منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/f837/)
-   -   في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj (https://www.liilas.com/vb3/t200366.html)

لامارا 22-08-15 02:29 PM

في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية منقولة
في عيونك المنفى
للكاتبة abrarj

رواية رائعة نفتقد لمثيلاتها هذه الأيام فهي بحق عودة للعصر الذهبي للرواية الخليجية

في هذه الرواية تجدون اللهجة البدوية الأصيلة العادات والتقاليد خيرها وشرها ومعالجتها وفق منطق الكاتبة الجديدة abrarj..........

قراءة ممتعة لكم جميعاً.......

لامارا 22-08-15 02:30 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 


كل عام وانتم بخير اعاده الله علينا وعليكم بأحسن حال



اصبحت اليوم وشئ ما يدفعني لأعرفكم على مولدتي الرابعه ..


فقد وأدت قبلها ثلاث بين ارفف مكتبي ..
اخجل ربما من تواضعها و بساطة احداثها ، لكن شيء ما دفعني اليوم لمشاركتي اياكم احداهم ..
هذه وحدها من سرقت مني وقت طويل اطول من اخوتها السابقات ..
جمعت فيها كل ما راق لي من الثلاث الروايات السابقه ثم لخصتها في روايه واحده {في عيونك المنفى} ..


اسأل المولى ان تنال رضاكم واعجابكم ..
كما اود منك معذرتي على بساطة كتابتي فأنا لست كاتبه مخضرمه ، انا مجرد هاويه بل عاششقه متيمه بالكتابه ..

لامارا 22-08-15 02:31 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
الفصل الاول

احن الى خبز أمي و قهوة امي ~

امام ذالك الطاغيه اللذي يدعى (اب) تقف محاوله ان تكفكف دموعها قبل ان تنحدر محاوله الحفاظ على ماتبقى من قوتها تجلس بخنوع تعلمته واتقنته نساء عائلتها امام ذكورهم :
يبه جعلني فداك لاتقهرني كيف تبيني اروح على اخوه وش حادني لاولد ولاهم يحزنون .. ظرب بعصاه الأرض وقد اشتعل به الغضب :
انا اخو ظبيه انتي تكسرين كلمتي ، هاتس العلم والله ان قد تروحين على ولد عمس وان قد مايحل لتس من الرجال غيره لين يموت والا يعيفتس مثل ماعافتس خوه ومات
انحدرت دموعها بألم اهي من تنازع وتناظل لتحتفظ بأسرار عائلة عمها ليطربها والدها بمثل هذا القول، لديها امل هناك ثقب لازال يدخل منه النور في قلبها سوف تحاول وتناظل حتى يتنازل هذا الرجل عن قراره الصارم
: يبه ما اكسر كلمتك جعلني فداك لكن يبه عشت معاهم 4 سنين اشوف كيف يحب مرته ولد عمي ماهو بملزوم بي وانا تحت ايدك ماني بمتزوجه لين اموت ولاهو بطالع ذا السر اللي تخاف منه لكن عواد ماله خاطر فيني يبه هالمره بس اسمع كلامي المره الأولى غصبتني وشف وش حالي اليوم يبه
هذه الصغيره لاتكف عن الجدال ليست كأمها ولا اخوتها ليست سوى نسخه مصغره من ذاك الظبي اللذي يجلس في اخر ركن من الصاله صامت لايشاركهم الحوار بل لاتبدو اي تعابير على ملامحه نعم فلقد اصبحت نسخه مصغره من شقيقتي ظبيه يالحظ ابنتي التعيس استأخذ حتى حظ عمتها:
اقفلي الموضوع يا ظبيه والله ثم والله ماتاخذين غير عواد وقومي من قدامي خليني اسير المسجد لاتقوم الصلاه مغير حكى نسوان مايودي ولا يجيب ..
لم تبصر الضوء بعد خروجه باتت ترا كل شيئ مثل الظباب دموعها تحجب الروئيا عنها شعرت بكف تلك العجوز يمسح على شعرها لم يكن ينقصها سوى تلك اللمسه حتى تنفجر باكيه وهي تدفن نفسها بحضن تلك المرأه باكيه .. هذه المرأه اللتي واجهت من قسوة والدي الكثير هذه من حاول والدي كسرها دائما ولكنه لايستطيع اتعجب دائما من قوتها ومن والدي اللذي يحاول تهميشها وبنفس الوقت ينتخي بها في اكثر المواقف ظيقا فهو من طفولته لا ينتخي الا بظبيته رجال قبيلتهم اصبحو متيمين بتلك المرأه اللتي جعلت هذا الجلمود ينتخي بها في اشد المواقف ذعرا :
عمه قولي لي وش اسوي بموت ياعمه غصبني على حسن والحين يبي يغصبني على عواد بموت ياعمه من القهر وربي بموت ماهو بعازتي ماشفتي كيف مستخف على مرته ياعمه حتى جلسات علاجها مايفارقها فيها ليه اخرب عليهم ياعمه ليه
مسحت تلك المسته الحنونه على شعرها وهي تحدثها بلطف فهي ترا شبايها وعنفوانها في هذه الصغيره هي من ربتها وهي من زرعت القوه في قلبها لاتريدها ان تأخذ من حظها شيأ يكفيها اسمها و رسمها يكفيها ذالك وكفى :
لاتبكين وانا امتس لاتبكين منتي بمنظامه في بيت عواد والله لو ماني اعرفه ماوافقت ابوتس واني لأغدي عله في نحره لين يكنسل الموضوع غير اني اعرف عواد يا بنتي والله انه يلوق بتس كنه ما انخلق الا لتس واذا عن مرته فترا الشرع حلل اربع لاهو مقصر في حقها ولا حقتس ، يابنتي اسمعي شوري نار عواد ولا جنة ابوتس قومي يابنتي وصلي ركعتين واستغفري ارب الله يفتح على قلبتس


كعادته اللتي اكتسبها منذ 5 اشهر يجلس بجوارها ممسك بيديها حتى تستيقظ لا يمل ابدا اصبحت اكثر شحوبا و اكثر نحفا مستلقيه على ذالك السرير الأبيض ورائحة المعقمات تملأ المكان انتهت للتو من جلسة العلاج الإشعاعي شاحبها صفراء تحيط عينيها هالات سوداء متهالكه هذه الأنثى او فاليصح القول بقايا الأنثى .. تبحث عن علاج لتنجب طفل يكون ثمرة هذا الحب لكن الله جعله من بحثها اكتشاف انها مصابه بسرطان الرحم لم يلبث ذاك السرطان شهرين حتى انتشر في اكمل جسدها وهو يلقي بها في فراشها منذ 3 اشهر هرمت تلك اليافعه اصبح يخيل للرائي انها في العقد الخامس بينما هي لازالت في العقد الثالث والنصف ، فتحت عينيها ببطء و شبح ابتسامه يلوح على محياها لتنطق يصوت متقطع اثر الألم:
x حبيبي انت هنا ؟ ، قبل يديها وهو ينظر لعينيها المتهالكه
: فديت هالوجه الزين وانا من اليوم انتظر يارب تصحى يارب تصحى واخر شي تسحبين علي وتنامين بس يالله نعديها لعيون الزين هالمره .. ابتسمت له ثم عاودت النوم هذا المرض الخبيث سلبها مني بل انها اصبحت تفظل النوم على الصحو فهو يريحها من المها النفسي قبل الجسدي .. مسح وجهه بكلتا كفيه وهو يردد ( ربي لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه) اخذ يرددها كثير يريد من الله ان ينزل في قلبه الصبر فلا يجزع ولا يسخط هو من اعطاه نعم كثيره وهو من يسلب تلك النعم حمدا لله على تلك الأوجاع اللتي جعل فيها خيرا كثيرا لنا .. التقط مصحفه واخذ يتلو عليها ماتبقى من سورة البقره حتى شعر بإهتزاز هاتفه في جيبه اغلق مصحفه واخذ هاتفه وهو ينظر لرقم عمه خرج وهو يرد عليه بأخترام بالغ لذلك الكهل اللذي يحل محل والده :
لبيه ..
لبيت حاج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. وعليكم السلام ، شحالك نفداك
اجاب الكهل باقتضاب
: بخير وينك ابيك بالموضوع اللي حاكيتك فيه ..
تنهد بعمق يرجو من الله الصبر :موجود نص ساعه وانا نص ساعه ان شاء الله وانا عندك
اعجل وانا ابوك لاتأخر
اغلق هاتفه وهو ياخذ نفس ..
يارب أأصبحت في هذا العمر ولا استطيع حتى الآن ان ارفض طلبا لهذا الكهل القاسي رباه كيف استاطعت والدتي الصبر على الحياه معه رحمك الله يا امي كم كنتي ذاك الصدر المرحب بنا جميعا وانتي من تحتاجين لصدر حنون ترمين عليه تسلط هذا الكهل المتعجرف رحمك الله سأكون بأذن الله ذالك الولد الصالح اللذي يدعو لك .. عاود الولوج الى الغرفه قبل جفنيها المتعبه وهمس بجانب اذنها
: حبيبتي بطلع لعمي واجي مابتأخر ان شاء الله استودعتس الله اللذي لاتضيع ودائعه

خلصي يابنت هاتي القهوه الرجال بيجي وقول لعمتس تسبقني للمجلس .. اسرعت في تحضير القهوه وهي ترفع جلابيتها الحريريه بين فخذيها حتى تستطيع الحركه بسهوله ففي منزل والدها لا يلبسن سوا تلك الجلابيات فمعتقدات والدهم لاتزال قديمه جدا وهي ان الفتاه لا تتزين الا في منزل زوجها سحقا ايرى والدي ان الحياه كلها "زوج" اطلت مع الباب وهي تظحك:
انا جييييت .. كادت ان تحرق كفها بدلة القهوه من الصدمه انزلتها وهي تركض لتحتضن شقيقتها بسعاده غامره:
ياهلا والله في ذمتي متى جيتي ولا قلتي لي يالخايسه اجهز غرفتك
قلدت لهجتها بشيء من الأستهزاء :
غرفتك !! ليت ابوي يسمعتس اسمها غرفتتتتتتتس غرفتتتتتس
ضحكت وهي تقبل رأسها:
الحين يالخايسه ست شهور ما نتقابل اخر شي تدققين على حرف تعالي تعالي بودي القهوه للمجلس واجيييييتس ها وش رايتس فيني
ضحكت الأخرى وهي ترى نطق اختها الركيك للهجه النجديه فهذه الصغير منذ الصغر وهي تدرس خارج قريتهم بعكس اخوتها جميعهم فبعد وفاة عمها الصغير سطام انتقلو الى الرياض ليتزوج والدهم ارملة عمهم و يعيشون بقربهم:
خلصي خلصي ياشين السرج ع البقر انتظرتس في الصاله لاتبطين
دخل مجلس عمه وهو يرى زوج ابنة عمه:
ارحبو يالله حيه
قام ذاك بفرح وهو يبادره بالسلام المفعم بالمشاعر:
الله يبقيك يا ابو سطام
مهما ابتعدو عن موطنهم الأصلي ومهما طغت عليهم لهجة نجد و اطباعهم فلا ينسون الى اين ينتمون او من اين بدأت عروقهم فهم ابناء جنوب المملكه لن يكونو يوما سوا ضيوف لنجد طال الزمان ام قصر .. بعد السلام والحديث تحدث ذاك الكهل بهدوء:
بو سطام كلمت البنت ومالها غير نمى عمها و تراها وافقت ودك تشلها ذلحين والا بعد سنه انت خذ راحتك المهم انها تحت اسمك وشورك
سحقا لهذا المجتمع اي يعقل ان هذا الكهل لديه قلب اكاد اقسم ان قلبه لا يعمل الا للعيش لا مشاعر ولا حب ولا كره مجرد قلب ، زوجتي في وضع مزري وهذا يريد تزويجي تحت مسمى ستر الفضيحه اي فضيحه تلك اللتي يكررها دائما مالفضيحه في موت اخي ؟ اصبحت اعجز عن فهم مايدور في عقل هذا الجلمود
بينما الأخر يرا كل شي كأنما تنعاد حياته امامه هذا عمي وهذه افعاله دوما يرا من انجابه للبنات عيبا او ربما عار زوجني الكبيره رغما عني وعن والدي و زوج اخوتها نفس الزواج وهاهو يمارس طقوسه السابقه على عواد سحقا لك فلتذهب انت ومعتقداتك للجحيم
اجاب بشئ من الكره
: اجل توكلنا على الله ياعم الحين بنملك ومتى ماشفت شلون وضع مرتي ورتبته خذيتها بيتي
رد بهدوء
: انت ملك الحين وعقب لو تجلس عندي دهر ماهنا خلاف اهم شي ماتطلع من تحت اسمك
لو كانت نظرته تقتل لقتلت ذالك العجوز المتعجرف تفكيره مقرف ومنطقه غريب كيف استطاعت امي تحمله الحمدلله اني لم اكن يوما معه فعندما تزوج والدتي كنت قد التحقت بالدراسه الثانويه في منطقة اهل امي حائل والا كنت نسخه من اخي حسن واخي متعب

جلست بجوار شقيقتها وهي تسكب لها القهوه:
وش سر هالمفاجأه اعترفي
ضخكت بألم حاولت ان تخفيه:
ابد وانا اختس سعود بيسافر بعد بكره قلت اجلس معاكم و وافق لأن شكله مطول
لم يخفى عليها الألم في قول اختها حاولت جاهده ان تواسيها وهي تتذكر انه ينطبق عليها مثل باب النجار مكسور فهي تود من يخفف عنها
: ابركها من ساعه تنورينا وتجلسين معانا حشى لازقه بسعود مابغينا نشوفك
ابتسمت وهي ترفع خصله متمرده سقطت على ذراعها ليتبين اثار ذالك العقال اللعين يتوشم بعضد شقيقتها .. تؤلمني شقيقتي العنود فهي جميله ومتعلمه لكن تسلط والدي جعلها ظحيه لعادات وتقاليد غبيه فهي تتزوج ابن عمتي اللذي تزوجها وفق مخطك رسموه ابي وعمتي تحت رفض عمتي ظبيه فهي كانت تقول ( هالولد موب معدلته مره لاتظلمون المسكينه) لكن لا مجيب كالعاده فأبي اكثر الرجال تمسكا بمقولة ( لاتاخذ شور المره) متزوجه منذ 6 سنوات ولم تنجب حتى الآن ولا احد يعلم السبب فهي تنزعج بشده عند ذكر هذا الحديث .. اتذكر في سنتها الأولى من الزواج أتتنا وهي داميه لم يتبقى جزء من جسدها لم يوشم عليه عقاله اخذتها شقيقتنا الكبرى عذبه وهي تحتظنها وتقرأ عليها حتى استكانت ونامت وقامت بتضميد جروحها وهي تأن طوال الليل .. عندها كان والدي مسافر للمنطقه الجنوبيه عاد فاليوم الرابع وقد تماثلت للشفاء الا من اثار تملئ جسدها الغض عندها رأها والدي وسألها وهو يرتشف من فنجان قهوته:
متى جيتي
اجابت بأدب وكأنها تحادث محقق قبض عليها بالجرم المشهود:قبل اربع ايم
اكمل توجيه اسئلته:
وش قوم سعود ماكلمني مهوب من عادته
اجابت بخوف وهي تنظر لعزوتها لطالما رتبت كلامها ماذا ستقول وماذا ستخفيه حتى يعلم ماللذي يحدث لها مع ذالك المغرور وهي تهدده انها سوف تخبر والدها ليقتص لها منه:
يبه انا ابي اتطلق شوف ظربني كني بهيمه ماخلا فيني عظم صاحي
سكب فنجانه في وجهها بقسوه وسط شهقة كل اخوتها وعمتها
: قومتس يومتس بهيمه والا لو انتس مره ما مد ايده عليتس وجايه تبين الطلاق والله لا عاد اسمعه على لسانتس غير اقطع لسانتس للكلاب يالكلبه قومي جعلتس المرض دقي عليه يجي ياخذتس والله لا يأذن المغرب عادتس في بيتي ان اجرتس له بشعرتس
اجهشت بالبكاء وهي تتحسس نحرها وطرف صدرها بألم من حرارة القهوه يضعون الكمادات ليخففو حرارة القهوه مابالكم انا لأحس بهذا الألم انا احترق من الداخل انا احترق من الذل انا احترق من الأهانه يا الله كيف لي ان اقل له خذني وعد مافعلته اظعافا فلا يوجد من يبعدك عني سوى الله رباه الصبر
فزعت لقرصة اختها على فخذها:
بنت وينتس
التمعت حدقتيها بالدموع وهي تنظر لأختها وتمسك يديها
: العنود انتي مرتاحه مع سعود
شيء ما تخرك بداخلها حرص احدهم يبعث ذاك الشعور الجميل ابتسمت بقناعه اكتسبتها مع الحياه:
الحمدلله نار سعود ولا جنة ابوي
ما بالي اسمع هذه الكلمه مرتين في يوم واحد الهذا الحد جميع الطغاه مسالمين بجانب والدي ؟
ابتسمت وانا اهز رأسي متفهمه:
الله يكملك بعقلك بيجي يوم يعرف قيمتك هالسعود
ابتسمت مقتنعه:
ربتس كريم مانبي حب قنعنا غير نبي احترام (ثم اردفت)الا وين عمتي ظبيه ماسلمت عليها قومي قومي وديني خذتنا السوالف عنها
دخلت وهي تتعكز على عصاها:
عمتتس ظبيه في غرفتها لو انتس تبغينها دليتيها غير عوبا بديتي اختتس علي
قامت ضاحكه وهي تحتظنها وتقبل رأسها:
ياجعلني فداس وفدا وجهس والله موب مني من سميتس اللي ماخذت منتس غير الأسم والشكل اما الطبع بسم الله عليها منتس
ضربتها بعصاها على ساقها وهي تضحك:
اعوذ بالله منتس يا ام لسانين جعلتس افداي وافداها
ضحكت وهي تجلس جانب عمتها
: انا مدري امي داعيه علي لا كلام زين من ابو ولا من عمه ولا من زوج حشى جفاف عاطفي هالعائله
اه ياصغيرتي اتغلفين المك بهذا المزاح كم يقتلني الألم حينما اتذكر انني لم استطيع ابعادك عن هذا الزواج بأكمله ماذا عساي فاعله لك سوى الدعاء . ضمتها وهي تقول:
والله ان حظه من السماء اللي خذاتس حليلتن له بشريني يا امتس مرتاحه وارب به شي منا والا منا(تقصد وجود حمل) . تنهدت بحزن
: والله ياعمه مافيه شي وقلت لكم لا تسألوني لاحملت ماني بساكته عنكم بقول لكم
حاولت جاهده تغير الجو:
بعدين وش فيتس كل ماشفتي وجهي سألتي لايكون ناويه تزوجين سعودة قلبي
ضحكت وهي تحتضن رأسها
: جعل ربي يبطي بذاك اليوم حد يقدر يجيب فوق الراس الشيخه راس
التقطت هاتفها من حقيبتها باهضة الثمن لربما تكون هذه الحسنه الوحيده اللتي تصدر من سعود هو كرمه الحاتمي عليها فهو يغدقها بالماركات العالميه بأسعر خياليه دائما قد يكون نوع من المفاخره امام اقربائه اوربما تكون كا إعتذار مبطن رأت اسمه يلتمع على الشاشه ردت بسرعه:لبيه
اجاب بسرعه كمن يرغب في انهاء الإتصال كالعاده:
تعاليني المجلس خذي الكتاب خلي اختتس توقع عمي مافيه يقوم وترا حلفت ان نعشيهم الليله تبين اجيب الذبيحه تطبخينها او اطبخها برا
اجابت بخنوع:
كيفك انت وش تبي
سحقا لهذه الساذجه اعبدة مملوكه هي ام زوجه اود بشده ان تجادلني يوما ان تحاول فرض رأيها عبثا لكنها خانعه بشكل ممل ومقزز اجابها بشيء من الحده:
اطلعي اطلعي جايه من السفر وتبين تطبخين خدامه موب مره تعالي خذي الدفتر الله يقرفتس
التمعت حدقتيها العسليه لتقوم مسرعه حتى لايلمحها احد رأت نفسها فالمرآه قميص سكري يعتليه شعار ماركة روبيرتو كفالي وبنطلون اسود يصل لما فوق كعبها يظهر خلخالين لم تخلق الا لساقيها وكعب اسود زاد من طولها ورسم جسمها فكت مشبك شعرها ليتحرر على ظهرها في قطعه واحده ويعانق محياها الجميل فهي تمتلك من الجمال وحدة الملامح ما يشعرك للوهلة الأولى بأن هذه المرأه قويه منافيا تماما لشخصيتها الضعيفه ،وقفت امام باب المجلس الخارجي هبت رياح بارده حملت بعض من شعرها لتفوح رائحة الزعفران منه ، كمنحوته شمعيه تقف امامي بل كقطعه نادرة الوجود كتب عليها ممنوع اللمس انحنائات جسدها توحي لك ان هذه المرأه مهووسه بالرياضه عينيها تحمل خنوع مبالغ نوعا ما تجعلك تكره النظر لجمالها لديه شفتين كقطعة حلوى شهيه يرقد فوقها من جهة اليمين شامه صغيره زادتها فتنه عنقها و ااااه من عنقها تود تقبيله 70 الف قبل ويتربع على نحرها سلسال ماسي بحجر زمردي صغير كم ستكون حنونه لو انها اصبحت اما، نفض تلك الأفكار من رأسه وهو يتوجه لها محاولى ان يصدر صوتا حتى تلتفت له
: احممم
التفت وهي تنظر له ثم تشتت نظرتها فالمكان:
لبيه

القى بأنظاره على جسدها وهو يتحدث بنبره مستهزئه:
ماتخافين ابوتس يطلع ويشوفت بهاللبس خبرتسعمي يشوف هاللبس متفصخه وعاد لاشافتس هاتك يا تبويس واحضان موب بماسح فيتس الأرض ترا ههههههه
شعرت بحرج شديد وعيناها تمتلئ بالدمع منذر بالهيوط فهو لايمل من تذكيرها بقسوة والدها ومعايرتها به دوما رفعت رأسها له وهو تتحدث بأنكسار وقد شقت دموعها خديها:
بروح اغير ملابسي ما انتبهت
اللعنه لتلك الغبيه الا تمل من الدموع الا تعلم انها تفعل الصحيح فأنا الآن المسؤول عنها ليس والدها فلتلبس ماتشاء لماذا لاتصرخ بوجهي لقلة ذوقي او حتى تظربني قد لا امانع لكنها غبيه ساذجه روح خاويه بل فالآونه الأخيره اصبحت مقززه .. اعطاها الدفتر بقوه:
ادخلي خليها توقع على زواجها من عواد الله يعين من ابتلش فيكم
نظرت اليه مطولا بعد جملته تلك تمنت ان تخنقه بيديها حتى يموت ثم تخر فوق جثته باكيه كل شيء تسببه لها كم باتت تكرهه وتكره اسلوبه المنتقص منها دوما ،دخلت بالدفتر وهي تدعي الله ان لايكون حظ شقيقتها مثل حظها .. عادت بالدفتر لتجده يرى شيئا بهاتفه و يبتسم ،ابتسمت لجمال ابتسامته اللتي لاتراها ابدا سوى لغيرها اعطته الدفتر وهي تعدل من قميصها حتى تخفي اثار الظرب على ذراعها اليسرى لينكشف جيبها و قد توسط اعلى ثدييها علامه داكنه طويله تصف قسوة ذالك العقال اللذي اخذ من جسدها الكثير ، لعن نفسه كثيرا كيف لها ان تحملت بطش يدي ،كيف تقف امامي الآن مبتسمه وكأن شئ لم يحدث ،امخلوقه هذه من احساس مثلنا ام ماذا ،اقترب منها يود ابعاد خصله متمرده تعانق خدها كأنها تود لمس قطعة الحرير تلك ولكنها رجعت للخلف وهي تحمي وجهها وقد اكتسى ملامحها الهلع وهي تتكلم بنبره خائفه مهزوزة الثقه
: وش سويت
نظر اليها بقهر ثم اعاد يده وظرب رأسها بقوه ظربتين متتاليه
: غبييه وبقره طوول عمرتس غبيه
اخذ الدفتر وهو يبتعد من امامها تاركا خلفه انثى ظعيفه متألمه ،مسكت مكان ضربته على رأسها بألم وهي تكتم دموعها اللتي باتت تحرق محاجرها تود الأفراج عنها ابتعدت عن المجلس وهي تمشي حتى سقطت فجأه امام القسم الخلفي من المنزل فلم تعد رجليها تستطيعان حملها: بكت واجهشت بالبكاء وهي تحتظن وجهها بكفيها ، رباه لا اطلب الرحمه من سواك رباه لقد تعبت ومللت من هذا الزوج القاسي اصبحت خائفه متوجسه دوما منه ،انهك جسدي بظربه بعد كل ليله يبرحني فيها ظربا اصبح كعجوز جار عليها الزمان والمرض لا استطيع الحراك ابدا ، ربي انت تعلم ظعفي وقلة حيلتي ربي اصلح لي شأني ولا تكلني لنفسي طرفة عين ،كان نشيجها مؤولم وهي تناجي ربها بكائها يقطع نياط القلوب ،لم ترا تلك العينين اللتي تقف خلف النافذه تراقبها بصمت وهي ترا انكسارها امام ربها ،نظرت هي الأخرى لسماء وهي تدعي بقلب خاشع(يارب ياحبيبي الطف ببنتي قبل تضيع من ايدينا يارب مالنا غيرك ترحم حالنا يارب ارزقها الذريه الصالحه اللي تزين حياتها يارب سخر لها رجلها لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الضالمين) مسحت وجهها بكفها وهي تعود ادراجها الى حجرتها

استلقت على سريرها وهي تكتم شهقاتها بيدها ،احقا تزوجت ابن عمها ! فعل والدها مايريد اخيرا ،كيف لها ان تهدم حياة من اعدتها اختا في يوم من الأيام ،ليست مها يا الله كيف لي ان ادخل حياتهم كيف لي ان ازيد من تعاستها مع هذا المرض الخبيث ،اوصى الدكتور كثيرا انا صحتها النفسيه هي الأهم في المرتبه الأولى ،اعلم عشق هاذين الأثنين لبعض كيف لي ان اصبح دخيله بينهم رباه الهمني الصبر لاطاقة لي فيما يحدث من حولي .. امسكت هاتفها وهي تقرر قبل ان تتراجع ،لطالما كانت عكس تلك الكبيره فهي واثقه من تصرفاتها دائما لاتخشى من جنس الذكور احد سوى والدها ارسلت ماودت قوله ثم القت بهاتفها بجانبها ،أرمله ، مطلقه ، لعنة المجتمع المريض ، اي قانون او دين يلزم زواجي من شقيق زوجي ماللذي يجعل والدي يصر على هذا وانا قد حلفت له مرارا وتكرارا ان لا اتزوج غير زوجي المرحوم حسن ،حلفت على كتاب الله الشريف ان لا اتزوج غيره حتى استر على مايعتقده والدي فظيحه ،يا إلهي كيف يفكر والدي بل كيف يجعل من مرض فضيحه ؟

دخل للتو وجد الممرضه تغير لها المحلول الوريدي ابتسم وهو يدنو منها ويقبل جبينها ، نظرت له وهي تحتضن خده بكفها المتهالك وتهمس بشبح ابتسامه:
تزوجت؟
وقعت احرفها عليه مثل الصاعقه وهو يجلس بجانبها ويحتضن كفها اللذي يسكن على عارضيه:
والله ياقلبي موب بأيدي بس والله انه زواج قدام الناس لاكن قلبي مافيه غيرتس
شددت على احتضان كفه وعينيها تلتمع بشئ من الألم:
ظبيه امانتك ياعواد لاتظيمها انا ما ظنيت بقا لي كثير والله العالم ،حبيبي انت ماقصرت معاي والحين جاء دورك ابيك تشوف حالك واذا جالك بنت سمها علي سمها المها نخيتك يابو سطام لاتردني خايبه
انتفض بجزع وهو ينحني عليها ويقبل جبينها:
تكفين لاعاد اسمع هالكلام مها مالي بعد الله غيرتس كسرتي ظهري يامها بطلبتس وربي كسرتي ظهري لكن ابشري يابعدي مايصير خاطرتس الا طيب
ابتسمت وهي تنزل عليه كلامها كالصاعقه:
اجل الحين قوم جيبها ابي اشوفها
عاود تقبيل جفنيها وهو يهمس:
ابشري ابشري الحين اقوم اجيبها
عندما خرج سحبت هاتفها وهي تعيد الرساله للمره الألف وتسمح لدموعها بالأنهمار (مساء الخير مها بشريني عنك، مها انتي الوحيده اللي كنتي تدرين بكل شي بيني وبين حسن الله يرحمه وابوي غصبني انا وعواد ع العرس مها ادري هذا موب وقته اقولك لكن غصب عني ما ابي اخدعك وش اسوي دليني انتي اختي ما ابي اتطفل على حياتك مها والله اني مكسوره ومغصوبه وانتي عارفه ابوي شوري علي يابعد هلي و يعلم الله لو قلتي لي لايشوف وجهك لين تموتين ما ارد طلبك ترا ماتعرفين غلاتك يا مها والله ماتعرفينها)
لطالما تسامرا حتى منتصف اللي سويا ،مثل اختين علاقتهم بل ربما اقوى فكلاهما جمعهم صفاء قلوبهم وصدق مشاعرهم ،لو حدث ماحدث الأن في وقت سابق لربما قتلت ذاك العجوز بيدها بل شربت من دمائه لكن حالتها الآن لاتسمح بذلك بل أنها تشكر ذلك الكهل في سرها فهو ولأول مره يقرر قرار سليم ،فهي تريد ان يعيشان هذان الأثنان حياه جميله ويعوض كلا منهما نقص الآخر،


اجتمعو في منزل والدهم مهنئين اختهم بزواجها المزعوم ،غريبين اخوتي يهنئوني على أمر لم يروق لهم حتى الآن ،دخل والدهم وهو متكئ على عصاته القى السلام وهو يجلس بجانب بناته وشقيقته ،تناول هاتفه وهو يجيب المتصل:
مرحبا (تهللت اساريره وهو يرحب بطريقه جعلتهم يعرفون هوية المتصل) هلا في ذمتي شحالك يا ابوك اربك بخير
اجاب ذاك المتصل بشيء من الأحترام وكثير من الحب:
بخير جعلني فدا رجليك بشرني عنك انت وخواتي وعمتي
اجبه بمحبه:
بخير لك الخير كلهم متجمعين ذاليوم يباركون لظبيه بالعلم اللي قلت لك عنه و عمتك بخير
حنين يخنقه لوالده واخوته اللذي لطالما تمنى ان يكبر بسرعه حتى يحميهم من قسوة والده حشرجه جعلت صوته يختنق وهو يحدث والده
: يبه عادني مطول ترا والله لولا حلفانك كان قدني فالرياض من اول سنه
نهره والده بقسوه يخيل له انه تجعل منه رجلا قويا
: اركز صوتك ياولد ماحرمتك غير الا ابي اقسي قلبك ذا الرهيف ،قعدتك بين بنات ماهي بزينه وانا ابوك ارب قلبك غدى قلب رجال
تنهد وهو يحاول تعديل صوته:
رجال يبه ويمينك ومحزمك ان شاء الله غير خلني ارجع والله يعز علي كل ماتذكرت انك لحالك بمجلسك مامعك غير الصبي وانا يبه ويني اش ودك العرب يقولون عني ،تارك ابوه وخواته 6 سنين حتى ماجاء زياره لو يوم واحد ،حتى عروسهم ماحضرتها اش قومك يبه وش انت ترجي من ورى ذا كله قسى قلبي يبه قساه البعد جعلك ماتذوقه
آلمته نبرة صغيره الموجعه فهو يدرس في بريطانيا منذ 6 سنوات وقد منعه والده من الزياره ابدا تحت قناعة (البعد يقسي قلب الرجل) ضرب بعصاه الأرض وهو ينهي الحديث:
احجز وتعال يا ولدي دامك خلصت وجبت شهاده ترفع راسنا فتعال
ابتسم والأمل قد عاد لمحياه: جعلني ما ابكيك ان شاء الله يومين ثلاث وانا عندكم (ثم اردف) يبه عطني عمتي ظبيه بكلمها
تناولت الهاتف وهي ترحب بصغيرها اللذي افتقدته
: لبيه جعلني ما اذوق حزنك
اتاها صوته مليئا بالمشاعر:
ياجعلني فدا ذا الصوت وفدا ذا اللبى جعلني فدوة شيخة الغيد كلهم
ظحكت فهو يعشق تدليلها كأنثى صغير
: عيار حتى بلاد اليهود ماغيرتك عيار كذوب يا ولد محمد
ضحك وهو يتمنى بشده ان يراها الآن امامه ويقبل كفيها وينهل من بركتها:هههههه افا يمه ولدتس كذوب وانا اللي جايب لتس مزيون اشقراني يرجع لتس شبابتس
اجابته بغضب:
تعقب يا فهيدان اجل تبي تجيب اليهود معك ماسدك 6 سنين بينهم
ظحك مجددا وهو يعاود مغايضتها
: مسلم يمه مسلم لاتخافين
رمت بالهاتف على سميتها وهي تقول:
كلمي كلمي ذا الفاغر مالي كلام معه
ضحكو البنات وظبيه تأخذ الهاتف وتخرج وهي تجيب بعشق اخوي لهذا الشاب :
هلا والله بهالصوت
ما ان سمع ذلك الصوت اللذي يعشقه حتى شعر بسعاده
: يالله حي العروس شلونك
التسمت بحزن:
ماني بخير مشتاقه لك عجل ترا والله ماعاد فينا صبر



اخذ يقلب مسباحه بيده وينظر لعمته بهدوء عكس النيران اللتي تسعر بداخله :
هي شكت لتس يا عمه
اجابته بجزع:
لا والله حشاها بنت محمد غير انا اشوف بعيني ماهي محتاجتن تشكي
وزع نظراته في ارجاء المكان بتشتت
: والمطلوب ياعمه وش انتي داعيتني له اعرفتس منتي بخاليه
اجابت تلك بحزم:
تاخذها معك ذا الدوره يمكن لاغديتو بعيد ربي يألف بين قلوبكم وانا امك
ابتسم بأستهزاء وهو يقف منهي الحديث:
شورتس وهداية الله قولي لها بكره الفجر بمر اخذها
خرج وهو ينفث الهواء من صدره يود الأبتعاد عنها لكنه وجدها فرصه ليخبرها بما ينوي فعله قريبا..
هذه الأنثى ترهقني فأنا اشفق عليها كثير ،سلبيتها تزيدني نفورا منها هذه الأنثى لا اتمناها ابدا اما لأبنائي فأنا اود انثى قويه شامخه تنحب و تربي لي رجالا اقويا ليست ظعيفه و متزعزعه الثقه فالنفس

همست لوالدتها:
يمه بنام هنا والا فبيتنا
التفتت لها والدتها وهي تبتسم
: لا يا شيوخ بنام فبيتنا ليه عسى ماتضايقتي
اجابت تلك وقد اغرورقت عيناها:
لا بالعكس بس ضايق صدري كلمت امي بزورها بكره سمعتني كلام تمنيت اني مادقيت
احتضنت كتفها بحنان:
حبيبتي هذي امتس مهما قست عليتس لها حق انتس تبرين فيها
ابتسمت بألم وهي تطرق رأسها في محاولة عدم التفكير بوالدتها اللتي نبذتها منذ ان تزوج والدها xكأنها هي المذنبه .. تحب هذه العائله البسيطه تشعر بينهم بالإنتماء .. لاتشعر بأنها ابنة زوج احداهن بل تشعر بأنها احد افراد تلك العائله

شيخه فتاه تبلغ من عمرها 20 عام .. تدرس في جامعة الملك سعود صيدله السنه الثانيه .. تزوج والدها عمتها عذبه عندما كانت في العاشره من عمرها .. لأن والدتها لم تنجب سواها .. بعد زواج والدها كثرت المشاكل في منزلهم حتى اظطر لفصل زوجتيه عن بعظهما ولكن مازالت المشاكل كما هي فوالدتها اصبحت اشد غيره عندما انجبت عمتها ثلاث توائم ذكور يبلغون الآن التاسعه من عمرهم (فهد.فارس.فواز) عندها طلبت والدتي الإنفصال وذهبت للعيش في منزل والدتها .. ومنذ ذلك الوقت وعذبه هي امها الروحيه .. تعبت في تربيتها وتعليمها اكثر مما تعبت على ابنائها .. فالسنه الأولى من طلاق والدتها كانت تلقي باللوم كله على عذبه فترا انها ابعدتها عن والدتها كي تستفرد فيها وتعذبها كما حكت لها والدتها .. فكانت كلما رأت ميل ابنتها لعذبه قامت بسرد القصص والحكايات المروعه عن عذبه حتى تبتعد عنها الصغيره بذعر ..

قامت وغسلت وجهها وعادت للجلوس بجانب العنود وهي تريها احدى القصات في هاتفها:
خاله عنود وش رايك بهالقصه نفسي اقص شعري بس امي موب راضيه تكفين اقنعيها

نظرت اليها بهلع:
يالخبله تستاهلين اقدت فيتس امس .. حرام عليتس تلعبين بشعرتس والله انه يقطع القلب ماشاء الله
اجابتxبأمتغاض:
بغيتك عون صرتي فرعون

ضحكت وهي تصرخ بأختها:
العذوب والله لاتقصين شعر هالخبله

صرخت متألمه من قرصة شيخه في فخذها وهي تضحك .. للتدخل الجده :
من اللي يبي يقص شعره يامال قص رقبة العدو

تحلطمت تلك بصوت منخفض:
ليتني سكت ولا قلت لك يالفضحيه الحين وش يفكني من امي وxجدتي

اجابت والدتها:
شيخه تبي تقص شعرها ياعمه وش رايتس

نظرت اليها مطولا ثم قالت وهي تربت على المقعد بجانبها:

تعالي يمي بقولتس شي بيني وبينتس

انصاعت لأمر جدتها وهي تجلس بجانبها
: لبيه

سحبتها مع اذنها وهي توبخها:
والله لاعاد اسمع طاري قص الشعر غير اقص رقبتس الشعر هو زين المره وسترها

حاولت ان تفلت من يد جدتها
: اححح ياجده توبه توبه والله ماعاد اجيب طاري ابد

ضحكت عذبه
: سمعتي وش قالت عمتي والله لاعاد اسمع كلمه

اخذت تدعك اذنها وهي تتألم
: بعد ذا القرصه حرمت حتى احدد اطرافه

x

في احد مطاعم لندن شاب اسمر يحمل الكثير من الملامح البدويه ذو شعر اسود داكن وحاجبين كثيفين مرسومه بدقه وعينان ناعستان له طول ومنكبين عريضين تجعل من حظوره هيبه تملأ المكان ,, يبلغ من العمر 26 ,يجلس وأمامه جهاز لوحي يتصفحه ويرتشف من فنجان القهوه اللذي يقبع امامه .. رفع عينيه عندما شده كلام من يجلسون بالطاوله المجاوره يبدو انهم يتشادون في موضوع مصيري لكن فوجئ عندما قامت الفتاه بصفع الشاب وهي تصرخ غير مباليه بمن يجلس بالمطعم ( انت اصلا حيوان شلون ارجع لأهلي وانت ما اعلنت عن زواجنا وش اقولهم عن اللي فبطني) رأى وجه الشاب يكتسي بالحمره محاولا ان يخرجها دون فوضى فهي مازالت غاضبه وتصرخ .. ضحك وهو xيضع فنجانه ويحدث نفسه .. الوحده تقط نفسها ولا تستوعب الا على اخر سنه .. غريبين هالنوعيه من البنات ما ادري ليه مايحسبون حساب لأهلهم .. ابتسم بشوق وهو يتذكر شقيقاته .. لم يخلق من الأناث من يوازيهم في ادبهم وخجلهم , ثم تذكر تلك البريئه ذات الظفائر الحمراء تنظر اليه بخجل وهي تشير لعبائتها وتهمس بخجل ( شوف لبست عبايه مثل ماقلت لي, امس قلت لماما انا صرت كبيره لازم البس عببايه) الجميع يرى انهم اخوه لكنه يرى علاقته بتلك الطفله ابعد من علاقة الأخوه فهم يرون انها صغيره لا تحتاج الى تغطية وجهها امامه , وهو من امرها بتغطية وجهها عندما بلغت السادسه عشر , وكانت تلك اخر مره يرى فيها صغيرته حتى الآن , تخبرني اختي ان احد ابناء خالتها يود الزواج منها بينما انا هنا اتمزق شوقا لها , سحقا الا يرون حبها في عيني وتصرفاتي , ايلزم الأمر ان اصرح لهم بلساني حتى يكفو عن ايذائي بالحديث عن طوابير المتقدمين لها , أتذكر في احد الأيام كنت احادث ابناء اختي x(تانغو) عندها سمعتها تصرخ عليهم ( يالشياطين من فيكم معفس الغرفه "" ثم شهقت وهي تراهم امام الاب توب"" قاعدين ع الاب ولا ذاكرتو والله اقول لأمي سحبت الاب توب ليتوقف قلبي وتنحبس كل ذرة اكسجين عن تنفسي وانا اراها تظرب فايز وهي ترتدي بجامه باللون الاصفر وترفع شعرها بطريقه مبعثره اعلى رأسها وتغرس وسطه قلم رصاص ضحكت فهذه العاده اكتسبتها من الطفوله وهاهي تشق طريقها فالصيدله ولا زالت تمارس نفس العاده "صرخ فارس وهو يضحك" شيخوه خالي فهد يشوفك فالكام , التفتت بسرعه لتفتح عينيها بوسعها وهي تراه يجلس امام جهازه يرتدي قميص من الصوف ويلف حول عنقه سكارف وقد شذب شاربه بطريقه لاتليق الا به وحده تجمعت الدموع في عينيها وهي تلقي xملابس اخوتها وتخرج من الغرفه ,لايذكر ماذا حصل بعدها او ماذا قال لأبناء شقيقته , فرؤيتها افقدته القدره على التركيز ,, عاد من ذكرياته على ارضع الواقع والنادل يضع امامه فاتورة الحساب ..

كانت تحزم امتعتها وهي تقاوم دمعتها من الإنحدار , ماللذي جعله يغير رايه ؟ لا أود الذهاب معه بمفردنا , فهو بوجود الجميع يؤذيني و يدمي جسدي فكيف بوجودنا وحدنا ستةً اشهر , اود ان اقضي هذه الفتره بجوار عائلتي , رباه شقيقي فهد سوف يأتي بعد غد لن أرآه , (هنا انحدرت دموعها تعلن انهزامها كالعاده) رأتها شقيقتها الجازي , احتظنتها وهي تخفف عنها:
ليه تبكين استانسي بتروحين مع رجلتس بروحكم لحد ينكد عيشتكم ولا احد يراقبكم فالدخله والخرجه , انا لو مكانتس ويقولون لي سافري واتركي عجوز قريح والله لأستخف واطلع بدون ما اخذ معاي شي من الصدمه

لم يزيدها حديث شقيقتها الا بكاء وحسره وهي تدفن وجهها بكفيها :
بمووت يالجازي بمموت , تكفين قومي قفلي الباب ما ابي احد يشوفني تكفين

قامت بهلع وهي تغلق الباب تلبيه لطلب شقيقتها وهي تجلس بجانبها خائفه وتحتظنها
: وش فيتس بسم الله عليتس طيحتي قلبي

مدت يديها وخلعت كنزتها وتبقت بحمالة صدرها وهي تنتحب بشده , لتلطم تلك جيبها بشيء من الخوف و الحسره
: ياوووويلي وش ذا منه

قالت كلمتها وهي تتحسس اثار قد تحول لونها لأحمر قاتم يحيطها هاله زرقاء واخرى بنفسجيه تعتلي صدرهاxوبطنها وظهرها

همست بألم يخالطه البكاء:
عجوز النار اللي عندك احسن من الجلاد اللي عندي , وشلون اروح معه انا من اسمع اسمه اخاف , شوفي كيف لعب بجسمي عقاله ماينزل من على راسه الا على جسمي محد يقدر يوقفه عند حده اصلاً كل ما هددته ذكرني يوم احرقني ابوي ورجعني ( عاودت تغطية وجهها ونشيجها يدمي قلب الجازي)

احتظنتها وهي تشاركها البكاء وتهمس في نفسها "حسبي الله ونعم الوكيل عليك يا سعود حسبي الله"

x

x

للتو خرجت من منزل والدها وهاهي تجلس بجواره بالسياره وأبنائها نائمين بالخلف ماعدا تلك اللتي تنظر للطريق عبر النافذه وقد ذهبت بعقلها لمكان بعيد الى حيث يمكث ذاك منذ ست سنوات , منذ ان سمعت بخبر قدومه بعد ايام وهي تشعر بشيء ما لا تجد له تفسير, اهو اشتياق , ام حب , ام انني سعيده فقط لرؤية سعادة والدتي وشقيقاتها , استحسنت هذا الإحتمال وهي تقنع نفسها فيه , فهو لم يلمح لها او لوالدتها بشيء في يوم من الأيام انا الغبيه اللتي قمت بتأليف قصص ورديه تنتهي بزواج الأمير و الأميره فأنا مهما كنت سأبقى ابنه تلك المرأه اللتي قامت بإيذاء شقيقته كثيراً, يبدو انني اصبحت اكثر سذاجه عندما تخيلت فقط في يوم انه سيغضب عندما اجبر امي على اخباره بالعرسان المتقدمين اللذين ارفضهم من اجله ,كانت والدتي تستغرب اصراري وكنت اقنعها بأن رأيه دائماً على صواب ,وفي كل مره تصدمني والدتي بمدحه لأحدهم , تباً لك ايها المتعجرف اعدك اني سوف انساك وسأوافق على اول خاطب يتقدم لي اعدك بذلك ..

x

ارتدت بيجامه حريريه باللون الأبيض ثم جلست على مقعد التسريحه تمشط شعرها وقد سرحت في ملكوت اخر , استيقضت من غفلتها على قبلته فوق شعرها وهو يسند ذقنه على رأسها ويرى انعكاسها في المرآه:
وش فيتس وش تفكرين فيه

اطلقت تنهيده وهي تسرح في الا شيء مره اخرى
: في العنود

اعتدل في وقفته وهو يوقفها ليجلس في مقعد جانب السرير ويتحدث بإهتمام
: ليه عسى ماشر ؟؟

اجابته بقلق:
خايفه عليها اليوم شفت جسمها كله موشم عليه بالعقال شي مايتحمله رجال شلون تحملته هي ( ثم اردفت بحسره) والبلا يابري حالي ساكته ماتكلمت ولا شكت 6 سنين تخيل يا مساعد ماتكلمت !

تأثر بعمق وهو يربت على كتفها
: ماعليه ياحبيبتي الله بيهدي سعود ويعرف قيمتها اصلاً ماندري وش (لم يكمل حديثه من الطرق المتواصل على باب الغرفه) استغفرت ربها وهي تعلم هوية الطارق اما زوجها فقد تجهم وجهه وهو يقوم ليفتح باب الغرفه ليجد والدته تقف امام الباب وهي تحاول الدخول
: مساك الله بالخير وليدي مسويه لك مرقوقه يحبها قلبك

ابتسم وهو يقبل كفها محاولاً ردها من دخول الغرفه:
جعل هالكفوف بالجنه الحين اغير لبسي وانزل اتعشى معتس

اجابته بحزم وهي تدخل الجناح وتضع صحن المرقوق على الطاوله:


افا عليك وانا امك والله ماتنزل وتعب عمرك يكفي اليوم طالعن من الدوام وظاربن مشوار للمزاحميه وليته على شين يسوى محد رحمك ولا حس فيك تعال تعال اكل مرقوقة امك

لم تلبث ان تنتهي تلك من حديثها حتى تدخل الجازي وهي ترفع شعرها لتعيد تسريحه لتشهق بجزع وتعود بسرعه لغرفتها ,, اصابها الحرج من منظر زوجة ابنها وهي ترتدي بيجامه حريريه شورت لمنتصف فخذها وقميص بحمالات رفيعه جدا لتقل بإنتقاد:
يالله يارب استرنا يالله يارب لا تواخذنا بما فعله السفهاء منا , وش ذا ماعاد به حيا ولا مستحى (ثم وجهت حديثها لأبنها اللذي اكتسى وجنتيه اللون الأحمر من الموقف) ابوك والله مارفعت له برقعي الا عقب 20 سنه من العرس و والله لو انه ماطلق علي ان ارفعه تسان مارفعته وذي مالها الا 6 سنين وتمشي متفصخه ماتخاف يقومون عيالها ويشوفونها بذا الشوفه؟ ياويلي لايخسف بنا ربي الأرض من ذا التفصخ

لم يستطع ان يكتم ضحكته وهو يقبل رأسها:
يمه بنات اليوم ماهو مثل بنات اول واحنا يا رجال اليوم ماحن مثل رجالكم اول انا لو تجيني مرتي متبرقعه والله غير اطلقها من اول ليله

جاوبته بشيء من الغضب وهي تقف:
لأنك دزليل حيا و وجهك مغسلون بمرق اندزلع من طريقي خلني اطلع اندزلع

خرجت من الجناح , نظر لغرفته وهو يتنهد فوالدته غيرتها شديده جدا وتؤذي زوجتي بكلامها دوما لكن ماذا افعل فتلك جنتي وهذي زوجتي , دخل و وجد زوجته نائمه وقد غطت وجهها عنه , استلقى بجانبها وهو يهمس
: حبيبتي امسحيها بوجهي هالمره

سحبت نفس ترجو من الله الصبر لتجيبه بأختصار:
ماصار شي بس انحرجت ع الأقل تعال علمني انها دخلت الصاله , شكلي مايسوى ابد قدامها ترا

احتضنها وهو يعتذر منها مره اخرى , فهو يحمد الله انه رزقه بزوجه عقلها بوزن الذهب طيلة الست سنوات مستحمله جدال امي المستمر عكس زوجات اخوتي الأخريات ..

x

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك و اتوب اليك ..

تمت ..

لامارا 22-08-15 02:34 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
الفصل الثاني ..



لا تصدق هذه الصلابه !
انا هش من الداخل ..
و لا ابدو على مايرام ..
اني و بكل ما أوتيت من ضعف ،
حاولت اظهار قوتي '
وبكل ما أوتيت من قوه !
تماديت في ضعفي ..


تجلس أمام جهازها اللوحي وهي تتصفح احدى المواقع الأجنبيه لبيع الأزياء فهي امرأه مهووسه بالموضه ، فهي تشعر بتجديد المظهر تجديدا لروحها ، ومع تقدم السنين اصبحت اكثر تعلقا بهذه الهوايه ، حتى ان شقيقاتها يعتمدون عليها كثيرا في تنسيق القطع و الأثاث كثيرا ، فهي خريجة قسم (تصاميم و فنون) حلمها منذ المراهقه ان يكون لها *ايتليه* يختص بتصاميمها لكن والدها يرفض ذالك بشده فهو يراه مضيعه للوقت لا غير ، ثم من بعده زوجها المرحوم حسن اللذي طالما حاول التقليل من شأنها وتحقيرها لكن ذلك لم يزدها الا اصرارا وتمسكا بحلمها، ذهبت بها الذاكره لأحد ايامها السابقه مع حسن ..
دخل للتو وهو يغني وقد اعتلت السعاده محياه رأها وهي تخرج من مكتبها وتلقي السلام ، اقترب منها وهو يطبع قبله على جبينها ويرحب بها ترحيب حار ، ابتسمت فهي فالنادر تراه بهذا المزاج قالت مستفسره: ماشاء الله ونسني معاك ؟
اجاب فضولها وهي يجلس على احدى المقاعد ويجلسها بجواره :
تيسرت اموري الحمدلله وهاليومين ان شاء الله بستلم مفتاح المحل (لكنه اردف بحزن مصطنع) بس ناقصني فلوس لازم ادفع 200 الف كاش عشان استلم المفتاح ، عاد اكيد انتي موب مقصره ولا بتخربين وناستي وبتساعديني (ثم اكمل بحماس محاول جذب انتباهها) الله لو يتم كل شي اشهد اننا بنعيش في خير
كانت تنظر اليه وهو مسترسل في حديثه ""سحقا لأشباه الرجال مثلك كيف تسمح لك رجولتك المكنى بها لاغير ان تطلب المال من إمرأه ، رغم قسوة والدي وتسلطه الا انه لم يمد يده يوما على مال احدانا ، بل انه يزيدها دوما من حر ماله ، وهذا المعتوه كل يومين يأتي لأقتراض المال مني ، لو كان ذو حال مادي سيء او قد تكابلت على عاتقه الديون فلا بأس سأقوم بمساعداه فالتعاون اساس الحياه الزوجيه ، لكنه يعمل في وظيفه جيده ذات دخل عال ، لكنه يصرفه بتبذير على ملبسه و اللهو مع رفاقه ، مصروف المنزل و مرتب الخادمه وزوجها السائق كل هذا حاول مرارا وتكرارا التهرب من دفعها والأتكال علي ،لكني لم اعطه الفرصه في فعل هذا فهو رب المنزل ، ومن يجب عليه التوفير والأقتصاد ، رباه لك الحمد انك لم ترزقني طفل منه فما هي الحياه والبيئه اللتي سوف يعيش بها ..
قاطع تفكيري دفتر مستطيل يتوسطه اسم احدى المصارف الإسلاميه ونظره بريئه مصطنعه يتلوها صوته الكريهه:
يلا ياروحي 200 بس انتي كريمه وانا استاهل
نظرت اليه بخبث وكيد قد وصفها به الله هي وبني جنسها في كتابه الكريم :
اوك وش المقابل ؟
نظر لها بعدم فهم لمقصدها:
شلون مافهمت
اكملت بنفس لعبتها:
يعني وش يضمني انك بترجعه!
امسك كفي وهو يضعه على قلبه الميت ويدعي الحب كالعاده فهذا الرجل كاذب اكاد اقسم انه لا يحب سوى نفسه :
قلبي هو الدليل ، حبي هو اللي يضمنك ان فلوسك كلها ترجع
ضحكت ضحكه مجلجله في المكان وهي ترفع حاجب وتنزل الأخر في حركه تزيدها جمالا وقوه بينما ذا الحسن يبغضها فهو يعلم انها تعني (انا مدركه لما تنوي فعله) امسكت دفتر الشيكات وهي تقلبه بين اصابعها الطويله ثم تعاود النظر اليه :
لا حبيبي الحب شي و البزنس شي ثاني ،احنا كبار عيب ندخل مشاعرنا في مشاريعنا صح (زمت شفتيها وهي تمثل التفكير): مممم سيارتك بنفس القيمه
شهق وهو يحاول استنتاج ماتود قوله :
ابيعهااا ؟!
ضحكت وهي تضع رجل على الأخرى :
لا لا سجلها بأسمي واستخدمها بس عندك سنه في حال ماسددت اخذ السياره كضمان لي
نظر اليها بكره لقوتها و مكرها:
اصلا الشرهه موب عليتس علي انا اللي جاي انتخي بتس لكن الله يسامحتس
وقفت وهي تحمل الدفتر بيدها وتردد:
ما كل مايتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لاتشتهي السفن
كان يود اللحاق بها وقتلها لكنه خرج كعادته ..
تنهدت بحزن فحياتها معه كانت مرهقه جدا ،فهي كانت انثى بالشكل و الأسم فقط ، اما بالطباع فكانت ليست سوى رجل آخر فالمنزل ، فهي اضطرت للتخلي عن شخصيتها لتوفر لنفسها بيئه صالحه للعيش من جميع النواحي فهي من كانت تدبر امور المنزل صغيرها و كبيرها ، ولو تركت له القيام بذلك لن يعيرها اهتمامه فهو انسان غير مبالي ، وضعت جهازها على الطاوله امامها وهي تستغفر وتدعي له بالرحمه والمغفره ، تناولت جلبابها لترتديه وتتجه للقبله مصليه فرضها ، وعندما انتهت وجدت الخادمه تقف خلفها وعينيها ممتلئه بالدموع ، سألتها وهي متأكده من الأجابه:
ايش فيه سوما ؟
انحدرت دموع تلك الآسيويه وهي تنظر اليها:
بابا صرخ واجد كلام روه موت ان شاء الله انا كوف كلاس ما يبي شوغول
سحبت نفس وهي تحاول ان تتحلى بالصبر فوالدها صعب المعشر ، فهو يرفض وجود الخادمات في المنزل ، حتى ارغمته عمتي ظبيه مدعيه انها بحاجه لها ، وهي فقط تريد منها مساعدتي في اعمال المنزل ،:
خلاص سوما روحي مليون مره اقولك مايروح صاله و بابا موجود
مسحت دموعها وهي تتذكر:
يوه مدام انا ينسى بابا كبير كلام روه صاله
كانت تنزع جلبابها وهي تنهي الحديث:
اوك اطلعي انا اجي الحين
تذكرت شيء ما لتعود:
مدام فيه نفر سوى سوى بابا
اعتلت ملامحها الصدمه وهي تخمن هوية الموجود:
مين !!!
مافي معلومزهذا رجال واجججد جين جنتل مان
هاولت تهدئة نفسها وهي تتوجه لخزانتها وتسحب شال اسود قطني ونقابها لترتديها على عجل فوق جلابيتها الحريريه المزينه بنقوش مغربيه ذهبيه

كان يجلس بجوار عمه وهو يحدثه عن احدى مزارع والده اللتي زارها فالأمس ، كان قد قطع حديثه صوت عصى عمته وهي ترتطم فالأرض ليرفع عينيه ثم ينزلها بسرعه خجلا ، لينبئه عمه بما قد نساه الا وهو زواجه من تلك اللتي تسند عمتها ، ارملة شقيقه حسن ، القت السلام رد عليها وهو يراقبها تجلس في زاويه ليست بعيده جدا عنه ، نظر اليها مطولا قبل ان يبدأ حديثه ، هاله ما رأاه فهي زوجته لماذا تجلس امامه بهذا الغطاء اللذي يحجبها عنه !! أيعقل ماقاله حسن !! فأنا اذكر انه قد قام بسبها وشتمها في احدى المرات وعندما نهرته عن هذا القول فقال انه لايحبها ولا يشعر معها بالسعاده فهي قويه لا تتصف بالأنوثه ابدا بل اضاف على ذالك انها قبيحه كان سيكمل سلسلة الشتائم لولا اني اوقفته غاضب ( استح على وجهك يوم تذكر مرتك عندي ما بقى الا شوي وتوصف لي شكلها) :شلونتس يا ظبيه
خجلت جدا و احست بقطرات عرق تعانق كفيها وجبينها وان الأوكسجين قد انحصر في احد الزوايا بعيدا عنها فهذا الجالس امامها ينضح بالرجوله ،حضوره مهيب ومربك للأعصاب ، استجمعت قوتها وهي تحاول ام يتزن صوتها :
بخير ، شلونك انت ؟
حاول الا يركز في شيء سوى سبب مجيئه الى هنا :
بخير الحمدلله ، انا جيتس على وصاة المها يوم درت اني تزوجتس (لم تخفى عايها نبرة الألم في صوته عندما ذكر زواجه منها) وصتني اجيبتس عندها وانا معتس وانا ما اخفيتس المها موب بخير حتى الدكتور ماطمني عليها ابد ، يقول والله وحده اللي يعلم انها موب مطوله (تكاد تقسم انها رأت التماع حدقتيه) أي حب يا مها زرعتيه بقلب هذا الرجل ، كان الله في عونك ففراق تلك الحنونه سيؤثر علينا جميعا كيف بك انت:
الله يطول بعمرها ان شاء الله ارادة الله فوق قوة اطباء الأرض كلهم، ودام هذا طلب الغاليه فأنا بقوم الحين البس واكلم السواق يجهز السياره
غضب لقولها فمهما كانت ضروف ارتباطهم لا يحق لها تهميشه هكذا ، وقف وهو يتحدث بحده استغربتها:
خلي السواق ترا انا المسؤول عنتس موب هو ، انا انتظرس بالسياره اجهزي بسرعه قبل تخلص الزياره
ما ان خرج حتى تنزع نقابها وهي تحدث نفسها ( غبيه اول جلسه معه وازعله ، بس عاد وش دراني انه بياخذني معه ) انهت لباسها على عجل لتختمها بإرتداء قفازاتها وتخرج لتستأذن والدها ليجيبها بحدته المعتاده { دام رجلتس اللي امرتس وشو له جايه تشوريني رجلتس لا قال لتس تنامين واقفه ماتقولين له لا }
رباه ستتغير طباع الجميع ما عدى والدي .





{ ولأنك ابعد من ان تفهمني ، لن اشرح مدى خيبتي فيك}
*غاده السمان*


وضعت هاتفها على الطاوله بجانب مرقدها ليصدح صوت السديس يتلو سورة البقره ، تأملت سقف الغرفه ترجو النوم فقد وصلو منذ خمس ساعات لدبي حيث دورة زوجها ، فهي تجلس بمفردها منذ ذالك الوقت فعند زصولهم دخل سعود ليتحمم ويغير ملابسه على عجل ويخرج ، دون ان يخبرها متى سيعود ، سمعت صوت باب الجناح وقفت بسرعه تستقبله لكن استوققتها رائحه تعرفها جيدا ، نظر اليها وهي واقفه كالتمثال و يسألها بإستغراب : وش فيتس ؟! ليه لونتس مخطوف !
حاولت جاهده الأبتسام:
لا مافيني شي بس مستغربه وش عندك متعطر بألور النسائي ؟!!
اسودت ملامحه وهو يحاول تشتيت انظاره فالمكان :
ابد شفته بسيارة واحد من الشباب وتعطرت منه اعجبتني ريحته
ابتسمت بطيبه وهي تتناول شنطة جهازه المحمول:
تبي اسوي لك كوفي يروقك عقب الشغل ؟
نظر لها مطولا ثم احتظنها بخفه وهو يطبع قبله عميقه على شعرها ، ثم يفلتها بذات الهدوء:
ما ابي شي تصبحين على خير
رفعت يدها على قلبها اللذي تصاعدت نبضاته ، استغربت فعلته فهو بالعاده يتفنن في اقتلاع هذا الشعر من منابته لا تقبيله !!
لكن جيد قد يكون هذا اول خطوات التغيير ، عادت للنوم بروح سعيده اكثر من قبل .




فبعضي لدي ، وبعضي لديك ،
وبعضي مشتاق لبعضي ،
فهلا أتيت !
*محمود درويش*


كانا ملتزمين الصمت وصوت المذيعه يصدح في انحاء السياره وهي تتحدث عن احوال الجو المتوقعه غدا ، بيقاطع صمتها سؤاله المفاجيء:
انتي الحين وش موقفتس من ارتباطنا ، اسف على اسلوبي بالسؤال بس ودي كل واحد مننا يكون بالصوره .
حاولت تفريغ توترها في حقيبتها ليلفت انظاره ارتدائها للقفاز (جميل فهذا نقطه لصالحك فطالما احببت المرأه الحريصه على كمال حجابها)
تحدثت بثقتها المعتاده: ماتزعل
ابتسم وهو يضع يده ع المقود وانظاره ثابته على الطريق:
لو بزعل ما سألتس
اجابت بشيء من الراحه:
نفس انطباعك ، ادري انك متعلق بالمها وماتبي غيرها ، بس كلنا انجبرنا على موضزع مالنا يد فيه ، وانا ما اطالبك بشي ابيد ، ولا ابيك تقوم بشي موب مقتنع فيه عشاني او عشان ابوي ، ترا والله يعز علي اكون ضرة مها .
تنهد وهو يحدثها:
وانا والله ماودي اجرحتس واغلط عليتس ، بس ماودي امنيتس بشي اقرب للخيال من الواقع ، انا رجال ماعندي شي يشغلني وافكر فيه ذا الفتره غير حال المها ، صدقيني رفضي مايعنيتس انتي بالمعنى الشخصي ، انا ارفض الوقت ، حتى دوامي ماخذ اجازه بدون راتب ابي هالفتره اكون جنبها ما ابي شي يشغلني عنها وابيتس تساعديني، ما ابيتس تزعلين لا خليتس فبيت ابوتس .
يا الله اي رجل عظيم انت ، يصرح بعشقه لزوجته لإمرأه لم يقترن اسمه بإسمها الا قبل يوم واحد ، كان الله في عونك يا أبن عمي فصحة زوجتك ليست على مايرام اطلاقا .
حاولت جاهده ان تواسيه:
رايتك بيضاء ، وقلت لك قبل منت ملزوم فيني ، والمها ان شاء الله بتقوم لك بالسلامه
ابتسم لحديثها اللذي بث الراحه في صدره وهو يقف امام المستشفى يالله نزلنا ..





اغفري لي ياصغيرتي ..


قام بسرعه من مضجعه وهو يحمل هاتفه ويخرج للصاله ويجيب على المتصل بصوت غاضب:
وجع وش عندتس داقه ، الحين موب قايل لتس من اطلع من عندتس ماتقدين
همست بغنج مبتذل:
حياتي وش اسوي اشتقت لك عاد ، ساعه من طلعت من عندي احس فيها اني بروحي يلاااا بليز تعال ..
ابتسم وقد رقت ملامحه:
حياتي انتي ، بس انا قايل لتس من قبل لاصرت عند العنود ماتدقين صح والا لا ؟
اجابت بحزن مصطنع:
مممم ايه قلته بس وش اسوي توحشني
تنهد وهو يعاود النظر لباب الغرفه خشيه من ان تستيقض العنود:
خلاص بقفل الحين وبكره ان شاء الله عقب الأجتماع امرك اوك
ضحكت بسعاده :
اوك امواااااه
اغلق هاتفه وقد ارتسمت ابتسامه على محياه فهذه الأنثى تدلله وتدلل نفسها ، ليست كالعنود لاتهتم بمشاعرها ، فأهتمامها بي وبمشاعري بات يخنقني ..




لحد يرد بكمل ...

لامارا 22-08-15 02:38 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
ربآه من لعبدك سوآك ~


وجدوها كعادتها الأخيره تغرق في نوم عميق ، اقتربت وهي تقبل جبينها ثم تهمس بأذنها ، لتفتح تلك النائمه عينيها ببطء شديد ، جالت بأنظارها فالمكان ثم وجهتها لحبيبها اللذي يقف امامه ، وصديقتها اللتي تجلس بجوارها ع السرير ، بللت شفتيها بطرف لسانها محاوله ان تستجمع كل مابوسعها من قوه لتتحدث بصوت انهكه المرض:
هلا فيكم
ثم عاودا نظرها لظبيه وهي تمد كفها تورد رفع نقابها ، لكن ظبيه اوقفتها وهي تحتضن كفها وتنحني اليها هامسه:
لا يالمها تكفين ما ابي اشيل برقعي خليه
نظرت لها مطولا ثم مدة يدها لزوجها ليتقدم بسرعه ملبي ندائها وهو يمسك كفها:
لبيه
حاولت جاهده ان تستجمع ماتبقى من عافيتها هذه اللحضه فقط :
حبيبي يعلم الله ماقصرت معاي ، كفيت و وفيت يا بعد هلي انت تستاهل حياه حلوه ، تستاهل يجي لك ولد يشيل اسمك، صبرت كثير ياروحي واللي بعمرك عيالهم بالثانوي ، سامحني ياقلبي ماقدرت اجيب لك هالولد
وضع يده على شفتيها يريدها ان توقف حديثها الموجع:
حبيبتي برضاي عليتس ما تتكلمين ، ارجعي وشهي الدنيا عقبتس ، ما ابي الولد اللي تقولين ابيتس انتي بس تقومين بالسلامه بس
كانت تنظر للمشهد امامها وقد تبلل نقابها من كثرة دموعها ،مشاعرهم نقيه صافيه ، تدفق مشاعرهم موجع لأقصى حد ، ايوجد حب هكذا ، حب دون مقابل !! ماهذا لم اسمع كلام الحب والغزل ابدا الا و أعلم انه سيتلوها طلبا للمال ،كيف سيفترقون هذان الإثنان ، انهما تجسيد حي لأسمى علاقات الحب *الزواج*
حاولت مقاومة صوتها الباكي اللذي خذلها قليلا ليتببن للسامع بكائها الصامت :
مهوي لاتقنطين من رحمة الله صدقيني بتقومين لنا بالسلامه بس شدي حيلك
امسكت بكلتا يديها وهي توجه حديثها لظبيه:
ظبيه عواد امانتك حطيه بعيونك وجيبي له عيال يملون حياته انتي تستاهلين وهو يستاهل
عاودت النظر اليه وكأنها تحتفظ بملامحه احتضنت خده بكفها؛
سامحني كنت انانيه ما خليتك تاخذ بنت الحلال اللي تجيب لك الضنى
قاطعزحديثها وهو يقف ويخرج من الغرفه
وقف في احدى الممرات وهو يمسح وجهه بكلتا يديه ويردد(ربي لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه))
اعلم ماذا تعني هذه اللحضات جيدا فقد مررت بها اربع مرات وهذه الخامسه (رجل الفقد انا) اللهم لا اعتراض ، رباه صبر قلبي وارحم ضعفي وضعفها وهون عليها يا ارحم الراحمين .
كان عأئدا للغرفتها ليجد تلك تقف امام باب الغرفه سألها بإهتمام:
نامت ؟!!
أشارت برأسها بالموافقه وهي تتبعه للخروج من المستشفى ..
طوال الطريق كانا صامتين وهم يشتركون بنفس التفكير (حال مها)





{في الا مبالاه فلسفه ، انها صفه من صفات الأمل}
محمود درويش*


دخلت المطبخ وهي تنزع نقابه وتلقي السلام :
مساء الخير يا خاله
اجابت بتهكم وهي تعد قهوتها :
مساء النور كان ماجيتي ، هد حيلي المطبخ لحد يقوم يسوي الفطور ولا يساعد .
حاولت ان تسيطر على غضبها كالعاده وترد بأدب فهذه المسنه لا تترك مجال الا وتؤذيها بلسانها السليط:
والله ياخاله اول ماطلعت غاده المدرسه سويت الفطور ماجاء 7 الا والفطور جاهز
اهت حديثها وهي تتجه للحافضه وتفتحها لتجد انه قد انتهى نصفه ،نظرت لخالتها وهي تتصنع الغباء وتمدها بالحافظه:
يوه اجل من اللي اكل الفطور عليتس انتي وعمي ؟!
اجابتها وهي تشتت انظارها :
اكيد وحده من بنات ابليس هالخدم
ضحكت في سرها فهذه المسنه ذات قلب طيب جدا ، ولكن غيرتها على ابنائها شديده و مؤذيه، لكن لن أيئس من كسبها لصفي ، فهي من انجبت حبيبي وربته تربيه حسنه ، وكذالك جدة ابنائي ، سوف يأتي ذالك اليوم اللذي تضعني في مكانة ابنتها اللتي لم تحضى بها بإذن الله ، تقدمت منها وهي تتذوق قهوتها للتحدث بأعجاب:
تسلم ايدتس ياخاله قهوه تقند الراس ، والله ما الوم عمي يوم يعيف قهوتي عقب ما ذاق قهوتس
خجلت من مديح زوجة ابنها:
عمتس يقول كان القهوه موب من ايد الوضيح (تصغير اسم وضحى) ماني بشاربها
قبلت رأس خالتها وهي تثني عليها:
عز الله من ذاق ذا القهوه حرم يذوق غيرها ، وترا ابيتس تعلميني خلطتس ااسريه عشان اسويها لأبوي
كل ذالك الحديث اللذي دار بينهن كان امام مساعد العائد للتو من مزرعة والده ،ليجدهن في المطبخ ، وهو يرى هجوم والدته المباشر وتدارك زوجته للوضع ، بل انها استطاعت امتصاص غضب والدتي الا مبرر له بكلمه واحده فقط ، عجبا كيف استغرب هذا وهي طوال سنوات زواجنا كانت محتويه لي ولغضبي وحزني ،ليتك تعلمين كم احبك ياجميلتي ..
القى السلام وهو يضع اكياس الخضار على الطاوله ثم يتوجه لوالدته مقبلا رأسها:
لا لا قهوه من يد المزيونه اميمتي وانا جاي مصدع ، هذي تسوى الدنيا ومافيها
فرحت والدته لقوله وهي تناوله الدله:
هاك ياوليدي رح قهو ابوك وانا بشوف الغداء ولاحقتك
قاطعتها الجازي :
لا والله ان تروحين اتقهوين انا بسوي الغدا انتي ارتاحي
كانت ستعترض الا ان ابنها جرها متوجها للخارج:
خلاص يمه الجازي قالت بتسويه انتي تعااي ونسي شايبتس مبطي ما شافتس
ضحكت وهي تخرج:
بروح اصلي وانت ود القهوه لأبوك لين اجيك
ما إن خرجت حتى عاود الولوج للمطبخ ،ابتسمت الجازي بخبث وهي ترفع البصل امام وجهه:
نعم بصل وثوم وقرف وش تبي
ضحك وهو يحتضنها ويقبل وجنتها اليمنى:
وش نسوي عاد ، العوض ولا الحريمه
ابعدته وهي تضحك:
لا والله عيار وربي
اقترب مره اخرى لتعترض وهي تنهره بلطف:
مساعد ترانا بالمطبخ بعد وش فيك
لم تكمل حديثها حتى ترا زوجة حماها تدخل بسرعه ثم تشهق وتعود بنفس السرعه زقد اكتساها الخجل من قرب مساعد الشديد للجازي ، عندها غضبت الجازي حقا فهي لا تحب ان يطلع احدا عاى خصوصية علاقتهم ، وبالأخص هذه المرأه ، ابتعدت بشده :
هاه وش كان لزمة عنادك احرجتني قدام الحرمه زين كذا
كان هو كذالك محرج بشده لكنه حاول امتصاص غضبها :
والله كنت بعصبك بس ، بعدين يوم دخلت الصاله كانت جالسه وشافتني ادخل عندكم ماتوقعت بتجي !!
انهت النقاش بضيق:
خلاص حصل خير بس اطلع الحين تجي عمتي وانت ماوديت القهوه
لمح ظلا اختفى خلف الحائط عند خروجه (تبا لتلك المرأه من ماذا مخلوقه تدس انفها في كل شي ، سحقا لها ولأخي المعتوه صقر اللذي لم يستطيع تأديبها حتى الآن)





{أتاني هواها قبل ان اعرف الهوى، فصادف قلبا خاليا فتمكنا}



ناولته صحن الشوربه وهي تسأله عن اخباره كما عودتهدوما عند عودته من عمله :
عسى ماتعبت اليوم فديتك
تناول يدها وهو يقبلها:
حتى لو تعبت مايجي نص تعبك مع عيالي اللي متحمله كل مسؤوليتهم عني
خجلت من فعله المفاجيء:
الله لايحرمني انا والعيال من ابوهم ، وشيوخ فديتها ماتقصر تساعدني فيهم ، اليوم عندها اوف درستهم وغدتهم والحين مخليتهم يلعبون شوي قبل يراجعون ، يخافون منها اكثر مني ههههه
ضحك وهو يكمل تناول شوربته:
مشكلتس قلبتس رهيف منتي بصارخه عليهم مثل شيخه اسئليتي انا عنتس
تحدثت وهي تراقب ملامحها لتستشف انفعالاته:
اليوم ابودي شيخه لأمها مبطيه عنها
رد بإقتضاب :
و وينها ذا الأم ماتجي تسأل عن بنتها ؟
نهرته بعتب رقيق:
افا يا ابو فهد تبي تمنع البنت من امها ؟الحق هي اللي تزور امها موب امها تزورها ،بعدين شلون تبي المره تجي بيت طليقها حتى لو عشان بنتها وش تبي الناس تقول عنها .
وقف منهي طعامه وهو يقبل رأسها :
الله يخليتس لي ، والله مدري شلون كانت حياتي قبلتس ، اصلا ماكنت عايش ابد.
قبلت صدره حيث مكان رأسها:
انا اللي لولا الله ثم وجودك مدري وش حالي؟

استلقى على سريره يود النوم لولا انه سمع طرقات خفيفه ع الباب :
ادخلي يا شيخه
دخلت وهي تقبل رأس والدها ثم تجلس بجواره متسائله:
شلون عرفت اني انا اللي ادق
ضحك وهو يحتضن كتفها:
لأن امتس موب داقه الباب وهي غرفتها واخوانتس الشياطين لا دقو الباب مسكتني شقيقه ثلاث ايام ليتهم طلعو بالأدب على شيختهم
ابتسمت وهي تقبل كتفه وتحدثه بأدب ربتها عليه تلك العظيمه عذبه ،فوالدتها كانت عديمة الأحترام لوالدها امامها بل انها في كل مجتمع لصديقاتها تكيل عليه سيلا من الشتائم و الإتهامات الخاليه تماما من المصداقيه ، فكانت تكره الذهاب هناك لما تراه من نظرات شفقه :
يبه زعلت لأني بروح لأمي
مسح على شعرها وهو ينفي :
ليش ازعل بالعكس هذي امك وحق و واجب عليك تزورينها (ثم امرها بلطف) افتحي الدرج الأول وطلعي منه ظرف عطيني ..
انصاعت لأمره وهي تعطيه مظروف ابيض فتحه وهو يخرج منه 3000 ريال ويضعها بيدها:
هذيه لأمتس مبطيه مازرتيها عيب تدخلين وايدتس فاضيه تبينها والا مري مع امتس السوق وخذو لها شي بطريقكم
دمعت عينيها وهي تحتضنه وتشكره في اعماقها ، سحقا لحظك العاثر يا أمي لقد اظعتي هذا الرجل العظيم ، قبلت رأسه وهي تقف :
الله يطول بعمرك يبه ماتقصر ..








تعلمت لأجلك لغة الصمت ..
كي لا اعاتبك واقول بحراره انك خذلتني ..
*غاده السمان*



كانت تتسوق برفقته وهي تشعر بساعده عظيمه فهي لاتذكر متى اخر مره خرجت بصحبته للتسوق ، فهو كثير الإنشغال عنها ،كانت تريه احدى ملابس الأطفال وهي تتحدث بسعاده:
قلبي انا الصغار شوف شوف شحلاته ..
تجول فالمحل بسعاده ، لأول مره يرى حبها وشغفعا للأطفال ، بسيطه هي هذه الأنثى غير متصنعه او مبتذله ،لكن ليست هي من النساء من يجذبه فهذه طفله وهو يريد انثثى راشده ، رأها مقبله وبيدها اكياس كثير تتوسطها اسم ماركة اطفال مشهوره ، رفع حاجبه وهو يستفسر :
لمين هالملابس
ضحكت وهي تجيب بعفويه:
مدري عجبوني مره وشريتها يازززين الصغار وخخ بس ، بتصدق فيها عشان ربي يفرحني ببيبي مثل مافرحت الأطفال الفقراء
قطع حديثها العفوي بحده لم يجد لها تفسير مطلقا:
تستهبلين انتي !! الفقراء عطيهم فلوس يعيشون عليها مو تشترين ملابس بمبلغ يعتبرونه اكبؤ امنياتهم ، هذا تبذير.
لم يخفى عليه التماع حدقتيها من خلف النقاب وانكسار صوتها:
طيب ع الأقل جاملني لا تخرب فرحتيي
حمل الأكياس من يدها وهو يمشي :
امشي امشي احيانا عليتس تصرفات تفقع المراره
كتمت حزنها زهي تمشي بجواره ليتوقف امام احدى المطاعم ويوجه حديثه لها:
تعالي نتغدى عقب نكمل تسوق
اختار احدى الطاولات البعيده قليلا عن الضجه ، مدها بقائمة الطعام وهو يسألها ،وش مشتهيه ، حركت كتفيها بعدم مبالاه :
انت اختار لي
سحقا لهذه الغبيه كم تجعلني اخرج اسواء مافيني من طباع ست سنوات كلما اصطحبتها لأي مطعم تترك لي الأختيار بل انني اتعمد احيانا اختيار اطباق لاتحبها حتى تعترض ولكنها لا تعترض ابدا ولاتطلب مجددا
سرح بخياله عند تلك العبير اللتي سلبت عقله ، تذكر عندما يخرج معها فهي مرحه مغامره تحب التغيير وتكره الروتين ، يحب الإستماع لحديثها الشيق فهي ان كانت لاتوازي العنزد في المستوى العلمي فهي لاتحمل سوى شهادة الثانويه العامه مرفقه بدبلوم اداره ، بعكس العنود المقبله على سنتها الثالثه في الدكتوراه ، الا انه يستمتع معها جدا ويحب حديثها ، فهي في كل مره يخرجان تشاركه الأختيار بل احيانا تفرض عليه تذوق طبقها اللذي تحبه ، اخرج هاتفه وهو يرى العنود منشغله بطفل صغير يجلس فالطاوله المجاوره ليطبع كلامات سريعه ويقوم بإرسالها
سألته العنود اثناء تناولهم الطعام:
سعود تقدر توديني اليوم اشتري ماك بوك لأن حقي نسيته بالييت وانت تعرف احتاجه للدراسه وعشان اتواصل مع الطلاب ما اق...
قاطعها بسرعه :
بس بس خلاص ترا يكفي تقولين ابي وبأجيبه ماله داعي الموشح ذا كله ، ختم حديثه بأن توقف :
بقوم اغسل يدي واجيتس انتظريني
تنهدت عندما ذهب وهي تستغفر ربها ففي استغفارها ملاذ لها ..
رأت شاشة هاتفه تضيء ويعتليها رقم قد دون بأسم *عامر*
حملتهي كيف تضعه على الوضع الصامت لينهي الإتصال ، كانت ستعيده لولا انها رأت محادثات برنامج الواتس اب على الشاشه الخارجيه ، وذالك الشخص عامر يرسل ( حياتي انا فدبي مول ، متى اقدر اقابلك حبيبي وحشتني و احبك لاتتأخر انتظرك بمطعمنا)
شعرت برغبه فالتقيؤ ربااه ايعقل ، يستحيل ان يكون ذكر فكمية الغزل المكتوبه لاتدل سوى لشيء واحد انها انثى .
رأته يقترب اعادت هاتفه بسرعه وكأن شي لم يكن ، جلس وهو يحمل هاتفه ثم يتصفحه ليقف بسرعه:
قومي بأنزلتس الفندق الدوام طالبيني بسرررعه






سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك


تمت ..

لامارا 22-08-15 02:46 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
البارت الثالث

لست حزينه ، انا حزن العالم ،
ففي صدري وطن يبكي ~
*غاده السمان*


ساعتين متواصله يجلس امام حاسوبه ، متعب جدا ، بل انه حتى لايستطيع الوقوف والذهاب الى فراشه من شدة التعب ، شعر بأناملها تدلك رأسه ، اغمض عينيه وهو يشعر بالراحه تتسلل إليه اكملت فعلها ثم قبلت رأسه وهي تحدثه:
لك ساعتين من دخلت وانت ع الجهاز والله قاعد ترهقك نفسك بدون ماتحس
سحب يديها من رأسه ليحتضنها وهو يرجع رأسه للخلف قليلا حتى يراها بوضوح:
وش اسوي عندي شغل كثير مقدر أأجله اكثر من كذا ، اللواء زعلان علي يقول هالفتره قاعد اهمل شغلي
ابتسمت وهي تربت على كتفه:
بس ياعمري انت بعد لنفسك عليك حق مثل ما لدوامك حق (اردفت) حتى ولدك حرام عليك منت سائل عنه ابد كأنه موب ولدك
تنهد بقهر:
كم مره اقول لتس انه موووب ..
لم يكمل حديثه وهي تضع كفها على شفتيه:
تكفى طلبتك لاتكمل ذا الكلام الفاضي ،حرام عليك ياخوي هذا عرض مؤمنه موب لعبه ،هذا ولدك لو عيونك ماتشوف الشبه الواضح قلبك مايحس بشي تجاهه.
بعد كفها وعينيه تلتمع بغضب مخيف وقد سكن قلبه الحقد:
قلبي مايحس غير بشي واحد ان ودي اني قتلتها ثم اطلقها ، ليت الوقت ينعاد والله كان اقتلها، وبكره بسوي تحليل عشان اثبت لتس كلامي و والله ثم والله لو يطلع ولدي صدق ان يحرم عليها شوفته ليوم الدين .
انهى كلامه ليخرج بسرعة البرق وهو يغلق الباب بقوه جعلتها تقفز من مكانها بخوف ، وضعت يدها على قلبها:
بسم الله ، يمه منه توه كان وش زينه
جلست حيث كان يجلس امام حاسوبه وجدت البوم صور كبير فوق الطاوله وقد دون عليه تاريخ قديم يعود لخمسة عشر سنه ماضيه ودون تحتها (رحلة النعيريه)
تصفحت الألبوم وهي ترا صور عديده لوالدها وعمومتها واخوتها وصوره لذاك اللذي يجلس بجوار عمها وبيده كتاب يبدو انه يشرح لعمه شيئا ما، تذكرت ذالك اليوم ، كانت اجواء الرياض ممطره وربيعيه وقد فاجأهم والدها بقرار سريع ان غدا سيذهبون لإحدى محافظات المملكه وسيمكثون فيها قرابة الأسبوع مع ابناء عمهم ، اجتمعو هناك الثلاث عائلات ، وقد نصبو الخيام للنساء والرجال ، كانت في 15 من عمرها ، مراهقه رقيقه ، مليئه بالحياه ، كانت تفوق بنات عمها بالجمال.فهي اطول واحده بينهم تتميز بعينين ناعستين يحيطها صف كثيف من الرموش ، لديها شفتين مكتنزتين بلون التوت ، شعرها يغطيها حتى منتصف ظهرها ، تقاسيم جسدها انثويه موجعه حتى الموت ، فهي.بالرغم من صغر سنها الا أن ملامحها جميله ودقيقه وفاتننه ، طولها وتقاسيم جسدها و اسلوبها يوحي انها قد سبقت عمرها بكثير ..
مرت اربع ليالي جميله جدا على الجميع الا من كوابيس كانت تؤرق مضجعها ، فتقوم هلعه تتفقد اخوتها النائمين ، ثم تعود ادراجها محاولة النوم ، تكررت هذه الكوابيس وفي احدى الليالي قامت بسرعه وقد اعتلت نبضات قلبها و تعرق جبينها ، سمت بالله وتعوذت من الشيطان الرجيم ، قامت تبحث عن الماء وجدتزجميع العلب قد انتهت (يالله وقتها يشربون كل هالماي الحين اخاف اطلع خيمة المطبخ بروحي ، اففف) اطلت برأسها من باب الخيمه ثم خرجت وهي تسمي بالله وتمشي بخوف للمطبخ ، دخلت لتجد الخادمات نيام والهدوء يعم المكان ولا يعكر صفو هدوئهم سوى صوت الحشرات كانت تبحث عن الماء بسرعه تود الرجوع فهي تشعر بخوف في هذا الوقت بمفردها ، احست بحركه ما خلفها ، التفتت بسرعه لتجد ان احدى للخادمات قد انقلبت للجهه الأخرى ، ضحكت على نفسها فقد كاد قلبها ان يتوقف من الذعر اخذت الماء وسحبت لها احدى قطع الحلوى ثم خرجت، كانت تمشي لكن رأت ابن عمها الكبير يمشي بإتجاه سيارته عادت قليلا حتى لا يراها ولكن ما ان عادت حتى شعرت بقبضه قويه تغلق فمها وتسحبها بعيدا ، صرخت مستنجده بإبن عمها لكن صوتها لايظهر بالقهوه اللتي ستجعله يستمع اليها بكت وهي تحاول تحرير نفسها من بين يديه و لكن يده العريضه قد التفت حول بطنها لترفعها عن الأرض بقوه .

جالسا في منزل طليقته ينتظر قدومها ، رأى صورتها المهترئه في محفظة نقوده ثم سرح بها وبحزنها
كان متجه لسيارته يريد ان يخرج احدى كتبه ليدرس فهو سيلتحق بفصل صيفي بعد اسبوع ، سمع صرخه مكتومه ، نظر حوله بحذر وهو يذكر اسم الله ويحدث نفسه(ذا صوت انس والا جن ، بسم الله الرحمن الرحيم ) عاد يدخل رأسه لسيارته لكنه هذه المره سمع الصوت مره اخرى ويسمع فوضى خلف خيمة المطبخ ، مد يده بحذر للسياره وهو يسحب سلاحه ، كان سيذهب ليوقض احدى ابناء عمومته لكن الوقت لايسعفه ، فليذهب اولا ليتأكد ان وجد لص او سارق سيمسكه اولا ثم يستدعيهم ، كان يمشي بحذر وسلاحه مصوب للأمام ، رأى ظلالا خلف احد الأشجار البعيده نسبيا ، ذكر الله وهو يقرأ معوذاته ويتقدم من المكان كانت الساعه تقارب الثالثة فجرا ، اقترب من المكان وهو يمشي ببطء خوفا من ان يحدث صوتا رأى شاب عشريني يقف امام باب السياره وبيده قطعة من الحطب طويله قد اشتعل رأسها وتحول لونها للون الأحمر وهو يمسك بها لتضيء المكلن ، خيل له ان هناك اثنان في السياره حاول ان يدقق النظر ، نعم لقد رأيت فتاه مع شاب يحاول احتضانها وهي يبدو انها تعترض بل اني ارى يديها تمتد لوججهه ، سمع صراخها المختلط ببكائها ، لتصرخ بكلمه جعلته يتقدم بسرعه وهي تصرخ باكيه مستنجده(يااااااا ربب) تحرك بخفه ليشعر به الواقف امام السياره ، ركض محاولا الركوب والهرب ،لكنه اطلق رصاصته على ساقه ليقع وهو يبكي ، ركض بأتجاه السياره يحاول فتحها وقد احكم الﻹخر اغلاقها حاول عبثا تشغيلها ليهرب لكن ذالك كان اذكى منه وهو يطلق النار على احدى العجلات ثم يأخذ العود المشتعل ويكسر به نافذت الراكب ليصله عويلها و انتحابها بشكل اقوى مد يده وفتح باب السياره ليتحدث برعب :
انا في وجهك ان تخليني اروح تراني في وجهك
اقترب منه وهو يضرب رأسه بمسدسه :
تخسي انت واشكالك تكون بوجهي تخسي يالجزمه والله غير اعلمك سواد وجهك شلون و اعلمك ... لم يكمل جملته من صرختها المستنجده (سيف تكفى طلعني من عندهم تكفى) اغمض عينيه بقوه محاولا تكذيب ذالك الصوت (ليس صوتها ، ليست هي يا الله ، ليست هي ، لا اود رؤيتها،x ماذا فعلو بها ماذا فعلو) عند هذه النقطه من تفكيره لم يشعر بنفسه وهو يغرس مسدسه في فخذ الراكب ليلطق طلقتين متتاليه وصرختها قد مزقت قلبه قبل مسمعه (صرخ وهو يلكمه على وجهه مرارا وتكرارا) لييييييييه ، ليييييه ياكلب ليييييييييه، وش جابك يمها وش سويت فيها ياكلب مسك برأسه وهو يضربه بالنافذه المتهشمه ويصرخ:
تكككلم ياكلب وش سووويت وش سووويت
كان يصرخ وذاك يصرخ ومن تجلس فالخلف تحاول ستر نفسها بثوبه الملقى جانبها تنتحب بشده، صرخاته كانت مدويه يشعر ان جميع من فالأرض قد سمعوها ، يصرخ بقهر و آه من قهر الرجال ..
تحدث وهو ينتحب كالنساء وقبل قليل يستعرض رجولته امام انثى ضعيفه :
اسف والله اسف والله اتزوجها الحين واسترها والله اتزوجها
كلماته زادته غضب وهو يراه يعترف بفعلته القذره ضرب رأسه مره اخرى وهو يبصق في وجهه:
تخسي يالكلب تخخخسي والله ان يقعد ذا اليوم نقطه سوداء بحياتك والله ماتنساه لين تموت
رأى ضوء السيارات المتقدمه لهم وهو يرى والده وعمه وابنائهم يقفون وينزلون بأسلحتهم فقد سمعو صوت اطلاق نار يليها صرخة النساء بأنهم لم يجدو (الهنوف في فراشها بل انهم لم يجدونها في المكان بأكمله) كان سيقتربون لولا انه صرخ بقهر:
لحد يقرب مني بذبحه والله لحد يقرب
اتاه صوت والده :
ياولدي العن الشيطان وانزل وش السالفه وش مسوين لك
صرخ مره اخرى وهو يرا شقيقه يقترب :
لاتتتتقرررب بذبحك بذبحك(ختم جملته وهو يرمي بجانب قدم اخيه ليفز بهلع وهو يصرخ عليه غاضب) يالخبل الله ياخذك مسدس ذا موب لعبه لاتستهبل
وجهه نظرته لعمه وهو يرجوه وقد انكسر صوته:
نخيتك ياعم قلهم يرجعون واقعد انت وابوي، نخيتك
انتفض لصوت ابن اخيه المكسور وهو يراه يجلس فوق ذاك الدامي و يضع مسده فوق رأسها وقد فقد وعيه:
ابشر وانا ابوك ابشر(التفت لهم جميعا وهو يأمرهم):
عودو من حيث جيتو و والله اللي يكسر كلمتي ويرجع ان قد يزعل
استمعو له وسط اعتراض بعظهم وما ان ذهبو حتى فتح الباب ليلقي بمن كان تحته ارضى وقد فقد وعيه ثم عاد للخلف ليجدها قد سقطت اسفل المقعد وهي تستر جسدها بثوب ذالك المغتصب وقد اعتلت ملامحها كدمات متفرقه اثر مقاومتها وقد سحب من بشرتها اي لون للحياه فهي تبدو كمن غادر لعالم الأموات ، سقطت دمعته وهو يبتعد وينزل ويرا والده وعمه متوجسان ينظران اليه ، فهو من بين ابنائهم جميعا من يتصف بالهدوء والحكمه بعكس طيشهم ماللذي افقده السيطره على نفسه ، بل انه كان مستعد لقتل اي من يقترب منه ، اقترب والده وهو يسأله بحذر وخوف:
علامك يا ابوك من ذولا خلنا نشيلهم لا يموتون من النزيف و تاخذهم برقبتك
انحدرت دموعه بقهر وهو يلكم صدره بقبضته ويأن:
ليتهم يموتون والا اموت انا ليتهمم يمووتون يبه
انتفض عمه وهو يراه مكسور بشده كما لم يراه من قبل:
xاش علمك يا ولد ، والله ماياخذ حقك غيري شعلمك
نظر لعمه وهو يخر جالس ويضع رأسه بين كفيه ويتحدث بكلام متقطع:
الكلاب عيال الكلب ، خذوها جعل ربي ياخذها ، محد معاها ، سمعتها تصرخ بس مالحقت عليها (ثم رفع عينيه لوالده وعمه وهو يتحدث بحسر) الكلب يقول انه بيستر عليها ، لييييه يقوله وش سوا لها وش سوا لها
كان يريد حتى الآن ان يكذب ماسمعه ورأه لكن لا جدوى فالحقيقه واحده وان تعددت الأسباب
اقترب عمه وقد شحب لونه وهو يسأل بحذر:
منهي يا سيف من ؟ (اردف بخوف) الهنوف هاه قل الهنوف امها تصيح تقول مالقتها (هز رأسها بنفي غير مصدق) مهي بهي صح قول قول وانا ابوك مهي بهي صح
كان سيفتح باب السياره لولا انه قد مد يده يمنعه:
خلها ياعم طلبتك ،وتراها من الحين حليلتن لي ، ولا ابي حد يدري اللي صار يندفن هنا وعيال الكلب والله غير يندمون على ذا اليوم
شعر بعجز يكتسي عظامه سقط على الأرض بعد ان عجزت عظامه من حمله ، بدت له الحياه سوداء، وهو يرى شقيقه يحاول ان يمده بالصبر ، لكن لايميز حقا ماذا يقول ، كيف هذا ؟ صغيرتي الهنوف اغتصبها هاؤولا الحمقى ، كيف اين كنا عنها ماذا فعلو بها هل مازالت على قيد الحياه ، نهض بسرعه يود قتل هاذيين الأثنين اتجه للأول وهو يركله على وجهه وجسده ويصرخ:
ياجعلكم الموت وسوء الخاتمه الله يحرق قلبكم ياعيال الكلب والله ان تندمون والله ان تندمون ،كان شقيقه يمنعه فهاذين الأثنين نزفا دما كثيرا خاف ان يموت احدهم ، اشار لأبنه خذها لسيارتي وانا باخذ عمك مع هالكلابه بالسياره خذها بسرعه.
قام بسرعه ثم فتح الباب ليراها مازالت على وضعها لم تفق حتى الآن سحب الثوب من يدها وهو يلقيه بتقزز ،غض بصره ثم خلع ثوبه وحاول ان يلبسها دون ان ينظر اليها ،حملها.على كتفه بخفه وهو يراها جثه هامده قد فارقت الحياه ربما، اركبها فالمقعد الخلفي ثم اتصل بزوجة عمه :
لقيتوها ياوليدي
دمعت عينيه وهو يحاول ان يعدل من صوته:
ايه يا عمه لقيناها مغشى عليها ورى الخيام وشكل داب لسعها جيبي.عبايتها وطرحتها ولا عليتس امر وانتي تعالي مع تركي بسرعه.
انهى حديثه وهو يقترب من المخيم لتظهر عمته بعبائتها نزل بسرعه وهو يحاول ان يشغلها قليلا حتى يلبسها العبائه فوق ثوبه:
عمه جيبي مويه كود نرشها وتصحى
اجابته بسرعه وهي تعود ادراجه:
ابشر عطها تلبس
دخل بسرعه وهو يلبسها عبايتها على عجل ثم يعود لمقعده وهو يرى ابناء عمه يحزمون امتعتهم بسرعه كما امرهم والدهم فلن يمكثون في هذا المكان بعدما حصل .
افاق من ذكرياته على كفين صغيران تحتضن وجهه ثم تقبل وجنته بقوه:
اي لوووف يو
ضحك وهو يحتضنها ثم يرفعها ويقبل بطنها بقوه وهي تضحك وتحرك رجليها معترضه:
كم مره اقولتس لا عاد اسمعتس تحكين انجليزي معاي (اردف) تبين اعاقبتس (قالها وهو يعاود دغدغتها وهي تضحك بشده) خلاص خلاص بابا توووبه
اجلسها بحضنه وهو يعاود تقبيلها:
وين امتس
اجابت بعد تفكير:
ماما طلعت وذ يور فريندز
ضحك وهو يضربها بخفه على شفتيها:
ذا اللسان المنعوج يبي له تعديل ، عدليه قبل اعدله لتس
سحبت ربطة عنقه وهي تعاتبه:
اليوم وعدتني تجي كلاس التدريب بس ماجيت ، وااي ؟
ضرب جبينه وهو يتذكر انه قد وعدها بالحضور مبكرا لكنه قد نسي ، ففي الآونه الأخيره اصبح شديد النسيان ، من ضغط التفكير بالعوده الى ارض موطنه بعد ان هجرها 14 سنه ، حاول ان يبرر لها دون ان تغضب:
آسف حبيبتي ، اوعدك بكره ان شاء الله انا بنفسي اجيتس واخذتس معي الكلاس ، وترا كلمت المدربه تقول انتس بطله وابطل بنت بالكلاس
شعرت بالسعاده من اطراء والدها حركت شعرها بغرور طفولي لذيذ:
ايه اليوم قالت لي انهم بيعطوني ميداليه لأني بطله
ظحك وهو يرا غرورها اللذي يعشق، حاول ان يحدث عقلها الطفولي بسلاسه:
بابا حبيبي كل اللي تعلمتيه بالكلاس ماتنسينه وتسوينه بعد بالبيت علشان ماتنسينه صح
يخاف عليها من ذئاب البشر ، ويخاف ان تصاب يوما ما بما اصاب تلك قبلها ، عند اتمامها الرابعه من عمرها قام بإلحاقها بمركز ياباني يقوم بتدريس الأطفال وسائل الدفاع عن النفس، وهي الأن على وشك الإنتهاء من السادسه وقد تعلمت الكثير ، واصبحت ذات شخصيه واثقه قويه، فور انتهائه من حديثه كانت تدخل المنزل وتنزع معطفها الثقيل وتعلقه خلف باب المنزل ثم تلقي السلام:
اهلين امتى اجيت ؟ ماخبرتني بجيتك
اخفض نظره لأبنته فتحرر هذه اللتي امامه يزداد يوما بعد يوما فقد ابتدت بخلع النقاب ثم خلع العبائه ثم خلع الحجاب وقد رفضت تماما التدخل في ذالك حتى طلقها ولكن الأن مايخشاه هو وجود ابنته برفقتها فهي تحمل الجنسيه الأمريكيه اللتي ستجعل الحضانه لها وانا لن ارضى بهذا ابدا ، تحدث لأبنته بهدوء( بابا الهنوف روحي غرفتس بتكلم مع ماما بروحنا ممكن )

نهظت وهي تعدل بجامتها الورديه:
يس افكورس دادي
ظربها بخفه على رأسها وهو يضحك:
يالعوبا وش انا قايل لتس قبل شوي هاه
ضحكت وهي تركض لغرفتها تاركه الأثنان سويا
جلست في كنبه مفرده وهي تحرر شعرها:
يالله شوووب كتير ، ماني أدرانه اتنفس ..
تكلم بهدوء مدروس مقاطعا اياها:
انا بسافر عقب اسبوعين (ثم رفع عينيه ليؤكد) خلاص برجع رجعه نهائيه
التمعت عينيها بحزن:
الله معاك
سأل بتوجس وهو يراقب ردت فعل تلك الشقراء :
والهنوف ؟
رفعت عينيها بسرعه :
شو بها الهنوف
تنهد بعمق:
باخذها معي
وقفت بغضب:
احنا حكينا فهالموضوع ابل هيك وانا التلك لا مابدياها تروح ،بنتي تعودت ع الحريه والخصوصيه،لوين بدك تاخدها ،لأمك الختياره والا لإخواتك المجوزين
رص على اسنانه بغضب وعينيه تقدح بالشرار وهو ينهرها:
اووص اووص وججع البنت بتسمع ، كم مره قايل لتس اذا بيننا حكي مانرفع صوتنا عشان ماتسمع هاه(اردف بغضب) امي وخواتي لو خذوها يربونها فيكون لعلمتس ان تربيتهم احس من تربيتس الف مره
عادت للجلوس وقد خافت من توقد عيناه ولكنها مثلت الامبالاه:
ماخصني إلت لك أبل هيك الهنوف مابتطلع من هون انا مابدي بنتي تعيش ياللي عشتو انا
كان سيتحدث لولا انه فتح باب المنزل ودخل شاب في عقده الثاني و النصف وبيده فتاه امريكيه تلتصق به بشكل مقزز وهم يتهامسون ويسرقون القبل بعد كل كلمه والأخرى
اعتلت وجنتيها الحمره وهي تقف وتنهره:
عمار شوبيك يخرب بيتك اطلع لغرفتك ، سيف هون
التفت بخوف للجالس ع الكنب وهو يبتسم ثم يعاود بسرعه وسط اعتراض تلك الموميا
عادت للجلوس وهي تحاول تشتيت نظرها عن نظراته الملتهبه سأل محاولا تمالك اعصابه:
بنتي كم مره شافت هالمنظر
اجابت بإرتباك:
ولا مره
اعاد سؤواله:
اوك انتي تعرفين اني اكره الكذب اعيد السؤال الهنوف كم مره شافت هالمنظر؟
تأففت وهي تحاول ان تخلص نفسها من تهمته:
اففف ألتلك ولا مره وماني كزابيه
رمى التحفه الزجاجيه اللتي تقبع امامه وهو يحاول ان يخفض صوته قدر الإمكان لكنه يفقد الصيطره على نفسه فهو يخشى ان ذاك المنظر اصبح معتاد امام ابنته:
والله لو ماني خايف من الله اني المستس وانتي موب حلال علي كان كسرت هالرقبه بإيدي ، اخوتس الكلب كل يوم يسرح ويمرح مع بنت حرام قدام بنتي انا الغلطان اللي مخليها معتس انا الغلطااان
شعرت بذعر من شكله فهي طوال فترة زواجهم لم تراه غاضب هكذا ،حتى عندما اكتشف تنصرها لم يغضب هكذا ،لكن يبدو ان الوضع مختلف عندما يتعلق بالهنوف سمعته يتكلم ببطء :
الحين تتنازلين عن حضانتها وغصبن عنتس بعد
حاولت ان تقوي نفسها بعد ان هلعت من عصبيته:
انا ما بعيد الحكي بنتي ماراح تسافر ع مطرح غير امريكا
اخرج دفتر الشيكات وهو يلقيه امامه عالطاوله ويتناول قلمه من جيبه ويوجه سؤاله لها :
كم تبين 50الف دولار ؟
اتسعت حدقتيها من المبلغ اللذي لم تحلم به طوال عمرها ان يأتيها بين ليله وضحاها فهي تعيش على وضيفتها في احدى المطاعم من بعد طلاقها ولولا المصروف الشهري المرتفع اللذي يبعثه سيف لها ولإبنته لما كان هذا حالها ومسكنها ابدا ، لم تشاء ان تشعره انها سوف تتنازل من اجل هذا المبلغ ، هزت رأسها بالنفي:
شو جنيت بنتي ما بيعها بمصريات الدنيا كلياتها
ضحكت وهو يدون مبلغ باهض على احدى اوراق الشيكات :
لا ان شاء الله الحين تبيعينها وانتي تضحكين بعد (انهى حديثه وهو يرمي الشيك بجانبها:
100الف دولار وكثير بعد الحين نروح تتنازلين عن حضانتها
قامت وهي تحاول اخفاء ابتسامتها :
اوك هيك منيح بس ماتنسى تجيبها لعندي بالإجازات منشان شوفا
ضحك وهو يضع حقيبته على كتفه:
الله المستعان يعني موب ناويه تجين تزورينها امشي امشي قدامي وانا بروح اناديها

عشقت ترابك ياوطن *
في مطار الملك خالد ، وصل للتو يحمل حقيبة جهازه المحمول على كتفه ويتبعه احدى العماله الهنديه بعربه وضعت بها حقائبه ، ابتسم وهو يرى الناس من حوله وقد تحلو نساء هذه الأرض بسترهم الأسود المعتاد اللذي يفتقده بشده في تلك البلاد متعددة الأديان ، كم اشتقت لهذه الأرض الطاهره ،ولرائحة قهوة عمتي و رؤية اخوتي كم اشتقت لحاجبي ابي المعقودة دوما اللتي لاتنبسط الا فور رؤيتي ، اشتقت لتوبيخ عذبه،و وضجيج الجازي ، ورقة العنود ،ونصائح ضبيه ، اشتقت لرائحة العود يوم الجمعه ،وطرقات ابي الغاضبه على بابي وهو يوبخني على تأخيري(الخطبه بتروح علياك الله يهديك) ، اشتقت لها ذات الضفائر الحمراء من اتعب قلبي فراق عينيها،
ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك انني قد عدت الى موطني ،حيث انتمي، رأهم من بعيد يتوقفون خلف السياج و والده يسنده ابن عمه عواد و عن يمينه ابن عمه الآخر متعب وزوج شقيقته مساعد ، انشطر قلبه وهو يرى والده يخر ساجدا شاكرا لله على عودته ، هرول اليه وهو يحتضنه بعمق ويتنفس رائحة العود من كتفه:
جعلني فداك جعلني فداك ياعضيدي ، الحمدلله ربي من علي بشوفتك وانت رافعن راسي
يود التحدث والرد عليه لكن عبره قد تضخمت تسد مجرى تنفسه ،مؤلم شعور افتقاد هذا الكهل العظيم ، يراني عضيده اللذي تأخرر قدومه حتى اتى في سن حفيد له ليس ابنه ،لكن الحمدلله على مايشاء ، قبل رأسه وجبينه و يديه ثم انحنى يقبل قدميه:
جعل يومي قبلك، والله اني اشتحنت لك يالغالي
وقف وهو يسند والده للوقوف ثم يسلم على ابناء عمه وزوج شقيقته اطال السلام يزوج شقيقته وهو يحتضنه،لطالما يحب هذا الرجل ويحترم ارائه، حتى في غربته كان يستشيره بكل مايتعلق بدراسته ويحب الأخذ بنصحه ، فعلاقته به قويه جدا ، رجل مثله لا يليق الا بقلب شقيقتي الجازي ، بعد الترحيب الحار والسلام رأى مساعد يشير لمكان ما وهو يبتسم التفت ليرى والد تلك اللتي اشتاقها بشده يمشي ويسند بيده حبيبته المسنه مشى اليها وهو يحتضنها بقوه ، شهقت وهي تتحسس صدره ومنكبيه وقد اختلطت كلماتها ببكائها:
فديت ولدي غدى رجال اطول من العرب كلهم ،فديت ذا الطول وذا الزول جعل عيني ماتذوق حزنك ياعين امك
ابتعد عنها وهو يقبل جبينها وقد التمعت عينيه بتأثر بالغ من حديثها:
اشتقت لتس يمه جعل يومي قبلتس ، والله يا يوم ما اتصبح بوجهتس انه يوم اقشر
عاودت احتضانه بقوه وهي تحمد ربها:
الحمدلله الحمددله ياوليدي رجعت لي جعلني ما افارق شوفك
ابتعد عنها وهو يسلم على زوج شقيقته وابن عمه (يرى نظرتها تسكن عينيه و غمازتها تتربع على خده الأيسر ، يا الله الصبر ،لاطاقة لي في شوقها يا الله)
اقتربو جميعهم وهم يحيطونه بالترحيب والسؤال عن الأخبار وهم متوجهين الى سياراتهم
ركب السياره وهو يجلس بالخلف بجوار عمته وبالأمام يجلس والده وعن يساره و ابن عمه عواد ،كان لايزال يحتضن كفها اللذي قد امتلىء بالتجاعيد و النقرس ، يحدثها تاره ويقبل كفيها تاره اخرى،x ضربت فخذه وهي توبخه:
اربك بتلبس ذا الخلاقين كل يوم قدامي ( ثم اكملت مهدده) والله اني لا اشوفه مره ثانيه ان احرقه كله
اعتلت ضحكاتهم على تهديدها ، حاول استفزازها:
وش اسوي يالظبي نسيت شلون البس الثياب تعودت على هالخلاقين اللي تقول
نظرت له بطرف عينها :
يامال العافيه تسانك نسيتها انا بعلمك شلون تعود تتذكرها ،ترا الخيزران ماهيب ناسيتك حتى لو شفت وراك درزن عيال
ابتسم وهو يحاول استغلال حديثها ،فقد استشار اخته ظبيه والجازي و أيدوه وبشده:
الله يجيب العيال من عنده، عسى ابو فهد يقول هدية فهيدان عروس
التفت والده وقد التمعت عينيه بالسعاده:
ابشر وانا ابوك ،كان تبي من بكره تشاور خواتك ونخطب
ابتسم وهو يراقب نظراتهم:
يبه شاورت خواتي وخلصت وقالو لي ان بنت فواز تناسبني وانا استخرت وارتحت ، لكن انت وش شورك ودك بحد اخطب عندهم
اعترض والده حديثه:
لا والله وانا ابوك بنت فواز والنعم وتربيتنا من عادها صغيره ولا يهمك بكره كان ربي كتب بنروح نخطب قبل يجون العرب للعشاء اللي مسويه لك
ابتسم براحه وهو يشدد قبضته على كف عمته دون ان ينتبه ، شعرت بفرحته فهي ان خفي على كل اهل المنزل عشق هذين الصغيرين فلم يخفى عليها ابدا فهي من تربت على عشق ابن عمها ثم عشقه زوجها حتى عشقه ميتا ، فكيف لها ان تمر عليها تلك النظرات اللتي يحملها لتلك كلما رأيها برفقة شقيقته ، فهي من تعلمت معنا هذه النظرات واتقنتها


يتبع.....

لامارا 22-08-15 02:49 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
ثم اناس لهم تلك القدره الخرافيه على للمشي فوق قلوب الآخرين
دون الشعور بالذنب
*احلام مستغانمي*


تجلس بجواره امام التلفاز وقد غرق المكان بضحكاته بين الحين والآخر على مشاهد المسرحيه ، كانت تضع كتاب في حجرها وقد ارتدت نظارتها اللتي تزيد من عذوبة ملامحها ، وتنضر للفراغ ، شعرت بنقرات اصابعه على كتفها، التفتت وهي تراه غارق فالضحك ويشاهد احدى برامج الكوميديا الأمريكيه:
شوفي شوفي كيف يجون يبون يطفون الحريق يطلع لهم هههههه
حاولت ان تبتسم مجامله لكن لم تستطيع ، التفت اليها مستغربا هدوئها:
وش فيتس ؟
نظرت اليه مطولا ثم التمعت عينيها بالدموع وهي تحاول اخفائها:
مافيني شي، بس مبطين ماجلسنا ع التلفزيون مع بعض
استغرب تعلقها به رغم مايفعله معها ، احتضن كتفيها وهو يقربها منه ، خجلت فهي منذ زواجها احتكاكها به قليل جدا بل يقتصر على واجباته كزوج لم تعاد ابدا ان يكون حنونا او رومانسي ابدا ،تنهد وهو ينظر اليها:
كنت مشغول لكن هالفتره احاول اكون معاك وقت اطول
حاولت تصديقه،لكنه لم تستطع فمنذ اخر مره وهي تراقب تصرفاته جيدا وهي تراه يخاف عندما يصله اتصال امامها ويرتبك ويحمر وجهه ، يطيل المكوث فالخارج مدعي بأنه مع اصدقائه ، رائحة العطر النسائي المتشبثه بثيابه تزداد يوما بعد يوم والأدهى انها رأت على ثوبه شعر نسائي ذهبي !! وعندما سألته قال انها امرأه اصطدمت به اثناء السير (رباه أأصدق قوله؟ ام اصدق عيناي ؟):
العنود شفيتس تسرحين واجد وش يدور بمختس ؟
فاجئته بسؤالها:
سعود دائما تقول انك ندمان انك اخذتني واني غلطت عمرك اللي مستحيل تنساها (ابتلعت ريقها وهي تشعر ان ما ستقوله امواسا جارحه تمر عبر حنجرتها) واني حارمتك من الخلفه بسبب عقمي ، (رفعت عينيها له بتساؤل) وش مصبرك على ذا كله رغم انك ماتحبني (قالت كلمتها الأخيره بصوت موجع مرتجف)
نفض يديه عنها وهو يضرب رأسها بأصابعه:
انا مدري وش جوا هاللي يسمونه راس ، ما اشوف غير تنكه ،مدري شلون جامعه هالشهادات وذا راستس
صدت عنه وهي تعاتبه:
لاتقلل مني وانت تعرف تعليمي وتعرف كيف وصلت له
وقف وهو غاضب وينتزعها من مكانها بقوه ويقربها من وجهه:
شوفي عيوني ، طالعي فيها ، وش تقول؟
صدت عنه ودموعها تشق طريقها على خدها ،لكنه امسكها بفكها وهو يجبرها ع النظر فيه:
عيوني تقول ما اكرهتس بس ما احبتس ،يعني تقدرين تقولين اخوان او اصحاب بس مو زوج و زوجته او حبيب وحبيبته عمري ماحسيت بهالشعور، بس مقدر اطلقتس لأنتس بنت عمي منقود طلاقي لتس يالعنود افهمي
عندها لم تحتمل وهي تنهار بين يديه :
طيب ليه تخوني ما استاهل والله ما استاهل،حتى لو ماتحبني لاتخوني.
تقسم انها شعرت بيديه تتصلب على عضديها الممسك بها ونبضات قلبه قد توقفت للحضه من شدة الفزع ، اعتصر عضديها بين يديه وهو يرص على اسنانه بغضب ويتحدث:
حسني الفاضتس ، انا ما اخونتس ياقليلة الحيا ، اصلا الشرهه موب عليتس الشرهه علي اللي مخلي طلعة ربعي وجاي اجلس معتس، اصلا شايفه شكلتس شلون صايره مهمله ومتنفخه من كل اتجاه لكن صدق غبي ( انهى حديثه وهو يلقيها على المقعد ويخرج)
انتحبت يشده وهي تتذكر اللذي حصل للتو x( يا الله انا لست شقيقته انا زوجته لماذا لا يفهم ، لماذا لايرى فيني زوجه، اتسخر من انتفاخي ،ذالك اﻹنتفاخ لم يكن سوى اثر لﻷبر المحفزه للتبويض ،تؤلمني في جسدي وترهقني كل هذا لأجلك لأجل الا تشعر بالنقص في غياب طفل يحمل اسمك، انني افعل ما بوسعي لأجلك ،وانت ماذا فعلت لأجلي ، سوى الوشم بيديك على جسدي و قلبي )
خرج من الغرفه يود الخروج لكن استوقفه صوتها للمكسور:
اﻹنتفاخ اللي تقوله ومقززك عشانك، عشان ماتحس بالنقص اللي تعايرني فيه كل مره
التفت اليها متسائلا:
وش قصدتس وضحي
ابتعلت غصتها:
هذا كورس ابر منشطه عشان احمل
لم تنهي جملتها حتى تراه امامها وقد امسك بشعرها من الخلف بقوه :
ومن سمح لتس تاخذين شي من وراي ، اصلا من قال ابي عيال منتس
اغمضت عينيها بشده (يكفي ،يكفي ارجوك، ماقلته اليوم كافي على تدميري اعوام عديده،من اين لك كل هذه القسوه يا هذا) حاولت الإبتعاد وهي تمسك بكفه تحاول التقليل من شده:
خلاص فك شعري تقطع فككككه
اقترب من وجهها وهي يتحدث بفحيح كفحيح الأفعى:
شفتي هالمنشطات اللي ماخذتها من وراي و فرحانه فيها خلها تفيدتس ، يحرم علي ما المستس لين تنزل دورتس ، كذا مزاج عشان تعرفين تسوين شي بدون شوري (يقصد حقه الشرعي) انهى حديثه وهو يدفعها للخلف لتسقط ويرتطم جنبها بحافة الطاوله الزجاجيه ، بكت كما لم تبكي من قبل ، اي قلب يحمله هذا الرجل ، لم اكن انوي ازعاجه اردت ان اتعالج لكي انجب له ، لايود ان اكون اما ﻷطفاله لايود ذلك(عندما وصلت لهذه الفكره اجهشت في البكاء وهي تلقي برأسها على قدميها ) تشعر بالإختناق من هذه الحياه القاسيه ، والدها لم يشعرها يوما بمعنى الأب الحقيقي فهو قاس ومتسلط حتى لو كان يخفي خلف هذا حنانه فهو لايكفي فتزويجها لهذا الرجل هو اعظم ذنوبه اللتي لاتغفر ، و والدتها لم تهنأ بها ،ليتها امامها الآن لشكت لها قسوة رجالها الأثنين ،لدفنت رأسها فحضنها حتى تنام ثم تستيقض متفائله ، من تذهب له سئمت كل هذا، تود ان يشاركها احدا جروح قلبها ، ان تشتكي المها مطولا ثم تجد الحل عن احدهم ، ان تنهار باكيه فتجد صدر يحتوي انهيارها ، (تنهدت وهي تقف) توضأت ثم فرشت سجادتها وهي تصلي وترها وقد انهارت بين يدي خالقها تشكو له ذنبها عندما طلبت منه ان يرسل لها من يحتوي احزانها وهو سبحانه القادر وحده على هذا ،دعته مطولا بالصبر حتى استكانت نفسها ، خلعت لبسها وهي ترتدي بيجامه من الحرير الأسود مكونه من قطعتين وقد ارتسم عليها نقوشات باللون الأبيض ، رأت بجامتها تشتد من جهة صدره وقد ازداد حجمه هذه الفتره اثر المنشطات، دمعت عينها بسرعه ، ولكنها نهرت نفسها وهي تتجه لهاتفها وتقوم بتشغيل سورة البقره والسديس يتلوها بسكينه وتنغط في فراشها وتخلد لنوم عميق *فهذه حيلتها الدائمه على قلبها المجروح،كثرة النوم)

انا حبة القمح اللتي ماتت لكي تخضر حبة ثانيه وفي موتي حياة ما .. *محمود درويش*


كان يقف يستقبل المعزين و بجانبه يصطف اخوته و اهل والدته ، يرى والدها يجلس امامه وقد اكتسى وجهه الحزن من فاجعة الخبر، يحاول الصمود فهو طيلة الثلاث الأيام الماضيه لم ينم ابدا ، وقد ارهق بشكل كبير ،شعر بالدوار لكنه حاول ان يسند نفسه دون ان يلاحظ احد ، بدأء وفود المعزين بالخروج واحدا تلو الآخر ،حتى لم يبقى سواهم ، تكلم والدها بشيء من الحزن :
ياولدي عواد بيض الله وجهك اشهد انك وقفت معها وقفة رجال الله يرضى عليك ويعوضك في بنت عمك خير
سمع همس بالدعاء لها بالرحمه من الجالسين ، تحدث بصوت مثقل بالوجع:
ياخال الله اللي عطى والله اللي اخذ والمها غاليه ويعز علي فراقها لكن وش اسوي قسمة الله ماعليها اعتراض ، الله يغفر لها ويجعل ماجاها تكفير لذنبها
وقف خاله وهو يأمره بحنان ابوي:
قوم يابوك ادخل ارتاح على وقفتك من ثلاث ايام ما ارتحت رح ارتاح ياولدي الله يرضى عليك ، ايده الجميع بالكلام وهم ينصرفون للخارج ، قام من مكانه وهو يتوجه الى مدخل فلته ، فتح الباب وهو يشعر باﻹختناق ، اشعر برائحتها تحتضنها زوايا المنزل ، كيف ستكون حياتي من بعدك يا مها من انا بدونك، اللهم اني راض عنها فأعفر لها، توجه لغرفته يود ان يرتاح فمنذ وفاتها لم ينم ابدا ، لكنه عندما فتح الباب صعق مما رأاه ، كانت غرفته قد تغيرت بالكامل وهي تحتضن اثاث جديد بطراز عصري يجمع بين اللونين الأبيض و الذهبي وقد تغيرت كل اماكن قطع الأثاث بل ان حتى الرائحه لم تعد كما كانت لم تحمل رائحة الياسمين الخاصه بحبيبته بل تحمل رائحة العود والبخور ، تذكر من تشاركه المنزل من اول ايام العزاء ، صرخ بأسمها بغضب :
ظبيييييييييه
صعدت الدرج وهي تعلم سبب صراخه كانت مازالت ترتدي عبائتها فهي للتو عائده من منزل والدها بعد ان جلبت بعض المستلزمات الخاصه بها ، وقفت امامه وهي ترا عينيه تقدح بالشرر:
لبيه
صرخ وهو يشير لغرفته بسبابته:
من سمح لتس تغيرين غرفتي ، من انتي تتحكمين فبيتي وانتي توتس داخلته من سمح لتس
اجابته ببرود:
انا سمحت لنفسي ، ماتعرف ان الحي ابقى من الميت
كان يود ان يهشم وجهها بيديه وهي تقف امامه بثقه في وقت ليس وقتها، رفع اصبعه مهدد:
يكون لعلمتس يا ظبيه كوني تزوجتس فهذا شي انفرض علينا وتكلمنا فيه واتفقنا ، بس تعطين نفستس الحق تتدخلين بشي يخص بشي يخص المها لا هنا اقولتس حدتس ، والحين تصرفي ما اقوم الصبح الا والأثاث كله راجع مكان والا و..
قاطعته بثقه:
لاتحلف يشي الأثاث تصدقت فيه عن المرحومه مع ملابسها
جن جنونه وهو يهزها من كتفيها:
انتي من ايش مخلوقه هااااه من ايش تكلمي، انا ما ابيتس ما ابيتتتتس فهمتي ، انا مجرد فكرة انتس كنتي لخوي ثم لي تخليني اتقزز ، والله لو مره ثانيه تتدخلين بشي يحياتي ان تندمين ، وروحي دوري لتس وحده من الحجر تقعدين بها لا اشوف وجهتس (انهى حديثه وهو يغلق الباب بقوه جعلتها تنتفض) وضعت يدها على قلبها(يمه بسم الله يخرع لا عصب قسم بالله قلبي بيوقف من الخوف) دخلت الحجره المجاوره وهي تجلس ع السرير وعينيها تمتلىء بالدموع وبخت نفسها(وش فيني غبيه لو بكيت كني بزر ،ماينلام فقد حبيبته واجي اشيل كل شي يرتبط فيها بدون إذنه وابيه يضحك وياخذني بالأحضان اكيد بيهزئني وزين جت بس ع التهزيء، يوم مات حسن انهرت مهما كان بيننا عيش وملح كيف واللي ماتت حبيبته اكيد بيزعل) تنهدت وهي تسند رأسها ع السرير (الحمدلله يا مها سويت اللي تبين تصدقت بكل شي يخصك ،يارب تكونين مرتاحه)

فالغرفه المجاوره يقف اسفل تيار الماء المندفع بشده، وينظر للرف المجاور لايحتوي على عطرها ولا شامبو الياسمين الخاص ،لايرى سوى مستلزماته فقط الآن فقط اجزم انه قد افتقدها ، انحدرت دموعه محمله بألم الفقد ، اتعلمين كم سأشتاقك ، اتعلمين ان غيابك قتل كل رغبه للعيش في قلبي ، لمن انا بعدك ، من سأبحث عنها عند عودتي من سفري ،من سأفتش في جهازي بشغف ابحث عن كلمه قد ارسلتها تطفيء شوقي ، من هم النساء بعدك ؟
خرج وقد احمرت عيناه وقد ارتدى بجامه هي من اشترتها له، استلقى على سريره الجديد ،سحب المخده المجاوره وهو يحتضنها يبحث فيها عن رائحة الياسمين لاكن لايجد سوى ريحة العود ،القاها بعنف وهو يغطي عينيه بذراعه ويتذكر احداث سابقه قبل ثلاثة ايام ،
كان قد اصطحب ظبيه للمستشفى وهاهم في طريق العوده ولكن قبيل وصولهم المنزل اتاه اتصال من المستشفى ليعود بسرعه محدثا صرير قوي من عجلات السياره وسط ذهول ظبيه ، كان المتحدث طبيب المها فهو يدعوه للحضور بعد انتكاس حالها المفاجيء بل انه قال له انها ربما تكون تحتضر ، نزل بسرعن وتلك تركض خلفه هلعه وجدها يحاولون انعاشها بصدمات القلب مره مرتان ثلاث اربع لكن لاجدوى كان ينقل نظره بين جسدها اللذي يرتفع بشده ثم يقع اثر الصدمات ثم ينظر لشاشة تخطيط القلب اللتي تحمل ذات النتيجه السلبيه ، عندها رأى الطبيب وهو يغطي وجهها بتلك القطعه البيضاء اللتي تستر جسدها ابعد الطبيب وهو يقترب منها وينتزعها من فراشها ويزرعها بين اضلعه ويهمس بعدم تصديق:
المها المها قومي لاتروحين تكفين قومي
شعر بها تحاول تخليص المها من بين يديه ( عواد فديتك اذكر الله، قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا)
جلس وهو يحتضن رأسه بين يديه :
ياويل حالي عقبتس يالمها ياويل حالي الله يرحمتس ويغفر لتس الله يصبر قلبي على بلواه الله يصبر قلبي
مدته بشماغه اللذي سقط ارضا وهي تربت على كتفه:
لاتجزع يا عواد قل يارب لاتقول ياويلي قول يارب
قام وهو يدعي لها مطولا انحنى عليها وقبل جفنيها النائمين بسلام.
عاد من تلك الذكرى وقد شعر ببلل يكسو وجنتيه ، هذا حاله كل ليله منذ وفاتها يبكيها كل ليله وقلبه يبكيها الدهر كله ، فما حياته بعدها ، يود الأنفراد بنفسه فتره زمنيه طووويله جدا ، وهذه الأنثى اللتي تقبع فالخارج تعيق هذه الأمنيه ، لم يكن يود اصطحابها فالوقت الراهن، لكن والدها من امر بذالك فهو يرا ان وجودها الأن سيكون لصالحه ، فهو منذ ان انتشر خبر وفاتها حتى امسكه جانبا( ظبيه بتسبقك ذا اليوم للبيت تباريك وتكون قريبتن منك ،والمعزين داخلين وخارجين يبي لهم مره فالبيت ،وانت بعد يبي لك مره منت بقاعد طول عمرك تنوح ع المها) لم يستطع الإعتراض فهو ان اعترض سيكون قليل ذوق ..

لاتقبلي ان يتسلى رجل بتعذيبك من اجل لا شيء .
ثم يعود متى شاء ..
كأن شيئا لم يحدث !
*احلام مستغانمي*

مرت اربع ساعات منذ خروجه ،استحمت وابدلت لباسها ، ارتدت قميص من القطن ذو حمالات رفيعه ويتوقف عند ركبتيها باللون الأبيض ،سرحت شعرها وهي تتألم من جانب خصرها اللذي يتوسطه ضربه قد تحول لونها للون الأزرق اثر سقوطها على الطاوله الزجاجيه، تنهدت وهي ترفع قميصها وتدهنه بكريم عل ان يخف المها وتستطيع الدراسه ، توقفت عما تفعل وهي تشعر بيد حديده قد التفت حول معصمها:
هذا ايش
حاولت نزع يدها:
بركات يدك
تصلب مكانه من منظر البقعه الزرقاء الكبيره ، الا يكفي هذه الصغيره مايحدث ،الا يكفيها ما تحملته منذ 6 سنين ، سيكون الطلاق قريبا اعدك بذالك فأنا احمق يستخدم يديه دائما للتنفيس عن غضبه ، وانت ورده نديه تستحقين التقدير لكن ليس مني، حرر ازارير عنقه وهو يهمس وعينيه مشبعه بالألم:
متى يالعنود ما طقيتس ، ذكريني
ضحكت وهي تقترب منه بشده وسط صدمته ، ثم تضع اصابعها بدلال على عنقه مما زاد استغرابه ، نظرت اليه وقد امتلئت حدقتيها بالدموع لتجيب:
دفيتني ع الطاوله قبل تطلع لصاحبة البوسه (انهت جملتها وهي تضغط بإصبعها مكان اثر قد خلفته تلك )
تلك ثم خرجت وهي تحمل كتابها الملقى ع الطاوله بجانبها)
بعد انهاء كلامها توجه بسرعه للتسريحه وهو يرى انعكاسه عليها ثم يرى تلك البقعه على طرف عنقه ، اللعنه قالها وهو يضرب بكفه على الطاوله ، ماذا اقول لها الآن كيف افسر هذا فأنا كنت اود ان اقوم انا بإخبارها لا ان تكتشف هي سحب نفس وهو يغلق ازرته ، خرج وهو يراها تجلس امام حاسوبها وبيدها كتاب تتصفحه وتدون منه ملاحضاتها على ورقه اخرى ، رأت انعكاس ظلاله على الجدار لاكنها حاولت تجاهله وهي تدعي الإندماج فيما بين يديها ، جلس بجوارها وهو يحاول ان يوصل لها المعلومه بطريقه غير مؤذيه لمشاعرها وهو لا يعلم ان الموضوع بأكمله مؤذي لمشاعر اي انثى فكيف بالعنود:
العنود انا ما اخونتس
نظرت اليه ببرود وهي تود ان تقول له انت كاذب لكن قوتها تخونها كالعاده ،، نظر لعينيها وهو يكمل:
انا مالي بدرب الحرام وانتي ادرى انا متزوج على سنة الله ورسوله
فتحت عينيها بشده وهي تضع كفها على فمها وتنظر له بصدمه (يكذب ، انا متأكده انه كاذب ، كيف يتزوج من امرأه غيري ؟ وانا من لي لمن اشكيه يالله الصبر،يارب خذني اليك ) بكت وهي تهز رأسها بالنفي :
ليييه لييه وش انا مقصره فيه ؟ عشاني ما اجيب عيال ؟ حرام عليك انا ما استاهل قسوتك، لو ماتبيني طلقني تكفى طلقني ابي ارتاح تعبت تعبت(انهت جملتها وهي تنتحب بشده وتضع رأسها ع الطاوله امامها ، فهي في اشد احلامها تعاسه لم تتخيل انه يوما قد يتزوج عليها بل يقول لها بكل برود وكأنها مخلوقه من حديد لاتشعر ، شعرت بدفىء حضنه اللذي طالما تمنته في لحضات حزنها الدائمه معه ولكنها لاتجد سوى الفراغ يحتضنها والآن ينطبق عليه المثل الشعبي(يقتل القتيل ويمشي بجنازته) دفن رأسه في شعرها وهو يهمس لها:
انتي ماقصرتي ولا عليتس كلام بس انا رجال ماناسبتيني مهوب قصورن فيتس بس انا وانتي مانصلح لبعض، صدقيني لو استمرينا بتتعبين مني الحين يوم لتس ويوم لها ترتاحين مني وتخف مشاكلنا
لم يزدها كلامه الا نحيبا اكثر من قبل وهي تشعر برائحة تلك المتشبثه في ثوبه تخترق كل خلايها ، قامت وهي تحرر نفسها منه وتغلق عليها باب غرفتها لتخر على الأرض وهي تضرب صدرها بعنف(ليه ياربي ليه، تعبت والله بموت من حياتي معاه، ياربي تدري اني احبه ما بتحمل انها تشاركني فيه ، يارب الطف بقلبي اللي حبه ، يارب انزع حبه من قلبي، يااااارب) ، اندست في فراشها وهي تندب حضها اللذي جعلها تحبه من بين رجال الأرض، لاتعلم متى احبته و لماذا لكن هذه اللحضه بالذات جعلتها تعلم انها متيمه به وتغار عليه بشده لكن ما الفائده

يجلس بالخارج وقد ضاقت به الأرض ، لم يتوقع ابدا ردة فعلها و لم يراها تبكي بكاء الأموات هذا ، فهو شعر للحضه انا ستفقد الوعي بين يديه من شدة انهيارها، كان اسلوبا جارحا ربما لكن كيف اخبرها حاولت قدر الإمكان ان اكون لطيفا ، تنهد بقهر وهو يتذكر ملامحها عندما اعترف لها، ضرب رأسها (غبببي ،غبببي)

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
تمت ..

لامارا 22-08-15 02:54 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقدم احر التعازي للشعب السعودي و الأمه العربيه كامله في وفاة (اسد السياسه) الأمير * سعود الفيصل* رحمه الله ..

xاللهمّ اغفر له وارحمه وأدخله جنّات النعيم ،اللهــــمّ يا حنَّان، يا منَّان، يا واسع الغفران، اغفر له و ارحمه، وعافه واعف عنه، و أكرم نزله، ووسّع مدخله، واغسله بالماء والثّلج والبرد، ونقِّه من الذّنوب والخطايا كما ينقَّى الثوب الأبيض من الدّنس، اللهــــمّ أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنّة وأعزّه من عذاب القبر ومن عذاب النّار.اللهــــمّ .. عامله بما أنت أهله، و لا تعامله بما هو أهله ،اللهــــمّ .. أجزه عن الإحسان إحساناً، وعن الإساءة عفواً وغفراناً
اللهــــمّ .. إن كان محسناً فزد في حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه يا رب العالمين، اللهــــمّ .. آنسه في وحدته، وآنسه في وحشته، وآنسه في غربته، اللهــــمّ .. أنزله منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين
اللهــــمّ .. أنزله منازل الصدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقاً، اللهــــمّ .. اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار..




البارت الرابع ..

احب اللغه العربيه في كل احوالها !
الا أني اعتب عليها ، في شيء فقط ..
وهو الضمير الغائب ، فلا أضن للغائب ضمير ابد!
xxxxxxxxxxxxxxxxx *محمد بن فطيس*

تجلس وقد مدت سفره متواضعه للفطور بجانب والدها ارضا ، وضعت امامه احدى الأطباق:
شوف سويت لك بلاليط اللي يحبها قلبك
ابتسم لتتبين تجاعيد الوقار اللتي تحيط عينيه ثم مد يده لها ليلتقط من بين اناملها فنجان قهوته :
جعل عيني ماتبكيتس ، انا لا تصبحت بوجهتس فذا صباح مباركه ربي علي ، كيف وانا اتصبح بوجهتس واكلتس
ضحكت برقتها وهي تترب بجانبه وتسحب طرف جلابيتها المغربيه الفخمه:
هذا يصنفونه من الغزل والا ايش بالضبط
ضحك ليردف:
مهوب غزل ! الغزل خليناه للي ماقامت للحين
صخبت بضحكاتها وهي ترى عفوية والدها الدائمه عند ذكر والدتها:
ياحبي لك يبه جعل يومي قبلك قول امين
نهرها بحنان ابوي رقيق:
جعل ربي يرد فالتس انا وش عاد ابي كبرت وماعاد بي من الحيل مثل ماراح
التقطت كفه وهي تقبل تجاعيده بعمق: الله يطول بعمرك على طاعته
ابو ذيب: امين وانا ابوتس انا موب محرق قلبي الا حالتس انتي واخوتس
شتت نظراتها بالمكان وهي تحاول الا تقع عينيها في عينيه ،فتغرق في حزن لانهاية له ، تؤلمها مصارحة والدها الشفافه بالضيق من حالها ، يتألم لأجلها وهي تتألم لأجل الجميع، تكره تلك النظره اللتي تستوطن مقلتيهم ، نظرة الشفقه اللتي يرمقونها بها بين الحين والآخر منذ ان غادر ذاك ارض الوطن ، نظرة لولا ماحدث لكنتي امرأه تجلس الآن بيننا زائره ،و ابنائها يلتفون حولها : يبه انا مرتاحه ليه كل مره تحسسني اني تعيسه ، والله يبه يكفيني بس اني اصبح بوجهك انت وامي ، انا ما ابي شي من الدنيا غير اني اخدمكم لين اخر يوم بعمري ، والله مرتاحه يبه
احتضن كتفيها وهي تميل رأسها على كتفه: الله يوفقتس يا ابوتس والله ان راضي عنتس من اليوم لين اموات ، ورضاي عنتس ان شاء الله مفتاح لسعادتس قولي يارب
ابتسمت تشتت الحزن اللذي خيم على المكان، فمنذ 15 سنه والحزن يطل عليهم كضيف ثقيل بين كل حين والأخر ، يندس في احاديثهم كالسم عندما يندس فالبدن ، تود ان تنسى كل هذا وان ينسى والدها ، لكن كيف وهم ابناء الشرق ، ابناء الشرف ، من فرطت بشرفها بدنائه وخسه و من اغتصب شرفها في مجتمعي المريض يرون الذنب واحد ، فكلاهما شرف انثى ، برضاك او من دون ذلك : يكفيني يبه هالكلام منك والله ان يغنيني عن مليون شي وشي
تنهد بخيبه: اخوتس كاسر لي ظهري ، كل شي فيه متردي ، مدري احدن لاعبن عليه ، والا هو فقد عقله
ربتت على كتفه وهي ترا ان اليوم من اوله قد نبش حزن والدها و اوجاعه: ادع له بالصلاح والهدايه الله القادر وحده يصلح حاله
ابو ذيب : ادعي له والله ، بس ولده معور قلبي ، ومرته مسكينه ظلمها، فشلنا فالعرب ، كيف يقولهم ولد بنتكم موب ولدي ! والله ياذاك اليوم محد قدر يفكه من اخوها معتاد ، بغى يطحن عظامه ، احرقه قلبه على اخته ، الله يصلحه بس الله يصلحه ( صمت بتفكير ثم اردف) ولدي لاعبن عليه ولد حرام والا بنت حرام والا ذا والله مهوب ولدي
اعتراف والدها بحزنه الموجع اللذي يخصها به دائما يشطر قلبها لنصفين ، كيف لي ان احمل كل هذا عنك : الله بيصلح حالهم وبيرجع لمرته و ولده ان شاء الله ،انت بس ادع له بكل صلاه و ان شاء الله دعاك يصادف وقت استجابه ( ابتسمت لتحاول ان تعيد قليلا من راحة والدها) يبه الله يهديك الحين بادي يومك بغزل ومدح وفجأه قلبت حزن ، وش فيك يبه الحزن يكبر ترا ، ثم ماعاد تملا عين صاحبة الغزل اللي ماقامت ( انهت جملتها وهي تضحك بخفه)
نظر لشعرها الداكن الطويل وهي ترفعه بعشوائيه لاتليق الا بها ، يرى تلك الشعيرات الفضيه القليله تغزو مفرق شعرها ، اتعلمين يا صغيرتي ماعواقب الحزن وانتي من تربى عليه ، اتنهرينني منه وانت من شاخ على يديه ، اتراني المح تلك الشعرات البيضاء كل يوم ليبكي قلبي الم صغيرتي، تشيخين مبكرا ياصغيره ، لا زوج ولا ابناء حولك ، يشتكي رأسك من ألم يفتك به لحزززن ثوري يدركك منذ 15 سنه ، ليس بيدي حيله لتخليصك من حزنك ، ولا من رباط مقدس لايعنيك بشي ، لايوجد لدي سوى دعاء الوالد لأبنه وسجود في كل صلاه يخصك وحدك ، سامحيني ياصغيرتي فأنا جبان امام ذاك المغترب ، اخجل ان ارغمه على العوده و اصطحابك ، فموققه كان رجولي جدا ، لايجدر بي ان انكر هذا
دخلت بكسل وهي تستند على الباب وقد رفعت شعرها للأعلى و مازالت ترتدي بجامتها السوداء:
صباح الخير ، وش هالﻹجتماع المغلق
ضحكت برقه: بسم الله علطول ضن سوء ، مافيه اجتماع ولا شي ،تعالي افطري
اقتربت بدلال انثوي لا يليق الا بها ، لتنحني على رأس والدها تقبله، ثم تحتضن وجهه شقيقتها وتقبله بقوه محدثه صوتا اقوى محاوله اغاضتها ،دفعتها وهي تتقزز:
انقلعي مالت عليتس وش ذا اقرفتيني
ضحكت هي و والدها: والله يا قليبي انتي محد يعيف بوسة السوري بس معليه يجي يوم تتمنينها ولا تلقينها
ابو ذيب: لاتخافين هالبوسات اللي محد يعيفها خليها لمعتاد
اعتلت الحمره وجنتيها ،سعلت بشده حتى اغرقت عيناها وسط ضحكات والدها و شقيقتها ، مدتها بكوب ماء وهي تضحك: خلاص يختي بغيتي تموتين من طاريه اشربي بس اشربي
شربت الماء دفعه واحده لتخفف من حرجها، مسح والدها على شعرها وهو يردف بحزن: والله يا ساره ان البيت عقبتس مدري شلون بيغدي لكن وش اقول غير الله يوفقتس ويسعدتس
ابتسمت: امين ، جعلني ما اذوق حزنك
سألها والدها: دق عليتس !
هزت رأسها دلالة الرفض : لا يبه له اسبوع ما دق
نظر لفنجان قهوته ثم عاد النظر لعينيها: بينكم شي ! متهاوشين؟
ساره : لايبه ،بس شكله مشغول بدوامه
نظرت تلك لوالدها تشاركه افكاره ،بينما الصغيره قد تعجبت من سؤال والدها الغريب، فهو لأول مره لايحدثني طيلة هذه الفتره بل حتى لا يقوم بزيارتي ، طبعت رساله سريعه وهي ترسلها له ثم تنخرط مع والدها في حديث شيق مثل كل صباح ، اقدمت تلك برائحتها المشبعه بالعود وهي تلقي السلام وتجلس بجوار زوجها : صبحكم الله بالخير
نظر لساعته وهو يضحك: من خذيتس ذي اول مره تقومين 10 انتي تعبانه
ساره: ياعيني ع الحب ، واحنا ياطقم الدلال اللي قدامك ماملينا عينك
ابو ذيب: ما الدله غيرتس و الا الهنوف محشومه ياطويلة اللسان
ضحكت الهنوف وسط اعتراض تلك: معليه يبه بيجي يوم تقول ليت طويلة اللسان قدامي ، بس وش نسوي مايحس بالنعمه الا اللي يفقدها
وضعت كفيها على رأسها: ياويلي منتس يا ام لسانين ، مابه كلمه تمر عليتس مرور الكرام ،قومي جيبي دوا ابوتس من الغرفه لا البتس بالعصى قومي
قامت ويصلهم صوتها المتحلطم ، صغيرتهم المدلله اللتي ستفارقهم قريبا لمنزل زوجها كم سيفتقدون وجودها بينهم
الهنوف: يمه وش تبين اصب لك : قهوه والا حليب
ام ذيب: قهوه الله يرضى لي عليتس ، ترا مرت عمتس عازمتنا باتسر لازم نروح
ابتسمت للوالدتها: من عيوني
ابو ذيب : وش المناسبه ؟
ام ذيب : ابد فديتك تقول جمعه عائليه بس بتعزم اهلنا نروح نوسع صدرنا ونتعشى عندهم
ابو ذيب: كثر الله خيرهم .
وقفت وهي ترتب هندامها : عن اذنكم بروح اقيل ساعه قبل صلاة الظهر تامروني على شي ؟
والديها : سلامتس
تنهدت والدتها فور خروجها: يابري حالي على بنيتي ، اللي بعمرها عيالها حولها ، و اسود الوجه سيف هايتن بالغربه ومعرس ومعيل بعد وهو حتى ماقد دخل بذي المسكينه ( التفتت له وعيناها تمتلىء بدموع القهر) انا موب قاهرني الا انت و اخوك ليه ساكتين عليه ، عاجبك حال بنتك ، ماتشوف عيونها كيف تنكسر لا سألوها عنه ******** بالمجالس (ضربت صدرها) تحححرق قليبي يوم تسكت وتنكسر ياحسرتي عليها وعلى شبابها
يؤلمه هذا التأنيب اللذي يسمعه طيلة 14 سنه ، لكن ماذا يفعل سوى الإستماع لحرقة قلبها ، لايستطيع اخبارها ان ذاك تفضل عليهم وستر ابنتهم ، في وقت توقع ان الكل سيتخلى عنا ، لوميني يا عزيزتي فأنا مقيد اليدين امام موضوعها بأكمله ، اصرخي بوجهي فأنا جبان امام فضله ، لا شيء استطيع فعله لاشيء ياعزيزتي





كان بيدك حبي وضيعت حبي ، وكان بيدي اجرحك ولا جرحتك
*محمد جارالله السهلي*

استيقض بإنزعاج من الضوء المتسلل من بين قطع الستائر ، حركه رقبته بألم وهو يتألم من شد عظلي قد اصابه ، نظر لمكان نومه ، تذكر احداث الأمس فهو لا يزال ينام في الصاله ، جلس وهو يدلك رقبته عله يخف المها ، ويلتقط هاتفه ليرى رسالتين من تلك ومكالمه من فهد ، فتح رسالتيها ليجد الأولى تخبره الا يأتي للمنزل فهي فالخارج ولا تستطيع الرجوع مبكرا ، والأخرى تطلب منه مالا ، كان سيتصل على فهد لكنه اجل الفكره لوقت لاحق فمزاجه ليس جيد ابدا للحديث مع احدهم ، قام وهو يتجه لغرفة نومه ليجدها تصفف شعرها و قد جحضت عيناها من بكائها و شحب لونها : صباح الخير
العنود: صباح النور
اقترب ليحدثها : العنود انا ما كان قص...
وضعت كفها امامه منهيه حديثه : مو لازم تشرح وش كان قصدك ، صدقني مايهمني الطريقه اللي وصل فيها الخبر كثر المضمون ، تزوجت الف مبروك الله يوفقكم ويسعدكم ، بس بليز لاتضغط علي هالفتره لأن الدوره اللي اخذتها هنا بكره فيه اختبار وصعععب مره ودي اركز فيه بس
تنهد وهو يغلي بداخله ، لايهمها زواجي وانا من ضننت انا ستلطم وتنوح ، غبي عندما فكرت ليوم من الأيام ان هذه الأنثى ستمتلك قلبي ، غبي جدا : اوك مو مشكله ، انا بطلع الحين وبما انه صار عندتس خبر فحبيت اقولتس الليله ليلتها وبكره الصبح ان شاء الله بمرتس اوديتس لممعهد
تنهدت وهي تحاول ان تتمالك اعصابها: اوك بحفظ الله ، انهت كلامها وهي تخرج من الغرفه وتجلس فالصاله ، قامت وكأنها تذكرت شيئا وهي تدخل المطبخ وتسحب من احدى الأدراج علبة شوكولاته نوتيلا وتذهب الى الصاله مره اخرى ، فهذه عادتها عندما تصل قمة غضبها تأكل بنهم شديد حتى تتقيأ ، تمارس ضغط سعود على معدتها وصحتها ، خرج ورائحة عطره تنتشر بشده ، لماذا يبالغ فالتأنق ، لماذا كل هذا العطر ، ألأجلها يود ان يكون وسيما ، انا سأرضى بك دون هذا كله ، انا من تحبك لأنك سعود فقط ، انا من تحب حتى قسوتك وظلمك ، لماذا فضلت تلك ؟ ماللذي يجذبك بها ، اغرورقت عينيها ، اقترب منها وهو يسحب العلبه من بين يديها:
هيه بتموتين من هالسكر كله ، انتي وش سالفتس محد شفته بحياتي يحافظ ع الرياضه والصحه كثرتس لكن احيانا تخورينها
شتت نظراتها فالمكان محاوله الا تبكي: جيب ياسعود بس اشتهيتها وين المشكله
سعود بخبث حتى ترفع عينيها اليه : واذا قلت لا
تكلمت بهدوء : بقولك ياكثر ماسمعت لا من يوم عرفتك
سعود: تبالغين في وصفي ، تحسسيني اني هتلر
العنود : مايفرق بينكم غير الديانه والجنسيه
ابتسم من وصفها له لتتبين صفة اسنانه العلويه: تظلميني ترا
العنود: حللني وسامحني .
سعود بمباغته: ليه تهربين من عيوني
وقفت العنود وهي تذهب للحمام القريب :توجعني ياسعود
اعترافها بوجيعتها منه نزل على قلبه مثل خناجر مسمومه، لماذا هذا الحزن الشفاف في صوتها ، لماذا اشعر ان لي مكان في يسار صدرها جعلها تبوح بوجعها ، لاتهتم لي ابدا الا كزوج فقط ، ماللذي تغير الآن ، هل زواجي امر سيء عليها ،كيف ذلك وهي قبل قليل تقول انه لا يعنيها البته ، خرج تاركا خلفه ركام انثى تسبب هو في هدمها
خرجت من الحمام لتذهب لسريرها اللذي يحتضن احزانها دائما ، تنهدت وهي تضع وسادتها فوق وجهها وتشدها بقوووه ( ما ابي افكر ، خلاص تعبت من كثرة التفكير ، خله يشبع فيها انا وش علي منهم) تخيلت ان يأتي ذاك اليوم اللذي يعلن ارتباطه بها ثم تنجب له ،سيكون يومها الأخير لا محاله بل ربما سأفقد عقلي ، مدت يدها لهاتفها وهي ترا رساله وارده فتحتها لتجد ( العنود بمشي ابو ظبي الحين وبكره الصبح جايك مثل ما وعدتك ) اغلقته وهي تستغفر ربها عل نفسها تهدا قليلا ، فتحت تطبيق الإنستقرام وهي تقصد حسابه ، ستبحث عن اي عنوان لتلك المتطفله على حياتها ،تريد ان تعرف ماللذي جعله يتزوجها ، لقيت احدا الردود على صوره يتيقدمها اسمها *عبيرك* تنسب نفسها اليه هذه المتطفله ، تود امتلاكه وحدها ، سحقا لها ولمن يحذون حذوها ، فتحت حسابها لتصعق من صور قد وضعتها دون اغلاق حسابها وهي تقف بأماكن متفرقه دون غطاء وجهها بل ان بعضها دون حجاب ، اهذه الساجذه من فضلتها علي يا سعود ، اهذه من سرقت قلبك وعقلك ، وجدت صور عده تجمع يديها بيديه وصور اخرى تصور هداياه ، يبدون انه يرفض تصوير وجهه ، رأت كتابتها تحت احدى صور الهدايا *ستبقى هديتي اللتي رزقني الله اياها * ليليها رده * تستاهلين اكثر حبيبتي * ، رمت هاتفها جهة الجدار ليسقط ويتجزاء على الأرض ، قامت وهي توبخ نفسها بحركه سريعه ( ما بأبكي يخخسي والله ما ابكي راحت دموعي عليه وهذا هو مستانس ورايح ابو ظبي بعد )، كانت تتحرك بسرعه تعيد ترتيب اوراقها و ترتيب عطوراتها، تفرغ غضبها في حركتها السريعه ، وتنقلها بيت اركان الغرفه ، اعادت ترتيب كل شيء بالرغم من ترتيبه المسبق ، لكن لشيء في نفسها تود نسيانه ، ايقضها صوت هاتفه التقطته وهي ترد لاهثه دون النظر للمتصل : اهلين
فهد: امحق اهلين يالقاطعه
ضحكت وهي تجلس على الأريكه: يووه فهيدان معصب
فهد: الشيخ فهد يالأخت
العنود: ولا يهمك يالشيخ يالله حيه
فهد : الله يحيتس ( اردف) افتحي الباب بسرعه
لم تستوعب قوله وهي تتجه للباب وسط صدمتها وتفتحه ، ليطل برأسه مبتسم : مفاجأه
صرخت وهي تتعلق برقبته وهي تبكي ،فراق ست سنوات يخنقها وعند عودتها لم تشأ الضروف ان تستقبله وتراه ، بكت وخي تقبل كتفه ، لم تستطيع ان تلمح لو القليل من ملامح وجهه ، فهي منشبثه في عنقه وكأنها ستفقده ، يحيطها بذراعيه يود ان يزرعها داخل اظلعه ، فهذه العنود لها معزه خاصه من بين جميع شقيقاته ، هذه شقيقة الروح ،انهمرت دموعه عندما رأى ردة فعلها الحزينه جدا ، فبكائها وتشبثها به ينفطر له القلب ، حاول تهدئتها: بسم الله عليتس وش فيتس
ابتعدت عنه وهي تحيط وجهه بأنامله وتعاود البكاء : صدمتني بشوفتك عقب كل هالسنين ليتك قلت لي امهد لعمري
اعاد احتضانها وهو يقبل رأسها: وش فيتس بدال ماتفرحين بشوفتي وتضيفني اقعد واقف عند الباب استكتس
امسكت بكفه وهي تود تقبيله ليسحبه بجزع: والله ماتحبينه جعلني فداتس
كفكفت دموعها وهي تسحبه للداخل: حياك فديتك اجلس واجيب القهوه
حاول منعها : لاتجيبين شي انا ما ابي الا اجلس معتس
اعترضت بسرعه : لاوالله ان اتقهوى والله اني مجهزته لي لاذاكرت بس ربي ارسلك لي
تأمل شقتها المتواضعه ، لا يرى ذوقها ابدا في اي قطعه من قطع الأثاث فذوقها رقيق انثوي وهذا ذوق حاد وعملي جدا ، يبدو ان زوجها من قام بتأثيثها بمفرده او ربما استأجروها مسبقة التأثيث ، رأى كتبها الملقاه بإهمال فوق الطاوله المجاوره وبجانبها جهازها المحمول ، وفوق المكتب رف يحتوي على سلسله من الروايات الإنجليزيه ، قطع تأمله قدومها وهي تضع دلة القهوه والتمر وبعض قطع الكيك الجاهزه ، مدته بفنجان القهوه العربيه : ياويلي للحين موب مصدقه انك قدامي
جلست بجواره وهي تتحدث بحماس: شلونك اشتقت لك ، كيف ابوي والبنات وعمتي
فهد: بخير الحمدلله ، كلهم تمام ، انتي اللي وحشتيني والله
العنود: متى جيت؟
فهد: قبل ساعه ودايركت جيت اشوفتس
التمعت عيناها مجددا : يعني جيت عشاني ؟
فهد: ايه والله ماجيت الا عشان خاطرتس ، قلت بما انه صعبه تجيني انا بجيتس شفتي شلون ما اصبر عنتس وخذيت عنوانتس اول مانزلت المطار من سعود
ترقرقت دموعها ، وكأنه يعلم مقدار حاجتي له ، امسكت يديه : فديت قلبك الله لا يحرمني (اردفت) الا قولي اخباركم
فهد: والله اخبارنا تسترتس ، ظبيه من وجهها باين انها مرتاحه الحمدلله وصدقيني عواد بالذات مانيب خايف على ظبيه منه متأكد انه بيسعدها ، الا انتي اللي وشلونتس مع سعود
تنهدت وهي تبتسم مجامله: انا الحمدلله اموري ماشيه معاه عال العال
نظر اليها مطولا : تكذبين على اخوتس !!
شتت نظراتها اللتي باتت تفظح حزنها: ليه اكذب ماني مضطره
فهد: الا كذابه ، تحسبيني اجهلتس !
العنود: فهد فديتك قفل الموضوع انا ابي استانس معك عقب هالسنين وانت تدور الحزن
فهد: قولي لي ضربتس غير ذيك المره
أود الضحك على سؤالك يا أخي ، ضربني !!! بل جسدي يصرخ من طغيان يديه ،و قلبي ينشطر من كلاماته السامه ، بماذا تود اخبرك ، بزواجه ، بظربه ، بإهماله ، بفتاه ساذجه مثلي تغفر له دائما ، بماذا تريدني ان اخبرك !!
العنود: ممكن نقفل هالسيره ،صدقني لو تكلمت مابفيدك ولا افيد عمري ، انا اعرف اتصرف وامشي حياتي
هز رأسه : الله يوفقتس ، ولو حسيتي انتس ماتبينه او ماتتحملين عيشته ترا العين اوسع لتس من البيت ،وابوي ملعليتس منه امره بإيدي انا مايهمني غيركم ، وربي كنت بموت برا وانا ادري انكم بروحكم مع ابوي واعرفه الله يصلحه بيزعلكم ، بس ماكان عندي خيار ثاني ابوي حالف علي ما ارد
ربتت على فخذه: الله يخليك لنا والله انك عزوتنا
قام بعدما انزل فنجانه: يالله قومي جيبي عبايتس
استغربت: وين ؟
اجاببها يحماس: بنلف دبي كامله ، وقبل لاتقولين شي استأذنت لتس من رجلتس
قامت بسرعه وهي تتجه لغرفتها وتصرخ له بحماس: لتتتس قوو
ضحك وهو يقف بالقرب من طاولة كتبها ،رأى عدة اوراق تحتوي على مواعيد مهمه قد دونتها رفعها ليقرأها (تسليم البحث يوم الأحد) نوت اخر (مناقشة بحوث الطلاب) نوت اخر (تصحيح الواجبات عبر الإيميل) نوت اخر قد دون عليه تواريخ متتابعه ليجد تحتها (ايام التبويض) امتقع وجهه بالحمره وهو ينزلها بسرعه وكأنها ماس كهربائي قد لسع يده ، خرجت وهي مرتديه عبائتها وترى احمرار وجنتيه: وش فيك فهد !!
شرق بالهواء من شدة الحرج وهو يحاول اخفاء ارتباكه: ولا شي عطيني ماي
اشارت بإستغراب من انقلاب حاله المفاجيء: شوف الماي جنب ايدك ع الطاوله
التفت بغباء لمكان تواجد الماء وبجانبه تلك الورقه اللتي تسببت له بكل هذا الحرج الشديد، تناول الكأس ليرتشفه دفعه واحده ثم يخرج بسرعه: الحقيني تأخرنا
هزت كتفيها بحيره وهي تتبعه







والله ان احر من دمع اليتيم ..
دمعة الرجال من فرقى مره ..
*محمد ابن فطيس*

يتناولون غدائهم بصمت رتيب ، لايقطعه سوى اصوات الملاعق على الصحون ،نظرت لها وهي تأكل بصمت ، هذه الأنثى جميله حد الوجع، فاتنه جدا، هذه الأنثى لعنة الرجال ، لأول مره اراها بالأمس ، فمنذ قدومها بيتي لم يحدث بيننا اي احتكاك سوى ثالث ايام العزاء وكانت ترتدي غطائها ، عندما رأها لأول مره شعر ان ذرات الأوكسجين تهرب من المكان ليختنق بصدمته ، كانت تتحدث بخجل وهي تشتت نظراتها عن عينيه المتركزه في ملامحها، يرى حركة شفتيها وكأن الحروف تتسابق للمرور بين عذوبة شفتيها ، سبحان من خلق هذا الجمال وسبحان من اوجع الرجال بجمالك ، يا أنثى الفقدان مثلي ، اكان ينعم بقبله يسرقه بين الحين والأخر منك ، اكان يدثر ملامحه في ليلك ويستنشق العود من بينه ، ايحتضن بأنامله عذوبة ملامحك ، و ترقد شفتيه فوق وجنتيك ، كيف له ان يصفك بالقبح وانتي من تقبحت النساء بجانب جمالك ، كيف ينعتك بالرجوله وانتي من يتحولون الإناث لصبيه بجانب رقتك ،أكنتي زوجة اخي ام انتي اخرى غير من وصفها لي ، أيجتمع الجمال والقوه في آن واحد !، انثى مثلك لايليق بها سوى العيش ملكه .
رفعت رأسها لتنصدم بنعينيه المصوبه لها ، ارتبكت وهي ترتشف من كأس عصيرها، مدت له علبة احدى العصائر: تبي اصب لك عصير
استيقض من سرحانه في ملامحها وهو يهز رأسه ويقف : لا الحمدلله ، اغناتس الله (ثم اردف) ولاعليتس امر ابي شاي اخضر ، وترا ذي عادتي بعد كل وجبه
اومأت برأسها: ابشر انت روح الصاله وانا اجيبه لك
عواد: لا بطلع الحوش جيبيه هناك
جلس وهو يعبث بهاتفه ، تهادى الى مسمعه رنين خلخالها اللذي يقبع في ساقها الأيمن وهي قادمه اليه وقد ارتدت فستان ضيق من القطن الأسود يصل لمنتصف ساقها ،وقد لفت حول كتفيها شال كشميري ثقيل ،وضعت الصحن امامه على الطاوله ثم ناولته فنجانه ، وجلست بجانبه مبتعده قليلا ، حاول كسر الصمت ومشاركتها قليلا في اهتماماتها : الحين انتي وش طبيعة دوامتس بالضبط ، ترا ما اعرف غير انتس موظفه وبس لكن وين مدري
رفعت حاجبها بإستغراب : من جدك ماتعرف !
أكد لها: لو اعرف ليه اسألتس
ظبيه: مديرة قسم في بنك ال(...)
عواد: ما اتوقع انك تحتاجين للراتب هالكثر عشان تداومين بوظيفه دوامها متعب
ظبيه: الصراحه الحمدلله مو محتاجته ابد ابوي مايقصر وانت ان شاء الله نوب مقصر ، بس شي لذاتي الوضيفه
هذه الأنثى قويه نوعا ما فهي من اول حوار بيننا تذكرني أني ملزم بالصرف عليها ، عواد : وكأنتس واثقه اني بحط لتس مصروف فوق راتبتس ، يمكن ارفض هالشي
رفعت حاجبها وهي تبتسم على جنب: مافيه رجال يرفض يصرف على زوجته الا انه قليل شيمه ( ثم اردفت بخبث) وانت ياولد عمي الكرم منك وفيك ما بتبخل علي ان شاء الله
ضحك وهو يتعجب ثقتها فيه: لاتثقين فيني ممكن صدق اشوف ان راتبتس يكفي
وضعت رجل فوق الأخرى لتجيب بدلال غير مقصود: قلت لك انا اعرفك ماتنظام فبيتك مره
ابتلع ريقه عدت مرات ،فدلالها وقوتها تشتت تركيزه ،هذه الأنثى كارثه ، بل مصيبه إلآهيه، لست اقوى على مجابهتها في هذه الظروف بالذات : ماتعرفيني كثير
ظبيه: بس اثق فيك
عواد: وش مصدر هالثقه العمياء !!
نظرت له مطولا ثم اجابت : احساسي، و صدقني احساس المرأه مايخيب ابد
عواد: لا تتأملين فيني كثير ، ماراح.اقصر ماديا صدقيني هالشي موب فيني ابدا بس غيرها ما اتوقع
هزت كتفيها بعدم اهتمام: انا مو مراهقه اركض ورى الحب ، يهمني الإحترام ، صدقني لو كان فيه احترام بين الزوجين الحب مصيره يجي.
عواد: مافيه انثى ماتبي الحب ، انا رجل اعرف كيف تحب المرأه ومريت بهالتجربه ، فأكيد هالشي يهمتس ، خصوصا انتس مريت بتجربه سابقه
ضحكت بخفه وسط استغرابه ، التمعت عينيها بحزن شفاف: صدقني قلت لك مايهمني الحب كثر الإحترام .
استغرب لمعة الحزن في عينيها ، ليسأل سؤال قد فاجأه هو نفسه قبل ان يفاجأها: لهدرجه حبيتي حسن ! لدرجة انتس عفتي الحب بعده
تنهدت وهي تضم شالها الكشميري على جسدها راجيه الدفىء لبرودة مشاعرها: علاقتي انا والمرحوم ابعد مايكون عنها مسمى الحب
شعر بشيء من الغيره فهي وان لم يحبها زوجتهx ، فهي تصف علاقتهم بشيء فوق قواميس الحب والعشق شيء قد لا يصور له ، بينما هي تقصد ان علاقتهم لم تعرف الحب يوما
عواد: الله يرحمه (نظر للسماء وقد تلبدت الغيوم منذره عن امطار ستعانق ارضهم قريبا) ويرحم المها
ظبيه: اوجعك فراقها !!
كان لازال يتأمل السماء : لاتقولين اوجعني قولي نحرني من الوريد للوريد ، كنت اشوفها كل يوم تذبل قدامي بس ماني مستوعب انها ممكن تخليني (تنهد) لكن قدر الله وماشاء فعل ،الله يجعلني من الصابرين
ترقرقت عينيها: انا اسف
نظر اليها ، ليصدمه منظر الدمع في عينيها : على ايش ؟
ظبيه : اني مابقيت لك شي من ذكراها ، بس والله هذي وصيتها لي ، اني اتصدق بكل شي يخصها من اصغر شي لأكبر شي
عواد: انا اللي اسف كنت منفعل هذيك الليله ويمكن قلت لتس كلام ماكان لازم اقوله ، ما ابيتس تشيلين علي
ظبيه: هذاك اليوم ماتنلام ابد ويعلم الله ما شلت بقلبي عليك
نظر اليها مطولا ، يتأمل رقتها فالحديث ، وتقديرها للأمور ، رأها تحرر شعرها ليحيط بمحياها ويغطي كتفيها ومنصف ظهرها ، وكأنه شلال اسود من الحرير، شدت من شالها: الجو بدا يبرد ، ابي شعري يدفي اطراف وجهي شوي
مد يده بعد تردد طويل ليرتجف جسدها تحت انظاره ، امسك خصله من شعرها : طبيعي سواده ؟
خجلت: ايه ماعمري جربت اصبغه ، مع ان الفكره جت فبالي كم مره
نهرها بجزع: ياويلتس تصبغينه ، من يحصل له هالسواد ماشاء الله تروحين تخربينه
احمرت وجنتيها وهي تشعر ان نبض قلبها قد ارتفع ليطرب من حولها ،كحت بحرج: لا تبالغ
اجابها بتأكيد: والله ما ابالغ والا احتاج اكذب ، سواد شعرتس يهبل ، ماسمعتي الشاعر ناصر القحطاني يوم سألوه بمواصفات حبيبته قال ابي شعر مثل ذيل الفرس لا طبّت الميدانx، او الشلال لامن بات ليله بين الامتاني
ارجوك ت قف اكاد ان اختنق ، لست قادره على كل هذا ، فأنا طيلة فترة زواجي من شقيقك لم اسمع كلمة غزل قط ، وانت تقصدني ببيت شعر ، رجولتك المصفاه تجعلك مجاملا للإناث لاتستطيع جرحهم ابدا ،ان كنت بهذه الرقه والعذوبه وانت لاتحبني فكيف كانت رقتك مع مها ، أكاد ان اقسم انها كانت اكثر النساء سعاده على وجهه الأرض ، فمن تستطيع امتلاك قلبك كمن امتلكت مفاتيح السعاده ، حاولت السيطره على نفسها وهي تغير الموضوع : بروح اليوم ان شاء الله السوبر ماركت مع الخدامه البيت ناقصه اغراض
رفع حاجبه بإنزعاج : اتوقع قلت لتس قبل كيذا اني مسؤول منتس ، والبيت انا المسؤول منه موب السواق ، انا بطلع اصلي ارجع ادق عليتس تطلعين لي نروح ناخذ الناقص ، ولو سمحتي موضوع اعتمادتس ع السايق بكل شي يضايقني لأن احس حالي حال الجدار
نفت قوله بجزع: لك الحشيمه ، والله موب القصد لكن ( كانت ستقول لكنني من تعودت على اﻹعتماد على رجل غير زوجها في قضاء امورها ، ومن كانت تدبر كل اموار المنزل في ظل غياب ذالك المهمل، كانت ستقول انا لم احضى بإهتمام رجل من قبل ، لكنها ردت بإحترام وهي تقف امامه ) اسمح لي ماقصدت اضايقك والله ، بس توقعتك بتكون مشغول
عواد: حتى لو كنت مشغول اتوقع انا رجلتس موب السواق
خجلت من تصرفها: حقك علي ، لاتشيل بخاطرك ماتعودنا على بعض ، وصدقني انا اعتمدت على نفسي كثير عشان كذا توقعت انك ماراح تخالف ابد
حاول تهدئة نفسه فكلامها غير منطقي ، كيف تعتمد الإناث على نفسهن في وجود ذكورهن، لكنه لايعلم ماقد كانت تمر به: حصل خيؤ وهالفتره نعتبرها تعارف كل واحد يحاول مايضايق الثاني ممكن
ابتسمت ليتبين صف اللؤلؤ: ممكنين بعد


منذ ذالك اليوم اللذي التقيت به فيك ، وكأن قلبي تعرض للسرقه *احلام مستغانمي*
تقف في احدى اروقة الجامعه وهي تشد معطفها على جسدها الغض ، نظرت للسماء ، ستمطر اليوم لا محاله ، وانا مازالت لدي محاظره واحده ، عدلت نقابها وهي تقصد محاظرتها طرقت الباب لتدلف منه ، وهي ترا الدكتور يحضر اوراقه وتبقى على بدء محاظرته 5 دقائق ، جلست بجوار الحائط وهي تستند بكتفها عليه وتفتح دفتر قد امتلأ بكتابات غير مفهومه معضمها ، جلست بجانبها احدى الطالبات وهي تلقي السلام ، اخرجت هاتفها من جيب معطفها لتضعه على الوضع الصامت ، لتجد رساله من والدتها(ابوتس يبي ردتس بموضوع عبدالرزاق) تنهدت وهي تعيده بغضب ، خطبها احدى ابناء صديق قديم لوالدها ،و والدها يرى انه المناسب فهو مهندس يبلغ من العمر 25 يمتلك مواصفات جيده تحلم بها اي فتاه ، لكن لست انا ، ابي اصبح يغضب من رفضي فالآونه الآخيؤه فذا خامس خاطب قد تقدم لي لينتهي تقدمه بالرفض ، وذالك المعتوه قد عاد بعد ان بنيت امالي عليه ،وهو لم يلقي لي بالا ابدا ، بل ربما يكون له عشيقه تعرف عليها في سنوات غربته ، انا الحمقاء اللتي افكر به ، وانا من جعلته فارسا لأحلامي ، وهو بالكاد يتذكر اسمي او ربما لايتذكره البته .. بعد مرور ساعه انتهت محاضرتها الأخيره ، خرجت وهي تتصل بسائقها (اسماعيل انت برا ؟ ... اوك الحين اطلع) خرجت وهي ترى بعض قطرات المطر اللتي بدأت بالهطول ،محدثه نغمه موسيقيه خاصه بها ،تمنت لو تنزوي في احدى الأروقه وتدعي الله مطولا بأمنيات كثير تتزاحم بداخلها لكنها خرجت وهي تركب السياره وتأمر السائق ( اسماعيل اول شي روح كوفي قريب بيت) طلبت شوكولاه ساخنه ، ترجو منها تدفئتها ، احتضنت كوبها بين كفيها ليمدها بالدفء وهي تستند برأسها على النافذه وترتشف منه القليل ، ماذا لو وافقت على عبدالرزاق فهو حلم كل فتاه، مايجعلني ارفضه هو وجود ذالك فقط ، ولكني سأحكم عقلي فأنا لست مراهقه ، سأستخير الله مطولا ثم سأفعل ما يمليه اللخ على قلبي ، دون التفكير بذاك ، اخرجت هاتفها وهي تتصل بوالدتها : السلام عليكم
والدتها: وعليكم السلام حبيبتي خلصتي
شيخه: ايه الحمدلله والحين بالطريق للبيت مابقى شي ، لكن ابي اسألك
عذبه: سمي حبيبتي وش بغيتي
تنهدت بضيق:ابوي وش قال عن اللي تقدم لي
اجابتها بحماس: والله ياحبيبتي رجال وماعليه زود وساكن قريب ممنا ماراح تبعدين ، انتي بس طيحي اللي براستس و وافقي عليه
شيخه ببرود: بلغي ابوي انا موافقه
لم تستمع جيدا لدعوات والدتها فقلبها بعد هذه الكلمه شعرت وكأنه ينشطر الى نصفين ، وكأنها بموافقتها اعلنت انشقاق قلبها عن عقلها ، اغلقت هاتفها ودموعها تعانق وجنتيها، ستبني احلاما مجدده بعيدا عن ذاك ،.ستكون وفيه لزوجها ولن تخونه بتفكيرها ابدا ، وستتبع مقولة الحب بعد الزواج.





الحب كالموت ! يغير كل شي ..
*جبران خليل جبران*

شعر برفرفات رقيقه على وجنتيه ، فتح عينيه بكسل ليراها تجلس فوق بطنه وتوزع قبلها على وجهه ، ضحك وهو يحتضنها : خير وش مصحيتس
الهنوف : بابا انت قلت بنروح نشتري هدايا لقراند موذر و اصحابك
عقد حاجبيه بعتاب رقيق: انا وش قايل لتس ، ياحبيبتي هالكلام بالمدرسه بس ، لكن لاردينا وشافتس الناس تتكلمين كذا يضحكون عليتس
الهنوف: والله اسف وما اعيدها بس انا انسى
قبل جبينها: معليش بابا بتتعودين ،وهناك تشوفين كل الناس يحكون مثلي
ضحكت بحماس طفولي: بشوف عمه الهنوف اللي تقلد اسمي
ضحك لقولها: الله الهنوف تقلد اسمتس ، ايه بتشوفينها وبخليتس تنامين معاها بعد
تربعت مره اخرى بجانبه: انا شفت صورتها معاك
رفع حاجبه: بابا هذا سر بيننا اوك ، والبنت الشاطره ماتطلع اسرار ابوها صح
هزت رأيها مؤكده كلامه: صح بابا ، بس ماما تقول هي شريره بتظربني
سيف: انتي شفتيها ؟
هزت رأسها بنفي :لا ماشفتها
سيف: طيب احنا مانتكلم ع الناس لين نشوفهم صح حبيبتي!
الهنوف: صح، بعدين اشوفها اسألها اقول انتي شريره او لا صح
ضحك وهو يحتضنها: لا طبعا موب صح، انتي شوفي اذا حبتس ولعبت معتس فهي طيبه واذا طقتس وصارخت عليتس فهي شريره
الهنوف: طيب بابا ليش ماما ماتروح معانا ؟
تنهد وهو يشد من احتضانها: يا بابا انا وماما مايصير نرجع مع بعض ماما تشتغل هنا وانا اشتغل بالرياض ، مانقدر نخلي شغلنا وانتي كل مره بأجيبتس عندها تنامين عندها وش رايتس
ابتسمت لقوله: اوك ، بس تجي ماما تنام ببيتنا عشان ما احب خالو دائما يصارخ علي مع هذيك الحرمه القليلة ادب
شعر بغضب يعتريه لكنه حاول تمالك اعصابه: ليش قليلة ادب يا بابا؟
اجابت ببرائه: لأنها تلبس ملابس قصصصيره مره عيب الناس يشوفونها
تنهد براحه وهو يستمع لقولها فقد شعر لوهله انها قد رأتهم في موقف مخل ، وهي لازالت طفله صغيره : علشان هي موب مسلمه زيتس ، المسلمين المسلمين يلبسون ساتر، واللي تسويه غلط
قامت وهي تسحبه بيده: خلاص بابا حكينا كثير وانا جوعانه ماسويت لي غداء ، الحين ايش اكل (وضعت يديها عاى بطنها) بطني جوعان
ضحك وهو يقف: بطنتس جوعان ، وش نسوي لبطنتس بعد
الهنوف: باستا
حملها وهو يضعها على طاولة المطبخ، ويتجه لإحدى الأدراج يخرج المعكرونه: اوك دام الشيخه الهنوف تبي باستا مانقول لها لا، قومتيني من النوم ع المطبخ حتى ماغسلت وجهي
وضعت رءسها على كفها بملل وشعرها الأشقر يسقط بجانبها: طيب عطني الحين كورن فليكس عشان ما افطرت
سيف: تتشرطين انتي و وجهتس ، الحين تخلص الباستا
الهنوف: طيب مين يطبخ لي كل يوم انا بطني يجوع بسرعه
سيف: يالليل بطنتس اللي كنه بطن ابوتس مايشبعه شي ، خلاص حقتس علي اخلي امتس منيره كل يوم تطبخ لتس




وقفت امام احدى المحلات وهي تحدث الموضف بغنجها المبتذل : لو سمحت ابي هالخاتم
العامل الشامي: تكرم عينك مدام
اخرج الخاتم وهي تلبسه في سبابتها وتقلب كفها امام العامل ليتحدث بمجامله مهنيه: تسلم لي هالديات كأنو مفصل لإيديك تفصيل مدام
دخل وهو يلتقط اخر قوله ، ليقترب وقد اشتعل به الغضب، ويتحدث من بين اسنانه: نزلي الخاتم وامشي قدامي
التفتت عليه لتهلع من منظره ، رفعت حاجبها: بس عاجبني مره ابيه
سعود: عاجبتس الخاتم والا مدح هالكلب اللي مثلتس
رفعت حاجبها وهي تحدثه بهمس مشابهه لهمسه: لما تعرف تنقي الفاضك تعال كلمني (انهت كلمتها وهي تخرج مسرعه ليلحق بها ، ويركبان السياره) عبير: ودني الفندق
سعود: هذا اللي بيصير
مد يده لمحرك الأقراص وهx يشغله ليصلهم صوت ماهر المعيقلي يتلو سورة مريم بخشوع ، تأمل الطرق وهو يشعر بغليان دمه ، فمنظرها امام الناس بهذه العبائه ملفت للغايه ، وترفض النقاش في هذا الموضوع مطلقا ، فهو بالكاد استحمل منظرها عند خروجهم وهي ترتدي عبائه تنقسم للونين الأسود و الرمادي و تلف الطرحه على رأسها بأهمال وقد كشفت معظم وجهها ، وقد امتلىء وجهها بمساحيق التجميل ، وهو يعلم انه لو تحدث ستغضب وتجعله يندم ، دخلا الغرفه لتصرخ به وقد احمرت ملامحها: ممكن اعرف شلون تسمح لنفسك تسبني
جلس : ابعدي عن وجهي هاللحضه بالذات عشان مايصير لتس شي تندمين عليه
وقفت امامه وهي تود اغاضته فعلا: لا والله ، واذا قلت لك موب رايحه
تعوذ من الشيطان : انقلعي عن وجعي لأ والله كف
صرخت بوجهه: لاتهددني انا موب العنود اصحى لنفسك ، انا موب بنت عمك الرخيصه اللي تضربها وتسكت وتجي تبكي بحضني وانت نايم مثل البزر(لم تكمل حديثها من كفه اللذي سقط على خدها) ثم تهديده وهو ينتفض بغضب عارم: انكتمي ولا كلمه ، مالرخيصه غير اللي تطلع بشكلتس ذا ( اقترب منها مهددا) وربي لو عاد اسمعتس تجيبين طاري العنود ان اقطع لسانتس واعطيتس اياه بإيدتس
رفعت حاجبها: صدقني هالكف مابيعدي عالساهل ، لو انت عندك سبب واحد لكل هالدراما كان جيت وفهمتني بدال اسلوب الهمج هذا
صرخ وهو يحاول الا يظربها: انقلعي من وجهي لا والله ادفنتس حيه انقلعي
هلعت من صرخته وهي تتجه للغرفه ثم تقف امام الباب: بكره ترجعني دبي فاهم
استغفر ربه وهو يخرج ويخرج للمقهى المجاور ، وضع يده على رأسه (انا وش خلاني اعصب بهالشكل الحين وش يرضيها ، ادري ماتقصد لفت نظر البايع بس غصب عني هي زوجتي ليه ماتفهم ان هاللي تسويه فسلومنا عيب ، ياربي عز الله اللي توهقت ، والله شكلها حوبة العنود ) اخرج هاتفه وهو يتصل بها ، اجابته وهو يسمع اصوات الناس من حولها: السلام عليكم
العنود: عليكم السلام ورحمة الله
سعود: شلونتس (ثم اردف بإستغراب) وينتس ؟؟
العنود: تمام ،طالعه مع فهد
سعود: طيب ممكن تروحين زاويه هاديه شوي عشان اعرف اسمعتس
قامت العنود وهي تبتعد عن مكان جلوسهم وتشير لفهد بأنها ستبتعد قليلا : هذاني رحت هلا بغيت شي
سعود بنرفزه: وش ذا الأسلوب كنتس تبين تخلصين المكالمه بسرعه
العنود: يعني يهمك اطول بالمكالمه او لا
رفع حاجبه بغيض فهذه الصغيره تكمل ما بدأته القابعه في الأعلى: عجيب ، اشوف مافيه احترام ، وش ذا الأسلوب مدام العنود
تنهدت بضيق فآخر شي تود ان يحصل الأن هو المشاده معه في الحديث ، وتعكير مزاجها ، فرؤية شقيقها اعادت لها الكثير من شخصيتها اللتي افتقدتها منذ 6 سنين: سعود انت تدري ان فهد اليوم جاي عقب ست سنين اول مره اشوفه ، يعني لازم تكدرني حتى وانت بعيد مستكثر علي الفرحه ؟
همس بفحيح وهو يشد بقبضته على هاتفه: اسمحي لي يالشيخه ، الحين صرت انا اللي اعكر مزاجتس هاه !
تنهدت : لاحول ولا قوة الا بالله (اردفت بإستغراب) انت داق تتهاوش ؟
صرخ بغضب: عنيد انطمي عني يا ام لسان لا والله اجي اعلمتس شلون تتكلمين عدل
ضحكت بحزن: مستعجل ، خصري لين الحين ما احتفى منه الأثر
سعود: طايل لسانتس ، ع العموم كلها هاليومين وراجع ونتفاهم زززين
العنود: اوك مع السلامه
صرخ بها لتقفز برعب: ماقلت سكري ، مررررض ان شاء الله
العنود: سعود وش فيك معصب وتطلع حرتك فيني ياخي ارحمني
سعود: الحين صرت ياخي هاه قايل لتس لسانتس طايل
العنود: استغفر الله، لاتصير انسان حرفي تدقق على كل كلمه
سعود: لأن كلامتس سم
العنود: سعود انت معصب صدقني كلامك معاي الحين لا يفيدني ولا يفيدك انت(لم تكمل جملتها ليقفل الخط) نظرت للشاشه بإستغراب (اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ربي لاتكلني الى نفسي طرفة عين، مايرتاح لين ينكد علي)
اما هناك حيث يشتعل سعود غضبا ،حمل كيسا قد ارسل به سائقه ، وصعد للطابق اللذي تتواجد فيه غرفتهما ، دخل وهو يراها تخرج من الغرف استوقفها: عبير انا كنت معصب و غلطت انا اسف
جلست على احدى المقاعد وهي تضع رجل فوق الأخرى: وانا ماني مثل بهيمتك اللي تضربها وتسكت (رفعت انظارها له وهي تتحدث ببطء مستفز) انا عبيييير يهون عندي كل شي بالدنيا الا كرامتي
حاول تبرير فعلته: عبوره اعتذرت وقلت لتس شيطان وبعدين انتي تدرين ان تدخيلتس للعنود في مواضيعنا الخاصه ينرفزني ، ومع ذلك تعمدتي تنرفزيني
ضحكت بإستهزاء: ماترضى على حرمك المصون ! بس انا ترضى عاي صح ، اوك دام الوضع كذا ممكن تطلع و تتركني بروحي
اقترب منها وهو ينحني ويقبل خدها ثم يجلس على ركبتيه امامها: عبورتي ، احنا جاين نستانس وانا ادري عصبت بس اعذريني استاهل تعذريني ترا (سحب كفها وهو يخرج علبه ضغيره من جيبه ثم يخرج الخاتم اللذي قد نال اعجابها مسبقا وهو يلبسها ثم يقبل اصبعها: جعل هاليد ماتبلا ، اعتبريها رضاوه مني
نضرت اليه ثم التفتت عنه بغرور : جرحتني مره وجرحك مايطيب بهالسرعه، قلت لك اطلع وخلني اهدى شوي
هذه الأنثى عنيده فرغم اعتذاري وهديتي لم تقبل بذلك ، بل انها تريد التفكير مسبقا ، لا احب ان اصبح ضعيفا امام احدهم لكن مع عبير تختلف الموازين


جروحي ظلم واحساسي معك مظلوم / وصمتي .. سالفة جرحي عن آلامي !! *محمد بن جارالله السهلي*

يجلس بجانب والدته وقد تعلقت عينيه بجهازه منذ للصباح ، فرسالة تلك اشغلت تفكيره اعاد قرائتها للمره المليون ربما (صباح الخير ،شلونك ؟ انشغل بالي عليك هالفتره ، لو فيك شي ياليت تطمني) تنهد وهو ينظر لوالدته المنشغله بخياطة قطعه صغيره تحملها في يدها ، يعلم انها ليست مذنبه ، وانها بريئه ونقيه ، لكن كونها شقيقته يجعله يعاود التفكير مرارا وتكرارا في امرهم ، فربما تكون سلاح لرد القليل من كرامة شقيقته اللتي اهدرها ذاك المريض اللذي اعده يوما اخا و صديق ، تؤلمه شقيقته وهو يراها تذبل كل يوم ،وهو لايستطيع فعل شيء حيالها ، ذالك المريض كان سيرفع قضية*لعان* اي زمن هذا ،ماللذي يفكره به فهو قد اتى مهددا بؤفع قضيته وان لديه شهود لا اعلم من يكون هاؤلاء المتخلفين امثاله ،لكن والده قد حلف بأغلظ الأديان الا يقدم على مثل هذا الفعل القبيح ، ذالك اليوم كان سيقتله ، يكاد يقسم انه شعر بتهشيم عظام صدره تحت ركبتيه ، لكن تدخلهم في فك النزاع هو من منعه من الموت بين يديه ، لن اصمت سأثبت برائة شقيقتي ثم اقسم بالله ان اجعله يتذوق حرقة قلبي عليها ، ويتجرع عذابها يوما بعد يوم ، فإن كان يزعم انه رأى شقيقتي برفقة رجل في مضجعه فأتي سأجعله يرى مضجعه مضجرا بدمائه القذره ، سأنتقم لك يا صغيرتي المدلله من صديقي الفاسد ، سأنتقم لطهرك وعرضك ، لين يهنأ لي نوم قبل اظهار برائتك ، اعدك يا رمز الطهاره يا من دنست اسمها بإرتباطها به ، سأذيقه كؤوس العذاب حتى يرتوي منها، اعدك اني سأنتقم ، قام من مكانه وهو يبتعد قليلا ويتصل بهاتف والدها ليرد بوقاره : السلام عليكم يالله حيه
سحب نفس يملأ به رئتيه ثم زفره بخفه يحاول تخفيف توتره: وعليكم السلام الله يبقيك ، شلونك ياعم
يعلم انه لا يود ندائه بكنايته "ابو ذيب" فذالك الذيب لم يعد سوى ذكرى سيئه لديه: بخير لك الخير، انت بشرني عنك وعن اهلك (اردف بإنكسار) وشلون ريم و عبود
اجاب بإختصار: بخير كلهم الله يعينهم
ابو ذيب: سود الله وجهه ياولدي ماودي ادعي عليه فشلني فيكم وفبنتكم ، امسحها بوجهي وانا بقعد وراه لين اشوف وش علمه وش غيره
تنهد بقهر: مايحتاج يا عم الله لايسامحه لادنيا ولا اخره ، ع الأقل خله يطلقها وش له متمسك فيها وش عاد يبي منها ، والله لاوصلت اني ارفع قضية خلع ان مايردني شي
ابو ذيب: تعوذ من ابليس يا ابوك ، وذيب بيطلقهت من فوق خشمه انت بس لاتشيل بخاطرك علي ترا والله اللي بإيدي سويته
حاول استغلال تعمق حديثهم بخبث: والله ياعم انا كلمتك وطالبك
انتفض بحمية البدو: ابشر باللي يسرك ، وش علمك
معتاد:الوضع مثل ماتشوف متيسمح بعرس ولا طقطقه ، وانا اشوف اني اسوي عشاء بسيط واخذ فيه مرتي وش قولك
ابو ذيب قد ضاقت عايه الحلول فهو لايريد لأبنته زواج هكذا وبنفس الوقت لايستطيع رفض طلبه وهو من قد شك للحضه انه يود الإنتقام في ابنتهم وتعليقها دون طلاق ، لكن طلبه هذا يبين له انه قد اخطاء الحكم : ابشر وانا ابوك ، لاجاء نهاية الأسبوع تعال وخذها محد برادك
ابتسم بخبث وقد بانت صف اسنانه العلويه: اجل توكلنا على الله ، وبإذن الله العشاء بتكفل فيه والحريم بدون حفل وطقطقه
ابو ذيب :اللي تبي الله ييسر لكم
معتاد: اجل ما اطول عليك تامرني على شي
ابو ذيب:سلامتك يا ابوك
اغلق هاتفه وقد التمعت عينيه بحقد شيطاني ، حان وقت رد القليل يا ذيب ، اعدك اني سأتفنن في تعذيبك اعدك ، عاد للصاله ليسمع بكاء صغير اخته ومن خلفه انين مكتوم ، قام بسرعه ليدخل غرفتها الموجوده فالطابق الأرضي ، فتح الباب ليجد والدته تحتضن شقيقته و قد امسكت صغيرها وهي تحتضنه لصدرها وتأن بألم ، وصريخ طفلها يملىء.المكان ، اقترب منها لتقف والدته تاركه له مجالا للجلوس بجانبها ، جلس وهو يحتضنها : وش فيتس ياعين اخوتس تعوذي من ابليس
لم ينقطع انينها وهي تتحدث بقهر الأرض ، وظلم الطهر ،وانتهاك العرض : موووجوعه ياخوي بممموت من القهر ، وش بتسوي ياخوي وشلون تخفف حرقتي (ضربت صدرها وهي تنتحب) هنا شي يذبحني ، هنا قهر الأرض كلها مووجوعه ياخوي
قبل رأسها: جعل الوجع يحرق قليبه ، جعل القهر اللي فيتس يكوي قلبه ، مايستاهل ياعيني مايستاهل
هزت رأسها بنفي وهي تبكي: مايستاهل والله مايستاهل،(رفعت رضيعها امامه) شوف موب ذي عيونه ، موب رسمة خشمه ،ليه يظلمني ،مايشوف الشبه ؟ مايحس انه ولده ، ليه ليه يظلمني
سحب صغيرها من يدها اللذي لم يكمل ال40 يوما بعد الولاده ، وقد ولد في شهره السابع ومكث 26 يوما في الحضانه ، وبالﻻمس خرج لها، باتت طوال ليلتها تتأمل ملامحه وتقارنها بملامح ذاك ، تشعر انها قد تصاب بالجنون يوما من شدة القهر : ياحبيبتي انا اوعدتس اجيب حقتس وهذا ولده غصب عنه واللي يتكلم بعرضتس يترحم على نفسه
ضربت فخذيها بقهر عارم وقلة حيله: يقول اني اعرف غيره وانا صاينته بوجوده وبغايبه، يفتش جوالي وساكته ، والحين يقول انه موب ولده ( اجهشت بالبكاء) بعد ما انتضرنا هالولد 7 سنين يقول موب ولده ليه ليه مايخاف الله ، يقذف مؤمنه محصنه
بكت والدتها من منضرها اللذي يشطر القلب ، وشقيقها احتضنها بقوه وهو يقرأ عليها آيآت السكينه ، يؤلمه انهيارها الشبه يومي ، يؤلمه نحيبها اللذي يقطع نياط القلوب ابتعدت عن صدره وهي تمد يديها لوالدتها وتجذب صغيرها ، ثم تتحدث بهستيريا: شوف عيونه امانه مو نفس لون عيون ذيب (نظرت لشقيقها تريد تأكيد ماقالته) شوف نفس لونها عسلي هاللون اللي محد خذاه من عمتي غير ذيب ، خذاه عبود شوف شوف صح
هز رأسها وعبره تتضخم تسد مجرى الكلام، مسحت على شعره بحنان: حتى شعره كان يقول يارب يصير بني مثل شعري (ابتسمت بألم) بس شوف صار مثل سواد شعره
مسح على رأسها وهو يشعر بالعجز حيالها: ياحبيبيتي استهدي بالله وخلي عبود مع امي ونامي لك شوي ترتاحين
رفعت رأسها له مره اخرى ودموعها تنزل بشده اكثر من قبل : طيب ليه يقول موب ولده ليييييه !!
احتضنها بشده وهو يشاركها البكاء لم يستطيع الإحتمال اكثر من هذا ،فإنكسارها موجع لقلبه، رتل على مسامعها ايات قرأنيه علها تبث السكينه في روحها ، شعر بها تستكين على صدره وقد ثقل جسدها ،ابعدها عن صدره وهو يمددها على فراشها ويغطيها ، عقدت حاجبيها بألم وهي تمسك بطنها مكان عمليتها القيصريه وتأن (تنهد ، حسبي الله ونعم الوكيل)
خرج ليجد والدته تحتضن صغير ابنتها وتبكي بقلة حيله ، جلس جانبها وهو يقبل رأسها: استهدي بالله يمه مابيصير الا كل خير
ام معتاد: حارقه قليبي هاليتيمه ،جرحها مابعد طاب والبكاء موب زين لها يزيد المها ، ياويل قلبي عليتس وانا امتس ياويل قلبي




المستهين بقدرات النساء ، أتمنى ان تعاد طفولته بدون أم ..
*نجيب محفوظ*

يجتمعون في منزل والدهم امام قهوة العصر ، تنهدت تلك المسنه: ياشين البيت يوم فقد حسكم ، عز الله اني قربت استخف من الطفش
ظبيه: الله يهديك ياعمه لو توافقين وتجين بيتي وش فيها ترا عواد ولد اخوك بعد
العمه: والله ودي بس يكسر خاطري ابوتس من اخليه له ، انا اجلس معاه و اونسه
الجازي بلكاعه: لو انتس وافقتي على عريس فهيدان كان حالتس احسن الحين بس عييتي
نظرت لها بطرف عينها: اقول اسكتي يا المشفوحه على طاري العرس ، تحسبيني نسيت يوم عرستس بغيتي تموتين من زود الخفه
شرقت بالهواء من حديثها وسط ضحك شقيقاتها ، عذبه: حرام عليتس يا عمه بتموت من السحى
الجازي بغيض: والله ما استحيت بس احتريت ان عمتس قاعده تظلمني ، والا يوم عرسي وش زيني تكانه واهبل
ظبيه: من التكانه !! سمعيني من لايكون انتي
الجازي: اقول اسكتي انتي تراني ساكته عنتس للحين ، من خذيتي عواد حتى اتصال ماعاد نسمع فيه صوتس، حت خدامتس ادق عليها اسأل عنتس يوم ماتردين على جوالتس تقول بالغرفه ماتطلع،(وضعت يديها على رأسها بتمثيل) ياويلي ماتستحون
هرولت الحمره الى ملامحها من اتهامها الباطل : اسكتي ياقليلة الأدب انتي لادخلتي بذا الموضوع ماسكتي
ضحكت عذبه:يازينتس لا استحيتي ، ماعليتس من ذي ام لسان
العمه: جويزي علومتس مخنزه كنها وجهتس
الجازي: وه زينه وجهي وزين علومي والا انا مخليه مساعد وجايه اجلس معاكم ابي اونسكم خبركم قعدتي تسر الخاطر
ظبيه: يمممه منها ثقتها مدري من وين جايبتها هالبنت
العمه: بلاها ذا المساعد اللي مكبر راسها
الجازي: فديت مساعد ليتني جالسه معه احسن لي
عذبه: قومي من قاضبتس
ضحكو على احراجها ، قطع حديثهم ظبيه ، قامت مبتعده ليصلها صريخ الجازي(وتلومني يوم اقول ماتفارقه دقيقه) سحبت نفس طويل ثم ردت: اهلين
اتاها صوته المربك لجميع حواسها :هلابتس السلام عليكم
ظبيه: وعليكم السلام
عواد: شلونتس وشلون عمتي
ظبيه : كلنا بخير (بعد تردد) انت شلونك خف الصداع
ابتسم لسؤالها: بخير الحمدلله خف شوي ، يهمتس
ظبيه: احححم اكيد يهمني والا كان ما سألت
عواد: ع العموم انا دقيت عليتس ابي ابلغتس نبي نروح لنا يومين لمكه وش رايتس
ابتسمت بسعاده غامره: ايه فديت وجهك من زمان عن مكه
ابتسم لكلمتها الغير مقصوده: خلاص ابدور بالنت الحين حجز ولا لقيت اببلغتس اوك
ظبيه: اوك
عواد: وبمرتس ان شاء الله عقب ساعه ،تبين السوق او شي قبل نمشي!
ظبيه: لا ما احتاج عندي اغراضي كامله ابجهزها لاوصلنا البيت ان شاء الله (اردفت بإستغراب) لحظه دوامك وش بتسوي فيه؟!
عواد: عندي اجازه هاليومين (تنهد) الصراحه هالوقت بالذات احتاج اروح لمكه اكثر من اي وقت سبق
تفهمت رغبته: خلاص اللي يريحك
عواد: اوك اخليتس الحين تجلسين معاهك قبل نسافر توصين على شي؟
ظبيه: سلامتك ، وماقصرت ، انا اخر مره رحت مكه قبل 4 سنين صدق فرحت اننا بنروح
شعر بسعاده لفرط سعادتها: اسمحي لي يا ظبيه ادري اني مقصر معتس ، ولتس مده معاي ماطلعتس مكان غير بيت اهلتس وضاغط عليتس شوي بعصبيتي ونرفزتي الزايده السموحه
ابتسمت لإعتذاره ، وهي تشعر بإحترام كبير ينمو بداخلها يوم بعد يوم ، فهو رجل يقدر الأنثى ويحترمها: ماتقصر وانا عاذرتك صدقني ولا بخاطري شي عليك
علاقتهما تبنى على الإحترام ، يوم بعد يوم تتعمق احاديثهم و يشعرون بوجود لغة حوار خاصه بهم ، سيقتربون اكثر كأصدقاء فهل سينقلب الصديق الى حبيب يوما ؟




سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك و اتوب اليك ..


تمت ..

لامارا 22-08-15 02:59 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
* الفصل الخامس *



وجلس حزني تجاهي ، تأملني قليلا !
ثم أجهش الحزن والبكاء وقيت صامته ..
*غاده السمان*

خرجت من دورة المياه وهي تجفف شعرها ، اتجهت الى خزانتها تبحث عن لباس يليق بالمناسبه ، لاتود التكلف ابدا ، فهي بسيطه وانيقه في آن واحد ، اختارت فستان ضيق يفضح تفاصيل جسدها ، يصل لتحت ركبتيها باللون الأسود ، وضعته على سريرها وهي تعود لخزانتها مره اخرى وتقف امام عدد هائل من الأحذيه ، احتارت ماذا ترتدي ، فا بالرغم من طول جذعها المميز بين بنات عائلتها الا انها تقتني الأحذيه ذات الكعب العالي دائما ، اخرجت حذاء باللون البيج ذات كعب عالي ، اتجهت الى تسريحتها ، نثرت شعرها على كتفيها وهي تشرع في تجفيفه ، انزلت جهاز التجفيف وهي ترى شعرها قد انسدل على ظهرها بشكل مميز ، مسكت اطرافه وهي تنظر لصبغتها الجديده، فهي للتو قد غيرت لونه للون الزيتي ، مما زاد سمارها فتنه ، فهي بدويه سمراء ، تحمل لون ذهبي يجعلها مميزه بين جميع بني جنسها ، ذالك السمار اللذي لاق كثيرا من معلقات الشعر ، بدأت تضع مساحيق التجميل وهي تحاول الا تبالغ فهي جميله بطبيعتها، حددت اعلى عينيها بكحل بالطريقه الفرنسيه ثم تبالغ في وضع الماسكرا فقط كعادتها فتجعل لرموش عينيها جمال يأسر الأنظار ، وضعت القليل من البلاشر اللحمي ليزيد من عذوبة سمارها وختمت بأحمر شفاه باللون المشمشي ، ارتدت فستانها ثم زينت نحرها بسلسه ماسيه قد اهداها لها شقيقها ذيب في عيد الفطر الماضي ، كانت سلسله ماسيه تحمل اسمها بالعربي ، ثم اكملت زينتها وهي ترتدي خلخال في ساقها الأيسر وتضع فوقه خلخال اخر عريض كإسوارة يد ، ارتدت حذائها ثم سحبت دهن العود وهي تضعه على منابت شعرها و اطرافه حتى تفوح رائحته فالغرفه وقد اختلط بعطرها الفرنسي *ديور اديكت* نظرت لنفسها بإعجاب فصبغة شعرها جعلتها اكثر جمالا واشد فتنه ، ابتسمت لنفسها فتغيير شكلها جعلها تشعر بثقه اكثر من قبل ، تناولت هاتفها وهي تتصل بأحدهم ليصلها صوتها المريح للقلب: اهلين وسهلين الهنوف
الهنوف: هلابتس انتي،شلونتس
الدكتوره سهام: تمام فديتج ، انتي شلونج
الهنوف بسعاده قد استشفتها سهام مسبقا من صوتها: انا تمام التمام ، سويت اللي قلتي ، ماتصدقين كيف احس بسعاده ، لدرجة ودي بس اشوف نفسي بالمرآيه مع انه من صار اللي صار وانا اكره اشوف نفسي (انهت جملتها بحزن)
سهام: ممتاز حبيبتي صدقيني بتبدين تتغيرين وتحبين نفسج اكثر من قبل ، بعدين احنا وش قلنا اللي صار مالج شغل فيه ، انتي مادعيتيهم هم اللي خذوج صح
الهنوف: صح
سهام: الأسود شيليه من حياتج
ضحكت بحرج فهاذا اللون يمثلها دائما : شكيت انتس تشوفيني لأني لابسه اسود الحين
سهام: انا ما اتكلم عن الأسود كالبس انا اتكمل كتفكير السوداويه اللي حابسه نفسج فيها من 15 سنه ليش ، طلب ابتعادج عن ريلج ليش ؟
تنهدت الهنوف: سهام انا صرت اخاف من اي قرب رجولي ، وانتي اعرف بهالشيء ، شلون تبيني اعيش معاه ، بيكون علي حقوق كثير مطلوبه اقدمها له ما اقدر
سهام: جربتي عشان تحكمين على نفسج بالفشل ، او تتكلمين عن افتراضات انتي زارعتها براسج بدون تجربه
الهنوف: خلنا نسكر الموضوع لأن بأطلع بعد شوي ماودي اتتكد (اردفت) الصراحه ودي بس اقعد اطالع عمري الصبغه معطيه شكل حده عجيب
سهام: كالعاده من عرفتج من 12 سنه وانتي نفس الطبع اذا وصلنا لأهم نقطه فالحديث تسحبين نفسج ، صدقيني عمرج ماراح تتغيرين لو قعدتي جذيه ، الكوابيس مابتفارقج ابد وهالكلام اعيده من 12 سنه انا مليت وانتي ما مليتي ، بحياتي كلها ماجتني مراجعه استمريت بعالجها طول هالوقت ،انتي المفروض اخذ على عنادج دكتوراه
ضحكت بحزن فهي منذ ان بدأت المراجعه عند هذه الطبيبه اللتي اصبحت فالوقت الراهن من اعز صديقاتها وهي تتهرب من الحقيقه وتضع حقيقه واحده بين عينيها(انا انثى ناقصه) وترفض التقدم ابدا : سهام صدقيني قاعده اتغير بس ما اقدر امسح الماضي من جواي مره وحده (تنهدت) خصوصا ان اثر الخياطه للحين اسفل كتفي ، كل ماشفته تنعاد علي الأحداث كامله
سهام: شفتي انج مو راضيه تنسين ، الحين تشيلين هالأثر بليزر بس مايحتاج هالتعقيد
الهنوف: صدقيني ماراح اشيل هالأثر الا الوقت اللي ارمي فيه الماضي ورا ظهري ، بعدين سهاموه انا داقه عشان اقولتس عن الصبغه وانتي تجيبين مواضيع ما احبها
ضحكت سهام: لأنج رافعه ضغطي من اول ماعرفتج وللحين ماطحت ببطنج
ضحكت : ابد لاتخلينها بخاطرتس لاجيتيني ان شاء الله طيحي ببطني
سهام : تتطنزين مع ويهج (اردفت بخبث) طيب بسألج سؤال و أوعدج بعدها اسكر
الهنوف:ياكثر حكيتي يالله اطربيني بسؤالتس
سهام: لو فجأه اليوم شفتي سيف بويهج شنو ردة فعلج ؟
ضحكت الهنوف: ممممم بطير لأحضانه واقول طولت الغيبه ونعيش في تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات (صخبت ضحكتها) اقول بديتي تخرفين من رديتي للدوحه مع السلامه وراي عزيمه
سهام بغيض: مالت عليج
اغلقت هاتفها وهي تعاود النظر لشكلها وقد وقعت في غرام نفسها لأول مره منذ تلك الليله المشؤومه ، سمعت طرقات على الباب : تفضل
دخل ذيب وهو يرتدي.لباسه العسكري وقد احاطت عينيه هالات شديدة السواد و نحل جسده كثيرا و امتلاء عارضه بشعيرات بيضاء متفرقه ، تغير كثيرا منذ شهر ونصف ، تغيرت تصرفاته وشكله ، تغير تغيير جذري ، واصبح شخصا غريب الأطوار ، لا يكن مسالما ابدا الا معها وحدها ، فأخيها المعروف بالبر لوالديه اصبح عقوقه ينحرهم ، صحت من تأملها صوته المبحوح من التعب وهو يجلس : مساء الخير
تنهدت وهي تبتسم : مساء الورد
ابتسم بإعجاب : حركات صبغه جديده وكاشخه وش عندتس
الهنوف: والله ماعندي شي معزومين بمزرعة عمي
ضحك بقوه وهو ينظر لها بخبث وسط استغرابها من ضحكه : اها قلتي لي مزرعة عمي اجل
هزت رأسها بغباء: ايه مزرعة عمي ليش تضحك
هز كتفيه : ابد ، بس وش عندهم
الهنوف ببرائه: مدري تقول امي عشاء للأهل بس
ذيب : ايه قلتي لي ، اجل عشاء للأهل
الهنوف : ذيب موب علي حركاتك قلي وش فيك
عاود الضحك ثم تحدث ببرائه: ولا شي سلامتس مستانس ومشتهي اضحك فيها شي ذي
الهنوف: بالعكس يالبى هالظحكه (اردفت) الا متى ناوي نروح مكه ، كنك بتسحب علي
ذيب: افا اسحب عليتس ، لاوالله ما اسحب، لكن ان شاء الله نهاية ذا الأسبوع نمشي وش رايتس
الهنوف: حلو ، خلنا نرتاح فبيت الله (توقفت وهي تلتقط عبائتها) يالله بنروح تودينا ؟
توقف وهو يرافقها للخروج من غرفتها: لا والله مو فاضي ابد
نزلا سويا للأسفل لتقف والدتهم امامهم وقد ارتدت عبائتها، رأته بعطف فذبوله يزداد يوما بعد يوم ،سألته بحنان: يمه اكلت شي ، والا تبي اسوي لك شي
صد بوجهه عن ملامحها لايود رؤيتها وهذه الحركه باتت تكسر قلبها بشده، رد بشيء من الحده: لا ما ابي شي
امه: عشان خاطري ياوليدي شوف كيف نحفت
غضب بشده وهو يصرخ: اففف قلت لتس ما ابي منتس شي غصب هو غصب
غضبت تلك وهي تصرخ في وجهه: وقص يقص لسانك تقول لأمك اف ، تداريك ومهتمه فيك هذا جزاتها لكن الشرهه موب عليك الشرهه عليها اللي ماخلتك مثل ماخلاك ابوي و مرتك و ساره ومعتاد هي الوحيده اللي متمسكه فيك ، صدقني هالعقوق بتلاقيه يوم بعيالك تذكر هالكلام (نظرت لوالدتها اللتي تمسح دموعها بطرف طرحتها) يالله يمه السياره برا
خرجو امامه وهو يراقب اختفائهم ، شعر بالندم اللذي يشعر به دائما ، يشتاقها عند خروجه لكن ما ان يعود ويراها حتى تتلبسه شياطين الأرض ويصرخ وينفعل وينسى قول رب كريم {ولا تقل لهما أوف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما}x جلس على احدى الكراسي وهو يمسح وجهه بتعب ، فهو لم ينم منذ يومان ارق فضيع يصيبه وكوابيس تؤرقه ،مالحل للتخلص من كل هذا ، هذا المنزل يشعرني بالإختناق ، سأنتقل للعيش خارجا ، اعلم ان هذا سيغضبهم لكن لا حل لدي ، فهاذا المنزل اشعر به اني مقيد ومختنق ، واكره رؤيتهم امامي دوما ، اود الخلاص منهم كما تخلصت من ريم وابنها اود التخلص والعيش بمفردي للأبد ..


مابه أمل ياحزن نفرح ولو يوم ؟!
أبك الحياه البائسه ياحزن أبك !
*حمد البريدي*


دخل المنزل ولم يجدها بالأسفل سأل الخادمه عن مكان وجودها لتجيبه بأنها تقبع في مكتبه ، دخل وهو يراها تجلس امام جهازها المحمول و المكتب يغرق في ظلام الا من نور شموع قد تفرقت حولها ، دقق النظر فيها وهي غارقه بما بين يديها غير منتبهه لوجوده ، شعرها ينسدل حولها وقد التفت اطرافه بشكل لولبي جميل ( ويفي) و ترتدي بنطلون ضيق باللون الأبيض و قميص من الحرير باللون الرماني يتخلله بعض التطريزات الناعمه باللون الذهبي ، وقد زادت من سواد رموشها بوضع ماسكارا مما زادها عذوبه وجمال و احمر شفاه بلون الزهر الناعم يبدو طبيعيا مع بياض بشرتها ، تنهد وهو يتقدم منها ، رفعت رأسها له وهي تراه يتقدم ابتسمت ثم توقفت احتراما لحضوره وقف امامها ثم مال عليها وهو يلصق عارضه الخشن على نعومة خدها ويلقي السلام بعفويه ، تجمدت مكانها من صدمتها ، فهي لم تعتاد ابدا على قربه هكذا ، بل انها تخشى هذا القرب ، فقرب رجل مثله لأنثى بوضعها موجع و مهيب ، نفس الشعور قد راوده ، فحرير بشرتها وريحة عطرها قد اسكرته حتى الثماله ، امنيه واحده تمناها فقط ، وهي ان يطيل هذا السلام ويدس انفه بين خصلاتها ليستنشق عبيرها ويثمل بين يديها ، حاول التركيزx وهو يجلس على الكرسي بجانبها ، جلست بتوتر ورعشه تسري في اوصالها ، رأى عدة تصاميم على الشاشه ، سألها بفضول لايشعر به الا معها: تهتمين بتصاميم الأزياء ؟
ابتسمت وهو تستشعر الرضى في حديثه: اموت عليها ، هذي تصاميمي
التفت بصدمه : من جدتس ذي تصاميمتس !
استائت من ردة فعله فهو بالتأكيد مثل اخيه سيراها سخافات:x ايه تصاميمي ليش مستغرب ؟
عواد بإعجاب: تهبل ، المفروض هالتصاميم تطلع للعالم ماتنحبس بالجهاز
شعرت بسعاده غامره وهي تبتسم: زين والله توقعت بتحطمني مثل حس..(توقفت عن حديثها وهي كانت ستقول حسن ، لكنه ادرك انها كانت ستنطق اسم اخيه لكن ترددت)
عواد: وليش احطمتس بالعكس هذا ابداع وموهبه موب كل واحد يتقنها
شعرت بحماس وهي تسحب جهازها من امامها وتفتح احدى الملفات ثم تعيده له : شوف هذي التصاميم لي ، حتى اصمم ديكور بس بيننا يا اهلي بس ماتعمقت فالموضوع كثر الأزياء ( عرضت احدى الصور لغرفة نوم عصريه تجمع بين اللونين الأبيض و الذهبي ، مرفقه بغرفة جلوس صغيره تحتوي على نفس اللون بالإضافه الى سلات ورد تتوزع في ارجاء الغرفه باللون التركوازي و الذهبي ، نظرت اليه بحماس ) شوف هالغرفه من تصميمي عاجبتني مره و الألوان داخله مزاجي ،وقلت لخواتي اي وحده تبي تغير غرفتها تقولي وانا بسويها لها
استغرب حديثها: انتي من متى مصممتها
حاولت التذكر: من سنه ونص تقريبا
عواد: طيب ليه ماسويتيها لتس ؟ ليه تنتظرين خواتس انتي اولى
ظبيه: تقدر تقول ما احسها تناسب حياتي او وضعي ، عشان كذا عارضتها على خواتي مجانا ، بس وجيه الفقر ولا وحده تبي تغير غرفتها
ضحك لجملتها ، لتغرق في تأمله ، وسيم هاذا الرجل ،انوثتي لم اعرفها ابدا الا بوجوده ،اشعر اني انثى حقا و لدي رجل اسند ظهري عليه ،نظر لها وهو يتفحص هندامها : تبين الصدق ، دائما استغرب تأنقتس بالبيت، يعني احيانا اشك ان احد بيجينا وانا اشوفتس كاشخه ومتضبطه ، استغرب ماعمري شفتس حتى ببجامه دائما كاشخه على سنقه عشره (نفث بطريقه كوميديه عليها) ماشاء الله عشان ماتقولين اني نظلتس
هرولت الحمره الى وجنتيها من إطرائه الرقيق : انا ما احب اطلع بشكل مو مرتب ، مو لازم احد يجي ، انا اكشخ لنفسيتي ،صدقني لو كشخت وتسنعت تحب روحك ، حتى تحب تشوف نفسك بالمرآيه ،يعني اشوف البجامه للنوم مو للجلسه بالبيت ، وش تسوى الﻹنثى اذا ما اهتمت بنفسها وأناقتها
رفع حاجبه بإعجاب لمنطق تفكيرها : يعجبني تفكيرتس ، بس احيانا البجامات تكون مريحه (تنهد)المها الله يرحمها كان عندها بجامه من بين كل بجاماتها تحبها ، هالبجامه ترا ماصادرتيها للحين عندي (انهى حديثه وهو يبتسم بألم)
ظبيه: الله يرحمها ، صدقني احتفاظك فيها يضرك مايفيدك
تكلم وهو يقف : خليها على ربتس ، بيجي يوم اقتنع انها راحت يس مدري متى ذا اليوم بشيب واموت مانسيته
شعرت بإختناق من حديثه ، هي زوجته الآن ، لا اطلب نسيانها ولكن اطلب تقدير مشاعري كأنثى كزوجه ،من سترضى ان ترى زوجها يعبر عن شوقه لزوجته الراحله ، لكن لا استطيع قول شي ابدا ، فمن انا سوى دخيله على حياته ، وزوجه مع وقف التنفيذ ، اوقفته قبل ان يخرج: لحضه ابيك شوي ، ممكن
عاود الجلوس وهو ينظر لها بإهتمام وقد لاحظ ملامح الضيق اللتي ارتسمت على محياها : سمي ، وش بغيتي !
حاولت الا ترتبك من عينيه : باقي زعلان مني ، ماعرفت وش افهم رجعتك بعد ماطلعت معصب وانت تسولف معاي
عواد: انتي قلبتس وش يقولتس ،موب تقولين قلب المره مايغلط
ابتسمت لأنه لم ينسى مقولتها: قلبي يقول انك سامحتني
نظر لملامحها العذبه وهو يتسائل، ترى هل استطيع ان الثم وجنتيها ، واسرق الحمرة من شفتيها ، ام اني سأبقى انظر اليها وانا مقيد اليدين : سامحتس (اردف) بس المره الجايه صدق زعل لأني من قبل تجين بيتي نبهتس ان هالموضوع يضايقني ، انا رجلتس ملزوم فيتس موب طوفه هبيطه
ابتسمت محاوله تلطيف الجو: محشوم جعلني ما اخلا ، بس والله انسى
رفع حاجبه: شلون تنسين ان بحياتس رجال يشيل عنتس مسؤولياتس ، صدقيني لو كنت اول مره تتزوجين ممكن اصدق بس مو اول مره تعرفين شمعنى وجود الرجال في حياة المره
تنهدت يضيق من هذا الموضوع اللذي يلازمها دوما : صدقني ياعواد من تزوجت وانا اللي قايمه بكل شي ،عشان كذا انسى وش معنى وجود رجال مثل ماتقول ، تعودت اعتمد على نفسي ، ماكان ودي اتكلم عن المرحوم بس والله اللي ماينحلف بأسمه كذب ماعرفت وش معنى اني اكون انثى احتمي برجال في بيته
غضب من ذكرها السيء لأخيه : لاتتكلمين فيه وهو ميت احترميه شوي ع الأقل قدامي ، ماتوقعتس كذا عشان تبررين خطاتس ركبتيه اهو الخطاء
هزت رأسها بالرفض: والله ثم والله اني ماظلمته ، وان هاذا الصدق ، حسن الله يرحمه كان مستهتر وانت تعرفه ، ولو كنت مثل ماتقول اظلمه ماتحملت ادفع ديونه بعد ما مات ، كان بإمكاني اقولكم وانتو تتصرفون بس ما ابي ادخل احد بخصوصياته ، واليوم لما طلبتك اطلع البنك كنت بخلص موضوع بروحي وانت عصبت
شعر بصدمه كاسحه : اي ديون لاتستهبلين
وقفت وهي تتجه للخزانه اللتي بجوار خزانته ، لتو ينتبه لوجودها فيبدو ان فيها اوراق مهمه تخصها ، اخرجت عدة اوراق وهي تعاود الجلوس بجواره ،اخرجت اوراق تحتوي على تنازلات من بعض الأشخاص بأنهم قد استلمو اموالهم منها ، شعر بصدمه واحترام كبير لهذه المرأه، نظر اليها بدهشه: مستوعبه المبلغ 300 الف من وين جبتيها ؟
ظبيه: اخذت قرض ع اللي عندي وسددتها (اردفت) صدقني ما كان ودي اوريك بس انت مو راضي تتفهمني انا تعودت على هالحياه مع رجال لكن انا اللي مستلمه دوره ، والحين تقول اظلمه ، ليش اظلمه كان زوجي بيوم من الأيام العشره ماتهون
كان ينظر اليها بنظره مختلفه جدا عن قبل فهذن الأنثى تفاجئه يوما بعد يوم ، صغيره لكن عقلها بوزن الذهب ، فمن كانت ستمر بموقفها لن تتصرف هذا التصرف ابدا ، ظبيه: عواد والله ما كنت ابيك تدري بشي ، بس الحين ماعندي حل غير اقولك (سحبت نفس طويل ) اليوم طلبتك اروح البنك بروحي ورفضت ، ممم حسن كان راهن البيت مقابل سلفيه ، كلمت البنك كنت ابي احاول اسحب قرض ، راتبي مايتحمل غير 500 الف ، و الدين تقريبا 4مليون ، عجزت اتصرف ، مالقيت حل غير ابلغك وانت تتصرف
اطال النظر اليها وهو مندهش بما سمعه للتو ، ديون ومبالغ طائله ، ايصل استهتاره برهن المنزل ؟ لمن كان سيلجأ له عند طرده من منزله ! هذه المسكينه لماذا يحملها عبئه فوق اعبائها ، رحمك الله يا اخي لطالما كنت مستهتر وعنيد ، تنهد بعمق: ظبيه انا رجلتس واللي فات انا مالي دخل فيه ، لاحضي اني ماجيتس اقولتس ان مها كانت ذربه معاي و لاتسوي شي الا بشوري وتاخذ رأيي ، لأنه سبب غبي اللي تقولينه تعلقين تجربه قديمه على جديده ، المفروض اول ما كلمتس اللي راهن له البيت قلتي لي (وضع رأسه بين كفيه بحيره) انتي مستوعبه وش يعني 4مليون !! وين وداها حسن
ظبيه وهي تشاركه نفس الحيره : مدري هذا اللي مجنني (رفعت حاجبها بإستغراب) اللي محيرني قبل يموت الله يرحمه بكم يوم اخذ مني 10 الاف ! وين ال4 مليون ؟
توقف على عجل وهو يأمرها: جيبي مفتاح البيت والحقيني
وقفت وهي تتجه للأعلى وتحضر مفاتيح منزلها السابق ، خرجو للفناء الواسع وهم يقصدون الفله الأخرى الموجوده في نفس الفناء ، فتح الباب بهدوء وهم يذكرون اسم الله ويدخلون ، شتت نظراتها فالمكان ، تكره تلك السنين اللتي قضتها في هذا المنزل ، سنين الوحده ، دقق النظر في عينيها اللتي غامت بحزن ، لام نفسه(غبي اجيبها بيته عشان تتذكره ،اكيد حنت لأيامهم قبل ) بينما هي تشعر بالضياع في هذا المكان و ثقل يطبق على صدرها نظرت للصاله المجاوره(الله يرحمك ويغفر لك ياحسن ويعوض عمري اللي ضيعته لي) قطع تفكيرها عواد: وين المكتب ؟
اشارت للأعلى: فوق بس مفتاحه موب مع المفاتيح
رفع حاجبه بإستفهام: اجل وين يحطه ؟؟
تنهدت ظبيه بظيق من المكان: في غرفته اتوقع
استغرب انها خصت الغرفه به فقط ، يبدو انها لاتريد ان تجرحني بذكرهم سويا ، صعدو للأعلى ، شعرت بأن شعورها بالضيق يتزايد ، مشت ببطء وهو يتبعها حتى توقفت امام احدى ابواب الغرف وتفسح المجال قليلا ليتقدم ويفتح الباب ، فتح الباب وهو يدخل لينصدم من محتوى الغرفه و تصميمها الشبابي ، كانت تحوي على سرير صغير يتسع لشخص فقط و طاوله امامه و على يساره عدة ادراج يقبع فوقها عطور رجاليه ومستلزمات رجاليه اخرى ، الغرفه تفقد اي حس انثوي فهي شبابيه بحت ، نظر اليها بإستغراب وقد رأى حمره اعتلت وجنتيها وارنبة انفها : غريبه الغرفه له بروحه ؟
جالت بعينيها فالمكان وهي تعلم انه سيسألها بالتأكيد : احمم أ ا ، أهو كان يحب يحط اغراضه هنا (ابتسمت بإرتباك) تعرف اغراض الحريم كثيره وحوسه فيبي يفضي لي الغرفه حط اغراضه كلها هنا
اجابها بعدم اقتناع: اهاا ، بس بعد غريبه انها مو بس غرفة ملابس فيها سرير بعد!
ارتبكت اكثر والتمعت عينيها من شدة الحرج: المرحوم احيانا لو كان مريض ينام هنا عشان ما يعاديني
عواد: اها ، طيب وين المفتاح ؟
تنهدت براحه وهي لاتعلم كيف اخترعت هذه الكذبه ،، ظبيه: شوفه بالدرج الأول للكومدينه
تقدم للمكان المطلوب وفتحه الدرج ليجد المفتاح ، اعاد سؤالها: يالله تعالي وريني المكتب
خرجت وهو برفقتها لتقف امام باب الغرفه المجاوره : هذا هو
فتح الباب وهم يدخلون للمكتب استغرب ما رئاه فهو يعم بالفوضى ، التفت اليها بإستغراب اكبر فهاذا المنزل يبدو انه يحمل اسرار خطيره لا يعرفها: وش هالفوضى ، انتي من مات المرحوم مادخلتي هنا ؟ اربع شهور وعشر ايام بالضبط عدتس في هالبيت مادخلتي ؟
شعرت بهجومه وهي تحاول الثبات و الجديه حتى تقنعه: الصراحه انا اللي سببت هالعفسه ، كنت احتاج اوراق وكنت منفعله سويت كذا وطلعت بدون ما ارتب
عواد: بس هذا مو سبب ، انا لو اشوف هالمنظر اقول حرامي داخل البيت
تنهدت بقلق من اسئلته الدقيقه: عواد احنا جاين ندور الأوراق صدقني هالأسئله موب وقتها
عواد: ليش موب وقتها!! انا مستغرب منتس الصراحه ،تحرميني من اي اثر للمها وتقولين وصيتها ، وانتي محتفظه بكل شي يخص حسن الصغير قبل الكبير! غرفته ماشليتي منها شي وش هالأنانيه فيتس
التمعت عينيها وهي تنذر بهبوط دمعها: عواد خلاص
تحدث بقهر: لا مو خلاص ، تحبينه ادري ولا انا اناني مثلتس اغار عليتس من ميت ، بس ليه محتفظه بكل شي ! عشان تتذكرينه صح ؟ طيب ليه ماحطيتي نفستس مكاني ؟ ليه ماقلتي بأعتبره انسان مثلي يحس وبقيتي لي لو صوره وحده بس
سقطت دموعها من هجومه وحديثه الموجع لروحها ، ليست انانيه كما يصف بل وفيه لعهد قطعته على نفسها امام صديقتها الراحله ، وضعت اناملها الرقيقه على فمها تكتم شهقاتها اللتي تفاجئه فيها لأول مره وهي تتحدث بصوت مبحوح جدا: انا انتظرك برا
خرجت بسرعه وهي تجلس على احدى الكراسي في الصاله المقابله وتضم ركبتيها لصدرهاx ثم تدفن وجهها بين ركبتيها وتنتحب بشده ، منذ دخولها وهي تشعر بغصه تتظخم في حنجرتها ، ثم اتهاماته ماكانت تنقصها لتنفجر امامه ، هنا اصعب ايامها ،هنا سرقت منها احلام المراهقه ، هنا فقدت انوثتها ، هنا تعلمت الصمت ، هنا سهرت ليالي كثيره باكيه لا احد جانبها ، هنا عاشت اسابيع دون وجود رجل دون علم اي احد ، هنا فقط تعلمت سوداوية الحياه ..
كان يسمع انينها المكتوم وهو يبحث بعصبيه مفرطه وسط الأدراج (ليييه تبكي ، علشاني جبتها هنا ؟ تذكرته وحنت لأيامه ، وانا ابد مافكرت فيني وانا كل يوم ابكي ع المها الف مره ابي شي واحد بس يذكرني فيها، انانيه) وجد مجموعة اوراق تخص رهان المنزل ، جمعها بيديه ،ليسقط من بينها تقرير طبي ، استغرب التقرير حاول فهم بعض المصطلحات الطبيه لاكنه لم يفلح في فهمها ابدا ، او ربما يكون قد فهمها لكنه حاول جاهدا الا يصدق ، جلس على الأرض وقد تصبب عرقه ، وهو يعيد قرائتها اكثر من مره محاولا فهم مادون فيها، اخرج هاتفه من جيبه بحركه سريعه تنم عن توتره ضغط ارقام بسرعه و اصابعه ترتجف بشده ، انتظر الرد وهو يشعر انه استغرق اعوام حتى يجيبه الطرف الآخر : اهلين وسهلين عواد
عواد: هلابك دكتور محمود ، ابيك ضروري تكفى
محمود: فيه ايه ياعواد ؟ تعبان او حاسس بحاقه
عواد: لا ، ابي ارسل لك صوره بالواتس اب لتقرير طبي وتقولي عنه
محمود: عنيه التنتين ابعت لي دلوئتي وانا هاكلمك
عواد بإستعجال: اوك بليز استعجل
اغلق الهاتف وهو يشطب الأسم المدون فالأعلى اللذي يخص المريض ثم يرسلها للدكتور محمود صديقه ..
لم يلبث دقائق حتى عاود الأتصال وهو لايستطيع الصبر اكثر
محمود: اهلا عواد ، التقرير دا بتاع مين ؟
عواد: تقرير واحد من القضايا عندي خضع لفحص طبي وت اشوف تقريره
محمود: ازاي ؟ التقرير دا تاريخه تقريبا سنه من اليوم
تنهد عواد (يعني قبل يموت ب شهرين) : اوك عارف بس انا هالقضيه تحولت لغيري ورجعت لي الحين المهم وش المرض ؟
محمود: التشخيص بيأكد ان المريض مصاب بمرض الهربس النوع التاني مش الأول ، خد بالك التاني اقوى، و الصراحه يعني دا مكتوب انوه انتقل ليه عن طريق العدوى الجنسيه ، يعني مش باللمس او التقبيل ، لأن بيكون احيانا العدوى تقي على دا الشكل لكن التقرير يبدو انه اتصال جنسي مع نفس الجنس يعني شذوذ جنسي ، طبعا لازم تنتبه أوي لأنه ينتقل بالمشاركه في اواني الطعام و المناشف و كمان التقبيل او لو كان فيه تقرحات وطلعت منها الماده اللزجه اللي هي الصديد ومسكتها او حاقه كدا دي كمان تنقل العدوى (اردف) المريض مالاحضتش عليه تقرحات بشفايفوه او جلده و حراره مستمره وكمان الم بالعظلات يعني هتلاقيه عيان كل شوي مش عايز يتحرك ولا حاجه ؟!!
تكلم على عجل: دكتور محمود شكرا اكلمك بعدين ، مع السلامه
اغلق الهاتف وهو يظع رأسه بين كفيه و قد تسمرت عيناه في الفراغ، شعر بخفقان قلبه يعلو مع الصدمه ، رمى هاتفه بقوه على صورة شقيقه المعلقه على الحائط وهو يصرخ (ليييييييه) دخلت بفزع من صوته وقد انتفخت عيناها بشده اقتربت منه بحذر : عواد شفيك
لم يكن ينقصه سواها ، التفت اليها وعيناه تشتعل بغضب مخيف اقترب منها وهي ترجع للخلف حتى ارتطم ظهرها بالحائط خلفها ، وضع كفه على رقبتها وهو يعصرها بشده وكأنه يريد كسرها بين يديه: انا تسوون فيني كذا ، انا تلعبون علي انتي و ابوتس انا عواد تلعبون علي
احمر وجهها وجحضت عيناها من شدة ضغطه على رقبتها ، وكفيها الصغيرين تلتف حول كفه القابضه لعنقها تريد افلاتها دون جدوى ،همست بصوت مخنوق بالكاد يسمع: بموت ، فكني
فك يديه عنها ، ثم سدد لكمه قويه لكتفها جعلتها تشهق بقوه حتى انقطع نفسها من شدة الألم احتظنت كتفها وهي تشعر بالخوف و تعاود ذرف الدموع: عواد وش فيه
صرخ بها: جعل عواد يموت وجعلتس تلحقينه ، ماشفت من وراتس غير الظيم والقهر (تهجد صوته) ليه خبيتو علي ؟ كنت مستغرب عمي يقول استر الفضيحه ، وانتي ساكته ولا تكلمتي (عاود الصراخ مجددا) ليه سكتي لو اني داخلن عليتس وانا مدري عن شي وش بيصير وقتها وش بيصير
ايصرخ هكذا من اجل اننا لم نخبره بالحقيقه ، ماذا كان يود منا قوله ، لن ادعه يقترب مني ابدا حتى اخبره بكل شيء ، لكن وضعنا الحالي لايسمح ابدا ، ماذا اقول فلو نطقت بحرف سيهشم وجهي انا متأكده ، اقتربت بهدوء وهي تمسك يديه بقلق لكنه نفضها بقوه : فكيني لاتقربين لا اذبحتس الحين
بكت: عواد الله يرحم والديك كنا ندري ان مصيرك تدري اليوم او بكره ، انت تدري مالي كلمه ورا كلمة ابوي والله حاولت اعترض على هالعرس الف مره بس بكل مره يعصب
رفع احدى التحف الزجاجيه وهو يرميها بإتجاهها بقوه غير مدرك لفعلته ، لترتطم ببطنها بقوه ، انحنت وهي تضع كفيها على بطنها وقد شعرت بالدوار من شدة الألم ، سقطت على ركبتيها وهي تتقيأ بشده من الألم ودموعها تشاركها حزنها ، انحنى عليها دون رحمه ، وقد شعر بضيق لم يعهده من قبل والم يسري في اوصاله ، يراها انثى متلبسه بروح شيطانيه ، كانت سترضى نقل المرض لي ، تعلم هي و والدها و يصمتون وكأنه امر طبيعي ليس مسألة حياة او موت ، يراها تتقيأ امامه ولا يشعر بأدنى رحمه لحالها بل يشعر بالتشفي ، كان يصلها صوته الغاضب وهي تشعر بالدوار يزداد: شفتي هالألم اللي تحسين فيه هاللي كنتو تبونه لي انتو و عمي (اردف) والا ليه اقول عمي و اهو مافكر الا بنفسه ،ابوتس طلع اشطر مما اتخيل لعبتو لعبه قذره صدقيني محد بيخسر فيها غيرتس، عمي مقدر اضره احترام للمرحوم ابوي بس ، لكن انتي خليتس طوفه عندي بالبيت لكن اوعدتس ان اخذ على راستس وحده تسواتس مليون مره ، انا رجال ابي مره وعيال، والله يا ظبيه ان اخليتس تموتين لحالتس وتتمنين احد يكون جنبتس ولا تلاقين ، عمري ماكرهت احد مثلتس الحين ، ياخسارة ثقة المها فيتس والله انتس ماتستاهلينها
وقف وهو يحثها ع النهوض : قومي انقلعي البيت لين اشوف لي حل معتس ( لم ينهي جملته حتى يسمع ارتطام رأسها وجسدها بالأرض الرخاميه، اقترب منها يراها قد فقدت وعيها ،سحب مفرش قد وضع على الطاوله ومسح به شفتيها من الدماء وهو يخاف من العدوى ثم حملها بقلب بارد جدا للمنزل وكأنها دميه بين يديه ، لأول مره يكره شخص بهذا القدر يكره خبثهم وانانيتهم تحت مسمى (ستر الفضيحه) ، يقطع فناء المنزل وقد انحدرت دمعه يتيمه ترثي حاله ( اخوي يموت مصاب بالهربس ، لاحول ولا قوة الا بالله ، الله يغفر ذنبك يا حسن الله يغفر ذنبك ، وش حادك ع الحرام وانا اخوك ، وش وداك له،يافجيعة قليبي فيك ياخوي، لاحول ولاقوة الا بالله)




لاجيت انا ابسامحك ، تبكي الجروح ماودها ..
* الأمير بدر بن عبدالمحسن*


يتناولون فطورهم وظحكاتهم تملاء المكان ، وظعت كفها على شفتيها وهي تغرق بالضحك: اسكت بس خلاص بطني بيتقطع من الضحك
فهد: اسكتي يالفظيحه رجلتس نايم بتزعجينه
العنود: ياحبي لك يافهود قسم بالله هالظحك من زمان عنه ، احس هاليومين معاك ظحكت من قلب
ابتسم بسعاده: الله يديم عليتس السعاده ، و كل ماطفشتي دقي علي اقرب رحله وانا عندتس
العنود: ان شاء الله تمشي هالكم شهر بسرعه و ارجع لكم
فهد: الا ماقلتي لي شلونتس مع الدورات اللي تاخذينها هنا
العنود: تمام فايدتني هالدوره كثيره ، وبتفيدني بعد التخرج ان شاء الله اكثر ، بس احس هالفتره ضغط كثير علي ماعاد قادره اركز ، جيتك هذه سوت لي ريفرش ، احس مخي رجع يشتغل من جديد
ضحك على حديثها: زين كل مره بالشهر ابجيتس عشان يرجع نشاطتس
قطع حديثه دخول سعود وهو يقترب منهم ويتحدث بصوت ناعس: صباح الخير يالقلق ضحككم صحاني
ضحك فهد: مالي دخل هذا ضحك مرتك وحذرتها ولا سمعت
التفت اليها وهو يرفع حاجبه: اها عنيد الحين تبدا العوابه عشان اخوتس فيه تشدين به ظهرتس
ابتسمت لكي لايشعر فهد بخلافهم: حرام عليك دائما تظلمني وتفهم عكس اللي اقصد
ضحك وهو يعلم ان حديثها مبطن ببعض النوايا : اجل حقتس علي (التفت لفهد) وين بتروح اليوم؟
اشار فهد للعنود الجالسه بجواره: انا تحت امر شيختنا العنود وين ماتبي توديني تامر امر
ابتسمت العنود وهي تقبل خده : جعل يومي قبلك
شعر بغيره شديده، فهي منذ زواجهم لم تبادر بتقبيله ابدا ولا تتغزل به وبصفاته ، فهي خجوله امامه جدا ، حتى انقلب خجلها لخوف وعدم ثقه بتصرفاتها، هذه اليومين يراها انثى اخرى بوجود شقيقها فهد ، يرى حيويتها و شغبها ، لأول مره يراها هكذا ، لكن ما ان يتواجد في نفس المكان حتى تنطفىء و تظل هادئه الا من بعض الكلمات المتفرقه ، سحب نفس عميق لرئتيه: و شيختك وين تبي تروح
فهد بشيء من عدم الأرتياح لعلاقتهم: افا شيختي انا بس ، يعني ماتشوف هالزين كله شيخه
تلعثم وهو يحاول استدراك غلطته: الا شيخة الغيد ، بس ودي اشوف وين نروح
العنود: نروح دبي مول وش رايك لأن فهد يبي يشتري اغراض
فهد: حلو ونتغدا هناك
رن هاتف فهد ،وقف وهو يشير لهم انه سيتحدث بالخارج ، عندها قامت العنود تود الذهاب لغرفتها ، ليأتيها صوته متهكم: اذا حظرت الشياطين ذهبت الملائكه
تنهدت وهي تشد على قبضتها تفرغ غضبها فيها : بروح اجهز نفسي
امرها : تعالي اجلسي ابي اكلمتس بموضوع
جلست بعيده عنه قليلا: سم
سعود : سم الله عدوتس ، فهد درى بشي ؟
مثلت عدم الفهم : شي مثل ايش !
مال بجذعه للأمام قليلا و قد اسند ساعديه على فخذيه وتشابكت كفيه امامه : لا تستغبين انتي تعرفين قصدي ، موضوع زواجي
العنود : لا ما درى
سعود: ولا ابيه يدري ياويلتس لو طلع منتس الكلام
تبسمت بمكر: طيب يومك تخاف ليه تسوي الشي اللي منت قده ؟
ضربها بقدمه على ساقها بقوه لتئن بخفه من وقع حذائه الكبير على نعومة ساقها : انطمي وجع اشوف لسانتس طايل والله ، ياويلتس يا سواد ليلتس كان دريت انتس قايله لفهد
هزت رأسها بالموافقه وعيناها تمتلىء بالدموع لتنهظ بسرعه وتتجه لغرفتها وهي تعرج بخفه من الم ساقها
جلست على سريرها وهي ترفع بنطلونها ليتبين لها بقعه حمراء كبيره نوعا ما تتوسط ساقها ، عظت شفتيها وهي تتحسسها بأناملها ، قامت للحمام بعرج وهي تغسل وجهها بشده حتى تختفي ملامح بكائها ، خرجت وارتدت عبائتها ونقابها على عجل وهي تخرج لهم وتتحدث بثقه: يالله نمشي ؟
انصعق من منظرها فلأول مره تقاوم ولا تبكي بل تخرج ايضا ففي العاده تظل حبيسة فراشها حتى اشعار آخر ، ولكن صدمته زادت عندما رأها تعرج قليلا وهي تتجه لهم ليقفز فهد بهلع : اخو ظبيه وش فيتس تعرجين
العنود: ظربت السرير وعورني
فهد بخوف : نروح المستشفى ! مو لازم نطلع
العنود: لا والله بس رضه و الطلعه والله ان نطلع احد يعيف طلعة فهود
ظحك فهد وهو يحملها على كتفه : والله ودي اوصلتس لين باب السياره بس عاد تخيلي شكلي وانا مشنقل لي مره فوق كتفي
ضحكت وهي تنزل: لامعليك اخذت مسكن وبيخف يالله نطلع
طوال هذا الحديث يجلس هناك وهو صامت ، الآن فقط علم ماسر احتمالها والخروج معهم انها كما تدعي لاتستطيع الإمتناع عن الخروج معه ، اشعر اني لا اعرفها ابدا فهذه غريبه عليه ، حديثها ومرحها وعفويتها لم ارآه يوما ، ليست العنود اللتي اعرف اقسم انها ليست هي



اخوي ياعزوتي ، ياضحكتي ، وبكاي ..


خرجت من غرفتها وهي تتجه للصاله ليقفز شقيقها وقد تهللت اساريره ، فهي لأول مره تفارق قوقعتها المظلمه ، التقط صغيرها من بين يديها: ارحببي مليون فذمتي
ابتسمت بوهن وهي تجلس بجانبه: الله يبقيك
جلس بجوارها وهو ينظر لها بسعاده كبيره: والله ان البيت نور يوم طلعتي من حجرتس ، ايه خلينا نشوفتس ، حتى امي لاشافتس بتستانس
اتحنت قليلا وهي تقبل كتفه اللذي ارتصت فوقه ثلاث نجمات : جعل عيني ماتبكيك يامعتاد والله مدري وش بيكون وضعي بدونك
ابتسم لها مجددا وهو يرفع صغيرها برقه ويقبل عنقه: يازين ريح الصغار اشهد انه يرد الروح
ريم: الله يرزقك الذريه الصالحه ، مقدر اتخيل شكل عيالك انت وساره احس بيجون فتنه مجسده
سرح بفكره وهو يشاركها التفكير ،أستكون يوما اما لصغاره ، تلك الصغيره الفاتنه ستنجب لي يوما ! يالعذوبة الفكره صغيرتي تحمل صغيري في احشائها ، لكن اين حلفي و وعودي لشقيقتي ، اين قسمي لها بأن ارد كرامتها ، لا طاقة لي بكل هذا يارب ،نظر لشقيقته اللتي تعبث بيدي طفلها ، متى اخذته من بين يدي ، يبدو اني كنت في عالم اخر ،عالم ساره وذيب و ريم ، تنهد: الا ع الطاري كنت بجيتس اقولتس بس جيتي قبلي
ريم: لبيه
معتاد: كلمت عمي وطلبته ان العرس نهاية الأسبوع بدون طقطقه ولاشي الوقت موب مناسب
رفعت حاجبها بإعتراض على كلامه: ليه ان شاء الله موب مناسب ، وش دخل المسكينه في مشاكلي انا ورجلي ؟
معتاد: وش تبيني اسوي افرح واستانس وانتي حارقه قلبي ، اوقف قدام الخسيس بالبشت ويزفني على اخته ويفرح فيها وانتي ؟!!!
صرخت بوجهه: وانا وش دخلك فيني ، ساره وش دخلها ؟ ماراحت تقول لأخوها سو سواتك الشينه ، انت تعرف انهم كلهم من كبيرهم لصغيرهم واقفين معاي ، لاتدخل ساره، حرام عليك ساره تحبك ، ساره من مراهقتها ماعرفت غيرك انت شكلتها مثل ماتبي ، ساره صغيره على تفكيرك ترا ببنكم 15 سنه انت اللي مفروض تكون العاقل ، لاتخليها تندم بيوم انها وافقت عليك
وقف وهو يشعر ان حديثها لامس شيئا في قلبه: ع العموم انا انتهيت مع عمي والعرس نهاية الأسبوع عشاء عادي وبجيبها
غضبت بشده فتفكيره اناني: حرام عليك اذا مو هامتك الظعيفه فكر بأمي اللي تبي تفرح فيك
وقف امام المرأه المواجهه للباب وهو يرتب ياقته ثم يلبس قبعته العسكريه: هذي شكليات امي بتفرح لاشافتني مستقر و مرتاح (اشار بيده مودعها) مع السلامه
جلس ع الكنب وهي تشعر بالحسره لحال تلك الصغيره ، فهي تعلم ان شقيقها عنيد لأبعد الحدود ولن يتراجع عن قوله ابدا، لكني لن ادعه يخسر حياته بسببي .



كل اللذين يكتمون عواطفهم بإتقان ..
ينفجرون كالسيل اذا باحو ..
*غاده السمان*


دخلت المطبخ وهي تزيح شعرها عن وجهها قليلا: اووف احراج
مريم: وش فيتس قالبه حمراء
الهنوف: وحده استلمتني جوا تمسك بشعري وتقول وش ذا الصبغه (ضحكت) وانا مستانسه على بالي اعجبتها طلعت ناقده علي
ضحكت مريم وهي تعد قهوة الرجال: زين ماقالت لتس حنيه بعد
الهنوف: عاد ماعلي منها انا مستانسه على كشتي (اردفت) الا بخصوص عمتي قايله لأمي عشاء عائلي من هالناس كلهم
مريم بإستغراب: والله علمي علمتس امي ناويته عائلي فجأه الا يجي اخوي ابو سيف يقول ان فيه عشاء كبير ، ويوم سألته امي من الضيف قالها بتعرفين بس موب الحين !
الهنوف: غريبه ! يمكن واحد من خوالتس ؟
مريم: انا بعد شاكه انه خالي عساف قلبي يقوله
ضحكت الهنوف: خلي قلبتس يرتاح واخلصي بالقهوه لايجي ابو سيف يرقعها براستس الحين
سمعو صراخ بالخارج و اصوات طلق ناري ، ضربت على صدرها بهلع: ياويلي وش ذا يامريم
سحبت مريم جلالها المركون على احدى الكراسي وهي تلتف به وتركض للخارج وهي لاتقل عنها صدمه
هالهم مارأوه الفتيات مازالو فالداخل وكأن لاشيء يحصل ، جالت بنظراتها بالمكان تبحث عن والدتها فلم تجدها ، صرخت بجزع: وين امي ؟!
احدى المدعوات: طلعت برا
لحقت بها بسرعه، فتحت الباب على مصراعيه لترى عمتها مرتميه على صدر رجل لاترى منه شيئا ابدا و والدها يقف ويمسح دموعه بطرف غترته و ابنة عمها تنتحب بشده بجانب والدتها وشقيقها يحمل سلاح بيده ، نظر لها بأبتسامه وهو يرفع سلاحه عاليا ثم يطلق عدة طلقات متتاليه فالسماء لتسقط جاثيه على ركبتيها وتضع كفيها على اذنها بشده وترتجف وكأنها عصفور قد بلله المطر ( اعرف هذا الصوت فهو لايرتبط لدي سوا بحادثه واحده فقط ، شعرت وكأن لمساته المقززه تعاود الدخول بين قميص بجامتها و خاصرتها وحرارة انفاسه الفاجره تلطم وجنتيها ، تشعر بكل شي وكأنه حصل للتو وكأنها تصارع احضانه الأن ، تقاوم احتضانه بكل ما اوتيت من قوه وتمد كفيها لتغرس اضافرها في عنقه حتى تشعر انها وصلت لآخر طبقات جلده شعرت ان صدره تصلب من الألم ليلي ذالك الشعور صفعه مدويه على خدها: الهنوف وش فيتس قولي بسم الله
صحت اخيرا على صوت اخاها لتصعق بهوية الشخص اللذي يحتضنها ، لا ياربي ليس هو ليس هو ،انتحبت بشده وهي تسقط وتقبل اقدامه: سامحني يبه ، جعل ايدي الكسر جعل ايدي الكسر
نحيبها مؤولم نحرها منظر انغراس اظافرها في عنق و الدها وهي تترك اثار داميه عليه ، اهذا ما امرني الله به ان تطول يداي عنقه وتدميه ، هو من يشاركني حزني منذ 15 سنه ، هو من اجده دائما بجانبي لحضات انهياري ، ماللذي اقترفته في حقه
حملها والدها وهو يعيد احتضانها ويشعر بحرارة الجروح اللتي خلفها انهيارها ، سأبقى بجانبك ياصغيرتي حتى تنحل عقدتك
هناك حيث احب ان يكون قدومه بمثابة مفاجأه لوالدته وشقيقته ، لم يخبر الا اخوته و عمه وابنه ، لذالك اعدو عشاء كبير على شرفه ، استقبلوه في المطار محملين بالشوق و الترحيب الحار وكان لعمه النصيب الأكبر من الإشتياق ، ولكن عند دخوله المزرعه اللتي اقيم فيها حفل العشاء بدلا من المنزل ، فوجيء بإخوته وابن عمه وهم يخرجون اسلحتهم ويوجهون فوهتها لسماء و يطلقون طلقات متتاليه تعبيرا عن الفرح ، فهذه عاده استخدمها البدو منذ قرون ، وهي الرمي في المناسبات تعبيرا عن الفرحه والسرور رأى والدته اللتي اضناه الإشتياق لها ، سلام حار مفعم بالمشاعر ، اشتاق حظنها ورائحتها ودعائها اشتاق ان يطيل في عناقها حتى يغفى بين يديها ( يا إمرأه جنتي تحت اقدامها ، ماذا عساني فاعل لترضي) ، بللت صدره بدموعها واطربت مسامعه بدعواتها الصادقه ، هنا حيث ينتمي على صدرها وبين يديها ، ثم تلاها خروج شقيقته و اخرى حسناء ، لا لا ليست حسناء ، ايوجد وصف غير الحسن لأصفها به ، شعر طويل مموج باللون الزيتي و فستان ضيق يشف مفاتن جسدها المثير ، ملامح قد يظلمها ان قال اسطوره للجمال فهل فوق جمالها جمال! من هذي لماذا ترافق شقيقتي ، اتكون احدى المدعوين ، استغرب انصراف اخوته بسرعه وهم يغضون من ابصارهم ولم يتبقى سوى عمه وابنه ، وقف عقله عن الترجمه حاول غض بصره لكن سطوة جمالها باذخه تجبرك على التأمل ، لم يكن هكذا يوما فهو يعرف حدود دينه امام الله ،ماللذي يحصل لي ، رأى ابن عمه يبتسم لها ثم يعاود اطلاق النار ، ثم رأها تخر جالسه وتغلق اذنيها في مشهد مووووجع ، سمع صرخت من حوله في صوت واحد ( الهنوف) توقف الكون من حوله ، لايرى سوى بقعة ضوء تحيط مكان وجودها وكأنهم اختفو من الوجود ، ليس هذا لقائهم اللذي يرسم له منذ اعوام ، ايكون لقائها موجع لهذه الدرجه ، ايكون صوت مسدسي مازال يرن في أذنها وكأنه شؤم على راحتها ، هذه اليافعه الفاتنه كيف تكون بهذا القدر من الجمال لكنها مازالت مكسوره رغم مرور السنين ، جبان انا لأني وافقت رغبتها في الإبتعاد ، فهي ستظل تشعر بالنقص مالم تجد رجل يشعرها ببذخ انوثتها ، لن ادعك بعد الآن اقسم لك بذالك حتى لو رفض الجميع لن ادعك تبكين الا على صدري و لاتشكين الا بين ذراعي ، لن تعود وسادتك لإبتلاع دموعك فأنا هنا ياصغيرتي سأكون لك فقط ومن اجلك فقط
منظرها حزين جدا وكأنه يرى تراكمات السنين تنهار في هذه اللحضه ، يود الإقتراب و زرعها داخل اظلاعه حيث مسكنها الوحيد في الأرض، لكنه لايجرؤ على فعل ذالك فهو جبان ، نعم انا جبان ، انا من تركها لمخاوفها دون الضغط عليها ، انا السبب في وصولها لهذه الحاله ، اعلم انني السبب لكن سيتغير كل هذا اعدك يا صغيرتي
كانت ترى والدها والإنكسار في عينيه تعلم ان انهيارها الدائم يرهق والدها ، تحاول كبح شعورها دوما لكنها فالنهايه تفشل فتنهار وتسقط كل الأقنعه اللتي تلبست بها ، تؤذي والدها كثيرا وتؤذي نفسها ، الى متى !! هذا السؤال اللذي لم تجد له اجابه يوما !
تسمع تنهيدات والدها و أيات قرأنيه يتخللها نفثات على شعرها استكانت على صدره دون ان تركز في تلك العيون اللتي تكاد ان تأكلها ، ولم تسأل عن سبب اطلاق النار ، يكفيها انها رأت والديها و شقيقها بخير يكفيها ذالك لتستكين على صدره كما تستكين كل مره تنهار حصون قوتها
ذيب..
لا استطيع التحمل اكثر اراها تذبل كل يوم امام عيني ، ماذا افعل لتعود شقيقتي كما كانت ، تعود لنا تلك القويه اللتي لاتخاف احد منذ صغرها ، تعود الأنثى الشامخه ، رأى والده يشير له تقدم بسرعه وهو يسمه والده: خذها يا ابوك صوب فلتنا البنت معادها بقادره تعود للعزيمه
ذيب: ان شاء الله (التفت لإبنة عمه بإحترام) مريم ولا عليتس امر بغيت لها عبايه وانتي يمه هذاهي قدامتس بخير قومي عاوني عمتي ترا الضيفان ضيفانا كلنا اليوم المفروض نفرح مهوب نحزن
قامت والدته وعمته وهم يعاودون للداخل ثم رأى والده ينهض بتعب بان على ملامحه : ياوليدي لاوديتها تطمن عليها و عود عاون عيال عمك
تنهد بتشتت يكره ان يكون هناك حديث خاص بينه وبين والده صد عنه بسرعه: خلاص خلاص انت توكل
وقف والده بدهشه من اسلوبه المتردي يوما بعد يوم ، لكزه على ظهره بعصاه دون شعور فهو لم يظربه في طفولته ويظطر الأن لظربه وهو في منتصف الثلاثينات: قوم جعل الله يرد لك عقلك ولا ياخذك ويصبرني، حسبي الله عليك من ولد
تنهد وهو يغمض عينيه لم تؤلمه وقع العصى على ظهره بحجم المه من كلام و الده ودعوته ، شعر بثقل رأسها بين يديه وهي تتمتم بكلمات غير مفهومه خرجت مريم وهي تمده بالعبايه ، غطاها واتجه للفله المجاوره في نفس المزرعه




هناك في اعماقنا ركن لايتوقف فيه المطر..
*احلام مستغانمي*

الصاله المتواجد فيها وهي تلقي السلام ثم تقبل رأسه : لبيه يبه بغيتني
اشار بيده لمكان جواره: تعالي يا ابوتس بغيتس بكلمتين
جلست بجانبه وهي تفرك يديها بتوتر: سم يبه اسمعك
فواز: قالت لي امتس انتس مواففه على عبدالرزاق هو صدق ؟
تنهدت وهي توزع نظراتها على كل شي الا هو: ايه يبه استخرت وماحسيت بشي يردني
ربت والدها على كتفها: الله يوفقتس ويرضى عليتس وانا ابوتس ، لكن عندي شي ودي اقوله لتس عشان اريح ضميري
التفتت لوالدها قليلا : لبيه يبه وش بخاطرك؟
تنهد والدها: يا ابوتس البارحه دق علي فهد بن محمد ويقول انه سمع بالخطبه من خواته ، و طلبني ايدتس و يقول ان خاطره فيتس من زمان غير ماجت ظروفه على كيفه ويوم اتفقx مع ابوه يخطبتس مني ماتت مرت عواد ثم انشغل بأوراقه وتقديمه وزيارته لأخته (اردف وهو ينظر لفنجان قهوته) وقلت له ان خطبت المسلم على اخوه المسلم ماتجوز بس طلبني قال عطها خبر والله بيكتب اللي فيه الخير (التفت لها مره اخرى) وش رايتس وانا ابوتس ؟
شعرت بدقات قلبها تصم اذنيها ، تقدم لي وانا للتو وافقت على غيره ، يفكر بي مثلما افكر به ، يقول والدي انه راغب بي ، شعرت بسعاده عظيمه وطابتسامه تود الحروج لكن سرعان ما اخفتها ، لكن كيف اغير رأيي بهذه السرعه امام والدي اشعر باﻹختناق ، فركت جبينها بتوتر وهي تحاول ترتيب قولها: وش شورك يبه انا تحت امره
والدها بهدوء: والله وانا ابوتس كلهم مطاليق وعيال حمايل و مابهم شي ينرد ، انتي اللي بتعرسين وانا ابوتس فكري واستخيري مهوب عجلين ع الرد
قبلت كفه وهي تقف: الله يكتب اللي فيه الخير (اردفت بسرعه) اسمح لي فديتك بطلع ادرس عندي امتحان
فواز: مسموحه يا ابوتس الله يوفقتس
خرجت بسرعه وما ان رأت الدرج حتى اسرعت درجاته مهروله لتصل غرفتها وتغلق الباب وكأن هناك من يجري خلفها ، جلست على كرسي المكتب وهي تضع رأسها بين يديها تود ان تبكي ، تعلم انها سخيفه ان عبرت عن فرحتها بالبكاء لكن حقا تود ان تبكي ، بكت وهي تضحك بين بكائها التقطت هاتفها بسرعه وهي تتصل بصديقتها ساره ،x لتجيب تلك بترحيب حار فتقاطعها شيخه: ساره فهد خطبني
شهقت من بالطرف الأخر: تقولينه صادقه
شيخه بتوتر: ايه والله فاضيه اطقطق بذا الموضوع بالذات
ساره بإستغراب: طيب وراه صوتس ماكنتس فرحانه ؟ كنتس باكيه!
شيخه: يختي مدري مشاعري مخربطه من الصدمه والفرحه بكيت
ضحكت ساره بقوه: ياويلي قسم بالله منتي بصاحيه (تنهدت) ماقلت لتس !
شيخه: لا وشو
ساره بهدوء: عرسي نهاية الأسبوع ابوي جا وقال معتاد طلب نقدمه وبس عشاء ، احس شي جواي انكسر مع اني مقدره وضعه بس مدري مدري وش اقولتس
شيخه: قدر الله يمكن لصالحك ولاتلومينه مجروح على اخته ، وترا المظاهر موب مهمه اهم شي السعاده
تنهدت ساره: صادقه والله (اردفت) وش رايتس بكره تروحين معي السوق نكمل اللي ناقصني
شيخه: ابشري بقول لأمي واشوف وش عندها ، يالله تبين شي
ساره: سلامتس انتظر ردتس
شيخه: اوك مع السلامه
اغلقت هاتفها وهي تتجه لسريرها وتدفن نفسها فيه ، وكلمة والدها تتردد في ذهنها (هو خاطره فيتس) غطت وجهها بكلتا يديها وهي تشعر بالسعاده ( ياربي الحمدلله ، ما ادري شكثر فرحانه ، كان يفكر فيني ، كان ينتظر يرجع عشان يخطبني ) التفت على بطنها وهي تدفن رأسها فالوساده وتصرخ بقوه ، ثم تعاود الأنقلاب وهي تضحك بشده لترى شقيقها يطل مع الباب ثم يصرخ: يالمجنوووونه *ويهرب*



اسوق رجلي وأقوي بالأمل عزمي ..
و اكسر الشوك حتى الورد يصفالي ..
* الأمير خالد الفيصل*


في وسط مجلسهم الكبير المملوء بحشود من المهنين له بعودته لأرض الوطن كان يشعر ان هما جاثما على صدره بعد رؤيتها بذاك السوء ، ويرى عمه قد انكسرت فرحته وانطفأت لمعة عينيه من بعد انهيارها ، رأه يمسح عنقه ويعقد حاجبيه بألم ، تنهد وهو يحاول ان يجامل قدر الأمكان حتى ينصرف الضيوف ، سمع صوت عمه الجهوري: اذكرو الله ياجماعة الخير
الجميع بأصوات متفرقه: لا إله الا الله
ابو ذيب: مرحبا ومسهلا فذمتي ، العلم ياطوال العمر نهاية ذا الأسبوع ان شاء الله عشاء عرس بنتي بيلفون علينا العرب ان شاء الله عقب العشاء ومعهم شيوخهم وانتو يالوجيه الغانمه معزومين كلكم صغيركم قبل كبيركم عشاء رجال فالمزرعه
اصوات متفرقه : الله يغنيكم * الله يوفقهم* بيض الله وجهك
تبسم والفرصه قد أتت اليه لن يدع عمه يخنع لدموعها سيجبره على الموافقه : ماعاد فوق كلامك كلام يابو ذيب ،لكن دام المقصد الفرح فأنا طالبك قدام ذا اللحى الغانمه تهب دخلتي على مرتي ليلة دخلة اختها
ابتسم عمه بسعاده: ابشر والله بسعدك وانا ابوك ، مرتك وحلالك محدن برادك منها
شعر بإنجاز كبير وهو يزفر براحه ويسند ظهره على الكرسي وينظر للجميع اللذين عادو للتحدث




يالغايب اللي غابت سنين معاك ..
ياجعل ماجاني من الفرقى يجيك ..
*محمد جارالله السهلي*

دخلت مريم فلة عمها بعد ان خرج المدعوين ، صعدت للأعلى وهي تفتح حجرتها ، لتجدها خارجه من الحمام وتلتف بروب الإستحمام ، ابتسمت للبنت الصغيره بحبور وهي ترفع نظراتها لمريم: ماشاء الله من هالمزيونه اللي معتس!
مريم: سميتس
ضحكت بنعومه وقد بح صوتها أثر البكاء: ماشاء الله ومنهي عليه سميتي
مريم بإبتسامه مبطنه: على رجلتس الشيخ سيف
تصلبت مكانها وهي تشعر ان الدم قد تجمد في عروقها ، حللت في عقلها جميع الأحداث السابقه رجل تستكين عمتي على صدره واطلاق نار و مأدبة عشاء كبيره ، نعم سيف قد عاد لقد رأى انكساري وانهياري ، اقتربت منها مريم وهي تضع يدها على خدها: الهنوف بسم الله عليتس وش فيتس !
الهنوف بإنكسار: شافني يوم بكيت ؟
مريم بإستغراب: منهو !!
الهنوف : سيف (اغمضت عينيها ثم عاودت فتحها) شافني يوم بكيت برى ؟
مريم بكذب: لا اول ماشافتس صد وراح مادرى انتس مرته تغيرتي عليه
فركت جبينها بكفها المرتعش: الحمدلله خفت انه شافني
ابتسمت مريم بتوتر من كذبتها ، لتقطع تلك الصغيره حديثهم وهي توجه سؤالها بشيء من الغرور: انتي الهنوف اللي تقلدين اسمي صح ؟
ضحكو الأثنتين على برائتها لتنحني الهنوف وهي تسحبها وتقبل خدها: ايه انا اللي اقلد اسمتس ، ماتبين اقلده
الهنوف الصغيره تخصرت: لا ما ابي تقلدينه، هذا حقي بس
مريم بضحك: اقول بنت اخوي جايه تظارب علطول ماصدقت الحريم طلعو بنام معتس صرفت بزاريني مع ابوهم بطلع اسوي لنا كرك واجي اوك
الهنوف بإبتسامه ودوده: اوك (عادت النظر للصغيره المنزعجه) ايوه اجل انا اقلد اسمتس قلتي لي
جلست الهنوف وهي تنظر لها بإعجاب: ايه تقلديني (مدة يدها لشعر الهنوف الطويل وهو مبلول) شعرك حلو ، بابا يقول انتي تشبهين باربي
توترت من ذكره وهو يصفها بالباربي : لا انا مو باربي انا الهنوف
الهنوف الصغيره: ابي شعري يصير طويل زيك كيف ؟
ضحكت الهنوف على برائتها اللذيذه: كل يوم اشرب حليب واصير مؤدبه واسمع كلام ماما وانام بدري يصير شعري طويل
الهنوف الصغيره: خلاص كل يوم بسوي كذا عشان يصير طويل
الهنوف: شاطره هيفاء حبيبتي
الهنوف الصغيره بغضب :انا الهنوف مو هيفاء
استغربت انزعاجها نظرت لمريم وهي تعقد حواجبها: موب تقولون اسمها هيفاء وش فيها مصره ان اسمها الهنوف
تقدمت مريم وهي تناولها كأس الكرك: لا أسمها الهنوف ، سيف مسمي بتس يالهنوف بس طلب اننا مانقولتس اسمها ما اعرف اسبابه الصراحه (ابتسمت بخبث) غرقان لشوشته اخيي المسكين
بلعت ريقها مرارا وتكرارا حتى شعرت انه جف ، ابنته مسماه بي ! لماذا ! اعتذار ام ماذا؟
الهنوف الصغيره: بابا يقولي انام معاك لأن عمه مريم عندها عيال يزعجونها
ابتسمت الهنوف بتوتر فهو يبدو انه ينوي شئ لا اعلمه : اهلين وسهلين حييبتي نامي معاي واشبعي بعد (وجهت سؤالها لمريم) وين امها؟
مريم: انفصلو لهم اكثر من اربع سنين
الهنوف بإستغراب وشفقهوعلى الصغيره:وكيف قدر يعتني فيها وامها موب فيه !
مريم: لا هي كانت عند امها وهو ياخذها بين فتره وفتره وتنازلت امها عن الحضانه وخذاها معه من كم يوم
نظرت لها بحزن لحالها فوجود الأم مطلب كبير لحياة الطفل كيف ستعيش تلك الصغيره بدونها : يالله تنامين هاذ غرفتي
الهنوف الصغيره: اوك بس ما معي بجامه ولا شفت بابا (تقوست شفتيها) احتظنتها مريم: حبيبة عميمه الحين نروح نشوف بابا ونجلس معاه و ناخذ لتس بجامه بعد وش تبين اكثر
ابتسمت وقبلت خد عمتها : اي لوووف يو
ضحكو الثنتين على برائتها و وقفت مريم وهي تمسك بيدها : يالله ماما نروح برا نجيبها ونجي
الهنوف الصغيره: يالله (اشارت بيدها للهنوف) ماراح نتأخر بس شويه ونجي
ضحكت الهنوف: اوك انا انتظرتس لين تجين
دخلت بيت الشعر ليصلهم اصوات ضحكهم ، دخلو ليجدو سيف واخوته يجلسون امام النار و قد اصطفت عليها عدة اباريق (حليب ، شاي ، زنجبيل ) القت السلام لتنطلق الهنوف الصغيره وتعانق والدها: اي مس يو بابا
ضحك عمها راشد: والله عاد تربية الحضران تعال شف سوير فديتها تجيني مدرعمه ولافتحت ايديني قالت عم معك ريال ( ضرب رأسه بطريقه كوميديه) مصلحجيه منوين تجي (ويوجه نظرته لشقيقه الكبير مفلح)
ضحك مفلح: اقطع واخس بنتي يحصل لك تجيك ، والا مازانت لك يوم ماتعرف تحاكا انجليزي
فتح يديه لها وهي تتقدم بخجل وتجلس في حجره: اشبع ببنتك خل نستمتع بإنتاج سيف ، جعلني فدا الهنوف
ابتسم سيف وهو يرفع حاجبه: لا عاد اسمعك تفدا الهنوف
ضحك راشد وهو يلوي عليها: الهنوف الصغيره الصغيررررره خلينا الكبيره لك
مازال على نفس ابتسامته : ايه اعقل ، قل جعلني فدا بنت سيف والا اسكت عن التفدا
راشد: يالليل الهياط ياسيف جعلني فدا بنت سيف ليه يوم اقعد اتفدا ذا المشوار كله والله لو انها ام اعيالي
ضحكو لتنغزه مريم: عييت ماتخلينا ندور لك ام عيال تفداها
اقترب منها بسرعه وهو يقبل خشمها: جعلني فدا خشمتس ان تسكتين والا تطلعين لرجلتس المسكين محد نومه ذالليل
امتقع زجهها بالحمره وهي تضربه على كتفه: اشهد انك قليل حيا ، ومايبي يعرس الخامل بعد

لامارا 22-08-15 03:01 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
ضحك مفلح: اسكت يافاصخ الحياء ، هي صادقه موب من صغرك يوم تقعد ماتعرس
نظر لها بغيض وهو يتوعدها بعينيه وهي تضحك: معليه يا مريم انتس بتدورين الخامل لابغيتي تسوين مفاجأتس الرومنسيه لكيس الشعير اللي راقدن فوق
شهقت بحرج وعيناها تجحظ ، سحبت كتاب بجانب سيف لترميه به : حسبي الله عليك يالمخنز والله ان دواك عند امي معليه والله ان قد اشيشها على طاري عرسك (انهت جملتها بسرعه وهي تخرج بحرج شديد من اخوتها ، فشقيقها راشد قد احرجها امامهم وهو يذكرها عندما دعته يوما ليحجز لها غرفه في احد الفنادق للأحتفال مع زوجها بترقيته ولكنه اصر ان يوصلها حتى باب الغرفه وعندما فتحتها كانت مضائه بالشموع والورد ، ومنذ ذالك اليوم وهو يحاول احراجها)
ضحك سيف وهو يعيد كتابه: حرام عليك احرجتها قامت وانا باقي ماشبعت منها
راشد: معليك منها العوبا قامت تبي تلحق على الهنوف قبل ترقد هي قالت انها بتنام معها ذالليل
ابتسم لذكراها ، وهو يعود له شكلها وفتنتها اليوم ، لم يتوقعها تغيرت بهذا الشكل ابدا بالرغم انه لم يتأملها جيدا لكنه رأى مايجعله يصبر حتى نهاية الأسبوع ، رأى شقيقيه يقومان وهما يخرجون: تصبح على خير
تنهد: وانتو من اهله (مد يده لأبنته) تعالي يا بابا
نهظت بسرعه وهي تجلس بحجره، سألها بإهتمام: هاه بابا استانستي
تكلمت بحماس طفولي: ايه مره انا احب عمه مريم واحب بنتها جود خلاص هي صارت صديقتي اصلا
ضحك وهو يقبلها بقوه: صدددق نسوان مسرع ذا الصداقه ، وايش بعد من شفتي
ابتسمت وهي ترفع رأسها له وتنظر في عينيه: شفت باربي
عقد حواجبه: باربي من !! جود؟
هزت رأسها بنفي : لا لا باربي الكبيره اللي تقلد اسمي
ابتسم لوصف ابنته فهي طفله ولكن لاحظت مدى جمالها ورقتها حتى انها شبهتها بمعشوقتها باربي: ايه وباربي وين شفتيها عند الحريم ؟
الهنوف: لا في البيت اللي جنبنا رحت مع عمه مريم عندهم
اعتدل بجلسته وهو ينصت لها بإهتمام: ايه وش سويتو !
الهنوف بتفكير: هي حبتني وقالت لي كيف شعري يصير حلو مثل شعره طوويل (وقفت بحماس وهي تشير لأسفل ظهرها) لين هينا شعرها حلو مره هي تقولي اشرب حليب واسمع كلام ماما وانام بدري ويصير شعري زي شعرها صح بابا
ابتسم وهو يسرح فاللحطب المشتعل امامه ( ياويل قلبي يالهنوف انشهد انتس هيظتي القصيد فقلب شاعر) سحب المحراك وهو يحرك الجمر امامه و يعدل من وضع دلة القهوه ويجر موال للشاعر ابن فطيس وكأنه يراها مره اخرى امامه
شفتك وزاد بي الولع والشوق
غنيتها من ساعة أقبلتي

عيني ماقد شافت كذا مخلوق
كنك على ذوقي تشكلتي

قلتي لي أصبر بس أنا المطفوق
عجلت في شوفك وعجلتي

أثر معك لي مرسل ومسبوق
عز الله انك قلتي وطلتي

عين وشفاه وعاتق منتوق
وجسم تغطينه ولااحتلتي

الليل عن وجه القمر مفهوق
والعود مالومك إلى ملتي

غصن على ساقي وفيه عذوق
وش الغريبه لو تمايلتي ؟!!

لكن قبل تمشين أنا مسروق
من صدري قبل شوي وش شلتي؟!!

أتلى العهد به قابضه معلوق
من ساعة أقبلتي وحولتي

ماريته خالي وفيه فتوق
رديه .. وأعدك تجملتي

صح لسانك يابو ذيب (التفت ليجد مريم تجلس بجواره وتسحب دلة القهوه من امامه وتسكب له ) وش تالي ذا المواويل
ابتسم لسؤالها: تاليها خير ان شاء الله
غطت الصغيره بغطاء ثقيل : وين الخير وانا اختك وانت مخليها للهواجيس
التفت اليها وهو يغضن جبينه: اي هواجيس ، وش قصدتس
سحبت نفس طويل وهي تنظر اليه بثقه: ترا عندي علم باللي صار ياسيف الهنوف اختي
ارتشف فنجانه ببرود وهو يعاود السؤال: هي اللي قالت لتس ؟
ابتسمت بإستهزاء: لو تسمع حد يجيب لها طاري بيصير لها اخس من اللي شفته اليوم ترا ذا ولا شي
سيف: من اللي قالتس (التفت عليها بعدما كانت عينيه تتبع الشرار المتطاير من الجمر) محد يدري غيري انا وعمي وابوي الله يرحمه ؟ حتى امها واخوها مايدرون
مريم : عمي قالي (جاوبت نظرته المتسائله) بعد اللي صار لها بشهرين انتكست اكثر من قبل مع انها ماطابت اصلا بس حالتها تردت عن قبل ، ذاك الوقت كنت انت عند خوالي فالنعيريه ، ناداني عمي وقتها كان عمري 19 اذكر وقالي كل اللي صار وطلبني اوقف جنبها قالي انه مايقدر يقول لعمتي ماراح تتحمل ، جلست ببيتهم تقريبا شهرين و بدت تتحسن لكن ما تشافت ياسيف للحين الكوابيس ترافقها ، موجوعه ياسيف موجوعه وانت زدت آجعتها
تنهد سيف: والله ماخليتها الا يوم دريت انها ماتبي قرب اي رجال ، خليتها لجروحها قلت بيشفيها الوقت وبترتاح بدوني
مريم بعتب رقيق: ليه ماسألتني ! ماكان ودي اتدخل بينكم ، بس الوقت ماينسيها يا سيف جرحها كبير ، الهنوف تحس انها ناقصه ماتملى عينك ، تظري يوم درت بعرسك وش صار ؟
استغرب كلامها فعلى حد علمه انها لاتحمل له اي مشاعر ابدا ، شعر بتوجس : وش صار ،اصدقيني القول يا مريم
تنهدت بعمق : سكتت ولا علقت وكلنا خايفين لكنها ابتسمت لي انا وعمي وقالت لعمي (بيض الله وجهه سترني وسكت وانتو ماتبونه يعرس ) وبعدها طلعت حجرتها لحقتها ابي اشوف هي صادقه لكن سمعت نحيبها اللي يقطع القلب ، ليلتها انهارت ياسيف كانت تتكلم بكلام نصه افهمه ونصه لا لكن اللي مانسيته كانت تقول (وش يبي فيني اكيد بيعرس رجال يبي مره محد لمسها قبله ، وليته طلاق والا ارمله الا مغتصبه ، ما ألومه نفسه عافتني غير استحى من ابوي ، انا ماني خايفه الا من كلام الناس ذبحوني بيقولون روح على بنت عمه مره وهو عاده مادخل بها وش شايف عليها ، أنا تعبانه يا مريم احس بموت والقهر اللي بصدري ماراح *انتحبت بشده* يالله يارب الصبر يالله يارررررب) **مسحت دمعه انحدرت من ذكرى انهيارها المؤلم: ما الومك لا اعرست لكن ودي قبل انك جبرت بخاطرها قدام العرب ما أرخصتها من يومها وهي بكل مجلس تسمع كلام اشكال وألوان كلام قسم بالله انه يسم البدن لكن غدت قويه قدامهم بس تغيرت و صارت ترد ماتسكت عن حقها لكن من يطلعون تطلع حجرتها والله العالم بحالها لا أختلت بنفسها
تنهد بقهر وهو يدلك صدغه من صداع قد داهمه فجأه: وش يقولون لها الحريم ، لاتغبين علي شي تكفين اللي راح راح وانا جيت ابي اعزها واعلم للي تكلمو فيها مقامها
ابتسمت بحبور: بيض الله وجهك هذا العشم فيك
اعاد سؤاله: وش كانن يقولون لها ؟
مريم بصراحه: مثل*الله يفك عوقتس انتي و ولد عمتس* يحسبون بينكم شي والا *شلون جاله قلب يخلي ذا الزين* او * وش اللي لقاه بالأجنبيه مالقاه فيتس * (تنهدت بقهر) عاد هذولا حيهم يقولونه من حسره لكن الشامتين هم اللي غبنوها مثل جارتنا ام مشعان كانت تبيها لولدها عائض لكن من درت انك معلقها وهي مستلمتها بكل مجلس اخرتها قبل شهر شافتها وتكلمت بصوت عالي ( الا اقول الهنوف كم عمرتس -الهنوف: وش له تنشديني من عمري فديت خشمتس بتعينين لي وظيفه - ارتبكت ام مشعان من ردها: لا والله بس بتصكين الثلاثين كنتس منتي بزالتها و انتي عادتس اتتنين ولد عمتس يعود عليتس بمرته و ورعانه- وضعت رجل فوق الأخرى وهي ترفع حاجبها بغرور: وش اللي مزعلتس لاتتنيته ، ارب ماعليتس خلاف - ام مشعان بلعانه: لا ماعلي خلاف غير والله انتس ضايمتني لو انتس وافقتي على ولدي كان قد عيالتس يلعبون حولتس-الهنوف: لا تشغلين بالتس ولا اضيمتس ، صيب مهوب صيب ولد عمي ما ابغاه لو اتتناه طول عمري)
نظر لها بدهششه من كلامها وقوتها المصطنعه ، شعر بدقات قلبه ترتفع واختلاجات صدره تكاد ان تفضح عشقه ، لوهله تخسل لو انها كانت صادقه في كلامها ، وانها تنتظره بشوق وتفظله على جميع الرجال ، مجرد تخيل ذالك جعله يشعر وكأنه ليس على سطح الأرض فكيف بها لو كان ذالك حقيقه
اشارت ييدها امامه: هييه وين رحت
ابتسم بهدوء: ردها اثلج صدري ، صدقيني يامريم الهنوف مهيب رخيصه اول وتالي، يشهد الله اني ماخليتها الا عشانها هي ، لكن غلطت اني عطيتها على هواها وبإذن الله كل شي بيتغير ومثل ما هنتها قدام جماعتها بدون قصد تبشر بعزها بنت عمي ان اخلي كل اللي تكلمو ينثبرون
مريم بفرحه : فديت خشمك جعلني ما ابكيك وش بتسوي
سيف بهدوء وهو يسرح بنظره لبعيد: كلمت عمي ودخلتي مع دخة اختها ان شاء الله اخر الأسبوع (تنهد) ابيتس تروحين معي نجهز لها دزه تكسر عيونهم (الدزه هي ملابس وذهب وعطور وبخور ومستلزمات المرأه كامله للعروس مع المهر)
شهقت بخوف: انت صاحي تبي نسوان جماعتنا يعطونكم اياها حاره
ضحك على ردة فعلها: بنتحصن ونذكر الله وموب جاينا الا العافيه خليهم يدرون اني ما ارخصتها وانها غاليه عندي ، الذهب بوكلتس اياه امي مافيها لفرة السوق ابي 100الف تجيبين بها الذهب وان كان نقصت علميني وبزودها والباقي خليه علي وكان احتجت شي قلت لتس
قبلت كتفه: جعل ربي يوفقكم واشوف عيالكم ، والله يا سيف انك داها و دواها ، يمكن لو انك مارحت وخليتها وضغطت عليها كان حست ان اللي صار مرحله بحياتها وعدت ، لكن انت اثبت لها ان هالشي عقبه بينكم حتى لو ماتقصد
تنهد: والله يامريم اني قلت لتس اسبابي ادري اني غلطت لكن "لو" من قول الشيطان خلينا فاليوم والله يكتب اللي فيه الخير
كانت سترد لولا ان جوالها رن رفعته وهي تبتسم له: هذاهي تدق قلت لها بجي وسحبت عليها (ردت) هلا الهنوف تأخرت عليتس
الهنوف بإستهزاء: لافديتس ابد ماتأخرتي زيدي اقعدي كان ودتس
ضحكت من استهزائها: لهيت مع رجلتس الموقر وخذتنا السوالف مع دلة قهوه من ايده يحبها قلبتس
ارتبكت من طاريه ،منذ وصوله ومريم لاتكف عن الحديث عنه وكأنها تتعمد مضايقتي ، تنهدت بخفه لتنهي الحديث: انتظرتس وكانتس بتتءخرين ترا بنام مع السلامه
اغلقت هاتفها بإستغراب من هدوئها المفاجيء وهي تقف وتحمل الهنوف: انا و مزيونتك بنروح ننام عند الهنوف تبي شي
ابتسم لها : سلامتس ، تصبحين على خير
مريم: وانت من اهله




*حسبي الله وكفى *


من بعد مكالمته الأخيره وانا اشعر انه قلق نوعا ما ، هناك شيء قيل له اكاد اقسم بذالك فأنا اعرفه ، اضافه الى انه ذهب للمطار للسفر على اقرب رحله متوجهه للرياض ، مالأمر لولى انه اقسم لي انه لم يصب احد بمكروه ، هناك خطب ما ، ولكن لو حدث شيء كان سيخبر سعود على الأقل، تنهدت وهي تستغفر الله، ارتدت بجامه حريريه سماويه بتحديد ذهبي للأطراف ، اشترتها العام الماضي لها ولسعود اثنتان متشابهه لكنه لم يرتديها حتى الآن ، ضحكت بإستهزاء ، وقفت امام المرأه حررت شعرها وهي تدلك فروة رأسها نظرت لنفسها تود ازالة تلك المساحيق الخفيفه اللتي وضعتها ، بحثت عن مناديل ازالة المكياج لكنها انتهت ، تذكرت ان هناك اخرى في حقيبتها ، حملت كتبها و جهازها المحمول للخارج ، صعقت من المنظر امامها ، سقطت كتبها من يدها وجهازها محدثين ضجه وسط الهدوء ، وضعت يدها على شفتيها وعيناها قد جحضت من هول ما رأت !!


تمت ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ..

لامارا 22-08-15 03:12 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،
هلا وغلا فيكم و هلا وغلا في كاتبتنا abrarj
،

بنات إلى هنا وصلت الكاتبة في البارتات و وعد مني فور أن تدرج الكاتبة الفصل اللاحق أدرجة لكم إن شاء الله وبإذنه

والآن تعليقي المتواضع
/
اولأ لا يصح البدأ إلا بذكر الله ماشاء تبارك الله
لانه كتابتك خلابة وتحبس الانفاس وعودة رائعة لكتابات الزمن الذهبي للروايات الخليجية
،
لكن سأبدأ بعتب بسيط جداً جداً جداً
وهو أني في المنتدى المجاور رأيت علم دولة قطر يتصدر معرفك وهذا يعني
أنك كاتبة قطرية وهو ما وجدته بوضوح في روح كتابتك واللهجة القطرية الحبيبة
فبالرغم من أن الروايات السعودية والقطرية يجتمعون بروح البداوة إلا أن للروايات القطرية نكهة خاصة مختلفة عن الرواية السعودية وليس هذا تقنين من جمالية الرواية السعودية إلا أن الاختلاف موجود
كنت أتمنى أن تكون روايتك قطرية فهي ستكون بروح أهل قطر صريحة دون تستر في أجواء المملكة
لكني بصراحة أقرئها على انها في قطر تحديدا الدوحة فلم أستطيع تصديق انها حدثت في المملكة الحبيبة
المهم نجي للأبطال
،
العنود و سعود

قالت لي مرة اخصائية اجتماعية أن الأولاد اليافعين مثل قطط حبون خناقهم
وهذا سعود يحب المرأة المتنمرة التي تعامله بندية وأيضا شعوره بأن العنود قد فرضت عليه يجعله ينبذها اكثر
ما يزعجني بشدة هو أنه يتحدث عنها مع عبير وهذا يصلي و يوجع المرأة بشكل منقطع النظير
توقعي أن مع عودة فهد للساحة سيجعل للعنود سند ترتكز عليه وربما تطلب الطلاق وفهد سيقف معها عل وعسى أن يتأدب هذا السعود...
وننتظر القادم في حكايتهم
،
* ما هو المنظر المفجع الذي قفلتي به هذا الفصل ترا هل احضر سعود عبير ليقهر العنود ، او ان سعود تعرض لحادث ؟؟
أو أن سعود وجد جدول مواعيد التبويض الخاصة بالعنود
كما قلت ننتظر ونرى بفارغ الحب وشوق الله يصبرنا بس

،
الظبية و عواد

للأسف حسن ولا هو بالحسن لا خلقة ولا اخلاق قد كثر صنفه بهذه الأيام حتى انهم يظهرون جهراً بدون حياء ولا استحياء
الظبية قوتها مكبلة و معصوبة اليدين من قبل أبيها والآن سوء ظن عواد زاد الطين بلة
كيف ستحل العقدة هذا ما انتظر معرفته......
،
الهنوف و السيف

جميل السيف شيء رائع و تصرف رجولي بحت يندر حدوثه لدرجة الانعدام
وبما نك سألتي توقعاتي
أتوقع الهنوف لا زالت بكر لم تغتصب فقط اعتداء غير كامل
لا أدري هكذا أحس...
،
الجازي و مساعد

ساعات الحسد والغيرة تولد العداء والحقد وهذه الجاسوسة الحقودة تبطن الشر لهؤلاء الأثنين أقصد زوجة حما الجازي
لأنها ربما تحب مساعد أو لان أم مساعد تحب الجازي أو ربما أن زوجها لا يعاملها بعشق كما يعامل مساعد الجازي
ننتظر ما سيحدث فدائما الحقد يتفاقم وأكثر شيء يؤلم ويقسم الظهر هو المساس بالشرف
معظم خطط الحقودين تكون حول قذف المحصنات أو السحر والعياذ....
الله يستر
،
الريم و الذيب

سبحان الله حتى في اساميهم خير وشر
أحس ان ذيب مسحور أو أحد قايل له معلومات كاذبة مثلا انه عقيم فعشان كذا هو يشك فيها
أو أحد يحب الريم مسوي تمثيلية ان ريم لها علاقة مع واحد وخلاه يتأكد بالجرم المشهود وريم ما تدري عن هالسالفة
والام والاب لماذا صار لا يكن لهم الاحترام في الظاهر رغم انه يتعذب من الداخل أكيد فيه سبب وجبه يمكن خال ذيب له علاقة بالأمر ؟؟!!
ننتظر الاجابات في الفصول القادمة.......
،
شيخة و فهد

كناري الحب اليافع في مقتبل العمر
أحس أن اذا في مشكلة راح تظهر راح تظهر من أم شيخة لأنها لا تنوي خير ابداً.....
،
سارة و معتاد

يقول الله في كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تز وازرة وزرة أخرى
صدق الله العظيم
يعني الله يهديك يا معتاد سارة وش ذنبها اللي راح تعاقبها بذنب أخوها
مرض والعياذ بالله مو بس ذيب مريض حتى انت مريض
،
راشــــــد

شاب مخروش وش وراه ما يبي طاري العرس ويا ترا من من مزايين الرواية مخشوشة له ؟؟؟
،
أبرار يا الغلا روايتك بدون مبالغة قد سحرتني حتى نخاع النخاع وجدتها صدفة ، يا الغالية طلب أخير لا تتركيها وأكمليها للنهاية كم يوجعني ان هذا الابداع سيهجر

،
،
إلى اللقاء عاجل غير آجل
،
،
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

sweety nona 22-08-15 10:09 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
اكثر من رائعه

تفاحة فواحة 23-08-15 05:32 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
روايه مميزه تستحق التثبيت
شكرا لامارا على النقل
وتسلم يمين الكاتبه

bluemay 23-08-15 08:08 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رائعة قليل عليها ،،، يسلمو ايديك لامارا انت والكاتبة

متشوقة كتير لمتابعتها..


تقبلي مروري وخالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

فيتامين سي 23-08-15 09:37 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية من لا يشكر الناس لايشكر الله
كل الشكر والتقديراولا لحبيبتي لامارا
صاحبة الذائقه الراقية اللي دلتني على هذه
الروايه المميزه جدا
وثانيا الشكر لابرار على روايتها المميزه جدا جدا روايه من العيار الثقيل ماشاء الله أروت عطشنا لمثل هذا النوع المحبب لأنفسنا واللي فقدناه من فتره أو أصبح نادر
ذكرتينا بأنفاس قطر الله يسعدك أبرار

نأتي للتعليق على الأبطال

والد ظبيه
كأنه بيتخلص من بناته فقط وش هالقسوه
زوجهن بالقوه ومايعمل لهن قيمه أمام رجالهن
فالكريم بيكرمهن واللئيم بيهنهن لأن عارف ماوراهن ظهر
الجازي & مساعد
الحمدلله متفاهمين وإثنينهم عاقلين وأمورهم تمام لولاماهي منغصه عليهم ام مساعد
والله يستر عليهم من زوجةأخو مساعد
الظاهر تغارمن حب وتعامل مساعد للجازي
اللي اظن إنها تفتقد لها من أخيه


ظبيه & عواد
الإثنين عانوا في حياتهم بالذات ظبيه وبعد ما أصبح فيه أمل تزين حياتهم ساءت من جديد
بسبب سوء فهم عواد بعد ماعرف بمشكلة أخوه ومرضه
أظن أن حسن لم يقرب من ظبيه وعواد أساء
الظن بهم والد ظبيه ماحب رجل غريب يكتشف إنها عذراء وإن حسن يعاني من مشكله ولكن الأخ يستر على اخيه والخوف من أن تستمر ظبيه في سكوتها ولا توضح لعواد وضعها فيتزوج كما وعدها ومن تسبب الضربه لظبيه اضرار صحيه

سيف والهنوف
سيف شهم وتصرف برجوله من أول ما قرأت مقطع الإعتداء وإنقاذ سيف لها
والحوار اللي در بينه وبين المعتدي وأن اظن أن المعتدي لم يكمل الإعتداءعليها لأن أنقذها
سيف وأنها مازالت عذراءوسيف فهم خطأ قليل من هم بعقلية سيف خاصه في مجتمعنا
والكثير يحمل الفتاه المعتدى عليها الذنب ويعتبرها مذنبه
الهنوف ربما قربها من سيف خاصه لو تعامل معها بحذرواستشار طبيب وقدر يكسب
ثقتها يكون هو البلسم الشافي لها او المخفف لما تعانيه
وأتوقع سيف قادر على أن يخرجها من الحاله اللي تمر بها

ريم & ذيب
ماالشيء اللي قلب حياتهم في البدايه ظننت أن ذيب مقتنع بأنها خانته وهذا مايكون
إلا إذا شافها بعينه أو مكيده دبرت لها جعلته يصدق انها فعلا خانته
لكن كيف يكره أمه وأبوه ويعاملهم بهذه المعامله اشك انه تعرض لسحر
من احد بغرض التفريق بينه هووزوجته او لانه يكرهه لكن من له مصلحه حتى ينسى خوف الله ويعمل هذا العمل

ساره & معتاد
مالذي ينوي فعله معتاد هل يرد على ذيب بنفس فعله او يسيء معاملة ساره
هل يكون حقده أقوى من حبه
ساره أعتقد انها بتنصدم صدمه كبيره بقدرحبها لمعتاد لو نفذ معتاد إنتقامه
ربما تنهار او تتعرض لازمه نفسيه

فهد & شيخه
اظن شيخه بتغير رأيها وتختار فهد بعد معرفتها برغبت فهد
ولأنها تحب فهد

وأخيرا أرجوا منك أبرار ان لا تتأخري علينا وتكملي روايتك
فالإلتزام يزيد روايتك جمالا فوق جمالها ويجذب المتابعين لها
سلمت يمينك أبرار ومنتظرينك
يعطيك العافية


لامارا 23-08-15 04:52 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
الفصل السادس

ياعين لاتبكين وعيونه تنام
عادش الى ماخاب ظني بترضين
لو الدموع تفيد {فادن الأيتام}
ولو الكلام يفيد عادت فلسطين
*محمد ابن فطيس المري*

اتاه اتصال من تلك وهو يشعر ان الوقت غير مناسب لكن يعلم انها ستعاود الأتصال حتى يجيب :نعم وش عندتس داقه وانا منبهتس مليون مره قبل!
عبير: انا ما احب احد يخلي موضوعي معلق وانت تعرف هالشي
سعود بضيق: عبير تراتس صايره ترفعين الضغط وش عندتس
عبير: موضوع الحمل
سعود بملل: وش فيه تكلمنا فيه وخلصنا
عبير بمكر: انا ماخلصت انت بس اللي خلصت ، لاتحسبني غبيه ، انا دريت انك عقيم
شعر بصدمه موجعه واختناق شديد وكأن الأرض ضاقت من حوله وتكتم على انفاسه ، لم يود ان يشعرها بضعفه: طيب والمطلوب!
عبير: تتعالج والا كل واحد بطريق
غضب بشده دون ان يعير للمكان اهميه: جعلتس ماتعودين ، تبيني اهلا وسهلا ماتبيني قلعة وادرين لاتحسبيني بتمسك فيتس واقعد ابكي عند رجليتس عشانتس اكتشفتي اني عقيم
سمع ارتطام شيء فالخلف التفت ليرى العنود وقد امتلأت عيناها بالدموع وتضع كفها على شفتيها وتهز رأسها بالنفي غير مصدقه، اغمض عينيه بقوه وهو يعتصر الجوال بين يديه ليس الآن يالعنود ليس الآن حاول تجميع ثقته بنفسه وهو يناديها: العنود لاتفهمين غلط
مازالت غير مصدقه وتنظر اليه ودموعها تتساقط ، خلخل اصابعه في شعره وهو يشده بتوتر: العنود اسمعيني اول
واخيرا استطاعت ان تنطق ويخرج صوتها: ما ابي اسمع شي
غضب حقا فهذه الليله يبدو انها لن تنتهي على خير: الا بتسمعين موب على كيفتس
صرخت به ولأول مره تصرخ هكذا لكن لن تصمت فقد تحلت بالصمت دون جدوى: ما ابي اسمع سمعت كثثير خلاص تعبت منك ومن الحياه معك ، (ضحكت بصدمه) عقيم !! و تكذب علي تقول تقارير المانيا اكتشفت ان المبايض عندي فيها مشكله (وضعت يدها على جبينها بتوتر من صدمتها) ليه كذبت علي ، ليه ماقلت لي من البدايه ؟
نفخ الهواء من فمه : العنود استهدي بالله تراتس مكبره الموضوع
صرخت اكثر وهي تقترب منه وتضرب صدره بقبضتيها وتبكي: ليه تكذب علي ، اخذ منشطات وادوديه ونفسيتي تتعب كل مانزلت الدوره لأنه ماصار حمل وانت ساكت وتلعب علي (صرخت بقوه) اكررهك يا نذل الله لايحللك
اوجعه منظرها وانهيارها اللذي يراه لأول مره حاول احتظانها لكن يديها كانت تمنعه: لاتقرب مني ما ابي قربك ، انت انسان حقير اناني ماتهتم غير في نفسك ماعمرك فكرت فيني ، ياكثر ماتجرحني وتمد يدك واسكت لك و تتزوج علي وتوهمني انك تبي عيال واسكت ابلع غصتي واسكت عقالك ماينزل من على راسك الا على جسمي كل ذا ساكته ما اقول شي والحين تقولي اسكتي ، ماراح اسكت خلاص انا تحررت منك ومن تسلطك ، العنود الظعيفه انت اللي قويتها انت اللي ربيتها لين خذت شخصيتك (تهجد صوتها وقد بح من اثر الصراخ) كنت تسمع بكاي كل ماجتني الدوره وتطبطب بقلب بارد تقول ماعليه كل تأخيره فيها خيره ، ماتحس باللي فيني وانا كل شهر اقول هالشهر ماراح تجي اكيد انا حامل ، اشيل همك اني حارمتك من الضنى واقول ما قسى علي الا من القهر اني ما اجيب له عيال (سددت لكمه قويه لكتفه وهي تدفعه للخلف وهو صامت لايقل شيء ابدا) ليه كذبت ، ليه ياحقققققير لييييييه
شعر بألم في قلبه من نحيبها الموجع وحرقتها فالكلام ، لايعرف كيف يخفف عنها فإنهيارها اليوم لامثيل له ابدا ، يشعر وكأن صوته يخونه ويرفض الخروج ، مد يديه لكفيها وهو يمسكها بقوه: العنود خلاص اهدي ابشري باللي يرضيتس بس اهدي
حررت يديها منه وهي تبتعد عنه ونحيبها يعلو اكثر من قبل: انا اكرهك ، واكره نفسي لأني بيوم حبيتك وسكت عنك وانت استغفلتني
اقترب منها قليلا: العنود انا ما استغفلتس كنت بقولتس
ضحكت بإستهزاء بين دموعها: ماقصرت اجودي والله كنت بتقولي !! خمس سنين من سوينا الفحوصات وتقول كنت بتقولي! وينك كل هاذيك الفتره
سعود: ماقدرت اقولتس كنت أأجلها
العنود بقهر: ماقدرت تقولي بس قدرت تمد ايدك وقدرت تهجرني و قدرت تقلل من قيمتي وكلها قدرت لها بدون سبب ! بس ماقدرت تقول عن عقمك ؟ تمارس قهر النقص اللي فيك على نفسيتي و جسمي
اوجعته كلمتها لأبعد الحدود ، يعلم انه ناقص لكن لا يريد سماع هذه الكلمه منها هذا ماجعله يأجل اخبارها ،ولو كان اناني الا انه لايريد ان تنظر له بالنقص ابدا ، وضع يده على خاصرته والأخرى يفرك بها جبينه وهو يشعر بالتشتت: العنود انا رجلتس لاتنسين ما اسمح لتس تقولين عني كذا
رفعت سبابتها امام وجهه وهي ترتجف بشده وعيناها قد احمرت: ما ابي اسمع صوتك، وبأقول اللي ابي ، اطلع برا ما ابي اشوفك (ضحكت بإستهزاء) روح لها اللي خذيتها تجيب لك العيال روح لها عسى الله ينزع بلاك عني
انهت حديثها وهي تتجه لحجرتها وتغلق بابها بقوه ، انهارت خلف الباب وهي تبكي بشده وترمي مستحظرات التجميل اللتي فوق التسريحه ليتبعها صوت تكسير الزجاج وهي تصرخ بقهر: لييييييييه
سمعت طرقاته القويه على الباب : العنود لاتسوين كذا افتحي
صرخت وهي ترمي احدى عطوراته على الباب: ما ابيك اطلللع روووح

جلس فالصاله وهو يتنهد ويمسح وجهه ، خائف جدا من ان تتركه ، لايعلم ماذا سيحل به ان قررت تركه ، لن يدعها سنعيش سويا دون اطفال لكن لن تدعني ، تذكر عبير اللتي كاننت السبب في كل هذا قام بسرعه للخارج وهو لاينوي الخير ابدا



.
.
.
.
لاتعتذر لي ترا ماعاد في شده ..
اعيد حكي يكود الصدر مخراجه ..
*محمد ابن فطيس المري*


سلم من الصلاه وهو يرا حشود المصلين يقفون ويخرجون بسرعه وكأنهم في سباق مع الزمن ، كأن تلك الفروض وصلاة الجماعه الزمت عليهم بالإجبار كأداء واجب فقط دون الشعور بالخشوع والروحانيه بين يدي الله ، قام يصلي ماتيسر له من السنن ، اطال السجود وهو يدعي لشقيقه بالرحمه والمغفره ، بكا في سجوده وهو يطلب الله ان يغفر له ذنبه ويتجاوز عنه سيئاته ، فهو فالليله الماضيه لم ينم ابدا وهو يبكي بكاء مرير لم يتخيل يوما انه سيبكيه ، ففكرة مرض اخيه تجعل جسده يقشعر ، شذوذ جنسي اي غضب الله وسخطه ، أي لعن الله وطرده من رحمته ، لم يتخيل يوما ان شقيقه قد انحرف لهذا الطريق ابدا فهو في مراهقته كان شديد القرب منه ويحاول تقويم سلوكه ،كان يحرص على التعرف على رفقته ومن يجالس ولم يرى عليه اي شيء مثير للريبه ابدا ، حتى تلك الأموال الطائله اللتي يصرفها لا اعلم على ماذا ، لو أنني اجد احد رفقته هو من سيخبرني بكل شي
جلس يقرأ ماتيسر له من القرآن ثم خرج ، وهو يعود لمنزله ، دخل المنزل رأها فالصاله العلويه تجلس على سجادتها و وجهها خالي من أي زينه بل انه لاحظ انه مصفر و شاحب ، رأته فأنزلت رأسها ثم عاودت رفعه بثقه وكأن شيء لم يكن ، اقترب منها ثم جلس على طرف الكنب ، كان شكلها عذب بخمار الصلاه و وجهها يخلو من اي شيء حتى احمر الشفاه ، همس: تقبل الله
هزت رأسها بهدوء: منا ومنكم صالح الأعمال
عواد: اللي صار امس يشهد الله ماخلاني انام طول الليل ، ادري ردة فعلي ماكانت لصالحتس لكن يوم دريت انعميت انتس ساكته ولا قلتي لي
ابتسمت بإستهزاء : ردة فعلك وانت الصادق كانت دراميه اكثر من اللزوم ، اسأل وشوف وش السالفه والسبب اللي خلاني اخبي عليك المرض
فرك وجهه بكفيه الأثنين: لاتلوميني يا ظبيه ذا اخوي تعرفين وش معنى اخوي قلبي احترق عليه (تحشرج صوته) خايف عليه من العذاب
تنهدت: محنا بهايم يا عواد نتفاهم بيدينا مهما كان السبب ، وليه العذاب ما غلط عشان يتعذب
حس بأمل بسيط: شلون وش اللي نقل له المرض
ظبيه: يقول انه بالنادي كان واحد معاه مصاب وهو مايدري استعمل فوطته ومره كان مجروح واسعفه و استعمل بعض اغراضه وكلها ماكان يدري وانتقل له
نظر اليها بإستغراب فالتقرير الطبي ينفي كلامها ابدا: هو اللي قال لتس ؟
هزت رأسها: ايه هو
حاول بلع عبرته وهو يعلم ان تلك كذبه فهو مصاب بها عبر اتصال جنسي لكن لن أخبرها فإن كانت لاتعلم حقيقته فلتستمر على ذالك
نظر اليها مطولا وهي منشغله بالأستغفار على اناملها ، ماذنب هذا الطهر والعفه كي تتحمل اخطائه ومعاصيه ،اسأل الله ان يغفر له ، همس بإسمها ورأها ترفع رأسها له مستفسره: ما ابيتس تزعلين مني والله انها في خاطري لين الحين اني زعلتس بس والله اني كنت ماشوف من العصبيه
رفعت حاجبها بإستفسار: وانت كل ماعصبت بتمد ايدك ثم تقول معصب ؟!
تنهد فيبدو انها صعبة الإرضاء ليست كما توقع: صدقيني ما اعصب واحكم عقلي بأكثر المواقف لكن اللي دريت به مايخلي بالصاحي عقل ، و بإذن الله تنقص ايدي لو مديتها عليتس مره ثانيه
سحبت نفس عميق لتمتلىء به رئتيها: مقدر اكذب عليك واقول مابخاطري شي عليك او اني سامحتك ونسيت(عقدت حاجبيها وهي تضع كفها على اسفل بطنها) ضربتك عورتني بشكل ماتتوقع ماقدرت ارقد منها و غير الألم الجسدي الألم النفسي يا عواد ، ماعمرها انمدت يد علي طول عمري معززه مكرمه ما استاهل منك معاملة البهيمه ياولد عمي
وكأنها تحاول ان تصغرني امام نفسي اعلم اني اخطأت لكنها عنيده وصريحه، توقف: خذي وقتس بس لايبطي زعلتس خاطرتس مايهون والله انتس غاليه علي مثل غلاة اختي وانتي ادرى من البدايه اللي بيننا ماكان زواج والله كتبه كذا مهوب يعني اللي صار امس يمسح لي كل ذكرى زينه عندتس
اغمضت عينيها بشده وهي تود ان تصرخ في وجهه (بس انا موب اختك انا زوجتك زوووووجتك) بلعت ريقها ثم توقفت وهي تنزع خمارها ليتبين له رقتها في بجامه قطنيه شتويه باللون الوردي وشعرها ينسدل بسرعه اول ماحررته من حجابها رفعت قبعة البجامه على رأسها لتشعر بالدفء قليلا ، كانت صغيره وجذابه جدا وارنبة انفها قد احمرت بششده من البرد ومن عصبيتها المكبوته ، اقترب قليلا بتردد كان سيقترب ويقبلها قبل ان ينام لكنه عاد ادراجه وكأن عقله نبهه عن ماكان سيقدم عليه ، ما ان دخل غرفته حتى ضغطت بكفها على فمها لتكتم شهقاتها المتواصله وتدخل لحجرتها بسرعها اغلقت الباب ثم سقطت خلفه وهي تغطي وجهها وتنتحب بشده ، تصرفاته منذ الأمس مؤلمه ، فهي بالكاد تحاملت على نفسها اليوم من الم بطنها ليكمل عليها الآن ، ايكتب لي الشقاء مادمت ارتبط بذكور هذه العائله!! لست قويه الى هذا الحد لست مثاليه كما يرون ، فأنا قد تحملت مالا طاقة لي به منذ اول يوم اصبحت زوجه لذاك الميت، انا لم اعد استطيع المقاومه ، متى سأرتاح من كل هذا متى تتخلى عني لعنة المكابره اللتي تلازمني منذ الصغر ، اود ان ابكي و ان افضح كل مكنونات هذا القلب المنهك ، اود ان اصرخ حتى يفهم الجميع معاناتي ، فالجميع يروني سعيده متحكمه بزمام اموري ، وقويه لست سهلة الكسر ، لكني لست كذالك اقسم اني هشه وضعيفه ، اني احتاج لإحتواء احدهم كي اتخلص من كل تلك الألام ، لست قويه كما يرون ، انا فقط من تصنعت القوه لأجلهم ، هو من بنيت عليه امالا وطموح هو من ظننت انني سأجد راحتي في كنفه لكنه ليس كذالك يراني شقيقته وانا ابعد من ان اكون شقيقته



.
.
.
ماخسرت في حياتي غير الردي ..
والا الكفو دايم على يمناي ..

تجمعو الرجال في بيت الشعر ، وقد وقف راشد امامهم وهو يحمل في يمينه عدة فناجين قهوه وفي يساره دلة القهوه ، مد يده لعمه وهو يلتقط فنجانه بسرعه ثم يسكب له القهوه مره اخرى سمع شقيقه الأكبر يسأل عمه بإحترام: يبه جعلني فداك وش ودك نعاونك فالعرس ، الذبايح والعود ازهلها جاهزه لكن وش عاد تبيه
ابو ذيب: جعل خيرك سابق يابو سيف بيض الله وجهك ، ماعاد ناقص شيx الخير موجود وكل شي يسر وانا ابوك ، ودي بس انكم ماترمون يوم العرس
استغرب راشد ومفلح: افا ياعم وش مانرمي و اخونا الكبير بيعرس وخواتنا الثنتين اذا مارمينا بذاك اليوم متى اليوم اللي نرمي فيه
مد يده يربت على فخذ سيف اللذي يجلس بجواره: لا شفت ولد سيف والهنوف علي الحرام محد يرمي غيري
ابتسم سيف وهو يقبل خشمه: جعلك ترمي في عرسهم ان شاء الله وابشر دام ماتبينا نرمي على ذا الخشم والله محد يرمي ذاك اليوم
نظر له راشد بغيض ثم عاود بحديثه لعمه : يبه بغيت انشدك عن بيت الشمال وش انت ناوي عليه؟
ابو ذيب: والله ياولدي راشد مانيب ناوي غير أجره محد يجيه
ابتسم براحه: واحد نشدني عنه يبي يأجره منك وش قولك
ابو ذيب : منهو منه ؟ تعرفه وتعرف وشهي خوته !
ابتسم راشد بإرتباك: خويي جعلني فداك يبي يخلي اميمته واخته هناك
رفع حاجبه بإستغراب: وهو وينه عنهن يوم يخليهن من غير رجال !
رد بثقه: هو موجود بس تعرف لاصار عنده زام يبي يتطمن عليهم يعرف ربعن له واجد فذيك المنطقه
ابو ذيب: خله يجيني ولا يصير خاطره الا طيب والا تدري انت تصرف معه وأأجر له
راشد: هو رتبته ماش مهيب لين هناك وده بشي على قده وانا ماقلت له انه لك قلت لواحد من معارفنا حتى اني ما احرجك لابغيت ترفع سعره
ابو ذيب بجزع: لا والله منت صاحي رفيقك محتزم بك يبغا فزعتك وانت عادك تسأل والله لو انه يبغيه بريال مارديته وهو معه هله ومحتاج
ابتسم بإرتياح وهو يدنو من عمه ويقبل خشمه فالأمور سارت بسهوله اكثر مما يتوقع



.
.
.
اننا لانرى الغلط الا حينما تمارسه امرأه
*غاده السمان*
منذ ان علمت بموعد زفافها وهي متوتره وتشعر بقلق كبير كيف ستتواصل معه تود ان تخبره بما يجول في نفسها طرت لها عدة افكار مجنونه لكنها تعلم انها لن تستطيع فعلها ابدا فستسلم امرها لله اللذي لن يخذلها ابدا
لن تكون سخيفه ومراهقه وترفض التجمل في يوم زفافها فهي وان لم تكن لها رغبه لن تدع نفسها حديث مجالس النساءx فقد نضجت بما فيه الكفايه لتفرق بين ما تود نفسها وما يود الناس منها ، ستتزين مع شقيقتها الصغرى اللتي قدمت حجوزاتها ، اخبرتها مريم ان شقيقها هو من سيقتني مستلزمات الزفاف حتى فستانها ، ادعو الله ان يكون ذوقه رفيع آخر ماتمناه هو ان اظهر للعلن بشكل لايليق بذوقي ، قامت و ارتدت جلابيه مغربيه باللون النيلي و قد توزع عليها التطريز المغربي بلون فضي ، سحبت طرحتها الطوويله جدا فهي تصل حتى منتصف فخذها مغطيه قوامها بالكامل تحسبا لرؤية اي من ابناء عمها ، تناولت برقعها وهي ترتديه وتخرج للجزء الخلفي من المزرعه ، رأت الهنوف الصغيره تعبث ببتلات الورد ، اقتربت منها وهي تقبل خدها: صباح الخير
ابتسمت الهنوف بسعاده: صباح النور
الهنوف: ها حبيبتي افطرتي
الصغيره: ايه اكلت كثثثير عشان شعري يطول
ظحكت وهي تلمها لحظنها وتقبل خدها ليصلها صوته من خلفها: صبحتس الله بالخير
ابتسمت وهي تعتدل بوقفتها: صبحك الله بالنور، شحالك ؟
ابتسم لإبنة اخيه: بخير طاب حالتس ، هاه كنتس بتسحبين علينا يوم عينتي لتس سميه
ضحكت لقوله: كني بسحب ؟ سحبت وخلصت وانت الصادق
انطلقت ضحكاته العاليه: لعنبو غيرتس جامليني تراني ولد عمتس و اخو رجلتس
ابتسمت وهي تتغاضى قوله: ماش مابه شي يشفع لك عشان اجاملك
رفع حاجبيه بخبث: افا ياذا العلم وانا جايتس ابي اسمح خاطرتس قبل العرس واطلعتس انتي ومريم السوق لكن يالله مالتس في الطيب نصيب
ضحكت وهي ترا مريم المقبله: تدري وش مشكلتك ان مريم سمعتك وانت تطري السوق هيا فك عمرك منها
التفت بجزع وهو يهمس: جعل اتلا ماجت الا ذلحين
وقفت مريم وهي تلتقط انفاسها: والله ان توديني يا راعي علوم البارحه قدهو غصب مهوب طيب
اقترب وهو يهمس بخبث: الا البارح صدق قلتي بتطلعين تجيبين ملابس للبنت وتعودين ؟ قعدنا بعدتس ساعه ما شفناتس (حاول كتم ابتسامته) وش اخرتس صدق ؟
فتحت عيناها بشده وهي تشهق: سود الله وجهك مشين هروجك انا وش ضاربني على راسي وجايبني لك
تحركت للهنوف اللتي ترا وجهها محمر لكن لاتعلم بماذا يتهامسون لكن عندما رأت ردة فعلها علمت ان راشد قد قام بإحراجها ، سمعته يضحك وهو يعود للمجلس: ضاربتس على راستس ليلة البارحه
التفتت بغضب وهي تأخذ قنينة الماء اللتي احملها بيدي وترميها تجاهه لتضرب في كتفه بقوه ، التفت اليها وهو يضحك : اقول والله لو اني موب راحمتس وادري انتس شوي وتبكين من الإحراج ان مايردتس مني غير سبوح على صباح الله خير في البركه
مثلت عدم الإهتمام وهي تلوح بيدها: توكل بس توكل الله يستر عليك عمي ينتظرك للفطور
ضحك من تصرفها وهو ينصرف عنهم ، رفعت برقعها وهي تضحك: وش قال لتس وجهتس قلب
مريم: ماعليتس منه تعالي نفطر عمي قالي اناديتس
خجلت ان تتواجد في مكان سيتواجد فيه بالطبع: لا استحي اقط وجهي وعرسي بعد كم يوم
مريم: وش فيتس سيف موب فيه رايح يخلص اوراق له فالرياض تعالي كلهم متجمعين



.
.
.
من اجل امي احترمت كل النساء♡♡


جلست بجانب والدتها بعد ان قبلت رأسها: صباح الورد
عذبه: صباح النور والسرور ، من وين الشمس طالعه قايمه يوم اجازتس
احتضنت ذراع والدتها وهي تقبله: اشتقت لتس وابي افطر معتس فيها شي
ابتسمت عذبه: فديت وجهتس صباح العافيه اللي تفطرين معاي فيه قومي جيبي الفطور وتعالي بوريتس شي
قامت متجهه للمطبخ امرت الخادمه بإعداد الحليب اما هي فقد وزعت بعض المعلبات في عدة اطباق ، اخذتها حيث مكان والدتها وهي تجلس بجانبها : هذا الفطور سمي بالله
افطرو سويا ثم قامت والدتها بإخراج احدى الصور من جهازها المحمول لصبغة شعر : وش رايتس ودي اصبغ
اعجبت كثيرا بالصبغه وهي تتخيلها على محيا والدتها: تهبل والله بس جدتي ظبيه ما اظن بتسلمين منها
ضحكت: لا ماعليتس قدني بأغدي جده عادني اخاف من عمتي
استغربت: جده !!! جده لمن ؟
ابتسمت بخبث لصغيرتها: لعيالتس بعد منتي بمعرسه قريب ان شاء الله اكيد بيجي لتس عيال واغدي جدتهم
ابتلعت ريقها وهي تصب اهتمامها في فطورها : الله يكتب اللي فيه الخير
عذبه بحنان: يمه فكرتي ! ماعليتس من فهد لو ماتبينه لاتشيلين همي اني بزعل منتس لا والله ذا قسمه ونصيب وانتي عين وهو عين
شعرت بتوتر من حديثها: يمه انا مستحيه مدري وش اقولتس
عذبه: عادي يمه لاتستحين الله ماكتب نصيب وربي بيوفقتس ان شاء الله مع عبدالرزاق
رفعت نظراتها بسرعه لوالدتها بجزع وهي تحاول الا يظهر في صوتها: لا يمه انتي فاهمه غلط
تربعت عذبه وهي تصغي اليها بإهتمام: وشلون ! انتي من تبين منهم
دعكت فخذها بكفها وهو تشعر ان عرقها يتصبب: ااا .. اقصد استخرت بين الأثنين و وو أحس احمم (بلعت ريقها بتوتر وهي تشعر انها بحاجه شديده للماء ليبتل قليلا) ارتحت لفهد اكثر وانتي قولي لأبوي انا استحي
ابتسمت بسعاده فذالك اجممل من كل توقعاتها ابنتها و شقيقها الوحيد يالاسعادتي بهما ، اقتربت من ابنتها وهي تحتظنها بشده وتهمس: الله يوفقتس يارب ويسعدتس واياه والله يافهد اخوي ان ما اطيب من قلبه والله ان يشيلتس عن عزاز الأرض
حوطت خصر والدتها وهي تريح رأسها على صدرها وتبتسم: الله لايحرمني منتس يمه
عذبه: ولا منتس (اردفت) قومي حبيبتي كلمي امتس وخذي شورها
تنهدت بضيق من تفكيرها طوال الليل بردة فعل والدتها: كلمتها البارح
استشعرت الضيق في صوتها: زين وش قالت لتس
شيخه: عصبت قالت مازان لتس من الرجال الا اخوها
شدتت احتظانها وهي تطمنها: معليه يمه لاتلومينها بكره لا اخذتي فهد وحبيتيه بتنهبلين ولا حد يشاركتس فيه
شيخه: بس زواجتس من ابوي ماكان بإيدتس غصب عنتس
عذبه: احنا يالحريم مانفكر كذا ، نفكر ان هذي بتشاركني برجلي
رفعت رأسها لها وهي تبتسم: تدرين يمه اتمنى دائما اصير مثلتس ، كل شي تلاقين له حل وتهونينه بنظرنا ، حتى ابوي اشوفه كثير ضايق وزعلان وبكلامتس تهون بخاطره اعظم الأمور
عذبه: والله انتس شيخه صدق لاتستخسرين عمرتس ، بس لو تخلين الدلع عنتس شوي
ضحكت وهي تشعر بحرج ، فهي بالفعل مدلله جدا ، من بعد طلاق والديها كان والدها يصب جل دلاله عليها حتى لاتشعر بالفقد وشاركته عذبه نفس الدلال حتى اصبحت متشبعه بدلال والديها اللذي تعشق


.
.
.
ومضيت يا أخي وكأنما اعجبك الفراق ..

تقف في المطبخ وهي تغسل الأطباق وتسهو بعيدا ، شعرت بعصاة تلك المسنه تظربها على فخذها بقوه ، ضغطت بإسنانها على شفتيها بقوه حتى لاتصرخ فهي لاتحب ان تكون ظعيفه ابدا التفتت لها وهي ترفع حاجبها بإنزعاج : ولج الله ياخذج يا عيوز النار شتريدين مني هسه تطكيني بعصاتج هاي ان شاء الله تنزل على راسج
امتعضت العجوز لأنها لاتفهم كلامها: اندزلعي من وجهي افتحي الباب راشد جاي يكلمنا جعل ذا الوجه القطع يابنت العراقيه (انهت حديثها وخرجت ليصلها غضب تلك) بنت العراقيه احسن منج يا .. استغفر الله (رمت المنشفه على الكرسي وهي تبلع شتيمه كانت ستصفها بها ، سحبت عبائتها وطرحتها فهي حتى الآن لم تتعود على طريقة لبسهم للجلال ، خرجت للفناء الواسع المحاط ببتلات الريحان والنعناع ، وقفت خلف الباب وهي تصرخ بغضب لازال يعتريها: من ؟
همس بين اسنانه وهو ينظر للشارع الفاضي خوفا من ان احدا قد سمع صراخها: وجع ان شاء الله افتحي انا راشد
سحبت نقابها وهي ترتديه على عجل وتفتح الباب على مصراعيه ثم تعقد يديها امام صدرها: شتريد؟
دخل راشد وهو ينظر لها بغضب شديد : وين خالتس
تأففت بصوت مسموع: خالتي فبغداد
ضحك على عصبيتها الواضحه: اقول لايكثر هرجتس شوفي لي شوفي لي نطريق ابي اكلم ام ماجد
تأففت بضيق حقا: هسه انت تريد تحجي واياها انا شكو ، انا هالمره ما ابي اكعد وياها موليه ولا ابي اتحجى واياها اذا تريدها روح لها بدارها
استشعر نبرة الضيق في صوتها كان سيتحدث ليصله صريخها: وينتس غاطه ياقلية الحيا عينتي لتس رجال تونسين به لاوراتس لاحسيب ولا رقيب ايه من وين تجين وامتس العراقيه
تنهدت بقهر وهي تسمع تجريحها لوالدتها منذ قدومها الى هنا ، شددت على قبضة يدها حتى شعرت بأظافرها تنغرس في كفها ، استغفرت ربها بصوت مرتفع وهي تعاود الولوج للمنزل وسط اعتراض المسنه
كل هذا كان امام عينيه فتلك العجوز الخبيثه لاتكف عن تجريحها وإيذائها الحمدلله انها ضعيفه اثر الكبر والمرض والا لن تترك جسدها دون التعليم عليه
دخلت الغرفه وهي تغلق بابها بشده ، نزعت عبائتها بغضب وهي تتجه لدورة المياه وتنثر الماء البارد على وجهها رفعت عينها للمرأه وهي ترى ملامحها الجميله تذبل يوما بعد يوم ، فبعد ان كانت مضرب للجمال في العراق اصبحت الآن كمسنه يآئسه ، رأت كدمه زرقاء على كتفها اكتسبتها صباح اليوم ، فعندما كانت تنام بهدوء استيقظت على لكمه قويه على كتفها كانت من عصى زوجة ابيها ، مدت يدها للكريم اللذي بات لايفارقها ابدا من الم عظلاتها ،دهنت كتفها ثم خرجت و ارتدت بنطلون قطني وتيشيرت ثقيل نوعا ما خرجت من حجرتها وهي تصعد للسطح وتجلس فيه وبيدها الآي باد تتصفح بعض المواقع ، شعرت بضيق يغزوها ، فهي منذ قدومها للسعوديه لم تجد يوما الراحه مع هذه العجوز حتى وان كانت طيبه ومسالمه امام ابنها ماجد الا انها تنقلب لوحش مرعب فور خروجه ، رفعت عينها للسماء : شكد اشتاقيت الك ياماجد ، الله يردك ليه بالسلامه ، اني من لي بعدك اخويه ؟ اني ضايعه بدونك ما اريد غير اكون وياك
ظمت ركبتيها لصدرها وهي مازالت تنظر للسماء (تنهدت وهي تجر موال عراقي بصوتها الحزين ، فقد تميزو ابناء موطن والدتها ببحة الحزن في مواويلهم ربما لأنهم قاسو اياما صعبه واستعمر الحزن موطنهم) لو عايش ابويه وشاف حالي ،، بعيده عن وطن بعيوني غالي،،يشوف شصار بيه،،،ليالي تمر حزينه،،ارحموني ياعالم حسو بي ،،بعد عين العراق شظل ليه
مازال يجلس في فناء المنزل ينتظر ام صديقه تحظر القهوه ، سمع صوتها وهي تغني وقد اتضحت له بحة الحزن اللتي جعلته اكثر جمالا ، تمنا ان يقول لها اكملي غني فصوتك لايليق به الا الغناء
قدمت ام ماجد وهي تجلس قريبا منه وتتحدث بإسلوب همجي قليلا: ما قدرت اوقف بالمطبخ ركبي ماتحمل ،اخلص وش عندك وليتك تاخذ علتك
سحب نفس طويل من اسلوبها الكريه لولا انها ام اعز اصحابه لما تواجد امامها الآن وتحمل بذائة لسانها : اول شي ادعي عفراء لازم تكون موجوده
ام ماجد: يالله العافيه وش نبي فيها موب لازم اخلص علي
نظر لها نضره ارعبتها فهو ان احترم عمرها لايحق لها ان تصتغره هكذا: ناديها لي طلعيه من تحت الأرض انا مشغول برجع لماجد عجلي علي
نادت بإسمها عاليا فقرب السطح يسمح لها بالسمع ، فمنزلهم شعبي بدور واحد فقط وفوقه سطح يطل على الفناء الكبير جدا: عفيييره عفيييره جعلني افارق وجهتس قريب انزلي رجلتس يبيتس
نهرها بحزم: احترمي البنت ماشفتي منها الا خير يومتس مكرهتها عيشتها
التفتت اليه وهي تضيق عينيها من تحت البرقع ثم تجيبه: مالك دخل
كان سيضحك لكن الموقف والكلام اللذي يريد قوله لايسمح له بهذا ، رأها تدخل وهي مرتديه عبائتها كالعاده وتلبس نقابها فهي منذ زواجهم لم يراها ابد حتى عينيها كانت تغطيها عنه دائما بطرف طرحتها ، جلست بعيده عنهم وهي تتأفف بملل
تكلمت ام ماجد: هاه اخلص وش عندك انجز
رفع حاجبه: لعنبو غيرتس وش انا مسوي لتس ماكل حلالتس يوم انتي شوي وتشوتيني مع الباب
سمع ضحكتها على تعليقه فهي لأول مره احد يقف بصفها ضد تلك الشريره ، التفت لها وهو يبتسم نصف ابتسامه ثم يقول: اسمعوني زين انا تو جاي من عند ماجد ، وعندي خبرين الأول انكم بتنقلون من هالبيت
اعترضت وهي تضرب عصاها فالﻹرض: ماني بطالعه
نظر لها بكرهه:مهوب على كيفتس البيت موب لتس البيت لماجد وعفرا موب لتس وماجد يحتاج فلوسه يسدد ديونه (نظر لعفراء) وش قلتي ياعفراء تبيعين حصتس وتعطين ماجد فلوسها
ترقرقت دموعها فأخيها يحتاج الكثير ولايجد له اخوه او ابناء عم يقفون بجانبه سأتنازل عن كل شي لأجله فهو ماتبقى من رائحة ابي ، تحشرج صوتها: اني متنازله عن كول اشي لماجد اهم اشي يطلع (مدت يدها اليمنى لمعصمها الأيسر وهي تسحب ساعتها الذهب وثلاث اساور ترقد فوقها وتنزلها امامها : وهاي بعد ما اعرف شكد قيمتها بس الذهب غالي هسه ، وهذي قديمه هواايه من ذهب امي، عيني بيعها و حط فلوسها مع فلوس البيت وانطيه
حزن لرقتها وهي تود ان تبيع كل ماتملك لأجل ان يخرج ولكن ليس بهذه السهوله لن يدعها تفرط بذكرى والدتها ، اشار على الذهب: شيله يا عفراء ماتقصرين خليه لتس هذي هدية امتس وانا مابقصر مع ماجد.ان شاء الله وغيرتس اللي المفروض يساعد موب انتي
ام ماجد: لا تطالع فيني ذهبي ماني بمفرطتن فيه هو تدين يسدد دينه ماعليه خلاف لاقعد ،، السجن يربي الرجال
تكلمت تلك بجزع: سوده عليج و على اهلج ، انتي ام ، تحسين مثل باقي الأمهات ،x ليتج انتي بالسجن لولا اهوه
شلت حصاه من جانبها وهي تسددها نحوها ليقفز بسرعه وهو يحميها خلف ظهره لكن بعدما وقعت على كتفها محل اصابتها وتأوهت بألم: انتي وش تاليتس انتي تظربينها قدامي ماكني بموجود (اقترب منها وهو يرفع سبابته بوجهها) والله لو ازيد اعلم انتس ماده يدتس عليها ان ماتمسين بخير
ام ماجد تقدمت قليلا وهي تقف بخوف حاولت الا تبينه: اقطعxو اخس تهددني في بيتي
راشد: بيت مرتي وانتي الصادقه مهوب بيتس عودي مكانتس و لا عاد اشوفتس تعودينها ، وخليني اكمل كلامي وافارق وجهتس
جلست وعاد لمكانه وهو يراها تفرك كتفها بأناملها الطويله ، لأول مره يرا بياضها الملفت وقد راق له بياض ساعدها و لمعة الذهب تنعكس عليه ، لطالما حاول تخيل شكلها فصوتها و بياض كفيها كفيله بأن ترسم له صوره جميله لها في مخيلته
تنهد بضيق مما سيقوله: حكمو عليه6 سنين سجن
ضربت صدرها بهلع وهي تصرخ: شتقول 6 سنين يبات بالسجن
نظر للعجوز يستشف ردة فعلها فرأها تحدق في الفراغ وتجاعيد عينيها تدل على الإبتسام ثم تنطق بكلمه واحد وتخرج بعده: الدنيا تدور وكلن يعود له حقه
استغرب ردة فعلها لكن ايقضه من استغرابه نبره رقيقه مرتجفه: اريد اجوفه
راشد: ان شاء الله
أكدت : هسه ، اريد اروح وياك للمخفر
اطرق برأسه: مقدر اليوم ابد لأن ماراح يسمحون لتس تدخلين بس بعد ثلاث ايام بجي اخذتس انتي وامه لو بغت
غطت وجهها بكفيها وهي تنتحب: شكد انتو قاسيين ، اني شيصبرني عقب ثلاثة ايام ، اريد اخوي هسه ، ما اريد انطر
لايستطيع مواساتها في حزنها فهو لايستطيع المبادره بأي تصرف معها كل ما تذكر طريقة زواجهم ، لايجيد التعامل مع الإناث ابدا ، ولم يسبق له احتكاك بهم ابدا سوا شقيقته وابنتا عمه ، حاول ان يكون كلامه مطمئن قدر الإمكان: اذكري الله يا عفراء اخوتس بتشوفينه ان شاء الله وتراه بخير الحمدلله
عفراء بألم: من وين الخير ؟ ليش تحمل هالديون اني من لي غيره ، قوله ابي ارد العراق ، لاطلع من الحبس برد له والله برد له
لم يستطيع اخفاء ابتسامته المتشمته: من لتس بالسعوديه ؟ ليه انا وين رحت! والا منتي بعادتني رجال
عفراء: انا ما اعوفك والله بس طريقة زواجنا مو صح ، انا وانت زواجنا انفرض علينا ، شكد صعب نعيش ويا بعض ، النا 5شهور متزوجين و اهلك ماعرفين اني هسه مرتك
راشد: ماني بخايف عشان ادس عن هلي خبر عرسي ، بس انتي تشوفين وقته اروح اقولهم انا اعرست واخوتس بالسجن ! انا ابي لادخلتي بين قبيلتي وجماعتي تدخلين شيخه موب يقولون تزوجها عشان اخوها
بلعت غصتها من حديثه لكنها همست بضعف: بس اني اشتاقيت لأمي و خواتي ، سنه مرت ماشفتهم ماسمعت صوتهم الا قبل يدخل ماجد الحبس اريد اكلمهم
راشد: انتي مامعتس جوال ؟
عفراء: خذته عيوز النار هاي ، اول مادش الحبس شالته عني تكول اني راح اكلم فيه الشباب (ضحكت بإستهزاء)
راشد: ماعليتس منها هي كبيره ولاتحترم احد شفتي بعد شلون تكلمني والله موب رادني عنها غير غلاة ماجد وانها مره ماتحل لي ، وانا بأشتري لتس جوال الحين واعطيتس دسيه عنها عشان لو احتجتي شي يكون يمتس و حتى لو تبين تكلمين اهلتس
تكلمت بإحراج: عيني دخيلك اريد اكمل دراستي ، اوراقي مع ماجد ، هاي اخر سنه اليه ما اريدها تظيع
راشد: بس الجامعات هنا نظامها معقد يبي لتس تقدمين بدري وهذا ان قبلوتس
عقدت حواجبها وهي تستغرب قوله: بس أني ما ادرس جامعه
راشد: اجل وش تدرسين
عفراء: اني هسه اخر سنه ثانوي
رفع رأسه لها بسرعه ثم استدرك قولها: انتي كم عمرتس ؟
عفراء: 18!!!
نفث الهواء من فمه وهو يعدل عقاله بتوتر: انتي تعرفين كم عمري ؟!
هزت رأسها بلا ، اكمل : انا عمري 31 يعني بيني وبينتس 13سنه
شعرت برجفه تكتسي اطرافها من الفارق الكبير يبدون انه لم يعرف عمرها الا للتو: انت ماشفت تاريخ ميلادي وكت كتبتو عقد الزواج؟
راشد بصدق: لا والله توقعتس من كلام اخوتس انتس بالعشرين بس يالله موب مشكله
توقف وهو ينظر اليها بحنان جديد عليه ، فهو ما ان علم بصغر سنها حتى شعر انه مسؤل عنها وعن حيااتها المقبله: انا بمر محل قريب اجيب لتس جوال واعطيتس اياه خليتس قريبه من الباب انتظريني حتى لو طولت عشان مانشوف الجوال
مشت خلفه حتى توقفت خلف الباب ، همست بإحراج: عيني اني آسف لو كثرت طلباتي ، و تعبناك ويانه وبمشاكلنا (تنهدت) بس ما النا غير الله الا انت
اقترب منها بخبث وهو يمسك يديها ليسحبها بإتجاهه بقوه ، كانت ستظرب في صدره لولا انها وضعت كفها على صدره ، رعشه سرت في عموده الفقري بأكمله من ملمس يدها الناعمه و ريحة عطر الفانيلا اللتي داعبت خشمه ، حاول ان يسيطر على انفعالاته وهو يهمس بالقرب منها: مو لأني مخليتس بهالغطى ولا طلبت منتس شي تنسين اني رجلتس ، انا مسؤول منتس مادام اسمي مرتبط بإسمتس ولا لي فضل (اقترب قبل ان يخرج وقبل جبينها من فوق النقاب ثم خرج بسرعه قبل ان تستوعب حديثه وفعلته وضعت يدها على قلبها وهي تشعر برجفه ، لاتنكر انه وسيم جدا اسمر طويل عريض المنكبين عيناه واسعه وناعسه تحمل نظره حنونه دائما بعكس احدى اشقائه تذكر انها رأت صورته في رحله بريه مع اخيها ذاك نظرته حاده كنظرات صقر لكن راشد نظرته حنونه ابويه ، يحمل جرح قديم في حاجبه الأيمن جرح طولي في زاوية حاجبه ، قد زاده وسامه وشكلا مميز ، لكنها لاترى فيه فارس احلامها ابدا ،ففارس احلامها يكون في العراق من موطن والدتها ويقارب عمرها بعامين او ثلاث ليس 13 عاما








لحد يرد بأكمل

لامارا 23-08-15 05:13 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
اخوي ياعزوتي ياضحكتي وبكاي..



في فناء المنزل رتبت لهم جلسه بالخارج و وظعت القهوه والشاي وبعض الحلويات اللتي قامت بإعدادها مسبقا ، رأت عمتها تخرج ، ذهبت لمساعدتها وهي تمسك يدها : الله يهديتس ياعمه سوي رجيم بغيتي تكسريني
دفتها قليلا مع كتفها: ماطلبتس تساعديني الخلا انتي والشيطان الرجيم
ضحكت وهي تقبل كتفها: اشهد انه شيطان رجيم معاده برجيم ، تعالي ياحبة عيني جهزت لتس القهوه و القدوع والحين بيجون فهد وابوي
جلست على كرسي مرتفع حيث انها لاتستطيع الجلوس ارضا فيصعب عليها الوقوف لكبر سنها ، كانت ستسكب لها القهوه الا انها نهتها: خليها لين يجي ابوتس
جلست بالقرب منها وبدأت تدلك قدميها: الا قولي لي ماودتس نروح لم مزرعة المزاحميه نغير جو
العمه: والله يا اميمتي ماني بعايفه الروحه غير مادري وش عند ابوتس
الجازي: معليتس ابوي خليه علي انا بعرف اقنعه نروح يومين توسعين صدرتس وتغيرين جو
العمه: على ايدتس يا بنيتي (نظرت لها مطولا ثم تكلمت بحنان) كيفتس مع رجلتس ياميمتي ؟
ابتسمت بحب لايظهر الا عند ذكر اسمه: جعلني ما ابكيه يمه مساعد مامنه اثنين
تنهدت براحه: الله يخليه لتس ولعيالتس (تنهدت) وعمتس شلونها معتس ؟ اخبرها تغار على عيالها استحمليها يمي فديتس ذي ام مهما سوت
ابتسمت: عمتي في عيني ، وغيرتها والله انها ماصارت تضايقني لأن اعرف ان قلبها ابيض ، بس تخاف اخذ عنها مساعد
مدت كفها المجعد وهي تحتضن خدها: الله يكملتس بعقلتس ويسخر لتس رجلتس وعيالتس
ابتسمت بسعاده فهذه الدعوه تكفيها عن اي شيء ..
رأتهم يدخلون ويتقدمون نحوهم ، انحنى فهد وقبل كتف عمته: مساتس الله بالخير ياريحة الجنه
العمه: مساك الله بالنور ياعين عمتك ، وينك راقد اليوم ماقمت صليت
ابتسم بتوتر: لاصليت فديتس
العمه: وين صليت والله ماركعتها مع الجماعه
ضحكت الجازي وهي تراه ينظر لوالده بتوتر: والله غصب عنس ماحسيت جاي من السفر تعبان والا انا الحمدلله ما اخلي صلاة الجماعه
والده: انت تخاف مني والا من ربك؟ يومك تبرر عشان اسمعك اطلب الله ذالليل يغفر لك
فهد بحرج وهو يرى الجازي تحرك حاجبيها بخبث: ابشر يبه
التفت لها والدها: وش لونتس وشلون رجلتس واهله
الجازي: فديت خشمك كلنا بخير ما ننشد الا عنك
رق صوته قليلا: شحال ظبيه انتي تكلمينه
تعجبت من والدها القاسي الحنون ، فهو لم يبادر يوما بالإتصال بهم حتى يتصلو هم : بخير فديتك ماعليها خلاف ان شاء الله (حاولت تذكيره بتلك اللتي لها النصيب الأكبر من الأهمال دوما) والعنود بعد بخير
والدها: العنود ماني بشايل همها قويه وتعرف توقف بعد ماتطيح بس ظبيه قلبها رهيف
في هذه اللحظه يا أبي ايقنت انك بعيد كل البعد عن حياتنا و الآمنا فلو كنت تعلم بما يدور حولك لعلمت ان ظبيه هي الصبر و القوه والعنود ليست سوى قشره هشه
فهد:يبه كلمك فايز؟
والده: لا والله، وياخوفي انه مستحي من شي
فهد بعدم فهم: شي مثل ايش !
والده: يمكن البنت رفضت ومستحي يقول
شعر بضيق جاثم على صدره من تخيل الفكره فقط ، فلو حصل حقا ورفضته لا يعلم ماللذي سيحدث ، توقف بضيق وهو يستأذنهم: عن اذنكم بروح اتسبح وابدل معزوم بعد الصلاه
الجميع:اذنك معك
اشارت العمه لها ان تلحق به دون ان يراها والدها وهو يستغفر على مسباحه
قامت وهي تستأذن وتلحق به قبل ان يصعد درجات السلم : فهيدان
التفت لها: لبيه
الجازي: تعال ابيك
جلس بجوارها على احدى الكراسي: لبيه وش بغيتي
ربتت على كتفه بحنان: لاتشيل هم فديتك شيخه بتوافق
رفع حاجبه بتعجب: وش يخليتس واثقه كذا !
غمزت له وهي تبتسم: اختك ذيبه عندها كل العلوم
ضحك وهو يحتظن رأسها ويقبله ، يحب لطفها وجو المرح اللتي يكتسبه حديثها دائما: فديت الذيبه ، بس صدق وش عندتس نظرتس ذي اعرفها
الجازي بخبث: ماودي اخرب عليك بس وش اسوي مضطره (رفعت اصبعها بتهديد) بس هاه شرط ان محد يأثث جناحك غيري
دفها قليل: والله انتس تبطين انتي وذوقتس المخنز غرفتي انا حالف محد يأثثها غير ظبيه
توقفت: اجل كيفك بطلع لهم اكمل قهوه وسوالف
امسك كفها:جويزي خلي عنتس حركات البزارين قولي لي
هزت رأسها بنفي: والله اني معاد اقول شي قدام تحلف انت
توقف وهو يسحبها مع ذراعها ويرميها بالخارج: عنتس ماقلتي لي ، خبل انا يوم اخليتس تأثثين غرفتي
الجازي بغرور: اجل خل ظبيه تفيدك وتعطيك معلوماتي الخاصه
فهد بقهر: الخلا الخلا بس
وصله ضحكها وهو يصعد للأعلى ، لكنه استراح قليلا ، فهي ان قالت انها ستوافق يعني ان هناك شيئا ما جعلها متأكده الى هذا الحد


.
.
.
واصبحت من بعدك اقرب ، للكسر ، للخيبه ، للحزن ، للدموع

وقفت النافذه الكبيره وهي تنظر للخارج بعدما ححمت صغيرها و ارضعته وهاو يخلد للنوم ، صغيرها نعمه قد بعثها الله لها ليهدىء من القهر اللذي استوطن روحها ،عاودت النظر للصغير اللذي يغمض عينيه براحه تمنت لوهله ان تعود للطفوله و ان لاترتبط بالذيب عند كبرها وان لا .. توقفت عن التفكير وهي تستغفر ، فهي لاتود ان تكون معترضه على اقدار الله فقط سترضى بما كتب لها وسيرضيها الله حتما لكن ليست هذه سوى امور دنيويه بعثت لإختبار ايمان العبد ،رفعت عينها للسماء وهي تهمس برضى *ربي اغفر لي وارحمني و اجعلني من الصالحين ، ربي لاتكلني الى نفسي طرفة عين* رأت طائر يقف على النافذه ، ابتسمت بألم وهي تسترجع احداث قد مضت ، في مزرعتهم كان الجو ربيعي ممطر يحمل نسمات بارده، امرها بلطف: حبيبتي البسي شي ثقيل ومريح وتعالي بس خذي معتس جلال
سألت بحيره: ليه وين بنروح من صباح ربي
ذيب: ماعليتس البسي بسرعه عقب بتشوفين
انصاعت لأمره وهي تخرج معه مر بمواقف السيارات وتوجه لسيارته وهو يسحب منها سلاحه المخصص للصيد، ابتسمت بسعاده فيبدو انه ستخوض مغامره جديده مشت بجانبه مبتعدين عن الفلل حتى اقتربو من مكان خالي جدا ، نظر اليها وهو يشير لشجره امامه: شفتي ذاك السمان اللي فوق الشجره ابيتس تجيبينه ضحكت بسعاده: وشلون ما اعرف
احتظنها من الخلف وهو يميل ويقبل صدغها: انا بعلمتس (مد لها السلاح) امسكيه وحطي سبابتس ع الزناد وركزي اهم شي التركيز
فعلت كما امرها وهي تحاول التركيز ، ثم اطلقت ليطير الطائر دون ان تقتنصه ، ظربها بخفه على رأسها وهو يضحك: طار طار يالحولا
ضحكت وهي تنظر له عن قرب: يالله عاد ربي موب كاتبه لنا
ذيب: لاياشيخه صدق عاش مصرف ، الحين دوري لي واحد ثاني ، منتي براده لين تقنصين ثلاث
وضعت كفها على رأسها: ثلاث انا واحد وطيرته بقنص ثلاث (عضت شفتها بدلع) يالله خلنا نرجع ونفطر مع بعض اشتقت لك من جينا ما افطرت معك
ظربها مره اخرى على راسها: حركات النص كم حقتس ماتمشي علي ، لاعاد تعضين شفايفتس لا اعلمتس السنع صح
ضحكت بقوه وهي بالفغل كانت تريد ان تثنيه عن رأيه التفتت بعدما انزلت السلاح ارضا وحاوطت عنقه بذراعيها وهي تنظر لعينيه: وش فيها حركاتي النص كم (غمزت له بجرأه) رجلي محد له حق فيك غيري
لف يديه حول خصرها وهو يشدها له بقوه: اقول لاياكثر هرجتس عشانا بالبر ، ترا شيبانا يمدحون الخلا
ضحكت وهي تبتعد عنه قليلا بعدما حررت نفسها: يالله صباح خير وش ذا الرومنسيه الغلط مقناص والخلا
اعاد احتظانها من الخلف وهو يتكلم بجديه فعلا: الريم فديت عيونتس انا ماني بقاعد العب صدق ابيتس تتعلمين ع القنص وماعندنا غير ذا الفرصه ، لا رجعنا الرياض منتي بقادره تستعملينه وسط المدينه والعالم
نظرت له بتوجس فهي تعرفه عندما يتحدث بهذه النبره: حبيبي دوامك صاير به شي ؟
ذيب بغموض: مابه الا الخير بس الحرص واجب
انصاعت لرغبته وهي تثبت السلاح في يدها: يالله على ايدك ان شاء الله اطلق قناصه
ذيب: بعيد عنتس اطلق قناصه وانتي مطيره الطير قبل شوي
دمعت عينيها لتلك الذكرى وهب تبتسم بألم ، سمعت صغيره يبكي، تقدمت منه وهي تحمله وتقبل جبينه: يازينه حبيب ماما
القمته ثديها وهي تعاود التفكير لليله اللتي كانت بدايه لحياه جديده لكنها انقلبت حقا لليله مأساويه لاتنسى احداثها ابدا
كان مسافر منذ اسبوع وسيعود غدا ، للتو علمت بحملها بكت كثير وقضت ليلها في الصلاه شكرا للمولى ،لم تخبر احدا قبله تود ان يكون اول من يعلم ، سيكون احتفالها خاصا ومميزا فقد خضعو قبل شهر ونصف لعملية تلقيح صناعي بعد فشل الكثير من الأدويه وفالأمس قامت بإجراء تحليل الدم لتظهر النتيجه ايجابيه ،كان يتصل بها طوال الأمس يعلم انه موعد تحليلها ولايود ان يبين لها ترقبه لحملها حتى لاتظيق فكان يوهمها انه اخر اولوياته ، لكنها اخبرته انهx كالعاده نتيجه سلبيه كعملتين سابقه ، تعلم انها خيبت اماله لكنها حقا تريد رؤيته عندما يعلم ، سيكون قدومه بعد 5 ايام لابد ان ابداء الإستعداد من الآن ، سأظع الحناء على يدي وساقي فهو يحبه لكن من اطلب ، تذكرت انها تلقت رساله على الواتس اب لأرمله وام لثلاث ايتام تعولهم تختص بأمور التزين والتجميل ، نعم سأطلبها فمراكز التجميل ليسو بحاجه للمال مثل هذه المسكينه اللتي تعول ثلاثا طلبتها فالغد و قامت ببعض الخدمات مثل البديكير والمنيكير وغيرها و وعدتها ان تحضر لها صديقتها لتقوم بنقش الحناء لها قبل مجيئه بليله ، قبل قدومه بأربع ايام انقطعت اتصالاته ولا يجيب اتصالتها استغربت فربما امرا طارئ قد حل بهم ، انتظرت يوم قدومه بفارغ الصبر جهزت نفسها وجناحهما ملئته بالبخور والعطور و شموع متفرقه كانت تضع هديه على السرير اعادت فتحها عشرين مره ، تشعر وكأنها لتو عروس متوتره وخجله ، ظربات قلبها تشعر انها تسمعها وضعت يدها على صدرها وهي تهديء نفسها(اعوذ بالله من الشيطان الرجيم) سحبت نفس طويل ثم زفرته بضيق ، لاتعلم ما ذا اصابها فجأه لكنها جاهدت ان تطرد الوسواس عنها ، سمعت واخيرا وقع قدميه وصرير عجلات حقيبته على الأرض الرخاميه بالصاله ، خرجت بسرعه وهي ترا ابتسامته المشرقه تنطفىء فجأه ، حوطت عنقها بقوه وهي تهمس بالقرب من اذنه: اشتقت لك
شعر ببرود يكتسيه رغم شوقه لها الأيام السابقه لكن فجأه شعر بأنها لا شيء ولايهمه امرها رأها عكس الأيام السابقه جمالها اختفى و ملامحها باهته ميته قبيحه كان يود احتظانها لكن الكره المفاجيء اللذي يحمله لها الآن منعه
انزعجت من بروده حتى انه لم يبادلها الإحتضان كالعاده ، نظرت لعينيه وهي تحط وجهه بكفيها وتسأل بإهتما: حبيبي فيك شي
ذيب: تعبان من السفر والشغل
ابتسمت براحه ثم همست: حبيبي ما اعرف وش اقولك انتظرت هاليوم كثير عشان اقولك بنفسي (قبلت طرف شفتيه) ذيب انا حامل (مسكت كفه الكبيره و وظعتها على بطنها) هنا فيه نونوx واخيرا يا ذيب بيصير عندنا نونو واخيرا ربي حقق حلمنا
اغمض عينيه بشده لماذا لا اشعر بشيء لست حزين ولست سعيد ماللذي يعتريني يا الله ، لطالما تمنيت سماع هذه الكلمه ، لكن ماذا الآن ! اشعر بالإختناق فعلا مالخطب ؟
رأته يغمض عينيه بشده ، غريب ذيب اليوم ليس كما عهدته من قبل مالأمر ماللذي يجري ، لماذا لايقول شيئا ، عاودت التأكيد: حبيبي انا حامل
فتح عينيه المحمره ثم سحب كفها بهدوء من على بطنها وهمس وهو يدخل الغرفه: الحمدلله (اردف) قوميني صلاة الفجر
حست بحركة صغيرها بين يديها وهو يعاود البكاء ، تذكرت كلمة والدتها لها (يمي خافي الله في نفستس و ولدتس تراه يحس بتس كل اللي بخاطرتس يحس به ولدتس صياح مايسكت بسبتس الولد يحس وانا امتس) مسحت دموعها وهي تحتظنه بقوه وتهمس في اذنه: والله احبك يا روح ماما الله لايحرمني منك


.
.
.
سحقا لأمثالك اللذين يشكلون عار على موطني ..

يجلس امام مكتبه الظخم وهو يظرب بالقلم على الطاوله: شوف موب من صالحك اعيد كلامي اخلص علي لا وربي ان احولك للمحكمه وهم يتصرفون معك ( تقدم قليلا وهو يسند ذراعيه على الطاوله) حبيبي ذي محكمه وقاضي مافيها محاولات فيها اصدار حكم علطول (صرخ) اخلص علي
كان يحاول الا يبدو متوترا: قلت لك اللي عندي ماعندي شي زياده
توقف وهو يتجه نحوه ويمسك بجيبه حتى يقف فيتبين فرق الطول والبنيه : اصحى لنفسك ياثور ، اللي محتمي فيهم باعوك لك شهرين خايس عندنا ماشفت حد سأل عنك ،اعترف وريح نفسك
حامد: قلت لك ماعندي شي اقوله ، ومالك دخل من احتمي فيه
شعر ان شياطين الأنس والجن تتقافز امام عينيه من بروده ورده ، امسكه وهو يدفعه حتى يرتطم ظهره بالحائط: اقسم بالله لو ما تاكلم ان تبطي هنا لا محكمه ولاهم يحزنون يضيع عمرك بس ، قضية تهريب مدرسة البنات من وراها
لم يجد رد مما زاده غيض ، اقترب من وجهه قليلا وهو يهمس بخبث : ما اشتقت ليزود و جسوم ؟
رفع رأسه بسرعه بعدما فهم مغزى حديثه: وش عرفك فيهم !
معتاد: افا عليك نتعرف على قبيلتك كامله لعيونك كم حامد عندنا
حامد بخوف: لاتصير جبان وتدخلهم بمشاكل مالهم دخل فيها
معتاد بإسلوب استفزازي: جاسم نقل للمدرسه اللي صارت فيها عملية التهريب تخيل عاد يطلع يتعاطى مشكله صح
شعر برجفته بين يديه: بقولك اللي تبي بس انقله تكفى اعدائي كثير هناك انقله
ظربه مره اخرى ع الحائط: لاتشرط وتكلم بسرعه
حامد بقلق على ابنائه: انا مأمور من سليم الراس الكبير ما اعرفه سليم اللي يتعامل معه
معتاد: من سليم؟
حامد: باكستاني هو اللي يوصل لي البظاعه
سدد لكمه لوجهه وقهر الأرض يعتريه: تتعامل مع الأجنبي عشان تخون ارضك ، سود الله وجهك و وجه اللي مثلك
دخل عواد بعد ان طرق الباب دون ان يسمع مجيب ، رأى معتاد ممسك بأحد المجرمين ويضربه بشده ، تقدم وهو يسحبه من بين يديه: يارجال استهد بالله خله ينقلع الحبس
بصق معتاد بقهر : تفوه عليك وعلى اللي مثلك(صرخ) ياعسكككري
دخل العسكري وهو يظرب تحيه: سم طال عمرك
معتاد: جر ذا الكلب من قدام وجهي لا أذبحه
خرجو وعاد لمكانه وهو يحرر عنقه من اخر زرار ويتنهد: الله يحرق ذا الأشكال متعامل مع باكستاني في عيال ديرته
عواد: زين يعني قدرت تطلع منه كلام ذا المره
معتاد بضيق: قدرت الوي ذراعه
عواد بإستغراب: بإيش !!
معتاد: قلت له ان ولده نقل للمدرسه اللي هرب فيها وخر العلوم بس عادني ماكلمت تحقيق معه ماقدرت امسك اعصابي يوم دريت انه يتعاون مع الغريب على عيالنا
عواد: وطبعا ماكنت صادق ان ولده نقل
معتاد: لاطبعا ماكنت صادق بس ابيه يتكلم
تنهد عواد بقهر: رضا على عيال الناس اللي مارضاه على عياله
معتاد: الله يرد كيدهم بنحرهم (اردف) الا ترا اخذت اجازه اسبوع خبرك عريس
ضحك عواد: الله يوفقك يارب اخبر الناس ياخذون شهر موب اسبوع
معتاد: في إجازة الصيف ان شاء الله اباخذ الحين الوضع مايسمح اسافر اختي نفاس عند امي و ودي اكون قريب منهم
عواد بضيق: ماودك تقولي وش بينك انت وذيب وتدخلوني اصلح بينكم
اختنق فعلا من ذكر اسمه: اللي بيننا شي خاص حتى على اهلنا تكفى لاعاد تجيب اسمه قدام وجهي تراك تضايقني
عواد: لاحول ولاقوة الا بالله عين وصابتكم انشهد وانتو نسايب ادحرو الشيطان وانا اخوك
معتاد يتوقف وينهي الموضوع: انفدا خشمك ماعاد تجيب لي طاري
انا طالع لمكتب اللواء ابيه بكم شغله تبي شي ؟
توقف بجانبه: سلامتك انا بعد بروح مكتبي


.
.

.
بعد اسبوع ..
توقفت امام المرأه الطويله تقيم شكلها في فستان لؤلؤي من الدانتيل ضيق جدا يصل حتى منتصف ركبتها ثم يتسع ، اكمامه من الدانتيل طويله فتحة صدره كبيره نوعا ما والظهر مفتوح للمنتصف ، يختلط مع الدانتيل حبات اللؤلؤ وبعض التطريزات المختلفه الذهبيه ، شعرها مرفوع للأعلى بشنيون كلاسيكي وطرحه من الدانتيل بقصه فرنسيه قصيره ، جميله حقا وفاتنه لأبعد الحدود ، لمست عقدها الألماس اللذي فاجئتها به مريم صباح اليوم ، صعقت من شكله وقيمته فهو باهض الثمن مطعمزببعض قطع اللؤلؤ ، راق لها ذوقه كثيرا ، حقا اعجبت بشكلها اليوم ولكنها تشعر بتوتر يكتسيها ورجفه لاتود ان تهداء ابدا.
سمعت شهقات خافته التفتت لترى صغيرتها تحاول كتم شهقاتها وسط غضب الكوافير اقتربت منها وهي تحتظنها بلطف في محاوله لتهديتها دون ان تعلم انها نقلت لها جزء كبير من التوتر عبر رجفة جسدها: سارونه وش ذا البكا دافعه اللي وراتس ودونتس على ذا المكياج والفستان عشان تخربينه اليوم
مسحت دموعها بكفين مرتجفه: خايفه يالهنوف ، مدري مدري بشتاق لأهلي ما اعرف كيف اتصرف (نظرت لها ببرائه) وش اقوله كيف اعيش معه
حاولت ان تظحك لتخفف توترها قليلا: حبيبتي خليتس على فطرتس ، معتاد رجال ومتمسك فيتس من كم سنه وش الخوف منه استرخي ياروحي
سحبت هواء لصدرها: بحاول استرخي (اشارت للمصففه) كملي شغلتس
المصففه: اوك حبيبتي بس بليز ماتبكي
ساره بهدوء: ان شاء الله
تمنت ان تستطيع التعبير مثل شقيقتها او حتى البكاء ، لكنها لاتستطيع ابدا ، تنهدت وهي ترتب فستانها رفعت ساعتها للمره المليون ، تتمنى ان يمظي الوقت سريعا كي ينتهي اللقاء اللذي يرعبها حقا، رددت كثيرا في داخلها(اللهم لاسهل الا ماجعلته سهل انت تجعل الحزن اذا شئت سهلا)

ابتسم لأشقائه وهو يرا اهتمامهم الجميل في يوم كهذا ،كان شقيقه الأكبر مفلح يعدل بشته على كتفه و راشد يمده بالعوده ويبخر بشته وغترته ، ثم سحب دهن العود وهو يوزعه على ظهر كفه ثم يمسح به عارضه : الله يطول عمركم ياعزوتي ماقصرتو ع الهدايا جعلني فداكم
ابو سيف: ماهي بحقك وانا اخوك اسمح لنا ع القصور
راشد: عقبال ماتجيني هالهدايا يارب
ابتسم مفلح: اعلن عرسك وانا اخوك وابشر بعزك
راشد بضيق حاول الا يظهره في صوته: وعدت اخوها ما ادخل بها ولايجمعنا بيت بروحنا لين اطلعه برائه
سيف : بس هاللي تسويه غلط واخوها حلف عليك وانت عييت
راشد: انا حلفت و وعدته وانا عند وعدي ان شاء الله ، ماعليكم مني (التفتت للمرأه) كيفني وانا اخو المعرس رزه صح
ضحكو ليقفل سيف: ليت عندي شوي من ذا الثقه اللي مقطعتك بس
راشد بغرور: مايلوق الا بي نفدا خشمك
امرهم مفلح: اقول اخلصو بس وخلونا نشوف الترتيب ، وانت ياراشد هات صندوق العوده و قل للصبيان يحطون المباخر الكبار ويملونها فحم
راشد: ابشر الحين اطلع لهم
قبل سيف رأس اخيه الكبير اللذي بمثابة والدهم: بيض الله وجهك يابو سيف عز الله ماقصرت
ابتسم له: والله اني ماصدقت تعود علينا وتاخذ بنت عمك في بيتك الله يوفقكم
في مكان اخر وقفت شقيقته بجانبه وهي تحمل المبخر وتحاول ان تبين له مدى سعادتها: جعله الف مبروك ، فديت الشيخ ، ياسعد عيني اللي شفتك بالبشت عريس
انحنى يقبل جبينها وهو يبتسم: جعلني ما افقد حستس وين الشيخ عبود جيبيه ابي اتصور معاه
كان يقول لها ذالك ليسعدها بعد نبذ والده له، احظرته وهي سعيده حقا مدها بهاتفه وهو يحتضن الصغير: صوريني معه فديت ذا الأبيض
ضحكت بعد ان التقطت الصور: اذكر الله على ولدي
معتاد: لا اله الا الله (اردف بضيق) والله ودي انتس انتي اللي تزفيني بس امي تقول الحريم بينظلونتس توتس ماخلصتي الأربعين وكاشخه ! وش فيها يعني عليكم افكار يالنسوان
ضحكت وهي اللتي اقنعت والدتها بهذه الحجه فهي لاتستطيع المجامله والحضور في مكان قد جمعهم يوما : جعلني اشوف ساره بعد تسع شهور نفاس ببيت اهلها
معتاد: محنا بعجلين بمشيها قبل والف بها العالم ثم تحمل
ابتسمت وهي تعلم انه يمزح فقط: الله يوفقكم وترا ساره ذهبه انتبه لها
معتاد: ابشري فديتس (مد لها صغيرها) تامريني على شي قبل اطلع
مدت له ريم بطاقه: هذا حجز لكم هديه صغيره مني في نارسيس
قبل رأسها وهو يلتقط البطاقه: مع اني حجزت ودفعت وخلصت بس والله ما اردتس
ريم: حجزك شفته ابو كلب انا حجزت لك شي يحبه قلبك
ضحك مجددا: عاد تريني عليمي بذا الﻻمور ان شاء الله السوري تعلمني
ريم بخبث: السوري من الحين لاااا تطورات
رتب بشته وهو يسألها: هاه شكلي اوك
ريم: تهبل وبتشوفك اوسم الشيبان (وضتت يدها على فمها بتمثيليه) اقصد الشباب
معتاد: لو ما عبود معتس كان عرفت شلون تقولين عني شايب ، روحي ازهمي امي تأخرنا ع العرب (قالها وهو يخرج)
ما ان خرجو جميعا حتى سقطت على الأرض واجهشت فالبكاء ، لن تصمت ابدا ، ستبكي طوال اليوم ستندب حظها ستؤذي صغيرها بأنينها الموجع ، سأبكي حتى اغفو ثم استيقض بروح جديده كما تعودت كل ليله


.
.

توافد المدعوين من الأقارب فهي كانت تقتصر على المقربين فقط ، الجهه الخلفيه من المزرعه قامو بترتيبها ورص الطاولات والكراسي ثم وضعو كوشه مرتفعه قليلا، اجواء جميله وبسيطه كحفل زفاف غربي فالهواء الطلق ، بدأت الطاولات بالإكتفاء والكل يتوق لرؤية جميلات العائله في فساتين الزفاف، تقف ام ذيب و ام مفلح وام معتاد بجانب بعض يرحبون بالمنهئين بينما مريم هي حلقت الوصل بين العروستان و الضيوف تنتقل بينهم بسعاده ، كانت الصغيره الجميله تقف بجوار جدتها وقد ارتدت فستان كالسندريلا كما وصفته مسبقا وسرحت شعرها الناعم وهي ترتدي طوق من الورد على رأسها وعيون المدعوين تتفحصها وتقيم مظهرها ، رأو انثى فاتنه مشبعه بكم من الجمال تتهادى اليهم بغنج ثم تقف وتبدأ السلام والمباركه وتسأل بحرج: الف مبروك ما تممتو الله يوفقهم ويسعدهم ، انا ظبيه زوجة عواد ابن سطام صديق معتاد و ذيب
احتظنتها ام معتاد بلطف: ياهلا بالظبي يالله ان تحييها
ثم عادت الكره ام ذيب: انورت واسفرت في ذمتي (اشارت لها على احدى الطاولات) تفظلي حياتس الله ياميمتي
جلست وهي تشعر بالحرج من ترحيبهم الحار : الله يبقيتس فديتس
ذهبت مريم لوالدتها وهي تسألها بإستغراب: يمه من ذي المزيونه ؟
ام مفلح: اشهد انها مزيونه ماشاء الله ،مرت رفيق ذيب ومعتاد
تقدمت مريم منها وهي تمطرها بوابل من عبارات الترحيب اللتي احرجتها بالفعل

عند الرجال
سقفون بهاماتهم الطويله اللتي زادتهم تميزا بين ابناء قبيلتهم ، سحب راشد الدله من يد المقهوي وهو يتجه بها لرأس المجلس حيث مشايخ قبائلهم وكبار السن لينطق بصوته الجهوري: يالله حيهم من كبيركم لين صغيركم بيض الله وجيهكم (ثم تقدم وهو يسكب لهم القهوه بنفسه) لطالما كان محط اعجاب للكثير بثقته ورجولته وشهامته اللتي عرف بها، لكنه صريح حقا لايرضى بالخطاء او الظلم
تقدم ذيب من والده وهو يهمس له: يبه معتاد وجماعته بيلفون علينا ذالحين
( شرح بسيط جدا ، بعض القبائل في زفاف ابنائهم يأتونهم القبائل بأبيات شعريه مثل مدح او مباركه بجانب *عانيه او معاون* للعرسان وهي اما مبلغ مالي او هديه ، فالنفترض ان هناك قبيلة الف وقبيلة باء يجتمعون قبيلة الف مع مجموعه من ابنائهم وشيوخهم ويذهبون لأهل الولد *العريس* وقبيلة باء تفعل المثل، وفي حال معتاد انه سيتزوج بإبنتهم فإنه لايأتي بعانيه ولكن ابنهم سيتزوج*سيف* فلذالك سيأتي مع ابناء قبيلته بعانيه ، الحدث القادم سيعطيكم صوره عن هذه العاده)
تقدمو رجال قبيلة معتاد بقصيده شعريه يباركون فيها لعريس ، وكان في استقبالهم عدد كبير من قبيلة ابو ذيب ، ليتقدم ابو ذيب ويرحب: يالله حيهم جميع هلا ومسهلا
شيخ ال معتاد: الله يبقيك ويحيك ، حنا جاين نبارك لكم في زواج ولدكم الله يوفقهم ويجمع بينهم بخير وهنا معنا عانيه 50 الف للمعرس اذا هي شوي فدسموها و ان كانها واجد فانتو تستاهلونها
ابو ذيب: يامرحبا ومسهلا بيض الله وجيهكم ماقصرتو اقلطو اقلطو
*هذه نبذه احببت فيها ان تغوصون في عادات بعض القبائل البدويه*

حان وقت الزفه مريم تقف وتعدل فستان ساره : يالله بتدخلون مع بعض صح
الهنوف: ايه
مريم: يالله نزلنا قريب من الباب لين تشغل الزفه
ساره بتوتر وقد تحشرج صوتها: لحظه اصبرو
التفتت لها الهنوف: وش فيتس !
ساره بخوف: مدري دقيقه بس يروح التوتر
ابتسمت مريم: وشوله متوتره تهبلين بسم الله عليتس وكل شي ماشي اوك ليه التوتر شوفي شكلتس بالمرايه تنوكلين اكل بسم الله عليتس
نظرت لنفسها وهي تعدل شعرها قليلا ،تلبس فستان ابيض من الدانتيل الفرنسي يصل لبداية خصرها ثم يتوسع كفساتين بطلات ديزني الرائعه وقد حررت شعرها دون تسريحه وجعلته ويفي و قامت بقص غره قصيره فوق عينيها زادتها عذوبه ورقه ، لم ترتدي الطرحه اكتفت بتاج صغير ماسي وقد رجعت اطراف شعرها للخلف ، كانت فعلا طفوليه بمنظرها هذا
استحثتها الهنوف للمشي ، حتى اشارت لهم مريم بإن الزفه ابتدت
تهادت على انغام الزفه بهدوه وهي ترسم ابتسامه ناعمه على محياها ، بعكس توترها الشديد اللذي تحاول تفريغه في ورد التوليب اللذي يسكن بين يديها ،وتلك المسكينه الصغيره ترتعد بخجل وحياء زاد من جمالها وبرائتها
وصلتا للمكان المخصص بالجلوس لهن ، وبدأو المهنين بالتوافد والتهنئه والهنوف ترد بثقه مصطنعه بعكس ساره اللتي تحاول الأبتسام فقط فهي تشعر ان لسانها لا يقوى على الكلام مطلقا
بعد العشاء اتصل سيف بوالدته يخبرها برغبته بالإنصراف ثم تلى اتصاله اتصال معتاد ، لبست الهنوف عبائتها وهي تهمس لدواخلها(انا قويه،كل شي مشى اوك انا عاقله و واعيه ما راح اتصرف تصرف طفولي) كانت تردد ذالك طوال يومها كما قد اوصتها سهام اللتي اعتذرت عن الحظور لأنها في شهرها التاسع ولاتستطيع السفر ، قبلت رأس والدتها وكفيها ثم اخرجتها لترى والدها يقف امامها وهو يرتدي بشت باللون الترابي ، اقتربت منه وهي تقبل رأسه وتحاول كتم عبراتها: الله يحفظك يبه (بح صوتها)سامحني
احتظنها مطولا: الله يوفقتس وانا ابوتس يالله لو تدرين وش فرحتي بذا اليوم على الحرام لولا المنقود كان ماجلست وقعدت ارزف ، روحي ياعين ابوتس جعل التوفيق فالتس
همست بضغف فهي لاتستطيع الحديث اكثر: اممين
تقدم لها شقيقها وهو يحتظنها بشده: تذكرين قبل 10 سنين وش وعدتس !
هزت رأسها ب*لا* اكمل: حلفت ان ماعاد يطبني المجند لين يوم عرستس، هاه شوفيني لابسه عشانتس بس ابوتس الله يصلحه حلف محد يرمي
نظرت لوالدها بإمتنان ثم قبلت كتف شقيقها: جعلني ما اذوق حزنكم
امسك بكفها وهو يساعدها في ركوب السياره ثم اغلق الباب وهو يشير لها بالوداع ، هنا فقط استوعبت احداث اليوم ، هنا علمت ان لامفر من هذا الزواج ، وان فرصة ال 15 سنه قد انتهت وابتداء وقت الجد فعلا
شعرت به وهو يفتح الباب ويتحدث مع شقيقها و والدها بعد ان اعطوه كم هائل من التوصيات ، جلس امام المقود وهو يلقي السلام لترد عليه بهمس وقد انتشرت رائحة العوده ودهن العود المعتق في السياره بأكملها ، فركت يديها بتوتر ، وهي تشعر بعرق في صدغها ينبض بقوه ، لم يتبادلو الحديث ابدا بل استمرو في صمت مريب حتى وصلو للفندق
دخل السياره بعد ان استمع لتوصيات كثيره من والدها وشقيقها الوحيد ، لم يلمح منها شيء ابدا سوى كفيها اللذين تدعكهما بشده ،كان يود ان يحتظنها بين كفيه لكنه لا يريد اخافتها سيستحمل قدر المستطاع لأجلها وصلا الفندق أمرها بالنزول ، ساعدها برفع ذيل الفستان كي تسهل عليها الحركه حتى وصلا للغرفه دخلو ثم تكلم بصوت حنون: اخذي راحتس بخليهم يجيبون الشناط واجي ، نزعت غطائها فور خروجه وهي تشعر بضيق جاثم على صدرها ، نزعت عبائتها بتوتر وهي تعلقها ثم توجهت للمرأه وهي ترتب شكلها ، جلست على احدى الكراسي بالغرفه وهي تنتظره ، دخل بعدما احظرو العشاء وقامو بترتيبه في الصاله ، رأها تقف امام المرأه وترتب فستانها بكفين مرتعشه ، هاله ما رأه جمميله جدا اجمل مما رأيت مسبقا تفاصيل جسدها دقيقه جدا ايوجد جسد حقا بتلك الإنحنائات المغريه ، لعينها سحر خاص لكنزتشوبه تظرة حزن لم تروق له ، لمح يديها الجميله اللتي قد زينت بطلاء اظافر عنابي زاد منظر يديها فتنه رأها تتلمس العقد علة عنقها ،لديها عنق جميل وطويل لو كنت قد رأيته من قبل لربماء احظرت لها سوق الذهب بأمله فهذا العنق لايستحق ان يبقى فارغا ابدا ،رأها تبتعد وتجلس، عاد للخلف بسرعه دون ان تراه ، شعر ان الأوكسجين يهرب خارج الغرفه، دخل وهو يلقي السلام ويفصخ بشته ويعلقه ثم يتجه لها ويجلس في كرسي اخر مقارب منها قليلا: مبروك علي انتي
توترت من صوته وهي تهمس: الله يبارك فيك
سيف بحنان: شلونتس يالهنوف وش ايامتس
تحشرج صوتها: بخير الحمدلله
سيف بصدق: الهنوف زعلانه مني
رفعت عينها له بإستغراب ليغوص في بحر جمالها و عيناها الجميله محاطه بكحل زادها حده وجمال ، توترت من نظرته: لا ليه ازعل
تنهد سيف بعد ان قطعت تأمله: مدري بس لو فخاطرتس شي ابيتس تتكلمين
هزت رأسها بالنفي: مافيه شي
همس بما يدور في خلده: تدرين انتس جميله
ارتعشت يديها حقا فغرتستها في فستانها تخفي ارتعاشها لتهمس بحرج شديد: شكرا
سيف: ارفعي راستس يالهنوف لاتنزلينه مادمت حي
لم تعد تستطيح الإحتمال ابدا ، فضغط اليوم كافي بأن يولد هذا الأنفجار ، رفعت رأسها لينصدم حقا بمنظر دموعها ، قفز من مكانه وهو يجلس امامها على ركبتيه : وش فيتس
وضعت كفها على عنقها: مخنوقه، احس ان فيه احد قاعد يخنقني
سيف بهدوء: قولي لا اله الا الله
كررت وراه وهي لازالت تبكي ، وضع يده على ركبتها في محاولة تهدئتها لكنها شهقت بقوه فتراجع سريعا: الهنوف
بح صوتها من بكائها الخافت: سم
سيف: خايفه مني
الهنوف:مو منك قد مايكون خوف من حياتك
سيف بهدوء:وش فيها حياتي ليه مخوفتس ؟
نظرت له قليلا ثم صرفت نظرها : انا ما اصلح لك ولا اصلح لزواج ، انا اخاف من غضبك وغضب ربي (وضعت كفها على فمها تكتم شهقاتها) اخاف حتى من نفسي وتفكيري ، سيف انا عجزت افكر في بكره والمستقبل تفكيري كله توقف عند تاريخ معين ماقدرت اتجاوزه (اغمضت عينيها) انا اسف ادري مايصير اقول كذا بأول ليله بيننا ، بس انا ما اقدر اجاملك من الخوف اللي عايشته احس بيوقف قلبي فجأه(نظرت له برجاء) سيف افهمني
تأثر فعلا بحديثها و وجعها اللذي تبوح به ، ليته يستطيع احتوائها بين ذراعيه لتستكين كما يفعل والدها لكن قربه الجسدي سيكون تعذيب نفسي لها فالوقت الراهن همس لها : الهنوف ، كل اللي خايفه منه استنتجتيه من عقلتس انتي بدون ماتعرفيني او تعرفين تفكيري، ما ابي منتس شي ، ولا بجبرتس على شي ، حتى السلام مابجبرتس عليه ، وكل ذا برضاي ، انا ما ابيتس جسد ابيتس روح ، والله يالهنوف والله ما اقرب صوبتس لين انتي اللي توافقين برضاتس ، انا شاريتس يا بنت عمي زوجه لي و ام لبنتي تعوذي من ابليس وقومي تسبحي و روقي وانا بأنتظرتس ع العشاء
شعرت ان حملا كبيرا انزاح عنها ، لاتستطيع شكر لباقته و شهامته فهي كادت ان تفقد وعيها عندما لمس ركبتيها فقط كيف لو انه طلب شيء اخر
وقفت بتردد ثم همست: مشكور سيف
ابتسم بحبور وهو يقف ويسحب طرف غترته ثم يعيدها للخلف: فديتس ، لا تتأخرين تراني ميت جوع
هزت رأسها بهدو: ابشر
خرج وهي تسحب نفس طويل ثم تتوجه لحقيبتها وتخرج بجامه كلاسيكيه من الحرير السكري زينت اطرافها بدانتيل ، دخلت الحمام و وقفت تحت تيار الماء الدافي ، اغرتها حرارة الماء وشكل البانيو لاكنها لاتستطيع الإطاله اكثر وهو ينتظرها فالخارج، استحمت على عجل وازالت مساحيق التجميل من على وجهها، جففت شعرها وتركته رطب قليلا ، وضعت المسكارا فقط و احمر شفاه بلون الزهر ، رتبت شعرها على ظهرها وهي تراه يلتف بطريقه لولبيه من الأسفل اثر رطوبته ، سحبت تولة دهن العود وهي تأخذ منه القليل و توزعه على اطراف شعرها و العرق النابض في معصمها ، تعطرت وهي تسحب جزء من شعرها للأمام ، سحبت شهيق ثم اطلقت زفير وهي تتوجه للصاله ، كان يجلس وحين رأها توقف وهي يبتسم بعدما نزع شماغه وبقي فالثوب فقط ، ابتسم وهو يتقدمها لطاولة العشاء: حياتس طفيت المكيفات عسى مايبرد
جلست بهدوء ، كانت بالفعل لاتريد الأكل لكنها ستبدو سخيفه انوفعلت ذالك وهو قد حاول ان يطمئنها ويتصرف معها بعفويه مطلقه ، مدت يدها للملعقه وشرعت فالأكل ليأتيها سؤاله: شفتي بنتي الهنوف
ابتسمت لذكر الصغيره: ايه بسم الله عليها
سيف: اول ماشافتس انهبلت على شعرتس(ضحك) كل ماطلعت قالت لي اجيب لها حليب وابلشتينا
ضحكت برقه وهي تبعد شعرها قليلا: توهقت تقولي ابي شعري يطول بسرعه عطيتها حل ممتاز
سرح في ضحكتها الساحره وصف اسنانها الجميل ، حاول ان يكون طبيعيا فقرب انثى مكتمله مثلها لأي رجل مصيبه حقا ، ابتلع ريقه وهو يبتسم: ماشاء الله عليتس قدرتي تحببينها فيتس من اول لقاء (كان سيكمل ويقول ومن هو اللذي لايستطيع حبك ، لكنه لم يقل)
الهنوف: الأطفال جمال وقلوبهم نظيفه مو صعب ع اللي يحبهم يقدر يكسبهم بصفه
ابتسم بوجع: عشان كذا اخترتي تكونين استاذه بمركز التوحد!
الهنوف: اكيد انا احب الصغار ، ودراستي ترببه خاصه ، جميلين وبريئين احس اني امهم يعورون قلبي
سيف: قدرتي تتعاملين مع المعاقين
الهنوف بإنزعاج: ما احب كلمة معاقين همزما اختارو يطلعون للدنيا بهذي العله اسمهم ذوي الإحتياجات الخاصه (رفعت له عينها بحماس وقد اسهبت بحديثها) ان شاء الله اخذ الهنوف معاي مره للمركز تشوفهم ويصير عندها وعي من صغرها عن التعامل معاهم
ابتسم لحماسها وهو يشعر بالحزن وهو يرى تعلقها بالأطفال ، غلطته عندما سمح لها بالخلوه بنفسها طيلة السنين الماضيه لكن الندم لاينفع الآن ابدا سيتغير كل شيء بإذن الله

بعد التصوير الطويل خرجت برفقته وللتو دخلو الفندق ، علقت عبائها وهي تتذكر احتظانه لها في بعض الصور وترتجف من هذه الذكرى ، جالت بنظرها فالمكان وهي تبتسم لهدية ريم الجميله فقد اخبرتها سابقها، الورود تتوزع في كل مكان وعشاء مضاء بالشموع ع الطاوله و طاوله امام التلفاز تقبع عليها هديتين لاتعلم ماهي دخلت الغرقه ليحمر وجهها والسرير تنتثر عليه بتلات الجوري الأحمر ، و شموع متفرقه ع الطاولات و الأرض ، نزعت فستانها بعنايه وهي تضعه داخل الخزانه ، اخرجت قميصها اللتي اختارته الهنوف لها ، تركت شعرها كما هو فهود دون رفع او حشوات فقط نزعت التاج وهي ترتب من غرتها، الرتدت القميص الحريري بلون اللؤلؤ طويل و في الجانب الأيم فتحه تصل حتى منتصف الفخذ ، ثم ارتدت فوقها معطفه من الدانتيل والحرير واحكمت ارباطه خجلا من ان تظهر الفتحه ، اعادت النظر لشكلها ثم خرجت تنتظره في الصاله
تركها تختلي بنفسها قليلا ليخف توترها، جميله كعادتها بل ان ال(قذله،غره) زادتها جمال وطفوله اكثر من قبل ، يشعر انه متوتر مثلاها سحب نفس وهو يبتسم(حشى قدني اخس من العروس) توقف بهامته الطويله وهو يدخل الجناح ،ابتسم بحنان وهو يرى الورود والشموع ، تقدم قليلا لتنحبس انفاسه من منظرها الأثير ، تجلس بنعومه في قميصها الحريري وتلعب بطرف شعرها الساقط في حجرها ، مشى نحوها ورأها تقف ، اقترب منها وهو ينحني ويقبل جبينها ثم يميل برأسه ويقبل خدها بقبله طويله جعلت ارتعاشها يبدو ملحوض اكثر من قبل ، امسك يدها وهو يجلس ويجلسها جواره: الف مبروك
ساره: الله يبارك فيك
معتاد بحنان: ليه ذي الرجفه اهدي ماني بماكلتس
ابتسمت لتعليقه ، لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها وهي تشعر بكفه العريضه تحاوط خصرها ، تكلمت بتشتت: أ أ نقوم ناكل (التفتت اليه بنظره برئيه خايفه) ايه انا جوعانه تذكرت
ضحك بشده وعيناه تدمع لشكلها الخائف وحديثها ، سحبها لصدره وهو مازال يضحك ، ثم قبل رأسها وهو يحثها ع الوقوف: ناكل وش ورانا بعد
توقفت وهي تشعر ان في هذه الدقائق القليله قد استنزفت طاقتها فعلا كيف ستستحمل جرئته ، جلست امامه وهي تأكل مد يده مشيرا بسبابته لصحنها: اكل العصفور ذا اكلتس كل يوم
هزت رأسها بنفي: لا بس لأني موب جوعانه (ضربت جبينه بحركه عفويه قد اضحكته فقبل قليل قد تحججت بالجوع) رأته ينزل ملعقته ويعود برأسه للخلف ويضحك ، وقد تبينت غمازته من تحت عارضه ، ترقرقت دموع الخجل في عينيها: معتاد خلاص
نظر لها والإبتسامه مازالت ترتسم على شفتيه: وش فيتس خلاص بسكت
توقف وهو يحمد الله ويشير لها بأدخل اتسبح واغير ثوبي واجيتس نشوف هدايا الريم
هزت رأسها بالموافقه ، وأول ما رأته يختفي نفخت بفمها بقوه ، ليطل برأسه وهو يضحك: تراني شفتس
وضعت كفيها على وجهها تغطي احراجها وتبتسم لروحه الجميله اللتي احاطها بها منذ دخوله لولا انه يكف عن جرئتها اللتي تحرجها
توقفت ونظفت المكان ثم عادت للجلو امام التلفاز خرج وهو يرتدي بنطلون بجامته دون ان يلبس القميص و يظع منشفه كان يجفف بها شعره على كتفه ، شهقت من منظره وهي ترا عظلات صدره وبطنه المشدوده فوضيفته تتطلب منه جسد رياضي هكذا كأخيها ذيب ، استغرب شهقتها وهو يقترب منها: وش فيتس
اشارت بتوتر على صدره وهي تشتت نظرها: بلوزتك البسها
ضحك وهو يجلس بجوارها وينحني بجذعه للأمام يسحب الهدايا وضع صندوق في حجرها واخر بين يديه: يالله افتحي هديتس
انصاعت لأمره وهي تفتحها لتجد طقم ذهب راقي جدا، التفتت له وهي تبتسم: يازينها الريم تكلفت
فتح هديته وهو يرى ساعه تحمل اسم الماركه الشهيره *رولكس* شعر بحنان يتفاقم ناحية شقيقته الوحيده فهو يعلم جيدا قيمة هذه الساعه و هدية زوجته ، ابتسم وهو ينظر لساره: فديتها الريم طول عمرها كريمه ماتبخل على حد
ساره: ماقصرت الله يعطيها العافيه
اقترب منها بخبث: اشهد انها ماقصرت اجواء الغرفه جوا ممموت


تمت
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ..

bluemay 23-08-15 07:48 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
فصل راااائع

يسلمو ايديك لامارا عالتنزيل وايدين ابرار عالإبداع


سامحيني موعوكة شوي وإلا بتستاهل ينكتب فيها قصيد لوووول


تقبلي مروري وخالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

فيتامين سي 24-08-15 11:41 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته

الله يحرم أيديك على النار بارت يطير العقل
ماشاء الله ابداااااع فاق الوصف على إن الروايه
جميله من بدايتها لكن كل ماقرأت بارت يزيد إعجابي بها اكثر
وكل بارت يقول الزود عندي
والله من زمان عن مثل هذا النوع من الروايات اللي تروي العطش
أكرر شكري لحبيبتي لامارا اللي دلتني على الروايه ولأبرار صاحبة القلم المميزوالراقي

همسه للامارا

استمري بردودك اللي اعشقها من أيام أم وسن وضمني
وأنفاس والتي افتقدتها مؤخرا واشتقنا لها لأنها ردود شامله للأبطال ومحلله لشخصياتهم وأحداث الروايه ومثريه للموضوع
سلمت يمينك لموره

نأتي للتعليق على البارت الراااائع جدا واللي بالرغم من طوله
ماكان ودنا ينتهي وتمنينا انه أطول

البارت هذا كشف لنا حقائق جديده وعرفنا على ابطال جدد وبالمناسبه اشيد بأسلوبك في تعريفنا على الابطال من خلال
أحداث الروايه وبالتدريج ما احب ذكر الأبطال في بداية الروايه

الريم وذيب
إذا كنت أظن إن الذيب مسحور فأنا الآن متأكده أنه مسحور
لكن من اللي بيهدم بيته ويدمر علاقته بأهله أظن هذا شخص حاقد عليه يمكن من أعدائه لأن أكيد له أعداء بحكم عمله
وربما تعرض لتهديد وهذا يفسر رغبته في تعليم الريم الرمايه
حتى تحمي نفسها لكن كيف وصل السحر له وعن طريق من
ممكن في العمل أو يمكن عن طريق المرأه المحنيه اللي دخلت
بيتهم يمكن مرسوله من أحد أويمكن هي حاقده عليهم لأن ذيب
تسبب في سجن أو قتل زوجها أوقريب لها
يمكن شطحت بخيالي كثير
أماالريم طيبتها مالها حدود وهذا واضح من حبها لساره
ودفاعها عنها بالرغم من اللي سواه فيها أخوها
الله يصبرها لحد ماتنزاح الغمه وينكشف سبب تغير ذيب عليها

الهنوف وسيف
مثل ماتوقعت سيف إن شاء الله متفهم وراح يقدر يخفف
من حالة الهنوف لكن مع أعجابه بها ربما يتهوروربما
أضر بها لكن رب ضارة نافعه يكتشف الإثنين إنها عذراء
وتبدأ في الشفاء وتذهب عنها عقدة النقص

ساره ومعتاد
إذا رايت أنياب الليث بارزة فلا تظن أن الليث يبتسم
بالرغم من طيبةوحب معتاد لساره إلا أنه يحب أخته بشكل كبير
ومقهور من حالها ومن التهمه البشعه اللي أتهمها بها فهد
ومعتاد عنيد وأظن إنه بينفذ اللي ناوي عليه رغم إنه بيعذبه
ضميره لأنه ظلمها ولأنه يحبها اتوقع يطلقها ويرجعها لاهلها
أويتركها عند أهلها معلقه
اتوقع ساره بتنصدم وتنهار بقدر حبها له وهوبيندم على اللي سواه فيها خاصه لما يعرف أن ذيب مغلوب على امره وماهوبوعيه وماراح ترضى عليه ساره إلا بصعوبه هذا لورضيت عليه لأنه قاصد ومتعمد وماله عذر

راشد وعفراء
وجوه جديده أوبالأصح عفراء جديده
راشد شخصيته حلوه و شهم وأصيل وموقفه مع صاحبه بين أصله
عفراء باين عليها شخصيتها قويه لكن اللي حصل لأخوها وغربتها شيء ماهو سهل عليها خاصه مع المعامله السيئه
من زوجةأبوها
راشدهل يفي بوعده اويتمم زواجه من عفراءقبل خروج أخوها
هو وهوماشافها متولع بها كيف لوشافها بدون حجاب

الظبيه وعواد
الظبيه الله يكون في عونها كل ماقالت زانت جدعلم جديد
لكن أنا مقهوره منها أكيد فهمت إن عواد يظن إن حسن
نقل لها العدوى ليه ماوضحت له إنه ماقربها ولو كانت مستحيه
كان عندها عذر لما أتهمها هي وأبوها أنهم خبوعنه ومافكروافيه
وكان عندها فرصه تخبره لما شاف إن أخوه ينام في غرفه لحاله
بدل ما تدافع عن أخوه وتلتمس لهأعذار
ماعليه تستر على أخوه لكن في وضعها كان لازم تخبر عواد
الطيبه الزايده هبل كان لازم تدافع عن نفسها

عواد هوالرجل المناسب لظبيه لولا ما أكتشفه مؤخرا وقلب حياته هل يقدر يقاوم ظبيه او يضعف ويكتشف إنها عذراء
او يحاول يعرضها على طبيب على امل انها ماتكون مصابه
او والدها عندما تتأخر في الحمل يتحدث مع عواد ومن خلال حواره معه يكتشف خطاه عواد

العنود وسعود
العنود صدمه قويه تعرضت لها فوق شينه قواية عينه
العيب فيه ويقول فيها وياليتها جات على كذاإلا يعايرها
ومحسسها بالنقص ويضربها ويتزوج عليها وخلاها المسكينه
تهلك نفسها بالأدويه
العنود إظنها وصلت لنقطة الإنفجار فكثر الضغط يولد الإنفجار
وسعود راح يشوف عنود جديده راح تلعب به لعب اظن إنها
تتركه لأن فهد بيوقف جنبها لكن ممكن تجلس عنده وتجمده
وتتغيرشخصيتها بدل الضعف للقوه وتفرض شروطها عليه
لاضرب لا يقرب صوبها ولا يتطاول عليها بالكلام
وراح يوافق لأنه في موقف ضعف وهي ماسكته من يده اللي توجعه
أعتقد العنود راح تتغير شخصيتها أوبمعنى أصح تظهر شخصيتها اللي اللي كان كابتها سعود العنود ماهو راح تتغير شخصيتها
راح تتغيرشكلها وأهتمامها بنفسها التغييرراحيكون قلبا وقالبا

سعود
أظن بيروح لعبيير ويفرغ غضبه فيها ويمردغها ويطلقها
وعبيرإن شاء الله تدفعه الثمن غالي واضح إنها ماهي سهله
وجايز تفضحه بين اهله خله يعرف قدر العنود وذنب ناس يطلعونه ناس ويستاهل النذل

هذرت كثير أبطالك كثيرابرارإن شاء الله مانسيت أحد ولا قصرت في حق أحد منهم

وياصبر أيوب الله يعطينا الصبر للبارت الجاي

منتظرينك أبرار لاخلا ولا عدم منك يارب

لامارا لي طلب اسدحي ردك على ابرار للبنات هنا




همس الريح 25-08-15 12:08 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لامارا ..ربي يرزقك سعادة الدارين ..
رووووعة ..روووعة ...رووووعة
اتمني الكاتبه تكملها علي خير ..
لي عودة ان شاء الله
لا تنسوني من دعوة لاني مريضة ذي الايام

لامارا 26-08-15 07:50 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
هديه بسيطه مني لكل اللي دعموني وشجعوني ..
لكل كلمات الإعجاب اللي رفعت من معنوياتي ..
هالفصل كتبته فيوم فقط ، لكن صدق تستحقون ان افرغ وقتي لكم ..
اعتبروه هدية شكر صغيره لأن البارت م طويل مره ويارب تعجبكك ..
انتظروني بإذن الله يوم الأحد







* الفصل السابع *


.
.
.

تخفي هيامك وانت ميت وملتاع !
ماتدري انه في ملامحك منحوت .
*محمد بن فطيس المري*

طرق الباب اكثر من مره ، سمع صوتها من خلف الباب: مين
سعود بغضب : انا سعود
فتحت البا وهي تراه يدخل بسرعه ثم يغلقه بقوه ، اقترب منها حتى التصقت بالجدار، ليصرخ في وجهها:
ممكن اعرف وش تبين ، داقه علي ومزعجتني عشان تقولين انتس دريتي اني عقيم
عبير بخوف:
سعود شفيك استهد بالله
صرخ مره اخرى: وش فيني مافيني شي ، بسبتس العنود درت وزعلت
شعرت بغضب فعلا وهي تبعده عن طريقها وتبتعد عنه: وانت جاي بهالليل وبتموت عشان خاطرها
صرخت وهي تشعر بكفه يجر شعرها ثم ترا وجهه بالقرب من وجهها:
ايه عشانها اجل عشانتس انتي من وين جبتي الأوراق
حاولت ان تبعد يديه وهي تصرخ:
سعود فك شعري عورتني
هزها بعنف وهو يزيد من جر شعرها:
انطقي جعلتس المرض من وين جبتيها
اجابت بخوف فهي للمره الأولى تراه غاضب هكذا:
من مكتبك
سأل بغضب:
واللي مدخلتس السكرتيره صح
هزت رأسها بنعم ليزيد من جر شعرها حتى شعر انه سيقتلعه من جذورهوش شفتي بعد
عبير بصراخ من الألم:
ولا شي فكني
صرخ في وجهها وهو يركل ساقها لتسقط امامه:
انطقي ياحيوانه وش شفتي
بكت وهي تتألم:
قلت لك ولا شي
جلس على ركبتيه امامها وهو يطوق عنقها بقبضته ويهمس بفحيح:
قلت لتس وش شفتي غير تقرير العقم
بكت اكثر وهي تشعر ان روحها ستخرج:
خلاص فكني بموت(اردفت بسرعه)شفت تقرير عيادة الطب النفسي
دفعها للأرض ثم ركلها على بطنها:
يالكبه والله ان اوريتس بس خليني اخلص من موضوع العنود (صرخ في وجهها) وين مفتاح الشقه
توقفت بسرعه وهي تناوله اياه، اقترب وهو يعيد جر شعرها: والله لا ادري انتس معتبه الباب ان ادفنتس حيه (دفعها لتسقط عل الكنب ويخرج)

.
.
.
.



* ربي اجعل كل مانمضي اليه اجمل مما مضى *


استيقضت هذا الصباح بنشاط وهي تتأنق كعادتها ، وقد تلبست كيد النساء اللذيذ بعد ان سهرت الليله الماضيه في التفكير بوظعهم ( يقول بأني شقيقته فليعلم كيف ستكون شقيقته ، فإن كنت غير مهتمه بمشاعر حسن من قبل فإن الوضع يختلف كل الإختلاف مع عواد ، سأكسبه لصفي و سأحظى بقلبه ، وسأعلن الحرب من الآن) رتبت شكلها للمره الأخيره طقم رياضي شتوي من المخمل الأسود ضيق قليلا يزيد قوامها جمالا وفتنه ، وشعرها الطويل مرفوع في ذيل فرس ، وقد كثفت رموشها بالماسكرا مع مرطب بلون الزهر لشفتيها ، جلست بالقرب من الباب وهي ترتدي حذاء مخصص للمشي ، خرجت وهي ترى الخادمه تضع الصحف اليوميه فوق الطاوله وبجانبها صحن الفطور امرتها بترك الحليب فقط وتعيد الفطور حتى تطلبه مره اخرى ، جلست وهي تفرد ظهرها بثقتها المعتاده ، انتظرته مطولا لكنه لم يخرج بغير عادته ،توقفت وهي تود طرق بابه لكن اتاها صوته من خلفها مستفسر: هلا ظبيه بغيتيني؟
التفتت له وهي تبتسم: صباح الخير
ابتسم بالمثل وهو يرا لباسها : صباح النور ، شكلتس بتطلعين الحوش !
تقدمت قليلا وهي تشير لغرفته: مممم تقدر تقول غير بجامتك والبس شي مريح وجزمة مشي و انا انتظرك
عواد: ليه وش عندتس
مرت بجانبه وعطرها ينتشر فالمكان: عندي كل خير بس استعجل
ابتسم وهو يدخل لغرفته ويفعل ماطلبت وهو يشعر بحماس لمرافقتها ، خرج ثم اقترب منها وهو يجلس بجوارها لكنه متحفظ ببعض المسافه بينهم، مدته بكأس الحليب ، نظر اليها بتساؤل: ماراح نفطر
ارتشفت قليلا من الكأس اللذي تحتظنه بين يديها راجيه منه دفء جسدها ومشاعرها: اول شي نمشي ثم نفطر
اعاد ظهره للخلف وهو يبتسم: وش عندتس هابه بالرياضه من صباح ربي
ظبيه: ماش قاعده اشوف كرشك هاليومين قاعد يكبر (لم يكن قولها حقيق فعواد يتمتع بجسد رياضي مشدود ، ويحرص كثيرا على رياضته اليوميه بحكم عمله )
ضحك وهو ينظر اليها : يانصبتس كرشي اجل
نظرت له بثقه: والله عاد انت رجلي وانا كيفي شفت فيك كرش فجأه وين المشكله
( تعمدت ذكر ذالك حتى يعلم انها لاتنظر اليه بنفس المنظور فهو بالفعل زوجها ليس شقيقها)
تعجب منها فقبل عدة ايام كانت تختصر الحديث معه حتى عند عودتهم من حفل الزفاف حديثها كان قليل جدا فقط اجابات مختصره
توقف وهو يأمرها: يالله خلينا نمشي اجل عشان يختفي الكرش اللي موب عاجبتس
بحركه حاولت جاهد ان تكون عفويه وهي ابعد من ان تكون كذالك ، مسكت كفه وهي تقف بجانبه ، شعرت برجفه لكنها نجحت في اخفائها ، ابتسمت وهي لازالت تحتظن يده الكبيره وسط اناملها الدقيقه : يالله قووووو
لم يستطيع ان يسحب كفه ويريح قلبه من الإرتجاف فهو رجل ، جرب من قبل قرب الأنثى البسيطه الرقيقه فكيف سيكون الحال بأنثى باذخة الجمال و قويه شامخه ، شعر بتوتر حقا لايود سحب يده فيكسر قلبها سيمظي معها ولن يؤذيها
عندما خرجو قابلتهم نسمات الشتاء الصباحيه ، شعرت بحماس يملاء روحهاx وهي تشير له وتهرول : تعال بنمشي ساعه الا ربع ماراح تتهرب منها
عواد: وش ساعه الا ربع بعد نص ساعه بوقف عشان بطلع للدوام
ظبيه:اجل من بكره ان شاء الله نبكر قومة الصبح
ضحك وهو مستغرب: انتي من جدتس شايفه فيني كرش والا تسحبيني معتس ع الفاضي ، تراي يوميا ساعه بالدوام تدريبات جعلتس ماتشوفينها
ابتسمت له: المشي صحي للنحيف والمتين حتى لك يا ابو عضلات
عواد: انتي وراتس شي جارتني من صباح الله خير مشي حتى بدون فطور (نظر لها بخبث) اعترفي وش عندتس
ضحكت وهي تزيد من سرعتها للتحول لركض وهي تلتفت اليه: تقدر تقول جوي اليوم فووووووق
خفف هرولته وهو ينظر اليها تتقدمه كثيرا وخصرها يتمايل بشده مع ركضها ، شيء جميل يلتمسه في روحها وحديثها دائما ، وحماس يشعر به تجاهها ، ابتسم لتفكيره و كأنه لأول مره يخوض تجربة الزواج ، فقد عاش سنين عده مع حبيبته الراحله ، لكن حياتهم كانت جميله وهادئه وعفويه ، بعكس هذه الحياه تماما يشعر بعنفوان شبابه يعود معها وهي يكتشف حبها للحياه يوما بعد يوم ، ومواهبها الدفينه اللتي لاقت انتقاد كبير ممن حولها لكنها لم للتفت اليهم ابدا ، يعيد الكلام اللذي سيوجهه لها في عقله الف مره خوف من ان يخطيء فتزعل وكأنه يستجدي رضاها ، الحياه معها غريبه وشيقه وممتعه ، وكأنه يكتشف الحياه من جديد ، من أنا ومن هي هذه الظبي !
بعد عشرين دقيقه تقريبا توقفو امام باب المنزل ، نظر اليها وقد توهجت خديها وصدرها يعلو ويهبط بسرعه ، ضحك على شكلها: الدنيا برد وخدودتس تقولين جمر ، اجل بالصيف شلون تطلعين
مسحت جبينها بفوطه صغيره اخرجتها من جيبها: لا عاد بالصيف ينقلب التوقيت المشي بالليل
عواد: انا بطلع اتسبح والبس وانزل افطر
ظبيه: اوك وانا بعد بس بسرعه لاتتأخر عن الدوام
وقفت تحت تيار الماء وهي تفكر في عواد ، يجذبها كشخصيه واسلوب ومنطق ، ليس كغيره من الرجال ابدا ، لأول مره تستفيد من احاديث الجازي المبطنه وهي تمارسها عليه ، لأول مره تجرب كيد النساء لإغواء رجل وقد رآقت لها الفكره مع عواد فقط ، شجعت نفسها اكثر ، فالعمر يمضي لن تستمر مكتوفة الأيدي وهي تنظر اليه يذهب لغيرها ،ستحارب وتناظل حتى تكسب قلبه ، انهت استحمامها على عجل ثم ارتدت تنورتها السوداء مع قميصها الأبيض ، وضعت مكياج صباحي خفيف بعد ان جففت شعرها على عجل ،خرجت مسرعه وهي تأمر الخادمه بإحضار الفطور ، وضعت عبائتها وحقيبتها جانبا وهي تجلس وتنتظره ، رأته مقبل وهو في لباسه العسكري ، لطالما يروق لها رجال السلك العسكري اكثر من غيرهم وهي تشعر بهيبتهم وهالة الأمان المحيطه بالمكان اللذي يتواجدون فيه ، وعواد حقا يفتنها بتألقه في لباسه العسكري وهو يشتد على منكبيه وصدره ، اشار بيده امامها وهو يجلس: هاه وين رحتي
ابتسمت بتوتر وهي تتحدث بما في قلبها: احب شكلك باللبس العسكري ، احس صدق بأمان
ضحك و لأول مره يعتريه الخجل من احدهم: مشكوره ع المجامله ولو انها اول مره احد مايخاف مني بذا اللبس
ابتسمت بصدق: والله ما اجامل ، ولا احب اجامل لوتعرفني صدق كنت دريت ان ابعد شي عن شخصيتي هي المجامله (اردفت) بس صدق احس بأمان وانا اشوفك باللبس العسكري
رد بمداعبه: ايه عشان احميتس بالليل من ابن عرس
ضحكت وهي تتذكر مخاوفهم من هذه الشخصيه الكرتونيه بالصغر: تدري كنت ابكي بالليل احسبه بيجيني وتجيني امي تداريني وازيد اتعير عليها خبرك القعده اتدلع ثم يجي ابوي ويعطيني ثنتين بالعصاء تعلمني ان الله حق
ضحك بشده وهو يسمع حديثها عن عمه : ويطير الدلع وابن عرس
ظبيه بمرح: ارقد وانا اتشهد ذاك الليل
شرق بالعصير اللذي بيده من شدة الضحك : الله يقطع ابليستس (اشار لها وهو مازال يضحك) قومي قومي بوصلتس دوامتس
توقفت وهي تمثل الغيض: ايه اضحك وش عليك عز الله ماذقتها
عواد: لا لاتخافين ذقت اشد منها
كان حديثهم جميل اثناء الطريق اللذي لم يلبث سوى 5 دقائق ، لكن رغبه في قلب الأثنان ان يطول الطريق اكثر من ذالك ، قبيل نزولها التفتت اليه متسائله: بترجعني والا اكلم الخدامه!
ابتسم عواد: لا انا برجعتس ان شاء الله قبل اطلع بدق عليتس
ظبيه: اجل بحفظ الله (مالت قليلا نحو كتفه وهي تقبله بسرعه ثم تهمس) انتبه لنفسك (وخرجت من السياره مسرعه )
اما عواد فقد شعر برعشه عنيفه في جسده و هو يشعر بقبلتها الرقيقه على كتفه ، تنهد وهو يخرج من امام بوابة البنك بعد ان رأها تختفي بين عدة نساء ، هذه الأنثى ليست بالسهوله اللتي اتوقعها ابدا

.
.
.
.
الأمل كلمة تحمل في طياتها حباً للحياة
.. للمستقبل المشرق المبهر ..
ويكن لنا الصبر ..
في داخلها بحر من الحنين للمستقبل ..
والعودة للحياة من جديد ..


يتناولا الفطور بهدوء لايعكس ابدا ضجيج مشاعرهم ، فهي بالكاد استطاعت النوم في الليله الماضيه بعد ان غضب من تصرفها لكن غضبه لم يستمر طويلا وهي تعتذر برقه ، عادت بذاكرتها لأحداث ليلة البارحه ، بعد تناولهم العشاء دخل للحجره وابدل ملابسه وذهب لسريره، في هذا الوقت لم تستطي اللحاق به فهي خقا مازالت متوتره وخائفه ، جلست في الصاله حتى داعب عينها النعاس ، مالت برأسها قليلا على المقعد ، غفت قليلا لكن ايقضها همس بإسمها ، فتحت عينيها ورأته امامها منحني بجذعه قليلا للأمام وقد عقد حاجبه بغضب ، رفعت جيب بجامتها بتوتر مما زاد غضبه فعلا : وش فيتس راقده برا ! عندتس حساسيه من اسرة الفنادق (قالها بإستهزاء)
توترت بالفعل بعد ان رأت ردة فعله ، تعدلت في جلستها: معليش غفيت بدون ما احس
رفع حاجبه وهو يشير لساعه بجوارها فوق الطاوله: ساعه وربع من دخلت انتظرتس كل ذا وغفيتي
شعرت بالعجز عن الرد فعلا ، لكنها نظرت اليه برجاء بان في عينيها: معليش ياسيف ماتعودت اصبر علي
تنهد وهو يجلس بالقرب منها ، دلك جبينه قليلا ثم نظر اليها وهو يحاول الا يغضب بشده: الهنوف يوجعني صدق انتس تقارنيني فيهم
عقدت حاجبيها بإستغراب: منهم!
سيف : عيال الكلب اللي تحسبيني لانمتي معاي بفراشي اني بصير حيوان مثلهم واسوي سواتهم
شهقت بصدمه من حديثه وهي تضع يدها على شفتيها ثم تهز رأسها بالنفي: محشوم والله ماقصدت (التمعت حدقتيها بدموعها) بس انا صدق متوتره ما اعرف كيف افهمك
التفت اليها بكامل جسده وهو يميل برأسه قليلا تجاهها ويشير لقمة رأسه: ارحمي ذا الشيب تراه ماجاء الا من الصبر يالهنوف ، ماني بحيوان مابقدر اصبر لارقدتي جنبي ، كوني قلت لتس مابفرض عليتس شي موب معناتها ان حتى النوم تنامين بغرفه لحالتس ، قهدتي لحالتس 15 سنه وخليتس على هواتس الحين ماعاد انتي لحالتس معتس رجال
شعرت بإختناق من حديثه ، رفعت عينها له بتوتر من قربه ثم همست: انا اسفه ، بس كل شي مربكني وجديد علي ، لاتزعل اوعدك مايصير خاطرتس الا طيب
ابتسم لها يطمنها: الله يرضى عليتس قومي ننام تراني دخت وانا انتظرتس
نظرت اليه وهو يأكل بإندماج ، تشكره فعلا على لباقته ولطفه معها فهو لم يؤذيها ابدا بكلامه او تصرفه حتى عندما غضب ، غضب لأجلها هي ليس لأجل رغباته او شيء اخر ، قطع تأملها صوته: جهزي اغراضنا بنمشي لمكه بعد العشاء ان شاء الله والحين بنروح للأهل نسلم عليهم قبل نمشي
شعرت بسعاده عظيمه وهي تنظر اليه: صدق بنروح مكه ؟
ابتسم لسعادتها فهذا حقا مايتمناه: ايه فديتس رحلتنا ان شاء الله بعد العشاء (اكمل) بما اني خربت مخططاتس انتي وذيب للسفر فاللحين بعوضتس
الهنوف: يا الله ماتتخيل شلون صدق كنت احتاج للروحه لمكه
ابتسم وهو ينظر لردة فعلها: وان شاء الله بعد مكه المدينه و اوربا بنخليها للصيف
شعرت بسعاده غامره ، فهل هناك سعاده فالدنيا اكثر من مكه والمدينه ، حقا انها عاجزه عن شكره ، في يوم واحد قد اسعدها اكثر من مره ، وازال عنها مخاوف هذا الإرتباط ، لا اعلم كيف اشكره لكني سأضم اسمه لكل دعوه ادعيها بإذن الله..
رأها سعيده حقا فهذه الأنثى اشياء بسيطه قد تسعدها وترسم ابتسامتها الجميله على ثغرها طيلة يومها ، سأرجو الله صبرا يا إمرأتي حتى يطيب جرحك ..


.
.
.
.
لا أحلم بشخص كامل .
بل شخص يكملني واكمله ..


اغلقت مصحفها وهي تسمع ازعاجهم بالخارج ، تكره هذا اليوم من الأسبوع اللذي يجتمعون فيه فلا يكفون عن إيذائها حتى وهي تقبع داخل حجرتها ، خرجت تود الذهاب للمطبخ لكن ما إن فتحت الباب حتى صعقت وهي تعيد اقفال الباب بكفين مرتجفه ، ثمزتسمع طرقاته الخفيفه يليها همسه : افتحي مافيه احد كلهم بالمجلس
وضعت كفها على فمها وهي ترتجف ، اللعنه من هذا وماذا يريد لماذا يخبرها ان الجميع بالمجلس ، سمعت طرقاته مره اخرى : يابنت افتحي ماني مسوي لتس شي بس جايب لتس من الغداء
بكت وهي تشعر بالعجز فعلا، فلا احد سيحميها من هذا الوحش سوى ربها ، دعت الله مطولا ان يصرفه عنها لكنه لازال مصر على طرق الباب ، ماذا يريد لماذا يصر على ان افتح له الباب ، ضربت خدها بكفيها ودموعها مازالت تنحدر بشده، تذكرت شيء قد غاب عنها ، نعم الهاتف ، اتجهت اليه تحمله فسقط من يدها مرتين لشدة رجفتها لكنها استطاعت تثبيته في الثالثه ، بحثت عن اسمه ثم ضغطت زر الإتصال وهي لازالت تسمع ندائه الخافت ، بعد ثلاث رنات اتاها صوته الناعس : الوو
بكت وهي تحاول خفض صوتها قدر المستطاع: رااشد
قفز من سريره وهو يميز نبرة البكاء في صوتها : عفراء وش فيتس
عفراء: تعال هسه ، ما اعرف شيريد تعااال
شعر بتوجس من حديثها توقف وهو يسحب مفتاحه ويخرج بسرعه وهو لازال يرتدي منامته: عفراء وش السالفه تكلمي
بكت وهي تسمع ندائه: ما اعرف اكو واحد برا يريد افتح الباب (شهقت بقوه) لعد شسوي ؟
راشد بقلق: لاتخافين انا جاي قريب منتس ، اذكري الله يا ابوي ولاتقفلين خليتس معاي ع الخط
هزت رأسها وكأنه يراها ، ليأتيها صوته الخائف: معاي
عفراء: معاك
راشد: باقي يدق ؟
عفراء: لا (شهقت بخوف مره اخرى وهي تبكي وتلطم خدها) راشد راشد يريد يفتح الباب
شعر انه سيفقد وعيه وهx يتجاوز السيارات والأنظمه المروريه: حطي شي ع الباب اي شي ثقيل بسرعه ولاتنزلين الجوال
علا نحيبها وهي ترتجف اكثر من قبل وتسحب سريرها الحديدي بقوه ، وتتعثر قليلا لثقله لكنها ما ان ترى اهتزاز الباب حتى تعاود سحبه : سمعت صوته: اخذي بيدتس شي
سحبت زجاجة الورد من على الطاوله: وياي البطل
توقف وهو ينزل: لاتخافين انا داخل البيت ، انتي وين
عفراء: اني بغرفتي
سمعت ضجيج بالأسفل ثم اقترب حتى سمعة صراخ النساء يختلط بصراخ الرجال ، سقطت وهي تضع كفيها على اذنيها وتبكي وترتجف من شدة الهلع
فالخارج ..
منذ ان علم ان هناك احدا يحاول الدخول عليها وهو يشعر ان الطريق طويل وهو ينتظر بفارغ الصبر الوصول وتهشيم وجهه ذالك اللذي يحاول الدخول عليها وما ان وصل حتى رأهم مجتمعين ، لحسن حظه انه رأى الباب مفتوح و الأطفال يلعبون امامه دخل بسرعه وسط كم هائل من النساء اللذين صرخو فور دخوله وهم ينتقدون فعلته لتلحق به ام ماجد وهي تشتمه بأقذر الألفاظ اتجه بسرعه لمكان غرفتها ليرى ذالك الكريهه يتلصق ببا غرفتها ويحاول دفعه بخفه دون ان يحدث ضجه لكن ما ان رأه حتى انتفض ، انقض عليه مثل الوحش وهو يسدد لكماته لوجهه البغيض ويسمع ترجيه وصريخ النساء من حوله : ياكلب تستقوي على مره يالرخمه ، تبي تدخل عليها من وراهم
يحاول التفلت من بين يديه وهو يحلف: والله ما اعودها و الله لأطلع ولا عاد تشزف وجهي
سدد لكمه اخرى لينزف انفه بشده ثم توقف وهو يسحبه بياقة ثوبه ويوقفه: اسمع والله لو ازيد اعلم انك داخل ذا البيت والا بس مار من قدامه ان تمسي بالسجن (صرخ) تسمع
هز رأسه بخوف : اسمع والله اسمع خلاص بروح
راشد بغيض: والله لولا امك المسكينه اللي ماعندها غيرك ان تمسي فالسجن يالرخمه (بصق في وجهه) خذ خمامك وانقلع برا
التفت اليهم بقهر: برا ولا اشوف واحد يطب ذا المكان برااا
اتاه صوتها الغاظب: ومن انت يوم تطرد هلي من بيتي خذ انت مرتك واطلع
حقا انه غاضب ولا يريد سماع صوتها ابدا ، التفت عليها: عاجبتس سوات ولد اختس ؟ بترظينها لوحده من بنات اختس
ام ماجد: لا مهيب عاجبتني بس ولد اختي رجال وهي اكيد انها هي اللي مسويتن شي خلاه يجي يم غرفتها وهو رجال ضعيف والشيطان لعب عليه
اقترب منها وهو يود قتلها لكنه تراجع وهو يهمس من بين اسنانه: والله لو انتس منتي بأم ماجد كان ماعشتي دقيقه بعد ذا الكلام
نظر اليهم يخرجون بسرعه لكنه اوقفهم: اسمعو علي الطلاق لو اعين وحده منكم مع ذا الخمام هنا ان ابلغ الشرطه وعلي وعلى اعدائي ( رأهم يخرجون بسرعه والعجوظ لازات تشتم بألفاظ قذره لا تتناسب مع عمرها ابدا حتى انها قد وصلت لقذف والدته وهذا ماجعله فعلا يغضب لكنه تمالك نفسه وهو يذكرها:
اقذفي محصنه نايمه فبيتها ومرتاحه لكن تذكري انتس يوم القيامه بتوقفين قدام ربتس وبتتحاسبين بذا الذنب وانتي تقذفين محصنه الله لايحللتس ولا يبيح منتس (قالها بقهر وهو يتجه لغرفة عفراء ، لكنها فعلا خافت من حديثه وهي تستشعر عظم ذنبها)
طرق الباب ثم تكلم بصوت حاول ان يكون مطمئن اكثر من كونه غاضب: عفراء ابوي افتحي الباب انا راشد
فتحت الباب وهي لازالت ترتعش ، ما ان رأته حتى ارتمت في حجره وهي تطوق خصره وتدفن وجهها في صدره وتنتحب بشده ، اما هو فقد تصلب جسده لفعلتها وهو يشعر بيديها اللتان تحيطان خصره بقومه وبدموعها تبلل صدره ، رفع عينيه لسقف وهو ينفخ بفمه ، لايعلم ماذا يفعل ، يشعر ان هناك رغبه للضحك في هذا الوقت الغلط، مد يديه بتردد نحو كتفيها، لكنه فالنهايه مدها واحتظنها بشده سمع كلاماتها المتقطعه: اريد العراق ، ماريد اكعد هنيه
راشد: عفراء استهدي بالله خلاص راحو ولا عاد بيعودون اذكري الله
زاد نحيبها وهي تدخل وجهها اكثر في صدره: اني خايفه ، ماريد اكعد عيني الله يخليك اريد بغداد رحموني اني شكو اظل هنيه خلاص ماجد فالحبس شتريدون بيه
استغفر ربه وهو يراها بالفعل منهاره ولاتريد سماع شي ابدا ، لايستطيع لومها فهي في لحظه واحده كانت ستفقد كل شي على يد مراهق تافه لم يتجاوز العشرين ، تقدم للداخل وهو مازال يحتظنها، اغلق الباب خلفه وهو يرى سريرها بعيد قليلا عن الباب، شعر بالحزن حيالها فجسد نحيل كجسدها كيف استطاع تحريك هذا السرير ، جلس عليه وهو يجلسها بجواره ابعدها عن صدره ليتبين له وجهها ، ابتسم برقه لملامحه العذبه ، وهو يرى عذوبتها رغم حمرة بياضها اثر لبكاء ، مسح بأبهامه على صف رمشيها الأسود الكثيف ، نظر لشعرها الفاحم اللذي يتميزون به نساء العراق عن بني جنسهم الأخريات، احتضن وجهها بين كفيه: عفراء قولي لا اله الا الله
شهقت وهي تنظر له من هذا القرب وتردد خلفه ، تكلم بثقه: خلاص انا حلفت لتس ماعاد بيرجعون وش فيتس تطمني
هزت رأسها بالرفض: ما اريدك تحلف ولا اشي اريد بغداد هسه ، شتريد بيه ضايكتك وايد ، ما اريد اكعد ويا بومة الخرايب هاي
حاول ان تهدأ لكنها منهاره وليس لديها حل سوى العوده للعراق: عفراء انا حلفت لتس ، انتي مرتي ملزومه مني
بمت بشده وهي تغطي وجهها بكفيها: ملزومه منك!!! وينك امساع جنت بموت من الخوف ، عيني دخيلك اني صج تعبانه من الكعده هنيه النوبه هاي الله حماني منه
عاود احتظانها وهو يراها غير مقتنعه بحديثه ابدا ، سيجعلها تهدى ثم سيقنعها لاحقا



.
.
.
.
نحن عندما نصمت !
فإننا نخبر الآخرين عن تدارك خطأهم ..
*احلام مستغانمي*


تحركت بملل من نومها ، وضعت كفها على عينها من اشعة الشمس ، جلست وهي تنظر اليه يبتسم لها: صبحتس الله بالخير
ابتسمت: صباح النور
معتاد: صباحيه مباركه يا عروس
خجلت وهي تغطي وجهها بكفيها: قوم بروح ابدل ملابسي
ضحك لخجلها وهو يرا شعرها المبلول: ليه تنامين وشعرتس فيه ماي تبين تستمرضين وعادتس عروس
ابتسمت له: ما احب اجففه بالأستشوار عشان مايخرب
معتاد: طيب قومي غيري لبستس عشان نطلع لبيت اهلي والليل نطلع نتعشى برا
شعرت بضيق فعلي وهي تراه لم يذكر لها شهر عسل ابدا ، لكنها نهرت نفسها (معليش اكيد عشان دوامه وعشان ظروف الريم والعمر قدامنا نسافر لين نشبع) لاتنكر انها كسائر الفتيات تود ان تقضي شهر ابعسل مع زوجها وتستمتع به لكن للضروف احكام ، ابدلت ملابسها وتأنقت بشكل يليق بها كعروس ، خرجت له فالصاله وهي تضع حقيبتها وعبائتها على يدها ، رأته يقف ويقترب منها وبيده صندوق من المخمل فتحه لترى محتواه الجميل ، طقم ماسي بأحجار كريمه سوداء ، نظرت اليه بإمتنان : مشكور
اقترب منها وهو ينزع عقدها ويهمس: هذي صباحيتس واسمحي لي ع القصور
ابتسمت وهي تشعر بأنامله البارده على عنقها ، ثم شعرت بقبلته على مؤخرة عنقها ، اغمضت عينيها وهي تخقي ربكتها ، لفها اليه وهو ينظر للعقد على نحرها ليهمس بإعجاب: ما احلى من العقد الا لباسه
مسكت كفه بين يديها وهي تقبلها برقه: ما اعرف وش اقولك صدق هديه تهبل الله لايحرمني منك
قبل جبينها بقوه ثم نظر لعينيها : ولا منتس ، تعالي نفطر مدري نتغداء
ضحكت وهي تتجه للطاوله معه لكن رنين هاتفه اوقفهم وهو يتجه وينظر اليه ثن يبتسم لها ويخبرها: فديتها امي داقه تطمن اكيد
رأته يجيب ثم يكفهر وجهه وكأنه سمع خبر سيء، اغلق هاتفه وهو يأمرها ، البسي بسرعه ، خرجو مسرعين وهي خائفه وتسأله لكنه لايجيب على شيء ابدا وقد رأته غاضب بشكل مخيف ،انكمشت على نفسها قليلا وهي تلتصق بالباب ، نوقفو امام الباب ورأته ينزل بسرعه حتى دون ان يغلق الباب خلفه لحقته للداخل وهي تتعثر من خوفها فيبدو ان هناك مصيبه جعلته غاضب فجأه ، سمعت صوت تعرفه جيدا ، نعم انه هو شقيقي ذيب ، دخلت بسرعه للغرفه القادم منها الصوت رأت الريم تنتحب بشده وتحتظن صغيرها وشقيقها ومعتاد يدخلون في عراك مخيف و والدة معتاد تبكي وتحاول منعهم ، تقدمت منهم بخوف وهي تتحدث وتحاول تهديتهم لكن يبدو ان هذان الأثنان غاضبين بشده لدرجة انهم لايسمعون من حولهم سحبت معتاد من مؤخرة ثوبه وهي تأمر عمتها بمساعدتها ، وتلك المسنه تسحب الذيب بكل ما اوتيت من قوه ، لم يستطيعو ابد ان يحركوهم ابدا وكأن الجسدان قد تلاحما فجأه ، حشرت نفسها بالمنتصف وضهره لمعتاد ويداها على صدر شقيقها تدفع كي يبتعدا ، شعرت بألم من بعض الضربات اللتي تسددت لجسدها وطرف شفتيها تأوهت بألم من ضربة الذيب االتي وقعت على انفها ، صرخت بحنق: خلاااااااص
للتو انتبها لهذا الجسد الصغير اللذي يحاول تفرقتهما ، ابتعدو قليلا لتصرخ وهي تسحب المناديل من يد عمتها وتضعه على خشمها: استحو على وجيهكم ماعاد تحشمون احد (اشارت لعمتها بقهر) احشمو كبيرة السن اللي بح صوتها وهي تبعدكم
دفعها معتاد بغضب: لاتتدخلين في شي مايخصتس
غضبت فعلا فهما يتصرفان كصبيه مراهقين لم تستطع كبح غضبها اشارت للباب: تبون تتهاوشون اطلعو برا تذابحو تقاتلو جعلكم ماترجعون ، وش بقيتو للمراهقين كل واحد اطول من الثاني وكل واحد يتحدى الثاني بصغر عقله
اسكتها صفعه قويه وقعت على خدها ، ليليها صوته الغاضب: انقلعي فوق ولاجيتس تفاهمنا
نظرت لشقيقها بنظرة رجاء الا تخيب ظني فيك هذه المره ، لكنه كعادته الأخيره خيب ضنونهم كلهم وهو ينسحب ويخرج وكأنها ليست شقيقته
سمعت غضب عمتها وبكاء الريم ، لكن تشعر ان الروح قد فارقتها هذه اللحظه ، وان شيء جميل في داخلها قد انكسر ، انسحبت بهدوء لغرفتها ، وقفت امام المرأه وهي ترى اثار صفعته على خدها ، أي مسلسل درامي هذا اللذي تظرب فيه العروس صباحية زواجها ، نظرت للطقم وهي تبتسم بألم ، أنزلته على الطاول بإهمال مع ملحقاته ، نزعت عبائتها ولباسها ودخلت تستحم ،تود ان تبكي ان تصرخ لكن لاشيء يسكنها سوى الجمود ، ففكرة ان تضرب في صباح زواجها تجعلها فعلا عاجزه عن التعبير عن مدى الألم ، خرحت وهي تلتف في معطف اﻹستحمام سمعت طرقات خفيفه على الباب تقدمت وهي تسأل: مين
ريم بخجل: ساره افتحي
فتحت الباب وهي تبتسم للريم: هلا والله حياتس داخل
استغربت منها وكأنها لم تتلقى صفعة اخيها منذ قليل ،جلست على طرف السرير بخجل وهي تنظر لساره تجلس على كرسي التسريحه وتحرر شعرها من منشفتها : يالله حي الريم ولو اني زعلانه عليتس انتس ماجيتي امس
حقا لاتصدق ماتراه أهذه ساره الطفله المدلله ، ام انهم قامو بإستبدالها، تكلمت بحرج: ساره بخصوص اللي صار تحت
قاطعتها بحزم: اللي صار مالتس علاقه فيه وكنت متوقعه اصلا
ريم بقلق: والله اسفه نكدت عليكم بصباحيتكم
وزعت الكريم على ساقيها وهي تنظر لريم: حبيبتي ريم قلت لتس مالتس علاقه وهاللقاء كان بيصير اليوم او بكره انا بس تنرفزت انهم ما حشمو عمتي
ريم: الله يكملتس يعقلتس ويوفقتس مع معتاد
ابتسمت بألم: الا وش صار وش جاب ذيب!
ريم عادت الدموع تجتمع في عينيها: مدري فجأه جا يبي ياخذ عبودي ماقدرنا نبعده واخر شي امي دقت على معتاد
استغربت فعل اخيها: لا ذيب ماينسكت عليه انا لازم اعلم ابوي
ريم: تكفين ياساره عمي مريض سكر يكفيه ماجاه مز ذيب معتاد بيتصرف
ساره بإستهزاء: يتصرف بالصراخ والضرب عاجبتس منظرهم قبل شوي كنهم ثيران هايجه ما احترمو عمتي وهي تصارخ وتبكي
دخل على جملتها الأخيره نزع غترته ثم اشار للريم بالخروج انسحبت بخجل ، اما ساره فتوقفت بخجل من منظرها في روب الأستحمام توجهت لغرفة الملابس ، رأت ملابسها اللتي قد أتت لترتيبها من قبل ، ضحكت وهي ترى ملابسها اللتي اختارتها خصيصا لصباحيتها قد تلطخت بدماء انفها ، ارتدت فستان منزلي من القطن الأصفر بأكمام تصل للمرفقين وضيق حتى منتصف بطنها ثم يتسع لأسفل ركبتيها ، ارتدت حذاء مريح ثم خرجت لتجده لازال يجلس على طرف السرير ، توجهت للتسريحه و مسرحت شعرها ثم وضعت مخمريه برائحة العنبر في شعرها ، نظرت لوجهها ثم ابتسمت بإستهزاء لأثر انامله اللذي ارتسم على خدها ، تألمت فعلا لظربه امام والدته وشقيقته لكن ما آلمها فعلا هو ردة فعل شقيقها ، لم تتوقع يوما ان يصل به الحال الى هنا ، سحبت عدة مكياجها وهي تتزين وتبالغ قليلا لتفرغ قهرها ، سمعت صوته: مره ثانيه لاعاد تتدخلين باللي مالتس فيه ، كوني ضحكت لتس وسمعتس كلمتين دلع موب يعني انتس بتمشين كلمتس علي
استدارت اليه وهي ترفع حاجبها بإستغراب : امشي كلمتي !!
معتاد: ايه تمشين كلمتس وش تسمين ذا اللي سويتيه وانتي تتدخلين بيننا وتصارخين بعد
اعادت نظرها للمرأه وهي تقابله بظهرها وتنظر لإنعكاسه امامها: اسميه احترام لكبيرة السن اللي انهد حيلها من الصراخ والبكاء ، ولو يرجع الموقف بأعيد نفس التصرف ، مهما كبرت وعلا شانك لاترفع صوتك بمكان فيه امك
ضحك بسخريه: لا صراحه قاعده تقنعيني بدور الزوجه الصالحه ، وانا صدقيني لو ينعاد الموقف كان كسرت عظامتس عشان ما تتدخلين بيني وبين ذاك الكلب
شعرت بغضب وهي تضغط بيدها على الفرشاه، فمهما كان تعامل شقيقها معها لاترضى ان ينعته بهذه الصفه تنهدت وهي تحاول السيطره على اعصابها: ما اسمح لك تقلل من احترامك لأخوي قدامي ، كل شي الا الذيب
توقف وهو يقترب منها ثم ينحني بإتجاهها ويحاوطها بيديه اللتي وضعها على الطاوله امامه واصبحت هي بالمنتصف : ماتسمحين لي ، واشوفه هو سمح لي اضربتس قدامه ماقال شي ولا كأنتس اخته
اغمضت عينيها بشده فقد نثر الملح ع الجرح ، لاتقل هذا ارجوك فأنت لاتعلم كيف تؤلمني ، اصفعني حتى تتعب يداك لكن لاتصفع قلبي بكلامك هذا ، شعرت بقبلته على عينها ، فتحتها بسرعه لتراه يبتسم بخسه وكأنه يشمت لحالها ، تنهدت وهي تقف وتدفعه قليلا للخلف ثم تهمس بألم: كسرت كل شي حلو حسيته فيك (انهت جملتها ثم خرجت)
بعد خروجها جلس مكانها وهو يدعك وجهه بكفيه ، اتاه اتصال والدته وهي تبكي وتخبره ان ذيب يود اخذ الصغير ، لم يرى شيئا وقتها كان يتعارك معه بشده ويسمع صريخ والدته ، بعدها رأى غضبها الشديد منهم ولكنه لم يستطع الإحتمال وصفعها لكنه استغرب ردة فعل شقيقها وهو يخرج وكأنها لاتخصه ، رأها تخرج بهدوء، ثم رأى والدته غاضبه كما لم تغضب من قبل لتقل له كلمه حقا آلمته (اذا بتدخل الضعيفه فمشاكل الذيب والريم تراني غضبانتن عليك ليوم الدين) صعد وهو يعلم انه سيراها منهاره بين احضان الريم لكن فعلا ادهشته قوتها و وصفها لهم بالثيران، كانت قويه عكس توقعاته ابدا لكن هذه القوه لن تدوم فإن ضنت انها ستحشر انفها فيما لا يخصها سأضطر لكسره



ايها النسيان هبني قبلتك
*احلام مستغانمي*
بعد ان قضت ليله كامله في البكاء والنحيب ، وافرغت كل الحزن اللذي يتجمع في صدرها ، قررت قرار لارجعة فيه فليغضب من يغضب لم يعد يهمها احدا سوى نفسها ، سحبت دفترها وهي تقرر النهايه اللتي قد طال الوقت حتى تحين، خطت بيديها ، طيلة الست سنين كنت بعد كل موقف اضع فاصله لأعطي الحق في انتهاك حرمة جسدي و روحي ، اتردد دائما من ان اضع النقطه اللتي ستنهي هذه الروايه السقيمه ، لكن ليس بعد الآن ،فأنا ولدت اليوم ، وسأحتفل بميلادي الأول ، سأتحرر منه و سأطيل البكاء والعويل عليه ، سألطم و امزق جيبي ، سأبكي وانا اضم لباسه على صدري ، سأنوح حتى يبح صوتي وانا القي محاظراتي على طلابي ، ثم بعد ذالك سأنتهي منه و من مشاعري الحمقاء ، سأحرر عنقي من رباطه المعنف عفوا اقصد المقدس ، سأكون عبره لكل انثى حمقاء وهبت قلبها وجسدها لمن لايستحق ، ساصرخ ليصل صوتي لجميع النساء واقول لهم انتهى زمن العبوديه تحررو ، احترمو ارواحكم واجسادكم لتحظو بإحترامهم، لا تقللي من شأنك لأنك انثى فكل جميل انثى ، انتي ام و اخت و زوجه وابنه ، انتي مربية اجيال وصانعة الرجال و معلمة الأديان، انت الحنان والإحتواء ، انتي الصبر و الألم والسعاده ، انتي عظيمه مهما حاول تحقيرك الرجل ، حرري عنقك ، وتصالحي مع نفسك، تستحقين العيش سعيده فأنتي انثى ليس لها ذنب سوى ارتباطها بمن لا يقدر وجودها ، سأضع نقطه لكن قبل ذالك اعدكم بأني سأعود لكم من جديد وسأكون حينها قد اخترت سعادتي وعزتي وكرامتي هنا اقول لكم تمت .
اغلقت كتابها وهي تشعر فعلا انها قد تحررت من جبروته وظلمه وبطش يده .





تمت ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ..

bluemay 26-08-15 08:51 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رااااائعة


عن جد ماعندي تعليق يليق بروعة ابداعك ...




حبيت خطة الظبي وفعلا بالمعاملة الحسنة وبعض الحيل بتنول مرادها وعواد يستاهل .




راشد موقفه صعب مكبل بوعده لصديقه وفي نفس الوقت كاسرة ظهره عفراء بضعفها والغبن اللي عايشته مع عجوز قريح .





سارة رائعة اتحملت اﻷذى واثبتت رجاحة عقلها وانه مو كل صغير سن طائش .

معتاد حاقد وحقده رح يسبب ظلمه لسارة.
حبيت موقف امه وربي يكثر من امثالها الطيبين.



الذيب المسحور جاي ياخذ الولد للفحص اتوقع بس يا غبي ما هكذا تورد اﻷبل .




سيف والهنوف ... لو واصل هيك بيوصل ان شاء الله .




آآآآآه طبعا برردتي حرتي في عبيروه الله يسلم يمينك .. رغم انك بغيض يا سعود

بس حللللللوة ويا ريت تكثريلنا منها .. لووول





العنود وأخيرا حطت نقطة بآخر السطر ورح تبدا بصفحة جديدة ..

اتمنيت يا سعود وما عرفت شو اللي اتمنيته ... والله عندي شعور انها رح تمشيه حافي وراها وهو مش حاسس .




يسلمو ايديك ابرار وايديك لولو عالنقل مشكورة

مع خالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

همس الريح 26-08-15 11:33 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
احلي هديه و احلي قلم ..
الصراحه روووووعة رووووعة روووعة...
الظبي ..حبيتها من كل قلبي ..ربي يسخر لها عواد ..و اعتقد ان اخوه ما لمسها ..و هذا اللي كان يقصده ابوها ..انها اذا اخذها غير اخوه بينفضح ..
سعود ..و انا قلت انه مهوب صاحي ..اثره مريض نفسي ..الله يشفيه ..
اهو اذا كان قال لعنودة من البداية كانت وقفت معه ..بس الحين ما اعتقد ..احسه يحبها حييييل
الذيب ..وش اللي خلاه يشك في زوجته ..اعتقد في احد لاعب عليه ..عوروا قلبي كلهم..
راشد ..ليش ما اخذ زوجته معه ؟؟..
ربي يسعد الكاتبه و يسعد لامارا ...
في انتظار البارت الجاي

amal hassine 26-08-15 12:05 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
السلام عليكم ... وفقتي في اختيار العنوان واسلوبك رائع وممتاز ... متى تنزلين الفصول الاخرى

همس الريح 26-08-15 01:18 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
الكاتبة قالت ان في بارت الاحد ان شاء الله

فيتامين سي 26-08-15 02:50 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الله يحرم يديك على النار أبرار ويسعدك دنيا وآخره مثل ماتسعديننا

عبير& سعود & العنود
عبير ظهر لها الوجه الثاني لسعود هل راح تستحمله او تتركه
اغلب الظن ماراح تستمرمعه لكن هل سعود بيوافق على قرارها
وإذا رفض هل بتستسلم عبيروترضى بالأمر الواقع ما أظن

سعود غريبه توقعت تطلق عبيرلكن بعد ماتكسرها لكن كنت حنين معها لو قارنا اللي جاها منك باللي ذاقته العنود على شيء بسيط وبدون سبب اظن مراجعته لطبيب نفسي بخصوص ضربه للعنود
فهو غير راضي عن ضربه لها لكن يضربها ويندم بعدين سعود يحب العنود وغضبه منها وعليها هوغضبان من أجلها لأنها ضعيفه ظلمت من والدها ومنه ومن الكل ولا تستطيع إن تدافع عن نفسها ويريدها قويه وفي نفس الوقت الرجل يكره المرأه
السلبيه والضعيفه يريد زوجه تناقشه تعطي رأيها زوجه لها دورها في البيت لكن بدون تمرد وطول لسان وتقليل من أحترامه فكما يكره الضعف والسلبيه في المرأه يكره القوه
فالمرأه يجب إن لاتكون ضعيفه بدرجه تقلل من أحترام الرجل لها
ولا قويه بدرجه تشعره منفره منها وتشعر الرجل بالضعف الذي لايقبله على نفسه يعني تطبق مقولة ( لاتكن لينا فتعصرولا قاسيا فتكسر )
العنود ههه أبرار أحد توقعاتي الصح مثل ماتوقعت بتنقلب شخصيتها 180 درجه وبيشوف سعود عنود جديده بتعجبه
قلبا وقالبا وبيموت قهر لأنها ماراح تعطيه وجه ولا راح تعمل
حساب لأحد وياهلا بالعنود في شخصيتها الجديده القويه وكشختها

الهنوف وسيف
سيف عرف كيف يتعامل معها ويخليها تتعودعليه بالتدريج
ويخف خوفها منه وحلوإنه ماسمح لها بالإبتعاد عنه بالمره
لأن لازم تتعود على قربه بالتدريج
الهنوف خف رعبها بسبب كلامه المطمن وتصرفاته ولو استمر
سيف في خطته راح يجي يوم وتتقبله الهنوف لكن يحتاج وقت
حتى يوصل سيف لمبتغاه فهل يملك الصبر الكافي ننتظر ونشوف

ظبية & عواد
برافوا ظبيه تعجبني وهي تستخدم كيد النساء وإن شاء الله بتجيب راس عواد
عواد ماهوسهل بيفهم مخططها والخوف إنه حتى يحمي نفسه
من إندفاعه نحوها يفكر يتزوج

عفراء & راشد
عفراء الله يكون في عونها صعب تعيش مع عجوز النار
راشد وأخيرا شاف عفراء كيف بيقدر على بعدها اللي بيقلق راحته
وكيف بيطمن عليها بعد اللي صار ماراح يترك الوضع مثل ماهوعليه وهل له القدره على تركها وهي منهاره ما أظن

معتاد & ساره
معتاد ناوي يستمتع مع ساره قبل مايبدأ انتقامه لكن هل يملك القدره
على تنفيذه اللي لونفذه بيكون صعب عليه وفيه قسوه على نفسه قبل مايقسو على ساره
ساره واضح ماهي سهله ولا هي من النوع اللي تتحكم فيه عواطفه
ولو غلط في حقها معتاد ماراح تسامحه بالساهل كرامتها أهم

ذيب
العمل اللي عمل له مبعده عن زوجته وأهله والمشكله ما أحد عرف
علته الله يعين ريم المفروض أهله مايسكتون على وضعه لأن تغيره ماهوطبيعي ولاهو ذيب اللي يعرفون لابد يعرضونه على شيخ
شكرا ابرار على الهديه وأعذرينا على القصور والله مهما كتبنا
مانوفيك حقك
منتظرين بقية الأحداث بفارغ الصبر


همس الريح 26-08-15 03:13 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
فيتو حبيبتي ..معك حق في ان سعود كان حنون مع عبير ..بس لاحظي انه يتعالج ..و شي ثاني يمكن انه يعبر عن الحب لاعنف ..فاهو يضرب العنود لانه يحبها ..اما عبير فمشاعره تجاهها عادية يعني ما وصلت للحب
اما الذيب ..يعني قصدك سحر؟؟

عذرا ياقلب 27-08-15 09:22 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
حي لمار وماجبت له لبي عين ام جمال إلا عزمتنا على هالزين

لمار يا بنت لك وحشه وقلووووب تنبض من الشرقيه إلى الكويت
يالله تقطع قلبي من للهجة أهل قطر. تذكرت إلايام الخوالي


جميله الروايه هلت دميعاتي بعض المواقف

أكثر موقف بكاني العنود وللقائها لاخوها


نقول للكاتبتنا استمري وقلوب تنبض
ومازلت نفس وجهة نظر للمار اقرأ على أنها روايه قطريه.فيس عيونه قلوب

amal hassine 27-08-15 09:41 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
الاحد بعيييييييييييد ارجوا ان يكون فصلا طويلا:lol:

همس الريح 27-08-15 01:02 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
تدرون مع كل سوايا سعود في العنود ..سبحان الله ما كرهته ..كنت اقرا و اقول هذا بيخبها بس فيه بلا ..

فلورنسيا 29-08-15 12:32 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
الرواية من اجمل الروايات اعتقد ستكون مليئة بالاحداث
المشوقة وجميل من الكاتبة الالتزام بالتنزيل وشكراااااااا

همس الريح 29-08-15 10:33 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
اتوقع سعود يرفض يطلق العنود ..

همس الريح 30-08-15 03:46 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
لامارا وييييينك
اليوم الاحد

لامارا 30-08-15 05:04 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
* الفصل الثامن*

ماكل من قال اغليك يغليك ..
هو كل مسلم في زمنا يصلي !
*محمد بن فطيس المري*


تجلس امام القهوه وهي تتجاذب اطراف الحديث مع عمها ، وبخت صغيرها اللذي ازعجها حقا: مشعل اهججد (عاودت الإلتفات لعمها) اسلم فديتك (اسلم ، تقال عندما يقاطع المستمع المتحدث ثم يعود له وهو يطلب منه الإكمال)
ابتسم عمها وهو يرى اكبر احفاده يحاول اغاضة شقيقته الصغرى حتى تبكي فيضحك: عيار ذا الولد ماش ماطلع على سميه
نظرت اليه بخبث وهي تمده بفنجان قهوه: والله ياعم ودي اني اصدقك بس اشوف عيارتك على عمتي ماني بعمياء
ضحك وهو يرا الصغير عاود للعب : والله انها بعيني تسوى ايش لاعصبت احب اطفر بها
ابتسمت بخبث وهي تغوص في حديثها الجريء الدائم مع عمها فهي لاتشعر بالخجل معه ابدا بل تشعر بعلاقه قويه تربطها به اكثر من علاقتها بوالدها اللذي لا يستطيعون ان يتطرقو لهذه المواضيع امامه ابدا: ايه ثم تقعد تراضيها وهي تطردك تنام فالصاله وتقعد تخشخش من عيالك
ظحك بشده فهو لايجد متعه للحديث الا معها ولا يضحك بهذا الشكل الا على حديثها،وهذا احدى اسباب غيرة زوجته القويه منها : الله يقطع سوالفتس هو مهوب انام فالصاله بس الصدق تنام بشيلتها ذاك اليوم عشان تعلمني انها زعلانه
تربعت وهي تقدم رأسها نحوه قليلا وتهمس: ايه ثم نبي الأكشن شلون تراضيها من اليوم ادور و احوم حول ذا النقطه
دفعها قليلا: مالتس دخل شي بين رجال ومرته وش عليتس انتي
ضحكت وهي تسحب كفه المجعد وتقبله بعمق ، فهي تشعر انها حقا والدها بل تلجأ له في امور عده لايعلمها احدا سواه حتى زوجها: الله يخلي لك عجيزك انا عندي ابو مشعل يسدني وزود
لكزها بعكازته اللتي كانت جواره على ركبتها بخفه: اجل شقومس محتشره من جلستي تبغين تعرفين كل شي وذلحين تقولين ماعليتس
الجازي بمرح: عيت تعطيني شي يشبع فضولي قلت ماش شكلك طقة الشيبان اللي ماتطلع منهم الكلمه الا بريال
ابتسم لها: ها خذي عندتس ماتطلع مني الكلمه الا بألف ريال
سمعت صوت حماها صقر وهو ينبه بقدومه بعد سماع اصواتهم (ياااا ولد)
انزلت برقعها على وجهها وهي تعدل من وضعية جلالها وتنزوي قليلا للطرف ، ليتحدث عمها: حياك يا ابوك اقلط
دخل وهو يلقي السلام: السلام عليكم
انحنى على رأس والده وهو يقبله: شحالك نفداك بشرني عنك
ابتسم والده: بخير جعلك بخير ، انت اللي علومك
جلس بجواره وهو يسحب دلة القهوه امامه ويسكب له فنجان: بخير جعلني ما ابكيك، توني راجع من الجامعه كان عندي تصحيح صدع بي ، والله يا بعض الإجابات اني ما اذكر ان بعمري درستها مدري منين يجيبونها
ابتسم والده وهو يربت على فخذه: اجر اجر ياولدي انت اهم شي احتسبه عند ربك
استنشق رائحة القهوه وهي تفوح بعبق الهيل والزعفران ،تسكره هذه الرائحه حتى النخاع ، وتريح اعصابه كمخدر فوري ،ارتشف منها قليلا ليعرف من اللذي اعدها ، تحدث بإحترام دون ان يرفع بصره: يعطيتس العافيه يا ام مشعل اشهد انها تقند الراس
تكلمت بحرج وكأنها ليست طويلة اللسان قبل قليل فهي تعرف حدودها جيدا معه ولا تتحدث بغير الهمس في وجوده: بالعافيه
اشارت لأبنها ليتقدم منها وهو يقرب اذنه من فمها لتوبخه بلطف: ولد قم صب لعمك وجدك عيب عليك جالس وهم يتقهوون
تقدم وهو يمتثل لأمرها ويسحب الدله من امام عمه لينهره بلطف: مشعل نزلها لاتحترق
نظر له بغضب طفولي وهو يشعر انه قد جرح رجولته اللتي يزعم: ليه احترق ماني برجال
ابتسم جده وهو ينظر لفعل حفيده اللذي تكبر عمره دائما وهو يشكر الله في سره على زوجة الأبن العظيمه اللتي تغرس هذه المباديء في صغيرها: الا رجال والنعم (مد فناجنه) صب لي
التقط الفنجان في يمينه بتمرس وهو يمسك الدله بيساره ويسكب القهوه لجده بطريقه فعلا ادهشته وكأنه كبير فالعمر ليس طفل لم يتجاوز السابعه شعر بالأسى فعلا لحال ابنته اللتي تفتقد هذه التربيه وهي تقضي معظم وقتها مع الخادمه او والدته ، امر ابن اخيه بالإقتراب ، وعندما اقترب قبل رأسه وهو يحدثه بفخر ليزيد من حماس هذا الطفل: فديت خشمك يالذيب ، المره الجايه تدخل المجلس وتصب قدك رجال
ابتسم لعمه وهو يشعر ان ليس على الأرض سواه من هذا المدح والفخر به ليجيب بطفوله حاول تغليفها برجولته الجميله: ابشر ياعم
توقف وهو يوجه حديثه لوالده: يبه نفدا خشمك بطلع اقيل وانزل لاجاء الغداء ان شاء الله
تكلم والده: ارتاح يا ابوك الله يحفظك
صعدت الدرجات بثقل وهو يتجه لشقته فالدور الأعلى ينقسم بشقتين له واحده والأخرى لشقيقه ، وكل شقه تحوي على مطبخ وصاله وثالث غرف ، فتح الباب وهو يرى الهدوء ، لكن رائحه هناك ازعجته ، نظر للمطبخ ليرى تراكم الكؤوس فوق المغسله وبعض الأطباق اللتي تحوي بقايا الطعام ، شعر بتقزز من المنظر وكأنه مطبخ لأحد شقق العزاب ، دخل غرفته وهو يراها كما خرج منها صباحا كالعاده منذ 11 سنه لاتفقه شيئا في حقوق الزوجيه الا المال و السفر ، اما غيرها فهي تجهله تماما ، رمى بشنطته على الأريكها ثم اتجه للخزانه وهو يخلع ثوبه ، بحث عن بجامه يرتديها لكنه بالفعل لم يجد استغرب اين الكم الهائل من ملابس نومه وكأن عقله نبهه لشيء قد غاب عنه ، اتجه للمطبخ مره اخرى وهو يتفقد ركن الغسيل ليجد سله قد امتلئت بملابسه، زفر بضيق وهو يعود لغرفته سئم هذه الحياه ، فهو حليم للغايه ولكن اتق شر الحليم اذا غضب ،ولكنه عندما يغضب تتغير تصرفاتها اسبوع او اثنان ثم تعود كما كانت وهو يرفض وجود خادمه لكنه سيظطر الآن للخضوع لرغبتها فهو بات يكره العوده للمنزل لأنع يعلم انه سيرى كل شيء ضد رغباته منزل متسخ ورائحه نتنه و ملابسه غير معده سيجلب الخادمه ليرتاح هو ليست هي ، بقي في ملابسه الداخليه (سروال و فانيله) و فتح احدى ادراج التسريحه باحثا عن مسكن يهدء من صداع رأسه قبل ان يفتك به ، رأها تدخل الغرفه وهي تضع ماسك البيض على بشرتها وترتدي قميص من الصوف طويل ، شعر بقرف من منظرها ، اشار اليها بتقزز: امانه ذا منظر وحده تستقبل زوجها وهو راجع من الدوام
اشارت بيدها بعدم المبالاه: وش سويت المفروض تفرح اني اهتم ببشرتي
ابتسم بسخريه: تهتمين !! ليته عشاني بس وين وضووح
تكلمت بعدم اهتمام: مدري يمكن نايمه
اغمض عينيه بشده وهو يرجو الله صبرا فرجل حليم مثله سيكون انفجاره ساحق لكل شيء : ماتدرين ، من يدري اجل ! خدامة امي ؟
تأففت: يوه الله يرحم والديك ماني برايقه ، قلت لك الف مره جيب خدامه وخل خدامة امك ترتاح
نظر اليها بتقزز: بجيب خدامه موب عشانتس عشان عيشة الزباله اللي مستمتعه فيها
ابتسمت بسعاده: اللي هو اهم شي تجيب خدامه
سمع صوت ابنته ، خرج وهو يراها تتقدم ناحيته بكرسيها المتحرك ، ابتسم بحنان لايظهر الا لها فقط ، اقترب منها وهو يحملها بخفه وسط ضحكاتها الرنانه ، قبلت خده بشده بعد ان طوقت عنقه بيديها ، ليسألها بمرح: من اجمل بنت بالرياض
ابتسمت بخجل: انا
ضحك وهو يقبل جبينها، وكأنه بسؤاله المعتاد هذا اللذي يغلفه بالمرح يحاول دعم ثقتها بنفسها اللتي تفتقدها احيانا بسبب اعاقتها: فديتها حبيبة ابوها ، الحين عاد تنامين معاي شكلتس مانمتي
ابتسمت له: بنام معاك بس بشرط
وضعها ع السرير وهو يغطيها جيدا ثم يستلقي بجانبها: امريني وش شرطتس ؟
وضحى ببرائه: بكره اغيب
التفت لها وهو ينقلب بالكامل على جانبه: ليه يا عين ابوتس تبين تغيبين
وضحى: لأن الأستاذه هاوشتني لأن ماحليت واجباتي وعندي واجبات كثير ما حليتها لو غبت مابتدري اني ماحليت
شعر بغضب يعتريه وهو ينظر لتلك تجلس امامه في الصاله وقد انشغلت بمكالمه تافهه تدعي انها مهمه دائما وهي ليست الا حديث في احوال الناس و اعراضهم ، مسح بكفه على شعر صغيرته وهو يشعر بتقصيره فعلا: خلاص ياعيني اذا قمنا ان شاء الله انا بحل معاتس كل واجباتس اوك
ابتسمت بسعاده: اوك ، يالله نغمض عيونا ونعد للعشره واللي ماينام كسلان
ضحك وهو يحتضنها بحنان بالغ فهذه الطفله اللتي تبلغ التاسعه مصابه بإعاقه بسبب نقص اوكسجين تعرضت له اثناء الولاده افقدتها القدره على المشي وهي ترافق هذا الكرسي المتحرك منذ ست سنوات ، ولكن مايؤلمه حقا هو علاقتها بوالدتها البعيده جدا ، فهي لاتهتم بها ابدا وكأنها ليست أمها ، بل مرات كثيره يراها تجلس مع الجازي و والدته اكثر من جلوسها مع والدتها ، تنهد بعمق وهو يقبل رأسها ويغرق فالنوم


اما فالأسفل ..


للتو دخل وهو يرى صغيرته تجري تجاهه فتح يديه لها لتقفز في حظنه وهي تضحك بشده عندما رفعها للأعلى ثم عاود احتظانها دخل وهو يلقي السلام على والديه وابنه يقف ويقبل رأسه ثم يده ،بعد ذالك اتجه هو لوالديه وهو يفعل المثل ، فسبحان من جعل البر دين ، وهو يرى تصرفات ابنه دائما تعكس تصرفاته ، جلس وهو يسألهم عن الحال ، استغرب انه لم يراها بينهم ، ولكن استغرابه لم يلبث حتى يراها قادمه وتحمل في يدها صحن وتبتسم له وهي تلقي السلام ، جلست امام عمها وخالتها وهي تحدثهم بود:
فديتك ذا حليب ابل تو اهلي مرسلينه من حلال ابوي (نظرت لخالتها) ومرسلين دهنه يحبها قلبتس ( دهن او سمن البقر يفضله الكثير مع الأرز او غيره)
عمها مشعل: الله يكثر خيرهم ماقصرو صبي لي وانا ابوتس
ناولته الحليب ثم ناولت عمتها (التفتت لمساعد وهي تسأله) تبي
نظر لها بخبث وهو يرا الكل منشغل ويتحدث بخبث وهو يعض طرف شفتيه:ايه والله ابي
حاولت كتم ضحكتها وهي تلتمس خبثه اللذي تعشقه ، لكنها تعلم انه لا يحبه ابدا فإذا كان خبيث فهي اخبث منه ، ناولته الحليب وهي تبتسم ببرائه: سم
مد يده قليلا ليزيحه من امامه: لا ما ابي (ليصله صوت والدته) وليه ماتبي مهوب عاجبك ، والله ان تشربه شفني حلفت ذا المفيد مهوب اللي تشربه من محلات اليهود كل يوم (تقصد بعض المقاهي الأجنبيه اللتي يفضلها)
ضحكت من كلام خالتها: فديتس ياخاله دائما اقوله خل محلات اليهود اللي ظيعت صحتك وقروشك بس مايسمع
همس لها وهو يكتم ابتسامته: جويزي
رفعت حاجبها بمكر: لبيه
ابتسم:معليه والله ماتسلمين
ضحكت وهي تعود للجلوس امام والديها ، لطالما عجز عن شكرها و التعبير عن حبه لها ، يرا تعاملها مع والديه وكأنهما والداها هي و مع ابنائه وهي تحسن تربيتهم و تعليمهم ، تتحمل كل امور هذا المنزل بالرغم من ايذاء والدته الدائم ، لكنها تقوم بما لايقوم به غيرها ،فهي من تتكفل بكل شيء اثناء المناسبات برفقة الخادمه ،ولا ترضى ابدا بدخول والدته المطبخ والوقوف فيه فهي دائما ما تقول (عمه فديتس انتي خليتس مع الظيوف وانا بسد عنتس هنا) اعلم ان امي تحبها و انها بالفعل تعتمد عليها في امور عده اكثر من اعتمادها علي وعلى شقيقي لكن غيرة امي مؤذيه بشده
عند غيابه لايجدها ابدا في شقتها بل تكون بجوار والديه وتقوم بإحتياجاتهم والجلوس معهم ، لكم يعشقها والده فهو دائما يكرر عليه ( جويزي والله لا اعلم انك تظيمها ان ماتمسي لي في بيت ، ذي الغاليه ام الغاليين والله ان خاطري يشين لا امست في بيت هلها) حقا هي نعمه من الله لن يفرط بها ابدا فمن ذاق قرب الجازي لن يستطيع العيش بدونه ..
رأته يغرق بالنظر اليها هزت رأسها بتساؤل وهي تبتسم لهx ليجيبها بألا شيء ..



.
.
.
.
تحبني لكن علومك تردت ..
ما احتلت في وصلي مثل منت محتال ..
* محمد بن فطيس المري*

بعيدا كل البعد عن هذا المنزل وارض الحرمين ، في دبي دار الحي ♡
للتو خرجت احدى عاملات مركز التجميل ، ذهبت لتستحم وهي تغرق في افكارها ( انا للحين ماواجهت سعودي باللي بخاطري ، عنده شي واحد اذا يبيني اجلس معاه يا انه يحلف مايمد ايده واذا مدها معاد لي قعده عنده ويتعالج من العقم ولا عاد يفرض رايه بشي غصب عني ، واذا مارضى ماني بمستحملته اكثر من كذاx و ربي بيرفع حبه عن قلبي) لفت روب استحمامها على جسدها الغض ، ثم خرجت وهي تجفف شعرها انهت تجفيفه وهي تنظر لشكلها بإبتسامه واثقه، تشعر انها صغرت كثيرا مع هذه القصه الجديده ، فهي للتو قد قصت شعرها اللذي يصل لمنتصف ظهرها لفيكتوريا يغطي عنقها فقط ويالجمال عنقها اللذي ازداد فتنه مع قصر شعرها، انساب بنعومه يحيط وجهها الجميل ، تأنقت كما لم تتأنق من قبل وقد ارتدت بنطلون اسود بقصه مستقيمه باللون الأسود وقميص ابيض وجاكيت اسود حذاء ذو كعب عالي اسود طلتها رسميه جدا لكنها انيقه وفاتنه لأبعد الحدود ، فطولها الفاتن يجعل لها جمال والق خاص دائما ، كان لديها اجتماع بسيدات اعمال و بعض اعضاء هيئة التدريس ، فهناك مؤتمر يعقد في دبي و كانت احدى المدعوات ، وضعت عطرها في حقيبتها حتى لاتتعطر ثم تخرج امام الرجال ، سحبت عبائتها وخرجت للصاله وهي تضعها بعنايه على كرسي الطعام وتجلس وتسحب هاتفها من الحقيبه وتتصل بصديقتها، لتجيبها: مرحبا فيج
العنود برقه: مرحبا بتس ياعمري ، شلونتس
جميله: فديتج والله بخير انتي شلونج
العنود: الحمدلله تمام(اردفت بتساؤول) وينتس عشان ما نتأخر
جميله: قريبه منج وايد و ترا بتيي دكتوره سهام عاد شغلت مخابراتي كشفت اجتماعهم طلع تناقش بقضية تعنيف المرأه
شعرت بمراره تجتاح قلبها ، كيف ستناقش وهي من خضعت لهذا التعنيف ، كيف أستطيع التحدث و جسدي لازال يحتفظ بالكثير من نتائج هذا التعنيف ، من انا لأتكلم وانا من ابتعلت الإهانات كأمواس مسمومه و ابتسمت ، (شعرت وكأن اجراس ترن في رأسها لتنبهها انها العنود اللتي وعدت نفسها بالتغيير ، وستتغير ، وستدافع عن المرأه)
تنهدت: حلو موضوع مهم ، وزين بقابلها بناقشها بروايه ودي انشرها
جميله بحماس: بذذذمتج عندج روايه شنو اسمها
ضحكت بألم: لا معليش الأسم سر ولو نشرتها ان شاء الله ماراح اذكر اسمي صدقيني راح انسبها لأسم غالي علي
جميله: بل شنو هالسر العظيم بروايتج
العنود بغموض: احب احتفظ فيه لنفسي (حاولت تغيير مجرى الحديث) ترا اول مره أأومن بالقدرات النسائيه فالقياده ياخوفي منتس
ضحكت جميله: عشتو بتخافين على روحج وانتي معاي ،x يالله تجهزي عشر دقايق ان شاء الله وانا عندج
العنود: اوك باي
بعد ان اغلقت هاتفها ارتدت عبائتها و لفت طرحتها على رأسها بإحكام و مازال نقابها في يدها ، سمعت صوت الباب ، كانت ستتوقف كعادتهة وتبتسم له ، لكنها تداركت نفسها فاللحظه الأخيره وهي تنظر لنقابها في يدها، القى السلام وهي ترد عليه بخفوت ثم رأته يدخل الغرفه، شيء ما قد آلمها في صوته، يبدو حزينا او مهموما ليس صوته كالمعتاد ، خرج مره اخرى وهو يسألها بإستغراب: العنود ملابسي ليش موب مكويه !
ابتسمت بسخريه وهي تهزأ من مشاعرها قبل قليل توقفت وهي تلتفت اليه وترد بثقه: ماكان عندي وقت اكوي (وكأنها تذكرت شيئا) صح كلم المغسله يجون ياخذونها
رفع حاجبه بغيض وهو يستغرب هذه القوه: من حقوقي عليتس ذي ياماما
جلت وهي تضع رجل فوق الأخرى: الغسيل والكوي حقوق !
اقترب وهو بالفعل يستغربها فهذه ليست عنوده الأوله اللذي كانت شديدة الحرص بكل مايتعلق به ، ويجد لباسه دائما نظيف ومرتب ورائخة خزانته تفوح بالعود ولكن الآن لايجد شيء من هذا ابدا : ايه حقوق
العنود بثقه: عندك دليل!
شعر انه يغلي من الغضب لكنه تمالك اعصابه: دليل ايش؟
العنود بذكاء في حوارها لأول مره تستخدمه معه ، فهي ان كانت ضعيفه امامه الا انها شديدة التمرس في قلب الحوارات ومناظلة الشخص اللذي امامها بكل ما أوتيت من علم ومنطق و لديها فصاحه بالغه جدا جعلتها محط اعجاب الجميع لكنها ما إن ترا سعود حتى تبتلع لسانها وتغص بحديثها: اقصد فيه دليل فالقرآن او السنه يقول ان ملزومه اكوي و أغسل ؟
سعود: ملزومه تطيعين رجلتس ورجلتس يبي منتس هالشي
ضحكت وهي تنظر له بتعجب جعله يزداد غضبا: تصدق توقعتك ماتعرف للحقوق ، بس لاتنسى ان الله سبحانه وتعالى يقول ( xوَلَهُنَّxمِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِx)
سحب نفس طويل ثم نظر لها بتوجس: عنود انتي وش وراتس !
هزت كتفيها ببرائه: وراي اجتماع و جميله شكلها تحت نتقابل بالليل ان شاء الله
سحبها قبل ان تخرج مع كتفها وهو يحتظنها ثم قبل جبينها بهدوء وهو يهمس: الله يحفظتس
صعقت بل دهشت وتنملت اطرافها من فعلته ، توقعت ان يصرخ ان يضرب ان يطرب أذانها بكم هائل من الشتائم لوالدها و أخيها و اخواتها وكل ما يتعلق بها ، لكن ردة فعله هذه كانت ابعد بكثيييير عن اقصى احلامها و اعممق بكثير من جروحها ، نظرت له بتشتت،لم تشعر بشيء ابدا سوا رغبه في الصراخ لكنها انسلت من بين يديه بهدوء وهي تخرج



.
.
.
.

عطيتني وجهك وانا جيت كلي ..
محروم ، والمحروم ماينعطى وجه ..
* محمد بن فطيس المري*



نزل للأسفل وهو يرتدي ثوبه فقط ويضع شماغه على كتفه ، انحنى على انف والدته وهو يقبله: مساتس الله بالخير ياشيخة النسوان كلهم
ابتسمت له بحنان وهي تراه يجلس بجوارها: مساك الله بالنور ياعين امك ، بشرني عنك
راشد: بخير جعلني افداتس ، وين الهنوف بنت سيف؟
والدته منيره: والله ما ادري وانا امك خذتها الخدامه تغير لها لبسها
تبسم وهو يستلقي ويضع رأسه في حجرها: الا ماقلتي لي يمه شلون بنات عمي يوم شفتيهن عقب العرس
ابتسمت بحنان: جعل ربي يوفقهم كل وحده الراحه على وجهها اكثر من الثانيه الله يديمها عليهم وجعلني اشوفهن بكروشهن قريب يارب
ضحك وهو نظر لها بخبث: ليه تحسبين كل النسوان مثلتس ما مر سنه من عرسها الا قد وليدها بحظنها
ضربته بخفه على رأسه القابع في حظنها: ياقليل الحياء عيب عليك انا وأمك
نظر اليها ببرائه مصطنعه: ليه انا قلت شي من راسي كله من علومتس تقولين ما مر حول الا وقد عمر مفلح شهر ونص !
ضحكت بحرج على صغيرها الخبيث: ياحبك لذي العلوم الله يعين من ابتلت فيك فاصخ الحياء وانا امك
لايعلم لما سرح خياله بليلها السرمدي ورائحة الفانيلا الناعمه اللتي تنتشر في ارجاء غرفتها كما يعبق به جسدها ، يتمنى ان يراها الآن ليس لشيء كحب او غيره لكن تأمل ملامحها مريح للعين والنفس ، مراقبة رجفة رمشيها و احمرار وجنتيها واظطراب تنفسها ، وحركتها في دعك جبينها كل هذا جعل ليلته الماضيه اشبه بالحلم وهو يسترجع الأحداث الماضيه ،
كلنت لاتزال متشبثه في جيبه ونحيبها يزداد ولاتنطق سوى بأنها تريد العوده لبغداد ، بدأ يشعر بالتوتر وانه غير قادر على الإحتمال اكثر فقربها بهذا الشكل فوق حدود التحمل لديه ، حاول ان يبعدها قليلا عنه ولكنه لعنب غبائه للمره الألف وهو يرا ملامح وجهها العذبه و خصل قد تمردت من احكامها لشعرها لتحيط محيها وتلتصق به اثر الدموع ، شعر بألم عميق يغزو روحه وهو ينظر لجمال محياها وصغر سنها ، احس بالضيق يتسلل الى صوته وهو لازال ممسك بكتفيها: عفراء
رفعت عينيها له ولازالت تسكنها بعض الدموع وقد ابتل رمشيها ليعطيها شكل آسر: نعم
شعر بالعجز فعلا فرؤية عينيها بهذا القرب شتت تفكيره ، اللعنه ماذا اصابني ايكون قرب هذه الصغيره لذيذ وموجع الى هذا الحد ، طفله اقسم انها لاتزال طفله فكل ماخطر لها عندما تهجم عليها ذالك المعتوه ليس سوى القتل !!!! وانا خطر لي ماهو ابعد من القتل بكثير ، لا أستطيع التفاهم معها ابدا وهي منهاره هكذا وليتها بقيت منهاره فقربها هكذا موجع،سحب نفس طويل وهو يشعر انه فعلا متوتر: عفراء اللي صار قلت لتس موب صاير مره ثانيه ان شاء الله و انتي بتجلسين هنا كم يوم ان شاء الله عقب بأنقلكم جنب اهلي وماعليتس شر ان شاء الله بس انتي لازم تكونين اقوى من كذا لو دخل ذاك الكلب وسوى لتس شي بتقعدين تبكين بس
انفجرت مره اخرى بالبكاء ، وهو ضرب جبينه وهو يوبخ نفسه (ياشين هرجي ليتني منطم وساكت ، دفش مافيه اسلوب ، جيت بأكحلها اعميتها ياجاهد البلا)
مد يده يريد تحرير عنقه لكنه تذكر انه لازال يرتدي منامته ، اغمض عينيه وهو يشعر بحرج كبير من منظره هكذا امامها وامام الناس فالخارج فهو لم يعتاد الخروج الا بعد تأنقه: عفراء خلاص والله هديتي حيلي وش تبين اسوي لتس ابشري ، غير رجعة العراق لأن تدرين ما بإيدي شي
التفتت عنه قليلا للجهه الأخرى وهي تهمس بوجع: قلت لك ابي العراق
راشد بضيق: وانا قلت لتس غير العراق !
تنهدت بضيق وهي تفرك جبينها:
خلص البيت اللي استأجرته كنسله و استأجر شقتين لي ولأم ماجد اني بعد ما اكدر اكعد وياها تضربني و تعيط علي وتسب امي .. بعد ما اكدر اكعد وياها اكثر من هذا ، تعبت واني اسكتلها لخاطر ماجد و لأنها مرة (امرأة) جبيره
نظر لها بحنان وهو يسمع حديثها الموجع الشفاف المحمل بالكثير من الألآم لازالت صغيره على الإبتعاد عن والدتها ثم الإبتعاد عن اخيها الوحديد ثم الزواج من شخص مني يكبرها بأعوام كثيره ثم السكن مع زوجة أب لئيمه جدا ، لكنها تجلدت بالصبر لأجل اخيها فقط : ابشري لتس اللي تبين ابكنسله واستأجر شقتين وش تبين بعد
عفراء بألم:
تحاجي ام ماجد تبعد عني الى ان ننقل وما تمد إيدها علي ولو مدت إيدها والله ما اسكت
انتفض بجزع وهو يسألها: تمد يدها !!! ليه هي تظربتس
عفراء: ايه وشكد ضربتني بعد
شعر فعلا بأنه عاجز وصغير امامها فهو لم يخطر بباله ابدا ان الأمور قد توصلت للضرب وهو يدعي حمايتها دائما ، شعر انه محرج فعلا فلا يعلم ماذا يقول لكنه تحدث بثقه: ماعليتس منها انا بتصرف معاها و هاليومين ان شاء الله ادبر النقل ، انتي خلي اغراضتس جاهزه عشان اي وقت تنقلون (اردف بهدوء) عفراء انا صدق ما اعرف وش اقولتس لكن صدقيني ما عاد بيأذيتس شي وانتي عندي
رفعت رأسها له وهي تقول بشفافيه: وجودي وياك هو الأذى ( بررت قولها وهي ترا ملامح الغظب ترتسم على وجهه) لاتفهمني غلط اقصد صعب اتأقلم ويَ اهلك وعاداتكم وتقاليدكم ابويه مات واني عمري سنتين وامي أخذتني لبغداد رأسا تربيت وكبرت هناك ، و ماجد مارضى اقعد ويَ امي وزوجها خصوصا انه زوجها عنده اولاد من قبل امي يعني مو اخواني ، استغربت اذا صبيت القهوه لماجد يزعل لأني اصب القهوه لأخر الفنجان و همينة يزعل من طريقة كلامي ولهجتي يقولي انتي سعوديه لازم تتكلمين سعودي ، اشياء هواية حاول يعلمنياها بس ماقدرت اتعود عليها و انت بعدين ملزوم توديني لأهلك ما راح اعجبهم ولا حتعجبهم تصرفاتي(تنهدت) راشد الله يخليك افهمني كل شي غلط حتى الفرق بالعمر كبير ماراح تتأقلم ويايه واني ما مرتاحه
شعر بألم من مصارحتها العميقه الشفافه ، وهي لاتعلم انها تجرحه بهذا الحديث وهي تنتقص منه ، كلامها عفوي جدا و عميق و صريح لكنه يشعر انه سحمل الآف التأويلات العصيه عن الفهم ، انزل يديه من كتفها وهو يقف و قد بان الغضب عليه لكنه تحكم في صوته : عفراء قلت لتس مليون مره هالكلام مايرضيني ابد ويجرحني لأبعد حد لكن شكلتس تتعمدين تقهريني
وقفت بجزع وهي تحاول التبرير: لا لا صدقني مو هذا القصد لكن انت تريد وحده قريبه من عمرك تفهمك وتفهمها وحده من قبيلتك تفهم لأهلك وتبيض وجهك بمجالسكم مو انا ، انا حتى الطبخ ماعرفت الا من كم شهر جبرتني ام ماجد اطبخلها والا جان ماتعلمت
صد عنها وهو ينظر للنافذه: وانا متى جيت وشكيت لتس اني ابي وحده من جماعتنا او اكبر او اصغر مني ! زواجنا صار وانتهى لازم ترضين فيه ، ولو ع التغيير موب مشكله الأيام تغير محد طلع من بطن امه متعلم
تنهدت بضيق وهي تعاود الجلوس على سريرها وهي تشعر بألم لأنها اسائت له وهو من انقذها قبل قليل: أني آسفه
ابتسم وهو يمرر لسانه على صف اسنانه العلويه ، ثم التفت اليها: ما يحتاج تتأسفين (أردف) الحين انتبهي لنفستس انا بطلع تبين شي ؟
هزت رأسها بالنفي ليختفي من أمامها
لازال يضع رأسه في حجر والدته ، وضع يده على صدره حيث مكان رأسها وهو يبتسم ، عندما احتظنها شعر ان صدره صحراء قاحله تسكنها الرياح فقط و فجأه تمطر عليها السماء بغزاره فتخضر وتزدهر ، هكذا شعوره بعد ان عاش طيلة عمره دون قرب انثوي ، لايعرف حقا كيف هو قرب الأنثى او استكانتها على صدر رجل فهو يشعر بمتعه بهذه التجربه القصيره اللتي يخوضها لأول مره ، شعر بيد والدته تدلك رأسه اغمض عينيه براحه لتقفز تلك امامه ، تأفف بضيق وهو يجلس لتسأله والدته: يمه وش في خاطرك
ابتسم بهدوء: مافيه الا العافيه ، ليه تسألين
والدته بصدق: من امس وات تهوجس ، تحسبني غافلتن عنك !
ضحك وهو يشعر بإرتباك لم يتجاوز دواخله ، سحب يدها وهو يقبلها بعمق: جعلني فدا نبع الحنان والله يمه امور شغل و موضوع خويي ماجد مشغلني ، مايحرق الرجال يمه الا انه ينظلم وهو بريء
تنهدت والدته: الله يفك عوقه حسبي الله على من ظلمه (اردفت بضيق) عز الله اني مقصره مع امه و خيته الظعيفه مازرتهم ولا عزمتهم لازم توديني لهم وانا امك
ابتسم وفكره عظيمه تقفز لرأسه كيف نسي والدته وشقيقته ، سيجعلهم يزورون عفراء فقط اما تلك العجوز لايضمن انها لن تخبرهم عن زواجه وهو يشعر ان الوقت لازال غير مناسب لأخبار والدته و شقيقته ، قبل جبينها وهو يقف: ان شاء الله يمه بخليتس تزورينها اخته قاعده بروحها و امه سافرت لهلها
استغربت حقا: ومن مع اخته يابري حالي
راشد بكذب: عندها عمتها تزورها كل يوم كم ساعه (انهى حديثه) بطلع اغير ملابسي واطلع الدوام تبي شي
والدتها: الله يرضى عليك ما ابي غير سلامتك




.
.
.
.

يالله عفوك يوم تصفية الحساب ..
.. يوم حصاد لما زرعنا في السنين
يوم الحشر قرب ولا معنا زهاب ..
.. اليوم في الدنيا وبكرة راحلينx
*محمد بن فطيس المري*


انهو عمرتهم للتو ، وهاهم الآن يجلسان في التوسعه ، نظرت للأعداد الهائله للمعتمرين سبحان من جعل هذه البقعه اطهر بقاع الأرض وجمع سائر الجنسيات فيه لطلب عفوه ورحمته ، تنهدت بعمق وهي ترى سيف يغلق مصحفه وينظر اليها ، سألها بحنان: تعبتي!
ابتسمت وهي تتحدث بألم: ليت كل تعب بالدنيا مثل ذا التعب
شعر بحزن يتفاقم في صدره وهو يسمع صوتها قد بح من كثرة البكاء ، فمنذ ان دخلو للحرم وهي تبكي ويسمع انينها الخافت بين دعائها ، لم يستطع ان يخفف عنها فأكبر تخفيف لحزنها هو بث شكواها لله في هذا المكان الطاهر : الله يتقبل منا ويغفر لنا ماتقدم وما تأخر من ذنوبنا
الهنوف بحزن عميق: احس روحي طلعت من البكاء وانا اشوف الزحمه والناس(تحشرج صوتها) خفت من يوم الحشر كيف بقابل ربي وانا بكل صلاه اشكي له من هموم الدنيا ، ما شكيت من تقصيري ولا طلبت الجنه
انشغلت بأمور الدنيا التافهه(بكت) الله يغفر ذنبي
شعر بألم من تدفق حروفها النازفه ، وكأنها تذكره حتى هو بتقصيره ، همس بهدوء: ادعيه وماخاب من دعاه امور الدنيا لو ما استجابها ربي لنا فهي رصيد فالآخره ان شاء الله ، عسى ربي يرحمنا ويعفو عنا
سمعها تهمس: آمين
التفت اليها وهو يسألها: تبين نروح الغرفه نبدل ونتسبح ونرجع !
هزت رأسها بالرفض: لا خلنا نجلس مابقى شي ع صلاة المغرب ، لكن لو تبي تروح انت روح اكيد تعبت وانت تسوق من جده لمكه
ابتسم لها: لافديتس ماتعبت بالعكس احس بسعاده بذا المكان ودي ما اطلع منه
الهنوف: والله حتى انا احسد سكان مكه
تحدث بضيق: مو كلهم يالهنوف تدرين ان فيه من سكان مكه لهم اكثر من 30 سنه ما اعتمر الا مرتين او ثلاث ولو سألتيهم يقولون لتس مشاغل الدنيا ، اذكر مره سمعت قصة واحد يقول ركب مع تاكسي ويسولف معاه قاله انت بس توصل للحرم ولا تطلع لجده قال لا اوصل الناس للحرم بس قاله ماشاء الله اكيد كل ماوصلتهم نزلت تصلي دامك من اهل مكه منت مخليها قاله لي 20 سنه اوصل للحرم ولاعمري نزلته (سمع شهقتها الرقيقه) : يا الله وش قلوبهم منه ! والله لو يحصل لي اعيش برا الرياض ما ابي غير مكه تخيل كل ماضاقت بك الوسيعه تنزل الحرم وش فيه شعور اجمل من كذا
سيف: الله يكتب الأجر هذا المهم (سألها بفظول) وش دعيتي ادري ملقوف بس من كثر بكاتس ودي اعرف
الهنوف بمصارحه شفافه: دعيت لنفسي بالأخره اكثر من الدنيا ولوالديني وكل احبابي و كان لك نصيب كبير بدعائي ، ضميت اسمك لأسمي بكل دعوه عسى الله يستجيبها
شعر بألم يغزو قلبه وهو يستمع لحديثها ، تدعي لي وهي للتو تعرفني ، اي قلب يسكن صدرها ، اي بياض تكتسي به روحها هذه : الله يسمع منتس ولايحرمني منتس ومن دعاتس
شعرت بخجل وهي تتمتم بآمين ليسألها
سيف: هنوف بسألتس؟
ابتسمت:سم !
سيف: قد حجيتي والا باقي
الهنوف: الا حجيت قبل 8سنين مع ابوي
ابتسم وهو ينظر لها: بإذن الله يالهنوف هالسنه نحج انا وانتي
التفتت له بسرعه: صدق !!
سيف: وعد الحر دين ان شاء الله
كانت ستتكلم لولا انه رفع آذان المغرب لتحيطهم هاله من السكينه وهم يرددون خلفه الآذان


.
.
.
.
شفتك وزاد بي الولع والشوق ..
عز الله انك قلتي وطلتي ..
* محمد بن فطيس المري *

بعد ان قضى ليلته الماضيه في التفكير وهو يشعر بالندم حقا ، لكنه كان غاضب للغايه وغضبه اعماه ويشعر بالندم الآن ، بالرغم من تهديده مسبقا لكنه ما إن رأى عذوبتها في الفستان الأبيض ورجفتها وخجلها منه حتى تغيرت كل مخططاته وهو يحتويها بحب وحنان ، ولكن صراخها وثورتها في الصباح كانت سبب لتفريغ غضبه من شقيقها ، وليته تدارك نفسه قبل ان يفعل فعلته ، دخل المنزل وهو يسمع اصواتهم فالصاله توجه لهم وهو يراهم يجلسون امام القهوه وساره تحتظن عبدالله وتقبل شفتيه وهي تضحك: حبيب عميمه عبود وه ياحلات من عض خدودك
ريم: خلي خدود ولدي بحالها وجيبي لتس ولد عظيه لين تشبعين
شعرت بحرج و قد تشربت خديها بالحمره: اوص ياقليلة الأدب احترمي عمتي
ضحكت بقوه: ليه وش قلت لتس انتي اللي تفكيرتس ماش
ام معتاد : خلاص ياريم وش تبين فالسوري
ابتسم وهو يدخل ويلقي السلام ، اتجه لوالدته وهو ينحني ويقبل رأسها : مساتس الله بالخير
والدته : مساء النور
تقدم لها وهي تنظر له بألم عميق، ففعلته صباح امس لازالت تدمي قلبها و هي تتذكر انه صفعها في صباحية زفافهم و امام اهله ، تقدم ناحيتها وهو ينحني عليها لتعود للخلف بتوتر وخجل من والدته وشقيقته ، ثم صعقت وهو يقبل جبينها ثم يتحدث بصوته الأجش: السموحه يا بنت مفلح ، غلطت عليتس امس ويعلم الله ماكنت بوعيي ، وهذاني احلف لتس قدامهم انها المره الأولى والأخيره (انهى حديثه وهو يمدها بكيس مجوهرات شهير)
كان متعمد ان يعتذر لها امامهم فهو اخطأ امامهم واهانها فليعتذر امامهم ويكبر شأنها ، قتلته لمعة عينيها اللتي تحاول جاهده الا تسقط امامهم ، همست وقد اختنق صوتها من الحرجx و الإهانه: حصل خير
لا ليس هذا ماتود قوله ، هنالك اشياء اخرى و امنيات اخرى ، جرح عروس وخذلان اول حب ، هنالك غصه فقد ثم غصة إهانه ، هنالك اشياء اعظم من ان يترجمها الكلام ، سمعت صوت عمتها: الله يرضى عليك يا ولدي السوري شيخه ولارضت علي اللي صار امس اشهد انها بنت رجال
تود الرد على عمتها لكن لاتستطيع تضخمت العبره اكثر من قبل وهي تقف وتهمس: عن اذنكم
صعدت بسرعه امام اعينهم ، جلس معتاد لتنبهه والدته: قوم يامك الحقها ، لاتحسب هديتك واعتذارك بتطيب جرحها علطول تراها عروس
معتاد بضيق: يمه ترا اعتذاري موب هاين علي وانتي تعرفيني ومع كذا اعتذرت وقدامكم وش عاد اسوي
ريم بهدوء: وجرحها منك موب هين قوم وخذ بشور امي ترا احنا حريم ونفهم بعض
ابتسم لهم وهو يقف ويصعد للأعلى ، فتح باب الجناح وهو يدخل سمع صوت نشيج مؤلم توجه للصوت في داخل المطبخ فتح الباب ليصعق من منظرها وهي تجلس على الأرضيه الرخاميه البارده ، وتضم ركبتيها لصدرها وتبكي بنشيج مؤلم تقدم منها وهو يجلس امامها ويهمس بحنان: سارونتي
ازداد نحيبها اكثر وهي ترجوه: تكفى يا معتاد ابي اجلس بروحي
شعر بضيق حاد من رجائها له بتركها:
حبيبتي ما اقدر اخليتس وانتي كذا ، انا آسف والله آسف
زادت حدة بكائها مع اعتذاره وهي تنظر اليه بألم شاسع: موجوعه منك يامعتاد موجعه فوق ما تتصور ، توني عروس باقي ماتعرف خيري من شري تعطيني كف ، ماقدرتني ابد ، ماتوقعت اني بأنظرب بصباحيتي ولا بأسواء احلامي ،x ليه يا معتاد ما استاهل منك هالإهانه ليه
لم يتحمل سيل كلماتها الموجع انتزعها من مكانها ليزرعها في صدره وهو يحاوطها بحنو بالغ ويهمس في إذنها: جعل ايدي الكسر ياروح معتاد والله ان قلبي محروق من امي ادري اني عصبت عليتس لكن مدري وش جاني كل شي تجمع علي
دفنت وجهها في صدره وهي تبلله بدموعها: او جعتني بكلامك حتى عن اخوي وكنك تعايرني فيه (شعرت بتصلب عظلات صدره تحت خدها لكنها اكملت) كلنا ندري ان الذيب فيه شي موب طبيعي الذيب موب بس أذى اختك اذانا كلنا والا الذيب اللي مايرضى علينا الزله بيشوفني انظرب ويسكت ! انا موجوعه من كل شي يامعتاد من كل شي وانت جيت وكملت الوجيعه ، عايرني بكل شي الا بوضع اخوي
شعر بالندم فعلا من حديثها اللذي ينزف الما ، وبصغر عقله عندما استهزاء بشقيقها امامها فهي لاذنب لها ابدى سوى انها شقيقته فقط ، رفع رأسها لينظر لعينيها الباكيه ،شعر ان قلبه ينقبض من نظرة الحزن اللتي تعتريها: حبيبتي اخطيت وادري مالي عذر بس عطي قلبتس فرصه، انا والله جيتس ندمان واعتذرت لتس قدامهم عشان تدرين ان زعلتس مايهون وانا والله يالسوري ان الإعتذار صعب على لساني ، البارحه فالليل والله ماعرفت انام وانا ادري انتس زعلانه مني (همس بعمق رجولي) ساره انا احبتس من كنتي بزر وعمرتس 13 كنت اقول لنفسي اني احبتس مثل اختي بزر ماكنت منتبه انتس كبيره لين تغطيتي مني وقتها عرفت اني احبتس بس كنت مستحي اني اقول لأخوتس ، والله ياساره اني مو بس احبتس اني اموت فيتس لاتخلين صغر عقلي يخرب علينا احلى ايام حياتنا
بكت من اعترافه اللذي فاجئها به ، رفعت يديها وهي تحاوط عنقه وتدفن وجها فيه : لاعاد تزعلني ترا جرحك انت غير ، والله يا معتاد لو مديت يدك مره ثانيه ماعاد (وضع يده على شفتيها بضيق) بدون حلوف مابتنعاد ياروحي ثقي فيني
ابتعدت قليلا عنه وهي تمسح دموعها ، سحب الكيس الملقى جانبا وهو يرا انها لم تفتحه ، فتحه صندوق خشبي فخم وهو يخرج ساعه راقيه ويقدمها لها: هذي هدية اعتذار بسيطه مني ممكن تعطيني ايدتس البستس
ابتسمت بنعومه وهي تمد يدها ، البسها الساعه ثم تناول يدها وهو يقبل معصمها بعمق وينظر لعينيها : احبتس

لحد يرد بأكمل ..

لامارا 30-08-15 05:10 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
.
.
.
في منزل شعبي قديم ، تجلس وبجانبها ابنائها الأربع و رجل اشعث اغبر رث الثياب ، يرتشف الشاي بصوت مقزز وبيده سيجاره ويدخن بشراهه: هاه ياحرمه كم تببن
تربعت وهي تصرخ بولدها ان يصمت: ابي وش !
نظر لها بخبث: انتي تعرفين ، معلومات الرائد ذيب ، مهيب صعبه عليتس !
انتفضت بعنف وهي تنظر اليه بوجل: ما اعرف وش تقول عنه هذا الحيوان لاعاد تجيب لي طاريه مو كافي عليه سجن زوجيx وطلقني بسبته بلا فشكله
رفع حاجبه بخبث: روان لاتستهبلين علي ترا تعرفيني عقلي لك عليه شوي ، وانا ماجيت الحين اخذ واعطي بموضوع كذب خلصيني يختي
روان بثقه: وانا قلت لك ماعندي شي ولا اعرف عنه شي ولا ابي اعرف
إياد: ويوم رحتي لزوجته فالبيت على اساس كوافيرا!
تجمدت اطرافها وهي تدقق النظر اليه : ايش عرفك!
إياد بعدم مبالاه: مو مهم انا ابي العنوان وبس
صدت عنه: نسيته السالفه هذي قبل 8 او 9 شهور
إياد: مو مشكله حاولي تتذكري
ردت بغضب: قولت لك ماني ذاكره مكان البيت الحين ايش تبغا كمان والا اطلع قبل الجيران يشوفوك ويتكلمو
إياد بإستفزاز: تخافي على سمعتك ! و الخرابه اللي فوق السطوح ماتخافي منها
تنهدت بقهر: اكل عيشي
إياد: طيب روحي هاتي لي من أكل عيشك
روان: وين فلوسك!
إياد بخبث: اي فلوس كمان ! متزوجك ع الفاضي قومي من وجهي
توقفت بقهر وهي تعض على اسنانها: اخر مره اديك من غير فلوس فاهم
إياد بقذاره: انا اعطيك مقابل غير الفلوس
نظرت له بإستحقار وهي تصعد للسطح (استندت ع الحائط وهي تشعر بالخوف، وضعت يدها على قلبها) بلا بشكله ولد الكلب ، كيف عرف اني رحت الهم ، انا اعرفه ماراح يسكت حيجي يوم يطلع الكلام من عيني، لازم احرق الصور قبل تطيح فإيدو ، خلاص اخذت حقي ماعاد احتاجها ابداx ، توجهت لإحدى الغرف فوق السطح وهي تفتحها لتفوح برائحه نتنه ومقززه ، سحبت احدى قوارير علب الماء وهي تخرج ، اعطتها اياد : يالله قوم اطلع ابفى انام
توقف وهو يبتسم لها ابتسامه مقززه ويحتظن علبة (العرق) بحب : حبيبة قلبي انتي تصبحي على خير


.
.
.
.
ياليتني قبل احبه اقفيت ..
والا ان دروبي عن دروبه تنحت ..
*محمد بن فطيس المري*

يجلسان امام التلفاز ، وهو يعرض برنامج وثائقي ، نظر إليها وهو يراها تحدق بالفراغ و علامات الضيق على محياها ، سألها بإهتمام: ظبيه وش فيتس
نظرت لها وهي تحاول الإبتسام لكن فشلت ليعيد سؤاله:
حد مزعلتس شكلتس مو طبيعيه من رجعنا اليوم
ظبيه بألم: تدري اليوم جتنا مراجعه بالبنك تبكي ومو قادره تتكلم ، جتني وحده من الموضفات جايبتها لي تقول مافهمت عليها ، لما جلستها كانت صغيره يمكن عمرها 32 او 33 بس فيها شي
حزني ما اعرف ايش
نظر لها بإستغراب: شيء مثل ايش يعني وليش جايه تبكي بالبنك
تنهدت: ما اعرف يمكن نظرتها مكسوره او فيها حزن ، تخيل سألتها ليه تبكي قالت ولا شي ماحاولت اتطفل خفت احرجها قلت لها كيف تبغيني اخدمك قالت انا مدرسه ز ابغى اسحب قرض (التمعت حدقتيها بحزن) تقول ابي اسحب قرض واحوله لزوجي الحين استغربت كلبها قلت لها اوك بس القرض مو حلاوه له معاملات كثير وماتسحبيه اول ماتطلبين، تخيل لمى خلصت كلامي انهارت تبكي كأني فجعتها بموت غالي
عواد بإستغراب: ليه طيب ماحاولتي تعرفين السالفه
ظبيه بظيق : حاولت اهديها وبالأخير هدت قالت لي ان زوجها العاطل يبيها تسحب قرض وتحوله له كامل ، ولما رفضت ضربعا وهددها ياخذ بناتها ويطلقها و هي وافقت (نظرت له بقهر ) قهرتني سلبيتها كيف تسكت له قلت لها تبين نبلغ الشرطه خافت وقامت ترجف وتطلبني اسكت انا الصراحه انقهرت زياده وهاوشتها قلت لها ماتسكت عنه ابدا انقهرت انه يحط عينه على فلوسها وهي ساكته (تحشرج صوتها) ليه مايخافون ربي في حريمهم الوحده تخلي بيت اهلها اللي عاشت فيه معززه مكرمه عشان تتزوج تشوف القهر والظيم
شعر انها تتحدث عن حياتها مع حسن عندما كان يقترض منها يبدو انه يضغط عليها دائما وهي تتجلد بالصبر ، ويبدو انها مجروحه لأبعد الحدود ، اقترب منها قليلا وهو يتحدث بمهنيه: ظبيه احنا مانعرف وش ضروفهم ، تجينا بلاغات كثيره عن نفس هالحاله ولا حظي ان البلاغ واحد بس الأسباب تكون مختلفه تماما كل حاله بسبب ، بس صدقيني لو الحرمه اتخذت م قف حازم ضد هالشي مستحيل يرجع يطلب منها بس لو تساهلت اكيد بيرجع مليون مره
تنهدت ظبيه: الموضوع بكبره يوجع سواء كانت تعطيه او ماتعطيه ، فكرة ان الرجل كل شوي عينه على فلوس المره الفكره بحد ذاتها ماتحسس المرأه بالأمان
عواد بعد تفكير: ظبيه ليش احس انتس تتكلمين وانتي مجروحه ، يعني حاله جتس وراحت
انخفض صوتها وهي تنظر للفراغ بألم قد تشبعت به روحها: ما اعرف ياعواد صدق ما اعرف ليش انا متضايقه ، يمكن لأني حسيت اني اقدر احل مشكلتها بس مالي الصلاحيه ، او يمكن لأني فعلا.حاسه بوجيعتها
عواد بحنان: ظببه اللي فيتي اكبر من انتس موجوعه من حالة الحرمه ، قوليلي وش فيتس
عندها تساقطت دموعها بألم فهي اليوم تذكرت معاناتها سابقا مع حسن ومعاناتها الحاليه مع شقيقه ، نظرت اليه وهي ترا ملامح الصدمه في وجهه ثم يليها صوته الجازع: ظبيه ليه تبكين وش فيتس
ظبيه بألم: حسيت ان حياتي تنعاد قدامي بس الفرق اني اقوى منها، بس حتى لو كنت قويه انا اموت من داخلي ، يوم افقد الأمان مع الشخص اللي المفروض هو الأمان بالنسبه لي احس بخنقه
شعر بكلامها الموجع العميق وحزنها السرمدي يغزو صدره ببوحشيه ، فهي كتب عليها الشقاء مع هذان الأثنان ، مد يديه بتردد ولكنه احتظنها فالأخير وهو يرفعها قليلا ويقربها منها ويضع رأسها على كتفه ، بكت بكل الوجع والألم اللذي يوجد على الأرض بكت خيباتها المتتاليه و نزف روحها ، شعرت بدفء عميق على صدره لم تستطيع ان تتوقف عن البكاء وهي عاجزه بالفعل عن التوقف بل استمرت تبكي وهي تشعر بهذا الكم الهائل من الحنان
اما هو فقد تألم كثيرا لنشيجها الخافت وكأنها لاتريد ان يسمعها احد سواه، و دموعها اللتي تبلل عنقه يشعر بها كأمواس حاده تمزقه ، ابعد رأسها قليلا وهو يمسك وجهها بين كفيه ويهمس بحنو: ظببه ناظريني
رفعت عينيها بتردد وقد اكتست بهاله من النور والبرائه و وجهها ينصبغ باللون الأحمر شعر بقلبه يذوب لشكلها ، جالت نظراته في ملامحها بهدوء ثم توقفت على شفتيها التي تعظها بشده تحاول تخفيف توترها وحزنها ، لم يستطع منع نفسه من ان يقبلها ويخفف من ضغطها على شفتيها ، فقربها الأنثوي يفرض وجوده، قبلها بعمق وهو يشعر بجسدها يتصلب بين يديه ، لكنه لم يكتفي بذالك فهو نزل بقبلاته الرقيقه الى عنقها ، وهو يقبل العرق النافر فيه لشدة توترها
اما ظبيه كانت تبكي وبعد ان جعلها تنظر اليه شعرت بنظرته تلين حقا وتلتمع بشيء غريب لم تفهمه الا عندما اقترب منها ، تصلب جسدها وهي خائفه جدا ، اغمضت عينيها وهي تشعر بقبلته اللتي اسكرتها فعلا ، احست بجمرتين تطبق على شفتيها ، ولكن ما صدمها حقا هو عندما بدأت قبلاته العميقه ترفرف على عنقها وكأنها ماس كهربائي قد صعقها للتو لم يتوقف ابدا بل ازداد في توزيع قبلاته الحانيه الرقيقه ، اغمضت عينيها وهي تحاوط عنقه ليحملها ويتوقف ثم يتجه لغرفته وهو لازال يقبلها ، فجأه توقف وكأنه للتو يستدرك فعلته ، انزلها بهدوء وهو يشعر بجفاف حلقه ، تكلم بصوت خاثر: ظبيه سامحيني اللي نسويه غلط (قبل جبينها بعمق وهو يخرج مهرولا خارج المنزل) لا يعلم ماحجم الألم اللذي نتج عن تصرفه
توقفت وهي لازالت ترتعش ، تشعر بصدمهزكاسحه عصيه عن التصديق ، اتاها رفضه مؤلما منتقصا لأنوثتها وكأنه رأى فيها طيف حبيبته المها فغاب في سكرته ليستوعب متأخرا انها ظبيه ، ظببه اللتي رفظها شقيقه ثم رفظها هو، توجهت لغرفتها ببرود والم لاتجسدها الدموع او الصراخ، فبالرغم انها لازالت عذراء الا ان حسن لم يقترب منها بهذه الطريقه الحميميه ابدا ، اما هذا فإقترب منها ثم رفضها فجأه وكأنها وباء معدي ، آلمتها فكرة الرفض الحاده ، شعرت بها تقتلها حتى النخاع ، كن وفي لمها يا عواد لكن دون جرحي ، ودون المشي على قلبي ، استمر بالوفاء فأنا كنت مغفله عندما ضننت لوهله أنني قد اجعلك تعجب بي او تقع صريع غرامي ، فأنا لا أملك مقومات الجمال في عين الرجل ، انا من تلبست اسم الزواج لأسمه فقط وبقيت طوال حياتي متزوجه الغربه و الألم والفقد ، ( اندست في سريرها وهي تدفن رأسها فالوساده وتناام بعمق ، وكأنها ليست هي من نزفت الما قبل قليل، لكن النوم احيانا ليس سوى هروب من ارض الواقع )



.
.
اما عند عواد بعدما خرج يدور في شوارع الرياض دون وجهه محدده ، يشعر بالألم فعلا لحياتهم ، وألم اكبر يعتريه لأنه كان قاسي عندما رفضها ،لكنها ستعلم سبب رفضه و ستعذره حتما ، تذكر رجفتها بين يديه و تصلبها على اثر قبلاته، وكأن حرجها المبالغ فيه خجل عذري ، ليس لأمراه قد عاشت ست سنين متزوجه وتعلم كيف يكون قرب الرجل ، لماذا ارتعشت بذاك العنف ، ولكن رغم كل هذا انهيت خجلها الرقيق برفضي الوحشي لابد ان نبتعد فهذا الزواج خطاء كبير منذ البدايه والإبتعاد سيكون الحل الأمثل (سمع اصوات مزامير السيارات تعلو بعد ان اضائت الإشاره باللون الأخضر وهو مازال يقف) تنهد بعمق وهو يردد(يارب افرج كربتي )



.
.
.
العام خلي يسمع القلب لاصاح ..
واليوم مهما صاح ماهوب مسموع ..
*محمد بن فطيس المري*

يرتشف قهوته ببرود كبرود حياته وهو يجلس في مكتبه بعد ان انهى تحقيق مع احد المجرمين ، شعر بضيق شديد وهو يسمع امام المسجد المجاور يتلو القرآن بخشوع وروحانيه وفنجانه يرتجف بيده بشده لتتساقط قطرات قهوته السوداء على المكتب وبعض الأوراق انزلها وهو يسحب هاتفه بسرعه ويضع السماعات على اذنيه ويقوم بتشغيل اي مقطع فيديو يصادفه فقط هروبا من سماع القرآن ، يكرهه هذا الشعور اللذي يراوده فالفتره الأخيره فسماع القرآن يشعره انه يختنق و هو يهرب من المسجد حتى ان والده يغضب دائما وهو يذكره انه كان شديد الحرص على صلاة الجماعه لكن لايعلم ماللذي حل به..
تنهد بضيق ، وهو يتذكر شقيقته ساره عندما ضربها معتاد امامه ، شعر بألا شي ، برود كاسح يغلفه، وكأنها ليست شقيقته لكنه بعدما خرج وابتعد استوعب وغضب ولكنه لايستطيع العوده ، كعادته الأخيره يغضبهم ويصرخ بهم لكنه ما ان يخرج حتى يشعر بالحزن ويريد العوده و الإعتذار لكن لايستطيع ، تذكر الريم ، لطالما احببها و احب وجودها وتمنى بعمق ان يرزقهم الله بطفل يملأ حياتهم ، لكنه الأن يشعر بالنقيض لكل هذا ، يكرهها ويكره سماع صوتها حتى ، يتذكر ملامحها المرعبه و شيخوختها المبكره ، لم تكن هكذا ماللذي غير جمالها لكل هذا القبح ، اصبحت مرعبه هي من جعلتني اهرب طيلة الفتره الماضيه من المنزل كي لا أراها ، ثم بعد ذالك تقول ان طفلها ابني كاذبه فأنا اعلم انها تعاشر الرجال من دون علمي ، رأيتها بأم عيني كيف تكذب ليس ابني انه يشبه ملامحها فقط لايشبهني ، رفضت تحليل (DNA) لأنها تعلم اني لست والدهx ، هذه الحياه اصبحت كئيبه وممله حقا ، حتى عملي في هذه الوزاره بات يخنقني بشده ، اود الإبتعاد عن كل هذا والهرب لكن الى أين !!


.
.
.
.
*عطيتك قلب ماحلم فيه مخلوق *

تقف في انتظار سائقها ، لكنها سمعت صوت قذر ورائها :x يالمززه تبين توصيل
شعرت برجفه لكنها تسلحت بالقوه وهي تغطي كفيها بعبائتها حتى لاتظهر ، وتوليهم ظهرها ، لكنهم اعادو مناداتها ، باتت تشعر بالرعب حقا وهي تراهم يقفون قريبا منها و المكان ابتداء يخلو الا منهم ، لماذا تأخر السائق ليست كعادته رأت سياره تعرفها جيدا تقف ثم يترجل منها امرأه عرفتها منذ الوهله الأولى وهي تسحبها للسياره ، ما ان ركبت حتى انخرطت في بكاء عميق وهي تعانق والدتها بشده وترجف: يمه خفت منهم كنت بموت
مسحت على ظهرها ببرود: وين ابوتس عنتس ؟ شلون تجلسين برا محد يجيتس ياخذتس
مازالت تبكي: ما ادري دائما قبل اطلع الخدامه والسواق يكونون واقفين برا بس مدري وينهم اليوم
امرتها بحزم: دقي لي عليه
نظرت لها شيخه بتوتر: يمه مايحتاج
نهرتها: دقي وانتي ساكته
ناولتها الهاتف وهي تتصل به وتشعر بأن مصيبه قادمه ، ليرد بحنان ابوي عميق: هلا بدلوعة ابوها
تحدثت بحقد: روح ابوها لقيتها عند باب الجامعه للحين محد جاها و عيال الحرام يضايقونها
حاول السيطره على اعصابه: مساتس الله بالخير ام شيخه (تسائل) وش العلم !
ام شيخه بقهر من بروده: وش العلم ؟ العلم وين خدامتها وسواقها للحين محد جاها و الشباب يضايقونها
عقد حاجبيه: شلون انا قبل ساعه كلمت ام فهد قالت لي ارسلتهم
ام شيخه بخبث: والله عاد ارجع كلم ام فهد وشوف وينهم البنت معاي الحين وباخذها معاي
تنهدت بهدوء: عطيني اكلمها
ام شيخه: ماتقدر منهاره تبكي ماقالت لي حرفين على بعض باخذها ترتاح عندي
فتحت عينيها على وسعهن وهي ترى مبالغة والدتها الشديده صحيح انها بكت لكن ليس بالصوره المأساويه اللتي وصفتها امها ، اغلقت الهاتف وهي تمده لها: هاه خذيها
تنهدت بضيق: يمه ما ابي اروح لخوالي ما ارتاح
رفعت حاجبها بغيض: ولا كلمه بتروحين غصب والا عجبتس الهياته مع اخو اللي ماتنذكر
شهقت وهي تضع يدهة على فمها بصدمه: يمه انا اهيت !
والدتها بعدم مبالاه: ايه انتي وهي محليه لتس الوضع والا لو انتس بنتها من بطنها ماسوت سواتها بس تبي تحرق قلبي عليتس اعرفها
شهقت مره اخرى وهي ترا اتهامات والدتها الحقوده : يمه انا بنتس تقولين عني كذا !
اشارت لها بأن تصمت: اسكتي اسكتي انا الغلطانه اصلا اللي خليتس لهم
اعتدلت في جلستها وهي تهمس بحزم: وانا بجلتس معتس اليوم عشان خاطرتس وبكره بأرجع بيت خوالي مالي قعده فيه وهم يهينون ابوي ع الطالعه والنازله
ضحكت بسخريه: زين الله يقويتس
شعرت بالخوف من نبرة والدتها فهي تعلم انها لو ارادت شيء ستحصل عليه

في الجبهه الأخرى ، تقف متوتره وهي تسمع حديثه: عذبه فديتس ماعليها شر خلاص هي مع امها
عذبه بقلق: يعني محد سوا لها شي
اجابها برقه: فديت الحنون انا لا بخير وبتمسي عند امها الليله وبكره بجيبها ان شاء الله
تنهدت بإرتياح رغم انها شعرت بضيق لعدم وجودها اليوم لكن لاتستطيع قول شي فهي والدتها: خلاص حبيبي بكلمها
نهاها بحزم: لا جوالها مع امها (وضح لها) اعرفها بتغثتس انا بأقولها لاصارت بروحها تكلمتس
عذبه بألم: فايز سألتك بالله هي بخير
فايز: قسم بالله انها بخير ومع امها بس ماودي تضايقتس بكم كلمه
عذبه بهدوء: خلاص حبيبي تبي شي
فايز بحب: ابي سلامت قلبتس الطيب
اغلقت الهاتف وهي تشعر بضيق فعلي فهي تخشى ان تبتعد عنعا شيخه يوما بسبب افكار امها ، مهما حاولت اثبات عكس ذالك فتبقى تلك والدتها والمثل يقول(كثرت الطرق ع الحديد تفك اللحام) اتصلت بالسائق والخادمه وهي تسألهم عن سبب تأخيرهم لتشعر بتوترهم الغريب ، واعذارهم الأغرب لكنها صمتت ستخبر فايز عن غلطتهم فهو سيحيد التصرف معهم ، هذه المره حفظها الله لكن المره القادمه لانعلم ماذا قد يحدث *
وياطيبت قلبك يا عذبه المخططات تحاك وتدبر من خلفك وانتي تفكرين برقه وطيب كبياض قلبك وصفاء نيتك ..



.
.
.
.
اذكر انه قال لي مره وش الحريه !
قلت عكس اللي لقيته منك يامحبوبي ..
*محمد بن فطيس المري*

تجلس وسط سيدات الأعمال و اعظاء هيئة التدريس بطلتها الملائكيه الواثقه ، كانت تجيد الحوارو ترغم الحضور على سماع حديثها : يادكتوره احنا اكبر عائق عندنا الأعراف والتقاليد يعني المرأه ممكن تكون قويه بس لما تحاول تدخيل طرف ثالث فالموضوع يخذلها ، مثل الأب او الأخ ، هذا دافع كبير يخلي الزوج يزيد قسوه
الدكتور بحبور: ياعزيزتي في هذي الحاله المرأه تلجأ لقوتها هي ، ماترضى هالشي على نفسها تتسلح بالقوه وتواجهه ، انا ضد ان المرأه تكون خشنه او بمعنى اصح مصادمه ، بس احيانا الشيء يتطلب البلد فيه قانون تلجأ له ،ماتستمر ساكته وتقول اهلي وزوجي ضدي ، القانون كله معاها خصوصا لو كان التعنيف جسدي هذا اكبر دليل ، احنا محتاجين فعلا لتوعية النساء والرجال
العنود: طيب اكثر الحالات تقولك انا احبه
الدكتوره: صدقيني هي ماتحبه ، هي تقنع نفسها بهالشيء لأن اهلها تخلو عنها فماعندها بعد الله غيره ، بس مستحيل تجتمع الحب والإهانه
سرحت بفكرها لحالها المتردي وهي تتذكر كل الألآم النفسيه والجسديه اللتي خلفها سعود ، وتلك الأثار اللتي وشمها على جسدها ،x تشعر بالحزن فعلا وهي تجلس وتناقش هذا الموضوع بعد ان سترت جروح جسدها بالكامل وجروح قلبها ، انتهى الإجتماع لتقف بثقه و تتوجه للدكتوره وتصافحها: يعطيك العافيه موضوع جميل اتحفتينا والله
ابتسمت لها وهي تنظر لجمالها الرقيق: الله يعافيج ، وانتي بعد مناقشتج واسئلتج كانت بمحلها
اخرجت العنود كتابا من حقيبتها وهي تمدها به: هذي روايه لي اتمنى تقرأينها وتعطيني رايك لأن قريب ا شاء الله بأنشرها والصراحه انتي اول وحده تقراها
ابتسمت وهي تتناولها: فخر لي والله اكون اول وحده تقرأ روايتج (تسائلت) روايه خياليه والا لأحد تعرفينه!
العنود بغموض: لا خياليه وممكن تكون ابعد من الخيال
الدكتوره عاودت مصافحتها : ان شاء الله اقراها و ارد اتصل فيج واعطيج رأيي مشكوره على ثقتج فيني
العنود بثقه: العفو
خرجت مع جميله وهاهما يتحاوران في السياره عن كل مايختص بالﻹجتماع


.
.
.
.
اضحك وفل حجاجك وش فيك محزون ..
دنياك ماتسوى وخذها نصيحه ..
*محمد بن فطيس المري *

اخبره والده انهم ردو بالموافقه كاد ان يطير فرحا ولكنه تماسك وهو يرد بهدوء عكس الصخب اللذي يملاء قلبه: الله يكتب اللي فيه الخير بكره ان شاء الله يبه نروح لهم
ابتسم وهو يتذكر انه كاد ان يقفز ويذهب سريعا لخطبتها رسميا لكنه خجل من والده ، نظر لعمته اللتي تجلس و في حجرها الساعه تحاول اصلاحها ، اقترب منها وهو يحتظنها ويقبل كتفها: جعلني فدا ذا الزين يمه ، انتي بس الله يهديتس لو توافقين تعرسين ونعين لتس ولد الحلال موب احسن
نظرت لها بطرف عينها: وانت لو انك تحشم عمتك وتسكت موب احسن
ضحك فهي ما ان تقل انها عمته حتى يعلم انها غاضيه جدا فهو منذ الصغر تعود ان يناديها(يمه) وهي بالفعل امه الروحيه: وش عندتس ياظبيه تقولين لي عمتك زعلانه يعني
عمته بذات النبره: و وش عندك انت تقولي ظبيه ماعاد به عمه ولا يمه
ضحك بقوه وهو يعاود تقبيل كتفها: جعلني ما اخلا من امي ، هاه عاد ترا ذا الكلام معادتس بسامعته لاجت بنت فايز
ابتسمت بحنان: عز الله ان بنت فايز تستاهل ، ذا البنيه ياحظ منهي حليلتن له اشهد انها ذهبه
ابتسم براحه وهو يستمع لحديث والدته ، عدل جلسته وهو يسألها بنبره حاول الا يتبين فيها فضوله: الا يمه صح شعرها كان احمر غريب من كثر ماتحنينه لها والا هو كذا لونه
ابتسمت والدته وهي تضرب رأسه : وش لك بلونه ياولد محمد لاغدت في بيتك انت شوف واحكم
ابتسم وهو يعلم ان والدته اكتشفت فضوله: عاد ياشين مخ العجز يحكرون الواحده بزاويه ، سؤال عادي وبعد كم يوم ان شاء الله مرتي ، عاد مايكفي انكم مابتخلوني اكلمها ولا اشوفها الا يوم العرس
ضحكت والدته فهس بالرغم من كبر سنها وتمسكها بالعادات والتقاليد الا انها لاترى بأس في لقائات فترة الملكه فهو زوجها ويستطيع اخذها دون ان يعترض احد ، لأنها من قد تغلغل العشق في روحها و تربت عليه ، لكن لاتستطيع تغيير العادات اللتي فرضت عليهم:x والله ياولد قول ذا الكلام قدام ابوك موب عندي
فهد: لا عاد ما اتفقنا على كذا انا بس افضفض لتس (ضحك) لا قلته لأبوي بيقول اعقب بتخالف عاداتنا عشان مره
والدته: اجل اسكت عني
تكلم بمحاوله اخيره: بس قوليلي باقي شعرها مثل قبلدابتسمت وهي ترا اصرار هذا العاشق الصغير اللذي لم يشبه والده ابدا: فهيدان والله انها شيخه اسم على مسمى في كل شي موب بس شعرها فحطها فعيونك
ابتسم برضى بالرغم انه ليس هذا ماكان يود سماعه لكنه اشبع فضوله قليلا
رأى والده يتقدم ويلقي السلام ثم يجلس ، ليقف فهد وهو يسحب دلة القهوه ويصب له ، نظرت له شقيقته بحنان اخوي: وش فيك يابو فهد مانمت طلعت من عندي تقول بنام
تكلم بضيق: والله مدري صدري ضايقن علي احس جدران الغرفه خانقتني
شعرت بجزع فهي تعلم ان شقيقها لديه خاسه سادسه لاتخيب دوما : اذكر الله وانا اختك مابه الا خير
تنهد بضيق: لا اله الا الله حق ورجا
اقترب فهد وهو يناوله الفنجان ويشعر بضيق والده:
يبه ودك نطلع نروح لمكان والا لمسجد
هز رأسها بالرفض وهو يأمره: اتصل لي بخواتك كلهم خلني اتطمن عليهم
يالطيبة قلبك اللتي تخفيها دائما تحت قسوتك : ابشر يبه
ولكن قبل ان يتصل اتاه اتصال ، ليجيب ثم يتجهم وجهه ليصرخ بغضب وهو يقف بسرعه وينتخي بقهر : ابو محمد
وهو يسمع القنبله اللتي القاها الطرف الآخر:
تعال خذ اختك معادني فعازتها


تمت ..

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

همس الريح 30-08-15 07:00 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
ليييييييش القفلة ذي
البارت روووعه
تسلمين حبيبتي لامار

bluemay 30-08-15 07:22 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


راااائعة جدا


بس انقهرت من القفلة ..


مين يا ترى بتكون ؟!



يسلمو ايديك لولو

وسامحيني عالمرور السريع .


مع خالص ودي لك وللكاتبة الرائعة

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

لامارا 30-08-15 08:32 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
توضيح من قبل الكاتبة

للي سألوني عن اعمار الأبطال ..


فهد 27
عذبه 41
الجازي 31
العنود 28
ظبيه 25
شيخه 20

سعود 33
عواد 38
مساعد 35
فايز 46

ذيب 35
الهنوف 30
ساره 20

سيف 37
راشد 31
مريم 32

ريم 29
معتاد 35

amal hassine 30-08-15 11:11 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
مممم ابو محمد هو فهد؟ ارجو ان يكون الفصل الجديد قريبا وليس يوم الاحد ههه لا صبر لي خصوصا مع الخاتمة المشوقة ... لاطلما اعجبت برواياتكم اجد نفسي وسط عادات وتقاليد مشوقة عالم جديد ومحيط خصب واول مرة اتابع رواية لا تكون كاملة وانتظر كل يوم فصل جديد شكرا

همس الريح 31-08-15 10:26 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
بعيدا عن القفله اللي حرقت لي اعصابي ..
اعجبني موقف العنود ..و اتوقع الرواية عن حياتها ..
سعود ..قد قلت لكم انه يحب العنود ..ان شاء الله يتعالج و يعوضها عن كل اللي شافته
حبيبتي لامارا متي البارت الجاي؟؟

لامارا 01-09-15 08:16 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
*الفصل التاسع *



اذا اللي قبلنا مـا علمـوك؟ ..
.. مثل من جا وصـدّر مـا رواx

ونكرانك جميل اللـي هـدوك ..
.. مثل من جوّد الصقر وشـواx

وسجّ وهج عن من هم نسوك ..
.. ترى من يتبع المقفـي غـوا
*محمد بن فطيس المري*


رأى والده يتقدم ويلقي السلام ثم يجلس ، ليقف فهد وهو يسحب دلة القهوه ويصب له ، نظرت له شقيقته بحنان اخوي: وش فيك يابو فهد مانمت طلعت من عندي تقول بنام
تكلم بضيق: والله مدري صدري ضايقن علي احس جدران الغرفه خانقتني
شعرت بجزع فهي تعلم ان شقيقها لديه خاسه سادسه لاتخيب دوما : اذكر الله وانا اختك مابه الا خير
تنهد بضيق: لا اله الا الله حق ورجا
اقترب فهد وهو يناوله الفنجان ويشعر بضيق والده:
يبه ودك نطلع نروح لمكان والا لمسجد
هز رأسها بالرفض وهو يأمره: اتصل لي بخواتك كلهم خلني اتطمن عليهم
يالطيبة قلبك اللتي تخفيها دائما تحت قسوتك : ابشر يبه
ولكن قبل ان يتصل اتاه اتصال ، ليجيب :
مرحبا والله يالله حيه
سعود بدون مقدمات:
تعال خذ اختك معادني فعازتها
وقف بسرعه وهو يصرخ : ابو محمد ،لعنبو ذا الوجه وينها يالكلب وينها
سعود: مدري عنها
شعر بدوار حاد وهو ينظر لوالده بغضب ثم يهتف بحزم: جايك يالكلب جايك علي الحرام مايسدني غير اني اشرب من دمك والله لا ادري ان العنود فيها شي والله ان تموت على ايدي
همس والده بضيق: فهد اش العلم
فهد: سعود يقول تعال خذ اختك واقول وينها يقول مدري عنها ، والله ثم والله يبه انها ماعاد ترجع له لو على قص رقبتي
غضب والده: اقطع واخس ياولد ترفع صوتك علي
تنهد بضيق وهو يقبل رأسه: السموحه يبه بس محروق قلبي والحين مدري الاقي حجز او لا عقلي بيطير يبه
امره والده بحزم: دق لي على سعود ومنت برايح
كان سيتحدث لولا مقاطعة والده: انا قلت دق انا بتصرف
اتصل على سعود وهو ينتفض من الغضب ليجيب الطرف الأخر: هلا فهد
ابو فهد بحزم: اسمع ياولد ناصر بنتي ماتطلع الشمس الا وهي فبيتي ، مثل ماخذيتها معززه مكرمه من بيت ابوها ترجعها على وجهك للبيت اللي خذيتها منه ، والله ثم والله لو تطلع الشمس ما اعينها قدامي ان تغدي علوم تدخل من عقبها السجن لين تخيس ، سود الله وجهك (اغلق الهاتف وهو يناوله ابنه) ثم يقول لشقيقته بحزم شديد: الصبح كلمي عذبه و الجازي وظبيه يجون هنيا وانا بكلم رجالهم ، عيال عمها لزوم يكونون موجودين
فهد بخوف: يبه لايكون ناوي تصلحهم
ابو فهد بجزع: يخسي والله ماعاد تطب بيته ، دامه ارخصها ويقول تعالو خذوها والله انها تحرم عليه

قبل ذالك بساعات ، عادت للمنزل وهي تراه يجلس امام التلفاز ، استحمت وصلت صلاة للعشاء ثم ارتدت قميص قطني بدون اكمام يصل لأسفل الركبه باللون الأصفر ويتوسطه جيب كبير ذو فتحتين وضعت هاتفها في جبيها تركت شعرها دون تجفيفه وهي تخرج لتعد القهوه فهي تشعر بصداع
يجلس امام التلفاز وهو ينتظرها ، يعلم انه اخطأ بحقها كثيرا لكن لايستطيع الإعتذار ابدا ، رأها تخرج لكنه صعق تماما من منظر شعرها ، توقف وهو يصرخ بها: العنود
انتفضت وهي تلتفت له ولكنها تلبست بالثقه: تقدر تناديني بدون ماتصارخ
لكنه اقترب منها وعيناه تشتعل بالغضب:
قصيتي شعرتس ! متى قصيتيه ! ليه ماقلتي لي ؟
نظرت اليه ببرود:
قصيته اليوم ، وليه ما قلت لك ماني مجبوره شعري هو والا شعرك
صرخ بها لتعود قليلا للخلف:
هيه انتي موب عشاني ساكت لتس تتمادين (ضرب رأسه بسبابته) تريني خبل ماتعرفيني
العنود
: الا اعرفك اكثر مما تعرف نفسك ، واذا انت خبل فهذا شيء مافيه شك والا فيه رجال ع الطالعه والنازله يضرب مرته
غضب بشده وهو يسحب شعرها بكفه القوي
: ايه فيه انا يالعنود اللي اضربتس ع الطالعه والنازله يالله وريني يابنت محمد وش بتسوين !
شعرت بألم كانت ستبكي لكنها تشعر ان الوقت هذا يحتاج للقوه ليس الضعف ، مدت كفيها ليده وهي تحاول فكها ، نظرت له من هذا القرب: سعود فك شعري منت صاحي كل ذا عشان قصيته
سعود بغيض:
ايه ايه عشانتس قصيتيه من عطاتس الحق تسوين شي بدون شوري!
العنود:
فك شعري خلنا نتفاهم هذا موب اسلوب
ضحك وهو يفلتها ويعقد ذراعيه فوق صدره
: لا والله وش الأسلوب
العنود بثقه :
نتفق الحين ونحط النقاط ع الحروف
سعود بإستهزاء:
تفضلي اطربيني لتس يومين مستقويه نسيتي اني قادر اكسر خشمتس ذا اللي رافعته مدري ليه
رفعت حاجبها بسخريه لاذعه:
يحق لي ارفعه ، مشروع دكتوره قريب بإذن الله ، وعضو من اعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود ، و كاتبه ، وجميله وصغيره ومثقفه وكامله مافيه شي ناقصني والكمال لله وحده ، وفوق هذا كل هالإنجازات وعمري حتى ما تجاوز28
استطاعت فعلا ان تغيضه ،وهي تقتنص نقاط ضعفه ، فهو النقيض تماما ، يحمل شهادة بكالريوس وموضف لإحدى الشركات ، و عقيم و مريض نفسي ، شعر انها تستهزء بأمراضه ، بينما هي لازالت تجهل موضوع مرضه ، امسك عضدها وهو يعتصره بشده:
ترا بإمكاني ذا كله يصير لتس حلم و اخليتس تنطقين هنا مثل الجزمه
أنت بألم:
سعود فكني ، انت ماتعرف تتفاهم الا بإيدك ، ماعندك لغة حوار غير الضرب
ضحك وهو يدفعها للحائط خلفها ليرتطم رأسها فالرف الخشبي ، وضعت كفها على رأسها وهي تشعر بدوار من الظربه لكنها تمالكت نفسها وهي تهمس بغضب:
سعود طلقني انا وانت ماننفع نعيش مع بعض
اقترب منها بسرعه وهو يحتظن وجهها بين كفيه ويهمس برجاء: عنود لاعاد تجيبين طاري الطلاق تكفين وش تبين امريني
شعرت بخوف من تغيره المفاجي: سعود انا مقدر اكمل معاك انت كل ماعصبت ظربت وانا معاد اقدر اتحمل
شد شعره بضيق: خلاص لو عصبت اطلع برا البيت والله بأطلع
تراجعت للخلف بهلع ، اسلوبه مخيف وغريب : اوعدني
سعود برجاء: اوعدتس
العنود بحذر شديد: و تتعالج من العقم ، ولاعاد تتدخل بخصوصياتي
هنا فقط ادركت انه غير طبيعي فنظراته تحولت لغضب كاسح ، و عرق نابض في جبينه قد تبين اكثر من قبل ، تقدم لها وهو يسحبها بعنف ويظربها بشده كما لم يظربها من قبل ويصرخ : ماتحبيني تبين تتطلقين وتخليني ، خذيتي سالفة عقمي حجه لتس !
صرخت وهي تحاول ابعاده: سعود بس بسسس
لكن صراخها و نحيبها لم يمنعه من فعلته ، تركها بعد ان أدماها وهو يتجه لعبائتها المعلقه ويرميها عليها:البسيها بسرعه
ارتدتها بخوف ولكن قبل ان تدخل يدها اليمنى صرخت وهي تشعر بألم فضيع ، سحب يدها مره اخرى لينعدم الأوكسجين من حولها وهي تشعر انها قد تنملت تماما وتفقد الإحساس بها سحبها للخارج وهو يلقيها امام الباب وكأنها ليست زوجته ثم يغلق الباب امامها ، ارتجفت من الخوف والألم وهي تطرق الباب لكن لامجيب بكت اكثر وهي تسحب هاتفها من جيبها وتتصل بجميله: جميله الحقي علي تكفين
وهاهي جميله الآن تجلس بجوارها وهي تغرق فالنوم ، كسر مضاعف فاليد اليمنى وخلع في الكتف ، و جرح في موخرة رأسها احتاج لثلاث غرز وكدمات متفرقه ، صعقت جميله من منظرها وهي تشعر بالحزن عليها ، وفهمت مغزى حديثها اليوم فالإجتماع ، تناولت هاتفها وهي تعيد الإتصال بالرقم اللذي نقلته من هاتف العنود ، وهاهو يجيب فالمره الثالثه: هلا
تحدثت بخجل: السلام عليكم ورحمة الله
محمد: وعليكم السلام والرحمه
جميله : شلونك يبه
محمد بإستغراب: بخير طاب حالتس ، من معي؟
جميله: انا جميله صديقة بنتك العنود
شعر بتوجس فإتصالها في هذا الوقت المتأخر من الليل بعد اتصال سعود ليس طبيعي:
سمي ياجميله عنود بنتي عندتس
تنهدت لتلقي بالقنبله على مسامعه
: العنود بالمستشفى ، دقت علي وهي تبجي ييت (جيت) لقيتها مقطوطه عند باب شقتها و مطقوقه ، و اللي عرفته ان ريلها هو اللي طقها
شعر بألم وهو يسأل عن حالها:
وشلونها يابنتي وش سوا فيها اللي مايخاف ربه
جميله بمصارحه
: والله يبه حالها مايسر ، يدها اليمين مكسوره كسر مضاعف وراسها مفلوع ومخيطينه ثلاث غرز ،و ضربات بكل جسمها
تحدث بحزم
: اسمعي يا ابوتس ادري اننا ثقلنا عليتس بس ابيتس ولا عليتس امر تقفلين جوالها وانا جايكم الحين ، ما ابي الخسيس يدري وينها
جميله: ابشر يبه ولايهمك و هذا رقمي بيكون بيننا تواصل ان شاء الله وياليت تستعجلون لأن يبون يبلغون وقلت ينتظرونكم تيون
محمد: بيض الله وجهتس وانا ابوتس ماقصرتي
جميله: ماسويت شي فمان الله
اغلق هاتفه ثم توجه لأبنه اللذي لم ينم مطلقا وهو يجلس امام (المشب) فهد
فز واقفا وهو ينظر لوجه ابيه الغاضب
: لبيه يبه
محمد:
قوم يا أبوك مشينا للمطار ندور رحله لدبي الخسيس بعد ماضربها رماها عند الباب ، وصديقتها دقت علي الحين تقول انها بالمستشفى
شعر بغضب شديد ، وهو ينظر لوالده الحزين
: والله يبه لاتمنعني منه ان ماعاد اطب ذا البيت (انهى جملته وهو يخرج لتغيير ملابسه )

استيقضت فزعه على صوت هاتفه ، تعوذت من الشيطان وهي تهزه بلطف
: مساعد حبيبي
اجاب دون ان يفتح عينيه:
همممم
الجازي بخوف:
حبيبي قوم جوالك يدق
انقلب للجهه الأخرى :
خليه يدق
الجازي:
مساعد حبيبي الساعه ثنتين محد بداق الا لشي ضروري
اعتدل جالسا وهو يسحب هاتفه ويرى هوية المتصل ، شعر بالخوف فعلا لكنه حاول الا يبين خوفه امام الجازي
: لبيه
اتاه صوت عمه وهو يتحدث بسرعه:
مساعد وانا عمك تعال انت واخوك وجيب جوازاتكم وابوك لايدري انتبه
انتفض بجزع :
وش العلم يا عم
محمد بألم:
الكلب سعود تقاوى ع الضعيفه ثم رماها لحالها برا بيته والحين هي فالمستشفى ، اعجل وانا عمك فهد حجز لنا وطيارتنا بعد الفجر والحين معنا عواد ومرته
توقف يسرعه وهو يتجه لخزانته
: ابشر ابشر الحين جايينك
اغلق هاتفه ليراها تمسك ذراعه وتسأله بخوف:
مساعد وش فيه ابوي وش يبي فيك
مساعد بهدوء:
مافيه شي طلعي لي ثوب وغتره بروح اصحي صقر
امسكت كفه برجاء عميق وهي تبكي:
تكفى قولي وش فيه
امسك كتفها: حبيبتي استهدي بالله ، سعود الخسيس ضارب مرته لين دخلت المستشفى وراميها برا شقتهم
شهقت بعنف ثم انخرطت في بكاء موجع وهي تتعلق بيده:
تكفى بروح معاكم تكفى
سعود بحنان وهو مستعجل حقا :
حبيبتي بكره والا بعده راجعين الوضع مايسمح تروحين خليتس مع العيال و ظبيه اختس عمي يقول بتروح
انهى كلامه وهو يتجه للشقه المقابله وهو يطرق بابها ، ليأتيه صوتها من خلف الباب: مين
مساعد:
ام وضحى ولا عليتس امر صحي لي صقر
سمعها تتأفف ثم تجيب: طيب
انتظر قليلا ليخرج شقيقه عاري الصدر دون ان يرتدي نظارته الطبيه وقد ارتسمت على وجهه علامات الهلع
: مساعد وش فيه!
مساعد بإختصار:
البس ثوبك وتعال بسرعه عمي توه قافل مني
سأل بتوجس: عمتي ظبيه فيها شي !
مساعد:
لا لا سعود ولد عمتي هيا ضارب العنود لين دخلت المستشفى والبلا واللي يقهر انه رماها عند باب الشقه لين جتها صديقتها تاخذها خذ جوازك وتعال
عقد حاجبيه بغضب :
سود الله وجهه الخسيس

.
.
.
.

مال عليها وهو يهمس:
ظبيه خلاص ، الحين بتروحين تشوفينها تعوذي من ابليس من جينا وانتي بس تصيحين
ظبيه بألم:
اختي تنهان وتنرمي بالشارع فالغربه ما معها الا الله ثم ذا الرجال وماتبيني ابكي
عواد:
بتتطمنين عليها ان شاء الله وهو بياخذ جزاه لاتخافين
بكت مجددا وهي تضع يدها على فمها تكتم شهيقها
: ليته قدامي الكلب والله لأذبحه والله
تناول يدها وهو يحتظنها برقه ويمسح بيده الأخرى على ظهرها لايستكيع مواساتها فهو لايعلم كيف سيكون حال شقيقتها .


.
.
.
المواقف تشخل الناس والطيب يبين ..
. . كل عام يطيح تسعه ويصفى لي وحيدx
*محمد بن فطيس المري*


استيقظت بفزع وهي تسمع صوت خالها الكبير:
وليه جبتيها ان شاء الله تقعد تنطق عند ابوها ناقصين صرفيه احنا
والدتها بغضب:
مالك لوا بنتي تقعد عندي و البيت مثل ماهو لك تراه لي
خالها بحنق:
وش تبين فيها موب هي اللي خلتس وفضلت مرة ابوها عليتس !
شعرت بضيق من حديث خالها فهو يقنع والدتها دوما بهذه الفكره ، لتسمع صوت والدتها ترد بغضب اشد من قبل
: اسمعني زين بنتي بتقعد معي ذا الأسبوع رضيت والا مارضيت
خالها:
وانتي تتوقعين الزلابه فايز بيخليها عندتس (القى جملته وخرج وهو غاضب)
شهقت من وصفه لوالدها هكذا ، توقفت وهي ترتدي خفيها وتخرج ، ثم تقف بثقه مصطنعه وهي تتحدث:
الصراخ ذا كله عشان قعدتي ! ليه يمه ماقلتي له ان ابوي بيجي ياخذني الصبح ؟
امها برفض:
لاموب ماخذتس انا قلت تجلسين هنا يعني تجلسين
شيخه بهدوء:
وانا ماني بجالسه فبيت اهله مايبوني ، يمه فديتس قلت لتس قبل لو تبين اجلس معاتس نستأجر لنا شقه وعلى حسابي كل ويك اند نجلس مع بعض بس انتي ماتبين
والدتها:
ايه يابنت بطني ماعاد تقوين فراقها اللي فرقت امتس وابوتس
اغمضت عينيها من تفكير والدتها:
يمه ماجبت طاريها ولاتدخلينها بكل شي بيننا
والدتها بضيق مصطنع:
والله انتس ترضين علي اللي ماترضينه عليها
تقدمت بجزع وهي تقبل جبينها:
يمه والله انتي عيوني الثنتين بس الحياه هنا ماتناسبني انا ما ارضى اسمع ابوي ينهان واسكت
ام شيخه :
ايه وترضين اني انهان على لسان اللي ماتتسمى
سحبت نفس طويل:
يمه فديتس قلت لتس الف مره اي حد يجيب طاريتس بالشينه قدامي بقطع لسانه ، و امي عذبه والله ماتجيب طاريتس بخير ولا بشر
توقفت والدتها وهي تتجه لغرفتها:
نامي نامي وروحه منتي برايحه
جلست بضيق ، هذا المنزل يخنقها تشعر ان جدرانه تطبق على انفاسها ، لكن والدتها عنيده وهي تعلم انها تخطط لشيء كبير وتخشى ان يكون هذا الشيء (عذبه او فهد)


.
.
.
.
لا تحسب الجفن من دمعه عقيم ..
.. يستحي منك والا اقفيت انثرهx

ولا يغرك وان بدا جسمي سليم ..
.. والله انه مثل سور المقبرهx

والله ان احر من دمع اليتيم ..
.. دمعة الرجال من فرقى مرهx
*محمد بن فطيس المري*




سعود ..


( صحيح ضميري يأنبني كل ماضربت العنود او هزأتها لكن هذا الحل المناسب ، انا اعرف انها تحبني فأكيد بتستحملني ، ما أبي ابين لها اني احبها ، لأن اكيد وقتها راح تنقلب علي ، بعد سنه من عرسنا سافرنا المانيا وسوينا فحوصات وقتها اكتشفت اني عقيم ، ما ابي احد يدري خصوصا العنود ، لو درت بتعايرني اكيد مثل امي ماكانت تعاير ابوي بكل شي ، فقره ، و شكله ، كلامه ، وابوي يحبها عشان كذا يسكت لها كثير ولايرد عليها ، كنت كل يوم اكره امي واكره ابوي اكثر ، ليش مايرد عليها او يوديها لأهلها ليه يخليها تقلل من قيمة قدامي ، كنت اعصب وانا صغير واقول لاتخلي امي تصارخ عليك ، كان يبتسم ويقولي*امك حبها تمكن مني ، وموضوع العيال مضايقها خلها يا ابوك تطلع اللي بخاطرها* بعدها تزوجت بنت خالي محمد اللي هي العنود ، الصراحه بديت احبها لكن كل ماحبيتها ضربتها و أذيتها آخاف مأساة ابوي تنعاد والاقي نفسي ضعيف قدامها ، و زاد هالشي مع تفوقها الدراسي و سالفة العقم ، ما أبيها تحس انها احسن مني ، انا مو فاشل نفس ماكانت امي تقول لأبوي ، بس بنفس كنت اكره خوفها الزايد مني واستسلامها ، ابيها ترد علي ، ما اعرف وش ابي ، يمكن هذا هو سبب مرضي النفسي ، ابي اعيش حياه زوجيه طبيعيه بس اخاف تنقلب على راسي ، والعنود تعرف انها تمكنت مني و تستقوي علي ، عبير كان عادي عندي قوة شخصيتها واحب هالقوه يمكن لأني ماحبيتها بس حسيتها مكمله لي بس ،x اخر مره بعد ما عرفت العنود بعقمي انهارت وصارخت ، كنت احس اني اشوف وحده جديده حبيتها وخفت منها ، بس تركتها تعبر ، لأني اعرف انها تحبني ومستحيل تقدر تتخلى عني ، اليوم قبل تطلع استغربت ان ملابسي مو مثل ماتعودت ، استغربت وش السالفه بس انصدمت من ردها حسيت كأني اشوفها أول مره ، طلعت والصراحه ماكان ودي تطلع بس مستحيل اقولها اجلسي معاي ، لأوول مره من تزوجنا اجلس بالبيت انتظرها ، ما اعرف ليش بس كنت حاس اني بفقدها ، دخلت وارتحت يوم شفتها ، حسيت بدت الضيقه تخف بس الصراحه ما انتهت ، بس يوم طلعت انهبلت خفت توترت ما اعرف اوصف شعوري ، قصت شعرها اللي تحاول فيني تقصه من 6 سنين وانا ارفض ، حسيت مع قصة الشعر ان هذي مو العنود ، وش الرساله اللي تبي توجها لي ، ان مالي كلمه عليها ، هينا ثارت شياطيني وقمت اتهاوش معاها لين وصلت لنقطة الطلاق خفت ، انا احبها كيف تخليني ، كيف تبتعد عني عشان العيال، تبي تخليني وتروح ضربتها من القهر اللي فيني ، ضربتها لأنها خوفتني انها تتركني ، ما اعرف شلون ضربتها بس حسيت ان ضربت ضرب غريب علي ، وبعدها رميتها برا ، ابيها تحس بالخوف اللي حسستني فيه ، ليه يبون يبعدونها مني ، هي تبي تروح والطبيب النفسي يقولي ابعدها عني ، هو مايدري اني احبها ، سمعتها تدق الباب وتبكي لكن طنشتها احسن تستاهل، دقيت على اخوها يجي ياخذها وانا اعرف ان خالي بكره بيدق علي يرجعها لي ، لكن خفت الصراحه من مكالمة خالي وتهديده ، فتحت الباب ابيها ترجع لكن مالقيتها ، ما اعرف وين راحت ولا اعرف وش اسوي )

أيعقل ان يكون هذا تصرف رجل طبيعي !!


.
.
.
.



وصلو للتو ، اتصل فهد بجميله واخذ عنوان المشفى ،دخلو وتوجه فهد للإستقبال وهو يسﻹل عنها لتجيبه الممرضه الآسيويه ، توجهو للغرفه توقفو فالخارج ولم يدخل سوى ظبيه و والدها و فهد ..

( أيعقل ياصغيرتي أنني أخطأت الحكم على سعود ، وأصبحتي انتي ضحية هذا الخطأ الفادح ، لم أجبرك عليه إلا لأني رأيت فيه الرجل المناسب ، رأيت فيه الشهامه و الطيب ، لم أرى فيه الخسه اللتي جعلته يفعل بك هذا ، أعذريني يا صغيرتي ) إقترب والدها منها وهو يحاول جاهدا الا تسقط دموعه امامهم من منظرها ورأسها ملفوف بضماد و يدها تلتف عليها جبيره ، واصابات متفرقه على وجهها ، انحنى عليها وهو يقبل رأسها بحنو ثم يسحب كفها الأيسر ويقبله بعمق ، فتحت عينيها قليلا وهي ترا والدها امامها ، همست بإسمه *يبه*
انتفض بجزع: لبيه يا ابوتس لبيه
لكنها لم تجب وهي تعود للنوم ، ابتعد عنها ليقترب شقيقها فهد ، وشتان بين فهد و والده ، سقطت دموعه دون ان يحاول منعها ابدا ، قبل جبينها ودموعه تسقط على وجنتيها ، وهو يهمس بعتب: ليه يالعنود ، ليه وانا اخوتس سكتي ع الظيم وراسي يشم الهواء ، آجعتيني يالعنود و آجعتي عمرتس (تناول كفها وهو يقبله عدة قبل) والله يالعنود ان اسوي فيه مثل اللي سوا فيتس واخس
خرج وهو لايرى من شدة الغضب ليقف امام ابناء عمه وهو يراx عواد قد ابتعد ومعه شقيقته ، تحدث بغضب شديد لم يستطع السيطره عليه: من بيروح معي
سأله صقر بهدوء : اول شي علمنا وش فيها
فهد بغضب: وش اللي موب فيها ، ماخلا فيها عظم بخير ، ومكسرها ، الحين الدكتور بيطلب الشرطه ، ابيكم تتصرفون لايمسكونه انا اللي ببرد حرتي فيه ، قولو لهم خلاف عائلي تصرفو
ابو فهد: فهد لاتنسى انه ولد عمتك
فهد بقهر: مانسيت يبه ولانسيت ان ذي المكسره جوا اختي
تحرك بسرعه: اللي بيلحقني يجي
لحق به مساعد اللذي يشعر ان غضب الأرض كله يعتريه و هو يتذكر عندما اخبرته الجازي بأنها رأت اثار الظرب على جسد شقيقتها ، ليته اخبر فهد ولم ينتظر حتى هذه اللحظه


في جهه اخرى
خرجت من غرفة شقيقتها وهي تبكي رأها وهو يقف مع ابناء عمه انسحب بهدوء وهو يقف مقابلها: ظبيه وش فيتس
شهقت وهي تخفض صوتها: مقدر اشوفها مقدر ، وجهها كله مضروب حسبي الله عليه
امسك كفها: تعالي السياره لين تهدين
خرجت للسياره اللتي استأجروها فور وصولهم لدبي ، التفت اليها بكامل جسده وهو مازال يحتظن كفها: ظبيه اذكري الله ، هذا هي بتطلع بالسلامه ان شاء الله سعود بياخذ جزاه
شهقت بعنف وهي تشرح له ما رأته: والله ظربها ظرب مايتحمله رجال ، فيها كسور تخيل يدها مكسوره ، وجهها كله ازرق ، كيف تحملت ، واخر شي يرميها برا ما كأنها زوجته وبنت خاله
احتظنها بلطف وهو يحاول تهدئتها ، لم تعترض ابدا فهي بحاجه لحضن اي شخص ، ولن ترفض احتضانه ابدا ، فأمام مصيبة شقيقتها شعرت ان حياتها نعيم
عواد:x ظبيه اسمعيني زين ، فهد وعمي موب ناوينها صلح ابد يعني حطي ببالتس ان اختس العنود بتتطلق يعني نفسيتها بتتعب من الظرب اللي جاها والطلاق هالوقت لازم تكونين معاها
تنهدت بألم: حسبي الله عليه ، محروق قلبي ياعواد ولا حد بيحس فيني
انتفض بجزع: ظبيه مثل موب اختس تراها بنت عمي اللي يضرها يضرني
عاودت البكاء: خلني ياعواد تكفى ما اقدر انزل الحين وامثل اني قويه ، تعبت من التمثيل خلني ابكي لين ارتاح وبأنزل لهم عقب
عواد: ارتاحي ياظبيه وطلعي اللي بخاطرتس وانا مانيب مخليتس


اما عند (فهد ، مساعد ، صقر)
صقر: فهد شوي شوي لاتقلبنا هد موب طاير
فهد لايرى شيئا من شدة الغضب وهو يقود بسرعه جنونيه ويتجاوز إشارات المرور وهو بدعو الله مطولا ان يكون في نفس شقتهم السابقه ولم يخرج بعد ، وصلو اخيرا وهاهو ينزل مهرولا درجات العماره وابناء عمه خلفه ومنظرهم مثير للريبه ، اشار لهم بالصمت وهو يطرق الجرس ويضع اصبعه على العدسه الموجوده فالباب ، بعد لحظات اتاه صوته البغيض : يالله جاي (فتح الباب)
سدد فهد لكمه قويه تحمل كل الغيض والقهر الساكن في قلبه ، وهو يدفعه للداخل بعد ان اغلق صقر الباب ، صرخ فهد في وجهه : يالخسسيس ، ذي سواتك فبنت خالك ، ماخليت فيها عظم صاحي
سحب مساعد فهد ثم امسك سعود مع جيبه: تحسب ماوراها رجال يقدرون يدعسون وجهك ، شوفهم ذولا اللي بياخذون حقها وعاد به خير فالمستشفى والرياض
دفعه سعود بقوه وهو غاضب من هجومهم: مالكم دخل كلكم انا ومرتي نتفاهم بالطريقه اللي تعجبنا
حينها تقدم فهد وهو يدفعه ليسقط ع الأرض ثم يجلس فوق ويسدد لكمات عده لوجهه حتى نزف انفه ثم ينقلب فهد أرضا و سعود يعتليه ويعيد الكره نفسها ولكنه شعر بكفي مساعد تنتزعه وتلقي به على الطاوله المجاوره ، صرخ بهم: اطلعو برا جايين تهجمون علي ببيتي عشان بنت محمد ، والله لأدق على الشرطه يشيلونكم من وجهي الحين
كان سيهجم عليه فهد ولكن صقر امسك يديه بشده وهو يقيد حركته ليستمر فهد فالشتم والصراخ ويحاول تحرير نفسه
اقترب منه مساعد وهو يهمس بغضب: بنت محمد شيختك وانت ماتسوى مواطيها والشرطه تنتظرك فالمستشفى
شعر بالخوف ولكنه لم يتضح عليه ابدا ، مسح طرف انفه النازف وهو يبتعد قليلا: انتو وش تبون بنتكم وأدبناها لكم وش تبون الحين
مساعد بغضب: على تراب ،وش تأدبها عليه تسواك وتسوى عشره مثلك
استمر العراك بينهم وفهد يشعر انه سيفقد وعيه من شدة الغضب ، و مازاده غضبا هو رؤية دماء على الرف الأبيض المثبت على الحائط اللذي ارتطم به رأسها ..
اما صقر ، يسند نفسه ع الحائط ويرا العراك امامه وكأنه لاينتمي اليهم ابدا، لم يتدخل فهو يعلم ان هذان الإثنان سيقومون بالمطلوب ، ولولا وجودهم ، استلم هو المهمه ، ولكنه تركهم وهو يقف ينظر لهم ببرود كعادته ، لم يتدخل ابدا الا عندما رأى فهد يحمل مزهريه زجاجيه ويريد ان يضربه بها بعد ان سمع كلمات سعود المستفزه ، تدخل فورا وهو يسحبها قبل وصولها لصدره ، ويسحب الإثنان من على جسد سعود المتهالك فمهما بلغت قوته (الكثره تغلب الشجاعه) : خلاص بس قسم بالله باقي شوي وتقتلونه
فهد بغضب : حقه و اقل من حقه بعد
اشار صقر لمساعد: خذه يا مساعد وروحو لعمي بسرعه وانا بلحقكم بتاكسي
كان سيعترض فهد لكنه شعر بالدوار يزداد لذالك انسحب بهدوء غريب ..


نظر صقر لسعود الملقى ع الأرض وقد تمزق جيب بجامته ، ويأن بألم من الظرب المبرح اللذي تلقاه للتو ، إقترب منه وهو ينحني له : شفت ذا اللي جاك تستاهله ، مع اني تمنيت انهم ذبحوك ، بس بتحترم القرابه اللي بيننا اللي انت ما احترمتها ، اسمع الحين بتنقلع معاي المستشفى يشوفون يدك اللي كسرها فهد ، تدري ليه فهد كان يحاول يكسرها لك ، لأنك كسرت يد العنود شفت كيف تستاهل الذبح ، وفالمستشفى والله ثم والله لاتجيب طارينا بخير او شر ، السالفه انك كنت تمشي وتهجمو عليك شباب وضربوك وسرقو الفلوس اللي معاك لاسرقو بوكك ولا شفتهم كان ظلام
تكلم سعود بصوت مجهد: والله لأبلغ عليكم يالكلاب
ركله على قدمه بخفه: خلني اسمع حرف واحد والله ثم والله ياسعود ان تقرير العنود اطلعه وازيد عليه شي ما تتوقعه يدخلك السجن لين تخيس (عاود ركله) قوم غير ملابسك بسرعه البس ثوب وصخ (اشار بإصبعه بتهديد) حاول تشتري الباقي من روحك وكرامتك ولا تعاند
( وحقا إتق شر الحليم اذا غضب)


.
.
.
.

غالي ولا يحتاج بسّك تغلي ..
.. غلاك اخذ قلبي وروّضـْه واسرجْه
*محمد بن فطيس المري*

استيقض من نومه وهو يشعر بحركتها حوله ، استند على كفيه وهو يرفع نفسه قليلا ليراها تعيد ترتيب الفطور على الطاوله المقابله للنافذه الكبيره المطله ع الحرم: لا وش ذا الدلع اقوم على فطور جاهز
ابتسمت بخجل وهي تقترب من قليلا وتترك مسافه بينهم: صباح الخير
سيف: صباح الزين وانتي الصادقه
ضحكت بنعومه: كنك قاعد تتغزل !
سيف ببرائه: ليه يعني اي وحده جميله اعتبر الحين تغزلت فيها
ضحكت: طلعت منت مضبوط موب على شكلك
ابتسم وهو يرفع الغطاء عنه ويتوجه لدورة المياه: افا عليتس انا موب مضبوط ظلمتيني
ابتسمت وهي تعود وتجلس امام طاولة الإفطار ، فهي استيقضت مبكرا وهي تتأنق و تطلب الإفطار ، تشعر ان هذه اليومين كانت مريحه جدا لها ، خصوصا مع تواجدها في هذا المكان ، رءته يخرج ويجفف وجهه ثم يجلس امامها: وش طالبه لنا اليوم
ابتسمت: فطور شرقي ، اكيد تشبعت بالفطور الإنجليزي هناك
عواد: ايه والله طلع من خشمي الحمدلله (ازال غطاء الصحن اللذي امامه) اوووه فول
الهنوف: و حمص و فلافل بعد
سيف: لا لا كذا ما اضمن اني ما ارجع انام ، غداء ذا موب فطور
ابتسمت: خل عنك حركات الدايت وافطر
سيف: حرام عليتس راح عمري وانا ارتب لي ذا العضلتين اخر شي ماتعجبتس
شعرت بحرج شديد: لا والله ماقلت ما اعجبتني اقصد افطر اليوم بس (بررت) اوبن دي
سيف: يالله ولا يهمتس كم عندنا الهنوف
الهنوف: ثنتين عاد مايمديك تسوي نفسك تدلعني وتقول وحده وبس
ضحك وهو ينزل ملعقته فالصحن: ايه والله ذي ماخذيت حسابها
الهنوف بخجل: شكرا سيف
رفع رأسه بإستغراب: شكرا!!!!!
الهنوف: على انك متحملني ومقدرني ومحسسني براحه غريبه ، احس ان فيه شي كان خانقني بدا يختفي
ابتسم لها بحب: مع انه لازم جو شاعري على هالكلام الحلو بس نعديها عشانتس والا صدق ودي امسك يدتس شويتين (اردف) ماسويت شي انت زوجتي و بنت عمي (كان سيقول و حبيبتي لكنه يشعر انه ليس وقتها الآن ابدا) وشلون ماتبين اهتم فيتس وبراحتس
حاولت ان تضع كفها بين كفيه لكنها فشلت للمره الألف فهي حتى الآن لم تستطع منع مخاوفها
الهنوف: عسى الله يقدرني وارد جميلك
عقد حاحبه بضيق: ما احب كلمة جميل ذي ، وكأني واحد من الشارع يتمنن عليتس ، انا رجلتس
خجلت فعلا انها اغضبته وهو يتعامل معها بمنتهى الرقه: حقك على راسي يا ابو الهنوف ولا تزعل
ابتسم لها: ابو ذيب ان شاء الله تبين الناس يدعوني بإسم مرتي
شعرت برجفه من حديثه المبطن ولكنها حاولت تمالك نفسها وهي تعود للصمت وتشرب الحليب بهدوء


.
.
.
. خبرتوا حدٍ يبكـي علـى واحـدٍ يبكيـه؟؟!!
وخبرتوا حدٍ مسجون ما يبقـي إفراجـه؟؟!!
*محمد بن فطيس المري*




عند سعود
، للتو وصل شقته بعد ان وجد كسر بيده اليمنى و ضربات متفرقه تؤلمه بشده ، فتح الباب وهو يمشي ببطء ، لم يعد لشقته مع العنود يخشى ان يعود فهد فيحطم ماتبقى من عظامه ، لذالك قرر التوجه لشقة عبير ، رأها تخرج من الحمام ثم تقترب منه بسرعه و تتحسس جسده: حبيبي وش فيك؟
ابعد يده عنها بشده وهو يتألم:شيلي ايدتس جسمي يعورني
عبير بخوف: من سوا فيك كذا
سعود بغيض: محد سوى فيني كذا شايفتني بزر جاني حادث
قبلت خده وهي تجلس على ركبتيها امامه: فيني ولا فيك ان شاء الله ، تبي اسوي لك شي
صد عنها بألم: لا قومي بس جيبي لي مويه وعطيني كيسة الأدويه اللي ع الطاوله
تمدد على السرير ببطء من الألم ، يشعر بالإختناق ، ثورتهم عارمه يخشى ان يجبروه على طلاقها لكنه لن يفعل ابدا ، فحتى الآن لم يتدخل عمي ، وسأخبره انها هي من أخطأت وانا عاقبتها فقط ، شعر بكف عبير يقترب من فمه وهي تناوله الدواء ، تمدد وهو يشير لها ان تأتي بجواره ، انصاعت لأمره وهي تتمدد بجوار ليدفن رأسه في حجرها ويترك الحريه لدموعه ، فإن كان البكاء سينهي حب العنود من قلبه فليبكيها طول العمر ، الآن فقط ادرك حجم خسارته ..



.
.
.
فقد خاطـري شـي مـن الضيقـة مسليـه
وغدت روحي من النـاس والليـل هجاجـة
*محمد بن فطيس المري*


انتهى من قيامه وهو يلتفت لزوجته اللتي تمسح دموعها : وش فيتس يا ام ذيب
ام ذيب: البيت فضى علي من عقب البنيات ،x الله يوفقهن ويسعدهن
تقدم منها وهو يجلس جوارها: افا عليتس يا ام ذيب وانا زين رحت
قبلت كفه المجعد: جعلني ما اخلى منك ، بس فاقده حسهن ، اول كنت اقول لا اعرسن ريم موجوده بس الحين لا ريم ولا بناتي
ابو ذيب: الله يوفقهم ذا اهم شي
غطت عينيها بطرحتها الخفيفه: ذيب يامفلح كاسر قليبي ، ولدي موب طبيعي احس به شي
ابو ذيب بقهر: ذيب لاعبن عليه ولد ولا بنت حرام والا بيتغير علينا كلنا ليه ، بيتبرا من ولده ليه
تنهدت بقهر : الله يرده لعقله انا مدري وش في قلبي قارصني عليه ، انت ماتشوف شوفته كيف تردت (شوفته=صحته الجسديه)
ابو ذيب: تدرين وش انا خايف منه !
ام ذيب بتوجس: وشو ؟
ابو ذيب: من الخنيز اللي يتعاطونه الشباب لايكون حد لاعبن عليه به
ام ذيب : لا ولدي مايسويها، ما سواها وهو مراهق يسويها الحين
التفت عليها بضيق: اجل وش مغيره ؟ المسجد حتى ماعاد يطبه وين ذيب اللي مايخلي صلاة الجماعه
ام ذيب بألم شاسع لحال ابنها: والله اني ماعاد اقوله شي اخاف يهج منا ويطلع فبيت لحاله والله ساعتها ان قد استخف صدق
احتظن كتفها وهو يقبل رأسها المشبع برائحة البخور والعود: ادعي له انتي امه وان شاء الله دعوتس مستجابه
ام ذيب بحزن: والله اني ادعي له بدون ماتوصيني



.
.
.
.
ياقو قلبك على الصّـده ويـا صُــــــبـرك
وياوسع صدري على صدك ويا صُبري
*محمد بن فطيس المري*


في المستشفى ..
تجلس بجوار شقيقتها اللتي تأن من الألم ، نظرت لشعرها القصير اللذي يتساقط بجانبها ، تأملت انتفاخ اسفل عينها اليسرى ،انحنت وهي تقبلها بنعومه ، شعرت بألم (ياعمري يالعنود ، كيف تحملتي ذا الضرب ،حسبي الله عليه، الله لايوفقه)
دخل فهد بعد ان غير لباسه ، قفزت برعب وهي ترى ضماده صغيره على جبينه : فهود وش فيك
ابتسم لها يحاول ان يطمنها وهو يحتظنها بلطف: خذيت حق اختس ، شفتي الكسر اللي بإيدها ابشرتس قد عنده مثله واخس
ارتفعت على اطراف اصابعها ثمقبلت انفه ودموعها تتساقط: جعلنا مانبكيك الله يديمك سند لنا ياخوي
ازاحها قليلا وهو يجلس بجوار العنود ، قبل جبيرتها ، ثم مسح على شعرها وهو يحدث ظبيه: ماقامت من رحت
هزت رأسها بالرفض: لا ما قامت
فهد: ابوي وينه مالقيته برا دخلت توقعته عندكم
ظبيه: ابوي مع عواد طلعو يكلمون الدكتور وللحين ما رجعو (اردفت) فهد ليش ظاربها
فهد: تصدقين مدري ، ولا ابي ادري لأنه اكيد بيقهرني انه مافيه سبب (قبل جبين العنود اللذي يغطيه الضماد) بنت محمد عداها العيب ، البلا فيه هو
ظبيه بحزن: وش كثر كنا نحتاج لك يافهد كلنا احتجناك توقف معنا ذي الوقف (تنهدت) الله يسامح ابوي
فهد بحنان: سامحيه يا ظبيه والله ابوي ماعمري شفته مكسور كثر هالمره
ظبيه بظيق: هذا ابوي ومسامحته اكيد ، بس كل ماتذكرت اول مره جت تشكي وكب عليها فنجاله اموت احس لو وقف لسعود وقفه جاده ماتمادى ، انا متأكده انه طول ذيك الفتره يظربها
فهد: خلاص ياظبيه اللي فينا مكفينا والخسيس والله ان يطلقها ولاعاد يشوفها لين يموت


بعد نقاشات حاده مع الطبيب وافق اخيرا لعدم طلب الشرطه بعد ان قامو بإقناعه انها امور عائليه ولا يريدونها ان تكبر:
انا هسيب المريضه لغاية ماتخف ، ولو اني مش راضي خالص ع الهباب اللي بتهببوه دهx ، ازاي مش عايزين البوليس ، دي كانت هتموت
ابو فهد: يادكتور خلاص سكر الموضوع وجزاك الله خير
الدكتور: بص ياعمي الحج ، الست العيانه دي اصابة يدها مش بسيطه خالص ، ودا غير الضربه اللي وسط نافوخها ، انا يتهيأ لي الست عايزه طبيب نفسي
ابو فهد بتفكيره القديم اللذي يخشى الحديث عن كل مايتعلق بالطب النفسي: يادكتور اخلص ترا راسي بينفجر منك
عواد: دكتور معليش ابوها شوي تعبان من السفر ومن خوفه عليها ، خلاص مثل ماقلنا لك هذي امور عائليه وتدخل الشرطه فيها بيكبرها وممكن تتسبب لقطاعه بين العائلتين
الدكتور: انا ماليش دعوه انتو عايزين كدا مع اني بشوفه غلط كبير أوي
عواد بملل: مشكور على اهتمامك الله يجزاك خير



.
.
.

الجازي ياروحي والله بخير بس نايمه و ماعندها غير اختس ظبيه استحي ادق عليهم
الجازي: مساعد حرام عليك كلهم مايردون انا اعرف اهلي بيطمنوني بس شكل الموضوع كايد
مساعد: حبيبتي والله انهم يقولون انها بخير
الجازي: طيب ليه فالمستشفى ؟
تنهد وهو يخبرها بجزء من الحقيقه: مكسوره يدها عشان كذا جالسه
شهقت بعنف: حسبي الله عليه الله لايوفقه (بكت) والله ان تروح تعطي الجوال ظبيه ، ذي اختتتتتي اختتتتي بموت من حرقتي عليها
مساعد: ابشري حبيبتي بس انتي اهدي
طرق الباب بخجل شديد ، سمع همسها الخافت وهي تفتح الباب قليلا: مين
مساعد: مساتس الله بالخير
ظبيه بإحترام كبير لهذا الشخص: مساك الله بالنور
مساعد: بشريني عنتس وعن الأهل عندتس
تنهدت: الحمدلله ، الله يقومها لنا بالسلاممه
مساعد بحرج: اسمحي لي ازعجتس بس الجازي تصيح وعيت الا تكلمتس تقول ماتردين على جوالتس
تذكرت جهازها اللذي نسيته في السياره: ايه والله خليته بالسياره مانزلته
مد لها هاتفه: خذيه كلميها ولا خلصتي ارسلي به وحده من الممرضات لاهنتي
ظبيه: ابشر يابو مشعل
تناولت هاتفه وهي تضعه على إذنها ليصلها بكاء الجازي الخافت: السلام عليكم
الجازي: وعليكم السلام، شلونكم
ظبيه: بخير الحمدلله
تحشرج صوتها: شلون العنود ، بدون ماتغبين علي
ظبيه بضيق: وشوله اكذب عليتس وانتي بتشوفينها لاجت ، حالها مايسر لاعدو ولا صديق كسرها جعله المرض
الجازي وهي لازالت تبكي: يابري حالي يالعنود ، الله لايوفقه ، جعله الكسر مثل ماكسرها
ابتسمت بفخر بالرغم انها تكره العنف: فهود جعلني ما اذوق حزنه ماقصر فيه تخيلي كسر يده من القهر يقول خليه يحس باللي سواه فيها
بكت اكثر وهي تستشعر حلاوة وجود الأخ ، فكم احتاجو وجوده ولم يجدوه بسبب معتقدات والدهم القاسيه ، اكملت ظبيه: ومساعد بعد ماقصر فيه مع فهد اما ابو الهول صقر يقول فهد ماخذ وضعية المتفرج
الجازي: ترا صقر لايغرتس سكوته ، تحطينه على يمناتس وقت الضيق
ظبيه: عز الله انهم ماقصرو فيه وعادهم ناوين يجرجرونه لين يطلقها غصب
الجازي بحزن: ياويله من الله ما استقوى الا على العنود ، هي صخت والا باقي
ظبيه: لا نايمه ماقامت للحين
الجازي بحنان: تكفين انتبهي لها وخليتس يمها
ظبيه: لاتوصين فديتس العنود غاليه
الجازي: واذا قامت دقي علي ابي اكلمها
ظبيه: من عيوني (حاولت تلطيف الجو) بروح ادور لي ممرضه مزيونه اعطيها جوال رجلتس تعطيه
ضحكت الجازي: جعلتس تنبطحين بدال عنادي اللي ماترضى علي
ضحكت من دعوتها ، فهم دائما مايسمونها *العجوز*x لدعاويها المضحكه


.
.
.
.

حارت دموعي في عيوني وصديت ..
.. وأرمشت مابيها تبين .. وطاحت
*محمد بن فطيس.المري*


تجلس بجوار والدتها وهي تلاعب صغيرها عبدالله، تشعر كل يوم انه يزداد شبها بوالده ، وكأنه يتعمد ايذاء مشاعرها بهذه الذكرى الأليمه ، ابتسمت وهي تراه يرفع يده للأعلي ، انحنت وهي تقبل كفيه الصغيرين: ياناس حبيب ماما
والدتها بحزن: عسى الله يصلح حالتس انتي وابوه ويردكم مرد طيب
تنهدت بضيق: يمه فديتس لاعاد تجيبين ذا الموضوع
والدتها بحزن: من حر مافي قلبي وانا امتس
ريم: فديت قلبتس بس انتي تعرفين ذا الموضوع شكثر يضايقني ما احب اسمعه
والدتها: ابشري يمي ابشري
ريم: الله يرضى عليتس (اردفت تغير مجرى الحديث) ساره مانزلت !
والدتها: الا فديتها جتني الصبح بحجرتي تشوف ابي شي او لا
ريم: ساره تسوى الدنيا عسى معتاد يعرف قيمتها بس
دخل معتاد وهو يتحدث بملل مصطنع: يالليل معتاد من خذيت ساره جحدتوني كله توصوني فيها (نظر لهم بخبث) اتحدى وحده منكم قالت لها انتبهي لمعتاد تراه كنز
ضحكت والدته: ماينخاف عليك تعرف تضبط امورك
ابتسم: اشم ريحة تنظل
والدته: ماعليك شر ان شاء الله
ضحك وهو يمد يده لصغير ثم يحمله: ذا الشيخ هو اللي يعرف قيمة خاله
ريم بحنان: فديت خاله الله لايحرمنا منه
معتاد: ولامنكم (قبل عنقه) انا ما ادري وش الفتنه برقبة ذا النتفه تجذبني غصب عني
تأملته والدته بحنان شاسع وهي تراه يلاعب ابن شقيقته ، دعت الله مطولا ان يرزقه الذريه الصالحه ، همست بما يدور في خلدها: جعل ربي يسقي لاشفتك تشيل ولدك
ابتسم لوالدته: اممين ، ان شاء الله تزفينهم بعد
سألت ريم بإستغراب: الا وين ساره مانزلت معك
ابتسم بغموض وهو يتذكر عصبيتها المغلفه بالخجل بعدما افسد زينتها وهي تستعد للنزول لتعيد كل شيء من جديد: فوق بتنزل بعد شوي
ريم: تبي اثب لك قهوه ؟
معتاد: ايه فديتس (عاود اللعب مع الصغير )
تأملتهم ريم وهي تشعر بالحزن ، تمنت كثيرا ان ترا هذه اللحظه لكن ليست مع شقيقه ، بل مع حبيبها ذيب ، بالرغم انه ظلمها وشكك بأخلاقها وشرفها ، الا انها لازالت تحبه وتشعر بشيء غير مريح في تغيره المفاجيء لكن لاتعلم ماهو ، تمنت بشده ان يكون بجوارها لحظات المخاض ، ان يمسح جبينها ويتلو عليها أيآت السكينه ، ثم تمنت ان يرى صغيرهم وهو يكبر يوما بعد يوما و يهمس بإسمه قبل اسمها ، لكن يبدو أن احلامها أصبح حدوثها معجزه ، لن تكف عن الدعاء ، حتى يعطيها الله ما تتمنى ..


تمت ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ..

همس الريح 01-09-15 12:55 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
لامارا ربي يرزقك سعادة الدارين
سعود ..مع انه كان يبيها لاجل يتادب ...بس رحمته ..

bluemay 01-09-15 02:58 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا الله أبدااااااع


البارت كله انا على أعصابي

سعود قهرني ... مختل والله ما فيها اتنين تلاتة

العمى كسرها ع قولة الظبي .


العنود اكيد ما رح تتعافى من جرحه بسهولة ﻷنها بتحبه .

يالله تحي الفهد وتبقيه ... برررد حرتي في سعود ..

و وقفة ولاد عمه روعة .. يا الله ما احلى التعاضد مع بعض.


ابو فهد اخيرا وعى لحاله وانتبه على بناته ولو انه متأخر بس الحمدلله احسن من العدم.


ام شيخة ناوية عالشر .. مسكينة شيخة موقف صعب تختار أحب عين إلها .



يسلمو ايديك ابرار ابدعتي والله

ويسلمو لامارا عالنقل

ربي يسعدكم يا رب


مع خالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

نجلاء الريم 01-09-15 03:59 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
السلام عليكم
شكراا لامار على النقل

روايه جميله
شدتنا باحدااثها
لكن بارت اليوم كأني أقرا راوية الهجران لأنفاس قطر
العنود موضي وراكان شكل صقر بيكون مكانه
حتى بنت محمد شيخنك نفس اللفظ ورد في رواية انفاس
كاتبتنا رائعه وملكتها واضحه اتوقع انها متأثره بالكاتبه انفاس
ياليت تنفرد بمساق خاص فيها وطابع يميزها بمجرد قراءة سطر
نربطه بها
اعتذر اذا كانت وجهة نظري قاسيه على كاتبتنا المميزه
اتمنى الفصل القادم يكون خاص فيها فقط

لامارا 01-09-15 08:50 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء الريم (المشاركة 3554609)
السلام عليكم
شكراا لامار على النقل

روايه جميله
شدتنا باحدااثها
لكن بارت اليوم كأني أقرا راوية الهجران لأنفاس قطر
العنود موضي وراكان شكل صقر بيكون مكانه
حتى بنت محمد شيخنك نفس اللفظ ورد في رواية انفاس
كاتبتنا رائعه وملكتها واضحه اتوقع انها متأثره بالكاتبه انفاس
ياليت تنفرد بمساق خاص فيها وطابع يميزها بمجرد قراءة سطر
نربطه بها
اعتذر اذا كانت وجهة نظري قاسيه على كاتبتنا المميزه
اتمنى الفصل القادم يكون خاص فيها فقط

عليكم السلام ورحمة

ما على الرسول إلا البلاغ

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abrarj (المشاركة 10547914)
السلام عليكم ورحمة الله ..


فالمنتدى المجاور قرأت احدى الجميلات ترا ان الفصل التاسع احداث العنود ليس سوى اقتباس لكاتبتنا المبدعه (انفاس قطر لموضي وركان في روايتها الرائعه اسى الهجران ) !!



مع اني اشوفه بعيده كل البعد عنها ..

ورجعت اقرا ( موقف موضي وركان قبل اتكلم )
اكتشفت عدة اشياء ممكن تكون مقنعه ان مافيه اي تشابه ..

اولا: ركان يحب موضي وتزوجت غيره وهو اضرب عن الزواج ، بينما صقر متزوج قبل العنود ب 5 سنين !!

ثانيا: ركان راح وضرب حمد ، بينما صقر لم يقترب من سعود ابببدا !!

ثالثا: موضي صبرت على حمد عشان اهله ، بينما العنود اخبرت والدها واعادها اليه ثم صبرت عشان الحب بس ..

رابعا: حمد متزوج بموضي فقط ، بينما سعود متزوج بإمرأتين !!

خامسا: (بنت محمد شيختك) تقال دائما لأي احد يستهزىء بشخص عزيز ، او بنت محمد تاج راسك او غيرها ، وعلى حد علمي موضي كان اسمها ، بنت عبدالله !!!


سادسا: فرق شاسع بين شخصية عبدالله والد موضي و محمد والد العنود !!

ما اعرف احس اختلافات كبببيره جدا جدددا جددددددا ..


و ما اتوقع اني بقلد الكاتبه انفاس بالأحداث صحيح هي رائعه و مستحيل اقدر اوصل ابداعها ، بس ما اتوقع بأضيع وقتي و وقت القراء في نقل قصة موضي ونسبها لروايتي !!!


ومتقبله رايج بصدر رحب بس حبيت اوضح اللبس بالموضوع

وهل فعلا تشوفونها تكرار لأحداث اسى الهجران !!!!!

نقلت الكلام هنيه لأن التفاعل هنيه اكثر وحبيت اشوف رايكم !


ودي لكم حبايب قلبي
💜💜💜






وأنا أتفق مع الكاتبة موضي ماكانت مسافرة ولا تحب حمد أبداً مثل ما العنود تعترف لنفسها إنها تحبه

وشخصيية راكان مو سلبية مثل صقر نوعاً ما سلبي

وحمد غير سعود ، سعود ما يظهر الحب لالعنود أبداً

ولا مرة قال لها حبيبتي

بعكس حمد كما ذكرت أنفاس يمطر كفوفها قبلا و يقبل بين اناملها

ويبكي على حضنها معاملة حمد حتى وهو يضرب موضي تختلف عن سعود

وحمد دارس ماجستير

وراكان كان متزوج بسر وعمله دبلوماسي و منصب ، صقر مدرس بس

وفرق السما عن الأرض بين معاملة أهل موضي و أهل العنود

أم موضي من كثر ما هي شايلة على حمد حلفت عليها تتزوج مرة ثانية

الظبية عمة العنود إللي هي في مقام أمها لما جا يسافر سعود وهي تدري انه يعاملها مو زين أصرت ان العنود تسافر معه
ما أدري صراحة بشنو كانت تفكر يوم توديها معه بالغربة يتوحد فيها

عائلة آل مشعل البنات كانت أنفاس تطلق عليهم أميرات آل مشعل معززات مكرمات ولهم الحشيمة العنود وخواتها أبوهم بكبرة يعاملهم بشدة غير مبررة



لا أعلم كيف ربطتي بينهم عل وعسى هو عقيم ومريض نفسي مثل حمد فقط لا غير

يعني الشبه ممكن تلقيه باي رواية مو شرط رواية أبرار

دمت بود

همس الريح 02-09-15 12:44 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
انارديت قريت البارت ..
ما في تشابه ابد الا في ان يعود و حمد اثنينهم ما يجيبون عيال و المرض النفسي
يعني مهوب ذاك الشبه ابد ..
حتي موقف صقر كان بعيد كل البعد عن موقف راكان

amal hassine 02-09-15 12:58 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
لازلت انتظر :3

همس الريح 02-09-15 11:58 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amal hassine (المشاركة 3554777)
لازلت انتظر :3

حبيبتي ..وش منتظرة ؟؟

...همس القدر... 03-09-15 06:07 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
من كثر ما قرينا لانفاس صرنا بشكل لا ارادي تربط الاحداث ونشابهها .. وانفاس ماشاالله ابدعت وصعبت المهمه ع باقي كاتباتنا العزيزات...
صحيح في تشابه لمسته من قبل ما اقرا هاذ البارت.. بس هالتشابه مش👈 اقتباااس 👉وهاذ اهم شي... الخطوط العريضه لقصه موضي وراكان والعنود وصقر تتشابه.. الا ان سير الاحداث ومجرياتهن وملامح الشخصيات تختلف..
العنووود تفرق عن مووضي وراكان يفرق عن صقر وسعود يفرق عن حمد...
والاهم الاهم اميرات ال مشعل يختلفن عن بنات بو فهد
صحيح انو كان بودي انو الكاتبه تغير قليلا من الحدث... مثلا وجود صقر وصله القرابه.. الا انه هاذ لا ينفي ان الرواية جميلله وابداااع من نوع اخر...
احس انه عهد الروايات الذهبي رجججع✌✌✌✌✌

بانتظار البارت القادم ..
سلامي👱

همس الريح 03-09-15 08:46 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
الحين سعود وش بيسوي ..ما يبي يطلقها ..اتوقع بيسافر و يبعد عنهم ..

amal hassine 03-09-15 09:47 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
انتظر البارت القادم .. ;)

همس الريح 03-09-15 11:18 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
لامارا حبيبتي ..متي البارت الجاي؟؟

لامارا 03-09-15 12:27 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3555017)
لامارا حبيبتي ..متي البارت الجاي؟؟

هلا وغلا

حسب كلام الكاتبة الاحد

هي كل احد تنزل وساعات نزل بارت هدية قبل الاحد

همس الريح 03-09-15 12:49 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
الاحد ...ان شاء الله
مشكورة حبيبتي

سجدة قلب 04-09-15 01:32 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
روايه قمه في التالق والتميز والابداع خلتني ولاول مره اكتب تعليق من كثر ما هي جميله اشكر همس القدر لانها قالت لي عنها ..الى الامام وبالتوفيق…
بالنسبه لادعاءات الصبايا ان الروايه تتشابه مع روايه انفاس قطر انا ارى انه ما في اي تشابه ولا اظن الكاتبه راح تتعب حالها في كتابه روايه تتشابه مع روايه اخرى ولو كانت من اروع الروايات حسب رايي هذه الروايه جميله وقصتها جديده واخيرا نزلت روايه بهذا الابداع… انتظر بفارغ الصبر باقي البارتات… .تحياتي

همس الريح 04-09-15 05:38 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
الحين وش بيصبرني للاحد ؟؟
سعود مثل ما قلت ..اتوقع ما يرضي يطلق ..
عواد و ظبيه ..ممكن السفر يكون فرصة للتقارب؟؟مع اني استبعد ذا الشي لان ظبية بتكون مع العنود علي طول

سااجدة الحبيب 05-09-15 02:47 PM

يسلمو الباين رواية حلوة

سااجدة الحبيب 05-09-15 02:48 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
جميل جداا يعطيك العافية

همس الريح 05-09-15 09:22 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
بكرة الاحد ..ما بغي يجي ذا الاحد ..ابي بارت طويييييييييييييييييييييل لان البارت اللي طاف كان قصير

طيف الأحباب 06-09-15 02:17 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
اولا شكر للغاليه فيتامين سي الي دعتني لروايه

من زمان مارديت والا عندي والله كلام واااااااااااااجد

الذيب واااضح للاعمى انه مسحور واستغرب والله من امه وابوه ما اكشفو ان الي فيه سحر راحو لظن انه يتعاطى

مع أن اغلبية المجتمع اذا لاجوا على احد من ابنائهم تغير مايطري عليهم الا السحر حتى يتعاطى والعياذ بالله مخدرات

كثير ناس تنسب ها الاشياء لسحر والعين

ابوفهد وش ها القسوه اعوذ بالله اول مره يمر علي بطل من ابطال الروايات بها الجبروت

قول وفعل اتوقع راح يطلق عنود من سعود لئن الوضع مستحيل يكون فيه اصلاح

الا اذا العنود كان لها راي آخر واتمنى مايكون

روايه رائعه واتمنى الكاتبه ماتقطع فينا بالنص

طيف الأحباب 06-09-15 02:20 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
مع أن اغلبية المجتمع اذا لاحظوا على احد من ابنائهم تغير مايطري عليهم الا السحر حتى الي يتعاطى والعياذ بالله مخدرات


* تصحيح مافي خانة تعديل

همس الريح 06-09-15 03:41 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
تدرين ..حتي و انا اقرا ما جا علي بالي السحر ..ابد
فكرت انه متعاطي مخدرات او كذا ..لين لفتت نظري واحده من الاخوات ..قالت الذيب شكله مسحور ..فاعتقد اهله معذورين انهم ما فكروا في ذا الشي
ابو فهد ..من الرجال اللي يفكرون ان القسوة تربية و اظهار اي نوع من انواع الرحمة ضعف ..ربي يهديه و اللي مثله
سعود ..مريض ربي يشافيه ..بس حبه للعنود ممكن عقب ما يتعالج يصلح كل شي امبينهم ..

سااجدة الحبيب 06-09-15 05:15 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
رواية جميلة جداا

همس الريح 06-09-15 05:53 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
المفروض اليوم في بارت ..
وينك لامارا

ام^عزووز 06-09-15 06:46 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
روايه قممممه...

عنود بتطلق ويمكن الابو يغصبها ع واحد من عيال عمها..اللي زوجته مهملته

همس الريح 06-09-15 07:22 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
ام عزووزوش ذا التوقع ...
امممممممممم
تدرين اول ما قريته قلت لا لا لا لا
بس عقب فكرت فيها ..اي وش عليه ..و بدون غصب يمكن اهو يتقدم لها ..و اهي ذربة و سنعه و تهتم في بيتها و زوجها ..
و اهو بعد صبر علي زوجته كثيير
بي للحين اتمني سعود يعالج و يرد لها و يسعدها .لانه يحبها

همس الريح 06-09-15 10:00 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
لامارا حبيبتي ..عسي ما شر
مهوب المفروض اليوم يكون في بارت ؟؟

لامارا 06-09-15 11:11 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
* الفصل العاشر*



بعد مرور يومان من الأحداث الماضيه ، يجلسx في احد مساجد دبي وقد تبين عليه الحزن ، لم يخبر احدا بما اخبره الطبيب سواها ، وليته لم يخبرها ابدا فقد نحرته ردة فعلها ، تمنى لو انه ترك المهمه لإبنه فهد ، لكنه لايريد ان تتخذ قرارها تحت ضغط احدهم ، فإذا كان قد غلط في اجبارها المره الأولى لن يجبرها الآن على أي شيء ، عاد بذاكرته لأول يوم رأها فيه ، بعدما خرج فهد وابناء عمه توجه للطبيب وهو يسأله ليلقي الصاعقه اللتي دمرته تماما: والله ياعمي الحج مش عارف أأولك ايه ، دا ضربها قامد اوي ، هو بيشرب او حاقه ، فيه حد بيضرب ست حامل بالشكل ده !!
جحضت عيناه بصدمه ، لم يستطيع استيعاب اللذي قاله ابدا ، حامل ، ابنتي حامل بعد سنوات الإنتظار تلك ، تحشرج صوته بألم ، فهو لم يستطع ان يشعر بالسعاده لسماع خبر حملها : وش تقول حامل ، كم هي فيه ؟
الدكتور بعدم فيهم: آه حامل ، انتو ماتعرفوش ؟
زفر بضيق : كم هي فيه ، بأي شهر يعني
الدكتور : آه دي فالأسبوع الثامن ، يعني بألها كدا شهرين بالزبط
شعر بالدوار ، كيف يظربها هكذا وهي تحمل ابنه ، ان لم يكن هناك رحمه في قلبه لأجلها فلتكن لأجل ابنه ، يالله ما اوسع رحمتك ، بالرغم ان الحمل الآن غير مناسب لكن حكمة الله انسب من كل اعتقاداتنا الخاطئه: الحمل فيه شي !
الدكتور: الصراحه لا لحد دلوئتي سليم خالص ، الظرب كان على الجزء العلوي ، ماكانش في ضرب جامد ع البطن او الظهر ، بس دا مايمنعش ان الحمل يتضرر ، بص انا مش خايف من استمرارية الحمل خالص ، دي حاجه بتاعت ربنا واحنا حنديها مثبتات لحد مانتطمن عليها وحتستمر عليها لمدة ثلاث شهور القايه ان شاء الله
تنهد بضيق: تقدر تسافر معاي السعوديه
الدكتور: لا خاالص ازاي تسافر وهي لسى ببداية الحمل و مضروبه بالشكل الهمجي دا
رأى عواد قادما له ليقل بسرعه: اسمع يادكتور لاتذكر لأحد حملها غيري ، ولا لها حتى ، البنت ماتدري انا اللي بقولها
كان سيعترض ولكنه احترم رغبته وكبر سنه
قضى يومه في حزن شديد لو كان الأمر بيده اجبره ع الطلاق بعد ولادتها وسيربي هو ابنها ويصرف عليه لكن عاهد نفسه الا يتدخل في قرارها ابدا ..
مسح وجهه بضيق وهو يتذكر ردة فعلها ، اخبرته ظبيه انها استيقظت وتسأل عنه ، امر ظبيه بالإنصراف لأنه يريد ان يختلي بها ، انصاعت لأمره وهي مكرهه فهي خافت ان يضغط عليها للعوده اليه ، تقدم منها وانحنى يود تقبيل جبينها لكنها ابتعدت عن شفتيه وهي تسحب كفه وتمطره بوابل من القبل المختلطه بدموعها ، احتظنها بلطف ولأول مره يحتظن احدهم فقد كان لايعبر عن مشاعره ابدا حتى عند زفافهم ، همس بضيق: سامحيني يا ابوتس سامحيني مادريت انه رخمه والله اني جبرتس عليه توقعته مثل ابوه رجال ومثل علومه الغانمه قدامنا مادريت ان ذي سواته فيتس
بكت بشده وهي تشعر بدفء حضنه و كلماته ، كم تمنت ان ترتمي على صدره كثير وتبكي مطولا ، لكن والدها كان يخذلها دائما ، مدت يدها السليمه وهي تحتظنه وتقبل كتفه: مسموح يبه مسموح جعل يومي قبلك
تركها تفرغ حزنها و ألآمها على صدره حتى هدت قليلا ، ابعدها عن صدره وهو ينظر لعينيها يحاول ان يستشف ردة فعلها : العنود وانا ابوتس بقولتس كلام و اسمعيني زين ، اول شي تراتس غاليه والله انتس اغلى من عيوني واني ما ارخصتس ، بس قلت توتس عروس وجايه تشكين اكيد انتس تدلعين بغيت اشدتس و اخليتس تعرفين مالتس بعد الله الا هو وتعرفين كيف تخلينه مايشوف غيرتس لكني غلطت ولا ثمنت الرجال زين ، والله يوم دق علي اني مانويتها صلح ابد ، وقلت مابيبرد خاطري الا طلاقتس منه لكن وانا ابوتس بعد كلام الدكتور قلت الخيار لتس
عقدت حاجبيها بخوف: وش قال الدكتور ؟
زفر بتوتر : العنود يا ابوتس انتي حامل في شهرين
وضعت كفها على شفتيها وهي تشهق بعنف، توقعت كل شيء كل شيء مرض ربما او عاهه مستديمه الا ان يكون حمل ، الا ان يكون فرحه وسط كم هائل من الأحزان ، بكت وهي لازالت غير مصدقه ، أيعقل ان يواسي الله احزاني بهذا الطفل ، ان يعوض صبري الطويل المتعب ، رأت والدها يمعن النظر في وجهها ، ابتسمت بين دموعها الغزيره وهي تهمس: الحممدلله الحمدلله يبه ، كنت بموت عشان اسمع ذا الكلمه انا حامل انا (لكنها تذكرت شيئا قد غاب عنها، طفلي و الضرب ، فأنا لازلت في شهري الثاني ماللذي حل به ، نظرت لوالدها بخوف) يبه و الظرب اللي جاني (اختنقت بدموعها) ضعيف الحمل صح !
ابتسم يطمنها: لا يا بوتس الحمل سليم وكل شي بخير وبيعطونتس مثبتات (اردف ) يا ابوتس بعد اللي سواه فيتس اللي مايتسمى ودريت انتس حامل ما ادري وش بخاطرتس ، بس اول شي اسمعي اللي عندي ، كانتس تبينه يطلقتس ، فأبشري يطلقتس ورجله فوق رقبته و ولدتس لاتخافين عليه غلاه ازود اللي امه العنود ، ولدتس فبيتي ماهوب جاينه قصور ابد ، وبقعد انا واياتس بدبي لين تخلصين 6 شهور ويستقر وضعتس ونعود الرياض ، وان كانتس تبين تردين له ابشري و بشروطتس اللي تبينها و يسويها من فوق خشمه والا والله ان يجيه نفس ماجاه من فهد و ازود و ان اخليه يخيس فالسجن لين يعرف ان الله حق
انحنت تقبل كتف والدها: الله لا يحرممي منك يبه ، انا برجع له لي ..(كانت ستكمل لولا انه وضع كفه على فمها) فكري وانا ابوتس واستخيري ومثل ماقلت لتس ولدتس في عيني لو بغيتي الطلاق لاتشيلين همه ..
x

تجلس بصمت بين شقيقيها ، تشعر بفرحه كبيره ولكنها مكسوره ، فقد دمرها سعود بفعلته ، تمنت ان يفعل بها اي شيء الا ان يلقيها خارج المنزل وكأنها لاتنتمي له ابدا ، خافت فعلا ان تكون فالخارج في هذا الوقت المتأخر من الليل وهي تشعر بالعجز في جميع اطرافها ، بكت مطولا بعدما اخبرها والدها بحملها وهي تشكر الله كثيرا ان صغيرها لم يتأذى ابدا بعد ان كشفت عليها طبيبة النساء والولاده اخبرتها ان جنينها في وضع صحي جيد ولكن تحتاج لبعض المثبتات ، لكنها استغربت وهي تخبر الدكتوره انها حاضت الشهرين الماضيه كيف تكن حامل وهي تحيض ! لكن الطبيبه اجابت على استغرابها بأن هذا مايسمى بالحمل الغزالي وهو ان تحيض المرأه فالأشهر الأولى من الحمل ، استغفرت الله مطولا لتلك الصلوات الفائته وهي تظنها حائض ، تشعر بسعاده استغربها اشقائها ، فهل هناك إمرأه تظرب بتلك الطريقه الوحشيه وتبتسم ، ولكنها قررت ان تلقي القنبله عليهم وهم منشغلين في اعدادات هاتف ظبيه: انا حامل
توقفت يده عن العمل وهو ينظر لها بصدمه: تقولينه صادقه !
ابتسمت: ايه والله صادقه
قام بسرعه وهو يقبل جبينها ويبتسم بفرح: ويازينه اللي انا خاله الف مبروك الله يتمه لتس على خير
ابتسمت له: الله يبارك فيك يالمغرور وعقبال مانفرح فيك (التفتت لظبيه المصدومه و قد امتلئت عينيها بالدموع) وانتي ما بتباركين لي
قفزت وهي تحتضنها وتبكي بشده: يممه ياعمري انا ،ماني مصدقه ،واخيرا يالعنود الحمدلله الحمدلله
تأثرت لردة فعلها الرقيقه، فهي قضت 5 سنوات مع حسن و 6 اشهر مع عواد ولم يتبين حمل حتى الآن ، لكنها لاتشكي ابدا ، فعندما كانت تناقش شقيقاتها في طرق الحمل و الادويه اللتي تستخدمها ، كانت ظبيه صامته جدا ولا تتحدث مطلقا ، وقد منعت الكلام في هذا الموضوع بتاتا ، فهي ان كانت تضيق منه وتحاول ان تمنعه الا انها كانت غالبا ما تشكي للجازي وظبيه لكن ظبيه لا احد يعلم عن حياتها شيئا ابدا ، ربتت على ظهرها: ولدي يالخبله ماصدقت به قومي
سحبها فهد بخفه وهو يبتسم للعنود: كم انتي فيه الحين
اشارت بأصابعها: شهرين
فهد بحنان: الله يتمه على خير ونفرح فيه
همست: آمين
ايقضتهم ظبيه من سكرة اللحظه: و سعود!
نظر لها فهد بتوجس: برجع له
غضب فهد: تمزحين انتي ! وش ترجعين له وهو بغا يذبحتس والله ماترجعين له
تنهدت بضيق وهي تشعر بصعوبة الموقف: فهد انا برجع له لكن بشروطي و هو اول مستقوي لأنه قد ضربني وابوي رجعني بس الحين شاف ردة فعلكم والله ماعاد يتجرأ يعيدها
ضاقت عينيه وهو يعيد كلمتها : ضربتس و ابوي رجعتس !! ليه وين كنت محد قالي !!
توترت فعلا: خلاص راح يافهد خلنا بمشكلتنا الحين
يعلم ان هناك شيئا تخفيه لكنه لن يجادلها فهي متعبه ولكنه لن يرتاح حتى يعلم ماذا حصل ،تنهد بقهر : ليه ترجعين له ، محنا بعاجزين عنتس انتي و ولدتس
العنود: فهد الحين الوضع غير ، ولدي ما ابيه يعيش بين ام واب منفصلين ، ما ابيه يحس بالنقص بين عيالكم ، بكره تتزوج وتخلف ويشوف حياتكم بيبدا يفقد وجود الأب
فهد: وانا بصير مثل ابوه و احسن يالعنود ، والا تبينه يشوف امه تنهان وتنطق كل مره !
زفرت وهي تنظر لظبيه تريدها ان تساعدها ، ظبيه: فهود ياعمري انت ماتقصر بس ألعنود كبيره وعاقله وتعرف وش تبي وهي تتحمل قرارها
رفع حاجبه: و الله لو عاقله ما وافقت ترجع له عقب سواته
العنود امسكت كفه بحنان: فهود والله انا استخرت من علمني ابوي اني حامل وراحتي اني اربي ولدي او بنتي بيني انا وابوها
فهد: هذا قرارتس وانتي مسؤوله عنه (رفع سبابته امامها) لكن والله ثم والله لو ادري انه بس يرفع صوته موب يمد يده وانتي تسكتين انتس ماعاد تشوفين وجهي
انتفضت بخوف: اعوذ بالله من حلوفك ، والله ماعاد اسكت مايحتاج ذا التهديد
توقفت ظبيه وهي ترتدي نقابها: انا بطلع لعواد اشوف وش يبي واجي
بعد ان خرجت سألها فهد: ابوي اللي جبرتس ترجعين ، لاتكذبين !
العنود: لا والله بالعكس قالي لو تبين الطلاق يطلقتس ورجله فوق رقبته
تنهد بضيق: كلنا معتس بس انتي الا ترجعين ليه وانا اخوتس
العنود بغموض: هذي راحتي يا فهد
فهد: ان شاء الله ماتندمين على قرارتس



.
.
.

انتقلو لمنزلهم الجديد منذ يومان وانفصلت اخيرا عن ام ماجد ، استأجر لها شقه صغيره مكونه من صاله وحجرتين و مطبخ تحظيري صغير مكشوف على الصاله ، تناسبها جدا هذه الشقه ، ولكن مايرعبها حقا هو جلوسها بمفردها لم تجلس من قبل بمفردها ابدا ، لكنها لاتستطيع اخباره فهي من طلبت هذا ، تنهدت بضيق فجلوسها بمفردها افضل بكثير من مرافقة ام ماجد ، شعرت بالجوع اتجهت للمطبخ الصغير ، فتحت الثلاجه لترى علب العصائر وبعض المعلبات و الخضروات ، اشتهت ان تطهو احدى الأطباق العراقيه لكنها لازالت تجهل طريقة اعدادها فقد كانت والدتها هي من تتكفل بأمور المطبخ والمنزل ، رأت ان المطبخ مكتمل تماما لاينقصه شي ابدا ، اخرجت هاتفها من جيبها وهي تجلس ع الكرسي الطويل اللذي امام الطاوله تصفحت فالإنترنت عن طريقة البرياني اللتي تطهوه والدتها بإتقان شديد ، توقفت وهي تعد كل شيء قبل البدء كما فالوصفه السابقه ، ضحكت بعدما رأت منظر المكان اللذي يعم بالفوضى ، اعادت ترتيبه ، ثم اببتدت فالطبخ ، سمعت صوت باب الشقه ، التفتت بخوف لكن هدأت بعدما رأت راشد هو من فتح الباب ، تقدم قليلا وهو يلقي السلام لترد عليه بنعومتها الطبيعيه ، سألها بفظول : وش تسوين
ابتسمت بخجل: برياني
راشد بإستغراب: قلتي قبل ما تعرفين تطبخين !
عفراء: ي ما اعرف اطبخ هواية ، بس اخذت الطريقه من النت
جلس ع الصوفا وهو يلقي بهاتفه ع الطاوله امامه ، كان بودها ان تسأله لماذا اتى ، لكنها خجلت فعلا فهي لم تعتاد عليه حتى الآن ، عادت للطبخ وهي تسمع صوت التلفاز ،تشعر معه بمشاعر اخويه جميله ،فهو يشكل لها الأمان والإهتمام في غياب ماجد ، التفتت قليلا لتراه قد تمدد ع الكنب و يغمض عينيه بطريقه منزعجه قليلا ،تقدمت منه وهي تسحب جهاز التحكم في الصوت وتخفض الصوت ، ثم اتجهت للداخل و احضرت غطائها الثقيل نوعا ما لأن برد الرياض قد ازداد اكثر من قبل ، وضعت الغطاء عليه وهي ترتبه ، ثم تعود للمطبخ وتكمل الطهو ..
لايعلم حقا لماذا اتى ، لكنه شعر بالمسؤليه تجاهها وهو يتخيلها تجلس بمفردها طوال الأيام للماضيه ، شعر انها بحاجه ماسه لشخص اخر يشاركها عزلتها ، اتجه اليها وهو حقا لايعلم ان كان هذا هو السبب ام شيء اخر ،عندما دخل رأها وهي تلقيه ظهرها ثم تلتفت له بعينين خائفتين ،كان شكلها رقيق جدا وقد توهحت خديها من تأثير النار القريبه منها ، جلس يتابع نشرة الأخبار عله يهرب من تأثير انوثتها ، فهل يستطيع مقاومة فتنة حلاله !
xلكن النعاس داعب عينيه المرهقه ونام ..
انهت الطهو وهي تشعر بخوف من النتيجه وحماس للتذوق في نفس الوقت ، رأته لازال يغط في نومه ، لاتعلم هل تدعوه للعشاء ام تدعه يكمل نومه ، لكنها اخيرا قررت ان تتركه و ستذهب للإستحمام حتى يصحو ،استحمت ثم ارتدت بنطلون جينز و كنزه شتويه باللون الوردي ، جففت شعرها الطويل ثم جمعته اعلى رأسها في دائره كبيره (شنيون) وضعت من عطرها قليلا ثم خرجت ، رأته يتوقف وقد انعقد حاحبيه بألم وهو يدلك مؤخرة عنقه ، اقتربت منه ليفوح شذاها فالمكان: راشك بيك شي !
راشد بضيق وهو يرا شكلعا ورائحة عطرها ويلوم نفسه على المجيء : لا بس شكل رقدتي غلط ورقبتي تعورني
عفراء بنعومه: تريد ادلكها إلك !
نظر لها بإستغراب: عاددي !!
عفراء ببرائه: ايه عادي
كانت ستقترب لولا انه وقف بسرعه وهي يبتعد عنها قليلا ويتحدث بإرتباك : لا لا لا خلاص
عادت قليلا للخلف وقد استغربت ردة فعله لكنها لم تهتم ، سألته: تتعشى وياي!
ابتسم بتوتر وهو لازال يدعك عنقه من الخلف: اكيد احد يفوت انه يذوق طبختس الأولى
ضحكت بحرج: لا ترا مو لهاي الدرجه ، اطبخ اشياء بسيطه بس البرياني اول مره
نظر لشفتيها العذبه وهي تتغنج بلكنتها العراقيه ، لا يصدق انها ابنة الثامنه عشر فكل هذه الفتنه لاتليق الا بفتاه ثلاثينيه ربما ! يشعر برغبه عارمه بتذوق طعم تلك الشفتين ، لكنه لايستطيع فهناك.حاجز كبير ببنهما ، حاول ان يركز في حديثها لكنه فشل تماما ، تنهد بضيق شديد (وش خلاني اجي لو اني منطق عند اميمتي ابرك لي انا و وجهي ، ياحبي للشقى والله ، انا اشهد ان قربها شقى) رأها تشير بيدها امامه: راشد وين سرحت !
راشد بتوتر: معاتس معاتس ، وش كنتي تقولين ؟
عفراء بإستغراب من شكله: اقولك احط العشاء ع الطاوله لو ع الكاع ؟
راشد: ع الطاوله (اشار لها وهو يتجه لدورة المياه) بغسل ايدي واجيتس
وضغت البرياني في طبق التقديم مع السلطه و العصير ، نظرت له بإستغراب ليس كاللذي تعده والدتها ! لكنها خمنت ان طريقة والدتها مختلف ، وضعت الطعام ثم جلست امامه وهي ترا راشد يجلس امامها ، مد يده وشرع فالأكل ، دققت في ملامحه تريد ان ترى تعبير يدل على رأيه في طعامها لكنها لاترى سوى الجمود في ملامحه ، ابتدت في طبق السلطه كعادتها وعندما انهته ابتدت في تناول البرياني ، ولكنها صعقت تماما من نكهته ، ماهذاااا !! انفجرت ضاحكه وهي ترا راشد يأكل بهدوء ، رفع عينيه بإستغراب وهي تضحك بشده: وش فيتس
عفراء وهي لازالت تضحك: شنو هذا ! مو برياني
عندها ضحك راشد بعدما حاول مجاملتها و عدم احباطها في محاولتها الأولى لكن ما ان رأى ردة فعلها حتى انفرط بالضحك وهو يقول لها: انا قلت خل اسكت واكل مسكينه تعبت وهي تطبخ بس زين عطيتيني مجال اعبر عن الجريمه اللي طابختها
ارتشفت قليلا من العصير تريد ابعاد النكهه العالقه بفمها: اويلي والله سويت نفس المقادير بس ليش هيج نكهته محترق
راشد: محترق ومافيه ذرة ملح و الرز معجن عجن
غطت عينيها وهي تضحك: افشلتي خلص خلص توبه ادخل المطبخ
امعن النظر اليها ، برائتها تزيدها عذوبه وجمال ، لكن كيف ستقبل بها والدته ، فهي فالفتره الأخيره باتت تذكر امامه ابنة خالته الصغرى كثيرا وهي تمتدحها كثيرا، فلو رأت ما رأيت الآن سترفضها فوالدتي كنساء جيلها تؤمن ان الفتاه اللتي لاتجيد امور الطبخ و التنظيف غير صالحه للزواج ابدا ، ابتسم لها: بس محاوله تعتبر جيده
عفراء: تريد اسوي لك ساندوتش
ضحك: لا لا برياني ويكفينا بنطلب لنا من مطعم
عفراء بخجل: والله اسفه ماتوقعت بيصير هشكل
راشد: ان شاء الله اذوقتس طبخي انا عشان تتعلمين
نظرت له بفضول:تعرف تطبخ!!
راشد: افا عليتس ، كل طلعاتنا للقنص انا الطباخ حقهم
تقدمت قليلا وهي تشعر بحماس فهي تفتقد الحديث الشيق مع احدهم منذ غياب اخيها : منو علمك !
ابتسم: من علمني الصدق مدري لأن كنت اشوف ابوي الله يرحمه وعماني وعيال جماعتنا لاطلعنا البر يطبخون وتعلمت منهم
نظرت له بضيق: ابوك ميت !
راشد: ايه الله يرحمه
لمعت عينيها بحزن: يعني هذا شي مشترك بيننا
راشد: الله يجمعنا بهم بالفردوس الأعلى
تمتمت: امين
غير الحديث: الحين شيلي هاللي يقولون انه برياني على ما اطلب لنا عشاء
ابتسمت بخجل من فشلها امامه ، سألته: تريد جاي ؟
راشد: شاهي والا شبيهه
ضحكت وهي تدعك جبينها: والله جاي مضبوط ، شكلك حتلزم علي سالفة البرياني
ابتسم وهو يقف ويتوجه معها للمطبخ: انا مصدع ابي قهوه
هزت كتفيها بحيره: قهوه عربيه! ما اعرف اسويها !
اتجه للخزانه وهو يخرج ابريق القهوه: شوفي شاري كل شي يتعلق بالقهوه ، ترا القهوه ادمممان بالنسبه لي ، تعالي اوريتس شلون تتسوى
اقتربت بخجل وهي تنظر لترتيبه ودقته فهو يعيد كل شيء لمكانه بعد استخدامه اما هي فقد غرق المطبخ بالفوضى بعد طبخها ، التفت لها وهو يرفع حاجبه بخبث: مطوله تطالعيني !
عضت شفتيها بخجل: كنت اشوف شلون تصلحها
تنهد وهو يشعر ان طاقته بدأت تنفذ، ترك القهوه وهو يتجه للصاله: خليها نص ساعه بعدين طفي النار وبعلمتس شلون تحطينها بالدله
رأته يخرج وابتدأت بالتنظيف ، بعد مرور نصف ساعه اطلت عليه وهو يعبث بهاتفه: راشد
نظر لها: سمي
عفراء: خلصت القهوه
اتجه نحوها وبدأ يعلمها اعداد القهوه وبعد انتهائه اخذت الدله والفناجين وهي تتجه للصاله وهو يمشي جوارها ، ناولته الفنجان ، فأبتسم لها: لا والله صرتي تعرفين تصبين قهوه ، خجوه حلوه
عفراء: الوقت علمني
راشد: ان شاء الله تتعلمين اشياء اكثر مع الوقت
تنهدت بحزن: ني ياراشد هالسنه بالسعوديه تعلمت اشياء اكبر من عمري ، تعلمت افقد اخويَ و اسكت على امه و افقد امي بدون ما ادري عنها اي شي ، اشياء كبرتني بكثير اكثر من تفاهات البدو هذي ، تتوقع لو تعلمت اطبخ و انظف واصب القهوه مثل ما تريدون اني خلص كبرت ! هالأشياء صدقني سهله الواحد يتعلمها وسهله علي كثير بس انا ما اريد اتعلم لأن كان عندي امل اني ارجع لبغداد بس هسة ما اتوقع باقي امل لذلك اليوم قلت اتعلم و اطور من نفسي رضيت او مارضيت هذا واقع وانكتب علي
اقترب قليلا منها ولكنه ترك مساحه فاصله بينهم: عفراء تردين فيني شي اخلاقي ديني
اجابته بصراحه: ما اعرفك ، بس متأكده ماجد ما وافق عليك الا انك تستاهل
ابتسم لصراحتها البريئه: وانا ما امدح نفسي(غمز لها) بس تريني انحب ، احنا عندنا فرصه طويله خلينا نعتبرها خطوبه ونتعرف على بعض ، خلينا نتخيل اننا للحين ما تزوجنا ، خطيب و خطيبته يتقابلون يجلسون مع بعض يكلمون بعض وبعدها لو ما ارتحتي لي والله يا عفراء ان اطلع من حياتس اول مايطلع ماجد
احست بالخجل من اسلوبه اسلوبه الرقيق ، ابتسمت له: تفقنا وانا همينة اريدك تصبر علي اذا ما تعلمت بسرعه
راشد بهدوء: ولايهمتس نصبر على بعض و نتعرف على بعض ولايصير خاطرتس الا طيب





.
.
.

بعد الأطمئنان على العنود ، عادا للسعوديه بطلب من عمهم ، وصلو للتو وهم يدخلون المنزل ، تقدم صقر اولا وهو يقبل والده ثم والدته ليتبعه شقيقه مساعد بنفس الطريقه ، بعد السؤال عن الحال و الإطمئنان ، سألهم والدهم بضيق : وش وقع بنت عمكم؟
نظرو لبعض بإستغراب فلا احد يعلم سواهم والجازي فقط ، صقر بهدوء: اول شي من اللي علمك يبه ؟
والدهم بنيه طيبه: والله وانا ابوك لقيت حرمتك مستهمه عليك المسيكينه ويوم قلت ليه خايفه عليه قالت انك رحت مع عمك والعيال لدبي عشان اللي مايتسمى ظارب العنود
شعر بحرج شديد امام شقيقه ، فهو اخبره انه لم يقل لها ابدا ، ويبدو انها قد تنصتت لحديثهم كالعاده ، تنهد بضيق لم يخفى عن مساعد ابدا: والله يبه العلم سلامتك ، سعود ضرب مرته و طردها و رحنا له وكان عمي وفهد موب ناوينها صلح ابد لكن العنود طلعت حامل وبترجع
هو هكذا دائما يختصر الأقاويل الكثيره في جمله قصيره ، وكأن وقته الثمين سينفذ ان تحدث بالتفصيل ، هذا ماكن يدور في رأس مساعد وهو يراه يختصر كل الأحداث في جمله قصيره جدا.
مشعل: سود الله وجهه (اكمل بعتب) وليه محد علمني !
صقر: والله يبه عمي مايبيك تدري ثم يضيق صدرك ويرتفع سكرك
تدخل مساعد: والأمور ان شاء الله انها انحلت و عرف ان وراها رجال ينزلون راسه القاع لو عادها
تنهد والده بضيق: حسبي الله عليه والله انه ماعرف قدرها والله لو عندي ولد ثالث اني ما ازوجه من الحريم غيرها
توقف صقر وهو يشعر بالإجهاد: الله يسخره لها و يتغير حالهم مع الولد الجديد
مشعل: وين بتروح وانا ابوك مرت اخوك مجهزه العشاء ، منت متعشي !
(زوجة اخي ، زوجة اخي ،أين زوجتي عن كل هذا ، لماذا لاتتعلم قليلا منها ، هي من تقم بكل مايتعلق بهذا المنزل و كأنها ابنتنا وتلك الغبيه نائمه كالعاده )
ابتسم بضيق: فديت خشمك والله اني شبعان اكلنا بالطياره، و بكره عندي دوام لين العصر
مشعل: الله يوفقك وانا ابوك ، وتراك مقصر في حق مرتك و وبنيتك ، الجامعه ماخذه نص وقتك
شعر بضيق فعلا وهو يشعر بتقصيره لكنه يحاول الهروب من محيط زوجته ، فوجوده بجانبها قد يجعله يخرج اسواء ماعنده : ابشر يبه بحاول انظم وقتي (اردف) تصبح على خير
دخل شقته بهدوء ، وهو يراها كالعاده تغرق بالفوضى ، الوسادات الصغيره الخاصه بالكراسي تقع بجانبها بإهمال ، وصينية شاي على الطاوله بجانبها كيس كبير للفشار ، و بقع قليله من الشاي تنتثر على الكنب ، توجه لغرفة ابنته ، رأها تغرق في نومها العميق و صوت السديس يتلو صورة البقره بالقرب منها كعادتها ، انحنى وهو يقبل شعرها ، ويعدل غطائها ثم يخرج ،دخل الغرف و رأها تجلس امام المرأه و تضع طلاء الأظافر ، عندما رأته ابتسمت: الحمدلله ع السلامه
ابتسم لها مجامله: الله يسلمتس
رأها تتوقف وتتجه للخزانه وتخرج علبة مجوهراتها ، ضحك على افكاره الرومنسيه اللتي جعلته يضن انها توقفت للسلام عليه ، رأته بإستغراب: وش فيك تضحك!
هز رأسه بالنفي: سلامتس ولا شي
رأها ترتدي طقم ماسي قد اصرت مسبقا على شرائه ، رفع حاحبه بإستغراب وهو يخلع ثوبه: وش عندتس تلبسين طقمتس
اجابته دون النظر اليه: معزومين سهره فبيت صاحبتي
ضحك بإستهزاء: لا يا شيخه (نظر لساعته) وبتطلعين الحين مع من ان شاء الله !
العذوب: بتمرني وحده من صاحباتي مع سواقها
ارتدى منامته وهو يسمع حديثها: طيب من مين استأذنتي
تأففت كعادتها فهي تراه متحجر نوعا ما: يا ليل التحقيق ، انت مسافر يعني بأذن من باخذ
ضحك بإستفزاز: كنت مسافر،الحين انا وين ! انا واقف قدامك (اقترب منها وهو يمثل الرومنسيه ويزيل عقدها من على نحرها) للأسف مقدر على فراقتس ،واخاف عليتس من السواقين بهالليل (انحنى وقبل عنقها)
تنرفزت وهي تبتعد عنه بشده : اووف من حركاتك البايخه ذي ، انا وعدت البنات وبروح
ابتسم لها بالرغم من غضبه الشديد لرفضها الدائم له و لكن كل هذا لم يظهر على ملامحه ابدا ، اجابها ببرود شديد: اسف حبيبتي كان ودي اخليتس تطلعين بس قلت لتس مقدر استغني عنتس
انهى جملته وهو يندس في فراشه وهو يسمع تذمرها المعتاد ، ليس ضعيف شخصيه او لايستطيع تأديبها ، لكنه يؤمن ان هذه المرأه لاتليق به ابدا و لن تتأدب مهما فعل ، فهي تخبره دائما ان صفاته وطباعه لاتعجبها و انه يميل للخيال كثيرا حاول تغييرها كثيرا وكسب قلبها لكن لم يجدي نفعا ، فأمرأه سليطة اللسان مثلها تغيرها امر من سابع المستحيلات ، لذالك سيتركها تفعل ماتشاء و سيتزوج بأخرى تسعده وتقدر مشاعره واحتياجه ليست مثل هذي ابدا ..







في الجهه الأخرى ..
بعد ان تناول عشاؤوه برفقة والديه ،صعد لغرفته وهو يشعر بإشتياقه الشديد لها ، دخل الغرفه لتستقبله رائحة البخور و عطر الآفندر اللذي اعتاد على انتشاره في غرفتهما و على فراشهما منذ اول يوم ارتبط بها ، ابتسم وهو يراها تتقدم منه وهي ترتدي قميص حريري باللون الأحمر وقد حررت شعرها اقتربت منه ثم حاوطت عنقه وهي تقبله بعمق: اشتقت لك
حاوط خصرها وهو يبتسم بخبث: لا بنت محمد جايه اليوم بأفعال موب بس كلام
ضحكت وهي تحاوط وجهه بكفيها وتوزع قبلاتها على ملامحه ثم تهمس له: افا عليك بنت محمد ماتلعب الا ع الثقيل
xضحك وهو يعانقها بشده ويهمس بالقرب من اذنها:
وانا والله اشتقت لتس ، وياشين سفره بدونتس
دفعته قليلا عنها وهي تجلسه على كرسي التسريحه ثم تجلس على رجله : ممممم شكثر وحشتك !
مساعد بخبث محاولا اغاضتها: كثر ماوعدني المدير بإجازه وسحب علي
ضحكت وهي تضربه بخفه على كتفه ثم تهمس بالقرب من وجهه:اجل خل مديرك ينفعك
كانت ستقف لولا انه شدد من احتضانه لخصرها وهو يعيدها للجلوس في حجره: لا لا ماينمزح معتس انتي ، خلاص اشتقت لتس والله وبهاليومين بس احس قلبي ذاب من شوقه لتس
مالت قليلا ليسقط شعرها على كتفه: ممم بما ان ضروف السفر ماتساعد تجيب لي صوغه من دبي فأنا قلت نعكس القاعده وانا اجيب لك صوغه وش رايك
ابتسم بفضول واستغراب: حبيبتي وش قاعده تخربطين وش صوغه و ما صوغه
الجازي ببرائه: انا جايبه لك صوغه او هديه اللي تبي
مساعد: اهمممم و ريني اشوف
ابتسمت ليتبين صف اسنانها العلوي وهي تسحب يده ثم تقبلها ثم تضعها على بطنها: هنا هديتك
نظر لها بعدم تصديق: تقولينه صادقه !
ابتسمت بدلال: افا عليك هالأمور ينمزح فيها !
شعر بفرحه شديده بالرغم انه ليس حملها الأول ، لكن مع استقرار حياتهم يحلم بالكثير من الأبناء ، يريدهم ان يكبرو بجانبه ويساندونه في شيخوخته ، هاؤلاء زينة الحياة الدنيا ، احتضنها وهو يقبل نحرها نحرها : الله يقومكم لي بالسلامه ياروحي
احتضنت رأسه بحب شديد: امين يارب و لايحرمنا منك
.
.
.
.
لحد يرد بأكمل ..

لامارا 06-09-15 11:13 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
فندق الفورسيزون ..
طلبت منه ظبيه حجز غرفه لهما لأنها تريد الجلوس معه بمفردهم ، بالرغم انه استغرب طلبها لكنه لم يرفض ابداxx
تجلس امامه بهد ان خلعت عبائتها ونقابها وقد تغيرت ملامحها كثيرا في هذه اليومين ، حزن يكتسي عينيها فيجعل نظرتها غائمه ، لاتشع بالحياه ابدا كما اعتاد رؤيتها ،مد يده وهو يحتضن كفها اللذي تدعكه بشده سألها بحنانه اللذي بات يرهقها: ظبيه وش فيتس ، العنود وحامل وبترجع لرجلها ان شاء الله ، ليه كل هالحزن اللي بعيونتس
تأملته قليلا ، ثم تحدثت بما يقلقها : وش نهايتنا يا عواد ! لامتزوجين ولامتطلقين ، وش نهايتنا ، تتزوج علي و تجيب عيال ! وانا ايش !! اقعد اطالع فيك كل يوم تكبر قدامي و عيالك يكبرون معك ،طيب وانا وش وضعي فحياتك بالضبط ! ارملة اخوك اللي انجبرت عليها ؟
شعرت بيده ترتخي قليلا من على كفها ، صعق تماما من حديثها اللذي فاجأته به ، فمنذ اخر موقف لم تعبر عن شيء اطلاقا : ظبيه الوقت مو مناسب احنا عندنا وقت نتكلم فيه لارجعنا الحين خل نشوف سالفة اختس
زفرت بضيق وهي تقاوم عبره بدأت تتضخم تسد مجرى تنفسها: لين متى يتأجل هالموضوع ! انا يوم شفت العنود حسيت اني يوم بكون مكانها
قاطعها بغضب شديد: انا تشكين فيني اني اسوي سوات سعود فيتس !
هزت رأسها بالنفي: لا مو الضرب ، بس الوحده ، حسيتها مكسوره و مهزوزه بس ممكن ان فرحتها بالحمل هونت عليها فيه شي يشفع له بس انا من بيكون معاي (التفتت اليه) حرام عليك ليه تظلمني معاك ، والله يا عواد ما عدت ظبيه الأوله القويه خلاص احس كل قوتي تبخرت ،(بكت بضعف) عواد انا احتاجك
جلس امامها على ركبتيه وهو يمسح دموعها بحنان: دموعتس غاليه ما ابيها تنزل عشاني ما استاهلها والله ، ظبيه انتي غاليه علي فوق ماتتصورين
امسكت كفه وهي تقبله وتشعر برجفة انامله االتي حاول اخفائها تحت شفتيها: عواد جرحني رفضك لي المره اللي راحت ، انا اعرف انك تخيلت المها بس انا ظبيه ، ظبيه اللي معاك الحين ، المها غاليه علينا بس خلاص ماتت ما اطلبك تنساها بس اعدل بيننا ياعواد اععدل
عواد تنهد بحزن: وانا ماتخيلتس المها ابد ، بس خفت ياظبيه
همست: خفت انك قاعد تخون المها ؟ تخون ميته!
هز رأسه بنفي: لا خفت من المرض ، مرض حسن قاعد يخوفني يوم بعد يوم
شعرت بعجز عن فهم قصده: حسن راح الله يرحمه وش دخل المرض
عواد: اخاف انه نقله لتس
ظبيه بصدق: انا سويت كشف يوم دريت بالمرض والحمدلله سليمه
عقد حواجبه: اجل ليه عمي يقول الفضيحه ! خوب يقصد المرض ؟
شعرت بالدوار فجأه وهي تتضح امامها كل العقد الماضيه ، عواد يضن اني مريضه واني عشت مع حسن علاقه زوجيه طبيعيه ، كيف لم يخبره والدها كيف يترك لها مهمة اخباره ، شعرت بكفه على خدها: ظبيه بسم الله عليتس وش فيه وجهتس قلب اصفر !
ظبيه: عواد انت فهمت غلط انا مو مريضه ومو هذا قصد ابوي
عواد بإستغراب: اجل وش قصده !
دعكت فخذها بتوتر وهي تراه ينظر اليها بتركيز:عواد ابوي يقصد انه (عادت دموعها للنزول من شدة الحرج) انا وحسن ماكان بيننا شي
رفع حاجبه: شلون ماكان بينكم شي ( استوعب للتو قصدها ، شعر بشيء غريب لايستطيع تفسيره ،و بحزززن شديد لأنه طيلة فترت زواجهم لم ترا منه الا الشك بمرضها ، امسك يديها بشده وهو يريد ان يتأكد انه لم يخطىء سماعها) : ظبيه انتي بكر ! يعني لين الحين بكر
هزت رأسها وهي تشهق: عواد بس الله يخليك لاتحرجني اكثر من كذا
توقف وهو يبتعد عنها ثم خرج وهو لازال تحت تأثير الصدمه ، عندها انهارت ظبيه وهي تشعر انها قد ذلت نفسها اكثر من الآزم ، فلا شيء يهمه سواء بكر او مريضه ، كل هذه حجج واهيه اتخذها عذر له .




.
.
.



بعد ان اخبرت والدها وشقيقها بكل شيء وبشروطها ، حرصت كل الحرص على اخفاء امر زواجه بإخرى فلو علمو لن يسمحو لها بالعوده اليه ، وهي تريد لهذا الصغير حياه اسريه جيده ، قبل خروجها ارسلت له رساله تخبره ان لايذكر امامهم زواجه من اخرى ،تمددت بتعب على السرير وهي تسمع نقاشهم الحاد فالخارج ، وضعت كفها على بطنها وهي تبتسم ، من أجلك ياصغير سأفعل المستحيل و سأحاول بشتى الطرق ان اجعل لك حياه سعيده من اجلك فقط
فالخارجx ..
ابو فهد: اسمع ياولد ناصر وخل كلامي على بالك ، سواتك ذي مايسويها الرجال لأن مرتك شعره بوجهك لاضرها شي ضرك ، وانت راميها اخر الليل برا بيتها ماخفت عليها من عيال الحرام !
شعر سعود بالخجل فعلا فلو كانت ردة فعل خاله مثل فهد سيكون خجله اخف بالتأكيد: انا غلطت بس كانت لحضة غضب و اللي انتو تبونه حاظر
ابوفهد: والله ماكان في راسي غير الطلاق ولابيرضينا غيره
شعر بالخوف وهو يسمع حديث خاله: لا ياخال تعوذ من ابليس الأمور ماتنحل كذا
فهد بغضب: وانت اللي بتعلم ابوي كيف يحل اموره
ابو فهد ينهي النقاش قبل بدئه: خلاص ( التفت لسعود): مرتك حامل ياسعود وظربك ربي سلم ولدكم منه
شعر بصدمه وهو يعيد على عمه: حامل !! العنود حامل
ابو فهد:ايه حامل ، في شهرين بعد
سعود وهو لازال تحت تأثير الصدمه: بس شلون انا عقيم
قفز فهد بقهر وهو يشده مع جيبه: وش تقول انت وش قصدك
سعود: انت جاي تهاوش وبس (دفعه قليلا) انا بس مصدوم
عاد فهد للجلوس وهو يرمقه بنظرات ناريه
سعود بطلب: طلبتك ياخال ماتحيب طاري الطلاق ،وابشر برضوتها واللي تشرطه بنت محمد انا حاضر
تنهد ابو فهد: بنتي مهي بريخصه ياسعود و والله لاتعودها ان تطلقها غصب لو وراها جيش عيال ، تجيب لها خدامه ماهي بقادره تشتغل وهي حامل ، و رضوتها توصلها ، رضوه تليق بها ، ويدك لو انمدت عليها والله ان تغدي علوم
تنهد وهو يشعر بسعاده قصوى ، فخبر حملها بث طمأنينه في روحه : ابشر ياعم مابيصير خاطرك الا طيب وتبشر بنت محمد باللي يرضيها
ابوفهد: ماني متحرك من دبي لين اشوف كل اللي قلت لك قدامي
سعود: ابشر يا خال
توقف فهد وهو يشعر بكرهه فضيع له: والله ياسعود لأشرب من دمك لو عدت سواد وجهك ذا (انهى كلامه وخرج)
توقف ابو فهد وهو يضرب بعصاه الأرض ويقترب منه ثم يقول بتهديد: العنود لو جتني تشكي ماعادني محترم لا قرب ولا خوه
قبل رأس خاله: ان شاء الله ماتنعاد ياخال
رآه يخرج ، اتجه مباشره لغرفتها ولكنه وجد الباب مغلق ، طرق الباب: العنود انا سعود افتحي
اتاه صوتها المرهق : بنام الحين وتعبانه مقدر اقوم
سعود برجاء: شوي بس
لم يصله ردها ، اعاد طرق الباب اكثر من مره لكن لامجيب




.
.
.
.



استيقضت من النوم على جسد صغير يحاول دفعها ، فتحت عينيها بكسل لترى الصغيره تحاول دفعها ، ابتسمت وهي ترفع نفسها قليلا وتسند يديها على كفيها وتنظر لها: صباح الخير ع الحلوين
الهنوف الصغيره بشيء من الغير: انتي كل الأسبوع نايمه مع بابا الحين انا انام
ضحكت وهي تزيح لها مكان بجانب والدها: طيب تعالي حبيبتي نامي جنبه (اقتربت منها وهي تهمس لها بطريقه طفوليه) وش رايتس نخرب نومة بابا ونخليه يقوم يودينا الألعاب
ابتسمت الصغيرع بسعاده: اوك ، يالله نقومه
ضحكت وهي تحملها مع خصرها ثم تقترب من سيف النائم وتميل عليه قليلا حتى اقترب وجه ابنته منه ، اقتربت الصغيره اكثر ثم عضت خد والدها ليقفز بفزع ، والإثنتان تغرقان فالضحك ، ابتسم لمنظرها وهي تحمل ابنته وتضحك ، اشار اليهم بتهديد: بدون كذب من اللي عضتني
اشارو بنفس الوقت كل واحده للأخرى: هذي
اعتدل جالسا وهو يقاوم ابتسامته: لا والله تستهبلون
رفعت الهنوف الصغيره عن حجرها وهي ترميها على والدها: فلنا حرام الكذب انتي اللي عضيتيه
ضحكت الصغيره وهي تعانق والدها: انا اسف بس هي قالت لي نخرب نومته
شهقت بتمثيليه: يالخاينه وانا ابيه يوديتس الملاهي تفتنين علي
ضحك سيف: لا وبعد مخططين على طلعه من وراي
توقفت الهنوف وهي تعدل قميص بجامتها : انا بنزل اسوي فطور و الغداء ياتعزمني انا و هنوفتي والا مانسوي لك غداء
الهنوف الصغيره بتأييد: ايه صح نروح نلعب بعدين نتغداء
ابتسم سيف وهو يهز كتفيه بقلة حيله: خلاص دام تأمرتو علي مقدر اقول لكم لا
اقتربت الهنوف من الصغيره وهي تقبلها بقوووه وسط اعتراضها: يالله ننزل نسوي فطور بابا
نظر لها سيف وهي قريبه منه نوعما ما ، همس بخبث: وابو الهنوف المسكين ماله بوسه ع الطاير
ابتسمت له وهي تنحني قليله عليه ثم تقبل جبينه بسرعه وتبتعد ،ابتسم وهو يشعر بنعومة شفتيها على بشرته ، حمدلله كثيرا وابدا فهي خطوه جيده ، نظر اليها وهو يتمنى بشده ان يعلمها فنون القبل لكنه يخشى ردة فعلها: مع ان بوسة الإخوان ذي ماترضيني بس يالله نعديها لتس
شعرت بخجل من جرأتها ، كيف فعلتها لاتستطيع تصور الجرأه اللتي جعلتها تقبله ، لكنها تخجل من تصرفاته الرجوليه معها وصبره الشديد عليها تريد ان تتقدم من اجله ان تحاول ولو مره
رأته يقف بعدما انزل ابنته ، مر بجانبها وهو يهمس بخبث لكي لاتسمعه ابنته: اذا متندمه ع البوسه وتبين نغير المكان تراني مستعد
ضربته على صدره وخديها تتشرب بالحمره وتهمس بغيض: قليل ادب ماينعطى وجه




.
.
.
.



الريتز كارلتون ..
ابتسمت لهم: الحين ساحبيني من صباح الله خير وتعالي نبي نعزمتس اخر شي الريتز !
ضحك وهو يرفع حاجبه: يالطماعه وين تبين بعد
ريم بغرور: مطاعم الرياض كلها ماتليق بي
ساره: اها عن الغرور بس وافطري ترا اخر يوم دلع بكره دوام
ابتسمت وهي تأكل وترى شقيقه يضع بعض المعجنات في صحن ساره ، ضربت الطاوله بإعتراض: لو سمحتو مشاهد فوق سن 18 مانبي
معتاد: بسم الله عليتس فيتس شي ! اي مشاهد !
ريم بثقه: تحط لها اكل بصحنها
ساره انفجرت بالضحك: منتي بصاحيه قسم بالله
معتاد: الحين اللي يحط لزوجته اكل صار فوق سن 18
ريم: انا عاد كيفي من كثر ماني مؤدبه اشوفه قلة ادب
معتاد يهمس لساره: والله ودي اصدقها بس مدري منين جاء عبود
شؤقت بالعصير وهي تسعل بشده، ناولتها ساره الماء: بسم الله عليتس ريوم وش فيتس
ريم بغضب وقد دمعت عينيها من شدة السعال ، تكلمت بصوت مبحوح: رجلتس قليل الحيا ذا يحسبني ماسمعته
معتاد: اكلي اكلي خليني ارميتس بالبيت عند ولدتس عشان ماتشوفين المشاهد المخله
ابتسمت ساره: ليت عمتي جت تفطر معنا ، عز علي والله نطلع وهي ورانا

معتاد: ياعمري ياناس ع اللي مايهون عليهم احد
ريم: ماعليك منها حريم اخبرهم زين ، شغل تضبيط يا ابوي
ساره: اعوذ بالله منتس انتي مابتفكيني شرتس (التفتت لمعتاد) انت ليش جايبها معنا
معتاد: غلطه حبيبتي
شهقت ريم: ياويلي شفت اني صادقه قلبتك علي
ضحكت ساره: تكفين اكلي بس
معتاد: والا تدرين قومي طاوله ثانيه اريح لنا ولتس صوتس خرم مخي على ذا الصبح
ساره بعفويه: ايه والله مدري شلون اخوي مستحمل ذا الصوت كل صبح
التفت لها معتاد وقد تبين الغضب: الريم تاج راستس انتي و اخوتس
تحشرج صوت ريم وهي تحاول ان تتحكم فيه: تمزح ياخي كل شي تبي تهاوش
معتاد بغضب: تمزح لاتجيب طاري ذا الحيوان قدامي
توقفت ساره بهدوء وهي تحمل حقيبتها: بروح التواليت شوي وارجع
ريم بغضب شديد : مالت عليك مافيه امل تتعدل لين تخسرها والله بتخسرها
معتاد بضيق: ادري اني غلطت بس قهرتني
ريم بحنق: تستهبل انت تقول عن اخوها حيوان و تبيها تسكت وشوفها بسم الله عليها احترمتك قدامي ولاردت عليك ، والله اني اعرف ساره حقانيه وماتسكت عن الغلط و مع كذا سكتت عشانك
زفر بضيق: خلاص بالريم
ريم: لانوب خلاص والله لو بتقعد كذا انا اشوف انكم تتطلقون و ترتاحون
معتاد: ريم قلت لس خلاص انا اعرف كيف اعتذر لها
ريم: اسمع يا معتاد ترا ساره لو سكتت مره وثنتين وعشر بيجي يوم تنفجر وذا الإنفجار مهوب بصالحك ابد
تنهد وهو يضع قبضته على شفتيه: روحي شوفيها
ريم: لا خلها لحالها احسن
عند ساره ..
بعدما ابتعدت سمحت لدموعها بالنزول وهي تدخل احدى دورات المياه وتنزع نقابها ، بكت لأنه احرجها امام ريم ، و لذكره السيء لشقيقها ، لاتعلم كيف سيفهم انها لا تحتمل ذكر احدهم له بالسوء امامها ، ولكنه يعلم و لايقدر مشاعرها ابدا ، لاتريد رؤيته ابدا ولا الحديث معه ،خرجت وهي تغسل وجهها ثم تجففه وترتدي نقابها ، خرجت لهم وهي تراه يرتشف قهوته بهدوء و ريم تتحدث بهاتفها ، اقتربت منهم وجلست ليقف معتاد وهو يأمرهم: مشينا
لم يتحدث احدهم طوال الطريق ، همست ساره لمعتاد: معتاد تنزلني لأهلي ، مشتاقه لهم مره
معتاد شعر ان قلبه ينصهر وهو يسمع نغمة البكاء الواضحه في صوتها : ابشري متى اجيتس
ساره بهدوء: بتغداء عندهم (التفتت للريم) ريوم ذيب مسافر تجين معنا ابوي وامي متولهين عليتس وعلى عبود
كانت بفعلتها تلك تود اخباره اننا متصالحين تماما مع امر ذيب فلماذا يخلق المشكلات بينهم دوما ، وفعلا وصلته تلك الرساله لتزيد من ألمه وهو يسمع شقيقته ترد : اجل ولا عليك امر يامعتاد بمر اخذ عبود وغياراته وبروح مع السوري
معتاد: اوك



.
.
.
.



جلست بجوار والدتها بملل وسط جمع كبير من صديقاتها : ماشاء الله ذي بنتك شيخه
ام شيخه بثقه: ايه فديتس ذي شيوخ
ام زياد: كبرت و احلوت (وجهت سؤالها لشيخه) ايش تدرسي حبيبتي
ابتسمت بخجل: صيدله
رمقتها بإعجاب: ماشاء الله قسم جميل إبني كمان دكتور فالصيدله (ضحكت)ولسى اعزب
رفعت حاجبها بضيق من تلميحها الصريح اللذي يبدو انه اعجب والدتها
لكزتها والدتها في خصرها: اضحكي يامال الماحي
همست: يمه وش اسوي هنا بطلع غرفتي سوالفهم غثيثه
والدتها بغضب: انطمي وجع والله لاتطلعين ان حسابتس عسير
ام زياد: الا يا أم شيخه بنتك مخطوبه ؟
والدتها بثقه: لا فديتها الخطاب يجونها بالهبل لاكن ماكتب ربي نصيب
التفتت لوالدتها بصدمه ماللذي تنويه من وراء فعلتها ، سمعت ام زياد: والله اذا ماعندكم مانع نبغاها لإبننا زياد ، ماشاء الله جميله ونعومه وترضي ذوق ابني
وضعت رجل فوق الأخرى وهي تغلي من الغضب (قال ايش قال ترضي ذوقه كني بموت على ذوقتس انتي و ولدتس) : معليش خاله ام زياد بس انا ما افكر ابدا بالزواج الا بعد 4 سنين
شعرت بقرصة والدتها في جانب فخذها لكنها ابتسمت مجبره حتى لاتصرخ من الألم: ليش حسافه تضيعي شبابك
ام شيخه: ماعليتس منها هي تقول تسذا لأنها باقي صغيره ماتعرف مصلحتها
ام زياد بثقه: انتي كلمي ابوها وعطونا رأيكم عشان الرجال يتقدمو رسمي
توقفت شيخه وهي تخرج ، لتقل امها: استحت ياعمري
ام زياد بإعجاب: الله يحفظها
اما عند شيخه ..
صعدت للأعلى وهي تقفل عليها باب غرفتها ، سحبت هاتفها وهي تتصل بعذبه ليأتيها صوتها المشتاق: ياهلا والله اني صادقه فذمتي
ابتسمت وهي تشعر بغصه: هلا يمه شلونتس
عذبه: بخير فديت وجهتس ، انتي شلونتس
شيخه بضيق: كلمي ابوي يجي ياخذني
عذبه: ليه حبيبتي فيه شي
حكت لها شيخه كل ماحدث وسط استغراب عذبه من فعلتها: طيب عادي حبيبتي لاكلمت ابوتس ان شاء اللخ بيقولها انهم عطو اهلي كلمه
شيخه بضيق يزداد يوما بعد يوم: مدري ليه احس قلبي مقبوض (همست ببكاء) مدري مخنوقه يمه
حاولت تهدأتها: معليه حبيبتي قومي توضي وصلي وبترتاحين ياعمري
شيخه: تامريني على شي يمه
عذبه: سلامة قلبتس حبيبتي
شيخه: مع السلامه
بعد ان اغلقت هاتفها اتصلت بوالدها: السلام عليكم
فايز: هلا يابوتس عليكم السلام والرحمه ، شلونتس
شيخه: بخير فديتك انت شلونك
فايز: بخير وانا ابوتس(اردف) وش في صوتس
شيخه: يبه تعال خذني ما ابي اقعد
فايز بحذر: حد مضايقتس!
شيخه لم تود ذكر والدتها بسوء امام ابيها لذالك قالت: لا يبه بس هنا ازعاج عيال خوالي ماقدرت ادرس ولا اخذ راحتي بالبييت وانا عندي امتحانات لازم اذاكر
فايز: ابشري وانا ابوتس بعد المغرب ان شاء الله امرتس
شيخه بهدوء: بإذن الله
شعرت بالضيق وهي تخلع فستانها اللذي امرتها والدتها بإرتدائه ، شعرت بالرخص و والدتها تضهر زينتها امام النساء كي يروها ويتقدمو لخطبتها ، بكت وهي تسمه صراخ خالها: الكلبه انا شفتها توايق مع الدريشه مدري من تبي تشوف
ام شيخه بغضب: استح على وجهك بنتي ماتسويها
خالها: ذا البنت اقلعيها قبل تجيب مصيبه لبيتي
صرخت به والدتها: اقطع واخس بنتي احسن من عيالك اللي يهيتون من ديره لديره وانت منت داري عنهم
اغمضت عينيها بشده وهي تضع يديها علة اذنيها ، سئمت تجريح خالها منذ انفصال والديها ولكن ان يصل لهذا الحد هذا مايجعلهت تود الهروب حقا



.
.
.
.




مرسى دبي ..
يجلس بضيق وقد ارهقه حال شقيقته بشده ، لايعلم كيف سيعود ويطمئن عليها مع زوجها ، تذكر اليوم اللذي وصلو فيه دبي ، بعدما عاد من منزل سعود ، كان يشعر بدوار مستمر و صداع شديد ، لكنه لم يكترث له ، ولكن الدوار ازداد والألم ،انسحب من غرفة شقيقته وهو يتجه للطوارىء ويخبرهم بما يشعر به يريد مهدىء للصداع ، بدأو الفحوصات والتحاليل ، ثم بعدها اخبرها الطبيب انا مصاب بالسكري ، وانا نسبة السكر وصلت الى 400 من شدة غضبه ، غضب الطبيب وهو يرى انها ليست المره الأولى اللتي يصاحبه هذا الأعياء وينتهي احيانا بالإغماء ولكنه لايذهب للمستشفى ابدا وهو يضنه عارض صحي وسوف يزول ، لم يخبر والده او شقيقتيه فهو يعلم انهم سيضخمون الأمر من شدة خوفهم عليه وهو مرض اصبح صديق للعائله مؤخرا ، تنهد وهو يتذكر حال شقيقته العنود ، يشعر انه لازال يرغب في تهشيم وجه سعود وسحق عظامه لكنه لن يفعل لأجلها فقط ..


.
.
.
.

انهت صلاتها ثم اتجهت لساره تسألها: ساره وين عبود
ساره اشارت لغرفة والدتها: مع امي بالغرفه
اتجهت لغرفة عمتها ،دخلت بعد ان طرقت لباب لتقف مذهوله وقد بردت اطرافها بشده





تمت ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك و اتوب اليك ..

همس الريح 06-09-15 11:58 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
لا لا لا لاااااا
وش ذي القفلة ..
ما يكون الذيب تخبل و ذبح البزر ..
لي عودة بتعليق
مشكورة لامارا

bluemay 07-09-15 07:48 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخيراااا نطقتي هالجوهرة يا الظبي ما بغيتي ...

ردة فعله مش حلوة بتاتا .. دمر ثقتها وقتل البقية الباقية من تحملها.
عن جد امورهم معقدة وكيف الحل مش عارفة ..!!






واو اما صدمة فعلا .. سبحان الله ربنا قادر على كل شي
يا الله توقيت الحمل خطير

ما كان عندي شك واحد بالمية انها رح تتركه وبدأت اصدق التكهنات انها من نصيب صقر .
مع انو مش لايقين ع بعض هيك بحس.
عندي احساس انه مساعد اخوه ممكن يصيرله شي وهو رح يتزوج الجازي من بعده.

العنود بتخطط لشي اظنه ينفع مع غير سعود اللئيم
هي بتظن انها بتملك الورقة الرابحة ورح تجبره يتغير معها ولكني اشك انه بتغير اصلا ..






شيخة الله يستر امها بتدبر مكيدة وشكلها ناوية الشر على عذبة وابو شيخة.





راشد وعفراء ... روعة هالثنائي رغم تعقيدهم .
هل ممكن تتغير مشاعرها ويكسبها بلينه ولطفه ؟!!





فهد ... مرض السكري لو اهمل عواقبه وخيمة
الله يستر عليه وما يتهاون فيه ويندم.




يسلمو ايديك ابرار مبدعة وبصراحة أعترفلك انه انبهرت بمسار اﻷحداث اللي خالفت كل التوقعات .

وكلي شوق للقادم


مشكورة لمارا عالنقل


دمتم بخير



○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

همس الريح 07-09-15 09:34 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
سعود و العنود ...و حمل خارج عن التوقعات ..و زوجة ثانية مخفية ..اللي يشوف المعطيات يقول ان هاذي كارثة ..
بس ورا كل ذا
العنود المجروحة اللي طلعت لها زهرة سعادة من وسط الدموع
و سعود اللي يدري عن مرضه و اتمني الحمل يكون دافع له للعلاج ..مع اني اشك انه يضرب العنود مرة ثانية ...
و طفل مفاجئ ..اتمني يكون لمسة فرحتداوي جروح امه و عقد ابوه ..

amal hassine 07-09-15 01:16 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
الا توجد اكرامية lol :p

فيتامين سي 07-09-15 04:05 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابرارأعترف لك صدمتينا لما فجرتي قنبلتك أجل العنود حامل
حمل العنود راح يكون له تأثيرعلى العنود وسعود
العنود هي من أول تغيرت شخصيتها وقويت وهالحين بيزيد حالها
وأكيد بتمشي سعود على العجين مايلخبطه
أما سعود أتوقع بيتخلص من عقدة النقص اللي كانت هي وحكايةأبوه مأثره عليه لأنه عرف إنه ماهوعقيم يمكن كان
يتعالج وجاب العلاج نتيجه لكن هوما ذكر إنه يتعالج لأن العنود
وزوجته الثانيه مايعرفون عن الموضوع وراح يحاول يعدل معاملته ولسانه لأن عرف إن ورى العنود ظهر وأكيد ماراح يسكتون وإذا رجعت له المره هذي ماراح يرجعونها له مره ثانيه

ظبيه & عواد
خساره ماضبط توقعي
ههههه أبرار لاتكونين غيرتي بعد توقعي عاد إنت الكاتبه صعب
نصيدك
المهم أخيرا جلسوا مع بعض جلست مصارحه وحطوا النقط على الحروف ولو أنه مازال سوء فهم من ناحية ظبيه من وجهة نظري لأنها تظن إن عواد تركها لأنه رافضها
أنا أتوقع عواد خرج لأنه ماهو قادر يواجهها ويحط عينه بعينها
لأنه ظلمها كثيرفوق ظلم أخوه هوحاس بالذنب لكن ماهو رافضها

والد ظبيه
هالمره عداه العيب بيض الوجه بوقفته مع العنود أنا أظن اللي
خلاه يعرف بوضع ظبيه وحسن أما هو شاف الأوراق مثل عواد
وأكيد خاف على ظبيه من العدوى وكلمها في الموضوع وأخذها
للكشف وعمل تحاليل
وجايزعن طريق الدكتوراللي عرف حالة حسن
وإحتمال أخيريكون حسن قبل يموت حس بالذنب تجاه ظبيه
وعرف إنه راح ينكشف لو تزوجت وصارح عمه قبل مايموت
وأكيدالأب أخذها للكشف عليها والإحتمال الأخير أقرب
لأن والد ظبيه لو كان يعرف من بدري ما أظن بيسكت
وبيخاف على بنته
يالله أبرار طبي وتخيري من التوقعات

الهنوف & سيف
ماشاءالله سيف آخذ الأمور بالسياسه وماهو متهور
وقدريكسب الهنوف ويخليها ترتاح له وتتعود شوي عليه
وقريب بتصرح بحبها له

عفراء & راشد
وضعهم صعب وألأصعب على راشد اللي شكله ماعنده صبر
والظاهرحب عفراء وتعلق بها والمشكله لا يقدر يبعد عنها وهي لوحدها ولا يقدريكون قريب منها شوف وحر جوف
الله يعي راشد

الجازي & ومساعد
للآن حلوين وسمن على عسل الله يستر عليهم
ومايكون هذا يا أبرارالهدوء اللي يسبق العاصفه
ولوفيه عاصفه أظنها من جهة العذوب الغيرانه

عذبه & فايز
الله يعطيهم على قد نيتهم ويكفيهم شر أم شيخه

شيخه
أظن أمها ناويه تزوجها بمعرفتها حتى ماتتزوج أخو عذبه
وحتى تقهر عذبه وأخوها

فهد
سلامتك أكيد بيجيك الضغط والسكرمن عمايل أبوك فيك
ساره & معتاد
ياصبر ساره على معتاد اللي الظاهر اعتاد على تجريحها
أخاف يجي يوم يفيض بها وماتتحمله

ريم
أظن إنها شافت ذيب يمكن رجع على غير المتوقع وجايز شافته
مع ولدها أو شافته في وضع غير طبيعي
أبرار على كل وقفه تجلط بنفرض عليك عقوبه بارت هديه
وسط الأسبوع وش يصبرنا أسبوع
تسلم يمينك ابرار وأعذريني على القصور


همس الريح 07-09-15 05:53 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
ظبيه ..و اخييييرا ما بغت تقول له ..احسه جبل كانت شايلته فوق كتفها ...اهي سوت اللي عليها و زود ..و تجاوزت حتي الحرج اللي كان يمنعها تتكلم ..كل ذا لانها ما تبي تنتهي نهاية العنود ..يمكن عواد ما يضربها ..بس كلامها صح ..عقب شهر او 10 سنسن ..كان بيتزوج لاجل يشوف عياله ..و اهي ..تجلس تتفرج ؟؟؟
عواد .زمصدوووووووم ..لاجل كذا طلع ..بس تمنيته ما يطلع في ذي اللحظة ..او حتي يقول لها باطلع شوي و ارد ..يعني عاذرته ان الصدمة كبيرة عليه ..هذا اخوه جلس مع البنت 5 سنوات و اهي لا تكلمت و لا قالت شي ..
اتوقع بيرد لها و يراضيها ......

فتاة طيبة 07-09-15 10:28 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
بصراحة رواية قوية جدا رجعتنا للعصر الذهبي للروايات ... تسلم يد الكاتبة والناقلة

همس الريح 08-09-15 10:32 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
صقر ..من بيتزوج لاجل يرتاح؟؟
للاسف حالة زوجة صقر اهي حالة كثير من البنات اللي ما يفهمون مسئولية الزواج

amal hassine 08-09-15 11:50 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
اعتقد ان مساعدسيموت و يتزوج الجازي من بعده لان الكاتبة ربطت بين الشخصيات بطريقة رقيقة :peace:

همس الريح 08-09-15 12:01 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
ليش كذا ؟ ..مساعد يموت ؟ ..لا لا بادور لصقر بنيه زينه ..

amal hassine 08-09-15 01:24 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
هههه اضحكتني عزيزتي لا اعتقد فالكاتبة اشارة انه هو البطل وليس زوج الجازي

همس الريح 08-09-15 02:46 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
لا حول و لا قوة الا بالله ..يا ليييل الشقا ..

Hissah 08-09-15 07:26 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
البارتات كل يوم أحد بس ؟

همس الريح 08-09-15 07:37 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
كل احد ..
و اوقات الكاتبه بتنزل بارت هدية..

لامارا 08-09-15 10:15 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
بسم الله الرحمن الرحيم



*الفصل الحادي عشر *

انهتxصلاتها ثم اتجهت لساره تسألها: ساره وين عبود
ساره اشارت لغرفة والدتها: مع امي بالغرفه
اتجهت لغرفة عمتها ،دخلت بعد ان طرقت لباب لتقف مذهوله وقد بردت اطرافها بشده ، لم تصدق ما رأيت عيناها ابدا ، الذيب يجلس على ركبتيه امام سرير والدته ويقبل اقدام الصغير تاره وكفيه تاره ، وضعت كفها على فمها وهي تشهق بعنف ، التفت اليها بسرعه ،تقسم انها رأت نظراته المشتاقه اللذي تعودت عليها سابقا ، لكن سرعان ماتحولت لكره و اشمئزاز شديد ،توقف وهو يتجه لها ويصرخ بوجهها: وش جابتس هنا هاه
ارتجفت وهي تعوظ للخلف و قد ضاعت منها الكلمات والجمل ، اعاد سؤاله بصوت اعلى من قبل: وش جابتس ، ولدي منتي بطابته تسمعين
صرخ به والده اللذي خرج من دورة المياه: ومرض ان شاء الله كانك معاد تحشم حد
التفت له ذيب: اللي بيني انا ومرتي ما لحد دخل فيه
ابو ذيب: تخسي وتعقب ، لاصرت رجال ذاك الوقت تعال تكلم
سمع بكاء والدته: ذيب برضاي عليك ياوليدي اطلع
ذيب: موب على كيفكم كل شي (اشار لريم) هذي وش تبي جايه هاه
ابو ذيب : انقلع لابارك الله فيك مرتك ذي ماسوت لك شي
تقدم من والده قليلا: هذي ماسوت شي وانا اللي كل اللوم علي ، هذي اللي مسويه طيبه عندك تراها خبيثه شوف انت بس شكلها يبين خبثها من عيونها
بكت الريم وهي تغلق عليها غرفة عمتها ليلحقها بسرعه وهو يطرق الباب: افتحي الباب ، افتحيي بتذبحين ولدي اعرفتس افتحي ، ياحيوانه افتحي يا ****** يا*******
كان صراخه مختلط بعويل والدته وشهقات شقيقته الخافته ، ولكن والده وقف بجمود وهو يرى الكلمات البذيئه اللتي يصف بها زوجته و والدته اللتي تحاول منعه ، وكأنه شعر بشيء غريب ، ولكن يدعو الله مطولا الا يكون صحيحا ، اقترب منه وهو يقيد يديه بشده ويأمر زوجته وابنته ان يساعداه ، فبالرغم من قوة ذيب الجسمانيه الا انه فالفتره الأخير قد نحل كثيرا وهزلت بنيتة الجسمانيه ، كان يصرخ بهم: فكوني فكوني ، صرخ بوالده: فكككني
ولكن والده قرأ بسكينه : وَاتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّىَ يَقُولاَ إِنّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ)
شعر بحركته تزداد وصراخه يعلو: بسس اسكت الله ياخذك اسكت
دمعت عينيه وهو يرى انهيار ابنه الشديد بعد تلاوة القرأن شده لصدره وهو يتحكم بحركته ودثم دفن رأسه في كتف ابنه وهو يبكي بقل حيله ، وسط ذهول ابنته و زوجته اللتان واخيرا علمتا سر انقلاب ذيب ..



.
.
.
.
انت جرحي وانت لجروحي دوا
ماسمعت بقلب من جرحه يطيب

كانت تتحدث مع ابنة خالتها اصيل ، وتسمع بجوارها حديث ابن خالتها قتيبه
اصيل بضيق: شوكت ترجعين اشتاقينالچ كلش
ابتسمت بحزن: والله اني اكثر اصوله حتى امي اشتاقيتلها هواية ، ما اعرف شلون صبرت هالمده كلها
اتاها صوت قتيبه وهو يصرخ: رجعي بغداد و اوعدج اتزوجچ
ضحكت وهي تسمع حديثه: انت خلص المتوسطة الاول ووراها الثانوية حتى تفكر بالعرس
اصيل: ماعليچ منه هذا واحد وين والدراسه وين
عفراء: شلونها خالتي حوريه
اصيل بحزن: تعبت هوايه يمكن تجي السعوديه تتعالج عندكم
ابتسمت بفرح: صدگ متى!! واي مكان بالسعوديه
اصيل: ما اعرف مستشفى اسمه مدينة الملك فهد ، اتوقع بالرياض
عفراء: ايه بالرياض ، شلون حتجي !
اصيل: تحويل ، ابن عمها دكتور هناك و ساعدها بامور التحويل وتخليص اوضاع السفاره (تنهدت) حالتها گاعده تسوء كل يوم اكثر من قبل
حاولت ان تطمئنها: مو مشكله حبيبتي الله قادر يگومها إلنا بالسلامه واني ان شاء الله أكون وياها
حاولت اصيل تغيير الموضوع: ماگلتيلي شلونه راشد وياچ ؟
تنهدت بضيق: چبير هوايه ، مدا أگدر اتقبله كزوج ، ممكن كأخ او صديق بس زوج لا
اصيل بعقلانيه: عفراء راشد من كلامچ عنه حلم كل بنت ، شهم و حنون وطيب و كريم ، شنو تريدين اكثر
عفراء: اني اعرف انه حلم اي بنيه بس مو اني
اصيل بهدوء: شنو تريدين بالضبط ،حددي موقفچ
عفراء: اريد ارجع لبغداد واعيش بيها و اتزوج بيها و اربي چهالي همينه هناك ، اني سعوديه صح و احب السعوديه بس ما گدرت اتأقلم بعيد عن حياتي ببغداد
اصيل: بغداد حلم يا عفراء خليچ واقعيه شويه ، ماجد يرضى تتزوجين عراقي !
عفراء بألم وهي تدرك الحقيقه لكن لاتستطيع الإقتناع بها: ليش العراقي مو رجال مو مصلي و صايم ، ابويه قبله تزوج عراقيه
اصيل : شنو نتج عن هالزواج ! توفى الله يرحمه و عشتي بعيده عن اخوچ ، حتى تنعمين بقرب امچ انحرمتي من قرب اخوچ وهسة گاعد يصير العكس
زفرت بخيبه: اصيل لاتخلطين الأمور وشدخل حالتي بحالة ابويه
اصيل: ماجد گالچ قبل ماتتزوجين عراقي مو لأن العراقي بيه شيء بالعكس هو اكل من اكلهم و عاش وياهم كم يوم ويگول انها اجمل ايام حياته (ضحكت) وحتى خطبني يعني ناسب اهل العراق هو وابوه ، بس هو يخاف ان لو لاقدر الله تطلگتي او ترملتي قالك قبل مستحيل يخليچ هناك يرجعچ وجهالچ اذا طالبوا بيهم اهلهم!
عفراء: اصيل ليش تجيبين احتمالات مو ممكن تصير
اصيل بحزن: توقعي اي شي بهالدنيا ،اني عمري ماتوقعت ان بعد خطوبتي بكم شهر ينسجن خطيبي
عفراء: قدر الله وماشاء فعل
اصيل بإيمان شديد: مؤمنه بقضاء الله واكيد بيها خير إلنا ، بس فكري بعقلانيه ، انتي لراشد و راشد إلچ إنطي نفسچ فرصه تتعرفين عليه وتعيشين وياه كل يوم بيومه ،و انسي فارق العمر
عفراء بشرود: احاول والله
اصيل بخجل: عفراء تممتوا زواجكم لو بعد؟
عفراء ببراءه: اي تممناه بس ماسوينا حفله بس كتب كتاب وانتهينا
ضحكت وهي ترى براءتها اللتي جعلت قلب شقيقها متيم بها: لا اقصد يعني دخل عليچ !
شهقت بعنف وهي توبخها: عمى بعينچ ياقليلة الأدب اني غلطانه اسولف وياچ اصلا
ضحكت اصيل: لحظه ليش تعصبين بس ردت اشوف گلت ممكن هو سوى شي خلاچ ماتتقبليه
عفراء بغضب: قليلة ادب والله اگوللها لخالتي
شهقت الأخرى بذعر: ياويلچ يا عفروووه ياويلچ تگوليلها
عفراء بخبث: افكر مع اني ما اضمن نفسي
اصيل: سويها يا عفراء والله اموتچ
سمعت صوت رافد يسألها: منو تحاچين !
اصيل: عفراء
رافد بهدوء : انطيني احاچيها
رافد بثقه: السلام عليكم
عفراء بخجل: عليكم السلام، شلونك
رافد: انا تمام ، انتي شلونچ
عفراء: بخير الحمدلله مرتاحه هوايه
رافد بألم حاول ان يخفيه لكنه بان في صوته: شلونچ وي راشد
عفراء: كل شي تمام راشد نعم الزوج مو مقصر علي بشيء ابد
(تعمدت قول هذا لكي يصرف النظر عنها تماما ويعلم انها تحب زوجها وتحترمه )
تنهد: الله يوفقچ ، اني وامي احتمال نجي على الشهر الجاي (همس) نتشاوف ان شاء الله
أومأت برأسها وكأنه امامها: ان شاء الله
رافد: مع السلامه
عفراء: بحفظ الله


.
.
.
.قولي وش تحبين وش ما تحبين
قولي كرهتك .. قولي إنك تبيني

تناولت هاتفها وهي تسمع تنبيه رساله قادمه ، رأت محتوى الرساله ..
*حبيبتي متى اجيتس؟*
*حبيبتك!!!!!!!*
*ايه حبيبتي ، عندتس شك!*
*كلي شك*
*ساره اسمح لتس تقللين بقيمة اي شي الا بقيمة حبي لتس*
*وانا اسمح لك بكل شي الا اهلي*
*غلطت و أنا آسف*
*من وين اصرفها؟*
نظرت لهاتفها وهو يضيء بإسمه ، تنهدت بقل حيله وهي تجيب: هلا
معتاد: وش قصدتس بكلامتس ! اعتذاري ماله قيمه عندتس ؟
اجابت بقهر: عز عليك اعتذارك وانت مخطي ! وانا ماعز عليك تجرحني قدام اختك وتهين اخوي قدامي !
رد بإقتضاب: لاتعلين صوتس
بكت بألم: لنا اسبوعين بس من تزوجنا وكم مشكله صارت ! فيه عروس بائسه مثلي
شعر بسكاكين تنغرز في صدره وهو يسمع بكائها: ساره لاتبكين
ازداد بكائها: لا ابكي !! تبي اضحك واجامل ! ليه ليه ما احس انا
تنهد بضيق شديد فقد تعقدت الأمور اكثر من الأول: أمريني حبيبتي وش تبين اذا اعتذاري ما كفاتس
ساره بهدوء وهي تأمل الا يرفض: ابي انام اليوم فبيت اهلي
شعر بخوف شديد من فقدانها وتحذيرات الريم تعود اليه ، سألها بتوجس : ليه !
ساره بصوت قد بح اثر البكاء : احتاح اختلي بنفسي اليوم
زفر براحه: تعالي بيتس وانا بطلع بأخذ استلام واحد من اخوياي
صارحته: معتاد احتاج ابعد عنك وعن اي شي يتعلق فيك
تنهد وهو يضغط بيده على المقود حتى ابيضت اصابعه: لذي الدرجه كارهتني
ساره بصدق: وش سويت عشان تغريني الجلسه معاك ! تجرح اكثر مما تطبطب ما حسيت بإحساس اي عروس
غضب جدا وهو يتحدث بإستهزاء: اووف لذي الدرجه ما اتعاشر ! ماشفع لتس ولا شي سويته
ساره بهدوء: ماشفع لي حبي عندك ، كيف تبيني اشفع لك تجريحك ؟
صرخ بها بقهر: بس خلاص نامي عندهم واشبعي بعد ولاجاء بكره نتفاهم (انهى الإتصال دون سماع ردها ليصله رسالتها)
*عالج الجرح بجرح اكبر ، و توقع من عديمة الإحساس تشفع لك*
القى هاتفه بجواره بعد ان قرأ رسالتها ، كان سيذهب للمقر عمله لساعه فقط ثم سيعود ويصطحبها لأ حد المطاعم للعشاء سويا لكنه بعد مكالمتها غضب منها جدا و من اسلوبها المستفز شعر بها قويه تهدده بالإنسحاب من حياته وكأنها تخبره انها تعلم ان لاحياة له من دونها ، ذالك مايخشاه حقا ان تستغل حبها كنقطة ضعف له تجبره من خلالها على الخضوع لها ، اخطأت اعلم ذالك ولكني اعتذرت ، ماذا تريد اكثر من هذا ! ان اقع تحت اقدامها وابكي كالنساء و اتوسل إليها ، لن افعل هذا ابدا ولو هرمت من فقدها ،فلتنم في منزل والديها عسى ان ترتاح من همي اللذي تزعم ..
(وليتك تعلم يامعتاد بحجم الألم اللذي خلفته مكالمتك وكبريائك الممقوت)
دخل مقر عمله وهو غاضب بشده وحاحبيه بحالة استنفار ، لم يشأ احد الإحتكاك به ابدا فهم يعلمون ماذا سيفعل ان اصبح بهذا المزاج ، شمر عن ساعديه وهو يدخل دورات المياه للوضوء ، خرج و الماء لازال يبلل وجهه وساعديه ، توجه للمسجد الخاص بالمبنى ، رأى بعض العسكر معتكفين في زوايا المسجد ، القى السلام ثم كبر للصلاه ، انهى صلاته ثم استمر بالإستغفار ، هذه عادته عندما يغضب يلجأ للصلاه فورا وكأنه نار خمدت السنتها بعد شدة اشتعالها ، سحب المصحف من امامه وهو يقرأ ماتيسر له ، رأى اللواء يتقدم اليه وهو مبتسم ، توقف وهو يرحب به ويتبادلون السلام: لا لا عريس وجاي تداوم
ابتسم له: والله يا ابو ابراهيم وين عريس لي اسبوعين تقريبا
ضحك ابو ابراهيم: ولو انت طول عمرك ماتقصر وهالإجازه من حقك
معتاد: والله انا مخليها للصيف عشان اسافر لأن الحين الأوضاع ماتساعد ع السفر
سحبه خارج المسجد: تعال نسولف برا موب زين نزعج اهل المسجد
خرجو وهم يرتدون احذيتهم العسكريه، ثم توجهو لمكتب ابو ابراهيم: يالله حي ابو زايد
معتاد: الله يبقيك
ابو ابراهيم: الا قول لي شلون الشغل
تنهد بضيق: قضية حامد موترتني قسم بالله ارجع البيت اشوف وجهه بكل زاويه
ابتسم له: ماينخاف عليك يا ابو زيد متأكد انك بتطيحه قريب
رفع حاجبه بتعجب: موب سهل مثل ماتوقعت (التفت اليه وهو يهمس وكأن الجدران قد تسمع حديثهم) اشك ان فيه احد يعاونه بيننا
تقدم ابراهيم قليلا وهو يشعر بقلق: شلون قصدك من العسكر والا الزوار
زفر معتاد: من العسكر يا ابو ابراهيم وهذا اللي مهبل بي
ابراهيم: وش خلاك تشك يمكن الزوار
معتاد بذكائه اللذي اعتادو عليه: شكيت بالزوار و منعت عنه الزياره ، جته الاخبار وهو ممنوع من الزياره
ابو ابراهيم بحذر: معتاد الكلام اللي تقوله خطير موب سهل
معتاد بثقه: احلق شنبي كان مافيه احد من العسكر قاعد يلعب بذيله من ورانا (نظر اليه) تذكر قضية الحشيش اللي هربوه للسجناء
ابو ابراهيم وهو يتذكر: ايه اللي هربته زوجته بالزياره بمساعدة العسكري
معتاد: ايه بالضبط (سأله) وشلون كان ذاك العسكري ؟
ابراهيم بقهر: نجس ملتحي ومسوي نفسه دين و هو ماخذها شكل بس والا يكرمون هل الدين واللحى عنه
معتاد: بالضبط هذا اللي ابي اوصل له ، ماشكينا فيه ابد عشان اخلاقه وتدينه الكذب لكن الحين عندنا قائمه نشك فيهم ليه نسكت
ابو ابراهيم بتحذير: معتاد لاتاخذ اي خطوه بدون اذني قبل
معتاد بضيق لم يظهر في صوته: ولايهمك ماني مسوي شي الا بشورك بس قلت احط عندك علم
ابو ابراهيم اعاد ظهره للخلف قليلا: الحين بندعي حامد ونحاول نطلع منه كلمتين تفيدنا
ويالحظك العاثر يا حامد اتقع بين يدين معتاد وهو في قمة غضبه ، أهذه عقوبة خيانة وطنك الدنيويه ، فما ينتظرك فالأخره انت وشاكلتك بإذن الله انها جهنم وبئس المصير
* فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّىٰ (14)xلَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15)
فليكتب الله عليكم الشقاء مادمتم خونه لأرض الحرمين ..




.
.
.
.
فَاتّقوا الله في قُلوبِ اَلْعَذَارَى
فالعذارى قُلوبُهُن هَواءُ

في قسم شرطة دبي
اتصل بفهد يخبره ان يأخذ ظبيه من الفندق ويعيدها لبيت شقيقتها بعد ان وقع في حادث مروري مع احد المقيمين في دبي ، وهاهو الآن ينهي اجرائات المرور و السياره اللتي قام بإستئجارها :تفضل ابويه سير وقع هالورقه من المكتب اللي عدالك وانا بخليهم يزقرون لك تكسي
ابتسم عواد وهو يأخذها ويصافحه: مشكور الله يطول بعمرك ماقصرت
ابتسم الضابط حمدان: حيالك الله واجبنا
انهى كل شيء ثم اتجه لتاكسي وهو يتناول هاتفه ويتصل بظبيه لكنه جهازها مغلق ، اسند رأسها للنافذه وهو يغمض عينيه ،x منذ ان اخبرته انها لازالت بكر شعر بأنه غير قادر على الإستيعاب ابدا ، ولا يستطيع رؤيتها فب ذالك الوقت ، فضل الهروب بعيدا عنها وعن طهرها و جروحها ، خرج وهو يعلم انها ستنهار فور خروجه لكنه لايستطيع الجلوس فتصرفه لن يكن في صالحهما ابدا ، فخروجه هو الأحل الأنسب ، شعر برغبه ملحه في البكاء لكنه لم يستطع ابدا ، لم يفهم تلميحاتها اكثر من مره انها لم تكن على علاقه جيده بحسن ، وصدق حجة انفصال غرفهم ، لكنه لم يتوقع منها الصبر خمس سنين ، فهي كانت تستطيع ابلاغ والدها وسينهي الأمر فورا ، بل انه حتى في الشرع المحكم المرأه اللتي يهجرها زوجها لعدة اشهر يحق لها طلب الطلاق وهذه لازالت عذراء بعد خمس سنين زواج !!! لماذا لم تخبر والدي او عمتي ، رحمك الله ياحسن ، اسئل الله ان يتجاوز عنك سيئاتك و معاصيك و ظلمك لهذه المرأه ، غضب من نفسه
يتذكر خجلها ورقتها ، ورفضه لها عندما قبلها كيف لم يستطيع ادراك الحقيقه وهو يسعر بإرتجافها وخجلها المبالغ وهي بين يديه ، لكن لن استمر في خطأي ولن افرط بها ، فهي بإذن الله اما لأطفالي ..


.
.
.
.
الزين يلقى عند لباسه الشال ..
والرجل زين ان كان زانت فعوله ..


كان يصعد للأعلى وبيده حقيبه كبيره نوعا ما ،لولا انه استوقفه حديث شابين مراهقين يجلسون بجانب السلم ويحاولون خفض صوتهم حتى لايسمعهم
الأول: شوف ذا اشهد انه هو اللي طاح طيحه عدله
الثاني: ليه !
الأول: شكله مخاوي البنت العراقيه الجيده ، عز الله امه داعيه له
الثاني: وش دراك يمكن زوجته !
الأول: لا جارتنا الجديده اللي جنبها تقول لأمي انها بنت زوجها وهي عيت تسكن معاها وسمعة البنت موب زينه ، اكيد مسيار شوف جايب شنطته هالمره
الثاني: اووووف عاد بنات العراق ظييييم الحين تلاقي الدلع والزين و هو متهني
شعر انه لايستطيع كبح غضبه ، عاود النزول بسرعه و حذائه الطويل المخصص بلباس رجال الدفاع المدني ، توقفو بفزع وهم ينضرون لعينيه اللتي تشتعل بغضب مخيف ، همس بصوت منخفض حتى لايسمعه احد: ولا كلمه يا اثنين قدامي فوق يمين يسار والله مايشيلكم الا الشرطه يتفاهمون معكم ع الكلام اللي تقولونه
احدهم بخوف: بس (قاطعه راشد بغضب) ولا حرف قلت نطلع شقتي نتفاهم وقسم بالله لو مامشيتو قدامي زي الألف ما تسلمون مني امشو معاي بأدب موب بجايكم شي مني بس ابي اتكلم معكم
تقدمو امامه بخوف شديد وهو يشعر بغضب اشد ، فتح باب شقته وهو يأمرهم بالتوقف خارجا ، رأها تستلقي امام التلفاز امرها وهو لازال غاضب: قومي غرفتس وسكري عليتس ولاتطلعين لو تصير هنا مذبحه فاهمه
انصاعت لأمره وقد خافت فعلا من شكله ولم تستطع الرد ، اما راشد عاد لهم وهو يأمرهم: قدامي جوا
دخلو الإثنان و راشد يأمرهم بالجلوس ويقف امامهم وقد عقد ساعديه امام صدر: من انتو عياله !
الأول: انا ولد جاركم علي العبدالله شقتنا 3 (اشار لصديقه اللذي ينتفض من الخوف) هذا منصور احمد اللي ساكنين بالسطح
راشد يحاول تمالك اعصابه فقط لصغر سنهم: ماشاء الله كل واحد ابوه اطلق من الثاني وذي هروجكم ، كم عمركم
الإثنان بصوت واحد: 17
جلس امامهم على الطاوله وهو يميل بجذعه للأمام قليلا: بدون لف و دوران اللي سمعته تحت ينعاد قدامي الحين *امر الأول* تكلم يا علي وشوفني للحين ساكت وماسك اعصابي كذبه وحده موب من صالحك
علي: والله ما اكذب ولا قد شفناها ولا شي بس امي سمعتها تعلم اختي تقول ان جارتنا الجديده اللي يم شقتكم تقول انها عيت تعيش معها لأنها مو مضبوطه
توقف وهو يغلي من حديث ام ماجد عنها ، ابتعد قليلا وهو يركل الكرسي بقدمه بقوه ليسقط ، تعمد الإبتعاد عن هاذين الصغيرين حتى لايبرحهم ضربا ، عاد وهو يتنفس بسرعه ويحرر ازارير عنقه ويعاود الجلوس : ايه كمل
علي بخوف: والله بس هذا بس
التفت للأخر وهو يشد على قبضته كي لايسددها لوجهه فيهشمه: وانت يامنصور بنات العراق ظيم اجل !
التمعت عيني منصور: والله اني اسف الله ياخذني ان زدت قلتها
صرخ به: لاتبكي مثل النسوان انت رجال
مسح عينيه بشده قبل ان تنحدر دموعه ، الشيء الوحيد اللذي يجعله يتجاوز عنهم هو صغر سنهم فقط ، اعاد نظره لعلي: وجهي يقول اني راعي علوم خامله ! لعنبو ابليسك جماعة المسجد قدهم يعرفوني وانا مالي الا كم يوم وتجي انت تشوه سمعتي وسمعة مرتي
نظر اليه بدهشه وحرج وهو يهمس: مرتك
راشد بغيض: ايه مرتي اللي قاعد تتكلم عنها مرتي اللي تقول مخاويها
علي بخوف: والله اني مادريت صدقت كلام العجوز حسبي الله عليها ، والله مرتك ماقد سمعنا حسها و لا شفناها تطلع حتى بس هي قالت عنها كذا
راشد بتهديد: اسمعو انا بسكت عنكم بس عشانكم صغار ولا ابي اتعامل معكم بطريقه تكرهون انفسكم فيها (اشار بسبابته امامهم) لكن قسم بالله لو ازيد اسمعكم تجيبون طاريها او طاري اي وحده في ذي العماره ان اعلمكم ان الله حق فهمتو
الإثنان بخوف: ايه
صرخ بهم: ترضون تسمعون ذا الكلام على خواتكم
علي و منصور : لا
راشد: اعتدلو و خلوكم رجال و انشغلو في دراستكم وخلو عرض خلق الله (همس بتهديد) واللي ادري ان ابوه درى بذا الموضوع والا انه قد جا بيتي ياويله ، اللي يبي منكم يتنكد طول عمره يقول لأبوه
علي: والله توبه ولا نقول شي
منصور بخوف شديد: بس خلنا نطلع
راشد بأمر: عطوني رقم ابائكم
علي بخوف: ليه !
راشد: مالك دخل عطوني ثم توكلو
دون رقم والديهم وهو يأمرهم: اسمعو شوفوني قلت لكم لو حد درى ياويلكم
منصور: والله محد يدري والله
راشد بضيق: اطلعو الحين ماودي اشوف وجيهكم
خرجا مسرعين وهم ينتفضون من الذعر اللذي صابهم ويحمدون الله انه كان متفهما معهم لم يلجأ للضرب او ابلاغ والديهم




لحد يرد بأكمل ..

لامارا 08-09-15 10:31 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
بعدما رأهم خرجو جلس وهو يضع رأسه بين يديه ، أيعقل ان تصل دنائتها الا هذا الحد ! الأمر اكبر من ان يكون غيرة نساء ،x هذه العجوز متشربه بالحقد و الكرهه ، كيف يكون ماجد رفيق الطفوله والمراهقه والشباب ابن تلك العجوز الخبيثه ، يستحيل ذالك فأمرأه مثلها لاتستطيع غرس تلك المبادىء و القيم اللتي يتخلى بها ماجد ، مالحل لهذه المصيبه ، يا ألله ارشدني
توقف بسرعه وهو يطرق الباب على عفراء ، سمع صوتها:مين
راشد وقد تبين عليه الضيق: انا يا عفراء خلاص اطلعي
فتحت وهي تنظر اليه : وش صاير ، سمعت صراخكم
راشد بدون نفس: البسي بسرعه عبايتس وتعالي بسرعه
عفراء بإستغراب: ليه
صرخ بها بد ن شعور: قلت بسرعه بدون ليه
ترقرقت عينيها بالدموع وهي تهمس: اوك
زفر بضيق وهو يقترب منها قليلا: عفراء معليش لاتزعلين بس انا متنرفز البسي وتعالي وبتعرفين السالف
عفراء: الحين اجي
بعدما ارتدت عبائتها خرجت برفقته رأته يقف امام شقة ام ماجد ، تعلقت في ذراعه وهي تنظر له بخوف : ليش جايبني هنا ما ابي اشوفها
وضع كفه على كفها الصغير اللذي يحاوط عضده: لاتخافين شوي ونطلع
ام ماجد من ورىالباب: مين
اشار راشد لعفراء ان تتحدث ، قالت بصوت مرتجف:أني عفراء
فتحت ام ماجد الباب لتتقدم عفراء وقبل ان تغلقه كان راشد يضع قدمه ويوجه حديثه لها : شوفي لي درب يا ام ماجد ابي اتكلم معتس
ام ماجد بحنق: خذ مرتك واندزلع
ضحك بقهر: شوفي لي درب ما ابي اعيد كلامي وتراتس تعرفيني زين
تغطت ببرقعها اللذي لايفارقها ابدا كعادة بعض نساء نجد : ادخل
دخل راشد و عفراء لازالت تتمسك بكفه بقوه ، كان يود نزع يده من بين يديها ، فنعومة كفها الصغير على يده الخشنه اللتي لم تعرف يوما سوى اخماد الحرائق والمهمات الصعبه وترته وجعلته يتشتت قليلا ، جلسو على مقعد الصاله و التصقت به عفراء وهو يشعر بإرتعاش جسدها الصغير ورائحة عطرها الرقيق تخترق انفه ، زفر بضيق وهو يود ان يصرخ ، ليته لم يجلبها معه لكنه لايستطيع الإختلاء بالمرأه وحده ، همس لها: عفراء وش فيتس
عفراء بخوف: ما اعرف شوف تباوع علي
راشد بهدوء : ماعليتس اهدي وترتيني
نظر لأم ماجد: وش علمتس يا مره
ام ماجد بخبث: علومي غانمه انت اللي عندك العلوم
راشد: علومتس خامله وانتي الصادقه
ام ماجد بغضب وهي تضرب بعصائها الأرض: وانا بنت ابوي وش تبي يالبزر جاي تبلا علي اندزلع لارحمت ان شاء الله
ابتسم لها يود اغاضتها: لاتعصبين واجد ، والله اني حاشمتس من حشمة الغالي ماجد والا لو غيرتس حرام ان قدني مقطعه بسنوني
ضيقت عينيها : انت جاي هداد (هداد=اللي يبي يتهاوش بس)
راشد:لا ماني بجاي هداد جاي اعلمتس ان علومتس اللي ناشرتها بين الجيران عن بنت الحمايل واصلتني
لم يخفى عليه ارتجاف كفها اللتي تمسك بها عصائها: ماقلت شي و اللي وصلك كذب لاتكلمت في اخلاقها ولا شي
ضحك راشد: شفتي فضحتي عمرتس ماجبت طاري اخلاقها انتي اللي اعترفتي
ام ماجد بغضب حاولت من خلالها اخفاء توترها: اقطع ذا الوجه الودر ، جاي بيتي واتبلا علي
توقف وعفراء تقف بجانبه ، وهو يشير بسبابته امامها: اسمعيني يا ام ماجد ، والله ما عاد يردني حشينة حد لاماجد ولاغيره ، ماجد لادرى انتس تكلمين بعرض اخته الله العالم وش بيسوي ، علي الطلاق لو ماتعدلتي ان مايقطع ذا اللسان الزفر الا شيوخ القبايل ثم من وراهم المحاكم ، ترا قذف المحصنه عقوبته شينه
شعر بكف عفراء يتجمد بين كفيه ، نظرت له بذهول: الكلام عني اني
راشد: ايه عنتس اجل عن مين
ابتعدت عن راشد وهي تقترب من ام ماجد و دموعها تنحدر بهدوء : وش قلتي عني
صدت ام ماجد عنها: اندزلعي عني
عفراء بضيق: قولي من وشو خايفه قولي
غضبت ام ماجد: اخاف منتس انتي و وجهتس اللي ماجاب لنا الا المصايب ، ماقلت الا الصدق ليه عيتي تسكنين معي الا انتس تببن تلعبين بذيلتس محد وراتس
وضعت يدها على شفتيها وهي تشهق : حسبي الله عليج (التفتت لراشد) تسمع شتقول !
راشد بضيق على حالها ونظراتها المصدومه: خليتس منها تعالي نطلع
التفتت مره اخرى لأم ماجد وهي تقول: ما بقولج شي ولا اريد اسمع منج شي بس لاتنسينx{إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
انهت الآيه وهي تخرج قبل راشد ليلحق بها بسرعه: عفراء ماعليتس منها انا بصحح كل شي وهاليومين بنعلن زواجنا وبكره بأعزم هل العماره في شقتنا عشان يعرفون انتس مرتي
عفراء بألم: راشد اريد اكعد وحدي ممكن
فتح باب الشقه وهم يدخلون، نظر اليها تنزع غطائها وقد امتلاء وجهها بالدموع ، همس: عفراء
عفراء: الله يخليك بجلس بروحي
تنهد بضيق وهو يخرج: انتبهي لنفستس ولا ارتحتي دقي علي اوك



.
.
.
.


ستأتي بعدي من تجعلك تذرف دموعك ندما على خسارتي ..

لم يستطيع رؤيتها منذ ان علم بخبر حملها ، حاول كثيرا ان يراها او يتحدث معها لكنه لم تسمح له والآن شقيقتها سترافقها وهذا سوف يزيد الأمر تعقيدا اكثر من قبل ، سيستعجل بتخليص امور الخادمه حتى يستطيع الإنفراد بها ، ومراقبة حملها يوما بعد يوم ، دخل الشقه وهو يرى عبير تستلقي على الأريكه ، اقترب منها لكنها ابتعدت بسرعه ، رفع حاجبه بإستغراب: فيه شي
عبير: انت اللي فيه شي !! ليه جاي!
سعود: ليه جاي ! بيتي وكيفي اجي بالوقت اللي ابي
وضعت رجل فوق الأخرى وهي تنظر اليه بغرور: طفشانه من وجهك والحياه معك ممكن تطلع
ضحك بسخريه: نعم
عبير بقوتها المعتاده: اووف لازم اعيد يعني ، ياشيخ اقولك ما ابي اشوف خلقتك
صرخ بها: لاترفعين صوتس
توقفت وهي تقترب منه ثم تقف امامه وتعقد يديها امام صدرها: وش بتسوين
سعود: عبير مالي خلقتس
صرخت به: مالك خلقي ليه تجي ؟ عشان تقعد تبكي على العنود مثل قبل كم يوم
توقف بسرعه وهو يلف اصابعه حول عنقها حتى ارتطم ظهرها بالجدار ، همس بفحيح: انطممي يامال المرض
وضعت يدها فوق يديه تحاول ابعادها لكنها لم تستطع ، رفعت ركبتها وهي تسدد ضربتها في بطنها لتفلت يده ويبتعد قليلا ، عندها هربت وهي تدخل الحمام وتغلق الباب ، صرخ بعصبيه: والله ان تشوفين معليه
صرخت: انقللللع اكرهك اكررررهك
اخرجت هاتفها من جيبها وهي ترتجف بغضب ثم تقول بسرعه للطرف الآخر: جيب اللي قلت لك انتظرك لاتتأخر .


.
.
.
.أصبر ياقلبي وأنتظر خل الحزن مكتوم

كل المعاني تغيرت وأتضحت الصوره

اعدت القهوه و الكعك ، اتجهت للصاله وهي تضعها ، لكنها سمعت صوتهم يخرج من الغرفه الرياضيه اللتي اثثها سيف قبل يومين ، تقدمت وهي تراه يرتدي بنطلون رياضي و قميص بدون اكمام ويقف على ركبتيه ليوازي طول الصغيره ، وهي ترتدي لباس خاص بالتكواندو ، رأتها تقترب منه ثم تسدد ركلتها على بطنه ، ضحكت من تعابير وجهه الكاذبه وهو يوهم الصغيره انها قد ألمته ، نظرو أليها وهي تضحك ، سيف: اعجبتس يوم توطت ببطني
الهنوف: الصراحه ايه
سيف بغيض مصطنع: قسم بالله اني قايله قبل جمعتكم ما من وراها خير
اتجهت نحوهم وهي لازالت تبتسم ، أمرت الصغيره: ماما روحي غيري ملابستس و انزلي عشان ناكل كيكة
الهنوف الصغيره بحماس: كيكة ايش
الهنوف: كيكة جزر يمممممي
ركضت الصغيره للخارج ، التفتت لسيف اللذي يمعن فيها النظر ، سألته بحرج: فيه شي
ابتسم لها بخبث: لا بس طرت علي بوسة امي ماتحب تبوسني الا هنا (اشار على جبينه وهو يضحك)
غطت عينيها وهي تضحك بخجل: قسم بالله ياسيف مصختها وخليتني اتندم
سيف بجزع : لا يرحم امتس اذا بتتندمين على ذي البوسه عز الله ما عينا خير (غير تلحديث بعدما رأى حمرة خديها) تعالي نذوق كيكتس
تقدمو للصاله ، جلس سيف و الهنوف وضعت له قطعه من الكيك ثم قدمته له وهي تسأله وهي تسكب له القهوه: ماشاء الله من متى هنوفي تعرف تايكوندو !
سيف: من كم سنه ابيها تعرف تدافعوعن نفسها محد يضمن الدنيا
ارتجف الفنجان في كفها بشده حتى تساقطت بعض قطرات القهوه الحاره على يدها ، توقف بسرعه وهو يسحب الفنجان من يدها بسرعه ويجففها بالمناديل ، نظر اليها ودموعها تنحد سألها: توجعتس نروح المستشفى
نظرت له بألم: ليتني تعلمت شلون ادافع عن نفسي ماكان صار اللي صار ياسيف
افلت كفيها بصدمه من حديثها اللذي لم يتوقعه: الهنوف خلاص انسي عيشي حياتس وانسي
هزت رأسها بالرفض: ليتني اقدر ياسيف ليتني اقدر بدل ذا العذاب اللي انا عايشه فيه
تمنى لو يحتظنها لكن مع تذكرها للماضي سيكون احتضانها اشبه بمخاطره شديده : انتي اللي معيشه نفستس بالعذاب كم حاله تجاوبت مع العلاج و عاشو حياتهم ، لأنهم يبون يعيشون
بكت بألم: وكم حاله ماتو من القهر ياسيف
نهرها بضيق: وش ذا الفال لذي الدرجه ايمانتس ضعيف ماعندتس ثقه بربتس
الهنوف: استغفر الله
سيف بهدوء: انتي مانعه نفستس تعيشين طبيعي انا رجلتس اشوفتس كثير علي والله اشوف اني ما استاهل ربعتس ليه ترخصين عمرتس
الهنوف: لأني ناقصه ، لأني ما أنام الا و يجيني كابوس حياتي ينعاد كامل ، ما انقطعت الا بعد الزواج والا قبل تعذبت منها 15 سنه
تنهد بحزن: انتي ماعطيتي نفستس فرصه حتى سهام مانتي قاعده تتجاوبين معاها
رفعت رأسها بصدمه وهي تسأله: تعرف سهام
سيف بمصارحه: انا اللي خليت عمي يوديتس لها ، سهام زوجة صديقي بالغربه ، قالي انها طبيبه نفسيه وكلمت عمي يوديتس لها ، كل الترتيب اللي صار بإستقبالكم بقطر كنت انا ورجلها مرتبينه مع عمي ، سهام هي اللي كانت توصل لي كل شي يخوفتس ويضايقتس
هزت رأسها بعدم تصديق وهي تبكي: خنتوني يا اثنين ، طلعت كل اسراري اللي فضفضت لها فيها
شعر بصدمه شديده من تحليلها للأمور:x لا لا لاتفهمين كذا والله بس كانت تقولي انتس منتي متقبلتني بحياتس
شعرت بالألم والخذلان وهي ترا نفسها كتاب مفتوح امامه وكل ذالك يعود لسهام ، شعرت بالخيانه و الأسف على صداقتها الطويله بسهام ، بالرغم انها ليست خيانه كما رأت الهنوف لكن من هم بحالتها سيرون فعلة سهام من هذا الجانب ، تنهد سيف: الهنوف احنا سوينا كل ذا عشانتس وعشان خاطرتس نبيتس تنسين وتعيشين
جلست على الأرض بتعب: انتو خنتوني ، عمري مافتحت قلبي لأحد مثل سهام وطلع كل اللي قلته عندك
حاول اقناعها انه فعلا لايعلم شيئا سوا رفضها لوجوده: الهنوف كل اللي تقولينه ماصار
بكت وهي تغطي وجهها: كلكم نفس الشي محد فيكم صادق الا ابوي كلكم كذاببن كلكم
رأى ابنته تقف في منتصف الدرج وتنظر لهم بدهشه ، ابتسم مجامله وهو يهمس للهنوف: الهنوف البنت تطالع فينا ماله داعي تشوفتس ضعيفه
توقفت وهي تصعد لغرفتها والهنوف الصغيره تنظر لها بريب ، سألت والدها بخوف: بابا ليش تبكي
ابتسم بضيق: القهوه انكبت على ايدها واحرقتها
الهنوف بحرص طفولي: طيب نروح الدكتور يعطونها دواء عشان تروح
حاول ينهي اسئلة ابنته اللتي ليس في مزاج جيد للرد عليها:خذت دوا وبتروح تعالي اكلي كيك انا بطلع شوي واجي


.
.
.
.
و سيصبح كل شيء جميل مادمت تملك عائله و اخوه ♡
يجلسون امام القهوه و يتحدثون مع الجازي وقد وضع فهد هاتفه على مكبر الصوت : اسكتي يا ام لسان ما امداتس دريتي بحمل عنودتنا علطول طلعتي اشاعة حملتس
الجازي تحاول مغايضته: شيخوه اسكت (شهقت) اقصد فهود السموحه خربطت
ضحكو جميعا عليها ، فهد: معليه خليه شيخه تجي ان قد احط صورتس ع الباب و جنبها كلبين بوليسيه لاشافو وجهتس قطعوتس
الجازي: الله عاد بتطردني من بيت ابوي يافهيدان عادها ماجت مرتك
ضحك فهد: ايه بطردس و بقول لمساعد خذها بقريح المهم ماعاد اشوف وجهتس
الجازي بتمثيل: والله انك ماتستاهل وانا اللي كنت بسمي عليك
فهد: كذوب قسم بالله انتس كذوب انتي لو بإيدتس سميتي عيالتس مساعد بنت و ولد
الجازي بغرور: وليه ما اسميهم بأسم الشيخ ابوهم جعل يومي قبله
ضرب رأسه بتمثيليه اما شقيقاته: لا اله الا الله بتفتح لي الحين ديوان شعر في مساعد معادها بساكته
الجازي بغيض: وش فيه طايح من عينك (اردفت بخبث) ايه مسكين ودك انك تقدر تتغزل بشيختك قدامنا بس منت بقادر
فهد بخبث يجاريها: ياحبيبتي انا موب مثلتس اقعد اقول به شعر ، ترا الشعراء يقولون مالا يفعلون انا فعوول يا ماما
صفرت بإعجاب: والله من بهين يا فهيدان
ضحك وهو يمثل الإشمئزاز:وش ذا التصفير كنتس واحد من الشباب ، اقول خليتس انثى ترا مساعد بيمل منتس فجأه
غضبت فعلا وهي تنهي المكالمه: مالت عليك بس ، اقول عطني العنود مدري ليه داقه عليك انا غبيه غبيه
فهد ببرود: ماجبتي شي جديد
الجازي بعصبيه: فهيدان عطني العنود ولا يكثر
ابتسمت العنود: هلا بجزوي
الجازي بسعاده لسماع صوتها: جعلني افدا ذا الصوت شلونتس!
العنود: بخير فديتس شلونتس انتي !
الجازي: بخير ومنيحه و فاين
ضحكت العنود: منيحه وفاين ههههههههه
الجازي: ايه لازم نجاري ثقافتس يالدكتوره
ابتسمت بحزن: اشتقت لتس انت وعذبه وعمتي الله يعدي ذا الشهور بخير واجيكم
الجازي: عمتي ظبيه عاد حلفت محد يقوم بنفاستس ويقعد معتس غيرها
العنود: فديتها والله ، جعل عمرها طويل فالطاعه

استغرب فهد ضيق ظبيه اللذي ارتسم على ملامحها ، توقف ثم جلس بجانبها ، لترتعش بشده: بسم الله افزعتني
فهد : اللي ماخذ عقلتس
ظبيه: قبل تألف وتقول شي ، مافيني شي بس قلقانه على عواد
فهد بعدم تصديق: مع اني موب مصدقتس ، بس عواد بخير وطلع قبل شوي (سألها بإستغراب) ما كلمتس !
ظبيه: جوالي مسكر مافيه شحن
فهد: طيب قومي اشحنيه عشان تتطمنين عليه
توقفت: بروح الحين .


.
.
.
.
يا أمي يا غلا الدنيا و أصدق عاطفه فالكون 💔

تجلس بجوار والدها فالسياره وقد عادت بذاكرتها لقبيل خروحها من المنزل .
خرجت وقد ارتدت عبائتها وتحمل حقيبتها بيدها توجهت لوالدتها : يمه بروح
والدتها بغضب شديد: انقلعي جعلتس ما تعودين
اغمضت عينيها بألم من دعوة والدتها : يمه لاتدعين علي انا ابي رضاتس
والدها بغيض: واللي تبي رضاي تعصيني !
شيخه بألم: يمه ماسمعتي كلام خالي كيف تبيني اقعد
صدت عنها وهي ترتشف الشاي: انقلعي انتي وخالتس
انحنت تود تقبيل رأسها، لكنها دفعتها قليلا: ابعدي مني
شيخه بضيق: يمه لاتقسين علي انا بنتس
والدتها بقسوه شديده : انتي بنت عذبه منتي بنتي
خرجت وهي تجر اذيال الخيبه ، رفض والدتها نحرها وادمى روحها ، لاتستحق المسائل لكل هذا التعقيد فلماذا تصر والدتي على تعقيدها ، شعرت بكف والدها تحتضن كفها: شيوخي وش فيتس
ابتسمت مجامله:ارهاق يبه
فايز: الحين بتوصل وترتاحين (ابتسم وهو يسألها) مادريتي !
شيخه بعدم اهتمام: لا وشو
فايز: العنود حامل
شهقت بعنف ثم انفرطت فالضحك: يبه تقوله صادق
نظر لها بإستغراب: ايه صادق بس ليه الضحك
هزت كتفيها بحيره وهي تشعر بسعاده ملأت روحها: مدري ماعرفت اعبر عن فرحتي ( اخرجت هاتفها) بدق عليها


.
.
.أصبر ياقلبي وأنتظر خل الحزن مكتوم

كل المعاني تغيرت وأتضحت الصوره


كانت تلف جلالها بإحكام تود النزول لولا انها سمعت بكاء شديد قادم من شقة العذوب ، طرقت الباب بعدما تأكدت من خادمة المنزل ان صقر قد خرج منذ الصباح ، اعادت الطرق اكثر من مره وبشده لكن لامجيب ، عندها سمعت صوت وضحى وقد بح صوتها من البكاء : تعالوووو
فتخت الباب وهي خائفه ، فإن كانت تعلم انه لايحق الدخول دون الإستئذان لكن للضروره احكام، نادت بخوف: وضوح وينتس!
وضحى ببكاء: عمه انا فالحمام
تقدمت لتصعق من المنظر و هي تراها تسقط على الأرض وشفتيها تنزف بشده وقد سقط فوقها خزانه زجاجيه تحمل علب الشامبو والمنظفات ، بكت وهي ترا عجز الصغيره عن الحركه ، اقتربت منها ةهي تسألها بخوف: وضحى ياامي وين اللي يعورتس
وضحى وهي تبكي بشده من الألم والشعور بالعجز: رقبتي تعورني ويديني
حاولت ان تزيل عنها الزجاج اللذي بفضل الله لم يتهشم على جسدها فقط انكسر لنصفين ، بعدما ابعدته رأتها لازالت تبكي حاولت ان تطمئنها: حبيبتي خلاص انا معتس ياعمري (سألتها بحذر) ضهرتس يعورتس
هزت رأسها بالنفي وهي تشهق من البكاء ، طوقت خصرها بإحكام وهي تحاول حملها ، شعرت بألم اسفل بطنها وظهرها لكنها تجاهلته ، اوقفتها وهي تسندها على جسدها وتحملها قليلا عن الأرض وتغسل فمها اللذي امتلاء بالدماء وتغسل وجهها بحذر ، نظرت لترقوتها وهي تراها قد ازرقت بشكل مخيف ، خافت ان يكون هناك كسر فالترقوه ، سألتها: وضحى وين ماما
وضحى: نايمه ناديتها كثير ماتسمعني
صعقت وهي تسمع حديثها ، كيف تترك ابنتها المصابه بمفردها ، من سيساعدها لو احتاجت شي ، زفرت بألم من ثقل وضحى اللذي زاد الم بطنها ، حاولت حملها واخراجها من الحمام ، نادت الخادمه علها تكن قريبه فتسمع: سيييتي يا سييتي
سمعت صوته الخشن: ام مشعل بغيتي شي
اسندت جسد وضحى بيد واحده وهي تمد يدها الثانيه وتسحب جلالها على وجهها: ابو وضحى تعال ساعدني وضخى طاحت
رأته يدخل بسرعه فور انتهاء جملتها وقد انتابه الهلع وهو يرا حال صغيرته: وضوح شفيتس
بكت الصغير وهي ترا والدها: طحت يا بابا وتعورت
حملها بخفه وهو ينزل الدرج مسرع وقد شعر بالخوف الشديد من منظرها ، فور نزوله سحبت جلالها وهي تخرج للصاله والألم يزداد ، ذهبت لسريرها وهي تتمدد وتضع يدها على بطنها *يارب استودعتك الله*

عند صقر في المستشفى اخبره الطبيب انها اصيبت بكسر فالترقوه اثر وقوع الزجاج الثقيل عليه مباشره ، و وبخه لإهمالهم طفله بهذا الوضع الصحي ، وكأنه الأن تذكر شيء قد غاب عنه *اين العذوب* دخل وهو يرا ابنته عاقده حاجبيها ولا زالت اثار الدموع عالقه بها ،قبل جبينها وهو يبتسم: باقي يعورتس شي
وضحى: ايه رقبتي
طمئنها:معليه يا بابا كلها كم يوم وتخف (سألها) وين امتس
وضحى ببرائة: نايمه ناديتها كثير مره بس ماسمعتني بعدين سمعتني عمه الجازي وجت
تنهد وهو ينظر لحال صغيرته ، خرج وهو يخرج هاتفه ويتصل بها ، اتاها صوته اللذي يحمل بقايا نعاس: هلا
صقر بهدوء: وين وضحى
العذوب بضيق: مقومني تسأل عنها ،وين بتكون يعني ع التلفزيون
صقر بغيض: يا شاطره وضحى فالمستشفى طاحت بالحمام وانكسرت
العذوب : متى
صقر: وانتي نايمه طبعا ولا دريتي عنها
العذوب : وانا اش دراني انها بتطيح وانا نايمه تحسسني اني انا اللي مطيحتها
صقر لم يعد يحتمل اهمالها و استهتارها: اسمعي اجي الاقيتس لامه عفشتي بتنقلعين بيت هلتس (اغلق هاتفه قبل ان يسمع ردها)


بعد مرور ساعتين ازداد الألم اكثر من قبل ، و شعرت بشيء دافي يتسرب بين فخذيها ، تنهدت بألم وهي تحاول الوقوف لكنها لم تستطع من الم ظهرها وبطنها ، سحبت هاتفها الملقى بجانبها وهي تتصل بعمتها ، اتاها ردها: هلا جزوي
الجازي بألم يكاد يقكع احشائها: عمه كلمي السايق يجهز السياره وتعاليني ولا عليتس امر شكلي سقطت
شهقت عمتها: طالعه لتس يامي
حاولت الوقوف لكنها لم تستكع بفعل الدوار اللذي ازداد ، رأت عمتها والخادمه يتقدمون ،امرت الخادمه: سيتي تعالي اسنديني بغير ملابسي
تقدمت عمتها لكنه اوقفته: والله ماتقربين ماني بخفيفه ، جعلني ما ابكيتس اجلسي بالصاله بتساعدني ستي البس واجيتس




تمت ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك و اتوب اليك ..

همس الريح 08-09-15 10:54 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
مشكورة حبيبتي لامارا
بارت دسسسم رغم انه قصير
لي عودة

bluemay 09-09-15 02:58 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارت رائع تسلم ايديك ابرار عاﻹبداع



وشكلي بصدق حدسي وتوقعي انه الجازي من نصيب صقر ..
سقطت الطفل واتوقع زوجها بنصدم او من خوفه عليها بسوي حادث او بصير له شي وبموت.

وصقر اولى بها من الغريب .. يضم عيال اخوه ويلاقي اللي تراعي بنته وترعاها.

اتاخر برأيي بتصرفه مع العذوب .. كان لازم يكحشها ع بيت اهلها من اولها.







ظبية الحمد لله انه عواد طلع حاسس بالذنب وهارب من خجله منها.





شيخة .. الله ليس بظلام للعبيد.
امك ظالمة وربنا يعينك عليها.





سعود استلقى وعدك ..
والله عبير شكله مدبرتله دوبارة مرتبة .. ناوية عالشر ..
عندي احساس انها رح تخدره او تعمله مصيبة وتسرقه وتهرب .
وحتى اظنها هويتها مزيفة مش حقيقية.





راشد الله يعينك .. عجوز قريح الله ياخذها زادتها معاكم .
بس عجبني تصرفه معها .

الله يستر من جية خالة عفراء مع ابن خالتها رافد ..
يمكن راشد يحس بشي من الغيرة ويكمل زواجه منها عشان يضمنها الو.

العنود اتأزمت بينهم لما جا طاري الدفاع عالنفس .. لسه ماسكتها بنفسها واكتشافها لتواطؤ زوجها مع سعاد اثر فيها سلبي واتوقع يخليهم يرجعو للصفر من تاني .





يسلمو ايديك لامارا


مع خالص ودي


○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

همس الريح 09-09-15 05:21 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
راشد ..كبر في عيني ذا الرجال ..يعني تعامل مع السالفه بعقل ..مع ان اي واحد في مكانه كان كسرهم تكسير ..و الحين يبي يشهر زواجهم لاجلها ..و اهي تقول عنه اخ و صديق ..بس بتحبه اكيد ..
عجوز النار ..اعوذ بالله ..للحين حاقدة علي زوجها انه تزوج امها ..طيب و البنت وش ذنبها ..
يا خوفي بس من خالتها و رافد لما يجون .زالبنت ماخذه علي ابن خالتها و ذا الشي ما بيرضي راشد ..و اكيد بتصير مشاكل امبينهم ...

amal hassine 10-09-15 04:08 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
الذئب سيصلح من حاله ولكن سارة اسوء عروس تاسفت لها

همس الريح 10-09-15 04:15 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
الذيب ...و اخيييرا ابوه عرف وش فيه ..ان شاء الله كل شي يصير احسن عقب ..
بس من ساحره ؟؟

amal hassine 10-09-15 04:24 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
اشارت الكاتبة لكونها زوجة احد السجناء تجار المخدرات ... اكثر الشخصيات تاثيرا بي هم ظبية وسارة

همس الريح 10-09-15 04:38 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
مشكورة حبيبة قلبي ..ذكرتيني ..

amal hassine 10-09-15 04:57 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
mar7ba bik lol ;)

همس الريح 10-09-15 05:32 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
انا اكثر الشخصيات اللي اثرت بي ..ظبية و العنود
الاولي صانت سر ابن عمها 5 سنوات ..
و الثانية ..من رحم المعاناة ولدت النجاح ..

amal hassine 10-09-15 05:39 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
اجل فظبية واخواتها صبورات جدا اظن انها ستبتعد عن زوجها لشعرها بالنقص وسارة سيفقدها بعد شفاء الذيب

همس الريح 10-09-15 05:57 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
اعتقد انه بيقدر يحتويها ..
اما زوج سارة فمؤلم اللي صار بينهم ..

لامارا 13-09-15 07:23 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
السلام عليكم بنات

الكاتبة أبرار تعتذر اليوم عن إدراج البارت لانها سم الله عليكم مريضة

الله يشفيها الشافي المعافي

راح يكون بإذن الله يوم الأربعاء

كونوا في القرب

دمتم بود

bluemay 13-09-15 07:55 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا بأس عليك حبيبتي

اسأل الله ان يشفيك ويعافيك من كل سوء..


مشكورة لولو على تبليغنا

همس الريح 13-09-15 08:06 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
اللهم شفاء لا يغادر سقما..
دعواتي لها بالشفاء العاجل

الاميرة البيضاء 14-09-15 03:13 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
وااااااااااو
تسلم ايديكى لامار على النقل انا بتابع الروايه دى فى المنتدى الاخر وفرحت جدا انك نقلتيها هنا
عشان استمتع بردود حبيباتى هنا

يعطيكى العافية حبيبتى

همس الريح 14-09-15 01:10 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
توقعاتكم للبارت الجاي

amal hassine 16-09-15 04:40 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
همس الريح اسفة اردت ارسال رشالة على الخاص ليس لي الحق اردت ان اسالك ما المقصود بسهيل ؟

همس الريح 16-09-15 05:12 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amal hassine (المشاركة 3558640)
همس الريح اسفة اردت ارسال رشالة على الخاص ليس لي الحق اردت ان اسالك ما المقصود بسهيل ؟

حبيبة قلبي انتي ..
اسالي في اي وقت
سهيل ذا نجم في السماء ..
تشوفيه بس اكيد ما تقدرين تلمسينه ..
و صار عندنا مثل في الاستحاله يقال "لين لمست سهيل " ..
يعني مستحيل ..

amal hassine 16-09-15 05:33 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
شكرا هههه والان اريد تغيير اسمي كيف ذلك

همس الريح 16-09-15 06:25 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amal hassine (المشاركة 3558648)
شكرا هههه والان اريد تغيير اسمي كيف ذلك

تسلمين حبيبة قلبي ..اشوف الطريقة و اكلمك

لامارا 17-09-15 07:46 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
* الفصل الثاني عشر*


ماودي أتخيّل حياتي /
بليّـاك
يا أغلى من أقرب شخص
لي بحياتي


توقف امام النافذه المطله للخارج وهو يظع كلتا يديه في جيب بنطاله العسكري، نظر للسماء الملبده بالغيوم وهي تنذر بهطول مطر قريب ، ثم رأى ذيب يخرج ويتجه حيث مواقف السيارات المرفقه بالمبنى و الغضب يرتسم بحده على ملامح وجهه المرهقه ، يبدو انه غاضب وبشده فهو يسير بسرعه و يتمتم ببعض الكلمات اللذي لايستطيع سماعها ، اختفى عن انظاره وهي ينعطف يمينا نحو سيارته ، زفر بضيق ، لم يلحظ تلك التغيرات ابدا ولم يلقي لها بالا ، فما كان يشغله فقط ان الذيب قد اتهم شقيقته وطعن شرفها بل شرف عائلتها بأكمله عندما اتهمهم بأنهم لم يحسنو تربيتها ، لم يسأل نفسه يوما ماللذي جعل الذيب هكذا ، لو كان الأمر يتعلق بشقيقته فقط فقد يكون هناك مصلحه يخفيها، لكن الأمر توصل لوالديه وشقيقته كما اخبرته ساره ،الا شقيقته الهنوف هي الوحيده اللذ لازال يعاملها بلطف كالسابق تماما ، رأه يعود بعدة ملفات في يده و قد انعقدت حاجبيه ، عيناه تحيطها الهالات السوداء بشكل مرعب وصفره تكسو ملامحه و قد تبينت عظام وجنتيه اكثر من قبل ، خيل له انحناء بسيط للأمام في اكتافه وقد اصبحت كنزته العسكريه واسعه نوعا ما ، أين كنت عن كل هذا ، كيف لم الحظ هذه التغيرات ، عاد لكرسيه وهو يجلس ويتذكر احداث الليله الماظيه .
بعد ان غظب من قرار ساره بالنوم في منزل والديها ، فوجىء بإتصالها وهو لازال في مقر عمله وقد اخبر الريم مسبقا ان تعود برفقة السائق والخادمه لأنه سيتأخر او تنتظره ان كان لامانع لديها ، رفع حاجبيه وهو يبتسم ويخدث نفسه (اكيد تراجعت وتبيني اجيها) رد بهدوء: هلا حبيبتي
سمع شهقاتها المتقطعه وهي تهمس بوجع:معتاد تعال
اوقف بسرعه وهو يشعر بالخوف: حبيبتي وش فيتس
بكت مجددا: تعالي ابي اجلس معك
معتاد: اوك مسافة الطريق ، انتي اهدي بس
خرج وهو يتجه لها ، لم تكن المسافه بعيده جدا لذالك لم يلبث فالطريق سوى 15 دقيقه وهاهو يقف امام باب منزلهم، اتصل بهاتفها يخبرها انه بالخارج ، فتحت الباب وهي تقف خلفه ،تقدم لها وهو يغلق الباب ليصدم بشكلها ، عيناها منتفخه بشده و وجههت محتقن بالحمره ، اقترب منها وهو يضع كفه على خدها ويسألها بخوف: حبيبتي وش فيتس
انفجرت بالبكاء بعد سؤاله وهي تعانقه بشده وتدفن وجهها في كتفه ، حاوطها بقوه وهو يسألها وقد ازداد خوفه: قولي لي ليش تبكين ، متضايقه !
ابتعدت قليلا عن كتفه وهي تنظر له: تعال المجلس بقولك
مشى بجانبها وهو لايزال يحتضن كفها بين انامله ، جلس وهو يراها تريد الخروج: وين بتروحين
ساره وقد بح صوتها: بجيب ماي
سحبها وهو يجلسها على فخذه ، حاولت ان تبتعد فهي لازالت حتى الآن تخجل منه بشده ومن جرأته ، لكنه لم يفلتها وهو يحتضن خصرها ويثبتها حتى تتوقف حركتها: بس اهجدي تراني رجلتس
ساره بخجل ان يراها احد:معتاد فكني بجلس
معتاد بخبث: هذا انتي جالسه وش تبين بعد
عندها انفجرت فالبكاء وهي تعود لتحاوط عنقه ، وتهمس بضيق يخنقها: ذيب تعبان ، تغير علينا كلنا ولا عرفنا وش فيه ياويلي عنه
تصلب جسده من كلماتها و انهيارها ، ماذا تعني بقولها ، اهي تبرر فعلته ام ماذا ، مد يده وهو يمسح على ظهرها ويحاول بشده احتواء حزنعا على اخيها: وش السالفه حبيبتي وش فيه ذيب !
ساره بألم شاسع: ذيب مسحور
جحظت عيناه وهو يبعدها عن كتفه ويمعن النضر في عينيها ، يود تكذيب ماسمعه للتو لكن عينيها تخبره بالحقيقه ان ذيب مسحور فعلا ، حاوط وجهها بكفيه: ساره وش تقولين
شهقت: ذيب مسحور فجأه شاف ريم وقام يصارخ و يتكلم عليها وهي قفلت عليها الغرفه وتكلم كلام غريب (شهقت) سب امي بكلام ماتنسب فيه بنت شوارع ، و فجأع قرا عليه ابوي انهار وقام يصارخ ويسب ابوي و يستفرغ
شعر بكل شيء يتوقف من حوله ولايسمع سوى صدى كلماتها *ذيب مسحور* شعر بالإختناق ، بالعجز ، باليأس ، بشتى انواع الطاقه السلبيه ، ابتعد عنها وهو يقف اما النافذه ويحدق في سيارته الواقفه في الفناء بجانب سيارة والده ، و يسمع نشيجها الخافت خلفه ، التفت لها بعد ان شعر بأنه غير قادر على التصديق: من اللي سحره؟
هزت كتفيها بتعجب فقد ارهقها التفكير بهذا السؤال ، اقترب منها وهو يعانقها بشده ثم يهمس لها وكأنه يعد نفسه قبل ان يعدها: والله ثم والله مايرتاح لي بال لين اعرف من السبب
طوقت خصره وهي تدفن وجهها في صدره : وانا متأكده انك بتوفي بالوعد


.
.
.
.
اذا حبك بلى روحي هلا بالعشق والبلوى
اجوع لشوفة عيونك ولا انت بقادر اشباعي

ينظر لأرض الرياض وهو على متن الطائره العائده من دبي ، طيلة الساعتين اللتي مكثها بمفرده فالطائره اطال التفكير كثيرا ، لمستقبله وحياته ، ليس مراهق ليتعلق بأطياف المها كما فعل عندما توفت ، فتلك ليست سوى ترجمه للصدمه اللتي تعرض لها ولكن بعد ذالك تمنى فعلا ان يعيش حياه زوجيه طبيعيه مع ظبيه فهي زوجه مثاليه بكل المقاييس ، و الأحترام كما قالت مسبقا هو ركيزة الحياه الزوجه ثم من بعد ذالك الحب ، يريد ابناء و استقرار نفسي و عاطفي ، ليس من الظروره تواجد الحب فهو يعلم ان ظبيه متمكنه من كل شي و لا يستغرب ان تمكنت من قلبه يوميا ولو كان بعد سنين ، كان يتذكر تخطيطه الليله الماضيه ، وهو يقرر ان يقضي معها اجازته في دبي بعد عودة اهلها ، ويعطيها مجال لتجهيز نفسها كعروس فعليه حتى يذهبو للرياض ثم يقضيان اسبوع في دبي ، رسم كثيرا لجدول سياحي جميل في ساعات قصيره من فرط الحماس ، لأنه بالفعل يشعر بالذنب تجاهها ، ولكن اتى مايفسد كل مخططاته وينسف ابراج احلامه ، اتصال من مسؤوله في العمل يطلبه سريعا للعوده لأمر طارئ لايحتمل التأجيل ابدا ، شعر بالإستياء وهو يرى انه الوقت الغير المناسب لطلبه لكن (تجري الرياح بما لاتشتهي السفن) ، حادثها واخبرها ان سيعود مضطر للسعوديه وهل تود رفقته او رفقة والدها وشقيقها ، وبالرغم انه يدرك تماما انها ستبقى برفقة شقيقتها الا ان رغبه خفيه تمنت و بشده موافقتها لمرافقته ، شعر بالإستياء في صوتها لذالك بعد ان اغلق هاتفه عاود الإتصال بها وهو يخبرها على عجل انه قريب من منزل شقيقتها وسيأتي لتوديعها قبل سفره ، توقف امام احدى محلات الورد و ابتاع باقة ورد راقيه تحمل اللونين الأصفر و السماوي كما تفضل دائما ، فهو قد لاحظ انها تحرص على تجديد ورد مكتبها فالبنك بهذه اللونين ، شعر انها ربما كإعتذار بسيط فقط عن ما قد الم بها بسببه ، توقف امام العماره وهو يخرج عطره من حقيبته الصغيره اللتي تقبع بجانبه ويتعطر بشكل مبالغ فيه ، لايعلم لما حرص على ان يعيد ترتيب نفسه وهو يسحب طرفي شماغه ويعيدها للخلف ثم يسحب الطرف الأيسر لكتفه الأيمن ويسحبها للأمام ، زفر بتوتر وهو ينزل ويتصل بها يخبرها ان تفتح له الباب ، لم ينتظر مطولا وهو يرى الباب يفتح تقدم وهو يبتسم ويحمل الورد في يده ، تقدم وهو يلقي السلام لترد عليه بخجل و بعض الضيق اللذي حاولت ان تخفيه ، اقترب منها وهو يقبل جبينها ثم ينظر لعينيها المرتبكه ويهمس: انا اسف
حاولت جاهده ان لا يتبين ارتعاش صوتها وهي تشير للمجلس: تفضل
قدم لها الورد وهو يبتسم ابتسامته العذبه اللتي باتت تفتنها: هذا اعتبريه اعتذار بسيط
ابتسمت بخجل لرقته: مشكور
جلس على الجلسه الأرضيه وهو يراها تسحب دلة القهوه تود ان تسكب له لكنه اشار لها ان تتوقف:ما ابي قهوه تعالي جنبي لأن مستعجل بطلع المطار ادور حجز
جلست بالقرب منه وهي ترفع ظهرها بإستقامه كما اعتاد عليها دائما وكأن ظهرها سيكسر ان انحنت قليلا ، رأى شعرها اللذي جعلته على طبيعته يتموج بتموجات عريضه نوعا ما و قد رفعته من الجانب الأيسر ليتبين اذنها اللذي يتحلى بثلاث اقراط ذهبيه و من الطرف اليمين يسقط شعرها بنعومه يعانق ملامح وجهها ، تلبس جلابيه من الطراز المغربي باللون الأبيض و بأكمام واسعه يحيطها التطريز المغربي الذهبي ، وكل حركه ليديها تكشف معصمها الرقيق وهو يرا ثلاث اساور ترقد فوقه بنعومه تعانق معصمها ، لماذا اليوم يدقق في تفاصيلها الصغيره وكأنه يراها للمره الأولى ، لماذا يشعر بتلذذ في تقييم اناقتها وشكلها ، قطع تفكيره سؤالها المستغرب: عواد فيه شي ؟
سحب كفها بلطف وهو يحتظنه بين كفيه ويشعر بإرتجاف اناملها اللتي تحاول ان تخفيها عنه:ايه فيه اني زعلتس وانا اسف مره ثانيه (اردف بهدوء) بس والله ما قدرت استحمل كلامتس خفت اجلس واتصرف تصرف غلط قلت افظل اطلع مع اني داري انه غلط بس غصب عني حسيت اني ظلمتس كثير و مالي وجه اشوفتس
اغتصبت ابتسامه مزيفه: حصل خير
عواد: منتي صادقه يوم تقولينها قلبتس مليان ، لكن انا اللي بداويه ان شاء الله
شدد على احتضان كفها و هو يشعر برجفته الشديده بعد قوله ، اكمل: ترا والله كنت ناوي اعوضتس بس طلع لي ذا الأمر الضروري ولازم ارجع
ابتسمت تحاول ان تطمئنه: حصل خير ، والحياه قدامنا
عواد: ودي اقولتس اشياء كثيره و اعتذارات اكثر بس لا الوقت ولا المكان يسمح بهالشي
شعرت بشعور لذيذ من اسلوبه واعتذاراته اللتي يحيطها بها ، رغبه عارمه اجتاحتها بأن تضع رأسها على كتفه و تستنشق عبيره لكنها لم تستطع ابدا ، شددت قبضتها على يده: تدري يوم قلت بتسافر زعلت حسيتك تبي تهرب مني ، بس بوم كلمتني وقلت انك قريب ما اعرف اوصف فرحتي
مصارحتها رقيقه وشفافه ، جعلت قلبه يخفق بشده وهو يشعر بتعطش شديد لكلماتها الرقيقه ، اقترب منها قليلا وهو يهمس: وانت تدرين ان ماعاد ودي اقعد اكثر لأن مهوب اسلم لي ولا لتس
شهقت بخجل وقد احمرت وجنتيها بشده ابتسم لخجلها الرقيق وهو يخرج بطاقته المصرفيه من محفظة نقوده ويمدها بها: هذي خليها معتس لو احتجتي شي والباسوور ابرسله لتس
ابتسمت بلطف: مشكور ماتقصر بس معاي فلوس
وضعها في راحة كفها : انا رجلتس وملزوم منتس كم مره اعيد الكلام
تذكرت تحذيراته السابقه لذا اخذتها وهي تشكره: فديتك ماتقصر
و كم شعرت بالفرق بين الشقيقين ، توقف وهو يهم بالخروج: يالله بطلع الحين تامريني على شي
هزت رأسها بالرفض: سلامتك
عواد: الله يسلمتس
لكنه لم يستطع الخروج دون ان يسرق من شفتيها الشهد ، لذا اغلق باب المجلس وهو يرى عينيها المصدومه وكأنها قرأت افكاره ، اقترب وهو يضع كفه على مؤخرة رأسها ويلثم شفتيها في عناق طويل كاد ان يكتم انفاسهم ، لم يرغب الإبتعاد ابدا وهو يشعر بلذة قربها الرقيق ولكنه انسحب بهدوء وهو ينظر لعينيها المغلقه ، قبل عينيها لتغلقها بشده وهو يبتسم ، همس لها: ظبيه
فتحت عينيها ببطء وهو تشعر ان صخب نبضاتها قد صم اذنيها و كفيها قد تعرقت بشد ، نظرت له امامها يبتسم لها و اثار حمرة شفتيها تنطبع على شفتيه و اطرافها ، ردت وقد شعرت ان صوتها قد يخونها: لبيه
ابتسم لها: انتبهي لنفستس (غمز لها) و انتظر رجعتس في بيتس
اطرقت رأسها بخجل وهي لاتستطيع ان تستحمل اكثر من ذالك فقد تخونها ساقيها وتسقط فجأه حاولت ان تطرد توترها وهي تراه يفتح الباب يود الخروج ، لذا استوقفته بسرعه: لحظه
التفت لها وهو مستغرب ، لتقترب منه وهي تشير على شفتيه: مممم الروج
ضحك وهو يقدم وجهه قليلا ناحيتها ويرفع حواجبه بخبث: امسحيه والا عادي بطلع وان شاء الله يشوفني عمي
خافت ان يفعل ذالك حقا لذا اقتربت بسرعه وهو تمد كفها وتمسحه بطرف اناملها ارتعشت وهي تلامس شاربه وطرف شفتيه وهو ابتسم لإرتعاشها المستمر و خجلها العذري ، امسك بكفها وهو يقبل بأطنه ثم يهمس لها: استودعتس الله (ويخرج)
عاد بذاكرته وهو يبتسم ، خجلها رقيق و لطيف ، لايزال يتذكر ارتعاش كفيها على وجهه و حمرة الخجل اللتي تكتسيها ، يشعر بشوق شديد لرؤيتها الآن امامه ولكن ليس باليد حيله ، فغيابها فالفتره الحاليه فرصه ثمينه له ليصلح من اخطائه و يعتذر لها اعتذار يليق بها .


.
.
.
.
يا رب انا في رفقتي ليه منحوس
برحمتك ترحم صويب ومنصاب

جلست بضيق امام التلفاز ، تشعر بفراغ كبير ، لأول مره يتغيب عنها يومين دون ان تراه ، فقدت وجوده بشده لم تتوقعها ، حررت شعرها ليسقط يغطي ظهرها و حتى منتصف فخذها سمعت صوته من خلفها يهمس بإعجاب شديد: ماشاء الله
التفتت بسرعه وهي تقف ليلتف حولها شعرها الكثيف ويعطيها هاله من الجمال ، ابتسمت بسعاده وهي تراه: متى جيت ؟
تقدم منها وهو يتجاهل سؤالها و يحدق في شعرها اللذي ابهره طوله وكثافته : شعرتس طبيعي ، مذا طوله الطبيعي يعني
خجلت وهي ترا الإعجاب في عينيه: اي طبيعي
يعلم ان سؤاله غبي جدا ولكن طول شعرها اللذي لم يتبقى احد من الفتيات بمثل شعرها ادهشه ، فهو بدوي حتى النخاع يعشق الشعر الأسود الطويل حتى الموت ، رأها تحاول لفه واعادة ربطه لكنه اوقفها: لحظه انا بلفه لتس
همست بخجل: بس راشد
قاطعها وهو يقف خلفها: وشو بس ماني بماكلتس
سحب شعرها بين يديه ليشعر بتيارات كهرباء تصعق كفيه من نعونة شعرها ، حاول ترتيبه ورفعه كما تفعل لكنه لم يستطيع فتتمرد بعض الخصل من يده ، تأفف وكأنه يحاول حل مسأله صعبه ، لم يستطيع الإحتمال اكثر من هذا لذالك افلت شعرها ليلتصق بعضه في ثوبه ويسقط ، احتضنها من الخلف وهو يدفن وجهه في شعرها وقد اسكرته رائحته ونعومته اللتي تلامس بشرته ، شعر بها ترتجف بشده وتحاول افلات جسدهل من بين يديه ولكنه شدها بقوه ليسمع همسها الضغيف: راشد بعد
همس في اذنها: والله ما اسوي شي بفكتس بس اسكتي ، انا تعبان يا عفراء
عضت شفتيها وهي تترك لدموعه المجال لتسقط: راشد
تحدث بضعف: قلت لأمي عن زواجنا اخواني كانو يعرفون بس امي ماتقبلت طردتني من البيت
شهقت بعنف وهي تشعر ان نبض قلبها قد توقف ، فرفض والدته اتاها قاسي و موجع لأبعد الحدود ، بان على صوتها البكاء: طيب شتريد تسوي !
راشد بضيق: طلعت من البيت للمخيم برا الرياض نمت هناك يومين ارتب افكاري و جيتس علطول
انتفظت بغضب وهي تحاول ان تخلص نفسها من يديه لكن لاجدوى ، لذالك استسلمت له وهي تنتحب وتصرخ به: وانيx يومين مادقيت ولا تطمنت ! ماخفت علي كلش ، ولاشفت حيه لو ميته ؟
استغرب انهيارها لذالك افلتها وهو ينظر لها وهي تبكي بشده !
لاتعلم لما تبكي هل هو شوق للعراق ام لوالدته ام ربما له ، او لرفض والدته ولسجن شقيقها او لوحدتها ،اسباب كثيره تجبرها على البكاء ولكن لم تود ان يكون هذا الإنفجار امامه ، ابتعدت وهي تود العوده لغرفتها لاكنه اوقفها وهو يمسك كفها: عفراء انا كنت محتاج وقت اجلس فيه لحالي واقرر قرارا مناسب
صرخت بوجهه: قرار مناسب اني مو فيه كالعاده ، قراراتك اللي تخصني ماتدخلني فيها وكأنها تخصك وحدك
غضب من صراخها: لاتصارخين بهدوء نتفاهم
لم يكن ينقصها سوى هذه الكلمه لتتحول لإعصار مدمر وهي ترمي التحف الزجاجيه والمجلات اللتي تقبع على الطاوله وتبكي: يارب اموت وترتاحون مني ، اكرهكم كلكم واكره ماجد اللي جابني السعوديه واكرهك لأنك تزوجتني خلاااااص روحو عني خلوني لوحدي
تقدم منها بهلع من انهيارها المبالغ فيه ، حاول ايقافها لكنها سريعه و غاضبه لذالك طوقها من الخلف وهو يحملها ويصرخ بها: بس بس خلاص اهدي
كانت تضرب بقدميها تحاول ان ينزلها لكنها لم تستطع ، وهو حاول تهدئتها لكنها غاضبه بشده ولن يفلح في تهدئتها ابدا ، لذالك اتجه لدورة المياه وهي يسمع صراخها وشتمها لكل شي ولحياتها و للقدر ، فتح صنبور المياه وهو يدس وجهها فيه لتشهق من برودته ،عندها رفعها وقد تبين الغضب بشده على ملامحه: صحيتي من الدراما اللي سويتيها برا
شهقت بقوه من برودة الماء اللتي اغرقت مقدمة شعرها و وجهها وصدرها ثم سقطت على ركبتيها وهي تغطي وجهها
وتأن بخفوت: حرام عليك كنت بموت واني لوحدي يومين محد سأل عني خفت اموت من الحراره محد يحس فيني خفت خفت
(كانت قد اصيبت بخنى مفاجئه ابقتها يوما كاملا طريحة الفراش دون أكل او اي مساعده، ففط كانت تتناول المسكنات والماء)
حملها وهو يحتظنها ويخرج من دورة المياه وهي لازالت تهذي بكلمات غير مفهومه ، ذهب لغرفتها وهو يحاول طرد توتره من رائحتها المنتشره بالغرفه ، وضعها على سريرها وهي تتمدد و سحب غطائها وتتغطى بالكامل ختى رأسها ، زفر بضيق وهو يسحب الغطاء من على رأسها ويحاول ان يحدثها بهدوء: عفراء وش فيتس خلاص غلط و مابيتكرر ودام اني قلت لأهلي اني تزوجت ترا خلاص ابسكن هنا معتس
لم يرد عليه سوى شهقاتها المتقطعه ،x جلس على طرف السرير وهو ينظر لها وقد توقفت عن البكاء و لم يتبقى سوى صوت شهقاتها وكأنها كانت بركان ثائر ثم خمدت ثورته فجأه ، همس لها: عفراء (اكمل عندما لم ترد) عفراء ترا قسم بالله ماعمر احد سوا معي اللي سويتيه وسكت شلون وانا قاعد اطرتس طراره تتكلمين ترا اعتذرت لتس وعداني العيب وش عاد تبين
عندها تحدثت بألم: اريد امي وياي
تنهد وهو يدعك مؤخرة عنقه:ابشري ابحاول اخليها تجي تزورتس او اوديتس لها كم يوم بس ثم نرجع
عندها اغمضت عينيها ونامت بسلام وكأنها كانت تنظر هذا الوعد الصادق لتهدأ روحها ، نظر لها بدهشه من تصرفها الطفولي ثارت و صرخت و حطمت كل شيء ثم هدأت ثورتها ونامت بسلام ، خرج وهو يتجه لدورة المياه ويغسل وجهه وهو يشعر بضيق شديد اكثر من قبل .



.
.
.
.
ليت التعب بعروق قلبي ولافيك ..


يجلسون امام الغرفه اللتي ادخلوها بها ، سمع والدته تستغفر و تدعي ، سألها بخوف: يمه هي وش خلاها تسقط ؟ طاحت!
والدته: والله مادري وانا امك دقت علي وجيتها لأسئلتها ولا شي خيره وانا امك
دعك وجهه بكفيه وهو يهمس: الحمدلله على كل حال
رأى شقيقه صقر يتقدم منهم وبرفقته ابنته ، استغرب مجيئه وهو يسأل والدته: يمه انتي قلتي لصقر شي
التفتت الى المكان اللذي ينظر له ابنها وهي تجيب بإستغراب: ايه كلمني قبل دقيقتين بس مسرع وصل؟
توقف صقر امامهم وابنته في كرسيها المتحرك امامه: سلام عليكم
ردو السلام ليسأل بخوف: شلونها ام مشعل ؟
مساعد بقلق: ان شاء الله بخير سقط ويسون لها تنظيف
شعر بالحزن وهو يرى الإنكسار في عيني شقيقه : شفيع لكم ان شاء الله ، هي بكم
مساعد: في بداية الرابع بس تونا درينا قبل امس
صقر: قدر الله وماشاء فعل (لكنه تذكر فجأه ليقترب من ابنته ويسألها امامهم) وضوح عمه الجازي شالتس صح!
وضحى: ايه شالتني من عالأرض ويوم سمعت صوتك نزلتني وقالت تعال
رأى دهشتهم ليحكي لهم الموقف بإختصار وهو يشعر بتأنيب الضمير لأن اهمال زوجته ادى الى فقد ابن شقيقه ، سألته امه بضيق: و وين الهامله امها عنها
صقر: مدري عنها كلمتها تجهز اغراضها بوديها لأهلها
توقفت والدته وهي تهمس بغضب شديد: والله لاتطلقها اني ما ارضى عليك ليوم الدين ، تبي تفشلني في خوالك!
صقر بضيق من حلفها: يمه الله يهديتس انا واياها ما ارتحنا لبعض
والدته بإصرار:قلت لك اللي عندي
شعر بغضب شديد لايستطيع التعبير عنه و كره لزوجته يتعاظم اكثر من قبل ، لذا اقترب من والدته وهو يقول لها: اجل والله لأتزوج انا رجال ابي الحياه الزينه
جلست والدته وهي تشير بعدم اهتمام: بصرك سو اللي تبي
خرج وهو يغلي من الغضب وترك خلفه شقيقه اللذي يتمزق من الألم عندما علم سبب اجهاض زوجته فطيبتها هي ما تغلبه دائما .



.
.
.
.
ولأني أأومن بأن جميع اقدارنا خيره إلاهيه ..
سأدعو الله مطولا ان تكون بخير لأجلي ..

تغلق عليها الباب من الأمس وترفض مقابلة اي شخص ، فقد حاولت والدتها و معتاد ان يجعلوها تتحدث معهم لكن لاجدوى ، منذ ان رأت انهيار ذيب امامها وهي تشعر بالألم ، لم تتوقع يوما ان تراه ضعيف بذاك الشكل ، كان يصرخ ويستفرغ في حضن والده وكلما قرأ والده زاد صراخه اللذي افزع ابنه ، لم تستطع نسيان منظره وهو يصرخ ، بالرغم انها كانت مؤمنه انه تغير عليها مجبرا لكن لم تتوقع السحر ابدا ، من له المصلحه في ذالك ، من اراد تفريقهم ، تذكرت شكله وهو يقبل ابنه وقد عادت له تلك النظره اللتي كانت تعشقها ، و ابتسامته الجميله ، رفعت كفيها للسماء وهي تدعي بإلحاح (ياربي ياحبيبي امشف عنه الضر ورجعه لنا سالم ، يارب من نوا له الشر اجعل كيده في نحره و تدبيره في تدميره ، يارب ارحم ضعفه وقلة حيلته)


.
.
.
.
أتمنى لوكانت اشيائي الموجعه ورقه ، امزقها وانتهي ..

طرق الباب ليسمع صوتها الناعم: تعالي هنوفي
اطل برأسه وهو يبتسم: يصير ابو هنوفي
انطفأت ابتسامتها وهي تتذكر ان كل شيء يخصها يعرفه عنها: هلا سيف
تقدم وهو يجلس على الكرسي اللذي امامها : ماشاء الله وش عنظتس مع هالحوسه
زفرت بضيق: اوراق خاصه للطلاب
ضحك وهو يغمز لها: خاصه يعني نغزه او ايش
توترت من ضحكته وهي تعبث بإحدى الأوراق وتهمس: اللي تبي
توقف وهو يسحب القرآن الكريم من امامها على الطاوله وينظر لعينيها مباشره : اقسم بالله العظيم اني ماعرفت عنتس شي عن طريق سهام غير انتس مو متقبله وجودي او وجوظ اي رجل بحياتي ، هذاني اقسمت لتس ع القرآن تصدقين!
احست بالإرتياح الشديد فهي حقا لاتريد ان يعرف بكل شيء عنها ، ابتسمت بإرتياح: خلاص صدقتك ، ولو اني بعد ماكان ودي تصير هالمؤامره من وراي
ضحك: مؤامره مره وحده عاد كبرتيها
الهنوف: والله صدق تضايقت احيانا الواحد يحتاج خصوصيه شوي بحياته حتى لو كان مع شريك حياته
رفع حاجبه وهو يجلس على طاولة مكتبهت ويقترب منها قليلا: مع اني اشوفها نظريه خطاء ، لأن لو كان فيه حب بين الشريكين مايكون بينهم اي اسرار
هزت كتفيها: وجهة نظر
نظر لساعته ثم تحدث بعفويه: اوف نسيت موعد ام الهنوف
نضرت له بدهشه: ام الهنوف !!!
سيف بعدم اهتمام: ايه جايه الرياض بتشوف الهنوف (اردف بإستغراب) غريبه وش ذا الزياره المفاجئه
شعرت بغضب شديد لاتعلم سببه ، ولكن تواصله مع طليقته امر يزعجها ، فهي في كل الأحوال إمرأه تكره ان يشاركها احد زوجها وهذه تشاركها فيه حتى بعد انفصالهم ، لو كانت بالفعل تود ابنتها فتتواصل معي انا لماذا معه ولماذا يسمح لنفسه بالتواصل معها ، توقفت وهو يينظر لها بإستغراب: وين!
رفعت حاجبها بتهكم: روح موعدك لاتتأخر
ابتسم بخبث: اشم ريحة غيره
قلدت نبرته الخبيثه المتلاعبه: بعيد عن الغيره و عقلية المرأه الناقصه (اقتربت منه وقد دفعتها غريزة الغيره الأنثويه لهذا التصرف) في الشرع يجوز تتواصل مع حرمه مو محرمك حتى لو كانت ام بنتك ؟ يجوز تروح تتقابل معاها و تجلس معها !
ابتسم بسعاده ، وهو يرا اندفاعها فالحديث ، زم شفتيه وهو يمثل التفكير: والله عاد ماعندي حل غير ذا امي مره كبيره ماهي بقادره اجرجرها لين شقتها
فتحت عينيها بشده: شقتها!!!!
سيف بهدوء وهو يدرس انفعلاتها: ايه تقول بتطول بالرياض عشان تشوف الهنوف
رفعن حاجبها بغضب: وكنت بتروح لها بشقه ؟ مو بمكان عام
سيف: هي طلبت
شعرت بخوف من هذه المرأه ، فهي من المحتمل وبشده ان تعيد سيف لحياتها ،ولكن هي ماذا قدمت له لكي يتمسك بها ، ولكنها لن تدعها تنال ماتصبو اليه فهي تعلم بفطرتها الإنثويه ان عودتها لاتنوي خيرا ابد ،همست بخبث وهي تقف بشموخ: انا اروح انت وش لزمتك
توقف وهو ينظر لها: متأكده من قرارتس
كانت ستتراجع لكنها عزمت على المواجهه: ايه متأكده بروح البس واجي
ابتسم براحه: اوك
بعد ان تأنقت و استعدت تقدمت من الهنوف الصغيره وهي تحاول اسعادها: يلا نروح لماما
قفزت بسعاده: اي ابي اروح
توجهو للمنزل وكان سيف سينزل لكنهت نظرت له: ليش تنزل؟
سيف: اوصلكم
الهنوف بعيض تبين في صوتها: شكرا ندل الطريق اخذنا رقم الشقه
ابتسم لغيرتها: اوك امرتس ياعيني انزلي
خجلت من وصفه لها بعينه ، لكنها نزلت برفقة الصغيره وهي تتجه للمصعد وتقصد الدور الثالث ، توقفت امام الباب وهي تسحب نفس طويل ثم تطرقه ، بعد ثالث مره فتحت الباب امرأه جميله ، بيضاء ذات ملامح شاميه عيانها كبيره و انفها صغير و فمها صغير جدا بشفتين رفيعه ، شعرها قصير يحمل اللون العسلي ، تقدمت وهي تلقي السلام لترفع حاحبها تلك: انتي المربيه تبع الهنوف
رفعت حاجبها بخبث وهي تدخل وتغلق الباب ثم تنزع غطائها مع طرحتها بحركه واحده لينتثر شعرها على عبائتها وهي تنظر لها : لا انا الهنوف (ابتسمت من نضراتها المتفحصه وهيx تقلد لهجتها) مرتو لسيف
فتحت عينيها بدهشه وهي تقيم جمالها اللذي يشبه ملامحها تقريبا وتحمل نفس السمره اللتي كانت تفتنها بشده ، تحدثت بفضاضه : شو جابك لهون ماحكيت معك انا حكيت مع سيف
ابتسمت بهدوء محاوله فالحفاض على اعصابها: مع ان هذا مو استقبال كويس واحنا اول مره نتقابل لكن ابجاوب سؤالتس ، سيف مسلم وانتي تعرفين الإسلام مايسمح له يخلو فيتس بدون محرم لذالك قالي انا اللي اتكفل بهذا الموضوع من هنا ورايح
شعرت بخوف من هذه السمراء الفاتنه ان تفسد مخططاتها لذالك قررت ان تلعب معها لعبة اللطف وهي تستحثها للجلوس: تفضلي
جلست الهنوف وهي تنظر لها انشغلت فالسؤال عن سيف دون ان تقبل ابنتها او تسأله عنها ، هنا تأكدت ان سبب مجيئها ليس الا لإستعادة سيف ،جلست امامها وهي تضع رجل فوق الأخرى: مممم من امتى مجوزين؟
الهنوف: عرسان جداد تونا ماكملنا شهر
ام الهنوف بخبث: شو ما طلعتو شهر عسل ع اوربا او شي مطرح
الهنوف بذكاء: سيف كان يبي نسافر بس انا رفضت قلت نروح مكه والمدينه و بالصيف نطلع شهر او اثنين على اوربا
ام الهنوف: مممم ايه و شو كمان
الهنوف لم ترتاح مكلقا لها لذا توقفت وهي تخبرها: سيف ينتظرني برا ويقول بيمر ياخذ الهنوف الساعه 10 اوك
ام الهنوف وقد نسيت امر ابنتها تمام: اوك بتمنى تزوريني مره تانيه
الهنوف: ما اوعدتس بس احاول
بعدما خرجت الهنوف جلست وهي ترا ابنتها تلعب امامها ( يخرب بيتا شو جميله هيدي كأنا اسبانيه مو عربيه شو هيدا الجمال ، ياترا بنتي الهنوف اسما صدفه او شي بألب سيف خلاه يسمي بنتو بإسما؟) تنهدت وهي تذكر سيف ،كم كانت مغرمه به ايام الدراسه حاولت ان تلفت انتباهه اكثر بالمره لاكنها تجد الرفض دائما وعندما تقدم لها كادت ان تموت من شدة الفرحه لكن بعد الزواج اكتشفت انه ليس سوى رجل بارد وعملي جدا ، يقضي معظم ساعاته في العمل ، بدأت تمل وعندما حملت بصغيرتها ضنت انه سوف يتعلق بها اكثر كأي رجل شرقي لكن لم يكن تخمينها صحيحا فهو تبقى كما كان ، لكنها الآن تعلم انها قد اخطأت بتفريطه ان كانت مراهقه فالسابق ولم تستكع الحفاظ عليه فهي ستحاول الآن و بكل ما أوتيت من قوه ان تعيده لها بشتى الطرق


ركبت السياره وهي تهمس بالسلام ، ليجيبها بنفس الهمس ، سألها بإهتمام: كيف شفتي المكان
رفعت حاحبها بغيض فتلك المرأه تبدو خبيثه جدا وليس من الصعب عليها الإطاحه بسيف: مهتم مره بوضعها
نظر لها ثم التفت للطريق وهو يتخدث بغضب: استحي على وجهتس محنا بصغار عشان نتكلم بذا الأسلوب
تنهدت بضيق: اسف
سيف بتوضيح: انا اسأل عشان بنتي ابي المكان يكون مريح لاتنسين انه بتزور امها بإستمرار
الهنوف: كل شي تمام وهذي امها مستحيل تأذيها
سيف: امها مسيحيه
التفتت بشده تجاهه وهي تشعر بألم ، ايصل به ان يتزوج بمسيحيه وهي لاتزال زوجته ! ليس حرام اعلم ذالك لكن ان يفضل امرئه من ديانه اخره و جنسيه اخرى عليها هي ابنة عمه امر جارح لأبعد حد تحدثت بما خطر عليها: وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ .
ابتسم لردها الذكي: بس هي كانت مسلمه
شعرت بضيق على الصغيره: ارتدت يعني ؟
سيف: للأسف
فاجأته بسؤالها اللذي خطر ببالها: لو انها ما ارتدت بتطلقها
اجابها بذكاء ينهي خيالاتها اللذي يدركها: لو من قول الشيطان (اردف) خلينا من هالموضوع وين تبين نتعشى ؟
الهنوف بهدوء: اللي يريحك





لحد يرد بكمل ...

لامارا 17-09-15 07:48 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
.
.
.


كل الأشياء قد تخذلنا الا قلب الأم ..


تجلس على سجادتها وهي تبكي بخفوت وتناجي ربها ( يارب ان طالبتك مالي الا هالود يارب ترحم حاله وتبلا من باله ، يالله يرب انك تفك عوقه وترجعه لرشده ) وضعت طرختها الخفيفه على عينيها وهي تبكي ، فقد ادماها حال وحيدها وهي تراه يتغير ، هي ام وتدرك انه لن يتغير دون سبب فعلي ، كانت تقل انه يعاني من شيء ليس كما يضن والده لكن لا تعرف ماهو ولم يخطر على بالها السحر ابدا فهو مسالم جدا ليس له اعداء كي يسحروه،دخلت ابنتها وهي تحتضن كتفيها: يمه استهدي بالله
بكت بضعف: يابري حالي ضامني حال اخوتس يالسوري
ساره حاولت التماسك وهي تقبل كتفها: اذكري الله و ادعي له
والدتها: يعلم الله اني ادعي له ليل ونهار بس ضايمني يابنيتي
سمعو صراخه و قرائة الشيخ فالمجلس ، فهو رفض ان يذهب برفقة والده لذالك اضطر والده جلب الشيخ للبيت دون علمه ،انتحبت وهي تضع كفها المجعد على راسها: ياويلي على وليدي بينقطع قلبه من ذا الصراخ ياويل قلبي وانا امك ليته فيني ولافيك ليته فيني ولافيك
احتضنتها ساره بشده وهي تشاركها الدموع لكن بدون صوت

في المجلس ..
علا صراخه وهو يحاول ان يحرر نفسه من والده ومعتاد اللذين يقيدون حركته والراقي يقراء القرآن علي ، كان يصرخ و يبكي بكاء مرير وهو يشعر بالضعف و الوهن و صداع يفتك به ، يود الهروب من هذا المكان اللذي يخنقه او اغلاق اذنيه لكن يديه مقيده ، انحنى قليلا يستفرغ بشده على السجاد ويسعل حتى خرج القليل من الدماء ..


معتاد ..
اتصل بي عمي يود مني الحضور لمساعدته فهو يعلم انه لن يستطيع التحكم في ذيب بمفرده ، عندما قدمت رأيت عمي يحاول تثبيت الذيب وهو يريد الخروج لذالك ساعدته وانا اشعر بالشفقه للحاله اللتي توصل لها ، عندما بدأ الراقي بالقرأه رأيت شخصا اخر ليس ذيب اللذي اعرفه يبكي كطفل و يصرخ بشده حالته تفطر القلوب ، اردد داخلي طيلة الوقت (حسبي الله ونعم الوكيل) لكن اللذي افزعني حقا عندما تقيأ دماء وانا اصرخ به من الفزع: ذيب ذيب انت بخير
امرني الراقي بهدوء وقد اعتاد على رؤية هذا المنظر: خله وانا ابوك خل الشر يطلع
توقفت وانا اراه بعد ان تقيأ ينام بهدوء وكأنه لم يصرخ ويبكي قبل قليل ، ليتوقف الشيخ: ثقلت عليه شوي بالقرائه عسى الله يفك عوقه السحر يا ابو ذيب لازم نلاقيه حاولو تتذكرون احد له عداوه معه ، والغريب السحر يشملكم كلكم الا وحده من خواته ، هذا دليل ان اللي سحره اخذ اثركم الا اخته ما اخذ لها شي
توقف والد ذيب وهو ينظر لإبنه بإنكسار : حسبي الله ونعم الوكيل ولدي ماله عداوات
تزقف معتاد وهو يذكرهم: ياعم ذيب عسكري وياما مسك مجرمين ياخوفي حد منهم اللي متسبب له
الشيخ بحكمه: يا ولدي اللي سحره اختلط بأهله من وين جاب اثرهم !
معتاد بضيق: بإذن الله نكشفهم قريب

بعد ان خرج معتاد برفقة الشيخ ليعيده لمنزله توقف امام ابنه وهو ينظر له ينام بتعب وقد عقد حاجبيه و لازالت اثار دماء على طرف شفتيه ، تقدم منه وهو يمسح الدماء بشماغه وقد انحدرت دموعه: الله يشفيك يابوك ،من لي غيرك بعد الله ياسندي !


.
.
.
.
ان المرأه المثيره لاتثير الشفقه ..
انما دائما تثير الإعجاب حتى في حزنها ..

يجلس بجوارها وهو يمسح على رأسها: ان شاء الله ربي يعوضنا
ابتسمت بألم من اثار عملية التنظيف: ان شاء الله (اردفت) كيف وضوح
تناول كفها وهو يقبله: بخير موب انتي قراندايزر انقذتيها على حساب صحتس
تحدثت بضيق: عورت قلبي تخيل اشوفها و اخليها
مساعد بحنان: فديت قلبتس الطيب
الجازي: مساعد انت زعلت
ابتسم لها: افا ازعل من قسمة الله ( نظر لها بخبث) بعدين ارجعي بالسلامه ونعوض بتوأم ولا يهمتس
ضحكت وهي تضع يدها على بطنها: الله يقطع ابليسك ماتخلي سوالفك الخايسه
مساعد يمثل الزعل: الحين صارت خايسه نشوف بعدين
ابتسمت وهي تدفعه قليلا: قوم ساعدني اروح ابدل ملابسي اقرفني لبسهم
سألها وهو يمثل البرأه: تبين مساعده !
ضحكت مره اخرى وهي تدفعه: لا شكرا مستغنين
مساعد بثقه: كيفتس انتي الخسرانه
دخلت دورة المياه وهي تغسل وجهها ، وتشعر بألم لفقدها لصغيرها ، همست تذكر نفسها ( الحمدلله على كل حال)
خرجت وهي ترا مساعد قد خرج و العذوب تجلس بهدوء على المقعد المجاور للسرير ، ابتسمت بلطف وهي تلقي السلام لترد العذوب ببرود: الحمدلله على سلامتس
الجازي: الله يسلمتس (نظرت للورد) ليه كلفتي على عمرتس
العذوب بفضاضه: والله قلت لصقر ماله داعي اجيب اكل ابرك عيا
اغتصبت ابتسامها وهي ترا عدم تهذيبها، لتصدمها العذوب: و انتي وراتس كاذبتن عليهم وقايله انتس مسقطه بسبة بنتي
اشارت لنفسها بإستغراب: انا قلته !!!!
العذوب: ايه صقر يقول انتس شايلتها وسقطتي
الجازي بهدوء حاولت فيه التحكم بأعصابها: ماقلته ، صحيح اني لقيتها طايحه وشليتها وهي بعد الله السبب لأنتس تعرفين البنت ثقيله مره بس هذا قضاء الله وقدره ماكتب يكتمل سواء كانت السبب او غيرها
العذوب بعدم اهتمام: المهم لاعاد تبلين على بنتي
زفرت بضيق: العذوب الله يهديتس انا مره توني مسقطه وتعبانه والله مافيني اتهاد وياتس
شهقة بجزع: تطرديني وانا جايه متعنيه لتس
وضعت يدها على رأسها: لا اله الا الله متى طردتس !
توقفت العذوب وهي تتحدث بغضب: صدق ما تستحين على وجهتس متعنيه وتطرديني
كانت سترد لولا انها خرجت مسرعه ، تنهدت بضيق ( اعوذ بالله من لسانها)



.
.
وسيضل قلب الأم متسامح دوما مهما غضبت ..

تجلس بهدوء امام النار وهي ترا شرارات الحطب تتطاير امامها ، سمعت صوت ابنها وهي تعدل طرحتها ، تقدم وهي يقبل رأسها ويجلس : مساتس الله بالخير
والدته: مساك الله بالنور
سيف: شحالتس فديتس
والدته: شان حالي
قفز بجزع: افا وش علمتس يمه
والدته: سوات اخوك وهو يعرس من ورانا عاجبتك
سيف بهدوء حاول فيه امتصاص غضبها: يمه راشد رجال وعاقل اللي بعمره ولده بأول ابتدائي ماهوب صغير مايعرف يختار
والدته: وليه ماخذى شوري ، انت تشجعه لنه سوى سواتك خذا الأجنبيه
سيف: يمه الله يهديتس اي اجنبيه ؟ راشد مرته سعوديه بس امها عراقيه
والدته بعناد: حتى ولو مهيب من مواخيذنا ، ليه ماخذى ساره بنت عمه قل حيلي وانا اقوله
سيف: يمه مايصير تقولين كذا البنت مخطوبه من سنين والحين على ذمة رجال
والدته: ولو ماهوب عذر ياخذ بنت خالته وش فيها زين وسنع ومنا وفينا
تنهد سيف من عناد والدته ولو اخبرها راشد انهم يعلمون ربما كانت ستقاطعهم جميعا كما فعلت براشد: يمه جعلني ما ابكيتس البنت بنت حمايل و اهلها معروفين
والدته بغضب:وين معروفين واخوها بالسجن من كم شهر
سيف: افا يا ام مفلح اتشمتين!
زفرت بضيق: يارب لاتواخذنا ما اتشمت بس حارقني قليبي علة اخوك
سيف: يمه اخوها محبوس ظلم سالفة ديون و اختلاس ماله يد فيها وراشد قاعد يحاول مع ذيب يطلعونه منها
ام راشد: ولو موب عذر البنت ماتنفع له ، لعنبو بليسه وين عقله ماخذ له ورعه !! عادها ما زلت ال18
سيف: وش فيها يمه اذا هي عاقله ومحترمه وش يمنعه يتزوجها
رفعت حاجبها وهي تنظر له بتفحص: انت عندك شي ما اعرفه وش قومك تدافع عنهم
ضحك سيف: انا ما ادافع انا اقول الحق (سألها) يمه راشد انتي تعرفينه مع انه اصغرنا لكن والله انه اعقلنا كلنا و يعرف وش يسوي
تنهدت بحزن: والله ان ادري راشد غيركم كلكم حتى هو الوحيد اللي ماتعبني في مراهقته عكسكم هبلتو بي بسهرات اخر الليل هو ماكان يشبر شبر غير برضاي
ابتسم وهو يرا عينيها اللتي التمعت بالدموع عند ذكره: مع انتس قاعده تقصفين جبهتي يالغاليه لكن يالله نعديها لتس ولا يهمتس
ابتسمت وهي ترتب على كفه: انت من خذيت شيخة النسوان وانا راضيه عليك عز الله
قبل كفها بعمق: وهذا اللي ابيه منتس رضاتس علي




.
.
.ابتعدي عن رجل لايملك شجاعة الإعتذار ..
حتى لاتفقدي يوما احترام نفسك ..

في دبي ..
منذ خروجها من المستشفى لم يراها ابدا وحتى لم يسمع صوتها فهو يتصل بها وهي ترفض الرد ، لذالك عندما علم ان شقيقتها خرجت برفقة شقيقها عاد للشقه بسرعه وهو يدعو الله الا تكون قد اغلقت غرفتها ، دخل وهو يتحه مباشره للغرفه ، رأها نائمه على ظهرها وتضع يدها المصابه على صدرها ، اقترب منها وه ينحني ويقبل جبينها لتستيقض فزعه ، همس: بسم الله عليتس
اعتدلت جالسه وهي ترتب شعرها ، جلس امامها وهو يبتسم لها: الحمدلله على سلامتس
نظرت له ثم ردت بإستهزاء: اول مره اشوف مثال حي للمثل (يقتل القتيل ويمشي في جنازته)
زفر بضيق: لاتعقدين المسائل
العنود بغيض: تعقدت من زمااان من قبل هالمشكله
سعود: شايله بقلبتس كثير ؟
العنود: وش سويت عشان ما اشيل بقلبي !
سعود: خلينا ننسى
العنود بثقه:وهذا اللي بيصير عشان ولدي (رفعت حاجبها) وانت انسى تمد ايدك و اسكت
سعود بضيق: لاتهددين
سخرت منه: ما تتغير يا سعود ما تتغير
سعود: عطينا فرصه
ضحكت بألم: انا اكثر انسانه عطت فرص ، ومازلت اعطيك الفرصه الأخيره تذكر الأخيره
زفر بتوتر: قلت لتس ما احب التهديد
صرخت العنود: انت حتى الحين قاعد تتكلم معاي بأسلوب خايس ماكلفت على نفسك تقول اسف
مرر لسانه على شفتيه: اهدي يالعنود موب زين لتس تعصبين
غضبت بشده: يا برودك ياشيخ
اخرج علبه انيقه وهو يضعها بين يديها: هذي هديتس مني (اردف) وريها خالي
رمتها وهي تبكي: اوريها ابوي ! جبتها عشان تسكته موب عشاني
صرخ: لاحول ولاقوة الا بالله انتي وش تبين خلاص جاني مثل ماجاتس ماله داعي التمثيله واعتذر و مدري ايش شوفي ايدي معلقه فرقبتي مثل ايدتس
بكت وهي تصرخ به: تستاهل حقك واقل من حقك اطلع برا اطلع
توقف وهو ينظر لها: اصلا الشرهه علي انا جاي اعتذر لتس
بكت عندما خرج وهي ترا علبة داماس تقع بحانب السرير ، توقفت وهي تذهب لدورة المياه وتغسل وجهها اكثر من مره ، اغضبها بشده كانت تتخيل ان يأتيها يعتذر و قد يتغير لكنه لن يتغير ابدا سيبقى كما كان ..



.
.
.
.
فمان الله يا ذكرى الغرام وما مضى يطوىx
طويته مثل ما تطوى سفينة حزني شراعي



توقفت سيارة صقر امام باب المنزل ، استدار بجسده ناحيتها وهو يرفع اصبعه بتهديد: اسمعيني زين اجي الاقي البيت وصخ والا ملابسي موب نظيف والا وضحى ماتعشت والله لأطربق الدنيا على راستس (صرخ) سامعه
الصقت ظهره بالباب وهي تخاف من صراخه : هو شفيك تنافخ قول اللي تبي بدون صراخ
صقر بغضب: مالتس دخل اسوي اللي ابيه ، ترا قسم بالله ان ماتعدلتي لطق فوق راستس مره وشوفيني قلت وجوالتس ذا العله خليه وانتبهي لبنتس و رجلتس تراهم اولى ، والله لو انه جا بنتي شي ان اذبحتس بدم بارد بعد
العذوب بخوف: اعوذ بالله
نزلت وهي تتجه للمنزل ولكن قبل ان تصعد سمعت صوت عمتها وعمها لذا توجهت لهم وهي تبكي وتجلس امام عمها : داخله على الله ثم عليك ياعم
انتفض عمها:ابشري بعزتس
العذوب بتمثيل: ولدك يهددني ويصارخ علي مابقى غير شوي ويمد يده
عمها بتفهم وهو يعلم ان ابنه لن يتصرف هكذا دون سبب: وش اللي صار بينكم
العذوب: والله ماصار شي انا صابره عليه وعلى اهماله للبيت (مثلت الحرج) ولدك موب رجال هاجرني ياعم من سنتين
شعرت بكفها تنتزعها مع عضدها بشده لتشهق وهي تراه ، لماذا عاد قال انه لن يخرج ، همس لوالده بغضب: المره الله تطلع اسرار رجلها يبه مايبي لها غير كسر راس
شهقت وهي تستنجد في عمها: انا في وجهك ياعم
عمها بقلة حيلة: وانتي خليتي فيها وجه يابنتي الله يصلحتس ويهديتس
جرها للأعلى وهي تصرخ وتسبه وكأنه ليس زوجها ، ليس للصبر مكان في قلبه بعد الآن فقد صبر بما فيه الكفايه وهي استنزفت كل طاقات الصبر ، ادخلها الغرفه وهو يغلق الباب حتى لاتسمعهم وضحى ، امسك شعرها وهو لا يرى من الغضب: تشكين لأبوي يالنجسه ، تقولين ولده موب رجال ما استحيتي على وجهتس
ردت عليه وهي تشعر بألم من مسكته لشعرها: فكني وش قلت ماكذبت عز الله
غضب بشده وهو يشد على اسنانه محاولا الا يغضب اكثر فيهشم عظام وجهها من غضبه: ليه موب انتي اللي كل ماقربت منتس صديتيني وساكت عنتس ماقلت شي اخر شي تجين تقولين موب رجال
العذوب: فك شعري لأصرخ والم البيت عليك
هزها بعنف: انطمي لا والله اذبحتس مكانتس بالكلبه ، معليه اللي موب ماليه عينتس رجولته بياخذ اللي تسواتس بالرفله
حاولت اغاضته وهي تستخدم لسانها السليط: انت ما قدرت بمره بتقدر بثنتين
غضب فعلا وهو يسحبها مع شعرها و يوقفها امام المرأه ويصره بوجهها وقد فقد صوابه: وين المره وينها ما اشوف اي شي يدل على انتس حرمه واللسان يكمل الباقي بعد
لوهله تندم على قوله فهي مهما كانت انثى وسيجرحها حديثها حتى لو انها جرحة واهانت رجوله لم يود ان يصبح مثلها لكنه صعق من ردها وهي تنظر له بخبث: والله لاصرت تستاهل من يكشخ لك كشخت لك
سحبها بشعرها وهو يلقيها.خارج غرفته: انقلعي برا ومن بكره تنقلعين بالغرفه الثاني (اشار بإصبعه بتهديد) والله لو اشوفتس مقصره بش ان تشوفين شي ماحصلتس
اغلق الباب بشده وهو يرجف من الغضب ، استفزته فعلا وجعلته يخرج اسواء مالديه ، ولكنه قرر ابعادها عنه حتى لايضربها حتى الموت ، فهو يشعر انه لايستطيع استحمال لسانها السليط اكثر من هذا ، نزع ثوبه وهو يجلس ع السرير ويفكر جديا في حياته ، طيلة11 سنه لم يجد يوما للراحه برفقتها ولم يشعر بمعنى السعاده ،استحمل من اجل والدته وابنته لكن الآن لم يعد لديه طاقه للإستحمال يود ان يقضي بقية عمره برفقة امرأه ناضجه وزوجه بكل ماتحمله الكلمه من معنى وقد حان الوقت لإتمام هذه الخطوه .


.
.
.
.
ما اقول غير الله يكون بعون كل العاشقين ..


يجلس امام البحر برفقة شقيقته ، نظر اليها مطولا ثم ابتسم: اليوم احستس غير مدري ليه كذا وجهتس نور و مرتاح
توترت وهي تشعر بإستغراب من نفسها الهذا الحد تبين عليها معالم الراحه والسعاده بمجرد انهم قد اكتشفو كل معرقلات حياتهم الزوجيه ، ام للقاء عواد ورقته ، لاتعلم لكنها بالفعل تشعر بالراحه والسكينه تملاء روحها لذا همست: ارتحت وانا اشوف العنود احسن من قبل
فهد: لاحضت هالشي مع اني حسيت ان خبر تسقيط الجازي احبطها شوي
ظبيه:ياعمري يالجازي ما امداها تفرح
فهد: خيره ( اردف) ظبيه كلمتي عذبه
ظبيه: ايه كلمتها امس
فهد: قالت لتس شي ؟
ظبيه: لا مثل ايش!
فهد: مدري متفشل من رجلها ثاني مره نبي نجيهم ويصير شي
ظبيه : عادي فهود هو يعرف الضروف واكيد مقدر بعدين شيخه الأيام اللي راحت كانت عند امها
رفع حاجبه بضيق وهو يعرف ابناء خالها جيدا لايرتاح لهم مطلقا ولكن ليس بيده شي ، سمع ظبيه تطمنه وكأنها قرأت افكاره: لاتخاف رجعت لبيت عذبه وعيال خالها كانو مسافرين حسب ماقالت لعذبه
ابتسم لها: يمه منتس قريتي افكاري
ظبيه: اعرفك زين (اردفت) فهود توقع مليون بالميه امها ماراح تتقبلك ابد لاكن انت حاول تشغل شطارتك
فهد بضيق: ليه ما تتقبلني وش انا مسوي لها !
ظبيه: انت اخو طبينتهاx لاتنسى هالشي(طبينتها = الزوجه الثانيه)
زفر بضيق: يا الله شكل وراي مشوار ، ذا الخطوبه مو راضيه تمشي مع خلق الله
غمزت له وهي تبتسم: بس كل شي لعيون شيوخ يهون
حاول كتم ابتسامته وهو يسألها: وش فيتس تغمزين و تبوسمين
ظبيه وهي تضحك: ياخي مدري عجزت افهم انك خاطبها عادي وسالفة قسمه ونصيب احس في اشياء بقلبك
ضحك فهد: والله عاد مشكلتس صدقتي او ماصدقتي
سمعت جوالها يرن ،اخرحت وهي تنظر لإسم المتصل وتشعر بحمره تسربت لخديها وكأنه امامها ، ضحك عليها فهد: مطوله تطالعين التلفون ردي ردي الله يخلف عليه اللي ابتلش فيتس
رأت الإتصال ينقطع لتهمس لفهد بغضب: الا يا حضه اللي صرت حرمته
ابتسم فهد: انا بمشي عشان اخلي لكم الجو
اعادت الإتصال وهي تسمع صوته: هلا والله
ظبيه: هلا فيك
عواد بمزح: افا ياذا العلم اوصل الرياض ولاتدقين تطمنين او تقولين الحمدلله ع السلامه
شعرت بالحرج وهي تعتذر: السموحه بس انشغلت شوي
عواد: اوك مسموحه ، اخبارتس
ظبيه: تمام ، انت شلونك
عواد: انا بخير بس اشتقت لتس والله اني اقولها صادق تعودت على وجودتس فالبيت قدامي
شعرت بكفيها تتعرق وهي تنكش اظافرها بتوتر:تسلم
ضحك عواد: مافيه انا اشتقت لك
ظبيه بصراحه: اشتقت لك بس مو كثير تقدر تقول نتفه
عواد: يالله حي النتفه والا العدم



.
.
.
وحدها اللتي ستأتي بعدي ستنصفني ..
وهي تفرغ جيوب قلبك لتعلم كم كنت ثريا بي ..

تجلس بجوار صديقتها المقربه وهي تلتقط الملقط وتعدل من وضعية الفحم على المعسل : اقولك حمار ماطلعت من وراه الا بهالأطقم والسياره
ضحكت صديقتها: ياويلك يا ناكرة العشير كل هذا ولا طلعتي من وراه بشي
عبير بخبث: تندمت والله على الوقت اللي ضيعته معاه من عرفت ابوخالد وانا احس اني ابي اتخلص من هذا الزواج
صديقتها بغرام: الحين تخلين الرزه و الجمال سعود و يعجبك ابو خالد الشايب العايب
اخذت نفس من المعسل ثم نفثت الدخان امامها: صحيح شايب بس مليونير و تفكيره يعجبني فرررري سعود بدوي متحجر ،تدرين لو بس شم خبر اني اعسل وش ممكن يسوي
سألتها بحماس: ايش
عبير: يمكن يعلقني برجليني
ضحكت وهي تنظر لها بخبث: اجل لو يعرف العلوم الثانيه
ضحكت بإستهزاء : بيدعيك تصلين علي
صديقتها: طيب وش تنتظرين ليش ماتطلبين الطلاق
عبير بخبث: مو الحين والله ما اخليه لين اخذ حقي و زود



.
.
.
.
ولأنك جنتي سأسعى لرضاك ..
جففت شعرها بعد استحمامها وهي تسمع صوت هاتفها ، رأن اسم والدتها يضيء الشاشه ردت وهي ترحب بها: هلا والله بالغاليه
والدتها بجفاء: هلا ، وينتس
شيخه: فالبيت
والدتها: من معتس؟
شعرت بقلق: بروحي!
والدتها: ابي فلوس
شيخه: من عيوني كم تبين؟
والدتها: 30 الف
شهقت وهي تسم المبلغ ، تحدثت بضعف: يمه من وين لي هالمبلغ انا طالبه لاني موضفه ولاشي حتى حسابي والله مافيه غير 7 الآف
والدتها بمكر: اطلبي ابوتس موب انا امتس
شيخه بقلق: يمه فديتس اكيد تمزحين ابوي مستحيل يعطيني هالمبلغ بدون مايسألني وين يوديه و ليش و لمين
والدتها: ايه قولي ماتبين تعطيني وانتهت السالفه
بكت بضيق: يمه حرام عليتس انتي تضغطين علي مره اعصابي ماتستحمل
والدتها بقسوه: حرمت عليتس عيشتس مستكثره علي هالدريهمات ماكني امتس
شيخه: والله لو معي ماترخص غليتس بس ما معي
اغلقت الهاتف بوجهها ،جلست وهي تغطي وجهها وتبكي،والدتها منذ ان علمت بخبر خطوبتها وهي تضغط عليها كثيرا حتى باتت تكره امر هذا الزواج اللذي يهدد علاقتها بوالدتها ، سمعت صوت والدها يقترب منها وهو يجلس بجوارها ويسألها:شيوخ بسم الله عليتس وش فيتس
احتضنت خصره وهي تبكي: متضايقه يبه
والدها بخوف: وشو منه
بكت اكثر وهي تجيبه:مدري بس مخنوقه
ربت على ظهرها وهو يأمرها: قومي يا ابوتس صلي لتس ركعتين ثم تعالي نتفاهم
هزت رأسها بالموافقه وهي تتجه لرداء صلاتها وترتديه

نزل فايز وهو يرا عذبه توبخ الصغار وقد امتلأت ثيابهم بالطين: اطلعو فوق غيرو و ياويله اللب الاقي فراشه وصخ بيتعافب والله
ركضو الصغار للاعلى وهو جلس بجوارها ، سألته بإستغراب: ليه مانمت !
اجابها بضيق: كنت طالع وسمعت شيخه تبكي دخلت واسألها وش فيها تقول مخنوقه
عذبه بهدوء وهي تعلم السبب: طبيعي هالضيقه تجيها ضغط الدراسه مخوفها وتعرف شيوخ ماتبي درجه تروح عليها
فايز: الله يوفقها (التفت لها) اطلعي شوفيها
توقفت وهي تبتسم له: هذا اللي بيصير

انهت صلاتها وهي تشعر براحه شديده ،فهل هناك راحه توازي الراحه بقرب الله ، رأت عذبه تدخل الغرفه ، ابتسمت لها: اكيد جايه بمرسول ملكي
ضحكت عذبه وهي تجلس على سريرها:بالضبببط
توقفت وهي تنزع ردائها وتعيد ترتيبه ثم تجلس بجانبها: لبيه
عذبه: وش مضايقتس
شيخه بهدوء: الجامعه
عذبه: علي يا شيوخ
شيخه بضيق: امي تبي فلوس
عذبه: طيب وين المشكله ! ماعندتس؟
هزت رأسها بالرفض: طالبه ثلاثين
عذبه بإستغراب: طيب وش بتسوين
شيخه بقلة حيله: بحول لها اللي عندي من وين اجيب ثلاثين
تنهدت عذبه: سألتيها وش تبي فيها يمكن محتاجتها في دين او شي
شيخه بسخريه: لا يمه لادين ولاهم يحزنون تبي تنفع ولد خالي بعرسه مدري وشوله تنفعه ب 30 والله لو انه ولدها
امسكت كفها: معليه حبيبتي ذي امتس ومالها بعد الله غيرتس
شيخه بألم: يمه اقولتس شي ولا تزعلين
ابتسمت لها: افا عليتس ازعل منتس
شيخه: افكر اقول لأبوي يكنسل الخطوبه
عذبه بخوف: ليه يا شيوخ
شيخه: امي تغيرت من انخطبت تضغط علي كثير
عذبه بهدوء: لاتسوين شي لين تستخيرين ماتدرين وش الخيره فيه
شيخه: وهذا اللي بيصير ان شاء الله والا كان ماكلمتس قبل ابوي


تمت ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك و اتوب اليك ..

همس الريح 17-09-15 06:36 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
مشكوووورة حبيبتي لامارا ..
البارت روووعة .و يبل الريق ..
لي عودة بتعليق

الاميرة البيضاء 20-09-15 01:19 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
اعاااااااااااااااااااااا
كتبت رد طويل وطار:o9Y04826::378:

عموما مشكورة لامار على تعبك فى النقل
كل عام وانتن بخير



اللـّه أكبر اللـّه أكبر اللـّه أكبر
لا إلـه إلا اللــّـه…
واللـّه أكبر اللـّه أكبر
وللــه الحمـّـد

همس الريح 20-09-15 03:46 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
الذيب..من له مصلحه يسوى كذا ؟؟
احد من العائله مهوب غريب

لامارا 21-09-15 02:36 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
*الفصل الثالث عشر*


الحب مثل النوم .. والوصل .. الاحلام..
.. والشيين من الاحلام..صـد المحبييـنx

استلقت على سريرها بعد يوم طويل اجهدت نفسها بالعمل كي تبتعد عن التفكير في امر مايا والدة الهنزف، ولكن مع كل محاولاتها البائسه لم تستطع النسيان ، منذ ان سمعتها تحادث سيف صباحا وهي تشتعل بغضبها ولكنه لم تجروء على المواجهه فهي لم تقدم شيء في نظرها كي تواجه ، رأته يدخل بهامته الطويله و حاجبيه معقودان وكأنه يفكر في شيء ما حتى انه لم يلحظ وجودها ، قفزت لرأسها همسه شيطانيه بأن هناك امر متعلق بمايا يفكر به ، توقفت وهي تتجه له وتقف بالقرب منه: مساء الخير
التفت لها ثم ابتسم:مساء النور (اردف) ما انتبهت لتس
لوت شفتيها: اللي ماخذ عقلك
ابتسم لكلمتها فهو ليس مغفل كي لايلحظ تغيرها فالفتره الأخيره بسبب طليقته وهذا التغيير يسعده حقا ، نظر لعينيها المتسائله يشعر بالعجز امامها لم يعد قادرا على التحمل كما وعدها فإن كان هو يحاول تغيرها فهي لاتتغير ابدا و لاتحاول ، وضع يده على خدها وهو يسألها بحنان: وش فيتس عيونتس فيها حكي
شعرت برجفه شديده وهي تشعر بيده على وجهها كانت ستنسحب لكنها حاولت ان تصمد لذا همست: قلت لك ان يضايقني تواصلك بطليقتك بأي شكل من الأشكال ؟
سيف بإستغراب: الهنوف انتي كبيره وعاقله تدرين ان تواصليx معها عشان الهنوف
الهنوف بضيق: موب عذر ياسيف والله موب عذر ، قلت لك انا بقوم بالواجب بأكمل وجه (صارحته بما سمعت منه) تضايقت انك تكلمها وانا قايله لك من قبل عالشي يضايقني
اتجهه لغرفة التبديل وهو يحدثها: بأبدل و اجيتس نتكلم
لاتعلم لماذا اتجهت للمرأه وهي تضع احمر شفاه باللون الأحمر الناري بدلا من اللون الوردي السابق ، ولكنها احست انها فكره غبيه و مبتذله لذالك مدت يدها للمناديل وهي تمسحه بسرعه قبل ان يخرج وبقي لون خفيف جدا ،جلست على الكرسي القريب من السرير وهي تنظر له وهو قادم و يشد شعره بلطف وهو يهمس لها بوهن: السوم احس راسي بينفجر ما ادري ليه
جلس بجوارها ولكن ترك بينهم مسافه فاصله وكم تمنى ان تنتهي هذه المسافه فيضع رأسه في حجرها ويطلب منها ان تدلكه و تتمازج ارواحهم قبل اجسادهم لكن تبقى تلك امنيه ستنظم لأخوتها من الأمنيات المركونه للوقت في حياته ، نظر لها وهو يمد يده على المرسي لتصبح خلفها: تفضلي قولي اللي بخاطرتس
تلعثمت من قربه وهي تعيد شعرها خلف اذنها محاوله تخفيف توترها: سيف انا خايفه و مو متطمنه ولاتزعل مني لأنها ام بنتك بس فكر فيني انا
نظر لها بإهتمام: وش منه خايفه ؟
الهنوف بمصارحه رقيقه و شفافه: اخاف تاخذك مني
ابتسم: ليه ! مهتمه اكون لتس بروحتس
خجلت وهي تبرر: مو قصدي
لكن اصابعه اللتي لامست شفتيها جعلتها تصمت مجبره وهي تسمع همسه: قولي ايه ابيك لي بروحي و اوعدتس ما اكون الا لتس بروحتس
نظرت لعينيه القريبه جدا وهي ترا لمعتها بهذا القرب ، قرأت فيها رجائات و ندائات الا تخذليني هذه المره ، رأت الترقب وشيء اخر لاتستطيع تفسره او ربما لاتريد تصديقه ، وضعت يدها على يده اللتي فوق شفتيها وهي تسحبها للأسفل بخفه حتى انزاحت ، اغمضت عينيها وهي تهمس بصوت مرتعش: أبيك لي (اكدت) لي انا وبس
عندها اعلن انسحابه من قوة الصخر اللذي تلبس بها ومن وعوده ومن كل شيء قد يبعده عنها ، اقترب منها وهو يستنشق انفاسها العطره عن هذا القرب الحميمي وعيناها مغمضتان ليتبين صف رموشها الأسود الحالك ، احتضن شفتيها بين شفتيه ليشعر بإرتعاش جسدها كاملا ، شعر ان قبلتها بثت فيه روحا جديده لم يشعر بهذه اللذه من قبل ، فلولا احتياجاته البشريه الطبيعيه لما تزوج ام ابنته ولكنه خاف على نفسه من الفتنه وهو مغترب عن بلاده ، ولكن الآن شعوره شيء يفوق الخيال والتصور ، اجملل مما ضن بكثير ، حملها بخفه وهو لازال يمطرها بوابل من القبل ، غائب في سكرة قربها ضاربا بوعوده عرض الحائط فكم تمنى هذا اليوم بشده تمنى استسلامها و نسيان ماضيها المشوه، حلم مطولا ان تستكين وتذوب بين يديه ان يتذوق طعم شفتيها ويستنشق عبير شعرها ان يدفنها وسط اضلاعه كما يفعل الآن ، ولكن لم يتوقع ان ينتهي حلمه بهذا الشكل الموجع وهو يشعر بها تنتفظ بشده بين يديه وتبكي بصمت ثم تتقيأ بشده على صدره، اغمض عينيه بشده ، لماذا تقتل الحلم وهو لازال فالمهد ، لماذا ترفض ان تنسى و تتأقلم لم يعد بي طاقه ولاصبر لم اعد استطيع مقاومت ابتسامتك و همسك و ملمس يديك لم اعد اقوى صدقيني ، ارحمي عزيز قوم ذل ، انحنى وهو يمددها ع السرير ويراها تبكي وترتجف بشده ، ليهمس بكل وجع الأرض: آسف
قالها وهو يتجهه لدورة المياه وينزع ملابسه اللتي لوثها تقيأها ، دخل تحت الماء وهو يندفع بقوه على جسده المنهك مستلذا بحرارته ، لم يكن يريد ان يصل مغها لهذا الحد لكن قربها الشديد منه وهي تهمس له بأنها تريده لها وحده اسكره ، رجفة رمشيها وشفتيها ورائحة عنقها لازالت كل هذي عالقه في ذاكرته تزاحم افكاره ، تأفف وهو يزيد من دفع الماء وبرودته علها ان تهدأ ثورة احزانه ..

تدثر نفسها بالغطاء الثقيل وهي تشعر ببروده كاسحه تكتسي جسدها وعظامها ، تبكي بخفوت وهي تنتفض بشده ، لم تستطع ان تحتمل
اكثر ، حاولت جاهده ان تسلمه نفسها وتنسى كل شي ، تطمح في حياه زوجيه مثاليه كما يتمنى لكنها عاجزه جدا ، فصورة ذاك المجرم تتخيل امامها كل ماحاولت الإقتراب من سيف ، عندما اخبرته انها تريده لها وحدها فهي بالفعل لاتريده لغيرها ، وجوده اصبح كالإدمان بالنسبه لها ، ففي هذه الفتره القصيره اعتادت ان تراه اول ماتفتح عيناها وقبل ان تغمضها ، وتمنت كثير ان تنام على يده الممدده دائما فهو ينام على ظهره ويغطي جبينه بساعده الأيسر ويمد يده اليمنى بجواره ، لكنها جبانه جدا لم تستطيع النسيان ، انتفضت اكثر وهي تكتم انفاسها فالوساده حتى لايسمع نشيجها المؤلم ، تتذكر قربه و قبلاته اللتي امطرها بها تتذكر دفء شفتيه و حرارة انفاسه ، لكن ذالك الحقير قفز لها مرة اخرى وهي تتذكر يديه اللتي تعبث في جسدها و انفاسهه النتنه القريبه منها ، احست بشيء دافيء يتسرب بين فخذيها لتقف مذعوره وهي تصرخ وتهز رأسها : لا لا لا ياربي لاا
انهارت وهي تسحب الفراش بسرعه ويزداد بكائها ورجفتها فتسقطه تاره وتجمعه تارة اخرى ، وضعته امام باب الغرفه وهي تتصل بالخادمه تطلب منها الحضور و أخذه من امام الباب ، نزعت ملابسها وهي تشعر بجمود شديد فعودة هذه الحاله لها هي بمفردها مرض اخر ، فكيف ستقبل ان تعاود لها هذه الحاله بعدما انقطعت منذ 10 اعوام ، وهي الآن امرأه متزوجه ماذا لو عاودتها حالة التبول الا ارادي امام سيف وكأنها طفله صغيره ، اغتسلت بحمام الغرفه المجاوره وهي تلقي بملابسها في سلة الغسيل و تعاود مسرعه للغرفه و تضع مفرش جديد ، عندما انهت مهمتها تناولت سجادتها و خمارها وهي تتجه للقبله وتصلي وتدعو الله مطولا ان يساعدها فقد عاودت لنقطة الصفر ..




.
.
.
.


لاجل العيون الناعسات اتغنّـا ..
.. الله يخلي لي غـلاك وشبابـك



تقف امام احد الخزائن وترتب ثيابه فيها وهو جالس بالقرب منها يصفف بجاماته و بعض ملابسه ، سألها بإستغراب: وش فيتس ترتبين و تبوسمين
التفتت اليه وهي تمسك بثوبه بين يديها: خالتي بتجي الرياض باجر ان شاء الله
راشد: حلو ، بتطول؟
عفراء بحزن لم يخفى عليه: ما ادري شنو يكوللها الطبيب
اعتدل في جلسته وهو مستغرب: طبيب !!
عفراء : هي مريضه بالسرطان الله يشافيها و محوليها على مدينة الملك فهد الطبيه
راشد بتأثر: لاحول ولا قوة الا بالله (اردف بتساؤل) بتجي لحالها ولا احد معها ؟
عفراء: ابنها رافد يجي وياها صعبه تكون وحدها
راشد: الله يشفيها يارب
عفراء: امين
نظر لزيها مطولا فيبدو ان قميصها قديم نوعا ما ، سألها بإستغراب: عفراء متى اخر مره نزلتي السوق
باغتها سؤاله وكأنه يعلم بما يجول في خاطرها ، فملابسها اصبحت قديمه وتحتاج لملابس جديده ع الأقل امام خالتها فقط لكي لاتشعر بشيء ، لذا همست بحرج من منظر قميصها اللذي قد بهت لونه قليلا من كثرة الغسيل: ممم اخر مره وي ماجد
فتح عينيه بعدم تصديق: وبعدها مارحتي ابدد !! ليه
دعكت جبينها كما تفعل دائما في لحضات حرجها: منو يوديني ؟ و ماعندي فلوس ولا اريد اطلب من ام ماجد
نظر لها بضيق: وين مهرتس عطيتس البطاقه من اول ما تملكنا 70 الف وين راحو ؟
تلعثمت وهي تشعر انها ورطت نفسها فكانت ستكفيها اي اجابه مختصره: الصدك والا الجذب (الكذب)
ابتسم لقولها البريء: طبعا الصدق
عفراء: ما استخدمتها ابد
رفع حاجبه: والسبب
عفراء بصدق: ما اعرف و بنفس الوكت قلت لك ماكو احد يوديني السوق
راشد: موب عذر ابدا انا كنت اجيكم اسبوعيا ليش ماقلتي لي ؟
عفراء بخجل رقيق: راشد انا اخجل منك لحد الان وماتعودت عليك شلون تريدني اطالبك توديني السوك
راشد:انا رجلتس ملزوم منتس
ابتسمت تحاول ان تمتص غضبه: اوكي.. شنو رأيك نروح هسه
راقت له فكرتها لذالك توقف وهو يأمرها: بأتسبح والبس الاقيتس جاهزه



.
.
.
.
غاسل كفي من مصافحة بعض اليدين ..
.. وقافل بوجيه أهلها صناديق البريد


وقف امام العماره وهو يترجل من سيارته ، دخل المصعد وهو يطلب الدور الأول قاصدا شقتها ، ادخل مفتاح الباب وهو يحاول فتحه لكنه لايستطيع رفع حاجبه بضيق وهو يخرج هاتقه ويطبع اسمها سريعا ليظهر له رقمها ، انتظرها تجيب ليصلها صوتها الناعس: هلا حبيبي
سعود بضيق: الباب تاركه مفتاحتس فيه ماقدرت افتحه
توقفت بسرعه وهي تقول بإستعجال: الحين افتح لك
نهضت مسرعه وهي تلتقط قميص نومها من الأرض وتخفيه وسط كومة الغسيل وتسحب علبة السجائر الملقاه على الطاوله الجانبيه وتركض بسرعه للمطبخ وتلقيه في القمامه القت نظره على الغرفه بعدما تأكدت من ازالة كل شيء قد يثير للشك سمعت هاتفها يرن مره اخرى فنظرت لشكلها فالمرأه وهي تخرج تفتح الباب ،ابتسمت له محاوله اخفاء توترها من زيارته المفاجئه ، قبل عينيها وهو يهمس بالسلام ، ثم استلقى على احدى الكراسي بتعب ، تقدمت منه وهي تسأله بفضول:عسى ماشر حبيبي فيك شي
سعود بضيق: لا مافيني شي بس تعبان شوي
جلست بجواره وهي تقبل يده بدلال: ليش وش متعبك
نظر لها مطولا فدلالها ينسيه كل شيء حتى نفسه ابتسم وهو يميل عليها ويضع رأسه في حجرها ويهمس: اشتقت لتس
ابتسمت بخبث: وانا كمان ياروحي ، بس زعلانه شويتين منك
سعود: افا ليه؟
عبير بدلال: ممم يعني امس يوم ميلادي ماتجيب لي شي وكأني مو زوجتك
كشر بضيق: عبوره تعرفين هالخرابيط ما احبها ماتجوز بدعه و كل بدعه ظلاله وكل ظلاله فالنار
تأففت بضيق: خلاص براحتك بس شكله بس عشان ماتشتري لي هديه
اغمض عينيه بشده ثم اخرج محفظة تقوده وهو يمدها ببطاقته المصرفيه: خذي اشتري لتس اللي تببن ، كارتير و فان كليف لاتطبينها تو الراتب نزل لاتطيرينه ترا ماعاد الحق
ابتسم بدلال وهي تقبل بجانب شفتيه: حياتي انت ولايهمك ماني برايحه لهم ولو انهم بخاطري
سعود: معليش قلت لتس مقدر غاليه موت
توقفت وهي تتجه للمطبخ وتسكب لهما الشاي ثم تضع حبه صغيره في فنجانه حرصت بشده ان تذوب بالكامل ولا يتبقى لها اثر ،و هي ترسم لمخططها الشيطاني اللذي سيجعلها تنتقم لكرامتها اللتي اهدرها وهو يناديها بإسم العنود وهي بين احظانه دون ان يلحظ ثم يكمل عليها بظربه في تلك الليله ، فهي كانت تحبه ولكن لن تسمح له بأن يتجاوز حدوده معها وقد تخلصت من حبه تماما ..



.
.
.
.
x


بعض العرب حبـه يـوردك الجنـون
ولا يوصف لـه غـلاه احكـاك لـه

يجلسون برفقة والدهم على التلفاز ليخبرهم والدهم: سعود يقول خدامتس بتجي بكره وبعد بكره ان شاء الله بنرجع الرياض عادتس مصمله على رايتس وانا ابوتس
ابتسمت له في محاوله منها ان تجعله يطمئن: ايه يبه وانتو ماقصرتو كفيتو و وفيتو وعطلت اخواني عن دوامهم بعد
فهد بحنان: جعل الدوام و راعيه فدوه لتس احنا مانبي الا راحتس
العنود:فديت خشمك ماتقصر يا ابو محمد
التفت له و الده وكأنه تذكر شييء قد غاب عنه: الا قوليه يابوك انت زدت كلمت فايز
فهد: لا والله يبه تفشلت منه ثاني مره نحدد معهم ويجي شي يمنعنا
والده بوقار: خيره يابوك خيره
فهد: اكيد بس ولو تفشلنا فالرجال
والده: ولا يهمك اكلمه الصبح ان شاء الله و اقوله اول مانوصلx نجيهم
فهد: بإذذن الله
سأل والدهم بإستغراب: الا وين اختكم ظبيه ؟
اجابته العنود: جاها تلفون وطلعت تكلم
توقف والدهم وهو يشير لهم: بريخ شوي لين يأذن ثم صحوني
العنود: ابشر يالغالي
عندما خرج التفت لها فهد وهو يسألها: العنود فديتس ما اشوفتس قعدتي مع رجلتس من طلعتي ؟
تضايقت حقا من ذكره: انا وسعود بنحل امورنا مع بعض لاتخاف
فهد: انتبهي يالعنود لاعاد ترضين على كرامتس ابد ترا من ارخصت نفسها ارخصها رجلها
سمعو ضحكة ظبيه القادمه وهي تقول: درر درر يا فهيدان
ضحك فهد وهو يسألها بخبث: ايه وين كنتي كل ذا مكالمه
اجابته بثقه: اكلم عواد وش حاشرك انت
ضحك وهو يلتفت للعنود: شوفي ذي غدت مثل الجازي
العنود: يازينها جزوي عورت قلبي يوم سقطت احسها تأثرت
فهد بعقلانيه: الحمدلله هي عندها عيال وربي بيعوظها (نظر لظبيه بخبث) مابقى الا ذي ام لسان
نظرت له وهي تسكب الشاهي: مابقى ايش؟
فهد: تجيبين لنا قرد نبتلش فيه
خجلت وهي ترتشف القليل منه لتخفي توترها ثم همست: الله كريم
العنود بحزن: والله اني بفقدكم لاسافرتو تعودت عليكم في بيتي
ظببه: ان شاء الله كلها كم شهر وتردين لنا بالسلامه مع النونو
فهد: وانا ابشري كل شهر ونص ابكون عندتس
ظربته على يده: انت بالذات لا اشوف وجهك الا وشيخه معك
ابتسم لشقيقته وهو يشعر بالحنين لها ، يتمنا لو يتجاوز تلك العادات و التقاليد و يتزوجها في نفس يوم الخطوبه دون الخزعبلات اللتي فرضت على مجتمعهم ، شبكه و *دزه* ثم ليلة الحناء ثم العرس ،لكن سيصبر كما تجلد به طيلة الأعوام السابقه ..



.
.
.
. اللي كذا حبـه لـو تمـوت مغبـون
ولا لك الا الصبـر .. وش وداك لـه

يتمدد على سريره وهو لازال يمسك بهاتفه بين يديه ، لتو اغلق من محادثتها لأول مره يطيل المكالمه مع احدهم لهذا الوقت ، ابتسم وهو يتذكر حيائها عندما يذكرها بخجلها عندما قبلها فتنهره برقه *عواد ترا والله اقفل* فيضحك بشده حتى تغضب ، ابتسم وهو يسمع صوت الإلات الكهربائيه فالغرفه المجاوره ، توقف وهو يرتدي قميص بجامته ويخرج رأهم يشتغلون بحماس شديد منذ الصباح فهو قد اظطر لزيادة المبلغ لكي يستطيعو انهاء الديكورات و الأثاث في يومان فقط ، شعر بحماس شديد لرؤية ردة فعلها عندما ترا التصميم اللذي طالما حلمت به ..



.
.
.
.
في غيبتك لاحصل طاريك حييّتـك ..
.. واحمّل الغربي السـاري تحياتـي


استيقظت بفزع وهي تضع يدها على قلبها اللذي يهفق بشده وتهمس : بسم الله الرحمن الرحيم يارب اجعله خير
سمعت صوت والدها فالخارج يوبخ اخوتها الصغار : دقيقتين اتوضى والبس مالقيكم بالمسجد قدامي ياويلكم
ابتسمت بحنان فوالدها يجبرهم على صلاة الفجر فالمسجد منذ ان بلغو السابعه حتى يعتادو على القيام لصلاة الفجر
توضأت وصلت ثم جلست امام حاسوبها تعيد مراجعة البحث اللذي ستقوم بتسليمه اليوم ارسلت رساله لصديقتعا ساره تخبرها فيها ان تحادثها انx كانت مستيقضه ، لم تلبث دقائق حتى تتصل تلك:السلام عليكم صباح الخير
ساره بصوت مرهق حزين : وعليكم السلام صباح النور
شيخه بإستغراب: وش فيتس ؟ تعبانه!
ساره: تقدرين تقولين
شيخه: اسمعي وش صار عالبحث خلصتيه
ساره: ما راح اداوم اليوم
شيخه بخوف: افا ليه لهدرجه تعبانه
ساره بضيق: ايه والله و بجيب اجازه مرضيه
شيخه: السوري وش فيتس
ساره بحزن:مقدر اكلمتس الحين بجهز ملابس معتاد قبل يطلع من الحمام
شيخه بهدوء: اوك ترا انتظرتس تدقين ..


اغلقت هاتفها وهي تخرج ملابسه وتضعها على السرير ، رأته يخرج وهو يلف منشفه على خصره ويبتسم لها: صباح عيونتس الحلوين
ابتسمت مجامله:صباح الخير حبيبي
اقترب منها وهو ينحني ويقبلها: الحين اكتمل صباحي
ضحكت وهي تضع رأسها على صدره وتطوق خصره: لو قلت لك لاتداوم اليوم بتقول ابشري
اختضنها وهو يرا الحزن في عينيها: بقولتس لا ابو الدوام على ابو اللي يرد لتس طلب
قبلت صدره وهي تهمس له: الله لايحرمني منك
ابتسم بخبث: لا كذذا كلام ثاني (ابعدها وهو يغمز لها) ماودتس تخليني اروح اصلي الفجر
ضحكت وهي تبتعد و تمده بملابسه: وانا منعتك
معتاد: لو فيه وقت عرفت اتفاهم معتس
اقتربت منه قليلا وهي تضع كفها على كتفه : اذا رجعت تعال تفاهم معاي ماني بطايره بس الحين الصلاه بتفوتك
ضحك بشده من قولها وهو يبتعد: لا اليوم فيتس شي اقول تجهزي ياقلبي بنطلع بعد ما اجي بس بمر الدوام اوقع و استأذن واجيتس ..

غدا بإذن الله التكمله مع الفصل الرابع عشر ..

فيتامين سي 21-09-15 03:01 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تسلم يمينك أبرار لاخلا ولا عدم منك ومشكوره على البارت التصبيره
وشكرا على سؤالك والمعذره على القصور لكن والله ظروف ومشاغل أشغلتنا هي كم روايه اللي متابعتها وينعدن على الأصابع
ومقصره مع الكل وماني ملحقه على القراءه والرد عليها
ماهو قصورفيها لكن للظروف اللي عندي وشاغلتني ووقت دخولي
للمنتدى ابدي عمل الإشراف

المهم ياعمري تعليقي على البارت

عبير خبيثه وماهي بطيبة العنود وسكوتها على سعود لأنها بتنتقم منه بطريقتها وهي مخططه تخليه يدمن وتذله بعد مايدمن ويحتاج
للجرعات ويطلب منها بتذله حتى تعطيه وتطلب منه ينفذ اللي تبغى منه وبيسكت عن كل تصرفاتها اللي مستحيل يسكت وعنها ويعديها لها قبل مايدمن وتملي عليه شروطها اللي اعتقد منها
يطلق العنود

سعود أصبحت متأكده من نهاية زواجه من العنود لأسباب كثيره
منها
1 ـ طلب عبيرمنه يطلق العنود وممكن ينفذ لها رغبتها لأن المدمن
يصبح ضعيف وممكن يعمل أي شيء للتخلص من الألم والحصول على الجرعه

2 ـ ممكن وهو متعاطي جرعه يتعرض لخدامة العنود لأنه
فاقد عقله ويكون هذا تحت أنظار العنود اللي مستحيل تسكت

3 ـ ممكن وهو ماهو في وعيه يطول لسانه على العنود ويضربها
وممكن يتسبب في تسقيطها

4 ـ ممكن يسوق وهو آخذ جرعه ويعمل حادث يتسبب في وفاته

5 ـ ممكن في لحظة جنون وهو محتاج جرعه وأمتناع عبيرعن
إعطائه يتسبب في قتلها ويدمر مستقبله ياسجن أو قصاص

6 ـ أوممكن يتهورويقتلها لو شافها مع شخص آخر أو يقتل اللي
معها والنتيجه ياسجن أو أعدام


العنود

بعدما أصبحت شبه متأكده من أنفصالها أو خسرانها لسعود بوفاته أعتقد راح تتزوج صقر


الهنوف كسرت خاطري وأعتقد لازم تراجع دكتورتها ويكون لها معها جلسات
سيف لازم يتعاون مع طبيبتها حتى تخرج الهنوف من الحاله
اللي تمر بها


ظبيه & عواد

حياتهم بدأت تتحسن والقادم أفضل

منتظرين أبرار بقية الأحداث بفارغ الصبر

يعطيك العافيه لاخلا ولا عدم منك يارب

همس الريح 21-09-15 04:38 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
الهنوف و سيف ..وجعين و المين ..و ماساة متجذرة ..
هذا و اهي كانت تروح لطبيبة نفسيه ؟؟ ..
سعود ..مع اني ابي اتشمت فيه و اقول يستاهل ..بس مدري ليش سعود ذا بالذات مع كل سواياه ما كرهته
عبير ذي شيطانه ..اعوذ بالله
تبي تنتقم منه بانها تخليه يدمن ..
اتمني يدري انها تخونه ..
مناقرات فهد و العنود و ظبيه ..حلوووة ..
ظبيه و عواد ..ربي يسعدكم يا رب
في انتظار الباقي
مشكووورة لامارا

لامارا 21-09-15 11:32 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 


تكملة الجزء *الثالث عشر *


ستبقين كما انتي حتى بعد مئة عام ..



بعد ما حدث فالليله الماضيه قطع على نفسه عهدا الا يحاول الإحتكاك بها مجددا ، و سيشرع في بناء ملحق خارجي لزوجته الجديده ، وسيخبر والديه برغبته ، خرج من غرفته وهو يرى ابنته وضحى تجلس بجوار الخادمه و تتناول فطورها بغضب ، ابتسم لها: ليه دلوعة بابا زعلانه
وضحى بحزن: يدي تعورني و ابي اروح المدرسه بغيب كثير بعدين ماتحط لي الإستاذه نجمه ولا احب هذا الفطور
جلس بجوارها وهو يأمر الخادمه بالإنصراف: لا ياعيني بتحط لتس الاستاذه نجمه لأنت غبتي عشانتس تعبانه ماتلعبين ، بعد وش قلنا عن الأكل اللي مايعجبنا نقول الحمدلله
تأففت بعدم رضا: بابا شوف حامض الحليب كيف حليب حامض
اخذ الملعقه وهو يتذوق من صحنها اللذي يوجد به الحليب و رقائق الذره ، دهش من الملح المخلوط بالحليب صرخ بالخادمه بغضب لتأتي مسرعه وقد انتابها الهلع: يس سير
صقر: هذا ايش ملح مع الحليب
خافت الخادمه: نو سير شوقر
امرها ان تتذوقه لتصدم وهي تطعم الملح بدلا من السكر ، خافت وهي تعتذر: سوري سير
صقر: شوفب اكل وضحى تنتبهين له والا علطول للمكتب انا جبتس هنا عشان وضحى والبيت اوك
اطرقت رأسها وهي تهمس بعربيه ركيكه: ان ساء الله بابا سكر
توقف وهو يحمل حقيبة ملفاته وحاسوبه وينزل لوالديه ، جلس بجوارهم وهو يسمع والدته تأمر الخادمه ان تصعد بالإفطار للجازي ، سأل والدته: يمه مسويه عصيدة تمر
ابتسمت والدته وهي تعلم انه يحبها كثيرا: ايه وانا امك تبي منها
صقر: ايه فديتس خاطري فيها عاد مبطين عنها
تنهدت بحزن: سويته للجازي عشانها مسقط الله يعوظها يارب
رأى والده يغلق الهاتف ويخبرهم: عمك ابو فهد جاي باتسر ان شاء الله
هز رأسه: الله يحيه (اردف) ابيكم بموضوع
اعتدل والده: اسلم يابوك
صقر بحذر من ردة فعلهما: ابي ابني لي ملحق صغير نفس كبر شقتي برا
والده بإستغراب: وشهوله وانا ابوك انت متضايق من القعده معنا ؟
قفز بجزع وهو يقبل انف والده: لاجعلني فدا خشمك ، بس انا نويت اعرس
رأى والدته محاولا ان يستشف من ملامحها ردة فعلهت لكنها صامته و منشغله بالفطور ، تحدث والده بعد صمته: وش قاصرك ياولدي ، الزواج و جمع الحريم مهوب سهل
صقر: يبه انا ماني بصغير وطايش عشان ما احسب حساب للي بسويه ، انا هالموضزع في راسي من 5 سنين وكل يوم أأجله
تحدثت والدته: ومرتك تدري بنيتك
ابتسم بإستهزاء: ايه تدري
والده: وش قالت
نظر لوالده مطولا ثم اجاب بضيق: ما لقولها اهميه ، انا رجال اطنخ من راسي و انا قلت لكم ابي اتزوج ولا ني مقصر على وحده منهم كل وحده ببيتها معززه مكرمه ولها دورها وش عاد يبون
والدته: جمع الحريم موب سهل ومشاكلهم بعد موب سهله
صقر بتفكير منطقي : يمه هشان كذا بأبني لها بالحوش والا اقدر ابني لمساعد و اخذ شقته بس انا ابي كل وحده بروحها ( اردف بضيق) بتخطبين لي يمه والا اكلم عمتي وضحى
تنهدت والدته وهي ترا نفسها تتخذ قرار صعب اما راحة ابنها او عتاب شقيقها اللذي ستتلقاه فور معرفته بالخبر: ابشر وانا امك ابشر
قبل رأسها وهو يبتسم: جعل عمرتس طويل في طاعته ، دوري لي بس لاتكلمينهم ولا شي لين ع الأقل اخلي الملحق عظم عشان مانطول ع العرب
والدته: ابشر ياوليدي
وجهه حديثه لوالده: يبه اببنيه ورى البيت وش رايك اذا المكان يضايقك شور علي وين تبيه
ابتسم والده وهو يتمنى له حياه سعيده فهو لايعلم كيف استطاع ابنه الصبر طيلة تلك الفتره وهو يرا تصرفات زوجته الغير مسؤله: البيت كله تحت امرك وانا ابوك طب وتخير
قبل كف والده: الله يطول بعمرك خلاص اجل ان شاء الله اليوم امر المقاول نخلص الخرايط و اصدقها من البلديه ونشوف كم يبي لها لين تخلص وتطلع الموافقه
والده: الله ييسر لك و يوفقك واي شي تحتاجه تراني موجود اما الملحق فأنا من الحين اقولك بعاونك فيه ب 300 اعتبرها نفعة عرسك مني
ابتسم بسعاده فالأمور سارت ببساطه اكثر مما كان يتوقع: جعل ربي يكثر خيرك و يزود رزقك رايتك بيضاء يا ابو صقر

ركضت للأعلى وهي تتعثر من الصدمه ، دخلت غرفتها وهي تغلق الباب خلفها وتتصل بوالدتها ليأتيها صوتها فتتحدث بقهر: يبي يعرس علي يمال الماحي اللي يمحيه
والدتها بخوف: وش تقولين انتي وش تخرفين
العذوب وهي ترتجف من الغضب : تو مكلم النسره امه والمخرف ابوه يقولهم يبي يبني لها برا (لطمت خديها) يافضيحتي يمه وش بيقولون عني بنات خوالي
والدتها بخبث: قال بعرس بس عاده ما اعرس
العذوب: بيعرس وعمتي بتدور له جعلها تدور بها الأرض
والدتها: اسمعيني يمتس تبينه مايعرس عليتس ويقعد لتس بروحتس
هزت رأسها بغباء وكأنها تراها: ايه يمه وش اسوي
والدتها: احقريه لاتعطينه وجه خليه يحس انه مايسوى ريال و لا كلمتس ردي عليه بنعره خليه يدري ان بنات الحمايل ما ينحط فوق راسهم راس
راق لها مخطط والدتها الساذج اللذي كان سبب في نفةر صقر منها لذا ابتسمت: فديتس يمه انتي و افكارتس الجهنميه (سألتها بغباء) طيب يمه اقوله اني سمعته
والدتها: لا ياغبيه اسكتي اهم شي سوي اللي قلت لتس وكان تبين شوري احملي اربطيه بعيال
رفضت: لا يمه تخيلي يجيني طفل ثاني معاق والدتها: لعنبو ابليستس مهوب لازم هذا انتي جيتيني بقره غير باقي اخوانتس ماشاء الله عليهم
غضبت: يمه وش بتس قلبتي علي الله يهديتس
والدتها: ماعلينا منتس اسمعي دريتي ببنت خالتس ساري
كشرت: ياجعل طاريها للهلاك وش بها
والدتها: يقولون امس جايتنهم مطقوقه لين حبت القاع والله العالم انها بتطلق
ضحكت بتشفي وهي تنسى ان الملائكه تقول ولك بالمثل: تستاهل يازين من وصلني رجلها عشان اشكره
والدتها بخبث: لا عاد اسمعي الأزين من ذا كله
العذوب: وشو ؟
والدتها: يقولون انها بتدفع له قروش عشان يطلقها
ضحكت بشده:عز الله جزاها تستاهل تذكرين بعرس مناير يوم تقعد تهايط فوق روسنا ، وليد سفرني و وليد جابلي و وليد عطاني وهي ماوراها الا الفقر
والدتها منهيه الحديث: الله لايبلانا استغفر الله بس فكينا منهم
وكأنهم لم يقولو شيئا ولم يكونو من الشامتين ابدا **ونسو انا الدنيا تدور**



.
.
.
وهل لي ان اسرق قبله من وجنتيك لأتنفس الزهر بقية عمري!
نهرت صغيرتها اللتي تلعب بجوارها بغضب: بنت اجلسي عورتيني
جلست وهي تنظر لها ببرائه: بطنك يعورك ماما ؟
الجازي بهدوء: ايه حبيبتي روحي غرفتك لوني او العبي بعروستك خليني انام ولاتزعجيني اوك
ابنتها: طيب
تمددت بوهن و هي تشعر بدوار حاد من النزيف اللذي اصابها ، رأته يدخل وهو يبتسم ، تسائلت: غريبه راجع توك طلعت؟
ضحك: يعني ارجع اطلع
الجازي بتعب: موب قصدي بس استغربت كيف خليت دوامك
نزع ثوبه وهو يقترب منها ويندس بجوارها فالفراش ويسألها بإهتمام: وش فيتس حبيبتي تعبانه ؟
الجازي بتعب: ايه الدوخه نو راضيه تخف احس راسي ثقيل
احتضن رأسها وهو يقبله: ما عليه ياعمري عشانتس نزفتي وجاتس فقر دم بيتعوض مع الحبوب ان شاء الله
الجازي: والله مدري يمكن لا نمت ارتحت
سحبها وهو يحنضنها: تدرين اهلتس بكره جايين
ابتسمت: صدق
مساعد: ايه والله حبيبتي ، و امي ظبيه كانت تبي تجيتس وانا حلفت عليها مسكينه ماعاد فيها لطلعه
الجازي: زين سويت (أمرته بلطف) يالله اسكت عن القرقه ابي انام شوي
ضحك: كن جبهتي طارت يالحب
ابتسمت بتعب: نام لأطير الباقي منها



.
.
.
.
و لأنك عظيمه اوصى بك رسول الله ثلاثا ..

منذ ان استيقض وهو يستفرغ بإستمرار والام معدته تزداد بشده ، لايعلم ماللذي يحدث له ،اصبح كثير النوم والتقيء و يشعر بدوار مستمر ورغبه ملحه فالبكاء ، منذ ان قرأ عليه الراقي وهو متعب ومرهق ، حاول الخروج من المنزل قبل قدومه لكنه لم يستطع والآن خائف ان يعود به والده دون علمه ، سمع صوت والدته خلف الباب: يمه ذيب انت ذاهن؟
اغمض عينيه ، يشتاقها كثيرا لكنه يكره رؤيتها ويكره صوتها ، تحدث بضعف: ايه ، وش تبين؟
فتحت الباب لتخنقها غصه من منظره ، يستلقي على جانبه ويحتضن ركبتيه على صدره وعيناه شاحبه ويحيطها سواد شديد ، جلست بالقرب منه وهي تمسح دمعتها بطرف طرحتها وتمده بكأس الماء المقري فيه: هاك يمه ماء بارد يبرد على قلبك
نظر لها بخوف ثم سألها بحذر: نفس اللي عطاني المطوع ؟
هزت رأسها بالرفض: لا وانا امك ماء عادي
تناوله وهو يشربه دفعه واحده ولكنه عاد للتقيؤ وهو يصرخ بها: تكذبين علي تكذبين علي ( امسك بطنه وهو يشعر بأمواس حاده تكاد ان تقطعه تقياء بعض الدمام و والدته تمسح على ظهره محاوله التخفيف عن المه ، لكنه دفع يدها بشده وهو يبكي : تبون تذبحوني تبوني اموت اطلعي برا اطلعي والله لأخلي لكم البيت اطلععييي
خرجت وهي تمسح دموعها لترى زوجها يقف امام الباب و على وجهه علامات الحزن ، احتضن كتفيها وهو يحاول التخفيف عنها: معليه يا ام ذيب ان شاء الله ربي يفك عوقه دامنا عرفنا وش علته بنلاقي السحر بإذن الله
وضعت يدها على رأسها: ياويلي يا ابو ذيب الولد ماعاد طب بطنه شي احس بيروح من بين ايديني
ابو ذيب: لاتخافين فديتس الشيخ قالنا طبيعي ذا كله انتي انتبهي اهم شي الهنوف ماتدري
ام ذيب : مصيرها تجي وتشوفه
ابو ذيب تنهد: لاجت يصير خير انا اتفاهم معها




.
.
.
.
من أجلي يافاتنه كوني بخير ..
من أجلي يا إمرأتي كوني لي ..
بعد ان خرج من دورة المياه رأها تجلس على سجادتها وقد ذبلت ملامحها لذا استأذنها بلطف: الهنوف بطلع تبين شي ؟
التفتت عليه بحزن: سيف لاتزعل
اقترب منها وهو يجلس القرفصاه بالقرب منها ، وضع يده على خدها وهو يهمس بشجن: عمري ما زعلت منتس ، بس احتاج شوي وقت اكون فيه بروحي
اغمضت عينيها بألم من اسلوبه الرقيق سحبت يده وهي تحتظنها بين يديها: خذ وقتك
وهاهو الآن يعود بعد ساعات قضاها في مزرعة والده ، لا يعلم لما خطر عليه الذهاب للمزرعه بالرغم انها بعيده لكنه وجد ان راحته ستكون هناك بعيدا عن كل شيء ، دخل المنزل وهو يصعد للأعلى ، دخل الغرفه رأها لاتزال مستيقضه ، همس بمرح محاولا تجاوز ماحدث: مانمتي ! لايكون بس تنتظريني
ردت بصدق ألمها هي قبل ان يؤلمه: الصراحه ماقدرت انام وانت مو موجود
جلس غلى طرف السرير وهو ينزع حذائه: فديت اللي مايقدر ينام بدون تخافين من الجني الأزرق يعني
اقتربت منه قليلا وهي تجمع شعرها وتعيده للخلف: سيف
التفت لها: لبيه
تلعثمت: ليه تسوي كذا ؟
زفر بضيق: الهنوف انا رجال و انتي موب صغيره تعرفين حاجتي لتس والله ماكنت ابي يصير شي بدون رضاتس بس انتي بالبدايه تجاوبتي معي و
وضعت يدها على شفتيه وهي تهز رأسهابالرفض: لا لا مو هذا قصدي (نظرت للأسفل) اقصظ ليش تجاملني انت كذا تصعب علي كل شي صارحني قول هالشي اذاني قول اي شي بس لاتسكت
التفت لها بكامل جسده وهو ينزع شماغه ويلقيه على الكرسي بجانب السرير ، نظر لعينيها بعمق: هنوف لو تدرين شكثر احبتس مابتلوميني اذا تجاوزت عقبات بحياتنا اكبر من هذي
انتفضت بألم وهي تنظر له بعدم تصديق: من متى
ابتسم بحزن : مدري يمكن 23 سنه او اكثر
وضعت كفها على فمها وعينيها تلتمع بالدموع: ليه انا ما استاهل كل هذا الحب والله ياسيف
اقترب اكثر وهو ينظر لعينيها بحذر مدروس: انا ماسألتس لو تستاهلين او لا انتي بس قولي تحبيني او لا لو تحبيني صدقيني بتقدرين تتجاوزين كل هذا الماضي
رمت جسدها على صدره وسط صدمته وهي تحاوط عنقه وتبكي: انت اكبر من طموحاتي انت كلي
ابتسم بألم وهو يعانقها ، ويحاول الا يتجاوز العناق فيحدث ماحدث قبل قليل ، لذا ابعدها قليلا وهو ينظر لعينيها ويصارحها: حبيبتي انتي موب صغيره اللي قاعد يصير غلط تعطيني اشاره بالرضى ثم فجأه تقلبين انا رجال ميت عليتس ما اتحمل اشوفتس كذا وانتي تصديني ساعديني ياقلبي خلينا نتجاوز هالمرحله ونعيش حياه طبيعيه ، ودي اصير معتس على سجيتي بس اخاف من ردود فعلتس اضرب الف حساب للكلمه قبل اقولها
اختنقت من اعترافه الموجع : عطني وقت يا سيف
سيف:حبيبتي مافيه شي اسمه عطني وقت بدون ماتحاولين اوعديني ع الأقل اشوف من بكره الهنوف الجديده تحفظتس ذا تقللين منه (ابتسم لها) لعنبو ابليستس متلفلفه لي بذا اللبس اللي مغطيتس من راستس لساستس تقولين اجنبي عليتس موب رجلتس
شعرت بحرج منه فهي تحاول ستر جسدها دائما ولا تظهر سوى منتصف ساقها احيانا وتحرص على ارتداء الأكماك الطويله كل هذا خجل منه: اوعدك سيف اتغير
سيف: وانا اوعدتس ما اعاد اقرب منتس لين انتي بنفستس تقولين لي



.
.
.
.
أن تكون طفلتي أما ، هنا يتجلى العشق ..

يتناولا الإفطار في فندق الهووليدي ان ..
نظر لها: انتي اليوم فيتس شي ما اعرف وشو
ساره: ايه والله احس نفسي مو طبيعيه ابي انام و ادوخ و ارجع
عقد حاجببه بإستغراب: من متى تحسين بذا الأعراض ولا قلتي لي
ساره بتعب: ثلاث ايام اتوقع من القولون
معتاد: افطري ونروح المستشفى نشوف عسى تعطيتس دواء
ساره: ايه انا بعد كنت بقولك توديني
انهو افطارهم واتجهو للمستشفى ولكن الطبيبه حولت سار للنساء والولاده وسط استغرابهم عندما قالت انه لابد ان تعاينها طبيبة النساء و الولاده ، بعد الفحوصات والتحاليل جلسو امام الطبيه لتبتسم لهم : بألك أد ايه يا ساره متقوزه ؟
ساره بإستغراب: شهر
ضحكت الطبيبه وهي تنظر لمعتاد: القميله الصغننه دي شايلالك في بطنها حتة هديه قميله اوي
اتسعت ابتسامته غير مصدق ثم ضحك: صدق دكتوره
الطبيبه: مابهزرش يابني القميله دي حامل
التفتت بسرعه من ااصدمه وهي تسألها: شلون ؟
ضحكت الطبيبه: ازاي شلون ؟ هو انتي مش لساتك عروسه من شهر
هزت راسها وسط صدمتها: ايه بس شلون حامل تو بنكمل شهر بكره او بعد
الطبيبه: نسبة الهرمون ياحببتي 200 يعني انتي لسى فالأسبوع التالت وحسب موعظ اخر دوره ليك فات عليها يومين يعني انتي طهرتي ممكن ابل الفرح او بعده!
ساره وسط دهشتها: ايه صح قبل العرس بكم يوم (التفتت لمعتاد المبتسم بسعاده) انا حامل !!
ضخك معتاد وهو يمسك يدها: ايه حاما وش فيتس قومي والله ما يبشر امي غيري
اخرج من محفظته الف ريال وهو يمدها للطبيبه لتبعدها بغضب: اخس عليك يابني دي شغلانتي
ابتسم: هذي بشارتس و والله ان تاخذينها ماتتخيلين شكثر اسعدتينا
الطبيبه: ربنا يسعدكم يا ابني (التفتت لساره) لوحابه تتابعين معايه هاكتب لك موعد بعد اسبوع ان شاء الله تقي نعمل ليك سونار نشوف كيس الحمل
ساره: ان شاء الله
خرجو من العياده وهي مازالت في حالة صدمه ، مشاعرها مختلطه سعيده وخائفه ربما من حياتها المتقلبه مع معتاد لكنها لن ترد ترد هدية الرب فحملها في هذا الوقت المبكر له حكمه إلآهيه شعرت بكفه يختضن كفها وهو ينظر لها ثم ينظر للطريق: مبروك علينا ياقلبي ماتوقعت انتس بتكونين حامل ابدا عشان كذا قسم بالله يوم قالت انتس حامل بردت اطرافي (سحب كفها وهو يقبلها)
همست بإختصار: الحمدلله
التفت لها: وش فيتس احستس موب مستانسه
ساره بخوف: خايفه احس اني باقي صغير اخاف
قاطعها بغضب: تردين اللي ربي كتبه
تأففت بضيق: شفت هذا اللي اخاف منه انت كبريت
تنهد وهو يعاود تقبيل كفها: معليش يا عمري بس انا مضغوط اول وتالي تعرفين كل الضروف اللي مرينا بها
ساره: خلاص يامعتاد من هاللحظه كل شي تغير انا الحين غير بيصير معانا ما ارضى يعيش في بيئه كلها هواش
ابتسم لها وهو يدخل باحة المنزل: جعلني فدا الولد و امه حقتس على راسي يا ام زايد
ابتسمت بشجن: وش دراك يمكن بنت
معتاد بحبور: مهنا خلاف ام غاده (اردف) انزلي حبيبيتي وشوي شوي
ضحكت: خلاص بتدلع عليك
نظر لها بحب : تدلعي ما انخلق الدلع الا لعيونتس
خجلت منه وهي تقف جواره ، اما هو فسعيد جدا لم يتوقع ان حملها سيسعده بهذا الشكل الحاد الجميل ، بدأ يحس ان الإنتظارطوويل بالرغم انه علم للتو لكنه يريد ان ينقضي الوقت بسرعه فتضع مولدهما الأول فهو ان كان يحبعا من قبل فالآت حبها قد تغلغل في اعماقه من مواقف كثيره جعلتها تكبر في عينيه ويتمسك بها اكثر من قبل ،دخلو المنزل ليصرخ مناديا:يمممممه يمممه
امسكت يده بحرج: ياويلي معتاد شوي شوي
افلت سدها وهو يتجه لغرفة والدته ويفتحها دون ان يطرق الباب لتفزع وهي تنظر اليه: بسم الله يمي وش بلاك
جلس عبى ركبتيه امامها وهو يقبل يديها: باركي لي يمه
ابتسمت بسعاده : مبروك ياعيني رقوك ؟
ضحك فهو توقعها ستفهمه بسرعه: لا لا احسن من الترقيه ساره حامل
شهقت وهي تضع يظها على صدرها: تكفى ياوليدي ماتشفقني ثم تطلع تمزح
قبل ركبتيها: والله انها حامل تونا راجعين من المستشفى
عندها بكت وهي تختضنها: جعله مبارك يمي الله يتمه غلى خير
ابتسم معتاد وهو يحاوط كتفيها:افا يمه افرحي وشوله الدموع
والدته: خلني ابكي ذي دموع الفرح انت ماتعرف وش يعني ظناك يعني شيخ غلى روسنا كلنا
قبل رأسها: جعلني ما ابكيتس يخسي مايجي شيخ غلى راستس (اردف بمرح وسعاده عميقه) بس على راسي معليه يمون بو معتاد
ضحكو الإثنتين لتدخل ريم وهي مستغربه: وش فيكم
اقترب منعا وهو يضحك: تذكرين وش قلتي لي ليلة عرسي
ريم بعد تفكير وهي اللتي تكره احداث ذالك اليوم: مدري قلت اشياء واجد بس ليه ؟
معتاد: قلتي جعل بعد تسع شهور اشيل ولدي
ضحكت بسعاده: سويره حامل
معتاد: ايه
احتضنته بقوه شديده وهي تضحك بسعاده: ياجعلني فدا ولي العهد مبروك يا عمري مبروك
ابتسم وهو يرا فرحتهم الصادقه و طرق تعبيرهم المختلفه ، سمع والدته تحذر ساره من بعض المأكولات و الا تقوم بإجهاد نفسها ابتسم وهو يراها تبتسم لوالدته برضا


.
.
.
.
لاتثق بإنثى خائنه فتخسر ..
استيقض من النوم وهو يشعر بصداع فضيع ، همس بوهن شديد: عبير
امزلت هاتفها وهي تلتفت له: هلا حبيبي
سعود بتعب: راسي بينفجر دلكيه تكفين
رفعت حاجبها بخبث: من عيوني ادلكه لك
ممرت اناملها بنعومه على فروة رأسه وهي تدلكه وتبتسم بخبث: حياتي تبي بنادول
سعود بتعب:ايه والله ياعمري بسرعه
توقفت وهي تناوله الماء ثم الحبوب: خذ يا عمري
تناولها وهو يعود لتمدد و يضع اصابعه على صدغه بضيق: احس راسي بينفجر من الصداع
اقتربت منه وهي تضع اصابعها على جبينه وتضغطها قليلا: مو مشكله يا عمري بيخف بعد شوي
عندما تأكدت انه نام خرجت وهي تتصل بعشيقها الجديد: هلا ابو خالد شلونك
ابو خالد: هلابك والله بخير انتي شلونك
عبير : الحمدلله (سألته بخبث) دقيت اتطمن على خالتي ام خالد
ابو خالد: مشكوره ماتقصرين ام خالد الأطباء يقولون ما عاد فيه امل طبيا وكل شي بيد الله
بثت سموما مستغله ضعف موقفه: معليش الله يقومها لك بالسلامه انا بجي العصر اسلم عليها لو ماعندك مانع او اكون بضايقكم
ابو خالد: لا حياك الله ولاتعبين حالك
عبير بخبث: لا تعب ولاشي



.
.
.
.
قولي أحبك كي تصير اصابعي ذهبا وتصبح جبهتي قنديلا ..


بعد تفكير عميق صرفت النظر عن الغاء خطوبتها فهي تعلم ان والدتها لن ترضى بأحد سوى من ستختاره هي ، لذا اخبرت والدتها عذبه انها صرفت النظر تماما عن الموضوع ، وصلت منزل والدتها وهي ترا احد ابناء خالها سقف امام الباب ويدخن ، نظرت له بقرف الا يخجل من التدخين امام والده ، نزلت وهي تتجه للباب لكنه لم يبتعد حتى انشا واحدا لذا توقفت وهي تهمس بأدب: ممكن تبعد بدخل
رفع حاجبه بإستفزاز ةهو يقيم مظهرها ثم ينظر للسياره و السائق والخادمه بداخلها: الله عليتس بزر و راكبتن لي لكزس بسواق وخدامه
عادت للخلف قليلا وهي تنظر للشارع بحذر: استح على وجهك وابعد عن طريقي ماني من محارمك تقعد تسولف معي
ابتعد قليلا وهو يبتسم بخبث: ادخلي بس لسان وش طوله ماينفع لتس ترا
دخلت وهي تمر بجانبه ليقشعر جسدها وهي تسمعه يطلق تصفير مقزز وهو يتبعها بنظراته دخلت بغضب وهي تجد والدتها تجلس مع زوجة خالها ، سلمت عليهم لترحب زوجة خالها: هلا بشيخة البنات حياتس حبيبتي
ابتسمت لهذه المرأه الطيبه اللذي ابتلاها الله بزوجها وابنائها: فديتس ياخاله مستعجله والله بس جيت بسلم على امي واطلع
توقفت خالتها وهي تتركهم بمفردهم ، جلست بجوار والظتعا وهي تخرج من حقيبتها خمسة الآف وتضعها بين يديها : اسمحي لي يمه ماعندي غيرها
وادلتها بضيق: من حسابتس ؟
شيخه: ايه يمه
والدتها: وليه ماخليتي ابوتس يعطيتس
شيخه بهدوء: وانتي ترضين رجل غريب يصرف عليتس!
تأففت بطفش: بتفلسف على مخي ، وش 5 الاف اتعشى فيها ذي
اغمضت عينيها وهي تعد للعشره محاوله تهدئة غضبها: يمه الله يهداتس 5 الاف حقت عشاء ؟ اذا تبين تنفعينه بعرسه جيبي له قعود و القعود ب 5 مهوب ب 30
رفعت حاجبها وهي تلوي شفتيها: وانا من وين اكشخ لامعي ذهب ولا فلوس
شيخه: ابشري بعطيتس طقمي اللي لبسته بعرس خالتي ظبيه تبين تبيعينه او تلبسينه كيفتس
غضبت والدتها: تخلخلت عظامتس نعم منين جت خالتي شينة الحلايا
شيخه: لاحول ولا قوة الله الا بالله ابشري موب خالتي (توقفت) تامريني شي يمه
والدتها: ايه لاتنسين ارسلي الطقم
شيخه وهي ترتدي تقابها :ابشري ..




تمت ..

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك و اتوب اليك ..





انتظروني بعد ساعات في الجزء الآخر

همس الريح 22-09-15 12:18 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
لا حول و لا قوة الا بالله
حسبي الله علي اللي سحر ذيب
و حسبي الله علي حرمة صقر سبع التحاسيب

الاميرة البيضاء 23-09-15 02:05 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
سعود والعذوب وعبير
داهيه تأخدهم التلاتة ونرتاح منهم دفعة واحدة


الهنوف
قلبي وجعنى عليها كتير صعبة مأساتها ولن تنساها بسهولة ولكن عليها بالمحاولة وعدم اليأس


مايا-اتمنى يكون الاسم مظبوط-


نفس الداهية بتاعة الثلاثى الاولانى ان شاء الله



واخيرا


كل عام وانت بخير يا قمراتى

...همس القدر... 23-09-15 06:03 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
كل عام وانتم بالف خير

هذه هدية صغيرة من المنتدى للكاتبة..
http://up.liilas.com/uploads/liilas_144298089541.png
ولتستمر في هذا الابداع

همس الريح 23-09-15 12:06 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
يوم فضيل
اكثروا فيه من الدعاء و الاستغفار

Thouraya 29-09-15 02:44 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
السلام عليكم ... كل سنة وانتوا طيبين
من فضلك عبير وين تكملة القصة .. متشوقة كثيرا...
شكرا على المجهود :55:

همس الريح 29-09-15 03:09 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
لامارا بتنقل البارتات اول ما تنزل ..اعتقد الكاتبه ما نزلت شي

الاميرة البيضاء 29-09-15 05:08 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
صحيح هموس الكاتبة لسه منزلتش فصل جديد
ربى ييسر امرها ويتمم لها حملها بخير

همس الريح 29-09-15 05:41 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
hldk dh vf

amal hassine 03-10-15 01:17 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
مدة طويلة حتى اني بدات انسى الشخصيات:waves:

همس الريح 03-10-15 07:41 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
حبيبتي كلهم اسبوعين العيد ..سوي جوله سريعه علي البارتات و كل التفاصيل ترد لك ان شاء الله

لامارا 05-10-15 02:11 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 

*الفصل الرابع عشر*


.
.
. اتامل ملامحك #
احاول ملء ناظري بكك !
وافتن بك أكثر ‹$


توقفت عفراء امام احد المحلات وهي تتجمد ، التفت عليها راشد وهو مستغرب من توقفها المفاجىء اقترب وهو يسألها بأستغراب: عفراء وش فيتس
امسكت كفه وهي ترجف: باوع والله اهو اهو
استغرب خوفها نظر للمكان اللذي تشير له ليستغرب هو ايضا وهو يسحبها بعيدا بعدما لاحظ الرجل نظراتهم: عفراء يشبه له موب اهو
عفراء بتأكيد: ماجد اني متأكده
شد على كفها: مو ماجد امشي نشتري اغراض البيت
زفرت بضيق تعلم انه ليس اخيها لكنها تمنت ان يراه راشد فيؤكد توقعها يشبه كثيرا لكن ليس هو ، همست في قلبها بدعاء صادق( يارب ياحبيبي قر عيني بشوفته) نظرت لراشد اللذي يحمل أكياس الملابس و العطور اللتي اشترتها ورفض ان تدفع من مهرها ، ابتسمت له فهو طيب وخلوق و متأني ليس كما توقعت صعب المعشر او قاسي ..
اما راشد فهو سعيد جدا وهو يرى فرحتها بالتسوق و هي تختار بسعاده بذوقها الرفيع و تستشيره في كل قطعه تعجبها ، سألها بعد ان انهو التسوق: وين تبين نتعشاء
عفراء: فالبيت تعبت من السوق
راشد: اوك
دخلو المنزل وهو يدخل الأكياس للمطبخ ، نزعت عبائتها وهي تحرر شعرها من ربطته وتنفضه بعد ان التصق بسبب الطرحه ، ابتسم وهو ينظر لها: ماشاء الله انا لازم اغسل لتس قبل اعينتس
ضحكت بحرج وهي ترفعه للأعلى وتربطه ذيل فرس لأول مره تفعله هكذا امام راشد لكن اعجابه الشديد به اعطاها بعض الغرور: ماجد كان يقولي مثل سعودي (مايعين الحلال الا راعيه)
ضحك: وهو صادق ماشاء الله (اردف وهو يخرج الحليب من احد الأكياس ويسكب له ) عاد تدرين كلنا عندنا فكره ان بنات العراق شعورهم طويله هوايه على قولتس
ضحكت لقوله: شكلك حتحجي عراقي واني بعد ماحجيت سعودي ، ع العموم مو كلنا شعرنا طويل بس الأغلب وانا ماقصيته لأن امي مستحيل ترضى
راشد: وانا ابشرتس بكمل المسيره بعد امتس
ابتسمت له وهي توزع الأغراض فالمطبخ ، نظرت له وهو يخرج الدجاج ويقطعه ،ضحكت وهي تسأله: انت مو مثل بعض الرجال تتفشل انك تشتغل بالمطبخ
رفع السكين بإتجاهها بمزح: ياويلتس تقولين لأحد اني اطبخ معتس
ضحكت وهي تسحبها من بين يديه: لا لاتخاف بس بقول لأمك و الجيران
رفع حاجبه الأيمن: امي عاد لو تدري اني اطبخ وانتي متربعه طبختس انتي بكبرتس
ضحكت: يعني امك نشيلها من القائمه مانقولها
راشد:ايه احسن لتس
عفراء: انا بطبخ اليوم
جلس على ركبتيه امامها بطريقه دراميه مضحكه: لا تكفين انا جوعاااان
وضعت يدها على فمها وهي تضحك بشده حتى دمعت عينيها ،تعجبها روحه المرحه و مبالغته في وصف الأمور الحياه معه ممتعه جدا لذا لاتستغرب سرعة علاقته بالجيران ، اما راشد فقد فقد وعيه عندما رأها تضحك بهذه الطريقه ابتسم لاإراديا وهو يقف ،شرب كأس الحليب دفعه واحده وهو يراها تلتقط انفاسها بعد الضحك: حرام عليك راشد ، والله بطبخ لك طبخه لذيذه انت بس جرب هالمره
خرج وهو يجلس امام التلفاز هاربا منها: امرنا لله عاد نشوف وش بتهببين هالمره
انسجمت فالعمل وهي تعد الطبق بتفاني ، اعدت صينية دجاج بالخضار مع سلطة الجرجير ، تذوقت الدجاج وهي سعيده جدا بنجاحها وكأنها قد نالت جائزة نوبل ، رتبته على الطاوله وهي تناديه ، جلس وهو ينظر للطعام: الريحه حلوه بس الله العالم عن الطعم
ابتسمت وهي تميل رأسها ليسقط شعرها جانبا: انت ذوق اول تذوق الطبق ليتبين على وجهه علامات الدهشه وهو يعترض: لا غش احد مساعدتس
ضحكت وهي تجلس: بسم الله عليك منو بيساعدني محد غيرنا فالشقه
راشد بإعجاب: الصراحه لذذيذ يطلع منتس والله
عفراء: بالعافيه ( همست) راشد
رفع رأسه لها وهوx يرد بتلقائيه: لبيه
عفراء بعد تردد كبير: ما تبي تصالح امك ؟
راشد بضيق: زعلها غالي علي بس اخليها تهدا وتتقبل الوضع احسن
عفراء: بس انت هيج بتخليها تحس ان زعلها عادي و انك استغنيت عنها
صفر بإعجاب: لا وش عندتس اليوم قاعده تفاجئيني بالطبخ اللذيذ و الحكم
ابتسمت له بخجل: انا مو كلش ما مني فايده انت بس اصبر وتشوف اشي ماتوقعته
أتت جملتها عفويه لأبعد الحدود لكنها كانت تحمل معاني كثيره بالنسبه لراشد معاني يصعب على عقل هذه الصغيره فهمها او تفسيرها ، اصبح وجودها اكثر خطرا من قبل وهي تصبح اكثر عفويه وجرأه معه لكنه اقسم على المصحف الكريم الا يدخل بها حتى يخرج برائة ماجد ، ويالقراره السخيف جدا ، سمعها تتحدث لكن لايعلم ماذا تقول فاليوم كان قريب منها بشده لأول مره ، عرف اشياء كثيره عنها ، اصيل ابنة خالتها و صديقتها اللتي تعرف كل شيء عنها و العجوز علي سائق حافلة المدرسه الذي يوبخها دائما لتأخيرها و يهددها ان يخبر والدتها ، و جارتهم العجوز المكلومه اللتي استشهدو ابنائها الثلاث فتحب سماعها دوما تغني لها اغنية الضمير العربي ثم تهمس بعد انتهائها بكل الم و حرقة قلب (الله عليج ، متى يصحون العرب لافقدنا العراق و مابقى إلها أثر )
اسهبت بحديثها اللطيف عن ذكرياتها في بغداد و مغامراتها و اشتياقها لها وهو كان مستمع جيد يصغي لها بجميع حواسه فيدقق قي حركات يدها و الطريقه اللتي تزم بها شفتيها اذا لم يعجبها شيء
ليته ترك حلفانه الغبي واكتفى بوعده وسينفذ وعده بالتأكيد لكنه الآن مضطر ان يصبر فرجولته الممقوته لاتسمح له بنقض عهده ..
توقف بهدوء وقد تغير مزاجه تغير ملحوض: الله يغنيتس ، بروح انام
نظرت له بإستغراب : اوك
دخل الغرفه وهو يرمي نفسه على السرير بقوه و يحرر ازرار عنقه نظر لسقف الغرفه بشرود ، سيطلب الإنتداب اللذي رفضه فهو الحل الأسلم لهما ، هو رجل طيلة عمره لم يحتك بالإناث ابدا وعندما وجد انثى مكتمله في نظره ولا يستطيع ممارسة ابسط حقوقه الزوجيه بسبب وعوده اللتي لاصحه لها ابدا لا في الشرع المحكم ولا العقول البشريه الطبيعيه صحتها فقط منحصره على عادات قبليه بدويه بائسه جدا



.
.
.
.
حزينَة ،
بـ صدق أنَا حزينَة !
وكُل أسبَاب حزني هي أنتَ .. .
ما عاد بإستطاعتِي تجاهُل صدماتِي المتتاليَة بكَ ،
و أقسِم لَكَ أنّك قَد تماديتَ بقتلِي جدًا ..
و أننّي ما إستحقّيتُ منكَ كُل ما حدَث .


ودعت اهلها قبل قليل وهي تشعر بالحزن الشديد بعد خلو منزلها من وجودهم ، تنهدت بضيق و هي تتمدد على الأريكه وتنظر ليدها اللتي لازالت تحمل الجبيره فالطبيب اخبرهم ان كسرها مضاعف و سيحتاج لوقت طويل جدا حتى يجبر العظم ،x منذ اخر لقاء مع سعود لم يعاود الإقتراب منها ابدا بأي شكل من الأشكال وكأنه يخشى ان يزعجها قربه و قد شعرت بالراحه فعلا لإبتعاده عنها فالوقت الحالي و مستغربه من مشاعرها المتدفقه ناحيته اللتي توقفت في وقت واحد دون التدريج ، لاتشعر بأي شيء تجاهه فقدت الحب السابق تماما بل انها لاتشعر حتى بالغضب من فعلته لاتشعر الا بالحياد ، اتصلت بصديقتها جميله تطلب منها زيارتها فهي تشعر بالضيق والحزن بعد خلو المنزل من اهلها ولاتستطيع الخروج بسبب حملها لذا رأت ان قدوم جميله سيخفف عنها كثيرا ..

استيقض وهو يشعر بثقل في رأسه ، دلك صدغه بتعب وهو ينظر لها تنام بجواره حاول التركيز في ملامحها او في انحاء الغرفه لكن الصداع يجعل رؤيته مشوشه قليلا ، زفر بضيق وهو يهمس لنفسه بإستغراب: ياربي وش ذا الصداع اللي مافكني
سحب هاتفه ليقفز بسرعه وهو يضرب جبينه: وش ذا النوم سافرو سافرو
اتصل بخاله ليجيبه برسميه شديده: هلا
سعود بحرج: الحمدلله ع السلامه يا خال
ابو فهد : الله يسلمك ، وشلون العنود !
سعود وهو يزداد حرج بعد ان تركهم يذهبو دون ان يوصلهم للمطار او حتى يودعهم : السموحه ياخال بس والله جا عندي مهمه بالدوام طلعوني بوظبي و الا قدرت اجيكم
ابو فهد بعدم تصديق: اها ابو ظبي ! (اردف) المهم ماعلينا ماقلت لي كيف العنود ؟
سعود: العنود ان شاء الله بخير و لاتخاف ياخال بتظل بخير ان شاء الله لين تولد بالسلامه
لم ينتبه لتلك العينين الحاقده و الغاضبه بعد ان سمعت حواره مع خاله ( العنود حامل !!! شلون !! وانا ليه ماحملت !!! والله ياسعودوه ان تندم يالكذاب اكيد مسوين عمليه وانا يقولي ما ابي منها عيال، يالنصاب بتشوف ان ماطلعو هالعيال من عينك ما اكون عبير)
اغلق هاتفه وهو يشعر بالضيق من الصداع اللذي ازداد بعد مكالمته نادا اسمها بضعف: عبير
همست وهي تمثل النوم: همممم
سعود: العنود قومي جيبي لي شي راسي بينفجر
جلست بملل: ايش تبغى ؟
سعود: سوي لي قهوه
لوت شفتيها بملل: ماتحب قهوتي و لا اعرف اضبط قهوتكم يالبدو
سعود بغضب شديد فهو ليس بمزاج جيد ليطيل النقاش: سوي لي اي تبن تركش او اسبريسو ان شاء الله نسكافيه ومويه بس ، راسي بينفجر علي خلصيني
توقفت بسرعه فهي خشيت ان يغضب اكثر فتفسد كل مخططاتها: اوك بيبي روق حياتي الحين اسوي لك تركش كوفي
استلقى ع السرير وهو يسحب شعره بقوه في محاولة تخفيف هذا الصداع ، توقف بسرعه وهو يشعر برغبه شديده في التقيؤ ، ذهب للمغسله وهو يتقيأ بشده و جبينه قد انتشرت عليه قطرات العرق من الألم ، غسل وجهه بالماء البارد وهو يعود ويجلس على السرير بتعب وينتظر ان تحظر قهوته ..



.
.
.
.
ابيگ حلم :
مَ يستوعبہ / تفسير :
و ابي اعيشک . .
واقع صعّب لَ غيري ،
يطولہ ♥♥ !



عاد للتو من الحلاق استخرج ثوبه الجديد و شماغه سمع طرقات على الباب فتحه وهو يرى الخادمه تقف امام الباب و بيدها المبخر الصغيره تناوله و عاد الدخول للغرفه ارتدى لباسه ثم وضع قطع العود الثمين في المبخر وهو يرفع شماغه بحذر و يدخل المبخر اسفله ، سحب دهن العود من امامه وهو يحاول بشده الا يفسد الترتيب ، وضع القليل منه على معصمه اليمين ثم وزعه على اطراف لحيته و مؤخرة رأسه ، فتح خزانة ساعاته و ازراره و اقلامه استخرج صندوق يحمل ماركه شهيره وهو يستخرج الأزرار يود لبسها ، لكنه توقف قليلا وهو يشعر بالضيق من تصرفه ، أيحق لي خيانة هذه البريئه الصغيره وانا البس هدية المها في يوم خاص كهذا ؟ ، رحمك الله ياحبيبتي لو كنتي انت من انتظرها الآن ! تنهد بحزن لذكراها اللتي لاتفارقه ابدا وهو يعيد ازرار الثوب بعنايه للصندوق ويخرج علبه اخرى قد اقتناها مؤخرا و يحاول ابعاد مها عن ذكرياته في هذا الوقت بالذات فهو شديد الحرص على مشاعر ظبيه الا تتأذى منه بشكل او آخر بعدما اذاها شقيقه لسنوات طويله لو لم تكن بكرا فلم يفعل كل هذا ولكن لاحظ انه من الواجب ان تعامل معاملة البكر في الإسلام و الحياه الإجتماعيه لذا بالغ في تأقنه كأنه عريس ينتظر موعد زفافه لأول مره وهو يحرص بشده ان يكن هذا كله اعتذار شديد لحياتها السابقه ، انهى كل شيء ثم توقف امام المرأه ينظر لأناقته الشديده برضى تام ، خرج وهو ينظر لهاتفه منتظرا رساله منها لليذهب ويصطحبها من منزل والدها ..





.
.
.
.
الأنثى الشرقيّة لاتهوىَ إلا شرقي ..!


منذ ان اخبرها والدها ان ملكتها بعد قليل اعلنت حالة استنفار فالمنزل ، متوتره بشده فهو لن يراها ولن يكن هناك حفله او شيء من هذا القبيل الا بعد اسبوع للإشهار فقط ولكن كما جرت العاده لن يراها حتى موعد الزفاف ولكنها تشعر بقلق شديد ، جلست امام جهازها تحاول تحظير بحثها لكن تفكيرها مشتت تأففت بضيق وهي تنزل للأسفل وتتجه للمطبخ مع والدتها: مساء الخير
ابتسمت بحبور: مساء عروستنا الحلوه
تقوست شفتيها: يمه تكفين لاتقولين هالكلمه بأصيح
شعرت عذبه بقلق وهي تترك اللذي بيدها وتقترب منها: ليه شيوخ قلت لتس الف مره لو ماتبين فهد معليتس قولي لي وبتصرف ولات قعين ابدا اني بزعل انتي عين وهو عين
قاطعتها شيخه بضيق: والله يمه هالموضوع ماله دخل (تنهدت) بس متوتره مره
ابتسمت عذبه: وليه تتوترين مهوب بشايفتس ولابه حد روقي ياعيني وتعالي ساعديني
عندها انفجرت شيخه بالبكاء وهي تحاوط خصرها وتدفن رأسها في بطن والدتها: اخاف امي ماترضى و اخاف يصير شي انا خايفه وماني قادره اخذ موقف لا ارفض فهد و لا اراضي امي
ابتسمت عذبه لرقتها وهي تضم رأسها وتهدئها: بس ياروحي اهدي تراتس مكبره الموضوع امتس انا كلمتها و عزمتها الليله مهما كان ذي امتس المفروض تكون اول الحاضرين
تصلب جسدهاوفي حضن والدتها ، خشيت ان يكون قدوم امها سيجلب المشكلات، رفعت رأسها لعذبه: وهي رضت والا زعلت!
مسحت دموع صغيرتها وهي تنظر لها بحب فهي وبالرغم انها ليست ابنتها فعلا الا انها تشعر بفرحة اي ام عند عقد قرآن ابنتها: ايه حبيبي رضت وبتجي ان شاء الله قومي تسبحي والبسي شي مرتب خالاتس بيجون حتى الجازي اللي توها مسقطه عيت الا تجي ومتطاقه مع رجلها ع الجيه عشانتس انتي و فهود
ابتسمت بسعاده لوجودهم حولها و السعاده الأكبر لرضى امها توقفت وقبلت رأس والدتها ثم خرجت ، لتعود عذبه لعملها في اعداد العشاء وهي تتذكر مكالمتها مع والدة شيخه ..
قبل 4 ساعات ..
اتصلت بها بعد ان سجلت رقمها من هاتف ابنتها شيخه ، بعد السلامات المعتاده بادرت عذبه بالتعريف عن نفسها: انا عذبه بنت محمد
ام شيخه بإسلوب سيء جدا: هلا بغيتي شي داقتن علي
عذبه: اليوم ابو شيخه قالي ان شيخه بتتملك بعد صلاة المغرب و قلت اقولتس
ام شيخه بحذر: من بياخذها
عذبه بثقه: اخوي فهد
ام شيخه بغضب ناري: و التبن وش انتو تدبرون من وراي انتي و اخوتس هاه تبون تقلبون البنيه عليه مثل ماقلبتو ابوها ماسدكم حرقة قلبي تبون تحرقون قلب بنيتي بعد مهوب على كيفكم هالزواج ماهو بتام وانا بجي اتفاهم مع ذا اللي يسمونه ابو (انهت كلامها واغلقت الإتصال لتقف عذبه مبهوته من هجومها الحاد و اسلوبها السوقي ، سحبت نفس طويل لرئتيها محاوله التفكير بمنطقيه في حل سريع و فعال فهي ابدا لاتود افساد خطوبة هاذين الصغيرين بعد ان اخبرها فهد قبل عدة ايام بأنه يرغب بشيخه لذاتها لقصة حب طاهره لم تظهر و لن تظهر الا بالحلال رأت تمسكه بها و كأنه يرجوها ان تكن على جميع الجبهات حتى يتم هذا الزواج، عاودت الإتصال لتجيبها تلك بصراخ: نعم يامال المرض شتبين
حاولت ان تحافظ على هدوئها: ام شيخه اسمعيني شوي
ام شيخه:خير
عذبه: انتي ماتبين بنتس تتوفق فهد رجال واسئلي عنه ماعليه عيب و لا ينرد لا في دينه و لا اخلاقه و وضيفته بتعيش بنتس عيشه سنعه مهيب ماخذه واحد تتحمل معه الديون والفقر (هذه النقطه هي اللتي تود الوصول اليها وبالفعل وصلت)
ام شيخه بعد تفكير: و اخوتس ذا كم بيعطي بنتي
عذبه بإستغراب: كم بيعطيها !
ام شيخه: ايه كم مهرها بنتي شيخه مهرها مهوب بشوي
عذبه: لاتخافين فهد مهوب مقصر ولو قصر ابوها الله يطول بعمره موجود
ام شيخه: وانا امها مهوب جايني مكسى!
(المكسى= هدايا و ذهب و مال لأم العروس و جداتها و احيانا عماتها ولكنها عاده قديمه جدا لم يتبقى احد يطلبها الآن سوى القليل)
عذبه: ولا يهمتس فهد توه قفل مني يقول مكساتس 20
ام شيخه بخبث: ايه اجل بشوف كان قدرت اجي او ارسلوها لي
اغلقت عذبه وهي تشعر بجشع هذه المرأه اللتي تدعي الإهتمام بإبنتها وهي ليست سوى كاذبه لايهمها سوا نفسها والمال ، اضطرت لطلب نصف المال من شقيقتها الجازي فهي لاتستطيع سحب هذا المبلغ عن طريق الصرافه و البنوك الآن مغلقه ولا تريد اخبار فهد فهي ستتصرف من اجل هذين الإثنين فقط ومن اجل سعادتهم ..




.
.
.
.
فِيني قليّل
مِن الفرّحْ ,
وأغلّب تفاصِيلي زحام
ما بين : جرح , معاتبة , إحّسَاسْ , وشويّة أرق .
مَدّيت أصابِع وحدتّي , بَ خطّف من الراحة كلام ..
ينتشلّني من منفى الحزن , لين أشعر بِ كلّي غرقْ !


خرج من غرفته بعد ان ارتدى ملابسه مر بغرفة صغيرته وهو يراها بمفردها سألها: وين امتس ؟
هزت كتفيها وهي تجيبه: ما اعرف ماشفتها
شد على قبضته بغضب فمهما فعل لن تتعدل هذه المرأه البليده ، اوصى الخادمه بها كثيرا ثم خرج ينتظر قدوم و الده و شقيقه ، سمع صوت شقيقه يستعجله بالأعلى : صقر لنا ساعه ننتظر انزل
ضحك وهو يجيبه: يالنصاب انزل انا اتحت
وصله ضحكه وهو ينزل ويجلس مقابله: وانا جاي بحرش ابوي عليك اقول نقعنا عند الباب صقيران
صقر بهدوء: قوم وش تنتظر !
مساعد: روحو انتو الله ييسر لكم انا بنتظر اهلي
صقر بإستغراب: بتروح و توها مسقطه!
مساعد بقلة حيله: للأسف عيت تقول ما معي الا ذا الأخو ولا احظر ملكته
توقف صقر وهو يبتسم: الله يخليه لهم فهيدان رجال تحطه على يمناك
مساعد: انشهد
بعد خروج صقر تقدمت الجازي وقد ارتدت عبائتها بالكامل همست له: مشينا
توقف وهو يحاول ان يثنيها عن رأيها للمره الأخيره: جازمه ع الروحه يعني
الجازي: ولا فيها رده بعد هذا فهد لو ماحظرت ملكته وشاركته فرحته متى عازتي
مساعد: ياذا الفهد ليت ربي يعطيني ربع غلاه
ضحكت الجازي: لا يطيح حلقك بس وانت تنصب
امسك كفها وهو يمشي بجوارها ويؤكد عليها للمره المليون الا تجهد جسدها فالحركه و ان تنتبه لصحتها وتأكل جيدا ولكن استوقفهم صوتها الاهث: مساعد لحظه انتظروني
توقفو بصدمه لتلتفت لها الجازي وهي تشعر بغيض شديد من رائحة عطرها المبالغ فيه و طريقة ندائها لزوجها بدون كنيته وكأنه ليس حماها ولكن حاولت التماسك: هلا ام وضحى!
العذوب: بروح معكم
رفعت حاجبها بتهكم: عائليه بحتx و السموحه نعزمتس ان شاء الله بالحفله لكن اليوم مابه حد غرريب واحنا رايحين نعاون عذبه بعشاء الرياجيل
بهتت من ردة فعلها القويه اللتي تراها لأول مره ولكنها كعادتها الغبيه بالتصرف دوما نادت مساعد الواقف بعيدا نوعا ما: بو مشعل توصلني معك بيت اهلي تعرفه جنب بيت ولد عمك
رفع حاجبه بغيض من هذه المرأه وهو ينظر للجازي اللتي تحاول كبح جموح غضبها ، تقدم من الجازي وهو يمسك كفها ويستحثها للخروج و يرد بإحترام: اسمحي لي وانا اخوتس ودي اخدمتس بس تراها عيب بحقي و حقتس اوصلتس لأهلتس و رجلتس واقف برا (التفت للجازي وهو يضغط على كفها اللتي ترجف بشده) يالله حبيبتي مشينا
فور خروجهم جلست تلك بحقد شديد وهي تشعر بالغضب يزداد فهي تعلم انها لاتستطيع اخذه من زوجته فهو فالشرع لايحل لها و لن يفكر بها ابدا حتى لو كانت حلالا له لكن رغبه شيطانيه تكبر بداخلها يوما بعد يوم ان كما فسدت حياتي سأفسد حياتهم فلماذا ارى السعاده في عينيهم ولماذا الكل يمتدحها ويمتدح تربيتها حتى زوجها لايكف عن الثناء عليها وكأنها ملاك من السماء ، غيرة النساء اعمت قلبها فهي تحاول ان تشعل بعض الشرارات بين هذين الأثنين وهي تؤكد لنفسها المريضه انها على صواب ..
فالخارج ..
تتحدث بغضب لم تستطع السيطره عليه لأول مره: هذي لو مالزمت حدها انا اعرف اتصرف معاها
مساعد بهدوء يحاول امتصاص غضبها: حبيبتي وش فيتس تعوذي من ابليس ماصار شي يستاهل ذا العصبيه قالت وصلوني و قلنا لا وين المشكله!
الجازي بغيض: خلاص سكر الموضوع ما ابي اسمع طاريها و لا شي عنها
ابتسم وهو يمد يده للمسجل: ابشري خذي ذا القصيده لتس




.
.
.
.
آحببتك جداا ??’
للحد الذي يفرض علي غض بصري ‘$$
عن گل مخلوق سوااك ..
احببتك كماا لم يحب بشر ?
وَ يعشق بشر ? وَ يتنفس بشر #
احببتك وَ كاانك المخلوق الوحيد :
على وجهہ الارض ..


توقف امام باب غرفتها وهو يراها تضع اللمسات الأخيره لزينتها وهو يرفع امامها حذائين واحد باللون الأسود و الاخر ابيض:هذا و الا هذا
التفتت له بإستغراب ثم ضحكت: ياويلي يافهود ترا مهيب شايفتك وانت كل شوي داخل علي توريني وش تلبس البس اي شي
زفر بتوتر: الحين خلصيني اي واحد
ابتسمت له: الأسود ولاتتحمس لو تلف وتدور موب شايفها
اقترب منها وهو يبتسم بخبث: افا عليتس وانا اقول محد غير ظبيه اللي بتظبط اخوها وتقول ازهلها يا اخوي
ضحكت وهي تعلم انه سيطلب منها هذا الطلب: اسمحي لي والله ما اقدر اليوم بس ممكن بيوم ثاني احاول
رد عليها بغيض: اصلا ما ابي اشوفها ولا ابي خدماتس تفكير بدو ياعالم مايتغير لو يوصلون اعلى المناصب (اكمل بقهر) اخوياي يطلعون معهم بعد الملكه يطلعووووون موب يشوفونهم قدام العائله الكريمه وليتها تحصل بعد ذي الشوفه
لم تستطع الوقوف اكثر وهي تجلس وتضحك بشده من اسلوبه المتذمر ولكنه عاد بسرعه و وسحب طرف شعرها بخفه وهو يخفي ابتسامته: مافيه شي يضحك
امسكت كفها وهي تزيله عن شعرها: لاتخرب كشختي خلها تمقل فيني عدل دائما تقول ان انا وانت نتشابه
جلس ع الأرض بطريقه تمثيليه اضحكتها: عز الله اللي ماوافقت البنت ماشبهتني الا فيتس يالقرده وريها صورتي امانه خليها تصحح النظره
ظبيه بخبث: ابشر ولايهمك تذكر صورتك اللي بالمتوسط اوريها
ضحك وهو يتذكر شكله في تلك الصوره و انفه يحتل نصف وجهه و سماره شديد جدا من الجلوس في الشمس وبعض البثور وحب الشباب ينتشر على وجنتيه ملامح المراهقه السيئه كانت تتضح بشده في تلك الصوره: اقسم بالله اعلقتس برجلينتس لا دريت انها شافتها ( اردف) يالله خلصي امي ظبيه كل شوي داقه علي تقول عجلو
ظبيه: ابشر انت اطلع بس والحقك
عندما خرج تأكدت من حقيبتها و اغراضها اللتي اشترتها انها كامله ، اخرجت فستانها الأبيض وهي تنظر اليه ، دانتيل ابيض بقصة صدر *سواريه* ضيق حتى الخصر ثم بتسع بجيبون حتى فوق الركبه بقليل ، كعب ابيض عالي يلتف بإسواره ذهبيه حول الساق ، تأكدت من ترتيبه وهي تعلقه فهي ستلبسه قبل الخروج معه وليس الآن ، فهو اخبرها منذ ان كانت في دبي ان تتأنق لهذه الليله الفريده والخاصه جدا دون ان يخبرها بمخططاته كل ما اخبرها ان ترتدي زي مناسب لسهره ، رأت شعرها اللذي زينته *باللويفي* وتركته على ظهرها و قسمته من الأمام من المنتصف ، لاتريد ان تفكر فهي تثق ان عواد سيكون الرجل الأنسب لها






لحد يرد بكمل

لامارا 05-10-15 02:13 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
.
.
.
. وصرت انت #’
القريب : اللى أضيع
ب دنيتي دونه ة ‹$


في مجلس ابو ذيب ..
تجلس بجواره وتضع رأسها على كتفه وتمسح دموعها بين الحين و الآخر فمنذ تلقيها الخبر وهي مستمره فالبكاء الموجع لروحه ، مسح دموعها وهو يحاول بث السكينه في روحها: خلاص فديتس شوفي وجهتس كيف غادي كنه جمره من كثر البكاء
الهنوف بتعب: زعلت ان محد قالي وخصوصا انهم يدرون ان الشيخ قايل لهم انا الوحيده اللي مايتأثر مني ليه ماقالو لي اكون جنبه انت لو شفته ماتعرفه امي تقول له يومين ما ياكل شي
شعر بالحزن لحال ابن عمه اللذي انقلب رأس على عقب فجأه بسبب الأنفس الخبيثه الحاقده و الحزن الأكبر لزوجته اللتي قضت يومها بأكمله فالبكاء على شقيقها حتى انه عاجز عن مواساتها : قومي ع الأقل شوفيه يمكن ياكل لاجيتيه شوفي عمتي المسكينه كيف صابره ومحتسبه
مسحت دموعها وهي تشجع نفسها لرؤيته فهو الآن بحاجتها وليس بحاجه لدموعها ، توجهت للطابق الأعلى وقفت امام باب حجرته مطولا متردده فالدخول كانت ستعود لولا ان الباب فتح وخرجت والدتها وهي تهمس بالإستغفار وعيناها تمتلئان بالدموع ، همست بضعف: شلونه يمه !
نظرت لها والدتها مطولا ثم اشارت لها ان تدخل: شوفي بعينتس
عندها علمت ان لا مفر من رؤيته ، دخلت وهي تراه ممد على سريره و عيناه معلقه بالسقف ، جلست على طرف السرير وهي تضع كفها على خده وتهمس بإسمه: ذيب
نظر لها ثم قفز جالسا بسرعه وعينيه تلتمع بسعاده المتها حتى النخاع: لبيه ، يالله حيها
حاولت ان تبتسم: الله يحيك (اردفت بحنان) شلونك ياقلبي!
ذيب بحزن لأول مره تراه: شفتي هلتس وش سوو فيني يالهنوف
الهنوف: هلي !! ليه موب هلك ؟
ذيب: والأهل ذي سواتهم بولدهم يتصرفون بكل شي كني سبيه عندهم ماني بولدهم ، مرسلين نسيب العازه ياخذ لي اجازه ! اداوم الاقي العميد يقولي لا اشوفك الا اذا طلبتك ليه منهم عشان يتصرفون عني والله لولا معزة العميد عندي كان لي تصرف ثاني اصلا انا ابي عرف شلون يوافق على اجازه انا ماطلبتها مدرسة اطفال معادها عسكريه لكن والله ان افصل
وضعت يدها على شفتيه: بدون حلف فديتك ماعليه بعدين فيه احد تجيه اجازه ويرفض وش حب الدوام اللي فيك ذا !
ذيب بضيق: ابي اطلع من ذا البيت كل شي يخنقني يقفلون علي كني مراهق ! ماسووها وانا مراهق يسوونها الحين و الشيب خاط في راسي
مسحت على كفه بحنانها الامومي وهي تراه يعبر عن انزعاجه وكأنه طفل ، لأول مره ترا بهذا الضعف تعلم انه لو كان مازال محتفظا بلياقته السابقه لربما حطم الأبواب وخرج دون ان يلقيهم بالا لكن صحته الجسديه والنفسيه لاتساعده ابدا لذا استسلم لكل شيء حوله: معليه حبيبي تحمل انت ياذيب تعبان الحين انت تثق فيني صح
هز رأسه وهو ينظر لعينيها بثقه لتكمل: ذيب انت مسحور للحين مايدرون من سحرك بس قريب ان شاء الله بينقلب السحر ع الساحر
ضحك بإستهزاء: لا يالهنوف تكفين لاتصيرين سخيفه نفسهم كذبو الكذبه و صدقوها شيبان خرفو
اغمضت عينيها بقهر من وصفه لوالديه لكنها تعذره الآن وهي تعلم سبب حقده عليهم: ماعلينا من هالموضوع قول لي ليش ما كليت ؟
ذيب: لاجعت كليت ماني ببزر
ابتسمت له: طيب لو عزمتك تاكل معي بترفض
عاد لتمدد وهو ينهي الحديث: لو من ايدتس الأكل باكل غيره لا
قبلت جبينه وهي تقف: ولا يهمك من ايدي عطني دقايق بس



.
.
.
.

يذوب القلب #’
في حبك ولا يطلب احد
= ثاني ‹$ ‘

امتلأ المجلس بالأقارب و الجيران وبعض الأصدقاء ، للتو تم عقد قرانهم و فهد يشعر انه يحلق فوق السماء ، لايستطيع تصديق ماحدث كان خائف جدا من اي شيء يعيق زواجهم ولكن الله يسر لهم كل شيء ، سمع صوت والده المحبب يهمس له: تراني اتفقت مع الرجال على موعد العرس
رد بتوجس: متى حددتو !
والده بثقه: بعد شهر ان شاء الله ، انت رجال ما ناقصك شي بيتك جاهز و وضيفتك زينه و البنت بتدرس عندك ماعليها شر
اتسعت ابتسامته وهو يود احتضان والده بشده لم يتخيل ان يكون زفافه بهذه السرعه كان يتوقع اقل شيء ممكن اربعة اشهر الم تكن ست ، لكن بفظل الله تيسر له كل شيء ، سمع و الدها يدعوهم لتناول العشاء بالعبارات الترحيبيه المعتاده

تجلس بجوار خالاتها بخجل من تصرفات والدتها ، فخجلها كونها عروس الليله لم تشعر به في ظل خجلها من والدتها ..
في الجهه الأخرى تجلس وهي تنظر لهم بكره ، تكره طيبتهم المتصنعه في نظرها وذكائهم و اهتمامهم في مظهرهم ، تكره حب الناس لهم ونظرات الإعجاب اللتي يحيطونهم بها ، تكره هذه العذبه اللتي اخذت مكانها عند زوجها وحتى ابنتها ، عندما وصلت لهذه النقطه زاد الحقد في قلبها اضعاف ، التفتت لظبيه بحقد اكبر وهي تراها بعد ان انهت عدتها تزوجت برجل آخر فورا وكأنها الأنثى الوحيده على سطح الأرض ابتسمت بشماته: الا اقول يا ظبيه
ظبيه: سمي
ام شيخه بخبث شديد: لتس فتره مع رجلتس الجديد ما حملتي عسى المانع خير والله ودنا يجي لتس وليد يسليتس محد يضمن الرجال
ظبيه بذكاء: ليه بتنفسيني لاولدت، تراني حالفتن عليتس من الحين انتس ماتعبين نفستس
جعلتها تصمت دون رد كعادتهم في ردودهم الذكيه فهي ليست اللتي علمت ان كانت حامل او لا و لم تستطع حتى ان تسخر منها فردها ذكي الجمها عن الكلام
شيخه شعرت انها تود ان تبكي من تصرف والدتها لذا قامت بسرعه للمطبخ ليستوقفها صوت و الدتها: تعالي فديتس وين رايحه !
شيخه بإستغراب من اسلوبها: المطبخ
والدتها بغيض: اجلسي اجلسي تعودتي تخدمين اليوم انتي عروس
تحدثت العمه ظبيه اللتي كانت طيلة الوقت تلزم الإستغفار: فديتها شيخة الغيد من اول قدرها عالي عندنا وزاد قدرها الحين يوم صارت مرة فهد
ابتسمت شيخه بخجل وهي تجلس بجوار والدتها تجنبا لأي نقاش لتنهظ ظبيه: انا بروح اشوف عذبه
عندما دخلت المطبخ كشرت بضيق: اعوذ بالله نسره ذي ( تذكرت) عسى مابتدخل على فهود
عذبه بإستغراب:من تقصدين ! شيخه؟
ظبيه: لا امها
عذبه: مدري والله ماودي تدخل على فهد اخاف يفشلها تدرين مايواطنها
ظبيه: كريهه ماتتعاشر هالمره ماخذه وضعية الهجوم علطول
عذبه: ماعلينا منها ناقصه ذنوب انتي ؟
عظت اصبعها بتأنيب: استغفر الله ، الله يغفر لي ولها ( شمرت اكمامها) وش اساعدتس فيه
عذبه: والله ماتلمسين شي قبل تحلفين (غمزت لها) انتي اليوم عروس
احمرت وجنتيها: الشرهه علي اللي قايله لكم مايسوى علي قسم بالله قطعتوني
ابتسمت عذبه بحبور: ولو اني زعلانه انتس ماقلتي لي من قبل لكن معليه نعديها لتس يالله اطلعي لاتمسم بتس الريحه وانا ابعطيهم قهوتهم و اجيكم
(اخبرت شقيقاتها بأنها لاتزال عذراء دون ان تخبرهم بمرض حسن ، غضبو منها لأنها اسائت التصرف فلو اخبرتهم لإنحلت الكثير من العقد لكنهم لم يودو ان يطيلو العتاب اكثر من هذا)


.
.
.
.
واثر شوفتكك #
تغسل هموم النفس وتروي
ضماها ‹$


تحدثت العمه ظبيه بصوتها الوقور: شيخه يا امتس تعالي عنزي لي ابيتس فالمقلط
والدة شيخه بفضول: وش تبين بها فالمقلط قولي اللي تبينه قدامنا مابه غريب
نظرت لها بحده: لابغيتس اعرف اسمتس (اردفت) خذيني يا شيخه

..
قبل دقائق اتاه اتصال من عمته تخبره انها تريد رؤيته حالا بمفرده لذا استئذن من زوج شقيقته بالدخول و اخبره السبب وهو مستغرب تقدم وهو يدخل و لكنه استوقفه رؤية فتاه تولي الباب ظهرها و تساعد عمته فالجلوس ، رجع بحده و هو ينادي بتوتر: ياولد
تصلب جسدها وهي تسمع صوته وعيناها جحظت من شدة الصدمه ، ليس هو يارب يارب ليس هو ولكن ما ايقضها من صدمتها صوت جدتها: تعال يمه مهنا حد غير مرتك
تمسك بكف جدتها وهي لاتزال تعطي الباب ظهرها وهي تهز رأسها بالرفض وتهمس: لا ياجده تكفين لاتحرجني تكفين
ابتسم لها لتتبين تجاعيد عينيها من تحت النقاب: رجلتس يمي يشوفتس و تشوفينه بس انا معكم ماني بطالعه
اما فهد فقد بهت تماما وهو يرى شعرها الأحمر كما كانت في طفولتها ينهمر على ظهرها في خصلات لولبيه ينعكس على بياض ساعديها ، ابتسم لعمته اللتي لبة رغبته في رؤيتها اقترب قليلا وهو يلقي السلام لتأمره عمته: تعال سلم على مرتك
صرخت بجزع: لا
ضحك وهو يوجه حديثه لعمته: خلاص يمه احرجتيها خليها تروح
العمه بغضب: وش علمك صارعني من زمان تبي تشوفها و يوم جبتها تعيي ماتبي
فهد بالرغم انه يود رؤية وجهها حتى لو القليل سيكفيه طول العمر لكن يرا رجفتها وصوته المختنق اللذي يصله وهي ترجو جدتها ان تدعها تخرج ، لذا تحدثت بحزم رقيق:يمه ابوي ماسمح لي مايهون علي اسوي شي من وراه
عندها تحدث فهد بثقه: خليها يمه البنت صادقه ولاتخافين يمه معادني بصارعتس ع الشوفه العرس بعد شهر
رغما عنها ارتجفت بشده وهي تسمع كلامه لكن ما ان رأت جدتها تفلت ها حتى انطلقت بسرعه للخارج وهي ترججف بشده وكأنها اصابتها حمى
جلس فهد بجوار عمته وهو يقبل يدها: احرجتيها
ابتسمت العمه وهي تتذكر حديثها: انت تلومني في ذي الشيخه !
فهد وهو ينظر للمكان اللذي كانت تقف فيه وكأنه ينظر لها همس بعشق: لا والله مانيب لايمتس (اردف بخبث) الا تعالي يالظبي منتي بهينه تدبرين لقائات وشوفات (تصنع الغضب) عساتس ماقد سويتيها بخواتي
ضحكت العمه: افا عليك محد يمشي على اللي براسي غير محراك الشر الجازي
ضحك وهو يعلم ان عمته انسانه مغرمه بقصص العشق *الحلال* و انها بالتأكيد قد فعلت هذا مسبقا : انا اوريها محراك الشر على قولتي
( محراك الشر = لقب يقال لمن هم دائما يسعون للفتنه بالمزاح طبعا وهذا اللقب اطلقته العمه على الجازي)



.
.
.
.
لِمَ قَد أعُود لَكَ ؟
وأنَا قَد إشتعلتُ يومًا بـ حبّك ،
و [ إنطفأتُ ] بعدها ألف مرّة حسرَةً عليكَ !



انتهت حفلة الملكه و هاهي قد عادت لمنزل والدها وسط استغراب والدها وشقيقها اللذين رأو عواد في العشاء لكنها اخبرتهم انها نسيت اغراض في المنزل تود اخذها ، دخلت بسرعه وهي ترتدي فستانها و حذائها و تأمر الخادمه بإنزال حقيبتها ، عندها رن هاتفها برساله * انا برا*
ارتدت عبائتها بسرعه و تناولت حقيبة يدها وهي تنزل ، توقفت امام الباب وهي تسحب اكبر كم من الأوكسجين لرئتها ثم تنفثه بهدوء ، سمت بالله وخرجت وهي تراه يقف بأناقته البالغه امام باب السياره ويفتح لها الباب ، مدت يدها له ليرفعها لشفتيه ويقبلها بعمق: حي الله الظبي
ابتسمت بخجل وهي تسحب يدها بنعومه خشية ان يراها فهد او والدها: الله يحيك
اشار لها: تفضلي
ركبت وهي تشعر بإرتياح مبدىء لحديثه الممتع اللذي اعتادت عليه مسبقا ، توقف امام منزلهم وهو ينزل ويفتح لها الباب : نورتي بيتس يالغاليه
نزلت وهي تمسك يده وتدخل للداخل سألها: شنطتس تحتاجينها
ظبيه: ايه فيها اغراضي
عواد: اوك ثواني اجيبها واجيتس انتظريني هنا لاتطلعين فوق
ابتسمت وهي تتجه لقسم الظيوف و تخلع عبائتها وتعيد ترتيب شكلها و مكياجها و تضع عطرها بكثافه ، خرجت للصاله وهي تراه ينزل مع الدرج لكنه توقف قليلا وهو ينظر لها بإعجاب: تدرين انتس جميله
ابتسمت بنعومه: شكرا
امسك يدها وهو يسحبها ويحتظنها بعمق ويهمس بإذنها: نورتي بيتس و دنيتي
ظبيه: منوره بوجودك
اطال احتظانها لأول مره دون عوائق او خوف من مرض لاصحه لوجوده اما ظبيه فقد طوقت عنقه بيديها وهي تشعر انها تنتمي لهذا المكان منذ زمن طويل ، افلتها بهدوء وهو ينظر لعينيها: تعالي
مشت بجواره للأعلى وهي تتوقع ان تدخل غرفته او ربما غرفتها لكنها استغربت فعلا وهي تراه يفتح باب الجناح الرئيسي اللذي كان مغلق منذ وفاة زوجته ، شعرت بألم في قلبها وهي تراه يقودها لغرفة زوجته لكنها تفاجأت بكفيه على عينيها وهو يهمس بالقرب من اذنها: سمي بالله و ادخلي برجلتس اليمين
امتثلت لأمره و تقدمت لتستقبلها رائحة الياسمين اللتي تملاء المكان ،ازاح يديه عم عينيها ثم احتظنها من الخلف: فتحي عيونتس
فتحتها ببطىء لتصدم من تغيرات الجناح ، الديكور اللذي طالما حلمت به و قضت ايام طويله على تصميمه يتمثل بحرفيه امامها ، لم تتوقع ابدا ولا في اجمل احلامها ان تكن مفاجأة عواد جميله و عذبه الى هذا الحد بل اكثر من كل الأوصاف ، وضعت كفيها على ذراعيه اللتي تحيطها وهي تهمس بتأثر بالغ: فديت قلبك هالمفاجأه اكبر من كل توقعاتي
قبل عنقها بهدوء: وانتي تستاهلين اللي اكبر منها صدقيني
ابتعد عنها ثم حاوط خصرها وهو يجلسها على الكراسي اما طاوله وضع عليها كيكه صغيره مع العصير ، اما هي مازالت عاجزه عن التصديق ، التفتت اليه: متى سويت هذا كله ؟
عواد: اول مارجعت من دبي كنت مخطط نقعد هناك ونتمشى اسبوع او اكثر لكن جت المهمه واضطريت ارجع
همست بتأثر: واكيد زدت المبلغ ضعف عشان يخلص بهالسرعه
عواد: لعيونتس يرخص الغالي
ابتسمت له: اجمل من التصميم الألوان هذي ماتتخيل كيف احبها وتمنيت كثير اصممها لأحد بس شكل ربي كاتبها لي
غمز لها: باقي غرفة النوم ماتبين تشوفينها
ابتسمت بخجل: اقص لك من الكيكه
ضحك: عاش مصرف
بعد الحديث المطول بينهما توقفت لتغيير ملابسها ، ارتد قميص نوم خليط من الشيفون و التل السكري يصل لمنتصف ساقها ، مسحت زينتها كامله و اكتفت بمرطب البشره الليلي و مرطب شفتيها ، خرجت لتجده يجلس امامها على السرير اللذي ذهلت عندما رأته ، توقف وهو يتقدم منها ، رفع وجهها بأصابعه اللتي على ذقنها لينظر في عينيها مباشره: في قلبتس حكي
ظبيه برقه وهي تعشر انها لاتستكيع كتم مشاعرها اكثر من هذا: قد قلت لك اني احبك !
نقل نظرته من عينيها لشفتيها اللتي نطقت الحروف بسلاسه و عذوبه ،لم يتوقع هذا الإعتراف ابدا بل توقعه انه محظ مجامله لذا همس بتسائل: من متى ؟
ظبيه بصدق: مدري بس من عرفتك اكثر وعشت معك كل يوم احبك اكثر من قبل بس اقنع نفسي ان هذي مشاعر وهميه عشانك الرجل الوحيد اللي شفت فيه الشهامه و الرجوله بس هالمشاعر تكبر لين صارت تخنقني ولا اقدر اكتمها بقلبي اكثر من كذا
همس بألم: تدرين اني كل يوم احس نفسي صغير قدامتس اكثر من قبل
لم يكن هذا الرد اللذي تمنت سماعه لكن لابأس سيتغير كل شيء مع الأيام ، وضعت يدها على عارضه: خلنا نعيش انا وانت تعبنا كثير اوعدني تنسيني كل شي سيء مر بحياتي و اوعدك اصير لك جنة حياتك
كان رده عليها انه عانقها بشده وهو يقبلها بعمق ..

ابتعدت عن يديه اللتي تحاوطها بقوه وهي تحاول الا يستيقظ ،فتح عينيه ببطء وهو يسألها بصوت يغلبه النعاس: وين بتروحين !
ابتسمت له: شوي بروح دورة المياه و ارجع
عاود للنوم وهي توقفت واتجهت لدورة المياه وعندما اغلقت الباب بكت وهي تضع يديها على فمها في محاولة كتم صوت شهقاتها المتتاليه ..






تمت ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك و اتوب اليك
..

bluemay 05-10-15 09:08 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما أجمل عودتك بعد الغياب



تطورات حلوة كتير ....


احلى شي موقف شيخة وفهد ... مو قليلة يالظبي ههههههه



عبير والعذوب الهي اشوف فيكم ايام يا البعيدات ...


يسلمو ايديك ابرار رووووعة اعجز عن وصفها

وشكرا لامارا ويعطيك العافية حبيبتي


○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

همس الريح 05-10-15 12:26 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
مشكووورة حبيبة قلبي لالمارا ..
احححلي بارت
كالعاده ابرار ممتعه ممتعه ممتعه
قريت البارت بين المحاضرات و كنت اكتب الرد و انا اقرا ..
راشد ..رحمته حيييل حييل
العنود ..صدق فقدتي الحب لسعود ..ما اظن ..اعتقد حالة الجمود هاذي رجة فعل لكل اللي صار
عبير ذي اول شي ابي اعرف سعود من وين جابها ؟؟ ..
سعود ..حليله ..بدا يدكمن بدون ما يدري ..عساه يدري بس و يذبح عبير و يريحنا منها
عواد و اهو يجهز روحه ..حسيت بالمه و هو يتذكر حبيبته المها ..ربي يرحمها
و عسي الظبي تمسح علي قلبه ..
شيخه و امها اللي تعتبرها بطاقة صرافه او مغايظة لابوها ..و العذبه اللي اهي امها الحجقيقية ..فرحت ان ملكتها علي فهد ..ما اطيب من فهد الا شيخه ..يا خوفي من القشراء امها
صقر ما اقول الا ربي يعينه علي ما بلاه ..يمه منها زوجته ..عذاااب ذي الحرمة ..و وجهها مغسول بمرق ل تعرف السحا و لا المستحي .
السموحه ابرار هاذي مهيب غيرة ..هاذا سواد قلب و حرمة باعت روحها للشيطان ..اعوذ بالله
فهيدان ..ههههههههههههه ..حليله يبي يشوف شيوخ ..
منقوووود منقوووود ..
الذيب ..هذا اللي عور قلبي صدق ..يا من يمسكني رقبتها اللي سوت فيه كذا "احسها واحده"
ام شيخه ..يمه منها يمه ..كان جلست في بيتها و المكسي يروح لها ..غثت بنتها و غثتني ..جعلها البلا
لكن الصراحه الظبيه العودة ..قصفت ام جبهتها ..تستاهل ام شيخه
فهد ..ههههههههههههههههههههههه
صدعنا من ساعه ابي اشوفها و ابي اشوفها ..و الحين يقول احرجتيها و مدري وشو
لكن الصراحه حركة حلووووة من الظبيه العودة
عواد و ظبيه ...ذبت و استحيت و قضبت الباب و طلعت ..ربي يسعدهم
لكن ليش البكا ؟؟
اتوقع ناداها باسم المها

الاميرة البيضاء 05-10-15 07:22 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
مسا الورد يا حلوات
هموس انا اتفق معاكى فى توقعك بالنسبة لظبية احس ان عواد لسه محتاج وقت كبير عشان يتخلص من ذكرياته مع المها
طبعا عمره ما هينساها لانها الحبيبة الاولى لكن على الاقل تكون ذكرى جميلة وتكون ظبية الواقع الاجمل مش مجرد يعاملها بمودة بس أو تعامل حقوق ومجاملة فى نظرى ده هيكون جارح جدا لظبية خاصة انها اعترفت له بالحب والمرأة العاشقة بتكون انانية جدا فيما يتعلق بقلب حبيبها

سعود
يخربيتك مش قادرة ابلعك من أول الرواية بااااااااااااااااااااااااارد

ام شيخة

سيبونى عليها بس بنى ادمه غبييييييييييييييييييييييييييييييييييييييية عاوزة الدبح والسلخ والحرق



تسلم ايديكى ليمو على النقل
دمتم بخير يا حلوات

همس الريح 05-10-15 11:58 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3564582)
مسا الورد يا حلوات
هموس انا اتفق معاكى فى توقعك بالنسبة لظبية احس ان عواد لسه محتاج وقت كبير عشان يتخلص من ذكرياته مع المها
طبعا عمره ما هينساها لانها الحبيبة الاولى لكن على الاقل تكون ذكرى جميلة وتكون ظبية الواقع الاجمل مش مجرد يعاملها بمودة بس أو تعامل حقوق ومجاملة فى نظرى ده هيكون جارح جدا لظبية خاصة انها اعترفت له بالحب والمرأة العاشقة بتكون انانية جدا فيما يتعلق بقلب حبيبها

سعود
يخربيتك مش قادرة ابلعك من أول الرواية بااااااااااااااااااااااااارد

ام شيخة

سيبونى عليها بس بنى ادمه غبييييييييييييييييييييييييييييييييييييييية عاوزة الدبح والسلخ والحرق



تسلم ايديكى ليمو على النقل
دمتم بخير يا حلوات

مسائك ورد و جوري و فل و ياسمين
يختي سعود ذا مع انه اول ظهوره كان بضرب للعنود ..ما قدرت اكرهه ..كنت احسه يحبها و السالفه وراها سالفه
ام شيخه ..اي و الله ..تستاااهل ..و انا باجهز لك النار و السكين

امواج الخريف 11-10-15 08:47 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
مرحبا يا الغلا
شوقتينا متى البارت الاحداث لسة باولها
مو كنى سمعت ان البارت كل احد ينزل بانتظارك يا عسل
تحيااااتى لكل المتابعين الرواية الرائعه .....سلام

همس الريح 11-10-15 10:10 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
صحيح ..يمكن الكاتبه ما نزلت البارت اللي عقب اجازة العيد
لامارا بتنزل البارت اول ما ينزل

نوهّز 14-10-15 03:39 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
سلام.

وبرضو أقراء روايه عبالي إنها مخلصه وتطلع باقي هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه.

الزبّد : روايه بببططللله وججججميله .


تقابلنا بيبت ثاني ي همس هلاوالله هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه.


يلا إن شاء الله تكتمل الكاتبه الروايه.


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

همس الريح 14-10-15 08:31 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
هلا و الله بنوهز ..
حياك يا قلبي ..
ههههههههههههههههههه..

السبعاويه 14-10-15 11:08 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
ضموني معاكم بنات ههههههههه
هموسه حياتي مبروك الاشراف مافي حفله
تراني جيرانك ياعسل

همس الريح 14-10-15 11:34 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
السبعاويه حبيبة قلبي ..افا عليش بس .حددي اليوم و احلي حفله ..
يبارك في عمرك يا قلبي

amal hassine 26-10-15 12:26 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
طولتي عسى المانع خير

همس الريح 26-10-15 02:45 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
يمكن الكاتبه ما نزلت شي

amal hassine 05-11-15 06:00 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
طولتي :e411:

همس الريح 05-11-15 06:44 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
الكاتبه ما نزلت جزء جديد ..
ان شاء الله ترد قريب

سااجدة الحبيب 08-11-15 02:46 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
مانزل فصل جديد لسه ..ان شاء الله المانع خير

همس الريح 08-11-15 10:28 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
الكاتبه ما نزلت شي ..
ان شاء الله ترد بسرعة

شبيهة القمر 20-11-15 07:35 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
السلااااام عليييكم

وش هالخيااانه ليييش ماعلمتوني عن هالكنز >>فيس الاحتجاج ههههه

من جد روووووووعه قليله بحقها الف شكر للمورتناا على رقيها في الاختياار لبي قلبها

والشكر موصول لكاتبتنا المبدعه بروو الله يحفظها من كل شر

والسموحه على هالرد السريع بس من جمااال اللي قريته ماحبيت امر بدون مااسلم
وان شاءالله ابثركم قريب بثرثرتي
ودمتم بحب ،،

همس الريح 21-11-15 01:33 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
شبيهة القمر يا احلي من القمر
في انتظار تعليقاتك الحلوووووووووووووووووة

زارا 28-11-15 02:21 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
السلام عليكم..
جتني دعوه عشان اقرأ هالقصه ومدحوها لي وقالوا لي انها مفصله تفصيل على مزاجي,,
فحبيت اسأل القصه بتكمل اذا عندكم خبر من الكاتبه والا بتتبع غيرها برفوف غير المكتمل. وشكرا

همس الريح 29-11-15 07:12 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3577080)
السلام عليكم..
جتني دعوه عشان اقرأ هالقصه ومدحوها لي وقالوا لي انها مفصله تفصيل على مزاجي,,
فحبيت اسأل القصه بتكمل اذا عندكم خبر من الكاتبه والا بتتبع غيرها برفوف غير المكتمل. وشكرا

و عليكم السلام
الروايه حلووووووووووووووووة و بتعجبك
لكن ما به خبر من تاكاتبه
ان شاء الله ترد فريب و تكملها

ماياس 13-12-15 12:58 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
الله على البؤس كل فصل تنزل حفنة دموع حرام عليكي

ماياس 13-12-15 01:09 AM

الله الله😉

ماياس 13-12-15 10:27 AM

الحمد لله الحمد و الشكر

ماياس 13-12-15 10:28 AM

الحمد لله شكرا يا رب

ماياس 13-12-15 10:31 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
صباح الخير والنور

ماياس 13-12-15 10:33 AM

الحمد لله مشكورة على الرواية

همس الريح 13-12-15 11:53 AM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
صبحك الله بالنور و السرور

سيمفونية الحنين 13-02-16 06:50 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
يسلمو على الرواية
بس كأن مو كاملة صح ؟

همس الريح 13-02-16 07:32 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
اي يا قلبي الكاتبه من زمن ما نزلت بارتات

امال العيد 31-05-16 01:50 PM

رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
 
رواية جميلة ابدعتي أبرار قريت بدايتها وانتبهت أنها مو مكتملة قلت يله نكمل ننتظرك أبرار وإن شاء الله المانع خير
اللي اتوقعه من بكاء ظبية إن عواد ذكر اسم مها في نومه أو بدون ما ينتبه .. الله يعين فهد وشيخة على أم شيخة مو عديتها على خير ويمكن عذبة معهم بعد .. سعود والعنود متأكدة نهايتهم قريب لأن عبير بدت تدمر سعود وعرفت أن العنود حامل يا تورطة في شي كبير مثلا مخدرات أو احتمالات فيتو عن سعود .. وعبير راح تعمل شي للعنود تسقط ولدها وأكبر غلط العنود أنها ما قالت عن زواجه لانها راح تسوي شي عبيروة .. الجازي ومساعد الله يديم حبكم لبعض ولا يفرقكم ويكفيكم شر العذوب .. صقر متأكدة أنها من نصيب العنود أما العذوب وحدة فارغة مدري من أي نوع من البشر أما نصائح أمها وشماتتهم في خلق ربي بس الدنيا دوارة .. أما أبو فهد يا قسوة قلبك على ضناك بس الحين أفضل من أول .. الظبية الكبيرة ودي اشوف لمحة كن حياتك من الماضي .. أما الذيب سحرة عملته نقاشة ريم من جتها اللي هي ندى حسبي الله ع كل ساحر وساحرة ربي يورينا فيهم عجائب قدرته ويدمرهم تدمير ويجعل كيدهم في نحوهم آمين يارب .. ريم تعذبتي من صار اللي صار الله يعوضك .. سارة ومعتاد الله يرزقكم في طفل جميل مثلكم وإنت يامعتاد هد اعصابك معها خلك رقيق في تعاملك مع جنس حواء .. سيف والهنوف متأكدة إن المغتصبين ما لمسوها وهي من الرعب تخيلت أشياء ما صرت والحين 14 سنة ع اللي حصل ما ساعدت نفسها تطلع من اللي هي فيه أعطي سيف فرصه يقرب منك وساعدي نفسك تتخطين هذه المرحلة .. أم الهنوف تو تحس في فقد سيف جعلك ما تطولينه يارب .. راشد عفراء لعبت في حسبتك الطفلة الله يجمعكم ع خير وخايفة من رافد اذا جاء للملكة لا يحوس الدنيا عاد راشد يقومها ولا تقعد أحتفظ قي مشاعرك احسن لك يا رافد لا تخرب حياه عفراء وهي ما بدت .. أم راشد الله يهديك يا حرمه وتحني على ولدك تجوزها خلاص .. أم ماجد عجوز قريح الواحد في العمر يقول يالله حين الخاتمة .. ماجد مين اللي تبلغ عليه ودخل السجن

ننتظرك أبرار لو بعد سنين الرواية تستحق الصفوف المكتملة


الساعة الآن 07:38 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية