منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   المنتدى الاسلامي (https://www.liilas.com/vb3/f3/)
-   -   فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة ( قصص رائعة ) (https://www.liilas.com/vb3/t96075.html)

نونو 16-10-08 02:19 AM

فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة ( قصص رائعة )
 
فضل أهل البيت وعلوّ مكانتهم عند أهل السنة والجماعة


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم أن نلقاه ... ثم أما بعد /

إذا سألت أي مسلم عالم أو جاهل من أي مذهب كان : ماحكم محبة أهل بيت النبي ؟ ، ستكون الإجابة : واجب ، وهذا مذهبنا أهل السنّة والجماعة ، كيف لا ونحن نقتدي في هذه المحبة بأبي بكر وعمر وعثمان وعائشة ومعاوية ( كما سيأتي ذكر مواقفهم كل على حدة ) نعم والله محبتهم واجبة وفرض ، ألم يقل ربّ البيت محمد بن عبدالله : ( أذكّركم الله في أهل بيتي ) وقال : ( وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عزّ وجل وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ) ، وقال الله تعالى : ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) سورة الشورى 23.


لذلك يحب أهل السنة كلا من آل البيت والصحابة معا ، فأهل السنّة لا يكرهون الصحابة كما يفعل البعض ، ولا يكرهون آل البيت كما كان يفعل النواصب الذين قضي على بدعتهم وانقرضوا تماما منذ عهد الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة .


والله لقد أحبّ الصحابة أهل بيت النبي حبّا رائعا واحترموهم احتراما سطّرته أقلام التاريخ بحروف من ذهب وألماس ونقله لنا رجال قلما وجد تاريخ العالم البائس رجالا أمثالهم على مرّ العصور كالإمام الذهبي وابن تيمية وابن القيّم ومحمد بن عبدالوهاب ذلك الرجل الذي سمّى أولاده بأسماء أهل البيت وغيرهم الكثيرين .

ولكن للأسف الشديد لقد تم دسّ أحاديث كاذبة وواهية في قصص كاذبة عن إهانة الصحابة والتابعين لأهل بيت النبي ونفس هؤلاء الكاذبون القدامى ألّفوا أحاديث كاذبة أهانوا بها أهل بيت النبي أنفسهم ( لا تعجب فهذه الحقيقة وربّ الكعبة ) وهؤلاء الوضّاعون معروفون وأحاديثهم تم كشفها على يد أئمة الحديث منذ القدم والحمد لله .



نحن لا نرضى بهذا ولا بذاك ، لا نرضى بسبّ الصحابة ، ولا نرضى بسبّ أهل البيت الذي فعله النواصب في الماضي والذي انتهى منذ عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز والحمد لله ، نحن أهل السنّة نؤمن بأنه لا إفراط ولا تفريط ، لاغلوّ ولاجفاء ، نحب الصحابة ونحب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفس الوقت والحمد لله .



وأي إساءة للصحابة هي إساءة للنبي والقرآن ( بل لله نفسه ولا حول ولا قوة إلا بالله ) ، إساءة للنبي من ناحية أنه لم يعرف كيف يختار أصحابه وكيف يغرز بذرة الإيمان في قلوبهم وهذا معناه فشل دعوته ( ولا حول ولا قوة إلا بالله ) ، وإساءة لله أنه لم يكن يعلم الغيب عندما مدح الصحابة في قرآنه واكتشف خيانتهم وارتدادهم بعد موت الرسول وهذا قدح وإنكار في علم الله للغيب ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ألم يقل الله تعالى عنهم في سورة الفتح : ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) ) وقال فيهم في نفس السورة : ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) ).







الموضوع مختصر وعلى ثلاثة فصول :

الفصل الأول : من هم أهل البيت ؟
الفصل الثاني : ماحكم محبة أهل البيت عند أهل السنّة والجماعة ؟
الفصل الثالث : قصص وأقوال رائعة تبيّن علو مكانة أهل البيت عند الصحابة وتابعيهم من أهل السنّة والجماعة.
[/CENTER]



يتبع

حفيدة الألباني 16-10-08 09:04 AM

جزاك الله خير الجزاء عزيزتي نونو..
وفقك الله لم يحبه ويرضى..

متابعين معك أخيه..

عاشقkorg 16-10-08 11:26 AM

بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه

لمحة أمل 16-10-08 06:52 PM



بارك الله فيك اختي الغالية ووفقك الى الخير دوما

المجنون 17-10-08 12:14 AM

لا حول ولا قوة إلا بالله

فعلا فيه من العقول السقيمه من يشكك بصحابة رسول الله

وانهم على خطأ وهو واعوانه على الصواب

وهم من ضحا في سبيل الدعوة الغالي والنفيس

اشكرك على الموضوع ربي يحفظك ويسدد بالحق خطاكي



نونو 17-10-08 01:09 AM

حفيده الالباني
عاشقkorg
لمحه امل
المجنون


شاكره تواجدكم العطر

انرتم متصفحي

دمتم في رضا الرحمن

نونو 17-10-08 01:24 AM


الفصل الاول

من هم اهل البيت؟

قال ابن منظور صاحب لسان العرب: أهل البيت سكانه وأهل الرجل أخص الناس به وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه وبناته وصهره، أعني عليّا عليه السلام وقيل نساء النبي والرجال الذين هم آله .

وقال الراغب الأصفهاني:
أهل الرجل من يجمعه وإياهم نسب أو دين أو ما يجري مجراهما من صناعة وبيت وولد. وقيل إن أصل كلمة آل: أهل، ثم قُلبت الهاء إلى همزة فصارت أأل ثم خففت بعد ذلك إلى آل. اهـ. فآل وأهل واحد ، وآل الرجل هم أزواجه وذريته وأقرباؤه كما ذكر أهل اللغة . قال تبارك وتعالى عن امرأة العزيز أنها قالت لزوجها: (( ما جزاء من أراد بأهلك سوءا)) يوسف 25 تريد نفسها وقال الله تبارك وتعالى عن موسى: (( إذ قال موسى لأهله إني آنست ناراً سآتيكم منها بخبر )) وأهله زوجته التي كانت معه. وقال عن إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه وزوجته (( رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد )) هود 73



والقولُ الصحيحُ في المرادِ بآل بيت النَّبِيِّ هم مَن تَحرُم عليهم الصَّدقةُ، وهم أزواجُه وذريَّتُه، وكلُّ مسلمٍ ومسلمةٍ من نَسْل عبدالمطلب، وهم بنُو هاشِم بن عبد مَناف؛ قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب (ص:14): ((وُلِد لهاشم بن عبد مناف: شيبةُ، وهو عبدالمطلب، وفيه العمود والشَّرف، ولَم يبْقَ لهاشم عَقِبٌ إلاَّ مِن عبدالمطلب فقط)).



وانظر عَقِبَ عبدالمطلب في: جمهرة أنساب العرب لابن حزم (ص:14 ـ 15)، والتبيين في أنساب القرشيِّين لابن قدامة (ص:76)، ومنهاج السنة لابن تيمية (7/304 ـ 305)، وفتح الباري لابن حجر (7/78 ـ 79).

ويدلُّ لدخول بنِي أعمامه في أهل بيته ما أخرجه مسلم في صحيحه (1072) عن عبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب أنَّه ذهب هو والفضل بن عباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبان منه أن يُولِّيهما على الصَّدقةِ ليُصيبَا مِن المال ما يتزوَّجان به، فقال لهما صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الصَّدقة لا تنبغي لآل محمد؛ إنَّما هي أوساخُ الناس))، ثمَّ أمر بتزويجهما وإصداقهما من الخمس.



وقد ألْحَق بعضُ أهل العلم منهم الشافعي وأحمد بنِي المطلب بن عبد مَناف ببَنِي هاشم في تحريم الصَّدقة عليهم؛ لمشاركتِهم إيَّاهم في إعطائهم من خمس الخُمس؛ وذلك للحديث الذي رواه البخاري في صحيحه (3140) عن جُبير بن مُطعم، الذي فيه أنَّ إعطاءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لبَنِي هاشم وبنِي المطلب دون إخوانِهم من بنِي عبد شمس ونوفل؛ لكون بنِي هاشم وبَنِي المطلب شيئاً واحداً.


فأمَّا دخول أزواجه رضي الله عنهنَّ في آلِه صلى الله عليه وسلم ، فيدلُّ لذلك قول الله عزَّ وجلَّ: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِن ءَايَاتِ اللهِ وَالحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا}.


فإنَّ هذه الآيةَ تدلُّ على دخولِهنَّ حتماً؛ لأنَّ سياقَ الآيات قبلها وبعدها خطابٌ لهنَّ، ولا يُنافي ذلك ما جاء في صحيح مسلم (2424) عن عائشة رضي الله عنها أنَّها قالت: ((خرج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غداةً وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شَعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثمَّ جاء الحُسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمةُ فأدخلها، ثمَّ جاء عليٌّ فأدخله، ثمَّ قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} )) ؛ لأنَّ الآيةَ دالَّةٌ على دخولِهنَّ ؛ لكون الخطابِ في الآيات لهنَّ، ودخولُ عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم في الآيةِ دلَّت عليه السُّنَّةُ في هذا الحديث، وتخصيصُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الأربعة رضي الله عنهم في هذا الحديث لا يدلُّ على قَصْرِ أهل بيته عليهم دون القرابات الأخرى، وإنَّما يدلُّ على أنَّهم مِن أخصِّ أقاربه.





الدليل على أن زوجات الرسول من آل البيت :


قال الله تعالى : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) )



يقول المشكّك في أن زوجات النبي لسن من أهل البيت :


كيف يكنّ من أهل البيت والخطاب لأهل البيت بـ ( عنكم ) و ( يطهركم ) والكلمتان انتهت بحرف الميم وزوجات النبي إناث وقد خاطبهم الله بـ (نون النسوة) مثل في كلمات (لَسْتُنَّ ، اتَّقَيْتُنَّ ، تَخْضَعْنَ ، قُلْنَ ، قَرْنَ ، بُيُوتِكُنَّ ، تَبَرَّجْنَ ، أَقِمْنَ ، آتِينَ ، َأَطِعْنَ ) ؟


الجواب بسيط جدا :


أولا :


يصحّ لغويا أن تخاطب النساء بالميم ، خاصة لو كانوا ضمن الرجال في الخطاب ، والأدلة كما يلي :

1- قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (70) فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) ) سورة هود .


في خطاب الملائكة لهاجر زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام خاطبوها بنون النسوة ( أتعجبين ) ولكن عندما خاطبوها مع زوجها إبراهيم عليه السلام خاطبوهم بالميم ( عليكم ) .


2- قوله تعالى : ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8) وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (9) وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (11) وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12) ) سورة القصص.



بعد أن أخبرنا الله بأن امرأة فرعون تحدثت مع فرعون وترجّته بألا يقتلوا موسى ، أخبرنا بأن أخت موسى قالت لهم ( يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ ) وحرف الميم في قوله ( لكم ) كانت لخطاب فرعون وزوجته .


3- قوله تعالى : ( فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29) ) سورة القصص.



من المعروف في التفاسير أنه لم يكن مع موسى سوى زوجته و كانت معه في هذه الأحداث ونجد أنه يقول لأهله ( زوجته ): ( آتِيكُمْ ) والخطاب معها بالميم .



ثانيا :

أن كلمة أهل في اللغة تطلق على الزوجة ، والدليل :

1- إطلاق تسمية ( أهل ) على الزوجة في قوله تعالى عن موسى عليه السلام { فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله } مع أنه لم يكن مع موسى عليه السلام سوى زوجته.
[/

COLOR]
2- والأهل في اللغة تطلق على الزوجة قال تعالى : { وهل أتاك حديث موسى إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست ناراً } وبإجماع المفسرين أنه كان مع موسى زوجته .

3- وقالت زوج إبراهيم { قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب * قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد[/
COLOR] } .

4- وقول امرأة العزيز لزوجها عندما اتهمت يوسف عليه السلام بالتعدي عليها : ( ماجزاء من أراد بأهلك سوءا ) سورة يوسف 25.


5- وفي حادثة الإفك ( التي اتهمت فيها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ):

النبي صلى الله عليه وسلم استشار أصحابه في فراق أهله (عائشة) ، وأسامة بن زيد يقول:

" يا رسول الله! أهلك ، وما نعلم إلا خيرا" ..


ويقوم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس مستعذرا يقول:

"من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي؟، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا"
[/CENTER]
[/SIZE]

نونو 17-10-08 01:29 AM

الفصل الثاني :



حكم محبة آل البيت عند أهل السنة والجماعة




فرض وواجب ، كما أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( أذكّركم الله في أهل بيتي ) ، وقال سبحانه وتعالى: ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) سورة الشورى 23 ، وهي على أقوال :

منها : أنهم قربى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري ) ، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عزّ وجل وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ) .وهذا الحديث يدلّ على أن عترته وأهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم لايجتمعون على ضلالة ، وأن إجماعهم حجّة رضي الله عنهم .

وأهل السنّة والجماعة يجمعون بين حب الصحابة وحب أهل البيت ، ولا يجعلون هناك تناقضا بين حب الصحابة وحب أهل البيت كما يفعل البعض ، ولايسبّون أهل البيت كما فعل النواصب الذين كانوا في زمن بني أمية ، فقد كانوا يسبّون عليّا وأهل البيت بسبب الخلاف الذي نشأ في واقعة الجمل وصفين ومابعد ذلك ، وقد انقرض هؤلاء النواصب – بحمد الله - ، وكان فعلهم من المنكرات العظيمة التي أبطلها الله سبحانه وتعالى ، وكان أول من أبطلها من الخلفاء هو الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز رحمه الله ، ومنع سبّ علي وأهل البيت على المنابر ، فانقرضت هذه البدعة ، ولكن بقيت بدعة سبّ الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين والغلو في أهل البيت ، وأما أهل السنّة فيحبون الجميع رضوان الله عليهم .



يتبع

نونو 18-10-08 01:54 AM

[COLOR="Blue"]
الفصل الثالث :



قصص وأقوال رائعة تبيّن علو مكانة أهل البيت عند الصحابة وتابعيهم من أهل السنّة والجماعة





أبو بكر الصديق رضي الله عنه:


روى البخاري في صحيحه (3712) أنَّ أبا بكر رضي الله عنه قال لعليٍّ رضي الله عنه: ((والذي نفسي بيدِه لَقرابةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبُّ إليَّ أنْ أَصِلَ من قرابَتِي)).
وروى البخاريُّ في صحيحه أيضاً (3713) عن ابن عمر، عن أبي بكر رضي الله عنه قال: ((ارقُبُوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته)).
قال الحافظ ابن حجر في شرحه: ((يخاطِبُ بذلك الناسَ ويوصيهم به، والمراقبةُ للشيء: المحافظةُ عليه، يقول: احفظوه فيهم، فلا تؤذوهم ولا تُسيئوا إليهم)).
وفي صحيح البخاري (3542) عن عُقبة بن الحارث رضي الله عنه قال: ((صلَّى أبو بكر رضي الله عنه العصرَ، ثم خرج يَمشي، فرأى الحسنَ يلعبُ مع الصِّبيان، فحمله على عاتقه، وقال:
بأبي شبيهٌ بالنبي لا شــبيــهٌ بعلي
وعليٌّ يضحك)
).

قال الحافظ في شرحه: ((قوله: (بأبي): فيه حذفٌ تقديره أفديه بأبي))، وقال أيضاً: ((وفي الحديث فضلُ أبي بكر ومَحبَّتُه لقرابةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم[/
COLOR])).




عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما:


روى البخاري في صحيحه (1010)، و(3710) عن أنس رضي الله عنه: ((أنَّ عمر بن الخطاب كان إذا قُحِطوا استسقى بالعباس بن عبدالمطلب، فقال: اللَّهمَّ إنَّا كنَّا نتوسَّل إليك بنبيِّنا صلى الله عليه وسلم فتسقينا، وإنَّا نتوسَّلُ إليك بعمِّ نبيِّنا فاسقِنا، قال: فيُسقَوْن)).

والمرادُ بتوسُّل عمر رضي الله عنه بالعباس رضي الله عنه هو التوسُّلُ بدعائه كما جاء مبيَّناً في بعض الروايات، وقد ذكرها الحافظ في شرح الحديث في كتاب الاستسقاء من فتح الباري.
واختيار عمر رضي الله عنه للعباس رضي الله عنه للتوسُّل بدعائه إنَّما هو لقرابتِه مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولهذا قال رضي الله عنه في توسُّله: ((وإنَّا نتوسَّل إليك بعمِّ نبيِّنا))، ولم يقل: بالعباس. ومن المعلوم أنَّ عليًّا رضي الله عنه أفضلُ من العباس، وهو من قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم ، لكن العباس أقربُ، ولو كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُورَث عنه المال لكان العباس هو المقدَّم في ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((أَلحِقوا الفرائض بأهلها، فما أبقتِ الفرائضُ فلأولَى رجل ذَكر))، أخرجه البخاري ومسلم، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قولُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لعمر عن عمِّه العباس: ((أمَا عَلِمتَ أنَّ عمَّ الرَّجلِ صِنْوُ أبيه)).



وفي تفسير ابن كثير لآيات الشورى: قال عمر بن الخطاب للعباس رضي الله تعالى عنهما: ((والله لإِسلاَمُك يوم أسلمتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطاب لو أسلَمَ؛ لأنَّ إسلامَك كان أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب))، وهو عند ابن سعد في الطبقات (4/22، 30).

وفي كتاب اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم (1/446) لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((أنَّ عمر بنَ الخطاب رضي الله عنه لَمَّا وضع ديوان العَطاءِ كتب الناسَ على قَدْرِ أنسابِهم، فبدأ بأقربِهم فأقربهم نسباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلمَّا انقضت العربُ ذكر العَجَم، هكذا كان الديوان على عهد الخلفاء الراشدين، وسائر الخلفاء من بَنِي أُميَّة ووَلَدِ العباس إلى أن تغيَّر الأمرُ بعد ذلك)).


وقال أيضاً (1/453): ((وانظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين وضع الديوان، وقالوا له: يبدأ أميرُ المؤمنين بنفسِه، فقال: لا! ولكن ضَعُوا عمر حيث وضعه الله، فبدأ بأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ مَن يليهِم، حتى جاءت نوْبَتُه في بَنِي عديٍّ، وهم متأخِّرون عن أكثر بطون قريش)).


وتقدَّم في فضائل أهل البيت من السُّنَّة حديث: ((كلُّ سبب ونَسبٍ منقطعٌ يوم القيامة إلاَّ سبَبِي ونسبِي))، وأنَّ هذا هو الذي دفع عمر رضي الله عنه إلى خِطبَة أمِّ كلثوم بنت عليٍّ، وقد ذكر الألباني في السلسلة الصحيحة تحت (رقم:2036) طرقَ هذا الحديث عن عمر رضي الله عنه.

ومن المعلوم أنَّ الخلفاء الراشدين الأربعة رضي الله عنهم هم أصهارٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأبو بكر وعمر رضي الله عنهما حصل لهما زيادة الشَّرَف بزواج النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم من بنتيهِما: عائشة وحفصة، وعثمان وعلي رضي الله عنهما حصل لهما زيادة الشَّرَف بزواجهما من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتزوَّج عثمان رضي الله عنه رُقيَّة، وبعد موتها تزوَّج أختَها أمَّ كلثوم، ولهذا يُقال له: ذو النُّورَين، وتزوَّج عليٌّ رضي الله عنه فاطمةَ رضي الله عنها.

وفي سير أعلام النبلاء للذهبي وتهذيب التهذيب لابن حجر في ترجمة العبَّاس: ((كان العبَّاسُ إذا مرَّ بعمر أو بعثمان، وهما راكبان، نزلاَ حتى يُجاوِزهما إجلالاً لعمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم)).





عمر بن عبدالعزيز رحمه الله:


في طبقات ابن سعد (5/333)، و(5/387 ـ 388) بإسناده إلى فاطمة بنت علي بن أبي طالب أنَّ عمر بن عبدالعزيز قال لها: ((يا ابنة علي! والله ما على ظهر الأرض أهلُ بيت أحبُّ إليَّ منكم، ولأَنتم أحبُّ إليَّ مِن أهل بيتِي)).




شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:


قال ابنُ تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية:

((ويُحبُّون (يعني أهل السُّنَّة والجماعة) أهلَ بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتوَلَّوْنَهم، ويحفظون فيهم وصيَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خُمّ: (أُذكِّرُكم الله في أهل بيتِي)، وقال أيضاً للعباس عمّه ـ وقد اشتكى إليه أنَّ بعضَ قريش يجفو بَنِي هاشم ـ فقال: (والذي نفسي بيده، لا يؤمنون حتَّى يُحبُّوكم لله ولقرابَتِي)، وقال: (إنَّ اللهَ اصطفى مِن بَنِي إسماعيل كِنانَةَ، واصطفى من كنَانَة قريشاً، واصطفى مِن قريشٍ بَنِي هاشِم، واصطفانِي مِن بَنِي هاشِم)، ويتوَلَّون أزواجَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَّهات المؤمنين، ويؤمنون بأنَّهنَّ أزواجُه في الآخرة، خصوصاً خديجة رضي الله عنها، أمُّ أكثر أولاده، وأوَّل مَن آمن به وعاضده على أمره، وكان لها منه المنزلة العالية، والصدِّيقة بنت الصدِّيق رضي الله عنها، التي قال فيها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (فضلُ عائشة على النساء كفضل الثَّريد على سائر الطعام)، ويتبرَّؤون من طريقة الروافض الذين يُبغضون الصحابةَ ويَسبُّونَهم، وطريقةِ النَّواصب الذين يُؤذون أهلَ البيت بقول أو عمل)).


وقال أيضاً في الوصيَّة الكبرى كما في مجموع فتاواه (3/407 ـ 408): ((وكذلك آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم من الحقوق ما يجب رعايتُها؛ فإنَّ الله جعل لهم حقًّا في الخمس والفيء، وأمر بالصلاةِ عليهم مع الصلاةِ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لنا: (قولوا: اللَّهمَّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صلَّيتَ على آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيدٌ، وبارِك على محمد وعلى آل محمد كما بارَكتَ على آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيدٌ).
وآلُ محمَّدٍ هم الذين حرُمت عليهم الصَّدقة، هكذا قال الشافعيُّ وأحمد بنُ حنبل وغيرُهما من العلماء رحمهم الله؛ فإنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ الصَّدقةَ لا تَحِلُّ لمحمَّدٍ ولا لآلِ محمَّد)، وقد قال الله تعالى في كتابه: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}، وحرَّم الله عليهم الصَّدقة؛ لأنَّها أوساخُ الناس)).

وقال أيضاً كما في مجموع فتاواه (28/491):
((وكذلك أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تجبُ مَحبَّتُهم وموالاتُهم ورعايةُ حقِّهم)).




الإمام ابن القيِّم رحمه الله:


قال ابن القيم في بيان أسباب قبول التأويل الفاسد:

((السبب الثالث: أن يَعْزُو المتأوِّلُ تأويلَه إلى جليلِ القَدْر، نبيلِ الذِّكر، مِن العقلاء، أو مِن آل بيت النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أو مَن حصل له في الأمَّة ثناءٌ جميل ولسانُ صِدق؛ ليُحلِّيه بذلك في قلوب الجُهَّال، فإنَّه من شأن الناسِ تعظيمُ كلامِ مَن يَعظُمُ قدْرُه في نفوسهم، حتى إنَّهم لَيُقدِّمون كلامَه على كلام الله ورسوله، ويقولون: هو أعلمُ بالله منَّا!
وبهذا الطريق توصَّل الرافضةُ والباطنيَّةُ والإسماعليَّةُ والنُّصيريَّة إلى تنفيقِ باطلهم وتأويلاتِهم حين أضافوها إلى أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لِمَا علموا أنَّ المسلمين متَّفقون على مَحبَّتِهم وتعظيمِهم، فانتمَوا إليهم وأظهروا مِن مَحبَّتِهم وإجلالهم وذِكر مناقبهم ما خُيِّل إلى السَّامع أنَّهم أولياؤهم، ثم نفقوا باطلَهم بنسبتِه إليهم.
فلا إله إلاَّ الله! كم مِن زندقَةٍ وإلحادٍ وبدعةٍ قد نفقت في الوجود بسبب ذلك، وهم بُرآءُ منها.
وإذا تأمَّلتَ هذا السَّببَ رأيتَه هو الغالب على أكثر النفوس، فليس معهم سوى إحسان الظنِّ بالقائل، بلا بُرهان من الله قادَهم إلى ذلك، وهذا ميراثٌ بالتعصيب من الذين عارضوا دين الرُّسل بما كان عليه الآباء والأسلاف، وهذا شأنُ كلِّ مقلِّدٍ لِمَن يعظمه فيما خالف فيه الحقَّ إلى يوم القيامة)). مختصر الصواعق المرسلة (1/90).





الحافظ ابن كثير رحمه الله:


قال ابن كثير في تفسيره لآية الشورى بعد أن بيَّن أنَّ الصحيحَ تفسيرُها بأنَّ المرادَ بـ {القُرْبَى} بطونُ قريش، كما جاء ذلك في تفسير ابن عباس للآية في صحيح البخاري، قال رحمه الله: ((ولا نُنكرُ الوُصاةَ بأهل البيت والأمرَ بالإحسان إليهم واحترامِهم وإكرامِهم؛ فإنَّهم من ذريَّةٍ طاهرَةٍ، مِن أشرف بيتٍ وُجِد على وجه الأرض، فخراً وحسَباً ونَسَباً، ولا سيما إذا كانوا متَّبعين للسُّنَّة النَّبويَّة الصحيحة الواضحة الجليَّة، كما كان سلفُهم، كالعباس وبنيه، وعليٍّ وأهل بيته وذريَّتِه، رضي الله عنهم أجمعين)).


وبعد أن أورد أثرَين عن أبي بكر رضي الله عنه، وأثراً عن عمر رضي الله عنه في توقير أهل البيت وبيان علوِّ مكانتِهم، قال: ((فحالُ الشيخين رضي الله عنهما هو الواجبُ على كلِّ أحدٍ أن يكون كذلك، ولهذا كانا أفضلَ المؤمنين بعد النَّبيِّين والمرسَلين، رضي الله عنهما وعن سائر الصحابة أجمعين)).



يتبع

نونو 21-10-08 12:27 AM

شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:


وأمَّا شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله فله ستَّةُ بنين وبنت واحدة، وهم عبدالله وعلي وحسن وحسين وإبراهيم وعبدالعزيز وفاطمة، وكلُّهم بأسماء أهل البيت ما عدا عبدالعزيز، فعبدالله وإبراهيم ابنا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، والباقون علي وفاطمة وحسن وحسين: صهره وبنته صلى الله عليه وسلم وسبطاه.
واختياره تسمية أولاده بأسماء هؤلاء يدلُّ على مَحبَّته لأهل بيت النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وتقديره لهم، وقد تكرَّرت هذه الأسماء في أحفادِه.




أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله:


في تهذيب الكمال للمزي في ترجمة علي بن الحسين، قال أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله: ((أصحُّ الأسانيد كلِّها: الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي)).




الحافظ ابن حجر رحمه الله:


قال ابن حجر في فتح الباري (3/11) في حديث في إسنادِه علي بن حسين، عن حسين بن علي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، قال: ((وهذا من أصحِّ الأسانيد، ومن أشرف التراجم الواردةِ فيمَن روى عن أبيه، عن جدِّه)).


نونو 21-10-08 12:39 AM


ثناءُ بعض أهل العلم من السنّة والجماعة على جماعة من الصحابة من أهل البيت



عمُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه:


قال الذهبـيُّ في سيـر أعـلام النبلاء (2/79 ـ80):
((كان مِن أطولِ الرِّجال، وأحسنِهم صورة، وأبهاهم، وأجهرِهم صوتاً، مع الحِلْمِ الوافر والسُّؤْدد...
قال الزبير بن بكَّار: كان للعباس ثوبٌ لعاري بنِي هاشم، وجفنةٌ لجائعهم، ومِنظرة لجاهلهم، وكان يمنع الجارَ، ويَبذُل المالَ، ويُعطي في النوائب)).
وقوله: ((مِنظرة)): في تهذيب تاريخ ابن عساكر: مِقطرة، وهي ما يُربَط به مَن يحصل منه اعتداءٌ وظلم. (انظر: حاشية السير).




عمُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه :


قال ابن عبدالبر في الاستيعاب (1/270 حاشية الإصابة): ((حمزة بن عبدالمطلب بن هاشم عمُّ النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام، كان يُقال له: أسد الله وأسد رسوله، يكنى أبا عمارة وأبا يعلى أيضاً)).
وقال فيه الذهبي : ((الإمام البَطل الضِّرغام أسد الله أبو عُمارة وأبو يعلى القرشي الهاشمي المكي ثم المدني البدري الشهيد، عمُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخوه من الرَّضاعة)). السير (1/172).




أمير المؤمنين علي بن أبى طالب رضي الله عنه :


ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج سيدة نساء العالمين فاطمة بن محمد رضي الله عنها، وهو رابع الخلفاء الراشدين وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة.
قال الحسن البصري : قُتل أمير المؤمنين (يعني عثمان بن عفان) مظلوماً، فعمد الناس إلى خيرهم فبايعوه ( يعني علي بن أبي طالب ).

قال أحمد بن حنبل: من لم يُرَبِّع بعلي ( أي بعد أبي بكر وعمر وعثمان ) فهو أضل من حمار أهله.

روى مسلمٌ في صحيحه (276) بإسناده إلى شُريح بن هانئ قال: ((أتيتُ عائشةَ أسألها عن المسح على الخفين، فقالت: عليك بابن أبي طالب فَسَلْه؛ فإنَّه كان يُسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسألناه، فقال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثةَ أيامٍ ولياليَهنَّ للمسافر، ويوماً وليلةً للمقيم)).

وفي رواية له قالت: ((ائتِ عليًّا؛ فإنَّه أعلمُ بذلك منِّي، فأتيتُ عليًّا، فذكر عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بمثلِه)).


وقال ابن عبدالبر رحمه الله في الاستيعاب (3/51 حاشية الإصابة): ((وقال أحمد بن حنبل وإسماعيل بن إسحاق القاضي: لَم يُرْوَ في فضائل أحدٍ من الصحابةِ بالأسانيد الحسان ما رُوي في فضائل عليِّ بن أبي طالب، وكذلك أحمد بن شعيب بن علي النسائي رحمه الله)).


وقال أيضاً (3/47): ((وسُئل الحسن بن أبي الحسن البصري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟ فقال: كان عليٌّ والله! سَهماً صائباً من مرامي الله على عدوِّه، وربَّانيَّ هذه الأمَّة، وذا فضلها وذا سابقتها وذا قرابتِها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لَم يكن بالنومة عن أمر الله، و لا بالملومة في دين الله، ولا بالسروقة لمال الله، أعطى القرآن عزائمَه، ففاز منه برياضٍ مونِقة، ذلك عليُّ بن أبي طالب يا لُكَع!)).

وقال أيضاً (3/52): ((روى الأصمُّ، عن عباس الدوري، عن يحيى بن معين أنَّه قال: خيرُ هذه الأمَّة بعد نبيِّنا: أبو بكر وعمر ثم عثمان ثم علي، هذا مذهبُنا وقولُ أئمَّتِنا)).

وقال أيضاً (3/65): ((وروى أبو أحمد الزبيري وغيرُه عن مالك بن مِغوَل، عن أُكَيْل، عن الشَّعبي قال: قال لي علقمة: تدري ما مَثَلُ عليٍّ في هذه الأمَّة؟ قلت: وما مثله؟ قال: مَثَلُ عيسى بن مريم؛ أحبَّه قومٌ حتى هلكوا في حبِّه، وأبغضه قومٌ حتى هلكوا في بغضه)).
ومرادُ علقمة بالمشبَّه به اليهود والنصارى، وفي المشبَّه الخوارج والرافضة.

وقال أيضاً (3/33): ((وأجمعوا على أنَّه صلَّى القبلتين وهاجر، وشهد بدراً والحديبية وسائر المشاهد، وأنَّه أبلى ببدرٍ وبأُحدٍ وبالخندق وبخيبر بلاءً عظيماً، وأنَّه أغنى في تلك المشاهد، وقام فيها المقامَ الكريم، وكان لواءُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده في مواطن كثيرة، وكان يوم بدر بيده على اختلاف في ذلك، ولَمَّا قُتل مصعب بن عُمير يوم أُحُد وكان اللِّواءُ بيده دفعه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى عليٍّ رضي الله عنه)).

وقال ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة (6/178): ((وعليٌّ رضي الله عنه ما زالاَ ـ أي أبو بكر وعمر ـ مُكرِمَين له غايةَ الإكرام بكلِّ طريق، مُقدِّمَيْن له بل ولسائر بَنِي هاشِم على غيرهم في العَطاءِ، مُقدِّمَيْن له في المرتبةِ والحرمةِ والمَحبَّةِ والموالاة والثناءِ والتعظيمِ، كما يفعلان بنُظرائه، ويُفضِّلانه بما فضَّله الله عزَّ وجلَّ به على مَن ليس مثله، ولَم يُعرَف عنهما كلمةُ سوءٍ في عليٍّ قطُّ، بل ولا في أحد من بَنِي هاشِم)) إلى أن قال: ((وكذلك عليٌّ رضي الله عنه قد تواتر عنه مِن مَحبَّتِهما وموالاتِهما وتعظيمِهما وتقديمِهما على سائر الأمَّة ما يُعلم به حالُه في ذلك، ولَم يُعرف عنه قطُّ كلمةُ سوءٍ في حقِّهما، ولا أنَّه كان أحقَّ بالأمر منهما، وهذا معروفٌ عند مَن عرف الأخبارَ الثابتةَ المتواترةَ عند الخاصَّة والعامة، والمنقولة بأخبار الثقات)).
وقال أيضاً (6/18): ((وأمَّا عليٌّ رضي الله عنه، فأهل السُّنَّة يُحبُّونَه ويتولَّونه، ويشهدون بأنَّه من الخلفاء الراشدين والأئمة المهديِّين)).

وقال ابن حجر رحمه الله في التقريب: ((عليُّ بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم الهاشمي، حَيْدَرَة، أبو تُراب، وأبو الحَسنَيْن، ابنُ عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجُ ابنته، من السابقين الأوَّلين، ورجَّح جمعٌ أنَّه أوَّلُ مَن أَسلَم، فهو سابقُ العرب، وهو أحدُ العشرة، مات في رمضان سنة أربعين، وهو يومئذٍ أفضلُ الأحياء مِن بَنِي آدَم بالأرض، بإجماع أهل السُّنَّة، وله ثلاثٌ وستون سنة على الأرجح)).

ولعليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه مِن الولد خمسة عشر من الذُّكور، وثمان عشرة من الإناث، ذكر ذلك العامريُّ في ((الرياض المستطابة في جملة مَن رَوَى في الصحيحين من الصحابة)) (ص:180)، ثم ذكرهم وذكر أمَّهاتهم، ثم قال: ((والعَقِبُ من ولَد عليٍّ كان في الحسن والحسين ومحمد وعمر والعباس)).





يتبع

المجنون 22-10-08 11:48 AM

مشكوره جزاكي الله خير

همسة روح 23-10-08 07:58 AM

جزاك الله الجنه
موضوع مميز وهام جدآ
جعله الله بميزان حسناتك
حياتي

نونو 23-10-08 11:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجنون (المشاركة 1694394)
مشكوره جزاكي الله خير


العفو

شاكره لك مرورك

نورت اخي

نونو 23-10-08 11:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسة روح (المشاركة 1695459)
جزاك الله الجنه
موضوع مميز وهام جدآ
جعله الله بميزان حسناتك
حياتي

واياك اختي

شاكره لك مروروك وتعقيبك


نونو 23-10-08 11:19 PM

سِبطُ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسنُ بنُ علي بن أبي طالب رضي الله عنهما:


الحسن بن علي السبط السيد الإمام ابن الإمام أبو محمد سيد شباب أهل الجنة.

قال مساور السعدي: رأيت أبا هريرة قائماً على مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم مات الحسن يبكي وينادي بأعلى صوته ويقول: يأيها الناس مات اليوم حِبُّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فابكوا.

قال ابن عبدالبر رحمه الله في الاستيعاب (1/369 حاشية الإصابة): ((وتواترت الآثارُ الصحاحُ عن النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام أنَّه قال في الحسن بن علي: (إنَّ ابنِي هذا سيِّدٌ، وعسى الله أن يُبقيه حتى يُصلِح به بين فئتَين عظيمتَين من المسلمين)، رواه جماعةٌ من الصحابة، وفي حديث أبي بكرة في ذلك: (وأنَّه رَيْحانَتِي من الدنيا).
ولا أَسْوَد مِمَّن سَمَّاه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سيِّداً، وكان رحمة الله عليه حليماً ورِعاً فاضلاً، دعاه ورعُه وفضلُه إلى أن تَرَك المُلْكَ والدنيا رغبةً فيما عند الله، وقال: (والله! ما أحببتُ ـ منذُ علمتُ ما ينفعُنِي ويضُرُّنِي ـ أن أَلِيَ أمرَ أمَّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم على أن يُهراق في ذلك محجمة دم)، وكان من المبادرين إلى نصر عثمان رحمه الله والذَّابِّين عنه)).


مواقف معاوية بن أبي سفيان مع الحسن بن علي :

و أخرج ابن كثير في البداية والنهاية بسند صحيح ، أن معاوية رضي الله عنه ، كان إذا لقي الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : مرحباً بابن رسول الله وأهلاً ، و يأمر له بثلاثمائة ألف ، و يلقى ابن الزبير رضي الله عنه فيقول : مرحباً بابن عمة رسول الله وابن حواريه ، ويأمر له بمئة ألف . [19] البداية والنهاية (8/137) .
وأخرج الآجري عن الزهري قال : لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه و جاء الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية ، فقال له معاوية : لو لم يكن لك فضل على يزيد إلا أن أمك من قريش و أمه امرأة من كلب ، لكان لك عليه فضل ، فكيف و أمك فاطمة بنت رسول صلى الله عليه وسلم ؟!. [20] كتاب الشريعة (5/2469-2470) إسناده حسن .

وقال فيه الذهبيُّ في السير (3/245 ـ 246): ((الإمامُ السيِّد، رَيحانةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وسِبطُه، وسيِّد شباب أهل الجَنَّة، أبو محمد القرشي الهاشمي المدني الشهيد)).
وقال أيضاً (3/253): ((وقد كان هذا الإمامُ سيِّداً، وَسيماً، جميلاً، عاقِلاً، رَزيناً، جَوَاداً، مُمَدَّحاً، خيِّراً، دَيِّناً، وَرِعاً، مُحتشِماً، كبيرَ الشأنِ)).
وقال فيه ابنُ كثير في البداية والنهاية (11/192 ـ 193): ((وقد كان الصِّدِّيقُ يُجِلُّه ويُعظِّمُه ويُكرمُه ويتفدَّاه، وكذلك عمر بنُ الخطاب)) إلى أن قال:
((وكذلك كان عثمان بن عفان يُكرِمُ الحسن والحُسين ويُحبُّهما، وقد كان الحسن بن علي يوم الدار ـ وعثمان بن عفان محصورٌ ـ عنده ومعه السيف متقلِّداً به يُجاحف عن عثمان، فخشي عثمان عليه، فأقسم عليه ليَرجِعنَّ إلى منزلهم؛ تطييباً لقلب عليٍّ وخوفاً عليه، رضي الله عنهم)).




سِبطُ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما:


الحسين بن علي الشهيد السعيد الإمام ابن الإمام أبو عبد الله سيد شباب أهل الجنة مع أخيه رضي الله عنهما.

قال ابنُ عبدالبر رحمه الله في الاستيعاب (1/377 حاشية الإصابة): ((وكان الحسين فاضلاً ديِّناً كثيرَ الصَّومِ والصلاةِ والحجِّ)).

وقال ابن تيمية كما في مجموع فتاواه (4/511):

((والحسين رضي الله عنه أكرمه اللهُ تعالى بالشهادةِ في هذا اليوم (أي يوم عاشوراء)، وأهان بذلك مَن قتله أو أعان على قتلِه أو رضيَ بقتلِه، وله أسوةٌ حسنةٌ بِمَن سبقه من الشهداء؛ فإنَّه (هو) وأخوه سيِّدَا شباب أهل الجَنَّة، وكانا قد تربَّيَا في عزِّ الإسلامِ، لَم ينالاَ من الهجرة والجهاد والصَّبر على الأذى في الله ما ناله أهلُ بيتِه، فأكرمهما اللهُ تعالى بالشَّهادةِ تكميلاً لكرامتِهما، ورَفعاً لدرجاتِهما.
وقتلُه مصيبةٌ عظيمةٌ،
والله سبحانه قد شرع الاسترجاعَ عند المصيبة بقوله: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ} )).


وقال فيه الذهبيُّ ـ رحمه الله ـ في السير (3/280):
((الإمام الشريفُ الكاملُ، سِبطُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ورَيْحانتُه من الدنيا ومَحبوبُه، أبو عبدالله الحسين بن أمير المؤمنين أبى الحسن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم ابن عبد مَناف بن قُصَي القرشي الهاشمي)).

وقال ابنُ كثير ـ رحمه الله ـ في البداية والنهاية (11/476): ((والمقصودُ أنَّ الحسين عاصَر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وصَحِبَه إلى أن توفي وهو عنه راضٍ، ولكنَّه كان صغيراً، ثم كان الصِّدِّيقُ يُكرمُه ويُعظِّمه، وكذلك عمر وعثمان، وصحب أباه وروى عنه، وكان معه في مغازيه كلِّها، في الجَمَل وصِفِّين، وكان معظَّماً مُوَقَّراً)).




ابنُ عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن عبَّاس رضي الله عنهما:


روى البخاريُّ في صحيحه (4970) عن ابن عباس قال: ((كان عمرُ يُدخِلُنِي مع أشياخ بَدر، فكأنَّ بعضَهم وَجَد في نفسه، فقال: لِمَ تُدخلُ هذا معنا ولنا أبناء مثلُه؟ فقال عمرُ: إنَّه مِن حيث علِمتُم، فدعا ذات يومٍ فأدخله معهم، فما رُئِيتُ أنَّه دعانِي إلاَّ ليُريهم، قال: ما تقولون في قول الله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ}؟ فقال بعضُهم: أُمِرنا نَحمدُ الله ونستغفرُه إذا نُصِرنا وفُتِح علينا، وسكت بعضُهم فلَم يَقُل شيئاً، فقال لي: أكذاك تقول يا ابنَ عبَّاس؟ فقلتُ: لا، قال: فما تقول؟ قلت: هو أَجَلُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أَعْلَمَه له، قال: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ}، وذلك علامةُ أَجَلِكَ، {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}، فقال عمر: ما أعلمُ منها إلاَّ ما تقول)).



وفي الطبقات لابن سعد (2/369) عن سَعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه أنَّه قال: ((ما رأيتُ أحضَرَ فهْماً ولا أَلَبَّ لُبًّا ولا أكثرَ علماً ولا أوسَعَ حِلْماً من ابن عباس، ولقد رأيتُ عمر بنَ الخطاب يدعوه للمعضلات)).


وفيها أيضاً (2/370) عن طلحة بن عُبيد الله أنَّه قال: ((لقد أُعطِي ابنُ عباس فهماً ولقناً وعلماً، ما كنتُ أرى عمرَ بنَ الخطاب يُقدِّم عليه أحداً)).

وفيها أيضاً (2/370) عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنَّه قال حين بلغه موتُ ابنِ عباس ـ وصفَّق بإحدى يديه على الأخرى ـ: ((مات أعلمُ الناس، وأحلَمُ الناس، ولقد أُصيبَتْ به هذه الأمَّة مُصيبة لا تُرتق)).


وفيها أيضاً عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: ((لَمَّا مات ابنُ عباس قال رافع بن خديج: مات اليوم مَن كان يَحتاج إليه مَن بين المشرق والمغرب في العِلم)).

وفي الاستيعاب لابن عبدالبر (2/344 ـ 345) عن مجاهد أنَّه قال: ((ما سمعتُ فُتيا أحسنَ من فتيا ابن عباس، إلاَّ أن يقول قائلٌ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وروي مثلُ هذا عن القاسم بن محمد)).


وقال ابن كثير ـ رحمه الله ـ في البداية والنهاية (12/88): ((وثبت
عن عمر بن الخطاب أنَّه كان يُجلِسُ ابنَ عباس مع مشايخ الصحابة، ويقول: نِعمَ ترجمان القرآن عبدالله بن عباس، وكان إذا أقبل يقول عمر: جاء فتى الكهول، وذو اللِّسان السَّئول، والقلبِ العَقول
)).





ابنُ عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه :


في صحيح البخاري (3708) من حديث أبي هريرة وفيه: ((وكان أخْيَرَ النَّاس للمساكين جعفر بن أبي طالب، كان ينقلبُ بنا فيُطعِمُنا ما كان في بيتِه، حتى إن كان ليُخرِج إلينا العُكَّة التي ليس فيها شيء فيَشُقُّها، فنلعق ما فيها)).
قال الحافظ ابن حجرفي شرحه (الفتح 7/76):
((وهذا التقييد يُحمَل عليه المطلقُ الذي جاء عن عكرمة، عن أبي هريرة وقال: (ما احتذى النِّعالَ ولا ركب المطايا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضلُ مِن جعفر بن أبي طالب) أخرجه الترمذي والحاكم بإسنادٍ صحيح)).

وقال فيه الذهبي في السير (1/206): ((السيِّد الشهيد الكبيرُ الشأن، عَلَمُ المجاهدين، أبو عبدالله، ابن عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدِ مناف بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصيّ الهاشمي، أخو عليّ بن أبي طالب، وهو أسنُّ من عليّ بعشرِ سنين.
هاجر الهجرتين، وهاجر من الحبشة إلى المدينة، فوافى المسلمين وهم على خيبر إِثْرَ أخذها، فأقام بالمدينة أشهُراً ثمَّ أمَّرَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على جيش غزوة مؤتة بناحية الكَرَك، فاستُشهد، وقد سُرَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كثيراً بقدومه، وحزن ـ والله! ـ لوفاته)).

وفي التقريب لابن حجر أنَّه قال: ((جعفر بن أبي طالب الهاشمي، أبو المساكين، ذو الجناحين، الصحابيّ الجليل ابن عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، استُشهد في غزوة مؤتة سنة ثمان من الهجرة، وَرَدَ ذكرُه في الصحيحين دون رواية له)) .

ويُقال له ذو الجناحين؛ لأنَّه عُوِّض عن يديه لَمَّا قُطِعتا في غزوة مؤتة جناحين يطير بهما مع الملائكة، ففي صحيح البخاري (3709) بإسناده إلى الشعبي: ((أنَّ ابنَ عمر رضي الله عنهما كان إذا سلَّم على ابن جعفر قال: السلام عليك يا ابنَ ذي الجناحين )).



تابع

نونو 26-10-08 11:10 AM

قال الحافظ في شرحه: كأنَّه يشير إلى حديث عبدالله بن جعفر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هنيئاً لك؛ أبوك يطير مع الملائكة في السماء) أخرجه الطبراني بإسنادٍ حسنٍ)).


ثمَّ ذكر طرقاً أخرى عن أبي هريرة وعليّ وابن عباس، وقال في طريقٍ عن ابن عباس : ( إنَّ جعفر يطير مع جبريل وميكائيل، له جناحان؛ عوَّضه اللهُ مِن يديه)، وقال: (وإسناد هذه جيِّد) .




ابنُ ابنِ عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن جعفر رضي الله عنهما:


في صحيح مسلم (2428) عن عبدالله بن جعفر قال: ((كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفرٍ تُلُقِّي بصبيانِ أهل بيته، قال: وإنَّه قدم من سفرٍ فسُبق بي إليه، فحملنِي بين يديه، ثمَّ جيء بأَحَدِ ابْنَي فاطمة فأردفه خلفه، قال: فأُدخلنا المدينة ثلاثةً على دابَّة)).

قال فيه الذهبي ـ رحمه الله ـ في السير (3/456):
((السيِّد العالِمُ، أبو جعفر القرشي الهاشمي، الحبشي المولد، المدني الدار، الجَواد بن الجواد ذي الجناحين، له صحبةٌ وروايةٌ، عِدَادُه في صغار الصحابة، استُشهد أبوه يوم مؤتة، فكفَلَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم ونشأ في حِجْرِه)).

وقال أيضاً: ((وكان كبيرَ الشأن، كريماً جواداً، يَصلحُ للإمامة)).

وفي الرياض المستطابة للعامريّ (ص:205): ((وصلّى عليه أبان بن عثمان، وكان يومئذٍ واليَ المدينة، وحمل أبانُ سريرَه ودموعُه تنحدر وهو يقول: كنتَ ـ والله! ـ خيراً لا شرَّ فيك، وكنتَ ـ والله! ـ شريفاً فاضلاً برًّا)).



ومن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هم مِن أهل بيته:

أبو سفيان ونوفل وربيعة وعبيدة بنو الحارث بن عبدالمطلب.
وعبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب.
والحارث والمغيرة ابنا نَوفل بن الحارث بن عبدالمطلب.
وجعفر وعبدالله ابنا أبي سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب.
ومعتِّب وعتبة ابنا أبي لهب عبدالعزّى بن عبدالمطلب.
والفضل وعبيد الله ابنا العباس بن عبدالمطلب.

-----------------------


ثناءُ بعض أهل العلم من السنّة والجماعة على جماعةٍ من الصحابيات من أهل البيت


ابنةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة رضي الله عنها:


عن عائشة أمِّ المؤمنين رضي الله عنها قالت: ((ما رأيتُ أحدًا أشبهَ سَمْتاً ودَلاًّ وهَدْياً برسولِ الله في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم...)) رواه أبو داود (5217) والترمذي (3872)، وإسناده حسن.

وقال أبو نعيم في الحلية (2/39): ((ومن ناسكات الأصفياء، وصفيَّات الأتقياء: فاطمة رضي الله تعالى عنها، السيِّدةُ البَتول، البَضْعَة الشبيهةُ بالرسول، أَلْوَطُ أولاده بقلبه لُصوقاً، وأوَّلهم بعد وفاته به لحوقاً، كانت عن الدنيا ومتعتها عازفة، وبغوامض عيوب الدنيا وآفاتها عارفة)).

وقال الذهبي ـ رحمه الله ـ في السير (2/118 ـ 119): ((سيِّدةُ نساء العالمين في زمانها، البَضْعَةُ النَّبويّة والجهة المصطفويّة، أمُّ أبيها، بنتُ سيِّد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي القاسم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية، وأمُّ الحسنين))، وقال أيضاً: ((وقد كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يحبُّها ويكرمُها ويُسِرُّ إليها، ومناقبها غزيرةٌ، وكانت صابرةً ديِّنةً خيِّرةً صيِّنةً قانعةً شاكرةً لله)).

وقـال ابـن كـثـير ـ رحـمه الله ـ فـي البداية والنهاية (9/485): ((وتُكَنَّى بأمِّ أبيها))، وقال: ((وكانت أصغرَ بنات النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم على المشهور، ولَم يبق بعده سواها، فلهذا عظُمَ أجرُها؛ لأنَّها أُصيبت به عليه الصلاة والسلام)).




أمُّ المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها:


قال الذهبي في السير (2/109 ـ110): ((أمُّ المؤمنين وسيِّدة نساء العالمين في زمانها... أمّ أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم (سوى إبراهيم)، وأوَّلُ مَن آمن به وصدَّقه قبل كلِّ أحد، وثبَّتتْ جَأشَه... ومناقبُها جَمَّة، وهي مِمَّن كمُل من النساء، كانت عاقلةً جليلةً ديِّنةً مصونةً كريمةً، من أهل الجنَّة، وكان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُثني عليها ويفضِّلها على سائر أمّهات المؤمنين، ويُبالغ في تعظيمها...

ومِن كرامتها عليه صلى الله عليه وسلم أنَّها لَم يتزوَّج امرأةً قبلها، وجاءه منها عدّةُ أولادٍ، ولَم يتزوّج عليها قطُّ، ولا تَسَرَّى إلى أن قضت نَحْبَها، فوَجَدَ لفَقْدها؛ فإنَّها كانت نِعمَ القرين... وقد أمره اللهُ أن يبشِّرَها ببيتٍ في الجنّة من قصَب، لا صخَبَ فيه ولا نصَب)).

ومِمَّا قاله ابنُ القيِّم في جلاء الأفهام (ص:349) أنَّ مِن خصائصها أنَّ اللهَ بعث إليها السلام مع جبريل عليه السلام، وقال: ((وهذه لَعَمرُ الله خاصَّة لَم تكن لسواها!)).
وقال قبل ذلك: ((ومنها (أي من خصائصها): أنَّها خيرُ نساء الأمَّة، واختُلف في تفضيلها على عائشة رضي الله عنهما على ثلاثة أقوال: ثالثُها: الوقف، وسألتُ شيخَنا ابن تيمية رحمة الله عليه؟ فقال: اختصَّ كلُّ واحدةٍ منهما بخاصَّة، فخديجةُ كان تأثيرُها في أوَّل الإسلام، وكانت تُسَلِّي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وتُثبِّتُه وتُسكنه، وتَبذُلُ دونه مالَها، فأدركت غرة الإسلام، واحتملتِ الأذى في الله تعالى وفي رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكانت نُصرتُها للرَّسول صلى الله عليه وسلم في أعظمِ أوقات الحاجة، فلها من النُّصرةِ والبذل ما ليس لغيرها، وعائشة رضي الله عنها تأثيرُها في آخر الإسلام، فلها من التفقُّه في الدِّين وتبليغه إلى الأمَّة وانتفاع بَنيها بِما أدَّت إليهم من العلم ما ليس لغيرها، هذا معنى كلامِه)).



أمُّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها:


قال فيها الذهبي في السير (2/140): ((... ولَم يتزوَّج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بكراً غيرها، ولا أحَبَّ امرأةً حُبَّها، ولا أعلمُ في أُمَّة محمد صلى الله عليه وسلم ـ بل ولا في النساء مطلقاً ـ امرأةً أعلمَ منها)).

وفي السير أيضاً (2/181) عن عليِّ بن الأقْمَر قال:
((كان مسروق إذا حدَّث عن عائشة قال: حدَّثتنِي الصِّدِّيقةُ بنتُ الصِّدِّيق، حبيبةُ حبيبِ الله، المُبرَّأةُ من فوق سبع سماوات، فلَم أكذبها )).

وذكر ابن القيم في جلاء الأفهام (ص:351 ـ 355) جملةً من خصائصها، مُلخَّصُها: ((أنَّها كانت أحبَّ الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنَّه لَم يتزوَّج بِكراً غيرها، وأنَّ الوحيَ كان ينزل عليه وهو في لِحافِها، وأنَّه لَمَّا نزلت عليه آيةُ التَّخيير بدأ بها، فخيَّرها، فاختارت اللهَ ورسولَه، واستنَّ بها بقيَّةُ أزواجِه، وأنَّ اللهَ برَّأها بِما رماها به أهلُ الإفك، وأنزل في عُذرِها وبراءَتِها وَحْياً يُتلَى في محاريب المسلمين وصلواتِهم إلى يوم القيامة، وشهد لها بأنَّها مِن الطيِّبات، ووعدها المغفرةَ والرِّزقَ الكريم، ومع هذه المنزلة العليَّة تتواضعُ لله وتقول: (ولَشأنِي في نفسي أهونُ مِن أن يُنزل الله فِيَّ قرآناً يُتلى)، وأنَّ أكابرَ الصحابةِ رضي الله عنهم إذا أشكل عليهم الأمرُ من الدِّين استفتَوْها، فيجِدون علمَه عندها، وأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتها، وفي يومِها، وبين سَحْرِها ونَحرِها، ودُفن في بيتِها، وأنَّ المَلَكَ أَرَى صورتَها للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوَّجها في سَرَقة حرير، فقال: (إن يكن هذا من عند الله يُمضِه)، وأنَّ الناسَ كانوا يَتحرَّونَ بهداياهم يومَها مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيُتحِفونَه بما يُحبُّ في منزلِ أحبِّ نسائه إليه رضي الله عنهم أجمعين)).



أمُّ المؤمنين سَوْدَة بنت زَمْعَة رضي الله عنها:



قال الذهبيُّ ـ رحمه الله ـ في السير (2/265 ـ 266): ((وهي أوَّلُ مَن تزوَّج بها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بعد خديجة، وانفردت به نحواً من ثلاث سنين أو أكثر، حتى دخل بعائشة، وكانت سيِّدةً جليلةً نبيلةً ضخمةً... وهي التي وَهبتْ يومَها لعائشة؛ رِعايَةً لقلبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم...)).

وقال ابنُ القيِّم ـ رحمه الله ـ في جلاء الأفهام (ص:350): ((... وكبرت عنده، وأراد طلاَقَها، فوهبتْ يومَها لعائشة رضي الله عنها فأمسَكَها، وهذا مِن خواصِّها، أنَّها آثَرَت بيَومِها حِبَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، تقرُّباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحُبًّا له، وإيثاراً لِمُقامِها معه، فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقسِمُ لنسائه، ولا يَقسِمُ لها، وهي راضيةٌ بذلك، مُؤثِرةٌ لرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رضي الله عنها)).



أمُّ المؤمنين أمُّ سلمة هند بنتُ أبي أُميَّة رضي الله عنها:


قال الذهبيُّ في السير (2/201 ـ 203): ((السيِّدةُ المُحجَّبَةُ الطَّاهرةُ... من المهاجرات الأُوَل... وكانت تُعدُّ من فقهاء الصحابيات)).

وقال يحيى بن أبي بكر العامري في الرياض المستطابة (ص:324): ((وكانت فاضلةً حليمةً، وهي التي أشارت على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يوم الحُديبية (أي بِحَلْقِ رأسِه ونَحْرِ هَديِه)، ورأت جبريلَ في صورة دِحية)).



أمُّ المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها:


قال الذهبيُّ في السير (2/227): ((السِّتْرُ الرَّفيعُ، بنتُ أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب، تزوَّجها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بعد انقضاءِ عِدَّتِها من خُنيس بن حُذافة السَّهمي ـ أحد المهاجرين ـ في سنة ثلاثٍ من الهجرة.
قالت عائشةُ: هي التي كانت تُسامِينِي من أزواج النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم)).



يتبع

سعودية حيل 27-10-08 05:05 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالحق موضوع جدا رائع وقيم

بارك فيك اخيتي , وجعل مانقلته في موازين حسناتك


" أم ليان "

ساعه بلا عقارب 28-10-08 07:16 AM

جزاك الله خير الجزاء

نونو 04-11-08 06:19 PM

سعوديه حيل

ساعه بلا عقارب

انرتم الموضع

ودي لارواحكم الطيبه

نونو 04-11-08 06:28 PM

أمُّ المؤمنين زينب بنت خُزَيْمة الهلاليَّة رضي الله عنها:


ذكر الذهبيُّ في السير (2/218) أنَّها تُدعى أمَّ المساكين؛ لكثرة معروفها.
وقال ابنُ القيِّم ـ رحـمه الله ـ فـي جلاء الأفهام (ص:376): ((وكانت تُسمَّى أمَّ المساكين؛ لكثرة إطعامِها المساكين، ولَم تلبَث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلاَّ يسيراً: شهرين أو ثلاثة، وتوفيت رضي الله عنها)).




أمُّ المؤمنين جُوَيْرِية بنت الحارث رضي الله عنها:


هي أمُّ المؤمنين وحليلةُ سيِّد المرسَلين صلى الله عليه وسلم ، ويكفيها ذلك فضلاً وشرَفاً، قال ابن القيِّم في جلاء الأفهام (ص:376 ـ 377): ((وهي التي أعتق المسلمون بسببها مئة أهل بيتٍ من الرَّقيق، وقالوا: أصهارُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان ذلك مِن برَكَتِها على قومِها رضي الله عنها)).




أمُّ المؤمنين صفيَّةُ بنت حُيَيّ رضي الله عنها:


في جامع الترمذي (3894) بإسنادٍ صحيح من حديث أنس رضي الله عنه: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال لها: ((إنَّكِ لابْنَةُ نبِيٍّ، وإنَّ عمَّكِ لَنبِيٌّ، وإنَّكِ لتحت نَبِيٍّ)).
قال الذهبيُّ في السير (2/232): ((وكانت شريفةً عاقلةً، ذاتَ حَسَبٍ وجمال ودِينٍ رضي الله عنها)).وقال أيضاً (2/235): ((وكانت صفيَّةُ ذاتَ حِلمٍ ووَقارٍ)).

وقال ابن القيم في جلاء الأفهام (ص:377):
((وتزوَّج رسول الله صلى الله عليه وسلم صفيَّةَ بنت حُيَيّ مِن ولَدِ هارون بن عمران أخي موسى عليهما السَّلام)).
وقال أيضاً: ((ومِن خصائصِها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتَقَها، وجعل عِتقَها صداقَها، قال أنس: (أمهرها نفسَها)، وصار ذلك سُنَّةً للأمَّة إلى يوم القيامة، يجوز للرَّجلِ أن يجعلَ عِتقَ جاريَتِه صداقَها، وتصيرَ زوجتَه، على منصوصِ الإمام أحمد رحمه الله)).




أمُّ المؤمنين أمُّ حبيبة رَمْلَةُ بنت أبي سفيان رضي الله عنها:


قال الذهبيُّ في السير (2/218): ((السيِّدةُ المُحجَّبة)).
وقال أيضاً (2/222): ((وقد كان لأمِّ حبيبة حُرمةٌ وجلالةٌ، ولا سيما في دولة أخيها، ولمكانه منها قيل له: خال المؤمنين)).

وقال ابنُ كثير في البداية والنهاية (11/166): ((وقد كانت من سيِّدات أمَّهات المؤمنين، ومن العابدات الورِعات رضي الله عنها)).




أمُّ المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها:



في السير (2/244) عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((أمَا إنَّها مِن أتقانا لله، وأَوْصَلنا للرَّحِم)).
وقال الذهبي (2/239): ((وكانت مِن سادات النِّساء)).




أمُّ المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها:

في صحيح مسلم من حديث طويلٍ (2442) عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((وهي التي كانت تُسامينِي منهنَّ في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولَم أرَ امرأةً قطُّ خيراً في الدِّين من زينب، وأتقى لله، وأصدقَ حديثاً، وأوْصَل للرَّحِم، وأعظمَ صدقة، وأشدَّ ابتذالاً لنفسِها في العمل الذي تصدَّق به وتقرَّب به إلى الله تعالى، ما عدا سَوْرَةً مِن حَدٍّ كانت فيها، تُسرع منها الفَيْئَة)).

قال الذهبيُّ في السير (2/211): ((فزوَّجها اللهُ تعالى بنبيِّه بنصِّ كتابه، بلا ولِيٍّ ولا شاهدٍ، فكانت تَفخَرُ بذلك على أمَّهات المؤمنين، وتقول: زوَّجَكنَّ أهاليكُنَّ، وزوَّجَنِي اللهُ من فوق عرشه))، والحديث في صحيح البخاري (7402).
وقال أيضاً: ((وكانت مِن سادة النِّساءِ دِيناً ووَرَعاً وجُوداً ومعروفاً، رضي الله عنها)).
وقال أيضاً (2/217): ((وكانت صالِحةً صوَّامةً قوَّامةً بارَّةً، ويُقال لها: أمّ المساكين)).




عَمَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم صفيَّةُ بنت عبدالمطلب رضي الله عنها :



قال الذهبيُّ في السير (2/269): ((صفيَّةُ عمَّةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت عبدالمطلب، الهاشميَّة، وهي شقيقة حمزة، وأمُّ حواريِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: الزبير)).
وقال أيضاً (1/270): ((والصحيح أنَّه ما أسلم مِن عمَّات النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سواها، ولقد وَجَدت على مَصرَع أخيها حمزة، وصبرت واحتسبت، وهي من المهاجرات الأُوَل)).




ومن الصحابيات من أهل البيت:

بناتُه صلى الله عليه وسلم: زينب ورُقيَّة وأمُّ كلثوم.
وأمُّ كلثوم وزينب ابنتا عليِّ بن أبي طالب، وأمُّهما فاطمة.
وأمامة بنت أبي العاص بن الربيع، وأمُّها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَحمِلُها في الصلاة.
وأمُّ هانئ بنت أبي طالب بن عبدالمطلب.
وضُباعة وأمُّ الحَكَم ابنتا الزبير بن عبدالمطلب، جاء ذكرُهما في حديث عنهما، أخرجه أبو داود تحت رقم: (2987)، وضُباعةُ هي صاحبةُ حديث الاشتراط في الحجِّ، التي قال لها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((قولِي: فإن حَبَسَنِي حابِسٌ فمحلِّي حيث حَبَستَنِي)).
و أمامة بنت حمزة بن عبدالمطلب .



تابع

نونو 21-11-08 07:52 PM

ثناءُ بعض أهل العلم من السنّة والجماعة على جماعة من التابعين من أهل البيت وأحفادهم






محمد بن علي بن أبي طالب (ابن الحنفيَّة) رحمه الله :



قال ابن حبان في ثقات التابعين (5/347): ((وكان من أفاضل أهل بيته)).
وفي ترجمته في تهذيب الكمال للمزي: ((قال أحمد بن عبدالله العجلي: تابعيٌّ ثقة، كان رجلاً صالِحاً... وقال إبراهيم بن عبدالله بن الجنيد: لا نعلم أحداً أسند عن عليٍّ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أكثر ولا أصحَّ مِمَّا أسند محمد بن الحنفية)).
وفي السير للذهبي (4/115) عن إسرائيل، عن عبدالأعلى (هو ابن عامر): ((أنَّ محمد بن علي كان يُكْنَى أبا القاسم، وكان ورِعاً كثيرَ العلم)).وقال فيه أيضاً (4/110): ((السيِّدُ الإمامُ، أبو القاسم وأبو عبدالله)).




عليُّ بنُ الحُسين بنِ علي بن أبي طالب رحمه الله ( زين العابدين ) :


قال ابنُ سعد في الطبقات (5/222): ((وكان عليُّ ابنُ حُسين ثقةً مأموناً كثيرَ الحديث، عالياً رفيعاً ورِعاً)).
وقال ابن تيمية في منهاج السنة (4/48): ((وأمَّا عليُّ ابنُ الحُسين، فمِن كبار التابعين وساداتهم علماً ودِيناً)).
وفي ترجمته في تهذيب الكمال للمزي: ((وقال سفيان ابن عيينة، عن الزهري: ما رأيتُ قرشيًّا أفضل مِن عليِّ بنِ الحُسين)).
ونقل معناه عن أبي حازم وزيد بن أسلم ومالك ويحيى بن سعيد الأنصاري رحمهم الله.
وقال العجلي: عليُّ بنُ الحُسين مدنيٌّ تابعيٌّ ثقة.
وقال الزهري: كان عليُّ بنُ الحُسين من أفضلِ أهلِ بيتِه وأحسنِهم طاعة، وأحبِّهم إلى مروان بن الحَكَم وعبدالملك بن مروان)).
وقال الذهبي في السير (4/386): ((السيِّدُ الإمامُ، زَين العابدين، الهاشميُّ العلويُّ المدني)).
وقال ابن حجر في التقريب: ((ثقةٌ ثبتٌ عابدٌ فقيهٌ فاضلٌ مشهور)).

وقال الزهري: ما رأيت قرشياً أفضل من علي بن الحسين.
وقال يحي بن سعيد: سمعت على بن الحسين وكان أفضل هاشمي أدركته.
وقال الذهبي: كان له جلالة عظيمة وحق له والله ذلك، فقد كان أهلاً للإمامة العظمى لشرفه وسؤدده وعلمه وتألهه وكمال عقله .

وقد حج هشام بن عبد الملك قبيل ولايته للخلافة فكان إذا أراد استلام الحجر زحم عليه الناس، فإذا جاء علي بن الحسين ابتعد الناس عن الحجر حتى يأتي ويقبل ثم يكمل باقي الأشواط فغضب هاشم بن عبد الملك نائب الخليفة، وقال: من هذا فما أعرفه؟ وكان بجانبه الشاعر الفرزدق فقال الشاعر:



هذا الذي تعرف البطحاء وطأته *** والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خيـر عباد الله كلـهم *** هذا التقي النقي الطاهر العلم
إذا رأتـه قريـش قال قائـلها *** إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
يكاد يمسكـه عرفـان راحتـه *** ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
يغضي حياءً ويغضى من مهابته *** فما يـكلم إلا حيـن يبتسـم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهلـه *** بجده أنبيـاء الله قد ختمـوا





محمد بن علي بنِ الحُسين بن علي بنِ أبى طالب رحمه الله ( الباقر ) :


مِن إجلالِ جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما له ما جاء في صحيح مسلم (1218) في إسناد حديثه الطويل في صفة الحج من حديث جعفر بن محمد (وهو ابن علي بن الحسين)، عن أبيه قال: ((دخلنا على جابر بن عبدالله، فسأل عن القوم حتى انتهى إليَّ، فقلتُ: أنا محمد بنُ علي بنِ حُسين، فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زِرِّي الأعلى، ثمَّ نزع زِرِّي الأسفل، ثمَّ وضع كفَّه بين ثديَيَّ وأنا يومئذٍ غلامٌ شاب، فقال: مرحباً بكَ يا ابنَ أخي! سَلْ عمَّا شئتَ... فقلتُ: أخبِرنِي عن حَجَّةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم)).
فحدَّثه بحديثه الطويل في صفة حجَّة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

وقال ابنُ تيمية في منهاج السنة (4/50) : ((وكذلك أبو جعفر محمد بن علي مِن خيار أهل العلم والدِّين، وقيل: إنَّما سُمِّي الباقر؛ لأنَّه بَقَر العلمَ، لا لأجل بَقْر السجود جبهتَه)).
وقال المزيُّ في ترجمته في تهذيب الكمال: ((قال العجلي: مدنيٌّ تابعيُّ ثقةٌ، وقال ابنُ البرقي: كان فقيهاً فاضلاً)).

وقال الذهبي في السير (4/401 ـ 402): ((هو السيّدُ الإمام، أبو جعفر محمد بن علي بن الحُسين بن علي العلوي الفاطمي المدني، ولَدُ زَين العابدين... وكان أحدَ مَن جَمَع بين العلمِ والعملِ والسُّؤْدد والشَّرف والثقة والرَّزانة، وكان أهلاً للخلافة، وهو أحدُ الأئمَّة الاثني عشر الذين تُبجِّلُهم الشيعةُ الإماميَّةُ، وتقول بعِصمَتِهم وبمعرِفتِهم بجميع الدِّين، فلا عِصمة إلاَّ للملائكة والنبيِّين، وكلُّ أحدٍ يُصيب ويُخطئ، ويُؤخذ من قوله ويُترك سوى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فإنَّه معصومٌ مُؤيَّدٌ بالوحي، وشُهر أبو جعفر بالباقر؛ مِن بَقَر العلمَ، أي: شَقَّه، فعرَفَ أصلَه وخفيَّه، ولقد كان أبو جعفر إماماً مجتهِداً، تالياً لكتاب الله، كبيرَ الشأن...)).
وقال أيضاً (ص:403): ((وقد عدَّه النسائيُّ وغيرُه في فقهاء التابعين بالمدينة، واتَّفق الحفاظ على الاحتجاج بأبي جعفر)).
وقال ابن كثير: أحد أعلام هذه الأمة علماً وعملاً وسيادةً وشرفاً.




جعفر بنُ محمد بنِ علي بنِ الحُسين بن علي بن أبي طالب رحمه الله (جعفر الصادق) :


قال الإمام ابنُ تيمية في منهاج السنة (4/52 ـ 53): ((وجعفر الصادق رضي الله عنه من خيار أهلِ العلم والدِّين... وقال عمرو بن أبي المقدام: كنتُ إذا نظرتُ إلى جعفر بن محمد علمتُ أنَّه مِن سُلالة النَّبيِّين)).
ووصفه في رسالته في فضل أهل البيت وحقوقهم، فقال في (ص:35): ((شيخ علماء الأمَّة)).

وقال الذهبي في السير (6/255): ((الإمام الصادق، شيخ بَنِي هاشم، أبو عبدالله القرشي الهاشمي العلوي النبوي المدني، أحد الأعلام)).وقال عنه وعن أبيه: ((وكانا مِن جِلَّة علماء المدينة)).

وقال في تذكرة الحفاظ (1/150): ((وثَّقه الشافعيُّ ويحيى بنُ معين، وعن أبي حنيفة قال: ما رأيتُ أفقهَ مِن جعفر بن محمد، وقال أبو حاتم: ثقة، لا يُسأل عن مِثلِه)).




عليُّ بنُ عبدالله بنِ عباس رحمه الله:


قال ابن سعد في الطبقات (5/313): ((وكان عليُّ ابنُ عبدالله بن عباس أصغرَ ولدِ أبيه سِنًّا، وكان أجملَ قرشيٍّ على وجه الأرض، وأوسَمَه، وأكثرَه صلاة، وكان يُقال له السجَّاد؛ لعبادتِه وفضلِه)).
وقال أيضاً (ص:314): ((وكان ثقةً قليلَ الحديث)).
وفي تهذيب الكمال للمزي: ((وقال العجلي وأبو زرعة: ثقة، وقال عمرو بن علي: كان مِن خيار الناس، وذكره ابنُ حبان في الثقات)).
وقال الذهبي في السير (5/252): ((الإمامُ السيِّدُ أبو الخلائف، أبو محمد الهاشمي السجَّاد... كان رحمه الله عالِماً عامِلاً، جسيماً وَسِيماً، طُوَالاً مَهيباً...)).




موسى بن جعفر رحمه الله ( الكاظم ) :


قال ابن تيمية: مشهور بالعبادة والنسك.
وقال أبو حاتم الرازي: ثقة صدوق إمام من أئمة المسلمين.
وقال ابن كثير: كان كثير العبادة والمروءة .




علي بن موسى رحمه الله ( الرضا ) :


قال ابن حِبَّان: من سادات أهل البيت وعقلائهم، وأجل الهاشمين ونبلائهم .
قال الذهبي: كان كبير الشأن أهلاً للخلافة .




محمد بن علي بن موسى رحمه الله ( الجواد ) :


قال ابن تيمية: كان من أعيان بني هاشم وهو معروف بالسخاء والسؤدد ولهذا سُمي بالجواد.




يتبع

نونو 07-12-08 06:05 PM

المصاهرات وتسمية الأبناء بين الصحابة وآل البيت



مما يدل على محبة أهل السنة لآل البيت ومحبتهم لأهل السنة ما وقع بينهم من المصاهرات وتسمية الأولاد :




المصاهرات :


أولهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

تزوج عائشة بنت أبي بكر الصديق، وهي من تيم.
وتزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب، وهي من بني عدي.
وتزوج أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، وهي من بني أمية.
وزوَّج ابنته رقية من عثمان بن عفان، وهو من بني أمية.
فلما توفيت زوجه أختها أم كلثوم.
وزوج ابنته زينب للعاص بن الربيع وهو من بني عبد شمس بن عبد مناف.
وعلي بن أبي طالب زوج ابنته أم كلثوم لعمر بن الخطاب. (الكافي5/346)
وتزوج علي أرملة أبي بكر الصديق أسماء بنت عميس. ( سير أعلام النبلاء )
وتزوج علي أيضًا أمامة بنت العاص بن الربيع، بعد أن توفيت خالتها فاطمة.

ومحمد بن علي بن الحسين { الباقر } تزوج أم فروة بنت القاسم بن محمد ابن أبي بكر الصديق، وكان جعفر بن محمد بن علي بن الحسين الصادق يقول: ولدني أبو بكر مرتين ( سير أعلام النبلاء6/255)
وأمه أم فروه بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وجدته أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.
وأبان بن عثمان بن عفان تزوج أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. ( الشيعة وأهل البيت141)
وسكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب تزوجها مصعب بن الزبير بن العوام. ( طبقات ابن سعد5/183) وغير هذا كثير.




تسمية الأولاد:



لعلى بن أبي طالب من الأولاد: أبو بكر وعمر وعثمان. ( كشف الغمة في معرفة الأئمة 2/67.)
وللحسن بن علي من الأولاد: أبو بكر. ( كشف الغمة2/198)
ولعلي بن الحسن من الأولاد: عمر . ( كشف الغمة 2/302)
ولموسى بن جعفر من الأولاد: عمر وعائشة . ( كشف الغمة3/29)


بالله هل يسمّي الرجل ابنه بإسم عدوّ له ؟؟!!! .


والله ما دفع آل بيت لتسمية أولادهم : أبوبكر ، عمر، عائشة إلا حبّهم الشديد للصحابة وليست نفاقا أو خوفا والعياذ بالله فهم الشجعان الكرّارون كيف لا وهم وهم أحفاد محمد وعلي .


ماذكرناه ليست كل التسميات والمصاهرات ، الباقي موجود في هذا الرسم البياني :


http://www.liillas.com/up2//uploads/...fdcdd7b553.jpg


أسأل الله العلي القدير أن يوحّد المسلمين على الأساس الصحيح كتاب الله وسنّة نبيه الصحيحة


رجاء خاص : أرجوا من كل قاريء لهذا البحث أن ينشره قدر المستطاع لتصحيح الفهم الخاطيء عن أهل السنّة والجماعة أنهم نواصب ووهابيين ولقد رأينا بأعيننا كيف أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب سمّى أولاده بأسماء آل البيت وكذلك أحفاده .


حقوق النقل غير محفوظة







قال الله تعالى في سورة الفتح : ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) )




الحمد لله





حفيدة الألباني 21-12-08 07:31 PM

جزاك الله خير الجزاء نوني..

جعل الله ماتقدمت به في موازين حسناتك..

وفقك الله..

الله يعطيك العافية..

تالا 15 27-12-08 02:50 PM

جزاك الله خيرا
وجعله الله في ميزان حسناتك

Great Man 27-12-08 04:27 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
حقيقة لا يسعني الا الإعجاب الشديد بهذا البحث الرائع والقيم
بارك الله فيكي أختي الكريمة وجعله في ميزان حسناتك
تقبلي تحيتي

سوارفسكي 02-01-09 06:51 PM

نونو تسلمين على هالموضوع المميز
و جعلها في ميزان حسناتك

نونو 09-01-09 03:35 PM

حفيدة الالباني

تالا 15

Great Man

سوارفسكي


سلمتم جميعا

شكرا لمروركم

بارك الله فيكم

#مهما الليالي# 24-01-09 01:19 PM

جعلها الله في ميزان حسناتك.....


اتمنى لك التوفيق والسداد....

boostooof 04-02-09 07:50 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من كان رحمة للعالمين
محمد بن عبدالله وآلة الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين وبعد

جميل اختي ما كتبته قلمك من "حب السلف واهل السنة والجماعة لاهل البيت "

ولكن لدي سؤال لو تكرمتي : اذا كان اهل السنة والجماعة وبالاخص الصحابة يحبون اهل بيت الرسول
فلم وقعت كل هذه الظلامات بحقهم ؟؟؟

الم يسم الحسن بن علي بن ابي طالب من زوجته جعدة بنت الاشعث بامر من معاوية ؟
ألم يقتل الحسين واهل بيته جميعا وتسبى نساء الوحي بامر من يزيد ومن يقول كان بامر عمر بن سعد او عبيد الله بن زياد فلم حدث ما حدث بالشام ؟؟

ذكرت اغلب من يعتقد الشيعة بانهم ائمتهم وهم علي بن الحسين ومحمد بن علي الباقر وجعفر الصادق موسى الكاظم وعلي الرضا

وكلهم قد قتلوا بالسم على يد خلفاء عصورهم ولو عددنا ظلاماتهم لملءت مجلدات كثيرة مما نعرفه ناهيكم عما لا نعرفه مماجرى عليهم

وبعد ذلك ..... هل يحق القول بانهم كانوا محبوبين لدى من يطلق عليهم صحابة الرسول ؟؟؟

نونو 05-02-09 08:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة #مهما الليالي# (المشاركة 1833518)
جعلها الله في ميزان حسناتك.....


اتمنى لك التوفيق والسداد....

واياك اختي الكريمه

شاكره لك مرورك


نونو 05-02-09 08:39 PM

اخي الفاضل boostooof

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

رد على تساؤلاتك المطروحه:


اقتباس:

الم يسم الحسن بن علي بن ابي طالب من زوجته جعدة بنت الاشعث بامر من معاوية ؟
اين الدليل على ذلك ؟؟ لايوجد دليل اذا فاالمتهم برئ حتى تثبت ادانته

اقتباس:

ألم يقتل الحسين واهل بيته جميعا وتسبى نساء الوحي بامر من يزيد ومن يقول كان بامر عمر بن سعد او عبيد الله بن زياد فلم حدث ما حدث بالشام ؟؟

براءة يزيد من قتل الحسين وردت في كتب المذهب الشيعي المعتبره واليك هذه الروايه من كتب

الشيعه انفسهم


قال علي بن الحسين عليه السلام ليزيد: يا يزيد بلغني أنك تريد قتلي، فإن كنت لا بد قاتلي، فوجه مع هؤلاء النسوة من يؤديهن إلى حرم رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال له يزيد: لا يؤديهن غيرك، لــعن الله ابن مرجانة، ((فوالله ما أمرته بقتل أبيك))، ولو كنت متوليا لقتاله ما قتلته، ثم أحسن جائزته وحمله والنساء إلى المدينة. كتاب الإحتجاج للشيخ الطبرسي ج2 ص39



واليك اسم من قام بجز راس الحسين وهو من المذهب الشيعي من شيعة علي وهذا ورد في كتب المذهب الشيعي


أن قاتل الحسين شمر بن ذي الجوشن كان من شيعة علي رضي الله عنه .راجع كتاب ( سفينة البحار) لعباس القمي 4 / 492


اقتباس:

ذكرت اغلب من يعتقد الشيعة بانهم ائمتهم وهم علي بن الحسين ومحمد بن علي الباقر وجعفر الصادق موسى الكاظم وعلي الرضا

وكلهم قد قتلوا بالسم على يد خلفاء عصورهم ولو عددنا ظلاماتهم لملءت مجلدات كثيرة مما نعرفه ناهيكم عما لا نعرفه مماجرى عليهم
المتهم برئ حتى تثبت ادانته لا دليل لدى الشيعه عن من قتل اوسم هولاء يبقى مجرد كلام

اقتباس:

وبعد ذلك ..... هل يحق القول بانهم كانوا محبوبين لدى من يطلق عليهم صحابة الرسول
الصحابه وال البيت كان بينهم حب وذكرت ذلك كتب الشيعه وقال بهاا ائمتهم اقرأ من كتبهم


روى الكليني : أنّ أمرأة سألت جعفر الصادق عن أبي بكر وعمر : أن تتولاهما وتحبّهما(فقال لها توليهما قالت : فأقولُ لربي إذا لقيته أنّك أمرتني بولايتهما قال : نعم) الروضة من الكافي للكليني ص101



جاء عن الإمام السادس جعفر الصادق (ع) انه سئل عن أبى بكر وعمر رضي الله عنهما ففي الخبر " ان رجلاً سأل الإمام الصادق (ع) , فقال : يا ابن رسول الله ! ما تقول فى حق أبى بكر و عمر ؟ فقال (ع) : إمامان عادلان قاسطان , كانا على الحق , وماتا عليه , فعليهما رحمة الله يوم القيامة " إحقاق الحق للشوشترى 1/16



ودليل حبهم ايضا ان الصحابه تزوجو من ال البيت والعكس

تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي جزء9صفحة362:مرجع شيعي معتمد:عن جعفر عن ابيه عليه السلام قال:ماتت ام كلثوم بنت علي عليه السلام وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة لا يدرى ايهما هلك قبل فلم يورث احدهما من الآخر وصلى عليهما جميعا



قول الائمة (ع) في النهي عن سب الصحابة: قال امير المؤمنيين (ع): (أوصيكم في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,لاتسبوهم, فإنهم اصحاب نبيكم, وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئاً, ولم يوقروا صاحب بدعة, نعم أوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هؤلاء) حياة القلوب للمجلسي (2/621)



اظن بعد كل هذاااا نجد ان الحب والالفه والاخوه بين الصحابه وال البيت في احسن حالاتهاا


ولكنهناك من يريد ان يظهر لنا العداء بينهم ولكن التاريخ والادله وحتى ال البيت


ينكرون قولهم رضي الله عن ال البيت وعن الصحابه اجمعين





هدى الله الجميع

الهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه








نونو 07-02-09 12:09 AM

موضوع ذا صله كنت قد طرحته سابقا في المنتدى

بعنوان ( مقتل الحسين رضي الله عنه ريحانه رسول الله وسيد شباب اهل الجنه)

يحتوي على محاضرات جدا رائعه انصح الجميع بالاستماع اليها

http://www.liilas.com/vb3/showthread.php?t=67779


miss ez3ag 08-02-09 05:43 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله الف خير و بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه
والله ينفع فيك
أختي الغاليه

boostooof 14-02-09 04:51 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

اشكرك اختي على ردك لي وانا اطلب منك الا يتشعب الموضوع اكثر

لذلك احب ان اركز على قضية واحدة في كل مرة ليتم حولها النقاش

سؤالي الان ،،، اليس الامام علي بن ابي طالب وعائشة من اهل البيت ؟
اذا كان كذلك افلا يثبت التاريخ ان عائشة وقفت في وجه علي في واقعة الجمل
حتى قتل جمع كثير من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله

الم يقل رسول الله صلى الله عليه وآله اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ؟


في هذه الحالة اما ان عائشة وعلي في النار والعياذ بالله واستغفر الله على ذلك ولكن فرض المحال ليس بمحال

او ان احدهما خرج على حكم الله فقاتله الاخر دفاعا عن الاحكام اللهية وسنة الرسول الامجد صلى الله عليه وآله وسلم

وهذا لكي نطبق الحديث النبوي الشريف يجب ان نصل الى هذه النتيجة

في الحقيقة ان هذه من المعضلات الي يعجز الكثير عن حلها وذلك لان النتيجة مهلكة للعقل والعقيدة

فكلا علي وعائشة هم من رموز الاسلام المقدسة في نظر جميع المسلمين
فعلي ابن عم الرسول وتربى في حجرة وزوج ابنته فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين
واما عائشة فهي بنت الصديق وهي ام المؤمنين

فهل لك ان تتحفينا بالحل ؟

وماذا عن من قتل من اصاحب الرسول سؤاء مع علي ام مع عائشة
والكل يعلم ان طلحة والزبير كانا في صف عائشة ضد علي وقت قتلا هناك
واذا كان الزبير في تقله شبه ، فان قتل طلحة لا غبار عليه
فكيف يمكن الجمع بين حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بكون القاتل والمقتول في النار ؟
وبين كون طلحة من العشرة المبشرين بالجنة ؟؟؟؟


اعتذر عن الاطالة في الرد

نونو 15-02-09 06:16 PM


اقتباس:

اشكرك اختي على ردك لي وانا اطلب منك الا يتشعب الموضوع اكثر

لذلك احب ان اركز على قضية واحدة في كل مرة ليتم حولها النقاش
العفو اخي الكريم ولك ذلك

ولكني اطلب منك ايضا عدم فتح قضايا اخرى حتى لايتشعب الموضوع اكثر وندخل في قضايا المذاهب

ويحتدالنقاش فيحصل التجاوز والتطاول على المذاهب والصحابه رضوان الله عليهم وهذا مخالف لشروط

المنتدى

مع اني اراك تنتقل من قضيه لاخرى

انت تسأل وانا اجيب فقط دون أي تتعقيب منك على ردي

وهذا ليس اسلوبا صحيحا في النقاش السليم

ولكن بما انك طرحت اسئلتك الان فلابد لي من التوضيح والاجابه عليها

واترك لك حريه التعليق بعدها يغلق باب النقاش ولاتفتح قضايا اخرى


اقتباس:

سؤالي الان ،،، اليس الامام علي بن ابي طالب وعائشة من اهل البيت ؟
اذا كان كذلك افلا يثبت التاريخ ان عائشة وقفت في وجه علي في واقعة الجمل
حتى قتل جمع كثير من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله

الم يقل رسول الله صلى الله عليه وآله اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ؟

في هذه الحالة اما ان عائشة وعلي في النار والعياذ بالله واستغفر الله على ذلك ولكن فرض المحال ليس بمحال

او ان احدهما خرج على حكم الله فقاتله الاخر دفاعا عن الاحكام اللهية وسنة الرسول الامجد صلى الله عليه وآله وسلم

وهذا لكي نطبق الحديث النبوي الشريف يجب ان نصل الى هذه النتيجة

في الحقيقة ان هذه من المعضلات الي يعجز الكثير عن حلها وذلك لان النتيجة مهلكة للعقل والعقيدة

فكلا علي وعائشة هم من رموز الاسلام المقدسة في نظر جميع المسلمين
فعلي ابن عم الرسول وتربى في حجرة وزوج ابنته فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين
واما عائشة فهي بنت الصديق وهي ام المؤمنين

فهل لك ان تتحفينا بالحل ؟


تاريخ مزور من قال ان عائشه وقفت في وجه علي رضي الله عنه

دعني اوضح لك ماذا حدث في واقعه الجمل

حادثه الجمل وقعت في بدايه خلافه علي رضي الله عنه

اي بعد مقتل عثمان رضي الله عنه

تصور انه خليفه المسلمين يقتل في بيته هنا هاج الناس وحصلت فتنه بينهم وبدأو يطالبون بقتله عثمان

رضي الله عنه الذين توجهو للعراق

في هذه المرحله تعلق الناس بعائشه رضي الله عنها وشكو لها الحال فرجو بركتها في الاصلاح بين

الناس

في انها لو وقفت بينهم فانهم سيستمعون لقولها

فخرجت عائشه رضي الله عنها مقتديه بقوله تعالى(لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ

مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمً)


فكان مبتغاها رضي الله عنها الاصلاح بين المسلمين حتى لاتتعاظم الفتنه

فتوجهت رضي الله عنها ومن معها الى البصره حيث كانت موقعه الجمل هناك

المطالبون بدم قتله عثمان رضي الله عنه كانو متوجهون الى البصره وكان من ضمنهم صحابه اجلاء

كالزبير وطلحه رضوان الله عليهم

في هذه الاثناء كان علي رضي الله عنه في المدينه ثم توجهه بعد ذلك للعراق

وهنا تتضح لنا قضيه مهمه لان البعض توهم ان

طلحه والزبير وعائشه قد خرجو على علي رضي الله عنه

وهذا غير صحيح لانهم لو ارادو الخروج على علي لما ذهبوالى العراق ولأتو المدينه حيث علي بن ابي

طالب رضي الله عنه هناك لكنهم توجهو للعراق حبث قتله عثمان رضي الله عنه


فنرى ان علي بن ابي طالب رضي الله عنه خرج بعد ذلك الى العراق

وهناك التقى علي بن ابي طالب رضي الله عنه مع طلحه والزبير وحصل الاتفاق هناك على عدم القتال

لان طلحه والزبير كانو يرون انه لايجوز ترك قتله عثمان ولابد من القصاص

اما علي رضي الله عنه كان يرى انه ليس من المصلحه ان يقتل هؤلاء الان حتى تستتب الامور

فكلا الطرفين كانو متفقين على قتل قتله عثمان رضي الله عنه لكن الخلاف كان في قضيه الوقت والنظر

الى المصلحه

بعد هذا الاتفاق نام الجيشان في هذه الليله

لكن كان هناك طرف اخر لايريد هذا الاتفاق ولايريد هذا الصلح وهم قتله عثمان رضي الله عنه

فلما رأوا هذا الاتفاق غاضهم ذلك

فقامو في السحر والقوم نائمون وهاجم مجموعه من السبأين جيش طلحه والزبير وقتلو بعض افراد

الجيش ثم فروا فظن جيش طلحه والزبير ان جيش علي قد غدر بهم فحصلت بعض المناوشات مع جيش

علي في الصباح

فظن جيش علي ان جبش طلحه والزبير قد غدرو بهم

وهكذا استمرت المناوشات حتى كانت الظهيره فاشتعلت المعركه وحاول الكبار من الجيشين وقف

القتال لكنهم لم يفلحو في ذلك

وهنا تتضح لنا قضيه

ان هذا المعركه لم تقع بتدبير احد من الصحابه لاعلي ولاطلحه ولاالزبير ولاعائشه عليهم رضوان الله

انما وقعت بغير اراده منهم ولا تدبير وعائشه رضي الله عنها انما كان خروجها للصلح بين المسلمين

والجمع بين كلمتهم


ولكنها ندمت بعد ذلك ندما شديدا حيث كانت تقول رضي الله عنها( والله لوددت اني مت قبل هذا اليوم

بعشرين سنه)
خاصه بعد ماقتل الزبير وطلحه رضوان الله عليهم

وهذا هو ذاته موقف الامام علي رضي الله عنه

وهنا يتضح موقف جليل من الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه والعلاقه القويه التي كانت تربطه

باام المؤمنين عائشه رضي الله عنه
حيث نرى انه رضي الله عنه بعد انتهاء المعركه احسن استقبال

السيده عائشه رضي الله عنها ام المؤمنين وزوج الرسول صلى الله عليه وسلم ثم اعادها الى المدينه

مكرمه معززه بعد ان جهزها بكل ماتحتاج اليه

هذا باختصار ماحصل في موقعه الجمل





بعد ذلك نرى اخي الكريم انه

لو كان هناك خلاف بين علي والصحابه رضوان الله عليهم

لما سمى ابناءواحفاد علي باسماء الصحابه رضوان الله عليهم

الحسن والحسين نرى ان كل منهما سمى اولاده بابي بكر وعمر

موسى الكاظم سمى احد اولاده بابي بكر وسمى ابنته عائشه

علي الحسين السجاد ( زين العابدين) سمى ابنته عائشه واحد ابنائه عمر

علي الهادي سمى ابنته عائشه

وهكذا تجد هناك امثله كثيره وبينتها وهي واضحه في البحث

وهذه الاسماء من المسائل ا لمتفق عليها في كتب السنه والشيعه


اليس هذا دليل على العلاقه الطيبه والمحبه التي كانت تجمع بين الصحابه؟؟


فقد كانو رضوان الله عليهم في صلح ومحبه حتى حدثت بينهم المصاهرات رضي الله عنهم جميعها





اقتباس:

فكيف يمكن الجمع بين حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بكون القاتل والمقتول في النار ؟
وبين كون طلحة من العشرة المبشرين بالجنة ؟؟؟؟
اوضحت لك ماذا حدث في موقعه الجمل

لكن بما انك ذكرت هذا الحديث سأضع لك ماذا قال اهل الحق في شرحه

يقول الامام النووي في شرح صحيح مسلم


: وأما كون القاتل والمقتول من أهل النار فمحمول على من لا تأويل له ويكون قتالهما عصبية ونحوها، ثم

كونه في النار معناه مستحق لها وقد يجازى بذلك وقد يعفو الله تعالى عنه، هذا مذهب أهل الحق وقد

سبق تأويله مرات، وعلى هذا يتأول كل ما جاء من نظائره. واعلم أن الدماء التي جرت بين الصحابة

رضي الله عنهم ليست بداخلة في هذا الوعيد، ومذهب أهل السنة والحق إحسان الظن بهم والإمساك

عما شجر بينهم وتأويل قتالهم وأنهم مجتهدون متأولون لم يقصدوا معصية ولا محض الدنيا؛ بل اعتقد كل

فريق أنه المحق ومخالفه باغ فوجب عليه قتاله ليرجع إلى أمر الله، وكان بعضهم مصيباً وبعضهم مخطئاً

معذوراً في الخطأ لأنه لاجتهاد، والمجتهد إذا أخطأ لا إثم عليه وكان علي رضي الله عنه هو المحق

المصيب في تلك الحروب هذا مذهب أهل السنة، وكانت القضايا مشتبهة حتى أن جماعة من الصحابة

تحيروا فيها فاعتزلوا الطائفتين ولم يقاتلوا ولم يتيقنوا الصواب ثم تأخروا عن مساعدته منهم. انتهى




ثم اقول لك نعم يااخي طلحه بن الزبير صحابي جليل من العشره المبشرين بالجنه ونشهد له بالجنه

كما شهد له رسول الله عليه افضل الصلاه والتسليم فقال:

: (أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة)

وقالت عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى "من المؤمنين رجال صدقوا

ما عاهدوا الله عليه" الآية:
منهم طلحة بن عبيدالله ثبت مع رسول الله صلى الله عليه

وسلم حتى أصيبت، يده، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أوجب طلحة الجنة).

و يكفيه وصف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) له بقوله "من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على

رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله" وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وروي عن موسى بن طلحة عن

أبيه قال لما كان يوم أحد سماه النبي (صلى الله عليه وسلم) طلحة الخير وفي غزوة ذي العشيرة طلحة

الفياض ويوم خيبر طلحة الجود.


4 قال الترمذي حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو عبد الرحمن نضر بن منصور حدثنا عقبة بن علقمة

اليشكري سمعت عليا يوم الجمل يقول سمعت من في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول طلحة

والزبير جاراي في الجنة .




اقراْ قول الله تعالى(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ

عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ .


هذا قول الله سبحانه وتعالى وقد اخبرنا بانه رضي عنهم وعلم مافي قلوبهم انأتي نحن ونقول عكس

ذلك

هؤلاء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لايرضى مسلم ابدا على وجه الخليقه ان يطعن فيهم

احدا كائن من كان

(محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما )

هؤلا اللذين زكاهم وطهرهم ربنا عزوجل

( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم }





اسأل الله ان ينير بصيرتك وانا يهدينا جميعا الى الحق والصواب




نونو 15-02-09 06:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miss ez3ag (المشاركة 1852421)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله الف خير و بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه
والله ينفع فيك
أختي الغاليه

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

ولك بمثل مادعوتي لي

بارك الله فيك


boostooof 26-02-09 11:17 AM

اشكرك اختي على هذه الردود منك على اسئلتي ، والتي كان القصد منها منذ البداية ان تثير للقارئ الكريم بعض الحقائق التاريخة التي وجدتها مهمشة في الموضوع .

(ملاحظة سوف ارد على ردك الاخير وستكون هذه اخر مشاركة لي ،،،، اطلب من الله التوفيق)
والتي منها على سبيل المثال ما ذكرتي عن واقعة الجمل

اختي الكريمة ... هل قرأت ما كتبه الطربي في تاريخة عن احداث هذه الواقعة واسبابها ؟
نعم لقد كان السبب الظاهري هو المطالبة بدم عثمان .... ولكن للأسف هذه كلمة باطل ويراد بها باطل

والادلة العقلية قبل التاريخية هي انه من هو قاتل عثمان ؟ لعل اقوى دليل صحيح هو ما ورد في خطب نهج البلاغة عن الامام علي بن ابي طالب وهو ان الصحابة انفسهم ثاروا ،،، وقد منعهم الامام علي ودافع بنفسه وذلك ليس حبا منه للخليفة (انا لا انفي ولااثبت ) و لكن السبب هو منع هكذا فتن والتي حدثت
من الجمل وصفين

ومن قال بانه الفتنة وقعت بسبب عبدالله بن سبأ ،،، فليسامحه الله ان يتمكن يهودي (بحسب المصادر) من بث الفرقة بين صحابة رسول الله !!!!!

ولكن من يريد ان يعرف لم حدثت وقتل عثمان فيراجع كتب التاريخ

اعتذر عن الاسهاب في هذه القضية ولكن كونها لها ارتباط بواقعة الجمل

نعم اختي ، اسمحي لي ان انقل من كتاب الطبري موقف عائشة من هذا الامر حيث كانت غير موافقة على سياسة عثمان واستقرت في المدينة ،،، فلما جائها الخبر بمقتل عثمان قامت لتعود فسالت من حل محله ،،،، فقالوا علي ،قالت ان عثمان قتل مظلوما وسأطالب بدمه !
"ولعل من اراد ان يعرف مكانة علي من عائشة فليقرأ حديث الطائر المشوي المروي في الصحاح"

وهذا نص من الطبري يقول [/QUOTE](كتب إلي علي بن أحمد بن الحسن العجلي أن الحسين بن نصر العطار، قال: حدثنا أبي نصر بن مزاحم العطار، قال: حدثنا سيف بن عمر، عن محمد بن نويرة وطلحة بن الأعلى الحنفي. قال: وحدثنا عمر بن سعد، عن أسد بن عبد الله، عمن أدرك من أهل العلم؛ أن عائشة رضي الله عنها لما انتهت إلى سرف راجعة في طريقها إلى مكة، لقيها عبد بن أم كلاب - وهو عبد بن أبي سلمة، ينسب إلى أمه - فقالت له: مهيم؟ قال: قتلوا عثمان رضي الله عنه، فمكثوا ثمانيا؛ قالت: ثم صنعوا ماذا؟ قال: أخذها أهل المدينة بالاجتماع، فجازت بهم الأمور إلى خير مجاز؛ اجتمعوا على علي بن أبي طالب. فقالت: والله ليت أن هذه انطبقت على هذه إن تم الأمر لصاحبك! ردوني ردوني، فانصرفت إلى مكة وهي تقول: قتل والله عثمان مظلوما، والله لأطلبن بدمه، فقال لها ابن أم كلاب: ولم؟ فوالله إن أول من أمال حرفه لأنت! ولقد كنت تقولين: اقتلوا نعثلا فقد كفر؛ قالت: إنهم استتابوه ثم قتلوه، وقد قلت وقالوا، وقولي الأخير خير من قولي الأول؛ فقال لها ابن أم كلاب:
فمنك البداء ومنك الغير ... ومنك الرياح ومنك المطر
وأنت أمرت بقتل الإمام ... وقلت لنا إنه قد كفر
فهبنا أطعناك في قتله ... وقاتله عندنا من أمر
ولم يسقط السقف من فوقنا ... ولم تنكسف شمسنا والقمر
وقد بايع الناس ذا تدرإ ... يزيل الشبا ويقيم الصعر
ويلبس للحرب أثوابها ... وما من وفى مثل من قد غدر
فانصرفت إلى مكة فنزلت على باب المسجد فقصدت للحجر، فسترت واجتمع إليها الناس، فقالت: يأيها الناس، إن عثمان قتل مظلوما، ووالله لأطلبن بدمه
اقتباس:


اختي الكريمة اسمحي لي بادراج هذا النص ولكني مجبر حيث ذكرت ان تاريخي مزور !



وليس هذا فحسب بل بعد خروجها من مكة الى العراق (بنية الاصلاح على حد قولها )

وحادثة نباح كلاب الحوئب المرتبطة بحديث لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

وهذا نص من الكتاب

اقتباس:

حتى طرقنا ماء الحوءب فنبحتنا كلابها، قالوا: أي ماء هذا؟ قلت: ماء الحوءب، قال: فصرخت عائشة بأعلى صوتها، ثم ضربت عضد بعيرها فأناخته، ثم قالت: أنا والله صاحبة كلاب الحوءب طروقا، ردوني! تقول ذلك ثلاثا. فأناخت وأناخوا حولها وهم على ذلك، وهي تأبى حتى كانت الساعة التي أناخوا فيها من الغد.
ومن اراد الاستزادة فعليه بكتب التاريخ والحديث

واسألك اختي لم لم ترجع عائشة ؟ في هذه الحالة
لقد اخبرها رسول الله صلى الله عليه وآله ، فعلمت يقنا بان خروجها ليس صواب
ولكن الوشاة ممن معها فعلوا فعلتهم للأسف

وتسمتر الحكاية فعبد وصولهم الى البصرة خرج لهم عثمان بن حنيف وكان والي البصرة من قبل علي بين ابي طالب وفعلوا ما فعلوا به حتى نتفوا لحيته مطالبين (بان يسلم لهم قتلة عثمان ، فيا سبحان الله قتلة عثمان في البصرة ، ام مختبئين في جيش عائشة ؟؟؟)
وهذا ايضا من الطبري واعتذر عن ذكر رقم الصفحة والمجلد حيث ان نسختي الكتروينة وهي مختلفة عن النسخة الورقة ولكنه في المجلد السابع لهذه النسخة

يذكر الطبري هذه الحادثة بقولة :
اقتباس:

فلما وصل إليهما توطؤوه وما بقيت في وجههه شعرة، فاسعظما ذلك، وأرسلا إلى عائشة بالذي كان، واستطلعا رأيها. فأرسلت إليهما أن خلوا سبيله فليذهب حيث شاء ولا تحبسوه،...حدثنا أبو الحسن عن أبي مخنف، عن يوسف بن يزيد، عن سهل بن سعد، قال: لماأخذوا عثمان بن حنيف أرسلوا أبان بن عثمان إلى عائشة يستشيرونها في أمره، قالت: اقتلوه، فقالت لها امرأة: نشدتك بالله يا أم المؤمنين في عثمان وصحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم! قالت: ردوا أبانا، فردوه، فقالت: احبسوه ولا تقتلوه، فقال: لو علمت أنك تدعينني لهذا لم أرجع، فقال لهم مجاشع بن مسعود: اضربوه وانتفوا شعر لحيته، فضربوه أرعين
اظنها اربعين ولكني انقلها نصا للامانة
سوطا، ونتفوا شعر لحيته ورأسه وحاجبيه وأشفار عينيه وحبسوه[QUOTE]

اترك لك اختي التعليق على هذا المقطع !


اما ما قلتي بشان الواقعة من كونها نشأت بسبب الوشاة ممن كانوا يهجمون بالليل

لم اجد في الطبري ما يشير الى ذلك (على حد قراءتي المحدودة ) ولكني استغرب ايضا من كون علي وطلحة والزبير وعائشة يخدعون بهكذا طريقة ؟ فو كانت مكان ايا من علي وطلحة ... وكان عندي 1% من ايمانهم وعلمهم ، لارسلت الى الطرف الاخر اسأله واستفسر منه قبل حدوث الحرب
فهذه ليست حرب بين مشركين ومسلمين ولا بين مرتدين ومؤمنين بل بين المسلمين انفسهم !

ولكني اشك حقيقا بصحة هذه الرواية ، نعم انا لا انكر دور الوشاة المندسين في المعسكر ،،، ولكني اعتب على قائد هذا المعسكر في عدم تصديه لمثل هكذا موقف وهوا اولا واخيرا مسؤول امام الله .

وبشأن احاديثك اختي التي اوردتها عن طلحة ،،، فهذا يحتاج الى بحث طويل من اثبات مصدرها ومتنها
ولكن ردي عليها هو هذا المقطع ايضا من التاريخ

وانا سأذكر الملخص بانه القوم قالوا بان طلحة والزبير بايعوا عليا بالاكراه ! ، واقول ان عبدالله بن عمر بن الخطاب لم يبايع في السر ولا العلن ، ولكنه حضي بامان علي !

فمالذي يجعلهما يبايعوا بالاكراه ؟
ثم لما استأذنوا امير المؤمنين بالذهاب الى العمرة قال كلمته المشهورة (بل اردتما الغدرة ، ثم طلب منهما تجديد البيعة )

ولكن، ما حدث هو عين ذلك فقد خرجا من مكة مع عائشة وحدث ما حدث
وقد طالبها علي بالبيعة قبل الحرب فلم يجيبا الى ذلك من سبيل !

اختي الكريمة ،،، ان المنهج القائم على الاحسان بالصحابى كونهم اصحاب الرسول هو منهج لا يقبله العقل وينافيه القرآن ايضا ، ،،، نعم ان القرآن قد اثنى على الصحابة وقدسهم من جهه ولكنه ذكر ان فيهم منافقين مردوا على النفاق وكانوا يؤذون الرسول وهو يعلمهم ولكنه مأمور بالحكم بالظاهر

اختي الكريمة الم يقل سبحانة (وما محمد الا رسول قد خلت من قبلة الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ) من هم المقصودون بالانقلاب ؟ لا تقولي لي المرتدين الذين حاربهم ابو بكر ، فمن يراجع التاريخ يجد حقيقتهم وانه ما من صلاح في حربهم ، لا اقصد مسيلمة الكذاب طبعا اقصد من قيل انهم اردتوا بسبب منع الزكاة واكرر من يراجع التاريخ يجد لم منعوها ،،،، ولكن هذه الاية يمكن تفسيرها بحديث الحوض
حيث خرج البخاري عن موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن أبي وائل ، قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " أنا فرطكم على الحوض ، ليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني ، فأقول : أي رب أصحابي ، فيقول : لا تدري ما أحدثوا بعدك

وهذا يقدح في النفس قبل العقل تساؤلات لا حدود لها

فمن هم هؤلاء الذين احدثوا بعد الرسول وانقلبوا على اعقابهم بتعبير الاية والحديث ؟
وما الذي فعلوه ؟

ثم هل يصح ان نجعلهم قدوة ونعذرهم بعد انقلابهم ؟ الا ينافي ذلك القرآن والسنة مضمونا ؟


اختى الكريمة ان منهج القرآن الكريم منذ القرون الخالية هو اتخاذ الموقف القلبي اولا من حب وبغض وموالاة ومعاداة فامرنا باتخاذ ابليس عدوا والرسل اولياء فرعون عدوا وموسى وليا ورسولا

وجعل الايمان بجميع الرسل من اركان الايمان ، وانكار ولو واحد يعد كفر بالجميع
اليس في مقام المعاداة يأتي ايضا ؟ فهل يعقل ان يتخذ موسى وفرعون وليا ؟

ونقول ان فرعون كان معذور كونه اغتر بنعم الله عليه ، حيث انه انشا موسى ورباه في كنفه
وكان له احسان مع ، نعم صحيح انه قتل واستحى نساء بني اسرائل واستعبدهم وعاث في الارض فسادا وتكبر وتجبر وووووووووووو ولكنه اي شخص سيقوم بنفس العمل لو كان مكانه !!!

هل صحيح هذا القول ؟؟؟

انا اعقتد انه يجب اتخاذ موقف من عمل الناس ولو كانوا من الصحابة حتى في زمن الرسول صلى الله عليه وآله فاقول للذين فروا يوم احد وحنين ان عملهم غلط ! واقول للثابتين هذا هو الصح ،

اتمنى ان تكون فكرتي قد وصلت

واعتذر عن الاطالة

واعتذر ايضا ان كانت ردودي قد شوهت صفحتك اختي
ولكني لم احب ان امر مرور الكرام على هذا الموضوع

واكرر بان اسئلتي لم تكن بقصد طلب الجواب بل بقصد اثارة العقول للبحث عن الحقيقة

وستكون هذه اخر مشاركة لي ،،، والسلام على من اتبع الهدى .

نونو 09-03-09 05:52 AM

[


الحمد لله وكفى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

كان عنوان الموضوع فضل اهل البيت عند اهل السنه والجماعه لم يتطرق الى الاحداث والقضايا التاريخيه والفتن التي حدثت في زمن الصحابه رضوان الله عليهم ليس لاني ارى ان الموضوع صغير بل هو اكبر من ان نتحدث به في منتدى
لو اردت التطرق الى بعض القضايا التي طرحتها لاستحقت كل قضيه موضوع بحد ذاته
فليس نحن من يتهم بالتهميش وتغيب الحقائق بل هي واضحه لكل من اراد التماس الحق
واضحه لاصحاب العقول النيره الذين يتبعون كتاب الله وسنه نبيه عليه افضل الصلاه والسلام


لذلك يااخي boostooofاستحلفك بالله ان تقرأ ماكتبه لك بعقلك قبل عينك وان تقرأه كاملا


بدايةليس هناك ادنى شك بأن هناك فتنه وضعها المنافقين والمرتدين من قتلة عثمان رضي الله عنه ضد المسلمين الذين حاولو استغلال فرصة خروج الزبير بن العوام وطلحه بن عبيد الله وام المؤمنين رضي الله عنهما للأخذ بثار عثمان بن عفان رضي الله عنه قبل مبايعة علي بن ابي طالب وذلك لانهم لو بايعوه لن يتمكنو من اخذ الثار الا بموافقته و رأو رضوان الله عليهم جميعا ان علي بن ابي طالب تأخر بثأر عثمان بن عفان فلذلك بعد ان اعتمروا قرروا المضي الى ثأر عثمان بن عفان رضي الله عنه ثم يعودو لمبايعة علي بن ابي طالب رضي الله عنه .


يااخي الكريم : عندما تقرأ التاريخ واضح جدا وجود تلك الايادي المغرضة التي تغلغلت بين المسلمين بغية الفتنه ابتداءا من تولي ابو بكر الصديق الخلافه وانتهاءا بمقتل عثمان على يد الخوارج ، فكيف لهم ان يبذروا الفتنه ان لم يطالو ابو بكر رضي الله عنه فهم يبحثون عن الاسباب التي تبرر خباثة نواياهم بالرده ، ومشت هذه الفتنه وتفشت الى ان قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه وانقسم المسلمون..

يا خي انا لا انكر الروايات التي ترويها ولست لك مكذبه انا اكذب من كتب هذا التاريخ ودس السم في العسل بزعمه انه محب لاميرنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه وهو يشوه صورته وصورة صحبه.

يا اخي : علي بن ابي طالب ليس بالضعيف ولا بالمستسلم فلو اراد الخلافه لقتصها بالسيف فكلنا مدركين ان الله وهب لعلي الحكمة ، فلو علم ان امر الخلافة له من الله ورسوله لكان من اولى الناس طاعة لله وطاعة لرسول الله .


ثم اريد ان اوضح لك نقطه طلحه والزبير رضوان الله عليهم لم يبايعو عليا رضي الله عنه اكراها
فالروايات ( التي تقول ان طلحة والزبير بايعا عليا مكرهين ) غير صحيحة بل انهما بايعا طواعية
ولم يكن خروج طلحة والزبير غضبا على الولاية انما بسبب خلاف على اقامة الحد على قتله عثمان .

يقول ابن حزم ( في الملل والنِحَل ) :" ... وأما أم المؤمنين عائشة والزبير وطلحة رضي الله عنهم ، ومن كان معهم ، فما ابطلوا قط امامة عليّ ، ولا طعنوا فيها ... ولا احدثوا امامة اخرى

نقط اخرى للتوضيح

كتاب نهج البلاغه


هو ليس حجة علينا لأن من ألفه هو الشريف الرضي الذي نسبه لعلي بن أبي طالب وهذا الكتاب يحتوي على خطب غير مسندة ونحن اهل السنة لا نأخذ بما هو غير مسند :smile:


"أيضا فأكثر الخطب التي ينقلها صاحب نهج البلاغة كذب على علي وعلي رضي الله عنه أجل وأعلى قدرا من أن يتكلم بذلك الكلام ولكن هؤلاء وضعوا أكاذيب وظنوا انها مدح"

منهاج السنة ج8 ص 28



اقتباس:


،،، وقد منعهم الامام علي ودافع بنفسه وذلك ليس حبا منه للخليفة (انا لا انفي ولااثبت ) و لكن السبب هو منع هكذا فتن والتي حدثت
من الجمل وصفين




هداك الله وانار بصيرتك كيف تشكك بحب علي رضي الله عنه بالصحابي الجليل عثمان رضي الله عنه
ساثبت لك حبه رضي الله عنه لابي بكر وعمر وعثمان من كتب الشيعه الاماميه كالاتي


علي يسمي أبناءه باسماء الثلاثة الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان
أولاً اسم أبي بكر الصديق رضي الله عنه

1_(أبو بكر بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) :
قتل مع أخيه الحسين ( عليه السلام ) بكربلاء من أصحاب الحسين ( عليه السلام ) ،
رجال الشيخ )
المصدر
نقد الرجال - التفرشي - ج 5 - ص 126
أهم مصادر رجال الحديث عند الشيعة|مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث|الأولى|شوال 1418|ستارة - قم|مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث - قم


2_(أبو بكر بن علي بن أبي طالب عليه السلام

قتل مع أخيه الحسين عليه السلام أمه ليلى بنت
مسعود بن خالد)
المصدر
جامع الرواة - محمد علي الأردبيلي - ج 2 - ص 370
أهم مصادر رجال الحديث عند الشيعة|||1403||مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي - قم - ايران

ثانياً اسم عمر بن الخطاب رضي الله عنه

1_(عمر بن علي بن أبي طالب :
ذكره الخوارزمي ( مقتل الحسين : 2 / 28 - 29 ) في عداد من برز
وقاتل ويظهر منه أن أمه ( ليلى بنت مسعود بن خالد بن ربعي بن مسلم بن
جندل بن نهشل بن دارم التميمة ) فيكون أخا أبي بكر بن علي الذي تقدم
ذكره لأبيه وأمه . وذكره في تعداد الأسماء في الرواية التي اشتملت على
خمسة وعشرين اسما ( ص 47 - 48 )
المصدر
أنصار الحسين (ع) - محمد مهدي شمس الدين - ص 136
مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام||الثانية|1401 - 1981 م||الدار الإسلامية

ثالثاً اسم عثمان بن عفان ذو النورين


(1_عثمان بن علي بن أبي طالب :
ورد ذكره في ( الزيارة ، الارشاد ، الطبري ، الأصفهاني ،
المسعودي ، الخوارزمي ) .
أمه : أم البنين بنت حزام . كان عمره حين قتل إحدى وعشرين
سنة . رماه خولي بن يزيد الأصبحي بسهم فأضعفه ، وشد عليه رجل من
بني أبان بن دارم ، فقتله وأخذ رأسه)
المصدر
أنصار الحسين (ع) - محمد مهدي شمس الدين - ص 130
مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام||الثانية|1401 - 1981 م||الدار الإسلامية

لا أظن أبلغ من حب الشخص لصاحبه أن يسمي أبناءه باسمه
ولا أبلغ من كراهية الشخص لشخص يكرهه أن يبغض حتى اسمه


حتى إن علياً - رضي الله عنه - دخل على عثمان وهو مقتول فوقع عليه، وجعل يبكي، فظنوا أنه سيلحق به(3) من شدة ما ألَمَّ به! كتاب البدايه والنهايه(7-155)


اليك هذا النص ايضا مما يدل على حب علي للصحابي الجليل عثمان رضي الله عنهم جميعا


قال قيس بن عباد: "سمعت علياً - رضي الله عنه - يوم الجمل يقول: اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان، ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان، وأنكرت نفسي، وجاءوني للبيعة، فقلت: والله إني لأستحيي من الله أن أبايع قوماً قتلوا رجلاً قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة، وإني لأستحيي من الله أن أبايع وعثمان قتيل على الأرض لم يدفن بعد، فانصرفوا، فلما دفن رجع الناس فسألوني البيعة فقلت: اللهم إني مشفق مما أقدم عليه، ثم جاءت عزيمة فبايعت، فلقد قالوا: يا أمير المؤمنين، فكأنما صُدِع قلبي، وقلت: اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى"(4).

(4) أخرجه الحاكم وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي(3-95).










اقتباس:



حتى طرقنا ماء الحوءب فنبحتنا كلابها، قالوا: أي ماء هذا؟ قلت: ماء الحوءب، قال: فصرخت عائشة بأعلى صوتها، ثم ضربت عضد بعيرها فأناخته، ثم قالت: أنا والله صاحبة كلاب الحوءب طروقا، ردوني! تقول ذلك ثلاثا. فأناخت وأناخوا حولها وهم على ذلك، وهي تأبى حتى كانت الساعة التي أناخوا فيها من الغد.



ومن اراد الاستزادة فعليه بكتب التاريخ والحديث

واسألك اختي لم لم ترجع عائشة ؟ في هذه الحالة
لقد اخبرها رسول الله صلى الله عليه وآله ، فعلمت يقنا بان خروجها ليس صواب




اولا:
في جميع الروايات التي جاءت عن قوله صلى الله عليه وسلم (كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب) هل أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الزوجة التي تنبح عليها كلاب الحواب بالرجول وعدم مواصلة رحلتها ؟ وان قلت لي نعم فأتني بالدليل عن هذه الحادثه تحديدا .

ثانيا : هل الحرب قامت من أجل امنا عاـئشه رضي الله عنها ام ان امنا عائشة وصلت ارض المعركة لإيقاف الحرب وهذا ما حصل؟

ثالثا : عصمة آل البيت (علي بن ابي طالب رضي الله عنه كان في المعركه واوصاه النبي صلى الله عليه وسلم ان يعيد زوجته التي يحدث لها امر معه الى مأمنها ) لماذا علي لم ينكر على ام المؤمنين خروجها ؟ مع ان لا احد منا ينكر علم علîD رضي الله عنه وفضله فلماذا لم ينهاها ؟

اخيرا : إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم ينسَ قول النبي صلى الله علية وسلم له ذات يوم: " إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر " -أي أمر ظاهره الخلاف-، قال علي متعجباً ومصدّقاً: " أنا يا رسول الله؟! "، فقال النبي : " نعم "، قال علي: " أنا أشقاهم يا رسول الله "، فقال : " لا، ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها ". روى الحديث الإمام ابن حجر والإمام الهيثمي.

لماذا لم يقل علي رضي الله عنه : هي اشقاهن ؟ بل قال انا اشقاهم ليرد عليه الصل%Cة والسلام لا ولكن اذا كان ذلك فارددها الى مأمنها. اليست هذه شهادة من علي بن ابي طالب رضي الله عنه لفضل نساء النبي وانت تعلم ان علي صاحب عصمه كما في مذهب الشيعه


.


اقتباس:

فلما وصل إليهما توطؤوه وما بقيت في وجههه شعرة، فاسعظما ذلك، وأرسلا إلى عائشة بالذي كان، واستطلعا رأيها. فأرسلت إليهما أن خلوا سبيله فليذهب حيث شاء ولا تحبسوه،...حدثنا أبو الحسن عن أبي مخنف، عن يوسف بن يزيد، عن سهل بن سعد،

ابو مخنف هو اخباري تالف روايته مردوده عليه .













اقتباس:

اختي الكريمة الم يقل سبحانة (وما محمد الا رسول قد خلت من قبلة الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ) من هم المقصودون بالانقلاب ؟ لا تقولي لي المرتدين الذين حاربهم ابو بكر ، فمن يراجع التاريخ يجد حقيقتهم وانه ما من صلاح في حربهم ، لا اقصد مسيلمة الكذاب طبعا اقصد من قيل انهم اردتوا بسبب منع الزكاة واكرر من يراجع التاريخ يجد لم منعوها ،،،، ولكن هذه الاية يمكن تفسيرها بحديث الحوض
حيث خرج البخاري عن موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن أبي وائل ، قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " أنا فرطكم على الحوض ، ليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني ، فأقول : أي رب أصحابي ، فيقول : لا تدري ما أحدثوا بعدك

وهذا يقدح في النفس قبل العقل تساؤلات لا حدود لها

فمن هم هؤلاء الذين احدثوا بعد الرسول وانقلبوا على اعقابهم بتعبير الاية والحديث ؟
وما الذي فعلوه ؟

ثم هل يصح ان نجعلهم قدوة ونعذرهم بعد انقلابهم ؟ الا ينافي ذلك القرآن والسنة مضمونا ؟




: ينبغي أن تعلم اخي أن هذا الحديث وما شابهه من طَرْد أُناس عن الحوض ، كقوله صلى الله عليه وسلم : " يُسْلَك بِطَائفَة مِن أصْحَابي ذَات الشِّمَال - يَعْنِي يَوْم القِيَامَة - فَأقُول : يَا رَبّ أصْحَابِي أصْحَابِي ، فَيَقُول الله تُبارك وتَعالى : إنك لا تَدْرِي مَا أحْدَثُوا بَعْدك ؛ إنّهم لَم يَزالُوا مُرْتَدِّين على أعْقَابِهم مُنْذ فَارَقْتَهم" ، أنه ليس فيه لَيس فِيه طَعْن في الصَّحَابة كَمَا توَهَّمَه أهْل البِدَع .






والْجَوَاب عنه مِن وُجُوه :



الأوَّل
: أنَّ ذلك في حقَّ مَن ارْتَدّ مِن الصَّحَابة ، ومَات على ذلك ، كَالذين ارْتَدُّوا بَعْد مَوتِه صلى الله عليه وسلم ، وقاتَلَهم الصَّحَابة ، وعُرِفتْ تِلك الْحُرُوب بـ " حُروب الرِّدّة " ، وإن كان مَن ارْتَدّ مِن الصَّحابَة يُعَدُّون آحَادا.

ويُبيِّن هَذا مَا أعْقَب بِه البُخاري رِوَايته لِحَدِيث ابن عباس بِقوله : قال محمد بن يوسف الفربري ذُكِر عن أبي عبد الله عن قَبيصة قال : هُم الْمُرْتَدُّون الذين ارْتَدّوا على عهد أبي بكر ، فَقَاتَلَهم أبو بَكر رضي الله عنه .

قال أنس بن مالك رضي الله عنه : لَمَّا تُوفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارْتَدَّتِ العَرَب . رواه النسائي . قيل لِشَرِيك : يا أبا عبد الله ! علام حملتم هذا الحديث ؟ قال : على أهل الرِّدَّة . ذكره ابن عبد البر .

الثَّاني : أنَّ مَن ارْتَدّ لا يَنْطَبِق عليه وَصْف الصُّحْبَة الاصْطِلاحِيّ ، إذْ الصَّحَابي هو " مَن لَقِي النبيَّ صلى الله عليه وسلم مُسْلِمًا ومَاتَ على إسْلامِه " . كما في " تدريب الراوي " وبِتَعْرِيف آخَر : " هو مَن لَقِي النبيَّ صلى الله عليه وسلم مُؤمِنا به ومَات على الإسْلام ، ولو تَخلّلَتْ رِدَّة في الأصَحّ " . كما قال ابن حجر .

الثَّالث : أنَّ ذلك في عُمُوم الأُمَّـة ، ليس خَاصًّا بالصَّحَابة ، ويَدُلّ على هَذا مَا جَاء في رِواية للبُخَاري : أنا على حَوْضِي أنْتَظِر مَن يَرِدّ عَليّ ، فيُؤخَذ بِنَاسٍ مِن دُوني فأقُول : أُمَّتي ، فَيَقُول : لا تَدْرِي ، مَشَوا على القَهْقَرى . قال ابن أبي مليكة : اللهم إنا نَعُوذ بِك أن نَرْجِع على أعْقَابِنا أو نُفْتَن .
فابْنُ أبي مُليكة فَهِم عُمُوم النَّصّ ، وعَدم اخْتِصَاصِه بِالصَّحَابة ؛ فاسْتَعاذ بالله مِن الرُّجُوع على الأعْقَاب .

الرَّابِع : أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم يَعرِف أصْحَابه قَبل غَيرهم مِن أتْبَاعِه ، ويَدُلّ عليه مَا في حَدِيث حُذيفة قَوله صلى الله عليه وسلم : إنّ حَوضي لأبْعَد مِن أيْلة مِن عَدن ، والذي نَفْسِي بِيَدِه إني لأذُود عنه الرِّجَال كَمَا يَذود الرَّجُل الإبِل الغَرِيبَة عن حَوْضِه . قَالوا : يَا رَسُول الله وتَعْرِفُنا ؟ قال : نَعم ، تَرِدُونَ عَليّ غُرًّا مُحَجّلِين مِن آثَار الوُضُوء ، لَيْسَت لأحَدٍ غَيركم . رواه مسلم .


الخامس
: أنَّ فَضَائل الصَّحَابة أكْثَر مِن أن تُعَدّ ، وأشْهَر مِن أن تُحْصَر ، فلا تُهْدَر فَضَائلهم ، ولا مَا في النُّصوص الْمُحْكَمَة بِمثل هَذا الاحْتِمَال .

السادس : أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نَهَى عن سَبّ أصْحَابه ، ولو عَلِم أنّهم يَمُوتُون على الرِّدَّة لَمَا نَهَى عن ذلك . والصَّحَابة قد زَكَّاهُم اللهُ ورَسُولُه صلى الله عليه وسلم .


السَّابِع
: أنَّ الطَّعْن في الصَّحَابة هو في حَقِيقَتِه طَعْنٌ في الدِّين . قال أبو زُرْعَة : إذا رَأيت الرَّجُل يَنْتَقِص أحَدًا مِن أصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَاعْلَم أنه زِنْدِيق ، وذلك أنَّ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم عِنْدَنا حَقّ ، والقُرآن حَقّ ، وإنّمَا أدَّى إلَينا هَذا القُرْآن والسُّنَن أصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنّمَا يُرِيدُون أنْ يَجْرَحُوا شُهُودَنا لِيُبْطِلُوا الكِتَاب والسُّنَّة ، والْجَرْح بِهم أَوْلى ، وهُم زَنَادِقَة .

وقال ابن أبي حَاتِم : سَمِعْتُ أَبِي يَقُول : عَلامَة أهْل البِدَع الوَقِيعَة في أهْل الأثَر ، وعَلامَة الزَّنَادِقَة تَسْمِيَتهم أهْل السُّنَّة حَشَويَّة ؛ يُرِيدُون إبْطَال الآثَار [/B]

نونو 09-03-09 06:03 AM


سأترك لك سيرة الزبير بن العوام لتعرف مكانته في الاسلام بما ورد من رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه وبما قاله عنه امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه .

حين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام مع علي بن أبي طالب، فوقفا أمام الحصن يرددان قولهما: والله لنذوقن ما ذاق حمزة، أو لنفتحن عليهم الحصن.

وقال عنه النبي (: "إن لكل نبي حواريًا وحواري الزبير" [متفق عليه]. وكان يتفاخر بأن النبي ( قال له يوم أحد، ويوم قريظة: "ارم فداك أبي وأمي".



الزُبير بن العوام بن خُويلد، حواريُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن عمته صفيه بنت عبد المطلب، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أهل الشورى، وأول من سلّ سيفه في سبيل الله، أبو عبد الله رضي الله عنه، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض.
يلتقي نسبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في (قصي بن كلاب)، كما أن أمه (صفية) عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوجته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين.
أسلم الزبير بن العوام وهو ابن خمس عشرة سنة وهاجر وهو ابن ثمان عشرة سنة، كان رفيع الخصال عظيم الشمائل، يدير تجارة ناجحة، وثراؤه عريضا، لكنه أنفقه في الإسلام حتى مات مدينا. وروى هشام،عن أبيه عروة، أن الزبير كان طويلاً تخُط رجلاه الأرض إذا ركب الدابة، أشعر.

أول سيف شهر في الإسلام

أسلم الزبير بن العوام وعمره خمس عشرة سنة، وكان من السبعة الأوائل الذين سارعوا بالإسلام، وقد كان فارسا مقداما، وإن سيفه هو أول سيف شهر بالإسلام، ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن الرسول الكريم قد قتل، فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه وامتشقه، وسار في شوارع مكة كالإعصار،وفي أعلى مكة لقيه الرسول صلى الله عليه وسلم فسأله ماذا به ؟ فأخبره النبأ فصلى عليه الرسول ودعا له بالخير ولسيفه بالغلب.

إيمانه وصبره

لقي الزبير رضي الله عنه نصيبا من العذاب على يد عمه، فقد كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه، ويناديه: (اكفر برب محمد أدرأ عنك هذا العذاب) فيجيب الفتى الغض: (لا والله، لا أعود للكفر أبدا) ويهاجر الزبير إلى الحبشة الهجرتين، ثم يعود ليشهد المشاهد كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم.

الزبير وطلحة
يرتبط ذكر الزبيـر دوما مع طلحة بن عبيد الله، فهما الاثنان متشابهان في النشأة والثراء والسخاء والشجاعة وقوة الدين، وحتى مصيرهما كان متشابها فهما من العشرة المبشرين بالجنة وآخى بينهما الرسول صلى الله عليه وسلم، ويجتمعان بالنسب والقرابة معه، وتحدث عنهما الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا: (طلحة والزبيـر جاراي في الجنة)، وكانا من أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب لإختيار خليفته.

فضله ومكانته رضي الله عنه

قال عبد الله بن الزبير لأبيه: يا أبت حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحدث عنك فإن كل أبناء الصحابة يحدث عن أبيه فقال: يا بني ما من أحد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بصحبة إلا وقد صحبته بمثلها أو أفضل منها ولقد علمت بأن أمك أسماء ابنة أبي بكر كانت تحتي وإن خالتك عائشة بنت أبي بكر ولقد علمت أن أمي صفية بنت عبد المطلب وأن أخوالي حمزة بن عبد المطلب وأبو طالب وعباس وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن خالي ولقد علمت أن عمتي خديجة بنت خويلد كانت تحته وأن ابنتها فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد علمت أن خديجة أم أمها حبيبة بنت أسد بن عبد العزى ولقد علمت أن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة ولقد صحبته بأحسن صحبة والحمد لله ولقد سمعته يقول: من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار.
وعن مروان، قال: أصاب عثمان رُعاف سنة الرُعاف، حتى تخلّف عن الحجّ وأوصى، فدخل عليه رجل من قريش، فقال: استخلف، قال: وقالوه ؟ قال: نعم، قال: من هو ؟ فسكت، قال:ثم دخل عليه رجل آخر، فقال له مثل ذلك، وردّ عليه نحو ذلك، قال: فقال عثمان: قالوا الزبير ؟ قالوا: نعم، قال: أما والذي نفسي بيده، إن كان لأخيرهم ما عملتُ، وأحبهُم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعن أسماء بنت أبي بكر قالت: مر الزبير بن العوام بمجلس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسان ينشدهم من شعره وهم غير نشاط مما يسمعون منه فجلس معهم الزبير فقال: ما لي أراكم غير آذنين مما تستمعون من شعر ابن الفريعة فلقد كان يعرض به لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيحسن استماعه ويجزل عليه ثوابه ولا يشتغل عنه بشيء فقال حسان:

أقام على عهد النبي وهديــه *** حواريه والقول بالفعل يعـــدل
أقام على منهاجه وطريقــه *** يوالي ولي الحق والحق أعــدل
هو الفارس المشهور والبطل *** الذي يصول إذا ما كان يوم محجل
وإن امرء كانت صفية أمـه *** ومن أسد في بيتها لمرفـــــل
له من رسول الله قربى قريبة *** ومن نصرة الإسلام مجد مؤثــل
فكم كربة ذب الزبير بسيفـه *** عن المصطفى والله يعطي فيجـزل
إذا كشفت عن ساقها الحرب *** حشها بأبيض سباق إلى الموت يرفل
فما مثله فيهم ولا كان قبلـه *** وليس يكون الدهر ما دام يذبـــل
ثناؤك خير من فعال معاشر *** وفعلك يا ابن الهاشمية أفضـــل


وعن علي رضي الله عنه: سمعت أذني من في رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: طلحة والزبير جاراي في الجنة.
وذكر ابن الأثير في الغابة أنه كان له ألف مملوك يؤدون إليه الخراج، وأنه كان يتصدق بذلك كله.


ويزعمون انه قاتل علي حبا بالمال !!!!


جهاده رضي الله عنه
كان رضي الله عنه فارسا شجاعا مقداما، لا يخشى المعارك بل يقدم إليها كارا على أعداء الله ورسوله إقبال من يحب الموت ويكره الحياة. شهد المشاهد كلها.

قال هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كانت على الزبير يوم بدر عمامة صفراء، فنزل جبريل على سيماء الزبير. وفيه يقول عامر بن صالح بن عبد الله بن الزبير:
جَدي ابن عمة أحمد ووزيره *** عند البلاء وفارس الشقــــراء
وغداة بدر كـان أول فارسٍ *** شهدالوغى في اللامة الصفــراء
نزلت بسيماه الملائـك نُصرة *** بالحوض يوم تألب الأعـــداءِ


وفي غزوة أحد وبعد أن انقلب جيش قريش راجعا إلى مكة، ندب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الزبير وأبو بكر لتعقب جيش المشركين ومطاردته، فقاد أبوبكر والزبير -رضي الله عنهما- سبعين من المسلمين قيادة ذكية، أبرزا فيها قوة جيش المسلمين، حتى إن قريشا ظنت أنهم مقدمة لجيش الرسول القادم لمطاردتهم فأسرعوا خطاهم لمكة هاربين.

ويوم الخندق قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَنْ رجلُ يأتينا بخبر بني قريظة؟) فقال الزبير: (أنا) فذهب، ثم قالها الثانية فقال الزبير: (أنا) فذهب، ثم قالها الثالثة فقال الزبيـر: (أنا) فذهب، فقال النبـي صلى الله عليه وسلم: (لكل نبيّ حَوَارِيٌّ، والزبيـر حَوَاريَّ وابن عمتي). وقد جمع له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق أبويه وقال: "

إن لكل نبي حواريا وحواري الزبير ".


وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا للرسول صلى الله عليه وسلم، أرسل الرسول الزبيـر وعلي بن أبي طالب فوقفا أمام الحصن يرددان والله لنذوقن ما ذاق حمزة، أو لنفتحن عليهم حصنهم) ثم ألقيا بنفسيهما داخل الحصن وبقوة أعصابهما أحكما وأنزلا الرعب في أفئدة المتحصـنين داخله وفتحا للمسلمين أبوابه.
ويوم حنين أبصر الزبيـر مالك بن عوف، زعيم هوازن وقائد جيوش الشرك في تلك الغزوة، أبصره واقفا وسط فيلق من أصحابه وجيشه المنهزم، فاقتحم حشدهم وحده، وشتت شملهم وأزاحهم عن المكمن الذي كانوا يتربصون فيه ببعض المسلمين العائدين من المعركة.

و قد شهد اليرموك وكان أفضل من شهدها، واخترق يومئذ صفوف الروم ومن أولهم إلى آخرهم مرتين، ويخرج من الجانب الآخر سالما، لكن جرح في قفاه بضربتين رضي الله عنه.

عن الثوري قال: هؤلاء الثلاثة نجدة الصحابة: حمزة وعلي والزبير.
وعن عروة قال: كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف: إحداهن في عاتقة، إن كنتُ لأدخل أصابعي فيها، ضُرب ثنتين يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك.


حبه للشهادة
كان الزبير بن العوام شديد الولع بالشهادة، فهاهو يقولإن طلحة بن عبيد الله يسمي بنيه بأسماء الأنبياء، وقد علم ألا نبي بعد محمد، وإني لأسمي بنيّ بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون).
وهكذا سمى ولده عبد الله تيمنا بالشهيد عبد الله بن جحش
وسمى ولـده المنـذر تيمنا بالشهيد المنـذر بن عمـرو
وسمى ولـده عـروة تيمنا بالشهيد عـروة بن عمـرو
وسمى ولـده حمـزة تيمنا بالشهيد حمزة بن عبد المطلب
وسمى ولـده جعفـراً تيمنا بالشهيد جعفر بن أبي طالب
وسمى ولـده مصعبا تيمنا بالشهيد مصعب بن عميـر
وسمى ولـده خالـدا تيمنا بالشهيد خالـد بن سعيـد
وهكذا أسماهم راجيا أن ينالوا الشهادة في يوم ما.

موقعة الجمل
بعد استشهاد عثمان بن عفان أتم المبايعة الزبير وطلحة لعلي رضي الله عنهم جميعا وخرجوا الى مكة معتمرين، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان، وكانت (وقعة الجمل) عام 36 هجري. طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر، وانهمرت دموع علي رضي الله عنه عندما رأى أم المؤمنين (عائشة) في هودجها بأرض المعركة، وصاح بطلحةيا طلحة، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها، وخبأت عرسك في البيت ؟) ثم قال للزبير: (يا زبير: نشدتك الله، أتذكر يوم مر بك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن بمكان كذا، فقال لك: يا زبير، ألا تحب عليا ؟ فقلت: ألا أحب ابن خالي، وابن عمي، ومن هو على ديني ؟؟ فقال لك: يا زبير، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم) فقال الزبير: (نعم أذكر الآن، وكنت قد نسيته، والله لا أقاتلك).


فعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: انصرف الزبير يوم الجمل على عليّ، فلقيه ابنه عبد الله، فقال: جُبناً، جُبناً ! قال: قد علم الناس أني لست بجبان، ولكن ذكرني عليُّ شيئاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلفت أن لا أقاتله، ثم قال:
ترك الأمور التي أخشى عواقبها **** في الله أحسنُ في الدُنيا وفي الدين.
وأقلع طلحة والزبير رضي الله عنهما عن الاشتراك في هذه الحرب، ولكن دفعا حياتهما ثمنا لانسحابهما، ولكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته.



لمّا كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله، وكان ذلك في يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وله من العمر يومئذ سبع وستون سنة. وسارع قاتل الزبير الى علي يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه، لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن وأمر بطرده قائلا: (بشر قاتل ابن صفية بالنار)

حدثني رسول الله ( أن قاتل الزبير في النار. [أحمد وابن حبان والحاكم والطبراني]. وحين أدخلوا عليه سيف الزبير قبله الإمام وأمعن في البكاء وهو يقول: (سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله).

وبعد أن انتهى علي رضي الله عنه من دفنهما ودعهما بكلمات أنهاها قائلا: (إني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمان من الذين قال الله فيهم: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) ثم نظر إلى قبريهما وقال: (سمعت أذناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (طلحة والزبير، جاراي في الجنة). قتل سنة ست وثلاثين، وله بضع وخمسون سنة.

ولما قتل الزبير بن العوام، قالت امرأته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل ترثيه رضي الله عنها وعنه:
غدر ابن جرموز بفارس بهمة *** يوم اللقاء وكان غير معــرد
يا عمرو لو نبهته لوجدتــه *** لا طائشا رعش الجنان ولا اليد
كم غمرة خاضها لم يثنـــه *** عنها طراد يا ابن فقع القـردد
ثكلتك أمك إن ظفرت بمثلـه *** فيمن مضى فيمن يومح ويغتدي
والله ربك إن قتلت لمسلمــا *** حلت عليك عقوبة المتعمــد


نونو 09-03-09 06:09 AM


واذكرك بان حديث العشره المبشرين بالجنه من الاحاديث المتفق عليها بالاجماع


وساروي لك فضل طلحة بن عبيد الله كما جاءت في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم .

اخي نحن الآن لدينا تاريخين بنفس الحادثه والاشخاص الأ انهما تاريخين قد تناقضى وهذا مايؤكد ان احدهما صدق والآخر كذب وفي هذه الحاله نحتكم لقول الله وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم .
واعيد لك ماذا قال سبحانه قال الله تعالى

لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا »...سورة الفتح 18..!! <<<<< (ايرضى الله عليهم ليسخط ؟ والله يعلم ماتخفي النفوس ) انصدق قول البشر ونطعن في قول خالق البشر !

قال الله تعالى ذكره ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود)( الفتح: 29) " يؤكد ذلك عودة الزبير رضي الله عنه عن قتال علي وبكاد علي لرؤيته سيف الزبير


قوله تعالى ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100) وعد الله ولن يخلف الله وعده .

قال ابن مسعود _رضي الله عنه_ " إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوبَ أصحابهِ خيرَ قلوبِ العبادِ فجعلهم وزراءَ نبيهِ يُقاتِلون على دينه " [8] والصحابي هنا هو مَن لقي النبي -صلى الله عليه وسلم - مؤمنا به ، ومات على ذلك . فقد جاء في حديث قيلة العنبرية -رضي الله عنها- : خرجت أبتغي الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ) [10] " وسبب تفضيل نفقتهم أنها كانت في وقت الضرورة ، وضيق الحال بخلاف غيرهم ، ولأن إنفاقهم كان في نصرته -صلى الله عليه وسلم- ، وحمايته ، وذلك معدوم بعده ، وكذا جهادهم وسائر طاعتهم ، وقد قال تعالى ( لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً )(الحديد:10) وهذا كله مع ما كان فيهم في أنفسهم من الشفقة ، والتودد ، والخشوع ، والتواضع ، والإيثار ، والجهاد في الله حق جهاده ، وفضيلة الصحبة ولو لحظة لا يوازيها عمل ، ولا ينال درجتها بشيء ، والفضائل لا تؤخذ بقياس ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء "
ومما جاء في فضلهم ما رواه أبو بردة _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - (النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون ) [17]" وهو إشارة إلى الفتن الحادثة بعد انقراض عصر الصحابة من طمس السنن وظهور البدع وفشو الفجور في أقطار الأرض "
عن عبد الله بن مغفل المزني _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( الله الله في أصحابي الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه )
عن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( مَن سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )

و هم صفوة خلق الله تعالى بعد النبيين -عليهم الصلاة والسلام- فعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ في قول الله عز وجل ( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ) (النمل:59) قال : أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم. رواه الطبري 20/2 والبزار وانظر : تفسير ابن كثير 3/370 الاستيعاب
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية _رحمه الله تعالى_ " ويمسكون عما شجر من الصحابة ، ويقولون إن هذه الآثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب ، ومنها ما قد زيد فيه ، ونقص ، وغُيِّرَ عن وجهه ، والصحيح منه هم فيه معذورون ؛ إما مجتهدون مصيبون ، وإما مجتهدون مخطئون ... ، ولهم من السوابق ، والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم إن صدر حتى إنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم ؛ لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات مما ليس لمن بعدهم ... ثم القَدْر الذي يُنكر من فعل بعضهم قليل نزر مغفور في جنب فضائل القوم ، ومحاسنهم من الإيمان بالله ، ورسوله ، والجهاد في سبيله ، والهجرة ، والنصرة ، والعلم النافع ، والعمل الصالح ، ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة ، وما منَّ الله عليهم به من الفضائل علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء لا كان ولا يكون مثلهم ، وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم ، وأكرمها على الله "

الا ترى يا اخي ان التاريخ قد تعارض بسيرتين فأيهما اقرب الى واقع صحابة رسول الله ؟ فكر بالكتاب الكريم وبالاحاديث ولا تتحيز لرواية قوم على قوم .


اخيرا : اوضح لك اننا نؤمن بأن احد الطائفتين اللتان اقتتلوا كانت على خطأ بدون ادنى شك وان هذه الطائفه هي طائفة الزبير بن العوام وطلحه بن عبيد الله وام المؤمنين ، ولكن الروايات تؤكد انهم لم يرفعو سيفا في وجه علي بن ابي طالب فعندما رأى علي بن ابي طالب رضي الله عنه الزبير بن العوام ومعه سيفه ذكره بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه انك لتقاتلن علي وانت ظالم له فعاد الزبير وطلحه وام المؤمنبن ولم يقاتلو ، اما ام المومنين فهي خرجت لثأر عثمان وايقاف الفتنه ، اجتهدت واخطأت ، ولكن المشكله هي في الايادي الدسيسه التي دخلت بين المسلمين لزرع الفتنه وتعظيم المسائل حتى وصلت تلك القصه الى ماوصلت اليه من روايات.


ملاحظه اخيره : يجب عدم الخلط بين الصحابه ومن اعتنق الاسلام فهناك فرق فليس كل من اسلم في حياة النبي صحابي نحن نتكلم عن الصحابه الابرار الذين زكاهم الله سبحانه وتعالى ووعدهم بالجنات عندما بايعو النبي تحت الشجره وكان منهم علي و ابو بكر وعمر وعثمان والزبير و ايضا النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فيهم مكانتهم منه ومن الله ومنزلتهم بالجنه

اسأل الله ان يرينا الحق حقا ويزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه





ام البنين 24-02-14 03:13 AM

رد: فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة ( قصص رائعة )
 
موضوع رائع جزاك الله الف خير

ام البنين 22-07-15 07:36 AM

رد: فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة ( قصص رائعة )
 
جزاك الله خيرا نونو


الساعة الآن 11:01 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية