منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   533 - تائهة وسط العاصفة - Celia Young - من دار ميوزيك ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t136062.html)

Rehana 11-02-10 10:42 AM

533 - تائهة وسط العاصفة - Celia Young - من دار ميوزيك ( كاملة )
 
http://i92.photobucket.com/albums/l2...welcome_21.gif

السلام عليكم

تائهة وسط العاصفة

للكاتبة.. Celia Young

من دار ميوزيك

غــلاف الرواية

http://www.liillas.com/up3//uploads/...a556937cdd.gif

للأمانة رواية منقولة

Rehana 11-02-10 10:44 AM

الملــخص


تعمل ناتالى محامية ناجحة فى مدينة كبرى ، وتذهب إلى مدينة
أخرى لحضور حفل زواج صديقتها ولكنها تضل الطريق وتفاجئها
عاصفة ثلجية أوشكت أن تودى بحياتها لولا أن أنقذها تروى وهو
شاب يعيش فى تلك المنطقة المعزولة ويمتلك مزرعة ومصنعاً للخوخ.
كان الشاب قد اشترك فى حرب فيتنام وأحب إحدى الفيتناميات
وأنجب منها طفلاً ولكنهما قتلا وظل حزيناً عليهما وانعزل فى هذا
الركن المهجور من العالم كما ان شقيق ناتالى التوءم قتل هو الآخر
فى حادث سيارة الأمر الذى جعل الشابة تعيش فى حزن دائم عليه .
تضطر المحامية للإقامة خمسة أيام فى بيت تروى حتى يزول
الجليد وتعود إلى حياتها الناجحة فى المدينة .
ورغم الفارق الكبير بين حياة كل منهما إلا أنهما وقعا فى حب
بعضهما بعضا لتتكاتف كل الظروف ضد هذا الحب .


******

شخصيات الرواية


- ناتالى كورتلاند : محامية ناجحة فى مدينة كبرى مضربة عن الزواج لظروفها
- تروى جوردان : صاحب مزرعة للخوخ ومصنع لتعليبه يعيش فى عزله بعد
عودته من حرب فيتنام ومقتل زوجته وطفله
- بوبى كورتلاند : شقيق ناتالى التوءم ، وقتل فى حادث سيارة وهو فى السابعة
عشر من عمره
- مى لين : زوجة تروى الفيتنامية
- آرثر: شقيق تروى رجل أعمال متحذلق
- إيرما : جارة تروى وصديقته

Rehana 12-02-10 03:49 PM


الفصل الأول

إنها ستموت ! لا توجد وسيلة لخروجها حية من تلك العاصفة الثلجية ؟كان من الواجب أن تظل فى السيارة . اى إنسان مهما كان ساذجاً كان
سيظل فى سيارته .
أطلقت ناتالى كورتلاند زفرة يأس ، وخرج من فمها بخار رمادى كان يتجمد فور خروجه من شفتيها . وكان الجليد يتساقط فى دوامة حولها
يعميها ويعقرها وكأنه يحملها إلى قلب الإعصار نفسه لتختفى داخله
وكانت كل خطوة تهزها بوحشية .
كانت الشابة ترتجف بقوة ومن فترة طويلة حتى إن عضلاتها وعظامها
كانت تصرخ ألماً ، وكانت جفونها شبه مجمدة بينما تقلصت يداهاوقدماها
من البرد . وكانت كثيراً تسقط وهى تشق طريقها وسط الأشجار حتى أصبحت
معتادة على السقوط .منتديات ليلاس

*********************

يتبع...

Rehana 12-02-10 03:53 PM

لم تدري ناتالى لماذا ابتعدت عن الطريق وبدت الآن وكأنها تدور فى دائرة مفرغة
وهى تجهل منذ كم من الوقت هى موجودة وسط تلك العاصفة وإن ظلت متأكدة من شئ واحد إن الموت على الأقل هو الذى سيخلصها من تعاستها .
لمدة ثانية واحدة اعتقدت الشابة أنها شاهدت شعاع ضوء خلال الأشجار . هل بدأ ذهنها يتصور أموراً وأوهاماً ؟
لو أنها فقط لم تترك الطريق السريع حتى تعثر على محطة وقود ... لو أنها فقط لم تقبل أن تذهب إلى شمال كالفورنيا لحضور حفل زواج صديقتها .... لو أنها فقط لم تتجه بالسيارة مباشرة إلى هوة وسط الغابة ؟ لو انها وقعت على أحد ملائكة الإنقاذ الذين يجوبون التلال المغطاة بالجليد بحثاً عن أشخاص تائهين .
ها هى قد بدأت فى الهلوسة ... إنه خطر الموت دون شك . إن ناتالى على إستعداد لأن تتنازل عن معطفها الفرو الفضى .. فراء ثعلب طبيعى مقابل أن تجد نفسها أمام نيران مدفأة وقدح قهوة فى يدها .
لم تستطع ناتالى أن تعثر على الضوء الذى رأته من قبل . لقد بدا أنه بعيد جداً بعد النجوم فى السماء . وتقدمها وسط الجليد هو التعذيب بعينه .
سمعت نفسها تبكى وتدعو متوسلة أن يأتى أحد لمساعدتها ولكن لم يعد ذلك هو صوتها الذى تسمعه فقد كانت أحبالها الصوتية تهدد بالانقطاع مع كل شهقة .
قفز تروى جوردان بعصبية من فوق المقعد المستدير بدون ظهر حيث كان جالساً . لقد حدث شئ ما نظر إلى كلبته وهى تلعق جرواً مولوداً حديثاً وقال :
- هل كل شئ بخير يا ديزى ؟
نسيت الكلبة من نوع كلاب الصيد واجبات الأمومة وشدت أذنيها لأعلى هى أيضاً سمعت شيئاً ما . وهب صاحبها ليلقى نظرة عبر النافذة.
كان الجليد يسقط ثقيلاً ووابلاً ويتكون فى طبقة سمكها ثلاثة سنتيمترات فى الساعة
لم يكن تروى قد عرف العاصفة الجليدية من قبل ولكن ليس هذا ما كان يزعجه أحس بأن حادثة على وشك الوقوع وهو رجل يستمع دائماً إلى غريزته التى أنقذت حياته أكثر من مرة وحتى يتأكد من الأمر أفضل ،ذهب ليفتح الباب الخلفى للمطبخ من الذى ادعى أنها لا تمطر جليداً فى الجنوب ؟
عندئذ سمع الضجة . هل هى الرياح ؟ شئ يدفعه لأن يذهب ليرى
ارتدى سترة مطر ضخمة ولف تلفيحة حول رقبته وحمى يديه بقفاز من الجلد المحشى بالفرو بعد أن ألقى نظرة أخيرة على ديزى وتأكد من انها بخير خرج .
على بعد خمسة أمتار وسط الجليد المجروش أدرك أنه نسى البطارية . بدأ يدور نصف دورة إلا أن صوتاً قريباً جداً منه جعله يقف فى الحال فى مكانه . إنه نشيج وبكاء ؟أخذ الجليد ينكسر تحت حذائه البوت وهو يقترب.
نهضت ناتالى بصعوبة من الفجوة الجليدية التى سقطت فيها وحاولت أن تزيل طبقة الجليد من فوق وجهها إنها لا تميز الآن شيئاً والدموع تجمدت فى جفونها سمعت ضجة فثبتت فى مكانها.
رغم الرياح التى تصفر فإن التائهة سمعت شيئا ماً . تعرفت على حركة إلى يمينها ... اللعنة تمنت فقط لو استطاعت ان ترى ؟ مسحت جفونها بيدها المغطاة بالقفاز . ظهر الشكل أمامها ثم وقف مكانه ضخماًً ورهيباً.
هل هو دب ؟ أحست ناتالى بأنها توشك أن تفقد الوعى أنها لن تتحمل مهاجمة الدب لها . بدأ ذلك الشئ يقترب ويحاول أن يصل إليها ببطء مثل التصوير البطئ فى الأفلام تجمدت من الخوف وأطلقت صيحة اخترقت الهواء المجمد قبل أن تفقد الوعى .
أخذ تروى يتأمل الجسم المحطم المنهار فوق الجليد وهو يئن . لقد سبق أن شاهد جثثاً مبعثرة على أرض المعركة ولكنه لحظات أهتز كل كيانه أمام المنظر الماثل أمام عينيه .

*******************

يتبع...

Rehana 12-02-10 03:55 PM

لقدبدت الشابة هشة وضعيفة للغاية وصغيرة وسط تلك العاصفة العنيفة . لم يضيع ثانية وحملها بين ذراعية واندفع نحو البيت .
ما إن أصبح بالداخل حتى اندفع تروى كالعاصفة إلى الحجرة الملحقة بالمطبخ ووضع الشابة برقة فوق السرير تخلص من سترة المطر الضخمة والثقيلة التى كان يرتديها وألقى بها على الأرض هى وقفازه وتلفيحته . وأخذ يلمس جبهة وخدى تلك المخلوقة التى بدت كالتمثال من الصينى . وكان معطفها الفرو يتكسر ويسقط منه كرات من الجليد وملابسها غارقة فى البلل إنها تعانى دون شك من صدمة نقص الحرارة عن المعدل الطبيعى والتشقق البردى.
ولكن ماذا يعرف عن ذلك بحق السماء ؟يجب أن يجد فى الحال ما يخلصها مما تعانيه
لا مجال للشك فى أن تروى سيضطر إلى تخلصيها من ملابسها المثلجة . خلع أولاً معطفها السميك كانت كل شعرة من الفراء مغطاة بالثلج تجعل وزنه يزيد عن طن .
ولكن لا شك أن هذا المعطف هو الذى حفظ لها حياتها ... لو كانت لا تزال على قيد الحياة . ثم خلصها من سترتها متعددة الألوان ولديه إحساس بأنه يخلع ملابس عروسة من القماش والاسفنج تلى ذلك.
بلوزتها السوداء ، لم يكن يحتاج إلى ذكاء ليعرف أنها ترتدى ملابس غالية الثمن . توقف تروى قليلاً قبل أن يفك أزرار جيبتها وبعد ذلك خلصها من ملابسها الداخلية
إن خبرة تروى مع النساء لم تتح له فرصة أن يرى ملابس داخلية بهذا الشكل من الرقة والألوان من الحرير الفاخر . فجآة ارتجفت الشابة المجهولة له ورفعت عينيها الزرقاوين مثل زهور الحقول إليه وهمست بصوت يصعب فهمه :
- من أنت ؟
- تروى .. تروى جوردان ! لقد عثرت عليك وسط الجليد
أحست ناتالى بشكل مبهم أنها لاترتدى شيئاً ولكن فى هذه اللحظة بالذات كان ذلك لا يضايقها .لأنها كانت تشعر بالإرهاق والإعياء .
سألته وهى تعلم أنها غير قادرة على المقاومة :
- هل ستغتصبنى ؟
أذهله السؤال تماماً ... ان يرعبها هو آخر شئ يتمناه فى هذا الموقف
أجابها وهو يغطيها ببطانية :
- لا ، لا يمكن أن يحدث هذا فى أول يوم للقائنا
لم تستطع ناتالى أن تنهض . وأغمضت جفونها مرة ثانية وهى تستنشق بعمق حتى تستطيع ان تسترخى.
راجع حرارة قدميها ويديها ، لقد كانت رقيقة الأصابع وقد طلت أظافرها بلون المرجان . وبقدر ما يعرفه تروى فإن بشرتها تبدو طبيعية وإن كانت الطريقة التى أفلتت بها من التجمد والتشقق الجليدى غابت عن فهمه ، على الأقل هى تبدو بصحة جيدة .
سحب تروى مقعداً وجلس بجوار السرير وقد استرخى قليلاً وأخذ يتأمل الشابة وقتاً طويلاً . ماذا سيحدث لو ماتت ؟ إنها تتنفس برقة كانت هذه الفكرة قد هزته بعنف . لقد رأى فى حياته ما يكفيه من الموتى .
قرر أن يجس نبضها وسرعان ما تأكد من وجوده فأطلق زفرة ارتياح وقال :
- ربما ستفلتين من الموت يا جميلة .
ذهب وفتح دولاباً أخرج منه زجاجة مشروب قوى . كانت يداه ترتجفان فاحتسى جرعة كبيرة مرة واحدة ..

********************

يتبع...


الساعة الآن 01:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية