منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   (رواية) الأحلام لا تزورها المنايا بل تبقى في الخلود حيّه (https://www.liilas.com/vb3/t191434.html)

شَوْق 24-11-13 07:57 PM

الأحلام لا تزورها المنايا بل تبقى في الخلود حيّه
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا فتاة واقعة في حب الكتابة وأحيانا أجدني عالقة في علاقة عشق لا مخرج منها و دائما أقول " عندما تكتب أعلم أنك تعيش "
ممكن تجدون بعض الضعف في أسلوب كتابتي وهذا يعود لأني مبتدئة ولست كاملة ، لكني كغيري من الكتاب أعشق أن يكون لدي قراء ونقاد يتفاعلون مع ما أكتب
من الصغر و أنا امارس الكتابة بشكل متقطع أحيانا وبشكل مكثف احيانا ، واول مره أشد العزم على أن اجعل احدى كتاباتي ترى النور فأرجوا من الله أن أكون مصيبة باتخاذ هذا القرار
إن اخطأت فمني ومن الشيطان و إن اصبت فمن الله الموفق

مدخل

الليلُ يسألُ من أنا
أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ
أنا صمتُهُ المتمرِّدُ
قنّعتُ كنهي بالسكونْ
ولففتُ قلبي بالظنونْ
وبقيتُ ساهمةً هنا
أرنو وتسألني القرونْ
أنا من أكون?
والريحُ تسأل من أنا
أنا روحُها الحيران أنكرني الزمانْ
أنا مثلها في لا مكان
نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاءْ
فإذا بلغنا المُنْحَنى
خلناهُ خاتمةَ الشقاء
فإِذا فضاءْ!
والدهرُ يسألُ من أنا
أنا مثلهُ جبّارةٌ أطوي عُصورْ
وأعودُ أمنحُها النشورْ
أنا أخلقُ الماضي البعيدْ
من فتنةِ الأمل الرغيدْ
وأعودُ أدفنُهُ أنا
لأصوغَ لي أمسًا جديدْ
غَدُهُ جليد
والذاتُ تسألُ من أنا
أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في ظلام
لا شيءَ يمنحُني السلامْ
أبقى أسائلُ والجوابْ
سيظَل يحجُبُه سراب
وأظلّ أحسبُهُ دنا
فإذا وصلتُ إليه ذابْ
وخبا وغابْ
* نازك الملائكة

- الفصل الأول -
2024
إحدى الممرضات تجري بالرواق تلهث : دكتور دكتور
د. عاصم : نعم ؟ أيش هذا الإزعاج ؟
الممرضة : المريض .. تلتقط أنفاسها .. أفاق من غيبوبته
د. عاصم : أي مريض ، كم مريض عندنا في المستشفى في غيبوبة ، ولّا تتوقعين مني أحزر ؟
الممرضة : المريض ناصر
د.عاصم بصدمة ألجمت لسانه : لكن كيف ! هذا كان نايم عشر سنين وحالته ميئوس منها
الممرضة : ربي قادر على كل شيء .. ألا تعلم بأن الله يقول كن فيكون فلن يصعب عليه أن يشفِ مريضا لازم السرير عشر سنين
........
أين أنا في هذا الكون ! أصوات تعلو فتملأ أذني بحديث عن معجزة ! أي معجزة تلك ! أنا أين وكيف لا أذكر ما حدث أشعر بتخشب بجسدي .. لا أستطيع الحراك ! حتى صوتي غرق في حنجرتي !
الدكتور : ناصر تسمعني ؟ تحس بأي ألم في راسك ؟ أو أي مكان ثاني ؟
أحاول شحذ طاقتي لأنطق بحرف لكن لا أستطيع غير تحريك أجفاني ، الوهن يجري مجرى الدم في جسدي إلهي أرزقني صوتا لأجيب هذا الطبيب المزعج
الممرضة : دكتور المريض ناصر كان أبكم ؟
الدكتور بنظرات غاضبة لمزاحها بهذا الوقت الحرج : لو سمحتي قيسي الوظائف الحيوية بجسمه بعدين أرسليها لمكتبي
ناصر بعد جهد كبير ليعلن أنه يسمع الطبيب ويستطيع الكلام لكن بصوت خافت متقطع : احم أحس بألم بسيط براسي ، بس أيش صار لي ؟
الدكتور بابتسامه علت وجهه : الحمد لله ، أنت أول شيء ارتاح و راح تشربك الممرضة شوية مويه بعدين اشرح لك كل شيء
بعد مرور ساعة
ناصر : أيوه دكتور أشرح لي وش صار وايش فيني ؟ وكم صار لي نايم
الدكتور : ناصر أنت فجأة طحت في مكان عملك ونقلوك أصدقاءك للمستشفى واكتشفنا أنك دخلت غيبوبة مجهول سببها لحد الآن لأن كل المؤشرات الحيوية بجسمك كانت في حاله جيدة و استمريت في الغيبوبة عشر سنين
ناصر ألجمت لسانه الصدمة ، هذا يعني أنِّ غبت عن العالم عقدا كاملا ! ماذا حدث لدنيا بأكملها من بعد سباتي العميق !
ناصر بسؤال يخشى إجابته : طيب و أهلي وينهم أبغى أشوفهم ؟
الدكتور : يزورونك كل فتره بس الحين أنت ارتاح و إن شاء بكره يزورونك
ناصر : طيب متى تسمح لي بالخروج ؟
الدكتور : راح يستغرق فترة ، لأننا لازم نعيد تأهيلك بدنيا ولازم نبدى العلاج الطبيعي من بكره ، لأنك لو لاحظت مو قادر تحرك أطرافك بسبب إنها ما كانت تتحرك لمدة عشر سنين بس بفضل ربي ثم أبوك العلاج الطبيعي بياخذ وقت أقصر من الوقت المتوقع له لمريض بحالتك
ناصر : أبوي !
الدكتور : أبوك الله يطول بعمره ، كان يزورك كل يوم ويسوي مساج لكل جسمك ، وكان يقول " ولدي لما يصحا راح يصحا قوي مثل عادته ما راح يصحا ضعيف و مو قادر يقوم بنفسه "
أبي رجل حنون وجدا يزورني كل يوم لأجل أن استيقظ قويا مثله ولا احتاج إلى معين .. أخشى يا أبي ألّا أصبح مثلك يوما أخشى حقا أن أكون ولدا سيئا لك يا أبي
ناصر : يعني ألحين صار عمري 34 سنة ! ... عقد كامل لم أرى به والدي و عائلتي و أصدقائي ، حتى اني لم احم به بلدي ، أي خسارة هي تلك التي حصلت عليها من نومي العميق لكن لا أستطيع أن اكره ما حلّ بي، عندما تأتيني مشاعر السخط والكره أتذكر قوله تعالى : (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ) البقرة
..........
:الرائد أول سناء ؟
سناء : نعم عبداللطيف ؟
عبداللطيف : اللواء فيصل يبغا تقرير عن خطة تدريبنا مع بريطانيا وباكستان
سناء : خلاص ثواني ويكون على مكتبه
ملازم أول من آخر الممر : عبداللطيف التدريب راح يبدأ الحين بسرعة قبل ما تركض مئة دورة حول المقر كالعادة
عبداللطيف : يله جاي بس ابدل لبسي واجي
ملازم أول : حاول تعجل
......... في مكتب اللواء .........
سناء : السلام عليكم
فيصل : وعليكم السلام و الرحمة ، معاك التقرير ؟
سناء : إيه ، بس جايه أناقش بعض النقاط المتعلقة بالتدريب خصوصا المكان
فيصل : مين اعتذر بريطانيا ولا باكستان ؟
سناء : ولا وحدة كلهم موافقين ومستعدين
فيصل : أجل
سناء : المشاكل الداخلية في باكستان ما تريح وفيه توقعات لمظاهرات قوية في فترة التدريب
فيصل : و الحلول المقترحة ؟
سناء : عندنا حلين : يا نؤجل التدريب لحد ما تهدى الأوضاع يا نتدرب بإيران وكل واحد اسوأ من الثاني
فيصل : نتدرب في باكستان
سناء : اللواء فيصل ؟ كذا احتمال تكون فيه خسائر !
فيصل : اول شيء ما عندنا وقت نأجل التدريب حنا متأخرين كثير وثاني شيء فيه مهمات كثيرة راح تصير في باكستان في الشهور الجاية بسبب وحدة من الجماعات الضالة
سناء : مين ؟ جماعة السروفي ؟
فيصل : يمكن ويمكن جماعة اسوأ المهم نسقي نكون في باكستان الاسبوع الجاي
سناء تقف : أمرك ... تحي التحية العسكرية وتستدير خارجة من المكتب الذي لطالما تعلمت منه كيفية التعامل مع مشاكل الحياة بدون أن تسقط
...................
: ناصر أفاق طال عمرك
حمد : ناصر ! ...رحمتك يا ربي من بعد عشر سنين تنزل علينا غيث يبرد قلوبنا عليه ... ألحين وبأسرع وقت حاولوا قدر الإمكان تخفون وجوده لحد يدري إنه أفاق حتى قرينه ما يدري ، فاهم
: بس طال عمرك ذاكرته من أفضل ما يكون أيش نسوي معاه ؟
حمد : اختطفوه سوي أي شيء أهم شيء مسألة إنه صحا تبقى مخفية عن الكل بس انتبه لا تأذونه ، هذا ناصر ولد الغاليه ، وحاولو تخفون الموضوع عن سالم قدر الإمكان
: أمرك طال عمرك
حاولت جاهدا أن أحمي عائلتي بأقصى قوة ممنوحة لي في هذه الدنيا ، لكن في كل مره أقع حزينا على ما يصيبنا من أقدار بائسة ، لم أعد أعرفني لم أعد ذاك الشاب القوي المغوار أصبحت رجلا جبانا أخشى الفقد وكثيرا
..................
أتذكر كل التفاصيل لدرجة تقتلني أتذكر الأصوات والأحاديث التي تروي عطش أذني لسماعها ، هذا ما يجعلني أقف إلى يومنا هذا ، أخشى أن يأتيني يوم و أنسى كل ما حدث وما أريد أن يحدث ، ثكلتني أمي إن نسيت ! الشعور بالغضب والانتقام يجعلني قوية إلى الآن ، الشعور بالأمل و الحنين والاشتياق للأثير القديم يصفعني عندما اترنح من شدة تعب السنين الهائجة والعطشى السنين التي أنستني من أكون ! لن يهدأ لي بال حتى أشبع مقلتي بمنظر دمائها تستعر أمامي ويدي بيد من فقدت مذ سنين حتى نسير و ندوس عليها لتخبو كل ذكرى أرقت عقلي و أبكت قلبا ازداد قسوة مع الأيام
: سناء اتصلوا من السفارة الباكستانية وقالوا إن كل اوراقنا جاهزة ، ومركز التدريب بعد جاهز وفاضي لنا لمدة اسبوع
سناء: خلاص احجزي للفريق كامل يوم السبت بالليل ، عشان نبدأ الاحد
..........
اتمنى تشجيع حتى اكتب بحماس يليق بكم
استودعكم الله


19_soma_ 24-11-13 09:08 PM

رد: الأحلام لا تزورها المنايا بل تبقى في الخلود حيّه
 
اسسسلوبك جميل ،، ممم شكل فكرتك راح تكون سياسيه وعسكريه ((قد ايش احب هالنوع من القصص))

غمموض يجذب

الاحداث بعد احدعش سنه قدام ؟ 2024 ؟؟

بطلنا ناصر اكيد ،، ومم حاسه في فئة حاقده عليه ووهو من حُماة وطنه

حبيت حبيت فيك ثقافتك الدينيه لما قلتي ((بفضل الله ثم ابوي)) كثير كنت ازعل لما اشوف كُتّاب يشركون ببساطه بـ حرف وآو !

حمد بينه قصه قديمه مع ام ناصر او شي من هالقبيل

*هذي توقعاتي*

جميله انتي ، وجميل هوَ قلمك

نـوفا 24-11-13 11:39 PM

رد: الأحلام لا تزورها المنايا بل تبقى في الخلود حيّه
 
كاتبتنا الجميلة فخورة فيك وفخورة بهالرواية اللي متأكدة انها راح تكون من اجمل الروايات :e106: حبيت خروجك عن افكار اغلب الروايات المنتشره و حبيت ناصر من الحين احسه بطلنا :e404: وياليت البارت الجاي يكون اطول لانها جد تحمس و تقبلي مروري :flowers2:

شَوْق 01-12-13 10:51 PM

رد: الأحلام لا تزورها المنايا بل تبقى في الخلود حيّه
 
بسم الله الرحمن الرحيم

آسفه لتأخري لكن اعذروني كان لدي بعض الأحداث التي اشغلتني عن الكتابة لفترة ، المهم أني أكملت كتابة الفصل الأول ولله الحمد

- تابع الفصل الأول -


في أقصى شمال الكرة الأرضية وبالتحديد موسكو
: سندس وينك حبيبتي ؟
سندس بصراخ حتى يطغى صوتها على الموسيقا : ماما أنا هنا أرقص بالغرفة
الأم " فاطمة " : طيب تعالي شوفي أيش شريت لك
سندس توقف الموسيقا الصاخبة : جايه ، بس أخذ شاور سريع
بعد عدة دقائق
سندس : أيوه ماما .... تفتح عيناها لأقصاها عندما نظرت لظرف كبير الحجم .... قبلوا !!!
فاطمة : أيوه اليوم رحت للجامعة عشان استفسر ليه القبول لسى ما طلع ، وطلع إن بعض الناس المفهين كتبوا العنوان غلط عشان كذا الجامعة ما أرسلت لنا قبولك بالماجستير ، راح تبدأين الدراسة وكتابة الرسالة مع بداية الفصل و مشرفك راح يكون دكتور عربي على الأقل يساعدك شوي ويصير واسطة لك وفي هذا الظرف خطة الدراسة
سندس : لا ماما لا تقولين كذا ، مستحيل استعمله كواسطة أصلا هذا الكلام مستحيل بالجامعة أبغى أخذ الشهادة بتعبي أنا مو بتعب غيري ، تخيلي شعوري لما أحد يجي يبارك لي بالشهادة بعدين يقول " جبتيها بتعبك ما شاء الله " راح أحس أني وحدة بدون قيمة و لا أستحق أي ثناء لحظتها لأني وبساطة غشيت ضميري ونفسي ، ما أدري كيف اللي يغشون بهذي الأمور يهنا لهم بال لما أحد يمتدحهم واللي أعظم وأعظم الناس اللي يغش بمسائل حياتية! المهم ما علينا تحمست مع الموضوع بس لأنه يستفزني كثير و صايرة الاقيه بكل مكان أروح له لدرجة تحسسك أن معد فيه أي شخص عنده أمانه ولو ذرة !
فاطمة : بتطلعين مربية أجيال رائعة بصراحة ، أنا فخورة لأنك بنتي
سندس : ورجعنا لسيرة مربية الأجيال ، أيش رايك أغير اسمي واخليه مربية أجيال عشان أطلع يونيك بالجامعة وكذا
فاطمة : مره ظريفة بنتي، روحي روحي بس تجهزي عشان نطلع نتمشى لنا يومين ما طلعنا ما تلاحظين
سندس : بشرط ، مافيه فاست فود أوكي ؟
فاطمة : أمشي أمشي يا الرشيقة ، جلد على عظم وتسوي رياضية وما تاكل فاست فود بعد
سندس بشهقة : جلد على عظم ! ماما أنت ما تشوفين قد أيش كرشتي كبيرة ... تمسك لحم بطنها بكلتا يديها .. شوفي شوفي هذا كله و تقولين جلد على عظم
فاطمة : هذا الله يسلمك يسمونه لحم البطن مو شحم البطن ولا كرشة ! هذا الشيء اللي أنت مسويه قلق بسبته يعتبر أقل من الطبيعي على فكرة ، أمشي قدامي أنت محد يشاورك بطلعة !


.................


بالجهة المقابلة من العاصمة موسكو
أنا اكتئب بتدرج في البداية كرهت الأجواء ثم المدينه، أخاف أن ينتهي بي المطاف بكره نفسي. أنا لم أعد أطيق صبرا أريد العود للوطن وفقط وبئسا للكل الأشياء التي تقيديني بهذه المدينة اللعينة ! أرجو حقا أن أمتلك ولو سببا واحدا يدفعني للتمسك بـ " موسكو " لكني لا أجد حقا !
: محمد تجي تتعشا ؟
محمد : مالي نفس كلوا أنتوا بالعافية
: بلاش هموم يخي ربك يحلها
محمد : ونعم بالله

..........................


في الرياض " في مبنى قوات المنتهى العليا "
في ساحة التدريبات
عبد اللطيف ينظر للساحة من النافذة : ما شاء الله على سناء رغم إنها بنت إلا أن لياقتها عاليه لأبعد حد وفي كل مره تتدرب على الرماية ما تغلط ولا غلطة
مهند : تتدرب ! هذي طقطقة بالنسبة لها ، سمعت إنها من عمرها ثلاث سنوات وهي تتدرب على الرماية ! بس حتى ولو تحس عندها موهبة فطرية
عبد اللطيف : شيء طبيعي هذي بنت حمد السامي ، مستحيل ما تكون عندها موهبه طبيعية !
مهند : تتوقع إنها وصلت لهذي الرتبة بفضل أبوها ! يعني عمرها تقريبا 24 أكبر منا بسنه بس أنا وأنت ملازم أول وهي رائد أول !
عبداللطيف : لا ما أتوقع ، هي أصلا خلصت الجامعة في سنتين على ما أظن ! مع إنها دارسة علم الاستراتجيات والتخطيط !
مهند : طيب حتى هذي يمدي أبوها يتدخل بالموضوع ، لا تنسى أنه صاحب واسطات قوية
عبداللطيف : لا وين ! ما اتوقع ما يقدر اصلا الجامعة لها قوانين وهي ما درست بالسعودية عشان يستعمل واسطاته
مهند : يخي هذا حمد السامي ، واسطاته توصل للقمر !
" من خلفهم "
سناء : على الأقل لما تتكلمون بظهر شخص تأكدوا إنه مستحيل يسمعكم حفاظا على وجيهكم اللي مدري وين راحت الحين ... وبلهجة آمرة ... كل واحد يشوف شغله أبرك ولّا .. بابتسامه ماكرة.. ودكم تركضون كم دوره معي ؟ تعرفون الركض معي مره حلو وينعش ويعطيكم دافع تعيشون الحياة الحلوة ، ودكم ؟
لا إجابة
سناء : أتوقع الصمت علامة الرضى ، صح
عبد اللطيف ومهند لا يستطيعون أن ينبسوا ببنت شفته أمامها بعدما حصل ولا يستطيعون الرفض !
سناء : يله قدامي يا شطار
مهند بهمس : حسبي الله عليك وهقتنا ، أعمى ما تشوف إنها تركت الساحة !
عبد اللطيف بصوت أخفض : فجأة اختفت زي الشبح وش تبغاني اسوي ما امداني استوعب إلا وهي وراي !
سناء : والشبح ما راح يرحمكم اليوم
عبد اللطيف في نفسه : قسم بالله إنها خفاش ! حشا كل الحواس عندها زي الحيوانات !


..................


في إحدى مدارس الثانوية للبنات بالرياض
المعلمة : وكذا نكون خلصنا الدرس والواجب سجلوه يلّه
جميع الفصل : لا استاذه هدى واللي يعافيك ما نبغى واجب عندنا اختبار قدرات قريب ، تكفين ارحمينا
أ.هدى : بس ما يصير كذا في كل مره ما فيه واجب وفي كل مره عندكم عذر ، لا هذي المره ما في أي تنازل مني " تكتب الواجب على اللوح " وبكيفكم تحلونه ما تحلونه، وطبعا اللي ما تحل راح تنقص ودرجة هذا الواجب خصوصا ما راح أعوضها لكم بأي طريقة كانت لا بالنقاط الإضافية ولا بالنشاطات اللاصفية
فجأة تستيقظ من سباتها وترى الواجب على اللوح : ما بغيتي يا أستاذة تعطينا واجب في كل مره تنسين ، حتى أني بديت أشك أنك استاذتنا هدى
أ.هدى : هذي الناس الصاحية مو زيكم
الفصل : طيف أسكتي ، تبغين واجب حليه لحالك مو كل الفصل يتعاقب بحل الواجب
طيف : أي عقاب واللي يرحم والديكم ، هذا الشيء الطبيعي أن أي معلمة تعطي واجب مو بالعكس ، إذا ما تبغون قرن في بيوتكن يكون أحسن
تنطلق صوت الصافرة معلنة نهاية الدوام
طيف بدلع متقصد : سيا صبايا " تخرج من الفصل "
أحد طالبات الفصل ، مروة : هذي البنت يا أنا يا هي مستحيل تكمل معانا بالفصل بكلم ماما تنقلها بأي حجة
رغد : المشكلة أمك تحبها
مروة : مو بعد اليوم
رغد : لا مروة أعرف هذي النظرة لا تسوين شيء غلط وتندمين عليه
مروة : بشوه سمعتها عند أمي لمّا تكرهها وتنقلها معد أطيقها ، مسويه نفسها علينا وكل من هب ودب من الأستاذات يطيحون في حبها ما أدري وش زودها علينا
رغد ، مروة تكفين لا تسوين كذا طنشيها ، لا تحقدين يسود قلبك بعدين
مروة : روحي عني يالبزر قال يسود قال ، إلا هي مسودة لي عيشتي


....................................


في نفس المبنى الجهة المعاكسة
مازن: اطلعنا على أوراقك و شهاداتك وكلها مقبولة بس باقي الاختبار البدني ، راح يكون بعد أسبوع
: ما يمدي يكون ألحين ؟
مازن بصدمة من هذا الجريء : ألحين ! بس لازم تستعد
: وأنا أقول لك مستعد ألحين ، ومتأكد أني راح أجتاز الاختبار التعجيزي اللي يتكلمون عنه ، و أنا عارف سلفا أنكم ما تقبلون أي شخص وفاتحين القبول كمسمى بس ولا فعليا ما تقبلون أي أحد إلا ما ندر و تكون فيه مميزات خاصة وأنا عندي مطلبكم
مازن بفضول لما ستؤول إليه النتيجة / الأحداث : مسوي كاشفنا على العموم قوم معي لساحة التدريب
و كالنار المستعرة انتشر خبر الرجل الجريء الذي سيختبر لوحده
في ساحة التدريب
سناء تخاطب مازن مسئول القبول : أنت من جدك تتكلم ! مفروض إنك منعته ما ينفع يختبر لوحده و بدون استعداد هذا يخالف النظام ! أصلا كذا ولا كذا ما راح يقبل
مازن : سايريه بما أنه بكلا الحالتين ما راح يقبل
سناء تمسح على وجهها : اللهم طولك يا روح .. تنظر للرجل المتعجرف .. أنت أيش اسمك ؟
بنظرة استصغار للفتاة الواقفة أمامه : فارس
سناء بكل الصبر الذي تملكه : ممكن تشيل القبعة عن راسك
يرفع القبعة ليظهر وجه أسمر حاد الملامح يعلوه شعر كثيف أسود يصل لرقبته : كذا زين ؟
سناء كأنما لسناها فقد .. أنا أعرف تلك الملامح و تلك النظره وذاك السمار لا أجرؤ على نسيان ما قد شطرني نصفين ما شاركني عهد الطفولة والصبا ، إلهي الطف بقلبي المضطرب لا تجعله ينفجر حمرة تملؤها شوق / وجع ، بحثت كثيرا عنك ولم أجدك أبدا ، لتمر السنون و تقف أمامي كأنك لا تراني ولا تعرفني ! أمن الممكن أنك أحد اشباهه الأربعون ! : اسم العائلة طيب ؟
فارس : الجاري
والله إنه أنت ، كيف لك أن تفعل هذا بي بعد كل شيء تأتي وتنكرني بعينك كأنني لم أقضِ أكثر من نصف عمرك معك ! : بما أنك مره واثق إنك راح تجتاز الاختبار البدني ، فما راح يكون اختبارك زي الباقين بيكون أصعب
فارس بصوت مستهتر : ما راح أرضى بأقل من كذا
سناء، واثق كما كنت : أجل أخبرك كيف الاختبار كل اللي عليك تجيب تسعين نقطة في الرماية و تفتح هذاك الباب وتتسلق المبنى التدريبي خلال خمس دقائق ، قدّها ؟
مازن بهمس : بس هذا رقمك القياسي ، ما يمديه يتسلق بخمس دقائق !
عبد اللطيف يقف على الحائط يخاطب مهند : من جدها ! أفضلنا ما تسلق بخمس دقائق يجي واحد ما تدرب زينا يتسلق !
فارس بصوت كله رجولة : قدها
تعالت الأصوات في الساحة التدريبية
سناء : يلّه روح افتح الباب ويكون بمعلومك الباب وزنه طن كامل
فارس يذهب للباب محاولا فتح الباب الثقيل ، وضع يديه عليه وبدأ بالدفع بقوة وخلال ثواني كل عروقه بدأت بالظهور أثر القوة الهائلة التي يبذلها
سناء بابتسامه نذالة : إيه صح نسيت أقولك تفتحه بيد وحده
فارس ، من الواضح أنها لا تريد لي اجتياز الاختبار ، فأنا أشك في إمكانية فتح هذا الباب بيدين ما بالك بيد ، لحظة هناك خدعة في الموضوع " توقف عن الدفع ثم ألتفت إلى سناء رافعا حاجبه" : راح أفتحه بس أنت ما حددتي الطريقة صح ؟
سناء بثقة أنه لن يستطيع : يلّه حاول
فارس أخرج سكينا صغيرا وذهب إلى حافة الباب وبدأ بفك المسامير : مهما كان الاختبار راح اجتازه ، قلتها مره و أقولها مره ثانية ما راح أطلع من المكان إلا و أنا مقبول
الكل يحدق بذهول للرجل الذي ألتوى بحيلة ذكية لم تخطر على بال
فارس انتهى من فك المسامير رفع قدمه : سكروا أذانيكم ، واحد اثنين ثلاثة .. دفع الباب بأقصى قوة ممكنة بقدمة على هيئة ركله قوية فسقط أحد مصراعي الباب محدثا صوتًا قويا ، وتكسر متحولا إلى أشلاء بعضها غبار
أنفجر مازن ضاحكا : يخي أنت مستحيل ، تصدق محد فكر زيك أبدا إلا شخص واحد
ألتفت عليه فارس متسائلا : محد فكر زي ، ليه هو يفتح بطريقه ثانية
مازن لازال غارقا بالضحك : أيه هو الفكرة هنا أنك ما تفتحه بالقوة ، كل الأشخاص اللي يجون يحاولون فتحه بالقوة لما نقول لهم إن وزنه طن ، بس لو إنك حاولت بدفه خفيفة راح يفتح لك الباب علطول ، المغزى من كل القصة ، إن مو أي شيء بالحياة نتعامل معه بالقوة
فارس بخيبة : يفتح بدفة خفيفة ! حرام راح عليكم بابكم
هنا ضحك كل من في الساحة
سناء بابتسامة لما فعله دون أن تظهر انبهارها ، دوما كنت مبهرا في عيني ، كنت لمعانًا لا يخبو وها أنت تبهرني من جديد فلا أظنني سأنتهي منك مادمت حية : يلّه الرماية ، تعرف كيف تجيب تسعين نقطة ؟
فارس وكأنه العالم بكل شيء : أيه ، بس ليه تسعين ليه مو مئة ؟
سناء : شخصين بس جابوا مئة في هذا المكان ، أنت أول شيء جب الحد الأدنى وهو ثمانين بعدين فكر في المئة
فارس : مسوين أنكم فريق واو وزحمة ولا أنتو قادرين تجيبون مئة بالرماية !
سناء : يلّه ورنا " بسخرية " يالواو كيف تجيب مئة
فارس ، أخذ المسدس ورفعه ليصوب لتقاطعه سناء : واضح أنك فاهم كيف تجيب تسعين في مفهومنا ، أول شيء تسدد طلقة وحدة بالمنتصف بعدين ، تحط العصابة على عينك وتبدأ تصوب زي الأعمى ، وشيء ثاني ، الرصاص اللي عندك مطاطي وما راح يخترق الهدف ، بس راح يصدم الهدف وهو لوح إلكتروني لتسجيل النقاط وشيء ثالث في كل مره راح يبعد الهدف بمقدار متر ، ألحين المسافة عشرة أمتار ، مفهوم ؟
فارس بصدمة للفكرة : نعم !
سناء باستهزاء : إذا حاب تنسحب يالواو ، تفضل من الباب اللي كسرته
فارس ، لا مكان للتراجع الآن، ذهبت بعيدا كفاية كي آتي إلى هنا ولن أخرج صفر اليدين ألوح بالهزيمة : مستحيل أنسحب .. صوب الطلقة الأولى ثم ربط العصابة على عينيه ، ربي أرجوك هب لي ضياءً يرشدني للهدف لا أريد الخسارة ككل مرة .. بسم الله .. بدأ بالتصويب الأعمى ومع كل طلقة تزداد كمية العرق التي تبلل يديه وبعد عشر طلقات ينزع العصابة .. انتهيت ؟
مازن يذهب ليرى النقاط ، هذا الرجل معجزة أكيد " يلتفت إلى سناء " : ثمانية وتسعين نقطة
تصفق الساحة بأكملها لفارس الذي يبهرهم للمرةِ الثانية
فارس يبتسم بنصر ، يارب كما قلت فعلت " أنا عند ظن عبدي بي " لقد أحسنت الظن وهذا جزائي : الحمدلله
سناء ، الآن فهمتكم أبي و العم صالح والعم سالم ، فهمت كل أفعالكم وحكمكم وتدريباتكم لنا وطريقة عيشنا ، لم يذهب تعبكم سدى ، نحن نتاجه الآن و إثبات نظرتكم المستقبلية متمثل فيك يا فارس و فيني وفي ناصر ، شكرا بحجم السماء لأنكم لم تستمعوا لبكائنا/رفضنا الطفولي لكل تلك التدريبات القاسية فلولا الله ثم أنتم لما وصلنا لما نحن عليه الآن من فكر وقوة " بهمس " : جعلكم في الجنة
فارس يتجه للمبنى التدريبي الذي يشبه الجبال أكثر من كونه يشبه المباني الفعلية " يخاطب سناء " : نبدأ ؟
سناء ، لا تزال غارقة في ذكريات الماضي الذي يرهقها كالمرض
فارس يعيد سؤال بصوت أعلى لعلها تسمع : نبدأ ؟
سناء تستفيق من الغرق في الماضي : نعم ؟
فارس ، ما بها تلك الفتاة ! : أقولك نبدأ ؟
سناء بإحراج: جاهز ؟
فارس بسخرية : أنا اللي مفروض اسألك جاهزة ؟
سناء تعود لحالة الدفاع الهجومي : تذكر إنك إذا ما تسلقت هذا المبنى خلال خمس دقائق فقط تخسر فرصة قبولك لقوات المنتهى العليا ؟ ولا انسحب واحفظ ماء وجهك
فارس : بس سؤال : كم طول المبنى ؟
سناء : خمسين متر
فارس بإغاظة واضحة لها : بس !
سناء ، أيريدني ميتة بكلماته المستفزه ، يا ليتني أصفعك الآن لتعلم كم من المفترض أن تفكر قبل أن تنطق بـِ " بس ! " : إيه بس واحد اثنين ثلاثة أبدأ


.................


ناصر يفتح عينه ببطء بعد عراك شديد لتقييده وحمله إلى هنا ، لو أني لم أكن ضعيف البنية وكنت على سابق عهدي لما استطاعوا غلبي بالقوة لكن أين أنا الآن وماذا يريدون مني ؟ من أرسلهم ؟ كل هذا يدور في رأسي وأنا عاجز عن الإجابة .
أُشعل الضوء و تبين لعينه مكان جميل أشبه بمنتجع وفجأة أطباء من حوله يحيطونه بكلام كثير وغير مفهوم
أحد الأطباء1 : السيد ناصر ؟
ناصر بذهول : نعم
أحد الأطباء1 : حنا راح نكون مسؤولين عن إعادة تأهيلك نفسيا وبدنيا لمدة ليست بالوجيزة
ناصر بتشكيك : وين طبيبي المسؤول عني في مستشفى الرمز ؟
أحد الأطباء 2 : تبين عدم كفائتة فحولوك لنا
ناصر وبدأت غريزته في التحقيق : مين حولني ؟
أحد الأطباء 3 : المهم إنك وصلت بسلامة ألحين و راح نبدأ العلاج من اليوم الساعة خمسة العصر
ناصر : بس أنت لسه ما جاوبت عن أسئلتي ، وأظن من حقي كمريض أعرف أنتم مين؟ ولأي مستشفى تتبعون ؟ ومين الأشخاص اللي جابوني هنا بالقوة ؟ و مين أرسلهم ؟ ومن الأشخاص اللي حولوني لهنا ؟ وهل اللي قاعد يصير مدير مستشفى الرمز يدري عنه ؟ و وين أغراضي و جوالي ؟ .. بسخرية من الموقف الذي يقف عاجزًا فيه .. لا تكونون جن ومجرد ما أغمض و أفتح عيني تختفون ! ولا قطاع طرق بما أنكم همجيين ؟ أنا أرفض .. بتفكير عميق طرأت له فكرة من بعد آخر للموضوع .. متى نبدأ العلاج ؟
الأطباء بتعجب من تقلبه السريع : إذا تبغى من ألحين بما أنك أفقت من الغيبوبة قبل ثلاث أيام
ناصر بصوت يحمل ألف معنى : على بركة الله


.................


وكذا انتهينا من أول فصل بالرواية على أمل أن تعجبكم


أستودعكم الله

شَوْق 10-12-13 09:07 PM

رد: الأحلام لا تزورها المنايا بل تبقى في الخلود حيّه
 
قبل ما نبدأ الفصل
أرجوا الله أن يرحم مانديلا ، كثير منكم يقول لا كافر وما ادري ايش بس يبقى له أعمال إنسانية تخلد في التاريخ ، يعني اللي يقرا سيرته يحس أن حنا وحنا مسلمين بعضنا ما حاول ينجز ويغير في حياة البشر مثل ما سوا مانديلا ، أعتبره إنسان رائع بنظري




مدخل للجميل فاروق جويدة *

علمتني الأشواقَ كيف أعيشُها
وعرفتُ كيف تهزني أشواقي
كم داعبت عينايَ كل دقيقةٍ
أطياف عمرٍ باسمِ الإشراقِ
كم شدني شوق إليكِ لعله
ما زال يحرق بالأسى أعماقي
...
أو نلتقي بعد الوفاءِ .. كأننا
غرباءُ لم نحفظ عهوداً بيننا
يا من وهبتُكِ كل شيء إنني
ما زلتُ بالعهد المقدسِ .. مؤمنا
فإذا انتهت أيامُنا فتذكري
أن الذي يهواكِ في الدنيا .. أنا



رواية الأحلام لا تزورها المنايا بل تبقى في الخلود حيّه #بقلمي




- الفصل الثاني -

سناء ، أيريدني ميتة بكلماته المستفزه ، يا ليتني أصفعك الآن لتعلم كم من المفترض أن تفكر قبل أن تنطق بـِ " بس ! " : إيه بس واحد اثنين ثلاثة أبدأ
مهند : تتوقع يتسلقه خلال كم ؟ عشر دقايق ؟
عبد اللطيف : هذا إذا ما خذا ثلث ساعة
مهند بسخرية : لا تتوقع إن كل الناس مثلك في بداياتهم
عبد اللطيف : يستحسن تسكر فمك ألحين، على أساس إنك تسلقته في 19دقيقة تفرق عن ثلث ساعة ! أص بس ، مسوي يعنني أفضل
فارس ، لا أعلم كم استغرقت الآن لكني أرجو الله أن أتسلقه في الوقت المحدد ، أحتاج وبشدة أن أُقبل هاهنا .. يقف على رأس المبنى ليضغط زر النهاية ... بصراخ : كم ؟
سناء ، تكاد أن تحطم المؤقت بيديها من فرط الغضب .. كيف له فعلها إن بالأمر معجزة ،استغرقني يومان لأحطم الرقم القياسي السابق ، أعلن الحرب عليك يا فارس متجاهلة يسار صدري الذي يشتاقك ، بهمس : خمس دقائق بالضبط
فارس لماذا لا تخبرني ! : كم جبت أقول !
مازن يأخذ المؤقت من سناء : خمس دقائق يا فارس" بابتسامه صادقة " أنت مقبول
فارس ، يسجد سجود شكر ، الحمد لله الحمد لله ، يارب رحمتك دوما تشملني ، لا أدري كيف أشكرك ، سأحمي هذا البلد من كل فتنة تقع فيه لعلي أطبق شرعك بالحق و أشكرك على نعمك ، ينزل بالحبل المثبت على خاصرته ، على الأرض : يعني من بكره أداوم ؟
مازن : لا بكره نسلمك الزي العسكري ونعطيك بعض الملفات عن بعض القضايا الحالية عشان تكون مواكب لنا وبعد بكره تداوم
فارس : وش راح تكون رتبتي ؟ مقدم ؟
مازن : لا بما أنك محول من جهة ثانية فعادلنا لك الرتب فتصير رائد أول
فارس وكأنه لم يعجبه : أهم شيء أني قبلت .. يلتفت لسناء التي لا تزال مصدومة في مكانها و بإغاظة أخرى .. شكرا على تساهلك معي آنسة .. ؟
سناء ، تعود للواقع .. تساهلك معي ! سأريك فور أن تعمل هنا الجحيم ونرى هل تستطيع وصفي بالمتساهلة معك أم لا ، بصوت مقتضب : الرائد سناء
فارس ، سناء ! لا يليق بك أبداً ، أين السناء وأين أنت ! ..يضع يديه على رأسه أثر صداع مباغت .. عاد لي الألم مجددا ! : شكرا الرائد سناء
.........................
في بيت سناء
سناء تمشي مسرعة لغرفتها
حمد : وقفي وقفي على وين ؟
سناء تنقلب فجأة لجندي يخاطب سيده : على غرفتي
حمد : اجلسي أول شيء بكلمك
سناء ، تجلس مقابلةً له : سم يبه
حمد : تدرين باللي صار لناصر ؟
سناء وكل الأفكار السوداء تقفز لرأسها ، ماذا حدث الآن ! بعد أن كان غائبا عن الوعي لعشر سنين ماذا حدث اسوأ من هذا ، ماذا سيوجع قلوبنا أكثر ، أرجوك أجعله حي يا رب ، لا أريد أن أفقد جزءً مني يا رب يكفيني ما فقدت : وش صار ؟
حمد : أفاق من غيبوبته و لله الحمد
سناء ، تعتلي وجهها الصدمة ، أفاق بعد عشر سنين ! كم أنت رحيم يا إلهي كي ترسل رحمتك على هيئة ناصر ! كم دنيا تكفيني لأعبر عن فرحة تخالجني لخبر كهذا ! كم " حمدلله " سأردد طيلة عمري لعودة ناصر لحياتنا أو بالأحرى حياتي ! والله أرى الدنيا ترقص لي و الدموع في عيني دليل على فرحتي ، لم أبكي قط لحزن يفتك بي ، لكن عودة ناصر أمر مبكي وجدا ، عودة ناصر تعني أن لدي سبب لأبتسم وتعني أن الضوء سيعود لينعم علي بخيره ولن يشحب جلدي مرةً أخرى : طيب أبغا أشوفه ؟
حمد : لا ، أنا مخفيه ألحين حتى سالم ما يدري ، بس أنا و أنت ندري عن خبر إفاقته
سناء : ليه ، فيه أحد راح يدور عليه ؟
حمد : أكيد كل الأشخاص اللي ناصر كان سبب في القبض عليهم راح ينتقم لهم أتباعهم ، ولا ننسى سلمى إذا درت بتحرق الأرض واللي فيها إذا ما كان عندها علم ألحين
سناء : بس هي بعد ما دخل بالغيبوبة ارسلوها لمنفى في باكستان ! وفوق كذا انتم اقمتم هدنة معاها إنها توقف نشاطاتها واعمالها بمقابل انكم ما تلاحقونها ، يعني مستحيل توصل له الحراسة هناك قوية !
حمد : لو أننا نتكلم عن شخص عادي ممكن نقول كذا بس حنا نتكلم عن سلمى ، مستحيل يوصل لها خبر وما تتحرك ، ناصر وجوده يستفز سلمى لأنه هو الوحيد اللي قدر يمسكها بعدين دخل في غيبوبة ، بالنسبة لها ناصر مصدر خطر ، وهي أكيد راح تنتقم و تعرفين ناصر مستحيل يسكت لها ؛ بعد اللي سوته فيه
سناء : يعني ؟ احتمال كبير إنها تعرف ألحين
حمد : بس ما تعرف مكانه
سناء: و عمي سالم أيش بيصير عليه ؟
حمد : راح أحاول أخليه يروح يعتمر ، مكة محظورة على سلمى
سناء : محظورة على أتباعها ؟
حمد : راحت عن بالي ، خلاص بحط حرس على بيته
سناء : بس كذا راح يشك ! لازم تعلمه هذا ولده مهما كان و الوحيد الباقي له
حمد : أمرنا لله ، خلاص روحي أرتاحي باقي كم يوم على السفرة ، الله الله بالتدريب و انتبهي لنفسك
سناء : إن شاء الله
....................
في إحدى جامعات موسكو
سندس تدخل الجامعة كأول يوم لها
سندس ، تنظر في خريطة جامعتها لترى لأي قاعة ستذهب : آه يعني في المبنى الثاني ، يوه مشوار طويل ، لو أني مو لابسة كعب آخ بس أفضل لي أسرع
بعد مسيرة نصف ساعة
سندس : أف وين راح المبنى يخي مين المصمم الحيوان اللي حط ألف مبنى لجامعة أستغفر الله بس ! ... تخاطب أحد المارين بالروسية .. أنت لو سمحت هذا المبنى " تأشر على الخريطة" أين يقع ؟ لأني لم أستطيع قراءة الخريطة جيدا ولقد كنت أمشي لمدة نصف ساعة ولم أجده
الرجل : إنه في الجهة المعاكسة على بعد خمسة مباني
سندس : في الجهة المعاكسة ! لكني للتو كنت هناك ، لكن شكرا " تعود أدراجها " ما أدري هو أنا اللي ما شفته أو إن هذا يكذب " تقف عند المبنى " شكلي أنا عمياء اليوم " تدخل إلى الداخل " صبر صبر هذا السيكيوريتي كان هو نفسه اللي في المبنى الأول اليوم , لو سمحت قبل نصف ساعة هل كنت في مبنى آخر ؟
السيكيوريتي : لا أنا مسؤول عن هذا المبنى فقط ، لكني رأيتك اليوم آنستي
سندس : شكرا شكرا ، والله أني عمياء جد كل ذا المشوار وأطلع داخلته في البداية العتب على النظر! يوه طيب تأخرت ألحين أف أف
في القاعة
سندس ، تفتح الباب : آسفة على التأخير
محمد : آنسه سندس صحيح ؟
سندس ، مطأطئة الرأس: نعم ، لكن أعذرني لأني لم أجد المبنى و استغرقت نصف ساعة لأبحث عن ثم اكتشفت في نهاية الأمر أني دخلته منذ البداية لكني لم ألحظ
محمد : لكنها ليست مشكلتي أنكي عمياء ولا ترين ما هو مكتوب عند مدخل المبنى ، سأضع بجانب أسمك متأخرة
سندس : لكن !
محمد : تفضلي وخذي مقعدا لقد بدأنا بالفعل و أنت قاطعتنا
سندس ، لن يكف هذا عن توبيخي ! : حسنا
بعد انتهاء المحاضرة
محمد : حسنا بالغد أرجو منكم الحضور مبكرا
سندس بصوت منخفض وهي تهم بالخروج : يعنني أدق بالكلام !
محمد : الي فوق راسه بطحا يتحسسها !
سندس ، بإحراج تغلق الباب بسرعة وتجري
بعد مرور دقائق
سندس : يممممه وش ذا شكله خليجي ! لا ياربي الحين بينشب لي ! أف
من خلفها : ليه شايفه أن كل خليجي راح ينشب لك
سندس تضرب صدرها بيدها علامة على الخوف، بصراخ : يمه! فجعتني الله يفجع العدو ، ما تعرف تعلن عن وجودك بطريقة ألطف !
محمد : لي ساعة وأنا أناديك عشان أعطيك جوالك نسيتيه بالكلاس ، كنت باخذه معي عقابا على تأخيرك بس رحمتك يوم شفتك تركضين
سندس ، وعدنا إلى التأخير ! ، بحرج : شكرا
محمد : بس صح ليه كل الخليجين بنظرك انهم احتمال ينشبون لك ؟
سندس : مو احتمال إلا أكيد ، ما يصدقون على الله يلاقون وحده من بلدهم إلا ويلزقون فيها !
محمد: طيب لا تعميمين
سندس: الأغلبية تحكم وبعدين اللي محترمين نوادر ألحين
محمد : و أنا نادر ولا لا ؟
سندس :ممممم .. تنظر إليه من أعلاه إلى أخمص قدميه ..لا ، مع السلامه
محمد ، بعد ذهابها : هههههههههههههههههه هبلة ذي البنت ! وتقول لا بعد بوجهي
.................
فارس بصوت متشرب بالفرحة : علا علاء ، وينكم شباب
يركضون مسرعين ليهبطوا الدرج بدفعة واحدة : هاه بشر كيف ؟
فارس : لو تشوفون وجههم كيف كان " يسقط ضاحكا " خصوصا ذيك اللي اسمها مدري ايش بغت تفقع لي وجهي من قهرها
علا : طيب قل لنا ايش سويت ؟
علاء : أكيد كسرت الدنيا !
فارس : صح عليك ، يخي تعجبني عارف أخوك
علاء : جد والله!
فارس : لا بس كسرت باب وزنه طن او قريب من الطن
علا : بسم الله على قلبك ، باب وزنه طن وكسرته وتقول بس !
علاء : حماااس يا شيخ ، قول لي كيف ؟
علا بنظرة معاتبة : حنا نبغى نعقل جنونه تجي تقول حماس روح هناك، زدت الطين بلّه
فارس : أيش أسوي ما فيه طريقة أني أقبل فيها غير كذا
علاء : على فكرة أيش هو الشغل حقك اصلا !
فارس : لا أحلف ، بدري
علاء : لا جد ؟ مره شرحت لي وما فهمت
علا تضع اصبعها على رأس علاء : بسبب التنكة اللي براسك
فارس : شغلي يا طويل العمر يحتاج ناس موهوبين بجد ومو أي موهبه النخبة بس
علاء بتعقيدة حاجبين : كيف ؟
فارس : يعني مو بس تكون عندنا لياقة بدنية عالية وخلاص لا يكون عندنا عقل مصحصح ، مثلا واحد من الألوية اللي هناك أسمه فيصل هذا يعتبر جهاز كشف كذب بشري
علاء بتهكم : الله يخلي الأجهزة
فارس : الأجهزة ما تكشف كل الناس ، فيه ناس كاذبين بطبعهم حتى نبضات قلبهم ما تتغير ، وهنا يجي دور اللواء فيصل ، يعني يجبرك ما تفكر بالكذب قدامه ابدا ! إنسان مرعب بنظري وكان احد مؤسسين قوات المنتهى العليا
علاء : طيب بس لسّى ما شرحت طبيعة عملكم
فارس : ايه صح ، حنا منظومة تقدر تقول حكومية ومو حكومية يعني مو الحكومه اللي انشأتها ، جا شخص قبل 24 سنه انشأها وكان غرضه يجمع ناس نادرين بحيث يقضون على الفساد ، بعد مرور السنين اعترفت فينا الحكومه وصارت رواتبنا منهم بس لحد الآن نعتبر منظومة غير حكومية
علا : أي فساد تقصد ، يا كثر الفساد وما اشوف احد قضى عليه
فارس : حنا مو معروفين مره وكل اعمالنا بالخفاء يعني ما نجي ونعلن حنا سوينا وفعلنا وكذا ، بس الفساد جزء كبير منه مقضي عليه والفضل راجع لنا بعد توفيق ربي ، وفوق كذا شغلنا مو على المستوى المحلي وبس ، لنا أعمال مشتركة مع الدول الثانية ، يعني بعد كم يوم راح نروح باكستان عشان نطبق التدريب المشترك
علاء : توك قبلت هناك ، وتعرف ذا كله ! هب عليك عطني فلاحتك لو شوي
فارس : قل ما شاء الله ! لازم إذا ابغى انجح في مجالي اكون ملم عنه عشان ارفع نسبة قبولي ولا راح اصير شخص عادي
علا : فيلسوف زمانك !
فارس : احسه شيء بديهي أني أكون كذا
علاء بسخرية : لا حنا أغبياء مره لا تشره علينا لما نجهل الأشياء البديهية حضرت جنابك
....................
بصوت اخترق الساحة : ططيييييييييييف !
الكل ينظر لصاحبة الصراخ
طيف بابتسامه : تقى الله يرج ابليسك فقعتي طبلة اذني
تقى : تصدقين ادورك من اليوم ، وينك فيه ياجنية
طيف : جنيتك كانت في المكتبه
تقى : تستهبلين ! أول مكان دورت فيه هناك
طيف تلعب بشعرها : يمكنك ما انتبهتي لي أو أنك دورتي قبل ما أجي
تقى : يمكن ، إلا صح ايش مسويه امس ، اسمع الفصل يشتكي منك
طيف : خليهم المدلعين ، زعلوا عشان الاستاذه معطيتهم واجب !
تقى : بس يمكن جد مضغوطين في الدراسه
طيف بسخرية : ايش اللي مضغوطين ! اوريك محادثاتهم في القروب نصها نكت تخيلي ! قسم بالله ما ادري ايش اقول ويا ريتها تضحك الا سامجة , وفوق كذا درجاتهم في الاختبارات زفت في زفت ومزعجين وما يسوون مشاريع وتسيب فظيع !
تقى : طيب أنقلي من الفصل ايش اللي مصبرك !
طيف : موب طالعة قاعدة على قلبهم عشان لما تطلع النتيجة اخر السنة ويشوفون نتائج الفصل اصير قيمة متطرفة ويصير في فجوة ، راح احسسهم انهم ناس بهايم ! همهم بطنهم وبس ولا ننسى الشكل والبرستيج ! ما يقدمون أي فائدة لمجتمعهم ! ما ادري كيف عايشين
تقى : خلاص خلاص روقي ، اخاف تقومين علي انا بعد
طيف : رحتي لموعدك امس ، كان الصبح صح ؟
تقى : ايه عشان كذا غبت بس من فلاحتي راحت علي نومه
طيف تضربها على رأسها : أنت هبلة ولا متبلدة ! ايش اللي راحت علي نومه هذا موعد قلب كيف ما تروحين
تقى : خلاص طيف ، جد والله ما قدرت اقوم من التعب
طيف : تحجزين موعد ثاني وتروحين له فاهمة ؟
تقى : يصير خير ، كتبتي شيء جديد ؟
طيف : من زمان ما كتبت !
تقى : غريبة ، مين كانت بتهفني كف عشان قاطعتها خلال طقوس كتابتها
طيف : لازم أكون بمزاج يصل لذروته يعني يا سعيدة مره او زعلانة مره ، شيء يعطيني دافع اكتب عشان يطلع حلو مو أي كلام
تقى : طيب يا شاعرة زمانها ، اول ما تكتبين شيء جديد علميني
.........................
ناصر ، أنا لا أدري كيف سأتكيف مع الحياة التي أعلنت العفو عني لأستيقظ ، حقا لا اعلم ماذا سيحدث؟ أن أفقد عقدا كاملا من عمري ، وجع يبدأ بكوني عاجز إلى الآن وينتهي برؤيتي لأبي ، رأيت أناس كثر تتوقف حياتهم لسنين ! لكن أن تتوقف حياتك قسرا وبدون أي إنذار ! حتى الآن لم أرى أبي ولا أعلم لماذا لم يزرني حتى الآن ، لكني أعلم أن خلف الموضوع أمر عظيم ولا أدري لماذا اشعر أن لخالي حمد يد بالموضوع
الممرضة :فيه زائر لك سيد ناصر
سالم يدخل بوقار وعصا يتكئ عليها بيد خط عليها الزمان : ناصر ! ، تحشرج الصوت في حنجرته ، عشر سنين وأنا ازورك كل يوم آملا في أن تستيقظ لعلي أفرح بك بعد رحيل الكل ، تهاوى سالم على الأرض ليسقط كالطفل منتحبا بالبكاء ، الحمد لله الحمد لله لك الفضل والمنة ناصر أنت حلم يا وليدي أنت حلم ؟ احلف بالله أنك ناصر
ناصر بصوت بح من تزاحم البكاء في الحنجرة : يبه يبه، يضع يديه على وجه مخبئا الحزن على حال والده من بعده وسعادةً برؤيته
سالم : كل يوم كنت أجيك اقول يلّه ناصر قوم بس ما كنت ترد علي استناك تحس بالشيبة اللي ماله إلا أنت تقوم تعاونه بس يا وليدي كنت جثه هامده ! سمعتني يا ابوك ؟ كنت اناديك بس شكلك ما سمعتني ! ياقوة قلبك ياناصر تخليني انتظرك عشر سنين ! ياقوة قلبك علي ... يحاول الوقوف لكن الصدمة توقعه ارضا مجددا ، فيحبي حتى يصل إلى السرير ليجلس عليه ... ليحضن ناصر
ناصر : يبه ، آسف يبه بس قضاء وقدر كلنا غافلتنا الدنيا
سالم : متشبث بابنه : ياروح أبوك لا تخليني ما بقى إلا أنت يا نظر عيني
ناصر توجعني فكرة أن يفقدني أبي ! يوجعني ضعفك المترائي في كبر سنك كيف للدنيا أن تجمع كل احزاني وتضعها بك ، اتقبل ان احزن لأي أمر ولا أن أحزن عليك ، لم تعد الرجل الذي يحملني ، أنت الآن تحتاجني لأحملك ، انتظرني أبي سأعود لسابق عهدي ولن تحتاج لأي كائن كان ما دمت موجودا .. يقبل كتف أبيه : وعد يبه ما اخليك ، ما اقوى فراقك

...........................
في الصباح الباكر
سناء تنزل للأسفل ، بمزاج لا يطاق : على فكرة ستايل شعرك يضحك روح غيره
سامي : مانيب راد عليك بذا المزاج الخايس ، أعرفك تشوفيني أجمل واحد بالمزاج المعتدل ، بس الله يسامح اللي خرب مزاجك
سناء ترمي بنفسها على المقعد : اسكت اسكت مافيني اسمع حكي كثير ! كفايه اللي بقابله في الدوام
سامي : اوف اوف لا و تسكتيني بعد ، مين اللي بتقابلينه في الدوام ؟
سناء : انسان مستفز لأبعد درجة يمشي ويقول أنا مافيه مثلي بالدنيا ، متقن كل شيء لدرجة آخ
سامي يجلس امامها ويقرب مقعده : احم .. يعدل نظارته .. هذا من منظوري يسمى غيره !
سناء : ايش اللي غيره ! انا احسن منه
سامي : وهذا غرور
سناء : لا يخي ممكن نكون متساوين بس هو اسلوبه في عمل الاشياء ! يخي استعراضي ! أنا علمتك لما كسر باب التدريب !
سامي : ذاك اللي وزنه طن !
سناء : ايه ذاك ، هو مفروض يفتحه بدف خفيف راح كسر الباب كله ، ولما قال له مازن أنه محد فكر زيه ، استغرب وبصوته الخايس قال.. تضخم صوتها .. : ليه هو كيف ينفتح ؟
سامي بضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يا الله تكفين خليني اقابله
سناء تقاوم ابتسامه تتسلق شفتيها : ما يضحك الا مستفز ، شايف انه هو اللي محد قده
سامي : خليني محاميك وراح ارفع قضية عليه
سناء : اقول اسكت من يوم فتحت مكتب لك وأنت اصير محاميك وارفع قضيه يخي اسطفل
سامي : أنت تجرحين المشاعر ، كيف اللي يشتغلون معك ما صاروا نفسيات أنا صراحة مستغرب أنهم ما تمردوا عليك لحد الآن أنت و اسلوبك الجاف ذا فكي اساريرك .. بلهجة مصرية ..وخلي الدنيا تضحك
سناء تنظر له بنص عين : يا ربي يا ركيك ، آسفة لأني جرحت مشاعيرك الحساسة ، وبخصوص اللي يشتغلون تحت يدي أنا ممشيتهم عالصراط المستقيم
سامي : ما تكونين أختي اللي أعرفها إذا ما سببتي رعب للي حولك
سناء : اقول قم وجب لي دونات ، ما افطرت
سامي : أنت كل صبح دونات ما تخافين تسمنين ، ما تهتمين لجسمك ؟
سناء : أهم شيء أرضي بطني ، بعدين التدريبات اللي اسويها كل يوم كفيلة بأنها توخر ألف دونات
سامي : بس حتى لو كلي شيء مفيد
سناء : يرحم أمك فكني من نظام الصحة ما الصحة كفاية ماما تأكلني سلطة فواكه وخضروات كل يوم
سلوى تدخل للغرفة : يا عيون الماما ، إن شاء الله مو عاجبتك ؟
سناء تقبل يديها : كيف ما يعجبني، أي شيء تسويه يدك حلو
سامي ، بضحك : محد قمط
سلوى : أنت اسكت وجب لأختك دونات ما تشوفها نحفانه
سناء من خلف أمها : اسمع اسمع ، الحمد لله ظهر الحق .. تحرك حاجبيها لتغيظه ..
سامي : الحزب الأنثوي بدا شغله ، امشي معي اشتري لك دونات و اوصلك عشان ما تقوم قيامتي !
سلوى : يا ولد عيب
سناء : مع السلامه ماما
سلوى : انتبهي لأعصابك لا تتلف اليوم
سناء وانفرجت اساريرها اخيرا : احاول
....................................
في ساحة التدريب
سناء تصرخ بالجنود : اسرع
مهند يتسلق المبنى التدريبي : عبداللطيف ، مو كأنها معصبه شويتين اليوم ؟ بالعادة ما نبدأ بالتسلق !
عبداللطيف : شف اللي جنبها وتعرف ليه
مهند ينظر للخلف : اوه السيد واو هنا ... تفلت يده ليسقط ارضا ..
سناء تسكب عليه الماء : يمكن المويه تصحصحك شوي عشان تتذكر إنك لما تتسلق ما تشغل نفسك بأي شيء ثاني زي السوالف مثلا ، تخيل لو أنك في حالة حرب بتترك كل شيء وراك عشان تسولف ؟ في ذي الثواني ممكن يموت عشرات تحت قيادتك لأن حضرت جانبك قاعد تسولف سوالف حريم !
مهند بنفسه" وأنت وشو" !
سناء : ارجع تسلق والحق بعبداللطيف يلّه
فارس : ما تشوفين أنك شوي قاسية عليهم ، يعني هم حرام طول وقتهم تدريب عطيهم متنفس شوي يعني
سناء : ما اشوف هذي قسوه ابدا ،انا لازم اعلمهم المسؤولية لأنهم يوم من الأيام راح يكونون ماسكين مناصب اعلى وتحتهم ناس كثير مسؤولين عنهم غير الوطن اللي هم مفروض يكونون مسؤولين عنه
فارس : و إذا الشخص اصلا ما عنده ذرة مسؤولية ؟
سناء : يخلي مكانه لشخص اجدر
فارس بصوت منخفض : اخلي مكانك طيب !
سناء بظرة حادة : إذا اخليت مكانك ... تسير مبتعدة ... ما هذا أشعر أني مرتبكة أمامه لا أعرف أن اصف الكلمات بجانب بعضها البعض ليخرج معنى سوي ، كيف لك أن تكون مؤثرا لدرجة أني أسقط بصوتك فقط ، لا أظني سأستحمل فترة أطول ، يجب أن أجهضك بأقرب وقت ممكن
مازن من بعيد : سناء فارس اللواء فيصل ينتظركم في مكتبه
فارس ، حان الوقت لنقابل سيد الرعب أرجوا أن تسير المقابلة الأولى على خير
في مكتب اللواء
فارس وسناء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فيصل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. يلتفت لفارس ... سمعنا عن الرجل القوي اللي كسر بابنا
فارس ، فاتحة خير أن أحرج هكذا ! : ما كان عندي إلا هذي الطريقة عشان أقبل هنا
فيصل : وليه تبغى تقبل هنا ، وش اسبابك ؟
فارس ينظر لعيني فيصل ، بجدية : ابغى انتقم لأمي
...................................
في مدرسة طيف
تدخل للفصل في صباح حار لتجد ظرف على طاولتها
طيف ترفع الظرف وتخاطب الفصل : مين صاحبه ؟ .. تفتحه لترى ما فيه ... وبصدمه ترى صورة لفتاة شبه عارية ! تنقل عيناها لوجهها ، لتشهق واضعة يديها على فمهها : ....
................................
استغفر الله ، لا تشغلكم عن الطاعات
أستودعكم الله

نـوفا 12-12-13 12:04 AM

رد: الأحلام لا تزورها المنايا بل تبقى في الخلود حيّه
 
م عندي رد غير كلمة ح م ا س انتظر البارت الجاي على احر من الجمر :9jP05261:

شَوْق 19-02-14 11:59 PM

رد: الأحلام لا تزورها المنايا بل تبقى في الخلود حيّه
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أنا خجلى حاليا بسبب مضي شهران على آخر فصل بدون أي تبرير مني
تستحقون تبريرا وهو أني حاليا لم أعتد على أبطال الرواية بشكل كلي ولم أتعلق بهم بعد وزاد الطين بلّه فترة الإجازة فاجتماعات الأقارب تلهيني جدا ، فأرجوا المعذرة و أنا آسفه حقا
عموما لم أكتب ذاك الشيء الكثير ، من الممكن أن تعتبروه نصف فصل بالأحرى ، لكني سأعود و أنزل الباقي منه و فصل آخر بإذن الله ، سأحاول كل جهدي أن يكون قريبا
أرجوا أن تلتمسوا لي سبعين عذرا
و أرجوا أن تصبروا حتى أعتاد على أبطالي بشكل كامل

* ملاحظة : أي توجه فكري للشخصيات لا يدل على أني مؤمنة به





- الفصل الثالث -
في مكتب اللواء
فارس وسناء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فيصل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. يلتفت لفارس ... سمعنا عن الرجل القوي اللي كسر بابنا
فارس ، فاتحة خير أن أحرج هكذا ! : ما كان عندي إلا هذي الطريقة عشان أقبل هنا
فيصل : وليه تبغى تقبل هنا ، وش اسبابك ؟
فارس ينظر لعيني فيصل ، بجدية : ابغى انتقم لأمي
فيصل بملامح صدمة : نعم ؟!
فارس بضحك/ " بقمطة" : هههههههههههههههه لا لا امزح بس كنت ابغى اشوف تعابير وجهكم لمّا اسوي دراما
فيصل بشك في تبريره الغبي: و ألحين بعد ما شفت ممكن تخبرني السبب الحقيقي
فارس " بفشلة " : احم هذا المكان الوحيد يستحق ابذل فيه كل جهودي وقدراتي ، مكان يكون قادر على تطويري
فيصل : آه ، طيب وتتوقع أنك أهل لهذا المكان
فارس وكأن لم يولد مثله قط : أكيد ، و ليش لا ، أنا عندي ميزة تحتاجونها هنا " يبتسم"
سناء ، في كل مرة غرورك يزداد ! بصوت منخفض : أي ميزة غير أنك تفوح غرور
فيصل يبتسم لسخرية سناء : طيب يا فارس ، أنا جمعتكم اليوم بسبب تنبيه أشكر مازن عليه ألا وهو أنكم أنتم راح تشكلون فريق للقيادة في باكستان و بريطانيا بما أني راح أقعد هنا بسبب كم شغلة
سناء وفارس : نعم !
فيصل : فيه اعتراض لا سمح الله
سناء : لا
فارس : ايه
سناء تبتسم لنفسها ، فرصة جيدة لأريك معنى الجحيم بيدي
فيصل : حضرت السيد فارس ، وش سبب اعتراضك ؟ مو قادر تشتغل في فريق ؟ ما عندك روح تعاون ؟ لا سمح الله تكون الرائد سناء مو بقدر مقامك ؟
فارس في نفسه " الله ياخذك يا سناء قلتي نعم عشان تحرجيني " : قصدي أأكد على كلام سناء
فيصل بضحك مكتوم: طيب ، كل واحد على شغله أشوف
خارج المكتب
فارس هذا العجوز جعلني أبتلع لساني ولم يقدر أحد على فعلها أبدا حتى أبي : شايبكم ذا من أيش مصنوع !
سناء : من طين ، بعدين" شايبنا ذا "، خرّج رجال يكون بعلمك
فارس ينظر لها من أسفل لأعلى : مستحيل أشكك بكلامك
سناء تعيد له نظرته : بس ما أتوقع قدراته تفيد فيك
..............................
في مدرسة طيف
تدخل للفصل في صباح حار لتجد ظرف على طاولتها
طيف ترفع الظرف وتخاطب الفصل : مين صاحبه ؟ .. تفتحه لترى ما فيه ... و بصدمه ترى صورة لفتاة شبه عارية ! رفعت عيناها لترى وجه الفتاة لولا أن استنجاد أحد الفتيات منعها من إلقاء نظرة : طيف ألحقي بسرعة " تلهث " تقى .. تقى معها عجرة و تتضارب مع بنت ، في الساحة بسرعة
طيف تجري ، سئمت من مشاكلها التي ما إن تنتهي واحدة حتى تبدأ أخرى وكأنها غذاءٌ لها ، سئمت قلقي الدائم ، سئمتها بمعنى أصح " وصلت إلى الساحة ودخلت بين الحشود بصعوبة لتصل إلى تقى لتسحب العجرة قبل أن تهوي بها على وجه الفتاة " : تفاهمي معها بدون العجرة ، ما نبغا تدخل البنت المستشفى بسببك
تقى بصراخ يصم الآذان : جيبي العجرة طيف .. ذي البنت زي الحمار لازم نضربه عشان يفهم
فجأة امتدت كف الفتاة لتصفع تقى ، لكن طيف تمسك ذراعها وتلويها خلف ظهرها : بما أني أنا قاعدة أهدي تقى و سحبت العجرة من يدها ، المفروض أنك بكرامتك تروحين مو صح ؟! " تدفعها لتقع أرضا " روحي يلّه
تقى : من خلف طيف " والله ما تسلمين من شري يا **** " و بأسوأ الألفاظ لوثت لسانها "
طيف " بصبر نفذ تماما " : أمشي معي " تنظر في عينها " و ألحين
تقى تنظر لحشد الفتيات الملتف حولها : خير خير ! يلّه كل وحده على فصلها ، فيكم عرق لقافه فظيع متى أتخرج و أفتك منكم
( في إحدى أروقة المدرسة البعيدة عن الفصول و مكاتب المعلمات )
طيف ، بعصبية تمسك بقميص تقى من الأعلى : أنت وبعدين معك ، مو كفاية مشاكل " بصراخ " تجيبين عجرة ليه !! تبغين تدخلين الأحداث ، ولا ينزل فيك حد القصاص لو أنك قتلتيها ، قولي متى تطفشين من المشاكل متى! مو حرام عليك كل يوم والثاني تجرجيريني وراك عشان أحلهم لك ! أهجدي يا تقى أهجدي
تقى تنظر بعيدًا عن عين طيف المحمرة وبتمتمة : محد طلبك تحلينهم
طيف بصوت بلله بكاء : هه! ، هذا اللل طلع معك ؟ هاه ! محد طلبني أحلهم ! تفوقتي على نفسك صراحة معد لقيت شيء أقوله أو أرد به عليك ، روحي على الفصل
تقى : طيف هي استفزتني ، قاعده تطلع كلام وصخ عني ! وتبغيني اسكت وفوق كذا قاعده تنكر ، ويوم رحت لها أتفاهم معها أمس ، قامت تسب علطول بألفاظ وصخه زيها وما عطتني مجال للتفاهم ! وتطاولت وقامت تقذف أمي * ببكاء * قاعدة تسب أمي طيف ، ما عصبت عشانها تسبني أو تطلع إشاعات عني بس أمي ليه ! وش ذنبها تقذفها وش ذنبها ، وش ذنبها أنها عندها بنت زي تسمع زي ذا الكلام وتسببت فيه " تجلس على الأرض ليزداد نحيبها " يقذفوني أنا أستاهل بس وش ذنب أمي
طيف ، تجلس بجانبها لتحضنها : حتى ولو يا تقى نقدر نرفع عليها دعوة وتنجلد ، مايروح حق أمك كذا بهذي السهولة ، بس ما تجيبين عجرة عشان تضربينها فيها ، نبغاها تطلع هي المذنبة ، بس مو أنت معها " تمسح على شعرها " سمي بالله وقومي نروح الفصل ، عشان نثبت أن الوضع طبيعي
تقى ببحة موجعة : روحي و أنا راح ألحقك
طيف تنظر للأمام : مستحيل أدخل و أنت مو معي " تقبل رأسها " لا تخافين راح ندفع البنت الثمن غالي ، راح أتاكد أنها راح تاخذ عقابها قريب ، القذف مو شيء هين عشان تتلفظ فيه بهذي السهولة ، بكل جلده تحرق جسمها راح تندم أنها شككت بشرف أمك وتهاونت بموضوع عظيم زي كذا " تخرج من جيبها فول سوداني " خذي العشق حقك و روقي يا فيلتي
تقى تفتح الكيس على الفور لتبلع نصف الفول السوداني دفعة واحدة : عندك قدرة هائلة على تغيير مزاجك بسرعة
طيف : أنت اللي خليتيه كذا ، بسببك صار مزاجي يتقلب بسرعة
تقى بفم ممتلئ : وش دخلني ؟
طيف : ابلعي أول ابلعي ويلّه خلينا ندخل
تقى : عيني باين عليها البكا ؟
طيف : لا، تجنن ، امشي يلّه
( في الفصل )
طيف : السلام عليكم ، آسفين أستاذه على التأخير
الأستاذه : وعليكم السلام والرحمة ، ما عليه أنتو أدخلوا يله
مروه : استاذه مرت ربع ساعة من بداية الحصة ليه ما تحطين لهم تأخير
الاستاذة :أنا أعرف طيف ما تتأخر عبث
مروه : أنت حتى ما سألتيها !
الاستاذة وبتجاهل واضح لمروه : مين يحل هذي المسألة ؟
تقى تهمس لطيف : محد طاح وجهه
طيف : ههههههههههههههههههههههههههه
مروه تلتف إلى ورائها لتكلمهم : مين قصدك آنسه تقى ؟
طيف : اللي فوق راسه بطحا يتحسس عليها
مروه : ما كلمتك أنت كلمت تقى
طيف : يا ترى عندك حول أنت ؟" تمد أصبعها أمام عين مروى " كم هذي ؟ ما تعرفين أني أنا وتقى واحد ، يلّه لفي لقدام ، يجيني تلوث بصري لما أشوف وجهك
مروه ترمقهم بنظرات كره وغيض لأنها لا تعلم كيف ترد عليهم ، وتسترجع شيئا من كرامتها

................................


في ساحة التدريب
سناء بصوت عالي ليسمعها الكل : بما أننا راح نروح رحلة تدريبية ، لازم كلكم تنهون تقاريركم خلال هاليومين ، ما أبغا أي شيء يشغلكم وحنا هناك
فارس يهمس لمهند : ألحين مين راح يروح ؟
مهند : كل الفريق الميداني بالإضافة لبعض الأشخاص
فارس : يعني بس أنا و أنت و عبداللطيف و اللواء فيصل وسناء ومازن ؟
مهند في نفسه " أمدى شلت الكلافة بينك وبين الرائد سناء " : لا فريقنا مو بس ذولا ، أنت قابلتنا كلنا ماعدا شخص واحد
فارس : طيب وينه ومن هو ؟
مهند : اكتشف بنفسك ، هذي هي متعة أنك تكون جديد على الفريق
فارس : تمزح معي !
مهند : احمد ربك ، أنا أول ما جيت ، ما كنت أعرف إلا عبداللطيف ومحد علمني باقي الفريق ، قعدت يومين اكتشف من هم ، ما انسى يوم اكتشفت أن سناء كانت هي الرائد الأول ، لأني كنت احسبها عاملة تنظيف
فارس : عاملة تنظيف ! ههههههههههههههه وش معنى ؟ بالله أيش صار لك ؟ أكيد تصفقت
مهند : كنت في موقف لا أحسد عليه
( قبل سنة )
مهند : لو سمحتي نظفي مكتبي ، لأني اليوم دخلت المكتب و ما لقيته نظيف
سنا " بنرفزة استطاعت كبحها " : نعم ؟ عيد ما سمعت
مهند بصوت أعلى : أقولك نظفي مكتبي لو سمحتي ، دخلت اليوم وما لقيته نظيف
" مر مازن وهو يضحك بعد سماعه لحديث مهند "
سناء تكور كفها على شكل قبضه : قلت أنظف مكتبتك ؟! عندك خيارين ألحين يا أنك تهزمني بالقنص أو تنظف المبنى كله لمدة أسبوع ، اختار واحد من الاثنين ولا حول لفريق ثاني
مهند : وليش حضرتك ما تنظفين ! على أيش الراتب اللي تاخذينه ! بس بما أنك تحديتيني يله نروح ساحة التدريب ، " بسخرية واضحة " أنت اصلا تعرفين تمسكين مسدس ؟
سناء " تزفر من الغضب " : راح تندم على كلامك هذا في كل مره تقوم الصباح .
" بعد انتهاء التحدي "
سناء : لما تقبل تحدي أي شخص لا تستهين فيه بمجرد أن هيئته ما تدل أنه في مستواك أو أفضل و تأكد قبل هذا كلّه أنك قد التحدي " تنظر للوح النتائج " توقعت على الأقل تجيب نصف اللي اصبته أنا ، بس السدس ! " بضحكة سخرية " أنت اليوم حطمت الرقم القياسي في الهزيمة النكراء
مهند بهمس متذمر : أنا أيش خلاني أصحى الصباح اليوم !
سناء : ألحين راح تنظف كل المبنى لمدة أسبوع و أي تقصير راح يزيد المدة " تهم بالذهاب " ايه صح قبل ما انسى ، لعلمك ما فيه أي محافظين على النظافة هنا حنا نحل محلهم
مهند باستغراب : محافظين على النظافة ؟
سناء : مو راح يكون ألطف لو نسمي عمال النظافة محافظين على النظافة ؟ على الأقل نقدر عملهم الكبير بشيء بسيط زي كذا مجرد اسم ، فالنهاية لا تتوقع أنك راح تلاقي مكتبك نظيف و أنت ما تحركت ونظفته
" بعد مغادرة سناء أتى مازن و وقف بجانب مهند المحرج من هزيمته "
مازن : عندها اعتقاد بأن الأشخاص اللي يحمون بلدهم لازم يكونون قادرين على التنظيف ، صح إن اعتقادها غريب بس صحيح بنظري ، اللي ما يقدر ينظف مكانه اللي يشتغل فيه أو غرفته على الأقل كيف يكون قادر على حماية وطن يحبه ؟ المهم لما تجي تنظف مكتبي "بابتسامة عريضة" نظفه من صميم قلبك
مهند تملكه الفضول ليعرف هوية الفتاة التي اهانته : مين تكون هذي ؟
مازن بضحكة مدوية : لا تتحمس تعرف ، لحظتها راح ، ولا أقول لك اكتشف بنفسك " أكمل ضحكه و سار بطريقه "
مهند : أستغفر الله ، وش ذولا المجانين ! لو أني سامع كلام أبوي و اشتغلت في شركة ، ما كان صار اللي صار
" في اجتماع أقيم في نفس اليوم "
اللواء فيصل على رأس الطاولة : الرائد سناء تفضلي و أعرضي خطة السنة الجديدة
مهند : بهمس لعبداللطيف : من متى وفيه بنت تصير رائد !
تقف سناء لتنظر إلى عبداللطيف ومهند :أول شيء أرحب بالأفراد الجدد ، راح نحاول بجهدنا ننقل لكم كل خبراتنا " تبتسم بخبث "
مهند يحملق في الواقفة بصدمة ، وقف من الارتباك فوقع كأس العصير على زيّه : ءآآآ .. راح أروح انظفه اعذروني " وخرج مسرعا "
" مازن يضع يده في فمه ليكتم ضحكته "
اللواء فيصل أكبر مثال على اللبيب بالإشارة يفهم : مازن وسناء شكلكم قدمتوا ترحيب محترم لأخوانكم الصغار ، ما تقصرون
سناء : هذا واجبنا سيدي
(الوقت الحالي)
فارس يضحك ليسمعه كل من في الساحة : موقف لا تحسد عليه ، أنت هههههههههههههههههههه كيف ، خلاص بطني " يضع إحدى يديه على بطنه و الأخرى على فمه "
مهند : ليلتها ما نمت و اليوم الثاني ما جيت حتى من الرعب
فارس : يا الله ، شكلها مارست عليكم كل أنواع التعذيب ، بس ما أحس لهذي الدرجة مرعبة
مهند : ما ألومك ما جربت شيء ، يارب يوريني فيك يوم ، بس لما أفكر فيها بعقلانية وبموضوعية على كثر ما تكون قاسية علينا إلا أنها تعلمنا دروس ما نتعلمها في أي مكان
سناء : سيد فارس ومهند ، ممكن تقولون لي في أي فندق راح نسكن ؟
فارس بكل ثقة : أكيد بأفخر فندق في باكستان
سناء ترفع حاجباها : جد ؟ هذا رأيك ؟ واضح أنكم استمتعتوا بالسوالف مره ، راح نسكن برى المدينة في العراء يا أبطال
مهند بإحراج " آسفين
سناء : ما يفيد الأسف ، الملازم مهند يتحتم عليك تتفق مع أحد ملاك الأراضي في باكستان على أرض بعيدة عن العاصمة عشان يأجرها لنا لمدة أسبوع ، والرائد فارس تعال لمكتبي
فارس " خير تكلمني بصيغة أمر ، كأني أصغر عيالها "
(في مكتب سناء)
سناء : خل الباب مفتوح
فارس في نفسه " على أساس تخاف على نفسها ! " : طلبتيني وش بغيتي
سناء : قبل كل شيء وش أهم صفات المحقق ؟ مو كنت محقق سابق ؟
فارس : يكون صاحب بديهة
سناء : لا ، يكون مستمع ممتاز ، أتمنى اللي صار اليوم ما يتكرر ، خلك قدوه حسنة للي أقل منك رتبة " تأخذ نفس " طلبتك عشان أناقش معك تقريرك الأخير عن الهجمات الإرهابية المحتملة خلال فترة التدريب المشترك مع باكستان
فارس : ليه ؟ كان فيه مشكلة بالتقرير ؟
سناء : ولا هجمة مؤكدة وكلها بسيطة جداً ، ما منها خطر ، ابغى الهجمات الخطيرة جدا و المؤكدة
فارس : بس لازم نكون مستعدين لكل هجمة حتى لو كانت غير مؤكدة عشان ما نترك الأحداث لمحض الصدفة
سناء : وش تستوعب من اسم القوات اللي احنا تابعين لها ؟ فريقنا قادر على التعامل مع أي شيء مهما بلغت خطورته و لوحده بدون أي مساعده خارجية ، حنا خط الدفاع الأخير لوطننا ، كيف تتوقع كفائتنا ؟
فارس بمحاولة "تحجير" : أجل ليش تبغين الهجمات المؤكدة بما أن كفائتكم عالية ؟
سناء : اللواء فيصل طلبها
فارس : بدون ذكر أسباب ؟
سناء : نفذ الأمر وبس ، خلك مؤمن بأسبابه
فارس على مضض : بكرة يكون على مكتبك
سناء : بكرة ؟ خلال ساعة يكون عندي لو سمحت
فارس : ساعة!
سناء : ليش مصدوم ، صعبة عليك يالواو ؟ مهند ينهي تقرير كامل خلال ربع ساعة بينما الباقين من نص ساعة إلى 45 دقيقة و أنت ساعة قليل عليك ؟ حاول تجارينا
فارس لنفسه " أظن أني دخلت وحده من قصص القدرات الخارقة " : بس كل شخص له قدرات ، حاولي تراعين الفروقات الفردية
سناء : يعني أنا ما أراعي ؟ عطيتك ساعة وما أراعي ؟! يا تجارينا بسرعة أو أطلع منها يا رائد فارس ، ما أحب لما أركض يكون شخص من فريقي متخلف عننا بأشواط ، مو معناته أنك اجتزت الاختبار البدني يعني أنك منا ، القدرات البدنية مو كل شيء
فارس بتشنج واضح : متخلف بأشواط !! " يأخذ نفس " ساعة ويكون عندك
سناء بهمس بعدما خرج : ما تتغير
...............................
( موسكو بالتحديد أحدى قاعات المحاضرات في جامعة سندس )
الدكتور محمد : وهكذا نكون قد انتهينا ، إن كان هناك سؤال ، أرجوا أن تبعثوه على بريدي الإلكتروني
سندس تهمس لزميلتها نايا : الناس تطورا وهو لسى مصر على البريد الإلكتروني
نايا تضحك برقة : هيك طبعه ، بيحب الأشيا التقليديه
سندس : تتوقعين يعيش في خيمة ؟
نايا : خيمة ، ليه ؟ بالعكس بيته كتير حلو
سندس : يالله ما فهمتي النكته ، خلينا نطلع
( في حرم الجماعة )
سندس : أيه صح نايا ، كيف عرفتي أنه بيته حلو
نايا : معروف الدكتور محمد بحفلاته الكبيره منشان هيك أنا حضرت وحده من حفلاته وكانت شي بيطير العئل
سندس : هذا وجه حفلات بالله عليك ، " بصوت أخف " أكيد دامه سعودي فراح يسوي زحمه وحركات أنا الفلّه بحفلته الله أعلم وش يصير هناك
نايا : شو إلتي ؟
سندس : ولا شيء ، صح نسيت ،فيه سباق ماراثون هنا ؟
نايا : أكيد وفتح التسجيل من كم يوم ، بدك تشاركي ؟
سندس : طبعا طبعا ، كنت عداءة في الثنوي وأخذت ميداليات ذهبية بعد
نايا : ما شاء الله ، لكن شباب الجامعة كتير سريعين ما بتوقع تهزميهم
سندس : وش لي إذا جبت المركز الأول ؟
نايا : اللي بدك اياه
سندس : أجل احجزي لي عشا في أفخر مطاعم موسكو ، لأني أكيد راح افوز
محمد من خلفها : تسمعين بالغرور ؟
سندس : يمه ! أنت دايما كذا تجي من وراي ، استغفر الله " تدفع شعرها بيدها إلى الخارج " هذا اسمه ثقة مو غرور
محمد : بس يظل ، ما راح تفوزين بالمركز الأول
سندس : شايفني حلزون ! أجل أنت بعد لو فزت تشتري لي الكولكشين الجديد من ماك
محمد : ماراح أشتري شيء ، لأنك ماراح تفوزين ، أشوفكم بكره
" بعد ذهابه "
سندس : شفتي كيف واثق من عدم فوزي ، بس أحسن هذا دافع عشان أفوز و أطلع أنا الصح ، أنا بروح عشان أرفع من لياقتي شوي أشوفك بكرا
نايا : انتبهي عحالك
...............................
( في مكتب المحاماة )
سامي : سعد .. سعد تعال لعندي شوي
سعد يفتح الباب : نعم سيد سامي .. آمر
سامي : مافيه أي قضايا اليوم ؟
سعد : لا ما فيه أي قضية لحد الآن
سامي بملل من الوضع الذي هو فيه : شكرا تقدر تروح " بعد خروج سعد " معقولة أني بكمل أسبوع من بداية فتح المكتب ولحد ألحين ما توليت أي قضية .. يارب تجيني قضية صعبة لدرجة أنشغل فيها و أنسى العالم ، أهم شيء تجيني قضية
( في أحد قرى باكستان )
- : حبيبتي ما تبغين تفطرين ؟
- : جايه .. بس ألبس أساوري " بعد خروجها للشرفة " كيف شكلي
- : الله على جمالك .. بس وش عندك على اللبس الباكستاني ؟
- : بديت أحب حضاراتهم وملابسهم ، اكتشفت إن بعض تقاليدهم زي تقاليدنا تقريبا
- : الحمدلله إنك طلعتي من كآبتك وراح تبدين تعيشين حياة طبيعية
- : تنظر لأحد الخرفان الهاربة من الراعي : لا تخاف حياتي الطبيعية راح ترجع قريب " بابتسامة ترقب " قريب كثير ، إلا صح اليوم راح يجون حريم القرية يتغدون عندي
- : و المطلوب ؟
- : تروح تشتري لي أغراض من المدينة
- : طيب ، بس ليه دائما أنت اللي تعزمين ، ليه ما تزورين بيوت باقي الحريم ؟
- : ما أحب أطلع من البيت
- : يا الله منك ، إلى متى كذا ما تطلعين من البيت
- : وش فيك علي مو بيدي الشغلة ، عندي رهاب الخروج من المنزل
- : أحلفي ! ما فيه شيء اسمه كذا
- : كل شخص عنده خوف معين كبير كان ولا صغير .. و أنا خوفي أني أطلع برا البيت .. بعدين وين المشكلة ! ما أحتاج أطلع برا البيت و إذا بغيت أغراض أنت موجود الله يخليك لي
- : آمين
( في غرفة ناصر )
يدخل حمد ليرى ناصر شبه مستلقي على سريره ، كان سيعود أدراجه من هول وقع المنظر عليه .. أن تسمع امرا مختلف تماما عندما تراه بأم عينك ، لقد عدت حيا يا بني عدت حيا : السلام عليكم
ناصر يعدل من جلسته : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
حمد : الحمد لله على السلامه يا ولدي * يقبل جبهته * ، ما بغيت تصحى وتفرحنا فيك
ناصر : بدري صار لي أسبوع هنا وتوك تجي تسلم .. شكلك مشغول بنقل المرضى من مستشفى لمستشفى ثاني أو مصح
حمد بضحكة : تعرف عدي فلوس وما أدري وين أصرفهم .. فقلت خلنا نصرفهم على المرضى المحبوبين كثير عشان معجبينهم لا بغو يدورونهم ما يلاقون لهم أثر
ناصر : ما ظني المعجبين يستنون عشر سنين عشان يقابلون مرضى كرتهم طاح
حمد : يستنون ياولدي يستنون ولو مئة سنة خصوصا إذا كان المرضى لهم أثر في حياتهم كبير ، هاه قول لي وش قررت ؟
ناصر : بشأن أيش ؟
حمد : بعد ما تطلع من هنا بالسلامة وش راح تسوي ، تجلس بالبيت ؟
ناصر : بدري عى هذا الموضوع .. خلني أرجع أمشي و أخذ راحة كم أسبوع و أتعرف على التغيرات اللي صارت بالدنيا و أواكبها ، بعدين يحلها ألف حلال
حمد : المهم : مكانك لازال موجود ومحد راح ياخذه " يضع يده على كتفه " ارجع يا ناصر يستنونك كثير
ناصر : قلت لك خلني استعيد صحتي أول
حمد يخرج مفتاح من جيبه : خذ هذا شيء بسيط بمناسبة قومتك بالسلامة
ناصر ينظر إلى مفتاح السيارة : الحمد لله أنك أهديتني شيء فكرتك صاير بخيل بما أنك دخلت وما معك شيء
حمد : إلا أنت شكل النومة الطويلة طولت لسانك زود ما هو طويل
ناصر : بالله عليك مو صاير أوسم من قبل
حمد : أبد نفس ما أنت و يمكن صاير أسوأ بعد
ناصر : أنت كذا تتعب حالتي النفسية .. بشتكي عليك
حمد : جب المفتاح جب ما تستاهل السيارة
ناصر : لا لا كله و لا المفتاح ، إلا وش نوع السيارة
حمد : رياضية زي ما تحب ، وفوق كذا تعمل بالطاقة الشمسية بما أنك محب للبيئة
ناصر : أما صار فيه سيارات كذا ، الحمدلله على الأقل ما نلوث الجو وما نخلص البترول
حمد : اللي بقى من البترول قليل يكفي خمس سنين قدام
ناصر : وين راح ! قبل ما ادخل الغيبوبة كان الإحتياطي أكثر من البترول المستهلك
حمد : صار حرق لبعض الآبار وقعد الحريق شهور لما خمد وراح ضحاياه آلاف وكثير مصانع تفجرت بسبب الحريق و بسببه مرت علينا سنتين كساد شديد ، لما ربي أفرجها و ارسل لنا اخوين ابتكروا ألواح شمسية بتكلفة أقل من المعتاد وفعالية أكبر ، فانحلت كثير من مشاكلنا الاقتصادية ، وخصوصا إن دولتنا الشمس فيها قوية فساعد هذا الشيء أن الألواح تكون مفيدة لنا ، ألحين كثير من السيارات تشتغل بالألواح الشمسية
ناصر : بس مين هذولا الأخوين ؟
حمد : صراحة ناسي أسماءهم كانوا أخو و أخته بس كانت أعمارهم بالعشرين مو مره كبار ، بس عباقرة صراحة ، بعد اختراعهم صار عندهم مليارات ، ما شاء الله عليهم ، سناء قد مره قابلتهم فطول اليوم قاعدة تمدحهم وما عندها سالفة غيرهم
ناصر ، بغصة لم يبتلعها : سناء ؟
حمد ، لم يخفى عليه صوته المضطرب : إيه سناء ، كبرت وصارت بنت يعتمد عليها ، ألحين هي تشتغل بقوات المنتهى العليا ورتبتها رائد أول ، من يصدق إن وحده بعمرها هذي رتبتها
ناصر بصدمة لحجم التغيرات الحاصلة : فتحوا هذا المجال للنساء !
حمد : لا بس قوات المنتهى العليا ، تعرف لأنها ما تتبع الجيش ولا أي وزارة فسمحوا بعملها الميداني ، خصوصا و إنها عندها شهادة دكتوراه في التخطيط الحربي الإستراتيجي بعمر صغير زي هذا و فوق كذا قدرات بدنية عالية وحطمت أرقام قياسية في الرماية ، معد صارت هذيك الطفلة اللي تتبعك وين ما رحت
ناصر ، كنت ظلي يا سناء أين ما أذهب أجدك تمسكين بكمي ، حتى أنك استنسخت شخصيتي ، لم يكن لهذه الحياة معنى إن لم تكوني معي بكل خطوه ونفس ، كنت ظلي المنير ، أخشى رؤيتك الآن ، أخشى أن أقابل سناء أخرى غير طفلتي تلك ، أخشى غضبك لأني تركتك بلا وعد أن أعود أو كلمة أخيرة ، أتمنى أن لا تكوني قد تغيرت أريدك طفلة أحملها على ظهري ، بمحاولة ناجحة لتغيير الموضوع : حمد تقدر تجيب دكتور أفضل من هذا ، أبغا أطلع من هنا بسرعة ، مليت يخي ما أقدر أستنى شهر كامل ، طفشت
حمد : الأسبوع الجاي و أنت ببيتك ، العلم تطور وبإذن الله خلال هذا الأسبوع ترجع تمشي وتحرك كل أعضائك راح تقدر ترجع لحياتك الطبيعية
ناصر بسؤال يخشى إجابته : أبوي وين ساكن ؟ ببيتنا ؟
حمد بجواب يخشى تأثيره على ناصر : لا ساكن معنا من يوم دخلت غيبوبة ، بيتكم باعه من زمان قبل سبع سنين يمكن ، تعرف ابوك رجال كبير وما عنده عيال غيرك فطلبته يجي يسكن عندنا ، على الأقل فيه من يطبخ له و ينظف له غرفته ، و أخاف عليه يستوحش ببيتكم فكان أفضل شيء أنه يسكن معنا
ناصر بمحاولة تغيير الموضوع : كيف سامي و زوجتك ؟
حمد : زوجتي ما عليها ، كل يوم تدعي لك تصحى ، شكلك صحيت من ورى دعواتها لك
ناصر : هههههههههههههههههههههههه ما تنساني أم سناء ، يا جعلها الجنة
حمد : أما سامي فحجمه حجم فيل
ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ، فيل عاد !
حمد : تعرف الولد على قولتهم عريض المنكبين و فوق كذا طويل إلا فارع الطول أطول منك أنت بعد كلنا نمل عنده ، خصوصا سناء و أمها ، معد صاروا يمشون جنبه بأي مكان عام ، يقولون كأننا رقم مئة سامي الواحد وهم الأصفار
ناصر يدمع من الضحك : هذا الولد طفرة جينية ، أنت طولك معقول وأمه بعد من وين طلع هو " يمسح عينه من الدموع " لازم أشوفه أجل ، قل له يزورني بكره
حمد : صار محامي الولد وفتح له مكتب ، وكل يوم والثاني يتذمر " ما جتني قضية وما جتني قضية ، ليه صرت محامي أنا اصلا " ما عنده صبر ما أدري كيف صار محامي !
ناصر : إذا سامي ما تذمر مين يتذمر أجل ؟
حمد : وأنت الصادق ، ذا الولد مدري وش الحل معه ، مدري متى يصير رجال ، سناء أرجل من ذا الولد بإمكانها تدير شعب كامل ,هو نفسه لحالها مو قادر يديرها ويتحمل مسؤوليتها ، نص الشيب اللي براسي منه
ناصر : ما عليك ، خلني أطلع من هنا بالسلامة وأخليه رجال لك ، بخليه شغلتي واستقعد له
حمد : ما منه رجا
....................................
بما أن الوقت تعدى منتصف الليل ، فلا تنسوا صلاة الوتر ، لعل الله يستجيب دعواتكم هذه
الليلة


الساعة الآن 02:53 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية