يصغي باكتراث كبير، شعور بالحرج من الوضع الذي جعله به شقيقه، ومشاعر أخرى متضاربة بين نبرة كريم القاسية – وله حق في ذلك- وبين شهامته وتسامحه.. لذا لم يفعل شيئا إلا رفع رأسه علامة للإيجاب والقبول على مضض.. فكل يجب أن يتحمل نتائج أخطائه!

..............................
................







انتهى اليوم وأذن الفجر،

هدى لم ترتح لالتزام كريم بصمته، حتى وهي تحاول الدخول معه في حوار حول سبب مجيء محمد، بدا تعبا من التفكير وحاجباه يستنكران – في تقطيبهما- شيئا لم تفهمه، ولم يمنحها هو الفرصة لتفهمه رغم كل مبادرتها لجعله يتكلم، فاضطرت بذلك لتأجيل حديث آخر لطالما تحرقت الليلة الماضية للأخذ فيه..


بعد أن صلت نزلت المطبخ علها تعثر على شيء يلهي الوحشة التي بدأت تشعرها، فكونها امرأة موظفة هو حتما أمر صعب أن تمضي اليوم كاملا بين جلوس وأكل ونوم ومهاتفات - مع أمها، سهام أوإكرام - غير صريحة كما تستوجب الصراحة أن تطلعهما على حقيقة محنتها، ولا مرحة لأن المرح تبدد بمجرد تواجدها ببيته...

دخلت المطبخ وأعفت سمية من دورها الصباحي.. فتفننت بتحضير الإفطار بكل مكوناته وحتى نوع من الحلوى التي تحبها.. لم تكن قد انتهت من طهيها إلا وصوت نحنحة واثقة على بابه، استدرات لتجد كريم وهو يتخذ مقعدا وراء البار الواسع، مازال ببيجامة نومه لذا ألقت نظرة على ساعة يدها لتجد أنها السابعة إلا عشرون دقيقة.. في حين ألقى هو السلام:

- السلام عليكم!


- وعليكم السلام!
كان هذا أول سلام هادئ بينهما، بحيث لا يهدد بأي نوع من أنواع شد الأعصاب أو الحروب الكلامية المعتادة
هدى سألته - لغاية في نفسها- بأدب:

- تحب أن تفطر الآن؟
كريم والنوم يغالبه، لم يمانع بأسلوب اللطافة:

- سأسبح أولا!
هدى تمثل الاهتمام وهي تخرج الحلويات من الفرن:

- ألن يسبب لك ذلك جوعا؟
كريم ابتسم، صار يفهمها ويعلم ما يحمله له صدرها من كره فلن يغفل إذا عن اهتمامها وما وراءه، طلب منها بهدوء:
- إجلسي يا هدى!

جلست بالجهة المقابلة من البار ولكن بمحاذاته وليس أمامه وهي تتهرب من النظر لوجهه لسبب غير مفهوم:
- ها أنا ذي قد جلست!

يحس أنها تستوطن قلبه وعقله وروحه وكل خلاياه، يعذبه قربها الجافي وكرهها الذي ينتزع منه الحياة شيئا فشيئا.. لهذا امتنع عن الكلام البارحة حتى لا يجرحها بكلامه من جديد.. فقد جرحها بما يكفي لحد الآن.. وسيعطيها ويعطي نفسه مهلة للشفاء والتئام خدوش قسوته.. ولكنها ليست نهاية القسوة ولا آخر الجراح!


هدى تحس بأن وقت صمته طال وسارت متوترة خاصة أن هدنتها معه لم تكن ضمن خططها الانتقامية.. ولكن بعض التأجيل لن يضر في شيء!
سأل أخيرا بنبرة شك:

- صارحيني.. فأنا أحب الصراحة..ماذا تريدين؟
ألجمتها المفاجأة وأنه يقرأ أفكارها بسرعة الصاروخ، ولكنها سرعان ما عادت تلملم حروف جملتها:

- ستزورني صديقاتي، صديقات مقربات ولكن..
كريم يرد ببساطة:

- هذا بيتك.. ادع له من تشائين!
هدى قررت أن تصارحه - بما أنه طلب صراحتها – دون تراجع:

- المشكل أنهن يردن التعرف عليك.. وأنت تعلم أن علاقتنا معا سيئة.. وأخافك أن تضعني بموقف محرج معهن!
كريم بعد أن توصل لسبب ترددها طمأنها على طريقته:

- أنا لن أحرجك.. ليس لأنني أحفظ ماء وجهك، إنما لأنه يهمني أن نبدو لائقين أمام الغير!

هدى بشيء من الرضى:
- أعتبره وعدا!

كريم:
- أجل.. اعتبريه كذلك!
ثم وهو مشيرا لسطح المطبخ خلفها:

- هلا قدمت لي كأسا من القهوة؟
هدى بوجه راض تمام الرضى:

- أكيد!
...................................
.......................







الثامنة صباحا ودقائق يسيرة:
بأحد مكاتب المصحات الطبية،

محمد يجلس مقابلا للطبيبة التي من المفترض أن تبشره أو تنفي الحمل عن زوجته (التي رفض طلبها بأن ترافقه شخصيا):

- أخبريني عن نتيجة التحليلات يا دكتورة!
الطبيبة بثقة طبية تظهر على محياها الذي أخذت منه السنين كل مأخذ وزرعت بدله خبرة متناهية في الدقة:

- يؤسفني أنها ليست بحبلى!
أو الأوضح أنه لا يؤسفني ولا يجب أن يحبطك أيضا، فالحمل في وضعها كان سيعرضها لخطر كبير.. بما أنه لم يكن ليحدث إلا خارج منطقة الرحم نظرا لانسداد القناتين!
محمد وأمل فيه ينطفئ.. لتطفو حسرة على وجهه آتية من أعماق روحه:

- ولكنها أجرت اختبار حمل منزلي وتأكد ذلك.. كما أن الأعراض..!
الدكتورة بشرح أكثر:

- الاختبار المنزلي لم يكن يوما قاطعا ونهائيا فله نسبة بسيطة من الإخفاق.. والحاصل أن زوجتك.. (قالتها بأسف وأردفت).. تعاني من مشاكل هرمونية، خلل هرموني جعلها تحس ما تحسه الحامل تماما!
محمد تمنى الطفل بشدة ولكن الخير فيما اختاره الرزاق وليس بيده حيلة:

- فهمت!
الدكتورة بنبرة مغايرة:

- لا، حضرتك لم تفهم بعد.. لأنني لم أخبرك بالجزء الأهم!
............................
.................







الحي الراقي حيث مسكنا عائلة الأسد،

كريم غادر لعمله،
قبل نصف ساعة،

غريب هدوءه مع هدى اليوم،

وبالرغم من غرابته إلا أن الاثنين كانا بحاجته بشده،
شرب قهوته ومارس الغوص ليعود ويفطر معها دون في صمت جلل، لم تقاطعه إلا بعض الطلبات منها أو منه، بإعطائه الصحن الفلاني، أو بتزويدها من المربى البعيد عن متناولها والقريب من متناوله هو..
توجه لعمله وهو يشعر بارتياح جزئي،


ومنذ النصف ساعة الفارطة وشخص ما – بعد تأكده من خروجه – يطوف بسور البيت من الخارج، إلى أن أخذ وقتا كافيا جدا ليقترب من الحارس،
وما المقتربة إلا نفس الشابة - مريم- التي كانت في الماضي إحدى نزوات كريم العديدة، لكنها أكثرهن إصرارا بتتبعه والسؤال عنه،
تلف شعرها من وراء الغرة بمنديل من الشيفون وتغطي نصف وجهها نظارة كبيرة سوداء، اقتربت بدلال لتسأل الجالس منذ ساعات:

- هل لي بسؤال من فضلك؟
الحارس باستفسار:

- ماذا؟
مريم باهتمام:

- أليس هذا بيت الإدريسي أسد؟

- أجل سيدتي، هل أستطيع أن أخدمك؟

- أنا صديقة قديمة للعائلة، وعدت منذ أسبوع من سفر دام لسنوات، سمعت أن كريم غير مسكنه، لكنني لم أعرف إلى أين إلا أمس، هل يمكنني مقابلته؟ (سألته وهي بنفسها من راقبت خروجه وانتظرت اختفائه للتقدم من بيته، عالمة أن حضورها لن يسره، ولكن خبرا سمعته وأرادت التأكد من صحته)

الحارس يرد:
صحيح أن السيد أسد غير مسكنه وهذا بيته الجديد.. منذ أن تزوج! ولكنه غير موجود الآن فقد غادر لعمله!
انفرج فمها اندهاشا، وأما دهشة عينيها البغيضة الفاضحة فلم تتراءى للحارس – من تحت النظارة- لحسن حظها.. وإلا لكان شك في حسن نيتها، استعادت ثقتها بعد برهة لتستفسر:

- تزوج؟ رائع إذا! ولكن متى؟

- منذ أقل من أسبوع يا سيدتي! يمكنك مقابلة زوجته إن تعرفت إليك وسمحت بدخولك!
مريم وخاطر أسود يدور بمخيلتها:

- لا، لن تتعرف إلي وأنا لا أجد من المناسب إزعاجها، سأزوره فيما بعد!
همت بالرحيل، ولكنها تذكرت شيئا – أو هكذا بدا – فاستدارت ناحيته:

- أريد أن تكون زيارتي له بالمرة القادمة مفاجأة، فهل لي أن أطلب منك الحفاظ على مجيئي هذا سرا بيننا؟
أجابها بظرف:

- أجل، اعتمدي علي في ذلك!
............................
....................






المصحة،
نفس الوقت،




محمد لم يرقه أن لحديث الطبيبة بقية، وأنه لم يفهم لحد الآن ما تصبو إليه من شرح وتفصيل، سألها بريبة:

- أخبريني إذن، فضلا لا أمرا!
تكلمت وهي تأخذ نفسا عميقا يسمح لها باستعمال لهجة بسيطة واضحة غير مستعصية على الفهم ولا صعبة الاستيعاب:

- في خضم اعتقادكم أن الأعراض التي انتابت السيدة زوجتك هي أعراض حمل، وهذا كان لمدة شهرين على الأقل، فقد سمحتم لشيء آخر، هو أكثر خطرا من حملها الخارجي، أن يستفحل وينمو بداخلها..
محمد فقد صبره من إمعانها في الإطالة الغير مفيدة – حسب ظنه- ، لذا قاطعها بشكل حاسم:

- أوجزي من فضلك!
الدكتورة بنبرة هادئة:

- زوجتك تحمل ورما!
محمد بصدمة:

- ورم!
أجابته بهدوء مماثل:

- الفحص لم يكن كافيا لتحديد الورم ولا مكنه بشكل مضبوط وكلي، وستلزمها فحوصات أكثر دقة، قد تصل لأخذ عينة بسيطة تساعدنا على معرفة إذا ما كان الورم حميدا أو خبيثا.

محمد شعر بجفاف حلقه وأن الحروف تذوب على طرف لسانه، تتمنع الخروج، ضربة قاسية مدمرة نفضت قلبه وهشمت نفسه، مهما كان استفحال مرضها.. فهو – ولابد- أقل استفحالا من ألمه هو.. ومصابها أرحم من مصاب صدمته بتلقيه خبر دائها..
بقي صامتا تنهشه مخاوفه عليها وعيناه تزيغان دون أن تستقرا على شيء محدد وقلبه يردد ( لا حول ولا قوة إلا بالله)
الدكتورة تحاول التخفيف عنه، فعديدة هي الحالات التي عايشتها وتعايشت معها من هذا القبيل وحتى أصعب منها:

- سيد محمد، لا يجب أن تخيفك تسمية الورم، ولا حتى السرطان، إن تأكد لنا ذلك، كل ما أستطيع قوله: هو أن مكانه في منطقة ما من حدود الرحم، (وهو قطعا بسبب العملية التي أجرتها).. وهذا الأخير غالبا ما يستأصل، والتخلي عنه لن يسبب لكما مشكلة لأن لديكما أبناء، بالطبع إن لم يكن قد امتد لأماكن أخرى من الجسم.. وأما غير ذلك فيمكن مداواته.. والعلم يتطور يوما عن يوم ولن تنقصنا الطريقة ولا الأداة للتغلب على المرض..
محمد يقف وقد تغلب عليه التعب الذهني:

- والمطلوب؟
الطبيبة تقف باحترام لتوديعه:

- المطلوب أن تحضرها غدا، أو مساء اليوم إن أمكن، لأبدأ بفحصها، ولا تقلق بخصوص إقناعها.. فأنا سأتصل بها لأشرح لها بشكل سريع ومقنع!
محمد بحذر:

- أنا لا أريدها أن تعلم ( تنهد بأعماقه).. لنتأكد أولا وقبل كل شيء ومن تم أخبرها بنفسي!
الطبيبة بحذر مشابه:

- لا عليك.. سأقول أنه فحص روتيني للاطمئنان على العملية.. وأن الحمل كان كاذبا.
محمد بشبح ابتسامة:

- سأكون ممتنا لك، مع السلامة.
ردت عليه وهي تسبقه للباب فتفتحه بأدب:

- مع السلامة، وموعدنا مساء!








أحلامي خيال

النصف الاخر 21-07-09 11:09 PM

اهلين احلام بارت ريحنا من جهة الاسد وهدي وضايقنا من جهة محمد ومرض لميا لا ما نبي يصير فيها كذا نبي تادبينها بس مو كذا رحمتها عشان اولادها

rouby177 21-07-09 11:42 PM

7choma 3lik mart 9ssir bzaf wmafich bzaf dyal l'action !!!! chouf ana daba chui un peu occupée donc demain inchalah tel9ay mes commentaires wajdin kaytsenaw fik hhhh w 7awli lpart jay ykon twil alah y7afdek

وجه الصباح 21-07-09 11:51 PM

هلا وغلا احلامي نهاية هالبارت شوقتني للبارت اللي بعده
مرض لمياء كان متوقع بسبب العمليه ولان لمياء مااهتمت بنفسها وطلعت بنفس اليوم من المستشفى وهاذا عقاب رب العالمين لانها رافضه نعمة رب العالمين واهيا الاولاد
في حين ان ناس كثير محرومين منهم ويتمنون بس طفل واحد.
اتوقع ان المراة اللي زارا محمد في البنك بيكون لها دور في حياة محمد يمكن يحبها ويتزوجها مع انها متبرجه
ومااعجبتني .
صلاح وجع يوجعك ان شاء الله ماتوقعت ان تطلب من كريم هالطلب تبقيه يخالف ضميره ويعصي ربه ويمشي امورك
مقابل عدم تقديم شكوى احسن شي انك تسافر وتذلف
الله لايردك .
هدى وكريم هدوءكم اهوا اللي يسبق العاصفه بس خطير
هالكريم يفهم هدى من غير ماتتكلم وش بيضركم لو تميتوا
على هالهدوء بدون مشاكل.
منهي هالمريم بعد اللي طلعت لنا الله ياخذها جايه تخرب
حياة كريم يعني حياته ناقصه خراب عشان جايه تكملين عليه وش بتسوي هدى اذا عرفت ان مريم عشيقة كريم سابقا
وكريم شلون بيتصرف معاها اقل شي هدى راح تطلب الطلاق
ويمكن تساوم كريم انه يايطلقها او تفضحه مع هالمريم .
مشكورة احلامي والله يعافيج.
وجه الصباح /اللبؤة

ام هنا 22-07-09 12:08 AM

السلام عليكم احلامي
بارت في احداث مميزه احس انها هتاثر في الاحداث الجايه
ظهور مريم اكيد ماوراها خير بس الي يلعب مع الاسد هيا الي هتجيبه لنفسها مثل صلاح الخبل طلبه في غاية الغباء كانه يقول انا اهرب او اعمل عمل ماهو مشروع يستاهل كل الي يجيه
لمياء من الواضح ان انتقام ربها بدأ احس انهم هيستأصلو الرحم الي مزعلني محمد مهمه كان هيا مرته وام عياله
مشكوره حبيبتي لا تضغطي علي نفسك اهم حاجه نعرف انك بخير وعافيه في أمان الله

أحلامي خيال 22-07-09 11:56 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،






النصف الآخر،

rouby177،

وجه الصباح،

ام هنا،

شكرا على مروركم العطر غالياتي، لا خلا ولا عدم:flowers2:

تذكير: بالنسبة لمريم فقد ذكرت بالجزء الثالث وقد كانت ضيفة غير مرغوبة لدى كريم!

بالنسبة للبارت أعدكم بأنه البارت القدم سيكون أطول إن شاء الله!

حبيباتي جزاكم الله خيرا لأننكن تفكرون بي وبحالي.. لا حرماني الله اياكن


أعدكم بأن الهدوء بين كل من هدى وكريم ستتخلله أحداث أتمنى أن تعجبكم ولو أني متخوفة من نقط معينة فيها!

من جهة أخرى أتمنى أن المنتدى يستمر ويدوم وأن لا يتم إغلاق أقسام حيوية منه.. من بينها صرح الروايات.. المسكن الذي نسكن اليه ونرتاح بين جنباته..



مساؤكم ورد وياسمين
وشكرا لثاني مرة
أختكم: أحلامي خيال

inay 23-07-09 03:27 PM

سلاام عليكم

..البارت الاخير رااائع جداا ولاول مرة نشاهد هدي وكريم في لم ويتصرفان على الطبيعة

رغم انه من المؤكد لن يدوم ..مريم هذه ستفسد الجو عاجلا ام اجلا ..ولكن هل من حق البواب ان يحتفظ بامر قدومها سرا عن كريم ?..

والح هذا توقعته شرطه شيئا اخر ..لكنني صراحة لم افهم جيدا صالح يخرق القانون وكريم سيتستر عليه من اجل محمد ? ان كانت هذه هي القضية اليس من المفروض ان لا يسمح كريم بذلك

عمر وزوجته غائباان ننتظر جديدهما

اما محمد وورم (نسيت اسمها) انا شخصيا لا اريدها ان تموت حتى تندم على تقصيرها وربما حكاية الورم هذه هي الي ترجعها لصوابها

و تلك المراة التي اتت الى مكتبه هل سنراها مجددا

شكراااا مبدعتنا الغالية

وحفضك المولى من كل شر

راجية الغفران 23-07-09 04:05 PM

احداث كلها اثارة وروعة اختي احلامي خيال تسجلت من أجلك حتى تعلمي اني اتابع معك القصة بشوق
اتمنى لك التوفيق حبيبتي
وان شاء الله تكون الاحداث المقبلة مليئة بالمفاجأت

تقبلي مروري
فيفي

أحلامي خيال 24-07-09 01:43 AM

السلام عليكم والرحمة،
بسم الله الرحمن الرحيم،




حبيباتي قارئات ليلاس إليكم جزء اليوم،
وقبله أشكر كلا من inay وراجية الغفران على المرور الأكثر من مذهل،
وسأعود فيما بعد للرد على مشاركتكما،





استلموا:








الجزء السابع والثلاثون













مساء نفس اليوم،
هدى وجهت دعوتها لصديقاتها الثلاث: إكرام، ليلى وصفاء، عبر ثلاثة اتصالات متتالية واتفقت معهن جميعا – حسب ما يناسبهن من توقيت – على يوم السبت، يوم الإجازة، ليتناولن معها الغداء ويمضين معها فترة ما بعد الظهيرة..
..............................
..................






لمياء تلقت اتصالا من الدكتورة المشرفة على حالتها، ورغم كم الشرح والتهييء النفسي الذي ألقته عليها إلا أنها لم تنجح كل النجاح في دحر شكها وارتيابها خاصة بعد عدد التحليلات والأشعة التي أجرتها والعينة التي أخذت منها وهي، كل هاته كانت عناصر باعثة للاستغراب وأبعد ما يكون عن فحص روتيني.. كما تدعي المرأة!

خرجت من المصحة في حالة من التوجس والرهبة، واتخذت من المقعد الأمامي مكانا والحيرة تمارس عليها أنواعا من الضغط، محمد كان ما يزال يحدث الطبيبة، حيث أوصته ببعض الأدوية الوقائية والمنشطة للمناعة تتناولها زوجته بينما تتوصل بالنتائج من المختبر بالأيام القليلة القادمة، ففرغ أخيرا ووصل أمام سيارته ليدخلها وحزن يملأ عينيه فيحاول أن يخفيه، جلس خلف عجلة القيادة ولمياء تتابع تحركاته والأسى على وجهه، ثم وهو يدس ورقة الأدوية بمخبأ السيارة الصغير أمامها..
امتدت يدها لنفس المكان تخرجها وتقرأ محتواها:
- لأي شيء أحتاج هاته الأدوية؟

محمد انتبه لتصرفها فتركها تفعل ما تشاء وانطلق يسلك طريقا للبيت وبعد أن طرحت سؤالها أجاب بعكس التوتر الذي يحسه:
- هي في مثابة مقويات!

أجابها وهو ينقل نظره بينها وبين الطريق أمامه..
- أمممممم! ( لمياء بعدم ارتياح) في مثابة مقويات! ولكنها ليست مقويات لأنني لست بحاجتها!

محمد يؤكد ليلزمها الصمت:
- لستِ أدرى من صاحبة الاختصاص..

انتهت رحلتهما القصيرة باتجاه المنزل بعد دقائق وهم محمد بالابتعاد – ليحضر لها الدواء من أقرب صيدلية ليلية بما أنها التاسعة مساء- فنزلت لمياء بطلب منه ودخلت بيتها بانكسار واضح.. بينما غادر محمد بتوتر أوضح!
..........................
................







يوم السبت،

يوم الزيارة الموعودة من صديقات هدى،
ونفس يوم استيفاء عمر للوقت المخصص بالبعثة وهما الأسبوعان الكاملان اللذان أمضاهما بالجزائر،
ولكنه لم يعلن عن قدومه ولا أشار مجرد إشارة لذلك،
وسهام في قلق دائم.. حتى قبل أن ينهي المدة، فكيف وقد أنهاها دون أن تتوصل منه بنبأ.. غير اتصالين اثنين كانا بنفس النهار منذ ثلاثة أيام.. أخبرها من خلالهما أنه بخير وصحة وأن لا شيء يدعو لقلق من أي نوع..
......................................
.........................



بيت كريم،
الساعة تشير لحدود منتصف النهار،

استعدادات هدى على قدم وساق،
أما كريم فقد توجه لبيت العائلة منذ الصباح الباكر، وهي أول زيارة لوالدته بعد الزفاف، من جهة لأن من المفترض أنه عريس جديد إضافة إلى أنه مشغول بعمله، ومن جهة أخرى لأنه لا يتوافر نفسيا على ما يتوافر عليه أي إنسان سعيد بزواجه ومرتاح ببيته وصحبة زوجته، أما من الجهة الثالثة، فأحد أسباب زياراته المستمرة لأمه ونسيمة وهي الاطمئنان على حالهما واحتياجاتهما، وقد استطاع أن يستأمن زوج أخته على هذا الدور لأنه قام به خير قيام،

وبعد ذلك أخذ طريقا لإحدى مزارعه المتواجدة بإقليم بن سليمان (منطقة فلاحية شرق المدينة، تبعد بـ 55 كلم ويصنفها البعض على أنها أجمل مدينة مغربية)
لسببين اثنين: أحدهما، أن له أشغالا هناك والآخر أنه يريد أن يعطي الزائرات فرصة ليشعرن بحرية أكثر فيعود بعد تناولهن الغداء إن هو أنهى مهمته السريعة..

بعد أن (صباح الخميس، نفس المدة التي منحها لصلاح حتى يهاجر البلاد) أرسل اثنين من مفتشي شغل يبتدئان تقريرهما من مقر عمله وحتى آخر بناية تقوم مقاولته بإنجازها.. ولم تتأكد ضده أية مخالفة لحسن حظه، وإلا لما كان ليتركه ينفذ بجلده، وصلاح لم يهاجر بل امتنع عن ذلك مستشهدا بأن رغبته في التسهيلات لها علاقة بحجم البضائع التي ستجد صعوبة وإشكالا بإجراءات دخولها نظرا لعددها الكبير وليس لأنها من المحظورات!
لهذا مانع السفر خاصة أن وضعه الصحي لا يسمح، وقد تراجع في مساومته لأنها لم تجلب له إلا الشك من كل جانب!

................................
....................






وصلت الصديقات الثلاث بسيارة ليلى،
كن جدا معجبات بالبيت منذ مدخله، وأعربن عن إعجابهن الشديد حالما جالسن هدى التي كانت في قمة من قمم السعادة، عاد لها بعض من المرح المفقود وطالت ابتساماتها وضحكها في مزيج عجيب بين رقة أنثى وشقاوة طفلة، تغدين وتناولن الحلوى واجتمعن بالصالة الداخلية يتجاذبن أطراف أحاديث شيقة، بين الماضي، ماضيهن القريب معا والماضي البعيد الخاص بكل منهن..

رغم أنها مرتاحة من عدم وجوده، إلا أن لدى هدى خوفا من رد فعله وتصرفه أمام صديقاتها، إلا أنها عادت لتتذكر أنها رجل الوعود الصادقة! والدليل أنه لم يحنث أيا من وعوده الشريرة معها..
...................................
....................









سهام تشاهد التلفاز لوحدها بعد أن تناولت غداءها وحممت ابنها ولاعبته إلى أن تعب ونام،
وأما والدتها فشعرت ببعض الارهاق وذهبت لغرفتها تغفو قليلا،
لذا فهي تنتقل من قناة لأخرى إلى أن توقفت لدى موجز إخباري،
أنباء مختلفة قصيرة،
وفي واحدة منها.. تناهى لمسمعها إسم سبق وسمعته:
غرداية!
وضع غير مستقر!
نزاعات جديدة!
وحرائق مندلعة!

أليست هذه هي المنطقة التي يعمل بها عمر حاليا؟
لا ربما هو تشابه بالأسماء،
حتى وإن كانت نفس المنطقة فبها مدن عدة،
ويحتمل أن عمر في منآى عن هاته الحرب الطائفية،

ولكن كل محاولات الاحتمال فشلت فشلا ذريعا في كبت شعور الخوف المتصاعد أو حتى النقص منه،

آه لو أتأكد على الأقل من اسم المدينة!
لماذا يا عمر تغيب علي كل هذا الوقت؟
ألا أستحق منك أن تطمئن قلبي بكلمة؟
أخذت رأسها بين يديها تضغط عليه بشدة لأن الأفكار المتخبطة به أوجعته، ولو كان لنفس اليدين أن يخترقا صدرها ليضغطا على ما وراءه من فؤاد موجوع أيضا لما تراجعت بفعل ذلك!

تجد أن الموقف أكبر من مجرد توتر وقلق وأنه يستدعي التحرك بأي أسلوب كان،
لذا التقطت الهاتف بشكل سريع واتصلت بخدمة المشتركين ومنهم حصلت على رقم وزارة الصحة فهاتفتهم على عجل:
- مرحبا!
- ...
- آنستي أيمكنك تزويدي بأخبار عن وجهة الطاقم الطبي الذي سافر منذ أسبوعين باتجاه الجزائر؟
- ...
- أفهم أن هناك سرية معينة.. ولكن أرجوك أنا زوجة عضو من الأعضاء ولم أتلقى مكالمة منه رغم أنه من المفترض انتهاء المدة اليوم.. ان لم تصدقيني يمكن أن أزودك بكل المعلومات الخاصة به...
.........................
..............







العصر،
وصل كريم بيته، ومع وصوله دخل الصالة تسبقه ابتسامة واثقة في منتهى الروعة بطقم أبيض شديد الأناقة، ألقى السلام عن قرب فوقفت هدى بجانبه مرحبة به أولا ومعرفة إياه لصديقاتها، بابتسامة صافية:
- أقدم لكن زوجي: كريم!

يرى قدرتها الفذة على التمثيل فابتسم أكثر قبل أن تردف هي:
- كريم أقدم لك صديقاتي الثلاث:

ثم مشيرة إليهن من اليمين إلى اليسار:
- ليلى.. صفاء.. وإكريم!

- تشرفت بكن!

- ونحن أكثر!

جواب مشترك أتاه من ثلاث أصوات مختلفة..
فرحب بهن ودعاهن للتصرف كما لو كن ببيوتهن حقا، بينما اختلفت ردود أفعالهن من واحدة لأخرى..

إكرام كانت أكثرهن خجلا، لذا لم ترفع رأسها أبدا حال وقوفه وكل ما رأته هو شبح أبيض مهيب لدى دخوله،

ليلى ألقت عليه نظرة خاطفة للتعرف إليه تعرفا كاملا يجمع بين الصوت والصورة،

أما صفاء، فقد أطالت النظر وبهرت به، لم تتوقع أنه على هذا المستوى من..
من..
من كل شيء!
رجل خارق للعادة شكلا ومضمونا،

هل هو من كوكب الأرض فعلا؟

أم أنه من عالم آخر؟
أكثر رقيا وتقدما..
فيما يخص الجمال والإثارة!
ما هذا الأبيض المتناقض تناقضا تاما مع بشرته،
والذي يكون في تناقضه لوحة من الإبداع والحسن؟
ما هذا الصوت؟
وما هاته النبرة؟
وأية ثقة ينعم بها هذا الإنسان؟
رجولة متجسدة!
ووسامة طاغية!
فأي حظ هذا الذي جعلك يا هدى تنعمين بهذا الرجل لوحدك دون باقي النساء!



كانت لكريم نية بالبقاء أكثر وحتى تناول مشروب ما معهن ولكنه عدل عن الفكرة وصعد غرفته بعد ثلاث دقائق من ولوجه البيت!

…………………..
…………..









سهام،
بعد أن أعطت الموظفة المعلومات الخاصة بزوجها وتأكد أنها واحدة من أهله أخبرتها عن وجهة الطاقم وأنها بريان، وأضافت على ذلك أن هناك حالات إصابات في صفوف الأطباء وأن واحدا منهم وافته المنية في حريق بليغ لم يكن هو ضحيته الوحيدة!

لم يكن ذاك هو الكارثة،
بل الكارثة الحقيقية تمثلت في أن لا أحد تعرف على اسمه لحد الآن يعود ذلك لأن الوضع غير قار وكل ما توصلت إليه الوزارة هو هذا الخبر الغير كامل لهذا شددت على عدم تسريبه لأي من الجهات، ولكن سهام أصرت.. وإصرارها لم يزد نارها إلا نارا وأوقد في نفسها المخاوف!
............................
...................








بعد أن أمضت الشابات وقتا ممتعا – طال لساعات- رفقة هدى، قررن الانصراف، خصوصا مع اقتراب الغروب،
تمنين لها السعادة واستعددن للرحيل:

إكرام:

- إهتمي بنفسك حبيبتي وبيننا اتصالات على الدوام!

هدى بود أكبر:
- أكيد!

ليلى تسلم وتهمس:
- دعينا نراك بالقريب.. وشكرا على الدعوة حبيبتي!

هدى تنهي سلامها لها لتودع صفاء بدورها:
- طبعا سنتقابل كلما أتاحت لنا الفرصة.. بإذن الله، والعفو حبيبتي لا داعي لشكري!

صفاء تسلم وعيناها تتجهان للدرج بالقرب من مكان وقوفهن أمام الباب الداخلي:
- شكرا لك على استضافتنا.. ولو أن زوجك لم ينزل منذ صعوده بعد العصر..

ثم ضاحكة ضحكة غير مناسبة للموقف العام:
- تدرين شيئا، لك حق بتقديم الاستقالة بدل إجازة طويلة، والتخلي عن العمل نهائيا، فهو يستحق أن تلزمي البيت لأجله فلا شيء يعوض عن دقيقة تعيشينها بقربه!

هدى طالها التعجب من كلام صديقتها ولكنه انمحى – الاستغراب – تدريجيا وهي ترى كريم ينزل الدرج متوجها للمسجد، بيده جواله يتحدث من خلاله، وبعينيه نظرة غير عادية، أو هكذا خيل لها لأنها لا تقوى – ككل مرة – على مواجهة نظرته – عكس بدايات تعرفها اللعين عليه!
نظرته جعلتها تعطي صديقتها إشارة لا تلاحظ طلبا لسكوتها.. فصمتت الأخرى!
وسلم كريم مودعا وهو ينصرف لتتبعه الباقيات بعد دقيقة من خروجه،
..................................
...................








أذان المغرب يصدح،
بيت أهل الأسد العتيق،

نبيل توجه للمسجد، وهي فرصة لالتقائه بكريم في أغلب الأحيان، لأنهما يصليان بذات مسجد الحي، ولو أنه بعيد بعض الشيء ولا يتوجهون له إلا ركوبا..

وكل من نسيمة وأمها تنهيان حديثا بدآه منذ قليل:
- أراه مستكينا نوعا!

نسيمة ترد بفضول:
- وأنا أظنه كذلك أيضا، ولكن لمَ لمْ يُحضر هدى يا أمي؟

السيدة صفية بهدوء:
- يقول أن صديقاتها سيزرنها.. دون أن تغفلي على أن زيارات العروس الجديدة تكون جد محدودة!

نسيمة ترتب شعرها بطريقة مسرحية:
- تقاليد عجيبة حقا! لماذا لا يسمح لها بالزيارات؟ أليست رفقة زوجها؟ والأهم: أليس بيتنا الأقرب لبيتهم؟

ثم وهي ترفع رأسها بأنفة واضحة:
- أنظري إلي ونبيل.. نحن أتيناك من كندا زائرين.. رغم أننا لازلنا عروسين لم نتمم من عمر زواجنا عشرين عاما بعد!

السيدة صفية تضحك:
- قومي ودعينا نصلي.. فأنت مسرح متحرك!

نسيمة تمثل الحزن وتمسح دموعا غير موجودة من الأصل:
- الآن صرت مسرحا؟ بالطبع فقد صارت لك زوجة ابن وما عاد لك حاجة بي!
لا بأس يا صفية.. لا بأس.. اشتميني كما شئت.. وأنا لن أرد لفارق السن بيننا!

صفية يهتز كتفاها الناعمان بضحكة ناعمة، وتقوم لتجذب ابنتها من ذراعها بلطف:
- لي زوجة ابن حلوة ولكن لي قبلها ابنة في غاية الحلاوة والجنون أيضا!

نسيمة تقف وتستعد للصعود لأعلى:
- لم تخبريني؟

- ماذا يا حبيبتي؟

- متى يحين لابني خالد أن يهان تماما كأمه؟

صفية تسبقها لصعود الدرج ونسيمة تبتسم:
- أعني متى يحل بدل حفيدك القديم حفيد جديد لترمينا – أنا وهو- خارج دائرة اهتماماتك بالمطلق!

صفية بعتاب حقيقي:
- أنت تغالين يا ابنتي! فقلبي يسعكم جميعا مهما كبرت عائلتي فقلبي سيكبر معها ويكون لكل مكانه المميز بها!

نسيمة تصل أمها وتمسك رأسها لتقبله لتنفض عنها المعاتبة:
- تعلمين أنني أمزح.. أليس كذلك!

صفية بتفهم:
- أجل.. صحيح!

نسيمة بجدية:
- كنت أقصد: هل أتى كريم على ذكر أي جنين في الطريق؟ ألا ينتظران طفلا بعد؟

صفية بابتسامة واسعة:
- طفل بالثمانية أيام الأولى! هل تؤمنين بالسرعة في كل شيء؟

نسيمة بصدق ليس غير مرح جديد وهما تدخلان إحدى الغرف وتلبسان لباس الصلاة:
- وما ذنبي أنا؟ كل ما أريده هو أن أكون عمة قبل سفري!

صفية تكتم ضحكتها وتفرش السجاد أمامهما:
- عمة في أقل من شهرين؟ يا لك من عمة مخبولة!
.....................................
.....................






بيت كريم،
بعد أداء فرضه عاد،
ودخل على وجه السرعة وهو يطلب هدى إلى مكتبه، ويحكم إغلاق الباب بعد ولوجهما معا،


هدى من جهتها كان لديها شك في أنه سمع الكلام الغبي المتغابي لصديقة أغبى،
وبعد طلبه لها تأكدت من سوء مصير اختيارها، وأن الهدنة كما بدأت بشكل مباغت ستنتهي بشكل مباغت كذلك!
تحاول الاسترخاء فوق كرسي الجلد الوثير لكن الاسترخاء يبدو بعيدا عنها بعد السماء عن الأرض،
كان كريم يعطيها فرصة للكلام – حسب ظنها – وهو يسحب كتابا من بين الكتب الكثيرة والتي تصل لسقف المكتب، يتوجه به ويجلس أمامها على كرسي الضيوف الآخر، يضعه على الطاولة بتأن ويبسط ذراعه اليمنى على سطح المكتب،
ولكنها لم تتكلم لحد الآن ولا هو فعل..

أحست أن مهلة الفرصة شارفت على الانتهاء وأنها يجب أن تصارحه وليكن ما يكون!
ألم يجبرها على التخلي عن عملها؟ فها هي قد تخلت عنه ولكن بما يناسب طموحاتها، بشكل مؤقت لا أبدي!
ولأنها ستمهد له رغبتها في الطلاق والحصول على حريتها بعد شهور قليلة قريبا، فالأحسن أن تخاطبه الآن بما يدور في عقلها فتطلعه على رأيها دون تردد وتدافع وتهاجم حسب فعله ورد فعله هو..

همت بقول شيء:
- كريم..

وهم هو قبلها بصوت أعلى وأكثر ثقة:
- هدى..

صمتا للحظة فدعته للكلام:
- بما أنك طلبتني، فتحدث أولا!

كريم بلباقة بالغة:
- تكلمي أنت!

هدى بنفس اللهجة:
- بل أنت!

ووسط دعواتهما المتتالية لبعض للكلام فقد ارتأى كريم أن لا يضيع وقتا أكبر:
- ما أردت قوله: هو أن عملية اختيارك لصديقاتك يتخللها خلل، وخلل هائل أيضا!

فتحت هدى عينيها باستغراب:
- لا أفهم قصدك!

كريم بلهجة أوضح:
- تلك الشقراء، لا أريدها أن تطأ عتبة بيتي مجددا!

هدى باندهاش حقيقي:
- تقصد صفاء؟

- أجل! (أجابها بهدوء)

هدى بعصبية:
- عجبا! ألم تقل أنه بيتي ويمكنني أن أدعو له من شئت؟ أم أنك تسحب مني ملكيته شيئا فشيئا.. إلى أن أجد في يوم ما كل معارفي معفيين.. بل وممنوعين من زيارتي؟
لقد سجنتني ببيتك! وها أنت تعود لتشديده بما لم ولا ولن يرضيني تقبله.. لن أرضى بانتقائك لصديقاتي أيضا!

كريم بنفس الهدوء:
- لقد قلت كل ما عندي.. ولا داعي لتذكيرك بأن..

توقف لتكمل هي:
- أوامرك لا تناقش!

كريم بابتسامة طفيفة:
- صرت تستوعبين بسرعة أكبر!

هدى بحزم:
- هي بالفعل غير قابلة للنقاش.. لأنها مرفوضة من طرفي رفضا تاما! وسأجيبك بـــ لا!

كريم لم يتحرك له ساكن من عصبيتها:
- إذن سأطردها بنفسي! وما منعني من طردها قبل قليل هو تواجد ضيفتين أخريين!

- لأي سبب؟ ولم صفاء بالذات؟


لم يشأ أن يجرحها ولكنه تضطره لفعل ذلك:
- لأنها تتحرش بي!

- مــــــــــــــــــــاذااااااا؟؟؟

صدمت من جوابه،
جواب غير قابل للفهم أو التصديق،
غير منطقي،
ولا مبرر له من المبررات غير أن صاحب الرد.. أو فقد جزءا من إدراكه، أو أن غروره بنفسه صور له من الحقائق باطلا!

علق كريم على سؤالها المصدوم:
- هو ذاك، لقد أسأت الاختيار!

هدى بتهجم بعد أن غالبت وقع المفاجأة:
- وهل تظن أن جمالك يفقد النساء صوابهن؟

كريم بغرور حقيقي:
- بالطبع!

صمتت وما عادت لترد بشيء خاصة أن الكلمات عندها عجزت أن تساير الموقف..
فأكمل كريم بنبرة واثقة:
- وبغض النظر عن انجذاب النساء لي.. فصديقتك هاته تبقى غير مخلصة تماما!

بتعقل مفتعل حاولت مجاراته بينما السخرية بدت جلية في صوتها:
- وما دليلك على ذلك؟ حتى أنها لم تقترب منك ليتسنى التحرش (شددت على الكلمة) بك، كما تدعي أنت!

- تريدين دليلا رغم ما قلته؟

هدى بتحد:
- نعم!

كريم بتحد أكبر:
- حسن سأوفر لك دليلا. إدعيها مجددا ولتكن وحدها.. وعلي الباقي!

هدى تمثل اندهاشا ساخرا:
- وهكذا أحصل على برهان؟

أومأ بالإيجاب فما كان منها إلا أن أجابت بثقة:
- موافقة!



















أحلامي خيال:flowers2:

الترف المغنج 24-07-09 03:48 AM

صبـــــــــاحك غنـــــــــد ........................

كيفك غاليتي ......................

يبدو أن الحماس إبتدأ ..................... حتى نجد أن الشد والسكون بدأ بالزوال ............... لتبدأ مراحل أُخرى أكثر إثارة ................. وتشوق ................

ننتظرك أحلامي ..................

أختـــــكـ // الـــــــــــتـــــرفـ المـــــــــــغـــــــنـــجـ

وجه الصباح 24-07-09 09:09 AM

تسلم ايدينك احلامي والله يعافيكي
اول شي بابتدي في سهام وعمر اتمنى ان عمر بخير
ومافيه شي لاتصيرين شريرة احلامي وتموتينه يمكنه مصاب
اصابه بسيطه وبيرجع ان شاء الله .
لمياء ابتدت تحس ان فيها شي وان الفحوصات اللي سوتها
غير طبيعيه لانها مو اول مرة تحمل فااكيد تعرف فحوصات
الحمل من غيرها .
محمد شلون بتتصرف معاها هالحين ومع مرضها الله يعينك.
هدى وصديقاتها ماتوقعت ان وحده من صديقاتها تطلع وقحه
وقليلة ادب بهالشكل اللي اهيا صفاء .
كريم بخبرته في عالم النساء عرف صفاء من نظراتها الوقحه
وهالصفاء سببت مشكلة بين الطرفين اهم في غناء عنها
بس شلون كريم بيكشف صفاء متحمسين عشان نعرف وش بيصير .
والله يعين هدى على مابلاها كانت عايشه حياتها مرتاحه
قبل ماتتزوج دخل كريم حياتها وقلبها راسا على عقب
والله يعين على الحروب الجايه بعد ماتكشف هدى حياة وماضي
كريم مع النساء وان عنده شقه يسكن فيها لحاله ومازالت الشقه موجوده
مشكورة احلامي وننتظرك على نار.
وجه الصباح

rouby177 24-07-09 10:02 AM

صباح الخيييييييييييييييييييير يا زين بلادي :flowers2:
الصراحه راك واعره كيف ديما برافو عليك.... كريم باقي هو هو راسو قاسح و هدى أكثر منو واخا هو شي مرات عندو الحق فحال هاد المره ولكن كان خاصو على الاقل يهضر معاها بالعقل و بالشويه ماشي من الدقه الاوله صحاباتك ماعاجبينيش !!!!!! ناري شحال ماكنحملش فحال هاكدا !!!!!!!! باز ليها معاه

أما ديك الشهبه انا كنت عارفاها غادا تبغي دور بيه ملي خرج باينه تبعاتو ولا دارت شي لعبه باش يهضر معاها ولكن هادي هي اللي غادا تجيب لهدى التمام هي و هاديك مريم غادي يفقصوها و يخليوها تبدا تغير عليه و تعرف قيمتو .....
سهام مسكينه بقات فيا جالسه على أعصابها هو باينه ماشي عمر اللي مات عرفتي يا أحلام و طرا ليه شي حاجه نجي ليك نقجك ههههه
لمياء الصراحه مابقاتش فيا بزاف بقا فيا راجلها مسكين ولكن باينه غادا تموت و محمد يتزوج بمادام الغازي ههههههه و مادام الغازي مسكينه ماكتولدش يعني غادا تهلا ليه فولادو إيوا كيجيتك نصلاح نكون كاتبه تا انا هاهاهاهاها
يالله ازيونات تهلاي فراسك نمشي نخدم شويه على وليداتي اللي مازال ماجاو و نتلاقاو غدا إن شاء الله


نسيت جمعه مباركه على الجميع :flowers2::friends:

ام هنا 24-07-09 10:49 AM

السلام عليكم احلامي صباح الابداعات حبيبتي جمعه مباركه ان شاء الله
بصراحه كريم يجنن اليوم عنده فراسه وقوة ملاحظه رائعه
محمد ولمياء منتظرين نتائج التحليل معكم ربنا يسلم
عمر اتمني مايحصله شيء
منتظرينك حبيبتي مع تزايد الاكشنات

inay 24-07-09 01:59 PM

شكراااا على توضيحك لمسألة كحريم وصالح ^___________^ والبارت ككل جميل باحداااثه لم اتوقع ان زيارة صديقاتها ستاتي بهذه الصورة ضننتها زيارة عابرة وعادية جعلت هدي لوقت محدد تتصرف بلطف مع كريم حتى تتفادى الاحراج

..ولكن صفاء تلك كان لها كلام اخر ..وبصراحة تجاوزت الوقاحة اكلت الرجل بنظراتها والادهى انها في بيته وفي ضيافة زوجته ..ومتشوقة جدا لمعرفة ما ستفعله عندما توجه لها الدعوة منفردة ..
عمر لالالا اظنه الميت ..و زوجة محمد ننتظر صدمتها بمعرفة حقيقة مرضها

شكرااااا مجدددااا احلامي خيااال ونتتظر ابداااعك

الترف المغنج 24-07-09 02:03 PM

مســــــــــاء النــــــور والنــــــــوير

اسمحيلي على العودة .................. تذكرت شئ ..............وأنت تعرفين النساء لا يتركن شئ في أنفسهن ...............
عندما عاد كريم الى بيته .............. وسلم على صديقات هدى ........... كان في نيته الجلوس وشرب الشاي معهن ........... ولكن لسبب ما اعتذر .................. هل لأن صفاء حدث منها حركة تخدش الحياء ................. أو لانها أكلته بعينيها ............... فحكم عليها كريم بالأخلاف السيئه ....................

أخـــتـــكـ // الـــــــــتــــــــــرفـ المـــــــــغـــــــنــــــجـ

أحلامي خيال 25-07-09 03:12 AM

inay،

وعليكم السلام،
يسلملي مرورك الطيب كطيب أصلك،
بالنسبة لأسئلتك:
بالنسبة للحارس: بالطبع ليس له الحق بإخفاء أي شيء يخص أهل البيت من قريب أو من بعيد،
بالنسبة لصلاح وكريم: لا، مستحيل كريم يستتر عليه بأي شكل، هو سامحه على الشرط والمساومة وأما عمله فعليه أن يقوم به حتى يرضي ضميره وإلا لما كان أرسل مفتشي الشغل من الأساس، وشيء آخر: كريم اقترح على محمد أن يهاجر أخوه إلى البلد الذي عاش به في البداية (إسبانيا)، ولهذا هو يعرف أين يجده إن ثبت تورطه، ومطالبة بالهجرة هي نوع من التحذير لا أقل ولا أكثر!
شاكرة لتوقعاتك، فتابعي إن كانت صائبة أم لا!
العفو أختي وتحية رقيقة أرق من نسمات الهواء الربيعية لقلبك الجميل!






راجية الغفران،

الحبيبة ديالي لهلا يخطيك عليا،
تابعيني وساعديني بنقدك ورأيك،
ربي يخليك الغزالة ديالي،
ومازال بزاف جاي فالطريق ان شاء الله غير ما تحرمينيش من تعليقاتك ومرورك اللي فرحني بزاف!









الترف المغنج،

صباحك / مساؤك عسل يا أحلى ترف،
الحمد لله، بخير وألف صحة،
اكيد أن الحماس يتأجج كلما تقدمت القصة وأتمنى أن عناصره تروقكم وإلا فأخبروني!
براحتك، عودي كما تشائين فقد أنرت صفحاتي التي هي صفحاتكم ومداد أقلامكم الراقية،
بالنسبة لسؤالك فأنا سعيدة لأنك لاحظت ذلك!
كريم رجل شديد الملاحظة وواسع الخبرة بالنساء فلن تفوته طبعا نظرات صفاء ومغزاها، ولكنها حينها لم تتعدى مجرد نظرات حين انصرافه، والباقي تعرفينه فيما بعد!







وجه الصباح،

الله يسلمك ويعافيك،
بخصوص عمر: سأحاول ألا أكون شريرة ولكن يا خوفي أن يغلب طبعي السيئ ههههه
بالنسبة لصفاء: إذا كنت تذكرين أول تعريف بها، فقد أشرت إلى أنها زميلة عمل لهدى أكثر منها صديقة، وهي في ذيل ترتيب صديقاتها، كما أشرت إلى أنها متحررة وأن لهدى تحفظات على بعض طباعها وتصرفاتها..
ومشكورة يا اللبؤة!









rouby177،

صباح النور (وخا أنا فالليل دابا ههههه)
الله يزين أيامك وينولك اللي فبالك،
إيوا هدى عرفات راسها فيمن طاحت النهار الأول، مازال راه كريم ضريف دابا أو بزاف حيت غادين تشوفو الوجه الخايب ديالو من بعد!
هههههههه ضحكتيني بهاديك "التمام" حتى أنا داكشي اللي بان لي :)
لا لا ما تقجينيش الله يخليك، ويلا مت شكون يكمل القصة يا سيدي يا ربي!! ان شاء الله يكون خير ولكن واخا هكاك ما تعرفي شنو كاين!
لا عندك خيال واسع تبارك الله عليك
والله يجيب ليك الوليدات اللي يكونو ذرية صالحة قولي امين
بيزو ما شيغ







ام هنا،

وعليكم السلام غاليتي،
والله يبارك في عمرك،
ان شاء الله الأكشنات في تصاعد،
والأجزاء المقبلة ان شاء الله من أحب الأجزاء على قلبي وأكثرها خصوصية عندي وأتمنى لها وقع جميل على قلوبكم الرائعة أيضا!
وبارك الله فيك على مرورك!



ام الجمايل 25-07-09 02:35 PM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
اهلين اختي الحبيبه حلومه
بارت رائع كماتعودنا منك اختي احلامي
""""""""""""""""""""""""
كريم وهدى هدوء متوتر وبداية تفاهم وان شاء الله بعده
انسجام ومحبه وموده لكن هل مريم ستخرب هذه
العلاقه الجديده وماذا فعلت صفاء اتوقع ان
نظراتهاالوقحه هي التي ابعدت كريم من الجلوس معهن
ثم النظرات الوقحه مرررةاخرى عندمانزل كريم
ليودعهن وهو الخبير بهذه النظراات فعرف
انهامقدمة لمغازلته فعرف انها خاينه لربها ثم لصديقتها
حسبي الله ونعم الوكيل عليها
""""""""""""
عمر وسهام اتوقع ان عمرر من الذين اصيبوا
ارجوووووك ياحلومه لاتموتينه علشان زوجته وابنه
ارافي بحالهم يااحلامي ارجوووووك
"""""""""""""""
محمد ولميييياء الله يعوضك خير يامحمد عن الجنين
لميييييياء هل الورم عقوبة من الله على مافعلتيه
لان مافعلتيه اعتراض لحكم الله اتمنى انك ترجعين الى الله وتتوبين قبل ان ياتي الاجل وان تندمين على مافعلتي
""""""""""""""""
شككككرا على البارت ياحلومه
ننتظر البارت القادم بشششششششوق
""""""""""""""""""
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

Jάωђάrά49 25-07-09 03:30 PM

سامحيني على عدم مروري هذه الايام البارتات بزاف بزاف زوينين و انا مخلصة ليك و لقصتك و الله يسهل عليك تكملي رغم الازمة اللي كيعاني منها المنتدى و كنطلب من الله ما يقفلوش القصص والروايات من وحي الاعضاء لانها بكتاب بحالك تستاهل تبقى ديا مفتوحة قبلة مني ومن اختي:55::55::55::55::friends::flowers2:

أحلامي خيال 26-07-09 02:05 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أم الجمايل والجوهرة،
شكرا بزاف على تعليقاتكم،
لهلا يخطيكم ويحفظكم يا ربي امين،
بلا ما نطول،

إليكم الجزء،
جزء خليط من مشاعر،
إنما يطبعه الحزن أكثر:

مع التحية:










الجزء الثامن والثلاثون










...

كريم بتحد أكبر:
- حسن سأوفر لك دليلا. إدعيها مجددا ولتكن وحدها.. وعلي الباقي!

هدى تمثل اندهاشا ساخرا:
- وهكذا أحصل على برهان؟

أومأ بالإيجاب فما كان منها إلا أن أجابت بثقة:
- موافقة!

قالتها وأرادت الوقوف لتترك المكتب،
لكن بمنتصف وقفتها مد ذراعه لمعصمها يوقفها:
- أنا أخبرتك بموضوعي، فما كان موضوعك أنت؟

عادت هدى للجلوس وعنصران اثنان يوترانها: يده على معصمها القابضة بتملك، ثم الموضوع في حد ذاته.. هل بعد أن لم يسمع كلام صفاء يتوجب عليها فضح نفسها شخصيا؟
أبعد يده فارتاحت لجانب من الجوانب، واستعدت للكلام:
- كنت... الحقيقة أنني...

لم تكن قد حضرت لها حجة محددة فتذكرت شيئا هاما:
- أنا بحاجة تجهيز غرفة ضيوف لصالحي..

علق كريم بسخرية وهو يرفع حاجبا مستغربا:
- هل تحتاجين غرفتين ليرتاح بالك ويهنأ نومك؟

- لا، لست أريدها غرفة نوم.. بل أريد تجهيزها لممارسة بعض الأعمال اليدوية!
( كانت بالفعل في حاجة لها فالملل تسلل لقلبها ووجدت من الموقف فرصة لذلك)

ادعى اهتماما مفاجئا:
- أعمال يدوية!
- أجل.. كل ما له علاقة بفن الديكور، سواء المنزلي أو غيره..

كريم بمقاطعة رغم طريقتها الودودة في الطرح:
- وما المطلوب مني؟ فالبيت كما تعرفين تحت تصرفك!

بنفس الهدوء الذي تفرضه عليها غايتها:
- كما تعلم.. أثاث الغرفة سيعيق تحركاتي، وإبداعي قد يتبخر وأن أحاول إيجاد متسع.. أنا أحتاج غرفة خالية تماما إلا من أدوات العمل التي سأحتاجها.. وأريدها قريبة من غرفتي.

ببساطة تساءل:
- إبـــــداع!

سكت قليلا وأتم:
- فليكن.. غدا سأباشر بالأمر.. فهل هذا مناسب لإبداعك؟

لكن هدوءها لم يتزحزح شبرا رغم لكنة التشكيك في قدراتها الفنية، فهي وإن لم تمارس هذا النوع من الفنون إلا أنها لطالما رافقت إكرام (خلال أيام الدراسة العليا) بحضور بعض حصص الديكور والتي هي من تخصصها.. فصارت فكرة مزاولتها الآن فقط فيما كانت من قبل مستبعدة لانشغالها بالعمل.
وردا على سؤاله أجابته بابتسامة واسعة:
- مناسب!
....................................
................






انقضت ثلاثة أيام،
سهام تعيش رعبا كبيرا، عادت لتسأل بالوزارة أكثر من مرة لتلقى نفس الجواب إلى أن أحست بأن الردود تتكرر تماما كما تتكرر أسئلتها دون أي تغيير يذكر.. لم تود إقلاق أحد بالأمر خاصة أن لا أساس من الصحة لأي خبر قد تنقله عدا أن عمر شدد على عدم نشر مكان توجهه خارج حدود الأقارب جدا العائلة..
كانت هدى وعلاء الشخصان الوحيدان اللذان استأمنتهما على مخاوفها، فسانداها بكل ما وتتهم المساندة فعله حتى أن هدى زارتها بالبيت قبل يوم لتؤازرها وتخفف عنها همها وتنفض عنها هذا الارتياب!
ولكن الارتياب مازال قائما!

...

كريم جهز لهدى الحجرة (الملاصقة لحجرتها) حسب طلبها تماما، واهتمت هي بابتياع الأدوات المطلوبة، من محل شهير خاص بالأعمال اليدوية، عبر الهاتف لأنه لم يسمح لها بمغادرة البيت أكثر من مرة في خلال يومين!
كما قامت بدعوة صفاء دعوى جديدة لأخذ رأيها بموضوع لم تحدده، فقبلت الأخرى بصدر رحب.

...

محمد ودوامته الجديدة المسماة مرض لمياء وإمكانية إصابتها بالخبيث تمثل أمامه وحشا كاسرا قد يسلبه وأبناءه الفرح إلى الأبد!
ولكن ماذا عن صاحبة الشأن والمهددة الحقيقية بالمرض؟ هي أكثرهم ضررا وستكون أكثرهم تضررا إن كشف لها سبب الفحوصات، ولأن الطبيبة وعدته بنتيجة هاته الأخيرة في خضم يومين (بين البارحة واليوم)، فقد قرر إخبارها حال تأكده من إيجابيتها وإلا.. فستتغير حياتها وحياة عائلته ككل تحولا جزئيا إن أمكن علاجها.. أو كليا إن استحال!
وبعد الظهيرة من اليوم،
كان يستقبل عميلا ما إذ به يتلقى اتصالا من الدكتورة، استأذن للحظات ولكن العميل كان قد أنهى زيارته فاستأذن بدله بالذهاب..
محمد يرد على بلهفة:
- بشريني يا دكتورة!

على الخط أتاه صوتها متثاقلا:
- هناك خبر غير سار وعليك موافاتي بالمصحة لأنقله لك!

شعر أن الدوار اشتد برأسه:
- ألا يمكن أن تعلميني الآن؟ أعصابي لن تحتمل إلى حين وصولي..

الطبيبة برفض:
- ينبغي أن تقابلني وجها لوجه، أن أنبأك عبر الهاتف هو شيء غير مناسب، أمامي الكثير لأشرحه لك!
.............................
...............




منزل الأسد،
السادسة مساء،

هدى نزلت من غرفتها تلبس رداء رياضيا،
لتؤكد لسمية على إعداد وجبة خفيفة من أجل كريم حال حضوره بعد دقائق،
فقد صارت أكثر مجاملة له وتمثيلا للاهتمام به استعدادا لانتهاء هذا الهدوء في أية لحظة..

تأكدت من أن المرأة حضرت الوجبة كما يجب.. وفي طريقها من المطبخ للخارج حيث ستبدأ تمارينها، التي صارت يومية، بالصالة الرياضية خلف الحديقة،
في طريقها ذاك عبر البهو رن هاتف البيت فردت، وهي أول مرة ترد فيها على اتصال منزلي:
- مرحبا!

صوت غاية في الغنج والدلال:
- مرحبا!

هدى باستغراب من النبرة الغير طبيعية والمبالغة في غنجها:
- من معي من فضلك؟

مريم عرفت في الصوت صوت سيدة بيت وأنها ولابد الزوجة الكريهة لغرامها الأبدي كريم فقررت التمسك بتخطيطها المحكم:
- أنا الآنسة سارة!

هدى تستفسر:
- ومن تطلبين يا آنسة؟

مريم بدهاء:
- أطلب كريم.. هل هو موجود؟

كريم!
هكذا دون ألقاب!
لا سيد ولا حضرة الوالي ولا أيا من علامات الاحترام؟
هل يمكن أنها فرد من أفراد عائلته؟
ممكن!

انتهت من أسئلتها الداخلية لتسأل سؤالا مباشرا:
- لا، لم يحضر بعد، هل أنت قريبة له؟

مريم بدلال:
- قريبة؟ لا قطعا! يبدو أنك لم تتعرفي علي.. على العموم أخبريه أنني اتصلت!

هدى لم تعجبها طريقة ولا مضمون كلام مخاطبتها، لكنها أرادت طرح سؤال ملح: ألا وهو من تكون المتصلة بالنسبة لزوجها، ولكن رغبتها ذابت ولم يعد لها معنى وهي تسمع صوت انقطاع الخط دلالة على أن الأخرى أنهت المكالمة، فهزت كتفيها تعجبا..
وضعت السماعة..
وأكملت طريقها إلى الخارج!
.................................
..............





السابعة والنصف،
منطقة نائية بحي من أحياء الدار البيضاء،

محمد لم يحتمل حجم المصيبة الملقاة على كتفه لوحده،
لوحده وحسب،
يذكر كم كان بسيطا على الطبيبة إتحافه بتشخيصها بكل بساطة الدنيا،
وكيف تلقفه هو بكل تعقيداتها،
عقدة معقدة،
وورم خبيث يترعرع بأحشاء زوجته وأم أبنائه،
يذكر كيف كانت عيناها مرتاحتان وفمها المتخاذل وراء كم من التجاعيد الجديدة والقديمة يبتسم شبه ابتسامة ممتعضة غير راضية، كيف كان جسمها الهزيل يتربع على كرسي دكتوري خبير،
وكيف اختلطت عليها الكلمات –كما تختلط على معظم الأطباء- بين فرنسية مهنية وعربية ممعنة في الشرح، وهي تهدم آماله أملا أملا، وتخنق نبضات قلبه نبضة نبضة، لتخترق كلماتها أذنه بعسر بما معناه:
- أن لمياء تعاني من ورم ليفي حميد أعلى جدار الرحم تطور منذ مدة قصيرة – بسبب الإهمال وعدم بتر المرض في حينه- ليصبح ورما سرطانيا سريع الانتشار، وأن عملية جراحية يجب أن تجرى لها بعد الثماني والأربعين ساعة القادمة!

لم يستطع التحمل وهو، بنفس الوقت، مضطر أن ينقل لها الخبر شخصيا وهاته أبشع مهمة أوكلت له على مر تاريخ حياته! لذا فقد أخذ يلف بالشوارع إلى أن تعب من السواقة وتوقف بحي خال من السكان، إلا من مصانع متباعدة تفصل بينها أمتار وأمتار، كما تفصل بينه وبين راحة البال مسافات ومسافات!
.....................................
.....................




بيت العراقي،
العاشرة ليلا،
على طاولة المطبخ،

سهام تتناول عشاءها مع كل من أمها وأخيها،
شهيتها منعدمة والكل لاحظ ذلك،

حبيبة أمها سألت:
- ما بك يا حبيبتي تقلبين الملعقة بطبقك دون أن تتناولي منه شيئا؟

سهام كانت حاضرة بالجسد لا غير، فلم تسمع ولم تهتز وبذلك لم تجب..
وعلاء لاحظ سهوها وحز في نفسه صمتها الكئيب:
- سهام!

- هــــــــــاااااااا!
أدارت رأسها بحدة تبحث عن مكلمها، فتكلم علاء:
أمي تسألك لم لا تأكلين؟ -

قالها وغمز لها حتى تتدارك نفسها، وهي تلقت إشارته وفهمتها:
- لا أشعر بالجوع يا أمي، هذا كل ما في الأمر!

ومع انتهاء جملتها رن هاتف المطبخ،
وقفت بحدة لترد ولكن علاء هدأها بنظرة منه وهو لا يريدها أن تثير الشكوك بتصرفاتها، فجلست بالرغم عنها وأعطت لنفسها حق التصنت على المكالمة، إلى أن سمعت اسم حبيب القلب وساكن الفؤاد الذي لم يغب عن الفكر برهة ولا اطمأنت النفس بعيدا عن لقياه.

علاء بصوت مرح ولم يتبقى لديه أي سبب لإخفاء شيء، فقد زال الهم وتنحى للأبد:
- أهلا بك يا عمر، لقد فزعنا لانقطاع أخبارك يا رجل!
.......................................
.......................




بيت الغازي،
الساعة تشير لمنتصف الليل،
تناولوا عشاءهم بجو يشيع غرابة،
ولأول مرة يطلب محمد من لمياء – منذ خلافهما – أن تشاركه وأبناءهما الطعام،
بعد ذاك منعها من غسل الأطباق أو بذل أي مجهود، وهو شيء لا يستوعبه عقل عاقل، إنما هو مبعث لعدم الارتياح،
تفاجأت لمياء من تغيراته الكثيرة بالأيام الأخيرة،
إشرافه على تناولها الدواء وتأكده من ذلك بعد كل وجبة،
إعفاؤها من بعض الأشغال اليومية بالرغم من أنها لا تشتكي من أي إرهاق عدا انتفاخ بسيط أسفل البطن،
ورغم كل هذا وذاك.. لم تجتمع لديها صورة محددة، أما هذا القلق البادي على محياه وهو يقلب أوراق عمله على الطاولة الصغيرة بجلسة غرفة النوم منذ أكثر من ساعتين،
تتمدد هي على السرير في انتظار أن يترك لها مكانا بالكنبة حيث يجلس، ولكنه تأخر عن المعقول،
لمياء بحيرة:
- محمد!

محمد زعزعه صوتها السائل بألم خفي متجذر:
- نعم!

لمياء تستجديه:
- ماذا تخفيان عني.. أنت والطبيبة؟ هل أعاني من شيء محدد؟ أخبرني بمرضي فأنا لست غافلة عن تغيراتك ولا عن الفحوصات الكثيرة التي أجريتها؟ ولا حتى عن نظرة الشفقة بعيون الممرضات وهن يقمن بفحصي!

محمد جمع أوراقه ورتبها بحقيبة في حين تماسك ليخوض معها حديثا جد مهم وعلى قدر من الخطورة:
- ما درجة تقبلك للمرض.. إن أنت كنت مصابة بمرض معين؟

لمياء تحس أن ثقلا يوضع على صدرها، تستوي جالسة على السرير:
- هذا يتوقف على نوع المرض!

محمد يترك مكانه ويقترب من مكانها ليجلس قربها ويدير وجهها ناحيته، بهدوء ولكن بحزن:
- يقول جل من قائل في كتابه العزيز : {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}
وأنت من المؤكد تؤمنين بقضاء الله وقدره!

الدمع بدأ يملأ عينيها والرعب تشعب بخلاياها فلم تجل ولكنها هزت رأسها بنعم،
ومحمد حاول إنهاء مهمته على أسرع وجه، المعاناة في طريقها إليها فملاذا يزيدها معاناة بإطالة لا طائل من ورائها، أخذ نفسا ليكمل:
- مرضك هو عبارة عن ورم يجب استئصاله، ومن بعد الاستئصال سيكون عليك تتبع نوع من العلاج، وقد أكدت لي الطبيبة ألا شيء نخاف من أجله، فالعملية ستكون بسيطة لا تتطلب أي انفعال من أجلها وكذلك التداوي بعدها..

لمياء صدمت والدموع انسابت على خديها دون انقطاع،
تطلب منها الأمر دقائق لتستوعبه بوضوح،
ومحمد دمعت روحه من أجلها ولكنه احترم سكوتها، إلى أن تكلمت من نفسها:
- تقصد سرطانا!

وجد الزوج المعذب أن ما يواجهه هو حقا أصعب من المواجهة..:
- أجل!

ثم أردف:
- لكنه في بداياته ولا يشكل عليك أي خطر!
(قال هذا وهو يعلم أنه مخطئ وأن ادعاءاته هي عكس تأكيدات الدكتورة ولكن لا مانع من زرع أمل كاذب بقلب إنسان عزيز.. فالأمل وحده يمنح لفاقدي الحياة حياة ولليائسين رغبة في العيش والمضي قدما)

أكمل ليكون قد أعطاها فكرة عامة شاملة لما ينتظرها:
- حجزت لك بالمستشفى بعد يومين لتجري عملية مستعجلة حتى نقطع على الخبيث فرصة التفشي وننتهي من أمره.

لمياء بصوت مختنق:
- أخرج!

محمد تفاجأ من أمرها:
- ماذا؟

أجابته بنفس الكلمة:
- أخرج!

شعر فيها رغبة متقدة بالانعزال والوحدة لتفريغ حزنها وألمها فوافق رغم رغبته بالبقاء إلى جانبها:
- سأفعل!

قالها وابتعد عنها لجهة الباب ووقف وراءه مترددا بين إغلاقه والتنحي أو تركه مفتوحا والثبات خلفه وهو يرى دموعها تزيد وشهقاتها ترتفع،
لكن كانت للمياء كلمة الفص بأن وقفت بقوة وأسرعت ناحية الباب تغلقه بوجهه!
.................................
....................





العاشرة ليلا بدل الثانية عشرة،
وبيت العراقي بدل بيت الغازي،

سهام شاع بدواخلها الفرح وهي تسمع اسمه، واتسعت ابتسامتها وهي ترد بدل عمر بعد أن سلبته سماعة الهاتف، بلهفة وشوق نطقت:
- عمر!

عمر بحب:
- اشتقت لك يا سهام، كل الاشتياق حبيبتي!

سهام بعدم شعور:
- لم أنم الليالي الماضية من خوفي عليك يا حياتي، أين كنت؟ ولم لم تتصل؟ وهل صحيح أن هناك وفيات بصفوفكم؟

(هنا،
السيدة حبيبة انزوى حاجباها استغرابا من الأسئلة الغريبة واللهفة الأغرب،
استفسرت من ابنها:
- ماذا هناك يا علاء؟ ما به صهري؟

علاء يسحب يدها ليقبلها:
- ما به إلا كل الخير يا غالية!)


عمر بحزن على رفيق جديد:
- رفيق لي بالسكن والعمل هنا، عبد الجليل رحمة الله عليه، مات وهو يؤدي عمله من بين أشخاص آخرين من المنطقة!
وأنا لم أكن لأتصل لهذا السبب ولأسباب أمنية أيضا..

حزنت سهام لحزنه وتأثرت لتأثره ولكن هذا لم ينسيها فرحتها بسماع صوته:
- وهل أنت بخير؟ ألن تعود بعد؟ هل..

عمر قاطعها بلطف:
- حبيبتي المكالمة قصيرة ولا داعي أن نمضيها في السؤال عن حالي..
فأنا بخير! ماذا عنك وعن ابني وأهلك وأهلي؟

سهام تطمئنه:
- كلنا على خير ما يرام والكل مشتاق لتواجدك بيننا!

عمر ينهي المكالمة:
- بلغي سلامي للجميع، أما أنا فسأتصل بوالداي الآن لدقيقة أخرى وعلي إنهاء المكالمة حالا!

سهام:
- ألن تعود بعد؟

عمر بصوته الهادئ:
- لا، ليس الآن، أمامي أسبوعان على الأقل، ولا تقلقي علي فالوضع هنا صار أحسن وأكثر استقرار!
....................................
.....................


مضت أكثر من ساعة،
قضتها لمياء بالحمام تبكيها بكاء عنيفا يقطع أوصال سامعه،

تنتحب لأنها تخاف المرض،
تبكي لأنها ترهب الموت،
تدمع عينها خوفا من غد موحش،
وتتساقط عبراتها كتلا متتالية لأن أنياب المستقبل قد كشرت في وجهها،

بدأ يجف دمعها رويدا رويدا وتضخم وجهها باحمرار واضح،
فكرت وفكرت،
وبعد التفكير قررت،

خرجت من الحمام (أعزكم الله)
ثم من الغرفة،
لتجد أن محمد ينتظر خروجها وأن وضع وقوفه أمام الباب الذي أغلقته بوجهه لم يتبدل،
وقفت بمقابلته،
ومسحت بكم قميصها وجهها استعدادا لأن تقول:
- موافقة!
سأقوم بالعملية، ولكن ليس هنا، ولا بعلم من أي كان، بل ببلد آخر، أعود منه معافاة دون نظرة الشفقة من أقاربي والتي ستنحرني كلما لمحتها بعيونهم!

كان صوتها واهنا ولكن محمد رفض فكرتها:
- لن يسعنا الوقت يا لمياء..

لمياء بتصميم:
- بل سيسعنا، وإلا فأنا لن أتعالج أبدا!










أحلامي خيال

النصف الاخر 26-07-09 03:08 AM

اهلين احلام بارت مفرح لسهام وعمر ومحزن لمحمد ولمياء الله يصبرهم كنت استني مقابلت الاسد مع صفاعلي نار مريم باتصالاتها بتشكك هدي بكريم وبتبدي الغيره نستناك

inay 26-07-09 11:53 AM

السلام عليكم ..

لمياء تثبت غباءها اكثر واكثر ..الدكتورة تطلب العملية بسرعة وهي تعمل على المماطلة ..ولاجل من لاجل الناس ..

ربما موتها احسن ^^

كريم وهدى واتصال مريم هو الافتتاحية لسلسلة من المشاكل

وكيف سيتلقى كريم خبر اتصالها وعلى هاتف المنزل ..

سهام وعمر مالذي يخبأه له الاسبوعان ..

ننتظرررك على ناااااااااااااااار

عيوز النار 26-07-09 12:21 PM

رحمتك يا الله..

الحمدلله على سلامه عمر.. فرحنا له كثير..

لمياء>> ليس هناك انسان ورغم شره يستحق المرض.. الله يشفك..
وانا بجد احرتك قرارك .. تعرفين لو قدر الله لي المرض.. الله يكفينا شره واياكم.. سأرغب مثلها ان ابتعد عن الجميع . بدون معرفة اي احد .. فكم نظرهالشفقه قاتله.. .اكثر من المرض نفسه.. ولمياء بكبريائها.. وغرورها.. ابدا لن تقبل ذلك..

الله يشفيها يارب

ننتظرك بشوق غاليتي

وجه الصباح 26-07-09 03:12 PM

مسائك عسل احلامي احلى خبر في هالبارت
اهوا سلامة عمر وان سهام تطمنت عليه انه بخير
ان شاء الله يرجع بالسلامه ويرتاحون اثنينهم.
لمياء حتى بعد ماعرفت بمرضها مافكرت في نفسها وان حالتها ماتستحمل
تاخير العمليه فكرت في الناس وشماتتهم فيها ياصغر عقلك
يالمياء والله يعين محمد عليكي .
مريم جنت على نفسها باتصالها على هدى عشان
تخرب بين كريم وهدى لو طحتي بن ايدين الاسد يامريم
وعرف باللي راح تسوينه في حياته راح تعضين اصابيعك ندم
لان كريم مع كبر حبه لهدى وعشقه لها مارحمها وقاعد يعاقبها
ويادبها فشلون انتي يامريم وانتي حي الله وحده من الصايعات
اللي كان يعرفهم جاك الموت ياتارك الصلاة.
هدى لو عرفت بماضي كريم راح تكون في ايدينها الورقه الرابحه
عشان تترك كريم وتترك حياته من غير اسف .
هدى يعجبني انها تستغل وقت فراغها في تصميم الديكور
اكيد كريم راح يتفاجا بابداعها.
ونتظر لقاء كريم مع صفاء وشلون بيكشفها كريم لهدى .
الف شكر لج احلامي وتسلمين.
وجه الصباح

ام هنا 26-07-09 04:54 PM

السلام عليكم حبيبتي احلامي تسلم ايدك اختي البارت رائع
محمد مسكين كسر خاطري اتمني ينتهي عذابه ولمياء تستجيب للعلاج بعد العمليه
عمر تطمنا عليه لكن احس سفرته ماراح تنتهي بسهوله
كريم وهدي واخرتها معاكو رفعتوا ضغطي هدوا اللعب شوي ياويلك ياهدي لما يعرف الاسد انك اخذتي اجازه ماهي استقاله منتظره لقائهم بصفاء يمكن الغيره تشعلل بقلب هدي شوي وتحس بكريم
منتظرينك غاليتي ربي يحفظك

أحلامي خيال 27-07-09 09:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النصف الاخر (المشاركة 2015603)
اهلين احلام بارت مفرح لسهام وعمر ومحزن لمحمد ولمياء الله يصبرهم كنت استني مقابلت الاسد مع صفاعلي نار مريم باتصالاتها بتشكك هدي بكريم وبتبدي الغيره نستناك



صباح الخير النصف الآخر،
اليوم بإذن الله تكون المقابلة بين الاثنين،
شكرا لانتظارك ومتابعتك،
لا تحرميني من عطر مرورك:flowers2:


أحلامي خيال 27-07-09 10:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة inay (المشاركة 2015717)
السلام عليكم ..

لمياء تثبت غباءها اكثر واكثر ..الدكتورة تطلب العملية بسرعة وهي تعمل على المماطلة ..ولاجل من لاجل الناس ..

ربما موتها احسن ^^

كريم وهدى واتصال مريم هو الافتتاحية لسلسلة من المشاكل

وكيف سيتلقى كريم خبر اتصالها وعلى هاتف المنزل ..

سهام وعمر مالذي يخبأه له الاسبوعان ..

ننتظرررك على ناااااااااااااااار




inay،
وعليكم السلام،
تتمنين موت لمياء؟ يالله كلشي جايز وممكن!
بارك الله فيك وسلمت الأنامل اللي علقت،
تحيتي

أحلامي خيال 27-07-09 10:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيوز النار (المشاركة 2015724)
رحمتك يا الله..

الحمدلله على سلامه عمر.. فرحنا له كثير..

لمياء>> ليس هناك انسان ورغم شره يستحق المرض.. الله يشفك..
وانا بجد احرتك قرارك .. تعرفين لو قدر الله لي المرض.. الله يكفينا شره واياكم.. سأرغب مثلها ان ابتعد عن الجميع . بدون معرفة اي احد .. فكم نظرهالشفقه قاتله.. .اكثر من المرض نفسه.. ولمياء بكبريائها.. وغرورها.. ابدا لن تقبل ذلك..

الله يشفيها يارب

ننتظرك بشوق غاليتي


عيوز النار،
الله يسلمك ويفرحك أكثر وأكثر،
لمياء هي غيض من فيض مريضات ومرضى - عافانا الله- يعانون المرض نفسيا وجسمانيا ولكن يمتنعون عن إخبار الأقارب حتى، ولا أدري إن كان شأن المغرب شأن دول أخرى فهناك فئات كثيرة جدا تشعر بالخجل من الاعتراف بأن بها خبيثا كما لو أن المرض عمل من أعمال البشر وليس قضاء من عند الله!
على العموم: الله يشفي الجميع يا رب!
وشكرا بزاف بزاف :friends:

أحلامي خيال 27-07-09 10:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجه الصباح (المشاركة 2015791)
مسائك عسل احلامي احلى خبر في هالبارت
اهوا سلامة عمر وان سهام تطمنت عليه انه بخير
ان شاء الله يرجع بالسلامه ويرتاحون اثنينهم.
لمياء حتى بعد ماعرفت بمرضها مافكرت في نفسها وان حالتها ماتستحمل
تاخير العمليه فكرت في الناس وشماتتهم فيها ياصغر عقلك
يالمياء والله يعين محمد عليكي .
مريم جنت على نفسها باتصالها على هدى عشان
تخرب بين كريم وهدى لو طحتي بن ايدين الاسد يامريم
وعرف باللي راح تسوينه في حياته راح تعضين اصابيعك ندم
لان كريم مع كبر حبه لهدى وعشقه لها مارحمها وقاعد يعاقبها
ويادبها فشلون انتي يامريم وانتي حي الله وحده من الصايعات
اللي كان يعرفهم جاك الموت ياتارك الصلاة.
هدى لو عرفت بماضي كريم راح تكون في ايدينها الورقه الرابحه
عشان تترك كريم وتترك حياته من غير اسف .
هدى يعجبني انها تستغل وقت فراغها في تصميم الديكور
اكيد كريم راح يتفاجا بابداعها.
ونتظر لقاء كريم مع صفاء وشلون بيكشفها كريم لهدى .
الف شكر لج احلامي وتسلمين.
وجه الصباح




وجه الصباح،
صباحك مربى غاليتي،
جميلة عندك: "حي الله وحدة من الصايعات" ههههه:rfb04470:

وألف عفو لك حبيبتي والله يسلمك،
أكيد كريم وصفاء اليوم بإذن واحد أحد، ترقبيه واحكمي انت،
سلااااام :flowers2:


أحلامي خيال 27-07-09 10:26 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام هنا (المشاركة 2015847)
السلام عليكم حبيبتي احلامي تسلم ايدك اختي البارت رائع
محمد مسكين كسر خاطري اتمني ينتهي عذابه ولمياء تستجيب للعلاج بعد العمليه
عمر تطمنا عليه لكن احس سفرته ماراح تنتهي بسهوله
كريم وهدي واخرتها معاكو رفعتوا ضغطي هدوا اللعب شوي ياويلك ياهدي لما يعرف الاسد انك اخذتي اجازه ماهي استقاله منتظره لقائهم بصفاء يمكن الغيره تشعلل بقلب هدي شوي وتحس بكريم
منتظرينك غاليتي ربي يحفظك


أم هنا،
وعليكم السلام،
الله يسلمك وأنت الأروع بجميل حضورك،
ان شاء الله يكون خير مع ابطالنا:
عمر وسهام،
محمد ولمياء،
وأخيرا كريم وهدى!
شكرا لانتظارك ودام لي حضورك الطيب وتوقعاتك الغالية!

Jάωђάrά49 27-07-09 01:15 PM

عزيزتي الغالية احلامي خيال شكرا على كل ما كاتقدميه لينا و كوني واثقة من اننا كنتمتعو بزاف لكن انا باغا نكمل الرواية كلها لكن متخوفة من انهم يسدو المنتدى و نتحرمو من اعمالك وكانتمنى مايديروهاش يا رب لكن احتياطيا الى كنت مشاركة في site آخر قوليه ليا عااااااااااااااااااااااااااااافك please :0031::welcome3::0041::0041::rdd10ut5:

أحلامي خيال 27-07-09 07:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jawhara49 (المشاركة 2016326)
عزيزتي الغالية احلامي خيال شكرا على كل ما كاتقدميه لينا و كوني واثقة من اننا كنتمتعو بزاف لكن انا باغا نكمل الرواية كلها لكن متخوفة من انهم يسدو المنتدى و نتحرمو من اعمالك وكانتمنى مايديروهاش يا رب لكن احتياطيا الى كنت مشاركة في site آخر قوليه ليا عااااااااااااااااااااااااااااافك please :0031::welcome3::0041::0041::rdd10ut5:




jawhara49،
العفو غاليتي،
هذا أجمل واجب كنقدمو ليكم، والحمد لله انك راضية عليه
غير سكتي يا اختي حتى انا خايفة، الله يحفظ وخلاص وأنا لحد الآن ما مسجلا فحتى شي منتدى ديال القصص حيت حطيت عرين الأسد حصريا هنا،
ويلا لا قدر الله تسد القسم كيخصني نكمل معاكم فبلاصة اخرى ونتوما اللي تقدرو تقترحو عليا منتى اخر معروف نكمل فيه :friends:
وشكرا للسؤال :flowers2:

Jάωђάrά49 27-07-09 08:15 PM





ممنوع منعاً باتا وضع روابط لمنتديات أخرى هادا واحد نتي بحتي فيه غادا تلقاي بلاصة خاصة بالروايات على جميع الانواع نتي قرري المكان لي يناسبك ما تخليناش نفقدوك قولي لينا فين نلتحقو بيك وواخا هكداك كنطلب ماتحتاجيش تحولي و يفك ربي هاد الازمة على خير يهديهم علينا و يخليوه مفتوح كنتاظر البارت بفارغ الصبر:rdd12zp1::va124XN::i05Tulip::i03Rose_Yellow::i24XmaTre e::0031:

أحلامي خيال 28-07-09 03:14 AM


السلام عليكم

شكرا لحبيبة جوهرة على الاقتراح،
دبا نشوف ان شاء الله،
هاهو الجزء،
نتمناه حماسي اليوم،






والجزء إهداء خاااااص لـ: عيوز النار:flowers2:








الجزء التاسع والثلاثون












مضت أكثر من ساعة،
قضتها لمياء بالحمام تبكيها بكاء عنيفا يقطع أوصال سامعه،

تنتحب لأنها تخاف المرض،
تبكي لأنها ترهب الموت،
تدمع عينها خوفا من غد موحش،
وتتساقط عبراتها كتلا متتالية لأن أنياب المستقبل قد كشرت في وجهها،

بدأ يجف دمعها رويدا رويدا وتضخم وجهها باحمرار واضح،
فكرت وفكرت،
وبعد التفكير قررت،

خرجت من الحمام (أعزكم الله)
ثم من الغرفة،
لتجد أن محمد ينتظر خروجها وأن وضع وقوفه أمام الباب الذي أغلقته بوجهه لم يتبدل،
وقفت بمقابلته،
ومسحت بكم قميصها وجهها استعدادا لأن تقول:
- موافقة!
سأقوم بالعملية، ولكن ليس هنا، ولا بعلم من أي كان، بل ببلد آخر، أعود منه معافاة دون نظرة الشفقة من أقاربي والتي ستنحرني كلما لمحتها بعيونهم!

كان صوتها واهنا ولكن محمد رفض فكرتها:
- لن يسعنا الوقت يا لمياء..

لمياء بتصميم:
- بل سيسعنا، وإلا فأنا لن أتعالج أبدا!

محمد يهزها من كتفيها:
- هذا ليس الوقت المناسب لعنادك ولا لاهتمامك بكلام الناس ونظراتهم، بل للتعاون مع الطب لتتمكني من الشفاء، ولا فرصة حقيقية نستغلها لهذا غير مباشرة العملية بعد يومين لا أكثر!

بتشكيك حزين استنتجت:
- إن لم أكن بمرحلة خطرة كما أخبرتني فلم الاستعجال؟

أحس محمد بفداحة قوله فاستدرك بسرعة:
- قد يؤدي التأخير لتعقيدات نحن في غنى عنها، وخير البر عاجله!

لمياء بإصرار أكبر وهي تستجمع قوتها المتداعية:
- يوم أو يومان إضافيان لن يؤديا لأية تعقيدات، إن وافقت فهو ذاك وإن لم توافق فأنا أفضل الامتناع!

محمد يتنهد من أعماقه:
- أسأل الدكتورة وأجيبك..
..............................
..............





بعد أن وصل كريم من عمله،
ترددت هدى أكثر من مرة بإخباره من عدمه عن اتصال مريم (سارة)، إلا أنها، بعد تدقيق وتمحيص للخبر من كل جانب، وجدت أن الأمر لا يستحق، فلو كانت الآنسة تلك من أقاربه فستعيد الاتصال به على هاتفه الخلوي، وإلا فلا داعي لإعلامه بالموضوع بتاتا!
وهكذا قررت أن تتناساها واتصالها بشكل نهائي!
.......................
...............





مع طلوع النهار اتصل محمد بالدكتورة فلم توافق أن يتم نقلها إلى بلد آخر لأن هذا سيتطلب أياما من الحجز والاستعداد، واقترحت بدل ذلك أن تتم العملية بمستشفى "محمد بن عبد الله" بمدينة الرباط وهذا سيوفر عليها الوقت وعناء الرحلة فضلا عن التوصية الخاصة منها لمختصين هناك، إلا أنه لابد من انتظار يوم إضافي لمباشرة العملية،
قام محمد بالإجراءات اللازمة بنفس اليوم وتم تحديد الموعد كما قام بتأجير شقة قريبة من المشفى، ورافق لمياء إلى هناك ليلة الخميس، وهي ليلة الموعد نفسه (مدعيا للعائلة جميعها أنهما مسافران لشمال المغرب طلبا للاستجمام بينما لا تفصلهما عن الدار البيضاء إلا مسافة ساعة ونصف الساعة) كل هذا بعد أن حصل على إجازة يوم واحد، بحيث يتمكن من مساندتها ودعمها أثناء العملية الجراحية وإمضاء اليومين التاليين (يوما العطلة) معها، وعند إذن يوفر يستدعي المرأة التي كانت تخدمهم سابقا لتهتم بها وترعاها في أوقات عمله (قبل أن يعود للشقة مساء وبعد أن يغادرها صباحا)..
....................................
......................






الجمعة،
يوم الجراحة،
بعدها بوقت،

محمد في شدة الخوف على القابعة بغرفة الإفاقة بعد العملية منذ أكثر من ساعتين،
لم يسمح له بزيارتها لحد الآن،
صلى العصر وعاد للجناح من جديد،
وانتظر لدقائق أخرى قبل أن يلحظ الممرضة تغلق باب الجناح وراءها، مرت من أمامه فاستوقفها، سلم وسأل بشكل مباشر:
- أخبريني عن المريضة لمياء، لمياء العراقي، ما هو وضعها ولماذا لا يسمح لي برؤيتها؟

الممرضة:
- من استؤصل لها الورم؟

محمد بموافقة وترقب عظيم:
- أجل هي، إنها زوجتي!

الممرضة بما يشبه الابتسامة:
- العملية كانت ناجحة بامتياز، لقد زال عنها التخدير وهي تحت المراقبة الآن، وأنا في انتظار استيعادها للعلامات الحيوية: ضغطها وحرارتها وكذا تنفسها، حين ذاك سأنقلها لغرفة خاصة لتستطيع رؤيتها وحتى التحدث إليها..

محمد بفرحة أنعشت على وجهه ابتسامة طارئة:
- تعنين أنه قد زال عنها الخطر؟

الممرضة بهدوء وهي تستعد لتركه إلى جناح آخر:
- أجل، فيما يخص العملية فلا شيء غير اعتيادي!
....................................
..................








بالغد،
يوم السبت،

حيث مر على الزيارة الأولى أسبوع فقط،
وينتظر اليوم أن تكون زيارة صفاء الثانية،
وبالرغم من أن سرعة موافقة هذه الأخيرة على المجيء حتى دون أن تلقى مبررا للقدوم، إلا أن هدى تستبعد اهتمام صفاء بزوجها، بل وتجده شيئا مستحيلا،
وتشعر مع ذلك بكثير من الذنب لأنها أعطت لكريم فرصة التشكيك بزميلتها، والتي حتى وإن لم تكن المفضلة من بين صديقاتها، بل أبعدهن عنها من حيث الشكل والجوهر، إلا أنها تبقى رفيقة شهور،
لذا صارت، رغم الهدنة الشائعة بينها وبينه، إلا أنها لا تجد بدا من إعطائه نظرات ارتياب، بخصوص ادعاءاته، بين فينة وأخرى، وهو يردها عليها بأخرى متحدية، أو حتى يشيح عنها بوجهه - الذي أصبح يبعث فيها اضطرابا غير مفهوم – كنوع من الاستفزاز مما يزيد ترقبها لليوم الموعود حتى يتأكد لها عكس ما يقول!

حان اليوم الموعود،
وحانت معه ساعة الحقيقة،
ومع الاثنين كبر تخوف هدى من أن تكون قد ظلمت صديقتها لمجرد اختبارها اختبارا من هذا النوع،
من المقرر أن تحضر بعد الظهيرة،
لهذا تغديا معا، وتوجها، كل لغرفته، استحمت هدى، ارتدت طقما صيفيا حليبي اللون مع صندل مريح وأنيق بنفس اللون، جعدت أطراف شعرها السفلى بشكل خفيف، واتجهت للمطبخ من فورها ترتب الأطباق وتضع لمستها الأخيرة على صحون الضيافة،

كريم بالجانب الآخر كان أكثر انشغالا، فبعد حمامه الدافئ، كان لديه عمل عالق أجراه بين الهاتف والحاسب، وتطلب منه ذلك نصف ساعة إضافية قبل أن يرتدي ثيابه،
هدى ارتقت الدرج، مخمنة أنه انتهى بدوره منذ فترة، والأهم: شاعرة بفضول قوي نحو عالمه الصغير المتمثل في غرفته، أو كما هيأت لها نفسها وصور لها عقلها، فقد قررت موافاته إلى هناك لتستعجله النزول حتى يستقبلا الضيفة معا،

بقيت مطولا تقدم رجلا وتؤخر أخرى، أمام باب حجرته تتردد بين طرقه أو تركه، إلى أن استقرت على قرار نهائي، تقدمت ببطء وطرقت طرقات واثقة متغلبة على غرابة الموقف:
- أدخل!

سمعته يأذن ففتحت الباب بهدوء كبير وقبل أن تلحظ من الأثاث شيئا رأت ما شغل عينيها عن الأثاث وعن الغرفة بأكملها، فسألت بشكل آلي:
- انتهيت؟

- أجل كما ترين!
أجاب كريم وهو يثبت ساعته الفضية البيضاء على يد أقرب للسمار،

كان هو ما شغل عيني هدى لدى دخولها،
يقف بثبات وقد ارتدى بدلة بيضاء بكسرات سوداء وقميص أسود بتصميم عصري يتوسطها حزام أسود ويزينها حذاء أسود لامع..
بعد إنهائه التثبيت ابتسم بتصنع كما لو أنه يعيد هدى لأرض الواقع لأنها كانت قد غالت في النظر ناحيته.

- - جيد.. (علقت وهي تحس بحرج طفيف.. ليس لأنها ناظرت وجهه كما قد يظن.. وإنما لأن أناقته الفريدة تستدعي التوقف عندها للحظات.. وربما لدقائق)
ثم أردفت بقلق:
-.. ولكنك لم تخبرني بعد عما يتوجب على كلينا فعله؟

كريم بشرح واثق وهو يتقدمها لخارج الغرفة:

- أنا أحتفظ بما سأفعله لنفسي.. لأنه سيكون ارتجاليا.. أما أنت، فحاولي الانصراف حال ألمح لك بذلك.. واتركي لنا مجالا للحديث.

- أهــــــا!!

طرحت هدى أكثر من علامة تعجب.

قال مهدئا شكوكها وهو يتعدى الممر إلى السلم:
- اسمعي، أن تبتعدي هو الظاهر، لكن عليك أن تتسمعي من قريب وتراقبي دون أن تثيري انتباهها لذلك..

أشارت بالإيجاب وهي في غاية الامتعاض ونزلا معا..

توترها من اختبار وفاء رفيقتها وعدم اتزانها كانا واضحين وتحاول إخفاءهما دون جدوى، في حين تزداد ثقة كريم بنفسه وباتهاماته.. إن لم تكن قد وصلت لأوجها!

كانا في انتظارها بالحديقة وإذ هي تتراءى لهما من بعيد، فوقفا معا للترحيب بها بحفاوة:

هدى:
- أهلا بك، لقد حضرت في الموعد المحدد!

صفاء بود ووجهها النابض بعناية بشرة حديثة يبتسم:
- أجل حبيبتي، من ذا الذي يستطيع التأخر عنك لثانية واحدة؟ فقيمتك بالقلب ثمينة!

- وبدوره، ابتسم كريم مرحبا..

شربوا، ثلاثتهم، الشاي وتبادلوا الحديث في مواضيع عدة،
حيث راقب كلا الزوجان بعضهما البعض،
يشتركان، لأول مرة، بحديث جماعي يكونان طرفين به، وصحيح أن الغرض منه مغاير لكل الأغراض المتداولة بالأحاديث العامة المعروفة (ألا وهو اطمئنان صفاء لحسن نواياهما تجاهها) ، إلا أنه أدى إلى ما يؤدي له كل حديث، وهو معرفة وجهات نظر كثيرة حول مواضيع مختلفة...

وبعد المراقبة الطريفة.. مد كريم يدا لفخذ هدى،
إشارة من تحت الطاولة لتقوم بالانصراف،
ولكنه لم يدري أي نوع من الصعقات أصابت مكان لمسته، ولا أي نوع من الكهرباء التي انتشرت بجسمها، شعور مختلف مختلط لا شرح له غير أن يده ما كان يجب أن تلمسها بالمرة!
انتزعت نفسها قهريا من أفكارها ووقفت بأدب والتوتر متقوقع بحناياها، وتكلمت بابتسامة جوفاء:
- اسمحا لي بالانصراف، سأحضر بعض الحلويات التي تحبينها!

بعد الاستئذان توجهت رأسا للمطبخ، وبدل أن ترتب العصير والحلويات بصينية التقديم، طلبت ذلك من سمية في الوقت الذي تسللت فيه هي إلى الجهة المقابلة من الحديقة، عبر باب المطبخ، ومرورا بالمسبح والجلسات المختلفة وصل مسامعها حديثهما، فاقتربت بحذر لتجد أنهما يديران ظهريهما لها وهذا مناسب لما هي بصدد فعله، الصوتان بعيدان ولكنهما واضحان والصورة أيضا في شدة الوضوح..

(لنرى يا كريم!
لن تتجرأ بعد اليوم على اتهام صديقاتي بما لم يفعلنه!
وسأكون سعيدة جدا بتكذيبك وكشف افتراءاتك!)

توعدت بينها وبين نفسها وعادت لترهف السمع...
...................................
..................







العاصمة الرباط،
مستشفى "محمد بن عبد الله"،
بإحدى غرف المرضى،

لمياء غفت بينما ظل محمد يقرأ بالقرب من سريرها آيات من القرآن بصوت مسموع،
يحمد الله على اكتمال أولى خطوات التداوي،
وعلى الرغم من صعوبة القادم إلا أن نجاح عمليتها هو بشارة خير لكل الآتي،
يتزود بالأمل لكي يفض عليها من أمله،
حتى وإن كان يشعر بوحشة كبيرة،
لا أحد يشكو له همه غير ربه،
ولا أحد يدعوه شفاءها بعد كل صلاة وأثناءها غيره أيضا،
ولكنه تمنى، كما يتمنى الناس جميعا، أن يجد من يمنحه من المؤازرة والتجلد ما يعينه على الاستمرار في المحنة،
إنما هو تكتم لمياء وخجلها من مرضها ما يكبلان يديه ويفرضان عليه الكتم والصمت،
أنهى الحزب، أغلق المصحف الصغير ووضعه بجيبه، ثم قبل جبينها وخرج، تركها ليتصل بأخته الصغرى، ويسألها عن حال أبنائه الذين أودعهم تحت رعايتها وجَدَّتِهِم، وبعد اطمئنانه وتحدثه معهم كلا على حدة، غادر المستشفى للشقة يحضر للمياء بعض الأغراض من ملابسها، ويعود بعد صلاة العصر!
.....................................
.......................






الدار البيضاء،
بيت كريم،

أرهفت السمع وأصغت لما يدور من كلام،

صوت سائل وصلها من ذاك البعد:
- وما هي اهتماماتك أنتَ؟

كريم بثقة وجاذبية، ابتسم قبل أن يرد عليها:
- يهمني عملي، رياضتي اليومية، و...

- وماذا؟
سألت صفاء بدلال واضح، وهي تتوقع أي جواب إلا هذا الجواب:

- وزوجتي طبعا!

صفاء تميل ناحيته بشكل طفيف – بما أنها تجلس على يمين رأس الطاولة – حيث يجلس كريم- وتسأل بلهجة وقحة دفعت هدى لفتح فاهها استغرابا:
- وماذا عن صديقات زوجتك؟

لكنها تأنت وتابعت التصنت علَّ لسؤال رفيقتها معنى آخر!
بينما أجاب كريم بأدب:
- صديقاتها بمثابة أخوات لي..

وابتسم قبل أن يكمل باستفسار:
- أم ما هو رأيك؟

- رأيي؟ (تساءلت)

- أجل! (رد كريم ببساطة)


صفاء وقد وصلت لقمة من قمم الوقاحة المتناهية، مالت أكثر حتى صار ميلها واضحا لتنطق وبعينيها نظرة إعجاب تلتهم كريم التهاما:
- رأيي أنك أوسم رجل قابلته في حياتي.

نظر لها كريم في اندهاش تمثيلي محرفن لا يداخل من رآه منه شك، في حين كانت هدى خلفهما قد صدمت أشد الصدمات وأقواها وهي تتابع يد صديقتها تزحف لأصابع زوجها..
ثم إلى كل يده...
وهو بدل أن يمنعها من ذلك علق بنفس الاندهاش:
- لكن هدى صديقتك.. وأنا لا يمكن..

- بل يمكنك.. (اقتربت أكثر من ذي قبل) ألق نظرة على نفسك يا كريم.. وألق أخرى عليها.. تلاحظ أن الفرق بينكما شاسع..
صحيح أن هدى رفيقتي بالعمل، إلا أنها عكسي تماما، هي إنسانة بسيطة الفهم والتفكير، لم تطمح في يوم بغير عملها.. بينما أنت خلقت من أجل امرأة تعي معاني الرجل فيك أكثر، امرأة ذات واقعية ووعي أكبر، أيْ امرأة تدرك أنك حلم النساء على الأرض...


- وأن قيمة صديقتها الثمينة بقلبها جعلتها تغوي زوجها!
كان الصوت القوي الصائح والمرتعش في آن.. صوت هدى الآتي من الخلف، والتي لم تبعد تبعد عنهما بغير أشبار قليلة بعد أن اقتربت بعصبية وهي تستشيط غضبا وعجبا من رفيقة سمحت لنفسها بخيانة ثقتها والتحدث عنها بالسوء في غيابها مستغلة له لاستدراج زوجها الذي لم تمض ببيته أكثر من أسبوعين!

أما صفاء، فبقربها من كريم لم تكن لتستوعب العالم بأكمله، حتى صوت حفيف خطوات هدى من خلفها، لهذا اندهشت وتراجعت بقوة إلى مقعدها، ومن بعد التراجع وقفت بشكل مفاجئ وهي لا تقوى على مواجهة هدى،
وحاولت التبرير بينما على صوت هدى بعصبية شديدة وهي ترتعش من اضطرابها:
- أخرجي من بيتي.. وانسي اسمي وعنواني للأبد، فلست بحاجة رفيقة من هذا النوع المنحط!

همت صفاء بحمل حقيبتها هروبا من الموقف برمته، ولكن ذراع كريم المنفرد أمامها منعها.. وقف من مكانه ليقول بشماتة باردة:
- هل توقعت للحظة أنني قد ألتفت لامرأة مثلك، تستطيع فهم نوع أي رجل؟ إنك بالفعل أحقر من أن تكوني ضيفتي الآن.. أو في أي وقت..

ابتعد من طريقها مشيرا للباب البعيد:
- تفضلي!

وقار الصمت 28-07-09 07:12 AM

تستحق هذي الصفاء ماجها الحقيقة انها ليس صقاء بل الشوائب . زين ان هدى عرفتها ع حقيقتها

Jάωђάrά49 28-07-09 10:03 AM


كاينين بحال (صفاء) كيتسببو فخراب البيوت و شحالخايبة تكون صديقتك هي لي دير بحال هاكداك فين الاخلاق و التربية الحاصول ديننا متشدد لكن فصالحنا ربي كيبغيلينا الخير الحجاب و غض النظر تيعتقو من الزلل في بعض الاحيان الله يسترها معانا جميعا
تبارك الله عليك الله يحفظك و ينجيك و جيبك لينا البارت الجاي بالصحة و السلامة
و على خير يا ربي آمين سترها معانا جميعا
تبارك الله عليك الله يحفظك و ينجيك و جيبك لينا البارت الجاي بالصحة و السلامة
و على خير يا ربي آمين

ام الجمايل 28-07-09 01:26 PM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
اهلين اختي حلومه كيف حالك
وش اخبار البيبي
صفاءءء وتستاهل اللي صار لها
اتمنى ان الحركه اللي سواهاكريم بصفاء
تعطيه مكانه عند هدى
سهام وعمر الحمددلله على سلامة عمر
واتمنى يرجع بالسلامه
لمياءءءء الله يقومهابالسلامه
واتمنى ان اللي صارلها يرجعهاللحق ولله
وان تتوب عن مااذنبت
ننتظرالقادم بششششششششوق
"""""""""""""
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

inay 28-07-09 02:02 PM

لمياء ومحمد فرحت لنجاح العملية من اجل محمد ..لكن يبدوا ان ما ينتظره اكثر ..الله يعييينه كان من الممكن ان يتخلى عنها لو انها تتعظ فقط ..

صفاء .. اثبتت غباءها اليوم بتصرفها يعني كانت تنتظر ان تمكث هدى ساعة لجلب الحلوى ..فعلا انبهارها بكريم جمد تفكيرها ..وجيد انها بانت على حقيقتها فالبقاء وحيدة افضل من صحبة كهذه ..والحمد لله انها كانت صفاء لا غير لان اكرام والثانية نسيت اسمها مقربتان لهدى

..ننتظر رد فعلها بعد خروج صفاااء والف الف الف شكر لك على البارت

ننتظر الاحداااث القادمة

وجه الصباح 28-07-09 03:33 PM

واوووووو احلامي الله يعطيج العافيه
احلى موقف في هالبارت يوم هدى وكريم يطردون صفاء
تستاهل الصايعه الحقيرة جايه تغازل الرجال في بيته
عيني عينك صج قليلة ادب ماقالت بيت زميلتها في العمل
وماراعت حقوق الزماله اللي كانت بينهاوبين هدى.
مسكينه هدى صدمتها قويه بعد اللي شافته وسمعته
من القرده صفاء .بس الحمد لله ان كريم كشف صفاء على
حقيقتها بس ياكريم لو سألتك هدى شلون عرفت بنوايا
صفاء شلون بترد عليها بتقول لها انك خبير في النساء
ونظراتهم والا بتدور لك حجه ثانيه .
اجل لعرفتي ياهدى بان المتصله مريم كانت عشيقة كريم
سابقا شلون بتتصرفين الله يعينك ياهدى على اللي بيصير.
لمياء تافهه وعقلها صغير مرة بس الحمد لله انها سوت العمليه
ونجحت على الاقل عشان عيالها .
محمد شلون بتكون تصرفاتك مع لمياء هل راح تستمر في عقابك لها
والا بتغير تصرفاتك معاها .
مشكورة احلامي والله يعافيج.
وجه الصباح

عيوز النار 28-07-09 03:50 PM

شكرا لك كثيرا غاليت .. على هذه الهديه الرائعه..

اكثر شي ايلاماللمرأه ان تكون الطعنه من صديقه لك.. حتى وان لم تكن عزيزه.. لكن ان تأمني بيتك اناس يطعنوكي برضبه غادره هو القاتل..

اتمنى ان الله يعين لمياء.. ومحمد .. فمرافق المريض نفسيته تتعب مثل المريض؟؟ فهو عليه ان يتحمل الوقت الطويل.. والصبر على تقلبات النفسيه للمريض؟؟

ننتظرك بشوق غاليتي..

الترف المغنج 28-07-09 11:31 PM

مســــــــــــاءك جــــــــــــوري

كيفك غاليتي ....................

اسم هذا الجزء الشامل ............. طاف بنا على حياة أغلب أبطالنا ...............


أتمني من هدى فتح عقلها قبل عينها ........... لتزن أفعال وتصرفات كريم ............... ليميل قلبها بعد أقتناع ...............

لمياء أرادت أن تمنع هبة من اللة وهبها لها في حين غيرها يتمناها ................. وها هي عاقبة التمرد على نعم الخالق ..............
محمد الزوج الصابر على زوجة تمردت فعوقبة ...................

و كناري الحب سهام وعمر .................. أدامها اللة عليهم ..................

أجتي غاليتي ................ وأحسنتي .............. وتميزتي ..............

أخــــتـكـ // الــــــتـــــــرفـ المـــــغــــنــــجـ

النصف الاخر 29-07-09 04:56 AM

اهلين اهم شي انه لميا نجحت عمليتها واناشالله تكون درس لها وتستاهل صفاء الطرده والله وهدي بيكون موقفها صعب عند كريم بعد الي صار

ام هنا 29-07-09 07:48 AM

السلام عليكم احلامي صباح الجمال حبيبتي
بارت روووووووووعه اخيرا هدي هتبدأ تحس بأسدنا
كريم طرده ولا اروع تستاهل الي ماتستحي تغازل الرجال في بيته وهوا لسالته متزوج لو منك اشوتها بره مثل الكوره ههههه
لمياء احسها هتجنن محمد لما تبدأ العلاج لانه هيأثر علي شعرها وجمالها الله يعينك محمد
سلمت يمناكي حبيبتي ربي يحفظك

شبيهة القمر 29-07-09 01:14 PM

السلام عليكم ..

اهلين احلامي اشتقت لك والله ..

واشتقت لأبطال قصتنا ولكل البناااات ..

ماشاء الله تطورات كثييييره صارت بغيابي ..واهمها تطور العلاقه بين الاسد واللبؤه..

احس ان صديقتها صفاء اسدت لها معروف ماراح تنساه ...وهي انها بينت لها كيف تكون الانثى

وان المرأه لازم تكون مهتمه بزوجها اكثر من عملها ..

اتمنى ان هدى تستوعب الكلام اللي قالته صفاء لكريم علشان تحس بقيمه زوجها ..

وتفهم معنى الحياة الزوجيه ..وتصحى شوي من برودها ..

لمياء ..سبحان الله ابو طبيع مايغير طبعه الحين انتي بين الحياة والموت وقاعده تقولين

الناس ..ونظاات الناس ..سبحان الله والله ان محمد حسااافه عليك ....

عمر ..الله يرجعك بالسلامه ..

احلالالامي

مشكوووره ياعسل على الاجزاء الممتعه وبانتظااار الاحداث القادمه مع الشريره الثانيه

مريم ...!!!>>الله يكون بعونك ياكريم ..


لك كل الحب ..

Remas 29-07-09 02:23 PM

احلامي خيال

يا عمري روايتك روعـــــــــــــــــــــــــــة كنت بقرا بدون تعليق ودايما متابعتك

بس والله ما قدرت قلت خلص لازم اكتب واعلق

ابداع ابداع وخيال رهيببببببببببببببببببببببببب

ماشاء الله عليكي الله يحفظك يارب

ويحميكي بالتوفيق وانتظر البارت الجديد لا تتاخري علينا:flowers2:

تحياتي لك وتقبلي مروري:)))))

أحلامي خيال 30-07-09 05:18 AM



السلام عليكم والرحمة،
حبيباتي،
صحيح أن سلسلة تأخير وقت وضع الأجزاء مستمرة ولكن سلسلة انشغالاتي مستمرة معها،
وأنا أرجوكم تفهما لذلك، كل ما أستطيع قوله أنك ستجدون البارت صباح كل يومين!


لم أرد بعد على تعليقاتكم الغالية وأعدكم بالرد عليها إن شاء الله،
إليكم اليوم جزءا يحمل بعض الاختلاف!
ولكن الاختلاف لم يتوقف هنا بل له من التطور الشيء الكثير،

تفضلوا:




















الجزء الأربعون





صفاء تبتعد وتختفي ومعها حرجها وجرحها ثم غيظها وأذيال خيبة متعاظمة تثقل خطواتها فتسرع منها غصبا،

كريم وصل لهدفه وحققه كما ينبغي،
صحيح أنه لم يرد ولو لجزء من الثانية أن يعرض هدى لموقف مماثل، ولكنها تضطره دوما إلى ما لا يريد،
فثقتها الزائدة بصديقة من هذا النوع وتكذيبها له جعلاه يفعل ما فعله، لا يريدها غافلة عما حولها خاصة بعد أن لم تلاحظ نظرات صديقاتها له،
وقف ناظرا لها.. وهي وقفت بعينين ساهمتين وفم متذبذب اضطرابا وربما حسرة!
لا يعلم أنها حسرة.. حسرة خالصة وتحسر على ثقة هدرت أمامها وأعلنت بذلك أن زمن الثقة انقضى وولى دون رجعة..

كريم حاول التكلم وهو يمد يده لكتفها بمساندة صريحة:
- هدى!

لكن ردها عليه كان أبعد عن توقعاته كلها،
إذ نفضت يده بهدوء كبير وهي تبعدها – رغم كبرها- بيد وتشير بالأخرى أن يلزم حده في لمسها أو التحدث إليها، بهدوء وأدب مليئين بالحزن، فما أكثر ما يتبلور الغضب الهادر حزنا موحشا:
- من فضلك!

قالتها معلنة رفضها لأي كلام قد يتولد عن اللحظة ومعلنة معه انصرافها البارد الساكن، لتبتعد وتختفي هي الأخرى باتجاه غرفتها!
.............................
..................



مضى ما بعد العصر والمغرب وحتى الساعة التاسعة وهدى لم تترك غرفتها مطلقا،
شوق غريب من نوعه وجد مكانا كبيرا وخاصا بقلب كريم،
حاول أن يسلي نفسه بما اعتاد أن يسلي نفسه به،
زاول الكولف والفروسية بالنوادي القريبة من بيته، ومع انتهائه عاد برفقة صديقين له أحدهما فارس مغربي شهير والآخر عبد الغفور، الصديق الشبه دائم، رغم أن لصداقة كريم معاني محدودة ومحددة جدا، فهو لا يأمن لأحد مهما كان قربه منه عدا شخصين اثنين: والدته وأخته وتمنى أن يجعل للاثنتين ثالثة لولا أن هدى تأبى قربه الفكري والروحي بأي شكل كان..

أمضى معهما وقتا وانصرفا بحدود الثامنة والنصف، ومنذ ذاك الوقت وهو ينتظر ظهورها دون نتيجة ترجى، سأل عنها الخادمة أكثر من مرة لتجيبه بنفس الجواب:
- لم تنزل منذ العصر يا سيدي!

مشتاق لمن تكرهه كل الشوق،
يريدها تحت ناظريه حتى وان انعدم لحضورها صوت ناطق،
وجودها ببيته – خاصة بعد هدنتهما- يزيد من مشاعره تأججا ومن قلبه اشتعالا،
لم عليها أن تحتسب كل أفعاله وأقواله ضده لا في صالحه وصفه؟
يفهم أن طعم الخيانة مر ولكنه ليس المذنب فيما تعرضت له من خيانة!
بل هو كان، وحسب، الوسيلة والسبب!

صارت الساعة تشير لتمام التاسعة حين حضرت سمية الصالة الداخلية لتسأله:
- سيدي، هل أقدم العشاء فهو جاهز؟

كريم ببعض الضيق لم يظهره:
- استأذني هدى أولا!

ذهبت وعادت من حيث ذهبت لتجيب ببعض التوتر:
- ليس لديها رغبة في الأكل! هكذا تقول السيدة هدى!

انزعج كريم، وكان سيهب واقفا ليصعد غرفتها ويجلبها من شعرها لولا أنه تمالك أعصابه كما هي عادته، لا يحب أن يعصى له أمر، ومع هذا عليه تفهم وضعها الحساس، تحكم في غضبه وأمر الواقفة في انتظار إذنه:
- قدميه إذن!
..................................
.....................







في هذه الأثناء،
غرفة هدى،
توقعت أن يوبخها كريم بعد كل ما أقدمت عليه من قلة ذوق،
حين رفضت مساندته،
وحتى بعد أن رفضت الأكل معه وهي تدرك مدى تشبث كريم بذلك كعادة (والحقيقة أنها تتعدى العادة إلى ما هو احتياج نفسي قوي)

وحال اطمأنت إلى أنه قد تقبل الأمر، ربطت اتصالا ملحفا، واندمجت بحديث ذي شجون:
- صدقيني يا سهام، لست عاتبة عليها، بقدر ما أنا عاتبة على نفسي وكيف وضعت الثقة بغير محلها، صحيح أنني لا أثق إلا بالمقربين، ولكنني لم أتوقع لجزء من الثانية.. بل ولم يخالجني شك من أي نوع أنها قد تغازل زوجي! لماذا؟ هل لندرة الرجال؟ أم لأن للخيانة وطعن الناس طعما غير الطعم ولذة مختلفة؟؟

سهام بتأثر كبير:
- تعلمين أنني لم أرتح لها يوما، وحذرتك مرارا من رفقتها، كانت ستكفيك إكرام كصديقة (ثم بصوت ممازح) وأنا طبعا، أم أننا لم نسد احتياجك للصداقة؟

هدى باندفاع حزين متألم:
- بل أنتما تكفيان جدا، وليلى أيضا، لم أرى منها إلا كل خير، وعلى الرغم من عدم استحبابي لكثير من أفكارها وتحررها، لكن أن يصل الأمر لـ..
صمتت قبل أن تأخذ نفسا عميقا مليئا بالحسرة:
- وعلى العموم هي لا تستحق مني حرق الأعصاب هذا، فهي صارت ذكرى سيئة حالما ستنمحي للأبد.. ولو أن شكلها وهي تتقرب منه كان شيئا منفرا، (أخذت هدى تستعيد شريط الحدث بنفور كبير وامتعاض واضح على وجهها) لو أنك رأيت وسمعت! كادت تأكله بعينيها وبوقاحتها النادرة حين عانقت بيدها يده.. شيء مقزز فعلا! كيف استباحت لنفسها لمسه؟ بل وكيف استغلت غيابي للإيقاع به متناسية أنني مهما غبت فهناك رب رقيب على أفعالها؟

سهام تحاول إشاعة جو آخر مغاير:
- احم.. هل أعتبر هذا اعترافا صريحا بغيرتك على الزوج المصون؟

هدى بصدمة:
- كريم؟ لا..لا.. ليس كريم من أغار عليه؟

سهام شهقت برعب:
- لم؟ ما به كريم؟

هدى عضت شفتها لأن زلة لسانها فضحت بعضا من مشاعرها فاستدركت:
- ما أردت قوله، أنني أثق به جدا، ولا داعي لأن أغار عليه!
..................................
.......................



انتهى عشاء كريم أسرع من المعتاد،
لأنه كان عشاء منفردا خاليا من وجودها البهي وسكونها البارد والرائع في آن،
صعد الجناح العلوي..
وصل حجرته،
وقبل أن يغلق الباب على نفسه عاد ليسحبه ويخرج من خلاله للغرفة القريبة،
لابد وأن يطفئ بعضا من حزنها،
لابد أن يمسح على شعرها ليقتص خيبتها من الجذور،
والأكثر بدا أن يضم كتفيها.. (بدل أن يطبطب على أحدهما فقط)..
يضمهما ليلامسهما بصدره حيث يخفق من يهواها حتى النخاع،
لتسكن إليه وبين ضلوعه،
اعتذارا منه على ما كان فيه هو سببا لألمها وضيم فؤادها..

مد يده المضمومة ليطرق الباب،
ولكن يده خذلته وهي تتراجع بحزم،
ليعيد مدها هو بحزم أكبر،
فينتهي بتراجع كل جسمه رفضا!
دخل غرفته وهو يستغرب من نفسه ترددا من هذا النوع،
فليس هو من يتردد،
وليس هو من يقف بين رغبة في الشيء ورهبة منه،
كم صارت قادرة على خلط الأمور عليه وكم صار تأثيرها على قلبه مهيئا أن يتمدد ويتشعب لما هو دون الوجدان وأكثر!
..........


هدى الغافلة عما يصطرع في عقل كريم، كانت مستمرة في حديثها مع أختها...
سهام بتخوف:
- لا يا أختي، من الجيد أن تثقي به، ولكن من السيء أن لا تغاري خاصة بمواقف مشابهة، إذن كيف تراك تصرفت معه بعد انصراف تلك التافهة؟

هدى بصدق:
- أخرستني الصدمة ولم تكن لي رغبة بالخوض بأي حوار كان!

سهام شككت في الأمر:
- لا تقولي أنك ستمضين الليلة مولية له ظهرك! اسمعيني عزيزتي.. لقد تعلمت الشيء الكثير على إثر خلافي مع عمر (نطقت اسمه بشاعرية وحنان) وأنت كنت أول معاتبة لي.. فلماذا لا تعملين بالنصيحة وتسدين لنفسك خدمة بذلك!

وصول هدى لنقط معينة في علاقتها بكريم شيء لا يدعوها للاسترسال في الكلام مهما كان من يكلمها، لذا حاولت المقاطعة:
- سوف يتحسن الوضع بيننا..

ولكن سهام باغتتها:
- لا تدعيه (الوضع) يتحسن من تلقاء نفسه، بل صارحي زوجك وفرغي شحناتك السالبة في حضوره، ومن بعد ذلك تقربي منه واطلبي صفحه لأنه جزء من الحادث لا صانعه، وبعد أن يزول سوء الفهم تفنني في إرضائه!

هدى بعدم فهم:
- أتفنن بماذا؟

سهام بتحفز:
- ألم أخبرك فيما قبل أن للعلاقة قواعد وأنت امتنعت وتعذرت عن معرفتها بحجج واهية،
لكنني الآن سأشرحها لك كما يجب:
- لا تتركي الخلافات، ولا حتى البسيط منها، يمر مرور الكرام وأن يتم بعده الصلح لأنه واجب لا لأنه اقتناع بالرأي والرأي المخالف، كوني واضحة معه واطلبي منه تبريرا لبقا لما لا يعجبك منه..

هدى تقاطع للمرة الثانية:
- أكيد.. هذه ميزة امتاز بها مع الكل!

سهام بنفي:
- لا، للزوج دوما تعامل خاص ومغاير، وإرضاؤه هو أولى أولوياتك!

هدى تتأفف بدواخلها دون أن تبدر عنها كلمة، لتكمل أختها:
- وزوجك حالة خاصة جدا، وموقف اليوم قد يتكرر أمامك وفي غيابك، فوسامته غير طبيعية بالإضافة لكل مقومات الرجل فيه وستجلب لك المشاكل مع كم المعجبات به، إلا أن المفرح في الأمر أن لك من الجمال والحسن ما يستطيع أن يصون عينه عن الامتداد لمن يحاولن استمالته وجلب انتباهه، ولكن الجمال الجامد غير كاف، بل حاولي أن تجعليه يرى فيك نساء العالم جميعا، برقتك وجاذبيتك، وسحرك ودلالك، فجري أنوثتك على مسمع منه وعلى مرأى من بصره!

هدى تتابع الكلام ومع المتابعة يزيد إحراجها مع كل عبارة، لا تتخيل مجرد تخيل أن تحاول جلب انتباهه أو محاولة استمالته، إنه المستحيل بعينه.
- حاضر حبيبتي!

هكذا ادعت الموافقة ورشحت موضوعا أحسن بكثير:
- ماذا عن عمر؟ ألم يعد ليتصل بك من جديد؟
..........................................
.........................





صبيحة الأحد،
الرباط،
حي الرياض،

الشقة حيث يسكن،
محمد منذ أن صلى الفجر لم يعد يستطيع النوم،
ولكن هذا لم يمنعه من الاسترخاء على سريره وإغماض عينيه،
ليقوم بعد قليل بتحضير شيء يتناوله على الإفطار صحبة لمياء، وهو يتمنى أن تصل الخادمة – من الدار البيضاء – بعد ساعة أو ساعتين لتحضر الغداء وتعفيه بذلك من مهمة لا يجيد فعلها!
صحيح أنه قرر إحضارها بعد أن ينقل زوجته للبيت ولكن نقلها لن يتم إلا بعد عشرة أيام تمضيها بالمشفى حسب قرار رئيس الخلية الطبية!
رن هاتفه منبها بحلول السابعة والنصف كما برمجه فاستعد لإعداد الفطور ومعه لبدء يوم آخر لن يختلف كثيرا عن اليوم الذي قبله!
...............................
................



قبل ذلك بنصف ساعة،
كريم على الطاولة،
يرى أن مقاطعة هدى للأكل ستمتد لوجبة أخرى ما يجعله قلقا على صحتها وغاضبا من استمرارها في تجريمه ومعاقبته بذنب لم يقترفه،
تهيأ لأن يفطر فإذ به يسمع صوت خطوات ناعمة خفيفة تقترب،
استدار ليجد أن هدى تقف خلفه، وبابتسامة ناعمة ألقت التحية:
- صباح الخير!

استعاد جانبا من نشاطه، بل وكل نشاطه وابتسامة مماثلة ترد على سابقتها:
- صباح النور!

هدى تتخذ مقعدا وتشرع في الأكل ليفعل هو الشيء ذاته.. اختفى غضبه بلحظة وارتاح ارتياحا عظيما برؤيتها، لم يطل صمتها هاته المرة قبل أن تنطق:
- كريم.. قد أكون أسأت لك البارحة، الأصح، أنني أسأت فعلا.. وأنا مدينة لك بالاعتذار، يمكنك أن تتخيل اضطراب مشاعري حينها..

كريم بصفح وهدوء:
- لا عليك، أفهمك يا هدى!

هدى برضى على جوابه وعفوية تخون كل الحدود التي وضعت بينهما:
- تعلم أنني شعرت بجوع شديد الليلة الماضية؟
ضحكت ضحكة قصير فاتنة قبل أن تكمل:
- لا أفهم لم يفقد الناس الرغبة في الأكل والإحساس بالجوع معا، بينما يحصل معي الأول دون الثاني!

كريم كان قد ترك ما بين يديه من أكل ليتابع كلامها ويسرح في عوالمها، من حسن حظه أنها قلما تضحك لأن ضحكتها تفتنه وتصهر قلبه، وهاهو مفتون الآن وذوبان قلبه ليس له من بين حلول الدنيا أي حل..

رد عليها بلطف:
- غريب ولكنه ممكن!

ثم مستغلا فرصة الانسجام أردف:
- ماذا عن أعمالك الفنية؟

لم تكن لهجته ساخرة هاته المرة فتشجعت هدى لتجيب:
- أنا في تطور ملحوظ، لكن هذا لا يعني أنني لا أحتاج دروسا، ورغم هذا أستطيع تطوير نفسي بنفسي!

باهتمام سألها:
- دروس بمعهد معين؟

- ليس بالضرورة، قد يحصل المهتمون على دروس وتطبيقات من مواقع مختصة بنفس الأسعار!

لم يكن لهدى هدف معين وراء كلامها ولكن لكريم هدفا، بنفس الاهتمام استفسر:
- وهل توفر المواقع ما يوفره المدرس العادي؟

هدى تنهي إفطارها وتسحب المنشفة من حضنها لتمسح بها أطراف فمها:
- إن توافرت سرعة الفهم لدى الدارس فأكيد أنه سيستوعب!

كريم بابتسامة صافية:
- إذن، ما رأيك أن ترافقيني غدا لأختار لك حاسبا؟

هدى باندهاش غلبته الفرحة:
- حقا؟
- أكيد!

هدى بامتنان:
- سأكون سعيدة بذلك!
.........................................
..................


بعد الظهر من الغد:
محمد عاد لممارسة عمله بعد انتهاء الثلاثة أيام،
حين انقضت فترته الصباحية أمضى ما بين الفترتين بمطعم المصرف،
لا يفصله عن أبنائه ببيت أبيه ولا يفصله عن بيته الخاص إلا دقائق ومع ذلك فهو مضطر للتصرف كغريب بالمدينة، وكله حذر أن يلمحه أحد المعارف بأرجائها.. فيفتضح أمره وزوجته!
وزيادة في الحذر وطلبا لراحة أكثر، قرر أن يجد لنفسه شقة للإيجار ثانية حيث يمضي منتصف النهار!

اتخذ المصعد ليرتقي به إلى الطابق الأخير الذي يتواجد به مكتبه،
وحال انفتاح المصعد وقبل أن يدخله اخترق حاسة شمه عطر نسائي مألوف، لم يعط الأمر اهتماما وهو يدخله ويضغط آخر رقم!
...

كان قد اقترب من مكتبه وعبق العطر يزداد فوحانا ويشتد عبيره، إلى أن وصل السكرتارية، وقبل أيسلم على أمل ويطلبها لمكتبه لتعطيه تقريرا مفصلا، كانت صاحبة العطر قد وقفت لتحيته، بنفس الابتسامة وذات الأناقة وأكثر:
- سيد الغازي، من حسن حظي أنك قدِمت!

محمد ربط بين العطر والواقفة أمامه ليتذكر أنها صاحبته، لم يستطع أن يرسم من الابتسامات أبسطها وهو يرحب:
- سيدة العلوي، أهلا بك!

ثم موجها كلامه للكاتبة:
- ألم أعطك تعليمات بمنح السيدة قائمة بالأوراق اللازمة؟

أمل استعدت للدفاع عن نفسها، إلا أن المرأة قاطعتها بأدب:
- والآنسة، مشكورة، فعلت كما طلبت حضرتك، لهذا حالما استوفيت الأوراق والشواهد أتيت لأقدمها! وقد حضرت يوم الجمعة ولكنه صادف إجازتك!

محمد لم يفهم بعد سبب قدومها:
- هكذا أكون قد أتممت واجبي ناحيتك سيدتي!

المرأة برجاء دون أن تتنازل عن كبرياء مؤنث:
- وأنا أطلب خدمة بدل واجب! لست مستعدة للتعرض لكل تلك الأسئلة القبلية والتعقيدات الأولى قبل أن أقابلك، وأرجو أن تتابع حضرتك تعاملاتي لا غيرك!

محمد لم يستطع مقاومة لباقتها وظرفها، فتح باب المكتب ودعاها للدخول:
- لا بأس، سألتزم بذلك!
.......................................
..................




تم الوعد مساء،
بعد وصوله من العمل، وجد كريم هدى على أهبة الاستعداد لمرافقته،
بنفس الانسجام والتناغم استمر يومهما الماضي ويستمر يمهما الآني،
إختار لها من بين الحواسيب ما هو أنسب وأحدث فكانت بذلك سعيدة لولا أن بائعة لم تزحزح عينيها شبرا عن وجهه وهي تشرح له خصائص حاسب لم يطلبها إليها من الأصل،
شعور بالضيق لازمها لدقائق لتعود وتنفرج أساريرها،
ليس يضيقها غير تجرد البعض من حيائهن ومبادرتهن لإظهار الإعجاب برجل مهما كان وضعه الاجتماعي.. سيما إن كان مرتبطا!

تركا المتجر وبعد أن انطلق كريم بالسيارة تكلم:
- سيكون خروجنا اليوم فرصة لانتقاء سيارة لك، بما أنك لم تتخلصي من الأخرى كما أمرت!

هدى صارت تستلطفه كثيرا، ابتسمت له:
- أنا لم أشكرك بعد على الحاسب، فكيف بالسيارة؟
لا داعي لها!

كريم بتصميم وقد وصل لمعرض السيارات القريب جدا والخاص جدا بنخبة معينة:
- ما لا داعي له هو اعتراضك، فها قد وصلنا!
...


رغم حيرتها، إلا أنها توصلت لاختيار نهائي: سيارة متوسطة الحجم ذات تصميم رياضي ولون أبيض،
وكانت بالهبة الثانية أسعد، لولا (لثاني مرة) أن زبونة، (لا بائعة هاته المرة) أبرزت له من فنون الإعجاب أصنافا، فيما كان هو يتجاهلها بشكل تام!
وبما أنها –هدى- كانت قد حررت يدهها من كفه المتملكة لدى دخولهما، إلا أنها، وبعد إغفالها من طرف الوقحة الثانية، فقد اضطرت لإعادة يدها لتستقر بين دفء أصابعه، لتقطع على الغافلات غفلتهن.. وعلى المغفلات غباءهن!


وكريم لم يفته شيء من كل ما تقدم، أساريره تحتفظ بالهدوء والوقار وداخله يبتسم،
تركها لتسحب يدها وهو يعلم أنها ستطالب بإعادتها،
فهي الأنثى: تريد الشريك لها وحدها.. حتى وإن لم تكن تحبه، أو حتى وهي تبغضه...








أحلامي خيال!:flowers2:

ma3aaaly 30-07-09 06:08 AM

صباح الخير احلامي خيال

اشكرك على الروايه الجميله

والجزء الروعه

حبيت اكون اول رد

وقار الصمت 30-07-09 08:05 AM

السلام عليكم ورحمته وبركاته
اولا شكرا ع الرواية
او اذا كنتي تنزلي الرواية في منتدى ثاتي راجاء اطلعيني عليه

تقبلي شكر

ام هنا 30-07-09 08:26 AM

السلام عليكم احلامي صباح الورود الجميله التي تشبهك حبيبتي
هدي وكريم اليوم مواقفهم تفتح النفس اخيرا ابتدأالثلج في الانصهار
متابعينك عزيزتي وخدي وقتك اهم شئ راحتك ربي يحفظك

Jάωђάrά49 30-07-09 08:52 AM

:besm8dg4:
الزينة ديالنا احلامي خيال الرواية غادة و كتزيان وهدى يا هدى بلا متشعر راها كتجر لشباك الاسد هير شوية بشوية وداك محمد يا خوفي تسحرو العالوية وينسى حب حياتو يا ربي يبعد الشيطان.:rdd17ns5::rdd12tf:

inay 30-07-09 11:11 AM

بااااااااارت رائع خصوصا و هدى وكريم احتلا اكبر اجزاءه ..

شكراااااااااااا لك على هذا الابداااع و الله يوفقك دااائما

علاقتهم الان تزداد جمالا وروعة ارجوا ان تمنحهم مريم (سارة) مزيدا من الوقت

والسلااااااااام عليكم

أحلامي خيال 31-07-09 12:35 PM

السلام عليكم ورحمة الله،







وقار الصمت،
أشكر تفاعلك اختي مع الأحداث،
بارك الله فيك والعفو،
الرواية كانت حصرية على ليلاس والحمد لله أن الله اراد بنا خيرا،
تحيتي لك ولا تحرميني من مرورك العزيز!




jawhara49،
الله يبارك فيك ولهلا يخطيك،
صحيح أن صفاء كاينين بزاف بحالها،
ويلا كان كريم (بالنسبة للرواية) رفض اسلوبها ورفضها راه كيبقاو رجال كتااااار (الا من رحم الله) لهوا اللي جا يديهم!

الحمد لله ان الاحداث كتزيان فعينيك
وشكرا ليك!






ام الجمايل،
اهلا وسهلا ام الجمايل، انا بخير حال والبيبي كذلك.. وانتي اختي والبنية؟
من ناحية تستاهل فهي تستاهل اكثر ههههه
الله يسلمك ويشفي مرضانا فما أصعب الداء على أهل المريض اكثر من المريض نفسه احيانا!
تحيتي لك وتسلمي!






inay،
- محمد، صحيح أنه كان من الممكن أن يتخلى عنها ولكن ابناء الأصل لا يفعلون.. انما هل ستتعظ! تعرفين فيما بعد..
- صفاء رغم دهائها لكنها وقعت في غباء ممعن، لأن صاحب الذنب مهما تذاكى فمن المؤكد أنه سيسقط في شرور أفعاله!
- كريم وهدى ينتظرهما الكثير، وما مريم الا نقطة من بحر!
الف عفو أختي،
الرائع حضورك المبهر وتعليقاتك الطيبة،






وجه الصباح،
الله يعافيك أختي،
سؤالك وجيه جدا ماشاء الله عليك : من أين له أن يعرف؟
ولكن هذا ليس وقته
والأهم مريم،
ستخلق روحا أخرى في الأحداث تعرفينها قريبا!
محمد ولمياء في وضع حساس وبينهما أيام وأيام ليحدد الطريقة المناسبة معها!





عيوز النار،
العفو حبيبتي تستاهلين أكثر وأكثر،
كوني على يقين أن هاته الفكرة هي ما أردت الوصول إليه وإيصاله: ثقة بعض النساء بصديقاتهن ثقة عمياء وتركها بحضور الزوج، لتجد بعد مدة، ان الأخرى صارت صاحبة البيت بدلها!!
مشكورة وتسلمي!






الترف المغنج،
مساؤك ورد وياسمين،
الحمد لله، وانتي كيف هي صحتك؟
وأنا أتمنى معك أن تميل له! لكن من هي مثل هدى على عقلها أن يميل أولا وذاك هو الأصعب!
محمد صابر على ابتلائه بلمياء ككيان أولا.. ثم على مرضها.. فهل تراه يطول الصبر؟ أم أن لكل شيء حدودا معينة؟
كناري الحب لا أظنهما سيسلمان من شري بعد هههههه
بارك الله فيك يا ترف
أمتعتني طلتك الفريدة!






النصف الاخر،
اهلا بك،
شكرا لمرورك والمتابعة،
تسلم يداك،
وبارك الله فيك اختي!







ام هنا،
صباح النور والجمال على أحلى أم هنا،
من الرائع أن الطردة أعجبتك فلم أشأ أن تكون فيها مبالغة وبنفس الوقت تكون في مستوى الحدث،
مازال هناك من المواقف ما هو أحسن فترقبيه،
وشكرا لك بالنسبة للوقت فأنا ما قلت هذا إلا لأنني قمت بوضع الأجزاء الأخيرة بمنتصف الليل، ثم بالثانية ليلا ثم بالرابعة فجرا، يعني الوقت عندي يزيد!!
لذا أشكر تفهمك وكل القارئات الرائعات!
تحيتي







شبيهة القمر،
وأنا اشتقت لك حبيبتي،
ان شاء الله اخر الغيبات،
العفو حبيبتي وانتظري الشريرة الثانية خخخخخخخ
ولك مني كل التحايا والود،
لا تغيبي مجددا فأنا أفتقد وجود الحبيب!







angels_rere،
مرحبا وأهلا وسهلا بك اختي،
وأنا شرفتني متابعتك وأسعدني ردك،
امين يا رب على الدعوات الطيبة،
وان شاء الله تتابعيني دوما وتتحفيني بمرورك العسل،
ان شاء الله لن أتأخر عليكم، التوقيت لدي لا أستطيع تحديده ولكنني أضع جزءا جديدا كل يومين!
شكرا لك وتحيتي!







ma3aaaly،
صباح النور معالي،
العفو اختي،
وأنا أحببت ردك كأول رد على مستوى الرواية وعلى مستوى الجزء،
بارك الله فيك،
شكرا على المرور الطيب!









:8_4_134:

النصف الاخر 31-07-09 08:03 PM

اهلين شكله الاسد بيوقع الفريسه قريبا بسبب الغيره
محمد اتمني مايضعف مع العميله الجديده
بحفظ الله

أحلامي خيال 01-08-09 01:51 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على سيد النبيئين وأشرف المرسلين،





مشكورة النصف الآخر وحفظك الله وراعاك،












إليكم حبيباتي جزء اليوم!
هاهو ذا بمنتصف النهار والأغلب أنني سأعود للتنزيل بهذا الوقت تقريبا!







تفضلوا،
جزء في من الحرارة ما سيعجبكم بانتظار ما هو أشد حرارة وأكثر:






























الجزء الواحد والأربعون




















عادا أخيرا للبيت،
كل لغرفته،
ربطت هدى الجهاز بالشبكة وباشرت البحث والانضمام لبعض المواقع متناسية ضيقها إلى أن نسيته، أو هكذا خيل لها...

أما كريم فحال عودته، اتصل بعلاء ليحدثه مطولا، فقد مر وقت لم يره به وحتى لم يرد على اقتراحه... بعد السلام والسؤال عن الأهل:
علاء بممازحة:
- أخيرا تذكرت أن هناك بالأرض البعيدة علاء ما!

كريم ابتسم ابتسامة مشرقة:
- أنا لم أنسك، بل أنتظر منك جوابا لم يصلني بعد..

علاء يماطل على طريقته:
- تقصد أنك نسيتني بما أن السيدة الأسد صارت حرمك وببيتك!

كريم يفهم أساليبه الملتوية، فكثير هو ما ينتظره لترويض علاء وتغيير بعض طباعه:
- وأنا أدعوك لكسر تأثير حضور السيدة الأسد علي، ولا أظنك سترفض الدعوة (قالها بخبث كي يسد عليه كل الطرق الممكنة)

فرحا بالدعوة، مستاء من مضمونها، ومحاصرا من كل جانب.. تكلم علاء بروية عله يؤجل ما يستطيع:
- ومتى تكون الدعوة؟

كان كريم قد توقع ذلك:
- بأي وقت تختاره من هذا الأسبوع!

علاء بعد صمت:
- مساء الخميس مثلا!

كريم بقبول:
- توقيت جيد!

علاء باستفسار:
- ولم هو جيد؟

كريم بشرح صادق:
- بعض أصدقائي يريدون زيارتي بنفس اليوم لتقديم التهاني وقد حددوا يوم الخميس دون أن يحددوا لذلك وقتا محددا.

علاء برفض:
- عليك استضافتهم إذا.. وعلي أن أختار يوما آخر!

كريم برفض أيضا:
- على العكس من ذلك، أريد أن أعرفك عمن لا تعرفه من بينهم، وسأحدد لهم المساء تماما مثلك.. تعلم طبعا أنه مرحب بك بأي وقت، منذ الآن إن شئت!

علاء تعود له روح المزاح:
- أعلم أنه غير مرغوب بي منذ الآن.. آه أقصد.. مرغوب بي!

ابتسم كريم من دعاباته وانتهى اتصالهما كما بدأ، ليحدد كريم بعدها موعدا مضبوطا مع أصدقائه ويدعو أيضا زوج أخته!
.............................
...............






مع مرور اليوم الموالي،
هدى،
وصلتها السيارة صباحا لتأخذ مكانا بين صفوف سيارات البيت...

قضت معظم يومها بغرفة الأشغال التي صارت بالنسبة لها أكثر من مجرد هواية قابلة للنماء والتطور بل لشيء آخر أكثر جدية..
تجد نفسها في تحسن مستمر خاصة مع الدروس التي تتلقاها، لكنها تحتاج لناقد متمرس، وما الناقد إلا شخص قريب..

بحلول الخامسة والنصف ارتدت بدلة رياضية، كالعادة تماما، حملت جوالها وتوجهت لقاعة الرياضة الملحقة، استعملت جهاز الجري وبأذنيها ثبتت سماعات الهاتف لتربط اتصالا خاصا:
- ألو، هدى مرحبا!

هدى بابتهاج:
- مرحبا إكرام، كيف هو حالك اليوم؟

- جيد بما أنني سمعت صوتك يا قرة عيني.

هدى تضحك:
- وإن رأيت صورتي ألن يكون الأمر أفضل؟

إكرام بضحكة هي الأخرى:
- أكيد أنه أفضل والدليل أنها فوق منضدتي!

هدى باستفسار وقد بدأ صوتها يتحشرج مع سرعة الآلة:
- ما الذي فوق المنضدة؟

إكرام ترد:
- صورتك يا هدى!

بضحكة قصيرة أجابت:
- لا، لست أقصد صورة مأخوذة لي بل صورتي الحقيقية، أريد رؤيتك بالقريب لأطلعك على شيء عجيب.. (فهدى لم تخبر صديقتها بعد عن أنها تتعلم نفس تخصصها وتمارسه) وأحتاج رأيك فيه!

إكرام بحرج حقيقي:
- أخبريني عن الشيء العجيب الآن، فأنا لا أجد من المناسب زيارتك بالقريب ولم يمض على الأولى غير أيام، أنت صديقتي صحيح.. ولكنك امرأة متزوجة وقد لا يعجب زوجك كثرة زياراتي..

هدى لحظ فرقا واضحا بين ردود الأفعال،
بين صفاء التي ما إن سمعت الدعوى حتى سارعت وإكرام التي تمنعت،
ابتسمت للفكرة:
- لا يا حبيبتي، كريم لا يعارض مجيئك أبدا، بل أظنه سيسعده، ثم أنا من تدعوك فلا ترفضي فضلا!

أردفت مباشرة:
- ما رأيك بالغد؟

إكرام بتفكير:
- آسفة إن قلت لا، لدي عمل بمدينة "الجديدة"، سأقوم بوضع تصاميم لبيت ما، وهذا يتطلب أياما ببعض الأحيان!

بأسف تكلمت هدى:
- وإذا متى ينتهي هذا العمل؟ أسبوع؟ أم أكثر؟

إكرام:
- لن يمكنني إعطاؤك وقتا محددا، فهذا يعتمد على سعة البيت ومدى موافقة أهله على تصاميمي، وعلى العموم سأخبرك ما إن أعود!

هدى ابتسمت بارتياح:
- حالما تعودين أريد أن أكون أولى محطاتك!

إكرام بموافقة مترددة:
- ألن يكون في حضوري قلة ذوق؟

هدى وحجرتها تتزايد وأنفاسها صارت متطايرة، فمزاولة رياضة والتحدث بنفس الوقت يفقدان الإنسان طاقة جد كبيرة:
- أبدا، أبدا، بل هو الذوق عينه، سأكون في انتظارك إذا، وداعا!

ودعتها لتتم تمرينها و لتسلب صديقتها التردد والتفكير!
.............................
..............





بريان،
الجزائر،


السابعة مساء،
جو من الكآبة والحزن بالمنطقة،

جنازة جماعية ونعوش فوق الأكتاف،
فسيتم دفن أغلب ضحايا الحريق اليوم، لأن هويتهم حددت، فيما لم يدفن القليلون الباقون لأن التشوهات التي لحقت وجوههم لم تسمح بالتعرف عليهم وتطلبت إجراء اختبار الحمض النووي ومطابقته مع جينات أفراد عائلات المشكوك في احتراقهم،
وهذا سيتطلب وقتا طويلا،

المرحوم عبد الجليل كان أوفر حظا من ناحية لأنه تم التعرف عليه بتأكيد من أصدقائه وبأوراق إثباته (المزورة: على أنه بجنسية فرنسية)، وقد ساء حظه وتأخر إكرامه بدفنه لأن البلد غير البلد ولأن السرية تحتم نقله للمغرب مرورا بذات البلدان التي مر بها: إسبانيا ففرنسا..

والإجراء يتطلب أكثر من تسعة أيام (بالإضافة للأيام الماضية) وهذا، زيادة لسبب وجيه آخر، يمنع عمر من العودة لأرض الوطن، إلا بمرافقة الميت، لأنه زميل ورفيق، ولأنه شهد احتراقه فأثر ذلك على نفسه أشد التأثير وأحزنه أيما حزن!

لكل الأسباب المذكورة يحاول التخفيف من وطأة غيابه على حبيبته ووالديه باتصالات صارت أكثر انتظاما وشبه يومية،
سهام بهذا مرتاحة مع تنغيص بسيط لا تجد له شرحا!
...........................
...............






انتهت هدى بعد حوالي النصف ساعة من تمرينها،
ودخلت المطبخ وهي تمسح قطرات عرق عن محياها،
كان بإمكانها الاستحمام بالحمام التابع للملحق ولكنها لا تستحبب الفكرة، بل تفضل استعمال حمامها الخاص ( أعزكم الله)،
وجدت أن وجبة كريم المسائية شبه جاهزة فلم يتبقى الكثير من الوقت لوصوله،
التقطت زجاجة ماء من الثلاجة واستعدت لمغادرة المطبخ لولا أن سمية نادتها:
- سيدة هدى!

هدى توقفت لتعود وتقابلها على رأس البار، وبابتسامة:
- ألم أخبرك أن تناديني باسمي أكثر من مرة؟ يكفي أن تنطقي هدى لأعرف أنني المعنية!

سمية بأدب:
- أخشى أن السيد لن يعجبه هذا التطاول مني على حضرتك..

هدى تقترب منها وتضم يدها:
- هذا ليس تطاولا، بل هو رفع تكليف بيننا، يمكنك اعتباري أختك الصغرى إن شئت!

سمية باحترام ومودة:
- بل أنت بمثابة ابنتي التي لم أنجبها والله شاهد على ما أقول!

بابتسامة ردت هدى:
- ها أنت قد قلتها، فهل رأيت بالعالم أما تنادي ابنتها بسيدتي؟

ثم متذكرة شيئا:
- هل كنت تحتاجين شيئا؟

سمية بتأكيد:
- أجل، اتصلت للتو آنسة تدعى سارة، وطلبت محادثة السيد!

هدى تترك يدها لتردد بصوت خافت:
- سارة... ثانية!

تساءلت بصوت واضح:
- لم تخبرك من تكون؟

- لا، كل ما قالته أنها ستعيد الاتصال به حال عودته.

استعدت هدى لتعلق، غير أن صوت رنين هاتف الصالة تعالى، وانتبهت له سمية فتحفزت للتوجه له والرد..

- سأرد أنا!
هكذا منعتها هدى بلطف وأكملت:
- اهتمي أنت بما بين يديك!
.....................................
........................






الثامنة مساء:
حوار ساخن بين لمياء بصوتها الضعيف الواهن، وبين محمد بهدوء واثق ولكن غاضب:

- لابد وأنك جننت، كيف تريدين الخروج اليوم، إن كانت قلة اهتمامك بعمليتك السابقة قد عرضتك لما أنت فيه، فقلة اهتمامك بالعملية الحاصلة ستكلفك حياتك لا محالة!

لمياء باعتراض:
- لست أستحمل جو المشفى وروائحه الكريهة، ولا وجوه المرضى.. أليس البيت قريبا؟ انقلني له ولا تحمل همي بعد ذلك...


محمد يتحكم في درجة صوته احتراما للمكان الذي هو فيه:
- حتى ان تقبلت أنا فمن المستحيل أن تقبل إدارة المستشفى، والمرضى والجو الذين تتحدثين عنهم أنت جزء منهم وحالك حالهم لا تفاضل بينكم ولا فرق..

لمياء بعناد يظهر على وجهها الشاحب:
- لقد تعبت من إمضاء يومي على هذه الشاكلة!

محمد فقد صبره حقا ووقف بغضب مستعدا للرحيل:
- أنا من تعب منك ومن دلالك، ولم يعد لي مزاج لتحمل شروطك واعتراضاتك التي لا تنتهي..
بتر كلامه حتى لا يزيد من وضعها النفسي سوءا، لأنه إن أضاف إلى كلامه كلاما فلن يكون غير أنه ليس مضطرا للجلوس بجانبها ومناقشة التفاهات وحرق الأعصاب دون نتيجة ترجى في حين أن ابناءه – بتصوره- أكثر حاجة إلى اهتمام وعناية من هذا القبيل!!
..............................
................



قبل هذا بأقل من ساعتين،
كانت هدى تتوجه من المطبخ للصالة ردا على المتصل، بثقة وهدوء حيت:
- مرحبا!

ذات الصوت الذي مازالت تذكره ونفس لهجة الغنج:
- مرحبا، هل حضر كريم أم ليس بعد؟

مريم تعلم جيدا أن الوقت الذي سيستغرقه كريم من العمل للبيت يتطلب زمنا إضافيا، ولكنها تتعمد الاتصال في غير وقت وجوده لتصادف زوجته، لذا كان أول ما فعلته حين ردت عليها سمية أنها انتظرت مدة لا بأس بها قبل ربط اتصال آخر يصادف الزوجة لثاني مرة.

هدى بدأت تبغض صوتها وطريقتها:
- كريم غير موجود ولن يحضر الآن، فهلا أخبرتني من تكونين لأصبح على بينة وأسمح لك بمحادثته أو يقوم هو بالاتصال بك حال عودته؟

مريم بخبث:
- لا يهمك أنت من أكون.. لست غير خادمة بائسة، فلا تسألي عما لا يعنيك أبدا!

هدى بحنق حقيقي:
- احترمي نفسك لألا أضطر..

مريم لم تعطها فرصة وقطعت عليها تهديدها الغاضب، فأكملت قبل أن تنهي الاتصال من جهتها:
- أخبريه أن سيدتك سارة – التي هي أنا – قد هاتفته أكثر من مرة وأنها تبلغه شوقها وولهها للقائه عما قريب بشقته الأولى!
قالت جملتها وأغلقت الخط فيما بقيت هدى تحمل السماعة غير مستوعبة لما قيل:

شوقها وولهها ؟
وتلاقيه بشقته؟

وقفت مطولا كصنم لا تتحرك:
وماذا سيحصل إن هي لاقته بشقته القديمة؟
وماذا تظنينهما سيفعلان يا هدى؟
سيناقشان الأمن العام للمغرب؟
أم أنهما سيلعبان لعبة التخفي؟
مهلا مهلا..
لكن ما هو موقعي أنا من الإعراب؟
أوليس من المفترض أنني زوجته؟

تبادر لذهنها أكثر من سؤال واستنتاج.. كلها أسوء من بعضها.. وجميعها جعلتها في قمة الغضب ومنتهى التوتر،
على نفس الوقفة لم تغيرها،
دخل كريم وألقى التحية،
وبدل أن ترد عليه وضعت السماعة بعصبية فاجأته وأثارت استغرابه ونظراتها تتحراه بشكل يدعو للشك، لذا بادرها بالسؤال:
- من ذا الذي أثار سخطك لتقطع الاتصال بوجهه؟

كان السؤال عاديا لم يظن للحظة أنه قد يثير زوابع الخلاف بينهما..
هدى من بين أسنانها تحاول أن لا يعلو صوتها:
- لا لم أكن أنا من قطع الاتصال بل حضرتها.. بعد أن شتمتني كما يستوجب الشتم!

كريم لم يفهم بعد، ولكن فكرة أن هدى قد تتعرض للإهانة من أحد أثارت حفيظته، سأل باهتمام:
- من؟

هدى والنيران تلفح عينيها:
- عشيقتك.. وهي بالمناسبة تبلغك شوقها الكبير وترجو رؤيتك بمكانكما المعهود!

كريم بعدم اكتراث:
- عشيقتي؟ لابد أنك مخطئة!

قالها وهو يصعد الدرج لتتبعه هي بكل العصبية التي مزقت هدوءها:
- لا لست مخطئة، والدليل أن اسمها سارة!

نظر لها كريم وقد وصل آخر الدرجات بغير اهتمام:
- لا أذكرها!

ثم تركها بصدمة جديدة ومعنى آخر ينضاف لمعاني خيانته، هو لا ينفي عدم معرفتها بل يقول أنه لا يذكرها فقط!!

جن جنونها فعليا وتصاعدت شرارات غضبها ومحفز ارتفاع الضغط ونسبة السكر بالدم، صارت تغلي غليانا غير طبيعي،
بروده شد أوتارها جميعا وجعلها قابلة للانفجار بأية لحظة،
تمالكت شيئا من نفسها وتوجهت لباب غرفته تفتحه دون استئذان، كان يستعد لفتح أزرار قميصه بعد أن هيأ حمامه الساخن، لكنه توقف بدخولها ووقوفها بالقرب منه حيث يجلس على الكرسي المقابل،

هدى باحتراق وذراعاها مضمومان لصدرها:
- ألا ترى أن للأمر أهميته؟

- كريم بهدوء:

- لست مجبرا لإعطائك شرحا لتصرفاتي مهما كانت!

وصلت استنتاجات هدى لنقطة التقاء واحدة:
- لكنها خيانة!
بلعت ريقها بصعوبة:
- خيانة لعقد زواجنا وهذا ما يهم..
حتى أن حضرتك لا تذكر اسمها.. فكم منهم تعرف؟؟

كانت نظراتها حادة والحمرة تلفح خديها من الغيظ، فنظر لها كريم بسخرية وهو يتخذ وضعا أكثر راحة على كرسيه وينهي فتح الأزرار إلى آخرها:
- تغارين؟

هدى بتوتر فعلي من حركته ثم كلامه:
- طبعا لا!

كريم بنفس الهدوء:
- وما يجعلك غاضبة هكذا؟

هدوءه يقطع عليها كل إمكانيات التصبر:
- لقد اتصلت بي.. قذرة من اللواتي تعرفهن فكيف تستغرب غضبي؟

كريم بشيء من العصبية:
- إسمعي.. ليس لدي الوقت للنقاش بشخص لا أذكره..
استرسل بسرعة وهو يزيل ساعته وخاتم زواجه ليحمل هذا الأخير بين إصبعيه مشيرا لها:
- ثانيا: أنا لا أخون العقد الورقي بيننا ولتكن آخر مرة نتكلم فيها عن هذا..

- لكن..

همت هدى بالتدخل بصوت مرتفع.. غير أنه قاطعها بشدة:
- ثالثا: لا ترفعي علي صوتك وإلا جعلتك تندمين..

وقف بثبات يرمي قميصه على الكرسي ويتوجه للحمام:
- وأخيرا.. عليك أن تعرفي واجباتك كزوجة قبل أن تطالبي بحقك في الوفاء!

زمت شفتيها بعد أن أسكتها بتهجمه وجعلت تنظر إلى ظهره العاري باستياء إلى أن دخل الحمام وأغلق الباب بعنف!

ظنت في البداية أنها سيدة الموقف لكن سرعان ما انقلب الوضع وتغير الحال،
فخرجت بمزيج ممتزج من غضب وحيرة وطنين آخر جملة نطق بها:
(أن تعرف واجباتها كامرأة له قبل كل مطالبة بالوفاء منه!!)


انصرفت لغرفتها،
أما كريم فكان، على عكس ما أبدى لها، غاية في الاطمئنان إلى ما توصل له من نتائج!

يعلم أن سارة هي نفسها مريم،
لأن الحارس لم يكن ليخفي عليه سؤالها عنه، وهو تأكد بطرقه الخاصة سيما بعد أن كشف الأرقام المتصلة ببيته لأنه كان واثقا من محاولة اتصالها وجلب المشاكل بينه وبين من صارت تعرف أنها زوجته،
الأرقام جميعها من هواتف عمومية ولكنها من نفس الحي الذي تسكنه مريم،
لذا أعطاها فرصة خلق جو كان له اليوم من المتعة نصيبه،
بداية الغيرة،
وبداية الثورة،
وبداية الاهتمام،

ولكن دور مريم انتهى هاهنا.. وعليه سيؤدبها ويمنع ملاحقتها له للأبد،
بينما يتفرغ هو لشيء آخر:
إسمه اشتعال وانشغال هدى!!










مع تحيــــ أحلامي خيال ــــاتي

waxengirl 01-08-09 02:35 PM

عزيزتى احلامى خيال
تسلم ايديكى على البارتات الاخيره الرائعه ...........
يعجبنى الصراع القائم بين هدى وكريم يحركه هو ببرود اعصاب خبير مستغلا سلطته ومعرفته بهدى واستمتعت كثيرا بمواجهتهم سويا فيها قوه ونديه وحب وكره .......ولكن هل هدى تكرهه حقا ام انها فقط لم تمللك الوفت لتحبه وذللك نابع لتصرفاته وفرض شخصيته الطاغيه عليها بكل قوه ...أوليس لغيرتها معنى ام انه حب تمللك لشىء لها هى الحق وحدها فيه ام نابع من اهتمامها خصوصا انها برغم كل افعاله الا انها اكيد لمست تصرفات جيده فيه ........
يعجبنى اداره كريم للعبه بينه وبين هدى وان كانت الامور فلتت منه فى لحظات وخابت توقعاته ولكنه رجع يمسك العصا من النصف ليعيد امتلاك زمام الامور مره اخرى ..........اذن كان يعلم بان ساره هى مريم وتركها ليستفيد والان عليه ردعخا ولكن هل ردعه لها كفيل باابعادها خصوص انها تشعر انه سلب منها وعليه استرجاعه او تدميره .....
علاقه كريم بعلاء علاقه صداقه حقيقه فهو الصديق الذى يحاول توجيه صديقه بحزم دون ان يخسره متحملا تهور ومرواغه الاخر علما منه بان معدنه طيب واصيل .....
صفاء وما فعلته اكره هذا النوع من الصداقه المفتعله التى يكون طرف فيها صادق والاخر مفتعل هل يمكن ان اعجاب برجل صديقتها يجعلها تخونها اى صداقه واى حب وى عشره جمعت بينهم بنقول عندنا ماكانش عيش وملح اكلناه سوا ....... ولكننا فى هذه الحال لا نبكى على الشخص قدر رثاءنا لايامنامعه ........
لمياء الى متى التعجرف والعنهجيه ستخسر زوجها بكل تأكيد خصوصا ان هناك بوادار اعجاب لامرأه اخرى أبعد ما فعله معها رغم قسوتها عليه لا تشعر بااى شىء انسانه غريبه واخشى انه لايوجد امل للاصلاح...
مراحل كثيره مرت على الابطال قلق سهام وغياب عمر ومرض لمياء ونبل ومحمد ومواقف عده اجدتى فى صياغتها فتسلم ايديكى ومستنيه القادم بشوق اكبر ...

inay 01-08-09 03:50 PM

الاحداث تزداد روعة وخاصة مع هذا البارت ..هدى وكريم واخيرا انتهت الهدنة

متحمسة اكثر مما تتصورين لمعرفة مالذي سيحصل بينهما

وعندي احساس انه ممكن اكرام وعلاء بالصدفة يجتمعان يوم الخميس فبيت كريم

المهم الف شكر لك عزييييزتي وواصلي ابدااااعك

وجه الصباح 01-08-09 03:57 PM

روعه روعه احلامي خطير يالاسد ذا الحين
بدت افكارك تعجبني خطتك في اثارة غيرة هدى نجحت
وانا اقول وش فيه الرجال صاير بارد وجامد يوم تكلمت
هدى عن عشيقاته اثرك مخطط وعارف عن اتصالات مريم
مايفوتك شي يالاسد اكيد ذا الحين فرحان ومستانس ان
هدى عصبت بسبب عشيقاته يعني ابتدت تغار خلك كذا يالاسد
لين تجيب راسها وتروضها .
لمياء الله يعين محمد عليها متخلفه حدها وترفع الضغط
لو يتزوج وحده ثانيه ماينلام لانها بتحده على هالشي.
عمر الله يعينه على تحمل وفاة صديقه وان شاء الله يرجع بالسلامه.
علاء الى متى بيتم عطالي عن العمل متى بيشتغل ويتزوج
بس كريم راح يقنعه باسلوبه واتوقع ان علاء يشوف اكرام
في بيت كريم بالصدفه .
مشكورة احلامي وخذي راحتك متى مانزلتي البارت في اي وقت
احنا في انتظارك.
وجه الصباح

ام هنا 02-08-09 08:12 AM

السلام عليكم احلامي صباح الابداعات الرائعه
بصراحه صياغتك لشخصية كريم مميزه بشكل رائع كل بارت يزيد تألق الاسد وتظهر فطنته اكثر وأكثر احس انه خلاص بدأ يحصل علي قلب هدى
محمد بصراحه زوجتك تعل بس عليك بالصبر
عمر طولت الغيبه اتمنى عودتك سالما
علاء متي تستيقظ من هذه السلبيه اتمني ان يغير كريم هذا الخمول
متابعينك غلاتي ربي يحفطك

Jάωђάrά49 02-08-09 07:21 PM

اولا
صلا و سلام على رسول الله الى جاه الا جاه سيدنا محمد الله معا الجاه العالي رررووووووووووووووووووي احلى تزغريدة من عندي
الاسد: دابا عاد زأر ديال بصح و الغيرة ما تقوليش ليا باينة راها هدى الزوينة كالتدوب

عمر: داك الراجل رمز على الشجاعة والصبر و كنتمنى الى كانو الرجال بحالو كيعانيو من اجل ناس بلادهوم الله يعاونهم و يسترهم

محمد :ماشي غير صبار فات الصبر لهيه انا ويكون راجلي غير بحال هاكاك يعني في المستقبل من فرطش فيه و نرضيه كيما كيحرص على كلشي فيا

لمياء: الله يهديك و يعطيك شوية ديال الرحمة في قلبك على لي كايحبوك و شوية ديال التواضوع

من اختي خديجة كلمة


شوفي اختي راه اعبر عليها كريم بحال هاد الجمال نخليه تبارك الله عليه وتبارك الله عليك.

بانتظار البارت الجاي بفارغ الصبر ما طوليش علينا
bisouuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuu

dar3amya 02-08-09 08:03 PM

a7lamyyyyyyyyyyyyyy ... ezzayek ??
wa7ashteny wallahy..
bartat fi montaha el raw3a ... w el tatawor ... fi entezarek...
7maaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaas

الترف المغنج 02-08-09 08:58 PM

مـــــســـــــــاء الافنـــــــــدر والــــــــروز

كيفك غاليتي ............... واشكرك على السؤال عنى ..............

بنظري بدأت الحياة الفعلية الزوجية لكريم وهدى .............. زيدينا حماساً .............. زيدينا شوقاً ...............

اللة يعطيك العافية ............

أخــتكـ // الــــــــتـــــــــرفـ المــــغـــــــنــــــــجـ

أحلامي خيال 03-08-09 06:02 PM

السلام عليكم والرحمة:






شكرا لكل الغاليات:

الترف المغنج،

وجه الصباح،

ام هنا،

dar3amya،

inay،

jawhara49،

waxengirl،



أهلا وسهلا وعودة حميدة لكل الغائبات الرائعات،
وأهلا وسهلا ومرحبا في كل حين للمتابعات اللواتي أعشق،
أود إخباركن آسفة..
أن لقائي بكن لن يكون بعد يومين بل بعد أربعة أيام،
وعليه فأنا سأشتاق لكن كثيرا إلا أنني مضطرة اضطرارا جميلا وأسعد الله أيامكن أيضا!




سأهدي جزء اليوم لحبيبة غالية:
inay :flowers2:
فتقبلي مني أختي هديتي على بساطتها!












الجزء الثاني والأربعون
















بغرفتها اتخذت أكثر من وضع،
اتكاء وجلوسا ووقوفا..
الحيرة ترتسم على وجهها ممتزجة بخليط مشاعر أخرى أكثر قوة،
محاصرة بتفكيرها،
تنتابها غرابة إحساس ما لأول مرة:
أليست امرأة بما فيه الكفاية ليلتفت كريم لغيرها؟
على الرغم من كل ما عانته منه، إلا أنها لم تتوقعه من نوع الرجال الـ...
ولكنه أنكر خيانته لي!
إنما..
ماذا عن صفاء؟
كيف عرف أنها تغازله إن لم يكن من ذوي التجارب؟
كيف غفلت عن هذا السؤال؟
الآن لا أستطيع طرحه عليه أبدا!
سيظنني أغار!
يالك من مصيبة كبيرة يا كريم!
بكل يوم أكتشف المزيد فيما يخصك..
وكل ما أكتشفه يضاعف قلقي منك ومن تصرفاتك الغير سوية..

صحيح أن العتب عليه كان له قسط من سخطها..
ولكن القسط الأكبر كان لثوران الأنوثة بداخلها،
ليست الزوجة المثالية لتطلب منه أن يكون لها زوجا مثاليا،
هو قال ذلك بنفسه،
وسهام شرحت الموضوع ذاته،
وحتى صفاء نبشت في الأمر بغير قصد،
ثلاثة آراء مقابل رأي واحد..
يؤدي لنتيجة وحيدة:
أنها المخطئة وهم المصيبون!

وقفت بغتة أمام المرآة،
تراقب وجهها والتفاف البيجامة على جسدها!
ألم يهز جمالها في برج رجولته ذرة رمل؟
لا هذا الشعر المترسل ولا هاته العيون العسلية؟
لا هاته القامة الأخاذة.. ولا حتى جاذبيتها كامرأة؟
أم أن عينه لا ترى من الحسن جامده؟

لابد وأن سهام على صواب!
تسللت كلتا يديها بين أطراف شعرها تحمله لأعلى من كلا الجانبين وتمط شفتيها لتنتهي بالعض على سفلاهما، ونظرة مكر نسائية تتمثل بعيونها:
- سأريك من الجمال أفتنه.. ولكنك لن تطالني ولن تطاله!
إنما هو رد اعتبار لكرامتي التي تحاول النيل منها بمغامراتك.. حقيقة كانت أم افتراء!

هكذا وجدت لنفسها تبريرا كافيا.. لكن الدافع الحقيقي هو فوق كرامتها كزوجة جل ما يهمها الحفاظ على موقعها بحياته وبيته ولو بينها وبين نفسها!
وهو حقيقة غريزة أنثى تؤذيها فكرة أن رجلها قد ينجذب للغير دونها، مع أنها موجودة ببيته وحياته، فلابد أن تنضاف إذا لعقله ووجدانه وهذا بالضبط ما سيغذي ثقتها بنفسها وغرورها الفطري بذاتها وعذوبتها!
....................................
....................




الرباط،
مستشفى محمد بن عبد الله،
الثامنة من صباح الأربعاء حيث تكثر الحركة بالممرات،
بين زائرين للمرضى وأطر طبية،
بين المراقبة الصباحية وجلب الإفطار لنزلاء المشفى،

لمياء تستند بظهرها للسرير بمجرد دخول الخادمة،
تشعر ببعض التعب اليوم خاصة أنه أجريت لها فحوصات جديدة بوقت باكر، الفحوصات الاعتيادية للتأكد من إعدام كل الخلايا المصابة!

سألت في وهن حقيقي الجالسة على كرسي بجانبها:
- أين هو محمد؟ ولم أحضرك أنت؟

أجابتها بصوت خافت متخوفة من قسوتها التي لم تسلم منها يوما:
- السيد أوصاني بجلب وجباتك اليوم لأنه مشغول..

لمياء تغرز أظافرها بطرف الفراش وبوجهها جهد واضح لتمثيل عدم الاهتمام:
- ضعيها هنا وانصرفي!

الخادمة بتردد:
- تحتاجين شيئا قبل انصرافي سيدتي؟

أشاحت بوجهها للجهة المقابلة:
- لست أحتاج غير الهدوء، اذهبي..

ظلت تكابر مكابرة أقوى من عزيمتها حتى بعد انصراف الخادمة وحضور الممرضة، بابتسامة مشرقة سلمت:
- صباح الخير لمياء؟ أكيد أنك اليوم أحسن!

لمياء ترخي ساعدها لتسمح لها بقياس ضغطها:
- لا بأس!

بعد أن دونت الملاحظة بالدفتر الخاص وزادت عليه من قياس الحرارة.. اتخذت الممرضة نفس الكرسي بعد أن قربته أكثر وجلست، ثم بهمس مهتم سألتها:
- ضغطك يقول غير ذلك!

لمياء تنحني بجسمها ليتمدد على السرير الممل، ردت بسؤال بارد:
- يقول ماذا؟

الممرضة بتقرب وهي تمسح على كتف لمياء بود:
- يقول أنك مضطربة وغاضبة.. فهو مرتفع بالرغم من أنك لم تفطري بعد كما ألاحظ!

لمياء بعصبية:
- لقد أديت عملك ولا دخل لك بغضبي أو اضطرابي فاتركيني وشأني الآن!

رد فعل من هذا النوع لم يكن ليجعل الممرضة تتراجع،
حالة لمياء تتكرر معها على الدوام،
العصبية والامتناع حتى عن الأكل والشرب،
والأهم رفض الإحساس بشفقة الغير،
وما جعلها لا تتراجع أكثر.. هو أنها بدأت تعتاد على أسلوب لمياء الفظ في رفض المساعدة أو التودد..
سحبت يدها لحضنها وسألت باهتمام غير عادي:
- لن يؤذيك إخباري بقدر ما سيؤذيك تكتمك والضغط على نفسك!

لمياء بهجومية:
- أتراك لا تفهمين؟ دعيني وحدي وإلا اشتكيتك للإدارة.. اتصال واحد ويفصلونك عن عملك!

الممرضة بتأن بالغ سحبت الهاتف الداخلي ومدتها إياه:
- إليك الهاتف!

لمياء تغيرت نظرتها من الغضب إلى الشراسة، ولو أن مانعها الصحي يعيقها لكانت رمتها به ليرتطم بوجهها العنيد،
التفتت بوجهها للجانب الآخر، بل وبكل جسدها لتمثل النوم على يمينها كآخر محاولة لإبعاد المرأة المتطفلة..

نفخت الممرضة وعلى وجهها ابتسامة حنونة:
- سأتركك يا لمياء، وأكيد أنك ستتغلبين على مشاعرك السيئة وتفضفضين لي بيوم ما..

ثم أضافت برنة حزن لا تخفى على قلب حزين:
- أنا لست أشفق على حالك كما تعتقدين، لأن غيرك أولى بالشفقة منك، غيرك ممن لم يستطيعوا للعلاج سبيلا، أو ممن ماتوا على فراش انتظار فرصة عَمَلِية لم تأتي!
فرصة لم يجدها العديدون تماما كأختي.. والتي ما إن رأيتك حتى رأيت روحها تدب في أوصالك، نفس العمر ونفس الشبه..

اختنق صوتها واستعدت للخروج:
- سأريحك مني ومن هرجي.. وأمر بك فيما بعد..

كانت خطاها ثابتة متألمة ففاجأتها مناداة لمياء لها:
- انتظري!
....................................
.....................



قفزة إلى عشية نفس اليوم،
موعد دخول كريم بعد أن أنهى دوامه،

هدى مارست تمارينها أبكر من المعتاد وتجهزت لشيء جديد،
وجدت من بين ملابسها ما لم تفكر يوما بارتدائه،
أغلب ما اختارته لها نسيمة كان عاريا أو شبه عار بين ما يصلح للنوم وبين ما يناسب التجول في حدود الغرفة على الأغلب!

انتهى بها المطاف، وهي تسير بالممر في انتظار صعوده وتمثيل مصادفته، بتنورة حمراء جد ضيقة تصل لبدايات فخذيها، يعتليها قميص شديد البياض بتصميم كلاسيكي بأزرار تتوسطه وأكمام طويلة ثم ياقة رسمية، حيث تنسدل لما تحت خصرها بقليل، حذاء أحمر بكعب مناسب تماما وربطة خفيفة بمنديل رقيق من الحرير الأحمر على جيدها الناعم،

ذهابا وإيابا ولكنه لم يكن قد صعد بعد، ترتب بيدها انسياب شعرها بتوتر،

لست مضطرة لهذا ولا للظهور بمظهر الجميلة بعينه،
فليذهب هو وعينه للجحيم!
ما خفي من أسبابها يبدو مبهما..
يزيد عليه الإحراج من شكلها المغري..

لكنه سيراني دون أن يلاحظ أنني أفعل هذا من أجله!
فهل هو فعلا من أجله؟

المخطط يقول أنه حال رؤيته لها، ستمثل توجهها لغرفة أشغالها دون الالتفات له حتى،
وهكذا.. رويدا رويدا ويوما عن يوم تصير هوسه ويصبح حسنها أمنيته البعيدة المنال،

لكن المخطط فشل فشلا ذريعا وهي تسمع صوت حذائه على الدرج،
اضطربت خاصة أن الخطوات تتسارع وتدنو،
وبدل تمثيل الدخول للغرفة وجدت نفسها تتوجه للسلم في استقباله،
وحال وضحت لها قامته التي تزداد قربا،
وعت على تسرعها،
ولكنها ضخت هواء كافيا برئتيها ومعه ضخت أكبر كمية من الثقة واستعدت للنزول مع كثير من الميلان والدليل..
كان كريم قد صعد ووصل مستواها،
رمقته بنظرة سريعة بينما فتح هو عينيه باندهاش وتحاشت هي حتى إلقاء التحية...
حينها أوقفها بسؤاله الغاضب الحازم:
- إلى أين؟

هدى بتعال:
- وإلى أين تظن؟ (قالتها ساخرة من سؤاله)

هنا أمسك ذراعها بقوة، وهو يصيح في وجهها:
- أتنوين النزول؟

نفس السخرية إنما ببعض العتب الحانق مخفية بذلك تأثرها بقوة يده التي تعتصر ذراعها:
- هل هناك حظر تجول بالأسفل؟

كريم يكاد يفقد صوابه من تصرفها وما تنويه، لم يتوقع أن جرأة من هذا النوع قد تصدر منها، ليس العيب فيما ترتديه، ولكن العيب فيمن قد يراه، فهي ولابد تعلم أن الخادمات يملأن الصالة الآن، بأمر منها هي (كما أخبرته سمية توا لما شاء طردهن) ليقمن بتنظيف البيت ونفضه..
رد عليها بنفس أسلوبها هذه المرة:
- أكيد أن هناك حظرا مادمت ترتدين ما ترتدينه!

هدى تتألم فعليا من قبضته وتشعر باضطراب جديد من حدة خطابه، بينما تبدي بكبرياء عكس ذلك:
- وما بها ثيابي؟

زاد غضبا وزاد ضغطا على بشرتها الناعمة التي لم تسلم من سخطه:
- أليس بكل دولابك ما تلبسينه دون أن يفضح مفاتنك؟ فنحن لسنا الوحيدَيْن بهذا البيت!

هدى تعلم أنه على صواب وهي لم تنسى وجود الخدم ولا حتى أهملته، ومن المستحيل نزولها بهذا الشكل، إنما ظنت أنه لن يعلق على أمر نزولها لتعود وتصعد حال دخوله غرفته... كل هذا لم يحصل ولكنها لن تتنازل مهما وصل له الحوار من تطورات:
- ترى من هناك غيري وغيرك؟

يحاول أن يكون هادئا:
- لا أسمح أن يراك غيري هكذا!

بتعجب سألته:
- ولم؟

- أتظنين أنه من الجائز عرض المفاتن بين النساء؟!
كان تذكيرا حادا أكثر منه سؤالا عاديا.. وزاد من حدته جوابها الغير مبال:
- ليس رأيك ما أنتظر سماعه يا كريم!

ما أن سمع عبارتها حتى جرها من ذراعها،
أبت وصرخت بأعلى صوتها معترضة على تصرفه القاسي:
- أتركني!

ولكن كريم لم يكن ليأبه لصراخها ولا لعنادها، إنما أخذها لأقرب غرفة – غرفتها هي- مقفلا الباب وراءهما ومتحدثا بالتحدي والقوة اللازمين لردعها:
- لا يهمني إن وافقت على رأيي أم لا .. المهم أن تنفذي!!

- لا، لن أفعل!
قالتها ردا على تحديه.. فلوا ذراعها خلف ظهرها بقسوة.. مقتربا منها ومتمهلا في كل حرف ينطقه:
- بـل ســتــفــعــلــيــن!

زاد تأوهها وذراعها تكاد تنخلع من كتفها:
- أتركني يا كريم، أنت تؤلمني!

ومتكلما بالتهديد المناسب والمرعب:
- إن وجدتك بهذا الشكل ثانية وأنت تصولين وتجولين المنزل.. فسأحبسك بالغرفة إلى أجل غير مسمى!

- دعنـــــي!

- صاحت في وجهه فترك ذراعها لتبدي ألما كبيرا.. ولكنها سرعان ما وجدت فكرة تصب في صالحها وتتماشى مع المخطط الذي لم يكن بالغ الإتقان منذ بدايته، استندت للحائط القريب تكبت مشاعر الألم وتحولها تحويلا صائبا شديد الخطورة إلى نظرة بالغة الجرأة لعينيه مباشرة، وبثقة مالت قليلا برأسها:

- أتعلم ما يدعوك لكل هذه الوحشية؟

كريم واستفهام يطرأ على وجهه:
- أخبريني أنت!

هدى بابتسامة خبث وقد وضعت الخجل جانبا ونحت معه كل ما قد ينقص من عزم ما ستقول:
- أظن أن ما لا يعجبك في مجمل الأمر.. أنني أثيرك بلباسي!

توقف تعداد الثواني لمدة،
ابتسامة نصر تعتلي محياها،
واستغراب حقيقي لم يظهر على وجهه،
تشنين الحرب ضدي يا هدى!
تريدين بهذا إغرائي وضمان اعترافي؟
بأنني أجن بك وفيك أذوب؟
أم تودين مني إظهار ضعفي أمام أنوثتك؟
وانصهاري بنظرة من عينيك!
لكن اللعب معي هو ذاته ما يسمى اللعب بالنار!
رائع أن غيرتك علي تدفعك للاضطراب،
ولكن ما ليس رائعا هو أن تكتشفي كم أغار أنا؟
وكم أهواك؟
وكم أذوب!


اقترب بغتة منها،
نظرة خاصة منه لها،
متفحصة،
من أخمص حذائها إلى قمة رأسها،
وضع كفيه على الحائط حاجزا لأي حركة قد تصدر منها،
واقترب منها بشدة،
ومن وجهها بشكل أشد،
ليرد الابتسامة بأخبث منها وهو يهمس عن قرب وقد تعلقت عيناها به، وامتزجت أنفاسها بأنفاسه:

- أنـــــت.. لســــــــت مـــــــن ذوقـــــــي!

صعقت من رده فيما علت حلقها غصة منعتها من النطق..
فأعطاها كريم نظرة ساخرة وابتعد.. ثم خرج!
.......................................
........................



عودة للصباح،
وتوقف الممرضة المتأهبة للانصراف على صوت لمياء:
- انتظري!
من فضلك يا ممرضة!

المرأة بارتياح عادت إلى مجلسها القبلي واتخذته مقعدا:
- نادني باسمي.. أمينة!

لمياء تستدير لتقابلها:
- أمينة.. (رغبت في التأسف ولكن طبعها لم يسمح).. لا علم لي بموت أختك..

أمينة في محاولة لتناسي الموضوع:
- رحمها الله.. لقد كانت محبة للحياة.. لكن الحياة نفسها لم تمهلها.. وانقضى عمرها فلا اعتراض.. لكن ما يؤلمني هو رؤية مثلك ممن يستطيعون التداوي ولكنهم يرفضون..

لمياء بحزن:
- وما أدراك أنني لا أريد؟

- الأمل المنطفئ في عينيك ربما.. وعدم تحمسك للفحص اليومي ولا للتزود بقوت يساعدك على استعادة العافية.. صدقيني.. الكثيرون والكثيرات جدا يتمنون فرصة شبيهة.. فرصة إمكانية الشفاء لأن المرض في بدايته وليس في مراحله الأخيرة، فرصة معنوية باهتمام زوج كزوجك يزورك ويهتم برعايتك، مع العلم أنكما من مدينة أخرى وهذا قد يعطل أعماله إن كانت له أعمال..

لمياء تقاطعها وجرح عميق بدأ يطفو على ملامحها بوضوح:
- ولكنه لم يزرني اليوم!

- قد يكون مشغولا!

لمياء بتأكيد قاطع:
- انه يدعي الانشغال.. فيما هو عاتب علي.. عاتب على كرهي للمشفى وللمرض..
لو كان بيدي لما كرهته.. لما كرهت كل من يرتدون البياض مثلك، ولا من يحملون السماعات الطبية كرؤسائك..
تعلمين أنني كنت في يوم مضطرة لدخول المشفى لأجل عملية شبيهة ولكنني لم أستطع الصمود طويلا.. وعرضت نفسي للخطر.. ليس فقط لإخفاء الأمر وعدم كشفه، بل أيضا لأنني أبغض إطالة الإقامة به.. وأبنائي الثلاثة كنت حين وضعهم أرفض المبيت بالمصحة..
إنه يظن أن لهذا دافعا من دوافع تكبري وغروري..
لكنه لا يفهم ما يعتمل بصدري..

غالبتها الدموع فغلبتها وجعلت تملأ عينيها حد الفيضان، مغرورقة ولكن صامدة، لتكمل ببوح لم يسبق له مثيل:
- رائحة المرض والمرضى تخنقني.. تخنق روحي بلا هوادة.. أشعر أنها تنتزع مني تنفسي شيئا فشيئا وتصدم عقلي بأسوء الذكريات على الإطلاق..

صمتت وقد انجذبت أمينة لسماعها أكثر من قبل:
- أية ذكريات؟

لمياء تنتزع تنهيدة من أعمق نقطة بقلبها:
- ذكرى مرض والدي ومعاناته.. المعاناة التي جعلتني أدعو له بالموت رأفة به وتخفيفا لعذابه..
تدرين أنني أمضيت طفولتي بين..
اهتمامين اثنين..
ومكانين اثنين..
أقسام الإعدادية وغرف المستشفيات..
عشر سنوات من الصراع مع المرض..
عشر سنوات أمضيتها بين طفولة ومراهقة وشباب..
بين براءة ونضج وزواج..
أزوره تارة وأمتنع أخرى..
أشتاق لضمه..
وأعلم أن الطبيب سيمنعني..
وقبله..
الباب الموصد بعناية..

الممرضة باهتمام:
- ماذا كان مرضه؟

لمياء والدموع قد اناسبت وما من مجال لمنعها:
- مرض رئوي في منتهى الخطورة..
حتى أننا نمنع من الاقتراب منه
أو التواصل معه بغير الزجاج العازل..
لم أكن لأحس بأدنى تطور بحياتي..
حتى بعد زواجي وإنجابي..
كان هو كل همي..
وإخوتي لم يحبوه كما أحببته أنا..لأني أكبرهم.. ولأني كنت أكثرهم تألما ومقاساة!

سكتت مجددا ومع سكوتها قلت دموعها ولكن ما نبش ليس من السهل غمره بتراب النسيان ودفنه..
مدتها أمينة بمنديل ورقي وهي تحفزها للترويح عما بنفسها.. فأكملت:
- لا أريده أن يلومني على ما لا يد لي فيه..
ألا يكفي أنني وحيدة..
منعزلة عن العالم..
عن أهلي جميعا..
أمن الضروري أن يحرمني من حضوره هو الآخر؟؟
وعنايته الوحيدة لي بهذا الظرف؟
قد أكون سيئة..
ولكن مع سوئي هذا ضعفا ووهنا..
لم يستطع أحد مراعاته ولا احتواءه..
لحد الآن..
وربما للأبد!









أحلامي خيال

النصف الاخر 03-08-09 07:02 PM

رائعه احلام بارت رائع
اول شي ضايقني رد كريم وصعقت مع هدي علي رده حسيتها اكبر اهانه لهدي وهي بقمتة زينها وكشختها ولبسها
فعلا حسيت اني ودي اضربه كف علي كلمته اصعب شي انه تنهان الوحده من زوجها وهي تحاول تغريه
لمياء كانت تداري حزنها من تقصيره
وبعدها عن ابوها بعنادها واهمالها
لعيالها وزوجها

نستناك احلام وخذي راحتك يالغاليه

وجه الصباح 03-08-09 07:05 PM

:55::55::55::55::55:
تسلم ايدينك احلامي رائعه ومتألقه كعادتك
بارت خطير هدى جالسه تلعب بالنار مع الاسد
تصدقين توترت مثل هدى واهياتنتظر كريم يصعد الدرج
خربت هدى الخطه بتحديها لكريم المفروض خلته يشوفها
فوق وتتجاهله وما تعطيه وجه مو رايحه تتحداه شوي ويكسر
يدها وجرحها بكلامه شلون بتتصرفين ذا الحين ياهدى بعد هالقسوة
كريم جرحها في انوثتها يوم قالها (انت لست من ذوقي ) عشان مايبين انه ضعيف قدامها.
هدى غيري الخطه لعل وعسى تنجحين مع الاسد هذي ماحد يقدر عليه.
لمياء يعني قسوتها وعنجهيتها ناتجه عن حاله نفسيه تعيشها
بس وش ذنب محمد وعيالها ليش ماتشتكي لمحمد اهوا اقرب واحد لها
بس زين تعرفت على الممرضه يمكن تغيير لمياء على يدين هالممرضه.
مشكورة احلامي وخذي راحتك واحنا ناطرينك على نار .
وجه الصباح

شبيهة القمر 03-08-09 07:28 PM

مساءات المحبه لكل الاحبه ..

لمياااء ...وذكريات مؤلمه حقا ..انا معها في بغضها للمشفى فأنا لاأطيقه..

وكم هو مؤلم ان يحاصرنا الكبرياء حتى نختنق .. ونشعر معه ان من حولنا قد تركونا وذهبوا

بسبب كبريائنا الاصم ..

هدى ..واخيرا افقتي ولاكنها ليست الافاقه الكامله ..اتمنى ان تستمعي لسهام كثيرا ..

كريم ...لالالالالالالالالالالالالالالالا لماذا هذا الكذب الذي لامعنى له ..لماذا كسرت

زجاجة العطر التي انمدت لك بجاذبيه ساحره..كنت تحلم بها ؟؟

لماذا مزقت تلك الزهره التي تهادت اليك بكل حالميه ..؟؟

دائما نقسوا على انفسنا عندما نجعل الكبرياء حاجزا بيننا وبين الاخرين ..

وكأننا نعاقبهم ..في حين اننا نعاقب انفسنا ...بل ندميها احيانا ..

أحلامي ...

رائع ماخطته يداك ..ومانسجه خيالك لنا ..

سنفتقدك ..اربعه ايام كثييييييره جدآ..

اتمنى ان لاتطيلي الغياااب ..

دمتي بود لاينتهي ..


الديراويه 03-08-09 07:41 PM

يسلمممممممممممممووووووووو يا خطيره بجنن البارت الله يوفقك ويرجعك بالسلامه النا يا رب

inay 03-08-09 09:36 PM

احلاااااميييي خيااااال هذا اول واجمل اهداء اتلقاااه ..والله عاجزة انا عن شكرك ...

سعاااادتي بالاهداااء ومحتواااه لا توووصف ..جزاكي الله عني كل خير وشكرا شكرا من اعمااااق اعماق قلبي ..على كل شئ غاليتي ..ونرجع للبارت الخيالي و الفريد باحداااثه

هدى واكرااام حمااااااااااااس واثااارة مختلفة ..تطور رائع ووضع جديد يعيشانه ونعيشه معهم ..كنت متيقنة ان هدى لن تقف مكتوفة الايدي لكن فاااجئتني بما آلت اليه الامور..ههههههه ومشهد حركتها وتوترها صدقا تخيلتها امامي تجوب المكان ذهابا وايابا ..ووصولا الى مجيئ كريم المفاجئ الذي افسد جزءا من الخطة ..حوارهم اضطررت ان اقرأه مرات عديدة لاني في كل مرة ابتلع بعص الحروف والكلمات حتى اصل بسرعة لنهايته ..ثم اعود للخلف لانني لا افهم المقصود ..
اما المشهد الاخير وجملة كريم فكانت القاضية ..واللوم يقع على هدى لانها استفزته بكلمتها ومن الطبيعي لمن هو بغرور وكبرياء كريم ان ينكر اعجابه بها
وبصراحة وصولا الى هذه النقطة اعلن استسلامي للاني عاجزة عن تخيل المزيد الوضع بلا شك سيصبح اسوء
وكريم من جهته لو انه فقط اختار جملة اقل قسوة وتجريحا بانوثتها اه بس

ننتظر جدييييد احداااااثه على نااااااااااااار

لميياااااااااااااااااااااااء والمفاجاة الثانية معقوووول يبدوا انها تمتلك قلبا في النهاية ..اليوم وبعد معرفة ذكرياتها مع المشفى ووالدها بدات احن عليها لكن بدرجة قليلة يعني في البداية كنت اتمنى موتها والان اممم غيبوبة تكفيني ههههه نقطة اخرى اظن ان فقدانها لمحمد اليوم امر جيد ربما ستنظر في معاملتها له طول الفترة الماضية وكيف انها لم تحتمل غيابه ولو ليوم واحد بغض النظر عن وضعهاالصحي الحساس و من الممكن ان ان تلك السيدة نسيت اسمها التي قدمت لمكتبه ستكون سبب افاقتها ونتمنى ان لا تكون بعد فواة الاوان

لكن الى الان لا اجد لها مبررا لعمليتها السخيفة و تصرفاتها كام وزوجة
متشووووقة جدا للاطلاع على المزيد من جوانب شخصيتها كما حدث اليوم

ختاما ننتظر عودتك لنا احلااامي و طبعا راحتك اهم ^^..الى الملتقى ان شاء الله بعد اربعة ايام

وشكرا مجددا على الباااااارت المميز جدا وعلى الاهدااااء والتفاتتك الرائعة التي لن اساها لك :D

سلااااامييي

I
N
A
Y

همسه ود 04-08-09 12:13 AM

جزء رائع ككل ماتخطه اناملك المبدعه غاليتي
اكثر واحد اثر في فهالجزء هو لمياء مسكينة اخيرا عرفنا سبب تكبرها وبعدها عن اهلها وعزل مشاعرها عن زوجها ان شاء الله الممرضه تكون سند ليها وتنصحها حتى تولي لمياء الي اتمناها ويستاهلها محمد
كريم وهدى بدل متصارحو قاعدين يعذبو فبعض بالصح جملة كريم لاذعة الله يعين هدى
ومرسي مرة ثانيه وخدي راحتك واكييد احنا غدي نتسناوك

عيوز النار 04-08-09 12:30 AM

كريم كم صدمتها قد تكون حطمتها.. بردك... الله ياخذ غرورك كريه

لمياء.. هل للقسوه سبب.. ه لهو رداء حتى تمنعي قلبك من محلة غير والدك فتفقدي هذا الحب..

اتمنى ان يكون محمد قريبا ويسمع لك.. حتى يحن قلبه.. وقد تكون هذه الكلمات الباب.. لمفتاح قلبك ..

ابدعيت غاليتي.. ابدعيتي.. وننتظرك بشوق

ام هنا 04-08-09 10:04 AM

السلام عليكم احلامي
حبيبتي كل يوم تثبتين انك مميزه ومبدعه ومختلفه بارت اليوم ملكته بلا نقاش لمياء شخصيتها ابتدأت في الظهور وبدأيتضح لنا الكثير من اسباب غضبها وغرورها غير المقصود
امينه النسمه الهادئه التي ستعيد لمياء كما كانت من غير غرور وكبرياء
هدي الم يحن الوقت للاعتراف وترك العناد لست بقادره علي مجابهت اسدك اعلني الاستسلام رغم ان الاسد لايحب الضعفاء بل يحبك كما انتي نمره متوحشه
كريم حرام عليك عندك القمر وتقول وانها ماهي نوعك المفضل بصراحه رفعت ضغطي تبغي تأدبها بس مس كدا رفقا بالقوارير
منتظرينك غلاتي براحتك ربي يحفظك في رعاية الرحمن اللهم بلغنا رمضان

Jάωђάrά49 05-08-09 12:54 PM

عرفتي بقا فيا الحال يا احلامي منين قلت غادي تغيبي كانتمنى ماتزيدي حتى دقيقة على الربعيام عافاك ماشي حتى بدات الاحدات تتشعل عاد ديريها عاااااافااااك
رجعي لينا على خير الزينة و زيدينا عشقا لروايتك
هدى
هاديك منها مجرد ردت فعل عادية لاختبارها لمشاعر جديدة عليها تحكمات فيها بطريقة ما قدراتش تتجاهلها انا ونكون

كريم
اوااااااااااه زعمة وااااللوووووووو حتى .........هههههههه
الله يعطيك ما تاكول هادا هو الحب راه ماخاسكش تصبر عليها غبي جات بين يديه و فرط فيها
ولكن
عارفا باناه عارف انها واخا تلاح لعافيا برجليها راه هير حيت بريئة وما عارفاهاش كتحرق و هو فقط لانها ماشي بحال الاخرينات ما استغلش الفرصة
c'est un pure gentleman


لمياء
هاد المراة عاد بديت نفهمها الحاصول لا حول ولا قوة الابالله
بقات فيا زعمة انها تقنع هي حيتاش كتخبي مخاوفها والمها انا بعض الاحيان تيوقع ليا هاكاك لكن ماشي لدرجة كبيرة بحالها كنتمنى ليها انها تحاول تصارح و تهرس الكبرياء لي كاتخليها بهاد البعد معا عائلتها وراجلها
je t'aime cherie
jawhara:rdd12zp1:

Jάωђάrά49 05-08-09 09:05 PM

مجنونة عرين الاسد
 
انا يا غزالتي احلامي خيال لا تتصوري كم اشتقنا لك ولكي اصبر البنات على هده الايام التي لن نرى اسمك السمي فيها قررت ان اصبر البنات بصورتين للعزيز والحبيب

الاسد





http://www.yabdoo.com/users/623/gallery/74_p62767.jpg




هدى




http://www.yabeyrouth.com/images/2986.jpg





البنات قولو رايكم و عافاااااك متقلقيش:flowers2::flowers2::flowers2:
راني مغرمة بعرين الاسد

شبيهة القمر 06-08-09 02:15 PM

هههههههههههه

jawhara..ياخطييييييييره..

http://www.yabdoo.com/users/623/gallery/74_p62767.jpg

...طلع الاسد بهذا الجمال مالوم صفاء هههه

زدتي الروايه جمال على جمالها بهذي الصور ..

سلمتي ياjawhara


النصف الاخر 06-08-09 02:59 PM

الاسد حلو بس اتوقع هدي احلي من كذا
تسلمين علي الصور والخيال الواسع
الحين كل ماقريت عن الاسد بتخيل الصوره

الترف المغنج 06-08-09 06:51 PM

مــــــــســـــاء الزبـــــــرجـــــد والعـــــــقيـــــــقـ

كيفك غاليتي ..................

ننتظرك ويلهفنا الشوق .........................

وبتدأت غيرة المرأة ................ لتشهر أسلحتها المندثرة ................ للفت الأنظار حولها............ولتتمكن من ربح قلب زوجها .................. معركة رابحة منذ البداية لهدي ..................... فهي لا تعلم بما يحمل كريم من حب لها...................ولكن لامانع لدي كريم ليرى مهارتها كأنثي ....................ونحن من سوف يستمتع برؤية هذة المعركة....................

أخــتــــكـ // الــــــــتــــــــرفـ المـــــغــــــــنـــــجـ

inay 06-08-09 08:19 PM

جوهرة راح تخليني ارجع للصفحة 110 كل ما اقرى هدى او كريم

فكرة رااااائعة باضافة صور الشخصيات بس هدى لون عيونها عسلي و كريم لازم ارجع لبارتات الاولى و اقرئ عن شكله..

مشكووووره حبيبتي ^.^

rouby177 07-08-09 02:16 PM

اصباح الخير و الرباح عليكم كااااااااااملات توحشتكم بزاف بزاف و توحشت الاسد و المدام ديالو
احلام كيف عامله الغزاله؟ سمحي ليا بزاف مبقيتش كنرد عليك و لا كنعلق على الاجزاء راني غارقه فالروينه راك جربتيها قبل مني و عارفه المهم وقت اللي نسالي فيه غادي نجي نسكن هنا ثاني
قريت الاجزاء الاخيره وعجبوني كيف ديما وعجباتني السياسه ديال هدى الجديده و بقات فيا ملي قال ليها ماشي الذور ديالو ناااااااااااري انا بلاصتها نقجو ديك الساعه ههههههههه
المهم انا دابا نرجع من بعد تهلاو فراسكم

Jάωђάrά49 08-08-09 06:49 PM

http://3.bp.blogspot.com/_gdhZ9WWR90...aven+copy1.jpg
فينك اقمر المنتدى الضاويا فخبارك وانا كنطل على المنتدى كنلقاه خاوي من البنات و كنحس بالغربة انتي كتحسسيني منين كتكتبي بحال هاكدا
http://2.bp.blogspot.com/_YII-MN4AaR..._MindTuber.jpg
ومنين ما كانلقاش اسمك كنحس بحال هاكدا
http://2.bp.blogspot.com/_gdhZ9WWR90...s400/20wv3.jpg

كنتمنى غبورك يكون خير و تكون هير شي عراسيا لي واخداك منا انا كننتظر بفااااااااااااااااااااااااااااارغ الصبر
وارجوكي لا تتركيني تائهة في بحاري على نوافد افكاري
http://blogs-static.maktoob.com/user...es/5555555.jpg
لك مني اجمل هدية وهي الاعز على قلبي ولا اجد ما هو معبر اكثر منها
http://forum.arjwan.com/imgcache/24706.imgcache

أحلامي خيال 08-08-09 08:40 PM

السلام عليكم والرحمة،

حبيباتي اشتقت لكم أكثر،

قد أكون تأخرت ولكن المناسبة السعيدة المنتظرة صارت شيئا مخالفا تماما، ولله الحمد والشكر على كل حال..

بالبداية كان حسابي للأربعة أيام أنها اثنين وثلاثاء واربعاء ثم خميس لأستأنف معكم يوم الجمعة..
ولكنني وجدت لنفسي حسابا اخر أحسن :)
على أن الاجازة تبتدء منذ الثلاثاء وتنتهي يوم السبت.. يومنا هذا!


سأعتذر اليوم وقد أعياني الاعتذار وأعياكم..
قررت أن توقيت الأجزاء ليس له وقت محدد بين صباح ومساء
انما هو حسب ظروفي
المهم كل يومين
واتمنى أن قراري لن يزعجكم





أود شكركن كل واحدة باسمها..
اشتياقكن لي وللأجزاء دليل على سمو أرواحكم وجمالها
لا حرمني الله منكم


الجزء بعد لحظات



مع التحية

أحلامي خيال 08-08-09 08:58 PM

الجزء الرابع والأربعون















صدرها يعلو ويهبط بعدم تصديق..
قدماها لم تعد لهما القوة على حملها أكثر..
عيناها التائهتان على الباب حيث خرج منذ نصف دقيقة تحركتا ببطء لتستقرا على أقرب جلسة، ثم أقرب أريكة، لتزحف لها ببطء وترتمي عليها بثقل..
كل تعبها وتأنقها ذهب أدراج الريح..
كل ما أبدته له من فتنة وجاهدت فيه لنيل نظرة إعجاب منه.. ضاع..
بإهانة واحدة..
بعبارة واحدة..
بجملة منفردة..
بصدمة فريدة..

"لست من ذوقه!"
...
الآن فقط عرفت كيف يكون للمس بأنوثتها ذاك الأثر البالغ البليغ..
تلك اللدغة السامة..
هذا الإحساس الشديد البرودة الذي يسري بكل عظامها..
"لست من ذوقه!"

صارت ترددها بتيه حقيقي..
ووقفت فجأة تضرب الأرض برجليها من شدة الغيظ،
لطالما لمحت نظرات الإعجاب والتقدير ممن يحيطون بها من الرجال،
وكلمات المدح ممن يحطن بها من النساء،
فكيف له أن يستبيح السخرية منها..
من قوامها..
من جمالها..
ومن أنوثتها.. على هذا النحو؟

بضع خطوات وأغلقت الباب الذي كان ما يزال مفتوحا،
تشبثت أصابعها الرقيقة بالمنديل على عنقها فأزالته.. أزالت الحذاء ورمته بعيدا.. تمددت على السرير علها تسترخي.. لكن الموقف أبى إلا أن يراود ذاكرتها..
- اللعنة! يحاول الاستخفاف بي! كيف يجرؤ كيف؟
أنا لست من ذوقك!
ولا أنت من ذوقي!
لا كتلتك الطويلة الخارقة..
ولا وجهك البائس..

مدت شعرها على طول السرير حيث استقرت بمنتصفه..
وبدا عليها تفكير عميق..
سأثبت لك عكس ما تقول!
فلن تنقصني الحيلة لوضع غرورك عند حده..
ولن يمر الموقف هذا مرور الكرام علي!
سيحين وقت تبتلع فيه كلماتك حرفا حرفا!
إن تظاهرت بقوة الرجل وقدرته على الاحتمال..
فاعلم أن كيدهن عظيم!
.................................
...............







العاشرة صباحا،
مكتب والي الأمن،

عاد توا لمكتبه من مهمة رسمية،
بدا منشغلا جدا فبالأيام الأخيرة كثرت اجتماعاته وتقلص وقت جلوسه بالمكتب ليجد أن العديد من الملفات في انتظار دراسته وتوقيعه..
وحال دخوله.. كان الهاتف الداخلي يرن،
حمله بعد أن وضع حقيبة أوراقه وهاتفه ثم مفتاح سيارته على سطح المكتب..
والبيد المحررة بدأ يزيل سترته:
- مرحبا!

كان صوت كريم شديد القوة وهو يضع السترة على ظهر الكرسي.. ويتخذ وضع جلوس..

كانت نبرته مهتمة بكلام محدثه،مستمعا في البداية، وآمرا في النهاية.. وقبل أن يختم المكالمة رن هاتفه الخاص، أجاب الثاني طالبا منه مهلة لإنهاء حديثه مع الأول..
وفور وضعه سماعة الثابت أدنى الجوال من أذنه:
- ألو!
- سيدي فعلت ما أمرت به حالا!

كريم بغير ما اهتمام:
- وقعت الالتزام؟

جاءه الصوت الحازم محترما للغاية:
- رفضت وعاندت في البداية ولكنني أجبرتها!

كان صوته هادئا:
- أحسنت!
كان هذا كل مضمون المكالمة قبل أن يغلق كريم الخط وهو يلتفت للملفات المصفوفة أمامه.. ضغط زرا لينضم له أحد الضباط يطلعه على كنه الملفات قبل أن يباشر العمل عليها..
وبينما هو يترقب وصوله راح يفكر..
صارت مريم ورقة رابحة دسها اليوم بجيبه وهو يحصل على التزام منها بعدم التعرض أو إزعاج زوجته..
كان الإجراء شخصيا ولكنه جد قانوني..
اتصالاتها الثلاث لبيته هي الدليل الذي استعمل ضدها..
وطلب الالتزام هو باسم هدى.. على أنها مواطنة عادية وليس باسمه هو على أنه الوالي شخصيا!

انتقل تفكيره مباشرة لدعوته المسائية للرجال..
لم يخبر هدى لحد الآن عنها..
كل ما فعله أنه أعلم رئيسة الخدم،
ما حصل البارحة بينه وبين هدى منعها من التكلم إليه ومنعه من إجبارها على الكلام..
يعلم أنه أساء لها..
ولكن أليست هي من أساءت منذ البداية؟
منذ أول يوم لهما بذاك البيت!
بل وقبل ذلك بكثير..
وهي تعيد وتزيد في كل مرة أنها تكرهه.. وتكره قربه منها!
أعليه أن يخضع مع أول تنازل منها..
قطعا لا وألف لا!
عليها أن تتنازل أكثر وتداوي بسحرها الذي تنثره عبق رجولته الذي جرحته..
هما الآن.. والآن فقط.. يقتربان من التعادل.. ولو أن جرحه أقوى..
وكبرياؤه مازال يناشد كبرياءها أن يبادر أكثر.. ويحاول أكثر.. وينزل عن عليائه أكثر وأكثر..

والباب يفتح لينتشله الواقف أمامه من لجة أفكاره..وهو يتقدم ويحييه على الطريقة العسكرية متسائلا عن سبب طلبه له،
ليجيبه كريم دون أن يتحرك من مكانه بصوته الحاد:
- أعطني مضمونا مختصرا عن كل ملف من الملفات أمامي!
...............................
.....................









نفس الوقت،
مكتب محمد،

يشعر بكثير من الذنب لأنه لم يزرها منذ يومين..
قد تكون بحاجة بعض المساندة..
ولكنه ليس بحاجة عنادها من جديد..
الضغوطات تشدد حصارها عليه يوما عن يوم..
وقد اشتاق لأبنائه كثيرا..
لولا أن الأيام هاته أيام عطلة نهاية السنة لكان راقبهم وهم يغادرون المدرسة من بعيد على الأقل!
على العموم.. ثلاثة أيام بعد ويسمح للمياء بترك المشفى وبعدها - بيومين أو ثلاثة- كأبعد تقدير ويعودان لمدينتهما الحبيبة لـ...

قاطعت صمته المفكر بيدها التي لوحت أمام وجهه:
- سيد الغازي!

انحرج من سهوه أمامها فتحكم بتعابير وجهه لكي تبدو غاية في الطبيعية والبساطة وهو يرفع عينيه لها ليواجه محياها البديع ويبتسم بلباقة:
- اعذري سهوي في حضورك.

انتقلت لها الابتسامة بشكل عفوي وهي تمد يدها للكرسي المقابل تأخذ حقيبة يدها وتضعها بحضنها تهيئا للوقوف:

- أعذرك طبعا.. وسأتركك لوقت آخر.. يكون لك استعداد أكثر لسماعي..

محمد يرفض وهو يقف بالمثل:
- لا، من فضلك أن تكملي ما بدأته من حديث.. فكلي آذان صاغية!

كانت عبارته عفوية تماما ولكن إحساسا بالحرج خالجه للمرة الثانية وهو يرى شبح ثغرها الفاتن ينفرج عن شبه ضحكة فاتنة..
قد تكون فهمت قصدا آخر لم يقصده حقيقة..
كله آذان صاغية لها كزبونة لا أكثر ولا أقل..

تنحنح للفكرة وهو يشير للكرسي:
- تفضلي!

عادت للجلوس وعادت تضع حقيبتها حيث كانت منذ البداية:
- صحيح أن موضوع السلف يعتبر كاملا الآن لولا إجراء صغير آخر لا أظنه يمثل إشكالا بالنسبة لي بالوقت الحاضر.. والفضل لك طبعا..

أزاحت خصلة من شعرها الناعم للوراء وهي تكمل بصوتها الأنيق:
- لذا.. ولكل ما قدمته لي من تسهيلات ومساعدة.. فأظنك تستحق قدرا كبيرا من ثقتي وامتناني..

محمد لم يفهم مجرى الحديث لحد الآن:
- الأمر لا يعدو أن يكون واجبا!

السيدة برفض:
- بل تعدى الواجب بمراحل.. فأنت لم تكن مضطرا لكل ما فعلته..

أسندت مرفقها على سطح المكتب لتردف بثقة:
- لذا لدي عرض لك.. عرض مغر جدا!

استفهم والاهتمام قد بدا على وجهه:
- عرض من أي نوع؟

- عرض عمل!

ضحك محمد بخفة ما إن سمع جملتها:
- عمل!

وافقت بابتسامة:
- اهه

- أظنني موظفا الآن.. والدليل أنني أجلس على هذا الكرسي!


بثقة ردت عليه:
- هو شغل إضافي.. لن يتطلب منك الكثير من الوقت.. أريدك مستشارا ماليا للمشروع المرتقب.. فخبرتك ستقوي من حضور الشركة بالسوق.

محمد اندهش من العرض.. صمت للحظة قبل أن يعلق:
- كل ما لدي من خبرة هو بعالم البنوك.. لا الشركات! ثم أنا لست في حاجة عمل آخر.. هذا غير أن وقتي لا يسمح!

السيدة العلوي بحنكة سيدة أعمال:
- خبرتك هاته تكفيني.. وهي تصب في الاختصاص الذي عليك توليه.. فأنا درست الموضوع من كل جهاته قبل أن أطرحه عليك، وأما عن حاجتك للمال.. فهو وسيلة لا غاية في حد ذاته سيد الغازي.. ولا تستطيع إنكار أن وفرته دليل على النجاح قبل أن يكون دليلا على الثروة..

تساءل بإلحاح والفكرة تبدو له أقرب للمستحيل منها للإمكان:
- وماذا عن الوقت؟ فبين عملي وأسرتي لن أجد وقتا!

حانت منها ابتسامة واثقة وأسلوب المرأة بدل سيدة الأعمال يحضر:
- لن أكلفك أكثر من طاقتك.. ستكون معظم الاستشارات بيننا عبر الهاتف.. وما يستحق اهتماما اكبر من أعمال فيمكنني أن أرسله بيتك لتنجزه على مهل..

أكملت وقد رأت في عينيه تفكيرا حقيقيا واكتراثا واضحا:
- يمكنك ضمان النجاح برفقتي.. أعني.. بشركتي المستقبلية.. وإلى أن يحين افتتاحها بعد شهرين على الأكثر، سيمكنك التفكير مليا، فالموضوع يستحق جرأة في القرار..

هبت واقفة بنعومة وهي تحني رأسها بتحية صادقة:
- ... وليست الجرأة ما ينقصك سيد الغازي!
.............................
...............










حدود الخامسة:
بيت كريم،

وصل أول فوج من أفواج مدعويه، وكلهم أصدقاؤه ممن ينوون له المباركة، يتجاوز عددهم العشرة رجال،
اعتنت هدى بضيافتهم خير عناية منذ نقلت لها سمية الخبر..
بعد الشاي الذي قدم لهم ارتقت غرفة أعمالها كالعادة، بما أن المدعوين ذكور لا إناث.. ولا علم لها طبعا أن علاء واحد من المرتقب وصولهم..

صفت ألوان الصباغة المختلفة أمامها، وفردت قطعة كبيرة من الزجاج فوق نقش اختارته بدقة من بين نقوش كثيرة.. ستطبق اليوم رسما على الزجاج تتبع تعليماته من خلال الحاسوب الذي وضعته عن قرب..
حملت فرشاة بين أناملها ودستها وسط شعرها بسهولة لترفعه لأعلى.. وبدأت من فورها سطر النقش البادي من تحت شفافية الزجاج بواسطة قلم خاص..

أكيدة أن نتيجة تطبيقها هذا لن تكون أقل جمالا من التطبيق الأصلي..
راحت تكمل الرسم الأساسي.. وقبل أن تنتقل للخطوة التالية سقطت عينها على هاتفها الملقى على الكنبة الوحيدة بالغرفة..
تركت كرسيها وتوجهت له بفكرة مجنونة، راودتها ليلة أمس وطيلة صباح اليوم..
أجرت اتصالين اثنين متتالين وسريعين..
وبعدهما مباشرة جاءها اتصال ثالث لترد بابتسامة واسعة:
- إكرام.. أهلا أهلا!

ردت إكرام بابتسامة أوسع:
- بم كان هاتفك مشغولا؟ أحاول الاتصال بك منذ دقائق..

هدى باختصار:
- الشرح سيطول.. حين تزورنني أخبرك!

إكرام تمثل التمعن:
- امممممم... بعد ساعة مثلا؟

هدى ببعض الأسف:
- وهل يستغرق الحضور من مدينة الجديدة ساعة..؟

شهقت فجأة:
- أنت بالبيضاء إذا؟

إكرام بموافقة:
- وصلت للتو! وتذكرت وعدي لك بالزيارة.. فارتأيت استئذانك إن لم تكوني منشغلة.. والاهم إن كانت لك رغبة بمجيئي..

قاطعتها هدى:
- أكيد أنني أرغب.. تعالي من فضلك حبيبتي، إن شئت أرسلت السائق ليجلبك!

رفضت بشكل قاطع:
- سيحضرني أبي..

طرأت فكرة جديدة على رأسها قبل أن تسأل:
- يمكنني أن أطلب لك شيئا؟
- أأمري بدل أن تطلبي.. فكل أوامرك مجابة منذ الآن!
- لا حرمني الله من كرم أخلاقك.. أود أن تجلبي لي غرضا في غاية الأهمية.. سأمليك عنوان المحل إن لم يكن لديك مانع..

إكرام:
- موافقة من قبل أن أعرفه!
...................................
.................









السابعة مساء،
كريم بدأ يشعر بالغضب وهو يستقبل آخر مدعو دون أن يظهر علاء حتى الآن،
إنْ هاتفه فهو حتما سيسمعه ما لن يرغب في سماعه،
غير ذلك فإنه جد مشغول بالوافدين.. الذين، إكراما لهم، ترك مكتبه قبل انتهاء الدوام بساعتين.. بنية أن يعوضها صبيحة السبت بأربع ساعات بدل اثنتين.. ابتداء من الثامنة وحتى الثانية عشرة رفقة عدد من المسئولين..

استأذن لبعض الوقت يريد السؤال عن حضوره من عدمه فرافقه عبد الغفور للباب الرئيسي ليدخن سيجارة بعيدا عن مجمع الرجال،

كريم يسأل أمن البيت الذي نفى مجيئه ويطل برأسه من الباب على الشارع الخالي..
- لم يأت بعد!

رددها وهو يقترب من عبد الغفور المستند لحائط البوابة ينفث دخان سيجارته بهدوء:
- بانتظار شخص ما؟

كريم بصوته القوي لم يظهر استياءه:
- بانتظار صهري..
- علاء؟
- أجل!
- اتصل به إذا..

كريم باقتضاب شديد:
- لا!
بان الاندهاش على وجه صديقه وأراد الاستفسار عن السبب وهو يرى سيارة أجرة تقف على عتبات المدخل:
- ولم ...

بتر استفساره وهو يسحب نفسا قويا وعيناه تضيقان بتركيز مهتم..
شابة تركت سيارة الأجرة لتتوجه نحوهما مباشرة، بيدها حقيبة متوسطة لها شكل مميز، وباليد الأخرى كيس كرتوني..
تتهادى بخفة وفستانها الطويل السماوي وحجابها يزيدانها جمالا وبراءة..

تنحى كريم جانبا لأنه تعرف عليها.. فيما رمى عبد الغفور عقب سيجارته ودهسه بحذائه وعيناه لم تتركاها منذ دخولها..
لاحظت بطرف عينها أن ظلين طويلين يقفان عن قرب فلم ترفع رأسها إطلاقا وهي تلقي سلاما هامسا وتتعداهما..
عبد الغفور يسأل باهتمام بينما يشير كريم للحارس بأن دخولها مسموح به..:
- من تكون؟

أجابه ببساطة وهو يدعوه للعودة من حيث أتيا:
- إكرام.. صديقة زوجتي..
دعنا نعود فالضيوف بانتظاري!

ما أن قالها حتى توقفت سيارة هدى سابقا.. سيارة علاء حاليا، ليتقدم علاء للداخل وهو يخرج رأسه من الزجاج الجانبي ببسمته المعهودة:
- هل تأخرت؟
..............................
.................









الطابق العلوي،
غرفة أشغالها الفنية،

روح من البهجة وحب ودو يطغى على جلستهما معا،
إكرام على الكنبة وهدى على الكرسي المريح بعد أن نحته قليلا،

سألتها باهتمام وبعض التقزز:
- لأي شيء ستحتاجينه؟ تدرين أنني كنت خائفة طوال الطريق.. كما أنني فضلت استئجار سيارة بدل المجيء بصحبة أبي؟ كنت سأتورط حتما مع أسئلته التي لا أعرف لها شخصيا أي جواب!

هدى بضحكة:
- ذاك سر رهيب.. لا أستطيع إطلاعك عليه حبيبتي..
- هكذا إذا!
- أجل!

إكرام تغير دفة الموضوع فهي تفهم هدى وأن كتمانها لأي شيء هو حتما خارج جدال البوح به:
- لم تسأليني عن سر عودتي الباكرة للمدينة!

هدى بتمرس ودراية:
- وضعت تصميما أوليا!

إكرام تبتسم:
- صحيح.. وسأرجع ليلة الأحد لمباشرة العمل صبيحة الاثنين..

دعاء من القلب وصلها عبر هدى:
- أعانك الله يا إكرام.. أتمنى أن يمن عليك الله بالنجاح والسداد في كل خطواتك..

- آآآآآمين!

استدركت وقد تذكرت شيئا هاما، لتقول بعجلة:
- لو تدرين أي صدفة واجهت؟ بالمنزل المجاور تماما للبيت الذي أنا بصدد إنجاز ديكوره، هناك عائلة شديدة الغنى وبالغة المال والجاه، تعلمين ما هو نسبهم؟

هدى بلا مبالاة تحولت في لحظة لتصبح اكتراثا شديدا واستغرابا أشد وهي تسمع الجواب:
- وما هو؟

إكرام بسرعة:
- عائلة الأسد، الإدريسي أسد!
...............................
...................








جلسة الرجال،
الحديقة الخلفية،

خف غضب كريم عن السابق،
يجلس بين عبد الغفور ونبيل،
بينما توزع الحاضرون باجتماعات مغلقة.. بين واقف وجالس، بين آكل وشارب،
بين متحدث وصامت،
علاء يجلس مقابلا له تماما يتجاذب أطراف حديث ما مع معارف جدد عرفه كريم عليهم منذ قليل..

سماحة بادية على وجهه وهو يبتسم للمحيطين به،
إلى أن أشار لكريم بلمحة ليقف الثاني ويسبقه لمكان ما:
- هل من خطب؟

علاء مستفسرا:
- هدى بالبيت أليس كذلك؟

كريم:
- اشتقت لها؟

علاء ممازحا:
- وهل تراني مشتاقا لك أنت؟ أكيد أن أختي حبيبتي وقرة عيني قد اشتاقت لي مثل اشتياقي لها!

كريم بخبث:
- وما عساها تحتاجك وأنا قريب منها.. أعطيها من الحنان أضعافا ومن الحب الكثير؟

علاء بغرور مازح:
- قربك وكل ما أتيت على قوله لا يغنيها عني!
قالها ورفع رأسه بأنفة، ليبتسم كريم لرد فعله ذاك:
- إنها بالأعلى على الأرجح!

- أعلى بالسماء؟ أتعني أن أختي وافتها المنية!

كريم يضرب على كتفه:
- بل ستوافيك أنت إن لم تترك زوجتي وشأنها!

أمسك كتفه بتمثيل متقن:
- أكيد أن ضربة أخرى كهاته هي حتما أقرب طريق للقبر..
تقصد أنها بالطابق العلوي؟
- تماما!
- وأين أجدها بالضبط؟
- بعد ارتقاء السلم ستظهر لك غرفة على يمينك، علق عليها.. (قالها باسما).. "المرجو عدم الإزعاج"

ابتسم علاء بخبث:
- ترجوان عدم الإزعاج!

كريم بنظرة حادة يخفي وراءها ضحكة صارخة وساخرة في آن:
- هي غرفة أشغال فنية يا متذاكي!

ضحك علاء وقد شعر بإحراج خفيف ليتحرك من أمامه بسرعة الصاروخ:
- سأتوجه لها حالا..

سمح له كريم بنظرة.. وقبل أن يخبره أن لديها ضيفة وجده قد اختفى بالداخل..
ليقرر أن يعود لمكانه بين ضيوفه.. لكن عبد الغفور كان سباقا لذلك وهو يقترب منه ويميل لأذنه باهتمام:
- حدثني عن صديقة زوجتك أكثر!

كريم شم رائحة اهتمام غريبة من رفيقه فبادره بسؤال ملح:
- أنت رجل متزوج، فما بالك تسأل عن الشابة بهذا الشكل؟

عبد الغفور بضحكة وقورة وفخمة:
- ولا مانع لي في التعدد!

أنهى كريم الحوار بهدوء:
- إسمها هو كل ما أعرفه.. بإمكانك أن تسأل صهري فهو أدرى!
........................................
..............








صهره ذاك كان يصعد الدرج بسرعة إلى أن وصل للباب حيث علقت العبارة ليبتسم،
تقدم من الباب بخطوات لا تسمع،
يريد أن يفاجئها بوجوده،
وبالطبع،
أن يبث بعض الرعب تماما كما كان يفعل بالماضي القريب وهما تحت نفس السقف!
مد يده للمقبض،
وفتح الباب بغتة!










أحلامي خيال:flowers2:

dar3amya 08-08-09 09:29 PM

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
حلوة النهاية دي موووووووووووت يا أحلامي
ازيك الأول ؟؟ ايه أخبارك ؟؟... يا رب ييسر أمرك يا رب و يصلح لك الحال آآآآآمين
أنا فرحانة عشان أول واحدة ترد ... الأحداث بقت خطيييييييييييرة ... عجبتني جدا... عجباني من الأول .. لكن كل حرف بيزيد اعجابي بيها و شوقي للأحداث الجاية ... في انتظارك طبعا ... و شكرااا على البارت الرااااااااااااااااااااااااااائع ... و مفيش أي مشكلة انك تحطي في الوقت اللي يناسبك ... لإني واثقة جدااااااا انك بتبذلي جهدك .
عودي بخير أحلامي أنااااااااا .. مستنياكي حبيبتي
:flowers2:

dar3amya 08-08-09 10:08 PM

آه صحيح ... نسيت أقول... السيدة العلوي دي .. أنا الصراحة مش مرتاحة لها ... يا ترى هيتلعب بيك و للا ايه يا محمد .. و الله مانت ناقص .. الله يستر... عبد الغفور... الصراحة قلقني .. لكن لما عرفت انه متجوز أساسا .. اتطمن شوية ... أكيد ان إكرام مش هتتجوزوه ... إلا لو كان مجنون زي صاحبه _ كيمو_ .. بس أعتقد ان كريم نفسه مش هيسمح له خاصة لو عرف من هدى عن حب اكرام لعلاء ... مش قلقانة منه أوي .. بس برضه مش متطمنة.. موترني .. الله يستر ...
لمياء ... ممكن أتفهمها .. و هحاول مجرد محاولة اني أعذرها شوية ... لكن .. مفيش عندي أي مبرر لكل أخطاءها و خطاياها .. غيرها كتير اتألم و اتجرح .. و يمكن أكتر منها .. لكن مش كله كان دي ردة فعله .. بالعكس يمكن الألم أحيانا .. لآ كتير .. بيكون دافع للإنسان انه يحس بغيره و يخليه يكون أحسن .. أد ايه الدنيا ما تستاهلش و الإنسان ضعيف .. دي حاجة تدفعه انه ما يتكبرش و لا يطغى .. خاصة ان معاها زوج رائع زي محمد .. لكن .. نوع لمياء في أحيان كتير بيكون سجين إحساسه .. حتى مش عارف يتقبل الحنان لما يجيه و يتفاعل معاه .. لا عارف يريح و لا يستريح .. اممممم أنا طولت ..كلمة أخيرة .. دايما باب الأمل في الهداية مفتوح و ربنا رحيم بعباده .. يمكن يهدي ناس نفتكر انهم ما يستاهلوش.. بس هو اللي خلقهم رحمته سبقت عذابه ... المهم انه على ما يتهدو ربنا يصبر اللي حواليهم .. أتمنى لمياء تبين احتياجها لزوجها .. أحسه هيتبسط.. هيحس انها انسانة و طبيعية على الأقل !!!
نشوفك على خير أحلامي أناااا ..

Jάωђάrά49 08-08-09 10:43 PM

غزالتي احلامي حبيبتي البارت غاية في الروعةةة
عاد وصلنا لعلاء لكنتظرو بشوق شنو غادي يكون مع اكرام و كنتمنى يكون هير شوية ديال العطرية اللي تقلب كل واحد منهم للاخر و يتسحرو ببعضهم
هدى ااااااخ منها امرة مكتفصحش حتى شوية على ما باغا دير و كريم انا متيقنة انه غادي يتجرع من نفس المغرفة و غادي ترجعلو الضربة
مضوووووووووبلة
وكانتمنى يكون بيننا كلام خاص على حالتك كانتمنى تكون خفيفة عليك وليك باقة دلورد على رجعتك ليناhttp://blog.3suisses.fr/blog/images/...urs/grosas.gif

شبيهة القمر 09-08-09 10:54 AM

السلام عليكم

الحمد لله على السلامه احلامي ..ان شاءالله اخر الغيبات..

اشتقنا لك والله ..

اما اليوم القفله خطيييييييييره واخيرا علاء راح يشوف اكرام ..

اما صديق كريم هالشيبه يبي من يكفخه على راسه الحين متزوج وتبي ثانيه

صدق رجاال عيونهم زايغه..

احلامي جزء ممتع وهادي ..بانتظااارك بعد يومين في اي وقت ..البيت بيتك يالغاليه..

دمتي بخير..

inay 09-08-09 01:43 PM

اهلاااااااااااااااااااااا بعودتك احلامي نورتي والله ..وبارت فعلا يليق بها ..باحداثه الرائعة واهمها المخلوق الذي سيجده علاء بعد فتحه للباب ..المسكينة اكرام محتم عليها تصادفه فكل مرة ويمكن هذه تختلف وسيكون لها صدى اكبر ان شاءالله وصديق كريم يا اخي متزوج ويمكن عندك اولاد فاترك اكرام فحالها لان اسئلتك لن تفيدك في شي وخلي فضولك لنفسك ><


كريييم سبحان الله بارع في ايجاد مسوغات ومبررات لافعاله وعاجز عن تذكر تلك التي سبقت زواجهم والطريقة التي تم بها نشي او تناشي اسباب رفضها له المهم متشوقة جدا لرؤية لقاءهم القادم وخطوة هدى وما تنوي فعله ..وعجبني ما فعله لمريم وحكاية الالتزام ذكي وداهية وهذا ما لا يمكن انكاره ..

لمياااء وينها وحاااابة اعرف كيف شعور محمد اتجاهها الان يا ليت تفصلي لنا ان كان بدأ يقارن ب السيدة نسيت اسمها ولمياء وهل حبه لها باق على حاله

والف الف الف الف الف شكككككرررر لك يا مبدعة ننتظر الباارت الجااااي

merci bcp

أحلامي خيال 10-08-09 12:57 PM

السلام عليكم

يسلملي مروركم الاكثر من رائع وتعليقاتكم الخطيرة ههههه
شكرا جدا جدا

لكل من مرت:

dar3amya،


jawhara49،


شبيهة القمر،


inay،


لكن الف شكر
وألف تحية!!

اخر رد 10-08-09 01:24 PM

روووووووووووووووعة سلمت يداك

أحلامي خيال 11-08-09 06:45 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


أخي آخر رد،
شكرا لمرورك الطيب،
تسلم!














إليكم الجزء:
أخطأت الترقيم حبيباتي،
والترقيم الصحيح هو 44 بدل 45 لليوم









تفضلوا،
أتمناه جزءا خفيفا على قلوبكم
فالجزء القادم قوي جدا!
وأعتبره من بين أفضل ما كتبت










مع التحية


















الجزء الرابع والأربعون














...
صهره ذاك كان يصعد الدرج بسرعة إلى أن وصل للباب حيث علقت العبارة ليبتسم،
تقدم من الباب بخطوات لا تسمع،
يريد أن يفاجئها بوجوده،
وبالطبع،
أن يبث بعض الرعب تماما كما كان يفعل بالماضي القريب وهما تحت نفس السقف!
مد يده للمقبض،
وفتح الباب بغتة!
.......................................
...................









قبل هذا بعشر دقائق،

كانت كل من هدى وإكرام قد تناولتا القهوة معا،
تجاذبتا خلال ذلك أطراف حديث خاص بموضوع عائلة الأسد.. ليس لهدى علم بهم.. ولا تذكر أنه قد أتى كريم ولا حتى أمه أو نسيمة يوما على ذكرهم.. وليست تتذكر أيا من أفراد عمومته أنه قد حضر أي طقس من طقوس الزفاف..
حلقة مفقودة لم تثر في السابق لديها أي نوع من أنواع الاهتمام ولا حتى لاحظتها.. أما الآن فقد صار لها اكتراث نوعي غريب!
فهي لا تهتم عادة إلا بمن يعنون لها شيئا.. فلم صار لعائلة كريم حب استطلاع من جهتها يا ترى!!
تناست الفكرة.. خاصة أن معلومات إكرام عن هؤلاء لم تتعدى معرفتها بأن لهم نفس نسب زوجها وأنهم فاحشوا الثراء، واسعوا الممتلكات بالمنطقة..

سحبتها هدى من يدها لتطلعها على جديد أعمالها.. ففوجئت إكرام بتطورها السريع.. وفوجئت أكثر بموهبتها النامية..
بين بعض مجسمات الطين والسيراميك.. وما زين من أثواب.. وأخيرا لتطبيقها الحالي على الطاولة..
رفعت حاجبا متسائلا:
- ترسمين على الزجاج أيضا؟

هدى بابتسامة مشعة:
- ما رأيك بإنجازاتي الصغيرة؟

إكرام بإعجاب كبير:
- لا ليست صغيرة.. بل رائعة بالنسبة لشخص مبتدئ.. صحيح أنه ينقصها قليل من الإتقان.. إنما تبقى التفاصيل مدهشة وذوقك بارز بشكل مميز!

كلمة "ذوق" صارت تبعث على تهييج أعصابها.. لدى بادرت بسؤال ينفض عنها العصبية:
- تظنين أنها إن صارت أكثر إتقانا.. فسيكون لها مشترون؟

فتحت إكرام عينيها على اتساعهما:
- تنوين بيعها؟

هدى بموافقة:
- وما المانع!

هدأت ملامحها بنفس السرعة:
- لا مانع طبعا.. ولكن.. أنت لست بحاجة المال كما أرى..

هدى بهدوء:
- بل بحاجته لبعض الأعمال..
حاولت إخفاء السبب لكن إكرام اكتشفته دون صعوبة:
- أها.. عطايا دار الأيتام أليس كذلك؟

صمتت ولم تجب في حين استمرت إكرام:
- زرتهم منذ أسبوع بصحبة ليلى.. ولكن الزيارة كان بها نقص كبير دونك.. كما أن الأطفال سألوا عن سبب غيابك واستاءوا لذلك كثيرا..

غمزت لهدى باستفهام ذكي:
- إذن.. بما أنك انقطعت عن العمل وبذلك انقطع دخلك الخاص.. فأنت تريدين الكسب بطريقة أخرى تتصدقين بها بعيدا عن مال زوجك؟

لم ترد من جديد فهي لا تبتغي بذلك غير وجه الله.. وما كان يفرض عليها البوح بذلك سابقا هو تكوينها (صحبة إكرام وليلى) مجموعة دائمة الزيارات لدار الأيتام حيث يتبرعن بما يستطعن ويجالسن الأطفال إن أمكن..
ومع عدم ردها تابعت إكرام:
- إجابة على سؤالك.. فنعم.. باستطاعتك بيعها منذ الآن إن شئت.. ويمكنني أن أجلب لك جميع العناوين التي قد تفيدك بالأمر.. وحتى التوسط لبيعها لتسهيل الأمر عليك..

ابتهجت هدى بشدة وعانقت صديقتها بفرحة..
تعلم أن خروجها ودخولها دون وضع تقرير مفصل لكريم هو شيء مستحيل تماما،
لذا طلبت منها اليوم جلب الغرض لأنه – بدعوى اللباقة – لن يفتش بأغراض صديقتها على أي حال.. ولا حتى سيسألها على الطريقة البوليسية من أين حلت وإلى أين سترتحل!

ابتعدت عنها والضحكة مازالت بادية على وجهها.. فصديقة كهاته لا يمكن أن تتكرر بعهد الصداقة أكثر من مرة..
ثم تذكرت شيئا وهي تكيل لها الشكر والدعوات:
- يمكنك أخذ راحتك بالكل.. أزيلي عنك حجابك فليس هنا غيرنا!

إكرام تشبثت به أكثر:
- ماذا إن دخل أحد ما؟

هدى بسخرية لطيفة:
- ومن يكون هذا الأحد... كريم لا يدخل هنا إطلاقا وحتى إن فكر بالدخول فهو يستأذن دائما.. (قالتها متحاشية إدراج وذكر طرق دخوله المتوحشة لكل الأماكن.. ومتحاشية أكثر تذكر المرهم الذي تدهنه بكل مرة لتخفيف أثر أنامله على ذراعها).. إلا لو..
قالتها بمكر فانتبهت إكرام للنبرة المغايرة وتابعت:
- إلا لو كان علاء يسكن معنا مثلا.. فهو يكره الخصوصية ويحب اقتحام الغرف بغتة!

كحت إكرام بخجل، ترى أن هدى تستلذ بذكر أخيها بكل مناسبة عالمة أن الأمر يثير إحراجها.. متجاهلة ذلك أو متعمدة فعله.. لكن خجلها الآن مرفوق ببقايا حزن ومحاولة نسيان لواقع أنه لم ولن يفكر بها يوما أو تخطر بباله..
عدم اضطرارها لزيارة البيت حيث يسكن - بعد زواج صديقتها – بقدر ما أشعرها بالوحشة.. إلا أنها تستعمله كدافع لتناسي خيبة حبها المتعاظم لمن لا يلحظ وجودها من الأصل..
- أزيليه إذن! فبعد قليل نتوضأ معا لصلاة المغرب.. وأجلب لك بالمناسبة رداء لذلك!

وافقتها بصعوبة.. وسرعان ما انزلق الحجاب على كتفيها نظرا لنعومة خصلاتها..
لتعود وتتابع معها الدرس الحالي ومدى صحة تطبيق هدى عليه...
إلى أن استدارتا معا بسرعة واندهاش..للوراء تماما حيث يوليان الباب ظهرهما.. مازال مغلقا.. وصوت الطقطقة الخفيفة الذي تكرر مرتين ليس من ناحيته على ما يبدو.. عادت نظراتهما معا بنفس الوقت وكلتاهما تنظران لبعض باستغراب ليسألا دفعة واحدة:
- سمعت ذلك؟

غطت إكرام شعرها بسرعة مرتبكة وسارعت هدى للباب تتأكد أن الصوت الخفيف لم يكن صادرا من الخارج..
........................
............








علاء مازال واقفا!
وما اختلف حقا منذ وقوفه هنا.. أنه فتح الباب وأغلقه..
ولكنه ليس أي فتح ولا أي إغلاق..
أخته لم تكن وحدها.. بل رفقة أحد ما.. وهذا الأحد امرأة.. والمرأة شابة.. والشابة محجبة اعتمادا إلى لباسها الساتر والحجاب على كتفيها..والمحجبة تلك ليست غريبة عن ناظريه.. ولا صوتها المتحدث إلى أخته غريب عن مسمعه..
فبدل أن يفزع هدى وجد نفسه يتراجع بقوة محاولا عدم جلب الانتباه فتسلل منسحبا كما شاء أن يتسلل داخلا...
فإذا ما تأكد شكه.. فلابد أن ضيفة هدى ستغرق خجلا و...

فتحت الباب على مصراعيه.. لتقف هدى من ورائه بملامح متحرية تنقلب لمتفاجئة.. ثم لأخرى بالغة السعادة.. ارتمت بحضنه.. وهو تجاوب بأن عانقها وسط هتافها:
- حبيبي.. اشتقت لك!

كانت سعادته مماثلة لولا أن عينه التي امتدت – دون وعي منه- تبحث عمن كانت هناك بالداخل ولكنها اختفت بلمح البصر.. بصيص من خيبة تجاهله وهو يغدق على شعر شقيقته قبلا مشتاقة:
- كيف حالك عزيزتي؟
..........................................
..................








موعد العشاء:
لمياء لم تتناول شيئا مما أحضرته الخادمة..
مازالت تكتفي بالسائل المغذي الذي أصرت أمينة الممرضة على وضعه لها وهي ترى منها رفضا لأكل كل الوجبات.. فالحمية آخر ما قد يحتاجه من هو بوضعها..
لم يزرها لحد الآن.. كل ما فعله هو اتصال سريع لم يتجاوز ثواني عدة.. ليسأل عن حالها.. (إذا كان يهمه حالها من الأصل كما فكرت)..

كم تحتاج أمها بهاته اللحظات..
لحظات ضعفها وتشتت ذهنها..
لحظات انكسارها وعوزها للرعاية والحنان..
كم كان سيفرحها تجمهر إخوتها على سرير مرضها..
يتسابقون لزرع البسمة بوجهها..
ويتنافسون بمسح دمعة حارة عن مجرى خدها..
آه لو تحوم بها الملائكة الثلاث..
رغم صراخهم،
ورغم ضجيجهم،
إلا أن لوجودها بينهم..
أو لتواجدهم معها مفعول البلسم على قلبها..
لكنها تخشى عليهم من منظرها..
فماذا إن طال بها المقام بالمشفى؟
أو تطور في أحشائها المرض؟
فهل عليهم.. ثلاثتهم.. أن يتحملوا ما تحملت.. ويتكبدوا مشقة عشر سنوات أو أكثر من العناء النفسي؟
ماذا إن كانت العشر سنوات مختصرة في سبع.. أو خمس.. أو حتى ثلاث.. لكن بنفس مقياس الحزن والأسى.. وبذات معاني الحرمان والضياع!!
لم يعد بوسعها التساؤل أكثر..
أو – الأحرى- الاحتراق أكثر..
فلا الأماني تتعدى أن تكون أماني..
ولا المخاوف أثبتت أنها آخر المخاوف..
أرخت جسمها على السرير تستدعي نوما..
لا تتخيل أنه سيكون فوريا بأي حال!
................................
..............









بيت كريم،
إكرام غادرت مباشرة بعد ما حصل..
اختبأت إلى أن تأكدت من رحيل علاء الذي طال سلامه المشتاق لأخته..
ما إن انصرف من أمام الباب حتى انصرفت وراءه دون أن تضيف كلمة..
ألحت عليها هدى بالمكوث ولكنها أبت وسرعان ما فرت من المكان مدارية الضغط الذي شعرته توا.. فهي فهمت بسهولة أنه هو من فتح الباب وعليه فقد شاهدها.. ليس هذا وحسب.. إنما رأى منها ما لا تحب أن يُرى من طرف أحد..

رباه!
أنقذني مما أنا فيه!
هل يتعمد علاء إحراجي في كل مرة؟
نفت الفكرة بألم:
كيف له أن يفكر بي من الأساس وهو لم يلحظ بعد أنني كائن موجود؟
كان من الصعب عليها إيجاد مواصلات بالحي الراقي.. لذا وقفت أمام البوابة تنتظر حضور أبيها..وحال وصوله رافقته بارتباك واضح.. وحزن طاغ.. وارتعاش لم يفارقها..
...........................








انتهى الضيوف من عشائهم،
وقدمت القهوة..
تغلب علاء منذ زمن على ما راوده من صور وأفكار..
مختلف صور إكرام بجل لقاءاته بها..
حتى يوم إخفائها لمعظم ملامح وجهها وهو يوصلها البيت..
وأما عن الأفكار فكلها حماقات.. (حسب تصوره) لا أساس لها من الصحة ولا تستحق أدنى اهتمام منه..
النساء هن آخر همه..
و إكرام ليست غير امرأة منهن..
لم تراه يشغل باله بها؟
ليس بأي حال واحدا من مالكي المنازل ككريم.. ولا واحدا من أصحاب الشركات كما هو حال صديق كريم الذي أتى على ذكره ذات مرة...
ولا حتى له من الوظيفة ما يسد احتياجاته كرجل حتى يضيف لحياته زوجة...
ثم ما الذي يدفعه للتفكير بهكذا فكرة وهو متمنع عن العمل ومستبعد من الاقتران..
ألا إن كان لإكرام يد خفية بالاستيلاء على معتقداته الثابتة ومحاولة زعزعة استقراره النفسي المحب للبطالة وإمضاء اليوم بين لهو ونوم!
فمن تكون إكرام تلك لتحتل فكره..
طيلة دقائق..


استرسل بشرب فنجانه دون أن تصدر عنه كلمة وعبد الغفور الجالس على يساره ينتظر الفرصة ليبادره بموضوع أجله الليلة بما يكفي..
ليسأله بصوت منخفض لا يسمعه غيرهما.. ولا حتى كريم المتباعد حيث يسلم على أول المنصرفين..
سأله باهتمام وهما متعارفان سابقا على يد كريم.. حتى قبل أن يكونا الشاهدين على زواجه..:
- علاء، فضلا أخبرني عن إكرام!

علاء صعق لبرهة.. أولا لأن من احتلت نصيبا من تفكيره هذا المساء هي نفسها المستفسر عنها.. وثانيا :
أنى لصديق كريم أن يعرفها؟ أين رآها؟ ولم يسأل عنها؟ ولم يستفهم منه هو بالضبط!
نظر له بشكل حاد حين ألقى عليه الآخر القنبلة المتفجرة بسؤال واضح الاهتمام رصين النبرة:
- أخبرني كريم أنها صديقة أختك، وأنك تستطيع إفادتي بخصوص.. إن كانت مرتبطة أم لا!

حان من علاء جواب آني.. مستعجل.. وكاذب:
- أجل.. هي مرتبطة!

استغرب من نفسه جوابا مزورا كهذا.. إلا أن مع الاستغراب سرت بدمائه هدنة عاجلة.. عكس الاضطراب الذي أصابه (الدم) منذ لحظات..
وأكثر ما أراحه.. لمعة أسف بعيني الرجل دلالة على التصديق والتسليم بحتمية الأمر..

انسحب من قربه وشيء ما يعاود الرجوع لذهنه بقوة هاته المرة..
وقف جنبا إلى جنب مع كريم.. مودعا معه على رجلين انصرفا..

ليسأله كريم بدوره:
- ماذا لديك لتقوله؟
- وددت سؤالك عن العمل الذي كلمتني عنه.. أمازال العرض قائما؟

ربت كريم على كتفه ليوافقه باسما:
- أكيد أنه قائم للآن..حتى أن من سيصير مديرك ليس غريبا عنك!

علاء قطب حاجبيه بفضول:
- أعرفه؟
- أجل!
- من يكون؟

كريم مشيرا من حيث قدم علاء:
- عبد الغفور!
.....................................
....................








كان رفض علاء لفرصة العمل مثيرا للشك.. ورغم استياء كريم منه للمرة الألف.. إلا أنه على وعده بإيجاد فرصة أحسن ووظيفة أبرز!
وهكذا كان سعيدا بالوعد الصادق رغم مشاعره المتخبطة الغير مفهومة..
غير رأيه عن الوظيفة ومن يعلم ماذا قد يتغير مع الأيام بعد.. أن أضيف ، طبعا، للتغيير الأول تفكيره المتواصل بذلت الحياء الفريد...
...........................
.................









ذات ليلة،
بعد صلاة العشاء،
مر يومان على إهانة الزوج لها، كانت بذلك تنوي عدم التسرع للتفرغ لدراسة أوسع للوضع.. والأهم من ذلك عدم إثارة شكوكه.. اليوم يوم أعدت واستعدت له بما يكفي..
انتظرت إلى حين تناول العشاء، عشاء أعاد معه زمن البرود الأول.. حاولت هدى أن تبدو طبيعية وأما كريم فلم يحتج تمثيل ذلك، انشغالاته لم تنتهي بعد وهذا باد على وجهه.. بعض ثغرات الأمن العام تشكل أمامه عقبة مزعجة وعليه تخطيها بأي وجه كان.. وهذا يتطلب منه مجهودا خارقا.. يستعين بالله، بتمرسه ودرايته، ثم بمساعدة بعض المسئولين ممن ينوي الاجتماع بهم صباح الغد كظرف استثنائي..
..........
ما أن انتهت حتى صعدت غرفتها.. انتظرت لبعض الوقت وعيناها على الصندوق الذي جلبته إكرام.. تشعر بقشعريرة لمجرد رؤيته لكنها تتمالك نفسها..
تأكدت على طريقتها العجيبة أن كريم صعد غرفته أيضا.. حيث وضعت المزهرية الصغيرة على الحائط بشكل أفقي وعلى الجانب الآخر وضعت أذنها..
صوت حركته بالغرفة الملاصقة جعلها تستعد، ارتدت بيجامة طويلة عبارة عن قطعة واحدة ضيقة.. تعتليها أزرار.. بالكاد استطاعت ارتداءها من فرط الضيق.. (كانت هي نفسها الغرض الثاني من بين الغرضين الذين طلبتهما عبر الهاتف)..
تزينت بزينة تكاد لا تلاحظ شملت كحلا وأحمر شفاه بلون طبيعي.. وتعطرت بكثافة بعطر نفاذ مناسب لنعومتها..
مشطت شعرها لتعود وتشعث بعض خصلاته بشكل خفيف..
بدت مرعوبة الآن وهي تفتح الصندوق مباشرة بالقرب من السرير ليزحف الكائن الصغير تحته مباشرة بحثا عن الرطوبة (وهو الغرض الثاني الذي جلبته إكرام).. وتتخلص هي من الصندوق والخوف يتجلى بمحياها حقيقة مختلطة بتمثيل تستحق لأجله كل تنويه..
وضعت الصندوق بالدولاب..واتجهت رأسا للسرير تنفش ما فيه.. تسقط مخدة.. وتبعثر البقية.. ليظهر كما لو أنها نامت فوقه لمدة.. ووقفت بمنتصف الغرفة بتهيؤ كامل واستعداد حقيقي وجريء، صاحت بأقصى ما لديها ونبرتها تمتلئ رعبا:
- كــــــــــريــــــــــــــــــــــــــــــــــــم!!









أحلامي خيال

حباسي 2007 11-08-09 07:15 AM

يعطيك العافيه غاليتي

من كم يوم قرأت

قصتك وكانت فعلا روووعه ومميزه

احداااث رهيبه مع هدى وكريم

وخاصةَ كريمــ الاسد اعجبني وااااااااااايد شي

بقرأالجزء وان شاء الله لي عوده

دمتي بخير

الديراويه 11-08-09 08:13 AM

يسلموووووووووووووو بجنن تطور حلووووو كتير الله يعطيكي العافيه يارب

شبيهة القمر 11-08-09 11:03 AM

هههههههههههههههههه

هدى يالشقيه ..ماتوقعتك بتسوين كذا ههههه الله يكون في عون كريم والله اللي هبلتي فيه

يقالك متخوفه ومرعوبه من هالحيوان اللي جبتيه فريسه لكريم ...

تتوقعين كريم بياخذك بالاحضان ويقول ياحبيبتي لاتخافين ههههه>>يمكن ليش لا..

يالله ..ياخبر بفلوس بكره ببلاش ..خخخ

خطه جهنميه ياهدى اتوقع انها بتجيب راس هالعنيد..

يالله احنا بانتظاارك واذا تبغين خطط احنا بالخدمه >>نعين ونعاون والله واطحت ياكريم هههه

احلامي ..جزء اليوم حماااسي لجزء بكره متشوقين نشوف هدى وش ناويه عليه هههه

بانتظاااارك ..ياعسل,,

inay 11-08-09 01:38 PM

هههههههههههه بااارت ظريييف وفي منتهى الروعة ..حركة هدي الاخييييره والله مجنونة هالبنت فعلا ان كيدهن عظيييم ..لا و امتزاج رعب حقيقي بمزيف قمة التمثيل تستحق جائزة الاوسكار ..لانه لاتقان دور ما يجب ان تعيشه وهي مستحيل سيشك كريم بها بعد صرختها تلك ..ااااااااه راح احترق وانا انتظر البارت القااادم ..ومن ناحية اداء هدى متطمنة عليها من كل النواحي لانها تمثل الخوف وتشعر به ايضا المسكييين كريم اكييد يكون غارق بعمله او يستعد للنوم و صرختها تلك ممكن تخليه يمر عبر الجدار.. متشوقة متشوقة متشوقة لاقصى درجة لمعرفة البقية ..

اكرااااام حياءها اجمل ما فيها والان صارت تفكر بمنطقية اكبر برااافو عليك والله لانك عزيييزة علي كثييير لا اريد رؤيتك تتعذبين بالحب من طرف وااااحد خليه لما يحس بك اكثر واكثر ويقدم على خطوة زواج طبعا هناك عندك الضوء الاخضر واسمح لك تحبيه بالقدر الذي تشائين ..

علاء الحمد لله الحمد لله واخيييرا ولا تخاف ما راح استعجلك بشي نبدأ بالتفكير فيها وخطوة خطوة نصل للعشق والهيام والزواج والخ ..اول الغيث قطرة

اما ردك على عبد الغفور احسن ما فعلت في البارت ..تشكر عليه
بالنسبة لسلبيته في ما يخص العمل ..ممم ممكن تكون راجعة لاحساسه بالنقص فبدلا ان يواجه يهرب ..ربما لمؤهلاته التعليمية دور في ذلك ..هناك الكثير من هذه الفئة يري نفسه اقل من غيره بسبب شهادة لا يمتلكها لا ننكر اهمية التعليم لكن الحياة لا تتوقف عنده ..جملته وهو يقول عن كريم مالك المنازل وعبد الغفور صاحب الشركات ممم هل يري العمل تلك المناصب العالية وما دون ذلك يفضل البطالة عليه وربما لان تعليمه لا يسمح فلا يجد نفسه مؤهلا لعمل
كلها فرضيات اتمنى ان نقرأ تفاصيلا عن اسباب بطالته هذه

لمياااء لااا تعليق رغم ان حالها الان يثير الشفقة فمن الصعب ان تجد نفسك وحيدا عندما تكون في اوج الحاجة لغيرك..قد لا يكون الوقت مناسبا لكن الا تفكر بتصرفاتها قبل المرض ..

ننتظرك الجديييد احلامي خيال والله يوما عن يوم تثبتين ابدااااع اناملك وروعة قصتك التي تستحقين عليها كلللل الشكر

جزاك الله خيرا

والسلام

وجه الصباح 11-08-09 02:49 PM

ههههههههههههههههه خطيرة ياهدى نهاية البارت تضحك
شوقتينا للبارت اللي بعده هل بتنجح خطة هدى والا زي الخطه الاولى
بتفشل وبيقول لها كريم كلام زي السم لان هذي الاسد مافي شي يطوفه
والحيل والخطط ماتمشي عليه ذكي ومتيقض وفطين والا ماكان وصل للمنصب
اللي اهوا فيه والي الامن القومي.
كريم هل بيطيح قلبك في رجولك من صرخة هدى ودي اشوفك مرة
متخرع ومتروع وتجيب راسك هدى .
علاء اخيرا شفت اكرام بدايه حلوة قمت تفكر فيها وي انك
لازم تشتغل ماحد بيقلب موازينك غير اكرام وعجبني يوم قال حق
عبد الغفور ان اكرام مرتبطه ورفض الشغل عنده هذي شو معناته
ياعلاء تغار على اكرام وتبيها تكون لك اول الغيث قطرة.
لمياء كانها قامت تكسر الخاطر وصارت مسكينه بيدها تصلح كل
شي وتغير نفسها وتجمع عيالها وزوجها حواليها كل شي بيدها.
مشكورة احلامي ويعطيج الف عافيه متشوقه مرة مرة للبارت الجاي.
وجه الصباح

ام هنا 11-08-09 03:22 PM

السلام عليكم احلامي كيفك حيبيبتي ان شاء الله بخير
سامحيني معلقتش علي البارت اسابق
بارت اليوم هادي مع انه محمل بكثير من المشاعراصرار هدي في شد انتباه الاسد غيرة علاء الغير متوقعه علي اكرام ورفضه للعمل مع عبد الغفور زي مابيقولو كل شئ مباح في الحب والحرب
منتظرين بارتك الجاي علي نار سلمت يداكي غاليتي

أحلامي خيال 11-08-09 07:40 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




حباسي 2007

الديراويه

شبيهة القمر

inay

وجه الصباح

ام هنا

تسلمولي غالياتي

بارك الله فيكم على المرور العذب
جميل أن موقف هدى قد راقكم ونهايته بالجزء القادم قريبا..

على العموم أردت أن أقول شيئا..
فأنا غدا بإذن الله على سفر..
وقد يتبقى لي جزآن أو ثلاثة على الأكثر قبل حلول الشهر الكريم.. لم يتبقى عليه سوى تسعة أيام تقريبا..
وأنا سأتوقف خلاله لأستأنف معكم خلال شوال إن أحيانا الله!

أتمنى أنني رسخت بعقلكم بعض الالتزام من جانبي ما يشفع لي لدى قلوبكم الكبيرة السماح لي بأخذ إجازة طويلة كهاته..
لن أستطيع الكتابة
وحتى القراء لا أظن لديهم وقتا بين انشغالات الشهر الفضيل الكثيرة..

يا ربي ما نكون قهرت حماسكم بخبر كهذا


لا أدري.. فان استطعت الكتابة اليوم كتبت الجزء الموالي ليكون بين أيديكم قبل سفري الذي لن يطول..وإلا فسأنزله مباشرة بعد عودتي.. وسيليه جزء أو اثنان قبل رمضان..


تحيتي للجميع ودعواتكم لي بما تيسر لكم من الدعاء
لا حرمني الله منكم
وتحيتي

فراشة الوادي 11-08-09 10:15 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أخبارك حلومة

أعتبريني متابعة من خلف الكواليس ومقصرة بالتعليق مع اني اقرأ الجزء يوم نزوله
لكن ما انطقني اليوم ... هو تمثيل هدى وصرخة هدى
من جد ضحكت من قلب وآمنت بالله أن كيدهن عظيم







::هدى::


حتى لو لم تحمل له أي مشاعر الا أن طبيعة حواء تحكمها وتسيرها
هي زوجته والمفترض أن تكون أنظاره لها فقط وإعجابه بها فقط
لكن الشي اللي استغربته .. ان هدى سمحت لنفسها بأن تغري كريم على الرغم من وجود مشاعر الخوف من آدم بعد تعرضها للأذية من رئيسها بالعمل
الأنثى مخلوق عجيب ... لا يمكن لأحد أن يفهمه حتى لو كان له صولات وجولات بعالم حواء كما هو حال كريم








::كريم::


انتظر رد فعل الأسد على مكر حواء :D
هل يرضي بعض غرورها لفتره ويكف عن معاقبته لمشاعر هدى الرافضه لشخصه وتصرفاته
مشاعر اعتبرها طبيعية بسبب طريقة تقربه وفرض نفسه عليها وعلى عالمها






أحلامي خيال

أنتظر نهاية ليلة هدى المجنونة بكل شوق
سلمت يمناك وكل عام وأنت بخير

rouby177 12-08-09 08:56 PM

السلام عليكم احلام توحشتك بزاف ازيونات عرفتي سالات معايا هدى بهاد البلان اللي دارت مايكون غير شي سراق الزيت هاداك ياك هو عدو البنات كاملات ههههههه فالصراحه ان كيدنا لعظيم ...
علاء عجبني بزاف فاش قال لعبد الغفور بالي اكرام مرتبطه واخا تاهو ماباغيش يجمع راسو و يخدم ولكن ماعليهش :55:

كريم ماعرفت مانقول عليه ماكانش خاصو يقول لهدى ديك الجمله واخا شنو يطرا !!!!
المهم هادشي الي قدرني عليه الله هاد الساعه :lol:
الصراحه كعيت ملي قلت بلي راك مسافره واخا تا انا مسافره غدا ان شاء الله ولكن كنت كنتمنى القصه تكمل قبل رمضان راني ماعندي صبر هههه


بيناتنا فين غادا تمشي تسافري باش نتبعك تقولي لي النهايه شنو هي :party0033:


نسيت منقول ليك بالصحه التسافيره و طريق السلامه و تمشي و تجي لينا بالسلامه إن شاء الله

النصف الاخر 13-08-09 04:56 AM

اهلين احلام كل عام وا نتي وجميع الاعضاء بخير وصحه
احس كريم بيكشف المقلب الي سوته هدي ويعرف انه اكرام هي الي جايبته لها وشكله بيهزائها مره ثانيه
زين انه عبدالغفور كلم علاء عن اكرام عشان يتحرك علاء ويشتغل ويبين لها حبه
ترجعين بالسلامه

الترف المغنج 13-08-09 10:23 AM

صبـــــــــــــاحـ الأشــــــــــــواقـ

ننتظرك وقد أشعلتي فتيلة الحماس .................

هدى لا تتأملي كثيراً ................. فكريم عاشر من النساء الكثير .............. ليعرف مكرهن ودهاءهن ...................
اللَة يعطيك العافية ...............

أخـــتــك // الــــــــــــتــــــــــرفـ المـــــــــغـــــنـــــــجـ

fama 14-08-09 05:50 PM

أنا أشكرك على روعة خيالك أنت مبدعة بغيت غير نقلك متطوليش علينا بزاف الجميع ينتضرونك وأتمنى أن تكون نهاية القصة رائعةكما بدايتها أشكرك

waxengirl 14-08-09 07:10 PM

عزيزتى احلامى خيال
تسلم ايديكى على البارتات .......وكل سنه وانتى وكل القراء بخير بمناسبه حلول الشهر الكريم...
هدى مازالت مصره على محاوله انتقام فاشله من كريم وستكون هى ضحيتها فى البدايه حاولت وكانت النتيجه صد ونفور ظاهرى من كريم والان محاوله اخرى منها واخشى ان لخبره كريم فى عالم النساء كبيره وسيكشف لعبتها ........الموقف الاخير لهدى كان جميل جدا وقدرتى توصليه لينا بصوره حلوه.........
رد فعل كريم ياترى هيكون ايه ؟؟ اكيد هيخاف على هدى فى بادىء الامر ويمكن هى تلاحظ ده لكن هيستمر خوفه ولا ذكائه وحنكته هتوصله لطرف خيط اللعبه.........
علاء .......تصرفه مع عبد الغفور اينم عن غيره ام ماذا ؟؟؟هل هو الان بصدد التعرف على مشاعره تجاه اكرام ؟؟؟ فى اعتقادى ان علاء فى الوقت الحاضر يبدا رحله اثبات الذات وتكوين كيان جديد له بعد ان تعثرت خطواته فى سنوات عمره الماضي ويمكن رؤيته لاكرام مره اخرى خلقت داخله حافزا اكبردون ان يدرى ....
اكرام ... رمز لحب صادق كان من طرف واحد- رغم اعتراضى على هذا النوع من الحب - وهو الان بصدد التحول الى طرفين فهل ستنجح ام لا ؟؟......
منتظره الجديد من الاحداث واجازه سعيده ......

Jάωђάrά49 14-08-09 09:11 PM

الزينة المسامحة على غبوري حتى انا الشغال وتامارا لي واخديني
علاء
انا كنت حاسة ان داك الراجل مصيرو يطيح يطيح الحمد لله ربي ما خيبنيش بقات فيا المسيكينة اكرام الله يعينها

كريم
كانتمنى من اعماق القلب انه يحن شيشوية هاد المرة على هدى المسكينة حتى هي راه بدا تيستغل مساحة من كيانها بلا ما تشعر هدشي لي كيعجبني

ولمياء
كنتمناو ليها العفو

على العموم حالي هو هذا دايمن سبحان الله انا كان غبر ونتي كتباني ومنين كنبان كان لقاك غبرتي أأأأأأأأأأأأأه يا قلبي وما داز عليك بليييييييييييييز عافاك الله يديك ويجيبك بالسلامة ولكن ماتتعطليش علينا القطعات لي كاديري لينا واعرين كيخليونا بلا راس بلا رجلين الله يرحمنا وصافي

أحلامي خيال 17-08-09 10:09 PM

السلام عليكم والرحمة


حبيباتي اشتقت لكن كثيرا
وسأشتاق لكن بعد أيام أكثر

عدت وكانت لي رغبة بالتنزيل اليوم ولكن لم تتسنى لي الكتابة
غدا ان شاء الله جزء خااااص جدا على الأقل بالنسبة لي
أتمناه يروق لأذواقكم العذبة ويرضي انتظاركم


واتمنى اكثر اني لم أطل عليكم واسفة ان فعلت
تحية أجمل من الورود وأعطر من كل عطر
لأجمل وأروع قراء
قراء ليلاس

وبشكل أخص لقراء العرين!




أحلامي...

مهجدة العرابجه 18-08-09 12:01 AM

احلااااااااااااااامي وربي وحشتيني

ووحشني الاسد وهدى وعلاء واكرام ....الخ

وشذ الحتسي حرام عليس وقفتينا عند شي يحمس وهجيتي

وقسسم كل يوم اجي اشووف نزل بارت ولالا

تكفييييييين لاعاد تطوولين علينا >>تعاني البنت :D

حماااس الحين العلاقه بين هدى والاسد + علاء واكرام

يعجبني علاء يوم قال مخطوووبه لبا قلبه بدا يتحرك

اما هدى عليها حركات خطنطر بس بعدين بتروووح فيها ذا اكتشف الاسد حركتها هع

مبدعععه وربي مبدعه

لبا قلبك لاتطوولين علينا مره ثانيه :flowers2:

تحيااتي
مهجدة العرابجه..

inay 18-08-09 01:08 AM

وعلييييييكم السلااام اهلااااااااااااااا باحلامييي

خذي رااحتك حبيبتي المهم سنعرف ماسيحصل بعد الصرخة عاجلا ام اجلا

وليش تقولي خاص جدا والله صرخة هدى ادت مفعولها وزيادة راااح تخليني احترق وانكوي وووولبارت الغد الله يصبرنا ولن تتصوري مقدار لهفتي لقراءته

شكرااااااااااااااامقدماا عزيزتي ودمتي بحفظ المولى

rouby177 18-08-09 03:59 PM

السلام عليكم احلام كيف عامله أختي و كيف كان السفر ؟ حنا فالانتظار ماتخافيش .... شوفي بعي' هاد البارت يكون طويييييييييييييييييييييييل مادام نتي غادا تغبري علينا فشهر رمضان بغينا شي حاجه تبرد القلب ههههه
يالله تهلاي فراسك و مبروك عليك و على كل الاعضاء هاد الشهر الفضيل

زارا 19-08-09 02:33 AM

السلااام عليكم..
حلوومه اخباارتس يااعسل؟؟ مشتااقه لكريمو ومشتاااااقه لهدى ومشتاااقه لتس..

تدرين حلوومه انا اشووف ان هدى كل هاللي تسوويه مو لان كريم جرح انوثتها وبس ..لااااا لانها تحس بمشااعر تجااهه وهي بتمووت لان هالمشااعر مااتقدر تبينها له ولاا تقدر تعترف فيها لنفسهاااا..وعشان كذا تسووي كل هالخطه عشان تثبت لنفسها قبل مااتثبت لكريم انها مرغوبه ومقبوله منه.. اما هالخطه اللي سووتها وانتهت بصراخها فانا اقوول انها جاابت شي مخيف ياا عقرب ياا ثعبان ورمته على السرير عشان تبين ان هالشي جاا عندها بدون علمها.. بس تدرين اتوقع ان كريم بعد يعرف ان المكان اللي هو فيه خالي من هالزواحف والحشرات فبكشف خطتها الا اذااا شك ان سااره او مريم هي اللي سووت كذااا..

اما علاااء اخيراااا حصل المرااد وشااف اكرام واعجب فيها بس اللي يقهرر صدق انه بيشتغل عند الشخص اللي شكله اعجب فيها.. اتوقع لوو حصل واشتغل علااء بيكون عشان خاااطر عيون اكرام.. بس انه يشتغل تحت اوااامر عبدالغفور هنا اتوقع هذاا اللي بيخليه يموووت قهرررر...

مستعجله الحين انااا حلوومه والا كان قطعت الاجزااء بالتحليل.. بس هذا اللي يسمح لي وقتي فيه..
بالتةوفيق حلوومه.. وصدقيني على الرغم من غيابي عن الرد الا اني احرص على المروور على القصه كل ماادخلت المنتدى.
.
بالتوفيق حلوومه..

أحلامي خيال 19-08-09 03:39 AM

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

بلغنا الله وإياكم الشهر الفضيلبخير وإيمان وتقوى،




أردت الإشارة حبيباتي إلى أن جزء اليوم ليس آخر جزء قبل رمضان،
بل هو ما قبل الأخير،
يعني مازال واحد آخر.. ان شاء الله






أود شكر الغوالي اللي مروا وسجلوا حضورهم وبصموا أجمل بصمة على صفحاتي هاته..







إليكم الجزء:
















الجزء الخامس والأربعون














ذات ليلة،
بعد صلاة العشاء،
مر يومان على إهانة الزوج لها، كانت بذلك تنوي عدم التسرع للتفرغ لدراسة أوسع للوضع.. والأهم من ذلك عدم إثارة شكوكه.. اليوم يوم أعدت واستعدت له بما يكفي..
انتظرت إلى حين تناول العشاء، عشاء أعاد معه زمن البرود الأول.. حاولت هدى أن تبدو طبيعية وأما كريم فلم يحتج تمثيل ذلك، انشغالاته لم تنتهي بعد وهذا باد على وجهه.. بعض ثغرات الأمن العام تشكل أمامه عقبة مزعجة وعليه تخطيها بأي وجه كان.. وهذا يتطلب منه مجهودا خارقا.. يستعين بالله، بتمرسه ودرايته، ثم بمساعدة بعض المسئولين ممن ينوي الاجتماع بهم صباح الغد كظرف استثنائي..
..........
ما أن انتهت حتى صعدت غرفتها.. انتظرت لبعض الوقت وعيناها على الصندوق الذي جلبته إكرام.. تشعر بقشعريرة لمجرد رؤيته لكنها تتمالك نفسها..
تأكدت على طريقتها العجيبة أن كريم صعد غرفته أيضا.. حيث وضعت المزهرية الصغيرة على الحائط بشكل أفقي وعلى الجانب الآخر وضعت أذنها..
صوت حركته بالغرفة الملاصقة جعلها تستعد، ارتدت بيجامة طويلة عبارة عن قطعة واحدة ضيقة.. تعتليها أزرار.. بالكاد استطاعت ارتداءها من فرط الضيق.. (كانت هي نفسها الغرض الثاني من بين الغرضين الذين طلبتهما عبر الهاتف)..
تزينت بزينة تكاد لا تلاحظ شملت كحلا وأحمر شفاه بلون طبيعي.. وتعطرت بكثافة بعطر نفاذ مناسب لنعومتها..
مشطت شعرها لتعود وتشعث بعض خصلاته بشكل خفيف..
بدت مرعوبة الآن وهي تفتح الصندوق مباشرة بالقرب من السرير ليزحف الكائن الصغير تحته مباشرة بحثا عن الرطوبة (وهو الغرض الثاني الذي جلبته إكرام).. وتتخلص هي من الصندوق والخوف يتجلى بمحياها حقيقة مختلطة بتمثيل تستحق لأجله كل تنويه..
وضعت الصندوق بالدولاب..واتجهت رأسا للسرير تنفش ما فيه.. تسقط مخدة.. وتبعثر البقية.. ليظهر كما لو أنها نامت فوقه لمدة.. ووقفت بمنتصف الغرفة بتهيؤ كامل واستعداد حقيقي وجريء، صاحت بأقصى ما لديها ونبرتها تمتلئ رعبا:
- كــــــــــريــــــــــــــــــــــــــــــــــــم!!




صرختها ضجت بالمكان، وكريم الذي كان منشغلا بمراجعة نقاط اجتماع الغد انتفض من على سريره بشدة،
قفز والحاسوب (الذي كان ممددا ويضعه أعلى صدره) نحاه بسرعة، مرتاعا من صراخها، والخوف قد دب بأوصاله عليها.. جرى دون وعي منه، لا يذكر كيف تخطى عرض الصالة الكبير.. ولا حتى كيف فتح بابها وعبر المسافة الفاصلة بين الغرفتين ليدفع الباب أمامه بقوة مجنونة.. لم تبحث عيناه طويلا ليجدها تقف بمنتصف الغرفة.. أشبه بحورية خائفة.. يتدلى ثوبها الأبيض إلى نهايات قامتها الفاتنة.. ويحيط شعرها القاتم بسحنة وجهها المرعوبة.. والتي حتى في ارتعابها تبدو آية في الجمال الذي يأسره ويعذبه.. ارتاح لجزء من الثانية.. بما أنها تقف أمامه قطعة واحدة لا نقص فيها.. حيث لا خدش ولا إصابات ولكن الخوف الظاهر في عينيها دفعه للسؤال بتوجس ونبرة متوسطة القوة في حين احتدت ملامحه:
- ماذا هناك؟

هدى ترتعش الآن خوفا ولون بشرتها الحقيقي يشحب بشكل مريب، عيناها تزيغان لما تحت السرير وصوتها المختنق المتقطع يستجديه برعب:
- ش ـيء مـ ــ ــا تـ ـحـ ــ ــت سـ ـ ــريـ ـ ـري...

اندهش ولكن رسم وجهه لم يعبر عن أدنى اندهاش.. ماذا قد يكون تحت سريرها يا ترى؟
أجال بصره ليجد أن النافذة مفتوحة (فقد فتحتها ليحتمل الموقف طبيعية جديرة بالتصديق)
استفسر وهو يقترب منها وعيناه على السرير:
- ما الذي تحت سريرك بالضبط؟


نفس اللهجة المفتعلة واضعة كفها على خدها ومن تم على فمها تخنق الكلمات المتقطعة وتبدو على شفير انهيار مرتقب:
- لا أدري.. ربما.. لست أدري يا كريم.. من فضلك أنظر أنت!


ابتعد عنها ومن السرير اقترب.. قدماه الحافيتان أسرعتا بحذر.. نظرا لطبيعته الحذرة وجهله بما ينتظره ها هناك.. حال وصل السرير.. رفع غطاءه بتأن.. لم تتضح له الرؤية إلا وهو يسند ركبتيه للأرضية في وضع جلوس وينهي رفع الغطاء لينحني بجسمه المديد ويطل.. توقف للحظات دون حراك.. كما لو أنه يدرس وضعا ما.. قبل أن يمد يده ويجذب الجسم الصغير بلحظة.. صغير إذا قورن بيده الكبيرة ولكنه يبقى الأضخم بين بني جنسه.. وقف وهو ما يزال بين يديه.. عنكبوت ذئبية ضخمة.. مثيرة للقرف بما يحيط بها من شعيرات.. بطنها الكبير وأرجلها الثمانية التي تعتليها الأعين الست.. لطالما تعامل مع الحيوانات والحشرات باختلافها ( بحكم تدريباته بالصحراء كضابط ) ولكنه لم يصادف في يوم حجما هائلا كهذا لكائن مقزز بهذا الشكل.. حيث بدا على هذا الأخير أنه يحاول التملص من يده أو لدغه بأحد نابيها السامين (رغم أن سمهما لا يؤثر ببني البشر إلا أن اللدغة في حد ذاتها شديدة الإيلام)..

هدى وسط كل هذا كانت مرتاعة من المنظر.. أمكانية تأذيه بسببها لن تروقها كثيرا.. بل وستعلن فشل بقية مؤامرتها النفسية ضده.. هذا غير أن مظهر الكائن المركب والمعزز بلونه الأسود أثارا في أحشائها رغبة بالغثيان سرعان ما تغلبت عليها وهي ترى نظرة كريم المتغيرة لها..
أراد تهشيمه بين أصابعه لولا أنه راعى – في آخر لحظة – أنها لن تحتمل الشكل العام للجريمة التي هو مقدم عليها.. والذي سيضاعف تقززها الحالي عشرات المرات..
وقف الآن وتوجه به لنافذة الشرفة يرميه..
لتصيح هدى بذعر حقيقي هذه المرة:
- ماذا لو عاش بالحديقة!

سبب الذعر أنها كانت تتحكم تقريبا بزمام الأمور وهو بغرفتها.. تعرف مكانه وتعلم أن كريم سيتخلص منه.. ولكن ليس بهذا الشكل على أية حال.. فإن اختفى وسط شساعة الحديقة.. أو الأحرى إن اختفت (لأنها أنثى لا ذكر) فقد تبيض وتتكاثر بشكل مخيف..
قطع سيل أفكارها بنفي حاد ونظرة مبهمة:
- لا لن يعيش!

رغم استغرابها إلا أن الاستغراب تجمد بمجرد تحركه من مكانه واقترابه منها.. ليتخطاها – حيث وقفت- إلى الحمام.. حتى يتمكن من غسل يديه مما قد سببته العنكبوت من قذارة..
هدى بلحظة.. صارت بعالم آخر تماما.. عطره الذي فاح باقترابه منها اقترابا غير مقصود.. صدره العاري البارز والقوي.. لن تنكر أبدا – والآن على وجه الخصوص- أنه فتنة متجسدة..
صحيح أنه صعب المعشر، بعيد عن العقل والقلب، حاد الطباع.. إلا أن جماله يفوق الوصف وجاذبيته كرجل أخطر ما يكون على امرأة.. فهل هي على استعداد للاستمرار في مخططها دون تحقيق فشل ذريع كما السابق؟

نحت أفكارها وانفعالها.. وتأكدت من فتح زرين آخرين لثوبها لتنفرج من خلفه أنوثتها أكثر..
نفس العطر عاد يخترق خلاياه وصاحبه يعود من حيث أتى.. يتعداها للباب بعد أن غسل وجفف يديه.. ويتشبث بمقبضه إعلانا لخروجه.. غير أنها تنحنحت قبل أن تنطق بصوت شديد البراءة والأنوثة في آن:
- أشكرك!

لم يكلف كريم نفسه النظر إليها وهو يتأهب لتركها:
- العفو!

أحس الخطر يغزو موقفهما حين استوقفته من جديد بنداء أشبه باستغاثة طفلة ضائعة بغابة كثيفة أو صحراء قاحلة:
- إلى أين؟

ابتسم بفتور وهو يتجنب النظر إليها الآن:
- لأنام!

صعق..
تزلزل كيانه..
سحقت عظامه بعذوبة..
وذاب جلده الخشن..
من ملمس دفئها القوي..
وشعرها المتناثر..
وأنفاسها المترددة على صدره..
وهي ترتمي فجأة بحضنه..
يداها..
وخدها يستريحون جميعا على صدره بخوف
(خوفها من هذا التصرف التي هي بصدده ومن مخلفاته إن قدر له مخلفات أكبر أو أوسع نطاقا من مجرد اعتراف لفظي منه أنها تستهويه وتثير رغبته.. وهذا بالضبط ما تريده وترجوه وليس أكثر)

كل محاولاته لتجاهلها وتجاهل شكلها تبخرت وهي تزيد التأثير تأثيرا أكبر بصوتها الهامس الخفيض والمترجي:
- لا تتركني وحدي يا كريم.. أشعر بالخوف..
قالتها وهي تفتح عينا وتغمض أخرى بخبث وتظاهر وابتسامة شريرة تأبى أن تعلو وجهها لكيلا تفضح.. دقات قلبه - حيث تضع أذنها وترهف السمع- تتسارع بجنون.. ها قد اجتازت أول الحواجز ولابد لها لتخطيها من زيادة العيار ما أمكن..

ينظر لشعرها المسدل على منتصف صدره.. ونظرا لفارق الطول بينهما مد إصبعه لذقنها.. يرفع وجهها ناحيته بهدوء ليستفسر بنفس الهدوء الذي لا يظهر من واقع إحساسه شيئا..:
- مما أنت خائفة، فقد رميته؟

مع استفساره حان وقت العيار الثقيل.. إذ تركت يداها صدره وانتقلت لظهره بالكاد تستطيع ضمه.. بالتصاق تام..:
- ماذا لو تواجد غيره؟

تنحنح قبل أن يرد:
- لا بأس إذن.. تعالي إلى غرفتي ونامي قربي!

إحساس مٌرضي بنصر حالي ونصر آخر مرتقب.. يوترها أن تكون قربه لمدة أطول.. فكيف لها أن تمضي في قربه ليلة كاملة.. على ذات السرير.. شعور مربك ولكنها تجاوزته بنجاح لعلمها أن بلوغ النجوم هو أهون له من وصولها أو النيل من شيء لا ترغب هي منحه إياه..

- أنا.. أشكرك!
رددتها بصعوبة ووجنتاها تشتعلان حرجا من آخر فكرة دارت ببالها.. لتبتعد عنه قليلا وتقابله في حين أمسك كفها بهدوء ليسحبها للخارج ، بعد أن أطفأ نور الغرفة وأغلقها متوجها لغرفته الخاصة.. ليعبر الباب للصالة الداخلية.. كل هذا وهي تكاد تطير إعجابا بدهائها الخارق..
....................................
......................








أسدل الليل أجنحته على هدوء بيت من بيوت حي الأثرياء ذاك..
تجالس الشقيقة التي تبدو في مثل عمرها إن لم تكن أكبر بسنة على الأكثر..
وتحتسيان العصير دون النطق بكلمة..
قبل أن تقطع هي الصمت بثقتها المعهودة وناظرها يمتد لما وراء الكرسي حيث تجلس أختها مادة يدها لحزام بذلتها توضب شكله:
- ما رأيك إذا؟

- أزهار، إنس أمره!
كان هذا الرد الذي تلقته ولم يعجبها البتة.. إذ التقى حاجباها الرفيعان وفتح فاهها نوعا بعدم اقتناع:
- أنسى أمره كرجل..كمستشار مالي.. أم كأب لطفلتي؟

- على التجاهل والنسيان أن يكونا جملة وتفصيلا.. أولا لأنك لا يمكن أن تضعيه بإطار من هاته الإطارات الثلاث.. سواء الأب أو الزوج أو الموظف دون الاثنين الباقيين..

- وثانيا؟
سألت بشيء من العصبية دفعت جليستها أن تجيب بتردد:
- ثانيا أنت بالكاد أنهيت عدتك كأرملة منذ أقل من ثلاثة أشهر.. ولا يستحسن أن..

قاطعتها بثقة:
- ها قد قلتها: أنهيت العدة.. ومنذ مدة ليست بيسيرة.. لن يمنعني أصهاري من حق الإرث إن أنا ارتبطت.. مهما تحججوا ومهما طالت فترة التحجير تلك فهو يبقى حقي وسأستعيده عاجلا أم آجلا.. أما عن محمد فأنا على يقين أنه الاختيار الصائب.. للثلاث إطارات التي أتيت على ذكرها..

صوت صغير ضج بالمكان قبل أن تكمل:
- اختياراتي الصائبة هي قرارات..

وهي تمد ذراعيها تستقبل الصغيرة صاحبة الصوت الصاخب بحضنها، تربت على شعرها وتقبل وجنتها لتقف جنبا إلى جنب معها (ابنتها بالتبني) وتحثها على الخروج حيث ينتظرهما السائق للقيام بنزهتهما اليومية.. وهي تلقي آخر عبارة على مسامع شقيقتها دون تردد:
- وأنا لم أتراجع يوما عن قراراتي!
............................
............









بيت كريم،
بالتحديد..
غرفة نومه،

طلب منها الجلوس على الكنب الفخم المتراص على شكل جلسة فخمة .. استأذن وتوجه للحمام التابع لصالة الغرفة حيث يغير ثيابه بعد أن انتقى بيجامة قاتمة الزرقة مكونة من قطعتين بدل السروال الرياضي الذي يلبسه..
حال اختفائه من أمامها استغلت الوقت للتأكد من ترتيب شعرها وثوبها وفتح الزر المتبقي من الأزرار الخمسة لبيجامتها متوعدة بصوت لا يسمع:
- هكذا ستتأكد أنني أثيرك!

رتبت نفسها دون أن تغفل عن الاضطلاع على المكان.. سبق ودخلت هنا ذات مرة ولكن غضبها العارم كان قد منعها من الملاحظة.. ملاحظة ذوقه الراقي الذي تجسد ألوانا وأشكالا من الأثاث والتحف الفنية الضاربة في المعاصرة حيث تتراوح بين أحمر وأسود قاتمين.. ألوان اختيرت بعناية لتكون أروع مشهد من مشاهد الديكور التي رأته عيناها.. بابان مغلقان على يمين الصالة.. أحدهما – كما استنتجت- لغرفة تبديل الملابس.. والأخرى للحمام.. وباب واسع انفتح على يسارها عبارة عن فراغ تفصله ستارة كبيرة من الخرز الأحمر المتلألئ.. دفعها الفضول لإبعاد خصل من الستارة جانبا.. ليتضح لها شكل السرير المستدير الواسع المتراوح بين نفس اللونين برقي بالغ يتوسط الغرفة وقد وضع عليه حاسوبه.. ولا يشاركه اتساع المكان غير منضدة حائطية وتسريحة على يمينه.. بينما ثبت التلفاز السينمائي على الحائط المقابل للسرير.. اندفعت للداخل أكثر.. أكانت الغرفة هاته مفترضة لي؟
أشاركه إياها بكل تفاصيلها المبهرة؟
بكل..؟؟؟؟

توقفت يدها على التسريحة حيث تحاول التأكد من زينتها الخفيفة.. لأنها صدمت بصلابة ما.. أخفضت عينيها على السطح الخشبي الحالك السواد.. لتلحظ سلاحه الخاص.. ترددت كثيرا قبلا أن تلامسه أصابعها..
بحياتها لم ترى مسدسا عن قرب..
أليس من العادي والمعتاد أن يحمل زوجها واحدا؟
بدعوى الأمن؟
أوليس هو ذاته منبعا للأمن القومي..؟؟


- أعجبك المسدس؟
صوته الساخر بطريقة ما جعلها تستدير وهي تنفض أناملها من عليه ببعض الإحراج.. لم تسمع خطواته ولا حتى صوت انفتاح باب الحمام ولا انغلاقه:
- شكله لا يدعو للإعجاب!

أجابته بشيء من الثقة خاصة وهي تقترب بضع خطوات لتقف أمامه بشكل مباشر وتمد يدها لقميص نومه.. ( الذي ناسبه لأبعد حد).. في محاولة لإغلاق أحد الأزرار..
رمقها بنظرة متحرية تطالع توددها الفريد الليلة..
نجحت في إغلاق الزر وهي تشرح:
- نسيته مفتوحا!

قالتها هاته المرة بتوتر.. كان للمكان الغارق بأضواء خافتة، لقربها منه، وللجو المشحون حولهما بهالات مبهمة... تأثير عظيم متعاظم.. لكنها سرعان ما تغلبت على ارتباكها وعوضته بفعل بدا عفويا.. حيث، وقبل أن تسحب يديها من على أعلى القميص، تعمدت ملامسة أطراف أصابعها صدره بخفة.. وأخيرا انتهت وعادت للوراء خطوة.. تلقي نظرة على إنجازها.. والأهم على وجه كريم الذي لم تستوضح منه شيئا.. بدا أكثر ثباتا من السابق.. وعيناه تزدادان تهكما غريبا..
بلحظات فقط كان يجذبها إليه بعد أن ابتعدت.. ويمد –بدوره- يدا ناحية أزرار ثوبها يغلقها الواحدة تلو الأخرى وهو يهمس باهتمام:
- وأنت نسيت كل أزرارك مفتوحة..

رفعت رأسها في دهشة.. ومن موضع يديه المنشغلتين انتقلت عيناها لوجهه ذي النظرة الماكرة وحاجب ساخر يعلو وهو يضيف بتأن:
- ... على ما يبدو!

كان رد فعله صفعة حقيقية.. صعقة كهربت أحاسيسها وهزت عنفوانها.. إحراج عام وغليان بكل جسمها..
لابد إذن أنه أذكى مما توقعت لحد الآن..
لا يقهر ربما..
هزم مخططها الأنثوي..
أعلن نصره لثاني مرة..
ولكن لا..
بل هي نصف مهزومة..
وهو نصف منتصر..
وسوف تربح ولو على أوراق مكشوفة!!
...................................
...............










سفره بعد يومين اثنين،
ولكنه لم يخبرها ولم يخبر أحدا لحد الآن..
فقد كل رغبة..
بكل شيء..
وبأي شيء..
صحيح أنه رفض الفحص..
ولكن إحساسه ينبئه أن الأمر ساء جدا وسيسوء أكثر..
يتخبط..
يتوه..
يتورط..
سحيقة هي الأراضي التي سكنتها نفسه..
مريعة هي الظنون التي احتلت حيزا من فكره..
لا يدري..
أيبكي على حاله؟
أم ينتحب ما قد يفقده على إثر حاله ذاك؟
توجه لخالقه مرات ومرات ضارعا..
وتوسل فاطر السماء أن يهون مصابه إن تأكد أنه مصاب..
تقلب على فراشه بضيق شديد واختناق غير طبيعي..
قبل أن يقفز بغتة من فراشه ويتوجه للحمام المشترك بينه وبين باقي نزلاء الفندق ذي النجمتين اليتيمتين.. توضأ وعاد لحجرته حيث صلى قياما مبكرا وسحب المصحف يتلو منه ما تيسر.. ليعود ويتمدد بتعب.. وكل ما يشغل حيز تفكيره الضيق اسم واحد:
" سهـــام"
.....................................
......................








نفس الوقت،
غرفة كريم،


كريم مازال يبتسم وهدى مازالت مجردة من أدنى علامات الحياة..
من يراها يكاد يجزم أنها لا تتنفس.. إضافة إلى أنها لا ترمش ولا تتحرك على طريقة التماثيل التاريخية القديمة..
الصدمة اعتلت وجهها لحظات طويلة قبل أن تُنقل لكريم كعدوى داخلية لا تبصر بالعين المجردة وهو يراها تنطق بدلال وبنفس همسه هو منذ قليل:
- أنا أريدها هكذا.. ولم أنسها!

- هكذا إذن؟
تساءل باستغراب لم يحاول إخفاءه.. فابتسمت له بلطف مقصود:
أجل!-

بنفس نبرته:
- أخطأت بإغلاقها؟

هدى بذات الإستراتيجية:
- تماما.. وأرجو أن تعيد فتحها!

ناظر وجهها مطولا وهو يجيب بالموافقة:
- حسنا!

قربها منه من جديد وشرع بتنفيذ طلبها ومع انتهاء مهمته الممتعة نوعا.. والعاصفة برجولته في ذات الوقت.. كانت هدى قد أمسكت يديه الكبيرتين لتضعهما خلف ظهرها وترتقي الهواء.. إلى أن وصلت محياه.. ودست ذراعيها خلف عنقه مبتسمة بتودد
( إلى أي مدى قد تصل جرأتها.. وكيف يكون رد فعله على إصرارها هذا.. تعلم فقط أن استجابته لجنونها قد تؤدي لكارثة.. ولكن حتى هذا لا يهم مادامت قد جعلت من كبريائها المؤنث هدفا نصب عينيها)
نطقت أخيرا مستعينة بأحبالها الصوتية البالغة الرقة:
- لمساتك منذ قليل.. أربكتني!

قطعا لم يستجب ولم يرد.. إلا من نظرة المكر التي لم تفارقه..
الصمت المطبق شد أعصابها وأكسبها ارتباكا فعليا بدل الذي ادعته للتو..
وكريم اعتكف بصمته.. رغم ادعائه البرود إلا أنه يذوب من براكين ملمسها..
ويعلم أنها تعلم أنه يذوب لذلك.. سيما وقد تجسست على قلبه لما اضطربت دقاته خلال أول عناق..
لا يستبيح لأحد الاضطلاع على ما اضطلعت عليه..
وهو الآن على استعداد لجعلها تنسى خلجات فؤاده الفاضحة بتجاهل صريح لتعليقها:
- فماذا شد انتباهك له.. إن لم يكن شكله داعيا للإعجاب؟

- اممم؟

همهمت بمفاجأة.. غير الموضوع بما لا يتناسب مع توقعاتها:
- ما هو؟
- المسدس!

تبا!
ماذا تجيبه بحق السماء؟
أنه يبالغ بالمماطلة!
وأن مماطلته هاته ستدفعها حتما لتفريغ السلاح - المستفسر عنه- بصلابة جسمه.. وقبلها بعناد رأسه..
وكما غير هو الموضوع..
راق لها أن تغيره أيضا..
فاستفسرت ببساطة وهما على نفس الوضع
استفسارا له بنفسها شيء من الأهمية:
- أخبرتني أن العنكبوت لن يعيش فما أدراك أنت؟

قرر الآن أن يظهر بعض التشبث بظهرها اللين.. يداه تسرحان عليه صعودا ونزولا.. إلى أن استقرتا أسفله ليجذبها بقوة ويرفع حاجبا خشنا في حين تلتوي شفتاه بابتسامة تفقدها توازنها وهو ينطق بتمهل:
- لسبب بسيط.. وهو أنه تم رش الحديقة منذ شهر على مرأى مني..

أضاف وهو يقرأ في عينيها تعجبا:
- وهذا يمنع تلك الكائنات الصغيرة من التعايش مع المبيد الحشري القوي..

ثم وهو يهمس بأذنها:
- ويمنع تكونها من الأساس!

تصلب ظهرها بين يديه.. وتصلب وجهها الملفوح بدفء أنفاسه.. وتصلب عقلها لما توصل له من فكرة.. ولكنها أبت إلا أن تواصل بإفصاح واضح وبثغر مبتسم:
- تعلم إذن؟

ابتسم لها:
- أهه!

تساءلت بثبات:
- وماذا تعرف أيضا؟

كان جوابه سؤالا حائرا غاية في التسلية.. كمن يفك رموز لعبة ما.. ويستمتع بتفكيكها أيما استمتاع:
- أنك كلفت صديقتك بإحضاره؟

وافقته بابتسامة جديدة وهي تستفسر:
- الشك بحدود ذكائك ضرب من الجنون إذا!

ترك كفا تغفو هناك على صفحة ظهرها بينما سحب الأخرى باتجاه شعرها.. أمسك خصلة منه ليلفها بإصبعيه بمغزى معين:
- والشك باستسلامك ضرب آخر من الحمق!


صراحة كهاته..
ووضوح كهذا..
هو حتما حرب لفظية ونفسية باردة بالظاهر..
متفجرة بالعمق..
خطرة لأبعد الحدود..
كلاهما يكشف الأوراق لخصمه..
وكلاهما يفضح أسلحته للآخر..
ولكن..
هل الطرفان على ذات المستوى؟
أم أن هناك هوة بين الإثنين؟
وفراغا لا حدود له؟

سألها بعد أن جذب خصلة شعرها ناحية أنفه يستنشق عبيرها دون أن يبعد عينيه عن مقلتيها:
- فما جعلك تمثلين ما مثلته؟

أجابت بمكر:
- هو نفسه ما جعلك تتظاهر بالتصديق!

علق كريم:
- لم أتظاهر منذ البداية.. بل.. منذ اكتشافي وجود المخلوق الضئيل!

وعلقت بالمثل:
- وأنا لم أمثل بإتقان إلا لأنني ارتعت من منظره فعلا..


توجهت عيناه الآن لشفاهها..
تعذبه برقتها..
تغريه ضمتها الطفولية أحيانا..
واندفاعها المسترسل أو المهاجم أحيانا أخرى..
شاء أن يعذب فيها الأنثى مرة ثانية..
بما أنها عذبت فيه الرجل مرات ومرات..

فهمس بخفوت مدروس:
- تعلمين أن إفصاح كل منا للآخر الآن دفعني للتفكر..

صار تنفس هدى بطيئا لأن صدرها يردد زفراته الرجولية برئتيها مختلطة بعطرهما معا.. سألته بحشرجة واضحة:
- بم؟

كان هذا السؤال الصائب الذي انتظره طويلا:
- لما يا ترى لم تتوجهي إلي منذ البداية.. تطرقين الباب وتخبرينني أن لا رغبة لك بالنوم بعيدا عن أحضاني.. فأفهم أنا.. وأتأثر بصراحتك الصادمة.. لأفتح لك ذراعاي كما هو الحال توا.. وأقبل بك كامرأة.. بالرغم من.. أن.. ذوقـــــي الخاص لا يستسيغك حقا!

فتحت عينيها على اتساعهما فيما احتدت عيناه الثاقبتان.. تدل ذراعاها إلى جانبها مبتعدتين عن رقبته..
لم تستطع التغلب على غصة حارقة بجوفها فجذبت خصلة شعرها من بين أصابعه بغتة.. دفعته بقوة ليتركها وشأنها.. وحال سمح ليده الأخرى أن تفك وثاقها.. غالبت نفسها لألا تصفع وجهه البائس المغرور.. كانت أصعب مشاحنة نفسية داخلية قبل أن تطالعه بشرر منبعث من حدقيها الحاقدين.. دون أن يغير من سخرية وجهه شيئا..
كبتت شعورا آخر بشتمه.. ونجحت في ذلك لولا أن كلمة معلقة بطرف لسانها أبت أن لا تنطق:

- مخبول!
ثم اختفت في لحظة..
بينما ابتسم هو بنفس المكر..
تعادل نسبي حقق اليوم!
وستكون الأشواط الإضافية بينهما أهم حكم وأعدله!















أحلامي خيال!

النصف الاخر 19-08-09 04:38 AM

اهلين احلام بارت فعلا رائع
والله هدي جالسه تلعب علي ثقيل مع الاسد بس مهم سوت هو فاهمها وانا قلت بيكشفها لانه ماتمر عليه هالحركات واخرتها هي
الي طاحت فيها بس فعلا جرحها مره ثانيه بانوثتها
ازهار جالسه تلعب علي محمد تدور
اب وزوج بس ماابيه يتخلي عن لمياء بعد ماعرفنا سبب بعدها وجفاها عن زوجها وعيالها
اتمنا انه عمر مايكون مصاب بمرض معدي
نستناك بالبارت القبل رمضان بأذن الله

ma3aaaly 19-08-09 06:01 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باااااااارت يجنن
يسلمو
بس بسال برمضان مابتنزلي ولا بتخلصي الروايه قبل رمضان
تحياتي : ma3aaaly

الديراويه 19-08-09 09:42 AM

نارررررررررررررررررر يسلمووووووووووووو فش خلقي يلا بليزززززززز يعطيكي العافيه يا رب ويحميكي دوم ان شاءالله

rouby177 19-08-09 01:12 PM

الصراحه هاد البارت هو اكثر واحد عجبني بزاف البارتات كلهم واعرين ولكن هادا واعر بزاف و فيه بزاف ديال التشويق ....

الصراحه بزاف هادشي اللي كيدير ليها كان واخا عاق بيها كتمثل عليه يدير فحالا ماعلابالوش ...
المهم هادشي الي قدرت عليه هاد الساعه و هانا كانتسنا البارت الجاي بشوق كبييييييييييرر :f63:



بيناتنا : البارح خليتيني بلا نعاس شحال وانا نتسنى فهاد البارت غير بلاتي عليك و نشدك :lol:

شبيهة القمر 19-08-09 02:24 PM

السلام عليكم ..

اهلين حلومه كل عام وانتي الى الله أقرب ..ورمضااان كريم..

اليوم البارت خطييييييييير وخاصه لهدى ..احسها استنزفت كل قواها لقهر كريم ..بس هالكريم

ياجبل مايهزك ريح ..لاحياة لمن تنادي ..من جد قهرني يعني يوم انك ميت عليها ..وتبيها

يوم جت تحت رجليك رفضتها ...؟؟؟زوددددتها مررررره ياكريمووووه

بس أحس بعد هالمصارحه وكشف الاوراق راح يتغير الحال ويمكن يكون كل واحد فيهم

يهتم بالثاني بدون شعور ..

أحلامي مشكوووووره والله كل يوم انط هنا اشوف اذا نزل جزء او ..لا ..بأنتظااار الجزء الاخير

اللي قبل رمضااان بس ياليت يكون طوييييييل حيييل ومليئ بالاحداث ..

نشوفك على خيييير حلووووومه..

ام هنا 20-08-09 07:50 AM

السلام عليكم احلامي كل عام وانتي بألف خير وبلغك الله رمضان واعانك علي صيامه وقيامه
حبيبتي بارت ولا اروع كريم وهدي علاقتهم غريبهومميزه كل منهم ينتظر الاخر ان ينهار بس بصراحه الاسد جننا الله يصلحه
منتظرينك غلاتي في بارت ماقبل رمضان اتمني يكون طويل ربي يحفظك اختي

مـــرامksa 20-08-09 08:51 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

أحلامي خيال 20-08-09 12:00 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


بارك الله فيكم حبيباتي،
شكرا لمروركم الطيب،
وحضوركم الأطيب،



النصف الاخر،

ma3aaaly،

الديراويه،

rouby177،

شبيهة القمر،

ام هنا،

مـــرامksa،


طرح سؤال أردت الجابة عنه: الجزء القادم هو آخر جزء قبل رمضان ولكن آخر جزء للرواية كاملة مازال عليه وقت أطول وسأستمر في التنزيل بشوال ان شاء الله!



تحيتي لكم جميعا
وسلامي..

Jάωђάrά49 20-08-09 04:54 PM

ohhhhhhhhhhhh my god انت فعلا حالة خاصة يا احلامي يا ربي كتعطينا من مجهوداتك اكثر ما كانستاهلو يا الزينة والله حتى تقريبا قاسني بعض الجنون الحلو مع هاد الرواية طولي هير طولي وحنا معاك

وبالمناسبة http://server2-up.3gypt.com/files/20...5d042c2118.gif

fama 20-08-09 09:17 PM

شكرا بزاف بزاف كتخلينادايما نتشوقلك أنت حقا مبدعة ولا أروع كنتمنى البارت اللي جاي يكون أطول من كل البارتات السابقين وبغيت نسولك واش باقة القصة طويلة شكرا لك

dar3amya 21-08-09 06:52 AM

أحلاميييييييييييييييييييييي
كنت هموت لو كنتي قلتي ان ده آخر جزء قبل رمضان !!!!!!!!!
مش عارفة أعلق بغير اني مستنية على ناااااااااااااااار يا حبيبي نار .
آه صحيح ... كنت هحبط لو كان كريم لان ... كده ممتااااز جددددداااااااااا
مستنياكي يا قلبي
رمضان كريم
:flowers2:

inay 21-08-09 10:31 AM

احلاااااامييي ابدااااااااااع والله ..مواجتهم اليوم فاقت الروعة ووو وكل المصطلحات وبالخصوص ذكاء كريم الشديد كان اكثر ما ابهرني ..وكما يقال يبدوا انه كشف كل اوراقها ..مسكييييينة يا هدى انا من نظري خسرت هذه الجولة ايضا وانتي في الحقيقة الفائزة بالجولتين لانها وصلت الى هدفها في نيل اعجابه منذ البداية لكن المشكلة انه دوما يخفيه باتقان فيبدوا وكانها فعلا ليست من ذوقه!

ارادة هدى القوية في الثار لانوثتها تعجبني و ساشجعها لاخر المطاف لكن قبل ذلك هي تريد مجرد التصريح بالاعجاب وربما يحدث شي اخر


ننتظرررك على احر من جمر احلاااامي والله يحفظك يا رب


شكراااااااااااااااااااااا جزيلا لك

rouby177 21-08-09 10:18 PM

zyounat kayn chi part lyoma wla la?? j'attend depuis hier avec impatience la suite du précédent ... fais nous signe s'il te plait si ya une suite ou nn d'accord yalah bnne nuit é bon ramadan

أحلامي خيال 21-08-09 10:32 PM

السلام عليكم،



jawhara49،

fama،

dar3amya،

inay،


‏rouby177،






شكرا لكن
حبيباتي اليوم أكيد فيه بارت

رمضان بالمغرب متأرجح بين سبت وأحد،
إنما بأغلب الدول العربية الباقية هو غدا ان شاء الله
جعلنا الله من عتقائه


لكني لم أنهي البارت بعد،
سيكون متأخرا الليلة،
واسفة ان جعلتكم تنتظرون،



بالنسبة لسؤال اخر قد طرح:
القصة مازالت طويلة واشواط كثيرة لم تقطعها

واحداث قادمة ستتولد معها

قد يكون ثلث طول ما كتبت من أجزاء لحد الآن وقد يكون نصفها لست على يقين ولكن الأهم أنها ما تزال طويلة





ليلة سعيدة،

مليئة بالتقوى،

وقة الايمان

ومبروك على من استهل الشهر شهره





تحيتي

الديراويه 22-08-09 01:05 AM

مبروك رمضان علينا وعليكم يا رب ويكون يارب شهر خير وبركه النا كلنا ان شاء الله الله يوفقك يارب ويحميكي ويحفظك يا رب جميعا يا ربويهني كل بنتوته وكل عضو في هاد المنتدى رح اشتاق كتير لهيك قعدات بس شو نعمل رمضان وعباده وهلا بدت الجامعه وعلي مشروع تخرج كلو ضغط بضغط يلا بستناكي يا حلو لحتى قبل ما انام اقرا قبل ما اصحى ع السحور ضايل شي ساعه عنا احنا

أحلامي خيال 22-08-09 04:18 AM

السلام عليكم ورحمة الله،








رمضان مبارك سعيد،

أختي الديراوية آمين يا رب والله يبارك فيك وليك بهاد الشهر الفضيل!

أكيد أنني سأشتاق لكن،
ولكن عدم كتابتي لن يمنع مروري بين الفينة والأخرى،
كل عام وأنتم بخير،

وجزء اليوم إهداء للحبيبة همسة ود:flowers2:


تفضلوا:










الجزء السادس والأربعون















الاثنين:

تغييرات عدة على الطريق،
وأحداث كثيفة تعصف بقلب الأبطال.. وربما بحياتهم،
وكما قد تكون العواصف محملة برذاذ مطر يبشر بخير،
فالمحتمل أيضا أنها قد تتشبع برياح عاتية تُجْدب الأراضي المزهرة وتحيلها خرابا...
...............









مطار نيس الريفيرا،
الثامنة صباحا بالتوقيت الفرنسي،






في آخر محطة للسفر الطويل..
ورجوعا من الجزائر إلى إسبانيا عبر الخط البحري.. ثم من إسبانيا إلى الجمهورية الفرنسية.. تبقى المسافة الجوية الفاصلة بين مطاري فرنسا والمغرب..
ركن جثمان عبد الجليل بين باقي الموتى المنقولين لبلدهم..
فيما استعد المسافرون للالتزام بأمكنتهم..
عمر لم يكن قد توجه بعد لممر الطائرة..
فأمامه اتصال هام يجريه قبل ذلك..
...................................
...............








نفس الوقت،
السابعة صباحا بتوقيت المغرب،
بفارق ساعة واحدة،

ترك المسبح للتو،
حمل الفوطة يمسح بها قطرات منسلة من شعره وباليد الأخرى حمل جواله من فوق الكرسي،
رغم انشغاله بالعمل.. والذي امتد لحدود صباح السبت (يوم العطلة).. إلا أنه لم ينس أبدا وعده له منذ أيام، اعتذر لعبد الغفور بعدم عمله تحت إدارته، وباشر بحثا آخر بوظيفة أنسب له..

وهاهو يربط به اتصالا صباحيا عاجلا..
.............................








ذات اللحظة،
بيت العراقي،


سهام تعد الإفطار كما تعودت طيلة أيام سكنها ببيت الوالدة،
السيدة حبيبة تنفض عنها النوم وهي تجلس على طاولة الأكل تراقب ابنتها بحب،
وعلاء نائم للآن... صحيح أن سهره قل واستيقاظه صار مبكرا أكثر.. ولكن ليس معنى هذا أن يستفيق بالسابعة مثلا!

تلقى اتصالا أزعج أحلامه..
وحاول تجاهله كثيرا لولا أن المتصل كان شديد الإصرار..

مد يده على المنضدة يمينه يتحسس جواله فلم يجده لا بطولها ولا بعرضها.. انقلب بجسمه شمالا وهو يشتم بقرارة نفسه:

أي مزعج هذا الذي يتصل فجرا!
ليقطع علي نومي الهادئ!

انبسط على بطنه ومد يسراه هاته المرة للمنضدة اليسرى مع الاستمرار في تعليقاته الغاضبة..
وجده أخيرا فرد بامتعاض:
- ألو!

- ما تزال نائما؟

كان صوت كريم العاتب بقوة.. فرد علاء بلهجة يغلب عليها النوم:
- صهري العزيز.. هل لك اعتراض على نومي أيضا!

كريم يزيد من نبرة العتاب ويحتد صوته غير آبه بتعليقه:
- انفض عنك النوم واصح لأكلمك بموضوع هام..

جلس علاء وجسمه الطويل ينثني فوق السرير بضجر مضحك.. وهو يمسح على عينيه اللتان لم يفتحهما لحد الآن:
- أي موضوع هذا الذي يستحق قطع سباتي الحبيب؟

كريم ينهي مسح شعره وينتقل لعنقه.. مجربا نبرة أكثر لينا وأقل حدة:
- أكيد أنه يستحق.. حصلت لك على مقابلة عمل اليوم.. وتوظيفك مؤكد بغض النظر عن كل شيء.. فما عليك إلا تحضير سيرتك الذاتية وطلب انضمام للشركة.. أما بقية الوثائق فسيخبرونك بها فيما بعد!

علاء يفتح عينيه أخيرا ويبتسم باهتمام:
- مهلا مهلا.. تقول أنك أوجدت لي عملا؟ كيف ومتى؟ أية شركة وأي عمل؟
أي منصب ينتظرني و..

أوقف سيل أسئلته وهو يغادر مكانه باتجاه الداخل.. ومع ولوجه الباب لمح طيفا يعبر الصالة للمطبخ.. علم أنها هدى تتجنب رؤيته ككل مرة منذ آخر موقف لهما.. ابتسم لذلك وصعد الدرج وهو يكلمه:
- مهلا أنت.. سأخبرك بالتفصيل ولكن الأهم أن تكون هناك بتمام الواحدة لتجري مقابلتك..
(ثم بحنان الأب ونبرة خاصة جدا):
- أتمنى لك التوفيق وسداد الخُطى يا علاء وأن تأخذ الأمر على محمل الجد هاته المرة.. سيما.. وأن هناك ما سيسعدك وجوده بهاته الشركة.. شيء من المحال أن تجده بأية مؤسسة أخرى!
..............................










سهام تضع صينية الشاي على الطاولة وتستعد لوضع بقية الأطباق في حين تسكب أمها الشاي بكوبيهما وهي تستفسر:
- لمياء لم تعد من سفرها للآن!

- لا ليس قبل أيام إضافية.. أظن هذا أفضل لنفسيتها حبيبتي.. فقد ساءت مؤخرا بشكل واضح..

السيدة حبيبة بتأكيد حزين:
- تظنينني لم ألحظ ذلك يا ابنتي.. ولكنها لا تحب أن تفصح عما يشغلها أبدا.. شديدة الكتمان.. (تعود لها الذكرى المؤلمة لتغرز أشواكا شائكة بقلبها وهي تتنهد من أعماقها).. منذ سن باكرة فكيف وهي الآن ربة بيت ناضجة!
أريدها أيضا أن تهنأ بالقرب من زوجها لأيام.. ولكن هناك ما لا أتقبله بمجمل السفر.. لا أعلم ما يكون إنما..

سهام تقبل رأسها بمودة وتضع كفيها على كتفي والدتها الحبيبين:
- أما أنا فبلا.. أعرف أن ما لا يعجبك هو اشتياقك لها ولدلالها..

ابتسمت لابنتها لولا أن علاء قاطع لحظات الهدنة النفسية بين الاثنتين بفضوله المعهود.. صوته الشبه ناعس صاح:
- ... بل غيرتها من أصهار ابنتها الذين تولوا مراقبة أحفادها – بعد سفر أبويهم- بدلها هي..

اقترب ووضع يده على خد سهام كتحية.. وانحنى على رأس أمه يقبله بود ثم يعلق بخبث:
- أليس الوضع أفضل يا سيدتي العزيزة.. أن يعتنوا بهم هم.. هو حتما أجمل ما قد يحصل لخال مثلي لا يستحمل شقاوة الأشرار الثلاثة ولا شغبهم..

قرصت خده بخفة وهي تؤاخذه بلطف:
- ليس هناك من يفوقك شرا بادعاءاتك هاته.. ثم ما الذي حدث لتستيقظ بهذا الوقت على غير العادة..

يمسح على خده بلوم:
- كم هي مؤذية أصابع النساء حين تلف خدا حساسا كخدي.. يالسوء حظي يا أختاه (قالها موجها كلامه لسهام الضاحكة ابتهاجا بحوارهما).. فحين ظننت أنني قد ارتحت من قبصات هدى الموجعة.. اتضح أن هناك من نقلت له العدوى والعادة السيئة!

ابتعد عن متناول يدها بسرعة وهو ينفجر ضاحكا.. يعلم أنها ستعيد الكرة بغضب هاته المرة.. ويلحظ نظرة حنقها المؤقت الذي سينقلب حالا لانفراجة ثغر حنونة
لأن غضبها على أبنائها لا يطول.. فأجاب على سؤالها الأول وهو يتمطى بمرح:
- وأبشري يا أمي فقد اتصل بي صهرك الجديد الأكثر إزعاجا بين أصهارك (قالها بود) ليخبرني أنني توظفت اليوم!

قالها ومع تفاجئ المرأتين بسعادة وقبل أن تعلق أي منهما.. رن الثابت، التقطته سهام (الأقرب له).. ردت وعيناها ضاحكتان لأخيها بفرح:
- السلام عليكم!

عمر بصوت مثقل لآخر حد:
- سهام، كيف حالك يا قلبي؟

سهام انشد كل اهتمامها لسماعة الهاتف وفمها يتسع أكثر بابتسامة محبة، وضعت إصبعيها على فتحة أذنها تمنع صوت الحاضرين من التسرب لعالم مكالمتها الخاص.. خرجت الكلمات من شفاهها مشتاقة منسابة:
- بخير يا حبيبي بخير، وأنت كيف حالك؟

- الحمد لله على تمام الصحة

(هل الصحة بتمامها حقا يا عمر؟ تساءل بأعماقه بأسى ولكنه عاد يحمد الله على نعمه)..


تلفتت ذات اليمين وذات الشمال بإحراج لتجد أن أمها وأخاها انخرطا في حوار ما.. فخفضت صوتها ما استطاعت قبل أن تنطق بنعومة ولهفة:
- اشتقت لك!

تعودت أن لا يقل رده لهفة ولا اشتياقا.. تعودت أن يغدق عليها ( بالأيام القليلة الماضية) أجمل العبارات وأرقاها.. ولكنه الآن لم يفعل.. بل لم يرد من الأساس على تعبيرها المرهف ذاك..
بل دخل صلب الموضوع دون توان:
- سهام أنا قادم.. سأصل الدار البيضاء بعد ثلاث ساعات على الأكثر!

شهقت بابتهاج والغبطة تكتنفها.. ما أدى إلى انتباه كل من علاء ووالدته:
- حقا!

- أجل!

أكد على سؤالها ثم ودعها بعجلة لأن جل ركاب الطائرة كانوا قد التحقوا بها والنداء للتوجه لها تكرر..
سهام من جهتها أنهت الاتصال وهي تخبر المحترقين فضولا والجالسين بانتظار شرح منها بمضمون المكالمة..
أخبرتهما وعقلها ينسج ألف سيناريو لطريقة استقباله وشكله..
متحمسة..
جدا..
كثيرا..
لمقابلته..
للاستمتاع بقربه..
ولتجديد عهد الحب معه..
تجديدا مغايرا.. عذبا.. ومعذبا بلذته وصفائه!!
..........................
...........












ببيته،

كريم ينزل من غرفته بطقم البذلة الكامل، توجه للحديقة حيث طاولة الإفطار،
لم يستطع استرعاء انتباهها حتى وهو يقترب ويتخذ مقعده على رأس المائدة.. فألقى التحية بثقة مستفزة:

- صباح الخير!

رفعت هدى حاجبا مستنكرا وهي تدهن المربى ببعض الاستعلاء.. ونصف نظرة من جانب عينها رمقته صعودا ونزولا:
- وعليكم السلام!

يفهم أنها تتمنى خنقه بعد كل إساءاته لها.. إساءات لفظية أحد من نصل السيف وأقسى من القسوة ذاتها..
ولكنه لا يتنازل أيضا عن غروره.. ولن يتنازل!

بدأ إفطاره مدعيا عدم انشغاله بها.. بينما هو يرقبها بين الفينة والأخرى..
غير من السكون الغريب بينهما اقتراب سمية محملة بسماعة الهاتف.. دنت منهما أكثر وهي تمدها لهدى:
- آسفة على المقاطعة.. اتصال لك..

أخذته منها باستفسار على وجهها، ففسرت الواقفة بصوت غير مسموع:
- حماتك!

أذنت لها هدى بالانصراف بإيماءة من رأسها.. وتناولت الهاتف تجيب بود كبير مغلف بكل الاحترام:
- مرحبا يا خالة.. كيف حالك؟

السيدة صفية تجيب بنفس الود:
- بخير يا قرة عيني.. ما أخبارك أنت؟

استرسلتا بالسؤال عن الحال وكريم، صائد الفرص المشابهة، استغل الفرصة الماثلة لإشباع عطش عينيه لها.. يزداد جمالها سحرا.. ويزيدها أنفها الشامخ بزهو رونقا بديعا.. ربما استطاع تمثيل البرود أحيانا كثيرة.. ولكن التمثيل استنزف منه كل طاقة ووصل به لحد الوجع من قربها الذي تمنع عنه بصرامة.. وهاهو الآن ينوي لها نوعا جديدا من التسلية يفرغ من خلاله كم وجده وولهه..
سمعها الآن تودع أمه بلباقة راقية:
- اهتمي بنفسك يا خالة وبلغي تحيتي لنسيمة.. إلى الملتقى بإذن الله.. وشاكرة لاتصالك الغالي!

انتهى حوارها هنا وبقيت حائرة لدقائق كيف تشرح له طلب أمه.. كان قد أنهى إفطاره واستعد للمغادرة.. فتسلحت بالثقة والهدوء وهي تطرح الموضوع ببساطة:
- طلبت منا الحضور!
- من؟
- والدتك..
- وإذن؟

تأففت بتملل دون أن تصدر صوتا لذلك.. وناظرت الطبق أمامها لكيلا تضطر للنظر بوجهه هو:
- أظن أن عليك الموافقة أولا لنتمكن من زيارتها!

كان استئذانا غير مباشر منها فرد كريم متأهبا للمغادرة:
- وهل تظنينها طلبت منك الحضور دون علمي؟
اتصالها يا هدى (نطق اسمها بتمهل) كان بعد أن استأذنتني الوالدة شخصيا وسمحت لها بمكالمتك لتوجيه الدعوة المباشرة التي استلمتها للتو! وعليه كوني جاهزة بعد المغرب لنزورها ونتناول العشاء لديها!
................................
............












منتصف النهار،
بيت عمر،


تركت منزل أبيها منذ وقت،
لم تحمل من الأغراض إلا كثير الاستعمال.. أو ما يخص ابنها.. في حين كلفت علاء (الذي أوصلها لبيتها) بإحضار ما تبقى من ملابسها فيما بعد.. بعد أن ترتبها لها أمها بحقيبتها.. ومنذ حوالي الأربع ساعات وهي تنفض البيت شبرا شبرا..هيأت بعض الحلويات التي يحبها عمر.. والآن هي بصدد الاهتمام بغرفة نومهما.. حضرت له الحمام والفوط وكل ما قد يحتاجه للاسترخاء أثناء استحمامه.. وعطرت الغرفة.. كل هذا وهي تضع قناعا لبشرة وجهها.. أزالته واستحمت ثم تزينت بعد أن ارتدت فستانا أخضر طويل وبدون أكمام أو حمالات.. وحذاء ناعما ذي لون ذهبي.. كما ثبتت على شعرها المرفوع بلفات طويلة مشبكا جانبيا ذهبيا كذلك..

زارت غرفة ابنها لتجده نائما.. نفخت بارتياح.. صحيح أنه أزعجها طوال الصباح ولم يترك لها الحرية المطلقة بأداء أشغالها.. إلا أنه يخدمها الآن بغفوته الهادئة.. وسكونه المريح..
رن الجرس فارتدت عباءة الصلاة على عجل..
..واستلمت الغداء الذي طلبته من أحد المطاعم
وضعت الكيس بالمطبخ وشاءت الذهاب لغرفتها حيث تزيل العباءة وتلقي نظرة تقييمية على شكلها فإذ بالباب يطرق طرقات تعرفها وتحفظها عن ظهر قلب..
نفس الطرقات إن هو نسي مفتاح منزله..
وهي نفسها الآن تتكرر لأنه ليس يملكه..

جف حلقها بغتة..
وسرت بجسمها رعشة قوية..
اشتياقا وغراما..
واضطرابا مستطابا..
هل تتقدم أم تتأخر؟
أتفتح الباب أولا أم تتأكد من شكلها بداية؟
تستقبله بابتسامة أم بحضن؟
تسأله كل الأسئلة المشتاقة دفعة واحدة.. أو تصمت لكي لا تخل بروعة اللقاء وبهائه؟


عاد الباب يطرق بصوت أقوى وأوضح..
لا وقت لاضطرابها اللحظة..
أنزلت الثوب وغطاء الرأس بسرعة وتوجهت للطارق جريا..
.......................................
....................










بعد هذا بأكثر من ساعتين:

على التوقيت الصيفي المستمر،
تم لقاء عمل علاء بسلام،
كان له استقبال خاص واحترام مميز،
بتوصية مشددة من مالك الشركة (أحد معارف كريم)،



عين مراقبا على الوكلاء التجاريين للمجموعة..وتعيينه الفعلي سيكون بعد تدريب مكثف لمدة أسبوع.. تدريب على المستويين العيني والتطبيقي.. يبتدئ من الغد.. بينما يستطيع هو إحضار بعض الأوراق الرسمية..
العمل ككل ليس من تخصصه.. والإيجابي في الأمر شيئان اثنان:

- إتقانه للغات التواصل الثلاث: العربية والفرنسية والانجليزية.. وتلقائيته بالحوار.. إضافة لمظهره المقبول جدا بين الناس..
وهما عنصران هامان بالنسبة لمهنة كمهنته ولكنهما أبدا ليسا كافيين لمنحه ارتياحا حقيقيا لما ينتظره من صعاب..
تم تعريفه على بعض الموظفين الأساسيين ثم استأذن معلنا انصرافه.. وحال تحركه من مكانه... انصرف من جهة.. ليخرج مسؤول شاب من جهة أخرى ليلقي سؤالا على كاتبته الخاصة.. وهو يثبت يده على لفافات الورق المعروف للتصميم.. ويضعها على مكتبها:
- أرجو أن تسلمي هاته التصاميم للمهندسين المعنيين.. فقد اضطلعت عليها ووضعت موافقتي..

هم بالانصراف فيما سمع قبولها ثم.. عاد خطوة للوراء وهو يتذكر:
- ولا تنسي الاتصال بمجموعة "الجديدة" واستعجالهم لأننا توصلنا بطلبات تصميم تفوق طاقة استيعابنا.. مفهوم؟

الكاتبة بقبول ثان:
مفهوم!-

ثم أردف بتأكيد:
- اتصلي بالآنسة إكرام على محمولها فهي مترئسة المجموعة.. والآن قبل أن تقومي بأي شيء يشغلك!

- حاضر!




............




وصل علاء أسفل المبنى وخرجه وهو يلقي نظرة راضية على اللافتة الضخمة التي علقت عليه دون أن يفهم للآن مغزى ما قاله كريم صباحا..
ما هذا الذي سيجده هنا لا بمكان آخر؟
لا يدري على وجه التحديد،
ولكن اللافتة جذبت انتباهه بقوة وقد رسخت بمكان ما من عقله لا تسعفه الذاكرة على البحث به:

" الشركة الدولية للتأثيث والديكور"
........................................
.....................








بيت عمر وسهام،
قبل هذا بدقائق،


تركها ودخل،
بكل برود،
وحتى دون بسمة حانية،
أو لمسة راضية،
أو نظرة عطوف!

اندثر شوق اللقاء أشلاء،
وتمزقت ورود الفرحة بعودته تمزقا مؤلما،

تغير؟
أم تكدر؟
أم طاله التعب والسهاد؟

ولكن التعب لم يرتسم في يوم برودا وجفاء!
ولا اهانة وإقصاء!

اتخذت الكرسي مجلسا لها بالصالة.. وتخبطت بين دمع واستغراب..
قبل أن تقرر مواجهته ومعرفة الحقيقة..
دخلت بخطى متثاقلة مليئة بالتوجس،
اقتربت من السرير حيث يتمدد..
وهزت كتفه بلطف..
ولكن ما من مجيب..
تدرك أنه ليس بنائم..
ولكن الأحرى أنه يتظاهر بالنوم هروبا من شيء مجهول!
....................................
....................








الحادية عشر مساء،
هدى صعدت غرفتها بعد أن عادا من بيت حماتها، استحمت على عجل، ارتدت بيجامة واسعة هاته المرة.. لم تعد تريده أن يراها بأي شكل من أشكال الإغراء..
بيجامتها من قطعتين.. قميص وردي بدون أكمام عليه تفاصيل بنفسجية.. وسروال لمنتصف الساق بنفسجي بتفاصيل وردية.. انتعلت خفا تقليديا مريحا ومطرزا باللونين..
رفعت شعرها الغير مجفف بالكامل دون تكلف.. وخصلات منه ارتدت على وجهها..
ثم نزلت.. (تحت طلبه) تنتظر نزوله بدوره. للصالة حيث تجلس.. فلأي شيء يستدعيها ويريد محادثتها؟
تعجبت ولكنها لزمت مكانها إلى أن سمعت صوته قريبا منها.. جلس بعد أن حياها.. استغرق تفكيرها بالسبب كل تركيزها حتى أنها لم تلاحظ أنه دخل قدوما من الحديقة لا نزولا من الدرج
(وهذا.. حتى إن علمته.. فهو لا يجعلها تدرك أنه بدل ملابسه بوقت قياسي وتوجه فورا للمطبخ.. أرسل الخادمة بمهمة قصيرة.. ومن الثلاجة أخرج عصير زوجته المفضل ليسكب منه بكأس ويضع عليه من مسحوق عديم المذاق واللون.. يخلطه ويمثل انشغاله بتحضير قهوة سوداء وحال رجوع الخادمة يطلب منها إنهاء ما بدأه وحمل الصينية بالمشروبين للصالة حيث يجلسان.. ثم يغادر المطبخ من بابه الخلفي باتجاه الداخل.. متظاهرا أنه كان بالحديقة أساسا!)
سألته بعجل:
- بأي شيء تريدنا أن نتحدث؟

جلس بالجهة المقابلة:
- بشيء يهمنا معا!

هدى بقلة صبر:
- وهل هناك من الأهمية ما يجمعنا.. ويستحق فوق هذا نقاشا وحديثا؟

- أجل يوجد، (نطقها حين سمع خطوات سمية) إنما دعينا نشرب كأسينا أولا..

تناولت الكأس بين يديها وتناول هو القهوة ليرتشف منها.. مراقبا كيف شربت هي رويدا رويدا.. ومع انتهائه.. وانتصاف كأسها بين خال ومليء.. كانت تسأله وعيناها لا تميزان شيئا عدا خيالات مبهمة.. وتشويش كبير يشغل عقلها:
- لم.. أشعر.. برغبة.. في النوم؟

أجابها بابتسامة وهو يقف ليجلس بقربها:
- لأنك تحت تأثير المخدر!
......................................
..................











شقة بحي الرياض،
الرباط،



نام على السرير جنبا إلى جنب معها،
لأول مرة بعد أسابيع طويلة يشتركان فراشا واحدا،
ولكن الإحساس غير الإحساس،
والتجربة غير التجربة،
رغم قربهما إلا أن البعد قطع أميالا معنوية بينهما..
والحال ما عاد نفس الحال،
لأنه كان يموت شوقا لحضنها.. فها قد صار حضنها آخر همه وآخر أمنياته...
ولأنها كانت تستعلي أن تحس به وبشوقه،
فها هي تضع رأسها على مقدمة السرير وترقبه.. وترقب شغفه الذي انطفأ باستغراق في نوم ثقيل.. لا تعلم إن كان سيصحو منه يوما..
انسلت تحت الغطاء الخفيف..
تحتاج راحة جسدية أكثر منه لأنها تركت المستشفى صباح اليوم لا غير بعد عشرة أيام لم يكن لها بها رفيق غير أمينة (الصديقة الوفية والرفيقة المخلصة)..
وترقب دفين لغد أكثر إشراقا..
فهل يأتي الغد بالجديد أم أنه ليس أقل جحودا من اليوم!
..................................
...............










بعد عدة ساعات،
فجرا،

دفء غريب يلفها.. ولابد أن سريرها قد نحف حتى أنها تخاف أن تسقط.. لكن ما يشبه الحائط يسند ظهرها ويحميها من السقوط أيضا،
غطاء متوهج ينطلق منه عطر خاص بدا لها مألوفا..
هكذا وعت هدى شيئا فشيئا ومخدة غريبة الأطوار والشكل مندسة أسفل رأسها.. فتحت عينيها بمهل تستكشف مكانا جديدا.. غير مجهول البتة.. إنها الصالة!

إنزوا حاجباها استنكارا..
أمضت الليلة بالصالة إذا؟
وعلى الكنبة كما يبدو!
هذا كان استنتاجا أوليا..
ولكي تتذكر أسباب وتداعيات هذا الحادث الغريب.. رفعت رأسها المنهك عن المخدة -المفترضة- وحاولت تعديلها.. فإذ بها تصطدم بصلابة لم تعهدها بكل المخدات التي أمضت حياتها نوما عليها...
بدأ القلق يساورها فنظرت لها لأول مرة..
لتجد..
ويا للمفاجأة!
أنه ذراع بشري برونزي وقاس..
ولدهشتها استدارت للجهة التي يستند لها ظهرها..
وإذ بشكوكها اللعينة تتأكد..

إنــــــــه كــــــــــــــــريـــــم!

حدث كل هذا بثواني معدودة.. لكنه زلزلها كليا..
ما يزال مغمضا عينيه..
فلأتجنب الحرج من هذا الوضع الذي لا أستوعب منه شيئا!

ومُحاوِلَة الابتعاد بأقصى سرعة.. وجدت نفسها تعود لمكانها بأقصى سرعة أيضا.. وتستند للحائط مجددا..
الحائط الذي ليس غير جسم زوجها..
قلبها تصاعدت وتيرته..
وارتاع إحساسه بعدم تصديق..


فتح الآن عينيه وذراعه الأخرى مازالت تجذبها بعد أن حاولت الهرب.. وبصوت به رنة نوم كانت جلية أن تهز كيانها استفسر:
- إلى أين؟

لم تجب.. ولم تكن لها القدرة على الإجابة..
فقد وعت تماما على المنظر العام الذي يكونانه..
كنبة لا تكاد تسعه وحده..
متكئ على جانبه الأيمن..
عضده تحت رأسها..
والآخر على خصرها..
إحدى ساقيها بين رجليه..
والتصاق كامل بين ظهرها وصدره..

وكنتيجة لكل هذا..
احمرار واضح - حتى لمن يعاني قصر النظر- يكسو خديها..
والموقف فوق كل الاحتمالات..

سألها مجددا وهو لا يغفل عن دواخلها والصدمة التي سببها لها.. يدرك أنها مهما تجرأت لم تكن لتفعل شيئا مشابها.. هذا عدا التباس الموقف الذي لا تذكر منه أي تفصيل مهما كان صغيرا:
- ألا يعجبك الوضع؟

بالكاد استطاعت التغلب على إحراجها وتجميع طاقتها المنهدة والنطق بحروف قليلة:
- أ.. أي .. و.. وضع؟

اقترب من عنقها متحديا خجلها:
- اقترابك مني..

- بل هو اقترابك أنت!
أجابت في حدة تحاول إخفاء الانفعال الذي صار يهزها..

بنفس اللهجة التي أفحمتها.. وهو يدنو لأذنها هذه المرة:
- لقد كان اقتراحك وليس اقتراحي..

- أنا!
فتحت عينيها بدهشة وهي على نفس الوضع لا تستطيع الحراك..
- نعم أنت!
رد عليها كريم بثقة..

شرارات غضب انبعثت من جسدها وهي تردد بعصبية عمياء والكلمات تخرج من بين أسنانها:
- أيها الكاذب.. أنا لست قليلة حياء حتى أطلب منك هذا..

- لا تنعتيني بالكاذب!

قالها بصوت هادئ راض، قبل أن يضيف ببساطة:
- ثم لا داعي لإنكار شيء سعيت لها طوال الأيام الفارطة..

أصبحت تغلي الآن وهو على نفس البرود المتقن:
- بل كاذب.. وأنت من يدعي أشياء لم تحدث.. وإلا فلم تدعيها؟
- لأنك طلبت مني أن..

وقبل أن يكمل دفعته بأقصى جهدها وانطلقت من حضنه بعد أن ترك لها مجالا لفعل ذلك.. ونظر لها بابتسامة ممعنة بينما تقف هي على باشتعال وبأصبع الاتهام تحدت عينيه:
- أنــــــــا؟! (قالتها باستعلاء وأنفة).. أطلب من أنــــت (قالتها بازدراء).. أن تنام قربي بهذا الشكل المقرف!!

استمرت رحلة هدوئه وابتسامه حين رد بصوته المعذِب:
- لم تريه مقرفا.. وأنت..
(صمت ونظر لها مطولا يستفزها أكثر)
- ... وأنت تحتضنينني تارة، وتتفوهين بكلام.. من غير اللائق أن أعيد ذكره أمامك.. تارة أخرى..

تساءلت مجددا بضياع:
- أنا؟!
- أكيد!
ابتسم من جديد وأردف:
- ... كلام مخجل.. ولكنني لم أستغل تعلقك بي.. حتى تتأكدي أنني رجل ذو ذوق..

أعصابها كانت قد أفلتت بالكامل..
لا تصدقه.. ولا تصدق أنها قد تقدم على ما هو مماثل.. ولكنها بالوقت نفسه لا تذكر شيئا من ليلة أمس.. لا كيف نامت هنا.. ولا سبب تواجدها بالصالة من الأصل..
أكيدة أنها لن تنطق بكلام غير لائق..
ولكنه يتهمها بشكل واضح ويوجد ضدها أدلة منطقية..
أوووووف.. أي تعقيد هذا!
وكريم يراقب تغيرات وجهها وحيرتها..
يضحك بأعماقه من منظرها المتحير..
من الصحة.. بل كل الصحة.. أنه يلفق ما لم يحدث فعلا..
ولكنه استمتع بقربها ساعات من ليل قصير سريع..
تمنى أن لا تنقضي الساعات وأن تطول..
ولكنها انتهت وهاهي حوريته تقف حانقة على خداعه..
والمنوم المؤقت الشبيه بمهدئ للأعصاب يمنعها من استرجاع الأحداث أو تذكرها..

كان رد فعلها على آخر جملة له.. أن حملت أقرب وأكبر مخدة من على الكنبة المجاورة..
رمتها بوجهه بكل ما استطاعت لياقتها..
بكامل قوتها..
وبغضبها الكاسح:

- بل.. قل: رجل ذو وقاحة وقلة أدب!

انصرفت بثورة متوجهة للدرج..
فيما كان كريم محلقا بإثارتها على هذا النحو وشد أعصابها!!









أحلامي خيال:friends:

الديراويه 22-08-09 09:38 AM

يسلمووووووو يا قلبي بارت راتئع بنشوفك بعد رمضان ان شاءالله بعد عمر طويل يار ب رمضان مبارك علينا وعليكي الله يوفقك زيحميكي يا رب


الساعة الآن 12:34 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية