الحب المدفون
بسم الله الرحمن الرحيم
في فترات كثيرة من حياتنا نتخذ قرارات قد تنعكس على مستقبلينا , قرارات يأمى تبني لنا مستقبل مبهر , أو مستقبل حالك يتمنى الانسان فيه العودة الى الوراء وتغيير هذا القرار, لكن لاسف لاتوجد آلة تعيدنا الى الوراء و تفتح لنا بوابة الزمن لنغير مصيرنا. (( الحب المدفون )) الجزء الأول: .........: أنا آسف لكن صدقيني هو الحل الوحيد يا هند ,اعلم انه ليس الوقت المناسب لأخبرك بأني لا أريد الزواج بك لأني أحب غيرك لكن صدقيني هو أفضل من أن استمر في سكوتي ونتزوج وحينها نندم . هند:.............................. ..........: صدقيني هند أنت فتاة رائعة وألف واحد يتمناك, لهذا أنا أريد أن لا أقيدك معي مع شخص لا يحبك. هند:................................. .........: هند أرجوك قولي شيء. ............: هذا القرار لمصلحتك ولمصلحتي. ضحكت هند لكنها لم تكن ضحكت فرح وإنما ضحت استهزاء لما سمعته , ثم قالت: مصلحتي , لمصلحتي تقول يا عادل , هل تراني غبية أمامك لا افهم, أنت لم تفكر بي ولو ثانيه واحده عندما قررت ولم تتعب نفسك بأخباري بقرارك إلا يوم زواجنا. عادل: هند أرجوك ............... قاطعته هند وقالت : اغرب عن وجهي الآن , أرحل لا أريد أن أراك اخرج. قال عادل وهو فاتح عينيه أوسع ما يكون ويحدق في هند: هند................. قاطعته هند مرة أخرى لكن هذه المرة رفعة صوتها وهي تكلمه قائله ارحل أيه الأناني.( ووجهة إصبعها إلى الباب ). حينها أحس عادل أن لا جدوه من الكلام معها , فخرج وهو يحس انه أذى هند من غير أن يقصد. وفي تلك الأثناء, و في نفس البيت ولكن في غرفة المجلس ,دار الحوار الآتي. ..........: عصام هل تعلم أين أخوك ذهب؟ عصام : نعم أبي انه ذاهب ليحضر هاتفه النقال من سيارته , لقد نسيه هناك. أبو عصام: هههههههه , وماذا يريد هاتفه النقال في هذه الليلة , ومن الغبي الذي سوف يتصل به في لليلة زواجه. وفي أثناء دوران هذا الحوار فيما بين عصام وأبيه كان عادل في طريقه إلى المطار, وهو لازال يحس بتأنيب الضمير مما فعله لهند, لكنه كان يحاول إقناع نفسه بأنه هذا أفضل من أنهما يتزوجان ومن ثم ينفصلان لأنه من الأكيد لن يدوم هذا الزواج لأنه يحب امرأة أخرى ( كانت هذه محاولة عادل لإسكات ضميره الذي كان يؤنبه ويبدوا انه نجح في ذلك , لأنه استمر في شق طريقه إلى المطار). كان عادل قد ركب الطائرة التي سوف تقله إلى المر أتي التي يحبها, التي سوف يتزوجها بمجرد الوصل إلى لندن , نعم كانت المرأة التي يحب أجنبية تعرف عليها أثناء أقامته في لندن لدراسة , ونشأة بينهما قصة حب لم يستطع عادل أن يصرح بها لأحد إلا هند في تلك اللحظة المشئومة بنسبة لهند. وبينما كان عادل يحلق في السماء مبتعدا عن بلده كان الجميع ينتظرونه والمقصود بالجميع أباه وأخاه عصام و أبو هند والضيوف, الذين حضروا لكي يشارك العائلة الفرحة و السعادة لم يكونوا يعلموا أنهم سوف يشاركوهم الهم والأحزان, وأيضا لا ننسى الشخص الذي سوف يعقد القران المطوع. أبو عصام : ما هذا كل هذا الوقت استغرقه لا حضر هاتفه النقال , عصام بني أذهب استعجل أخاك لقد تأخر كثيرا. عصام: أمرك أبي. وعندما فتح عصام باب المجلس صدمه ما رأى أمامه ,كانت هند أمامه في حالت يرثا لها, كانت عيناها حمراوان كدم, والكحل الذي في عينيها كان قد سال على وجهها كسيل , وشعرها الذي كان منكوش , كان منضرها لا يدل على أنها هي المرأة التي سوف يعقد قرانها بعد قليل , كانت ليس كأي عروس في ليلة زواجها, بل بل كانت كامرأة في عزاء. الجميع وقف مذهول لشكل هند الجميع بلا استثناء. تقدم والد هند إلى ابنته بخطى متسارعت وسألها : ماذا حدث يا ابنتي ,اخبريني ما الذي جرى لكي ؟ قالت هند بصوت مبحوح من كثرة البكاء: انتهى وسكتت( لم تكن تقدر أن تظهر تماسكها أكثر من ذالك وانفجرت باكيه ). أمسكها والدها وحضنها وقال لها : اهدئي يا أبنتي اهدئي وأفهمني ما الذي انتهى؟ قالت هند و بالصوت متلعثم بسبب البكاء: ال...ز....واج .(وستمرت في موجة البكاء بينما الجميع اخذ ينظر إلى هند في انتظار المزيد من الكلمات, ليفهموا ماذا تقصد بكلامها, لكن هند لم تزيد على كلمتها أي كلمة أخرى,لأن سيل الدموع لم يسمح لها بذلك . لم يتحمل والد هند منظر ابنته هذا فحضنها بقوة اكبر من قبل وأخذا يحاول تهدءتها . قال عصام وهو ثائر : سوف اتصل بعادل وأفهم ما لذي جرى. أبو عصام : لكن عادل ذاهب لكي يحضر هاتفه النقال, ما دخله في هذا الأمر! عصام : أنت قلتها منذ قليل انه استغرق وقتا كبيرا لإحضار هاتفه, أنا متأكد انه ذهب إلى هند وليس لهاتفه كما اخبرني أنا متأكد سوف اتصل به وأعرف ما الذي فعله.( ثقة عصام من أن عادل له يدون في الأمر كانت بسبب انه كان يعلم أن عادل لا يكن مشاعر الحب إلى هند ,كان عادل قد أخبره بذالك لكي يساعده في إقناع أبيهما في فسخ خطوبته من هند , لكن عصام لم يساعده بل أخذ يقنع أخاه بالزواج من هند لأنها تملك الجمال و الأخلاق وابنة عمه والاهم من ذالك كله أنها تحبه). اتصل عصام بهاتف عادل. عصام : ألو عادل ما الذي فعلته مع هند تكلم؟ .......: أنا لست عادل سيدي . عصام : ماذا!!!!!!! من أنت وأين عادل ؟ .........: أنا اعمل في المطار أقوم بتنضيفات هنا , ربما أنت تسأل عن الشخص الذي أعطاني الهاتف النقال. عصام : ماذااااااااااااااااا!!!!!!( قالها بأعلى صوته) الرجل: اقسم لك سيدي انه أعطاني الهاتف وأني لم اسرقه أقسم.( لقد خاف الرجل لما سمع ردة فعل عصام). عصام: ولكن لماذا يعطيك هاتفه ؟ ولماذا هو في المطار؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الرجل: أنا لا اعلم سيدي , أنا آسف لا استطيع مساعدتك في ذالك. أبو عصام: عصام ما الذي يجري ,أفهمني؟ قال عصام وفي وجهه علامات التعجب : كيف أفهمك يا أبي و أنا نفسي لا أفهم شيء. نهاية الجزء الأول. الجزء الثاني: توالت الأيام و ورائها الشهور وجرة معها السنين. هند : قلت لا يعني لا ريم مفهوم. ريم : أرجوك هند جميع صديقاتي ذاهبات في هذه الرحلة , لماذا ترفضون ذهابي؟ هند: أنت تعرفين لماذا. ريم: بسبب زيارة عمي تمنعينني من الذهاب! هند : نعم , تعلمين أن عمي في الفترة الأخيرة حالته الجسدية ونفسيه تدهورت , ومن واجبنا أن نزوره في مناسبة عودة من المستشفى و مآزرته. ريم: لا اعلم لماذا أنت مصره على تقويتي علاقتنا بالعائلة عمي , منذ زمن ونحن مقاطعيهم , ولان وبعد وفاة أبي وأنت تحرصين على التقرب أليهم لماذا؟ هند: لأنهم من لحمنا ودمنا , أسمعي ريم لا تحاولي تغير الموضوع ذهابك في هذه الرحلة ممنوع فلا تحاولي أن تقنعيني ومن ثم المكان الذي سوف تذهب إليه هذه الرحلة بعيد جدا , وأنا لا ارتاح وأنت تذهبين عني إلى هذه الأماكن البعيدة. . ريم: تحاولين أن تفهميني انكي تخافين عليه يا هند. هند: عندك شك في ذلك! ريم قالت وهي تتأفف : لا لا أبدا ,حسن أنا ذا هبه إلى النوم تصبحين على خير. هند: وأنت بخير. وعلى بعد شارع واحد من نفس المنطقة التي يقع فيها منزل عائلة هند, كان يوجد منزل أبو عصام عم هند( الذي تدهورت حالته في الخمس الأشهر الأخيرة فقد أصيب بجلطه أدت إلى إصابته بشلل مما جعله طريح الفراش, وفق ذلك جعله من النوع العصبي يغضب لأتفه الأسباب و كان أيضا لا يخرج من غرفة لقد جعل غرفته سجنا له ( لقد كان بتصرفه هذا كالقاضي الذي حكم على نفسه بالسجن المؤبد أو بالأحرى حتى يأخذ الله أمانته وذلك فقد بسبب انه عاجز, فهو دائما كان يمتاز بالقوة والصلابة , ولان بعد إصابته بجلطه أصبح ضعيفا لا يقوى على شيء , وأخذ الناس ينظرون أليه نظرات الشفقة عليه , عكس الماضي حيث كان الناس ينظرون أليه نظرة الإعجاب و الخوف لقوة شخصيته). عصام قال بعد أن قام بتعديل الوسادة تحت رأس أباه : هل هكذا أفضل يا أبي. هز أبو عصام رأسه بالا جاب,يحاول أن يستعيض برأسه بدلان من الكلام فهو بصعوبة يمكنه الكلام وحتى لو تكلم تخرج الكلمات من ثمة مبهمة غير واضحة مما يحزنه أكثر فأكثر. عصام : حسانا يا أبي سوف أجعلك تنام فقد كان يومك حافلان اليوم بعد خروجك من المستشفى . أكمل عصام كلامه وهو يشير بأصبعه إلى زر معلق بمحاذاة رأس أبو عصام من اليمين( مثل الأزرار التي توجد في المستشفيات لاستدعاء الممرضات): أذا احتجت إلى أي شيء أضغط على هذا الزر وسوف آتي أليك( كانت يد أبو عصام اليمنى قد نجت من العطب الذي أصاب جسده حيث كان يستطيع أن يحركها ) , تصبح على خير يا أبي .( قبل عصام رأس أبيه وذهب إلى غرفته تاركا باب غرفة أبيه وغرفته مفتوحا في حالة أي طارئ). في اليوم التالي و بالتحديد في الساعة التاسعة صباحا. هيا ريم أسرعي لقد تأخرنا على بيت عمي كان هذا صوت هند وهي تنادي ريم من غرفة الجلوس ( ريم هي أخت هند الوحيدة ,تبلغ من العمر 17, وبطبع لازالت تدرس في المدرسة , كانت هند بمثابة الأم لريم حيث توفيت أمها ما وهي تلدها,لهذا كانت هند تحرص عليها حرصا شديد ). ريم: أوهههه ,أنا قادمة لحظة فقد سوف أنتعل حذائي. هند قالت وهي داخلة إلى غرفة أختها: ما هذا ساعة لكي تجهزي , هل أنت ذاهبة إلى حفله!!!!!!!! ريم وهي تدعي الضحك: ها ها ها , نكتة سخيفة فلا تعيدينه مرة أخره حاضر. هند قالت وهي تستمر في مضايقة أختها محاولات منها التخفيف على أختها لعدم ذهابه في الرحلة وأيضا تطرية للجو بعد حديثهما لليلة البارحة : إذا كنت سخيفة كما تقولين لماذا ضحكتي , ها؟ ريم : اوووووووووووههههههههههههههه ارجوك لم أعد أحتمل مزاحك الثقيل , هيا لنذهب لقد أخرتنا .( قالت هذا وهي ممسكة بهند من يدها اليسرى وتجرها إلى الباب الرئيسي للمنزل). هند قالت وفي صوتها نبرة تعجب: أنا الآن التي أخرتك !!! (عودة إلى بيت أبي عصام ) أبي أبي أستيقظ لديك زوار يريدون رأيتك (كان هذا صوت عصام وهو يحاول إيقاظ أباه) أبو عصام قال (وهو يصارع من أجل إخراج الكلمات من فمه وفي قسمات وجه الضيق): أل م أقل لك أ ن ي لا أر يد رؤ.ية أحد. عصام : ولكن هِؤلاء ليس أي أحد , أنهما أبنتي أخيك المفضلتان هند و ريم . أبو عصام : ماذا ق.....لة. ( كان أبو عصام عنده مشاكل في السمع كذلك , كان يعاني منها منذ زمن ليس منذ إصابته بالجلطة وكانت سمعه يقل مع مرور الزمن,لهذا كن يجب على أي أحد يكلمه أن يرفع صوته) أعاد عصام ما قاله ولكن بصوت أعلى من المرة الأولى. أبو عصام قال وقد تهلل وجهه بالفرح : هند وريم هنا حقا؟ هند قالت بصوت مرتفع: نعم عمي ،نحن جئنا لزيارتك لنطمئن عليك وبنفس الوقت لنبارك لك على خروجك من المستشفى........(سكتت قليل ثم أكملت هند كلامها) لقد زرناك في المستشفى لكن للأسف كنت يا إما نائم أو انك لا تعي من حولك . أبو عصام وكل العادة يحارب في سبيل أن يخرج الكلمات من ثمه واضحة ومسموعة: شك را لكي يا يا ه...ند , انك د ...ائما صا.. حبت و ..اجب . ضربت هند بكوعها في يد ريم لما لحضت عدم ألقائها لسلام لعمها , ففهمت ريم رسالة أختها المتمثلة بهذه الضربة وقالت: السلام عليك يا عمي, مبروك الخرج من المستشفى. أبو عصام : شش كررا ريم. وبعض مضي بعض الوقت . هندٌ قالت وهي قد وقفت من الكرسي : حسنا يجب أن نذهب ألان . عصام وهو متعجب: لماذا!!! أنتن لم تقضين وقتا طويلا معنا, ومن ثم أنا عامل حسابكما في الغداء . هند: أنا آسفة , لا نستطيع أن نتغدى معكم لأني مرتبطة بموعد مع أحد تجار الأقمشة ويجب أن أذهب , اسمحوا لنا . أبو عصام: بب.. تو فيق.........أب نتي. هند: شكرا عمي , ها هل تأمر بشيء مني أو من ريم. أبو عصام: سلا..متكما. ابتسمت هند . عصام : هذه المرة سماح لكن في المرة القادمة لن أعتقكما من الغداء , مفهوم. هند: مفهوم. وبينما كانت هند تهيم بالخروج هي وريم نادى عصام هند.(كان صوته يدل على انه متردد في ندائها) هند : نعم عصام . عصام : هل يمكنني أن أكلمك على انفراد , لن لن اخذ من وقتك الكثير. هند: حاضر. ألتفت هند إلى ريم وقالت اسبقيني إلى السيارة وأنا سوف اتبعك, حاضر . أخذت ريم نفسا عميقا وقالت : حاضر سيدتي. أغلقت هند الباب وقالت : خيرا يا عصام , هل هناك شيء في عمي ,هل حالته خطره ( لحض عصام قلقها فقاطع كلامها) وقال: لا لا تخافي على أبي حالته الحمد لله مستقرة حاليا (وسكت).............. هند قالت وهي مقوسة حاجباها إلى أعلى : إذا ما الذي تريد أن تقوله لي!!!!!!!!!! أبتلع عصام ريقه ثم قال: انه........أنه......... هند : أنه ماذا عصام تكلم أنني بدأت أقلق. عصام : إن عادل اتصل في البارحة .( قالها دفعة واحده) ثم وجه نظره مباشرة إلى هند يحاول أن يرى ردة فعلها. لم تنبس هند ببنت شفه ,وكانت عينا هند جاحظتان ولم يتحرك أي جزأ من جسمها كأنها ترى شبحا أما مها . عصام : هند أنه يريد أن يعود إلى هنا . ( ورجع عصام وابتلع ريقه مرة أخره) هند:...................(وكانت على حالها) لما لم يجد عصام ردا منها أكمل كلامه قائلا: هل أنت موافقة على عودته, إذا لست موافقة سوف أقول له انه ليس له مكان هنا. (ونظر إليها بنظرة عطف) هند:.............................. عصام: هند عصام: حسنا , فهمة سوف اخبره ألا يعود ال...........(هنا استوقفته هند ) وقالت: سواء رجع أو لم يرجع لا يهمن فعادل وقصة عادل انتهت بنسبة لي.( هذه المرة عندما وجه عصام عينيه إلى هند كانت هند عكس هند من بضع ثواني كانت عينها عادة إلى وضعها الطبيعي وجسمها, ارتخى عكس ما كان منذ ثواني مشدودا وفوق كل ذلك كانت نبرة صوتها تدل على عدم الاكتراث) أخذ عصام يحدق فيها ولم ينطق بكلمه. أكملت هند قائله: هل هناك شيء أخر تريد أن تحدثني بهي عصام. عصام : ماذا ( كأنه في عالم أخر , ثم أستوعب ما قلته هند وقال) , لا سلامتك. هند: حسنا مع السلامة. عصام : مع السلامة. وبينما كنت هند تنزل سلم العمارة التي يسكن فيها عمها متجهتا إلى سيارتها توقفت قليلا وتكأة على الجدار المجاور لسلم وأطلقت العنان لدموعها.(فهي لم ترى ولم تسمع عن عادل أي شيء منذ تلك الليلة السوداء التي أطلق فيها عادل على هند الرصاصة التي قتلتها, فهند الآن ليس هند التي كانت قبل تلك الليلة هذه شبح هند وليس هند). ريم : أخيرا آتيتي , بدأت أضن أنك سوف تباتين هناك. قالت هند بعصبيه: هذا ليس وقت مزاحك ريم.( وداست على البنزين , ونطلقه بالسيارة كصاروخخخخخخخخخخخخ) أخذت ريم تحدق في أختها مستغربه من حالتها كنت منذ قليل تضحك وتطلق النكات ما لذي قلبها . نهاية الجزء الثاني الجزء الثالث: بعد مضي 5 أيام. بينما كان عصام يتابع التلفاز في قرابة الساعة العاشرة مساءا. سمع عصام جرس باب المنزل يقرع. تعجب عصام فليس من العادة أن يزورهم أحد في مثل هذا الوقت, فقام عصام وفتح الباب ليرى ورائه شخص لم يره منذ 11 عاما , نعم انه عادل عاد إلى وطنه بعد غياب دام 11عاما , أو بل أحرى هروبه منذ 11 عاما من مواجهة عائلة تلك الليلة ذات اللون القاتم , ليلة زواجه بهند الذي لم يقدر له الاستمرار. مرة لحظة سكون دامت ربما ثواني أو دقائق , لم ينطق ولم يتحرك خلالها الاثنين (لا عصام ولا عادل) من وضعهما. فجأة حدثت حركه في غرفة الصالة وكانت من قبل عصام الذي أعطا عادل ظهره وأتجه إلى المكان الذي كان جالسا فيه قبل أن يقرع جرس الباب , وستمر في مشاهدة التلفاز كأن شيء لم يحصل. عادل لم يفاجئ كثيرا بردة فعل أخيه الأكبر , لأنه لم يتوقع منه استقبالا كبيرا , تتخلله البهجة والفرح بعودة الغائب. فدخل المنزل وخطى خطوتين ثم استدار إلى اتجاه عصام الذي لازال على وضعيته السابقة ( يتابع التلفاز) , ثم قال عادل: لقد كنت أنتظرك في المطار ,( ورسم على وجهه ابتسامه, لكنها كانت ابتسامة باهته ليست من القلب). عصام:........................................( مستمر على وضعيته) عادل: ربما كنت مشغولا , لهذا لم تأتي . ( هذه المرة حاول أن يوسع من حجم ابتسامته) بعد هذه الجملة كانت هناك ردة فعل من قبل عصام , كانت عبارة عن كلمات ألا وهي: نعم مشغول , بمتابعة التلفاز.(قال هذا وهو مازال مستمرا في متابعته التلفاز). كان هذا الرد كافيا ليفهم عادل أن قبول عصام لعودته , لم يكن بسبب عفوه أو نسيانه لفعلته التي فعلها منذ 11عاما , كان أي سبب لكن ليس لهذا السببين الذين كان عادل يمني النفس بهما. زالت الابتسامة الزائفة من وجه عادل وحل محله العبوس , وذهب إلى غرفته التي هجرها منذ 11عاما ,ذهب إليها وهو خائب الرجاء. دخل غرفته ووجدها كالصحراء إذا جاز التعبير, حيث كان الغبار متكدسة كالكثبان الرملية على السرير والمكتب والكراسي و الأغراض الأخرى الموجودة في غرفته , كان واضحا أنه لم يدخلها أحد منذ زمن بعيد, وعلى الأرجح انه كان آخر شخص دخل فيها . أخذ عادل نفسا عميقا ثم قام بزفير متخلصا بذالك من الهواء الذي دخل إلى صدره والذي كان ملوثا بالغبار والأوساخ التي احتلت غرفته, ثم دخل غرفته وأغلق عليه الباب. صباح الخير يا أبي( قال عصام ) . أبو عصام : صب اح ال خير ( ولا داعي لتذكير بصراعه المرير مع الكلمات) عصام : كيف حلك اليوم , أنشاء الله أفضل.(وبتسم ابتسامه كبيره , محاولا أن يرفع من معنويات أبيه ) أبو عصام: الح......مد......لل.ه. عصام : دعني أقوم بغسل وجهك الآن حاضر يا أبي.(كان عصام منذ إصابة أبيه بالجلطة يقوم بغسل وجهه أبيه كل صباح , ويساعده على الاستحمام وإطعام أبيه, حتى أنه كان يقوم بتحريك قدمي أبيه ويديه كل صباح ومساء حتى لا تتقرحان من كثرة النوم والجلوس. بعد أن انتهى عصام من غسل وجهه أبيه قال: حسنا انتهينا . أبو عصام بنبرة صوت حزينة: ما ........... الفا.......ئدة.........من هذا,.........أنا انتهي ة أصب حة ر ......وحا بلا ج ...سد. عصام: ليس من جديد , أرجوك لا تقل هذا يا أبي تعلم كم أكره سماع هذا منك, ربما تضن أنك لم تصبح ذا قيمه, لكن صدقيني وجودك معي هذا يكفيني وهو أكبر عون لي , أبي أنا لولاك لا أسوى شيء. أبو عصام ( ارتسمت في محياه أبسامة صغيره وحرك يده اليمنى ومسح على رأس أبنه عصام الذي فعل له الكثير وكرس نفسه ومجهوده وماله في خدمة أبيه). بعدما مسح أبو عصام رأس عصام قام عصام بالإمساك بيد أبيه اليمنى التي كانت تمسح رأسه وقبلها, ثم قال: الله يحفظوك لي يا أبي............................, أسمع أبي سوف أذهب لإحضار الفطور الآن , عن إذنك. دخل عصام المطبخ ووجد شخص تعود على عدم رأيته لمدة 11 عاما,كان هذا الشخص عادل الذي كان يفتش في الثلاجة عن شيء لكي يأكله, قاطع عصام بحث عادل في الثلاجة وقال له: ماذا تفعل؟ عادل وقد استدار إلى أخيه وقال بتردد: ابحث عن شيء أكله فلم أكل شيء البارحة. عصام : انتظر بضع دقائق , سوف أعد الفطور, لكن الأول سوف أساعد أبي في تناول إفطاره . عادل : هل أبي استيقظ؟ عصام : نعم. عادل: جيد سوف أذهب لأسلم عليه.( قال جملته هذه وتحرك متوجها لباب المطبخ) عصام امسك بيد عادل اليسرى وقال: إلى أين تخال نفسك ذاهبا. عادل وهو متعجب من سأل أخيه: إلى غرفة أبي كما قلت لك لأسلم عليه. عصام وهو رافع صوته, و يتكلم بعصبيه واضحة: هل جننت, هل تريد قتل أبي؟؟؟ها. فتح عادل عينيه : أنا أقتل أبي !!!!!!! أنت ماذا تقول عصام. عصام وهو يأشير بسبابته اليمنى إلى عادل : أيان وإياك أن تقرب إلى غرفة أبي . عادل وهو قد فتح عينيه أكثر من قبل: لكن لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟أفهمني!!!!!!!!!!!!!! عصام وقد أبعد إصبعه عن عادل: لأنه لا يعلم انك هنا , وإذا علم بذلك ربما تأتيه جلطة أخرى وتودي بحياته. هنا لم يكتفي عادل بفتح عينيه بل فتح فمه من هول ما سمع. قال عادل : جلطه!!!!!!!! حينها رن الهاتف مؤذن بانتهاء الحوار الذي بينهما. رمق عصام عادل بنظره ثم ذهب ليرد على الهاتف ( ربما كانت نظرة تهديد ووعيد لعادل بعدم الذهاب إلى أبو عصام) بينما كان عصام ذاهب ليرد على الهاتف كان عادل مزال مصدوما مما سمع , ولم يعرف أين يذهب فوجد قدميه ترسله إلى غرفته (وكريه الآمن). عصام : ألو . ........: ألو , صباح الخير عصام. تغيرت ملامح وجه عصام الجدية التي كانت منذ قليل, وعادت إلي وجهه الابتسام مرة أخرى. عصام : صباح الخير هند , كيف حالك. وبينما كان عادل على وشك الإمساك بمقبض باب غرفته سمع اسما لم يسمعه منذ مده طويلة , أستوقفه هذا الاسم ومنعه من أكمال طريقه إلى غرفته. وقال عادل بصوت خافت: هند............... عودتا إلى عصام: ها اخبريني ما سر هذه الاتصالات الكثيرة في الآونة الأخيرة .( كانت هند منذ ذالك اليوم الذي أخبرها عصام بقدوم عادل, وهي تتصل كل يوم ببيت عمها وتتحجج بأن اتصالها بسبب..................) هند: أنت تعلم ما سبب اتصالاتي , أنا أريد أن اطمأن على صحة عمي, يبدوا انك مليت من صوت أو ماذا. عصام : هههههههههههههه, لا أبدا بالعكس أنا سعيد بسماع صوتك كل يوم, لقد أصبحت مدمن عليه , لهذا إياك أن تقطعي اتصالاتك وإلا سوف تحدث كارثة. هند: لا ,لا تخف لن أسمح بأن يصيبك مكروه بسببي. عصام: حنونة دائما , قلبك كبير. هند: لكن ليس مثل قلبك , فالذي فعلته مع عمي لا يفعله أي شخص هذه الأيام. عصام: ماذا تقولين , هذا أبي , ومن واجبه أن أرعاه حتى أخر نفس لي. هند: عمي محضوض بك يا عصام . عصام: وريم محضوضة بك أنت. هند: حسن لن أطيل عليكم , هل تريد شيء مني عصام, أي مساعده في رعاية عمي. عصام: لا شكرا , كل شيء على ما يرام. هند: عصام , لا تخجل قل إذا كنت في حاجة إلى أي عون , فلا تنسى أنه عمنا . عصام: صدقا, أنا لا احتاج لأي مساعدة الآن لكن إذا احتجتها أنت أول من سوف أطلب مساعدته, أعدك. هند: حسنا, مادمت وعدة فأنا متأكدة انك سوف توفي, مع السلامة الآن. عصام: مع السلامة. طول مدة المكالمة , كان عادل على حاله لم يتحرك منه شيء , متسمرا أمام باب غرفته, يصغي إلى الحديث الذي دار بين هند وعصام, ويستعيد شريط ذكريات تلك الليلة . .......................................... عصام: أرجوك يا سيده عبير أن تتحملي أبي تعرفين مدا حساسية بخصوص رؤية الناس له وهو في هذه الحالة. عبير : لا تهتم سيد عصام, لقد تعودت عليه. عصام : أعرف أني أثقلت عليك بطلباتي هذه , لكن تعرفين البير وغطها, لو كان عندي المال لوظفت ممرضه ,ولأرحتك من هذا التعب. عبير: أرجوك لا تقول هذا يا سيد عصام , فأنت أيضا لك فضل علينا في توظيف ابني رضوان في محطة التلفاز, هذا أمر لن أنساه لك. عصام : لا , لا داعي نحن جيران , ومن ثم رضوان فتى ذكي ومجتهد,ولولا ظروفكم المادية لأكمل دراسته وأصبح شيء مهم في المجتمع. عبير : الحمد لله على كل حال , شيء أحسن مما لا شيء. عصام : هذا صحيح , حسنا لن أطيل عليك أنا ذاب هل تريدين شيء من السوق, صدقا قولي ولا تخجلي فنحن أهل. عبير: لا شكرا , خيرك مغرقينا. وقبل أن يخرج عصام من المنزل سمع صوت غلقت باب, فوجه عينيه في اتجاه الصوت هو وعبير , كان هذا باب غرفة عادل كان في صدد الخروج أيضا. تعجبت عبير من هذا الشخص الغريب الذي خرج من الغرفة , كانت عائلة عبير سكنت العمارة بعد رحيل عادل بعامين لهذا لم تتعرف عليه. عادل : السلام عليكم. (موجه السلام لعبير, هو أيضا كان مستغربا من هذه المرأة الغربية, حاول أن يتذكر معارفهم وأصدقاء العائلة , لكنه لم يجد لصورة عبير مطابقا للصور التي في ذاكرته). عبير: وعليكم السلام. عبير سألت عصام بصوت خافت : من هذا؟ قال عصام : أنه أخي . (قالها بصوت عالي, مما جعل عادل يفهم ماذا قالت عبير لعصام عندما همست له). عبير : أخاك!!!!!!!!!!!!!! (قالتها بأعلى صوتها) وأكملت عبير قائله: لكن , لكن ظننتك أنت الابن الوحيد لسيد رجب (أبو عصام)!!!!!!!!!!!!! عصام: كنت حتى عاد مرة أخرى لحياتنا( قالها وعينيه يحاول أن يشبكها في عينين عادل لكي يفهمه معنى جملته هذه) , ثم أبعد عينيه وأعادها إلى عبير وقال: حسنا أنا ذاهب الآن, عن أذنك. عبير : مع السلامة. كان عادل للازال واقفا في مكنه, ساكنا بلا حركه , كان واضحا أنه فهم ما لمح به عصام, لم يحركه من سكونه سوى جملة عبير: تشرفت بمعرفتك سيد أ.........................., أوه أنا أسفه لم اعرف أسمك بعد. (وابتسمت ) عادل : ها , أنا......أنا عادل , أعذرين يجب أن أذهب حالا عن أذنك . (ذهب من دون أن يسمح لعبير بأن ترد عليه). كان باب المصعد على وشك أن يغلق ,إلا أن يدا أوقفته وحالت دون إغلاقه, وهذه اليد كانت يد عادل, دخل عادل المصعد , الذي كان أيضا موجدا فيه عصام. ساد صمت لبضع ثواني ,ثم قال عادل بعصبيه: لماذا لا تقول للناس أني موت أليس هذا أفضل. (كان مقطب الحاجبين) عصام قال وهو محدق في عادل : أحمد ربك أني لم أقل لها أن أبي قد تبرأ منك بسبب تصرفك الطائش. ( ما أن أنتها عصام من جملته هذه حتى توقف المصعد , ونفتح بابه مؤذنا بالانصراف). أندفع عصام بكل قوته إلى باب المصعد لكي يخرج , كان عادل أمامه مباشرة , فصدم كتف عصام بكتف عادل مما جعل عادل يختل توازنه ويصطدم بجدار المصعد. أخذ عادل يراقب عصام وهو مذهول من كلامه وبنفس الوقت من تصرفه , كان عادل متأكدا من أن عصام تعمد الاصطدام بهي, يبدوا أن الأمور أسوء مما تخيلها عادل. نهاية الجزء الثالث الجزء الرابع: في صباح نفس اليوم , ولكن على بعد شارع واحد من منزل أبو عصام, وبتحديد في بيت هند وأختها جرى الحوار التالي فيما بين............... هند: هيا لنذهب لقد تأخرنا. ريم بتعجب: تأخرنا !!!!!!!!!!!!!!! ماذا تقولين مازال الوقت باكرا جدا, ومن ثم أنا لم انهي إفطاري وأنت أيضا , هيا اجلسي وكلي فهناك وقت كافي . هند: أنا لا أريد لقد اكتفيت ومن ثم.......................... قاطعتها ريم قائله: اكتفيت وأنت لم تأكلي سوى لقمه!!!!!!!!!!!!!!!!(و قوصت حاجباها إلى أعلى ) هند: نعم اكتفيت, لماذا أنت مندهشة هكذا؟ ريم بجديه : هند ماذا بكي ,هل هناك أمر تخفينه علي؟ هند: أمر أي أمر ؟ (قالتها والقلق بادي على وجهها). ريم: الموضوع الذي كلمك عصام عنه خلال زيارتنا الأخيرة إلى بيت عمي, والذي قلب حالك رأسا على عقب. قالت هند وهي تتأفف:أفففففففففف, هل تحاولين لعب دور المحقق,لا يوجد هناك شيء وأنا بخير. كانت ريم تنظر إلى هند , وفي عيناها نظرات الحزن لحالت أختها في الآونة الأخيرة . قالت ريم : هند أنا أتكلم بجديه, حالك في خلال الخمسة الأيام الأخيرة تقلقني , فأنت بالكاد تأكلين ,وبالكاد تخرجين من غرفتك, وبالكاد تتكلمين معي أنا لقد بدأت أحس أني أعيش لوحدي في هذا البيت ( أمسكت ريم بكلتا يديها يدين هند وضغطة عليهما) ,قالت وهي تترجها هند: أرجوك أخبرين لا ربما اقدر مساعدتك. قامة هند من المائدة وأفلتت يديها من قبضت يدين ريم وقالت : قلة لك أني بخير ولا يوجد بي شيء , أنت فقد تتوهمين ,...........هيا لقد تأخرنا هيا أسرعي قالتها وتهجت إلى الباب الرئيسي للمنزل , محاولتا بذالك الهرب من أسألت أختها ريم, لكن تصرفها هذا جعل ريم تتأكد من أن هناك شيء جرى لأختها و جعل تصرفاتها تتغير. ..................................... في المدرسة التي تدرس فيها ريم. ...............: هيا ريم لقد وصل السائق. ريم: حسنا روان , أنا قادمة. روان هي صديقة ريم المقربة وهي من عائلة غنية, وريم تقظي معضم وقتها في المدرسه معها ,وكذالك في البيت معظم اتصالات ريم تكون لروان , كانت روان تقل ريم إلى منزلها بعد أنتها المدرسة عن طريق سائقها الخاص لان هند لا تستطيع أن تقلها بسبب عملها الذي ينتهي بعد وقت أنتها المدرسة بساعة تقريبا. في العادة ريم لا تخفي شيء عن روان تقول لها كل ما يشغل بالها,وهذا الذي حصل في أثناء الفسحة أخبرة ريم روان بحالت أختها الغير عاديه وبشكوكها. قولي لسائق أن يتوقف هنا روان (قالت ريم) روان قالت بستغراب : لكن منزلك لا يقع هنا!!!!. ريم:أفففففففففففففففف, ألم أقل لكي في الفسحة أني سوف أذهب إلى ابن عمي عصام لأسأله عن الموضوع الذي قاله لهند ذلك اليوم. روان : يا ذكيه وهل تعتقين أنه سوف يخبرك بذالك ,ألم تقولي لي أنه أراد أن يكلمها على انفراد, إذا كن يريد منك أن تعرفي الموضوع لأخبرك في ساعتها , ولم يطلب منك أن تخرجي, أليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ريم قالت بسخريه: استنتاج رائع صديقي أني لم أفكر بذلك.( وأخذت تصفق بيديها). روان : تسخرين مني؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ريم: طبعا اسخر منك أتظنين أن هذا فاتني , أنا لن أخرج من هناك إلا وأنا قد عرفة الموضوع . (قالتها وهي واضعة كلتا يديها على خصرها). روان: كيف أفهمين يا فالحة. ريم: أولا قولي لسائقك أن يقف هناك (وأشارت بأصبعها إلى العمارة التي يقطن فيها عمها) , وأكملت قائله ثم سوف أفهمك كيف. نفذة روان ماقلته لها هند , وأمرت سائقها بتوقف في العمارة التي أشارة لها ريم. أوقف السائق السيارة أمام باب العمارة مباشرة, وفتحة ريم باب السيارة لكي تخرج لكن يد روان منعتها من ذلك . ريم : ماذا بك, لماذا تمسكين بيدي!!!!!!!!!!! روان: أخبرين أولا كيف سوف تقنعي أبن عمك . هزة ريم رأسها : ألهذا أوقفتني , حقا أنت رائقة.( وجرة يدها بشده حتى أفلتتها من قبضة يد روان ) وقالت : إلى اللقاء يا فضوليه. قالت روان وهي متضايقة : حسنا يا ريم , سوف أردها لكي يوما ماء. ( هذه المقالب تحدث دوما فيما بين ريم و روان ) توقفوا , أوقفوا المصعد ( كان هذا صوت ريم وهي تناد الناس الموجودين في المصعد لكي يوقفوا المصعد, لكي تصعد فيه). وبالفعل قام أحد الأشخاص الموجودين في المصعد بإيقاف المصعد , واستطاعة ريم أن تلحقه. في المصعد كان يوجد رجلان, ومن بين هذين الرجوليين شاب في الثلاثينيات من عمره يحدق في ريم. لحظة ريم نظرات ذلك الشاب , حاولت أن تتجاهلها. توقف المصعد وترجل منه الرجل الآخر , ولم يبقى فيه سوى ريم والشاب , لم تستطع ريم أن تتحمل نظرات الشاب أكثر من ذلك ,فقالت بضيق: هي يا هذا, لماذا تحدق بي هكذا؟؟؟؟؟؟؟؟ ..............: انك تشبهين شخصا أعرفه. ريم : ماذا!!!!!!( قالتها بصوت عالي) , شخص أشبه,أتراني طفله حتى تقول لي هذا, أنا أعرف ماذا تحاول أن تفعل, هذه الخدعة لن تنطلي علي. ...............: هههههههههههههههههههه, لا انك قد فهمتني خطأ , أنا حقا أشبهك بأحد,أقسم لك. عندما فتحة ريم فمها لترد عليه توقف المصعد وانفتح بابه , كان هو الطابق الذي تقع فيه شقة أبو عصام . فخرجت ريم منه مسرعه لكي تتخلص من هذا الشاب ,لكنها فوجئت بأنه كان يتبعها , فاستدارة بسرعة إليه وقالت : أسمع يا هذا ,أذا لم تحل عني لسوف أصرخ وأجمع سكان العمارة عليك. هنا ثار الشاب وقال: أسمع أنا لم أكن أتعقبك أنا كنت ذاهبا إلى منزلي . قالت ريم: أتريد أن تفهمني أن شقة تقع في هذا الاتجاه وأشارت بيدها إلى جهة اليمين. قال الشاب . نعم. قالت ريم : أيها الكاذب , في هذا الاتجاه لا توجد سوى شقة واحدة , وأنا أعرف أهل هذه الشقة جيد ,ولا أذكر أنك فرد منها. الشاب : ماذا!!!!!!!!!!! وندفعه ريم إلى شقة عمها راكضه وأخذت تقرع جرس الشقة بشكل جنوني. ضل الشاب واقفا في مكان وهو يحدق في ريم باستغراب. ثواني وإذا بالباب يفتح ويخرج منه عصام و هو مرعوب , ,قال: ريم!!!!!1 هذه أنت التي كنت تقرعين الجرس بهذه الطريقة؟؟؟؟؟؟ قالت ريم وهي تلهث: ن ع م. عصام زاد خوفه وقالها دفعتا واحده: ما لذي جرى أخبرين هل حدث شيء لكي أو لهند أسرعي أخبرينيييييييييي؟؟؟؟ لما رأت ريم القلق والخوف باديا على وجه عصام قالت وهي تحاول تهدئته : لا نحن بخير ,لا تخف. هنا تنهد عصام , وارتخت أعصابه ثم قال: الحمد لله لقد أفزعتني لما قرعة الجرس بهذه الطريقة , إذا لماذا ضغطة على الجرس بهذه الطريقة؟ ريم : بسبب ذلك الشاب ( وأشارت بإصبعها إليه ). نقل عصام نظره باتجاه الشاب الذي أشارة إليه ريم . هنا تحرك الشاب وأخذ يقترب من عصام وريم وهو يقول:قل لها عصام أني , أسكن هنا . ما إن سمعة ريم كلمات الشاب , فتحت عينيها أوسع ما يكون , وأخذت تحدق بعصام منتظرة منه تفسيرا , كيف يعرف الشاب أسمه ,ومن ثم كيف يعيش هنا في منزل عمها وهي لم تره من قبل فيه . آلف التساؤلات دارت في ذهن ريم تلك أللحض , واصطفت في ذهنها تنتظر دوراها في استلام الإجابة التي تخصها . نهاية الجزء الرابع . الجزء الخامس: نكمل الموقف الذي توقفنا فيهالجزء الماضي. لاحظ عصام أن ريم تريد منه تفسيرا لما جري ألان, وذلك من خلالنظراتها الحائرة التي كانت ترمقها به, فقال: فل ندخل وسف أخبرك كل شيءهيا. دخل الجميع (عصام وريم وبطبع عادل ) , جلسوا في غرفة الصالة, ما أن جلسالجميع حتى بادر عصام بالحديث لكي يفهم ريم كل شيء, فقال: ريم, أن هذا الشخص هو أخيعادل, قاطعه عادل قائلا:أها إذا أنت ريم , لهذا كان الشبه كبيرا . نقلت ريمنظرها من عصام ووجهته إلى عادل , ,قالت وعلامات التعجب بادية على وجهها: الشبه كبيرمن من!!!!!!!!!!!!!!!!! هنا أرتبك عادل ولم يعرف مايقول:............................................. ............................ اسمعي ريم عادل كان مسافرا منذ زمن , عندماكنت صغيرة , لهذا لم تريه هنا من قبل .( كان هذا عصام وهو يحال في أن يسقي ظمأ ريملفهم أو استيعاب الذي يجري). أعادة ريم نظراتها إلى عصام , وهي تنتظر المزيدمن المعلومات, لان الجرعة الأولى لم تكفها. لكن عصام سكت ولم يزيد شيء ,بلعلى العكس حاول أن يغير الموضوع ,ففتح موضوعا أخر: سوف تغدين معنا اليوم , لقدوعدتماني أنت وهند بذلك في أخر زيارة. ريم: لكن هند لا تستطيع القدوم في هذاالوقت , فكما تعلم أنها في العمل الآن. عصام : لا بأس سوفننتظرها. ريم وهي تحاول التهرب من الدعوة: لكن.................... قطعها عصام قائلا: أشششششششش, لا مزيد من الأعذار , الآن أتصل بهند وأدعوها للغداء .( وقام عصام ,وتوجه إلى الهاتف ليتصل بهندليدعوها). في هذه اللحظة بقي عادل وريم جليسين لوحدهما. بعد فترة صمتدامت لفترة قصيرة ,قال عادل: أنا أسف , أذا كنت أزعجتك, بتصرفي منذ قليل . ريم : لا أنا التي يجب أن أعتذر لك , فقد ......, فقد تسرعت باتهامك . ( قطعها عادل) عادل :لا أبدا , أي فتاة في مكانك لفعلة مثل ما فعلتي وأكثرأيضا, فهذه الأيام لا يأمن أحد على نفسه حتى في منزله. بعد أن سمعة ريم كلامعادل ابتسمت, ,بادلها عادلالابتسامة. ........................... ..........: ماذا!!!!!!!!!!لا لا استطيع أنا علي عمل كثير يجب أن أنجزه الآن ,اعذريني لا استطيعالقدوم. عصام: هند , ألا تستطيعين الخروج لنصف ساعة لي تتغدي وتعودي, الأمرلن يستغرق وقتا طويلا. هند: لا , لا استطيع فهناك طلبيه يجب أن أنهيها قبليوم الجمعة, وهناك الكثير من العمل الذي يجب أن نقوم به , لكي ننهيها في وقتها, أعذرني. عصام : ما الذي جرى هند, منذ قليل أحسست أنك موافقة وليس لديك ما نع , لكن ما إن ذكرت أن عادل سوف يتغدى معنى ,غيرتي رأيك, أصدفين ألقول يا هند هل قصةعادل انتهت بنسبة لكي كما قلت, أو أنك كنت تكذبين. هند وهي تدعي عدمالاكتراث: بتأكيد , انتهت لماذا أتعب نفسي في الماضي و المستقبل أما مي , أسمع عصاميجب أن أغلق الهاتف , لأنه ........لأنه...........( كانت تحاول أن تبحث عن عذر , لكي تتملص من الموضوع)لأنه حدثت مشكلة في الورشة , إلىاللقاء.........................( ما أن أغلقت هند سماعة الهاتف, ألقت بجسدها علىكرسي مكتبها, وأخذة نفسا عميق ,ثم دخلة في موجة بكاء مريرررررررررررر) عصام: ألو.........ألو .....هند.( عندما أدرك عصام أن هند أغلقت السماعة,أغلق السماعةوقال بينه وبين نفسه للأسف لا تزال تحبه , وأدار وجهه في اتجاه عادل ,ورمقه بنظرةكانت لهذه النظرة مغزى ألا وهو..................). عندما كان عصام متوجهاإلى البقية (عادل و ريم),رن الهاتف , فستدار عائدا إلى الهاتف, ورفع سماعة الهاتفوقال: ألو................... ..............:.................... لميلقى ردا, فقال مرة أخرى:ألووووو. هذه المرة حصل علىجواب. ...........: ألو. عصام : هند!!!!!!!!!!!!!!! ( أستغرب عصام , اتصال هند مرة أخرى ) هند:..................................... عصام: خيرا هند هل هناكمشكلة؟ هند بتردد: لا , ولكن ,لكن..................................( وسكتت) عصام : ولكن ماذا هند؟ أخذة هند نفسا عميقا ثم قالت: أرجوكعصام لا تدع ريم تعلم بالذي حصل بيني وبين عادل ,أرجوك. عصام: بتأكيد لنأخبرها بذالك , فلا تقلقي بهذا الموضوع. قالت هند بصوت خافت : وعا...........دل. قطعها عصام وقال: ماذا به عادل؟ هند: لا تدعهيخبرها. عصام: لا تقلقي بهذا الخصوص , ريم إذا عرفت بالموضوع فسيكون من جهتك , أظمأني يا هند ولا تشغلي بالك . هند: حسنا, يجب أن أذهب الآن , معالسلامة. عصام.: مع السلامة. عاد عصام إلى ريم وعادل , كان عصام يسمعضحكاتهما وهو مقبل عليهما كان واضحا أنهما يقضيان وقتا ممتعا. قال عصام: للأسف هند لن تستطيع القدوم , ولكن الخبر الجيد أنك يا ريم يمكنك أن تتغدي معنا. ( ورسم أبتسام على شفته). ريم: كنت أتوقع ذالك , أنها مدمنة علىعملها. عصام: أنها فقد تحب عملها , ولهذا تقضي وقتا كبيرا في العمل هذا كلما في الموضوع. ريم : نعم دافع عنها فأنت أيضا مدمن مثلها. عصام وعلامات التعجب بادية على وجهه: أنا!!!!!!!! ( وأشار بأصبعه عليه) ريم: نعم, فأنت مدمن على الطبخ أليس كذالك. عصام: ههههههههههههههه, لا ليس لهذهالدرجة, على العموم ذكرتني يجب أن أذهب لأعد الغداء عن إذنك. ريم: هل تريدنيأن أساعدك؟ عصام: لا شكرا , أنا استطيع تدبر أمري, ومن ثم أنت ضيفة وليس منالأدب أن أجعلك تطبخين. عادل: أنا سوف أساعدك . ( قام عادل من مقعده متأهبالذهاب إلى المطبخ) أستوقفه عصام بيده وقال: لا , أنا لا أحب أن يكون أحد فيالمطبخ عندما أطبخ . ( وكانت ملامحه جديه واختفت عنها الابتسامة التي رسمها منذقليل) شعر عادل بالإحراج من الموقف الذي وضعه عصام فيه. ريم: أرئيت , ألم أقل لك انك مدمن على الطبخ ودليل كلامك هذا,هههههههههههه. عصام وقد عادةالابتسامة على محياه: أعتقد,أنك محقه, حسنا سوف أدعك لأعد الطعام , عنأذنك. ريم: أذنك معك. خطا عصام بضع خطوات ثم توقف وستدار جهة عادلوريم وقال: عادل أريدك قليلا. عادل لم يصدق ما سمعه , تهلل وجهه بالفرح, ضنأن عصام عدل عن رأيه , وأنه يريده أن يساعده في المطبخ , فذهب إليه مسرعا , وقال: خيرا , عصام؟ قال عصام بصوت خافت: أسمع عادل إياك أن تخبر ريم بالذي جرىبينك وبين هند , مفهوم. عندما سمع عادل كلام عصام , أنقلب حاله من حال إلىحال من حالة الفرح إلى حالة خيبة الأمل و الحزن. عصام : مفهوم. ضحكعادل ضحكة سخرة ثم قال: وهل تراني مجنون لك أخبرها بهذا الأمر, هي الشخص الوحيدالذي تكلم معي منذ عودتي إلى البلاد, وهي الشخص الوحيد الذي أنا متأكد أنه لايكرهني في هذه البلاد , فلا تقلق يا.................عصام . عصام: حسنا, أردة فقد أن أفهمك أن الحديث في هذا الموضوع غير مرغوب به , أنا ذاهب للمطبخ. ( واتجه عصام إلى المطبخ تارك عادل واقفا في مكانه) ماذا عادل هل أنتهاالاجتماع السري . هنا تحرك عادل وستدار باتجاه الصوت الذي وصل إلى أذنه, كانهذا صوت ريم , فبتسم عادل واتجه عائدا إلى ريم. ريم : ها خيرا ما كانت نتجتالاجتماع. عادل : كل خير, على العموم دعينا من هذا وقول لي المزيدعنك. ريم: لا , كفانا حديث عني , حان دورك بالحديث عنك , أنت على الأقل كنتتعرفني وأنا صغيرة بينما أنا لا اعرف شيء عنك, بل لم أكن أعرف بوجودكأصلا. عادل: ليس هناك الكثير ليقال عني , ومن ثم أن قصة حياتيمملة. ريم: احكها لي وأنا سوف أحكم أذا كنت مملة أو لا, هيا عادل أخبرينلماذا غبت كل هذه المودة, ولماذا لم يكن أحد يتكلم عنك؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( وأخاذة ريم تحدقبعادل , كان شكلها يوحي على أنها طالبة منتبهة لكلام معلمتها) هنا عادل لميعرف ما يقول لها , لكنه يعرف ما هو الشيء الذي يجب ألا يقول لها ألا وهوالحقيقة. مرة لحظة صمت , ثم قال عادل: أ.........الحقيقة أنني كنت قد درستفي لندن و...............و................... ريم وهي تحاول أن تشجعه علىالكلام: نعم,وماذا بعد؟؟؟؟؟؟؟؟ عادل: وكنت قد ..........قد..........قد خطتهعلى أن أعود إلى لندن لكي أسس مشروعا مع صديقي, فأنت كما تعلمين هنا الفرص محدودةعكس في الخارج الفرصة كبيرة . ريم: نعم ,. ثم ما لذي جرى؟ عادل : أبيعارض الأمر, لم يكن يريدني أن أسافر مرة أخره في الخارج والعيش هناك. ريم: وأنت كسرة كلمة أبيك وسافرة, أليس كذلك؟ عادل: نعم , للأسف فعلة ذلك وليتنيلم أفعل. ( ووجهه نظره إلى الأرض) ريم وهي متحمسة لمعرفة المزيد: لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أعاد عادل بصره إلى ريم وقال: لان الشخص الذي ضننت انه صديقيوالذي بنيت معه شركة ناجحة (تنهد عادل , ثم أكمل كلامه) , قد خانني ......... قاطعته ريم وقالت: خانك!!!!!!!!!! عادل: نعم , لقد أستولعلى الشركة , وجعلني أصبح على الحديدة ( أسترسل عادل في الكلام ولم يحسبنفسه) ولم يكتفي بذلك بل أخذ زوجتي أيضا ( ضرب عادل بكل قوة الطاولة التي أمامه , كانت محاولة منه ليفرغ الضيق الذي في صدره , وكانت الضحية الطاولة التي أمامهليفرغ مكنون صدره الذي لم يعد قادرا على كبته أكثر من ذلك) مرة بضع ثواني , وصمة كان سائدا في الأجواء. كأن عادل وعى لما فعله , فحول بصره إلى ريم , ووجدها متجمدة في مكانه, يبدوا أنها كانت مصدومة مما رأت من ردة فعلعادل. قال عادل وهو محاولا أن يبرر تصرفه: أنا أسف ريم , لا أعرف ما الذيجرى لي, ربما لم أصدق أن أحدا سألني عن هذا الموضوع حتى أخرجه من صدري, كنت حقا فيحاجة لأخرجه لأشاركه مع أحد , اعذريني أرجوك.(و ضع عادل كفه على جبينه) ريم: عادل لا تعتذر, أنت لم تفعل شيء خاطئ , فأنت في النهاية بشر , ولا يستطيع البشر أنيكبتوا كل هذا ولا يجنوا, حقا انك إنسان قوي , رغم كل هذا وأنت مازلت رابطالجأش, ولم تسمح لليأس أن يدمرك, صدقني عادل أنت الذي خرج رابحا من كل هذهالمسألة. عادل : أنا!!!!!!!!!!!!!!! ريم: نعم, أولا لقد لقد اكتشفهأن ذلك الشخص ليس صديقك و ثانيا أكتشفه أن زوجتك لا تحبك , لقد أنزلة الأقنعة عنوجوههم , لقد ظهروا على حقيقتهم البشعة , وثالثا وهو الأهم أنهم خسروا شخصا مخلصاومحبا و الذي هو أنت عادل, وكسبوا بعضهم البعض وكل واحد منهم أسوأ من الثاني فكلمنهم مخادع و غشاش, أليس كذلك عادل؟ ( و أشارة إليه بأصبعها) أبتسم عادل ثمقال: كذلك. ريم : أذا فهنيئا لهما ببعضهما البعض. هنا انفجر عادلضاحكا , وعندما سمعته ريم يضحك ضحكت هي أيضا . ثم توقف عن الضحك عادل و أخذيتمعن و يدقق النظر في ريم وهو يفكر , أخيرا هناك شخص يمكنني أن أتحدث معه و أفرغمكنون صدري له , شخص لا يحمل الكره والضغينة لي , شخص رقيق لا يحمل قلبه سوى الحب, هل يا ترى سوف تستمرين بمعاملتي بهذه الطريقة بعد أن تعرفي الذي فعلته مع هند , أوسوف تعاملينني معي بجفاء مثل البقية؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نهاية الجزء الخامس |
الجزء السادس:
ريم إن هند اتصلت تقول لكي أن تنزلي لكي تذهبا إلى المنزل ( قال عصام) ريم: و أين هي؟ عصام: أنها واقفة بالسيارة أمام باب العمارة. ريم: مادمت هيا هنا, لماذا لا تصعد وتسلم عليكم, وبلا خص عادل فهو قادم من سفر!!!!!!!!!!! هنا أخذ كل من عصام وعادل يحدق ببعض , لم يكونان يعرفان ماذا يقولان لها. ريم : ماذا بكما صامتان ها كذا!!!!!!! عصام: أه , لا شيء , لقد ........ لقد قالت لي هند أنها مستعجلة و عليها عمل كثير لم تنهه , لهذا أحضرته للمنزل لتكمله. ريم: أووووووووووه, عمل عمل عمل ليس لهى وقت لكي تتمتع وتتسلى فيها, يجب أن نجد لها حل. ( ووضعت يديها على خصرها) . ما هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قالت ريم عصام: أنه صوت بوق السيارة , بتأكيد هذه هند تريد أن تستعجلك. ريم: حسنا يجب أن أذهب الآن , مع السلامة عصام ,( واستدارة ريم لكي تودع عادل الذي كان واقفا ورائها , لكن تفا جئت أنه ليس ورائها, فاستدارة إلى عصام وقالت : أين ذهب عادل!!!!!!!!!! عصام: لا أعلم . ريم : منذ قليل كان هنا ,( و أخذت تناديه بأعلى صوتها), عادل ..........عادل , ( وهي تتنقل في أرجاء المنزل بحثا عن عادل , وجدته أخيرا, كان عادل متسمرا أمام النافذة المطلة على الشارع الذي يقع أمام العمارة) ريم :عادل .......... هي عادل, ( عندما لم تجد منه ردا , قامة بهزه ) أنتبها لها عادل و نقل نظره من النافذة إلى ريم. ريم: ماذا جرا لك منذ وقت وأنا أناديك وأنت كأنك ليس في هذا العالم . عادل: أعذرين ربما سرحت قليلا. ابتسمت ريم ابتسامتا ماكرة ثم قالت : أها , هل الذي كنت سارحا به والذي أخذ عقلك موجود في الخارج . هنا أرتبك عادل ولم يكن يعرف ماذا يقول : آه......... لا............. لا يوجد شيء في الخارج. ريم: حقا, أبتعد ودعني أرى إلى ماذا كنت تنظر( ودفعته لكي تستطيع الرؤية من خلال النافذة, لكن قبل أن تستطيع رأيت ما وراء النافذة , جاءها صوت جبرها على أن تحرك رأسها في اتجاهه , كان هذا صوت عصام وهو يقول: هند اتصلت مرة ثانيا , وهي تقول لكي أن تنزلي فورا) ريم: أوووووووه, حسنا أنا ذاهبة, ماذا بها ألا تستطيع أن تنتظر قليلا, على العموم مع السلامة عادل وأنت عصام مع السلامة . عصام وعادل : مع السلامة. عاد عادل إلى تكملة الشيء الذي كان يفعلوه قبل مقاطعة ريم له, وكان هذى الشيء هو مراقبة سيارة هند التي كانت هي السيارة الوحيدة الواقفة أمام باب العمارة, كان ينتظرها لكي تخرج , لكي يرى وجهها الذي لم يره منذ 11عاما , هل يا ترى غيرتك الأيام والأشهر والسنين يا هند؟ , هل يا ترى أصبحت إنسانتا غير الإنسانة التي كنت أعرفها يا هند ؟ , أخرجي هيا ,أخرجي لكي أراك و أتمعن فيك ( كان هذا عادل وهو يكلم نفسه , مترقبا ظهور هند من السيارة لكن لسوء حظه أنها لم تخرج , بل بمجرد ركوب ريم في السيارة انطلقت بسرعة هائلة) في مساء نفس اليوم لكن هذه المرة في بيت هند وريم , وبتحديد في غرفة ريم, أوووووووووووه يا لن من حمقاء , كيف نسيت أن أسأل عصام , كان الهدف من زيارته هو سؤاله .أووووووووووووووووووووووهههههههههه( سكتت قليلا) ثم قالت: ليس عندي سوى هذا الحل , سوف أتصل بعصام و أطلب منه أن يلاقيني غدا عند المدرسة بعد أنتها الدوام, كم الساعة الآن ( نظرة إلى ساعة يدها) وأكملت قائلة: جيد لا تزال الساعة 9:30لا أضنه أنه نائما الآن. وبل فعل اتصلت بعصام و تفقآ على أن يتقبلا بعد أنتها الدوام عند مدرستها, بطبع كان عصام مستغربا من رغبة ريم بمقابلته , وبدأ يسأل نفسه :ما هذا الموضوع الذي تريد أن تحدثني عنه؟ (في اليوم التالي ) عصام أنا هنا ( كانت هذه ريم وهي تنادي عصام وهي تركض تحاول اللحاق به) عصام توقف وستدار اتجاهها. ريم وهي تلهث من كثرة الركض: أنا آسفة على تأخري(وتوقفت تلتقط بعض الأنفاس) ثم أكملت كلامها قائلة: لكن صدقني كان رغما عني لأنه أضعة كتاب اللغة العربية وأخذة أبحث عنه. (وعادة تلتقط أنفاسها) عصام: لا عليك لم يحدث شيء, ها أخبرين هل وجدت كتابك؟ ريم: نعم , وحزر أين؟ عصام وهو متحمس لسماع الإجابة: أين؟ ريم: كنت قد أعطيته معلمة اللغة العربية بالأمس لتتفقد الواجب , و أنا نسيت هذا الأمر نهائيا وأضعت وقتي هباءا وأنا أبحث عنه. 0(ثم قوصت ريم فمها إلى أسفل) عصام أنفجر ضاحكا مما سمع:ههههههههههههههههههههههه, كيف تنسي شيء كهذا؟ ريم: تضحك, من حقك أن تضحك , فأنت لم تتعب نفسك بتنقل في كل ألاماكن التي زرتها في المدرسة البارحة, ولم تتعب لسانك بسؤال الجميع عن مكانه وفوق ذلك كله لم تركض كل هذه المسافة لتلحق شخص واعدته. أبتسم عصام وقال: أنا أسف حقك علي , ولكن أنت أيضا لم تجلسي في الخارج تحت هذه الشمس الحارقة( أشار بيده إلى الشمس) , لمدة نصف ساعة. هنا شعرة ريم بالإحراج : إذا اعتبرنا متعادلين. عصام: ههههههههههههههههههه, حسنا نحن متعادلين, الآن هل يمكن أن نذهب إلى مكان آخر فيه ظل وتكييف , فأنا لم أعد أستحمل أكثر من ذلك. ريم: نعم بطبع , هيا بنا. .................................................. .................................................. ......................... ..........: نعم مدام سعاد , سوف أضيف التعديلات التي طلبتها على الفستان . .........: لا , لا يوجد تغير في موعد التسليم,فيوم الاثنين القادم سوف يكون الفستان جاهزا , فلا تقلقي. ..........: نعم , حسنا إلى اللقاء. ...........:أففففففففففففففف أخيرا انتهيت . طق طق طق . .........: نعم أدخل. ...........:مساء الخير هند . هند: عصام , مساء النور. عصام: ماذا بك , كأنك رأيت شبحا أمامك. ابتسمت هند وقالت: لا أبدا , لكن منذ مدة لم تزورني في البوتيك, خيرا ما سر هذه الزيارة. عصام : وهل يجب أن يكون فيها سرا. هند: نعم , فأنت لا تخرج من المنزل ألا لشيء مهم. أبتسم عصام وقال: أنت تعرفينني جيدا, على العموم أضن أن دوامك أنتها , أليس كذلك؟ هند: نعم , لماذا تسأل؟ عصام: أود أن أعوض عنك عزومة البارحة, و أيضا أن أحدثك في موضوع. هند: موضوع , أي موضوع؟ عصام : سوف أقوله لكي بعد أن نتغدى, حاضر؟ هند: لكن ريم ..... قطعها عصا قائلا: لن يستغرق الأمر وقتا طويلا, وأما بخصوص الغداء فيمكنك أن تأخذي لها وجبتا من المطعم , هل نذهب الآن. هزة هند رأسه بالا جاب. (في المطعم) ...........: ها, ها نحن قد تغدينا , ألم يحن الوقت لتخبرني عن الموضوع الذي تريد أن تحدثني به عصام. عصام: حسنا , باختصار لقد كنت مع ريم قبل أن أتي إليك. وقفت هند من كرسيها وكانت بادي على وجهها الخوف و القلق وقالت: هل جرا لها مكروه؟ تكلم أصدقني القول عصام. أمسك عصام بيدها اليمنى وقال لها : لا لم يحدث لريم أي شيء هي بخير , اهدئي, ......أجلسي هيا؟ ( وجرها جرة خفيفة من يدها إلى الأسفل لكي يجعلها تجلس , فاستجابت هند لجرة يد عصام وجلسة, وعلامة الراحة على وجهها) هند: الحمد لله, .........أذا لماذا كنت معها؟ عصام : هي اتصلت بي وقالت أنها تريد أن تحدثني في موضوع , وأن أقابلها اليوم بعد المدرسة أمام مدرستها. هند: موضوع, ما هذا الموضوع الذي تريد ريم أن تحدثك به!!!!!!!!!! عصام: أنها أرادة أن تعرف بالأمر الذي أخبرتك به ذلك اليوم , عندما زرتمانا لكي تهنأن أبي بخروجه من المستشفى. عادة علامات الخوف و القلق على وجه هند, وقالت: وهل أخبرتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عصام: لا بطبع, أنا قلة لكي أني لن أخبرها . هند: إذا ماذا قلت لها؟؟؟؟؟ هنا أرتبك عصام و بدأ يتلعثم في كلامه: آ.........آآآآآ.....الحقيقة هي صدمتني بسؤلها , أنا ...........أنا حاولت أن أتهرب من سألها , .....لكن.........لكن......أنت تعرفين أختك عندما تريد شيء لا تتخلى عنه حتى تحصل عليه ( ثم سكت) (انتظرت هند عصام حتى يكمل كلامه , لكن يبدوا انه ليس ناو أن يكمل في وقت قريب) عندما طال صمت عصام , قالت هند: ماذا هناك عصام , هل سوف تخبرني ما الذي قلته لريم؟ عصام وهو لا يزال مرتبك ويتلعثم بكلامه: نعم , بب.طبع سوف أخبرك, صدقيني لا أعرف كيف أتتني هذه الفكرة , ...............كنت ........كنت لا أعرف ......بماذا أخبرها .........فأتت هذه الفكرة إلى رأسي وو..قلتها بدون تفكير صدقيني. ( وسكت مرة أخرا) هند: حسنا , ماذا كانت هذه الفكرة؟؟؟؟؟؟( وأخذة هند تحدق في عصام بتمعن) عصام وهو على نفس الحال: قلت .......قلت لها....... ( وابتلع ريقه) , أنني طلبت يدك لزواج ( قالها دفعة واحده ,و أخذ يبحلق في هند , منتظرا ردة فعلها) مرة لحظة صمت ثم............. هههههههههههههه, هذا الحل الوحيد الذي فكرة به ( قالت هند) شاح عصام بنظره عن هند ونقله إلى المائدة التي أمامه كأنه لا يريدها أن ترى خيبت الأمل التي شعر بها بعد ردة فعلها. هند: على العموم هذا الحل أفضل من قول الحقيقة. رفع عصام رأس ووجهه إلى هند وقال : هيا بنا لنذهب. ريم : نذهب إلى أين؟؟؟ عصام وهو يتكلم بعصبية: إلى بيوتنا, إلى أين يعني سوف نذهب. تفا جئت هند من ردة فعل عصام ولم تعرف ماذا تقول. مسح عصام وجهه بيده ثم قال: أنا آسف لم أقصد. هند: عصام هل أنا قلة شيء خاطئ. عصام: لا ,لا أبدا فقد أنا هذه الأيام أعصاب تعبة قليلا بسبب المسلسل الذي أكتبه , لقد بقية الحلقة الأخيرة ولا أعرف كيف أكتبها, تعرفينني عندما يحدث هذا الأمر لي كيف أصبح , أرجوك اعذريني هند. هند: لا عليك , أنت فقد أهدأ وكل شيء سوف يسير على خير ما يرام , و بأذن الله سوف تجد النهاية المناسبة للمسلسل , فأنت دائما تجدها , أليس كذلك . ( أبنسمة هند محاولتا , أن ترفع من معنويات عصام) بدلها عصام الابتسامة ,لكن ابتسامته كانت مصطنعة. هند: هيا , دعني أوصلك إلى المنزل. عصام: لا داعي , أنا سوف أخذ سيارة أجرة. هند: لا أبدا , سوف تذهب مع يعني سوف تذهب معي هيا . (و أخذة تجره من يده ,حاثتا له على الحركة , فستجاب لها عصا م وأخذ يمشي معها متجهين إلى باب المطعم الرأسي). فتحة هند باب المطعم واستدارة إلى عصام الذي كان ورائها ثم قالت: هيا أسرع. لكن عصام لم يتحرك , ضل في مكانه وعينيه مفتوحتان على مصراعيهما وهو موجهما إلى ما وراء الباب , تعجبت هند من منظر عصام , وأخذة تتساءل ما الذي جرا له, فقررت هند أن تتبع نظرات عصام , وما أن وصلت إلى وجهة عينيه عرفت سبب مظهره هذا. نهاية الجزء السادس الجزء السابع: كانت سهام عيني عصام متوجهة إلى ما يوجد أمام باب المطعم , كانت مصوبة إلى جسم بشري , وبتحديد إلى امرأة في الثلاثينات من عمرها , سمراء ذات شعر أسود , أملس قصير, وكانت المرأة تحمل في يديها طفلا لا يتجاوز عمره الأربع سنوات , كانت المرأة تحاول أن ترتب هندام الطفل , والذي بدوره كان يحاول منعها من ذلك ويصرخ في وجهها قائلا أمي أتركي قميصي أنا أحبه كذلك). لم تكن المرأة قد لاحظت نظرات عصام الموجهة إليها فيه كانت مشغولتان بابنها, وما كانت سوف تلاحظ وجو عصام وهند لولا أن قالت هند: أسلام عليكم مريم. هنا مريم ألتفة وتلاقت عينيها بعيني عصام الذي كان على حاله , حاولت مريم أن تنقل نظرها باتجاه صاحبة الصوت ألا وهي هند , ألا أنها لم تستطع .كان هناك توتر واضح في الأجواء فحاولت هند أن تطري الجو وذلك بإعادة كلامها: أسلام عليكم مريم. هنا مريم استقضت من الغيبوبة التي أصبتها بعد أن التقت عينها بعيني عصام , و استطاعة أن تحرر عينيها من قيود عيني عصام , ولتفت إلى هند وقالت: وعليكم السلام . هند: كيف حالك مريم. مريم : بخير. لم تريد مريم وان تنظر إلى عصام حتى لا تقيدها عينيه مرة أخرا بقيدها , لهذا أنزلة رأسها إلى الأرض هربا. أمي أنا أشعر بالعطش أريد أن أشرب ماءا( كان هذا صوت الطفل, الذي كانت مريم تحمله) رفعة مريم رأسها اتجاه أبنها, وقبل أن تفتح فمها لكي تكلم أبنها , تسلل إلى أذنها صوت مبحوح , صوت لم تسمعه من سنين وسينين , صوت كانت معتادة على سماعه كل يوم , صوت الذي كانت عندما يدخل طبلة أذنها يخيل لها أنها موسيقى عذبة ناعمة , صوت حرمة منه رغما عنها, أنه صوت عصام وهو يقول: هل هذا هو أبنك؟ لم تستطع مريم أن تقاوم أكثر من ذلك , ولم تستطع كبح جناحي عينيها من أن ترسلهما إلى عيني عصام, مرة فترة وهي وعصام يحدقان ببعض ,كأنهما في عالم ثاني , لا يوجد فيه إلا هي وعصام , لقد عادة إلى غيبوبتها مرة أخرى, هذه المرة لم يقضها من غيبوبتها سوى صوت خشن , أفسد الموسيقى التي كانت تستمتع بها وتتغنى بها , هذا صوت أفسد لحظة طالما كانت مريم تنتظرها. ..........:مريم جيد أنكما وصلتما كنت أنتظركما. في هذه اللحظة حررت مريم عينيها , ووجهتهما إلى رجل يقف جوار عصام,وقالت بارتباك: أنا ..آسفة. قال الطفل , بفرح: أبي .( ورفع يديه موجههما إلى ذلك الرجل الواقف جوار عصام , وهو يحاول أن يجعله يحمله) هرع إليه الرجل وحمله , وأخذ يقبله , ثم قال: هيا بنا مريم الجو حار هنا , هيا . (ومسك بيدها , واخذ يجرها حاثا لها بالحركة , فما كان من مريم ألا أن ترضخ له وتجاريه) مرة مريم بجوار عصام الذي التفة أليها وبتسم لها , كانت مريم تحدق بعصام حتى عندما دخلت المطعم وأغلق الباب . أما عصام فكانت ردة فعله متمثلة في خطوات رجليه المتسارع , اللتين كانتا متجهتان إلى سيارة هند. حاولت هند أن تلحق به لكنها وصلة متأخرة , كان عصام قد ركب السيارة وجلس في المقعد الأمامي المجاور لسائق. كانت هند تعرف مدى صعبت هذا الموقف بنسبة إلى عصام , فحاولت أن تواسيه بالكلام لكن عصام لم يجعل لها مجالا لكي تقول شيء, وقال لها: لقد تأخرت على السيدة عبير , هيا أوصليني بسرعة. فنفذت هند , طلب عصام , وقادة السيارة متوجهة إلى بيت عمها ,و لكنها بين الحين والأخرى كانت تتفقد عصام من خلال نظراتها الموجهة لها , لكنها كلما كانت تنظر إليه كانت تراه على وضعيته السابقة , كان عصام ملصقا عاموده الفقري بالكرسي السيارة ورافعا برأسه إلى أعلى , وعينيه تكاد أن تخترقا سقف سيارة من كثرة تحديقه به. أوقفة هند السيارة , لقد وصلى إلى بيت أبو عصام , وبينما كان عصام مشرعا في النزول استوقفته هند بالسؤال: هل أنت بخير عصام؟ توقف عصام عما كان ناويا أن يفعله وستدار ناحية هند وقال: لماذا تسألين؟ ارتبكت هند ولم تعرف ما تقول. قال عصام وهو فاهم لما وجهة له هذا سِِؤال: لم يحدث شيء, فلا تقلقي فانا بخير. قالت هند وفي عينيها نضرات شفقة على عصام : عصام لا تكابر أنا أعرفك , أعلم أنك متألم من رؤية المرأة التي تحبها ( أبتلعت هند رقها وأكملت قائلة) مع رجل أخر. عصام:ههههههههههه, أحبها من قال لك أني أحب مريم؟ دهشة هند من ردة فعل عصام وكلامه وقالت وهي مستغربة: لكنك تزوجتها, وعشت معها خمسة سنوات, ولوا أنك عرفة أنك لا تستطيع الإنجاب لما تركتها. هنا تبدلت ملامح عصام وأصبحت أكثر جديه: أنا كنت أحب العيش معها , ولكن لم أحبها قد. هند لم تستطع أن تمنع نفسها من سأل عصام هذا اسأل: أذا لماذا تزوجتها؟ كان عصام لم يسمع سأل هند , فقد فتح باب السيارة وهم بالخروج منها, ضنت هند أنه يحاول أتهرب من اسأل , لكن عصام أنزل رأسه إلى مستوى نافذة السيارة وقال: لأنني كنت أريد أن أنسى ما أنت تحاولين أنت تنسيه بما يخص عادل. أتسعة عيني هند , وبدا على وجهها الدهشة مما سمعة , و أدارة برأسها ناحية مقود السيارة, وأخذة قبة يديها تقوى على المقود, وقالت: أنا لا أحاول نسيان حب عاد . ( قاطعها هنا عصام وقال) عصام: أيشششششششششششش, لا تحاول الكذب عليا, فأنا أعرفك جيدا كما أنت تعرفينني, جميع تصرفاتك تدل على أنك لا تزالين تحبين عادل , فأنت من يوم قدومه لم تأتي إلى منزلنا , والبارحة عندما قلة لك أن عادل سوف يتغدى معنا تهربت , وفوق كل ذلك ردة فعلك الآن , هي أكبر دليل على حبك له, الحب الصادق لا ينسى بسهول يا هند اسأليني أنا. قال عصام جملته هذا ونصرف متوجها إلى شقته, تاركا هند , متجمدة في نفس وضعيتها , حتى أنها لم تلاحظ ذهاب عصام . .................................................. .................................................. .................................. مساء الخير ( قال عادل لعصام , الذي كان قد دخل لتوه إلى المنزل بعد توصيل هند له) رد عصام ببرود: مساء الخير. ( وأخذ يحدق بعادل بنظرات بغض وحقد) لحظ عادل نظرات عصام له , وهو يحاول أن يستفسر عن هذه النظرات الموجهة له من قبل أخيه , منعه حضر عبير التي كانت خارجة من غرفة أبو عصام وهي تقول: أخير عدة عصام. ألتفة عصام إلى عبير وقال: أنا أسف على التأخير حدثت ظروف أخرتني من القدوم مبكرا , اعذريني سيده عبير. عبير: لا عليك عصام المهم أنك عدة , حسنا أنا ذاهبة الآن هل تريد شيء مني . عصام: لا سلامتك. عبير : مع السلامة . عصام: مع السلامة. ما إن خرجت السيدة عبير , إلا وعصام أسرع إلى غرفة أبيه , وبذلك لم يجعل لعادل مجال أن يسأله عن نظراته تلك. .................................................. .................................................. ...................................... أخير آتيتي( كانت هذه ريم) هند: خيرا , هل هناك مشكلة؟ ريم: لا أبدا , ألف مبروك يا عروسة. هند وهي مستغربة من كلام ريم: عروسة!!!!!!!! ريم : نعم عروسة, لا تحاولي أن تخفي عني , انا أعرف كل شيء, فقد أخبريني عصام, بتأكيد أنت موافقة أليس كذلك. هزة هند رأسها وقال: كلا لست موافقة. ريم : ماذا( قالتها بصوت عالي), لماذا لست موافقة فعصام رجل جيد !!!!!!! هند: أعرف أنه رجل جيد , ولكن ليس هناك نصيب. وضعة ريم يدها اليمنى بكتف هند اليسر وقالت: ليس هناك نصب ما هذا الكلام , هند لا تكوني مجنونة وترفس النعمة برجليك , فعصام رجل لا يعوض, والاهم من ذلك كله أنه يحبك. ضحكة هند ثم قالت: يحبني , من قال لك هذا الكلام!!!!!! ريم: لا أحد , لكن تصرفات عصام كلها تدل على ذلك. أبعدة هند يد ريم من كتفها وقالت: أنت تتوهمين لاغير, لا يوجد شيء من هذا القبيل . وتوجهت إلى غرفتها وهي تقول: هل تغديتي؟ تضايقت ريم من تصرف أختها وقالت: كل عادة تتهربين. لم تعر هند لكلام ريم اهتماما,وقالت: هذا طعام أحضرته من المطعم.( ووضعته على طاولة تقع بالقرب من غرفتها) وقبل أن تغلق هند باب غرفتها قالت: ريم لا أريد أتحدث في هذا الأمر مرة أخره , فلقد أخبرة عصام بقراري وانتهى الأمر. ( وأغلقت باب غرفتها) قالت ريم بينها وبين نفسها: إلى متى سوف تضلين هكذا هند , إلى متى سوف تحبسين نفسك , إلى متى؟ ( وأخذة نفسا عميقا) .................................................. .................................................. ..................................... (عودتا إلى بيت أبو عصام ) عصام: هل تعشيت؟ ( كان عصام موجها سِأله إلى عادل الذي كان عائدا من التو من الخارج. عادل: لا . وأكمل طريقه ذهبا إلى غرفته لكنه توقف وستدار إلى جهة عصام الذي كان يتناول عشائه , ثم قال: إلى متى سوف تعملني هكذا كالحيوانات, تأمرني, وترفع صوتك علي, وترمقني بنظرات كلها حقد وضغينة, إلى متى , أنا أعرف أني أخطأت لكني نلت جزائي وعقبة أشد العقاب, عصام مهما يكن فأنا أخاك من لحمك ودمك , وأن............قطع عادل جملته بعد أن رأى ردة فعل عصام الذي ضرب بكلى يديه على مائدة الطعام ووقف ,و أخذ يقترب من عادل شيء فشيء , حتى صار أمامه تماما كان وجهه أحمر كدم وكانت عينيه تشتعل من شدة الغضب , هنا توقف عصام وقال: أتمثل دور المظلوم يا عادل, المظلوم الوحيد هو هند التي تخيله عنها , وجعلتها توجه الناس والمجتمع لوحدها , فيما أنت هربت كالأرنب ( أنزل عادل رأسه عندما سمع هذا الكلام) , ها أرك طأطأت وجهك , ها أرفع رأسك ونظر ألي أنظر ألي ( أمسك عصام عادل من ذقنه ورفع رأس عادل مجبرا له أن ينظر له) أنا لم أنته من كلامي عادل أنت لم تسمع شيء أيه المظلوم, لم تكن تلك الليلة هي الكابوس الوحيد في حياة هند , بل تلاهى كوابيس أخرى كل كابوس أسوأ من الآخر, فلقد بدأ الناس يتكلمون عنها بسوء , نظراتهم تلاحقها في كل حركة لها والناس معذورون فما تبرير أن يترك الرجل المرأة التي سوف يتزوجها لليلة زواجهما سوى أن العيب في المرأة, هل تعلم أنه بسببك لم يتقدم لها احد , ولم تستطع إن تحقق حلمها بأن تصبح رسمتا بسبب نظرات الجميع من حولها وتهامسهم وتغامزهم لها , لقد جعله هند من غرفتها سجنا لها لسنوات عديدة, حتى نحن لم نسلم من فعلتك فبد ما فعلة عملتك وهربت لم يتحمل عمي حال أبنته , فكره كل من كان له صلة بهذا الزواج , وكل من كان يمت بصلة بعادل , فقاطعنا نعم عادل لقد فرقت بين أخوين لم ينفصلا منذ طفلتهما , بين أخوين لا يستطيع احد منهما العيش بدون الآخر, لقد دمرت برجين شامخين ( ضرب عصام بكلى يديه صدر عادل) وأكمل قائلا: (فإياك أن تمثل دور المظلوم لأنه لا يليق بك) . واتجه ناحية غرفته , تاركا عادل واقفا وهو مذهول مما حدث وسمع, كان لا يعرف ماذا يفعل لقد شل تفكره وجسمه أيضا , لم يكن يقوا على فعل شيء, ضل على حاله هذه بضع دقائق , ثم ركضا إلى باب الشقة وهو يقول : يجب أن أنهي كل هذا , وأرتاح وأريح الجميع. نهاية الجزء السابع الجزء الثامن: عادل!!! ( قالت ريم) عادل: السلام عليكم ريم: وعليكم السلام . عادل: أسف لأني أتيت في هذا الوقت. ريم: لا أبدا , تفضل. عادل: هل هند موجودة. ريم: نعم , أنها في المطبخ تعد العشاء, هل تريدها؟ عادل: نعم , هل يمكنك أن تقول لها أني أريد محادثتها. ريم: بطبع, تفضل . أدخلت ريم عادل الصالة , ثم قالت: عن إذنك , سوف أذهب لأناديها. عادل: أذنك معك. عندما دخلة ريم المطبخ. وجدة هند منهمكة في تقطيع الطماطم. قالت ريم: أحزري من أتى الآن. هند: وما أدران أنا. ريم: أحزري . هند: أوووووه , أنا ليس عندي وقت لألعابك السخيفة, ألا تريني منهمك في أعداد العشاء . ريم: ماذا قلت أنا قلت أحزري , لم أقول لك أن تتركي ما بيدك. استدارة هند ناحية ريم , ورفعة السكين التي في يدها , ووجهتها جهة ريم, وقالت: أسوف تقولين لي , وألا أترين هذه السكين سوف أغرسها في بطنك. رفعة ريم يديها إلى أعلى ( كأنها في حالة استسلام ) ثم قالت : لا ألهي, لا يستطيع أحد المزاح معك أبدا, حسنا سوف أخبرك , لكن أولا أبعدي هذه السكين عني. ضحكت هند , ثم أبعدة السكين و عادة تكمل تقطيع الطماطم . هند: ها من أتى؟ ريم وقد أنزلة يديها: انه عادل , يريد أن يتحدث معك. كان كلام ريم وقعه كالصاعقة بالنسبة لهند, لقد بدأت الغرفة المطبخ تدور , لا لم يكن المطبخ يدور بل هند بدأت تفقد توازنها, شعرة هند بالدوار , ولم تعد قدماها يقويا على حملها, فأمسكت بالطاولة التي تقع أمامها , محاولتا منها في أن تقي نفسها من السقوط. لاحظت ريم حالت هند وقالت : هل أنت بخير هند؟ كانت هند تجاهد في سبيل أن تخرج الكلمات من فمها: قولي له أن يخرج ( كان صوتها خافتا) لم تلتقط ريم سوى بضع كلمات من الجملة التي قالتها هند: أقول له ماذا؟ هنا ريم رفعة صوتها أعلى ما يكن , وهي تقول: قول لذلك الأناني أن يرحل من بيتي, لا أريد أن أراه. ( كان ضيق باديا في كلامها) استغربت ريم من كلام أختها , و أرادة أن تستفسر عن السبب فقالت: لماذا لا تريدين أن ترينه ! ألتفت هند ناحية ريم وقالت: لأني.......... ( وسكتت) قالت ريم: لأنك ماذا ؟؟؟؟ انتظرت ريم الإجابة لكن لا حيات لم تنادي , لاحظت ريم أن نظرات أختها موجهة إلى شيء يقع خلفها , فاستدارة لترى ما هو , ففجأة بأن عادل يقف خلفها مباشرة , كان مصوبا نظره جهة هند هو أيضا. فجأة تسلل الى طبلة أذن ريم صوت شيء يسقط على الأرض, فاستدارة لا إراديا جهة الصوت , فرأت السكين التي كانت في قبضة هند ساقطة على الأرض. فهرعت ريم جهة أختها هند , وأمسكت بيدها اليمنى وقالت: هل أنت بخير هند؟ لم تجد ردا , فكررت سألها : هند أخبرين هل أنت بخير ؟ وللمرة الثانية لم تجد ردا, هنا جن جنون ريم وأخذة تهز أختها بشكل جنوني ( كانت هند بين يدي ريم كاللعبة التي لا روح لها ) وأخذة ريم تصرخ في وجه أختها قائلة : هند كلميني , ما بك صامتة هكذا , قل شيء, أي شيء فقد طمئنيني؟ (كانت عينيها تنتظر الإذن, حتى تسمح لدموع بأن تنهمر) عندما رأى عادل حالة هند , هرع هو بدوره محاولا أن يعرف ماذا حل بهند , فقال لريم: أبتعدي , دعين أرى ما بها. ما أن أمسك عادل هند من يدها , ألا وصرخة تخرج من فم هند , وهي تقول: أبعد يديك عني , لا أريدك أن تلمسني . فأبعد عادل يده بسرعة وقال: هند هل أنت بخير؟ قالت هند وأول دمعة من سيل الدموع تنزل من عينيها : لماذا عدة , ماذا تريد مني ؟ عادل: هند يجب أن نتكلم وننهي القضية التي جعلنها معلقة لمدة 11 عاما. هند : لا أريد أن أسمع منك شيء , لقد مللت من دور المستمع , حان دورك لكي تلعب هذا الدور وأنا التي ألعب دور المتحدث. ( التقطت نفسا عمقا ثم أكملت) وبصفة أنا الآن المتحدث أريد أن أقول لك أرحل فلا يوجد بيننا أي حديث. عادل: لا تفعل هذا هند , أرجوك ساعديني حتى نعيد المياه إلى مجراها . هند: ماذا , ومن متى وأنت تهتم بغيرك عادل , أنت لا ترى في هذا العالم إلا نفسك , أرحل الآن , أغرب عن وجهي. عادل: هند................. قاطعته هند: أخرج . ( وأخذة تضرب عادل على صدره , محاولة منها على إجباره على الحركة). أمسك عادل يدي هند , وقال: سوف أرحل, لكن صدقيني هند أنا نادم على ما فعلته. ( كان عادل يصارع في سبيل كبح دموعه من أن تخرج) أشاحت هند بنظرها عن عادل , لم ترد أن تنهار أمام عينيه الساحرتان , كانت تعلم أذا نظرة إليهما وقت أكبر لسوف تنهار وتترجاه أن يبقى. توجه عادل إلى باب المطبخ وقبل أن يخرج منه توقف وقال: لا أملك يا هند سوى أن أعتذر منك , أنا أسف لما فعلته بك يا هند . هند ضلت موجهتا بصرها إلى الأرض, صحيح أن جسمها كان جامدا في المطبخ , إلا أن قلبها كان مع عادل يتبعه , فهو من حقه فلم يرى حبب القلب من أمد بعيد , كان دوال تلك السنين محبوسا وراء قضبان سجن القفص الصدري , لكن الآن وبعد أن عاد إليه حبه الأول والوحيد , فلا يستطيع أن يبقى وراء القضبان أكثر من ذلك , فها هو حبه عاد بعد طول غياب فمن المستحيل أن يتخلى عنه مرة أخرى , يجب أن يكسر هذا القفص ويلحق بحبيبه. كانت ريم تشاهد كل الذي حصل بين عادل وهند , لكنها لم تفهم أي شيء مما جرا , لقد أحست أنها تائهة في غابة كبيره. لم تحتمل أكثر من ذلك , كانت تقول لنفسها , يجب أن أعرف مالذي يجري , يكاد عقلي ينفجر من كثرة التفكر. هند ما لذي جرى منذ قليل ( قالت ريم) نظرة إليها هند , ثم ركضت إلى غرفتها , أخذة ريم تنادها باسمها , لكن هند لم تتوقف , دخلت غرفتها , وأقفلت على نفسها الباب . لحقت بها ريم , لكنها وصلة متأخرة فقد كان الباب مقفولا, أخذة ريم تقرع الباب بقوة وهي تطلب من هند أن تفتح الباب لها , لكنها لم تجد ردا من هند, بعد مضي بضع دقائق أدركت ريم أنه لا فائدة من الانتظار أكثر من ذلك فهن لن تفتح الباب. فذهبت إلى غرفتها , وهي تشعر بان رأسها سوف ينفجر من كثرة الأسئلة التي تدور في ذهنها , لم تكن تعرف من أين تحصل إلى الأجوبة لكي تريح عقلها, فعندما وصلة إلى حد لم تعد تستحمل أكثر من ذلك , فلم تجد حلا سوى أن تتصل بصديقتها روان لتشكو لها لعل هذا يخفف عليها. بعد أن خرج عادل من بيت هند وريم لم يكن يعلم ماذا يفعل كان عنده أمل صغير فأن ينهي الموضوع اليوم ., من خلال حديثه مع هند, لكن هند لم تعطه مجالا. تنهد عادل ثم قال: لماذا هند تفعلين بي هكذا, لماذا أصبحت متحجرة القلب هكذا , أنا أخطأت, لكني عرفة خطئ واعتذرت منك , أنت لم تكن هكذا , لقد كانت تحملين أكبر قلب في العالم, ماذا افعل الآن , فانا لا أستطيع العيش هنا والجميع يكرهني ولا أستطيع أن أعود إلى لندن لأن الجميع يخدعني . ( وضرب بقبضة يده في عامود الإنارة الموجود في الشارع) . نهاية الجزء الثامن. الجزء التاسع: هل تعتقدين أنه هو الوسيلة الوحيدة لكي أعرف ( قالت ريم) روان : بتأكيد , أتصلي به الآن وسأله عن الموضوع. ريم: لا أعرف, ربما لن يخبرني . روان: لا سوف يخبرك ,أ لم يخبرك بعرضه لزواج بهند , بتأكيد سوف يخبرك عن الذي بين هند وعادل, ومن ثم أنت عنك أسلوبك الخاص في أخراج الأسرار أليس كذلك. ريم: هههههههههههه, بتأكيد . روان : أذا أريني شطارتك , وكتشفي الذي جرا بين عادل وهند. ريم: حسنا , يجب أن أغلق الهاتف الآن لكي أتصل بعصام قبل أن ينام, شكرا روان, تصبحين على خير. روان : لا شكر على واجب, وأنت بخير. أغلقت ريم الهاتف, ومباشرة اتصلت بعصام. عصام: ألو. ريم : ألو , السلام عليكم عصام. عصام: وعليكم السلام ريم.( كان عصام متعجبا من اتصال ريم بهذا الوقت المتأخر من الليل) عصام: خيرا ريم هل من مشكلة؟ كانت ريم مترددة بخصوص أن تخبره بالذي حصل بين هند وعادل , لكن رأت أذا سكتت فلن تعرف الذي بين هند وعادل , وهي لم تعد تتحمل جهلها بالموضوع أكثر من ذلك, فقررت أن تخبره: نعم ( وسكتت) هنا بدأ الخوف يتسلل إلى قلب عصام: ماذا هناك ريم , أخبريني. ريم بصوت خافت: لقد حضر عادل إلى منزلنا.... قطعها عصام: ماذا. أكملت ريم : ولقد حدث شجار كبير بين عادل وهند , وأنا لا أعرف ما هو سببه...... قطعها عصام مرة ثانيه وقال: هل هند بخير؟ تعجبت ريم من سأل عصام: كلا لقد أقفلت على نفسها باب غرفتها, عصام ما لذي حصل بين هند وعادل ؟ يبدوا أنه شيء كبير. كأن عصام لم يسمعها , وسترسل في الكلام , كأنه نسى أن ريم موجودة على الطرف الأخر من الخط , حيث أنه قال: ذلك الخسيس , ألا يكفيه ما فعله لها , لا وبكل وقاحة يريها وجهه , ألا يفهم أنه غير مرغوب به , ألا يفهم. ( وشدة قبضته على سماعة الهاتف) زاد تعجب ريم , وأخذة تقول لنفسها ( ما الذي يقوله عصام , ما لذي فعله عادل لهند , يا الله ما الذي يجري؟) ريم: عصام ما الذي فعله عادل........... قطعها عصام مرة أخرى وقال: ريم يجب أن أغلق الهاتف إلى اللقاء. ( وأغلق السماعة , وبذلك لم يجعل لريم مجالا لكي ترد عليه) زادة حيرة ريم , لم تعد تعي شيء من حولها, ألقت ريم بنفسها على سريرها و أمسكت بكلى يديها رأسها وقالت:, هل الذي فعله عادل كبير لهذه الدرجة , مما جعل عصام يقول أن عادل ليس مرغوب به , آهههههههههه , لم أعد أتحمل , من سوف يخبرني بل الذي حدث بين هند وعادل. أخيرا شرفت صاحب السمو ( قال عصام) (كان كلامه موجه لعادل الذي كان قد دخل لت إلى المنزل) تنهد عادل, ثم قال: ماذا هناك بعد؟ قال عصام بعصبيه: هل صحيح ذهبت لرؤية هند.( وقطب حاجبيه) عادل: عصام أنا تعب وأريد أن أرتاح, لهذا أجل الحديث في هذا الموضوع إلى الغد. ( وشرع متوجها إلى غرفته, لكن يد عصام منعته من ذلك , حيث أن عصام أمسك به من يده اليمنى, وجره وأجبره على أن يقف عادل أمامه) قال عادل وهو ثائر: لماذا فعلة ذلك؟ عصام :لأنه لا تنفع معك سوى القوة, حاولت بالطيب أن أفهمك , لكنك لم تفهم , لهذا سوف أستخدم القوة , أفهم يا عادل أفهم أنه وجودك غير مرغوب به , أفهم. هنا لم يستطع عادل أن يمسك أعصابه أكثر من ذلك , و نفجر كالبركان : عصام كفا لقد تعديت حدودك, لقد تحملت تصرفاتك ونظراتك وكلامك بما فيه الكفاية, قلت لك لقد أخطأت ونلت عقاب , لقد نلت عقابا ضعف خطأي, لقد خانني صديق وستولى على الشركة التي أنشأنها معا, وزوجتي تركتني وتزوجت به , وفوق كل ذلك أخذوا أبني مني ومنعوني من رأيته ,( توقف عادل وأمسك بعينيه , محاولا أن يمنع دموعه من أن تنهمر), لهذا أرجوك عصام أرحمني , فنحن أخوه تجري في عروقنا نفس الدماء , كنت أضن أنك سوف تكن أحسن من الغرب , لكن يبدوا أنك مثلهم غريب, متحجر القلب لا تعون أني بشر يجرح و ينزف. ( وتحرك عادل بخطى متسارعت إلى غرفته ). لم يعرف عصام ماذا يقول أو يفعل , لم يكن يدرك أن عادل يحمل كل هذا الحزن في صدره, لقد بدأ يحس أنه بالغ في تصرفاته جهة عادل. رفع عصام رأسه إلى أعلى وقال: يا لله ما الذي فعلة . ( ومسح وجهه بيده ) نهاية الجزء التاسع الجزء العاشر: كان عادل على وشك الدخول إلى العمارة التي يقطن فيها , إلا أن صوت أحد يناديه أستوقفه, فلتفت ناحية الصوت ليجد ريم التي كانت مقبلتا عليه و هي تقول: ماذا بك هل أصبت بالصمم , كنت أنادك منذ مدة , ضننت أنك كنت تقصد تجاهلي. ( وصوبت أصبعها إلى وجه عادل) أبتسم عادل وقال: لا أبدا , حقا أنا لم أسمعك. ريم: تقسم. عادل : أقسم. ريم: حسنا هذه المرة نجوت. ضحك عادل ,ثم قال: الحمد لله أني نجوت, الآن أخبريني ماذا جاء بك إلى هنا؟ ريم: هل نسيت أننا أقارب , ومن واجبنا أن نصل الرحم. عادل: أتريدين أن تفهميني أنك حضرة لزيارتنا. وضعة ريم يديها عند خصرها ثم قالت: بطبع ,هل عندك شك في ذلك. ضحك عادل ,ثم قال: لا أبدا , تفضلي . ( وتحرك عادل متوجها إلى باب العمارة) عادل ( نادته ريم) استدار عادل ليجد ريم لم تتحرك من مكانها , وقد أنقلب وجهها البشوش إلى وجه جدي . تعجب عادل : ريم ماذا بك لا تدخلين!!!!!!!1 ريم: لقد كذبت عليك ( ثم سكتت , وأنزلت رأسها إلى أسفل)) أخذ عادل يقترب من ريم وعندما أصبح أمامها تماما , أمسك بذقنها ورفعه حتى تشابكت نظراتهما ثم قال: كذبت علي في ماذا؟ قالت ريم بتردد: في في سبب قدومي إلى هنا, أنا أتيت لرأيتك أنت. أبتسم عادل وقال: أنا. هزة ريم رأسها بالإيجاب. قال عادل ولازلت الابتسامة مرسومة على شفتيه: لماذا تريدين رؤية؟ قالت ريم بتردد: لكي .........لكي.........لكي أسألك عما جرى في البارحة في منزلنا بينك وبين هند. امتسحت الابتسامة التي كان عادل رسمها على شفتيه, وارتسم محلها العبوس, شاح عادل بنظره عن ريم وقال: اعذريني ريم , لا أستطيع أخبارك . لحقت ريم بنظرات عادل , ثم قالت: لماذا , أحد يفهمني لماذا هذه السرية ؟ لم يعرف عادل ما يقول , فكتفا بصمة. ريم: عادل أرجوك أخبرني , لا ربما أذا عرفت سوف أساعد هند , التي حبست نفسها منذ البارحة في غرفتها , أرجوك عادل أخبرني. نظر إليها عادل, ووجد في عيني ريم نظرات رجاء, وخذ يقول بينه بين نفسه ( آههههههههههه, أتريدينني أن أخبرك يا ريم وأخسرك إلى الأبد, أرجوك لا تجبريني, فأنت الشخص الوحيد الذي أرتح عندما أتحدث معه , لأنك لا تكنين لي مشاعر الكراهية , و أنت الشخص الوحيد الذي أعد البسمة إلى شفتي , فلا تجبريني أن أقول لكي الحقيقة أرجوك) عادل أرجوك تكلم , قل لي ما المشكلة التي بينك وبين هند ( قالت ريم) و إذا أخبرك عادل , ماذا سوف تفعلين ( قال عصام , الذي كان خارجا من باب العمارة) ارتبكت ريم : ربما أقدر أن......... قاطعها عصام وقال: أن تحلي مشكلة دامت لمدة 11 عاما , لم يستطع لا أبوك ولا أبي ولا أنا ولا هند و لا أحد حلها. طأطأة ريم رأسها ثم قالت بصوت أقرب إلى الهمس : ربما. دنا منها عصام ثم قال: ريم , عندي نصيحة هل سوف تصغين لها. رفعة ريم رأسها وأخذة تحدق بعصام , ثم قالت: ما هي؟؟؟ أبتسم عصام وقال: ربما لا تستطيعين حل المشكلة , لكن يمكنك أن تساعدي أختك هند. كان الحماس باديا على وجهه ريم وهي تقول : كيف؟؟؟؟؟ قال عصام : بأن تتوقفي عن تذكيرها بهذه القضية, فسألك و بحثك عن الماضي , تفتحين جروحا كانت هند قد شفيت منها , ريم أصغي ألي هند الآن هي أكثر حاجة أليك من قبل , لهذا ساعديها على النسيان بدل أن تفتحي عليها باب الماضي بألآمه و أحزانه , حاضر ريم. ريم: حاضر عصام . عصام : هل أفهم أنك سوف تتبعين نصيحتي. ابتسمت ريم وقالت: بتأكيد , فأنا أريد أن أسعد هند لا أن أحزنها. زاد عصام من سعة ابتسامته وقال: نعم ها كذا أريدك . ريم : حسنا , عن أذنك يجب أعود إلى المنزل فقد تأخرت. عصام : أذنك معك , مع السلامة. ريم : مع السلامة ( ثم ألتفة جهة عادل لكي تودعه , فرأته يحدق في الأرض و الدمع يسيل على خديه) تعجبت ري مما رأت : عادل هل أنت بخير؟ لم يرد عليها عادل , وندفع راكضا إلى باب العمارة , كان يحاول أن يهرب من نظرات عصام و ريم , وتساؤلاتهم. كانت ريم تريد أن تلحق بعادل لتطمأن عليه , لكن عصام منعها وقال لها: لا دعيه لوحده هذا أفضل له . قالت ريم: لكنه يبدو ........... قاطعها عصام : ريم أن عادل يحتاج إلى البكاء لكي يغسل الأحزان التي في قلبه فدعيه يبكي لوحده . رضخت ريم لكلام عصام و استأذنت من عصام لكي تذهب . طوال طريق عودة ريم إلى بيتها, لم تغب عن بالها صورة عادل وهو يبكي , كان واضحا أنه يعاني هو أيضا , كما أن هند تعاني من ذلك الشيء الذي حصل منذ 11 عاما . قالت ريم: ي الله ما الذي جرى منذ 11 عاما , ولازال حتى يمنى هذا يلقي بظلاله علينا؟ ( ثم تنهدت ريم) نهاية الجزء العاشر الجزء الحادي عشر: (طق طق طق), كانت هذه صوت قرع باب غرفة هند , كانت ريم تحاول أن تخبر أختها عن مدى أسفها لأنها ضيقة عليها بأسئلتها, بدل أن تحررها من أحزانها , استمرت ريم بقرع باب غرفة هند وهي تقول لها: هند حبيبتي, اعذريني , لقد كنت أنانية عندما سمحة لفضولي أن يسيطر علي, لكن أقسم لكي أنها أول مرة وأخر مرة أسمح للسان أن يسألك عن الماضي, فعذرين يا هند , أرجوك أخرجي وطمئنيني عليك أترجاك يا هند ( لم تجد ريم ردا من هند, مما زاد حزنها وندمها على ما فعلته بأختها), عندما يئست ريم , ووجدت أنه لا فائدة من دق الباب و الكلام , قررت أن تنصرف وتذهب إلى غرفتها, خطت ريم بضع خطوات , لكن صوتا أستوقفها وجعلها تستدير جهة, كان هذا صوت باب غرفة هند وهو يفتح, تهلل وجه ريم فرحا عندما رأت هند قد فتحة باب غرفتها , وركضت ريم بدون تفكير جهة غرفة أختها, ثوان إلا بريم وهي داخل غرفة هند , أول ما دخلت ريم الغرفة , ألا بها تجد هند جلستا على مكتبها ووجهها مرسلته في الجهة الأخرى, تحركت ريم إلى الجهة التي تنظر إليها هند, فصدمة ريم بما رأت, كان وجهه هند شاحبا , ولونه مائل للاصفرار , وعيناها كأنهما كرتا ن صغيرتان من كثرة البكاء , جثت ريم على ركبتها أمام هند وقالت: يا الله يا هند كل هذا الحزن مجود في صدرك ولم تخبريني ؟ انهمرت الدموع من عيني هند , المتورمتان من كثرة البكاء , فلم تجد ريم كلام يعزي أختها , ويهون عليها , فكتفت بالفعل , حيث أنها حضنت أختها هند بقوة , لعل دفأ صدرها يذيب كومة الحزن الموجودة في قلب أختها هند. .................................................. .................................................. ...................................... ( منذ تلك الليلة التي أنفجر فيها عادل على عصام , وأخبره بمكنون صدره , لم يحدث بينهما أي تواصل , كحديث أو نظرات أو أفعال, كانا كأنهما في فندق , ليس لأحد دخل بالأخر) لكن هذا الانقطاع لم يدم , ففي مساء نفس اليوم , وبينما كان عادل خارجا من المطبخ ومتوجها إلى غرفته تناها إلى مسامعه الحديث الآتي بين كل من........ خذ أبي لعل هذا الدواء يريحك ( قال عصام) حرك أبو عصام يدهه اليمنى , و أبعد يد عصام التي يمسك بها الدواء , ثم قال: لا...... فأد....ت م...... هذه ........الأدو.......ية............هي ............الت.ي.........تزيد حالي..........سو.......ءا ( وأخذ يسعل بصوت قوي) عصام: أبي لا تتصرف كالأطفال , أنظر إلى عنادك كيف أوصلك, أرجوك أبي من أجلي تناول دوائك, أذا كنت تعزني حقا سوف تتناول دوائك. ( ومد عصام يده إلى أبيه, وهو ممسك بالحبة) عاد إلى أبي عصام السعال, وبد أن توقف قال: سو....ف أكل..ها فقد م......ن أج.....لك , فأ....نت تعل.....م مقد.......ار ح....ب لك, م......ع أني يا....... بوني لا أر.......ى أي فائ........دة من هذه الأ.........دوية. ( تناول أبو عصام الحبة من يد عصام , ثم أبتلعها , و قام عصام يسقيه بنفسه الماء) بعد أن فرغ أبو عصام من شرب الماء وضع عصام كأس الماء على طاولة المجاورة للسري, ثم قال عصام: صحة وعافية يا أبي( سكت عصام ثم أكمل قائلا) أبي يجب أن تصبر قليلا فمفعول العلاج لا يظهر بين ليلة وضحها. تنهد أبو عصام ,ثم أبتسم , وبادله عصام الابتسام وقال: أبي سوف أدعك الآن لتنام , تصبح على خير. أبو عصام: ت.........ص.....بح ع.....لى خ..........ير. وعندما خرج عصام فوجئ بعادل واقفا أمام الباب مباشرة, فدع عصام عادل لكي يبعده عن الباب لكي لا يراه أبواهما, وأغلق الباب بسرعة وقال: هل جننت عادل , لماذا تقف أمام باب غرفة أبي , أفترض أنه رائك , حينها سوف يحدث الذي نحن لا نريد حدوثه. كان الحزن باديا على عيني عادل , الذي قال : هل أبي بخير عصام. أمسك عصام جبينه بيده اليمنى وقال: حالته تسوء يوما بعد يوم ( أنزل عصام يده اليمنى من جبينه ثم قال) لكن أنا لست خائفا من حالته الجسدية , أكثر مما أنا قلق على حالته النفسية, فإذا عالجنا حالته النفسية , حينها أنا متأكد مئة بالمئة أنه سوف يشفى ويعود أبو عصام الذي عرفناه. عادل: إذا لماذا لا ترسله إلى طبيب نفسي ؟ أستند عصام على الجدار ثم قال: لن يستطيع أي طبيب نفسي في الكون أن يشفيه. عادل : لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عصام : أتعرف السبب الذي جعل حالة أبي النفسية و الجسدية تتدهور؟ عادل: لا , ما هو السبب. شاح عصام بوجهه بعيد عن عادل وقال: الأفضل ألا تعرف. قال عادل وبكل إصرار: لا قلي. عصام: عادل أنا لا أريد أن أثقل عليك. عادل : عصام أرجوك لا تطل الموضوع وه قصير, أخبريني بسبب أرجوك. عصام : لكن عادل..... قاطعه عادل : أرجوك أخبرني عصام( وأمسك بيد عادل اليمنى و أكمل قائلا) أرجوك. هنا ألتفة عصام إلى عادل, ووجد في عيني عادل نظرات الحزن . عصام : لأنه عز عليه أن يموت أخاه وهو مقاطعنه. عندما سمع عادل كلام أخاه , شعر كأن شاحنة لا بل قطارا أستدم به, أخذ جسده يرتعش , كان لا يزال ممسكان بيد عصام , مما جعل عصام يلاحظ الرعشة التي أصابت عادل , فأمسك بيده اليسرى يد عادل الممسكة بيده ثم قال: هل أنت بخير عادل؟ قال عادل : أنا أسبب. ( ثم سحب يده من قبضة يد عصام , وركض ناحية باب الشقة, حاول عصام ألحاق به لكنه لم يستطع , كان عادل أسرع منه) عصام: ماذا فعلة. كان عادل يجري في الشارع كالمجنون وهو يريد قائلا : أنا السبب, أنا السبب . توقف عادل وستند بيده على أحد أعمدة الإنارة, ثم قال: كانت هند محقة عندما وصفتني بالأناني, بتصرفي ذلك دمرت سعادة عائلة بأكملها. ( وأخذ يضرب بكلى يديه العمود , لكي يصب جام غضبه فيه من تصرفه الساذج كما كان يردد في عقله). نهاية الجزء الحادي عشر الجزء الثاني عشرة: عادل ! ماذا تفعل هنا, أقصد لماذا واقف هنا, لماذا لا تدخل الى منزلنا؟ ( قالت ريم ,التي كانت قد وصلت لتو من المدرسة) عادل: آه, لا........لا من قال لك أني واقف هنا؟ ( كان وجهه يتصبب عرقا من شدة الارتباك) ريم: ههههههههههههههههه, هذا لا يحتاج ذكاءا , عندما نزلة من سيارة صديقتي روان, رأيتك متسمرا أمام عمارتنا وتبحلق الى أعلى, يعني الى شقتنا , فأنت لا تعرف أحد غيرنا في هذه العمارة, أليس كذلك ؟ عادل وهو غارق في العرق الذي لازال يتصبب منه:آه, أ........ لم تجعل له ريم مجالا لكي يجب حيث أنها قالت : كل هذه الادلة وتريد أن تفهمني انك عابر سبيل فقط.( و أنزلة حاجبها الايمن الى أسفل) زاد أرتباك عادل , مما قيد لسانه , فكتفا بسكوت. هنا تغيرت تعابير وجهها وأمست لأكثر جدية:عادل هل أنت خائف من ردت فعل هند, لهذا لم تدخل؟ عادل: كلا, أنا........( أخذ نفسا عميقا , ثم أكمل)أنا فقد كنت مارا من هنا , وصادف أنك وجدتني هنا, هذا كل ما في الامر. ريم: والى أين كنت ذاهب؟ أشار عادل [أصبعه السبابت الى أحد العمارات المقابلة لعمار التي تقطن فيها هند وريم وقال: هنالك للحديقة العامة لكي أغير جوا. ضحكة ريم. استغرب عادل من ريم و قال: لماذا تضحكين, هل أقفلوا الحديقة؟ ريم: لا , لكن أضحك على نفسي و على حماقت. قوس عادل حاجبيه الى أعلى , ثم قال: حماقتك, أي حماق؟ ريم: لا عليك, أنسى الموضوع, وجعلنا في المهم؟ ابتسم عادل , ثم قال: ريم انك سوف تصبيني بالجنون, فأنت تدخلين في موضوع وتخرجين منه , وتدخلين في موضوع جديد, وأنا لا أفقه شيء. ريم: ههههههههههههههههه, حسنا أهدء وسوف أفهمك, الموضوع المهم هو ذهابنا الى الحديقة. عادل : ههههههههه, ولماذا صيغة المثنى هذه. ريم: ها, ماذا تقصد , هل أفهم من كلامك أنك لا تريد أن أذهب معك. عادل: لا أبدا , لكن أنت لتوك قادمة من المدرسة , و بتأكيد أنك متعبة و تريدين أن ترتاح. ريم: لا أنا بخير, هيا كفانا كلاما وتضيعا للوقت تحرك( وأخذت تدفع عادل من ظهره , لكي تحثه على الحركة, وبدوره عادل رضخ و أخذ يمشي معها) .................................................. ............................. (في البوتيك) ...........: مساء الخير يا هند. وقفت هند وقالت : مساء النور, أهلا بك عصام تفضل, أجلس.( وأشارة بيدها الى أحد الكراسي الواقعة أمام مكتبها) جلس عصام وقال: شكرا لك. ماذا تشرب عصام( قالت هند) عصام: لا شكرا , أنا مستعجل فقد جأة أطمأن عليك. هند: علي أنا!!!! عصام: نعم فقد أخبرتني ريم بكل الذي حدث عندما قدم عادل الى منزلكم, لم أرد أن أزورك قبل هذا اليوم , حتى أعطيك مجالا لكي تهدأ أعصابك. هند: أنا بخير ياعصام, لم يحدث شيء.( وأخذت تشغل نفسها بالاوراق التي أمامها ) أمسك عصام الأوراق التي في يدي هند , وسحبها عنها ثم قال: لا تحاول التهرب , فأنت تعرفين أني أعرفك جيدا, وربما أنا أعرفك أكثر من نفسك. شعرة هند بالأرتباك , لقد أحست أنها محاصرة و لا مفر من الاستسلام و البوح بمكنون الصدر المكنوز بالهموم و اللآهات. أخذت هند نفسا عميقا ثم قالت: من أين أبدأ لك ياعصام, عن نزيف قلبي الذي لم يشفى , أو من مشاعري التي لا تريد أن تختنق وتموت أو من عقلي الذي لم يتوقف لحظة واحدة من التفكير عنه منذ رأيته ذلك اليوم . ( أسندة هند رأسها على الكرسي الذي تجلس عليه ثم قالت) آههههههههههه ياعصام , ماذا أفعل, ما ذا؟ حاول عصام أن يبعد عينيه عن هند حتى لا يفضحاه , فعينيه مملوئتان بنظرات الحزن وخيبة الأمل مما سمع من هند. أبعدة هند رأسها عن الكرسي , ودنته جهة عصام ثم قالت: ماذا بك صامة هكذا؟ قال عصام وهو لازال مشيحا بنظره بعيدا عن هند: كنت افكر بالحل لمشكلتك ( فرك عصام عينيه بيده اليسرى , محاولا أن يمسح نظراته الحزينة, ثم ألتفت الى هند , ثم قال) لا أستطيع ان أساعديك في هذا الخصوص, فهذا الأمر يحدد مصيك المستقبلي, ومن ثم أن أخر شخص تطلبي نصحه بالأمور الحب لأني فاشل من هذه الناحية. هند: عصام أنت تحب شخص آخر غير مريم , أنت قلت لي ذلك أتذكر. عصام: هذا لا يهم , المهم هو ما تمرين به , هند عادل يبدو أنه نادم على فعلته فالماذا لا تعطيه فرص....... أنفظة هند وقامت من كرسيها : كلا مستحيل أن أسامحه , لقد دمرني ودمر أحلامي, لقد قتلني عصام اتفهم قتلني.( ونسابة على خديها دموع الحزن و القهر) قام عصام و أخذ يقترب منها رويدا رويدا حتى أصبح أمامها مباشرة, أمسك وجهها وأخذ يمسح دموعها بأبهاميه ثم قال: لا أحد فالعالم قاطبة يستحق أن تزلي هذه اللآلء من أجله. ( وبتسم محاولتا منه أن يهون عليها, في حين أن داخله جرح عميق ينزف بغزارة , و بالكلام هند زاد هذا الجرح عمقا , وأصبحا ألمه لا يطاق). نهاية الجزء الثاني عشرة الجزء الثالث عشر: ( في الحديقة) ريم هل يمكن أن أسألك سؤالا؟ ( قال عادل) ابتسمت ريم , ثم قالت: بطبع. عادل: أين هند تعمل؟ ريم : في البوتيك. . عادل: بوتيك! ضحكت ريم ,ثم قالت: ماذا بك مستغرب هكذا, هل معقول أنك لا تعرف ما هو البوتيك؟ ضحك عادل,وقال: بطبع أعرفه , لكن كنت أعلم أن هند تدرس فن الرسم , فكيف ألت بها الحال إلى بوتيك؟ ضربت ريم رأس عادل ضربة خفيفة ثم قالت:يا ذكي هل نسيت أن تصميم الملابس يحتاج إلى رسم؟ ضحك عادل وقال: هذا صحيح كيف غاب هذا عن بالي, لكن هند دوما كنت تحلم بأن تفتح معرضا لتعرض فيها لوحاتها الخاصة. ريم:نعم هذا الذي كنت أسمع به, في الحقيقة هند تركت الدراسة و أنا صغير لهذا أنا لا أعرف سبب تخليها عن دراسة الرسم, لكن الذي أعرفه أنها قبل أن تبدأ العمل في البوتيك كانت هند حابستا نفسها في المنزل , نادرا ما تخرج , وإذا خرجت فسوف تخرج رغما عنها , يعني أقصد كان أبي يجبرها على الخروج. طأطأ عادل رأسه إلى أسفل , ثم قال بصوت خافت لم يصل إلى أذن ريم, التي كانت تتأمل الأشجار: ألهاذ ه الدرجة كانت حالت هند سيئة ؟( وأخذ نفسا عميقا) ثم أكمل قائلا : هذا كله بسببي. هل تريد أن تتناول المثلجات؟ ( قالت ريم) رفع عادل رأسه جهة ريم , وقال وفي قسمات وجهه علامات تعجب: مثلجاتّّّّ!!!! ابتسمت ريم , ثم أشارت بإصبعها ناحية شيء ما, تتبع عادل وجهة إصبع ريم , ليرى أنه يشير إلى عربة مثلجات صغيرة تقف على بعد بضع سنتمترات عنهم. , ريم: ها, هل سوف تستغل فرصت كرمي الزائد؟ ابتسم عادل ثم قال: أنا الذي يجب أن يدعوك, ليس أنت. وقفت ريم , ثم قالت: لا بالعكس, أنت عدة من السفر من فترة وجيزة , وكان من المفروض أن تقام لك حفلة أو على الأقل عزيمة غداء أو عشاء, وبما أن هذا الشيء لم يحصل , دعن أتكفل بأن أقوم بدعوتك إلى تناول المثلجات , حاضر. ظهرت على شفتي عادل ابتسامة واسعة تعكس السعادة التي توجد في داخله: شكرا ريم ريم: لا شكر على واجب . ( واتجهت ريم إلى عربة المثلجات) (في حين أن عادل كان غارقا في أفكاره , وشعوره ولأول مرة منذ أن وطأة رجله أرض الوطن بعد غياب دام 11 عاما بسعادة لأنه هناك شخص يريده أن يبقى في هذا العالم) ثواني وإذا بريم قادمة إلى جهة الكرسي الذي يجلس عليه عادل, وهي تحمل المثلجات بيدها, كان طوال ذهاب ريم لشراء المثلجات وعودتها كانت عيني عادل تراقبها بدون كلل ولا ملل. تفضل ( وقدمت يدها جهة عادل) وأكملت قائلة: أعذرني تجرأت واخترت لك نكهة الفاني ليا على ذوقي. كانت الابتسامة مطبوعة على وجه عادل, الذي كان يقضي وقتا ممتعا مع ريم. أتعلم أنه لولا وعد صديقة هند لكانت هند حتى الآن حابسة نفسها في المنزل. عادل و الذي عادة إليه الهموم و الأحزان بمجرد ذكر أسم هند: كيف ذلك؟ (قال عادل) قامة وعد بعرض وضيفة لهند في البوتيك , في البداية رافضة هند لكن مع إصرار وعد , رضخت هند وقبلت العمل عندها في البوتيك, وتدريجيا ومع مرور الوقت بدأت هند تتغير شيئا فشيء , لكن للأسف نجحت وعد في إخراجها من سجن المنزل, لكن أدخلتها في سجن العمل, فهند مهووسة بشيء أسمه عمل,آهههههههه, والذي زاد الطين بلت أن وعد باعت لهند البوتيك بثمن بخس لأنها أطرت لكي تسافر مع زوجها إلى الخارج, ومنصبها الجديد جعلها تنهمك أكثر فأكثر في العمل,( كان عادل طوال حديثها سارحا في عالم آخر , وبطبع هذا العالم توجد فيه هند) . عادل أنتبه ( قالت ريم لما لاحظت أن المثلجات ذاب , وبدأ يتساقط من برجه العاجي, لم يستطع عادل أن يبعد المثلجات قبل أن تسقط على بنطاله. أوووووووووههههههه, لا ( قال عادل , وهو قائم من مقعده) انفجرت ريم ضاحكت و أخذت تقول أجلس أجلس. عادل: لا أستطيع الجلوس يجب أن أزيل المثلجات قبل أن تحدث بقعت لا تزول, كيف حينها سوف أذهب إلى المنزل , سوف أكن منظري تسليتا للجميع. أمسكت ريم عادل من يده اليمنى , وجرته جر ة قوية إلى أسفل, مما أجبر عادل على الجلوس لا أرادين: عادل لا تتصرف كالأطفال, فالأمر لا يستحق كل هذه الضوضاء ........... قطعها عادل: لا يستحق( ومنعته ريم عادل من أن يكمل كلامه , حيث أنها وضعت إصبعها السبابة على فمه , وزينت وجهها الطفو لي بابتسامة رائعة, أجبرت عادل على أن يتجمد مكانه , لكن عقله كان يسبح في بحر أحلامه التي دخل عليها شخص جديد, مرحب به, و لا إراديا بادلها عادل الابتسامة ) وأكملت ريم قائلة: أسمع عادل أنا عندي طريقة تزل هذه البقعة وتصبح كأنها لم يكن لها وجود من قبل ( و أخرجت ريم من جيبها محرمتا , و أخذت تمسح بنطال عادل , ( كل هذه الأمور كانت تحدث أمام عادل , لكنه لم يكن يعي ما يحصل أمامه , لقد كان مشغولا بشيء جديد أحتل ذهنه وتفكره , شيء كان عادل يظن أنه لن يعود إليه مرة أخرى) .................................................. .................................................. .................................................. ................ ............: أنا آسف لأني لم أساعدك في حل مشكلتك هند. هند: لا تقول هذا يا عصام , أنت على العكس لقد ساعدتني أكثر مما تتصور, لقد جعلتني ألقي حملا ثقيلا عن كاهلي, كنت حقا أريد أن أتكلم , أفضفض لأحد, أفرغ مكنون صدري, لهذا أنا يجب أن أشكرك على جميلك. ابتسم عصام ابتسامتا صغيرة وقال: نحن في خدمتكم في أي وقت سيدتي. ( كان يحاول أن يطري الجو , وينسي هند و لو للحظة آلام قلبها الجريح, رغم أن جرح قلبه كان أكبر و اشد ألما , كان يدعي أمامها دور القوي , في حين أنه في داخله منهار تماما ) ضحكت هند , ثم قالت: أعلم ذلك , فأنت دائما تكون بجانبي عندما أحتاجك. فتح عصام باب سيارة هند لكي يترجل منها, وقال وهو معطيا ظهره إلى هند: مع السلامة وشكرا على التوصيلة. هند: لا شكر على واجب , مع السلامة ( ما أن نزل عصام ممن السيارة , انطلقت هند بالسيارتها , تركتا عصام واقفا متسمرا في مكانه , لكن عينيه لم تكن متسمرتان في مكانيهما بل كانتا تلحقان بهند, كانتا تفعلان ما كان عصام يحلم به دوما’ ألا وهو أن يكون مع هند , هو وهي فقط , بدون وجود كائن بشري يدعى عادل. رفع عصام رأسه إلى أعلى و أخذ يقول: يا الله متى سوف يحدث هذا. ( و أغمض عينيه) نهاية الجزء الثالث عشرة الجزء الرابع عشرة: ههههههههههههه, أنت دائما هكذا خفيفة ظل يا ريم ( قال عادل) ريم: هذا يعتمد على مزاج, فإذا كان مزاجي رائق فسوف أجعلك تموت من شدة الضحك ....... قاطعها عادل: أحقا , إلى درجة الموت. ريم وهي تتكلم بثقة واضحة: بطبع , أنت لم تعرفني بعد جيدا.( وأخذة تنظر إليه بنصف عين) كان زورق عادل قد أرسله إلى بحر الأفكار , الأفكار التي بدأت ريم تحتلها, كان عادل جالسا يتمعن في ريم التي كانت مسترسلة في الكلام , دون أن تلاحظ نظرات عادل المتفحصة, قال عادل بينه وبين نفسه: آآآآههههههه يا ريم ليتك تعلمين كم أنا بحاجة إلى شخص مثلك, يخرجني من هذا العالم الكئيب, آآهههههههههه يا ريم ليتك تعلمين. هيييييييي, عادل نحن هنا ( قالت ريم وهي تمرر يديها من أمام عيني عادل لكي تستدعي أنتباه) ابتسم عادل و قال: أنا آسف, لقد شردت قليلا. ريم : أن كنت؟ وقبل أن يجبها عادل, رن هاتفها النقال. لا( قالت ريم , بعد أن رأت على شاشة هاتفها النقال أسم المتصل بها) عادل: خيرا ماذا هنالك؟ ريم: أنها هند, كم الساعة الآن؟ ( ونظرة إلى ساعتها و أكملت) يا الله لقد مر الوقت من دون أن نشعر به, أعذرني يا عادل يجب أن أذهب. عادل: حسنا, مع السلامة. ريم: مع السلامة. ضغطة ريم على زر الإرسال , وقبل أن تفتح فمها جاءها سل من الكلمات من قبل هند. ساعة حتى تجيبي. ( كان صوتها يعكس مقدار عصبيتها) ريم: أنا آسفة, لقد انشغلت. هند: أين أنت؟ ريم: في الحديقة الواقعة على بعد شارع من منزلنا. هند: و ماذا تفعلين هناك؟ ريم, ريم توقفي ( ألتفة ريم جهة صاحب الصوت , لتجد عادل يركض مقبلا عليها) عندما أدركها عادل , أخذ يلتقط أنفاسه , ثم قال: خذي لقد نسيت معطفك ( و ناولها المعطف) أخذت ريم المعطف من يد عادل , ثم قالت: شكرا عادل. عادل: لا شكر على واجب, حسنا سوف أدعك الآن , إلى اللقاء. ريم: إلى اللقاء. ( وهم عادل عائدا إلى المكان الذي كان هو و ريم جالسين فيه) في هذه الأثناء كانت ريم تطير , تطير في سماء جديدة لم تزرها من قبل , سماء صافية , براقة , يطغى عليها لون واحد فقد , أنه لون الأحمر. واههههه , أهه, اههههههه. ( كان هذا صوت بكاء أحد الأطفال المتواجدين في الحديقة , وهذا الصوت هو الصوت الذي جعل ريم يختل توازنها وتطر للعودة إلى أرض الواقع) هند: ألوووووووووووو ريم , ألووووووووووو............ أول ما حطت ريم أرض الواقع, تذكرت أنها تركت هند لتزال على الخط , ريم: نعم , أنا معك. هند لم تستطع تمالك أعصابها ففجرة على ريم: هل عادل موجود معك؟ قالت ريم بتردد: نعم. هند: لماذا أنت معه ها؟ ريم: هند البطارية ضعيفة, يجب أن أغلق الهاتف الآن , أراك في المنزل. ( و أغلقت ريم الهاتف من دون أن تعطي هند فرصة لرد, كانت تريد ريم أن تتهرب من أسألت أختها , و أن تنفذ بجلدها من شجار ليس له أول من آخر, كانت ريم تعلم أنها أول ما سوف تدخل المنزل , سوف تنهال عليها الأسئلة كزخ المطر من قبل هند) تنهدت ريم و قالت في سرها: لا مفر من التحقيق . ( و أكملت طريقها إلى منزلها, وهي تدعو في داخلها أن يمر هذا اليوم على خير) .................................................. .................................................. .. أخير وصلتي ( قالت هند , عندما رأت ريم داخلت من باب الشقة, وكان واضحا من وجهها أنها متضايقة الى أقصى الحدود) قالت ريم بصوت خافت : يا رب أعيني. اقتربت منها هند , وقالت : ماذا قلتي؟ ريم: لم أقل شيء , ماذا تريدين هند مني الآن؟ هند: أريد أن أعرف لماذا كنت مع عادل. ريم: و إذا قلت لك هل سوف تغلقين الموضوع , وتعدين هذا اليوم بدون شجار. لانت تعابير وجه هند الجامدة , و أخذت تمسح على رأس أختها وهي تقول: ريم أنت لا تعرفين عادل جيدا, فأنت تعرفت على عادل الحنون الطيب , لقد تعرفت على الغطاء الذي يعكس السراب, أنت لم تريه على حقيقته البشعة , كما أنا رأيتها. ريم: عن أي حقيقة تتحدثين ؟ توقفت هند عن مسح رأس أختها , و أشاحت بوجهها بعيد عن ريم. ريم: من ردت فعلك , فهمت أن الأمر يخص الذي جرى بينك وبين عادل , أليس كذلك؟ ألتفت هند عائدة إلى ريم , و أخذة تنظر إلى ريم بنظرة كلها عطف و حنان: هذا لا يهم , المهم أن عادل مخادع فلا تصديقيه. ريم: هند أعطيني سببا واحدا حتى أصدق كلامك عن عادل. هند: عندك أنا , أقصد كلامي. ريم : اعذريني هند , لا أستطيع أن أقبل هذا السبب , أريد سببا دامغا وملموسا. هنا ثارت هند , وعتلا وجهها قسمات الضيق و العصبية من كلام أختها: أسمعي ريم أيان و إياك أن أعرف أنك تتكلمين مع عادل , و إذا حدث و عرفت بأنك تكلمينه فسوف تندمين , مفهوم . صدمت ريم من كلام أختها و ثوران أختها عليها , فلم تستطع أن تنطق سوى : هند....... ( لسانها خانها , لم يسعفها بكلام) أما هند فقد رمت قنبلتها هذه على ريم , وانصرفت متوجهة إلى غرفتها, ما أن دخلت غرفتها حتى رمت قناع القوة , وانهارت كالضعفاء مستسلمة للبكاء المرير( لم تكن تريد أن تأول الأمور إلى هذا الحد بينها وبين أختها ريم) بينما ريم فقد كانت متجمدة في مكانها , كأن موجة صقيع اجتحتها , وكان مصدرها من أعز الناس لها , هند . آههههههههههه, هند لماذا تفعلين هذا بي و بك لماذا؟ نهاية الجزء الرابع عشرة الجزء الخامس عشرة: في اليوم التالي, كانت الأجواء مشحونة بين هند وريم , و كانت تنذر بانفجار مدوي بمجرد تلامس القطبين ( هند و ريم) , لهذا كانت الاثنتين تتفاديان التكلم مع بعض. أففففففففففففففففف, ملل ماذا أفعل ( قالت ريم) قامت ريم من الكرسي الذي يقع في غرفة الصالة, وتوجهت إلى النافذة المطلة على الشارع, و أخذت تنظر إلى جموع الناس , فمنهم من كان مستعجلا في الذهاب إلى منازلهم , ومنهم من كان جالسا على ناصية الشارع ليلتمس بعض الراحة, وبالإضافة إلى السيارات الذاهبة و العائدة على الشارع , بجميع ألوانها و أحجامها و موديلاتها, باختصار كان الشارع مكتظ بالناس و السيارات, حيث أن الجميع قد انتهوا من أعمالهم و هم عائدين إلى منازلهم , ليجدوا السكون و الراحة فيها بعد يوم حافل بالعمل. لم يشد ريم شيء مما رأت , و عندما كانت على و شك الانصراف إلى غرفتها, لمحت شخصا ذا مكانة في قلبها. عادل, عادل ( قالت ريم , و هي تلوح بيدها لعادل لكي يرها) كان من الصعب على عادل أن يسمعها, فهي في الدور الرابع, ومن ثم ضوضاء السيارات المارة و الناس قد طغت على صوت ريم, عندما أدركت ريم أن عادل لم يسمعها , قررت اللحاق به. عادل توقف, عادل ( كان هذا صوت ريم وهي تحاول اللحاق بعادل) أخيرا سمع عادل نداء ريم , ولتفت نحوها. أخذت ريم المجهدة من كثرة الركض نفسا عميقا, ثم قالت: أخيرا توقفت.( واستمرت تلتقط أنفسها الضائعة) عادل: ريم , ماذا هناك؟! ريم: لقد رأيتك من النافذة, و أخذت أناديك, لكن يبدو أنك لم تسمعني. عادل: حقا, أنا آسف , لم أسمعك. ريم: لا عليك, المهم أخبرني إلى أين أنت ذاهب؟ عادل: إلى الحديقة, فقد شعرة براحة بالغة البارحة عندما زرتها. ريم: أحتج. أستغرب عادل من كلمة ريم: تحتجين على ماذا؟! ريم: لماذا تعطي الحديقة لوحدها الفضل في جعلك تشعر بالارتياح , ماذا عني, هل نسيت أني كنت معك أيضا. ضحك عادل, ثم قال: هذا صحيح كيف فآتني هذا, إذا عندك حق أن تحتج و أنا معك أيضا. ضحكة ريم , ثم قالت : جيد أنك اعترفت بفضلي عليك, أسمع ما رأيك أن أذهب معك. عادل: لا أعلم , ربما تكوني مشغولة, أو.................... ريم. ألتفت الجميع عادل و ريم إلى مصدر الصوت, ليصدموا بأن هند هي صاحبت هذا الصوت, القوي, المشحون بالغضب. هذا الذي لم تعمل ريم حسابه عودة هند المبكرة من عملها , و الأسوأ من ذلك أنها و جدتها مع عادل, كانت الصدمة قد أخرست ريم و عادل. اقتربت هند من ريم, ثم أمسكت بيدها بقوة , كادت تهشم يد ريم, التي صرخة من الألم : هند انك تؤلميني. هند: ألم أفهمك البارحة بألا تتحدثي مع عادل, ألم أقول لك إذا تحدثني معه فسوف تكون العواقب و خيمة, تكلمي؟ هند أهدأ , فالموضوع لا يستحق. (قال عادل محاولا أن يهدأ الوضع, لكن كان بجملة هذه قد زاد الطين بلت) ألتفت هند ناحية عادل و عينيها تقدح نارا من شدة الغضب و قالت: ريم اذهبي إلى المنزل. قالت ريم بصوت ضعيف خافت : لكن............... لم تعطها هند مجالا لكي تكمل جملتها, ألتفت هند ناحيتها, وثارة على ريم : قلت لك أذهبي إلى المنزل و إلا لن يحصل لك خير, هيا أذهبي. ( ودفعتها من يدها, لكي تجبر ريم على التحرك) عادل: اذهبي يا ريم, فنهاك أمر بيني و بين هند يجب أن نصفي. كانت عيني ريم تنذران بسقوط أول دمعة من سيل الدموع المتدفقة من عينيها, رضخت ريم لقول عادل و انصرفت بدون أن تنطق بأي كلمة , لقد تركت النار و البنزين معا, لوحدهما, بلا رقيب يحد من ضررهما لبعضهما البعض. نهاية الجزء الخامس عشرة |
الجزء السادس عشرة:
كانت هند معطية عادل ظهرها, كان عادل يترقب من هند أي شيء, سواء كانت عبارة عن حركة , كلمة, أو أي شيء يعلن بداية الحوار, صحيح أن صبره طال, لكن في النهاية نال مبتغاة, حيث أ، هند قالت: لا يوجد بيننا حديث. عادل: هند كفى لعب أطفال, يحب أن ننهي كل شيء ,الآن في اللحظة. هند: قلت لك لا يوجد بيني و بينك حديث. ( و شرعة في الانصراف تاركتا عادل واقفا مكانه ) هند ( قالها عادل بأعلى صوته, كانت صرخته مدوية جدا, ربما جميع من في المنطقة قد سمعوها) توقفت هند و ألتفت إليه, ثم قالت: هل جننت؟ أقترب منها عادل حتى غدا أمامها تماما, ثم قال: نعم جننت , وكيف لا أجن بعد كل ما حدث لي, هند أرجوك أرجوك أرجوك سامحيني حتى أستطيع أن أرتاح و يرتاح الجميع, أنا متأكد إذا سامحتني فان أبي و عصام سوف يسامحوني , و سوف نفتح صفحتا جديدة , صافية ملأنه بالحب. ضحكت هند ضحكت كلها سخرية و استهزاء , و أخذت تصفق و هي تقول: رائع رائع , نهاية رائعة لمسلسل , لكن أجعلني أذكرك في أنك موجود في أرض الواقع, والواقع يختلف تماما عن الخيال الذي تعيش فيه, فهو أكثر تعقيدا , يا عادل هل تريدني و بكل سهولة أن أنسى ما فعلته بي, كيف تخيلت عني ورميتني في دوامة لا تنتهي, كيف أخذت مني روحي برصاصتك التي أطلقتها علي في تلك الليلة المشئومة. (ثم أشاحت هند بوجهها بعيدا عن عيني عادل, حتى لا يرى دموعها و لحظة ضعفها) بينما عادل لم يخجل من أن يري هند دموعه التي تسللت من عينيه بدون أن يشعر بها , ربما لان تفكيره شل , وجسده شل , و أنفاسه أيضا أصبها الشلل لمدة ثانية أو ثانيتين. استجمعت هند قوتها , ثم مسحت دموعها التي أنسابة على خديها , و ألتفتت جهة عادل لتفاجأ بمنظره الذي يهد جبلا من الجليد, أخذت ضربات قلب هند تتسارع , وكذلك أنفاسها القصيرة , التي لا تسمن ولا تغني من جوع, كادت أن تنهار و تعتق عادل من هذا الحمل الثقيل , لكن كبريائها تدخل في آخر لحظة , و أخذ زمام الأمور, و بادر بقول كلام عكس الكلام الذي يريد قلبها المعذب أن يقوله: أنت بدأت المشكلة, و أنت الذي سوف يتحمل عواقبها لوحده. ( و بلمح البصر , انصرفت هند متوجهة إلى منزلها, حتى لا تنهار أمام عادل, و ترضخ لأوامر قلبها الجريح) قدما عادل لم تعودا قادرتان على حمله, فانهارتا, ونهار عادل معهما, لقد انهار ما تبقى من حصن الصمود الذي كان عادل يحتمي به. كل هذه الأحداث كانت تحدث تحت ناظري ريم , التي منذ دخلت إلى المنزل وهي واقفة أمام النافذة المطلة على الشارع , لقد رأت انهيار عادل , وسقوطه جاثيا على قدميه, و مع سقوط عادل , سقطة الدموع من عيني ريم. كانت هند تحاول أن تلملم شتاتها , وترتدي قناع القوة قبل أن تدخل الشقة, عندما دخلت الشقة رأت ريم واقفة أمام الناف\ة , ألتفتت إليها ريم ورمقت أختها بنظرة كلها عتاب, ثم أعادت أنظرها إلى عادل. كانت نظرة ريم بنسبة لهند بمثابة الخنجر الذي غرسها في الصميم قلبها , و الذي زاد قلبها نزيفا و معانات, فشخصين الوحيدين الذين احتلا قلبها , هي مجبورة على أن تأذيهما . ( أكملت هند طريقها الى غرفتها , و أقفلت على نفسها الباب, لكي يخلو لها الجو, لكي تستطيع أن تري وجهها الحقيقي , وتتخلص من قناع القوة الذي وضعته, و تعطي المجال لدموعها المحبوسة بأن تتحرر و تخرج إلى العالم الخارجي. ريم لم تستطع أن ترى عادل في مثل هذه الحالة , وهي تقف مكتوفة اليدين, فهرعت إليه لكي تساعده. عندما وصلت إليه, جثت على ركبتيها ووضعت يدها اليمنى على كتفه اليسرى وقالت: أنا آسفة على ما فعلته هند بك ( وتوقفت حتى تتمالك دموعها المتراكمة في مقلتيها , ثم أكملت) لم أعلم أن هند قاصية لهذه الدرجة. ( قالت جملتها هذه , وإذا بدموعها تتدفق من مقلتيها) رفع عادل رأسه جهة ريم, ثم قال: أنا الذي حولتها إلى هذا الكائن المتحجر القلب. ( ثم تنهد , و أغمض عينيه بقوة ليسمح لفوج دموعه بالانهمار) قام عادل على قدميه. ريم: إلى أين أنت ذاهب؟ عادل: لا أعلم , لا أعلم. قامت ريم هي أيضا, ثم قالت: حسنا, دعنا نذهب إلى الحديقة و .............. وضع عادل أصبعه السبابة على فم ريم لكي يمنعها من أكمال جملتها, ثم قال: لا يا ريم, سوف تتورطين بمشكلة مع هند وذلك بسببي , أرجوك عودي إلى منزلك قبل أن تراك هند , وتصرخ عليك من جديد. ريم: لكن........ز عادل : أيِِِِِِِِِِِِِِِِشششششششششششش, أرجوك ريم عودي من أجل خاطري, ودعيني لوحد, أنا أريد أن أبقا لوحد, أرجوك. ريم: حسنا, ما دامت هذه رغبتك, لكن أرجوك طمئني عليك ( سكتت قليلا ثم قالت) أعطني هاتفك النقال. ( ومدت يدها إلى عادل) استغرب عادل من طلب ريم و قال: ماذا تريدين به؟ ريم: أعطني أرجوك؟ أدخل عادل يده في جيبه و أخرج هاتفه النقال, ومن ثم ناوله ريم. ريم: سوف أخزن رقمي في هاتفك , حتى تستطيع أن تتصل بي و تطمئني عليك. ( و أخذت ريم تضغط على الأرقام الموجودة في هاتف عادل). خذ لقد قمت بتخزين رقمي, فلا تنسى أن تطمئنني عليك, و إلا فاني لن أنام اليوم بسببك. و بين زخات الدموع المنهمرة من عيني عادل بغزارة, أشرقت ابتسامة على وجهه, ثم قال: سوف أطمأنك علي . ( ومسح على رأس ريم, ثم أكمل قائلا, فلا أحتمل أن أكون أنا السبب الذي حرم عينيك الجميلتين طعم النوم. وبدورها أعتلى وجه ريم ابتسامة, أجبرت سيل دموعها على التوقف. عادل : مع السلامة يا ريم. ريم : مع السلامة, أعتن بنفسك. ونصرف عادل, تاركا ريم واقفة مكانها , وهي تراقبه حتى غاب عن ناظريها. نهاية الجزء السادس عشرة الجزء السابع عشرة: ......................: ألو. .......................: عادل أخيرا اتصلت , لقد كنت خائفة عليك, لقد بدأت أظن أن أصابك مكروه. عادل: هههههههههههههههههههههه, لحظة واحدة , أعطيني يا ريم مجال حتى أتكلم. ريم: أنا آسفة, لكن صدقا كنت خائفة عليك. عادل: لا تقلقي أنا بخير و الحمد لله. ريم: حقا. عادل: حقا, على الأقل أفضل من الظهيرة. ريم: الحمد لله. عادل: لن أطيل عليك فالوقت متأخر, و أنت عليك مدرسة غدا , تصبحين على خير. ريم: تصبح على خير, ها لا أوصيك أعتني بنفسك. عادل: نعم , و أنت كذلك , مع السلامة. ريم: مع السلامة. أغلقت ريم الهاتف , ثم قالت: أحمدك يا رب على أنه بخير. .................................................. .................................................. ........................ في اليوم المنصرم, كان الكلام فقط يؤدي إلى نتائج وخيمة بين هند و ريم, في حين أن في هذا اليوم الجديد مجرد تشابك النظرات بين ريم و هند سوف ين\ر بكارثة, لهذا كانت كل واحدة منهما تتحاشى الالتقاء بالأخرى , حتى أن ريم اتصلت بروان لتطلب منها أن تقلها إلى المدرسة بدلا من هند, في بداية الأمر لم تخبر ريم روان بالذي جرى ليلة البارحة. لكن تحت إصرار روان على معرفة الموضوع الذي دعا ريم أن تقلها و الذي جعل ريم ليس على طبيعتها المعتادة , رضخت لها ريم و أخبرتها بالذي جرى, وما أن انتهت ريم من سرد الذي جرى في البارحة, لم تستطع روان منع نفسها من سؤال ريم هذا السؤال: ريم هل أنت تحبين عادل؟ لقد تقيد لسان ريم, لم تعرف بماذا ترد, لأنها لم تفكر ولو لثانية واحدة بهذا الأمر . ريم , ريم هل أنت معي ( قالت روان) دق جرس المدرسة, لك ينبأ بانتهاء الفسحة, وكان هو المنقذ بالنسبة لريم الحائرة الضائعة في نوع مشاعرها اتجاه عادل, أهي مشاعر صداقة, أم قرابة, أم أم كما قالت روان حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــب. .................................................. .................................................. .............................. ( طق طق طق) عبير: من الطارق؟ ..............: أمي أنا رجاء أفتحي الباب. فتحة السيد عبير الباب وقالت: رجاء ماذا جاء بك إلى بيت أبو عصام؟! قالت رجاء وهي منفعلة: أحمد, لقد لقد سقط من الكرسي و رأسه ينزف, بسرعة أمي ألحقيه. أمسكت عبير أبنتها رجاء من كتفيها و أخذت تهزها بعنف و هي تقول: كيف حدث هذا , أين كنت عن أخوك, تكلمي؟ بدأت رجاء تبكي و في خضم بكاءها قالت: لقد لقد دخلت الحمام لثواني, فسمعة صوت بكاءه, وخرجت مسرعة , فوجدته ملقيا على الأرض , ورأسه ينزف دما بغزارة. حررت عبير كتفي رجاء من قبضتها و نقلتهما إلى رأسها , حيث أمسكت برأسها و أخذت تقول: يا الله ماذا أفعل , لا أستطيع ترك السيد رجب لوحده , ولا أستطيع أن أترك أبني ينزف ( سكتت لبرهة ثم أكملت قائلة) عادل, نعم عادل, أظنه موجود هنا.( فهرعت مسرعتا إلى غرفة عادل, و أخذة تقرع على بابه بطريقة هسترية) صوت قرعات باب غرفته أفزع عادل, و جعلته يهب مسرعا إلى الباب , لحظات قليلة و إذا به يفتح الباب ليجد أمامه السيدة عبير : سيدة عبير!!!!!!!!!!!!!!!!!!1 ( قال عادل) عبير: أنا آسفة على إزعاجك سيد عادل , لكن أقسم لك أني مطره. زاد قلق عادل لما رأى تعابير وجه السيدة عبير, وسمع كلامها: خيرا, ماذا هناك؟ تنهدت السيدة عبير, ثم قالت: أبني أحمد مصاب في رأسه , وهو ينزف بغزارة, و أنا يجب أن أذهب لأطمأن عليه , لهذا إذا أمكن هل يمكنك أن ترعى السيد رجب إلى حين أن أطمأن على أحمد. ( مستحيل , لا أقدر) كانت هذه الجملة تدور في خلد عادل الذي وقف عاجزا عن الإجابة عن طلب السيدة عبير. عبير: حسنا, يجب أن أذهب الآن , إلى اللقاء. ( وانصرفت السيدة عبير على الفور , متوجهة إلى شقتها) حاول عادل أن يناديها , لكنه نطق بعد فوات الأوان بعد أن خرجت السيدة عبير من الشقة , (كيف أقول برعاية أبي و أنا سبب دائه) قال عادل بينه و بين نفسه. أغمض عادل عينيه بقوة , لعل و عسى عندما يفتحها يكتشف أنه كان حلما , و أن شيء من هنا لم يحدث, لكن فوجئ بالواقع المدير , ألا وهو أنه ليس حلما, أنه حقيقة , حقيقة لا مفر منه. نهاية الجزء السابع عشرة. الجزء الثامن عشرة: أخذ عادل يدعوا ربه على أن لا يحتاج أباه إلى أي شيء , حتى لا يطر إلى مقابلته , لكن يبدو أن دعاءه لم يستجاب حيث تناهى إلى مسامعه صوت أبيه وهو ينادي قائلا: أ.......ر.....يد ما.....ءا , أر...........يد ما.........ءا, ألا تس..........معين أيت.............ه العج................وز الش.................طاء , هي أر.........يد ما....ءا ألا تسم..........عين. لم يستطع عادل أن يترك أباه من دون شربة ماء, فأسرع إلى المطبخ , وملء كوبا بالماء , وقبل أن يفتح باب حجرة أبيه, أخذ يسأل نفسه هل يدخل أم لا , أخذت ضربات قلبه تتسارع , وبدورها أنفاسه و نبضه كذلك. أبو عصام: ها.............ي أ.........ر.........يد ما.........ءا. ( و أخذ يسعل سعالا قويا) عندما سمع عادل سعال أبيه القوي , حزم أمره بأن يدخل و الذي يحصل يحصل , مهما كانت عواقبه. حانت لحظة الحسم, لحظة لقاء الابن الغائب بأبيه الجريح, كان أي أب في هذه اللحظة سوف يفرح بعودة ابنه العائد من الغربة منذ عدة سنين , إلا أن أبو عصام الذي جرحه لم يبرى بعد مما فعله عادل بالعائلة التي كانت جبلا واحدا لا ينهد, لحظة التقاء عيني أبو عصام بعادل , اهتز كيان أبو عصام و اهتزت حميته, انتعشت ذاكرته , وعاد إلى ذهنه تلك الليلة التي أنقلب فيها الفرح إلى حزن و دموع, في بادئ الأمر لم يتكلم أبو عصام, الصدمة أخرسته , عندما لم يجد عادل ردة الفعل التي كان يتوقعها من قبل أبيه , أرتاح و أستجمع شجاعته , ودنا من أبيه, و مد يده التي يحمل فيها كأس الماء إلى أبيه و قال: تفضل أبي. ( و ارتسمت على فمه ابتسامة , التي كانت بمثابة قناع لكي يغطي القلق و الخوف الذين يشعر بهما عادل) ضرب أبو عصام بيده اليمنى يد عادل التي تحمل كأس الماء, مما أجبر يد عادل على أن تفلت الكأس , ليسقط على الأرض, ثم حدث ما لم يرد عادل حدوثه, ثوران أبيه عليه: أخر...........ج من من..........زلي أ.....يه الأ.......بن العا.............ق . ( قال أبو عصام , الثائر الغاضب ) أخذ عادل يبحلق في أبيه , وهو مصدوم من الكلام الذي قاله أباه. ( عاق أنا ابن عاق) قال عادل لنفسه, أخذت أنفاسه تتناقص شيء فشيء, و أخذ جسمه يرتعش , كان يشعر بالبرد, رغم أن الجو في المنزل حار جدا جدا. قل........ت لك أر...........حل ( قالها أبو عصام, لكن هذه المرة لم يكتفي بالكلام, بل بدأ بدفع عادل بيده اليمنى السليمة, لكي يحثه على الرحيل, لكن عادل كان جامدا في مكانه, كان قدميه ملتصقان في الأرض, لم يستطع الحراك , لم يستطع الرد على صرخات أبيه عليه (باختصار كان هو العاجز و ليس أبوه). هل أنت أ.........صم, أ.........رحل عن ب.......يتي, فأن.......ت لم تع........د فر..........دا من هذه الع...........ائلة, أرح..........ل ( و دفع عادل بقوة , مما جعل أبو عصام يختل توازنه , فهوا إلى الأرض ) آه ( كانت هذه الصرخة خارجة من حنجرة أبو عصام) هنا و أمام هذا المنظر, لم تكون هناك أي قوة في العالم تردع عادل من أن يهب إلى مساعدة أبيه, فهرع لكي يحمل أبيه من الأرض, لكن أبا أبو عصام مساعدة عادل له , فقد دفع بعادل بعيدا عنه و قال: لن و.........لن أحتا...........زج في ح..........ياتي الى مسا...........عدتك , أيها الأب..........ن العا............ق, أغر.........ب عن و...........جهي. خطى عادل خطوتين إلى الخلف, كان ناويا على الرحيل , لكن منظر أباه و هو يجاهد من أجل أن يعود إلى السرير كان مؤلما بنسبة له, لم يطاوعه قلبه على تركه مرميا هكذا في الأرض, فندفع جهة أبو عصام و مسك به, رغم احتجاجات أبو عصام و كلامه الجارح له, وضرباته الموجهة لعادل, حمله ووضعه على السرير , ثم خرج وعاد باللمح البصر , وفي يده كأس آخر من الماء , ووضعه في الطاولة المجاورة للسرير, وشرع متوجها إلى باب الغرفة, إلا أن أبو عصام أبا إلا و أن يرمي على عادل كلاما جارحا: أت.............ضن أن عم..............لك هذا س.........وف ينس...........يني م........فع..........لة , كلا لن .............و لن أ.........سى ما ......فعلة ما.........ح........ييت, أنت لم تع.........د أبن...........ي فأبن.............ي عا............دل ما...........ت منذ إح .............دى عشر عا..........ما, ما............ت في لي...........لة زوا..................جه. ( أنسابة من عيني عادل دموع الألم و الحزن على كلام أبيه ) أخذ أبو عصام يصرخ بأعلى صوته: أخرج, أخرج , أخرج من بيتي حالا, لا أريد رؤية وجهك الكريه هنا ,أرحل ( تناول أبو عصام وسادته ورماها جهة عادل , فالتطمت بظهره في هذه اللحظة دخل عصام غرفة أبيه ليفاجئ بوجود المحظور ألا وهو عادل في غرفة أبيه, كان صراخ أبو عصام قد وصل إلى مسامعه لحظة دخوله الشقة , فأسرع متجها إلى غرفة أبيه , ليرى ما كان يخش حدوثه في يوم من الأيام , مقابلة أبيه بعادل, أمسك عصام بعادل من يده , وأخذ يجره إلى الخارج , ثم أغلق باب غرفة أبيه وأخذ يقول : ماذا جرى لك, هل فقد عقلك , ألم أحذرك من مغبة الدخول إلى غرفة أبي, تكلم , رد. لم يلقى جوابا يخرج من فم عادل, بل لقي ردا من عيني عادل الحزينتين التين أخرجتا فوجا جديدا من الدموع الحارة الساخنة من شدة الحرقة و الأسى على ملاقيه من أبيه. تنهد عصام وثم قال: حسنا عادل أسمعني يجب أن تخرج حالا من المنزل, ولا تعود إلا في وقت متأخر اليوم, حتى أستطيع أن أهدأ من انفعال أبي , فأنت تعلم أن حالته لا تسمح بأن ينفعل بهذه الطريقة , فأرجوك أن ترحل مؤقتا , حاضر . أومأ عادل رأسه بالإيجاب . دخل عصام إلى غرفة أبيه, وما أن دخل حتى بدأ أبوه يعاتبه : كيف تسمح لهذا الغريب بدخول الى بيتي . عصام: أهدأ يا أبي , فالانفعال ليس جيدا لصحتك. أبو عصام : كيف تريدني أن أهدأ وذل العاق في بيتي , كيف؟ عصام: حسنا , ماذا تريد, أتريده أن يرحل. أبو عصام : بتأكيد. عصام: لقد طلبة منه الرحيل , وقد رحل من المنزل بلا رجعة, فقط أنت أهدأ , أرجوك يا أبي من أجلي. كان هذا الحديث قل تسلل الى مسامع عادل المتسمر أمام باب غرفة أبيه , فأمسك عادل برأسه لبضع ثوان , ثم أبعد يده عن رأسه , و أخذ يخطو بخطى متثاقلة جهة باب الشقة الرئيسي , كان يجر قدميه جرا, كان كالطفل الضائع الذي لا يعلم ماذا يفعل, كان يريد أحدا يدله إلى طريق, إلى الخطوة التالية من حياته التعيسة كما وصفها عادل في خلده. نهاية الجزء الثامن عشرة الجزء التاسع عشرة: تاءه , ضائع, غريب, لا فائدة مني ( كانت هذه الكلمات تتردد في ذهن عادل, الذي لازال لم يتعافى من صدمة لقاءه بأيه بعد غياب) لماذا أنا لزلة أتنفس , لماذا استهلك الأكسجين الذي أشخاص آخرون أجدر به مني, أنا لا شيء , أنا نكرة, أنا نكرة ( هذه الكلمتان لم تكونا تدوران في خلد عادل بل دوت الحي بكامله) أخذ أناس يبحلقون في عادل باستغراب وتعجب, وأخذة الأفكار تذهب بهم وتأتي بهم , هل هذا الشخص مجنون . كان عادل يمشي بخطى متثاقلة , كان يسحب رجليه سحبا , توقف عادل عن المشي , ونهار على الأرض جاثيا على ركبتيه , وأخذ يردد, لا أحد يريدني في هذا العالم , لا أحد ( في بدأ الأمر كان يرددها بصوت خافت , وأخذ يعلي طبقة صوته شيء فشيء , حتى وصلت إلى أعلى درجة) هنا بدأ بعض الأشخاص الذين يعبرون الطريق يبتعدون عن عادل , لقد ضنوا أنه مجنون, إلا شخص واحد تشجع ودنا منه وسأله : هل أنت بخير يا سيدي؟ بصعوبة رفع عادل رأسه جهة الرجل السائل, ثم قال: لا أحد يريدني, لا أحد. ( و أخذ يعيد نظره إلى الأرض شيء فشيء, وبينما كان يفعل ذلك لمح كشك هاتف , توقف رأسه عن الحركة , وسمر عينيه جهة الكشك,و أخذ يقول: لا هناك شخص واحد يريدني , يحبني , لا يستغني عني. (وقفز من مقعده , وركض مسرعا إلى الكشك , بينما الرجل كان ينظر إليه بذهول , و يقول بينه وبين نفسه : هذه تصرفات مجانين , هذا بتأكيد شخص مجنون, ونصرف مبعدا عن عادل) عادل لم يعي بالذي يجري من حوله , حتى لو لاحظ نظرات الناس وكلامهم عنه , فما كان قد أكترث , الآن تركيزه في الاتصال بشخص الوحيد الذي سوف يجعله يتمسك في الحياة من جديد, بشخص الذي يحبه, بشخص الذي لا يستطيع الاستغناء عنه: ألوووووووووووووووووووو ألينا , كيف حالك أنا عادل. ألينا: أهلا بك سيد عادل , منذ مدة لم تتصل. عادل: لقد انشغلت قليلا , لكن دعيني مني وأعطيني آدم أريد أن أكلمه بسرعة, أرجوك بسرعة. ألينا: حاضر سيدي فورا. لم يدم انتظار عادل طويلا حيث أنه وصل إلى مسامعه صوت طفول عذب , لم يسمعه منذ مدة طويلة , حرم عنه رغما عنه , و يستطيع أن يسمعه فقط بالخفاء: ألوووووو أبي. تهلل وجه عادل بالفرح: أهلا , أهلا آدم , كيف حالك بني. آدم : أنا بخير أبي, كيف حالك أنت ؟ عادل: أنا بخير, لقد أصبحت بخير بعد أن سمعة صوتك . آدم : أبي , لماذا لم تعد تكلمني , لماذا لم تعد تزورني؟ عاد الحزن ليجتاح عادل مرة أخرى : رغما عني بني , رغما عني.( وتنهد عادل) آدم: كيف رغما عنك , أنت أبي , كيف لا تستطيع أن تكون معي؟ قال عادل الذي كان على وشك أن يبكي : بني أرجوك , أسألتك كالخنجر الذي يطعنني في قلبي , أرجوك توقف. آدم : أبي, أنا اشتقت لك , لم أعد أستحمل العيشة مع توم. ثار عادل عندما سمع كلام آدم: أصدقني القول آدم , هل توم يؤذيك , تكلم؟ آدم: كلا , هو لا يؤذيني لكن هو دائما يتكلم عنك بسوء , و أنا لا أستحمل ذلك, أبي تعال وخذني معك أرجوك, أب............فجأة تغير صوت آدم أصبح صوت أخر, أنه ليس صوت آدم أنه صوت أنثوي , ثائر غاضب , وينطق بكلام جارح: عادل, أهذا أنت , كيف تتجرأ وتتصل بابني, ألم أنهاك عن ذلك , ألا تعرف أن هذا يؤثر بالطفل فهو لم يتجاوز الثامنة , وأنت تصعب عليه عملية نسيانك بتكلمك معه. عادل: كاترين, .............ومن قال لك أني أريد أبني الوحيد أن ينساني , أنت عديمة الإحساس , ألا يكفي أنك تمنعيني من رأيته أنت وزوجك المخادع , و أيضا تحرميني من الكلام معه , لماذا ماذا فعلة بك , ما الذنب الذي اقترفته بحقك , هل ذنبي أني أحببتك , هذا هو ذنبي؟! كاترين: أسمع عادل, هذا الكلام كله لا فائدة منه , المهم الآن هو آدم وصحة آدم, أنه بدأ يتأقلم مع غيابك , وأنت كسذاجتك المعتادة اتصلت وأفسدت الأمر, لماذا أتريد أن تدمر أبنك؟ عادل: أنا أدمر أبني أم أنت , التي تتحكمين به , آدم يريدني يريد رئيت يريد أن يكلمني. تعجب عادل عندما سمع من جهة الخط الثاني ضحكتا ( كان جليان أنها ضحكة استهزاء قادمة من جهة كاترين): يبدو انك يا عادل نسيت حكم المحكمة الذي بنص بأن أنا الوصية على آدم , يعني أنا المسئولة عنه حتى يبلغ سن الرشد, وحتى يبلغ سن الرشد فهو سوف يتبع أوامري وينصاع لي , لهذا لا تحاول فآدم لا يعرف حقيقة أباه الساذج الغبي فهو لازال صغيرا, عادل أنت لا تصلح أن تكون أبا , فكيف تعتني طفلا و أنت لا تعرف أن تعتني بنفسك ( وعادة إلى موجة الضحك) تخدر لسان عادل , لم يعد قادرا على الحركة , لقد ضربت كاترين وترا حساسا بالنسبة لعادل. كاترين : أسمع عادل, هذه أول مرة وآخر مرة تكلم آدم , و لكي أحرص على ذلك فسوف أغير رقم الهاتف , أما بخصوص إلينا فسوف أفصلها , فهي خائنة ولا تصون الأمانة. قبل أن يرد عليها عادل , أغلقت كاترين الهاتف, أنها كل شيء , قطع الحبل الوحيد الذي يجعل عادل يتمسك بالحياة , لقد و صلة الرسالة واضحة بلا تشويش, أنا غير مرغوب بي بهذا العالم و بإجماع الجميع , أفلت عادل سماعة الهاتف التي كان متمسكا بها إلى آخر لحظة ,و توكئ بجسده على أحد زوايا الكشك الهاتف, رفع عادل رأسه إلى الأعلى, و اخذ يهوي بجسده شيء فشيء إلى الارض , سامحني يا ألاهي , و أغمض عينيه, كان ناوين ألا يفتحهما مرة أخرى , كان يريد أن يغمضهما إلى الأبد تناول بيده اليسرى سلك الهاتف , وأخذ يقربه شيء فشيء إلى عنقه, حتى حوط عنقه به , دنت لحظة الموت بنسبة لعادل المستسلم له, حل صمت رهيب , لم تعد أفكاره تدوي في خلده , لم تعد لتساؤلاته وجود, و لن يكون لعادل وجود في هذا العالم , هناك صوت صوت , صوت أحد يناديني , هناك أحد يناديني , هذا الصوت ليس غريبا عني , أنه أنه............... ارتسمت على خد عادل صفعة , فتح عادل عينيه , ليجد أمامه ريم الفزعة الخائفة , أمسكت ريم بسلك الهاتف و أبعدته من عنق عادل بسرعة كالبرق, وأخذة تصرخ في وجه عادل قائلة: هل جننت هل تريد أن تقتل نفسك ( توقفت لان دموعها غلبتها , و أخذت تنزل من عينيها بغزارة , ومن بين دموعها أكملت قائلة ) لماذا لماذا تريد أن تقتل نفسك لماذا؟؟؟؟؟؟( وأخذت تنظر أليه بعينيها المغطيتين بأفواج الدموع, وتترقب جوابه) لم يرد عادل على سألها , كأنه لم يستوعب إلي يجري بعد, لحظة ريم نظرات عادل التائهة الحائرة, فأخذة تصفعه من كلا خديه بطريقة هستيرية, و أخذت تصرخ قائلة : أستيقظ يا عادل, أستيقظ( فجأة توقفت ريم من صفع عادل و أمسكت برأسه و أخذ تقربه منها,و أخذ تقول له : عادل هل تراني , أنا ريم , ابنة عمك, ريــــــــــــــــــــــــــــــــــــم, أرجوك أجبني أرجوك( أرسلت ريم بصرها جهة الأرض لم تعد تحتمل رأيت عادل وهو بهذه الحالة , كانت دموعها لاتزال تتدفق من عينيها , وهذه المرة أكثر من قبل. ريــــــــــــــــــــــــــــــم ( كان الصوت بالكاد يسمع , لكنه وصل إلى آذان ريم , أنه صوت عادل) ألتفت ريم ناحية صاحب الصوت بسرعة , لم تصدق أنه صوت عادل, لكن أكما لعادل لكلامه أكد أن أذناها لم تخذلها: ريـــــــــــــــــــم, لا تبكي فأنى لا أستحق دموعك الغالية هذه( و رفع يده اليمنى وأخذ يمسح دموع ريم) أمسكت ريم يد عادل اليمنى , ثم قالت: لا تقول هذا عادل, فأنت شخص رائع و .....................( لم تستطع أن تكمل , لأنها خشية أن تبوح لها بما في قلبها فيخذلها عادل و يجبها بعد حبه لها) فأكملت جملتها بقولها , وأنت أبن عمي الأقرب ألي , والذي يفهمني , و يتحمل ثقل دمي. اعتلت شفتي عادل ابتسامة , وقال: لا تقولي ذلك ريم , أنت صاحبة أخف دم قابلته في حياتي. ابتسمت ريم أيضا , لكن في ذهنها سؤال ملح يريد له جوابا , غابة البسمة من شفتي ريم , وحل محلها الجدية وهي تسأل هذا السؤال: لماذا عادل تريد قتل نفسك؟ رفع عادل رأسه إلى أعلى ,ثم قال: لأنه لا أحد يرغب بي في هذا العالم . دهشة ريم مما سمعته , قالت : ما هذا الكلام عادل, من أين جئت به؟! عادل: الجميع يردده علي , أنا شخص الجميع ينفر منه الجميع, لهذا يا ريم أرحلي ودعيني أكمل ما كنت أفعله.( و وأخذ يبحث بعينيه عن سلك الهاتف وعندما وجده ومد يده ليمسكه أوقفته يد ريم , فنقل عادل نظره إلي ريم , وقال: أرجوك دعيني ريم. صرخت ريم بفي وجهه عادل قائلة : لا أبدا , لن أتركك تذهب عني . عادل: ريم , ريم أنت لا تفهمين شيء , أرجوك اتركيني . ريم قالت وهي منفعلة: لا لن أتركك. هنا قام عادل على رجليه و قال : سامحيني ريم عل الذي سوف أفعله( و أمسك بريم ورفعها , حتى أصبحت واقفة على رجليها , وفتح باب الكشك , ودفعها دفعة قويه إلى خارج الكشك, لكن يدها ألتقط قميص عادل , مما أجبره على أن يختل توازنه هو أيضا ويلحق بها إلى الأرض, فسقطة ريم ومن بعدها عادل, الذي وقع عليها مباشرة, وقف عادل مباشرة , أخذ ينظر في ريم , فوجدها ساكنتا لا تتحرك , وعينيها مغلقتان, و أخذ يصرخ بأعلى صوته : ريم هل أنت بخير , ريم تكلمي( كان فزعا خائفا على أن السقطة , وسقوطه عليها قد أذاها)ريــــــــــــــــــــــــم هل أنت بخير , ريم أجبيني. فتحة ريم عينيها , في بادئ الأمر كانت ترى عادل , وترى فمه يتحرك ,لكن لم تكن تسمع شيء , لكن مع مرور الوقت أخذة تلتقط بعض الكلمات, وقالت وبصوت ضعيف:أنا بخير. رفع عادل رأسه موجهه نحو السماء وقال: الحمد لله , الحمد لله. ريم: عادل أرجوك أبقا , لا ترحل لا ترحل . ( وأغمضت عينيها) أخذ عادل يحدق بريم , وهو يفكر بكلمات ريم الأخيرة , لا ترحل لا ترحل, آهههههههه يا ريم هل أنت تريدين في هذا العالم , ريم أجيبيني, ريم , ريم . ( كالها بصوت يهز الأرض بمن فيها ) نهاية الجزء التاسع عشرة الجزء العشرون: في تلك الأثناء , في الطرف الآخر من الحي , على بعد شارع واحد من ذلك الشارع الذي وجد فيه عادل و ريم, كانت هند قلبت المنزل رأسا على عقب و هي تبحث عن أختها الصغرى ريم, حيث أن هند أرادة أن تنهي الخلاف الموجود بين أختها , و تعيد الأمور إلى نصابها بمجرد عودتها من العمل, لكنها فوجئت بعدم وجود أختها في المنزل , اجتاحت هند موجة قلق و خوف على أختها , فحقيبتها الدراسية موجودة في المنزل , لكن ريم ليست هنا , أين هي ريم ؟ سؤال يتكرر في ذهن هند مرارا و تكرارا , فأول حل طرأ على ذهنها كان أن تتصل بريم على ها تفها المحمول , و بالفعل اتصلت بريم , لتسمع رنينا على مقربة منها, ما هذا ؟!( قالت هند), تتبعت هند جهة الصوت لتوصلها إلى غرفة ريم , ( لا هذا صوت رنين هاتف ريم النقال( قالتها بصوت عالي), يا الله أين هي , ليس من عادتها أن تترك هاتفها النقال, فهي دائما أول غرض تحمله معها قبل أي شيء آخر, يا الله لطفك.( و أغمضت عينيها لثانية أو ثانيتين , فجأة و بدون مقدمات فتحة عينيها بسرعة كالبرق , و أخذت تضغط على أزرار هاتفها النقال: ألو روان . روان : أهلا هند , كيف حالك؟ هند: الحمد لله , كيف حالك أنت ؟ روان : الحمد لله بخير, خيرا هند أحسست من نبرة صوتك أنك مرتبكة و لست على طبيعتك؟ هند: بالفعل لست بخير, أنا قلقت على ريم. قاطعتها روان : ريم, ماذا بها ريم؟ ( بدأت عدوا القلق تنتقل إلى روان أيضا) هند: لا أعلم , أقصد أنني لا أعلم أين هي, روان أليست معك؟ روان: كلا , هي ليست هنا, أنا لم أرها أو أكلمها بعد أن أوصلتها إلى المنزل. تنهدت هند و قالت بصوت واهي ضعيف: يا الله أين هي الآن, ما دامت ليست معك أين هي؟ روان: أم تقل لكي من قبل أنها سوف تذهب لمكان معين في الظهيرة؟ هند: لا . روان: تذكري لا ربما أخبرتك و أنت ناسيتي. هند: لا تخافي من هذه الناحية , أنا منذ مدة لم أتكلم مع ريم, لهذا هذا الاحتمال مستبعد, على العموم شكرا لك , و عذرين على الإزعاج. روان : لا تقولي ذلك هند , فريم بمثابة أختن لي , و أنت كذلك. هند : شكرا لك , هذا شعوري جهتك أيضا, حسنا لن أطيل عليك , مع السلامة. روان: لحظة هند. هند: ماذا هناك روان؟! روان: هل اتصلت ببيت عمك , و سألتهم عن ريم؟ هند: كلا , هل تعتقدين أنها ذهبت هناك؟ روان: هذا احتمال وارد. هند: أفففففففففف, أنت على حق , أنا متأكدة أنها هناك رغم أنني أمرتها بعدم ( وسكتت) , على العموم شكرا روان على كل شي إلى اللقاء. روان قالت بصوت خجول متردد : هند, هل يمكن أن أقول لك شيء؟ هند: تفضلي. قالت روان و قد بدأت الشجاعة تتسلل إلى قلبها: أعلم أنها هذه أمور عائلية و ليس من حقي التدخل بها , لكن الذي فهمته أن الأمور بدأت تسوء بينكما أنت وريم ,لدرجة عدم تكلمكما مع بعض وهذا لم يحد بينكما من قبل, لهذا نصيحتي لكي كأخت تخاف على أختيها, أرجوك لا تقصي على ريم , فهذا سوف يؤدي إلى نتائج و خيمة أنت و هي في غنا عنها, أسمحي لي إذا تدخلت في خصوصيتكما , لكن أنت تعلمين أنني تدخلت لأني حرصت عليكما و أخاف عليكما. تنهدت هند التي بدأت تحس بتأنيب الضمير , بسبب معاملتها القاصية على ريم في الآونة الأخيرة: أعلم روان , أنا أعلم نواياك الحسنة , و بأذن الله سوف نسوي الأمور بيننا اليوم , وننهي كل خلاف بيننا. قالت روان بفرح: بأذن الله. هند: حسنا , إلى اللقاء روان. روان : إلى اللقاء, أرجوك طمأنني على ريم . هند: أنشاء الله , مع السلامة. روان : مع السلامة. أغلقت هند الهاتف و على الفور اتصلت ببيت عمها , لتجد على الخط الثاني عصام: ألو . هند: ألو عصام كيف حالك؟ تهلل وجه عصام بالفرح, بعد سماعه لصوت محبو بته: أهلا هند , أهلا كيف حالك؟ هند: الحمد لله بخير, كيف حالك و حال عمي؟ عصام: الحمد لله نحن بخير جميعا. هند: الحمد لله , عصام هل ريم عندكم؟ عصام: ريم , كلا لم تأتي إلى المنزل اليوم. قاطعته صرخة هند المدوية على الطرف الآخر من الخط: ماذا , ليست عندك , إذا أين هي ؟ أحس عصام بالقلق بعد أن سمع ردة فعل هند و نبرة صوتها: خيرا هند ماذا هناك؟ قالت هند بصوت ينبأ بأنها عل وشك البكاء: لا أعلم عصام , أنا لم أجدها في المنزل بعد أن عدت من العمل, و اتصلت بأعز صديقاتها و قالت لي أنها لم ترها و ليست معها, و الآن أنتم كنتم آخر أمل لي وها أنت تقول أنك لم ترها, يا الله أين ذهبت , أين أختي ريم؟ عصام: أهدأ أرجوك , فالانفعال سوف لن يساعد على إيجادها. هند: إذا ماذا أفعل , دلني , أرشدني. عصام: أأنت متأكدة أنك باحثتي في كل الأماكن المحتمل وجودها فيها؟ هند: نعم , لقد فعلت . عصام: متأكدة . هند : متأك ( وسكتت فجأة ) عصام: ماذا بك هند لماذا سكت فجأة؟! هند: عصام أين عادل؟ قال عصام و هو مستغرب من سؤال هند: عادل!!!!!لماذا تسألين عنه؟! هند: ربما كانت معه. عصام: مع عادل!!!!!! هند: نعم , الآن أخبرني عن مكان عادل. عصام: لقد خرج منذ بضع ساعات. هند: إلى أين؟ عصام: لا أعلم . قالت هند بيأس: لا , الآن ماذا أفعل , أين هي ريم ؟ عصام:أولا أهدأ هند , أسمعي تعالي إلى منزلنا , و سوف نقوم أنا و أنت بالبحث عنهم , حسنا. هند: حسنا , و أمري إلى الله , ليس هناك حل آخر, جهز نفسك , أنا سوف آتي إليك فورا. عصام: حسنا , أرجوك هند لا داعي للقلق , بأذن الله سوف نجدها . هند: أنشاء الله , حسنا أنا قادمة الآن إليك. عصام: عندما تصلين , أتصلي بي , حاضر. هند: حاضر, إلى اللقاء. عصام: إلى اللقاء. .................................................. .................................................. ............................................ عادل:ريم , ريم استيقظي أرجوك( و أخذ يصفعها بضربات خفيفة), طمأنني( وقام بصفعها مرة أخرى) ,هل أنت بخير ريم( ولا زال يصفعها على وجهها , كمحاولة يائسة منه لعلها تستيقظ)( كان عادل مرتبكا و خائف و قلق الى أبعد لحدود , كان يشعر بمزيج مختلط من المشاعر التي جعلته يرتبك و لا يعرف ماذا يفعل) فجأة دوت في أذن عادل صرخة استهجان تقول: ماذا فعلة بريم أيه المجرم؟ ألتفت عادل بسرعة إلى جهة الصرخة: هند!!!!!!!! هرعت هند جهة عادل, و أمسكته من كتفه اليمنى , ودفعتها بكل ما أوتيت من قوت بعيدا عن أختها , لم يقم عادل بأي ردة فعل لدفعة هند, بل ضل يلعب دور المتفرج , لا ربما لأنه لم يعد عقله يستوعب هذا الكم من الأحداث التي تهال عليه دفعة واحدة, هند بكل حنان أخذت تمسح رأس أختها , وتقول بنبرة حزن: ريم حبيبتي استيقظي هذه أنا هند أختك الكبرى , ري أرجوك استيقظي, أسمعي أنا آسفة على التصرفات التي بدرت مني في الآونة الأخيرة , فقد أرجوك ريم استيقظي , أنت الشخص الوحيد الذي بقى لي في هذه الحياة , فلا تتركيني ريم , ريم ( وأخذت هند تقرب ريم إلى حضنها , و تحتضنها بكل قوتها , بدأت دموع هند السخية تنهمر بدون توقف , كانت دموع الأسى و الحزن ) هند يجب أن نأخذها إلى المستشفى حالا. ألتفتت هند جهة صاحب الصوت , الذي في هذه ألحظة هو آخر شخص في الكون أجمع لا تريد سماع صوته و لا رؤية وجهه, كانت هند خلال 11 عاما كالقبلة الموقوتة, التي في هذه اللحظة حان موعد انفجارها , ففجرة في وجه أول ضحاياها , ألا وهو عادل: أنت , أنت , أنت السبب في ما هي فيه , أنت السبب فيما أنا فيه الآن , أنت , أنت أيه المجرم , أنا سكت تلك الليلة عندما رميتني بقملتك , لكن لن أسكت الآن لن أسكت و لن أسمح لك بأن تأذي ريم كما آذيتني ( أبعدت ريم من حضنها , ووضعتها على الأرض , ووقفت على قدميها , و بدأت تقترب من عادل , وما ن وصلت أليه ,رفعة يدها اليمنى ووجهتها جهة خد عادل الأيسر, لتلون خده الأيسر باللون الأحمر, و لم تكتفي بهذا بل أخذت تنهال عليه ضربا على صدره , لم أعد أحتمل , لم أعد أطيق هذا الإنسان , أنا نعم أجرحني , عذبني , أقتلني حتى , لكن ريم لا لا لا , ريم لن أسامحك لك أن تأذيها , لا لن أسمح لك( كانت تصرخ بهذه الكلمات و هي في خضم ضربها لصدر عادل, الواقف عاجز عن الرد , أو تفادي ضربتها , لا ربما لأنه أستسلم , لم يعد يستطيع لمقاومة بعد الآن , أغمض عادل عينيه , لم يعد يستطيع تحمل رؤية هذا المنظر , لم يعد يتحمل المزيد , لم يعد , لقد اكتفى.......... تجمعت حشود الناس لترى هذه المسرحية بنسبة لهم , و قفوا متفرجين , و لم يتحرك واحد منهم لفعل شيء , ضلوا يلعبوا دور المتفرج , المستمتع بمتابعة مسرحية الحياة. هند توقفي ............توقفي ( ظهر هذا النداء من فم ريم , كانت تعاني وهي تنطق هذه الكلمات فقواها خاوية , خاليه ) ما أن وصلت هذه الكلمات إلى أذان هند , توقفت و على الفور ألتفتت إلى ريم , لتتأكد من أن هذا الصوت صادر من ريم , فما أن تأكدت أن هي ريم هي صاحبت الصوت ركضت جهتها , وحضتها بكل حرارة , و قالت : الحمد لله أنك بخير , الحمد لله. ريم: أنا بخير , فقد أشعر ببعض الدوار. أبعدت هند ريم من حضنها , و أخذت تتفحصها , لكي تتأكد بأنها بخير : حبيبتي ريم أنا آسفة لأني أسأت معاملتك في الفترة الأخيرة. ريم: لا عليك أنا أعرف أنك لا تقصدي ذلك, لكن هند عادل رجل طيب لماذا تكرهه لهذه الدرجة. أغمضة هند عينيها , لتسمح للفوج الجديد من دموعها بالانهمار: أنها قصة طويلة. بصوت بالكاد يسمع , قال عادل وهو موجها نظره إلى الأرض : أنا آسف هند , أنا حقا نادم عن الذي فعلته لك , لقد نلت عقابه , لقد نلت جزاء , لقد انتهيت هند , انتهيت , أنتم الخيط الوحيد الذي يجعلني أتمسك بالحياة, فأرجوك سامحيني و حرريني من هذا الجحيم الذي لا ينتهي. ( قال عادل المحطم المدمر و المستسلم للموت) ألتفت هند جهته ورمقته بنظرة مشحونة بالكره و الضغينة و قالت: أسامحك , أسامحك لماذا يا عادل , لتعود لتدمر حياتي و حيات أختي , أنت حرام عليك أن تكون بين البشر , حرام أن تكون في هذا العالم و حرام. قالت ريم بصوت أقرب إليه إلى الهمس : هند لا تقولي هذا الكلام. عادل: لا دعيها ريم هي محقة فيما قالته , أنا ليس مكان في عالم الأحياء أنا مكان في عالم الأموات . ( و في لحظة يأس , أندفع عادل بأقصى سرعته , و أمام أنظار الجميع إلى جهة أعد السيارات العابرة في الشارع , ليفاجئ السائق بهذا الشيء الذي ظهر من العدم أمامه , ويرتبك , ولا يسعفه الوقت ليتفادى عادل) بأعلى طبقة من صوتها صرخت ريم: لا عادل. في حين هند لم يخرج منها أي ردة فعل , لا كلمات و لا حركه , ضلت على حالها , متسمرة , جامدة , لا تصدق , لا تستوعب الذي جرى أمامها الآن . نهاية الجزء الواحد و العشرين . ترقبوا الحلقة الأخيرة .................................... |
•● .♥. يسلمووووو .♥. ●• •● .♥. وربي يسعدكـ و يوفقكـ .♥. ●• •● .♥. ويديمـ قلمكـ و ابداعكـ♥. ●• •● .♥.لاعدمناكـ يارب.♥. ●• |
لا لا لا لا لا
ما يصييييييييييييييييييير أنا جالسة أقرأ وأقرأ وأقول القصة كااااااااااااااااااملة وأدخل معهم جو وأندمج في النهاية تقولين ترقبوا الحلقة الأخيرة والله بغيت أبكي من القهر حراااااااااااااااااااااام عليك اللحين وش عرفني إيش بيصير في ريم وعادل وهند وعصام --- على العموم أختي new student مشكورة على هالقصة الرائعة وفي انتظار التكملة بأسرع وقت تحياتي لِمَ السؤال؟ |
اقتباس:
اعجبني تفاعلك , اعجبني ردك :ekS05142: اسموحه على النقــــــــــــــــص هو أنا كاتبه نصفها الحلقة الاخيرة , شويه معلقه, اذا أردت انزله أنزله ما هناك اشكال , لانه شكلي بطول فيها , اشغال . اسموحه على التقصير. مع السلامة |
اقتباس:
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته وطيب صلواته ومسموحة يا حبوبة .. ومادام معك نصف الحلقة الأخيرة مو مشكلة أنطر النصف الثاني لما يكتمل .. وخذي وقتك حبوبة ولا تستعجلين تدرين بعد في العجلة الندامة وأخاف أقول نزليه لي ينزل ويخرب اللي بديتيه فخله لين يصير بروعة اللي قبله يكون أحسن .. صح الله يسلمك .. في أمان الله |
اقتباس:
لا أنشاء الله الليلة أنا ناوية أخلصها , وأنشاء الله الليلة أو باكر تكون نازلة قاعده استغل فرصة الاجازه:dancingmonkeyff8: تحياتي مع السلامة |
جميله القصه قوى اسلوبك حلو قدرتى توضحى ببساطه معاناه كل الابطال فيها مستنيه النهايه اللى هتكون اكيد بروعه الفصول السابقه
|
اقتباس:
وما دمت ناوية تكملينها خلاص أنا في انتظارك بكل شوق الله يسلمك ويحفظك ويحرسك ودي لك لِمَ السؤال؟ |
السلام عليكم قبل أن اضع الجزء الاخير أحب أن أشكركما waxengirl , و لم السؤال على كلامك المشجع و الذي يفرح , وأحب أيضا اعتذر عن التأخير السموحه:)
متابعة شيقت:YkE04454: بسم الله الرحمن الرحيم الجزء الأخير: (هيا رن رن , رن) كان هذا عصام وهو يترقب اتصال هند له , لكن بدلا من أن يسمع صوت رنين الهاتف الذي كان قد وضعه أمامه مباشرة و عينيه لم تنتقل منه , سمع صوت إنذار نفس الصوت الذي تصدره سيارات الشرطة و سيارة الإسعاف, ليس من المعتاد سمع هذا الصوت في العادة في هذا الحي الهادي, فقفز عصام من مقعده و ركض جهة النافذة المطلة على الشارع الرئيسي, ليرى حشود من الناس متجمعون , حول أن يرى سبب تجمعهم لكن لم يستطع بسبب بعد المسافة و أيضا بسبب تجمهر الناس , و هو مستمر في تفقده و بحثه عن سبب التجمع و وقوف سيارة الإسعاف , كأنه لمح شيء مألوف لذاكرته: سيارة هند . (قالها عصام بصوته الرجولي الخشن, بدون تفكير ركض عصام جهة التجمع بأقصى سرعته , و هناك شيء واحد يدور في رأسه ( هند لا يا الاهي , هند لا يا الاهي )) ما هي إلا ثواني وإذا بعصام قد وصل إلى تجمهر الناس , وأخذ يحارب في سبيل شق طريق له بين هؤلاء الناس, و ما أن وصل إلى بغيته , وجد عادل غارقا في بحر من الدم : عادل!( كانت الدهشة بادية على وجهه) ............................................................ ............................................................ ....................... دعين أبعدي يديك عني( كانت هذه ريم وهي تصرخ في وجه هند) هند : ريم يجب أن يعينك الطبيب . ريم : قلت لك أني بخير, فالتركيين وشأني. هند: ماذا بك , لماذا تصرخين في وجهه هكذا؟ ريم : ألازلت تسألين ما هو السبب يا هند ( رفعة يديها ثم حررتهما لكي تنهارا على فخديها ) تتصرفين كأنك لم تفعلي شيء . هند الحائرة التي لم تستطع أن تفك طلاسم كلام ريم: وماذا أنا فعلت؟! ريم : ماذا فعلتي ( وانطلقت ضحكت من فمها) أنت تمزحين صح, عادل الآن بين الحياة و الموت و أنت تتصرفين كأنك لم تكون السبب الرئيسي في محاولته لقتل نفسه. أشاحت هند بوجهها بعيدا عن ريم و قالت بكل ثقة : و أنا كذلك لم أقول له أقفز أمام السيارة. أمسكت ريم بكتفي هند , و أجبرتها على الالتفاف إلى جهتها وانفجرت ريم على أختها كبركان ثائر: لكنك لمحتي له بذلك , جميع الناس يشهدون على ذلك, كانت رسالتك واضحة وضوح الشمس, أريد أن أفهم ما هذا الأمر الذي جعلك تكرهين عادل لهذه الدرجة و جعلك تأمره بأن يقتل نفسه . رفعت هند يديه و أبعدت يدي ريم من كتفيها وقالت: كفاك اتهام لي أنا لم أفعل شيء , وأنا لم أقول له انتحر , فكفا , كفى يا ريم , وهي نذهب من هنا ونعود إلى المنزل و ننسى الذي جرى اليوم. ( وأمسكت بكف ريم و شرعة في المسير , لكن لم تلقى ردت فعل من ريم , حث أنها كانت متسمرة في مكانها و بدأت تسحب يدها من قبضة يد هند حتى تمكنت من أفلتها , عندما أحست هند بتحرر يد ريم من يدها التفتت إلى ريم , لتراها تنظر إليها بنظرات تقدح شررا , هذه النظرة جمدت هند في مكانها , لم يعد أي عضو في جسمها يؤدي واجبه المفروض, لقد أنشلت , كان نظرة ريم أرسلت شعاع أو شيء من هذا القبيل جعل هند تنشل, معاد شيء واحد نظرة ريم لم تستطع أن تمنعه من العمل , ألا وهي دموع هند التي تسللت من عيني هند من دون أن تحس بها) ريم: لا هند أنا لن أتزحزح من هنا حتى أعرف بسبب الذي جعلك متحجرة القلب هكذا , أنت لست أختي هند التي أعرفها , التي أعتبرها بمثابة أم لي, هذا الذي أمامي و حش و ليس من بني البشر . لم تعد هند تستحمل أن تنظر إلى هذه النظرة فهربت منها إلى الأرض , أبعدت عينيها عن مصدر الشعاع الذي شلها , فاستطاعت أخيرا أن تحرر لسانها وتقول: أتردين أن تعرفي بالذي جرى بين و بين عادل منذ 11 عاما . ريم : نعم . أخذت هند نفسا عميقا ثم أخرجت الهواء الذي أدخلته من صدرها , كأنها تنظف صدرها من السر الذي كتمته منذ 11 عاما , و بدأت تسرد لريم القصة من بدايتها إلى نهايتها دون أن تحذف منها شيء, لتجعل لريم الحكم إذا كانت هي المظلومة أم عادل. ............................................................ ............................................................ ........................ بوجهه البشوش كالعادة قال عصام , الذي كان يقترب من جهة هند شيء فشيء : الحمد لله وجدتكما , كنت أبحث عنكما في جميع أرجاء المستشفى, لكي أخبركما أن عادل................( بدأت الرأي تتضح لعصام , بدأت و جوه ريم وهند تبدوا له واضحة كأن قطرات الدموع على خديهما تنساب, ( لماذا ما ذا جرى ) قال عصام بينه و بن نفسه) عصام: ماذا بكما لماذا تبكيان هل بسبب عادل , لا تخافي فالطبيب طمأنني و قال أنه الحمد لله أنه بخير , و لم يصب ألا بكسر في رجله اليمنى و بعض الخدوش في جسمه التي لا ضير منها , فلا تقلقي سوف يكون بخير , فضحكا هيا. ألتفت هند إلى جهة الأخرى من الممر الذي كانوا يقفون فيه , و أخذت تمشي مبتعدة عن ريم و عصام الذي كان يشعر أنه تائه ضياع و لا يستوعب الذي يجري من حوله , ألتفت جهة ريم و قال لها: ماذا جرى يا ريم؟ ريم أيضا لم ترد على عصام و شرعة تمشي مبتعدة عنه , كانت تتبع هند. طوال الطريق العودة كان السكون مخيم على السيارة , لا هند و لا ريم كانتا تلفظين بأي كلمة , وكذلك بنفس الوقت كنتا تتحاشى كل واحدة منهما أن تتشابك نظراتهما مع بعض, حتى في الشقة ما أن دخلتا انصرفت كل واحدة جهة غرفتها بدون أن تلفظ أي منهما أي كلمة. مرة ساعة , تلوى الساعة و لا توجد أي حركة في منزل هند وريم, تردد صدى باب يفتح في المنزل , وتلها صوت وقع خطوات أحدهم , لينتهي بصوت فتح باب آخر , وأخير دوى صوت أنسي في هذا المنزل , وكان صادر من فم ريم , التي كأنها تعافت من صدمة كلام هند لها عمى جرى في تلك الليلة التي من بعدها لم تعد الأمور كما كانت قبل تلك الليلة, قالت ريم: هند أن عادل أخطأ أعترف بذلك , وأنه غير مجرى حياتك إلى الأسوأ, أنا أعترف بكل هذا , لكن هو تجرئ وحاول أن يقتل نفسه فقد لأجل أن يكفر عن الذي فعله بك , هند هذا أكبر دليل على أنه نادم على الذي فعله بك , لهذا يا هند كون عطوفة وسامحه , فنبش في الماضي لن ينفعك لا في المستقبل و لا في الحاضر , الإنسان لا يقف عند لحظة واحدة في حياته و يدور حولها طوال حياته, هكذا سوف يتعب و لن تهنئ له الحياة , هذا الذي أنت تفعلينه , تدورين في حلقة مفرغة , لا تنفعك بل تضرك وتقيدك بشيء واحد ألا وهو الانتقام, وعذرين لكي أقول لك هند هذه ليست أختي هند التي أحبها و أعرفها , المحبة الحنونة المتسامحة( توقفت لتأخذ نفسا عميقا , وأكملت قائلة) هند كون أحسن من عادل وسامحيه , هذا أحسن طريقة لكي تنتقمي منه.( وما أن أقفلت فمها عن الكلام , عاد الصمت ليحتل الشقة من جديد, كانت ريم تبحلق في أختها , لتستشف منها أي تعقيب على كلامها, لكن هند كانت على حالها الذي كانت عليه في لحظة دخول ريم لحجرتها, كانت مرسلتا عينيها لتخترق الشباك المغلق , لم تحرك ساكنة , لم يظهر عليها أي شيء يعقب على كلام ريم, كأنها لم تسمع الذي قالته ريم, عندما لم تجد ريم أي تعقيب على كلامها من قبل هند) قالت: حسنا هند ضلي على عنادك , وضلي تنهشين نفسك و عمرك بفكرة الانتقام, وسوف ترين أنها لن ترضيك , ولن تشفي غليلك , بل سوف تكبر و تكبر حتى تدمرك هذا كل شيء سوف أقوله بخصوص هذا الموضوع , وأعدك أني لن أفتحه مرة أخره , وسف أجعل لكي القرار إذا سوف تختاري طريق الحقد و الانتقام , الذي نهايته محتومة ألا وهي نهايتك, أو أن تختاري المسامحة و تفتحي صفحتا كلها حب و تسامح , والذي سوف يقودك لحياة كلها هناء و سعادة , وسوف يخرجك من قوقعتك هذه إلى عالم جديد , أنا الآن سوف أذهب لأرى عادل , و أجعلك تفكري بالذي قلته جيدا , ( رفعة كلتا يديها , وجعلتهم كأنهما ميزان و هي تقول جملتها الآتية) ياما الهلاك أو بداية جديدة. وخرجت من غرفة هند , لتجعل هند تغرق في دوامة التفكير أكثر فأكثر, فما هناك من موجد ينقضها من الغرق و الهلاك سواها , فهي الوحيدة القادرة أن تنتشل نفسها , وتلملم شتاتها , هي فقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد. ............................................................ ............................................................ ....................... مساء الخير عادل ( قالتها ريم المقبلة على عادل بوجه بشوش ) بابتسامة بالكاد ترى , قال عادل: أهلا بك ريم. سحبت أحد الكراسي المتواجدة في الغرفة و قربته من سرير عادل, و من ثم جلست عليه , وبوجه يختلف كل الاختلاف عن الوجه الذي دخلت به , وجه يميل إلى الجدية ممزوجا بالحزن: لماذا فعلت ذلك عادل , لماذا أردت أن تقتل نفسك, أهذا عمل يقوم به شخص عاقل. أغمض عادل عينيه , التين دفعتا بدمعة لتنساب على وجه عادل المغطى بالجروح نتيجة للحادث: آههههههههههههههههههه يا ريم لم أعد أستحمل , لم أعد أستطيع العيش في عالم كل الموجودين فيه يكرهوني , ويتمنون رحيلي, لم أعد أستحمل. ( وخرجت من فمه تنهيدة ) كأن مصدر من الحرارة تسلل إلى يده اليمنى , ففتح عينية ليجد كلى يدي ريم ممسكة بيده و نقل بصره إلى ريم , ليرى أن الدمع قد أنسكب من عينيها الحزينين , وفمها ينطق بالكلمتين , طالما أنتظر أن يسمعها من سكان هذا العالم: أنا أريدك. (أحقا ما أسمع , أهناك احد يريد أن أعيش ) سؤال بعد آخر يطرى على خلد عادل , الذي لم يتوقع هذا , لم يخل أن هناك من لا يكره و يريده أن يكون في عالم الأحياء. قعد هذه الفرحة العارمة التي يشعر بها عادل صوت باب الغرفة وهو يفتح , لينذر بإعصار قام , حيث أن هند كانت الشخص المقبل , الجميع لم يصدقوا ما يرونه , وبدأت عقولهم ونفسيا تهم تستعد لحرب قادمة, لكن العدو قال و بهدوء : هل ممكن أن أكون مع عادل لوحدنا يا ريم. وقفت ريم وهي مهيأة أسلحتها : هند يكفي الذي فعلته , أنت قد تماديت في تصرفاتك و........... قاطعتها قبضة يد عادل التي أمسكت بيدها اليمنى , ألتفت ريم جهة عادل, الذي ما أن وصلت عينيها إلى جهة , هز لها رأسه بنفي , كأنه يقولها توقفي لا مزيد من العراك. عادل: دعينا مع ريم. ريم: لكن........ عادل: لا تقلقي علي فأنا رجل, ولست طفلا, فلا تقلقي عليه. ابتسمت ريم وقالت: و أنت في هذه الحالة , وتمزح. بادلها عادل الابتسامة وقال: وماذا عندي في هذا الكون سوى المزاح أجيده , الآن أرجوك دعينا لوحدنا , أخيرا هند تريد التكلم معي منذ وقت وأنا أبحث عن هذه الفرصة , وها هي تحدث. ( ونقل بصره جهة هند, التي ما أن تشابكت عينيها مع عيني عادل , و أشاحت ببصرها عنه) ............................................................ ............................................................ ........................... ريم , ماذا تفعلين في الخارج لما لا تدخلين ( قالها عصام المقبل على غرفة عادل) ريم التي كانت قلقلة و متخوفة من هذا الاجتماع الذي بين عادل و هند , قالت: عصام , لا أستطيع الدخول , لان هند و عادل يريدان أن يكونان على انفراد. عصام: ماذا , هند و عادل , لكن آههههههههههه, لماذا تركتهما معا . ريم: عادل أصر , ومن ثم هذه المرة هند هي التي تريد أن تتكلم. ألتفت عصام جهة باب غرفت عادل و قال : يا رب عدي هذا اللقاء على خير. ............................................................ ............................................................ ................... (طال سكوتها , لماذا لا تتكلم , هي أتت بنفسها لتكلمني , لماذا إذا هي صامتة هكذا , أهي تنتظرني أنا لكي أبدا الحديث , معقول , ربا كل شيء جائز) عادل بصوت متردد: هند ........ أخيرا رفعت هند عينيها من الأرض و أرسلتهما جهة عادل, الذي من رأى عينيها , ونظرت عينيها أرتبك , ولم يعرف ماذا يقول . هند : تكلم عادل , كنت دائما تلحقني و تريد مني أن أسمعك , ها أنا ذا أمامك فقول ما تريد. كان يعلم أن الذي سوف يقوله لن يسعدها , لهذا من الخجل هرب ببصره بعيدا عنها و قال بصوت اقرب إلى الهمس: سامحيني هند لقد حاولت أن أحبك , لكن ............, لكن لم أقد , لم أقد, أرجوك هند سامحيني و أنهي هذه القضية المعلقة منذ 11 عاما , فأنا لم أعد استحمل أكثر من ذلك , لم أعد استحمل. هند: وأنا كذلك عادل لم أعد أستحمل أخفاء حبي لك أكثر من ذلك . عادل المذهول مما سمع قال بدون أن يشعر , و بدون تفكير : تحبيني. وضعة هند يدها اليمنى على فمها , و حاولت بكل ما أوتيت من قوت أن تتمالك أعصابها و تتصدى لدموعها السخية , قالت : نعم عادل , أنا أحبك , رغم أني حاولت أن أدفن حبك بالكراهية , لكنه ناضل , وضل يحارب طوال تلك السنين , حتى ظهر إلى النور من جديد ( هنا استطاعة دمعة أن تتجاوز حواجز هند و تخرج من مقلتها , حاولت هند أن تخفيها بأن تغطي وجهها بيدها , لم ترد أن تظهر ضعفها أمام عادل ) عادل الذي لازال مصدوم من الكلام الذي خرج من فم هند , لم يقوى على الرد عليها , لم يعد لسانه يقوى على الحركة , لم يعد عقله يزوده بالكلمات , فالذي سمعه صعب التصديق , المرأة التي كانت تنطق بالكلام الجارح , المرأة التي كانت تتصرف معه بجفاء , المرأة التي دفعة به إلى الهاوية و إلى الموت , تقول له أحبك , مستحيل هذا شيء يدخل العقل. في خضم موجة الذهول الذي يعيش فيها عادل , تحركت هند متوجهة إلى الباب و خرجت , في حين أن عادل لم يحرك ساكنا , ما أن خرجت هند وجدت في استقبالها ريم و عصام المترقبان و الذين صوبا إليها نظرهم فورما خرجت . هند لم تعطي لهم أي اهتمام بل اندفعت بسرعة مبتعدة عنهما , ريم التي ضنت أن هند فعلت شيء بعادل كعادتها هرعت إلى غرفت عادل, بينما عصام الذي كان في حيرت من أمره أيذهب إلى عادل أم هند , وجد قدماه ترسلانه إلى ................ ............................................................ ............................................................ ..................... فرما دخلت ريم غرفت عادل , انهالت عليه بالأسئلة : عادل ماذا قالت لك هند؟, هل جرحتك بالكلام ؟هل فعلت بك شي كعادتها ؟ تكلم عادل , تكلم. لا رد من قبل عادل , أو بالأحرى من فم عادل , لكن نظرت عيونه الحائرة ردت على ريم , حيث أنها اتجهت إليها , ريم التي زاد قلقها بعد رأيتها لحال عادل قالت: عادل ماذا جرى ؟ أخير نطق عادل : أين هند ؟ ريم ضنت أن بأذنيها خطب ما , فكيف يسأل هذا السؤال السخيف , فسألته لتتأكد من صحت ما سمعت فقالت: ماذا قلت ؟ عادل: أين هند؟ ريم : لقد خرجت ألم ترها ؟! عادل ماذا بك هل حدث شيء بينك و بينها , هل فعلت بك هند شيء؟ عادل : لا , و لكن ...............لكن أضنها سامحتني . ريم بصرخة تعجب : سامحتك! ............................................................ ............................................................ ........................ قطع على هند موجة بكاءها صوت طرقات , فرفعت رأسها من بين يديها و أرسلت بصرها جهة الصوت, لتجد عصام و واقفا خلف باب سيارتها الأيسر , فتحت له الباب , فدخل عصام و فتتح الحديث بقوله: ماذا جرى ؟ قالت هند بصوت مصبوغ بالحرقة و الألم : الذي جرى أنه أنقطع آخر حبل من الأمل بأن عادل سوف يعود لي و يحبني. ( وأخت تكمل موجة بكائها ) بصوت حنون , هادي قال عصام: هذا أفضل ............. ألتفتت هند جهة عصام و في قسمات وجهها واضح الذهول من رد عصام : أفضل!!!!!!!!( قالت هند بأعلى صوتها) ابتسم عصام الذي لم يبعد نظره عنها منذ دخوله السيارة وقال: نعم , أخير أنقطع آخر قيد يربطك بعادل , و يربطك بالماضي , ويربطك بالألم و العذاب, أنت قلت بلسانك بأنك كنت متمسكة بأمل أن يعود عادل و يقول أنه يحبك, و هذا الأمل جعلك تعيشين تلك الليلة كل يوم و كل ساعة و كل ثانية , ولا تستطيعي نسيانها , لكن الآن انقطع هذا الخيط , و سوف تنمسح تلك الليلة من ذاكرتك. أخذت أنفاس هند تتسارع , ومن ثم اجتاحتها موجة بكاء هسترية , غطت وجهها بكلى يديها , فالحقيقة التي كانت تهرب عنها منذ تلك الليلة الآن تقف أمامها و تصدمها , و لا تجعل لها مجال لتجاهل أو الهرب منها, عادل و حب عادل و زواجها بعادل بدأت تتلاشى من مخيلتها. وضع عصام يده على كتف هند ليذكرها أنه بجانبها و سوف يكون بجانبها إلى الأبد, ما أن لمست يد عصام كتف هند , إذا بهند تندفع بجسدها إلى حضن عصام , الذي لم يتوقع أن يحدث هذا لا في القريب و لا في البعيد , رغم انه دوما كان يتخيل هذه اللحظة في ذهنه , و يتمنى حدوثها لكن في ظروف أحسن من هذه , في ظروف فرح و سعادة , في ظروف حيث تكون هند تلجأ إلى حضنه لأنها تشوق إليه , لأنها تعشقه , لأنها تحبه . في بادءو الأمر لم يعرف عصام ماذا يفعل , لكن عندما راء أنه هند تغمس برأسها في حضنه أكثر فأكثر , لم يقوى ألا أن يطوقها بيديه , و يحضنها بكل ما أوتي من قوته , يحضنها بمقدار حبه لها ( و الذي لا يمكن تقديره). (آههههههههه يا هند كم يؤلمني رأيتك و أنت في هذه الحالة , آههههههههههه كأني أنا الذي يتألم و ليس أنت , لكن هذا هو الأفضل أخير سوف تتوقفين عن ملاحقة السراب ) و أخذ يحضنها أكثر فأكثر , كان يغرسها في أحضانه, يريدها أن تندمج معه و يصبحان شخصا واحدا. ............................................................ ............................................................ ........................ ( بعد مضي بضعة شهور) وهو مندمج في مشهد المدينة المتكرر , من أناس و سيارات و ضوضاء لا تطاق, أستطاع صوت أن يخترق كل هذه العقبات و يصل إلى أذني عصام الذي من سمعه استدار مباشرة إلى مصدر الصوت , ليرى ........................... أها أخيرا وجدك ( قالتها هند و هي مقبلة على عصام الذي كان في عالم آخر) ماذا بك مختبئ في الشرفة , هل أنت خائف من رأينا بالمسلسل؟ اعتلت شفتي عصام ابتسامة , وقال: شيء من هذا القبيل. هند : إذا لا داعي للخوف. عصام: ماذا تقصدين؟ و بابتسامة واسعة قالت هند: لأنه رائع , الجميع أجمع على ذلك. انطلقت من فم عصام ضحكت , جعلت هند في حيرة , فهي لم تقول شيء يستدعي الضحك , و لكي يبرر عصام ضحكه قال: بطبع سوف تقولون ذلك مجاملتا لي. اتسعت الابتسامة المرسومة على شفتيها و قالت هند: تعلم عصام أني لا أحب المجاملة , وأنا صريحة جدا , إذا كان سيء سوف أقول أنه سيء و لن يهمن شيء , ماذا بك عصام يبدوا أنك لا تعرفني جيدا كما كنت تدعي.( وغمزت بعينها اليسرى) عصام: هههههههه, لقد اكتشفتني. هند: المهم هيا ندخل فالجميع ينتظرونك على الغداء , يريدون أن يحتفلوا بمسلسلك الجديد و الناجح. عصام: أسبقني , أنا سوف أبقى هنا قليلا. هند: حسنا , لكن لا تتأخر فنحنو جياع. بابتسامة لا تفارقه في و جود هند قال: حسنا . أخذ هند تخطو إلى باب الشرفة , وما أن أوشكت أن تتجاوز بابها أستوقفها صوت عصام و هو يقول بصوت مرتبك : هل تزالين تحبين عادل؟ أدخلت هند ما تستطيع من الهواء إلى صدرها , و أخرجته دفعة واحدة , و لتفتت ناحية عصام و قالت: لماذا تسأل عصام؟ أرتبك عصام , و لم يخطر في باله جواب يسعفه , فالجأ إلى أبعاد بصره عن هند , ليرمها إلى شارع المكتظ بالناس و السيارات, بدأ يسمع صوت خطوات هند و هي تقترب أكثرا فأكثر منه , بدأ قلبه يركض في صدره , و أنفاسه لا يستطيع اللحاق بها , توقفت خطى هند و تحولت إلى صوت أنفاسها التي ما لبث أن أصبحت كلامات تخرج من شفتيها : لماذا تسألوني عصام دائما هذا السؤال؟ عصام المرتبك قال وهو يحاول أن يسد عليه باب الأسئلة : ما.........دام السؤال....... يزعجك سوف ........زلن أسألك , سامحيني. ( وابتلع ريقه لكي يبل حلقه الذي جف من الارتباك) هند: عصام هل أنت تحبيني؟ كأن شحنت كهربائية تخللت في جسمه و انتشرت بين أوصاله , أخر شيء يتوقعه أن يسمعه من هند هو هذا , لا جواب , لا مهرب , ليس في يدي الخيار. هند: عصام لماذا لا تجب , الإجابة سهلة ياما تحبني أو لا . ( ماذا تقولين يا هند سهل الجواب سهل , أنت آخر شخص يقول هذا الشيء, كيف من السهل أن تقول لشخص يحب غيرك أنك تحبه , كيف تقول لشخص من سابع المستحيلات أن يكون لك , كيف تقولن لشخص بمثابة صديق لك أنك تحبه , بتأكيد الأمور لن تعود مثل قبل, هذا أصعب سؤال يطرح علي في حياتي , أصعب سؤال) ( و أغمض عصام عينيه لكي يمنعهما من الخروج من مكانهما من هول ما يسمع) هند التي لم تجد تبريرا لسكوت عصام في ذهنها : عصام هل أفهم من سكوتك أنك تحبني! بدون أي مقدمات انطلقت من فم عصام ضحكت مصطنعة , و التي كانت بنسبة لهند ليست في مكانها , و لا مبرر لحدوثها فالأمر جاد , و لا يوجد فيه أمر يستدع لضحك, توقف عصام بضع ثواني عن ضحكه الهستيري و قال: من الذي قال لك هذه التافهات؟ ( و أخذ يكمل ما بدأ من ضحك هستيري) هند: ريم التي أخبرتني . توقف عصام عن الضحك , ليستبدلها بحالة ذهول و عدم تصديق : ريم!!!!!!!! هند: نعم ريم , لقد أخبرتني في أحد الأيام أنها تحس أنك تحبني , في تلك اللحظة أنا انفجرت ضاحكت مثلك , لكن الآن بعد أن لاحظت سؤالك المستمر عن إذا كنت لا أزال أحب عادل بدأت أنا نفس أشك , أنت الشخص الوحيد الذي حتى الآن يسألوني هذا السؤال , لماذا عصام هل أنت تنتظر مني أن أقول لك لا لا أحب عادل؟ بملامح وجه جدية و بصوت قوي قال عصام: لا , فالتنس الأمر فلا فائدة . هند: لماذا أنسى الأمر و لماذا ,لا فائدة تكلم عصام؟ أنزل عصام رأسه إلى الأرض , وقال: أنت تعرفين لماذا. هند بقلة صبر قالت: لا , لا أعرف عصام أخبريني , هل أنت تحبني أم لا ؟ قل. لا يوجد رد من قبل عصام , لا يوجد شيء يوحي انه سوف ينطق , فالحرقة و اللوعة التي في صدره ألجمت صدره . أمسكت هند ذقن عصام , و أجبرته على الالتفات لها و قالت بصوت عالي : أنظر ألي و قولي أذا كنت تحبني أم لا . عصام الذي لم يعد يطيق الوضع الذي و ضعته هند فيه , دفع بيد هند بعيدا عن ذقنه , و قذف عليها بعض القذائف النارية من لسانه : لماذا ما الذي سوف يجري إذا قلت لك أني أحبك , فأنت لا زلت تحبين عادل , لماذا تردين أن تعرفي أذا كنت أحبك من عدمه , ما الذي سوف يفرق لديك؟ أخيرا وجد الدمع طريقه إلى عيني هند , التين تسمرتا جهة عيون عصام الثائرة , و قالت : سوف يفرق كثيرا , سوف يحررني من حب عادل, فأرجوك قلها. بدأت عضلات وجه عصام ترتخي و تحن لما ترى أمامها : أحقا ؟ نزلت دموع هند على خديها المحمرين , و لحقتها هذه الكلمات : نعم , فأنا دائما كنت ألحق حب مستحيل , حب لا أمل أن يكلل بزواج , حب من طرف واحد يحترق و يتعذب من أجله , في حين أنه هناك حب يراقبني عن بعد حب مستعد أن يضمني إلى صدره و يشعرني بالأمان و السكينة , من قبل شخص لم و لن يتخلى عني و يتركني لوحد لأواجه عقبات الحياة , أنا كنت عمياء عصام , عمياء , أنت دائما كنت أول شيخ يبارك لي في أوقات الفرح , و أول شخص يهرع لي عند أوقات الشدة, لقد اخترت الشخص الخطاء عصام , ربما لأنني منذ الطفولة كانوا يقولون لي أني لعادل و عادل لي , هذه الرسالة أرتبط في ذهني , و قيدتني بشخص واحد مما جعلني مع الزمن أتعلم كيف أحب عادل, يا لي من حمقى ضيعت نصف عمري و أنا أنتظر شخص قال لي أنا لا أحبك ورحل عني وجعلني أواجه أحزاني و ألامي لوحد , في حين الذي يحبني لم يتركني و لا ثانيه, يا لي من حمقاء , يا لي من حمقاء ( و أخذت ضرب رأسها براحة يديها الاثنتين و تردد قائلة) يا لي من حمقاء , يا لي من حمقاء . ربما كانت سوف تستمر على هذا المنوال طول اليوم , لولا أن قبضة يدين عصام ردعتها , أخذ يقرب يدين هند منه , حتى لمست شفتيه , وطبعتا قبلة على كليهما , ونفس هذه الشفتين نطقتا كلمتان طالما طاقتا ليقولانها : أنا أحبك .( لحقتا هذه الكلمتان ابتسامة زينت شفتيه) موجة من المشاعر و الأحاسيس اجتاحت هند أربكتها , وجعلتها في حيرتني من أمرها , ماذا تفعل , ماذا تقول, لم تجد سوى إن ترد له الابتسام , بابتسامة من القلب , هجرتها منذ 11 عاما . كأن شيء طرى على ذهن عصام الذي شد قبضته على يدين هند , وجعلت ابتسامته تتحول إلى شيء يفسد الفرحة , إلى ملامح نكدن و ضيق , عندما لاحظت هند تبدل حال عصام, تبدل حالها هي أيضا ورحلت عنها الابتسامة و احتلت مكانها تعجب و الاستغراب, و سألته : ماذا بك عصام , لماذا أنت متضايق ؟ عصام بصوت حزين : أنا لا أصلح لك هند , فأنا لا أستطيع أن أعطيك ما كل امرأة تريده في هذا العالم , الأولاد. عادت لتشرق البسمة من جديد على شفتيها , وقالت هند: ماذا , أهذا السبب الذي كدرك , لقد أوقعت قلبي عندما رؤية ملامحك , عصام مدام عندي شخص يحبني فماذا أريد من هذا العالم بعد, ومن ثم أنه الطب تطور و في الإمكان أن نحل هذه المشكلة فلا تقلق. عصام الذي لا يزال عابسا و متكدر قال : تقولين هذا الآن لكن في المستقبل ............. قاطعته يد هند التي وضعتها على فمه , وسدة على الكلمات المنفذ الوحيد لخروجها , و قالت: آشششششششششش, لا أريد أن أسمع هذا الكلام مرة أخرى , عصام كلانا عنده شيء يردع استمراريتين معا , فأنت تخشى من الإنجاب , رغم أنه لا يهمن أبدا , وأنا حب عادل , لكن أنا متأكدة أنه معك سوف أنساه لأنه تفتحت عينيه أخيرا , ورأت الحب الحقيقي , فلا تحتم بهذه الأمور البسيطة , لأن الأصعب قد تخطيناه , ألا وهو اعترافك بحبي , واكتشافي أن الذي كنت أجري ورائه منذ 11 عاما هو مجرد سراب, فلا تفسد الأمر بهذه العقبات التافهة . هند: عصام لما صمتك , ألازلت تفكر , هذا الأمر لا يحتاج لتفكير, تكلم , لا تدع هذه الأمور الواهية تطغى على تفكيرك. كعادته عندما لا يجد جوابا , يهرب ببصره بعيدا إلى أي شيء لكن ليس إلى جهة هند , سكوت عصام , و هروبه بأنظاره بعيدا عنها , جعل هند تدرك أن عصام لن يغير رأيه , و سوف يرضى أن يجعل حبه في الظل , و لا يسمح له بالخروج الى النور , فقررت أن لا تزيد على كلامها كلاما آخر , وأن تذهب و هي خائبة الرجاء , تركت هن عصام لوحده في الشرفة و هي تندب حضها , فمن الواضح أنها ليس مكتوبا لها أن تحب و أن تنحب . تعدت هند حدود الشرفة , وفي نيتها العودة للبقية , رغم أنها لا تطيق أن تجلس مع أحد هذه اللحظة , هبت نسمت هواء عليل حملت معها بضع كلمتان تسللت إلى أذني هند , كما تسللت نسمات الهواء بين خصلات شعرها الأسود الناعم و أجبرتها على الحركة , كانت هذه الكلمات : هل تتزوجيني؟ كما أجبرت نسمات الهواء شعرها على التناثر على وجهها بشكل عشوائي , كذالك تلك الكلمتان , أجبرت هند على الالتفات إلى صاحب الصوت عصام , المترقب لردت فعل هند , التي للأسف الستائر التي كانت تتراقص على أنغام نسمة الهواء حجبت عليه الرؤية, ما أن توقفت نسمات الهواء , بدأت الستائر تعود لسكون شاءا فشاءا , لتكشف عن ابتسامة اعتلت شفتا هند ليس لها سوى معنى واحد ( أنا موافقة) ( بينما كانت هذه الأحداث الساخنة تحدث بين هند و عصام في الشرفة , فلم تكون الأحداث التي جرت في مطبخ بيت أبو عصام أقل منها سخونة) بينما كانت ريم مقبلة على حمل طبق الدجاج المشوي إلى المائدة , لكنها اصد دمت بجسم ضخم , بأثره كادت أن تسقط الطبق ,لكن يدا حالت دون ذلك , وهذه اليد لم تلتقط الطبق فحسب بل أمسكت بيدين ريم , التي رفعت رأسها ناحية صاحب هذين اليدين لتجدهما تنتميان لعادل, الذي كان يبتسم , فحين ريم سحبت يديها بسرعة , و حمر خديها من الخجل, و بعثرت عينيها تعيدن عن عيني عادل. عادل: أنا آسف . ريم بصوت خفيف : لا عليك. عادل: ريم هل تحبيني ؟ كانت بمثابة قنبلة وقعت على ريم , التي لم تعي ما سمعت , أهي في خيال أم واقع . وضع عادل طبق الدجاج المشوي على الطاولة , و أخذ يلاحق عينين ريم , حتى أصبح أمامهما مباشرة, وقال: يا ل حماقتي , كيف أسألك هذا السؤال , بطبع لن تجبي , فليس من السهل أن تعترف الفتاة بحبها لرجل قبله , أعذرين على حماقتي, ريم بدون لف ولا دوران أنا أحبك , و لا أعلم لماذا أشعر أنك تبادليني نفس الأحاسيس. ريم أكتفت بأن تلقي على عادل بنظرات ذهول و عدم تصديق , ماذا بك ريم صامتة هكذا , أرجوك أجيبي , فقد بدأت أشعر أني ساذج , وأنك لا تبادلين الشعور كما اعتقدت. ريم: ها ............أ.............أ. امتسحت ابتسامة عادل , الذي قال بصوت ممزوج بالحزن و خيبة الأمل: ريم , قولي شيء, حسنا ريم يبدوا من سكوتك أنك لا تكنين لي مشاعر الحب كما اعتقدت , أعذرين............ توقف لسان عادل عن أكمال جملته , لأنه سمع صوت ريم و هي تقول : وأنا كذلك. ( و طأطأت رأسها ) بنصف ابتسامة حائرة أتكمل طريقها , أم تعود إلى نقطة الصفر قال عادل : أنت ماذا ريم؟! ريم بصوت بالكاد يسمع : أنا أحبك. أمسكها عادل من كتفيها و أخذ يهزا بقوت و هو يقول: يا أيته الشقية , جعلتني أخاف من أنك لا تبادلين الحب . ( وقبل أن ترد عليه ريم , أو تفعل أية ردة فعل , طوقها عادل بكلى يديه و جعلها تغوص في صدره ) في بادئ الأمر كانت ريم مصدوم من تصرفات عادل الغريبة , لكنها تصرفاته كانت غريبة من جهة جميلة , جعلت ريم تقفز فرحان من الداخل , و تكلل فرحتها بابتسامة . في هذه اللحظة , لحظة النشوية و السعادة التي كان عادل و ريم يشعران بها , دخل شخص اجبرهما على أن يفلتا بعضيهما و يرتبكان , و يشعران بذنب, وأن ما فعلاه محرم, ريم التي كانت تحاول أن تبرر الموقف: هند , نحن , أ .......... لكن لم تجد شيء يبرر , أو يخفف من و قع الأمر على هند, كانت ملامح وجه هند لا توحي بأنها متضايقة و لا سعيدة , مما أربكهما أكثر فأكثر , أخذ عادل و ريم يحدقان ببعض , ينتظران أحدهما يبرر الذي جرى , شعر عادل أنه هو المسئول عما جرى و من واجبه أن ينجد ريم من أختها هند و ردة فعلها , أقترب عادل من هند الواقفة على عتبت باب المطبخ , وقال و هو يتلعثم : ريم ليس لها دخل , أنا ............. قاطعه عصام الذي كان قد وصل في التو بكلامه : أنتم هنا و نحن نبحث عنكم , لكي نزف لكم الخبر السعيد . عادل المستغرب من كلام عصام قال و في نبرة صوته التعجب واضح : أي خبر سعيد؟!! مد عصام يده إلى خصر هند , و قال و الابتسامة على محياه: أنا و هند سوف نتزوج . ساد صمت مطبق في المطبخ , صمت دام لعدت دقائق , قتله صوت هند التي قالت : ماذا بكم ألن تبارك لنا؟ اندفعت ريم ناحية أختها , ولما غدت أمامها قالت بصوت خافت , و حاجبيها مقوسان إلى أعلى: هند لماذا تفعلن هذا , لماذا تزوجي بنفسك في زواج نهاية الفشل؟! بردة فعل لم تتوقعها ريم من قبل أختها و دوت ضحكت من هند , جعلت الجميع ينظر إليها بنظرات تعجب و استغراب , توقفت هند عن الضحك و قالت لريم التي كانت لا تصدق و لا تستوعب تصرفات أختها الغريبة: ريم أخيرا عرفت الحب الحقيقي , و الواضح أنك أيضا عرفته. ( و غمزت لها) ريم التي استغرقت وقتا لتستوعب كلام أختها ,قالت في نهاية الأمر: يعني أنك لا تمانعي أن............ قاطعتها هند بقولها : نعم ريم , لا أمانع بتاتا , فأنا وعادل ليس مقدر لنا أن نكون معا , فهي غيروا هذه الملامح العبوس و فرحوا فمنذ زمن لم نفرح . أخيرا و بعد مدة دامت 11 عاما عاد الهدوء و الاستقرار و التواصل بين العائلتين , فلا مزيد من الأحقاد و لا مزيد من الكراهية , فلقلوب اصطبغت بالحب و التسامح , فلا فائدة من زرع بذور الكراهية فلن تحصد إلا أشواكا . في حين أن زرعت حب و تسامح فلا بد أن تحص ورودا . وأخيرا لا تدفن حبك بين ضلوعك , فسوف تخسر حبك و هو بين يدك....................) لك الخيــــــــــــــــــــــــــار) النهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــايـــــــــــــــــــــــــــــــــة الحب المدفون..................................................... ...........................بقلم new student |
واااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
نهاية بالمرة رووووووووووووووووووووووووووووووعة تسلم لنا هاليدين يا new student يالمررررررررررررررررررررررررررة فرحت يوم قريت النهاية الحمد لله عصام أخذ هند وهذا كان أهم شي عندي أما البقية ما حولي فيهم مشكوووووووووووووووووووووورة كثيييييييييييييير على هالنهاية السعيدة وصح لسانك يوم تقولين: لا تدفن حبك بين أضلعك وإلا فسوف تخسر حبك وهو بين يديك في النهاية.. أشكرك على هالمجهود الرائع وأهنئك على روعة السرد والطرح هنا وعلى إكمالك للرواية بس عندي ملاحظة بسيطة.. الأخطاء الإملائية كثير فحاولي تتلافيها قدر المستطاع أخيرًا .. أودعك على أمل اللقاء في رائعة أخرى من روائعك تحياتي لك أختك/ لِمَ السؤال؟ |
اقتباس:
السلام عليكم لم السؤال, شكرا على ردك و تشجيعك المستمر , و على النصيحة بعد , شوية الاملاء معصلجه معاية . ها بريحك من و يهه في هذه الرواية , افتكيتي مني :ekS05142: المهم اسمحيلي على التأخير و على اي قصور مع السلامة |
مشكورهـ هـ..
ـيعطيــــــــــــــــك ألف عــــــــــافيـــــــــــــــه . ودمتي بوووووود وسعادهـ و هنــــــــــــــــــــــــــــــــاء . ^__^ يسلموو على الابداع المتجدد وربي يسعدك و يوفقك لا عدمناك يارب |
اقتباس:
شكرا على تعقيبك , اسعدني حقن تعقيبك على قصة المتواضعة :Thanx: وانشاء الله القصص القادمة تنال أعجابك كذلك:) مع السلامة |
NEW SUDENT
من النادر حدا ان أقرأ قصه وأتأثر بالشكل الكبير دا تصدقيني لو قلتلك اني دموعي نزلت من تصاعد مشاعر الألم عند هند بالذات بالفعل جسدت بقوة الظلم والقهر وضياع الذات تسلم الأيادي على الروايه الجهنميه ورغم قصرها إلى انها كانت معبره عن الألم بمعنى الكلمه أهنيك من كل قلبي ولا تحرمينا من جديدك ملاحظه : ما في شي كان يخرجني من جو القصه إلاّ الأخطاء الإملائيه ولو كانت باللهجه العاميه يكون أفضل |
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته مشكورة على ردك , صدق اسعدنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتتي و ايد :) أما بخصوص الأخطاء الأملاء فسببها هو تسرعي كنت لما أكتب بسرعة نزله في المنتدى بدون مراجعة , أنا حاولت أن أقلل منها في قصة الجديدة وراجعها قبل أن انزلها. اشكرك مرة ثاني , و موفقة انشاء الله:) تحياتي |
اقتباس:
ترى ما عندي مانع أغلطي من هنا لبكره ..... المهم عندي إبداعك وتسلميلي |
قصة روعه والاروع فيه طريقه الشرح
واااااااااااااااااااو بكل شي فيه روعه تسلمين |
اقتباس:
شكرا على كلامك :) هو فيه قصة لكن هي بعدها لم تكتمل , هي مجوده في لمنتدى تدعى ( مصيرنا واحد) وانشاء الله تعجبك , وما تخيب ظنك :) تحياتي |
اقتباس:
شكــــــــــــــــــــــــــــــــــرا على ردك هذا , لقد افرحني انها وصلت لك الصورة كما أنا اراها:) مشكورة مرة ثانية تحياتي:) |
اقتباس:
وانا حأكون بإنتظارها لمن تنزل على الغالي ليلاس ولا أوصيك على الإبداع :liilase: |
مرحبا ,,,,,كيف الحال ؟صراحة قصة رائعة جدا ,,,قرأتها كلها وأعجبتني جدا :55::55::55: |
اقتباس:
شكرا لك على تعقيك :) وسمحيلي على القصور :) :075: تحياتي |
اقتباس:
:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2: :dancingmonkeyff8: |
روايه رائعه
اسجل اعجابي بها :) |
اقتباس:
شكرا لك حلا على المرور و على ردك :) تحياتي |
مشكوووووووووووووورة عل الرواية وبالتوفيق
يسلموووووووووووووووووووووووووو |
اقتباس:
و تسلمين على ردك :flowers2::flowers2::flowers2::flowers2: |
الرواية جميلة جدا تسلم الايادى |
حزينه وحلوه مشكوره
|
واو رواية جنان عن جد عجبتني كثير واستمتعت فيها ونهايتها بعد حلوة كثير تسلم ايدك
|
شكرا على الروايه الرائعه
|
يسلمووووووووووووووووووووووو
|
مشكورة على الرواية ونهايتها كتير حلوة
|
الساعة الآن 12:54 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية