منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   علم النفس , دراسات علم النفس , كتب علم النفس , ابحاث علم النفس (https://www.liilas.com/vb3/f74/)
-   -   التوحــــــــــــــــــــــــــــــد (https://www.liilas.com/vb3/t24613.html)

سوسووو 08-12-06 03:27 AM

التوحــــــــــــــــــــــــــــــد
 
مرحبــــــــــــا
التوحد
مفهوم التوحد
تم وصف مرض التوحد للمرة الأولى عام 1943م من قبل الطبيب النفسي الأمريكي " ليوكافير " ومنذ ذلك الحين تتوجه عدة مدارس في تعريف المرض و علاجه.
المدرسة الأولى تدعو إلى مقارنة تحليلية للمرض طورها عالم النفس " برنوتيلهايم " تعيد أسباب التوحد إلى علاقة خاطئة بين الأم و الطفل وتدعوا إلى علاج بالتحليل النفسي.
أما المدرسة الثانية فهي المدرسة الذهنية التي تعيد التوحد إلى خلل في نمو الدماغ و تعطي الأولوية للتربية بدل العلاج لأنه غير مجد.
لكن مدرسة ثالثة ظهرت عام 1987م في استراليا تحت اسم " الاتصال المبسط " تدعو إلى مساعدة المتوحدين على التعبير عن أنفسهم بفضل مربي خاص يلازم المريض و يبقى ممسكا بيده.
وقد أعطت هذه الطريقة نتائج مغالة لكنها مازالت تبز اعتراضات من قبل البعض.
و اليوم هناك اتجاه يعيد أسباب التوحد إلى عوامل جنينيه، لكن مختلف المدارس تبقى عاجزة عن تحديد الأسباب الحقيقية لمرض التوحد، وتركز على العلاج لا على الشفاء.
الصفات البارزه في تشخيص المرض
من أبرز الصفات التي يوصف بها مرض التوحد
وينظر لها باهتمام من قبل الأخصائيين (Autism)
في تشخيص مرض الطفل ومن قبل الوالدين هي الضعف في العلاقات الاجتماعية والضعف في التواصل وظهور بعض التصرفات غير الطبيعية أحيانا.
فالصفة البارزة الأولى : وهي الضعف في تكوين العلاقات الاجتماعية العادية وهي أوضح صفة بالنسبة للأطفال، وقد كان السبب في اختير هذا الاسم (Autism) لهذا المرض وهو اسم أطلقه ليوكانير ( ) عام 1943م لأول مرة وكلمة ( ) لا تستعمل كثيرًا في اللغة الإنجليزية أثناء الحديث ولهذا فهي كلمة منفردة في معناها واستعمالها، وقد يكون هذا هو سبب اختيار كانر لإطلاق هذا الاسم على هذا المرض الذي شخصه ذلك العالم، وتستخدم هذه الكلمة في علم النفس وتعني المنعزل وقد دخلت إلى الإنجليزية من اللغة الإغريقية أصلا ( ) بمعنى النفس وبدأت من بعده الأبحاث الطبية والنفسية لسبر غور هذا المرض العجيب. والصعوبات الاجتماعية للأطفال التوحديين تشتمل على الضعف في اللعب الجماعي وتفضيل العزلة على وجود الآخرين. والفشل في طلب المساعدة من الآخرين في ساعة الألم أو الحاجة لهم كذلك مما يعيقهم عن الاندماج مع الآخرين هو عدم القدرة على فهم العلاقات الاجتماعية وقوانينها والتزامها.
أما الصفة البارزة الثانية : وهي التواصل أو ما يسمى بـ ( ) وما يتبع هذه الصعوبة من مشاكل في اللغة والتخاطب. وهذه الصفة من الصفات البارزة الأولية في هؤلاء الأطفال.
كما أن الإحصائيات الموجودة تدل على أن حوالي 50% من الأطفال التوحديين لا تنمو لديهم لغة مفهومة تساعدهم على التواصل مع الآخرين، والبعض الآخر لديهم صعوبة أو أكثر في صورة من صور التواصل عدا اللغة إن وجدت. أما الأطفال الذين لديهم القدرة على الكلام فعادة تكون هذه الكلمات إما ترديدًا لما يسمعه الطفل دون فهم
( كالصدى ) وهؤلاء عادة لا يستخدمون حصيلة الكلمات التي يحفظونها في المحادثة مع الآخرين أو طلبًا لحاجة من حاجاتهم الأساسية، وإن كانت تشتمل على بعض ما يرددونه من كلمات. أما الذين ليس لديهم القدرة على الكلام فتواجههم مشاكل عديدة في فهم الآخرين، وبالتالي توضيح حاجاتهم.
كما أن اللعب العادي لمن في سنهم غالبًا ضعيف، وينقصهم اللعب الإبتكاري والتخيلي كما هو حاصل لدا غيرهم من الأطفال عادة.
أما ثالثة صفة بارزة فهي المدى الضيق المقيد من التصرفات والنشاطات وكذلك اهتمامهم.
كما أن الأطفال الذين يعانون من المستويات الضعيفة المتدينة من التوحد، غالبًا ما يعانون من حركات متكررة للجسم، أو حركات غير طبيعية مثيرة سواء بالأصابع أو اليدين أو غير ذلك، وأحيانًا قد تصل إلى الإيذاء الجسدي لأنفسهم.
وغالبًا ما يكون نمط اللعب محددا ومقيدا ومتكررا، أما الأطفال التوحديون في المستويات العالية فقد يركزون علو مواضيع معينة قد نسميها ضيقة وغير مثيرة للآخرين .. كمواعيد السفر للطيران ـ الخرائط الأعداد - الجغرافيا - كتيبات - الفنادق ... الخ.
الأمراض التي تصاحب مريض التوحد
أكثر من ثلث الأطفال التوحديين لديهم تاريخ حالات طبية من تلك التي لها تأثير على الدماغ إما أن تكون بالوراثة أو تكون حدثت من قبل أو أثناء الولادة، تقريبا ثلث الحالات يصاب أهلها بإحدى حالات الصرع في وقت البلوغ، وكلما كانت الإعاقة للتوحد أكثر للطفل تكون فرص وجود أمراض أخرى مصاحبة للإعاقة الأصلية أكثر.
وقد كان كانر يظن أن الأطفال الذين لديهم إعاقات غير طبيعية في الدماغ ناتجة عن سبب عضوي لا يجب أن يوضعوا مع نفس المجموعة التي لديها توحد الطفولة العادي، المشكلة في قبول هذه الفكرة أن العلم الآن توصل إلى وسائل حديثة لا اختبار الجهاز العصبي أفضل مما كان عليه عهد كانر. بعض الأطفال المصابين بصفات توحيدية تبين بعد الفحص أن لديهم تلفا دماغيا عضويا. ولو توبع الأطفال حتى البلوغ فإن صفات هذا التلف قد تكون أكثر وضوحا بالرغم من أنها لم تكن واضحة في فترة الطفولة أحيانا الأطفال التوحديون أو الذين لديهم بعض صفات التوحد لديهم إعاقات إضافية كالصمم أو العمى وأحيانا بندرة قليلة شلل دماغي، وقد يكون من الممكن أن نجد بعض صفات التوحد لدى طفل المنغولي ( الاسم الدارج الآن والمستعمل هو مرض داون) ، بالرغم من أن هؤلاء الأطفال عادة اجتماعيون جدا ولديهم قدرة على التواصل واللعب التخيلي.
الأساليب العلاجية
أ - العلاج الطبى
التوحد والعلاج بالادوية:
مع ازدياد القناعة بان العوامل البيولوجية تلعب دورا فى حدوث الاصابة بالتوحد فان المحاولات جادة لاكتشاف الادوية الملائمة لعلاجه وحتى الان لا يوجد عقار طبى يؤدى بشكل واضح الى تحسن الاعراض الاساسية المصاحبة للاصابة بالتوحد .
عقار الفنفلورامين Fenfluramine :
هذا العقار يخفض مستوى السيروتنن Serotonin فى الدم والسيروتنن عنصر كيميائى طبيعى لوحظ ارتفاع مستواه فى الدم لدى ثلث الاطفال التوحديين تقريبا وترددت مع بداية استخدام هذا العقار فى الولايات المتحدة مقولات
وثبت الان ان فائدة هذا العقار ان كانت موجودة فهى ضئيلة ومحدودة.
وهناك دلائل تشير الى انه قد يحدث تلفا فى الجهاز العصبى لدى حيوانات التجارب . ويجب ان لا يستخدم الا تحت اشراف طبى من مراكز متخصصة
ميغافايتمين Mega Vitamins:
يرى بعض المشتغلين فى المجال الطبى ان الحرعات الكبيرة من فيتامين ب6 مع الماغنسيوم تفيد فى علاج التوحد ويستند هذا الراى على بعض التقارير التى تدل على التحسن وعلى عدم وجود اضرار جانبية لتناول فيتامين ب6 بجرعات كبيرة ولكن هناك راى يقول بان التوقف عن تناول فيتامين ب6 يمكن ان يترتب عليه زيادة فى الاضطرابات السلوكية .
اهم العقاقير المهدئة Major tranquillizers :
هناك عدد من الادوية التى عادة تستخدم فى علاج الكبار الذين يعانون من مشاكل نفسية ومنها على سبيل المثال: Haloperidol, Chlorpromazine, Thioridazine وهذه الادوية توصف احيانا للاطفال التوحديين ليس لانها تعالج التوحد ولكن لانها تخفف مؤقتا مظاهر الارق والعدوانية والسلوكيات الاستحواذية وفرط النشاط الذى يصاحب التوحد وهذه الادوية قوية جدا ويمكن ان يصاحب تعاطيها بعض الاضرار الجانبية خصوصا عندما تستخدم لفترة طويلة .
عقارنالتريكسون Naltrexone:
يستخدم هذا العقار للحد من اثار المواد الموجودة فى المخ والمعروفة بـ(opioids ) ولا يزال هذا العقار فى مراحله التجريبية لمعرفة مدى تاثيره فى علج التوحد ولذلك فمن السابق لاوانة الحكم على ما اذا كان مفيدا ام لا
الادوية كعلاج للصرع:
يصيب الصرع ثلث الاطفال التوحديين تقريبا وتتفاوت حدة حالات الصرع بين الخفيفة التى لا تدوم الا لعدة ثوان او دقائق والشديدة التى يفقد فيها المصاب وعيه لمدة طويلة ولا تظهر الاصابة بالصرع فى بعض حالات التوحد الا فى مرحلة المراهقة ولا ينصح بتعاطى الادوية الخاصة بعلاج الصرع اذا كان الطفل او المراهق لم يصب بنوبة الصرع متكررة الحدوث فلابد عندئذ من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الشخص من ايذاء نفسه .
قضايا اخرى ذات علاقة بعلاج التوحد:
الاهتمام بالصحة :
لا يختلف الاطفال التوحديون عن غيرهم فيما يتعلق باهمية الاعتناء بالجوانب الصحية فى حياتهم اليومية ولذلك فان الاعتدال فى تناول الطعام بشكل منظم والمحافظة على ممارسة التمارين الرياضية من الامور المهمة اضافة الى ذلك الكشف على سلامة الاسنان بشكل منتظم ولابد من التاكيد على هذه الجوانب فيما يخص الاطفال التوحديين لان قدرتهم على التعبير عن انهم يعانون من مشاكل صحية تكون فى الغالب محدودة جدا .
العلاجات البديلة :
يعتقد البعض ان الادوية المستخدمة فى علاج الالتهابات الفطرية مثل التهاب ( Candida ) او العلاج بالاعشاب او العلاج بواسطة تقويم عظام الجمجمة تفيد فى علاج حالات التوحد الا ان المشتغلين فى المجال الطبى لم يختبروا صحة هذه التوجهات ولذلك فان الحكم على جدواها يصدر من قبل افراد قاموا بتجربة هذه الاساليب او بعضها ويجب ان لا يؤدى ذلك الى تعميم فائدتها لان تعلق الاباء والامهات بامال وهمية عادة ما تكون له مردودات سلبية ومن هنا نذكر مرة اخرى بضرورة عدم الانسياق خلف الاشاعات والادعائات التى لا تدعمها الدراسات والبحوث العلمية.
1ـ صعوبات دورة المياه :
يمثل عدم القدرة على التحكم في الإخراج مشكلة كبيرة لدى بعض الأطفال التوحديين، قد يعود السبب في ذلك إلى تأخر اكتساب القدرة على التحكم في الإخراج، وفي مثل هذه الحالات ينصح بتكثيف التدريب على استخدام دورة المياه. وإذا كان الطفل يبلل نفسه أثناء النوم فهناك بعض الأساليب التي يمكن الاستعانة بها في مثل هذه الحالات ومنها طريقة الجرس والفراش ( ) وتتلخص طريقة عمل هذا الأسلوب في أن الجرس يرن أتوماتيكيا بمجرد أن يبلل الطفل نفسه، وهذه الطريقة البسيطة تساعد الطفل على توقع الوقت الذي يجب عليه الذهاب إلى دورة المياه، أو الطلب من والدته أن تأخذه إليه. كما تستخدم بعض الأساليب السلوكية التي تساعد على تنمية قدرة الطفل على التحكم في الإخراج ومنها استخدام النجوم التشجيعية أو غيرها.
2- السلوك العدواني :
لحسن الحظ أن غالبية التوحديين لا يظهر عليهم زيادة واضحة في السلوك العدواني، وهذا لا يعني أنهم لا يمرون بحالات غضب شأنهم شأن غيرهم عندما يتعرضون لمواقف محبطة.
ويبقى الاحتمال قائما لممارسة بعض الأطفال التوحديين سلوكا عدوانيا كأن يضرب أو يؤذي غيره، وفي الغالب يتضح أن الطفل التوحدي لا يدرك مدى التأثر العاطفي على ضحيته حتى وإن كان يلاحظ الأثر المادي عليه ( مثل البكاء مثلا ). ولذلك يكون من المجدي تعليم الطفل التوحدي أهمية تقدير مشاعر الآخرين واحترامهم.
3- أنماط السلوك الاستحواذية المتكررة :
يعتبر السلوك الاستحواذي من أبرز الأنماط السلوكية المصاحبة للإصابة بالتوحد. فهل يجب تعديل هذا النمط السلوكي لمجرد كونه غير عادي؟
هناك من يعتقد أن مجرد كون السلوك الاستحواذي يمثل سلوكا غير عادي لا يعتبر سببا كافيا لطلب المساعدة في تعديله أو علاجه، فكل واحد منا لديه جوانب شخصية غير طبيعية، ولكل منا الحق في أن يكون الشخص الذي يريد بما في ذلك ما تشتمل عليه شخصيته من غرابة في السلوك، هذا بشكل عام، ولكن إذا كان السلوك الاستحواذي يعرقل أو يعوق نمو الطفل وتطوره عندها يجب البحث عن مساعدة أو علاج، فعلى سبيل المثل الطفل بلغ سن العاشرة وكان يصر على قراءة الكتب الأبجدية ( ألف باء ) ويرفض قراءة غيرها. وهذا السلوك يمثل عائقا لنموه التربوي والتعليمي. ففي مثل هذه الحالات لابد من التدخل بغرض توسيع دائرة اهتمام الطفل من خلال حثه وتشجيعه على قراءة كتب غيرها ومكافأته على ذلك.
4- الأنماط السلوكية المخجلة :
من السلوكيات التي يمكن أن ينظر لها على أنها نوع من أنواع السذاجة الاجتماعية المصاحبة للتوحد، أن يقوم الطفل التوحدي ببعض التصرفات المخجلة. عندما يحدث ذلك يجب أن ندرك أنه سلوك غير مقصود كما يعتقد البعض أو أن الهدف منه إزعاج الأب والأم كما يتصور بعض الأباء والأمهات. أنه ببساطة تجسيد لعدم قدرة الطفل التوحدي على تقرير واحترام أفكار الآخرين ومشاعرهم. ومن أمثلة السلوكيات المخجلة الأكثر حدوثا أن يعبر الشخص التوحدي عما يجول في خاطره دون أن يقدر مشاعر من حوله ولابد من التأكيد على أن تعليم الطفل التوحدي طريقة التصرف الملائمة أو السلوك المناسب يجب أن يتم أثناء قيامه بالسلوك المخجل وأن تتكرر محاولة تعليمه بتكرر سلوكه المخجل.
5- إيذاء النفس ( ) :
يتصرف بعض التوحديين بطريقة تلحق الأذى والضرر بأنفسهم مثل ضرب الرأس في الأرض أو الحائط، أو أن يضرب نفسه في مواقع مختلفة من جسمه. وتعتمد أفضل طريقة للتعامل مع السلوكيات المؤذية للنفس على تقييم العوامل التي تدفع الشخص التوحدي للبدء بممارسة إيذاء نفسه وتلك التي تجعله يستمر في الإيذاء. ويعتبر العلاج السلوكي أفضل الأساليب العلاجية جدوى وفائدة، وريثما تتم السيطرة على السلوكيات المؤذية بمساعدة الأخصائي النفسي يمكن استخدام بعض أدوات الحماية كخوذة الرأس، أو قفازات الأيدي، أو جبائر اليدين، للحيلولة أو التخفيف من آثار السلوكيات المؤذية.
6- صعوبات الأكل والطعام:
أ- يعاني بعض التوحديين مشكلة مضغ أو أكل مواد غير صالحة للأكل مثل التراب، والحجارة، والزجاج، والدهان. وفي مثل هذه الحالات يجب في البداية إجراء فحص طبي شامل للتأكد من أن الطفل لا يعاني من مشكلة صحية مثل نقص الحديد أو الزنك، أو إصابته بتسمم الرصاص، التي ربما كانت السبب في مثل هذا السلوك، كما يمّكن الفحص الطبي من التأكد من سلامة الطفل من أية أضرار نتيجة لتناوله مواد غير صالحة للأكل لا سيما جهازه الهضمي. وبناء على ما تسفر عنه نتيجة الفحوص الطبية يتم وصف العلاج مناسب من قبل طبيب مختص وقد يؤدي ذلك إلى توقف الطفل عن تناول المواد غير الصالحة للأكل. كما يمكن الاستعانة بالعلاج السلوكي والذي يعتمد على مكافأة الطفل على أكل المواد الصالحة للأكل.
ب- ومن المشكلات الشائعة الأخرى المتعلقة بالطعام والأكل مشكلة المزاجية المفرطة إما في الإصرار على تناول طعام معين أو الإصرار على أن يقدم الطعام ويرتب بنفس الطريقة على السفرة دون أدنى تغيير.
ولذلك يصبح من الضرورة بمكان محاولة تغير سلوك الطفل المرتبط بتناول الطعام لضمان قدر أكبر من المرونة.
7- نوبات الغضب :
تحدث نوبات الغضب عندما يطرأ تغيير على بيئة الطفل لا سيما إذا كان التغيير يمس جوانب السلوكيات الاستحواذية التي اعتادها الطفل مثل طريقة أو أنواع الأكل الذي يفضله. وقد ثبت أن أفضل الطرق للتعامل مع نوبات الغضب هو إهمالها فمتى ما أيقن الطفل أن سلوكه لن يمكنه من تحقيق ما يريد فإن هذا السلوك يتلاشى أو يختفي. ويخشى بعض الأباء والأمهات من تطور نوبات الغضب أو أن تتسبب في وقوع أذى أو مكروه للطفل وفي مثل هذه الحالات ينصح الأهل أو من يقومون برعاية الطفل بضرورة التأكد من توفر عوامل السلامة في المكان الذي يوجد فيه الطفل أثناء نوبات الغضب وبالتالي فإن سلوك نوبات الغضب لا يلبث أن يتلاشى.
مراحل الطفولة الاولى للطفل التوحدي
بعض الأطفال يعطون لوالديهم سببا للقلق منذ البداية سواء في مشاكل التغذية أو بالصراخ بشدة خلال النهار والليل دون أن تتمكن الأم من تهدئته أو إنه يصعب احتضانه أو إنه قد يعارض ويحارب أي شيء كالحمام اليومي.
والنوع الثاني من الأطفال التوحديين يكنون في غاية الهدوء ومتطلباتهم قليلة أو معدومة، وهذا النوع من الأطفال يكونون أقل إنهاكا للأم من النوع الأول ولا يكونون مصدر قلق لها.
ملاحظة:
انتبهت بعض الأمهات إلى أن أطفالهم التوحديين لم يرفعوا أيديهم طلبا لحملهم كعادة الأطفال.
من سنتين لخمس سنوات :
هذه المرحلة عندما يكون التوحد ظاهرا وواضحا بالنسبة للطفل، لو كان الطفل توحديا منذ ولادته، فقد يمر بوقت طويل حتى يبدأ الوالدان في إظهار مخاوفهم، أما الطفل الذي يصاب بالتوحد بعد فترة من ولادته فعادة يكون الوالدان أكثر انتباها لملاحظة الفرق في تصرفاته.
الأطفال التوحديين الذين عادة لا يعانون من إعاقات أخرى مصاحبة للتوحد يظهرون كأطفال أصحاء جسديا ولكنهم انعزاليين وغير مهتمين بالعالم حولهم.
وإنه لمن المستحيل فهم ومساعدة الطفل التوحدي إلا عندما نعرف المشكلة الأساسية بالنسبة له، ومن أمثلة هذه الصعوبات التي تواجهه في فهم العالم من حوله:
(1) استجابة غير طبيعية للأصوات:
يظن الناس عادة أن الطفل مصاب بالصمم لأنه عادة يتجاهل الأصوات العالية ولكن والديه عادة يعلمان أنه يسمع لأنه يمكن أن يلتفت عند سماع صوت من الأشياء المفضلة لديه مثل فتح علبة بيبسي.
(2) صعوبات في فهم الكلام:
الطفل التوحدي الصغير في السنوات الأولى لا يستجيب لأي توجيهات لغوية، ولكن في حوالي السنة الخامسة يبدأ بعض الأطفال التوحديين في استعمال بعض الكلمات. ويستمعون للتوجيهات البسيطة ( البس حذائك ، احضر الشنطة........) بعد ذلك قد يفهم توجيهات أكثر صعوبة( أعط هذا لأختك هبة ) ( وهذا الكتاب لوالدك) وأي تصعيب في الجملة كالعديد من التوجيهات قد يسبب الحيرة للطفل مما يجعله غاضبا أو ينعزل ولا يفعل أي شيء.
(3) صعوبات في التحدث:
بعض الأطفال التوحديين لا يتكلم أبدا طوال عمره والبعض الآخر وتقريبا أكثر من 50% يتعلمون كيف يقولون بعض الكلمات وعادة تكون آخر كلمة من الجملة التي يسمعها ولكن يجب معرفة الطفل جيدا قبل الحكم على فهمه فقد يردد الكلمات سواء في الوقت المناسب والمكان المناسب لها أو لا.
(4) مشاكل في فهم الأشياء المرئية:
قد يتجاهل الطفل التوحدي الأشياء التي يحب الأطفال رؤيتها عادة ومن المثير أن نعرف أن بعض الأطفال التوحديين ينزلون الدرج أو يركبون الدراجة بدون أن يظهر أنهم يرون إلى أين يسيرون وقد يجدون طريقهم في الظلام بسهولة.
وقد نجد أن الظروف المحيطة بالطفل إذا كانت صعبة أو سريعة التغير كمحل ألعاب مزدحم قد يسبب غضب الطفل التوحدي .
(5) صعوبات في فهم الإشارة:
الأطفال التوحديين بعكس الأطفال الصم معاقون حتى في استعمال اللغة المرئية، في السنة الأولى يستعمل الصراخ وفي المرحلة الثانية يظهر احتياجاته بجر من حوله إلى المكان الذي يحتاج منه شيئا ويضع يديه على الشيء المطلوب،ولكن بمرور الوقت إذا طوروا القدرة لرؤية الأشياء لمدة أطول فيبدءون في فهم المعاني و الإشارات.
(6) حاسة اللمس- التذوق-الشم :
يلاحظ الأباء على الأطفال التوحديين أنهم يفحصون العالم من حولهم عن طريق حواسهم من الشم واللمس والتذوق ولكنهم يفعلون ذلك في وقت متأخر عن أقرانهم من الأطفال.
(7) حركات جسدية غير عادية :
يلاحظ على الطفل التوحدي بعض الحركات الغريبة لحركات اليدين- حركات في الوجه- المشي على أطراف الأصابع، والملاحظ أن شغل الطفل ببرنامج معين أو نشاط فإن هذه الحركات تختفي بتاتا.
(8) تصرفات صعبة ومشاكل عاطفية :
تظهر هذه عادة في السنوات الأولى للطفل لعدم قدرة الطفل على التفاهم مع من حوله وإذا قدر الله لهذا الطفل أن يتعلم برنامجا مناسبا فهذه الصعوبات تبدأ بالانخفاض تدريجيا.
(9) الانعزال الاجتماعي :
أغلب الأطفال التوحديين يتصرفون وكأن ليس من حولهم أحد ، فلا يرد على من يناديه ، ولا ينظر إليك في وجهك ،ولا يحضنك لو حملته لأعلى،وكلما كبر الطفل تبدأ هذه العواطف في التحول.
(10) مقاومة التغير:
هناك أطفال يتعودون على أشياء معينة يحبون أن ترافقهم في يومهم كلعبة معينة أو زجاجة معينة وقد تكون مع الأكل فيرفض الطفل أخذ نوع جديد من الأكل ونستطيع مقاومة ذلك تدريجيا واستغلال الشيء المتعلق به الطفل في تحفيزه لأداء نشاط معين يكلف به.
(11) الخوف من أشياء خاصة:
قد يتكون لدى الطفل الخوف من أشياء قد تكون عادية لغيره كالطائرة.
وفي الجانب الآخر نجد هذا الطفل قد لا يخاف من أشياء توجب الخوف وتنبه للخطر كالجري في الشارع دون الالتفات للسيارات القادمة، ولكن مع مرور الوقت نجد الطفل يتغير ويصبح مرتاحا أكثر لما حوله.
(12) التصرفات المخجلة اجتماعيا:
إن الأطفال التوحديين إما المنعزلين بشدة بحيث لا يسببون أي إزعاج أو تصرف مخل، أما الكثيرين الحركة يكون منهم مخربا أو يحب رؤية كل ما حوله مما يسبب الإحراج لوالديه في أي مكان عام.
(13) عدم القدرة على اللعب الإبتكاري:
البعض من الأطفال التوحديين يحب اللعب بالماء مثلا أو تدوير قطع معدنية ويصبح ماهرا في ذلك دون محاولة تطوير هذه اللعبة لخطوة أخرى، وبسبب ضعف اللغة و التخيل لا يستطيعون الاندماج في اللعب مع الأطفال الآخرين عندما يكونون صغارا ولكن في مرحلة أخرى من العمر يحبون أن يشاركهم غيرهم من الأطفال.
(14) مهارات خاصة :
بالرغم من الصعوبات العديدة إلا أن هؤلاء الأطفال لديهم قدرات ومهارات خاصة تدهش من حولهم ، البعض يكون ماهرا في استعمال آلة موسيقية معينة وآخر قد يكون ماهرا في المسائل الحسابية المعقدة، و البعض يكون ماهرا في تشغيل الآلات الكهربائية خاصة الفيديو و المسجل و التليفزيون في عمر مبكر.
وهذه المهارات تكون المصدر الرئيسي لسعادة هؤلاء الأطفال وإعطائهم ما يشغلون به حياتهم.
التغيير بعد خمس سنوات من العمر:
من فضل الله ورحمة أن السنوات الخمس الأولى تقريبا هي أصعب ما يمر على الوالدين من تصرفات وسلوك ثم يبدأ الطفل بالتحسن
المراهقة وبداية مرحلة حياة البالغين
بعض التوحديين يمرون بهذه المرحلة بدون أي مشاكل خاصة والبعض الآخر قد يواجه بعض المشاكل، بعض التوحديين شديدي الإعاقة قد يصبحون غير متعاونين وأكثر عدوانية، أما متوسطو التأثر بالتوحد قد يتابعون حياتهم بسلوك معقول ولكن يطرأ عليهم الحزن والاكتئاب خاصة كلما ازداد لديهم الإحساس بإعاقاتهم، الدراسات الموجودة حاليا تشير إلى أن مشاكل البلوغ تبدأ بالاضمحلال والاستقرار مع زيادة النضخ والحمد لله.
نستطيع القول إن إعاقة التوحد هي إعاقة ليست بسيطة فهي تؤثر على نشاطات الحياة كلها بالنسبة للطفل، وعادة تكون مستمرة طوال الحياة وإن كانت تتحسن تدريجيا ولله الحمد، وإن كان تحسنا بطيئا ولكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع أن نفعل أي شيء وأن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الإعاقة التي لم يعرف لها الطب علاجا إلى الآن، فالأطفال التوحديون تمكن مساعدتهم بالالتفاف حول الصعوبات التي تواجههم بالتعليم الخاص الناسب لهم سواء في المنزل أو المدرسة.
وقد تشبه هذه الإعاقة بإعاقات أخرى كالصمم أو العمى فقد لا يستطيع الطب إعادة البصر أو السمع للطفل، ويبقى مع إعاقة دائمة إلا أن الطفل يمكن تعليمه استعمال مهاراته التي لديه الاستعمال الأمثل، بعض الأطفال لديهم أكثر من إعاقة مما يؤخر قياس تقدم ملموس واضح أثناء تدريبهم، ولكن حتى في هذه الحالات الصعبة فإن تدريبهم لتحسين التصرفات غير السليمة والعناية بالنفس تدريب جدير بالاهتمام والتطبيق.
اتمنى تستفيدوا
:party: :party:
مع تحياتي
سوسووو

its me 08-12-06 11:10 AM

مشكورررررررررررر سوسو
شكلك كده مهتمية بالامراض النفسية

^RAYAHEEN^ 09-12-06 10:37 AM

طيب صحيح انو في حالات عديدة من التوحديين
بيمتلكوا قدرات خارقة غير متوفرة عند البشر الطبيعيين ؟؟!!
يعني هل الضمور الي بيعانو منو في الجزء المذكور في الدماغ
بيقابلو نشاط باحد الاجزاء الاخرى في الدماغ
ولي بدورها بتخليه يتمتع بمواهب معينة ؟؟!!

الف شكر الك عزيزتي " سوسو " على الطرح المميز ،،،

its me 09-12-06 10:41 AM

بصراحة رياحين
انا شفت افلام تتكلم عن الموضوع ده
وفعلا يبقي ليهم قدرات معينة لكن مش كلهم

سوسووو 09-12-06 04:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة its me (المشاركة 529215)
مشكورررررررررررر سوسو
شكلك كده مهتمية بالامراض النفسية

اهلين its me
مهتمة ايوه نوعا ما
مشكور على المرور


الساعة الآن 12:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية