منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f484/)
-   -   قلوب لاتعرف الحب حالة (https://www.liilas.com/vb3/t108488.html)

نسر ربيعة 04-04-09 11:30 PM

قلوب لاتعرف الحب حالة
 
قصة : بقلم كريم الربيعى

تستطيع ان تمتلك الناس بالخوف والمال ولاكن قلى كيف تملك قلوبهم
منتدى ليلاس الثقافي
هناك فى القرية الصغيرة وعند النبع الصغير نسج الفتى عالمه الخاص واحاطه بهاله من القدسية حتى يمنع بقيت الصبية من الدخول اليه فكانو يرونه دائما يتحدث الى نبع الماء ويشرد لساعات طوال وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة حول النبع وعندما يسأله الاطفال فانه يجيبهم احدثه الاتسمعون من هو انه حارس النبع الجنى الطيب فالفتى يقضى سعات طوال يبنى بصلصال النبع مبانى من الطين واشكال من البشر ويحلم ان هذه قريته وهذا عالمه الذى لايمكن ان يسمح لاحد بالمشاركته فيه فقط هى من تملك كلمة المرور الى ذاك العالم الغريب تلك الفتاة الصغيرة التى كانت تحتل مكانة خاصة فى قلب الفتى الصغير الفقير والرافض لواقعه الناظر الى غد بعينى صقر كل اولاد القرية كانوا يخافون من الاقتراب من هذا الفتى الفير صديق جنى النبع وبعض احيان كانوا يسخرون منه ومن ضعفه
فقط هى من امنت به وبان هذا الفتى سيصبح ذى شان فى يوم من الايام وحدها هى شاركته احلامه البسيطة وصدقه واقعه البيعد وتمر الايام تتداول بين الناس ويتغير الحال ليتحول الفتى الصغير الى شاب كبير فعاصى الانسان البسيط الحال الغنى بطموحه لم يعرف فى حياته كلها الاهدف واحد هو كيف يحقق ذالك الحلم الذى يراه كل ليلة بانه سيصبح انسان عظيم الشان وهاهو الشاب ينتقل الى العاصمة حيث النور وحيث العلم حيث عالم المادة فلا مكان لقرية الطمى ولاجنى النبع الطيب حصر الشاب حياته فى دراسته وعمله بجانب الدراسة وحتى العمل جاء ليساعد الفتى عائلته الذى اشترط عليه ابوه الموظف البسيط ان يعمل اذا اراد التعلم فالاب لامقدرة لديه على مصاريف الدراسة فنحصرت اهتمام الفتى من تلك اللحظة على الاهتمام بعائلته الصغيرة عاش حياته وهو يركض وراء حلمه وواجبه تجاه عائلته تعلقباظافره بالتعليم فهو القشة التى يتوقف عليها مصير العائلة ومصير الفتى ومصير حلمهالذى ظل ملازما له منذ نعومة اظافره فقد اغلق حياته على عائلته وحلمه واقى مشاعره وراء ظهره وضعها فى اخر اولوياته حتى سقطت من قائمة اولوياته فنسى انه انسان خلق من مادة ومن روح تحتاج الى المشاعر والاحاسيس الدافئة التى تمسح عنا عناء الحياة وشقاء الواقع المرير نسى انه انسان وتحول الى اله مهمتها تحقيق حلم الطفولة التى لم يتركه حتى عندما بلغ مبلغ الرجال فاحيانا تشعر بانه فقد الاحساس بالحب والكرهوان عواطفه قد وضعها فى قنينة صغيرة والقاها فى نبع الماء للقرية الصغيرة وتحولت هذه القنينة الى لعنه تطارد من يفكر فى فتحها هناك حيث يحرسها جنى النبع بدء الشاب موظفا صغيرا فى عمله بعد تخرجه من كليه القانون وتدرج وكبر وكبرة احلامه معهواطلق لها العنانوبدء يسعى لينفذها على ارض الواقع كما تخيلها ورأها فى الحلم وبدء عاصى ينمو ويكبر فى عملهويحقق نجاحات جعلته محط انظار اساتذته مما جعله مسار حسد زملائه الذين يطمعون فى مكانه فكادو له الدسائس التى نجح هو فى ضحضها وسحق من قام بها وتذوق الفتى القروى لذة الانتصار على الواقع على الصبيه منافسيه هنا فقط ادرك الفتى انه لم يعد فتى صغير وان الصبيه لم يعودو صبيه فالنتصار على ارض الواقع له طعمه الخاصوقد ويبدو ان انتصارتته قد غيرت بداخله اشياء كثيرة فتشعر ان قلبه قد من صخر ان الذى لايعرفه يشعر بهذا من الوهلة الاولى لاكن هذا القلب الحجرى يخفى حقيقة يداريها الفتى حقيقة قلبه الاخضر الذى لم يستطع ان يلقيه فى نبع الماء فالفتى يحمل ف5ى ثناياه قلبا حنونا قلب طفل فكما قال عنه ابوه ذات يوم انى اخشى على هذا الولد فقلبه قلب عصفور اخضر يتفتح للحياة ولاكن مظهره لايوحى لك الابالقوة والهيبه ولكم عانى وعانى معه والديه من تضارب مشاعره التى مكنته من سحق اقوى خصومه فهو الان نجم من نجوم القانون وصل الى قمة النجاح عندما اضاف هيبة السلطة الى سلطان العلم ودلف عالم السياسة ونبغ فيها فقد اصبح الرجل الذى يهابه الجميع الكبي والصغير كانت رحلة صعوده شاقة خصومه يشهدون له بالبطش والقوة وانه لايرحم من يتطاول عليه او يقف فى وجه طموحهولاكن ورغم كل ذالك ظل الحلم اقديم يسيطر عليهفكان يتذكر الايام الخوالى هناك فى عالم البرائة النبع وحارسه وعالم الصلصال وكيف كانيركض الى النبع ليخبر حارثه بالحلم الذى حققه ويدء يروى ويحكى لجنى النبع عن احلامه مع وعد فى النهاية بتحقيق الحلم كان يقول لابد انه سيكون فخورا بى فهو رجل صارع فغلبه بالعلم وصارع الفقر فغلبه بالارادة والعزيمة ولاكن الشئ الوحيد الذى لم يتمكن من ان يصرعه هو قلبه منتدى ليلاس الثقافي
قلب فتى النبع الصغير والفتاة التى صدقت طموحه ووقفت الى جواره مازال الى الان يفكر بها برغم انه كان يتلذذ بالنجاحات الذى كان يحققها لاكنه لم يستطع منع نفسه بالتفكير بالنبع الصغيروحارسه وفتاته الملائكية لم يستطيع انه يراها حتى فى اليقظة فقلبه وبرغم كل شئ على الاقل مازال ينبض بالحياة .
:55:

لِمَ السؤال؟ 15-04-09 05:48 AM

وهكذا نحن حين ننغمس في الحياة
ونظن أن كل ما هو كائن ملموس
والمحسوس لا مجال له
ندفن أحاسيسنا ومشاعرنا
خلف رغبات الطموح والسيادة
وننسى قلوبـًا ما تزال تنبض في دواخلنا
ووجوهـًا لم تمح القسوة ملامحها

أخي نسر ربيعة

أقصوصة رائعة
وامتلاكك لزمام الأحرف أروع

نص رقيق ،، لطيف
ولغة بسيطة ،، عميقة


نصيحة صغيرة أهديها إليك:
حاول التمهل أثناء الكتابة
ومراجعة النص قبل ارساله
لتفادي أخطاء تنغص جمال لوحتك

موفق أخي

رعاك باريك

حامد أبو النجا 18-04-09 11:04 PM

يا لجمال هذه القصة الرقيقة
العقلية القلبية

شكرا لك لأبداعك وقلمك
تحياتى
حامد أبو النجا


الساعة الآن 01:36 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية