منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f736/)
-   -   (رواية) مفقودون فى الزمن Lost In Time (https://www.liilas.com/vb3/t171773.html)

harry potter hrg 27-01-12 12:58 AM

مفقودون فى الزمن Lost In Time
 
مقدمة القصة


معركة هائلة تعصف بمجموعتنا الشمسية منذ 20.000 سنة قبل الميلاد


وفى عام 2950 تواجه الأرض اعظم كارثة فى تاريخها



اربعة ابطال فقط يحملون الأمل الأخير لنجاة الأرض .

سفينة الفضاء فجر تبحر فى عالم الزمن فى اخر محاولة لأنقاذ الأرض من الضياع.


ما مصير الأرض ؟وماذا سيحدث لأبطالنا وسفينتهم ؟


تابعونا ,,,,,,,

>>>>>>>>

harry potter hrg 27-01-12 01:01 AM

أبطال القصة

1-يوسف :

قائد سفينة الفضاء فجر والتى تقوم بمهام استكشافية حول المجرات للبحث عن كائنات حية عاقلة للتواصل معها

يلقبة قادته بالعبقرى الصغير فبالرغم من صغر سنة فهو يبلغ من العمر 29 عام الأ انه استطاع وبجدارة ان يكون قائد لهذة السفينة التى تعد أكبر سفينة فضاء أرضية فى تاريخها الحديث.

حاد الذكاء و حاصل على الماجستير فى بحثة عن السفر عبر الزمن* والفزياء الديناميكية .

2- محمود

28 سنة , طبيب , وخبير نفسى , ضمن فريق سفينة الفضاء فجر

مسئول هو الفريفق الطبى الخاضع لأشرافه عن دراسة الكائنات التى تصادفها البعثة فى طريقها ومحاولة ايجاد ترابط بين الجنس البشرى والكائنات الموجودة فى المجرات الأخرى**

3- سلمى

27 سنة
خبيرة لغات وصوتيات

تتحدث بعدة لغات منها اللغات الكونية الثلاثة *** وتجيد لغة الأشارة جيدا

ضمن البعثة ومسئولة مع فريقها عن ايجاد طرق التواصل مع الكائنات المحتمل ان يقابلوها فى رحلتهم

4- عزة
عالمة اتصالات والكترونيات

ضمن فريق (فجر) ومسئولة عن تكوين نقاط اتصال بين السفين وبين القاعدة فى القاهرة

وايضا مسئولة مع الفريق التابع لها عن وضع نقاط اتصال على الكواكب المأهولة حتى يتسنى لهم الأتصال بتلك الكواكب مرة اخرى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
* فى عام 2900 أرسيت مبادئ السفر عبر الزمن واجريت بعض التجارب العملية حيث سافر اول كائن حى وهو كلب صيد فى الزمن لمدة خمس دقائق فقط ولكن فى ظروف صعبة جدا .

** فى عام 2300 تعرضت الأرض لغزو من الفضاء الخارجى ثم فى عام 2500 تم اول اتصال رسمى سِلمى مع سكان كوكب اكادورا احد كواكب مجرة اندروميدا

*** اللغات الكونية الثلاثة هى لغات تم الأتفاق عليها فى عام 2800 بين قادة المجرا الثلاث درب التبانة واندروميدا وميلكوميدا وهى اللغات الثلاث الأم لكل مجرة وسميت كل لغة بأسم كل مجرة تابعة لها .

harry potter hrg 27-01-12 01:04 AM

الفصل الأول




كارثة



فى اعماق التاريخ ومن اعماق الفضاء كانت البداية


من خلف ملايين الكواكب والنجوم ووسط ظلام سرمدى وعلى اطراف مجموعتنا الشمسية بدءت المعركة


معركة رهيبة لم يشهد مثلها الكون
معركة بين اقوى شعبين فى الكون أئنذاك , الأطلنتيين والأكادوريين , معركة بدئت وامتدت استمرت لأيام وأسابيع وعندما انتهت , انتهت بكارثة كادت ان تودى بالأرض ومجموعتنا الشمسية بأكملها


كان كوكبى اطلانتس وأكادورا من أكثر الكواكب صداقة فى مجرة اندروميدا ولكن كل ذلك تبدل فجأة لتصبح الصداقة عداوة والمحبة كراهية
لم يعلم احدا من بدء القتال ولكن نهايته تحولت الى اسطورة , انتهى القتال بتدمير كوكب اطلانتس وشعبها نهائيا ليصبح بعد ذلك أسطورة تناقلتها كواكب مجرة اندروميدا لمئات السنين , وانتهى الأمر عند ذلك الحد فى كوكب أكادورا ولكن ,


لم يتوقف فى اطلانتس فهنالك ناجون , لم يتبقى من اطلانتس الأ سفينة فضاء واحدة بطاقمها الذى لم يتجاوز ال 50 فرد ,كانوا فى مهمة استكشافية خارج المجرة وعندما علموا بالأمر فروا تائهين فى الفضاء ضائعون يحملون معهم اخر ملامح التكنولوجيا والتطور أستمروا يتنقلون من كوكب الى كوب حتى وصلو الى الأرض وجدوا فيها الملاذ والأمان شعروا انهم عادوا الى كوكبهم مرة اخرى .
لم يجدو غير قارة واحدة لم يقربها البشر بعد قارة كبيرة تتوسط المحيط الأطلنتى فقرروا ان يسكنوها وأطلقوا عليها اطلانتس حفاظا على اسم كوكبهم من الضياع وليذكرهم بأنتقامهم من من دمروا كوكبهم
اندمجوا بين اهل الأرض ,اتخذوا من الأرض كوكبا لهم وبدئو فى استعادة قواهم تدريجيا ونار الأنتقام تزداد فى داخلهم .
انتظروا لمئات السنين حتى استعادو مجدهم مجداد ولكنهم لم ينسوا انتقامهم .
باتو يعدون العدة لمعركة الأنتقام , المعركة التى سترد لهم كرامتهم ويعلنوا بعدها عودة أطلانتس.


أعد الأطلانتيون اكثر القنابل فتكا فى التاريخ والتى كانو ينوون ان يضربوا بها كوكب أكادورا ولكن..........................


قبل ان تسنح لهم الفرصة لتجربتها أكتشف الأكادوريين السر وكان لابد من التحرك.


تحرك اسطول الأطلانتيين لملاقاه الأكادوريين على حدود مجموعتنا الشمسية , وبدء القتال ،استمر, لم يتوقف فكلا الكفتين متساويتين وكلا الفريقين يعلم الأخر جيدا .
كان لابد من نهاية وقرر الأطلنتيون انهاء القتال وأطلق الأطلانتيون قنبلتهم وأطلق الأكادوريين أقوى اسلحتهم و أنفجر الأثنين وكان انفجارا رهيبا لم يشهد له الكون مثيل.
أنفجار اضاء سماء الكون لدرجة ان سكان الأرض رأوه كانه شمس جديدة سطعت فى سماء الأرض لمدة لا تزيد عن الثوانى الخمس.
انفجار سحق الثلاث كواكب الأخيرةفى مجموعتنا الشمسية تاركا أثنى عشر كوكبا فقط فى مجموعتنا الشمسية ومعهم جميع سفن الأسطولين .


ولكن لم يقف الأمر عند هذا الحد , كارثة اخرى كانت فى الطريق ,
لقد أدى الأنفجار الى تكوين ثقب أسود
ذلك الثقب الذى بدء فى الأتساع تدريجيا وبدء فى جذب بقايا وحطام الكواكب والسفن الفضائية ليلقى بها فى داخلة فكانت تلك هى الكارثة فذلك الثقب سيظل ينمو حتى يلتهم المجموعة الشمسية ومعها الأرض.


وبدء الأطلنتيون فى رحلة انقاذ كوكبهم الوحيد الباقى من الدمار.
بدء الأطلنتيون يسابقون الزمن حتى يستطيعوا انقاذ الأرض ,...
وفجأة تظهر سفينة فضائية هائلة فى سماء الأرض حاملة معها اخر أمل فى انقاذ أرضنا من الضياع.



*****************



كانت السماء صافية بعد منتصف ليلة الحادى عشر من شهر يوليو عام 2950 بعد الميلاد , والجو الربيعى الجميل ونسمات اليل العليلة تتحرك فى الهواء , تُحرك اغصان الأشجار فتتمايل فى هدوء لتصنع لوحة بديعية من صنع الخلاق عز وجل ولكن ,,,
فى مركز أبحاث الفضاء المنشأ حديثا على أطراف القاهرة الجديدة كان العمل على قدم وساق لتفسير تلك البقعة المضيئة التى ظهرت مع بدايات تلك الليلة.
كان اكثر ما يثير الشكوك حول هذة البقعة البيضاء هى ازدياد اتساعها مع الوقت .
بدئت تلك الأحداث عندما كان العالم المسئول عن متابعة التقارير الواردة من مركز الأستشعار الفضائى الموضوع مؤخرا على كوكب التنين الكوكب الحادى عشر فى مجموعتنا الشمسية, يتابع التقارير الواردة اليه من ذلك المركز الذىتم وضعة بعد الكارثة الكبرى التى تعرضت فيها الأرض لغزو فضائى كاد يؤدى بحضارتها* , ليكون خط الدفاع الأول عن الأرض ضد اى غزو جديد يمكن أن يهدد الأرض مرة اخرى.
شعر بملل شديد وهو يتابع التقرير المرسل اليه ولكنه توقف فجأه ونظر الى البيانات المترراصة امامة فى الفراغ** واعاد قرائتها مرة اخرى فتلك البيانات كانت تقول ان هناك مصدر مضيئ بدء يتكون على اطراف المجموعة الشمسية ولكن لم يستطيع المركز معرفة ماهية ذلك المصدر المضيئ.


استدعى العالم فريق العالما التابع له وبدئو فى دراسة الأمر وعندما جائت التقارير الجديدة من ذلك المركز كان لابد من استدعاء رئيس المركز بنفسة فما يرونه امامهم يعد كارثة بكل المقاييس .



****************




استيقظ الدكتور جمال رئيس مركز الأبحاث من نومة على صوت ازيز خفيف كان يصدر من المرأه القديمة الموجودة فى ركن حجرتة والتى لم تكن تناسب ذلك الأثاث الحديث الموجود فى الغرفة .


كانت المرأه تتألق بأضواء حمراء خافتة ويصدر عنها ذلك الأزيز المتواصل .
كان الدكتور جمال يعلم ماذا يعنية هذا , فقام من نومة مسرعا وضغط جانب المرأه فظهر على الفور ذلك العالم الشاب وعلى وجهه امارات الرعب, فقال الدكتور جمال
-"ماذا بك يا خالد , ماذا حدث؟"
قال خالد بصوت مهزوز
_"لابد أن تأتى حالا يا دكتور , هناك كارثة على وشك الحدوث"
لم يتكلم الدكتور جمال ولكنة ضغط جانب المرأه مرة أخرى وأتجة الى حائط من حوائط الغرفة بسرعة شديدة وقال
-"خزانة الملابس من فضلك "
على الفور تحرك جانب من الحائط كاشفا عن خزانة الملابس الخاصة به, أرتدى ملابسة بسرعة شديدة وعقلة يتسائل عن ماهية تلك الكارثة التى كان يتحدث عنها خالد .


خرج من فيلته فى مدينة أرض القمر الموجودة فى منخفض القطارة*** الذى تم تنفيذة مرة اخرى بعد تدميره اثر الأحتلال الذى تعرضت له الأرض.


كانت المدينة مبنية على احدث طرق المعمار فى تلك الأيام.
وبالرغم من انتشار السيارت الطائرة فى تلك الأيام وأصبح التنقل بالسيارات العادية امر غير وارد الإ انه كان يفضل التنقل بسيارتة , أنطلق بسيارتة التى تبلغ سرعتها 500 كلم فى الساعة خلال الطريق الموازى لأحدث فرع من فروع النيل تم أنشائة مؤخرا بطريقة صناعية حتى يوفر امداد المياه لتلك المدينة الرائعة.


كانت المدينة مبنية بنظام الفيلات المتراصة على جنبات الطريق والمساحات الخضراء الواسعة حول كل فيلا , سقط ضوء القمر فى تلك الليلة على مياه النيل وعلى تلك المساحات الخضراء ليعطى تلك المدينة رونقا زاد من جمالها.
ولكن الدكتور جمال لم يكن يهتم بذلك المنظر كثيرا فكان عقلة مشغول بتلك الكارثة التى لم يكن يعلم عنها شئ بعد.



**************



وصل الدكتور جمال بعد مرور نصف ساعة فقط على خروجة من فيلته الى مركز الأبحاث على اطراف القاهرة الجديدة .
كان المبنى على شكل الكرة الأرضية ,وقف امامه الدكتور جمال ولم يمنعة انشغالة بما اخبره ذلك العالم عن ابداء اعجابة بذلك المبنى الذى يعد اكبر مركز فضائى على الكرة الأرضية .


تحرك داخل ممرات المبنى ووصل الى المصعد الموجود فى اخر الرواق .
كان مصعد خاص به وحدة وبمجرد دخولة وضع اصبعة داخل فتحة موجودة فى جانب الباب , تحول باب المصعد الى شاشة وظهرت عليها بيانات الدكتور جلال بعد ان تم التاكد من شخصية من خلال تحليل ال dna.
تحرك المصعد ولكن لم يكن يتحرك لأعلى بل لأسفل , وصل المصعد الى الطابق الثامن تحت الأرض وبمجرد ان فتح ابوابة حتى تحرك الدكتور جمال بسرعة شديدة ليصل الى باب فتحة على الفور ليجد تلك الغرفة تعج بالعلماء المشغولين بمراجعة وتحليل البيانات الواردة اليهم من مركز الأستشعار الفضائى.


بدء فى قرائة التقارير الواردة وتحليل البيانات وما ان وصل الى نتيجة تحليل العلماء للبيانات الواردة اليهم حتى اتسعت عيناه على اخرهما فما كانت تشير اليه التقارير يعد كارثة بكل المقاييس كارثة كفيلة بتدمير المجموعة الشمسية عن بكرة ابيها.


قرا التقرير مرات كثيرة وبات متأكدا من ما يقرأه , كان لابد من التأكد من الأمر ومعرفة هل هى فعلا ذلك الشئ المكتوب فى التقرير ام انها شئ أخر.


وكان لابد من التأكد من ذلك وبسرعة شديدة , ولكن ما هى الوسيلة التى تستطيع بلوغ تلك المسافة فى وقت سريع , لم يجد أمامه غير سفينة الفضاء فجر أكبر واعظم سفن الأسطول الأرضى , لم تكن مجرد سفينة حربية بل كانت سفينة شاملة فقد كانت تستخدم فى اوقات السلم كسفينة أستكشاف للمجرات الأخرى بحثا عن اشكال الحياه العديدة ولكن فى اوقات الحروب كانت تقود الأسطول الأرضى دفاعا عن الأرض.


كان قرار استخدام تلك السفينة نابعا عن ضرورة التأكد من صحة تلك التقارير ويدل على مدى خطورة ذلك الشى المتكون على اطراف مجموعتنا الشمسية.
كانت تلك السفينة قادرة على السفر بسرعة تساوى سرعة الضوء ولكن لم يتم تجربة تلك السرعة خوفا من ضياع السفينة فى الزمن حيث ان السفر فى الزمن لم تكن ارسيت مبادئة الأ منذ 50 عام فقت وهى وقت ليس بالطويل لمعرفة كل أخطاره ومشاكلة لذا كانت السفينة تنطلق بسرعة اقل من سرعة الضوء بقليل .


أصدر القرار وفى داخلة يتمنى من كل قلبه ان تكون التقارير مخطئة بشأن استنتاجها . كان يتمنى ولكنه لم يعلم أن الحقيقة كانت مفزعة الى اقصى الحدود.



***************



كان تجهيز مثل تلك السفينة فى الأوقات الطبيعية يلزم أكثر من 24 ساعة كاملة ولكن لخطورة الأمر تم تجهيزها فى ربع تلك المدة ففى 6 ساعات فقط تم اعداد البعثة .
ومع اول ضوء لفجر الثانى عشر كانت سفينة الفضاء فجر وطاقمها ينطلقون الى أطراف مجموعتنا الشمسية لتحديد ماهية هذة البقعة المضيئة وتحديد مصيرها .



*****************



وبسرعة اقل من سرعة الضوء بقليل انطلقت فجر وطاقمها فى مهمتهم ,
كان طاقم المركبة الذى يتألف من 10 أفراد فقط هذة المرة وذلك لعدم جدوى وجود باقى الطاقم ولسرية المهمة ,
كان هناك الأربعة المسئولين عن قيادة السفينة ومعهم ستة من العلماء المسئولين عن دراسة تلك البقعة المضيئة.


هؤلاء الأربعة هم القائد يوسف ومعه صديقة محمود رئيس الطاقم الطبى وعالمة الأتصالات والموجات عزة وخبيرة الصوتيات واللغات سلمى , كان كل واحد من هؤلاء الأربعة فى حجرتة منتظرين وصول السفينة الى هدفها ولكن فجأة انطلق نداء داخل السفينة يطالب بحضورهم الى كابينة القيادة.


تحرك يوسف بقامته الممشوقة وزيه العسكرى خلال ممرات السفينة قاصدا كابينة القيادة وكان يفكر فى سر هذا الأستدعاء ومازال باقى أكثر من اثنى عشر ساعة على وصول السفينة الى هدفها .


وفى الطريق قابل سلمى تلك الفتاة التى سحرته بجمالها الرائع وذكائها المتقد منذ اول لقاء بينهم قبل سنتين مع اول مهمة لهم على تلك السفينة , نظرت اليه بعيناها البنيتين الواسعتين وتحركت نحوه وهى تبتسم وقالت له
-"الأ تعرف ما سر هذا الأستدعاء؟"
قال لها
-"لآ , ليس لدى ادنى فكرة عن هذا الأستدعاء ولكن ما اعرفة ان هذا الأستدعاء لا يبشر بالخير".
لم ترد عليه هذة المرة لأنها تشاركه مخاوفة وانطلق الأثنين الى مقر القيادة.
وصل الأثنين الى القاعة ليجدو ان محمود وعزة قد سبقوهم الى كابين القيادة ويتابعون شيئا ما على شاشة العرض ومن النظرة على وجوههم تأكد يوسف من شكوكه وعلم ان هناك كارثة تنظره على تلك الشاشة
تحرك يوسف ليواجه شاشة العرض وبمجرد ان رأى ما عليها حتى أتسعت عيناه عن اخرهما فما كان يراه امامه كان رهيبا بمعنى الكلمة ويؤكد ما ورد فى تقارير مركز الأستشعار .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ* فى عام 2300 تعرضت الأرض لغزو عنيف من كوكب أغور أحد كواكب مجرة التنين كاد يودى بحضارتها لولا ظهور اربعة من الغرباء استطاعوا انقاذ الأرض من الأحتلال
** تم استبدال التلفزيزن وشاشات العرض بتلك التى تتكون فى الفراغ
*** مشروع منخفض القطارة هو حلم يحلم به المصريون منذ 1956 وتم تنفيذة فى عام 2100 وتم تدميرة مع الأحتلال وتم اعادة تنفيذة فى عام 2800.




ما سر تلك البقعة البيضاء؟
وماذا رأى يوسف على شاشة العرض؟
هل ستنجح فجر وتصل الى هدفها ؟
ماهى الكارثة التى خاف منها دكتور جمال بشدة؟


كل ذلك واكثر فى الفصل الثانى النهاية
.

harry potter hrg 27-01-12 01:08 AM

تنوية

* لقد قمت بنشر هذة القصة من قبل فى احد المنتديات الأخرى
* اعتذر ان لاحظ البعض بعض التشابة الغير مقصود مع روايات ملف المستقبل للكاتب الكبير د\ نبيل فاروق ولكن هو نتاج عشقى لهذة السلسلة الرائعة

الهيله 27-01-12 03:57 AM

صراحه الروايه تخووووووووف


بس باين انها حمااااااااس واكشن ومغامره

MaNiLa 27-01-12 11:12 PM


لم يحدُث من قبل أن قرأت مثل هذِا النوع ..
لذا، سأكون سعيدَة جدّا باِنضمامي إلَيكم ..

2950 .. من الجميل جدّا توقع كيف ستكون الحياة هناك .. نعم في ذلك المكان و ليس في ذلك الزّمان .. فلا أعتقد أنّ أرضهم ستشبه أرضنا بأي حال من الأحوال !
لكنّ، فكرة مزعجة و مخيفة تقفز إلى الذهن مفادها أنني سأكون حينها [لاشيء] ..

متابعة بإذن الله ..
بالتّوفيق ..
أطيب أمنياتي ..

عهد Amsdsei 28-01-12 10:05 AM

السلام عليكم

اسلوبك جميل أخي و القصة مشوقة للغاية

منتظرين اجاباتك عن الاسئلة

و لكن سوف يتم نقل القصة للقسم المناسب لها

من قبل مشرفة القسم

و سوف يتم مراسلتك بالمكان المحدد

harry potter hrg 31-01-12 04:02 PM

شكرا على الردود واتمنى ان باقى القصة يحوز على اعجابكم

انشاء الله سوف اضع فصلين اسبوعيا


وأترككم مع الفصلين الثانى والثالث

harry potter hrg 31-01-12 04:32 PM

الفصل الثانى

النهاية

" أربعة ايام فقط الى النهاية "

نطق خالد هذة الكلمات بصوت يملؤه الحزن والأسى .
كان يتحدث الى الدكتور جمال والذى حفرت على ملامحة علامات الحزن الشديد.

لم يستطع دكتور جمال ان يتحدث بعد ذلك الخبر الذى ابلغة به مساعدة خالد .
فبعد اربعة أيام فقط سينتهى كل شئ , اربعة ايام على نهاية الأرض ودمارها ولكن هذة المرة النهاية اتت مختلفة تماما عن كل التوقعات , نهاية مرعبة ولم يسطتع ان يتنبأ اى من العلماء كيف ستكون النهاية ,
كل ما استطاعو معرفته هو ان الأرض ستنتهى بعد اربعة ايام.

كان الموقف غريب , فبعد ذلك التقرير الوارد من السفينة فجر قبل ان تختفى تماما وبعد تحليل العينات المرسلة اليهم كانت النتائج غير متوقعة بالمرة , بل لم تخطر فى بال اكثر العلماء تشأوم .

ولكن كيف بدء كل هذا , وكيف اختفت سفينة الفضاء العملاقة فجر ؟,
لم يكن ذلك ببعيد فكل تلك الأحداث لم تكن بدايتها بأبعد من أسبوع "على الأقل بالنسبة لهم ".

بدءت تلك الأحداث بليلة بديعة تحولت فى اخرها الى اخطر ليلة فى تاريخ الأرض فكانت تلك اليلة هى بداية نهاية كل شئ معروف , بدءت ببقعة مضيئة فى اطراف المجموعة الشمسية كان ولابد من معرفة ماهيتها , لذا توجب ارسال اسرع سفينة فضاء اليها ولكن تلك السفينة اختفت دون اثر يذكر لها , تاركة ورائها الأرض لتواجة نهايتها المحتومة .

************

وقف يوسف فارغا فاه وهو ينظر الى شاشة العرض ةهى تعرض امامه مايحدث هناك عند تلك البقعة المضية والتى أصبح حجمها الأن اكبر من حجم القمر ولكن لم يكن هذا هوالشئ الغريب ولكن ما كان يثير الدهشة والرعب فى نفس الوقت هو ما كان يخرج من تلك البقعة.

قال يوسف وهو يحاول ان يفيق من صدمته

-"أهذا الشئ حقيقى ام انه من وحى خيالى فقط ؟"
لم ينطق اى من الموجودين , كان الكل يشاركة السؤل هل ما يروه أمامهم حقيقى ؟ هل من اللمكن ان يحدث ذلك
لقد كانت الشاشة تنقل لهم ما يحدث على اطراف مجموعتنا الشمسية حيث توجد البقعة المضيئة والتى تحولت الأن الى حجم القمر واصبحت شديدة التوهج ولكن ما كان يخرج منها هو ما افزعهم , لقد كان يخرج منها كوكب كامل يتحرك بأتجاه مجموعتنا الشمسية .

كانت تلك البقعة تقذف بأشياء غريبة منذ ان ظهرت , ولكن لم يتوقع احد ان يخرج منها كوكب كامل كوكب لم يكن كبير فى الحجم أكبر من بلوتو , حتى الأن لم يكن الأمر يبدو كارثيا الى هذا الحد ولكن كان الجميع يعلم ماذا يعنية خروج هذا الكوكب .

كان ما يحدث أمامهم هو الأثبات الوحيد لنظرية الثقوب السوداء , تلك النظرية التى تفترض ان الثقب الأسود ما هو الأ فجوة بين مكانين مختلفين فى عالمين مختلفين ربط بينهما الثقب الأسود .
وتفرض هذة النظرية ان ذلك الثقب الأسود يمتص كل شئ يمر به حتى الضوء ليخرج كل ذلك من الجانب الأخر له حيث يكون عكسة تماما يكون مضيئا ويخرج منه ما يمتصة الثقب الأسود.

كانت هذة هى الكارثة الفعلية , الكارثة الحقيقية , فما تلك البقعة إلا الثقب الأبيض وهو معكوس الثقب الأسود ومعنى ذلك ان ذلك الكوكب الصغير ما هو الأ بداية لما سيأتى بعدة .

دار كل ذلك فى عقول الجميع كان الجميع يعرفون ذلك جيدا , ويعرفون ان ما سيأتى بعد ذلك هو المشكلة الكبرى .
قال يوسف لقائد الفريق المرافق لهم
-"هل من الممكن ان تحسب قوة الأنفجار الناتج عن نسف هذا الكوكب ؟"

نظر اليه قائد الفريق بشك وقال
-"بكل تأكيد , هذا سهل للغاية !"
نظرت اليه سلمى وقالت له
-"فيما تفكر ؟؟"

قال لها وهو ينظر الى قائد الفريق وهو يحسب فوة الأنفجار
-"سنعلم حالا !!"
انتهى قائد الفريق من حساب قوة الأنفجار وظهرت النتيجة على الشاشة تعلن عن ما كان يتوقعة يوسف
قال قائد الفريق
-"قوة الأنفجار كبيرة جدا فذلك الكوكب كان يتكون من غازات مجمدة ولكن مرورة خلال ذلك الثقب الأسود أدى الى حدوث تفاعل بين هذة الغازات وجعلها فى حالة حرجة ولو فجرنا هذا الكوكب سيحدث انفجار يكفى لنسف اخر ثلاث كواكب من مجموعتنا الشمسية وسوف يخلق ثقب أسود جديد ."
خيم الصمت على الجميع فالحل الوحيد لهذة المشكلة سوف يخلق مشكلة اكبر .
فى هذة الأثناء كانت فجر قد قطعت المسافة الى تلك البقعة وأستطاع الفريق جمع بعض العينات من الصخور والمعادن التى كانت تخرج من ذلك الثقب الأبيض واتجهت فجر فى رحلة العودة الى الأرض حاملة معها العينات و الأخبار المفزعة الى الأرض ولكن بدء الثقب الأبيض فى الأتساع الشديد والمفاجئ ليقذف بكتل صخيرة كبيرة وبسرعات عالية أصابت بعضها فجر وارتجت السفينة بشدة , أستطاعت الدروع التى تحيط بالسفينة ان تحميها من الأصطدام المباشر ولكن الأصطدام كان بقوة كافية ليخرج فجر من مسارها .
واصبحت فجر فى مرمى الثقب الأبيض وبدئت الصخور فى مطاردتها وكان لابد من التصرف .

كانت الصخور تخرج من الثقب الأبيض بسرعات كبيرة جدا تكاد تساوى سرعة فجر , وفجأه أنطلق الأنذار فى جميع ارجاء السفينة معلنا ان السفينة ستنتقل الى سرعة الضوء لتفادى الأصطدامات المتتالية .
كانت فجر تسير بنظام الملاحة الألى فقط .
وحيث ان فجر ستنتقل الى سرعة الضوء وهذة هى المرة الأولى للسفر بسرعة الضوء كان لابد من التدخل , اضطر يوسف الى اخلاء السفينة من فريق العلماء المدنى المرافق لهم فى سفينة من سفن الأنقاذ الموجودة على متن فجر وارسالهم الى الأرض بالعينات والتقارير خوفا من ان تحدث كارثة لفجر اذا انتقلت الى سرعة الضوء .
وبالفعل فى خمس دقائق كانت السفينة الصغيرة تنطلق الى الأرض تاركة فجر تواجه مصيرها وتجربتها الأولى للسفر بسرعة الضوء.

وقف الأربعة يشاهدون العداد وهو يتناقص تدريجيا استعدادا للأنتقال الى سرعة الضوء , كان الجميع يشعر بالأثارة والخوف فى نفس الوقت الخوف من المجهول والأثارة لأنهم اول من سيتحرك بسرعة الضوء .

وصل المؤشر الى صفر ولكن لم تتحرك فجر بسرعة أكبر بل على العكس توقفت جميع محركات فجر مرة واحدة وبدءت تهتز بشدة ولكن فجأه اصطدم بها نيزك كبير منطلق من الثقب الأبيض دفعها الى الأمام بسرعة كبيرة لتنطلق فجر بسرعة شديدة جدا وصلت الى ضعف سرعة الضوء , ومع الأنطلاقة القوية اهتزت فجر بشدة واهتزت معها اجسام الجميع وارتجفت بشدة وشعروا بدوار شديد وارتجافات عنيفة ثم هدء كل شئ مرة واحدة وسقط الجميع فاقدى الوعى واختفت فجر من فضاء مجموعتنا الشمسية ومن على شاشات الرصد تاركة خلفها الأرض لتواجه مصيرها المحتوم .

********************

كان الدكتور جمال مازل جالسا على مكتبه ويحملق فى نتائج تحليل العينات التى عاد بها فريق العلماء ومازالت كلمات قائد الفريق تتردد فى اذانة وهو يخبره بما حدث لفجر ومن عليها.

قرأ النتائج مرة اخرى ومازال غير مصدق لما يقرأه ومازال لم يستطيع معرفة كيف ستكون النهاية , ولكن السؤال الأكبر هل فعلا ستكون هناك نهاية أم أن شئ ما سيحدث ويمنع تلك النهاية المرعبة .

فتلك النتائج أكدت وبدون أدنى شك أن هذة الصخور تعود الى مجموعتنا الشمسية وبالأدق الى ما قبل عشرين ألف عام ولم يستطع احد تفسير تلك النتائج فتفسير المنطقى لتلك النتائج أن هناك ثقب أسود فى مجموعتنا الشمسية على بعد عشرين ألف عام فى أعماق الماضى يجذب كواكبها وأقمارها وكل ما فيها ليلقيه هنا فى عام 2900 ولكن كيف ؟؟ لم يستطع أحد الأجابة أبدا.

وهنا تتجلى نظرية اخرى وتحقق امام الجميع , فبعض النظريات تقول ان الثقب الأسود ليس فقط ثقب فى الفضاء كما يسموه ولكنه ايضا ثقب فى الزمن , يربط بين زمنين مختلفين , وها هى تلك النظرية تجد الأثبات لها بعد ما يقرب من 1000 عام من نشئتها.

ولكن كيف سيحدث ذلك أو كيف حدث ذلك كانت تلك الأسئلة مازالت تدور فى رأس الدكتور جلال ورؤس الجميع , كانت الأفكار تعصف برأس الدكتور جلال , فلو افترضنا ان ذلك الثب الأسود سيزداد ليبتلع معه مجموعتنا الشمسية منذ 20.000 سنة فمن الطبيعى ان تكون الأرض قد أنتهت منذ ذلك الحين ولم يكن هناك مجموعة شمسية ولا أرض ولم نكون قد وجدنا لنعيش تلك اللحظات.
وكان التفسير الوحيد لهذة الحالة هو ان ذلك الثقب سيغلق قبل ان يبدء فى الأتساع اكثر من هذا ولكن كيف سيغلق ومن سيغلقه لم تكن له اجابة.

فتاريخ الأرض يشير الى ان تلك الفترة منذ 20.000 كانت الأرض فى بدايه حضارتها ولم يكن يعرف شعبها اكثر من الأدوات الفخارية.
ولم تكن بالأرض حضارة متقدمة تسطيع اغلاق مثل هذا الثقب الأسود بل هو متأكد انه لايوجد على الأرض فى ذلك الوقت من يعلم ان نهاية الأرض على بعد ايام منهم.

ظلت الأفكار تأتى وتذهب على رأس دكتور جلال وهو مازال يحاول ان يجد تفسير لما يحدث امامه فبقائهم أحياء دليل على ان تلك الفجوة ستغلق وأن الأرض ستنقذ ولكن كيف ؟؟ .

كان أكثر ما يزيد الموقف غموضا هى تلك الشظايا المعدنية التى خرجت مع تلك الصخور والنيازك فبعد تحليها اثبتت انها من معدن من خارج مجرتنا وبالتحديد من مجرة اندروميدا وكان هذا أيضا يزيد من تعقيد الموقف فماذا يفعل معدن من مجرة اخرى فى مجموعتنا الشمسية وبالأخص ان هذا المعدن مصنع وليس فى طبيعته الخام .

كاد رأس دكتور جمال ان ينفجر من كثرة ما به من أفكار ولكنه كان يعلم حقيقة واحدة فقط بل كان متأكد أن هناك كارثة حدثت منذ 20.000 عام فى كجموعتنا الشمسية كارثة ستؤدى الى نهاية الأرض بأى طريقة كانت ولكنه كان متأكد من أن النهاية قد أقتربت وبشدة.

*************
-"من فضلكم هدوء , ما تفعلون لن يفيد بشئ لا يوجد وقت "
كان ذلك رئيس المؤتمر العالمى الطارئ الذى عقد من اجل محاولة ايجاد وسيلة ما لأنقاذ الأرض .

كان المؤتمر يضم جميع رؤساء العالم والكل كان فى حالة من الرعب منذ أن سمعوا بتلك الكارثة.
تحدث رئيس الولايات المتحدة قائلا
-"من الممكن ان نطلق احدى القنابل البروتينية* فى قلب ذلك الثقب من الممكن ان تغلقة وننهى هذة الكارثة " كان يأمل ان يكون وجد الحل لهذة المشكلة ولكن جاء رد الرئيس المصرى قائلا
-"لقد بحثنا هذا بالفعل ووجد العلماء ان مقدار الطاقة الناتجة عن القنبلة البروتينية لن يكون بالقدر الكافى لتدمير هذا الثقب ولكنه سوف يزيد من قوتة وقدرتة وسنكون قد عجلنا بنهايتنا".

جاء رد الرئيس المصرى كالصاعقة على الجميع بعدما تعلق البعض بالأمل الزائف ولكن استطرد الرئيس المصرى وأكمل قائلا
-"ولكن هناك حل , أعتقد انه الوحيد فى هذة الحالة وهو أجراء اخلاء شامل للأرض والأنتقال الى كوكب البديل "

انطلقت همهمات فى القاعة وتساؤلات كثيرة من معظم الموجودين فما هو الكوكب البديل وكيف سيتم اخلاء شامل للأرض ؟ أسئلة كثية اطلقها معظم الموجودين , تدخل رئيس المؤتمر مرة اخرى حتى هدء الجميع ثم قال
-"بعدما انتصرنا وتخلصنا من الغزو الأخير الذى تعرضت له الأرض تم عقد اجتماع سرى فى هذا الوقت بين اعظم اربع قوى فى العالم وقتها وتم الأتفاق على البحث عن كوكب شبية لكوكب الأرض وان يتم نقل اليه مجموعات من الأرض تكون نواه لأنشاء مجتمع متطور وتجهيز هذا الكوكب لكل سبل المعيشة المتطورة وتم وضع ترسانة من الأسلحة هناك حتى يكون ملجاء للأرض فى حالة تعرضنا لغزو أخر كما ستقوم القوات الموجودة على البديل بهجوم مضاد ضد اى قوة معادية تريد غزو الأرض مرة أخرى".

صمت رئيس المؤتمر قليلا والجميع ينظرون اليه وتعلو وجوههم نظرة الدهشة والأنبهار فى نفس الوقت .

قال رئيس انجلترا والغضب يبدو فى صوته
-"لماذا لم يتم اخبارنا لهذا فى وقتها".

رد عليه الرئيس المصرى
-"كانت السرية هى العامل الأساسى لنجاح خطة البديل , فأنت خير من يعلم كيف يستطيع الأعداء استخلاص المعلومات هذة الأيام "

صمت الرئيس الأنجليزى , فأكمل رئيس المؤتمر
-"جمعينا نعلم ان بعد الغزو تقلص عدد سكان الأرض الى مليار فقط وان هذا العدد لم يزداد خلال مئات السنين الأ بمقدار ضئيل جدا خصوصا أننا لم نتخلص من أثار القنبلة التى فجرها الأعداء قبل رحيلهم والتى اصابت جميع سكان الأرض بالعقم الأ منذ 100 عام فقط , ونحن نمتلك اسطول حربى يكفى لنقل سكان الأرض جميعا ونقلهم الى كوكب البديل المجهز حاليا لأستقبال نصف هذا العدد فقط ".

تحدث الرئيس الروسى بنبرة صوتة الباردة قائلا
-" انت تعلمون جيدا انه ستسود حالة من الفوضى لو نشرنا مثل هذا الخبر وستنتشر حالات القتل والسرقة ولن نستطيع السيطرة عل العامة "
كان الرئيس الروسى محقا فى كل كلمة نظق بها لذا تحدث ملك السعودية قائلا
-"اعتقد ان الحل الوحيد هو ان نخبر الشعوب بحقيقة الأمر بالكامل ونترك لهم حرية الأختيار بين البقاء وانتظار النهاية او الأنتقال الى كوكب البديل "

كان الحل السعودى هو أفضل الحلول ووافق عليه جميع الموجودين.
كان الوقت يداهمهم ولم يتبقى غير ثلاثة ايام فقط لذا توقف البث فى جميع انحاء العالم وتم اغلاق جميع مواقع الأنترنت وتم اطلاق الأنذار فى جميع المحطات التلفزيونية وجميع مواقع الأنترنت وبكل اللغات .

كان جميع السكان فى العالم يتابعون التحذير الذى انطلق فى كل مكان يقول
-" الى كل سكان العالم , تواجه الأرض خطر عظيم خطر سيؤدى الى تدمير الأرض ومجموعتنا الشمسية نهائيا , نرجو من الجميع التزام الهدوء والتوجه الى مراكز الأخلاء فى جميع انحاء الكرة الأرضبة , ستم اخلاء شامل للأرض وسيتم الأنتقال الى كوكب اخر يسمى بالبديل , هذة هى المعلومات المتوفرة حاليا وسيتم اعلامكم بباقى المعلومات وانتم فى طريقكم الى البديل , نرجو منكم الهدوء وسرعة التوجه الى مراكز الأخلاء , احملو معكم الأشياء الضرورية فقط الكوكب البديل مجهز بكل الوسائل , شكرا لكم "

انتهى الأرسال لتنطلق فى العالم موجة من الفوضى والرعب وتحقق ما كان يتوقعه الرئيس الروسى ولكن معظم السكان انطلقو بالفعل الى مراكز الأخلاء الموجودة فى كل مكان وبدءت بالفعل الرحلات تنطلق تاركة الأرض ورائها منطلقة الى المجهول , تاركة تاريخها وحضارتها متجها الى الفضاء الممتد لاتعلم هل ستصل الى البديل ام ان هناك كارثة اخرى تنتظرهم ..........

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
ماذا حدث لفجر ؟؟
هل ستنجو ام ستنتهى رحلتها قبل ان تبدء؟؟
هل ستنتهى الأرض ام ستنجو من نهايتها؟؟
وهل ستصل رحلات الأخلاء الى البديل ام ستواجه كارثة اخرى ؟؟

انتظرو القادم لمعرفة الأجابة

harry potter hrg 31-01-12 04:39 PM

الفصل الثالث

البديل

البديل .......

بالها من كلمة ,, فهى تعنى الكثير ....

هل من أطلقو عليه هذا اللفظ كانو على دراية بما سيتحول اليه ؟....

هل علمو انه سيكون يوما ما بديلا لكل شئ ؟.....

بديلاً للحضارة .......

بديلاً للتقدم .......

بديلاً للتاريخ.......

بديلاً للأرض .............

ولكن السؤال الأهم هل يصلح البديل ان يكون بديلاً ؟؟!.........

أم أنه سيفشل فى ذلك ؟؟

هل يسطيع البشر التأقلم فى هذا البديل ؟؟.......

ام أنهم هم من سيفشلون ؟؟..........

والأهم من ذلك هل هذا هو أول بديل أم ..... ؟؟!

يالها من أسئلة دارت فى عقول ملايين من البشر وهم ينطلقون فى رحلتهم تاركين خلفهم تاريخهم وماضيهم ومستقبلهم ,, تاركين حضارتهم وتقدمهم ,, تاركين حياتهم ,, تاركين ارضهم ,, منطلقين الى المجهول ,الى كوكب جديد ,, الى حياة جديدة ,, لايعلمون شيئا عنها , لا يعلمون ما اذا كانوا سيصلو اليها ام لا ..........
خرجت اخر سفينة أرضية حامله معها اخر من تبقى من سكان الأرض الراغبين فى الرحيل , خرجت تاركه خلفها كل شئ لتنطلق مع باقى الأسطول الى البديل

**************

هدوء......
سكون......
ظلام غريب لا تؤثر فيه اى اضاءه........
صمت مطبق رهيب..........

ورعب هائل يصيب كل من ينظر الى ذلك الفراغ الغريب , فراغ هائل لاحدود له , فراغ ممتد منذ الأبد , لم يتغير , ثابت منذ بدءالخليقة, و فجأة وسط هذا الفراغ سطع ضوء شديد , ضوء يكفى لأنارة مدينة كاملة ولكنه لم يضيئ غير متراً فقط , كان ضوء غريب يتألف من عدة الوان لكنها كانت فى تناسق بديع اعطاها رونقا جميلا لا يتماشى مع الظلام الكثيف المحيط به.

بدءت الأضواء تخفت قليلا وظهر فى المنتصف مركز هذا الضوء الذىبدء فى الأزدياد كلما أختفى احد الألون التى تغلف هذا المركز تلك الألوان التى لم تكن أكثر من الوان الطيف السبعة , كانت تتحرك فى تناغم جميل يحيط بهذا المركز ,بدءت الألوان تقل بالتدريج ففى البداية اختفى اللون النيلى ثم تلاه اللون البنفسجى وهكذا حتى لم يبقى غير اللونين الأصفر والأحمر استمر اللونان يتحركان بنفس الناغم السابق ولون المركز يتغير مع اختفاء الألوان ثم اختفى اللون الأصفر ولم يبقى غير اللون الأحمر الذى استمر يدور حول ذلك المركز لمدة تزيد عن الدقيقة قليلا ثم أختفى ليتحول لون المركز الى الأبيض الشديد ثم فجأة اختفت الأضاءة لتظهر فجر فى نفس المكان الذى احتلته تلك الأضواء منذ ثوان معدودة.

*********************
اما فى داخل فجر فكان الوضع مختلفا جدا , خيم صمت رهيب داخل فجر , وهناك داخل كابينة القيادة كان الأربعة مازالو على الأرض مغشى عليهم ,
كانت سلمى أول من أفاق , فتحت عيناها بسرعة شديدة كمن أفاقت من كابوس مخيف ثم أغمضتهم مرة اخرى بسرعة , كأنها تحاول استيعاب ما تمر به الأن, فتحت عيناها ببطء هذة المرة لتجد نفسها مازالت داخل فجر ,ظهر الأرتياح على وجهها ثم بدءت تتحرك من مكانها, أستطاعت الوقوف بصعوبة بالغة ولكن بمجرد ان وقفت على قدميها حتى شعرت بدوار شديد فسقطت على اقرب مقعد , كانت سلمى فتاه شابة لم تتجاوز السابعة والعشرين من العمر بعد , ولكن بالرغم من صغر سنها كانت من انبغ عقول الأرض فى وقتها , كانت فتاه جميلة جدا بيضاء البشرة تمتلك أنف صغير وعينان بنيتان واسعتان, كان شعرها أسود يصل الى منتصف ظهرها , بدءت سلمى تنظر حولها وتحاول ان تتذكر ماذا حدث وما ان وقع نظرها على اصدقائها وهم على الأرض حتى تذكرت كل ماحدث مرة واحدة كأنها تشاهدة امامها.
تذكرت اضطرار فجر للسفر بسرعة الضوء , وشعرت بخوف مبهم يتسلل اليها عندما تذكرت تلك الأضطرابات التى شعروا بها قبل ان يغشى عليها.

انتبهت سلمى عندما سمعت صوت اهه يصدر من يوسف , كان يوسف شاب فى مقتبل العمر ذو جسم رياضى رشيق , يمتلك عينان سوداوان وشعر اسود ناعم وانف مستقيم , كانت مشاعر سلمى تحركت تجاه يوسف منذ اول لقاء بينهم , ولكنها احتفظت بمشاعرها داخلها ولم تبح بها الى أحد فالقانون كان واضحا فى هذة الحالات لا يسمح ان تكون هناك علاقة بين اى اثنين فى نفس الفريق.
تحرك يوسف فأسرعت اليه لتساعدة على الوقوف فنظر اليها نظرة اودع فيها كل مايشعر تجاها فأشاحت بنظرها الى الجانب الأخر, وأتجهت الى محمود وعزة تطمأن عليهما.

ولكن قبل ان تصل اليهما وجدت محمود بدء يفيق من تلك الغيبوبة الغريبة التى سقطوا فيها.
كان محمود هو الأخر شاب فى مقتبل عمرة لم يتجاوز الثامنة والعشرين من العمر, متوسط الطول ,طيب الملامح ,ضيق العينين يختلط لون عينية العسليتين بلون اخضر خفيف, تحرك محمود ونظر حوله ليجد سلمى مازالت تحاول افاقة عزة , تلك الفتاه خفيفة الظل التى طالما اضافت للفريق جو المرح والبهجة, كانت عزة فتاه جميلة ,متوسطة الطول , زرقاء العين , ذات انف صغير,وشعر بنى كثيف قصير الى حد ما.

حركت عزة جفنيها ببطء ثم فتحتهما بسرعة عندما رأت الثلاثة ينظرون اليها وعلى وجوههم نظرة مرعبة, تحركت بسرعة لتعتدل جالسة وقالت

"ماذا حدث, لما تلك النظرة التى كانت تعلو وجوهكم ؟"

نظر اليها محمود بحنان وقال

-"لقد أعتقدنا اننا فقدناكى , لم يكن هناك نبض"

ابتسمت عزة قليلا وقالت
-"اه ,انه ذلك الجهاز الذى ارتدية دائما بعد تلك العملية التى اجريتها العام الماضى, فعندما تحدث لى غيبوبة يخفض نبض القلب الى ادنى حد له "
ظهرت نظرة ارتياح على وجوه الجميع , ثم تحرك يوسف وقال
-"والأن لنعرف اين نحن " ثم تحرك الى شاشة العرض ضغط بعض الأزرار المعلقة فى الهواء فنقلت لهم تلك الشاشة احداثيات الموقع الموجودين فيه , وعندما نظرو الى تلك الأحداثيات ارتسمت على وجوههم علامات الدهشة الرعب الشديد.

*************

كان مشهد الأسطول الأرضى وهو منطلق الى كوكب البديل مشهدا اسطوريا , كانت السفن الفضائة التى تحمل سكان الأرض موجودة فى منتصف الأسطول بينما السفن المكلفة بحمايتهم موجودة على الأطراف لتكون مجموعات من الدوائر المغلقة التى تتحرك بنظام مدروس ،
كانت المسافة بين الأرض والبديل تحتاج الى اربعة عشر يوما من السفر المتواصل , أربعة عشر يوما من الخوف والأنتظار , الخوف من المجهول وانتظار الوصول الى البديل .

تحرك خالد , ذلك العالم الصغير الذى أكتشف تلك الكارثة التى تعصف بأرضنا و بمجموعتنا الشمسية ,داخل ممرات سفينة القيادة متجها الى كابينة القيادة قاصدا دكتور جلال ,كان الدكتور جلال رجل طويل القامة ,كثيف الشعر ,أشيب الفودين, عريض الفك ,أخضر العينين , طيب الملامح.

دخل خالد الى الدكتور جلال , فوجده منهمكا بمتابعة شيئا ما على الشاشة وعلى ما يبدو ان ذلك الشئ ليس جيدا على الأطلاق.
التفت الدكتور جلال الى خالد وقال له
-"هل تم ذكر تلك المنظقة فى خريطة البديل؟"
نظر خالد الى تلك المنطقة ليجدها عبارة عن حزام من الكويكبات والنيازك والتى تسد الطريق امام الأسطول الأرضى،ونظر مرة اخرى الى الخريطة الى تعرض امامهم فى الفراغ ليجد أن هناك كوكب كبير فى حجم المشترى لا وجود له وعلى مايبدو ان تلك المنطقة هى بقايا ذلك الكوكب.

نظر خالد الى الدكتور جلال وقال له
-"من الممكن ان تتحرك مجموعة من السفن المكلفة بحراسة الأسطول وتقوم بنسف تلك الكويكبات وتفتح طريق للأسطول لمواصلة الرحلة, نظر الدكتور جلال الى خالد وعلى وجهه نظرة غريبة وقال له
-"هل تعلم أن ذلك الكوكب الذى نشاهد يقاياه امامنا كان كوكب مأهول؟"
ظهرت علامات الدهشة على وجه خالد وقال
-"لا , لم اعرف ذلك الأ الأن"

أكتست ملامح الدكتور جلال بالحزن الشديد وقال
-"كم أكره الدمار , أين ذهب سكان ذلك الكوكب ,هل ماتوا مع كوكبهم ام استطاعو الهروب؟"

كان خالد يشارك الدكتور جلال اسئلتة ولكن لم يكن ذلك ما فكر فيه خالد , بل أكثر ما كان يقلق خالد هو مالذى ادى الى تدمير ذلك الكوكب بهذا الشكل؟, هل كارثة طبيعية ادت الى ذلك أم هم من دمروا كوكبهم بأيديهم ؟ أم هناك قوى خارجية هى من فعلت ذلك ؟.

قرر ان يشاك مخاوفة مع الدكتور جلال زلكن قبل أن يسأل وجد الدكتور جلال يقول
-"ولكن اكثر ما يقلقنى انه لم يتم تسجيل أن هناك كوكب تم تدميرة بهذا الشكل بسبب كارثة طبيعية, وايضا ذلك الكوكب لم يكن متقدما بالدرجة الكافية ليسبب كارثة صناعية لتدمر ذلك الكوكب بهذا الشكل"
ظهرت علامات الفزع على وجه خالد وقال
-"هل تقصد أن من فعل هذا هى قوى خارجية ؟"
كان يامل العكس ولكن الأجابة اتت صادمة له على الرغم من انه كان يعلم الأجابة, أكد له الدكتور جلال ان ذلك الدمار لا يصدر ال من قوى خارجية دمرت ذلك الكوكب.

ظهرت علامات الأشمئزاز على وجه خالد وقال
-"من هؤلاء عديمى القلب والضمير , من يستطيع تدمير كوكب كامل ومن علية وأنهاء حياة ملايين من الكائنات الحية".
قال الدكتور جلال
-"هناك الكثير يا بنى , القوة تجعل المرء يشعر انه فوق الجميع , وعلى ما يبدو ان ذلك المبدء يسرى على كل الكائنات وليس على البشر فقط".

أعتدل الدكتور جلال فى جلستة وقال
-"أبغ قائد السطول الحربى بأن يجعل بعض من سفنة تتحرك امام الأسطول لتفتح لنا مجالا "
كان يشعر بالقلق تجاه هذا القرار ولكنه كان الخيار الوحيد امامهم ولم يعلم كم كان محقا فى قلقة .....
وبشدة .....

***************

نظر الأربعة مرة اخرى الى تلك الأحداثيات , ثم قال يوسف
-"هل أصاب الخلل الأجهزة هنا ام ماذا ؟"
كانت كل القراءات تشير الى الصفر, كلها وبلا استثناء, أحداثيات مكانهم وقرائات الحراة والضغط وايضا قراءات الأكسجين المتبقى والطاقة , كلها تشير الى صفر وبالرغم من ذلك كان كل شئ يعمل كما هو .

نظر يوسف الى عزة وقال لها
-"هل يمكنك تفسير ما يحدث هنا ؟"

كانت عزة بحكم خبرتها وعملها كخبيرة فى الأكترونيات والأتصالات تعلم انه من المستحيل حدوث ذلك من المستحيل ان يكونو فى ذلك المكان , فكما تؤكد دراستها أنه توجد عدة نظريات وفرضيات عن وجود منطقة من العدم , مجرد فراغ تخلو من كل شئ ويتوقف عندها كل شئ حتى الزمن, لم تكن تلك المنطقة هى تلك المنطقة التى أكتشفها العلماء منذ تسعة قرون* ولكنها منطقة اخرى تقع بين الأبعاد والأزمان.

كان الجميع يستمع اليها بأهتمام شديد حتى انتهت من شرح الموقف لهم , كانت تشرح لهم وهى تعطيهم ظهرها وعندما انتهت التفتت اليهم وجدت على وجوههم مزيج من الدهشة والرعب فقالت لهم محاولة اخفاء قلقها
-"لما كل هذا الخوف , فننظر الى الجانب المشرق فى الموضوع فنحن اول من يزور هذة المنطقة "

نظرت اليها سلمى وقالت
-"ويبدو اننا لن نغادرها ايضا".
قال محمود
-"دعونا نستشير فجر فى هذا الأمر"
وبدء محمود فى تغذية فجر بالموقف بالكامل ووضع كافة المعلومات المتاحة عن الوضع الذى يمرون به ثم أنتظرو فجر حتى تقوم بتحليل البيانات وأيجاد حل لهذة المشكلة التى يمرون بها.

أستمرت فجرة مدة ليست بالقصيرة وهى تدرس كل المعلومات ثم اطلقت صفيرا يعلن عن ان مهمتها انتهت وظهرت أمامهم الحل الوحيد لهذة المشكلة.

وعندما نظروا جميعا الى تلك الكلمة الموجودة امامهم خرجت منهم شهقة قوية وعلت على وجوههم علامات رعب شديد .


هل سينجو الأسطول الأرضى من حزام الكويكبات ؟؟

من هى تلك القوة التى دمرت ذلك الكوكب ؟

ما هو الحل الذى وصلت اليه فجر ؟؟

ولما مل هذا الرعب من ذلك الحل؟؟


تابعوا معنا فجر فى رحلتها
وانتظرو الفصل القادم "عبر العصور
"

مس تومي 01-02-12 08:13 AM

السلام عليكم
أخي بداية رائعة الفصل الأول مشوق بدرجة فظيعة
شعرت فيه بمزج بعض الحقائق مع الخيال ليتكون هذا الفصل الرائع
بانتظار الفصول القادمة

تقبل مروري

تـــومـــــــي

harry potter hrg 06-03-12 04:36 PM

الفصل الرابع
عبر العصور

توقف الأسطول الأرضى تماما وسط الفضاء وأنفصلت خمس مقاتلات من كل سرب من أسراب الأسطول تحركت جميعها الى حزام الكويكبات والنيازك التى يعوق مسار الأسطول الى البديل, ومن داخل سفينة القياده جلس الدكتور جلال يتابع تلك السفن وهى تشق طريقها خلال تلك النيازك وأنطلق عقلة بعيدا يتذكر البداية ، بداية نهاية كل شئ معروف , فعلى الرغم من مرور ست ايام فقط على تلك البداية الأ انه شعر كأن تلك الأيام الست مرت علية كست سنوات, فمع ظهور تلك البقعة الغريبة على اطراف مجموعتنا الشمسية بدءت النهاية , كانت التقارير الأولية كلها تشير الى ان تلك البقعة كارثة تعصف بمجموعتنا الشمسية, وكان لابد من التأكد وبأسرع وسيلة ممكنة, وتحركت فجر لتلبية النداء أسرع سفن الأسطول الأرضى وأقواهم على الأطلاق وهناك كانت تنتظر فجر وطاقمها مفاجأة من العيار الثقيل , اكتشفت فجر حقيقة تلك البقعة المضيئة و أتضح انها ثقب ابيض يلقى ما يجذبه الثقب الأسود فى الجهة المقابلة ولم يعلم فريق فجر حينها ان ذلك الثقب الأبيض يقذف بمجموعتنا الشمسية من الماضى السحيق ماضينا حيث البداية الحقيقية ، وانطلقت فجر فى رحلة العودة الى الأرض فى محاولة ايجاد حل ولكنها اصطدمت بما يلقية الثقب الأبيض واضطرت فجر للسفر بسرعة الضوء ومع تحركها اضطربت فجر وفقد طاقمها الوعى وعندما استيقظو وجدو انفسهم فى منطقة العدم ، فى نفس الوقت الذى تم فيه اخلاء كوكب الأرض ونقل سكانة الى كوكب البديل وفى الطريق صادف الأسطول الأرضى مشكلة صغيره أو هكذا اعتقدو.

كان الدكتور جلال مازال يتابع المقاتلات الأرضية وهى تشق طريقها وسط الصخور والنيازك وتفتح الطريق امام الأسطول , كانت المقاتلات المئتين قد وصلت الى منتصف الطريق عندما شقت الفضاء صاعقة كبيرة انقضت على خمس مقاتلات ونسفتهم بضربة واحدة, ثم تبعتها صاعقة ثانية وثالثة وفى كل مرة يتم تدمير خمس مقاتلات ثم توقفت الصواعق بعد تدمير خمسين مقاتلة كانوا فى طليعة المقاتلات , ونقلت الشاشات المشهد الى الدكتور جلال الذى هب من مقعدة وحدق فى ذهول الى ما يراه امامه , فهناك فى نهاية ذلك الحزام رأى ما جعل قلبة يقفز من مكانة فما كان يراه أمامه كان رهيب ومرعب
الى اقصى حد ......

***************


خيم الصمت على الأربعة داخل فجر بعد تلك النتيجة التى توصلوا اليها , فما اعلنته فجر يعد كارثة ,فبعد ان استمرت فجر فى دراسة ذلك الموقف الغريب الذى تمر به كان الحل مفزعا وبشدة.....
نظر محمود الى الكلمات المعلقة فى فضاء كابينة القيادة ثم رددها بصوت مسموع كأنما يحاول استيعاب الأمر
-"رحلة عشوائية عبر الزمن" هكذا كانت الأجابة ، هذا ما اعلنته فجر لهم.
أستمر ذهول يوسف فترة من الزمن وهو يحدق فى تلك الكلمات , فبالرغم من البحث الذى نال علية اعلى الأوسمة العلمية والعالمية والذى تناول السفر عبر الزمن وناقش العديد من النظريات المتعلقة به , وبالرغم من نجاح عدة تجارب بسيطة فى ذلك المضمار الأ أن تلك الأجابة افزعته بشدة.

كانت عزة هى من كسرت حاجز الصمت , فعلى الرغم من الخوف الذى تشعر به الأ انها حاولت التخفيف من حدة الموقف وقالت وهى تبتسم
-"أذن سنكون أول رواد الزمن فى اول رحلة مأهولة عبر التاريخ"

نظر اليها يوسف والقلق يبدو على ملامحة , ثم نظر الى الجميع وتحرك ليواجة شاشة العرض ثم التفت اليهم وقال
-"أتعلمون ما معنى رحلة عشوائية عبر الزمن , أتدرون كم المخاطر التى يمكن ان تواجهنا خلال تلك الرحلة, من الممكن ان نذهب الى عصر الديناصورات مثلا , هل تتصورن ماذا يمكن أن يحدث لنا هناك ؟، او نتحرك الى عصر ما يمر بكارثة فنلقى حتفنا هناك, ولو افترضنا اننا قد ننجو من ذلك بوسيلة او بأخرى , فأن أكثر ما يقلقنى هو ان نذهب الى عصر نكون نحن موجودين فيه , ستكون كارثة , كارثة كفيلة بمحونا من
خريطة الزمن والى الأبد "...............
***************

أغمض الدكتور جلال عينية وفتحهما مرة اخرى كأنما يتمنى ان ما يراه أمامه مجرد تخيلات منه ولكنه وجد انها حقيقة مفزعة , فهناك على الجانب الأخر من ذلك الحزام ظهرت سفينة فضائية مجهولة ثم تبعتها ثانية وثالثة ورابعة الى ان ظهر اسطول فضائى كامل , اسطول يتكون على الأقل من مئتى الف مقاتلة , تستعد جميعها للهجوم على اسطولنا الأرضى وتدميره نهائيا بما فيه ومن فيه ........

-" نتلقى اتصال من مجهول "
نطق بها مسئول الأتصالات وهو يضغط على بعض الأزرار امامه فظهر على الشاشة امامهم وجه قائد الأسطول المعادى , تراجع الدكتور جلال فى مقعدة عندما وقع بصرة على ذلك الوجة الظاهر أمامه , كان يشبه البشر لولا ذلك اللون الأزرق الذى يغطى بشرتة وتلك العينان المشقوقتان طوليا كعيون الثعابين ، أما الأنف لم يكن موجودا فقط كانت هناك فتحتين فى الوجة بدلا منه, ثم تحدث بلغة لا مثيل لها على وجه الأرض على الأطلاق ولكن لم تثر دهشة الموجودين فى مقر القيادة وذلك لأنها احدى اللغات الكونية الثلاث المتفق عليها وتمت ترجمتها الى العربية مباشرة

-" أنا زاندر ، القائد العام لجيوش كوكبنا العظيم هور و المتحدث بلسان امبراطورنا العظيم نيرو ، ان ما رأيتموه الأن ما هو الأ أضعف اسحلتنا ، أستسلموا دون قيد او شرط والأ مصيركم الفناء ، أمامكم ساعة واحدة والأ الأبادة ستكون مصيركم كما حدث لهذا الكوكب الذى تنسفون بقياه الأن".

خيم صمت رهيب داخل سفينة القيادة وداخل كل سفن الأسطول التى تلقت الرسالة فى نفس الوقت بعد أن اختفى وجه زاندر، سقط الدكتور جلال على اقرب كرسى له وقال

-"يا الله , أنهرب من دمار حتى نواجة الأبادة ، رحماك يا الله".
كان الأنهيار يبدو جليا على ملامحه ولكنه تمالك نفسة وقال
-" أستدعو قائدة السرب الحربى حالا , أجتماع عاجل لنرى ماذا سنفعل فى تلك الكارثة".

**************

وهناك داخل فجر كان الموقف يزداد صعوبة أكثر فأكثر بعد ان القى يوسف بجملته الأخيرة ،

ظهرت علامات الرعب على وجه سلمى وقالت والخوف يبدو فى صوتها
-" ماذا تعنى بمحونا من خريطة الزمن ؟"

جلس يوسف ووضع وجهه بين يدية ثم قال
-" كل الدراسات والأبحاث تفترض انه لو تواجد شخص واحد مرتين فى نفس الزمن فأما أن يختفى أحدهما ويندمج بطاقتة مع الأخر أو .... أو يختفى الأثنين فى مجرى الزمن ويتحولو الى طاقة تتشتت فى الزمن ولا يعود له وجود ... مطلقا !"

هوت كلمات يوسف كالصاعقة على رؤس الجميع ، لم يتحرك اى منهم او حتى ينطق لما يقرب من الدقائق الخمس، ولكن محمود تغلب على ذلك الجمود الذى اصابهم وقال موجها سؤاله الى يوسف
-"ولكن ما الحل ، أسنبقى هنا امد الدهر؟!"

تنهد يوسف ونظر الى محمود قائلا
-"للأسف لايمكن ان نبقى هنا طويلا فالفراغ ليس الوسط المناسب لتواجد البشر ولو بقينا هنا طويلا ستتحل اجسادنا ونضيع فى الفراغ نفس النهاية المرعبة لو نفذنا الحل الذى اقترحته فجر"

وقفت سلمى وأخذت تتحرك فى ارجاء المكان ثم وقفت والتفتت الى الجميع وقالت
-"الواضح اننا نواجة نفس النهاية فى الحلين فأما ان نبقى هنا وننتهى أو نذهب فى تلك الرحلة العشوائية خلال الزمن وقد نتمكن من العودة الى زمننا بطريقة ما او هناك احتمال ان نلقى نهايتنا اذا ذهبنا الى زمن موجودين فيه" صمتت قليلا ثم قالت
-"أعتقد اننى افضل الحل الأخر سنذهب فى رحلة عبر التاريخ والزمن ، من موافق على ذلك ؟"

أشارت عزة بالموافقة فيما أكتفى محمود بايمأه من راسة بالموافقة أما يوسف فقال
-" على الرغم من تخوفى من ذلك ولكن سنتبع الأغلبية , ودعونا نأمل ان لا يحدث ما أخاف منه "

صفقت عزة بيديها وقالت وهى تبتسم وتتجه الى الكمبيوتر الرئيسى لفجر
-" اذن كل ما علينا هو ان نعطى لفجر الضوء الأخضر لبدء الرحلة ولكن قبل ذلك، سأدع فجر تسجل كل أنطلاقة لها وبواسطة هذا البرنامج ستقوم فجر بدراسة وتحليل التغيرات التى تحدث مع كل انطلاقة حتى تستطيع ايجاد نمط وطريقة السفر عبر الزمن"

قال يوسف
-"أتمنى ان تفعل ذلك قريبا قبل ان تلقينا فجر الى نهايتنا "
بدءت عزة تضغط عدة ازرار أمامها فى تتابع سريع ثم قالت
-"على بركة الله , وضغطت زر الأطلاق"
فى البداية شعر الجميع ان فجر لم تتحرك , وان عطب ما قد اصابها ولكن فجأه اضطربت فجر وشعر الجميع بتلك الأضطرابات العنيفة مرة اخرى وقال محمود قبل ان يسقط فى تلك الغيبوبة مرة اخرى

-"لا........... ليس مجددا" وسقط بعدهها فى تلك الغيبوبة وأختفت فجر من ذلك الفراغ لتنطلق فى رحلتها عبر الزمن وعبر العصور........

**************

وهناك فى منصف الطريق الى البديل كان الموقف مشتعل داخل حجرة الأجتماعات فى سفينة القيادة, كان الدكتور جلال يقول فى ثورة
-"ماذا, أنستسلم بكل هذة البساطة , كيف لكم يا رجال الحرب ان تقولو هذا ؟"
كان الدكتور جلال يتحرك فى ارجاء القاعة بعصبية شديدة فيما وقفت عدة صور هولوجرامية تمثل قادة الأسطول الحربى.
قال احد القادة
-"لقد درسنا الأحتمالات جميعها وكلها ادت الى نفس النتيجة وهى الأبادة , أرائيت ماذا فعلو , لقد نسفوا خمسين مقاتلة فى غمضة عين , ولا تنسى ان الأسطول ليس جاهز بالكامل من اجل الحرب فمعنا مدنيين ونحن مكلفون بحمايتهم"

كان منطق القائد سليم تماما ولكن الدكتور جلال كان يرفض ذلك وبشدة , هم الدكتور جلال ان ينطق بشئ ما ولكن قاطعة احد القادة وقال
-"هناك حل قد يفيدنا كثيرا , جميعنا نعلم أن البديل يحتوى على سفن فضائية متطورة جدا تسطيع الواحدة منها التغلب على خمس من هذة المقاتلات المعادية , أقترح ان نرسل فى طلب استغاثة من البديل ونحاول المناورة هنا بطلب مهلة أكثر حتى تتمكن السفن الموجودة فى البديل من القدوم, وخصوصا انها تستطيع قطع المسافة المتبقية فى ربع المدة فقط اى يوم ونصف فقط نسطيع ان نماطل لمدة يوم ونحارب فى النصف الأخر ولا تنسو اننا نمتلك ما يفوق المئتى الف مقاتلة صالحة للقتال ولا تحمل مدنيين "

صمت الدكتور جلال فترة ثم نظر الى باقى القادة وقال
-" مارأيكم , أنستسلم ام ننفذ هذا الأقتراح ؟"

قال احدهم
-"نحن رجال حرب كما قلت ونحن مستعدون لها فى أى وقت"
نظر الدكتور جلال الى الجميع فأشارو اليه بالموافقة , فقال الدكتور جلال

-"أذن على بركة الله , سنرسل أشارة الأستغاثة بأحدث الطرق عن طريق أنها ستحمل على موجات الفا التى ستصل هناك بعد أرسالها بثوانى قليلة ولنأمل أن تنطلى خدعة المماطلة هذة والأ سيكون مصيرنا كذلك الكوكب الموجود أمامنا"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلى أى عصر أنطلقت فجر؟
وهل ستنجو من هذة الرحلة أم تضيع فى مجرى الزمن ؟
هل تصل سفن البديل فى الوقت المناسب ؟
أم ستندلع حرب تقضى على البشرية جميعا؟
ومن هؤلاء الغزاة وماهو كوكب هور هذا ؟

كل هذا وأكثر فى الفصل القادم رحلة فى أعماق الماضى

harry potter hrg 06-03-12 04:40 PM

الفصل الخامس

رحلة فى أعماق الماضى

-"لقد وافقوا على مد المهلة الى اثنتى عشر ساعة فقط , ماذا سنفعل؟"
القى الدكتور جلال بالجملة وهو يجلس على مائدة الأجتماعات بعدما أنتقل كل قادة الحرب من جميع دول العالم من سفنهم الى سفينة القيادة لوضع خطة المعركة المقبلة.

قال قائد الجيوش العربية
-" أعتقد أننا نسطتيع ان نستفيد به بهذة الأثنى عشر ساعة ,لابد من وضع خطه محكمة تجعل لنا القوة وتقلل الخسائر الى اقل درجة, فلا تنسو المدنيين هم أخطر ما فى المشكلة "

تحرك القائد الأمريكى فى مقعدة وتنحنح وقال
-"عندى خطة , نحن نمتلك الفى سفينة فضائية تحتوى على اسلحة متطورة جدا , والواحدة منها تكفى للتغلب على اثنين من هذة المقاتلات المعادية ولكن المشكلة ان هناك مدنيين على هذة المقاتلات "

قال احد القادة والغضب يطل من عينية

- " وكيف لنا ان ننقلهم الى المقاتلات العادية الأن . كان لابد ان تتركو هذة المقاتلات بدون مدنيين "

قبل ان ينطق قائد القوات الأمريكية , تكلم قائد الجيوش العربية وقال فى نبرة هادئة
-" وذلك لأنها مقاتلات جديدة لم يعلم بها احد ولكى لا يعلم بها احد وضعو عليها مدنيين حتى لا نشك بهم , ونحن ايضا نمتلك الفى مقاتلة من هذا الطراز ونمتلك ايضا ثلاثة آلاف مقاتلة أحدث منها وتمتلك قوة تدميرية تفوق المقاتلات التى يمتلكوها بثلاثة اضعاف , ولكن تواجهنا نفس المشكلة انه يوجد عليها مدنيين "

أرتفعت الهمهمات فى الغرفة المغلقة ,ولكن الدكتور جلال ضرب بيدة على المنضدة الموجودة امامه فسكت الجميع وقال

" كفى , لا يوجد وقت لتلك المجادلات " ثم استعادت ملامحة هدوئها المعتاد وقال

-" أعتقد ان لدينا التقنية اللازمة لنقل هؤلاء المدنيين الى السفن العادية"
اعتدل فى جلسه وأخذ نفس عميق ثم اكمل

-"منذ فترة طويلة ونحن نطور تقنية جديدة للأنتقال الأنى وأستطعنا ان نصل الى درجة متقدمة جدا ونسطيع ان ننقل المدنيين من هذة السفن , وسفننا مجهزة لهذا اما الألفين الموجودين فى السرب الأمريكى والثلاثة الأف الموجودة فى السرب الروسى لا يوجد بهم هذة التقنية , ولتوضع هذة التقنية عليهم سنحتاج الى خمسة عشر ساعة من العمل المتواصل , لذا لابد من التحرك الأن "

مال قائد الجيوش العربية الى الأمام وقال

-"اذن الخطة كالتالى : سنهاجم فى مجموعات سننقسم الى عشر مجموعات كل مجموعة تتكون من عشرون الف مقاتلة أما الخمسة آلأف مقاتلة سوف تنتظر الخمس الأف مقاتلة الأخرى بعدما يتم اخلائهم من المدنيين ويأتو من الخلف بعدما نظهر اننا سوف ننسحب حيث سنجلبهم الى داخل حزام الكويكبات وبأستخدام الأسلحة المتطورة فى هذة المقاتلات سوف ننسف حزام الكويكبات ولكن هذة المرة سوف نستخدم قوة الأنفجار الناشئ عن هذا الحزام بواسطة الأسلحة المتطورة فى المقاتلات العربية ونحولها الى طاقة هائلة تكفى لسحق ربع هذا السطول فى لحظة واحدة ولكن لن يتم هذا الأ بعد ان تبتعد قواتنا بدرجة كافية لتفادى الأنفجار الناشئ"

كان انتهاء كلامة ايذانا بسرعة التحرك لأتمام الخطة والبدء فى تنفيذها فهم يعلمون جيدا ان المقاتلات الأرضية العادية بالرغم من انها تمتلك اسلحة قوية جدا ولكن لن تحتمل المواجهة المباشرة مع القوات المعادية الأ اذا تدخلت المقاتلات الأخرى .
********************

أضواء شديدة وألوان متتعددة ظهرت فى فضاء مألوف , فضاء شهد بدايات نهاية الأرض وعلى اطرافة شهد أكير معركة فى الكون , معركة لم تسطرها أى كتب للتاريخ ,معركة كانت نهايتها بداية نهاية الأرض فى تاريخها ومستقبلها على حد سواء , فمع انتهاء هذة المعركة ظهر ثقب اسود أخذ يمتص مجموعتنا الشمسية ويلقيها الى نفس المجموعة الشمسية ولكن بعد ذلك بعشرين الف عام , لتواجة الأرض نهايتها فى عام 2900 ومع ظهور بقعة بيضاء على اطراف مجموعتنا الشمسية أرسلت فجر لتقصى امر هذة البقعة وفى طريق عودتها اصطدمت بالنيازك والصخور التى يلقيها الثقب الأبيض مما أدى الى انطلاقها بسرعة تفوق سرعة الضوء ومعها سقط فريقها فى غيبوبة غريبة وعندما استيقظو وجدو انفسهم فى منطقة العدم ومع تحليل فجر للموقف لم يجدوا أمامهم غير وسيلة واحدة للنجاة هى وسيلة السفر فى الزمن وبعد جدال بين يوسف وباقى الطاقم قرروا ان يذهبوا فى تلك الرحلة املين الأ تلقى بهم فجر الى نهايتهم.

بدئت الألوان والأضواء فى الخفوت ثم اختفت لتظهر فجر شامخة فى فضاء كوكب الأرض , وفى داخلها كان الطاقم قد استعاد وعية بالكامل ويبدو انهم منهمكون فى شئ ما, كان يوسف يقول لمحمود
-"أذن فأجسادنا بدءت فى التكيف على طريقة السفر بسرعة الضوء هذة بدليل اننا استيقظنا مبكرا هذة المرة"

نظر محمود اليه وهو يبتسم وقال
-" نعم تحليلك ممتاز ففى اول رحلة لم نكن مستعدين لا بدنيا ولا ذهنيا للسفر بسرعة الضوء ولهذا سقطنا بسرعة فى هذة الغيبوبة ولكن فى الرحلة الثانية كنا مستعدين هذنيا وأجسادنا تعلمت من اول مرة واستعدت هذة المرة ولم نسقط فى تلك الغيبوبة طويلا وأعتقد أن فى الرحلة القادمة لن نسقط فى هذة الغيبوبة ثانية "

وقف يوسف وتحرك الى النافذة المواجهة له , نظر الى تلك الألوان والضواء التى تبدو وكأن فجر تتحرك خلالها وقال بأسى

"هذا لو هناك رحلة أخرى "
ولكن قبل ان يرد محمود دخلت عزة عليهم وعلى وجهها نظرة رعب وقالت

-"كارثة , كارثة " وسقطت على اقرب كرسى لها وأخذت تبكى
دخلت سلمى ورائها وقالت
-"أتذكرون تلك العينات التى ابقينا عليها عندما تركنا زمننا , لقد حللتها فجر والنتيجة جاءت مرعبة , فهذة الصخور هى صخور مجموعتنا الشمسية ولكن قبل عشرون ألف عام من زمننا "

قبل ان يتكلم محمود او يوسف تحثت عزة والمرارة فى صوتها وشرحت لهم الموقف وما ان انتهت من كلامها كان محمود ويوسف يبدو عليهما الأسى والمرارة .

بعد خمس دقائق من الصمت التام وقف يوسف نظرة امل تطل من عينية وقال

-"الأ تلاحظون ان هذة الصدفة التى اوقعتنا فيما نحن فية هى نفسها الصدفة التى قد تجعلنا اخر أمل للأرض فى النجاه "
لم يفهم اى منهم ماذا يقول , فقال محمود

-" ماذا تعنى بذلك ؟"
قال يوسف والحماسة تزداد فى صوتة
-"رحلتنا فى الزمن , بأستطاعتنا أن نحدد بالضبط متى ظهر هذا الثقب الأسود فى الماضى وعندما نستطيع ان نفهم طريقة السفر فى الزمن
نستطيع العودة الى الماضى ومنع حدوث هذا الثقب وبالتالى ننقذ الأرض"
كان يتوقع الفرحة منهم ولكنه وجد محمود يقول له والأسى فى عينية

-" واذا منعنا تكوين هذا الثقب , فكيف لنا سنعود الى الماضى , فسبب رحلتنا هذة هو ظهور هذا الثقب وبالتالى اذا لم يتكون فنحن لن نذهب لكى نكتشف امر تلك البقعة ولن نصتدم بالصخور ولن تنطلق فجر فى رحلتها هذة , اى اننا لن نستطيع ان نمنع حدوثة"

لم يجعل يوسف كلام محمود أن ينال منه وأنما قال والتفاؤل يملؤة

-" اذا لم نستع ان نمنع تكوينة فنحاول ان نغلقة قبل ان يلتهم مجموعتنا الشمسية ويقضى علينا جميعا , وهناك شئ أيضا يؤكد اننا سننجح فى هذا انه لو نجح هذا الثقب فى أمتصاص مجموعتنا الشمسية فبل عشرين الف عام فكيف اذن آستمرت الأرض , هذا يعنى ان الأرض ستنقذ , لايجب ان نفقد الأمل وأن نحاول على الأقل ".

أعادت كلمات يوسف الأمل الى الجميع وفى نفس الوقت شعر الجميع بأرتجافة خفيفة تسرى فى اجسامهم فنظر يوسف الى النافذة وراى منظر تمنى كثيرا ان ينظر اليه مجددا , كانت الأرض تقف شامخة فى الفضاء كما هى لم يصبها اذى بعد , قال يوسف وهو يتجة الى كمبيوتر فجر

-" دعونا نكتشف فى اى عصر نحن الأن " ضغط عدة أزرار امامه ثم أنتظر قليلا الى انت تحدثت فجر بصوت انثوى كان قد أضافت عزة هذة الخاصية الى كمبيوتر فجر حتى لا يضطر الجميع الى قرائة ما يظهر اماهة فى الفراغ .
كانت فجر تقول

-" المكان فضاء المجموعة الشمسية ك-18 , المدار حول كوكب الأرض , عام 4600 قبل الميلاد , عصر بناء الأهرامات كما ذكر فى التاريخ المدون" .
قالت عزة فى جذل وابتسامه تعلو وجهها
-"لقد تمنيت هذا منذ ان علمت اننا سوف نسافر فى الزمن , تمنيت ان اعلم كيف تم بناء الأهرامات ".

قال يوسف وهو يتحرك
-" أعتقد انه من الخطاء ان نهبط الى الأرض بواسطة فجر , فسفينة بمثل حجم فجر سيلاحظها كثيرون وايضا , فجر تحتاج لشحن خلاياها بالطاقة الشمسية الصافية والتى تحجبها طبقة الأوزون عن الأرض, أقترح ان نهبط بواسطة مكوك الطوارئ , فهو صغير الحجم وقد لا يلاحظه احد .وسوف نترك فجر على القمر حتى تستطيع ان تطفئ كل اجهزتها وتقلل الوقت الأزم لشحن خلاياها , فالسفر بسرعة الضوء يستهلك الطاقة بطريقة كبيرة جدا وايضا السفر فى الزمن استنزف كل طاقتها تقريبا .

قالت سلمى

-"هناك مشكلة اخرى لأحد منكم يجيد التحدث بالهيروغليفية , فماذا سنفعل "
قال يوسف
-" لا توجد مشكلة على الأطلاق هناك برنامج تعليمى فى فجر يستطيع زرع اى لغة فى رأس اى شخص فى خلال خمس دقائق فقط , أما بخصوص الملابس , سنسرقها انا ومحمود عندما نهبط , سنستخدم خاصية الأختفاء المؤقت والتى تتيح لنا الأختفاء لمدة لاتزيد عن الدقائق العشر."

وبعد أقل من نصف ساعة كان الأربعة يجلسون داخل مكوك الطوارئ منطلقين الى الأرض فى رحلة الى المجهول ولكن كان هناك هدف واحد فى رؤسهم جميعا , وهو العودة سالمين حتى يستطيعوا السفر مرة اخرى واكتشاف طريقة حتى يصلو فى الوقت المناسب الى العصر الصحيح حتى ينقذو الأرض من نهايتها.

******************

هبط المكوك على اطراف الصحراء الغربية وأستقر على رمالها , كان الوقت مابين الليل والفجر, هبط يوسف ومحمود بخفة من المكوك بعدما تم اخفائة عن الأعين بواسطة تكنولوجيا الأختفاء الحديثة , تحركا بخفة حتى وصلا الى قرية صغيرة ثم ضغط كل منهما على زر فى ملابسة فاختفو تماما , كان بمقدور كلا منهما رؤية الأخر وسماعة ايضا بواسطة عدسات لاصقة يضعونها على عيونهم وجهاز اتصال خاص بينهم , دخل محمود الى احد البيوت لم يكن به احد وعلى ما يبدو ان أهل القرية مجتمعين فى وسط القرية ,وعلى ما يبدو أنه عرس ما.

كان يوسف يتابع التجمع عندما وجد محمود يقول له , لقد انتهيت هيا بنا لم يتبقى غير ثلاث دقائق ونظهر مرة اخرى ولن تجدهم ودودين الى هذة الدرجة.

وصل الأثنين الى باب المكوك قبل لحظات فقط من عودتهما الى الظهور مرة أخرى وفى الداخل وجد كلا من سلمى وعزة فى انتظارهما , وبمجرد ان اعطى محمود الملابس لهما حتى دخلت كل منهما حجرتها حتى تبدل ملابسها وكذلك فعل محمود ويوسف , وعندما خرجتا كان محمود ويوسف فى انتظارهم .

أطلق محمود صفير اعجاب عندما ظهرتا, فكانت الملابس الفرعونية رائعة عليهما وأبرزت جمالهما الرائع.
أما يوسف فحدق فى سلمى كأنه يراها لأول مرة فبالرغم من حبه الشديد لها الأ انه عندما رأها بهذة الملابس شعر كأن فيض من المشاعر تدفق فى كيانة كله وجعلة يتمنى أن يخبرها بكل ما يشعر به .

كانت الملابس الفرعونية لا تظهر شيئا من اجسادهم ولكن روعة الملابس وألوانها بالأضافة الى تلك العيون التى زادت جمالا بسبب مساحيق التجميل التى كان يستخدمها الفراعنة والتى اخذها محمود من ذلك البيت جعلتهما تبدوان كملكتين تستعدان الى الجلوس الى العرش.

قالت سلمى فى خجل وقد احمرت وجنتيها من تحديق يوسف لها وصفير محمود
-" ماذا بكما , اهذة اول مرة تريان أمراءه "
قال محمود هو ينظر الى عزة
-" أقر ان هذة اول مرة لى أشاهد مثل هذا الجمال "

قالت عزة وهى تنظر الأرض وتحاول تغيير دفة الحوار

" لابد ان ننتقل بالمكوك الى مكان اخر فلو رأونا اهل هذة القرية بهذة الملابس سيعرفونها على الفور "

قال يوسف وهو يتجة الى مقعد القيادة
-" فليجلس الجميع فسوف نذهب الى الجيزة حيث سوف يقام أكبر بناء عرفة التاريخ ماضية وحاضرة ومستقبلة , الى أرض الأسطورة "

ماذا سيحدث للأسطول الأرضى فى معركتة ؟
هل ستنجح الخطة ؟
هل تصل سفن البديل فى موعدها أم لا ؟
هل تمر اول رحلة لفريق فجر بسلام أم ستكون هناك كارثة بأنتظارهم فى أرض الأسطورة ؟

انتظرو الفصل السادس الأسطورة

عهد Amsdsei 06-03-12 04:57 PM

السلام عليكم

وينك أخي انتظرنا التكملة

يلا مشكووور لحظووورك ^^

harry potter hrg 07-03-12 02:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عهد amsdsei (المشاركة 3028714)
السلام عليكم

وينك أخي انتظرنا التكملة

يلا مشكووور لحظووورك ^^

اسف على التأخير

ولكن هى ظروف الدراسة و الأمتحانات

اتمنى ان التكملة تحصل على اعجابك

nagwa_ahmed5 07-03-12 08:34 PM

احيييك على الأسلوب الجميل والسلس فى الكتابه

harry potter hrg 03-05-12 04:34 PM

الفصل السادس
الأسطورة
أنطلقت عزة تجرى بسرعة شديدة جدا والرعب يملاء عيناها , كانت كأنها تحاول الهروب من شئ ما يحاول اللحاق بها , نظرت خلفها ورأته ما زال يعدو بأتجاها , كان يمكنة قتلها بضغطة واحدة من سلاحة ولكن الأوامر التى لدية تقول انه لابد من عودتها حيه , كانت تعدو بكل طاقتها فى طرقات تلك المدينة الغريبة , وتحاول ان تتذكر المكان الذى هبطوا فيه , كان الوصول الى ذلك المكوك هو الأمل الأخير لأنقاذ نفسها وأنقاذ أصدقائها , وفجأه وهى تنطلق أصابها شعاع فى قدمها فسقطت على الأرض ,ثم رأته يتقدم نحوها بخطوات بطيئة , ثقيلة , حاولت ان تزحف محاولة الهروب منه ولكنها لم تسطيع , كان يتقدم اليها ببطء مستفز حتى ان وصل الى مكانها ورأت وجه مطاردها , وجه قاسى , جامد , بارد , لا توجد به مشاعر على الأطلاق , نظر اليها نظرة شماته ثم وجه مسدسة الى جبهتها وأطلق أشعته الى رأسها تماما و .........

-"عزة ... عزة , أستيقظى "
كانت سلمى تهزها بشدة محاولة افاقتها , شهقت عزة شهقة كادت تودى بحياتها وهى تستيقظ من نومها , نظرت حولها والفزع ينطلق من عينيها , فوجدت نفسها مازالت على مقعدها والعرق يغطى جسمها وسلمى تنظر اليها فى رعب شديد أما محمود ويوسف ينظرون اليها وتعلو وجههم نظرة تجمع بين التعجب والرعب .

قالت سلمى
-" أهو نفس الكابوس الذى ترينة يوميا ؟"
نظرت اليها عزة وقالت فى أسى

-" نعم انه نفس الكابوس , يومان قد مروا وانا استمر اراه مرار , لأ أعلم لماذا يظل يطاردنى هذا الكابوس ؟"

عدل محمود وضع منظارة وقال فى هدوء وهو ينظر اليها نظرة حانية

-" أعتقد انه احساس طبيعى , فمنذ ان بدئنا تلك الرحلة المجهولة والعقل الباطن لكل منا يخزن المخاوف التى تلازمنا ويتم تفريغ هذة الشحنات التى يختزنها العقل الباطن على هئية اشكال متعددة , ومنها تلك الأحلام المزعجة التى تمرى بها "

ومع كلمات محمود راح عقلها يسترجع ذكريات تلك التجربة الرهيبة التى يعيشونها الى الأن , فمع انطلاق فجر لحل لغز بقعة مضيئة ظهرت فى فضاء مجموعتنا الشمسية ومع وصولهم اليها أكتشفوا حقيقتها , وكانت الحقيقة مفزعة جدا ، لم تكن تلك الفجوة الأ ثقب أبيض يلقى بمجموعتنا الشمسية من الماضى السحيق, ومع عودة فجر الى الأرض اضطرت الى السفر بسرعة الضوء لتفادى الأصطدامات المتتالية مما يلقية الثقب الأبيض عليها, فى حين تركت الأرض لتواجه مصيرها ولتفادى هلاك البشرية تم اخلاء الأرض وأنطلق سكانها فى طريقهم الى كوكب البديل وهناك فى منتصف الطريق الى البديل واجه الأسطول الأرضى حربا كادت تنهى مستقبل البشرية جمعاء0

كانت عزة لاتدرك ما حدث لأهل الأرض حيث انه حدث بعدما رحلو فى رحلتهم عبر الزمن بعدما القت بهم فجر فى رحلتها الأولى الى عصر الفراعنة وبالتحديد عصر بناء الأهرامات .

أفاقت عزة من خيالاتها على صوت يوسف وهو يقول بكل انبهار

-" يا ألهى , لم أكن اتخيل هذا ابدا "
كان يوسف قد أوقف مكوك الطوارئ وينظر من خلال النافذة الى الهرم الأكبر , وكانت طريقة البناء هى اخر ما يتوقع أن يراه فى ذلك الوقت .


***************
شق الفضاء شعاع فيروزى وانطلق فى اتجاه مجموعة من السفن الأسطول الأرضى فسحقهم سحقا , فكان هذا الشعاع ايذاناَ ببدء المعركة , فأنفصلت المقاتلات الأرضية فى التشكيل المتفق عليه ، بالرغم من التفوق العددى وفرق القوى الواضح فى القوى بين الجبهتين الأ ان الأرضيين أثبتوا انهم الأفضل , انلطقت المجموعات الأرضية تقاتل فى بسالة واستماتة وتطلق اسلحتها فتسحق سفن العدو وتناور مناورات معقدة فتتفادى اسلحة العدو بطرق مدهشة ، وفجأه بدئت سفن العدو فى الأبتعاد عن ساحة المعركة ، ظن نسور الأرض ان القوات المعادية تنسحب ولكن فجأه ظهرت امامهم مقاتلات جديدة ، مقاتلات مصنوعة من معدن غريب ، كان مجرد النظر اليها يلقى الرعب فى قلوب اشد الرجال بأسا , وأطلقت اسحلتها وراحت تحصد المقاتلات الأرضية فى شراسة غريبة , وبدءت كفة العدو ترجح واصبحت الهزيمة قاب قوسين او أدنى , أما هناك فى سفينة القيادة كان الدكتور جلال يتابع الموقف ويقول فى غضب شديد

-" ألم تجهز المقاتلات بعد ؟"
رد عليه احد المساعدين

-" لقد انتهينا من اخلاء معظم المقاتلات ولم يبقى غير مائة مقاتلة فقط "

فقال الدكتور جلال
-" أرسل الى القوات المقاتلة ان يبدئو فى تنفيذ خطة الأنسحاب على الفور , وأعطى أشارة البدء فى تنفيذ الجزء الثانى من الخطة وبسرعة"
استقبلت كل السفن المقاتلة الأمر فانطلقت الى داخل حزام الكويكبات فظهرت أمام العدو الذى اغتر بنفسة وبقوتة على انها تنسحب فقال زاندر فى زهو

-" أرسلو الى جميع القوات , فليذهبوا خلفهم , أريدهم ان يبيدوا الأسطول بالكامل "
ثم اكمل فى نفسة

-" لابد من تدمير جميع شعوب الكون كما تم تدمير كوكبى "

وراح يسبح فى ذكريات بعيدة, ذكريات كانت تحمل اليه الأسى والحزن , ذكريات ملئت قلبة بالكراهية العمياء والحقد الدفين على كل شعوب الكون , تلك التى جعلتة يذهب الى كوكب هور وأخذ يتملق أمبراطور الكوكب نيرو حتى جعلة قائد جيوش الأمبراطورية ثم أقنعة بأطلاق تلك الحملة الأستعمارية التى أستغلها لينتقم من كل شعوب الكون ، كان يتذكر جيدا ذلك اليوم الشئوم الذى انتهت فيه حياه كوكبه كانه كان بالأمس القريب.
كان يوما عاديا كباقى الأيام , اشرقت تلك الشمس الزرقاء لتلقى بأشعتها على تلك القارة الوحيدة التى تحتل نصف مساحة ذلك الكوكب , كوكب إيكاروس , كان زاندر يتجه الى عمله فى المخابرات الفضائية بعد استدعاء عاجل من قائد المخابرات وعندما وصل الى مقر عملة وجد الجميع فى حالة تأهب للحرب وعندما سأل عن السبب , علم ان قوة معادية طلبت منهم تسليم كوكبهم دون قيد او شرط والأ سيتم تدميرهم عن بكرة ابيهم , رفض زاندر بشدة ذلك المبدء وقال فى ثورة

-" لا لن نستسلم , سنقاتل وننتصر فمعنا الحق ، ولكنه لم يعلم مقدار قوة عدوه ففى لحظات دمرت جميع المقاتلات الأ واحدة فقط هرب بها زاندر ورأى كوكبه وهو ينفجر فى الفضاء ومقاتلات العدو تدور حول الحطام فى زهو , اشتعلت النار فى صدر زاندر وأقسم بينه وبين نفسة ان ينتقم لكوكبه من كل كواكب الكون وأن يأخذ ثأر زوجتة وأبنه من جميع شعول الكون, انطلق بمركبته فى الفضاء لا يعرف ان يذهب حتى ألقاه احدى الثقوب الدودية الى كوكب هور , وهناك بدء يعد خطته للأنتقام وفى سرية تامة بعدما سمح له الأمبراطور نيرو أمبراطور الكوكب بالبقاء , بدء يقدم المساهمات ويخدم الكوكب بتفانى حتى اطمئن له الأمبراطور وجعله قائد جيوش الأمبراطورية , وهنا بدء فى تنفيذ خطته , وبدء فى اقناع الأمبراطور بخطة الغزو والسيطرة, وأقتنع الأمبراطور السادى بفكرته وأعطاه مطلق الحرية فى تنفيذ تلك الفكرة المجنونة, وحينها بدء فى غزو وتدمير الكواكب المأهولة , وفى طريقة الى الأرض صادف الأسطول الأرضى وقرر تدميرة .

أفاق من خيلاته على صياح احد قادتة وهو يقول

-" سقطنا فى الفخ , لقد كانت خدعة "

نظر زاندر الى النافذة الكبيرة الموجودة امامة فوجد أن نصف قواته قد انسحق تماما ، اما النصف الأخر فيقاتل قوات تفوقة فى العدد ,, قال زاندر فى غضب شديد
-"ستتدخل اهورا , لن يصمدوا امامها ابدا , فهى اقوى سفينة فى الكون"
وكان محق فى ذلك فبتدخل تلك السفينة كانت النهاية ستكون من نصيب الأسطول الأرضى .
أما داخل سفينة القيادة فكان الدكتور جلال يقول فى أسى
-"لقد أنتهينا فسفن البديل لن تصل قبل أثنتى عشرة ساعة ونحن لن نصمد أما تلك السفينة أكثر من نصف ساعة , لأقد انتهينا "

ولكن فجأة شق الفضاء صاعقة خضراء ثم أخرى زرقاء ثم تلاها ثالثة ورابعة وخامسة ومع انقضاض تلك الصواعق على اهورا وسفن العدو بدءت قوى اهورا فى التراجع وقرر زاندر الأنسحاب ولكنه لم يستطع فمع تلك الصواعق التى لا يعلم مصدرها احد ومع انقضاض السفن الأرضية على الأسطول المعادى بدئت كفة القتال تتجة الى الأرض,وفى دقائق قليلة تم تدمير جميع السفن المعادية ولم تبقى الأ اهورا التى اعلنت استسلامها , وبعد انتهاء القتال ظهرت الأف السفن فى الفضاء وعليها نقش بارز لكوكب الأرض وكتب عليها بحروف واضحة
"البديل " .

************************

قال محمود وهو ينظر بانبهار من خلال النافذة الأمامية للمكوك الى الهرم الأكبر والذى قد تم أنجاز ما يقرب من ربعه , كانت طريقة بناء الهرم غير ما توقعوا نهائيا , كان موقع البناء يعج بالكهنة الذين اقتصروا العلم عليهم فقط ففقد التاريخ الكثير والكثير بموتهم دون ان يدونو هذا العلم الذى لو أستمر لوصل العالم الى مرحلة من التطور تفوق ما وصل اليه ذلك العصر الذى اتى منه ابطالنا الأربعة.

أخفى يوسف المكوك خلف مجموعة من الصخور العملاقة التى تستخدم فى بناء الهرم , وخرج منه الأربعة متخفيين الى ان وصلو وسط العمال وبخفة أستطاعوا الظهور دون ان يلاحظهم احد , كان الجميع مشغولون فى أعداد ذلك الصرح العظيم , عشرات من المهندسين والكهنة كانوا يتابعون عمليات البناء وينظرون الى الرسومات التى فى ايديهم
ليتأكدو من ان كل شئ فى موضعة , أما العمال فكانوا مقسمين الى اقسام عديدة , فجزء منهم مسئول عن بناء الهيكل الداخلى للهرم وبناء الحجرات الداخلية للهرم والممرات السرية وممرات التهوية, وجزء اخر مسئول عن وضع وازالة بعض الأشياء الغريبة و التى عندما نظروا اليها جيدا عندما توضع بين كل حجر وأخر رأو ماذا تفعل فهذا التأثير الذى تقوم به معروف بالنسبة لهم فى عصرهم الذى اتوا منه ، لقد كانت اجهزة تفريغ للهواء , تقوم بتفريغ الهواء بين كل حجر وأخر فيلتصق كل حجر بما يليه دون الحاجة الى مواد توضع بين كل حجر وأخر .
كان هناك جزء اخر من العمال مسئول عن اعداد الطعام وهناك على بعد مئتى متر من الهرم كان هناك مخيم كبير يوجد به جزء من العمال نائمون , على ما يبدو أنهم يتناوبون ورديات فى العمل , اما الجزء الأكبر من العمال هو ما كان يعمل فى نقل الأحجار من مكانها الى موضعها فى الهرم , كان هؤلاء العمال يقومون بتثبيت الأحجار الكبيرة التى كانت توجد بالقرب من الهرم فى مجموعة من الروافع وهذا ما اثار دهشة يوسف وفريقة , فتلك الروافع التى تثبت بها الأحجار ليست روافع عادية أو بدائية انما هى روافع حديثة جدا وقريبة الشبة بتلك الروافع التى كانت تستخدم فى عصرهم , كانت تستخدم نفس الطريقة التى كانوا يستخدموها فى عصرهم عن طريق الغاء الجاذبية بواسطة اجهزة صغيرة توضع بجانب كل حجر فيرتفع الحجر قليلا عن سطح الأرض فيقوم العمال بربط الحجر بواسطة مجموعة من الحبال القوية التى تتدلى من رافعة كبيرة ثم يقوم عامل او اثنين من العمال بجذب مجموعة من الحبال معلقة بالحانب الأخر من تلك الرافعة فيرتفع الحجر على الفور وبتدوير اتجاه الرافعة يتحرك الحجر باتجاه الهرم وبعدها يقوم العامل بأرخاء الحبال التى فى يدة فهيبط الحجر الى موضعه فيتلقاه مجموعة من العمال يضعونة فى موضعة الصحيح ثم يقومون بتشغيل تلك الأجهزة المسئولة عن تفريغ الهواء وازالة الأجهزة المسئولة عن الغاء الجاذبية فيسقط الحجر فى موضعة الصحيح دون الحاجة الى مواد تساعد فى الألتصاق .
كان أهم ما يميز تلك الروافع هى البساطة فى الصنع وطريقة العمل .

نظر يوسف الى محمود وقال فى انبهار
-" لقد كانوا متقدمين فعلا , لا عجب ان يبقى الهرم آلألف السنين "
قال محمود فى انبهار لا يقل عن يوسف

-" أنظر تلك السفن التى تحمل الأحجار أنها اشبة بمراكب الشمس التى وجدوها بجانب الهرم , أنى اتعجب كيف تتحمل تلك الأوزان الهائلة؟"
نظر اليه يوسف وقال
-" لابد وانهم يستخدمون تلك التقنية المسئولة عن الغاء الجاذبية وبالتالى تستطيع السفن حمل اى وزن تريدة فتلك الأحجار لا وزن لها الأن"
كانت عزة تستمع اليهم وقالت متعجبة
-" كيف اختفت حضارة متقدمة كهذة الحضارة ؟"
قالت سلمى وهى تلتفت اليها

" لا داعى لكل هذا التعجب , فكما تعلمين ان الكهنة كانوا يحتفظون بالعلم فى دائرتهم فقط ولا يطلع عليه احد من العامة , لذا عندما كان ياتى ملك جديد وضع أله جديد له كان يقضى على كل الكهنة الموجودين ولذا كان العلم يموت مع الكهنة دون ان يحصل عليه احد , وأول نزاع حدث بين الملوك والكهنة و أدى الى مقتل كل الكهنة كان بعد ظهور أخناتون ومناداته بالتوحيد لذا بعدها بفترة ليست طويله جائت عصور الضمحلال وبعدها انتهت الدولة الفرعونية "

كان الثلاثة يستمعون الى سلمى فى اهتمام ولم يشعروا بذلك القام من خلفهم والذى استمع الى كلامهم , لم يفهم من حرف واحد فكانوا يتحدثون بالعربية , ولم يشعروا الأ وهذا العامل يصيح فى صوت عال

-" خيانة , جواسيس "
وقبل ان يتحرك اى منهم كان يحيط بهم عشرة من الجنود ويحملون فى ايديهم رماح طويلة وفى مقدمتها توجد بدل من السن المدبب طرفان معدنيان ، لم يعطى اى من الأربعة اهتمام بهذة الرماح الغريبة وذلك لأنشغالهم بما كان يقوله لهم قائد الجنود , فقد كان يتحدث بغضب ويقول فى ثورة
-" كيف جرئتم ايها الخونة ان تأتوا الى هنا , سنأخذكم الى ملك البلاد حتى يصدر حكمة فيكم " ثم نظر اليهم نظرة شرسة وقال
-" وأسطعمكم لأسود الملك بنفسى ".
أستدار القائد وأشار الى جنودة فتحركوا ومعهم الأربعة فى طريقهم الى قصر الملك , وهم فى الطريق سمعوا احد الجنود يقول لمن يسير بجوارة
" أتمنى ان ينتهوا من بناء ذلك القصر الجديد , لإنه سيكون تحفة معمارية لم يراها العالم "
نظر اليه الجندى الأخر وقال
-" لولا تلك الرسومات التى وجدها الكاهن الأعظم فى احد الكهوف فى رحلة الصيد الماضية لما أستطاع أحد ان يأتى بفكرة مثل هذة , سيكون أسطورة تتحاكى بها كل شعوب الكون فى جميع العصور "
نظر اليه صديقة وقال فى غضب
-" أصمت ايها الغبى , لا أحد يعلم بأمر تلك الرسومات غيرنا , ولو علم أى شخص بها فسيكون مصيرنا ان نلقى لأسود الملك"

كان الأربعة يستمعون الى كلام الحارسين بأهتمام , ونظر كل منهم الى الأخر , فمن كلام الحارسين أستطاعوا ان يفهموا انهم يتحدثون عن الهرم الأكبر , وأن الهرم ليس كما كانوا يعتقدون مجرد مقبرة لأحد الملوك ولكنه كان قصرا يقيم به الملك , وهذا يفسر لماذا تم بناء الهرم على هذة الطريقة وهذا القدر من الدقة وهذا الكم من العلاقات الفلكية والجغرافية بين الهرم والأرض والنجوم ، لقد فهموا ان الهرم تم بنائه ليس فقط ليكون قصرا او مقبرة , بل بنى لغرض أسمى من ذلك , بنى ليكون اسطورة العالم فيما بعد.

خلال انشغالهم بمتابعة حديث الحارسين لم يشعروا الأ وقائد الحرس يقول لهم
-" أركعوا امام ملكنا المعظم , خوفو ملك البلاد "


نظر الأربعة حولهم ليجدوا انفسهم يقفون وسط قاعة عظيمة وهناك ضوء ما ينير تلك القاعة ويقفون مباشرة امام الملك خوفو وهو يجلس علي عرشة الفخم وعندما دقق الأربعة النظر فيما حولهم لاحظوا مصدر الضاءة وشهق الأربعة عندما تبينوا حقيقة ذلك المصدر فهذا أخر ما يمكن ان يتوقعوه فى ذلك العصر.

كيف أستطاعت سفن البديل ان تصل فى نصف الوقت ؟
ماذا سيحدث لزاندر وسفينته ؟
هل يصل الأسطول الى البديل فى سلام أم ان هناك كارثة اخرى فى انتظارهم ؟

ما الذى اثار دهشة الأربعة الى هذا الحد ؟
هل يسطتيعوا ان يقنعوا الملك انهم ليسوا بجواسيس ؟
أم سيكون مصيرهم أن يصبحوا صعاما للأسود ؟
ما سر تلك الرماح الغريبة التى يحملها هؤلاء الجنود ؟
أنتظروا الفصل القادم لمعرفة الأجابة

الخدعة

harry potter hrg 03-05-12 04:49 PM

الفصل السابع
الخدعة

ارتفع صوت نحيب وبكاء شديد من داخل حجرة مغلقة فى ذلك القصر الكبير , كانت سلمى تجلس فى ركن الحجرة وقد ضمت ركبتيها الى صدرها ودفنت رأسها بين يديها واخذت تهتز وتبكى بكاء شديداً.
أما عزة فكانت تجلس على طرف سرير مزخرف وتنظر امامها فى شرود , وعيناها كأنما فقدتا الحياه وبالرغم من تلك الكارثة التى وقعو فيها الأ انها لم تذرف دمعة واحدة , فقد عودتها نشئتها القاسية على ان تكتم حزنها فى داخلها , كانت تعتقد ان البكاء ضعف وهى تكره ان تكون ضعيفة ,رفعت سلمى رأسها والدموع تنهمر من عينها وتسيل على وجنتيها وقالت بصوت متقتطع
-" ماذا سنفعل , أسنتركهم يواجهون هذ المصير المشئوم "
لم تجيب عزة ولكنها سبحت بأفكارها وتذكرت تلك اللحظ عندما قال لهم قائد الحرس
-" أركعوا امام ملكنا المعظم , خوفو ملك البلاد "

أنحنى الأربعة نصف انحناءه امام الملك , نظر خوفو اليهم بتمعن شديد , ثم وقف وهبط من على العرش وبدء فى التحرك حولهم واضعا يدية خلف ظهرة ,كان فارع الطول , قوى البنية , ذو وجه مدبب ولحية قصيرة, وعينان ضيقتان, وأنف طويل, كانت ملامحة تشف عن رجل حكيم , يليق بكونة ملك مصر.

أزداد توتر الأربعة مع حركة الملك حولهم وخصوصا بعدما اتجه الى عرشة مرة اخرى واخذ يفكر فى صمت وهدوء, وخلال ذلك لم ينطق اى من الموجودين ,كان خوفو يدرك اهمية بناء ذلك الهرم وخوفة من محاولات الأعداء من منعة من تحقيق حلمة.

و لأول مرة منذ دخولهم الى هذه القاعة تكلم خوفو بصوت عميق وقال موجها كلامة الى الأربعة
-"من انتم وما الذى اتى بكم الى هنا ؟"
نظروا الى بعضهم ثم تنحنح يوسف وقال محاولا جعل صوتة يبدو هادئا
-" نحن رحالة نجوب العالم بحثا عن المعرفة والعلم , واستوقنا بنائكم العظيم , وكنا نتناقش فى موضوع بلغتنا الخاصة فسمعنا حرسكم واتهمونا بتهمة الخيانة "
استمع خوفو بتركيز شديد الى كلام يوسف , كان يوسف يبدو صادقا الى حد كبير فى كلامة ولكن خوفو لم يكن بالرجل الهين , فأراد ان يعلم مدى صدق يوسف فقال له
-" ومن اين اتيتم ؟"
قال يوسف بسرعة
-" من الحدود الشرقية يا سيدى "
أبتسم خوفو ابتسامه صغيرة وقال ليوسف
-" وكيف هى اخبار الحرب على حدودنا الشرقية وكيف استطعتم المرور من خلالها؟"
صمت يوسف برهة كأنما صعقة السؤال ولكنة تمالك نفسة وقال
-"جيوش ملكنا المعظم خوفو تقاتل فى بسالة وأستطعنا المرور بواسطة هدية اعطاها لنا ملك الأشوريين تساعدنا على الأختفاء"
وكانت هذة الكلمات هى من وضعتهم فى ذلك المأزق المرعب , ضحك خوفو ضحكة مجلجلة وقال
-"أتعلم يا هذا , لقد كدت ان تقنعنى بصدق كلامك لولا ذلك الخطأ الذى وقعت فيه فلو انك حقا من تدعى لعلمت اننا الأن فى حالة سلم ولا توجد حروب بيننا وبين اى من الجيران , وهذا لا يعنى الأ شئ واحد .
لم ينطق خوفو بعدها وفهم يوسف ماذا اراد خوفو بكلمته , وقبل ان يتكلم يوسف قال خوفو بحزم الى قائد الحرس
"أرسلوا الرجلين الى الأسود أما الفتاتين فضعوهم مع الجوارى حتى يتم القائهم فى النيل .
حاول يوسف ومحمود المقاومة فأشار قائد الحرس الى الجنود فلكزوهم بتلك الرماح الغريبة وضغط الحرس جانب تلك الرماح فانطلقت منها طاقة صافية سرت فى اجساد محمود ويوسف فصدرمن كل منهم صرخة رهيبة من الألم وانفجرت سلمى تبكى فى لوعة على صراخ يوسف ومحمود بينما اكتفت عزة بالتحديق فى الفراغ .


*********************
جلس الدكتور جلال فى سفينة القيادة وأخذ يراقب زاندر الذى يتحرك بعصبية شديدة فى تلك الحجرة التى عزلوه فيها , واخذ يتذكر تلك الأحداث التى جمعتهم بذاندر , كانت البداية فى اعماق التاريخ والفضاء عندما اشتعلت الحرب بين كوكبى اطلانتس واكادورا والتى انتهت بهبوط اخر سفينة فضائية من كوكب اطلانتس على الأرض واقامت حضارة اطلانتس تلك الحضارة التى سببت بحربها مع اكادورا فى تكوين ثقب اسود اخذ يلتهم مجموعتنا الشمسية ليلقيها فى الزمن الى عام 2900 حيث بدءت احدا ث نهاية الرض فمع ارسال الأرض لفجر للتحقق من ماهية تلك البقعة البيضاء أختفت فجر وبدئت رحلتها فى الزمن أما الأرض فبعد ان فقدت فجر وفقدت اخر امل فى تفادى نهايتها , تم اصدار قرار بأخلاء الأرض وسكانها والأتجاه الى كوكب البديل , وفى رحلتهم واجهوا اخطر معركة عرفتها الأرض , معركة كادت تكتب النهاية لمستقبل الأرض
لولا بسالة نسور الأرض وتدخل سفن البديل فى اخر لحظة لتنقذ الأسطول الأرضى من نهاية مؤكدة.

مال احد العلماء الموجودين بالحجرة على الدكتور جلال وقال له
-" القادة منتظرين فى قاعة الأجتماعات "
افاق الدكتور جلال على كلمات ذلك العالم الشاب فقال له
-"اريد مراقبة مستمرة له ولكل انفعالاتة , ودراسة شاملة لتحليل سلوكه بمجرد عودتى من ذلك الأجتماع "
أشار العالم الشاب الى الدكتور جلال تعنى انه سينفذ كل تعليماته.
اما الدكتور جلال فتحرك فى ممرات السفينة وشئ واحد هل سيصلو الى البديل ام ان هناك كارثة اخرى فى انتظاره , وصل الدكتور جلال الى باب القاعة فوضع يدة على جانب الباب ثم اتخذ وقفة عسكرية اما فتحة موجود بجانب الباب خرجت منها عدة خيوط ليزرية أخذت تتحرك عليه لمدة ثوان قليلة بعدها اختفت وانفتح الباب اماه , دلف الدكتور جلال الى قاعة الأجتماعات , تحرك الى مائدة الأجتماعات الموجودة فى منتصف الحجرة وجلس عليها قادة الأسطول الأرضى ومعهم ثلاثة شباب لا تتجاوز اعمارهم الخامسة والثلاثين من العمر , ذوى ملامح هادئة ووجوه مبتسمة , قال الدكتور جلال لهم فى ود
-" لا تعلمو كم نحن ممتنون لقدومكم بتلك السرعة فلولا انكم تأخرتم دقائق فقط لكنتم وجدتم اشلاء الأسطول بدلا من ان تجدونا".
أبتسم اكبرهم سنا وقال فى هدوء
-" لولا اننا وضعنا تلك المجسات المتطورة على اطراف المجموعة الشمسية التى يوجد بها البديل لما التقطنا رسالتكم بسرعة وما تحركنا بتلك السرعة , كما اننا استخدمنا احدث السفن الموجودة لدينا والتى لولاها لما استطعنا ان نصل بتلك السرعة".
قال الدكتور جلال الأن نستطيع ان نكمل طريقنا الى البديل , ثم التفت الى قادة الأسطول وقال لهم
-" ما عدد الخسائر التى منينا بها فى تلك الحرب؟"
قال احدهم
-" الخسائر المادية كبيرة جدا فنحن فقدنا ما بقرب من ثلثى سفن الأسطول الأرضى اما الخسائر فى الأرواح فبلغت صفر , فمع التقنية الحديثة فى سفن الفضاء والتى طورناها منذ سنوات , قبل ان تنفجر السفينة يتم أحاطة قائدها بفقاعة من المجال الكهرو مغناطيسى بحيث تحمية من الأنفجار ومن التعرض للفراغ ثم يتم التقاطتهم بواسطة السفن الأخرى".

تنهد الدكتور جلال عندما علم انه لا توجد خسائر فى الأرواح , ثم قال فى اسى
-" لو كانت فجر هنا لما خسرنا كل تلك السفن , كانت كفيلة وحدها بتدمير ذلك الأسطول فى لحظات , انها تحتوى على امكانيات رائعة فهى درة الأرض وقام بتنفيذها افضل عقول الأرض , حتى ان طاقمها لا يعلم حجم امكاناتها , فهى تحمى طاقمها من اجل سلامة المهمة التى تقوم بها مهما كانت , ومهما ابتعد طاقمها عنها , فهى قادرة على معرفة مكانهم وحمايتهم الأخطار التى يمكن ان تواجههم , يا ترى اين ذهبت هى وطاقمها الذى يعد افضل طاقم عرفته الأرض فى تاريخها الفضائى بل وتاريخها كله , لا اعلم لماذا اشعر بقلق شديد عليهم "
لم يعلم الدكتور جلال كم كان محقا فى كلماته وقلقة عليهم
وبشدة ...............................

**************************
أعادت سلمى سؤالها مرة اخرى على عزة ولكن فى هذة المرة بقوة
, حركت عزة رأسها ونظرت الى سلمى وقالت
-" وماذا نسطيع ان نفعل , حتى نستطيع ان نخرج من تلك الكارثة نحن نحتاج الى معجزة "
قالت سلمى لها وقد عادت الى بكائها من جديد
-" لماذا يحدث لنا هذا لماذا؟!! " و أجهشت بالبكاء الشديد , أما عزة فعادت الى تحديقها فى الفراغ , أستمر الوضع مدة لم تستطع اى منهما تحديدها حتى سمعتا اصوات غريبة تحدث بالخارج , اصوات عراك شديد كأن معركة ما تدور بالخارج , وفجأه فتح الباب ووجدوا يوسف ومحمود امامهم وكل منهم يمسك رمح كالتى كان يمسكها الجنود .
وقبل ان تنطق اى منهما قال محمود
-" لا وقت لدينا للشرح هيا بنا وسنخبركم كل شئ فى وقت لاحق"
تحركت سلمى وتبعتها عزة الى باب الحجرة مال يوسف برأسه ونظر خارج الباب وقال لهم
-" أسرعوا قبل ان ياتى باقى الحرس , سنستخدم اسلوب الأختفاء , وأمامنا عشر دقائق فقط لابد خلالها ان نبتعد بأكبر قدر عن ذلك القصر , والإ لن نستطيع ان نهرب من هنا "
وقبل ان يضغط على زر الأختفاء لمح البطارية الخاصة به تشير الى مرة واحدة باقية وبعدها تنفذ طاقتها, وكان هذا يعنى انهم لن يستطيعوا استخدام هذة الخاصية مرة اخرى وبالتالى وصولهم الى المكوك أصبح مستحيلا.
ولكنه لم يفكر فى هذا كثيرا اهم شئ ان يهربوا من هنا قبل ان يكتشف قائد الحرس الخدعة التى اوهموه بها , ووقتها لن يمنعه شئ من تقطيعهما الى شرائح صغيرة يطعمها للأسود بنفسة.

ضغطوا زر الأختفاء الموجود فى حزام كل منهم , فاختفوا على الفور ليبدئوا فى الجرى بسرعة شديدة متبعين محمود الذى كان قد استطاع معرفة طريق الخروج من قائد الحرس عن طريق الممر السرى والذى لا يعلمه غير الملك خوفو وقائد الحرس فقط.
كان الممر طويل جدا ومظلما الأ من ضوء فيروزى خافت لم يكن هناك مصدر لهذا الضوء وعلى مايبدو كان مصدرة حوائط الممر نفسها
وذلك يختلف كليا عن مصدر تلك الأضاءة التى كانت تضئ قاعة الملك خوفو والتى أثارت دهشتهم بشدة , لم يتوقع اى منهم ان يكون مصدر تلك الأضاءه هى الطاقة الكهربية.
لم يتسنى لهم الوقت حينها حتى يعلموا كيف توجد طاقة كهربائية فى مصر الفرعونية ,ولكن ذلك لم يثر دهشتهم لمدة طويلة وذلك بعد كم التطور الذى شهدوه فى طريقة بناء الهرم.
لمح محمود ضوء الشمس فى اخر الممر فقال لهم
-" ها قد وصلنا كنت بدءت اعتقد ان هذا الممر لا يوجد له نهاية"
وصل الثلاثة الى نهاية الممر وعندما خرجوا وجدوا انفسهم امام نهر النيل مباشرة ووقف الأربعة مذهولين امام ذلك المنظر الرائع , لم يكن كنهر النيل الذى تعودوا ان يروه فى ايامهم , بل كانت الروعة والجمال تتجسد فيه , كانت المياه الصافية والتى تنعكس عليها اشعة الشمس والسماء الصافية , والمساحات الخضراء الممتدة على ضفتى النهر , وهناك فى المنتصف بعض المراكب الصغيرة والتى تتحرك بفعل الرياح الخفيفة , طغى جمال المشهد عليهم وجعله ينسون امر المطاردة واستمروا على تلك الحالة لمدة دقيقة كاملة بدون حراك , لم يقطع صمتهم غيرة عزة التى قالت
-" لا عجب انهم كانوا يقدسون هذا النهر , فانا لم ارى بحياتى كلها مثل هذا الجمال".
قالت سلمى
-" لم أكن اتخيل اننا افسدنا هذا الجمال بمخلفاتنا ومحاولتنا لتطويع النيل لنا".

أما يوسف فقاوم بشدة وهو ينتزع نفسة من مكانها ويقول
-" هيا بنا لابد ان نبتعد بأقصى سرعة قبل ان يلحق بنا الحرس , لابد ان قائد الحرس قد اكتشف تلك الخدعة وبدء فى البحث عنا ولن تمر خمس دقائق حتى تكون هذة المنطقة ممتلئة بالجنود"
كان يوسف محق فى كلامة وبدئو فى الجرىعلى مضض مرة اخرى وهم يتركون ذلك المشهد الأسطورى لنهر النيل .

استمر الأربعة فى العدو حتى وصلوا الى اطراف قرية صغيرة تقع على ضفة النيل , دخل الأربعة الى احد المنازل قبل لحظات من زوال اثر التخفى , كان المنزل لا يوجد به احد , فجلس الأربعة على الأرض يلتقتون انفاسهم المتقطعة , وبعد ان شعروا بالراحة قالت سلمى
-" كيف استطعتم الهرب , وما سر تلك الخدعة التى تتكلمون عنها ؟"
أبتسم يوسف ونظر الى محود وقال الفضل كله يعود الى هذا العبقرى ,ثم بدء فى سرد ما حدث منذ ان تركوهم حتى عادوا اليهم مرة اخرى .


********************

كان يوسف ومحمود يجلسون معا فى زنزانة وضعهم فيها قائد الحرس أستعدادا لتقديمهم للأسود , أخذ يوسف ومحمود يلهثون من أثر التعذيب الذى لا قوه كلما حاولو المقاومة والهرب , كان العرق يغطى اجسامهم , وآلام مبرحة تنطلق من مناطق مختلفة فى اجسادهم , شعر يوسف بعدم جدوى المقاومة وقال لمحمود وقد خفض صوتة
-" أعتقد ان الوسائل التقليدية لن تنفعنا الأن , لن نستطيع الهرب وهم يمتلكون تلك الأسلحة المتطورة "
كان محمود يعانى كثيرا بسبب تلك الآلام التى يشعر بها وقال وهو يضغط على اسنانة
-"وماذا سنفعل , كلما حاولانا المقاومة , اطلقوا تلك الرماح"
صمت يوسف قليلا محاولا ايجاد حل لتلك المشكلة التى لم يتوقعوها , وبعد قليل قال محمود فجأه
-" وجدتها , اتذكر جهاز البث الهولوجرافى الذى استخدمناه فى رحلتنا السابقة فى مجرة اندروميدا ؟"
قال يوسف وقد فهم ماذا يعنى محمود
-" نعم أتذكرة , يا لها من فكرة عبقرية ,ولكن هل تعتقد انه سينجح معهم ؟"
نظر اليه محمود واخذ يفكر قليلا وقال
-" مع بعض التدخل من جانبى سينجح ولكن هيا ابدء فى تجهيزة بسرعة و استعد لأستخدام جهاز الأختفاء فور مجيئهم الى هنا "

أخرج يوسف مكعب صغيرمن جيب متدلى من حزامة ثم ضغط جوانبة بترتيب دقيق ومدروس فظهر على الفور مجموعة من خيوط الليزر التى التى كونت امامه بعض الأجسام ثم اخذ يعد الجهاز فى هدوء ثم التفت الى محمود الذى ارجع رأسه الى الحائط واغمض عينية من التعب وقال له
-"ما الحوار الذى سنضعة فى هذا البرنامج ؟"
فتح محمود عينية وقال فى تكاسل
-" ضع ايه كلام , ولكن بالعربية حتى لا يفهموا اى شئ , ولكن لا تنسى ان تضع علامات الألم واصوات الصراخ وتربط هذا بالمس بتلك الرماح والإ انكشف كل شئ قبل ان نستطيع الهرب"
اشار اليه يوسف اشارة الأيجاب ثم انحنى مرة اخرى يكمل أعداد الجهاز اما محمود فبدء فى اعداد نفسة ذهنيا حتى يستطيع تنفيذ الجزء الخاص به فى الخدعة .
بعد مرور نصف ساعة سمع الأثنين اصوات اقدام تقترب من مكانهم , قال محمود وهو ينظر الى يوسف
- "هيا ابدء عمل الجهاز"
ضغط يوسف جوانب المكعب مرة اخرى فخرجت منه عده خيوط ليزرية لم تلبث ان كونت نسخه طبق الأصل من يوسف يجلس بنفس الوضعية التى يجلس بها يوسف الحقيقى , ثم ضغط يوسف زر الأختفاء فى حزامة فاختفى على الفور أما محمود فانتظر فى مكانة حتى وصل الجنديين وقال احدهم
-" هيا حان وقت طعام الأسود "
لم يتحرك محمود ولا نسخة يوسف الهولوجرافية بل قال محمود فى هدوء
-" اتريدان ان تعلما سر بناء ملككم لهذا الهرم "
نظر الحارسان الى بعضهما ثم قال احدهما له
-" أتعلم لو كنت تخدعنا ستلقى عذابا لا تتخيلة "
ابتسم محمود ابتسامه هادئة وقال لهما
-" لا تقلقا , اقتربا اذن "
أقترب الحارسان فى بط الى محمود الذى قال لهما بصت هادئ
-" انظرا الى جيدا " واخذ يتحدث بطء وخيل للجنديين ان عينى محمود تتسعان تتريجيا ثم شعرا بأن قوتهم بدئت تخور ثم سقطا فجأه على الأرض نائمين.
قال محمود لهما
-" ستستيقظان مع اول صوت فرقعة تسمعانه وتقودان هؤلاء الأثنين الى موقع الأسود وتتركون الزنزانة مفتوحة ولن تتذكرا ماحدث لكما الأن وسأخذ رماحكم وسوف تقولون ان طاقتها نفذت وأنكم فى انتظار شحنهم"
ثم ضغط محمود جوانب المكعب مرة اخرى فظهرت عدة خيوط أخرى كونت بعد لحظات نسخة طبق الأصل منه ثم ضغط زر الأختفاء فى حزامة وأصدر صوت فرقعة فأستيقظ الجنديان من نومهما ولا يبدو عليهما شئ ثم اقتادا الشبيهين الى خارج الزنزانة وتركاها مفتوحة كما امرهم محمود كما تركا رمحى الطاقة على ألرض , أستخدم محمود تقنية الأختفاء فى اخفاء هذين الرمحين وأنطلق هو ومحمود الى خارج الزنزانة ولكن صادفتهم مشكلة انهم لا يعرفون طريق سلمى وعزة فقال يوسف
-"والأن اين سنذهب فنحن لا نعرف طريقهم "
قبل ان يتكلم محمود وجدوا قائد الحرس يتحرك فى الممر الواقفين فية فأشار محمود الى يوسف الذى رأه بكل وضوح عن طريق التقنية التى تسمح لهم برؤية بعضهم حتى مع استخدام الأختفاء وقال
-" هو من سيدلنا ولكن ساضطر الى الظهور مجددا "
تحرك محمود حتى واجه القائد ثم ضغط جانب حزامة فظهر على الفور , أما القائد فتصلب فى مكانة كأنما ضربتة صاعقة , واخذ يحدق فى وجه محمود المبتسم
فقال والغضب يطل من عينية
-" كيف تمكنت من الهرب من تلك الزنزانة ؟"
ابتسم محمود ابتسامه ثقة وقال
-"له حقا اتريد ان تعرف " اذن سأخبرك ولكن انظر الى جيدا ثم بدء فى فى التحدث ببطء ومع كلماته بدء القائد يشعر بما كان يشعر به جنوده ثم سقط نائما فسأله محمود عن مكان الفتاتين وعن أفضل طريقة للخروج من هذا القصر ثم طرات فكرة فى رأس محمود فقال له
-" وما سر تلك الرسومات التى وجدها كبير الكهنة فى رحلتة الماضية ؟ وكيف استطعتم توليد الطاقة الكهربائية ؟"
قال له القائد
-" انا لا اعلم سر تلك الرسومات ولكن يقال ان هناك رجل فى قرية حورس يعلم الكثير عن تلك الرسومات ولكنه يلقبونة بالمجنون لأن ما يقول لا يمكن تصديقة , وايضا لا اعرف ما هى الطاقة الكهربية هذة "

كان يوسف يكاد ان يجن فلا يوجد وقت لكل هذة الأسئلة ولكن محمود أستمر فى كلامة وقال
-"كيف تنيرون تلك المصابيح الموجودة فى بهو الملك؟"
قال القائد
-"اننا نستطيع استقطاب تلك الصواعق التى تهبط من السماء وتخزينها فى مكعبات كبيرة صنعها الكهنة بطريقة ما وبأستخدام عيون الهلاك نستطيع إنارة تلك المصابيح ونشحن رماح الجنود "
قال محمود فى ارتياح
-" الأن ستنسى انك رأيتنى وانك قلت لى هذا الكلام بمجرد سماع صوت فرقعة "
ضغط محمود زر الأختفاء محثا صوت فرقة بسيط ففتح القائد عينية وهز رأسة وهو لايتذكر كيف سقط على الأرض ثم وقف وعدل من ملابسة واكمل طريقة الى ساحة الأسود ليشهد اعدام الخائنين .

**********************************

عاد الدكتور جلال الى حجرة الستجواب والتى خصصوها لزاندر قائد السفينة المعادية اهورا , ولكنه عندما عاد وجد زاندر هادئا على عكس ما تركه , كان جالسا على الكرسى الموجود بالغرفة واضعا يدية على المنضدة التى امامه ويحرك اصابعة على المنضدة فى هدوء.
سأل مجموعة العلماء عن التقرير الذى طلبه منهم فناولة اياه العالم الشاب وقال له
-" لقد اخذ يتحرك بعصبية لمده خمس دقائق بعدها وجدناه هدء فجأه وجلس على الكرسى ويفعل ما يفعله هكذا منذ أكثر من ربع الساعة"

نظر الدكتور جلال نظرة سريعة على التقرير ثم قرر الدخول اليه وأستجوابة, وقف الدكتور جلال بجانب الباب وتكررت نفس عملية الحقق من الشخصية قبل فتح الباب , دخل الى الغرفة والتى اغلق بابها خلفة كالمعتاد وقال وهو يتجه الى زاندر ويجلس على الكرسى المواجه له
-" هلى لك ان تخبرنى لماذا كنت تريد تدمير اسطولنا ؟"
نظر اليه زاندر نظرة طويلة متفحصة وقال فى برود وبصوت مبحوح بلغة من اللغات الكونية
-"وهل لك ان تفسر لى لماذا تم تدمير كوكبى , قوة غريبة دمرت كوكبى وانا سأدمر الكون , ولكنى سأعرض عليك عرضا لن ترفضة , استطيع ان اغلق لكم ذلك الثقب الذى يهدد ارضكم فى مقابل الأفراج عنى "
صمت الدكتور جلال , فالعرض مغرى جدا ,وبالفعل لن يمكنة الرفض فقال له
-" ارينى كيف يمكنك ذلك " وكان هذا ما ينتظره زاندر
فقال وابتسامه تعلو وجه
-" هذا يتطلب عودتى الى سفينتى وبصحبتك انت فقط , فما ستراه يعد اخطر سر فى الكون "

وافق الدكتور جلال على مضض وأخذ زاندر فى حراستة وأتجه الى سفينة اهورا وبمجرد ان دخل الأثنين الى السفينة قال زاندر
-" ان السلاح الذى احدثك عنه يقع هناك فى تلك الحجرة " وأشار بيدية على حجرة توجد فى اخر الممر المواجه لهم , تحرك الدكتور جلال خلال الممر وامامه زاندر وما ان وصلو الى تلك الحجرة حتى دخل زاندر وتبعة الدكتور جلال ولكن بحركة سريعة من زاندر قبض على يد الدكتور جلال الممسكة بالمسدس الترددى الذى كان يهدده به ووضعه على راس الدكتور جلال وقال له
-" كما توقعت بالظبط , انتم أغبياء لدرجة لا يتصورها مخلوق , هل حقا تصورت اننى سأنقذ كوكبك ؟ كم انت مثير للششفقة "
ودفع الدكتور جلال امامه وأغلق الحجرة من الخارج وأخذ يضحك بصوت عال وهستيرية فظيعة.


ما الذى سيحدث لأبطالنا الأربعة فى عصر الفراعنة؟
هل سينجو من ذلك العصر ام قرية حورس ستكون مثواهم الأخير ؟
ما مصير الدكتور جلال ؟
وماذا سيفعل زاندر للأنتقام ؟

تابعونا لتعرفوا فى الفصل القادم

harry potter hrg 19-01-13 02:26 AM

رد: مفقودون فى الزمن Lost In Time
 

الفصل الثامن

السر الأخير



ضباب كثيف ,صمت مطبق رهيب ,ومكان غريب وجدث نفسها فيه .

ولكنها لم تشعر بخوف من ذلك المكان , ولم تشعر بفرح اوحزن , فى الواقع هى لم تشعر بشئ مطلقا .

نظرت حولها فوجدت نفسها فى حجرة كبيرة , ذات حوائط سوداءتدب الرعب فى القلوب وبالرغم من هذا لم تشعر بأى شئ , كانت الحجرة خالية من كافةالأثاث الأ من مرآه كبيرة مزخرفة بنقوش غريبة لم ترى مثلها من قبل , لم تتبين مصدرالأضاءة التى تملئ المكان وعندما نظرت فى المرآه ,تراجعت الى الخلف من الصدمة , فالمرآهكانت تعكس الغرفة بالكامل ما عدا اهم شئ فيها , لم تكن تعكسها هى.

لم تفهم ماذا حدث لها , لماذا لا تعكس المرأه صورتها ؟

دار السؤال فى رأسها ثم أتتها الأجابة كانما كانت تعرفهامسبقا , المرآه لم تعكس صورتها لأنها غير موجودة , لأنها ميته.

وعندما وصلت الى تلك الحقيقة أغمضت عيناها بشدة ثم فتحتهمامرة اخرى منتظرة ان تجد نفسها قد ظهرت فى المرآه وانها تتوهم ما ترى ولكنها وجدتنفسها مازالت على الأرض فى ذلك المنزل الفرعونى المهجور الذى لجئو اليه بعد هروبهممن قصر خوفو .

نظرت حولها فوجدت عزة مازالت نائمة بجوارها ومحمود ويوسفواقفان خاج المنزل ومنهمكان فى حديث ما يدور بينهما.

أخذت نفسا عميقا ثم تركتة يخرج فى هدوء كانما تحاول أنتخرج ما بداخلها من قلق تجاه ما رأت , ثم اعادت رأسها مجددا الى تلك الوسادة التىتنام عليها وتركت الأفكار تنساب داخل عقلها , لماذا تشعر ان ذلك المكان مألوفلديها , هل هذا الحلم مجرد تفريغ عقلها الباطن للضغط المستمر الذى يتعرضوا له كماقال محمود من قبل ؟ أم هذا تحذير لها ولابد ان تأخذ حذرها , أسئلة كثيرة دارت فىعقلها ولكنها استقرت على أمر واحد , أنها لن تخبر احد بما رأته , يكفى ما هم فيهمن مشاكل .

وعندما وصلت الى تلك النقطة تذكرت ماحدث لهم , مرتالأحداث امامها , بالرغم من مرور اربعة ايام فقط على تلك البداية ولكنها بدت لهاكاربع سنوات , فمع ظهور بقعة بيضاء فى مجموعتنا الشمسية , قرر مركز ابحاث الفضاءارسال فجر وطاقمها للتاكد من الشكوك الخطيرة التى دارت حول تلك البقعة , وبالفعلمع وصول فجر الى تلك البقعة أكتشفوا حقيقتها وانها ثقب ابيض سوف يقضى على مجموعتناالشمسية , وفى رحلة العودة اصطدمت فجر بالصخور واضطرت الى السفر بسرعة الضوء ومعانتقالها لسرعة الضوء شعر الجميع بدوار عنيف ثم سقطوا مغشى عليهم وعندما افاقواوجدوا انفسهم محاصيرن فى منطقة العدم , وبعد مشاوات بينهم استقروا على الحل الوحيدامامهم وهو السفر فى الزمن على امل ان تعيدهم فجر الى عصرهم الذى خرجوا منه.

اما هناك على كوكب الأرض , كان الموقف متدهور بشدة , فمععودة العينات التى ارسلتها فجر قبل ان تختفى وتحليلها وجد الجميع انفسهم امام كارثة اخرى , فقد اكتشفوا ان هذاالثقب الأبيض يلقى بمجموعتنا الشمسية ولكن من الماضى السحيق , ولهذا لم يكن امامالأرضيين الأ مغادرة الأرض الى كوكب اخر كوكب البديل والذى معد تماما لأستقبالالبشر واقامة حضارة تبدء مما انتهت علية حضارة الأرض ,ولكن فى الطريق صادف الأسطولالأرضى حملة استعمارية كانت متجهه الى الأرض ونشبت معركة كبيرة بين الأسطول الأرضىوأسطول كوكب هور ,وكاد الأرضيون ان يخسروا المعركة ولكن سفن كوكب البديل بتقنيتهاالمتطورة استطاعت انقاذ الموقف وانتصر الأرضيون .

وتم اسر نيرو قائد الأسطول المعادى , ولكنه نجح بخدعةمنه ان يهرب ويأسر معه الدكتور جلال قائد الأسطول .



****************



أغلق نيرو الباب ومازالت ضحكته تتردد فى المكان , تاركادكتور جلال خلفه والذى على عكس الموقف تماما كانت ابتسامه كبيرة تعلو وجهه ونظرةانتصار تظهر على وجهه وكأن ما حدث كان متوقعا بل كان مقصودا.

نظر الدكتور جلال حولة كأنما يبحث عن شئ ما وبينما يتحركخلال الحجرة وجد ما يربو اليه , اتجه فتحة التهوية الموجودة داخل الغرفة وضغط عدةازرار فى تتابع مدروس كما تدرب عليه فأنفتح الباب اخفى الموجود أسفل فتحة التهوية, ظهر امامه ممر مضئ بضوء فيروزى جميل , كان يعلم انه ولا بد ان يتاكد مما رأهوعندها أخذ يتذكر ما حدث قبل ساعة واحدة , وبالتحديد عندما انتهى فريق البحث منتمشيط السفينة اهورا السفينة المعادية , كان الدكتور جلال عائدا من الأجتماع عندماقابلة خالد وقال له

-"لابد ان تشاهد ما وجدناه , لن تصدق هذا ابدا"



أتجه الدكتور جلال برفقة خالد الى غرفة الفحص والمراجعة, كانت الغرفة كعادتها تعج بمختلف العلماء المنهمكون فى الدراسة والعمل , أشارخالد الى ركن الغرفة البعيد حيث يوجد جهاز العرض الرئيسى , وقال خالد

-"عندما كنا نبحث فى الملفات التى تحملها اهورا علىالكمبيوتر الرئيسى لها وجدنا هذا الملف , وكان صدمة حقيقية لنا , فكما سترى , ستجدانه من المستحيل ان يتحقق ما يدور بداخل هذا الملف"

كان الدكتور جلال لا يطيق صبرا حتى يرى ما يتكلم عنهخالد , اتجه خالد الى جهاز العرض وضغط عدة ازرار فى تتابع منظم فانطفأت اضواءالحجرة وخرجت اشعة الليزر من أماكن متفرقة فى الغرفة التى لم تلبث ان تحولت الىأخر مشهد يتوقع ان يراه الدكتور جلال , وهنا فقط تأكد الدكتور جلال ان المشكلة التىيواجهونها اتخذت منحنى خطير جدا , ولم يكن يعلم كم كان محقا فى اعتقاده هذا وبشدة..........



*************

جلس الدكتور جلال مع خالد فى غرفة مغلقة وسرية جدا وقالالدكتور جلال

-" ما رايك فيما تم عرضة منذ قليل ؟"

عدل خالد من وضع منظارة وقال

-"صراحة , لا اعلم , لقد سقط منهم ضحايا , هل يعقلهذا , لابد من التأكد مما رايناه "

اومأ الدكتور جلال برأسة وحك ذقنة بيده وقال

-"هناك فكرة تنمو فى رأسى منذ فترة , ولكنك لن تخبربها احد وانت ستكون فقط الدعم الوحيد المتوفر لى "

كان الدكتور جلال يتكلم بنبرة شعر من خلالها خالد بخطورةالفكرة التى يتحدث عنها فتخلى عن الأسلوب الرسمى وظهرت فى عينية نظرة حانية وقال

-" أبى ماذا تنوى ان تفعل ؟"

ترقرقت دمعة فى عين دكتور جلال وقال بنبرة الأب

-" لاتقلق يا بنى , ساحاول ان اجعل هذا المدعو زاندريأسرنى معه ومن هناك ساحول بطريقتى ان اعلم سر ما شاهدناه , سأتواصل معك بواسطةجهازك الجديد , ولكن لا تخبر احد بتلك المهمة "

حاول خالد التحدث فأشار اليه والده بيده وقال

-"دعنى اكمل اولا , لابد ان تحاولو ان تجعلو زاندريعتقد اننا فى استعداد ان نفعل اى شئ من اجل الحصول على وسيلة ما من اجل انقاذ الأرض من الدمار ,ثم اتركو الباقى لغرورة الذى سيوهمه انه يستطيع ان يخدعنا ويحاول ان يأسر اى منامعه فى محاولة منه للهروب "

قال خالد وقد استسلم لرغبة والده

-" ولكن لو استشعرت اى خطر ارجوك يا ابى اخبرنى حتىاتدخل "

أشار الدكتور جلال براسة متفهما وقال

-"أذا على بركة الله ابدء التنفيذ ."

وكان هذا ايذانا ببدء خطة لم يعلم الدكتور جلال الى اىمدى ستأخذة معها , هل فعلا ستقودة الى الحقيقة؟!

ام انها ستذهببه الى ما هو ابعد من ذلك!! .

harry potter hrg 19-01-13 02:29 AM

رد: مفقودون فى الزمن Lost In Time
 
-" هل تعتقد ان هذا الرجل الذى تحدث عنه قائد الحرس يعلم شيئا أم انه مجنون فعلا ؟"

كان محمود مازال يتحدث مع يوسف عن ذلك الرجل الغامض.

نظر يوسف الى محمود وبدا شاردا وقال

-"أعتقد اننا لابد ان نسألة وقتها سنعلم هل هو مجنون فعلا ام انه يعلم شيئا , ولكن هذا ليس ما يشغلنى حاليا , هناك امر أكبر وأكثر خطورة , كيف سنعود الى فجر , فمكوك الطوارئ موجود بجانب الأهرامات , كيف سنصل الية فهم ولابد ان يكونوا يبحثون عنا فى كل مكان الأن "

وضع محمود يدة على عينية ثم تذكر انه لا يرتدى منظارة الطبى فى هذا العصر وقال

-" أعتقد ان اخر مكان سيتوقعوا عودتنا اليه هو موقع بناء الأهرامات , ولكن لا تقلق سنجد وسيلة ما وقتها "

هم يوسف بالكلام ولكنه لمح بطرف عينه سلمى وهى تصحو من النوم مفزوعة ونظرة رعب تعلو وجهها, تجاهل ما حدث على امل ان سلمى سوف تخبرهم ما حدث وقال لمحمود

-"لابد ان نتحرك الأن قبل ان نجد رجال خوفو يحيطون بنا "

تحرك محمود الى داخل المنزل المهجور ليوقظ سلمى وعزة , ولكنه وجدهم مستيقظتين ويتناقشان فى امر ما , وعندما رأيته تظاهرا بتعديل ملابسهم .

لم يشأ محمود ان يتدخل فيما كانتا تتكلمان وقال لهم

-" لابد ان نتحرك الأن , لم يتبقى لنا وقت طويل "

قالت عزة فى مرح

-" ونحن جاهزتان للرحيل , أعطنا دقيقة واحدة وستجدنا خلفك تماما"

تحرك محمود ومازالت لمحة الأرتباك التى شاهدها عليهم عندما راهم تشغل باله لدرجة انه اصطدم بيوسف الذى قال له

-" أنتبة , ماالذى يشغل بالك الى هذة الدرجة "

كلن محمود يريد ان يخبر يوسف ولكنه قبل ان يتكلم وجدهن قادمتين فقال له

-"سأخبرك لاحقا , والأن هيا بنا "

تحرك الأربعة فى طرقات المدينة ,محاولين تجنب الأنظار التى يرمقهم بها سكان القرية , لم يشعر يوسف بالأمان فى تلك القرية , كان هنك شعور قوى ينمو بداخلة ان هناك خطر ما ينتظرهم هنا ولكنة تجاهل هذا واتجه الى رجل عجوز يجلس امام منزلة وقال له بأسلوب مهذب

-"لقد سمعنا عن ان هناك رجل مجنون يوجد بهذه القرية , هل من الممكن ان تخبرنى يا سيدى ان يوجد هذا الرجل ؟"

نظر اليه الرجل العجوز نظرة شك وريبة ثم قال له

-" تحرك فى هذا الطريق الى اخرة ثم انعطف يمينا ستجد تمثالا عظيما للأه لحورس , هناك ستجد رجلك" ولكن احذر وانت تتكلم معه فأنه يصبح خطر جدا فى فترات معينة."



شكر يوسف الرجل العجوز وقد ضاعفت كلماته الشك والقلق ولكنه قاوم كل هذا واستمر فى طريقة , وكانما هناك قوة غريبة هى من تدفعة الى هذا الرجل .

أكثر ما لفت انظارهم ان طوال الطريق المؤدى الى التمثال هو انه لايوجد به أناس نهائيا وكأن هذة القرية مهجورة بالرغم من وجود عدد لا بأس به قابلوهم فى اول القرية.

كل خطوة يتخذونها كانت تقربهم من هدفهم أكثر وتضاعف قلق الذى يشتعل فى قلبه أكثر وأكثر , ومع انعطافة الطريق تسمر الأربعة فى مكانهم , فأمامهم كان هناك تماثلا اقل ما يقال عنه انه الروعة فى ذاتها, تمثال للأله حورس مغطى بالذهب , وهناك خطوط من الفضة تزينه اما العينان فهما حجران كريمان من الزمرد الخالص , ويقف على قاعدة من الجرانيت الخالص .

كان القدماء المصريين مازالو يبهرون ابطالنا مع كل خطوة يتخذونها.

قالت سلمى ومازل نظرها معلق على هذا التمثال الرائع

-" أذا كان هناك تمثال بكل تلك الروعة , فأين ذهب , لماذا لم يكتشف حتى الأن؟"

كانت عزة تشاركها نفس السؤال وقال

-" بالفعل فقد تم الكشف عن معظم الأثار الفرعونية ولكنهم لم يكتشفوا مثل هذا التمثال ابدا "

لم يبد محمود مهتما بالتمثال اكثر من اهتمامه بما يجلس بجانب التمثال , وقال وهو يشير بيده الى ما يشبة شخص ما يجلس بجانب التمثال وقال

-" اتعتقدون ان هذا هو رجلنا المنشود ؟"

قال يوسف فى نبرة حادة

-" لنسألة وننتهى من هذا الموضوع"

قبل ان يتكلم احدهم توجه يوسف الى هذا الرجل والجالس بجوار التمثال وعندما نظر اليه يوسف كاد ان يسقط عندما تراجع فى حدة فأصطدم بمحمود من خلفة , فالرجل كان نحيفا جدا , وقد نما شعر رأسة وذقنة الى درجة اخفت ثلث وجهه , ويرتدى ملابس مهلهلة مهترئة , ويمسك عصا طويلة بيدة ويتمتم بلغة غير مفهومة.

قال محمود ليوسف

-" اعتقد انه هو بدون شك , أتعتقد انه من الممكن ان نحصل منه على معلومات ؟"

رد يوسف بسرعة وقال

-" هناك وسيلة واحدة للتاكد " وأتجه نحوة وقال له بالهيلوغريفية السليمة

-" لوسمحت يا سيدى هل من الممكن ان تخبرنا بأمر تلك الرسومات الغامضة التى وجدتها "

نظر الرجل الى يوسف نظرة القت الرعب فى قلب يوسف الذى ابتلع ريقة بصعوبة ولم يستطع ان يشيح بوجهه عن تلك العيون المرعبة التى تحدق فيه بجنون , نظر الرجل الى الأربعة ثم تحدث بطريقة مسرحية وقال

-"أه ,الرسومات, أنا أتذكر هذا اليوم جيدا , لقد كان هذا منذ 5 اعوام , كنت وقتها قائد حرس كبير الكهنه , كنا فى رحلة صيد عادية عندما صادفنا كهف غريب وكانت درجة الحرارة عالية جدا فى هذا اليوم , لذا قررنا ان نستريح به قليلا , وعندما دخلنا الكهف , وجدنا بداخلة اشياء عجيبة لم نرى مثلها من قبل , ولكن أغرب ما وجدناه كان مجموعة من الأوراق غريبة الشكل والملمس ويوجد عليها رسومات عجيبة لم افهم منها شيئا ولكن عندما رآها كبير الكهنة , كان كأنه وجد كنزا ثمينا وألغى رحلة الصيد وامرنى بعدم التحث بالأمر نهائيا والأ قتلنى , وعدنا الى القصر ونسيت امر تلك الرسومات , وبعد ثلاث سنوات توفى الملك وتولى العرش ولدة الملك خوفو , وقتها ظهر كبير الكهنة بأختراع جديد وهو بناء تلك الأهرامات وقتها تذكرت تلك الرسومات وعلمت ان كبير الكهنة اراد ان ينسب الفضل لنفسة حتى يحظى بالملك الشاب, ولكنى لم أسكت , لم اشاء ان يستولى هذا الرجل على المجد الذى لم يكن له يد فيه , لذا تكلمت وعندها اتهمنى بالجنون وجعل زوجتى تتهمنى بالجنون , مقابل ان يتزوجها هو, ومن وقتها وانا هنا "

ثم صمت الرجل مرة اخرى وعاد الى همهته السابقة وكانه لم يتحدث اليهم من قبل.

نظر الأربعة الى بعضهم , كان الرجل يبدو صادقا ولكنه فى نفس الوقت مجنون , قالت عزة

-" هل تعتقدون انه صادق فى كلامة ؟"

فاجابتها سلمى وقالت

-"أعتقد هذا فنبرة صوتة كانت تبدو صادقه جدا "

كادت سلمى ان تكمل حديثها عندما صاح يوسف بصوت عال وقال

-" كفانا عبث , يجب علينا التحرك الأن , يكفى كل هذا الكلام , هيا بنا "

وتحرك امامهم تاركا دمعتين ترقرقتا فى عينيى سلمى التى صعقت من تصرف يوسف والذى لم تتوقعة منه اطلاقا. أما عزة ومحمود فغلفهم الصمت تماما من الصدمة.

لم يعلم يوسف لماذا تصرف على هذا النحو , أهو بسبب قلقة الشديد من تلك القرية الغريبة؟ , أم قلقة على كيفية عودتهم الى فجر؟ ,فهو كقائد للفريق يجب علية حماية الفريق من اية مخاطر من الممكن ان تهددهم , ولكنه كان يشعر ان ما فعلة كان بسبب قلقة الشديد على سلمى , فعندما لم تخبرهم بأمر ما رات فى الحلم وما دفعها الى الأستيقاظ مفزوعة من النوم جعله فى قلق دائم عليها .



لم يتحرك يوسف ومن معه خطوتين حتى ظهرت مجموعة كبيرة من حرس خوفو احاطتت بهم وظهر من خلفهم رجل اول مرة يروه فى هذا العصر , وتحققت مخاوف يوسف وقلقة , تأكد ان سبب عدم وجود السكان هو ان القرية كانت معدة كفخ فى انتظارهم نظر اليهم نظرة احتقار وقال

-" أتعتقدون ان أساليبكم البدائية تلك قد تخدعنا , هل تعتقدون انكم سوف تهربون بهذة السهولة من قصر اعظم الملوك دون ان نعلم , لقد خططنا لكل هذا وتركناكم تهربون حتى نعلم حقيقتكم ولماذا اتيتم الى هنا , والان تاكدت من شكوكى , ومعى اوامر من ملكنا العظيم خوفو ان اقضى عليكم فى الحال , فأنتم لستم اكثر من مجرد جواسيس من الدول المعادية ".

وأشار بيدة الى الجنود , فرفعوا رماحهم وضغط كل منهم جوانبها فبدئت صاعقة برتقالية تتكون فى منتصف كل رمح وتستعد لتنقض عليهم لتسحقهم بلا رحمة ولكن الموقف انقلب فى اخر لحظة , شعاع احمر قانى شق الفضاء وانقض على رماح الجنود فأذابها فى لحظات , ثم احيط ابطالنا الأربعة بفقاعة لونها ازرق فاتح جدا , حاول كبير الكهنة اصابتها بسلاحة الخاص ولكن تلك الاشعة الخضراء ارتدت من الفقاعة الى تمثال حورس فأنفجر الى قطع صغيرة متناثرة على الرمال وهنا فقط علم ابطالنا الأربعة لماذا لم يجدوا هذا التمثال فى المستقبل.

انطلقت الفقاعة فى الهواء ثم اختفت فجاه من امام كبير الكهنة وجنودة , لم يعلم ابطالنا ما حدث الأ بعد ان وجدو انفسهم داخل مكوك الطوارئ ويتجه بهم الى فجر , وقتها علم الأربعة ان فجر تساندهم فى كل وقت وانها لن تسمح بحدوث ضرر لأى منهم .



جلس الأربعة فى اماكنهم داخل كابينة القيادة بفجر ثم قال يوسف

-" الى محطتنا التالية خلال الزمن, ولنأمل ان نذهب الى عصر ليس به مطاردات هذة المرة "

أبتسم كلا من محمود وعزة بينما خفضت سلمى رأسها ونظرت الى الأرض محاولة اخفاء دمعة كانت تحاول ان تنزل من عينها .

كان يوسف يعلم انه جرحها بشدة ولكنه كان ينوى ان يتحدث معها بعد ان يهبطوا فى هذا العصر الجديد.

ضغط يوسف زر الأنطلاق فدارت فجر حول نفسها بسرعة شديدة ومع دورانها شعر الجميع بصداع شديد ولكن هذة المرة تختلف بالرغم من استمرار الصداع لم يغشى على اى منهم وكان هذا تطورا جديدا يدل على ان اجسادهم بدءت تتعود على السفر عبر الزمن .



***************



بدءت سرعة فجر تقل تدريجيا , حتى توقفت تماما , نظر محمود من نافذة فجر فرأى كوكب الأرض مازال شامخا فى الفضاء ولكن ما كان يدور حولة هو ما جعل قلبة يسقط الى قدمية , قمن كل العصور التى كان يخاف من ان يعود اليها , كان هذا العصر الوحيد هو اكتر العصور التى كان يخشاها , بل هو العصر الوحيد الذى لم يشأ ان يذهبوا اليه ابداا .



مالذى رأه دكتور جلال وجعلة يخاطر بنفسة ؟!

وهل سيصل الى الحقيقة ام ... ؟

ما العصر الذى وصلت اليه فجر؟

ولماذا شعر محمود بكل هذا الرعب الشديد ؟

هل ينجو ابطالنا من هذا العصر ام ان نهايتهم ستكون هنا ؟

تابعو نا لتعلموا ................

Koedara 30-05-13 12:29 AM

رد: مفقودون فى الزمن Lost In Time
 
ماشاء الله رواية حماسية ومليانة مفاجأت
بأنتظار التكملة اخي ماتطولش علينا

harry potter hrg 10-07-13 03:28 PM

رد: مفقودون فى الزمن Lost In Time
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Koedara (المشاركة 3327472)
ماشاء الله رواية حماسية ومليانة مفاجأت
بأنتظار التكملة اخي ماتطولش علينا

شكرا على قؤائتك للقصة وردك

واسف على التأخير
الفصول 9و10 بعد قليل

harry potter hrg 10-07-13 04:11 PM

رد: مفقودون فى الزمن Lost In Time
 
الفصل التاسع

الأحتلال

ليلة صافية مثلها مثل باقى ليالى الصيف فى مصر تراقصت فيها اغصان الأشجار مع نسمات الليل العليلة , وانطلقت فيها الطيور فى السماء عائده الى منازلها , وعلم مصر يرفرف فى سماء القاهرة عاليا شامخا , أمتلئت الطرقات بالناس , بعضهم عائدا من عملة ويتمنى ان يصل الى البيت لينال قسطا من الراحة, والبعض الأخر متجها الى عملة اليلى وعلى أحدى المقاهى الشهيرة بالقاهرة يجلس مجموعة من الشباب منتظرين بداية نهائى احدى الدوريات العالمية , يتناقشون فى تلك المباراة وكل منهم يعطى رأيه وتوقعة عما ستئؤل اليه النتيجة,وعلى طرف المقهى البعيد يجلس مجموعة أخرى من كبار السن يمارسون احدى الألعاب المفضلة اليهم ويستمعون الى بعض الموسيقى الهادئة , وبين هذا وذاك يتحرك ذلك الشاب الذى يقدم المشروبات , وقدا بدا عليه التعب والأجهاد جراء العمل المستمر منذ الصباح, أما هناك وفى وسط المدينة مازل يتحرك بشموخ منذ الألف السنين ,وقف أمامه العشرات يستمتعون بمنظر النيل الرائع مع النسمات الخفيفة التى تحرك خصلات الشعر فتتطاير فى الهواء, فتعطى راحة فى النفوس تجعل المرء لا يريد مغادرة مكانة أبدا.
ووسط هذا وذاك أستمرت الحياة كعادتها منذ مئات بل الألف السنين, كل مشغول بحياتة , العالم يتحرك على وتيرتة المعتادة شجارات وحروب , دول تغير على بعضها من اجل السلطة والقوة ,و اخرى تعيش فى حالة حب وسلام ومودة , وبعضهم يتصنع السلام وهم يضمرون الشر والكرة لبعضهما وينتظرون الهفوة التى يستغلونها للتشهير بهم فى المجتمع الدولى , الكل يعيش حياته الطبيعية , دول وأفراد , الكل تفاجأ ,لم يتوقع اى منهم ما حدث , لم يخطر فى بال أحد ان النهاية ستأتى بهذا الشكل
ففجأة أشتعلت السماء , الألف الكتل النارية تتجة الى الأرض , ساد الهرج فى جمع انحاء العالم , تعلقت العيون بالسماء , الكل منتظر نهايتة , ولكن فجأه توقفت تلك الكتل فى السماء ومع توقفها أنطلقت الصيحات تعلن فرحة البشر لنجاتهم من الهلاك , أو هكذا اعتقدوا .
ولمعرفة ماحدث حقا , سنتجة الى بقعة اخرى من أرض مصر , وقبل نصف ساعة فقط من تلك الأحداث عندما كان ضابط المراقبة المسئول فى مركز بحوث الفضاء المصرى يتابع البيانات التى ترسلها له الأقمار الصناعية التى اصبحت بالملايين حول الكرة الأرضية , وقد بدء الملل يصيبة بسبب روتين العمل من تلقى الأشارات وترجمتها واعادة ارسالها مرة اخر ,تثائب بشدة وهو يقرأ تلك الأشارة التى اتته منذ قليل وفجأه أطلق جهاز ما فى الغرفة ازيزا متصلا ,أزيزا جعله يقفز من مقعدة , أزيز لم يكن له الأ معنى واحدا فقط , هناك شئ ما يحاول اختراق الغلاف الجوى للأرض , شئ ما يحاول الدخول الى الأرض بطريقة غير شرعية.
قبل عشر سنوات لم يكن ليعلم اى من الأرضيون بمثل هذة المحاولة لأختراق فضاء الأرض ولكن بعد حادثة النيزك الشهيرة والتى اختفت على اثرها استراليا بالكامل من على وجه الأرض, قام مجموعة من علماء الفضاء من التوصل الى احاطة الأرض بمجال كهرومغنطيسى قوى يمنع أختراق اى شئ للغلاف الجوى للأرض, وبالرغم من التكاليف المهولة والعمالة الكبيرة التى تكلفها انشاء مثل ذلك المجال القوى الأ انه بعد مرور سنة كاملة على أطلاقة اثبت فاعليتة فى اكثر من مناسبة.
قبل ان يتحرك هذا الشاب انقطع الأزيز مرة واحدة مما جعلة يعتقد أنه نيزك وتفتت على اثر مقاومة هذا الغلاف الكهرومغناطيسى ولكن الحقيقة كانت غير ذلك , الحقيقة التى لم يدركها كانت مفزعة الى اقصى الحدود.
ففجأه أمتلئت سماء الأرض بكتل نارية ضخمة شقت طريقها الى الأرض , الألف الكتل النارية انطلقت فى السماء , أعتقد الأرضيون انها نيازك أستطاعت بشكل ما اختراق ذلك الحاجز ولكنها فجأة وعلى أرتفاع الفى كيلومتر من سطح الأرض توقفت تلك الكتل النارية , فى كل مكان بالعالم , توقفت كأن هناك من يتحكم فيها , ثم أنطلقت جميعها فجأه كأنها تعلم الى اين تذهب , أنطلقت الى اهدافاُ تم تحديدها مسبقا , لم يعطى العدو الفرصة للأرضيين ان يقاتلوا , بل لم يشعروا الأ والضربات تنهال على رؤسهم , وكأن العدو يعلم بالتحديد اين توجد الأسلحة الأرضية فأتجهت اولى الضربات اليها , دمرت نصف القوات الأرضية قبل ان تتحرك , انفجارات هائلة ,انفجارات نووية هائلة ولكن ما حدث بعدها كان الأغرب , بدئت تلك المقاتلات فى الدوران حول نفسها بسرعة خرافية ,وبسرعة شديدة بدئت تمتص كل الطاقة الناتجة عن تلك الأنفجارات النووية , وكلما امتصت الطاقة كلما زاد تألقها , وبعد ان امتصت كل الطاقة أتجهت الى هدفها الثانى بدءت فى حصد البشر وتدمير الحضارة الأرضية , كانت الأنفجارات تتوالى هنا وهناك , أختفت باريس , نسفت روما بالصواعق التى انطلقت من المقاتلات المعادية.
أمريكا دمرت عن اخرها ونسف البيت الأبيض بواسطة الأشعة الزرقاء.
لندن , مدريد , موسكو,الدار البيضاء, ابوظبى, طهران والقاهرة . جميع عواصم العالم دمرت عن اخرها , المكاتب احرقت والمستشفيات دمرت , انقطعت جميع وسائل الأتصالات فى العالم , انعزل العالم عن بعضة ,سور الصين العظيم نسف عن اخرة , تمثال الحرية الأمريكى تحول الى قطع صغيرة متناثرة , برج ايفل لم يتبقى منه شيئا , كل الأثار فى العالم دمرت الأ اهرامات الجيزة بمصر و الكعبة المشرفة بالسعودية, لم تسطع المقاتلات تدميرهم , فعندما كانت تقترب المقاتلات من الكعبة كانت تهتز بشدة وتتعطل جميع اجهزتها فلا تستطيع تدميرها,أما الأهرامات فكلما اطلقت عليها أشعتهم أمتصتها او فرقتها بطريقة جعلتها غير قابلة للتدمير.
قاومت الأرض, انطلقت المقاتلات الأرضية الباقية فى السماء , محاولة صد الغزو الغاشم , ولكن قوات العدو كانت تفوق قواتنا عددا وسلاحا , قاتل نسور الأرض فى بسالة وأنهزموا فى لحظات , كانت القوات المعادية تتوافد بأعداد مهولة , كان الحال واحدا فى كل دول العالم , حتى الولايات المتحدة الأمريكية والتى كانت القوى العظمى الوحيدة فى ذلك الوقت لم تصمد قواتها أكثر من دقائق امام ذلك الغزو الفضائى.
وبعد ان تأكد العدو من سيطرتة التامة على كوكب الأرض , ظهرت فى الفضاء سفينة القيادة او السفينة الأم , سفينة مرعبة , ضخمة لدرجة كبيرة جدا , تصل فى حجمها الى انها قد تساع مدينة كاملة , مصنوعة من معدن غريب أسود اللون يدب الرعب فى قلوب من يراها , هبطت تلك السفينة فى هدوء الى الأرض واستقرت فى نفس الموقع الذى كان يحتلة من قبل مشروع منخفض القطارة المصرى الذى كان أكبر منتجع سياحى صناعى فى العالم ان ذاك , تلك البقعة التى كانت فى عصر ما أهم مركز فضائى فى الكون والتى شهدت الكثير والكثير مما مرت به الأرض ,و ها هى تشهد بدايات الغزو الغاشم.
كان الشعب يشعر بالقهر والذل والهوان , فقد انهزم الأرضيون فى لحظات , الغرور الذى جعل الأرضيون يعتقدون انهم هم الحضارة العاقلة ان لم تكن الحضارة الوحيدة فى الكون كان له ألأثر الكبر فى الهزيمة , حتى هذة اللحظة لم يكن اى من الأرضيون شاهد الغزاه , أو علم من هم او من اى كوكب او مجرة اتوا.كل شئ دمر تماما , وانطلقت الأت غريبة فى الشوارع تحاصر البشر فى بيوتهم , وانشأت شاشات عملاقة فى كل طرق وميادين العالم, وفجأة اضاءت كل الشاشات فى جميع انحاء العالم , وظهر عليها وجه احد الغزاه ولأول مرة يرى الأرضيون من هم الغزاه , كان يشبة البشر كثيرا , نفس الملامح تقريبا , حتى ان الأرضيون اعتقدوا انه من البشر ولكنه عندما بدء فى الكلام كان الأختلاف واضحا , فمع بدء كلامة التفت لينظر الى شخص ما بجانبة فظهرت اذنية والتى على عكس الأرضيين كانت طويلة جدا ولونها بنى وتلتصق بجانب رأسة كما انه أصلع الرأس ,أستشعر البشر برودة فى ملامحة, وجرت قشعريرة فى أجساد المتابعين له عندما انطلق صوتة فى جميع انحاء العالم وبكل اللغات يقول
-"الى سكان الأرض , أنتهى عهدكم على ذلك الكوكب , وبدء عهد جديد , عهد امبراطوريتنا , امبراطورية موريا , أعظم امبراطوريات الكون, والأن ستشاهدون امبراطوركم الجديد ,ليلقى عليكم تعليماته بنفسة , أمبراطورنا العظيم فالو"
أختفى وجه المتحدث من الشاشة وحلت محلة صورة للأمبراطور والذى على عكس ما توقع الأرضون , كان فى غاية الوسامة , عينه زرقاوان , وشعرة ذهبى طويل يصل الى كتفيه , ويرتدى تاجا غريبا فى رأسة مرصعا بمجموعة من الأحجار الكريمة والماسات , وبجواة تجلس امرأه فى غاية الجمال , بيضاء البشرة , ذات عيون سوداء واسعة وشعر أسود طويل يصل الى خصرها , وانف صغير , وترتدى تاجا مشابها لما يرتدية الأمبراطور,
أبتسم الأمبراطور لها ثم التفت الى الشاشة وقال فى برود
-" أعزائى سكان الأرض ,بعد أن اصبح كوكبكم مستعمرة تابعة لأمبراطوريتنا موريا العظيمة , أحب أن اعرفكم بنفسى اولا , فأنا فالو أعظم امبراطور عرفة تاريخ الكون, وهذة هى زوجتى الأمبراطورة فلوريندا " أبتسم لها مرة اخرى فبادلته الأبتسام ثم عاد ونظر الى الشاشة التى امامة والتى تعكس صورتة الى العالم اجمع وقال وابتسامتة المتكلفة تعلو وجهه
-"لا داعى للخوف من يلتزم بقوانيننا سوف يحيا حياة سعيدة اما من يخالف اى قاعدة واحدة مهما كانت صغيرة " وظهرت الجدية على ملامحة وهو يقول " ستكون عقوبتة الموت , وبلا رحمة 0".
عاد يبتسم مرة أخرى وقال فى برود غير طبيعى
-" والأن ستظهر على الشاشة التعليمات والقوانين والتى سيتم تنفيذها من الأن "

أختفت صورته من على الشاشات ثم حلت محلها قائمة بالقوانين والمحظورات , وكانت كما توقع الجميع , حظر تجول منذ حلول المساء , القراءة عقوبتها الموت , كل ما يرمز للحضارة تم منعه وكل من يخالف ستكون عقوبتة الموت .

***************
تقدم خالد فى ممرات سفينة القيادة المتجهه الى كوكب البديل , وأبتسامه كبيرة تعلو وجهه والفرحة تشع من ملامحة , كان يتحرك بخطواط سريعة جدا الى ان وصل الى باب قمرة القيادة , وضع يده اليمنى بجانب الباب ووقف وقفة ثابتة , ثم خرج شعاع ازرق من فتحة اعلى الباب وتحرك على خالد ثم اختفى مرة اخرى , وظهر على لوحة بجانب الباب جميع بيانات خالد وكلمة مسموح الدخول .
أنفتح الباب ودخل خالد مسرعا وقال فى لهفة
-"دكتور بدر , أخبار عظيمة , وصلنا للتو تقرير من الأرض , لن تصدق ما جاء فيه "
التفت اليه رجل يظهر من ملامحة تقدمة فى العمر , أشيب الشعر , وذو لحية قصيرة ,تشع الطيبة من ملامحة وقال فى لهفة انتقلت اليه من خالد
-"ماذا جاء فى ذلك التقرير يا بنى , أخبرنى بسرعة"
قال خالد وهو يكاد لا يتمالك نفسة من الفرحة
-"التقرير الذى ارسلة المرصد الموجود بقرب الثقب الأبيض يؤكد أن الثقب توقف عن الأتساع وأن حجمة مازال كما هو منذ يوم ونصف ويؤكد ان حركتة اصبحت أبطأ من السابق , وهذا يعطى الأرض فرصة كبيرة فى النجاة "
قال الدكتور بدر والسعادة تنتشر فى ملامحة
-"أنه أفضل خبر تلقيتة منذ أن ألمت بنا تلك الكارثة" ثم عاد الحزن مرة اخرى الى ملامحة وهو يقول
-"كم كنت اتمنى ان يشاركنا الدكتور جلال تلك اللحظة , كم أتمنى ان اعرف ماذا حدث له الأن" لم يكن الدكتور بدر هو فقط من يتمنى ذلك بل كان خالد يكاد أن يجن من كثرة التفكير فى الأمر وكيف سمح لوالدة ان يقوم بتلك المهمة الخطرة بنفسة , فبعد ان قام فريق التفتيش بالكشف عن فيديو تظهر فيه فجر وطاقمها الأربع وهم يقاتلون فى بسالة وشراسة ولكنهم يقاتلون الأرضيون , كانوا ضمن سفن الأحتلال التى أحتلت الأرض فى عصر سابق , ويظهر أيضا وفاه احد افراد الفريق فى محاولة منه لأنقاذ فريقة من الموت والهلاك , كان هناك ملف مكتوب علية لا يفتح الأ بعد الأنتهاء من تدمير الأرض نهائيا. , ولكن هذا الملف كان مغلق ولا يفتح الأ بالبصمة الجينية لقائد السفينة زاندر ولذا قرر الدكتور جلال اكتشاف هذا السر , ومعرفة كيف تقاتل فجر وفريقها فى عصر يسبق عصره بخمسمئة عام وتقاتل مع الغزاة وليس مع الأرض ولم يمض على اختفائها الأ ثلاثة أيام فقط.
كانت خطة الدكتور جلال تقتضى أن يخدع زاندر ويذهب معه الى سفينتة ومن هناك بعدما يقوم زاندر بتشغيل السفينة أهورا يقوم الدكتور جلال بتخدير زاندر وفتح كل الملفات , ومعرفة السر , كان يعلم جيدا خطورة تلك المهمة واعتمادها كثيرا على الحظ ولكنه كان يعلم ايضا ان زاندر ما كان ليعطيهم اى شئ بدون مقابل وهذا ما لم يكن يقبل به مطلقا.
تحرك الكتور جلال خلال الممر السرى الذى يقودة الى قمرة القيادة هذا الممر الذى انشائة فريق الأرض لتسهيل المهمة للدكتور جلال وأضافة عامل المفاجأة حتى لا يعطى زاند الفرصة للمقاومة.
كان هناك صوت ما يأتى من قمرة القيادة , حيث كان زاندر يتحدث ولكن على ما يبدو يتحدث الى نفسة ويقول
-"سأعثر عليكم يوما ما , وسأجعلكم تدفعون ثمن ما فعلتوه بكوكبى , وسيكون الثمن غاليا" نظر الدكتور جلال من الفتحة التى صنعها فريق الأرض ليراقب بها زاندر ورأى زاندر يوجة حديثة أربعة صور هلوجرافية لأخر أشخاص توقع الدكتور جلال ان يراهم , ولكن ما رآه الدكتور جلال جعلة يعدل من خطتة تعديلا خطيرا جدا , تعديل من الممكن ان يقودة الى الحقيقة أو الى نهايتة........

*******************
بعد مرور عام كامل على الأحتلال , لم تعد الأرض كما هى , تبدل الحال , فبعد عام من الذل والقهر , تغيرت الأرض , أختفت التكنولوجيا والتقدم , أختفت الحرية , الأف يقتلون يوميا والسبب معدوم , ذكر اى من الغزاة بسوء كان جريمة عقوبتها الموت , انارة المنازل ليلا كانت عقوبتها الموت , التحرك فى اوقات حظر التجول جريمة عقوبتها الموت. ممارسة العبادات كانت جريمة عقوبتها القتل وبلا رحمة
أنكسرت الأرض , وأنكسرت الكبرياء البشرية التى طالما تعامل بها البشر مع كل شئ حولهم حتى مع الجماد .
الطرقات تمتلئ بجنود الأحتلال بزيهم الفضى اللامع وأذانهم الطويلة التى تمكنهم من سماع وتمييز الأصوات على بعد يصل الى نصف ميل .
السماء تمتلئ بمقاتلاتهم تنقض على اى من ملامح التكنولوجيا تظهر فتسحقها سحقا هى ومن يستخدمها بلا رحمة او شفقة.
أما فضاء الأرض فكان هناك الأف الأقمار الصناعية الخاصة بالمحتلين.
لم يعد هناك غير العمل والعمل فقط , لم يعد هناك وسائل للترفية ,ووسط الأطلال فى مصر , وتحديدا أطلال القاهرة وعلى عمق مئة متر تحت سطح الأرض, تحرك شخص ما داخل أحد الأنفاق السرية الى ان وصل الى قاعة كبيرة تحتوى على وحدة تكنولوجية كاملة , والتى تعتبر من أخر ملامح التكنولوجيا على وجة الارض , تقدم ذلك الشاب بخطواط واثقة وتقدم من احد الجالسين وقال له
-" سيدى وصلتنا الأشارة من فريق المحيط وهم جاهزون لبدء اول عمليات المقاومة والتحرير." نظر اليه هذا الرجل وقال فى ثقة
-" اذن على بركة الله , نبدء اولى ضربات المقاومة أرسل الى جميع مراكز المقاومة فى جميع انحاء العالم ان المركز الرئيسى اصدر قرارة ببدء تنفيذ الخطة المتفق عليها".
وكان ذلك أيذانا ببدء اولى الخطوات الى تحرير الأرض ولم يكن يعلم ان معركة التحرير اصبحت قريبة , الى درجة لم يكن يتخيلها.

***************
نظر محمود من نافذة فجر ورأى تلك الأقمار التى تدور حول الأرض , وبمجرد النظر اليها عرفها على الفور , فقد درسها جيدا عند التحاقة بسلاح الفضاء كأجراء روتينى , ومع تعرفه عليها سقط قلبة بين قدميه , فهذا هو العصر الوحيد الذى تمنى الأ يأتوا اليه .
التفت محمود الى اصدقاءة فى نفس اللحظة التى انطلق صوت أنثوى داخل قمرة القيادة يقول
-" فضاء المجموعة الشمسية ك-18 , المدار حول كوكب الأرض , عام , 2310 حقبة الأحتلال "
خيم الصمت على الجميع الأ يوسف بمجرد أن سمع ما قالتة فجر اتجة بسرعة شديدة الى لوحة القيادة وبدء فى ضغط عدة ازرار فى سرعة شديدة قبل ان يطلق تنهيدة طويلة ويقول
-" حمدا لله , لحظات وكنا سنكون فى عداد المفقودين, لولا ان انتبهت الى ضرورة التحول الى وضع الأختفاء حتى لا تستطيع اقمار المحتلين ان تلتقطنا وتطلق علينا اسحلتها".
نظر يوسف حولة وقال فى تعجب
-" أين سلمى , لماذا لا أراها هنا "
نظر محود الى عزة والتى نظرت اليه بدورها نظرة تنم عن أنها فهمت اشارة محود وقامت تاركة محمود مع يوسف , قال محمود
-" لقد كنت قاسيا معها , انها لم تكف عن البكاء منذ ان تركنا عصر الفراعنة"
قال يوسف والندم يبدو على ملامحة
-" أعلم هذا وسأعتذر لها فى اقرب وقت " ثم ارتسمت الجدية على ملامحة وقال
-"والأن ماذا سنفعل , أمامنا يومين الى ثلاثة ايام الى ان تعيد فجر شحن طاقتها , لاتنسى ان هناك جزء كبير من طاقتها توجهه الى دراسة طريقة سفرنا عبر الأزمان و العصور"
قبل ان يجيب محمود سمع صوت سلمى يأتى من خلفهم فى جدية
-" أتسأل ماذا سنفعل , بالطبع سنشترك مع المقاومة فى تحرير الأرض , أم أن قائدنا الهمام لا يريد مواجة الصعاب ولا تظهر قوتة الأ امام النساء"
كانت سلمى تتحدث بعدائية شديدة وكأنما تحاول ان تنتققم منه عما صدر منه تجاهها من قبل.
نظر اليها يوسف نظرة تعجب ثم قال بصوت عال
-"من قال انى لا اريد الأشتراك مع المقاومة , انا أريد ان اعرف رأى الجميع فالأمور هنا تدار بالمناقشة والحوار وليس بفرض رأى على أخر"
أستشعر محود توتر الموقف بين الأثنين فقال محاولا أنهاء الموقف
-" أعتقد اننا متفقون جميعا على الأشتراك مع المقاومة, والأن سنهبط الى الأرض بواسطة مكوك الطوارئ "
لم ينطق يوسف بكلمة اخرى وانما أتجة الى مكوك الطواؤئ وتبعة الثلاثة الباقون فى صمت , استقل الأربعة مكوك الطوارئ وشغل يوسف نظام الأختفاء حتى لا تلتقطة أقمار الأحتلال , وأنطلق المكوك الى الأرض , أخترق المكوك الغلاف الجوى للأرض متجها الى المحيط الأطلنطى , فقالت سلمى مرة أخرى فى أستهزاء
-" يبدو ان قائدنا فقد السيطرة على المكوك او أنه ضل الطريق , فأذا لم تلاحظ" ووجهت كلامها الى يوسف الذى نظر اليها نظر غاضبة " أنت تتجة الى المحيط وليس اليابسة "
أستمرت نظرة الغضب التى تعلو وجه يوسف من تصرف سلمى على هذا النحو وقال فى غضب
-" أعتقد أنك لم تقرأى كتب التاريخ جيدا فأذا لم تكونى تعلمى أن مقر المقاومة الرئيسى يقع فى قاع المحيط الأطلنطى , حيث مركز البحوث الذى انشأته الأمم المتحدة قبل وقوع الأحتلال بعشر سنوات والذى يحتوى على تاريخ الأرض بالكامل منذ بدء تدوين التاريخ الى لحظة الأحتلال , ونحن نتجة الى مركز المقاومة كما ترين وليس الى مركز الأحتلال"
ومع كلماته بدء المكوك فى تغيير هئيتة الخارجة وبدء يحيط نفسة بغلاف كهرومغناطيسى قوى حتى يستطيع ان يتحمل الضغط الهائل الذى سيقع علية على ذلك العمق .، شعرت سلمى بأحراج شديد مما قالته ,و لكنها رفضت فى داخلها ان تعتذر عما قالت له ,وقال لنفسها
-" لن أعتذر له, فهو لم يعتذر عما قاله لها ."

*************
أنطلق شخص ما يعدو داخل طريق زجاجى غريب وعلى وجهه علامات الذعر الى ان وصل الى قاعة كبيرة يجلس بها رجلين فى زى عسكرى وقال فى انفاس متقطعة
-" سيدى هناك شئ ما يقترب بسرعة شديدة , وعلى ما يبدو انه يتجة نحونا مباشرة"
قال أحد الجالسين
-" أطلقوا الغلاف الواقى حول المركز وأبدءو فى تجهيز الأسلحة " وضرب بقبضة يدة على المنضدة وقال بصرامة
-" لن أسمح لهم بتدمير أخرأمل للأرض , ليس وانا على قيد الحياة"


ما السر وراء توقف الثقب الأبيض عن الأتساع وهل سيعود مرة اخرى الى الأتساع ام أنه سيغلق بوسيلة ما ؟
هل يصل الدكتور جلال الى الحقيقة ؟ أم سيلقى حتفة فى محاولة الوصول اليها ؟
هل يكتشف الغزاة امر فجر وطامها ام تنجح فى تحرير الارض ؟
الى اى مدى ستتجة العلاقة بين سلمى ويوسف ؟
وهل يصل يوسف الى مركز المقاومة فى الوقت الصحيح أم يصل بعد فوات الأوان ؟4
كل هذا واكثر فى الفصل القادم تابعونا.


harry potter hrg 10-07-13 04:19 PM

رد: مفقودون فى الزمن Lost In Time
 
الفصل العاشر
المقاومة
كانت الساعة تشير الى الثانية عشر بعد منتصف الليل فى القاهرة , عندما تحرك احدهم وسط الأطلال بخفة ونشاط , متفاديا ان يراه اى من جنود الغزاة او ان تلتقطة احدى كاميرات المراقبة المنتشرة فى كل ارجاء المدينة, وصل هذا الشاب الى احد المنازل المتهدمة ثم طرق الباب عدة طرقات متتالية وبتتابع مدروس فتتح الباب وظهرت خلفة فتاة جميلة لها عينان سوداوان , وشعر اسود قصير , قالت فى لهفة
-" لماذا تأخرت الجميع فى الأنتظار "
دخل الشاب بسرعة وأغلقت الباب خلفة , نظر امامة ليجد ان جميع قادة المقاومة قد اجتمعوا فى الميعاد فقال مسرعا
-" اعتذر عن التأخير فقد أتتنى الأشارة منذ لحظات , سنبدء تنفيذ اولى الضربات من الصباح الباكر , مع اول شروق لشمس الغد , ليكن الغد بداية النهاية وبداية تحقيق حلم حلمنا به جميعا منذ بدء هذا الحتلال الغاشم " ظهرت الفرحة على الجميع ولولا خوفهم من ان يسمعه جنود الأحتلال وينكشف امرهم , لصاحوا جميعا فهذة هى اللحظة التى ينتظرونها منذ عام كامل .
لم يكن هذا هو الحال فى مصر فقط بل فى كل دول العالم كل مراكز المقاومة استلمت الأشارة , الكل سيضرب فى وقت واحد لأرباك العدو , الأرض ستعلن انها لم تنتهى , بل ستظل باقية.
ومع انطلاق اول شعاع لشمس اليوم الجديد , تحرك الجميع فى كل أرجاء الكوكب , حركات مدروسة ومنظمة , توجهو الى الأماكن المقررة ثم فجأة , انطلقت الصيحات فى كل مكان بالعالم ومعه انطلقت أولى شرارات المقاومة , مع بداية شروق شمس جديدة على ارض مصر , أرتبكت قوات العدو, فلم تكن تتخيل ابدا ان الأرض مازال بها أحد قادر على المقاومة , ولكن قبل ان تستعيد توازنها وتستعد لتوجيه الضربات الى فرق المقاومة , كانت هذة الفرق قد انسحبت مرة اخرى دون ان تترك اى أثر لها تاركة قوات العدو فى حيرة من امرها , وكان هذا ايذانا ببدء مرحلة جديدة على كوكب الأرض , مرحلة ستقرر مصير الأرض , مرحلة المقاومة.

*****************
-" عزيزتى فلوريندا , لا تقلقى سيتم كل شئ فى موعده تماما, أعدك ان تكون الأرض فى غضون أسابيع من الأن على اهبة الأستعداد لمراسم الأستقبال ." تحرك فالو فى أرجاء البهو الملكى فى تلك القلعة المشيدة فوق جبل المقطم .
نظر فالو من الشرفة الى تلك البقعة البعيدة والتى يعمل بها الأرضيون نهارا وليلا حتى ينجزوا ذلك البناء الغريب والذى امر به المحتلون .
ثم التفت مجددا الى فلوريندا وقال
-" هؤلاء الأرضيون يعتقدون انهم يستطيعون تدميرنا بواسطة هذة الهجمات التى يقومون بها من حين لأخر , كم يثيرون اشمئزازى , لا تقلقى منهم , فهم لا يعلمون ماذا نفعل ولا يعلمون حقيقة ما نبنى هنا , بل لا يتصورون ان نهاية كوكبهم أصبحت قريبة جدا الى درجة لا يتخيلوها ابدا " أخذ فالو نفسا عميقا من الهواء ثم أخرجة ببطأ شديد وقال فى شغف
-"كم أنتظر ذلك اليوم , لقد مر أكثر من مائة عام على رحيل امبراطورنا العظيم , بعدما نفاه قادة المجلس الأعلى لشئون المجرة , لقد استشعروا خطورتة عندما كان يعد العدة لتجهيز غزو شامل يسيطير به على مجرتنا وقرروا التخلص منه "
ظهرت نظرة حزن على وجه فلوريندا ثم قالت فى حزم " ولكننا انتصرنا عليهم واجتحنا المجرة انتقاما له ثم نحن الأن نجتاح الكون ولا توجد قوى أخرى تستطيع ان تتصدى لنا"
تنهد فالو ثم نظر مرة اخرى من شرفة القصر وترك ذكرياتة تأخذة بعيدا عندما تلقى رسالة غامضة منذ عشر سنوات , تلك الرسالة التى اعادت الأمال له ولكوكبة بالكامل , رسالة معناها ان الأمبراطور المنفى اصبح قريبا من العودة وأن الكون بالكامل سيكون تحت سيطرتهم وليس فقط الكون الموجودين فية ولكنه سيكون بامكانهم غزو الأكوان الأخرى. ترددت تلك الكلمات التى استمع اليها منذ عشرة اعوام ولكن كانها كانت بالأمس -" ولدى العزيز فالو , رسالتى الأخيرة لك لأنى سأكون استنفذت كل الطاقة التى لدى , أستمع الى جيدا , لقد وجدت اخيرا طريقة العودة الى الوطن ومعى الطريق الى امتلاك الكون والأكوان الأخرى , امتلك معى س من أعظم أسرار الكون , ستظهر امامك الأن الأحداثيات الخاصة بالمكان الذى ستذهب اليه , وهناك عليك بأنشاء أكبر بوابة كونية عرفها الكون منذ نشأتة , ثم تمدها بأقوى مصدر طاقة ممكن وهو قلب هذا الكوكب , الطاقة فى طريقها الى الأنتهاء , سأرسل لك باقى التعليمات والرسومات الخاصة بأنشاء البوابة وطريقة تشغيلها , ولا تنسى لابد ان تنتهى منها قبل الأول من العام الحادى عشر من هذة اللحظة , انها اللحظة الوحيدة التى يمكننا فيها فتح تلك البوابة والأ ضاع كل شئ , فى انتظارك" قطع سيل افكارة عندما سمع قائد الجيش وهو يقول
-" مولاى لقد وجدنا مركز المقاومة , لا بد أن ترى هذا بنفسك "

***************
اصطدم المكوك بسرعتة الشديدة بقوة مع مياة المحيط الأطلنطى ولكنه لم يتأثر وتابع طريقة الى اعمق نقطة فى قاع المحيط الأطلنطى , حيث يستقر اخر امل فى نجاة الأرض , قال محمود وهو ينظر الى الشاشة
-" يوسف , هناك شيأ ما يلحق بنا ويبدو انه يستخدمنا غطاء له "
التفت يوسف الذى كان منهمكا مع عزة فى شيئ ما وعلامات الدهشة على وجهه وقال-" كيف هذا , كيف علموا بوجودنا فمن المفترض ان تكنولوجيا الأختفاء متقدمة جدا عنها فى هذة الأوقات , هل نستطيع الهروب منه ؟"
اشار محمود بالنفى وقال –" لقد حاولت مراراً ولكن كل محاولاتى بائت بالفشل "
ظهرت علامات التركيز الشديد على وجه يوسف الذى جعل محمود يقول بقلق
-" هل تفكر فيما افكر فيه ؟"
قال يوسف –" بالطبع فلو ان الغزاة اكتشفوا أمرنا , ولم يهاجمونا حتى الأن فهذايعنى ان هناك خطر محدق يحيط بنا اولأ فجر , لابد أنهم اكتشفوها ايضا ولابد من تحذيرها "
أكمل محمود –" بالطبع وأيضا, مركز المقاومة ,لابد انهم فى طريقهم لتدميرة ولابد من انه سيقوم بالرد واذا استمر هذا الشئ من استخدامنا كغطاء نحن من سيتلقى الضربات"
اتجه يوسف الى لوحة القيادة وارسل رسالة الى فجر حتى تقوم باجراء خطة الطوارئ الأولى , ثم قال –" والأن لابد ان نجد حل للخروج من هذا المأزق"

***************
فى هذة الأثناء كان العمل يجرى على قدم وساق داخل مركز المقاومة من اجل صد الهجوم القادم , كانت الأستعدادات تتم بأكبر قدر ممكن من الدقة والسرعة , الطوربيدات والصواريخ البحرية والقنابل الكهرومغناطيسية , كان الهدف هو الحفاظ على اخر امل للأرض مهما كان الثمن
قال قائد القاعدة وهو يتفقد الأستعدادات بنفسة
-" ما ان تنتهوا من اعداد الأسلحة اطلقوها فورا , لا تسمحوا لهم بالأقتراب , اقضوا عليهم قبل ان تسنح لهم الفرصة لمهاجمتنا "

اثناء ما كانت القاعدة تجهز أسلحتها كان يوسف استنفذ كل الطرق والمحاولات الممكنة للهروب من هذا الشئ ولكن بلا فائدة فى تلك الحظة التى فقد فيها يوسف الأمل كان العد التنازلى فى مركز المقاومة الى الصفر وانطلقت القنابل الكهرومغناطيسية تتبعها الصواريخ والطوربيدات البحرية تتجة نحو هدف واحد وحدث الأنفجار , ومع الأنفجار تولدت موجة عملاقة من مركز الأنفجار وانتشرت فى ارجاء المحيط تاركة ورائها أخر أمل فى انقاذ الأرض "

***************
أشتعل الموقف فى السفينة أهورا , وجه الدكتور جلال فوه سلاحة الى رأس زاندر وقال له بحدة
-" قبل ان تتكلم سأخبرك كيف وصلت اليك لاحقا ولكن الأن اخبرنى ماذا حدث بينك وبين هؤلاء الأربعة" واشار بيدة الى تلك الصور التى كان يتابعها زاندر منذ قليل . على عكس ما توقع دكتور جلال , إنهار زاندر فجأة وسقط على المقعد الذى كان يجلس علية منذ قليل وقال فى أسى وحزن شديدين , -"لقد مللت من كثرة المطارادات والحروب , أنا لم أكن يوما على هذة الحال التى تراها , ففى يوما ما كنت مثلك , رجل امن فى وطنى ولكن هؤلاء هم من أفسدوا حياتى ودمروا كوكبى وقتلو أسرتى , هم سبب ما امر به الأن ",
لم يتوقع الدكتور جلال أن يسمع مثل هذة الكلمات , بل لم يخطر قط ببالة أن يكون هذا هو السبب , وقال فى حدة
-"هذا مستحيل , لا , لايمكن ان يكونوا قد فعلوا هذا , انا اعرفهم جيدا , مستحيل أن يكونوا هم "
نظر زاندر الى اليه وقال فى غضب
-" هل تعرفهم , كيف هذا وهم من ساعدوا المحتلين فى احتلال كوكبك , كيف وهم من كادوا ان يدمروا كوكبك فى وقت من الأوقات, انه لعار عليك أن تقول مثل هذا الكلام" علت نظرة الدهشة على وجه الدكتور جلال وقال
-" ولهذا انا هنا الأن , أريد أن اعلم ما سر الملف الذى يحتوى على مشاهد لهم وهم يدمرون الأرض ويساعدون المحتلين فى حين أنهم تركوا اختفوا قبل سبعة ايام فقط , لقد دربتهم جيدا وانا اعرفهم خير المعرفة من المستحيل ان يكونوا قد خانوا وطنهم "
قال زاندر –" لأ اعلم لماذا خانوا وطنهم ولكن التفسير الوحيد لظهورهم فى حقبة سابقة فى كوكبك هو انهم يسافرون فى الزمن , ربما لم تعهدوا انتم هذا ولكنه كان شيأ عادياً فى كوكبى , ولكنى متاكد من أنهم هم من فعلوا هذا بكوكبى "
خفض الدكتور جلال سلاحة وقال فى أسى
-" اعلم جيدا كيف هو شعورك لفقدان وطنك , وكلنى متأكد من انهم لا يمكن ان يكونوا قد فعلوا هذا بكوكبك , اتوسل اليك ,لابد لنا من معرفة الحقيقة وانت تعلم السبيل اليها لابد , لا تنتظر اكثر من هذا "
لم يبد على زاندر انه تفاجأ من معرفة الدكتور جلال بأمر الملف الذى يحتوى على حقيقة كل شئ لأنه يعلم جيدا انهم قاموا بعمل مسح شام لسفينتة وقال
-" اعتقد انه لايوجد بديل غير هذا " توجه الى لوحة القيادة ثم وضع اصبعة داخل فتحة مخصصة لذلك وأنتظر اثناء ما يتم فحص المادة الوراثية وتحليل الدم والمسام العرقية للتاكد من شخصيتة ثم اخرج أصبعة وأنتظر للحظات قليلة ظهر بعدها ملف فى الفراغ , ضغط علية زاندر فظهر بدلا منه صورة لرجل يشبة فى ملامحة البشر ولكنه يمتلك اذنان طويلتان , أنحنى له زاندر بمجرد ظهورة فقد كان هذا هو الأمبراطور نيرو الذى حماه واعطاه المسكن وجعلة قائد قواتة , أبتسم نيرو , وبدء فى الكلام ومع كلماتة ظهر الغض على وجة زاندر فما قاله نيرو لم يكن يتخيلة زاندر على الأطلاق.......

************
سادت حالة من افرحة والسعادة داخل مركز المقاومة بعد تفجير ذلك الجسم الذى كان يستهدف القاعدة , قال القائد بسعادة لا مثيل لها
-" لقد أرادو تدميرنا ,لم يعلموا قدرة المقاومة الفعلية , لقد تصوروا ان المقاومة هى تلك العمليات التمهيدية التى نقوم بها من حين لأخر "
كان يتحدث بسعادة بالغة عندما انطلق صوت الأنذار العام داخل القاعدة وسمع صوت يقول
-" لم يتم تدمير الهدف, الهدف مازال فى الطريق الينا , لا يمكننا التعامل معه , أكرر لا يمكننا التعامل معه "
انطلق القائد بسرعة فى الطرقات الزجاجية التى يظهر من اسفلها قاع المحيط , حتى وصل الى غرفة المتابعة ليجد الجميع يحق فى الشاشة التى امامهم ونقط صغيرة تتحرك بسرعة شديدة الى مركز المقاومة , تلك النقطة لم تكن الأ صورة الجسم الذى يتحرك الى مركز المقاومة , وصمت الجميع فى انتظار النهاية , نهاية اخر امل لنقاذ الأرض .
اما داخل ذلك الجسم فجلس القائد فى ارتياح بعدما تحققت خطتة وأصبح قاب قوسين او ادنى من تحقيق هدفة , ضغط عدة ازرار فى لوحة القيادة , ثم انتظر قليلا , انطلقت الأمواج خارجة من المركبة وتتجة مباشرة الى مركز المقاومة , وجلس يتابع على الشاشة تأثير تلك الموجات على القاعدة , علت ابتسامة كبيرة على وجهة عندما تحققت خطة اخيرا ووصل الى مبتغاه .

****************

عزيزى زاندر, اتمنى انك عندما تستمع الى هذة الرسالة تكون قد اتممت مهمتك , وقمت بتدمير كوكب الأرض نهائيا ومحيتة من الوجود. هذا الكوكب الذى كان السبب فى تدمير امبراطورية موريا وفنائها وفناء امبراطورنا العظيم جدى الأمبراطور الأول لموريا , أكبر امبراطورية عرفها الكون ودمرها هذا الكوكب , أعتذر لك حقا فلقد جعلتك تعتقد أن الأرض هى السبب فى تدمير كوكبك , ولكن عندما اتيت الى كنت وقتها افكر واخطط كيف استطيع تدمير الأرض , لقد رفض كافة القادة الذهاب الى هناك , حينها ظهرت أنت ورأيت فيك الشخص الذى انتظرتة , كانت الكراهية والغضب يعميان قلبك والرغبة فى الأنتقام تغشى عينيك , قررت وقتها ان أجعلك تعتقد ان هؤلاء الأربعة هم من دمروا كوكبك , وهم من كان السبب فى وفاة عائلتك , هؤلاء الربعة هم من دمروا خر أمل لنا فى السيطرة على الكون بل كانوا السبب الرئيسى فى وفاة جدى وأبى , ولهذا كان لابد من الأنتقام , أنا اعتذر لك حقا ولكنك كنت فى امس الحاجة الى انتقام يطفئ النار المشتعلة فى قلبك وقد اعطيتك الوسيلة لأطفائها."
كان الغضب يبدوا واضحا على زاندر ولكن الدكتور جلال كان يفكر فى أمر أخر , لماذا يخاطر نيرو ويخبر زاندر بهذا الكلام , وهو يعلم ان زاندر من الممكن ان ينتقم منه لأنه خدعة إلا إذا , كانت الأفكار تشتعل فى عقل الدكتور جلال , اثناء ما كان زاندر يتابع نيرو وهو يقول
-" اعتقد أنك تتسال الأن لماذا اخبرك بكل هذة المعلومات , وكيف لى ان امن انتقامك منى , سأخبرك لماذا , لأن فى هذة الحظات وبمجرد تشغيلك لهذا الملف فأنه تم تشغيل مؤقت التفجير الذاتى لأهورا , وبنهاية خطابى هذا ستنفجر اهورا بما فيها ومن فيها "
أختفى نيرو وظهر مكانة عد تنازلى يبدء من 3 تابع العد التنازلى حتى وصل الى صفر وانفجرت اهورا انفجارا مكتوما فى الفضاء , وتناثرت اجزائها فى الفضاء الشاسع , فيما انطلق جزء كبير منها الى اعماق الفضاء المظلم , ومن خلال نافذة فى الأسطول الأرضى تابع احدهم السفينة بأعين باكية وتابعها وهى تختفى داخل غياهب الفضاء .





الساعة الآن 03:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية