منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 90 - حبيب الامس - كارا سومرز - دار الكتاب العربي ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t171567.html)

أنس إسلام 19-01-12 02:39 PM

90 - حبيب الامس - كارا سومرز - دار الكتاب العربي ( كاملة )
 
:besm8dg4:


اهلا باحلي اعضاء لاجمل منتدي

:liilllass::liilllass::liilllass::liilllass::liilllass:



ا
لنهارده بقدم لكم رواية جديدة وهي جميلة جدا
اسمها حبيب الامس للكاتبة كارا سومرز
اتمني ان تنال اعجابكم ويارب الاقي تشجيع من الحلوين



الملخص





ظلت جيليان سوبارو طوال فترة المراهقة تري في بيل ماننج لاعب الجولف الشهير فارس احلامها ...حيث كانت تعلق صوره في كل مكان في غرفتها ....
وكثيرا ما تحدثت مع صديقاتها عنه وتمنت لو قابلته وراته وجها لوجه .... بل انها ارسلت له صورتها ووقعتها باسمها ... لعله يعرفها ....
وبعد سنين قابلته لكنها لم تقابل بيل لاعب الجولف الشهير ....لكنها قابلت انسانا محطما بسبب حادث مرير .... حادث الم به ولم ينساه ابدا .....

تري .. ماذا فعلت جيليان وكيف تصرفت ؟؟؟



لا يحل نقل الرواية دون ذكر الكاتبات.. زهرة منسبة و أنس الاسلام واسم المصدر
منتديات ليلاس

Rehana 19-01-12 07:22 PM

مساء الخير حبيبتي
هي بالفعل رواية حلوووة
اشجع الكل يقرائها
الله يعطيك العافية يارب انوووسة


*تثبت الرواية*

أنس إسلام 20-01-12 12:31 AM

مساء النور يا غالية
فعلا ارواية جميلة
والله يعافيك يا عسل
شكرا علي مرورك وعلي التثبيت

أنس إسلام 20-01-12 10:24 AM

1- حبيب الامس




:98yyyy::98yyyy::98yyyy::98yyyy::98yyyy:






-
اذن هل استطيع الاعتماد عليك يا انسة سوبارو في هذا العمل ؟

افاقت جيليان سوبارو من شرودها علي ذلك الصوت العذب الذي تشوب نبراته شيئ من الحزن والمرارة كان صوت بيل ماننج لاعب الجولف الشهير الذي كان يوما يحتل قمة التصنيف وينافس جريج نورمان وتايجر وودز وغيرهما من كبار اللاعبين والذي طالما عشقته جيليان ايام مراهقتها والي درجة الجنون

انحنت جيليان تلملم اوراقها المبعثرة علي المكتب
غمغمت في ارتباك –
- طبعا طبعا .. هل تريد الانتهاء منه بحلول نهاية الصيف ؟
كانت مجنونة بالفعل ببيل ايام في ال 14 من عمرها فكانت تحتفظ بالبوم خاص جمعت فيه كل الصور و المقالات التي تمكنت من قصا من المجلات والجرائد عندما كان بيل ماننج في اوج مجده وشهرته في بطولة هولدن نيوزيلاندة المفتوحة وبطولة انجلترا المفتوحة ..بل انها علقت علي باب خزانتها خلف الملابس صورة كبيرة له
- لا بل بحلول الكريسماس
تاملها لحظات ثم اضاف بهدوء :
- انت تبدين شاردة الذهن يا انسو سوبارو
ايقظها بيل ماننج مرة اخري من شرودها
غمغمت في توتر
- ارجو المعذرة فلدي مشروعان اقوم بتنفيذهما في الوقت الحاضر وكنت اتساءل بيني وبين نفسي اذا كنت استطيع تنفيذ الثالث كذلك ...هل تستطيع اعطائي فكرة عن...........؟
نهض بيل من مكانه ففهمت جيليان انه يريد انهاء المحادثة
راحت تجمعا وراقها في شرود مرة اخري
بعد كل ما كان يتمتع به بيل ماننج من شهرة ونجاح تخلي الحظ عنه فجاة بعد حادث مروع ذهب ضحيته والده ورافقته فضيحة كبيرة جعلت كل المعجبين والمعجبات به يتخلون عنه ...كلهم الا جيليان ...
- لن يمكنيي ابدا التاقلم مع جدول مواعيد الاخرين
قالها بيل في توتر وبنبرة خشنة
كانت خطوة جريئة بالطبع اقدمت عليها جيليان بدون تفكير تجاه الرجل الذي كانت تهواه في جنون ...لقد ارسلت له صورة كبيرة له وكتبت عليها " احبك يا بيل "ثم مهرتها بتوقيعها وزينتها بقلوب صغيرة احاطت بوجهه المتالق في الصورة
كانت تريد ان تثبت له ان هناك علي الاقل شخصا يفكر به ويتالم لاجله في هذه المحنة العصيبة ..شخصا لم يتخل عنه بعد ولا يمكن ان يتخلي عنه ابدا
مهما حدث
- يمكنني ان اعدك انني سوف .....
قالتها جيليان مهندسة الديكور دا علي بيل الذي بدا مضطربا ومتوترا
قاطعها في برود
- لدي اشغال اخري الان يا انسة سوبارو يمكنك الاتصال بي فيما بعد
ساءها كثيرا لهجته الباردة لكنه بيل الذي كبرت علي حبه ..اضف الي ذلك فقد صارت الان مهندسة ولها مكتب ترعي مصالحه وكما يقول المثل فالزبون دائما علي حق .......
لم تتلق جيليان ابدا ردا علي الصورة التي ارسلتها الي بيل ماننج لاعب الجولف العالمي ... ومع انها قد حزنت لذلك كثيرا في البداية فقد واصلت مراسلته والاعجاب به
ثم كبرت جيليان ومضت بها السنون وظلت الصورة الكبيرة خلف ملابسها في الخزانة لكنها لم تعد وحدها فقد علقت الي جواها صورا اخري لبراد بيت وويللي كلاوس ومجموعة من الفنانين
ثم بلغت جيليان عامه ال20 وتركت منزل ابويها لتقيم في شقتها الخاصة بها .. وحينها تخلصت من كل الصور ..عدا صورة بيل ماننج الذي احتفظت كذلك بالبوم صوره ومرت السنوات تتري وهاهي الان في ال25 من عمرها ولم يعد الرجال في حياتها مجرد اشباح تسكن صورا تعلقها علي الحيطان وتتاملها باعين حالمة وقلب مضطرب
لقد صاروا بشرا من لحم ودم يحاولون التقرب اليها لكن بيل مانج ظل الرجل الاول في حياتها ...الرجل الذي ايقظ في نفس الفتاة المراهقة تلك العاطفة الجميلة التي تجعل قلوبنا تنبض بالامل وتخيل مر حياتنا شهدا لا نشبع منه ابدا ...
انها عاطفة الحب.........
- سيسعدني ان تاتي الي جونتراس وقضاء بعض الوقت هناك لتطلعي بنفسك علي اعمال الديكور الاخري التي اريد منك تنفيذها
اضاف بيل وهو يستعد لمغادرة المكتب ثم تابع في تهكم:
- لقد اعجبني جدا اسلوبك في العمل ولا يمكنني بالطبع ان اطلب منك الغاء اعمالك الاخري
يبدو ان بيل ماننج الان زبونا يصعب جدا التعامل معه
تمنت جيلين لو ان تستطيع رفض طلبه علي الفور لتجنب نفسها المتاعب معه لكن بوب شريكها في المكتب سيغضب جدا اذا رفضت لاسيما وهو يعلق علي هذا المشروع اهمية كبري اذ يمثل بيل ماننج بشهرته الطاغية زبونا له وزنه الكبير ومن المستحيل ان يفوت بوب فرصة العمل عنده ولو علي سبيل الدعاية للمكتب
- سيقبل مكتبنا بكل سرور الاهتمام بمنزلك عندما تريد ساتصل غدا بك لنحدد موعدا لزيارة المنزل
- حسنا الي اللقاء يا انسة سوبارو
كان يحدق فيها في تركيز هذه المرة
ودعته في خفوت
- الي اللقاء سيد ماننج

:lillas:




هذا الزبون الجديد ليس الا بيل ماننج لاعب الجولف الذي كانت تحبه في فترة المراهقة كانت لاول مرة تراه وجها لوجه انه لم يعد يشبة ذلك الشاب المتحمس الذي احبته لقد اصبح الان اشبة برجل اعمال لقد انقطع عن اللعب منذ الحادث وما تبعه من فضائح علي صفجات المجلات والجرائد لقد اتخفت ابتسامته المرحة مع الجميع وخاصة الصحافة ان جيليان تفهم سبب هذه المرارةالتي تضح بها نظراته لقد آذته الصحافة ايما إيذاء
لكن........ قد مضي علي ذلك 10 اعوام فلماذا لازالت هذه المرارة علي ملامحه لقد كان بطل مراهقتها ومع ذلك عاملها اليوم دون اهتمام اواحترام يبدو انه سيكون زبونا صعبا ويبدو انها يجب عليها ان تنسي ذلك الشاب المثالي الذي كان يحتل احلامها في الماضي
سالها شريكها بوب ممازحا
- اذا كيف وجدت حبيب الطفولة
تنهدت في اسي واجابته
- ستجعلني اندم لانني اخبرتك بهذه الحكاية...آ
رمت حقيبة يدها علي مكتبها
رد يتصنع الاسي
- يا خسارة اشعر ان الامور ليست علي ما يرام بينكما
- اجابته في ضيق
- لو لم يكن بيل صاحب اجمل منزل قديم لو كان بامكاننا ان نتخلي عن عقد كهذا ودعاية كهذه لكنت قلت له ان يتصل بغيرنا انه لم ينظر الي حتي ...اقصد انه لم يظر الي كانسانة هل تفهم ما اعنيه كيف سيمكنني الاهتمام بمنزله في ظل هذه الظروف انه يريدني ان اقيم في منزله اثناء العمل اتدرك ذلك رغم تعجرفه وسخريته
- اجابها بوب في تعجب" اهدئي يا جيليان .. لم ارك علي هذه الحالة من قبل
- ردت في ضيق
- لانه لم يسبق لاحد ان عاملني بهذه الطريقة من قبل
اجابها في بساطة
- اعلم ذلك لكن كما يقولون الزبون دائما علي حق وبيل زبون مهم ولابد ان نحرص علي ارضاءه ...لو انك نظرة اليه نظرة من نظراتك الرائعة
بالمناسبة لماذا تصرين دائما علي لبس هذه النظارة لست بحاجة اليها الا اثناء العمل
اجابته في حيرة
- اجل ..لكنني لست ادري ربما لان النظارة والشعر المعقود يوحيان بالثقة لدي الزبون
- رد في مكر
- بل انت تختبئين خلف هذه النظارة لكيلا تقولي لرجل نعم مرة
ردت في حدة
- اسمع يا بوب نحن شريكان في العمل فقط لذا لا ..
قاطعها في سرعة
- لكن يمكننا الاتفاق علي امور اخري ..اتمني لو نعمل علي توسيع شراكتنا
تطلعت اليه جيليان في صمت ...
لقد كانت تحبه كزميل وشريك لكنها لا تفكر ابدا في اقامة علاقة حميمة معه ربما يعتبرها البعض فتاة رجعية اذ ان بعض صديقاتها لم يكن ليترددن لحظة واحدة امام شاب مثل بوب اما هي فلا لقد تخصصت في الديكور الداخلي وبدات اعمالها تلفت الانظار ..
حتي الان لم يظهر الرجل الذي يمكن ان يحتل مكان بيل ماننج في قلبها





نهاية الفصل الاول

قراءة ممتعة

أنس إسلام 20-01-12 10:31 AM

2- وكر الشيطان
:98yyyy::98yyyy::98yyyy::98yyyy::98yyyy:






في اليوم التلي اتصلت جيليان بزبونها الجديد بيل
- صباح الخير انا جيليان واتصل بك من اجل.....
اتفقا علي اللقاء معها في المساء وكان كلامه معها جافا
عادت الي المكتب لتخبر بوب
- ولا يستطيع السيد بيل استقبالي قبل اسبوع من الان ولقد اقترح ان نلتقي مساء اليوم فما رايك
سالها وهو يتفحص ملامحها في اهتمام
- هل تخشين ان تضعفي امام حبك الاول
لوت شفتيها في تذمر واجابته
- انا اتكلم عن العمل يا بوب كيف ساتمكن من الاتفاق معه بينما هو يحدثني بطريقة عسكرية جامدة لا استطيع ان اهتم بمنزله اذا لم يكن بيني وبينه بعض التفاهم اكره ان اوافق علي اي عمل من اجل المال فقط
رد في سرعة
- لكنها فرصة كبيرة بالنسبة لنا يا جيليان ومن الافضل ان تهتمي بهذا العمل انت لانه مجال اختصاصك
علقت في ضيق
- اذن فعليك ان تتوقع انني ساستنجد بك علي الفور
- رد ضاحكا
- لا تتاخري في طلب النجدة مني اذا تخطي السيد ماننج حدوده

- ****************************************
:liilllass::liilllass::liilllass:


كان لقاؤهما في واحد من افخر مطاعم المدينة لكن كانت تكاليف تناول الطعام في مطعم كهذا تفوق كثيرا قدرة المكتب المالية اذ كان من عادتها هي وبوب ان يدفعا الحساب اثناء اللقاءات الخاصة بالعمل
وصلت الي المطعم فوجدت ان بيل قد سبقها تقدمت نحو الطاولة التي يجلس عليها فراته يحمل كوبا من العصير في يده وقد انهمك في مطالعة بعض الوثائق
رفع نظره نحوها فشعرت انها كسبت نقطة خاصة بعد ان اهتمت كثيرا بنفسها فقد ارتدت ثوبا اخضر من الحرير الناعم وحملت حقيبة اوراقها الجلدية السوداء

نهض من مكانه ومد يده اليها قائلا
- مساء الخير انسة سوبارو
كان يتاملها بامعان بعينيه الزرقاوين ..
لقد تذكر اسمها هذه المرة
لكن ..لماذا لم ينظر اليها في المرة السابقة يبدو هذا المساء كانه يعتبرها شخصا يستحق الاحترام
ها هي قد حظيت باهتمامه اخيرا ويجب ان حافظ عليه
اجابت في رقة
- انا اسفة يا سيد ماننج لانني كنت غير دقيقة في لقاءنا الاول لقد كنت مشغولة البال باعمالي الاخيرة واتمني ان تعذر شرودي انذاك
لملم اوراقه واجابها في هدوء
- لكنك اليوم مختلفة تماما .. هل اطلب لك شرابا
هزت راسها واجابته بابتسامة رقيقة
- كوبا من الليمون البارد من فضلك
طلب من الخادم ان يحضر لهما الشراب ثم وضع اوراقه في حقيبته
كانت كل حركة يتحركها تكشف عن بنيته الرياضية لكنه ازداد وسامة عما كان عليه في الماضي رغم الحزن الذي تخفيه عيناه الزرقاوان
كم كان يحيرها بيل ماننج
خشيت ان يكشف افكارها فسوت نظاراتها
ان بيل ماننج مجرد زبون ليس اكثر ويجب ان تحصر تفكيرها معه علي العمل فقط
سالته
- هل سبق لك ان اتصلت بمهندس ديكور اخر سيد ماننج
- رد في اقتضاب " لا"
- قالت اذن دعني اشرح لك طريقة عملنا
- سالها
- عملنا
- اجابته في سرعة " اقصد انا وشريكي بوب
حسنا نحن نحب في البداية ان نتعرف علي اذواق زبائننا زاهتماماتهم الخاصة واسلوب حياتهم ..اما بالنسبة لك انت فنعتقد اننا نعرف مسبقا ما تفضله "
كانت هذه اشارة واضحة الي ماضيه كلاعب تنس لكنه لم يظهر اي ردة فعل
تابعت في جدية
- وطبعا الهدف من لقاءنا الان الاتفاق حول تفاصيل العمل و . ..
صمتت واحست بالارتباك ..
لماذا يصعب عليها الحديث مع هذا الرجل
انه لا يفعل شيئا سوي التطلع اليها في صمت وتركيز ويبدو انه يستمع اليها في اهتمام
فضلت ان توجه اليه سؤالا مباشرا يصعب عليه التهرب منه والصمت امامه
-كم غرفة تنوي اعادة ديكورها
- رد قائلا
سبق وان قلت بوضوح كل الغرف انسة سوبارو
- كل الغرف تقصد ان تقول بان المنزل سيكون فارغا واننا سنقوم باعادة تنسيقه من الاساس
- قال ليس تماما اريد ان نري كل شيئ بتفاصيله هل ادهشك هذا اتعتقدين ان هذا العمل يفوق قدراتك
- اجابت متجاهلة سخريته
- بالتاكيد لا لكنني اعترف انني لم اقم من قبل بتنفيذ مشروع بهذه الاهمية


يا الهي ماذا قلت ماذا لو الغي كل شيئ
رد في برود –
- يدهشتي صدقك
- اجابته في سرعة
- انا دائمة صادقة مع زبائني حتي لو كان هذا الامر شاق علي ..هذا المساء مثلا اري انني عوملت بطريقة غير جيدة
بدت الدهشة في نظراته فتابعت
- سيد ماننج عندما يتصل بي احد الزبائن من اجل مشروع ما افضل اولا ان يتم عادة بجو من الثقة المتبادلة اعلم انني لا العب دور تاجر يسعي فقط لبيع سلعة

لم يترك كلامها اي اثر علي وجه بيل ماننج فتوترت وتطاير الشرر من عينيها
نزعت نظاترتها بحركة مفاجئة وانحنت نحوه قائلة
- اذا اصررت علي عدم الكلام هكذا سيد ماننج فاعتقد انه من الافضل ان نبقي حيث نحن لا يمكنني العمل في الفراغ انا ارفض ان افعل كبقية مهندسي الديكور الذين يشترون كل شيئ ثم يقدمون اخيرا كشف حساب ضخم للزبون





كانت جيليان متاكدة من ان بوب
سيغضب كثيرا اذا علم انها خسرت هذا العقد فاغمضت عينيها للحظة لتستعيد هدوءها
عندما فتحتهما من جديد لاحظت ان بيل ينظر اليها مبتسما
كم هي ساحرة هذه الابتسامة
لكنها زادت من توتر جيليان
في هذه اللحظة جاء رئيس الخدم وقدم لهما لائحة الطعام اختارت جيليان صنفا من الطعام مع انهالم تعد قادرة علي تحمل صمته
سالها فجاة
- هل من الضروري ان ترتدي هذه النظارة دائما
- ردت في اضطراب
- انا ..ايه.. اجل.. لكن
- قاطعها قائلا فجاة
- حسنا اسمعي يا انسة سوبارو اعتقد انني ادين لك بالاعتذار لانني كنت فظا معك
- تمتمت في دهشة " انا لم اقل هذا ابدا "
- رد باسما : اعلم انك لا تتهمين احد زبائنك بالفظاظة فانت دبلوماسية
- غمغمت في تعجب " هذا اطراء غريب "
- اجابها في هدوء : اعذري جفائي معك بالامس وهذا المساء ايضا يا انسة سوبارو كان هناك ما يشغلني كنت اخشي ان امراة موهوبة مثلك قد يغريها الطمع في الربح الان اشعر براحة كبيرة لانك لست ممن يعلقون اهمية كبيرة علي المال
- هزت راسها وسالته
- الهذا السبب كنت جافا معي
- اجاب وهو يحدق في عينيها
- ليس تماما. ...انا عادة اترك محدثي يتكلم وحده حتي افهم طريقة تفكيره من هذه الناحية كان انفعالك مطمئنا
- ردت وقد تلون وجهها
- حقا اذن فانا اسفة عما تلفظت به اثناء انفعالي هذا
- غمغم في دهشة " ماذا "
- تابعت في خفة
- علي اي حال مهما حصل ساقدم لك كشف حساب ضخم
ضحك بيل واشرقت عيناه فاعتصرت قلبها قبضة باردة لانه ذدرها بذلك الشاب الذي كان عليه منذ 10 اعوام
سالته
- قل لي يا سيد ماننج هل تفضل لونا بعينه
تاملها لحظات في صمت قبل ان يجيب
- لونا معينا ؟ اه.. الاخضر ليس الزمردي لكن الاخضر ال.......
واخذ يبحث حوله ثم نظر نحوها من جديد وقبل ان تفهم حركته مد يده الي نظاراتها وجعلها تنزلق علي انفها
تابع مشيراالي عينيها
- اجل هذا هو الاخضر الذهبي المتموج كالبحر
التقت نظراتهما فارتبكت واعادت نظاراتها الي مكانها بسرعة
ردت في اضطراب
- فه..فهمت ما تعنيه ..اخضر وذهبي اجل .. انه امتزاج الوان نستعمله دائما للحصول علي لمحة الرخام في المنازل الواقعة بين ناشميي و جونتراس
كانت تحاول جاهدة السيطرة علي تلك الرعشة الاتي بدات تسري في اوصالها
هذا الرجل هو مجرد زبون لا اكثر فلتتماسك وللتصرف كامراة عاقلة
لكن تبدل موقفه منها يزعجها ويربكها
سالها في تفكير
- يبدو انك تعرفين جونتراس جيدا يا انسة سوبارو
- اجابته في سرعة " اجل رايتها من بعيد ورايت صورا لها لكني ولدت في تلك المنطقة واهلي لا يزالون هناك عندما كنت طفلة كنا نتنزة قرب النهرفاذهب لرؤية ذلك المنزل الكبير المهجور ولاري ...
صمتت في شود وخجل فاكمل في مرارة
- " ومالكه ايضا "
- ردت في سرعة " لا... لا انا لا اصنفك هكذا "
- قال مبتسما " حسنا ساخذ كلامك علي محمل الاطراء
- سالته اتنوي اعادة ترميمه من الخارج
- سالها وهو يتامل ملامحها " مارايك انت "
- اجابت في ارتباك : اعتقد انه من الافضل الحفاظ علي نمطه القديم وخاصة مدخله
- رد في بساطة اشاركك الراي لكن مدخله بحاجة للتغيير خاصة بعد الحريق الذي حدث له
- سالته في دهشة : الحريق متي كان ذلك ؟
- رد في اقتضاب " من يومين لحسن الحظ كنت هناك وتمكنت من ايقافه قبل ان يمتد الي بقية المنزل
- سالته باهتمام "وكيف نشب الحريق "
- رد في تجهم مفاجئ " لا فكرة لدي "
- سالته في سرعة " لكنك قلت انك كنت هناك
- تمتم في اقتضاب " اجل "
يبدو انه لا يرغب في الحديث عن هذا الموضوع
سالته تغير مجري الحديث
- لم تذكر لي شيئا عن مشروعك ماذا تريد ان يكون هذا المنزل للراحة للعمل ام لل.....
قطعت سؤالها فلم تستطع اكماله وهو يحدق فيها علي هذا النحو العجيب
سالها فجاة
- هل انت دوما جادة هكذا ولا تفكرين الا في العمل
لم تجبه وسالته في لطف
- لماذا اخترت مكتب كارسون وسوبارو للديكور
- رد باسما " واحدة من معارفي هي التي اوحت لي بهذه الفكرة لقد نفذت انت ديكورات شقتها وقد اعجبني عملك
ثم استطرد يحدثها عن تفاصيل الديكورات ولم تستطع جيليان تحمل نظراته الثاقبة النافذة التي تداعب وجهها وهو يحدثها عن تلك التفاصيل
قال فجاة
- انا لا اعرف شريكك
- ردت في سرعة " بوب انه بارع جدا خاصة في مجال الديكور العصري
- سالها في مكر " وانت يا انسة سوبارو في اي مجال متخصصة
- ردت في بطء "انا... متخصصة في ...."
- قاطعها يسال مرة اخري
- في اي شيئ
ابتسامته الماكرة جعلتها تفهم انه سبق واستعلم عن تخصصها فهي قد نشرت اعلانا منذ مدة في احدي المجلات المعروفة
- في الديكورات الخشبية
- تمتم في رقة " يا للحظ"
- سالته في دهشة لماذا تقول هذا
- اجابها في تفكير لاننب اعشق الديكورات الخشبية
- اجاب يبدو انني محظوظ بالعثور علي متخصصة مثلك في الهواية التي اعشقها ويبدو انني ساتعلم منك الكثير
- اجابته في ابتسام
- انت تجاملني كثيرا يا سيد ماننج قل لي هل خصصت غرفة لكوؤسك الرياضية ونصبك التذكارية
- رد في سرعة " بل ناديني بيل ارجوك "
- ردت ضاحكة " كما تشاء ونادني انت باسمي جيليان "
- همس في رقة "جيليان ..."
كانت الموسيقي الحالمة واضواء الشموع الخافتة تضفي علي المكان جوا اسطوريا
قال في رقة
- اشعر ان غرفي ستهمك انت ايضا يا جيليان ...
- ردت ضاحكة
- ممكن جدا يا بيل لكن كي تجذبني الي غرفة كوؤسك يجب ان تكون شيطانا
- رد في مرارة " هكذا كانت تسميني الصحافة ... عندما تاتين الي جونتراس يا جيليان ستدخلين وكر الشيطان
- سالته في توتر " وهل انت حقا شيطان "
- اجاب بالتاكيد وهل يمكن للصحافة ان تكذب
صمت لحظة وتلفت حوله كان بعض رواد المطعم قد جلسوا الي طاولة قريبة وقد اخذةا يتهامسون في ود ويتضاحكون في سعادة
تابع
- عندما تزورين جونتراس سترين ما انجزه المهندس من تعديلات علي المنزل نصف الغرف مفروشة بالاثاث لكنني اود اجراء التعديل عليها ...هناك ايضا امي وهي تشغل جناحا يتالف من شقة مستقلة عن بقية المنزل
- قالت في دهشة " لم اكن اتخيل انك تعيش مع امك
- رد ضاحكا " اجل تصوري بامكانك ان تقيمي في جونتراس بكل امان سيكون لديك حارس .. او علي الاصح حارسة ...
- اجابته ضاحكة لا اعتقد ان وجود امك هناك سيجعلني في مامن
- رد في دهشة
- كم انت صريحة يا جيليان لم اكن اتوقع ان تكوني صادقة هكذا في اول موعد لنا
- ردت في سرعة
- هذا ليس موعدا بالمعني الذي تقصده يا بيل ولكنه لقاء عمل
ثم رفعت يديها تشير الي الخادم
اقبل الخادم نحوهما وانحني في ادب فبادرته
- الحساب من فضلك
انصرف النادل وعاد في سرعة ومعه الفاتورة اسرع بيل يلتقطها منه وهو يخرج بيده اليسري حافظة نقوده
اسرعت جيليان تقول
- ارجوك يا بيل هذا يدخل ضمن النفقات المهنية
- رد في عذوبة " ليس الليلة "
عندما خرجا فتح بيل باب سيارته الريجانا فمدت يدها نحوه تودعه
- الي اللقاء يا بيل متي سازور جونتراس
- رد في هدوء
- ساتصل بك لاحدد الموعد رقم هاتفك الشخصي موجود علي بطاقتك هل هناك ما يمنعني من الاتصال بك
- سالته في ابتسام
- تهذه طريقة لتسالني بها ما اذا كنت اعيش مع احد
- سالها " حسنا هل تعيشين مع احد "
- اجابته في هدوء
- اجل ومع ذلك يمكنك ان تتصل بي وقتما تحب
- سالها فجاة " ما اسمها "
- سالته في دهشة " ما الذي جعلك تظن انني اعيش مع امراة وليس مع رجل
- رد في مكر
- لقد اتصلت بك قبل مجيئي الي هنا لاتفق معك علي مكان اخر للقاءنا لكنك كنت قد خرجت ولقد اجابتني فتاة اين تركت سيارتك سارافقك اليها
- اجابته ضاحكة
- علي كل حال هذا لا يثبت شيئا فهذه الفتاة قد تكون قد جاءت للزيارة فقط
وصلا الي سيارتها فاخذت تبحث عن مفاتيحها
سالها في اهتمام
- هل جاءت للزيارة فقط حقا
اجابت في تردد
- لا انها شريكتي في الشقة ...حسنا .. تصبح علي خير يا بيل .. لقد كانت سهرة جميلة




شكرا لكم


نهاية الفصل

:356::356::356:

روح الفانيلا 20-01-12 01:12 PM

روووعه فى انتظار التكمله

fati_mel 20-01-12 02:01 PM

اهلين انوسة حبيبتي
هي بالفعل رواية حلوة كثيييير
انا قريتها من قبل وهي من الروايات المفضلة عندي
وانصح الكل بقراءتها وان شاء الله اعيد قراءتها معك


جمره لم تحترق 20-01-12 03:39 PM

مبروك علينا الرواية شغل يستحق الثناء
الرواية رووعة قرأتها قبل كده أكثر من مره
حتى قرأت نفس القصة من سلسلة غادة
بعنوان اسكني قلبي إلى الأبد
الاسماء مختلفة بس تقريباً نفس الفكرة
بس حبيتهم في السلسلتين
رواية عجييييييييبه انصح الكل يقرأهـــا
أنس يعطيك ألف ألف عافية
حبي لك
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9a2bc6e237.gif

أنس إسلام 21-01-12 07:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح الفانيلا (المشاركة 2984530)
روووعه فى انتظار التكمله

انت الاروع يا غالية شكرا لمرورك وان شاء الله بكملها

أنس إسلام 21-01-12 07:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fati_mel (المشاركة 2984550)
اهلين انوسة حبيبتي
هي بالفعل رواية حلوة كثيييير
انا قريتها من قبل وهي من الروايات المفضلة عندي
وانصح الكل بقراءتها وان شاء الله اعيد قراءتها معك


اهلا بيك يا فطومة فعلا الرواية مفيش حد الا وقال انها ممتازة الحمد لله انها عجبتكم واني احسنت الاختيار
شكرا لك لمرورك ولاعادة قراءتها معي
بارك الله فيك وفي والديك

أنس إسلام 21-01-12 07:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمره لم تحترق (المشاركة 2984622)
مبروك علينا الرواية شغل يستحق الثناء
الرواية رووعة قرأتها قبل كده أكثر من مره
حتى قرأت نفس القصة من سلسلة غادة
بعنوان اسكني قلبي إلى الأبد
الاسماء مختلفة بس تقريباً نفس الفكرة
بس حبيتهم في السلسلتين
رواية عجييييييييبه انصح الكل يقرأهـــا
أنس يعطيك ألف ألف عافية
حبي لك
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9a2bc6e237.gif

اهلا جمرة شكرا لمرورك انا مش عارفة اقول ايه علي كلامك الجميل ده يكفي تزينك لصفحتي بمرورك العطر

انت من الناس اللي بعتز برايها جدا
انا عمري ما قرات اي رواية لغادة بس ان شاء الله راح اطل عليها
لك حبي وودي
شكرا لك

أنس إسلام 24-01-12 11:23 PM

3- ساعة بقربه




:8_4_134::8_4_134::8_4_134:






- اذن فقد حصلت علي زبون شهير
سالتها صديقتها كيم عند عودتها
تابعت
- بدا صوته علي الهاتف جذابا
اجابتها جيليان في بساطة :
كان مجرد لقاء عمل من اجل ديكور منزله الفيكتوري النمط اذا شئت الحق فهذا افضل عقد حصلنا عليه حتي الان لكن ما يقلقني حقا هو انه يريد ان ننتهي من العمل فيه بحلول نهاية الصيف مع انه لدينا عدة ارتباطات اخري في هذه المدة وكلها مهمة ولاسيما ديكورات شقة السيدة ماكجواير

علقت كيم في سخرية
- دعي شريكك الجذاب يهتم بعملها ..علي كل حال يبدو بارعا مع النساء
- ردت جيليان في دهشة " لا ادري لماذا لا تطيقينه "
مع ان كيم تقيم مع جيليان منذ 6 اشهر فلم تستطع جيليان ان تدري السبب وراء موقفهاا لعدائي تجاه شريكها بوب وان كانت جيليان تشك احيانا ان كيم صادقة في تظاهرها بكراهية بوب
في اليوم التالي اخيرت جيليان شريكها بوب بامر منزل جونتراس
بادرها باسما في مكر
- هل المنزل ام صاحبه هو السبب بالله عليك في تالق وجههك علي هذا النحو
- ردت في امتعاض
- كم انت سيئ النية يا بوب تماما مثل كيم التي راحت تغمز وتلمز في حديثها معي عندما علمت انني تناولت العشاء معه
- سالها بوب وهل تعلم كيم بحبك القديم له
- اجابته في تذمر " لا وانا حقا نادمة لانني اخبرتك بالامر الا تفهم لقد كنت في حينها في ال14 كنت مراهقة اما الان فقد اصبحت ناضجة
- رد ضاحكا
- حسنا طالما انك اصبحت ناضجة الان فما رايك لو نقضي السهرة معا
احست جيليان بالارتباك فهي لا تريد ان تتعدي علاقتهما الصداقة والعمل
ردت في اضطراب
- لا لا استطيع لقد اعدت كيم شيئا مميزا للعشاء الليلة لا اريد ان يفوتني
- اجاب في استياء
- لا ادري كيف يمكنك العيش مع هذه الفتاة البلهاء
- ردت في سرعة
- بل هي اذكي مما تظن ..ولطيفة جدا كذلك
- اشاح بيديه دون اكتراث قائلا
- علي كل حال فهي ليست من النوع الذي يروق لي
- تطلعت اليه جيليان بنظرة ذات مغزي وقالت
- انا ا عرفكما جيدا ويمكنني ان اوؤكد ان لديكما اشياء مشتركة كثيرة
وبعد قليل كانت وحدها في المكتب عندما اتصل بها بيل ماننج ما ان سمعت صوته حتي انتزعت نظاراتها وابتسمت
بادرها عبر الهاتف في رقة
- انت تبتسمين لا تقولي لا
- اعادة النظارة بسرعة الي وجهها واجابته
- اعتقد انك تتصل لتحدد موعد زيارتي لجونتراس
- سالها هامسا جيليان لماذا اعدت النظارة الي وجهك
- ردت في ذهول واضطراب
- لكن كيف.....؟ فانا لم انزعها
- رد ضاحكا في ثقة
- انت تكذبين ...حتي صوتك يتغير عندما تنتزعينهما
- غمغمت في اضطراب
- بيل ...
- قاطعها في سرعة
- اعلم اعلم لدينا اشياء نتناقش بشانها لكنني اليوم لا احب سماع شيئ عن العمل اتحبين البطاطس المقلية
- تمتمت في سعادة
- اجل جدا
- اجابها في رقة
- اذن يمكننا ان ناكل البطاطس المقلية معا هذا المساء ما رايك
ترددت جيليان في تفكير ليس من عاداتها الانخراط مع زبائنها في علاقات تخرج عن اطار العمل
لكن بيل واصل في الحاح
- تذكري انت مدينة لي بعشاء هذا المساء ستدفعين انت الحساب
- ردت ضاحكة
- وهل تريدني ان اقدم البطاطس المقلية لزبون مهم جدا مثلك
رد في عذوبة
- هذا المساء لن اكون مجرد زبون انسي هذا الامر ارجوك سامر لاصطحابك اين تسكنين
لم تخبره بعنوان منزلها واتفقا علي اللقاء علي رصيف الميناء الرئيسي في الساعة السابعة

:liilas::liilas::liilas::liilas::liilas:




عادت جيليان تمارس عملها في المكتب وهي تحاول التركيز دون جدوي في عملها ...لقد كانت تتحرق شوقا للقاءه
استقلت سيارة اجرة الي الميناء بعد ان مرت علي المنزل وبدلت ملابسها كانت تشعر بالخفة لانها تركت شعرها مسترسلا علي ظهرها وانتعلت حذاء رياضيا
كان بيل في انتظارها مرتديا ايضا ملابسا رياضية كان يبدو اصغر سنا
ما ان راها حتي اشرق وجهه
بادرته باسمة
- انا اسفة لقد تاخرت بسبب ازدحام المرور
رد في خفة
- المهم انك هنا انا معتاد علي الانتظار
- سالته في رقة وهل اعتدت علي الانتظار طويلا
غمز بطرف عينيه وهو يجيبها في خفة
- ل10 دقائق فقط وبعدها.......
- سالته في دهشة
- راتقصد انني لو تاخرت 3 دقائق اخري لكنت رحلت
- رد في عذوبة
- معك الامر مختلف
ثم قادها نحو الرصيف
ردت في مكر
- اراهن انك تقول هذا لكل النساء
- ثم سالته الي اين سنذهب

نفرتاري2000 06-02-12 11:13 PM

حرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام كمليها يا قمر والنبي
ولكي مني الف مليون تحيه لاختيارك القصه والمجهود في كتابتها:55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55:

:f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63: :f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63:

أنس إسلام 07-02-12 10:51 PM

اهلا بالغالية والله انا مش متاخره بس النت كان فاصل اكثر من اسبوع ولما عاد حصل مشاكل بالجهاز واتمسح كل اللي كنت كتبته فمعذرة علي التاخير
ولك مني الف مليون شكر علي مرورك الكريم ومتابعتك معي

أنس إسلام 07-02-12 11:19 PM

قادها حتي وصلا الي مقعد حجري فدعاها الي الجلوس ثم فتح حقيبة واخرج علبتين من الكولا المثلجة
- هذا مكان مثالي لنشرب كولا قبل تناول العشاء ...هل اعجبك المكان
قال وهو يناولها علبة ثم مال بظهره يستند علي المقعد وجلسا في استرخاء يتاملان مركبا شراعيا متوقفا في المرفا
غمغم في استرخاء
- عندما كنت صغيرا كنت احب التنزه بالمركب واول صديقة لي تعرفت عليها علي الشاطئ
- ردت جيليان في هدوء
- ولكنك كنت تعيش ايامها في جالتون
ثم عضت شفتيها ندما فهذا الامر كانت قد عرفته من المجلات التي تكتب عنه ....لكن بيل لم يلاحظ ذلك
اجاب في هدوء
- لانني كنت اقيم احيانا عند عمتي قرب الشاطئ
- سالته " ومع ذلك كنت مشغولا بالجولف
- اجابها " اجل كان الجولف يشغل كل وقتي منذ ان وضع والدي بيدي الكرة والمضرب لدرجة انه كان يشغلني عن المدرسة
- سالته في اهتمام وحذر " هل عشت طفولة مملة "
- رد في بساطة " ابدا ...بل كنت اتنزه علي الشاطئ والعب مع الرفاق وآكل المثلجات ..بالاضافة للجولف الذي كان يجري في دمي لدرجة انني لا اذكر شيئا من حياتي بدونه
- صمتت جيليان لحظات تفكر في كلامه في شرود
اذا كان حقا مولعا لهذه الدرجة بالجولف كيف تمكنت فضيحة صحافية من ايقافه عن اللعب
كان السؤال يغالبها ليخرج من بين شفتيها لكنها لك تجرؤ علي طرحه
سالها
- وانت يا جيليان هل كنت تدركين انك ستصبحين مصممة ديكور
- اجابته في هدوء
- في البداية كنت اغير ترتيب اثاث غرفتي كل بضعة ايام ولم اكن ادع احدا غيري ينسق الحديقة
ضحك في جذل وخفة وتامل ملامحها العذبة تحت اضواء الشفق المتراقصة وهي تحدثه عن طفولتها المبكرة
تنهدت قائلة
- الجو لطيف جدا هذا المساء ...ما الافضل حقا من تناول البطاطس المقلية في امسية هادئة كهذه
وجدا ما يشبه الملجا عند جانب الشاطئ الجنوبي حيث تناولا وجبتهما


كانت الامواج تنكسر علي الرمال والنسيم العليل ينعشهما بقيا مدة جالسين امام البحر في الظلام يتحدثان في كل شيئ
تنهدت جيليان مرة اخري وقالت في شيئ من الاسي
-لطالما كنت احلم بان يكون لدي شقق او شقيقة
- سالها في رقة " ولما "
اجابت في تفكير
- كنت اتمني ان اجد من يشاركني حماقاتي تصور اني كنت تشبة الصبيان واتسلق الاشجار واشعل النيران في عشة الدجاج ..لدرجة ان والدي يئسا من انوثتي ..اذكر انني يوم رايتك علي شاشة التليفزيون تذكرت انني فتاة ..
- رد في خفة
- لدي اخ يكبرني ب6 اعوام وكنت دائما اسير خلفه وخلف رفاقه
سارا بطول الشاطئ وقد عقدا اربطة احذيتهما ليحملاها حول اعناقهما فقد كانا يسيران متشابكي الايدي
اوصلها الي المنزل اوقف السيارة اما المبني واخذ ينظر اليها في صمت
تمتمت في رقة
- كانت سهرة لطيفة يا بيل
اربكتها نظراته وصمته
خرج من السيارة وفتح لها الباب ثم رافقها حتي البناية قائلا في عذوبة
- تصبحين علي خير يا جيليان


في اليوم التالي تذكرت جيليان انها لم تسال بيل عن موعد زيارتها لجونتراس ...لقد نسيت بسهولة انه زبون لديها
لم يكن بوب في المكتب في فترة ما قبل الظهر فقد كان يتابع سير العمل في ديكورات النادي البحري وعند عودته حدثته عن اتصال السيدة ماكجواير

أنس إسلام 08-02-12 10:03 PM

سالها بوب في انزعاج
- وما الذي تريده ايضا هذه السيدة ذات الذوق الزهري
- اجابته ضاحكة
- لقد نجحت في اقناعها بادخال اللون الرمادي في ديكورات الشقة لكنها مترددة وفي حاجة الي شاب مثلك لمساعدتها في اتخاذ القرار الصحيح
- رد في استياء بل قولي انك تريدين التخلص منها
- اجابته في ضيق لا يا بوب ليس الامر ابدا كذلك اذا كانت هذه هي رغبتك فساترك لك ملفها لانني اعتقد انك قادر علي التفاهم معها اكثر مني ثم ......
- قاطعها في حدة " بل تريدين التخلص منها كي تتمكني من التفرغ لحبيب القلب بيل ماننج
- صاحت به في غضب " بوب لماذا تتكلم هكذا
بدا الندم علي وجهه وهو يعتذر قائلا
- انا اسف يا جيليان لم اقصد الاساءة اليك
اجابته وقد خف غضبها قليلا
- يجب ان نتكلم في هدوء يا بوب هيا قدم لي عصيرا طازجا
صعد ليعاين بعض عينات القماش في الطابق العلوي الذي خصصه لسكنه الخاص
جلسا في الصالون الصغير المصمم علي النمط الشرقي وكل واحد منهما يحمل كوبا من الليمون البارد في يده
اعتذر لها بوب مرة اخري قائلا
- انا حقا اسف يا جيليان ..... يبدو انني امر بمرحلة حرجة من حياتي ...تعلمين انني شارفت علي الثلاثين
قاطعته في خفة
- كونك قد شارفت الثلاثين من العمر ليس امرا مخيفا الي هذه الدرجة يا بوب ... انه سن الشباب فانت لديك شقة لطيفة وسيارة جميلة واعمالك تسير علي ما يرام فما الذي ينقصك
- رد في اسي من الممكن ان تكتمل سعادتي فقط لو ....
قاطعته مرة اخري
- اعلم ما ينقصك يا بوب لكنني لست الفتاة الوحيدة علي ظهرر هذه ا لارض ..وصدقني ستفسد الامور بيننا اذا تجاوزنا علاقة الزمالة فلماذا تفسد علاقتنا العملية
- سالها في حزن \ هل حصل معك مرة ان تخليت عن الحذر وعشت وضعا معينا بدون تفكير
تلاشت ابتسامة جيليان




كانت طوال النهار تنتظر بشوق كبير اتصال من بيل تماما مثل اي فتاة تعيش حبها الاول
واذا كان بيل يعرف دون ان يراها متي تبتسم ومتي تنزع نظاراتها فهو قادر علي قراءة افكارها
فليذهب اذن الي الجحيم كل الحذر ........
اليس هذا ما تستعد له ؟ اليست تعلم انها عند دخولها الي جونتراس ستدخل وكر الذئب علي قدميها
ردت في شرود
- بالتاكيد حصل معي هذا يا بوب
عادا الي الطلبق السفلي فسالها بوب اذا كانت سيارتها لا تزال عند الميكانيكي
اجابته في اقتضاب
- اجل
- رد في رقة اذن ساصطحبك الي منزلك شرط ان تقدمي لي انت ايضا كوبا من القهوة لا اريد البقاء وحيدا هذا المساء
- اجابته في خفة
- حسنا ستكون سهرة مشتركة مع كيم مفهوم
لاحظت امتعاضه عند ذكر اسم كيم فحاولت ان تتخيل ما الذي يجعل هذين الشخصين يكرهان بعضهما
دخلا شقتها وهالها حجم الفوضي التي بثتها كيم في الصالون لم يستطع بوب الجلوس الا بعد ان ازاحت جيليان القماش والدبابيس عن الاريكة
في هذه اللحظة خرجت كيم قائلة في دهشة
- مساء الخير ... هل ستخرجان معا هذا المساء
- اجابت جيليان " لا لن نخرج ...لقد اوصلني بوب بسيارته
ثم القت نظرة علي الثوب الذي حملته كيم بيديها وتابعت قائلة
- يبدو ان هذا الثوب سيكون جميلا عندما تنتهين منه
لاحظت جيليان نظرات الاعجاب في عيني بوب وهو ينظر الي كيم
رن جرس الباب فذهبت جيليان لتفتح لتجد بيل امام الباب
بادر في لضطراب وتردد
- كنت مارا من هنا ... اعتقد انه كان من الافضل ان اتصل بك قبل مجيئي
- قققاطعته في فرح " ابدا يا بيل .. بل انا سعيدة برؤيتك تفضل هذه فرصة لتتعرف علي شريكي


كان بيل قد لاحظ وجود بوب الذي كان يجلس علي الكنبة ويحمل كوبا من الليمون في يده
اما كيم فكانت قد اختفت في غرفة النوم تاركة اغراضها مبعثرة في كل ارجاء الصالون
نهض بوب من مكانه في بطء بعدما تعرف علي بيل تولت جيليان مهمة تقديم احدهما للاخر وتصافحا في برود وتحفظ
بادرت جيليان تقول
- لقد جاء بيل ليحدد لي موعدا لزيارة جونتراس
- سالها بيل " ما رايك في الغد
ترددت جيليان لان لديها مواعيد اخري غدا
شجعها بوب قائلا
- ولما لا يا جيليان ساقوم بما عليك من اعمال غدا
كان يخاطبها بلهجة تحمل قدرا كبيرا من الالفة وكانه خطيبها 0... بدا الضيق علي وجه جيليان ..ان بوب يحاول اظهار سيطرته عليها
سالها بيل
- هل اتفقنا اذن يا جيليان ؟ موعدنا غدا ؟
- اجابته في تردد "لكن سيارتي لا تزال في المراب و...
- قاطعها في سرعة " سامر لاصطحابك من المكتب في الساعة 2 من الافضل ان تحضري معك ملابس اضافية قد يؤخرنا عملنا حتي المساء وتضطرين للعودة صباح اليوم التالي هل يناسبك هذا ؟
- ردت في اقتضاب " اجل "
رافقته حتي الباب فجذبها الي الخارج علي حين فجاة واغلق الباب وراءهما
سالها في حدة
- هل يقيم هنا هو ايضا
- ردت في دهشة " من بوب لا ان شقته فوق مكتبنا .. لكن لماذا تسال
- اجابها في ضيق " لانني اتسائل اذا ما كنت تشاركينه شيئا اخر غير المكتب
- ردت في حدة " لقد قلت لك كيم صديقتي وفي الوقت نفسه شريكتي في الشقة اما بوب فهو شريكي في العمل وليس اكثر علي كل حال هذا امر يتعلق بحياتي الخاصة
- غمغم في ضيق " وانا لم ارد التطفل علي خصوصياتك فقط اردت شيئا من التوضيح
- سالته في دهشة " لماذا "
- اجابها بنظرة ذات مغزي " لانني افضل الجولات البسيطة "
- ردت في تذمر انا لست جزءا من احدي مبارياتك يا بيل
- رد ساخرا " اذا كنت قد اعطيتك هذا الانطباع فانا اخر اشهر الاغبياء في العالم
- اجابته في تردد " بيل اعتقد انه من باب التعقل الا ارتبط بهذا العمل معك ومن الافضل ان يهتم بوب بمسالة الذهاب لزيارة جونتراس غدا
- رد في حزم اذا كان مكتب كارسون ونيل يريدان هذا العقد فانت من سيشرف علي سير العمل هذا شرطي الاول والاخير
ثم تركها واستقل المصعد وغاب عن ناظريها
وقفت بعده مترددة حائرة ....
لماذا عجزت عن الاجابة لماذا تبدل فجاة ولم يعد يشبه ذلك الشاب المرح الذي قضي معها امسية ظريفة جميلة علي شاطئ البحر


أنس إسلام 08-02-12 10:43 PM

عندما جاء لاصطحابها في اليوم التالي كان عابس الوجه حاولت عدة مرات دون جدوي ان تفتح معه حوار ..الان تدرك انها كانت واهمة فيما دار بعقلها الحالم عن اول لقاء لهما كانت تحلم وهي تعد حقيبتها باشياء جنونية
ابتسمت في مرارة وخيبة
مرت ربع ساعة قبل ان يقرر بيل الكلام قائلا
- لقد شعرت بالخيبة عندما دخلت شقتك بالامس
- سالته في دهشة " لماذا "
- رد في استياء
- كنت اتوقع رؤية شيئ مميز تابلوهات .. اشياء نادرة
- اجابته في هدوء " كنت املك شقة من ذلك النوع في الماضي
- رد في سخرية " يبدو ان صديقتك فوضوية جدا "
- لجابته وهي تهز راسها " اجل "
- سالها في سرعة
- اذن لماذا تشاركينها السكن انا متاكد ان عملك يسمح لك بالسكن المستقل
مطت شفتيها ثم اجابته
- اجل ولكنني احب العيش مع كيم انها تعمل سكيرتيرة قد نكون انا وهي مختلفتان لكننا نتشارك حب الموسيقي والجولف طبعا من وقت لاخر
- علق في تعجب " لا افهم سبب اقامتها معك
- اجابته في خفة " لا احب السكن وحدي كيم صديقة مرحة لا يهمني اذا كان طبعها مختلفا عن طبعي امن الضروري اذا كنت انا مصممة ديكور ان تكون صديقتي مثلي
- غمغم في تفكير انت غريبة حقا يا جيليان
لم تدر بماذا تجيبه فلاذت بالصمت
عندما وصلا الي جوننتراس كانت السماء قد تلبدت قليلا لاحظت جيليان ان المنزل الكبير فقد شيئا من سحره وخاصة الحديقة التي اجتاحتها الاعشاب البرية
لطالما كنت جيليان معجبة بهذا المنزل القديم وشرفاته الواسعة وسقفه الهرمي المغطي بالقرميد
تاملت المنزل قليلا من الخارج
ها هذا هو المنزل الذي جعلها تحب مهنة الديكور وبيل ؟ بيل الذي طالما حلمت به ووقفت امام صوره
نظرت اليه خلسة ثم قالت لنفسها
" اه يا جيليان ...تماسكي لن تقعي في حبه كما كنت في سن المراهقة
سالها بيل وهو يفتح لها باب السيارة لتنزل
- هل يحتاج المنزل لبعض الترميم برايك
اعتقدت جيليان انها رات ستارة تتحرك خلف احدي النوافذ العليا
اجابته وهي تحدق في النافذة
- غريب منزلك لقد جعلني اعتقد انني رايت اشباحا خلف خلف النافذة في الاعلي
التفت بيل الي حيث اومات ورد في تقطيب
- لابد انها امي
ثم سبقها بخطوات سريعة نحو الباب وتابع
- هيا انبعيني جيليان
تبعته جيلان الي المدخل الكبير الذي احترق نصفه فاحست برعدة خفيفة تسري في اوصالها

أنس إسلام 14-02-12 07:38 AM

ثم دخلا الي غرفة تتوسطها مدفاة كبيرة ورافقها بيل في جولة علي غرف الطابق السفلي عرض عليها شرب القهوة فرفضت واخرجت دفتر ملاحظتها واخذت تسجل الملاحظات المبدئية ثم صعداالسلم الدائري المؤدي الي الطابق العلوي وهي تستمر بتسجيل افكارها وبيل يراقبها مبتسما فجاة لاحظت عودة ابتسامته وهو ينقل حقيبتها الي احدي الغرف الواسعة
بادرها قائلا
- هذه غرفتك
اخيرا دخلا الي غرفة اكبر لكنها الي حاجة الي اعادة ديكور
قال لها وهو يشير بيديه
- انها الغرفة الرئيسية هذا يعني انها غرفتي وانا انتظر اقتراحك بشانها
تاملت جيليان اثاث الغرفة دون ان تدخلها
شجعها في مكر قائلا
- هيا بامكانك الدخول ..... لاخوف عليك اريد ان اسمع اقتراحك بشانها
اجابته في تردد
- يجب ان افكر في الامر اولا يا بيل فهذا يتوقف علي ما تريده انت
اشاح بيديه بحركة استعراضية قائلا
- ما اريده هذا بسيط جدا
بدا يقترب منها فاوقفته قائلة
- وانت قلت انه لاخوف علي
رد في هدوء
- اجل لا خوف عليك
ثم اقترب اكثر فصاخت به في اضطراب
- لا يا بيل ...انا بالكاد اعرفك و........
توقف مكانه فجاة وتغبرت ملامحه ثم قال في رقة
- اشعر وكانني اعرفك منذ زمن طويل جيليان اتساءل كيف لم اعرفك منذ لقائنا الاول
- كيف لم تعرفني
تساءلت بخوف وقد تذكرت فجاة تلك الصورة التي ارسلتها له عندما كانت في 14 من عمرها واعترفت له بحبها من خلالها
- اجل .......ان اتعرف عليك كامراة قادرة علي شغل كياني كله
شعرت بالراحة فضحكت
- هيا يا بيل انا متاكدة ان كثيرات غيري سبقنني الي هذا الشرف
رد وقد عقد حاجبيه
- انت مخطئة يا جيليان لقد حدث هذا مرة واحدة فقط منذ فترة طويلة كانت تجربة عابرة لم تترك في قلبي اثرا اما انت يا جيليان فانت محفورة في ذاتي وكانني التقيت بك منذ سنوات بعيدة وكانني غير قادر علي نسيانك ........
ردت بضحكة مرتبكة تحاول بها اخفاء اضطرابها
- لكنك الان لست عجوزا
- رد في ضيق
- لا تسخري مني يا جيليان انت تشعرين بنفس شعوري اليس كذلك لقد رايت ذلك علي وجهك ذلك المساء عندما تعشينا معا
اجابته في سرعة
- لكنك عندما رايتني لاول مرة لم تتكلم الي تقريبا هل تذكر
اجابها في تفكير
- كنت اريد ان اعرف الي اين ساسير بكل بساطة فانا اكره ان تسير الامور بسرعة اكبر من اللازم
ردت في تنهد
- لقد كنت متعقلا انذاك لكن في تلك السهرة وجدت نفسي مضطربة ....لدرجة انني احسست بالذنب
سالها في دهشة
- بالذنب لماذا
اجابته في تردد
- لانني اتقرب من زبون وهذا ما لم اعتده
- رد في رقة لكنني اريد ان اتقرب منك يا جيليان بعد تلك السهرة علي الشاطئ حاولت ان اتعقل وان اقنع نفسي بانني واهم لكنني ادركت انك ستجعلينني اقضي الكثير من الليالي ساهرا افكر فيك .....
سالته في تردد
- ماذا تقصد يا بيل
- اجابها بصوت حالم
- اقصد اني اريدك بفضلك انت اعتقد انني اعيش من جديد تلك الايام الجميلة التي كنت اعرف فيها الحب
سمعا خطوات في الممر انها الخادمة جاءت تسالهما عن موعد العشاء
سالها بيل عن صحة امه فاخبرته انها بخير لكنها لن تنزل لتناول العشاء
التفت بيل نحو جيليان قائلا
- بالنسبة لجناح امي لا تدخليه الان واذا اردت اجراء بعض التعديلات عليه فسنقوم بها فيما بعد وبستثناء ذلك الجناح يمكنك التجول في المنزل كله ستجدين التصميمات في غرفة المكتب بالطابق السفلي
رافقتها الخادمة الي غرفتها ثم تركتها وحدها تفكر فيما قاله بيل انتابتها فرحة عارمة ..ان ما تعيشه الان مع بيل حبيب مراهقتها اكبر من ان يكون حقيقة بل
هو حلم اجل احلي حلم تعيشه او عاشته
تطلعت من النافذة فرات منزلا صغيرا مجاورا للمنزل الكبير ومحاطا باللاشجار بعد قليل لمحت يخرج مرتديا ملابس الجولف ثم انضم اليه رجلا متوسط السن واخذا يمارسان قليلا من الجولف
احست جيليان بانقباض في قلبها لا زال بيل محاظا علي لياقته ورشاقته
ابتعدت عن النافذة ونزلت لتقوم بجولة في المنزل سجلت خلالها بعض الملاحظات ثم عادت الي غرفتها وارتدت ثوبا جديدا لكنها ترددت قبل ان تضع نظاراتها لكنها قررت انها لن تحتاج اليها هذا المساء
عندما نزلت نهض بيل علي الفور وكان قد بدل ملابسه لكن التمارين الرياضية تبدو انها عكرت مزاجه
-قال لها في برود
- تعالي يا جيليان وتعرفي علي توني باوز مدربي و صديقي منذ مدة طويلة
اذن فهذا هوالرجل الذي كان يلعب معه الجولف

أنس إسلام 14-02-12 08:25 AM

كان الرجل وسيماوذا بنية رياضية لم تضعفه اسنوات عمرهالتي اقتربت من ال50
صافحها وهو يتطلع اليها في اعجاب وقال مخاطبا بيل
- كم انت محظوظ يا بيل
رد بيل بابتسامة متكلفة
- هذا حقا ما كانوا يقولونه
قاطعته جيليان قائلة في سرعة
- اذا كنت تلمح الي ...........
لكن طوني قاطعها قائلا –
- انسة سوبارو .. لننسي تلك القصة القديمة المكررة ...اتريدين شرب شيئا ما
تساءلت جيليان في نفسها عن تلك القصة القديمة التي قد تثير في نفس بيل الاسي لمجرد الاشارة اليها
تابع توني يسالها
- اعتقد ان مهنتك يا انسة سوبارو تسمح لك بالتعرف علي المشاهير اليس كذلك
اجابته في اقتضاب
- ليس دائما
علق ضاحكا بصوت اجش
- لكنك تطمحين الي المجد والدعاية لانك ستهتمين بمنزل بيل ماننج
ردت في برود
- هذا ليس اسلوبي
لكنه اصر
- هيه انت تعلمين ان الصحافة تلاحقة واي امراة لا تقاوم اامام الكشف عن بعض التفاصيل عن حياة بيل الخاصة
ردت في استياء
- لست من هذا النوع يا سيد باورز ثم ان بيل لم يطلب مني ابقاء عملي في ديكورات منز له سرا
نهض بيل من مكانه وتدخل قائلا
- انا اسف يا جيليان .. ان توني يعتقد بانه مضطر دائما لتامين الحماية لي
سالهما توني
- هل وقعتما العقد

اجابه بيل
- لا لكننا سنوقعه عندما تقدم جيليان لي اقتراحاتها
علقت جيليان في برود
- الا اذا لم تعجبه افكاري بالطبع
علق توني في مكر
- اعتقد ان افكارك ستعجبه حتما
بدا الضيق علي وجه بيل الذي رد قائلا
- توني اريد ان اكلمك علي انفراد
وخرجا معا ليعود بيل بعدها وحده قائلا
- ارجو ان تقبلي اعتذاري يا جيليان ان توني يعرفني منذ صغري ولا يريد الا حمايتي ويحرص علي مصلحتي لكنه يتخطي حدوده احيانا
سالته جيليان في اهتمام
- وهل تفكر بنفس طريقته يا بيل
رد باسما في رقة
- صحيح انني معجب بك جدا يا جيليان لكن بالنسبة لهذا العقد فستحصلين عليه فقط من ااجل كفاءتك المهنية
تطلعت اليه في امتنان فاردف في خفة
- هيا بقد حان موعد العشاء
بعد العشاء تناولا القهوة في الصالون وهما يستمعان الي الموسيقي
سالته جيليان في اهتمام
- هل ستشترك ذات يوم في احدي المباريات يا بيل
قبض علي مسن المقعد بقوة ورد قائلا في توتر
- ايه لقد كبرت علي المباريات
- ردت في سرعة لما تقول ذلك كثير من الرياضيين فازوا ببطولات كبيرة بعد سن 30
زفر في تنهد واجابها في وجوم
- لكنهم لم يعتزلوا لمدة 10 اعوام
سالته في اصرار
- وما الذي دفعك لاعتزال اللعب كل هذه المدة
رد في حدة فاجاتها
- اسمعي يا جيليان .. حسنا .. اقل انني لم استطع تحمل حينها خبر وفاة والدي اعتقد انك تعرفين ما حدث ايامها اليس كذلك
- اجابته في تردد
- القليل فقط
زفر في ضيق ثم قال
- لكن الظواهر مخطئة ..و انا ....
قطع جملته واشاح بيديه في ضيق ثم تابع
- علي كل حال كنت اريد الاعتزال
- ردت في استنكار
- انا لا اصدقك
- رد وقد ازدات ملامحه حدة
- لا يمكنك الحكم يا جيليان في امر كهذا كنت اريد ان اكون الافضل ونجحت في ذلك لمدة معينة وهذا هو كل ما في الامر
واصلت عدم تصديقها لما يقول
- اكنك كنت ايضا تحب اللعب
رد في صعوبة
- حسنا انا العب كل يوم ... لكن ان العب امام جمهور امر صعب ..يجب ان تكون المسالة مسالة حياة او موت لكي افعل ذلك
كانت جيليان علي يقين من انه يعيش نصف حي ونصف ميت اذ حرم من المهنة التي يعشقها بكل جوارحه ولذا فلم تشا ان تسكب المزيد من الملح علي جراحه النازفة ففضلت السكوت
ثم ساد الصمت بينهما للحظات بدت لجيليان دهورا
ثم عاد بيل الي هدوءه واخذا يتحدثان كاصدقاء قدامي الي ان اقترح عليها ان يقوما بنزهة قصيرة في الخارج
خرجا الي الحديقة حيث سارا في صمت الي ان وصلا الي شجرة وارفة
غمغم في خفوت ورقة
- جيليان هناك اشياء كثيرة اود ان اقولها لك ..........
احست بانفاسه الدافئة تلامس وجهها
تابع بصوت حالم
- واريد ان اعرف كل شيئ عنك






نهاية الفصل شكرا لكم

أنس إسلام 14-02-12 11:22 AM

4- صدام







تململت جيليان في فراشها تفكر فيما حدث بينها وبين بيل منذ اول لقاء لهما معا ........
ياه لم يكن يوما تتخيل ان ذلك الحبيب الذي كان يوما صورة معلقة علي دولابها وهي في 14 من عمرها سيصبح يوما انسانا من لحم ودم تراه وتنعم بقربه والاحلي انه صارحها بحبه
اجل بيل ماننج لاعب الجلف الشهير يحبها هي ويقول انه يريد ان يعرف عنها كل شيئ
لابد ان هذا الذي تعيشه الان مجرد حلم لذيذ

هزت نفسها لتتاكد من انها لا تحلم ...انها مستيقظة وفي كامل وعيها
غير معقول
قاطعتها طرقات علي باب غرفتها
- من
صاحت بالطارق
دخلت امراة ترتدي ملابس بيضاء ....
خطت نحو جيليان قائلة بابتسامة رقيقة
- اسفة لازعاجك انا ...ميسا ماننج
غمغمت جيليان في ارتباك
- اجل ..صحيح وانا مهندسة الديكور جيليان سوبارو من مكتب كارسون وتيل للديكور الداخلي سمعت بانك مريضة هل اصبحت بخير الان
كانت السيدة ميسا ماننج امراة جميلة رغم نحافتها
ردت في رقة
- انا بخير شكرا لك كنت اريد ان احدثك عن ديكور شقتي ولكني اعتقد ان هناك شيئا اهم 0.....ومن واجبي ان احذرك
سالتها جيليان في توتر
- تحذرينني من اي شيئ
بدات تحس بالخوف من هذا المنزل وهذه المراة ..
اجابتها السيدة
- اجل يجب ان احذرك من بيل فهو معروف بمطارته للنساء
- تنهدت جيليان بارتياح وغمغمت قائلة " اعلم ذلك "
واصلت المراة في هدوء ولطف
- قد يبدو هذا غريبا ان ياتي التحذير مني انا بالذات ولكنني اعتبر نفسي مسئولة بعض الشيئ فانت صغيرة وجميلة يا انسة سوبارو تذكري فقط ان بيل قادر علي جذب الفتيات اذ يصور لكل فتاة انها المراة الوحيدة في حياته ...
الوحيدة تساءلت جيليان في نفسها
انها تعلم انها ليست الوحيدة في حياته لكنها بالقطع مختلفة عن الاخريات
اردفت المراة
- اعتقد انك فهمت ما اقصده يا انسة سوبارو
تمنت جيليان لو ان هذه المراة تصمت وتذكرت كلمات بيل الجميلة الحارة
سالتها جيليان في هدوء
- سيدة ماننج امن الضروري حقا ان تقولي لي كل هذا
اجابتها السيدة في تنهد
- ربما لا تكون هناك فرصة لتحذيرك فانت تبدين فتاة عاقلة راشدة اما بيل فهو الذي يقليقني حقا فما ان يبدا في التعرف علي فتاة الا ويتصرف بطريقة شيطانية مريبة .......
صمتت السيدة ماننج لحظة في وجوم ثم لانت ملامحها وابتسمت مستطردة
- انا اسفة علي ازعاجك يا بنيتي لكنني اعتقد انه من واجبي ان احذرك ليس الا وبدون مصلحة في ذلك سوي نصيحتك ... قد اراك غدا وقت الفطور اتمني لك نوما هادئا
وهل سيجئ النوم بعد كل ما سمعته
توترت جيليان كثيرا واخذت تورح وتجئ في غرفة بيل الجميلة تتصارع في عقلها مع تحذيرات امه
وقفت امام المراة تردد عبارته في عقلها ...
" لو كنت قادر علي الكلام عن الحب لكلمتك عنه "
ربما تعود بيل علي ترديدمثل هذه الكلمات كثيرا مع غيرها لو كانت امه محقة فهذا يعني انه كان يمثل عليها ليحصل علي ما يريده منها
هل جيليان تتجاهل تحذيرات هذه المراة ايمكن لام ان تكذب بشان ابنها
سمعت طرقة خفيفة علي بابها فانتفضت مذعورة وجلة قبل ان تتوجه باضطراب نحو الباب لتفتحه ما ان رات بيل والوعود التي تملا عينيه حتي احست بانقباض في قلبها كانت عيناه تفيضان بالشوق والحب
مستحيل
مستحيل ان تكون امه علي حق في اتهامها له ....ومستحيل ان تكذب الام علي ابنها
تامل بيل وجهها متفحصا ولاحظ ان هناك شيئا خفيا لا يسير علي ما يرام
سالها في اهتمام
- ما الامر يا جيليان تبدين قلقة متوترة
دخل واغلق الباب وراءه \
اجابته في توتر
- اسمع يا بيل لقد غيرت راي
رد في حدة
- غيرت رايك لا افهم ما تعنين من ربع ساعة قلت لي شيئا اخر ماذا جري
رد في تردد
- انت لطيف جدا يا بيل وانا معجبة بك كثيرا وانت تعلم ذلك جيدا ولكن ...
قاطعها في غضب
- ولكن ماذا هل اكتشفت اخيرا انني لا اصلح حبيبا لك ام ان هناك امرا اخر هل تحبين رجلا اخر اجيبيني
اجابته في دهشة
- رجل اخر لماذا تقول ذلك يا بيل انت تعلم انه لا يوجد رجل اخر في حياتي
هزها في عنف قائلا
 انا لم اخدعك لقد اعترفت لك من البداية انني اريدك وانتي شجعتينني
ردت في حدة
- ولكنني اقول لك انني لن اكون لك يوما انتصارا جديدا من انتصاراتك
الان بعد ان عرفت الكثير والكثير من والدة بيل لاي مكنها ان تقبل بما يريد
لكن ماذا لو استمرت بتجاهل الحقيقة
سالها في سخرية
- لماذا يا جيليان لماذا يا حبيبتي هذا التغير ......الا يزال الوقت مبكرا
ردت وهي تتشبث بالهدوء
- بيل ..ارجوك اسمعني من فضلك ........لقد فكرت كثيرا في امر علاقتنا و......و لا يمكنني ان..........
قاطعها في حنق
- فكرت ؟ يبدو اتنك تذكرت فجاة شيئا ما عن ماضي وعن تلك الفضائح القديمة
اتعتقدين انت ايضا انني قتلت والدي اتعتقدين انك لا تستطيعين ان تحبي رجلا من نوعيتي من المؤسف حقا انك لم تفكري في الامر من قبل يا جيليان لكنت جنبتيني الاعتقاد بانك ......

ثم خرج بدون ان ينهي جملته




نهاية الفصل
شكرا لكم قراءة ممتعة

أنس إسلام 23-02-12 09:24 PM

5- رجل بلا أخلاق






- اذا اي مزيج من الالوان اقترحت عليه حتي يتبدل مزاجه بهذا الشكل
سالها توني باورز في صباح اليوم التالي وهو يوصلها الي المدينة
اجابته في دهشة \
-
لست افهم ما تعنيه
رد في ضيق
- مساء الامس عنفتني في حدة لانني المحت لانك ستساعدينه علي السير بينما هذا الصباح تبدل مزاجه وطلب مني ان اوصلك بنفسي بدلا من ان يرافقك هو
ظلت جيليان صامته ولم تجب
تابع
- حسنا ماذا جري هل اقفلت بابك بوجهه
توردت وجنتاها وواصلت صمتها
اضاف
- هذا ما كنت اخشاه اسمعي يا انسة سوبارو انا رجل صريح وا.........
- قاطعته
- لقد لاحظت ذلك
رد بلطف
- صدقيني لم اكن انوي ازعاجك علي الاطلاق انا اعتبر بيل ابني حتي قبل وفاة والده ان كان قد جرحك بالامس فانا اعتذر بالنيابة عنه
ردت بابتسامة مفتعلة
- دعنا من هذا الموضوع يا سيد باورز
لكنه اصر
- لقد تعرف بيل علي فتيات كثيرات ....لكن انت ......معك انت الامر مختلف
سالته في اهتمام
- حقا بما يختلف
اشاح بيديه مجيبا
- لنقل انه حسنا ....انه انه يحترمك ....اجل يحترمك فوق الوصف عادة ما يتحدث عن النساء باستخفاف لكن عندماكلمني عنك ادهشني
سالته في وجوم
- بالنسبة لسؤالك الاول ماذا تظن انني فعلت له هذه الليلة
زفر في تنهد وقال



زهرة منسية 02-03-12 04:47 PM

حلوة كتير أنوسة معلش أتاخرت فى المتابعة بس كنت مشغولة شوية وأول ما فضيت جيت أزورك والرواية عجبتنى كتير فى أنتظارها من أناملك الرقيقة حبيبتى يسلمهم

أنس إسلام 06-04-12 07:58 PM

بعتذر كتير عن التأخير ان شاء الله متابعة عن قريب
ادعو لي ربي يفرج كربي
امين .... امين .... امين

Rehana 06-04-12 09:47 PM

اشتقنا لك كثيرررر انوسة
الله يسهل امورك ويفرج كربك .. آمين رب العالمين

زهرة منسية 06-04-12 10:49 PM

اللهم فرج كربك وكرب كل من مسلم اللهم يسر لك أمورك حبيبتى
اللهم آمين

أنس إسلام 07-06-12 09:36 AM

شكرا كتير ريحانة وزهرة والله انتو كمان وحشني خالص
ان شاء الله قريبا جدا

الملآك القاسي 25-08-12 12:29 PM

ننتظــــــــــــركــ بشوووق

Rehana 25-05-13 09:06 PM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 
السلام عليكم

ان شاء الله راح تكمل كتابة الرواية الغالية .. زهرة منسية
كل الشكر اليها على مجهودها في اكمالها

وانا كثير ممنونة اليها .. من اعماق قلبي شكرا لك حبيبتي

زهرة منسية 25-05-13 10:16 PM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 
وعليكمالسلام و رحمة الله و بركاته
الشكر ليكى ريحانتى و لثقتك فيا
أنا الممنونة ليكى كتير تسلميلى حبيبتى


زهرة منسية 25-05-13 10:19 PM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 
5 – رجـــل بـــلا أخـــــلاق
منتديات ليلاس

ــ إذا أى مزيج من الألوان اقترحت عليه حتى يتبدل مزاجه بهذا الشكل؟
سألها تونى باورز فى صباح اليوم التالى و هو يوصلها إلى المدينة
أجابته فى دهشة:"لست أفهم ما تعنيه!"
رد فى ضيق :"مساء أمس عنفتنى فى حدة لأننى ألمحت إلى أنك تساعدينه على السير. بينما هذا الصباح تبدل مزاجه و طلب منى أن أوصلك بنفسى بدل أن يرافقك هو"
ظلت جيليان صامتة و لم تجب.
تابع :"حسناً, ماذا جرى ؟ هل أقفلت بابك بوجهه؟"
توردت وجنتاها و واصلت صمته ....
أضاف:"هذا ما كنت أخشاه , أسمعى يا آنسة سوبارو أنا رجل صريح و أ...."
قاطعته :"لقد لاحظت ذلك"
رد بلطف:"صدقينى لم أكن أنوى إزعاجك على الإطلاق , أنا أعتبر بيل ابنى حتى قبل وفاة والده و إذا كان قد جرحك بالأمس فأنا اعتذر لك بالنيابة عنه"
ردت بابتسامة مفتعلة:"دعنا من هذا الموضوع يا سيد باورز"
لكنه أصر:"لقد تعرف بيل على فتيات كثيرات....لكن أنت.....معك أنت الأمر مختلف"
سألته باهتمام :"حقاً؟ بم يختلف؟"
أشاح بيديه مجيباً:"لنقل أنه...حسناً , أنه....أنه يحترمك....أجل يحترمك فوق الوصف . عادة ما يتحدث عن النساء باستخفاف لكن عندما كلمنى عنك أدهشنى"
سألته بوجوم:"بالنسبة لسؤالك الأول , ماذا تظن أننى فعلت له هذه الليلة؟"
زفر فى تنهد و قال :"هناك نوع من النساء يملكن القدرة على تدمير بيل.... صديقى لقد سبق لى أن جمعت حطامه ذات مرة و لا أريد أن اضطر لذلك مرة أخرى"
بيل حطمته امرأة ....!
لا تكاد جيليان تصدق !
أجابته :"لا تقلق من أجلى سيد باورز"

تنهد مرة أخرى قائلاً :"لكنك ستقمين هنا لبعض الوقت طالما أنه لم يطلب منك نسيان موضوع ديكور منزله؟"
تمتمت فى اقتضاب :"أجل"
شرد تفكيرها بعيداً للحظات ....عندما التقت مع بيل هذا الصباح و كانت تتوقع أن يعلن لها عن نسيان موضوع المنزل لكنه دعاها لتناول الفطور و شرح لها ماذا يريد بالنسبة للديكور قائلاً:"اهتمى أولاً بغرف الاستقبال و الضيوف....حاولى الانتهاء من العمل فى أسرع وقت ممكن. أتمنى أن ينتهى هذا الجزء من المنزل قبل شهر سبتمبر .لأن شقيقى سيعود من انجلترا فى هذا الموعد مع زوجته"
كانت معجزة حقيقية أن يحتفظ مكتبها بعميل مثل بيل بعد كل ما جرى!
تحدث باورز قليلاً عن بيل لكن جيليان لم تفهم الكثير مما قاله لها....المهم أنها تأكدت أن تونى باورز رجل لطيف و حريص على مصلحة بيل.
لقد تعرفت على شخصين يحبان بيل كثيراً, أمه و تونى باورز . أمه لأنها تخشى على الفتاة من أن تصبح ضحية جديدة لأبنها و تونى لأنه يخشى عليه من الصدمة.


منتديات ليلاس


زهرة منسية 25-05-13 10:23 PM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 

لحسن الحظ لم يسنح الوقت لـ بوب باستجوابها حول زيارتها لـ جونتراس , مع أنها لم تكن قد توقفت عن التفكير لحظة واحدة بتلك الزيارة فى حزن وانقباض لكن فى الساعة الرابعة تفرغ بوب لهذا الاستجواب.
قال لها :"ما رأيك لو نتناول العشاء معاً , جيليان هناك ملاحظات حول شقة السيدة ماكجواير و حول مشروع السيد ماننج....سيكون غداء متواضعاً"
قالت بلا تردد:"حسناً, سأخبر كيم بأننى سأتأخر بالعودة, لكن أعلم بوب بان هذا العشاء سيكون عشاء عمل فقط"
أخبرتها كيم أنها على موعد هذا المساء أيضاً مع صديقها دونالد قال بوب :"عندما تنتهين من هذا العمل الذى بين يديك اتبعينى إلى الشقة"
و تركها وحدها فى المكتب.
بعد نصف ساعة كانت قد أنهت التصميم الذى كانت تعمل عليه و بينما كانت تستعد لإقفال باب المكتب و الصعود إلى شقة بوب العليا , جاء بيل مرتدياً بذلة رسمية و يبدو حازماً أكثر من العادة.
قال لها :"لقد أتصلت بمنزلك فأجابتنى صديقتك بأنك ستتأخرين فى المكتب"
قال ثم دخل و هى يتلفت حوله واضعاً يديه فى جيبيه ثم التفت نحوها.
كان يلتهمها بنظراته من رأسها حتى أخمص قدميها
تابع:"ليلة أمس ,جيليان....."
قاطعته بصوت مرتجف:"لننس هذه الليلة يا بيل"
رد فى حدة:"لكننى لا أريد نسيانها! أريد أن أفهم لماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد؟"
"لقد قلت لك بكل بساطة عدة إلى عقلى بعد لحظات من الضياع"
" لا أصدق"
قالت :"بالنسبة لسمعتك , لن تتمكن من الفهم . على كل حال , قد أكون فتاة رجعية التفكير لكنى لست مستعدة لأهبك نفسى من أجل بضعة كلمات جميلة...."
نظر إليها بعينيه الزرقاوين بعمق....
تذكرت نزهتهما على الشاطئ....
قال بصوت خافت :"جيليان....أتعتقدين أننى لا أعلم؟"
يبدو أنه صادق و أنها المرأة المختلفة.....!
منتديات ليلاس
أضاف :"هيا بنا نتناول العشاء معاً , يجب أن نتحدث....لن أحاول الضغط عليك لتغيرى رأيك , أعدك بذلك...."
فى هذه اللحظة ارتفع صوت بوب ...
كان يكلمها و هو ينزل السلم:"هل أصبحت شريكتى جاهزة أخيراً؟ بسرعة جيليان لدى فكرة رائعة , سأنتقل إلى غرفتى و...أوه مساء الخير سيد ماننج"
كانت جيليان قد ابتعدت بسرعة عن بيل و كانت قد نسيت تماماً بوب
تقدم بوب ووضع يده على كتفها فى تحدٍ صريح لـ بيل.
اضطربت جيليان .
تابع بوب:" لقد أعدت جيليان خطة جيدة للعمل فى جونتراس . لن نخفى عليك يا سيد ماننج كنا سنتناول العشاء فى شقتى فى الطابق العلوى ....تعال ألق نظرة على الرسومات"
كانت لهجة بوب تدل على أنه يعتقد بأنها ملك له.
أزعجها ذلك كثيراً....
انحنى بيل فوق الرسومات بوجهه الحازم قائلاً :"حسناً , أتصلى بى عندما تختارى الألوان , أحب أن أراها
اعتذر بوب و صعد إلى شقته أعلى المكتب .
سألها بيل بلهجة جافة:"لماذا لم تقولى بأن لديك صديقاً؟ ألهذا السبب كنت تشعرين بالذنب؟"
ردت فى جزع:"لا يا بيل! الأمر ليس كما....."
قاطعها فى سخرية :"كنت أظن أنك مختلفة"
ضحك فى مرارة ثم خرج .
بادرها بوب فى سخرية عندما صعدت إلى شقته:"لقد كان مشهداً حميمياً جميلاً!"
تمتمت فى جزن:"أجل لكنك قطعته"
علق ساخراً:"يبدوأن بطلك لا يضيع وقته...!"
صاحت به فى ضيق:"كفى يا بوب!"
أرادت الخروج لكنه اعتذر لها و أقنعها بتناول شئ من الطعام إلى أن هدأت.
سألها فى لطف:"متى ستستعيدين سيارتك؟"
أجابته فى هدوء :"غداً صباحاً"
سألها يغير الموضوع :"مع من تخرج كيم حالياً؟"
ردت فى بساطة :"مع صديق لها اسمه دونالد لكننى لا أعرف عنه الكثير"

منتديات ليلاســـ


ــ هل تشرفين على ديكور منزل بيل ماننج؟"
سألتها أمها فى دهشة عندما ذهبت زارت أبويها فى نهاية الأسبوع .
طوال ثلاث أيام لم تفكر إلا فى بيل . راودتها نفسها عدة مرات أن تتصل به لكنها كانت كل مرة تغير رأيها .
قال والدها بمرحه المعتاد :"أعتقد ان المنزل و صاحبه كانا يجعلان قلبك يدق بسرعة فى الماضى"
بعد العشاء صعدت إلى غرفتها القديمة و أخذت تتأمل صورة بيل و هو يلعب الجولف ثم تناولت الألبوم الذى جمعت فيه كل ما كتبته الصحف قديماً عنه.
كانت المقالات كثيرة و حماسية من كل العالم و الصور كانت تظهره وهو ذلك الشاب المتفائل المرح المبتسم دوماً.
فى آخر الألبوم وجدت مقالاً بعنوان:"البطل المتهم"
أخذت تطالعه فى وجوم....
"ربما يكون بطل الجولف الشهير بيل ماننج متهماً بالإهمال الجنائى فى الظروف التى أحاطت بموت والده جيرارد لوكاس ماننج فالسيارة التى كانت يقودها صدمت والده الذى كان يقود دراجته على طريق منزلهم مما أدى إلى وفاة الوالد على الفور...
هذا الحادث وضع حدا لشائعات كثيرة عن مسألة الطلاق بين جيرارد ماننج وزوجته ميسا التى تعرضت لصدمة عصبية . كما كان شقيق بيل موجوداً فى المنزل لكنه لم يشهد الحادث...."
كان المقال مرفقاً بصورة للبطل شقيقه ...كانا مختلفين فى الملامح: الكبير اقصر و أنحف لكنه أكثر أناقة.
بدا بيل فى بقية الصور التى التقطت بعد ذلك الحادث وقد ضاقت عيناه و ظهرت القسوة فيهما. هناك صورة أخرى للعائلة مجتمعة أثناء مراسم الدفن و صورة أخرى مع جيرارد الشقيق و امرأة شابة وسيمة . ثم بدت تظهر أول إشارات الحرب بين بيل و الصحافة...
رفض السيد ماننج إبداء أى تعليق عن موت والده حتى أنه أنفعل فى حدة عندما سأله أحد الصحفيين عمن سيحل مكان والده كمدرب له, ووصل به الغضب لدرجة أنه حطم الميكروفون الذى يحمله ذلك الصحافى.
و لحسن الحظ تدخل تونى باورز ذلك الذى سيصبح على ما يبدو (مدربه الجديد)
نحت جليان الورقة جانباً و زفرت فى تنهد.....
من الواضح أن بيل مر بظروف صعبة جداً لا تزال مؤثرة عليه.
أغلقت الملف و وضعته فى سيارتها لتقرأه مرة ثانية فيما بعد.
اقترح عليها أبواها أن ترافقهما لحضور سباق الخيل مع بعض أصدقاء العائلة
أجابته بابتسامة لطيفة:"لا.....شكراً.....لكن هل أستطيع الإقامة معكم لبضعة أيام آخر الشهر عندما أشرف على العمل فى جونتراس"
اعتذرت أمها لأنها مرتبطة مع بعض الأصدقاء الذين سيقيمون عندهم فى نفس الفترة فتمنت جيليان أن لا تضطر للمبيت فى جونتراس أثناء عملها"
مرت ثلاث أيام قبل أن تصبح جيليان مستعدة نفسياً لمواجهة بيل فاتصلت به هاتفياً.
قال لها :"سأبقى فى المدينة يومان , بإمكانك أن تأتى إلى الفندق حيث أقيم حالياً و ترينى مشروعك هذا المساء , إذا أردت"
كان يستفزها و لكنها قاومت قليلاً:"ألا يمكن أن نلتقى غداً فى مكتبك؟"
رد باقتضاب :"لا"
سألته :"فى هذه الحالة...هل ستكون فى جونتراس فى نهاية الأسبوع؟"
رد فى سخرية:"هذا ممكن, فيم تفكرين؟"
أجابته فى صبر:"سأزور عائلتى التى تقيم قريباً من جونتراس , إذا أردت هل يمكننى الاتصال بك مساء الجمعة أو السبت؟"
رد فى برود:"السبت إذن فى الثانية , فأنا مرتبط يوم الجمعة"
يوم السبت قدمت لها أمها الصحيفة اليومية حيث تظهر صورة لـ بيل مع امرأة مع امرأة فى الثلاثينات لكنها فائقة الجمال.
تأملت التعليق:"السيد بيل ماننج بطل الجولف القديم مع السيدة ليزلى أثناء حفل العشاء الذى أقيم فى الفندق الكبير"
أنه نفس الفندق الذى يقيم فيه أثناء وجوده فى المدينة. لهذا السبب أجل موعدهما ليوم السبت"
بعد الظهر وصلت إلى جونتراس و كان بيل فى انتظارها وأبدى إعجابه بمخططها.
تنهدت جيليان بسعادة لأنها كانت تخشى أن يرمى بيل مشروعها انتقاماً لكرامته الجريحة.
بادرها فى سخرية و مرارة:"تبدين متوترة إلى حد كبير يا جيليان, يمكنك إن تسترخى فلن ألعب دور الحبيب المصدوم , لكن هناك نقطة يجب أن تعودى إليها , فالمصمم الذى يرمم المنزل أكتشف شيئاً يغير مخططاتك , اتبعينى من فضلك"
دخلا أحدى الغرف فوجدت أن المهندس قد ألغى المدفأة الكبيرة مما سيضطرها للقيام ببعض التعديلات . أسرعت تمسك أوراقها و ترسم عليها بعض الخطوط بينما ظل بيل يراقبها فى صمت .
سألها بعد قليل:"أتحبين أن نوقع العقد قبل أن تبدى العمل؟"
أجابته فى هدوء:"أجل , أتريد أن أتصل بك فى المكتب لحدد اليوم؟"
عندما اقترب منها تراجعت إلى الوراء فوجدت نفسها على الشرفة
قال فى سخرية :" يبدو انى أخيفك.....زهرة منسية! هل تخشين أن تفقدى عقلك مرة أخرى و تخونى شريكك؟"
زفرت فى تنهد:"بيل ألا نستطيع نسيان هذا الأمر؟"
رد فى حدة و هو يمسك ذراعيها فى قوة:"بالتأكيد لا....! لقد قلت لى يوماً أنكما مجرد صديقين , لكننى اكتشفت أنك تكذبين. ما هى حقيقة علاقتك مع كارسون؟"
هزت رأسها دون ان تجيب
تابع باحتقار و هو يهزها فى عنف:"حسناً , سأطرح السؤال بطريقة أخرى جليان , إلى أين ستصلين إلى أن تحصلى على هذا العقد؟"
ردت فى غضب:"ل كنت على حق!!أنت فعلاً رجل بلا أخلاق إما أن تعتذر حالاً و إما سأمزق هذه الرسومات حتى لو اضطر مكتبنا للإفلاس لن أتمسك بهذا العقد بهذه الطريقة...دعنى و أبحث عن آخر يهتم بديكور منزلك!"
سألها و الشرر يتطاير من نظراته:"من قال لك أننى بدون أخلاق؟"
صاحت فى تأوهـ:"دعنى.....أنت تؤلمنى...!"
سألها مرة أخرى:"من الذى قال لك ذلك؟"أجابته أخيراً:"حسناً...إذا كنت مصراً فأعلم أنها أمك"
ردد فى دهشة و إحباط:"أمــــــــى؟"
أجابته فى احتقار:"أجل...لماذا تتهم امرأة أبنها إذا لم يكن الاتهام صحيحاً؟"
جذبها إليه بقوة و غضب قائلاً :"و لِمَ لا؟ ألم أتحمل كل الاتهامات التى وجهتها إلىّ؟ لماذا إذن لا أتحمل هذه التهمة أيضاً؟ إذا كنت بلا أخلاق كما تقولين فيجب ألا أخيب ظنون جمهورى , أليس كذلك؟"
ثم لانت لهجته و ذاب الثلج بينهما.
فجأة هب نسيم داعب شعرها لتصحو على واقعها المؤلم
فتحت عينيها و رفعت رأسها . كان بيل ينظر إليها و اقترب منها . فى هذه اللحظة ندت عنها آهة مكتومة....لقد لمحت على الشرفة السيدة ميسا ماننج التى كانت تنظر إليهما.
ابتعدت جيليان عنه بسرعة و عندما نظرت مجدداً كانت السيدة ماننج قد اختفت.
رباه!! هل كان ما رأته مجرد خيال؟
صرخ بيل يسألها فى ذهول:"ماذا حدث؟ هل تذكرتِ بوب المسكين مجدداً؟"
لم تجرؤ على أخباره بما رأت
أجابته بسرعة:"لا.....ليس الأمر كذلك"
صمتت لحظة تستجمع شجاعتها قبل أن تضيف متجاهلة ما قاله :"أعتقد أنه من الأفضل أن يقوم بوب نفسه بهذا العمل , هذا إذا كنت لا تزال مصراً على أن يقوم مكتبنا بتنفيذه"
دس يديه فى جيبيه وضحك قائلاً :"لا أريد إلا نصف المكتب!"
صمت لحظة ثم تابع فى جدية :"بل أريدك أنت أن تتابعى هذا العمل جيليان, لقد أعجبنى ما رأيته من أعمالك و سنوقع العقد نهار الثلاثاء فى مكتبى"
رافقها حتى سيارتها ثم سألها :"هل حدثت صديقك عن إعجابى بك؟"
أجابته باقتضاب:"لا"
تابع:"إذن انتبهى جيليان فهذا واضح على وجهك"

زهرة منسية 25-05-13 10:25 PM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 
6 – الـــعــــقــــد

منتديات ليلاس

"تفضلى دقائق و يكون هنا "
بادرها تونى باورز و هو يفتح لها باب غرفة بيل فى الفندق الذى يقيم به
كانت سكرتيرة بيل قد أخبرتها يوم الثلاثاء أنه يريد رؤيتها فى الخامسة فى فندقه . سجلت جليان رقم غرفته و الغضب يلتهمها . إلا يمكنه تنفيذ أعماله فى مكتبه كما يفعل كل الزبائن ؟ كما و أنه لا يمكن لمكتب كارسون و نيل رفض هذا العمل.
لو كان الأمر يعود لـ جيليان وحدها فهى لن تتردد برفضه لكن هناك بوب على كل حال, من الان و صاعداً ستحصر علاقتها بـ بيل بالعمل فقط .
كبداية لقرارها هذا طلبت من بوب أن يحل مكانها فى هذا الموعد لتوقع العقد مع بيل....لكن بوب اعتذر لأنه على موعد هام مع أحد الزبائن و لن يعود قبل الليل و وعدها أن يرافقها إلى جونتراس فى زيارتها المقبلة.
ردت فى ارتياح:"نحن تحت أمر الزبون . قال بيل بأنه سيوقع العقد فى الساعة الخامسة و ها أنا فى الميعاد بالضبط"
تأملها فى اهتمام ثم قال :"يبدو عملك يؤثر تأثير كبير على حياتك الخاصة يا آنسة سوبارو. و قلت لك أننى اعتبر بيل أبنا لى و ذا أريد أن أعرف المزيد عن الفتاة التى عكرت مزاجه مؤخراً"
أجابته فى خفة :"أعلم يا سيد باورز أننى عاقلة جداً و لا أحدث أحد زبائنى عن حياتى الخاصة و لا حتى المدربين"
كانا يضحكان عندما خرج بيل من الحمام
بادرهما فى خفة موجها حديثه إلى تونى :"أرى أنكما تمزحان؟ ألن تكف عن انتهاز الفرص لاستعراض آرائك أيها العجوز؟"
نهض تونى قائلاً:"حسناً, سأترككما إلى اللقاء"
أحست جيليان بشئ من الاضطراب جلست إلى الطاولة حيث وضعت ملفاتها .تناول بيل الملفات وراح يطالعها فى عناية لفترة ثم أغلق الملفات و وضعها فى هدوء على الطاولة ثم أسند ظهره و أخذ ينظر إليها فى اهتمام و صمت.
زاد صمته من قلق جيليان و اضطرابها .
بعد قليل سألها فى اهتمام :"متى كلمتك أمى عنى؟"
ردت فى توتر :"وما علاقة هذا بعملنا ؟"
تابع دون أن يلتفت لكلامها :"فى أول أمسية قضيتها أنت فى جونتراس , أليس كذلك؟"
أجابته فى قلق :"لا...بل فى الزيارة الثانية"
كانت تكذب بالطبع
رد فى هدوء :"لا أعتقد ذلك"
أجابته فى توتر :"على كل حال هى لم تقل شيئاً لم أكن اعرفه"
سألها فى قسوة :"ماذا سيقول شريكك إذا عدت بدون توقيع العقد؟ هل ستقولين له أنك فقدت العقد لأنك خيبت أمل الزبون؟"
ردت فى اضطراب:"بيل هذه ليست الحقيقة" زهرة منسية
تابع وهو يلتهمها بنظراته:"أنا أعلم جيداً ما تخفينه خلف هذا القناع البارد..."
اجتاحتها موجة من الشوق الجارف لكنها تماسكت. قالت تراوغ:"ستلاحظ أننى وقعت الوثائق , الآن جاء دورك . المشروع يخص جزءاً واحداً فقط من المنزل و بمجرد الانتهاء من العمل به على ما يرام سأعد لك مشروعاً جديداً لبقية المنزل"
أمسك بيل بقلمه بينما كانت جليان لا تفكر سوى فى الخروج من هذه الغرفة.
عندما وقع الأوراق حملتها زهرة منسية و همت بالنهوض قائلة:"سنبدأ الأعمال يوم الخميس بيل. إذا كان لديك أسئلة أخرى أتصل بى سنكون أنا و بوب تحت تصرفك"
رد فى سخرية :"أنت لطيفة جداً آنسة سوبارو . اعذرينى من فضلك لأننى غيرت موعد لقائنا"
زادت نبراته الساخرة من توترها . كانت تعلم لماذا غير ساعة و مكان الموعد. دون أن تجيبه تقدمت نحو الباب لكنه سبقها و وضع يده على مقبض الباب .
تمتمت بصوت متحشرج:"أنت قلت أنه موعد عمل"
رد فى بطء :"أنا ؟ أنا قلت هذا؟ حسناً....يجب ألا تصدقى أبداً رجلاً بلا أخلاق ....مثلى"

مــــنـــتـــديــــات لـــيــلاســ



زهرة منسية 25-05-13 10:29 PM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 

عادت زهرة منسية إلى منتديات ليلاس منزلها مرهقة تتساءل كيف ستنظم حفلة بوب طالما أنها مضطرة للتغيب ثلاثة أيام . لحسن الحظ اكدت لها كيم أنها ستساعدها فى كل شئ.
لم تخبر جيليان بوب بتهديدات بيل و اكتفت فقط بأن قالت له بأنها ستبقى فى جونتراس حتى نها رالجمعةلإنجاز العمل و أنها ستنام عند أبويها.
سألها فى حزن :"ستتركيننى لوحدى؟"
ردت فى لطف:"سأعود لتناول العشاء معاً يوم السبت....موافق؟"
فى اليوم التالى اصطدمت بـ بيل فى الطابق السفلى من منزله بادرته:"كنت أبحث عنك"
سألها بلهجة جافة:" ماذا هناك؟"
اجابت فى ارتباك:"أنا بحاجة لمكان هادئ حيث أدرس ملفاتى و....."
قاطعها مشيحاً بيديه:"بإمكانك أستعمال مكتبى ليست بحاجة إليه الليلة هل أحضرت حقيبة ملابسك معك؟"
ردت على الفور :"طبعاً لكننى سأبيت على بعد بضعة كيلو مترات من هنا, عند والدىّ اللذين سيسران برؤيتى حتما. و بالتأكيد سأكون هنا باكراً فى صباح الغد ...إذا رغبت"
تجمدت الابتسامة الساخرة على وجهه ثم قال بعد صمت قصير :"سأراك بعد الظهر"
ثم تركها و خرج.
غاب بيل وقتاً طويلاً و قرب الخامسة سمعت جيليان صوته فانقبض قلبها . كانت قد انهت قسماً كبيراً من الأعمال و تستعد للذهاب.
منتديات ليلاس
بينما كانت تجمع أوراقها دخلت السيدة ماننج قائلة:"كيف حالك يا آنسة سوبارو؟ أرى أنك قمت بعمل رائع فى صالة الطعام و غرفة الضيوف يبدوانها ستكون رائعة أيضاً . أنت موهوبة حقاً!"
ردت فى اضطراب :"شكراً لك سيدتى...أين بيل؟ يجب أن أراه قبل انصرافى..."
أجابتها فى بساطة:"أعتقد أنه فى منتديات ليلاس الملعب , ما مشاريعك بالنسبة لهذه الغرفة؟"
أخبرتها جيليان بخطتها ودهشت لأن بيل لم يطلع امه على الأمر.
سألتها السيدة ماننج :"متى يمكننا أن نتحدث عن ديكور شقتى؟"
ردت فى ببساطة:"وقتما تشائين"
كان تونى باورز يخرج من المنزل الذى يشغله عند مدخل الملاعب و بيل يمارس التمرينات اليومية المعتادة.
صاح تونى فى حماس عندما رأها "برافو يا آنسة سوبارو!! لقد رأيت ما قمت به من أعمال فى المنزل وكنت معجباً جداً بالنتائج!"
ردت ضاحكة:"بعد أن أنتهى من المنزل هذا سأبدأ بالعمل على ديكور منزل لك أيها المدرب"
سألها :"هل تحبين إلقاء نظرة على منزلى؟"
رافقته بكل سرور.
كان المنزل يتكون من ثلاث غرف لكنه بحاجة لإعادة الديكور من الصفر...!
تمتم فى ضيق لم يكن المنزل بهذه الفوضى عندما كانت زوجتى على قيد الحياة"
سألته و هى تشير إلى صورة على المدفأة:"أهذه صورتها؟"
تمتم فى آسى:"أجـــــــــــل"
سألته و هى تشير إلى صورة أخرى:"هل هذا والدك؟ أنه يشبههك كثيراً"
أجاب :"فى الشكل الخارجى فقط"
سألته :"أتعيش هنا طوال الوقت يا تونى؟"
قال:" لا لدى منزل فى ملبورن"
خرجا من منزله فوجدا بيل لا يزال يتمرن.
سألت جيليان تونى فى اهتمام:"مم تعانى والدة بيل؟"
أجابها بعد تردد:"من أعصابها"
أردفت :"هل تعرضت للإنهيار؟"
قال :"أحيانا تتعرض لأزمات حادة"
علقت يبدو أنها فخورة جداً بأبنها البكر, جيرارد"
تمت تونى فى حزن مفاجئ:"أجل, جيرارد شاباً لامع,الحظ يبتسم له . امه تفضله على شقيقه, غريب هو أمر أولئك الناس الذين يحبون من لا يدينون لهم و يعضون اليد التى تغذيهم...."
كان بيل يلعب ببراعة
قال لها تونى:"لن يتأخر....على كل حال لو لم يعتزل اللعب لكان عليك أن تدفعى لتشاهديه يلعب"
ظلت تتأمله للحظات ثم فضلت أن تنتظره فى الداخل. إن رؤيته فى الملعب تتعبها كثيراً.



زهرة منسية 25-05-13 10:32 PM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 
نهاية الفصل السادس
قراءة ممتعة للجميع
و بإذن الله هنزل كل يوم فصلين
أتمنى انكم تقضوا وقت ممتع فى المتابعة

زهرة منسية 26-05-13 08:12 AM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 
7 – الأصــــل و الـــصـــورة
منتديات ليلاس


نهار الخميس...
تسارعت حركة العمل و كان العمال ينتشرون فى كل أرجاء المنزل.
كان بيليستغل أقل فرصة لإظهار غضبه بينما كانت جيليان تراقبه فى تعجب لتفهم سبب هذا التوتر البالغ.
بينما كانت جيليان منكبة على عملها فى غرفة المكتب , رن جرس الهاتف فرفعت السماعة:"أهلاً... هنا منزل بيل ماننج"
كانت ليزلى هيرل التى حملتها رسالة شفوية لـ بيل:"قولى له أن يتصل بى هذا المساء فى المنزل , لو سمحت هو يعرف رقم هاتفى"
تذكرت صورة المرأة التى ظهرت فى الصورة فى الجريدة بجانب بيل.
هل يمكن لهذه المرأة أن تعيد لـ بيل ابتسامته؟
تساءلت جليان فى مرارة لأنه هذه الأيام لا يبتسم لأحد.
بعد ساعة وجدته مع تونى باورز يتبادلان الكلام فتقدمت نحوهما لتنقل له رسالة ليزلى.
ما أن رأها بيل حتى انسحب فسألت تونى عن سبب تعكر مزاجه فأجابها بأنه يعتقد أن السبب هو مجئ دونا زوجة جيرارد معه.لقد كانت خطيبة بيل قبل أن تتزوج من جيرارد.
تفاجأت جيليان كثيراً عندما علمت أن دونا تخلت عن بيل بعد ذلك الحادث و فضلت أخاه.
كم تعذب بيل بعد وفاة والده و هجر خطيبته له. منتديات ليلاس
سألت تونى فى تردد:"ألا يزال بيل يحب دونا؟"
رد فى سرعة :"بالتأكيد لا, بيل رجل شريف لا يمكنه أن يحمل مشاعر مماثلة تجاه زوجة اخيه"
تطلعت إليه جيليان فى تفكير ربما لا يزال يحبها و لهذا السبب يبدو متوتراً هذه الأيام.
بعد قليل وجدته فى الصالون فأخبرته بأن السيدة ليزلى تريد أن يتصل به هذا المساء .
قال فى مرارة:"أخيراً وجدت رفقة مسلية"
فى اليوم التالى بينما كانت زهرة منسية تعيد المرآة الكبيرة إلى مكانها كادت تقع من بين يديها لو لم يتدخل بيل فى الوقت المناسب.
قال لها فى حدة :"لقد تأخرت فى عملك جيليان ! كان يجب أن تنتهى من هذه الأمور!"
ردت فى سخرية :"يبدو أن السيدة ليزيى هيرل لم تتمكن من مواساتك!"
أجابها فى سخرية مماثلة:"بل نجحت فى ذلك تماماً لكن سير العمل يرهقنى"
سألته بتهكم عندما رفع رأسه:"هل نسيت السيدة هيرل بهذه السرعة؟"
أجاب فى سرعة :"و أنت , هل نسيت بوب المسكين؟ أنا متأكد أنك لا تزالين تريدينى جيليان"
ردت فى تردد ملحوظ :"لا"
قال فى حدة :"أنت كاذبة"


منتديات ليلاســــ

زهرة منسية 26-05-13 08:16 AM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 

يوم السبت طلب منها بيل أن تتأخر لإنهاء بعض الأعمال .
قالت محتدة :"ألا يمكننا أن نتوقف عند هذا الحد اليوم؟ أنا مضطرة للذهاب باكراً! لدى سهرة اليوم و لا أريد أن أتأخر"
نظر إليها فى دهشة و غضب و حزن ثم تأمل غرفة الضيوف فوجد أن كل شئ على ما يرام.
نظر إليها ثم قال بامتنان :" أنه عمل جيد جيليان برافو"
أخيراً أثنى على عمها.....!!
قالت :"يسعدنى أن عملى أعجبك....أتعتقد أن ضيوفك سيكونون من رأيك؟"
أجاب :"أعتقد ذلك , أنا أعرف ذوق دونا جيداً"
كم كانت ساذجة عندما ظنت أن بيل يكن لها مشاعر خاصة !!
كل ما يهمه هو دونا و راحة دونا!
لقد تعبت أسابيع طويلة فقط من أجل المرأة التى يحبها بيل و لا يزال...!
عندما وصلت إلى شقتها كانت كيم أعدت كل شئ لعيد ميلاد بوب و لقد كانت الحفلة لطيفة و مفاجأة كبيرة لـ بوب الذى رقص طويلاً مع كيم.
نهار الثلاثاء وصل شقيق بيل و زوجته وكانوا يبدون وكأنهم أصدقاء قدامى سعداء باللقاء من جديد.
كان جيرارد يكبر بيل بستة أعوام و لا يقل وسامة عنه لكنه يمتاز عنه بمرحه ولطفه. لاحظت جيليان ان بيل يبتسم ابتسامة شاحبة و عيناه لا تفارقان دونا المرأة التى كان يحبها فتخلت عنه من أجل شقيقه , أنها امرأة جميلة تخطت الثلاثين عاماً.
قالت لها دونا بصدق :"جهودك ناجحة جداً آنسة سوبارو!"
كان بيل ينظر إليها.
"أنا لم أفعل شيئاً مميزاً سيدة دونا كان كل اهتمامى على تنفيذ أفكار بيل"
تبادلت معهم بعض العبارات ثم استأذنت و دخلت المكتب لمتابعة عملها.
فيما بعد دخل جيرارد غرفة المكتب ليتناول أحد الكتب وكانت فرصة للحديث معه . حدثها خلالها عن ذكريات طفولته مع شقيقه, و أطلق بعض النكات فضحكت جليان من كل قلبها.
بينما كانت تضحك دخل بيل و وقف أمامهما عابساً فاعتذر جيرارد و خرج من الغرفة.
جمعت جليان أوراقها و نهضت.
سألها بلهجة جافة :"هل ستذهبين الآن؟"
لم تشأ إخباره بإن أمامها مسافة طويلة لتقطعها حتى سيدنى لن تستطيع المبيت عند أبويها الذين يستقبلان أصدقاء لهما هذا الأسبوع.
"أتريد منى شئ آخر بيل؟"
قال فى سخرية :"يبدو أن رفقة جيرارد أعجبتك أنا أحذرك فهو رجل...."
قاطعته فى هدوء :"لطيف جداً على عكس الكثيرين"
ثم صعدت إلى سيارتها و أضافت :"تصبح على خير بيل"
ارتدت نظارتها و أدارت محرك السيارة لكن المحرك رفض أن يعمل.
قال لها بيل :"افتحى غطاء المحرك....سألقى نظرة عليه"
سألها بعد لحظات :"ألهذا السبب كانت فى المرآب؟"
أجابت :"أجل"
قال فى جدية :"يجب أن يرأها ميكانيكى"
سألته :"أيمكننى استعمال هاتفك؟"
منتديات ليلاس
أجابها :"سنتصل بالميكانيكى صباح الغد. تعالى سأوصلك إلى منزل والدك"
عضت جيليان على شفتيها كان يجب أن تعترف له بأنها يجب أن تعود إلى سيدنى.
لاحظ بيل توترها لكنها لم تشأ إخباره بأنها تفضل أن تقطع كل المسافة حتى سيدنى على ان تقضى الليل فى جونتراس.
قالت :"يجب أن اعود إلى سيدنى لأن والدىّ يستقبلان ضيوفاً. بإختصار...."
قال مبتسماً فى مكر:"بإختصار ليس لديك مكان للمبيت هذه الليلة إلا إذا أوصلتك بنفسى إلى سيدنى أو إذا دعوتك للمبيت هنا منتديات ليلاس"
سألته:"هل ستدعونى للمبيت هنا بيل؟"
"لا"
قالت:"حسناً....إذن سأطلب سيارة أجرة على الهاتف"
هز رأسه مبتسماً:"هذا سيعلمك ألا تكذبى على مرة أخرى"
خرجت من السيارة و حملت حقيبة يدها :"فى هذه الحالة ليس أمامى سوى البحث عن وسيلة أخرى سأذهب سيراً على الأقدام"
قال فى تهكم :"و أنت ترتدين هذا الحذاء ذى الكعب العالى؟"
أجابته بتحد:"أجل....تصبح على خير"
تقدمت نحو الباب الخارجى.
"جــيـــلــيـــان"
ناداها فى حدة و قد فقد مرحه فجاة.
أسرعت جيليان أكثر و لم تلتفت خلفها متجاهلة نداءاته و الغضب يملأ قلبها.
كانت قد قطعت مسافة غير قصيرة عندما تعثرت فنهضت غاضبة و لعنت بيل ثم خلعت حذاءها و سارت عارية القدمين.
فى هذه اللحظة وصلت سيارة بيل الجاجوار إلى جانبها و فتح لها الباب.
تجاهلت و تابعت طريقها بالرغم من الحجارة التى كانت تنغرس فى قدميها.
لا زال أمامها كيلو متر واحد حتى تبلغ الطريق العام.
"جـــيـــلــيــــان ؟"
سمعت نداءه....
لم تلتفت فسمعت صفقة باب السيارة التى سبقتها مسرعة ثم توقفت على بعد مئة متر تقريباً لينزل منها السائق و ينتظرها .
توقفت جيليان حائرة متعبة و أحست بنفسها بائسة بحاجة للشفقة أليس من سوء حظها ان تقع فى حب بيل ؟
حــب يـشـقـى و حــب يـسـعــد !
تابعت سيرها إلى ان وصلت إليه لكنها عندما وصلت إلى السيارة تابعت سيرها ثم توقفت .
صرخ بيل فى حدة:"جيليان ! لا تكونى غبية !"
أخذت تركض وهى تسمع خطواته وراءها و الدموع تنهمر على وجهها . كانت تفضل الموت على ان يرى بيل هذه الدموع. خلعت نظاراتها التى أعمتها الدموعو بينما كانت تمسحها تعثرت قدماها و تدحرجت إلى جانب الطريق.
صرخ بيل و هو يركض وراءها:"أيتها الحمقاء....!"
ثم انحنى فوقها فأدارت وجهها كى لا يرى دموعها .
صرخت فى وهن :"دعنى....أنا بخير لا تؤلمنى"
قال معقباً:"لا أؤلمك؟ كيف يمكنك تصور أننى...؟"
قالت :"مكانك ليس هنا سيد ماننج عد إلى ضيوفك أستطيع التصرف لوحدى"
سألها :"اترين بأى حالة أنت؟"
ردت فى ثقة :"إذا كنت تتخيل أننى سأتوسل إليك كى تؤوينى فى منزلك فأنت واهم. أنت تظن أننى سأستسلم لك قبل أن أجتاز باب حديقتك , اليس هذا حقيقياً؟"
أجابها:"فى الواقع....هذا ما كنت أظنه....لكن...."
قالت متحدية:"بإمكانك أن ترهقنى بكل الوسائل الممكنة و تهددنا بالملاحقة القانونية أنا و بوب و بإمكانك القيام بأى خطوة دنيئة لكن لا تتصور أننى سأتوصل إليك بل أفضل المبيت تحت اية شجرة فى العراء على...."
تقطع صوتها فرفعت يده عنها فى حدة و حاولت النهوض لكن كاحل قدمها آلمها فصرخت من الألم و كادت تقع لو لم يمسك بيل بها .
كانت شاحبة جداً و عادت الدموع تنهمر على وجهها .
هتف بها :"جيليان....جيليان....لا تبكى...."
حملها إلى السيارة ثم انحنى دون أن يتركها و أجلسها على المقعد ليجلس بجانبها.
للحظات ظلت تجهش بالبكاء سحب منديل من جيبه و مسح دموعها بلطف و لم يقل شيئاً....
أخيراص تجرأت و نظرت إليه.
سألها بحنان :"جيليان....ماذا يحصل لنا؟"
همست فى ضعف:"بيل....أحبك يا بيل"
فى هذه اللحظة مرت سيارة بالقرب منهم فابعد بيل رأسه عنها فعادت جيليان إلى الواقع.
خرج بيل من السيارة ليحضر حقيبة يدها. عندما عاد جلس خلف المقود و أمسك بيدها و اخذ يحدق فى عينيها .
كانت نظراته ثملة و قد اختفت كل مرارة فيها و لم يبقى إلا الحب.
قال فى حنان :" لنعد إلى المنزل جيليان"
" من الأفضل أن أعود إلى سيدنى...ليس لدى هنا ملابس غير هذه"
هل سنعود إلى نفس القصة؟"
"أنا آسفة بيل لم يكن يجب على أن....لم اكن بحالة طبيعية لننسى هذا المر لو سمحت"
"إذا كان هذا سهلاً عليك فإنه ليس سهلاً على....."
ثم أدار محرك سيارته :"ألديك ملابس عند أهلك؟"
"أجل و لكن...."
"سنذهب لإحضارها , سأقدم لك سريراً لهذه الليلة و مفتاحاً لغرفتك."
"فى هذه الحالة أقبل ضيافتك"

منتديات ليلاســـ


زهرة منسية 26-05-13 08:18 AM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 

قلت لى أنك فى طفولتك كنت تقرأين متسلقة إحدى الأشجار أى شجرة هى؟"
سألها بيل و هما يتجولان داخل الحديقة.
ردت بصوت مرتجف :"تلك الشجرة هناك"
كانت تلك الشجرة هى التى كانت تقف تحتها عندما التقطت لها صديقتها تلك الصورة التى أرسلتها له فى مراهقتها.
قال فى شرود :"هذه الشجرة لها شكل مميز"
تركت رسالة صغيرة لوالدتها على الطاولة ثم عادت مع بيل إلى جونتراس
فى المساء ارتدت ثوباً أنيقاً للعشاء و حاولت جاهدة أن تخفى الألم الذى يعتصر قلبها .... الرج الذى تحبه لا يزال يحب زوجة شقيقه و مع ذلك لا يتردد فى قضاء السهرة مع ليزلى هيرل عندما تدعوه!
كم تتمنى لوكانت المرأة الوحيدةفى حياته ...!
بينما كانت تسرح شعرها تذكرت أنها فقدت نظاراتها لابد أنها وقعت منها على الأعشاب بينما كان يتبعها بيل.
أحست بالندم لأنها أنضمت إليهم على العشاء لأن بيل لم يبعد نظره عن دونا طوال الوقت.
قال لها بيل بعد العشاء :"أنت لا ترتدين نظاراتك هذا المساء؟"
أجابته بلهجة جافة :"يبدو انى أضعتها "
أحست السيدة ميسا بالصداع فرافقها بيل إلى غرفتها ثم تبعتهما دونا بعد دقائق.
قال جيرارد الذى بقى وهده فى الصاون مع جيليان:"لم تعد أمى نفسها بعد الحادث"
"أنت على علم بذلك الحادث, أليس كذلك ؟ للحقيقة لم يسلم منه احد."
حثته جيليان على متابعة الكلام فتابع:"وقع الحادث كان الأصعب على بيل لم يكن يجب علىّ أن أتركه.....أعذرينى لندع الماضى"
أنتقل ليسألها عن مهنتها فحدثته عن عملها و عن مشاريعها لكن عقلها كان فى مكان آخر بين بيل و دونا اللذين عادا بعد قليل يبتسمان
سألتها دونا و هى تجلى:"أتقيمين دائماً فى ورشة العمل؟"
"ليس دائماً أحياناً يتطلب منى العمل ذلك . احاول ان اتجنب الأمر قدر المستطاع لأن شريكى يرفض ذلك لأسباب مهنية و شخصية"
منتديات ليلاس
قال جيرارد ملتفاً نحو بيل:"أفهم ذلك"
قال بيل بحدة :"كنت اعتقد أنك تقيمين مع صديقتك كيم ؟"
حتى الآن اجل لكن أقمنا احتفالاً منذ يومين بمناسبةرحيلى"
لاحظت أن ملمحه أنقبضت
عليه أن يعلم أنه لن يكسب كل الجولات.
قال لها جيرارد و هو يقدم لها كوب من العصير:"تعالى معى جيليان لترينى ماذا ستفعلين فى الصالة الكبيرة"
كان بيل يتحدث مع دونا.
دخلا إلى الصالة الكبيرة فأدار جيرارد المسجل و عاها لسماع أحدث الأغنيات.
فجاة دخل بيل عابساً و قال بحدة :"جيرارد....دونا تبحث عنك"
"حسناً...تصبحين على خير جيليان"
ظلت جيليان مسمرة مكانها و قلبها يدق بسرعة.
قال بيل بسخرية :"أية ساحرة أنت؟ هل قررت أن تجربى سحرك على كل رجل ترينه؟"
هتفت به :"لا أفهم ما تعنيه..بعد إذنك أريد أن أنام تصبح على خير"
أتجهت نحو الباب لكن بيل أسرع و أمسك بذراعها بقوة:"أيتها الخائنة, لابد ان جيرارد يفكر الآن بوسيلة ليقرع بابك ليلاً . هل ستعلنين له أيضاً أنك غيرت رأيك؟"
قالت فى ذهول :"ماذا تعنى ؟ أنا بالكاد أعرف شقيقك!"
قالت فى عصبية .
"كان يجب عليك أن تحترفى التمثيل ي ا عزيزتى . فأنت تلعبين دور الشريفة العفيفة بمهارة. أنا ايضاً كنت بالكاد تعرفيننى . لن أذكر بوب الذى نسيته هذه المرة من جديد"
"لا أريد سماع المزيد يا بيل"
حاولت الأبتعاد لكنه منعها.
"ستسمعيننى رغماً عنك لا تنسى أن جيرارد رجل متزوج"
قالت لاحتقار :"أجل....أفهم لماذا هو متزوج و ليس أنت!"
سألها فى غضب:"ماذا تعنين؟"
ردت فى تهكم :"اعنى أن دونا قد أحسنت الأختيار!"
شد قبضتيه على كتفيها بشكل مؤلم :"أجل فضلته على. هل أخبرك كيف أستغل الوضع بينما كنت أنا مشغولاً بـ.... بشئ آخر؟ أنت أيضاً تفضلينه أليس كذلك جيليان؟"
"أجل فهو لطيف و مرح"
"هذا لأنك تفضلين التعرف كل يوم على رجل جديد"
"دعنى...لا....يحق لك أن تعطينى دروس فى الأخلاق...!"
"بيل....بيل....أنت هنا؟" كان صوت مديرة المنزل.
"أجل سيدة سيمون , ماذا تريدين؟"
"أمك تريدك..."
"حسناً, سأراها بعد دقائق قليلة أصعدى و أبقى بجانبها"
ابتعدت خطوات السيدة سيمون....
تمتم بيل فى سخرية :"يا لـ بوب المسكين"

زهرة منسية 26-05-13 08:21 AM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 
8 – رجــل مــن الـــمــاضـــى
منتديات ليلاس

فى الصباح أحست بحزن هائل.
ماذا سيحل بالعقد الثانى؟ ماذا لو تخلى بيل عنه؟
ارتدت ملابسها رغماً عنها و وضعت مسحة من الماكياج على وجهها لتزيل أثار الأرق عنه. يجب عليها ان تتصل بالميكانيكى لإصلاح سيارتها كى ترحل بأسرع وقت ممكن . عليها أيضاً أن تتصل بصديقتها كيم و تطمئنها و عليها أن تكلم بيل لتعرف نواياه بما يخص العمل.
كانت جيليان قد نهضت باكراً و الجميع لا يزالون نياماً, شربت فنجان من القهوة فى المطبخ بينما كانت السيدة سيمون تنظر إليها بريبة يبدو أنها تشك بأن بيل لم يكن وحده فى الصالة الكبيرة ليلة أمس.
دخلت غرفة المكتب و اتصلن بـ كيم و الميكانيكى.
بعد دقائق فتح الباب .
كان بيل قد استيقظ لكن شيئاً فى ملامحه تغير,شيئاً لا تعرفه
سألها فى حدة و فى تقطيب:"هل أتصلت به و طمأنته؟"
قالت دون أن تفكر بما كان يقصده :"أجل"
رد ساخراً :"فى المرة القادمة حاولى ان لا تنسيه"
رفعت وجهها نحوه بحزم و نظرت إلى عينيه مباشرة و قالت :"بيل ماذا قررت بالنسبة لبقية العمل؟"
وضع يديه فى جيبيه و لم يجبها على الفور .
"لِمَ هذا السؤال ؟ ستتابعين عملك كالمعتاد"
سألته :"بعد الذى حصل....."
أجابها مؤكداً :"لِمَ لا؟ لقد أثبت أنك مصممة ديكور ممتازة بالرغم من عيوبك الأخرى"
ارتعشت تحت وطأة الإهانة.
و اردف:"لكننى سأترك لك حريتك طالما أن ضيوفى هنا. سيرحلون فى الأسبوع القادم . عودى فى ذلك الوقت فأنا سأكون فى مزرعتى"
عادت و سألته:"حسناً أترغب بأن أترككم ما أن تصبح سيارتى جاهزة؟"
قال بلا تفكير:"كما تشائين المهم أن تتركى جيرارد يحيا بسلام فزوجته حساسة جداً"
راقب برضا شحوب وجهها و هى ترد قائلة :"أود ان أبحث مرة ثانية عن اللوحات المفقودة قبل رحيلى"
وافق بيل فخرجت مندهشة من قدرتها على السير رغم أن جسدها يرتجف بكامله.
لم ينجح بحثها عن اللوحات التى ضاعت.
التقت جيرارد و تبادلت معه بعض الكلمات لم تلتق بـ دونا لكنها رأت السيدة سيمون مديرة المنزل تصعد حاملة صينية طعام يبدو أنها تحملها لـ دونا.
حضر الميكانيكى و بدا يفحص سيارتها و أعلن لها أنها ستكون جاهزة بعد ساعتين ,لكن القطعة التى يجب تبديلها فيها ستكلفها مبلغاً كبيراً , لا بأس المهم أن تبتعد عن جونتراس.


منتديات ليلاســـ

زهرة منسية 26-05-13 08:26 AM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 


توجهت إلى حيث العمال فوجدت رجلين كانا يعملان فى الصالون الثانى. كان أحدهما شاباً ذا قوام رياضى بينما كانالآخر أكبر سناً و يهوى التلاعب بالكلام.
و عندما حاول هذا الأخير إعلان إعجابه بها فقدت أعصابها وابتعدت عنهما.
كانت تستعد للرحيل عندما فتح لها العامل الشاب الباب و اعتذر لها بالنيابة عن زميله فى لطف فابتسمت له جيليان
فى هذه اللحظة اصطدمت بـ بيل الذى كان يهم بالدخول.
رمق العامل فى حدة و سألها:"أما زالت هنا؟"
"أنا آسفة لكن الميكانيكى لم ينتهى بعد من إصلاح السيارة"
أخيراً وجدت زهرة منسية اللوحات التى كانت تعتقد أنها مفقودة فى إحدى الغرفتين الفارغتين فى الطابق الأول كان العمال قد وضعوها هناك و اتزال سليمة. أخذت جيليان تمسح عنها الغبار فلمحت ما هو موجود خلفها.
أنها صورة لعائلة....بيل مراهق يلعب الجولف و كانت أمه شابة جميلة . كانت هناك أيضاً صورة اخرى للشقيقين معاً. صورتان يبدو أنهما تعرضا للحريق . وجدت صورة أخرى لـ بيل كان زجاج إطارها محطماً . لا أنها ليست لـ بيل بل لوالده.
"آنسة سوبارو...."
انتفضت جيليان عندما سمعت صوت السيدة ميسا من خلفها
"أتبحثين عن شئ يا آنسة؟"
شرحت لها جيليان الموقف فاقتربت السيدة ميسا و رأت اللوحة التى كانت بين يدى جيليان.
"هل تحطمت هذه الصورةن أثناء الحريق يا سيدة ماننج؟"
"للأسف أجل"
"أنها صورة جميلة"
"أجل فهو وسيم جداً , أهذه ما كنت أبحث عنها أعتقد أن دونا ستكون سعيدة جداً يرؤيتها"
ثم حملت صورة لـ جيرارد و هو لا يزال صبياً
ظلت جيليان حائرة تنظر إلى صورة السيد ماننج الأب لماذالا قالت ميسا بأنه وسيم بدل أن تقول كان وسيماً؟ يبدو أنها مجرد هفوة
احتاج إلى إصلاح السيارة لوقت أطول من المتوقع لهذا السبب كانت جيليان لا تزال فى جونتراس عندما وصلت سيارة رياضية نزلت منها امرأة شابة ترتدى ملابس حمراء أسرعت على الفور إلى الملعب حيث التقت بـ بيل الذى ركض نحوها فأدارت جيليان وجهها و الألم يعصر قلبها.
فى هذه اللحظة ظهر تونى باورز
"أوهـ, هذا أنت تونى كنت متجهة إلى منزلك لأودعك . لقد أصبحت سيارتى شبه جاهزة , أريد الرحيل الآن و لن أعود قبل أسبوع. أعتقد انك فى هذا الوقت ستكون مع بيل فى مزرعته؟"
"أجل هذا صحيح , لكن لماذا هذه السرعة؟ كنت اعتقد انك ستبقين هنا إلى الغد"
قالت بارتباك و هى تراقب بيل و ضيفته فى الملعب :"آهـ...أنا....شريكى يطلبنى"
"افهم, أنها ليزلى هيرلـ...."
"أعلم , أنها السيدة هيرل , هذا سبب يدفعنى للرحيل أيضاً فأنا لا أحب النساء"
"آهـ, لا تخطئى يا صغيرتى لا تخلطى بينه وبين بيل الآخر,الآخر هو الذى يهوى تجميع النساء"
"بيل الآخر؟ هل تقصد أن والده كان....؟"
"لست أدرى من أين لك هذه الفكرة , بيل ليس قديساً لكنه يملك قلباً, هو ليس كوالده الذى لم يكن يعرف نفسه ما أن يلتقى بامرأة . كان يحصل عليهن ثم يتخلى عنهن كان الشيطان بنفسه المسكينة ميسا تعذبت كثيراً ليس من المدهش إذا...."
منتديات ليلاس
قطع الشك حنجرة جيليان .
كان كلام تونى يرن فى رأسها:"لا تخلطى بينه و بين بيل الآخر..."
ألم تقل ميسا ماننج تلك الليلة ....ما أن يرى امرأة حتى يصبح شيطانياً؟
"كان مشهوراً فى عالم الجولف و رفيقاً للجميع لم يخطى أمام الجمهور , و لا يزال يغطى والده بمعنى أو بآخر "
تذكرت جيليان كلام ميسا ماننج ....أنه وسيم جداً......
"فى سن الخامسة عشر كان الأولاد أكثر نضجاً من والدهم"
سألته ممكة بذراعه :"هل كان يمينياً؟"
" مـــــــــــن ؟ "
"والد بيل ؟"
"أجل, لكنى لا أرى......"
جف حلقها و أشتعلت عيناها
"ما بك جيليان؟"
"المكتب....هو مكتب والده؟ لقد قلت لـ بولا أننا سنستبدله بمكتب قديم مخصص ليسارى فصرخت :"بيل ليس يسارياً"
"كانت تفكر فى زوجها"
"الآن ؟"
"كهذا الصباح عندما رأت صورته؟ و ذلك اليوم عندما رأتها بين ذراعىبيل ؟ لم تكن جيليان قد ميزت ملامحها لكنها لم تكن ملامح امرأة مستهجمة .
"لماذا لا تعامل بيل كأبن لها؟ عندما عاملته كأبن لها ذلك المساء أصيبت على الفور بالصداع....تونى ما هو مرضها؟"
" لم تعد نفسها منذ ذلك الحادث . الإحساس بالذنب يقضى عليها , كنا نخشى على عقلها , تتعرض أحياناً للحظات من اللبس و الغموض ولكن...."
قطع كلامه لأن بيل أتجه نحوهما مع ليزلى هيرل و هما يضحكان.... تلك الليلة عندما زارت جونتراس للمرة الأولى كانت تشعر بغريزتها أن بيل كان صادقاً.
ثم جاءت امه و زرعت الشك فى قلبها ...
كانت ميسا تريد تحذيرها مما كان حقيقياً و نصحتها بأن لا تثق بغريزتها .
لماذا انصت لكلامها ؟ صرخت جيليان فى صمت.
لماذا؟
إن ميسا إنما كانت تتحدث تلك الليلة عن (بيل الآخر) عن بيل الأب و ليس الأبن...كانت تتحدث و هى تحت تأثير الصدمة!
اقترب بيل و ضيفته منهما.
قالت له ليزلى فى رقة و دلال :"شكراً يا بيل أنت رائع! هل ستأتى للعب ذات يوم؟ جون يصمم على التغلب عليك "
ثم لوحت بيدها و ركبت سيارتها لتنطلق بها بسرعة..
التفت جيليان نحو بيل فالتقت نظرتهما .
تنقل نظر بيل بينها و بين تونى.
قال تونى ثم ابتعد:"اعتقد أن لديكما ما تقولانه"
لكن لم يتسع لهما الوقت للكلام لأن دونا خخرجت من المنزل فى هذه اللحظة و نادت على بيل . تقدم بيل نحو دونا فوضعت يدها تحت ذراعه مبتسمة .
تمتمت جيليان لنفسها :"لا....ليس لدينا ما نقوله....!"

منتديات ليلاســ


زهرة منسية 26-05-13 08:29 AM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 

منتديات ليلاســ

كانت السيدة ماكجواير سعيدة بالعمل و قد غيرت رأيها بما يخص اللون الزهرى . لقد أدخلت على ديكورها اللون البرتقالى و سرت كثيراً عندما قال لها بوب فى حماس:"قدمى لى التهنئة جيليان"
"برافو بوب"
"اتمنى أن تفكر بتغيير لون شعرها أيضاً"
"ستجد بالتأكيد وسيلة لإقناعها بذلك بوب"
"جيليان...أرى انك اشتريت نظارات جديدة كما أنك لست على طبيعتك"
تجاهلت جيليان ملاحظاته الأخيرة لقد كانت حزينة جداً و تشعر بأنها بائسة :"لم أشتر هذه النظارة أنها قديمة لكننى لم أكن أضعها"
"هل كسرت نظارتك القديمة؟"
"لا..... لكنى أضعتها"
"هذا غريب.....!"
آهـ لو يدرى كيف أضاعتها! لو يدرى كم هى تعيسة!
أثناء عودتها إلى سيدنى كانت جيليان قد توقفت على الطريق بحثاً عن نظاراتها فى ذلك المكان لكنها لم تجدها. هذا لم يعد مهماً الآن بعد ان ضاع أملها.
لا تعرف أن كان بيل منالممكن أن يحبها .إن عودة دونا جعلت الأمر مستحيلاً الآن وجد من جديد المرأة التى كان يحبها منذ سنوات .
"جيليان....ما بك ؟ ألا تسمعينى؟"
انتفضت جيليان و رفعت نظرها نحو بوب
"جيليان ! يا إلهى! هل أنت متأكدة انك لم تفقد شيئاً آخر غير نظاراتك؟"
أكدت له مجدداً أنها بخير لكنها كانت تعمل أكثر و تضحك أقل و لا تأكل جيداً.
صرخت كيم بعد أسبوع:"جيليان ! تكادين تختفين من عدم الأكل!"
"لا تقلقى كيم , ليس لدى شهية للطعام . هذا كل ما فى الأمر .كيف حال دونالد؟ ألا ترينه؟"
"لا"
"أراهن ان لديك صديق جديد"
أحمر وجه كيم و صمتت
"حسناً, ستكلميننى عنه عندما ترغبين"
كانت جيليان فى النهار تنكب على عملها فتنسى هموم قلبها لكن ما إن تخلو من بنفسها لا تفكر إلا بقلبها و بحبها اليائس. فقط لو كانت متأكدة أنها لن تراه مجدداً ربما هانت عليها الأمور و تمكنت من نسيانه.
كانت المرحلة الثانية من عملها فى جونتراس تشكل تحدياً كبيراص بالنسبة لها , يمكنها من خلاله أن تحدد قدرتها وكفاءتها .
قال لها بوب و هو يطلع على ملف رسوماتها الجديدة :"دراسة رائعة جيليان , أنا فخور جداً بك"
تأخرت نظراته عند شحوب وجهها و تعب عينيها.
"إنه الحب الذى يمنحك الإلهام ؟ حب ذلك المنزل الكبير الذى كان يغذى أحلام مراهقتك؟"
أجابته بشرود :"شكراً بوب"
"شكراً على الإطراء ؟ أنت تستحقينه فعلاً"
كان جونتراس يعج بالعمال لكنه يبدو فارغاً تماماً . بيل لم يكن هناك و لا امه أيضاً. رافقتها السيدة سيمون إلى شقة السيدة ميسا ماننج
أجابتها عندما سألتها عنها:"لقد رحلت مع السيد ماننج"
أخذت جيليان مقاسات الشقة و خطت على أوراقها بعض الخطوط وهى تفكر بهذه المرأة الجميلة الحساسة
ماذا كانت ىتكن لذلك الرجل الذى ربطت حياتها به و لم يعرف كيف يسعدها ؟ الحب أم الكره؟ لقد تكلم تونى باورز عن الإحساس بالذنب, لماذا؟
قبل خروجها سألت جيليان السيدة سيمون بشئ من التردد :"هل السيارة الفيات الموجودة فى المرآب هى للسيدة ماننج؟"
أجابتها بعد أن زفرت فى تنهد:"لا , لم يعد لديها سيارة الآن . لم تقد سيارة منذ سنوات. أما الفيات فهى للسيد باورز. لكنه يستعمل الآن الرينج روفر"
لم يعد لديها سيارة الآن....!
ردت جيليان كلام سيدة سيمون فى عقلها فى شرود و دهشة ....
هل هذا ممكن ؟ هل كانت هى من كان يقود السيارة ذلك اليوم المشئوم؟"
صدمتها هذه الفكرة فالتفتت نحو السيدة سيمون و سألتها :"هل السيدة ماننج رحلت مع بيل أم مع جيرارد؟
"مع بيل"
ظلت هذه الفكرة تشغلها طوال النهار.
منتديات ليلاس
على كل حال تونى باورز معهما فل مجال لوقوع أى إلتباس
أغمضت جيليان عينيها و هى تدعو كى لا يقع أى حادث . بعد الظهر رأت الرينج روفر تص فأسرعت نحو تونى باورز و كادت تصطدم به :"تونى كنت أعتقد أنك فى المزرعة لماذا عدت؟"
"أهدأى جيليان لن ابقى هنا إلا ليلة واحدة فقط"
"لكن تونى....بيل, أمه...."
ثم سكتت تلتقط أنفاسها قبل أن تتابع :"تونى أنها هى التى كانت تقود السيارة ذلك اليوم؟ و الحريق هى التى....؟"
أجابها تونى فى أسى:"أجـــل"
و أضاف :"هى التى كانت تقود السيارة ذلك اليوم . لكنها لم تكن تريد ذلك . كان مجرد حادث . لكن بيل ـ الوالد ـ كان قد عذبها و اهانها لدرجة أنها رددت كثيراً (أريد أن يموت) هذا يحصل عادة لكثير من الناس و لكن فى حالة ميسا أصبح الأمر مأساوياً . كانت تقود السيارة التى قتلت زوجها.... مجرد حادث لم يكن متوقعاً و مع ذلك فلا زالت تشعر بالذنب و كأنها دبرت الحادث عمداً . أيمكنك أن تفهمى ذلك؟"
"أجــــل"
"كنت انا موجوداً كان ذلك فى منزلهما القديم قرب كامبيلتون , كان بيل و والده يتسابقان على دراجتيهما كنوع من التدريب و أنا كنت فى الملع مع جيرارد سمعت صوت الفرامل ثم الصراخ...فأسرعنا أنا و جيرارد....فوجدنا بيل يحاول إبعاد أمه عن جثة والده. لم تتوقف حينها عن ترداد أنها قتلته فى البداية صدقت أنا....."
"أعتقدت أنها قتلته عمداً"
"هلى كل حال لم اكن لألومها لقد كانت حساسة جداً و كانت الشرطة سترهقها بالاستجوابات و تتهمها بالقتل . فكرت و أردت أن أتحمل أنا مسؤولية الحادث لكن بيل رفض و أصر على أن يتحمل هو المسؤولية . قال بإن سمعته بإمكانها أن تتحمل فى ذلك الوقت كان الجمهور يحبه كثيراً و كذلك الصحافة...حاول جيرارد أن يتحمل المسؤولية لكن الصحافة أثارت فضيحة بشكل آخر و اتهمته بإدمان المخدرات و الكحول الخ..."
"لكنك قلت أنه كان هناك دراجتان...."
"سحبنا دراجة بيل و زعمنا أمام الشرطة أن السيدة ميسا كانت فى الملعب معى و مع جيرارد كى نبقيها خارج المسألة . قلنا فيما بعد أنها تعرضت لصدمة عصبية و هذا صحيح"
روى لها كيف تم الدفن و التحقيق وقرار بيل بالاعتزال.....
مسكين بيل ! لقد فقد كل شئ....سمعته و مكانته فى قلوب الجماهير و مهنته....
الجميع انقلبوا ضده . دونا تزوجت من شقيقه بعدبضعة شهور حتى أمه اخذت تعامله بكل قسوة و جفاف كان الأمر فظيعاً بالنسبة له!"
تنهد تونى و كانت عيناه تفيضان حزناً:"أنت تعلمين أنها كانت لديها أعذارها...لست طبيباً نفسياً و لكننى أتخيل أنها لم تتمكن من تحمل فكرة أنه فقد كل شئ بسبب غلطة منها فحملت نفسها الذنب , لقد هزلت كثيراً و فقدت ابتسامتها الرائعة...حاولت أن أكلمها لكنها لم تكن تفكر إلا بذلك الرجل الذى جعلها تعيسة و لا تفكر أيضاً إلا بـ جيرارد أبنها البكر الذى لميفعل شيئاً من أجلها . ظلت عاماً بكامله تدير ظهرها لـ بيل و تجافيه مع انه فعل كل شئ من أجلها ...!"
قالت جيليان فى هدوء :"و تدير ظهرها لك أنت ايضاً يا تونى"
"هل قرأت ما فى قلبى؟"
"فهمت الآن سبب بقائك وفياً لهذه العائلة"
"هذا صحيح . بسببها هى لكننى ايضاً أحب بيل كأبن لى...لقد تحسنت حالتها هذه الأيام . رافقتها إلى المزرعة و راقبت ميسا عن كثب. لقد خف صداعها و بدأت تتكلم مع أبنها بشكل طبيعى حتى أنها لمحت عدة مرات عن بيل الآخر"
"كما فعلت أثناء العشاء ذلك المساء عندما تحدث جيرارد عن أول سيارة لـ بيل..."
"ربما يجب ان نستعيد الأمل....على كل حال كنت مخطئ عندما كرهت إقامتها هنا"
عندما رات ولديها مجتمعان هنا استعادت شئ من شخصيتها لكن للأسف لا يمكنهما البقاء معاً"
بسبب دونا بالتأكيد التى تقف عائقاً بين الشقيقين.
"أما بالنسبة للحريق فإنه حادث أيضاً للحظة أرتبنا فى الأمر...جيليان أنا...."
"لا تقلق تونى لن أخبر أحداً بأنك حدثتنى....على كل حال شكراً لثقتك بى"
"ربما ليساعدك هذا كى تفهمى بيل أكثر"
" ربما ما أن أنتهى من العمل هنا حتى يتخلص من تعكر مزاجه"
تطلع تونى إليها فى حزن:"أعتقد أننى سأجد نفسى مضطراً لجمع حطامه مرة أخرى"
سألها تونى بينما يرافقها إلى سيارتها:"سمعت أنك انتقلت للإقامة مع شريك؟"
سألته بصوت مرتجف :"هل بيل أخبرك بذلك؟"
"أجل....و لكننى أريد أن أتاكد"

منتديات ليلاســــ


زهرة منسية 26-05-13 08:32 AM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 

وصلت جيليان إلى سيدنى دون أن تنتبه
كانت الأفكار تضطرم فى رأسها و ما أن وصلت إلى المنزل حتى أسرعت تفتح الألبوم الذى تحتفظ به منذ 10 أعوام عندما وضعت فيه هذه الصور و المقالات.
هل كانت تتوقع ان مصيرها سيرتبط به يوماً ما ؟
قفزت الصورة الوحيدة التى أرسلتها إلى بيل فى مخيلتها
كانت تعتبر أن هذه المبادرة مواساة له ز لم تكن حينها تعرف حقيقة مأساته إلا نفسه . كل شئ أصبح واضحاً الآن...توتره عند ذكر بعض المواضيع... برودته أحياناً....أبتسامته الحزينة دائمً.
لكن كيف لها أن تستطيع نسيان إشراق ابتسامته القديمة و لطفه الطبيعى؟
يوم الاثنين وصلت إلى مكتبها باكراً وبينما كانت تقرأ البريد رن جرس الباب فالتفتت فى دهشة لترى بيل يدخل فى هدوء.
قال و هو يناولها نظاراتها :"لقد أحضت لك هذه"
"شكراً لك بيل لم اكن أعتقد أنك ستيقظ باكراً ....أنا...."
"نزلت باكراً أيضاً"
يبدوأنه يعتقد حقاً أنها تقيم فى الشقة العليا مع بوب
"جيليان . لقد جئت باكراً لأننى أريد أن أكلمك على انفراد....أما زال شريكك نائماً؟"
"هذا أمر لا يعنيك.....عل كل حال بوب خرج باكراً . إذا لم يكن لديك ما تكلمنى عنه بخصوص العمل فأرجوك أنصرف فلدى عمل كثير"
اقترب منها و أجبرها على النهوض و جرها نحو السلم:"سنتحدث فى الأعلى"
عندما صعدا كانت دهشتهما كبيرة أمام الفوضى التى تعم المكان و قبل أن يعبرا العتبة سنعا صوت ضحكة حادة تبعتها ضحكة رجولية .
يبدو أن بوب يمزح....!
منتديات ليلاس
عندما نزل بيل إليها فى حدة:"أنت لا تقمين هنا! أنت كاذبة ! لقد جئت اليوم لأتأكد بنفسى إذا كان الأمر جدياً بينكما . و كنت مستعداً لأقدم لك خاتماً إذا كانت هذه هى الوسيلة الوحيدة كى تتبعينى و...."
شحب وجه جيليان لشدة غضبها :"أتعتقد أن خاتماً هدية سيكون كافياً لإغوائى؟"
"جيليان....أنا آسف, لقد أسأت التعبير....."
"بل عبرت بشكل صريح!قل لى أهو خاتم من الماس ذلك الخاتم الذى سأتخلى من أجله عن رجل آخر؟"
أخرج بيل من جيبه علبة حمراء فتحها فرأت بداخلها خاتماً رائعاً من الماس.
تمتمت فى غضب :"عندما تريد أن تكسب لا تعدم وسيلة ,أليس كذلك بيل؟"
"قلت لك انه ليس لعبة جيليان . أنت ترغبين بى و تحبيننى على ما أعتقد , لماذا ترفضين الزواج منى؟"
أدارت وجهها فى ارتباك :"لا أريد الزواج منك لأنى أريد رجلاً يعيش فى الحاضر لا رجل يعيش فى الماضى!"
نظر إليها فى حدة:"قال لى تونى بأنك على علم....أتعتقدين أن نسيان ما حصل أمر سهل؟"
"لقد مرت عشر أعوام بيل"
"عشرة أعوام بدت لى كثلاثين!"
"هذا سبب آخر يدعوك للخروج من هذه الحالة"
حاولت حبس دموعها :"أنت لا تفتقد للجرأة بيل كنت مقتنعاً أننى أعيش مع رجل آخر و أعتقدت أن عرضك على الزواج سيجعلنى أتركه و اتبعك , تعتقد أننى سأرتبط برجل غير مستقر متبدل المزاج و معقد تجاه أخيه و أمه؟"
"كل هذا لن يهمك عندما تكونين فى حوزتى"
"قل لى بأنك تحبنى و لن يعود هناك أهمية لشئ آخر"
فكرت فى مرارة و أغمضت عينيها....
فجأة سمعت الباب يغلق كان بيل قد رحل....
الآن انهمرت دموعها غزيرة



نهاية الفصل الثامن

قراءة ممتعة للجميع

زهرة منسية 28-05-13 12:06 AM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 

9 – مـــن الـــمـــهـــــــــزوم ?
منتديات ليلاس

شهر يناير
كانت جيليان قد ذهبت عدة مرات إلى جونتراس لكن بيل لم يكن هناك. ازداد ضغط العمل فى المكتب لأن كل الزبائن يريدون أن تنتهى أعمالهم قبل أعياد الميلاد.
قرر بوب و كيم أن يتزوجا فأقاما حفلة صغيرة لإعلان خطوبتهما .
قالت لها كيم و هى تحزم أمتعتها :"سأفتقدك كثيراً جيليان"
"هل شقة بوب ستتسع لكل أغراضك كيم؟ سأشتاق إليك و ستكون هذه الشقة فارغة بدونك"
أجابتها كيم ضاحكة:"لكن شقة بيل ستمتلئ"
أتصل به جيرارد ذات يوم فى المكتب . كان صوته مرحاً ضاحكاً كعادته . لقد قرر أن يعمل فى سيدنى و اشترى منزلاً فى إحدى الضواحى و ستعيش أمه معه.
"بعد عيد الميلاد جيليان نتمنى أن تشرفى على ديكور منزلنا الجديد لقد أعجبت دونا كثيراً بما قمت به فى جونتراس"
رفرف قلب جيليان كالذبيح بين ضلوعها
كانت تتمنى لو تبقى بعيدة عن عائلة ماننج
"هل سبق لك أن عملت غرفة طفل؟"
سألته فى دهشة:"مـــاذا؟"
قال ضاحكاً:"أوه لسنا على عجلة من أمرنا جيليان فالطفل سيولد فى شهر سبتمبر المقبل"
تمتمت فى ابتسام :"مبروك جيرارد"
بالتأكيد تأخرنا على إتخاذ هذا القرار أنا و دونا لكن لا يخفى عليك أنه كان لدينا بعض....المتاعب . لكن كل شئ أصبح على ما يرام بيننا"
قالت بصوت مرتجف :"هذا....هذا رائع! أعتقد ان أمك سعيدة بهذا النبأ"
"جداً, و كذلك بيل سعيد جداً . يسعده جداً أن يصبح عماً"
"حقاً؟"
تحدثا بأمور أخرى ثم قال جيرارد فجأة:"أعتقد أننى سأراك أثناء المبارة؟"
سألته فى دهشة وقد تسارعت دقات قلبها :"أى مباراة؟"
"الا تعلمين ؟ بيل سيلعب فى نصف نهائى بطولة انجلترا كنت مقتنعاً بأنه لن يشترك فى أى مباراة لكننى حتى الان لا أعلم ما الذى جعله يغير رأيه...على كل حال أنا سعيد بذلك"
أما جيليان فكانت تعلمالسبب الذى جعله يتخذ هذا القرار .
ليس من باب الصدفة أن يتصادف هذا القرار المهم مع إعلان نبأ حمل دونا.
فى اليوم التالى ظهر الخبر فى الصحف....ظهرت الإعلانات الكبيرة مع التساؤل عن سبب قرار بيل بالعودة عن اعتزاله.
تذكرت جيليان كلام بيل :"كى ألعب أمام الجمهور يجب أن تكون مسألة حياة أو موت"
كانت تعلم أن قراره بالعودة يعود لفشله مع دونا التى أنهت كل علاقة معه عندما قررت أن تتزوج من شقيقه.
بعد الظهر وصلت رسالة بداخلها ثلاث بطاقات لحضور نصف النهائى و ورقة صغيرة مكتوب عليها أسم بيل و توقيعه . قلبت جيليان الورقة بين يديها عدة مرات محاولة فهم الرسالة التى لا تحمل سوى أسمه.
صاح بوب فى دهشة و حماس "ثلاث بطاقات فى المدرج الرسمى؟"منتديات ليلاس
كان بيل قد أرسل هذه البطاقات الثلاث لـ كيم وبوب و لها. كان يعلم أنها لا تعيش مع بوب و يعلم أنه لا يوجد رجل فى حياتها. لكنها لا تعتقد أنها قادرة على مشاهدة بيل يلعب بجهد كبير و هى تجلس بين المتفرجين , كيف ستتمكن من إخفاء انفعالاتها و مشاعرها و هى تجلس وسط عائلته؟
ثم أن بيل سيراها....و هذا ما لا تريده.
أجابت بوب :"أذهب أنت مع كيم و شقيقها يا بوب على كل حال لن اكون حرة وقت المباراة"
لم يعلق بوب احتراماً لمشاعرها .
اشترت جيليان بطاقة و اختارت آخر مدرج حيث يمكنها رؤية بيل و هو يلعب و رؤية كيم و شقيقها و بوب و عائلة ماننج. مهما كانت النتيجة فوجود أمه بين الجمهور يعتبر نجاحاً بالنسبة له.


منتديات ليلاســـ


زهرة منسية 28-05-13 12:09 AM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 

كان قلب جيليان يدق بسرعة طوال المباراة فقد كانت تدرك جيداً أن بيل يلملم أشلاء حياته , لاحظت جيليان نظرات تونى و هو يبحث بين الجمهور فأخفت نفسها جيداً كى لا يرأها.
كان منافس بيل لا يقل عنه كفاءة و شجاعة و شهرة منتديات ليلاس و قد استقبله الجمهور بتصفيق قوى. لاحظت جيليان أن بيل التفت عدة مراتنحو مدرج الشرف . لابد أنه كان يأمل برؤيتها.
الجولة الأولى كانت أشبه بالكارثة بالنسبة لـ بيل حيث صاد الصمت و صعب الانتظار.
تمتمت جيليان فى تضرع:"ساعده يا رب....لا تصدمه من جديد يا رب"
كانت الجولة الثانية كالأولى أيضاً.
شدت جيليان على قبضتها ....
كيف يمكن مساعدته؟ لو يمكنها ان تهمس له بالكلمات التى تشعره بأنه ليس وحده!
لو يمكنها ان تقول له أنها تحبه....!
اع\غمضت جيليان و من اعماق قلبها صرخت فى صمت :"أحبك بيل"
الآن تعرف قوة هذه الكلمات . همستها بعمق فإذا بها ترى بيل يرفع نظره نحو الجمهور ثم يعود و يرمى الكرة.
لاحظت جيليان كما لاحظ الجمهور تبدل موقفه فجاة .
بكل حزم و إصرار تحسنت ظروف اللعبة أمام دهشة منافسه و الجمهور.
كسب بيل المباراة و أدرك الجمهور أنت البطل عاد ليحتل مكانه الأصيل . لاحظت جيليان الدموع تسيل على وجهها فصفقت مع الجمهور بكل قوتها عندما رأت بيل يتجه نحومنافسه و يمد له يده ليسلم عليه.
لقد فاز بالمباراة.
مسحت جيليان دموعها و نهضت لتتسلل بين الجمهور كى ترى بيل مرة أخيرة قبل أن يغادر الملعب مع مدربه . رفع تونى نظره فجأة فأحست و كأنه رآها زهرة منسية.
كانت جيليان تقرأ صحف نهاية الأسبوع و تقرأ أخبار بيل و عودته عن إعتزاله . قطعت الصور و المقالات و أضافتها على ألبومها القديم و أدركت أنها لم تتغير خلال هذه الأعوام العشرة.
لا تزال تجمع الصور!
بقى أسبوع قبل عيد الميلاد و ها هى تقوم بزيارتها الأخيرة لـ جونتراس . كانت قد بذلت جهدها لينتهى العمل قبل بداية العام الجديد. لأن هذا المنزل و بيل نفسه لن يعودا نفسيهما مع العام الجديد.
فكرة كثيراً بطلب جيرارد و قررت أن يشرف بوب على ديكور منزله. فهى ترغب الآن بقطع كل علاقة لها مع عائلة ماننج.
ما أن نزلت من سيارتها أمام المنزل حتى رأت السيارة الجاجوار بجانب منزل تونى. بيل هنا!
لم تكن تتوقع ذلك . لقد كان غائباً عن جونتراس منذ ذلك اليوم الذى عرض عليها الزواج , الزواج بدون حب....فكرت للحظات بأن تعود أدراجها كى لا ترى الحزن على وجهه.
ربما تستطع عودته للجولف أن تنسيه دونا و خيبة آمله فى حبها.
رآها بيل و ناداها. كيف تتجنب لقاءه الآن؟"
منتديات ليلاس
كان مع ليزلى هيرل و معهما رجل لا تعرفه جيليان.
قام بيل بمهمة التعريف:"ليزلى و جون ستيورت"
المدهش أكثر هو تلك الابتسامة المشرقة على وجه بيل و نظرات الثقة فى عينيه
قالت لها ليزلى:"آنسة سوبارو...أنت متاكدة أن الطلبات ستنهال عليك عندما يرى الناس منزل بيل . أرجو أن تحجزى لى اول طلب لديكور منزلى"
شكرتها جيليان مبتسمة لكنها كانت تعلم أن الوقت ليس مناسباً لترميم ما تهدم بينها و بين بيل عن طريق قبول طلبات أصدقاءه و عائلته
التفتت نحوه فلاحظت أنه سعيد...كانه عاد عشرة أعوام إلى الوراء , هل فوزه بمبارة اليوم هو السبب؟
قالت ليزلى:"الآن و بما أن جون سيستقر هنا و لن يقضى وقته متنقلاً من طائرة إلى أخرى يجب أن نهتم بإعادة ديكور منزلنا"
سألها بيل مبتسماً :"تقصدين انك لم تعودى فى حاجة لى لمرافقتك إلى حفلاتك الخيرية؟"
تدخل زوجها جون :"لا يا صديقى . من الآن فصاعداً سأحظى أنا بهذا الشرف...و مع ذلك يسعدنا مجيئك ساعة تشاء إلى الفندق الكبير"
قفز قلب جيليان إذاً أن تلك الصورة كانت لأصدقاء و ليس لعشاق!!
لقد جعلها بيل تعتقد أن ليزلى عشيقة له . تماماً كما صورت علاقتها مع بوب له!
قال بيل و هو ينظر إلى جيليان:"حسناً.أما بالنسبة للفندق لكبير المجاور للمرفأ فأنا أفضله من الخارج أكثر من الداخل . أنا رجل يحب البساطة"
أدارت جيليان وجهها فى آسى...
تذكرت يوم تنزها أمام المرفأ و أكلا البطاطس المقلية بالقرب من الفندق الكبير....
سألته ليزلى:"هل ستعود للمباريات الدولية يا بيل؟"
نظر بيل بطرف عينيه إلى جيليان قبل أن يجيب:"هذا يتطلب الكثير من السفر. كما انه يتوقف على........"
على ماذا ؟ تساءلت جيليان لاهثة.
يبدو ان بيل كان يريد ان يقول شيئاً لكنه سكت.
بعد لحظات انسحبت جيليان إلى الداخل و تركتهم معاً.
قال لها بيل قبل أن تبتعد :"لا تنصرفى يا جيليان قبل أن أراك"
ظلت جيليان مع العمال لبعض الوقت إلى أن ناداها بيل:"جيليان...."
التفتت نحوه .... لم يكن يبتسم لكن نظرته كانت دافئة.
"أريد أن أكلمكيا جيليان"
دق قلبها بسرعة واقتربت منه فاتجها نحو غرفة المكتب . لكن قبل أن يدخلا المكتب دخل جيرارد متأبطاً ذراع زوجته و يبدوان سعيدين جداً . تصافح الشقيقان بحراة . يبدو أن كل خلاف قد زال بينهما.
تحدث جيرارد عن الطفل المنتظر و أخبرتها دونا أنهما جاءا ليحضرا سرير العائلة الخاص بالأطفال ثم انسحبا بعد أن رجوا جيليان أن تشرف على ديكور منزلهما الجديد.
بعد ان خرجا أمسك بيل يد جيليان و اصطحبها إلى غرفة المكتب :"والان جيليان أنا....."
سمعا طرقات على الباب فصرخ بيل غاضباً :"مـــــن؟"
دخل تونى و بدا سعيداً جداً برؤية جيليان....قال وهو يمد يده نحوها :"تبدين نحيفة جداً جيليان"
قال له بيل فى نفاد صبر :"أعتقد أنك لم تأت الآن فقط لتقول لـ جيليان بأنها أصبحت نحيفة؟"
"لا , لكن للأسف لدى خبر سئ لقد وقع بيتر و جرح ساقه يجب أن تلقى نظرةعليه"
"الآن؟"
"أجل بيل لقد أتصلت بالطبيب . لا تنسى أن الصبيان سيلعبان غداً"
"حسناً, حسناً سأتى"
ثم التفت نحو جيليان مضيفاً فى آسف :"أيمكنك البقاء حتى بعد الظهر جيليان؟ حاولت ان أراك عدة مرات...."
تدخل تونى :"بيل , لديك موع بعد الظهر مع السيد بلاكتر"
صرخ بيل :"يا إلهى....! إذاً بعد ظهر يوم الجمعة جيليان ما رأيك؟"
تأملها للحظة وكأنه يخشى رفضها ثم خرج دون ان ينتظر جوابها.

زهرة منسية 28-05-13 12:13 AM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 
10 – لا تــــهـــــجــــريـــنــــى

يوم الجمعة....
كان الطقس جميلاً و أرادت جيليان ان تكون جميلة فى آخر زيارة لها إلى جونتراس.
ارتدت ثوباً أخضر بنفس لون عينيها . سرحت شعرها و تركته مسترسلاً على ظهرها.
ماذا لو كرر بيل عرضه للزواج منها؟
تساءلت فجاة و تمنت لو يمكنها ان تعود للوراء و تقول له أجل حتى و لو لم يكن يحبها , لكنها لا تستطيع .
لا...! لا يمكنها أن تتقاسمه مع امرأة أخرى!
الحب لا يقبل القسمة على اكثر من اثنين!
ما أن ترجلت من سيارتها حتى استقبلها تونى بمرحه المعتاد :"كم انت جميلة يا جيليان"
"شكراً تونى"
منتديات ليلاس
"كنت موجودة اثناء المباراة"
"هل رأيتنى؟"
"أجل , و انا متأكد انك يومها قد ذرفت الكثير من الدموع"
"ما الذى يجعلك تعتقد ذلك؟"
قال ضاحكاً و هو ينظر إليها فى مكر:"لأنى أنا نفسى ذرفت دمعتين"
"كيف حال والدة بيل؟"
"إنها تتحسن , بدأت تشبه ميسا التى كنت أعرفها , أن خبر ولادةحفيد لها قد غيرها تماماً ! أنها تعيش حالياً مع جيرارد و دونا ,ألا تعلمين؟"
"أجل"
ثم وضعت يدها على ذراعه :"أنها مسألة وقت يا تونى.من يدرى؟ ربما تعود ذات يوم و تعيش هنا"
"أتمنى ذلك فأنا رجل صبور"
تركته و أتجهت نحو المنزل:"سأعود لأودعك قبل رحيلى تونى"
"أتعتقدين ذلك؟" وحرك يده ضاحكاً.
لم تنتبه جيليان لرده الغريب لأن تفكيرها كان فى مكان آخر.


منتديات ليلاســـ


زهرة منسية 28-05-13 12:15 AM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 

عندما دقت الباب كان بيل هو الذى يفتح بنفسه و نظر إليها مبتسماً , تمتمت ببعض الكلمات البسيطة لكنها عجزت عن التحكم فى ضربات قلبها وهى تقول :"يسعدنى أن أعلم أن امك بصحة أفضل بيل"
بعد قليل أضافت فى هدوء تام:"سمعت أنها تعيش مع جيرارد"
"تماما"
دعاها لدخول غرفة المكتب :"اتريدين عصيراص طازجاً؟"
"لا, شكراً لك"
أصر قائلاً :"لابد أن نحتفل بإتمام العقد"
"حسناً"
صب بيل كوبين من العصير ...
:"أجل أمى ستعيش مع جيرارد , كان يجب على أن أخبرك قصتها قبلاً. إذا كنت تذكرين فقد قلت لك مرة أن هناك أموراً أود أن أحدثك عنها , ثم"
أجل, قال لها ذلك تحت الشجرة فى أول زيارة لها إلى هذا المنزل
"أمى حساسة جداً لتتمكن من تحمل رجل مثله .كانت شخصيته قوية جداً لكنه ضعيف أمام النساء . لم يكن بإمكانه أن يتجنب المغامرات النسائية كما أن أمى لم تعرف كيف تساعده على التخلص من هذا الضعف...حاولت و لم تستطيع فأنتهى بها الأمر إلى ان كرهته....قررت أن تهجره عندما صدمته سيارتها و قُتل"
"قال لى تونى بأنها تشع ر بالذنب و كأنها قتلته عمداً"
"ظلت لمدة طويلة تعتقد أنها حقاً فعلت ذلك , ثم غرقت فى القلق و التوتر"
"كانت تخلط بينك و بين والدك..."
"أجل, كل هذا كان فظيعاً يا جليان!"
صمت للحظات و هو يتأملها مفكراً...:"يوم المباراة كنت أعلم أنك هناك, لم أراك لكننى كنت أعلم بأنك موجودة"
لم تستطيع إبعاد نظرها عنه . كان ينبعث منه هدوء دافئ وثقة بالتفس تأسرها .
قال فجاة:"تعالى جيليان سنصعد إلى غرفتى"
"ماذا؟"
"إنه السبب الذى طلبت من أجله طلبت منك المجئ . هناك شئ كنت قد نسيته .كنت أريد أن أدعوك لإلقاء نظرة عليه من قبل و لكن ما أن عدت إلى عالمالجولف حتى وجدت نفسى أمام واجبات كثيرة."
"آهـ , حسناً....ما هى المشكلة؟"
أمسك يدها وصعدا السلم
:"المنزل كله لنا أمى غائبة و السيدة سيمون لن تأتى قبل يوم الاثنين"
وقفت جيليان عند أعلى الدرج مندهشة :"ما معنى كلامك هذا؟"
"هذا يعنى جيليان حبيبتى أننا وحدنا"
كانت نظراته حنونة حارة و محبة جداً, أجل....عندما ينظر إليها بهذه الطريقة تشعر برغبة قوية بأن تلمسه . أمسك يدها مجدداً و قادها فى الممر.
عند عتبة غرفته توقفت جيليان :"بيل , أعلم جيداً أنه لا يمكننى..."
ابتسم ابتسامته الساحرة وفتح الباب ثم أمسك بيدها و أدخلها إلى منتصف الغرفة:"ما الذى لا تستطيعينه يا حبيبتى؟"
" لا تعتقد أننى جئت من أجل..."
قاطعها فى رقة:"سؤال جيليان: أتريدين الزواج منى؟"
ارتعشت و عضت على شفتها
فقط لو يقولها : أحـــبـــــكــ!
أغمضت عينيها و هى فريسة للشك القاتل :"بيل أعلم انك لا...."
فتحت عينيها فوجدت أمامها على الحائط صورة كبيرة بالأسود و الأبيض . كانت صورة مكبرة لـ بيل يقف تحت شجرة فى الحديقة و بين يديه لوحة كتب عليها كلمتان: أحـــبــك....جــيــلـيــان
شوشت الدموع التى انهمرت فجاة من عينيها..
"هذا ما كنت نسيته يا جيليان . نسيت أن أقول لك أحبك يا جيليان"
سألته هامسة:"ياه! أخيراً قلتها ! لماذا انتظرت كل هذه المدة؟"
رد بصوت حالم:"حبيبتى...كنت غبياً جداً, أحبك و لهذا السبب كنت افقد عقلى و أعصابى عندما تتهربين منى...كنت اعتقد أنك فهمت. حتى اليوم عند وصولك إلى هنا لشدة انفعالى نسيت أيضاً ما هو أهم..."
"بيل حبيبى...أمك هى التى أقنعتنى فى أول ليلة لىّ هنا أننى كأى فتاة بالنسبة لك ...لم أستطيع احتمال ذلك..."
انهمرت دموعها من جديد...
مسحها بأطراف أصابعه:"جيليان... لا تبكى يا حبيبتى"
"بكيت أيضاً عندما رأيتك تلعب"
"ألم ألعب جيداً؟"
"بل كنت رائعاً"
"كنت يائساً...و لكن ذلك كان مسألة حياة او موت . فىاللحظة التى ساد فيها صمت عميق عندما كان الجميع يترقبون تذكرتالمباراة التى تخليت عنها فى الماضى . عندئذٍ فقط عادت إلى ذاكرتى رسالة وفاء وصلتنى من معجبة حينها حملت تلك الصورة إلى قلبى بعضاً من الراحة وسط كل أحزانى"
احمر وجهها فضحك فى لطف:"كنت على وشك تذكر تلك الصورة يوم تجولنا فى حديقة منزل والديك"
"ألا تزال تحتفظ بها؟"
"بعد المباراة مباشرة جئت للبحث عنها..."
ثم سحب من جيبه صورة قديمة ...
القت جيليان نظرة خجولة عليها لم تكن تعتقد فى الماضى أن الصورة ستبقى مع بيل كل هذه السنوات
"هل بيل الحقيقى خيب أملك؟"
"جداً, فى المرة الأولى . لكننى سرعان ما وقعت بحبه"
سألها مخفياً دهشة:"لماذا؟ لماذا لم تبقى على حبه؟"
"عندما لم يصلنى رد منه على رسالتى بدلت اهتماماتى و علقت بجناب صورته صورت براد بيت و ويللى كلاوس"
رد فى خفة :"ماذا؟ صورتى معلقة على الحائط بجانب صورة براد بيت و جيمس بوند؟"
أجابته برقة :"لم أقل جيمس بوند , بل قلت ويللى كلاوس ! أنت تختبئ فى خزانتى خلف ملابسى لىّ وحدى"
رد ضاحكاً فى مكر :"خلف ملابسك....هذا يعجبنى جداً"
"بيل حب مراهقتى لم يكن له أية صلة مع الواقع . ذلك اليوم صرخت أمامك بأمور فظيعة عندما زرتنى فى المكتب ....ساعتها كنت أريد بيل الحقيقى . كما كنت أعتقد أنك لا تزال تحب دونا"
"حقاً؟"
"نهخارالثلاثاء الماضى أثناء زيارتى ....ألم تكن مبتسماً و فرحاً حتى اللحظة التى جاءت فيها دونا؟"
"ذلك لأنى فقدت أعصابى لأنى لم أكن قادراً على الكلام معك وحدى . كانت تلك أول مرة منذ أن استعدت حياتى الطبيعية و لكنهم لم يتركونا بدون إزعاج ألم تلاحظى ذلك؟"
اعترفت ضاحكة :"بلى"
"كما ترين فقدت عقلى و أعصابى مرة أخرى لأن حبيبتى تهربت منى, أنت جيليان"
"لكن تونى قال لى...."
"تونى ذاكرته سيئة, كنت أحب دونا لكنها لم تكن لى . قبل الحادث ببضعة شهور بدأت بالخروج مع جيرارد ثم....حصل ما حصل و لأنها كانت رقيقة لم تشأ زيادة مشاكلى أكثر بالاعتراف لى بأنهما حبيبان . لكن عندما لم يعد بإمكانها تحمل حدة مزاجى رحلت مع جيرارد و مع ذلك لم يكن جيرارد متأكداً من أنها لا تكن لى بعض المشاعر"
"لقد رأيتكما يوم وصولهاتتبادلان أنت و دونا نظرات حارة..."
"هذه مجرد تخيلات فى رأس حبيبة غيورة , لم يكن هناك رومانسية حقة فى نظراتنا لم يكن بقى شئ من ذكرياتنا . لكنى على العكس أذكر أننى كنت الاحقك أنت أيتها النمرة الشرسة"
"أنا نمرة شرسة؟"
منتديات ليلاس
"أجل أنت"
"هذا ليس صحيحاً....."
و أضافت :"انتبه بيل ماننج بإمكانى أنا أيضاً محاولة القيام بهذه اللعبة معك"
"أتعديننى"
"مستحيل"
قال ضاحكاً :"أنت ليست بسيطة لقد سحرتينى جيليان و جعلتينى أعتقد انك تعيشين مع بوب . لقد أقلقتنى و جمدتنى....لحسن الحظ أنك ليست دائماً كذلك"
أجابته فى رقة :"بيل....لي بينى و بين بوب سوى العمل و الصداقة . أننى أعتبره أخاً لى"
"أفضل هذا. كم تمنيت لو انى خنقته بيدى يوم رافقكى إلى هنا و وضع ذراعه حول كتفيك ....اعتقدت أننى أصبحت مجنوناً ....أحبك يا جيليان و أريد ان نتزوج و ننجب أطفالاً"
"أجل سيمون لنا أطفالنا يا بيل"
قال فى قلق:"لكننى....قررت العودة إلى الجولف يا جيلان"
"يجب عليك ذلك بيل , لماذا انتظرت كل هذه المدة؟"
"لست أدرى كيف أعبر بالضبط. عندما أعلنت عن اعتزالى كان ذلك تحت وطاة الضغط و الحزن و كنت مقتنعاً بأنى سأعود يوماً لكن الأمور كانت تزداد صعوبة عاماً بعد عاماً حتى فقدت الثقة بنفسى"
"مع ذلك نجحت فى مجالات أخرى"
"تشكيلات الشبان و إدارة الأعمال . لماذا فقدت ثقتك بنفسك؟"
"هذه قصة يعرفها جيداً من سقط عن جواده و لم يعد يستطيع امتطاءه ثانية. عندما كنت صغيراً كان الجمهور يخيفنى . كان على أن أنتظر حتى أتمكن من الدخول إلى المباراة دون أن أرتجف كريشة فى مهبالريح....ثم حصل ما حصل و كرهنى الجمهور و لاحقتنى الصحافة باتهامتها فلم أعرف كيف سأعود إلى الساحة"
" المهم أنك عدت منتديات ليلاس و أثبت جدارتك سأكون إلى جانبك بيل كى لا يتغلب اليأس عليك مرة ثانية"
سألها فى رقة:"و ماذا ستفعلين مع بوب يا جيليان؟"
"لا أنوى التخلى عنه. لكننى لن أستلم الكثير من العقود كى أتفرغ لك و لأولادنا"
حببتى:"أنت امرأة رائعة. عندما التقيت بك لأول مرة أحسست بنفسى غبياً أحمقاً كشاب صغير يعر فالحب لأول مرة كما لم أكن صبوراً....كدت أفقد عقلى حقاً لرجة أنى دُهشت من نفسى...."
""كنت قاسياً جداً معى و أحياناً لم يكن بإمكانى تحملك"
"اعترف بذلك. لكن كنت أنت أيضاً مسئولة فى هذه القصة, كنت أريد رغم كل شئ أن أحتفظ بك بجانبى أطول وقت ممكن كى أتمكن من الفوز بحبك لكننى أخجل أن اعترف لك بأنه بالنسبة لتهديدى لك بالملاحقة القانونية.... لست أدرى إذا كنت سأفعل..."
"أنت وغد لئيم...."
وضع يده على فمها ليمنعها من الكلام .
"جيليان.....نسيت أن أقوللك بأن أمكتهديك السلام و كذلك والدك"
سألته فى دهشة :"حقاً؟ أين رأيتهما؟"
"فى منزلهما يوم أمس"
"ماذا كنت تفعل هناك؟"
"ذهبت لأحدثهما عن بطولة انجلترا المفتوحة و شربت الشاى معهما"
قالت فى حدة أمام ابتسامته العريضة:"بيل أنا لست صغيرة كى تذهب و تطلب يدى منوالدى قبل موافقتى الشخصية"
"لكننى شاب رجعى"
"هل أخبرتهما أنى رفضت طلبك الأول؟"
"أجل .أبديا دهشة كبيرة و أدركت أنك تستحقين المحاولة مرة ثانية"


زهرة منسية 28-05-13 12:19 AM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 
تـــمــــــت
قراءة ممتتعة للجميع
و شكراً أنس أسلام على الأختيار المتميز

Rehana 28-05-13 12:30 AM

رد: 090- حبيب الامس - كارا سومرز
 
تسلمى الايادي .. زهوري
الرواية ممتلئة بالمشاعر و الاحاسيس المختلفة

شكرا لإهتمامك بإكمالها .. ماننحرم منك
لك وودي وتقديري

http://www.liilas.com/up/uploads/lii...9693703671.gif

زهرة منسية 28-05-13 12:45 AM

رد: 90- حبيب الامس - كارا سومرز - دار الكتاب العربي ( كاملة )
 
مرحبا ريحانتى
فعلاً الرواية حلوة و مليئة بالمشاعر الجميلة
أختيار موفق جداً من انوسة
أتمنى ان أكون دايمن عند حسن ظنك حبببتى
وش كراً كتير لإعادة تثبيت الرواية

ندى ندى 06-08-13 06:49 AM

رد: 90- حبيب الامس - كارا سومرز - دار الكتاب العربي ( كاملة )
 
شكرا حبيبتي وتسلم ايدك

على الروايه الرائعه والمميزه

وجزاك الله خير

الجبل الاخضر 16-09-14 09:51 PM

رد: 90 - حبيب الامس - كارا سومرز - دار الكتاب العربي ( كاملة )
 
تسلمي عيوني :55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:تسلم الانامل :hR604426:على المجهودك الرائع والاختيار الممتاز:55::peace: ونشكرك على تعبكي:lol: ياعسل :wookie:وننتظر جديدك:dancingmonkeyff8:

منى على سيد 28-01-15 12:42 AM

رد: 90 - حبيب الامس - كارا سومرز - دار الكتاب العربي ( كاملة )
 
مممممممممممممممممممتازة

جودي جاد 21-03-15 02:48 PM

رد: 90 - حبيب الامس - كارا سومرز - دار الكتاب العربي ( كاملة )
 
رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه

ام يووسف 21-03-15 06:11 PM

يسلموووووووووووووو

ريم الشوبكي 26-03-15 06:17 PM

رد: 90 - حبيب الامس - كارا سومرز - دار الكتاب العربي ( كاملة )
 
شكلها رح تكون رواية رائعة متحمسه من هلأ

حنان محمد ابراهيم 21-11-15 10:54 AM

رد: 90 - حبيب الامس - كارا سومرز - دار الكتاب العربي ( كاملة )
 
الرواية جميلة جدا ااااااا شكرا على مجهودك

GhadeerDeen 24-06-17 08:36 PM

متى راح اتنزلو باقي الفصول من حبيب الأمس

ام منى مصطفى 02-07-17 01:08 AM

رد: 90 - حبيب الامس - كارا سومرز - دار الكتاب العربي ( كاملة )
 
:8_4_134::8_4_134:

شروق الشمي 09-07-17 01:42 PM

رد: 90 - حبيب الامس - كارا سومرز - دار الكتاب العربي ( كاملة )
 
رواية رائعة ومتٵلقة شكرا

Moubel 31-03-21 06:35 PM

رد: 90 - حبيب الامس - كارا سومرز - دار الكتاب العربي ( كاملة )
 
جميلة 😍😍😍😍😍😍😍😍😍

سماري كول 14-09-22 11:57 AM

رد: 90 - حبيب الامس - كارا سومرز - دار الكتاب العربي ( كاملة )
 
يسلموا على الرواية الحلوة


الساعة الآن 02:54 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية