منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   352 - ملاك وشيطان - كيت والكر - المركز الدولي ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t95985.html)

safsaf313 14-10-08 09:37 PM

352 - ملاك وشيطان - كيت والكر - المركز الدولي ( كاملة )
 
علشان عيون حبايبى الحلوين واللى طلبوا منى الروايه دى انا هانزلها ان شاء الله قريبا وباهديها الى اعز صديقاتى فى المنتدى ماجى وجوجى وريهام واللى بتمنى انهم يستمتعوا فى قرائتها معاكم وآآآدى الملخص:



ملاك وشيطان
ليندا بشيستر
اتخذ كين خطوه اخرى تجاهها "ابتعد عنى لا اريد منك ان تلمسنى " وبدون وعى اخذت مارا تدعك موضع مداعبه اصابعه خدها كما لو كانت تريد ان تمحو اثر لمسته انها تعرف من هو هذا الرجل ومع ذلك ففى فسحه صغيره من الزمن كانت من الضعف لدرجه ان تتخاذل امام سحره
طغت ابتسامته الكريهه على وجهه مره اخرى وشعت عيناه الزرقاوان بسخريه حقيقيه مشعله النيران داخلها "لقد قلت لست اريدك بالقرب منى "
وقال كين عجبا اتتوترين لمجرد لمسه خفيفه؟ اما بخصوص الابتعاد عنك فاخشى الا يكون ذلك متاحا لانه كما ترين سيكون على ان اشاركك غرفه نومك......منتديات ليلاس



همممم يالا مستنيه تشجيعاتكم علشان انزلها بسرعه

roa20 15-10-08 12:07 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله الف خير موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
all the best

أبتسم رغم أحزاني 15-10-08 12:14 AM

الروايه يكفي اسمها يجنننن

يسلمووووو safsaf

والله يعطيك العافيه


في انتظاااااارك بشوووق

لاطولين عليااا

ولد البلد 15-10-08 01:47 AM

شكل الرواية رائعة من الملخص

احنا في انتظار الرواية بفارغ الصبر

شكرا لك على مجهودك عزيزتي

سحر النجوم 15-10-08 02:02 AM

ميرسى صفصف على المجهود الرائع والروايه شكلها جميلة

فيفي و بس 15-10-08 07:48 AM

يلا يا صفصف ورينا الحلو الي حتكتبي

majedana 15-10-08 09:08 PM

ميرررررررررررسي جداااااااااااااااااااااا صف صف


راح استني الرواية


لاني من اول ما شوفت الملخص وانا صرت بدي اقراها



باااااااااااااانتظارك يا عسل

وردة الياسمين 16-10-08 01:48 AM

حبي صفصف نحنا مستنيينك يا عسل تنزليها لانه الملخص كتير حلو وميرسي الك كتير

safsaf313 16-10-08 07:55 PM

ميرسييييييي كتير على ردودكم يا حبايبى roa20ولد البلد ماجى ابتسم رغم احزانى فيفى وبس سحر النجوم ورده الياسمين وعلشان عيونكم هانزل الفصل الاول بسم الله

safsaf313 16-10-08 07:59 PM

ملاك وشيطــــــان



شخصيات الروايه:
- مارا بوش: صاحبه وكاله للخدمات المنزليه
- جوليان سكوت: رجل اعمال ثرى
- باتريك وبيتى سكوت: ابن وابنه جوليان سكوت
- كين اندرسون: صهر جوليان







الفصــــل الاول




رأسها يؤلمها كانت هذه اول فكره تطرأ على ذهن مارا وهى تتقلب بغير راحه وهى بين النوم واليقظه -لانها عند هذه النقطه كانت تعتقد انها نائمه - كانت فى البدايه تعتقد ان الالم يشمل رأسها كله ولكن بدأ تدريجيا يتمركز فى بقعه محدده فى فكها الايمن احساس بنبض ملح من الالم كان يدفعها الى ان تدفن رأسها وهى تئن
الوساده اخترقت الكلمه الضباب الذى يلف ذهنها فرفعت يدها تتحسس نعومه الريش تحت القطن الناصع البياض فلو كانت نائمه فمن الطبيعى ان تكون رأسها على وساده ولكن لسبب ما بدا ذلك غير صحيح ففى استرجاعها المشوش لافكارها وهى خارجه من اعماق اللاوعى بدأت تتذكر بأنها كانت ترقد مكومه فى غير راحه على شئ اشد صلابه من السرير ذى رائحه كرائحه الجلد - وعبست لهذه الذكرى الغير متوقعه - وانها كانت تهتز وتتأرجح وكأنها متحركه
- دعك من هذا الهراء!
هتفت بنفسها بصوت عال حتى تكون الكلمات اكثر اقناعا وكانت الذكرى تبعد ما تكون عن التصديق وطفقت تقول لنفسها : ان ذلك كان حلما. على انها كان ينتابها القلق فى اعماق نفسها حول ان هناك شئ ما يجب عليها ان تتذكره شيئا مرتبطا بهذه الذكرى المشوشه يرسل رعده فى اوصالها على الرغم من انها كلما ارادت ان تتبينه يفر منها منزلقا الى ذهنها الى العدم
وقدرت انه اوان استيقاظها وان تترك ورائها تلك الاحلام فالوقت لابد وانه حان لكى تنهض وتستعد الى الذهاب الى العمل فالشمس قد بدأت تسطع بالفعل على وجهها وتطلب فتحها لعينيها جهدا غير متوقع فالمعتاد ان تفتح عينيها فورا قبيل انطلاق جرس المنبه ولكن هذا الصباح بدا رأسها ثقيلا وعندما كانت تجبر عينيها على التفتح تطايرت كل علامات النوم من عقلها حين وجدت نفسها تحدق فى رعب جارف وقد هزتها صدمه عنيفه فى حجره لم تقع عليها عيناها فى حياتها
- كلا!
طار من وجهها كل اثار النوم وهى تنتفض جالسه انتفاضه دار لها رأسها فقد وقع بصرها على مرآه طويله لتسريحه مقابله لها وراحت برهه تحق لنفسها وكأنها تؤكد لنفسها بأنها مازالت هى ولم تتحول بشكل ما الى شخص اخر شخص غريب عنها غرابه هذه الحجره
وهدأ من روعها بأنها وجدت نفسها فى كامل ثيابها ووجدت ان بلوزتها الناصعه البياض وتنورتها الملونه بألازرق البحرى كانتا متغضنتين شيئا ما وانعكس وجهها يحدق اليها فأطمأنت الى صورته المألوفه لها فى شكله البيضاوى وعينيها العسليتين الواسعتين تحت حاجبين كثين وفم طويل مكتنز بشفتيه الرقيقتين القرنفليتين كل ذلك يموجه تموجات حمراء داكنه غزيره كان وجهها جذابا اكثر منه جميلا فلم تكن هى من توصف بالجمال وانما كان اقصى ما مدحت به هو انها ذات شخصيه لافته للنظر
كلنت بشرتها عاده غنيه بألالوان لكن وجنتيها بسبب الصدمه لوجودها فى مكان لا تعرف عنه شيئا كانتا فى لون ابيض شاحب وتبرز بوضوح فى جانب فمها الايمن كدمه كالحه السواد ومدت يدها تتحسس بحذر هذه الكدمه بلمسه رقيقه لكن اجفلت من شده الالم على الرغم من رقتها ثم برزت من دوامه افكارها صوره وجه رجولى عدائى ذو عينين زرقاوين باردتين كالثلج وصوت صارم يردد:
- اذن فأنت لم تتركى لى خيارا
هزت رأسها فى يأس تحاول ان تصفى ذهنها لتتمكن من التفكير اين هى؟ وكيف اتت الى هنا؟ وجالت عيناها مره اخرى فى الحجره واسعه داكنه من شده الذعر كانت غرفه جذابه توحى بالراحه بألوانها الممتزجه ما بين الازرق والرصاصى وصف دواليب الحائط بها والسجاده ذات لون الدخان لكن غريبه عنها تماما فهى متأكده بأنها ستتذكرها تماما لو رأتها مره واحده فى حياتها اذن ماذا تفعل هنا ؟ وكيف ومن الذى اتى بها الى هنا؟ ايكون هو هذا الرجل...؟
حاولت مارا ان تركز تفكيرها على الرجل الاسمر ذى العينين الزرقاوين لكن سرعان ما ان تتلاشى صورته وصعب عليها ان تستحضرها فى ذهنها انّ رأسها من فرط هذا المجهود فى التفكير واخذ الصمت الذى يلفها يذداد كآبه وتقلصت امعائها من شده الخوف ثم وقعت عيناها على النافذه فهبت على الفور للعمل ربما فى الخارج ومن خلال النافذه فهبت على الفور للعمل ربما فى الخارج ومن خلال الزجاج يعطيها فكره اين هى ؟ فاطاحت بساقيها هابطه الى الارض وهى تمد يديها الى مسند السرير ثم شهقت ورأسها يدور حتى كادت ان تقع ومره اخرى اتجهت عينيها الى صورتها المنعكسه وللكدمه التى على وجهها لابد وانها اصابت نفسها بطريقه ما ولكنها لا تتذكر اى سقوط لها او اى شئ آخر يمكن ان يسبب لها هذه الاصابه ايكون هذا ما حدث؟ ان يكون قد اغمى عليها مثلا فاصطدمت بشئ ؟ وهل التقطها شخص ما واتى بها الى هنا؟
منتديات ليلاس
ولكن اين هو؟ واعطاها التصميم على رؤيه ما وراء النافذه قوه على ضعفها فمدت يديها واتجهت فى خطوات بطيئه ومتعثره عبر الغرفه واخمد احساسها بالفرح ببلوغ النافذه خيبه املها وهى لا ترى خلفها سوى حديقه خلفها غريبه على عينيها غرابه الغرفه التى وجدت نفسها فيها كانت مساحات النجيل المعتنى بها جيدا تمتد الى سور من اشجار الزانوفيما وراء ذلك لا يوجد اى اثر لحياه لا منازل او متاجر تعطيها اى فكره اين هى لا شئ سوى حقول متراميه الاطراف وطريق متعرج لا شئ مألوف لعينيها واسوأمن ذلك ما من بشر تطلب منه المعونه او الايضاج
القت بنفسها على اقرب كرسى متنهده فى يأس تجاهد ان ترتب افكارها ووقعت عيناها على حقيبه يدها الموضوعه على التسريحه فمدت يدها اليها وهى تصيح بفرح فعلى الاقل وجدت شيئا فى هذا الوسط الغريب المفزع عليها وتبين لها بعد بحث سريع فيها ان ما من شئ فقد منها وهو ما ادخل الراحه الى نفسها فعلى الاقل لم تهاجم فى الطريق بسبب السرقه ولكنها يجب ان تعرف ماذا حدث الخطوه التاليه هى ان تغامر وتفتح الباب فربما رأت فى الطابق السفلى...
كان الطنين فى رأسها قد خفت حدته قليلا فقطعت رحلتها الى الباب وهى اكثر ثباتا ومع ذلك تنفست الصعداء راحه وهى تستند على الباب لتلتقط انفاسها فلحظات ويحل اللغز فلا بد ان هناك تفسيرا منطقيا لما حدث ولكن مخاوفها عادت اليها فوره مع عناد الباب فقد حاولت مع مقبض الباب لكن قاوم محاولتها بعناد وتمتمت :
- افتح لعنه الله عليك
ثم ارتفعت قبضتها على الباب وهى تهتز محمومه:
- افتح ارجوك افتح
ذذهبت محاولتها ادراج الرياح فتخاذلت ساقاها وخرت على الارض شاهقه وهى تدرك ان الباب موصد جيدا:
- العون !اوه. العون!
كان صوتها واهيا يرتعش من شده الخوف آه لو تستطيع ان تتذكر وصل الى سمعها صوت ضعيف من الطابق الاسفل كان شديد الخفوت مجرد صوت باب يفتح ولكنه دفعها للفور الى الحركه فهبت على قدميها غير ملقيه بآلام كدمتها :
- اخرجونى ! اخرجونى هل تسمعنى لا يمكنك ان تحبسنى هنا اخرجنى!
وامسكت انفاسها تتسمع بأنتباه هل سمعها احد؟ وما ان رفعت يدها لتضرب الباب بعنف مره اخرى حتى سمعت صوت احد صوتا جمد اوصالها تاركا اياها واقفه مبهوته
خطوات بطيئه غير متعجله تصعد السلم خطوات ثقيله ليست لطفل او امرأه وتراقصت عضلات امعائها ترقبا لقد كانت مصممه على ان يرد عليها احد ولكنها اضحت متوجسه من معرفه ذلك الذى على الجانب الاخر من الباب
وسمعت صوت صرير المفتاح بالباب وهى لا تقوى على الحركه وخذت تراقب الباب وهو يفتح ببطء كما لو كانت منومه مغناطيسيا وسمعت صزتا رجوليا ساخرا شتت اعصابها المنهاره اصلا
- ما من داعى لان تحطمى الباب
لقد سمعت هذا الصوت من قبل ولكن عقلها فى ارتباكه وضطرابه لم يسعفها لتذكر وجهه
وبدأت تقول بغيظ:
- انا...
ولكن صوتا اتى صاعدا من الاسفل على غير توقع هز كيانها بعنف لما اثاره من ذكريات يا الله! كيف نسيت باتريك وبيتى
فتح الباب على آخره وقابلت عيناها العسليتان زوجا من العيون الزرقاء البارده فى تلذذهما واخذت انطباعا متضاربا عن هيكل ممشوق قوى ومنكبين متينى البنيان بدوا لها من خلال عقلها الفائق الحساسيه وكأنهما يسدان عليها المدخل حيث كان الرجل واقفا وحين عادت عيناها لتلاقى هاتين العينين شديدتى الزرقه كسى وجهها شحوب كشحوب الموتى من فرط صدمتها
خرجت شهقه مرتعشه من فمها فما ان رأت وجهه حتى تذكرت
............................
دخل جوليان سكوت مقر الوكاله فى يوم بالغ السوء احدى آلات الكاتبه معطله ثلاثه من اكفأ موظفى الوكاله سقطوا صرعى نوبه من الانفلونزا بدت وكأنها وباء انتشر فى البلده الصغيره بوسطن وعمال الديكور جاءوا مبكرين اسبوعا عن موعدهم المقرر مصرين اما ان يبدأوا العمل فورا او يرجعوا بلا عوده
وفى ركن منزو من المكتب0كانت مارا محشوره بين اوانى الطلاء والاثاث المغطى ضد الغبار منهمكه فى حديث مع احدى السيدات اللاتى تعملن ليها احدى العاملات المريضات الثلاثه حين رأت رجل اشقر فارع الطول يشق طريقه بين العمال النهمكين فى العمل بعنايه فائقه حفاظا على الحله البنيه الواضحه الفخامه
- نعم مستر باركر ستصلك اخرى خلال ساعه. ووضعت السماعه بأرتياح ثم التفتت للقادم بأبتسامه
سألها وهو يخرج من جيبه بطاقه يراجعها:
- الخدمات المنزليه انى ابحث عن الانسه بوس
- هذا حق انا مارا بوش
تناولت يدها الممدوده يد قبضت على يدها قبضه سريعه نافره احست لها بالكراهيه الفوريه
لقد علمتها تجاربها ان ان هه المصافحه الغير مخلصه تصدر عن اشخاص لا تحبهم على الاطلاق ولكن لن يكون عليها ان تعمل مع هذا الرجل فما ان تنتهى زيارته حتى تنقطع علاقتهما للابد
- تفضل بالجلوس ومدت يدها ترفع غطاء احد المقاعد جلس عليه بتعال يسوى من بنطلونه ويعدل من سترته بعنايه فائقه
- اى خدمه يا سيد؟
- سكوت .. جوليان سكوت لقد وصلت لتوى الى ايتون وقد اشتريت منزل ستران اعتقد بأنك تعرفينه؟
وهزت رأسها كل الناس يعرفون المنزل وانه بيع منذ فتره وجيزه لشخص يملك من المال اكثر مما يملك من العقل هذا ما علقت به امها وبدت اميل لموافقتها فعلى الرغم مما يبدو عليه المنزل من فخامه كان ابعد مما يكون من الذوق بالنسبه لها لاغراقه فى مظاهر الحداثه وان كان ان تصفه بالقبح والخلو من الروح ولكنها لما كانت لتذكر ذلك للزائر بكل تأكيد
- هل تبحث عن مديره منزل يا مستر سكوت؟
- مديره منزل نعم
انحنى الرأس الجميل موافقا وامتلأ انف مارا بعبير قوى من عطر ما بعد الحلاقه حتى قاومت فى ان تجعد انفها فى استياء وكان عقلها مشغولا فى مراجعه السجلات للنساء اللاتى تعمل لديها تحاول ان تجد واحده مناسبه لهذه المهمه المتميزه فواضح ان جوليان سكوت يمتلك الكثير من النقود فعطره وملابسه ولمعان ساعته الذهبيه وكل سلوكه ينبئ عن ثراء ورغبه فى كل ما هو مزوق فالبهرجه هى الكلمه التى تختارها لوصفه وكلمات امها ترن فى اذنها
تقلص مجال البحث تدريجيا مع طرح الاسئله حتى انحصرت نانسى هاين التى لن تعتبر سكوت مبهرجا اطلاقا وعادت مارا الى الموضوع قيد البحث واذا ب جوليان ينتقل الى موضوع اخر:
- وهناك بعد اذ مشكله الطفلين
اطفال؟ ان جوليان لم يوحى لمارا بأيه ابوه فمن الواضح انه شخص دائم التنقل فقد نظر فى ساعته مرات ثلاث خلال الزياره القصيره موحيا ان وقته اثمن من ان يضيعه فى تلك الزياره كما ان مظهره كان مغاليا فى النزعه الى الكمال وليس له تلك النظرات القلقه التى توجد على سام زوج اختها واب لطفلين يحبهما بكل دقيقه من حياته
- هناك باتريك سته اعوام وبيتى اربعه اعوام ونصف العام وسيذهب كلاهما الى مدرسه....وذكر مدرسه راقيه حوالى 16 كيلو مترا من بوسطن لذا انا محتاج الى من يذهب بهما الى المدرسه فى الصباح ويعود بهما فى نهايه اليوم وبعد ذذلك يتأتى الى مديره المنزل ان تهتم الى امرهما
لن ترغب نانسى فى القيام بذلك فهى لا تحب الاطفال على الاطلاق وشعرت مارا بالتعاطف مع الصغيرين حين يتركان مع من لا يهتم بأمرهما وسألته بحذر:
- وهل تعمل مسز سكوت ايضا؟
ولاول مره يهتز قناع التحفظ قليلا:
- ان زوجتى متوفاه
فسارعت مارا بالاعتذار :
- اوه اننى اسفه لم اكن اعلم
- هذا مؤكد فمن اين لك ان تعلمى؟ ...لقد كان ذلك فى امريكا حيث عاش الاطفال فى العام الماضى
وبدت العباره غريبه عليها لم يقل حيث كنا نعيش وبدا محتملا لها انه كان منفصلا عن زوجته
- اريد تأكيدا صارما بأن من يتحمل مسؤليه الطفلين لن يتكلم عن امهما اطلاقا او يلقى لهما اسئله تثير الاضطراب ... اريدهما ان ينسيا
اوليس من الافضل ان تترك لهما فرصه للحديث حتى يتقبلا الامر الواقع؟ وكان السؤال على طرف لسانها ولكن ابتلعته على الفور
- ليس هذا فى الواقع ما نعمل فيه...
حين اسست وكالتها اكتشفت على الفور ان النساء اللائى كن يعملن معها يفضلن العمل ساعات وجود ابنائهن فى المدرسه والذهاب والاياب بأولاد سكوت سيتعارض تماما مع الاوقات التى يردن فيها ان يكن فى المنزل سوء فى الصباح او بعد الظهر وسألته:
- اتصور انه ليس لديك اقرباء يمكنهم مد يد العون ؟
وهز جوليان رأسه:
- ان لهم خالا ولكنه لا يعيش فى المنطقه بل لا ادرى فى الواقع اين يعيش الان وحتى لو كنت فلا اريده ان يقترب من اطفالى
وبشئ من الدهشه لمست مارا نبره غضب تسللت من صوته الهادئ المتحفظ
- ان صهرى من الذين لا ارغب بأن يهتموا بأولادى فأنا وهو لم نتفق على الاطلاق
وكانت نبره صوته توحى بوضوح توحى بوضوح انه يقصد معنى اقوى بكثير مما تحمل عبارته
- قد كان ضدى فى البدايه وقد قلب حياه زوجتى رأسا على عقب بعدائه لزواجنا حتى استطاع اخيرا ان يسمم افكارها ضدى
لقد كانت على حق فزواج جوليان سكوت قد انفصمت عراه قبل موتها ،لكن هل كان من حق ذلك الصهر بأن يتدخل لافساد هذا الزواج؟ وشعرت مارا بغضب مفاجئ ضد هذا الرجل المجهول الذى حطم بتدخله وصلفه حياه طفلين صغيرين
- كما انه ليس بالذى يلقى للاطفال بالا مثقال ذره
انساق جوليان تماما وراء موضوع صهره واخذت عيناه تشعان بالغضب:
- انه طراز تقليدى من العزاب مستهتر تماما واخر ما سمعته عنه انه كان هجره لوظيفته ومغادرته للبلاد كما انه زير نساء
واثقل الازدراء نبره صوته:
- انه منغمس فى حياه اللذه لا يلقى بالا لاى انسان كما انه يعامل النساء كما يعامل وظيفته يلتقط منها ما يحلو له ثم يلقى بها وراء ظهره فور ان تلوح له من هى اكثر جذبا لانتباهه بدون ان يشغل باله اطلاقا وسيكون للاطفال صديقه لخالهم كل اسبوع لو قاما معه ويعلم الله ماذا سيقول لهما عنى ولو حدث وطلبت مساعدته لن يكون ذلك الا اذا سدت امامى السبل
واحست مارا انها متفهمه لمشاعره فبدا الخال هذا شخصيه سيئه لا يطمأن اليها
وبدأت تقترح عليه:
- الا تعتقد انه ربما تكون سياره اجره........
ثم اطبقت فمها على الفور متذكره ما قاله لها عن عمر الطفلين وما يمك ان يشعرا به اذا تركا كل يوم فى يد غريب مختلف ولمده خمسه ايام متتاليه فاض قلبها بالعطف وهى تتمثل مشاعرهما وقرب عهدهما بفقدان والدتهما وربما يدريان شيئا عن انفصال والديهما قبل ذلك
وكان لم يكن يصلح فى سجلاتها من يصلح لهذا العمل وتوقفت مارا عندما طرأت عليها فكره بأن منزل سترايد ليس بعيدا عن مكان اقامتها ويمكنها بسهوله ان توصل الاطفال وتكون على مكتبها بعد الساعه التاسعه ببرهه وجيزه كما ان ميعاد رجوعهما فى الظهيره يتفق مع ميعاد راحتها فى برنامجها اليومى
- يمكننا تدبير شيئا ما لتنفيذ ذلك
وكم كانت دهشتها عندما وجدت نفسها تسارع الى تقرير ذلك قبل ان تصل فى الامر الى قرار نهائى
- لن يطول الامر اكثر من عده اشهر ففى نيتى الزواج مره اخرى
اذن فهذا يتم فى فتره قصيره وهنا يمكنها القيام بهذه المهمه وردت عليه بحماس:
- اذن فبالتأكيد يمكننا المساعد
وطردت من ذهنها فكره ان والدها سيشد شعره من الطريقه التى تتحكم بها مشاعرها فى العمل مما يتعارض مع رأيه فى اداره الاعمال فهو الذى ساعدها فى تأسيس وكالتها فقدم لها رأس المال لتأسيس المكتب وتجهيزه كما انه يبدى اهتمام شديد بعملها وكما هو رجل اعمال مخضرم فلم يكن من السهل ان يتقبل بطريقه تعاملها مع الاعمال المتعبه او الغير مجديه اقتصاديا وكم جادلها فى ذلك عندما كانت تخفض فى عمولتها بل ومره تنازلت عنها لبعض المتقاعدين الذين طلبوا المساعد فى تدبير مسكن لهم ولكبر سنهم كانوا عاجزين عنه وقد قال لها يومها معترضا:
- انك لن تحققى مكسبا بهذه الطريقه...
فردت عليه:
- اننى احقق المكاسب التى اريدها ثم اننى اسميت الوكاله بالخدمات المنزليه لان بغيتى خدمه الناس فى المقام الاول
- حسنا تدبر خطواتك جيدا ايتها الشابه ففى ذات يوم ستوقعك اندفاعاتك الخيّره فيما لا تحمد عقباه
ولكن ذلك لا ينطبق على المهمه التى ستقوم بصددها فكرت فى ذلك وهى تستدير بثقه مبتسمه لمستر سكوت
- سوف اتعهد ابنائك يا مستر سكوت اعطنى كافه التفاصيل والمواعيد و....
وفى النهايه كانا توصلا الى ترتيب جيد بصوره مدهشه
ولو كان لديها ادنى تردد فى معاونه جوليان سكوت فان ذلك تلاشى فور رؤيتها لباتريك وبيتى فى صباح اليوم التالى وهما واقفان على عتبات المنزل يبدو القلق على وجهيهما الصغيرين الابيضين كان باتريك طفلا جميلا بصوره لافته للنظر نحيلا اطول مما هم فى نفس عمره اخذ عن ابيه شعره الاشقر وعينيه الزرقاوين المشرقتين اما بيتى فأشبه بجنيه ساحره صغيره لها نفس العينين الزرقاوين الصافيتين يزين رأسها شعر فاحم السواد فافترضت انها ورثته عن امها وفاض قلبها عطفا عليهما ولا عجب فى ذلك اذ فقدا امهما فى سن صغيره وانتقلا من امريكا الى بلد غريب عنها كليا
وكان الطفلان فى مبدأ الامر خجولين عزوفين عن الكلام بصوره مؤلمه ولكن مارا تمكنت من جذبهما بالتدريج حتى انهما فى نهايه الاسبوع الثالث كانت بيتى على الاقل قد انطلق لسانها فى اثناء الرحله تقص بصوتها الرفيع ولكنتها الامريكيه ما مر بها من احداث المدرسه بينما ظل باتريك متحفظا نوعا ما وارجحت مارا ذلك لكونه اكبر سنا
وبدءا من الاسبوع الثالث اخذت الامور تسير بينهم سيرا حسنا اصبحت تنتظر بشوق وقت العبء اللذيذ واكن صباح الاربعاء يوم خريفى انجليزى بديع وكانت بيتى منهمكه فى وصف رأس من الورق صنعته بالامس ولكن مارا لم تكن لتلاحظ صمت باتريك لولا ان لمحته فى زجاج السياره فوجدته قد فك حزام مقعده وجلس على ركبتيه متطلعا خاج الزجاج الخلفى للسياره
وقالت له محذره:
- باتريك...
ثم اضافت بقدر كبير من الحزم حين تجاهلها
- باتريك اجلس كما يجب
وتصورت للحظه انه لن يطيعهاحتى تسائلت ما هو الذى يجذب انتباهه ولكن ما ان فتحت فمها لتقرعه حتى استدار على مضض واحاط نفسه بحزام المقعد وهو ينظر الى اخته
وكأنه بدأ يقول بأنفعال :
- انه....
ولكن بقيه عبارته ضاعت مع زمجره محرك سياره اسكورت سوداء مرقت الى جوراهم وكانت تتبعهم منذ عده كيلم مترات واختفت فى سرعه وجدتها مارا مجنونه فى ذلك الطريق الضيق الملتوى
قالت مارا وهى تحملق فى مؤخره الرأس السوداء من بين اسنانها:
- خنزير!
وشعرت بأرتياح لاختفائه بعد ان كان يسبب لها قلقا بقرب سيارته من سيارتها فتسائلت متعجبه لم لم يتجاوزها حين كان الطريق اكثر امنا عن ذلك؟ ونظرت خلفها الى الطفلين وقالت برقه - حزام المقعد يا باتريك
وما ان سمعت طرقعه اغلاق الحزام حتى عادت بأنتباهها الى بيتى
- اوه اللعنه!
وفرت منها هذه الصيحه حين كانت تأخذ منحنى خطرا فوجدت الاسكورت السوداء واقفه بزاويه مائله تعوق اجتيازها من اى الجانبين
قالت للطفلين وهى تضغط على الفرامل بقوه:
- اسفه ! لكن كنت متأكده من ان طريقه قيادته ستؤدى الى مالا تحمد عقباه بعض الناس لا احساس لديهم ابقيا حيث انتما حتى انظر ماذا يجرى
هل اخذ المنحنى الاخير بسرعه اخرجت السياره من تحت سيطرته ؟ اكان محرك السياره ضاق به ذرعا؟ كانت تتسائل هكذا وهى تفك حزام مقعدها وتدفع الباب بجوارها وسواء كان هذا او ذاك فلم يكن يبدو عليه الاهتمام بل ولم يكلف نفسه رفع غطاء المحرك مكتفيا بالتسكع حول السياره وجسده السامق فى استرخاء كما لو كان يستمعت بدفء الشمس
- هل هناك مشكله؟
لم يكن بأستطاعه مارا ان تفسر لماذا توقفت عن السير فجأه متردده ان تذداد منه اقترابا فلم يكن هناك ما يوحى بالعداء من قبل الرجل او يثير الخوف فى نفسها لكن شيئا ما ولد رجفه تحذير فى اوصالها والرجل يلتفت لينظر اليها حتى ان شعيرات مؤخر رأسها وقفت فى رد فعل غريزى كهره واجهت حيوانا غريبا مفترسا
حاولت ان تزيل التوجس فىصوتها حين اعادت السؤال:
- هل هناك مشكله فى سيارتك؟
وحاولت ان تكون هادئه ومتملكه لاعصابها لكن صوتها اختلج غصبا عنها كاشفا عن توترها ، ورد عليها بأبتسامه مبهمه من جانب فمه:
- - لست ادرى
كانت ابتسامته كما اعترفت لنفسها سرا يمكن ان تسحر الطيور على الشجر وطغى لحظه على توتر اعصابها جاذبيه اقرت بها لوجهه الاسمر الوسيم قوى العظام وفك يدل على التصميم وشعر فاحم السواد ذى نعومه غير عاديه
- هل تعرفين شيئا عن المحركات؟
جاء سؤاله هادئا بريئا لكن مارا حين حدقت الى عينيه المحملقتين اللتين توحيان بالصراحه وتحاكى زرقتهما السماء كما لو كان يعكسان لونها وشعرت برعده كما لو ان الشمس اختفت فجأه وراء السحب
وعلى الرغم مما بدا عليه من جاذبيه كانت ابتسامته غير حقيقيه وكان اكثر ما يقلقها هو برود وتباعد فى عينى الرجل مما جعل انتباهها يتجه الى متانه بنيانه بصدره ومنكبيه العريضين وانها والطفلين وحيدين فى ذلك الطريق المنعزل وحين استطال الرجل الى طوله الكامل توترت عضلاتها وهى ترقبه بوجل
- ربما امكنك ان تلقى نظره عليه
- اننى لست ميكانيكيه!
وجاء ردها لاذعا ان ادعاء جهله لا يتفق مع بنيان جسمه فقد كان يبدو قويا مما يوحى قدرته على التعامل مع اى مشكله تصادفه فلماذا اذن يدعى الجهل المطبق بسيارته؟
او ربما تكون هى التى تحمل الامر اكبر من طاقته بافتراض ان اى رجل لابد ان يفهم فى ميكانيكه السيارات كما من المفترض ان تفهم اى مرأه فى الحياكه التى لا تدرى عنها شيئا كما ان اليدين المستندتين الى غطاء المحرك لم يكن يبدو عليهما العمل اليدوء فهما نظيفتان معتنى بهما جيدا ولا توج آثار خشونه بهما
- اننى لا اعرف سوى المبادئ فيمكننى ان القى نظره لو اردت
زكانت نبره صوتها اصبحت اكثر طبيعيه وان لم تخل تماما من النفور فهى فى ملابس عملها لم تكن ترحب بتعريض تنورتها البحريه وبلوزتها ناصعه البياض للتلطيخ
- سأكون شاكرا لك
واتجه كما لو كان سيفتح غطاء السياره ولكنها حين اقتربت وجدت عيناه تومضان وهو ينظر الى وجهها ثم تجاوزها متجها الى سيارتها فالتفتت برد فعل غريزى فضبطت باتريك يحاول النزول من السياره
صرخت فيه بسرعه وعصبيه:
-ابق فى السياره
وتصادف ان الطفل يقول شيئا ما لكن صوته ضاع مع حده صوتها وهى تصيح به
-باتريك ارجع مكانك
واتجهت بتلقائيه لتعيده قسرا اليها وطرأ على ذهنها فورا مدى ثراء والدهما ليتجه الى مسار آخر سبب وجود هذا الرجل فى هذا المكان وقطع الطريق عليها فعاد اليها اضطرابها وقلقها
- باتريك لقد قلت لك ......آه
وانتهت كلماتها بصرخه حين قبضت اصابع قويه على رسغها لتوقفها بعنف وتكاد تطرحها ارضا فتغلب غضبها على حذرها وهى تستدير له والشرر يتطاير من عينيها
- ما هذا الذى تفعله؟ ارسلنى فورا
جف حلقها من الخوف والتوجس حين هز رأسه ببطء ووجهه فى جمود الصخر وكان عليها ان تبذل جهدا لتنطق بالكلمات التاليه من خلال شفتين جافتين متصلبتين
- قلت لك دعنى يجب ان اخذ هذين الطفلين الى المدرسه
- مارا......
كانت صيحه باتريك من خلفها ووجدت وجه الرجل تغير الى قسوه وبروده تقلصت لها امعائها بقسوه فجاهدت ان تتمالك رباطه جأشها وتجاهلت تدخل باتريك لتشحذ من عزيمتها كى تواجه العينين الباردتين بصوره تبث الرعب فى نفسها وقد شع منهما ما يماثل ادراء قاسيا حولهما الى عينين من صلب فى بروده الثلج
تلعثمت وعقلها يرفض تصديق ما يحدث او ما تخشى ان يحدث:
- كما اننا متأخرون اصلا فأذا ما ازحت سيارتك عن الطريق سوف اتصل بجراج بعد ان اوصل الطفلين وسيبعثون اليك......
تلاشى صوتها حين لم يغير ما قالته من نظراته القاسيه شيئا ورأت ان له اكثر العيون بروده التى رأتها فى حياتها وجاهدت كى تتماسك ، كيف وجدت جاذبيه فى شخص هكذا؟ وماذا سيفعل بهم؟ وجذبت نفسها بعنف تحاول تخليص نفسها من قبضته...
- لا تراعى
ولم يفعل الصوت الهادئ شيئا لتهدئه روعها بل على العكس كان لبرودته تأثير عكسى عليها حيث اخذ قلبها يدق بعنف حيث صعب عليها التنفس بصوره طبيعيه وادى نبضها المتسارع برأسها الى الدوار
واخترق الصوت الجليدى عقلها المشوش من شده الدوار:
- لست اريد بك اذى اننى لا ابغيك الاولاد فقط
- مستحيل
وانطلقت الكلمات من فمها بنفس اليرعه التى تدفعت بها الصور المرعبه فى ذهنها وقد بدا كل شئ واضح ثراء جوليان سكوت المنزل الفخم طفلان يسلكان الطريق المنعزل يوميا منذ اسابيع ليس معهما احد يحميهما
وتحول صفاء الصباح المبكر الى رعب وتوتر فلم يكن ما حدث حادثه عارضه ليس تعلا بالسياره ولكنها خطه مدبره والرجل الذى امامها ليس قائد سياره سئ الحظ بلا مختطف شخص لابد ان راقبهم كل خطوه وحدد مسارهم ولابد انه اختار هذه البقعه بالذات بعيده عن العمران لكونها فى منتصف الطريق بين قريتين صغيرتين ومحاطه بالاشجار لا يطل عليها منزل طوال عده كيلومترات والطريق اته من النادر ان تمر عليه السيارات كما لاحظت مارا ذلك فى رحالاتها اليوميه
- اننى اريد الطفلين
ارتعدت فرائصها لنبره التهديد فى صوته و شعرت ان قلبها تعتصره قبضه حديديه حين فكرت ماذا عساها ان تكون مغبه المقاومه ، لكن لايمكن ان تسلم باتريك وبيتى هكذا بدون صرع فالطفلان قد لقيا بالفعل ما يكفيهما فى باكوره طفولتهما ولا يمكن ان تتخلى عنهما وتتركهما وحيدين مرعوبين بين يدين هذا الرجل
- دعينى فقط ان اطلب منهما ان يظاتيا الى هنا...
- كلا!!
دوت الكلمه الوحيده فى الهواء الساكن وعلى الرغم مما كان ينتابها رعب داخلى فقد اجبرت نفسها على مقابله هاتين العينين اللتين تشعان كراهيه ووجه كالح العبوس بنظره تمنت ان تنقل له نفس القدر من الكراهيه
- ان هذين الطفلين تحت رعايتى واذا فكرت لحظه...
وقاطعها بحده:
- اننى اريد الطفلين ولا شأن لى بك فاذا سلمتهما لى امكنك المضى فى سبيلك بدون قلق
- دون قلق؟!
وعادت مارا تقاوم لتخليص نفسها من قبضته الحديديه التى بدأت تؤلمها ولم يؤد كفاحها غير المجدى الا الى زياده قسوتها حتى اخذ الالم يرتسم على وجهها
وكررت وراءه:
- دون قلق؟ ثم ارتفع صوتها بمزيج من الخوف والغضب:
- اتظن لحظه اننى لن ينتابنى القلق حين اتركها مع وحش مثلك ؟ اتظننى اعيش لحظه لو فعلت ذلك..
وتصورت لحظه انها اعادت الرشد الى عقله حين ضاقت العينان الباردتان وهى ترميها بنظرات من التقييم والاهتمام ولكن لو خطر له التراجع فلم يكن ذلك الا للحظه عابره وقبل ان تتاح لها ان تستفيد من هذه المزيه كان قد بدأ الكلام مره اخرى:
- سأعطيك فرصه اخيره سيدتى اخبرى باتريك وبيتى ان يخرجا من السياره ويأتيا الى هنا وسوف ادعك والا فلن اكون مسؤلا عن العواقب
وتطلب الامر كل ذره شجاعه لتتجاهل ذلك التهديد الذى بدا فى الصوت الوحشى فابتلعت ريقها بصعوبه وشدت قوامها محملقه الى الوجه الجرانيتى :
- لقد قلت لا ومصره عليها
- اذن فأنت لم تتركى لى خيارا
ودب الذعر فى اوصالها لحركته تجاهها وتشتت عقلها من الهلع وهى تتلوى كالمحمومه بين يديه وانزلقت قدمها فى حذائها ذى الكعب العالى وادركت فى لحظه يأس انها ستهوى الى الارض وقد انفجر الم مبرح فى فكها ثم راحت الدنيا فى سواد كالح........
*********

safsaf313 16-10-08 08:03 PM

هممممم ياللا مستنيه تشجيعاتكم

احب بقووو 16-10-08 09:02 PM

وااااجد حلوة الروايه كملييها بلييز ..

حطي الحين ..

أنا بو 17-10-08 12:25 AM

الرواية اكثر من روعة لاتطولي علينا ياعسل

THEROSE 17-10-08 01:31 AM

جميلة بجد كمليها بسرررررررررررررررررررررعة

تمارااا 17-10-08 03:29 AM

يسلمووووووووووو يقلبي أختيار راائع لرواية لم يسبق لي قرائتها من قبل
الله يعينك على انهائها.

sasa sasa 17-10-08 12:49 PM

ننتظرك بشوق صافى
تسلمى يا قمر :)

ولد البلد 17-10-08 01:13 PM

القصة رائعة

احنا في انتظار التكملة

شكرا لك على مجهودك وتعبك تسلمين ياقلبي

majedana 17-10-08 04:06 PM

يعطيكي اااااااااااااااااااااالف عافية

كمليها بسرررررررررررررررررررررررعة

شوقتيني اعرف شو صار

باااااااااااااااااااانتظارك

redroses309 17-10-08 04:26 PM

واااااااااااااااو الرواية شكلها روووووووووووعة
لا تطولي علينا ننتظرك بفارغ الصبر
و ميرسي يا أحلى صفصف ذوقك مررررررررررة جنان

safsaf313 17-10-08 07:30 PM

شكراااا حبايبى احب بقووو انا بو ذا روز تمااارا ساسا ماجى ريدروز ولد البلد وآدى فصل علشان خاطر عيونكم الحلوه وعيون السهرانين الفصل الثانى وانا ان شاء الله احاول انزل كل يوم فصل

safsaf313 17-10-08 07:36 PM

الفصل الثانى
 
الفصــــل الثانى
-انت!
اجتاحت اوصال مارا الخائره مشاعر الصدمه والرعب والغضب الاعمى واندفعت دون تقدير لافعالها فى اتجاه الشخص الماثل امامها رافعه يدها لتهوى على تلك الابتسامه الساخره الماثله على وجهه ولكن بطشتها لم تصل الى هدفها فهو بحركه متكاسله مهينه قبض على معصمها قبضه كادت ان تدميها وتفادى بحركه جانبيه رشيقه الركله الوحشيه الموجهه الى كاحله
- تهذبى
وجاء امره فى صوت منخفض ولكن من الحزم لدرجه انه اوقف حركات مارا العشوائيه بينما عيناها العسليتان تصطدمان مع عينيه الزرقاوان اللتين بدتا لها وكأنهما تبعثان بالشرر
ودمدمت قائله:
- أأتهذب؟ من انت حتى تتكلم عن التهذيب ؟ ما نوع التهذيب فى اختطاف طفلين الى مكان لا يعلمه الا الله؟
وارتفعت الكتفان العريضان داخل القميص الرائع التفصيل فى هزه لا مبالاه
- ان لدى اسبابى
- آه اكيد انا متأكده من ذلك
وقد ذاد من ثورتها ذلك الصوت الخالى من المشاعر اى وحش قاسى القلب هذا الذى لا يلقى بالا لرعب يدب فى قلب طفلين صغيرين؟

- وكلها مقدره بعده آلاف من الجنيهات بلاشك ما الذى فعله لك جوليان سكوت؟
واقتحمت عيناه الزرقاوان عينيها لا اثر لطرفه المشاعر فى اعماقهما وقال بهدوء:
- بالنسبه لى شخصيا لا شئ
وكلمه لا شئ التى قالها بكل صراحه هى التى عصفت بتمالك مارا لاعصابها
- ايها الوغد
وطاحت يدها الحره فى الهواء تبغى وجهه ولكن حركتها كانت خائبه الاثر كسابقتها فقد رفع القابض عليها ذراعهه امام وجهه فارتطمت قبضتها بعضلات الذراع المفتوله بقوه فجعلتها تصرخ من شده الالم
- شيئا من العقل يا امرأه!
ولأول مره يحمل صوته شيئا من المشاعر اذ بدا وكأنه يتمالك نفسه بصعوبه وارسلت نبره صوته التى تحمل عنفا مكبوتا الرعده فى اوصالها :
- لا اريد بك اذى
- ولكنك سببته بالفعل
خرجت كلماتها مجهده فيدها تأن من موضع ارتطامها بذراعه ورأسها يفتقر الى الصفاء والتركيز وكدمه فكها تنبض بألم مبرح وبدأت طاقه الغضب تزول واد اجتاحتها موجه من اليأس اذ وجدت ان كل محاولاتها للتحدى لم تترك اثرا يذكر على الرجل
- لقد سببت هذا لنفسك
واخترق صوته البارد الهادئ الضباب الذى يغشى عقلها كالرمح الثلجى:
- انك...
وصمت فجأه وحين بدأ يعاود الكلام ذهلت مارا لرؤيتها ما يشبه الاهتمام على وجهه بدا فى نبره صوته:
- هل انت بخير؟
آه لكم تتمنى لو تملك ان تتحداه مره اخرى ان تعلن له انها بخير بل فى احسن حالاتها ولكن الكلمات لم يستطع لسانها ان يصوغها وزاغ بصرها فمدت يدها على غير هدى لتمسك بشئ فأذا بيد تمتد للامساك بها مسكه حانيه تختلف اختلافا بينا عن القبضه القاسيه التى اعتصرتها منذ لحظات قليله
- اننى...
وصمتت حين وجدت الدموع قد تجمعت تحت جفونها ولم تكن تريد لتظهرله ذلك
- من الافضل ان تجلسى
واسندتها يدان قويتان تقودانها عبر الغرفه وسارت مارا كأنسان آلى خالى من الشاعر حتى وجدت نفسها تسجى برفق على السرير
- ضعى رأسك بين ركبتيك وخذى نفسا عميقا
وضغط على مؤخره رأسها بقوه لم تتمالك معها الا لتنفيذ اوامره ولم يكن لها بديل عن الطاعه فعقلها قد شل من التفكير كما انها تدرك ان ما هو مطلوب منها فى هذه الحاله هو المفروض وبدأ رأسها يصفو بعد شهقتين متشنجتين بالبكاء وانقشع عنها الاعياء ولعنت نفسها لاظهارها هذا القدر من الضعف امام هذا الرجل الذى لا يعرف قلبه الشفقه ولا الرحمه
وقررت ان تحاول الكلام فتمكنت من القول:
- اننى بخير
وتمنت ان يكون صوتها اكثر قوه واقل اضطرابا
- استمرى فى خفض رأسك فتره فقد تعرضت لصدمه
ووجدت عبارته مخفضه فى معناها تحمل السخريه فاستمرت على الرغم من انقشاع الدوار عن رأسها ،ليس اطاعه لاوامره، ولكن لانها محتاجه الى وقت لترتيب افكارها وتتمالك شيئا من عزيمتها ومشاعرها وتتدبر امرها وما عسى ان يكون تصرفها فى ذلك الموقف
- ومحتاجه الى شئ تأكلينه بالتأكيد فالساعه الان تقترب من الثالثه
الثالثه؟ ورفعت رأسها فى قوه اعادت الدوار اليها ولكنها تجاهلته وهى تقبض بقوه على السرير وتدير رأسها ناظره اليه فى ذعر:
- الثالثه؟
كم مضى عليها وهى غائبه عن الوعى؟ ولا تدرى شيئا عما يدور حولها والى اى مدى يكون سار بها طوال الساعات الست ؟ وسألته:
- اين نحن؟
ابتسم لها ابتسامه عابره بارده وساخره من تلك التى تمقتها مارا:
- هل تتوقعين فعلا ان اجيبك على هذا السؤال؟
هل كانت مخطئه لما احست هذا الاهتمام منه ؟ فلا بد ان ذلك كان من وحى خيالها المجهد فليس ثمه اثر لهذا الشعور الان فصوته فى قسوه الصلب وعينيه فى برود الجليد
- لقد سألت سؤالا محددا ولكننى اقول انك ابعد ماتكونين عن سكوت بحيث لن يمكنك العوده دون سياره ولذا اقترح ان ترضخى الى الامر حينا من الوقت
ترضخ للامر؟ اذن فهو اخطأ فى حقها لو ظن انها تتركه يمضى فى مخططه المشؤوم انها متأكده ان جوليان مستعدا لدفع اى فديه تطلب منه ولكن لم يكن هو من يشغل بالها بل الطفلان وهى لن تتخلى عنهما لو انطبقت السماء على الارض ولكن ربما يكون من الآمن الآن ان تسايره حتى حين واذا ظن انها من الممكن ان ترضخ ، فربما يكون من الاصوب ان تسترخى الان وتكون اكثر لا مبالاه الى ان........
وحاولت جهدها مع صوتها وهى تقول:
- فهمت على الاقل موقفى
واسعدها ان تمكنت من ان تخرج صوتا يحمل رنه الخضوع الذى طلبه لكن العباره التاليه كانت اشد وطأه على نفسها كارهه ان تطلب منه شيئا حتى خشيت ان تحتبس الكلمات فى حلقها ولكن تمكنت من التغلب على هذا الشعور فى النهايه
- هل لى ان ارى الاطفال؟
- بكل تأكيد
وبلبلت السماحه الباديه فى موافقته افكارها فقد كانت متوقعه من تمنعا وهيأت نفسها لاستعطافه اذا لزم الامر وبالرغم من شعورها بالغثيان للتفكير فى هذا الامر وهزتها سرعه موافقته حتى انها لم تتمالك ان تقول له :
- شكرا لك
- ولكن هناك شرطان قبل ذلك
بالتأكيد لابد من ذلك وتلاشت فورا احاسيسها الكاذبه السابقه وتكشف لها على الفور اى نوع من الرجال تتعامل معه وعاد لها تكالكها بنفسها وهى تقول بهدوء:
- اية شروط؟
سنأتى الى ذلك حالا ولكنى اقدم لكى نفسى اولا انا ادعى كين ويلسون
كيف يفترض ان تستجيب لذلك؟ واهتز ادراكها بالواقع وهى تقاوم الرغبه بالانفجار بالضحك لما يتصور حدوثه مختطفه فى منزل لا تعرفه يعلم الله وحده اين يوجد ومختطفها يقدم لها نفسه بكل ادب كما لو كانا التقيا فى مناسبه اجتماعيه بهيجه وجالت ببصرها فى وجهه معترفه بما يوحى به من ذكاء ومدهوشه لان يكون وجه مجرم عريق ففى مناسبه اخرى كانت هاتان العينان الصافيتان البراقتان ةتلك الجبهه العريضه التى توحى بذكاء وبعقل راجح ويخيب ظنها لو كان اقل من عقلها رجاحه لو كانت قابلته فى مناسبه اخرى كحفله مثلا لكان من المحتمل ان تنجذب اليه لما فى شخصيته من تميز
كان اول انطباع لها عنه متأثرا بخوفها واجهادها هو الضخامه والقوه الباطشه ولكن ما ان عاد اليها هدوءها حتى وجدت انه ليس بتلك الضخامه وان كان وصفه بالمتوسط غير دقيق يحول دون ذلك بنيانه المتين العضلات ولمعان شعره الفاحم لقد كان وسيما بالمعنى المألوف ولكن شيئا فى وجهه حاد القسمات وعينيه المغناطيسيتين الزرقاوين العميقتين تحت حاجبين مستقيمين داكنين من شأنه ان يجذب اليه حملقه النساء بما فيه جاذبيه قويه ومسيطره تفوح برائحه الرجوله
- وانت...مارا
كيف عرف؟ لم تتمكن من اخفاء دهشتها ولكن سرعان ما تذكرت لقد ناداها باتريك بأسمها كان قد نزل من السياره قبل ان ...
- لقد ضربتنى!
وخرجت الكلمات الغاضبه بأندفاع ادهشها هى بقدر ما ادهشه
- كلا لقد زللت فأصطدمت بالسياره ولم يكن هذا ليحدث لولا ان دب الذعر فى قلبك ولم يكن من داع لذلك فلم اكن اريد سوى الاطفال وكنت ادعك تنصرفين بدن اذى ولكنك كنت فى منتهى العناد
وريثما استمعت الى كلماته الاخيره قال:
- كنت سأدعك تنصرفين بدون اذى
رنت هذه الكلمه فى رأسها لماذا اذن احضرها معه؟ كان من الايسر ان يدعها حيث سقطت فلا يكن لديه سوى الطفلين يتم بهما اكان ذلك افضل ا اسوأ؟ اقشعر بدنها لتصور منظرها حين تفيق وتجد نفسها فى الطريق المنعزل وسيارتها خاليه من الطفلين
سيارتها! قفزت ذاكرتها الى عقلها قد تركها بالفعل فى مكانها وبالتأكيد سيعثر عليها شخص ما ولعل ذلك حدث بالفعل كما ان لور سكرتيرتها ستكون قد انشغلت عليها فأتصلت بالمنزل لتطمئن عليها وحينئذ لن يرد عليها احد وبشقه تحكمت فى تعابير وجهها حتى لا تفضح الامل الذى راودها فجأه وسألته فجأه لتغطى مشاعرها :
- لماذا جئت بى الى هنا؟
تعانقت العيون الزرقاء والعسليه وكان يضيق من عينيه كما لو كان السؤال عويصا ثم اجاب بنبره تهكم :
- هذا ما اسأله لنفسى فقد كان من الايسر بمراحل لو كومتك فى سيارتك وتركتك هناك
وتركت عيناه عيناها لتقع على وجهها ثم تستقر على الكدمه السوداء فتقارب حاجباه بعبوس:
- هل تؤلمك كثيرا؟
ورمشت عيناها بسرعه لنبره صوته فلم تتمكن الا ان تقول بصوت مرتجف:
- وماذا تتوقع غير ذلك انها؟ تؤلمنى كثيرا
وكان صوتها يذوى بالتدريج وهو يلمس موضع الكدمه لمسه حانيه ادهشت مارا بأن تكون هذه اليد الضخمه لها هذه اللمسه وحين جفلت كان رد فعل غريزى اكثر منه شعورا بالالم ولكن حين تحركت اصابعه القويه على المساحه المصابه برقه ذهلت حين وجدت نفسها نهبا لمشاعر متباينه
كانت لمسته البارده تهدئه منطقه الالم سكن معها النبض المضطرب من قلبها حتى تنفسها عاد اكثر انتظاما وعمقا ورغم عدم تبادل كلمات بينهما فقد احست بنوع من الاتصال العميق بينهما وقاومت بعنف ان تستند بخدها على راحه يده وبدت لها عيناه تزدادان عتمه حتى صارتا سوداوان تماما وظلت عيناه محملقتان لعينيها برهه فى صمت آه لو كانت تستطيع ان تدير رأسها ولو قليلا
ولكنه جذب يده بعيدا عنها فجأه فأعادها الى دنيا الواقع لتجبر نفسها على تذكر انه الشخص البارد قاسى القلب الذى اختطفها هى والطفلين ثم سجنهم لاغراض جشعه وتقلصت امعائها وهى تدرك السبب من عدم تركه اياها على الطريق فهى قد رأته عن قرب وكان بأمكانها ان تدلى بأوصافه بدقه وبأوصاف سيارته وربما برقم السياره وان كانت لا تتذكره فى تلك اللحظه ولكن لا يعر ف اا كانت تمثل عليه خطرا فيه تهديد وعادت عضلاتها تتقلص خوفا وتوترا واذدادت مشاعرها سوءا بأحساس الضياع الذى انتابها
- اننى آسف لما وقع لك
- لقد قلت انه يمكننى رؤيه الطفلين
تصادم صوتاهما وهى تجاهد ان تتجاهل مشاعرها المتضاربه لقد كانت وحيده ومن الامانه ان تعترف بأنها فى غايه الرعب ولكن هل بلغ بها اليأس الى درجه ان تلتمس العزاء فى رجل قاسى القلب عديم المشاعر مثله
وهز رأسه وبدا هنه هو الاخر مشتتا فى اتجاه اخر فقالت وهى تحثه بصوت مضطرب:
- ولكن هناك شروط
- نعم
وظلت عيناه الشاردتان على وجهها مده اطول قبل ان يتبدل مزاجه ويعود فجأه الى ذلك الرجل الصلب ذا العينين الباردتين غير المباليتين
- اذا سمجت لك بالخروج من هذه الحجره فعليك ان تعطينى كلمه بألا تحاولى ان ترتكبى اى حماقه فنحن على بعد كيلومترات قليله من ايبيتون كما ذكرت لك بل من اى مكان فى الواقع فهذا المنزل منعزل وبالتالى فالصياح وطلب النجده امر غير مجد تماما ولا يوجد هاتف بالمنزل تتصلين بالشرطه من خلاله ولا اقترح عليك محاوله غبيه للهرب فذلك يثير الرعب فى الطفلين ومن مصلحتهما ان تظهرى طبيعيه قدر الامكان
- طبيعيه؟
لم تتمالك مارا ففر منها السؤال وربما كانت تقول المزيد لولا نظره غاضبه من عينيه الزرقاوين الغاضبتين الصافيتين اسكتتها وقلبها ينتفض ذعرا بين جوانحها
- لا اريد اى اساءه لمشاعر الطفلين اطلاقا
نعم لن يكون ذلك مناسبا لهما البته فهو لا يوجد لديه عطف او صبر على طفله ذات الاربع اعوام وهى تجهش بالبكاء او طفل ذى سته اعوام ينهش الرعب قلبه ايكون احضرها معه لهذا السبب ؟ ام.... - وتجمدت دماؤها من الرعب - قد توصل الى معرفه ثراء والدها هى ايضا؟
وسألها بلهجه حاده قطعت حبل افكارها:
- هل تعطيننى وعدا بذلك؟
ورفعت ذقنها بتحد فمن الطبيعى ان تكون الموافقه هى ايسر الطرق وآمنها ولكن حز فى نفسها ان تستسلم لهذا المخلوق بهذه السهوله فهى ليست طفله مذعوره وستبين له ذلك بكل الوسائل :
- انى لن اعد بشئ
وهزت نظره التهديد التى رانت على وجه كين ويلسون ثقتها فى انها قادره على الا تدعه يجبرها على الرضوخ للارهاب ولكنها مع ذلك واجهت عينيه الصارمتين بنظره تحد تمنت لو تكون مقنعه مخفيه نبضها الذى يشتد ايقاعه نتيجه تقلص امعائها بطريقه موجعه
- فلتبقى اذن هنا الى ان تفعلى
وكان فى هدوءه المطبق اكثر تأثيرا على نفسها مما لو خرج من طوره كما كانت متوقعه وكانت تعلم انه يعنى ما قاله باديا ذلك فى انطباق فكه وتشكل فكه فى خط مستقيم حازم
- سأحضر لكى شيئا تأكلينه
اعادت مارا حساباتها فى الثوانى التى استغرقها عابرا الغرفه لو كان الامر متعلقا بها فقط لتركته يطلب ما يشاء من مطالب الى ان يتجمد الجحيم ولن تجيبه لاى شئ منها ولكن هناك فى مكان ما فى هذا المنزل باتريك وبيتى وحيدين واذا كانت هى نفسها مرعوبه فما بالهما هما ؟ ان الطفلين يجب ان يكونا هما همها الشاغل وهذا يعنى انه مهما كلفها الامر فعليها ان تبدى لكين شيئا من التساهل
- انا موافقه
وخرجت الكلمات بصوت يشوبه البحه بينما المنطق واللهفه يتصارعان مع شعورها بالنفور لتنفيذ اوامره
- اعدك بالا افعل شيئا يثير الرعب فى نفس باتريك وبيتى او يكدرهما
كان هذا اقصى ما تفعله فلم تكن لتعده بالا تحاول الهرب او ان تطلب النجده لو حانت لها الفرصه لكن يبدو ان هذا كان كافيا لـ كين فتوقف عند المدخل واستدار لها
- سآخذك اذن الى الاسفل ولكنى احذرك حركه خطأ وستكونين هنا قبل ان تعلمى بأى شئ ضربت ولن اكون بهذا الكرم فى المره القادمه
ولم يكن ليها شك فى ذلك فهى ترك الى اى مدى كانت ستخسر اى فرصه بعنادها وعليها ان تتوخى الحذر اذا ما ارادت ان تتجنب مخاطره تنفيذه لوعده بأن يغلق عليها باب هذه الحجره وتصبح بلا حول او قوه بالنسبه للطفلين وحين انتصب رأسها معتدلا سارت بخطوات واثقه تجاه الباب الذى امسكه لها كين مفتوحا وما ان اقتربت منه حتى اطبقت يده على ذراعها بطريقه ما وان لم تكن مؤلمه كالمره السابقه فقد كانت بالقوه بحيث تكون تحت سيطرته تماما
منتديات ليلاس
قالت بعناد وهى تحاول التملص شاعره بالنفور من لمسه اياها :
- لا داعى لذلك
- مجرد تأكد
كانت اجابته الرقيقه التى تكذب رقتها مظاهر التصميم الذى لا يعرف الشفقه على وجهه وانطباق فمه وعيناه الداكنان التى توحيان بتهديد صامت لمارا فرأت انه من الامن لها ان تتحاشاه وهى تستسلم لقبضته الفولاذيه
وقالت لنفسها انها لم تكن لتأتى بأيه حركه طائشه على ايه حال فبداهه لا تعرف اى شئ عن المنزل وهناك تساؤلات كثيره قبل ان تتضع ايه خطه : اين هم ؟ وماذا فعل كين بسيارته ؟ اهى فى جراج ام تقف امام المنزل؟ وكيف يمكنها الحصول على المفاتيح..؟
فلتهدأ اذن وتساير كين حيث لا بديل لها عير ذلك ولكن ما ان تتكشف لها الامور فلن تتوانى عن التصرف
كان الامتعاض من سكه اياها هو رد الفعل الطبيعى على الاقل خلاف شعورها حين لمس وجهها فالشعور بالانزعاج يجتاحها حين تتذكر كيف استمتعت حين لمس كين وجهها فلا بد ان ذلك كان بسبب صدمتها او ان عقلها ما زال مضطربا فهى لا تدرى ماذا تملكهت وقتها
كانت اول مفاجأه لها عندما رجت ووجدت ان الحجره مواجهه للردهه وكذلك امام السلم وكانتا عاريتين من السجاد الواح من الخشب فقط تصدر اطيطا تحت اقدامها ومن شأن ذلك ان يصعب الامور عليها اذا ارادت الهرب فى جوف الليل
- يبدو وكأنك انتقلت حديثا الى هنا او اوشكت على الانتقال من هنا
وكانت تقصد من سؤالها ان تدارى تلفتها بالمكان تلاحظ الابواب المطله على الردهه والسلم الممتد الى الصاله المؤديه الى الباب الخارجى ووراءه الحريه
لم يأتها رد من الرجل المجاور لها اذن فاللعبه هى لعبه صراع صامت حسنا هذا فضل بالنسبه لها فكلما قل الحديث بينهما كان ذلك افضل كما ان تحفظه له ما يبرره فهو لن يمدها بشئ تستخدمه ضده لو حدث وخرجت من المكان ام ان هذا المنزل ليس ملكه ؟ ايتأتى لخاطف ان يستخدم مكانه الخاص كمكان للاختفاء معرضا اياه لخطر التتبع والملاحقه؟ الاكثر احتمالا ان يستأجر مكانا الى ان يستلم الفديه ثم يتبخر فى الهواء
وعند نهايه السلم اقتادها كين الى غرفه رحبه ولم تتح فرصه لمارا تأمل الوانها الحمراء الغامقه والكريميه ولا الاثاث المريح او المدفأه فقد وجدت على الفور ان الحجره ليست شاغره فعلى منضده الطعام كان يجلس كلا من باتريك الذى منشغل بألعابه التجميعيه وبيتى المستغرقه فى التلوين
وكانت هى اول من رأتها:
- مارا انظرى ماذا افعل انها صوره جنيه ...
ضاعت بقيه كلمات الطفله ومارا تحاول ان تؤقلم نفسها لمواجهه هذا التطور فى الاحداث لقد كانت متوقعه ان تجد طفلين مذعورين وحيدين يحتضن كلا منهما الاخر فى حاجه ماسه الى حضنها الحنون..ولذلك فقد هزها مظهرهما المسالم السعيد حتى انها بدأت ترجع نفسها وانه ربما كان كل ما تخيلته حلما بسبيلها الاستيقاظ منه
ولكن منظر الرجل الى جوارها وعيناه ترقبانها فى برود وترق ويده القابضه على ذراعها كل هذا بدد التخيل وجعلت حقيقه الموقف اشد قربا من الكابوس ثقيل لم تهرب منه الا لحظات وجيزه ولكنها الان رأت بيتى وباتريك فى هذا الموقف ان احد مواقفها على الاقل تبدد وبنظره سريعه اخرى حول الغرفه اكتشفت انها مكدسه بالاعاب الاطفال والعرائس من كل نوع وعلى مضض اضطرت الى ان تسجل نقطه فى صالح كين وان تخطيطه تضمن ان يشغل الطفلين ويبدد الخوف منهما وربما لم يكن بحاجه اليها لها الغرض- ولم تفهم لماذا اشعرتها هذه الفكره بخيبه امل- وانها لم تعد ذات قيمه فى الموضوع
رفع باتريك رأسه وقطعه من لعبته لا تزال فى يده:
- هل انت احسن الان؟ هل يغمى عليكى كثيرا هكذا؟
اغماء ؟ وحبست لسانها عن التكذيب الذى كادت ان تتفوه به اذن لقد كان صادقا فى قوله - وانها اغمى عليها بالفعل - وتصورت ان الامر بدا كذلط الى الطفلين فقد كان ظهرها لهما ولم يرا النزاع بينهما والذى ادى الى زل قدميها وارتطامها بالسياره
- كلا لم يغمى عليا كثيرا...- واعطت العباره تأكيدا لاذعا وهى تتمنى لو ان تنقل عينيها من باتريك وبيتى الى كين لترى مدى رده فعله كانت قد بدأت تتحكم فى غضبها متقبله انه من الافضل للطفلين ان يبدو الامر لهما على الوجه الذى صوره لهما كين- واشعر الان اننى بخير مجرد شئ من الجوع ولابد انكما تتضوران جوعا؟
وانبرت بيتى بالرد :
- كلا لسنا جائعين فالخال كين قدم لنا الغداء
الخال كين؟ وعند هذا الحد لم تتمكن مارا نفسها من الالتفات الى كين وقابلت عيناها بالدهشه الى عينيه الخاليتين من التعبير اى لعبه لعبها على الطفلين ليعطياه هذا اللقب العاطفى ؟ لقد وجد وسيله بالتأكيد ليكسب بها ثقتهما وهى غائبه عن الوعى رشوه بمجموعه من اللعب؟ فكرت فى ذلك الاحتمال بمراره من الواضح ان كين ويلسون استثمر بعض المال فى خطته فكم يتوقع فديه من جولان سكوت بضعه آلآف ؟ اكثر؟ حسنا ان مستر ويلسون لن يستفيد ببنس واحد من خطته مادام لها يد فى الموضوع
ام ان (اونكل) هذا هو الخال سئ الطباع الذى ذكره جولان لها ؟ وان صح ذلك ايكون الموقف اقل خطوره ؟ وماذا يبغى هذا الرجل من اختطاف ولدى اخته؟
تدخل كين بصوت هادئ :
- كنت قد جهزت لكى شيئا ايضا ولكن كل مره كنت احضره لك كنت اراك لاتزالين فى دنيا اخرى ولكنك فى حاجه الى شئ الان فلست اريد ان يغمى عليكى مره اخرى
تقلصت شفتاه فى ابتسامه سريعه ساخره وهى تعبس له بغضب ورماها بأبتسامه حانيه من ابتساماته التى تزعجها بسحرها وقال:
- ماذا تودين؟ لا يمكن ان اعرض عليكى وجبه شهيه للاسف فليس لدى الا القوت الضرورى
- اوه اى شئ بعض الشطائر
وكلما تصورت مارا لنها كانت معرضه لدخوله عليها وهى فاقده الوعى ليس مره واحده بل عده مرات توترت اعصابها ضيقا وتملكها الفزع ان تكون هى عديمه الحيله وذلك الوحش واقف على رأسها يتأملها وتجمد الدم فى عروقها لهذه الفكره فمدت يدها بحركه لا اراديه الى بلوزتها تضمها اليها كما لو كانت تتأكد من انها فى كامل ملابسها
وشكرت له ان ترك لها ذلك القدر من عزه النفس ولم ينتهكها ففى مرات عديده من حوادث الاختطاف التى قرأت عنها كان المختطفون يجردون ضحاياهم من ملابسهم حتى يحطموا فيهم الاراده ورفعت بصرها الى كين فوجدت عينيه الزرقاوين مركزتين عليها بعمق فأصابها رعده كما لو كانت محمومه فرفعت يدها امام وجهها كما لو انها كانت تتلقى وقع نظراته
- جبن ام لحم ام الدجاج؟
ووقع السؤال الطبيعى على عقلها المشوش بالافكار كما لو كان غير مفهوم فأخذت تحملق فيه ببلاهه فأضاف بلهجه ضيق حاد:
- فى شطيرتك
- آه جبن
عليها ان تتمالك نفسها فالافكار تتقاذف عقلها بينما يجب ان تكون مسيطره عليه حتى تتمكن من مراقبه ما يدور حولها وتقتنص ايه فرصه تلوح لها فرجل قد خطط بدهاء لهذا الاختطاف ليس من السهل التفوق على ذكائه وعليها ان تقدح زناد فكرها بسرعه اذا كان سيتاح لها ان تحرر نفسها والطفلين
- شطيره جبن آتيه حالا
اختفى كين وراء باب آخر يؤدى على ما يبدو الى المطبخ واخذت مارا نفسا عميقا وهى تشاهد اختفاءه ثم عدت ببطء حتى عشره ثم تجاهلت طلب بيتى ان تنظر الى صوره بيدها وبدأت تتحرك بهدوء على الالواح الخشبيه غير المغطاه وغطت قعقعه الاوانى فى المطبخ على وقع خطواتها الحذره وقبل ان تفكر فى خطوتها التاليه كانت يدها على مقبض الباب وشدت على مقبض الاب بيديها وهى تأخذ نفسا عميقا آخر
-أذاهبه الى مكان ما؟
وجاء السؤال الساخر بغته فدارت مبهوته كان كين واقف بأرتياح على ممشى قريب منها ورفع لها يده ببطء وهى تنظر اليه فغاصت روحها فرقا وهو يشير اليها بأصبعه
- اتتصورين فعلا ان انسى امرا بديهيا كأغلاق الباب؟
ثم اضاف بنبره ساخره جعلت اعصابها فى قمه التوتر:
- ارجوك ان تقدرى لى شيئا من الذكاء
وتمكنت من الرد بأنفاس متقطعه:
- لا بأس من المحاوله
وكان قلبها ينتفض فى صدرها من تأثير تلك الرحله الصغيره والظهور المفاجئ لكين واخذت ترقبه بقلق وهو ينتصب بقامته ماذا يكون مصيرها الان؟ هل سينفذ تهديده بحبسها فى تلك الغرفه؟
- حسنا لمعلوماتك كل الابواب ونوافذ الطابق الارضى موصده تماما والمفاتيح هنا- وربت على بنطلونه الجينز الذى تتدلى منه حلقه مفاتيح - وسأعمل جاهدا ان تظلى هنا والان عودى الى غرفه المعيشه لتتناولى شيئا من الطعام
-انك لن...
ولم يطاوعها لسانها على اكمال عبارتها فلو انتهى بها الامر محبوسه فى الغرفه العلويه فتكون فشلت فى تحقيق اولى اهنماماتها وهى العنايه بالطفلين وهى العنايه بالطفلين ولعنت تصرفها الطائش فى صمت فقد كان عليها ان تتوقع ان الابواب موصده وها هى ذى قد جازفت بكل شئ فى اندفاع اهوج
ورماها كين بنظره تشوبها تسامح ساخر اثاروخزه فى كل انحاء جسدها وقال لها بصوت حنون:
- كل انسان معرض للخطأ
وكزت مارا على اسنانها لتمنع ردا لاذعا ودت لو تجيبه به فقد تسامحه يعنى ان تصرفها كان من السذاجه من ان يرد عليه
ومع ذلك فقد اجبرت نفسها على الاعتراف بأنه على حق بصوره ما فهى قد اندفعت فى غير ترو منتهكه ما بينهما من اتفاق ولو استعمل حقه فى تنفيذ تهديده لحرمت نفسها من الاتصال بالطفلين تماما
- لماذا لا تجلسين الى ان احضر لكى الطعام؟
كان اقتراحه مؤدبا بصوره زادت من فقدها للسيطره على نفسها وودت لو تصفعه ولو بلسانها لتنفس عما يعتمل فى نفسها من خوف وترقب وغضب يموج كبركان كامن فى داخلها وكانت كلمه استهزاء اخرى كفيله بأن تجعلها تنفجر فى وجهه
وتدخل صوت طفولى لحسن حظ مارا :
- مارا لماذا كنت تريدين الخروج؟
وظهر هيكل بيتى الصغير فى الممشى
دفعها السؤال الى ان تذداد لعنا لنفسها فهى لم تكسب من تصرفاتها الحمقاء الا ان زادت الموقف سوءا بأثاره القلق فى نفس الطفلين واذا لم تر النظره التى رماها بها كين فهى قد احست بها وكأنها شحنه كهربيه فى الجو ولم يخف عليها تصلب جسده والتوتر المفاجئ لكل عضله فيه وجف ريقها لما حمله صمته وهو يتمالك نفسه من التهديد حتى ان اجابت الطفله بصوت عادى يحتاج منها الى جهد غير عادى فقالت بصوت متحشرج:
- كنت اريد فقط ان ارى اذا كان مستر ويلسون يحتاج الى عون
ولم تكن لتقنع احدا بذلك ولكن لحسن حظها كان ذهن الطفله مشغولا بشئ آخر
- لماذا تسميه بالمستر ويلسون؟ انه الخال كين
- ليس بالنسبه لى
وكان مستحيلا ان تتخلص من نبره المقت فى صوتها:
- انه بالنسبه لى المستر ويلسون
- ولكن هذا لا يكون بين الاصدقاء والخال كين قال اننا كلنا اصدقاء
ورمت كين بنظره غضبى تقول :
- ان كين ويلسون ليس صديقا بالنسبه لى
ولكنه رد عليها بنظره بارد محذره ارسلت الرعه فى اوصالها:
- حاولى ان تنادينى كين وكانت الرقه فى صوته تكذبها التهديد فى عينيه الذى جعل احساسها كسيل من ماء مثلج يسرى فى نخاعها الشوكى
ايكون كين ويلسون اسمه الحقيقى؟ انها لتشك فى ذلك فليس من الصور ان يعطيها معلومات تكشف شخصيته بسهوله وكان يراقبها منتظرا استجابتها فأبتلعت ريقها بصعوبه وهى تعترف بأن الكياسه هى افضل سياسه فى هذا الموقف
- اذن فليكن كين - والتوى فمها وهى تنطق بأسمه ووجدت نفسها لا تستطيع مقاومه ان تستطرد :
- اذا كان هذا هو اسمك حقا فالأفضل ان استعمله
ولم تؤثر هذه الوخزه الخفيفه منها فيه ففى نظرته المسلطه عليها لم تر شئ عدا الارتياح لما ابدته من شك فى اسمه
حسنا فلتهنأ فى انتصارك الان الى ان تنتهى يا مستر ويلسون هتفت بذلك صامته مطلقه فى نفسها مشاعر التحدى لم تتجرأ لتكشف عنها فلتدعه يعتقد انه اثار الجبن فى نفسها ولكنها لم تنهزم بعد فمازالت معركه طويله
ولكن كيانها فى اللحظه التاليه كان يهتز بعنف لما بدا من عبوس على وجه باتريك يعبر عن عدم فهمه لتصرفات الكبار:
- بالتأكيد هذا هو اسمه انه خالنا اخو مامى
وادركت مارا ان دهشتها لابد وان تكون واضحه على وجهها ولعن فيها سهوله افتضاح مشاعرها وابتسامته الساخره تبين لها انه ادرك منها ذلك
اذن فهو الخال الذى يكرهه سكوت والذى كان مصرا كل الاصرار على الا يقترب من ابنائه وكان من المفترض ان تجلب لها الحقيقه نوعا من الارتياح ولكن فكرتها عنه التى زرعها جوليان سكوت بأنه حاول تدمير زواجه وانه خليع فاسق ظلت تدوى فى ذهنها فلم تتغير مشاعر الخوف فيها بمعرفتها لشخصيته فها هى ذا مختطفه بعيدا عن الناس مع الطفلين عزل لا يعرفون ماذا ينوى ان يفعل بهم

***********




يللا ردود تشجيعات ههههههه

gagui 17-10-08 08:33 PM

الله يعطيكي الف عافية حبيبتي و الله يكون بالعون ناطرة البقية و لكي متابعتي و تشجيعي
;)

safsaf313 17-10-08 09:06 PM

حبيبه قلبى جوجى ميرسى على طلتك الحلوه ورسالتك الاحلى

safsaf313 17-10-08 09:08 PM

شباب معلش سامحونى انا مش هاقدر انزل فصل بكره زى ماوعدتكم فيه بكره ان شاء الله عندى شغل فى الجامعه وان شاء الله بعد بكره ابقى انزل الفصل الثالث وتقبلوا تحياتى واسفى

احب بقووو 17-10-08 09:10 PM

متشكرة .. وننتظرك باكر ..

مع السلامه ..

THEROSE 18-10-08 03:40 AM

متشكرين يا جمييل بس كده بقى يبقوا فصلين التالت والرابع
مش التالت بس
;)

lona-k 18-10-08 04:24 AM

يسلمو يا صفصف رواية روعة بانتظارك حبيبتي

وردة الياسمين 18-10-08 11:07 AM

حبيبتي مستنيينك عنار يا عسل وروايه حلوه كتير بجد ما بدنا نستعجلك لانه بعرف انها بتغلب ونحنا بجد مفدرين جهودك حبي وعراحتك نزليها بس لا تنسينا

gagui 18-10-08 11:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة safsaf313 (المشاركة 1688260)
شباب معلش سامحونى انا مش هاقدر انزل فصل بكره زى ماوعدتكم فيه بكره ان شاء الله عندى شغل فى الجامعه وان شاء الله بعد بكره ابقى انزل الفصل الثالث وتقبلوا تحياتى واسفى

برااااااااااااحتك حبيبتي و حياتك اولى نااااااااطرين و لا تعبين حالك على اقل من مهلك لانو الصبر على الجمال من احسن خصالي و روايتك الجمال كلووووووووو love ya bye
:friends::friends::friends:

hatpanda 18-10-08 11:46 AM

يعطيك العافيه بنتظارك

ولد البلد 18-10-08 04:12 PM

شكرا لك على الرواية الرائعة

وخوذي راحتك في تنزيل الرواية

احنا في انتظارك

sasa sasa 18-10-08 07:56 PM

تسلم ايدك
فى انتظارك بعد بكره يا قمر :)

**أميرة الحب** 18-10-08 11:47 PM

:friends:الله يعطيك العافية ياروح قلبي وشكرا كثير ع الاهدااااااااااااااااااااااء

حنين عادل 19-10-08 07:46 AM

رواية جميلة
يلا بسرعة كمليها لنا مشتاقين للنهاية
مرسى لك اوى
تقبلى مرورى بود

تمارااا 19-10-08 09:00 AM

مشكوووووووووووووووورة حبيبتي وماقصرتي روايتك رائعة من جد

ghadaaaaa 19-10-08 04:35 PM

روايه جميله رائعه و منتظرين البقيه

الماسه نجد 20-10-08 08:49 AM

ننتظر التكمله يسلمووووو

safsaf313 20-10-08 04:15 PM

هااااالو ايفريى بادى هههههههه ايه رأيكم فى الانجلش ده رائع ههه انا اسفه كتير على التأخير وآدى فصل علشان عيونكم الحلوه وشكرا كتير على الاهداءات دى



الفصـــل الثالث


- هل سنعود الى البيت قريبا؟
قطع سؤال بيتى الصمت ففزعت له مارا فرفعت رأسها عن قطعه اللعب التى كانت تساعد باتريك على تجميعها وراح عقلها يتأهب للحظه مرعبه لا تدرى كيف تجيب على طفله صغيره كانت بقيه النهار انقضت بطيئه ممله عاقها فيها وجود كين الكئيب على ان تجرى بحثا عن المكان عدا ما قامت به من صعود الى الطابق العلوى بحجه الذهاب الى الحمام واكتشفت ان احدى الغرفتين الاربعه مؤثثه للنوم وواحده منهما معده للاطفال ولم تكن لتتجرأ لتطيل البقاء فى ذلك الطابق خشيه ان تثير ارتياب خاطفها فكانت تسرع الى غرفه المعيشه جاعله جل همها ان تشغل الطفلين عن كل ما يقلقهما وتمكنت ان تتظاهر امامهما انها طبيعيه بل انها اجبرت نفسها على التهام كل ما قدم اليها من طعام على الرغم من توقف كل قضمه منها فى حلقها موقنه بأهميه الحفاظ على قوتها وسرها ان تجد الحوادث الدراميه لذلك اليوم لم تؤثر فى شهيه الطفلين فبيت وباتريك ربما يكونا اصغر سنا من ان يوقنوا خطوره الموقف متقبلين على ان كين خالهما الطيب كما يتظاهر لهما غير مدركين الى التيارات التحتيه التى تجعل مارا متوجسه
ومع اقتراب امساء بدأ كين يسدل الستائر وكادت الغرفه تبدو لمارا دافئه مريحه لولا ادراكها لخطوره الموقف وكان ذهنها مشغولا تماما بجوليان سكوت ماذا تكون مشاعره عند اقتراب الليل وولداه لم يعودا من مدرستهما كانت الافكار مزعجه حتى ان صوره بيتى جعلها تنتفض وهو يخرجها من افكارها السوداء
كان كين فى النهايه هو من قطع الصمت الذى خيم عليه الحرج بصوته الهادئ الآتى من الركن المعتم الذى كان يجلس فيه :
- كلا بيتى لن نعود الى المنزل الليله ستبقين هنا عده ايام انتى وباتريك
اضطرت مارا الى ان تعترف ان فى صوته رنه حلاوه جعلته تبدو وكأنها دعوه منه ولكن مع لمحه من الحزم كفيله ان تخمد اى اعتراضات واحست باتريك بجوارها يرفع رأسه سائلا:
- هل سنقيم هنا؟
وعجزت مارا على تفسير نبره صوته لم يبد فيها اى لمحه من الخوف بل كادت توحى بالأرتياح لولا استبعاد هذا الاحتمال
وقال كين مؤكدا:
- هذا حق نوع من المفجآت الساره اجازه نقضيها معا ان وانت وبتى لا غير
تدخلت بيتى :
- وهل مارا ستقيم معنا؟
تمنت مارا لو تبخرت فى الهواء هربا من تلك النظره الساخره المتلذذه التى تكرهها من اعماقها حين يرميها بها وقال بصوت به نبره تحدى لها ان تعترض:
- او ه بالتأكيد مارا ستقيم معنا بالتأكيد
وتصاعد فضول بيتى:
- واين سننام؟
- ان لكما غرفه نوم بالطابق العلوى - والقى نظره على ساعته - لقد حان وقت النوم فى الواقع فهيا الى جمع اللعب
دهشت مارا الى الطاعه العمياء من بيتى وباتريك ثم ازدادت دهشتها عندما ركع كين على يديه وركبتيه بجوار بيتى ويجمع الصور المتناثره على السجاده
منتديات ليلاس
وبينما هى تراقب الرأسين الداكنين تمزقت مارا بين الرغبه فى ان تدفع بيتى بعيدا عن هذا الرجل وبين اعترافها المكره بأن تصرف الرجل مع الصغيرين ابعد ما يكون عن تصرف وغد عديم الاحساس يحاول ان يستغلهما فى حرب عائليه بينه وبين والدهما ولقد كان فى تفاهمه ورقته مع الاطفال لا يختلف عن سام زوج اختها
وشهقت بصوت مرتفع لشعور من الاسى حين تذكرت عائلتها والدها وامها وانها تشعر وكأن العالم بأسره يحول بينهما
ايكون احد قد عثر على سيارتها وتتبع عنوانها ام ان لور فشلت فى الاتصال بها ومن ثم اتصلت بوالديها ؟ وغار كل لون من وجهها وهى تتخيل وقع الخبر على امها واسوأ من ذلك وقع الخبر على جوليان سكوت فلا بد من انه فى حاله من الذعر والتشتت وه يفكر فى اسوأ الاحتمالات
ألا تبا لك يا كين ويلسون وهبت على قدميها غير قادره على ان تظل صامته وجذبت حركتها الفجائيه نظر كين على الفور وادركت انه لاحظ شحوبها من تضييقه لعينيه متفحصا وكسا وجهه عبوس ينبئ بالشر جعل افكارها تأخذ اتجاها آخر من الريبه
ماذا يريد منها؟ انها ليست طرف فى عداوته مع جوليان فهل يبقى عليها لصالح الطفلين حتى يشعرا بألامن والسكينه ام تراه قد سمع عن ثراء والدها؟ وامتلأ قلبها مراره بينما يقول كين:
- اعتقد ان الوقت قد حان لنوم الصغيرين هلا اخذت بيتى لتساعديها على الاغتسال؟
وودت لو تدق الارض بقدمها رفضا لاطاعه اوامره ولكن اليد الصغير لبيتى قبضت على يدها ووجهها البرئ يبدو عليه النوم ولا عجب فحوادث اليوم تهلك وتجهد البالغ فما بال طفله فى الرابعه؟
وسألتها الصغيره :
- هل ستحكين لى حكايه ما قبل النوم؟
وايقنت مارا انه ما من جدوى فى تحدى كين اكثر من ذلك :
- بالتأكيد حبيبتى
وارتاحت نفسها فى خروج صوتها بمثل هذا الهدوء وان لم تتمكن من التحكم فى نظرات الغيظ التى رمت بها كين ولكنه قابلها بلا مبالاه مما جعلها تكز اسنانها على عبارات الاهنانه التى ودت لو ترميه بها
- فلنصعد اذن هيا بنا ياباتريك
- ولكننى اريد ان انتهى من هذا اولا
وتدخل كين بصوت هادئ:
- سوف اصعد مع باتريك بعد دقائق
وعلمت مارا انه قرأ افكارها وعدم رغبتها فى ترك باتريك وحيدا معه وان ذلك قد اغضبه كما يبدو فى نظرته البارده التى تهددها بالويل والثبور
- من الافضل ان...
- قلت سأصعد انا به
ولم يكن هناك ادنى شك فى جديه التحذير فى صوته والتقت عيونهما فوق رأس بيتى الداكن فاقشعرت مارا من الخوف مصحوبا بالزهو فأنها على الاقل استطاعت ان تخترق درع البرود الذى يحيط نفسه به ورأت من الحكمه الا تدفع بالأمور اكثر من ذلك والا تعرضت الى مجازفه هى فى غنى عنها ومع ذلك فلم تتمالك نفسها من ان تحاول اثارته مره اخرى ولو بقدر ضئيل:
- وماذا افع بخصوص ملابس نوم الطفلين؟
خاب ظنها حتى انه لم يهتز قيد انمله :
- هناك بيجامات فى التسريحه وقد راعيت بأن تكون مقاسهما
انه لم يفته شئ فصعدت ومرجل الغضب يفور فى اعماقها فكين قد خطط للعمليه وكأنها حربيه فماذا تفعل امام ذكاءه؟
واعترفت بأسى انها جد ضئيله وامتلأت نفها كمدا لفشل محاولاتها فى ذلك الوقت
قاومت بيتى النوف فى البدايه لكن مع انتهاء الحكايه كانت قد راحت فى نوم عميق اما باتريك فربما بحكمه الاكبر سنا لم يستسغ قصه المفاجأه الساره كما تقبلتها اخته بدون سؤال وقد بدا متوترا وغير مستقر بعد الحمام فربما يكون متوترا لوجود كين مثلها والذى قرر البقاء يراقبهما فى صمت حتى ثارت اعصابها فراحت تركز كل ذهنها فى حكايتها
ماذا يتوقع ان تفعل؟ تسائلت وهى تقذف الهيكل القوى فى الظلام ايظن انها ستخطف الطفلين وتقفز بهما من النافذه ؟ ليتها تستطيع ان تفعل ام تراه يخشى ان تخبر الطفلين بالحقيقه
انه غير محتاج الى القلق فى هذه الناحيه فى الواقع فأذا كانت اكذوبته غرزت الاطمئنان فى نفس الطفلين وحالت دون ان يقتلا نفسهما من البكاء فى طلب والدهما فهى لن تدمر هذا الاحساس مهمل كان ليها رغبه فى فضح امره للطفلين
قالت لباتريك وهو يواصل الململ :
- اهدأ يا باتريك لقد قضيت يوما شاقا وان اون النوم قد حان
ورد الصبى مصرا:
- اننى لست متعبا
مع ان الثقل كان واضحا فى جفونه
جاء صوت كين اخيرا وهو ينهض من مجلسه امام الباب:
- بلى انت كذلك وكما قالت مارا ان اوان النوم قد حان
عبست مارا كارهه بأن يلفظ اسمها ثم هبت نافره عندما جلس على السرير رافضه بأن تكون على هذا القرب من وفقدت بحركتها التعليق الهامس الذى تفوه به باتريك ولكن رد كين انذر بأنفجار بركان الغضب مره اخرى
- لا داعى الى القلق كل شئ على ما يرام
- احقا لا داعى الى القلق؟
كانت هذه الكلمات التى فرت من فمها قبل ان تتدبرها ولذلك اسفت للتلفظ بها حين استدار لها بعنف وحال خفوت الضوء بأن ترى تعابير وجهه ولكنها لم تكن محتاجه الى ذلك لتدرك ما يجول بخاطره وانبأ تقلص عضلاته عن الكثير مما يعتمل فى نفسه من غضب جارف يتحكم فيه بقوه وجف حلقها واذداد نبضات قلبها ولم يخف اى من تلك المشاعر حتى وهو يستدير الى باتريك ويخاطبه قائلا :
-هيا الى النوم
امتلأت نفسها اعجابا على كره منها لكظمه غيظه فلم يبين شيئا فى صوته الذى خرج هادئا مطمئنا كان حريا ان يشعرها هى بألاطمئنان ان لم تكن تعرفه جيدا
- كل الامور على مايرام واعدك ان اكون موجودا فى الصباح
امتلأت نفسها مراره فلم تطق فى الغرفه البقاء فولت خارجه منها ثم توقفت لتحاول ان تسترد رباطه جأشها ضمت يديها وهى تقاوم اقتحام الغرفه وتنقض على ذلك الـ كين وتزيل ما علا وجهه من ابتسامه مطمئنه
وشطح الخيال بها لتتصور نفسها وقد وضعت يدها على ما تهوى به على ام رأسه لتتركه فاقد الوعى كما حدث معها ثم تتدبر طريقا للفرار ولكن هذه الاحلام لما كانت على لذتها مستحيله وهى تدرك ذلك جيدا فهو اكثر منها قوه ولسبب ثان وهى انها لم تكن لتفعل ذلك مهما استبد بها من اليأس
لم تطل بها اللحظات الثمينه التى اختلت بها مع نفسها واذ سرعان ما ظهر كين وهو خارج من الغرفه وانقض عليها وهو ممسكا ذراعيها بقبضه فولاذيه ويهزها بعنف
وسألها بصوت خافت محاذر ان يصل الى مسامع الصبى:
- ماذا دهاك؟ اتريدين ان تثيرى الفزع فى نفس الصبى؟
انا اثير الرعب فى نفسه؟!
ولم يكن لها ما تحسده عليه من مقدره فى التحكم فى صوتها فخرج حادا يكشف عما يجول فى نفسها من مشاعر:
- لا يحق لك الكلام يا صاحب الجلاله مستر ويلسون ما الذى تفعله للصغيرين "لا داعى للقلق" وقلدت نبره صوته بمراره :كل شئ على ما يرام: انه انت من يثير القلق انت وخطتك الخبيثه مصدران كافيان للقلق
- مارا...
وكان صوته القوى محذرا ولكنها كانت قد تخطت مرحله الترويع:
- لا تدعنى مارا
وصرخت فى وجهه وهى تحاول التملص من قبضته وعبست الما حين اذدادت قسوته وكان قابضاعليها بصوره لن تستطع ان تحرر نفسها منها الا بمعركه حاميه واستطردت:
- "الخال كين" ولوت لسانها بالكلمه العاطفيه فتحولت الى كلمه مهينه
- اعدك ان اكون موجودا فى الصباح .. بالتأكيد ستكون وهذا هو اول ما يجب ان يقلق باتريك انك تتلاعب بأحاسيسه وتثير فيه اطمئنانا كاذبا
وقال مستهجنا ببرود:
- اتفضلين ان اقتله رعبا؟
- كان هذا اقرب الى الامانه على الاقل افضل من التلاعب بأحاسيسه انك تثير فى نفسى التقزز
وبذلت محاوله اخرى غير جاده تماما للتخلص من قبضته ففوجئت به يرسلها وينزل يديه الى جانبيه ولم تستطع ان تترجم من نظرته سوى انها تحمل شيئا غير الغضب امن الممكن حقا ان يكون اعجابا؟ وطردت الفكره الغبيه على الفور تتمنى لو يشيح بنظره عنها
وقال لها بهدوء:
-من الافضل ان نتحادث معا هيا الى الاسفل
- لن اذهب معك الى اى مكان لقد نلت اليوم ما يكفينى وانا مجهده واريد النوم
كانت العباره الاخير صحيحه تماما فهو ما ان كف عن الشجار معها حتى حل بها اجهاد تام شل جسدها كله وتراخى جسدها كما لو كان شجاره هو ما يحفظ لها من قوه واحدثت الكدمه فى فكها الما مبرحا وكانت مدركه تماما ان الامها واجهادها يمنعانها من التفكير بوضوح وان ما تحتاج اليه الان هو الاستغراق فى النوم وربما فى الصباح واجتاح عقلها فكره جعلتها تستدير له على الفور:
- اين انام؟
كان من الواضح ان كين لم يدخلها فى حسبانه وهو يضع خطته
- خذى غرفه النوم وسأجهز لنفسى اريكه
ان كان متوقعا شكرا هذه الفته الكريمه فقد خاب ظنه وكانت تفكر بمراره فى ذلك حين تغيرت علامات وجهه بصوره تثير البلبه تعبيرات لو رأتها فى ظروف اخرى لفهمتها على الفور انها اسف عميق
- على ان اوصد الباب عليك مره اخرى فلن اجازف ان ادعك تقومين بأى حماقه
وكانت متوقعه منه ذلك ولكن اثارت فكره حبسها فى نفسها ذعرا مفزعا
- وماذا لو استيقظ احد الطفلين ونادى؟
- لن يحدث ذلك ...
وثارت اعصابها لثقته بنفسه
- ...ولو حدث فسوف اسمعه
سيحدث هذا ان شاء الله كانت تود لو تسخر منه بهذه العباره ولكن امسكت لسانها على الفور وقالت بلا انفعال وقد هدها الاجهاد:
- افعل ما يحلو لك فأنا ذاهبه الى الفراش
وامسكت لسانهاعن ان تدفع له بتحيه المساء فمن السخف ان توجه هذه التحيه لمن مثله وبينما هى تعبر الردهه كلنت تشعر تماما بوقع نظراته عليها وهو يراقبها وتشعر وكأنها تلسع موقع سقوطها على جسدها وبآخر ما تبقى لها من قوه شدت قوامها ورفعت كتفيها فى شموخ بغيه الا يرى انه اوشكت على ان تنهار
- مارا....
وكانت الرقه التى نادى بها اسمها هى حقا القشه التى قسمت ظهر البعير وهى فى حاجه شديده لصوت حنون يهتف بأسمها من صديق تطمئن اليه بعيدا عن هذه الوحده القاتله والعزله تدافعت الدموع الى عينيها لفرط ما كانت تشعر به من شقاء فأمسكتها بكل عزيمه فهى لا تتحمل ان يراها وهى تذرف الدمع امامه حتى لو كانت هذه الليله تحسب كجوله فائزه له
- مارا...
كان هذا اكثر مما تتحمله فاستدارت نحوه وعيناها تقذفان الشرر :
- فلتذهب الى الجحيم
ولما كان هذا منتهى استطاعتها ولت مسرعه الى الغرفه وصفقت الباب ورائها
كان الصمت الذى تلا ذلك محطما للاعصاب وصوت المفتلح يتخلله وهو يوصد الباب مستغرقا وقتا اطول مما يجب مما اثار قلقها فتوقفت فى وسط الغرفه متحفزه من ان يكون اعاد التفكير فى امرها موقنه انه لن يهدأ بالها الا اذا سمعت وقع اقدامه نازلا السلم ليدعها فى سلام الى الصباح على الاقل
استطالت الثوانى واعصابها تزداد توترا الى ان اوشكت ان تنهار وحين اوشكت ان تصرخ بالضبط جاء آخر صوت لصليل المفتاح معلنا ايصاد الباب تماما وعلى الرغم من توقعها التام لذلك فقد كان وقعه اسوأ مما تصورت معيدا اياها الى تصور الواقع بصوره افظع من ايه قوه سجينه على يد غليظ القلب الذى اقحمها هى والطفلين البريئين فى حرب عداء بينه وبين صهره
جرت قدميها فى اعياء الى السرير فغاصت فيه والصداع قد تمكن من رأسها وفكها اخذ يئن انينا موجعا ورفض عقلها تماما ان يستغل خلوتها تلك فى التفكير فى وسيله للهرب وتمنت لو تستطيع اغماض عينيها
لم تدر مارا ما الذى ايقظها فزعه اهو غرابه السرير عليها ام ضوضاء غريبه فى الخارج ام ان الاحتمال الاكبر هو رغبتها فى الخروج من كابوس لا تتذكر منه سوى عينين باردتين تحملقان اليها وصوت اجش ناعم يتردد:
- اذن فأنت لم تتركى لى خيارا
انها ما كادت ان تستغرق فى النوم حتى وجدت نفسها تنتفض جالسه تحملق فى بلاهه الى الغرفه السابحه فى ضوء القمر الخافت المتسلل من الستائر
كانت عيناها فى البدايه مثقلتين من النوم فلم تتعرف الى الغرفه ومرت بها حظه نشوه ان الامر برمته لم يكن الا كابوسا لكن سرعان ما انقشع الوهم وجائت الحقيقه المره تدمدم فى عقلها
- لعنه الله عليك يا كين ويلسون
ثم التفتت تنظر الى الساعه الموجوده بجوار سريرها واخبرتها المضيئه انها الواحده والنصف تقريبا من المؤكد انه مستغرق فى النوم الان ؟ واصاخت السمع جيدا برهه فلم تسمع شيئا وخيم ظلام الغرفه ثقيلا على نفسها ولكن بالنسبه اليها كان الصمت والظلام هما كل ما تتمناه لقد انعشت لحظات النوم ذهنها فصفا مما كان به من دوار وطنين وخف الم فكها الى درجه كبيره ولو كان كين مستغرقا فى النوم فأن ذلك يعنى ان فرصه ضئيله قد اتيحت لها ولن تدعها تفلت من بين يديها
نزلت بكل حذر عن السرير وتحركت فى هدوء الى النافذه تدعو الله ان يكون ظنها فى محله وان يكون كين - وهو الذى لم يتوقع ان يجعل من هذه الغرفه محبسا لرهينه ثالثه - قد نسى ان يولى النافذه العنايه الكافيه ومدت يدها الى المقبض
قاوم المقبض يدها للحظات وهى تجاهد حابسه انفاسها ولحظن ان دب اليأس الى قلبها فتحت النافذه الى الخارج ولم تصدق مارا حظها فأخذت تتطلع خارج النافذه مبهوته برهه ثم بدات تستعيد توازنها الفكرى وانحنت على حافه النافذه وهى تحملق خارجها
كلا ليس فى الامر خطأ الارض بعيده لدرجه دار لها رأسها فتشبست بحواف النافذه موقنه انها لن تتمكن من تحقيق فكرتها لكن هى محتاجه فعلا الى تنفيذها اليس من المؤكد ان جوليان قد اتصل بالشرطه الان؟ وبأعتبار ما بينه وبين صهره من عداء الن يتجه اليه شكه على الفور ؟ اوليس الآمن ان تخلد الى الانتظار؟
ولكن جوليان قال : - انه لا يعلم اين يقيم كين
كما انه عبر عن خشيه ان يقع اطفاله تحت تأثير خالهما وهو ما بدأ يتحقق امام عينيها ايكون كين مزمعا ان يسمم افكار الطفلين عن والدهما كما فعل مع امهما؟ انها لن تدع هذا يحدث واخذت نفسا عميقا واعادت التطلع الى النافذه
ان الحظ حليفها بلا شك فألى اليسار تنمو شجره لبلاب وافره الاغصان تصل الى نهايه المنزل وبأمكانها ان تتعلق فى اغصانها هابطه الى الارض والنجيل الذى يغطى موضع هبوطها سيحميها من السقوط لو حدث وان سقطت لا انها يجب الا تفكر فى السقوط انها ستتوخى الحذر ولن تسمح بهذا الاحتمال
وكان ذلك يعنى ان تترك الطفلين فذلك الباب الملعون يقف حائلا بينهما وبينها ولكن مع شيئا من الحظ ستجد مكانا قريبا تتصل من خلاله بالشرطه وتعود قبل ان يدرك كين ذلك كانت تضيع وقتا ثمينا فغسارعت بقذف حذائها خارج النافذه وهى تتسلل بحذر خارج النافذه ثم تستدير واقفه على الحافه وظهرها للخارج
اخذت تتحرك بوصه بوصه فى اتجاه الشجره متشبثه بالجدران وكان من الصعب ان تتحكم فى تنفسها وقد جف حلقها اما قلبها فقد كانت دقاته من القوه حيث خشيت - رغم خلو ذلك المطق - ان يوقظ كين من ثباته
بدأت اصابعها تتقلص وقدماها العاريتان تتجمدان ولكنها وصلت اخيرا الى الشجره وتعلقت ببعض اغصانها اتراها تتحمل ثقلها؟ ان عليها ان تتحمل فهى قد قطعت شوطا لا تستطيع معه التراجه واستجمعت كل شجاعتها وامسكت بالافرع ودفعت نفسها الى الخارج وظلت لثوان معلقه وعقلها يتجه الى الصفاء ثم بدأت اصوات التكسر المفزعه وما لبثت بعده ان تهوى الى الارض

************

safsaf313 20-10-08 04:22 PM

ياللا حبه غلاسه وتقل دم ادونى تشجيعات كتير انزل الفصل الرابع النهارده ;)



على فكره ماجى لفتت نظرى على ان الروايه اذا ماكنتش موجوده على اى المنتديات التانيه اللى بتكتبها تكتب حصريا وهى مشكووووووره والله على اللفته دى علشان هى كده هاتحافظلى على حقى شكراااااا والله يا ماجى

safsaf313 20-10-08 04:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة THEROSE (المشاركة 1688848)
متشكرين يا جمييل بس كده بقى يبقوا فصلين التالت والرابع
مش التالت بس
;)


ادينى تشجيع انزلك الفصل وانتى حره همم ،وبعدين ليه الطمع ده هههههههه

safsaf313 20-10-08 04:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولد البلد (المشاركة 1689367)
شكرا لك على الرواية الرائعة

وخوذي راحتك في تنزيل الرواية

احنا في انتظارك

شكرا يا مان على مرورك وتشجيعك وادى فصل علشان خاطرك

safsaf313 20-10-08 04:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sasa sasa (المشاركة 1689683)
تسلم ايدك
فى انتظارك بعد بكره يا قمر :)


حبى ساسا تسلميلى وآسفه على التأخير

safsaf313 20-10-08 04:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rihame2006 (المشاركة 1690109)
:friends:الله يعطيك العافية ياروح قلبي وشكرا كثير ع الاهدااااااااااااااااااااااء

هييييه رى رى فينك يا غاليه منوره والعفو يا قمر

safsaf313 20-10-08 04:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين عادل (المشاركة 1690365)
رواية جميلة
يلا بسرعة كمليها لنا مشتاقين للنهاية
مرسى لك اوى
تقبلى مرورى بود

منوره يا عسل وادينى نزلت فصل اهو ايه رأيك فيه؟

safsaf313 20-10-08 04:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تمارااا (المشاركة 1690387)
مشكوووووووووووووووورة حبيبتي وماقصرتي روايتك رائعة من جد

تماااارا العفو يا سكر انتى اللى رائعه منوره يا تمتم

safsaf313 20-10-08 04:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ghadaaaaa (المشاركة 1690654)
روايه جميله رائعه و منتظرين البقيه

العفو يا غاده اهلا وسهلا بيكى

safsaf313 20-10-08 04:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الماسه نجد (المشاركة 1691775)
ننتظر التكمله يسلمووووو


العفو يا جمييييييييييل

safsaf313 20-10-08 04:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احب بقووو (المشاركة 1688265)
متشكرة .. وننتظرك باكر ..

مع السلامه ..


الله يسلمك يا ذوق العفو دا واجب عليا

safsaf313 20-10-08 04:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lona-k (المشاركة 1688864)
يسلمو يا صفصف رواية روعة بانتظارك حبيبتي


لونا وااو منوره يا سكر

safsaf313 20-10-08 04:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الياسمين (المشاركة 1689107)
حبيبتي مستنيينك عنار يا عسل وروايه حلوه كتير بجد ما بدنا نستعجلك لانه بعرف انها بتغلب ونحنا بجد مفدرين جهودك حبي وعراحتك نزليها بس لا تنسينا

الله يخليكى ليا ياقمر يا احلى ورده

safsaf313 20-10-08 04:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gagui (المشاركة 1689111)
برااااااااااااحتك حبيبتي و حياتك اولى نااااااااطرين و لا تعبين حالك على اقل من مهلك لانو الصبر على الجمال من احسن خصالي و روايتك الجمال كلووووووووو love ya bye
:friends::friends::friends:


جوجى جوجى جوجى
هيييييييييييه اكيد صبرك نفذ معايا ههههههههههه
تسلميلى يا عسل منوره والله

safsaf313 20-10-08 04:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hatpanda (المشاركة 1689121)
يعطيك العافيه بنتظارك

الله يعافيكى مشكوووووره

طريق خريص 20-10-08 05:54 PM

اختي مشكورة على ارواية الحلوووووووووووووة بس بسرعة نزلي الفصل الرابع بسرعة بسرعة

THEROSE 20-10-08 10:31 PM

برافو رواية عسل يللا عايزين الفصل الرابع والخامس كلها يعنى هههههههه

الباكية 20-10-08 11:32 PM

نترياااااا التكملة

insaf 21-10-08 12:04 AM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

احب بقووو 21-10-08 12:36 PM

الروايه كم جزء ؟؟

يلا نزلي البقاايه بسرعه ..

نستنــاكككك ..

majedana 21-10-08 10:35 PM

يلا يا عسل

كمليها بسررررررعة

بدي اعرف شو صار فيها ههههههه




راح اثبت الموضوع


الخامسة 22-10-08 01:39 AM

كمليها بسرعة تراها روعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة جدااااااااااا تسلمس على المجهود

فيفي و بس 22-10-08 12:23 PM

الرواية حلوة وكاتبتها احلىيسلموا الايادي

safsaf313 22-10-08 05:03 PM

اصدقائى الاعزاء ميرسيييييييي كتيير على ردودكم الحلوه وميرسي ليكى يا ماجى علىاللفته الحلوه دى وآدى الفصل الرابع علشان خاطر عيونك الحلوه وعيون الاصدقاء و .......
enjoy
your reading

safsaf313 22-10-08 05:08 PM

الفصـــل الرابع



تقافزت اصوات تكسر الاذرع والارجل وتحطم الضلوع او ما هو اسوأ من ذلك فى ذهن مارا وهى تستمع الى تمزق بلوزتها بعد ان اشتبكت بأحد الفروع وجسدها يتصلب ترقبا لالام الارتطام الذى لا مفر منه بالارض ولم يحدث ذلك حتى وجدت نفسها تتلقف بشئ دافئ وقوى ثم توضع برفق على الارض
ولثوان معدوده كان الشعور بالفرح من القوه حتى طرد كل ما عداه من افكارها ثم سمعت صوتا من مكان ما فى اعلاها كانت نبرته القويه قد صارت مألوفه لها تماما
- ايتها البلهاء المجنونه ماذا حل بك لتقومى بمثل هذه المحاوله؟
ربما الارتطام بالارض افضل لديها على الرغم مما كان سيجلبه لها من ايذاء فكرت مارا فى ذلك بتعاسه وعلى الاقل انها كانت ستكون لها فرصه للفرار رغم ذلك
ان ما حدث هو انها هبطت مباشره بين ذراعى كين واجتاحت نفسها مشاعر من اليأس وخيبه الامل
- الا تعلمين ان الشجره هذه لن تتحمل وزنك؟ ايه خطه هروب غبيه كنتى تنوينها؟
تمكنت من اجابته بصوت مرتعش:
- كان من المفروض ان افكر فى ذلك
كان عقلها قد بدأ يصفو مع انحسار تأثير صدمه السقوط على الرغم من الام كل جسمها ولم تتجرأ بمقابله عينى كين حيث سددت نظرها الى قدمى كين المنغرزتين فى النجيل الناعم على بعد بضع خطوات منها
- ولم يكن ذلك هروبا لقد كنت احاول الرحيل
وذعرت حين سمعت ضحكته صوتا غير متوقعا فى دفئه لا يتفق مع طباع المختطف القاسى القلب الذى تعرفه فرفعت عينيها نحوه بسرعه فرأت لمعان عينيه فى ضوء القمر وقال لها فى نبره ثلثها التلذذ وثلثها غيظ :
-الا تكفين عن الجدل؟ انظرى هل تستطيعين الوقوف؟ لا يمكننا ان نقضى الليل هنا
- لست ادرى احاول
كانت تتمنى لو تتجاهل اليد الممدوده اليها ولكن حين ارادت النهوض احست بساقيها وكأنهما من قماش لا يقوى على حملها وعلى الرغم من ذلك فقد اخذت تحاول بعناد الى ان سمعته يتمتم ووجدت نفسها بعدها ترفع عن بين ذراعيه عن الارض
وصاحت به كالمحمومه:
- انزلنى استطيع ان اتدبر امرى
فرد بتهكم:
- هذا واضح ...اخفضى صوتك فسوف توقظين الطفلين
ولكن مجرد ذكر الطفلين كان كافيا لان تمسك لسانها لقد خذلتهما واضاعت فرصه غاليه للهروب ولا تريد ان يرياها فى وضعها ذاك قذره وشعثاء ومحبوسه بين ذراعى كين
وسألته بصوت خافت:
- هل ايقظتك؟
- لم اكن نائما كنت مشغولا ببعض الامور منها امكان ان تقومى بشئ من ذلك القبيل
اذن فهو يتوقع تصرفها وستكون يقظته بعد ذلك اشد ومن المستبعد ان تتاح لها فرصه ثانيه ولعنت نفسها ان افسدت الامور واختلطت مشاعرها بين خيبه املها وحرجها من وجودها بين ذراعى كين فراحت تقاوم لتخلص نفسها من احضانه وقرعها بلطف:
- اهدئى والا اسقطتك على الارض
ولفحت لنفاسه الدافئه خدها وتحولت مشاعرها فجأه من الغضب والحنق الى توتر جسدى خالص
وبسبب الظلام لم تكن ترى من كين سوى شبح من الظلال فى حلكه الليل وعلى الرغم من تعطل حاسه البصر لديها كانت بقيه حواسها فى اوج نشاطها مما جعلها فائقه الحساسيه لدفء جسده وقوه ذراعيه حولها ومتانه عضلات صدره المستنده عليه والاريج المنبعث منه ودقات قلبه تحت صدغها ارتعش بداخلها شئ ما ولفرط ذعرها ادركته احساس خالص باللذه ..من ان تضم بهذه الصوره والى ذلك الرجل
ما الذى يجرى هنا؟ ان السقطه لا بد انها اثرت عليها بأكثر مما تتصور لا بد انها شوشت عقلها وان ذلك من تأثير لحظه الرعب حين بدأت الافرع تتقصف لا يمكن ان تكون متمتعه بأحضان كين فمن وجه النظر المنطقيه هذا هو آخر ما تتمناه
ولكن المنطق ابعد ما يكون عن تلك الاحاسيس ولم تستطع اقوى حججه من كون كين رجلا غليظ القلب لم يتورع عن استغلال الطفلين كبيدقى شطرنج فى عداءه مع والدهما - ان تخمد ومضه من ومضات الاثاره التى تسربت الى عروقها وتدفقت الدماء الى وجنييها حتى انها حمدت لغلاله الظلام التى كانت تلفهما ان حجبت عنه رده فعلها ذاك بينما هو يدفع الباب بكتفيه ويحملها الى داخل المنزل
وارقدها على اريكه بغرفه المعيشه وتراجع لينيرها فرفعت يدها للتو امام وجهها ليس لتحمى عينيها من النور المبهر فقط ولكن لتحجب عنه لون وجنتيها
وسألها كين:
- كيف تشعرين الان؟
تمكنت من الاجابه وقد كتمت يدها صوتها:
- اننى بخير
ولكن فى الحقيقه كانت ابعد ما تكون عن ذلك فقد ادت الصدمه من تولد الاحساس لديها مختلطه بالام جسدها ادت بها الى ان يدب بها الخور والرجفه واخذت ردود الافعال تجاه خيبه املها فى محاولتها للهرب تعتمل فى نفسها فإذا بها تشعر بلسعه دموع تجمعت تحت جفنيها لم تذرف بعد
- ما رأيك فى شئ تشربينه ؟ شايا او قهوه ؟ ام تفضلين مشروبا اقوى؟
- لا بأس بالشاى
كان الحديث مجهدا ولكن عليها ان تقول شيئا حتى لا تلفت نظره كما ان مشروبا دافئا قد يهدئ من روعها ولن تغامر بقطره من مشروب كحولى وهى فى اوج مشاعرها تلك فجسدها كله يشعر وكأنه اصابه ماس كهربى مع وخز كوخز الابر يشمل كل خليه عصبيه فيها وربما تقوى وتتماسك مع التأقلم مع تغير مسلكه فى فتره غيابه لصنع الشاى لانها كانت تتوقع انفجار غضبه اذ هو يعاملها بأهتمام بمحنتها وعرض مساعدتها بل لقد حملها الى الداخل واغمضت عينيها بيدها تحاول ان تطرد عن ذهنها تلك الذكرى المميزه
- سأوصل اناء الشاى بالتيار ثم ابدأ على الفور بتفحص جروحك
جروحى! وانزلت يدها بسرعه وشهقت للمنظر الذى وجدت نفسها عليه كانت بلوزتها ممزقه وملوثه بالطين والتنوره قد استحالت الى خرقه مهلهله وساقها اليسرى تعانى اثر احتكاك عنيف بالارض فراحت قروحها تدمى وحين رفعت يديها الى عينيها وجدت عليه اثارالاصتدام و الاحتكاك بالاض
حاولت فى خج واضطراب ان تعتدل فى جلستها قائله:
- اننى...
ولكنه دفعها بغلظه ليعيدها كما كانت وقال بحزم:
- سوف اهتم بها وكفى عن الجدل الآن
فردت عليه معترضه بلا تفكير:
- ولكن لا بد ان ابدل تنورتى
انها لم تكن لتتحمل ان تلمسها يده لاسيما وان هذه المشاعر لا تزال حيه بداخلها جاعله اياها فى الحاله المرعبه من الاستسلام والحساسيه تجاهه خاصه وقد صفا ذهنها وتذكر بما نعته به جوليان من كونه زير نساء يبدل امرأه كل اسبوع
كان قد بدأ يتجه الى المطبخ فاستدار الى عبارتها بعنف وتلاقت اعينهما فى لحظه صمت طويله جعلت رجفه الانتباه تدب فى اوصالها فتقف لها شعيرات مؤخر عنقها انتباها الى حقيقه لا تحتاج الى كلمات تنبئ عنها
رباه! انه يحس نفس الاحاسيس ان احاسيسها المتوقده لحظه ان كانت محموله بين ذراعيه قد انتقلت اليه بصوره ما فتغيرت نظره كلامنهما نحو الاخر تغيرا لا سبيل من محوه وبالتالى عوده الامور بينهما الى مجراها الاول صارت ضربا من المحال لقد كان ذلك واضحا من اللحظه التى وقعت عيناها عليه حين دخلا المنزل فعلى الرغم من معرفتها له ولسمعته وعلى الرغم من تردادها بأنها تحتقره وتمقته لاستغلاله الطفلين الا انها لم تر فيه الا رجلا جذابا يدفع قلبها للوجيب بعنف مما جعلها متأكده من انه يصل الى مسامعه فينبئه عن رد فعلها الذى يفضحه تورد وجنتيها واضطراب انفاسها
وقال اخيرا:
- سيكون لك ذلك
وجائت كلماته بطيئه وغليظه الصوت
وهبطت عيناه لتمسح جسدها الممدد على الاريكه وعلى الرغم من ارتياح مارا المبدئى لانقطاع ذلك الاتصال الثقيل على نفسها فقد شعرت بجفاف مؤلم فى حلقها وعيناه المتفحصتان تنزلقان متمهلتين على تفاصيل جسدها قبل ان تعودا الى وجهها وعيناه اشد قتامه عن ذى قبل يشع منهما شئ من اللهب
- اننى اشك فى الواقع ان لديك اى شئ يعتبر مقبولا للارتداء
- ولكن ليس لدى غيرها
كان الامر كله كما لو كان فيلما تم اخراجه بالتصوير البطئ لقد استمتعت الى كلماته وردت عليها ولكن عقلها كان لا يستطيع التفكير والتركيز كما يجب ولا يستطيع التفكير ابعد عن اللحظه التى فيها ... وبدت وكأن عالمها قد انكمش حتى صار مركزا على تلك العينين الشديده الزرقه وذلك الفم القوى... فم لم تره قاسيا على الاطلاق شفته السفلى اكثر اكتنازا عما كانت تراها من قبل واكثر رقه وامتاعا للحس من النوع الذى تتمنى ان تلمسه وان تحس برقته على اطراف اصابعها وعلى شفتيها..
منتديات ليلاس
انتبهت الى حركه فجائيه منها وذعرت ان وجدت نفسها قد رفعت يدها عن غير وعى وقد اوشكت ان تفعل ما خطر على بالها فأسرعت لتحول تلك الحركه اللااراديه الى مسح تنورتها الممزقه ثم تمنت على الفور لو انها لم تفعل تلك الحركه حين وجدت عينيه تتبعان حركتها المضطربه
قالت متلعثمه وقد قيد لسانها حتى عاد استخراج الكلمات منه امرا شاقا:
- هل..هل لديك رداء منزلى او شئ يمكننى ارتدائه؟
هز كتفيه بخفه كما لو كان يسترجع تفكيره من مكان بعيد وقال:
- اعتقد ان بأمكانى ذلك
ثم اتجه على الفور كرجل يريد ان يرغب فى الفرار من موقف قد خرج من سيطرته
فكرت والدواريتملكها ان هذا بالضبط هو حالها كيف حدث لها ذلك؟ كيف نسيت اى نوع من الرجال هو؟ كيف ازاح رد فعلها الجسدى كل ما تعرفه عنه عن عقلها؟

لعنت ذلك الصنف من الرجال اولئك الذين لا يحملون للمرأه تقديرا ويتخذون منها ملهاه يلهون بها قليلا ثم يلقون بها ين يملونها وقد تعامل كين مع الطفلين بنفس الطريقه حين استغلهما بطريقه انانيه دون مراعاه لمشاعرهما فهل تنسى ذلك بسهوله؟ من اجل عينين زرقاوين وفم مغر وجسد رشيق متين البنيان؟
لا ! عليها ان تتحكم فى نفسها ولا تفكر الا فى الهروب وان تثبت على هذه الفكره بالذات وتطرد عن ذهنها ماعدا ذلك من افكار والا وجدت نفسها فى خضم عميق
- لقد جهزت لك الحمام
افزعها ظهوره المفاجئ فى الممشى فانتفضت بلا وعى وتقلصت عضلاتها المتألمه وقبضت بأسنانها على شفتها السفلى تمنع انه كادت ان تفلت منها
- ان هذا فى رأيى افضل وسيله لتنظيف تلك السحجات وحتى لا تكون بمثل هذا التصلب فى الصباح
كانت العينان الزرقاوان خاليتان من اى تعبير لكنها كانت تدرك تماما انه يتحكم فى نفسه بصعوبه مقدرا انه لو تعامل مع جروحها بنفسه فسيحدث مالا يحمد عقباه اتراه ايضا يتحاشى الاقتراب منها؟
- لقد تركت لك رداء منزلى فى الحمام اتريدين شيئا آخر؟ هل اعاونك على الصعود؟
- لا وشكرا
جاء ردها فظا ورفعت رأسها تحاول ان يكون نزولها من فوق الاريكه باقصى قدر من اليسر فلو عاونها على الصعود سوف يلمسها وهذا لم تكن مستعده لتحمله وكل حواسها متيقظه لمنظره وصوته وجسدها لا يزال يشعر بذراعيه وهما تحملانها الى دال المنزل
وتحركت متصلبه تجاه السلم متحاشيه تماما ان تلمسه وهى تمر بجواره وتدعو ان يأخذ ذلك على مراعات لجروحها وكان صعودها للسلم امرا شاقا وزاد من مشقته وقوفه فى الصاله يراقب كل حركه منها حتى اضطرت الى التوقف والالتفات اليه قائله بحده:
- ليس من داع لان تقلق فلن اقفز من النافذه مره اخرى
وعاد الصوت الدافئ المزعج يتردد ضاحكا:
- اتمنى ذلك من كل قلبى فتكفينى عمليه انقاذ دراميه هذه الليله ولكنك تستطيعى على ايه حال بعد ان اخذت الاحتياطات اللازمه وانا بغرفه النوم
وحين وصلت اخيرا الى الحمام واغلقت الباب عليها اخذت تسترجع اى الرجال هو كين ؟ ولماذا هى معه فى هذا المكان من البدايه ربما يكون مسه نفس الذى مسها ففزعت له ولكن ذلك لم يكن له اثر على عقله الدقيق التفكير الذى خطط بكل غلظه قلب لكل خطوه بها حتى النهايه بما يحبط اى محاوله لها للهروب وعليها الا تنسى ذلك فى اى مره تاليه تتهددها مشاعرها بالافلات منها
واستدارت الى المرآه فاطلقت صيحه فزع حين وقع بصرها على صورتها فيها لقد كانت تعلم انها فى حاله يرثى لها ولكن لم تدرك الى اى مدى كان احد كميها ممزق مكان خياطته وكل الازرار منفصله عن امكنتها كاشفه عن ثنايا صدرها
اشتعل وجهها احمرارا حين تذكرت كيف كان كين يتطلع اليها فخلعت عنها بلوزتها بحركه عنيفه والقت بها فى تقزز وسرعان ما تبعتها بقه قطع ملابسها وكأنها بذلك تزيح عن عقلها ذكرى العينين الزرقاوين اللتين كانتا تلتهمان جسدها
وبعد اللسعه الاولى للماء على جسدها الملئ بالجروح بدأ دفء الحمام يهدئ من آلم جسدها فاخذت تسترخى وعقلها يفرغ ما فيه الى ان اصبح خواء تماما وحين تولى عنها توتر قرب كين منها بدأ الاجهاد يتملك كل عضله من جسدها ووجدت لذلك تفيسرا بسبب فعلها الاحمق الذى بدر منها سابقا فما حل بها من هول الصدمه قد حال بين عقلها والتفكير المنطقى وحينما عادت الى صورتها فى المرآه منذ دقائق مضت وشعرها الاحمر ينسدل ناعما فى فوضى على كتفيها ووجنتاها قد دب فيهما بريق غير متوقع وفى عينيها العسليتين وميض اقرب الى الاستثاره رفضت لعقلها السماح لها فى التفكير فى ذلك مصممه على ان الاجهاد هو السبب فى مسلكها ذاك غير محتمله ان يكون فكره غير الاجهاد
- هل ستظلين طوال الليل؟
اخرجها صوته الواضح عن حاله الاسترخاء التى راحت فيها فاقشعر بدنها وهى تعود الى دنيا الواقع مره اخرى متوتره الاعصاب وقالت بصوت خرج من حلقها اجش ومضطربا :
- نازله فى دقيقه
كان كين تحرك فى صمت لم تسمع بسببه وقع قدميه على السلم وعلى الرغم من الباب الفاص بينهما فقد شعرت بضعف مخيف حياله وواعيه بتركيز على جسدها العارى وهى تتجه نحو المنشفه لتجففه ، ما الذى سيفعله اذا لم تخرج سريعا كما يريد؟ وسرت رعده فى اوصالها وهى تتصور مقدرته على اقتحام الباب وجرها خارج الحمام فأسرعت فى تجفيف بدنها واضاعت حركتها المتعجله بقايا السلام الذى كانت قد تمكنت من الوصول اليه
واستلزم خروجها ورجوعها الى غرفه المعيشه ومواجهته كل ذره شجاعه فيها وروب الحمام الذى تركته يلف جسدها تماما ولكن لانه كان ملكا لكين كان مقاسه اكبر منها بكثير مما تسبب فى تجعدات لا تفتأ تكشف عما تحته من جسد عارِِ تماما فهى قد شطفت بالماء كل ملابسها الداخليه وتركتها لتجف على حامله المناشف فهى تريدها جافه فى الصباح ماذا سترتدى فوقها وملابسها فى حاله لا تفكر معها ادنى تفكير فى وضعها على جسدها
كان كين قد اشعل نار المدفأه اثناء غيابها فكانت تضطرم مرحبه بها منضده لوازم الشاى تكمل المنظر الموحى بالدفء والراحه ادركت مارا ذلك وهى تتمثل الفرق بين الحقيقه والزيف
- هيا اجلسى
كانت لهجته قاطعه وشعرت مارا بأرتياح اكثر وهو يركز بصره فى النار بدلا منها عقله مشغول بلا شك فى اشياء اخرى ولكن هذا الارتياح سرعان ما تحول الى وخزت من اليأس ان تراه وقد اثار فيها ما اثار من المشاعر ...مشغولا عنها كليا واخذت تلم الروب حول جسمها لتزيد من احكامه واتخذت مجلسا على مقعد ابعد ما يكون عنه واعصابها ابعد ما تكون عن الاسترخاء
رحبت بكوب الشاى الذى ناولها اياه واخذت ترشف من المشروب الساخن فى امتنان مقرره الا تبدأ هى فى الحديث فليس لديها ما تقوله لا شئ على اقل تقدير بسيده ولتسقط اللعنات على رأسها اذا بدأت بحديث مهذبا معه
استمر تصميمها طوال شرب الكوب الاول ولكن وهى ترفع الاناء لتصب كوبا ثانيا كان صمت جليسها الطويل المغرق فى التفكير قد اصبح مزعجا بصوره تفوق احتمالها فوضعت الاناء بعنف على المنضده وبادرته بالسؤال:
-كم من الوقت ستمسكنا بهذا المكان؟
وتصورت خلال فتره انه لم يسمعها مركزا تفكيره فى نقطه على النار والعبوس بادِ على وجهه ثم استدار لها ببطء واهتزت كتفيه فى لا مبالاه:
- بقدر ما يتطلب الامر
- بقدر ما يتطلب اى امر؟ ما الذى تنشده بالضبط؟ اهى مسأله فديه ام ماذا؟ هل اتصلت بمستر سكوت لتعلمه بما حدث
واعتراها الاضطراب للطريقه التى ضيق عينيه وكأنها قالت شيئا اثار الحيره فى نفسه ولكن رغبتها فى معرفه اين هم تغلبت على هذا الاضطراب
- حسنا هل اتصلت به؟
- ليس بعد
وكان رده خاليا من المشاعر كمثل عينيه الباردتين
- ولم لا؟ الم يكفك ان اختطفت ولديه تاركا اياه فى عذاب عدم معرفه ما حل بهما؟ ان بمقدورى ان اتصور مدى الايلام الذى يتملكه لـ....
وتوقفت الكلمات فى حلقها عندما ومض شئ خطير فى عينيه ويسألها بلهجه هجوميه:
- احقا؟ احقا بمقدورك تصور هذا الشعور؟ انك لا تعرفييين نصفه يا سيدتى سوف اتصل بسكوت عندما يكون مناسبا لى وليس قبل ذلك والى ان يحل ذلك فليكتو هو بمشاعره
التوت شفتاه وهو يؤكد كلماته بسخريه مريره :
- ولن اقصر عليه هذا الوقت ثانيه واحده
كادت مشاعر الرعب الممتزجه بالرعب تخنقها وهى ترى ذلك الغضب الاعمى يرتسم على وجهه هذا هو الوجه الحقيقى لكين ويلسون الرجل الذى كان جوليان عازما على الا يدعه يقترب من ولديه وهى تعلم الان لماذا كان هذا العزم منه
لقد كان من الصعب عليها طوال اليوم السابق ان تتصوره على الصوره التى وصفها بها جوليان وهى تراقب معاملته الرقيقه الحازمه للاطفال ولكن الان كشف عن طبيعته الحقه وقد جائت متطابقه تماما مع تلك الصوره الكريهه التى تصوره بها جوليان
- اى حيوان انت ؟ كيف تكون بهذه اللامبالاه ازاء معاناة انسان آخر؟ لست اتصور انسانا بهذه القسوه...
- معاناه؟
وسببت ضحكته القاسيه صدمه اخرستها وكرر متهكما:
- معاناه ؟ كما قلت يا سيدتى انت لا تدركين نصف الحقيقه
- اذن فخبرنى اننى على يقين انك لا تملك مبررا لتصرفك اذا كان لديك شيئا ما فأخبرنى عن السبب...
وتوقفت على الفور حين هوى بقدحه على المنضدده وانكمشت فى مقعدها وهو يهب على قدميه ليقف امامها شامخا مكفهر الوجه مثيرا الرعب فى اوصالها
- اسمعى يا سيدتى لست مطالبا بتفسير اى شئ لك فانت بالنسبه لـ جوليان ...وامسك لسانه ثم دفع بيده خلال شعره الكث ثم استطرد هادئا:
- انظرى هذا امر بينى وبين جوليان فكونى خارجه
انتفضت واقفه لتقطع عليه ميزه الشموخ الذى جعلها تشعر بالتضاؤل امامه وصاحت فى وجهه:
- كيف اظل خارجه وقد اقحمتنى فى هذا الامر من لحظه ان اتيت بى الى هنا؟
- لقد فعلت ذلك
وشعرت بالارتياح وقد راح العنف عن صوته تاركا اياه كئيبا خاليا من الانفعال :
- ولكن لا يعلم سوى الله لماذا فقد كان ذلك تعقيدا لا ادرى ان كنت قادرا على مواجهته كان من الافضل لو تركتك حيث كنت
وصعدت عيناه الى وجهها داكنه ومكتئبه تتفحصه بكل ملامحه فى تركيز غريب كما لو كان يريد ان يحفر كل تفاصيله فى ذاكرته الى الابد
واستطرد كمن كان يحدث نفسه:
- كان من الافضل بكثير
ما الذى يدور فى ذهنه ؟ ما الذى كان سيدبره وتسبب وجودها فى اعاقته؟لقد قال:
- انت بالنسبه لجوليان ...
بالنسبه له ماذا؟ صديقته هل يظن انها بالنسبه لجوليان اكثر من مستخدمه لديه؟ وان كان ذلك فهل يظن ان اقحامها فى مخططه الانتقامى سيزيد من ايلام صهره؟
- وما الذى دفعك الى احضارى هنا؟
وعلى الرغم منها انبأ اضطراب صوتها عما يتقاذف عقلها من افكار متضاربه
- وماذا ستفعل بى؟
رماها بنظره متفحصه بارده اثارت فى عقلها منظر حيوان مفترس حاصر فريسته فتقلصت امعاؤها لماذا سألته هذا السؤال اتريد حقا ان تعرف الاجابه؟ انها لم تشعر فى حياتها بمثل هذه الوحشه والتخاذل وهى واقعه فى شرك مخلوق اثبت انه مجرد من الاحاسيس وهو الذى لا يرى فى المرأه الا شيئا خلق لمتعته
- هذا امر يعتمد عليك قبل كل شئ فإذا ما تهذبت فى تصرفاتك فلن يصيبك اذا لكن اذا ما حاولت شيئا من الاعيبك الذكيه كما حدث الليله..
ولم يكمل عبارته ولم تكن بحاجه الى سماع نهايتها وما تحمله من تهديد فلن تتصور بطشه اذا ما عرضت مخططه للخطر مره اخرى وشعرت بجفاف فى فمها من فرط الرهبه حتى انها راحت تبتلع ريقه لترطبه
- انك تتوقع ان اجلس مكتوفه اليدين امام ما تفعله؟
وعاد يسدد لها نظره من نظراته الفولاذيه التى يقشعر لها بدنها وتثير العجب فى نفسها كيف حدث ورأته ذات مره جذابا؟
وقال بصوت ناعم تكذبه ملامح وجهه القاسيه والوعيد الذى يشع من عينيه :
- اتوقع ان تلجأى للتعقل لقد خططت لهذا من وقت طويل ولن اتسامح فى اى فشل تسببه امرأه لا تتحمل ان تبتعد عن حياتها المرفهه عده ايام قليله
وجعلت نبره الاذدراء المرير فى صوته ؛ مارا تعيد التفكير فيما عساها ان تكون دوافع هذا الرجل لو كان راقبها جيدا لعلم الكثير عن الوكاله التى تديرها وان اباها هو من قدم رأس المال لها وان ما تبذله فيها من كد وكفاح يجعل حياتها ابعد ما تكون عن الرفاهيه
ايكون هذا ما يضمره تجاه جوليان؟ اهى غيره حمقاء ضد كل ما يملك مالا وهو ما يملك منه جوليان الشئ الكثير ؟ ان هذا المنزل الصغير الذى لا يضاهى منزل جوليان المنيف كان مريحا بما فيه الكفايه ولكن... هل هو ملك لكين؟
- ولذا من الافضل ان تضعى فى رأسك الجميل هذا انه ما من انسان او شئ يحول بينى وبين انجاز هذا الامر وامامنا طريقان للتعامل طريق سهل وهو ان تدركى انه لا حيله لك فى الفرار وعليك ان تتأقلمى مع هذا الوضع واذا ما ابتعدت عن اثاره المشاكل امامى فأعدك بألا يصيبك شئ
وهمست بصوت خافت:
- والطريق الثانى؟
وعلى الرغم من انه لم يكن يزيد الا همسه فقد ادركه كين وتقلصت شفتاه فى تلك الابتسامه الكريهه
- لست مضطرا للخوض فى التفاصيل استمرى فى ذلك الغباء وسترين بنفسك ولكنى آمل بكل اخلاص الا تضطرينى لذلك
وتغير مزاجه بصوره مفاجئه صدمت لها فتحول صوته الى رقه اثارت حيرتها فحملقت اليه كالمأخوذه واصابع يده تمس خدها وهو يقول:
- لا داعى لان تكون الامور هكذا
واخذت مارا نفسا عميقا وجسدها يميل تجاهه استجابه لصوته الساحر
ولكن سرعان ما دوى صوت جوليان فى ذهنها وصفعت الحقيقه وجهها كالماء المثلج فانقشعت لحظه النشوه عنها وتراجعت برأسها الى الوراء فى حركه عنيفه بعيد عن يده المداعبه لخدها وتراجعت هى عده خطوات لكى تكون بمنأى عنه
- لا تلمسنى ! احتفظ بيدك لنفسك قد تكون لك اليد العليا الان وسوف اطيعك حيث لا خيار امامى ولكن ذلك لا يعطيك الحق فى ان تلمسنى ولو كررت ذلك فتأكد انك ستندم
وشعرت بلحظه زهو ان رأت هجمتها قد اربكته لحظيا على الاقل فأنزل يده الى جانبه وراح يراقبها مركزا هاتين العينين لامعتى الزرقه على وجهها كما لو كان يحاول ان يقرأ ان كانت جاده فى قولها، لقد كان جوليان محقا اذن فيما قاله ؟ فهو يتصور ان اى امرأه واقعه لا محاله تحت تأثير سحره
حسنا اذن هى ستقنعه انها تعنى كل كلمه مما قالتها ولو بذلك لذلك كل قوتها وعقدت العزم على ذلك على الرغم مما اثارته لمسه اصابعه من ذكريات المتعه التى احست بها بين ذراعيه وهى تهدد ان تعصف بتمالكها لنفسها فقد كانت تلك اللمسه على خفتها مثيره لما يتماثل آلاف الفراشات التى تهفهف بأجنحتها داخل نفسها
- اذا كنت تقصدين ذلك حقا...
- بكل اللعنه اقصد اتتصور انى اطيق لمسه يدك؟ اننى حتى لا اطيق اقترابك منى ... خشيه ان تلوثنى
رقعت يدها على غير وعى لتدعك مكان لمسته على على خدها كما لو كانت تزيل الاثر الذى تركته عليه ولكن لم تكن تنكر ان هذه الحركه كانت تعبيرا عن تقززها من نفسها انها لم تدفع بيده على الفور انها تعرف من يكون هذا الرجل وقد حكى لها جوليان عما صنعه مع غيرها من النساء ومع ذلك فقد تخاذلت امامه لحظات ودفعها هذا الشعور الى ان تزيد من قوه دعكها لخدها وكأنها تعادل بالالم البدنى ما تشعر به من اضطراب بداخلها
خطا كين تجاهها خطوه تجاهها كانت كافيه لان تتراجع محملقه اليه فى تحدٍ
- ابتعد عنى اياك ان تقترب منى
وشعرت بشئ من الامن ونصف الغرفه يفصل بينهما
- فى المستقبل سيكون هذا اقل بعد اود ان اراه بينى وبينك
وعادت ابتسامته الكريهه تطفو على وجهه ووميض السخريه من عينيه يلهب مشاعرها :
- اليس هذا قول عن النساء المتمنعات ؟ اما ان اكون بعيدا عنك فأعتقد انه امر صعب التحقيق يا جميلتى بسبب اصرارى ان نتشارك غرفه النوم


************

**أميرة الحب** 22-10-08 08:27 PM

بحبك ياعسل يانوارة........

safsaf313 22-10-08 09:31 PM

حبيبه قلبى رى رى وعمرى انتى اللى نواره والله كيفك وآدى الفصل الخامس علشان عيونك يا عسل

safsaf313 22-10-08 09:33 PM

الفصــل الخامس


- سوف......
وتهدد عقل مارا بالانفجار فنسيت كل شئ عن خطوره موقفها وقرارها ان تخادع كين بالتظاهر بالهدوء والاستكانه له وصرخت فى وجهه بغضب اهوج:
- الى الجحيم لو فعلت ! اننى افضل الشيطان نفسه على ان اشاركك غرفه النوم
ولم يكن هناك فرق فى لحظتها فقد بدا لها كين ويلسون الشيطان مجسدا وعلى وجهه تلك الابتسامه الكريهه المزهوه الشريره
- اخشى الا يكون امامك مجال للخيار
وكان صوته منطقيا بصوره تثير الاعصاب كما لو كان يحاول ان يشرح حقيقه بديهيه لطفل متخلف عقليا
- فكما تعلمين لا توجد سوى غرفه نوم واحده عدا التى يستعملها باتريك وبيتى
- ولكنك قلت انك ستستعمل اريكه النوم
- نعم ولكن ذلك كان قبل حركتك البهلوانيه ولن اجازف لك بالسماح لك بتكراره وبالتأكيد لن اسمح لك بالمبيت بدون مراقبه انك مسؤوليه يا سيدتى وهذه هى الطريقه الوحيده للتأكد من تصرفاتك واحذرك ان نومى خفيف للغايه
وتوقف مركزا عينيه الزرقاوين على وجهها ولقد كان واضحا انتظار تعليقا منها ولكن مارا لم يكن لديها شيئا تقوله فماذا تقول؟ انها لن تجد ثغره فى منطقه ومع ذلك فهى لا يمكنها ان تسايره فيه ولكن هل امامها مجالا للاختيار؟
واستطرد كين معتبرا السكوت علامه الرضا:
- والساعه الان الثالثه وان كنت لا اعلم شيئا عن حالتك الا اننى فى حاجه ماسه الى النوم واقترح ان نصعد معا
- كلا !
ولم يكن من فائده فالمنطق فى جانبه بالتأكيد انها لن تحاول الفرار مره اخرى ولكن من الوجهه العاطفيه لا يمكنها ان تقبل اقتراحه ورفعت رأسها فى تحد وعيناها متقدتان:
- لن افعل ذلك ولن تحملنى عليه قسرا
- حسنا اذا كانت هذه الطريقه التى تريدينها
واخذتها رقه صوته على غره فتجمدت لحظه لم تكن مستعده فى خلالها لحركته المفاجئه وهو يقترب منها ويحيط جسدها بذراعيه ثم يرفعها عن الارض:
- انزلنى
وقاومت بشراسه واليأس يتملكها مطيحه بيديها وهى تكيل له الضربات بكل قوتها
وهتف بها بين اسنانه وهو يضع يدا على فمها حاملا اياها باليد الاخرى:
- اسكتى عليك اللعنه ! لقد طلبت ذلك يا سيدتى وكان امامك فرصه اخذ الامر بهدوء ولكنك لم تأخذيها
وعلى الرغم من الذعر الذى دب فيها فإنها لم تفتأ ملاحظه لم تستطع لها تفسيراً احستها من خشونه صوته انه كاره لكل هذا كشأنها تماما ولم تستطع تصديق نفسها
كلا لايمكن ان يكون هذا الخاطر حقيقيا فالطريقه التى يستغل بها الطفلين ضد والدهما لا تجعل بأمكانها ان تتسبب اليه ايه اخلاق يمكن ان تصورها له وحاولت على سبيل الاختبار ان تحرر نفسها منه فأشتدت قبضته عليها بصوره جعلت شهقه تفر من خلال اليد التى تطبق على فمها
- اننى احذرك..
ولم يكن صوته ينم عن اى تردد لابد وان خشونه صوته لم تكن الا وهما تخيلته لشده حاجتها الى شئ يحمل لها قدرا من التعاطف تسمعه من احد ... من اى انسان
- يمكنك ان تقررى ان تأخذى الامور بهدوء وسيجعل الامر ايسر لكلينا ... او تستمرى فى الصراع وتتحملى العواقب وفى اى من الحالتين فأنت صاعده معى واذا ما صدر منك صوت يوقظ الاطفال فلست مسؤولا عن تصرفى ازاء ذلك
وعند هذا الحد فرت منها رغبه فى المقاومه لقد نسيت بيتى وباتريك والان لا يشغل تفكيرها سوى حالتهما لو استيقظا ووجدا كين يعاملها بهذه الصوره العنيفه وما سيحل بهما من رعب وبقدر كراهيتها لكين فقد وجدت نفسها مضطره الى انه عالج الامور الى تلك اللحظه بما لا يثير فى نفسيهما ايه مشاعر سيئه وهى نقطه الاتفاق بينها وبينه على الاقل ومن ثم فقد سكنت حركتها على الرغم مما يحتاجها من غضب وهو يصعد بها
ووجدت فى كل هذا شيئا واحداً على الاقل فيه عزاء لها فقد كانت كل مشاعرها متجهه الى الرغبه فى التخلص منه وهو ما يثبت لها ان المشاعر التى اجتاحتها سابقا كانت نتيجه للسقطه التى سقطتها
ولهذا السبب اهتزت مشاعرها بعنف وهى غير مصدقه - حين انزلها فى غير اهتمام على السرير - لما شعرت من بروده لابتعاد جسده عن جسدها ولشعور الاسى والوحشه التى حلت بها لحظتها
وانبرت تعلل بأن جو الغرفه بارد دون غيره فليس بالغرفه اى تدفئه وليس على جسدها سوى روب الحمام وشهقت ذعرا حين تذكرت ذلك فمدت يدها الى فتحه ثوبها العليا لتضمها عليها حتى ابيضت سلامياتها من شده قبضتها عليه وحاولت ان تتكلم:
- اننى...
ولكن الكلمات تجمدت على شفتيها حين تغير وجهه من التلذذ بأرتباكها الى عبوس وقلق:
- انك لا تلبسين خاتما؟
خاتما؟ كانت الفكره مفاجأه حتى ان عقلها شل عن التفكير فتره افاقت بعدها على فكره بعثت الارتياح فى نفسها وهى تراه مركزا بصره على يدها لم تكن تدرى فى الواقع لماذا تلبس خاتما وذلك لا يهمها الان فمهما كان انحلاله فلابد انه يحترم ارتباطها بشخص آخر وعليها ان تقنعه بوجود هذا الشخص
وقالت بعد جهد:
- اننى وخطيبى لا نحتاج الى رموز شكليه لنثبت حبنا فهو اقوى من ان نعبر عنه بمثل هذه الامور
وامتلأ قلبها بالسرور ان خرج واثقا حاسما وكان وجهه قد وصل الى اكبر قدر من الصرامه تتخيلها ثم تحول الى برود متباعد وكأنه قد من جرانيت واستدار ليتجه الى دولاب ذى ادراج وفتح احدها ثم استدار ممسكا بيجاما زرقاء اللون
- اليك هذه ... قد تكون كبيره المقاس بالنسبه اليك ولكن...
واندفعت متلعثمه:
- وماذا عنك؟
ولم تكن تفهم تصرفه ولا تدرى ان كانت كذبتها قد اتت بالاثر الذى تنشده ام لا
واسترخت صرامه وجهه وزم شفتيه كما لو كان يكبت ابتسامه:
- انها هديه من امى باركها الله فهى تصر على انه اذا ما كنت مصرا على ان تعيش فى منزلا صغيرا تحت التجديد فلا بد لى من شئ يدفئنى
وافتر ثغره عن ابتسامه ساحره وكررت زائغه الفكر مجاهده ان تتجاهل اثر ابتسامته:
- امك....؟
ان فى الامر خطأً بالغاً هذا الرجل البارد الاحساس يتكلم عن امه بهذا الدفء والحنان ؟ واختفت الابتسامه بسرعه والتوت شفتاه للصوره التى تخاف منها مارا
- حتى الاوغاد من الناس لهم امهات
- بالتأكيد لم اقصد...
وعجزت ان تصوغ عباره مترابطه وقد اجهد عقلها فى محاولته ان يتكيف مع هذه السلسله المتتابعه من الامزجه التى بدأ كين عليها واجبرت نفسها على الاعتراف بأنها لا تعرف شيئا على هذا الرجل عدا ما علمته من جوليان سكوت الرجل الذى بأعترافه يكره صهره بقدر ما يحتقره صهره
- لماذا تفعل ذلك؟
وعلى الرغم من ان سؤالها كان مبهما الا انه فهم مقصدها على الفور
- باتريك وبيتى؟ لا تقولى انك لا تعلمين
- اوه لقد قال جوليان.....
وكان مجرد ذكر اسم صهره خطأ فقد اربد وجهه غضبا تجمدت له اوصالها وانفجر قائلا:
- لا اريد ان اسمع ما قاله جوليان ولا اريد ان اسمع اسمه هنا
والقى لها بالبيجامه:
- اليك هذه ، وامامك الحمام لتبدلى ملابسك وسوف اوفر عليك خجلك واظل مرتديا بنطلونى
ولعنت تورد وجنتيها الذى يكشف عن ضعفها واندفعت الى الحمام دون اى كلمه ولكن صوته اوقفها :
- وردا على سؤالك اننى فعلت ذلك لانه تصادف ان يكون صهرى العزيز هو اكثر من احتقرهم من الرجال فى العالم
- ولكن لماذا؟
- اللعنه عليك يا مارا - وكان صوته خشنا ومهتزا - لقد نلت منك ما يكفينى من الاسئله خلال يوم واحد فهيا بدلى ملابسك بدون ابطاء فأنا محتاج الى النوم
وهى ايضا محتاجه الى النوم اعترفت بهذا فى خلوتها وهى تبدل ملابسها وجسدها يئن لما فيه من كدمات وعقلها فى دوار لفرط الاجهاد ان عليها ان تكون فى كامل طاقتها فى اليوم التالى ولكن كيف يتسنى لها ذلك وهى ستنام فى غرفه واحده مع من تكرهه
وعادت بذاكرتها الى الموقف الذى حدث بينهما فى غرفه النوم ان كين لم يقل شيئا يزيد عن ما قاله جوليان ولا بد من سبب لهذه الضغينه التى يحملها كين لزوج اخته ولكنه تحاشى ان يخبرها به بل كان مسلكه فى الواقع ينم عن انها تعرف الكثير عن الموضوع فهل يتصور ان العلاقه بينهما اكثر من علاقه عمل ؟ كلا لو كان تخطيطه دقيقا لعلم ان جوليان بصدد ان يتزوج قريبا
منتديات ليلاس
سطع وجه كين فى مخيلتها متقلصا بالكراهيه حين يتكلم عن جوليان باردا وقاسيا كالصلب ثم تلك الابتسامه العذبه الساحره وتدفقت الحراره فى جسدها كما لو كانت مصابه بالحمى ان من المستحيل تذوق طعم النوم وهو مشاركها فى غرفه النوم ولكنها محتاجه الى الراحه وعليها اذن ان تركز فى ذهنها صورته الكريهه التى يأكلها الحقد وشهوه الانتقام لاى سبب كان وبذلك تستطيع ان تبعد الصوره عن لبها وتحيلها مستسلمه لا حول لها ولا قوه
كانت الغرفه الانوار حين عادت اليها ولكنها غارقه فى ضوء القمر وعلى ضوئه وجدت كين مستلقيا على ظهره فى الجانب الاخر من الغرفه مشبكا يديه خلف رأسه وبدت لحظات التى خطت فيها نحو السرير لا نهائيه فى طولها
هل هو مستغرق فى النوم؟ اخذت تسأل نفسها وهى تتأمل وجهه ولكن ليون كذلك
ليون! تصلب جسدها وهى تتذكر انها فى حومه احداث اليوم نسيت موعدها معه الليله بل الليله السابقه فقد اوشك فجر اليوم ان ينبلج ويأتى صباح الخميس ، كان ليون غابيل مصورا فوتوغرافيا فى جريده محليه تقابلت معه يوم افتتاح وكالتها حيث جاء ليغطى هذا الخبر وتوطدت صداقتهما منذ ذلك الحين وقاومت مارا الرغبه فى التململ فى النوم هل هو مستغرق فى النوم ؟ لم تكن تعرف ولم تكن لتجازف بمحاوله المعرفه لقد تلقت ما يكفيها منه هذا اليوم وبعزم اعادت تفكيرها الى ليون لعله اعتقد انها تخلت عنه حين لم تحضر الى المطعم فى الموعد واطبقت يديها فى قبضه عنيفه حتى انغرست اظافرها فى راحتى يديها وهى تفكر كيف قلب كين ويلسون حياتها رأسا على عقب
وحاولت ان تستحضر صوره ليون ولكن بدلا من الوجه الاشقر كانت الصوره التى تتراقص امام عينيها هى لذلك الرجل ذى البشره السمراء والفم الصارم والعينان الزرقاوان اللتين تشعلان اللهيب بداخلها
لعنه الله عليه ! صرخ عقلها غاضبا ولكن هامسا همس بها انه غضب موجه لها فطوال عهدها مع ليون لم يحدث ان اثار فيها الاحاسيس التى تملكتها هذا اليوم
آه لو تمكنت من الفرار من النافذه كما ارادت ! لكانت الان على بعد كيلومترات ربما تكون اخطرت الشرطه وتكون انتقلت للمكان قبل ان يشعر كين بشئ وكان الطفلان اعيدا الى والدهما ولن ترى هى وجه كين ويلسون بعد الان
وماذا سيكون شعورها لو حدث ذلك؟ همس بها هامس على غير ترحيب منها وتحيرت فى الاجابه فأرعبها ذلك كان من المفترض ان تقفز الاجابه الى ذهنها على الفور وان تتملكها الفرحه بأبتعادها عنه وتحررها منه الى الابد ولكن بدلا من ذلك تملكها شعور اقرب الى الاسف ان تتصور مستقبلها بدون كين شعور اصابها بألاضطراب كانت فكره ان تكون منجذبه اليه فى غايه الغباء تخالف كل القوانين والمنطق وهب عقلها ضد هذه الفكره ولكن فى اعماق قلبها كان عليها ان تواجه الحقيقه ان عليها ان تغادر هذا المكان بأسرع ما يمكنها ولم يعد ذلك من اجل بيتى وباتريك وحدهما ان استمر حبسها فى هذا المكان مع كين ويلسون ستكون له عواقب لا يمكن ان تتخيلها
اهو مستغرق فى النوم؟ وخرجت مارا من افكارها المضطربه فوجدت الصمت يلف المكان واصاخت السمع فلم يتردد فى اذنيها سوى تنفسه الهادئ المنتظم وقفز قلبها بين جوانحها انه نائم ولعلها تستطيع ان تختلس المفاتيح من جيبه
تحركت بمنتهى الحرص بوصه بعد بوصه ولم يبد حراكا الى ان هبطت بقدميها على الارض:
- اياك ان تحاولى
واستدارت فى فزع فوجدت عينيه المفتوحتين بينما استطرد فى هدوء:
- لا تفكرى فى الامر فالمفاتيح تحت الوساده كأجراء احتياطى وقد حذرتك من انى خفيف النوم فأخلدى الى النوم كأى فتاه طيبه
وكادت صرخه يأس تفلت منها فأنبرت بدلا من ذلك قائله :
- عليك اللعنه لا تمارس سطوتك على
ورد عليها برفق:
- انا لا امارس سطوتى ولكنى رجل عملى فهيا الى النوم فقد حل التعب بنا والا اجبرتك على هذا اجبارا
ولم يترك صوته الحازم اى شك لديها فى جديته ولم تشأ ان تكرر محاولتها السابقه فى عصيان اوامره فعادت الى السرير مستكينه
وعاد يقول لها بأسلوبه المنطقى الذى يثير ثائرتها :
- بكل صدق حاولى النوم وستكون الامور افضل فى الصباح
فكرت فى قوله والتعاسه تملأ قلبها فوجدته مخطأً خطأً محضاً فما من سبيل الى تحسن الامور فى الصباح فهى ستكون هناك وكذا كين انها لم تشعر بمثل هذا الرعب والوحشه طوال حياتها ولن يجلب لها ضوء الصباح البارد سوى مزيد من الشعور بمدى سوء ما هى فيه


****************

safsaf313 22-10-08 09:37 PM

هممممممممم يالا كلام حلو فصول تنزل شايفين قالتلى ايه السكر ري رى يالا مستنياكم

sherrylion 22-10-08 10:27 PM

thank u sweety wating for u ya gameeeeeeeeeeeela

غامض 22-10-08 11:32 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .على المجهود

الخامسة 23-10-08 03:15 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . بارك الله فيك, يعطيك الف عافيه

فيفي و بس 23-10-08 07:52 AM

صباح الفل والياسمين على safsafالوردة الجوريه ياعسل لا تطولي علينا بدنا نعرف النهاية

safsaf313 23-10-08 08:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sherrylion (المشاركة 1694954)
thank u sweety wating for u ya gameeeeeeeeeeeela

تسلميلى يا قمر منوره المنتدى ويشرفنى ان تكون اول مشاركه ليكى معايا واتمنى انك تتابعى معايا لنهايه الروايه بردودك الحلوه

little angel 23-10-08 08:04 AM

thanks ya 3asal w na6reen etakmeleh 3la a7ar mn jamer

safsaf313 23-10-08 08:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غامض (المشاركة 1695105)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .على المجهود

اهلا مستر x ههههه منور يا باشا والله

safsaf313 23-10-08 08:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخامسة (المشاركة 1695366)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . بارك الله فيك, يعطيك الف عافيه


شكرا على طلتك الحلوه والله يبارك فيك

safsaf313 23-10-08 08:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيفي و بس (المشاركة 1695457)
صباح الفل والياسمين على safsafالوردة الجوريه ياعسل لا تطولي علينا بدنا نعرف النهاية

يا صباح الورد والفل والياسمين على عيون الحلوييييييييين اهلا بيكى يا فوفّا حاضر ان شاء الله اكملهالك

safsaf313 23-10-08 08:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة little angel (المشاركة 1695466)
thanks ya 3asal w na6reen etakmeleh 3la a7ar mn jamer


اهلا بقطه لبنان وكل اللبنانيات الحلوات واللبنانيين الحلوييييييييين وانا بخااف عليكى من الجمر وآدى فصل علشان خاطر عيونك وعيون الحلويييين اللى ردوا عليا الردود الحلوه دى

safsaf313 23-10-08 08:15 AM

الفصل السادس
- كم سنبقى هنا؟
كان السؤال الذى تخشى مارا ان تسمعه وتعجبت ان اخذ باتريك كل هذا الوقت ليسأله كان هذا هو اليوم الرابع لهما فى الاسر وكانت هى فى غرفه الطفلين تساعد بيتى على ارتداء ملابسها حين فاجأها باتريك بالسؤال الذى الجم لسانها
منتديات ليلاس
كيف ترد عليه؟ لقد سألت نفسها عده مرات لماذا لم يحاول جوليان او الشرطه البحث عنهما الى الان؟ انها على يقين من ان شك جوليان سيتجه الى صهره مباشره فيما يتعلق بأختفاء ولديه وان هذه الحقيقه ستؤدى الى سرعه العثور عليهم وان كان جوليان صرح بأنه لا يعرف مكان اقامه كين
- انا ....انا لست متأكده ربما عده ايام يعتمد ذلك على كين
- الخال كين صححت لها بيتى الاسم اوتوماتيكيا وعضت مارا امتعاضا لذكر الاسم الذى تمقته
كان قلقها قد تزايد حول تقبل الطفلين لتصرفات خالهما آخذين عطفه عليهما بنيه سليمه ربما يعتبرانه صله بينه وبين والدتهما غير واعيين لفرط برائتهما الدوافع الكامنه وراء احضارهما الى هنا اى نوع من الاخوال كان فى حياه اخته؟ وعادت بذاكرتها الى عده ايام مضت حول سؤالها للاطفال عن خالهما عندما كان الظل الاسود الكئيب يجثم فى الغرفه بوجود العينين المراقبتين على اعصابها محطما اياها
- هل كان خالكما يزوركما كثيرا حين كنتم فى امريكا؟
قال باتريك:
- كان يأتى لزيارتنا
وتدخلت بيتى قائله :
- وكان يأخذنا الى الشاطئ كانت متعه رائعه
- ولكن ذلك كان قبل ان.....
امسك باتريك لسانه فجأه وتوقفت مارا عن الاسئله حين رأت شحوب وجهه وما الم به من رعشه واحاطته بذراعيها تضمه اليها بقوه وحين شدت بيتى كمها ادخلتها فى احضانها معه وسادت فتره من الصمت زاذت فيها مارا من لعنها لكين الذى يعرض الطفلين لهذا الموقف رغم كل ما قاسياه
سألها باتريك بصوت مختنق من ضمتها :
- وقد سألنى خالى عنك ايضا
ووجدت جسدها يتصلب
- اى نوع من الاسئله
وكان مجهودا منها ان تحتفظ بصوتها هادئا
- سألنا ان كنا نحبك فقلت له انك صديقه عزيزه علينا انك اعز صديقه اليس كذلك يامار؟
ولم تستطع مارار الا ان تهز راسها وقد اختنقت من فرط الانفعال لقد استحوذ الطفلين على قلبها منذ ان رأتهما وزادت الايام القليله الماضيه من فرط هذا الاحساس
- وسألنا ان كان دادى يحبك ايضا؟
وسألته بكل حرص:
- وماذا ..بماذا اجبت؟
- قلت له انك اعز صديقه لدادى ايضا ولذلك تهتمين بأمرنا فى غيابه
اغمضت مارا عينيها فتره وجيزه خشيه ان تكشف عما يدور فى داخلها كا بأستطاعتها تسمع صوت كين يقول:

- صهرى هو اكثر من احتقرهم من الرجال
وتصورت مشاعره تجاه من يرتبطون به بصداقه متميزه
- لست صديقه لوالدكما بالضبط
وانبر باتريك مصرا:
- ولكنه يحبك كثيرا انا متأكد لقد قال لمسز هاين انه لم يكن يعرف ماذا يفعل لولاك ...وقال انك ملاك
وعند هذه اللحظه انتبهت حواسها لحركه خافته فى الممشى ثم ظهر كين لم تستطع ان تقرأ الملامح التى على وجهه وما ان لاحظ انها تراقبه حتى تحول وجهه الى برود واضعا عليه ذلك القناع الغريب الذى ترتعد لرؤيته
- اذن لن تعودى الى دادى قريبا
واعادها صوت باتريك الى الواقع ...
- ليس بعد
حاولت ان تبعد نبره القلق عن صوتها لقد كان سلوك الاطفال رائع حتى الان لكنها تكره التفكير فيما يحدث عندما يكتشف الاطفال الخدعه ويبدأ الحنين الى والدهما يثور فى قلبيهما
- انا سعيده
فاجأتها بيتى بهذا الرد وكانت تتوقع منها رده فعل مغايره وامن باتريك على كلامها:
- وانا ايضا لا اريد العوده الى ذلك المكان ولا احب مامى الجديده
وانتقلتببصرها الى وجهه فوجدت عليه ملامح غير متوقعه وغير طفوليه من التصميم انها لم تقابل خطيبه جوليان سوى مره واحده وتعترف انها لم ترتح لها نفسيا لقد اكنت مس لوسى سيده مجتمعات متأنقه على قدر كبير من الجمال ذات شعر كالنحاس الاحمر وعينين خضراوين لامعتين ولكن كان فى طباعها شئ من الحده جعلها تتباعد عنها من البدايه ولم تر اى من ملامح السعاده عليها بأن تكون اما بديله للطفلين بل انها فى الواقع ابعد ما تكون عن طباع الامومه التى يحتاج اليها باتريك وبيتى
عادت بذاكرتها الى تلك المناسبه حين عادت بالطفلين الى المنزل فوجدت خطيبه جوليان فى انتظارهما انها لم تكلف نفسها بالقاء نظره على الرسم الذى احضرته بيتى معها وارسلتها فورا الى غرفتيهما طالبه منهما الا يثيرا ايه فوضى فى المنزل الى ان يحضر والدهما وحينما حاولت بيتى ان تقص عليها شيئا من احداث يومها اخبرتها بجفاء انه لا وقت لديها الان على الرغم من انه كان واضحا لمارا انه لم يكن ورائها سوى مجله التى كانت تتصفحها حين وصولهما
واضافت بيتى بصراحه فجه:
- انها مرعبه انها لا تلاعبنا ابدا كما تفعلين انت والخال كين ولا تحب ان نكون موججودين حينما تكون مع دادى
- كما انها ليست مامى
وابدت شه باتريك السفلى ارتعاشا ينم عن مشاعره فاهتز قلب مارا بعنف عطفا على الصغيرين اللذين يواجهان مشقه فى التعامل مع المتغيرات الحاسمه فى حياتهما ليس اقلها هذه الام البديله التى لم يجد ايهما فيها اى قدر من الحنان
ربما الحاجه الى يد حانيه هى سبب تعلقهما بكين ذلك لان مسلكه مع الاطفال على الرغم مما تظنه فيه لا غبار عليه اطلاقا فقد ابدى تجاهها صبرا يثير الدهشه ومقدره فائقه غير متوقعه منه على خلق مجالات تجعل وقت الصغيرين مشغولا على الدوام وهى مشكله غير هينه حين يحبس طفلين فى منزل طوال هذه المده لا ترى عيونهما خارجها وكان اول يومين قد مرا بيسر حين تبدل الجو الى مطر منهمر فقد كان سيحبسهما فى المنزل على ايه حال اما فى اليوم السابق فقد عاد الجو صحوا
وتذكرت مارا لحظه صباح اليوم السابق حين مل باتريك مما يلهو به واستدار الى كين قائلا:
- هل استطيع الخروج للعب ؟ اريد ان العب الكره
التقت عيناها بعينى كين والفضول تملكها فى كيفيه الرد على هذا الموقف وقابلت عينيها عينين هازئتين وحاجبا داكنا يرتفع لها فى تحد:
- اخشى ان يكون النجيل مبللا ومليئا بالطين والصاله كبيره بما فيه الكفايه واسرع يكمل مع اول ملامح للتمرد :
- كما ان الصاله عاريه من اى ديكورات ولك ان تقذف الكره فى اى اتجاه تشاء
بدا هذا الحل مقبولا وبعد برهه اشترك كين فى اللعب كحارس مرمى عند اسفل السلم وحين سمعت مارا الضحكات وشاهدت عينى باتريك متقدتين بالبهجه شعرت بأحساس غريب فى معدتها وهى تفكر فى هذه الصداقه الحميمه التى تتوطد بين الصبى وخاله الذى يبدى حوله كل صور الحنان والعطف ولكنه يخفى وراء ذلك عقلا شريرا لا يعرف التسامح
تصاعد فى داخلها الشعور المؤلم حين حدث فى الليله السابقه حين رفض باتريك ان تأخذه الى النوم مصرا على ان يقرأ له خاله قصه قبل النوم فتمدد بجواره خاله واضعا يده حول كتف الصبى الذى استند على رأسه بأمان وكانت مستعده ان تضحى بكل شئ وتدخل عليهما الغرفه وتختطف الكتاب من يد كين وترمى به وجهه وتصيح بأن يخرج ويترك الطفلين وشأنهما ولكن نظره واحده من عينى باتريك الراضيتين اوقفتها حانقه فى صمت
- احب هذا الرداء الا ترين انى جميله فيه؟
وقطعت عليها بيتى حبل افكارها وهى تدور فى سعاده امام المرآه وتنظر الى صورتها عليها ممسكه بأطراف تنورتها الورديه اللون
-انك تبدين كأميره
كان الرد آتيا من الممشى جاعلا رأس مارا يلتفت بسرعه الى الذى واقف متكأ بأسترخاء على الحائط وقابل التحدى الصامت فى عينيها بابتسامه ارتياح وعيناه تنطقان لها بالسخريه
- لقد جئت لارى اذا كنتم جاهزين للفطور
كانت تود ان تكمل له محتده وايضا لترى اننا لا نهرب من خلال النافذه لولا المخلوقان الصغيران بينهما فأجبرت نفسها على ابتلاع الر الجارح واخذت تقاسى فى صمت احساس التوتر الذى تشعر به اثناء وجوده لقد كان يلاحقها كظل لها خلال الايام السابقه وهاتان العينان الزرقاوان تراقب كل حركه منها حتى اوشكت اعصابها ان تنهار لمراره الشعور بأن حياتها لم تعد ملكا لها وانها لا تتجرأ على ان تتنفس قبل ان ترى اولا انطباع وجه كين الكالح العبوس
- اتظن اننى اميره حقا يا خال كين؟
وقطع الصوت البرئ الصمت المشحون بالتوتر وهى تنطلق بأتجاه الباب
التقطها كين ثم قذف بها عاليا قبل ان يقول:
- اجمل اميره رأيتها فى حياتى
وكانت ابتسامته تبدو مقنعه حتى لعينى مارا المليئتى بالكراهيه له
ان هذا هو المتوقع من خال عطوف كريم ولكن اى انسان يحب ان يضع مصلحه الاطفال اولا وكل ما قاله كين حتى الان هو فقط توجيه حقده نحو جوليان والاصرار على ايذائه دون اعتبار اثر ذلك على بيتى وباتريك
- شكرا لك على الرداء انننى احبه كثيرا وانا احبك ياخال كين
كان على مارا ان تشيح بوجهها بعيدا وهى تعض على شفتها السفلى ثم تهبط ببصرها الى بيتى وهى تحيط بذراعيها ساق كين وتضمها بقوه وحماس وكان ذلك اكثر مما تتحمله مارا
واقبلت على الطفله وهى تقول فى سرعه:
- هيا الى الفطور
واخذت تفك ذراعى الصغيره عن ساق كين مركزه بصرها عليها لا تتجرأ على ان ترفعه له عالمه بالزهو الذى ستراه عليه لو فعلت، فقد سبق ورأته فى اول الصباح حين قدم للطفلين حاملا كل جديد من الملابس لهما وكان اتفاق المقاسات عليهما يدل على الامر م يكن مجرد تخمين منه ان تصرفات كين ليست من قبل التخطيط الدقيق فحسب بل هى اكثر من ذلك فهى تنم عن اهتمام بالغ منه لولدى اخته
- من المؤسف انك لم تشتر ملابس جديده للخاله مارا ايضا
عبست مارا لكلمه خاله التى تربطها بصوره ما الى كين الامر الذى يثير السقام فى نفسها لمجرد التفكير فيه ولم تكن لتكون انسانه لو لم يختلط اشمئزازها بشعور قاس من الاسى وهو يجيل بصره بها بنظره تقويميه تذكرها بأنها ليست فى احسن مظهر لها لقد اضطرت بعد محاوله الهروب الفاشله ان تستخدم بنطلونا من الجينز الى كين واحد قمصانه وكان القميص رقيقا شفافا واضطرت الى ان تلف رجلى البنطلون حول ركبتيها وتحكمه عند خصرها النحيل حتى بدا مظهرها اقرب الى مهرج بالسيرك ولكن ما اهميه مظهرها؟ انها مغطاه بصوره مرضيه وهو اهم شئ وهذه الفكره هى التى جعلتها تتغلب على نفورها لارتداء شئ يخص كين اضافه الى ستر جسدها عن عينيه المتلصصتين وان تكون فى صوره منفره غير جذابه حتى تبعد تفكيره عنها وهتف بها هاتف داخلى ان هذا التفكير فيه لم يكن مرحب به منها كما كانت تعتقد وهذا سبب ارتباكا فى عقلها وخاصه حين نطق كين:
-آه ولكن مارا ليست محتاجه الى زى معين حتى تبدو فاتنه
واثارت ضحكته الرقيقه مع ضغطه كلمه طنط اعصابها:
- انها تبدو فاتنه ولو مرتديه جوالا
ولم تكن تدرى الى اى مدى سيسترسل فى ذلك الاتجاه فقاطعته على الفور
- لن يفيدك هذا التملق يا مستر ويلسون
- ليس تملقا
وتصنع البراءه وهو يتظاهر بالشعور بالحرج حتى انها قبضت على يديها بشده تتمنى لو تطيح بهما فى وجهه:
- ان التملق مبالغه وانا لم اقل الحقيقه المجرده ثم ان اسمى كين لا تنسى
ولما كانت غير قادره على توجيه رد لاذع لا يجرح مشاعر الطفلين فقد شغلت نفسها بالقيام بالمطلوبفأخذت بيد الصغيرين نازله بهما السلم ثم ملأت لكل منهما وعاء من الحنطه وتدعو ربها الا يلاحظ كين ارتعاشه يدها وهى تصب اللبن على وعاء الطفلين
ولم تكن تدرى اى الرجلين اى الرجلين هى اشد كرها له ذلك القاسى البارد الذى واجهته فى بدايه المواجه ام ذلك المخلوق الهادئ الهازئ الذى يتسلى بتعذيبها انها تمقت الشخصيتين ولكن كين الاول اسهل تعاملا من الثانى لانها الان اصبحت لا تدرى من اى اتجاه سيوجه لها ضربته الثانيه فهو لا يفتأ ان يسحب البساط من تحت قدميها بتصرفات لو بدت من غيره لعدت توددا وغزلا ولكنها من كين ويلسون ليست سوى اثاره غيظها
وسأل باتريك الذى ازدرد طعامه بسرعه وبدا متعجلا مغادره المائده :
- الخال كين هل يمكن الخروج اليوم ؟
- لا اتصور ذلك
ولم يكن بحاجه الى تبرير تصرفه اليوم فرذاذ المطر الذى يطرق النوافذ يبرر ذلك ويوضح ان اليوم ليس للخروج
- ولكن لكما ان تلعبا فى الصاله والصاله فقط
- وهل ستلعب معنا حارس للمرمى؟
ابتسم لهما ابتسامه هددت واقع مارا بانقلابها رأسا على عقب لقد كانت تعلم مدى خشيه جوليان على تأثير الخال على اطفاله ولكنها منذ ايام وجدت صعوبه المقارنه بين الرجل الذى وصفه مخدومها لها بـ كين ذى الروح الدافءه المسامحه التى بدت امامها ولكن احد الرجلين هو الذى انتزع الطفلين بكل قسوه من والدهما ولا يفتأ يعلن كم يمقته لدرجه جعلتها اكثر ميلا لان تأخذ جانب جوليان
- حسنا سألحق بكما بعد دقيقه ولكن لى كلمه مع مارا قبل ذلك
تصلب جسد مارا من الترقب انها اصبحت تتحاشى مواجهته مستغله الطفلين حين استيقاظهما ولاجئه الى برامج التليفزيون بعد نومهما ترى منها ما لم تسمع به او تشاهده من قبل الى آخر ساعه متأخره ممكنه من الليل وشاكره لكين انه لم يعد يوجه لها الا القليل من الحديث وربما خالت عليه خدعه خطيبها
فما الذى يريد ان يحدثها به الان؟ انها لا تريد سماع كلمه منه وليس لديها كلمه تقولها له كلمه من الممكن ان تصدر من سيده وانتفضت مبعده كرسيها الى الوراء وكل عصب من اعصابها شد على اخره ونهضت لتأخذ اوعيه الفطور الى الحوض دون مبالاه اذا كان بعض منها سيتكسر بسبب عصبيتها ام لا
ورفع كين صوته فوق الضجه التى كانت تصنعها مارا بالاوعيه
- علينا ان نتحدث معا
-لقد سمعتك
وفتحت الصنبور على غير وعى منها على آخره فانهمر الماء منه مالئا الحوض بالرزاز والفقاقيع :
- ولكنى لست ارى مجالا للحديث بيننا اللهم الا اذا كنت تريد ان تخبرنى بعزمك على اطلاق سراحنا
- يؤسفنى الا يكون ذلك ممكنا
كانت ابتسامته تحمل شيئا من الاسف وقد اعترفت بنفسها كم افتقدت هذه الابتسامه ولقد بدا متباعدا وهادئا فى الايام الماضيه لدرجه ان نسيت معها كم يمكنه ان يكون جذابا حين يريد ثارت ثائرتها ضد هذا التخاذل منها ازاءه ورأت فى ذلك شرخا للدرع الذى تتحصن به ضده فأفرغت جام غضبها فى دعك احد الاطباق مما عليه من بقايا بيض بعنف كادت معه ان تزيل طلاء الطبق نفسه
- انظرى لماذا لا تتركين هذا وتجلسين لتناول قدح آخر من القهوه
- لست اريد قهوه
وجاهدت ان تعيد الدرع الواقيه الى عقلها
- ولست اريد الجلوس اننى اكره ان اجلس وتحيط بى الآنيه المتسخه ولو ظللت فى هذا المنزل مده طويله فسينتهى بى الامر الى الجنون
- امر غريب انك لا تبدين من الطراز المنزلى
فردت محتده:
- وما ادراك بذلك .. آه لقد نسيت انك كنت تتجسس علىّ
- ليس تجسسا يا مارا وكان صوته هادئا بطريقه لافته للنظر:
- اننى اعلم عنك.... ولكننى لم اكن ابغى سوى الطفلين ومسأله تورطك فى هذا الامر لم يكن الا من قبيل الخطأ
- اوه؟
كانت لفظه التعجب تلك قد فرت من شفتيها نتيجه لوخزه الالم التى اخترقت صدرها خطأ هذا كل ما فى الامر انها ليست سوى مشكله برزت فى تخطيطه المتقن على غير قصد واهتز كيانها لمدى قسوه هذا الاحساس
- ان الماء حار جدا
بادرت بالاستدراك وكأنها تعطى تعليلا للفظه التعجب تلك لتبعد عن ذهنه ان يكتشف السبب الحقيقى للتعجب
- دعى هذا العمل السخيف الان اننى لست عاجزا عن القيام به
كانت هذه مفاجأه اخرى لمارا فقد كانت متصوره انه سيستغل الموقف ويكيل لها اعمال المنزل مادامت موجوده فيه ولكن سرعان ما اثبت لها خطأ ظنها فقام بكل الاعباء بما فيها تجهيز الوجبات وبدا فيه كفئا تماما واظهر لها ذلك حتى ولم تكن موجوده
واعترضت قائله:
- لقد بدأت ولا بد ان انهى ما بدأت
وكانت تتستر وراء الفظاظه فى الحديث لتخفى الآلام النفسيه المبرحه التى تولدت اثر سماعها توصف بأنها خطأ غير مرحب به
- وعلى عكس ما تتصور اننى استمتع بالاعمال المنزليه ففى منزلى ...
وامسك لسانها شعور الاسى وهى تتذكر البيت الصغير الذى تركته فارغا منذ اربعه ايام الى الان
- فى منزلك؟ ماذا كنت تفعلين؟
وكان يستحثها للاكمال بصوت رزين
ماذا عساها ان تفعل لو كانت فيه؟ لقد بدا لها مع الاعمال التى كانت تمارسها فيه جد بعيده كما لو كانت تنتمى لعالم آخر حتى عز عليها ان تستحضرها فى ذهنها واهتز عقلها حين تذكرت عطله الاسبوع وماذا كان سيحل فيها
- لقد بعث لى والدى حملا من الفواكه كنت سأصنع منها مربى وشراب
- مربى
وحملت نبره صوته تعجبا صادقا
- نعم
وكان لسانها متلعثما وهى تقارن بين الجو المنزلى الهادئ الذى كانت ستكون فيه لحظتها وذلك الكابوس الذى تعيش فيه:
- اعلم ان هذا ليس من الاقتصاد فى شئ خصوصا لفرد واحدا ولكن ابى لديه محصول وفير هذا العام اكثر مما تستطيع مامى استيعابه كما اننى استمتع بما فى العمليه من ترويح للنفس
تخاذل صوتها وهى ترى مظاهر الاعجاب والاستغراب مع ملامح غريبه من البلبه الفكريه
وقال كين ببطء:
- اننى اتعجب من انك لا تكفين عن اثاره دهشتى انك من دون نساء العالم اتخيلها منهمكه فى العمل المنزلى كصنع المربى آخر شئ اتوقعه من تلك الانيقه ...
- انك لا تفتأ تصنع تلالا من الافتراضات حولى
صاحت فيه مغتاظه تلسع مشاعرها العباره الساخره "دون نساء العالم" متذكره ما سبق وان نعتها به من انتماء للمجتمعات الراقيه من الواضح انه محمل بآراء غير صحيحه عنها
- اذا كان ثمه افتراضات غير صحيحه صحيحها لى
كان رد فعله الهادئ منه هو آخر ما توقعته منه فلم تستطيع الا ان تحملق الى العينين الصافيتي الزرقه شاعره فجأه انها مهدده بالغرق فى اعماقهما ما الذى حل بالرجل بالرجل الفظ الغليظ القلب الذى تصورت انها تعرفه؟ انها لم تكن تعرف شيئا كل ما كانت تعرفه هى انها تريد البقاء معه افضل فتره ممكنه وان تعرف المزيد عنه
- ماذا؟ ..ماذا تحمل ضد جوليان سكوت ؟
جاء سؤالها بطيئا .. مترددا كانت تخشى ان تفجر غضبه ولكنها تريد ان تعرف اذا كان هناك تبرير فهى تريد معرفته محتاجه الى بكل الحاح الى هذه المعرفه وبصوره تدعو الى الدهشه لم يحدث ذلك الانفجار
- اسلوب معاملته لاختى ، لقد دمر حياتها
وكان صوته رزينا حزينا واضافت مره الى نفسها من وحى ما تعلمته من الموقف ان ذلك كان بسببه هو وكانت الرغبه الملحه ان تعرف المزيد عنه كانت قد تملكتها الى درجه اشعرتها بالوهن ولكن كان عليها ان تحافظ على تركيز ذهنها حتى تستطيع ان تزن ما يقوله امام ما ذكره جوليان
- ان جوليان ليس بالملاك حين يتعلق الامر بالنساء
وقد بدا صوته يتخذ نبره ثقيله وعيناه تزدادان قتامه وهو يركزهما على وجهها :
-انه فى الواقع وغد الى اقصى حد
- الا ترى انك تسمه بداء لست منزها عنه؟
وتدفق الامر الى وجنتيها حين ادركت كيف فضحت مشاعرها تجاهه وذهلت اذ رأته ينفجر ضاحكا ضحكه رقراقه صافيه لا تحمل شيئا من السخريه التى تراها عليه وتتوقعها فيه
- اذن فهذا ما قاله لك عنى... انه جوليان بحق ، لم يكن بيننا ود ولا فى اى يوم من الايام
ووجدت فى عبارته تبسيطا متناهيا للامور
- لماذا لا توقف هذه العداوه البلهاء الان؟ من اجل بيتى وباتريك اذا لم...
وقاطعها بحده :
- ان ما افعله من اجل بيتى وباتريك
- لا يمكنك خداعى اى خير لهما بعد ان انتزعتهما من ابيهما بتلك الصوره؟
- اسمعى سيدتى دعينى احدثك عن جوليان
- لست اريد ان اعرف ما فعله بك جوليان ان ما يعنينى هو ان يكون للولدين منزل ملائم وقد كان لديهما كل ما يحتاجان اليه فى ذلك المنزل ...
وامسكت لسانها حين انفجر فيها ساخطا:
- كل ما يحتاجان اليه؟ اللعنه مارا كيف ارفع تلك الغشاوه عن عينيك....
وقاطع حديثهما ضحكات عاليه من الطفلين ثم سرعان ما تلتها اصوات ارتطام ثم تحطم ...
- ماذا فعل هذان الشقيان؟
وفى صمت المفاجأه الذى تلا ذلك تلاقت اعينهما ورأت فى عينيه اقل ما يمكن ان يرى من حنق يحمله شخص بالغ ازاء طفلين مزعجين ما لبث ان تحول الى ابتسامه لم تتمالك الا ان ترد عليها بأخرى بغير وعى منها الى ان انقضت لحظه الافه بينهما ورانت على وجهها ملامح الشجن مره اخرى
ما الذى كان سيقوله اذا لم تحدث تلك المقاطعه ؟ لم يكن ذكر جوليان هو الذى اغضبه فقد سبق وان رد على السؤال المتعلق بهدوء اذن فثراء جوليان هو الذى يشعل هذا العنف فيه
فتح باب المطبخ على عل وظهر وه باتريك على عجل مضطربا قلقا:
- اخشى اننا ق تسببنا ى حادثه ما يا خال كين
واخذت مارا تقاوم نوبه الضحك التى تملكتها وهى ترفع نظرها الى كين ووجدته هو تلاخر يحاول كبح ابتسامه تغالب شفتيه على الرغم مما يبدو عليه من جد
وسأله بصوت منخفض:
- اى حادثه يا باتريك؟
- لم نقصد ان نكسر....
وتوقف حين اندعت اخته امامه
- ليس لنا ي يا خال كين لقد كانت الكره مندفعه فى طريقها...
- ما هى التى كانت فى ؟طريقها من الافضل ان تريانى
قالت مارا:
- لست افهم ليس فى الصاله شئ يكسر
ورددت فى ذهنها الا النوافذوذلك من قبيل الامل ان تكسر احد النوافذ بصوره تمكنها التسلل من خلالها
وردت بيتى بخجل:
-لم يكن ذلك فى الصاله تماما
- ولكنى طلبت منكما ان تلعبا فى الصاله وليس فى اى مكان آخر
واستنفرت عبارته مارا فأحاطت الصغيرين بذراعيها بطريقه آليه هو اذا كان عاملها بكل رقه حتى الان هى لا ترى ماذا سيكون ر عله اذا ما تجاوزا الحدود التى رسمها لهما
تصاعدت قلقا عندما رأت بابا مفتوحا فى آخر الصاله وبقايا مصباح مكتب متناثره خلفه وشدت قبضتها على الطفلين
وكانت تصورت ان تلك الغرفه خاليه من الاثاث كغرف النوم الاخرى فى الطابق العلوى لأن ذاك الباب مغلق على الدوام لكنها رأت الان غرفه مكتب فخمه تضم مكتبا خشبيا من الناحيه البعيده عليه حاسب آلى ومعالج للنصوص من آخر طراز وكان ذلك افعا بأن تراجع فكرها بأن الاختطاف كان بسبب المال ولكنها كانت فى وضع لم يتح لها التفكير فى ذلك الامر فقد اعادها صوت باتريك الى الموقف
وقال ياتريك مضطربا :
- لقد كانت.... حادثه
بالتأكيد لقد انتقل قلقها اليه
وران صمت ثقيل وكان كين يتأمل الاشلاء المتناثره صامتا لا يتحرك فى الغرفه سوى عينيه البراقتين وهما تنتقلان بين شظايا الفخار والزجاج والكره التى استقرت على كرسى بعيد ثم التفت بسرعه جفلت لها مارا وهى تتصور ما يمكن ان يحدث لو انفجر بركان غضبه بالصوره التى تعرفها
- هل اذنت لكما باللعب فى هذه الغرفه؟
كان صوته هادئا ولكن به لمحه حزم اعطت كلماته قدرا من القوه ثم استطرد مستحثا:
-باتريك؟
- لا يا خال كين
وكان الصوت هامسا:
- لا لقد قلت انه يمكنكما اللعب فى الصاله او ايه غرفه اخرى عدا ذلك الم يحدث ذلك؟
- بلى يا خال كين
وجائت الاجابه من الطفلين معا وعلى وجهيهما علامات الندم مما يدل على ان الكلمات اصابت مقصدها
- هذه الغرفه مختلفه انها مكانى الخاص اضع فيها كل احتياجاتى ولا اود ان تسودها الفوضى او ان يتحطم اى شئ فيها هل هذا كلام معقول؟ انكما لا تودان ان ادخل غرفتكما واثير فيها الفوضى او احطم لعبكما فيها اليس كذلك؟
وراقبت مارا كالمأخوذه رأس الطفلين احدهما داكن والاخر اشقر وهما يهتزان بالموافقه لقد استحوذ كين على انتباههما وكانت ايديهما لا تزال تمسك بيدها ولكن بلا اهتمام ورأت نفسها تنظر اليه معهما وهى تماثلهما بالتأثر
- اذن فقد فهمتما لماذا امرتكما بألا تدخلا هذه الغرفه؟
- نعم يا خال كين
وكان صوت باتريك مختلجا قليلا ولكن نظراته لكين مليئه بالثقه :
- لقد كان تصرفا شقيا وانا آسف لكسر هذا المصباح
وكررت بيتى كصدى لصوته:
- انا آسفه
ظل كين مركزا عينيه على عينيهما بنفس الحزم الذى با به ولكن لمه اطول ثم تحول فجأه الى الابتسام ووجدت مارا تراقب الارتياح الذى بدا يظهر على وجهى الصغيرين انها لم تتمالك نفسها من الابتسام اعجابا وفرحا بأسلوب كين فى التعامل مع الموقف فقد اوصل رسالته الى الطفلين بصوره رائعه دون ارهاب او تكرير مظهرا لهما خطأهما بصوت هادئ رزين افضل مما اكن سيفعله بصوت ثائر غضوب
- موافقان اذن فسآخذ منكما وعدا الا تدخلا هذه الغرفه مره اخرى
وردد الصغيران فى صوت واحد :
- نعدك
وذبت بيتى يدها من يد مارا وتندفع الى كين وتتعلق برقبته دافنه رأسها فى صدره ولم تجد مارا فى لك ما يكددرها فهو فى هذه المره يستحق كل هذا التعلق والحب
ضمها كين ضمه قويه سريعه ثم اعتدل ليضع يده علىيد باتريك قائلا:
- حسنا اذن يا باتريك انك ولد كبير ويمكنك ان تحضر المكنسه والجاروف لتزيل هذه البقايا
انطلق الصبى مشرق الوجه كما لو كان ازيح عن كاهله هم كبير قدرت مارا مقداره من وجهه نظر طفولته واضعه نفسها مكانه متذكره قلقه لما سيكون عليه رد فعل كين وامتلأ قلبها بالاعجاب به متذكره زوج اختها وله عشر سنات من الخبره كأب لم يكن ليكون افضل تصرفا من ووجدت نفسها تعيد النظر فى فكرتها عنه كوحش لا يرحم وعادت مره اخرى تذكر نسها ان كل فكرتها عنه كانت مبنيه على ما ذكره جوليان عنه وهو الرجل - بأعترافه هو - يكن له كل عداء
تحركت مارا بأضطراب تحت تأثير افكارها المتلاطمه فجذبت بها نظر كين وبد شارد الذهن لحظه كما لو كان نسى من هى وشعرت بوخذه من جرح الكبرياء لملاحظه كيف يمكن ان ينصرف بذهنه عنها فى الوقت الذى كان يشغل هو فيه كل تفكيرها
وقالت بصوت حافظت على هدوئه ما امكنها:
- كان هذا تصرفا طيبا لقد ادهشتنى فلم اكن اتصور انك تفهم الاطفال بهذه الطريقه
تقلصت شفتاه بصوره يثبت بها انها اخطأت فى عبارتها وكان اجدر بها ان تضعها فى صياغه افضل فقد بدا تعليقا منافيا للذوق بصوره فظيعه وقبل ان تستطيع ان تضيف شيئا آخر لتصلح من لبموقف وان تبين له اعجابها الحقيقى به استدارهو الى بيتى قائلا:
- لقد ظل باتريك مده طويله يبحث عن الجاروف لماذا لا تنطلقين وتساعدينه فى البحث عنه؟
وما ان اختفت الطفله حتى استدار اليها وملامح الغضب الجامح على شفتيه وعينيه قد تحولت الى قطعه من الثلج ناصع البياض وسقط قناع الجمود على وجهه وسأل بصوت اجش:
- ماذا بحق السماء كنت متوقعه منى ان افعل؟! أأمزق الطفلين لخطأ تافه ؟
- لم اكن اعنى ما بدت عليه كلماتى
- اذن فماذا كنت تعنين؟ اللعنه يا امرأه ! اننى كنت اراك تتدخلين كلما اقتربت منهما وما يبدو على وجهك كلما تحدثت اليهما وكيف تحاولين اختلاق النعاذير لابعادهما عنى
وكنت تفعلين ذلك بمهاره فائقه .... مره يجب عليهما ان يغسلا ايديهما ومره هناك صوره يجب ان يراها باتريك ... ولكن لم يكن خافيا على ما ترمين اليه ، ما الامر سيدتى ؟ اتتصورين اننى لا اصلح لأولاد جوليان الغالى عليك
- انا...
كان التناقض فى هدوءه ازاء الطفلين وعاصفه غضبه التى واجهها بها كفيلا بأن يشل تفكيرها
- حسنا
وانطلقت تلك الكلمه الوحيده المقطع كالرصاصه فى وجهها
- لماذا هذا التصميم منك على ابعادهما عنى؟
- انت تعلم السبب ! بحق كل معانى الشفقه انك تستعمل الطفلين فى نزاع عدائى مع والدهما
وصرخ فى وجهها:
- اى اب ! انه .....
- ها هو ذا الجاروف يا خال كين
كانا مستغرقين فى المواجهه العينان الزرقاوان متشابكتان مع العسليتين حتى انهما لم ينتبها الى ظهور باتريك ووراءه بيتى فخوره بالمكنسه التى تحملها فى يدها وخيم عليهما الصمت لحظه مضطربين لهذا التدخل الغير متوقع وكان كين هو الذى تمالك نفسه اولا متحولا الى ابتسامه دافئه بسرعه ويسر اذهلا مارا وهو يمد يده الى اليد الممدوده بالجاروف
اخذت تراقبه شارده الفكر وهو ينحنى لمهمه ازاله الشظايا ولم يزل عنها تأثير البركان الغاضب الذى كانت تواجهه منذ لحظه انها لم تفهم رد فعله فهو يعلم انه سيأتى يوم لا محاله بعد ان يشفى غليله من جوليان سكوت يعيد الصغيرين الى والدهماوربما لا يريانه مره اخرى ومن ثم فمن القسوه ان يدعهما يتعلقان به الى هذه الدرجه ولكنها منذ عده لحظات كانت معجبه بحساسيته وتفاهمه من كل قلبها وهزت رأسها فى حيره ان وجهى كين لا يتفقان معا... ولم يخف عليها انه ى موجه غضبته تلك ما بدا فى عينيه من الشعور بالحرج وكأنه بالفعل يهتم بفكرتها عنه وبمحاولتها ابعاد الصغيرين عنه
لقد قال:
- واى اب !
وكان سيفسر هذا التعليق القاسى لولا ان حدثت تلك المقاطعه لقد كان القلق يأكل قلبها على مشاعر جوليان ... ولكن اين هو؟ لقد كانت امامه ايام يمكنه ان يعثر عليهما فيها وبدا شك مزعج يجتاح عقلها ربما كان من الافضل ان تعرف شيئا عن جوليان بدلا من محاوله السؤال عن كين
وعادت ببصرها الى رأسه المنحنى لا يزال منهمكا فى مهمته منذ ايام قليله كانت تراه اقسى وابغض انسان من الممكن ان تصادفه ولكن الشعور بدا يتضائل مع معاملته للطفلين الى ان اصبحت لا تدرى ماذا تظن او تشعر هل سيتاح لها ان تعرف شيئا عن هذا الرجل الذى حبسها فى هذا البيت؟
تجمدت اطرافها وهى تدرك ان هذا التفكير يعنى انها تريد ان تفهمه ! وارتعدت وهى تعترف لنفسها انها- وضد كل منطق وعلى الرغم من كل شئ - ترى نسها منجذبه اليه كأبره تنجذب الى مغناطيس وانها ما لم تجد وسيله للهرب وفى اسرع وقت سو تجد نفسها قد وقعت فى شرك آخر ربما لن تخرج منه سليمه عاطفيا


**************

safsaf313 23-10-08 08:41 AM

يالا مستنيه ردووووووودكم الحلوه ورأيكم فى احداث الفصل ده

little angel 23-10-08 09:13 AM

أحداث الفصل حلوة ومشوقة وياريت ما تطولي علينا بالقصة يعطيكي العافية يا عسل

أنا بو 23-10-08 10:43 AM

احداثة مشوقة ولااريد ان اترك الرواية لانها بروعة صاحبتها لاتطولي علينا ياحلوة

nightmare 23-10-08 11:06 AM

باين عليها خطيييييييييييييرة
بلييييييييييييز لاتطولي علينا
تسلمي ياقمر
:55:

موني الاردن 23-10-08 11:13 AM

بانتظار التكملة على احر من الجمر بليز ما تطولي علينا

lamisse 23-10-08 12:30 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله :)

دنيا الغرام 23-10-08 02:44 PM

تشكورات لكِ خيتو ومستنين التكمله على احر من الجمر

تقبلي تحياتي ^^..

فرحة افق 23-10-08 04:23 PM

:rdd12zp1: :dancingmonkeyff8: شدي حيلك الرواية روعة

*mero* 23-10-08 04:27 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .[تسلم ايدك يا ذوووووووق

ناعمة 23-10-08 07:48 PM

الرواية تجنن ..
مستنيك ياقمر

يعطيك العافية :)

safsaf313 23-10-08 09:02 PM

ميرسييييييي كتير لكل الحلوين اللى ادونى ردود حلوه زيهم واللى متابعين معايا الروايه littel angel
آنا بو
nightmare
مونى الاردنlamisse
دنيا الغرام
فرحه افق
mero
ناعمه


وادى جزء بسيط من الفصل السابع كتبته وان شاء الله بكره تكمله الفصل وتصبحوا على خير

safsaf313 23-10-08 09:05 PM

الفصل السابع


- كلا لا اريد .....لا اريد..
اخترقت صرخه الرعب ذا ت الصوت الحاد نوم مارا فقفزت جالسه لا تدرى ماذا يحدث محملقه فى الظلام مبلبله الذهن اعادها جسد كين وهو يهب من رقدته الى ادراك اين هى ومع من بينما الصوت يعود صارخا
- من فضلك لا اريد لا ليزا
وتدفق الادراك فى ذهن مارا وكأنه مغطى بالضباب وفى لحظه كانت تهرع الى غرفه الطفلين ووجدت كين قد سبقها وحين دخلت كان بجوار الطفله بالفعل على سريرها اخذ الجسد الصغير بين ذراعيه وصوته الحنون يهمس لها برفق :
- هش يا صغيرتى لا شئ ... مجرد كابوس مزعج..
وتوقفت مأخوذه بالمنظر وبنظره على سرير باتريك وجدته مستغرقا فى النوم على الرغم مما حدث وبعد ذلك لم تستطع ان تحول عينيها عن كين وبيتى والطفله الصغيره تحملق بعيون زائغه الى وجهه
- يا خال كين؟
كانت همسه بصوت فزع مهتز اعتصر له قلب مارا اشفاقا
- انا هنا يا حبيبتى انه حلم سئ ولكنه انقضى انت فى امان..
- اوه يا خال كين
انتفض جسدها الرقيق والدموع تنهمر على خديها واخذ كين يمسحها بيد عطوف:
- لا تخافى يا حياتى انا هنا معك وايضا مارا
- مارا؟
وحين استدار رأس بيتى الداكن تجاه مارا وجدت فى نفسها القدره على الحركه اخيرا وجلست على السرير وخذت الناحيه الاخرى المقابله لكين واخذت بيدها وقالت لها :
- لا تبكى يا حبيبتى
كانت تحاول محاكاه صوت كين الهادئ المطمئن ولكنها لم تفلح فمع يقظتها المفاجئه زادت نظره كين لها اضطرابا وهو يتحداها بعينيه ان تحاول ان تبعد الطفله عنه او تتدخل بينها وبينه ولكنها لم تكن لتفعل ذلك ليس فى الموقف الراهن كانت بيتى مستيقظه الان وعيناها لا تزالان ممتلئتين بالدموع تضم جسدها بأمتننان لصدر كين العريض ويدها منقبضه عليه كما لو كانت لا تريده ان يبتعد عنها وكان من القسوه محاوله ابعادها عنه فهى محتاجه الى كل الامان ومن الواضح ان كين قادر على ان يمنحها منه ما تحتاج اليه وذراعه القويه تضمها بقوه وهو يمسح على وجهها ورأسها ويهمس طوال الوقت بعبارات رقيقه مداعبه اثارت شيئا فى قلب مارا مثيرا الاضطراب فى نبضاته
بعد ما كان منه غضب جامح ذلك الصباح اخذ كين يتحاشى ان يتبادل معها كلمه الا بالقدر الذى تحتاج اليه العنايه المشتركه بالطفلين وكانت مارا شاكره له بعمق هذا التباعد فقد كانت محتاجه الى وقت لتعيد فيه ترتيب ذهنها وترتيب مشاعرها لان الاحساس بمشاعر اخرى خلاف المقت والاشمئزاز تجاه كين كان امرا بلبل عليها افكارها ومشاعرها جاعلا الاقامه معه فى نفس الغرفه امرا لا يطاق
وقطع صوته الهادئ افكارها:
- هل انت احسن الان؟
لم تحر بيتى جوابا الا بهزه واهنه من يدها وهى دافنه وجهها فى صدر كين واطلقت الحركه الغريزيه من الطفله مشاعر مزعجه وغير متوقعه من مارا ادركت بأنه شعور قاس وغير معقول من الغيره انها ايضا تتوق ان تفعل ذلك ان تلقى بكل متاعبها ووساوسها على صدر عريض تدفن فيه رأسها وان تشعر بذراع قويه لشخص ما تحوطها باعثه فيها الامن والسلام
شخصا ما؟ كائنا من كان؟ واجهها عقلها بالسؤال فتملكتها بروده تبعتها حراره ملتهبه حين واجهت نفسها بحقيقه انها فى لحظه تمن سمحت لنفسها ان تتخيل انه شخص معين بذاته ذو ذراعين رجوليين قائمتين على بعد خطوات منها تحيطان بجسد بيتى امامها وجعل هذا الادراك اعصابها تتشتت الى آلاف من التقلصات المؤلمه ولكن كل هذه المشاعر تبخرت فجأه مع طلب بيتى التالى:
- يا خال كين اريد رؤيه مامى!
- اعلم حبيبتى اعلم لا تنزعجى سوف ترينها قريبا جدا!
وانفجر زلزال داخل مارا لم تطق معه صبرا فهمست فى اذنى كين وعيناها تقذفان بالشرر:
- كيف تقول ذلك ؟ ان ابشع صور القسوه ان يوهم طفل بمثل ما فعل هذا الرجل لا يبرر ذلك رغبته فى بعث الطمأنينه فى نفسها ان هذا لفظيع...
- دعى هذا لى
وتصادمت عيناه مع مارا فوق رأس بيتى:
- انا اعرف ماذا افعل
- محال لا اقف مكتوفه اليدين وانت...
- مارا
وارتفع صوته عن الصوت الرزين الحنون واخترقتها كلماته الحاده كالسيف:
- اعتقد ان بيتى محتاجه الى بعض من اللبن... ربما لبن دافئ لماذا لا تذهبين وتعدين لها بعض منه؟
- واتركها معك ؟ فريسه لما لا يعلم الا الله من اكاذيب تحشو بها رأسها
وكان صوتها مثقلا بالتقزز والازدراء وتوترت اعصابها ارتقابا للعاصفه التى سوف تهب ولكنه لم يفعل ذلك لفرط دهشتها:
- لا تتدخلى فى امور لا تفهمينها انك لا تعلمين نصف ما يدور وعليك ان تمسكى لسانك الجموح وتصدعى لما آمرك به
وكانت كل كلمه تهوى على اعصابها كقطعه جليد متجمده
وكاد لسانها الجموح يقول فلتذهب الى الجحيم ولكنها راجعت نفسها امام العينين الزرقاوين والوجه المتحفز فالوقت غير مناسب وبيتى المسكينه فى حالتها تلك ولكنها لا تستطيع ان تترك الطفله لمقاصد كين المثيره للشكوك فرفعت ذقنها فى عناد وقد تقلص فكها:
- لماذا لا تذهب وتحضر اللبن انت؟
وفوجئت بتقلص شفتيه كما لو كان موشكا على ان يبتسم نظرات عينيه لم تتجاوب مع ذلك الظن فقد ظلتا فى بروده الصقيع
- كان بودى لو تخلت بيتى عنى ، ولكن...
وتململ قليلا ليثبت وجهه نظره فأصدرت بيتى صوتا واهنا من الاحتجاج وجذبت يدها من يد مارا لتحيط خصر كين بكلتا ذراعيها ضامه نفسها اليه بقوه
- هل اتضح الامر؟
لم ينطق كين بكلمه ولكن مارا فهمت الرساله بكل وضوح من عينيه وزاد اعتراضها تخاذلا وهو يقول:
- لا المكان ولا الوقت مناسبا للجدل حول ذلك ان آخر شئ تحتاج اليه بيتى هو اثاره التكدر فى نفسها ولما كان هذا هو شغلك الشاغل دائما فأنا متأكد من انك مقدره الموقف اهم شئ ان تعودى الى النوم وبعدها اطلقى للسانك بكل ما يشتغل داخل عقلك من صفات ترميننى بها
انتظر فتره قدرها بعنايه ان تعمل كلماته اثرها وبعدها استطرد بصوت كله منطق جعل مارا تكز على اسنانها :
- وعلى ذلك هل تذهبين لاحضار اللبن؟
ادركت مارا انها اسقط فى يدها وانها لا تملك الا الاذعان كيف تفعل وقد استغل كين نفس المنطق الذى يشغل بالها على الدوام ؟ وعليها اذن ان تذهب لاحضار اللبن ليس لشئ الا لأحتياج بيتى اليه لكن ما ان تروح الى النوم... واقسمت فى داخلها فلتنتظر يا كين ويلسون
ولم يستغرق تسخين اللبن الا دقائق ولكنها كانت كافيه لتتدبر امر هروبها وهى وحدها بالطابق السفلى ومن معرفتها بكين فكل الابواب والنوافذ موصده الان وتجمدت من المفاجأه وقبضت يدها على القدح بشده ان المفاتيح تحت الوساده
واستدارت نصف استداره الى الباب وعقلها يعمل فوق طاقته تتدبر امر تسللها متخفيه لكنها عادت الى وضعها الاول على مضض مستبعده الفكره قبل ان تختمر فى عقلها
انها لن تترك بيتى الان وقد دب الذعر الى نفسها بعد ذلك الكابوس وهى التى عقدت عزمها ان يكون مقامها فى ذلك المكان لمنع اى تكدر او خوف يصيب الطفلين وهو ما يجب ان يكون له الاولويه فى تلك اللحظه تنهدت وهى تصب اللبن فى القدح
كانت بيتى اصبحت اكثر هدوءا حين عادت مارا الى الغرفه وذراع كين لا تزال تحيط بها واعترفت مارا بغيظ ان ما قاله كين للطفله - مهما كانت طبيعته - فقد اسكن روعها ولذلك فقد تملكها الغثيان وهى تتصوره قد عاد الى بث الطمأنينه الكاذبه فى نفس الصبيه بأعطائها املا بأن ترى والدتها فى القريب العاجل
قدمت مارا القدح اللبن الى بيتى وهى متمثله اعتدادا بالنفس برفع رأسها فى تصلب هى ابعد ان تكون شعورا به واخذت تراقبها وهى تشربه واعيه بحساسيه فائقه بعينى كين اللتين تراقبانها بتركيز شديد ولكنها كانت ترفض بدافع العناد ان تدير رأسها اليه ان المواجهه مع كين آنيه فيما بعد اما الان فكل تركيزها موجها الى بيتى التى اخذت مع آخر قطرات للبن تستقر هادئه النفس فى فراشها الامر الذى سرت نفس مارا اليه
منتديات ليلاس
نظر كين فى انتباه الى تنفس بيتى المنتظم الرقيق انها راحت فى سبات عميق قبل ان ينهض بكل حذر من فراشها ثم يفرد عضلاته المجهده وجذبت هذه الحركه نظر مارا فشعرت بتجاوب نفسى مفاجئ لمنظر عضلاته وهى تنزلق تحت بشره صدره العريض ومنكبيه العريضين الامر الذى لعنت نفسها بسببه فهى لا تريد من هذا الرجل اى شئ يوحى بالجاذبيه انها تريد ان تشحذ كل طاقه الكراهيه ضده لما اقترفه فتلك هى الوسيله الوحيده ضد ما يمكنه ان يمارسه عليها من فتنه
- اريد ان اتحدث معك
وخرجت كلماتها بارده ومتعاليه بفعل المشاعر المتضاربه بداخلها وكانت اجابته بارده :
- اعتقد انك تريدين ذلك
استدار كين الى السرير الاخر المشغول بباتريك المستغرق فى النوم واخذ يسوى الغطاء حوله بيد حانيه فتقلص لذلك شئ ما بداخل مارا وقد اهتزت فكرتها عنه مره اخرى كأنسان فظ غليظ القلب وهى الفكره التى تريد ان تتشبث بها اذا كانت تريد الحفاظ على رجاحه
- لماذا لا تذهبين شئ من القهوه وسألحق بك فى دقائق
ولم يكن الا حين استدار كين تجاه غرفه النوم تذكرت مارا المفاتيح بعد فوات الاوان مدركه انه كان من المفترض ان تركز ذهنها فى محاوله الحصول عليها بأيه وسيله انتهازا لايه فرصه بعد ان تروح بيتى الى النوم ، هل لو انها فعلت هل كانت ستجد فرصه لاستعمال تلك المفاتيح؟ ان اول ما كان يفعله كين هو التأكد من وجود المفاتيح مكانها وربما هذا بالضبط ما يفعله الان وتنهدت فى يأس واستدارت الى السلم

وحين عاد كين الى المطبخ كانت تصب الماء الحار فى الاقداح وكانت مارا قد استغلت فتره خلوتها بنفسها لتعيد فى ذهنها ما ستقوله مكرره مره بعد المره الالفاظ المهينه فى عقلها ولكن كل عباراتها البليغه فرت من رأسها فور ظهوره كضباب انقشع مع ظهور الشمس فظلت صامته تنتظر منه الخطوه الاولى
- هاك...
ومد يده بشئ ما وادركت مارا بتجهم انه روب الحمام الذى ارتدته فى اول يوم لها:
- اظن انك محتاجه له فالجو بارد و....
اخذ بصره ينزلق من وجهها ليمسح جسدها فى بطء ونظراته اقرب ما تكون الى نظرات عاشق ولهان
تحول صوته الى حشرجه وهو يقول :
- وانت لا ترتدين الكثير من الملابس
وحاول ان يعدل من نبره صوته وهو يكمل بأقتضاب:
- لقد اشعلت النار فى غرفه المعيشه وستكون دافئه حالا
ووقعت كلماته فى اذنيها همهمه غامضه لان نظراته تلك لفتت انتباهها لقله ما يستر جسدها من ملابس ومدى عدم حصانتها بالتالى ضد نظراته المقتحمه التى تحرق كل مكان تحط عليه
جذبت الروب من يده بحركه فجائيه واخذت ترتديه بأصابع مرتبكه ومضطربه ولم تشعر بالامان الا بعد ان احكمته جيدا حول جسدها فتحرر لسانها لتقول:
- هلا جلسنا اذن؟ اريد انهاء هذا الامر بأسرع ما يكون فلست ادرى حالتك ولكننى محتاجه الى النوم هذه الليله
رد موافقا وهو يتقدمها نحو غرفه المعيشه:
- وانا مثلك ولكننى اشك اى منا سنحصل على قسط من الراحه الى ان نزيح عنك الافكار العنيفه التى تطن فى رأسك الجميل فلماذا لا تدخلين فى الموضوع مباشره وتذكرين ما يجول فى خاطرك لعلنا نستطيع تسويه الامور بيننا؟
ومرت لحظات لم تتمالك فيها سوى الحملقه الى وجهه مشدوهه لدرجه تعوقها عن اى تفكير مرتب فبعد ما كان عليه من غضب جامح كان آخر ما تتصوره بأن يكون على هذا التبسط وبدت السخريه المتفكهه ابعد ما تكون عن ثوره الغضب العارمه التى كانت تتوقعها بأعصاب مستنفره
كما ان كلمه المديح العارضه لم تفعل شيئا لتخفيف نبضها المتسارع بل لقد زادت الامر سوءا حتى غدت لا تستطيع التنفس بصوره طبيعيه
كان من الصعب ان تراه فى استرخاءه مائلا الى الوراء فى مقعده مادا ساقيه امامه يرشف قهوته بأستمتاع على انه الشخص الذى كانت تواجهه فى غرفه الطفلين كان قد وضع ستره زرقاء باهته فوق بنطلون البيجاما ذى اللون البحرى الامر الذى كانت ممتنه له لستر عضلات صدره البرونزى التى تثير الاضطراب فى نفسها ولكن من جهه اخرى كان لذلك تأثير فى اظهار مدى زرقه عينيه وايضا ابراز خصره القوى وقد التصق به قماش الستره القطنيه الناعمه شعرت بجفاف فى حلقها وادت دقات قلبها العنيفه الى ان تشعر بضيق بالغ على الرغم من كل ذلك من كل ذلك فقد جاهدت ان تهئ نفسها للمواجهه التاليه - مع شعورها الدفينين ينبئها بعدم اقتناعها بذلك
- حسنا
استحثها كين حين طال الصمت بينهما
- لقد كان لديك الكثير لتقولينه فى الطابق العلوى... لا تقولى لى انك غيرت رأيك
اشعلت نبره التلذذ الهادئه الهازئه فى صوته نيران الغضب بداخلها مكتسحه المشاعر التى لم تكن مرحبه بها منذ لحظات قليله :
- انك تعلم يقينيا اننى لم اغير رأيى وانا متأكده تماما انك تعلم ما سأقوله , كيف وانت تعلم ان اختك متوفاه تقوم بـ....


يتبع........

الباكية 23-10-08 10:36 PM

ممممــ أخته ما بتكون متوفية !
خخخخخ .... الرواية جمييييلة

و نترياااااا الباقي

sasa sasa 24-10-08 05:15 AM

شوقتينا يا صفصوفه :)
ننتظرك بشوق

فيفي و بس 24-10-08 09:10 AM

يعطيكي الف عافية وبانتظار الاجزاء القادمة لاتطولي علينا

أنا بو 24-10-08 12:38 PM

ياحلوة اسعدتينا بهذة الرواية المشوقة نزليها بسرعة ياصفصف يااحلى من العسل

قصائد 24-10-08 06:04 PM

يسلمو الرواية مرة حلوة

safsaf313 24-10-08 08:35 PM

والله انتو فرحتونى بالردود الحلوه دى وان شاء الله قربت اخلص كتابه باقى الفصل السابع وابقى انزله ان شاء الله الليله انتظروا معى

برتي 24-10-08 10:55 PM

ننتطرك على احر من الجمررررررررررر

safsaf313 24-10-08 11:38 PM

الباكيه
سـا سـا
فيفى وبس
انا بو
قصائد
برتى

آدى التكمله لعيونكم الحلوه يا حلوييييييين


ان شاء الله ربنا يمنع الموانع انزل الفصل الثامن بكره (غدا ههههه) وان ماقدرتش هانزله الاسبوع اللى جاى انتو عارفين الجامعه طبعا بس ادعولى

safsaf313 24-10-08 11:41 PM

وخمدت الكلمات على شفتيها وهى تتطلع الى وجه كين ما الذى قالته لتجعل ملامحه بذلك الشكل؟ لقد اختفى التلذذ وانطفأ بريق عينيه الزرقاوين فجأه فاصبحتا قاتمتين كبحر من الظلمات لا يسبر غوره كما فر لونه ايضا فشحبت بشره صدغيه المتقلصتين وهو يقبض بقوه على القدح حتى ابيضت سلاميات اصابعه اذن فهو يحمل مشاعر ايضا وذكر وفاه اخته قد مس وترا حساسا فى قلبه
- من قال لك ذلك؟
كان سؤاله بوحشيه حيث انكمشت فى موضعها فى حاشيه الاريكه وقد اتسعت عيناها العسليتين فى ذعر لم يكن غضبا ذلك الذى جعل صوته كذلك بل شيئا آخر شعورا عاطفيا طاغيا لم تتصور له تفسيرا
- انه... جوليان
بالتأكيد جاهدت للتحكم فى صوتها الذى اصابه الاضطراب من بدايته لنهايته
- جوليان!!
وخرج الاسم من فمه مصحوبا بكل آيات الاحتقار وقد اكفهر وجهه غضبا
فكرت مارا وهى تنتفض هذا هو كين الحقيقى وبدأت تنسى ذلك المسترخى الهادئ الذى كان امامها منذ لحظات وتنسى معه ذلك الماهر فى تقديم الطعام والملبس لبيتى وباتريك بل والرقيق والصبور معهما شاعره بوخزه حاده من الشعور بالضياع فى قلبها وهى تفكر فيه لقد ظهر كين اخيرا على حقيقته انسانا سيطرت على مشاعره الكراهيه ....مصبوبه كلها على رأس والد الطفلين ،يا الهى!، ما الذى فعله جوليان سكوت له؟
- نعم جوليان سكوت
ورفعت ذقنها فى تحد تكبت بلا هواده شعور الاسى لضياع الجانب الاخر من الرجل
- لست ادرى ما الذى تحمله ضد...
- لست تدرين
قاطعها محتدا
- الا تدرين حقيقه ما الذى بينى وبين جوليان سكوت؟
- حسنا يا آنسه لوسى سأخبرك
وعندئذ هبت مارا تقول
- بماذا ناديتنى؟
وتسبب سؤاله فى صمت فجائى شعرت فيه مارا بأثر هبتها فى وجهه يخيم ثقيلا عليهما معا ثم عادت تكرر سؤالها وهى تضغط على كل كلمه:
- بماذا ناديتنى؟
- آنسه لوسى اليس هذا هو اسمك؟ لوسى فرايز؟
بدا الاسم غريبا عن اذنها لحظات الى ان تردد فى ذهنها صوت جوليان سكوت:
- خطيبتى الآنسه لوسى سوف تكون بأنتظارهما
وفوجئت بهذا الادراك حتى انها انفجرت فى الضحك
- اخشى ان تكون الخيوط تشابكت فى يدك انا لست الآنسه لوسى
انها لم تسمع بأسم الانسه لوسى الاول ( يسمى 1st name فى الانجليزيه يعنى اسم الاب على حسب معلوماتى ولو كانت خاطئه حد يصححها) من قبل ولكنه رن فى اذنيها كاسم يليق بأمرأه كله بهرجه وقد فسر خطأ كين هذا اشياء كثيره : سؤاله عن الخاتم وتعليقه اللاذع عن جوليان الغالى لديك ولكن لماذا ظن انها لوسى فرايزر؟
- ولكن قد قال باتريك..
لو كان اثر ذكر اخته قد وقع دراميا فقد كان اثر اتضاح هذه الحقيقه طاغيا وقد بدا وكأن كين فقد السيطره على نفسه فبدلا من الشخص الممتلئ ثقه بنفسه وتصرفاته رأت رجلا يضرب اخماسا فى اسداس ويبدو عليه انه لا يجد الكلمات التى يريد ان يلفظها وقد استحال وجهه الى مثال للصدمه عيناه متسعتان تبرقان فوق خده الشاحب
لقد سبق وقال باتريك انها صديق والده المفضله وانه نعتها بأنها ملاك و.. وفجأه وجدت ان الزمن قد طوى بها فعادت بذهنها الى ذلك الطريق المؤدى الى المدرسه والسياره الاسكورت الزرقاء الداكنه معترضه طريقها وكين بقامته المديده وسحنته الداكنه واقف لديها بصوره مهدده
وامكنها ان تتصور باتريك نازلا من السياره وان تشعر بيد كين القويه تقبض على رسغها بقوه احست كما لو كانت تحدث فى تلك اللحظه ورنت فى رأسها صوت باتريك وهو يهتف بأسمها:مارا ورأت على الفور وجه كين قد تغير وران عليه البرود والتباعد مارا.. تدليل لاسم لوسى
- اوه نعم اسمى مارا ولكن ليس تصغيرا لاسم لوسى ان اسمى بالكامل مارا بوش
لقد اتضح لها الموقف تماما واصبح من السهل حل لغز اصرار كين على اخذها معهم بلا من تركها مكانها بأعتبارها خطيبه غريمه قدمها الحظ له على طبق من ذهب ليمكنه ان يفجعه فى ثلاثه من احب الناس على قلبه بضربه واحده ولكنه لم يكن ليقع فى الخطأ لو بذل جهدا اكبر فى التقصى ليعلم ان لوسى مخلوقه نحيله ضئيله الجسم فى الثلاثين وليست هيفاء فى الرابعه والعشرين ذات اجمه من التموجات الحمراء تعلو رأسها
قال كين بعد ان استعاد شيئا من تملكه لنفسه وعيناه قاسيتان وهما تقيمانها:
- اتعتقدين اننى اصدق ذلك؟
- اوه هذا سهل اثباته
وتلفتت لتبحث عن حقيبه يدها وبعد لحظه كانت تخرج منها بطاقه ناولتها له وعلى شفتيها ابتسامه ظفر لم تستطع مقاومتها وعيناه تترددان بين وجهها وبين قطعه الورق البيضاء
وقرأ بصوت عالٍ:
- وكاله الخدمات المنزليه
وكان صوته اجش خاليا مما عرف عنه من ثقه:
- مديره...
واندفعت متمالكه نفسها:
- مارا بوش
واتبعت ذلك بذكرالعنوان ورقم التليفون المذكورين على البطاقه مدفوعه برغبه خبيثه فى تلقينه الدرس لنهايته وكان طعم الظفر حلوا وهو يضغط بأصبعه على القصاصه البيضاء فتسحقها ولم تتمالك هى ان تضيف:
- هل تصدقنى الان؟
ولم تزد الاجابه عن هزه رأس بطيئه وصامته وعينا كين تراقبا نقطه ما على البعد وقد كسا وجهه عبوس قد كسا اخاديد على جبهته
وافرغ ذلك العبوس احساس البهجه من نفسها كما يتسرب الهواء من ثقب بالون منتفخ
لقد اثبتت انها ليست لوسى فرايزر ولكن ما الفرق ؟ انه لا يزال ذلك الانسان الذى لم يتورع عن اختطاف طفلين بدافع الكراهه لابيهما واذا اكتشف انها ليست من كان يقصدها هل ذلك يعنى ان يعاملها بشفقه او عطف؟اذا كان بالفعل يبغى مالا فأن ثراء اسرتها ان يعاملها معامله جوليان
وعلى الرغم مما كان ينبعث من المدفأه من حراره فقد وجدت نفسها تنتفض بالبروده وكأنها داخل قالب من الثلج وهى تجلس على الحافه تأبى عليها اعصابها المتوتره ان تجلس ساكنه وحين بدأ كين فى النهايه يلتفت اليها حملقت اليه بعصبيه تحاول ان تقرأ افكاره من عينيها المتوجستين
زاد اضطرابها حين لم تجد فى عينيه ذلك الغضب الذى توقعته حتى الازدراء بل وجدت فيهما رقه مع شئ اشبه بأسى عميق فى عينيه البراقتين وزاد ارتباكها حين بدأ يتحدث:
- اعتقد اننى مدين لك بالاعتذار
ووقعت هذه العباره على نفسها التى لاتزال على صورته الكريهه وقعا غير متوقع اطلاقا لم تستطع ازاءه الا ان تحملق اليه فى دهشه عقدت لسانها
- ان اسفى لعميقان اقحمتك فى كل هذا نتيجه خلط فى الشخصيات لقد ذكرت اننى خططت لهذه العمليه منذ شهر ولكن اغلب الوقت كان مستنفدا فى تتبع حركات جوليان ولم اصل الى بوسطن قبل اربع وعشرين ساعه فلم اكن اتجسس عليه كما ذكرت
وكان صوته متحمسا بصوره اذهلت مارا كما لو كان امرا فى غايه الحيويه بالنسبه له ان تصدقه
- كل ما عرفته عن خطيبه جوليان كان مصدره ما يتناقل عن الالسنه حمراء مغروره تملك من المال اكثر مما تملك من العقل
وابتسم بخبث:
- رأى من ابلغنى وليس رأيى انا وحين راقبت المنزل يوم الثلاثاء وجدت بيتى وباتريك بصحبتك ولم تخرجى منه على الرغم من مرور ساعه على انتظارى
وعادت بذاكرتها الى يوم الثلاثاء عصرا متذكره قلقها حين عادت الى المنزل فلم تجد مديره المنزل او لوسى فأضطرت الى ان تبقى معهما بعد ان اخطرت مكتبها تليفونيا بالموقف وظلت هناك ساعتين تقريبا الى ان عادت خطيبه جوليان من رحله تسوقها
منتديات ليلاس
ولو كان كين قد انتظر نصف ساعه اخرى لرأى لوسى الحقيقيه ورآها هى متجهه الى مكتبها ولو حدث ذلك فربما كان يتركها مكانها حيث سقطت ولما اقحمت فى الامر كله وبدا غريبا الا تروق لها الفكره اذا انها تصورت انها لم تكن لتقابل كين ويلسون او حتى تعرف بوجوده ان الامر يبدو وكأن يد القدرتحركه خالقه كل هذه الاخطاء ليتم لقائهما المحتوم وتولد احساس غريب لديها بأن حياتها لم تكن على ما هى عليه نتيجه لذلك
- ولذا فما ان رأيتك مع بيتى وباتريك حتى ...
- حتى قفزت الى استنتاج متسرع
هتفت مارا بحده وهى تشعر بتمزق داخلى لما يعتمل بها من افكار ولما يحمله صوته من صدق قلق وندم ولم تدر كيف تتصرف ازاءه
- حسنا ماذا عساى ان افكر فيه خلاف ذلك ان احد لم يذكر لى اى فتاه اخرى لها صله بجوليان سكوت وفى اليوم التالى انتظرتكم فى طريق المدرسه وكان الطفلان معك باديا الاسترخاء بما يدل على المعرفه الوثيقه
واخترقت ابتسامه الاسى على وجهه قلب مارا ولما كانت تدرك انه خطأ قاتل ان تبدِ امامه ليونه قد توقعها فى خطر داهم فقدد اجبرت نفسها على ان تبدو متصلبه وغير متخاذله وهى تجيبه:
- لو كانت تحرياتك دقيقه لعلمت ان استرخاء الطفلين معى دليل على اننى لست الانسه فرايزر فهما لا يحبانها ... وانا متأكده انه شعور متبال هى ليست من الطراز الامومى
- لماذا تقولين ذلك؟
- لقد رأيتهما معها انها غير مستعده لان تهتم بهما ولا تريدهما فى طريقها انها سيده مجتمعات غايه فى الرشاقه والتأنق لا وقت لديها لما يشغل غيرها من اناس مختلفين من نمط حياتها
هددتها ابتسامه اخرى بأن تدمر سيطرتها التى تجاهد ان تحتفظ بها على نفسها ابتسامه صافيه فيها سرور حقيقى عريضه والى حد ما صبيانيه تذكرها بوجه باتريك حين انتهت مشكله تحطيم المصباح بسلام وكان عجيبا ان ترى كين مثله وقد استراح من عبء ثقيل كان يثقل كاهله
- انك لا تحبيها اليس كذلك؟
- لم اقابلها سوى مره واحده ولكن لا لم احبها على الاطلاق ومن طريقه حديث الطفلين عنها ليس منهما من يحبها ايضا
ولم يستطع ان تسمع ما تمتم به من كلمات خافته وظنت انه قال "حمدا لله" ولكن لم تفهم مبررا لرد فعل من هذا القبيل وفى اللحظه التاليه كان قد هب على قدميه فجأه مخللا شعره الحريرى بأصابعه فى حركه عاديه لكنها هزت مارا بعنف وهى تتابعها بعينها لان شعورا طاغيا ساورها ان تفعل له نفس الشئ حتى انها ضمت اصابعها بقوه خشيه ان تفضحها حركتها اللااراديه
- اننى ارحب بشراب فما رأيك؟
كان رد الفعل الغريزى هو ان تهز رأسها رفضا فهى متوتره بما فيه الكفايه بسبب كل شئ فيه قوه جسده وجرس صوته وبريق عينيه واذا كان الشراب له اثر فى ان تشعر بالاسترخاء الا انه يقوى من تلك المشاعر فيطلقها من عقالها الى ما لا تحمد عقباه ولكنها اعادت التفكير فى نفس اللحظه تقريبا فكبحت حركه الرفض وقد خطرت لها فكره اخرى اذا كان الشراب يهدئها فبالتأكيد يكون له نفس الاثر عليه انها فى الايام القليله المااضيه وهى فى صحبته لم تره لحظه الا وهو فى قمه انتباهه وحذره وعيناه الزرقاوان تتابع كل حركه منها حتى وان بدا هو مسترخيا كما بدا لها منذ لحظات كان هناك شئ خفى فى اسلوب تحكمه فى نفسه واضح فى توتر عضلاته كقط فى الغابه مستعد الى الانقضاض فى ايه لحظه وحتى فى نومه كان متحفزا لاى حركه او صوت - مثل استجابته لبيتى- حتى دب اليأس فى ان تجد فرصه لتنفيذ ما كانت تنويه من فرار وربما بعد الشراب يتخلى عن ذلك الحرص
-سيسعدنى ذلك
وابهجها ان ترى صوتها قد خرج هادئا رزينا لا يحمل شيئا من خلجات نفسها التى اثارتها فكره الرغبه فى الفرار ان عليها ان تخرج من المكان لتخبر جوليان عن مكان ولديه ولكن عليها بصوره اكثر الحاحا ان تفر من الرجل الذى يجذبها اليه الرجل الذى لا تثق فى دوافعه وتحتقر فعلته ولكنها امامه تجد نفسها ضعيفه متخاذله بصوره مزعجه
اخذ كين يعدد انواع المشروبات فى الخزانه وهو يتفحصها :
- حسنا
واعتدل وقنينه الشراب فى يده
فكرت مارا على انها نفسها لن تفعل ولكنها ستبذل جهدها لان يكون نصيبه منها وافرا وبعدها ترى ماذا يحدث وقررت ان تشرب معه اقل القليل
وبينما كين كان يجوس خلال المطبخ بحثا عن آلة لفتح القنينات اخذت مارا تحاول ان تتماسك لكى تتمكن من التفكير بذهن صافِ اذا ما قدر لتخطيطها ان تجعل كين يثمل بالشراب او على الاقل تجعله يفقد فيه حذره فأنها يجب ان تكون متماسكه لاقصى حد فإن خطوه واحده خاطئه من شأنها ان تدمر كل شئ
وهبت فجأه غير قادره على الاستمرار فىالجلوس لفرط ما تشعر به من قلق وراحت تذرع الغرفه التى اصبحت لها مألوفه تماما على مدى اربعه ايام ، وبدا امرا يثير الشجن انها لم تتعرف على منزلا كهذا الا فى تلك الظروف فقد عشقت كل شئ فيه حجمه طريقه تزيينه حديقته التى رأتها خلال النافذه وبما يوحى كل هذا من راحه وهدوء نفسى ولكن الطريقه التى احضرت بها اليه والرجل الذى يملكه وشعورها المتضارب تجاهه يقفان حائلا بينها وبين التمتع التمتع به ووجدت كتابا ملقى على حافه النافذه وجهه لاسفل فالتقطته فى تكاسل ثم رمشت عيناها دهشه حين رأت عنوانه
ما الذى يهم كين فى تاريخ حياه الملك ريتشارد الثالث؟ وبتصفح سريع لصفحاته وجدت انه كتاب مغرق فى التخصص ملئ بالهوامش والاشاره الى المراجع المتخصصه وكان الكتاب نفسه سميكا وثقيلا
وتذكرت فجأه اللمحه الخاطفه للغرفه الموجوده فى نهايه الصاله والكتب المكدسه على رفوفها والكمبيوتر الموجود فى المكتب ، جو يوحى يوحى بمستوى ثقافى راقٍ لا يتفق مع فكرتها عن كين كمختطف
اذن فكين مختطف من طراز غير عادى فقد ذكر كين انه اختطف الطفلين نكايه فى جوليان لسوء معاملته لاخته وجوليان قد رمى كين بأنه افسد العلاقه بينه وبين زوجته فأصبخت فى حيره من امرها لا تدرى ايهما تصدق
ولكن ظاهر الامر يدفعها الى ان تصدق شخصا واحدا هو جوليان الاب المهتم بولديه فكين على الرغم مما ابداه من حب وعطف عليهما لا يرى فيهما الا وسيله لغايه ينشدها فهو قد صرح بكل برود انه خطط لهذا الامر منذ مه وابدى كراهيته لججوليان فى نوبات غضب لم يحاول اخفاءه وق ابدى اسف حقيقى للخطأ فى اقحامها بالامر قد دفع بها الى احساس زائف بالامن فنسيت الاسلوب التمجرد من الرحمه الذى يتعبه لينفث حقده الاسود تجاه صهره وهى لا تعرف الهدف النهائى الذى يريد كين ان يصل اليه
- اليك ما اردت
اقتحمت الكلمات اهادئه واللمسه الرقيقه لكتفها افكارها فأهتزت بعنف وسقط الكتاب من يدها وهى تستدير اليه بعينين مفتوحتين تماما وهالات من الذعر مرتسمه على وجنتيها وبصعوبه لمحت القنينه فى يده فقد كان تركيزها على وجهه انها رأت عبوسا قد مر خاطفا عليه وظله قد كست عينيه المتألقتين وكان آخر شئ كانت مستعده له هو مواجهه عاصفه بدأت تتجمع نذرها فى اعماقهما
وهتف بها فى صوت اجش مضطرب:
- بالله عليك لا تنظرى الىّ هكذا فلن احاول ايذاءك
- اولست تفعل ذلك؟
صاحت فى وجهه وهى لا تزال تحت افكارها السوداء التى تجمعت فى ذهنها كسحاب ينذر بعاصفه رعديه
- رباه ماذا تظنين بى ؟ اننى لست...
ثم تحول صوته فجأه الى الهدوء وعيناه متقدتان بالتركيز على وجهها:
- كلا يا مارا لا اريد بك سوءا اليك وعد منى بذلك
آه لكم تود لو تصدقه انها تريد ان تصدقه تريد ذلك بالحاح ترتعد له لقد بدا صدقه حقيقيا حين اعتذر لهاوقابلت عيناه الصافيتان عينيها دون تردد او طرفه
ولكن عليها ان تتذكر على الدوام كين الآخر البارد القاسى القلب الذى قابلته فى البدايه واذا ما عن لها ان تنساه فلتتذكر الطفلين النائمين بالاعلى طفلين انتزعا من حضن ابيهما كضحيتين بريئتين لمخطط حقد غامض لهذا الرجل ومن اعماقها جاء وصف جوليان كوصف لرجل فاتن محترف للنساء فرحبت بهذا الوصف ليمكنها ان تضع كين فى مكانه الصحيح وترى شخصه الجديد مجرد تظاهر مدروس بعنايه للايقاع بها
وشعرت وكأنها كانت فى الايام الماضيه وكأنها تتوازن على حبل مشدود لا تدرى اى خطواتها ستهوى بها على الارض محطمه واخذت تهتف فى اعماقها - وهى تغريه بأن يجلس فى استرخاء ليبدأ حفله الشراب - داعيه ان تفلح خطتها لانها ان لم تنجح فليس فى ذهنها ايه فكره عن كيفيه تصرفها بعد ذلك


********

safsaf313 24-10-08 11:49 PM

GooooooooooD NighT

الحائر12 25-10-08 03:13 AM

السلام عليكم ورحمة الله.


تسلم الانامل ,انا كنت متابع بصمت لكن ما قدرت انتظر اكثر ارجو انك ما تطولي في الكتابة




وارجو انكم تقبلوني صديق مخلص.



اخوكم:الحائر.

فيفي و بس 25-10-08 07:53 AM

صباح الخير يسلمو ا ويعطيكي الف عافية اول ما صحيت الصبح شيكت على الرواية شكرا لانك ما بتطولي علينا. بس سؤال لماذا صورة جيفارا؟ جيفارا متمرد وثوري وصفصف بنت رومنسية . هدا مش تدخل بس فضول ( الفضول يقتل صاحبة )بعرف و اذا حبيتي ما تجاوبي و سامحيني

safsaf313 25-10-08 09:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيفي و بس (المشاركة 1698046)
صباح الخير يسلمو ا ويعطيكي الف عافية اول ما صحيت الصبح شيكت على الرواية شكرا لانك ما بتطولي علينا. بس سؤال لماذا صورة جيفارا؟ جيفارا متمرد وثوري وصفصف بنت رومنسية . هدا مش تدخل بس فضول ( الفضول يقتل صاحبة )بعرف و اذا حبيتي ما تجاوبي و سامحيني




انا متفهمه فضولك بس تعملى ايه
الحــبــــــ
اصلى انا بحب جيفارا انا رومانسيه اى نعم بس فيا شويه تمرد وثوره اول ماتعجبنيش حاجه اتنرفز واتكلم
وبعدين واد حليوه زى جيفارا اكيد هايكون فتى الاحلام صح؟؟؟
هههههههههههههههههههههههههههه

safsaf313 25-10-08 09:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحائر12 (المشاركة 1697978)
السلام عليكم ورحمة الله.


تسلم الانامل ,انا كنت متابع بصمت لكن ما قدرت انتظر اكثر ارجو انك ما تطولي في الكتابة




وارجو انكم تقبلوني صديق مخلص.



اخوكم:الحائر.

اهلا وسهلا بيك
منور ،كفايه انك بتقرأها وبتابع معايا وانا متشكرك لكلامك الحلو المشجع
وبعدين انا يشرفنى انك تكون صديق ليا
ان شاء الله حاضر مش هاطول فى الكتابه وشكرا على مرورك يا مان

safsaf313 25-10-08 09:45 AM

الفصل الثامن





- لماذا ريتشارد الثالث؟
كان هو سؤالها الوحيد الذى خطر على بالها فحين بدأت جلستها تحول عقلها الى خواء لعده ثوانٍ مذعجه اخذت تتلفت فى الحجره لهلها تتلمس الهاما من اى شئ بها تدير دف الحديث الى قنوات آمنه فوقع بصرها على الكتاب
- اقصد لماذا تقرأ عنه؟
- اننى مفتون به ..انه رجل يثير الاعجاب
وانبرت محتده :
-اتجد فى اراقه الدماء امرا يثير الاعجاب والافتنان ؟
واصحت هبتها تلك عن مكنون مشاعرها
- اراقه الدماء؟ لقد كان رجل عصره انه..
- ولكنه قتل الامراء الشبان اليس كذلك؟ حتى ابن اخيه ...
وصمتت حين اطلق كين ضحكته
- لا تقولى انك تعتقدين فى تلك القصه القديمه؟ فلا احد يقتنع بها الان اولا تصرفا كهذا كان سيكون له اثر غايه فى السوء من الناحيه السياسيه(فيه معلومات عن ريتشارد الاول كان ملك انجلترا وفيه جماعه من الناس اتفقوا تحت قياده كرومويل على شنق الملك والعائله وقامت ثوره فى فتره حكمه واصبحت انجلترا نتيجه للثوره جمهوريه لاول مره وليست ملكيه لمده 11يوم وبعدها جاء اخيه ريتشارد الثانى وكون جيش وقتل كرومويل واعوانه وتقريبا تقريبا اخيه تولى الحكم بعد ريتشارد الثانى واصبح ريتشارد الثالث وكان فى خلاف مع ابن ريتشارد الثانى على الحكم بس اللى عايز تفصيلات اكثر يقرأ عن ريتشارد الثانى والتاريخ الانجليزى رائع جدا ملئ بالاحداث الشيقه ومتأسفه على المقاطعه) وثانيا هل يتأتى لرجل تفانى فى خدمه اخيه حين كان ملكا ان يقدم على فعله كهذه تجاه ابنه لقد كان شعاره :
- ولائى يقيددنى
وبدا شئ ى حيث كين لفت انتباه مارا
- والولاء امر هام بالنسبه لك اليس كذلك؟
وبدا مأخوذا عده لحظات من سؤالها ولكنه هز رأسه وقد ران الجد على وجهه:
- الولاء الشرف الثقه سميه ما تشائين بدونه تصبح العلاقات الانسانيه ضربا من المحال ان خيانه الثقه افظع ما ترتكب من جرائم
وولد التغير المفاجئ فى نبره صوته اقتناعا لدى مارا بأن الكلام صادر من اعماقه انه ليس من الطراز الذى يعطى كل ذلك بالتأكيد لمجرد التظاهر
ايكون هذا ما فعله جوليان؟ ايكون قد خان ثقه كين بشكل ما ؟ لو كان فعل سيكون مفهوما سبب غضبه الجامح كلما ذكر اسمه امامه ومع ذلك ليس هذا مبررا لصور الانتقام الرهيب الذى اتخذه ضده
ذعرت مارا حين وجدت كأسها فارغه لقد تجرعته دون ان تعى
- اننى شغوف بمعرفه المزيد عن وكالتك تلك
وكان باديا ان كين يغير الموضوع بعيدا عن كلنه الولاء تلك
- ما الذى تقةومين به بالفعل ؟ وكي بأت ى هذا العمل اصلا؟ آه آسف
وتدارك حين وجد وجه مارا وقد ران عليه التفكير العميق واساء فهم السبب:
- سؤال بع سؤال اليس كذلك؟
ولم تدر بنارا بم تجيب وقد كان ذهنها مازال مثقلا بما تتضمنه تعليقاته السابقه بصوره عجزت معها ان تحول مسار تفكيرها بسرعه الى الحديث عن عملها
- اريد ان اعرف المزيد عنك اذا لم تعتبرى ذلك تجسسا منى
كانت مارا تتصور انها رأت كل جوانبه ولكن هذا الجانب كان جديدا فهذا التردد وعدم الثقه فى صوته يتنافى مع لهجه صوته الواثقه القاطعه
- لقد عشت الايام السابقه وانا اعتقدك لوسى فرايزر ولذا كان من الصعب ان اوائم نفسى مع فكره انك انسانه غيرها فهلا ذكرت لى من انت حقيقه ولك ان تطلبى منى ان اذهب الى الجحيم اذا اردت
ورماها بتلك الابتسامه الصبيانيه من الابتسامات التى اصبحت تزداد صعقا امام سحرها فاضطربت لها حتى انها اجابت على سؤاله بأسرع مما كانت تود وقبل ان تتدبر جيدا إن كانت هذه الاستجابه تصرفا حكيما منها:
- لقد بدا الامر مصادفه فى الواقع فقد درست اداره المشروعات فى الجامعه ولكن ما استطعت الحصول عليه من وظيفه هو سكرتيرهوصادفت فى العمل الكثير من لزوجات ذوات الاطفال الصغار ممن كن يشتكين من صعوبه العثور على من يقمن بالتنظيف فى بيوتهن ورعايه ابنائهن فرحت ادخر كل بنس احصل عليه وقدم لى والدى مبلغا كهديه عيد ميلادى بما امكننى ان ابدأ المشروع فاستأجرت مكتبا صغيرا وعملت قائمه بالنساء اللائى يرغبن بالعمل فى ذلك النشاط وبدأت معاملاتى فى البدايه عن طريق الاتصال الشفوى وبدأت بعد ذلك اضع برنامج اعلانى اثبت جدواه
- وانت تتعاملين مع تنظيف البيوت ورعايه الاطفال فقط؟
- بهذا بدأت اعمل ولكن لدى الان فى قائمتى الكثير من الحرف ... حتى البستانيون والنقاشون كما اننا ايضا نقدم خدمه رعايه الحيوانات الاليفه ورعايه المسنين فى الاجازات ويبدو العمل متطورا باطراد
واهتز صوتها من فرط الحماس ونظرت الى عينى كين فوجدتها تفيض دفئا واعجابا وساورها الشعور بالقلق وهى تتسائل ما الذى يجرى بالنبه الى عملها الان؟
كيف نجحت لورا فى ان تقوم مقامها ؟ انها لا تزال حديثه العهد بالعمل فالى عهد قريب لم تكن الوكاله تدر دخل يسمح بأستخدام عماله جديده
- وكيف حال محيط الاسره؟
ثم صمت برهه:
- الرجال؟
- والدى ومامى واختى .. والدى محاسب
وكان السؤال عن اسرتها سهل الاجابه اما ما شعرت به من تقلص بمعدتها فكانت تعرف سببه هو انها يجب عليها ان تعترف ولولنفسها على الاقل بان ليون لم يخطر على بالها الا لماما حسنا ان ذلك لا يدعو الى التعجب قالت لنفسها لمحاوله تبرير ذلك متعلله بانه كان الكثير مما يشغل بالها حتى انه لم يكن هناك تبرير لذلك متعلله بأنه كان امامها الكثير مما يشغل بالها حتى انه لم يكن هناك مجال للتفكير بأناس آخرين
واسرعت تستطرد:
- انه يمسك حسابات الوكاله
محاوله ان تزيح عن ذهنها ان كين هو الذى شغل بالها عن الناس الاخرين
- كما ان مارتا اختى متزوجه ولها ولدان بول وماركي الاول فى الثامنه والثانى فى السابعه تقريبا
- وهل ترينهم كثيرا؟
- بقدر ما استطيع واحيانا اجالسهما حين لا تكون مارتا وسام بالمنزل
وكسا وجهها ابتسامه دافئه:
- ولكن بول يغضب حينما يقال وقتها اننى جليسه اطفال فهو يرى نفسه اكبر من ذلك
ضحك كين ضحكه صافيه من اعماق قلبه
-واضح بأنهم يعنون الكثير بالنسبه لك
- انهم عائلتى
واحتبس صوتها حين تذكرت مدى بعدها عن الدفء العائلى ودعمها لها فى موقفها ذاك شاعره بالرعب يدب فى اوصالها وهى تقاوم شعور الوحشه الذى يساورها :
- كم هى الاسره مهمه
ودهشت اذ رأته يهز رأسه موافقا ولكنها تذكرت دفء صوته وهو يتحث عن امه كيف سيمكنها ان تح الحقائق وسط هذه المتاهه مت التناقضات فى شخصيه كين ويلسون المعقده ؟
- وهذا يفسر مدى خبرتك فى التعامل مع الاطفال
ولم يبتسم سوى ابتسامه زادت من حده ارتباكها
ومن اين حصلت انت على خبرتك؟ كانت تريد ان توجه له السؤال من اين تعلم رجل مثل كين الصبر والتسامح اللذين ابداهما على مدى الايام السابق؟
وكرر كين سؤاله ملاحظا انها تحاشت الاجابت عنه
- والرجال؟اليس هناك احد..
- الخطيب الوهمى؟
ولفرط ذعرها وجدت نفسها تصرخ بصوت مرتفع
لا بد وان الشراب اثر عليها بأكثر مما توقعت وتقلصت امععاؤها بطريقه نظره اليها
- اليس هناك خطيب حقيقى؟
كانت فرصه التراجع قد ولت:
- آه نعم لم اقابل الشخص المناسب بعد
وهمس بها هامس الم تجديه حقا؟ ثم اسرعت بالاستطراد:
- ان هناك ليون
ودفعها تغير نا على وجه كين للاستدراك:
- ولكنه مجرد صديق فى الواقع
كانت هذه هى الحقيقه فعلا فـ ليون شخص لطيف الصحبه ولكن لو كانت هناك علاقه بينهما لاحست بها على الفور لا نيران متأججه كتلك التى تشعر بها وهى معه وجاهدت بعمق ان تمنع عقلها من الاسترسال فى هذا الخط من التكير
منتديات ليلاس
ولكن بلا جوى فهى قد تنبهت الى وضعها الحالى كما يبدو للناظر من الخارج وهماجالسان معا امام نيران المدفأه بدا عليهما المتعه والاسترخاء،نعم،على الاقل من جهتها انها لم تشعر براحه منذ دخل كين حياتها كأنفجار نووى انها تحب ان تكون معه وكان لهذا اثر مدمر على توازنها العقلى لقد وجدت نفسها تحب كين وسألته وهى تتململ:
- وماذا عنك؟
وتمنت لو تكون قد نجحت فى اخفاء اهميه هذا السؤال لها
- ليس فى حياتى اى فتاه فأنالا استطيع ان اقيم علاقه مع فتاه لا احبها بصدق
افاقت مارا من تأثير الشراب الذى لعب برأسيهما فدفعها الى الاستجابه الى نداء الغريزه فوجدت كين مستغرقا فى النوم بجوارها ورأت الفرصه التى كانت تتوق لها بعد طول انتظار وترقب ودعت ربها ان يظل نائما الى ان تتمكن من مغادره البيت
وتطلب الامر منها كل ذره من عزيمتها لتخرج من الغرفه على اطراف اصابعها وهى تقاوم صرخه الفرح لحصولها على سلسله المفاتيح التى بدت لها مرات كثيره اعز منالا من العنقاء
واستبعدت فكره ايقاظ الطفلين اذ لو فعلت لاستيقظا مدهوشين عازفين عن الحركه وهى ليس لديها وقت لتهدئهما وتطمئنهما فكل ثانيه لها قيمتها ولو كان الحظ حليفها فتكون قد عادت قبل ان يشعر كين بشئ كما انه لن يتمكن من الذهاب بالطفلين الى اى مكان بدون سيارته
كانت يدها ترتعش وهى تدخل مفتاح التشغيل فى مكانه ثم تدير المحرك وبينما هى تفعل لاح شئ لامع فى مقدمه خزان السياره فمدت يها تتفحصه فوجدته خطابا بالبريد الجوى مرسلا من الولايات المتحده الامريكيه
واخبرها العنوان على الظرف انها فى مكان ما من مقاطعه نوتنجهام شاير
حسنا ان ذلك يعطيها فكره عن مكانهم وقذفت الظرف بمكانه بالسياره واستغرقت بضع دقائق فى اخراج السياره من الجراج دقائق كان فيها قلب مارا يتسارع نبضاته بسبب صوت المحرك الذى بدا مزعجا فى الصباح الباكر مهددا ان يوقظ كين فتجده فى اعقابها وهى قاب قوسين او ادنى من الحريه
ولكن لم يكن ثمه شبح داكن يعترضها وهى تدور بالسياره الى مدخل المنزل ويدها الرطبه تنزلق راحتها على عجله القياده لفرط ما افرزته من عرق
ورفضت ان تلقى نظره وراءها على المنزل الذى قضت فيه اربعه ايام وهى تختار طريقها اختيارا عشوائيا وتضغط على بدال الوقود



************

مغرومه 25-10-08 09:49 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
انا اول مره اكتب رد على روايه بس الحقيقه هذي الروايه ودي اكملها لكن انا ماقريت الا الفصلين الاوله ولما شفتها لسه ماكملتيها قلت استنى اصلي مااحب اقرا روايه الا اكملها مره وحده .
يعطيكي العافيه احنا مستنينك تكمليها اليوم ارجوكي اصلها اتجنن مثل الي كاتبتها .
وتقبلي صداقتي ومروري ..............
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

safsaf313 25-10-08 10:01 AM

معلش يا جماعه انا هاضطر انزل الفصل التاسع والاخير الاسبوع اللى جاى علشان انا عندى شغل فى الجامعه فهاضطر انى انزل الفصل فى الاسبوع القادم غصب عنى والله بس علشان متملوش فى الانتظار حبيت اديكم خبر

safsaf313 25-10-08 10:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مغرومه (المشاركة 1698079)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
انا اول مره اكتب رد على روايه بس الحقيقه هذي الروايه ودي اكملها لكن انا ماقريت الا الفصلين الاوله ولما شفتها لسه ماكملتيها قلت استنى اصلي مااحب اقرا روايه الا اكملها مره وحده .
يعطيكي العافيه احنا مستنينك تكمليها اليوم ارجوكي اصلها اتجنن مثل الي كاتبتها .
وتقبلي صداقتي ومروري ..............
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

حبيبتى مغرومه شكرا كتييييير على كلامك الحلو يا عسل وكتابتك رد ليا فرحتنى كتير وان شاء الله ما تكونش الاخيره وياريت كنت اقدر اكملها بس الظروف وان شاء الله انزل الفصل الاخير زى ما وعدت الجميع يا عسوله

موني الاردن 25-10-08 12:56 PM

الرواية حلوة كتتتتتتتتير شكرا حياتي عليها و بانتظار التكملة على احر من الجمر

تمارااا 25-10-08 03:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة safsaf313 (المشاركة 1698083)
معلش يا جماعه انا هاضطر انزل الفصل التاسع والاخير الاسبوع اللى جاى علشان انا عندى شغل فى الجامعه فهاضطر انى انزل الفصل فى الاسبوع القادم غصب عنى والله بس علشان متملوش فى الانتظار حبيت اديكم خبر

خذي راحتك يقلبي واكيد رح نستناكي

الباكية 25-10-08 03:50 PM

نتريااا التكملة يا عسل

بس ما قلتي كم فصل تتكون بها الروايه ؟

و شكراً

sasa sasa 25-10-08 04:52 PM

تسلم ايدك يا صفصوفه يا قمر :)

ناعمة 25-10-08 07:02 PM

مو مشكلة يالغلا ..
راح نتنظرك ..

دمتي :flowers2:

jooody 25-10-08 11:44 PM

يسلمو عزيزتي الله يعطيك العافيه

THEROSE 26-10-08 12:10 AM

ربنا معاكى يا جميييل منتظرييين

رنـود 26-10-08 04:12 AM

الرواية كثيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر حلوة


منتظرينك ياعسلــــــــــــــــــــــــــــــــــــ................... ............................................................ .....................

roa20 26-10-08 06:00 PM

hi dear h r u thanx soooooooooooooooooooooooo much wish u all the best and we r waiting for u

ماري-أنطوانيت 26-10-08 07:08 PM

السلاااااام عليكم....

روايه اكثر من روعه الصراحه...

تسلم يدينك عزيزتي....

وخذي راحتك احنا بالانتظار...موفقه ان شاء الله ^_^



بس ممكن طلب اذا سمحتي طبعا...

احنا فاتحين في منتدى مكسات مشروع لروايات عبير واحلام المكتوبه...

نتشارك انا والبنات في كتابة الروايات فيه

والصراحه هاذي الروايه مررررره روعه

فهل من الممكن بعد اذنك طبعا اني انسخ الروايه وانقلها للمشروع

طبعا مع الحفاظ على حقوق الكتابه لك...

يعني راح اكتب اسمك واسم ليلاس

وانك انتي صاحبه الروايه...

تسمحين لي اسوي هالشي؟؟ ^_^

النـوري 27-10-08 12:45 AM



يعطيـك العآفيـه حبيبتـي

و ننتظـر التكملـه


مـآري أنطوآنيـت يسلـم ذوقـــك

على فكـرهـ من زمـآن متآبعـه لكـم هنـآك ^_*



*mero* 27-10-08 12:41 PM

ترا حنا مصفطين في المنتدى الى نهاية الرواية مع كل الشكر لصفصوفة والله يوفقها في جامعتها

عشق الطفولة 28-10-08 01:32 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



تسلم ايديكي

الرواية رووووووعة بجد

بس بلييييز .. لاتتأخري علينا


في انتظارك



سلام ..

وردة الياسمين 28-10-08 02:58 AM

مرحبا ياعسل مستنيينك تكمليلنا الروايه حلوه كتير وانشا الله موفقه حبي بالجامعه ودراستك وبنستنا عنار

redroses309 28-10-08 12:18 PM

كيفك يا أحلى صفصف بالدنيا
الرواية مرررررررررررة حلوة زيك ياقمر
و إنشاء موفقة بالجامعة
و جاري الإنتظار :7_5_120:...

فرحة افق 28-10-08 03:32 PM

صفصوفة :flowers2: شدي حيلك بالجامعة:dancingmonkeyff8: وربنا يوفقك :f63:

لا تتاخري علينا منتظرينك على احر من الجمر :Taj52:

مني عباس ميرغني 28-10-08 04:02 PM

:liilas: شكرا يا صفصف على احلى روايه قراتها
وداي اول مره بشارك فيها ونفسي اساعدكم
في كتابة الروايات بس ما عارفه كيف

وتقبلوني صديقه لكم

gagui 28-10-08 06:15 PM

براحتك يا صفصف منتظرييييييييييينك بصبر و مشكوووووووووووووووووورة

Cinderella 28-10-08 10:14 PM

تسلم يدك ياعسل :)

safsaf313 29-10-08 10:34 AM

هيييييييييييييييييييييه انا جيت ونورت البيت ههههههههههه
ايه اخباركم يا قمرات
يارب تكونوا بخير
والله فرحتونى قوى قوى قوى بردودكم الحلوه دى
وان شاء الله الكريم متأخرش عليكم سيبولى بس يومين بالضبط وان شاء الله انزل الفصل الاخير
بس اسمحولى ارد على المشاركات الحلوه النهارده
موووااااه ه

safsaf313 29-10-08 10:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موني الاردن (المشاركة 1698172)
الرواية حلوة كتتتتتتتتير شكرا حياتي عليها و بانتظار التكملة على احر من الجمر

حبى مونى تسلميلى كتيييييييييييير يا عسل حاضر هاكملها لك قريب ان شاء الله

safsaf313 29-10-08 10:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباكية (المشاركة 1698320)
نتريااا التكملة يا عسل

بس ما قلتي كم فصل تتكون بها الروايه ؟

و شكراً


اهلا بيكى يا عسوله اخبارك؟
الروايه من تسعه فصول وان شاء الله اللى فاضل الاخير

safsaf313 29-10-08 10:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تمارااا (المشاركة 1698278)
خذي راحتك يقلبي واكيد رح نستناكي

ميرسييييييييى تم تم وان شاء الله مش هأخر عليكى

safsaf313 29-10-08 10:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sasa sasa (المشاركة 1698370)
تسلم ايدك يا صفصوفه يا قمر :)

تسلميلى انتى يا قمر
عامله ايه(يعنى اخبارك بالمصرى ههههههه)

safsaf313 29-10-08 10:45 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناعمة (المشاركة 1698512)
مو مشكلة يالغلا ..
راح نتنظرك ..

دمتي :flowers2:


منوره يا ناعمه بكلامك الحلو الناعم
مشكوره يا سكر

safsaf313 29-10-08 10:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jooody (المشاركة 1699107)
يسلمو عزيزتي الله يعطيك العافيه


الله يعافيكى يا جووووديييى

safsaf313 29-10-08 10:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنـود (المشاركة 1699343)
الرواية كثيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر حلوة


منتظرينك ياعسلــــــــــــــــــــــــــــــــــــ................... ............................................................ .....................


انتى اللى حلوه يا رنود يا سكر يا عسل يا .............. ،............

safsaf313 29-10-08 10:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة roa20 (المشاركة 1699713)
hi dear h r u thanx soooooooooooooooooooooooo much wish u all the best and we r waiting for u


thanks roa20 ya 3asal

موني الاردن 29-10-08 10:50 AM

بالانتظار و تسلمي على الرواية الرائعة

safsaf313 29-10-08 10:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماري-أنطوانيت (المشاركة 1699804)
السلاااااام عليكم....

روايه اكثر من روعه الصراحه...

تسلم يدينك عزيزتي....

وخذي راحتك احنا بالانتظار...موفقه ان شاء الله ^_^



بس ممكن طلب اذا سمحتي طبعا...

احنا فاتحين في منتدى مكسات مشروع لروايات عبير واحلام المكتوبه...

نتشارك انا والبنات في كتابة الروايات فيه

والصراحه هاذي الروايه مررررره روعه

فهل من الممكن بعد اذنك طبعا اني انسخ الروايه وانقلها للمشروع

طبعا مع الحفاظ على حقوق الكتابه لك...

يعني راح اكتب اسمك واسم ليلاس

وانك انتي صاحبه الروايه...

تسمحين لي اسوي هالشي؟؟ ^_^

اهلا بملكه الملكات ملكه منتديات مكسات
اخبارك يا سكر
انا من زماااان متابعه منتداكم الجميل الممتع
ومتابعه كلامك الحلو وانتى نورتي الروايه والمنتدى والله يا عسل
وبالنسبه للروايه براحتك يا جميل كفايه انها تنزل فى مكسات
وتقبلونى صديقه لكم وعلى فكره حاولت انى اشترك فى المنتدى اكتر من مره معرفتش
بس ربنا عوضنى بمنتدى ليلاس الغالى اللى يشرفنى انى اكون عضوه فيه

safsaf313 29-10-08 10:56 AM

[QUOTE=النـوري;1700363][COLOR="YellowGreen"]

يعطيـك العآفيـه حبيبتـي

و ننتظـر التكملـه


الله يعافيكى
يا سكر

safsaf313 29-10-08 11:00 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *mero* (المشاركة 1700715)
ترا حنا مصفطين في المنتدى الى نهاية الرواية مع كل الشكر لصفصوفة والله يوفقها في جامعتها

الله يخليكى يا ميروووووو يا اموره والله يوفقك انتى وكل البنات الحلوه اللى ردت عليا
واللى بتقرأ الروايه بدون رد كمان
هههههههه

ان شاء الله مش هتأخر

safsaf313 29-10-08 11:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشق الطفولة (المشاركة 1701677)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



تسلم ايديكي

الرواية رووووووعة بجد

بس بلييييز .. لاتتأخري علينا


في انتظارك



سلام ..

اهلا بعشق الطفوله
انتى اللى روعه يا قمر
وزى ما وعدت الحلوات انى مش هتأخر فى تنزيل الفصل الاخير

safsaf313 29-10-08 11:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة THEROSE (المشاركة 1699149)
ربنا معاكى يا جميييل منتظرييين


حاضر يا روزه يا سكر

safsaf313 29-10-08 11:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الياسمين (المشاركة 1701731)
مرحبا ياعسل مستنيينك تكمليلنا الروايه حلوه كتير وانشا الله موفقه حبي بالجامعه ودراستك وبنستنا عنار

اهلا ورده وانا بقول ليه المنتدى عطر علشان انتى وكل الورود عضوات فيه انتى و
theroseو
redroseS
وكل البنات الحلوات والله يوفقك انتى كمان يا سكر

safsaf313 29-10-08 11:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة redroses309 (المشاركة 1701911)
كيفك يا أحلى صفصف بالدنيا
الرواية مرررررررررررة حلوة زيك ياقمر
و إنشاء موفقة بالجامعة
و جاري الإنتظار :7_5_120:...

روووووووووووزى
حبيبه قلبى ايه اخبارك؟
روايتك رائعه جدا جدا جدا
ونهايتها رومانسيه جدا جدا جدا
تسلميلى يا عسوله والله يوفقك انتى كمان

safsaf313 29-10-08 11:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرحة افق (المشاركة 1702043)
صفصوفة :flowers2: شدي حيلك بالجامعة:dancingmonkeyff8: وربنا يوفقك :f63:

لا تتاخري علينا منتظرينك على احر من الجمر :Taj52:

والله فرحتينى يا عسل بردك العسل ده وربنا يوفقك انتى كمان وان شاء الله هاكملها قريب

safsaf313 29-10-08 11:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gagui (المشاركة 1702277)
براحتك يا صفصف منتظرييييييييييينك بصبر و مشكوووووووووووووووووورة

هيييييييه
:dancingmonkeyff8:
هيييييييييه
جوجيييييى فينك يا غاليه من زمان مردتيش عليا والله ليكى وحشه يا قمر

safsaf313 29-10-08 11:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مني عباس ميرغني (المشاركة 1702100)
:liilas: شكرا يا صفصف على احلى روايه قراتها
وداي اول مره بشارك فيها ونفسي اساعدكم
في كتابة الروايات بس ما عارفه كيف

وتقبلوني صديقه لكم

العفو يا منمونه يا سكر وبتمنى ان المشاركه دى ما تكونش الاخيره وشكرا على مبادرتك الحلوه يا حلوه تسلميلى
وانا مش هاتقبلك صديقه وبس لكن اخت عزيزه كمان

safsaf313 29-10-08 11:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Cinderella (المشاركة 1702630)
تسلم يدك ياعسل :)

تسلميلى يا سكر منوره

THEROSE 29-10-08 11:42 AM

انتى هنا يا صفصف ييلا بقى نزلى اخر فصل ولا عايزة رشوة
ههههههههههههه

safsaf313 29-10-08 10:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة THEROSE (المشاركة 1703471)
انتى هنا يا صفصف ييلا بقى نزلى اخر فصل ولا عايزة رشوة
ههههههههههههه

ايوه عايزه رشوه يلا ادينى رشوه حلوه وانزلك الفصل بسرعه وانتى حره ههههههه

الحائر12 30-10-08 12:31 AM

جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ الانتظارـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاري

الخامسة 30-10-08 02:12 AM

منتظرين على أحر من الجمر ................................. وشكراَ

قصائد 30-10-08 03:04 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرواية مرة حلوة

احلام المهاء 30-10-08 03:33 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....................................في انتظارك ............ولك الشكر

مغرومه 30-10-08 10:19 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايه ياصفصوفتنا فين الروايه بسرعه وهذي رشوتي لك مستعده.................

مزقت اوراقي ورحت ابعثر اقلامي
حائره في مديحك ومن ثم وصفك
غفلت وجهلت عن احلى المعاني
لعرفتها وعشقتها من تكرار اسمك


اقبليني صديقه

THEROSE 30-10-08 10:33 AM

عايزة ايه رشوة اكتر من كده لوزيادة دى تبقى رشووووووووووووووووووووة وبعدين هوه ده اللى مش هتاخرى:(

الباكية 30-10-08 11:45 AM

يالله يا حلوة ..... لاااا توقفينا كثير

و نحن بالانتظار

^^

safsaf313 30-10-08 05:01 PM

الحائر
الخامسه
قصائد
احلام المهاء
مغرومهtherose
الباكيه
وكل حبايب قلبى من الاعضاء والزوار اللى مستنيين الفصل الاخير شكرا على تواصلكم وردودكم الحلوه
وكفايه انكم بس القيتوا نظره على الروايه دمتم بخيييييييير

safsaf313 30-10-08 05:09 PM

الفصــ الاخييييييير ــل





كانت مدينه بورفورد موشكه ان تستيقظ ومارا توجه سيارتها الى منتصف المدينه وبعد طول جدال مع نفسها تخلت عن فكره اللجوء الى اول منزل لاح لها لتطلب منهم ان يسمحوا لها بالاتصال بالشرطه عن طريق تليفونهم فمن جهة تجد صعوبه فى ان تقنعهم ان المأساه التى مرت بها حقيقيه ومن جهة اخرى رجال الشرطه انفسهم اكثر ميلا الى الاقتناع حين تخاطبهم وجها الى وجه ومن ثم فقد اتبعت اشاره المرور الى المركز التجارى بالمدينه حيث كانت تأمل ان تجد هناك مركزا للشرطه
منتديات ليلاس
قادت السياره متمهله فى الشارع الرئيسى للمدينه تتلفت يمينه ويسره وكل جسدها يئن من الاجهاد والتوتر لما تبذله من جهد لتبعد تفكيرها عن الرجل الذى خلفته وراءها ولذا حين رأت وجها حسبته مألوفا لها ارجعت ذلك الى زيغ بصر نتيجه الى الاجهاد ولكن بعد لمحه خاطفه الى المرآه العاكسه وجدت انها لم تكن مخطئه وحمدت ربها ان لم يكن احد يقود سيارته وراءها وهى توقفها بعنف بجوار الرصيف
لقد كان بالفعل جوليان سكوت لا خطأ فى قوامه الفارع وحلته الانيقه واقف على اعتاب فندق يبدو عليه الرقى وشعره الجميل يلمع تحت ضوء شمس الخريف فى اول طلوعها
وضعت مارا يدها على مقبض الباب لتفتحه واذا بشئ يمنعها من ان تفعل وغاصت فى كرسيها مره اخرى ترقب سكوت امام المرآه
ماذا بها؟ انها منذ ايام لم يكن يسيطر عليها سوى فكره الهرب من كين والعثور على جوليان وان تعيد اليه بيتى وباتريك فلم اذن جلوسها هكذا متجمده فى كرسيها وهدفها الذى كانت تريد انجازه على بعد خطوات منها؟
لانها لم تقدر على ان تفعل ذلك جاءها الرد بسرعه ووضوح مفزعين حتى وهى تهز رأسها فى حيره وارتباك ان كافه الافكار التى ابعدتها عن ذهنها طوال رحلتها وهى مبتعده عن المنزل قد عادت موجه مرتده تهدد بأن تغرقها تماما
جوليان سكوت والد الطفلين على بعد امتار منها ومع ذلك فهى غير قادره على ان تخرج من السياره وتهب اليه كما لو كانت المسافه القصيره جرفا هائلا لا سبيل الى اجتيازه انها لو اخبرت سكوت بما جرى وكشفت له عن مدى قرب ولديه ومختطفهما فإنه على الفور سيتصل بالشرطه ويطلب معونتهم فى انقاذ ولديه وان يقدم مختطفهما الى العداله وهذا بالضبط ما يمنعها عن الحركه
ولكن اليس هذا ما كانت تخطط لان تفعله بنفسها؟ الم تقد السياره تحت فكره واحده هى ابلاغ الشرطه بكل ما حدث ؟ وبأحساس اليأس واجهت نفسها بالحقيقه لو اعيد باتريك وبيتى الى والدهما فإن هذا هو كل ما تريده ان يتحقق
وعادت ببصرها الى الرجل المتأنق على اعتاب درجات السلم إن ثمه خطأ ما كل غريزه فيها تخبرها بذلك
لقد كانت تتخيل جوليان شاحبا مشتت الذهن قد هده القلق على مصير ابنه وابنته ولكن هذا الرجل لم يبد عليه اى اثر من القلق بل كان يبتسم ابتسامه عريضه الى المرأه الواقفه الى جواره
انها ليست لوسى لاحظت مارا ذلك على الفور ولكنها سيده فارعه الطول سمراء ذات ملابس راقيه الذوق كان شحوب وجهها يكسبها جمالا اخاذ بدا مألوفا لها جعلها تتسائل اين رأتها من قبل ؟ ربما فى مجله او صحيفه
اخذت مارا تشحذ ذهنها لتتذكر بينما كانت سياره اجره تقترب من الفندق ثم تقف امامه اتجه اليها سكوت ورفيقته ثم اخذ يراقب السياره وهى تبتعد بها ثم يبتسم ابتسامه رضا ويعود الى داخل الفندق
الان هتفت مارا لنفسها تحثها على الحركه ولكن الكلمه ظلت تتردد فى عقلها كما يتردد الصدى بصوت مرتعش بفضل عواطفها المتلاطمه حتى ان عزيمتها خارت مره اخرى بينما الصراع الداخلى فيها يكاد ان يشطرها الى نصفين
انها تعلم ان عليها ان تفعل ذلك ان تنزل من سيارتها وتبحث عن جوليان وتخبره بكل شئ انه والد بيتى وباتريك ،والدهما, ظلت تكرر تلك الكلمه حتى اعطتها عزما من ان تفتح الباب وتنزل الى الرصيف ان ما انتابها من مشاعر لم تكن فى محلها ان كين قد اخطأ وهى بصدد اصلاح ما اخطأ فيه وكانت الدموع تلسع عينيها وهى تتجه الى مكتب الاستقبال يتنازعها امر ما هى مقبله عليه وكم من المرات حاولت ان تقنع نفسها بأنها على صواب ومع ذلك فقد ظلت فكره خاطئه فى نظرها كما لو كانت تخون كين ومن اجل ذلك كان الامر شاقا عليها ان ترفع بصرها الى وجه موظفه الاستقبال
- هل السيد جوليان سكوت نازل هنا؟
واتتها فكره وهى تتكلم معها واجده فيها املا ضئيلا ان تكون قد وجدت وسيله لتعيد الطفلين الى والدهما وفى نفس الوقت دون ان تطعن كين فى ظهرهلان ما من وسيله تقنعها انها كانت بصدد ان تفعل ذلك معه
- ايمكننى ان اترك رساله
عبست المرأه متحيره لا تفهم لماذا يترك شخص رساله لشخص آخر موجود بالفعل ولكنها قدمت لمارا ورقه وظرفا ثم تولت عنها لترد على مكالمه
وبسرعه اخذت مارا تكتب بيد مرتعشه:
- مستر سكوت :بيتى وباتريك بخير وسلامه وموجودان فى ..
ترددت وهى تضغط على القلم محاوله تذكر العنوان الذى رأته على الخطاب ورت لحظه يأس لم تستطع استحضارها فى ذهنها وضغطت اصابعها القلم حتى تألمت ثم لاحت لها فجأه صوره الخطاب فى ذهنها واضحه فانكبت بارتياح على الخطاب تكمله
وترددت هل توقع الخطاب ام لا؟ واخيرا تنهدت وهى تضيف اسمها فـ جوليان يجب ان يعلم انها اختفت مع ولديه وقد يجد شكا فى خطاب مجهول وطوت الخطاب ودسته فى الظرف والصقته
- هل تاكرمين بأعطائه هذا الخطاب ولكن ليس فى الحال فلنقل بعد...
ونظرت الى ساعتها لقد استغرقت رحلتها من المنزل حوالى ربع ساعه ثم دقيقتين لقراءه الخطاب وخمس للاتصال بالشرطه اذا ما اراد - ماذا يفعل جوليان فى بدفورد؟ هل توصل مع الشرطه الى مكان كين؟ واذا كان هذا ما حدث فلماذا ليس هو بالفعل فى منزل كين بالفعل انها لا تدرى شيئا ولكن كانت شاكره الى ان الامور سارت على هذا الشكل
وكانت تعتمد على وصولها الى المنزل قبل جوليان بفتره معقوله
- ربع ساعه لا اكثر ، شكرا جزيلا
ونظرت اليها موظفه الاستقبال كما لو كانت السيده التى امامها مخبوله ومدت يدها تتناول منها الخطاب كما لو كان قنبله زمنيه
- سأتولى توصيله اليه
ولكن مارا لم تسمعها الا قليلا فقد بدت تسرع عبر البهو ثم تركض فور وصولها الى الشارع
وما ان اصبحت داخل السياره حتى اصبحت تقاوم رغبه قدميها فى الضغط على بدال الوقود بكل طاقتها فليس من مصلحتها ان تزيد السرعه اكثر من السرعه القانونيه وهى التى تحاول تحاشى الشرطه ما امكنها فى هذه الرحله وفى رحلتها الى المدينه رفضت ان تكون نهبا لايه افكار عدا التركيز فى خط سيرها فى الطرق المتعرجه الضيقه اما فى رحله العوده فقد تملكتها الافكار المتضاربه تاركه اياها نهبا الى القلق والتعاسه

لقد كان قرارها فجائيا وليس لديها فكره ان كانت خطتها ستنجح ام لا ولكن عليها ان تحاول اذا ما تمكنت من اخبار كين بما فعلت وان سكوت سيكون مع الشرطه خلال دقائق فبالتأكيد سوف يترك لها الطفلين وينجو بجلده
ولكن اليس هذا مجازفه منها؟ ايتأتى لرجل خطط بكل دهاء لهذا الاختطاف ان يتخلى بكل سهوله عن خطته دون ان ينال بغيته من الانتقام؟ وماذا لو تحول الى العنف؟ انها لا تملك فرصه واحده لو حاول الطش بها ودارت السياره دوره حاده ويد مارا متقلصه على عجله قيادتها
كلا! تمالكت مارا نفسها وهى تأخذ نفسا مرتعشا من الخوف ان كين ليس بالرجل العنيف لا يتأتى لرجل يهتم بالاطفال كما يفعل وهو من هدأ من روع بيتى حين انتابها الكابوس كما فعل حتى انه لجأ الى كذبته الشنيعه حول امها لا لشئ الا ليزيل عنها الخوف لا يمكن ان يكون رجلا عنيفا ومع ذلك عليها ان تكون على بعد آمن منه وهى تخبره بالامر
خنقتها عبره وهى تتسائل كيف يتأتى لها ان تكون على بعد منه وكل ذره فى جسدها تشتهى قربه؟ واذا كانت هذه مشاعرها الان فماذا فاعله حين تراه؟
لاح لها المنزل على بعد بهيئته المريع المثبته بجوار الطريق ومزقت الالام قلبها لرؤيته اربعه ايام مرت عليها فيه اشبه بأنشوده من اناشيد الرعاه مرت بسرعه كما لو كانت اختلست من عمر الزمن ولكنها فى اثناء تلك الايام لم تكن تراها بتلك الصوره كانت تحب بألحاح فكره الهرب ام الان فهى تتمنى لو اعيدت الكره لتكون مع كين لتراه وتحادثه ....
اوقفت سيارتها بجوار الطريق وهى تتنفس سريعا وتجابه الكلمه التى لا فرار منها انها تحب كين ولقد استولى على قلبها فى هذه الفسحه الصغيره من الزمن
انها لم تناقض عقيدتها الراسخه بأن الحب لا يأتى الا بعد معرفه وثسقه ففى فتره اقامتها مع كين عرفت عنه الكثير فأعجبت بعقله الصافى المرتب بصبره وتسامحه ورقته فى التعامل مع الصغيرين وما ابداه تجاههما من عطف وتفاهم - وتقلصت اصابعها على عجله القياده - وتجاهها هى ايضا
انها لا تريد الذهاب الى اى مكان كل ما تريده هو العيش هنا الى الابد والى ان يأتى موعد الفراق الذى تعلم انه آت لا محاله فإن كين قد اصبح جزءا من حياتها ولكن الزمن لن يتوقف فلا بد ان الموظفه اعطت الورقه الى جوليان وعليها اخطار كين بأسرع ما يمكنها ومدت يدها والالم يعتصر قلبها الى مفتاح تشغيل السياره
وى آخر وره لها بالقرب من المنزل كاد قلب مارا ان يتوقف وهى ترى سياره اجره متوقفه امام بوابته كين بسبيله الى الفرار بالطفلين ؟ ولكن المنزل ليس به اتصال هاتفى فكيف اتصل هو بأحد؟
جف حلقها وهى ترى السياره تتحرك الى الخلف ثم تأخذ طريقها الى الامام وتنفست الصعداء وهى ترى انها لا تقل الا سائقها
وقفت السياره على بعد من المنزل حتى لا ينتبه كين الى صوت محركها وكانت ساقها فى ثقل الرصاص وهى تتجه الى المنزل المختفى وراء سياج سميك
- آسف لم اتمكن من الحضور الى مقابلتك فقد كانت لدى مشكله بالنسبه الى سيارتى
قفز قلبها الى ضلوعها وهى تتعرف الى صوت كين ونبرته الرقيقه الدافئه كان واقفا فى الحديقه على بعد اقدام منها ولكن مع من يتكلم ؟ واضح انه لا يتكلم مع الطفلين فاقتربت بهدوء حذر
- لا يهم
كان صوتا انثويا ناعما خافتا
- واهم ما فى الامر اننى هنا اواه يا كين لا تدرى كم انا مشتاقه الى هذه اللحظه
وقعت الكلمات فى ذهن مارا الذى ملاه الطنين حتى شعرت بالدنيا تدور بها وقد تعرفت الى السيده التى كانت مع سكوت منذ قليل فماذا تفعل هنا؟
ورمشت بقوه لتزيل الغشاوه عن عينها واجبرت نفسها الى التطلع الى الشخصين الواقفين على مقربه منها وانتابها شعور غامض بالغثيان يعتصر معدتها وهى ترى كيف تحيط ذراع كين بخصر السيده والرأسين الفاحمين جد قريبين من بعضهما
- هل رأيت سكوت؟
- لقد جئت توا من عنده..
ضاعت بقيه عباره المرأه حين سطعت الحقيقه امام عينى مارا فأغشت بصرها، ان هذه المرأه هى جزء من مخطط كين انها الوسيطه بين كين وجوليان وواضح ان وساطتها قد اوشكت ان تنتهى بعد ان تمت بنجاح اذا ما ترجمت الابتسامه على وجهها الترجمه الصحيحه ومن ثم فقد بدا جوليان غير قلق .. فهو يعلم انه خلال دقائق سيعود طفلاه اليه
ولكن ما علاقه هذه المرأه بكين؟ انها لمحت خاتما يلمع فى اصبعها حين احاطت ذراع كين بيدها وتضاعف ما يعتريها من كرب وهى تشعر بأن قلبها تمزق اربا اربا
لقد قال لها كين:انه لا توجد اى فتاه فى حياته وقد صدقته يا لها من حمقاء عمياء سهله الخداع؟ وامتلأت عيناها بالدموع الحاره اللاسعه حتى انها لم تنتبه الى الفرع الى تقصف تحت قدمها وقد اطلق صوتا كطلق نارى فى السكون المخيم والتفت كين نحوها بحده
- مارا !
ولم تكن فى وضع يسمح لها ان تترجم نبره صوته فقد كان المسيطر على ذهنها هو رغبتها فى الفرار ان تركض بأسرع ما يمكنها الى مكان تخلو فيه بنفسها لتلعق جراحها ولكن كين تحرك بأسرع مما توقعت وقبض لى ذراعها بقوه تعجز عن التحرر منها ووجدت نفسها تجر ضد مقاومتها العنيفه الى حيث توجد المرأه الاخرى
سألت ذات الشعر الفاحم وعيناها متسعتان من الاستغراب:
- كين من هذه؟
- فتاه قابلتها، صديقه لى
انه متحير كيف يصفها بالنسبه له ولا عجب فى ذلك وشعرت بالمراره تشتعل داخل فمها كيف تصف لزوجتك فتاه اختطفتها ثم راودتها عن نفسها ؟ وانفجر بداخلها خليط من التقزز والقنوط
وصاحت فى وجهه:
- لست كصديقه لك
وخرجت الكلمات كشظايا متناثره وكانت العينان الزرقاوان غايه فى العمق وكادت ان تقسم انها رأت فيهما ما كان ينتابها هى من ضياع
وقال بصوت عار تماما من اى تعبير :
- ليست صديقه حسنا ولكن شخصا اريد ان اتكلم معه
- لقد قلنا كل ما لدينا وليس لدى المزيد لاقوله لك
- ربما ليس لديك ولكن لدى ما اريد ان اشرحه لك
والتفت الى ذات الشعر الاسود الواقفه بجواره صامته
- ليزا هلا تركتنا وحدنا دقائق ادخلى المنزل معهما فى غرفه المعيشه
وكانت عيناها الزرقاوان مثل عينيه تتطلعان فى وجهه بتساؤل وكست وجه المرأه ابتسامه ازالت كل شك لدى مارا عنها وعضت على شفتها لفرط ما بها من الالام مبرحه لتحبس زفره كادت تفر من شفتيها لهذه السعاده الطاغيه التى رأتها على وجه غريمتها
استدار كين الى مارا بعد انصراف ليزا :
- والان اعلم انك لا تريدين الحديث
- وانت على حق تماما
شعرت بوخزه فى صدرها وهو يلوى شفتيه كرد فعل على خشونتها معه
واستطردت:
- ليس هناك شئ تقوله يمكن ان يغير الموقف لقد كذبت على واغويتنى
وبدأ كين يقول :لا... ولكنها لم تدع له فرصه للحديث بل استمر لسانها فى اندفاعه :
- ماذا حدث؟ هل اصابك الضجر لمرور اربع ليال دون امرأه فى فراشك؟ الا يمكن تحمل مثل هذه الفتره فرحت تبحث عن فتاه ساذجه تفتنها بسحرك؟ كم كنت غبيه؟ ثم راحت تقلده بفظاظه"ليس هناك فتاه فى حياتى"
خبرنى الان ماذا تسمى نزوتك فى غياب زوجتك؟
- ماذا؟
دفع كين اصابعه فى شعره يائسا وتابعت مارا حركته لا تستطيع ان تستبعد عن ذهنا رغبتها السابقه ان تقوم بنفس الحركه له
- مارا هناك امر يجب ان تريه تعالى معى من فضلك
وودت لو تدق كعب حذائها فى الارض عنادا وتصرخ فى وجهه انها لن تذهب معه فى اى مكان ولكن عينيه الزرقاوين سلطتا اشعتهما على عينيها فسلبت معها ارادتها فلم تستطع مقاومته وهو يأخذ بيدها فى رقه ويدخل بها المنزل
وفى باب الصاله وقف بباب غرفه المعيشه
- كل ما اريده منك ان تدخلى هنا
وكان صوته رقيقا وهو يحاول اقناعها
- فإذا ظللت كاره لى فسوف ادعك تذهبين الى حال سبيلك ولكن افعلى هذا من اجلى ارجوك
لم تكن تريد ان تدخل الغرفه ولا ان تعرض نفسها للذكريات التى ستحطم قلبها ولكن الامر كان يتطلب قلبا اقسى من قلبها ليقاوم الاستعطاف البادى فى صوته وعلى وجهه ولذا فقد تحركت كأنسان آلى وفتحت باب الغرفه
ولم تكن تدرى ماذا تتوقع ان ترى ولكن المنظر الذى رأته داخل الغرفه افرغ كل التفكير الذى بعقلها ، كانت المرأه التى دعاها كين بليزا جالسه على الاريكه وبجوارها بيتى وباتريك كل الى جانب منها وهى تحيطهما بذراعيها والدموع تنهمر من عينيها والطفلان متعلقان بها كما لو كانا لا يريدان ان يفارقاها
- ليزا
وبدا صوت كين مجهدا واجش:
- هلا ذكرت لـ مارا من اكون؟
ولكن قبل ان تجيب المرأه كان بااتريك قد رفع عينيه الى مارا الواقفه متجمده فى المدخل
- مارا
وكان وجهه مشرقا بالفرح والنشوه
- مارا انظرى لقد عادت مامى!
مامى؟ ودار عقل مارا بعنف حتى تخاذلت ساقاها وكادت تهوى على الارض لولا ان احاطت بها ذراع كين من الخلف ولكن جوليان سكوت سبق وان قال....
واستدارت تحملق الى عينى كين الهادئتين المترقبتين وهز رأسه متجهما وهو يقرأ السؤال الذى يجول بخاطرها
- اعلم ماذا قال لك سكوت ولكن ذلك كان محض اكاذيب
وتدخلت ليزا بصوت هادئ:
- لقد طلقت من جوليان منذ ثلاث سنوات وكان زواجنا خطأ منذ البدايه وكان نظر كين اثقب من نظرى فقد كنت..
ثم اشاحت بيدها مستبعده التفاصيل الغير ضروريه
- وبعد الطلاق حكم لى بحضانه الطفلين ولك يكن جوليان الاب المتحمس لابوته وكنت اريد الطفلين ولا يريدهما كان يحب عمله فى المقام الاول وبعد الطلاق كان نادرا ما يراهما او يبدى اهتمام لما يجرى لهما ولكن بعد ذلك قابلت رجلا امريكيا هنا فى رحله عمل وتحاببنا ثم تزوجنا ورحلت معه الى امريكا مع الطفلين
وفى عقلها سمعت مارا صوت جوليان وهو يقول لها:
- لقد عاش الاطفال فى امريكا السنوات الاخيره
وتذكرت كيف بدا وقع عبارته غريبا فى ذلك الوقت
- ومن ساعتها تغيرت تصرفات جوليان جذريا فأصبح فجأه مهتما بالطفلين بعد طول اهمال ولم يكن الامر سوى غيره وحب تملك فلم يكن يحتمل رجل غريب فى مقام والد لولديه حتى ولو لم يكن راغبا فى ذلك الدور منذ البدايه وحاول كل ما فى وسعه ان يمنعنى من اصطحاب الطفلين معى الى امريكا وحين لم ينجح لجأ الى التهديد قائلا انه سوف يحرمنى منهما الى الابد
منتديات ليلاس
كانت دموع ليزا قد جفت واصبح صوتها هادئا وخافتا :
- وجاءنا يوما للزياره وكان امرا غريبا غير معتاد المفترض ان يثير الشك فى نفسى ولكننى بكل غباء لم افعل وطلب ان يذهب مع بيتى وباتريك الى حديقه الحيوانات ولم اجد سببا يمنعنى من الرفض ولكنه لم يعد
وارتعشت الكلمات على لسانها:
- كان ذلك هذا منذ سته اشهر لم ارهما وقتها حتى الان
تدخلت بيتى الصغيره ببرائه غير مدركه وقع كلماتها على نفس مارا
- لقد قال الخال كين ان مامى قادمه سريعا
انها اخته؟ اخذت هذه الحقيقه تسطع فى ذهنها المحموم تدريجيا وهى تدرك ما يعنيه بالنسبه لها
والتفتت الى كين والدفء يشع من عينيها ورأت فى عينيه السعاده ناطقه فيهما
- كان يقتفى اثر جوليان منذ اختفاء الطفلين ومنذ عده ايام لمحه فى بوسطن فطلبنى على الفور ليخبرنى بعثوره على بيتى وباتريك ولنرتب معا الخطوه التاليه وكانت تعليماتى الا يفعل شيئا الى ان اصل وقد تأخر حجز الطائره اربعه ايام ولم يطق كين الانتظار وكانت فكره اخذ الطفلين عنوه فكرته هو
وزمر كين:
- لقد اردت ان اذيقه من نفس الكأس وكانت المعلومات التى جمعتها عن جوليان تشير الى انه لم يتغير البته كان فى العمل طوال اليوم ومع محبوبته الجديده طوال المساء انه لم يرد بيتى وباتريك لمصلحتهما بل ليؤذيك انت لذا قمت بتنفيذ خطوتى
وعلى الرغم من ان الكلمات لم تكن موجهه الى مارا الا انها انغمست عميقه فى قلبها
لقد كانت تتصور كين هو الذى يستغل الطفلين ولكنه جوليان والدهما وهو من كان يفعل ذلك
وضحكت اخته وقالت:
- انك مخلوق عنيد مندفع على الدوام
شعرت مارا بساقيها تخوران وهذا التعليق من ليزا يرن فى اذنيها متذكره اندفاعهما تحت تأثير الشراب هل كانت نزوه عابره ام حب حقيقى سيكتب له الدوام وماذا عن كين؟ انها الان تدرك انه ليس بالفظ الغليظ القلب الذى تصورته من قبل وتعلم الان ان ما قاله جوليان هو محض افتراء ولكن ما حقيقه شعوره تجاهها؟
وصدمت ان تنتبه الى انه لايزال محيطا خصرها بذراعه يضمها اليه خشيه ان تقع ولم تدر اتترك نفسها فى ذلك الوضع ام تجذب نفسها بعيده عنه؟
- اننى لم اصدق قط..
والقى نظره سريعه الى بيتى وباتريك فتراجع بسرعه عما كان بصدد ان يقوله وصحح قوله قائلا:
- كان جوليان سيستمع الى اى منطق..
وامسك لسانه حين وضعت مارا يدها على فمها مذعوره
- ماذا هناك؟
قالت مارا وهى توشك ان تبكى:
- لقد ذكرت لجوليان عن مكاننا كان يجب ان اتروى قبل ان افعل يا كين..
وقال مهدأ من روعها :
- لا عليك لقد كانت ليزا معه بالفعل
وعندئذ تذكرت مارا ان ليزا كانت معه امام الفندق
- حين احضرت الطفلين الى هنا سالمين كان اول شئ هو الاتصال بليزا وكان ذلك عندما كنت غائبه عن الدنيا
ونظر اليها بأسى معتذرا
- لقد كنت على استعداد ان اترك جوليان يأكل قلبه القلق لكن ليزا طيبه القلب..
وقالت ليزا:
- واتصلت انا بجوليان وطلبت منه ان نتقابل وان نتحدث معا وانى قادمه الى انجلترا ورتبت اللقاء ببوردفورد فلم يكن فى استطاعتى ان اعيش طوال حياتى التفت الى الوراء قلقه على ولدى وتقابلنا ويبدو انه ترجع بالفعل بالنسبه لتفكيره لكل شئ اعتقد ان وجود بيتى وباتريك قد صعبا عليه الامور اكثر فخطيبته الجديده لم تكن متحمسه لاسره كبيره فى البدايه وقد انذرته اما هى.... او الطفلان وساهم فى اغراءه زوجى بأن تعهد بالا يكلفه شيئا لقاء الانفاق على ولديه فقبل على الفور
- اتمنى ان تكون الآنسه فريزر راضيه عن الاتفاق
وكانت عيناه صارمتان ولكن تحولتا الى الرقه عندما نظر الى المجموعه الجالسه على الاريكه:
- عن نفسى اعتقد انك الجانب الفائز فى الصفقه
وقالت ليزا عابسه ومتحيره:
- هناك امر واحد لا افهم ما الذى ادخل مارا فى الموضوع؟
توترت مارا وهى فى ذراع كين مترقبه رده
- كان هذا خطأ منى لقد اعتقدتها خطيبه جوليان
- اوه, والتفتت الى مارا:
اراهن انه اذاقك تلامرين نتيجه لذلك فأنا اعرف اخى .. يتمثل الفظاظه حين يكون غير واثقا فى نفسه او ينتابه القلق
كين غير واثق فى نفسه ؟ ورجعت بذهنها طوال الاربعه ايام الفائته تنظر الى الحوادث على ضوء هذه العباره وبدأت تقول:
- ربما اكون
ولكنها لم تتمكن من الاستطراد حين وجدت العيون الممتلئه بالحيويه تلتفت اليها ثم صدمت لما اعترى وجه كين من تغير فأصبح مجهدا وجامدا وتحرك اخيرا تاركا جسدها وقال لاخته:
- ليزا هلا سمحت لنا بدقائق هناك امر اريد ان احادث مارا فيه
ولم تكن ليزا منتبهه الى انصرافهما تماما فقد كان كل تركيزها منصبا على ولديها وامسك كين بيد مارا يأخذها الى البقعه التى كان واقفا فيها مع اخته من قبل ثم استدار يأخذ بيدها الثانيه وقد كسا الجد وجهه :
- اعلم انك فى البدايه اعتقدت اننى مختطف حقيقه وقد تركت هذا الخطأ لاننى كنت اعتقد انك خطيبه جوليان تلك الانسه المدللة التى سمعت عنها فى البدايه متصورا اننى لو قصصت عليك الحقيقه لن تصدقينى وتأخذى جانب كين
توقف فجأه وهو يهز رأسه هزه خفيفه:
- ما اريد ان اعرفه ... لماذا عدت؟
ايقظت كلمه اريد بصيصا من الامل فى قلبها هل هناك شئ وراء تلك الكلمه؟
تصورت انها ضاعت للابد حين تصورت ان ليزا هى زوجته وقابلت عيناها العسليتان عينيه المترقبتين فى ثبات وهى تتأهب الى الرد وحين فعلت كان صوتها خافتا ولكنه كان ثابتا فليس هناك من اجابه سوى الحقيقه
- لقد خططت ان اخبر جوليان بمكانك وتركت له رساله فى الفندق بهذا الخصوص ولكننى طلبت من موظفه الاستقبال الا ترسلها له على الفور حتى اجد فرصه الى تحذيرك
- تحذيرى؟
وكانت سرعه تساؤله بمثابه لفحه من الهواء زادت من توهج الامل الذى بدأ يخفف من عذاب قلبها
- لماذا اردت تحذيرى؟
- اردت ان اعطيك فرصه للفرار فقد كنت متأده ان جوليان سيحضر الشرطه و...
خمد صوتها وهى ترى وميضا من العواطف احال عينيه الى جواهر براقه
- حتى وانك تعتقدين اننى اجمع كل صور النذاله اردت ان تفعلى ذلك معى؟ لماذا يا مارا؟
ولم يكن هناك مجال لخطأ فى ان عمق نبره صوته كانت تكشف عن مدى اهميه اجابتها عن سؤاله فقد قال لها كل شئ تريد معرفته ومع ذلك فقد كان قلبها يدق بعنف فى صدرها حتى جعلها لا تجد نفسا يمكنها من الحديث فقال يستحثها :
- لماذا فعلت ذلك يا مارا؟
- لاننى احبك
ولم يكن من مجال لزياده عبارتها الواضحه ايضاحا على اثرها وجدت نفسها بين ذراعيه وشعرت وكأنها رست على بر الامان بعد عاصفه عاتيه وامتلا قلبا دفئا وامتلات نفسها امنا وسلامه
قال كين بصوت مختلج من العواطف:
- واننى احبك يا فتاتى الحبيبه واعتقد اننى وقعت فى شباك حبك لحظه ان وقعت عيناى عليك اول مره حين نزلت من سيارتك وقدمت نحوى وكل ما سيطر على فكرى وقتها هو انك ابهى واجمل فتاه وقعت عيناى عليها ولكن حين ناداك باتريك بأسم مارا اعتقدت انك خطيبه جوليان امتلأت نفسى غيظا ان يسبقنى اليك قبل حتى ان اعرف بوجودك
وربتت يده على خدها ثم رفع ذقنها لينظر بعينين ملتهبتين الى عينيها
وضحك ضحكه مهتزه غير واثقه :
- اعتقد ان الجنون اصابنى شيئا ما وكما قالت ليزا اننى اميل الى الاندفاع دون ترو فى مثل هذه المواقف وكنت قد سمعت عن فتاه جوليان ذات الرأس الاحمر فأردت ان المسك ان اتكلم معك ولو كان معنى ذلك افساد خطتى كليه
ونظر حيث كانت الكدمه على فكها وكست مشاعر الاسف والشعور بالذنب عينيه
- وحين كانت سقطتك شعرت بالامتعاض من نفسى ولكن فى الوقت نفسه شعرت ان القدر الى جانبى وتحت تبرير اننى لو تركتك مكانك ربما يصيبك الاذى اخذتك معى ولكننى لن اغفر لنفسى ما حييت ان تسببت لك فى كل هذا
ومدت يدها تمسح ما على وجهه من اجهاد وغمغمت تخفف عنه
- لقد كانت حادثه لا ذنب لك فيها
وحين رأت شكوكه لا تزال تتلاعب على وجهه قالت مازحه :
- على الاقل يمكننى ان اقول للناس انك اوقعت بى فى اول لقاء وبالمعنى الحرفى ايضا
وكان هذا افضل فقد بدت الغشاوه تنقشع من على وجهه بل وقد تمكن من رسم ابتسامه تأثر
- حين علمت هذه الليله انك لست لوسى فريزر.....
ولم يكمل عبارته ولكن ذهن مارا اشرق بصوره وجهه وقتها حيه وواضحه فى خيالها
- واردت ان احكى لك القصه ولكنك كنت وقتها عصبيه ومتحفزه كقطه متوتره ولذا فقد اقترحت عليكى شرابا لتهدئتك ولكن تحكمى فى نفسى لم يكن بهذه القوه ازاءك
وسادت فتره صمت تمتم بعدها:
- لم اكن اخطط ان تسير الامور بتلك الصوره على العموم لا استطيع الانتظار هل تقبلين الزواج منى حبيبتى؟
كان الرد يلسع لسانها ولكن نوبه خبث دفعتها الى ان تسأله:
- وكيف كنت مخططا للامر؟
فرد مازحا:
- كنت موشكا ان اركع امامك ليله امس كما تقتضى الاصول الرومانسيه
ونظرت الى الارض بصوره آليه فقال متظاهرا بأنه سيفعل:
- اذا كنت مصره..
فانفجرت ضاحكه:
- اياك ايها الابله ان الارض ملبده بالطين.. نعم اقبل الزواج منك
وقالت بعد فتره من النشوه الغامره:
- الم تلاحظ شيئا لقد قبلت الزواج منك رغم انى لا اعرف ماذا تفعل فى حياتك حينما لا تكون مشغولا بخطف الاطفال او النساء
جلجلت ضحكته فى المكان وتراقص قلبها تجاوبا معها
- اننى اعمل بالتاريخ القى محاضرات بالجامعه ولكننى الان مشغول بالتأليف اتتصورين انه يمكنك ان ترضى بأستاذ اكاديمى بدلا من مجرم عتيد؟
فار داخلها بالفرحه وارتسمت على وجهه ابتسامه مشرقه:
- فلأحاول
وسأل صوت طفولى صاف:
- مامى لماذا يقبل خالى كين مارا؟
وردت ليزا التى كانت قد خرجت بطفليها الى الحديقه دون ان يلحظها العاشقان:
- خالك يقبل مارا لانه يحبها ومن الآن سنناديها الخاله مارا لانه سوف يتزوجها
قفزت بيتى الصغيره من فرط الاثاره :
- رائع هل يمكن ان اكون وصيفه العرو؟
وردت مارا بسعاده :
- بالتأكيد يمكنك ان تكونى




تمــ بحمد الله ــت

safsaf313 30-10-08 05:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مغرومه (المشاركة 1705371)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايه ياصفصوفتنا فين الروايه بسرعه وهذي رشوتي لك مستعده.................

مزقت اوراقي ورحت ابعثر اقلامي
حائره في مديحك ومن ثم وصفك
غفلت وجهلت عن احلى المعاني
لعرفتها وعشقتها من تكرار اسمك


اقبليني صديقه

وااااااااااااو رائع انا حاسه بفخر اول مره تتكتب فيا ابيات شعر يالا محدش يكلمنى تانى انا بقيت مغروره
ههههههههههههههههههههههههههههههه
شكرا ليكى يا مغرومه يا قمر وانا اقبلك صديقه واخت عزيزه كمان
وعلى رأى THEROS كفايا عليا كده هههههههه شكرا ليكى يا عسل

safsaf313 30-10-08 05:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احلام المهاء (المشاركة 1705214)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....................................في انتظارك ............ولك الشكر

وعليكم السلام يا قمر
منوره ويسعدنى ان تكون اول مشاركه ليكى معايا يا سكر

safsaf313 30-10-08 05:18 PM

آسفه يا جماعه على الاخطاء فى الكتابه اللى صادفتكم وانتوا بتقروا

safsaf313 30-10-08 05:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباكية (المشاركة 1705489)
يالله يا حلوة ..... لاااا توقفينا كثير

و نحن بالانتظار

^^

همممم ايه رأيك دلوقت ؟؟؟؟؟

safsaf313 30-10-08 06:10 PM

شباب وبنات المنتدى فى قسم روايات عبير دار النحاس توجد روايه الربيع فى روما وهى من اروع الروايات الرومانسيه لعبير بس المشكله انها معايا بس كبيره جدا فياريت اللى يقدر يشاركنى فى كتابتها يكون مشكور والا مش هاقدر انزلها مكتوبه يالا مستنيه ردودكم وكل ما يكتر العدد تكون الكتابه اسهل وبكده يكون فيه عمل جماعى لروايه واكيد اللى بيشارك يستمتع بالمشاركه والروايه تقريبا موجوده فى صفحه 9 او 10
ايه رأيكم؟؟؟؟؟؟

احب بقووو 30-10-08 06:30 PM

نهايه حلوة .. تسلميييي .. ننتظر القصه الثانيه اللي بتحطيها لنــأ .. شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

THEROSE 30-10-08 11:34 PM

انا تانى مشاركة شكرررررررا يا صفصوفة تسلم ايديك ها هتنزلى لنا رواية جديدة امتى ما فيش وقت هههههه

safsaf313 31-10-08 11:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احب بقووو (المشاركة 1706103)
نهايه حلوة .. تسلميييي .. ننتظر القصه الثانيه اللي بتحطيها لنــأ .. شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ربنا يخليك ليا بس القصه التانيه مش ها تنزل الا بالمشاركات وشكرا على المتابعه

safsaf313 31-10-08 11:46 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة THEROSE (المشاركة 1706807)
انا تانى مشاركة شكرررررررا يا صفصوفة تسلم ايديك ها هتنزلى لنا رواية جديدة امتى ما فيش وقت هههههه

حبيب قلبى والله اسعدتنى ردودك يا روزه يا سكر وياريت تشاركينى بجد فى الروايه التانيه وانا مستنيه ردك وهى موجوده فى المنتدى كصور او على شكل كتاب وهى فى صفحه 9 وانا هانزل التلخيص قريب

الباكية 31-10-08 04:47 PM

وأخييييييييييييييييييرن


يا أولااااد وزعووووا أزاااايز شربااااااات


شكراً ع الروايه الجميلة يا بنت
^^

THEROSE 31-10-08 05:45 PM

طيب يا صفصف انا هاشوفها وارد عليك ان شاء الله

sasa sasa 31-10-08 05:57 PM

قلبى قلبى قلبى
تحفه تحفه تحفه
وانتى سكر يا صفصف
تسلمى يا قمر :)

THEROSE 31-10-08 06:00 PM

صفصف سورى يا جميل
للاسف الصورة مش ظاهرة عندى بايظة
وكمان رابك الكتاب فتحته لقيت رسالة بتقولى انه مش شغال مش عرفت احمله معلللللللللللش

قصائد 31-10-08 06:23 PM

يسلمو الرواية مرة روعة

roa20 31-10-08 07:55 PM

thanx dear soooooooooooooooooooooooooooooooo much بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه

ناعمة 31-10-08 08:04 PM

شكرا ياقلبي .. يعطيك الف الف عافية

:0041::welcome3:

:flowers2:

تمارااا 31-10-08 08:31 PM

حبي صفصف مشكورة من جد وانا عندي استعداد اساعد بالكتابة:flowers2:

redroses309 31-10-08 08:40 PM

راوية رائعة
و أنتي أروع يا أحلى صفصف
من جد أنتي زوقك جناااااااااااااان
سلمت أناملك يا قمر و نستنى روايتك الجديدة لا تطولي علينا..

safsaf313 31-10-08 08:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباكية (المشاركة 1708222)
وأخييييييييييييييييييرن


يا أولااااد وزعووووا أزاااايز شربااااااات


شكراً ع الروايه الجميلة يا بنت
^^

هههههه عقبال شربات فرحك يارب زى ما بتقول عمتى ههههههههه
العفو يا اموره دا واجب علينا

safsaf313 31-10-08 08:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sasa sasa (المشاركة 1708519)
قلبى قلبى قلبى
تحفه تحفه تحفه
وانتى سكر يا صفصف
تسلمى يا قمر :)

شكرا شكرا شكرا ليكى يا ساسا يا عسل انتى اللى سكر وشدى حيلك فى الروايه بتاعتك وسيبك من ديكتاتوريه اخوكى هههههه

safsaf313 31-10-08 09:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة THEROSE (المشاركة 1708533)
صفصف سورى يا جميل
للاسف الصورة مش ظاهرة عندى بايظة
وكمان رابك الكتاب فتحته لقيت رسالة بتقولى انه مش شغال مش عرفت احمله معلللللللللللش

ولا يهمك يا قمر كفايه انك دورتى وتعبتى نفسك تسلميلى يا ذوووووووووووق
:flowers2:

safsaf313 31-10-08 09:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصائد (المشاركة 1708581)
يسلمو الرواية مرة روعة

العفو يا سكر

safsaf313 31-10-08 09:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة roa20 (المشاركة 1708790)
thanx dear soooooooooooooooooooooooooooooooo much بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه

العفو يا رؤه الله يعافيكى

safsaf313 31-10-08 09:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناعمة (المشاركة 1708818)
شكرا ياقلبي .. يعطيك الف الف عافية

:0041::welcome3:

:flowers2:

الله يخليكى ليا وميحرمنيش منك يا سكر

safsaf313 31-10-08 09:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تمارااا (المشاركة 1708874)
حبي صفصف مشكورة من جد وانا عندي استعداد اساعد بالكتابة:flowers2:

هيييييييه هيييييييييييه اول مشاركه بعد THEROSEومن تم تم حبى الله يخليكى ليا وان شاء الله انزل موضوع جديد للروايه وملخصها والعفو يا حبيبه قلبى

:dancingmonkeyff8::friends::flowers2:

safsaf313 31-10-08 09:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة redroses309 (المشاركة 1708913)
راوية رائعة
و أنتي أروع يا أحلى صفصف
من جد أنتي زوقك جناااااااااااااان
سلمت أناملك يا قمر و نستنى روايتك الجديدة لا تطولي علينا..

تسلميييييييييييلى يا روزى يا سكر دا انتى اللى زوقك جنان
والله يسلمك وان شاء الله مش هتأخر بس يا ريت تشرفينى بمشاركتك

فيفي و بس 31-10-08 09:29 PM

شكرا على مجهودك الرائع يا صفصف يعطيكي العافية ولا طولي علينا بالرواية الجديدة:flowers2:

ماري-أنطوانيت 31-10-08 10:34 PM

الف شكر عزيزتي على الفصل الاخير…
ومئة الف شكر على رحابة صدرك وموافقتك لي بنقل الروايه
للمشروع :flowers2:
سلمت يداك التي تعبت في الكتابه

واسفه جدا على عدم مقدرتك للتسجيل في مكسات..
كان سيسعدنا جدا مرورك على مشروعنا العزيز :friends:

وشكرا للمره الثانيه

nightmare 01-11-08 09:45 AM

:Thanx::Thanx::Thanx::Thanx::Thanx::Thanx::Thanx::Thanx::Tha nx::Thanx::Thanx::Thanx::Thanx::Thanx::Thanx:
يعني تشجيع وشكر لاعمالك الحلوة
وماننحرمش يارب

safsaf313 01-11-08 09:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماري-أنطوانيت (المشاركة 1709277)
الف شكر عزيزتي على الفصل الاخير…
ومئة الف شكر على رحابة صدرك وموافقتك لي بنقل الروايه
للمشروع :flowers2:
سلمت يداك التي تعبت في الكتابه

واسفه جدا على عدم مقدرتك للتسجيل في مكسات..
كان سيسعدنا جدا مرورك على مشروعنا العزيز :friends:

وشكرا للمره الثانيه

العفو يا قمر دا شرف كبير ليا ان روايتى تنزل فى منتدين كبيرين هما ليلاس ومكسات
وشكرا على كلامك الحلو يا حلوه

:flowers2::flowers2:
:friends:

safsaf313 01-11-08 09:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيفي و بس (المشاركة 1709067)
شكرا على مجهودك الرائع يا صفصف يعطيكي العافية ولا طولي علينا بالرواية الجديدة:flowers2:

حبيبه قلبى فوفا العفو يا سكر وانا مستنيه كلامك الحلو فى روايتى الجديده بمشاركه حبيبه قلبى تمارا

safsaf313 01-11-08 09:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nightmare (المشاركة 1709817)
:Thanx::Thanx::Thanx::Thanx::Thanx::Thanx::Thanx::Thanx::Tha nx::Thanx::Thanx::Thanx::Thanx::Thanx::Thanx:
يعني تشجيع وشكر لاعمالك الحلوة
وماننحرمش يارب


اهلا بيكى يا اجمل الاحلام ههههه
عامله ايه؟
وشكرا جزيلا على كلامك الحلو يا حلوه

:friends:

وردة الياسمين 01-11-08 11:59 AM

صفصف حبيبتي يسلمووووووووووووووووووو روايه روعه وبنستنى الروايه الجديد يا عسل

رياح المحبة 02-11-08 08:27 PM

يا ناس يا هو شكل الرواية مالها نهاية و لا:party0033::party0033: ايه طفشنا من الانتظار

anysh 03-11-08 11:42 AM

تسلم ايديكي صفصف......

بنوته نايس 03-11-08 01:55 PM

يسلمو خيتو على الروايه الروعه

majedana 04-11-08 08:31 PM

اخيراااااااااااااا فضيت وقدرت اكفي

رووووووووووووعة


victoire 04-11-08 10:22 PM

merci 3a riwaya hiya raw3a
w merci 3ala majhodik

ghadaaaaa 05-11-08 02:07 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا الروايه رائعه
تسلم ايديكي
و مستنين روايتك الجايه

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الحائر12 05-11-08 05:43 PM

شكــــــرا







شكــــــــــــــــــــــــــرا








شكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا












قصة في قمة الروعة



الصراح انا كنت استخف باللي يقرؤا القصص الرومنسية








لكن بعد هذي القصة شكلي مطول بالمنتدى هههههههههههههههههههه











تسلم الانامل يااختي العزيزة..................







الحائر12..............................................

..مــايــا.. 05-11-08 11:34 PM

يسلمــــــــــــــــــــــــــــــــووووووو

كرم اللولو 07-11-08 02:24 PM

الرواية رائعة جدا و كثيييييييييير حلوة ...تسلم ايدين الي كتب و عيون الي قرأ و ختار الرواية الحلوه
شكرا من كل قلبي

:55: :dancingmonkeyff8: :liilas:


الساعة الآن 01:10 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية