قلب في غرفةإنعاش
كتبت هذه الرواية وإن صح اعتبارها كذلك فهي مجرد شخبطات افرغ بها عن ما كان يضيق بصدري مما حدث لوطني
هذه الكتابات استمرت منذ بداية الثورة ........ ظللت مترددة في طرحها لاني غير مقتنعة بها بالكامل .....هي مجرد احداث قليلة جداً مما حدث في بلدي وربما لاتعبر عما حدث إلا بنسبة واحد بالمئة ....... ماحدث لنا لا يمكن كتابته بعدة كلمات وبضعة أسطر ككل ثورة لا يمكن تخليدها فقط بالكتابة .....كانت ثورتنا ...... الكثير من القصص التي كتبتها هنا هي قصص حقيقية حدثت لأناس عاشوا الكثير من الألم خلال سنة ونصف وأخرين عاشوه إلى الان فالبعض مازالت جروحه مفتوحه والبعض الاخر مازالت الندوب تملئ ذاكرته ............................................................ ....... في البدء لم أتجرء على كتابتها كانت مجرد أفكار ومجرد قصص تتصارع برأسي كتبتها على مدى سنة ونصف كمدة ثورتنا ...... فهذه القصص خاضت ثورة ضدي أرادت أن تخرج أن تُكتب ليراها الجميع ...... ستجدون هنا الكثير من القصص وقصة أساسية ربما لن تحدث في الواقع فنحن نكتب لنعيش قصص لن نعيشها إلا على الورق ولن نستطيع عيشها على أرض الواقع........................ اعذروني أن وجدتم ركاكة في إملائي وكلماتي فهي أول كتاباتي....... لما سعيد أرجو عدم نقلها لاي منتدى أخر.... |
قلب في غرفة إنعاش
كتبت هذه الرواية وإن صح اعتبارها كذلك فهي مجرد شخبطات افرغ بها عن ما كان يضيق بصدري مما حدث لوطني
هذه الكتابات استمرت منذ بداية الثورة ........ ظللت مترددة في طرحها لاني غير مقتنعة بها بالكامل .....هي مجرد احداث قليلة جداً مما حدث في بلدي وربما لاتعبر عما حدث إلا بنسبة واحد بالمئة ....... ماحدث لنا لا يمكن كتابته بعدة كلمات وبضعة أسطر ككل ثورة لا يمكن تخليدها فقط بالكتابة .....كانت ثورتنا ...... الكثير من القصص التي كتبتها هنا هي قصص حقيقية حدثت لأناس عاشوا الكثير من الألم خلال سنة ونصف وأخرين عاشوه إلى الان فالبعض مازالت جروحه مفتوحه والبعض الاخر مازالت الندوب تملئ ذاكرته ............................................................ ....... في البدء لم أتجرء على كتابتها كانت مجرد أفكار ومجرد قصص تتصارع برأسي كتبتها على مدى سنة ونصف كمدة ثورتنا ...... فهذه القصص خاضت ثورة ضدي أرادت أن تخرج أن تُكتب ليراها الجميع ...... ستجدون هنا الكثير من القصص وقصة أساسية ربما لن تحدث في الواقع فنحن نكتب لنعيش قصص لن نعيشها إلا على الورق ولن نستطيع عيشها على أرض الواقع........................ اعذروني أن وجدتم ركاكة في إملائي وكلماتي فهي أول كتاباتي....... لما سعيد أرجو عدم نقلها لاي منتدى أخر.... |
رد: قلب في غرفةإنعاش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا بك أُخيّتي :Welcome1: .. وبما تحملينه من أحداث مشوّقة وحكايات عن الثورة المصرية :dancingmonkeyff8:(تحمّست!) :peace: الموضوع قد شدّني قبل قراءة الأحداث، فأرجو أن نستمتع بثورة قصصك، كما عانقنا بسعادة نجاح الثورة المصريّة.. بالنسبة لما ذكرت من جروح وآلام فالله تعالى برحمته قد رزقنا نعمة النسيان، ولا بُدَّ أن يزول كل شيء مع مرور الأيام! رزقكم الله الصبر والسلوان، وجعل هذه الإبتلاءات في ميزان حسناتكم أعتقد أنّ قوانين المنتدى لا تسمح بالإعلان عن قصّة دون نشر جزء منها لمدّة 24 ساعة.. لذا أنصحك بنشر ولو جزء يسير حتى لا يتم حذفها دمت بوُدّ أختـ(طالبة علم)ـك |
رد: قلب في غرفةإنعاش
هلا. بك. اختي. رجعت. اشوف العلم والدوله. من اليمن. يعني تكلمين قصص. من معانات. اخواننا باليمن. ايام. الثوره.
او انا مانتبهت. تقصدين. مصر. |
رد: قلب في غرفةإنعاش
مساء الخير ....
أهلاً بالجميع ما اقصده هو. الثورة في اليمن. ..... شكراً ع مرورك طالبة علم وشكراً لك ام البنين |
رد: قلب في غرفةإنعاش
ياهلا ومرحبا فيك بليلاس الغالي مجمع الابداع والاحبه
انشالله تلقين الي يرضيك و تصلين بروايتك لبر الأمان .... قوانين القسم ( شروط انتسابك ككاتب + قانون القصص المكتمله والمهمله + الردود المخالفه ) وياليت انك تنزلين البارت خلال 24 ساعه بعد اعلانك عن الروايه وشكرااا لثقتك بمنتدانا الغالي ليلاس.... |
قلب في غرفة إنعاش
قلب في غرفة إنعاش
أحياناً نفاجأ بتوقف قلوبنا نتفاجأ باختفاء ضربات قد أعتدناها وانفس قد حيينا بها قلب نضعه بين أيدينا نزفه بحرقة ......بدمعه أو ربما ......فرح لغرفة إنعاش أحياناً فقط لنعيده لشعوره الانساني بمن حوله واحياناً أخرى قد نحتاج لإحيائه من أجل حب دق نواقيسه دون حرج قلوب تدخل غرفة الإنعاش للحب وغرفة إنعاش للكره وغرفة إنعاش لمعالجة ماضي قد دحرناه ومصائب تغلبنا عليها واخرى انتصرت علينا بكل بساطة الامر الاكيد أننا جميعاً نمر بتلك المرحلة من التجديد ...نمر بها مخيرين أو مسيرين كلاهما واحد المهم هو مرورنا ......................................... . ..... ....... ......... ........... 10:34 صباحاً ساحة جامعة تعز خطوات رتيبة واثقة تخطو في ساحة جامعة تعز الحكومية......... تسير بخفة وكأن ذلك سيحقق ما تصبو إليه بأن تكون غير مرئية...... ففي هذه الأيام الأوضاع ليست جيده بالمرة وخاصة لمن هم مثلها ..........تحرك عدسة عينيها يمنة ويسره تبحث عن أحدا تعرفه علها تخفف من هذا الخوف الذي يركبها كل مرة عند المضي دون رفيق .....توقفت خطواتها فجاءه عندما توقف أمامها من كانت تخشاه ......هي لا تخاف أن يؤذيها جسدياً بل تخاف من لسانه السليط الذي يجلدها به كأنه سوط كلما وجدها في ساحة الجامعة :يا مرحبا بابنة ال..... كيف حالك ؟ تعلم انه يسخر وانه لا يسأل عن حالها إلا ليضايقها نظرت له بحده فما كان منه إلا أن قال : يا للعجب رجال الدولة يقذفوننا بالرصاص وبناتهم بالنظرات الحادة .........يلتفت خلفها ويشير لها بيده :لماذا لم يستأجر لكي البابا حرس أم لا يخاف على ابنته الوحيدة ؟........ يقترب منها فتردد مذعورة للوراء ....... يضع يده بجانب فمه وكأنه يخبرها بسر : الأفضل أن يفعل فأنتِ لا تعرفين الحاقدين هنا.......... يغمز لها بمكر....... خائفة ولكن لن تسكت وهو يعلم ذلك : لن تجرؤ......... التفت لها بعد أن كان يوليها ظهره. سألً إياها بحيرة كالأطفال. : لماذا ؟ لتجيبه هي : لأنك وبكل بساطة لا تستطيع .......اردفتها بابتسامة مستفزة وهي تعلم تأثيرها على من حولها ثارت أعصابه وانتفخت اودجه وطارت تلك السخرية : لماذا لا استطيع لأنك ابنة احد كلاب الدولة ......انتم فقط تأخذون ثم تختبئون خلف حرسكم لأنكم تعلمون أنكم على خطا اقترب منها إلا أن هناك من امسك به التفت و إذا به صديقه محمد نظر مدهوشاً لتلك الحلقة التي تحيط بهما .................. في تلك اللحظة فقط تنبه كلاهما أن الطلاب ملتفون حولهما يشاهدون تلك الحرب بصمت وللأسف أصبحا فرجة لهم ......شد محمد على كتفه وهو يردد:صلي على النبي........والتفت لطلاب : هيا تفرقوا لم يعد هناك داعي للمشاهدة...... نفخ الهواء من بين شفتيه ونظر لتلك القابعة أمامه دون حراك ودون أي دليل انه اثر بها تبسم بسخرية ماذا كان يظن غير ذلك أينتظر منها أن تبكي أم تلقي بنفسها عند رجليه تطلب السماح من ذنب لا يغتفر أما هي في الجهة المقابلة تنظر له نظرات باردة وهي تكاد تغلي من الداخل هي تعلم انه محق ولا مجال لنقاش لملمت بقايا كرامتها ولاذت بالصمت لتكمل طريقها إلى محاضرتها وهو التفت إلى صديقه الذي ينظر إليه نظره عتب لكنه تجاهلها ومضى بطريقه مصاحباً لذلك الصديق بصمت....... ___________________________________________ في حمام كافتيريا الجامعة 11:00صباحاً : أنتِ لا تفهمين أخبرك انه مرغ بكرامتي الأرض لقد أهانني دون رحمة ......... تمسح دموعها بوحشية وتنتفض ملتفة لتلك الصامتة المتوجعة لحال فتاة لا ذنب لها بما يفعله والدها: أتعلمين لن اسكت عنه مرة أخرى هو في الحقيقة تمادى لأني صامتة ومسالمة أخشى النقاش هو هو ........ علقت بقية الجملة في المنتصف بعد أن أحست بكومة من المذلة تلتصق بحنجرتها تمنع صعود كلماتها .......احتضنتها تلك بصمت تمسح على ظهرها بحنان دون أن تنبس ببنت شفة تكره تلك اللحظات التي تأتيها فيها ((حور )) بهذا الذل والحرج من شيء لم تفعله ولكننا نأخذ بذنب الكبار ...................رفعت ((حور))رأسها وخرجت كلماتها مرتعشة: لقد أوقفه محمد اشكر الله انه كان هناك رباه كيف سأخرج من الجامعة لأصل للمنزل لقد فضحني ذلك المغفل ................وعادت للبكاء...... 11فبراير ٥:١٤مساءً جمعة الغضب :تعلم جيداً أن هذا واجب علينا :اجل أعلم لكن.. :ليس هناك لكن في جملة كان مفعولها الشعب وفاعلها رئيس الدولة. نحن شباب الثورة يجب أن نكون أدوات قطع بين كلمتان الحق والظلم وأداة ربط بين الوطن والكرامة تذكر ذلك جيداً يا رامز توكل على الله واذهب معنا زفر ذلك بضيق هو يحب وطنه لكنه خائف فقط ......فهو مسالم بطبعه كباقي سكان تعز شعر ذلك الممتلئ بروح الحماس : يا أخي لا تخف مجرد مظاهرات واعتصام في ساحة قرب البنك الزراعي فما كان من ذاك إلا انه مضى قدماً إلي المجهول ...... ___________________________________________ 20فبراير 4:45مساءً منزل إيناس !!!هي !!! نظرت لنفسي في المرآة أخذت شهيق وزفير رفعت كلتا يداي التي أقبض بهما على لثمتي ارتديتها بيدين مرتعشتين ، ألتفت عندما دخلت إيناس من فوهة الباب تبسمت بتوتر ناسية أنه لا يرى مني سوى عيناي لكنها ابتسمت لي بالمقابل وكأنها شعرت بي !! إيناس !!! تبسمت في وجهها بعد أن شعرت أنها تبسمت لي ، أفتخر بها بشدة فهي فتاة عرفت ماذا تريد وكيف تحقق ما أرادته رغم كل المطبات التي تواجهها في حياتها أقدمت على ما رأته الحق رافضة أن يرغمها أحد على شيء حتى وان كان والدها وها هي تغامر لتذهب لساحة الحرية رغم علمها أن أباها سيدق عنقها لو علم بالأمر ..... 20فبراير ٦:١٩ مساءً :الناس لا بأس بهم لقد اجتمع الكثير منهم وروحهم الوطنية في ارتفاعا هائل ..............ضحك ذلك على هذا الذي يتحدث بكل فرح وابتسامته من الأذن حتى الأذن :هل تعلم أن..... انقطعت بقية الجملة وتوسعت حدقة عينيه في صدمه لما يراه أما ذاك فلتفت للمكان الذي ينظر إليه أسيد:ماذا هناك.؟............ ليتمتم ذلك بغير تصديق: إنها إنها.... : إنها ماذا انطق :حور...... :حور من؟ سأل ذاك بحيرة تلقى الإجابة مع ضربة أليمة على الذراع : :ومن غيرها أيها الذكي ..................ليقاطعه ذاك باستغراب : لا تقل حور إبنة ال..... انطلق ذاك باتجاهها وامسك بها من المرفق ساحباً إياها نحوه بينما انطلقت شهقة من بين شفتيها ومن دون أن يجعلها تبتلع صدمتها صرخ فيها : ماذا تظنين نفسك فاعله هنا ؟ جاسوسة صحيح ؟تكلمي ...... شعرت بالذعر والاندهاش مختلطان فكيف عرفها وهي ترتدي نقاب على وجهها لتخفي ملامحها بينما هو يراها دوما من دونه لا احد يستطيع التعرف عليها بالنقاب كيف استطاع هو سحبت مرفقها بحدة وأشهرت إصبعها أمامه : إياك ولمسي مجدداً ..........ثم مالت بوقفتها وكتفت يديها قائلة بسخرية : ثم من تظن نفسك لتسألني ماذا افعل هنا ومن أعطاك الحق لتحدد من يدخل الساحة........... تقدم ذاك وامسكها مرة أخرى من عضدها متجاهلاً تحذيراتها ..............فما كان منها إلا أن تقاوم تلك الأصابع اثارا الشبهة والنتيجة تقدم احدهم عندما لاحظ الشجار المحتد بينهما :أختي هل من مشكلة ؟ أرادت الإجابة إلا أن ذاك سبقها برد وقح اخرسها : لا تتدخل بين الرجل وزوجته تراجع ذاك بخوف عندما لاحظ احمرار وجه أسيد غضباً ...........ظلت مفغورة الفاه لثواني حتى التفت ذاك إليها قائلاً بحده وكأنه لم يقل لتو كذبة ضخمة بحجم السماء : وهل تظنين أنني ساترك الجواسيس يدخلون معنا أنتِ مخطئة..................... قطع حديثهما محمد : اسيد اترك الفتاة ماذا تفعل!!!! نفض يديه منها وكانه لتو يلحظ انه كان ممسك بها : هذه ال ... استغفر الله لا اريد ان اغلط عليك لذلك اذهبي في حال سبيلك واياك ان تعودي........... تحدته تلك واقفة بإصرار : لن اذهب ....................اغضبته : إذن تريدين فضيحة............... أراد الصراخ باسمها فما كان منها الا ان ترفع كلتا يديها بفزع : لا لا ........سحبه محمد بعد أن وضع احدى يديه على فمه ليسكته ثم أفلته بعد ان سحبه إلى احدى الخيام صرخ ذاك متذمراً : ماذا تفعل ؟ غبي تتجسس علينا لتخبر اباها :مخطأ.......... قالها محمد بهدوء استفز اسيد : حقاً ولماذا ؟ سأل بسخرية فذه :لأنها وبكل بساطة متبرعة سرية لساحة الحرية وكاتبة في عمود احدى الصحف الالكترونية المعارضة وناشطة باسم مزور وغيره .. ثم هز كتفيه ببراءة. واردف :لهذا السبب فقط ................ 12 مارس 11:45 فجر السبت الدامي مسح جبينه المتعرق بباطن كفه ونفض يديه من الغبار ثم استقام فبان طوله الفارع رغم نحفه مد يده لأخذ شنطة المعدات وانطلق في طريقه .........توقف في أحدى الممرات المطلة على الشارع الذي يكتظ بالناس في مسيرة ضد النظام ....... اسرع بإخراج هاتفه المحمول عله يصور تلك المسيرة الحاشدة.... بضع ثواني هي حتى انطلقت ومن العدم رصاص جعل المحتشدين يتراكضون كالسمك الذي خرج من الماء لكنه استمر بالتصوير رغم علمه بأن الجنود يصوبون الرصاص على كل من يحمل هاتف حرك الهاتف يمنه ويسره حتى توقف عند سماعه احد الجنود يصرخ : في ممرات المشفى هناك من يصور...... ارتعب رغم شجاعته فهو أب وزوج وابن لا يريد خسارة حياته فهناك من يعتمد عليه ركض بكل ما أوتي من قوة مختبئاً خلف أحد الأعمدة بينما سمع خطوات الجنود يتراكضون ثم تتوقف بالقرب منه : أقسم كان هنا ممسكاً بهاتف وحاملاً حقيبة تبدو كحقيبة معدات المهندسين لقد أضعناه وكأنه ينقصنا المزيد من الفضائح على القنوات اسرع بالبحث اذهب من هذا الاتجاه وأنا من هنا................. تناها إليه وقع الاقدام تتباعد نظر لحقيبته الموضوعة على كتفه شتم بداخله حظه التعيس ثم سرعان ما أستغفر بصوت خافت ومسح بكلا كفيه على وجهه أخرج رأسه من ورى العمود يتفقد الوضع ثم أسرع لإحدى الغرف أمسك مقبض الباب وفتحه بسرعة جنونيه وتوقفت أنفاسه وتصلب جسده عندما وجد أحد بالغرفة : ما هذا ؟ تسأل الطبيب باستغراب :أنا.....أنا في مأزق تحدث مروان بفزع تغضن جبين ذاك : ماذا هناك ؟ : أنهم الجنود يبحثون عني لقد تعرفوا علي بحقيبتي تحدث بكلام غير مفهوم من شدة فزعه سحب الطبيب الحقيبة ودفع بمروان تحت أحدى الطاولات : إياك والخروج حتى أعود إليك أتفهم هز رأسه بطواعية دون أن ينبس ببنت شفه انتظر ما يقارب ساعة ثم عادة ذاك مبتسما ً بزهوة : يمكنك الان الخروج .......................................... اندفع مروان محتضناً ذاك المتصلب من الدهشة وانطلقت كلمة تشق الانفس بعظمتها : الحمد لله .......... __________________________________________________ |
رد: قلب في غرفةإنعاش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ما شاء الله تبارك الرّحمن :350:.. أي ركاكةٍ تلك التي كنت قد تكلّمتِ عنها ؟!!.. فأسلوبكِ قمّة في الجمال، والأحداث لقصرها إلا أنها جعلتني أندمج، وبشدّة.. :23_28_116: كثيرا ما يُبتَلَى المرء فيصبر أو (يجهل)، ولكن أصعب الإبتلاءات وأكثرها مشقّة أن تكون للأبناء بآبائهم أو للآباء بأبنائهم، ومن صبر على الإبتلاء وتوكّل على الله، فهنيئا له بما أُعِدَّ من أجله.. وحسبنا ما قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "عِظَمُ الجَزاءِ مع عِظَمِ الْبَلَاء وَإنَّ اللَّهَ إِذا أحَبَّ قوْمًا ابْتَلاهُم فمَن رضِيَ فَلَهُ الرِّضا ومَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْط " رواه الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني. &&&& سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم &&&& " حور " :5rgtfds: ما أجمله من اسم، وما أقومه من طريق ذاك الذي اختارته.. أن يُصِرَّ الإنسان على مبدئِ الحقّ في كلّ توجهاته بغضِّ النّظر عن ما قد يجازى به في دنياه سعيا للفوز بآخرته، فذاك هو الفلاح كلّ الفلاح.. (متبرعة سرية لساحة الحرية وكاتبة في عمود احدى الصحف الالكترونية المعارضة وناشطة باسم مزور) أعتقد أنها كانت صدمة ستقلب الموازين في داخل ذلك الشاب :0ccf119f58f726ed5c0 ترى هل سيكون مستقبل حور معه :e106:، أو أنّه سيعاني من اختيارها لغيره؟ ( اجعليه يتعذب قبل أن ينالها :5fder4: ، كما جعلها تتعذّب :lWR04888: ) إيناس.. نِعمَ الصّديق وقت الضّيق محمد.. بدا مُنذ الوهلة الأولى متعاطفا مع حور.. ما قصّته؟ ولِمَ لم يخبر "ذاك" عن حقيقتها منذ البداية؟ (أم أن مستقبل حور سيكون معه؟:lPk05240: ) رامز ومروان.. لم نتعرَّف بعد على قصّتيهما، عسى أن نعرفها في الأجزاء القادمة.. هذا كلّ ما استخرجه عقلي :0148: &&&& سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم &&&& واعذريني فقد اشتبه عليّ علما البلدان وخُيِّل لي أني رأيت نسر العلم المصريّ.. ربّما لحبّي الشديد لذلك البلد! ، ولكن يبقى من الرائع أن أجِد حكايات من الثورة اليمنيّة، فمعرِفتي بها ضئيلة جدّا، ويهُمُّني جدّا كمنتمية للأمة الإسلامية أن أقرأ وأتابع ما جرى ويجري في كلِّ بقعةٍ فيها.. سأكون في انتظار الجزء القادم بإذن الله.. سجّليني من أوّل ركّاب سفينتكِ :re4: |
رد: قلب في غرفةإنعاش
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكراً لك أختي طالبة علم على دعمك وقرأتك لروايتي أسعدني مرورك واسعدني أكثر أنك ترين قصتي مشوقة وذات أسلوب جميل ........... ************ ونعم بالله أختي نعم لقد صبرنا كثيراً منذ أيام الثورة وحتى الان ....... ___________________________ بشأن حور بطلتي بالقصة جعلتها كمثال يجب أن يحتذى به هي لم تكون تتبع والدها في شيء ولكنها ليست كاملة بالطبع ....... أردت من خلالها أن أُبين معادن الناس الشبيهين بها ......... فهناك أشخاص لم نكن نظن أنهم سينتفضون ....وأشخاص خذلونا بكل بساطة ...... بشأن أسيد وحور ....أن كان مستقبلها معه أو أنها ستختار غيره أو ستعذبه كل ذاك سيتبين في القادم إن شاء الله .... محمد وإيناس لهما دور في الرواية ... وللعلم فإن القصة الاساسية تتمحور حول أسيد ،حور، محمد ، إيناس وشخصيات قليلة ستظهر فيما بعد .. أما بالنسبة لرامز ومروان هما شخصيتان لن يتم ذكرهما بالقادم .............. قصص الثورة جعلتها تتخل القصة الاساسية أي أن لكل بطل في الثورة قصته القصيرة ........ أرجو أن أكون أوصلت الفكرة _________________________________ بالنسبة لاختلاط العلمين لك فلا مشكلة كلنا عرب ........ وارجو أن تعلمي عن اليمن أكثر في القادم ............ شكراً لك |
رد: قلب في غرفةإنعاش
أهلين لما سعيد فيك أولا ً جذبني اسم روايتك كثير(( قلب في غرفة إنعاش )) فوق ماتتصورين وكوني قد اختيارك لها
وأتمنى انك ماتقطعين فينا هذاااااااااااا أهم شي أُسيد وحور على قد ما أُسيد شرس حبتين بس اتفأل فيه وأتوقع يتعاونون مع بعض ومحمد احسه شخص رزين ننتظرك بود |
رد: قلب في غرفةإنعاش
اقتباس:
أهلين فيك ترانيم الصبا أسعدني مرورك واسعدني أنك انجذبتي لاسم الرواية ..... إن شا الله أكون قد الاختيار وقد الكتابة أيضاً...... إن شا الله ما انقطع ........ نشوف بالقادم إذا اتعاون أسيد وحور أو بيظلوا على خصومتهم وكرههم لبعض .... محمد ستتعرفين بالقادم على جوانبه الاخرى...... شكراً |
رد: قلب في غرفةإنعاش
♪♪♪ أهلا وسهلاً لما .. شدني عنوان روايتك ‘ وأعطبني أنها تتحدث عن الثورة .. اتوقع نقابل رواية بأحداث حماسية ومختلفة .. بانتظار البقية .. لكن كتذكير فقط .. بالاضافة للقوانين التي ذكرتها لك نجلاء .. أيضاً يجب أن تتلافي في أحداثك عدم التعرض لأي حكومة أو أي طائفة بسب أو غيره .. ♪♪♪ |
قلب في غرفةإنعاش
الفصل الثاني
نظرت لتلك الحلقة المفرغة التي تستقر في باطن كفها ..........تساقطت دموع من عيون عرفت الخوف والحزن ..... أشد كلمة عندما تحب بإخلاص وتعطي كل حبك وتقدم مشاعرك ..... وتهب قلبك لشخص ما وبلحظة دون مقدمات يبعد بظهره عنك ...... ويلتفت قائلاً ((الله معك )) ******************************************************* 1 مارس 7:43 ثلاثاء الغضب : سمر نعرف جيداً أن هذا واجب علينا ولكن نحن فتيات رغم كل شيء : أعلم لكن هناك من يحتاجنا وقفت قائلة بإصرار : سأذهب .... من ستذهب معي ؟ تحدثت تلك الصامتة منذ بدأ الحوار بين سمر وإيمان : أنا سأفعل قالتها ريم بثبات رغم صرخات الاستنكار...................... عم الهدوء بعدها لتقول عائشة : أنا أيضاً فما أسوأ أأن يحدث لنا ؟ إن كان الموت فسنموت شهداء .... عم الهدوء مرة أخرى ينتظرن تلك العصبية أن توافق : حسناً استسلم سأمضي معكن تحركن بشكل جماعي حاملات حقائب تمتلئ بالأدوات الطبية ................ عندما توقفت سيارة ذات دفع رباعي أمامهن....... فجاءة أُشهرت الاسلحة في وجوههن ...... تحدث أحد الملثمين : أصعدن........ : تحلم ...........تحدث سمر بصوت خرج مرتعشاً رغما ً عنها فما إن انتهت من كلمتها حتى تلقت ضربة على جبينها جعلته مخضباً بالدماء شهقات ارتفعت تبعها نشيج عائشة واستعطاف ريم : أخي أرجوك نحن فتيات أرجوك اتركنا في حال سبيلنا لم نفعل شيء اجابها بسخرية فذه: والله لم يدفعكن أحد للانضمام لساحة........... تلتها صرخة : هيااااا ....... جعلت الاربع الفتيات يرتجفاً خوفاً صعدن السيارة على مضض وتحركت بهن للمجهول : عائشة بالله عليك اصمتي أنا لا ينقصني بكائك دعيني أفكر قليلاً ....... اشتدت قبضتها وهي تسمع نشيج عائشة وصوت إيمان مرددة القرآن وصوت ريم تتلو (( وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون )) استكانت نفسها بعد أن كانت تشعر أنها على شفا حفرة من البكاء تعلم أنها على حق ولذلك فربها لن يخيب ظنها .....توقفت السيارة وتم سحبهن إلى الخارج .......نظرت حولها أنها في اللامكان ...... أعادت نظرها لذلك الملثم الذي بدأ بالكلام : لقد تم خطفكن كتخويف لبقية المتظاهرات وكتحذير حتى لا تعدن لساحة مرة أخرى مفهوم ؟ أرادت الرد لكن كف صغيرة قبضت على كفها.................... التفتت فإذا بها إيمان تستجديها الصمت ليتركوهن .....بينما ذاك استمر بالكلام : لكن ....صمت قليلاً وسرعان ماأردف بتهديد صريح: في المرة القادمة لن تعودن قطعة واحدة .... ابتلعت ريقها بخوف واستمر صمتها حتى تم رميهن بالشارع الذي أخذن منه دون أي مراعاة أن الساعة أشارت لثانية عشر منتصف الليل وهن مجرد فتيات في وسط الشارع......... *********** !!!سمر !!! مسحت دمعتها المهدورة على شيء مضى ولن يعود تركها خوفاً أن يكون قد أصابها شيء ذاك اليوم وتركها دون اعتبار لسنتان اللتان قضياها مخطوبان لبعضهما ..............لا......هي ليست حزينة بالمرة....... هي تحمد الله في كل سجدة انها تخلصت من شخص حقير وجبان كهذا رماها في اول حفرة في طريقهما وتعلم أن الله سيعوضها ..... أروع كلمة هي كلمة تستشعر من خلالها بأن روحك خاشعة...... ودمعتك هادرة على وجنتيك وتقولها بيد مرفوعة .... ......يا رب...... ___________________________ أعيش أنا خيبة أمل خيبة عدل خيبة كوني عربية خيبة كوني من أرض الأحرار جمال...صلاح ...والانصار لما سعيد ""هي"" نقرات خفيفة على لوح الكيبورد لأصابع رشيقة................. توقفت عن الطباعة لتستريح قليلاً .......انطلقت زفرة تشق صمت الغرفة تلتها نغمة رنين .... غريبة مرت الايام .....سريعة كأنها احلام....وصلنا اخر المشوار .... ضغطت على الزر الاخضر دون ان ترى الرقم :الو....................... تلاها صمت. : مرحبا ............... لكن لا رد اغلقته ثم نظرت للهاتف بالقليل من الغرابة ثم سرعان ما تبخر ذلك عندما عاد الهاتف للرنين مرة اخرى : الو ..........تكلم ذاك سريعاً : حور فقط اردت ان اطلب منك ان تأتي غداً لساحة لشيء ضروري ان كنتي لا تمانعين ارتفع حاجبيها بشي من الدهشة واجابت بتردد: حسناً..... تلاها صمت. غريب وغبي في نفس الوقت قطعته هي : اسيد هل من شيء اخر ؟......... اجاب ذاك على الفور كمن فعل جريمة : لا شكراً الي اللقاء تيت تيت تيت ...............نظرت للهاتف بصدمة ........اغلق في وجهها ودون ان يعطيها الفرصة لرد ثم سرعان ما تحولت تلك الصدمة وهي تتذكر تردده وتلعثمه بالكلام لضحكة استغراب هي ترى تغيره غريب ومريح لكن لا ضرر من الحذر منه فهو في الاخير عدو قديم .... !!هو!! ادخل اصابعه بين خصلات شعره وبعثرها بفوضوية واطلق زفرة ارتياح من بين شفتيه وكل ذلك وهو ناسي لذاك القابع أمامه الذي يحاول قدر الامكان كتم ضحكته لكنه لم يستطع انطلقت ضحكته صاخبه بشكل مفزع نظراً لصوته الخشن مما جعل أُسيد يجفل بخوف ثم ينظر له باستغراب................. جلس محمد بعد أن هدأت نوبة الضحك وخلل أصابعه بين خصلات شعره وزفر براحه كما فعل أسيد تماماً ............تغضن جبين أسيد فقد فهم ما يقصده صديقه ..... ألقى الهاتف في حجر محمد عندما ظهر رقم إيناس نهض هامساً : نعم حبيبتي .... لا أنا في منزل أسيد ثم التفت إليه وهو يكتم ضحكته : نعم حادثها لا تخافي لم يتشاجرا .... حقاً أقسم ... حسناً إلى اللقاء ، أغلقه ثم عاد ليربض بجسده الضخم على الكرسي :نعم حبيبتي قالها أسيد بشيء من السخرية الحلوة : أنها زوجتي لي حق أن أقول لها ما أشاء وحرك حاجبيه أغاضه لأسيد : أنه عقد قران ولازالت في منزل والدها : لكنها زوجتي بكل الأحوال صمت ذاك مرغماً وهو يفكر كيف سيخرج من مأزق (( حور)) -------------قبلها بشهرين---------------- إيناس أرجوك لا تضعيني في موقف محرج كهذا فوضعي بينكما سخيف ربتت على يدي بود : لا تشعري بالإحراج أنتِ كأخت لي أريدك فقط أن تذهبي للغداء أحسستني وكأني أعزمك لحفله وليس للغداء في منزلي .... تحركت قدماي بعدم اقتناع مني ، ربضت بجسدي النحيل لداخل السيارة وما كدت أتنفس حتى دخل ذلك المعتوه قاطعاً لي تنفسي وارتياحي : هيا لننطلق ............مد ذراعيه للأمام مردفاً : يا الله كم اشتاق لطعام المنزل وكم اشتاق لوجبات أمي الدسمة سأله محمد : ومتى تنوي زيارة أهلك في لندن ؟ رغماً عني خرجت شهقة منصدمة مما اسمعه هذا الابله أهله مغتربون ويعيش وحيداً هنا ...... استدار للخلف مستغرباً من صوت شهقتي وسرعان ما تحول استغرابه لغضب حدجني بإحدى نظراته المقيتة تلك واستدار نحو محمد سألاً اياه بوقاحة : ماذا تفعل هذه هنا ؟ تنحنح محمد بإحراج : لقد عزمتها إيناس كما أنها أخت إيناس ومرحب بها في أي وقت تمتم ذاك بكلمات خافته إلا أنها كانت مسموعة بالنسبة لي : معاذ الله أن تكون أخت لإيناس هذا ما كان ينقص . ابتلعت غصة واحسست بإهانة إلا أنني كبتها وتظاهرت بعدم المبالاة وكأنني لم أسمع ما قاله مع أنني متأكدة أنه أراد أن يسمعني حديثه أستمر الطريق وانا أكاد أطير حتى اتخلص من هذا الجو المشحون .............وصلنا لمنزل إيناس الذي يعد أيضاً منزل شقيق أب محمد ..ترجلت من السيارة في نفس الوقت الذي ترجل منه أسيد ونظر لي بنظرات تدل على كرهه لي إلا أنني قلبت عيني وتجاهلته وسرت في طريقي وسار هو خلفي وعندما دخلت من الباب تركته فجاءة كي ينغلق على وجه أسيد وركضت بسرعه كالأطفال بعد أن سمعت شتيمته التي قذف بها ........وللغرابة كنت بمنتهى السعادة ..................صعدت الدرج بمنتهى السرعة وضحكتني تنتشر بالردهة اغلقت عيناي بسعادة وسرعان ما تحولت تلك الضحكات لصرخة ألم نتيجة اصطدامي بحائط أو هكذا ظننت قبل أن أفتح عيناي واجد أمامي نادر مبتسماً ابتسامة مرح وهو يدلك عضلات صدره ويتأوه بألم مصطنع : هذا رأس أم حجر؟.. القا بنكتته السامجة وهو ينقر بأطراف أصابعه على رأسي فما كان مني إلا أن أضربه على يده لأبعادها....................... عدلت حجابي باضطراب وأنا أعلم أن حمرة تزين خداي والدليل على ذلك نظرات نادر لي ......أجليت حنجرتي وحادثته بتهديد متجاهلة نظراته التي تسبب التوتر لي : ابتعد عن طريقي............. تبسم واقترب برأسه : وإلا ماذا ؟ قلبت عيناي بملل من هذا الابله الاخر : وإلا سأعود ادراجي ......هز رأسه بعدم اقتناع ثم تنحى جانباً مفسحاً لي المكان سرت بخطى سريعة لغرفة إيناس وأغلقت الباب بقوة أرعبتني ....... نادر مازالت أصابعي تفرك صدري ليس بسبب اصطدامها بي بل بسبب ضحكتها التي سببت الألم بقلبي بطريقة غريبة ،مرت إيناس أمامي ونظرت لي باستغراب : لماذا هذه الابتسامة الحمقاء على وجهك ؟ ازلت ابتسامتي على الفور وضربت رأسها وانا أتصنع الغضب : تهذبي يا فتاة فأنت تحادثين أخاكِ الأكبر............. ابتسمت بسخرية وحركت يدها وكأنها تقول أغرب عن وجهي واستمرت بالسير حتى اختفت من امامي وعادت تلك الابتسامة الحمقاء تلتصق بفمي فور تذكري لتلك القابعة خلف الباب المؤصد ********* :أسيد بالله عليك متى ستكف عن التعامل معها بهذا الشكل ؟...... استمر ذاك بتناول طعامه بنهم غير مبالي بالاثنان المحيطان به رفع عينه لثانية وسرعان ما انزلها لصحنه النصف ممتلئ وسأل بسخرية : باي شكل تقصد ؟ أجاب محمد بنفاذ صبر : أنك تعلم جيداً ماذا أقصد ....حرك يديه منفعلاً واردف : أنك تعاملها بفضاضة ماذا فعلت لك لكل هذا ؟ توقف أسيد عن الأكل والتفت إليه بحاجبين منعقدين : أباها رجل دوله لا أطيقه ولا أطيق أحداً منهم......... قاطعه نادر بغضب مكبوت : وهي ما شأنها في كل هذا..... شخر ذاك هازئاً وعاد للأكل بعد أن القى بجملته التي تدل على تحجر عقليته : لازالت أبنة أحدهم... انتفض نادر غاضباً : لا اعلم متى تتخلص من عقدك يا رجل.... القى أسيد بالملعقة ووقف يواجه نادر ........رغم فارق الطول إلا أن كلاهما ينضب بالقوة والصلابة: عندما يكفون عن الظلم والطغيان عندما يتركون الناس يعيشون بسلام عندما أعيش بكرامة في وطني وعندما يعود أهلي من غربتهم التي يشعرون فيها بأمان أكثر مما يشعرون به في وطنهم عند ذلك فقط ...ستنفك عقدتي ...تمتعا بالأكل .....................سار مخلفاً خلفه صمتً مهيب ، قطعه محمد قائلاً وهو ينظر لصحن أسيد الفارغ : لن ينسى ..... "هي" أضع يدي على صدري وانا أشعر به يصعد ويهبط بتوتر نظرت لإيناس التي كانت تقف بمحاذاة الباب تستمع للمشادة الكلامية التي نشأت بين أسيد ونادر ، رغم أني لم أفهم ما قيل سوى البعض مما تسرب لنا إلا أن الهلع أصابني ............ ابتلعت ريقي وانا ما زلت أنظر لإيناس التي يبدو التوتر ظاهراً وبقوة على وجهها سارت لتجلس على أحدى الكراسي المترامية على أطراف الغرفة تبعتها بصمت رغم الفضول الذي ينهشني بقوة لأعرف الغموض المحيط بأسيد نظرت إيناس لي بتردد وكأنها تسأل نفسها أخبرها أم لا ................. بدأت بالتحدث بصوت خافت كمن يقول سراً :إن والد أسيد كان من أشهر الصحفيين المعارضين في جريدة............. والتي تم أغلاقها بسبب مقالاتها التي دفعت الناس لتفكير في حالهم المتردي فما كان من الايدي الخفية إلا أن تغتال البعض ومن كان حظهم جيد كأب أسيد هرب هو وأسرته لخارج البلاد رغماً عني تساقطت دموعي رأفتاً بحال هذا الشاب : متى كان هذا ؟ أجابت إيناس وهي تمسح دموعها بأطراف أصابعها : منذ كان أسيد في الثانية عشر من عمره أصابني كلامها بحرقة في قلبي ......................الان عرفت لماذا يحتقرني بشدة فبحسب قوله أنا أبنة أحدهم ........................ _______________________________________ يغضب الجميع من ثوراتي ضدها ويَدعون أن لا داعي لمقاومتها فحروبي خاسرة من قبل بدأها وجنودي سيخذلونني في بداية المعارك وسيشمت بي اعدائي عند استسلامي ولذلك لاتجنب الاصطدام بها منذ البدء ولأستريح .... حمقى ............. فهم لا يعرفون شوقي لمواجهتها وتلذذي بذلها ...لا يعلمون كم تبدو عينيها حزينة ونظراتها فارغة .... لا يعرفون كم من الممتع الانتقام منها رغم وخز ضميري ونداءه بي ليخبرني وهي ...............~ما ذنبها ~ من بوح قلمي ((بوح خاص بأسيد )) *********************** انتهى الفصل اتمنى أن يكون عند حسن ظنكم ^^ |
رد: قلب في غرفةإنعاش
اقتباس:
أهلين شكراً لمرورك معزوفة حنين سعدت أنها شدتك كنت متخوفة بأنها لن تلاقي الاقبال .... اتمنى أن تتواجدي ببقية الفصول والاحداث...... بالنسبة لتذكير اشكرك عليه وإن شاء الله أن ألتزم بالقوانين وأن لا أتجاوز ماهو محظور .......شكراً |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. حرآآآآم عليكِ يا لمّوووش!! ما إن انسجمت مع أحداث الرواية حتى فوجئت بانتهاء الفصل :asd: :f63: باسم كل الليلاسيين.. أسألك أن تطيلي في حجم الفصول :e412: ( أنتِ كريمة ونحن نستاهل :9jP05261: ) نرجع إلى الأحداث.. سمر.. :378: كم أحزنني ما حصل لها، ولكني أهنئها على شجاعتها ورضاها بما كتبه الله لها ( هذي ما نخافش عليها :55: ) .. وكثيرة هي القصص التي تشبه قصّتها، حين يعاقب المرء ليس لسبب غير اجتهاده في القيام بالواجب! { عسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا }.. ربّما قد لا نرى الأمور ولا ندرك الخير فيها بدايةً، ولكن سرعان ما سنستشعر حكمة الكريم جلّ وعلا ورحمته ورأفته بنا في كلّ ما قد يصيبنا .. فلو لم يحصل لـ سمر ما حصل، لم تكن لتدرك المعدن الحقيقي لذلك الـ أحمق :22: الذي كانت على وشك الإرتباط به.. ترى هل سنرى هذه الـ سمر في بقية الأجزاء، ونعيش معها كفاحها ثم جزاء صبرها وإيمانها القوي؟ أم أنها واحدة من الحكايات الكثيرة الحقيقية التي تنتهي بالوداع وإلقاء خاتم الزواج ؟ أتمنى أن نراها ثانية، ونرى ندم ذلك ( الغبي :jgjhhg: ) أُسيْد,, يبدو أنّه قد غيّر نظرته كلّيا عن ( حور ) وهو يودّ الإعتذار لها بعد أن عرف حقيقتها، ولكن لا أتوقّع أن كبرياءه سيسمح له بذلك، وإن فعل، فلا أتوقّع أنها "هي" ستعفو عنه بهذه السهولة، وهذا ما أرجوه :028: (شِرّيرة ترى)، فما فعله بها ليس بالقليل! اعذريني على التأخير.. فقد كتبت ردّا طويلا في السابق وضاع، لذا أصبت بالإحباط :busted_red: بورِكتِ.. بانتظار الجزء القادم .. ويكون طوييييييييييييييل - كما اتفقنا :) أختكِ طالِـ(عِلم)ـبة |
رد: قلب في غرفةإنعاش
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلين أختي طالبة علم الفصل متوسط الطول وليس قصير ....... ولكنني سأرى مايمكنني فعله بلنسبة لحجم الفصل ......... *أكيد أنكم تستاهلوا ..........:liilas: سمر كلامك عنها صحيح وبالنسبة لحديثك عن ندم خطيبها لم أكن قد كتبت قصة مكتملة لها مجرد هذه القصة القصيرة ولكنك الهمتني لكتابة قصة قصيرة عنها وربما عن بقية أثار الثورة على أبطالي الثوار سأرى إن استطعت كتابة قصة عنهم لكنني لا أعد بشيء ....... أنتِ ملهمة :welcome3: أُسيد بعد أن عرف حقيقة حور ..... كيف سيتعامل معها؟ سنرى ذاك بالقادم لاتعتذري عن تأخرك بالرد المهم أنك قرأتي الفصل وعلقتي عليه فهذا يسعدني .... وكما يقولون ((أن تأتي متأخراً خيراًمن ان لا تأتي ابداً )) ضياع الرد دائماً مايصيبني بالاحباط:V5N05075: ولستِ الوحيدة عزيزتي ... شكراً لمرورك طالبة علم والجزء القادم سأحاول تطويله قليلاً فروايتي قصيرة نوعاً ما ....... |
الفصل الثالث من قلب في غرفة إنعاش
هذا الفصل أطول من الفصول الأولى من أجلك أختي طالبة علم:8(1):
الفصل الثالث 18 فبراير جمعة البداية ـ مدينة تعز الانطلاقة في تعز عصراً............. كانت تلك أول محاولات التهديد التي تلقتها ساحة التغير في تعز .... قنبلة تم رميها بين الشباب في ساحة الحرية ..... ((أحد الشباب )) كنت أحد أولئك الشباب الذين رميت القنبلة في وسطهم .....حالة الصدمة التي أصابتنا هي ما جعلتنا مسمرين في أماكننا ننظر بأعين متسعة للعبوة التي توسطت جلستنا ....... تَقَدُم مازن وامساكه بالقنبلة هي ما جعلتنا نفيق ونخرج من حالة الصدمة مباشرة لحالة ذعر لم يسبق أن اصابتنا .....كان سريع وشجاع في الاستجابة لمواجهة الخطر الذي التف حولنا ...........ركض حاملاً القنبلة بين يديه مجرداً من كل شيء سوى الايمان والتوكل على الله ثم حبه لوطنه .........صراخ أمتلاء بالاجواء ......... هناك من اراد اللحاق به ولم يجرء ومن اكتفى بالصراخ ((اتركها )) ومن ظل متصلباً بمكانه من أثر الذعر كأنا .........انتظرنا أن يتركها وينجو كما يفعل الابطال في الأفلام ....ينجو دائماً الطيبون وينقذون الناس .....لكن مازن لم ينجوا بل تفجرت اشلاءه في الهواء ....وانتقلت روحه لبارئها .......صمت الحاضرون ولم يتبقى للحديث مكان ...فقط أنفس مأخوذة ....وأعين دامعة .....ودموع تشق ملامح الذعر ..........كان هو أول شهدائنا .....شهداء تعز .....مدينة الحالمون ....... ((رحمك الله مازن )) الشهداء : واحد الجرحى :87 جريح . .. ... .... ...... ............. فضيع جهل ما يجري و أفضع منه أن تدري وهل تدرين يا صنعاء من المستعمر السري غزاة لا أشاهدهم وسيف الغزو في صدري يمانيون في المنفى ومنفيون في اليمن جنوبيون في (صنعاء ) شماليون في ( عدن) ومن مستعمر غاز إلى مستعمر وطني لماذا نحن يا مربى بلا سلوى بلا حزن **البردوني ** 18 مارس جمعة الكرامة العاصمة صنعاء صلاة الجمعة ...... علي ((أحد الشاهدين على المجزرة )) كنت أقف بين صفوف المصلين ........ نسمع الآيات التي يتلوها علينا الإمام ......كنت قد بدأت التحق بالساحة منذ عدة أيام وشعور من السعادة يلاحقني إينما حللت في ساحة التغير في صنعاء .....بدت الساحة في نظري كمدينة أخرى تجزءت عن مدينة صنعاء .......جزء كنا نستشعر فيه الأمان والحرية وكأننا نتنفس هواء أخر .......شعور لطالما راودني في هذه الساحة ((مدينة الخيام )) كما أطلقوا عليها ................. مدينة مترامية الاطراف بخيامها التي توسطتها ........كل شيء كان يبدو جيداً .....صلاة الظهر من يوم الجمعة ككل جمعة في الساحة .......العشرات من الناس يصطفون ..... لكن هذه المرة أحضرت معي أخي وابناء أخي لأشعرهم بما اشعر به ..... نسمات إيمانية ....تخللها نسمات وطنية ........ شعور رائع ......لكن ما لم أكن أتوقعه أن تتحول تلك الصلاة وتلك الاجواء الروحانية .....لأجواء موت ........... **وقت الهجوم ** مسلحون ملثمون بملابس مدنية أنتشروا على أسطح المنازل ....... سحب الدخان التي انتشرت بسبب الحريق في الجدار الذي بناه موالون الرئيس واحراقه وقت الهجوم سبب ارباك بين الثوار ....تم حصارهم بين الهبة نيران متصاعدة من الجدار المشؤوم وبين نيران أسلحة الملثمون ....... . .. ..... علي............. وقفت اتفرج على الاجساد التي أخذت بالتدافع بين محاولة لنجاة ومحاولة لرد على المسلحين ........ وأجساد استلقت ببرود على أرض الساحة بإصابات مباشرة لأماكن مميتة .....رأس ....صدر ......دون خطاء في التصويب ..........والمؤكد أن التخويف لم يكن الهدف منها ......... بدأت بالتحرك عندما أشار احد ابناء أخي نحو احد القناصين الذين يعتلون سطوح المنازل المجاورة لساحة التغيير ... ....خوفي من اصابة أحدنا بالرصاص دفعني لسحب الاطفال تحت احدى السيارات ....نحتمي بها من رصاص الموت .............. منصور.................. بعد موجة القتل التي قطعت علينا صلاة الظهر بساحة التغير ......تم لف جثمان الشهداء بالبطانيات للعيادة الميدانية واستبدال الجثامين بالأحجار لدفاع عن أنفسنا ...............قمنا بهدم الجدار الفاصل بيننا وبين المسلحين واستطعنا الوصول إليهم وضربهم ......تم اسر البعص منهم وتسليمهم إلى ((الفرقة أولى مدرع)) بعد ساعة من استجوابهم من قِبل اللجنة الامنية لساحة التغير ......... وخلال الثلاث الساعات التي مرت علينا بين كر وفر بيننا وبين الأمن المركزي ...........نقلنا أحد جثث الشهداء ((أنور الماعطي)) ......... سامح (( أحد الأطباء الثلاثة المتواجدون في العيادة الميدانية داخل مسجد)) كان المجهود الذي نبذله يعد جباراً ....لم اتخيل في حياتي أن أرى تلك الوحشية التي ظهرت جلياً على اجساد المصابين ....طلقات مباشرة في الأجزاء العلوية من الجسد ...المراد منها عملية قتل لا مجال في التردد فيها ...... تلك الطلقات النارية تؤدي للقتل ...او القتل لا مجال لشيء أخر .....أصبحنا فاقدين للسيطرة لكثرة الحالات التي وصلتنا خلال ثلاث ساعات من المواجهة ......أرسلنا استغاثات لتبرع بالدم ...واستغاثات للأطباء ليقدموا المساعدة ...... وفي عصر ذلك اليوم قمنا ب27 جراحة ......... احد الحالات التي وصلتني والتي أبكت الكثير من حولي ((سليم الحرازي ))......... طفل في الحادية عشر من عمره إصابة في الوجه ....رصاصة أصابت أنفه لتتجه للعين وتسبب باقتلاعها .....النتيجة فقد لعينيه الاثنتين ....واختفا النور للأبد .........أخر مرة رأى فيها الساحة كان في ذلك اليوم المشؤوم ................ز **بعد ساعات** تم إعلان حالة الطوارىء لمدة 30 يوماً......ومنع حمل السلاح في العاصمة صنعاء ............. النتيجة .......... الشهداء: 57 شهيد ....الأغلب طلبة جامعين ........3 أطفال المصابين : 200 جريح اليوم الأكثر دموية في تاريخ الثورة اليمنية أصغر الشهداء : أنور الماعطي 16 ربيعاً الاكبر يبلغ من العمر :50 عاماً أول مصور وصحفي يستشهد في الانتفاضة اليمنية : جمال الشرعبي ـ 35 عاماً تعز **أُسيد ** بعد صلاة الظهر حالة من الاستنفار أصابت كافة الساحة ......أخبار مؤلمة تناقلناها .......وأنباء مفزعة سارت بيننا كمياه تشق طريقها بين الأحجار ........قتلى ....جرحى .......وراحة الموت انتشرت في ساحة الحرية بتعز ......فاحت ولم نستطع سوى استنشاقها ............ دبت بي وبمن حولي من الشباب روح المقاومة وأقمنا مظاهرة مليونية لتنديد بما حدث لصنعاء الحبيبة............... 3 ابريل جوار مدرسة الشعب ـ تعز قاسم ............ في متجري أجلس بتوتر يجتاح جسدي بأكمله ............شعور غريب يحاوطني يتسلل ببطئ في نفسي ............. ابتلعت ريقي وأنا استمع لأذان الظهر الذي انتشر في سماء تعز معلناً عن الصلاة ......وككل يوم أقف ساحباً مفتاح المحل في يدي للأستجابة لنداء الله .....لأقف أمام محلي أُسُرع في إقفاله حتى لا يبدأ الإمام بالصلاة وانا لم ألحق به ... ولكن قدر الله كان الاسبق لي ................. سعيد ...... أقف جوار مدرستي ((مدرسة الشعب )) بعد انتهاء يومي الدراسي .........أنظر للمتاجر المقفلة امامي بسبب العصيان الشامل في تعز ........ازفر بملل من صديقي الذي انتظره منذ ما يقارب عشر دقائق للذهاب معاً لساحة الحرية ......... ارتفع صوت الاذان مبدداً لصوت زفراتي الغاضبة .....لفت نظري صوت إغلاق إحدى المتاجر القابعة في الطرف الأخر من الشارع .............. التفت لأشاهد شاب يبدو في مقتبل العمر تبدو السماحة الصفة الابرز في وجهه ......يرتدي ثوب أبيض يناقض في بياضه بشرته السمراء المائلة للأسوداد نتيجة لتعرضه لأشعة الشمس الحارقة .....لا أعلم لما ظللت أنظر بتجاهه ....ربما بسبب مللي من الوقوف في هذا الحر الخانق ......ثواني هي حتى تحركت أقدامي بسرعة نحو ذاك الشاب المرتمي أمام محله والذي كان منذ دقائق يقف على قدميه لإغلاقه .............ارتميت على ركبتي بجانبه استمع لحشرجة أنفاسه ........وانظر لتلك البقعة الحمراء التي توسدت صدره الذي بدأ بالسكون كما سكن جميع جسده ............. همسة ** (( ما حدث لقاسم حدث للكثيرين من أبناء تعز ....بسبب إغلاقهم لمحلاتهم في يوم العصيان الشامل ...... وقاسم كان ضحيه لسوء ظن من إحدى الجنود الذين ظنوه يغلق محله من أجل العصيان )) شككت الموت بمهنته لا يدري يبكي أو يعرق ! هل شل القتل لباقته أو ان فريسته ألبق ! هل من دمك اختضبت يده أو أن أنامله تحرق أقتلت القتل ولم تقتل ؟ أوقعت الخطة في مأزق القتل بصنعاء مقتول و روائحه فيها أعبق **البردوني** 9إبريل جولة كنتاكي ـ صنعاء غموض .......... جمال ......... سأتحدث ولكن أعتذر إن لم تفهموا ما أقول فأنا نفسي لم اعرف ماذا حدث ....كل شيء سار بسرعة رهيبة ......شعرت وكأننا دخلنا في دوامة دموية لا خروج منها .......كانت مسيرة ....مجرد مسيرة سلمية اشتركت بها....... ذلك الهدوء كان مريب .....وكانه هدوء يسبق العاصفة وهذا ما حدث فعلاً ........لم أشعر إلا والاجساد من حولي تتدافع وتتساقط كقطرات ماء في يوم ممطر .......وعبوات من الغاز المسيل لدموع تترامى أمامنا ومن فوق رؤوسنا ....... ورائحة نتنة انتشرت بعد أن فتحت المياه علينا ولم تكن سوى مياه حارة من المجاري.......... وأصبحنا كالفئران في مصيدة .....نحاول الهروب والاحتماء دون جدوى ......نحاول الدفاع .....ونموت دون رحمة .....البعض حاول الرد بالعبوات الغازية التي كانت تُرد لترديه صريعاً ................أجساد لمصابين تسحب من الارض بلمح البصر من قِبل القوات الأمنية ..........يتم أخفاء الجثث وكأن شيء لم يحدث وكأنهم لم يقتلوا احداً............نحن نتوهم وهذا كل شيء .... سعد ...... جريح أنا ..أحاول مقاومة الآلام التي ألمت بي نتيجة الطلق الناري الذي اصابني في ساقي .......أحاول الزحف هرباً من تلك الأيادي التي تمدد تسحب الجثث أمامي لتدفع بها لداخل سيارات الشرطة ........وقبل الفرار تم سحبي لإحداها دون حول مني ولا قوة ......................... بعدها بساعات.... افقت على ضربات وحشية على جسدي ...لأجد انني في مكان مظلم ...رفعت رأسي لأنظر لمن استكان امامي ببرود ...في يديه مقابض كهربائية ........رفعت عينين بأهداب مرتجفة لوجهه المرتسمة بها ضحكة ساخرة مقيته حرك شفتيه : لنجرب قوتك على التحمل يا فتى قبل ان تنتقل للحياة الأخرى ....وحينها بدأت سيمفونية الألم تعزف بمهارة على ما تبقى مني .............. . .... ...... ....... ......... سعاد (( طبيبة في المستشفى الميداني )) تلك الليلة أسوء ليلة في حياتي .......... لم أستطع الوقوف على قدمي من هول الاصابات التي وصلت إلينا ....... أمتلأ المستشفى بالمصابين ........ارتميت في زاوية أنوح واهز رأسي يمنة ويسره امحي تلك المشاهد ......أجساد مثقوبة برصاص معدل ......وأطراف مبتورة بمضاد طائرات ......واشلاء تم احضارها بجانب بعض الأجساد ....... هذا كثير بالنسبة لسنتي الأولى بعد التخرج ..........أنا لا أستطيع تحمل كل ذاك ...صراخ تلقيته ....ولعنات القيت علي لأنهض وأصبح أقوى ...بل و أيدي شدتني لأقف من جديد وامسح عبراتي التي امتلأ بها وجهي الشاحب ........ وقفت باطراف تكاد تذوب خوفاً ورعباً .....وقلب مرتعش يبتهل الدعاء لله ليمدني بقوة لانقاذ الارواح ........ همسة ** ((حادثة جولة كنتاكي لا تضل غامضة حتى اليوم لا يعلم أحد حقيقة الأحداث تلك الليلة ........)) الوطن يتفتت تحت أقدامي كزجاج مكسور والتاريخ عربة مات سائقها وذاكرتي ملأى بعشرات الثقوب فلا الشوارع لها ذات الأسماء ولا صناديق البريد احتفظت بلونها الأحمر والحمائم تستوطن ذات العناوين ((سعاد الصباح)) 19 إبريل وادي القاضي ـ تعز أجواء الموت........ أجواء خانقة .....وأصوات مرتفعة .....أبواب تهتز .....ونوافذ تتكسر .....وأجساد صامدة متكومة على بعضها البعض بحثاً عن الامان ....طلقات نارية ....وقذائف هاون وأخرى من الار بي جي مميتة ......شظايا زجاجية وحجرية ......وجسد يستلقي على قارعة الطريق في سكون ....بكاء إستغاذة وصرخات إستنكار وقهر ............. حمزة ......... جسدي يرتعش باستماتة يأمرني بالهروب والأختباء ....وقلبي يرتجف بالبكاء ...طالباً مني سحب ذلك الجسد المستلقي بدماءه الطاهرة على الطريق العام .........لم تأتي الشجاعة أحداً من المترامين في أزقة الحارة على التقدم وسحب ذاك الجسد ...فخطوة واحدة نحوه هي خطوة نحو الموت برصاصات الحرس الجمهوري من اعلى جبل جرة .....فقط نشاهد وننتظر إنتهاء الرصاص وقذائف الهاون حتى نأخذ جثة الرجل ونكرمها بدفنها بالأرض التي ارتوت من دماءها ...... سارة ......... تكوم جسدي كبقية أجساد اخوتي تحاوطنا اذرع والدنا في محاولة لتهدئتنا وبث الأمان في ارواحنا .....لكن لا نتيجة تذكر فمع استمرار اهتزاز نوافذ منزلنا مع كل قذيفة تضرب المنازل المجاورة لنا تهتز قلوبنا الصغيرة تتبعها اجسادنا المحتضنة بعضها بعضاً .....ودموع ترتعش على أطراف أهدابنا المبتلة ........وحناجرنا لم تعرف سوى الصمت بعد أن جُرحت بصرخات الخوف .............. هكذا هو حالنا في منطقة ((وادي القاضي ))منذ أن قرر الحرس الجمهوري احتلال المحكمة القابعة على جبل جرة الذي تم اخذه كثكنة عسكرية يتم اطلاق القذائف منها لأنحاء تعز الراضخة تحت العنف ليل نهار ................. ___________________________________- 12:36 ظهراً بوابة الجامعة ((حور )) تنتظر الحافلة الصغيرة لكي تركبها لبداية الطريق المؤدي لمنزلها ..............نعم هي ابنة أحد رجال الدولة لكن اليوم أتصل بها العم لطفي معتذراً أنه لا يستطيع القدوم من أجلها فهو مريض بشده لا يستطيع المشي وهي لا تستطيع إخبار والدها بان العم تغيب مره أخرى عن إحضارها لأنها تعلم جيداً أن مصيره سيكون الطرد لا محالة أحست بأحد بجانبها التفتت لتجد نادر يحك عنقه بتوتر..................... رفعة إحدى حاجبيها بتهكم............... التفت لها متمتماً بشيء لم يصل لأذنيها ........... رفعت رأسها واقتربت منه وهي تسأل : ماذا ؟ نفخ الهواء من بين شفتيه بضجر : آآآآسف على إحراجك بالأمس أمام الطلبة........ تعترف أنها تأكد تقفز فرحاً ولكنها لم تظهر شيئاً بل وبكل برود أدارت رأسها تنظر أمامها بعد أن تمتمت : حسناً........... ثارت أعصابه من برودها وردد بعدها بعدم تصديق : حسناً حسناً هذا كل ما استطعتِ قوله ...... كادت تضحك لكنها التبست قناع البرودة وردت عليه بسخرية : أظننت أني سأطير فرحاً أو أصرخ بكل صوتي لقد أعتذر نادر وقال آسف تبسم بخبث وهو يحرك حاجبيه وقد مد ذراعيه أمامه: أو ربما حضن أخوي صغير....... فغرت فاهها وقد صعدت الدماء لوجنتيها ولم تستطع سوى أن تلتف مخافة أن يكون سمع أحدهم هذا المغفل ...... التفتت إليه ولفت ملزمتها بشكل أسطواني كالمدفع وضربته به: قليل أدب وعديم ذوق......... تبسم معجباً بذلك الاحمرار الذي يعلو محياها وردد على مسامعها بصوت معسول بنبرة الاطفال : آآفس وهو يرمش بعينيه ببراءة ،........ تعابير وجهه............ كلمته الطفولية.......... جعلاها تقهقه بأعلى صوتها متناسية أنها في وسط الشارع ..........تنحنحت بحرج ووقفت بثبات تؤشر لأحدى الحافلات المارة تقدم هو : لا داعي لتركبي الحافلة سأوصلك بنفسي للمنزل التفتت إليه بحدة : نحن في اليمن يا نادر ولسنا في أوروبا أعلم أنك عشت هناك وتطبعت بعاداتهم وانسلخت عن عاداتنا لكن يجب ألا تنسى الحدود هنا وهذه أحداها يا أبن البلد و الآن أبتعد عن طريقي .............تلعثم ذاك ثم تمتم بكلمات سريعة وذهب في أدراج الرياح زفرة ضيق صدرت منها وهي تخبر نفسها أنها قد تساهلت معه ويجب أن تضع بعض الحدود ............ "قبلها بيوم " : حور...حور التفتت باندهاش من هذا الصوت الرجولي الذي يناديها بكل أريحيه في ساحة الجامعة ......انعقد حاجبيها وامتلأت عينيها بنظرة نارية لذلك القادم الذي توقف يلهث أمامها من شدة الركض وقد وضع باطن كفيه على ركبتيه وكأنه يركع أمامها : أخيرا وجدتك :ماذا تريد ؟صرخت في وجهه استقام نادر ونظر إليها باستغراب : فقط أردت إخبارك أن والدك يريد مني اصطحابك للمنزل...... : أنتَ أحمق كيف تصرخ باسمي هكذا بين الطلبة وكيف تسمح لنفسك بالتفكير انك ستصحبني إلى المنزل .......أفضل المشي قدماً على الركوب معك في سيارة واحدة...... تجاوزته تاركتاً إياه هناك واقفاً بصدمة تحيط به نظرات الشفقة من الفتيات والنصر من عيون الشباب أما تلك فخطواتها تضرب الأرض كالمطرقة ...................وصلت عند إيناس وهي تنفخ كالثور الهائج : بسم الله ماذا حدث لك حور؟. :ذلك الأحمق نادر قد فضحني في وسط الجامعة وكأنه ينقصني المزيد من الفضائح .......صراحةً لا أعرف لماذا يتقصدني الجميع هذه الأيام............. مدت أصابعها أمامها ثم قبضت كل إصبع عند النطق بأسمائهم واحداً تلو الأخر : أولاً أُسيد والان نادر والله أعلم من القادم تحدثت إيناس:يا الله كل هذا بقلبك ..... رفعت إحدى زوايا فمها وأردفت :عجيب. . .. ... ..... ........ أنتهى الفصل الثالث |
رد: قلب في غرفةإنعاش
السلام عليك اختي لما
من بداية قصتك وانا اشعر بالخجل ياليتني قرات فصتك قبل ان اعلق على سؤالك ولم يكن من داعي لتسأليني عن هدف للكتابة وانت بهذا الفكر(ماشاء الله) اشد على يدك واشجعك للمضي في الكتابة الله يبارك فيك اما بالنسبة للاخت طالبة العلم ماشاء الله عليها وبارك الله في تشجيعها لك بكل هذه الحماسة صدقيني انها اكثر من كافية(الله يحفظها) |
رد: قلب في غرفةإنعاش
اقتباس:
وعليكم السلام *اختي *h.radi * *اسعدتني جداً جداً. بمرورك *ع روايتي. * * *اما بالنسبة لشعورك بالخجل لا شيء في تعليقك ع كلامي. * يدعوك للخجل منه. احببت حقاً كلامك *وسعدت *جداً بتشجيعك *وتخفيفك عني لاتعلمي كم ان كلامك وكلام dew *ازال عني الاحباط. *وزودني بالحماس لاكتب من جديد. **:Thanx: اما بالنسبة لقولك انني ذو فكر فيسعدني قولك * رغم انني اشعر انه ينقصني الكثثثثثير:lPk05240:* * *وبالنسبة لطالبة علم. انا *معك في كلامك عنها. *إن وجدت من. يدعمني *منذ بدايتي فذلك يسعدني بشدة. *وهي كانت من. اوائل الناس الذين اخذوا بيدي وشجعوني لن انسى ابداً اول قارئة لي. * تلك الفتاة تسعدني بشدة *بكلماتها .....قارئة وصديقة وفيه * *( ربي يحفظها )* *ارجو ان تشرفيني. بمرورك. في الاجزاء القادمة إن شاء الله * شكراً جزيلاً لكِ* |
رد: قلب في غرفةإنعاش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
radi أهلا بابنة العراق الحبيب الغالي على قلوبنا، شكرا على إطرائك، أتمنّى أن تشاركيني القراءة والتعليق فيما تبقّى من أجزاء هذه الملحمة .. أختي الغالية لما، أنا من يتوجّب عليّ شكرك على إبداعكِ الذي أتحفتِنا به، ولي الشّرف أن أكون أوّل من قرأ لكِ .. أحياناً نفاجأ بتوقف قلوبنا نتفاجأ باختفاء ضربات قد اعتدناها وأنفس قد حيينا بها قلب نضعه بين أيدينا نزفه بحرقة ......بدمعه أو ربما ......بفرح لغرفة إنعاش أحياناً فقط لنعيده لشعوره الإنساني بمن حوله وأحياناً أخرى قد نحتاج لإحيائه من أجل حب دق نواقيسه دون حرج قلوب تدخل غرفة الإنعاش للحب وغرفة إنعاش للكره وغرفة إنعاش لمعالجة ماضي قد دحرناه ومصائب تغلبنا عليها وأخرى انتصرت علينا بكل بساطة الأمر الأكيد أننا جميعاً نمر بتلك المرحلة من التجديد ...نمر بها مُخَيّرين أو مسيرين كلاهما واحد المهم هو مرورنا كلمات وأحاسيس رائعة ألجمت لساني عن التعبير عنها !! حفظكما الله أختاي:smile: اقتباس:
وهل كنتِ تنوين الرّحيل L ؟< إيّاكِ عزيزتي، فلو فعلتِ لتحوّلتُ إلى مستذئبة تمتصّ دماءكِ.. صدّقيني أختي، لا يجب أبدا أن تصابي بالإحباط، فكون التعليقات قليلة لا يعني أنّ القُرّاء قِلّة.. هناك دائما من يُحب أن يقرأ بصمت، فالصّمت أمام الجمالِ { جمال } وذلك كان طبعي، ولكِنّي تحمّست مع قِصّتك وخشيت أن يقاطعنا سحرُكِ استياءا من صمتنا.. ولكن كُوني على ثقةٍ أنّني (على غرار العديد ) وإن اخترت الصّمت يوما، فسأظلّ من متابعي إبداعكِ إن شاء الله.. اقتباس:
اقتباس:
يعجبني تواضعكِ، فلا إنسان كامل والكمال لله سبحانه.. ولكنني أذكّرك بالحكمة القائلة: " مسافة المائة ميل تبدأ من خطوة " وبدايتك جيّدة عليكِ فقط المواصلة J نعود للأحداث التي كانت مؤلمة مؤلمة مؤلمة إلى حدّ (التّخمة) ! ما أَلَمَّ ويَلُمّ بإخواننا ليس بالهيّن، سواء في اليمن أو سوريا أو مصر وتونس وباقي بلاد المسلمين، ولا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل في الظالمين.. وإن شاء الله غيمة سوداء وتزول، بعد أن تسقي التراب بأطهر من الماء النّقي، لتُزهر أرض الإسلام بورودٍ طال اشتياقنا لها.. وُرودٌ شذاها يمتدّ إلى كلّ بقاع الكرة الأرضية، مُعلِنا انتهاءَ زمن العبوديِّة والظلم، وعودةِ مجدٍ فقدته حضارة الإسلام.. ورودٌ أريجها يفوق أريج الياسمين نقاوةً وجمالا ، وعبقها يتجاوز ليُغطّي على كلّ الروائح الزّكيّة.. كيف لا وقد غُذِّيت وسُقيت بدماءالشُّهداء الطاهرة ! كلّ قصص الضّحايا التي رويتِها أثقلتِ القلوب، وجعلتها تتمنّى أن تنزف دما لتُخَفِّف بعض وجعها ممّا حصل لإخوانها.. فمن يسمع عن الألم ليس كمن يعيشه، ومن يده في الماء ليس كمن يده في النّار، ولكنّكِ جعلتنا نعيش المأساة ونتألّم مع أبطالها، بل جعلتنا جزءا من المأساة ذاتها فـَ لُطفا بقلوبنا الضعيفة التي جعلَت عزاءها الوحيد الثقةَ بعدل الخالق وكرمه ورحمته التي غمرت أولئك الشُّهداء ونقلتهم من وَحلِ الظُّلم والاستبداد إلى جنّة الخلد والرّضوان بجوار خير الأنام فهنيئا لهم رِزقُهم، وعسى أن يجمعنا الله بهم كما عشقت قلوبنا قربهم.. لقد أبدعتِ عزيزتي، وجعلتِنا نُبصر بقلوبنا إحساس كلِّ الفئات.. المُضَحّي، الثائر، الطبيب، التاجر، الطالب، المُعتقَل، الأب والأبناء.. وحتّى الشُّهداء! دعيني أقول بأنّكِ تميّزتِ وتألّقتِ بشكل جذّاب، فالرّوايات عادةً تحتوي على بطل واحدٍ أو بطلين وإن كثُر ثلاثة أبطال، ولكنّك نسجتِ ببراعة وحُبّ ٍ خيوط شالكِ الدّافئ حتّى بدت كلّها ذهبيّة لامعة !.. نعم لقد جعلتِ من كلّ شخصيّاتك ِ أبطالا، ولهم كلُّ الحقِّ في ذلك.. كيف لا ومنهم الشّهداء والصابرون والمتوكِّلون !؟ بالنسبة للشخصيات الرئيسية.. حور وأُسيد.. لم نَرَ موعِدهُما أو أنّه أُلغِيَ؟ لقد انتظرته بفارغ الصّبر ! نادر.. ظهر فجأة ليذبذب توقُّعاتي.. أتمنّى أن لا يتسبّب فيما أخشاه ! اعذريني عزيزتي على عدم قدرتي على الإفصاح والتعبير على كلّ بطل بمفرده فقلبي الصّغير لم يعُد يحتمِل التّعمُّق في التفاصيل بعد أن امتلئ بالكثير الكثير ! أرجو أن نرى الأفراح في الأجزاء القادمة.. سنشتاقكِ، فلا تُطيلي علينا الغياب لمَا دُمتِ بوُدّ أخـــ طالبة علم ـتك |
الساعة الآن 01:55 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية