منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   شيء من الأحزان ... ! (https://www.liilas.com/vb3/t103468.html)

ضجة الصمت 16-02-09 08:57 PM

الفصل التاسع
.
.
.
الايام .. تمر سريعاً ، تخالف رغبة الانسان بعند ..
عجيبة هي بما فيها ،
عندما تنتظر حدثا سعيداً .. فإنه يأتي ببطىء ..وعلى مهل ..
وعندما تنتظر كارثة ، حتمية ..لابد واقعة على رأسك .. فإنها تأتي مسرعةً لتتلقفك وسط ذهولك .. وقبل أن تدرك نفسك وتستعد،
تكون قد أطاحت بك ، ولفت قيودها حولك بإحكام !
.
.
.
كلما مر يوم .. كان قلقها يزيد .. وخوفها يكبر .. ونفسها تنسد اكثر واكثر .. ما تتخيل..... بعد ايام .. راح تجتمع مع انسان .. كان السبب في القضاء عليها .. في تحطيمها ..في تمزيق روحها ... وانتشال كرامتها .. وعفتها .. وطهرها .. بكل قسوة .. وانعدامٍ للضمير !
قدرتها على الاحتمال كانت كبيرة .. وواسعة المدى ..و تسائلت قريباً جداً ... وبعد كم يوم .. ولما يحين وقت الزواج ... هل راح يظل احتمالها كما هو ..هل راح تظل صامدة ؟؟
وبقي سؤالها معلق ..على امل تكون الاجابة مثل ما هي عليه.... بنعم !
.
.
كانت جالسة بالصالة لما شافت عايض جاي لعندها ومعه البوم كبير ، ناولها اياه ،
قال بابتسامة : شوفي هالالبوم واختاري اللي يعجبك ..
قبل لا تسأله وش هذا ؟ فتحت الالبوم وهي تتفاجأ بصور كوشاات كثيرة ،، البوم ضخم يحتوي على ديكورات متعددة لكوشات أفراح فخمة ..وراقية ..
قالت بارتباك : ايش هذا ؟
قال : واحد من معارفي دلني على مكتب لتصميم ديكورات لصالات الافراح .. شغلهم راقي وحلو .. ابيك تختارين اللي يعجبك ..
بلعت ريقها بصعوبة وتصفحت الالبوم ببطىء ..
قالت : بس ..شكلها مكلفة مرة ..و أي شي بسيط بيطلع حلو ..
قال بابتسامة : لا .... وظيفتك تختارين وبس .. والباقي لا تشغلين بالك فيه ..
ردت له الابتسامة باضطراب وقالت : طيب ..خليه معي شوي الين ما اتأمل فيه واختار
تركها وقام وهو يقول : انا بقوم اريح .. وعلى بالليل عطيني اياه وشوفي متى تبين تطلعين للسوق .. لازم نستعجل ديما من الحين .. ما شريتي فستانك ..
تحاشت النظر في عيونه عشان ما تفضح نفسها : باقي وقت طويل .. لما تفضى ان شاء الله ..
عايض رجع لخطوات عندها وفتح عيونه بدهشة : وين الوقت الطويل هذا .. باقي اقل من اسبوعين .. ؟!
ماكانت محتاجة احد يذكرها .. حست بقهر ..
سكرت الالبوم وقالت : خلاص وقت ما فضيت وديتني ..
قال : طيب ..لأن هالمؤسسات بعد تاخذ وقتها في الشغل .. نبي كل شي يكون جاهز قبل الوقت ..
هزت راسها بموافقة .. واستسلام ..
قامت وهي ماسكة الالبوم وكأنها ماسكة حمل ثقيل ..
راحت لغرفتها وهي شايلة هم التجهيز والاستعداد ....
وتسترجع ذكرى لحلم قديم ...فاجئتها ذكراه ..
حلم بعرس .. وفستان .. وكوشة .. !!
كأنها حلمت فيه من قبل ؟
كأنها تخيلت نفسها بنفس هالوضع ؟؟ الحين؟؟؟؟ كأنه ؟؟
ويا للفرق الشاااااااسع بين حلمها .. وبين هذا اللي تعيش فيه !
وآهٍ من ذويّ الأحلام .. وحين توأد الاحلام ..
حين تدفن و تحصد الاحلام ..
حين تنهار قطرات من حلم على صفحات الماء .. ثم تتوسع .. وتتوسع و تختفي !
حين تبقى أمنياتك في طي الكتمان لأزمان .. وأزمااان ...تخبئها وتحفظها لوقت ما ......... ثم تتفاجأ بها تذوب وتختفي !


دعني وحلمي فقد خابت أمانينا
هل من أمانٍِ يعيد النبض يحييــني؟
كم من زمان كئيب الوجه بعثرني!
واليوم عدت ونفس الجرح يدميـني
حصد السعادة والاحلام تجفــــاني
نهر من الحزن يجري في شراييني
جرحي العميق ولا شيءٌ يداويه
لا الجرح يَشْفــَى ولا الشكوى تعزيني
إني أموت بيومي ألف مراااتٍ
لم يبق شيء سوى صمتي يواسيـني!
كان الدواء سموما في ضمائرنــا
فكيف جئتُ بداء كي يداوينــــي؟؟؟
كان الحنين إلى الماضي يؤرقنــي
واليوم ابكي على الماضي ويبكيـني
من يرجع العمر منكم من يبادلنـي؟
يوما بعمري لأحيي طيف ماضيـنا؟؟
عمري شموع على درب المنى احترقت
والعمر ذاب وصار الحلم سكينـا
العمر في الحلم أودعناه من زمن
والحلم ضاع ولا شيء يعزينــا

(*أبيات عشقتها .. لفاروق جويدة .. نقلتها بتصرّف)

رجعت تستغفر ربها .. فهي مقتنعة بأن لكل ظالم نهاية .. ولكل ظلم عاقبة .. والله يمهل ولا يهمل .. وإن شاء الله بياخذ لها حقها وبيعوضها ...... بيعوضها....!!!
مسحت قطرات الندى من على وجهها وهي تسحب نفس عميق وترجع تفتح الالبوم .. وتبتسم لذكرى فرحة عايض وهمته العالية بالاستعدادات ..
في هذه الفترة .. كان شغل عايض الشاغل في عرس اخته وكيف يطلعه بأفضل صورة .. سأل عن افخم التجهيزات وأجّر مؤسسة يقومون على الحفل من بدايته لنهايته ، من خدمات وغيره .. هي ليلة وحدة وفرحة عمر أخته .. غير انها اخر ليالي ولايته عليها .. إن ماكان هذا أنسب وقت يحاول تعويضها فيه .. فمتى ؟؟؟؟
وفي الايام القليلة الماضية .. كانت تتهرب منه.. فتركها على راحتها لفترة طويلة وهو ينتظرها .. لكن الحين والعد التنازلي السريع بدأ .. استعجلها .. وعلى إنها عروس طبيعية ..المفروض في أشياء كثيرة لااازم تسويها ..متى بتلحق؟!
.
.
.
وأخيراً راحت معه للسوق حتى ياخذون فكرة عن الفساتين .. تدري ان الفساتين فيها تفصيل وفيها جاهز .. وتدري ان اخوها ما يعرف عن هالاشياء ولا يفقه فيها شي ! ..... فما قالت له .. قررت بتاخذ جاهز وتريح عمرها ... ما تبي اصلا تثقل عليه بفرحة زائفة .. وبعدين هي أصلاً ما تحب ماركات ولا اشياء فخمة مرررة ..ولا تشجعها ... اهم شي فيه .. يكون بسيط وأنيق.... وساتر .. مناسب وبس!
كانت معها الخدامة اللي اصبحت كمسااعدة لديما .وتعلقت فيها وبشخصيتها ... بدأت تتفرج على الفساتين وعايض يراقبهم من بعيد شوي وشوي ينتظرهم بجانب وهو يتكلم بالجوال .. أو ينشغل بشيء آخر ...
كل تفكيرها كان في الناس اللي بيحضرون عرسها والمفروض انها تكون بأبهى صورة امامهم ..لعل و عسى مظهرها يساعدها في اخفااء ارتال الحزن اللي راح تحاول تخفيها ليلة العرس !!
ولقت مبتغاها أخيراً .. و بعد بحث قصير ..
فستان طويل ملحق به ذيل دائري قصير ، ينزل من منطقة الخصر على واسع ، لكنه ضيق من عند الخصر والصدر ، وفتحة عنقه ضيقة بها زخارف ناعمة ذهبية ، أكمامه قصيرة .. عليها نفس الزخارف.. وقماشه خليط بين البيج والابيض ..
عايض اشتراه بدون تردد بعد ما شافه ..و ناسبت قياساته ديما .. وتم استلامه في الحال ..
بعد ما خرجوا من المحل .. سألها ان كانت تبي تشتري شي ثاني .. وفكرت .. أكيد متوقع انها راح تتسوق لعرسها .. هي ما كانت ناوية .. ولا تبي اصلا تجيب أي شي خاااص بالزواج .. عايض لما شاف ترددها تركها مع الشغالة وقال لها ترجع للسيارة لحالها اذا خلصت .. وترك معها فلوس ..
ما رفضت .. لكنها وقفت بتردد .. تطالع في المحلات ..
..
ايش تشتري وليه ؟؟ وعشان ايش؟ وكيف ؟؟
الفستان .. ولزوم الوااجهة اللي بيشوفونها الناس ..
غير كذا ... مستحيل تفكر تجيب أي شي له علاقة بهالزواج ولو كانت مجرد عبايات سودا جديدة ..!
هذا فقط .. تصحيح خطأ ... و المفروض هذا الشيء يكون مفهوم للطرف الثاني ..وعلى العموم عاجلاً أو آآآآجلاً راح يفهم .. !!
أو .. ممم جاها خاطر مخيف .... معقولة ..هو يفكر انه بيتزوجها زواج عادي .. طبيعي .. مثل كل الناس ؟؟ لا لا.. اكيد لا .. ..
وانفتح باب من التفكير بعقلها ما قدرت تسكره ..
مهما حاولت تتجنب التفكير فيه ، ترجع له..
وتدافعت الاسئلة في عقلها .. وتزاحمت ..
هو .......ايش يسوي الحين ؟؟ وكيف شايف زواجهم وكيف منتظره ؟؟ و كيف تفكيره.. ؟؟ يبي يصحح غلطته فعلاًً ؟؟ ولا بنيته شي ثاني.. ؟؟
ودها تعرف .. قبل لا ينفرد فيها وتتواجه معه .. تبي تاخذ ولو فكرة عن غرضه من تلبيته لطلبها.... هذي النقطة مخوفتها بشكل كبييير .... !!
بس مهما كان .. مستحيل تغفر له اللي هو سواه ... وإن اعتذر..وإن صار ما صار .. وإن تزوجها ورضي يصحح غلطته .....
ففعلته .....لا تغتفر .. لا تغتفر ........ !!!
مستحيل تنسى ... ! ومستحيل تمسح احتقارها له .. ولو طال الزمن ... ومهما جلبت هي الاعذار !! هو نزل نفسه لتحت .. بل للاعماااق.. في عينها ..! ومستحيل يقدر يعلي من صورته .. ولو مهما صار ومهما سوااا ... !!
نادت سيتي اللي وقفت عند المحلات تتفرج عليها من برا
قالت : سيتي .... يللا بابا عايض ينتظرنا برااا ..
جات الخدامة وهي مستغربة ديما ما شرت شي لزواجها ومادخلت ولا محل
.. وطلعوا للسيارة ..
.
.
.
عايض بنفس الوقت جاه اتصال من شخص .. كان ناسيه تماما مع مشاغله بالعمل وبزواج ديما ..
كان أحمد ... اللي من بعد ما أخذ رقمه ما جا على باله يتصل عليه ولا مرة .. كلمه ..و سأله عن أحواله ... وعايض استغل فرصة اتصال هذا الشخص الرائع ودعااه مع أهله للعرس ، وأصرّ عليه .. ووعده أحمد بتلبية الدعوة .. بعد ما بارك له بزواج ديما ..
لما خلص كانت ديما بالسيارة من وقت قصير وسيتي جالسة ورا....
سألها وابتسامته متسعة : هااه ما شريتي شي ؟
قالت : لا .. ما اتذكر ايش احتاج بالظبط ..
قال بشك : آها .. طيب شوفي اليوم يا ديما لا تأجلين .. بكرة ولا بعده اوديك أي مكان ثاني ..
قالت تصرف الموضوع : ان شاء الله ....ممم اللي كان يكلمك الحين ... أحد أنا أعرفه؟؟
قال وهو يحرك السيارة : لا ما تعرفينه .. ليه ؟
قالت : لا.. بس .. سمعتك تعزمه وتعزم اهله .. حسبت اني اعرفهم ..
قال وهو يحرك السيارة : هذا واحد تعرفت عليه لما سافرت .. ووعدته اتواصل معه وانشغلت ونسيت .. بس ناااس محترمين ، ياليت تصير فرصة تتعرفين عليهم ..
قالت بفهم : آهااا .......... طيب و ...اممم انت عزمت ناس كثيرين ؟؟
قال : انتي بس اعزمي من تبين .. ولا تشيلين هم الناس ..
.
.
.
.
.
.
.









كل شي سار بسرعة .. فجأة رجع لنفسه..كأنه كان نايم وصحى .. ما يدري هو كيف بدأ الموضوع ، ؟؟ وكيف مشى فيه بكل هذي السهولة وهذا الانقياد !؟
هو عطى كلمه .. وما يقدر يفرط فيها أمام الكل .. مع انه مو ناوي ومازالت الفكرة عاجبته ...... ومازالت لهفته متواجدة .. لكن التناقض المزعج بداخله يشتته ........ يحس نفسه مستسلم مرة ..بشكل يضاايقه !!!
... مع انه هو يرسم خطواته ، لكنه ينصدم في كل خطوة ، ويتسائل الف مرة ..كيف خطاها؟؟
ما صار يطلع لاجتماعات اصحابه ... ولا عشان يشوف لولوة مثل العادة ويقابلها .. ومن مكالمتها الاخيرة ، انقطع الاتصال بينهم ..
و حتى عزوز...... صار يمشي عنده عالسريع وبسرية تامة ياخذ الاغراض اللي تهمه ويمشي ..
مشكلته رجع للحبوب مثل أول .. لكن بس تهدا افكاره شوي ويشوف ايش بيسوي مع ..ديما ،، راح يرجع يفكر كيف يتخلص منها من جديد .. لانها تربطه ... وتقيده .. وهو مازال في البداية .. يعني تركها مو بالصعوبة البالغة !
دوامه ماشي بهدوء .. وبرتاابة .. حس بأنه شغل جزء كبير من وقته كان فاضي وكان محتاج يشغله بشيء على الاقل يعود عليه بالنفع ..وبنفس الوقت مرتاح له !


وبتحديد موعد الزواج .. بدأت أفكاره ترسى أكثر ........
ما عمره تخيل انه يوقف بعرس على انه هو المعرس ..!!!
فكرة غريبة عليه وما استوعبها للآن !!
فكر بديما .. وما قدر يحجبها عن خلايا عقله وتفكيره ..
ايش تسوي بهالايام ؟؟ فرحانة ؟ زعلانة ؟ تستعد ؟؟ كيف بتقابله ؟ كيف بتتصرف معه لما ينفرد فيها ؟؟؟؟؟؟
مستعجل يبي لحظة اللقاء تجي .. ،،
عشان يكتشف هالاشياء كلها بنفسه .. ويشوف وش الحل مع مشاعره ولهفته هذي !!!
.
.
.
.
.
.






ومازالت الايام تمر ببطىء شديــد ،، نواف مع بعض من اصدقائه طلعت في بالهم فكرة السفر للخارج والدراسة وبدأو يبحثون فيها .. وهو بدأ يفكر كيف يفاتح نايف بهالموضوع ..
أما فياض فقام بتجهيز الجناح اللي فوق بمساعدة اخوانه ، له ولديما .. ولو مبدئياً بترتيب الاساسيات فيه ..
.
.

اما الايام المتبقية القليلة .. فكانت فيها مفاجأة مذهلة لديما ،، وهي قدوم خالتيها أو بالاصح خالات أمها مع بناتهم .. كانت فرحانة بشكل لا يصدق .. وعايض كان اسعد منها لأنه اخيراً لقى أحد يوقف مع اخته ..
كانت بادرة طيبة منهم انهم يجون قبل العرس بأيام ، لأنهم عارفين انها وحيدة وما معها أحد .. وهي في مثل عمرها هذا ،، تحتاج بشدة لأحد يوقف معاها ، وخصوصا بعد فقد أمها ..
ديما مع إنها ما تعرفهم كثيير ، من سنة لسنوات ما تشوفهم غير مرة .. لكنها كانت متأثرة كثير بقدومهم .. خصوصا الخالة الصغرى منهم (منى – 31سنة) كانت تشبه أمها بشكل كبيير ، في كلامها وحركاتها وعنايتها .. وبنفس الوقت اللي حست فيه بمدى افتقادها لوالدتها .. حست بنفسها تقوى أكثر ..خالاتها وبناتهم اشعروها بأنها مو وحيدة .. وإن لها أهل يحبونها ، يقيمون وجودها .. ولو كانت محبتهم لها من محبة والدتها .. على الاقل .. ريّحها إنه في أحد بجنبها .. يشغلها عن تفكيرها .. ويخفف من الحمل عن عايض اللي كان مشغول بها لدرجة الحيرة والهمّ .. والشيء المريح اكثر .. وقفتها معهم في يومها الصعب .. اللي ما تدري وش بتكون حالتها فيه !
اقامت (منى) معها بغرفتها ، والخالة الكبرى (عزيزة – 50سنة) مع البنات في غرفة اضافية .. عايض صار يطلع اغلب الوقت برا البيت .. مطمن ان ديما مو لحالها ، وعشان بنات خالاته ياخذون راحتهم في البيت ..
جلست ديما مع البنات .. خلود ...و حصة .. ومناير ... بنات خالتها عزيزة .... كانوا في غرفتها يفرجونها فساتينهم اللي جابوها يحضرون فيها عرسها .. ويتفرجون على فستانها الابيض بإعجااب .. وكل منهم تحلم بيومها وتقول ببالها "ياحظك بتعرسين ..متى يجينا النصيب ؟؟ " ..
قالت خلود (24 سنة ) : ماشاء الله يهبل الفستااان .. تكفين اذا عرستي عطيني اياه .. باخذه لعرسي ..
حصة (22 سنة) : وااي عليك خلود يا قليلةالأدب .. وشو اللي عطيني اياه؟ البنت ما بعد عرست وانتي ناوية على فستانها من الحين ..
مناير (17 سنة ) : ديما انصحك تقرين على فستانك .. ولا مارح تعرسين فيه .. وكله من عيون خلود ..
ديما تضحك عليهم ، قالت لخلود: هههههههه والله ليه ما أعطيك اياه... اذا تم العرس على خير وش راح اسوي فيه بعدها ؟ هي ليلة وحدة وبعدين مارح احتاجه ..؟
خلود بدهشة : واااه انهبلتي؟؟ امزح معك .. احد يتنازل عن فستان عرسه .. احتفظي فيه للذكرى ..
ديما بصدق وهي متناسية تماما القادم الكئيب ، ومتفاعلة مع البنات : أي ذكرى بعد ؟ فستان بالسعر الفلاني ليه يجلس بالخزانة لسنين انفع غيري فيه احسن ..وانتي شكلك مقاسك صغنون اكيد بيجي عليك !
خلود تأشر للبنات بمزح : شسوي الحين البنت صدقت ..ومقتنعة بعد !! ديما والله امزح معك .. هههههه ياماما عليك بالعافية .. انا عرسي بخترع له موديل جديد مو مكرر .. !!
حصة : هذا اذا عرستي يا حبي وما تميتي عانس ... خلينا الحين منك ... ديما نبي نتفرج .. وش جهزتي بعد لعرسك ؟؟
ديما : عايض حجز القاعة والكوشة بيجهزونها قبل العرس بيوم ..
حصة بلؤم :لأه لأه مش ده .. يللا يا واد يا قمييل ... ورينا الحاقات التانية .. شو اشتريتي ياقمر ؟؟
ديما بصدق : والله ماشريت شي ..
خلود تفتح عيونها : وبعدين حصووه اهجدي يا ماما ..عيب .. عيييييييب هالكلام .. وهالتلميحات .. اوووص
حصة باستهبال : شو اللي عيب ..هاه؟؟ ديما انتي ملاحظة انك اصغر مني بس انا اللي نصيبي متأخر حبتين ..؟؟
خلود : وانا وين رميتيني ورا ظهرك ..ديما ماعليك منها الخبلة ..ويااك تورينها شي ..
ديما وتوها تستوعب : ما عندي شي اوريها اياه اصلا ..
مناير تقاطعهم : ديما صحيح انتي ما تدرسين جامعة ؟؟!
ديما : لا هالسنة ما دخلت .. والله اعلم اذا بكمل بعدين ولا لأ ..
خلود : الا وين ماما ؟؟ تعالوا نشوف وين راحت هي وخالتي مختفين من الصباح ..
ديما : اكيد تعبانين من السفر امس.. اتركيهم على راحتهم ..
خلود وهي تجلس على طرف السرير : بس والله انه اكتشاف رهيب يا ديما انا شفناك .. الحمد لله انا جينا .. اخر مرة شفتك فيها كنتي توك بزر .. انا ما كنت اكبر منك كثير بس كنتي صغنونة لسا ..
ديما بخجل : كان عمري 13 سنة .. مو صغيرة مرة ..
دخلت منى فجأة .. وهي تبتسم ،،
منى من أول ما جوا وشافت ديما لامت نفسها كثير انهم تاركينها من زمان ولا جوا شافوها ، ولا واسوها ..
حبت ديما كثير ... شافت فيها أمها - واختها المتوفاة
، بعقلها وهدوئها وجمالها ورقتها ..وشافت فيها تحملها وصبرها وقوتها ... مزيج من الصفات الرائعة اللي ميزتها واضفت عليها هالة من السحر ..
منى تمازحهم : ليش الصوت العالي والضحك هذا .. اكيد خلود مخبلة فيكن يا ديما...
خلود رافعة يدها وتشهق : لا والله يا خالتي .. هذي حصووه ام الخبال كله .. قليلة ادب ..
منى :خلكن من هالخبال شوي ، صح ديما اصغر منكن لكن ماشاء الله شوفوا السنع والادب ..
خلود : لااه لااه .. من لقى اصحابه نسى احبابه شوف عااد كيف ؟
منى تكمل المزح : عشان كذا للحين الخطاطيب هاجين من بيتكم .. لما وحدة منكن تعقل كذا بيجيها النصيب وهو مغمض .. خذوا ديما قدوة لكم ..
ديما اللي تضحك على حركات البنات المأساوية ..و حصة اللي تمثل كأن قلبها وقف من الصدمة .. وخلود اللي تستهبل على خالتها .. يااه .. ما تخيلتهم بهذا الشكل .. وخفة الدم هذي ..
كانوا مسوين لها جو .. تمنت لو يكون وضعها مختلف شوي .. كان طااارت من الفرحة اكثر بكثييير من الحين .. كانت اكتملت بهجتها بجد ..
مر عليها وقت طويل كانت فيه وحيدة .ّ!.. اما الحين ..
آآه ..ما اجمل شعورك والحب والاهتمام يغلفك ممن حولك .. فقط .. ان تجد من تبادله الحديث والآراء .. وان تجد من هو من نفس جنسك .. إن كان قريب من عمرك .. أو كان أكبر منك خبرةً وحنكة ...
اشياء كثيرة افتقدتها جداً ..ولقتها فيهم ..
كانت كافية لتشعرها وعلى الاقل .. بالراحة..حتى و ان لم تكن السعادة .!
.
.
منى :.. ديما حبيبتي تعالي علميني أماكن الاغراض بالمطبخ .. اكيد من زمان ما كلتي اكل بيتي عدل .. بطبخ لكن اليوم انا ..
ديما ببهجة : ايه والله ما عرف شي توني قبل فترة كنت احاول اتعلم .. والخدامة اخرها تصلح الرز ..
منااير برجااء : خالتي سويلنا برياني .. احبببه البرياني حقك !
جات ام البنات عزيزة تشوف وش هالاجتماع ، ودخلت سلمت على ديما وحبت خدها وهي تقول : شلونك فديتك ؟؟؟
ديما بخجل من هالحب اللي يغمرها : الحمد لله يا خالتي عساك مرتاحة .. ؟؟
عزيزة بمحبة : الحمد لله مرتاحة بشوفتك ..
ولمحت الفستان من وراهم وراحت تشوفه مع منى ويعلقون عليه بفرحة ..
.
.
في المسا .. دخلت منى لغرفة ديما بعد ما سحبتها للداخل معها .. وجات عزيزة وانضمت لهن وسكرت الباب ،، ديما حست ان خالاتها ناويين يقولون لها شي مهم .. وما يبون البنات يسمعونها ...
عزيزة : ديما يا حبيبتي .. اول شي .. انا ادري انا كلنا مقصرين معك .. بس والله انك اقرب لي من بناتي هذيل اللي جالسين برا .. انتي بنت الغالية .. الله يرحمها .. ابيك تصارحيني .. تقولين لي أي شي .. أي شي مقلقك أو محيرك .. اعتبريني مكانها ولو اني عارفة اني ما راح اسد مكانها ..
ديما اللي تأثرت بالكلام .. وهي ما توقعت في شي ممكن ينبش احزانها اللي دفنتها بالغصب ،بهذا الشكل .. بدت دموعها تهددها .. وهي تحاول تتماسك .. ومنى تمسح على شعرها ..
عزيزة : صارحيني يا بنتي .. تراني ماشفت عريّسك للحين بس مجهزة له كلام كثير بقوله اياه واوصيه به عليك .. في شي تبين تقولينه .. أي شي ..فكري وقوليلي؟؟
رفعت راسها لخالتها وهي تتخيلها تكلم ذاك الكريــه وتوصيه عليها ....
قالت بابتسامة اخفت دموعها : لا تشيلين هم يا خالتي .. انا بخير وكل شي تمام الحمد لله .. ولو في شي ما بخبيه عنكم ..
عزيزة : الحمد لله .. مابيك تحسين انك لوحدك ابد .. حنا معاك يا حبيبتي .. وحتى لما نرجع راح نبقى على اتصال ..
منى اللي حست بتأثر ديما ، همست لاختها :.. خلاص عزيزة لا تضغطين عليها ..
ومسحت على راس ديما وهي تجلس بجنبها على السرير : الا ديما انتي جهزتي اغراضك كلها خلاص ؟؟
ديما وتناظرهم بمحبة : ايه الحمد لله ..
منى بدهشة : وين شنطتك اجل ؟؟
ديما بارتباك :آه .. ما .. امم .. باقي الشنطة ما رتبتها ..
منى بابتسامة : عزيزة وين الشنطة اللي قلت لك خليها معك ؟؟
عزيزة تتذكر : ايه .. الشنطة معااي خليني اروح اجيبها لديما ..
ديما اللي كانت مستغربة .. أي شنطة ؟
جات عزيزة بعد شوي ومعها شنطة ملابس سودا مقلمة بالرمادي ،، شكلها فخم وعملي .. متوسطة الحجم .. ناولتها ديما ..
قالت : هذي الشنطة كانت من ضمن هدايا امك لمنى يوم عرست ... وما استخدمتها للحين جديدة بورقتها .. حطي فيها اغراضك ..
مسكتها ديما بمحبة وقالت : طيب ..
منى راحت لدولاب ديما : وين اغراضك قوليلي وانا بساعدك .. ؟؟
ديما : عادي يا خالتي لا تتعبين نفسك انا برتبهم ..
منى بمزح : اووص تراني محترفة .. بعدين انتي تحتاجين احد عنده خبرة .. لا يكون تستحين من خالتك ؟؟
عزيزة : يا قليبي لا تستحين خلينا نساعدك ..
ديما بخجل : تسلمون يا خالتي والله ما قصرتوا ..
منى : يوووه يا ديما .. نسينا شي مهم مرة .. ؟
عزيزة : ايش هو .. ؟
منى : ما حجزنا لك بصالون .. تعرفين صالونات هنا بمنطقتكم ؟ ولا يحتاج لنا نسأل ؟؟
ديما : ما أعرف.. ممم في صالون اذكر رحت له مع أمي يوم حفلة تخرج الثانوي .. قريب مننا ..
منى قاطعتها : مرررررة حلو .. عطيني اسمه او طلعيلي رقمه عشان اتصل عليهم واشوف كيف نظامهم .. ونحجز لك ..
عزيزة : الله يفتح عليك يا منى .. انتي اهل الخبرة ..
ديما قامت تجيب الجوال باستسلام وهي تتذكر اسم المشغل ..
رجعت وشافت منى تفتش بدولابها .. وعزيزة جالسة على السرير تريح ظهرها ..
منى : غريبة ..
ديما تبتسم بتوتر : ايش؟
منى : ديما هذي ملابسك كلها ؟؟
ديما : ايه ..
منى : وين ملابسك الجديدة ؟؟ مافي اطقم جديدة .. ولا قمصان نوم ..
ديما تبلع ريقها : ما احتاج يا خالتي ..
منى بعتااب : الله يهديك .. شو اللي ما تحتاجين .. الوحدة تستنا زواجها عشان تجيب السوق كله عندها .. باقي كم يوم يا ديما وماشريتي شي .. الله يهديييك وش بنسوي الحين .. اول ما يجي عايض اكلمه ..
ديما حست بضيقة من الوضع .. الحين خالتها بتجلس وراها على كل صغيرة ، وتدقق في كل شي .. وهي مو متحملة ،، كفاية اللي تحملته .. ماتقدر تتحمل أي ضغوطات ثانية ...... لكن رضخت للأمر الواقع ..ظلت خالتها عزيزة بالبيت وطلعها عايض مع منى والبنات ، .. وهذا الشي اللي سببلها ضيقة اكثر .. يعني بتكون في موقف لا تحسد عليه قدام البنات واللي شمت من الحين ريحة حركاتهم واحراجاتهم اللي ماهي متحملتها ..
تركهم عايض بالسوق وراح لمشاويره على اساس يتصلون فيه لما يخلصون ..
وبدأت رحلة البحث ،، تفاعلت ديما شوي بالبداية واخذت من الاطقم الوانا وأشكالاً .. واكتفت بصعوبة مع زن البنات على راسها الا انها اقنعتهم اخيراً إنها ماتحب تكثر ملابس كثير ..
وراحوا لقسم القمصان .. وتركوها براحتها في هالقسم وجلسوا يترقبون اختياراتها .. الا انها اختارت كلها اشياء طويلة ساترة ما ارضت فضولهم ولقافتهم .. وخالتها ناهرتهم بشدة يعلقون عليها من قبل ..
واخراً انتهت من احد المهمات الصعبة المفاجئة .. ورجعوا للبيت بعد ما أرضت خالتها .. وارضت الاعين المتسائلة واشغلتها عنها .. وفي داخلها جرت انهاار محرقة من الحسرة ..

.
.
.
.
.
.
يتبع

ضجة الصمت 16-02-09 08:59 PM

الفصل العـــاشر

.
.

ووصل العد التنازلي للصفر .. فياض كان هو الثاني مشتت ومنتظر لحظة اللقاء من غير ما يعطي أي اهتمام بما قبلها .. نايف كان وراه كل شوي وهو مو مصدق ان عرسه بكرة ..
عرس اخوه الكبير .. اللي خاف منه اكثر مما فرح له .. وخصوصا وهو يشوفه ساكت وهادي .. بزيادة !

اتصل على اخيه الاكبر سالم .. اللي اعتذر عن الحضور بحجة دراساته اللي ما يعرفون عنها شي .. فياض ماكان مهتم ، لكن نايف اللي اثرت فيه .. أما نواف دعا كل اصحابه .. وهو فرحان بهذا التغيير من بعد الرتاابة اللي عايشين فيها .. واخيرا بيشوف فياض وهو بوضع ثاني وانسان مختلف .. انسان متزوج !!! ..
طبعا كانت دعواه دائماً عند فياض : ( أنتم السابقون ونحن اللاحقون ..ولو طال الزمان او قصر)
نايف اصر على فياض يطلع معه .. تسوقوا وتقضوا ..من تفصيل اثواب،، لثوب العرس ولغيرها من الملابس لكلاهما .. وكان يدفع الحساب في كل مرة بحجة انها اهداء منه لاخوه ..

.
.
.

عايض انفرد بأخته شوي وهو يحس من زمان ما شافها .. ولا سألها عن احوالها .. واسعدته بهجتها بوجود خالاتها ..
حب راسها وهو يقول : عساك مرتاحة يا قلبي ؟
قالت بابتسامة صادقة : الحمد لله ..
قال بصدق : مو مصدق انك بعد بكرة ماراح تكونين هنا .. ما ادري كيف باعيش بالبيت لحالي ؟؟ متعود على حركتك بالبيت .. صعب والله ..
قالت بمزح : مارح تطول وانت لحالك ان شاء الله .. الله يرزقك ببنت الحلال اللي تدير بالها عليك ..
جلس يطالعها لوقت ، وحس بمقدار هائـل من الحنان يتدفق في قلبه .. قرب وحضنها بمحبة اخوية صادقة ..
ديما حست انها على وشك الانفجار .. وبدأت تبكي بصمت .. تركها وهو يناظرها بحنان
قال : ديما .. ديمااااا!! .. ليه تبكين .. المفروض تفرحين ..
سحبت انفااسها ومسحت دموعها وهي تقول : مو مستوعبة بس ... اللي يصير ..
مسح على شعرها وظل يكلمها ويمازحها وهو يكتشف كل ثانية اكثر واكثر .. كم راح يفتقدها بالايام الجاية .. كثيييير !!
.
.
.
.
.
.
.
.


وفي صباح يوم أربعاء مشمس .. فتحت قاعة الاعراس بابها .. استعداداً لاستقبال التجهيزات اللي راح تجري فيها على يد المستأجرين اللي وكلهم عايض ،، من الصباح الباااكر الى ما يحين وقت العرس ..
ديما على وقت العصر كانت مع خالاتها وبنات خالتها بالصالون .. وأخذت العروس لمكان منعزل عن البقية حتى يتم تجهيزها بخصوصية .. وبالنهاية كانت اشكالهم في قمة الاناقة ، وحتى خالتيها منى وعزيزة علموا تصفيفات مناسبة لاعمارهم ، مع مكياج خفيف اضفى عليهم هيبة ووقار ..
البنات كانوا لابسين فساتينهم ومنتظرين ديما اللي منى منعتهم يدخلون عندها .. دائما تحب تخسف بحماسهم ولقافتهم الزايدة الارض .. تركتهم يموتون قهر واتصلت بعايض تبلغه انهم على وشك يخلصون ..
ديما لما شافت نفسها بالمراية كانت مصدوووومة اكثر من أي مرة .. كانت تعرف ان شكلها بيتغير ، بس مو لهالدرجة .. يمكن لأنها ما اعتادت تحط أي انواع من الماكياج من قبل .. !!!
مكياجها كان بياضه معتمد على بشرتها الفاتحة اكثر من كريم الاساس .. عيونها الرمادية احيطت بظلال من الالوان الفاتحة المتدرجة مع الذهبي .. ووجنتاها الممتلئتين كانت لامعتين باللون الاثيري اللي ظللهم .. شفايفها الصغيرة تلونت بالبني الفاتح اللامع .. وبتسريحتها البسيطة مع الخصل المنسدلة حول وجهها .. الكل انذهل بشكلها وأولهم هي ..والى خالتيها وعاملات الصالون اللي استمتعوا بالعمل على وجهها الناعم ..

كانت ومن الصباح تشعر ببرود شديد في تفكيرها ،، ويأس واستسلام احاطوا بعقلها وقلبها .. لكن الحين تفاجأت بشكلها وبدأت تستوعب مدى جدية الزواج وحتميته .. عرسها ..أو زواجها .. موعد زفافها ..أو موعد ذبحها .. أياً كان اسمه وهيئيته ... بقي عليه القليل القليل !!!
و ماهي الا ساعات و تلتقي مصيراً مجهولاً ....
قلبها يدق بقوة كلما تخيلت هالساعات وهي تمر بسرعة .. وجال في خاطرها صور عديدة لهذا اللقاء الحتمي بينها وبين فياض..

لبست فستانها بعد ما خلصوا لها الماكياج ،، وخرجت ..
ما كانت تحتاج الا صورة تعلق ضمن لائحة ملكات الجمال .. !
البنات فتحوا افواههم ، بذهول .. ومحبة .. وبعض الغيرة ..


عزيزة بصوت عالي :اذكروا الله يا جماعة اذكروا الله... ماشاء الله تبارك الله .. ماشاء الله .. تعالي يا حبيبتي ارقيك .. الله يحميك من العين ..
منى بفرحة : الله يرضى عليك يا اختي والله نسيت ارقيها .. ويا بنت انتي وياها ماسمعتكم تذكرون الله !!!
حصة + خلود+ مناير : ماشاء الله تبارك الله ..
خلود : ما توقعتك تطلعين كذا .. الصراحة فنانة اللي صلحت مكياجك..
حصة : لا ... اصلا ديما انا متوقعة مهما كان مكياجها بيطلع جنان ماشاء الله وجهها يليق عليه كل الالوان ..
ديما واقفة بمكانها وعلى وجهها نفس الابتسامة .. اللي رسمتها من ايام .. واعتادت عليها .. قلبها مازال في حالة هيجان ..
حاولت تجامل البنات اللي حستهم يبالغون بزيادة ..

ديما : والله انكم تهبلون انتو بعد ..ماشفتوا اشكالكم بالمرايا ؟؟
خلود اللي لابسة فستان أحمر : هههههه عن نفسي انا عارفة ..
مناير : وانا كيف طالع شكلي ديما ؟؟
ناظرت فستانها البرتقالي وقالت : تهبلين يا عمري .. وحتى انتي يا حصة فستانك مرة حلو ولايق عليك .
حصة : مالقيت الا الاخضر الثاني اسود ما حبيت البسه بالعرس .. مع انه احلى ..
بعد دقائق وصل عايض اللي كان متكشخ عالآخر وطلعوا بعد ما ساعدوا ديما تلبس عبايتها ، وماكان صعب لان فستانها بسيط وتسريحتها كذلك .. ووصلوا للقاعة في طريق صامت زااادت فيه دقات قلب ديما وحست انه شوي وتنفضح وينسمع صوتها !
رد عايض على جواله اللي كان يرن : هلا والله بالمعرس .. انت وينك ؟؟ انا بسبقك على القاعة .. لا تتأخر .. الله يحفظك ..
عايض كلم خالته عزيزة اللي جالسة جنبه : الله يجزيكم الخير يا خالتي من غيركم والله ما دريت ايش بنسوي ؟؟
عزيزة : يا عايض هذا اقل شي والله وانتو سامحونا مقصرين معكم دايما ..
عايض : لا يا خالتي مافي تقصير ولا شي ..
وهمس لها بصوت خافت : الله يخليكم يا خالتي لا تجيبون طاري امي وابوي الليلة قدامها خلوها تعدي على خير..
عزيزة : الله يسهل يا عايض الله يسهل ..
وبدأت تدعي لديما بصوت عالي .. وديما من مكالمة فياض لعايض وهي واصلة حدها من التوتر والخوف ..
منى سألت عايض :.. في وحدة هنا مزعجتني تبيني اسألك .. في مسجل واجهزة صوت بالقاعة ؟؟
عايض وهو كان سامع زن وحدة من بنات خالاته : ايه اكيد .. انا شفته قبل ما اجيكم وانا اشيك عالقاعة ..
منى : ارتحتي يا هاانم .. فكيني من حشرتك .. وترتي ديماا
عايض ابتسم وارتاح نسبياً .. فكل شيء يسير على أحسن وجه ..
.
.
.



بالقاعة كانت التجهيزات .. اقل ما يمكن وصفها به انها في قمة النظام والترتيب والرقي ...
انتشرت ثلاث خادمات في جهات القاعة المختلفة ، وانتشرت في القاعة الطاولات ذات المفارش السكرية المزخرفة .. كانت مزدااانة بإسراف .. اصر عليه عايض .. وبالجهة الاخرى كانت قاعة ثانية ترتيباتها ابسط بكثير وهادئة .. وبدأوا الزوار يتوافدون لها .. بدءاً من اقارب عايض من جهة الاب .. منهم اللي يعرفه واللي ما يعرفه ..الكل كان مرحب به .. وانتهاءً باصدقائه .. واصدقاء نايف ، ومعارفهم .. واصدقاء نوااف اللي جايين بس عشان السهرة والعشا والوناسة ..
أدخلت ديما لغرفة مجاورة ،، تاخذ فيها مهلة للاستراحة ، تبل ريقها بمشروب .. الى ما يحين وقت مناسب لدخولها .. ماكانت في اية ترتيبات لزفة او غيره .. وتفاجأت بصوت الالحان العذبة تصدح من القاعة ويوصلها صداها .. راحت للمرايا تتأمل بشكلها .. هالات السواد تحت عيونها ما عادت موجودة والماكياج اخفى أي اثر لها .. تمنت اشياء كثيرة تمنتها من قبل .. وسحبت نفس عميق واخذت كاس المااء وشربت منه بحذر عشان مكياجها

رن جوالها وسحبته من شنطتها ببطىء وشافت رقم احدى صديقاتها من ايام الثانوية .. كانت تسألها عن مكان العرس وقالت انها بتمر عليها تسلم وتطلع .. ماعزمت كثير ناس .. ارسلت لزميلاتها المقربين رسائل حتى ما يزعلون منها بعدين لا عرفوا الخبر .. في منهم من اتصل وبارك واعلن احتمال حضوره والبقية تجهل ردهم ..

دخلت خالتها بعد قليل .. وعرضت عليها تخرج معها .. ما في داعي للتثاقل والتأخير .. دام العروس جاهزة تتصدر كوشتها ..
ودخلت ديما .. واتجهت الانظار لها .. كان العدد قليل ، وانظارها كانت مسلطة لى القاعة وفخامتها وترتيباتها المبهرة .. وتمنت لو عايض قدامها وعبرت له عن شكرها .. حست بندم لانها ما شكرته وهو مسوي ل هالاشياء والتكاليف عشانها ...
صعدت لمكان جلستها .. المكان اللي تحلم فيه كل فتاة .. واللي حلمت فيه بشكل مختلف من زمااان ... راقبت بعيونها نظرات الناس .. بشيء من التيهااان والشرود .. الكل يحسدها ويرمقها بنظرات الاعجاب والفضول ..
وبدأت الاعداد القليل تمر عليها وتسلم .. وخالاتها وقفوا عند باب القاعة يسلمون على كل وحدة تدخل ويرحبون فيها .. اما البنات فلزقوا في كرسيها الطوييل .. فرحانين لانهم اقرب ناس للعروس الجميلة ، وقاعدين يتسهبلون على الاغاني اللي شغالة بحركاتهم ..
مر الوقت .. ومن بين المدعوين .. اقتربت منها فتاة في العشرينات ، وسلمت عليها بحرارة .. كانت تجهل هويتها لكنها بادلتها السلام والمباركة ..
البنت : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير .. والله يرزقكم الذرية الصالحة يارب ..
ديما : الله يبارك فيك ..
لاحظت البنت نظرات ديما المستغربة ..
قالت : انتي ما تعرفيني .. انا اقرب لصديق اخوك .. كان يبغاني اتعرف عليك بقوة .. اسمي هديل ..
ديما بابتسامة صادقة : حياك الله تشرفت بمعرفتك يا هديل ..
هديل بابتسامة عذبة : وانا اكثر .. حبيبتي ابستئذنك في شي صغير لو سمحتي لي ..
ديما بترحيب : اتفضلي ..
هديل : لو تسمحين لي معي اشرطة للأفراح رووعة بدون موسيقى ودي استبدلها بالاغاني اللي شغالة .. عشان الله يبارك لك في هالليلة وتبدأين حياتك الجديدة من غير معاصي ..
ديما بتأثر : طبعا مافي مانع .. الله يجزيك خير انك ..نبهتيني ..
وانتبهت على بنات خالتها اللي مكشرين وهم يشوفون هالبنت الملقوفة واقفة عند ديما وتبي تغير ترتيباتهم ..
هديل طلعت الاشرطة وكانت بتنادي العاملة تشغلهم ، ديما سبقتها ونادت خلود ..
ديما : خلود حبيبتي خذي الاشرطة هذي شغليها بدال هالموسيقى ..
خلود بعدم اقتناع : طيب .. بس عادي اصلا هذي ليلة عرسك مافيها شي .. !!
هديل ابتسمت وهي حاسة بضيق خلود ..
ديما : خلود انا حتى مو مرتاحة للاغاني وما تعودت اسمعها .. الله يجزيها الخير هديل هي اللي نبهتني ..
خلود اخذت الاشرطة وراحت تشغلها عشان ديما .. ولا كان ودها تصرخ بالبنت وتقول لها وش دخلك؟؟
ديما من شكل هديل ارتاااحت لها مررة ، ودها لو تعرفت عليها اكثر .. وتقربت منها .. التزامها وشخصيتها الحنونة من كلامها خلاها تتمنى صحبتها .. وهي الوحيدة اللي جذبت انتباهها من بين توترها وخوفها واكتئابها ..
لكن هديل استأذنت وقالت انها فقط مرت مرور سريع مع أخوها .. وتمسكت فيها ديما لكنها رفضت .. وطلبت من ديما رقمها حتى تتصل فيها بعدين .. هديل كانت ماخذة فكرة عامة عن ديما انها بنت وحيدة وفقدت والديها .. وكانت متأثرة كثير بوضعها ، لذلك حبتها بسهولة اول ما شافتها وشافت شخصيتها الهادئة والرقيقة ..
.
.
.

ومر الوقت .. وجاءت سيارات المطاعم اللي تحمل العشا ، وبدأت العاملات بمساعدة العمال اللي جايبين الاكل يجهزونه في قاعة مجاورة كانت مغلقة وما عرفوا بوجودها الاعزيزة ومنى اللي صاروا مسؤولين عن كل شي ..
اتصل عايض على خالته ..
منى : هلا عايض ..
عايض : اهليين خالتي كيف الاحوال عندك ؟؟؟
منى : تمااام التماام .. اختك الله يحميها من العين .. ملكة جماال الليلة .. ياحظه المعرس فيها
عايض بقلق : والله ياخوفي عليها نسيت اوصيها تقرا على نفسها..
منى بضحكة : لا تخاف كلنا قرينا عليها بالدور وحدة وحدة .. هههههه
عايض : الله يعطيكم العافية والله ما ادري كيف كان بيصير العرس من غيركم ؟؟؟
منى :الحمد لله .. يللا حبيبي انا بروح اشوف ديما ..
عايض : طيب دخل لكم العشا ؟
منى : توهم الحين مدخلينه .. ورتبوه العاملات بالقاعة الثانية الصغيرة
عايض :ايه كنت موصيهم .. زين انه خلصوا عشان ابيكم بعد ربع ساعة تسحبون الضيوف على العشا .. بادخل لديما عشان توقع على العقد .. ومن بعدي بيدخل المعرس يشوفها .. وياريت ما يكون فيه احد غيرها وانتي وخالتي ..
منى : طيب طيب انا بروح ابلغهم واذا خلصت دقيت عليك ..
عايض : يللا مع السلامة
وراحت منى تبلغ عزيزة ومن بعدها ديما اللي ارتعبت .. ماصدقت اشغلت نفسها وطمنتها وتجاهلت الوقت اللي يمر ، الا وجااتها اللحظة اللي كانت خايفة منها .. بدأ الناس ينسحبون من القاعة ويتضاءل عددهم .. حتى البنات تركوها .. ومنى وعزيزة واقفين عندها ولابسين عباياتهم ،، مترقبين ومتشوقين يشوفون مين هالمحظوظ اللي بياخذ ديما .. ؟؟
اتصلت منى على عايض اللي كان واقف مع فياض ، المتوتر من تجمع الناس حوله ..
الوضع بالنسبة لفياض كان مزعج !
، بالبداية تحمس شوي ، بعدين سؤال واحد ملا ذهنه كله :
" انا ايش اسوي هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
"
ايش اللي دخل نفسه فيه .. يبي ديما من غير أي تعقيدات .. من غيرهالضجة كلها ..
لكنه لما وقع عالعقد .. حس بشعور لذيذ يسري باعماقه .. ولما قال له عايض انه شوي ويدخلون لديما بعد ما توقع .. تنهد برااحة .. ، ملّ وهو ينتظر ..
دخل عايض لديما ومعه الدفتر .. وذهل بشكلها وطلتها الجديدة .. مشى لعندها وحب راسها وهو يقول :ماشاء الله .. الله يعين فياض على صدمته .. هو اللي ماشافك للحين ..
منى بذهول : ماشاف ديما من قبل ؟؟ وشلون ذااا ؟؟
عايض بابتسامة وهو يأشر لديما اللي ترتجف على مكان التوقيع ويناولها القلم : ايه ماشافها ..
عزيزة : الله يسعدهم .. يللا وقعي يا حبيبتي عشان اطلع الزغروودة اللي حابستها من الصبح ..
ديما مسكت القلم بتوتر وتحسه بيطيح من يدها .. موقادرة تتماسك والكلام يتداخل براسها .. كانت محتاجة وقت حتى تثبت القلم بين يدها .. عايض ثبت الدفتر وهو يشوف ارتجافتها .. ومنى مسحت على راسها بخفة وهي حاسة بخوفها .. ووقعت بخط متعرج من كثر ما ارتجفت .. وبتوقيعها وانطلاق زغرودة خالتها عزيزة .. عرفت انه لااااامفر .. وإن مسيرة حياتها المجهولة ..بدأت من اللحظة ..!!
انهار من الدموع الحبيسة ظلت في مكانها وابت ان تتفجر وتفسد فرحة من حولها .. ورسمت ابتسامتها اللي اوجعت فمها من كثر ما ترسمها وتوسعها كل شوي!!
.
.
.
.
.
فياض ، دقائق ورجع له عايض مع الدفتر اللي حمل توقيع ديما ..
عايض : الف مبروووك فياض .. الله يتمم عليكم بالخير
وراه توقيع ديما وهو يبتسم ..
فياض : الله يبارك فيك ..
عايض بمرح : بندخل لها الحين .. هذي اول مرة بتشوف ديما....ترا اذا ما عجبتك مافي تراجع فاهم ؟؟ انا قايل لك من البداية تشوفها !!!
فياض يبتسم ابتسامة واسعة ..
عايض يكمل وهو يطمنه : امزح وياك .. ان ما عجبتك اصلاً ماراح تكون انسان طبيعي ..
ومشوا للباب .. وعايض دخل بالاول وهو يتأكد ان خالاته متغطيات .. وان القاعة فاضية
ودخل فياض من بعده .. ديما نظراتها كانت مسلطة على رجولها من اول ما وقعت العقد .. كل شي فيها كان يرتجف ،وخوفها يوصل لرعب متمكن .. وزاد لاقصى حدوده لما حست بدخول عايض وفياض للقاعة ..
فياض اول مادخل .. صعق ..وصدم وتوقفت اقدامه عن المسير .. صحيح شافها من قبل وملامحها مطبوعة في ذهنه .. لكن المرة هذي غير .. غير .. غيير !!!
عايض التفت على فياض اللي وقف شوي .. وابتسم ، حس انه متفاجىء بجمال ديما .. وعلى باله انه تأثير المرة الاولى ..
عايض بهدوء : فياض قول ماشاء الله ترا حتى انت جايز تحسدها ..
فياض التفت على عايض ببطىء وهو يقول بانقياد : ماشاء الله ..
عايض : روح سلم عليها .. وترا هذول خالاتي اللي موقفين معها ..
تقدم فياض وهو كاره لتصنمه قبل شوي .. قرب من مكان جلوس ديما وهو يراقب وجهها .. كانت منزلته لتحت ، وتمنى لو رفعته يناظر بعيونها ، العلامة الاخيرة اللي راح تأكد له ان هذي ديما ..ساحرته .. !!
القى السلام على خالاتها : السلام عليكم ..
وردوا السلام عليه .. وباركوا له .. وانطلقت دعوات الخالة عزيزة لهم بلا توقف ..
فياض لدهشته مد يده لديما .. يصافحها .. ما يدري كيف المفروض يسلم عليها ؟؟
قال بهدوء : كيفك .. ديما ؟ ..مبروك ..
ديما قلبها طاح برجولها وهي تسمع صوته وتشوف يده الممدودة لها ..
رفعت وجهها له وحواجبها مثنية بخوووف .. ورجعت تنزل وجهها لما صدمت بحقيقة وجوده ..
منى وملاحظة تجاهل ديما ليد فياض : ديما سلمي على عريسك ..
جات بتمد يدها وماعرفت تشيلها ، يادوب وصلتها قريب من يده وماقدرت تحطها في يده ..
التقط فياض يدها البعيدة وقربها وضغط عليها .. وارتجف من برودة يدها .. ومن مشاعره المتلهفة .. والحادة ..
ترك يدها وعزيزة اللي قالت له : اجلس يا ابني وارتاح .. الحين اجيب لكم عشا ..
عايض وهو يقرب من فياض اللي جلس بالكرسي المجاور لكرسي ديما : ماوصيك يا فياض .. هااك شفت ديما وتعرف بغلاها عندي .. ماوصيك !!
فياض وعينه بعين عايض يطمنه : لا توصي حريص يا عايض ..
عايض تقدم من ديما وحب راسها للمرة الثانية وقال :الله يحفظك ... انا بترككم على راحتكم والحين يجيكم العشا ..
ديما رفعت عيونها لاخوها برعب ..لا يكونون بيتركونها هنا .. لحالهم .. ؟؟ لااااااااااااااا !!
لفت على جهة خالاتها وما شافتهم ... القاعة مع كبرها ووسعها مافيها احد غير اخوها اللي خطواته تبعد وتبعد عنهم .. دخلت العاملات اللي لبسن حجابات قصيرة ،، الاكل مع العصير على اقرب طاولة من ديما وفياض ..
نزلت راسها لحضنها وقررت تظل على هالوضعية ما تبقى من وقت لها معه ..
فياض جلس شوي ساكت .. محتار يتحيز لمشاعره المسحوورة او يحاول يقاومها ، ويجمد ..
قام واقف وقال : ديما .. قومي عشان العشا ..
هزت راسها بحدة :لا ....
صوتها المخنوق طلع بصعووبة .. وهي ترفض بشدة أي تحرك ..
قال : طيب قومي نجلس هناك ..
هزت راسها وهي تحس انها راح تفقد سيطرتها على نفسها ..
مد يده لها وهو يقول : قومي .. ؟
تجاهلت يده وهي تتحامل على نفسها وتقوم ..و اول ما قامت داهمتها دوخة قوية .. رفعت عيونها بلا شعور لفياض اللي واقف قدامها وحست براسها تلف وبصرها يتشتت .. مدت يدها للفراغ تحاول تتشبث بأي شي قدامها ..
ماكان مستوعب اللي يصير .. نظرتها الخائفة المرتعبة بدأت تختفي وعيونها بدأت ترمش بسرعة ، فجأة شافها تترنح بوقفتها وتفقد توازنها ، ومر عليه مشهد مشابه .. ..
شاف يدها الممدودة في الهواا وجسمها اللي بدأ يتهاوى بقوة الجاذبية ناحية الارض ، واسرع ومد يده لها .. مسكها بسرعة ورفعها من خصرها قبل لا تطيح وهو يشوف عيونها تسكر تدريجيا ..
قلبه صار يخفق بقوة لوجودها بين يديه .. ولتكرار المشهد ....
وبجانب مشاعره..طغت مشاعر ثانية فاجئته واطاحت بكل ما سواها ..
خوفها وضعفها بعث فيه مشاعر قوية من الألم والندم اللي بستشعره للمرة الاولى .. ما كان في وقت قدامه حتى ينكر على نفسه هذي المشاعر او يستغربها ..
رقد ديما على الارض بين يديه بشبه وضعية الجلوس .. وهو يناديها ..

مو وقته ابداً .. ديما فقدت وعيها .. اغمى عليها .. ايش بيقول اخوها .. مايبي السالفة تكبر .. والناس تتكلم !!!
راح لطاولة الاكل واخذ قارورة الماء وبدأ يصب منها على يده ويرش على وجهها لحد ما غرق موية .. وخصلات شعرها ابتلت ..
و فتحت عيونها بصعوبة وهي ترتجف .. واول ما شافت وجهه يناظرها وحست بمسكته لها ..
صرخت بقوة : لاااااااا

.
.
.


الى هنا توقفت .. أعتذر منكم ..وبإذن الله موعدنا معكم الخميس القادم صباحاً ..
أشوفكم على خير





فاين 16-02-09 09:48 PM

يعطيك العافية صراحة الجزئين رائعة و حمااااااااااااااااااااسي
توقعت يغمى عليها بس مو في القاعة
وماعندي تعليق زيادة الا انـــــــــــــــــــــك مبـــــــــــــــــدعــــــــــــــــــــة
وخسارة حا كون مسافر قبل الجزء الجاي ومقدر ادخل النت
موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية
فـــــــــــــــــــاين

اشتكي بصمتي 16-02-09 11:02 PM

سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام

اخيرا زوج فياض من ديمه خلاااص انا هنا ارتحت والله مت ضحك ى جهاااااز ديمه جد الله يين البنات اللي

ما لهم احد

بس خلاتهااااا جو بالوقت المناسب بنات خلاتهاااا سوو جووووووو شوي لها بالوقت اللي ي بمت توترها

نسوهاااااااااا شوي م احزانهاااااااااااا

يالله شيء مخيف الانسان اللي سلب منها طهرتها يحل جنبها بكل شوخ باسم (( زوجهاااااا))

معقوله ديمة تسوي فضيحة وتقول كل شيء ولااااااااااا تشككهم ممممممممممم

مع اني احس فياض ناوي يعتدل مممممممممم ننتظرمزيد ن الاحداث

وشكراا على الجوء اللي بين كيف راااح تكون حياة ديمة وفياض


اشتكي

مذهلة الخليج 16-02-09 11:19 PM


ضجة حرام علج تعبنا وحنا ننطر هذا الزواج وفي الاخير توقفين على حماس كذا


اهئ اهئ اهئ

بالله وش ينطرنا كل هذي الفترة الى الخميس


وبعدين ضجة فكري في مصلحة ديما حرام بتتعب وهي في يد فايض وتصرخ لا الى يوم الخميس الله يسامحج >>>سامحيني ديما تعبت وانا احول في ضجة تقدم الموعد عشان المصلحة العامه بس مافي فااايده



خلود عجابني مرحها يااارب تكون من نصيب واحد من اخوان فياااض



بالله هذا العله سويلم وش يسوي كل هذ ي الفتره يدرس بره ماعنده سالفه



لحظه عندي ملحاظه مو معقوله فيااض ماعنده اهل ام وين خالتها ديما وعرفنا عمته مسافرين ولو اني توقعات جيتهم عشان المناسبه

عايض تقبلنا اليوم وي زوجة المستقبل وشكلها حكيمه مره وعرفنا اسمه مبروك اسمه هديل >>قلت شي جديد خخخخخخخخخخخخخخخخخخخ

فايض بالله وش بسوي مع ديما وكيف راح تكفر عن خطاء الى سويته قبل فيه اتمنى ما تقول مثل عبود بتنزل عن حقي والله ذبحك حلل عقب >>غيره ياااحلوه خلك رجاال والاعتذار وي الايااام والواجباات شي محتوم >>>بسم الله علي اقول حكم اليوم وبقوى

وضجه ابدعتي في هذا الجزء يجنان ويستاهل الصبر بس حرام عليج الوقفه تجيب الاجل
وتسلمين على الجزء

ونبغي نشوف ابداع يوم الخميس ياااحلوه انتي كريمه وحنا نستاهل >>مشكله الثقه

مذهلة




الساعة الآن 09:45 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية