منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الروايات المغلقة (https://www.liilas.com/vb3/f836/)
-   -   حقيقة (https://www.liilas.com/vb3/t202077.html)

احلام تركي 06-04-16 03:13 PM

حقيقة
 
المقدمة
وقفت سلام امام شقيقتها وقالت "انه لايناسبك صدقيني انه بلا اخلاق "ردت عليها اختها ليلى "اه ارجوك لا تتدخلي ام تريدين ان اتحول مثلك الى عانس" بلعت سلام ريقها وقالت "اقول ان سمعته سيئة و.." قاطعتها ليلى قائلة "وانا اقول الافضل ان تجدي رجلا انت في الثلاثين " سكتت سلام وقد المتها هذه الكلمات من اختها الوحيدة،تركتها ليلى وغادرت الغرفة ،بينما جلست سلام في سريرها ،تنهدت ومدت يدها الى حقيبتها اخرجت منها اوراق التلاميذ وبدات تصحح الواجب ،رافضة التفكير في كلام اختها المرير ..

احلام تركي 06-04-16 03:49 PM

رد: حقيقة
 
الفصل الاول ج 1
خرجت سلام من غرفتها لتجد صراعا على اشده بين والدها وليلى ،على نفس الموضوع ،كانت ليلى تصر على الزواج من مراد رافضة كل راي يخالف رغبتها ،وقفت سلام لدقائق تتابع كلام اختها الذي كان على نفس الحدة والقسوة ،ثم تركتهم وذهبت للمطبخ ،لتعد شيءا تاكله ،سمعت صوت والدها يقول "انت لن تتزوجي قبل اختك " ردت ليلى "اذا علي انتظار العانس ،ماذا لو لم تتزوج اخبرني ابي " تكلم والدها غاضبا "توقفي انها اختك كيف تتكلمين عنها هكذا "ردت "ستدافع عنها طبعا فهي من تصرف عليك ،انا لا يهمني انا لن اكون سلام اخرى " رد والدها "انت اين كنت تخبئين كل هذه القسوة ؟" ردت "انا افكر في مستقبلي هذا كل ما في الامر " لم تعد سلام تتحمل الوضع فغادرت المنزل ،من دون ان يفطن اليها احد ،ابتعدت عن المنزل ،كانت الساعة تشير الى الرابعة عصرا ،الجو لم يكن لطيفا ،كان باردا لكن سلام كانت مرتاحة اكثر بوجودها خارج المنزل ،اخذت كلمات ليلى تتردد على مسامعها كاسطوانة رديئة ،جمعت يديها نفخت قليلا في يديها ،وتابعت سيرها الى اين ،لم تكن تدري ،عندما تشعر انها لم تعد تستطيع التقدم اكثر كانت تنوي العودة الى ذلك الجحيم ،كانت سلام هي من تعيل اسرتها ،والدها واختها العنيدة ،امها كانت قد ماتت وهي في الثامنة عشر ،مما اضطرها الى تحمل اعباء المنزل في ذلك السن ،ثم وجدت نفسها تعيل والدها البطال ،رغم انه كان بصحة ممتازة الا انه تقاعد مبكرا محملا ابنته الكبرى كل المسؤوليات ، لم تفكر سلام في الزواج كانت اختها تصغرها بتسع سنوات عندما توفيت والدتها كانت تبلغ من العمر تسع سنوات فقط ،لم تستطع التفكير في غير تعويض اختها حنان والدتها ،ولم تنتبه لقطار العمر وهو يمر سريعا ،حتى وجدت نفسها تصغي ببرود ظاهر لمعايرة اختها لها ،اختها التى كانت السبب في اهمال نفسها واهمال فكرة الزواج ،كانت تسير ببطا وهي تفكر ان اختها تعيرها بامر كانت هي السبب فيه ،جمعت يديها على صدرها وقالت "انا استحق "،كانت تسير في الطريق ولم تكن منتبهة لسيارة كادت ان تدهسها ،سقطت سلام ارضا من دون ان تصاب بجروح ،اسرع سائق السيارة بالخروج ،قال غاضبا "ايتها البلهاء كدت اصدمك الا ترين الطريق ؟" نهضت ببطا ورفعت راسها لترى رجلا قوي البنية يقف امامها ،رجحت سلام عمره بين الخامسة والثلاثين وبين الاربعين ،قالت بضعف "اسفة عذرا منك ،يمكنك العودة للسيارة انا بخير " شعر لرجل بشيء في صوتها ،ضعف مرارة حزن ياس الم ،سالها "هل انت بخير ؟" لاحظ انها ترتدي ثيابا بسيطة في هذا الطقس السيء ،قالت "لا تقلق انا بخير "وهمت بالسير عندما سمعت سعال طفل ،التفت سريعا الى السيارة وسالت "من هناك ؟" رد الرجل "انه ابني انه مريض وانا اقصد المشفى " اقتربت الى الولد كان صغيرا يبلغ من العمر عامين ،سالته "كم عمره ؟" قال "عامين " ، اقتربت اكثر ووضعت يدها الباردة على جبهته ،ووجدت نفسها تحب هذا الصغير الجميل المريض ،قالت بلا ادراك "هل يمكنني مرافقتكم ؟"صدم الرجل لاول وهلة اراد الرفض ،لكن عندما لاحظ نظراتها لابنه ،لم يصدق نفسه وهو يقول "طبعا ادخلي "ركبت في الخلف مع الصغير وحملته ووضعته في حجرها وقالت "ستكون بخير صغيري "وقبلت جبهته وسالت من دون ان ترفع بصرها عن الصغير "انه جميل جميل جدا ما اسمه ؟" رد "الياس " ردت وهي تضمه اكثر "انك تحمل اسما رائعا الياس " ،كان مندهشا من اين لها كل هذه المحبة لولد لا تعرفه ،سالها وهو يتنحنح "ما اسمك ؟" ردت "سلام اعمل مدرسة في مدرسة البلدة " فكر مدرسة وقال "انا ادعى خالد " واكتفى بهذا الكلام ،وتابع قيادة السيارة نفكرت سلام "هل انت يائسة لدرجة ان تركبي في سيارة رجل لا تعرفينه فقط لان فيه طفل صغير هل جننت؟ ام ان كلمة عانس بدات اخيرا تؤدي دورها في نفسيتك " قالت بصوت مرتفع بائسة ،رفع نظره للمراة امامه نظر الها وجدها لاتحدثه كانت تحدث نفسها ،سالته برفق "هل يمكنني البكاء "قال وهو يزداد دهشة في هذه المعلمة ،وتساءل هل هي حقا معلمة ،"طبعا اذا كان السبب يستحق "ردت وقد بدات الدموع تنهمر "ما يدفعنا للبكاء غالبا يكون يستحق على الاقل في نظرنا " اوما براسه وتابع القيادة بينما غرقت هي في دموعها.......

احلام تركي 28-04-16 05:53 PM

رد: حقيقة
 
الفصل الاول الجزء الثاني
نزل خالد من السيارة ،واخد ابنه من يد سلام واسرع بالدخول الى المشفى ،بينما بقيت سلام في السيارة ،كورت يديها وهي تفكر انه ليس مكانها التواجد مع هذا الرجل ،انه غريب كليا عنها ،قد يعتقدها مومس او ساقطة ،افزعها هذا الامر ،ففتحت السيارة وانسلت خارجة منها ،ماذا اصابها حيرها الامر فهي مطلقا ،مطلقا لم تخرج في تصرفاتها عن حدود المنطق ،سارت ببطا ،حل الظلام سريعا ،هذا ما فكرت فيه وهي تتابع سيرها بحركات متثاقلة ،لقد ضاعت انها لا تعلم اين هي حتى ،جفت دموعها منذ وقت ،لم يعد لها حاجة الان للبكاء لقد ارتاحت تماما ،رغم ذلك كانت تعلم انها خارجة عن المالووف انها تصرفت بجنون تام ،الى اين تذهب اين تنام ،لما لم تعد الى المنزل عندما كادت ان تدهسها السيارة؟ ، هل تعبت من التصرف بالتصرفات التى يتوقعها الجميع عنها ،هل ارادت بهذا ان تخرج عن حدود منظورهم لها و المنتظر منها سلام المعلمة التعيسة العانس البائسة ،ان تكون جدية رزينة قوية صبورة تحسب خطواتها ،اليوم لاول مرة رمت بنفسها الى المجهول ،نعم انه المجهول ما ينتظرها ،كانت تسير ببطا على حافة الطريق العام الخالي من المارة،الريح تعصف والمطر بدا بالهطول ،جمعت يديها بمحاولة لجلب الدفء ومنع الهواء البارد من التسرب الى مسام جلدها ،لكن عبثا فعلت ذلك ،انها ترتجف من البرد الان .........
كان خالد في قسم الاستعجالات ،مع ابنه الياس ،عندما اطمان عليه ،تركه لبرهة وعاد للسيارة ،وقف مدهوشا ،لم تكن تلك الفتاة سلام او ايا كان اسمها في السيارة ،التفت يمينا ويسارا لم يرها ،اسرع الى المدخل وسال الحارس هناك قائلا "هل رايت المراة التى كانت في السيارة؟"رد الحارس "زوجتك تركت السيارة بعد دخولك الى المشفى سارت بهذا الاتجاه "واشار بيده الى الطريق الذي سلكته ،هم خالد بتوضيح الامر والقول انها ليست زوجته ،لكنه عدل عن ذلك،فماذا سيستفيد ان فعل ،واسرع بالسير في الطريق الذي سارته سلام ......
وقفت سلام تنفخ في يدها ،بدات اسنانها تصتك ،ماذا جلبت لنفسها بهذا الجنون ،لم تستطع المتابعة فجلست على حافة الطريق ،جمعت ساقاها بيديها وتكورت هناك ،من تنتظر ؟الى متى ستظل جالسة ؟الى اين ستذهب عندما تقف مجددا ؟كلها اسئلة راودتها ولم تحاول الاجابة عليها ،زفرت اقرب احتمال انها ستتجمد هنا ،فكرت هل تريد ان ترى الاهتمام والقلق في عيون اهلها ،الهذا سارت بغير هدى ،هل تحاول وهي بعقلها التلاثيني اختبار محبة عائلتها لها ،هل تتصرف كالاطفال ؟،بدات عيناها تثقلان عندما سمعت صوتا لاهثا يقول "اخيرا وجدتك " رفعت راسها بفزع غير مصدقة ان احدا بحث عنها ،كان الصوت لخالد والد الياس ،قالت وهي ترتجف "انت ؟" رد وهو يقترب منها اكثر "انه انا هل تنتظرين شخصا اخر ؟" ردت "لا لكن ابنك "رد "انه بخير تركته في المشفى سنعود اليه ،هيا قفي ..." ومد يده اليها ،ارسلت يدا باردة الى يده ،امسكها واوقفها وقال "يدك متجمدة ،الى اين كنت ذاهبة "ردت عندما وقفت "ليس الى مكان محدد "قال لها وهو يساعدها في السير "ساحتاج لاجابات على اسئلتي عندما تستعيدين قوتك "ردت بوهن "حسن "بصعوبة وصلوا الى السيارة ،ادخلها وقال" ساعود بالياس انتظري لا تغادري السيارة فهمت "ردت "لن افعل "اصلا لم تملك القوة للخروج مجددا ،غاب الرجل في المشفى ،وعاد بعد دقائق ،فتح السيارة ومد لها الياس وقال "لقد خفضت درجة حرارته انه بخير الان " اخذته وقالت "هذا مطمئن "،كان جلوسها في السيارة وشعورها بالدفء قد اراحها تماما،ركب خالد سيارته وانطلق مبتعدا عن المشفى قاصدا منزله ،في ذلك الوقت كانت سلام تلاعب الصغير حتى نام في حجرها ،سالها قائلا "هل لديك عائلة ؟" ردت "ليس هناك من ينتظرني "فكر خالد وقال "اذن لديك عائلة " قالت "اخت واب " سال "لست متزوجة ؟" ردت "لا "قال "فهمت "قالت ترد عليه "لا انك لم تفهم شيءا " ،لكن خالد كان قد فهم على الاقل سبب تعلقها بالصغير ،لم يرد عليها وتابع قيادة السيارة ،بعد ساعة كان يوقف السيارة امام منزل كبير قال وهو يوقف السيارة "لدي اربعة اطفال "قالت "اذن الياس هو الاصغر "رد "اجل والاكبر عمره ثمان سنوات " سالت "الن تنزعج زوجتك لقدومي معك انت لاتعرفني و.." قاطعها "لا لن تنزعج ابدا " قال هذا وغادر السيارة ،خرجت سلام وهي تحمل الطفل بيدها واسرعت للمنزل بعد ان فتح لها خالد الباب قال "علي ان اركن السيارة في مكانها ساعود تفضلي خذي حريتك " وخرج ،دخلت سلام الى المنزل ،كان تسير في رواق لم تعلم الى اين يجب ان تذهب ،فجاة سمعت صوتا يقول "من تكونين ؟"التفتت لترى طفلة واقفة اعلى الدرج ،قالت ترد عليها "انا سلام"........

احلام تركي 01-05-16 02:03 PM

رد: حقيقة
 
الفصل الثاني الجزء الاول
نزلت الطفلة ببطا من الدرج ،كانت سلام تراقبها بصمت ،سالتها عندما وصلت اليها "لما تحملين اخي ؟" وقفت سلام تلاحظ شحوب وجه الطفلة خفق قلبها فجاة، لدقيقة تخيلت اختها بعد وفاة والدتها ،كانت تقريبا في عمر الطفلة الصغيرة ،شعرت بمخاوف وهي تلاحظ رنة الحزن والالم في صوت الطفلة ردت سلام "اين هي والدتك ؟"ردت الطفلة "لما تبحثين عنها ؟" فهمت سلام ان الطفلة قد اخذت موقف الدفاع ،لكن لماذا فهي لم تهاجمها ،تساءلت ماذا قد يكون اصاب والدتها ،ولما لم تظهر حتى الان ؟،بعدها سمعا صوت الباب ،تقدم خالد منهما وسال "ماذا يحدث هنا ؟" اسرعت الطفلة لوالدها وسالت "من هي ؟" رد خالد وهو يمسح على شعرها بلطف "انها ضيفتنا صغيرتي "سالت "ضيفة ؟"،ارتبكت سلام فوضعها للان كان غامضا ووجودها في منزل خالد لا مبرر له تماما ،رفع خالد بصره الى سلام وقال "هذه ابنتي الكبرى اسمها دنيا " ردت سلام "اسم ناعم وجميل دنيا "لم تبتسم دنيا ،رفعت سلام بصرها لخالد تستفهم ،قال خالد "فلناخذ الياس الى سريره "،اصطحب سلام وهو يحمل دنيا بيديه ،صعدت سلام الدرج ،بعدها وقف خالد امام باب فتحه ودخل ،كانت الغرفة فيها سرير كبير واخر للاطفال ،فكرت انها غرفته ،وضعت سلام الياس برفق في سريره وعادت تنظر الى خالد ،قال "فلنخرح الان "واخذ دنيا الى غرفتها ،كانت في الغرفة ثلاث اسرة ،انتبهت لخالد وهو يضع ابنته في سريرها ،تساءلت اين بقية الاولاد ،سال خالد "اين عمر وعماد تركتهما معك الى اين ذهبا "ردت دنيا "لعلهما في المطبخ قالا انهما جائعان "رد خالد "انهما يصنعا وجبة طعام مجددا "سالت سلام "استطيع ان اطهو لكم طعاما "التفت خالد الى سلام ،رد "حسن فلننزل الى المطبخ " ،ترك خالد ابتنه فقالت سلام "يمكن لدنيا ان تساعدني في الطهو ذلك افضل من بقائها هنا بمفردها "التفت خالد الى سلام ثم لدنيا وسالها "هل تريدين ذلك ؟" ردت "اجل اريد "رد خالد "حسن اولا علينا اخراج التوامين من المطبخ "،نزل خالد ولحقته سلام ودنيا الى المطبخ ،عند الباب وقفت سلام كالمصدومة امام منظر المطبخ المريع ،،لاحظت وجود ولدين هناك يذيبان الشكلاطة ،صرخ خالد فيهما قاءلا "توقفا حالا " ارتعد الصغيرين من الصوت وتوقفا عن الحركة ،اقترب منهما وسال "ماذا تفعلان الم اطلب منكما ان لاتقتربا من المطبخ "تكلم احدها "ابي حاولنا تحضير طعام العشاء "سال خالد "هل الشكلاطة الذائبة هي التحلية؟" ضحكت سلام ،فالتفت اليها خالد وكذلك التوامان قالت بمرح تظهره اول مرة "حسن لعله الطبق الوحيد الذي يجيدان صنعه "كانت ضحكتها دافئة جميلة هذا ما فكر فيه خالد ،تابعت سلام "لا عليك ساعيد المطبخ كما كان "نظرت الى ساعة الحائط وقالت "الوقت متاخر لكني ساحضر طعاما سريعا ما رايكم بالبطاطا المقلية وشرائح دجاج مع سلطة منتوعة لن ياخذ الامر معي الى دقائق "قالت هذا بعد ان فتحت الثلاجة ولاحظت ما فيها ،رد خالد "حسن تبدو كوليمة فخمة في ظل هذه الظروف "ضحكت سلام مجددا وقالت "غدا ساطهو طعاما حقيقيا "،غادر خالد والولدان المطبخ بينما بقيت سلام مع دنيا ،قالت وهي ترتدي مازر الطبخ "انت ستساعديني في تنظيف الفوضى ما رايك ؟ "ردت دنيا "حسن "ابتسمت سلام وهي ترشد دنيا الى ما يجب عليها القيام به من امور ،بعد ساعة كانت مائدة العشاء جاهزة ،ارسلت سلام دنيا لاستدعاء الجميع ،وصعدت هي لترى الصغير الياس ،كان لا يزال نائما ،نزلت الى المطبخ وجدت الجميع جالسا في مكانه ينتظرها ،لاحظت سلام الكرسي الفارغ في الطاولة وفكرت وهي تجلس عليه "انه كرسي والدتهم ،لكن اين هي ؟" لاحظ خالد ارتباكها فقال "تبدو وليمة حقا سلطة بطاطا شرايح دجاج تشكيلة فواكه هذا مثالي جدا "ردت "شكرا ارجو ان يعجبكم ما جهزناه انا ودنيا "والتفتت لدنيا وابتسمت لها ،قال خالد "حسن فلنبدا باسم الله " بدؤا بالاكل ،كانت تراقبهم وهم ياكلون لاحظت كم كانوا جوعى ،عندما انهى الجميع طعامه ابتسم خالد وكذلك التوامان ،قال عمر "الحمد لله لقد شبعت طعامك رائع خالة " ردت "شكرا " وقف خالد وقال "حسن انهيتم طعامكم الى غرفكم الان "انسحب الاولاد تاركي سلام وخالد في المطبخ ،سالت سلام "الياس لم يتناول طعامه " رد خالد "عندما يستيقظ ساحضر له الحليب انا معتاد على ذلك " ردت "حسن " وسكتت ،قال خالد "اسالي ذلك السؤال الذي تؤجلينه " رفعت راسها مباشرة وقالت "اين هي زوجتك ؟" رد خالد مباشرة وكانه يتوقع السؤال "لقد توفيت منذ عام " قالت سلام بضعف "اسفة "،لم يرد عليها وقال "حسن ستنامين في غرفة الضيوف انها مجهزة دائما ،فانا افاجا دوما بزيارات غير متوقعة من جدة اولادي " ردت سلام "اه " قال خالد " هل نذهب ؟ "ردت سلام "اريد ان اغسل الاطباق "رد خالد "ساريك الغرفة ثم افعلي ما بدا لك "ردت سلام "حسن " وسارت تلحقه وهو يغادر المطبخ .............

احلام تركي 07-05-16 03:44 PM

رد: حقيقة
 
الفصل الثاني الجزء الثاني
وقفت سلام وسط غرفة الضيوف ،كانت باردة باشد ما للكلمة من معنى الاثاث باهت ،الطلاء كئيب ،قالت "اذا كانت هذه غرفة حماتك فاعتقد اني لن احب التعرف عليها "تجهم خالد وقال "تريد اخد اولادي مني تبدل جهدها لتثبت اني لا استطيع الاعتناء بهم وهذه الغرفة هي اكثر ما تستحقه " ردت سلام "لعلها كانت تحب ابنتها كثيرا "رد خالد "تحب فرض سيطرتها على عائلتها هذا كل ما في الامر .......تعتقد ان اولادي هم احفادها اكثر من كونهم اولادي " ترددت سلام وقالت "هل زوجتك مرضت .." رد خالد "تعرضت لحادث سير "،تذكرت سلام ماكاد يحصل معها قبل ساعات ،كادت تقضي في حادث هي الاخرى ،لاحظ خالد صمتها فلم يرد ازعاجها اكثر رغم ان راسه كان يكاد ينفجر من الاسئلة ،هم بالمغادرة عندما اوقفته قائلة "شكرا لاستضافتي رغم انك لاتعرفني "التفت اليها وقال "هل انت مستعدة للكلام ،اذ اجد اني مستعد للاصغاء "ردت "اجل " قال خالد "حسنا فلنذهب الى غرفة المعيشة "وهكذا كان ،جلست على اريكة هناك وقالت "اسمي سلام اعمل مدرسة "جلس خالد على اريكة اخرى وقال "اخبريني بما لا اعرفه " ردت "حسن لقد هربت من المنزل بسبب ضغط نفسي سببته عائلتي "قال خالد "لا تتكلمي بالالغاز "تنهدت سلام وقالت "اذن لابد ان اخبرك بكل شيء " رد "هذا ما يبدو"،تكلمت سلام واخبرته بكل شيء ،وانهت كلامها بالقول "وللان اسال نفسي ماذا افعله هنا في هذا المنزل مع رجل غريب "رد خالد "رميت نفسك لاي موجة هذا ما في الامر وصادف اني كنت الموجة "اومات موافقة فقال خالد "انت ضعيفة وهشة شيء كهذا لا يجب ان يدفع بك الى الهروب "ردت "اعلم لكني اردت ان اتوقف عن تحمل الصدمات " رد خالد "خطا لان الصدمات تصيبنا في كل الاحوال وتحملها امر لا مفر منه ،لان الاستسلام لا يلغيها بل يوسع من اثرها المؤذي ويزيدنا الما وقهرا"فكرت سلام في كلامه وقالت "ربما كنت محقا و علي وضع حد لكل شيء في حياتي يجب ان اتوقف عن كوني الضحية "رد خالد " هذا الكلام لا يعني تحققه "ردت "لا تعتقد اني ضعيفة " رد "انت الان اضعف من ورقة صفراء في مهب رياح الخريف " قطبت حاجبها ،فكر هو ما الذي دعاه الى ادخالها الى منزله،نظر الى عيونها ذات اللون الاخضر الفاتح ،الى بشرتها النقية فكر لو اكلت وتغذت واهتمت بنفسها فستتحول الى حسناء ،سالها "الم يتقدم اليك احد "ردت وقد احمر وجهها "كنت مهتمة بابي وشقيقتي اكثر من اهتمامي بالرجال تقدم ثلاث او اربع لكني صددتهم "فكر وقال "ثلاث او اربع عدد قليل جدا "سالت "ماذا تقصد ؟" رد " لا شيء "سالته "كنت اساءل ماهو وضعي هنا ؟"رد خالد "ضيفة عزيزة "ردت "لن اطيل المكوث عندك ساغادر غدا صباحا "سال "الى اين ؟هل ستعودين الى عائلتك ؟" ردت بعد صمت " لا ،والدي واختي لا يستحقاني بدلت شبابي لهما ما عاد هناك ما اضيفه "سال "الى اين اذن ستذهبين ؟" ردت "جدتي رحمها الله تركت منزلا في الريف انه مغلق الان بعض الاهتمام به وسيتحول الى منزل جيد "سالها "وعملك ؟" ردت "ساقدم اجازة مرضية ،ثم ساسعى لتحويل مكان عملي اعتقد اني ساحب العيش في الريف "فكر خالد في خططها الارتجالية الخالية من التخطيط ،وقال "وحدك ؟هل فكرت في هذا "ردت "جيران جدتي اناس لطفاء "فكر وقال "حسن ساقلك انا "ردت "كلا فعلت اكثر مما يجب و انا شاكرة لك،وهذا اكثر من كاف "رد "لا ابدا لن اطمئن حتى اتركك في منزل جدتك " وجدت انه من غير المجدي مناقشته لذا رضخت له ،ثم اعتذرت ونهضت للمطبخ لتنظيف اطباق طعام العشاء ،بينما بقي خالد في غرفة المعيشة يتساءل "مالذي يحدث له لما عرض مرافقتها ،لماذا بحق الله اراد ذلك ؟" .......................

bluemay 08-05-16 09:14 PM

رد: حقيقة
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

هلا وغلا فيك احلام ..

البداية جميلة ومؤثرة ..
انطباعي عن ليلى انها انانية ولو كان لديها وجهة نظر صحيحة ولكن اسلوبها سيء وناكرة للجميل

سلام تضحي بالرغم من اﻵلام ولكنها تحمل نفسها عبء ومسؤوليتها اباها واختها اللئيمة.

ظهور خالد قد يكون نقطة تحول ربما للأحسن.. لنرى ما ستحمله اﻷيام من احداث .


سلمت يداك واعذريني لتأخري بالترحيب بك وذلك لكثرة انشغالي هذه اﻷيام
وأشكرك ﻹلتزامك بالتنزيل واتمنى ان تصلي بها لبر النهاية بسلام
وتجدي التفاعل الذي تحبينه من القراء ..

تقبلي مروري وخالص ودي
MaYa


★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ


احلام تركي 09-05-16 09:57 AM

رد: حقيقة
 
شكرا على هذا التعليق اللطيف ،لا اخفيك شعرت واني اكتب لنفسي لاني لم اجد مشاركات في كل ما كتبت حتى الان
بانتظار المزيد ...

احلام تركي 02-06-16 03:48 PM

رد: حقيقة
 
الفصل الثالث الجزء الاول
استيقظت سلام نشيطة ،على غير عادتها في ايامهما الرتيبة العادية ،شعرت انها في مغامرة حلوة ،لاول مرة لا تعرف ماذا سيحصل لها بعد ساعة ،او يوم ،ان عدم معرفة مستقبلها القريب جعلها بطريقة ما تشعر ان حياتها تغيرت قليلا ،ببعض الغموض والتشويق وربما بقليل من الامل ،هناك على الاقل احتمال انها لن تنهي يومها هذا كما تنهيه عادة ،بهذه الافكار اسرعت للمطبخ ،كانت قد اغتسلت ،لم تغير ثيابها التى جاءت بها ،فهي لا تملك الان غيرها ،مع ذلك ورغم عدم تغير حالتها الخارجية ،الا ان ما يسكن نفسها قد تغير ،وكان شحنة للحياة دبت فجاة في قلبها ،كانت تتحرك براحة وسرعة في المطبخ ،لم تحس بافراد عائلة خالد وخالد وهم واقفين مشدوهين امام باب المطبخ يراقبونها بصمت مندهش ،عندما راتهم منحتهم افضل ابتسامة وقالت "صباح الخير ،الفطور معد ،عليكم فقط الاغتسال " تكلمت دنيا قائلة "تبدين مختلفة " ،كان خالد قد لاحظ ايضا ان هذه المراة الواقفة امامه تختلف كليا عن تلك التى انتشلها من الطريق ،ردت مستفهمة "مختلفة كيف ؟" لم تعرف دنيا بما ترد عليها وقالت " لا اعرف " ،تكلم عمر "هل يمكننا تناول الطعام ؟ لقد اغتسلنا "ابتسمت سلام وقالت "بالتاكيد " ،اخذ الاولاد مقاعدهم ،بينما انتبهت سلام لالياس فسالت "ماذا عن الياس ؟" رد خالد الذي كان واقفا رابطا يديه على صدره " ساصعد اليه ،هلا جهزت له حليبه "ردت "في الحال " بعد دقائق كان خالد يحمل الياس بيده كان قد غير له حفاظه ،بدا الياس افضل بكثير من ليلة الامس ،اخذته عنه وقالت "يسعدني ان اطعمه" ،تركها خالد تجلس على المقعد الفارغ لتطعم الياس واخذ هو مقعده ،وانشغل بتناول افطاره ،وقفت دنيا وقالت "سنتاخر "والتفتت لعمر وعماد ،فقاما هما ايضا ،انتبهت سلام فهي ايضا لها مشاريعها ،فوقفت وقالت "انا ايضا ساتاخر " رد خالد وهو منكس الراس منشغل بتناول افطاره "انت ستذهبين معي لا تقلقي " عادت وجلست ،بينما اسرع الاولاد ،كانوا معتادين على الاعتماد على انفسهم ،فكرت سلام لقد اعتادوا على عدم وجود الام ،عندما انهى خالد طعامه وقف فسالته سلام "لكن من سيهتم بالياس ؟"رد بنفاذ صبر "سناخذه معنا "،واخذه منها وقال "تناولي فطورك " وغادر المطبخ ،تناولت طعامها بعجل ونظفت المطبخ ،ثم غادرته لتجد خالد يلاعب ابنه في غرفة المعيشة ،فقال دون ان يلتفت "جاهزة ؟" ردت "اجل " فسال "الى اين ؟" فردت "اولا الى منزل والدي " ،وقف خالد وقال "حسن هل ننطلق ؟" اومات براسها وهي تدرك ان هذه اللحظات ستكون اخر لحظاتها في هذا المنزل ،لن يتاتى لها توديع الاطفال ،خرجت من الباب الذي دخلته بالامس ،وسار خلفها خالد وهو يحمل ابنه ،اخذت عنه الياس ليتمكن من اغلاق باب المنزل ،ثم احضر السيارة ،رفعت راسها للسماء كان الجو صحوا ابهجها هذا ،عندما اوقف السيارة دخلتها، فانطلق كانت تدله على الطريق بهدوء وبدون اي كلام جانبي اخر ،هي لحد الساعة لاتزال خجلة من تصرفها الغريب ،ولا تجد له مبرر معقول ،عندما وصل بها الى منزلها ،اعطته الياس وسالت "هل تنتظرني ؟" رد عليها " لاتطيلي " خرجت من السيارة ،وبدون ان تفكر في رد فعل والدها او اختها قرعت الجرس ،بعد مدة فتح لها والدها ،كان وجهه شاحبا ،عرفت انه لم ينم طيلة الليل ،كان قلقا ،لكنها لم تكن متاكدة تماما ان كان قلقا عليها ام على ما يمكن ان تفعله،ولجت المنزل بدون ان تقول كلمة ،لحق بها والدها بسيل من الكلام الغاضب والاسئلة المتوقعة ،والتى لم تكن تفكر في الاجابة عليها ،راها تحزم حقيبتها ثم جمعت اوراقها في حقيبة صغيرة ،ولم تنسى مفتاح منزل جدتها ،كما اخذت كل ما كانت تخبؤه من مدخرات ،وهكذا اصبحت جاهزة ،القت نظرة اخيرة على غرفتها تفكر ان نسيت شيئا فرات رواية جين اير التى كانت قد اهدتها اليها احدى زميلاتها ،كانت قد تركتها مهلمة في الغرفة ولم تفكر في قراءتها ،ولم تعرف سببا لهذه الهدية ،اخذتها بيد عجلة وهي تفكر بالم ان هذه هي الهدية الوحيدة التى تلقتها في حياتها ،تاسفت لانه كان عليها معاملة الهدية بتقدير اكبر ،قامت بكل هذا ولم تحفل بوالدها الواقف جامدا امام الباب ،ابتعد لها عندما غادرت غرفتها ،فوجدت اختها واقفة امامها بشعر مشعت وبعينين شبه مغمضتين ،سالتها "اخيرا عادت الفاسقةالمدللة ،اين امضيت الليل ؟" لم تجبها فقد كانت عازمة على عدم قول شيء ،ولا كلمة ستخرج من شفتيها مهما قالا لها ومهما استفزاها ،فقط لانها لا تعرف حقا كيف ستقول انها امضت ليلتها في بيت رجل غريب كاد يدهسها ،تصرفت بجمود امام ملاحظة اختها النابية ،اخيرا وعندما وقفت امام الباب الخارجي ،التفتت الى منزلها القت نظرة اخيرة عليه ،ثم قالت من دون ان تنظر الى والدها واختها "وداعا "،صدم والدها واختها وعقدت الدهشة لسانهما ،لم يعلما هل هما يحلمان ام ان سلام الهادئة الصبورة ،قد جاءت للمنزل واخذت اغراضها وخرجت ،في لحظات الصدمة تلك كان سلام تسرع الخطى الى السيارة الواقفة غير بعيد عن المنزل ،وتمكن والدها واختها من رؤية السيارة ولمحا الرجل لمحة خاطفة ،كان هناك رجل وقد ركبت معه سلام ،كان هذا اكبر من ان يصدقاه كلاهما ،عندما ركبت السيارة قالت "شكرا لانتظاري "،القى خالد نظرة على التمثالين الجامدين امام الباب ،والتقت نظراتهما ،ثم انطلق سريعا ،تكلم خالد بعد صمت وجيز "حقا كان هذا سريعا " ردت "السرعة كانت مطلوبة "سالها "هل خفت ان تتراجعي عن قرارك ؟" ردت "كلا ،خفت ان اضطر للتفسير ،وانا لا املك تفسيرا ،حتى انا لا اعرف كيف امضيت ليلتي في منزل رجل غريب التقطني من الطريق "فكر خالد هو الاخر لا يستطيع تفسير اقدامه على هذا ،لم يعلق بشيء ،كانت سلام قد وضعت حقيبتيها في المقاعد الخلفية عندما ركبت السيارة ،تركت الهدية في حجرها واخذت الياس بيدها ،كانت تحمله برفق ام وبلطف كانت تلاعبه عندما سالها وهو يرمق الرواية بفضول "هل قرات الرواية ؟" ردت " لا ليس بعد انها هدية حصلت عليها مؤخرا "،رد عليها "جميل من هو "ردت وقد فهمت تلميحه "انها زميلتي ،لا افهم لماذا اهدتني هكذا هدية "رد "ربما ستفهمين عندما تقرئيها ،والان اين الوجهة ؟ " ردت "وقد فاجها تغييره السريع للموضوع "الى المدرسة "فزاد خالد من سرعة السيارة بعد ان اعطته العنوان ،كان مستعجلا ،لم يعرف لما كان يريد وبسرعة انهاء حكايته الصغيرة مع هذه المراة ،لكنه عرف انه يريد لكل هذه الغرابة ان تنتهي ........

احلام تركي 28-06-16 03:31 PM

رد: حقيقة
 
الفصل الثالث الجزء الثاني
كانت واقفة عند حافة الطريق تحت ظل شجرة ،كانت ترتدي ثوبا احمر واسعا وطويلا ،كان قديما جعلها تبدو اكبر سنا ،وكانت تخفي شعرها تحت قبعةصفراء باهته واسعة ،فلم يظهر منه الا شعيرات نزلت على عنقها ،نظرت الى الساعة ،لقد تاخر كان قد قال انه سيصل في عشر دقائق مرت الان ربع ساعة ولم تظهر اي سيارة بعد ،تذركت ذلك الاتصال الذي جاءها من رقم خالد ،كان لحظة اوصلها الى هذه القرية البعيدة قبل شهرين قد اصر ان تاخذ رقمه وان تعطيه رقم هاتفها ،تذكرت تلك النظرات وهو يجول بها على القرية ،كان من حظ سلام ان كان هناك تغطية هاتف في هذه القرية انها المظهر الحديث الوحيد فيها ،وما تبقى لم يتغير حاله منذ عقد من الزمن ،وكان سكانها خارج الزمن والواقع ،تنهدت ان هذا تماما ما تمنته ان تخرج من الواقع ،وقد نجحت بالتاكيد ،لم تحصل على وظيفه في هذه القرية ذلك ان المدرسة لم تكن تحتاج الى معلمين ،لذلك جددت اجازتها ،امضت شهرين كاملين ،لم تتلقى اتصالا واحدا من خالد حتى اعتقدت انه محاها من ذاكرته ،غرقت في جو الريف البدائي في هذه القرية ،كانت اذا شعرت بالملل تقرا احدى الروايات التى اشترتها ،كانت تلك الروايات هي انسها الوحيد ،تجددت دماؤها وغادرها الاكتاب ،الطبيعة الحية جددت حب الحياة داخلها ،ولم تشعر بالوحدة كثيرا في ذلك المنزل ،وكذلك لم ترغب بتاتا في التعرف اكثر مما يجب على جيرانها فاكتفت بتبادل تحيات الصباح والمساء ،عندما رن هاتفها اعتقدت لوهلة انها تتخيل ،كان رقم خالد لكن المتكلم لم يكن خالد كان شخصا اخر ،قال لها انه صديقه وان خالد يطلبها لامر طارئ ،لم تجد سببا لتعترض لذلك وافقت ،واتفقا ان يات في اليوم التالي لاصطحابها ،انها الان تنتظر تحت اشعة الشمس الحارقة بشك خالجها ان المتصل لن يات ،ضمت الكيس الاحمر الذ كان يحوي ما تبقى من الروايات تلك التى لم تقراها بعد ،تلك الروايات اشبعت ميلها للرومانسية ،لم تعرف كلمة ود واحدة لم تجرب الم ان تفكر في شخص لا يفكر فيها ،لم تجرب الحب من طرف واحد ،انها لم تفكر لسوء حظها ابدا في حب متبادل ،فكانت تشعر بالغيرة من اولئك الذين يفقدهم الالم والشوق الرغبة في الحياة ،اولئك الذين لا يعرفون من الليل الا ارقه ،لقد تجاوبت مع مشاعر الابطال ،حزنت لحزنهم وفرحت لفرحهم اندمجت مع كل الشخصيات ،كل الابطال ،انها شيء اضفى رونقا على ايامها هنا ،لم تنتبه الى السيارة الرمادية وهي تقف ،نظر الرجل الى الفتاة الواقفة تحت الشجرة وفكر انها هي بالتاكيد ،لقد قالت انها تقف عند ظل شجرة ،حدق مطولا فيها انها تبدو عجوزا ،لم يتخيلها بهذا الشكل ،خرج من سيارته ووقف عند بابها ،تسمرت سلام امام هذا الرجل كانت وسامته طاغية جارفة ،انها لم تقابل رجلا بهذه الوسامة كان شعره اسود ناعم عينيه واسعتين قويتين ،بدا وكانه خرج من احدى الروايات التى تحتظنها بين يديها ،فكرت انها تبدو عجوزا امامه تبدو انها امه ،بهذا الثوب وهذه القبعة ،ندمت لانها لم تترك شعرها يسترسل خلف ظهرها ندمت لانها لم تضع مساحيق تجميل في وجهها ،انها لا تضع تلك المساحيق ولم تضعها ابدا في حياتها ،لم تجد سببا مقنعا لذلك ،لكنها تجد لذلك سببا الان ،شعرت لاول مرة بالخجل من مظهرها ،لم تفهم لما كل هذه المشاعر هاجمتها دفعة واحدة ،فكرت انه تاثير الروايات التى تقرؤها ،كانت لا تزال مسمرة تنظر الى الرجل باندهاش ،كان العرق يتصبب من جبينها ،انها وافقة هنا قرابة الساعة ،كان كل جسدها متعرقا،شعرت بالحرارة تنبعث من شعرها ،تمنت لو انها تتبخر وتختفي تماما ،تكلم الرجل عندما فقد صبره "مرحبا انت سلام "اومات براسها بصمت ،سالها "هل انت جاهزة هل نغادر ؟" ردت "حسن "رد عليها "حسن "حملت حقيبتها وفتحت باب السيارة فكرت وهي تلج ،لو كانت اكثر جمالا واكثر شبابا لكان اسرع لفتح الباب لها ،سالها "هل احضرت كل شيء ؟فكري اذا نسيت شيءا فانا لن اعود الى هذه البقعة النائية مجددا ،الوصول الى هنا لم يكن يسيرا ابدا "لم ترد لانها كانت غارقة تماما في افكارها ، في توبيخ نفسها ،لما كانت بهذا الشكل المنفر ،سالها مجددا رافعا صوته "هل ننطلق ؟" جفلت ثم ردت "حسن " ،فكر هل كل ما تتقنه هذه المراة هو كلمة حسن ،مضت قرابة الساعة وهو يقود دون ان يتفوه بكلمة لهذه المراة الجالسة الى جانبه ،كان وجهها يتعرق رغم ان النافذة كان مفتوحة وان الهواء البارد كان يهاجم وجهها تماما الى انه لم يذهب عنه تعرق وجهها ،شعر بشيء من الاشمئزاز منها وتساءل متى كانت اخر مرة استحمت فيها ،بينما كانت سلام تنفجر داخليا حرجا ،كانت تشعر انها جالسة على موقد ملتهب ،عرفت انها مضطربة بسبه وانها تتعرق بسبب المشاعر التى تخالجها والتى جعلتها تكره نفسها اكثر ، كل ما كانت تتمناه هو حمام بارد كالصقيع عله يطفا اللهيب المشتعل داخلها ،اخيرا نطق وقال "اسمي داود وانا صديق خالد لقد حدثني عنك "ردت "حسن "كاد يشتم وهو يقول لنفسه "تبا لها جعلتني اكره هذه الكلمة " فتابع بصبر "قال انه يعرفك لا اعلم مدى هذه المعرفة خاصة وانا لم ارك من قبل رغم اني صديقه المقرب" فكرت سلام خالد لم يخبره عن طريقة تعارفنا ،كان هذا امر مريح ،زاد من اعجاب سلام بخالد ، تابع داود لما لاحظ صمتها "علي اخبارك كل شيء "انتبهت لتغير لهجته ،فتابع "تعرض خالد لحادث سير "صدمت سلام وقالت " يا الهي لطفك ..حادث سير هل هو بخير ؟ والاولاد كيف حالهم ؟"رد "حالته خطرة ولذلك طلب قدومك "سالته "ماذا تقصد ؟"رد "اخبرتك ما استطيع قوله الباقي سيطلعك هو عليه "فكرت سلام وقالت "الجدة هل لها علاقة بالامر "دهش لذكائها وقال "الجدة ؟ماذا تقصدين ؟"ردت "اخبرني السيد خالد انها تحاول اخذ وصاية اولاده ،انه قلق عليهم اليس كذلك ؟لكني لا ارى كيف يمكنني المساعدة "فكر داود انها محقة وهو ايضا لم يفهم سبب طلب خالد احضارها ،عندما حدثه عنها قال انها فتاة يعتمد عليها ومحل ثقة ،لكنه لم يتوقع ان يراها بهذا الشكل وبهذا البرود ،انها امراة باهتة مملة ولا يمكنها بحال مواجهة الجدة ،لم يرد عليها وتابع القيادة بصمت بينما التفتت سلام الى النافذة محاولة تشتيت انتباهها بما تشاهده عبرها....

احلام تركي 28-06-16 04:04 PM

رد: حقيقة
 
ارجو التعليق

الخاشعه 29-06-16 12:11 AM

رد: حقيقة
 
السلام عليكم
مرحبا فيك وفي روايتك....نمطها جديد عليه بس الصراحه حبيتها.....اهم شي ما فيها رغي زايد...كل حدث وحديث في مكانه....الخلطه الاوربيه العربيه حلوه وموزونه
سلام والبحث عن الذات وين بيوصلها
وخالد شيبي فيها وليش اموصي عليها كلها بتبان ان شاء الله
احلام من اهم صفات الكاتبه الجيده الالتزام لأنه يفرض محبتها واعجاب القراء فيها ....لأن الناس الحين ملوله إذا ما لقت ما يجذبها
شكرا أحلام

احلام تركي 29-06-16 09:51 AM

رد: حقيقة
 
شكرا جزيلا لك على التعليق هذا يشجعني على المتابعة وساحرص على ان اكون ملتزمة باذن الله
سانتظر دوما تعليقاتك وانتقاداتك
شكرا

احلام تركي 01-07-16 02:25 PM

رد: حقيقة
 
الفصل الثالث الجزء الثالث

فكر داود كثيرا ثم سال سلام "عذرا ..لكني اود ان اعرف كيف تعرفت على خالد "كان داود يشعر ان هذه المراة ليست من مستوى خالد ابدا ،وان وراءها سرا ،رفض خالد البوح به ،والا كيف يتعرف على امراة تبدو من المتشردين ،التفتت اليه بهدوء وقالت وهي تمسح العرق المتصبب من جبينها بيدها ،"لا ارى سببا يدعوك لتعرف "صدم من حدة جوابها ،رد عليها ساخرا "اذن انت في النهاية لست خرساء "سالت "ماذا تقصد ؟"لم يرد على سؤالها ،وواصل القيادة ،وضعت سلام يدها على الكيس ،وهي تفكر رغم انها ليست ذا جمال الا ان الحب لا يقتصر على الفاتنات ،رواية جين اير التى اهدتها لها زميلتها كانت تروي قصة حب جميلة بين بطلين كلاهما يفتقران للجمال ،ومع ذلك كان البطل يرى في محبوبته جمالا تفتقره اليه كل النساء ،احبت سلام هذه الرواية تحديدا واعادت قراءتها مرارا ،كانت البطلة فيه يتيمة عديمة الحظ ،ومع ذلك فقد اشرقت حياتها لاحقا ،تساءلت وهي تتابع الطريق هل يحق لها ان تامل بنهاية مشابهة لحياتها التعسة ، بعد صمت طويل تكلمت سلام بنفس الهدوء "اتؤمن بالقدر " رد عليها وهو يخرج نفسه من افكاره "لا اؤمن بالصدف " ،ابتسمت سلام وردت "القدر هو ما جمعني بخالد ،معرفتي به سطحية رغم ذلك ،لذلك يحيرني انه طلبني " فهم داود انها لا تريد الافصاح عن طريقة تعارفها ما زاد من فضوله ،لكنه كبح لسانه ومنع نفسه من السؤال ،ورد عليها "لست اقل منك حيرة "،بدات سلام تشعر ان داود لا يستلطفها وانه يعارض امر دعوتها ،لكن ليس بيده حيلة ،قالت سلام "انه صديقك المقرب ،يمكنني ان ارى كم تحبه " التفت اليها وقال سائلا "ماذا تقصدين ؟"ردت "انك لا ترغب ابدا بايصالي ،انك تعارض الامر برمته وترى انه غير منطقي كيف لخالد ان يعرف على فتاة مثلي ،تتساءل كيف تسنى له معرفة مثل هته الاشكال ،انها لا تناسبه "ابتسمت بينما كان ينظر اليها حائرا ،لقد قرات افكاره ،تابعت " كنت ادرس تلاميذي بعض من الدروس الحياتية اعتقد ان لاباس بتدريسك "قال داود "ماذا ؟" اغمضت عينيها وبدات تتكلم بصوت ناعم وهادئ كانه نغمة موسيقية" من لا يعرف التصنع لا يعرف العيش
لا تحكم على الشجرة من لحائها
زهرة وسنونوة لا تعلنان الربيع
السعادة والرضا أدوات تجميل عظيمة، وأدوات خادعة لحفظ مظهر الشباب.
البقرة السوداء تدر حليبا أبيض
ليس كل أبيض طحينا.
من طيرانه يعرف العصفور
من أظافره يعرف الأسد
الذي لا يلمع في النهار، يلمع في الليل.
نحترم الفضيلة لدى الإنسان الذي نعرفه، وننظر إلى ملابس الإنسان الذي لا نعرفه
تحت قبعة قديمة قد تجد عقلا متفتحا،هكذا يبدو مظهر شخص يقرأ: مظهر لا أحد"
فتحت عينيها ونظرت مباشرة الى عينيه وقالت ""لك الظاهر، ولكن لا تحكم بناء عليه"كان لا يزال مدهوشا وكانه اجثت من عالمه ورمي الى الظلام ،اخيرا استيقظ من دهشته وقال "اتريدين القول انك تكررين على تلاميذك هذه الامثال المعقدة"ابتسمت وقالت "كنت اكتبها كل يوم على السبورة ،انها درس اخلاقي سيرافقهم مدى العمر ،عملت جاهدة على حفر هذه الافكار في عقولهم حتى تدخل في تكوين شخصيتهم عند النضج لذلك تراني احفظها غيبا "قال لها وهو يبتسم ساخرا "لانك تعانين من عقدة ولا تريدين للاخرين عيشها "ردت عليه "لا لست معقدة "رد "ابدا انت معقدة يمكنني معرفة ذلك بسهولة "اخذت سلام نفسا عميقا وهي تفكر لما تريده ان ينظر الى جوهرها ويتجاهل مظهرها ،لما تريده ان يهتم بها ،انها بالتاكيد ليست بدايات حب ،تعرف ان كل ما قراته لا يعدو قصص خيالية ،لا وجود لحب من النظرة الاولى ،لايمكن ان تقع في حب شخص فقط لانه وسيم ويشبه ابطال الروايات ،قال لها "ما بك لا تردين "رفعت راسها وقالت "لست سوى مغرور "كانت في الواقع ترد على نفسها ،ضحك وقال "وسيلة بدائية للدفاع عن النفس ،اعتقدت ان ردك سيكون اقوى بعد سلسلة الحكم والامثال التى روعتني بها ،اليس الامر انك تحفظينها فقط دون ان تؤمني بها ؟"ردت "كلا بالطبع ولكن المغرورون امثالك لا يسمعون الا صوت عقولهم فقط ولذا اعلم اني لن اجد في مناقشتك فائدة او حتى تسلية "سالها "وكيف علمت اني مغرور ،اننا تقابلنا للتو؟ "اخرسها سؤاله انه يفوز عليها ان شعورها بالنقص هو الذي ولد لديها هذا الامر ،انها تريد ان ترضي نفسها بفكرة وهي لانه مغرور فهو لن ينظر اليها ،لا تريد ان تصدق انها لا تلفت اليها اي رجل طبيعي ،تنهدت وفكرت وقالت" انه الحدس" سكتت وتابعت وهي تنظر اليه نظرة قوية "يمكنك القول انه حدس امراة "فكر داود وقال "الحدس اذن.... عليك ان لاتكوني بالسذاجة لتصدقي حدسك دائما ،احيانا يرتبط الحدس بما نرغب ان نصدقه" استنشقت الهواء البارد وقالت لنفسها "لقد فاز "،لذلك قررت ان لا تكلمه بتاتا ما تبقى لها من الطريق لاتريد ان تظهر بمظهر الغبية الساذجة امامه ،عادت لتنظر الى النافذة متجاهلة تماما الرجل الجالس الى جانبها ،فكر داود "لقد انهت الحوار ،بالرغم من انه كان ممتعا "نظر اليها وفكر يمكن ان تكون مسلية قليلا " ضحك وهو يردد على نفسه "لا باس ببعض التسلية فقد مللت الروتين "،لم تلتفت سلام اليه عندما ضحك ،بل ضمت يديها بقوة لقد علمت انه يضحك بسببها .
بدا لها ان الطريق قد طالت اكثر مما يجب عندما وصلت اخيرا لمنزل خالد،نزلت بهدوء مصطنع لانها كانت تنفجر من الداخل ،دخلت المنزل بعدما فتحه داود بالمفتاح ، كان يبدو فارغا نبض قلبها سالت داود "اين الاطفال ؟"تنهد وقال "اخذتهم جدتهم "قالت "لا " بعد لحظة صمت قالت "انك لم تخبرني سابقا "رد "خالد اكد لي ان لا اطلعك على الامر الا عندما نصل ان اردت الصراحة فانا لا افهم السبب "نظرت الى المنزل وقالت بحزن "ان الامر مؤلم ماذا عن السيد خالد اين هو ؟"رد "انه في المشفى ان اردت ان نذهب الان ..."كان داود يفضل ان تاخذ حماما منعشا تغير فيه ما ترتديه ،كان ليشعر بعظيم الخجل وهو يرافقها الى المشفى وهي بهذا الشكل،قالت "لا علي ترتيب اموري اولا"حتى لاتقول ان عليها اخذ حمام فوري ،فهم داود الامر وقال "انا ساشرب شيءا منعشا بانتظارك "قالت "حسن اظن اني ساقيم في غرفة الضيوف "دهش داود وسالها "اذن انت تعرفين المنزل "ردت "سبق وزرته بالاذن منك "واخذت حقيبتها وصعدت الدرج ،اخرجت من حقيبتها افضل ثوب لديها كان لونه ازرق سماوي كانت تحضر به حفلات نهاية العام ،كانت تحافظ عليه جيدا كان يبدو جديدا ،واسرعت للحمام ،استحمت بالماء البارد كما ارادت ،اخيرا عندما خرجت شعرت بالانتعاش والحيوية ،جففت شعرها الاسود الناعم بمجفف الشعر وتركته ينسدل كشلال خلف ظهرها ،عندما نظرت الى المراة بدت اكثر شبابا وحيوية ،فكرت لوكانت تملك ادوات تجميل لكانت وضعتها على وجهها ،نزلت بعد ذلك كان داود واقفا اسفل الدرج عندما التفتت اليها تسمر للحظات بدت له مختلفة تماما وكانها امراة اخرى ،ابتسمت سلام لرد فعله وقالت "انا مستعدة".




"

احلام تركي 01-07-16 02:27 PM

رد: حقيقة
 
وقع خلل ماتم نسخ الفصل ثالث الجزء الثالث 3 مرات عدرا

الخاشعه 03-07-16 05:19 AM

رد: حقيقة
 
يا فرحه ما تمت .....كنت متوقعه بقرأ عدة فصول😢
حوار جميل بين سلام وداود ....بس ليش النساء عاطفيات بزود....على طول دق قلبها وهو قلبه ما تحرك
بس متحمسه اعرف شيبي خالد منها وش صار عليه
تسلم ايدينك ونطمع بالمزيد😍

احلام تركي 03-07-16 01:25 PM

رد: حقيقة
 
هي هيك لان الرجال لاقلوب لهم
شكرا على التعليق
وانتظر المزيد

احلام تركي 23-07-16 06:01 AM

رد: حقيقة
 
الفصل الرابع
كان سيكون الوضع مختلفا لو انها عرفته قبل سنوات هكذا فكرت وهي تركب السيارة ،اعادها لواقعها قاءلا " ربما نلتقي بعض الاشخاص هناك لذا كوني حذرة في كلماتك "سالته "ماذا تقصد ؟"رد"عليك ان تقولي ما يتوجب قوله فقط "،اومات براسها صامتة بعض الامور ليس من الجيد بحث تفاصيلها انها تدرك ذلك اكثر منه،فكرت قد تجد هناك حماته ،انها لا تعرف عن عاءلة خالد الا ما اخبرها هو به ،عندما وصلا المشفى اخذها داود الى غرفة خالد ،استغربت فهي لم تصادف احدا هناك ،عندما راته ساءها حاله ،كان وجهه شاحبا ،الانابيب والاسلاك موزعة على جسمه ،قالت "سيد خالد "فتح عينيه كان يتالم ،تكلم" لقد فعلتها داود شكرا لك "اقترب داود ووضع يده على يد خالد وقال "مستعد لكل شيء " ابتسم وقال "سلام ..ارجوك "اقتربت منه وقالت "انا هنا"قال "ايامي معدودة ولا امل من شفاءي لذا انا اريدك ان تهتمي باولادي "شهقت سلام ووضعت يدها على فمها لكبح نفسها ،اخذت نفسا وقالت "سيدي ستعيش وس"قاطعها وقال "هل تعديني ؟"كان داود مصدوما وقف غير بعيد يراقب ما يقال في صمت حذر ،قالت سلام "سيدي حماتك انت قلت...اعني كيف السبيل سينصفها القانون الحضانة تحق لها انا بالنسبة للقانون غريبة انت تدرك"وسكتت قال لها وقد بدا يضعف اكثر "سلام ستحاربينها انها عنيدة وقوية ولا تقبل الاستسلام لكنك ستهزميها اولادي الان معها ستقيمين معهم ارجوك سلام لا يوجد من حولي من ااتمنه على الصغار "لم ترد سلام فجاء صوت يقول "انسيتني يا صديق"رد "انت خالهم لكني لا اعتقد انك ستربط حياتك بهم"صدمت سلام اهو الخال فكرت انه لم يقل شيءا ابدا،تكلم داود "وتحاول ربطهم بفتاة غريبة "قال خالد "انها وصيتي داود الا اذا رفضت سلام"ردت سلام "تعلم اني لن ارفض انا احبهم "اغمض خالد عينيه وقال "اعلم ،سعيد لاني التقيت بك سلام "سمعت سلام صوتا في الالة الموصولة بالاسلاك التفتت بهلع لداود ،اسرع داود لينادي الطبيب ،جمدت سلام مكانها وهي تفكر انه يموت ، تسارعت الاحداث ،اخيرا بعد محاولات لايقاظ قلبه المتوقف استسلم الطبيب ،جلست سلام في ركن بعيد ،تراقب داود وهو يقوم باجراءات اخراجه لدفنه اجرى عدة اتصالات ،اخيرا وقف امامها يقول "ساعيدك لمنزل خالد لا تتكلمي اكثر مما يجب "رفعت سلام راسها له وقالت ببلاهة "حسن".....
مرت ثلاث ايام ،غادر المعزون ،لم يملك خالد اخوة ،فقط كان له اقرباء غادرو في اليوم الثالث، فهمت لماذا طلبها لقد كان ياءسا ربما في عتمة ذاكرته تذكرها ،من جهته لا يوجد احد ،فقط كان عاءلة زوجته وجدتهم ،انه لا يثق بها ،فكرت لكنه يثق بي ،رغم ان معرفتنا لم تتجاوز مدتها ساعات ،تسالت كيف يحصل هذا ،لا منطق هنا تساءلت هل كان واع لما طلبه ،عندما فرغ المنزل الا من سلام وداود ،قرر ان يكلمها بجدية ،كانت جالسة على كرسي لم تفارقه طيلة نهارها ،بعيدة في الظل حيث لا تثير التساولات عن علاقتها بخالد اذ لم يعرفها احد من اقرباءه واصدقاءه، كانت غارقة في التفكير،والتساءل بدا لها الامر اكثر من غريب لكنها وعدته ،وقف داود امامها وقال "هل يمكنني احتساء فنجان شاي؟" اخرجها من افكارها ،نظرت اليه ووقفت وقد فهمت عليه ،عادت بعد مدة وجدته جالسا على اريكة ،وضعت الفنجان امامه ،رفع بصره اليها وقال "انت لم تغيري ثوبك هذا منذ ثلاث ايام الا تملكين غيره؟"بلعت ريقها وجلست على الاريكة ضمت يديها المرتجفتين،انها بالطبع تملك غيره لكنه الثوب الوحيد الذي بدت فيه جميلة او هذا ما اعتقدته ،انها تريد ان تبدو جميلة امامه بطريقة ما كان هذا يمنحها الثقة ،قالت "انت لم تطلب الحديث معي حول ثيابي صحيح!" ابتسم "حسن اذن فهمت اني اريد محادثك "ردت "اكيد فلتختصر ولتدخل في الموضوع انك لا تحتاج لمقدمات" اخد جرعة من الشاي وقال "حسن جدا ساقول لك بوضوح لا مكان لك هنا"بلعت ريقها انه قاس ما هكذا ابطال الروايات ،قالت "سمعت ما قاله خالد ،انا هنا لانها رغبته " رد "حسن جدا تعلمين او ربما لا تعلمين ان ما قاله من كلام كان في فراش الموت والقانون لا يعطي اي اهمية لهذا الكلام انه يعتبر كانه لم يقله" ردت "ربما انت تهتم كثيرا بما يحكم به القانون ،انا وانت نعلم ان القانون لا يعطيني الحق في الوصاية على اولاد خالد لكن خالد اراد ذلك واعطاني هذا الحق انها كانت رغبته هو ايضا لم يهتم بالقانون الذي يمنح هذا الحق لجدتهم اتعتقد اني قد اهتم ،خالد رحمه الله ساعدني وانا لن اكون جاحدة حتى اتجاهل ما اراده وهو يغادر الحياة "وقفت وقالت وهي تقطب حاجبها "انت قد لا تفهم هذا ولا يهمني في الحقيقة ان تفهم انا لكن تاكد انا سابقى مع اولاد خالد "فكرت انه ليس البطل انه الشرير ،وقف بعد ان اكمل ما بقي من شاي في فنجانه وقال "لا صلة قرابة لا صلة دم لا مصاهرة لا نسب ماذا ستكون حجتك امام والدتي انها حتى لا تعرف بوجودك"قالت "سافكر في الامر في وقته"قطب حاجبه هو الاخروقال "لا تكوني غبية عنيدة امي لا ترحم "ردت "سمعت هذا وتاكدت اليوم لقد ورثت بالتاكيد طباعها ،انها مثلك " هم بالكلام لكنه غير رايه وقال "ساغادر الان ربما عندما تنامين قليلا وترتاح اعصابك ستبدءين بالتفكير ،الى اللقاء"،تابعته وهو يغادر عندما اختفى رمت نفسها على الاريكة ،انه قاس وسيم قاس ،اني لا اريد ان احبه لا اريد ،لبضع دقاءق فكرت لا يمكن ان ابقى على اعجابي به بعد ان ادركت حقيقته ،قالت بعدها "انا متعبة ....متعبة "ثقلت عيونها واستسلمت لنوم عميق...

الخاشعه 24-07-16 11:11 PM

رد: حقيقة
 
السلام عليكم
بدأت الروايه تحلو وتبان احداثها
داود اتسائل كيف علاقة بأمه؟
وهل نقاشه مع سلام علشان يجس النبض إذا هي مصممه على العمل بوصية خالد ولا راح تعتذر
شكرا احلام

احلام تركي 06-08-16 04:07 PM

رد: حقيقة
 
اافصل الرابع تابع
استيقظت سلام متاخرة ،استحمت وارتدت لباسا متواضعا تناولت فطورها مماوجدت من طعام في المطبخ ثم غادرت ،كانت سلام قد اخذت عنوان منزل والدة داود بعدما اتصلت بداود كان قد اعطاها رقمه للاحتياط ،رغم رفض واضح منه في اابداية لكنه امام الحاحها استسلم ،وصلت بعد مدة للمنزل ،كان فخما جدا ندمت لانها ارتدت ثيابا متواضعه بدت كخادمة ،وقفت لدقاءق امام الباب تحاول استجماع شجاعتها ،اخيرا قرعت الجرس ،فتح لها داود نظر اليها من الاعلى الى الاسفل قال لنفسه انها تبدو اسوء من يوم لقاءنا تبدو شاحبه اكثر ،قال لها وهو يخرج ويغلق الباب خلفه "غادري " فوجات لهذه اللهجة وقالت "لذلك حرصت على ان تفتح لي الباب لتطردني "ضغطت على يدها بقوة اشفقت على نفسها انها لا تستحق هذه المعامله ،قال " يبدو ان التخلص منك صعب "ردت "تعلم اني قطعت وعدا" رد "انهم بافضل حال ماذا تعتقدين انه ينقصهم وتعرضينه انت ؟"تالمت اغمضت عينيها بقوة هل تستحق هذه المعامله السيءة ،كل ما تريده هو تنفيد وصيه ميت ،قالت "تبا لك لا يهمني رايك "سالها "اليس لديك عاءله ؟"خفق قلبها انه يستمر في اهانتها ،ابتعدت عنه وقرعت الجرس ،بعنف واستمرت في قرعه بلا توقف ،سالها "ماذا ستقولين لها انظري لنفسك ستعتبرك مجنونه او متسوله "فتح الباب كانت دنيا من فتحت الباب ،نظرت اليها لدقاءق وتذكرتها فاسرعت اليها وعانقتها وقالت وهي تبكي "سلام لقد مات والدي"مسحت على شعرها برفق وقالت "اعلم اعلم كيف حالك والتوامين والياس "قالت وهي تمسح عينيها "اننا بخير "ردت "جيد كيف تعاملكم جدتكم "ردت "بشكل جيد "نظرت لداود قال داود "الان اطماننت عليهم يمكنك المغادرة "قطبت حاجبيها بغضب وقالت لدنيا "اريد لقاء جدتك "سحبها من يدها داود وقال "اوقفي هذه المهزله "سحبت يدها ،ودخلت المنزل امام حيرة دنيا ،وقفت في الردهة وقالت لدنيا "نادي جدتك "نفذت دنيا طلب سلام وصعدت اادرج ،تكلم داود "انت لا تعرفينها لن ترحمك "ردت "كما لم تفعل انت كلاكما من طينة واحدة "وسكتت بعد مدة نزلت العجوز كانت سبدة مرموقه المظهر القت نظرات قوية على ابنها ثم اولت بعض الاهتمام بسلام ومظهرها وقالت لداود " لما سمحت للمتسولين بدخول منزلي "دهشت سلام واحمر وجهها غضبا وقالت "لست متسوله يا سيده انا من طلب مقابلتك "ردت "اذن تبحثين على عمل انا لا احتاج خدما "ردت وقد زاد غضبها "ولست خادمة بيوت "تكلم داود "حذرتك الم افعل "لم نتظر اليه وتابعت اانظر لتلك العجوز التى قالت "اذن ماذا تريدين مني ليس لدي الوقت لامثالك"ردت "عليك ان تخصصي لي وقتا حتى امثالي لا يرغبون في ازعاج انفسهم بالجري وراء امثالك للكلام ‏‎ ‎‏،لولا ان الامر مهم ما رايتني على عتبه قلعتك ابتها الملكه"ابتسم داود لاول مرة فلا احد قبلا تكلم بهذه الحدة مع والدته،نظرت الى سلام بانزعاج وقالت "ماذا قد يجمع بيننا ايتها المتسوله "ردت "اولاد خالد" سالت "وما علاقتك بهم ؟"ردت "اوصاني بالاهتمام بهم قبل موته "ضحكت العجوز وقطب داود حاجبيه ،سالت"باي حق تهتمين بهم انا لا اعرفك هل التقطك من الشارع هل كنت عشيقته هل انت مومس حقيقة لا ارى احتمالات اخرى "صعدت سلام اادرج حتى وصلت الى العجوز كان يفصل بينهما سنتيمترات قالت لها "انا لن انزل لمستوى كلامك الردىء لست معتادة على السباحة في الوحل ، انا هنا لتنفيذ وصيه ميت وابنك يعلم بهذا"ردت "كيف تجرءين "ورفعت يدها لصفعها امسكت سلام بيد العجوز بقوة وضغطت على معصمها حتى المتها وقالت "ان كررتها فسانسى فارق السن "،في الاسفل كان داود مستمتعا بهذه الحرب الكلاميه لم يتوقع ان تكون تلك الفتاه بتلك القوة ابدا،ردت العجوز "اذن ارني ما ستفعلينه لاخذ احفادي لا توجد محكمة على وجه الارض قد تحكم لك "ردت "انا لا اهتم بالوسيله ، والاولاد ساخذهم "ونزلت الدرج ولم تلتفت للخلف وهي تغادر المنزل ،سالته والدته "من اين جاءت هذه المجنونة "رد "اسالي خالد "وتركها وعاد لغرفته .

رهووفا 06-08-16 10:19 PM

رد: حقيقة
 
روايه رهيبه بقوة ممتعة مشوقه

رهووفا 09-08-16 09:33 AM

رد: حقيقة
 
بانتظااارك بكل شوووق

احلام تركي 12-08-16 11:53 AM

رد: حقيقة
 
الفصل الخامس
كانت سلام مضطربة جدا لدى عودتها الى المنزل ،لقد قابلت العجوز المشهورة ،تذكرت انها حتى لا تعرف اسمها ،اتجهت بفورها الى المطبخ لتعد لنفسها شاي بالنعناع لتهدءه اعصابها،وضعت فنجانها بتوتر ،وقالت مخاطبه نفسها من يحتاج لمعرفة اسمها عجوز لءيمة ،في قرارة نفسها كانت سلام ترتعش خوفا ،كل ما فعلته وما قالته للعجوز كان مخالفا لشخصيتها لقد تغيرت ادركت ذلك ،لم تكن خاءفة من العجوز بل كانت خاءفة من سلام الجديدة ،التى لا تهتم براي الاخرين فيها، التى تواجه وتهاجم كالوحش لتحصل على مرادها ،سلام الجديدة لم تعد تقبل الاهانات في حقها ،لم تعد تهتم بان تظهر بمظهر الانسة اللطيفة الناعمة ،وضعت فنجانها من هي كيف تغيرت ولماذا ،وقفت وسارت الى النافذة لقد اصبح لها هدف الان ،لطالما عاشت من اجل غيرها ،اليوم انها تعيش لنفسها تريد تنفيذ وصية خالد من اجلها اولا ،لطالما حلمت بتاسيس عاءلة ،انها تريد جعل اولاد خالد اولادها هي ،ستكون امهم التى حرموا منها ،ستهبهم حياتها وما تبقى من شبابها لا لاجلهم بقدر ماهو لاجلها هي ،عرفت ان هذا سيمنحها السعادة القصوى ،ستزرع فيهم قيمها ستربيهم ستجعل منهم رجالا يعتمد عليهم ومن دنيا امراة قوية لا تهزها الاعاصير ،هذا ما ستفعله وهذا ما سيجعل لحياتها قيمة ،ابتسمت هذا ما غيرها ،شخصيتها الجديدة ربما هي خلاصة ما عاشته وما تعلمته وما عانته خلاصة مشاعرها وما تريده ،ابتسمت هذا امر لا يخيف ابدا ،فكرت لكن كيف ستواجه هذه المراة على اي اساس ستطالب بهم ،من سيساعدها انها لا يمكنها ابدا الاعتماد على داود انه ابن امه ،مع انه كان محقا فهم تقريبا لا يحتاجون شيءا ما عدى ما تريد منحهم اياه حب الام ،هي في الواقع تريد عيش هذه العاطفه الامومة معهم ،انه لن يساعدها تنهدت لكنه كان معها وقت احتضار خالد رحمه الله انه شاهدها الوحيد ،ماذا عليها ان تفعل ،احتارت لا سبيل امامها الا العناد والمثابرة في النهاية تلك العجوز لن تعيش طويلا ،لكن ماذا لو لم يكن هذا قريبا ،فكرت انها تغيرت لدرجة تمني الموت للاخرين من اجل مصلحتها،هذا لا يعد ابدا انجازا ،ادارت الامر في عقلها ،ثم قررت اخيرا ،خطتها هذه ستعرضها لكلام قاس ولاوقات عصيبة لكنها ستتحمل،فكرت واسرعت الى غرفة الضيوف ،اخذت حقيبتها بعد ان جمعت اغراضها فيها وغادرت منزل خالد بعد ان اقفلته ،اذا لم تتمكن من احضارهم للعيش معها ستذهب هي للعيش معهم ،القت نظرة على المنزل وقالت "اكيد ساعود واعيدهم لمنزل والدهم " اسرعت الى منزل العجوز بدون ان تحلل الامر اكثر ..

احلام تركي 12-08-16 01:13 PM

رد: حقيقة
 
الفصل الخامس تابع
وصلت سلام الى منزل داود ،وقفت قليلا وهي تحمل حقيبتها ،تنفست مرة ومرة انها تعرف انها ستطرد ،انها هذا غريب ان تدعو نفسها للاقامة في منزل رغما عن سكانه ،هذا وضع صعب ومهين ،فكرت بدا الامر اسهل عندما قررت ذلك في منزل خالد ،تركت نفسها تجهز كلاما في عقلها ستقوله للعجوز ،عندما جاءها صوت يقول"هل ستنامين هنا لما لا تقرعين الجرس الامر ليس صعبا "التفتت بهلع فرات رجلا طويلا يقف خلفها مباشرة ،كان وسيما ، فكرت لكنه ليس بوسامة داود ،قالت "عذرا "وقرعت الجرس ،سالها "من تكونين انا لا اعرفك؟"ردت "وانا لا اعرفك اننا متساويان اذن "ضحك فبانت اسنانه البيضاء المتناسقة ،وقال"تبدين اكبر من ان تصدر منك حركات اطفال"ردت "وانت تبدو اكبر ممن يهشرون انوفهم في امور الاخرين "،ابتسم وقال "هل ردودك جاهزة داءما ؟"ردت "غالبا "، فتح الباب وكانت دنيا من فتحه قفزت لسلام وقالت "اعتقدت انك لن ترجعي " سالها "دنيا هل تعرفينها "ردت "اجل خال كريم "سالت سلام "هل هو خالك ؟"رد كريم " انا ابن عم والدتها رحمها الله لذلك سالتك من انت " احمر وجهها طاطات راسها وقالت "انا اسفة اعتقدتك فضوليا" ابتسم وقال "فهمت هل ندخل "قال هذا واخذ عنها حقيبتها وقال "يسعدني ان اساعدك "قال هذا عندما رفضت مساعدته بحركة من يدها ،دخلت دنيا ولحقتها سلام وكريم ،سالها "هل اقامتك داءمة " ابتسمت وقالت "هذا يعتمد "رد "عدنا لردودك " ردت "لا هذه المرة انا جادة الواقع انا ..."سكتت عندما سمعا صراخ العجوز وهي تقول "ماذا تفعلين هنا؟" تفاجا كريم وقال "خالة مريم ارجوك " صرخت "ماذا تفعلين هنا بحقيبتك " ردت "جءت للاقامة مع اولاد خالد "ردت مريم "يا لوقاحتك باي صفة اخبريني " ردت "انا هنا بحقي الذي منحه لي خالد قبل وفاته "ردت مريم "انت فعلا ساقطة مشردة غادري منزلي فورا" تكلم كريم "اهدءي خالتي رجاءا " التفتت سلام له وقالت "لا تقلق لقد جهزت نفسي لهذا مهما كان ما ستقوله فانا اتوقعه " رد "لكنها تهينك انا لا يمكنني البقاء صامتا "ابتسمت له لم تعتد على ان يدافع عنها رجل ،اشعرها هذا بنوع من الامان ،قالت له "يمكنني الدفاع عن نفسي لا تفسد علاقتك بزوجه عمك بسببي انا هنا لاحاربها وليس لاتوسل رحمتها فلا تقلق ارجوك " لم يفهم كريم شيءا ، جاء داود مع دنيا التى اسرعت لتناديه بعد ان صرخت جدتها في سلام ، نظر داود لسلام وكريم الذي كان واقفا الى جانبها يحمل حقيبتها ثم التفت الى والدته وسالها "ماذا يحصل هنا امي ؟"ردت مريم " تلك الساقطة جاءت للاقامة في منزلي عنوة " التفت الى سلام وقال "ربما مرت بنا فقط وهي عاءدة لمنزلها اليس هذا هو الموضوع اعتقد انك عرفت ان ما طلبه خالد مستحيل تنفيذه لذا جءت لتسلميني المفتاح وتودعينا الست محقا " ،صدمتها قسوته ومع ذلك ابتسمت ببرود وقالت "لا انت لست محقا امك اذكى منك بكثير ارى انك اخذت عنها فقط اسوء صفاتها "،ابتسم كريم وهو يقول لنفسه "لديها طريقة راءعة في الرد "،لاحظ داود ابتسامة كريم وقال " حسن جدا اعذري واقعيتي ،اعتقدتك عاقلة لذا فكرت هكذا،فتصرفك هذا في الواقع ضرب من الجنون ،انا بدات اشك في سلامة قواك العقلية " ،قطب كريم حاجبيه وانزعج من رد داود بينما وقفت مريم تتابع بصمت الحوار ، تكلمت سلام بعد لحظة صمت " يمكنني القول ان واقعيتك محدودة الافق ،لذا ترى كل تصرف لا يعجبك تصرفا مجنونا" ، ابتسم داود لاول مرة وهو يفكر انها تملك لسانا سليطا تحسن توجيهه بدقة رغم ذلك انه لن ينفعها امام امي ستدمرها ان حاولت تحقيق مرادها ، التفت الى امه وقال "حسن امي انها تعاند وتصر على البقاء هنا ما انت فاعلة معها ؟"ردت "اهذا ما نجحت فيه تعيد لي الكرة انك ولد فاشل " ونظرت الى سلام بكره شديد ،علمت سلام لما ارادها خالد تهتم باولاده انها امراة قاسية تدمر كل شيء حتى ابنها لم يسلم من قسوتها ،بقاء الصغار معها سيقضي عليهم تماما ،عليها ان تخرجهم من هذا المكان الموبوء لن يتحملوا قسوة لسانها كما تتحمل هي وداود ذلك وهذه العجوز لا تدرك هذا ، زاد تصميم سلام على اخذ الاولاد ،نظرت بشفقة لداود ،تساءلت هل تعرف هذه العجوز الحب ،انتبه داود لنظرة سلام له،كانت نظرة مختلفة نظرة حب ، فكر ما بال هذه المراة كيف تفكر ،انتبهت لكريم الذى اخذ يدها وقال "هل يجب ان تبقي هنا انها.. " سحبت يدها وقالت "اعلم تماما ما انا بصدده "رد عليها "لذلك تاخرت في قرع الجرس " ،ابتسمت وقالت "كنت بحاجة لدفعة شجاعة في النهاية ابقى كاءن له مشاعر " رد "انت محقة وسامنحك كل دعمي " ردت "شكرا لك " ،نظرت لمريم وقالت "ان كنت انتهيت من حفل الاستقبال البهيج اود ان اصعد لغرفة دنيا لاني ساقيم معها "صدم الجميع بمن فيهم دنيا ومريم ،بعد لحظة صمت تكلمت مريم "انت بالفعل لا تملكين عقلا الا تفهمين اني لا اريد استقبالك " ردت "لكني حظيت به "ابتسم داود وكريم معا ،ردت مريم "تملكين لسانا وقحا "ردت "صدقيني لا يوازي وقاحة لسانك " احمر وجه مريم غضبا وقالت "اذن ستكونين من النذالة بحيث تقيمين في منزل انت مرفوضة فيه الا تملكين كرامة لكن طبعا الساقطات لا كرامة لهن "ردت سلام "لا تحظى الساقطات بهذا القدر من الاهتمام الذي منحته لي " زاد انزعاجها وقالت "تبا لك لن تتمتعي هنا وساحرص على هذا وستغادرين باسرع مما تتصوين " قالت هذا وغادرت ،التفتت سلام الى داود وقالت "ساعتبر هذا قبولا " رد كريم "بالتاكيد اعتقد اني ساحب الاقامة هنا ايضا انك تحسنين مواجهتها لا احد تمكن من ذلك قبلك " شهد داود لها هذا واعترف لنفسه ستكون راءعة الايام التالية ،وجود سلام ووالدته في مكان واحد يقتل الملل ،ابتسمت سلام لدنيا وقالت "هلا صعدنا لغرفتك "،ابتسمت دنيا سعيدة وقالت "انا سعيدة لهذا و سيسر عمر وعماد ايضا "قالت سلام "واتحرق شوقا لالياس "، اخذت الحقيبة عن كريم وقالت "شكرا لك على كل شيء " رد " عفوا انت لن تودعيني لاني اقيم هنا في فترة الربيع و الصيف وقد جءت ايضا للاقامة " ابتسمت سلام فهذا سيكون دعما لها ردت "ساكون مسرورة لذلك " اخذت حقيبتها والقت نظرة على داود الذى كان يصغي لكلامهما بصمت ،ولحقت دنيا.

سباهي 13-08-16 07:58 PM

رد: حقيقة
 
رواية رائعة تدعو للحماس بانتظارك

رهووفا 14-08-16 03:07 AM

رد: حقيقة
 
البارت روعه روعه ابدعتي

احلام تركي 14-08-16 07:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رهووفا (المشاركة 3655528)
البارت روعه روعه ابدعتي

شكرا لك
واهلا بك كمتابعة لروايتي

احلام تركي 14-08-16 07:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سباهي (المشاركة 3655494)
رواية رائعة تدعو للحماس بانتظارك

اهلا بك وشكرا لك سانتظر دوما تعليقاتك

احلام تركي 14-08-16 07:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سباهي (المشاركة 3655494)
رواية رائعة تدعو للحماس بانتظارك

اهلا بك بين المتابعين
انتظر تعليقاتك دوما
شكرا

احلام تركي 22-08-16 07:16 PM

رد: حقيقة
 
الفصل السادس
نظر داود الى كريم الذي كان يلاحق سلام بنظراته وتعلو وجهه ابتسامة ،وقال "تبدو مرتاحا " رد كريم "ستكون عطلة ممتعة تلك الفتاة سلام هل هي مرتبطة ؟"ابتسم داود وقال "تعجبك؟"رد "انها فتاة راءعة"رد داود "ليس لهذه اادرجة مجرد معلمة عانس بوجه عادي الجمال"رد كريم "روحها عالية ومثقفة"رد داود "لا تنخدع كلاماتها تحفظها من الكتب مجرد ببغاء" شعر كريم بالغضب وامسك داود من سترته وقال "اياك ان تهينها " ابتسم داود وقال "لا تنزعج كثيرا فهي رغم ذلك ستكون ندا لامي وساسر لمتابعة الحرب بينهما " اطلق كريم سترة داود وقال انها تعجبني وهي جميلة انت فقط اعمى قال هذا وتركه قاصدا غرفته ،بقي داود واقفا يراقب كريم وهو يصعد الدرج تساءل لما كانت كلماته قاسية عن سلام ،قصد بعدها مكتبه .
في غرفة دنيا تلقت سلام ترحيبا قويا من عمر وعماد ، اعترفت لنفسها انها اشتاقت لهم كثيرا،ابتسمت وقالت "لن تطول اقامتكم هنا والدكم طلب مني الاعتناء بكم وهذا ما سافعله"قال عمر"حقا ستفعلين "تكلم عماد"جدتي هل وافقت ؟"ردت "لاتهم كثيرا موافقتها" كانت سلام تحمل الياس بيدها ،القت نظرة على الغرفة وقالت لدنيا "سانام معك احتاج لفراش واغطية ملابسي ساضعها في خزانتك "قال عماد "يوجد فراش اضافي في غرفتنا ساحضره "غادر عماد الغرفة ولحقه عمر ،التفتت سلام لدنيا وقالت "الياس اين ينام ؟ردت مع عماد وعمر "قالت سلام "خذي "واعطتها الياس وقالت "سينام معنا من اليوم ساحضر سريره "قالت ذنيا "الا يجب سوال جدتي "ردت سلام وهي تغادر "لا لايجب "،بعد وقت انهت سلام ترتيب غرفة دنيا باضافه سريرين ،نظرت سلام للغرفة ثم للاولاد وقالت "لقد ساعدتموني وكمكافاه ساقص عليكم قصه هذه الليلة "صرخ الاولاد بابتهاج وقالوا "راءع جدا "ابتسمت وفكرت الاقامة هنا ليس بهذا السوء ،قال كريم "لم اساعد في شيء لكن هل يمكنني الحضور"التفتت سلام له وقالت "طبعا يمكنك "ابتسم وتركها بينما التفتت هي للاولاد وقالت "انه وقت الطعام انزلوا لتاكلوا "قالت دنيا "وانت "ردت "احضرت معي طعاما لن اتطفل اليوم على جدتك "نزل الاولاد وبقيت هي وحيدة قي الغرفة استلقت على فراشها ولم تشعر بالوقت واستسلمت للنوم .
في طاولة الطعام كانت العاءلة مجتمعه ،تكلمت الجدة "من المريح ان لا اراها على ماءدة طعامي "فكر داود هل تريد تجويع نفسها ،بينما نطق كريم "هي ستقيم هنا لذلك توقعي رويتها على ماءدتك "ردت "تقف في صفها اذن "قال كريم "كل ما تريده تنفيد وعد قطعته هذا ليس خطا "ضربت العجوز الطاولة بيدها وقالت "لا تتوقع اني ساقبل "نهض داود وقال "لا يمكن تناول الطعام في جو كهذا " وترك الطاولة قصد المطبخ ثم صعد الدرج قاصدا غرفة دنيا وفتح الباب وجدها مستغرقة في نوم عميق ،وضع علبة مغلقة الى جانب الفراش وقال "لا يمكنك محاربة امي بمعدة خاوية " وتركها ،عندما اغلق الباب استيقظت ،انتبهت للعلبة فتحتها وجدت فيها طعاما ،اعتقدت وهي تلتهم ما فيها ان دنيا من احضرها ،من شدة جوعها انهتها في دقاءق ،ستشكرها لاحقا هذا ما فكرت فيه ،عندما انهت الطعام قررت اعادة العلبة للمطبخ وقصدته ،عندما دخلته وجدت داود يتناول طعامه على طاولة المطبخ ،ابتسم وهو يرى العلبة الفارغة وفكر لقد كانت جاءعة جدا ،لم تلتفت اليه وهي تغسل العلبة وقالت "تبدو مستمتعا بما يجري "رد "ولما لا افعل الواقع الاقامة هنا ستكون افضل من الاقامة في افخم الفنادق " ردت " ساخد الاطفال قريبا"ضحك داود وقال "هذا يعتمد على براعتك "ردت "انا لا انتظر مساعدتك "رد ساخرا "وهل قلت اني سافعل"اخرستها كلماته فتابع "انا ساكون المتفرج فقط لن اشجع احد "قالت "لكنك سمعت خالد رحمه الله انت حتى لم تشهد ما رايته " رد "كانك تطلبين مساعدتي" ردت "لا ولن افعل "قالت هذا وتركت المطبخ مسرعة تاركة العلبة تقع ارضا ،انحنى واخذها وقال "لكنك حضيت بها "

~FANANAH~ 18-09-16 09:59 PM

رد: حقيقة
 
يُغلق الموضوع لحين عودة الكاتبة ().

bluemay 16-01-19 07:35 AM

رد: حقيقة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

عوداً حميداً

*تم فتح الرواية*

احلام تركي 21-01-19 07:14 AM

رد: حقيقة
 
السلام عليكم
شكراا على فتح الرواية ،سابدا بالتنزيل في نهاية هدا الاسبوع بادن الله .

احلام تركي 25-01-19 03:41 PM

رد: حقيقة
 
الفصل السادس تابع

جلست سلام جامعة ساقيها بيديها على سريرها ، كان داود قد تكرم على سلام بسرير لشخص واحد وضعه في غرفة دنيا ، نظرت الى دنيا التى كانت تغط بنوم عميق ، وعادت تضع راسها على ركبتيها وهي تفكر بعبوس ،هل وجودها هنا له مبرر ،كانت في قرارة نفسها تميل لراي جدة الصغار لا علاقة لها بالاولاد ،مجرد معرفة سطحية لوالدهم لا يعطيها اي حق في تربيتهم وابعادهم عن اسرتهم الحقيقية ، عادت تفكر لكنها قطعت وعدا ،هذا الوعد فكرت سلام هو ما يجعل لحياتها معنى ،يجعل لها هدف ،حياة بلا هدف هي فراغ مجرد رقم ،حتى هذه اللحظة كانت حياة سلام مجرد رقم ،رقم في شهادة الميلاد رقم في بطاقة التعريف رقم في الحساب البريدي ،مجرد رقم الى ان وجدت لها ما تقاتل لاجله ،لكن عادت لتتساءل هل هذا يمنحها حق الدخول لحياة غرباء عنها ،انها فقط دخيلة ،اغمضت عينيها وغاصت براسها ،شعرت بالخجل والاحراج ،انها الان كما كانت في ذلك اليوم الذي قابلت فيه خالد بؤسها جعلها تركب في سيارة رجل غريب ،تقلبت دنيا في سريرها فسقط الغطاء ،نهضت سلام واعادته لمكانه ،اخرجت نفسها حارا ،فلتوقف هذه الللعبة السخيفة ،غادرت الغرفة ونزلت وسط ظلام المنزل وقصدت المطبخ ،شربت كاس ماء بارد وعادت ادراجها القت نظرة الى النور في الغرفة المغلقة ،وقفت لدقائق ففتح الباب وظهر داود بقامته المديدة وصل ظله الى قدمي سلام التى نظرت بعبوس اليه ،قال "لم تنامي بعد ؟ الم يعجبك السرير ؟" اقترب اكثر وقال "اراهن ان هذا اول سرير لك بتلك الرفاهية ربما لانك اعتدت على البساطة لم ترتاحي فيه " ابتسمت ساخرة وقالت "الرفاهية لها ناسها ،ليس اني لا استحقها انا فقط احب بساطتي اننا بكل حال نضع اقدامنا على نفس الارض ،الرفاهية تجعلك تعتقد انك تطير لكن الحقيقة انك مثلنا نحن البسطاء نضع اقدامنا على نفس الارض " ابتسم وقال "كانك تخفين حقدا على المرفهين " ردت "كلا ، كما ترى نحن يمكننا العيش في اي مكان والنوم على اي سرير واكل الاطباق البسيطة لكنكم لن تسطيعوا التقدم خطوة اذا فقدتم بريق المال ، علاقاتكم من اجل المال ابتساماتكم من اجل المال كل طموحكم ان لا ينقص مالكم ،نحن لا نملك الكثير لكن يكفينا القليل " اقترب اكثر وقال "ايتها المعلمة السادجة كم كتابا قرات يمكنني الجزم ان كل ما تقولينه هو ما قراته هو افكار وايمان الاخرين " ردت دون ان تبتسم "لا لدي نظرتي ايضا " وسارت قاصدة غرفتها لكنه اوقفها وقال "لما اشعر ان حماسك قد خمد كانك اكثر بؤسا واكثر ياسا " التفتت اليه وقالت "لقد وجدت ان ما قالته والدتك صحيح وان وعدي مجرد كلام فارغ من رجل مريض مرض الموت لعل خالد رحمه الله في لحظة ياسه وخوفه على اولاده اراد ان يطمئن نفسه وهو يغادر الحياة لقد كذب على نفسه كي يطمئنها تدكرني في لحظة ياسه تلك لاني في وقت ما منحت واولاده حبا بلا مقابل ،كرهه لامك وخوفه على اولاده جعلاه يفكر في حل اخر " وضعت يداها على الدرابزين واضافت " ساغادر غدا " وصعدت الدرج تاركة داود وسط ذهول كبير .

استيقظت سلام مبكرة جمعت اشياءها القليلة نظرت الى دنيا التى كانت لا تزال نائمة ،طبعت قبلة على جبينها ،وغادرت الغرفة وقصدت غرفة الاولاد ،وجدتهم نائمين ايضا ،قبلتهم جميعا وتركتهم ،ونزلت الدرج ،فكرت وهي تنظر الى ساعة يدها التى كانت تشير الى السادسة صباحا ،لايزال لديها بعض النقود يكفيها للعودة الى منزل جديها ،وجدت في الاسفل داود جالسا يحتسي فنجان قهوة ،ابتسم وهو يسمع صوت وقع اقدامها على الدرج ،لم يرفع راسه وقال "كنت اتوقع انك ستغادرين بصمت لكن اليس الوقت مبكرا ' ونظر لساعته قالت وهي تضع قدمها على اخر درجة في السلم "لم ارغب باحداث ضجة عند مغادرتي " قال "بالعكس كل ما تتقنينه هو احداث الضجيج " وارتشف من فنجانه وقال "ما رايك بفنجان قهوة " وقام بصب القهوة في الفنجان دون انتظار ردها ،اقتربت منه ونظرت الى ذلك الوجه الوسيم ،كان قلبها يخفق وهي تنظر اليه ،قال "اجلسي " جلست ومدت يدها الى الفنجان وارتشفت وقالت "انها مرة " رد "هكذا قهوتي لم اعرف كيف هي قهوتك " ردت "ايضا افضلها على طبيعتها مرة " ابتسم وقال " ما رايك ان تكوني اكثر بساطة في الحديث ودعك من الشكليات " ابتسمت وارتشفت وقالت "حسن باعتبار انه اخر حديث يجمعنا " قال " هل انت متاكدة انك تستسلمين " ردت "انها من البداية ليست حربي كي افوز كانت لحظة جنون فقط اعترتني كما ارجح انها اعترت المرحوم خالد عندما اراد ان اعتني باولاده " رد "لكنك تحبين الاولاد اليس كذلك ' ردت "لكن لن ينصفني احد لا القانون ولا الاعراف من البداية انها مواجهة خاسرة لكن ' سال "لكن ماذا ؟" ردت '" اعتقدتك ترفض وجودي معهم " قال "اجل انا كنت عقلانيا لكن احببت مواجهتك لامي " ردت "تريد ان ابقى كي تستمتع برؤيتي احارب امك " ابتسم وقال " لا انكر هذا ابدا كان هذا ليحرك المياه الراكدة في هذا المنزل " ارتشفت من قهوتها وقالت "ارايت انتم المرفهين تملكون كل شيء لدرجة انه لا شيء قد يشعركم بالبهجة تتعفن حياتكم في ملل لا يطاق " وقفت وتابعت "نحن البسطاء يسعدنا اي شيء قد يبدو لكم اكثر من عادي " اخذت حقيبتها وقلت "شكرا على القهوة كانت جيدة " وانسحبت بهدوء ،تابعها ببصره وهي تختفي خلف الباب ،ارتشف اخر قطرة من القهوة وفكر ليست مملة لكنها محقة لامكان لها هنا ،نهض واقصد غرفته .
عندما استيقظ كريم بحث جاهدا عن سلام مع الاولاد لكنهم لم يجدوا لها اثر ،قصد غرفة داود وجده نائما ،ايقظه بعنف ،فتح عينيه بصعوبة وقال "ماذا هناك ؟" رد "اين هي سلام لما لا اجدها في المنزل ؟" رد وهو يجلس "لقد رحلت " ساله "هل طردتها ؟" اجاب "لم افعل لقد رحلت بملء ارادتها " نظر الى كريم وقال "لعلها امضت ليلها تفكر في الامر ووجدت ان وجودها هنا شاد " ساله "هل رايتها تغادر ؟" نظر الى الساعة على الحائط وقال "منذ ساعتين غادرت لعلها في منزلها الان " عاد لينام وقال "اغلق الباب عند خروجك ' امتعض كريم غادر الغرفة ،بقي داود بمفرده قال لنفسه "سلام مجرد زوبعة في فنجان على الارجح لن اراها مجددا" .


يتبع

NoOoFy 26-01-19 02:31 PM

رد: حقيقة
 
اختي احلام مادري انا اتكلم بالهجه العاميه اذا خليجيه فهمتي علي اذا انتي من بلد عربي حاولي تعرفين رموزي

روايه اكثر من رائعه ماشاءالله عليتس مع اني ماحب الفصحى وافضل العامي الا ان روايتس
جذبتني

ابد ابد ماحبيت استسلام سلام بذا السرعه خساره كنا مستمتعين اكثر من كريم وداود بحرب العجوز مع سلام
ونبي داوود يتعلق في سلام ويحبها وانتي طلعتيها من بيتهم
وبعدين خليها تشتري ملابس واستشىوار ومكياج ولا شرينا لها
خلي داوود وكريم يتضاربون عندها بحبهم واعجابهم عشان تنجلط العجوز

ولا عندي لتس خطه اقوى نبي دينا واخوانها يصقعون راس العجوز بالبكاء يبون سلام لين تستسلم عجوز قريح وتطلب هي بنفسها سلام مع ترجي وحبة خشم وراتب محترم
عشان تكشخ قدام عيالتس

ننتظر احلام البارت ونبيه طويل عشان نخش في الجو

شبيهة القمر 27-01-19 12:02 PM

رد: حقيقة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NoOoFy (المشاركة 3711401)
اختي احلام مادري انا اتكلم بالهجه العاميه اذا خليجيه فهمتي علي اذا انتي من بلد عربي حاولي تعرفين رموزي

روايه اكثر من رائعه ماشاءالله عليتس مع اني ماحب الفصحى وافضل العامي الا ان روايتس
جذبتني

ابد ابد ماحبيت استسلام سلام بذا السرعه خساره كنا مستمتعين اكثر من كريم وداود بحرب العجوز مع سلام
ونبي داوود يتعلق في سلام ويحبها وانتي طلعتيها من بيتهم
وبعدين خليها تشتري ملابس واستشىوار ومكياج ولا شرينا لها
خلي داوود وكريم يتضاربون عندها بحبهم واعجابهم عشان تنجلط العجوز

ولا عندي لتس خطه اقوى نبي دينا واخوانها يصقعون راس العجوز بالبكاء يبون سلام لين تستسلم عجوز قريح وتطلب هي بنفسها سلام مع ترجي وحبة خشم وراتب محترم
عشان تكشخ قدام عيالتس

ننتظر احلام البارت ونبيه طويل عشان نخش في الجو

هههههههههه النوفي حياتس الله لتس وحششششه يابت
وانا مع النوفي ..نبي سلام ترجع وتحوس العجوز وعيالها هههههههه

NoOoFy 27-01-19 09:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3711426)
هههههههههه النوفي حياتس الله لتس وحششششه يابت
وانا مع النوفي ..نبي سلام ترجع وتحوس العجوز وعيالها هههههههه

وانا اكثر ياقلبي جاني سكيني الرد على الروايات مع اني منشغله مررره بس حنين القصص ارجعله مهما غبيت

احلام تركي 28-01-19 06:33 PM

رد: حقيقة
 
هههههههههههههههه ماعليك انت فقط تابعي روايتي وخليكي معي وحكاية الماكياج واللبس صبرك علينا شوي ماشي حبيبتي

احلام تركي 02-02-19 12:59 PM

رد: حقيقة
 
الفصل السابع

قبل مغادرتها المدينة اقتربت سلام من منزل والدها ،وقفت عند الرصيف ،لم يتغير المنزل بنفس الدهان الباهت والجدران المتشققة ،والباب المهترىء،تساءلت ماذا قد يكون حصل لوالدها واختها ،اغمضت عينيها ،دارت في عقلها افكار وافكار ،اخيرا قررت الدخول للاطمءنان ،فمهما حصل كانت هي المعيلة الوحيدة ،شعرت بالقلق ،تقدمت للباب ودقت عليه ،وانتظرت بعد وقت فتح الباب كان من فتحه شاب غريب طويل وقوي وعليه مسحة وسامة ،كان يرتدي قميص نوم وشعره مشعت ،بالكاد يفتح عينيه التين غرقتا في زرقة محيطة كهالات حول عينيه ، لم تكن قد راته سابقا ،خفق قلبها وقالت "من انت ' رد بجمود وهو ينظر للفتاة الشابة الواقفة امامه 'صاحب المنزل من تكونين ؟" ردت "انا ...اين هم ساكنوا المنزل الرجل العجوز وابنته ؟" رد "اتسالين عن ليلى ووالدها " ردت "اجل " اجابها ' ' العجوز مات منذ شهر اما ابنته فقد رحلت " سالته 'من تكون انت ؟" رد "انا مراد ' عادت الذكريات لراس سلام مراد كان اسم الرجل الذي ارادت ليلى الزواج منه ،قالت 'هل تزوجتها ؟" رد "لا حسن كما في اطار التحضير لكن وفاة والدها جعل الامر يتعقد " سالت "لما انت في منلها ولما هي خارجه ؟" رد "انت تكثرين الاسئلة من تكونين ؟" ردت "انا سلام اخت ليلى الكبرى " تحرك مراد وهو يقول 'اختها ؟" ردت "انا صاحبة المنزل " قال وهو يبتسم "تريدين طردي " قالت "اريد ايضا ان اعرف اين هي اختي " قال وهو يمسك الباب استعدادا لغلقه " اختك كتبت المنزل باسمي انه منزلي الان " واغلق الباب ،تجمدت اسارير سلام ،عرفت انه تلاعب باختها واخذ منها المنزل ،فكرت لابد ان والدها مات من الصدمة ،في لحظات تجمعت الذكريات التى تركتها هنا وغادرت ،اختها والدها منزلها ،كم هي جبانة لقد تركت عائلتها وغرقت هي في رواياتها التافهة ،قطبت حاجبها شعرت بالغضب يغلي في عروقها ،قامت بالطرق عل الباب بعنف كانها تريد كسره نبعد وقت فتح مراد قال "اتريدين تحطيم الباب " ردت "غادر منزلي ايها اللص الحقير " رد "اذا اذهبي للمحكمة حتى الشرطة لن تستطيع اخراجي " وعاد لغلق الباب ،ضربت الارض بقدمها وصل غضبها لحد لاطاقة لها بحبسه ،قالت " ستدفع الثمن " وغادرت المكان ، عليها اللجوء الى محامي ،ستخوض حرب شرسة ،قصدت البنك القت نظرة على حسابها البنكي ،فكرت عليها ايضا العودة للعمل ،عليها العودة لحياتها سريعا ،اخرجت مبلغا كبيرا ،وقصدت وكالة للايجار ،كان عليها ايجاد ماوى اولا ،بعد اخذ ورد وجدت شقة بغرفتين ومطبخ كانت مناسبة في السعر ايضا ،دفعت مقدما لعام املة ان لا تطول المسالة لاكثر من عام ، وسوت وضعية عملها ،رغم تغير مدرستها الا ان هذا لم يزعجها ،لم تكن تبعد المدرسة الجديدة عن مسكنها المؤقت بمسافة كبيرة ،شعرت ان الحياة تبتسم لها ،لم تجد اي مشكلات في كل ما فعلته ،انهت كل تلك الامور قبل ان ينتصف النهار ،عادت لشقتها الجديدة ،قامت بتنظيفها الكامل ،تبضعت اشترت الصروريات فراش اغطية طاولة موقد ثلاجة صغيرة ،وبعض الاواني ،ملابسها القليلة وضعتها في صندوق الذي كانت فيه الثلاجة ،في نهاية النهار القت نظرة على مسكنها المتواضع ،لا تلفاز لا سرير لا خزانة لا ستائر ،مع ذلك شعرت انه منزلها وكان اكثر من كاف ما اشترته ،اعدت شيءا لتاكله ونامت سريعا .
في منزل داود كانت والدته في فرحة عارمة ،اخيرا غادرت الدخيلة منزلها ،لم تات على ذكرها في الفطور ،كان عبوس كريم يوضح بشكل كبير ،قال كريم " اعتقد اني ساغادر اليوم " سالته "لماذا هل طرا امر ما " رد " لدي اسبابي ' ونهض ابتسمت العجوز وواصلت تناول افطارها .
في وقت متاخر قصد داود مكتبه ،كان لديه مكتب محاماة وسط المدينة ،شهرة داود كمحامي تخطت الحدود ،كان يفوز باي قضية مهما كانت صعوبتها ،لكنه كان يقبل الدعاوى التى يريدها ،لذلك من القضايا التى كانت تاتيه كان ياخد قضة او قضيتين ،كان ياخذ الاصعب ،لذلك لقب بمحامي الشيطان ، كان نادرا ما يقصد مكتبه ، قصد مكتبه و القى نظرة على الدعاوى التى عرضت عليه ثم عاد ادراجه .

في صباح اليوم التالي قصدت سلام عملها ،وبعد ذلك تفرغت للبحث عن محامي ،لكن لم يقبل بقضيتها احد ،كل من تقابله كان يقول نفس الكلام القانون لا يحمي المغفلين ،كانت القضية ميؤوس منها ، اخر مكتب زارته قال كلاما مختلفا نوعا ما ،قال لها المحامي العجوز "حتى محامي الشيطان لن يتمكن من حلها " سالته "محامي الشيطان ؟" رد "اجل الم تسمعي به انه بارع جدا ،لكنه لا يقبل القضايا بسهولة " سالته "هلا اعطيتني عنوانه " ،فكر العجوز ثم اخيرا منحها كارث شغير يحمل اسم وعنوان المحامي ،قرات الاسم داود ،تذكرت مباشرة داود الذي تعرفه ،ثم نفضت الفكره عن راسها ،عادت للعجوز وشكرته باخلاص وتركته ، وقصدت مباشرة مكتب محامي الشيطان ،كانت الساعة تدق دقتها الرابعة عصرا ،دخلت لمكتب مترف وجدت فتاة شابة جدابة عند الاستقبال ،قالت بتوتر "اهذا مكتب المحامي داود " ردت الشابة بابتسامة ودودة "اجل هل من خدمة ؟" ردت "انا هنا من اجل قضية " ردت "اه ...الواقع انت لابد سمعت ان المحامي لا يقبل اغلب القضايا لديه عقلية مختلفة " قالت سلام "اعلم ،قيل لي انه لا يقبل الا القضايا الصعبة ،قضيتي ميؤوس منها تقريبا ،لم يرغب اي محامي زرته حتى الان في متابعتها لذلك المحامي داود هو املي الوحيد "فكرت الفتاة الشابة وقالت "انتظري هنا " جلست سلام في اريكة فخمة بينما دخلت الفتاة الى مكتب المحامي ،عادت بعد وقت ،رجحت سلام ان سبب الاطالة هو محاولتها اقناعه ،خرجت الفتاة وقالت "اعتذر لكنه رفض " تنهدت وقالت "توقعت ذلك انه المحامي الذي لا يخسر وكذلك لا يقبل القضايا بسهولة " انهت كلماتها وهجمت على مكتب المحامي الخاص ،فتحت الباب سريعا وهي تسمع نداء الشابة لها ،لحقتها الشابة للداخل ،كانت سلام تحت وقع الصدمة وهي ترى داود الذي تعرفه حق المعرفة ،الذي تحفظ ملامحه غيبا ،جالسا على اريكة مغنض العينين يضع سماعات الاذن ،قالت الفتاة "عذرا سيدي لم اتمكن من منعها " ،بقي داود مغمض العينين وقال "اعتذارك مقبول اخرجيها " ،تكلمت سلام اخيرا بعد ان تمكنت من ايجاد صوتها " انا ارغب في مكالمتك " فتح داود عينيه ،عرف صاحب الصوت ،نظر اليها متفاجئا وقال "سلام ؟" جلس معتدلا ،ونزع السماعات وتابع "ماذا تفعلين هنا ؟" ردت "لم اعلم انك انت محامي الشيطان " نظر داود اليها من راسها حتى اغمص القدم ،كانت ترتدي ذات الثوب الاحمر الرث الذي قابلها فيه اول مرة ،بينما اختبا شعرها خلف راسها ككعكة ،امام نظراته المندهشة اسرعت الفتاة تحاول اخراج سلام ،لكن داود قاطعها وقال "اتركيها ساقابلها " انسحبت الفتاة تاركة سلام واقفة وهي غارقة في الاحراج ، وقف داود واقترب منها قال "اعتقدت انك خرجت من حياتي ،لم اتوقع ان تاتي الى مكتبي حتى في اسوء كوابيسي " ردت "عذرا ....لكن لا تسىء الظن جئت لاقابل محامي الشيطان " وضع يديه في جيب سرواله وقال "وبعد ان عرفت انه انا ماهو قرارك " ردت "اعتقد انه حسن حظ لانك هو انت لن ترفض مسك قضيتي " سالها "لماذا لن ارفض " ردت "لابد ان تكون ممتنا لي لخروجي من حياتكم الم تكن رغبتك ان اترك الاولاد " ضحك داود وقال "ان رفضت هل ستعودين لحربك الفاشلة مع امي " ردت "لا .....لكني بحاجة فعلا لمحامي " سالها "لقد تركتنا قبل يوم واحد هل احدثت مشاكل في ظرف يوم ؟" ردت "لا " همت بالكلام لكنها توقفت وقالت "ان لم ترغب في مساعدتي لاداعي لاتكلم اكثر " نظر اليها وفكر طويلا ثم قال "ماهي قضيتك " ابتهجت سلام وخفق قلبها اسرع وقالت "اذن هل ستساعدني " رد "ان كانت القضية تستحق تعبي وان كنت تستطيعين دفع اتعابي " ردت " بالتاكيد القضية ميؤوس منها تقريبا والمال لن نختلف " ضحك وقال "القضية ميؤوس منها ،يبدو انك جمعت قدرا جيدا من المعلومات عني " ردت " لقد رفض كل من قابلته مسكها يقوولون انها قضية خاسرة ،احدهم قال حتى محماي الشيطان لن ينجح فيها " قال "لقد اثرت فضولي ،حسن اجلسي " وترك لها الاريكة التى كان مستلق عليها وجلس على كرسي مكتبه وقال "انا اصغ " بدات سلام الكلام قصت عليه بالتفصيل ما حصل بعد ان غادرت منزله ،اصغى داود بدقة ثم قال وهو يكتب على ورقة "اذن منزل والدك حصل عليه خطيب اختك وهي مختفية الان " ردت "اجل " سالها "هل حصل عليه قبل ام بعد وفاة والدك ؟" ردت "لست متاكدة ربما قبل ان يموت اختي هي من يعرف وانا لا اعرف مكانها الان ،قال لي ذلك الرجل ان الوثائق قانونية " رد عليها وهو ينظر للورقة التى خط فيها "انه ليس احتيال اعتقد ان اختك تنازلت بارداتها عن المنزل له وبالنظر الى ان المنزل لوالدك فاعتقد ان والدك قد تنازل لها عليه قبل ان تتنازل هي لخطيبها المزعوم على المنزل " سالت "هل هذا ممكن ؟" رد "هذا اسوء احتمال الذي يجعل القضية صعبة ذلك ان التنازل قانوني في هذه الحالة " ردت "تقول انه اسوء احتمال هناك احتمالات اخرى " رد "انا اعتمد في تحليلي دائما على الاحتمال الاسوء لذلك افوز في قضاياي لكن النقطة التى تجعل للقضية امل هو اختفاء اختك اعتقد ان له يدا في هذا ربما من البداية هذا الرجل اراد المنزل " ردت "كنت وابي نعارض عليه لكنها اصرت عليه " تابع داود متجاهلا ما قالته "ان اعتبرنا انه من اخفاها يمكننا الدخول من هذه النقطة انه اجبرها على التنازل او ضغط عليها والا لما اختفت اليس كذلك اعتقد انها مختلفة عنك لابد انها ذات شخصية عنيدة ومتيبسة الراس وغير مبالية ليست من النوع الذي يهرب اليس كذلك ' ردت "هذا صحيح تحليلك دقيق كيف عرفت ؟" رد "ان تعرف مثل هكذا رجل وترغب في الزواج منه رغم عيوبه الظاهرة يجعلها شخصا غير مبالي وعنيد " اومات سلام ،قال "حسن جدا ،القضية باختصار صعبة وهي من النوع الذي يستهويني لذلك اوافق على مسكها " قالت سلام بفرح ظاهر "هذا يسعدني حقا " رد "عليك ان تكوني مستعدة القضايا الصعبة اتبع طرقا صعبة في حلها اني اتحايل كما يتحايل خصمي لذلك .." قاطعته "لذلك تلقب بمحامي الشيطان " ابتسم داود وذابت سلام في تلك الابتسامة ،قال "هذا صحيح لا اريد اي تعليق او تدخل منك في طريقة حلها لن اقبل منك دروسا في الاخلاق هذا شرطي " ردت "موافقة انه يستحق ولن اشفق على وغد مثله "قال "جيد " طبق الورقة وقال بشيء من الامبالاه "اذن اين تقيمين؟ " ردت وقد فاجاها سؤاله "اجرت شقة صغيرة وعدت لعملي " قال "احسنت " ،فهمت من هذا ان المقابلة انتهت ،وقفت وسارت للباب وقفت وسالت "كيف حالهم ؟" رد "اعتقدت انك نسيتي امرهم " ردت "احبهم واقلق عليهم " رد "انهم بخير ،فقط دنيا والتوام تفاجؤوا قليلا لعدم وداعك لهم " ابتسمت وامسكت بالمقبض وقالت "مع الوقت سامحى من ذاكرتهم "قال لها " اداوم بعد الظهر دوما ساقوم ببعض الابحاث حول الرجل كاول خطوة "ردت " حسن ...شكرا لك " وغادرت واقفلت الباب خلفها .
وقف داود وسار قليلا هل هي مصادفة ام انه القدر ،كان لوقت قريب مؤمن انه لن يراها ،لكن ان تات الى هنا بقدمها هذا امر لم يتوقعه ابدا ...
عادت الى شقتها وقد امتصت الصدمة ،كانت سعيدة لانها ستراه ،وان كان بسبب قضية ،هي ستراه ،هذا كل ما كانت تفكر فيه الان...



يتبع

احلام تركي 09-02-19 06:30 PM

رد: حقيقة
 
السلام عليكم
هي فين التعليقات كنت استنى كدا تعليق ،احزنني الامر اتمنى ان اجد تعليقات بعد هذا الفصل .
الفصل السابع تابع

استيقظت سلام بحماس ،استقبلت يومها بتفاؤل كبير ،قصدت عملها ،ثم قصدت السوق اشترت ملابس جديدة فساتين وتنانير وماكياج ،ارادت ان تمنح نفسها اهتماما اكبر ،حبا اكبر ، ووعودا اكثر ، لم تذهب لرؤية داوود ،ارادت ان لا تثقل عليه ،كانت في قرارة نفسها تعرف انه لا يسعد كثيرا برؤيتها ،رغم حبها له الا انها عرفت انه حب من طرف واحد ،هي لن تحاول استمالة حب او عاطفة ،مع ذلك هي لن تمنع نفسها من حبه في الخفاء ،كان اول حب يطرق بابها ويلج قلبهاالبارد المهجور ،اول رجل يشعرها بضرورة تغيير مظهرها ،والاهتمام بنفسها ،عادت لمنزلها رتبت اغراضها ،جهزت دروس الغد واستلقت في سريرها ،حتى استيقظت في الصباح ،كان اليوم التالي عطلة نهاية الاسبوع ،لذلك قررت زيارة داود في هذا اليوم ،نهضت متاخرة على وقع طرق في الباب ،كان شعرها منكوش وهي تنهض نصف مغمضة العينين ،قالت وهي بين النعاس و اليقظة "من الطارق " سمعت ضوتا خشنا "افتحي " اسرعت دون وعي لفتح البب لم تكن قد تعرفت على صاحب الصوت ،عندما فتحت الباب تسمرت امام القادم بينما تسمر داود امام شكلها الغريب ،قال لنفسه "هل ستظل تدهشني بمظهرها " قالت بتوتر وخجل "انه انت انا كنت نائمة " ابتسم ساخرا وقال " هل تعتقدين اني لم اعلم الا اذا كنت تسيرين في شقتك بشعرمنكوش" قالت "عذرا تفضل ساعود بعد دقائق " تقدم بضع خطوات وبقي في المدخل ،بينما هي اسرعت للحمام ،اغتسلت وسرحت شعرها وربطته كذيل حصان ،وخرجت لتجده يعاين شقتها الصغيرة ،كانت ترتدي روب النوم ،لم يكن خفيفا ولا انيقا لكنه كان يكشف مفاتنها ،نظر اليها وقد سرحت شعرها ابتسم ونظر اليها من راسها الى اغمص القدمين وقال "اصبحت تشبهين البشر قليلا " نظرت لنفسها فذابت خجلا واسرعت لغرفتها ،عادت وهي ترتدي ثوبا بنفسجيا داكن يصل حتى اسفل القدم ،بدت امراة اخرى مختلفة اكثر اناقة ورفعة ،كاد داود لا يصدق ان المراة الفاتنة الواقفة امامه هي ذاتها التى فتحت له الباب قبل لحظات ،لم تكن تصع مساحيق لكن بشرتها كانت نضرة تضج حياة ،ابتسمت له وقالت "اعتذر انا لم اتوقع ان تاتي لزيارتي في الصباح الباكر " قال وهو ينظر لساعته "الصباح الباكر ؟ انها العاشرة صباحا " ردت "اه ..... انه يوم عطلة " رد "لم اعلم انك كسولة " تقدم وجلس على الكرسي الوحيد في تلك الغرفة ،قال "كرسي واحد هل تملكني ايضا فنجان قهوة واحد ؟" ردت "لا بالطبع ساعد لك ولي قهوة " غابت في المطبخ ،كان بامكانه سماع صوت تحركاتها فيه ،عادت بعد لحظات تحمل صينية عليها فنجانين من القهوة ،اعطته واحدا واخذت واحدا ،قال وهو يحتسي "ستشربينه واقفة " ابتسمت ورشمت فتابع "كيف بالله عليك تشترين كرسيا واحدا ؟ الا تتوقعين زوارا ابدا ؟" ردت "ما توقعت ابدا ،كيف عرفت عنواني " رد "لم يكن صعبا ،سمسار عقارت بعض النقود ارايت اسهل من هذا " حركت راسها بالسلب ،ابتسم وتابع "انتظرتك امس ولما لم تحضري اعتقدت انك غيرت رايك " ردت "لم ارغب ان اثقل عليك بزياراتي المتكررة " ابتلع جرعة وقال " انسي ما حصل بيننا فيما سبق انت اليوم عميلتي انا امنح عملائي اهتماما زائدا " ردت "اه .." قال " سلام انت عميلتي لذلك انسي كل ما عدا هذا " ردت "احب ان اضع حدودا لنفسي ،علاقتنا من البداية غريبة " رد "انا احتسي فنجان قهوة في شقتك ،انا رجل غريب سمحت له بالدخول الى شقتك " ردت "اي شخص اخر ما كان ليدخل هذه الغرفة كن متاكدا " ابتسم وقال "اعرف جيدا ،لذلك ثقي بي وتخلصي من عقدتك انا لست خال انا محامي الشيطان " اومات ،تابع "لنعد للعمل ،بحثت عن ذلك الرجل المدعو مراد لديه سوابق كان يتاجر في المخدرات والاعضاء خرج من السجن باعجوبة ،يبدو انه رجل عصابات " خفق قلبها "تاجر اعضاء " تابع "ليست اختك الضحية الاولى لابد انك لاحظت يتمتع بشكل مميز ومظهر لافت يتقن اغواء الفتيات ،لكن ولا فتاة تمكنت من رفع دعوى عليه من الذين احتال عليهم " سالته "لماذا ؟" رد " اختفين بشكل غريب ،جمعت معلوماتي من رجل له علاقات واسعة اخبرني انه يملك ما لا يقل عن 4 شقق واموال في البنوك يقوم باختيار ضحاياه جيدا فتيات جميلات ووحيدات اهلهن " قالت سلام "اه يا الهي فيما اوقعت اختي نفسها " ارتشف ما بقي في الفنجان وقال " صحيح ان القضية اغوتني ،لكن سيكون صعبا ادخاله الى السجن او متابعته قضائيا" سالته "لماذا ؟" رد "ان اختصاصه رشوة القضاء او تهديهم والا لماذا تعتقدين بقاءه حرا رغم جرائمه " سالته "واختي " تنهد وقال " فلنامل ان لا يكون مصيرها كمصير باقي فتياته " سالته "لماذا ماذا حصل لهن " رد وهو يقف بعد ان سكت مطولا "انه يبيعهم لعصابات تقوم بالتجارة باجسادهن " ردت "ماهذا ، كيف..... هذا مبالغ فيه اين تعتقد اننا نعيش " رد "انت من لا يعرف اين نعيش "ارتجفت من راسها حتى اغمص قدميها ،لاحظ داود حالها ،اقترب منها ومنحها ابتسامه كسوله "قلت لك ان القضية اغوتني " لم ترفع بصرها تابع داود " انا اقول اني ساتابع لقضية الى ان نجد اختك" فت بصرها فقال "انسيت من انا " ردت "لكنك قلت ان القانون لا ينفع " رد " لا اسمى محامي الشيطان بلا سبب ان لم ينفع القانون هناك اساليب اخرى ليس السجن هو العقوبة الوحيدة " ردت "اجل انه يستحق اكثر اكثر اكثر انه يستحق .." قالها معها في صوت واحد "الموت " تبادلا نظرات قوية ،شعرت معها سلام ان العلاقة بينها تغيرت صارت اقوى ،تابع داود "لذلك جئت اليك لاخبرك هذا وامر اخر " سالت "اي امر ؟" رد "لا يمكنك البقاء هنا " سالت "لماذا ؟" رد "يمكنه ايجادك بسهولة سيؤذيك ان وجدك لقد تحولت الى عدو بالنسبة له ،انه لا يرحم اعداءه " حركت يديها بقلق بينما تابع داود قائلا "ستاتين لمنزلي "ردت " لا " قال "بل عليك ذلك " سالت "وامك " رد "لن تجدي امي هناك " سالت "اين دهبت " ابتسم وقال "قلت لك منزلي وليس منزل امي " سكتت لاحظ داود جمودها فقال "انه شقة فاخرة انا لا اسكنها انها مغلقة الى ان اتزوج يمكنك البقاء فيها الى اشعار اخر "ردت "تتزوج " اجاب "اجل لا اعتقد ان هذا سيكون قريبا فيها اكثر من كرسي " فكرت سلام ثم قالت "حسن اوافق " ابتسم داود وقال "هذا يريحني لن يجدك مهما بحث الى ان نضع له حدا نهائيا سيكون مسكنك سرا بيننا نحن فقط ،وسيكون عليك اتباع طرق مختلفة للوصول اليه 'سالت "لهذه الدرجة ؟" رد "الافضل ان نحتاط انه ليس عدوا سهلا " ردت "حسن " قال"اذن اجمعي اشيءك التى اعتقد انها قليلة " ردت "اجل " اسرعت بجمع ثيابها وكل اغراضها ،وعادت لداود الذي كان واقفا شارد الذهن ،عندما جاءته قالت "هل انت قلق؟ " رد "ليس اني قلق انا افكر فقط " قال هذا وخرج تبعته بسرعة ، ركبت معه سيارته ،تذكرت اول مرة ركبت معه السيارة بدت المدة طويلة والفرق كبير ،بدات تشعر بدفء من جهته نحوها ،كان قلقا عرفت هذا وشعرت به كان قلقا عليها ، انبت نفسها اختها في خطر وهي تفكر في رجل عضت شفتها ،وعادت تنظر للطريق .

lola77 24-02-19 01:54 AM

فينك احلام ان شاء الله المانع خير، في انتظار البارت💗

فيت المشاكسه 25-02-19 03:29 AM

رد: حقيقة
 
السلام عليكم لي فتره عن الروايات دخلت بالصدفه للروايه صدقا روايه شيقه ذكرتني باسلوب الكاتبه المبدعه برد المشاعر ارجوك استمري ولا يحبطك قله الردود الروايه الرائعه تبقى في المنتدى لسنوات سوف يمر الكثير ليقرؤها لاتجعلي الردود هدفك بالتوفيق ان شاء الله

احلام تركي 25-02-19 06:50 PM

رد: حقيقة
 
سلام
والله حبيباتي ما اخفيكم احبطتني قلة الردود والتعليقات ،لاجلكم ساتابع التنزيل من جديد انتظروني...

NoOoFy 26-02-19 10:12 AM

رد: حقيقة
 
صباح الخيرات حلومه
الروايه جميله وتأكدي ان قلة الردود ترجع الى قلة الاحداث والابطال
الحوار يدور بين شخصين تقريبن
عشان كذا يحتار الواحد وش يكتب
طولي البارت شاركي الجميع في الاحداث
الرد بينحصر على سلام وداود

انا قلت بعد كم بارت ارد يكون فيه احدث

طبعن الموضوع كله بين سلام وداود وطلعنا عن الموضوع اللي كان بينهم اصلن اللي هم عيال خالد ولا جبتي ذكرهم هم وجدتهم
توجهت الاحداث السلام واختها والحرامي

وقوف داود مع سلام هل عشان القضيه راقت له
او عشان سلام نفسه
الواضح ان داود فرح بدخوله عليه مرة ثانيه وبين ان القضيه هي سبب رجوع علاقتهم
طيب وش دخل انها تسكن في بيتك ولا تبي العروس تشوف بيت المستقبل
خلاص لا تخبي الحركه مفهومه عليك سعيد ومبارك متى الخطبه قبل ماتبداء في القضبه ولا اثناء القضيه ولا اذا كسبت القضيه حلاوة الفوز


يالله مراد مجرم من الدرجه الاولى صعب على سلام ان اختها يكون هذا مصيره
أشاءالله تكون هربت منه ولا يدري عن طريقها
لان اخت سلام نبيها تاخذ قريب داود نسيت اسمه
تدرين ليش عشان نجلط العجوز وتطب ساكته
سلام واختها مره وحده
وهي تموت وتفك العالم من شرها

bluemay 27-02-19 08:23 AM

رد: حقيقة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NoOoFy (المشاركة 3712571)
صباح الخيرات حلومه
الروايه جميله وتأكدي ان قلة الردود ترجع الى قلة الاحداث والابطال
الحوار يدور بين شخصين تقريبن
عشان كذا يحتار الواحد وش يكتب
طولي البارت شاركي الجميع في الاحداث
الرد بينحصر على سلام وداود

انا قلت بعد كم بارت ارد يكون فيه احدث

طبعن الموضوع كله بين سلام وداود وطلعنا عن الموضوع اللي كان بينهم اصلن اللي هم عيال خالد ولا جبتي ذكرهم هم وجدتهم
توجهت الاحداث السلام واختها والحرامي

وقوف داود مع سلام هل عشان القضيه راقت له
او عشان سلام نفسه
الواضح ان داود فرح بدخوله عليه مرة ثانيه وبين ان القضيه هي سبب رجوع علاقتهم
طيب وش دخل انها تسكن في بيتك ولا تبي العروس تشوف بيت المستقبل
خلاص لا تخبي الحركه مفهومه عليك سعيد ومبارك متى الخطبه قبل ماتبداء في القضبه ولا اثناء القضيه ولا اذا كسبت القضيه حلاوة الفوز


يالله مراد مجرم من الدرجه الاولى صعب على سلام ان اختها يكون هذا مصيره
أشاءالله تكون هربت منه ولا يدري عن طريقها
لان اخت سلام نبيها تاخذ قريب داود نسيت اسمه
تدرين ليش عشان نجلط العجوز وتطب ساكته
سلام واختها مره وحده
وهي تموت وتفك العالم من شرها



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


ههههههه


عسل يانوفي تعليقك نهفة

حبيت سيناريو الجلطة ، ارجوكِ حلوم اعتمديه << فيسي الشرير لووول


يلا شدي همتك وواصلي لا تخيبي جماهير متابعيك

تقبلي مروري و خالص ودي

احلام تركي 03-03-19 05:46 PM

رد: حقيقة
 
الفصل الثامن

وقفت سلام في قلب شقة داود ، كانت وهي تلاحق كل ركن وزاوية في الشقة تقارنها بشفتها المؤجرة ، قال داود وهو يلاحظ جمودها " ستقيمين هنا الى ان تنتهي قضيتك " نظرت اليه وقالت "شقتك انها "قاطعها وقال " لا اسمى محامي الشيطان بلا مقابل ،انها نتيجة عملية لعملي لذلك حرصت على ان تكون مناسبة لقمة انجازاتي لا ترتبكي وتصرفي على سجيتك " اوامات باسها ،قال "حسن ساغادر الان تعرفي على الشقة بنفسك لا تردي على اي اتصال " لم تسمع اخر كلمة قالها وهي تضع حقيبتها ارضا ،محاولة محاربة افكار زاحمتها انهما ليسا مناسبين ابدا ،انصرف داود وبقيت هي مع افكارها .
في سيارته فكر داود في خطوته التالية ، كان قد اخرج فكرة اللجوء الى المحكمة نهائيا من راسه ،عرف بغريزته ان مراد لديه صلة قوية مع اصحاب النفوذ ،لذلك هو قوي ولذلك لم يمسكه احد ،لذلك قرر محاربته بنفسه،في هذه اللحظات كان قد بدا يندم على الزج بنفسه في هذا الامر ،ماهو سبب قبوله اهو الشعور بالشفقة على تلك الشابة ،ام هو محاولة لاثبات ذاته اكثر ،لم يولد بعد من يهزمه ،هذه هي الفكرة كانت تملا كيانه ، ايا كان السبب لقد انتهى الامر وهو واقع فيه لا محالة ،كانت خطوته التالية ملاحقة مراد ،عليه ان يعرف ان كان يعرف مكان اخت سلام اولا ،كان ايجادها هو اهم خطوة ،بعدها تتدحرج باقي حبات المسبحة ، تلك الفتاة هي المفتاح ،كما انه اراد ان يطمئن حقا عليها ،اوقف سيارته غير بعيد عن منزل سلام ،بانتظار خروج مراد .
رتبت سلام اغراضها في غرفة الضيوف ،كانت قد تجولت في كل الغرف دخلت غرفة داود ،كانت غير مرتبة عرفت انه نام فيها ،زارت المطبخ لم يكن يحوي الكثيرفكرت ان عليها التبضع قريبا ،شعرت بالغرابة في شقة داود ،شعرت بالفراغ ماذا تقعل هنا ،هل لها الحق في البقاء هنا ،رن فجاة هاتف غرفة داود ،ارادت ان لا ترد لكنها فكرت قد يكون هو من يتصل ،اسرعت لترد ،فوجات ان كانت والدته في الطرف الاخر ،صدمت والدته من صوت المراة التى ترد على الهاتف ،اقفلت الخط ول تتحدث ،بينما خفق قلب سلام رعبا ،لم ولن تنسى صوت تلك العجوز ،كانت في الشقة تدور على نفسها عندما قرع الجرس ،ارادت ان لا تفتح بيقت جامدة في الردهة بانتظار رحيل الطارق ،لكنها صدمت عندما دار المفتاح وفتحت الباب ،وقفا والدة داود وكريم جامدين وهما يحدقان في سلام وهي تقف في منتصف الردهة ،لم تتكلم سلام بينما كاد يغمى على العجوز ،كانت كل اطرافها ترعش من شدة الغضب ،تمالك كريم نفسه وسالها بصوت مبحوح يكاد لا يسمع "ماذا تفعلين في شقة داود سلام ؟' كان السؤال اتهامي هكذا فكرت سلام ،نظرت لكريم ثم لوادة داود وقالت "انا ...انا لقد احضرني داود الى هنا " تحركت والدته الى الغرفة الت ينام فيها والدها فتحت الباب ،كان الفراش كما تركه داود ،تحركت لكل غرف الشقة ،بينما كانت تهدي وهي تتحرك ،كان كريم ينظر الى سلام ،كانت مختلفة جذابة بشرتها حيوية نكانت تضج حياة وانوثة ،كانت مختلفة عن سلام التى راها قبل ايام ،عادت والدة داود لسلام وقفت امامها وبدون مقدمات صفعتها على وجهها وقالت "كيف جعلت ابني يعيش معك في الحرام ،ابني الذي ربيته بيدي هذه ربيته على الاخلاق والاستقامة كيف تحوليه الى فاسق ايتها الداعرة العانس" تجمدت سلام امام هذه الكلمات ،لم يتدخل كريم بقي صامتا دون ان يقول شيءا ،لم تستطع ان تجد سلام صوتها ،ارادت البكاء رادت الصراخ لكن صوتها اختفى لم تستع قول شيء ،تابعت العجوز " ليس لدلك اي كلمات للدفاع عن نفسك بالطبع ماذا يمكنك قوله اخبريني " نظر كريم الى سلام التى ملات الدموع عينيها لتسقط على وجهها دون ان تنبس بكلمة ،قالت العجوز "غادري الشقة حالا " قال كريم اخيرا 'لعل لداود راي اخر عليك ان تنتظري عمتي" ردت "هذه الشمطاء تصر على ازعاجي بدات باحفادي وهاهي الان تجر معها ابني الى الخطيئة " قال كريم ' فلنعد الان احفادك تركتهم مع الخادمة علينا العودة ،انا ساتصل بداود وهو من عليه ايجاد حل للامر " شكرت سلام تدخل كريم ،ارادت شكره ،لكن صوتها خانها مجددا ،وفقط تبسمت له بينما قابل بسمتها بجمود ،وخرج سريعا لحقته العجوز دون اطالة ، بينما جلست سلام ووضعت وجهها بين يديها ،على تلك الحالة دخل عليها داود بعد ساعتين من رحيل كريم وعمته ،وقف ينظر اليها رفعت هي بصرها اليه ،كانت عينيها قد جفتا من زمن ، قال وهو مقطب الجبين "الم اقل لك لا تردي على الهاتف " لم ترد فتابع "امي معتادة على الاتصال اليومي بي لذلك حذرتك ،الان هي مصرة على وجود علاقة محرمة بيننا تصر على مغادرتك الشقة ،عندما رايتها كانت في حالة هستيريا لا تصدق " انتظر ردها فلما لم ترد قال "مابك ردي علي " وقفت وقالت بصعوبة "اسفة " رد "هل هذا ما استعت قوله اسفة ،كل ما افعله هو من اجلك لقد حولت حياتي الى فوضى ذلك الرجل مراد لحقته لساعة بصعوبة تمكنت من معرفة مكان عمله لا يبدو الامر سهلا ابدا القضية قد تطول وانت فقط تسببين المشاكل " ردت مجددا "اسفة " واسرعت لحقيبتها اخذتها وغادرت امامه دون ان يقول كلمة لمنعها ولا هي انتظرت ذلك ،اسرع واغلق الباب.

lola77 04-03-19 12:19 AM

سلام احلام شكرا علي البارت مع انه قصير ، قصتك رائعه استمري

فيت المشاكسه 04-03-19 01:57 AM

رد: حقيقة
 
لالا بارت قصير جدا تحمست للقراءه بسرعه انتهى بليز لاتطولي الغيبه

احلام تركي 04-03-19 10:36 AM

رد: حقيقة
 
كان قصيرا اعرف ، الواقع اضطررت لذلك ، ساطيل في المرة القادمة باذن الله

فيت المشاكسه 05-03-19 01:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احلام تركي (المشاركة 3712826)
كان قصيرا اعرف ، الواقع اضطررت لذلك ، ساطيل في المرة القادمة باذن الله

ننتظرك حبيبتي

احلام تركي 14-03-19 06:47 PM

رد: حقيقة
 
الفصل الثامن ج 2

سارت سلام تحمل حقيبتها بتثاقل في شارع كان يضج بالحياة ،راقبت بشرود تلك الوجوه المتجهمة العابسة ، كل له هموم وكل واحد كانت له ريقته في مواجهة همومه ، بين قادم وات امتزجت بينهم لكنها غاصت داخل الامها ، من تبقى لها اختا اختفت ولا احد يعلم مكانها ، من ايضا فكرت لا احد ،لا احد لديها فعليا ، ضائعة متهمة ،متالمة رغم كل ما اصابها كانت قد تمكنت بطريقة ما من مواجهته ،لكنها اليوم لا تستطيع ولا تريد الاستمرار في هذه الحرب العابثة ،لما تحارب لمن تحارب ،لاجل نفسها جاها خاطر ،ماذا لو رغبت هذه النفس في الراحة ،الم يحن اوانها ،لقد تعبت بيما فيه الكفاية ،لا تريد المزيد من هذه الدنيا ،لا مزيد من الالم نوم وراحة ابديين ، سارت تابعت خطاها ،كانت تعرف الى اين تتجه تماما ،لم يكن يبعد عنها الا مسافة نصف ساعة سيرا على الاقدام ، لم تهتم بنظرات المارة اليها وهي تسير بضعف وانكسار ، فكرت ساخرة لست انا المثيرة للشفقة انهم انتم من يستحقون الرثاء انتم يا من يعتقدون ان في هذه الحياة حقا ما يستحق ان يعاش ،انتم من تنهضون باكرا وتنامون متعبين عبيد لطمعكم ، عبيد رغباتكم عبيد طموحكم الذي لا نهاية فعليه له ،انتم من لا يملكون ولا يستطيعون الاستغناء عنها وتركها ،انتم حقا من يستحق الرثاء ، فكرت حياة كهذه لن تهزمني لن تضعفني لن تستفزني ساقهرها ساهزمها ،ساثبت لها انها لا تعني شيءا وان تركها ليس ابدا بتلك الصعوبة ولا بتلك الاستحالة لانه حقا مهما بلغت فليس فيها ما يستحق ان يعاش ، بعد مسير اكثر من نصف ساعة بسبب تعبها وانهاكها التام وصلت لشاطىء البحر ،كانت الشمس قد بلغت قلب السماء ،رفعت راسها اغمضت عينيها واستنشقت هواء البحر العليل المنعش تركت الحقيبة على الشاطىء ، انشقت شفتيها عن بسمة حزينة ، واخيرا تحركت بخطوات الى البحر ،لم يكن هائجا كان هادئا وكانه يستقبلها ، تقدمت بخطوات متقاربة ،لمست مياة البحر الباردة قدميها ،واصلت التقدم وصلت المياة الى ركبيتها ،تخيلت انها تسمع صوت اختها ،ثم تهيا لها وجه والدها ،استمرت في التقدم وصل الماء الى ما فوق صدرها غاصت اخيرا ، وسط هذيان حملت سلام ، تمكنت من التنفس خرج الماء من فمها وانفها ،سعلت حاربت حتى تمكنت من فتح عينيها ،تهيات لها صورة اختها ،رفعت يدها الى وجهها وقالت "اختي انك بخير اليس كذلك ؟" ،حملت بيدين قويتين ،بينما غابت هي تدريجيا عن العالم ، لم تستيقض الا بعد سااعات ،عندما فتحت عينيها وجدت نفسها في غرفة وفراش واسع ،في البداية لم تعلم اين هي ،لكنها استعادت تدريجيا عقلها واستوعبت برعب اين كانت ،كانت في غرفة داود ننهضت فسقط الغطاء لتجد نفسها شبه عارية ،خفق قلبها وزادت دقاته وهي تسمع صوت والدة داود في الخارج ،لم تعلم كيف تتصرف اعادت الغطاء ووقفت تبحث عن ملابسها نكانت تلف نفسها بالغطاء عندما فتح الباب بقوة وقفت تنظر الى وجه والدة داود القاسي الحاد ،تبادلتا النظرات ،دخل بعدها داود وراى المنظر ،نظرت سلام اليه ترجو منه تخليصها ،حتى الان لم يكن لها يد فيما يحصل معها وفي الشكوك التى تسمم عقل العجوز الواقفة امامها ، دارت في خلدها افكار وافكار لماذا هي حية كان يجب ان تكون ميتة لما عادت الى الحياة في شقة داود ،لما هي تقف وتلف نفسها امام والدة داود ،لماذا تضطر دوما للوقوف في موقف دفاع ،تغيرت نظرتها المشفقة ونظرت الى العجوز بكل ما اوتيت من قسوة وقالت "ماذا لماذا تنظرين الي هكذا ؟" قالت ترد عليها "يا الهي ولك الوقاحة لتواجهيني " قالت لها 'لما لا لقد سامت من كلماتك واهاناتك ليس لك الحق للتتكلمي معي ابدا انا لم اخطا في شيء ابدا الزمي حدودك معي " وقفت المراة العجوز جامدة بينما لم يستوعب بعد داود ماكنت تسمعه اذناه وما كانت تشاهده عيناه ،التفت العجوز لابنها تنتظر تدخلا ،اخرج داود نفسه من صدمته واقترب من سلام وقال "اهدئي لابد انك مصدومة " ردت عليه " بالطبع توقعت ان اجد نفسي في مكان اخر عندما استيقظ ليس في غرفتك وعارية " قالت العجوز " انا لا يمكنني تحمل ما اراه امامي " وخرجت من الغرفة ،لحق بها داود دون ان يلتفت ، تحركت سلام تبحث عما ترتديه ،ينما لحق داود بوالدته ،سالته "متى تنوي اخراجها من حياتك اتريد ان تنجب لك مثلا " ضحك داود وقال "انك تهولين الامور امي " ردت "اذن اطردها حالا ،لا افهم لما دخلت حياتنا بدات باحفادي والان انت " رد "ساحل الامر لا تقلقي ابدا " نظرت اليه نظرة متشككة وانصرفت ، وقف داود في منتصف شقته اخرج نفسا وادخل اخر ،عندما خرجت سلام وهي تلف عليها الازار ،قالت "اين هي ثيابي اريد ان ارحل من هنا " سالها "لماذا لتحاولي الانتحار "ردت "ما شانك بي انها حياتي وانا حرة " رد "ابدا انا لن اسمح لك بهذا الجنون " ردت "الست ثقلا علييك تريد ازاحته الست من حولت حياتك الى فوضى اتعتقد اني نسيت ما قلته لي سابقا " رد "انا اسف" ردت "لا تاسف انك محق تماما انا هي المخطاة والان من سمح لك بتعريتي " ارتبك داود وقال "حسن كنت مبتلة بالكامل لو تركت بثيابك لكانت حالتك قد ساءت اكثر " ردت "مع ذلك لا حق لك " رد "انا اسف جدا فكرت كثيرا في هذه المشكلة امي من جهة والقضية التى التزمت بها من جهة اخرى لذا اتخدت قرارا "سالت "اتخذت قرارا ماهو ؟" رد "ساتزوجك " صدمت سلام تماما ،فتابع " تم نسج الكثير من الحكايات علينا وصورتك شوهت لذلك ارى ان الحل الوحيد هو الزواج ،انه بالطبع زواج صوري الى ان انهي القضية بعدها امنحك الطلاق وتعودين لحياتك كان شيءا لم يحصل " ردت "لما تحمل نفسك كل هذا لست مجبرا ثم انا لا الزمك بشيء انا يمكنني حل مشاكلي بنفسي " رد " رايت الطريقة التى تتبعينها انها لا تناسبني ،قلت لك من قبل مراد شخص سيء من اجل هذا ايضا اريد ابقاءك قريبة مني " تحركت سلام في الغرفة ادارت الامر في عقلها ثم سالته "الن تندم لاحقا انا لا اصدق انك نفس الشخص الذي كلمني قبلا" رد "لما اندم انه مجرد زواج صوري انه لا يعني شيءا ، اما ما فعلته سابقا فقد كان نتيجة غصبي بسسب ما قالته امي عنك لما هدات ندمت كثيرا وعرفت اني كنت ساتسبب بموتك " سالته "ووالدتك " رد "انها مشكلتي انا " سكتت سلام ثم قالت " حسن اوافق ان لم اكن اشكل عبءا عليك فانا اوافق " ابتسم داود وقال " يمكنني تحمل عبئك بسهولة " قالت "حسن اريد ثيابي الان " رد " لقد وجدت حقيبتك على الشاطىء وضعتها في غرفة الضيوف " سالته "لما وضعتني في غرفتك " رد "انها ادفا " ردت سلام "حسن " وتركته ،بقي لوحده في غرفة المعيشة ،جلس على الاريكة واغمض عينيه ،كان متعبا منهكا مرهقا تماما ،تذكر لحظات لحاقه به ،كان يريد ان يطمئن على طريقها ويعود الى مسكنه ،ليفاجئ بها تقصد الشاطئ لم يكن متاكدا من هدفها الى ان راها تدخل البحر ،فتح عينيه لقد اتخذ القرار السليم عليه حمايتها الى ان تجد اختها ،انها امانة في عنقه الطريقة الوحيدة لابقائها بجانبه هي الزواج منها ولو صوريا ،فكر داود في النهاية لا توجد امراة حقيقية في حياته انه قراره لن يضر احد ،اما امه فحلها سهل ،رن هاتفه الشخصي كانت السكرتيرة ،سالته "هل زرت المكتب اليوم ؟' رد "كلا لمادا ؟' ردت "لقد تركت لك القضايا التى سترافع عليها غدا على المكتب انت لم تتقدم خطوة واحدة فيهم جميعا ويوم الغد هو يوم المرافعات" ردت "لقد نسيت كل شيء متى وضعتهم هل زرت المكتب اليوم " ردت "لا بنه يوم الراحة الاسبوعية لكني جهزتها لك قبل مغادرتي المكتب يوم الخميس " شكرها واغلق الخط ،وقف وغادر المنزل سريعا ..

في مكان ليس ببعيد في نفس المدينة ،كان مراد يحتسي شرباا في محل ،اقترب من رجل اخر ساله "هل وجدتها ؟" رد مراد "ليس بعد لا يمكن ان تبتعد اكثر لا تملك المال ووثائق الهوية لن تبتعد كثيرا " وتجرع الشراب ،جلس الرجل على كرسي قريب وقال "انها تعرف كل اسرارك الزعيم يريد ان يتاكد ان كانت لا تعرف اكثر " رد مراد "لقد اكتشفت امري بطريق الصدفة انها لا تعرف اكثر من مخططي اهبره ان لا يقلق لاننا سنسكتها حالما نجدها " رد الرجل "ان الزعيم لا يريد التدخل في مشاكلك لكنه يحذرك " رد مراد "كما قلت انها مشكالي ان لست معتادا على تركها لغيري " قال الرجل مغيرا الموضوع "الشحنة قادمة بعد اشارتين " رد مراد "اين يريد وضعها مخازني ليست مكانا مامونا الان " رد الرجل "اعلم لكنها مهمتك ان تتصرف بالبضاعة عندما تدخل البلاد " تجرع مراد جرعة اخرى وقال "اعرف مهامي " ساله "اذن ماذا تقصد بان مخازنك ليست مامونة جد مكانا بديلا " رد مراد "حسن " تحرك الرجل وغادر المكان ،امسك مراد بكاس الشراب ورماه ارضا فتحطم الكاس الى اجزاء صغيرة ،لم يكن في المحل غيره وغير الشاب الذي كان يتولى خدمته ،لم يتفاجئء الخادم فقد كان معتادا على تلك المشاهد ،عرف ان مراد كان يعاني من مشاكل ،كان هذا هو طبعه ،اسرع الشاب وملا كاسا اخر وقدمه لمراد ،الذي اخذه ان ان يقول شيءا ،شربه دفعة واحدة ووقف وغادر المكان ،بقي فقط الشاب هناك ،نظم اثار الكاس المحطمة وغادر المحل ،اندس وسط جموع البشر ، دخل محلا للثياب كان يبعد عن محل الشراب مسافة نصف ساعة غير ثيابه ،وتحول من شاب نادل ساق خمر الى رجل ببدلة عادية ،تغيرت تسريحة شعره وضع نظارات طبية ،كان مختلفا تماما عن الشاب الذي دخل المحل ، قصد بعد وقت هاتف عمومي دخله اجرى مكالمة لاتزيد عن دقيقة واحدة ،قصد بعدها سيارته الرمادية التى كانت مركونة بالقرب من الهاتف ،دخلها نزع النظارات وادار مفتاح السيارة ،كان الهاتف الموضوع في السيارة ين بلا كلل ،القى نظرة على شخص المتصل ، تحركت شفتاه عن تكشيرة ، زفر وانطلق بالسيارة ،بعد وقت كان في منزل العجوز عمته ، دخل الى غرفة المعيشة اين علم انه سيجدها ،صرخت فيه قائلة "لما تاخرت كريم لماذا لم ترد عل اتصالاتي ؟" تنهد وقال بعد ان القى التحية "عمتي كنت اعمل " وقال لنفسه "عليك ان تتصلي بابنك وليس بي " قالت " لقد رايتها في غرفته تلف نفسها بازار " جلس على الاريكة بتعب ظاهر وقال بملل واضح "رايت من ؟" ردت "تلك الساقطة كانت معه ' رد "اتقصدين سلام " ردت "اجل " قال "الم نحل الامر لما لا تزال في الشقة ؟" ردت "انا من اجل هذا اتصلت بك لا يمكنني تحمل رؤيتها ثم لقد واجهتني بوقاحة هذا اليوم " اخرج نفسا عميقا ، كانت سلام تعجبه لكنها اليوم تتعبه ،لم يكن يصدق ما كان يحصل وماكانت تقوله عمته ،لكن ايضا لم يكن بامكانه تكذيب ما كانت تراه عيناه ،قال اخيرا "حسن ساكلمها " ووقف سار قليلا ثم قال "اين هم احفادك لا ارى احد منهم " ردت " اليوم عينيت مربية لهم " فكر كريم ثم تحرك مغادرا المنزل .

في مكتب مراد كدست السكرتيرة القضايا التى سيرافع فيها في يوم الغد ،نظر الى الملفات المكدسة ، كان قد نسي تماما القضايا الحالية بسبب سلام ومشاكلها ،جلس على كرسيه اخذ نفسا عميقا واخرج اخر واخذ الملف الاول .

رتبت سلام ملابسها ،واخذت حماما دافئا ،لفت شعرها الطويل بمنشفة ، واستلقت على الاريكة في غرفة المعيشة ،عندما رن هاتف المنزل ،كان مراد اخبرها انه لن يعود ذلك اليوم ،وانه سيحل الامور المعلقة في يوم الغد ،اغلقت سلام الهاتف ،على وقع جرس الباب ،تساءلت من سيكون ان لن يكون مراد ،هل هي والدته ، لم يتوقف الجرس ،اسرعت لفتح الباب ،تسمرت وهي ترى كريم ينظر اليها بنفس نظرة الدهشة التى نظرتها هي اليه ،نظر اليها من راسها حتى اغمص قدميها ،كانت تلف شعرفها بمنشفة ،وكانت قطرات الماء قد تسللت الى عنقها الابيض الطويل ، كانت ترتدي روب حمام ، احمر وجهها خجلا وهي تقول "لقد خرجت للتو من الحمام " رد " لا يحتاج الامر لتوضيح " افسحت له المجال فدخل الى منتصف الشقة ،قالت "ارجوك انتظرني قليلا " انسحبت سريعا الى غرفة الضيوف ،غابت لبعض الوقت لتعود وهي ترتدي ثوبا رماديا عاديا مع ذلك كانت تضج حيوية وجمالا ،وقفت تنظر الى كريم وقالت "عذرا منك " رد "لا اعذريني انا لاني جئت في وقت غير مناسب " ردت "بالطبع لا ،تفضل بالجلوس رجاءا " كانت لاتزال تذكر ان كريم هو الوحيد الذي كان لطيفا معها في ذلك المنزل ،جلس وجلست هي ايضا قالت "ان المنزل ليس منزلي لذلك عذرا ان لم ادعك على شيء لتشربه " رد "لا باس " قالت "لعل الاسئلة الان تتزاحم على راسك حول ما يجري بيني وبين قريبك " رد " لن انكر " ردت "حسن ساخبرك بكل شيء ،لست متاكدة ان كنت ستصدق ام لا لكنها الحقيقة كاملة " قال "تكلمي وانا من سيقدر الامر" قالت "حسن " وبدات بقص الامر على كريم منذ اللحظة التى التقت فيها كريم وهي تقف عند الشجرة بالثوب الاحمر تحت اشعة الشمس الحارقة الى اللحظة التى يجلس فيها كريم قبالتها ،اصغى كريم بجدية ،عقد حاجبية بعضض الوقت ،عندما انتهت سلام قالت "القصة غريبة ولا تصدق اليس كذلك ؟" سالها "الم تسمعي شيءا عن اختك " ردت "لا اختفت تماما ،داود كان يلاحق مراد لبعض الوقت لكنه لم يجد شيءا بعد '" سالها "اذن لا شيء بينك وبين داود غير هذه القضية " ردت "لا " سالها "والزواج ؟" قالت "انه صوري فقط سننفصل عندما تحل " سالها "اليس الافضل ابلاغ الشرطة هذا المدعو مراد خطير جدا ولن تتمكنا انتما فقط من ايقافه دون ان تتاذيا " قالت "اتصدقني ؟" رد "بالطبع انت لن تالفي قصة كهذه " ردت "لا بالطع لا " وقف وقال "حسن اذن '" ودون ان يضيف كلمة غادر الشقة ،شعرت سلام براحة عظيمة انها تجد اخيرا من يصدقها غير داود عادت لتستلقي على الاريكة وهي اكثر راحة .



يتبع

فيت المشاكسه 15-03-19 01:42 AM

رد: حقيقة
 
تسلم ايديك بارت شيق استمتعت بقراءته سلام لازالت شخصيتها المتهوره تسيطر عليها منذ ان قررت التمرد على واقعها اختفت شخصيه المعلمه الوقور بجد مافكرت انها ممكن تفكر تنتحر بسهوله كذا وداوود ياعيني على اساس خوف وانه مايحمل لها شي او ممكن هو اصلا مايدري انه يحمل لها اكثر من شفقه او خوف من مراد حبيت فكرته للزواج بس استغربت موافقه سلام بسرعه توقعت ترفض او تعاند لكن موافقتها حيرتني اهم شي ان موافقتها بتجلط العجوز الشمطاء اكثر شي فاجئني ظهور وجه ثاني لشخصيه كريم ابد ماتخيلت يكون له دور في قضيه سلام كنت متوقعته الشاب اللطيف المحب ماتخيلت بيكون له جانب بوليسي بجد احببت البارت واتمنى ماتطولين الغيبه تقبلي مروري 😘

احلام تركي 27-03-19 01:26 PM

رد: حقيقة
 
الفصل التاسع

فتح داود باب شقته ودخل ،كانت الانوار مغلقة ،تقدم وشغل نور غرفة المعيشة ،فراى سلام مستلقية على الاريكة ،كانت تغط في نوم عميق ،اخرج نفسا متعبا ،فكر بما ورط نفسه ، اقترب منها وسحب الوسادة من تحت راسها فمالت سلام ،استيقظت على ذلك ،فتحت عينيها بسرعة وقالت "ماذا ما الامر ؟" نظرت حولها لترى داود يحمل وسادة ويقف غير بعيد عنها ، اجفلها وجوده نهضت سريعا وقالت "الم يكن بامكانك ايقاظي بطريقة افضل " رمى الوسادة في وجهها ،لتلتقطها بيدها وقال "الست تبالغين قليلا ،اين تعتقدين نفسك تقيمين ،انه ليس فندق ،لما لم تجهزي العشاء " فوجات من تغيره ،كان مختلفا في الصباح ، لاحظ دهشتها ،ابتسم ساخرا "اه كنت تعتقدين اني ساعاملك معاملة الملكة لا تحلمي " وتحرك لغرفته ،ضربت سلام الوسادة على الاريكة وقالت "لست ملكا لاتوقع معاملة الملوك منك تبا لك " وقصدت المطبخ ،فكرت ان عليها تحضير شيءا للاكل ،في غرفته استلقى داود وهو يفكر انه سيقيم مع امراة لوحدهما ، اخرج نفسا متعبا لم تكن سلام امراة يستهان بها كانت شابة وذات جمال ،كانت فقط تخفي جمالها ،اغمض عينيه عليه ان يتصرف بجفاء معها ،كي يستطيع التحكم في نفسه ، بعد وقت سمع طرقا خفيفا على الباب ،قال "ماذا" فتحت سلام الباب ودخلت ،كانت الغرفة مظلمة ،وكان نور غرفة المعيشة يدخل من الباب وقفت في ذلك النور وقالت " انه العشاء " فتح عينيه ونظر اليها ،تسمرت نظراته لدقائق ،كان شعرها المربوط يهدد بانفساخه خلف عنقها ،كانت تبدو اصغر سنا ،وضعت يدها على وركها وقالت "لا تتوقع ان احضر لك الطعام الى هنا " تبخرت تلك الومضة الساحرة التى كانت تلفها وتحولت لسلام المعهودة ،استوى في جلسته وقال "طبعا ...انا قادم" غادرت الغرفة وسبقته للمطبخ ،لحقها على غير عجل ،وجدها قد حرت بطاطا مقلية وسلطة ،جلس وقال "اتعتبرين هذا طعاما " قالعلى ماذا تشكرني لا شكر على واجب " اخفى داود ابتسامته وقال "سنرى لاحقا ، غدا سنقصد مكتب البلدية لاتمام عقد الزواج " قالت "تذكرت لقد جاء كريم في وقت سابق " وضع طعاما في فمه وقال "لماذا ؟" ردت "اراد توضيحا وقد اخبرته بكل شيء " قال "حسن فعلتي " وتابع اكله بهدوء .

في فندق كريه متعفن مثير للشبهات ،قبعت ليلى هناك ،معها حقيبة وضبت فيها مستلزمات الحياة الضرورية ،واختبات هناك ،في تلك الليلة كانت جالسة على الكرسي الغير مريح في تلك الغرفة البعيدة اخر غرفة فيي الرواق ،والتى نخر فيها العفن حتى الجدران ،جلست تعد ماتبقى لها من مال ، كانت قد باعت مجوهراتها التى ورثتها عن والدتها ،وانهت مدخرات والدها القليلة ، بقي معها الان ما يكفيها للبقاء ثلاث ليال اخرى ،بعد ذلك فكرت ماذا ستفعل انها ستطرد من هذا المكان بعد ثلاث ليال ،عليها ايجاد حل سريع فعلا ،اغمضت عينيها وعقدت حاجبيها ، عليها اللجوء الى اخر حل ،الى اختها ،انها بالنهاية اختها ، فكرت انني من مسؤولياتها ،تجهمت سيكون علي تحمل محاضرتها ،اخرجت نفسا وهي تنظر للمال في يدها ،سيكفيها للوصول الى منزل جديها ،انها هناك بالتاكيد فكرت ،وقفت وسارت للمراة ،عليها تغيير شكلها قليلا ، قصه وصبغه ونظارات وستكون بالف خير ،ابتسمت وقالت "لن اكون من ضحاياك يا مراد " وعادت للكرسي لتنام عليه ،منذ سكنت الغرفة لم تنم على ذلك السرير المتسخ العفن ،كنت اغطيته وحدها تسبب لها الغثيان ، فور دلوسها على الكرسي غطت في النوم .

عاد كريم لشقته دخلها كانت باردة لا حياة فيها ،اشعل النور وهو يفكر النوم هنا افضل بكثير من منزل عمتي ، قصد مكتبه سريعا ،كان هناك على حائط المكتب مجموعة صور ،كان من بينهم مراد وتحته صور لبعض ضحياه ،لم يكن حتى اللحظة التى قابل فيها سلام يعلم ضحيته الاخيرة التى تمكنت من النجاة باعجوبة بجلدها منه ، كتب تحت الصورة اسم ليلى واحاطها بدائرة ،والى جانبها كتب اسم سلام ،فكر هل تورطت سلام بهذا بالقضية ،فكر مذا عن داود لقد قبل القضية ،تنهد لا يعرفون اين وضعوا اقدامهم ،كان كريم هو عميل مخابرات وكل بمهمة اسقاط عصابة التجارة بالمخدرات ،بداها من 7 شهور ،بصعوبة حصل على المعلومات التى علقها على الحائط ،احاط اسم ليلى بدارة حمراء عليه اولا ايجادها ،لابدها انها تعرف شيءا والا لما جن للوصول اليها ، ركز تفكيره واخذ خريطة للمدينة ، كان قد سال سلام عن شخصية اختها ،حسب ما اخبرته هي فتاة سطحية سادجة تؤمن بالرومانسية لذلك وقعت سريعا في مخالب مراد ،كما علم انها مدللة وذات شخصية انانية ، كان ينظر الى مخط المدينة ويفكر في طريقة تفكير فتاة كهذه ،لابد انها لم تبتعد من المدينة انها ستكون حذرة وجبانة لدلك لن تخرج من المدينة الى مكان لا تعرفه ،انها فقط ستختبئ في مكان لا يمكن ايجادها فيه ،فكر وهو يدقق في الفنادق الرخيصة مكان لا يمكن ن تفكر حتى بزيارته ،مكان لن يتوقع مراد الذي يعرفها جيدا انها قد تذهب اليه ،ابتسم وهو يضع اشارات على اسوء الفنادق في المدينة ،كانت هناك 9 فنادق ،عليه زيارتها كلها ،ستكون الفتاة مضطرة لمغادرة مكانها اذا انتهت نقودها ،وذا خرجت سيمسكون بها سريعا ، لكن عليه اولا الحصول علىى صورة لها ،لذلك غادر شقته ولساعة تدق دقتها 11 ليلا ، وقصد شقة داود .
كانت سلام تغط في نوم عميق ،عندما سمعت صوت داود يوقظها وهو يقف بملل وانزعاج واضح ،فتحت علينها بقوة وقالت "ماذا الان ؟" رد "كريم يريدك في امر " فكرت "كريم من هو كريم " انتظر داود بصبر عودة الذاكرة لسلام ،التى تهضت سريعا عندما عادت لوعيها ،قال وهو يوقفها "هاي انت هل ستدهبين اليه بملابس النوم " نظرت الى نفسها وقالت "اوه عذرا " ،غادر داود الغرفة بينما غيرت سلام لياسها سريعا ،وخرجت اليهما ،دون ان تهتم بترتيب شعرها ،لذلك بدت فوضوية لكلا الشابين الواقفين معا ،قال كريم " عذرا لمجيئي في وقت كهذا " ردت "لا عليك ،لا بد ان الامر مهم " رد "اجل ،اريد صورة لاختك " سالته "صورة اختي ؟ لمذا ؟ " رد "فكرت مولا في قضيتك اظن يجب ان نبدا بالبحص الجدي عنها وانا مستعد للمساعدة " رد داود "لمذا ؟ " قال "انت تعلم ان مرد يبحث عنها ايضا انه خطير جدا وفتاة كتلك الفتاة لن تتمكن من الصمود اكثر ،الا تعتقدين ذلك سلام " ردت "بالتاكيد ،افضل ان نبحث عنها جميعا " وتركتهما واسرعت لغرفتها ،بينما تكلم داود "ما هدفك ؟ " رد كريم بصدق "اجاد ليلى اخت سلام " رد "لماذا ؟" اجابه "اتشعر بالغيرة مني ام ماذا ؟" قال "ولماذا ساشعر بهذا ؟" رد "اشعر انك تحب سلام " قال "من قال هذا ؟" رد "عيناك " سكتا معا عندما عادت سلام بالصورة ، اخذ كريم الصورة ودقق فيها ،كانت ليلى ذات وجنتين عاليتين وشعر اسود حالك السواد وعينيين خضراوتين وشفتين صغيرتين ملفتتين ،كانت تشبه سلام قليلا ،لكنها كانت الاجمل ،لم يستطع اخفاء اعجابه بها ،انها كانت لتتحول الى المراة الاكثر طلبا في سوق الدعارة ،لو تمكن منها مراد ،فهم كريم لما كان منزعجا جدا لفقدانها ،ولما كانت هدفه من البداية ، رفع راسه اخيرا وقال '" ساذهب الان ،وضع في يد داود ورقة صغيرة بعد ان كتبها على عجل فيها اسماء 4 فنادق وقال 'علينا ان ننقسم انت اذهب الى هذه الفنادق وانا ساقصد الفنادق الخمس الباقية " ساله "لماذا الان انا متعب لدي مرافعات غدا " قال كريم "اننا في سباق مع مراد اريد الاستعجال في ايجادها قبله ان لن يرحمها ان وجدها تعلم جيدا ان هدفه الاولي لم يكن شقة والدهما وانما كانت هي الهدف " سكت داود ،عرف ما كان يقصده كريم وكان محقا ،قال "حسن ساغير ثيابي وانطلق " خرج كريم دون ان يلتفت حتى ،بينما تحرك داود الى غرفته على مضض وغير ثيابة وغادر الشقة ،تاركين سلام في نار تاكلها من شدة القلق ،الجدية التى كان عليها كريم جعلتها تقلق حقا هذه المرة ،لذلك فارق النوم عينيها ،وبقيت في غرفة المعيشة تدور ذهابا وايابا .

كان كريم في سيارته يفكر ، لم يكن يرغب في ادخال داود في القضية اكثر ،لكن قلقه جعله يهدم جدار الحذر ،عليه ايجادها ايا كانت الطريقة قبل مراد .

احلام تركي 12-04-19 02:10 PM

رد: حقيقة
 
الفصل العاشر

دخل كريم الفنذق الرابع على قائمته ،لم يجد لصاحبة الصورة اثرا في الفنادق الثلاث التى زارها ،كان يجري اتصالا بداوود كل نصف ساعة ،كان حال داود كحال قريبه ،لا اثر لها ،وقف كريم امام واجهة الفندق المسمى فندق الاحلام السعيدة ، ابتسم ساخرا لا علاقة بين اسم الفندق وواجهته ،فكر ان كانت ليلى قصدت هذا الفندق فهذا لا يعكس الا مقدار ياسها ورعبها ، كان اسوء الفنادق الثلاث ، دخل الى الردهة وجد في استقباله فتاة ،كانت تربط شعرها المصبوغ بالبنفسجي على شكل كعكة ضخمة ،اقترب منها اكثر كانت تطلي وجهها الصغير الاسمر يمساحيق تجميل لم تزده الا بشاعة ،نظر اليها كانت تبرد اظافرها المطلية باللون الاحمر الفاقع ،شعر بالنفور منها ،قال بعد لحظات "مرحبا " نظرت اليه وهي تمضغ علكة في فمها ،قيمته من راسه حتى اغمص قدميه ،وعادت لاظافرها وقالت "لست هنا من اجل استئجار غرفة ،ماذا تريد ؟" لفته ذكاؤها وقال "حسن اعتقد انك محقة " قالت بغير اهتمام "اذن ماذا تريد في مثل هذه الساعة من الليل " عرف كريم انها من نوع الفتيات التى تهتم اكثر بجمع المال من اي شيء اخر ،فقد علمت بحدسها ان ما يريده اكبر من استئجار غرفة ما يعني انها قد تستفيد من تنفيد حاجاته ،ابتسم وقال "ابحث عن حبيبتي " فتحت عينيها وقال "حبيبة هنا ؟ " رد "اجل لقد هربت مني اريد استعادتها " فكرت وقالت "غريب " رد "ما الغريب ؟" قالت "جاء رجل قبل يومين وسال ذات السؤال واراني صورتها " خفق قلب كريم لكنه تحكم في مشاعره وقال 'هل وجدها ؟" ردت " ما رايك ؟ " قال بذكاء "لم يجدها "سالت "كيف تعلم ؟" رد "لانه كان بحاجة للدفع اكثر اليس كذلك " ابتسمت وقالت " ليس تماما " سالها "اذن ؟" ردت "كانت الهاربة من دفع اكثر " فكر اذن انها هنا بلا شك ،قال "لكنك كنت تستطيعين المساومة اكثر لما لم تحاولي كما تفعلين معي " ردت "لاني اعرف الرجل " رد "تعرفينه ؟ " قالت "في هذا المستنقع الذي اعيش فيه اعرف كل حشراته انه اسوء حشرة انه مرعب جدا ،لقد كان يريد اذية الفتاة كما .. "قطعت كلمتها ثم قالت " اعتبره تعاطف مع بنت جنسي خاصة وانها لم تبخل علي لم يكن علي الا انكار رؤيتها "فكر كريم "اذن لقد جاء بنفسه للبحث عنها " قال "هل صدقك بسهولة ؟" ردت "بالطبع لا ،لقد جعلته يرى كل غرف الفندق " سال "كيف لم يجدها ' ابتسمت وقالت "هذا سري ، هل انت من الشرطة " قدر كريم مقدار ذكائها لا يستهان بها حتى رغم وضعها المزري ،قال "هل نعقد صفقة ؟" قالت وهي تضع المبرد ووتحول في جلستها ،تغيرت ملامح وجهها وكستها ملامح الجدية ، وقالت "كم ستدفع ؟" ضحك قال "الست تبيعين ابنة جنسك بسرعة ؟" ردت "يمكنني ان ارى انك انسان محترم واشعر انك ستحميها ،فماذا ساخسر ان ضربت عصفورين بحجر " قال "اذا كنت تعتمدين على حدسك لما وقعت هنا ؟ ' انزعجت وقالت "اعتقدت انك تريد عقد صفقة " رد ' بالتاكيد ،لكن ليس المال ما اعرضه " ردت "اذن لا صفقة بيننا " واخذت المبرد فقال كريم "حياة نظيفة ،وظيفة مستقرة وهوية جديدة " ظلت ممسكة بالمبرد وقد برقت عينيها ،قال كريم "هذا اكثر ما توقعته ؟الا تريدين الخروج من هذا المستنقع " قالت "حسن " رد كريم "لكن احتاجك لاحقا للشهادة " ردت ضده ؟ " قال كريم " اجل " وقفت من مكانها وقالت "موافقة الحق بي " ،فكر كريم كم هي يائسة وتثير الشفقة ،لحق بها الى اخر غرفة في رواق عفن ،لاحظ كريم حجم الرطوبة في هذا الرواق ،قال "هكذا اذن جعلتها تسكن في رواق غير صالح للسكن " قالت له "كانت الوسيلة الوحيدة لحمايتها ، لم يصدقني عندما قلت ان الرواق غير مسكون لان العفن والرطوبة اكلت جدرانه ،لقد صعد بنفسه وعندما وقف لدقائق ولا هاربا ،وهو يقول "مهما كان تلك الفتاة لن تسكن في قبر كهذا انه تقدس جمالها " ابتسمت وتابعت "كان محقا فقد عارضت بشدة لكنها اخيرا اقتنعت برايي ولولا هذا لكانت وقعت بسهولة ،وقفت الفتاة قالت "انها هنا " سالها "يا انسة " ردت ادعي "ميمي" سالها "اسمك الحقيقي " ردت وكانها تعود بنفسها الى ماضيها الابيض قبل ان يتلطخ " اكرام " ابتسم لوداعة الاسم تخيلها بلا مساحيق ولا الوان منفرة وقال "اكرام ،الم يتعرف عليك " ردت "لا انه يعتقد اني ميتة ،تمكنت من النجاة بهذه الطريقة ،كدت ان افقد حياتي حقا ،لكن حتى في هذا المستنقع يوجد من يبقي قلبه النقي في مكان امن " تاثر كريم قال " يمكنني توقع دهشتك ورعبك لرؤيته مجددا " قالت "لا لم اكن خائفة كنت غاضبة لانه لا زال يدمر حياة الفتيات كالسابق " نظرت اليه بجديه وقالت "انا لم اخبرك بشيء لكنك عرفت هذا بعقلك انا اثق انك ستسطيع تدميره ساساعدك في هذا " وفتحت الباب ،هجمت عليهما رائحة عفونة تثير الغثيان ،وضع كريم يده في فمه وقال "ماكل هذا ؟" ردت "الغرفة لا تتعرض للتهوئة ،كل هذا لحمايتها " قال "كنت حقا مثابرة " نظر الى السرير فلم يجدها هناك ،قالت اكرام "انها هنا " واشارت الىى كرسي خشبي ،قال "هل تنام على الكرسي ؟" قالت "انها عنيدة لقد اصرت انها لن تنام على الفراش العفن ،كان هذا اكثر ما استطعت توفيره له ' اشعلت النور فانيرت الغرفة ،نظر كريم الى السرير ،فكر انها حقا ذات روح متعالية كيف تحملت النوم على الكرسي ،نظر اليها كانت نائمة كقطة صغيرة مكورة ،قامت اكرام بايقاظ ليلى ،فتحت ليلى عينيها بصعوبة وثقل ،قالت "ماذا هناك ميمي ؟" قالت "هناك ضيف اتى لرؤيتك " استيقظت فزعة ،وقالت "هل عاد مراد ؟ " نظر اليها كريم كانت بشرتها شاحبة حتى الاسوداد ،كانت قد فقدت وزنها بشكل واضح ،فقدت حيويتها كانت مختلفة عن صاحبة الصورة في جيبه ، قال "لقد قمت بما يجب حقا لحماية نفسك انا حقا منبهر نظرا لشخصيتك المتنمرة " وقفت تنظر اليه وقالت "من انت ؟ من اعطاك الحق لانتقادي" قالت ميمي "انه يمدحك الا تعرفين الفرق بين المدح والذم " قالت "بالطبع اعرف انها كلمات ذم ،انها تذكرني بشخص يحسن الذم بحيث تشعر انه حقا يمدح لكنه سم في العسل " ابتسم كريم وقال "لابد انها سلام ، لا حل معك الا ذمك بافضل وسيلة منمقة والا فستتحولين للبؤة شرسة " سالت "هل تعرف اختي ؟ " رد "بالطبع وهي من اخبرني عنك وباسلوبها معك " تنهدت وقالت "هي من ارسلك ؟ " رد "يمكنك قول هذا،كانت تبحث عنك بياس وهي بانتظارك الان"سالت بحذر "هل عرفت ......؟ " رد "عن المنزل ووالدك وما اصابك ،اجل انه تعرف كل شيء " قالت "اذن علي ان اجهز نفسي " قال "عليك اولا مغادرة المكان الان " نظر الى اكرام وقال لها " خذي هذا عنوان شقتي سانتظرك غدا على الساعة 11 انهي ماعليك انهاؤه هنا واقصدي الشقة " قالت وهي تاخد البطاقة "حسن سافعل " اخذت ليلى حقيبتها الصغيرة وغادرت الغرفة والفندق ،اجرى كريم اتصالين اولهما مع داود لابلاغه باجاد ليلى والثاني مع مساعده كان قد اعد ترتيبا خاصا لاكرام ،وانطلق بالسيارة مع ليلى التى لم تنق بكلمة واحدة منذ خروجها من الغرفة الى ركوبها السيارة .


يتبع

احلام تركي 24-04-19 03:13 PM

رد: حقيقة
 
سلام
لا افهم لما لا توجد ردود وتفاعلات في الرواية ما المشكلة فيما ،كلما اردت تنزيل فصل ودخلت للصفحة ووجدتها خالية من التفاعل اصاب بالاحباط فاغادر الصفحة دون ان اقوم بالتنزيل واعتقد اني سافعل هدا اليوم ايضا .

شبيهة القمر 26-04-19 06:58 AM

رد: حقيقة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احلام تركي (المشاركة 3715162)
سلام
لا افهم لما لا توجد ردود وتفاعلات في الرواية ما المشكلة فيما ،كلما اردت تنزيل فصل ودخلت للصفحة ووجدتها خالية من التفاعل اصاب بالاحباط فاغادر الصفحة دون ان اقوم بالتنزيل واعتقد اني سافعل هدا اليوم ايضا .

السلام عليكم
حياالله حلومه روايتك جداا بسيطه وممتعه .. انبسطت وانا اقراها
سلام وداود وكريم وليلى ..
ننتظر معهم ليلة القبض على مراد

احلام..
اتمنى ان قلة الردود ماتحبطك ويكفيك ان المشاهدات تزيد يوم عن يوم هذا معناه ان لك قراء كثر ..
بس بالاونه الاخيره قلت الردود لكثرة الروايات الغير مكتمله ..
اتمنى تكملين روايتك الجميله وان شاءالله راح تشوفين الي يسعدك ..

احلام تركي 14-06-19 07:34 PM

رد: حقيقة
 
سلام
عيد سعيد للجميع
ساتابع باذن الله تنزيل روايتي حقيقة ، واتمنى ان احظى ببعض التعليقات من القراء والمتايعين ،
ساقوم بتنيل الفصول مرة في الاسبوع ،لا يمكنني ان احدد اليوم لكني ساحرص على التنزيل قبل نهاية الاسبوع ان شاء الله
سلام

احلام تركي 27-12-19 04:24 PM

رد: حقيقة
 
السلام عليكم
اعود بعد فترة طويلة ،اعتذر لعدم التنزيل ،وساعود باذن الله لاكمال الرواية ..

أراك حلما 28-12-19 12:55 PM

رد: حقيقة
 
رائعه روايتك وسلاسة الأحداث تشد بقوه
متحمسه ومتابعه لكِ

شبيهة القمر 29-12-19 05:36 AM

رد: حقيقة
 
بانتظاار باقي الاحداث ....

احلام تركي 27-03-20 03:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3724804)
بانتظاار باقي الاحداث ....

شكرا ،سابدا بالتنزيل قريبا

احلام تركي 08-04-20 05:11 PM

رد: حقيقة
 
سلام
تحية للجميع ،عذرا على التاخر في التنزيل انما عانيت من مشاكل في الحاسوب ،وقد تم اصلاحه ،لذلك ساتابع التنزيل باذن الله تعالى ،
وارجو ان اجد الكثير من التعليقات والتفاعلات .

احلام تركي 08-04-20 05:55 PM

رد: حقيقة
 
[SIZE="7"]IZE]الفصل الحادي عشر

كانت سلام قد تلقت اتصالا من داوود يخبرها ان كريم قد وجد اختها ليلى ، ارتدت ثوبا انيقا ،وسرحت شعرها باتقان ،يجب ان تظهر بمظهر لائق امام اختها النرجسية ،هكذا فكرت سلام ،سمعت الباب يفتح ،اسرعت لترى القادم كان داوود ،كان متعبا بدا لها جليا ذلك ،تريث في خطواته ،وقال "مرحبا " ردت "اهلا " ،نزع سترته والقاها على الاريكة والقى جسده ايضا وقال "هل عاد كريم ؟" ردت "لم يصل بعد " وغادرت الغرفة ،ثم عادت بعد وقت يسير تحمل فنجان قهوة ،وضعته على الطاولة قرب داوود وقالت وهي تجلس على اريكةمقابلة "ستاتي اختي قريبا لذلك اريد اننتفق على شيء " اخذ فنجانه وارتشف منه وقال "تابعي " ردت " حسن نحن لم نتزوج بعد ،لاختي نمط تفكير خاص لذلك ..."قاطعها وقال "حسن غدا سنتزوج لكن بوسعي استباق الامر ،على كل حال الزواج امر مفروغ منه والتوقيع تحصيل حاصل " ابتسمت وقالت " شكرا لك لتفهمك " اخذ فنجانه وارتشف وقال "لما تبدين رسمية ،ستقابلين اختك فقط " قالت "اختي مختلفة قليلا " رد داوود "اجل لديها نمط تفكير خاص " ،شعر داوود ان سلام كانت متوترة ،سالها "ماذا يقلقك اختك بخير لم يصبها شيء ،لما كل هذا القلق " لما همت بالاجابة رن جرس الباب ،نهضت سلام لتفتح الباب ،راقبها داوود بفضول ، فتحت الباب كان كريم ،ابتسم لها وقال "اختك معي "ابتعدت سلام ليدخل كريم ،لتظهر بعده ليلى ،تفاجات من شكلها ،كانت شخصا اخر مختلف عن اختها ليلى ، دخلت ليلى بهدوء ولكن بثقة ،فكرت سلام كل شيء مختلف فيها الا ثقتها الزائدة اوغرورها ، مدت سلام يدها لاختها لتصافحها ، تجاهلتها ليلى على مراى من كريم وقالت "حسن دعنا لا ندعي هذا ،ليس بيننا هذا الدفء " ودخلت تسبق الجميع ،وقفت عندما وصلت لغرفة المعيشة ،رات داوود امامها كان قد وقف ينتظر ظهورها ،تسمرت ليلى امام وسامته ،انه لايقارن بمراد ابدا ، رمقها دونان يبتسم ،دقق فيها من راسها حتى اغمص قدميها ،قالت "لا تنظر هكذا ،من تراها امامك لست انا " وجلست على الاريكة وقالت "اخيرا اريكة ناعمة " نظر اليها داوود بحيرة وظهرت سلام وكريم ،حرك راسه متسائلا ،قالت سلام " لا تتفاجىء " فكر وقال لنفسه "اذنهذا هو نمط التفكير الخاص ،انها مغرورة ،رغم كل ما فعلته ،انها مختلفة عن سلام كليا " سالت داوود ليلى "اذن هل انت زوج اختي ؟" رد "اجل " سالته "متى تزوجتما ، حتى انك لا تضع خاتم الزواج " قالت سلام "دعنا مني ماذا حصل لك كيف..." ردت "اعلم انك تعلمين كل شيء ،هذا السيد اخبرني "واشارت لكريم ،الذي استيقظ لتوه من ذهوله وقال "لماذا تكلمين اختك هكذا سابقا لم تصافحيها والان " ردت "هكذا اكلمها لم يتغير شيء "ونظرت لاختها وقالت "هل انا مخطئة " نظرت سلام لكريم ثم لداوود وتشجعت وقالت "الامر تغير اختي ،لن اتكلم عن اخطائك الجسيمة ولا عن المنزل الذي اضعته ،انت الان في منزلي عليك احترامي " نظر داوود الى ساعته وقال لكريم "فلنغادر دعنا نترك الاختين هذه الليلة بمفردهما ،يجب انتتوضع الصورة للاميرة الصغيرة " سالت سلام "الى اين انت ذاهب ؟" رد داوود "سانام عند كريم هذه الليلة " فهمت سلام مغزى داوود لا توجد الا غرفتين ،ان لم يشتركا في الغرفة ستشك ليلى ، ردت "حسن هذا جيد لانحديثي سيطول معها " اخذ سترته ونظر لكريم وقال فلنذهب وسبقه للباب لحقته سلام سريعا وقالت "ماذا عن يوم الغد " رد "جهزي اوراقك ساعود غدا صباحا لاصطحابك " ابتسمت سلام قال داوود "انا لا اتراجع عن كلمة قلتها اطمئني " وغادر ،لحقه كريم سريعا ،عادت سلام لاختها وقالت "حسن اين كنا " ردت ليلى "اين وجدت هكذا رجل ؟" بهتت سلام فتاعبت ليلى "الا تخافين ان اصطاده منك ،انا اجمل واصغر انامن يستحقه " ردت سلام "يبدو ان هواء الفندق الملوث لوث دماغك ،ساذهب لغرفتي لانام ،لا افكر في اعتبارك ضيفة لذلك نامي اين ما تريدين " وقصدت اليا غرفة داوود فهي لم تفكر في السماح لليلى بالدخول الى غرفته .

يتبع ....

احلام تركي 21-04-20 10:02 AM

رد: حقيقة
 
الفصل الحادي عشر تابع

غادرت سلام مكتب البلدية رفقة داوود ،وهي تحمل بيدها الدفتر العائلي، لم تخف على واود تكشيرتها ولا قلقها ،سالها "مابك مالذي يزعجك " نظرت اليه وقالت "بقدر راحتي لعودة اختي بخير بقدر قلقي " ،ركبت السيارة مع داوود ،قال " افهمان اختك ليست من النوع اللطيف " نظرت اليه وهمت بالكلام ثم سكتت ، لاحظ داوود ذلك وقال وهو يشغل السيارة "لكن هذا لا يعني ان تكوني بهذا القلق " تنهدت وقالت " لعلك ستفهم يوما سبب القلق " ،عندما دخلا الشقة وجدا ليلى لم تنهض من سريرها ، لم تكن سلام قد افطرت ولا دواود لذلك قصدت المطبخ بينما قد هو غرفته ليغير ملابسه ، وضعت سلام فنجان القهوة على الطاولة وانشغلت باعداد الفطور ،دخل داوود وجلس الى الطاولة وارتشف من قهوته وقال "ارى انك امضيت ليلتك في غرفتي " احمر وجهها وقالت "لم اعتقد ان هذا سيزعجك " ابتسم وقال "بالطبع لا ،هذا امر طبيعي اليس كذلك ان تنامي في غرفة زوجك " التفتت اليه وتابعت "اختي في الحقيقة تريد "وسكتت ولم تتابع ،ارتشف من فنجانه وقال "تريد اصطيادي اليس كذلك ؟" تفاجات وقالت " كيف عرفت ؟" رد "من النظرات عزيزتي ،كانت تنظر اليك بحقد كبير وكانت تنظر الي باعجاب واضح " وضعت الفطور على الطاولة وجلست وقالت "حسن لا تبدو غبيا ابدا فيمايتعلق بالنساء "رد "لم اكن غبيا يوما "وبدا بتناول افطاره ، قال بعد مدة "سياتي كريم ياخذ معلومات من اختك ،ارجو انلا تتبعبه " ردت "لا اعدك بشيء " ،انهى افطاره ونهض ،غادر المطبخ لم تلحقه سلام وظلت تتناول افطارها ،عندما انهته غسلت الاطباق وغادرت المطبخ ،كان داوود قد غادر نظفت الغرفة ، وبينما هي هناك سمعت باب غرفة ليلى يفتح ، فكرت اخيرا نهضت ،كانت سلام بمزاج معكر وقلقة ،ولتطرد كل الافكار السلبية من راسها قررت الخروج من المنزل ،ارتدت سروالا وقميصا طويلا ولفت شعرها بشكل كعكة وغادرت الشقة ، لم تغير سلام من عادتها ،عندما تنزعج تغادر المنزل وتسير هائمة في الطرقات ، قادتها خطواتها الى منزل والدها ،نظرت اليه شعرت بشكل ما بالراحة فهي لم تحب المنزل ابدا ،لم تعش يوما بسعادة فيه ،كله احزان ،ان افضل ما يطلق عليه كاسم منزل الاحزان ، دارت على عقيبها تهم بالمغادرة عندما اوقفها مراد وقال "لا اصدق اني اراك " خفق قلبها رعبا ، وهمت بالانصراف ،لكنه امس بمرفقها وقال "لاتعلمين كم بحثت عنك " افلتت يدها بقوة وقالت "لماذا تبحث عني ؟" قال "اني ابحث عن اختك ايضا ،لكن عندماانظر اليك ارى فتاة جميلة وشابة ملفتة ،ربما ان اهتممت بنفسك اكثر ستبدين اجمل من اختك " ابتعدت عنه وحمدت الله انها كانت في الشارع وقالت "اياك ان تحاول العبث معي " واسرعت بالابتعاد ، وبدونانتعي وجدت نفسها في مكتب داوود ،كانت تقف وهي ترتجف امامه ،دخلت المكتب دون ان تكلم السكرتيرة حتى ،لم يكن داوود وحده ،كان يتكلم مع عميل ،عندما راها تفاجا كليا ،وقف وقال "سلام ؟ ماذا تفعلين هنا ؟" لم تستطع ان تقل شيءا ،نظر داوودالى العميل وقال "حسن كل اقضية في يدي اطمئن سابذل جهدي "وقف العميل وقد فهم الوضع شكره وانصرف ، تحرك داوود الى سلام وقال "ماذا اصابك هل جننت ،كيف تدخلين مكتبي بهذا الشكل " قالت "انه مراد لقد قابلته لقد هددني " سالها "ماذا تقصدين بانه هددك ؟" ردت "لقد خفت لذلك لا اعلم انا ...." رد داوود "تكلمي كلاما مفهوما مابك " قالت بعد ان عادت لوعيها "اسفة لقد ازعجتك " وهمت بالانصراف ،امسكها من مرفقها ،فارتعبت سالها "ماذا اصابك ؟" ردت "لقد امسكني مراد بهذا الشكل ،لقد قال انه بحث عني ،لقد قال انت احسن من اختك لقد " فهم داوود الامر ،فجدبها اليه وعانقها وقال "اهدئي لن يؤذك ابدا " قالت "لعله ياس من البحث عن اختي ،لعله غير الهدف ،انا خائفة ،انالست مثل اختي " رد "اجل وهذا افضل بكثير ،لم احب ابدا اختك تلك " اخذها الى الكرسي ،جلست طلب شاي النعناع وجلس على كرسيه وقال "كيف حدث وان التقيت به ؟" ردت "ذهبت لمنزل والدي شعرت برغبة في رؤيته ،وهناك وجدني " سالها "ولماذا ذهبت الى هناك ؟" رفعت راسها ونظرت لداوود وقالت "لم ارغب ان اكلم ليلى كنت منزعجة منها ،لذلك خرجت لاتمشى ،وقادتني قدماي للمنزل " سالها "لا اصدق انك لازلت قلقة منها " ردت "ليس هكذا لا " سالها "ولما لا " ردت "كنت لاقلق لو كان زواجنا حقيقيا ،اعني هو زواج شكلي الي كذلك ؟" ونظرت اليه كانت نظراتها تقول عكس لسانها ،وادرك داوود هذا انها حبه وان اظهرت العكس ،فكر هل هو مستعد هل سلام تناسبه ،قطع حبل افكاره السكرتيرة وهي تدخل حاملة فنجان الشاي ،نظرت اليها سلام ،كانت السكرتيرة وردة جميلة ،فكرت انه يحيط نفسه بالجميلات ،وضعت السكرتيرة الفنجان على الطاولة وغادرت ،قال لها "اشربي الشاي سيساعدك في الهدوء " ارتشفت قليلا ، نظر داوودالى ساعته ،ادركت انهاتعطله ،نهضت وقالت "عذرا لاني ازعجتك " قال "لم تشربي الشاي " ردت "اعتقد اني اكثر هدوءا " وانصرفت ،تنهد وفتح الملف الذي كان امامه .

نهاية الفصل .

احلام تركي 27-05-20 02:22 PM

رد: حقيقة
 
الفصل الثاني عشر
فكرت وهي في الشارع ،ربما هو لا يحبها لكن هي متعلقة به ، هل تسمح لها كرامتها بالمضي في هذا الزواج المهين ، لقد اشفق عليها لذلك تزوجها لاسكات الالسن ،ثم بعد مدة سيكون عليها الانفصال عنه ، اغمضت عينيها هل ستستطيع تركه لاخرى ، هل تتحمل ذلك ، وقفت امام موقف الحافلات ،نفضت عنها كل افكار وعادت للشقة ، عندما عادت سمعت ليلى تقول "هذا هو كل ما اعرفه " دخلت سلام لغرفة الضيوف وجدت كريما جالسا وليلى واقفة ،بدا انها كانت تستعجله ، تكلم كريم بعد ان اوما لسلام كتحية لها "لكنك لم تقولي شيءا " غضبت سلام وكان محاولة تغطية ليلى على مراد القشة التى قسمت ظهر البعير ،قالت "انه لايزال يبحث عنك ،ان استمررت في الدفاع عنه " قاطعتها ليلى "لا احد طلب رايك "ردت سلام بصوت مرتفع "سيكون عليك سماعه انت في بيتي الان تاكلين من خبزي ،غرورك هذا انسيه "غضبت ليلى وقالت "لم يطلب احد منك استقبالي في منزلك" ردت سلام "ليته كان لي خيار في هذا " وقف كريم وقال "بعض الهدوء رجاءا الامور لن تحل بالعصبية " تكلمت سلام "على ليلى ان تدرك ان الموقف مختلف هناك مجرم يحوم حولها ،والدفاع عنه يعرضنا جميعا للخطر " ابتسمت ليلى وقالت "اوه لا تقلقي لن ينظر اليك مجرد فتاة عادية مثلك لن تجدب مراد ،لست افهم حقا كيف تزوجت من داوود ،لاتبدين ابدا من مستواه " سمع هذه الكلمات داوود الذي فتح الباب ،ظل واقفا ولم يدخل ،فاجابت سلام " الحب هو شعور مختلف ،لوكنت تعرفينه ما قلت لي هذا الكلام " ضحكت ليلى وقالت "اقنعي نفسك بهذا ،لو اردت اغواءه لسقط سريعا ،لو اني تعرفت عليه قبلك " صفعت سلام ليلى بكف ،بكل قوتها حتى ترنحت من مكانها ، زاد انفعال ليلى ورفعت يدها لتعيد لاختها الصفعة ،لكن يدا كانت اقوى منها اوقفتها ،قال لها داوود " لا اعرف كيف كنت تعامليها في منزل والديك ،لكنك الان في منزلي وعليك احترامها انها زوجتي " نظر اليها كانت سلام مشدوهة ،لقد دافع عنها ،واضاف "ان لم يعجبك الوضع الباب مفتوح ،لم يغلقه عليك احد " شعرت سلام بنشوة عارمة ، نزعت ليلى بقوة يدها ،تابع داوود "بالمناسبة ،حتى وان كنت تعرفت عليك قبلا ،انا لاتستهويني الفتيات امثالك " شعرت ليى باهانة عظيمة لم تشعر بها من قبل في حياتها كلها ،لقد وع سلام في مرتبة اعلى منها ،قالت بكل غضب "تلك الحقيرة " ونظرت اليها وتابعت " ساجعلك تبكين بدل الدمع دما "والتفتت لداوود وقالت "وانت ستدفع غاليا ثمن اهانتك لي " قالت هذا وانصرفت ،التفتت سلام لكريم وقالت "كريم ارجوك لا مكان لها في الخارج "فهم عليها كريم وغادر بدون ان يقول كلمة .
وقفت سلام محاولة منع دموعها من السقوط ،عاد داوود بعد ان تاكد من احكام غلق الباب ،وجدها حيث تركها ،لم يخف على سلام ما قام به سالته "لما احكمت اغلاق الباب " ابتسم وقال "رغم حالتك النفسية اهنئك على قوة الملاحظة "' نظرت اليه وقالت "بعد ان هددني مراد صرت انتبه لكل شيء " جلس على الاريكة وقال "انت خائفة منه حقا " ردت وهي تجلس على اريكة اخرى " الا ترى ان معي حق في خوفي ؟" رد "لا" سالت "لما لا ،انه خطير لاتزال مفاصلي ترتعد من لقائه " ،تذكرت سلام وقالت "لم عدت باكرا اعتقدت ان عملك " قاطعها وقال "ليس بالامر الجلل ،ثم اعاني من صداع " وقفت وقالت "ساحضر لك مهدئا للالم " امسك يدها وقال "لا داعي ،اريد ان اكلمك " نظرت الى يده الممسكةبيدها وقالت "حسن " حررها ،عادت لمكانها ،قال "لما تعاملك اختك بهذا الشكل " بلعت سلام ريقها وقالت "انها تحتقرني تنظر الي نظرة دونية لاني كنت ضعيفة الشخصية وكنت انفذ كل ما تطلبه ،كنت امها " قال "لهذا لم تتزوجي " ردت "اجل ،عجزت على تركها ،ابي كان رجلا مستهترا " رد "فهمت "نظرت اليه وبادلها النظرات ،وقفت فوقف سالها "الى اين ؟" ردت لاعد الغذاء " قال "حسن انا ساخذ حماما " عندما تقدم للحمام قالت سلام "شكرا لك على كل شيء ،انا اعدك لن اكون حملا ثقيلا عليك ،لذلك متى اردت ننفصل" لم يرد عليها وولج الحمام .

في الخارج كان كريم يحاول اقناع ليلى بالعودة الى منزل اختها ،لكنها اصرت على الرفض ،فلم يكن امام كريم حل الا اخذها الى شقته ،رغم انه كان مولعا بها ،الا ان اعجابه به خبا وانطفا بعد ان عرف شخصيتها ،انانية ومتفاخرةومغرورة لا تحمل الرافة حتى لاقرب شخص اليها ، كان الفرق بين سلام واختها كالفرق بين السماء والارض ،عندما دخلت ليلى الشقة قالت لكريم "لن ازعجك اعدك ، عندما تمسك مراد اغادر " رد وهو يفكر "حسن اذا من اجل ان لا تطول الاقامة عليك مساعدتي ،ما اخبرتني به من معلومات ضعيف جدا " امتعضت وقالت "اخبرتك كل ما اعرف " وجد كريم انها عنيدة وايضا كاذبة ،اختباؤها في ذلك الفندق الرخيص وفي غرفة قذرة دليل على انها تعرف جيدا من هو مراد ،تساءل لماذا تدافع عنه ،هل تحبه ،نفض عن راسه الفكرة مثلها لا يعرف الحب ،اذن لماذا هناك امر ما ، كان احضاره ليلى لشقته لمراقبتها بالدرجة الاولى ،شعور اوحى له انها خطرة اخطر من مراد ،تهديدها لسلام وداوود كان حقيقيا نابعا من قلب حقود ، لذلك لمنعها من التهور احضرها الى شقته،ليلى لم تفكر انه يراقبها اعتقدت انه مثل كثيرين تعجبه ،لذلك قررت الاقامة معه لتتحرك بحرية لانتقامها من اختها وداوود ، كان هذا هدفا نصبته امام عينيها اعماها الحقدوالحسد والغيرة ، قادها كريم لغرفة بسيطة وقال "هذه ستكون غرفتك " ابتسمت وقالت "شكرا لك " ودخلتها .

يتبع


الساعة الآن 05:20 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية