خلصت دراسة بريطانية إلى أن عنصر الكولسترول الموجود في البيض لديه تأثير طفيف وغير ملحوظ من الناحية الطبية (الإكلينيكية) على مستوياته في الدم.

ويأمل العلماء البريطانيون في تصحيح - مفهوم خاطئ متأصل- يربط بين البيض وارتفاع مستوى الكولسترول في الدم.

و أجري البحث من قبل كل من الدكتور جوليت غراي وهو اختصاصي تغذية وصحة عامة مسجل والبروفيسور بروس غريفين أستاذ علم العمليات الحيوية الكيميائية لتمثيل الغذاء في الجسم بجامعة شوري.

وقد خلصا الباحثان إلى أنه إذا كان ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم يفضي بالفعل إلى زيادة مخاطر الإصابة بمرض القلب فإن الغذاء يمثل مصدراً لما مقداره الثلث فقط من الكولسترول الموجود في الدم

ويعتقد الباحثون أن الأمر يعود لعوامل أخرى من قبيل التدخين والسمنة المفرطة وقلة النشاط البدني كل ذلك من شأنها التأثير في مستويات الكولسترول والدهون في الدم وبالتالي في احتمالات مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

وقال البروفيسور بروس: "إنه ينبغي تصحيح المفهوم الخاطئ المتأصل الذي يربط بين تناول البيض وارتفاع مستوى الكولسترول في الدم وأمراض القلب."

واضاف: "إن كمية الدهون المتحولة / المشبعة في نظامنا الغذائي تحدث من التأثير على مستويات الكولسترول في الدم ما يزيد بأضعاف مضاعفة عن الكميات الصغيرة نسبياً للكولسترول الذي يكون مصدره الغذاء.

وعليه لا معنى لتحديد كمية البيض الذي يتناولونه.الأفراد بل الأفضل تشجيعهم على إدراج البيض ضمن وجبة غذائية مستوفية للشروط الصحية عطفاً على أن البيض يمثل أحد أغنى المأكولات بالعناصر الغذائية في الطبيعة."

وقالت فيكتوريا تايلور، كبيرة اختصاصيي التغذية بمؤسسة القلب البريطانية: إننا نوصي بأنه يمكن تناول البيض كجزء من وجبة غذائية متكاملة.

وأضافت ان البيض يعد طعاماً غنياً بالعناصر الغذائية بالإضافة إلى انه عامل مهم في تخفيض الدهون المشبعة