منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   الأماني الكبيرة من روايات سميرة بنت الجزيرة العربية (https://www.liilas.com/vb3/t101541.html)

Rehana 28-12-08 03:18 PM

الأماني الكبيرة من روايات سميرة بنت الجزيرة العربية
 
http://www.liillas.com/up2//uploads/...e109af35d5.gif



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه قصة قصيرة من روايات سميرة بنت الجزيرة العربية

أتمنى أن تنال إعجباكم






الأماني الكبيرة

السعادة ليست شيئاً نجري وراءه، لنبلغه غداً أو بعد

غد..السعادة حالة من حالات الحياة ينبغي أن نبحث

عنها اليوم بل هذه الساعة قبل غيرها.




http://www.liillas.com/up2//uploads/...a6dfb4e707.gif

Rehana 28-12-08 03:26 PM


تزوجت نديم رغم مخاوف أهلي، فقد عارضوا جميعا.. ولكن أؤمن أن تمازجنا العقلي،
كفيل بان يتغلب على جميع الاختلافات، التي اعتبرتها ثانوية في علاقتنا الوطيدة..
لقد وجدت فيه الشخص الذي يمكن ان اعتمد عليه في طموحي العلمي.. الذي يمكن
أن يفهم استغراقي في الابحاث، ويعاونني على بلوغ الهدف..
وهو فوق ذلك كان يحبني و يقدرني و يحترمني، و كنت ابادله عواطفه بصدق و
اخلاص.. لقد تصورت دائماً ان رابطتنا يمكن ان يؤخذ مثلا يحتذى في الروابط الزوجية..
اثنان يجمعهما الامل و الهدف.. عقلان متجاوبان. روحان متآلقان.. فكران متعانقان..
وقد كان اكثر ما يزيدني تعلقا بزوجي، انه وهو الذي يرى بعينيه مدى ما اعانيه من
جهد في العمل طوال النهار، لا يحملني بعد ذلك مسئوليات الزوجية المتفرغة، ولا
يستنكر مني تهاونا في شأن من شئون البيت.. كان يدرك ان العمل من جبهتين، فوق
احتمال طاقتي..لم اكن استطيع ان اهمل في ابحاثي وهي ليست ملكي وحدي..
بل ملك العلم و الدولة.. ولكن كنت اتغاضى عن الكثير مما تفرضه علي واجباتي كزوجة.

وسارت حياتنا كأكثر ما تكون الحياة الزوجية و فاقا..كل شيء رسمناه و اتفقا على تنفيده..
لقد اجلنا فكرة الانجاب عامين، حتى ننتهي من البحث العلمي المشترك الذي بدأناه..
وحياتنا في البيت كانت بسيطة ، فقد عهدنا بادارة شئون البيت الى سيدة متمرنة، وتعاونا
ماديا على تنظيم معيشتنا.
ولم اكن قد قابلت اهله بعد، فهم لم يضروا حفل زواجي واعتذر نديم بان من يعنيه أمره،
وهما، أمه و أخوه. وكلاهما لا يستطيع مغادرة الطائف لدراسة اخيه و اولاد العمومة مشغولون
باحوالهم.. ولم اعر ذلك الأمر اهتماماً..فقد تزوجت نديم لشخصه، وبصرف النظر عن اية
ظروف اخرى تحيط به..ثم انني اقتنعت بعذره.
بعد مرور سنة على زواجنا، عرض علي نديم ان نسافر الى الطائف لقضاء الاجازة. ولم
اعارض لاني كنت متشوقة الى ان اعرف اهل زوجي و اندمج معهم.. ولكنني فوجئت..
بل صدمت بالاستقبال الفاتر الذي لقيته من الام.. و الأخ.. وتغاضيت.. وعذرت.. وحاولت
ان استميلهما بكل اسلحة ثقافتي.. ولكنهما تمسكا بموقفهما الجامد. ولكي لا اثير زوجي..
ضغطت على نفسي، وصممت على الا اثير مشكلة. و طلبت من نديم ان اتفرج على المدينة،
و تردد في البداية، ثم صحبني وصرت اخرج معه يوميا بعد المغرب للتجول بالعربة في
شوراع الطائف. ولقد خلب لبي منظر جبل الهادي المرتفع و الطريق الجديد الذي يصل الى مكة..
اعجبني جوها البارد و امطارها الكثيرة، فاخذت اتمتع بهذه النزهة التي حملت عني تعب
العمل طوال المدة الماضية كما شعرت بان نديم يشاركني المتعة و الراحة.



http://www.liillas.com/up2//uploads/...a6dfb4e707.gif


يتبع

Rehana 28-12-08 03:35 PM

ولم يرض ذلك الأم و الأخ.. وازدادا تباعدا عني.. حتى سمعتهما ذات يوم يتحدثان مع نديم..
لم استرق السمع..لكن اصواتهم في الحجرة المجاورة كانت عالية.. قالت الام هازئة:
هل حياتكما دائما نزهات و خروج، الا تمكث زوجتك في البيت؟

اجاب: نبيلة تقضي معظم وقتها في العمل.. اننا نقوم ببحث مشترك.. وهذه الاجازة من
حقها ان ترفه فيها عن نفسها.
عادت تقول: تعني انها لا تقوم باعمال البيت..
قال: الابحاث العلمية اهم يا امي من اعمال البيت.. ان في بيتنا سيدة تقوم بتلك الاعمال..
قالت بحدة: العمل من اجب الرجل وحده.. اما المرأة فمكانها البيت.. فاذا كانت زوجتك لا
ترعى شئون بيتك، لماذا تزوجت اذن؟
فقال بحماسة: لقد تزوجتها لاسباب اعمق من مجرد رعاية شئون بيتي.. انك لن تفهميني يا امي..
وتنهدت امه، و قالت: لقد كانت ابنة خالتك افضل لك.. و كنا جميعا نعتقد انك ستتزوجها.. لقد اوهمتنا
طويلاً بذلك..ثم تخليت عنها فجأة.. بعد سفرك الى بيروت.. لقد اغضبت خالك و كل افراد الاسرة.
وفي ضيق هتف نديم: الاسرة هي التي رتبت ذلك الزواج وربما كنت اخضع لحكمها لاني كنت اود
الزواج بفتاة من وطني، وعندما التقيت بنبيلة في الجامعة احببتها و رأيت فيها شريكة حياتي المنشودة..
وصممت على ان اقترن بها عندما عرفت انها من بلدي، ولم اجد اي حائل يمنعني من ان احقق امنيتي.

وقالت الأم : لو كان والدك حيا لثار عليك لتلك الفعلة..

وفي انفعال قال: لست ارى داعيا لكل هذه الزوبعة .. ما وجه اعتراضكم على نبيلة.. انها المرأة
التي فهمتني.. انها تعاونني في عملي وهي متعلمة.. جميلة..مهذبة.. ثم اني احبها..
قالت الام: انها تختلف عن فتيات الأسرة..انها متحررة و متعالية و متعجرفة.. ثم اخبرني..
الم تكن دائما تردد انك تحب الاطفال، و انك ستنجب منهم عشرة عندما تتتزوج..؟
وهتف منفعلاً: سيكون لي اطفال..
قالت بلهجة ساخرة: ولكن.. هل تريد زوجتك؟ لماذا اذن لم تنجبا نسلا حتى الآن؟.. واذا انجببتما..
هل تستطيع هي ان تقوم برسالة امومتها..؟



http://www.liillas.com/up2//uploads/...e3dce12fc1.gif


يتبع

Rehana 28-12-08 03:43 PM

وكشف لي ذلك الحديث العاصف الكثير، ان نديما كان مرتبطا بأبنة خاله.. وان زواجي منه قد
اثار اهله.. و ادركت معنى الاختلاف الذي تردد على لسان والدي.. ان نشأة زوجي بالفعل
تختلف اختلافا كبيرا عن نشأتي، وظروفه الاسرية قد تؤثر على علاقتنا الزوجية، ما لم نلذ
بالصبر.. ونحتم بالحب.. و دفعني حرصي على حياتي الزوجية الى الصمت المطبق، فلم افاتح
نديما في شيء مما عرفته، حتى اذا عدنا الى بيروت، وبدأنا من جديد كفاحنا العلمي،
و شعرت ان زوجي قد شفي من آثار زيارته القصيرة لأهله، وانه لم يعد شاردا ضيق الصدر،
استدرجته بالكلام حتى اخبرني عن امر علاقته بابنة خاله، ورغم نفيه التام لوجود اي عاطفة
خاصة بينهما احسست ان ضميره يؤنبه على موقفه منها، خاصة بعد ان عرف من امه انها
تبكي ليل نهار منذ زواجه.

ولست أزعم انني كأنثى.. و كزوجة..لم اتضايق لذلك، ولكنني بمنطق العقل، صممت الا اظهر
اهتماما، حتى لا احرك السواكن...
ومر عام آخر.. وانجبت له" كريم" ولم تسع الدنيا فرحة نديم..كانت سعادته اكثر من مجرد
سعادة اكثر من مجرد سعادة الاب باول مولود.. وخيل الي انه في اعماقه كان يخشى مثل امه
الا انجب..رغبة مني في التفرغ لعملي او عجزا عن اكون اما.. وكما اتفقنا قبل الزواج، اخذت
اجازة طويلة من عملي، حتى اتفرغ لرعاية ولدي، مع وعد صادق من رؤسائي بالترحيب بعودتي
الى العمل في اي وقت أختاره.. وكنت واثقة من انها اجازة وقتية، لذلك لم انقطع عن الدراسة
و الاطلاع، الى جانب رعايتي لولدي.. وكنت اتلهف على اخبار ابحاث زوجي و بقية الزملاء،
ولا يكاد نديم يعود الى البيت حتى الاحقه بالاستفسارات، وذات يوم عاد مبكراً وقال معللا الامر:
اشتقت لكريم.. انا لا اقوى على فراقه.. وانتهزت الفرصة و سألته:

ـ ما اخبار البحث؟
واجاب، وهو يحتضن كريم: لم تعد اخبار الابحاث تخصك الآن، كريم هو شغلك الشاغل..
اجبت بضيق: انني حريصة على امومتي يا نديم.. ولكن ذلك لا يعني ان انقطع تماما عن
اخبار العمل..
واطلق ضحكة، وقال: عندما اخذت اجازة.. كنت تتصورين ان العمل سيتوقف بدونك..
ولكن العمل مستمر يا نبيلة.. و الامومة التي تفرغت لها اضفت عليك رونقا بديعا..
وابتسمت لزوجي..كنت أحبه.. وكنت أعتز بولدي و بأمومتي، ولكنني احسست ان نديما
يبالغ.. وانه يحاول اقناعي بشيء لم يفصح عنه بعد...
وتحققت ظنوني يوم جاءت امي لزيارتي، وسألتني: متى تعهدين بولدك الي؟ وفي دهشة،
قلت: اعهد به اليك..لماذا؟
اجابت: لكي يمكنك العودة الى عملك..لقد اكمل ولدك سبعة شهور، و يمكنك الآن ان
تتركيه في رعايتي..



http://www.liillas.com/up2//uploads/...e3dce12fc1.gif


يتبع

Rehana 28-12-08 03:48 PM


وسكت.. وشردت..ثم قلت: سبعة شهور..كم تمضي الايام سريعا..معك حق يا امي، لقد قلب
ذلك الصغير حياتي رأسا على عقب.. و لكنني يجب ان اعمل حساب المسقبل العملي..
وفي لهجة جادة، قالت امي: انني اعلم جيدا انك في قرارة نفسك تودين ان تعودي الى عملك،
ولذلك عرضت عليك ان آخذ كريما .. ولكن يا ابنتي ان رأيت ان زوجك يفضل ان تتوقفي
عن العمل نهائياً.. فارجو الا تحدثي سوء تفاهم بينكما، فحياتك الزوجية تأتي قبل كل شيء.
ورددت: اعرف ذلك يا امي.. ولكن نديما يعرف أنني أحب عملي، ولقد اقترن بي لموهبتي
العلمية و لمشاركتنا الفكرية و التقاء اهدافنا، وهذا ما يقوله دائما لي، فلا اظن أنه سيقف
في طريقي.
وقالت امي بحنان: فكري جيداً يا ابنتي.. ولا تتسرعي في قرارك لكي لا تندمي.
وتركتني امي وسط دوامة..لقد تنبهت فجأة الى وجود مشكلة خطيرة في حياتي.
وعندما عاد نديم من العمل، فتحت الموضوع، وحاول ان يتخلص منه بمداعبة صغيرنا، و
بعصبية قلت له: نديم.. انت لم تعد تعترف بي الا كأم لكريم.
اجاب في هدوء مثير: وماذا يعني ذلك؟
قلت بحماسة: يعني انني يجب ان اعود الى عملي.
قال: لا داعي للبحث في ذلك الآن.
قلت غاضبة: كيف؟ انني لم أعدك ابدا بالانقطاع عن عملي عندما انجب..
قال: لم تعدي.. ولكنني لمحت لك بذلك.. ووافقت..في انفعال قلت: لقد اسأت فهمي..حقا
انك قلت ان مكاني الى جانب كريم، ولكن ، كما اتفقنا قبل الزواج، انقطاعي عن العمل
انقطاع موقت، حتى يصبح طفلنا في سن تمكن أمي ان ترعاه.. وقد كبر كريم.
اسرع يقول: وجاء الوقت الذي يجب ان يكون له اخت..
وهتفت في غيظ ظاهر: مستحيل يا نديم.. لقد اتفقنا ان نكتفي بطفل واحد..ثم انك كنت
تعرف اهدافي عندما تزوجتني..
واندفع يقول: الام عليها واجبات.
ورددت: انا اعرف واجبات امومتي.. ان اكثرية النساء الآن وهن متزوجات..
فصرخ نديم قائلا: افعلي ما شئت يا نبيلة.. عودي الى عملك.. فانت حرة..



http://www.liillas.com/up2//uploads/...e3dce12fc1.gif


يتبع

Rehana 28-12-08 03:54 PM

ودهشت .. وتألمت.. فلم تكن هذه لهجة نديم المعتادة في محادثتي..ولا طريقته في معاملتي.
واعتقدت ان مرور الايام كفيل بان يصلح الامور بيننا، ولكن نديما ظل متباعدا ، نافرا،
كأنني اقدمت على ارتكاب جريمة بعودتي الى العمل.. ولم يعد يشركني في ابحاثه، او يعاونني
في ابحاثي.. واذا مكثت فترة اضافية في العمل، ثار و طلب مني ان اعود فورا الى ولدي..
و تضايقت.. وقلت له يوما: ولكن كريما في رعاية جدته.. ماذا يقلقك اذن؟..
اجاب بعصبية: بصراحة انا لست راضيا عن طريق رعايتها له.. لقد قبلت ذلك الحل مؤقتا..
لذلك ارجو منك الا تطيلي بقاءه معها.. و امتلأت عيناي بالدموع..لقد تغير نديم..حتى امي
اصبح ينظر اليها نظرة كراهية..حياتنا لم تعد كما كانت.. آمالنا.. اهدافنا.. ارتباطنا..
واحتدم بيننا الصراع يوم تأكدت اني حامل.. ولم يكن كريم قد بلغ الثانية من عمره. كانت
غلطة لم اعمل لها حساباً.. وجزعت..و صارحت نديما بانني اريد التخلص من ذلك الجنين،
وثارـ وتوعد.
ودارت بي دنيا.. وتركت نديما الى حجرتي، والحيرة تفتك باعصابي.و جاء الحل من السماء..
واجهضت طبيعيا بتأثير الاجتهاد، والحالة النفسية السيئة التي كنت اعانيها. و مكثت فترة
بمفردي في المستشفى.. و أمعنت التفكير.. وانتهيت الى ان حياتي مع نديم اصبحت محالا..
فقد اتضح اختلافنا.. ولا امل من التقائنا من جديد.. والانفصال هو الحل الوحيد الذي يمكن
ان يحفظ لكلينا اعصابه و آماله. وواجهته بذلك بصراحة.. وذهل.. ثم قال: اذا كانت رغبتك،
فلا استطيع اجبارك على ما لا تريده نفسك.. والا فضل ان ننفصل بهدوء، و تنفق على تربية كريم..
وبدأنا نتجادل من جديد، واكتشفنا ان كلامنا حريص على مصلحة طفلنا.. و فجأة هتف نديم: اذن
لماذا نفترق.. مادمنا قد اعترفنا ان افضل الامور هو وجوده بيننا..يا نبيلة من اجل مصلحة ولدنا
فكري في الامر..
وقلت في حنق: كيف افكر، وقد عرفتك على حقيقتك؟ لست الزوجة التي تريدها يا نديم.. انت تريد
زوجة كأمك.. و ابنة خالك.. ولن اكون تلك المرأة قط.
وبدا على وجهه الحزن و قال:اذا ناقشت الامور بتلك الروح فلن نصل الى حل. لست افرض فيك
ان تكوني مثل أمي او ابنة خالي، وما فكرت ان استعبدك.. ولكننا في الواقع تزوجنا بدافع خاطيء..
تصورت ان وحدة الهدف، و الرغبة في البحث العلمي.. والآمال العظيمة في اكتشاف ما يخلد اسمينا..
كل ذلك كانا حافزنا الى الزواج. وزواج قائم على ذلك الاساس وحده، اشبه بالشركة منه بالرابطة الانسانية.
لقد احببتك مافي ذلك شك و اعتقد انك الاخرى احببتني.. ولكننا دفنا عواطفنا.



http://www.liillas.com/up2//uploads/...e3dce12fc1.gif


يتبع

Rehana 28-12-08 03:59 PM

قلت: اعترف بذلك..لقد جعلني الاستغراق في العمل اتجاهل الناحية العاطفية من رابطتنا..
ولكن ذلك لم يكن مثار الاختلاف.. دعني اشرح لك وجهة نظري.. ان زواجنا في الواقع،
لم يكن زواجا عاديا.. كانت له اهداف اخرى غير مجرد تكوين الاسرة.. وقد اتفقنا على
ذلك ور ضينا به، و نظمنا معيشتنا على ذلك الاساس..لست اكره الامومة..ولكني أؤمن
بتحديد النسل لمن كانوا في مثل ظروفنا..ان كل امرأة تستطيع ان تحمل و تلد..ولكن
ليست كل امرأة يمكن ان تهتم في تغذية موهبتها و تنجح في مضمارها.. وسكت.. و تأملته..
ثم عدت اقول: لقد كنت تؤمن بذلك..حتى التقيت بامك و اهلك.. وحدثوك عن استنكارهم
لموقفك من ابنة خالك.. وحينئذ اردت لا شعوريا ان تحولني الى امرأة مثلها.. لانك بينك
و بين نفسك بدأت تعاني تأنيب الضمير. لانك تخليت عنها كما صورت ذلك.. ومرة اخرى
سكت.. واقتربت منه ، وضعت يدي على كتفه وقلت: وانا الاخرى اخطأت..كان يجب ان
اوفق بين طموحي العلمي، ومسئولياتي الاسرية، لقد اشعرتك دائما بانني مجرد زميلة في
العمل..اما الحياة العائلية فقد كان ينقصها النبض.. وهو ان لم يكن يعوزنا، الا اننا نعرف
كيف نعبر عنه بما يحفظ لعلاقتنا عذوبتها و خصوبتها و تجددها..
وابتسم، وقال هامسا: وهل مازلت تحبينني.. ولو قليلا..؟
رددت، ورأسي على صدره: احبك الى الدرجة التي تدفعني الى بداية صفحة جديدة في حياتنا..
صفحة مشاركة عملية.. وصداقة.. ومودة والفة.. ومحبة عظيمة لا يجور عليها استغراق العمل،
أو خلافات من الممكن ان نتلافاها بالتفاهم.. وحسن النية.. و المعاملة الطيبة..والاماني الكبيرة.



http://www.liillas.com/up2//uploads/...e3dce12fc1.gif

Rehana 28-12-08 04:04 PM

تمــــــــــــــت


أتمنى لكم قراءة ممتعة :yjg04972:


دمتم بخيرررر

عصفورة الحياه 21-02-11 12:36 AM

استمتعت بقرائتها حقا

وهي مهمة جدا

جزى الله خيرا الكاتبة والناقله

Rehana 11-07-11 02:46 PM

عصفورة
شكرا لمرورك
وان شاء الله راح انزل كتاب الكاتبة على شكل صور

تحياتي لك


الساعة الآن 02:26 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية