لا تحسبن البعد جرّار لعبراتي ودفؤ قلبك لم يشفي جراحاتي

ما أبعد الشمس لكن نورها طاغٍ ياشمس روحي ونوري سماواتي

من صوتك الحاني نثرت الصدر يعقبه عجزٌ وقافية ، فصداك ابياتي

اخال أشكوك دمعا في مسيرته خط المسيل جروحا فوق وجناتي

فقدٌ ويتمٌ وشوقٌ تستعين بها أنات حزني فألفظها بآهــاتي

وإذا بكف مسنةٍ تهوي على رأسي تريد وصولها خصلاتي

طلبا لرحمةٍ ورجاء مغفرةٍ وحسن توفيقٍ ونيلا للكراماتِ

وبحرقةٍ ومرارةٍ تجري على خدي دموع ليست مثل دمعاتي

كعصا الكليم تلقف أعمالهم وكذا دموعي لملمت حسراتي

فبدأت أبحث في الوجوه بحيرةٍ علّي أراك فتطفي حرّ جمراتي

أو أن أرى عينا تناظر طالعي فأراك نفسي حاضرا قسماتي

لكنّ عيني تستعيد مكانها وتستقر بمحجر نظراتـــــي

وترتمي ذكراي بين مطارح بالأمس كانت في عداد الآتي

فأرى خيالك واقفا بمهابةٍ أو وجهك البادي على مرآتي

فأقول ليتك حاضرا أو ليته حدثٌ يصير بإحدى مناماتي