منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   كنوزي الثمانيه (https://www.liilas.com/vb3/t166662.html)

القشراء 30-08-11 01:40 AM

كنوزي الثمانيه
 


لست ممن يعرفون كيف ينسقون الكلام قبل بداية الرواية فاننا مبتدئه وما عرفت في مجال الكتابه الا القليل...

ولكني اعرف ما ساكتب ...

اعتمدت فكرة اردتها ان تكون جديده فلطالما بحثت عن رواية تمثل فكرتي هذه ولكني لم اجد فقررت ان اكتبها بنفسي ....

ولعلني اجد لديكم التشجيع المناسب لاكملها ...

فابطال روايتي ليسو كبقية ابطال الروايات ...

فهم لن يضهروا الا بالفصل الثاني او الثالث...

ولكني اريد ان اعطيكم ملخصا مختصرا لفكرتي...

تتمثل روايتي بخطا ارتكبه الجد الاكبر للعائله وهو بتزويج ابن اخيه الذي يقرر الذهاب للعمل في منطقه بعيده(الحجاز)لابنته الوحيده ويقبل ابن اخيه مرغم ليسمحوا له بالذهاب وبعدها بمده يصلهم خبر وفاة عمه والد زوجته وزوجته لتقفل ابواب ارجاعها فتعيش الزوجه بتعاسه مع شخص لايريدها او هذا مااوهمها به...

تنجب هذه الزوجة طفله تتربى على ما تراه امامها فتتاثر بلغة اهل الحجاز وتتاثر بعادات الغرب الذين يسكنون بسكنهم لان ابيها يعمل بمجال النفط....

ومع قرار ابيها للذاب للقريه مره اخرى بسبب مرض والده يكون اول لقاء لها مع ابناء عمومتها لتصدم بخشونتهم وعدم ثقافتهم العاليه ....

تموت الام ...لتنتقل البطوله لابنتها... فيكون السؤال ما موقف الاب من موت زوجته...

وبعدها بسنوات يتقدم احد ابناء عمومتها لخطبتها ولكنها ترفض فيكرر الطلب ليكون شرطها اكمال دراسته ....

يختفي ابن عمها هذا لينفذ الشرط ...

ليضهر شخص اخر له هدف بعييييييييد جدا عن مجرد ايجاد زوجة وشريكه...

ليخطبها وتساعده الظروف على اتمام مخططه...ليتزوجها ....

وتمرر السنوات وتنجب له من الاطفال 8 فتيات 2من الأولاد....

وهنا تبدا تفاصيل الروايه ويستلم الابطال الحقيقيون زمام البطوله ....

في روايتي يظهر...ظلم النفس ...وظلم الاخرين ...قهر النفس... وقهر الاخرين...والكثيرر الكثيرر من الرومنسيه والعلاقات الزوجيه القريبه والبعيده...بتاثيراتها السلبيه والايجابيه...سيتضح تاثير ذالك الخطاء على جميع ابطالنا.....

اردت ان اوضح فكرتي خوفا من اضاعت وقتكم احبتي ...

فهاذا الفصل الاول والروايه لم تكتمل حتى الان ساكون اسعد باستقبال توقعاتكم واستفساراتكم ....

وبالمناسبه انا لم اوفق حتى الان بعنوان لروايتي ....
وارجوا من كل قلبي ان تساعدوني على انتقاء ما يناسبها من اسم ....
وحاليا ساطلق عليها اسم (علامــــــــــــــــة استـــــــــــــــــــــفــــــــــــــــــــــام)؟؟؟؟
الا ان اجد العنوان المناسب لها ....
دمتم احبتي ....واليكم الفصل الاول....



...
...
...

الفصل الثاني ...

http://www.liilas.com/vb3/t166662-2.html

الفصل الثاني ( الجزء الأول ) ...

http://www.liilas.com/vb3/t166662-3.html

الفصل الثاني ( الجزء الثاني ) ...

http://www.liilas.com/vb3/t166662-4.html

الفصل الثالث ...

http://www.liilas.com/vb3/t166662-5.html

الفصل الثالث ( الجزء الثاني ) + الفصل الرابع ( 1 ) ...

http://www.liilas.com/vb3/t166662-6.html

الفصل الرابع ( 2 ) ..

http://www.liilas.com/vb3/t166662-8.html

الفصل الخامس ..

http://www.liilas.com/vb3/t166662-9.html

الفصل الخامس ( 2 ) ..

http://www.liilas.com/vb3/t166662-10.html

الفصل السادس ..

http://www.liilas.com/vb3/t166662-11.html

الفصل السابع + الثامن ..

http://www.liilas.com/vb3/t166662-12.html

الفصل التاسع ..

http://www.liilas.com/vb3/t166662-14.html

الفصل العاشر

http://www.liilas.com/vb3/t166662-15.html

الفصل الحادي عشر

http://www.liilas.com/vb3/t166662-16.html

البارت الثاني عشر

http://www.liilas.com/vb3/t166662-18.html

...
...
...











.~. الفصل الأول .~.


قبل 43 سنه
خرجت من منزلها متجاوزه بابه الحديدي الصدء الذي تميز به منزلهم عن باقي منازل الحي الغريب الذي يعيشون فيه .....
غريب هو ليس بالشكل فقط بل بالسكان ايضا يبدو وكانهم اتو من كوكب اخر.....
بملابسهم.. وعاداتهم.. ولغتهم..
واهم مايميزهم هي تللك الاشكال التي تبدو كالدمى التي تحصل عليها كل عيد ......
اما ما يثير دهشتها كل مره تراه ودون قصد منها تعقد مقارنة غير عادله بينهما......
هي عندما ترى تلك الجاره التي تعود الى منزلها وهي تقود سيارتها الجيب المكشوف الذي يستخدم في سفاري افريقيا .....
فهو لا ابواب له ويظهر من خلاله جسد المراءه الذي تظهر ثيابها اكثر مما تستر .....
معلله ذلك بالحر الشديد الذي يميز بلادهم اغلب مواسم السنه.....
لتتجه نضراتها الى والدها الذي بداء لعابه بالسيلان لرؤية تللك الجاره الشابه قبل ان تتجاهل ذللك ..لتتجه الى وجهتها التي عقدت العزم منذ الصباح على التوجه الى هناك.....
تريد جمع كنزها لتاخذها الى منزل جارتهم.. تلك اللطيفه الطيبه التي تعاملهم بكل رقي وحنان..
رغم تحفظ والدتها على كثرة زيارتهم لتلك الجاره الخواجه كما تقول .. ..
تحاول الاسراع وقدميها تتمرغ بالرمال الناعمة الحاره وهي تحمل كل خذاء بيد وتركض....
مركزه عينيها نحو مجموعة الصناديق هناك حتى تصلها لتلهث والابتسامه تبدو شقية ومتعبه من جراء الركض .....
والفكره التي وصلت اليها اوحت لها كم عبقرية هي...
فتحت صناديقها الثماني لترى محتوياتها الثماني...
فكم يعني لها هذا الرقم...
الكثير الكثير حتى اصبحت على يقين بان كل الامور الجيده ستكون متعلقه بالثماني ارقام...
وكان العالم خالي من كل الارقام عداها...
فتحت الصندق الاول للتتاكد من سلامه سلاحفها الصغار الثمانيه ......
لقفزبسرعه الى الثاني وترى القواقع العجيبه الثماني.....
وتميل قليلا لتفتح صندوق احجار البحر لتعيد عدها فتطلق تنهيده عندما وجدتها كما ارادة انها ثماني......
وتزحف قليلا لتفتح صندوق المحار وهي تمني نفسها
(اليوم ساجد في احداها لولو واعطيها لماما هديه )..
تتخيل شكل امها عندما تعطيها اللولو ....
كيف ستحضنها ..تقبلها ..
كعادتها الحنونه وربما ستبكي.. لالا لن تبكي ..هي لا تبكي الا اذا كان والدها غير موجود...
لترخي نظرها وتسرح بفكرها ...ترى لماذا تبكي امي كلما ذهب ابي ليتنزه ؟؟ ؟؟
ولماذا كلما عاد كان جوابه على تساؤلات والدتها عن سبب تاخره ....
بانه ذهب للجنه ليرى حوره العين..
ويذهب فكرها الى ذاك اليوم الذي كعادته ولكنه بعد ذلك ...
ضحك بشده ليعقب كلامه بسخريه ادمعة عيني والدتها
.....(ليش تحسبين نفسك حرمه.. تبين اوديك تشوفين الحريم اللي صدق يملون العين .... انت تحمدين ربك انهم كافرات ..ولا كان حطيت ثلاث فوق راسك.. بس هن اللي ما يتنازلن ..ولو لك اهل للحين ..كان رميتك عليهم من زمااااااان... ولا صبحت بيووم بوجهك الشين )....
كل هذا يحدث امام ناظريها...
لتلتفت مستغربه كلام والدها ...فامها تتمتع بقدر من الجمال..
فبياضها الاخاذ وكانها مصابة بالبرص لاسمح الله,..
لتظهر عروقها وكانها تدل على مواطن الجمال فيها,..
وتدور عينيها على جسدها الممتلىء لكن ليس الى حد القبح فطول والدتها ساعدها على الا يظهر تاثير سمنتها بذالك الوضوح ..رغم كون خصرها لا يزال مرسوما ويتضح ذلك حتى من تحت ثوب الروز العتيق بالوانه الغامقه الكئيبه ...الا ان بياض والدتها يقبل بكل الالوان لتصتدم باطرافها التي لطالما راتهما بلونهما البني المحروق من تاثير الحنا في يديها وقدميها حتى نسيت كيف تكون الوان اطراف والدتها بدون حناها الغالي ...
لترتفع الى وجههاوترى شفتيها النديتين وهما تهتزان ليميل طرفها الايمن للاسفل معلنا سيلا من الدموع القادمه لا محاله .....
لتجزع الصغيره وترفع نظرها الى عيني امها وكانها تنتظر انفجارها ...لتنفجر هي بدورها ...
واخيرا تلمح تلك الدموع التي زادت من سواد وثقل رموشها لتلتصق رومشها السفليه بخدها وتلمع رومشها العلويه لتعلن نهرا لم ينضب نهرا لايكف عن الجريان ...في كل اسبوع مره.. ومرتان ...وثلاث.... لتتبعه بهمسها المنكسر الدائم... (الله يسامحك ..الله يسامحك )...
ليخرج والدها بهدوء وكانه اعتاد على كل مايراه ...
وكان ما يراه يريحه ويشفي غلا بداخله...
تشفيا لكون وسامته المطلقه قد امتصتها هذه المخلوقه الكئيبه ...فغروره وروح المغامره لديه قد دفن يوم زواجه بها منذ 15 سنه...
وهو يدفن تلك الرغبات بعيدا في روحه ..لم تكن رغبته اطلاقا ان يتزوج وهو في العشرون ... لياخذ طفلة لاتفقه في امور الزواج الا ما علمتها امها قبل خروجها من بيتها بساعات ...
قائلة (اسمعي يابنيتي انتي الحين خلاص بتطلعين من بيت ابوس لبيت رجلس..الله الله فيه..لا تفشلينا معه ..لاتخلينه يقول انه اهلس ما عرفوا يربونس ..الله الله في رضا رجلس اي شيء يقوله لس تردين حاضر..صوتس لا يرتفع اذا كلمس ويا ويلتس لو دريت انتس تحطين عينتس في عينه .. ..فاهمه..
ليلين صوتها قليلا ويتوجه للاختناق جراء الالم الساكن في قلبها وكانها تخبرها عن كلمات تلقتها في نفس موقفها على لسان والدتها وهي تقف وقفة ابنتها هذه لتذرف دموع قهر وقلت حيله على استسلامها..لا لا فالاستسلام لا يكون الا بعد المقاومه ولكنها اعتادت ان توافق زوجها ...
بل وتشيد بان رائيه صائب...
فايها الزوج الحكيم العارف لكل شيء لا راي بعد رايك ولا كلمة تقولها الا وقد نفذت قبل ان تكملها...لتهمس لها
يا بنيتي البنت لا اغرست ماله الا بيت رجله... ما تطلع منه الا للقبر ..
لتجثو على ركبتيها جالسة وتصغر عينيها نتيجه لألمها فهي فلذه كبدها طفلتها التي لم تتجاوز العشر سنوات لتكمل..
لو وش يصير اصبري واحتسبي.. وجيبي عيال والتهي فيهم .. الدنيا كلها تراه ماتسوى... خلاص يماما..
لتنهض وتمسح على راسها للمره الاخيره.. يلله البسي عبايتك وروحي مع زوجك وتذكري كلامي زين ..لتهمس بضعف صادق الله يوفقك في حياتك يا بنتي ويرزقك بالذريه الصالحه....
لم تقل الزوج الصالح لانها تعرف اي نوع من الرجال هو تعلم جيدا من هو...
لتلتفت الى ذالك الذي التزم الصمت ..وملامح وجهه المعقوده لتبين معها بداية رجولة خانقه ...
خانقا حتى لتلك الام التي رضيت لابنتها مصيرا مرتبطا به هو ..
هو الذي لا يعجبه العجب ولا يرضى بما يفرضه الاخرين ..تعلم انها تظلم ابنتها بموافقتها زوجها على جريمته...
ولاكن لا تعلم لما لا تقدر على التفكير بوجوده بل لا تجرؤ على المحاوله حتى..
فهو في النهايه يكون
...زوجــــــــــــها...
فتعقد ناضريها لتتامل ملامحه المعقوده ..
واضح انه غير راضي...
واضح تماما الى اين تقود ابنتها الان...
تستطيع الجزم بنوع الحياة التي ستعيشها ...
بل ونوع الألم التي سيذيقها لصغيرتها...
تتقدم منه وهي لاتعرف ما هي ردة فعله على كلامها.. ترى هل ستتمكن ببعض احرف بحثت عنها بعنايه... لتصفها بجوار بعض.. فتكون منها تلك الكلمات التي تامل منها ان تكون مفتاح السعاده لحياة ابنتها القادم ...
تقف امامه وتراقبه وهو يعقد ناظريه اكثر..
يشعر بانها على وشك اخباره بامر ما... ويجزم بان ما يحدث حوله لا يعجب زوجة عمه ...ام هل عليه ان يلقبها بخالتي الان بعد ان اصبحت ام زوجته
..زوجتــــه..
لينزل نظره اكثر ليرى تللك الصغيره وهي تبتسم لامها وتلعب بيدها فترفعها وتنزلها وهي تنشد....
ليرى بوضوح تلك الفجوه التي بين اسنانها تعلن كم سنا فقدة حتى الان ..ياالاهي انها طفله بلا اسنان لينقبض قلبه للمرة الالف ....
فهو غير موافق على الزواج بشكل عام... ليبلوه بها ألأنه قرر الذهاب للعمل في حقول النفط المكتشفه حديثا في الحجاز يجبروه على هذا ..
ولكن قرار والده واضح فلا ذهاب دون زواج...
وهي ابنة عمك من سميت لك منذ الصغر...فلتاخذها معك ولتكبر على يديك...
لتربيها كما تريد فنحن لا نعلم الغيب... فقد لا تعود مثل ابن جارنا ..وتقرر الزواج من اناس لا نعرفهم ...وتقرر الابتعاد عنا لعدم رضانا على زواجك منهم ..
لكنه لا يريد الزواج... ولا يريد ان يربي زوجته ...لا يريد ان تكون زوجته مطيعه...
يريدها ذكيه ...
يريدها عنيده...
يريد ان يروضها....
يريدها انثى كامله.. ناضجه.. تفكر وتتكلم..
تعرف امورا لا يعرفها.. يريدها ان تدهشه بما يجهل..
يريد تحدي وصراعات ..
يحب الملح..
.. وخاصه ملح الحياة ...
وملحها في صراعاتها..
ليرفع نضره الى خالته... او زوجة عمه عندما قالت (لا أوصيك بمزنه يا ناصرتراك مسؤولن عنها)...
كأنه لا يعرف هل كان من الضروري ان تذكره ياالله كم هو مخنوووق لتكمل (اسمعن زين يا ناصر... مزنه هالحين بزرن صغيره ..مالها كمن شهر من كملت عاشرها .. بس انها فطين.. ولو قلتلها الشيء مره بتفهمه علطول.. وما يحتاج تقولها مرتن ثانيه.. بس ياوليدي مااوصيك خيرن فيها... ارفق بها ... تراهي جاهل هالحين.. راعها ولاتقسى عليها.. تراني اخبرك الله يصلحك.. دمك حامي.. وسع صدرك على مرتك.. ولا تضيمها بيوم ولاتقهرها )....
ليجيب بسرعه فهو يكره ان تكون مشاعره واضحه بهذه الطريقه ...خاصة امام اعداءه... وهي الان واحده من الد اعداءه...(ازهليه يام حسين انشالله انها ماتعيش الا راضيه )...
لتيجب هي وكانها انتظرت اجابته هذه ...لتخرج ما في فوادها من خوف وقلق..وتقول بقهر واضح... (اجل ليش احسك مغصوبن عليها يادافع البلا كنهم ماخذينك يكونك موهب يزوجونك ..لترفع اصبعها في وجهه محذره ....اسمعن ياولد منيره... دام البنت توها في بيت ابوها... تراك منتب بملزومن تغصب عمرك ...كان مارح يجي لبنيتي من ورى هالعرس الا المغثه... فخلها في بيت ابوها... وانت تيسر الله يحفظك ..ماعليك منقود تراهي توها الفاس ماجت بالراس ..هاه وش قلت )...
لقد اعطته خيارا..
القدره على الاختيار...
يستطيع الرفض ... يستطيع القبول...
ينظر اليها ليراها وهي تضم ابنتها الى جنبها ...
... خائفة ...
هي خائفه على صغيرتها منه.. وكانها عرفت كل ما يفكر به ..وما ينويه لتلك الصغيره.. ولكن ما ان فتح شفتيه لينطق...
حتى سمع والده وعمه من خلفه يقولان ..(يالله... ياولد... لاتبطون ياعيال ...ياناصر... يامزنه... وينكم... يالله.. يالله ..تاخرتو علينا )...
ليطبق شفتيه ..ويحول تلك الكلمات الى ابتسامه ساخره..
وهو يرى زوجة عمه.. تجثو على الارض امام ابنتها..
لتودعها وهي تبكي.. وتشدد على وصاياها..
والصغيره تنظر الى امها باستغراب .. ليتبادر الى ذهنه امر اغفله.. يالذكائها زوجة عمه تلك...
كادت ان تخدعه بتمثلية انه من قرر الزواج ..
ارادة ان تحرجه وتجعله يضن انه من اختار.. وانه من قرر.. وانه من اراد.. ولكنه يعلم جيدا ان القرار ليس بيدهم ..بل بيد عمه الاكبر.. فهو كبير العائله ..الشخص الذي يتحكم بهم.. ويحكمهم ..
هو والد هذه المزنه..
كان على وشك الوقوع في الفخ ..اراد ان يقول بانه لن يجد افضل من ابنتها لتكون زوجتا له.. ولكنه اراد ان يبقيها عند اهلها لستة اشهر.. ليذهب ويجهز مكانا يليق بزوجته.. كان يظن انه يحلم.. وانه حقا من يملك القرار.. لولا ايقاظ والده له...
ليضحك وهو يشعر بها تمسك يده باصابعها الصغيره ...
ليرى الفرق كيف يراها الان ...وكيف كان يراها وهو يكاد يقع في فخ والدتها...
كم هو غبي ليدرك الان فقط انه لا مفر...
ليبتسم ابتسامه لوالدتها... فهي على ذكائها ودهائها تستحق مكافأه... وهي ان يريحها...
ولو انه واثق ان ما سيقوله سيحدث عكسه بالتاكيد... ولكن لا بأس ليكتفي الان ب..(ازهليه يا خاله ابحطها بعيوني بنت العم وتستاهل ..يالله سلامو عليكم)..
والان ينضر الى صغيرته من بعيد.. وهي عند صناديقها.. لقد مات له من الابناء ثمانيه.. وكان الله يعاقبه عل تللك الثمان سنوات الاولى لزواجه ..
ففي اول الاربع سنوات كان تجاهله لها لاتفهمه فهي كباقي الفتيات لا تهتم الا باللعب...
ولكنها بعد ان اتمت الرابعه عشر من العمر..
قرر هو دون سابق انذار اخذ حقوقه الزوجيه... دون تمهيد لها... فهي كما يراها... (بزر ماتدري وين الله حاطه)...
ليتركها مدهوشه من طريقة معاملته لها ...وكانت تلك بداية مأساتها كراشده...
فالتجاهل الذي يمارسه عليها اصبح ذو طعم مر لا يستساق لا تعرف ماالذنب الذي اقترفته لتلاقي هذا الجفا كجزاء لها اصبحت تشك بنفسها لتتملك شجاعة ندمت عليها جدا
ففي ذالك اليوم المنحوس قررت ان تساله


فتتقدم منه وهو يرتدي غترته وتعقد العزم على فعلها...
تسير بخطوات متردده لتصل خلفه وتساله بصوت خافت يتضح فيه الارتجاف....
(ناصر... فيلتفت لها بجمود...فترفع عينيها لتلتقي بعينيه العسليتين وتنزلها بسرعه ...
تغمض عينيها بسرعه وقوه بسبب خوفها منه ...
تصرخ بقوه ليختفي صوتها في نهاية كلماتها...
ناصر ليش تسوي بي تسذا... انا وش انا مسويتن لك... كد قصرت عليك بشين انت تبيه... ليش تسويبي تسذا... ليش؟؟؟)
ليلتفت هو اليها بكامل جسده وهو يضيق عينيه عليها ....


الى هنا احبتي اتوقف ...
لاادري كم هي الايام التي ساقضيها مع عائلتي في الاحتفال بالعيد ولكني اعدكم ان اعود واثبت موعدا رسميا لنزول البارتات ....
اذاوجدت من التشجيع ما يساعدني على الاستمرار وارغب بان ا>كر بانها محاولتي الاولى في عالم الروايات وقد تردت كثيرا في انزالها ولكني ساقبل باي نقد كان لان كل نقد بناء برائيي فاتمنى ان لاتخجلوا من كتابت مايخطر ببالكم ولو كان كلمة فكل كلمه لها وزنها عند متلقيها ....
واشكر الجميع على المتابعه.....



زارا 31-08-11 03:53 AM

السلام عليكم..
اول شي كل عام وانتِ بخير .

ثاني شي.. احب اقوولتس ياامرحباا فيتس ملياراااااااااات بليلاااس .وباذن الله بتلقين هنا التشجيع وبترتاحين من الردود بس احب اقولتس لا تستعجلين بالردود او تخلين قل الردود سبب بانتس توقفين الروايه يعني لو شفتي لو متابع / هـ واحد/ هـ للقصه تعتزين فيها وماتحجرحينها بان مالها اي اهمكيه يوم انها ترد وتتابع وتتنظر الاحدتث بشغف>> فيس يااماا تفشل من الكاتبتات اللي ما اهتموا لمتابتعه..تهي تهي تهي..
ثالث شي ..ياادافع البلا وش هاللقب؟؟ القشرا..هههه اتمنى انتس ماتصيرين قشرا علينا وتتقيشرين باحداث القصه وتخلينها مأساويه والا تتأخرين بتنزيل الاجزاء..
رابع شي.. عنوان القصه ..تدرين اني من شفته استغربته كأسم لقصه بس لما شفت كلامتس عرفت ليشاسمها علامه استفهام.. بس تدرين صعب ان الاعضاء هم اللي يحطون عنوان للقصه وخصووصاا ان احلى شي بالقصص ان عنوانها يكون مستمد من احداثها وحنا مانعرف احداث القصه عشان نحتار عنوان من اول او ثاني جزء.. يعني اذا عندتس عناوين مناسبه سوي عليها تصويت والربع هنا بيختارون احلاها>فيس ديمقراطي..هع

وبالاخيراحب اقول شكل القصه حلووهـ ومشووقه.. واتوووقع اتوووقع ان قصه هالام بتكون درس لباتها او بنت من بناتها وبتحاول انها ماتمر باللي مرت فيه امها وماتنكسر لرجال وبتحاول تكون شخصيتها اقووى من شخصيه امها .. ويمكن الاحداث ترجع فيها للنقطه اللي بدت منها امها حياتها وبتاخذ من عيال عمها بس حياتها واحداثها بتكون مختلفه 180 درجه عن حياة امها ولا راحتسمح للزوج انه يهيننها او يختقرها مثل ابوها ما سووى بامها>>فيس حط قصه بوسط القصه..هخهخهخهخه

منووره قشووورهـ وكل عام وانتِ بخير وتتهيني بالعيد مع الاهل.. وبانتظار باقي الاحداث اذا الله احيانا
..

سحرني الشوق 31-08-11 11:02 AM

كل عام وانتي بخير ..
من العايدين الفايزين ..
بدايه رائعه واتوقع بأنها
ستنال رضى الجميع ..
وانا شخصيا انتظر الجزء
القادم احر من الجمر ..

mozah 02-09-11 07:12 AM

بدايه جدا رائعه اعشق الروايات الي كذا متابعه لك ان شاء الله
ياليت تحددين موعد كل بارن ينزل دمتي لنا:liilas:

days victim 03-09-11 01:47 PM

السلام عليكم و رحمة الله
و كل عام و انتو بخير و عساكم من عواده
روايتك ما شا الله بدايتها مشوقه و مبدعه و عسى تكون الاجزاء القادمه أكثر تشويق و ابداع
لو جينا ع الشخصيات الي ظهروا فهالجزء
ناصر / حسيته شخص اناني و ما يفكر غير بنفسه يعني ما شاف بسالفة هالزواج احد مظلوم غيره ما كانه بنت عمه الصغيره ظلمها اكبر من ظلمه و لا بعد مبين انه طلع حرته كلها فيها كنها هي السبب ورا هالزواج و حتى شكله ما حاول ابدا ينجح هالزواج او يسعد زوجته / الله يهديه
مزنه / مسكينه بنيه انظلمت بهالزواج من ولد عمها بس شكلها واجد صبوره يعني ع كثر الي يسويه فيها كانت تصبر و تدعي له ولا تدعي عليه ( الله يسامحه ) و بعد على حسب ما بين انه 8 اولاد ماتو عليها بس ان شا الله الله يجازيها خير ع صبرها اذا ما فيها فبنتها الوحيده
و ننتظر بقيه الاجزاء بكل ترقب عشان عاد نتعرف ع أبطال الروايه الرئيسين

القشراء 04-09-11 09:18 AM

وانتم من اهل الخير حبايبي .....اعتذر جدا عن الاطاله عليكم ...
بس الماما مافكت اسري الا اليوم ورجعت بيتي ....على اني اموت في بيت اهلي لاني اخر من تزوج بين خواتي فلي مكانه خاصه اذا رحت بس مع كذا مافي مثل انه الوحده ترجع لبيتها خاصه اذا كان خزان الماء في بيت اهلها فاضي من يومين>>>>>>>خخخخخخخ لو تقراه امي تحطني عالى الائحه السوداء
عزيزتي زارا.......
سلام خاص لك وسعيده بتواجدك معي وتشجيك اللي الظاهر طلع من قلبك لانه على طول لقى مكانه بقلبي.....
حبيت اقولك انو مع اني اول مره اكتب روايه الا اني متابعه وبشده للروايات في ليلاس ودائما القى لردودك الشي الكثير من الاحترام والاعجاب لكثير من الروايات التي مررت بها ورددت عليها .....فاهلا بك غاليتي وجودك عن عشره حبيبتي
واقتراحك على عيني وراسي راح احط كم اسم ولكن ما يمنع انكم تشاركوني بالاقتراح ورغبتي على انها غريبه بس انا كقارئه كنت كثير اتمنى لو ان الكاتبه اختارت عنوان افضل للروايه ويمكن تكون طريقه جديده ويائسه علشان اسوي دعايه لروايتي فانا احب الكتابه كثيرا ولكن ينقصني الثقه ولا احب ان اكون شخصا غير مرغوب به >>>>بالمختصر ماابي اكون ضيف ثقيل.....
بس ولا يهمك في نهاية البارت القادم راح احط كم عنوان وانتوا اختاروا واقترحوا بعد اتمنى ان ادخل الى عقولكم لاعرف فكرتكم عن كتابتي
امممممممم اما عن الاسم ...شوفي حياتي بصراحه انا جربت كل الاسامي الزينه وكلها مسجله قبلي وكان اخر اسم حطيتوه الشقراء>>>>>كني ابخققكم الحين
بس يوم شفته عيا يقبل عصبت وقلت اكيد اذا هزئت نفسي ابدخل ويوم كتبت القشرا دخلت وعصبت زود بس عاد ما يمدي >>>>>>>احسن ماحد قالك تعصبين على ليلاس >>فيس يتنهد ياحرااام يا انا

سحرني الشوق نورتيني يالغاليه بمرورك....بس ياليت اعرف رايك لانه يهمني ....وشكرا لك ...
موزه بالانجليزي>>>>>عجزانه احول اللغه
مشكوره على ردك.... وسوري على كسلي وعجزي .....بس ماينزل من قدرك عندي ....اتمنى اعرف رايك بالتفصيل ....مشكوره على وقتك الغالي اللي منحته لي غاليتي
ديزي فيكتوم>>>>بعد عجزانه احول اللغه >>>تراني توي صاحيه من النوم....
مشكوره عزيزتي على وقتك الثمين اللي شاركتينا فيه .....وردك جميل وتحليلك لشخصية ناصر ممتازه ....>>>>قلب كبير لك على فطنتك
ومزنه كان تحليلك لها كما ترى هي نفسها فهي ترى انها صبوره مع ان هناك فرق كبير بين الصبر وظلم النفس


اتمنى ان تسمحن لي عزيزاتي بان اعيد عليكن اهمية ارائكم وتوقعاتكم فانا لا ازال مبتدئه ولا تزال روايتي في بدايتها فارائكم قد تحدث تغيير كبير في الاحداث......
اما بالنسبه لوقت نزول البارت فسيكون التحديد الثابت مع نزول البارت الجديد



اما بالنسبه لاحداث الروايه فاقولها لكم بصريح العباره فيها من واقعي الكثير وانا مع انه عيب فيني بس اني كارهه لجنس الرجل وساضهر في الروايه شخصيات متعدده منهم الحسن والسيء والواقعي والخيالي وبحاول اني اكون موضوعيه وابتعد عن عقدتي لاترك لخيالي ان يرسم لشخصياتهم الطريق في الاحداث......
اشكر الجميع على المتابعه....
البارت القادم انشالله سيكون الجمعه .....
وبالنسبه لطول البارت فانا في كل بارت ساحاول ان اكتب عشر صفحات من الوورد ومع اني اجده قصير ولكن ساجتهد اكثر واتمنى ان اقدر على اطالة البارتات القادمه.....
ولله دركم

القشراء 06-09-11 01:26 PM

السلام عليكم حبايبي......
رجعت بجزء اطول من السابق... وانا عارفه اني قلت الجمعه.... واعتذر على عدم التزامي... بس مااعتقد انه راح تتضايقون اذا قدمت الموعد بعكس اذا اخرته ...واتمنى يوضح هذا الجزء من خلال احداثه عن بعض التساؤلات... ويبعد الغموض عن العلاقة الزوجيه التي تجمع ناصر بمزنه من كل النواحي...
واشدد على ضرورة التركيز بكل الاحداث ...فكما ذكرت سابقا ان روايتي تعتمد على تاثير اخطاء الاباء في حياة ابنائهم واحفادهم....
وبالنسبه لاسم الرواية لم تصلني حتى الان اي اقتراح لعنوانها ....
وتقديرا لاقتراح زارا ساضع بعض الاسماء لترشحوا افضلها ...وهذا لا يمنع من سماع اقتراحاتكم والعناوين هي:
اجيال ورا اجيال 1-
اخطاء الكبار 2-
كنوزي الثمانيه3-
-----------------------------------------------
اتمنى ان يحوز على استحسانكم.....
ولله دركم.................






تابع الفصل الاول................ الجزء الثاني







تصرخ بقوه ليختفي صوتها في نهاية كلماتها
ناصر ليش تسوي بي تسذا... انا وش انا مسويتن لك... كد قصرت عليك
بشين انت تبيه... ليش تسويبي تسذا... ليش؟؟؟)
ليلتفت هو اليها بكامل جسده وهو يضيق عينيه عليها ....
يقيمها من الاعلى للاسفل... ترتجف امامه كورقه...
فترتسم على محياه ابتسامة سخريه وهو يقول لنفسه... (صدق انها بزرن ماتدري وين الله حاطه....مهب قد الشي وتسويه)...
ليرفع راسه قليلا وعينيه ما تزال مسلطة عليها... فيرتفع صوته قائلا..
ناصر:امس يوم رجعت للبيت مالقيت عشاتس خالص..ليــــش؟؟
...تفاجأت برده... لم تتوقع ان تلاقي جواب على سؤالها بسؤال... واي سؤال هذا ...انه ما تخشاه تماما... انه قد يعرف سرها ...لتبدأ رحلة مليئه بالتوترت وبنفسها..(يالله يارب انك تستره معي... شكله درى>>>(علم...عرف) عن ياويليه ....ياويليه وش ابسوي الحين)...
لتجيب بتلعثم يفضح توترها ولا يخفيه...
مزنه:ا ا ا لـ ـ ـ الله يـ يـ يهديك بس يااا ناااصر... مااااخلصـ ـ ـته بـ بـ بدري لاني ماااااركبته بدري... كـ كـ كااان عـ عـ عندي شغلن واجد اليوم... خميت >>>>(نظفت )الحوش والسطح... ووووغسلت المواعين والملابس ووو)
ليقاطعها قائلا بنفس النبره التي تتحدث بها مع بعض السخريه
ناصر:ايه صادقه والله شغلن واجد... وتروحين تسيرين بعد لبيت فلااان وبيت علان...
لتبدا نبرة صوته بالتغير الى القسوه ...
وهذا وانا منبه عليتس انتس ماتطلعين من البيت... وين انت رايحه اهرجي ...
ينظر اليها كما يفعل كل مرة تعصاه... يريد معاقبتها... ضربها ربما ...وربما شدها مع شعرها الطويل الحريري...
يعلم جيدا انه ما ان يبدا بشد شعرها حتى تنتشر رائحته... رائحة حنا يعشقها...
ويتسائل دوما لما لا تضهر هذه الرائحه الا عندما يكون غاضبا منها ...ليبدا انفه بلتقاط اولى الذبذبات ... لتعلن بانتشار رائحة الحنى ...
يحرك عينيه الى عينيها ...فهي اكثر ما تقتله عيناها... فبرغم من لون عينيه العسليتين التي اعطته وسامة مميزه...
ولكنه اذا نظر الى عينيها يشعر بجاذبيتها... ليزيد مستوى الغضب لديه...
وهو يراها تنظر للاسفل...
لقد تكلمت للتو....
ناقشت...
اعترضت...
فلماذا هذه النظره المنكسره ....
ارفعيها اريد ان ارها ... يركز نظراته على رموشها الطويله والكثيفه... حالكة السواد... وتشكل سدا منيعا بينه وبين عينيها السوداوين...
ليتنبه لها وهي تعقد حاجبيها ...
معلنه استيائها ...
غضبها بادى وواضح من حمرة انفها ووجنتيها...
فيعض على شفته السفلى ويغمض عينيه بالم ويرفع راسه قليلا... (لماذا تبدو شهيه هكذا؟؟.. لماذا لا اراها بهذه اللذه في كل وقت؟؟.. لما يجب علي ان اغضب منها؟؟...
لتنفجر مع غضبي رغبتي...
بضمها...
وعصرها...
اريد ان اتناول قضمة من خديها وعنقها...
اريد ان اتذوق شفتيها ...
اريد اشتمام شعرها ...

لتصدمه بطريقتها لافاقته من غفلته... وهي تصرخ بجزع مكسورمن بين شهقاتها...
مزنه:والله العظيم ماعاد اسويه... والله العظيم اني عمري مااسويه مرتن ثانيه... الله يخليك لاتزعل... لينخفض صوتها وهي تنهار على الارض ...تكفى ياناصر لا تخلين انا مالي غيرك... مالي احد... والله مااعيده ..والله مااعيده)...
ليغلق عينيه التي كانت تبرق بقوة رغبته بها... ويهتز حاجبيه دليلا على غيضه المكتوم... (لماذا؟؟ لما هذا الضعف؟؟
يالها من تافهه... هل كل هذا الخوف من اجل ابسط حقوقها...
لما لم تدافع عن نفسها... لما لم تصرخ ...
وتقول بان لها الحق بان ترى الناس كما أراهم...
بان لها الحق بعد ان ابعدها عن اهلها ..
ان تحاول تعويضهم ..
لما لا تقول بانها قد ملت الجلوس لوحدها طوال الوقت... وانه يحق لها ان تتسلى...
لما لا ترفض... لما لا تتحايل... لما لا تقاوم..
لماذا كان يجب ان اكون لها ابا اكثر من زوج؟؟
ابا قاسيا لا يعرف الرحمه...
لو انها بررت...
لو كذبت...
لو هربت...
لو صمتت...
لو ارسلت اليه نضراتها الناريه تلك...
تلك التي رايتها وهي تطلقها لي عندما اتمت الرابعه عشر... تللك الليله التي رايتها بها ولاول مره كزوجه...
ولكنها اختفت في الصباح ...ولم تعد للظهور... مع اني احاول استفزازها بالموضوع نفسه الذي اطلق تمردها في تللك الليله...
فموت والديها كان دائما موضوعا حساسا بالنسبه لها)...
ليفتح عينيه وقد ذهب بريقها... ليسكن مكانها الاشي.. لاشيء مطلقا.. وينزل نظره الى القابعه تحت قدميه... فهي اقرب الى السجود منه الى الجلوس ...
ليفكر( ترى ان طلبت منها تقبيل قدمي هل ستفعل... وان امرتها ان تسجد لي هل تفعلها... تكفر بخالقها لاجلي...
ليسغفر الله بعدها...
بالتاكيد لن افعل... لن اسمح للشيطان بالتلاع بي... فيكفيني مااشعر به من ضيق يسكن صدري ...وكان احدهم يعتصر قلبي...عندما اراها ذليله)...
ليتنهد وهو يشعر بالضيق اكثر بعد تنهيدته... ويرفع قدمه ويرفسها من جنبها...
مطلقا صرخته المدويه...
بكل ما تحمل من قهر... الم... رحمه... قرف...
جميع متناقضات المشاعر اجتمعت وهو يصرخ بها...
ناصر:اقول قومي اذلفي عن وجهي ...قومي... اقلبي خشتك وانقلعي ...لا بارك الله فيتس من ... استغفر الله العضيم...
ليتعداها وهو يصتدم بابنته ذات السبع سنوات...
يخرج ويتركها وهو يتذكر ليلة سيعيش عمره كله ينتظر ان تعاد... ان تاتي ليلة مشابهه لها قليلا فقط... دون ان تفسدها تلك الحمقاء الكسيره... يقف امام الباب الخاجي للمنزل... ويضع كفه على قبضته الدائريه ...
ليعود به الزمن للوراء... لليلته بذكراها الخالده...
فبعد تلقيه خبر وفاة والدي زوجته ...وهما عمه وزوجته...شعر بالضيق العميق... الان ليست لديه اي فرصه لاعادتها ...لايقدر ان يخرجها من حياته...
قهره يتضاعف...
قرر اخبارها بالامر بسرعه ...لينتهي منها فهي لن تتاثر لانها...(بزرن ما تدري وين الله حاطه)...
دخل عليها في المساء ليراها وهي ترتب نفسها وتمشط شعرها الطويل... ليتذكر...
كيف كان شكلها وهي بين يدين والدتها... وكيف اصبحت الان ...الفرق شاسع... خاصة عندما شعرت به والتفت... لتكافئ عبوسه الدائم بابتسامه اسره... وهو يتذكر تلك الفجوه التي كانت بين اسنانها...
دخل وهو يلقي الغتره على الارض... فهو لا يكلف نفسه باظهار لو القليل والمتعارف عليه من الاحترام... فهي لا تستحق... ليلقي جسده على السرير ويغلق عينيه وهو يتنهد بتعب... قفزت متوجه له وتقول بصوتها الطفولي المبحوح
مزنه:ناصر وش بك ؟عسى ماشر شي؟تانس>>>(تشعر) شي؟؟
ليلتفت اليها ببط ..وهو يلقي قنبلته التي فجرت قلبها دون ان يهتم...
ناصر:ترى امتس وابوتس يطلبون الحل ...
ليعيد راسه ويوجه عينيه الى السقف..
ويتكلم بنبره مليئه بالنعاس وهو يتثائب :الله يرحمهم ..ترحمي عليهم.. توه وصلني الخبر.. ويقولون لهم اسبوع الله يرحمهم بواسع رحمته ...
ليصمت لثواني وهو لا يزال يغمض عينيه...
ينتظر منها...
ان تصرخ...
ان تبكي...
ان تضرب وجنتيها...
وسيكون سعيدا اذا قامت بتنتيف شعرها...


ولكن لا شي.. لا شيء مطلقا ..


تملكه القلق بثواني قليله ...اقل من تلك المده التي اخبر بها زوجته خبر يتميها...
ليميل برأسه الى جانبه ...ويفتح عين واحده... بكل ثقل وكسل.. وهو يجبر عينه على التوجه الى الاعلى ...ليراها ...
ولكن ما ان وصل الى عينيها...
حتى قفز مفجوعا وهو يفتح عينيه الى اقصاها متزامنا مع فتحه لفاهه...
اخذ بضع ثواني يتاملها...
كم كانت فاتنه...
وهي ترفع راسها بشموخ... وعينيها تتلالئان من كثرة الدموع ...انفها المحمر... ووجنتيها الصارختان كالنار المشتعله...
وهي تنفخ صدرها للامام ...ليتضح مااغفله طوال هذه السنوات...


لقد اصبحت انثى مكتمله ...هاهي معالم انوثتها تبرز امامي... كما لو ابعد عن عيني ستارا لاراها ...
يرفع عينيه الى شفتيها وهي تقول...
مزنه:كذاب
ناصر بدهشه:نعم؟
مزنه من بين اسنانها:انت كذوب تكذب علي ..ياللي ماتستحي على وجهك... هالحين علشاني قلتلك ودني اشوف اهلي تقوم تفاول عليهم... اهلي ذولا... قل مانب موديتس وبس... وشوله يوم انك تكذب علي... بزر انا عندك.. بزر..
يجيبها ناصر وهو يقفز من السرير بغيظ:انت انهبلتي؟... الا بالله انهبلتي ...انا تقوليلي كذوب؟ ...انا ؟؟؟
تقاطعه مزنه صارخه:ايه انت كذوب ...اجل من الكذوب؟.... انا؟؟؟
ليشتد غيضه منها ويمسك بشعرها المسرح ويقرب وجهها من وجهه وهو يصر باسنانه ويقول:لا الظاهر اني ماعرفت اربيتس صح بس مهيب مشكله نربيتس من جديد
ويعلو دوي صرختها وهو يرميها على السرير فتقفز لتجلس عليه بسرعه وهي تصرخ :ياحيوان ودني لهلي ...اهلي ذولا... ودني لهم ...ابشوفهم ...والله لاشكيك لابوي ياللي ماتستحي...
ينظر اليها وهي تصرخ... ودموعها تجاهد للتعلق برموشها ...ووجهها المحمر... وشعرها المنثور حولها وعلى السرير... ليقول بقلت صبر وهو يضيق عينيه :انتي ماتفهمين... اقولتس اهلك ماتوا... فطسوا ...لهم اسبوع ...والعزا ابوي سواه ببيته... وانا توي ادري...
لتتحول نبرته الى السخريهوهو يقول...
ايه وتراهم ماتو ماتركولتس شين يسوى ...فيعني لا اتعبين نفستس بالروحه ....


تفتح عينيها بصدمه ... ماذا يقول هذا الاحمق... هل ما فهمته من كلامه صحيح ... ياالهي هل اصبحت وحيده ....كلماته تؤذيها... (وتراهم ماتو ماتركولتس شين يسوى فيعني لا تعبين نفستس بالروحه)
هل هذا يعني انه لم يعد لي سواه... هل كتب علي ان اعيش طوال عمري معه... لا اريد ...اريد امي...
تنظر اليه وهو يتوجه الى الباب ويغلقه... يحرك قدميه عائدا وهو يخلع ثوبه ...
لقفز خارج السرير بفزع ...وتصرخ...
مزنه :مالك دخل انت ....خلولي احد ولا ماخلولي احد... منب مقطوعتن من شجره... يالكذوب... عندي اهل كانك ناسي... اذا انت ما تبي اهلك فاول عليهم... اهلي انا لاتطريهم يالكذوب ....
تنظر اليه وهو يمرر نظره عليها... يتاملها من الاعلى للاسفل... بنظرات لا تعرف تفسيرها ...
فتصرخ من شدة قهرها ناصر انت وشبك وش تشوف اول مره تشوفن ...
يجيبها ناصر بنبره تملئها الخبث والرغبه :وانا اشهد انها المره الاولى اللي اشوفتس به... بس ميخالف ....
ليهدا صوته ويتحول لصوت قريب من حفيف الافعى وهو يعيد....
ميخالف....ميخالف....
ويقترب منها اكثر... يضع كفه على وجهها الصغير... ويمسح وجهها برقه .... يتحسس ملمسه الناعم ....
وهو يقول ناصر :ما شالله... ماشالله... كبرتي يامزنه ....كبرتي....
ويبتسم ابتسامة رضى... وهو يرى وجهها المحمر خجلا تناقض بها عينيها المعقودتين غضبا... وتتكلم بخفوت خجول غاضب...
مزنه :مانتب صاحي اليوم انا اشهد انك منتب صاحي من يوم كذبت كذبتك ياالكذوب وانا ادري انه في شيء صاكن راسك وخلاك تنهبل علي ...

حتى الان لم تستوعب...
ترفض التفكير بالامر...
لاتصدقه...
بل لاتريد ان تصدقه...
وهو لم يساعدها على استيعاب الخبر ...فهو لم يخبرها بالامر وهو جاد... لم بفهمها الحقيقه... لم يشرح لها الوضع... لم ترتسم على وجهه علامات الاسف والمواساة....
اذا فهو كاذب كبير... يحاول التلاعب بها كيفما يشاء... يريد ان يمنعها من رؤية والديها... يريد ان يمتلكها... لذلك اخبرها ان والديها قد توفيا ...
هذا ماخطر ببالها وهي تراه يقترب اكثر ويستنشق من رائحة شعرها... وهو يتنهد ويقول...
ناصر: وينتس عني من زمان ويــــــــــــنتس؟؟


لم تستطع ان تفكر... الكثير من المواضيع المتزاحمه تتقاتل داخل رأسها... وكل موضوع منها يحاول ان يثبت بان له الاولوية بالتفكير...
رغبتها برؤية والديها...
طريقته باخبارها خبر وفاة والديها...
عدم تصديقها للامر....
ربطه بطلبها للذهاب لزيارة والديها...
واخيرا ما يفعله الان .....

ياالهي ماالذي يفعله... لتتسع عينيها وهي تستيقظ من غفلتها على قبلاته التي تلتهم عنقها ووجهها ... لتبعده بفزع وتتراجع بسرعه مصتدمه بالسرير وتصرخ وهي تسقط عليه ... وترتجف شفتيها وهي تقول...
مزنه :قسما بالله انك انهبلت... انت وش تسويبي... انت وش تسوي...
لكنه لم يهتم بفزعها...
وخوفها ...
وخجلها ...
وعدم فهما للامور...
لم يراعي مشاعرها...
ولم يعرف بان ما سيفعله سيقتلها ويقتله من بعدها... استولت عليه الرغبه... لم يعد يستوعب كلامها...
يفهمه نعم...
يسمعه نعم...
لكن يستوعبه لا...
ليهجم عليها كما تفعل الاسود بالغزلان ...لينهش لحمها ويقطع قلبها ...وهو يسمعها...
تصرخ...
تقاوم ...
تبكي ...
تترجاه من بين شهقاتها...
لم يتوقف .. بل استمر.. زادت رغبته بانهاء الامر... لينهيه وينهيها معه...



والان هاهي تنظر اليه وهو ينظر لابنتها بشرود... تخشى ان يكتشف سرها... لا تريده ان يعلم بامرهما ...وما يفعلانه كل يوم وهما يتوجهان الى منزل تلك الخواجه>>>>(الاجنبيه سواء من الاتراك او الغرب )...
لتبتسم بحنان وهي توجه نظرها لابنتها القابعه عند صناديقها على الشاطىء... تتذكر كلمات والدتها لها...
(لو وش يصير اصبري واحتسبي.. وجيبي عيال والتهي فيهم .. الدنيا كلها تراه ماتسوى... خلاص يماما..)...
ماقدرت يايمه ...ماقدرت... كل اللي عاشلي هالبنت... انا على الله ثم عليه...
تغمض عينيها .. لتسقط دموع الرثاء على وجنتيها ...
رثاء لنفسها ...
رثاء على ابنتها...
ورثاء على اطفالها الثمان ...
تفتح عينيها على صوت ضحكات صغيرتها مع والدها... وهي تنظر لها ...
9 سنوات وهي تتحمل عناء الحمل والولاده... ليبقى صغيرها لمدة اقصاها اسبوعين... ويقطع طريقه متوجه لرب العباد... كم من ابن وابنه ... ذهبوا وهي في ريعان شبابها...
8 ذهبوا ولم يتبقى لها سوى واحده... تبتسم لنفسها برثاء ساخر...
لقد تحملت الحمل والولاده ... سنه تتلو السنه... وهي تاخذ نصيبها الكامل لتسعة اشهر... ليكافئها بخيانتها ...والسخرية من جسدها الذي ارهقته السنوات... واضافة اليه سنوات... بسبب حملها المتكرر كل سنه...
فعندما تكون حامل يتقزز منها... ومن انتفاخ بطنها... ومن العلامات الصاحبه لكل حامل ...من اسوداد للعنق ...وانتفاخ الارجل... وثقل في الحركه...
وعندما تلد يترفع عن التوجد معها... فرائحة ادوية النفااس تكتم نفسه...
وبعد فترة نفاسها ...لا يتونى عن السخرية منها... من شكلها... وجسدها... بل حتى من وفاة ابنائها... متناسيا انهم ابنائه هو ايضا ...

تنتفض بخفه وهي تسمعه يوجه حديثه بنبرة البارده لها
ناصر:وراتس واقفه هناك... اقربي شوي... ولا اقول... روحي جيبي ماعون كبيرتكفي لصناديق منيره ...علشان تودونه عند بتريشيا...
ليكمل وهو يرى علامات الصدمة عليها ...ويصرخ كما لو انه يكلم شخصا لا يسمع... او شخصا بغير لغته...
شعرت كما لو انها بهيمه لا تفهم... وهو يحرك يديه امامها قليلا ويشير الى منزل جارتهم العجوز... ويقول...
ناصر: باتريشيا... العجيز ام جورج... الطخمه ...الشقراء...
ليتنهد وهو يقول: لا حول ولا قوة الا بالله ..وش يفمتس عاد انتي...
لتجيبه وابتسامه بلهاء على وجهها...
مزنه: ايه عرفته... خلاص الحين اجيبه..
وتوجه كلامها الى ابنتها وتقول بحنان مصفى...
مزنه: يالله يامنيره روحي جيبي قشك ...علشان نوديه للخاله ام جورج...
لتجيبها صغيرتها بابتسامه واسعه... وهي تقول...
منيره: (انت باتي )>>>(خالتي باتي)
يلتفت اليها ناصر وهو يحاول التركيز في ما سمع... بينما تقاطع تركيزه مزنه وهي تسحب صغيرتها بقوه من يدها ...وتقول بتلعثم محاوله انقاذ الموقف...
مزنه: ايه ايه بابا باقي مايروح ههه هههه ههههه )...
لتنطلق الصغيره راكضه وهي تحضر صناديقها ...ويسلط ناصر نظره عليها ...فهولديه من الذكاء مايجعله يشك...يشك اكثر من قبل بان هناك امرا لا يعرفه يحدث... لا بد من ذلك... والدليل توتر مزنه الواضح...
ليفاجئ مزنه بسؤاله المباشر... فهي كانت تشعر بالراحه... ظنا منها ان الموضوع مر بسلام ...واذ به يسألها بنبره حازمه ...
ناصر:وش قالت منيره تو يا مزنه؟؟
لتلتفت اليه وهي ماخوذه على حين غره...
تحاول سحب الهواء حولها ...ولكن لم تقدر...
تحرك شفتيها قليلا في محاوله فاشله لاخراج الكلمات... لتزفر بقوه... وهي تقول بضحكه... محاوله الهائه عن الموضوع...
مزنه: ووش بتقول يعني ا ا ا لـ ـ ـ الله يـ يـ يهديك بس يااا ناااصر...
عندها اتسعت ابتسامته...
وكانها اعترفت ...
وكانها اخبرته ...
اخبرته بان هناك ما تخفيه عنه... فعندما تقول
(الله يهديك ياناصر)
وخاصتا بهذه النبره...
فهو اعلان عن ظهور تلك المزنه... وتتسع ابتسامته اكثر... وشعور بالاستمتاع يغلب عليه...
وهي تكمل بتوتر...
مزنه: البنت تقول.. انت باقي.. الله يصلحه اخذت لهجة اهل الحجاز من المدرسه.. هه ... ههههه ... ههههههه...
ينظر اليها بنصف عين وهو يقول بنبرة عدم التصديق...
ناصر: طيب ... يالله وش تحترين ... جيبي الماعون ...
لم تصدق ان امرها بذلك... فهي تريد الهروب... وهاهو يعطيها الاذن ...بل والسبب... بدون عناء... لتنطلق مخلفه ورائها خطا من الغبار المتطاير...
وهو يبتسم بتلاعب... اخيرا طلعتي...
ليحول نظره الى جارتهم الشابه صاحبة الجيب ...وهي تخرج من منزلها متوجهه لسيارتها
>>>>>(في جده وفي ذالك الوقت كان يسمح للنساء الاجنبيات بقيادة السياره وهم كانو بسكن خاص بشركة النفط )...
ويعيد نظره الى مكان مزنه غير مهتم بها ... ليطلق ضحكة استمتاع وسخريه... فهو قبل قليل كاد لعابه يسيل فقط لرؤيتها ... والان لا يهتم مطلقا...
فلقد عادت...
ظهرت من جديد ...
انها مزنه المتمرده...
ليطلق ااااااااه مسموعه وهو يرفع راسه للاعلى... ينظر الى تفاصيل الغيوم... يعلم جيدا انها تخفي شيئا ...يعلم تماما انها ترتكب خطاء بنظرها...
ولكنه مستمتع... وغير مستعجل لكشف هذا السر...
ربما ببقاء هذا السر سرا مدة اطول... ربما بهذه الطريقه ستطيل مزنه المتمرده بالبقاء... يلتفت اليهما وهو مستغرب من نفسه...
فقد كانا يطرقان باب جارتهم... ليزيد استغرابه متى عادت ...ومتى اخذت ابنتها وذهبت... بل كيف لم اشعر بهما وهما يبتعدان ...لا باس... لاباس... سنرى هذه المره كم ستصمدين يامزنه... يتوجه الى سيارتهم ...ولا تزال الابتسامه مرسومه على وجهه...
اليوم سيعودون الى القريه ... يكاد يجزم بانه سيفاجئهم بنجاحه... بل سيصعقون بمايملك... ويريد ان يرى وجوه اولئك الذين شككوا بقدرته على النجاح ...
يمسح على كبوت السياره ...وهو يكاد يجزم بانه الوحيد الذي يملك سياره من بين اهل القريه جميعا... بل والوحيد الذي سمح لا بنته بدخول المدرسه ...ستكون اكثرهم تحضرا وثقافه...
اؤلئك الفلاحين البسطاء...
ليعقد نظره بعزم... لن يسمح بان تلقى صغيرته مصير امها... لن اسمح لاحد ما بان يعذبها... يراهما يعودان اليه ... ويتوجهان نحو السياره مباشره... ومنيره تلعب بيد والدتها ... ترفعها.. وتنزلها.. تمسكها لتميل للوراء.. تغني... تقفز... ولا تزال ممسكه بيدها...
يتذكر والدتها عندما كانت بالعاشره... تشبهها كثيرا... بل هي اجمل بكثير... فقد جمعت بين افضل ما يميزهما... بلون عينينه المائله للعسليه لم تكن فاتحه كعينيه ولكنها تعتبر عسلية اللون... وجاذبية والدتها المتمثل بشعرها الرائع...
ذو الرائحه المميزه...
يغمض عينيه وهو يستنشق الهواء حوله... لينبئه بمرورها من جواره... فرائحتها تنبعث حتى من تحت الغطاء... لتتوقف وهي تلتفت وتقول...
مزنه: خلاص ..سلمنا على العجيز.. وعطيناها صناديق منيره ..ماتبينا نمشي هالحين .. ترانا تاخرنا..
ينزل نظره الى صغيرته وينظر لها بحنان... كم تشبيهينها يا صغيرتي... فحبي لك لانك ابنتي شيء...
وتعلقي بك بسبب شبهك الكبير بها شيء اخر...
هو بياضها ...
هي شفتيها...
الرموش ورسمة الحاجبين...
بل حتى في اماكن وجود الشامات...
كما لوعاد الزمن الى الوراء تشبيهينها ...
وحتى ذالك الفراغ بين اسنانك...
كم تشبيهينها ...وكم انا خائف من هذا الشبه... لا اريدك ان تلاقي مصير والدتك... لا اريدك ان تحيي وانت لا تعريفين الحياة ...
اريدك قويه... اريد ان امنحك كل ما افتقدته والدتك... اريدك مميزه...
مميزه اكثر من كونك شبيهتها... لن اسمح لاحد باذيتك...
يرفع راسه الى مزنه ...ويهتف بثقة وحزم ...
ناصر:يالله اركبوا توكلنا على الله ...





الى هنا احبتي اتوقف لالقاكم في يوم الجمعة ليس القادم ولكن الذي بعده
وسيكون الموعد المحدد باذن الله كل جمعه ..........
راجيه من الله اعانتي على الالتزام بالموعد............

شموخ السلاطين 08-09-11 04:07 AM

يسلمو على البارت قشوره

مزنه قصة انسانه حزينه تعرضت لظلم كبير من الجميع وخاصه الزوج

ناصر انسان اناني يدري انه ظلمها مع ذالك مستمر في ظلمه ميبي الظلم يصير لبنته
كان في الامكان انك تعلمها وتقوي شخصيتها مثل ماتبي بدال ماتحطمها

القصه حلوه واحس يناسبها اخطاء الكبار
او اقترح المعاناه

القشراء 09-09-11 01:17 PM

مشكوره تفاعلك المميز شموخ السلاطين
بالنسبه لتحليلك امممممم
اول شي صدقتي مزنه انظلمت كثير واحب اقولك انه قصتها هي اساس كل الروايه واي شي بيصير راح ياثر على الروايه ولا تنسي انه مع ظلمه لها ظلمت نفسها بسكوتها عنه وه>ا بياثر على فهم بنتها لطبيعة العلاقه الزوجيه وراح يظهر تاثيره بعدين في الروايه




اما بالنسبه لناصر لسى قصته مااكتملت وراح نعرف اكثر عنه وعن احاسيسه ومع ان السبب الرئيسي واضح لظلمه مزنه ولكن ما خفي اعظم ولاتنسوا انه عندها اسرار



وحبيت انبه على اول ليله لمزنه وناصر سوى حبيت انبه اني قصدت كل شيء صار في تلك الليله علشان بعدها يتبعها اثار نفسيه فمثل ما تعرفون ناصر تزوج مزنه وعمرها 10 سنوات وما شافت اهلها بعدها ولما كان يتجاهلها اول زواجهم كانت طفله ما يهمها وكانت بس تبي تشوف اهلها وكان ه>ا طلبها الوحيد اللي طلبته بحياتها الى الان>>>>وحطوا تحتها خط احمر
ولما شافت انه قابل طلبها بخبر وفاة اهلها واخ> حقوقه الزوجيه بكل وحشيه نفسيتها كمراهقه تاثرت وقامت تاثر بالاجنه اللي يولودون ضعيفين ويموتون ماكملوا شهر الا منيره وراح نعرف اعلمكم السبب بالجزء القادم انشالله
قصت مزنه راح تطول اكثر من ما كنت اضن ومن الجزء القادم انشالله راح تظهر شخصيات مؤثره بالروايه بس ماراح تكون رئيسيه




وحبيت اضيف تعلليق انه ناصر نوع من انواع الرجال اللي يعتبر تصرفه هو الحب فهو ما يعرف يحب او يقدر ولان ماكان فيه علاج نفسي او ثقافه نفسيه في تلك الفتره عكس الحين مع انه يعتبر عيب الا انه متواجد وبسهوله يمكن التواصل مع اخصائي او قراءة كتاب عن الموضوع



ناصر نوع من الرجال اللي يحب انه زوجته تشاكسه في كل شيء ما يحب الهدوء يحب المغامره وبعد ماتزوج وشاف الجانب اللي بغى من زوجته >بحها وهو نادم وبعد ما عشقها كره نفسه وقام يعاقب نفسه فيها




بس احب اقول ان الانسان لازم يشوف وشلون يخسر حبيبته ويشوف وشلون يتعامل معا الانسان الجديد بحياتها علشان يقعد يفكر ويعقد مقارنه كيف كانت تحس معه وكيف تحس الحين مع الحبيب الجديد علشان يفهم وش خسر




اتمنى ان اعرف رائي كل القراء الاعزاء لانه يهمني مره ويساعد مخي انه ينفتح شوي ويبدع اكثر
ومثل ما قلت اي نقد راح اخ>ه بعين الاعتبار سواء كان مدح او غيره فهو بناء


وبالنسبه لعنوان الروايه اضافت الاخت شموخ السلاطين اسم وهو >>>>>>>> المعاناه واقترحت اخطاء الكبار واشكر لك تفاعلك


ولله دركم.........................................

علة قلب 10-09-11 10:56 AM

بسم الله الرحمن الرحيم بصراحه ماني مصدقه ان هذي الروايه هي أول تجربه لك في عالم الروايات لان الاسلوب رائع جدا استمتع بالروايات اللي تدمج الفصحى بالعاميه أما بالنسبه لفكرة الروايه فهي قريبه جدا من واقعي فنحن كعوائل قبليه نربط بين ابنائنا بالزواج دون مراعاة أهم عنصر للزواج وهو التكافؤ ومزنه وناصر اذا تغاضينا عن التعليم مانقدر ننسى فرق العمر أما الشي اللي قاهرني وفاقع مرارتي ان مزنه سلبيه وانهزاميه وشخص كريه مثل ناصر مالقى المره اللي تعلمه قدر نفسه بس للأسف انها نموذج للكثير من امهاتنا تزوجوا صغار وتغربوا عن اهلم وصار همهم الوحيد ان الحياه تمشي وحتى لو كان هذا الشي على حساب نفسيتها واعصابها والكارثه اذا انجبت بنات وتزوجو ا تعتبر تجربتها مثال لازم تتبعه بنتها وكل ماحك عود عود قالت يابنيتي انا صبرت وعلى ابوك وعشت تحملي ماتدري ان الصبر على اشياء ممكن تتغير ذكاء أما الصبر على شخص مغرور مايشوفك ند وكفو له وشريكة حياه غببببببببباء ولي عوده انشاالله مع الاجزاء القادمه مع تمنياتي لك يالتوفيق

days victim 12-09-11 03:06 PM

بارت حلو اتضحت فيه طبيعة العلاقه الزوجيه بين مزنه و ناصر
ناصر ياخي قهرني يعني ما فكر ياخذ حقوقه الزوجيه غير فالليله الي علمها بوفاة أهلها مو ما شي وقت ثاني حتى ولا ساعدها انها تستوعب الخبر او تستوعب الي جالس يسويه ~~قاسي و أناني درجه أولى
بس ما عرف شي ف شخصيته حبيته يمكن طريقة تفكيره او شي من هالقبيل بس ترا ابد ما يعرف يعبر صح يعني هو كذاك حابنها لو ما حبها وش كان سوى
و مزنه واجد سكتت له حتى الجيران ما مخلنها تزورهم و مسويتنه سر كبير يالله والله حالتها تكسر الخاطر و عاد ف أول ليله لهم كانت حالتهم متناقضه بشكل كبير يعني هي ف اتعس حالاتها و هو ف كامل سعادته بس وضعهم بيكون كذاك للآخر ولا بتتغير طبيعة العلاقه بينهم شوي /
و هذا ناصر لما ما بغى لبنته انها تعيش كما عاشت أمها ما فكر أنه حياته هو و أمها بتأثر عليها يعني كما قلتي تفهم العلاقه خطأ بس عسى يكون وضعها أحسن
اسلوبك ف السرد ما شاء الله احسك متمكنه بشكل كبير >استمري على هالمستوى و الوصف لحالة الشخصيات و شعورهم و غيره بعد جبتيه بطريقه مميزه >و هو صح شوي تصير لخبطه ليما نفهم الاحداث يعني رجعت للبارت الاول و عدت قريته علشان افهممها زين تعرفي علشان فيه احداث ماضي و احداث الحين تصير فغيبنا شوي
اما عن عنوان الروايه عندي اقتراح ( لا تحاسبني على غلطة أبوي )و اذا من الي عرضتيهم ف كنوزي الثمانيه حلو

القشراء 14-09-11 12:35 PM

والله اسفه مرره مرررره مرررره سوري اكرر اسفي لكل وحده تحمست للبارت الجديد وانا والله اني حاولت اني اكتبه بس توني راجعه من السفر وبسافر مره ثانيه لمدة عشر ايام وباحاول اني اكتب البارت وانا مسافره واحاول اني اطوله فرح يشمل طول بارتين في بارت وانا كنت اقدر اكتب شيء اي كلام وانزله بس قدركم اكبر بكثير واتمنى منكم دعواتكم لي بالرجوع بالسلامه
اشكر كل من قدم دعمه لي سواء بالقراءه او بالنقد وسيكون ردي على كل نقد مع كل بداية بارت
في اشياء كثيره فهمتها في ردودكم واشياء احس اني وصلتها بطريقه خاطئه وبحاول اوصل لكم افكاري وتصوراتي من خلال كتاباتي اتمنى لكم بدايه دراسه واعده



ولله دركم

القشراء 04-10-11 08:42 AM

اشكر كل من تفاعل معي ولو كان لا يزال خلف الكواليس واعتذر عن تاخري ولكن لكل الناس ضروفهم وعندما حددت اوقات التنزيل كنت اضن باني ساتمكن من الوفاء بالوعد ولكن يؤسفني اني لن اقدر على الك لذلك انا بنفسي لا اعرف موعد نزول البارتات القادمه ولكن ساحاول ان لا اكون قشرااااااء معكم وانزل بفترات متقاربه وساحاول ان انزل في كل اسبوع بارت ولو كان قصيرا


احببت ان اوضح امرا في بداية الروايه ذكرت انها حدثت قبل 43 سنه
وعمر منيره الصغيره 8 سنوات
وناصر ومزنه اكملوا 15 سنه من زواجهم
وكان عمر ناصر يوم زواجه 20
وزنه 10
اي انه في بداية الروايه يكوم عمره 35 وعمر مزنه 25
اللي حبيت اوضحه انه ناصر غير متعلم ففي ذالك الوقت لم تتواجد المدارس هو امي ولكنه بحكم عمله مع الاجانب واختلاطه وعلاقاته المحرمه تعلم لغتهم وتعلم اشياء اخرى ولكنه لم يتلقى تعليما اكاديميا فهو يعرف كيف يتحدث ولكنه لا يقراء ولا يكتب سواء بالعربي او الاجنبي
حبيت اقولكم على شيء اللهجه اللي اكتب فيها احاول اني اكتبها مثل ماكانوا يتكلمونها يعني لهجة اجدادنا ولاني ما عندي جدان من اي طرف فهي صعبه علي واتمنى تسامحوني لاني ما اتقنته زين
بس راح تتغير اللهجات مع تغير الشخصيات وظهور الابطال وتقدم الزمن

ديزي فيكتم...............
نورتي والعنوان اللي اقترحتيه احسه انسب من اللي حطيتهم وانشالله اذا خلصت الروايه وما جاني اسم انسب راح يكون عنوان روايتي مع جزيل الشكر............
فتكون الروايه بالشكل التالي............
كتابة العنوان ديزي فيكتم
كتابة الروايه القشراء
(لا تحاسبني على غلطة ابوي)
اشكر تفاعلك



الفصل الثاني الجزء الاول.............



يرفع راسه الى مزنه ...ويهتف بثقة وحزم ...
ناصر:يالله اركبوا توكلنا على الله ...
تدخل السياره المتأرجحه بفعل الطريق الغير مستوي لتلك المنطقه الزراعيه....
كانت تنظر لزوجها مستغربه.... لما ترتسم هذه الابتسامه على وجهه كم هو غريب.... في حين توقعت منه الاسوء كل ما فعله هو رسم ابتسامة شقاوه واستمتاع على وجهه....
تقرر تجاهل الامر في الوقت الحالي ....فمهما طال الوقت فالليل قريب.... وهو يعشق الليل.... خاصه اذا كان قد استمر طوال نهاره باتخطيط لليلة تعرف تماما انها لن تنساها....
ولكن السؤال الان هل ليلتي ستكون حمراء؟ او سوداء؟
يارب رحمتك.....
كل هذا علشانتس بترجعين للديره غريبه احسبس تتصيرين متشفقتن عليهم مع انتس ماشفتيهم من كنت بنت ام عشر سنين ...
تنظر اليه بغيض مكتوم... قهر من نبرة السخريه بكلامه لم تنتبه الى يارب وهي تتعدى حدود شفتيها لتصل الى عمق اذنه وهي تهزه وتشعل بداخله مشاعر القلق والخوف....
انها لاتعلم حتى الان ....لا تعلم ....لتنطفئ ابتسامته تلك وتتحول الى الجمود....
هل يمكن ان يحدث ما اخشاه؟ تتحرك عينيه باتجاهها متبعه خظا مستقيم افقيا من الطريق الى قمت راسها لينزل لعينها لبرهه وهو يسترق النظر لها....
يراها وهي تمسك العباءه من فوق ركبتيها وهي تضغط عليها... لتكبر مساحات القلق التي اخذت تستحوذ على قلبه
لايمكن... كيف ستعرف؟ هل يعقل؟ لا... لا... لن اسمح بذالك مطلقا... هي لي ولن تفكر بان تكون لغيري... لن تجرئ ...لن اسمح لاحد غيري بان يكون بتفكيرها... هذا ما ينقصني ان تفكر بغيري ....ساقتلها اقسم بذالك....
تشتد اسنانه على شفتيه لا يمكنه ان يتخيل الامر... لا يمكن ان يسمح بهذا... العوده الى هذه القريه الزراعيه.... تعني عودة ماضي لم تعرف عنه قط.... لا تعرف كيف مات والداها ...لاتعرف السبب الذي ماتا لاجله.... لا تعرف ماالذي حل بما بقي لها من عائلتها ....
هو ليس خائف....
مطلقا غير خائف....
يعرف بانه يحكم قبضته على قلبها ....
ولكن القلق الذي يستحوذ عليه لا يقدر ان يحكمه...
لا يمكن ...ان علمت ان سبب موت والديها هو رغبتهم بالقدوم لزيارتها بعد ان رفض رفضا قاطعا ان يعود بها معللا ذالك بانه مشغول....
ورغم انها جزء من الحقيقه الا ان السبب الحقيقي هو وجود ذالك الاخ....
فهو يعرف تماما عشقه لها....وكان واثقا من تاثيره الكبير الذي يوازي السحر بمفعوله على والدي زوجته... وقد ربط رغبت والدها لرؤية ابنته بمعرفة خفايا زواجه من قبل اخيه ...
فهو لم يعلم بقدومه الا بعد مضي ثلاثة ايام قضاها بالعسل مع احدى الشقراوات في منزلها ولم يعد مطلقا الى منزله بل لم يبرر لمزنة الطفله شيء وهو يمسكها مع يدها وياخذها الى منزل جارتهم العجوز باتريشيا ....
وتللك الجاره لم تهتم بالسؤال فعاداتهم تختلف كل الاختلاف عن عاداتنا... وهي لاتهتم مطلقا اذ ان وجود الصغيره يعوضها فقدان ابنائها... بسبب انشغالهم الدائم عن زيارتها في احدى بلدان العالم الثالث كما يقولون... ولكن من كان يفهم ما يحدث هي ..
....(فتو)....
تلك الحبشيه المقيمه من بقايا الحجاج كما يقال.... كانت تلاحظ كل شيء ولم تتوانى بنقل الصوره كامله الى اخيه الاصغر...ولم تكن تلك الصوره خاليه من تعريف الزواج بمنظورها... ليعلم انها لم تمس بعد... ليستيقظ لديه امل ما بان تكون ارادة رب العالمين ان تعود اليه عذراء لم تكتب لسواه ......
ظغط على يديه الممسكه بالمقود وهو يفركها قليلا الى الامام لا يصدق بانه قضى ثلاثة ايام معها....
يلاعبها ....
ويضحكها.....
ربما امسك بشعرها كما يفعل عندما لايطيق صبرا عنها.....
وربما قرص خدهها....
او قد يكون وضع سبابته على شفتيها ليسكت ضحكة شقيه خرجت رغما عنها....
لينحرف بقوه في الطريق اثر منحى امامه وتنزلق مزنه من مكانها لتسقط في حظنه... فينفضها بغضب وقرف العالم كله ....
ناصر:عما الله يعمي العدو ماتشوفييييين يالبايهه... ليرفع يده اليمين ويضرب الهواء بجوارها وهو يقول...
ناصر: قسما بالله اني لا اصكتس كف يديرهامتس ..خلنا ناصل بس ...

ليندم بسرعه على ما قال وهو يتمتم... استغفر الله العظيم... ليجدد سببا اخر يغضبه....
لما لا تدافع عن نفسها... لما لم تقل بانه خطئوه هو... فهو من باغتها بالتفافته السريعه...
ليطلق تنهيدة استسلام...
فهي لن تنطق... لن تنطق...
يكفي احلاما ...يجبب ان يركز الان على شيئ واحد....


.... الاخ العاشق....


رغم انه قد تزوج ورزق من الابناء والبنات... ولكنه يظن ان حبا كحب ذالك الاخ لا يمكن ان يكون لفتره... بل سيستمر العمر كله....
.... يظن ذلك...
وكم من مرة ظن وخاب ظنه... فهو لا يعلم ان ابنت عمتهم قد استولت على قلب اخيه منذ سنين مضت... وقد حاول هذا الاخ ان يصفي الاجواء بينهم... بعد اخر لقائين... وفي كلا اللقائين احتد الشجار بينهم لحد الضرب...
فكلاهما لا يرضى ...
الاول لا يرضى على محبوبته ان تكون لغيره حتى لو كان اخيه....
والاخر يرفض التنازل عنها عنادا لهذا الطفل الذي وقف في وجهه....

ورغم قدوم اخيه الاصغر مره اخرى لمنزله المطل على الشاطئ... مصاحبا زوجته التي اصبحت كل حياته... وكانت السبب الاول والاخير في قدومه الى هذا المتعجرف ليطلب السماح... ويوضح انه لا يريد قطع الارحام... وان ماحدث بالماضي ماهو الا طيش شباب... والان يعتبر مزنه كاخت له... واهتمامه بها هو محض واجب عليه ...
لااكثر... ولا اقل...
ولكن هيهات ان يفهم ناصر بلغت العاقلين ....
هيهات ان يبدل رايه ويغير موقفه بسهوله....
لذلك اكتفى بقوله ...
... يصير خير....
وعندها رد عليه اخيه خليفه: يعني خلاص ما بيننا شيء ياخوي....طاح الحطب....
ليهتف ناصر بسخريه: يجيب الله مطر...
يعرف تماما قيمة ما يملك... يعرف تماما من هي... وما صفتها...
جوهره
ماسه
دانه
وربما كلها مجتمعه يعرف هذا تماما ...لاكن يستحيل ان يعترف لها... لن يخبرها قدر نفسها حتى لا تخرج من سيطرته ....فطالما انها تشعر بضئالتها فستبقى معي.... ولي وحدي ....لي انا ...لن اسمح لها بالخروج عن قوقعتي.... تريد ان تعود لترى عائلتها....
ليكن لها ماتريد... لترى انه لم يتبقى لها سواي... وان الجميع قد نسوها...



تتعدى السياره منطقة المزارع المحاوطه لبيوت السكان ...وهاهو يدخل ازقة القريه... ليرى علامات التعجب على كل من تقع عينيه على صندوقه الحديدي المتحرك...
فهناك مجموعة من الصبيان بثيابهم المصفره القصيره يلعبون سويا... فيلمح احد الصبيه الجالسين كومة الحديد تلك فيقف مستغربا... ويتبعه البقيه كرد فعل طبيعي... ليروا ماالذي شد انتباه صديقهم ...
ويتبعهم مجموعه من كبار السن الذين كانوا في المقهى المقابل لمكان لعب احفادهم... ليروا ماالذي شد انتباه الصبيان لاول الشارع...
فتتسلط انظارهم على السياره المتحركه وهي تتعداهم ....
وتمر ببعض النسوه الاتي كانوا يسيرون بجوار جدران البيوت.... وما ان لمحوا هذه المركبه الغريبه حتى الصقوا ضهورهم بجدران البيوت... لتتحرك رقابهم مع مرور السياره ....
ويتبعوها النظر الى ان توقفت امام منزل ذلك الشيخ او ما كان شيخا.... واصبح الان ممن يطلب لهم الرحمه....
نزل ناصر من سيارته وهو ينظر لهم بابتسامه ترضي غروره...
تقدم بخطوات واثقه ليطرق على الباب الخشبي وهو يرى مزنه تنزل وتنزل معها منيره ممسكه بيد امها... وكل واحده منهما تمسك بالاخرى بكل قوتها محاوله نقل احساسها المتوتر للاخرى... لتزداد دقات قلبيهما وهما يريان الباب الذي فتح....
ليظهر من خلفه خليفه لتتسع ابتسامة مزنه من تحت الغطاء...
اما منيره فبقيت على خوفها ممسكه بعبائة والدتها...
نظر اليها كيف استرخت عندما فتح الباب... ليلتفت الى الوراء ويرى شيقيقه يبتسم لها.... وعندما نظر له ازدادت ابتسامته...
وزفر بقوه وهو يقول بتعب
خليفه: ناصر هذا انت ياخوي...؟ وينك ياخوي؟.... وينك ....؟......توقعت تاصل قبل هالوقت.... ليش تاخرت....؟
يندفع اليه خليفه ويضمه ويقلب مع ضمه له مكانهما ...فاصبح كل واحد منهما يقف مكان الاخر... ويربت على ضهره... ليبتعد عنه ويرمقه بنظرات الشوق ....
بمقابل البرود الصقيعي الذي قابله به ناصر...
ينظر اليها من فوق كتف خليفه ليرى الامر بوضوح..........
يشعر بالغيض ....الكثير من الغيض.... وهو يرى كيف ترتجف قدمها بلهفه...



لا يعلم انها متلهفه لزوجة اخيه....



يغمض عينيه بصمت بارد... وهو يقول لاخيه ...
ناصر: وراكم صار شين جديد... انا اول ما وصلن مرض الوالد جيت... هو وينه... جيت علشان اسلم عليه واشوفه...
لتشد انتباهه نظره الحزن والالم التي اعتلت وجه خليفه... فيعقد حاجبيه وهو يقول بحذر
ناصر: خليفه ابوي وينه... ابسلم عليه ...خذلي درب...
ليزيح خليفه وجهه وهو يقول :ابوي يطلبك الحل ...الله يرحمه ويغفرله...

لتعتلي نظرات الصدمه وجه ناصر... وبعدها بلحظات حرك عينيه الى مزنه التي التقطت اذنيها ما قاله خليفه...
لتتقدم خطوه ...وانفاسها مخطوفه...
تعلم جيدا نوع العلاقه التي تجمع زوجها بابيه ...وتعلم مدى التوتر بينهما ...منذ اخر زياره لمنزلهما ...منذ سنوات مضت...
ولكنها كذالك متاكده بانه شعور قاسي....
ان يموت والدك دون ان تراه...
وتودعه...
دون ان تطمئن ان كان راضيا عليك ام لا....
دون ان ترى مالذي فعله الزمن بوجهه من طول غيابك عنه...
هل حفرت خطوط جديده غير تلك التي يعرفها؟
اصبح قلبها ينبض بقوه وسرعه وصوت مسموع وهي ترى النظره التي وجهها ناصر لها... وكانه يقول...
الان فقط فهمت ....
لقد عرفت...
اذاقتني الحياة مااذاقتك...
لقد فقدته ... لقد ذهب ...
هل مااشعر به الان عقابي من الله على ما فعلته بك... منعتك من رؤية والديك ليموتى سويا دون ان تتمكني من توديعهما...
هل ما اشعر به الان ويكاد يعتصر قلبي هو ما شعرتي به؟
هل هذا ما حدث لك؟
يحرك نظره عائدا الى اخيه وهو يسئله بصوت مبحوح...
ناصر: من متى ؟
خليفه: له اسبوع هالحين...
لتفتح عينيه... لا يصدق
ويهتف ناصر : خلص العزاء ...خلص عزاء ابوي... انا اكبر عياله ما حضرته ...ما غسلته...
ليعلي صوته بجزع ....
ما غسلته ..ولا كفنته.. ولا صليت عليه.. ولا.. ولا.. ولا....
ليمسكه خليفه مع كتفيه بصرامه يتخللها الشفقه: صل على النبي ياخوي... صل على النبي ...انا لله وانا اليه راجعون.... لا حول ولا قوة الا بالله... خلنا ندخل داخل....
ليلتفت الى مزنه ويقول خليفه: الاهل داخل.. تفضلوا..
لتهتف مزنه بصوت خافت تتخلله بعض الشهقات :عظم الله اجرك ..و احسن الله عزاك ..يابو ناصر...
ليجيبها خليفه باحترام: اجرنا واجرتس يام منيره... تفضلوا ام ناصر داخل...
لتتقدم وهو يبتعد عن الباب لتدخل الى داخل المنزل...
كان ينظر اليهما وكانه ينظر الى مشهد مسرحي... ينظر اليه كيف يكلم زوجته ويطلبها ان تدخل...
كيف يحترمها...
كيف تحترمه...
لقد واسته قبله هو...
هو زوجها وواسة اخاه قبله هو...
هو من كان مع ابي باخر ايامه... هو من انطقه الشهادتين... هو من غسله ...هو من كفنه... صلى عليه... قام بعزائه ...
كانت افكاره تغوص به بسوداويه اشعرته بانه بحفره عميقه... لم يشعر باخيه الذي مل من محاولة جذب انتباهه... ليقوده الى المجلس... ويجلسه... ولا تزال افكاره تزداد سوداويه ...



دخلت مزنه للصاله النسائيه الداخليه لترى وجهها لطالما اشتاقت اليه ... لطالما امتدت صبرها منه... لقد كانت هي النور الذي بعث الامل بقلبها ذات يوم ...انها من غيرت لها حياتها... من جعل لحياتها حياتان...
احداها سريه ...
والاخرى واضحه ...
اجتمعت الدموع بعيني مزنه وهي ترى ...
مثلها الاعلى
امها الاخرى
لتنحني لصغيرتها المتشبثه بثيابها بشده وتهمس لها بخنقه: يمه منيره ...هذي سميتس يمه... روحي سلمي عليه... وحبي راسه...
لكن الصغيره الخائفه تهز راسها بشده رافضه مجرد التفكير بالامر... لتبتسم الام على جهل وخوف صغيرتها وترفع نفسها...
لترى تلك الغائبه ...
ترسل لها بلغة العيون بما معناه
( لقد اطلتي غيابك عني ....فانا لم اعرف أما سواك...اشتقت اليك .......فهل اشتقتي لي؟؟)
لتنطلق منيره (ام ناصر )وتحضنها وهي تقول: وش فيتس سبهتي يامزنه.. لاتقولين انتس ماعرفتين للحين ..والله لا اذبحتس..
لتضحك مزنه من بين بكائها بطريقه هستيريه ...وثم تعود للبكاء...
فما عادت للكلمات معنى ...وما عادت تطيق جهدا اكثر من هذا...
شعرت مزنه بالخدر بقدميها لتهمس لام ناصر: منووور رجليني مهيب شايلتن ..تكفين خلينا نقعد ..
ام ناصر بشهقه: بسم الله علييتس.. وتهتف باهتمام وخوف: تعالي.. تعالي..
فتتقدم معها مزنه وهي تبتسم.. كم اشتاقت اليها.. الى اهتمامها.. تشعر وكانها طفله تعود لاحضان امها..
تنظر لها وهي تتقدم بسرعتها المتهوره.. وبيدها كاس ماء.. وتتسع ابتسامتها وهي ترى كيف انها بكل خطوه تخطوها ينسكب الماء من الكاس.. يمينا ويسارا..
ام ناصر: سمي بالله ..وبلي ريقتس..
لتجيبها مزنه والابتسامه مرسومه على وجهها: يابعد اهلي انت.. والله انه ودي.. بس ماضنتي انه بقى مويه بالكاس..
تنظر اليها ام ناصر وهي ترمش باستغراب ...وتنظر الى داخل الكاس وهي تسمع ضحكت مزنه التي فجرت الهدوء... لتنفجر هي الاخرى...
وتقف وهي تقول ابروح للمطبخ اجيبلك ثاني... واجهز التمر لرجال... لتنظر اليها لبرهه وهي تهمس: مانيب مطوله علييتس ..غمضي عين وفتحي عين وانا عندتس..
تحرك عينها الى تلك الطفله الراجفه وابتسامتها تتسع لتقول بكل غرووور ام ناصر : يا حيا الله انا.. وشخبارتس يا ام ناصر..


كانت منيره تنظر اليها بتحفز فهي ما عادت تفهم...
فافي البدايه الرجل امام الباب الذي لم تره قط...
لم تفهم كيف ببضع كلمات ...جعل والدها بتلك الحاله الهستيريه من الفزع ...
لم ترى والدها بحاله كهذه من قبل... وبعدها هذه المراءة التي ابكت امها واضحكتها بالوقت ذاته.... وتلك اللهجه التي تكلمت معها امها به.... وهذه المراءه تكلمها بنفس اللهجه التي يصعب عليها فهمها....
فهي لا تسمع هذه الهجه من امها الا اذا غضبت منها ...ولكن ان تستمر بالتحدث بهذه اللهجه.... فالامر متعب لمنيره الصغيره ....
فتعقد حاجبيها الصغيرين وهي تحاول فهم ماتقوله ام ناصر التي تنحني امامها... وتقول لها :قومي يميمتي... قومي ..لا تستحين.. قومي وروحي لبناتي بغرفهن... والعبي معهن ...
تنظر مزنه الى منيره بتمعن... ترى كيف انها لم تفهم ام ناصر... تعلم ان التواجد بعيد عن اجواء سكن الخواجات غريب بالنسبه لها ...والاغرب هو ما ستراه لاحقا... ولكن عليها ان تواجه كل شيء... يجب ان تكون قويه... لن اسمح بان تلقى صغيرتي مصيري نفسه...
لتبتسم مزنه لمنيره وهي تقول بلهجه حجازيه تحت انظار ام ناصر المستغربه: مزنه اشبك يابنتي.. ليه ماتروحي تلعبي مع البزوره في الساحه ..روحي يا حبيبتي والعبي ...هيا... فزي ورحي فرجيهم العابك ...والعوبي معاهم...
ليشرق وجه منيره بابتسامه وكانها تقول
( واخيرا امي التي اعرفها قد عادت واخيرا استطعت ان افهم شيئا )
فتجيب امها: ايوه يا ماما ...
وتقفز بخفه وهي توجه كلامها لام ناصر التي لا تزال علامات التعجب بوجهها...
منيره: فينهم البزوره ياخاله ...
ام ناصر وهي تضحك: تعالي اوديتس غرفتهن ...
لتتبعها منيره وهي تقفز بين الخطوه والاخرى...
لتبقى مزنه وحيده في الصاله تؤنسها افكارها التي اخذتها الذكرى لذالك اليوم الذي زارهم فيه خليفه....و للمره الاولى شعرت بالسعاده لانه العبها... واخذها ليفسحها ...ويشتري لها مالذ وطاب من الحلوى... اعتبرته ابا ...وربما اخا...
تذكر جيدا انها قضت اجمل ثلاث ايام برفقته.... ايام لم يذقها ناصر بمثل حلاوتها... تذكر تماما كيف كان موقف ناصر عندما عاد من مكانه المجهول لها انذاك ولكنها الان اصبحت تعرف اين كان يذهب ...لا تذكر الكلمات... ولا تذكر على ماذا تشاجرا... ولكنها تذكر صراخهما على بعض... تعود بذكراها للوراء وهي تتنهد وتغمض عينيها ...


يطرق ناصر منزل باتريشيا وهو يصفر.. ويغني.. ويتنهد.. وبين كل تنهيده واخرى يتذكر ليالي العسل التي قضاها مع شقرائه.. لتتسع ابتسامته... جاهلا ما حدث خلال هذه الايام الثلاث من خيانه له... وطعنة في القلب قبل الظهر من قبل شقيقه... لتخرج له باتريشيا وهي تقول:( هلو مستر ناصر.. هاو اريو؟ دد يو هاف انايس ترب؟)
(مرحبا سيد ...ناصر كيف حالك ؟هل كانت رحلتك جيده؟)
لتتسع ابتسامت ناصر وهو يقول: اههههه بس على هالتريب... بلاك ماتدرين وين كانت فيه ...ههههه....
لتبتسم باتريشيا له ببلاهه فهي لم تفهم شيء...
ناصر:( وير ار ماي مزنه ؟)
(اين مزنتي)؟
لترتسم علامات الاستغراب وجه باتريشيا وهي تقول:( شيز قون ثري ديز اقواا...)
(لقد غادرت قبل ثلاث ايام)
فيفتح ناصر عينيه.. دهشه ..خوف ..رعب.. قلق.. مما لا يدري...
ليصرخ بها:( هاو؟ وين؟ واي دد يو لت هر قوو؟ شيز جست اشايلد.. شي ول بي لوست...)
(كيف؟ متى؟ لماذا تركتها تذهب ؟انها مجرد طفله... ستضيع...)
لتمد العجوز يدها اليه وتمسك ذراعه في محاوله منها لتهدئته.. وهي تقول:( دونت بي وري... شيز قون وذ يور برذر...)
(لا تقلق لقد ذهبت مع اخيك...)
كانت تضن انها بهذه الكلمات ستطمئنه... لم تعلم مقدار الغيره التي نهشت قلبه العاشق ...
لا يصدق.... هل فعلها؟....... هل جاء الى هنا؟...... هل تبعها؟.......

ليبتعد عن منزل تلك العجوز وسط دهشتها... يحاول الاسراع بخطواته ...ليتحول بعد دقائق الى ركض مرثوني ...وهو يتخطى الماره ليصل الى منزله وهو يلهث ...
سيقتله اذا لم يجدهما ...لا يعقل..... لن يملك الجرئه على اخذها منه........ لن يتمكن من فعل ذالك....
يفتح باب منزله ويجده مفتوحا... فيدخل على صوت ضحكاتهم... وعندما وصل اليهما.... اشتعلت عينيه
... نارا ..
..غضبا....
لم يفكر يوما انه قد يمتلكه هذا القدر من الغضب.... وهو ينظر الى اخيه الذي يعشق زوجته... وهو يساعدها بحمل بعض الصناديق...
ينظر الى مشهد مثالي لما يجب ان تكون عليه الحياة المثاليه بين الزوج والزوجه.... ينظر الى اخيه الاصغر كيف تمكن من اخذ مكانه ببراعه....

ليزداد صداع راسه من الغيض....
... هذا مكانه...
.... ما يفعله اخيه الاصغر لم يفعله هو...
... هذه زوجته ....
....تلك التي كانت تبتسم له....
وانطفئت ابتسامتها حالما وقعت عينيها عليه..........
شعر بالرعب...... لانه راى انها تستحقه هو....... شعر بالغضب باللحضه التي اعترف بها لنفسه........
( بان مزنه تستحق من هو مثل اخيه)
لينفض راسه ويتوجهه نحو اخيه المنحني ويقفز فوقه وهو يقول: يالدثوووي ...انا اللي ابربيك يالرخمه........ ان ما سيحت دمك....... وش جايبك انت........؟؟ ليش لاحقنا .......انت ما تفهم؟؟؟ اجل ما علمتك اني ان شفتك ابدفنك بارضك....... يالدثوي ......يالرخمه............ مزنه مرتي.......... انت تفهم وش يعني مرتي؟؟........ مرت اخوك يالهيس.......... تقعد معه ثلاثة ايام بلياليه يالهيس....... وش سويتوا ..؟؟اهرج...؟؟
ليجيبه خليفه الذي دهش بالبدايه من هجومه وهو يستمع لكلامه.... ليتعرف سبب هذا الهجوم ...وهو يبتسم بسخريه وخبث......
ويهتف من بين اسنانه وهو يلهث من عراكهما : هالحين انا الدثوي والهيس والرخمه....... واللي تارك مرته عند الغرب ثلاثة ايام وش تسميه .......؟؟هاه....... ولا المكان اللي انت جاي منه ياخوي .....؟ثلاثة ايام وانت تعصي ربك وحلالك عندك ما بعد لمسته.........؟؟
(لتتسع عيني ناصر بعد ما سمعه.... تبا كيف؟ من اخبره؟ هل باتريشيا؟ لالا....)
ليكمل خليفه بخبث: خاف ربك ياخي........
لتتحول نبرته الى الجديه واللوم : ليش....؟ وش ناقصه عنهن..........؟ ليش يومني اقولك هكا الايام اني ابيه..... ليش رحت واخذته وانت بتظلمه معك......... ليش ما تتركه......؟ ياخي اعتقه لوجه الله......
وتبدا عيني ناصر بالارتجاف من شدة الغيض وهو يسمعه.... ليتفل بوجهه ....وهو يقول بصرخه: مابقى الا هي ....تدخل بامور فراشي انا ومرتي.....
ليضحك خليفه بسخريه وهو يقول: مرتك...؟ اي مره....؟ اهاا...... قصدك هالبزر اللي ما تدري وين الله حاطه.........
ليهمس :الله ارسلي من ينور طريقي...... الحبشيه اللي عند جارتك علمتن كل شي.....
ليبتسم بعدها بخبث وحالميه.... وهو يقول: بس تدري ياخوي......... كنه ربي رايده لي........ بيرجعه لي ماانلمست........... زي ما اخذته بترجعه............و هالحين يوم انك جيت تطمنت عليه .........ابرجع لديره........... وابعلم ابوه بكل شيء........ واخليه ياخذه غصب عن فركن خشمك منك .......ويرجعه لي.........
ليجيبه ناصر بلكمه على وجهه ........ ويسقط خليفه بالارض المتربه دون ان يعطيه ناصر فرصه لسحب انفاسه...... ينقظ عليه .....فيمسكه خليفه ويقلبه.......... ويجلس فوقه .........
وهو يقول من بين لهثاته: قلتلك يوم انك تاخذه مرده لي....... يعني لي ........
لتستمر بينهما مشادات كلاميه وعراك جسدي ارعب مزنه الواقفه......... وبعد ان استوعبت ........
حاولت القفز بينهما لتوقفهما ..........
فتقف مواجهه لناصر وهي تقول له : ناصر ذا اخوك خليفه.... هاووووووو ماعرفته......... صل على النبي مايصر........ وراكم على بعض........
ينظر اليها كيف تقف بوجهه لتحمي اخيه ......الصداع يزيد عليه...... وهو يرى النظره العاشقه التي يوجهها اخيه لها وهي تقف امامه موليه اياه ظهرها.........
ليشتعل غضبا وهو يرى ما يففعله خليفه .........
خليفه وهو يضع يديه على كتفيها ويهمس لها بابتسامه هادئه :مزنه .....بعدي...... خلينا .......لا نعورتس بدون لا ندري .........
ليقفز اليها ناصر وهو يشد شعرها ويسحبها وهو يصرخ :انقلعي جوا يا بنت التسلب...... ويرميها باتجاه باب الصاله......
ليثور عليه خليفه وهو يقول: ما كلب غيرك .....يالخسيس .....ما عرفت تصون الامانه.......... وهذا وهي بنت عمك وقدام عيني تسويبه كذا....... والله العالم ان الخافي اعظم..........
ليقذف الاثنان بعضهما..........
ناصر :انقلع...... انقلع....... لا بارك الله فيك من اخو......... لا عاد اشوفك ..........والله ان شفتك اني لا ادفنك بمحلك...........
ليجيبه خليفه بانفعال: والله ماخليه لك ........والله مااعدي الموضوع على خير يالهيس........ تشوف......... ابرجع لديره وابجيب عمي واهله...... واخليه يطلقه منك ........ويعطيني اياه ... انت اصلا ما تستاهله من الاول....... ما تستاهل.......
ليلتفت خليفه الى مزنه التي تبكي على عتبة الباب ويقول لها برقه: راجع لتس........ راجع لتس...........
ناصر ينظر اليه وهو يكاد ينفجر من وقاحته .......يتلفت حوله وهو يتمتم لينزل ويلتقط نعاله...... ويرميه بها....... ولكنه تفاداها وخرج...... ليتبعه ويغلق الباب خلفه وهو ياخذ نفسا عميقا....... فيتوجه بخطوات هادئه صامته الى من حذها منذ قليل....... ليجدها مكانها وهي تبكي برعب .........وعندما احست بوجوده زاد انينها........... وهي تتكوم على نفسها ليرفسها بقدمه وهو يقول ببكل برود :انقلعي غرفتس.........



ينظر الى اخيه الاصغر وهو يصب له القهوه بالفنجال....... هذا مجلس والده...... وهو ابنه الاكبر ........من المفترض ان يكون لي من بعده .......كان يجب ان اكون انا جواره في ايامه الاخيره.......... كان يجب ان القنه الشهاده......... كان يجب ان اغسله ......واكفنه.......واصلي عليه......... واقوم بعزاءه.......... ولكنه فعل كل هذا........... اخذ مكاني بكل شيء.............. كل شيء...................
تبا ......................


تنتفض بخفه عندما حركتها ام ناصر من كتفها وهي تقول: بسم الله عليتس....... فرشتلكم داخل ........انت وابو منيره....... ومنيره بتنام مع البنات........... قومي ارتاحي هالحين.......... شكلك تعبانه.......... قومي تريحي...........
لتبتسم لها مزنه بتعب وتقف وهي تقول (يالله)
تنظر الى باب الغرفه التي تقع بالدور الارضي...... وهي تفكر........ ثم تقطع تفكيرها............ لتقرر مواجهته.......... فلا مهرب........
فالليل قد جاء........ ولنرى اي لون قد اختار هذه المره لليلتي........
تفتح الباب للتفاجئ بما تراه.........
لا يعقل ..........هل ما تراه حقيقه......؟ لن اصدق.........
تنقل نظرها بين ارجاء الغرفه لتعيدها اليه ........ تضيق عينيها....... وضربات قلبها تناقضها تماما......... لتصبح ساكنه هادئه...... لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تدخل الغرفه بهدوء وتغلق الباب بهدوء مماثل......... تقف بمكانها وهي تنظر اليه ...........
ياالهي هل ما اراه يحدث حقا ............
ناااااصر يبكي ..............
انه يبكي .................
لتتسع ابتسامتها اكثر واكثر...........







القاكم بخير ولله دركم.........................

شموخ السلاطين 13-10-11 01:10 AM

يعطيش العافيه على البارت

ناصر وهروبه من الديره 15 لخوفه من العوده ويكون الثمن مزنه
وهو قد احبها الى الجنون لكن لانها فرضت عليه كره ذالك وهذا
مايحول ان يثبته لنفسه ولها



خليفه يمكن حبه لمزنه حب مراهقه وروحته حتي يطمئن عليها ويطمن نفسه
لكنه اكتشف العكس وهذا سبب العداء بس اتوقع بعد ماحمات مزنه بطفلها الاول تناسى
الحب وتزوج وعلشان كذي راح لاخيه ليثبت انه سعيد ونسى مزنه

مزنه ماتعرف ان سكوتها وضعفها هم سبب معناتها
بس هل راح تطلع شخصيتها الثانيه بقدومها للديره
وابتسامتها لدموعه هل هي البدايه وتقوله وحرمتني منهم وحرمك ربي منه

الرهاف 24-10-11 07:34 PM

مشاء الله بدايه موفقه
مشاءالله عليك مو باين انها اول روايه لك
وصفك للشخصيات حلوو والغموض اللي فيها يشد الواحد يخليه يتحمس مع البارتات
والفكره مرررررا غريبه ومستحيل تلقين مثلها
وان اقترح اسمها كنوزي الثمانيه
احسه حلوو ويناسب
بس انا احسها لحين ما بدت الرايه
وروايتك تفتقر الضحك والفرفشه بس انا اوقع انها بالبدايه

القشراء 30-10-11 02:10 PM

البارت القادم بعد العيد
ادري طولت بس رج اعوضكم ويكون طويل ومليان اجداث واللي خلاني اتاخر اني ابغى اربط الاحداث بطريقه واقعيه وهالشيء صعب علي شويتين علشان كدا اطلب منكم انكم تصبرون علي شوي لانه الجزء القادم راج يكون الاخير للجيل الاول من الروايه علشان كدا بيكون طوووووووويييييل وانشالله يرضيكم بس بعد العيد لاني للحين ما كملته ومع حوسة العيد اتمنى انكم تعدروني


ولله دركم

أبو كلبشه3 05-11-11 06:41 AM

الروايه بدايتها حلوه وتحمس كملي وننتظر البارت الجديد
بس الحين مزنه واهلها قصمان ؟ لهجتهم قصيميه ض1

القشراء 14-11-11 09:54 PM

الى كل من يتسال من اي منطقه هم ابطالي فهم من احدى قرى القصيم


الفصل الثاني ( الجزء الثاني )


..
..
..



تفتح الباب للتفاجئ بما تراه.........
لا يعقل ..........هل ما تراه حقيقه......؟ لن اصدق.........
تنقل نظرها بين ارجاء الغرفه لتعيدها اليه ........ تضيق عينيها....... وضربات قلبها تناقضها تماما......... لتصبح ساكنه هادئه...... لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تدخل الغرفه بهدوء وتغلق الباب بهدوء مماثل......... تقف بمكانها وهي تنظر اليه ...........
ياالهي هل ما اراه يحدث حقا ............
ناااااصر يبكي ..............
انه يبكي .................
لتتسع ابتسامتها اكثر واكثر...........





انها بيضاء ..ليلتها بيضاء
تكاد تفقد السيطرة على نفسها ....تكاد تلك الضحكات المتشفيه ان تظهر*
وباللحضة التي رفع ناصر رأسه ليراها ....ما كان منها الا الالتفات بسرعه نحو *الباب موليه ناصر ظهرها والباب وجهها.......*
لا تقدر على كتمان ضحكاتها اكثر ....*
الهي ساعدني اعطني القوه لاحبسها داخلي
تتلمس نقوش الباب الخشبي وعينيها تنتقلان من مكان لاخر تحاول جاهده ان **تضحك دون ان يشعر بها ولكنها اخطئت فهو لم ينزل عينيه عنها منذ احس بوجودها*
اخذ يراقبها محاولا معرفة ماتفكر به ماهي ردت فعلها بماذا تشعر الان
اهو الحزن لحاله.....
ام الشفقه عليه......
ام يكون التشفي هو ما يدفع كتفيها للاهتزاز هكذا.......
يضيق عينيه ويقدم راسه نحيتها وكانه يريد اختراقها ليعرف مالذي تفكر به الان ......
ليرفع راسه ويجلس معتدلا وابتسامة دهشه ترتسم على وجهه.........
هل يعقل ان يكون سبب اهتزاز كتفيها هو عدم قدرتها على كتم ضحكات التشفي ؟؟
هل يعقل ان حلمي الذي طال انتظاره قد اصبح حقيقه؟؟لماذا الان؟؟؟هل تحاول اعاده ذكرى تلك الليله ولكن بقلب الادوار؟؟؟*
عندما وصل الى هذه النقطه من افكاره لم يتمكن مطلقا من ان يمنع نفسه من.....
من....
الضحك .....
اصدر ضحكتا ممزوجا برثاء ولا تزال اثار التعب تتضح من طريقة ضحكه الهستيري عليه .......
يضحك قليلا لينخفض صوته ويرفع راسه ليرى سقف الغرفه ويغمض عينيه ويميل بجسده الى الخلف ويتكئ بيديه بطريقه مائله للخلف ليعود للضحك وكانه قد تخيل امرا مضحكا ذكرى مضحكه جدا .....بل تدعو السخريه*
ليرمي نفسه الى الوراء وهو يطلق تنهيده من اعماق قلبه ويسكت لثانيه .....ليعاود الضحك وهو ينقلب الى جهة اليمين وهو لا يزال مستلقيا على السرير يرفع قدميه لصدره ويحيطهما بذراعيه ليتخذ وضعيه الجنين...............
عندها انقلبت ضحكاته الى بكاء ......... يبكي بحرقه لم يسبق له ان بكاها .......



عندما سمعت صوت ضحكاته .....سكنت مكانها واختفى لونها وسحب البريق*من عينيها ........
اصبحت كالتمثال لولا اهتزاز قدميها وارتجاف بؤبؤة عينيها لكانت تمثالا بلا شك ......
تدير راسها الى الوراء ببطء تشعر بالخوف.....بل الفزع....بل قرب النهايه هو اقرب مايكون اليه شعورها....(جاك الموت ياتارك الصلاة )

لتفاجئ ببكاءه المرير.....
*بكاء الرجال.......
*اي رجال يبدو كطفل اضاع امه واخبروه بانه لن يراها مجددا .....
تلتفت اليه.....

تبلع ريقها وهي ترجع الى الوراء قليلا ...لتعود وتتقدم ...ترفع يديها امامها وتهزها كما لو انها تهدهده بالهواء...لتنزلها وترفعها مجددا لتضعها على رأسها وتحك شعرها قليلا وهي تنقل نظرها الى اطراف الغرفه ......لا تعرف ماذا تفعل .......حائره .......
كيف ستتصرف!
ماذا تقول ؟
لم تتعامل مع ناصر الانسان قبلا*
كل تعاملها كان مع ناصر الحيوان
ناصر الذي لايهتم الا بغرائزه
ناصر الذي لا يتوانى عن اهانتها وقلب حياتها الى ظلام اكثر مما هي عليه
هل تفعلها ؟؟
*هل تواسيه؟؟
هل يستحق؟؟


ههه.....
لا امل ....لا فائده سابقى حمقاء رغم كل شيء
علي ان اتبع نصائح تلك التي تسمى امي*
هل هذا ماافعله .... على كل حال ...لابد ان اتذكر من اكون بالنسبة له
علي ان ابقى حمقاء بنظره .....لقد اقتربت النهايه اقتربت كثيرا....
سيفاجئ حين يعلم كل شيء عني ....ساتحمل كل شي على امل ان أرى نظرته لي حينها .....عندما يعلم اني افضل منه بكل شي .....عندما يعلم ان لي مكانتا لدى الجميع هناك .....
مكانتا لن يعلمها الا بعد فوات الاوان.....هذا الاحمق يظن بانني سابقى صامته بقية حياتي*
لايعلم بان فرقاه عيد.....وعيدي ليس بالبعيد انه قريب قريب جدا
*

تقترب منه بهدوء ...تغمض عينيها لثانيه وتفتحها بعد ان استعادة شخصية منيره القديمه....تنظر الى ظهره وهو يهتز بسبب هستيريته المجنونه في التعبير عن الحزن.....تجلس بجواره بهدوء.....وتربت على ظهره بهدوء *وهي تقول
مزنه:بسم الله عليك الرحمن الرحيم....صل على النبي يابو منيره ..ادعله بالرحمه ..ترى اللي تسويه مايجوز الله يرضى عليك


كان يستمع الى كلامها ويلتمس نبره غريبه عليه....
ايكون هو الحنان....
ربما تكون الشفقه....
لايهم...لن افكر بهذا الان ...سيكفيني اي شيء منها ..اي شيء على الاطلاق..
ينقلب على الجهه الاخرى ليكون مقابلا لها وبهدوء يرتفع قليلا ليضع راسه على فخذيها ويخفي وجهه في بطنها ويحيطها بيديه*
ويبكي ...ويبكي...

تنضر اليه وعينيها الكسوله تسرح بفكرها الى البعيد
*تمسح على شعره بخفه...لا يمكنها ان تناقض نفسها اكثر
*فهي ليست سعيده بحاله
وليست حزينه ايضا
باختصار هي متفاجئه...فقط متفاجئه...تبحث عن كلمات لتقولها له لكن لاتجد*
ليس ذنبها ...فقلبها لا يسعفها لا تقدر ان تجد له مكانتا بقلب اغلق في وجهه*
لا باس فهو بحاله لن يتمكن من ان يطلب مني شيء...ساكتفي بهذه اليد لعلها تخطئ بترجمة مااشعر به تجاه هذا الرجل ...ربما سيفهم امرا يناقض الحقيقه

استمر ناصر بضع دقائق بالبكاء الى ان هدء واستكان في حضنها ...كانت لا تزال تمسح على راسه ...شعرت بانتضام انفاسه...واسترخت يديه التي تحيطها فما كان منها الى ان ابعدته بهدوء ووضعته بهدوء اكبر على الفراش *ثم وقفت وذهبت لاطفاء السراج وعادت واندست بهدوء بجوار من يجمعها به ورقه لم توقع عقدها قط اغمضت عينيها وهي تشكر الله بعد ان منحها ليلة بيضاء لتذكرها بعد سنوات من الان كانت قد قررت الانتقام منه على ما فعله بها ولكنها الان لاتريد سوى طيه بالنسيان*






الماضي~~~~~~~~
تذهب بعالم احلامها الى القديم......
الى وقت كانت ولا زالت تدمع عينيها لذكراه ...... عندما اتت منيره مع زوجها خليفه لاول مره....

كانت قد اعتادت على ان ياتيها الزوار ليقضوا ليلتهم في منزلهم اذا كانوا قد انهوا عمرتهم او حجتهم للتو..... وكانوا من سكان قريتهم او من الاقارب...... ومع هذا فهي لا تحتك بهم ...... بل تلتهي عنهم بالاعمال المنزليه ...... لم تبني صداقة مع احداهن.......


*كانت قد مضت على حياتها كامراءه سنة كامله...... سنه قد سرقت من حياتها .....
سنه دون معنى.........
سنه دون هدف.........*
تذكر ذالك اليوم وكانه شريط فيديو يعاد بذاكرتها
ناصر يدخل البيت وينادي بصوت غليظ قصد به اغاضة من يقف خلفه :منيره *منيييييييير منييييره ووجع يوجع العدو وين ذلفتي
*كان يحاول باي طريقه افتعال اي مشكلة معه يريد الشجار لاسباب عده .......
اولها انه لا يزال (مقهورا) مما حدث في اخر مرة رأى بها اخاه الاصغر.....*
والاخر هو عدم رغبته باستقبال هذا الاخ المخادع في منزله مرة اخرى........ هه يظن انه سيخدعه وهو سيد الخداع .......هل يظن حقا انه سيتمكن من استغفالي بهذه الزوجه المزيفه؟؟ *
تاتيهم مزنه بهدوء وهي ترتدي الجلال المنزلي ..... تتوقف بعيدا عنهم قليلا بهدوء وتنظر لزوجها تنتظر منه اوامره التي لاتنتهي.......


ينزل خليفه نظره عنها بخجل غلبه الندم......
نادم هو على ما اسماه في يوم ما طيش الشباب .......
رغم ان ما يفصله عن هذا الطيش سنة فقط...... الا انها احدثت فيه تغيير الدهووور........


ف بعد عودته من الحجاز ثار على عائلته......
اخبرهم كل ما يعرفه عن بيت اخيه..... وهددهم بانه سيعود لياخذ مزنه ويختفي بها......
*عندها وافق والد مزنه على الذهاب ليرى ويسمع بنفسه......اذا كان كلام خليفه صحيح........
لذلك اخبر زوجته.... وعقدوا عزمهم على الذهاب في اليوم نفسه...... ليصعقوا بالحادث المأساوي الذي حدث لهما على مداخل القريه.......
*كان فظيعا لدرجة حصد ارواحهما مباشرتا لبارئهما.......
*ما سبب حالة حزن وندم لدى خليفه....... سعى والده لاخراجه منها عن طريق تعويضه بمنيره لتحل محل مزنه ........

*
يلتفت خليفه لينظر الى زوجته....... يحاول استشفاف اي شي من تحت الغطاء........
*يعلم جيدا اي جرح فتحه عليها...... يعلم جيدا انها لا تزال لا تصدقه........ فيبدوا ان التفكير الاعوج يسري بالعائله باسرها....... فهي مهما شرح لها انه لا يفكر بسواها تظل فكرة واحده معشعشه في بالها........
( من عشق لحد الجنون لدرجة تشتيت العائله وخسارة بعض افرادها من بعد مشيئة الله لابد انه لن ينتهي هذا العشق بهذه السهوله لمجرد مساعدتي له وتفهمي لضروفه)
*كانت تعلم انه لا يريدها لذلك لم تتعب نفسها في محاولة استمالته بل ابقت نفسها بعيده قدر الامكان.. تقوم بواجباتها بالاهتمام بزوجها ولكنه لم يطلب غير ذلك وهي لاتريد ان تعرض خدامتها التي تعلم جيدا انها غير مرغوبه لانها لاتفكر سوى انه سيمل منها بعد ان يستوعب صدمته ويخرجها من حياته لذلك هي لم تهتم بانه يفكر بغيرها في ليالي سهره المتاخره بل كانت تعاملة معه كالاخت الحنون ولطالما اجابته ب :هلا اخوي ؛؛؛او سم اخوي ؛؛؛؛؛او ابشر اخوي ؛؛؛؛؛؛و مابين الاخوان شكر......*
هو لم يكن يعلم ان كانت تتقصد قولها المتكرر لاخوي....
هل هو لمجرد العفويه؟!!
ام لتلفت نظره؟!!
ربما كانت تريد ايصال رسالة ما اليه؟!!
و ربما تكون هذا ما تراه عليه كالاخ ولا شيء اخر؟!!
( تستهبل ذي ).......
ليس اخاها الا تفهم الفرق بين الاخ والزوج..... اذا لم تكن تعلم ....... سأريها الفرق بينهم .......
لم يكن يعلم انه تعمق في عالمها...... وانه نسي كل شيء حوله...... حتى تلك التي تعيش على الساحل....... من سبب لها مشاكل لا تعد ولا تحصى مشاكل قد يكون السبب بتفجرها واستمرارها العمر بطوله......
اما منيره فكانت تنظر الى المسماة مزنه.....
*الى تلك الاسطوره التي لم تفعل...... اي شي...... اي شي
لم تفعل سوى انها بقيت متفرجه على اخوين يقتتلان حولها ومن اجلها.......
*
ناصر بنبره خاصه:وش بتس هذا خليفه *لا تقولين ما عرفتيه لااااا مااصدق مااسرع ما نسيتيه.....
*يصمت لبرهه وهو يرى اهتزاز كتفيها ليشتعل غيضا من سبب بكائها *ولكنه قال بهدوء يريد به تعذيب الاثنين ولم يعذب به سوى عقله المريض :لا تسوين عشا الليله بروح اجيب فتو من عند باتريشيا علشان تسويه .......
صمت لثواني وهو ينقل نظره بين الاثنين تحت انظار منيره الغير مصدقه لتكتمل صدمتها عندما اكمل :مابيك تتعبين نفسك وانت حامل......

*
نزلت الكلمه كالصاعقه على الكل على منيره لانها تعرفت على قصة مزنه كامله الى حين عودة خليفه ووفاة والديها من خليفه نفسه الذي كان يهذي بها *بالايام الاولى من الصدمه.........

وادهشت خليفه رغم ابتسامته التي زادة من غيظ اخيه ....الا انه شعر بالارتياح النسبي ولاول مره منذ وفاة والدي مزنه ......ظن انه سيكون سبب في يتمها المبكر....... ولكن يبدوا انه سبب في صلاح حال اخيه وزوجته.........
*
اما مزنه كان شعورها هو الاحراج فقط لا غير بسبب معرفتها لمقصده وتعمده احراجها امامهم بهذه الطريق (وش بقول لمرته...).......


يشير ناصر الى خليفه ان يتوجهوا للجلسه الخارجيه *هي جلسه عربيه على رمال الشاطئ انشئها ناصر بعد زيارة خليفه *الاخيره حتى لايسمح لاي شخص بالاقتراب من منزله ورؤية ماهو ليس بحقهم ولوا بالصدفه
خرج الازواج وبقيت الزوجات.......
بقين بصمت ...كل واحده متسلحه بغطائها وتنظر للاخرى..منتظره اي فعل منها... لترده برده فعل توازيها... فان كان الهجوم فسيكون هناك هجوم مضاد... وان كان البرود فسيكون هناك صقيع يقابله فايهما...
*
كانت مزنه اطول واسمن من منيره التي تشبه العيدان وقصرها يعطيها اصغر من عمرها بكثير رغم انها اكبر من مزنه بسنه الا ان العكس هو الظاهر.....
تنظر اليها مزنه بترقب وتستعد للهجوم كوسيله للدفاع بعد ان استشفت من صمت من امامها العداوه.....
تفتح فمها بالتزامن مع وحاولة منيره للتكلم*
مزنه:آآآ..آآ آ
منيره:آ ........آآآآ
لتعود الاثنتين الى الصمت المطبق بوقت واحد مما ازعج مزنه المنزعجه اساسا من الموقف الذي وضعت به ...
وعندما جمعت شجاعتها وهمت لتصرخ بوجهها صمتت بتوجس وقلق ثم تحول كل هذا الى استغراب

كان ما اسكتها هو ضحكة منيره المجلجله ...ضحكت بصوت عالي ومن اعماق قلبها قالت:بالله تشوفين شكلي انا وياتتس.... اقسم بالله كننا جارات.....
لتكمل ضحكتها التي وصل مداها الى الازواج خارجا... مما جعل احدهما يبتسم... وهو يعتبر هذا الدوي الخاص به دلاله على الخير انشالله....

تكمل منيره ضحك وتقول:هههههههه والله كني محطوطتن على راسك هههههههه ولا انت محطوطة على راسي*
تضيق عينيها مزنه وهي تفكر :بسم الله الرحمن الرحيم *اعوذ بالله من الشيطان الرجيم شكل المره انهبلت*
تقترب منها منيره لتحتضنها وكانت هذه المره الاولى التي تحتضن بها منذ خرجت من منزل والديها...... لاتعلم لم انبعثت منها رائحه تذكرها بتلك المسماه امي.......
أويكون للحنان رائحه؟!!!!!!!*
تبتعد عنها منيره بعد ان اسكرت مزنه بحضنها الدافئ..... وتنظر اليها بتمعن *وتقول بهدوء: تدرين اننا قرايب*
تبتسم مزنه بسعاده وهي تقول :لا والله ماا أعرفتس.. سامحين ياوخيتي.. انا لي زمان عن الديره.. من طلعت وانا ام العشر السنين..
تعود منيره للضحك ولكن بهدوء وهي تقول : قلطين اول وقهوين وهمن<تعني بعدها ..اعطيتس العلوم كله
وبعد ليله طويله وممتعه لدى الزوجات يناقضها الازواج بكل شي...
ففي حين انهن لا يعرفن بعضهن الا انهن شعن انهن من بطن واحد.....
في حين ان الازواج الذين خرجوا من ذات البطن لا يجدون ما يقولوه لبعضهم البعض..... فاحدهم يريد القضاء على الاخر....
*بينما الاخر كل ما يرجوه هو فرصة اخيره لتربطه باخيه......

اخبرت منيره مزنه كل شي عن حياتها...... الا هوية المعشوقه التي كانت وكم من مرة كرررت هذه الكانت لعلها تصل الرساله الى اصحابها..... بالرغم من انها لاتحمل لمزنه سوى مشاعر الموده.... الا انها لا تستطيع على السيطره على نفسها عندما يكون الموضوع يتعلق (بماضي عشق به زوجها بجنون) ......
لم تكن تعلم ان مزنه لا تحتاج لاي تلميح منها...... لانها تعلم جيدا... تعلم كل شيء... وكم من مرة كانت ستتفلت منها ابتسامة حنان... لانها ترى الحب المفضوح الذي تكنه هذه المراءه لزوجهاوخوفها عليه .....ولكنها التزمت الصمت فهذا الموضوع حساس لا تعرف تماما كيف توصل اليها فكرة انها لاتفكر بخليفه الا كالاخ ......لذلك فضلت الصمت ......
لتستمع الى حديثها المشوق الذي تسرده عليها بطريقه مرحه شقيه ذكرتها بنفسها ذات يوم ولكنها بدأت تدريجيا بفتح عينيها الى الاخر وهي تستمع الى بقية كلامها وعند انتهائها اتسعت ابتسامتها وكانها ترى النور يلمع امام ناضريها .....
اهي الفكره التي وصلت اليها ماجعلتها ترى ان الحياة لاتزال فيها من الامل الكثير؟!!!!!

*
كانت منيره مسترسله بحديثها العفوي.. دون ان تعلم انها بهذا الحديث ستخلق وحشا بل شيطانا..
*وربما الاثنين معا ..
كانت تخبرها عن كونها لم تكن تفكر بخليفه كزوج بل كانت تنتظر منه ان يستوعب الصدمه ليمنحها حريتها كانت تشرح لها كيف اصبحت تفعل ما يريد وكيف نجحت باشعاره بما رغب هو الشعور به....*
ارادها كالاخت!!
*اذن له ما اراد...
*كانت تشرح لها كيف انها اوقفت حياتها عند نقطة زواجها بخليفه منتظره منه ان يطلق حريتها لتكمل من حيث توقفت ....

وعند هذه الكلمه .....*
وهنا بالضبط بنت مزنه حائطا وهميا على اذنيها .....لم تستمع الى بقية كلام منيره ....
فقد ارسلت لها طوق النجاة في وسط بحر عات... تهاجمها فيه الوحوش البحريه من كل جانب...

*
ولما لا؟! ....لما لا ؟!....لتعقد حاجبيها بتفكير عميق وتهم بالنهوض الا ان يد منيره امسكت بها : وش فيتس.....
تذكرت مزنه وجود ضيفتها وقالت بحرج :لا بس كنت ابجيب القهوه واقهويتس وخزياه من جيتي ما قهويتس*
تقفز منيره بتهور وهي تقول :لا والله ما تقومين خلتس انت حامل انا اجيبه بس من وين المطبخ
تبتسم لها مزنه :اجل نروح سوا علشان ادلتس على المواعين والتمريه مرتن وحده
يتوجهان الاثنتين منيره تتقدم بذهنها الصافي ومزنه بتفكيرها العميق الذي اوصلها لقرار (اول ما يتسهلون اروح لبتريشيا واقوله.....وعقبه اشوف وش اسوي).

*
*



الحاضر~~~~~~~~
في غرفة ام ناصر وابو ناصر
تدخل ام ناصر(منيره)وهي تقول باستعجال :هاه بشرني وش صار معك انت والبعير اخوك.
(البعير كنايه عن الشخص الحقود)
ينظر اليها ابو ناصر(خليفه)بنص عين ويقول:انا اول مره اشوف وحدتن تقول لرجله انه اخوه بعير ...لا وشوي وينشق حلقه من الضحك ...انت ماتستحين الظاهر عطيتتس وجهه ....اخمدي اشوف لا والله يجيتس علمن مايسركً*
قال كلمته الاخيره وهو يقترب للسرير بابتسامه*
منيره وهي تضحك :تدري زين ماادانيه ولا يدانيننا ...وانا محب النفاق ...ولا احب اكذب وانت ادرى*
يستلقي خليفه على السرير وهو يقول خبث:وانا اشهد اني ادرى وادري باشياء واجد مهوب بس ذا...تبين اعلمك وش هو اللي ادري عنه
تنظر اليه منيره بنص عين وهي تقول :مهوب بس انت اللي تدري بي انا بعد ادري بك ...وانا منب بزر علشان تضيع السالفه... يلا اهرج عاد قطعت قلبي كله كلمتين ياخي ...ولا تدري وشلون هونت مابي منك شيء*
وتستلقي هي الاخرى بجواره وتعطيه ظهرها وتغمض عينيها بغضب مرح*
خليفه ينفجر ضاحكا وهو يقول: لا يا بنت الحلال ...انا مهوب قصدي ...تعالي اقربي علشان اعلمتس السالفه
يجرها اليه ويقلبها ليقابل وجها وهي لا تزال تغمض عينيها بقوه الى ان ظهرت تجاعيد جفونها *
ويسمع صوتها وهي تقلد صوت الشخير متضاهره بالنوم بطريقه مرحه يعشقها*
منيره:اخخخخخ تششششششش اخخخخخخ تشششششش
ناصر بخبث: يعني نمتي هاه ...زين علشان اخذ راحتي ....اجل ياخي هاه ...اوريتس الحين وشلون افرق عن الاخو *
تفتح منيره عينيهاوتقول: يلا عاد ..خلوووووف اكلت قلبي *
خليفه يتنهد ويقول :خليه على الله يابنت الحلال ...شوي وتطلع عيونه علي ...مهوب طايقن .....لو وش اسوي له مهوب طايقن

*
تنظر اليه بضيق على حاله وعلى ضيقته من اخيه البعير كما تسميه
هولايستحق اخا مثلك
هذا الذي لا ينسى *
هل اعمته الغربه
او ربما الغيره اعمته
هو من بدأ بالخطاء ...هو من تجاهل تعلق أخيه بمزنه وذهب بها الى البعيد....امتلكها على الرغم من كرهه لها....
لم يكن يعلم منصور بالامر ....لم يعلم بالمؤامره ثلاثية الاطراف التي تحاك ضد قلبه .....
اخيه.....ابيه......وعمه والد الفتاة التي تعلق بها منذ الصغر.......
لا ازال اذكر انهياره..... لا ازال اذكر جيدا كيف ابعدوه عن ناصر وهو يصرخ به(انت مانتب تبيه ..لا تاخذه وانت ما تبيه..انت تدري من الاول اني ابيه يومنك تاخذه عن ليييييييييش ليش؟)......كان يصرخ بقهر من منع عنه الماء بعد ان وعد به .....
هو من فعل كل ذللك به ...هو من يستحق النبذ لا انت ....هو....هو



تنظر منيره الى زوجها الذي غلبه النوم وهي سارحه بافكارها كانت تنظر اليه كيف يبدو مسالم وهادئ .....تعتصر الغيره قلبها المتيم كلما تذكرت ان سبب صراعه مع اخيه هي امراءه غيرها*

كانت تعلم منذ البدايه انه لا يريدها كانت تعلم ان قلبه معلق بغيرها ولاكنها لا تملك شيئا ....لاتستطيع ان تعترض بعد ان عرضت عليه كارضاء له على خسارته لها ....يؤلمها قلبها حتى بعد مرور كل هذه السنوات بانها لم تكن رغبته منذ البدايه كانت مجرد امراءه نجحت في سد الفراغ الذي خلفه حبه السابق*
لقد اعتاد علي ......ولم يحبني قط .....لم يحبني......هذا ما تشعر به رغم تمسكه بها ....... رغم كل ما يشعره نحوها ..... رغم حبه الذي لا يملك القدره على السيطره عليه ....لا يقدر على ان يوقف حبه لها الى حد معين ...... فاي حرف تنطق به تزيده عشقا ........ واي تنهيده تطلقها تزيده هياما ......واي تغيير تطرئ على ملامح وجهها الاسمر يستحيل ان يفوته دون ان يستمتع بتفاصيله.......



*
*تستيقظ على اصوات الحيوانات من عصافير الى دجاج والبط والاغنام*
تستغرب هذه الاصوات فهي معتاده على اصوات طيور البحر لترفع عينيها الى السقف وترا سعف النخيل والطين..... تضيق عينيه وهي تتذكر البارحه لتلتفت بسرعه الى جنبها وترى بنات عمها الاثنتين نائمات بجانب بعضهن البعض .....هو منظر لاتراه كل يوم بل بالاصح منظر لاول مره تراه وتعرف بوجوده تنظر اليهما وتتمنى من قلبها لو ان لها اختا تشاركها باي شيء لم تختبر هذا الشعور قبلا وتتمنى ان تختبره في يوم من الايام*
تبتسم لخيالها بان تذهب مع اختها الى المدرسه وترفع راسها عاليا امام صديقاتها لتقول لهم هذه هي اختي( هي لا تعرف ما يخبئه لها القدر)
تستيقظ من فراشها وتخرج من الغرفه بخفه وتتلفت حولها وهي تشعر بالضيق اين ذهب والديها اين هما في غرفه من غرف هذا المنزل العجيب كانت تنظر الى المنزل الطيني القديم بساحته الداخليه يلتف حولها غرفه من ثلاث جهات *والجهه الرابعه مفتوح ويؤدي الى شبك الطيور والاغنام وبعض المزروعات المنزليه من خضار الى الحنا*
يتملكها الفضول نحو حيوانات هذا البيت فتتجه اليها ولكنها تتوقف للحظه......
*تهيأ لها انها تسمع اصواتا متسارعه لكنها تكذب نفسها ولكن هذه الاصوات استمرت بالوضوح لتعقد عزمها وتذهب لترى مالذي يحدث .......وتتفاجا بديوك بشريه يتقافزان على بعضهما .......
كانا شابين يبدوان في السادسه عشر من عمرهما وكلا منهما يقذف الاخر ان لم يكن بالكلام فباي شي يقع تحت يديهما.......
كانا غاضبين جدا..... وهائجين .....ليسا كالثور ..ولكن كقطيع كامل من الثيران .......
تقف خلف جذع النخله وتراقب ما يحدث... كيف ان كل منهما يقذف الاخر بكلام تعلم جيدا نوعه.....*لكنها تجهل مضمونه... خاصه مع هذه اللهجه الغريبه لسكان هذا البيت....
تنكمش على نفسها عندما قذف احدهم الاخر وطار مسافه قصيره ليسقط بالقرب من قدميها.....

*
هو *سقط متالما وبعد سقوطه رفع عينا واحده فقط..... فهو لا يملك سواها.. والاخرى كان قد ربطها بخرقه ليغطي منظرها المخيف عن الناس... ولكنه تفاجاء بطفله تملك ملامح غريبه... وتلبس ملابس اغرب...
فهي ترتدي فستان يشبه في تصميمه فساتين افلام الابيض والاسود.... لونه سماوي منفوش قماشه من التفته ويربط خصرها شريط سكري عريض يربط من الخلف على شكل فيونكه كبيرة الحجم نسبيا وشرابات حريريه لونها سكري وحذاء لونه سماوي
*
هي تنظر اليه بترقب.... لم تكن خائفه اطلاقا.... كانت تشعر ببعض الفضول.... وهي عاده اكتسبتها من مدرستها التي تشجع دوما على اكتشاف كل جديد والسؤال عن كل شيء....
*
سمعت صوت الشاب الاخر وهو يلهث ويقول بسخريه علي:تستاهل ما جاك وازود والله والله يانويصر ان *قلت لابوي لأروح عينك الثانيه واخليك بليا عيون ....واسويه تراي مثل ما سويته قبل

ناصر (ناصر الابن هو ابن خليفه ومنيره وهو بكرهما وقد سماه خليفه باسم اخيه لعله يسامحه وتعبيرا عن كونه يريد بدايه جديده معه حملت به مباشره بعد عودتها من العمره التي تعرفت من خلالها الى مزنه):كل تبن... والله ياعليان لاعلم عليك كل عماني مهوب بس ابوك.... يالخسيس تلعب بحلال جدك اللي توه ماله اسبوع ناثرين عليه التراب.... *على كيف ابوك هو
علي بسخريه:مهوب طيبن منك تراه..... غصبن عن فركن خشمك هذا ورثنا من جدي ولا انت ناسي انو حلال الشايب مرده لنا
ناصر بحده:استح على وجك انا اصغر منك بسنتين واقولك هالكلام.... ما تستحي انت تقول هالكلام على جدك ....وبعدين ورثك يالحبيب الا توزعت الارزاق ماهوب هالحين.... لازم نصبر لين يجي عمك من الحجاز.... ويتوزع الورث... ومهوب انت اللي توزعه هذا شغل الشيخ.... هو اللي يوزع...
علي بسخريه اكبر: اقول يالاعور ترى عمك من امس وهو هنا جاء وجاب اهله معه بس ماينشره عيك وشلون تتشوفه وانت كذا

الان فقط علم من تكون هذه الدميه المتحركه لابد من انها (يالبا الاسم وراعيته وه بس)<<<<يقصد بها امه منيره فهو يعلم بان ابنت عمه اسمها منيره على امه

ناصر يقاطعه: عليان اقصر الشر واذلف لا افلق راسك يالتيس*
*علي وهو يلتفت ويتجه نحو احد الخراف:مانب طالع الا ومعي هالنعيمي(نوع من انواع الخاروف) عازمن الشباب اليوم ...... ليلتفت الى ناصر وهو يقول متقصدا اغاضته:عاد حياك الله *تصب قهوه تغسل الفناجيل تحمي الدفوف< ( نوع من الطبول) سهرتنا صباحي وما عندنا مانع بصبي لزوم الخدمه يعني
ناصر يعلم جيدا مقصده.... وهو ليس بالاحمق....
*لن يقع بفخه الذي اوقعه به قبل اشهر من الان.... لن يسمح له باستفزازه ليشتبك معه مره اخرى بمعركه يغيب عنها العقل.. ليحاول كل منهما ازهاق روح الاخر..
*وتكون نتيجتها وخيمه اما.... بالروح او*
....بالعين
كل هذا يحدث امام نظر تلك الصغيره وهي لا تزال تنتظر بفضول النهايه
ناصر يتمتم بالاستغفار وهو يلتفت ويقول بهدوء :بروح انادي ابوي وتفاهم معه هو موصين ما اخليك تقرب الحلال... اللحين يجي وتفاهم معه

هنا علم علي انه قد خسر... منذ رأى ملامح ناصر الهادئه علم انه خسر معركته مع ناصر ....
ليرمي العصا التي كانت بيده بقوه وهو يتوجهه الى الباب وهو يلعن ويتوعد في ناصر....

تنهد ناصر براحه وهو يرفع راسه الى السماء ليسمع صوت تكسر العيدان الصغيره على الارض اثر وقوع تلك الاقدام الصغيره عليها ....عندها تنبهه لوجودها والتفت اليها مبتسما وقال: تعالي انتي من انتي؟!!!! وش اسمتس؟ !!!!! رغم انه يعلم جيدا من تكون..... ولكنه يريد فتح حوار ودي معها حتى لا تخاف منه بعد ان رأت مواجهته مع شبيه الانسان ذاك

تقدمت منه منيره الصغيره بحذر وهي تقول :انا مونيره بلحجتها الحجازيه*
يعقد حاجبيه ليركز فيما قالته لثوان ويسالها بحذر:ووش اسمتس!!!
منيره تكشر بوجهها دلاله على انزعاجها لعدم فهمه:اشبك اقولك اسمي مونييييييييره*
هنا ضحك ناصر بهستيريه وهو يقول:وشوووو. وشووووو وش اسمتس
عقدت منيره يديها على صدرها وانزلت راسها الى الارض وبوزها ممدود الى الامام والتزمت الصمت بغضب....

ناصر لا يزال يضحك عليها :قوليه قوليه هههههههههه قولي منيره
لاتزال تنظر منيره الى التربه المبتله من اثار السقايه وتقفز الفكره الى راسها لتلتفت حولها وتراه*
*
وكان ناصر لا يزال في نوبت ضحكه*
اخذت العوود من الارض *وكتبت اسمها على التربه الرطبه كما تفعل على الشاطئ بقرب منزلها
ناصر كان يضحك وبعض الاستغراب بدا عليه وهو يراها تشخط الارض بعصاها الصغير لتخف ضحكته وهو يقترب بينما منيره منهمكه في الكتابه ويسالها بهدوء : وش تسويين انتي ؟!!!!!!!!!


تكملة هذا البارت سيكون قريبا باذن الله*
اتقبل توقعاتكم ونقدكم*
ولا تزال المنافسه على العنوان قائمه
اشكر المتابعين*
واعتذر عن التاخيير
ولله دركم جميعا*

الرهاف 17-11-11 04:10 PM

البارت كان مررررره حلوو والاسلوب كان خيال يحسسك انك واقفه معاهم بس كان قصير وياليت لو تشرحين الكلام اكثر لانو موب كل اللي بالمنتدى قصمان ;) خخخخخ

احب الليل 17-11-11 11:55 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


طرح متميز ايتها المبدعه لروايه مشوقه تستحق المتابعه

^
^
ناصر
وكأنه يحب مزنه بل يعشقها حد الجنون .. وانما يكره ضعفه وعدم قدرته على الرفض
او تاجيل الزواج / زواج اجباري يعني /
كان عنده فرصه انه يمتنع عن السفر للعمل ويتكنسل الزواج من مزنه الا لو انه يبي يسافر
ويشتغل ويشوفه امر ضروري واهم من ارتباطه بطفله ماتدري وين الله حاطه >> على قولك
وكان عنده فرصه بما انها طفله ان يشكلها مثل مايبي
بس هو سكت وسكت وبعدين هجم مثل الثور الهايج .. ولكل فعل ردة فعل ..
وعشانها ضعيفه ماتهش ولاتنش هجيت من البيت ورحت تدور خرابيطك والحرام برآ
ولوانها متسلطه ومستقويه مثل ماتبي .. يعني بتقر بالبيت وبتعاملها غير >ا> معصي
صعب فهم او ارضاء هالنوعيه من الرجال !!!!
مزنه .. سر قوتها في ضعفهاا
والخوف من اللي ناويه تسويه لما وصلت للقريه ... احسها بتحوس الدنيا
بس من لها او من بيساعدها ؟؟
خليفه
اكيد كانت خيبتك قويه يابو ناصر .. بس ربي عووضك بمنيره .. زين ورجاحة عقل
واتوقع ان اخوك بيموت وبتحاول ترجع حب الطفوله بس منيره بتوقف لك وبتمنعك
وبتدافع عن حقها بيدينها وضروسهاا

ناصر بن خليفه ..رزه وله ثقل >> الاسم
بس فشيله ما تقرا او تكتب >> جاهل
لكن مو مشكله دام عقلك كبير ومخك يوزن بلد >> من موقفك مع عليان

مونيره
متشوقه حيييييل لمتابعة شلون بتكون حياتها بالمستقبل
وكسرت خاطري بتمنيها لاخت تقاسمها ادق التفاصيل الخاصه >> انتظري لما تكبرين
وبتعرفين هالاحساس بحق وحقيقي
هل بيربطج بنويصر علاقه؟؟ .. يعني حب ومشاعر !!
والا بيكون للعاهه اللي فيه سبب للنفور من بينكم !!!
الشي اللي متاكده منه ....

عليان الشري له دور كبير باي علاقه تربط بين الاثنين

^
^

واخير جميلتي ....
اسلوبك حيـــــــــــل قوي ... واشوفج متمكنه بالكتابه ..
قدرتي توصلين لنا احاسيس الشخصيات بكل دقه
والمواقف كلها قريبه جدا من الواقع وتحرك المشاعر بذكريات حلوة ومره
اما عاد اللهجه >> لبى القصمان بس ...
وتكفين غيري اسمج قبل تغيرين اسم الروايه .. حطي معرف ناعم وحليل مثلج
وبالنسبه لاسم الروايه ... تدرين يناسب اكثر شي اسم يربط بين الماضي والحاضر
واترك لخيالك المتألق ايجاد الاسم المناسب >> لانج ادرى بالاحداث اللي بتصيرقدام


بانتظارك دائما ...

شمــــــــــــس :)










القشراء 21-11-11 05:50 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا ليلاسات
اعتذر للمره المليون عن تقصيري واتمنى تتحملوني
ثاني شي اريد ان اشكر بياض الصبح شكر خاص جدا جدا واتمنى ان لا اكون قد اتعبتك معي عزيزتي
ثالث شيء حبيت اقولكم انه التصويت على اسماء الروايه توقف لاسباب كثيره منها تكرار الطلب من الاعضاء سواء في هذا المنتدى او غيره على الاستقرار على عنوان (قالوا خلاص عاد مصختيه)علشان كذا العنوان صاحب اكثر تصويت وهو..........(كنوزي الثمانيه )..............
سيكون من اليوم عنوان لروايتي واتمنى انه الاداره تساعدني بتغيير العنوان وشكرا لكل من تفاعل معي بانتقاء وابتكار عناوين كانت اكثر من مميزه كانت باختصار راقيه كرقيكم
اشكر الجميع على المرور
ولله دركم جميعا
القشراء

days victim 23-11-11 06:00 PM

سلاااااااااام عليكم
في البدايه اهلا بعودتك يا المبدعه كنا ننتظر نزول النص من فترة
طبعا هالجزء ما يقل عن الي قبله ف الابداع و التمكن م شاء الله ( بس بعده م كفانا كنا طمعانين ف نص اطول )
منيره = تبينت ان شخصيتها قمه ف التعقل و انها ما تدور مشاكل يعني حاولت قدر الامكان تبني علاقه حلوه مع مزنه البنيه الي كان ممكن تاخذها عدوه لها ( يعني عشيقة زوجها السابقه)
خليفه = مسكين غلط غلطه وحده ف سن المراهقه و ظل بقية عمره ندمان عليها يحاول يصلحها بس اعتقد انه خلاص هو سوى الي عليه ف علاقته مع ناصر يعني اذا ناصر م متقبل عله م يتقبل هذا راجعله بس اعتقد انه هو و منيره ما بيقصروا مع منيره الصغيرونه لا صار شي لاهلها الي وحدهم سالفه
ناصر ود خليفه = شكله واحد فنتك و يعجب و موقفه مع علي وضح هالشي يعني حاول يهدي الموقف قدر الامكان (طالع على ابوه) و طبعا مبين انه بيكون هناك شي بينه و بين منيره مستقبلا بس ان شاء الله بدون صعوبات وغيره مثل م صار مع ابوه مع انه محتمل عينه و جهله يأثرن ف هالشي بشكل كبير
اما ناصر و مزنه وحدهم عالم - التحولات الي صارت ف شخصية ناصر بعد م سمع بموت الوالد و تفكير مزنه الخطير هذا عاد نبى نعرف وين بيوصلها بس حلو شوي بتسوي تغير فحياتها بس خوفي تدمرها اكثر
منييره الصغيرونه = بتتغير حياتها عن اول بواجد يعني م شي دراسه و تغير اللهجه و حصلت بنيات صغار مثلها و بعد غير و غير بس هي و هالشخصيه الحلوة أكيد بتتكيف مع الاوضاع الجديده( بس جد الله يعينها )
طبعا لو جينا ع الاسم الحمدالله انك ثبتي على هذا م على واحد ثاني لانه أكثر واحد عجبني و أخيرا اقولك واصلي على على هالمستوى وهالابداع لانك موهوبه بجد فلا توقفي كتابه ----بس يا ليت تحاولي تنزلي الاجزاء ف مواعيد محدده اعرف صعب بس حاولي و ان شا الله يثبتو الجماعه روايتك لأنها بجد تستحق



القشراء 05-12-11 09:13 AM

السلام عليكم ورحمة الله
كيفكم يا ليلاسات
بدون تاخير
اليكم الجزء الجديد




الفصل الثالث




وكان ناصر لا يزال في نوبت ضحكه*
اخذت العوود من الارض *وكتبت اسمها على التربه الرطبه كما تفعل على الشاطئ بقرب منزلها*
ناصر كان يضحك وبعض الاستغراب بدا عليه وهو يراها تشخط الارض بعصاها الصغير لتخف ضحكته وهو يقترب بينما منيره منهمكه في الكتابه ويسالها بهدوء : وش تسويين انتي ؟!!!!!!!!!





ينزل نظره ليرى ماذا تفعل بينما هي اجابته بتافف طفولي
مونيره:اشبك يا واد انا جالسه اكتوب اسمي عشان انت مو فاهم عليا

*تنزل راسها وتكمل ما بدأته تحت نظرات ناصر المتعجبه *وهي تقول بخفوت
مونيره: شويه بس.......... كدا خلصت
*
تنظر الى ناصر وهي تقول بحماس
مونيره:هيا اتحرك وشوفه عشان تعرف انا مين*


ينظر اليها ناصر بهدوء ليرى اشراقة ابتسامتها التي فاقت اشراقة الشمس في الصباح
يغمض عينه بابتسامه *هادئه
ويشعر بانبثاقات روحها تصل الى اعماق قلبه*
*ليهوي به الى عمق لم يعلم بوجوده داخل جسده



*تحرك وهو يفتح عينه ليتضح لها بريق غريب يلمع في عينه.... هي متاكده انه لم يكن هناك قبل ان يغمض عينه لاتزال تشعر بالكثير من الفضول تجاه هذا (الواد)<<الولد بالحجازي>>تنظر اليه وهو يقترب وكلما اقترب رفعت راسها اكثر بسبب طوله
*
اقترب ناصر منها ووقف بالقرب منها لينزل عينه الى ما شخطته يداها لتزداد ابتسامته وينزل بمستوى جسده ويجلس كالارنب وهو يتلمس بيده اليسرى الممدوده من فوق ركبته الارض ويقول لها بتعجب *وكانه يكلم نفسه:انتي امتعلمه

مونيره لم تعلم بانه يفكر بصوت عال لذلك اجابت بفخر طفولي:اييوه انا طالعه صف تاني

*
ينظر اليها ناصر ولا يزال ذالك البريق الذي امتلئت به بؤبؤة عينه يحيرها
تنظر اليه كيف يبتسم بهدوء ويميل راسه ليرفع يده النظيفه ويريح خده في باطنها ليبث الطمئنينه في نفسها فترد له ابتسامته بشقاوه

**
يتأملها ناصر وهي تضحك بخفه وشقاوه ووجنتيها تتوردان بالتدريج ليسالها مره اخرى:انتي تروحين المدرسه؟!!

مونيره :ايوه اروح كل يوم مع *بابا

ناصر بخفوت :ايه تروحين مع ابوتس......ووش يعلمونتس بالمدرسه يا شاطره

مونيره بحماس:اعرف اعد لحد العشره واعرف اكتوب اسمي *..تشير الى الارض وهي تقول:شوف كتبتلك هو كامل...... مونيره ناصر علي الاسمر*

يبتسم لها ناصر باعجاب :ما شالله عليتس ...... تدرين حتى انا اروح المدرسه بس موضي وبدريه ما يروحن*

مونيره وهي مستمتعه بالحديث مع هذا الواد:ايوه اعرف هما حكولي وزعلوا كتييير لما قولتلهم انه عندي صاحبات في المدرسه وهوما لا ...تسكت لثواني وتقول بحماس اكثر :بس انا قولتلهم انه ما لازم يزعلوا لانه انا عندي صاحبات بس ماعندي اخت زيهم هما يلعبوا مع بعض كتيير بس انا العب مع صاحباتي في المدرسه ولما اخروج اقعود لوحدي العب بالتراب عند البحر
*
ناصر باستغراب :ليش ؟!! ووين امتس ليش ما تلعبتس؟!!!

*تنزل مونيره رأسها بحزن وهي تدور نصف دوره لليمين واليسار دون ان تحرك قدميها:ماما ما تقعود معايا هي تروح لعند (انت باتي)<<خالتي باتي>> وتوجلس عندها كتيير وما تخليني اجلوس معاهم..تقولي روحي العبي عشان احنا نسوي شوغل للكوبار والبزورا لازم ما يجلسوا لازم يروحوا يلعبوا

ناصر لم يكن حقا يهتم بما تقول .....كان مجرد منصت لم يكن يستمع اليها .....فقط يراقبها.... كيف لتلك الكلمات المليئه بالدلع الطفولي الخروج من بين شفتيها التي اصبحتا تلمعان من كثرت اللعاب الذي بللهما بسبب كلامها الكثير يرفع يده الاخرى ليمررها اولا على دشداشته ويمسح بها ابهامه ثم يرفع هذا الابهام ليمسح طرف شفتيها التي تجمع به بعض اللعاب*

مونيره ابتعدت عنه باحراج طفولي ليحمر وجهها وتمسح فمها بيديها بسرعه وعنف

ناصر اعاد يده الى مكانها وابتسم بحنان ثم وقف وقال لينسيها حرجها :طيب يامنيره انتي شاطره في المدرسه؟؟؟

تجيبه مونيره بحماس فهي تحب ان تكون محط اهتمام لم تجد الكثير منه لدى والديها :ايوه الابله توقولي انا اشطر بنت لاني اعرف اكتوب اسمي واعرف اكتوب الارقام ..ترفع يدها لتعد على اصابعها..واحد،،، اتنينه،،، تلاته،،، اربعه ،،، خمسه ،،، سته،،، سبعه ،،،، تمانيه،،،،، *تسعه عشره....... وبس ثم تساله وحماسها يزداد اكثر واكثر :انت تعرف توكتوب؟؟؟

*ارتبك ناصر *ماذا يجيبها انه سيكمل ربيعه الخامس عشر وهو لايزال بشد وجذب مع والده بسبب الدراسه هو ليس مغفلا ابدا يعرف جيدا فوائد الدراسه
انها استثمار بعيد المدى لكن ذلك المدى البعيد فرض ضغطا مضاعفا عليه
فوالده مسؤل عن مزارع كثيره فمزارع جده واعمامه على مد النظر ولطالما اراد مساعدة والده هو ليس (باللعاب) .....لا..... مطلقا فقط يريد ان يريح *والده
فكان الحل الامثل هو الهروب من المدرسه لمساعدته مما اثر على مستواه الدراسي *الى جانب اعادته للسنه الواحده لمره ومرتين وفصله المتكرر لهروبه وغيابه
**هل يخبرها بانها تكتب افضل منه وانه قضى بضع دقائق لقراءة ما كتبته هي
يجيبها ناصر :ايه اعرف شوي بس *

تقطب عينيها باستغراب من كلامه .....ثم لم تستطع ان تصبر اكثر دون ان تستخدم اكثر اسلحة الاطفال دكا لحصون الكبار
(الزن)
مونيره بسرعه: ليش شويه.... عشان عينك ...فوكها عشان تشوف مزبوط<<معناها زين>> وتوكتب صح انتا ليش تربطهاا ؟؟!!!! هاااا ليش؟!!!!! ابغى اشوفها ..... ابغى اشوفها........(وهي تقفز)


وضع يده على عينه المصابه يعلم انه قضاء وقدر.......
*لكن الامر لا يزال مؤلم .......
لا يصدق انه في كل صباح سيستيقظ ليتسائل ما بها عينه لا تساعده على الرؤيه.........
*ليكتشف انه فقدها بتهوره الطفولي..........

*
أوا اكتسب من جينات والده تهور الشباب ؟؟!!!!!



ناصر:ربطته *لاني *ماعاد اشوفبه
لم تفهم منيره لذلك تساله :ايش يعني... هي خيربت؟!!*
فتح عينه ناصر للحظه ثم ضحك بصوت عال وهو يرفع راسه للاعلى....
يا الهي كنت لثواني قليله ساغرق في بحر السواد الذي لونت مائه بنفسي
ناصر : *عليتس نور .... خربت ما عاد تنفع*
*ثم يقول بابتسامه ناصر:تقدرين تصلحينه

تنظر اليه مونيره بثقه وتقول:ايوه اقدر .....بس انت قربلي شويه

*يعود للجلوس ويقرب راسه الكبير الى رأسها فتضع يديها الصغيرتين على خديه*
تبدو يداها كيدي دميه صغيره مقارنتا بمساحة خديه العريضه


هو اغلق عينه ما ان لامسه جلدها الناعم البارد ليفتح عينيه باستغراب متفاجئا من القبله الناعمه التي طبعت فوق القماش الملفوف على عينه
هي ابتعدت عنه وقالت بابتسامه: كيفها الحينه.....
ناصر بابتسامه حانيه يتضح التاثر فيها مما حدث*
( هذه الصغيره الملائكيه....
*هل انزل الله روحها من اجلي بعد عبادته ؟!!
*هل تكون تعويضه عن عينه التي فقدت ؟!!
*اعتقد انها اكثر من مجرد تعويض ...اكثر بكثير من ذلك
هل تكون نعمة من الله علي؟!!ربما....)

ناصر بعذوبه :هالحين ماعاد احسبه خير شر
تبتسم مونيره له بسعاده وتقول :انت ايش اسمك يا واد؟!!
ناصر :اسمي ناصر ؟
تضحك مونيره بخفه وشقاوه وتقول :يا بكاش هدا اسم ابويا مو اسمك....
ناصر: والله انا ابوي سماني على ابوتس مثل ما امتس سمتس على امي
*
***
توميء رأسها بتفهم مصطنع ثم تقول له بعد ان تذكرت امرا :هما فينهم امي وابويا
ينظر لها ناصر من الاعلى بعد وقوفه ويقول *بابتسامه: تبين اوديتس *يمهم
مونيره :ايوه
ناصر : طيب يلا*
يمسك بيدها ويمشي معها وهي لاتزال *تمسك العصا بيدها الاخرى كانا يبتعدان بممر محاط بالنخيل مع الجهتين وهي تقفز قفزات هادئه وهي ترفع يدها الملتحمه بيده مرة للامام ومرة للخلف

**
كل هذا يحدث تحت نظرات علي المبتسم بخبث (اذن هذه هي ابنت الحجاز .....وهذا المغفل ..... ......... سيكون الامر ممتعا ....)يلتفت ناحية الباب موليا اياهم ظهره ولا تزال ابتسامته مرسومه على وجهه بهدوء(ولما لا ....ما المانع)؟!!



في غرفة ناصر ومزنه ~~~~

يفتح عينيه بثقل وهو لا يزال يشعر بضبابيه في الرؤيه بسبب الدموع التي ذرفها البارحه.....

يحاول التذكر فيزداد الصداع الذي يعصر راسه...
يمسك راسه ويضغط عليه من شدة الالم......... فتخرج منه تأوهات مكتومه حركة تلك النائمة بجواره.....
*
هو احس بها.... التفت اليها ليراقبهابهدوء وملامح وجهه تعلوها البرود....
كم اشعرته بالراحه ....في اكثر لياليه الما ....وجد في حظنها كل ما يلزمه لاستيعاب مصيبته....
يغمض عينيه ويرفع راسه للاعلى ويتنهد تنهيدة (هم ) ...........
ويتذكر موقفا مشابها للبارحه ولكن بقلب الادوار ....في حين انها واسته البارحه ...فهو قابلها بنحر روحها قبل سنين مضت..........

ينزل راسه ناحية الباب ويهم بالنهوض وعندما وقف ..سكن للحظه ...ينظر الى الباب ثم اليها ...
ينظر الى الباب ثم اليها... ثم الى الباب

يفتح عينيه لاقصاها ............
*
** * * * * * * * * * * * * .................(لحظه )..........



عندما كانت واقفه امام الباب البارحه كانت كتفها تهتزان من شدة الضحك!!!!
أوا تسخر منه ؟!!
هل هذا ماكان يحدث البارحه؟!!........ دون علمه.....تسخر منه!!!!!!
شعر بشيء غريب..نعم ..لكن ان تكون تسخر من ضعفه وحاجته لها بهذه الطريقه المؤذيه لرجولته الطاغيه*
...تبا لها....لا بل....سحقا لها ....*
...ستدفع الثمن اضعاف هذه الطفله المتذاكيه سارى اي ذكية انت؟!!

*
ينظر اليها بغيض.......
كم هو (مقهور)كيف حدث ذلك؟!!
كيف سمح لها بان ترى ضعفه وحاجته لها ؟!!
حسنا ...حسنا...سانتظر استيقاضك لأريك اي ظعيف هو انا*
يتحرك خطوه وهو يصر على اسنانه من شدة غضبه حواجبه معقوده وتهتز وكانها تريد الالتحام ببعضهما البعض لعل ذلك يعبر عن غضبه ولو قليلا...

يقترب الى الباب وما ان رأى نقوشه حتى توقف لتميل شفتيه بابتسامه مكر يعرف تماما نتائجها
(ولما الانتظار...سالاعبها منذ الان...)

يقترب من مزنه بهدوء ...ينظر الى وجهها الساكن الهادئ ..
كم يعشق اخافتها... لتستيقظ فزعه ....فاتحة عينيها لاقصاها ...
هو ليس ذو عقل مريض........
.......مطلقا ليس كذالك......
*...لكنها الطريقه الوحيده ....ليرى مالا يستطيع ان ايراه في اي وقت....
فهي لا تسمح له ....وهو تأسره ما تخفيه وراء سدائل جوفنها....


** * * * * * * * * * *...................عينيها......................



يمسح على شعرها ....فتتسع ابتسامته اكثر ......
وتتحول من ابتسامة عاشق الى ابتسامة امر السجن.......... لحظة تعذيب مسجونه......
ينقر كتفها بقوه ويهزها بعنف......

*
ناصر:قومي....قومي يالطبله<<<الشخص الكسول البارد>>>> الناس قاموا وزهبوا الفطور وانتي لهالحين نايمه نومة جدي اللي نام ولا قام......*

هي استقظت منذ مده... ولكنها لازمت سريرها....
كانت تريده ان يخرج..... فهي تشعر بالاختناق لمجرد مشاركته هواء الغرفه ..
..احست بكل شيء.....لكنها قابلت احاسيسه بجمود تام .....لتفتح عينيها بذات الجمود وتنظر اليه ببرودها المقيت للحظه ....ثم تبعد نظرها عنه .... لقد ملت فهي اصبحت منيعه لا يمكنه اثارتها لاي شيء كان.........وخاصة اذا كان السبب هو امتاعه.....هل يحاول هذا التافه ايصالي لاقصاي ...... يبدوا انه بدأ ينجح بذلك سابدأ من اليوم بالتصرف......

عندما اعتلت بجلستها نقل نقرات اصابعه الى اعلى رأسها:انت وراتس ماتقومين الحين*

تطلق تنهيده هادئه يجب ان اتقن تجسيد دور احمقاء ..وتقول بابتسامه:سم انشالله.... هذاني قايمه هالحين......وش تامرني فيه يابو منيره

ينظر اليها بغيظ.... لم يخفي قرفه منها....هل ستبقى خانعه له للابد؟!!
اصبح الوضع لا يطاق....
*
ناصر بثوران وهو يمسكها ويجرها وبين كل خطوه واخرى كان يهزها :الله يلعنتس ويلعن يوم شفتتس فيه.... اذلفي لا اشوف رقعت وجهتس اليوم لاوالله ماتمسين الليله سالمه....

....يمسكها وهو بقرب الباب ويقرب وجهها الى وجهه ويصر اسنانه وينفث احرفه بوجهها ....
ناصر :تكلمي..... قولي شي ......انطقي.... ذبحتين ...
لتنخفض نبرة صوته ويتضح عليها التعب.... *ذبحتين **

ينظر الى عينيها مباشره للحظه قبل ان تقرر قهره بانزالها واسدال جفونها.......

مزنه في نفسها :هه...ذبحتك ..لا لا سلامت قلبك ياالغالي .....انا اللي ابنذبح مهوب انت...... بس اصبر علي


اما هو انهالت عليه غرامات الجنون دون توقف....... ليشد من مسكه لزندها...... ويفتح الباب
ويقذفها باقوى ما استطاع نحو الخارج....... فتطير وتتقلب بالتراب *مخلفتا ورائها خطا من الرمال المتطايره......
استمر بالنظر اليها للحظه ولا يزال الغضب واضحا على ملامحه *...


ثم اتت تلك......

.................ال (لحظه)............


فلحظتا يا عقلي.... كنزي الثمين .... مكشوف ...
** * * * * * * * * .يتلفت يمينا ويسارا
*.....ربما سيلتقط احدهم بعينيه من حسنها الاسطوري ...


** * * * * * .فسحقا لي ان سمحت بحدوث ذلك


يعود الى داخل الغرفه بخطوات مسرعه..... وينتزع جلالها من مسمار ثبت بالجدار ويعود شبه راكض اليها ..... ليسحبها من زندها الاخر ويحاول وضع الغطاء على رأسها ويرتبه بارتباك وسرعه وهو يتلفت يمينا ويسارا.....

** * * * * * * * * * * * ....(معصي احد يشوفتس)........


كانت تنظر اليه باستغراب (وش يسوي ذا)....
ناصر بدأ يلاحظ غرابة تصرفاته..... وهو محرج حقا لكنه لا يمكنه التحكم بتصرفاته فلا عقل له الان .....لايملك سوى قلبا استعمر عقله وفرض تصرفاته عليه.....

يبتعد عنها بحرج وهو يتنحنح ويقول :الجلال ذا لا اشوفتس فاصخته. انت توعين<<تفهمين>>...يلا اذلفي لا اشوفتس اليوم

تعطيه ظهره بهدوء وتتجه الى المطبخ بهدوء تام.....(لاتريد ان ترى وجهي اذا ...حسنا ..قريبا جدا سيختفي للابد.....)

هو عاد لغرفته..... وهي دخلت المطبخ وهي تضغط باضافرها في باطن كفها*

دخلت المطبخ لتتفاجىء بوجود منيره(زوجة خليفه)تعد مؤدوبة تكفي للقرية وضواحيها*
مزنه باستغراب :صبحتس الله بالخير *مناير وش اتسوين
*منيره:صبحتس باخير ...ابد والله قاعده اسوي الغدا من هالحين .....
مزنه باستغراب تشير الى كل ماهو منثور في المطبخ:كل ذا غدا.... وراه <<ليش>> بهايم ما تشبع ولا......*
تقاطعها منيره وهي تضحك وتقف من مكانها وتقترب منها وتضع مرفقيها على كتفيها فهي لا تريد ان تلامس يديها الغارقتان بالعجين مزنه: مزون يا قليبي انتي لازم نوجب العالم (لهضلوا علينا)<<<<اذا اقبلوا علينا>>>>
مزنه تعقد حاجبيها:يهضلون وشولوه وش عندكم.... اجل ما خلص عزاكم*
منيره تبتعد عنها وهي لاتزال تبتسم :الا يابعد تسبدي انتي ....بس ذولا مهوب جايين يعزون ذولا جايين يتحمدون لكم بالسلامه ....وبسخريه مرحه ياهل الحجاز....
مزنه تقدمت قليلا وبرقه قالت:اساعدس؟!!
منيره بهدوء:تسوين خير والله*
مزنه تجلس قليلا وتقوم بتقطيع الخضار وهي سارحه للبعيد.... علي ان اعرف كل شيء اولا وهذه المنيره وسيلتي.....ترى هل ستسامحني يوما؟!!*
تنظر اليها ويداها تتوقفان عن العمل *فترفع الاخرى رأسها وتسألها :وش فيتس مزون؟!!
تنظر اليها مزنه بتمعن وتقول بتردد عكس عينيها المركزه على تقاسيم وجهها:ابسألتس شيء؟!!
منيره باستغراب :وشو؟!
مزنه:اهلي الله يرحمهم يومنهم توفوا صدق ماتركوا لي شي؟!!


تنظر منيره اليها باستغراب عقدت حاجبيها وعندما اتضحت لها الفكره رفعت رأسها بقوه وملامحها تشير اي لبوه شرسه تحولت هي تقول بتلعثم: ي ي يعنيي اا. ا. ااا نت *...لتنهض بسرعه وهي تصرخ :بدريه........... ً بدور ............بدرييييييييييه

تهز يديها ليتساقط منه بعض العجين ولا تزال تصرخ ::بدريييييييييييه


ترى ابنتها قادمه لكنها لا تستطيع الانتظار فترفع يدها باستعجال وتتقدم منها وعندما وصلت بدريه قالت :سمي يوووه<<كنايه عن الاحترام وكانها تقول امي>>>>
منيره :بدريه ياميمتي روحي لام بدر وام عبد المجيد وام عزيز. وقوليلهم تقول امي تعالوا عندنا غدا رجاجيل ولا يمديه تخلصوه لحاله وتسان مابه كلافه تجن تعاوننه.... خلاص يمي فهمتي وش قلت*
بدريه :فهمت يووه (وعادت عليها الكلام)
منيره :زين يلا لا تاخرين
ذهبت الصغيره في طريقها........لتلتفت امها بعنف لتلك القابعه في ارض المطبخ (هل فيما قالته لها ما اوقد نيران بركان خامد).....الله يستر.....
تقترب منها منيره وتمد يدها لها وتقول :امشي معي نروح لجلسة الحريم وهناك نسولف امشي*
تنهض مزنه معها ويذهبان معا*
وعندما وصلا جلست منيره في ابعد مكان وكانت لاتزال تمسك يد مزنه فسحبتها واجلستها بجوارها وهي تسالها بهدوء هامس :وش اللي تعرفينه عن ورثتس من اهلتس؟!!
مزنه وهي تحاول استنتاج مالذي يحدث :كل اللي اعرفه انهم ما بقولي شيء؟ليش؟!!به شي ماادريبه.... على كلام ناصر انهم راحوا الله يرحمهم تركوا شين يسوى ؟!!!


تفتح منيره عينيها بصدمه ثم ترفع احدا يديها وتضرب بباطنها باطن يدها الاخرى وتكرر ذلك وهي تتحسب على ناصر :حسبي الله ونعم الوكيل *....لا حول ولا قوة الا بالله


ثم تلتفت الى مزنه السارحه بوجهها لتفز وتنظر اليها بترقب ....تحبي منيره قليلا حتى تصبح مقابها وركبتيها تلامسان ركبتي مزنه
منيره بقهر: مزون يا بعد طوايفي انتي *اهلتس لما توفوا تركوا لتس خيرن واجد وانت تقولين ما تركولك شيء .....بس وش اقول حسبي الله ونعم الوكيل عليه


مزنه يحتقن وجهها بالاحمر من شدة الغيض وتمسك بثوبها فوق ركبتيها وتضغط عليه
** * * * * * * .............تبا له...........متى ساتخلص منه ..متى......
منيره بهدوء تضع يديها فوق يدي مزنه وبالم تقول:ما عطاك شي الحيوان؟!....*
مزنه تهز رأسها علامة الرفض *بسرعه وعينيها تغيمان بالدموع (ليش ليش حالف الا يخلين ماأطيقهلييييييييييش؟)
منيره تطلق تنهيده قصيره وتقول بملامح يعلوها الجديه: لا تضيقين صدرك اليوم بيجون ناس واجد ومن هالناس الشيخ......ولا يهمتس بناخذ حقك منه .......
مزنه بغصه:ما ودي خلاص........ كلش راح ...وشوله اوجع راسي معه....وبالاخير مانيب محصلتن شي
منيره تجيبها بتحريض:ومنهو اللي قالك مانتب محصلتن شيء الا بتحصلين وتحصلين حتى نصيب ابوك من ورثة عمك بترجع لك .....وبعدين ترى فيه *ارض لاهلك ما حد يدريبه الا انا وخليفه ...تراهي ما انباعت وكلن يحسب انها انباعت وتوزع حقه مع الورث المرة الاوله*
تنظر اليها مزنه بقلق:مافهمتس *وش قصدس*
منيره بتصميم:قصدي دامه لهف عليتس حلالتس *وحقتس في بهايم ابوتس ومحاصيله اللي انباعة وبيته وارضه اللي حول اراضي عمانتس ....لا تعلمينه بالارض *اللي قاعده لتس للحين تراك تتحتاجينه عقب.... خليه ماتدرين وش الله يسويبتس
*
سرحة مزنه قليلا بتفكير وهي تحرك بؤبؤة *عينيها يميناا ويسارا وتعقد حاجبيها وتفردهما وكانها تقوم بحسابات في راسها ثم تسكن لثواني وترفع راسها لمنيره
مزنه:اببيعه
منيره بتعجب :وشووو
مزنه :اببيع ارض اهلي ابي الفلوس اللي تاتجين من وراه ......كم توقعين تجيب*
منيره:ليش تتبيعينه خليه تفيدك عقب ..... *
*مزنه لم تكن تستمع لها :كم توقعين تجيب ؟!!
تطلق منيره تنهيدة استسلام وتقول بابتسامه :تجيب اللي تجيبه اهم شي لا يدري به نوويصر ولا ترى بياخذه يكبربه كرشه*
مزنه بحسره :طيب يا وخيتي وشلون؟!! ووش اسوي؟!! دبرين تكفين؟!!
منيره:خلاص ولا يهمتس*
تهم بالنهوض وهي تقول :هالحين اروح لخليفه واعلمه انتس تتبيعينه هو انشالله ييسنعتس
*
تمسك مزنه يد منيره عندما مرت امامها وترفع نفسها لتجلس على ركبتيها وترفع راسها لتنظر لها وتقول بتاثر :الله يجزاتس كل خير ويحسن لتس...الله يخليلتس عييلتس....وجعلك ما تذوقين حزنهم*

منيره تبتسم لها *وتربت على كتفها *وتكمل طريقها للخارج
بينما بقيت مزنه وملامح القلق تلون وجهها
اذا سياتي الشيخ اليوم انها فرصتي الوحيده لاجد مخرجا من مشكله اخذت من سنين عمري.الكثير لاحلها
ترفع نظرها الى الباب .......ترى هل ستسامحني يوماا على ما انا مقدمة عليه؟؟؟. هل ستتفهم اسبابي....هل سيتفهمون جميعا؟!!
ياإلاهي ساعدني كم اشعر بالاختناق كلما اقتربت تلك اللحظه وقد اقتربت جدا ..... جدا

*
*


المشب< <<<قهوة الرجال او مجلس الرجال>>>~~~~~~~


تقف منيره خارجا وهي ملتفه بالجلال وتنادي خليفه :يابو ناصر الله لا يهينك بغيتك بكلمة راس
يقف ناصر ويخرج تاركا اخوته :وش عندتس*
منيره بقلب ياكلها من الغيره ولكن ستضغظ على نفسها من اجل اختٍ لم تلدها امها ومع هذا اخبرته بكل ما دار بينها وبين مزنه. ......كانت تراقب ردة فعله على كلامها تركز نظرها الى صدره تريد ان تعرف ما يحدث بقلبه الان *ثم ترفع نظرها الى قمة راسه..... وما هي الافكار التي اغرقته بهذا الصمت.....

انتبه خليفه لها وابتسم وقال:علشان عين تكرم مدينه

يعتصر قلبها (ادري والله ادري بس اي عين هذي اللي تبي تكرم المدينه علشانه)

*خليف بتفكير:اليوم عقب صلاة العصر بيروح ناصر لاخوي محمد ويتقهوى عنده وانا بروح للشيخ واقوله
منيره بتسائل:ليش مهوب جاي الشيخ للغدا
خليفه بجديه:الا بيجي بس مااقوى اقوله شيء وناصر فيه

منيره بابتسامه مزيفه :الله يجزاك خير كيف انك تتريح هل المسيكينه

يستغل خليفه الموقف لصالحه ويقول:ام منيره اختي ماهيب غريبه ...
وبابتسامه قال... وبعدين لاتنسين انه مسميتن بنته عليتس *لازم نقدره ونعطيه السماوه*


تبتسم له منيره بهدوء وتقول :المهم بس لا تنسى الله يخليك .....تراهي على الله ثم علينا ضعيفه ويتيمه....

ناصر بهدوء :تعالي
*
يمسك يدها وياخذها معه الى غرفتيهما
*
يدخلان ويغلق الباب خلفه ويقف امامها ويضع يديه على رقبتها اسفل اذنيها ويقول بحنان وهو ينظر لعينيها مباشره:وش بخاطرتس يامنيره
*
منيره لازالت مندهشه منذ ان امسك يدها وادخالها لغرفتيهما *ولكن الان بعد كلماته ذهبت كل الدهشه لتحل محلها امرا اخر
*....(الحاجة اليه).....
*
تقترب منه بهدوء وتضع راسها على صدره *وتبدأ انهار عينيها بالجريان........*
خليفه ابتسم براحه وضمها لصدره
*( اخيييييرا...............منذ ان اخبرتها بان اخي وعائلته قادمون .....ابعدت نفسها عني *وكانها تفسح لشخص ما الحق في امرا هو ملكها..... وسيضل ملكها .......هل تظن ان سعيي لاخذ حق مزنه من ناصر له هدف بعيد ....هذه الغبيه متى ستفهم)

يرفع راسها اليه ويقول :يابنت الحلال اذكري ربتس.....
*ثم يكمل بهمس جاد وصادق كان مصر على اعادة ثقتها بنفسها تلك الثقه التي تتلاشى كلما تواجدت مزنه بالقرب منهم: منيره ..والله... ثم والله... اني مابي شي من ورا سعيي اللي انتي خابرته ....انا كل اللي ابيه اني انام مرتاح بالليل..... منيره.... انت الاوله.... وانت التاليه...... ولا به غيرتس دخل قليبي وحاسه حوس
*
هي بدأت بالضحك من بين دموعها لقد اراحها من شكوكها....احست بصدق كلماته
*وياااااااااااه
*يالها من راحة تلك التي سكنت قلبها......*
(زين.......زين).........
*الان تستطيع ان تركز على تخليص صديقتها من ذلك الناصر.....

ترفع منيره رأسها بلهفه :خليفه....... اذا مزنه بغت الطلاق...... تقدر تطلق بعد ما تبيع الارض وترجع له المهر اللي عطاه اياه؟!!


اتسعت ابتسامة خليفه فمحبوبته عادت رغم غيرتها الشديده عليه الا انها دائما تقف مع الحق فشغفها في مساعدة *الجميع دون مقابل او انانيه حتى لو كانت النتيجة تعرضها للاذى
....فلا اشجع .......
.......ولا اقوى
من محبوبتي بين نساء الارض:ابسأل الشيخ عن كل شيء ...بس انت متاكده انه تبي تطلق من رجله ياخوفي انا نسعى له عالفاضي*
منيره بهدوء :تبي الصدق لا ......بس.......وتكمل بسرعه : بس ماضنتي انه تبي ترد معه الحجاز هي قالت انه بتبيع الارض شكله بترد عليه المهر علشان يطلقه*
خليفه :طيب انتي اسأليه وعلمين
منيره :انشالله

تعطيه ظهرها وهي في طريقها للخروج وعندما امسكت ببكرة الباب تفاجاءة *بيدين تمتدان من جنبيها وتستقران فوق يديها وهمس هادئ:احبتس*
ثم قبلة رقيقه اسفل اذنها...
**
اما هي فكل مافعلته انها فتحت الباب بسرعه وخرجت واغلقته ووقفت مستنده عليه وما ان اسندت ظهرها عالباب حتى فتح الباب وسقطت هي على ظهرها
انقلبت على جنبها وهي تمسك ظهرها وتتأوه


عندما رأى خليفه الجسد الذي سقط امامه ما ان فتح الباب لم يتمالك نفسه *وضحك بقوه :هههههههههههههههههه وشوله واقفه ورى الباب يالخبله ماتدرين يعني اني ابرجع للرجاجيل اللي بالمجلس
منيره بتألم :كوله منك
ينحني خليفه ليساعدها ولايزال يضحك..... خاصة انه عندما اقترب منها .....
ارتبكت واصبحت تتخبط.....
*سحبها ورفعها اليه...... وبسبب قصرها...... اصبحت اطراف اصابع قدمها تلامس الارض......
وبقية جسدها ثابت بسبب ضمه لها..... يحرك انفه على جبينها بالوقت الذي يزداد فيه انكماشها وتقول بخفوت:خليفه الله يهديك اتركن ابروح للمره وانت رح لمجلسك وخزياه وش بيقولون عنا الجماعة*
خليفه بخفوت :مهوب قايلين عنا الا كل الخير....كل الخير*

يطلقها خليفه بهدوء ويلتفت للخلف ويمسك بمقدمة شعره دليلا على تماسكه:روحي يا منووور *روحي لا اصك علينا الغرفه وتخبرين عقبه وش يصير
تتراجع بهدوء خجل ثم ترفع نظرها اليه لتراه ينظر اليها وهو واقف ملقيها جنبه ونظره موجه له وعليه ابتسامه جميلة حقا*
منيره:اا. ااا. انناا اااا برروح لمزنه
تبتعد عنه شبه راكضه وهي تضم يديها فوق قلبها لانها تخشى ان يخرج من مكانه ويبدوا انه يوما ما سيفعل بسبب ذالك ال. ال. ال اعرف اذا كان كاذبا او عاشقا لا اعلمممممم
*


عادت منيره الى مزنه ولا تزال الحمره واضحه على وجهها......
تبتسم لها مزنه (الله يديم المحبه بينكم).......
منيره اخبرتها باقتراح خليفه*
لكن المفاجئه هنا......*
كان بموقف مزنه .......

لقد......
قامت .......
(بالصرااااخ بهستيريه) ........

*

*
الى هنا اتوقف احبتي
بشوق لتلقي توقعاتكم وانقدكم واقتراحاتكم

ولله دركم جميعا

القشراء 07-12-11 01:28 AM

السلام عليكم
لي فتره وانا اشوف انه عندي تنبيهات وصراحه مستحيه مره بس انا مااعرف للمنتديات كثير انا ادخل واقراء واطلع لي 5سنين وانا اقراء روايات بس ما تفاعلت الا قريب <<<<<اللي حبيت اوضحه انه فيه بنات كلفوا عالى انفسهم واخذوا من وقتهم الكثير علشان يرسلون لي وانا ما ادري وين الله حاطني
حبيت اعتذرلكم اول شيء
وحبيت ارد على رسايلكم هنا لاني ما وصلت الحد المسموح من المشاركات علشان ارسل

المهم



الحين نجي للرد




الاخت همسات ورده
مشكوره تفاعلك يالغلا. على عيني وراس والله
ومسموحه حبيبتي الروايه لكم الحريه بنقلها لاي منتدى تحبوه وواثقه انك مارح تتعدين على حقوقي ككاتبه


والله يوفقك. ولله درك


الاخت احب الليل

او من الحين غيرت لقبك ل---<<<<<هيروا القشراء>>>>من جد مشكوره عالتنبيه والله راحت عن بالي مره
وهذي ترى مهي المره الاولى اللي الخبط فيها بس الله يستر من اللي جاي والله يكثر امثالك
لانك نبهتين على هذا المقطع اللي اتمنى تساعدني الاداره بتعديله

(((((((ناصر يدخل البيت وينادي بصوت غليظ قصد به اغاضة من يقف خلفه :منيره *منيييييييير منييييره ووجع يوجع العدو وين ذلفتي ؟)))))))))))))))))))
اللي كان يناديها ناصر هي مزنه فيكون المقطع بهالشكل
(((((((((( ناصر يدخل البيت وينادي بصوت غليظ قصد به اغاضة من يقف خلفه:مززززززززنه. مزززززززززنه. مزييييييين ووجع يوجع العدو وين ذلفتي)))))))))))


لله درك عزيزتي ومشكوره عالتنبيه وياليت لو تكررت لحست المخ هذي معي تنبهيني بعد اذا ما فيه كلافه








اختي بياض الصبح
صراحه مستحيه منك كثير
احسك تتعبين معي واجد
يعطيك العافيه
وتراني ادعيلك واجد
بالنسبه للملخص اللي في بداية الروايه انا اعتبره ملخص لانه يصف الاحداث الى ان تصل الى الجيل الثالث وانا قاصده اني اخلي هذا الجيل مبهم وما اتكلم عنه علشان اترك مجال للتوقعات

وعالعموم اذا ما كان يكفي او مو مناسب راسليني هنا او بالخاص<<<<اكككككشخ عرفتله
وانا مستعده اعيد كتابته ولو ياما تعبتي معانا

وبالنسبه للهجه هي بصفه عامه سعوديه قصيميه وشوي حجازي




مشكوره للجميع اهتمامهم واتمنى مااكون تاخرت
ولله دركم

احب الليل 07-12-11 07:59 PM

مرحبتيـــــنـ قشووره }

طولتي علينآآ يالغلا ..

اما البارت كان حلوو ويستاهل الانتظاار من صدق

ناصر ومونيره ...
شو هالحركاات .. لمسات .. غمزات ..ونظراات .. والله منت هين ياانويصر ..
عااد قمه الرونسيه لما قبلت الفه اللي فوق عينه .... حسيت نااصر ذااب من هالحركه خخخخخخخ
بصراحه المقطع كان مليء بالاحاسيس والمشااعر الجياااشه
تجعلنا نعيش الحدث ونحسه معهم ...

:

نااصر بهالبارت حسيته نحيس حيـــــــــــل ...
تصرفاته ماتصدر الا من واحد مريض نفسيآآ الله المستعاان

:

مزنه ومنيره ...
علاقتهم حلووه .. ويااترى ممكن يعكر عليهم اي من تصرفاات ناصر او خليفه ..

علياان ..
اتخيلك بـ سنون نااطه لقداام وثوب مصفر من الوسااخه .. هههههه
الله يستر منك ومن تفكيرك المنحرف

:
اماا القفله رهـــــيبه وغاامضه ..
اتوقع مزنه شاافت شي عشاان كذا صاارخت بهستيريه ..

تسلم يمنااك قش قش ..

بانتظاارك ...

القشراء 20-12-11 02:20 AM

الظاهر اني على قولت زارا اسم على مسمى لاني تقاشرت عليكم بالغياب ومانزلت بارت بس انشالله البارت القادم بعد اسبوعين يعني بفترة الاختبارات صدقوني ما عندي وقت قبل كدا ولا كان نزلت اعتدر للجميع
اتمنى لكم النجاح
ولله دركم

القشراء 19-01-12 03:58 PM

السلام عليكم*
ادري تأخرت بس *هذا اللي ربي مقدرن عليه ما اقدر التزم معكم بمواعيد
لكن انشالله اني ماأخذلكم وأبكمل الروايه فلا تخافون تتابعون معي لاني انشالله ابختمه وما راح اعلقه *قولو انشالله وحتى لو انشغل ابقول لخواتي يعاونن ومارح يقصرن*

اعتذاري لكل من انتظر*
وترحيبي لكل من انضم


بدون تاخير*

الفصل الثالث ( الجزء الثاني)&&&&&&&&&&
*
*

عادت منيره الى مزنه ولا تزال الحمره واضحه على وجهها......

تبتسم لها مزنه (الله يديم المحبه بينكم).......

منيره اخبرتها باقتراح خليفه
*
لكن المفاجئه هنا......
*
كان بموقف مزنه .......

لقد قامت بالصراخ بهستيريه............


** * * * * * * * * * * * * * *
............................................................ .............

*

مزنه بهستيريه وهي تحرك يديها بترجي

*فمرة تمسك يد منيره بكلتا يديها

*ومره تضع يدها على صدر منيره وتحلفها بالله وهي تهز رأسها برفض راجي

مزنه برعب : منيره...لاااا *ا ا ال الله يوفقتس.....

ماعليكم منّ...

تكفون لا تطلقونن من ناصر......

**ا *ااا اا ان اا انا ما صبرت هالسنين كله علشان تجووووون هالحين وتخربووون علي.......

تكفون لاتسوون شيء يخرب علي ........

.تكفوووووووووون..........

منيره ترى والله والله مااسامحك.... لا انتي ولا خليفه .....ترى والله لا ادعي عليكم .......

مالكم دخل يا ناااس......... مالكم دخل........

*انا راضيه..... راضيه بكل اللي يصير لي...... بس تكفوووووون خلون ارجع معه...............
**انا مرتاحه والله مرتاحها.....





كانت منيره تمسك بكتفيها ...ومع كل كلمة تكفون توجه لها ....تشد على كتفي مزنه محاولة اسنادها

و كأن هذه التكفون اعلان عن انهيارها الجسدي *قبل النفسي

تراها تتخبط بين دموعها ورجفاتها......... تعقد حواجبها وتحاول ان تفهم


(وشي اللي بنخربه عليه وش قصده ...والله انتس مانتب خاليه يامزينه الله يستر وش وراتس)


منيره بجديه وصوت حازم : مزنه استهدي بالله.... ومايصير انشالله اللي تبين ....





عندها عاد الدم الى التدفق في اوعية وجهها الدمويه...

ليعيد لها لونه الذي انتزعته هستيريتها المؤقته....

اعتدلت بجلستها بعد ان احست اي مصيبة تلك التي اوقعت نفسها بها

في الوقت الذي ذهبت به منيره لجلب بعض الماء
*
وعندما عادت أخذت تتفحصها بنظرات اطلقتها كإتهام لها
*
اما هي فتحاول تخفيف توترها بفرك يديها ببعض وهي تسترق النظرات الى منيره وتبعدها

*بسرعه وتركز نضرها الى يديها*محاولة ايجاد طريقة لتخرج من هذا المأزق



اما منيره فاستمرت بمراقبتها ومع كل حركة تقوم بها كانت شكوكها تزداد

*ولو انها تقدر فقط على فتح جمجمتها ومعرفة ما يدور في رأسها
*
منيره بحذر :مزنه ......وشي اللي بنخربه عليتس اذا تطلقتي من ناصر...

مزنه بسرعه وصد: مابي اتطلق وبس .....

منيره تكاد تصاب بهستيريه تشابه هستيرية صديقتها منذ دقائق ولكنها تحاول ضبط اعصابها*

منيره :وشلون ماتبين تطلقين صدق انتس بزر ماتدري وين الحاطه ......


عندها رفعت مزنه عينيها بصدمه الى منيره لتبعدها بسرعه بعد ان امتلئت عينيها بالدموع



*لتكمل منيره بقهر : مير ماهوب على كيفك ......... بترجعين له على سواد وجهه ماهوب حولك والله والل

*تقاطعها مزنه بهدوء :لا تحلفين لانتس تتصومين كفارته

منيره بنبره حاده: ابفهم بس وراتس تبينه .... وبلا الهرج الفاضي *وهي تقلد صوتها بقهر : انا مرتاحه*

مهوب هو اللي ما شفتي معه يومن سنع؟!

مهوب هو اللي يحوستس وانت حامل إلين تولدين عيالن يالله يكملون اسبوع ويودعون؟!

مهوب هو اللي لهف كل ورثتس من اهلتس وحلالك كله؟!
*ووش. سوابه؟! كبربه كرشه ويمكن بعد كرش غيره
*
مهوب هو اللي كل مالقاله افرنجيتن *ماتعرف الله تركتس وراح يركض وراه بالايام ولا يدري عنك
*
مهوب هو اللي خلاك اكثر من اسبوع يوم جبتي منيره علشان الافرنجيه ويوم انتس بغيتيه يرجع
*وش سويتي ....هاااااااااه وش سويتي؟!!


كانت منيره تتحدث بحزم وكانت كلما قالت كلمة (مهوب)يرتفع صوتها اكثر فاكثر الى ان بدأت بالصراخ والارتجاف من شدة الانفعال

*لختمتها بالحشرجه الصدريه التي تبين مدى قهرها من هذه عديمة العقل تريدها ان تستيقظ من

*غفلتها تريد ان تساعد نفسها قبل ان تقوم هي بمساعدتها تريدها ان توقف سلبيتها

*وضعفها....لتعيد سؤالها مره اخرى

منيره بقهر وعينيها ممتلئتان بالدموع واحمرار انفها يعلن مدى غضبها: اهرجي اشوف تكلمي قولي شيء هااااه..... وش سويتي؟؟؟

*

لتجيبها مزنه من بين شهقاتها التي لم تتوقف منذ اول (مهوب)حتى كادت اذنيها تغرقان بالكم

الهائل من الجرائم الذي ارتكبها شبيه البشر ذاك بها لتغلق عينيها وترفع يديها لاغلاق اذنيها

معلنه بذلك رفضها لواقع لم تنسه للحظه

تعلم تماما انه فعل كل هذا ولكن ان تذكرها كلها جميعا*

وفي الوقت نفسه*




مزنه من بين شهقاتها :منيره ....تكفين بسسسسس خلااااص

تقفز منيره اليها لتمسك كتفيها وتهزها بقوه وهي تقول من بين اسنانها باصرار:لا ماهوب بس تتقولين..... اهرجي...... وش سويتي؟؟*

مزنه باستسلام ويأس: *غطيت اديه << يداها>> * بالحبر و بصمتهن على قماش وارسلته له مع ابو الجيران للشغل

تتركها منيره ولا تزال تنظر اليها

*كيف ارتخت كتفيها ومالت للامام

وكيف انزلت رأسها بحزن واخذت تبكي بخفوت مزق طبلة اذنها قبل ان يصل الى شرايين قلبها


منحتها دقيقة لتفرغ مالديها من حزن وبؤس
رغم علمها ان سنوات من تلك التركيبه لن تمحيها دمعات ذرفتها *بدقائق



وضعت كفيها على كتفي مزنه وارجعتها للخلف قليلا وانزلت راسها لتطل به على وجهها المحمر

و هي تهتف بحنو :مزوون...... واحدن مثل ذا ماعليه حسووف........ *واحدن يدري ان ضناه بين **

الحياو*الموت.... وبدال لا يروح يتصدق ويصلي... يروح يغضب ربي عليه ....وما سأل ان كانت*

البنت حيه ولا*ميته ... ماصبر يشوف عن بنيته... اصلا ما درى انه بنت الا عقب ما رجع....

*حتى *انه ما يدري لهالحين متى بالضبط ولدتي صح ولا غلطانه



تقاطعها مزنه مبرره:هو كان يحسبه بتموت مثل غيره ما درى انه بتعيش ترى والله ماهوب قصده*

تقطب منيره حاجبيها بغضب:ماهوب عذر يامزنه... حتى لو ان ربي ما كتبله واخذ امانته*

...مهوب*المفروض يكون فيه علشانتس

....طيب مهوب علشانتس علشان يدفن ضناه ذا اللي مات....... ولا خلاص ماعاد يعرف لله حق*



تنزل رأسها مزنه بضيق*معك حق في كل شيء ولكن انا لااريد ان اعود اليه الا لكي اموت*
كل مااريده هو الموت .... هل ستستكثرين علي الموت؟


منيره :مزنه وش بلاتس*

تنتفض مزنه بخفه وتجيب :هاه لاا مابي شيء وش بي يعني

تتنهد منيره وهي تغلق عينيها بهدوء بمحاولة لضبط اعصابها فالجزء الاول من مخططها *

قد تم لقد اضعافتها وهزت عواطفها والان علي فقط ان اترك لها المجال لتتكلم

*
تفتح عينيها لتنظر لها باصرار الان بقي ان استخرج منها تلك الافكار التي تبدو منذ الان حمقاااء

يجب ايقافها وانا من سيفعل ذلك

منيره بحنان وعينيها لاتزالان محتفضتان بالاصرار:مزينه ياعميري والله العظيم مهوب قصدي اني اضيق صدرتس....انا اقصد انه واحد بلا دين وبلا اخلاق ماخاف الله فيتس ولا فعياله ولا بنفسه*ذا المفروض تخافين منه ...ليش ودتس ترجعين معه الحجاز ؟! وهذاه ربي الحمد لله يسرلك فرقاه.. ليش؟! ابفهم بس.. ليش؟!






يقاطعها صوته الرخيم

فترفع منيره رأسها مستقبله صوته بابتسامه عريضه

خليفه:يام ناصر ياولد
*
تجيبه منيره وهي تقف :سم يابو ناصر *جيتك جيتك*

تنزل راسها الى مزنه التي ما ان رأت لهفت صديقتها للذهاب لزوجها ابتسمت بحنان لها ثم

اتبعتها ب. هه لتسخر من نفسها حالما تخيلت انها في موقف منيره

ولربما ستشعر ببعض اللهفه * لرؤية زوجها


منيره تلاحظ ابتسامتها فتقول بجديه هادئه: لا ينشق حلقتس ترى الهرج ماقضى ابشوف ابو ناصر وراجعتلتس

تنظر اليها مزنه بجمود وهي تخرج مع الباب يبدوا ان زوجي العزيز قد نسي امرا اخيرا لم يقهرني به.... لا اريد ان افترق عن منيره وقلوبنا غير متصافيه
**

تبعد مزنه نظرها عن الباب الذي خرجت منه بالم كيف لها ان تخبرها ماذا تقول هي لا تقدر ان

*اخبارها بالحقيقه...*

اوتقول لها انها لا تريده ولكنها تريد الخروج من حياته

اتخبرها برغباتها التي دائما ما تناقض تصرفاتها

اتخبرها بالازدواجيه التي تعيشها

اتخبرها بمخططها مع جارتها الخواجه
*
تغمض عينيها وتتذكر ماضيها البعيد
...... لم يكن أليما أنذاك........


*بلا كان كذاللك لكن لم تكن تعلم بعد......

*كانت( بزر ماتدري وين الله حاطه)

*......لتتسلل من زوايا عينيها المجعده بالم دموع رسمت على

خديها خطوطا حمراء لحرارتها وملوحتها العاليه تتذكر اول مره تعرفت بها على باتريشيا كيف

وجدت صعوبه في فهمها وكيف كانت تغضب منها لاسباب عديده لم تفهمها انذاك ولكن الان تعلم جيدا لماذا
*
تتذكر كم كانت حنونه معها وكيف ساعدتها كثيرا عندما علمت انها لا تجيد القرأه او الكتابه*

كيف ارسلت لاستاذ مصري لكي يأتي الى منزلها ويعلمها

و كيف تفهمت اضطرارها الى اخفاء الامر عن زوجها بشرح مفصل من فتو الحبشيه

و كيف ساعدتها على تلقي التعليم الجامعي وحتى ولم لم تختم لها شهاده فكانت طريقة دراستها في المنزل دون اوراق رسميه تثبت مستواها الدراسي ومع ذالك كانت سريعة التعلم

و لم تكتفي بذالك تلك البتريشيا*

بل عينتها مساعدتها المجهولة الهويه لتكون اول خبيره جيولوجيا محليه في المنطقه
*
ولكن تحت ظل تلك الباتي*

لتساعد الشركه التي يعمل زوجها فيها كسائق على استخلاص البترول من اراضيها

واخر جمائلها كانت مفاجاءه لم تحلم بها خطة محكمه للخلاص من ناصر وللابد
*
وقد خطت خطوات عديده ولم يبقى على نهاية المشوار الا بعض الخطوات لتصل الى ارض النسيان*






فتحت مزنه عينيها بعد ان سمعت نحنحت احدهم

لتنظر لوجه منيره المعقود

(يبدو انها لم تنتهي مني بعد ....... الله يستر لاتصير حاسه)

تبتسم بهدوء لمنيره التي تقف امامها *وهي عاقده يديها على صدرها
**
اما منيره فرفعت حاجبها الايمن عندما رأت ابتسامة مزنه

مطت شفتيها بقهر.... فلم يتبقى لها الا القليل ......لتدك حصون غموضها .....وتتمكن من

معرفت ماتخبئه من مفاجئات مستقبليه.....
*
فلو لم يأتي ناصر الان ويستعجلها لتسأل الشيخ لتمكنت من معرفة كل شي*






مزنه وهي تبلع ريقها: وش عندتس واقفتن تسذا على راسي
*
منيره بجديه: تجللي وتعالي ورى مشب الرجال ....علشان تكلمين الشيخ .....ولا تخافين بو ناصر بيصير معتس ....وترى مهوب حاصلتس تحكين معه الا الحين
*
حركت مزنه رأسها برفض وقالت بحزم :ما ابي احد معنا ......ابكلم الشيخ بلحالي.....
تكفين منيره قولي لابو ناصر .....لا يكلف على روحه ويجي*
*
منيره باستغراب:وشهو *.......(واكملت بغضب) *وش هالهرج الماصخ ذا ........ وليش انشالله ماتبين احد معتس .......وش تتقولين له هاه

مزنه :انتي وش فيتس ......ابسأله عن شين ماودي بو ناصر يسمعه .......تكفين مناير..... تكفين
*
منيره تنهدة بيأس *: طيب اهجدي *لين اقول *لبو ناصر واشوف وش يقول

مزنه وهي تقف بسرعه وثبات: لا خلتس انتي انا اللي بقوله

*
لم تعط منيره المندهشه من تصرفاتها مجال للرد وهي تمشي من امامها بكل ثقه وتصميم
*

لم تبعد منيره ناظريها عنها كانت تتابع تحركاتها التي تناقض شخصيتها كانت واثقه مصممه يبدوا انها تعرف ما تريد

*
(وش وراتس يا مزين والله انتس منتب خاليه)


اخذت مزنه الجلال**المكور في الزاويهلتنفظه وترتديه

**وعندما خرجت تراجعت منيره بهدوء وجلست بهدوء مماثل ثم صبت لها فنجان

قهوه ورفعته لشفتيها ليتوقف على بعد بضعة مليمترات ليبقى مكانه بينما تاخذ الافكار منيره الى كل مكان






عند خليفه


*
كان ينتظر اثنتين وهو عاقد يديه على صدره ولكن ما يراه يتقدم هي إحداهما وقد بدأ الغضب*

*يسيطر عليه لانه عرفها عرفها جيدا وكم بدأ يمل من هذا الوضع ماذا تقصد تلك الحمقاء من

*ارسالها لي وحدها

*
( لا حول وش السواة مع هالمره اللي ماتفهم)


عندما وصلت بدأ ناصر بالكلام بنبره جاده حامقه وهو صاد عنها: ليش جيتي لحالتس وين ام ناصر
**
ابتسمت مزنه من خلف غطائها*
( الله يكملك بعقلك )

مزنه :يابو ناصر.... الله يجزاك كل خير...... ابكلم الشيخ بلحالي

خليفه التفت اليها بحده وتحدث بحده مماثله: وشهو...... امهبوله انتي ولا وش بلاتس...... اقول اها بس اها ....وعن الهرج الماصخ .....مالتس هرجه مع الرجال الا وانا بوسطكم.....
**
وأكمل بزجر: قدامي أشوف

بلعت مزنه ريقها وقالت بتصميم: طالبتك يابو ناصر...... *وانا والله ماهوب قصدي الشين..... بس ماودي بك تسمع شين مايجوز تسمعه عن اخوك...... ابي اسأله بشين انت ماودك تدري به...... تكفى .. تكفى يابو ناصر طلبتك طلبه لا ترده تكفى

خليفه تنهد باسى وقال بهدوء : اللي ماتبينن أعرفه .... لي سنين ادريبه...... من قبل لاتدرين انتي .....بس وش اقول.....اييييييه .... مير ماأقدر أقول الا الله يهديه انشالله...... ويسامح ويغفر لأهلنا و لأموات المسلمين جميعا

بدأت غصة الاهانه والقهر تتجمع بصدر مزنه
(كلن يدري... كلن يدري بسواد وجهه..... انفضحت بين الله وخلقه...... كلن يدري وساكتين..... ماحد سوالي شيء...... رضولي لي اعيش معه هالعيشه..... كلن يدري وساكت)
*
ثم اكمل بجديه : اسمعين زين ياوخيتي يا مزنه


(عندها ابتسمت مزنه من وراء غطائها ...ليتني اختك كان ماصار ذا حالي)


خليفه بجديه : انا ماهوب قصدي من اللي قاعد اسويه اني اشيشتس على اخوي ناصر....*
لا والله أنا ياوخيتي...... انا *قاعد اسوي اللي كان ابوتس الله يرحمه بيسويه قبل لا يموت.....
انا بربيه لتس..... وبأدبه وخليه يعرف ان لله حق....

*ثم صمت لثانيه ليقول بعدها: *بس اسمعي..... كان ودتس تسألين الشيخ عن شين ماودتس اني اسمعه..... فميخالف...... بس اني اتركم لحالكم...... لا والله ......انا مانيب رخمه علشان
اسويه ......بس اسمعي..... ابقول لولدي ناصر يروح معتس.... كذا عاد مايصيرلتس حجه.... صح ولا غلطان؟!
*
*صمتت مزنه لثواني تفكر عندها سمعته يكمل : هاه وش قلتي؟!

عندها شعرت مزنه انها محاصره.... لكنها تنهدت باستسلام عندما ادركت انه لامفر......

كما انه حل منطقي جدا..... فلا يعقل ان يتركها مع رجل غريب لتتحدث معه بدون محرم*

.....ورغم ان ابنه لا يعد محرم .....الا انه الحل الافضل..... فهو صغير السن ولن يفهم شيء مما اقوله ( ايه ميخالف أخذ ذا البزر احسن )

مزنه بهدوء : خلاص يابو ناصر.... ناد ولدك.... تأخرنا على الرجال
*
خليفه : يا ناصر.... ناصر يابوك
*
يلتفت اليه ناصر الذي كان مشغولا بتلعيب منيره الصغيره و اختيه : سم يوبه ....

خليفه من بعيد:امش....اقرب *ابيك

ناصر: جايك جايك

يلتفت ناصر الى الثلاث فتيات وينظر لنظراتهم المتأففه من مقاطعة خليفه للعبتهم مع ناصر
*
ناصر بضحك: *اعوذ بالله والله لو انه ماكل عشا عيالتس ماخزيته تسذا ...... اقول انتي وياه الخلا الخلا وخوذن بنت عمكن معكن
*
الثلاث بدأن بالتذمر بينما ناصر ابتعد بعد سماعه لنداء ابيه الثاني
*
اخبر خليفه ابنه ناصر بمهمته كمحرم لزوجة عمه..... *وكم فرح .......

ظن انها من اختارته لانها تعتبره رجلا...... لقد شعر بالفخر وخاصة انها ام منيره الصغيره.....
*
هو لا يعلم ان سبب موافقتها عليه... هي نظرتها له كطفل صغير .. وانه لن يفهم شيئا مما سيحدث بعد دقائق


وكم ستكون مفاجئه لكليهما عندما يعلم هوالحقيقه...... *وعندما تكتشف هي حكمها الخاطئ عليه .... وكم سيغير ذلك من حياته .... وكيف سيفسد ذلك تخطيطها المحكم
*

توجه كل من مزنه وناصر الصغير الى خلف مشب الرجال <<قهوة الرجال>>
*
وعندما وصلا وجدا رجلا كبيرا بالسن... يجلس على كومة من الخشب..... وهو يرتكز بعصاه على الارض
*
تنظر مزنه الى *الشيخ وهي تبلع ريقها..... يبدو كبيرا بالسن...... يبدو حكيم وعطوف.....

يبدو ان هذه الحياة قد اشابت شعر رأسه..... اتمنى ان يكون متفهم...... وان اجد لديه اجابات لأسألتي..... اتمنى الا اضطر على الكذب عليه ايضا

تنحنح ناصر الصغير *لينبه الشيخ لوجودهم : ياشيخ انا ناصر ولد خليفة
*
الشيخ : والنعم فيك يابوك .....وش يبي ابوك منادين..... يقول يبي يشاورن بشين بذيا <<يعني هنا

مزنه : انا اللي ابي اشورك ياشيخ
*
الشيخ : منهي انتي*
*
مزنه:انا مزنه مرة ناصر اخو خليفه*
*
الشيخ : اييييه انتي مرة ناصراللي راح يترزق الله بالحجاز...... وش علومتس يابنيتي..... *بشريني عنتس عسا مابوكم خلاف
*
مزنه : *والله ماادري وش اقولك ياشيخ .... *ودي اسألك عن شين يا شيخ بس
*
يقاطعها الشيخ: اسألي يابنيتي.... أسألي.... لا تقعدين تبسبسين..... وترى مايخفان وش انتي جايتن له..... تحسبينن مادري
*
يتنهد بحسره وهو يرفع يده ويرجعها على قمة العصا: هييييه.. هيييييه.. مير مااقول الا الله يرحم ابوتس ....اللي شافه من رماتس على نويصر مهوب هوين...... ويومن خليفه رجع وعلم ابوتس بسواياه ......حلف لا يروح يجيبتس من عنده...... بس ربي ماكتبله وصول...... وماكمل يومه الا وحنا نصلي عليه ....الله يرحمه

شعرت مزنه بالحزن .....وصمتت لتستمع لبقية الحديث..... هي لاتنكر حزنها على والديها..... ولكن هي لاتعرفهما..... ذكرياتها عنهما قليله.. ومشوشه... *هل سيلومها وحياتها يلفها الموت من كل اتجاه .....
في البدايه والديها.....
ثم روحها ....
ثم ابنائها......
*هاهي الان تسعى لتقتل جسدها

*كل هذا اكسبها تبلد وجمود عاطفي
*
كان الشيخ مستمر بحديثه عن والديها.... بينما هي تنظر بسرحان للاسف....

غافله عن الشخص الذي يقف بجوارها .....

ويستطيع رؤية وجهها من راء الجلال

*
يستغرب امر زوجة عمه هذه.... *لماذا لا تبكي؟!..
حتى انها تبدوا كما لو انها ملت من ذكر والديها.....
**انها ليست كوالدته.... *التي بعكس زوجة عمه ....كلما ذكر احد والديه تبكي وتستمر بالبكاء اليوم بطوله


( وش سالفته ذي)


مزنه بمقاطعه: ياشيخ ودي اسألك عن حلال ابوي *كانك تخبره

الشيخ : اي بالله اخبره وش تبين تعرفين عنه

مزنه :وش كثر طلع لي من حلال ابوي ياشيخ

الشيخ بحسره: يالله حسن الخاتمه.... يابنيتي تبينن اخبر وشلون تقسيم ورثه له اكثر من 15 سنه وجا عقبه بلاوي الدنيا ......يابوي ماهنا عقل يجمع هالحين...... الله يهداك بس

مزنه برجاء: تكفى ياشيخ .....حاول تذكر.... وش بقالي *من حلال ابوي.... ا كيد انه شين ماينسى..... وشلون تنسى..... وانت اللي مقسمه ومرسله لي..... *تكفى *حاول تذكر.... *تكفى

الشيخ بتفكير: والله يابنيتي ماادري وش اقول.... *بس اللي اخبره... انه طلع لك خير واجد...
لان ابوتس الله يرحمه..... ماجاه ضنا غيرتس..... والظاهر *كاني مانيب واهم اللي طلعلك.... امممممممممم ......تسان مانيب واهم فهو حول 400 الى 500 الف<<<<< بزمن اجدادنا كان المبلغ هذا يساوي الملايين

مزنه فتحة عينيها بدهشه ( نعنبو بليس ... وين ودا ذي الدراهم كله .... لايصير كله راحت على الحريم... صدق انه رخمه... مير لو انه مستفيدن *منه.... كان قلت يسوى عليه يسرقن بس ياخذه ويضيعه...... هالخبل ... هالغبي *)

لتتسع ابتسامتها قليلا.... فهي لم تتوقع ان والديها العزيزين.... قد تركا لها هذا المبلغ *من المال

و ايضا هي لا تنسى الارض التي لما تعلم كم ثمنها حتى الان

كانت تظن ان نصيبها في الورث قليل جدا

وكم ارتاحت عندما علمت انه لاتزال لديها أرض لم يستولي عليها زوجها

*ضنت انها اذا باعت الارض واضافت عليها قيمت ورثها فسيكتمل المبلغ لتنفيذ خطوتها القادمه

الخطوه التي يتوقف عليها موتها بسلام ولتطوى في صفحات النسيان يجب عليها ان تكمل ما بدأته
*
مزنه: *ياشيخ اللي عرفته انه انت *اللي زوجتنا انا وناصر صحيح ذا الكلام ياشيخ

الشيخ: ايه بالله صحيح انا اللي زوجتكم على سنة الله ورسوله

مزنه *بسخريه: هه باين * *... ثم تكمل بجديه طيب ياشيخ انت تذكر وشهو كان مهري؟
*
كان السؤال صدمه لكلا الرجلين *ففي حين ان ناصر الصغير بدأ الفضول يحرك عقله يمينا*ويسارا *

كان الشيخ يتنهد لانه في حكم خبرته بالحياة تمكن من تخمين ماتريد الوصول اليه

الشيخ: وشوله تسألين يابوك مالتس حاجه بذا الهرج كله مالله كلف عليتس... وبعدين هاللي

ب راسك ذا ماهوب راين سليم ولا تفكير مره عاقل لها عيال وش تبين الناس يقولون عنتس جات

*تعزي بعمه وحرنت <<<اي عاندت او اتخذت موقف عدائي.>>> * عيت ترجع لرجله ابو عياله
بنات الاصول مايسون تسذا

مزنه بحسره: اي عيال ياشيخ هي كله بنت مادرى عنه االا عقب اسبوع ولو اني ماارسلت من يناديه لي كان يمكن ماشفته الا والبنت عمره سنه

يتنهد الشيخ : ولو بنات الاصول يصبرن ويتحملن ويسترن رجالهن وذا ولد عمك له حق الستر
*
مزنه : بجديه بنات الاصول يصبرن على عيال الاصول بس مايصبرن على اللي مضيع الدين والسنع
و انا كثر الله خيري لي كم وانا صابره
كم يا شيخ قلي
ياشيخ لو انه بنتك كان خليته مع واحد مثله
ياكل حق اليتيم ولا يخاف الله بمرته
بس يعايره بموتت عياله وان ابوه رماه عليه وهو كل يوم مع مره شكل
واحدن بخيل حابسه مايخاف الله بي ولا ببنته
**قلي ياشيخ تتخلي بنتك عنده

الشيخ: لا والله ماقاله قلبي اخليه عنده

مزنه: اجل لاتلومن يا شيخ

الشيخ: ماألومتس ياأبوي الله يلوم اللي يلومتس
*
مزنه: انا ابي اعرف ياشيخ *وش اقدر اسوي علشان أخلع ناصر*

عندها فتح ناصر الصغير عينيه بدهشه ( لااااا وش تقول ذي خلع مرتن وحده)

الشيخبآسى:لاحول ولا قوة ال بالله يابنيتي ماودتس تقلبينه براستس كمن يوم غدي ربي يهديتس
*
مزنه: لا بالله ماودي *قلي ياشيخ انا سألت اكثر من شيخ بالحجاز وقالوا انه لازم ارد عليه مهره بالاول

الشيخ بتنهيده ايييييييييه لازم يابوك ردي مهره *
ويرفع اصبعه بعشوائيه لتحذيرها: بس هاااه ترى ان صار الخلع مالتس رجعه له الا بعرس جديد
*
مزنه بسرعه: ومايكفيه اللي اخذه من ورثة اهلي ماأتوقع انه مهري كان اكثر من كذا
*
الشيخ يهز رأسه بآسى: لا يابوك هذاك غير انت لازم تعطينه الفلوس بنية الخلع ورثتك هي اكل مال يتيم وماحد يقدر يحاسبه الا رب العباد هو أللي بيحاسبه بالدنيا قبل الاخره
*
مزنه بتفكير( الظاهر لازم اخذ من باتي دراهم ماالظاهر الارض تكفي)

مزنه: طيب ياشيخ ما تذكر كم كان المهر
*
الشيخ الا اخبر انه عطاك ارض واخذه ابوك وخلاه باسمتس ماباعه ولا شي والظاهر ان خليفه يدله
*
عندها ابتسمت مزنه

*الله لك الحمد والشكر....... *الف الحمد لله...... *الحمد لله .....

ياااااه بس هاذي السالفه بسيطه ارجعه له

*الظاهر هي نفسه الارض اللي قالولي عنه منيره *وخليفه
*
بس (((لحظه))))

*الحين يجي اهم سؤال مزنه: ياعم لازم ناصر يدري لاجيت اخلعه
*
الشيخ باستغراب: *اجل تتعيشين معه وانت خالعته مايجوز ذا بحكم الطلاق وماتحلون لبعض الا

بعقدن جديد ذا خلع يابوي ماهوب لعبه وانت الظاهر مانتب صامله << مصممه.

قالها بمحاوله اخيره لتغيير رأيها*
*
مزنه : الا صامله... بس يعني لو اقعد هنا... واعيي ارجع معه للحجاز واذا راح الحقته بصك ارضه وخلعته وانا هنا وهو هناك مابيه يدري اني خالعته بسكت وماهوب لازم يعرف وش سنع ذا الارض اللي جته

الشيخ بغضب انت مهبوله تتلعبين بشرع الله على من تلعبين انت على من ابوتس والله ثم والله ان ما عقلتي اني لاروح الحين لناصر واعلمه بكل مصاويلتس ذي<<<<الامور الملخبطه
*
مزنه بفزع : لا ياشيخ خلاص خلاص توبه توبه

الشيخ بزفره: حريممم ناقصاة دين وعقل

مزنه تعقد حاجبيها بعدم رضا على ماتسمع ولكن لن تتجرأ على اغضابه اكثر
*
مزنه بهدوء ورجاء : خلاص ياشيخ التوبه التوبه عقلت خلاص حرمت
*
الشيخ بسعاده يمد يده للامام : *اشوه خلاص يابوك هونتي عن سالفة الخلع ذي
*
مزنه: ايه ياشيخ هونت انا مره مالي الا رجلي وبنتي ومانيب طالعه من بيت رجلي الا على قبيري
*
الشيخ بسرعه: بعد عمرن طويل انشالله ايه هذا السنع الله يخلي لتس ابنيتس قولي امين

مزنه تبتسم بهدوء يالله ياشيخ انا استودعك الله ابرجع عند الحريم جوا



هي لم تقل امين ولن تقوله كم تتمنى ان تعود الى الحجاز اليوم قبل الغد ولكن عليها الا تنسى موضوع الارض يجب ان تفكر فيه جيدا



تتحرك عائده

*لكن(((((((( لحظه))))))))

*قد نسيت *نسيت *تعود ادراجها بسرعه لتجد الشيخ وهو يتقدم خطوه خطوه نحو مشب الرجال

*تسرع اليه وتقترب منه وخلفها ناصر الذي يركض ولا يعلم مابها زوجة عمه وعندما رأها تركض

نحو المشب ظن انها ستفضحهم بين الرجال وتدخل لذلك حاول الاسراع اكثر واخذ بالركض الا

ان توقفها المفاجئ سبب بانزلاق قدمه بالوحل بالقرب منها هي والشيخ ليسقط ارضا وهو يسمعها تحدث الشيخ
*
مزنه: ياشيخ امنتك بالله العظيم وحلفتك بقرآنه ان هالهرج ذا كله ماتقوله لاحد ولا احد لا خليفه ولا ناصر واهمممم شيء ناصر لايدري

الشيخ: لا تنبهينن ذا الهرج *اصلا ما ينقال *الحمد لله بس اللي هداك وعقلك قبل لا تطيفقين وتسوين شين مايتسوى
*
مزنه: *اهم شي لايطلع الهرج ياشيخ
*
الشيخ بعصبيه: ابوكم والله هالنشبه يابنت الحلال ماهوب طالع انت ماتفهمين انقلعي عن اهوه يلا تقلعي *استغفر الله العظيم

واستمر بالاستغفار بينما يتجه للمشب
*
بينما هي التفت الى الصغير الذي لا يزال مستلقي بالارض بالقرب من قدميها لتميل قليلا اليه

*هي تنظر له بتهديد رافعة حاجبها: وانت مهوب هالحين ماتصدق احد يسألك وتخر<<< تخبره كل اللي سمعته تفهم
*
ينظر اليها ناصر بجمود ويهز رأسه بموافقه بهدوء

*( وش انتي انتي ناويتن عليه *الله يستر )

تقدمته مزنه وكانت تمشي بهدوء وهي جامعه يديها على صدرها بحركه دفاعيه عفويه

نسيت تماما وجود المراهق الصغير الذي بدأت تصرفاتها تثير فضوله

*يريد ان يعرف كيف تفكر؟!

*ماالذي تنوي فعله؟!

*لكن لن يستعجل لقد فهم لتو اسبابها

ولا يلومها على تفكيرها مهما كان

ولكن ماهو هذا التفكير؟!
*يتقدمون لمجلس النساء ويقف هو مراقبا لها تدخل

*ويبدوا انها قد نسيت كل شيء حولها

يقف بتفكير *طيب وش بيصير ببنته مالظاهر انه حطته بالحسبه اصلا
*
يلتفت الى مكان تجمع ثلاث فتيلت صغيرات ويمعن النظر بواحده منهن وهو يفكر

( *وش تتسويبك هالدنيا * الله يعينتس )*









بعد شهرين&&&&&&&&&&


تخرج مونيره من الباب الحديدي الذي يميز منزلهم عن باقي منازل المنطقه

باب يشهد على الغيره الجنونيه لصاحبه*

باب يشرح لوالدتها كيف ستبقى حبيسته
*
وككل مره تنزع حذائها لتركض بصعوبه بسبب تمرغ قدميها بالرمال الدافئه لشاطئ منزلهم
*
وما أن تصل حتى تقفز الى صناديقها لتطمئن على سلامة كنوزها المخبئه داخل ثمانية صناديق من الخشب الصلب

كانت مشغوله جدا بالبحث عن لؤلؤه لتفرح بها قلب امها

كانت تبحث بعنف تريد لؤلؤه

لؤلؤه واحده كفيله بابعاد اللون الاسود الذي صبغ به وجه والدتها وحوله لشيء لا تعرف ماهو

*ولكنها تعلم جيدا انه ليس بالامر الجميل

*انه حقا لمفزع لها ان ترى والدتها بهذه الطريقه

ترفع نظرها الى سيارة جارتهم الجيب

*تتوقف عن البحث لتقف وتراقب مشهدا اعدادت على رؤيته

فمنذ ان عادوا من تلك القريه إعتادت ان ترى *والدها وهو يشارك جارتهم سيارتها

ليعيد لها معروفها ويشاركها منزلهم

بل حتى انه يسمح لها بالدخول لغرفة نومه
**
تنزل رأسها للاسفل لانها لاتريد العوده للمنزل الان

فيبدوا ان موعد والدتها مع السواد قد حان

*لان الدماء في شرايينها تتحول للون الاسود كلما رأت جارتهم وهي تمسك بوالدها يدا بيد

فيقودها هو بدوره لغرفتها وقبل ان يغلق الباب كل ما يفعله انه ينظر اليها بسخريه

*يقول ناصر : زهبي غداي وجيبه هنا.... ثم يلتفت قليلا بعد أن يسمع بعض الضحكات من ورائه

لتتسع ابتسامته حتى تظهر اسنانه ثم يعود للنظر اليها ولا تزال الابتسامه ذاتها مرسومه على

وجهه ويكمل : وراي شغلن واجد لاجبتي الغدا قعديه وروحي لاتطقين الباب

*ليغلق الباب بسرعه محدثا دويا لم يمنع صداه من خروج اصوات ضحكاتهم
**
وما يكون رد والدتها الا الايماء

لتذهب بخطواتها الضعيفه لاقدام ملت من حمل جسدها الذابل يوما بعد يوم

حتى اصبح من ذبولته يتحرك داخل جلابياتها المنزليه التي كانت تخص شخصا حيا ويبدوا انه اورثه لشخصه الميت ايضا



لن تعود ستبقى هنا لن تدخل الى المنزل دون لؤلؤه



وعندما ارادت ان الانحناء لتكمل بحثها لفت إنتباهها إقتراب فتو الحبشيه من منزلهم كانت تنظر

اليها باستغراب ماالذي تريده فتو فهي لم تأتي الا منزلمهم من قبل

ثواني قليله حتى اتضحت لها الاجابه وهي تنظر الى والدتها وهي تخرج من المنزل ثم تتوجه الى فتو لتتحدث معها قليلا
**
تنظر مونيره اليها ما الذي يحدث

لماذا تهز فتو والدتها بهذا الشكل

لما تحاول منعها من الاقتراب مني
*
لم تشعر مونيره بقدميها اللتان قاداها الى امها

*لم تهتم انها لاتزال تمسك باحدا اصدافها الغاليه

كان كل تفكيرها*

هو ( اشبها امي هيه ليه تبكي)؟!!

عندما وصلتها تفاجئة بوالدتها وهي ترمي بنفسها امامها وتسحبها مع يدها وهي ترجوا فتو

بأن تأخذها معها ولم يعجبها ان فتو تحاول ان تفرقهما وهي تكتم على صوت نحيب امها وكلما

سحبت والدتها تنجح هي الاخرى بالافلات من يديها لتنكب على ابنتها من جديد وتسحب يدها

لتضع فيها عقد اللؤلؤة الواحده التي وجدتها مونيره في احد اصدافها في احدا المرات لتهديها

امها اخذت الصدفه من يدها ووضعت مكانها الؤلؤه وهي تقول بصوت باكي

مزنه بنحيب:انت لك اللب وانا لي القشر انت اللي تستاهلين اللب ياميمتي

تنظر الى الصدفه وتقول: بسوي منها سلسال البسه وانتي ياميمتي البسي ذي اللولوه ولا

تنسين اميمتس

يامي الله الله بصلاتك *ولا تخافين ابرجع اخذتس ابرجع
*
مونيره وهي رافعه حاجبيها بتساؤل برئ ومع هذا *كل ما فعلته انها أومئت برأسها موافقة

*قبلت امها على عينيها ورأسها وانكبت على صدرها وهي تضمها وتستنشق رائحتها

((اش بها امي ليه ترجف كدا))

ترفع رأسها لتنظر الى وجهها الذي تتساقط منه قطر الدموع

لترسم على وجه الصغيره بداية معاناتها

وكأن هذه الدموع تتساقط لتقول لخديها الصغيرتين تعرفي على ملوحتي اشعري بحرارتي فلنا مشوار طويل معا منذ الان

تغمض مونيره عينيها وهي مستسلمه تماما لوالدتها التي تحرك وجهها الصغير بين يديها تقبله

*تشتم رائحتها لتطلق تنهيده الم

*وهي تنظر الى صغيرتها للمره التي هي متأكده انها ستكون الاخيره *ثم تمسح على وجهها

وهي تبتسم لصغيرتها بحب والم فالحنين يقتلها منذ الان

*مزنه برجفه :استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه

قبلت جبينها بهدوء تحت ضغط كلمات فتو التي تحاول استعجالها بتوتر

*عندما رفعت مزنه نفسها عن الارض فقدت توازنها وكادت ان تسقط لو لم تمسك بها فتو

لتسندها وتساعدها على الركوب في سيارة الشركه التي خصصت( لآنت باتي)
*
استمرت مونيره بمراقبت السياره وهي تغادر ثم عادت بهدوء يناقض حماسها السابق

عادت الى صناديقها
*تجلس قليلا لوحدها بهدوء تنظر حولها الهدوء يعم المكان ويشعرها بقشعريره تسري بكامل جسدها

*تنظرالى صندوق الاصداف

ياالاهي لقد اخذت امي احداها الان هي ليست ثمانيه

لا باس عندما تعود ساطلب منها ان تعيدها لصندوقي حتى يكتمل العدد

احست ببلل في يدها المقبوضه لتفتحها بهدوء وتنظر الى الى عقد اللؤلؤه الواحده كما اسمته

امها *سلسله من الذهب الاصفر يتوسطه حبة لولو واحده حبست بين عقدتين *عقدت من السلسال*

ذاته حتى لا تتحرك اللؤلؤه وتسقط كانت حجم اللؤلؤه كبير قليلا لذالك كان منظر العقد جميلا

جدا بلؤلؤته الواحده

*امسكت بطرفيه ورفعته الى عنقها لتعلقه فيه وتعود الى ما كانت تفعل قبل ان تقاطعها سلسلة الحداث تلك
*
لم تشعر منيره بمرور الوقت الا عندما سمعت صراخ والدها الكارثي

ناصر : مزززززززنه مزززززززززنه وين ذلفتي هين هين انا اوريتس تطلعين من وراي وين تتروحين يعني مردتس لي *هين
*
تنظر الى والدها الثائر بتفكير

((اقله ولا اسكوت))
*
لم يعطها فرصه اخرى للتفكير فمنذ ان لمحها اقترب منها بخطوات واسعه تعكس غضبه ليسألها بحده
ناصر : وين امتس؟!
*
مونيره: *هي خرجت مع فتو
*
اقتلبت عيني ناصر من الغضب واتسعت معه فتحتا انفه وهو يتنفس بقوه ويقول بينما يرفع راسه *الراجف ليتلفت بجنون حوله *ويصرخ : هين هين انا اوريتس خلتس تجين بس
*
ليلتفت بحده الى منزل باتريشيا عندما لمح سيارتها تتوقف لتخرج منها فتو متجهه نحوهم

*خطوات مترنحه وهي تمسك شيئا بين يديها



*
كانت فتو تسير وهي بالكاد ترى الطريق امامها من دموعها التي لم تتوقف منذ ساعات لتنهار

امام ناصر الذي فتح فمه ليصرخ لولا صراخها الذي سبقه وهي تقول

فتو بنحيب: *ميزنه يضيئ في البهر * ميزنه يضيئ في البهر


*( مزنه ضاعت في البحر مزنه ضاعت في البحر)


الى هنا اتوقف احبتي لليوم*
امله ان يعنني الله على مساعدتي بتقليص فترات لقائنا*
ولله در الجميع*

*

Anoo 19-01-12 10:38 PM

امما عاد وش هذي القفلة الاليمة .. =(
يعني مزنه مسويه مع فتو تمثيلية ، طيب ليه ماخلعته ورجعت للديره ، مسويه اكششن الله يهديها شكلها موب راجعه الا بعد سنيين .

شكرآ ع البارت الجميل ، ياليت ماتطولين يالغلا :)

القشراء 20-01-12 01:47 AM

السلام عليكم انو
سعيده بوجودك
اممممممم
بالنسبه لمزنه فهي لسه ماسوت شي وصدقيني عزيزتي كل شي بالروايه له هدف علم مزنه وعلاقتها مع جارتها وأسألتها عن الخلع
وكل شي رح يوضح بالبارت الجاي لاني رح اخصصه لخطتها
وبالنسبه لرجوعها امممممممم يمقن ترجع يمقن لا
وبشكل عام كل احداث الروايه مترابطه ولكل شي دور ولكل حدث تأثير في المستقبل

ابعطيكم تلميح اممممممم
شفتوا لما راح ناصر الصغير للشيخ ارجعوا واقرؤا زين رايه باللي صار لان هذا الحدث وخبر وفاة مزنه وعدة احداث ستكون في البارت القادم راح تفتح له ابواب النجاح بالحياة العمليه والشخصيه



تقدرون تخمنون كيف؟؟؟



وهذا مجرد شرح لتاثير كل حدث على المستقبل فاتمنى اني اكون وضحت رائي واتمنى انه ماحد يظن انه الاحداث وجدت

اتمنى للجميع متابعه ممتعه
ولاتحرموني من انتقاداتكم البنائه
ولله در الجميع

القشراء 26-01-12 08:52 AM

السلام عليكم*

افا بس افا بس وحده اللي ردت علي*

وش دعوه يا ليلاسات

على العموم المره هذي صرت مؤدبه ولا تأخرت عليكم

علشان كذا اتمنى القى ردود طوييله تفتح النفس





الجزء الرابع


&&&&&&&&&&&&&&&
*



كانت فتو تسير وهي بالكاد ترى الطريق امامها من دموعها التي لم تتوقف منذ ساعات لتنهار

امام ناصر الذي فتح فمه ليصرخ لولا صراخها الذي سبقه وهي تقول

فتو بنحيب: *ميزنه يضيئ في البهر * ميزنه يضيئ في البهر


*( مزنه ضاعت في البحر مزنه ضاعت في البحر)



-------------------------------------


كان يسير حافي القدمين

*يرتدي دشداشه منزليه

*رفع طرفها حالما رأى فتو ليتمكن من *الاسراع و الوصل اليها
*
*يريد ان يعرف اين اختفت........ بل كيف تجرء على الاختفاء



لحظه




ماالذي تهذي به ؟!

ماالذي يفهمه من كلام هذه الغبيه؟!
**
مافهمه *جعله يشعر كما لو انه اصطدم بجدار

حقا شعر بذالك

كما لو ان جدار اسمنتي مدعم بالفولاذ قد اعترض طريقه

*رغم انه وهمي الا انه ارتد للوراء بقوه ليسقط على ظهره

*حدق للسماء بعينين تملؤها الفاجعه

حدق بالفراغ*

حدق بالفضاء

حدق لثواني متناسيا فتو المنتحبه

متناسيا ابنته المتسائله

اخذ مايقارب العشر ثواني فقط ليستوعب

*بعدها اغلق عينيه بالم وهمس *: جزااي واقل من جزااي*






قبل 6 ساعات

*
يقود شاحنة الشركه والعرق يتصبب من جبينه

*يلف شماغه البالي على قمة راسه وبطرفه المتدلي يمسح قطرات العرق التي تحاول*كانت *مهاجمة*عينيه
*
مضى على عودتهم مايقارب الشهرين
*
ومع انهم لم يمكثوا في القريه الا اسبوع الا انه سعيد بالابتعاد عنها

كم هو سعيد بان يبتعد عن مكان يسبب له ذاك الكم الهائل من *التوتر
*
يفقده الثقه بنفسه
*
و يبعد عنه الامان

يشعر بانه على وشك فقدان امر مهم جدا لا يعلم ماهو ولن يسمح بابتعادها عنه

فهنا على الاقل يعلم جيدا ان لا مكان اخر تذهب اليه

يتذكر تماما سبب مغادرتهم*

وكلما تذكر ازداد غضبه

كيف تجرء هذه البزر على هكذا تفكير

يتذكر عندما دخل الشيخ الى المجلس وهو يتحلطم*

الشيخ: ياحيا الله الشيخ ناصر ياحيا الله اهل الحجاز تو مانورت الديره*

يبتسم ناصر بمجامله : الله يحيك ويبقيك والديره منوره باهله الله يسلمك

اعتدل بجلسته والاستغراب*يتملكه من اقتراب الشيخ وجلوسه بجواره

ينظر الى جنبه ويضرب بعصاه احد الفتيه الجالس بقربهم وهو يقول: قم قم شفلك مكان غير هنا

*ليقفز الفتى بالم *ويصرخ : وش بلاك علي وش مسويلك انا ؟!

الشيخ بتعنيف : لاترفع صوتك لا والله اكسر ذا الراس اللي انت رافعه *تقلع الله يخس الابليس

الفتى بغيض: سم سم طال عمرك*

يبتعد الفتى ليلتفت الشيخ الى ناصر وينظر لخلفه لبرهه اراد بها التاكد ان لا احد قريب منهم ليسمعهما


يرخي ظهره ولا زال ممسك بعصاه القائمه *وقد ساعده انحناء ظهره الناتج عن التقدم بالعمر على الاقتراب اكثر الى رأس ناصر الذي بدأ يشعر بالريبه من تصرفات هذا (هالشايب)*


لا يزال يذكر جيدا مقدمة ذلك الخرف

*كيف سرد له اجداده

*من هم

وما انجازاتهم

حتى انه تحدث مطولا عن أخلاقهم

كيف كانوا يعاملون نسائهم
*
عندما وصل لهذه النقطه فهم مايسعى للوصول اليه
*
عقد حاجبيه بغغضب ( ها قد بدأنا )
*
والان سيحاول كل من في هذه القريه سلبها منه
*
تبا*
الا يوجد شخص *لا يريد فراقهما

كان غارقا بغضبه ولكن ما خيل اليه يصل لمسامعه ليترجمه عقله ثم اعادة تكراره على لسانه

ناصر بعدم فهم : عايفتن

الشيخ: ايه وانا ابوك البنت وكاد انه من شين شافته معك الله يصلحك ماعادة تبيك
*
يستمع الى الشيخ وهو يحاول ان يتخيل صورتها وهي ترفض

مستحيل لا يمكن كيف ترفض

هي لا تعرف اساسا ماهو الرفض لتقوم به وتوجهه لمن لي انااااا

*( هالشايب وكااد انه مخرف)

يكمل الشيخ كلامه: وانت لا تحسب انه يخفانا سواياك به

*ترى العلم يوصلنا اول باول

بس ماكان لنا حكم عليه وعمه موجود

*و الحين الامور تغيرت و......


ناصر يقاطعه بحده: وانت وش دراك انه عايفتن ياشيخ!! *منين انت سامع هالهرج؟!

الشيخ يتنهد بخفه ويقول بحزم : ابعلمك بس بالاول اتحلف انك ما تسوي له شئ
*
ناصر بسرعه : ايه ايه وش ورانا نحلف

يمسك الشيخ بيد ناصر ويقول وهو يتمعن وجهه بريبه: انت صادق
*
ناصر يرفع حاجبه: *ليش ياشيخ *الحلوف به إصدق ولا تصدق

الشيخ : احلف بالاول
*
ناصر *بفقدان صبر *: لا حووول *يابن الحلال والله *ثم والله ماألمسه

الشيخ : *انا ادري لانه جتن تسأل عن الخلع

الله العالم انه ناويتن تخلعك عند الامير ياوليدي

*
إسود وجهه واصبح يتلفت حوله يريد ان يتأكد ان لاأحد يسترق السمع لهما

*
يعدل جلسته ليقترب هو بدوره الى الشيخ ويسأله باستغراب : انت مهبول ذي ماتعرف اديه من رجليه علشان تسألك عن الخلع انت صاحي ولا امهبول
*
الشيخ بمحاوله لتهدأته: ياوليدي تراهي بنت عمك

*لحمك ودمك

*ترى اللي انت تسويه به ظليمه

**وترى بنات الحلال واجد


ناصر صرخ على الشيخ وهو يقفز واقفا ليتنبه المجلس بأكمله لما يقول

*
ناصر: وشي بنات الحلال واجد ذي

وش ابيبهم انا ببنات الحلال

*ومرتي ياشيخ انت صاحي صاحي

*
توقف عن الكلام وهو يلهث بقهر

تلك البزر ماتسببت به

*نظر الى وجيه الرجال الذين في المجلس كيف ينظرون اليه

بعضهم بجمود والاخر يحاول كتم ضحكته واخر يسمي عليه وينظر الى اخيه خليفه الذي رسم على وجهه ملامح القلق الكاذب

(لابد انه سعيد)

(لابد انه سيشجع قرار انفصالنا)

( يريد استعادتها )

( ايييه انشالله اخليه له)
*
ليشعر بقطرات العرق تتصبب من جانبي وجهه

يتراجع خطوتين ويدير عينيه مرة اخرى على كل من في المجلس

هل يعلمون ؟!

ايعقل ان الجميع هنا يعلم؟!

*أواا أكون اخر من يعلم برغبة زوجتي بهجري؟!

*يلتفتت بسرعه ليلتقط شماغه ويخرج مسرعا لا يرى اما عينيه الا صورتها وهي تقول للشيخ
( ابي اخلع ناصر)*
*
*




عند ناصر

يغلق محرك السياره بعد ان ركنها

هي واحده في صف ممتد على الجانبين من الشاحنات

ينظر ليديه ويسرح *بلطخاته الزيتيه

ماذا اين ماياخذه *تفكيره يعود ليصورها امامه ؟!

مالذي يدفع بعقله الى إغاضته بتلك الطريقه

ان يفكر بامراءه لم تكتب له

*ألهذا يا إلاهي يموت أطفالنا؟!

ألأنها لم تكتب لي
***
يغمض عينيه ويرجع رأسه الى الوراء
**
لما لا يشعر بالراحه في حياته
*
اويكون يحصد مازرعه طول تلك السنين


( كان يعض شفته وهو يضغط برأسه على المرتبه خلفه)
*

في البدايه
*
عقوقه بوالديه وتحديهم امام أفراد العائله
*
اغتصابه لحق أخيه*

مما اشعل فتيل كراهيته ضد اخيه
*
رغبته بأن يعيش مغامره مذهله من دون الاحساس بالذنب قد سلب منه

سلبته بزر ماتدري وين الله حاطه

سلبته هذا الشعور وشعور اخر
*
لا يعلم لما تغيضه
*
لا يعلم لما لا يطيق صبرا عنها

اوتكون للعشره *اثر في حنينه اليها

ربما

*اجل

*انه السبب
*
فكر بهذا وهو ينزل ويسير بهدوء الى خارج السياج الحديدي للشركه

توقف ورفع يديه ليحمي وجهه *حالما رأى خطا من الغبار يطير امام عينيه

كح قليلا ثم تنحنح

و هو الوقت الذي سمح لسحابة الغبار بالتبعثر

لتتضح له الرؤيه

انها سيارتها الجيب

ينظر اليها بتفكير

انها مرحه

هذه الدميه الشقراء التي تتقافز *امامه منحته شيئا لم تمنحه اياه تلك البزر

هذه العفويه

وحب الحياة

تلك النظره الشقيه

*الابتسامه المشرقه

*الجسد الرشيق

والعينين الزرقاوتين

*لونها البرونزي المحمر


هذا مايستحق


انها تجسيد لنوعه المفضل من النساء

ف لماذا يشعر بتاكل بقلبه كلما أدخلها لمنزله؟!

بل ان الامر يزداد سوء كلما اقترب من غرفته

ماالذي يجعل قلبه يغلي بتلك الطريقه كلما اغلق الباب و عم *الهدوء بالخارج؟!

لماذا كلما أختلى بعروسه الجديده كل تفكيره يكون!!

*متى أغادر؟!

*اريد ان أرى تلك؟!

*أريد ان أعرف تأثير ذلك عليها؟!



يعود لواقعه على قبلتها التي طبعتها على خده

ينظر اليها بابتسامه وهي تكلمه بحماس
*
كاترين: (طبعا الكلام بالنجليزي بس راح اترجم على طول ) هل انتهيت عزيزي

ناصر : اجل انتهيت وانت؟
*
كاترين بابتسامه: اجل منذ مده

ثم اردفت بحماس وهي تسحب يده: لدي فكره مذهله

*لنقضي بقية اليوم خارج المنزل

*تغمز بعينها وتكمل :لنذهب للسباحه على شاطئنا السري

ناصر كان متعب لذلك سمح لها بجره مع انه يسير بتباطئ شديد

*ناصر: لنأجل ذلك للغد حبيبتي

*فاليوم كان متعب جدا لي ارجوك


تترك يده كاترين بخيبة امل وتكلمه بقهر راجي: ارجوووك ارجوووك

كل ماأريده هو ان نمرح قليلا بعد*هذا اليوم الطويل

*ومياه البحر المالحه ستساعدنا على الاسترخاء


تقترب منه بدلال وتقول باستعطاف وهي تضع يديها على صدره : *وعلى اية حال فانت قد وعدتني بانك

*ستعوضني عن شهر العسل الذي حرمت منه بسبب التزامك مع تلك المرأه

وانا لم اطلب الكثير كل ماأريده هو مغامره صغيره فقط


يعقد ناصر حاجبيه: ( تللك المرأه)

أتقصدين تللك الصغيره

هههههههه ياإلاهي عزيزتي

يبعدها عنه وهو يمسك بكفيها ويرفعهما الى الاعلى

*يستعرض جسدها امامه *ويقول: عزيزتي انت مايطلق عليه إمرأه وليس هي

تضحك كاترين بشقاوه وتقول: اعلم
*
تعطيه ظهرها وتعود راكضه الى سيارتها
*
ينظر اليها وهي تبتعد
*
ترتدي فستان بلون السماء يصل الى اسفل الركبه ويلتف على جسدها ليربط*من الجنب بشريط يمتد من القماش نفسه

تغطي راسها بقبعه من القش و تركض بصندل من القش

يعجبه ان يرى جسدها وهو يتحرك داخل الفستان المتطاير بفعل نسيم البحر

*لكن لحظه

*ماالذي يخيل اليه؟!

ما هذا الذي ينسدل من اسفل قبعتها ويمتد *على طول ظهرها؟!!

*يصغر عينيه بتركيز على ظهرها

يريد ان يتاكد *اهو شعرها ام يكون شعر تلك ال

*
ينتفض.... ويتعوذ من الشيطان...

*حالما خيل اليه انها من التفتت اليه وهي تقول بابتسامه مشرقه:*
ناصر حبيبي...
هيا بنا
اذا كنا لا نسطيع البقاء حيث المغامره
*لنأخذ المغامره معنا
*
ناصر يبتسم*
(علشان كذا أخذتس لأنتس تردين لي الروح *موب مثل ذيتس)

ينفض رأسه*
( لاحوووول رجعت اهوجس به استغفر الله)





في حوش بيت ناصر

تجلس على الارض امام قدر الطعام الذي يصدر اصواتا بسبب غليان الماء بداخله

تركز نظرها على النار التي تضعف وتزداد بفعل نسيم البحر

( كانو يستخدمون النوع القديم من الافران يسمى الدافور وهو مكون من عين واحده كبيره نوع ما وغالبا يكون لونه بني ويستخدم حاليا في المخيمات وطلعات البر)

تسمع قرقعة الماء داخل القدر ويخيل اليها انها تسمع ضحكاتهم المنبعثه من داخل غرفتها

لاااا لم تعد غرفتها انها غرفتها هي وهو

تقرب ركبتيها الى صدرها وتحوطها بيديها وتعصرها

ولازالت محدقه للنار المشتعله وكان هذه النار تجسد معاناتها

انها كالنار التي *كلما اقتربت على الانطفاء

اشعلت لتعلو اكثر واكثر حتى اسود القدر

تماما
*
كإسوداد روحها المحترقه


ايكون هذا جزائي بعد كل شي؟!!
*
أيأخذني طفله ويبعدني *عن والدي بكل انانيه؟!!

*أيقتلني قبل اكتمال أنوثتي؟!!
*
أيحرمني الكرامه بل الحياة بأكملها لاكثر من 15 سنه؟!!
**
اكثر من 15 سنه وانا اتلقى الاهانات بصمت
*
خمسة عشر سنه لم أذكر بها والدي الا عدة مرات تعد وقد ندمت على اخرها

خمسة عشر سنه*

بعضها ذهب بجهلي*

وبعضها بانكساري*

ومابقي منها بتخطيطي للانتقام منه


ههه اي انتقام انا الوحيده الي تعرضت للحرق بنار الانتقام

يبدوان سعيدين معا
*
ضحكاتهم المرتفعه
*
صرخاتهم المرحه
*
اصواتهم الشقيه

لا احتمل ان يحدث هذا امام عيني*

وفي غرفتي*

هه اقصد ما كان غرفتي

تعض شفتها بقهر وكل ما تفكر به هو

ولكن ولكن لماذا؟!!

اذا كان يعرف كيف يكون زوجا مثاليا بهذه الطريقه؟!!

*لما حرمني منه ؟!!

*لماذا لم يحاول ان يكون مجرد زوج ولن اطلب اكثر؟!!

اذا كان يستطيع اسعاد زوجته؟!!

*فلما حرمني البسمه؟!!*




تعرف تماما مقصده

*تعلم يقينا ان هذه الشقراء كغيرها

*أحمد الله انه هذه المره كل ما يفعله حلال*

ولكن لما أحضرها هنا *

*ليس هذا فقط

لما عليه ان يستعرض بطولاته امامها؟!!
*
اكان يجب عليه ان يخبرها بما فعله لترضى به كزوج ؟!!

ان يهجرها كان أول شروطها ؟!! فهي لاتقبل بشريك تريده لها وحدها*

هه لاتلومها لابد انها اغرمت بقشرته البراقه

ففي النهايه هذا كل مايملك مجرد قشرة براقه


وكل ماتوقعته حدث

فهو لم يقترب منها منذ 40 يوما

ليس وكأن الموضوع يؤلمها ولكن*

ان ينفذ كل رغباتها حتى ولو كانت تخالف عاداتهم وتقاليدهم*

ايعقل انه أحبها

*برغم من نظراته الثاقبه

*وصمته الذي لايكسره الا كلمات من خناجر تغرز بصدرها

ثم ماقصة ليونته المطلقه معها وإعطائها الحريه الكامله بلباسها الذي لايمانعه

*بعكسها فلو ظهر كعب قدمها لو بالصدفه فانه يحول ليلتها الى سوداء خانقه كالدخان

*ايضا *يمكنها ان تذهب لمن تريد. * * **وتعود متى تريد

*ليست مثلي

*تحاسب لمن تذهب. * * **ومتى تعود

كما انه لايطلب منها اي شئ

تجلس طوال الوقت

و هي عليها ان تلبي طلباته

تجهز طعامه وتأخذه للعريسين

تغسل الثياب وترتبها بغرفة العريسين

ولا يطلب من شقرائه الا *الا

*
تغمض عينيها لتسمح لدموعها بان تصبغ قلبها بلون غير متعارف عليه

ترفع رأسها وهي تناجي خالقها بصمت

يارب تساعدن........ يالله ياكريم تسهله علي
يارب ابي اي شي....... اي شي يصير...... علشان اغيير رايي
مابي اترك بنيتي
يارب انت العالم اني احتديت
يارب سهله علي يارب
يارب لو اني مانب عارفه ومتاكده ان ام ناصر( منيره زوجة خليفه) *مهيب مقصره معه ما كنت نويت على اللي بسويه
يارب انا اهملت هالبنت واجد
*ماكان عندي وقت اعلمه الصلاة
(( يعتصر قلبها اكثر))
ياربييي انا حتى الصلاة ما علمته
*والله اني اخاف منه
ياربي لا تواخذني يارب
اخاف تطلع بنت ابوه
اخاف اقوله شئ
اخاف تدري عن شئ
ا خاف اكلمه او اقعد معه
*تطلع زي ابوه
ماابي
يارب ماابيه
خل ابوه يربيه
مهيب هي بنته

و بنتي بعد وبنتي بعد



تهز راسها برفض تريد اخراج هذه الافكار من رأسها

عندما سمعت نحنحه من خلفها

*علمت نحنحت من هذه فهي تملك خبرة 15 سنه واكثر بها

*لكن ان تمتزج بهذه الضحكات والهايات المنبثقه من *من

* انها عروسه

تغمض عينيها بالم وهي لا تزال تقف مكانها

تحاول كتم غيضها

عندما احست به يقف بالقرب منها

تاركا لعروسه الفرصه للذهاب لغرفتهما

تحاول بجهد ان لاتصرخ

لكن بعض الشهقات واهتزاز وتيري لكتفيها اسكنت كفه التي كانت على بعد مليمترات عن كتفها

يا الاهي

لقد عاد احساسه بالضيق

قلبه يضرب بقوه

و كأنه يعاقبه على ايلامه

العرق يتصبب من جسده بالكامل وهو يستمع الى شهقاتها

*اصمتي ارجوك

*انت من سعى لمثل هذا التصرف

لم اكن لأتزوجها

لم اكن لأفعلها
*
لو لم تسخري من ضعفي تلك الليله

ليلة علمت بموت والدي

انه خطئك

لقد ضحكتي

تشمتي

ولابد انك اخبرتي النسوه في القريه

اخبرتهم كم انا ضعيف

وكيف كنت ابكي بجنون

لابد ان الخبر وصل لذلك *للجميع وذلك الاخ الغادر

ينظر *الى اهتزاز كتفيها

يعقد حاجبيه بعنف

ليعيده الى تلك الليلة المشئومه

كانت تقف بالطريقة نفسها

*اكتافها تهتز بالطريقة نفسها ايضا

ايعقل انها لاتزال تسخر مني

*ربما ليست هي فقط

أ ويكون الخبر انتشر في القرية بأكملها

أ يقولون ناصر فقد رجولته

*اصبح يبكي كالنساء

أ هذا ما أخبرتهم به.

*أيكون هذا ما سمعه خليفه

*تبا لك مزنه

*بل تبا لذلك الخليفه

بل التب لهم جميعا
** *
ساثبت للجميع اي رجل اكون

*وانت اول من سيرى


*
ناصر بجمود: اذا زهبتي الغدا ابيه مثل دايم

**ويكمل بخبث :بس هالمره حطيه وروحي لاتطقين الباب*

خبرك معاريس جدد ونبي نستانس


لم تجبه *استمرت على وقفتها صامته تريد اغاضته وقد نجحت

*
ناصر:مزنه ووجع انا من اكلم *يالصمخه
*
ليتبعها بضربه خاطفه على قمة رأسها

*تبعتها ضحكة خرجت من كاترين التي خرجت لحظة الصفعه

لم تكن هي المره الاولى

*ان تكون المتلقي لضرباته
*
كم من ضربه وصفعه تلقتها
***
ولكن كم هو مئلم ومهين

ان تتلقاها امام تلك الشقراء



*والان

هي لا تقدر ان تحدد شعورها

سوى بالاصرار

*التصميم
**
على تنفيذ مخططها

*لابد ان هذه الاهانه التي تفوق كل الاهانات

*هي اشارة رب العالمين *

بل هي رحمته

تفكر بهذا وهي تستمع اليهما خلف ظهرها

*يتحادثان بمرح

* يضنان انها لا تفهم*
*
كاترين: ههههههههههه

ناصر بابتسامه: هل اعجبتك

سأصفعها مرة أخرى اذا كانت النتيجه ابتسامتك الرائعه
*
كاترين: * لا لاتفعل ههههههه ياالاهي لما صفعتها
*
ناصر بابتسامه: *لانها كالحمير لاتفعل ماتأمر به الا عندما تضرب
*
كاترين بدلع :عزيزي دعك منها هل نسيت مغامرتنا الصغيره
*
ناصر بابتسامه: *لم انسى اسبقيني سألحق بك الان
*
كاترين بشوق :انتظرك

تبتعد كاترين لتدخل الى الداخل
*
ليعيد هو نظره الى الجدار البارد امامه

*يحدق بها*بغيظ.

*متى ستصرخ
**
اي نوع من النساء هي.

*ان ترى زوجها يتغزل بأخرى امامها ولا تفعل شيئا.

*الا احظى بمكانه ولو قليله بقلبها.
*
*ايكون ممتلئ بغيري

ناصر :هيييه انتي

*
تلتفت اليه بهدوء لتحدق فيه بجمود اخافه.

جمود *جعله يبلع ريقه للحظه

*ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامه سعاده.

ابتسامة رضا

*أوتكون هذه نظرة غيره
*


تمكنت اخيرا من السيطرة على نفسها

*لتعيد رسم ملامح البلاهه على وجهها: سم انشالله كل شي باسويه زي دايم ولا تخاف مانيب طاقتن الباب عليكم ادري انكم مشغولين


يريد قتلها
*
أيشنقها لتشعر

ايقطعها

وربما سيعصرها

وكم الامر مغر *بهذه اللحظه ان يرميها لتغلي بالقدر خلفها

تلك ال. استغفر الله*

لماذا أتعب نفسي معها

يتركها ويتوجه لعروسه الشقراء

جاهلا *كمية الكره التي توغلت بمن تقف خلفه بالبعيد

*تراقبه وهو يبتعد بابتسامة سخريه مرسومة على محياها

وحتى بعد ان اختفى بقيت ساكنه مكانها تنظر الى الفراغ للحظات*

حتى سمعت قرع الباب*

يتبعه همس خائف لفتو

تنظر الى الباب الحديدي

ثم تقفز لتصل كومة الملابس المرميه*

تدخل يدها وتخرج عبائه سوداء*

ارتدتها وهي تسير بسرعه

فاللحظة التي انتظرتها قد حانت

تخرج من الباب مسرعه وهي تضع الغطاء على رأسها

كانت تتصرف باستعجال تريد ان تنتهي من هذا

وباللحظه التي التقت فيها فتو*

التفتت الى الشاطئ بتلقائيه لتتجمد*

تجمدت وهي ترى نظرات الاستغراب*

تجمدت وهي ترى الحيره والتساؤل

تنظر الى برائتها الواثقه

هي تثق بي

ولكني لست اهلا بهذه الثقه


نظرت فتو الى الاتجاه الذي شدها*

شعرت ببعض التوتر والقلق*

تخشى ان تتراجع*

او ماهو اعظم ان يكتشفهما المدعو ناصر

تمسك يد مزنه وترجوها الاسراع.فبل حدوث مصيبه

لكن مزنه بدأت تقاوم*

تريد فقط توديع بنت ابوها

تنظر اليها وهي تقترب منها*

وكلما اقترب*

اتسعت ابتسامتها

وهوى قلبها

كانت على وشك التراجع

تريد ان تعود الى الداخل*

تريد ان تذهب الى غرفتيهما التي يتشاركانها منذ اكثر من شهر

(( خلاص هونت مابي اهج مابي اموت))

لكن فتو لم تسمح بتفكير كهذا*

تفكير يمكن ان يسبب لها المشاكل*

بدأت بسحب مزنه من صغيرتها*

اما مزنه فكانت تريد ان تمطر صغيرتها بالوصايا والحكم تريد ان تخبرها بمقولات ساعدتها ولاتزال تساعدها

ولكن لا وقت الان*

لقد فات الاوان*

كل ماتستطيع توصيتها به هو

الصلاة*

هذا سيكون أخر ما ستقدمه لصغيرتها كأم


تمكنت فتو من جر وسحب مزنه اسندتها الى ان دخلت السياره المخصصه لنقل ( باتي)*

لم تنظر الى صغيرتها منذ ان اخذت منها الصدفه*

تمسك هذه الصدفه وتقربها الى قلبها*

تشعر وكأن أحدهم *يظغط على قلبها*

تشعر بضيق

لتنزل رأسها لتسنده على ركبتيها

*فتخرج ااهاات مصاحبه لشهقاتها


تنظر اليها فتو والشعور بالذنب يحاصرها*

فتو بحنان تضع يدها على رأس مزنه : مزنه يبغى يرجئ( تبين نرجع)*

مزنه تهز رأسها بقوه وتقول بصوت مكتوم: لاااا لاااا ماعاد يمدي ما عاااد يمدي



تتوقف السياره امام مبنى من الطوب*

لتنزل منه وهي تقرأ اللوحه الكبيره الذي توج به البناء الشامخ

(( محكمة جده))

تتوجه الى الداخل يد بيد مع فتو

لتتوقف امام باب الدخول وتلتفت الى فتو*

مزنه: جبتي الاوراق*

فتو : ايوه كلها مئاي

تطلق مزنه تنهيدة استعداد*

اتبعتها بتوكلت على الله

ثم دخلت*

أحست ببرودة المكان*

المكان معتم قليلا

تقفز على صوت الشيخ الصارم

الشيخ: مزنه*

*مزنه بقلق : *سم ياشيخ

الشيخ يتفحص الاوراق امامه*

الشيخ : وش عندك يامزنه على رجلك ناصر

ليش تبين الخلع؟!! وليش تبينه غيابي؟!!*

مزنه : يا شيخ انا لي اكثر من *15 سنه مع ناصر*

بس مايوم كان بيننا عشره طيبه*

وهو ولد عمي*

والله يستر عليه وعلى المسلمين*

ماودي أحكي به

بس ماعاد تنفع العشره بيننا انقطع النصيب

الشيخ يترك الاوراق ويضع يديه المشبوكه على الطاوله*

الشيخ : يا بنتي هذا خلع ماهو لعبه انتي عارفه شروطه

مزنه بمقاطعه : بس ياشيخ انا ما ابيه يدري تكفى ياشيخ ابي الخبر ياصل له بعد ما يقع الخلع

الشيخ : بس لازم نعرف السبب بالاول وبعده اشوف احكم لك ولا لا

مزنه بضيق: الله يستر عليه ياشيخ ولد عمي ولا ودي أفضحه*

تكمل بتردد: لازم اقول ياشيخ

الشيخ بتأكيد : لازم*

مزنه تنهدة ثم بدأت بسرد اسبابها التي تمثلت بقصتها معه

كان الشيخ يستمع ويقاطعها بين الحين والاخر بلا اله الا الله لا حول ولا قوة الا بالله*

وبعد ان انتهت أمسكت بفتو بيد والاخرى امسكت به قلبها *تنتظر قرار الشيخ

الشيخ : يا بنتي *معك حق مهره*

مزنه : معي ياشيخ مهره *انا ماتصرفت به

الشيخ : ووش مهره*

مزنه تأخذ الاوراق لتتقدم من الشيخ وتضعها على مكتبه بهدوء*

مزنه: هذا مهره يا شيخ*

الشيخ : لازم ارسل احد يثمن الارض هذي ويشوف كم يفرق عن سعره قبل 15 سنه

مزنه : مايحتاج ياشيخ كل شيء عندك بالاوراق ومختومه بالتاريخ بعد*

الارض ياشيخ زاد سعره مانقص*

الشيخ ينظر الى الاوراق ثم يقول : ما شالله مجهزه كل شيء

*مزنه بابتسامه من وراء الغطاء ابي الفكه يا شيخ

الشيخ :...........




تخرج من المبنى الطوبي المتوج*

تنظر الى السماء*

تتنفس وكأنها المرة الاولى*

تسرع الى السيارة التي سبقتها فتو اليها*

تقفز الى الداخل بروح جديده حره*

تنظر اليها فتو بابتسامه: وووه اشبها الضهكه بيشق هلقك

مزنه *بسعاده : ماتصدقين كني توني اعيش يا فتو*

الحمد لله والشكر لك يارب

تنظر الى *الورقه المختومه *

تحققت كل امانياتها الا اثنتين

الاولى رهن بمساعدتها*

والثانيه مسألة وقت وتنتهي

تنظر اليها فتو بتساؤل*

تريد ان تسألها لكنها متردده قليلا

استجمعت شجاعتها*

فتو: مزنه مو كدا يكفي هدا هوا مايصير لوه كلمه ئليكي

مزنه بهدوء : لاا ما يكفي *
فتو انا يوم فكرت بالموضوع فكرت فيه مو يوم ولا يومين لي سنين وانا افكربه*

لي سنين وانا ودي اتطلق منه*

بس كنت ادري انه موب تاركن*

وحتى لو اني بس خلعته*

وين بروح*

ملزومن علي ارجع للقريه وأعيش هناك عند عماني وعياله

ويمكن يزوجونن مرتن ثانيه غصب

ولا تنسين اني الحين قايمتن بروحي*

اكل وشرب وسكن ولبس الحمد لله ما ناقصن شيء*

قالت كلمتها الاخيره وهي لا تصدقها

فتو: عشان كدا تبغى تعمل حالك يموت

مزنه تلتفت اليها بهدوء : ايه*

ثم تكمل : تدرين وش اللي صبرن يافتو

منيره

*بنتي منيره

*بنته منيره

بس الحين كذا أحسن علشان ما يحط حرتي.به*

ثم تقول بتساؤل : الا صحيح وش صار على طلبي للجنسيه المصريه

فتو بجديه : كلو يمشي ئال الئال

مزنه:**انشالله أخلص وأطلع من هالديره على خير

تتوقف السياره عند احد المنازل الجديده في وسط المدينه*

تنزل فتو لتفسح مجالا لمزنه بالنزول

مزنه تقف قربها وتقول بجديه: هاه يافتو *جاهزه*

فتو: ايوه*

مزنه : اكيد*

فتو : ايوه

مزنه : اول شي تبكبكين

بعده قولي له اني ضعت بالبحر

*بعده عطيه الاوراق هاذي*

ولازم تقولين له وهو توه مصدوم بالخبر*

قوليله انه مزنه خلعتك بالمحكمه*

وانه ماتحملت لانها عارفه انك بتاخذ منه بنته*

علشان كذا ضيعت نفسها بالبحر




الى هنا اتوقف أحبتي*
اتمنى ان القاكم قريبا
ولله دركم

وزي ما وصيتكم ابي ردود وتوقعات تفتح النفس




*

*
*
*

القشراء 26-01-12 04:32 PM

ليه كذا
توقعت على الاقل القى رد واحد

توقعت القى توقعات واستفسارات ونقد ادبي يساعدني في تحسي مستوى كتاباتي


اتمنى اني القى بعض التفاعل

لاتخيبون ظني

ولله در الجميع

MaNiLa 26-01-12 07:06 PM

السلام عليكم و رحمة الله
//

بداية مشوّقة رغم بعض الغموض الذي يتخللها ..

مزنة .. سنين من التخطيط لتخليص نفسها من السجن

و لدي استفسار بسيط ، منيرة الصغير .. أهي التي ستنجب مستقبلا 5 أبناء تدور بينهم الحكاية ؟



باِنتظارك غاليتي ،
و نصيحة لكِ ، المدّة الطويلة بين الأجزاء في بدايات الرواية قبل أن تتضح الأمور و يزول الغموض تقتل حماس القارء ..
إلى اللقاء ..
كوني بخير..

كلابي 26-01-12 08:50 PM

رواية ممتعه. اعجبتني مزنه قوتها كانت فى صمتهاولم تبدئ مشاعرها لتخطيط للهرب منه.ناصر اهماله لها وضغطه عليها بتصرفاته جعله يفقدها.شكرا لك على جهدك المبذول وبالتوفيق

هند ابراهيم 28-01-12 12:57 PM

عليكم ورحة الله وبركاتة
اناىبعلق عن محاولة منيرة الحصول على الحنسية المصرية هل يمكن ان تذهب الى مصر و تخبرهم انها درست في المنزل وتختبر الابتدائية والمتوسطة والثانوي بعدها تحصل على الشهادة الجامعية وتعود الى السعودية وتعمل في نفس المشروع مع باتي ولكن الجميع يضنها عالمة مصرية؟؟؟
السلام

ام البنين 28-01-12 11:05 PM

القشراء.

روعه قصتك. وغريبه.

حياة. مزنه. عجيبه. لكن. طبيعي. صبره. وين. تروح. عنه. وهم. مزوجينه. صغيره. تبلدت

لكن. غريب. الغلع وهروبه. لمصر. اتوقع. تروح. لمكان. ابعد. من مصر

وناصير. يصير. له. دور. كبير. في قصته.

نشوف. ناصر. وش يصير عليه.

الريم بنت ابوها 30-01-12 08:39 AM

القصة جدا غريبة وروعة ومشوقة

مزنة وناصر متناقضين بشكل مو طبيعي كل واحد فيهم مايدري وش يبي بالظبط سفر منيرة غريب شوي على بنت البدو حتى لو كان تبي تثبت لناصر شي كان المفروض تحلت بالقوة في تعاملها مع نويصر

خليفة الله يسعد قلبك انت وحرمتك

عليان عسى ماعليان يقهر واحس انة بيحط عينة على منيرة

ناصر الصغير جعل كل الرجال فدوة لك طالع لابوة الله يسعدهم

ونتظر ابداعك يالغلا

وشكرا

القشراء 01-02-12 06:58 AM

السلام عليكم

ادري البارت قصير*

هو كان اطول*

بس صار له حادث بسيط وانحذف

وعدت كتابته الحين*

وانشالله لي عوده قريبا

يمقن بكره يمقن بعده<<<< هههههه

بالنسبه للي استغربوا هرب مزنه الى مصر

اقولهم انتم شوفوا متى صارت الأحداث

تقريبا الخمسينات واو الستينات

وبذاك الوقت كانت مصر مثال للتقدم والتطور

وفي شغله ما رح اذكرها في البارت*

انه باتريشيا جارتهم العجوز تقاعدت

وقررت انها تنتقل الى مصر*

وكثير من الأجانب *يسوون كذا

يتقاعدون ويستقرون في مصر*

وخاصه في ذالك الوقت

وبقية الاستفسارات اتمنى ان يجيب عنها البارت




البارت الرابع ((((( الجزء الثاني)))))
** * * * * * * *


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


تتوقف السياره عند احد المنازل الجديده في وسط المدينه*

تنزل فتو لتفسح مجالا لمزنه بالنزول

مزنه تقف قربها وتقول بجديه: هاه يافتو *جاهزه*

فتو: ايوه*

مزنه : اكيد*

فتو : ايوه

مزنه : اول شي تبكبكين

بعده قولي له اني ضعت بالبحر

*بعده عطيه الاوراق هاذي*

ولازم تقولين له وهو توه مصدوم بالخبر*

قوليله انه مزنه خلعتك بالمحكمه*

وانه ماتحملت لانها عارفه انك بتاخذ منه بنته*

علشان كذا ضيعت نفسها بالبحر



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


بعد شهر من الأحداث



تخرج من الباب الحديدي الذي يميز*

العباره المصريه

ام هي سفينة نوح *

وربما عليها ان تربط يوم ميلادها بيوم ركوبها هذ العباره

أيا كانت المسميات

فبالنسبة لها

قطعة الحديد الطافيه على مياه البحر الاحمر *

هي مفتاح نجاتها من جحيم الارض لجنانها*

تسد مدخل الباب وهي تقف تحته

ترفع يديها لتتلمس حواف الباب المقوس الذي تقف تحته

تمرر يدها على إنحناءات الباب ومساميره

يآاااسبحان الله

*صنعا من نفس الماده

ولهما نفس المسمى( باب)

لكن أهدافهما مختلفه

فذاك هدفه ابقائها حبيسه للأبد

وهذا هدفه تحريرها الى الابد

تتقدم وهي تمسك عبائتها حتى لا تطير بفعل الهواء*

تقف على مقربه من السياج الحديدي في مؤخرة السفينه

تنظر امامها للبعيد*

هاهم يغادرون مرفأ جدة الإسلامي*

*ويتوجهون الى جمهورية مصر الشقيقه

تنظر الى المرفأ الذي بدأوا *بالإبتعاد عنه شيئا فشيئا

كانت تلك محطتها الأخيره لماضي لن تتعب نفسها حتى لتتذكره

تمرر نظرها على المرفأ كاملا*

مرفأ مليئ بعباد الله المكتسين بالبياض*

انه موسم الحج

هنيئا لكم ستولدون من جديد

تنظر بسرحان للبحر*

لابد ان خليفه وعائلته الان متوجهون الى جده

ترى ما الذي حدث بعد غيابي



تشيح نظرها بكبرياء

لا يهم فأنا لم أعد هناك*

وهذا الامر لا يهمني



ترخي نظرها المركز على الارض من جانبها الايمن

ترفع رأسها بهدوء وتنظر للامام*

تتقدم وتمسك بالسياج الحديدي وعينيها تريد اختراق المسافات



كل ما أرجوه ان تتولى منيره ( زوجة خليفه) تربية ابنتي

تعلم جيدا انها لن تقصر*

تعلم انها ستطالب بتربية صغيرتها

وتعلم ايضا ان ناصر لن يصدق

وسيحذفها عليهم ويتناساها

ليتحرر ويعود لمغامراته الامنتهيه



تعلم انه لن يهتم بابنته*

ربما هذا افضل*

فهي لاتريده ان يتولى تربيتها

لا تريد لابنتها ان تكون حبيسة والدها

أن تتكر مأساتها بإبنتها*

هذا أكثر ما تخشاه

ولكن ألا تكون هي أحد الأسباب اذا تكرر ذلك

ألن يسبب موتها تغييرا جذريا في حياة الجميع

أخشى أن تكون عقوبتي في الدنيا بإبنتي

ولكن

ولكن*

انا لم أخطئ بشيء

كل مافعلته كان نتيجه لدراسه مطوله في الاحكام الفقهيه والشريعه الاسلاميه

لم أخالف شرع الله

نعم

*خالفت العادات والتقاليد

نعم

*خالفت الأصاله والأعراف

لكنها قوانين وضعيه وضعها البشر

فلم يأمر الله ان تزوج الفتاة دون الأخذ برأيها*

لم يأمر الله ان تكون الفتاة حكرا على ابناء عمها

فإن نبذها هذا*

أخذها ذاك*

وإن لم ترغب به فمصيرها لهذاك

تلك قوانين وضعها اشخاص ضنوا أنه لايمكن أن توجد فتاة دون سند*

دون اب

اخ

عم *عادل

او زوج

وأقصد بالزوج النوع المحب العادل

نوع يشبه *((خليفه)) * بكل شيء

تلتفت الى العجوز الراقيه التي وضعت كفها على كتفها لتنبهها لوجودها*

تنظر اليها بشبه ابتسامه من يصدق ان عمرها تعدى الخمسون

ترتدي تنوره من الساتان المقلم ابيض واسود وجاكيت رسمي اسود وقبعه فرنسيه*

تتقدم منها باتريشيا بهدوء وهي تنظرللامام

تقف بجوارها وتراقب بصمت ما كانت تنظر اليه مزنه

تضع يدها على يد مزنه

باتريشيا بحنان : أهو الندم أو الحنين؟؟*

تنظر اليها مزنه بهدوء متسائله*

لتكمل باتريشيا بابتسامه بعد ان استولت على اهتمامها

باتريشيا: أقصد ما يحرك فيك الرغبه بالعوده صغيرتي؟!!

*تزيح مزنه وجهها *بجمود لتنظر الى المرفأ الذي بدأ بالإختفاء

وتقول: انت مخطئه فانا لا افكر بالعوده مطلقا

وبابتسامه ميته: وكفي عن مناداتي بالصغيره

تصمت لثانيتين*

وبهدوء تكمل وهي تضغط بيديها الممسكه بالسياج*

مزنه: ولكن اشتقت لصغيرتي

أريد أن أعرف كيف تلقت الخبر؟!!*

وماذا فعلت؟!!*

وماذا سيحدث لها بعد ذلك؟!!

تنظر اليها باتريشيا بتمعن*

ثم تقول بإلحاح: مزنه

عزيزتي انت لم تخبريني حتى الان لماذا قمت بكل هذه ال. ال.*

المهزله؟!!
**

تقاطعها مزنه : اتقصدين لماذا هربت؟!!


باتريشيا باندفاع: ليس هذا فقط*

اريد ان أعرف لماذا لم تواجهي زوجك منذ البدايه؟!!*

لما جعلته يظن انك ظعيفه؟!!

وغبيه!!

وراضيه!!*

مزنه تنظر اليها بهدوء : حسنا سأخبرك

فقط لأني مدينة لك بالكثير



تبعد نظرها عن باتريشيا وتنظر للامام

مزنه بكره : فعلت ذلك لأني أكرهه

أكرههم جميعا


باتريشيا: تكرهينهم؟!!



مزنه تنظر اليها : أجل أكرههم

أكره والدي لأنهم زوجوني ناصر دون أن يأخذوا برأيي

أكره أعمامي لأنهم سمحوا بذلك

أكره أهل القريه لأنهم لم يوقفوه*

أكره كل شخص علم بمأساتي ولم يفعل شيئا

أكرهه ناصر الذي حرمني والدي

لقد حرمني كل شيء

حرمني التعليم

حرمني التواصل مع اهلي

حرمني ان يكون زوجا وأكون زوجه

لقد حرمني حتى من أطفالي

كانوا يموتون واحدا تلوا الاخر لانهم يولدون صغارا *

لم يكن يهتم بي اثناء حملي

كان يغيب لايام واسابيع

لم تكن تغذيتي جيده*

وحالتي النفسيه لم تكن تساعدني على الاكل*

والنتيجه انه لم يتبقى منهم الا واحده

وحتى هي حرمت نفسي منها بسببه

لقد حرمني الحياة كلها



باتريشيا: هذا لا يجيب عن سؤالي*

*لما لم تقفي بوجهه وتدافعي عن نفسك؟!!



مزنه: لان هذا مايريده



تعقد باترشيا عينيها بعدم فهم



تكمل مزنه بعد أن شاهدت تعابير باتريشيا

مزنه : اتعلمين ما هي المرة الاولى التي اإعتبرني فيها امرأة؟!!

كانت في تلك الليله المشئومه التي صرخت فيها بوجهه*

أردت رؤية والدي*

كنت قد اشتقت لهما جدا

أردت ان أعود لهما

لكن تصرفي ذاك أدى الى مقتلي

لم يعاملني بجديه*

كان كالحيوان الذي لا يرى امامه الا فريسته

قتلني وهو يخبرني باني فقدت والدي للابد

لم يراعي مشاعري*

لم يمهد لي الخبر*

قتلني مرتين في نفس الوقت


ولكن*


بعدها بشهر

*زارتني منيره للمره الاولى*

وقد كنت حامل ايضا للمرة الاولى*

وبعد ان أخبرتني بقصتها مع خليفة*

خطرت ببالي هذه الخطه

اذا كان يظن اني صغيره وغبيه ولا أفهم شيئا*

فسأكون كذالك دوما عندها لن يشعر بالتهديد من جهتي*

وسيثق بي

ويعود لفتح الابواب

وهذا ماحدث*

لقد وثق اني ( بزر ماتدري وين الله حاطه)*

لم أكن لأجعله يلاحظ اي تغيير علي*

بالعكس فكلما أظهرت له المزيد من الضعف*

زاد هو بنفوره وهروبه من البيت مما أعطاني الوقت الكافي لأدرس خطتي بتأني



باتريشيا : *كنت تملكين القدره على وضع حد لكل هذا

*لو انك وقفت بوجهه

و منعته

وأظهرت له قوتك؟!!

*

مزنه بغضب : *وماذا لو لم أكن قويه؟!!*

ماذا لوكنت حقا ضعيفه؟!!

أيمنحه ذلك الحق ليظلمني!!*

أيكون عقاب ضعفي ان أعيش بتعاسه!!



تأخذ نفسا عميقا لتهدأ وتقول بجديه: لم يمنحوني الخيار*

ولو فعلوا لما آخترته

لا أريد أن أعيش حياتي في حروب وتوجس*

لاأريد أن أضل أنتظر منه زلة أخرى لأحاسبه وبعدها أعاقبه

أردت ان اعيش بسلام

مع زوج أثق به ويثق بي

لا أريد علاقة بنيت على اسس خاطئه



باتريشيا : ولم لم تعودي للقريه بعد ان طلقتي زوجك؟!!*

فبهذه الطريقه ستكونين قريبه من ابنتك



مزنه تنظر اليها بطرف عينها وتقول : اسمها خلعت وليست طلقت



باتريشيا بتبرير :لا يهم فلهما نفس الهدف

*

*مزنه تبتسم لها بهدوء : *لم أفعل ذلك لأنه سيضر بالكثير من العائلات



باتريشيا بملل : كفي عن التحدث بهذه الألغاز وتحدثي بصراحه



أرادت مزنه أن تعلق على مللها بمزح لطيف*

لكنها حقا ليست بمزاج لذالك

لذا اكتفت بشبح ابتسامه

مزنه: لو اني خلعته وعدت للقريه كما قلت

*لتوجب على أحد ابناء عمومتي ان يتزوجني



باتريشيا بقهر : ولما لم تعودي إذن لربما تمكنتي من الزواج من خليفه؟!!*

أوليس هو نموذج عن الزوج المثالي؟!!



مزنه بجديه : لم أكن لأفعلها بمنيره



باتريشيا : هذا سخف لقد كان من المفترض ان تكوني له منذ البدايه



مزنه : ابدا*

فأنا لم أكتب له. وهو ولم يكتب لي*

أحبه نعم

*أحترمه نعم

أقارن جميع الرجال به هذا أكيد

لكنه يحب منيره الأن وما كنت بالنسبة له سوى طيش شباب قد رحل بجوار نضج منيره ورزانتها

لذلك لن أعود لن أدمر بيوت من وثقوا بي

كما أن ناصر لن يتركني بسلام

وكان سيحرمني من ابنتي*

كان سينتقم مني عن طريقها*

كنت أخشى أن يذيقها أضعاف ما أذاقني*

كنت متأكده انه سيفعل ذلك

ولو لم يكن سيفعلها*

لفعلها الناس*

وكانوا سيخرجون ألاف القصص الكاذبه عن أني إمرأة سيئه وهذا سيضر بصغيرتي

فلن يتقدم لخطبتها أحد*

وكنت أخشى ان يؤدي ذلك الى كرهها لي

فانا لن احتمل ذلك

لذلك من الافضل للجميع ان اكون ميته*

فالموت حق على كل انسان



باتريشيا: يا إلاهي ان الامر معقد اكثر من اللازم

تصمت قليلا *ثم تلتفت بعد ان تذكرت شيئا مهما

باتريشيا : مزنه اذا كانت تلك اسبابك

*فلما لم تقدمي على هذه الخطوه من قبل؟!!

ماالذي منعك رغم استعدادنا لها منذ وقت طويل؟!!



مزنه تنظر اليها بابتسامه فطريقة استجوابها الملحه تشعرها وكأنها أحدى عجائز تلك الارض التي هجرتها

مزنه بابتسامه تنظر اليها وتقول: لاننا بلد نطبق شرع الله



تنظر باتريشيا اليها بصمت



مزنه : إذا أردت الخلع فعلي ان اعيد اليه المهر الذي دفعه ويجب أن يكون برضاه

الا في حالات استثنائيه كحالتي *

وكنت قبلا أريد ان أستفيد من نصيبي في ارباح شركة البترول

*لأدفع الثمن ولكن لم أكن اعرف كم كان المبلغ

وغير هذا لم اكن متأكده من الكتب الذي كان يحظرها لي السيد محمود المصري

كنت أخشى ان تكون تتعلق بمذهب اخر*

مما دفعني للانتضار الى ان نذهب الى القريه

ومع وفاة أخر عم لي

اصبح ولي امري هو امير جده الذي قدمت له طلب بأن أحصل على الجنسيه المصريه فوافق

لاني لا استطيع ان احصل على الجنسيه بدون موافقة والي الامر

وانت ساعدتني بفضل معارفك على الحصول عليها بسرعه*

والان بعد حصولي على الجنسيه المصريه لم اعد استجدي موافقة احد

فبهذه الجنسيه يمكنني الذهاب الى اي مكان دون محرم

لاني اصبحت مصريه

*

تنظر اليها باتريشيا باعجاب: يالا ذكاءك

لكني لاأزال متمسكه بموقفي

**فأنت مخطئه بتركك لبلدك وابنتك بهذه الطريقه



مزنه : هذا يكفي

لنتظاهر اني قد ولدت اليوم حسناا

لننسى الماضي كل الماضي

ترفع يدها الى الصدفه المعلقه بنحرها

تتلمسها بشوق

سأنسى كل الماضي بمن فيه

سأنساهم جميعا

ففي النهايه انا الان ميته بالنسبة لهم

وبالنسبة لي فقد ولدت اليوم فقط

تمسك بالصدفه بقوه وتنظر مرة أخيره الى الافق البعيد لقد أختفى المرفأ

سأنسى الجميع صغيرتي الا انت

سأذكرك دوما بالصغيرة *اللؤلؤيه المهجوره

مهجورة هي ب. (أم) * تركتها

مهجورة هي ب. (أب) *سيتركها

كما هُجرت ستهجرين

ولكن اتمنى ان يختلف مصيرك عن والدتك

تمسك يد باتريشيا*

مزنه بهدوء لندخل لقد زادت برودة الجو*

أخشى أن تمرضي

تدخل تسبقها باتريشيا بينما تبقى مزنه تراقب الافق البعيد لأخر مره

تمسك بالصدفه من تحت غطائها

وترفعها لشفتيها لتقبلها قبله اختلط لعابها فيه بدموعها*

تتركها وتلتفت لتدخل الى انها رأت منظرا

*غريبا*

عجيبا

تنظر بتمعن وعندما أدركت انها بعيده لتفهم تقدمت خطوتين فقط*

كانت تنظر الى الطفل ذو 10 سنوات يقف وهو ممسك برضيعه بين يديه أراد إلقائها بالبحر

وبجواره أخته ذات 8 سنوات التي كانت تراقب بقلق

وعندما أدركت انه سيقذفها *ذهبت اليه راكضه وهي تصرخ*

*مزنه: لا يوووووووووومه بنتيييييييييييييي

*

-----------------------------------------------


{{{وهنا سيكون أخر لقاء مع مزنه في هذا الزمن

** *قد يكون لها ظهور في المستقبل على شكل ذكريات من الماضي
** *
** * في ملخص الروايه ذكرت انها ستموت*

** * وهاهي قد ماتت بالنسبة لهم*

** * *فهل لمزنه رجوع

** * *وهل سيكون لها تأثير في *المستقبل*
**
** * وكما أقول دائما حاولوا ربط كل الأحداث ببعضها))






&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&




مر شهر على وفاتها*

ومازال يستيقظ كل ليله مفزوعا يبحث عنها في كل مكان*

يصعد السطح

*ويبحث

يخرج الى( الحوش)

ويبحث

يقتحم غرف المنزل*

ويبحث

يريدها أن تعود*

هو غاضب*

نعم

حائر*

اكيد

نادم*

بل يعض اصابعه من الندم

وككل يوم عندماا يصاب باليأس يخرج الى الشاطئ*

ليقذف البحر بأنواع الشتائم*

ويرميه بكل ما يقع تحت يديه من حجاره الى الرمال

يريد من البحر ان يخرجها*

أخرجها أيها الوحش

أخرجها ياعديم الرحمه

أعدها لأناس أحبوها*

أعدها لزوج يعشقها

وإبنته تحتاجها

أعدها الى منزل يفتقد رائحتها

يرفع رأسه للسماء*

ويبكي بحرقه

ظن أن المرة الوحيده التي سيبكي بها*

هي عند وفاة والده

وحتى عندما توفي والده بكى لليلة مشئومه واحده فقط

فما باله يبكيها كل ليله*

ما باله لايستطيع ان يصدق

ليرمي بجسده المرهق على الرمال*

ويسترجع ما حدث معه في أكثر الأشهر طولا على الاطلاق

كل مايذكره بعد آخر لقاء*

هو نظرتها الغريبه*

فتلك النظره نبهته بأن هناك خطب ما*

ولكنه كعادته تجاهلها بحضور عروسه الشقراء

ذهب مع عروسه رغم بقاء قلبه بين يديها

قضى وقتا ليس بقصير مع عروسه

وعندما خرج توقع وجود الغداء*

ولكن لاأثر له

شعر بالإثاره في البدايه*

الأن سيصرخ باسمها لتأتيه مهروله

سيتلذذ الأن *بدموعها*

كل ماعليه فعله

هو انتظار وصولها

وعند وصولها سيفتح الباب

لترى كيف ترقد عروسه بكل أريحيه على سريرها*

ستندمين ألف مره على تلك اليله

ولكن انتظاره لها طال*

فصرخ باسمها غاضبا بينما عروسه مستلقيه على الفراش*

*تغطي جسدها بالأغطيه وتلهو*بشعرها*

*تبتسم بتلاعب كلما سمعت صراخه

هو وقف مطولا مما زاد غضبه

فخرج مسرعا بدشداشته المنزليه حافي القدمين*

لايعلم لماذا

*لكن

*عندما لم تجبه عصره قلبه من القلق

من التوجس*

تملكه التوتر وهو يبحث عنها*

ذهب الى مكان اللقاء الأخير

ليجد المكان يملئوه الدخان*

والقدر لايزال على النار

وقد احترق واسود

ضغط على اسنانه بغضب*

كيف تجروء على الخروج متجاهله اوامره

سينسيها إسمها

ولكن ماحدث لم يخطر بخياله للحظه

نسي انها بشر*

نسي ان لها قلب ينبض

قلب كتب عليه التوقف*

قلب أغرقته بإرادتها

قلب منحته للاسماك

ومنعته عنه هو*

لا يعلم حتى الأن كيف خطر ببالها ذلك

وما يطعنه أكثر ويزيد على طعناته ملحا هو ما فعلته قبلها*

ماذا قصدت؟!!*

لماذا خلعته؟!!*

أتريد أن ترسل له رساله؟!!*

ام تريد الأخذ بثأرها قبل ان تموت؟!!

ام الإثنين معا!!

يتذكر كيف تلقى الخبر

*فمنذ أخبرته فتو وهو منهار

لم أتمكن من استيعاب ماقالته بعدها*

لم يفهم

لا يعلم كيف*

ولماذا

وعندما استعاد استدراكه للامور من حوله

*وجد نفسه محاطا بجميع انواع(( الورطات))

فصغيرته الباكيه الصارخه باسم امها

وزوجته التي تتقدم من بعيد

*وعلامات الغضب واضحه على وجهها المحمر المكشر

وفتو التي تهذي بأمور لايفهمها

*

ليهمس مرة أخرى وهو يمسك بقمة رأسه بكلتا يديه اللتان اسندهما على ركبتيه

وهو لايزال جالسا على الرمال

ناصر : يارب. *يارب. رجيتك * يارب.

يقترب من ابنته ويضمها بحنان

*لم يعلم بوجوده

لاول مره يكتشف ان بين كومة المشاعر المضطربه*

*هناك شعور يمثلها بداخله

ضمها كما كانت هي تضمها



الى ان قاطعته كاترين بغضب : ناصر اين كنت؟!!



نظر اليها ناصر بقرف

*فقطعة اللحم هذه كانت أحدى الوسائل التي استخدمتها لاغاضتها

انها احدى اسباب تفكيرها الطائش

انها أحد اسباب خسارته الكبيره لها

يبعد نظره عنها بتقزز وهو يرتجف من الغضب*

وشعور الخساره المره يجتاحه

وما يعطيه لابنته التي بين يديه من حنان يربكه

لذلك هو ليس مستعدا لهذا الأن

لايريد ان يراها*

فلتذهب للجحيم قبل ان أصب نار غضبي عليها



يصرخ بها بحده أفزعتها بعد ان حاولت وضع كفها على كتفه

ناصر بحده: اغربي عن وجهي



كاترين بدهشه : ماالامرر

مالذي يحدث لك؟!!

مالذي يحدث هنا؟!!

*

يقف ناصر وهو لا يزال يحضن صغيرته الباكيه الى جنبه*

*وينظر اليها بغضب ويقول بجديه

ناصر : لم أعد أريد أن أراك بعد اليوم



كاترين بتكشيره غضب : ماذا تقووول؟!!!!!!!



ناصر بتاكيد ارتكبت خطئا برتباطي بك

*والان لم أعد أريدك

تنظر اليه كااترين بدهشه: ماذا.؟!

*كيف تقول ذلك؟!! **

ماالذي حدث؟!!

لماذا تقول مثل هذا الكلام فجأه؟!!

والذي حدث قبل دقائق؟!!*

ماذا تطلق عليه؟!!

أهو الوداع؟!!!!



ناصر يشد من ضمه لصغيرته *مما جعلها تخفف من بكائها وتستمع الى ماكان يدور بينهما*



ناصر بألم : لقد رمت مزنه بنفسها بالبحر



تشهق كاترين من هذا الخبر المفاجئ



وناصر ينزل رأسه و يكمل بحزن : * لقد فضلت الموت على العيش معي*

فضلت ان تخسر أخرتها على ان تعيش دنياها معي

يرفع نظره لها بحده : هي لم تفكر بذالك الا بعد ان دخلتي حياتنا*

يكمل بصراخ :*لم تفكر بقتل نفسها الا بسببك انت*

انت السبب*

انت السبب

لينطلق نحوها محاولا مهاجمتها وكل ما يفكر به*

سأقتلها لكن عودي*

أرجوك عودي*

*أقسم لكي سأتوب*

ليصرخ بها امام صغيرته المندهشه وهو يجرها من ذراعها ليبعدها*

ناصر : *الله ياخذ يومن شفتس فيه*

الله يلعنتس*

المره ماذبحت عمره الا من حرته اني أخذتس

رمت نفسه بالبحر من القهر*

ذبحت روحه بسبتنا*

قهرناه وراحت وخلتنا

قهرناه واقهرتنا أكثر



كانت منيره تنظر الى والدها بعينين يكادان يخرجان من مكانهما*



لأول مره ترى والدها بهذه الوحشيه

متجرد من معاني الانسانيه

رغم عدم احساسه بذلك*

فقد كان يجر كاترين الصارخه*

الراجيه

يسحبها ولا يبالي بملابسها التي تتمزق من كثرة الشد والجذب

تنظر اليه كيف يحملها مسؤلية موت والدتها

إذن امي ماتت لان هذه المرأة أخذت مكانها

أيعقل أن يكون هذا سبب موت أمها

أهذا هو السبب







الى هنا أحبتي أتوقف

أرجوا ان ينال البارت اعجابكم

ولا تبخلوا علي بالتوقعات والإستفسارات

ولله در الجميع



*

الريم بنت ابوها 02-02-12 12:04 PM

رائعة

أول كنت اشوف ان مزنة شخصية سلبية بس بعد ذا البارت اعجبتني شخصيتها وطريقة تفكيرها

ناصر تستاهل اللي جاك معنه كسر خاطري

ومنيرة الله يكون في عونها

بس تكفين لاياخذ منيرة غير ناصر تكفين

شخصية ناصر الاب راح تغير ويصير غير مع بنته ويدلعها ومعاد يتزوج

مزنة راح ترجع بعد ماتوصل لمركز مرموق علشان تقدر تواجة ناصر

وسلمت يداك

وشكرا

كلابي 09-02-12 12:04 PM

هل ستتكرر قصة مزنه لابنتها منيره الزواج بابن العم.وهل سيكون لطفل الذى التقته مزنه دور في مستقبل عائلة مزنه نحن في الانتظار وشكرا.....:liilas:

القشراء 10-02-12 06:17 PM

أشكر الجميع على التشجيع

البارت القادم انشالله يوم الاحد
انا خلصت اغلبه بس بقى جزئيه بسيطه وسواء خلصتها ولا ما خلصتها ابنزل البارت لعيونكم
بس لا أوصيكم ابي مقالات للنقد
ابي تحللون لي الشخصيات
والتوقعات لكل شخصيه
ابي كل اللي بروسكم عن الروايه
اي شيء يخطر ببالكم اكتبوه
لاتبخلون علي الله يخليكم
ساعدوني علشان اقدم الافضل
وأرتقي بالكتابه لأصل الى مستواكم القرائي المميز


ولله دركم

القشراء 13-02-12 01:26 PM

السلام على الليلاسات
اسفه لتأخري بس النت كان معلق



الفصل الخامس

التصق غطائها بوجهها بسبب الدموع التي بللت خديها السمراوين
لا تزال تشهق بين الساعه والاخرى
وكيف لا تشهق ومن مات لم تكن سوى

((((مزنه))))

تلك المغلوبة على امرها
معشوقة زوجها
تلتفت الى زوجها الصامت من مغادرتهم للقريه
هي لم تعهد منه هذا الصمت
بدا مخيفا لها
بعيدا
نادما

اجل هو نادم
لابد انه الندم ماحول نظارة وجهه الى هذا السواد
انه نادم لانه تركها تذهب
نادم لانه استبدلني بها
والان
و بعد فاجعة موتها
اتضح له كل شيء
لم ولن استولي على اهتمامه
ليس كما فعلت هي


ترخي راسها على مرتبة السياره
وتنظر الى الجهه الاخرى حيث الصحراء القاحله
تغمض عينيها وتفكر لو ان مزنه خيرتها بين مشاركتها زوجها او الموت
ماذا كانت ستختار؟؟
تشعر بالاختناق لانها متأكده
ان الموت لمزنه
سيكون خيارها




هه
لقد كنت اعلم
أحسست بشيء غريب
ولكن لم اتمكن من معرفته
كانت أذكى من ان تفضح نفسها امامي
رغم كل الدلائل التي كان علي ان افهمها
رغم كلامها الذي تبين معناه الان
فمنذ ان سمعت خبر وفاتها

كيف لم اهتم
لما لم أرى
أهي الانانيه ماأعمت بصيرتي
هل يعقل اني قصدت ذلك
هل يعقل انه رغم شكي
الا اني لم اهتم
أوتكون الغيره هي السبب
وعدت نفسي في ليلة زفافي
وعدت نفسي
انه اذا حدث وعادت مزنه
ساترك لها مكانها
لقد عادت
لكنه هو من تركها تذهب


تحرك عينيها على ملامح وجهه المتجهمه

لا افهم لماذا
وعدت نفسي ان رغب خليفه بالزواج منها
فسوف أساعده على ذلك
ولكن الان فقط ارى مدى غبائي
الان فقط أرى كم أعمت الغيره بصيرتي
لو لم تتملكني الانانيه وحب التملك لما اضطرت مزنه الى فعل ما فعلته
ترخي نظرها عن خليفه



(((((لحظه)))))


ماذا سيكون موقف خليفه اذا علم بذلك؟؟
تنظر اليه بسرعه ورعب
هي خائفه من ما سيحدث اذا علم
حملت نفسها مسؤلية موتها
وتخشى ان يحملها المسؤولية نفسها
لاتريد ان تخسره
رغم انها لم تشعر يوما بانه ملكها
الا ان الحقيقة تثبت انه لها

تبعد نظرها عنه لتوجهها الى ركبتيها من جديد بعد ان باغتها بنظره عابسه
خليفه بجديه:مناير وش بتس
منيره بتلعثم:م مما بي ش شش شي
وش ب بي يييعني؟
خليفه بريبه :ماأدري عنتس؟
من طلعنا من الديره وانت منحاسه
عسا مابتس اخلاف؟
منيره اجابته بعفويه بصوت يملئوه الخفوت والقلق:مابوه اخلاف ياخوي
ينظر اليها خليفه بحده :منييررره ك___
ليصمت فجاءه ويكتفي بضرب الدركسون
وزيادة سرعه السياره بعد ذلك




كان يريد ان يصرخ بها
كان سيمزقها
يريد اخراج عقلها الفاسد
انه فاسد
ويريد افساد حياته السعيده معها
ولكنها رحمة ربي
ان جعل ناصر مستيقظا
ينظر اليهما بصمت



رغم استغرابه من موقف والدته منذ علموا بالخبر
ال ان ردة فعل والده جعله عابس الوجه ما بقي من الطريق
فهو لم يعتد من والديه الا التعامل برقي
حتى كاد يصدق ان الحياة السعيده تمر هادئه دون اي مشاكل
لكن يبدوا اني مخطىء
فلوالدي مشاكل كما لعمي وزوجته
ينظر الى والدته بخوف هل يعقل ان تفكر يوما بالانتحار
ان تحذوا حذوا صديقتها
ان تخسر دنياها واخرتها
هل يكمن ان تفعل ذلك


(((((لحظه)))))



اذا كان هذا ماخططت له زوجة عمي المرحومه
لما عرضت نفسها لتلك المناوشات في القريه
ايعقل ان الشيخ لم يفي بوعده لها باخفاء الامر عن عمي ناصر

هناك امر مريب
وساعرفه
يجب ان افهم كل شي
والبدايه ستكون في بيت عمي ناصر
يسمع تنهدات النوم الصادره من جنبه


ينظر الى شقيقتيه النائمتان بكل هدوء
يبتسم لاشكالهم البريئه
براءه تناقض تصرفاتهم العنيفه

تبهت ابتسامته وهو يفكر بصغيرة أخرى
هي كاللعبه
يخشى ان لا تكون بخير
يقلقه انه لم يكن هناك
كيف تلقت الخبر
هل بكت
من واساها
هل تفهم ما حدث
وما سيحدث
ينظر الى البعيد
لقد بدأ الشاطىء بالظهور
اقتربنا
فلنصل بسرعه
ارجوك ياكومة الخرده المستعاره
فلنصل الان






تفتح عينيها ككل يوم
تقفز عن سريرها
وتدور حول نفسها بحثا عن امها

هي ليست هنا

تركض خارجه من غرفتها مرتديه ثيابها من اسبوع
لايوجد من يهتم بهذه التفاصيل
فوالدها غارق في حزنه
ووالدتها
حسنا سأجدها الان أنا متأكده
لقد غادرت تلك المرأه الى غير رجعه
أقسم انها غادرت
عووودي ياامي
عووووووووودي

تصل الى غرفة والديها وكل ماتجده بعد اقتحامها للغرفه
هو الخيبه
لايوجد أحد
تخرج من الباب الحديدي وتنظر بحزن نحو الشاطىء
أمي الكاذبه
أخبرتني انها ستعود
قالت (أبرجع لتس)
تركز نظرها على والدها المستلقي على الرمال
تسير نحوه بخطوات هادئه
تنظر اليه قليلا
تشعر بنسيم البحر يداعب وجهها
تبعد خصلات شعرها عن وجهها
بينما كان تأثير هذا النسيم عليه
ان شهق بألم
اشتم رائحة حناها
من اين اتى
يفتح ربع عينيه بصعوبه
ليرى صورة ضبابيه عن مفقودته
يفتح عينيه بقوه ويركز نظره
يكشر عند سماع صوتها الطفولي الذي يناقضها
مونيره:بابا اشبك نايم هنا؟
ماما مارجعت؟
يغمض ناصر عينيه بألم يحاول بلع غصته
يتنحنح قليلا ثم يقول:لا بالله مارجعت
ليته ترجع بس
ليته يابوتس

تنظر اليه مونيره بزعل وتقول:بس هي قالت شويا وحترجع
اتخرت كتير
قولها ترجع
او رووح جيبها


تنظر الى والدها كيف يكشر كلما زادت بالكلام
لتتأفف بطفوليه وتلقي بجسدها بجوار والدها
هي لاتعلم ما البراكين التي اشعلتها بقلب ابيها
هه
تريد امها
وانا ماذا تضنني اريد
سوى تلك
تريدني ان اذهب لاعيدها
ارشديني لمكانها فقط وساعيدها لو كلفني عمري
كرهت البحر الاحمر الذي تلوث بدمها
أحمله كل المسؤوليه

مونيره تهز والدها بالحاح:ابويا فينها امي
ابووووويااااا فين راحت
ابوووووويااااااا ؟؟؟

ناصر يتنهد:يابوتس ماضنتي امتس بترجع
اخذه البحر يابوتس
اخذه الاحمر يابوتس
امتس مهيب راجعه
من اخذت بنت ابليس محله
ماذبحت عمره الا لاني اعرست


قالها ليؤنب بها نفسه
متناسيا من يجلس بجواره


يستوي بجلسته
ويجلس بشبه تربيعه
تحذوا مونيره حذوا والدها وتجلس مثله
يلتفت اليها ويبتسم
يحمد الله انه حصل على ت>كار منها
عينه صغيره سيحييها بيديه
سيعوضها
سيربيها كما لم يربي امها
سيبدأ من جديد
نعم هذا ما يحتاجه الان
بداية حياة جديده


يسمع صوت محرك سياره بقرب منزله
ينظر خلفه ليرى خليفه وابنه ناصر
ينزلان ويقفان بجانب السياره
بينما الصغيرتان وامهما تتوجها داخل المنزل مباشره



يقف ناصر بوجه متجهم
يعقد حاجبيه
لا يعجبه وجود اخيه بهذا الوقت
بهذا الوقت بالذات لا يريده ان يراه
ألا يكفيه مافعله
ألا يكفيه انه من كان السبب
منذ البدايه
اجل هو السبب
ليس البحر
من البدايه
كان السبب
انه كالعفن يخرب كل ماحوله
عندما زارني بالمرة الاولى نشر عفنه بحياتي
ومن بعدها لم أذق طعما للراحه
كنت اعلم دائما اني اتعرض للمقارنه معه
اعلم انها تتمنى لو كان هو مكاني
بسببه حاولت ان اعيد لها الصاع صاعين
تقارني به بالخفاء
تتمنى ان تكون معه
ان تكون زوجته هو

حسنا
ستندمين على ذلك
سأقارنك بكل أنثى اجدها امامي
ولن يكون ذلك بالخفاء ابدا
تريدين قهري
سأقهركي أضعافا
تتمنين لو كنت زوجته
سترين كيف اكون زوجا لغيرك
زوجا لن تحصلي عليه
تلك كانت طريقة تفكيري
وماذا جنيت الان سوى

الخساره



كل مافعلته لها هو محاولة ايذائها
كما اذتني
وكل هذا بسببه هو
لو لم يتدخل بحياتي
لو لم يأخذ مكاني
بقلب زوجتي
بقريتي
وحتى في حياة والدي
ومماته
أخذ مكاني بكل شيء
لقد تآمر علي ليكسب كل شيء
مكانتي بالعائله
وزوجتي
وحياتي


والان هو هنا يقف امامي
ينظر الي باتهام يجب ان يوجه له
سأريك


يتقدم منه خليفه وهو عابس الوجه
و خلفه ناصر الصغير
ينظر الى مونيره

متمسكه بدشداشة والدها
مخرجه نصف وجهها
تنظر اليهم بخوف

توقف خليفه على بعد مسافه
يريد ان يفهم ما الذي حدث
يلوم نفسه انه لم يجبرها على البقاء بالقريه
ولكن بأي صفه كنت سأجبرها على البقاء
كانت لاتزال تريد العوده اليه
وهو لم يقدر ذلك
وهذه هي النتيجه
ولكن يجب ان افهم
ماالذي حدث بالضبط
ينظر الى ناصر جامد الملامح
لايبدو ابدا تأثره بفقدان زوجته
عشرة اكثر من 15 سنه
ولا يزال يقف بكل شموخ
شموخ كريه
بل مثير للشفقه

تتسع عيناه بقلق
((((لحظه))))
يا الاهي اذا كان ما افكر به صحيحا

خليفه:عظم الله أجرك
وأحسن الله عزاك
ناصر بصد:أجرنا وأجرك
خليفه بجديه:وش اللي صار يابو مونيره؟؟
المره طلعت من عندنا مابه الا العافيه ؟؟
وش اللي صار؟؟
ناصر ببرود:أعرست عليه
كشر خليفه لثانيه ثم قال بعدم فهم:نعم
منهو اللي أعرس
ناصر ينظر اليه بثبات :أنا اللي أعرست عليه

لم يعد خليفه يحتمل برودة أخيه أكثر
قفز عليه ليمسكه من رقبت دشداشته وهو يصرخ
خليفه:والله اني داري انك انت اللي حديته على اللي سويته
ما>بحت المره عمره الا لانك اعرست عليه ياللي ما تخاف ربك
قهرته الله يمحاك عن وجه الارض
قهرته وحديته على الموت ياللي ماتخاف ربك
كان ناصر ينظر الى خليفه بجمود ثم بدأت ابتسامة السخريه تظهر عليه
ناصر باستفزاز :انا ماسويتله شيء
ولا غصبته على شيء
ولو انه ماكانت راضيه
كان طاعت شورك يوم بغيته تخلعن بالديره
بس هي ماطاعت شورك
كانت تبين
وراضيتن بي
بشيني وزيني
خليفه بصراخ:اي زين
هي عمره شافت يوم سنع معك
كل يوم والثاني مع مره غير
كل ذا وساكته ماقالت شيء
ويكمل بحقد :وتراه درت انك اكلت حقه من ورث ابوه
تراه داريه
من رجعتوا
قلناله بنشكيه للامير
عيت
قالت بكيفه
قالت ابو بنتي وما بينا حساب
وياليتك قدرت
ياليتك فهمت
مزنه صبرت على كل بلاوويك
وسكتت
وبالأخير تقوم وتعرس عليه
ماذبحه وحده عالشين الا انت
خسرته دنيته وأخرته
اتسعت عينا ناصر عند سماعه لاعتراف اخيه
ذمزنه تعلم
علمت بكل شيء
ولكن قطع تفكيره سماعه لاسمها على لسان اخيه
(مزنه صبرت على كل بلاوويك)
ليصرخ بأخيه:لاتجيب اسمه على لسانك

فينقلب دور الدفاع الى الهجوم
ناصر:ابك انت ماتفهم
ماتفهم لاتجيب طاريه
لا تفكر به ياحيواان
استطاع خليفه بقليل من القوه ان يقذف اخاه بعيدا
ينظر اليه عاقدا حاجبيه
ينظر اليه وهو يتوازن
يكشر باستغراب عندما لمح يده اليسرى تلتف خلف ظهره لتضم الصغيره المتعلقه به
يمسح على مقدمة شعره بتفاجىء
لم يشعر بوجودها
لا يرغب ان تشاهد صارعه مع والدها
ينظر اليها كيف انقلبت تفاصيل وجهها
من الخوف الى العبوس
حالما وقعت عينه بعينيها
يبتسم لها بحنين
تكشيرتها كتكشيرة امها

لاحظ كيف يحاول ناصر اخفائها خلفه
يبدو ان شكوكه بدأت تصدق

(((ناصر بدأ يفقد عقله)))

ينظر الى ناصر الصغير الذي اكتفى بمراقبتهم بصمت
لم يكن يعلم خليفه ان ناصر الصغير لم يبعد عينه عن مونيره
ينظر اليها ناصر ويرى تأثير تلك الكلمات على وجهها
لايعلم لماذا
لكن هذه الصغيره تبدوا واضحه جدا
فبالنسبة له يستطيع ان يتنبأ بما ستفعله
حتى وان فاجئته في بعض تصرفاتها
فبالنسبة له اتخذت مكان عينه المنكوبه
يرى العالم من خلالها
بل يراها هي كل العالم
يبتسم لوالده ويقول بثبات:يوبه خلن أخذ مونيره ونروح بعيد عنكم وانتم خذوا راحتكم بالهرج
يبادله خليفه بابتسامة رضى وفخر :زين ماتسوي يا بوي
يتقدم ناصر الصغير الى مونيره ويمد يده اليها بابتسامه تحت نظرات والدها المغتاض
تترك مونيره والدها وتتقدم قليلا لتمد يدها
وقبل ان تصل يدها ليد ناصر
يسحبها والدها من الخلف
ليحيطها بيديه بتملك
ويصرخ بناصر الصغير :وين تبي تاخذه
انقلع
لا بارك الله فيك
ولا فبوك
صمت ناصر الصغير احتراما لعمه
واكتفى بنظره دهشه لثواني ثم قال:سم ياعم
أناوالله العظيم ما قصدي الشين
كنت بس ابي اوديه لأمي وخواتي
علشان تاخذون راحتكم بالهرج

ينظر ناصر الى سميه
بعينه الواحده
له نظرة ثاقبه
واثقه
تبا
حتى هو يعرف كيف يتعامل مع ابنتي افضل مني
ينقل نظراته الحامقه بين أخيه وابنه
يقفان بثبات وثقه
عكسه هو
يقف والرجفه تسيطر على جسده
القهر بانه يفشل دائما امامها يملاء قلبه بالسواد

يقف بثبات كاذب وبكل برود يقول
ناصر:خذه وروحوا عند الصناديق اللي هناك
انا وابوك بيننا حساب طويل عريض

يبتسم وناصر الصغير وخليفه من خلفه
براحه
بدااية الفرج
يقترب ناصر ويمد يده ليمسك يدها
بينما هي تبتسم بضحكه وتقول
مونيره:تعال أفرجك على كنزي
ليبتعدا تحت نظرات أبائهم
انتظروا ابتعادهم حتى يكملوا ما بدأوه
وما ان ابتعدوا حتى نظر كل منهما للأخر بحده




يسير معها مبتسم
رغم انها بجواره
وهو ينظر نحو البحر
الا انها لا تفارق عينه
تتحدث بجواره بحماس
ويكاد يقسم في كل حرف تنطقه
كيف سيكون تعابير وجهها

مونيره كانت متحمسه لتريه كنوزها
تمسك يده وتجره بحماس
مونيره:هيا اسرع ابغي اوصل بسرعه
خليفه يضحك على حماسها: هالمطفوقه تبي تجدعن بالبحر
اصبري منور
تلتفت مونيره اليه باستغراب وتقول بتكشيره زادتها برائه
مونيره : ايش الهرجه؟
ينفجر ناصر ضاحكا وهو يقول مازحا : يازين الهرجه منتس
تعبس منيره بوجهها
تركته خلفها
وتوجهة نحو صناديقها بغضب
تضرب الارض بقدميها
تجلس بقوه امام صناديقها
تحت نظر ناصر المبتسم
تبدأ عينيها بالامتلاء بالدموع
الا ان سقطت على وجنتيها
لترسم خطا أحمر على صفحتها البيضاء
لتعلن شهقاتها ماخشيه ناصر

كان ناصر مبتسما ينظر الى دلالها الطفولي
الى أن بدأت شهقاتها تصل الى مسامعه
هنا
بدأ بالتوتر
يعلم انها حزينه
ولكنه لا يعلم ماذا يفعل
موقف لم يعشه من قبل
مفاجئه لم يتوقعها
ولا يتمناها
تحدث لمن لصغيره رأها لبضع مرات فقط
كانت اما سعيده او غاضبه
وحتى مفتخره بنفسها
ولكن لم يرها قط حزينه
تختفي ابتسامته بهدوء ويقترب منها
يجلس بجوارها على ركبتيه
ليميل قليلا محاولا اضلالها بضله
فهو يخشى عليها من اشعة الشمس


ترفع عينيها اليه بحزن
فيبتسم اليها ويقول
ناصر:افا بس افا وراه الدموع اربع اربع
رغم عدم فهمها لكلامه الا ان معناه لم يخفاها
فانزلت رأسها وقالت :هيا أمي ماحتيجي
لم يعرف ما>ا يجيبها لكنه قرر انها يجب ان تعلم الحقيقه الان كي لا تبني امالا كاذبه
ناصر الصغير يمسح على رأسها
ويقول:امتس
الله يرحمه
م مم مهيب راجعه
ترفع نظرها لناصر وتقول باعتراف:هيا ماتت لانه هديك الحورمه أخدت أبويا منها مووو
ينظر اليها ناصر بتعجب
(ويقلون بزر
ماشاء الله عليه
مدبرتن السالفه كله
وشلون درت)
يقترب ناصر من مونيره ويقول لها بهدوء
ناصر:مونيره
ترفع منيره رأسها اليه باهتمام
يبتسم ناصر لاهتمامها الواضح
ناصر:مين اللي علمكم عن امتس
مونيره تبعد نظرها عنه بتجاهل وتبدأ باخراج كنزها من الصناديق
ناصر بدأ يشك بصمتها لذلك سألها بحزم لطيف
ناصر:مونيره مين اللي علمكم عن امتس
مونيره لاتريد التحدث ولكن اصرار ناصر ازعجها
فأجابته بسرعه
بينما كل ماتريده هو نسيان ماحدث
مونيره:فتو حكت لأبويا
يعقد حاجبيه باستغراب ويقول:مين فتو
تنظر اليه مونيره وتقول:هي الحورمه اللي تشتغل عند انت باتي
يعقد حاجبيه اكثر ويقول بتنهيده:اه ه ه ه
والله مافهمت منتس شيء
مونير تقف وتبدأ بنثر التراب عن ملابسها
لتتوجه لاحد صناديقها البعيده قليلا
تمسكه وتجره الى ناصر
يقفز ناصر ليساعدها وهو يقول
ناصر:منور مين باتي
تنظر اليه مونيره
ثم تشير الى المنزل المجاور لمنزلها وتقول :هيا الحورمه العجوزه اللي تسكن هناك
ينظر ناصر الى البيت المجاور
ويفكر بصوت عالي:طيب اذا باتي تسكن هناك
مين فتو
يمكن بنته
ضحكت مونيره بخفه وقالت :يا أهبل
نظر اليها ناصر مبتسما غير مصدق
(مالي معه ولا ساعه
ومافي تهزيئه ماقالته لي
ماهيب صاحيه هالبنت
الله يستر لا تطلع على ابوه
وانا المسيكين اللي اروح فيها
تقومني بتهزيئ
وتنومني بتهزيئ)
يبتسم بحالميه وهو ينظر اليها
ثقته الزائده تضحكه
ولكنه واثق
وهذا يكفيه
تكمل مونيره:فتو مو بنتها
هي بس تطبخ لها
وتنظف البيت
وبعدين ترجع بيتها
ناصر بشك:طيب وشلون درت عن امتس
مونيره بتأفف :اوووووف
هي خرجت مع أمي بعدينا
رجعت وقالت لأبويا
انوو ماما ضاعت في البحر
ناصر :بس
ماقالت شيء ثاني
مونيره :لاءه
بس هي عطت لأبويا شغلات كثيره
ناصر:اها
يسرح بتفكيره بعيد عن مونيره التي تتحرك في كل مكان حوله
لايفهم
لما غادرت مع خادمت جارتها
الا تستطيع الانتحار هنا
وصلنا خبر غير اكيد انها خلعت عمي قبل موتها
في ذلك اليوم عندما قابلت الشيخ بالقريه
تلك الاسئله التي طرحتها
ماذا كانت تريد منها
هناك نقص بالقصه
يجب ان أرى تلك المدعوة فتو
يلتفت الى مونيره المنهمكه بالبحث على الشاطئ الرملي
ينظر اليها باستغراب باسم
لا يعرف لماذا
لكنه يبتسم دائما كلما خطرت بباله
ودغدغه خفيفه تداعب أعلى معدته كلما تصورها امامه
يناديها بصوت عالي:منوووور
تنظر اليه مونيره وتركض بتجاهه بدون تردد وتقف تحته وهي تلهث وتقول :
ايشبك ياواد
يرفع ناصر حاجبيه ويقول :انت وشبتس
ليش تراكضين رايحه جايه
ادوختين اركدي شوي

تريه مونيره ماجمعته بيديها
مونيره :شوفها
ينظر ناصر الى الاصداف ويقول :اللللله حلوات مين وين جبتيهم
تمد مونيره بوزها برفض:لا مووو حلوات
هدولا بشعات يععععع
ناصر بآسى :لييييش تقولين كذا
ماجازولك
مونيره تضعها على الارض
لتذهب وتحضر صندوق من صناديقها
وتفتحه وتخرج بقية الاصداف التي كانت اكبر حجما واجمل شكلا
وتقول :شوفهم انا ابغي زي هادي
بس مافي خلصواا كلهم صغيرات افففف
ناصر :ماشالله
هذا كنزك
مونيره :ايوه مو بس هدا
تقف وهي تشير الى باقي الصناديق:كلهم كنزي
بس هدولا ناقصه
يقترب منها ناصر ويقول :ليش هم كم كان عددهم
مونيره:تمانيه
يبتسم ناصر ويقلدها :وليش تماااانيه
تبتسم مونيره وتقول :علشان انا أحبووووه
ناصر تتسع ابتسامته
وقلبه يخفق بقوه من تأثير هذه الكلمه
ولكنه أكمل :وليش تحبيييينووووه
هنا تضايقت مونيره قليلا وقالت بنرفزه:انت ليش تقول زيي
مابقولك
يلااا روووح

ناصر باستمتاع يقترب منها
ثم يحملها على كتفه وهو يضحك
يدور بها ويصرخ بضحكه:هااااه بتقولين ولا وشلون
تضحك مونيره بشده الى ان احمر وجهها
وتقول :حقولك حقولك
ينزلها ناصر بهدوء ويقول بتهديد باسم:هاااه بتقولييين
مونيره تضحك وهي تبتعد الى الوراء: ايوه ايوه حقولك بس ماترفعني تاني
تتجه الى صناديقها
مونيره وهي تصف كل نوع بجانب الأخر
الى ان تكمل ثمان قطع في الصف الواحد
قطعه واحده من كل نوع
وتقول:شوفهم
كدا كولهم كاملين
بس هدي باقي ماكملت
قالتها وهي تشير الى الصف الاخير الذي عدده سبع قطع وينقصه الصدفه لتكتمل قطعه
تبدأ شهقات مونيره بالعلو
ينظر اليها ناصر بشفقه لا يعلم ماذا يفعل
يقترب اليها ويسمعها تقول من بين شهقاتها:فين أمي
قولها ترجع
هي قالت حترجع
طيب ليه اخدت صدفتي مني
انا ما ابغي لولو
انا ابغي صدفتي قولها ترجعها
اهئئئئئئئ
تجلس على الارض كالارنب
وتضع رأسها على ركبتيها
وتحيط ساقيها بيديها
وتبكي

ينظر اليها ناصر بشفقه
تكاد تتكور على نفسها من الحزن
يقترب منها ويجلس بجوارها حيث اصبح جانب جسدها امامه
يضمها بخفه ثم يسحب يدها الى الاعلى يتركها ليثبت يديه تحت كتفيها(الابطين)
ويرفعها الى الاعلى
ويرفع راسه لينظر لها
بينما هي العكس
فقد انزلت رأسها لتراه
ويقول: اذا عطتك امتس لولوه
حطيه بدال الصدفه
وركبيهن بسلاسل واذا الله رزقنا بالبنيات انشالله
نعطيهن السلاسل
كل وحده سلسله
تبتسم مونيره لناصر
هي لم تفهم ابعد من
استبدال الصدفه باللولو
وصناعة سلسال منها
وانجابها لثمان بنات
سيكون لديها ثمان بنات
عددها المفضل
ثمان بنات تلعب معهن ويلعبن معها
احقا ستنجب هذا العدد
ولن تظطر الى التحدث الى الاسماك الميته على شاطئ البحر
اعجبتها الفكره جدا فابتسمت
واخذت بيد ناصر تجره للداخل
تريد ان تريه اللولو
وتريد احضار خيوط لتصنع سلاسل بناتها
تضحك بشده على هذه الفكره
ولكن ما ان دخلت
حتى استقبلتها بنات عمها
بدريه وموضي
لتترك يد ناصر
وتنسى سبب قدومها معه
وتركض نحو بنات عمها
تمسك ايديهن وتسحبهن الى الخارج
وهي تعدهن بانها ستتركهن يلعبن معها
عندما خرجت تلفت ناصر حوله المكان هادئ
استمر هادئا للحظه قبل ان يشعر ان هناك سيخا حارا يدخل داخل عينه المصابه
لينحني ويركع على الارض بالم وهو يكتم صرخته
ناصر :مهووووب وووقتككككككككككككك
آآآه ه ه ه

لا تبخلوا علي بتوقعاتكم ونقدكم البناء
ولله دركم

كلابي 13-02-12 02:47 PM

حماس :55:اتوقع ان ناصر الصغير سيعرف انها لم تنتحر مادام يشك فى قصة الانتحار . منيرة الكبيرة ستهتم بمنيره الصغيره لاكن هل ناصر سيتخلا عن ابنته بسهوله لا اظن ان يتركها تذهب عنه.شكراعلى البارت ثابري وبالتوفيق

القشراء 14-02-12 03:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلابي (المشاركة 3008998)
حماس :55:اتوقع ان ناصر الصغير سيعرف انها لم تنتحر مادام يشك فى قصة الانتحار . منيرة الكبيرة ستهتم بمنيره الصغيره لاكن هل ناصر سيتخلا عن ابنته بسهوله لا اظن ان يتركها تذهب عنه.شكراعلى البارت ثابري وبالتوفيق

السلام عليكم كلابي
ممكن سؤال
ايش معنى كلابي او لايش يرمز
اعدريني لتدخلي بس سؤال علق في بالي وكان لازم اسألك

وووووووووووووو
مشكوره تشجيعك غلاي
مثابره انشالله
مع انو ردك كان فيه توقعات بس ماكفاني
ياليت لو اعرف رايك بتفصيل اكثر عن كتابتي



وامنى من الجميع زي مايقولون(فصفصة)الشخصيات
ابي اعرف رايكم فيها
وتوقعاتكم لها
ابي نقد بناء يساعدني في الارتقاء لمستواكم القرائي

وطلب اخير اتمنى من المشرفات يساعدوني لاني نزلت البارت ونسيت اكبر الخط
ياليت تكبرونه عني
واسفه عالازعاج

ولله در الجميع

فطوومه غيررررر 15-02-12 12:37 AM

صبآأإح الوورد...عندي ملاحظه قبل ان ابداءفي الروايه وهي
((اناملاحظه انك تكتبي كلمة إن شاءالله ..إنشاءالله وموانت بس اناملاحظه الخطأذايتكرر في كثيرمن رسائلنااوالدردشات اوالرويات بغض النظرعلى انه خطأ املائي ولغووي .. إلآان هذا الخطأ يدخل في شئ من خصائص الله ..!!

فقد جاء في كتاب((شذور الذهب )) ..
لابن هشام ..ان معنى الفعل انشاء -من انشأ..ينشئ-..اي ايجاد ...!!
ومنه قول الله تعالى (( انا أنشأنهن إنشاء )) آية 35 من سورة الواقعة
اي اوجدناها ايجادا ..
فمن هذا ..لو كتبنا (( انشاء الله )) ..
يعني كأننا نقول اننا اوجدنا الله - تعالى الله علوا كبيرا - وهذا غير صحيح ..
اما الصحيح ...هو ان نكتب (( ان شاء الله )) ..
فاننا بهذا اللفظ نحقق هنا ارادة الله عز وجل .
فقد جاء في معجم ( لسان العرب )
معنى الفعل شاء ..= ..اراد ، فالمشيئة هنا هي الارادة
فعندما نكتب ((ان شاء الله )) كأننا نقول ..بارادة الله نفعل كذا ..
ومنه قول الله تعالى (( وما تشاؤن الا ان يشاء الله )) الاية 30 من سورة الانسان ..
فهناك فرق بين الفعلين ( انشئ اي اوجد ) والفعل ( شاء اي اراد ) ...
فيجب علينا كتابة (( ان شاء الله ))
و تجنب كتابة (( انشاء الله )) للاسباب السابقة الذكر ,, منقووول....


************************************************************ *************
نجـــــــــــــــــــي لروايه
مبدعة بجد:55::55:تبآأإرك الرحمن موكآنهااوول روايه بجدكل حرف ينطق ب آبداع لايووصف بجدكاتبه متمكنه كل الشخصيات مستوفيه حقهامن النقاش والحووارالمناسب للفكره

مزنــــــــــــه حالهاكان يقطع القلب وباارك الله فيكك لانكك تناولتي ظاهره اجتماعييه بدأت في الظهوورفي مجتمعناوهي تزويج الصغيررره احسه اعدام مووزواج الزواج اكبرمن ان طفله تتحمله والله كبااربعدحب الخشووم تحملنامسؤلية بيت وزواج

نـاصريممممه وحش همجي مجنوون يمكن ابتعادمزنه يخليه يراجع نفسه ويغيررر...مع اني اشكك:zkc04699:
منيره ...وناصرالشاب اتووقع حياااه لهم سعييده ويمكن ناصريتقلب على اصابته في عيينه واتوقع انه شيء بسيط بس بحكم انهم في قرريه وماعرضه ابووه على دكتوورمختص والطب في كل يووم يتطوور
وراح يكون له دوورفي رجوع مـــــزنه ..

مبدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه في انتظــــــــــــــــارك تقبلي مروري ولك اجمل تحيه واستمرري في ابداعككك ولاتربطي ابداعك برضى الناااس عن ماتكتبيه رضى الناس غايه لاتدررك



كلابي 16-02-12 01:19 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .كلابي هو لقب عائلتي.ام راي فى الرواية فقد شدتني الرواية من الجزء الاول فانا اقراء اي رواية ارد بكلمة رائعة اوشكرا لاكن لاعطي اي توقعات .الرواية بدايتها تصور واقع زواج فتيات اوفتيان فى سن صغير هناك من يتم توجهه من قبل الكبار فينجح.ومنهم من يترك فبعدعدة سنوات يكون هناك طلاق وتشتت فى الاسرة .ناصر يمثل شريحة من الرجل الغير مسؤل عن تصرفاته على عكسه اخيه خليفه .انا اراى الرجل نقطة ارتكاز الحياة بينه وبين انثاه فتصرفاته هى ماتقود الانثى اما لعشق الرجل او لكرهه . هذا راي وشكر .....المعذره ان كانت هناك اخطاء املائيه

a7b nonie 16-02-12 10:29 PM

مرره جميله الروايه واسلوبك رائع كملي
مزنه ذكيه ماعندي تعليق غير انو ابي اكملها بالعاده مااتعلق بروايات بس هالروايه شدتني وابي اقراها واشوف ايش يسير كثيير افكر فيها

القشراء 22-02-12 04:16 PM

السلام عليكم ليلاسات
البارت القادم غدا انشاالله بالليل
يمكن حدود الساعه11
وسامحوني على التاخير
ولله دركم

القشراء 23-02-12 10:35 PM

السلام على اليلاسات
نصف ساعه وينزل البارت
واسفه على التاخير

القشراء 24-02-12 12:54 AM

السلام على الليلاسلت
اعتذعلى التاخير بس ماتوقعت اني ابحتاج وقت طويل لتنقيح البارت من الاخطاء

في شيء ودي اعلق عليه
فيه بنات ما اعجبهم انه مونيره الصغيره تتكلم بلهجه تختلف عن اهلها
عزيزاتي من هذالشيء حبيت اوضح طبيعة العلاقه اللي تربط مونيره بامها مزنه
وانا لمحت عنها قبل لما وضحت ان مونه ماكانت تخصص من وقتها لمونيره وانه حتى الصلاة ما علمتها
وفيه شيء ثاني
بارت اليوم يمكن بيكون صعب شوي عليكم
لانه فيه
شخصيتين ناصر
وشخصيتين منيره
بس للتوضيح
مونيره هي بنت مزنه
ومنيره هي زوجة خليفه
اما بالنسبه للنواصر
فناصر الصغير هو ولد خليفه

اتمنى يكون البارت واضح
واي استفسار
انا بالخدمه
ولله دركم


الفصل الخامس الجزء الثاني

تلفت ناصر حوله المكان هادئ
استمر هادئا للحظه قبل ان يشعر ان هناك سيخا حارا يدخل داخل عينه المصابه
لينحني ويركع على الارض بالم وهو يكتم صرخته
ناصر :مهووووب وووقتككككككككككككك
آآآه ه ه ه




قبلها بوقت


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
استمر كل منهما بالنظر الى الأخر بحده
استمرا
لبضع ثواني
ولولا نسيم البحر
الذي اثار حبيبات التراب لعينيهما
لما اغلقاها
لتتسع المسافه بينهما
بينما يبتعدان عن بعضهما البعض
ويفرك كل منهما عينيه بيديه
كل ذلك يحدث
بتزامن
وتوافق
واحد
فما من حركة يقوم بها الاخ الاكبر
حتى يتبعه الاصغر
وكانهما قد تدربا على ذلك

يكشف ناصر عن عينيه المحمره المعقوده
وينزل يده عن وجهه المتجهم
ليكشف خليفه هو الاخرعن عينيه القلقه
وينزل يده بتنهد
يرمش لمره وهو يفتح عينيه بتحفز
عندما سمع صوته يناديه


ناصر يلف لخليفه نصف لفه
ويقول بجمود:خليفه
وانتظر استجابة اخيه الاصغر


تحفز خليفه وهو يعقد حاجبيه
وعندما استوعب ما وصل مسامعه
ارخى حاجبيه
ولمعت عينيه
وليسترخي باقي جسده
ويلتف لينظر لاخيه
بشوق
بعتب
و
تعب
منذ متى لم يسمع اسمه بصوته اخيه الفخم
هذا ما اخذه من والده الصوت الفخم فقط
ينظر اليه وهو يبلع ريقه
يتمنى ان تصل رسائل عينيه الى قلب ذاك العزيز
تعب الخصام
بل
الخصام هو ماتعب منه
يريد ان تعم الراحه على الجميع
يريد الراحه لاخيه المتعب
يريد الراحه لزوجة اخيه الراحله

((((اينما كانت رحلتها))))

يريد الراحه لزوجته ومحبوبته
يريد الراحه لابنت اخيه الجاهله
وبالنهايه يريد ان يريح ضميره المتعذب
وااااخ من هذا الضمير
كم تحمل وتحمل
سنين طويله وانا ارهقه بذنب
لا اعلم حقا ذنب من يكون
ايكون ذنبنا
ام ذنب جيل قد رحل
تنهد مرة اخرى عندما رأى نظرات اخيه المتهربه
ارخى عينيه باستسلام

(وصل ردك ياخوي)

خليفه بهدوء:قلي وش تبي


ناصر نظر اليه باستغراب :انت اللي جاين عندي
انت اللي وش عندك
جايبن قشك وجاين عندي


تردد خليفه للاجابه لثانيه
لكنه عقد عزمه
يجب ان يكون حازما
قاسيا
واجبه ان يوقظ اخاه من غفلته
ان يساعده في تجاوز محنته
وان يغير له حياته
ففي النهايه
الواقف امامه
يكون
اخاه الاكبر


خليفه يجيبه
بعد ان القى نظره خاطفه للصغيرين على الشاطىء
خليفه بترقب:جيت احج عن ابوي الله يرحمه ويغفر له
قالها ولم يتمكن من النظر الى عيني اخيه
لا يريد اذيته
اصبح يجول بنظره في كل مكان
ينتظر فقط ردة فعله البركانيه
سيثور بكل تاكيد


يرمش ناصر مرتين
ثم يرمش للمره الثالثه
وهو يترجم ماذا تعني كلمات اخيه
معاني خفيه
وصلته بوضح
نظراته الهاربه
انه لايتوهم
اوتكون اهانه
يريد ان يحج عن والده اذا
وماذا يكون هو ابن القرية المجاوره

تبا لك

يعقد حواجبه بغضب
ثم يتحرك خطوه للامام
يقف محاولا ان يضبط نفسه
قدميه ترتعشان
تهتزان للامام
قبضته مكوره
ترتفع للاعلى قليلا
وينزلها بمحاوله لضبطها هي الاخرى
كل ما بجسده يامره بالانقضاض
على هذا ال ال
يرفع راسه ياخذ نفسا عميقا ويخرجه بينما هو يصرخ به

ناصر :وليش ماقلتي
هااااااه
ولا انا مانب ولده
انت وش انت
مانتب مرتاح الا
لا -----



يقاطعه خليفه بحده وعينين معقودين
كعيني اخيه
يقف وقفة اخيه نفسها
ويصرخ اعلى من صراخه
يريد من صراخه العالي ان يمتص غضب اخيه
خليفه:ماضنتي لا قلتلك تتحج عنه وانت بهل الحاله
وبتردد يكمل : وياخوفي ياخوي
لا حجيت عنه ماتقبل عن رب العباد


لم يستطع ان يكمل
انزل عينيه الى الارض
يريد ان يقول له معلقه عن كل اخطائه
يريد ان يكون اقسى
واكثر حزما
يريد من هذا اللقاء ان يكون لاينسى
سببا لتغير اخيه
ولكن حالما رفع عينيه لاخيه
انزلها والندم يعتريه
تردده جاء متاخرا
يسترجع ما نطقت به شفتاه
اي سهام تلك التي ارسلها لاخيه
جعلته مخطوف اللون
يريد تدارك ماحدث لكن ماذا يقول
لا يقدرعلى قول شيء
سيلتزم الصمت


صعق ناصر بما سمعه
بدأت عضلاته المشدوده بالاسترخاء
(((وياخوفي ياخوي لا حجيت عنه ماتقبل عن رب العباد)))
ماذا يعني ذلك
في الحقيقه
لم يكن خليفه بحاجه الى اكمال معلقة سيئات اخيه
فلقد تصور له جميعها
ماعرف عنه
وماخفي على الجميع
اخطاء كثيره
اخطاء بحجم جبال مكه وربما اكبر
ولكن ان تلقى الملومه من اخيك الاصغر
صعب
والاصعب
انه محق بكل شيء

بدأ بالتعرق
الخوف تسلل الى قلبه
وبدأ يعصره
ياالاهي
هل فات الاوان للتوبه
رفع عينيه الى اخيه يريد ان يستنجد به
يفتح شفتيه ويغلقها بمحاولحه لايصال صوت
رفض الخروج
يريد ان ينادي اخيه
ان يستنجد به
هو تائه ولا يعلم ماذا يفعل
ينظر الى اخيه والندم يعتريه
ينظر الى اخيه كيف يحرك عينيه لكل مكان
لكل مكان
الا هو
لا يريد ان يراه

انظر الي ارجوك
يرفع يده بتعب ورجفه
وكان على وشك السقوط ارضا

ولولا الصرخة المدويه التي صدرت من داخل منزل ناصر
لتزلزل الاجواء لدى الجميع
التفت الاخوان الى المنزل برعب
ثم نظرا لبعضهما البعض للحظه
قبل ان ينطلقا باتجاه المنزل
متجاوزين الفتيات الثلاث


فلقد كن يلعبن
وما ان سمعن صوت الصراخ
حتى قفزن بدريه وموضي
ليخبئن وجوههن في كتف مونيره الواقفه بهدوء واستغراب
تراقب والدها وعمها يتجاوزوهم
فتتحرك بتلقائيه لتقف بالمكان الذي تجاوزهما منه
وهي تراقب بهدوء حتى اختفيا
تنظر الى ابنتي عمها المرتجفتان
كيف يتمسكان بيديها
ربما لو كانت حياتها مختلفه لخافت مثلهما
لكنها اعتادت على الصراخ والبكاء
ولم يعد يؤثر بها رؤية مثل هذه الانهيارات
تعيد نظرها الى المنزل بترقب
وهي تضع يدها على قلبها
وتهمس:سيدي ناصر





ملاحضه:في الحجاز يقال للاخ الاكبر سيدي والاخت الكبرى ابله





كان اول الواصلين لناصر الصغير
امه منيره
فلقد كانت تجلس في المكان الذي احتضنها هي ومزنه
مكان انطلاق اخوه
لا بل صداقه

ام
ام تكون

خيانه

كانت غارقه بالحزن

تشعر بانها خذلتها
تغص بالذنب كلما تخيلت ماذا يحدث لمزنه الان
هل مصيرها هو العذاب الابدي
هل ستدخل نار جهنم على راسها
تشهق بالم وهي ترفع راسها
وببكاء مكتوم تدعوا ربها بصدق
ان يغفر لها
ان يعفوا عنها
تدعوا لها بالشفاعه
وبينما هي غارقه برثاء مزنه
والهدوء الذي احاط المكان

تسمع


صرخة ناصر :مهووووب وووقتككككككككككككك
آآآه ه ه ه

لتقفز ووجهها مليئ بالدموع
كانت لاتزال ترتدي عبائتها فقط
اما غطوتها فهي على كتفيها
وما ان قفزت واقفه حتى امسكت بعبايتها وجلابيتها لترفعهما وهي تركض بخوف
حتى وصلت الى صغيرها الذي يلتوي بالم على ارضية حوش المنزل المليئه بالتراب
تنظر اليه برعب للحظه
انها لحظه العقاب
جزاءها على مافعلته بمزنه
ارتد عليها من خلال ابنها
تقترب منه بسرعه
وتنحني عليه بنهيار
لا تعرف ماذا تفعل
كل ما استطاعت قوله
منيره بنحيب:ياليتوه بي
يالله لاتفجعن بوليدي
ياربي طالبتك لا تفجعن
بوه
كانت تنتحب وهي تضم راس ناصر الصغير الى صدرها وهي تبكي وتهتز للامام والخلف



وكانت هذه الصوره التي رأها خليفه حال وصوله اليهما
كان يلهث من التعب وحالما تجاوز الباب الحديدي للداخل
صعق
خطف لونه
اتسعت عينيه
وهو ينظر لظهر منيره زوجته
وهي تضم راس ناصر
الذي بدا هادئا ساكنا بحضن امه
يديه ملقيه على الرض باستسلام
يلتفت ليرى اخيه الذي وصل للتو
وهو يصد للخارج حالما رأى زوجة اخيه
تجاوز ناصر الباب الحديدي
ليخرج ويتكئ على الباب وهو مغمض عينيه
ليخلي الجو لاخيه
يفتح عينيه ليرى الصغيرات التي تتوسطهن
كنزه الغالي
وهن يقتربن منه بتردد
يبتسم لهن
اراد ان يطمئنهن
وهذا ماحدث
فلقد رددن له الابتسامه
واقتربن بخطوات اسرع
الا ان ناصر اعتدل بوقفته
ومد يده يمنعهن من الدخول
وهو يستمع الى اخيه بالداخل


خليفه تقدم بهدوء وتردد
ليلتف حول منيره
وينظر اليها كيف تضم صغيرها
وتردد كلمتها
مره
وثانيه
وثالثه
ورابعه

يمسك رأسه بخوف ويجلس امامها
يسحب ناصر الصغير من يديها

خليفه بحنيه:ناااصر
ناااصر
لم يجد تجاوب
لذلك اخذ يضرب خديه بخفه
وهو يقول:ناااصر يابوك
نويصر قم
قم يابوك
ناااصر
نويصر
لم يجد تجاوب
يصمت فتره وهو ينظر الى ملامحه الهادئه
يرفع عينيه لزوجته بعد ان ارتفع نحيبها
خليفه بحزم :اذكري الله يام ناصر
الولد مابوه الا العافيه انشالله
الحين نوديه للصحيه
((المركز الصحي او المستشفى قديما))
يلتفلت الى الباب لينادي اخيه
ولكن صوت اخاه سبقه


ناصر بصوت مسموع وواثق :يابو ناصر
جيب الولد وتعالوا نروح للصحيه
رغم ان الموقف لم يكن مناسبا
الا ان شبه ابتسامه ارتسمت على شفتي
خليفه
وهو يرفع ناصر الصغير ويتوجه به خارجا
ليلتفت في كل اتجاه بحثا عن ضل اخيه
وقد وجده يقف امام سيارته فاتحا الباب
ليدخل خليفه ويدخل ابنه معه
ومنيره من خلفهم
ولكنه التفت لمنيره وهو يقول
خليفه:منيره خلك مع البنيات هنا
تنزل منيره مجبره وهي ترتجف بخوف
ورفض لبقائها
يغلق ناصر الباب ويذهب لمقعده
وينطلق بسيارته مخلفا سحابه من الغبار


ومنيره القلقه


تقترب الثلاث فتيات من منيره
بدريه وموضي ركضن ليرتمين في حضن منيره
اما مونيره اقتربت قليلا
وهي تنظر الى منظر غريب امامها
كيف ان بدريه وموضي يحيطان والدتهما من جنبيها ويخبئان وجهيهما في خصرها
ترفع نظرها الى خالتها منيره
ترى مدى خوفها على ابنها
نظراتها لاتزال متعلقه بالطريق الذي غادرت عليه السياره
تنظر الى الطريق لبرهه
وتعود لتنظر الى منيره مرة اخرى
تعدل وقفتها لتنظر اليها
وهي تقف امامها مباشره بهدوء
تنظر كيف انحنت على صغيرتيها
تقبلهما
تحضنهما
تهمس لهما
تمسح على رأسيهما
كل هذا يعيدها الى اخر يوم رأت فيه امها
كانت تلك المرة الاولى والاخيره التي جربت فيه مشاعر كهذه
استمرت بالنظر اليهم
ولم تعلم بالدموع التي طبعت على خديها خطا من احمر
الى ان رفعت منيره رأسها اليها ونظرت اليها لثواني
ثم مدت بجسدها للامام
لتمسك بيد مونيره الصغيره وتسحبها اليها لتضمها بين صغيرتيها وهي تبكي بألم
ثم ترفع رأسها وتقول ببحة تعب من بين شهقاتها
منيره:قومن ندخل
قومن يااميماتي
ترفع جسدها
ولايزلن الفتيات ملتصقات بخاصرتها
وتسير بهدوء وثقل وهي تمسح على رأس كل منهن على حده
الى ان دخلن واغلقن الباب خلفهن




يقف امام مبنى الصحيه
ليلتفت الى اخيه الذي لم ينتظر بعد سماعه لصافرة الفرامل
ليفتح الباب ويحمل ابنه بين يديه
ويقفز داخلا الى المبنى
يراقب اخيه بعد دخوله
وهو يصرخ يمينا ويسارا
بدأت فتحت الباب تضيق
بينما يرى اخاه
يظهر لبرهه
ويختفي لبرهه
الى ان ارتد الباب ليحجب رؤيته
تحرك بهدوء ليحرك الذراع اسفل عجلة القياده
ويبتعد بسيارته متوجها للمواقف

ليعود بعدها ويدخل الى المبنى
ويتقدم الى الامام بضع خطوات
ليقف وينظر لشيء تحت قدميه
عقد حاجبيه عندما ميز ماهو
لينحني
يرفعها عن الارض
وينفض شماغ اخيه

ينظر لاكثر من اتجاه بحثا عن اخيه
فتقترب منه ممرضه عربيه
وتقول:عاوز حاقه يا باشا
كانت تتمتع بجسد ممشوق
وجهها مستدير
بشرتها بيضاء
ابتسامتها مشرقه
ودلالها واضح
كرسالتها بالضبط
ينظر لها بسرحان
وهي تطلق ضحكاتها الخجوله
استمر بالنظر اليها بجمود لدقيقه
ثم ابعد نظره عنها
وتجاوزها مبتعدا بهدوء
والجمود لا يزال مسيطرا عليه
ابتعد عنها تحت نظراتها المتفاجئه
فهي ليست المرة الاولى
التي يتعرض فيها لهذا الموقف
ولكنها المرة الاولى التي تكون ردة فعله بهذا البرود
كانت صدمه حقا لتلك الممرضه الساحره للرجال
هادمة الاسر السعيده
يتخيل ماذا ستكون ردة فعله لو ان مزنه لم تمت بعد
كان ليستجيب لها
وربما سيكون هناك بعض الغزل
على لمسات
وغمزات
متبادله
ليختمها باحراج مزنه امامها
ولكن الان كل شيء مختلف
ينحني جانبا وهو يكتف يديه
ليستند على الجدار
ويغمض عينيه بتعب
بالقرب من غرفة الفحص

كان متعب جدا
لذلك اسند رأسه بطريقه جانبيه ايضا على الجدار الذي اسند عليه جسده
تنهد وبدأت ملامح وجهه بالاسترخاء






خرج من غرفة الفحص
بعد ان ابعده الاطباء بالقوه
اخرجوه وهم ياكدون له
بانهم سيفعلون مايقدرون عليه
خرج وكان لا يزال يراقب من زجاج الباب ما يحدث بالداخل
الى ان سمع صوت سقوط خفيف بالقرب منه
التفت ليتبين ماسبب هذا الصوت
ليرفع حاجبيه باستغراب على شكل اخيه
اتسعت ابتسامته وهو ينظر اليه
امتلئت عينيه بالحنان لاخيه الاكبر
تفاصيل وجهه تبدوا مسالمه
يقترب منه وينزل بجسده امامه
ينحني قليلا ليقترب من رأسه
يهمس بحنان:ناصر ياخوي
نااااااصر
ابو مونيره
يهزه قليلا
لتتسع ابتسامته وهو يراقب اهتزاز جفون اخيه
معلنه عن استيقاضه
يفتح ناصر عينيه
ويرى خليفه امامه
لكن التعب لم يمسح له باكثر من ذلك
فاغلق عينيه مره اخرى
شعر باخيه وهو يسحبه
ويسيره مسافه بسيطه
يساعده على الاستلقاء على السرير
ليغط بنوم عميق






كانت تجلس بجلسة الحريم
تضغط على رأسها بسبب الصداع القوي الذي هاجمه
ترفع رأسها لترى مونيره تجلس بعيدا عنها
تلتفت الى بناتها
ولاتزال تكشيرة الالم مسيطره على ملامحها
تنظر لهما كيف انهما متقاربتان من بعضهما البعض
وقريبتان ومنها
الا تلك البعيده
تعيد نظرها اليها لتراقبها
كيف تحرك عينيها عليهم
بحيره
باهتمام
باشتياق

يبدوا ان فقدان امها سيؤثر عليها
لا اريدها ان تكون بعيده
تمد يدها لها
تشير لها بالاقتراب بابتسامه متعبه




كانت مونيره تجلس وهي تضم ركبتيها الى صدرها
تضع ذراعيها فوق ركبتيها
لتخفي وجهها خلفه
فلا يظهر منه الا عينيها
تراقب بصمت
مستغربه
اي نوع من العلاقات تربطهم ببعض
لا تذكر ان والدتها كانت قريبه منها بهذا الشكل
الا في اخر يوم لها
عجيب هو ما تراه
ترفع راسها عن ركبتيها وتنظر الى يد خالتها منيره
ترمش باستغراب زال حالما سمعتها
منيره:مونيره تعالي
اقربي ياريحة الغاليه
تعالي
تقترب منها مونيره لتضمها
تقبلها على رأسها
وتحضنها قليلا
بقيت على الوضعية ذاتها لبعض الوقت
ترفع منيره رأسها
ثم تنظر حولها
المكان حقا غير مرتب
وزوجها واخاه سيعودون الى المنزل متعبين
وابنها المسكين

تقف والتصميم يرسم وجهها
تنظر الى الفتيات وتقول
منيره:مونيره بدريه موضي
قومن عاوننن
بنرتب العفش
ونزهب الغدا
تقفز بدريه وموضي بهمه
اما مزنه فتقلب نظرها عليهم
وهم يتعاونون بتنظيف المكان
الذي امتلاء بالضحكات
امتلاء بالشجار
والصراخ الودي

تقف مونيره مندهشه للحظه
تسمع نداء خالتها منيره لها
فتركض اليها وتبدأ بمساعدتهم







فتح عينيه على اضاءه بيضاء ازعجت عينيه
يرفع ذراعه ليغطي عينيه بينما يجلس على السرير
يبعد ذراعه بهدوء وينظر حوله
لا يعلم ماحدث
اين هو
ولم هو هنا
يعقد حاجبيه بتساؤل
كل مايعرفه هو انه احتاج حقا لهكذا راحه
بعيدا عن منزله
بعيدا عن رائحتها
التي تسرق النوم من عينيه
هنا لم يستيقظ على احلام مزعجه
تؤذيه
التفت على شماغه الموضوع بالقرب من المخده
سحبه ليضعه على كتفه
وخرج وهو يتثائب
تجاوز الباب وبدأ بالتمغط
يشعر حقا بالنشاط
يتلفت حوله وهو يتذكر

((صح وين راح خلفووه وولده))

يرى خليفه يخرج من الباب الخشبي
يبدوا مهموما

(الله يستر بس)

يقترب اليه بخطوات سريعه جاده
يضع يده على كتف اخيه
ويسأله حالما رفع رأسه
ناصر باهتمام:وش قالولك؟
كان الجواب يرسم خطوطا من الهم على وجه خليفه
ومع ذلك اجابه بابتسامه:والله مادري وش اقولك
الولد تعبان
وعينه خلاص راحت
مابه اعبايه >>(يعني لا امل لها))
يقول انها تعرضت للتهاب
لانه مادويناه بسرعه
والحين يبي يشق عينه ويطلعه من محله
ويقول انه بيصب بمحله رصاص ويكويه
علشان تسكر وما عاد تنفتح
و اذا ما سواه
الوجع اللي جاه اليوم بيجيه قوبل
ويمكن يأثر على راسه

انهى كلامه
واخذ يمسح وجهه بكلتا يديه
بقوه
للاعلى والاسفل
حتى احمر وجهه
ابعد يديه وتنهد
بلا حول ولا قوة الا بالله
ثم نظر لاخيه نظرة استنجاد
خليفه:ياخوي لازم اجيب ام ناصر
ومااقوى اخلي البنيات لحالهن
ولا ادري وين اوديهن
ثم صمت للحظه
ينظر الى نظرات اخيه المتهربه
لينزل رأسه بهم وهو يقول:
يالله انك تفرجه من عندك
يارب
يالله

ناصر ينظر الى اخيه يريد مساعدته حقا
رغم انه حتى الان يجد صعوبه بتقبله
ولكن مساعدته امر مختلف
ماسمعه عن ابن اخيه المنكوب
اثر به
ولو قليلا
ولكن ان يكون بهذه الحاله
فهذا يعني ان يطيلوا البقاء بضيافته
لا يحب هذا
لما كل شيء بحياته يفرضه الاخرون عليه
يكره هذا
تنهد بتعب ورفع عينيه لاخيه الذي يناجي ربه
وقالها باكراه وسرعه
ناصر :ولا يهمك يابو ناصر
خل البنيات بالبيت
وجب امهن
خله تشوف ولده
وانا ابجيب وحدتن ترعاهن لين نجي

قالها مكره وبسرعه
وبالسرعه التي خرج بها الحرف الاخير
ابتعد عن اخيه متوجها الى الخارج
متجاوزا الممرضه العربيه الفاتنه
تحت صدمتها التي لاتزال تحاول استيعابها




نظر خليفه لاخيه وهو يبتعد
مايشعر به هو تماما ما ترجمه جسده
فقبل ان ينطق ناصر بتلك الكلمات
كان ظهره ينحني بانكسار
والان وهو يراقبه وهو يبتعد
استقام جسده
بفخر
وعز
دخل مجددا للطبيب
ليسأله متى سيستيقظ ناصر الصغير
ليطمئنه الطبيب بطول فترت نومه
فيخرج مسرعا الى اخيه
وتحدي جديد يستعد له
يتجاوز باب المبنى الى الخارج
ويتوجه الى سيارة اخيه
يركب بجواره ويغلق الباب
وهو يفكر كيف ينقل خبرا كهذا الى زوجته منيره
يعلم جيدا مدى ضعفها
يعلم انها ستتاثر اضعافا مضاعفه
فبسبب الظروف الحاليه لوفاة مزنه
يخشى انهيارها
كما ان غضبه منها لازال يمنعه من مراعاتها
ولكنه لن يقدر
سيراعيها بكل تاكيد ولكن
ليس كما لو انه لم يغضب منها
سيضع حدا لمسألة الاخوه
تريدني اخا
اذا ساكون كذالك
ولكن على الاخت ان تزوج اخاها
سأرى ان كانت ستتأثر بهذا التهديد
وان لم تفعل

آآآآآآآآآآآآآآآآه


ناصر بهدوء وهو لا يزال ينظر الى الامام :اذكر ربك يابو ناصر
هذانا وصلنا
انزل لهلك
وسنع امورك
وانا ابروح اجيب المره تقعد مع البنيات
نزل ناصر بهدوء
دون ان يلتفت الى اخيه
فهناك مايشغل باله
وقف امام الباب الحديدي
واضعا راحة يده على الباب
مستعدا ليدفعه كي يدخل
لكن ذكرى اخر مره رأى ما خلف هذه الجدران
اوقفه للحظه
استعاذ من الشيطان
وترحم على اموات المسلمين
ودخل
وهو ينادي بصوت واضح
خليفه:ياولد
يام ناصر
يابنات
وينكن
لتخرج ام ناصر باستعجال من احدى الغرف في الطابق الارضي
وتسرع خطواتها نحو زوجها وهي ترفع يديها اليه
الحمد الله على السلامه يابو ناصر
بشرن عسى الولد مابه اخلاف
تنظر خلفه وحواليه وتسأله برعب
منيره:وينه
وين وليدي
وراك ماجبته معك
وشبه الولد يابو ناصر
خليفه وين وليدي

امسك خليفه يديها الثائرتين بالهواء
ضغط عليها وهو يقربها منه
نظر لها بحده
خليفه:اذكري ربك يام ناصر
لا ترجينا
الولد مابه الا العافيه
وانا جاي اخذتس لمه



نظرت اليه
الى عينيه
رأت كيف ينظر لها بغضب
ينظر لها بجديه
هذا ليس خليفه
لما لا يواسيها
لما لا يحضنها
انزلت رأسها
وقلقها على ابنها يغذيه نظرات زوجها
ارخت يديها
ليفلتها خليفه بدوره ويعطيها ظهره
خليفه بحده:والله
وااااالله
انه رحمتن من ربي
اللي طيح الولد الحين
ولا كان عرفت اسنعك
يلتفت اليها لينظر لها منتظرا ان ترفع راسها
وعندما رفعته
عقد حاجبيه بغضب
وقال وكانه يوصل لها رساله
خليفه بحده:ياوخيتي



كادت عيني منيره تخرج من مكانها عندما سمعته
تقدمت لخطوه وهي تهتف بعدم تصديق
منيره:وشو
ياوخيتي
راقبت خليفه وهو يبتعد عنها نحو الباب
ليقف بالقرب منه
ويقول وهو ينظر للخارج
خليفه:احسبي حسابتس
بتنامين عنده يومين بالصحيه
كانت قد انزلت راسها وعندما سمعته رفعته مستفسره
منيره بتردد:والبنيات مين بيداريهن
خليفه:ناصر راح يجيبلهن مره يعرفه
بتداريهن لين ترجعين لهن
يلتفت اليها نصف التفاته
ويقول ولا تزال ملامح الغضب واضحه عليه
خليفه:انا بره ازهبي بسرعه والحقين

خرج خليفه بينما منيره ركضت في الاتجاه المعاكس
وصت بناتها على حده
ومونيره على حده
استودعتهن الله
وجهزت شرشف صلاة واسع
بها
بعض الثياب لها ولناصر الصغير
وبعض الكليجا والمعمول وخبز بالسمن والعسل
وبعض الادويه الشعبيه من رشاد ومره
وخرجت لتستقبل في طريق خروجها
فتو
وقفت الاثنتان تنظران لبعضهما البعض
لثواني
قبل ان تسمع منيره نداء زوجها من الخارج
لتنظر نحو الباب كردة فعل
وتعيد نظرها الى فتو
تمسك يدها
وتقول
منيره بجديه:امنتتس الله على البنيات
امنتتس الله على الغاليه بنت الغاليه
احفظي الامانه
ترانا بنتحاسب عند رب العباد




لتتركها غارقه بافكارها
وذنبها يقطعها من الداخل
توؤمنها على بناتها
وغاليتها ابنت الاغلى
لو تعلمين فقط بجرمي
تتبع بنظراتها منيره الخارجه
لتلتفت بحنين لصوت حنت اليه
وقلقت عليه



مونيره:فتوو
انت رجعتي
هيااا امي رجعت معاكي
هيااا فينها



كانت فتو مبتسمه لها بحب وحنان
لتتحول ابتسامتها الى الشفقه
والشعور بالذنب
رغم انها لم تفعل الكثير الا ان ذنب هذه الصغيره سيلاحقها حيه وميته
وتخشى ان يحدث ماقالت عنه تلك الضيفه الغريبه
((ترانا بنتحاسب عند رب العباد))
يوم الحساب
هذ مالم تفكر به من قبل
والان فات الاوان










بعد مرور اسبوع
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

تدخل من الباب الحديدي
ولاول مره
تشعر بالرغبه في البقاء داخل المنزل
فلديها الان عائله كبيره
خالتها منيره
وابله بدريه
وموضي
وسيدي ناصر(ناصر الصغير)
وعمها
ووالدها
رغم ان والدها
يقضي كل وقته خارج المنزل
ولكن لا باس فهي اعتادت على ذالك
ولكن في الماضي
كانت تقضي ايامها على الشاطئ
بينما امها تذهب لزيارة
(انت باتي)
والان هي سعيده بهذا التغيير
وايضا
بدات تعتاد على غياب والدتها
انه امر استوعبته تماما
و
لابأس بذلك
تتوجه نحو المطبخ لتطل عليه
وتجد فتو المشغوله باعداد الغداء
تخرج وتتجه للحوش الجانبي
لتجد خالتها منيره وهي تنشر الغسيل
تتركهم لتتوجه الى مجلس الحريم
لتجد بدريه وموضي يعملان بجد
فواحده تنظف الارضيه
والاخرى تنفض الغبار عن المساند
تبتعد بهدوء وخيبه
الكل مشغول اليوم

تنظر الى باب مجلس الرجال
وتبتسم

تقفز متجاوزه الباب الحديدي لخارج المنزل
تقف على الرصيف الصخري لتخلع حذائها
تمسك كل حذاء بيد وتركض بصعوبه
والمتعه تملاء تفاصيل وجهها
ضحكاتها تتتابع
بينما قدماها تتمرغان برمال الشاطئ الناعمه الدافئه
تصل الى صناديقها
فترخي اصابع يدها
لتسمح لحذائها بالسقوط
وتقفز لصناديقها بحماس
تجمع كنوزها في صندوق واحد وتغلقه
وتضع حذائها فوقه
تجر الصندوق الى ان وصلت الى الرصيف
لتذهب من الجهه الاخرى
وتدفعه الى ان وصلت الى الباب الحديدي
تركت الصندوق
وذهبت تنادي على فتو لتساعدها
بحمل الصندوق
اخبرتها ان تذهب به الى ناصر
الذي خرج من الصحيه
واتخذ من مجلس الرجال مكان لاقامته
حتى يشفى من جروحه
توجهت فتو لتنفذ طلب مونيره
بينما مونيره ذهبت لغرفتها
لتجلب بعض الاوراق
وخيوط الصناره
ومقص وابره
وكانت ستخرج الا انها تذكرت اهم شيء

اللؤلؤه

لتعود وتاخذها من صندوق خشبي صغير
بجانب سريرها
وتعود لتحمل اغراضها
وتتوجه الى مجلس الرجال
تدخل المجلس باستعجال وهي تقول
مونيره وهي تلهث من التعب:سيدي ناصر
فينهااا فتو
يرفع ناصر الصغير رأسه ليراها فيبتسم لها
ناصر :طلعت من مبطي
مونيره بتافف طفولي:اووووووف ايش هدا ليش تخرج بسورعه كدا
تقترب من ناصر
وترمي كل ما جمعته بيديها على الارض
لتتناثر امام ناصر المستغرب
يشير ناصر الى مارمته
ناصر:اعوذ بالله
وش جايبه انتي
وشين ذولي
وشوله جايبتهن عندي منوور
تجيبه مونيره بحماس: مو انتا قولتا لي يا سيدي
انو راح نعمل قلايد
علشان لما اكبر ويصير عندي بنات كتييير
اعطيهم هما
ضحك ناصر :سيدي مرتن وحده
وانت ماسكتن هالكلمه علي
والباقي خليتيه
هاه

ترى مثل ماهم بناتك تراهم بناتي بعد
مونيره تضحك بشقاوه:يا بكاش
هم بناتي انا وحدي
كيف يصيروا حقونك كمانه
انت ماتتدخل خلاص
يبتسم ناصر لها
ثم يشعر ببعض الالم الطبيعي بعينه
يغطيها براحة يده
يكشر بالم وهو ينحني برأسه
حتى زال الالم
ليبعد يده بهدوء عن عينه
وتسترخي ملامح وجهه



تنظر مونيره اليه وهو يتالم
لا يعجبها الامر
ان يتالم سيدي ناصر
لاتريد ذلك
تعقد حواجبها بقلق مع تكشيرة الالم التي ارتسمت على ناصر الصغير
لتراقبه وهو يبعد يده عن عينه
ليكشف عن الرقعه الجلديه السوداء التي تغطيها
وتلتف بحزام دقيق حول الرأس
(مثل القراصنه)
لتقول له :سيدي ناصر عينك لساتها بتوجعك
ناصر ابتسم لها :لا ابد بس اتغلى عليتس
اعرفتس ماتقوين على وجعي
كان سيكمل كلامه الا ان الاوراق التي عند ركبتي مونيره اثارت اهتمامه
ناصر يشير للاوراق ويقول :وشن ذا الاوراق
تجيبه مونيره بعفويه وهي تنظر للاوراق:هما مو ليا
هدولا لفتو
سابتهم عندنا لما جااات تخبرنا عن امي
ترفع راسها لناصر وتقول:انا رايحه اعطيهم هيا
ناصر بسرعه يرفع يديه:لالالا هاتيهن ابشوفهن اول
نظرت اليه مونيره باستغراب لكنها ابتسمت ببرائه واقتربت منه ومدت يدها
سحب ناصر الاوراق
وضعها على الارض امامه
تربع بجلسته وانحنى ليقرأها
ورغم ان الطبيب حذره من اجهاد عينه السليمه
الا انه لا يقدر الا ان يركز جيدا بكل حرف يقرأه
بدأ العرق يتصبب منه
كل ورقه تاكد له استنتاج
يتمنى ان يكون مخطئا به
يرفع راسه الى مونيره
وينظر اليها وهي منحنيه بجسدها بوضعية الركوع
لتنظر الى الاوراق التي بيد ناصر
ناصر بهدوء:منوور روحي ناديلي فتو
خرجت مزنيره
وهو استمر بالتقليب بالاوراق
(((لازم اعرف كل شيء الحين)))


الى هنا اتوقف احبتي
القاكم بخير
ولله دركم


















فطوومه غيررررر 24-02-12 02:04 AM

رووووووعه:welcome3::welcome3:

منيرره الكبيررره ليه زعلان منهازوجهاخليفه .........موفاهمه ليش............

نااصررالصغيرررهواللي راح يكشف سررمزنه الراحله...............


في انتظااااااااااااااارك ......إن شــــــــــاءالله ..لاتطوولي علينا..علشان ماننسى الآحداث ونقدرنربط بيها

مشاعل السعودية 28-02-12 06:35 PM

رواية رائعة جدا مؤثيرة بالوصف وكاني اراهم مبدعة جدا يالقشراء والرواية تصلح تكون مسلسل من النوع القديم


مزنه والاطفال اللي وجدتهم عند السفينه اتوقع ماراح توقف لقائهم عند هالموقف اكيد لها تاثير بباقي حياتها اللي راح تقضيها بمصر بس عندي احساس بانها ماراح تطول اكيد راح ترجع لانها وعدت بنتها بهذا الشي

اللي راح تتزوجة مونيره عندي احساس بانه مرسول من مزنه وهو راح يكون بالجيل الثاني

عجبني هالناصر الصغير وذكائه

ننتظر ابداعك وياليت تحددين الايام اللي تنزلين فيها وتعطين كل بارت حقه يعني وقت من نزول بارت لثاني لاني كنت اقراء البارت مرة ومرتين لافهم ادق التفاصيل الموضوعة بين السطور والاسرار الموجودة

يعطيك الف الف الف عافية

القشراء 28-02-12 07:47 PM

السلام عليكم
ليلاسات
ان شاء الله اليوم راح انزل البارت



وابشركم عدلت اموري وان شاء الله كل ثلاثاء انزل بارت

اتقبل نقدكم البناء
ولله دركم

القشراء 29-02-12 02:31 AM

السلام عليكم
اممممم بالنسبه لعلي
يا بنات علي يكون ولد عم ناصر الصغير ومونيره

وحبيت اعتذر عن قصر البارت وعدم تنسيقه واخطاءه الاملاءيه
لكني اليوم قررت اكتبه وانزله وما يمدي اني اراجعه
كل هذا علشان خاطر وحده عزيزه وغاليه


الفصل السادس


ناصر بهدوء:منوور روحي ناديلي فتو
خرجت مونيره
وهو استمر بالتقليب بالاوراق
(((لازم اعرف كل شيء الحين)))





بكل بساطه خرجت لتنادي على فتو
وعندما عادت كانت تجر فتو خلفها وهي تقول
مونيره:هيا بسورعه
كان ناصر يجلس على فراشه باعتدال
يراقب حركات فتو باهتمام
وجمووود كبير
وعندما اقتربت
نظر الى مونيره
وهو يلين من ملامح وجهه لها
ناصر الصغير:منوور
روحي عند بدريه وموضي
وعاونيهن
ابي اكلم فاطمه(فتو) واذا خلصنا ناديتس

نظرت اليه مونيره باعتراض
مونيره:سيدي ناصر
انـــــ ـ ـ ـ
وقبل ان تكمل قاطعها ناصر بحزم خفيف
هز ناصر رأسه رافضا:لا
ثم اكمل بحنيه:يلا منوور روحي
علشان اذا خلصت الهرج اللي عندي
اناديتس ونسوي القلايد سوا
اتسعت ابتسامت مونيره
وقفزت واقفه :طيب بس اول ماتخلصواا من الهرجه انده عليا
خرجت مونيره
ومع صوت اغلاق الباب التفت ناصر بحده الى فتو
لكن تكشيرته زادت وتحولت من الحزم الى الاستغراب
ينظر لها كيف تفتح عينيها
يبدوان وكأنهما سيخرجان من مكانهما
كانت مركزه نظرها لنقطة معينه بالقرب من فخذه
نظر لتلك النقطه وهنا تاكدت شكوكه ولكن يجب ان يفهم كل شيء الان
اعاد نظره الى فتو بكل جديه مد لها الاوراق
هنا عادت فتو من عالم سرحت فيه
كيف يمكن لها ان تخطئ هذا الخطا المميت
ياالاهي اتمنى انه لم يفهم من هذه الورقه شئ
ولكن كل امالها احترقت بنيران نظراته اليها
ابتلعت ريقها ومدت يدا لتاخذ الورقه من يده
صمتت لفتره
ثم خطر لها امر ماا
اذا كان من احدى القرى الفقيره
فهذا يعني انه جاهل
حاولت ان تخفي ابتسامتها عندما خطر لها ذلك
للحظه ظنت انها انتهت
فهي لا تملك حق البقاء في هذه البلاد
لاكنها لاتعرف غيرها
ولدت هنا
كبرت هنا
وتزوجت هنا
انجبت ابنائها هنا
وتتمنى ان تموت في تراب(هنا)
ولكن الان
لقد نجت من الهلاك الدنيوي
رفعت نظرها اليه بثقه
وقالت: هادولا الورقه تبعي
مو حقتكوم
رفع ناصر حاجب
ونظر لها بصمت
وعلى الرغم من الثقه القويه لنظراته
الا انه غير متاكد
لا يعلم ان كانت تقول الصدق ام لا
لكنه لن يسمح لها بالاستخفاف به
لذلك قال بهدوء
ناصر :انت من وين يافاطمه
بلعت فتو ريقها
واخذت تتهرب بنظراتها منه
الامور لاتسير كما تريد
من المفترض ان يصدق
تنظر اليه للحظه
وتتوتر اكثر
عندما رأت كيف ينظر لها بحده
وكانه يعرف كل شئ
قالت بتردد:اا الـ لــ صووومااااال
ابتسم ناصر بانتصار واشار للورقه
ناصر :اجل هالورقه مهيب لتس
مكتوبن فوقه :مصر
اكتفى بذلك ثم اعاد يده مكانها
رفع نظره اليها
ثم قال:لمن هالورقه
ثم اخذ بقية الاوراق المنثوره ومدها لها
وهالاوراق حقت وشي هاااه
فتو حست بالاختناق
فقررت ان افضل طريقه للدفاع هو الهجوم
فتو بصرااخ:انتي ايش تبغي
انا قولتلك ىهدولا الورقه حقوني
(انت وش تبي انا قلتلك هذي الاوراق حقتي)
قالتها ووقفت
تنظر اليه بغيض من الاعلى
تلهث بصوت مسموع
نظر لها
وبكل برود وجه نظره الى الباب
وصاح مناديا
ناصر بصوت عالي:يووووووه>>>>(بدل كلمت امي)
يووووووووووه
يووووومه يام ناصر
توترت فتو وهي تسمع اصراره على منادات والدته تجلس على الارض بسرعه وهي تقول
فتو بخوف:ايش تبغي بامكي ياوااد
(وش تبي بامك ياولد)
ناصر ببرود:ابناديه علشان تشوف وش سالفة هالاوراق وبنادي عمي ناصر بعد
واعلمه وش قريت به
رغم انه لازال يلقى بعض الصعوبه بالقراءه
الا ان الحيله انطلت عليها
وشوفي عاد وش بيسوي بك
اذا درى عن المكتوب
باوراقتس
نظر اليها ناصر
وعندما احس انها تحتاج لدفعه بسيطه فقط وستتحدث


لذالك التفت الى الباب وصرخ
ناصر :يووووووـ ـ ـ ـ
وقفت فتو على ركبتيها ورفعت يديها وهي تهدئ ناصر الثائر
فتو:لاتصرخي ياولد
ثم مسكت الاوراق
و بدأت باخبار ناصر
وبين كل مفاجئه واخرى
تحلفه ان لا يؤذيها واطفالها
وان يستر عليها مساعدتها لمزنه
أخبرته كيف تعلمت
كيف عملت
كيف ابدعت
من ساعدها بذلك
اخبرته المامها بلغة غير العربيه
وعن مافعله ناصر بها
عن صراع ابيه وعمه
اخبرته عن الصراع بين الاخوين
ولكنها تجهل السبب
كما جهله الكل
ماعدا الجيل القديم
اخبرته عن نيتها القديمه بان تنتقم منه
اخبرته بخوفها على ابنتها
وانها كانت سبب رئيسي لتغيير خطتها
من انتقام الى هروب
اخبرته عن خلعها وبدأت تفصل له الاوراق
فهذه اوراق الخلع
وهذه اوراق تلك الارض التي دفعت كمهر لها
واعادتها كتعويض لخلعها
اخبرته باي محكمه حدثت
واي شيخ قابلت
ثم صمتت
لاتريد ان تكمل
هذا يكفي
يكفي خيانه
الى هنا فقط ولن اكمل مما حدث

اما ناصر كا متفاجئ
يجلس بهدوء على فراشه
ولا يعلم لماذا بدأ العرق الي بعينه المخلوعه بالنبض
ليرخي نظره وهو يضع يده فوق عينه المصابه
ينظر الى ركبته
يركز بكلام فتو وهو
مستغرب
مستنكر
غاضب
متفهم
لايدري
كانت ملامحه تدل على الهدوء
لايستطيع ان يفهم
كيف تفكر زوجة عمه
يقصد طليقة عمه
وماذا عن عمه نفسه
لماذا فعل ما فعله
كيف يفكرووون هؤلاء
ثم رفع عينه اليها بتكشيرة استغراب
لما توقفت الان
لما لاتكمل
ناصر بجديه:كملي
نظرت اليه بتردد
ثم اعادت نظرها الى يديها المعقودتين
وهزت رأسها برفض
ناصر بغضب:يووووووووووه
يووووووووووووووووه
يوووووووووومه
ابعد غطائه واستعد للوقوف

قفزت فتو
وبترجي قالت:لا تخربي البيت حقتي ياوادد
الله يخليكي ياواااد
(لا تخرب بيتي الله يخليك)
ناصر بصرخه:اخلصي علي قولي اللي عندتس
جلست بقلت حيله وأخبرته
كيف انها تقدمت الى السفاره المصريه
وانها تمكنت من الحصول على الجواز المصري
بمساعدة باتريشيا
التي تملك جوازات لاكثر من بلد
وكيف انها ستكمل مشوار حياتها بعيدا عنهم

نظر لها ناصر بعدم تصديق
لايعقل
يعلم اكيد انها اختفت
ولكن ان تكون قد فكرت بذلك
ان تتخلى عن كل شيء بسهوله
عن مونيره
كيف يعمل عقلها
كيف تفكر
هز راسه لتوصيات فتو
وهي تاكد عليه بانها ليست سوى عبد مامور
وليس لها اي تاثير
وانها لم تستطع فعل شيء
رجته لمرة اخيره ان يستر عليها
وان لا يجلب الخراب لبيتها
ثم خرجت تحت ذهول ناصر بكل ماجرى
مسك رأسه بألم وهو يضغط عليه
لتدخل والدته وهي تحمل الغداء لصغيرها
لتتفاجئ بوضعه
وضعت الطعام على الارض وركضت اليه
ام ناصر:بسم الله عليك
وش جاك يابعد حيي
وش بك ياابوي
تبين انادي ابوك يوديك للصحيه
هز ناصر راسه بالم وهو لا يزال يمسك براسه بالم
ناصر بالم: لاا اا ا يوووومه عادي هالوجع يجي ويرووح
والدكتور قال عادي
نظرت اليه ام ناصر بحنان وأخذت تمسح على رأسه وتقرأ عليه من ايات الرحمن
وعندما انتهت نفخت على رأسه كعاده قديمه
ثم زحفت على ركبتيها خطوتين وسحبت صينية الغداء
قربتها واخذت تعدله قليلا
نظر اليه ناصر
ثم رفع عينه لوالدته
يمرر عينه على تفاصيلها
فتلك التفاصيل وحدها تحكي حكايه طويله
غير تلك التي علمتها للتو
هل اخبرها
ام انتظر لبعض الوقت
يجب علي ان اخبرها على اية حال
رفعت ام ناصر نظرها اليه وعندما لاحظت شروده بوجهها
قالت بابتسامه:لاتصير بس ماتدري من انا
عسى ماتغيرت وطلعت شينه
ولا تغيرت عليك تشابيهي
على الرغم من مقدرة امه العاليه باضحاك الجميع
وولو انها القت هذا التعليق قبل ساعه من الان لكان ضحك حتى انفقعت عينه الاخرى
ولكن الان كل ما استطاع فعله هو ان يحاول جر ابتسامته اكثر فاكثر

لتظهر شبه ابتسامه
نظرت اليه ام ناصر بحزن
ولكنها تتظاهر بالمرح وهي تاخذ يديه وتمررها على وجهها وتقول
ام ناصر :شف ذولا يتسمون عيون وتخبئ عينيها بيديه وتبعدها بسرعه كما لو انها تلاعب طفلا وهي تقول
ام ناصر بمرح:دااااااي
وذولا خدودي تضع راحة كفيه على خديها وتمسح بها خده بطريقه دائريه سريعه
وهي تتمتم بمرح:آآآآآآ وووووو يييييي
وذولا اذاني تمطها باستخدام يديه
وذي خشتي اللي يقولون عنه زحليقة النمل
عندما انتهت
ارادت ان ترى تأثيرها عليه
ولو قليلا
تريده ان يمرح
يضحك
ابتسامه صادقه ستكفيها
لاتعلم ماذا تفعل له
الضغوطات تتراكم عليها
موت مزنه
فقدان بكرها لعينه
زوجها الغاضب
مسؤوليه مونيره التي تحاول ضمها لعائلتها
ولكن كل ماتراه هو نظرات مكتئبه
ظنت انها تعرف السبب
تركت صينية الطعام بالقرب منه
ام ناصر:ابخلي الغدا هنا متى ما جعت كل
تبي جدووع>>>(نوع من التمر)
ناصر اغمض عينه بتعب واسند رأسه للخلف
وقال :يووووه راسي صاكن
ارسليلي مره منقوعه
ام ناصر بهدوء :ان شاء الله
انا اللي بجيبه بادياتي
خرجت
وعندما عادت
وجدته مغلق عينه باسترخاء
ولا زالت علامات الانزعاج تظهر وتختفي
وكانه يحلم بكوابيس مزعجه
كان جالسا و راسه على الجدار
تقدمت منه بهدوء
وعدلت من وضعه
وغطته
نظرت اليه بحنان
ودموعها تتقاطر على كفها التي تمسح بها على شعره
تنهدت بقلة حيله
وغادرت
تمشي في انحاء المنزل
تنظر في ارجاءه
هنا عاشت مزنه
مشت على هذه الارض
البقاء هنا يكتمها
يخنق انفاسها المعذبه
تريد ان ترتاح وراحتها بمغادرة هذا المكان
ولكن
لكن
شدة قبضتها على قبضة الغرفه
وفتحته
انه هنا
يجلس بهدوء يستمع الى المذياع
يقلب بموجاته
ترددت بالدخول
لكنها سمت بالله ودخلت
كان خليفه يجلس على الارض ويسند ظهره على مسنده موضوعه على الجدار
يرتدي دشداشة البيت
ويضع الرادوا على اذنه
ابريق الشاي النحاسي بجانبه
ويرتشف الشاي من البياله الزجاجيه
وهو يستمع الى الاخبار
كان قد بدأ ينسى
ماعكر عليه مزاجه الايام الماضيه
ماجعل همه همين
وأخيراا بدا
يسترخــــــي
ولكنها لم تدوم
لانه عاد لوضعية التحفز التي يتخذها دوما عند شعوره بان هناك ما سيعكر مزاجه

اقتربت منه منيره
كانت تفرك اصابع يدها الممدوده للاسفل
تريد ان تتكلم لكن جفاءه لا يساعدها
نظرت في انحاء الغرفه للحظه قبل ان تقفز فزعه من زجرته
خليفه دون ان ينظر لها:ردي الباب
ذبحتين بالبرد
وانا توي متروش>>(متسبح)
حركت نصف جسدها الى الجنب ليكون الباب على يمينها
ونظرت اليه لترى ان الباب مفتوح
اعادت نظرها لخليفه الذي لا يظهر منه سوى نصفه الايمن
كانت ستعتذر
كانت ستنطق بكلمه واحده فقط
لكنه لم يهتم
عاد للرادوا
وكانها ليست موجوده
بلعت ريقها بصعوبه
ونظرت للارض
كيف ستقنعه بالمغادره
واخذ مونيره الصغيره معها
وهي لا تعلم ما الخطاء الذي ارتكبته
تحركت نحو الباب
اغلقته بهدوء
تنفست بعمق
وهي لا تزال ممسكه بقبضة الباب
اخرجت الهواء من رئتيها
وعقدت حوجبها بجديه
يجب ان تنتهي هذه المهزله
الان
التفت الى خليفه بحده
نفخت صدرها
وتوجهت اليه بخطوات سريعه
لن تسمح لنفسها بالتراجع
فلتحسم الامر
الان
وقفت امامه
وعندما رأت نظراته بطريقها لتتوجه اليها
جلست بكل قوتها على الارض
ثانيه ركبتيها
اصابعها تفرك قماش جلابيتها من فوق ركبتيها
بيدان ترتجفان
تنظر ليديها
عاقده حاجبيها
بخوف
وتوتر
وقليل من الندم
هذا مايراه امامه
ولو لم تبدأ رمشاتها بالتسارع
ونظراتها بالتهرب
لما قلت
خليفه ببرود:وش بتس يــاخــتي
رفعت نظرها اليه ثم اعادته الى ما كان عليه
امتلئت عينيها بالدموع
واخذت شهقاتها تتتابع بخفوت
لم يستطع
لا يقدر
ان يرى غاليته
نور حياته
منارته التي وجدها في ظلمت الضياع
ولكن يجب ان يكون حازما معها
لابد ان يضع حدا لذلك
لن اسمح لعقلها الفاسد
ذلك العقل يحتاج لتجديد
حسنا سنرى
درس بسيط فقط
وقد اثقل بالعيار قليلا
حسنا ساثقله كثيرا جدا
فانت تستحقين
اشربي من الكاس نفسه
شرابا اسمه
درس العمر
نظر اليها
وقال بحنان متهكم
خليفه:افااااا ياذا العلم
وراتس ياختي
عسى ماحد قالتس شيء منا ولا مناتس
علمين انت بس
والله لا احووسه لتس حوس
وانا اخو منيره
صمت وهو ينظر لها بحده
اما هي فكانت تنكمش على نفسها وهي تسمع كلامه
تنكمش استعدادا للانفجار الكبير
تنكمش وهي تحبس صرختها داخل صدرها
تجمعها لتنفجر مرة واحد
تعلم انه لن يقاوم دموعها
رغم ان ما اغضبه يبدوا عاديا بالنسبة لها
فلقد اعتادت ان تفعل به ذلك
كلما تعلق الامر بمحبوبته القديمه
تتزعزع ثقتها بنفسها
فترسل رسائل صد وجفاء اليه
تخاف ان يبدأ هو
فتكون الطرف الاغبى
غبيه لانها صدقت انه لها
وان هناك مشاعر جمعت بينهم
اقوى من تلك التي فرقته عن اخيه
ولطالما كانت ردت فعله
هو التمسك بي اكثر
ومراعاتي اكثر
ما الذي اختلف الان
ارخت نظرها بألم على ملامحه
ألأن مزنه قد ماتت
اهذا هو السبب
لا يريدني ان اقلق بعد الان بعد وفاتها
اذن كنت محقه
كان حقا لا يزال يفكر بها
تحاول ان تبحث عن جواب على تساؤولاتها
بالخطوط التي رسمت بوجهه
منيره برقه:خليفه وش جاك من
ليش تقولي تسذا
وش انا مسويه
خليفه يقاطعها بحده:لااا
ابد
ماقلتي شيء
بس فحستي كبدي
وعالفاضي بعد
المره ماتت الله يرحمه
وانت للحين على خبالك
منيره بقهر : اييييه قله من الاول
قله
اصلا انت ماتزعلت الا يوم انه ماتت
شفت ان مالك رجا به
قلت ميخالف
عندي الدجاجة الصقعه
اروح واحط حرت موتته به
صمتت وهي تتنفس بسرعه نظرت الى هدوءه
ايداهمها
الندم على ماقالته
والقهر من عدم قدرتها على التحكم بنفسها
خليفه انتظر منها ان تتوقف من نوبة صراخها
وعندما توقفت نظر اليها قليلا
ثم قال
خليفه بنبرة تهديد:طيب وش يرضيتس يا بنت الناس
نظرت اليه منيره بترقب حذر
واكمل هو :اسمعين زين يام ناصر
انت خلااص مابتس عبايه
15 سنه وانا افهمتس ان ما بالقلب غيرتس
بس الحين قضينا من القلوب ياختي
اكمل بنبرة حزم:ام ناصر انت مهوب تبينا نصير اخوان
خلاااص على راحتس
انت اختي
واول مانرجع للديره
لتس اللي يرضيتس
وحقوقتس تتاصلتس كامله
وعيالتس محدن بماخذوهم عنتس
ببيتي ولا ببيت اهلتس
عندما انتهى من كلامه
نظر اليها قليلا
كانت مخطوفة اللون
تمغط وهو يقف وعندما خطى خطوتين
سمعها فابتسم
منيره :خليفه والله العظيم ماهوب قصدي والله
خليفه:بحده وشهو اللي ماهوب قصدس هاااه
اي وحده منهن
علشانتس رفعتي صوتس
ولا اللي قلتيه يوم انتس تطولين هاللسان اللي يبيله قص
قصدس سالفة اخوي اللي حومتي تسبدي به 15 سنه
كل ماطرت سالفه به مزنه لفيتي علي ودورتي لتس اي شيء تسألينن عنه بس علشان تقولين اخوي
وبغضب متجدد يكمل: تستهبلين انتي
راستس ذا ما به شيء غير الهبال الفاضي
هه خلي هبالتس ينفعتس الحين
ادار ظهره وخرج وقبل ان يغلق الباب
التفت اليها وقال بابتسامه خبيثه
خليفه:اقووول يختي
رفضت منيره ان تنظر اليه
فزادت ابتسامته عندما رأى تأثير ماحدث يظهر فورا
فاذن خطوته الاخيره ستنهي الموضوع
خليفه:ترى اول مانرجع للديره ابدور لي مره دام ماعندي وحده
ابيه مزيووووووونه
بنبره متقصده اكمل: وأهم شيء يصير عقله براسه
ماابي وحدتن فاضيه
ما براسه عقل
المه قلبه وهو يراها تضع يدها على صدرها وتشهق بالم
لكنه قرر ان ينزع عنها افكارها المسمومه للابد
لذلك استدار للخارج وهو يغلق الباب خلفه
لتنهار هي عالارض منهاره




كان ينظر الى بركة الماء لا يصدق
انها عينه
هذه واحده
وهذه ثانيه
انهما سليمتان
يضحك بسعاده وهو يتلمسهما بيديه
يتلفت حوله ويرى انه بمزرعة النخل
هناك شيء اصتدم بقدمه وهزها قليلا
نظر للاسفل
انها الكره
سمع اصواتا من بعيد تناديه ليلعب
ابتسم بسعاده وهو يركض ولكنه توقف وداس على الكره لتتوقف
نظر اليهما بحيره
انها زوجة عمه مزنه
ترتدي ما ارتدته يوم اجتماعها المغلق مع شيخ القريه
كانت مونيره تقف امامها ترتدي فستانها اللذي رأها فيه لاول مره
وجودهما معا غريب
أولم تمت
والاغرب انهما يشجعانه
ابتسم لهما
واستمر باللعب وعندما اقترب من المرمى الوهمي
رمى الكره بكل قوه ليتفاجاء ان حارس المرمى هو عمه ناصر
الذي اصابته الكره ببطنه فسقط متألما
لذلك اسرع ليرى عمه
يركض بكل قوته وعندما اقترب لم يتمكن من التوقف لذلك سقط على ظهره
وعندما هم بالنهوض انقلب الى جنبه وهو يتالم
اغمض عينيه بتكشيره وعندما فتحها
صعق
كادت عيناه تخرج
رمش مرتين وهو يرى زوجة عمه
مزنه
تقف فوق راسه كما فعلت بالقريه وتقول جملتها نفسها
تنظر له بتهديد رافعة حاجبها: وانت
مهوب هالحين ماتصدق احد يسألك
وتخر<<< تخبره
كل اللي سمعته تفهم

ثم مدت اصبعها لكتفه وهي تكرر
وتنغزه مع كل كلمه
تفهم
تفهم
تفهم
تفهم
تفهم
ليستيقظ ويفتح عينه
لثانيه ثم
ابعد الغطاء
وهم واقفا
ترنح قليلا
نبض العرق بداخل عينه بحراره
لكنه اكتفى ب
خليفه بالم:اححححححححححح
نظر الى مونيره وهي تجلس كالارانب
عقدت حاجبيها بقهر
وابعدت وجهها عنه بعتب طفولي
ابتسم لحركتها
توجهه لها بخطوات هادئه
عندما اقترب فهم سبب غضبها
ينظر الى مانثرته ورتبته
على شكل اقواس
حتى انها صنعت لها سلاسل ووضعت عند كل مجموعه واحده
جلس ناصر الصغير مثل جلستها
وابتسم اكثر وهو يراها تسرق النظرات اليه
وعندا تنتهي من سرقة نظرتها
تشيح بوجهها الى الجانب الاخر
بكل غرور وكبرياء بريء
رفع يده ليسحب خصله من شعرها
هي تالمت فالتفتت اليه وهي تصرخ بغضب
مونيره:اــــي وجعتني
ثم تعود لوضعيتها القديمه
ولكن بغضب
فلتت من ناصر ضحكة استمتاع
لكنه سمع اصوات عند الباب
فقال لها:يلا منووور اجهزي انتي
والحين اجيتس علشان نسوي قلايدتس
ابتسمت له مونيره فرد لها الابتسامه
وعبث بشعرها واستقام بوقفته واتجه الى الباب
لقد حزم امره
يجب ان يخبر والده وعمه عن مافعلته مزنه
يجب ان يعيدوها




الى هنا اتوقف احبتي
اتقبل نقدكم البناء
ولله دركم

القلب يجبرني 05-03-12 05:29 PM

اتوقع مايصدقون ناصر الصغير

القشراء 06-03-12 05:41 PM

السلام عليكم
ليلاسات
موعدنا اليوم ان شاء الله
بعد منتصف الليل
ولله در الجميع

القشراء 07-03-12 01:32 AM

السلام على الليلاسات
سعيده بتواجدكم
فيه بنات قالوا ان الوصف عندي دقيق لحد الملل
عزيزاتي هذي البدايه فقط والشخصيات كلها ثانويه والشخصيه الرئيسيه رح تظهر قريب ان شاء الله

اعتذر عن التاخير
واتمنى البارت ينال اعجابكم



الفصل السابع




واستقام بوقفته واتجه الى الباب
لقد حزم امره
يجب ان يخبر والده وعمه عن مافعلته مزنه
يجب ان يعيدوها

يمشي بهدوء وحذر
و ينظر الى الباب بتركيز
لايزال يعاني بعضا من الضبابيه بعينه
ولايزال الالم ينبض بعينه المخلوعه
كلما حاول التركيز
كلما اقترب من الباب
اتضحت الاصوات
يسمع صراخ
ونبرات تتعالى
تتحدث بغضب
لم يفهم بماذا يتحدثون
وعندما وضع يده على مقبض الباب
تحجر بمكانه
نظره موجه الى يده الموضوعه فوق قبضة الباب
وحاجبيه معقودان باهتمام لما سمعه





خليفه يسير بغضب
يكفي انه منذ اكثر من 15 سنه
لم ينم كنومة البارحه
انها المرة الاولى
وكم كرهها
ان ينام هو ومنيره كل واحد بطرف
على الفراش نفسه
غاضبان
عاتبان
وقلقان
لم يواسيها بابنها
ولم تواسيه بابنه
يستمع الى شهقاتها
وهي تسمع تنهيداته
غاضب حقا على اسوء ليله عاشها بحياته
ومازاد عليه
احمقه الكبير
ذهب ليراه عندما نودي لصلاة الفجر
فلم يجده
فظن انه سبقه
فهو يعلم انه على الرغم من سيئاته الامعدوده
الا انه لم ينسى صلاته قط
توجه الى المسجد
لكنه لم يجده
وعندما عاد الى المنزل
وجد صينية عشاء البارحه
لم يمس
فراشه
لم يمس
الغرفه
فارغه
بارده
واضح انه لم ينم هنا
جلس لينتظره لبعض الوقت
وكلما طال انتظاره
كلما توغلت الافكار السوداء في راسه
وما يوتره اكثر
هو جنون علته الكبير
يخشى ان يكون قد لحق بزوجته
ويخشى انه لا زال مستمرا بدشرته
جلس لبعض الوقت في المجلس
الى ان كتمت انفاسه افكاره السوداء
استغفر الله
لايريد ان يتهور باستنتاجاته

فتوجه الى زوجته
واخذ منها الافطار
بجمود
لم ينظر اليها حتى

وعاد ينتظر اخيه
ليدخلن عليه ثلاث فتيات
موضي ومونيره
يتلاحقان
هنا وهناك
يتقافزن
ويصرخن
بينما بدريه تقف عند الباب بابتسامه
نظرت الى والدها وعندما رأت انزعاجه
اقتربت منه وجلست امامه
بهدوء يطغى على شخصيتها
ورفعت دلة القهوه
والفنجال
وقالت برزانه
بدريه:سم يوبه
كان صوت اصتدام الفنجان بفوهة الدله
ما اعاده الى واقعه
نظر الى بدريه وهي تمد له فنجانه
رفع نظره ليرى
موضي ومونيره
تجريان باتجاهه
بحماسه
لترتمي موضي بحضنه
وهي تصرخن بسعاده
موضي:يوووووبه
نبي نروح نسبح بالبحر
تكفى يوبه
الله يخلييييك
ماعمرنا سبحنا

ابتسم ونظر الى مونيره التي قالت:انا قولتلها انو مو لازم تقولك بس هيا مارضيت

كشر خليفه بعدم رضا بوجه مونيره
التي لاتزال غير متقبله لوجوده
منذ رأته يصرخ بابيها وهي تكرهه
ولم يعلم ان الامر اكبر من ذالك
وسيكبر اكثر
فذكرياتها له
دائما ترتبط بعصبية والدها
انهياره
اسوداد وجه
في كل مره رأت فيه عمها
لذلك قررت ان تكون مثل والدها
دون ان تعرف السبب
قررت ان لا تطيقه


ارخى خليفه نظراته عندما استوعب كلامها
لايعلم كيف اصبحت تتحدث بهذه الطريقه المكسره
وكأنها من بقايا الحجاج
وليست ابنة احد اكبر القبائل النجديه
ولا يعلم كيف تتفاهم مع ابنائه
تنهد وهو يأمل نفسه
بأن لهجتها ستتأثر اذا اختلطت بابنائه
ابتسم لها بمجامله
خليفه:لا يابوتس
وش اسباحته اللي تتسبحينه قدام هالخلق
كشرت مونيره وضربت الارض باعتراض
مونيره: ابويا يسيبني اسبح كتتتتتتير
وما يقولي حاجه

خليفه بمراوغه:بكيفتس
تبين تروحين
روحي
بس انا توي جاي من عند العم حمزه
وجايبن سكر ملون
بس للبنات المؤدبات
اللي يعرفون العيب
ومايسبحون قدام العالم
تقفز موضي لتتعلق برقبة ابيها
تقف على الارض بوضعية الركوع
لتصل لرأس والدها
تهزه للامام والخلف بمرح
موضي :يوبه انا اعرف العيب
مانيب سابحه
بتعطن سكر ملون
صح صح صح
حاول خليفه فك يديها وهو يضحك
لتضحك موضي بدورها
وتقفز على ظهر والدها
وتصرخ ببدريه:يلا بدوووور
امشي عاونين
تقف بدريه بمرح ولكنها
تضع دلة القهوه
والفناجيل في الصينيه
ولا زالت ابتسامة الاستمتاع ترتسم على شفتيها
تتحرك بسرعه كبيره
حتى تنضم الى اختها ووالدها
جرت الصينيه الى الخلف
وعادت بخطوات سريعه
لتقرر ان تقف امام الصنيه
وهي تدفعها للبعيد
فهي مستعجله للانضمام للمصارعه الحره
ولكن طبيعتها انها
حسنا باختصار
(سنعه)
ولكنها لا تزال طفله تحب الاستمتاع
لذا توجهت الى والدها
وهي ترفع قميصها القطني
وتقفز فوقه ليسقط الثلاثه على الارض
ويبدؤن بالترامي فوق بعضهم
الاب يتأوه بتمثيل
وابنتاه تضحكان بسعاده على والدهما المتألم
كل هذا يحدث امام نظرات مونيره المغتاضه
تقف بينهم وكأنها اختفت
تقف بقدمين متباعدتين
ويدين مرتفعتين
بوضعية ملاكمه
عاقده حاجبيها المرتجفتين
ورأسها بدأ يغوص بين كتفيها
من الغيض
بالاضافه الى الرجفه الواضحه
وصوت صرير اسنانها
تكرهه
حقا لا تطيقه
هناك امرا ما امامها يثير غضبها
لما هذا الضحك ماالذي يضحكهم
ما يفعلونه ليس امرا طبيعيا
لم يسبق لي ان فعلته مع والدي
غيضها يزداد كلما رأت استمتاعهم
أهو غيض
ام
شعور اخر
هي لاتعرف
ولكن ايا يكن
لاتريد لهذا الشعور بالاستمرار
والطريقه الوحيده لذالك
هي بايقافهم عن الضحك
التفتت الى الوراء وبسرعه ركضت
ولكن دخول والدها المفاجىء اوقفها
تنظر لنظرات ابيها المتجهمه
ينظر اليها كما فعل دوما
ينظر اليها بغضب
بغيض
هذه النظره لطالما كانت من نصيب امها
وكان نصيبها هي
التجاهل التام
تلتفت الى خليفه وبناته
ترى سعادتهم واضحه
بضحكاتهم
وابتساماتهم

والدهم يبتسم لهم

اعادت نظرها لوالدها

اذا لما والدي لا يبتسم لي
اعادت نظرها لهم

ثم لوالدها
لهم

ثم
انزلت راسها للاسفل لتركز نظرها على اقدامها
وهي تقبض على فستانها بيديها الاثنتين
الممدودتين الى الاسفل بقوه
امتلئت عينيها بالدموع
وما زاد الامر سوء
صوت موضي
موضي:مونيره ما ودتس تطبين معنا
حنا بنمسكه
وانتي عضيييييييه
ضحكات خليفه وصلت لشخصين مغتاضين لسببين مختلفين
خليفه:حشى حشى
مانتب بنيات انتن
انتن ذيابه
ههههههههههه
هنا لم تعد مونيره تحتمل اكثر
فانفجرت باكيه
فجع الجميع ببكاء مونيره
فتوقف خليفه عن اللعب
وابعد ابنتيه
اللاتان وقفتا بمكانهما بارتباك من شدة الدهشه
عقد حاجبيه وهو يرى مونيره تقف بالقرب من الباب
امام والدها الذي لايزال يمسك الباب بيده
وينظر لها بجمود
استغفر خليفه بداخله
(وراه مايتحرك الاخ
مايشوف بنيته بتذبح عمره من الصياح
ياخي اقل شي
خمه>>يعني يضمها)
وقف خليفه وهو يتنهد
واقترب من مونيره
بهدوء
لكن خطواته بدأت بالتباطئ وهو يعقد حاجبيه
يرى كيف ارتبك ناصر عندما رأه يتقدم منه
ينظر اليه كيف ينقل نظره بينه وبين ابنته
والعرق يتصبب من جبينه
ورجفه بسيطه تسيطر عليه
ومع هذا استمر بالاقتراب ببطئ
يريد ان يرى ماالذي سيفعله


وكأنهما في سباق
ترك ناصر الباب
ليقترب بسرعه وتوتر من مونيره
ويحيطها بككتا يديه ليدخلها حظنه
رغم تضايقها
وكأنه يخشى ان تسلب منه
وقف خليفه يراقب ماالذي سيحدث
لنرى ماستفعل
وسأتدخل متى ما توجب علي ذلك






في الليلة الماضيه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



طوال ليلته وهو مكتوم
مخنوق
يريد امراءه
اي امراءه
لقد ادمن النساء
لا يذكر ااي يوم خلال 15 سنه
لم يكن فيها بالقرب من النساء
هذا غير قربه من محبوبته
ولكن
الان خسر زوجته الاولى
ليتخلص بدوره من الثانيه
لا يشعر باي ندم
عندما تخلص من ارتباطه المصائبي
بكاترين
فبسببها
رمت مزنه نفسها الى التهلكه
لايندم على طلاقها
وكم ارتاح عندما غادرت البلاد الى غير رجعه
يتذكر تماما اخر لقاء بينهما
عرضت عليه الرجوع
اخبرته نيتها بدخول الاسلام
تريد ان تبقى معه
وستساعده بتربية ابنته
لكنه رفض
لايستطيع ان ينظر اليها
كلما رأها
تخيل له محبوبته
وهي ترمي نفسها للقروش
يعلم انها ستفعل مايريد
فقط لتعود

لقد احبته
كما احببنه الكثير
اذا فانا قابل للحب
من الجميع
الجميع باستثناءها

((لحظه))


اليس رمي نفسها للاسماك
بسبب
بسبب
بسبب غيرتها
ايعقل
أ لانني تزوجت امراءة غيرها
الهذه الدرجه

أأا ا آح حـ حح حبتني

هل يعقل
انها كانت تحبني كل هذا الحب
الهذا رفضت ان يطلقوها مني
ألهذا عادت
حتى بعد ان علمت انني استوليت على حصتها بورث ابيها
عادت
منذ ان أخبرني ناصر بالامر
وتفكيري يجرني لطريق
جديد
وطويـــــــــل جدا
فلو انها ارادت فراقي
لاستغلت تلك المعلومه لصالحها
ولاجبرت على اعادة املاكها لها
وفوقها طلاقها
فما الذي منعها غير قلبها الذي ملكته
ولكن
لكن

لحظه


لماذا اجتمعت بشيخ القريه اذا
لماذا سئلت عن الخلع
لماذا اهانتني
لو انها ذهبت لشيخ قرية مجاوره
لو ان الخبر لم يصلني
وطالما ان شيخنا المحترم لم يكتم السر
ووصل لي
فلابد انه يتناقل بين ابناء القريه
ولابد ان الجميع علم انني ابقيها عندي رغم عنها
يشعر بضيق خانق
وهو يتخيل ما يردده الناس
من وراء ظهره
((المره عايفته
وهوو موب صابرن عنه
قاضبه مع رقبته تقل امهبول))
واكثر مايزعجه انهم محقون
هو حقا
(امهبول)
ولكن بحبها فقط


لكنها لم تراعي امرا مهما
صورته امام الناس
صورة الرجل الشديد
برزانته
وثقله
كل كبريائه الرجولي
كبرياء ادم الوهمي
كل مافعله في حياته حتى يغبنوه على حظه
تفاخره عندما وصل للقريه اختفى
كان يريد ان يظهر لهم انه افضل منهم بكل شيء
فهو يسكن بمنزل ضخم
وعلى الشاطئ
يملك سياره باسمه
وليس كأهل قريته الذين كلما ارادوا القدوم اليه
توجب عليهم استئجار سياره من امير القريه
كان افضلهم
ظاهريا على الاقل
كل هذا تبخر
بسبب افعالها الا مسؤوله
والان
كل ماتبقى منها
هو ذكريات مره
وصغيره تشبهها
ولو قليلا
وحب
لم اعشه يوما معها
ويبدوا باني ساعيشه لوحدي
العمر باكمله
بالرغم من كذبة فتو اللتي لن اصدقها
تقول بانها خلعتني
اجل صحيح
تخلعني لتلقي بنفسها بالبحر
ومع ان فتو قالت بانها ضاعت
هل يعقل بانها ارادة السباحه
ومياة البحر سحبتها
لااااااااا
هي لم تسبح يوما
ولن اصدقهم
كانت تحبني حد الجنون
بل حد الموت
هذه هي
ماتت بسبب حبها لي
هذا هو السبب
اكيـــــــــــــــــــد
عاد الى منزله بعد قضائه الليله
يتجول في شوارع جده
دخل منزله وهو يتنحنح
لايريد ان يصتدم بزوجة اخيه
نادى ب
ناصر :ياولد
ياولد
ابتسم بتهكم
هذا منزله
ويدخله كالاغراب
لايشعر بالراحه
طالما ان هؤلاء الطفيليون هنا
لن يشعر بالراحه
الا عندما يغادرون
لكنه يعلم بان اخيه لن يغادر بسهوله
فهو عاد الان من بعد سنوات كثيره
ليظهر وجهه الحقيقي
فعندما لم يقدر على اخذ زوجتي
سياخذ ابنتي
(مير مهوب حولك تاخذه)
سمع اصوات ضحكات قادمه من المجلس الجانبي
فتوجه الى هناك من دون تفكير
هو متحفز لاي شيء
الان
وعندما فتح الباب ودخل
تفاجئ بصغيرته وهي تركض باتجاهه بانزعاج
وعندما رأته توقفت ونظرت اليه
وجهها المحمر
ورجفة شفتيها
شفتيهاااااااا
تميلها كما كانت امها تفعل
انها احدا علامات البكاء لديها
لكن الى ماذا تنظر الان
يتبع نظرها الذي وجهته نحو خليفه
لتعيده لوالدها
كررت ذالك اكثر من مره
ناصر عقد حاجبيه بقلق كبير
لااا
لا يعقل
ارجووك
لاتفعليها
لاتكسري ظهر ابيك اكثر
لاتقترفي ذنبا هو كان بداية عذابها
ينظر اليها بخيبه
يقرأ بعينيها
سطورا من المقارنات
مقارنات قامت بها امها
كزوجه
وهاهي تكمل مشوارها
كابنة
عندما رأى كيف تنزل رأسها
تقافز كتفيها
مع شهقاتها
المكتومه
المقهوره
والان بكائها الجائر
مجروحه يعلم بذالك
خائفه
هو ايضا خائف
صوت بكائها
اثار عاطفته
رغم شعوره بالحزن لمقارنتها الغير عادله
الا انه وفي قرارة نفسه قرر قرار
قرر انه لن يخطئ بفهمها
ولن يخطئ معها خطائه مع والدتها


لحظه

يرفع نظره لحركه شدة انتباهه
فتح عينيه بقلق
تجمد مكانه
بلع ريقه
يجب ان يتحرك
قبل ان ياخذها
قبل ان يسبقه اليها
يجب ان يحمي اخر نفس تبقى من انفاسها
كنزه الثمين
طفلتهما
منهما معا
شيء جمعهما لسنوات قليله
قفز عليها ليخبئها
بحضنه
التصق ظهرها ببطنه
كان منحني عليها
خبى راسها بصدره وقدم راسه هو ليضع فكه على جبينها
ينظر لاخيه بتحدي
مستعد هو للانقضاض عليه


وعندما فهم من نظرة اخيه المسالمه انه لن يتدخل
امسك بعضدي صغيرته وقدمها خطوتين
قلبها لتواجهه
وجلس على ركبته ليكون بموستواها
كل هذا يحدث وعينيه لا تزالان تراقبان اخيه الواقف بالقرب
مكتف يديه
ينظر لهم بهدوء وبابتسامه رضى
بغيـــــــــضه
يتجاهله وينظر لعيني مونيره الباكيه
يهتف بحزم صارخ قليلا:وش بتس ترغين>>تبكين
وحالما رأى كيف اثارتها كلماته اكثر
ونظرة العتب المتفاجئه على محياها
جعلته يشعر
بــ
الندم
عض شفته السفلى من جهتها اليمنى
اغمض نصف عينه اليمنى
وسحب الاكسجين الى داخل فمه
ليصدر صفير طفيف
دليل على تصرفه الذي
(سقطا سهوا)
صفيره وصل لسمع خليفه
فعدل وقفته المسترخيه
وتحفز استعدادا لتدخل
ارخى يديه بجانبيه وتحرك خطوه
الا انه عاد نصفها
وارتسم الحذر على ملامحه
عندما نظر له اخيه بتهديد
اعاد ناصر نظره الى مونيره
وهو يمسح على شعرها
ناصر:مين اللي زعلتس
علمين عليه
وافرشه لتس بالارض
ابعدت احدا يديها
الاتان كانت تفرك بظهريهما عينيها
لتنظر لوالدها لوهله
ولازالت شهقاتها مستمره
ارادت ان تقرأ الصدق بعينيه
وهذا ماقرأته
الصدق
لذلك اشارت بيدها الى خليفه
دون ان تنظر اليه
استغرب ناصر مدها ليدها بهذه الطريقه
ليتبعها
وينظر الى ما اشارت له
اعاد نظره اليها باستفهام
وهي لا زالت تنظر اليه بترقب
بوجهها المحمر من البكاء
ليعيد نظره ليدها الممدوده
وينظر الى ماتشير
وعندما رأى نظرة خليفه المتفاجئه وكيف انه تحفز ليدافع عن نفسه ويبرر
لم يهتم بذالك
اعاد نظره الى كنزه الثمين
بابتسامه نبعت من اعمــــــــــــــاق قلبه
احقا تتهيمينه بالاساءة اليك
وفوق هذا
تشكينه لي
يالا سعادتي
يبدوا انك ستكونين
نعم العوض
سحبها ليضمها الى صدره
وهمس باذنها
ناصر بحنان :وش هو قايلتس قليل الخاتمه ذا
لم تصدق مونيره ان سئلت
فاصبحت تتكلم بحماس صارخ
باكي
مقهور
مونيره:بيقولي انتي قليلة ادب
ومارضي يديني سوكر ميلون
بس يدي ابله بدريه
وموضي كمانه
لتختمها ببكاء صام للاذان


رمش جميع من بالمجلس بانزعاج
ليقترب منها ناصر بحنان ابوي
مسح على شعرها
ووجه نظره الى خليفه
الذي تقول ملامحه المعفوسه
((لايكون صدق هالبزر))
ثم اعاد عينيه العسليتين لمونيره
ناصر :مونيره ياقليب ابوتس انتي
وراه قالتس تسذا
وش انتي مسويتن له


اتسعت ابتسامت مونيره
لاول مره يكلمها والدها بهذا الحنان
فضلا عن ابتسامته الصادقه قبل قليل
وضمه لي
مونيره بشهقه:علشان قولتله
ابويا يسبني اسبح
بالبحر كتتتتتير
ومايقولي
حااااجه


ناصر بتصميم :خوذي البنيات معتس
والعبن بره
لين اكفخ هالتيس الاربد ذا
ابتسمت مونيره بسعاده وهزت رأسها موافقه
لا تعلم ماذا يقصد
لكن غليلها قد شفي تماما
بعد تفاعل والدها معها


نظرت نحو موضي وبدريه
الواقفات في اخر المجلس بتوجس وقلق
مونيره:هيا نوخرج ونلعب بررى

موضي وبدريه تقدمن منها
موضي:انتي وراتس صحتي>>بكيتي
بدريه : انتي زعلانتن مننا
مونيره :لااا انا مو زعلانه
يلا نوخرج ونلعب

ابتسمن موضي وبدريه وركضن نحو الباب
لتلحق بهن مونيره وهن يضحكن
تحت انظار الكبار
خرجن
وعندما اقتربن من الباب الحديدي
سمعن صوت منيره(ام ناصر) تنادي
فركضن موضي وبدريه نحو امهما
وهن يصرخن:سميييي يوووه
تاركين مونيره خلفهن
نظرت مونيره بحزن الى الارض
لا احد يريدها
هذا ماخطر ببالها
رفعت نظرها نحو باب غرفة ناصر الصغير
ابتسمت وهي تتوجه له
لديها احساس تملكها
من اليوم الاول التي عرفته بها تعرفها عليه
انها بامكانها ممارسة دلالها عليه
وهو سيدللها ايضا
تذهب الى غرفة ناصر وتفتح الباب بابتسامه مشرقه
غافله عن الضرر الذي خلفته وراءها
ضرر سيكلفها سعادتها
دمرتها بغيرتها الطفوليه



ولتبدأ مواجهه جديده بين الاخوين
ينظر ناصر الى خليفه بغضب
والاخر يرد بنظرة ترقب
ناصر يرفع حاجبه:اشوفك حطيته براسك
ولا يوم انك ما قدرت على امه
قلت اقهره بالبنت
انت منتب مرتاح
لين تذبحن
بالاول حاولت بمرتي
وانت تدري انه تبين
ولا تبي فرقاي
ويوم عجزت عنه
قلبت على ابوي الله يغفرله ويرحمه
وسويت انا عصاك اللي ماتعصاك
وصرت انا ولده الموذي
وانت الحليل
وووووــــــــ

خليفه بملل:تراي اقسم بالله عاذرك
ولا كان عرفت ارد عليك
بس بالاول قلي
انت وين انت خافي
لا عشا تعشيت
ولا نوم نمت في هالبيت
وينك فيه من امس
وحتى صلاة لله ماصليته مع المسلمين
واكمل بنبرة تحقيق:الا انت صليت ولااااا
صرخ به ناصر بغضب:اصصص ولااا كلمه
هذا اللي باقي
على اخر عمري
تجي انت يا الورع
وتعلمن حق ربي علي
خليفه بحده:وانت ماتعرف من حدود الله
الا اللي تجوزلك
ولا اللي ما تجي على هواك
مهوب حق هاااااااه
واكمل بحده متجدده:وين كنت امس اهرج؟؟؟
لا تكون رجعت لخياااسك
مع هاللي مايعرفن الله

ناصر بابتسامه لمحاولة استفزازه:مالك شغل
ولا علشانه مهوب حاصلين لك
جاين عندي تنابح تقل سلقه
خليفه لا يزال يحاول مسك اعصابه
استغفر بصوت مسموع
ثم توجهه نحو الباب ليخرج
وعندما وصل الى الباب
توقف والتفت لينظر لظهر ناصر
الذي يتحدث بجمود
دون ان يكلف على نفسه ان يلتفت اليه
ناصر :خبري ان ولدك تعافى
وراك ماتشيل قشك وذرك وتذلف لديرك

خليفه بسخريه :مالك شغل بذري
ولا علشانه مهوب حاصلين لك
جاين عندي تنابح تقل سلقه
قالها وغادر المكان مبتسما لانه يعرف
بانه استفزه بما قاله
تقدم ولكنه استدار بقوه
بفعل يد ناصر التي شدته من كتفه بقوه
ناصر بحده:اقول ضف عفشك وتوكل على ديرك
شعر خليفه بانه خسر حربه دون ان يخوضها
لذلك حاول ضبظ اعصابه
وتقليل الاضرار


خليفه بهدوء:صل على النبي ياخوي
العذر والسموحه
ماهوب قصدي اغثك
بس انت الله يهديك بعض الاحيان عليك تصرفاتن
ماهيب على احد

ناصر رفع حاجبه باستهزاء
لانه فهم سبب هدوءه
وكلامه الحذر

ناصر:قصدت ولا ما قصدت
رايحن لديرك رايح
واليوم
الله يسهل دربكم
خليفه بتنهيده: طيب ماهوب مشكله
بس فيه شين ودي اهرجك عنه بالاول
ناصر بحذر :وشو؟
خليفه : خلنا نرجع للمجلس ونقعد
ابروح اجيب القهوه
والحقك
اسبقن انت
ناصر بعناد:مانيب امتحرك من محلي لين تقول
يلا وش تحتري>>تنتظر
خليفه بلع ريقه مره ومرتين وثلاث
كان يريد ان يستفيد من الوقت
الذي يفترض به ان يقضيه في الذهاب
لاحضار القهوه من زوجته
بالتفكير بطريقه لاقناعه
فهو في الايام الماضيه رأى مدى تعلقه بها
وكانها تعويضه عن والدتها
نظر الى تقاسيم وجه اخيه المغتاضه
كيف سيقنعه الان
تحركت عينيه بتلقائيه
عندما احس بحركة ضل
خلف باب غرفة ناصر
ليعيد نظره الى اخيه بعد سماعه
ناصر :انا ادري انت وشوله جاي
مير مهوب حولكم
مانتب ماخذه
خليفه بسرعه ومحاولة اقناع:خاف من الله في هالبزر الصغيره
حراام عليك
يبيله امن تربيه
انت تسمعه وشلون تهرج
كنه بنتن لفتو
مهوب بنت (للعلي)>>لقب العائله العلي
ناصر :البنت مابه خلاف
ومكانه هنيا معي
انا ابوه وانا اببزاه>>اتولى امرها
خليفه :ياناصر انا وانت ندري زين انك تبي تبلشبه
ياخي عطني اياه تتربى مع بناتي
وانت شف روحك وسو اللي تبي هكا الحزه>>في ذالك الوقت
واذا كان قصدك على نصووور ولدي
انا ماعندي مانع انملكهم على بعض
لين يكبرون وكلن يختار طريقه بيده
اراد ناصر مقاطعته ولكنه
واكمل قبل ان يقاطعه اخيه
خليفه بنبره لوم لم يستطع التحكم بها:ولا تخاف انا مانيب عايدن سالفة امه
ومانيب غاصبه على شيء
وابصبر لين تكبر وتعقل
وتختار طريقه
ونفس الشي بعد ابسويه لولدي
مانيب غاصبهم على شيء
هااااه وش قلت
هو صمت بعد كلامه
متناسيا
ربما
او غافلا
يكون
كلامه كان كنيران اشتعلت بصدر ناصر
يعايره
لانه اجبر على اخذ
محبوبته
يعايره
لانه هو ناصر حوصر من قبل عائلته
واجبر على اخذ تلك الطفله
يعايره
لانه يعلم تفاصيل زواجه الدقيقه
كيف يتوقع مني ان امنحه شرف تربية كنزها
وانا حتى لا استطيع ان اتقبله في حياتي
ليته ليس باخي
ولكن سواء كان اخي ام لا
لن اسمح له باخذ مكاني لديها
هذا مستحيل
ناصر بنظره غائمه:قلتلك لا عمرك تجيب طاريه على لسانك
بس الظاهر انت منتب فاهم لين امكع لسانك من محله
يتقدم بهدوء وعلى وجهه تعلو نفس النظره
الغائمه
تراجع خليفه بقلق
ينظر الى عينيه
مابهما
لما كل هذا السواد
يبلع ريقه
وجبينه بدأ يتبلل بالعرق
ماالذي سيفعله
الا ان صوت الباب اوقف ناصر
ليلتفت بجمود وهو يرى سميه يقف على الباب
ويحمل اوراقا بيديه


كان ناصر الصغير يستمع من وراء الباب
كان عاقدا عزمه على اخبار عمه حقيقة ما جرى مع مزنه
وتوقف حالما سمع والده وهو يصرح برغبته بربطهما معا
هو والصغيره المدلله خلفه
نظر اليها بسرعه وحاول التركيز رغم الم عينه التي تجبر عينه السليمه بالارتجاف الا انه يراها بوضوح
تلعب بكنوزها وتجهز الخيوط وتقصها بالمقص
وترتبها بعنايه
وهي تحدث نفسها وكلما رفعت شيء حدثته كما لو انه يفهم
اما توبخه او تنصحه او تستشيره
وتضحك وتعبس بملامحها الطفوليه بكل جديه
يبدوا انها اعتادت ذالك
استمر بالاستماع للحديث وعندما استشف كره عمه لوالده ولفكرة زواجه من مونيره
نظر الى الاوراق بيده بجمود
يفكر
الفكره بدأت تتبلور لديه
يعبس ويسترخي بملامحه كلما ازداد تفكير
وكلما سدت الابواب بوجه فكرته اخذ دقائق يفكر ثم رفع نظره الى مونيره اللتي تنظر اليه
ابتسم بوجهها فردت له الابتسامه بخجل
هنا ضغط على الاوراق بيده
الامر
يستحق المخاطره
هي
تستحق المخاطره
نظر الى الاوراق مرة اخرى
واخذ ورقة معينه
خبئها في مخباة دشداشته
وفتح الباب بقوه
نظر الى ابيه وعمه لثواني
ثم اقترب من عمه باحترام ومد له الاوراق
عبس ناصر وهو ينظر الى الاوراق
ناصر الصغير:هالاوراق مهمه ياعمي
وتخصك وخفت عليه لا تضيع عندي
ناصر بارتباك :من اللي جابلك هالاوراق
ناصر الصغير ينظر اليه بتفحص:مونيره
ناصر بتهرب:انا وش ابيبه ذولين
لانيب اللي اعرف اقراء
ولااني اللي اعرف اكتب
اجدعهن بالخلا وبالزباله
ناصر الصغير :بس انا اعرف اقرأ
قالها بهدوء
وفهم من نظرة عمه الحاده
انه ان لم يكن يعلم محتوى الاوراق
فهو يشك بها
ناصر الصغير باحراج :ما كان قصدي اتدخل
بس يوم جابته مونيره
قلت اشوفه واقراه واقضي به وقت
بس فيه اشياء ماعرفته علشان كذا
قاطعه ناصر بخوف : لا تكون عطيته مونيره تقرا لك
ناصر الصغير ابتسم وهو ينظر لعمه ليطمنه:لا
ناديت فاطمه تقرأ لي
ناصر :طيب وش تبي هالحين قلتلك اجدعهن ما ابيهن
ناصر الصغير :بس ذولين مهمات
يمسك مجموعة الاوراق ويبدأ بفصلها عن بعض وهو يشرح
ناصر الصغير :شف يا عمي هذولين الاوراق صك ملكيه وهذولين من المحكمه
ناصر باستغراب:وشهو ملكيته؟؟
نظر اليه ناصر الصغير بانتظاره لان يكمل سؤاله
وعندما فهم من صمت عمه انه لن يكمل
حول نظره لابيه
ناصر ترقب الاجابه بقلق
سئله عن الملكيه ولم يسأله عن اوراق المحكمه
لايريد ان يعرف
قلبه ينبض بقوه
صراخ يصم اذنيه
لاتصدقهم
سيحاولون خداعك
سيقولون ويقولون
لكن الحقيقه
انهــــــــــــــا
لقد احبتك
لطالما احبتك
وهؤلاء ليسوا سوا
حســـــــاد
انهم
يكذبون
كاذبون
ناصر الصغير:هذي صك ملكية ارضن عندنا بالديره
حول مزارع جداننا القديمه
ناصر بلع ريقه:ووو و وش اسمه المزرعه؟
ناصر الصغير :المحيمديه
نظر اليه ناصر بعينان تكادان تخرجان من مكانهما
مايحدث مستحيل
من اين ظهرت هذه الارض الان
انه مهرها
رمز لبداية حياتنا سويه
ظننت انني قد تخلصت منها مع الورث
اصبح ناصر يحدث نفسه متناسيا من حوله
ناصر : من وين جت ذا الاوراق
ارضن له سنين منسيه
اوراقه وش جابه لبيتي
خليفه تنهد بتعب ونظر لاخيه وقال بكل ثقه
خليفه:انا ارسلت الاوراق لمزنه
يوم جيتوا للديره
يومه قلتله كل شيء
قلتله وش سويت بورث ابوه
بس الي نسيته
ان هالارض تسجلت باسم مزنه
ومن يومه الى هاليوم
نظر ناصر الى اخيه بتوتر
واصبح يتراجع بمشيته بترنح
ترنح قليلا ليثبت نفسه
نظر الى الارض
ثم لابن اخيه
واخيه
لا يريد ان يكون ضعيفا
ولكن خبرا كهذا
تبا مزنه
تبا
ميته انت منذ اكثر من شهر
ولا تزالين تثيرين غيظي
ماذا ترجين من فعلتك
اذا كان ما افكر به صحيحا
فحقا لم ترو من جانبي السيء
سوى الحسن منه
اقسم اني
ينظر الى اخيه بحقد
ستندموووووون



الى هنا اتوقف احبتي
اتقبل نقدكم البناء
ولله دركم









القشراء 13-03-12 07:19 AM

السلام على الليلاسات
لقائنا يتجدد اليله ان شاء الله
لا احدد الوقت
ويمكن يكون الفجر

ولله دركم

القشراء 14-03-12 12:52 AM

]السلام على الجميع سامحوني على التاخير وعلى قصر البارت
بس هذا البارت كذا ولا كذا قصير


الفصل الثامن




لم ترو من جانبي السيء
سوى الحسن منه
اقسم اني
ينظر الى اخيه بحقد
ستندموووووون


بعد شهر من الاحداث
يفتح عينه الوحيده لينظر لسقف من الطين
يتمتم
(اصبحنا واصبح الملك لله
ولا اله الاهو العزيز القدير
الحي القيوم)
قالها وهو يتمطط ويتوجه خارج غرفته
خرج لينظر للسماء ونسمات الفجر تقشعر جسده بقشعريره
تعجبه
يلف جسده بمشلحه الصغير
ويتكتف وهو منكمش قليلا من اثر الهواء البارد
ينظر حوله الى اشجار النخيل يتقدم متجاوزا النخيل
يسير متجاوزا صياح الديك
اصوات الغنم
الدجاج
والان وقد ابتعد قليلا عن حضائر الحيوانات
اغمض عينه
وهو يستمع لاصوات العصافير تسبح لله
(سبحان الله)
وقف بالقرب من بركة الماء
فتح عينه وهم للوضوء رأى والده قادم من البعيد
بمزاجه المتعكر الجديد
يبتسم له
مناقضا ما بداخله من عدم رضى
يعلم ان هناك شيء ما بينه وبين والدته
فهي لا تكف عن البكاء
وهو لا يكف عن
(لا اله الا الله)
تخرج منه بضيق
اقترب منه والده
ناصر الصغير:صبحك الله بالخير يوبه
خليفه بتعب:صباحك اخير يابوك
هاااه توضيت
ناصر الصغير :ايه يوبه
ابروح افتح الماء على النخل لين تخلص امتوضي
ونروح للمسجد
زين يابوك
انتهى الاثنان وها هما يتوجهان الى المسجد عندما دخلوا هموا بالسلام
ثم صليا تحية المسجد
ثم سبحا وذكرا الله
تلفت ناصر الصغير حوله
واخذ ينظر الى الموجودين دار بعينه على الجميع
اغلق عينه وهو يتنهد
لم يأتي اليوم أيضا
(الله يصلحه ويهديه)
صليا الفجر
وعادا ليجدا منيره(ام ناصر)قد جهزت الافطار
بالمجلس الخارجي
دخل ناصر ووقعت عينه مباشره على فراشه
الفراش الذي اتخذه بعيدا عن غرفة والديه
منذ ان اصبحت اصوات والديه تعلوا بالنقاشات ليلا
ابتعد
فضل ان يكون بعيدا
وان لا يتدخل
والشيء ذاته بالنسبه لشقيقتيه
فقد فضلت والدته نقل غرفتهم لاخرى بعيده
كي لا تتسلل حدتهم اليهما
ينظر الى ابيه الذي لم يتوقف عن التنهد
شرب الحليب وقبل راس والده
ناصر:تامر بشء يوبه
خليفه ينظر اليه ويقول بهدوء:بتروح للمدرسه
ناصر:ايه
واكمل بابتسامه :بس كانك تبين بشيء
مهوب لازم اروح ترا لي شهر وانا اروح كل يوم
خليفه يبتسم بتعب:انت اصلا تبيه من الله
لا يابوك رح الله يوفقك ويسهل دربك
ولامنك رجعت هكا الساعه ابكرفك
ناصر ابتسم:انت تامر يابو ناصر
توجه لمجموعة الكتب المربوطه بركن المجلس
اخذها وتوجه للباب
ولكن
انه ناصر
كيف لا يتدخل
ان لم يفعل فهو ليس
بناصر
التفت على ابيه
ينظر الى ملامحه
يبدوا مرهق
لا يتوقف عن ذكر الاله
خرجت منه تنهيده توازي تنهيدة والده
وادار بجسمه نحو ابيه
الذي لايزال منكس الرأس
ومغمض عينيه
نظر اليه بضيق
ناصر :يوبه
رفع خليفه راسه بهدوء
لينظر اليه باهتمام
بعد ان قرأ الجديه بملامح ابنه
ناصر :يوبه
موضي وبدريه امس كانن يصيحن بالليل
عقد خليفه حاجبيه باستغراب من هذه المعلومه
خليفه :وراهن
وشبهن
عسا مابهن شيء
خلن اقوم اشوفهن
قالها وهو يهم بالنهوض
ناصر:استريح يوبه
مابهن شيء
بس كانن خايفات
خليفه باستغراب :ومن وشي يخافن
ناصر:يقولن انك انت وامي بتطلقون
وانك بتاخذ ام حسين وتصير امهن
خليفه اغمض عينيه بقهر
فهو لا يريد ذالك
ان تؤثر مشاكله مع زوجته على ابنائه
ناصر :يوبه
نظر خليفه اليه ولا تزال ملامحه تحمل الكثير من القهر
ناصر:يوبه ترى حتى امي تصيح كل ليله
وكل يوم اذا رجعنا من الصلاة القى وجهه احمر من الصياح
انا ماودي اتدخل
بس يوبه تكفى
طلبتك
ارفق على امي شوي
ترى قلبه يعوره من ماتت مرة عمي مزنه
وانت الله يهديك قاعد تزيده
تكفى يوبه طلبتك لا تردن
خليفه تنهد بحسره:يصير خير يابوك
يصير خير
ابتسم ناصر لابيه
ثم خرج متوجها لمدرسته بينما خليفه تبعه ثم افترق عنه متوجها لغرفته
توقف امام باب غرفته
وهو ينظر الى النور الخارج منه
مواجهته اليوم معها ستحسم كل شيء
اما يستمرا كزوجين
او يفترقا محتفظين بما تبقى بينهما من احترام
توقف عند هذه الفكره
ورجفة بسيطه تسيطر على حاجبيه
هل يمكن ان يحدث هذا
ان يفقدها
ان تكون اليوم امامه
وغدا في مكان اخر
وربما في حضن شخص اخر
وانا
هل ساتمكن من احتمال فراقها
اتسائل ان كنت سادخل يوما
واجد امراءه غيرها
لا اتصور ذالك
دخل بهدوء ليجدها تجلس على الارض بطريقتها المميزه ابتسم وهو يراها
تجلس كجلوسها في السجود الا ان قدميها متباعدتان
بحيث يلامس جسدها الارضيه
وساقيها بجانب وركيها
هذه الطريقه الطفوليه لا تناسب من هم في سنها
عادة
الا انه لا يتخيلها تجلس الا بطفوليتها البريئه
ابتسم بحنان عندما لاحظ ارتجاف يديها وهي تثني الملابس على الارض
يبدو انها لاحظت وجودي
أتكون متحفزه لجوله جديده من الشجار؟
اقترب منها وجلس على ركبته خلفها بهدوء
ليضللها بعرض كتفيه
مد يديه ليحتويها
عصر اضلاعها
وافلتها
لتمتد يديه الى كومة الملابس المرتبه
وهو يهمس :خلين اعاونتس
ليأخذها ويقف مستقيما
ويضعها في الصندوق الخشبي
تحت نظراتها القلقه
فهي لم تشعر بدخوله للغرفة
تفكر كيف ساءت علاقتهما منذ وفاة مزنه
مر على ذالك اكثر من شهرين
وعلاقتهما من سيء لاسوء
يهددها بالزواج عليها
لتهدده بدورها بتركه
يهددها بانه سيعتبرها اخته
ولكنها لا تتوقف عن تذكيره ببداية زواجهما بقولها
(يا اخوي)
تنظر الى فنيلته
وعينيها تغرقان بالدموع
كانت تريد ان تضمها
لكنها تفاجئت به
وهو يضمها من الخلف
اغمضت عينيها بألم
عندما عصرها
الا ان قلبها انتعش
بعد سماعها لهمسه
ولكن
(لحظه)
عقدت حاجبيها بقلق
التفتت عليه لتراه وهو يجه الى الصندوق ادارت بجسدها قليلا لتتبعه ولا تزال حاجبيها معقودان
ماالذي تغير من الامس الى اليوم
بل من قبل ساعات الى الان
اقلقها كثيرا وداعته ولطفه
ايعقل
ابعدت نظرها عنه بسرعه حالما ابتسمت عيناه لها
اعادت جلستها الى ماكانت عليه
وهي تشعر باختناق بحلقها
تفتح فمها وتتنفس بصعوبه
وهي عاقده حاجبيها بخوف
رفعت يدها المرتجفه والباردة الاطراف
رفعتها ببطئ
واحاطت بها عنقها
بمحاوله منها لتحسين تنفسها
اخذت تسحب جلد رقبتها الى الامام بحركات متسارعه ومتوتره
وكل ما تفكر فيه
(اكيد جاين هالحين بيقولي انه خلاص بيعرس
اكيييد
ولا ماكان قلب تسذا مرتن وحده
وصار وش حليلوه
تتذكر عندما استقبلت النساء
بعد عودتها مباشره من الحجاز
وبما كانوا يتهامسون
(ماهنا شيء يخفى عن الحريم)
هذا ماجال ببالها
تتذكر تماما ام حسين
كيف كانت نظراتها
تتفحص البيت وتسأل عن كل شيء
لما بني الملحق هنا
لما لم تبنوا ملحق اخر
لما احواض النخيل بتلك الجهه
ولما بركة الماء هناك
وكانت اجاباتي كلها
ذا بيت اهل خليفه
وهو حالف مايغيربه شيء
لتتمتم وهي تلوي فمها بتحدي:
ايــه هين
تجيه اللي تسنعه ان شاء الله
ولا انت مهنا سنع
لترمقها بنظره حاده صدت على اثرها ام حسين
وعندما همت منيره للهجوم
ذكر اسم الله من بقية النسوه لتصمت احتراما لذكره عل جلاله
غرقت بافكرها وخوفها اكثر واكثر
لكنها فزت بخوف من النبره العاليه لخليفه وهو يناديها
خليفه:منوووووووووور
منيره فزت وردت دون شعور:عيونه
نظرت اليه لتجد ابتسامه نابعه من اعماق قلبه

لذالك راجعت ماقالته
ابعدت بؤبؤة عينيها للزاويه
وعندما استوعبت كلمتها
اتسعت عينيها
وصدت بوجهها المحمر وهي تربت على فمها بقهر باحدا يديها
ويدها الاخرى كانت ترتجف وهي تكرمش جلابيتها المنزليه وتشدها للاسفل بقهر وتوتر
لا تريد ان تفكر بردة فعله
هل سيسخر
ام سيتجاهل كلمتها
ولكن ماحدث انها وجدت نفسها في حضنه
بشكل جانبي وهو يقرب رأسها لرأسه ويقبلها برقه
كانت تجلس بسكينه ولاتزال تربت على شفتيها
وعندما احست بجسده يغطيها شهقت بصدمه لكنها تجمدت حتى يدها التي على فمها تجمدت
كانت عينيها متسعتان من الصدمه الا انها ارختها بحزن وندم عندما سمعته
خليفه:انا مابي عيونتس
ابي عقلتس
وين هو
وين راح
العقل اللي اخبره
عقل يسوى عقول اهل الديره كلها رجاله وحريمه
15 سنه يامنيره
عشرة عمر يام ناصر
وانا اخبر عقلتس كبير
تنهد وهو ينظر لها في حضنه
كانت تبدوا صغيره جدا
ومذنبه جدا
ينظر كيف انزلت يدها بجانبها
جلستها الجانبيه من اثر ضمته
وكيف ارتخت عضلاتها
انحناء ظهرها
انه انكسارها
راسها المنكوس للارض
وجسدها المرتخي المرتجف
كان خليفه يجلس على ركبته بجانبها وهو يضلها
ولكنه قرر ان يكون بمستواها
فتربع بجانبها
وانحنى الى الاما وهو يطل بوجهها
رفع وجهها بيده لتواجهه
وهو ينظر لعينيها
وهي تنظر للارض
ثم قال بموده:يام ناصر عقب كل هالعمر للحين ماتعرفين
انتس الغلا كله
يام ناصر تكفين رجيتس
وهذا وانتي الغلطانه بس ميخالف يالغاليه
ابعدت نظرها منيره بصد عاتب
خليفه عقد حاجبيه
وامسك بوجهها برقه واعاده لينظر لعينيها وهذه المره رفعت عينيها له
خليفه:منوووور وش جاتس
وش اللي قلبتس علي مرتن وحده
تنهد وهو ينظر لدموع منيره وشهقاتها
ابتعد قليلا وهو يغمض عينيه بتنهيده
وفتحها وهو عاقد حاجبيه عندما احس بحركتها
كانت تحاول الهرب
طريقة قفزتها تبين ذالك
رأسها الذي يسبق جسدها يحاول الافلات
ولكن هيهات ان يتركها
امسكها بيدها
وهو يغمض عينيه
وجرها بقوه
واعادها لحضنه ليضمها بخفه
وقال بحنان :ادري ان كل هاللي تسوينه من فجعتس بام مونيره
ميخالف طلعي كل حرتس بي
حلالتس

منيره وكأنها ارادة ان تسمع تلك الكلمات لتنفجر بالبكاء
ابتسم وهو يتذكر ذكاء ابنه
عندما اخبره عن سبب افعال امه الغريبه
(صدق انه جني
وش درا باللي بامه
وانا اللي معه بسرير
مغشي على عقلي)

ابعدها عنه برقه
وعندما فتحت فمها لتقول شيئا
رفع اصبعه بوجهها بتحذير حازم
خليفه:ياويلتس لو اسمعتس تقولين اخوي
قولي كل اللي بخاطرتس
الا اخوي
ان سمعته
ترى والله ثم والله ثم والله
لا اطلع من البيت بكبره ولا نيب راجع مرتن ثانيه
سكتت منيره بصدمه لتحاول استيعاب تهديده
وعندما استوعبته
وجدته يبتسم لها
خليفه:ايـــه ذي مرتي السنعه
ازدت غيظا
فعدلت جلستها لتواجهه
وانفجرت بوجهه وهي تصرخ بكل مخاوفها
وهو يستمع لشكواها منه
نظر اليها بحنان
وهو يسمع عن غيرتها الجنونيه
كانت تتكلم ووجهها مبلل
اخلط فيه اللعاب بالدموع والعرق
بدى عرق جبينها الايسر واضحا
وهي تتكلم بانفعال
ويديها يطيران بالهواء
وبين كل شكوى واخرى تضربه بخفه على صدره دون ان تنظر اليه حتى
ومع كل ضربه تزيد ملامحه باكتساء الحنان
وعندما فرغت من قول مخاوفها كلها
انكست رأسها بهدوء للارض وعادت يديها فوق ركبتيها
صمتت لفتره تريد ان تسمع رده
الا انها لم تسمع اي شيء
لذالك
توترت
وو
ندمت
عضت على شفتها السفليه المرتجفه من جهتها اليسرى
ورفعت راسها بالتدريج
نظرت الى صدره
كتفيه
ثم شفتيه
واستغربت وجود ابتسامه عليها
ثبتت راسها
الا انها حركت بؤبوة عينها مباشر لعينيه
ثم
سمعت ضحكته
خليفه:ههههههههه
حرام عليتس يامنوور
الحين من اخذتس ذا اللي بخاطرس علي
ميـر ياكبره عند الله
يومن المره كانت حيه وقدام عيوننا ما سويتي هالسوايا
وانا اللي كنت ابي اسعاله بالفكه من نويصر

ويوم ان ربي اخذه تسوين تسذا
صدق حريم
بس تصدقين عاد
والله اني كنت حاس
كل ماجا طاري للمرحومه اشوفتس تنحاسين
منيره بقهر:وانت مستانس يومن الضحكه بتشق حلقك
خليفه انفجر ضاحكا :لا والله يابنت الحلال
ثم هدأ واكمل :بس يامناير ترى اللي سويتيه ماهوب شوي
ومافيه واحدن بيتحمل اللي تحملته منتس
واحدن غيري
كان اعرس عليك مـــــــــــن زمــــــــــــان
منيره بغضب:احلف عاد
وش تحتري هاه
هذي ام حسين تحتريك
يعله ماتشوف يومن حسن
خليفه شعر بغضبها واراد انهاء اطول عتاب مر بحياتهما
ضمها الى صده وهو يقول بشوق
خليفه:وانا خبل اشوف وحدتن غيرتس
اقربي بس وانتي ساكته اهوه
تراي شفقان عليتس بالحيل
منيره استسلمت له وهي تشعر بارتياح كبيــــر
انتهاء الامر على خير
(الحمد لله)

كان يسير على الطريق الترابي الممهد بين بيوت اهالي القريه
ينظر الى قدميه وكلما صادف حجر كبير نوعا ما قذفه بخفه
يفكر بما حدث قبل شهر من الان
يتذكر ردة فعل عمه
عندما علم ببعض ما فعلته


قبل شهر من الان
نظر ال اخيه بحقد وغضب
ينقل نظره بين اخيه وابنه
وما يثير غيضه اكثر
نظرة الشفقه على وجهيهما
وبصعوبه كبيره استعاد رباطة جأشه
وقف بكل شموخ وكبرياء
يشير الى الاوراق بيد ناصر الصغير
وهو يقول :انت تعرف تقرأ اصلا
علشان تعرف وشبه هالاوراق
ناصر بهدوء :ايــــه ياعمي اعرف ولو تبي بعد رحنا لاحد انت تعرفه يقرى لنا
سكت للحظه وهو يرى كيف يضغط عمه على اسنانه من الغيض
يبدوا ان اجابته لم تعجب عمه
تنهد وقال بمحاوله لتهدئة عمه
ناصر الصغير :ياعمي
اذا منتب مصدقن ناد فاطمه(فتو) تقرا لنا
تراي ناديته قبل واكدت لي اللي قريته
كنت احسب اني اقرأ غلط
بس طلع كله صدق
ناصر برفعة حاجب وبتردد قال:وش قصدك
وو و وووش الللي ط طلع صدددد ق
ناصر الصغير نظر الى ابيه
وعندما رأى كيف يومئ برأسه دليل على رضاه بان يكمل اكمل
ناصر الصغير:ياعم هذي الارض ردته لك مزنه لانه هو مهره
اتسعت عيني ناصر بعد هذه الكلمه
واصبح يرتجف بقوه
ناصر:وراه رجعت مهره
ناصر الصغيربتردد:ردت لك المهر علشان رد المهر من شروط الخلع
ناصر هز راسه رافضا الفكره
اخبرته فتو من قبل الا انه رفض التصديق
قالت له
بان مزنه طلقته عند الشيخ
الا انه تجاهلها
احس حقا بشيء يكتم على صدره
بدأ يكح بقوه
احمر وجهه
ثم ازرق
انحنى وهو لا يزال يكح
ينظر الى رداة فعل اخيه وابنه لا يريد ان يضعف امامهما ليس الان
حاول ان يقاوم وكلما حاول اشتدة نوبة السعال
الى ان تحولت الى شيء اخر
استفرغ عصارة معدته
فتح ناصر الصغير عينه
لم يتوقع ان تكون ردة فعل عمه بهذه الحده
تراجع الى الوراء وهو يراه يستفرغ مافي معدته من عصاره
التفت الى ابيه الذي اسرع لمساندة اخيه
استمر بالتراجع الى ان وقع جالسا
الا انه استمر بالزحف الى الوراء وهو جالس
ينظر اليهما
خليفه يظرب ظهر ناصر بقوه متوسطه
وهو يقرأ عليه ويسمي
يصرخ عليه في لحظه ان يتماسك
ثم يردد ماحفظه من ادعيه وايات الذكر
اما ناصر فيبدوا انه قد استسلم لنوبة السعال
وبدألونه ينقلب الى البنفسجي المائل للاسود
يتسائل ماالذي يحدث لعمه لما ردة الفعل هذه
هذا وهو لا يعلم ببقية القصه
انتبه الى باب غرفته وهو يفتح بقوه وتخرج منه مونيره راكضه الا انها توقفت بعد ثلاث خطوات
وهي تنظر الى ابيها بفاجعه
ينظر الى ارتجافها
ثم ينظر الى ابيه وعمه
الا ان صوت ابيه ايقظه من ما كان فيه
خليفه بصرخه:قم عاونن خلنا ناخذه للصحيه
قم
قفز ناصر الصغير راكضا
ورغم العرق النابض بداخل عينه المنكوبه
الا انه ساعد ابيه بنقل عمه الذي خارت قواه الى السياره
فتح ناصر الصغير الباب الخلفي واركب عمه
وذهب من الجهه الاخرى ليركب
بينما خليفه
اخرج من جيب اخيه مفتاح السياره وركبها
وعندما شغل محرك السياره
انتبه ليد اخيه تضغط على كتفه
ولا تزال نوبة السعال تسيطر عليه
عندما نجح ناصر بلفت انتباه خليفه
اشر له بان يتوقف
فهم عليه خليفه
الا انه تجاهله وهو يعيد نظره الى الطريق
ويقول بجديه:ماتشوف لونك وشلونه اسود
لازم تروح للصحيه هالحين
ورغم الصعوبه البالغه الا ان ناصر نطق بــ:
اصـ بببرررر شـ شو ووي
نظر اليه خليفه عاقد حاجبيه
خليفه:وش عندك
في خاطرك شي ياخوي
نظر ناصر الى ناصر الصغير الذي يراقبهم بصمت
ناصر بصعوبه:و وو يـ ن الاو ووو راق
ناصر الصغير ولا يزال مرعوبا مما حدث
اشار الى المنزل:
جوا
واكمل بتسائل :تبين اروح اجيبهن
ناصر هز راسه بسرعه موافق لاقتراحه
وهو ينزل راسه على مرتبة السياره
بعد ان داهمته نوبة سعال حاده
فتح ناصر الصغير الباب بسرعه
وتوجه مسرعا الى الداخل
ليجد مونيره وهي تجلس وحيده كالارنب
وتخبئ وجهها بين ركبتيها
وتحيط قمت راسها بيديها
وتبكي وهي تهتز
وعندما احست بوجود احدهم
رفعت راسها
وعندما ميزته من بين دموعها
قفزت اليه وهي تقول:سيــدي ناصر
اشبه ابويا
فين حتاخدوه هو كمان
ناصر الصغير كان مستعجلا فقال لها بسرعه
:ابوتس تعبان شوي
بنوديه الصحيه
ولا تشافى رجع لتس
لا تخافين
كان يتكلم معها وهو يرفع الاوراق من على الارض
وباستعجال دون ان ينظر ناحيتها
وعندما جمعها
استدار وخرج بسرعه
تاركا مونيره الباكيه خلفه






في الوقت الحالي
يتذكر ناصر الصغير كل ذالك وهو ينظر الى مبنى المدرسه
تنهد بهدوء ودخل الى المدرسه وكان يسير بين الطلبه بسلام
الى ان وقعت عينه على علي
عقد حاجبيه
(الخبل وش جايبه وهو مفوت صلاة الفجر
عز الله انجلد)>>
في القديم في القرى القصيميه
عندما يتغيب الاولاد عن صلاة الفجر دون حجه
يجلدون
تنهد وهو يتجاهل الامر
دخل الى الصف بينما قام الاساتذه بجمع الطلبه المتغيبين عن صلاة الفجر
وجلدهم تحت نظر بقية الطلاب
الذين اخذوا يضحكون على تالم اصحابهم
وتقافزهم كلما لمست الخيزرانه جلودهم
جلس ناصر بمقعده بهدوء ونظر من الشباك المرتفع للمبنى الطيني
نظر الى السمااااء وهو يتذكر ردة فعل عمه بعد ذهابهم الى المحكمه واستفساره عن مزنه
كان هادئـا
كل ما قاله هو
ناصر يجلس بجانب اخيه بالسياره ترتجفان ينظر الى ركبتيه
ناصر بهدوء مخنوق:ماسوت تسذا الا لأنه مقهوره
انقهرت لاني اعرست عليه
كانت تمووووت بي
والله انه تموووت بي
خليفه حرك عينه الى ناصر للحظه
واعادها وهو يتنهد بحسره
على عقل اخيه الذي ضاع
خليفه بحسره:اذكر الله ياخوي
صمت ناصر الى ان عادوا الى المنزل
وعندما دخلوا وجدوا مونيره لا تزال تجلس
كالارانب وتبكي
وعندما رأتهم
تماسكت وهي تقترب الى ابيها وتقول
مونيره:ابويا اشبك انت تعبان؟
نظر اليها ناصر بجمود ثم ابعد نظره عنها بصد
وتحرك نحو الملحق الخارجي وعندما وصل للباب
التفت الى اخيه خليفه الذي نظر اليه بتوجس
ناصر :انا ابقيل الحين
بس والله ان قمت ولقيتتك انت ولا ذرك عندي ان تشوف شين ماشفته
خليفه تفاجاء بكلام اخيه اراد الاعتراض
لكنه نظر الى مونيره ثم اعاد نظره لناصر وهو يقول باستفسار:والبنيه
مين بيقعد عنده الا صرت انت نايم وانا رحت
ناصر رفع حاجبه بتحدي: مالك شغل
بنتي وانا ابخص به
تنهد خليفه
وقرر ان يتراجع قليلا الان
ليفكر بطريقه جديده ليقنع اخاه
نظر الى ناصر الصغير وقال
خليفه:رح قل لامك تضف عفشنا بنتيسر ان شاء الله الليله
ناصر الصغير نظر الى والده بضيق
ثم قال :سم
وذهب متوجها لامه
اخبرها ثم عاد الى الحوش ليجد مونيره وحدها تلعب بالرمال داخل المنزل
نظر اليها بحسره
ما الذي سيحدث لك
اقترب منها
ناصر الصغير بموده:منوووور
رفعت مونيره راسها كردة فعل طبيعيه على مناداتها
وعندما لاحظت ابتسامته ابتسمت هي ايضا
ناصر اكمل :ما ودتس نسوي قلايد بناتس
مونيره تقفز لتتعلق برقبة ناصر الصغير بفرحه:اييييييوه
ناصر ضحك وهم يتوجهون لغرفة ناصر
لصناعة قلائدها الثمينه
من كنوزها الثمانيه


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بعد مضي عشر سنوات




ولا اقولكم نخليها للبارت الجاي
واتمنى توقعات تبرد الكبد
ولله در الجميع



وان





















مشاعل السعودية 17-03-12 09:32 PM

مساء الخيرات على الجميع
بارت مشوق ورائع يعطيك الف عافية ماتمنيت هالبارت ينتهي واول ماوصلت وبعد مضي عشر سنوات شديت عمري وتركيزي واخر شي ............... ولا اقولكم نخليها للبارت الجاي
واتمنى توقعات تبرد الكبد ...... بعد ماثارت كبودنا ... الله يسامحك يالقشراء
بانتظار البارت القادم على شوق ..... بتوفيق

a7b nonie 20-03-12 02:10 PM

ناصر ملقوووف :(
وش عليه من ام منيره كيفها بعد

القشراء 20-03-12 02:34 PM

السلام على الليلاسات
عزيزاتي
ودي اعتذر منكم الاسبوع هذا عن البارت
صدقوني انا لسى على وعدي لكم باني انزل بارت كل ثلاثاء
بس الاسبوع هذا وبسبب ذهابي للعمره اتمنى من الجميع ان يعذروني
ولولا وعدي والتزامي ما حاولت بكل طريقه ادخل على النت علشان ابلغكم
ارجوا ان تعذروني
لاني ابغى اخصص الاسبوع هذا للعباده
خصوصا انها ثاني مره بحياتي ادخل الحرم المكي
دعواتكم لي عزيزاتي
ولله دركم

الساحره الصغيره 21-03-12 10:39 PM

رووووووووووووووووووووووعة ررووووووووووووووووووووووووعة روووووووووووووعة
والله العظيم بجد روعة القصة تحفة فنيه
يمكن مكنش متبعاكي من الاول بس بجد انا الخسرانه
معنديش اي كلام اقوله على القصة غير انها جامده اخر حاجه
والعنوان لايق عليها بطريقه فظيعة
وأقدر اقولك ان العنوان شدني للقصة بطريقة فظيعة حتى من قبل مقرا اسم الكاتب
بس الظروف حكمت أقرها متأخر وعلق متاخر
عايزه اقولك انك بأسلزوبك الاكتر من رائع شدتيني للقصة بطريقة فظيعة

ليه عوده مره تانيه مع تفصيل ممل للابطال ( بس انا مشغولة دلوقتي )

عذرك معاكي ولا يهمك احنا في انظارك

القشراء 30-03-12 01:43 PM

السلام على آل ليلاس
اعتتذر عن تأخري
ولكن من يجد السكينه في بيت لا يريد مفل
ارقتها على عجل
اطلت فترة بقائي في الحرم المكي
ولكني عدت الان وكلي شوق للقائكم
وسيكون اللقاء كما اعتدنا الثلاثاء
ان شاء الله
ولله دركم

douaa hammad 30-03-12 11:56 PM

عودااا حميداا
اسجل اعجابي بروايتك وانتظر بفارغ الصبر منيرة وماسيحدث لها

اموولهـ 01-04-12 10:12 PM

مسائك خير
مسائك غير

عمره مقبوله يالغلا

البارت رائع لو أني كنت متشوقه لمعرفة ما بعد العشر سنوات

ناصر الصغير يُحمل نفسه الكثير ففي جعبته سر عمه و همه امه وأخواته
طيبة قلبه وراثه من امه
منيره طيبه بالحيل والا وحده ثانيه تدري ان زوجها في قلبه حب كان ما جلست معه دقيقه
في بداية زواجها وهي تناديك اخوي ما كنت متحسس من الكلمه يمكن كان عندك امل ان حزنه ترجع لك
بس بعد موته المزعوم خلاص انتهت آمالك وصرت تضايق
وزين انك رضيتها الحرمه شايله في قلبها الكثير

ناصر الكبير
صدمتك انها خلعتك انت عارفه هالشئ وقد قالته لك فتو
بس الصدمه انها كانت قدام أخوك الشئ هذا هو اللي سبب لك الانهيار
وعدم رضاك ان منور تروح معهم وشلون عرفت تربيها وكيف تربيتك علمتها اللي أمها ما علمتها
والا ترك الايام تربيها

في انتظار البارت القادم بشوق
ودمتي مبدعه

القشراء 04-04-12 01:00 AM

السلام على الليلاس
نص ساعه ويكون البارت جاهز

القشراء 04-04-12 01:30 AM

السلام عليكم
بنات عزيزاتي
اول شيء اشكر همسات ورده وكل مشرفات القسم
شكرا لتثبيت خطاي
واشكر كل من قام بتهنئتي
لله دركم اخواتي

ثاني شيء
ادري انه جات متأخره
بس احس فيه بنات لخبطواا
بنات
تتبعوا معي شجرة عائلة العلي

الجد الكبير اللي هو ابو مزنه اسمه(علي)
له ثلاث ابناء متزوجين
ناصر =مزنه>>لهم من الابناء مونيره
خليفه=منيره>>لهم من الابناء ناصر الصغير-موضي -بدريه
سلمان=شيخه>>لهم من الابناء علي-عبد الله-صالح-هيا

عزيزاتي
اعتذر عن قصر البارت
لكن هو اصلا ربع بارت
والباقي انمسح
ابنزل هذا الحين
وعلى الساعه 9 الصباح اكون ان شاء الله خلصت الباقي
وانزله






بعد مضي عشر سنوات
يخرج من الباب الخشبي
ترتسم الود على ملامحه

يمشي بهدوء
لم تختلف ملامحه كثيرا
لم يبتعد عن ملامح الفتيه
كل ماحدث له من تغييرات
تنحصر بـ
ازداد سماره
ازداد عرضه وطوله
ثقل صوته ولم يخشن
عرضت فكيه
واكتساها شعيرات متفرقه
لتعلن انتصافه مرحلة الرجوله


توقف
والتفت بابتسامه حانيه لشقيقته الصغيره بعد ان سمع ندائها
موضي :ناصر يا ناصر
نظر اليها ناصر بعينه الواحده وبحركه اعتياديه منه يضع كفه على عينه المصابه ليمسحها لثانيه واحده من فوق الغطاء الجلدي الذي يغطيها
ناصر بصوته الحنون الهادىء
لم يكن متخما بالرجوله مطلقا
لم يكن خشنا
كان هادئا كهدوء روحه
عميقا كسره العميق
ابتسمت له بحسره وهي تقول بالم:تتروح هالسنه ذي بعد
هز ناصر راسه بابتسامة :ان قاله ربي
هالسنه ما ارجع الا به
تنهدت موضي وهي تغمض عينيها وتنزل رأسها للاسفل وتهمس بتردد:ماتسوى عليك يا اخوي
استدار اليها ناصر بكامل جسده
ليكون مقابلها وعقد ما بين حاجبيه
نظر اليها باستغراب للحظه وهي تنظر الى زاية بعيده
ويقول بعتب:افااااا يا موضي
هذي وانت خويته واقرب وحده له

نظرت اليه موضي بصدمه
لانه فهم كلامها خطاء
(ربما)
وقالت بسرعه لتدافع عن نفسها :والله العظيم انه غاليه علي بالحيل
ذي منوووور
مناير الحجاز
وشلون ماتكون غاليه
بس والله اني راحمتن حالك
واشارت لما خلف ظهره:
كل سنه شايلن قشك
واعادت نظرها اليه وهي تحرك يديها فوق بعضها:
وفوقه ابوي
ورايحن لهم
وكل سنه يردك عمي
كل سنه
كم لك وانت على هالحال
ست
سبع
ثمان سنين
واعادت باقرار موضي:
ثمان سنين يا خوي
وانت رايح جاي
ماتعبت
اغلق ناصر عينه
وزفر بهم
هوحقا مل
مل جدا من هذه الملحمه
مل من الانتظار
اكمل 24 سنه وهو لا يزال ينتظر
نظر الى موضي بابتسامه
ووضع يده على كتفها وانزل رأسه لمستوى رأسها
يعاملها كطفله
يريد ان يقنعها بوجة نظره
تماما كما كان يفعل وهي صغيره
ولكن الاختلاف هو بالعدد
لقد كانتا اثنتين
والان
لم يتبقى سوى شقيقته
نظرت شقيقته اليه وهو ينحني قليلا ليصلها

فان كان الزمن لم تكسبه ملامح رجوليه
ولا صوتا رجوليا
فقد اكسبته طولا وعرضا لا يستهان به
نظر الى شقيقته من قرب وهو يقول بثقه:
لا تشيلين همي
اعرف اسنع عمري
واكمل بثقه:
وابد متى ماطقت تسبدي ابجي واقولتس اخطبيلي
تنهدت موضي برضا :طيب متى بترجعون
استقام ناصر وهتف بشرود : العلم عند الله
انتي بس ادعيلنا بالتوفيق
موضي بعدم اقتناع :الله يوفقك ويكتبلك اللي فيه الخيره
ابتسم ناصر بامتنان
ثم رفع راسه ليرى والده وهو يخرج من المنزل ويتجه اليهم
وتتبعه والدته بخطوات واسعه الى ان ادركته
لتمسك بكم ثوبه
التفت خليفه لها بابتسامه
وقفا ينظران لبعضهما قليلا
بحب
شوق
ووله
نعم
كل هذا
فتلك السنين لم تنجح باخفاء شرارة الحب بينهما
فان كانا قد عاشا اول 15 سنه من حياتهم بنضج واحترام
فبعد تلك السنين زادوا عليها
عشقا وغراما
خاصتا بعد زوال كابوس منيره الاعظم
(مزنه الحبيبه)
فمنذ تلك الليله تاكدت ان قلب خليفه لم ينبض بالحب
الا لها
وما كان طيش الشباب كما سماه
الا تعلقا بما
اخبروه انه ملكه
قالوا له
انت لها وهي لك
ولكنهم ليسوا (الله ) ليقرروا مصير البشر
لم يعرف يوما الا الحلم بزوجته مزنه
ولكنه لم يعرفها لذالك لم يحبها
تعلق بها فقط
اما هي
فكانت غير ذالك
هي من بذل كل جهده ليقبض على قلبها بقبضه من
حب
وياسره داخل صدره
مانعا بذالك ابتعادها عنه
هذه هي
منيره الاخت
ثم الصديقه
لتصبح بعينيه المراءه الرائعه
ثم الحبيبه الجافيه
حتى استطاع اخيرا دك حصونها
لتكون
امراءته وام اولاده
وكلما شعرا بشرارة الحب تختفي
كانا يجدان ما يجدد الحب بينهما
اما بشقاوة منيره
او برقي خليفه

اتسعت ابتسامة خليفه عندما انتبه لسبب لحاقها به
الان فهم اين اختفت قبل دقائق
كانت معه بالغرفه تساعده على ارتداء ملابسه
وعندما انتهى اراد الصلاة
وحذرها ان لاتقوم بتوديعه كما فعلت السنه الماضيه
التهت ببعض الاعمال
ولم تودعه
فبقي طوال تلك الرحله منزعجا متوترا
الى ان انهاها بشجار حاد مع شقيقه ناصر

رفع خليفه طرفي الشماغ الاحمر
ليسمح لمنيره بتبخيره
رفع راسه بحركه اعتياديه
اغمض عينيه
وهو يحرك رأسه
يمينا ويسارا


كانت موجهه وجهها ناحية صدره
ورفعت عينيها اليه تتامله
ابتسمت
فعلى الرغم من اكتساء شعره باللون الابيض
الا انه لا يزال يملك ملامح شبابه نفسها
كانت تتامله وهي تحرك المبخره يمينا ويسارا
ولم تنتبه انها اطالت الا عندما لاحظت ابتسامته وهو لا يزال رافع راسه ومغمض عينه
لتسكن يديه التي كانتا تتحركان معه
يمينا ويسارا
بينما تعيد منيره يديها التي تحمل المبخره الى حضنها بهدوء وترقب
انزل راسه ونظر اليها مطولا
ابتسم لمعرفته سبب كل هذا الهدوء
انها تنتظر
ولن يطيل انتظارها
اقترب قليلا
وضع يديه على كتفيها
بينما هي ابتسمت
(واخيرا حان وقتها)
قبل جبينها بقبله طويله وعميقه
ابعد شفتيه عن جبينها
وضم راسها بين يديه
خليفه:توصينن بشيء يالغاليه
منيره ببحه:سلامتك يالغالي
ابتعدت عن حضنه ونظرت اليه:
بس حلفتكم بالله ترجعون مثل مارحتوا
ابتسم خليفه: استغفري ربك
ما يجوز ذا الهرج
ماحد يدري وش الله كاتبله
ازاحت منيره وجهها عنه بتأفف:المهم العلم وصلك
خليفه ببتسامه:وصلن
يلا لا اوصيك على نفسك
وعلى البيت
وعلى البنات
بامان الله وحفظه
التفت خليفه ليكمل طريقه وهو يعدل من شماغه الاحمر
نظر الى ابنه ناصر كيف يبتسم وهو ينظر الى الاسفل
وموضي ونظرت الملل التي يعرفها جيدا
نظره تهديها لوالديها كلما توادعا



عندما رأى ناصر النظرات المتبادله بين والديه
اعطاهم جنبه
وتقدم خطوه وهو يضع قدمه على كومة الحطب
حك راس انفه باحراج
لطالما اعجب بالعلاقه التي تربط والديه
ولطالما تمنى ان يكون طرفا في علاقه تشبه هذه العلاقه

ابتسم وانزل رأسه وهو يسمع تذمر موضي وهي تقول
موضي :لا حوووووول ذولا شكلهم مطولين
وهو كل سنه تسذا
يحوومون كبودنا يالله يخلصوون
نظرت الى ظهر اخيها
عقدت حاجبيها بريبه
اقتربت منه
وطلت بوجهه
لترى ابتسامته
استقامت بوقفتها وهي تقول
موضي:ايه وش عليك تضحك
انا وبدووور اللي بنروح وطي عقب اشوي
انت وابوك اطلعوا من الباب منا
وامي بتحط حرته بنا منا
اخخخخخخخ بس ليت من ركب بصندوق السياره وسرى معكم
خليفه:تسريين وين هااه
موضي نظرت الى ابيها بملل:
لا تخاف مانيب رايحه
ابقعد احرس مرتك لين تجي بالسلامه
اقترب منها خليفه وضرب قمة راسها من الخلف
موضي:احححح يوبه قسمن انك منتب صاحي
فتح ناصر عينه باستغراب
وهو يحاول كتم ابتسامته
(ناويتن على عمره اخت موضي اليوم)
خليفه وهو يهتف بغضب مازح:
انا ودي افهم وراتس ماتصيرين مثل اخيتس مرضيه
وسحب اذنها بخفه وهو يقول:ولا لازم اقطع هالاذووون علشان تعقلين
موضي :يبه يبه فكن
احححح اححححح
خليفه يبتسم وهو يقول :الظاهر اني لازم اقطع لسانك واخذه معي
رفع عينه لناصر هاااه ياولدي ورايك
ضحك ناصر وقال:والله الظاهر مابه الا كذا ولا تراه تتبلش امي
تراهي يبه نشبه
ضحك خليفه وهو يقول:كفوووو
ثم نظر الى الى موضي وهو يقول:هااااه وش رايك
كان يهز يده التي امسكت باذنها برفق
اما هي فكانت منكمشه قليلا
ترفع قدما كلما شد والدها وتعيدها اذا ارخى يده
قالت بصوت مكتووم:خلاص والله وابطس عنكم باللي ما يحفظن اتركوون
تكفى يبه والله لويت اذني
تركها خليفه وهو يضحك مع ناصر
اما موضي فابتعدت قليلا عنهم وعندما ايقنت ان المسافه الفاصله كبيره
نظرت اليهم بغيض
وقالت:ولوووو مانيب ناسيه ليش انا جايه
ناصر جعلك بحرج ان ماجبتلي ثوب من الثياب اللي يلبسنه حريم الحجاز وابيييه زينن بالحيل
نظر ناصر اليها بغضب والتفت متوجها اليها بينما هي قفزت بخفه وامسكت طرف ثوبها واطلقت قدميها لتركض داخل المنزل
وكادت تصتدم ببدريه التي كانت تريد الخروج وفي يدها صندوق خشبي
كاد الصندوق ان يقع الا انها تداركته وهي تشهق
ثم رفعت رأسها بحده الى خيال اختها الهارب
نظرت اليها بدريه باستخفاف وقبلت ظهر وباطن يدها بحركه سريعه وهي تهمس
(الحمد لله والشكر)
اكملت طريقها الى الخارج
متوجهه الى امها
بدريه:يمه شوفي هاذي هي
منيره:ايه يامك ذي هاتيه
تقدمت لخطوه
ثم توقفت واستدارت بهدوء تنظر الى بدريه بتفحص
تنظر اليها كيف كبرت
نضجت صغيرتها الودوده
ادارت كامل جسدها
لتقف مقابلها وهي تقول
منيره:ماودتس اتشوفين وشبه الصندق
اتسعت ابتسامت بدريه
وسعاده ترفرف بين جنبيها
هزت راسها
واطلقت ضحكت السعاده وهي تقفز بشبه ركض الى امها
ابتسمت لها منيره وتقدمتا سويه الى خليفه وناصر
كانا يناقشان مسار الرحله
نظر ناصر الى امه واخته وابتسم
التفت خليفه وراءه وابتسم ايضا
اقتربت منهم منيره ومدت الصندوق الى ناصر
منيره بحنان:سم يامك
نظر ناصر الى الصندوق بابتسامة استغراب
ناصر :وشي ذا يومه
منيره:خذه معك كود انه يحنن قلب عمك عليك
نظر ناصر الى امه بتركيز يريد ان يفهم ماالذي تقصده
وادار بعينه الى بدريه لعله يستشف الجواب منها
ولكن استغرابه عكس استغرابها
وهي ترمش بعينيها
فقرر ان يتاكد بنفسه
اخذ ناصر الصندوق بهدوء وفتحه بهدوء تحت انظار والده
وامه
واخته
في البدايه دهش لما رأه
رفع رأسه بسرعه لامه
بفم مفتوح
وارخى ساعديه ليميل الصندوق قليلا الى الاسفل
نظر الى امه بتمعن
فبادلته نظرته بابتسامه حانيه
وعينيها تغرقان بالدموع
كشر ناصر بقهر وازاح عينه عنها بقهر مماثل
اغلق الصندوق وامسك به بيده
وادار ظهره لامه
ارتجافه واضحه بيده التي تمسك الصندوق
كان يضغط على الصندوق بقوه
ملامحه كانت هادئه الا انه كان يضغط على اسنانه بقوه كبيره
كل هذا يحدث امام والدته التي توترت من رد فعله
وتوترت اكثر عندما ادار لها ظهره
وكانت هذه المرة الاولى له
لم يفعلها بحياته
تقدمت منيره منه خطوه وكانت تريد ان تربت على ظهره
الا ان اهتزاز كتفيه
جعلها تبتعد خطوتين وهي تسحب يدها الممدوده بالاخرى
وتضعها فوق فمها بتوتر اكبر
التفتت الى بدريه
رأتها عاقده حاجبيها
تنظر الى ناصر وتتفحص كل ردات فعله
فادارت وجهها الى الناحيه الاخرى حيث يقف خليفه لتراه
عاقد حاجبيه هو الاخر وينظر الى ناصر
وما ان شعر بان عيني منيره عليه
القى اليها نظره عاتبه
تلك النظره كانت ماقسم ظهر البعير
اشاحت وجهها عن خليفه بسرعه
وبحركتها المعتاده تسحب جلد رقبتها الى الخارج
نظرت الى الاسفل لدقيقه ثم عقدت العزم
رفعت راسها بملامح جاده
وتقدمت خطوتين كبيره الى ناصر وقالت بصوت ثابت
منيره :وش بك يا نوووويصر
التفت ناصر اليها ونظر اليها بعتب
اعاد وجهه الى مكانه وزفر بقهر
ثم ادار بجسده الى امه
ناصر بهدوء:يوومه وشين ذولي
منيره:هذا ذهب مرة عمك مزنه الله يرحمه
عطتن اياه هديه
صمتت للحظه وهي تبتسم
اقتربت منه ورفعت راسها اليه وهي تمسك ذراعيه
وقالت بعمق:
وانا ابيك تعطيه مونيره بنته
الا صارت من نصيبك هالسنه
ناصر بعدم استيعاب:اعطيه منيره
ثم صمت
نظر اليها بجديه
وتحولت جديته الى غيض
وهو يرى ارتباك والدته
مد ناصر العلبه الى بدريه
وفتحها امامها
ناصر بصوت مسموع:بدريه المجول ذا لمين
بدريه لم تعرف كيف تتصرف
هل تتستر على امها
ام تخبرها الحقيقه
فزت على صرخت ناصر الثانيه وهو يقول
:بدوووووووور
بدريه:هلا هلا
هذا ل ل لامييي
قالتها باختناق
وانزلت نظرها للارض
لاتريد نظرة عتاب اخرى
وهذه المره ستكون من امها
زفر ناصر مره اخرى
مد يده وهو يغلق الصندوق
ناصر :يومه ذهبك ماحد يلبسه الا انت
منيره بمحاوله:ياوليدي انا وش بيضرن الا قعدت بلا ذهب
بس انت بيضرك
مدت يدها مره اخرى
وهي تضعه بين يديه
وهي تقول
منيره:اماااه عمك قال ان الذهب اللي جبته ماهوب واجد
خذ ذا علشان ما يحاجك بالذهب
نفض ناصر يديه وكاد ان يقع الصندوق على الارض

القشراء 04-04-12 02:15 PM

اعذروني على تقطع البارت وعلى التاخير


يتبع
نفض ناصر يديه وكاد ان يقع الصندوق على الارض

الا ان منيره تداركته
وهي ترفعه للاعلى
رفعت رأسها الى ناصر بتكشيره
ورأت الالم بعينه
ارخت ملامح وجهها
واستقامت ببطء
منيره بحنان:وش بك يوبه
وراك
ناصر:يوومه ماوصلت انتس تعطينن ذهبتس
ما وصلت كذا
منيره بمحاولة اقناع :ياولدي ذا قاعدن عندي لا شغل ولا مشغله
وبنت عمك تستاهل


هز ناصر راسه رافضا
ثم اقترب ليقبل جبين امه
قبلها بعمق وقهر وامتنان
وابتعد عنها متوجها الى بدريه
قبل جبينها ايضا
وحضنها بخفه
وابتعد بهدوء
وهو يهتف
ناصر:يوبه
انا بروح اشوف العفش
ورفع صوته وهو يقول:
يلا
سلامو عليكم


ابتعد وما ان توارى خلف باب المنزل
نظر خليفه الى منيره بعتب
وهي نظرت اليه بالم
تنهد واقترب منها
خليفه:الله يهدي قليبتس
وشولوه يوم انتس تضيقين صدر الولد تسذا
منيره:والله انه ماهوب قصدي
خليفه:ادري ادري ماهوب قصدتس
بس تراه هو متوذي من سالفة المهر
تجين الله يصلحتس وتزيدينه
انزلت راسها بندم
وربت خليفه على كتفها بمواساة
تركها وتوجهه الى بدريه
حضنها وقبل وجنتيها
مازحها قليلا ثم خرج



كان يقف بالقرب من الوانيت الاحمر
اسند جسده الى السياره
يرفع قدمه الى فوق الكفر الذي يقف امامه
يعقد يديه على صدره
وهو مرخي راسه للاسفل
وملامحه مسترخيه
يفكر بما حدث
يؤلمه ان والدته مستعده للتخلي عن كل شيء في سبيل زواجه بمونيره
هو لم يقصر ابدا بمهرها
تنهد ملاه اخرى وهو يراجع ذكرياته

بدأ الامر بعد عودتهم من الحجاز بسنتين
حيث ذهب ووالده لخطبت مونيره
وفي كل سنه
كان عمي العزيز يعطيهم اعذارا واهيه
اما بصغر سنه
او سنها
اما بجهله
او جهلها
واخيرا كان سببه
المال
على الرغم من ذهابي اليهم كل سنه
وكل سنه
اضاعف ماحملته لهم من هدايا
الا ان عمي العزيز لا يزال يقابلني بالرفض
تنهد وهو يفتح عينه بكسل
ويفرد يديه
اغلق عينه مرة اخرى وهو يدخل يده في جيبه
ثم فتحها وهو يخرجها من جيبه
اخرج ورقة مصفطه صفراء مهترئه
فتحها بهدوء وحذر
انها ورقته الرابحه
ولكن كيف يستغلها
لا يعلم
كشر باستغراب
لانه احس انه تحت المراقبه
رفع عينه
ليجد علي
كان يقف بعيدا عنه
ينظر له بخبث
نظراته ليست مريحه
ادخل الورقه بجيبه بهدوء وهو يراه بقترب منه
(الله يعين
جاين بدري اليوم
الله يعين على الغثا)
وصل اليه علي
ونظر الى ناصر بتمعن
ثم التفت الى الوانيت الاحمر
نظر اليه
ثم فلتت منه ضحكت شماته
رفع ناصر حاجبه
وهو يراقبه بهدوء
(ها قد بدأنا)
التفت اليه علي وهو يقول:بالله ماتعبت وانت سردادي مردادي من عندهم>> يعني رايح جاي
كل سنه تروح تخطب ويردونك
ناصر بجفاء :ماحد شكالك
ومالك شغل
علي ابتسم اكثر وهو يقول:والله انه فاهمه بنت العم الحجازيه
بالله انت وجه عرس انت
انت وين
وهم وين
انت تدري انه ابوه اغتنى بعد ما فتح شركة لمعدات استخراج البترول
وضحك بسخريه وهو يشير له
وتبي انت يالصعلوك تروح تخطب عنده ويعطيك
مييير مهوب حولك
انت كل اللي عندك
هالكم نخله
على هالكم بهيمه
ناصر قاطعه بحده:عليااان فكن من شرك اليوم مانيب رايقلك
ابتسم علي ابتسامه جانبيه
وهو يقول :والله انك شايفن روحك ماادري على وشي
انا جايين اوادع عمي بس
ولا انت
مادريت عنك
التفت علي ليبتعد عنه
توجه ناحية خليفه الذي خرج من الباب
ينظر اليه بتمعن
كم يشبه عمه ناصر
عينيه العسليه
وسامته المطلقه
ولكنه قصير القامه
بعكس عمه الذي ورث عنه جسده
رأه وهو يقبل رأس عمه
ويبتعد ليسمح لعمه بالمرور
وهو يتبعه
ويقول بهدوء
علي:تبي مساعده ياعم
يعلم ناصر ان علي ليس بالشخص الكامل السوء
انه فقط من النوع الحقووود
ولا ينسى اي شخص قد يعارضه
ليصبح بذالك على قائمة اعدائه
وضع يده على عينه المصابه ليمسح عليها
تنهد
ثم تركهم وتوجه الى الجهه الاخرى من السياره ليركب
اغلق الباب وهو يرى والده يركب
وهو لا يزال يوصي علي على الاراضي الزراعيه
ابتسم علي وهز راسه بموده وطاعه
ثم ضرب قمة السياره وهو يهتف: بامان الله
تاصلون بالسلامه
الله يحفظك
انتبه ناصر لكلمته (يحفظك)
وليس(يحفظكم)
لم يهتم فباله مشغول الان

تحركة السياره التي يقودها ناصر وبجواره ابيه وهو يقول
يلا توكلنا على الله

نظر علي الى السياره وهي تغادر
وعلى وجهه ترتسم السخريه
التفت الى باب بيت عمه وهو يرى خيال موضي يختفي
يعرفها جيدا
(المرجوجه)
انزل راسه وهو يهزه بخفه وابتسامه
وابتعد عن منزلهم عائدا الى منزله
دخل المنزل
كان هادئا
وتوجهه الى المطبخ اطل برأسه داخل المطبخ
ليرى احدث بدع العصر وهي تغسل الاواني
(الخادمه)
اقترب منها علي بخبث
وهمس
علي : سومياتي ايش يسوي انتا
نظرت اليه سومياتي بابتسامه
سومياتي :مافي يسوي شيء خلاص انا شغل
علي تلفت حوله وقال :وينوا ماما وهيا
سومياتي بسعاده:هما يروح بيت ام مهسن(محسن)
اعتدل علي وقال بابتسامة خبث :طيب تعالي علشان ترتبين غرفتي
ابتسمت سومياتي اكثر
تعلم جيدا ماالذي يعنيه بترتيب غرفته
مشت بخطوات مسرعه قبله
ويتبعها علي الذي ينظر اليها بشهوه
يتلفتان وهم يتجاوزون الممرات
ثم الدرج الى ان وصلوا الى غرفته
دخلت قبله وتقدمت نحو فراشه الممدود على الارض
ليغلق الباب خلفه
ويتوجه اليها بابتسامه بادلته اليها
وهتف
علي:يلا اخلصي علي خلينا نخلص بسرعه

فيبدوا ان
(علي )
لم يورث فقط وسامة عمه
ولكن ايضا ورث عنه اسوء صفاته
فلقد وقع بفتنة
(علاقات الخادمات)




مقابل البحر منزل قديم
رفض صاحبه تجديده
يرفض تغيير اي شيء فيه
حبس ماضيه بين جدرانه
وهاهو يتجاوز الباب ليخرج ويمشي على الرمال الناعمه
يبدوا اكبر عمرا
تجعدت يداه
رسم الهم والزمن خطوطا عده على وجهه
ويده
يبدوا اكبر من عمره بكثير
جلس على الجلسه العربيه التي انشئها قبل سنوات
لسبب محدد
انشئها حتى يمنع عيون ضيوف الرحمن النازلين لديه من التسلسل لتلمح زوجته الغاليه
جلس امام البحر
لاتزال ملامحه تحمل القسوه والشده
يتأمل البحر بحسره
(اخذتها مني يابحر)
التفت ورائه وهو يسمع صوت سيارة تتوقف بالقرب من منزله
رأى باص المدرسه وهو يتوقف
وصغيرته الكبيره تنزل بخطى هادئه
ترتدي العبائه
ولكن ارتدائها لها مجرد اسم لا اكثر
تضعها على كتفيها كيفما كان
والطرحه تضعها على قمة راسها
لتسقط اكثر من مره بالدقيقه الواحده
وتعود لترفعها باهمال
تأملها بهدوء
لقد اكملت 18 سنه
اخذت الكثير من ملامح والدتها
الكثير الكثير
من بعيد
يخيل الي ان مزنه عادت للحياة
لتخيب ظنوني كلما اقتربت
كانت تريد الدخول للمنزل
لكنها لمحت شخصا امام شاطىء منزلهم
وقفت على عتبت الباب لتميل بجسدها الى الوراء
وتمط راسها اكثر
في محاوله لمعرفة من يكون هذا الشخص
وعندما ميزته ابتسمت بشقاوه
ورمت بحقيبتها المدرسيه داخل المنزل
وسحبت العبائه من كتفيها
والحقتها بالطرحه
وهي تكورها
ورمتها للداخل
والتفتت وهي تقفز بثلاث خطوات راكضه على رصيف منزلهم
وعندما وصلت الحافه التي تفصل الرصيف عن الرمال الناعم
خلعت الحذاء والشرابات
وكعادتها
امسكت كل واحده بيد
وركضت وابتسامت الشقاوه تعلن عن انطلاق بعض الضحكات

رأها تتوجهه اليه
ارخى عينيه
وعقد حاجبيه بالم
ياالاهي ارحمني
تشبهها
كثيرا
يشعر باختناق وهو يراها متجسده بابنتها
وكل تلك الروح المرحه التي تتمتع بها
ولم يسبق له ان رأى مزنه تتمتع ببعض منها
ازاح عينيه عنها بصد عندما اقتربت
فرؤيتها باتت مؤلمه لقلبه المجروح
وكل ذكريات والدتها تتزاحم في مخيلته حالما يراها
وخاصتا
طريقتها بالانتقام منه
ازاح عينيه عنها بصد واخذ ينظر الى البحر امامه


اما هي فقد كانت تركض بكل شوق وسعاده الى والدها
فمنذ متى لم تره يخرج ليجلس امام البحر
منذ مدة طويله جدا
كانت سعيده
محلقه
لكن ابتسامتها بدأت تخبو
على الرغم من استمرارها بالركض
الا ان ابتسامتها خفت بالتدريج وهي تلمح نظرات ابيها
لتتوقف قدميها عن الحراك بالقرب منه
تقف قريبا منه على بعد اربع خطوات
تنظر اليه يجلس امامها وهو يعطيها جنبها
اما وجهه فقد وجهه للجهه الاخرى
نحو البحر الاحمر
نظرت اليه بعتب طفولي
لاتفهم لما هذا الجفاء
في بداية حياتها كانت تلك معاملته لها
جفاء وعدم اهتمام
كما كانت والدتها
ولكن عندما توفيت والدتها
شعرت باهتمامه بها
كان يهتم بكل شيء يخصها ولكن ما ان دخلت الى مرحلة المراهقه
بدأت تلحظ تغيره من جهتها
لا يريد ان يراها
كلما رأها ازاح عينه عنها
توقف عن السؤال عنها
توقف عن الاهتمام بها
لا ينهاها عن شيء
لا يطلب منها القيام بشيء
لا يقول
(لا يا بنيتي اللي تسوينه غلط
او
اييييه هاذي بنتي السنعه )
لم تعد تسمع تلك الكلمات منه
يسرح بفكره كثيرا
غير انه عاد للسهر خارج المنزل
صحيح انه لم يعد ينام خارج المنزل
ولكنه عاد لعادته القديمه
باقامة علاقات محرمه مع
( الخواجات )
هي تعلم هذا
ولكن الصح والخطاء
التبس لديها
لترى تصرف والدها امرا عاديا


لا تزال تقف بالقرب منه
تنظر اليه من الاعلى
منكسه راسها بحزن
راخيه يديها
كانت لا تزال بزيها المدرسي

وهتفت بتردد وبحه وابتسامة تودد رسمتها على شفتيها
مونيره:ابويا
اشبك
ليش جالس هينا

لم تسمع ردا
فحركة بؤبوة عينها للاعلى لتلمحه
ومع ارتفاعها ارتفع حاجبيها
فعلت ذالك دون ان تحرك راسها
ولكن لاشيء
لم يبدي اي ردة فعل
انزلت عينيها
وامتلئت بالدموع
استدارت عائده الى المنزل
خطت خطوتين
لكنها التفتت الى ابيها لعلها تلمح شيئا اخر غير الجفاء
ولكن لا شيء
وكمحاوله اخيره
قالت
مونيره:ا اا ابويا تبغى حاجه
كان ناصر يشعر بها فاشار لها بيده انه لايريد شيئا دون ان يكلمها او ينظر اليها حتى
(حتى صوتها يذكرني بها)


اغمضت مونيره عينيها بقوه
وضغطت على اسنانها
وهي تنكس راسها بالم
تعبيرا عن قهرها
ولكنها لم تقل شيئا
اكتفت بالابتعاد عنه
بخطوات ملوله
فتحت عينيها
لتبدأ دموعها بالنزول
مشت بخطوات بطيئه
الا انها تعثرت ووقعت على ركبتيها
وخرجت منها
اااه
متألمه
اصبحت بوضعية السجود الا ان جسدها مرتفع عن الارض
كانت منزله راسها وهي مغمضه عين واحده فقط من الالم
ولكنها فتحت عينيها بقوه
امرا مهما خطر لها
ادارت راسها بسرعه ناحية والدها
لترى تاثير ماحدث عليه
مجرد نظره
تريد نظره فقط
لا تريده ان ياتي اليها ليتاكد ان كانت بخير
لا تريده ان يسمي عليها
مجرد نظره
ولتكن عابره
لاتريد ان يكون بها اي اهتمام
نظره فقط
فقط
ولكن لا شيء مطلقا
ضل والدها ساكنا
لا يشعر بما حوله
لم ينتبه اليها وهي تسقط
لم يفكر حتى ان يلتفت ليرى ماسبب الصوت الذي سمعه
كان مشغولا بذكرياته
مشغولا بتفكيره
بها وحدها
اعادت مونيره راسها الى الامام
ولكنها انزلته وهي تحاول السيطره على عضلات شفتيها التي تريد ان تنفرج لتعلن بصوت عالي عن ما يدور بداخلها من قهر
كانت تنظر الى الرمال القريبه وهي تحرك بؤبؤة عينيها في كل اتجاه
تريد ان تضيع طريق الدموع
كورت كفيها الممدوده فوق الرمال فامتلئت بها
واخيرا اغمضت عينيها
ووقفت وهي تتحامل على نفسها

وقفت والرمال تتسرب من كفيها المكوره الممتلئه
نفضت يديها ومسحتها بجانب فخذيها
سارت بهدوء وكتفيها مرخيه للاسفل
راسها منكوس بحزن
عادت الى المنزل تاركه ورائها حذائها
وشراباتها
و
والدها
تجاوزت الباب الحديدي اياه
ووقعت عينها مباشره على عبائتها
خرجت منها
(هه)
بسخريه
حتى انه لم يلحظ انها بدون عبائه
انحنت واخذت عبائتتها وحقيبتها وتوجهت الى غرفتها
دخلت الغرفه بهدوء
ووضعت حقيبتها بالزاويه
وعلقت عبائتها بالشماعه وهي تفكر
لو ان المدرسه لاترغم الطالبات على ارتدائها لما ارتدتها
فلا فرق لديها
ووالدها العزيز لا يهتم
تنهدت وتوجهت الى دولابها
فتحته واخذت قميص روز بقصه الحديثه
كان قصيرا قليلا
يظهر شبرا من ساقها
ويربط من الخلف بشريط من عند الخصر
ويتسع من اسفل الخصر بطريقه مزمومه
ليسمح بالقميص بالتحرك يمينا ويسارا
كلما تحركت
كانت مونيره تتمتع بذوق رفيع
يعكس تاثرها ببيئتها المنفتحه
انتهت من ارتدائه
وذهبت امام المرأة
تنظر الى نفسها وتضع اصابعها على وجهها
اخذت من والدها لون العينان فقط
والبقيه هي ملامح امها
تنهدت بتعب
واخذت المشط لتمشط شعرها الطويل
الذي يصل الى نهاية ظهرها
وعندما انتهت
اعادت المشط ونظرت الى انعكاس الدولاب على مرأتها
ودون تردد ذهبت اليه وفتحته
واخذت صندوق متوسط الحجم من اسفله
رفعته ووضعته على سريرها الواسع
فتحته وابتسمت بحنين
حنين لكنوزها الفعليه
بناتها الثمانيه كما وعدها سيدها ناصر
اخذت تنظر الى القلائد وتقلبها بين يديها
ستسمي كل واحده من بناتها باسم قلادتها
كانت متعبه حقا
فاخرجت كل القلائد ووضعتها بالقرب من مخدتها
وانزلت الصندوق الى اسفل السرير
استلقت بجانب القلائد وهي تقلبها بين يديها الى ان نامت
ولم تستيقظ الا على صوت طرقات الباب من والدها
ناصر :مونيره قومي
سوي الشاهي والقهوه
وجيبي تمر
وماء بارد
حطيهن عند المجلس
طقي الباب وروحي
يلا قومي عمتس خليفه توه واصل
كانت لاتزال مستلقيه على جنبها وعينيها مرتخيه بنعاس
ولكن عندما وصل للجزء الاخير من كلامه
قفزت بسرعه
وفتحت الباب وهي تقول بسعاده وحماس
مونيره :سيدي ناصر جا
نظر لها بتمعن وصد عنها مما افسد سعادتها
كانت تقف امام الباب وهي لاتزال ممسكه بيد الباب
كانت فارده يديها باتساع فتحت الباب
ومباعده مابين ساقيها من الحماس
وابتسامه واسعه زينة ملامحها
الا انها بعد ان رأت صد والدها عدلت من وقفتها وانزلت راسها بحزن
تنهد ناصر وقال
ناصربحزم: عمتس خليفه هو اللي جا
وولده جاين معه
روحي سوي اللي قلتلتس عليه
ولا تكثرين الهرج


هزت رأسها بطاعه وتجاوزته ذاهبه الى المطبخ
على الرغم من ان والدها نجح بافساد سعادتها الا انها لا تزال سعيده
سيدها ناصر جا
عندما تذكرت ذالك ركضت بحماس دون وعي منها
ولم تكن تعلم بعيني والدها الذي راقبها بهدوء وهي تبتعد
ولم تعلم ماالذي فكر فيه وهو يراها تركض بحماس وسعاده مفضوحه
عقد حاجبيه بعدم رضا
وهو يرى حماسها
واستدار ليعود الى شقيقه وابنه في المجلس
وقرار نهائي تبلور في رأسه




الى هنا اتوقف احبتي اراكم الثلاثاء القادم ان شاء الله
اتقبل نقدكم البناء
ولله در الجميع

صباالجنووب 04-04-12 04:32 PM

حياااك الله ...ومشكوره ..على البارت ....ناصررر..مررره يحزن ...


علــي مالت عليك ليتها عينك انت بدال عين ناصر..


منيره اكيد راح يوافق ابوها ويعوضهانااصر عن جمود ابوها الشين ...ناصرالشاب اتمنى يكون له يد في رجوع موضي الغائبه لوكان اكثر تفتح وعلم كااان راح محامي اوشي ..رجوع موضي ع يده اكييييييد

ناصر الشايب العايب دوبك تتذكرموضي مانحس بقيمة الشيء إلآ بعدفقدانه ..

:0041::0041::0041::0041::0041:

الساحره الصغيره 06-04-12 06:25 AM

السلام عليكم ورحمة الله

اول حاجه اسلوبك اكثر من رائع حقا تستحقين الثناء فالتي تملك موهبه كهده فهي تستحق الثناء

برغم من ان هولاء الشخصيات سينتهي ذكرهم عما قريب الا ان تعلقي بهم قد زاد عن الحد المطلوب ابتداءا من مزنه لأخر شخص في الروايه

‏(مزنة)
منذ المرة الاولي وانا لاا راها ضعيفة بل رأيتها سلبية وبشده وتأكدت من ظنوني

‏(منيره)
بالنسبة لي هي المرأة الافضل الام الأعظم والزوجة المثالية وصديقة جيده
‏(في الاخر حرقت دمي شوية بس مش مهم)

‏(مونيره)
‏‎ ‎ضاعت من ذنب اب لا يتحمل المسؤلية وام سلبية وارى بأنها انانية قليلا فما كانت تخشاه ارحم من الذي يحدث لابتها الان

‏(ناصر الصغير)‏
يستحق من وجهة نظري الكثير ولا اعرف من وجهة نظرك ما الذي ينتظره

يكفي كلام عن الابطال الى الان

اخر حاجه بجد اسلوبك تحفه ولكي مني تحية لهذا الاسلوب

وتحيه تانيه لانك برغم من اسلوبك الجامد (الذي لا يقارن بأسلوبي مطلقا فأسلوبك قد تخطى الحدود ) الا انك كنت اول وحده شجعتني اكتب

بجد بجد دي اخر حاجه وانا عارفه انها شبه مستحيله جوزي ناصر لمنيره
‏‎ ‎

اموولهـ 06-04-12 06:24 PM

مسائك غيمة منهمره على روحگ

بداية الحياة الجديده على الجميع

ناصر ومونيره
حب من طرف ناصر يحمله لبنت عمه من صغره وهو متعلق في البنت
بس مونيره تعلقها فيه تعلق ابوي لقت الاهتمام والحنان
والشئ هذا فاقدته لا اب ولا ام يحنون عليه تعلقت في ولد عمها بس أبوها واقف لها
ياقلبي تكسر الخاطر يعني حتى نظره ما تنظر لها واذا تشبه أمها هذا يخليك تتعلق فيها
مو تنبذها
تفتح مونيره وانها ما تلاقي توجيه من احد بيتعب ناصر معها
عدم موافقة أبوها ما ادري هو تملك لها
اذا بشوفتها تتعذب ليش ما تبعدها عنك وترتاح

علي/
انسان حقير يعني لازم تورث من عمك الطبع الشين هذا
وموضي المرجوجه على قولتك عسى بس منت بتزوجها وتعذبها معك
استهزازئك بولد عمك يمكن هو اللي يكبر ويتوفق وانت تبقى زي ما انت

قرار ناصر الكبير وش بيكون
من خلال الاحداث عرفنا انه ابد ما يحب اخوه فطبيعي ما يحب الولد
يعني ما اعتقد انه بيوافق

دمتي مبدعه
في انتظار المزيد

بياض الصبح 11-04-12 06:01 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تغلق الروايه بطلب من الكاتبة
..
..
..

بياض الصبح 24-04-12 01:56 AM

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

صباح الخير و الرضا من الرحمن


تفتح بطلب من الكاتبه

حياج الله .. نورتي

..
..
..

القشراء 24-04-12 02:01 AM

السلام عليكم ليلاسات
اشتقتلكم
وان شاء الله اخر الغيبات
البارت راح يكون كالعاده باذن الله
غدا بعد منتصف الليل
ولله در الجميع

القشراء 25-04-12 03:32 AM

الفصل العاشر



استدار ليعود الى شقيقه وابنه في المجلس
وقرار نهائي تبلور في رأسه
دخل الى مجلسه بهدوء
ووقعت عينيه على صاحب العين الواحده
ابن اخيه المثابر
لم ييأس قط
كل سنه يعودان بنفس الطلب
توجه تحت نظرات خليفه وابنه الحذره وجلس بجوار
(الوجار)>>هو المكان يكون عاده بطرف المجلس مستطيل الشكل محاط بحواف من الاسمنت
وبداخله مكان لاشعال الحطب
وفوقه على امتداد الجدار تكون رفوف يوضع بها عادة عدة القهوه والشاي والفناجيل والدلال
وبجانبه يوجد مغسله صغيره لغسل الفناجيل والدلال


جلس في مكانه المخصص
ولم ينطق بكلمه
كعادته
في كل مره يقابل بها اخيه
يكون صادا
صامتا
حازما
ومتباعدا
يسرح طوال الوقت
فهو لا يحب لقاء اخيه
فان كان لابد ان يجمع جسديهما مكان واحد
فلن يجبر عقله بالتواجد ايضا
فبعد كل ما عايشاه سويه
وبعد معرفتة خليفه بانتقام مزنه
لا يستطيع ان ينظر لعينيه
يشعر انه يتشفى بمصابه
يكره معرفته لاسراره المخجله
من اولها لاخرها
لو ان من يزوره اخيه سلمان (يرحمه الله) وابنه علي
لكان استقبله احسن استقبال
ولكن خليفه يكتفي معه بالصمت
ولكن ليس بعد اليوم
ليس بعد القرار الثوري الذي تمثل بعقله
رفع نظره الى ناصر الشاب
رمقه بنظره حاده وحازمه
اراد بها ان يوتره
وقد نجح
عندما رأى ناصر الشاب يعقد عينه باستغراب
ابتسم بانتصار ووجه عينيه لاخيه خليفه الذي كان ينقل نظراته بين اخيه وابنه باستغراب
(هل هناك امرا يجهله هو
ماسبب هذه النظرات)
ركز نظره على اخيه ناصر وهو يراه يعدل جلسته ولا تزال نظرته الحازمه تتوج ملامحه
تكلم ناصر بجهور:ياحيا الله من جانا
وشلونكم ؟
بشرن عنكم واهل الديره
عسى بس ماتعبتوا هالسنه بتلقيح النخل

لم يتمالك خليفه ابتسامت السعاده التي رسمت على شفتيه
10سنوات ياتي ويذهب
10سنوات يتحدث ويتحدث دون اي تفاعل من اخيه
لكن هذه السنه مختلفه
فناصر من بدأ بالحديث الودي
لم يتوقع هذا الامر مطلقا خاصتا بعد الشجار الحاد بينهما العام الماضي
ولكن هذه السنه بدايه مبشره بالخير
اجاب اخيه بلهفه واضحه
ناصر:كلنا بخير
واهل الديره يسألون عنك
يقولون مهوب ناوي يرجع


قاطعه ناصر
فبعد كلمة (اهل الديره يسألون عنك)
بدأت الوساويس تلعب برأسه
يسألون عنه لماذا
هل وصلتهم الاخبار
هل انتشرت فضيحتي بين الناس
هل يعلم الجميع سري الدفين
هل يعلمون بانتقام مزنه

وما لم يعلمه ناصر ان جميع اهل ديرته يعلمون
ولكنهم يعلمون بسر مختلف
فان كان بانانيته وكبريائه لا يريد لاحد ان يعلم بما فعلته مزنه
وتمكنه من اخفاء الامر بطريقه متقنه
لدرجة ان ابنته لاتعلم بسره
فانه لم يهتم مطلقا باخفاء سر اخطر واكبر
سر سيدمر بسبب انتشاره الكثيرين
ابتداء من ابنته
وانتهاء باحفاده
ناصر بحزم:خير يابو ناصر وش عندك من علوم
جيت وانت منتب خالي
صمت خليفه وهو يعقد حاجبيه
(توه وش زينه وش اللي قلبه تسذا)
تنهد وهو يغلق عينيه
فتحها وهو ينظر اليه بحزم
الان ستبدأ المواجهه
خليفه بنبره:مايخفاك ياخوي وراي جاي
جيت علشان اللي جيتك له كل هالسنين اللي راحت
صمت قليلا وهو ينظر لاخيه الذي صد بنظره الى صنبور الماء الصغير بجانبه
وهتف خليفه بحزم اكبر وهو يحاول ان يخفظ صوته
فهو لا يريد استفزاز عناد اخيه ولكنه يريد ان يعلم مدى اصراره:انا جاي اليوم اخطب بنتي مونيره لولدي ناصر
قال بنتي مونيره ليرسل رسالة الى اخيه ناصر مفادها
(ان ابنته ستكون بمثابة ابنته هو
فلا داعي للخوف عليها وهي بين عائلته)
رسالته وصلت واضحه جدا لاخيه ناصر
ابتسم برتياح وهو يغمض عينه
والان وبعد ان اطمئن على ابنته من ناحية اخيه
فتح عينيه تزامنا مع راسه وهو ينظر بحزم اقوى الى ناصر الشاب
(حان دور هذا الشاب
يجب ان اعرف مايدور برأسه
واجاباته ستحدد مصير خطبت هذه السنه)
ناصر الشاب شعر بالتوتر حقا
فشخص واضحا مثله
شخص لا يعرف التلوي
شخص مسقيم بحق
يخشى ان صفاته هذه ستفضح مايخبئه بجيبه
سره الخاص
بطاقة ذات الوجهين
اما ان تسعده
او تدمره
ولكنه لا يتمتع بالخبث الكافي ليخطط ويرسم كيف يستفيد منها
لذالك هي في جيبه كل مرة ياتي بها الى هنا بنية خطبة مونيره
وكل مره يفشل في معرفة الوقت المناسب لاستخدامها
عدا انه خائف من تبعات هكذا تصرف
لا يعلم ماذا ستكون ردة فعل الجميع تجاه زوجة عمه الهاربه
ويخشى كثيرا ان تعاقب مونيره بذنب امها
لذلك كان يرى دائما ان استمراره باخفاء الامر هو افضل حل
وسيجد طريقه اخرى لاقناع عمه
التفت الى ابيه بتوتر ثم اعاد نظره بسرعه الى عمه وهو يسمعه
ناصر الكبير:وانت ياناصر وش اللي جايبك
عقد كل من خليفه وناصر الشاب حاجيبيهما بعدم فهم
(الم يقل له خليف للتو بانه هنا للخطبة مونيره
فماذا يقصد من سؤاله)
رفع ناصر الكبير حاجبه بانتظار اجابته
لم يحرك عينيه عن ابن اخيه
رغم ملاحظته الواضحه لتوتره
ولم يعر اهتماما لتلفته الى والده
ولكن هذه التصرفات قللت من نسبة نجاح هذه الخطبه
ولكن لينتظر ويسمع منه بنفسه السبب القاطع لانهائها

ناصر الشاب نظر الى عمه باستغراب
تنهد ثم هتف بحزم وعينه تنظر الى عمه بثقه:
مثل ماقال الوالد حنا جايين نخطب عندك ياعم

ارتخت نظرة ناصر قليلا بعد نظرة الثقه التي ارسلها ابن اخيه
وهو يقول:انا عارفن نيتك ابوك يومنه يجين كل سنه يخطب مونيره
بس انت نيتك اتخفان
ليش تبي تخطبه؟؟؟

نظر اليه ناصر الشاب باستغراب عميق
مابه عمه هذا اليوم
بماذا يتوقع ان يجيبه
عمي انا هنا لاني اعشق ابنتك
انا هنا لاني لا استطيع ابعادها عن عقلي طيلة العشر السنين الماضيه
ماذا يريده ان يقول
بالطبع لا يقدر ان يقول مثل هذا الكلام لوالدها وامام والده
لا يستطيع ان يقلل من احترام الجميع
عمه ناصر
وابيه
وحتى مونيره
وايضا لن يلوث طهر مشاعره بهكذا تصرف

تنهد ناصر وانزل رأسه يفكر قليلا
يريد اجابة نموذجيه
اجابه تضمن له الفوز بها
سمع ابيه يقول باستغراب:
الله يهديك ياخوي وشبك على الولد
وش تبيه يقول يعني
يعني الواحد وراه يخطب
ما ورا الخطبه الا العرس
ومونيره بنت عمه
يعني مهيب غريبه
علشان تسأله وراك تتخطبه
حرك ناصر الكبير بؤبؤة عينه الى اخيه وهو يهتف بحزم:انا سألت ناصر وابيه هو يعلمن ليش؟
ثم اعاد نظره الى ناصر الشاب وهو يقول:
هاه ياناصر ما اسمع لك حس
ليش تبي بنتي مونيره؟
نظر اليه ناصر الشاب
ثم ابتسم بثقه
واخيرا وجدها
ناصر الشاب:انا ياعمي مانيب لاقي وحده تستاهل كثر بنت العم
وامي وخواتي الله يحفظهن امدحنه لي وانا ولد عمه واولى به ــــــــ
حينها قاطعه ناصر الكبير قائلا بسخريه :الحين لك 10 سنين رايحن جاي عندي تخطب علشان امك وخواتك امدحنه
وبعدين اذا على بنت العم فلك بنت عمك سليمان
اخبره بعمر مونيره
بس انك تجي كل سنه للحجاز علشان تخطب
وكل سنه تنرد فهذي وراه شيء
يا ان ماحدن بالديره راضين يزوجك
ولا انك جاين مغصوب
وابوك اللي غاصبك
انهى كلامه ونقل نظره بين اخيه وابنه
ففي حين ان خليفه فتح عينيه بدهشه لتفكير اخيه
فان ناصر الشاب عقد حاجبيه بغضب
كان ناصر الكبير لا يزال ينقل نظره بينهما
ووجهه كل اهتمامه لاخيه الذي عدل جلسته باستقامه
وفتح فمه ليتكلم لولا صوت ابنه الحاد الذي قاطعه
ناصر الشاب:السموحه ياعمي
بس انت فاهم الموضوع غلط
ناصر الكبير عقد حاجبيه وهو يوجه نظره الى ناصر الشاب
وعقد حاجبيه اكثر بعد ان استوعب نبرة صوته الحاده
وما استغربه هو استرخاء ملامحه ووداعتها
فلا يتظح ان الصوت الحاد الذي سمعه قد يخرج منه
بلع خليفه ريقه
(الامهبوووول بيخرب على روحه
اسنين ما نطق ويومنه نطق
يقول تسذا
عز الله رجعنا خالين)
وبمحاولة للتغطيه على خطاء ابنه
ضحك خليفه وهو يمد يديه ويربت بالهواء باتجاه اخيه
خليفه:ههه هه ياخوي ترى ناصر ماهوب يقصد
هو بس وده يقووول انــــ
قاطعه ناصر الكبير بحزم ولا تزال نظرته الحاده موجهه لابن اخيه
يقابلها نظرة جمود وثقه تنطلق من عين ناصر الشاب
ناصر الكبير:غلطان بوشي ياللي ما تستحي
انا عمك تقولي غلطان
ماعلمك ابوك السنع

رفع ناصر الشاب حاجبه وهتف بثقه فعمه هذا بدأ حقا يستفزه:ماهوب القصد ياعمي انقص من قدرك وقيمك
وانا قلتلك بالاول السموحه
بس الظاهر انت ما مسكت معك الا غلطان
وانا كل قصدي ابينلك شين يخفاك>>لاتعلمه
اذا على بنت عمي سليمان فهي والنعم
ومثل ما اهلي مدحولي بنتك
بعد مدحو لي بنت عمي سليمان
وانا اللي اخترت بينهن
واذا على رجعتي كل سنه اخطب
فانت ياعمي وبنتك تستاهلون
وهذا من زوود غلاكم عندي وعند الوالد
وانت ياعم عمرك مارديتنى ردن قوي
كل سنه تعطينا عذر
وكل سنه نقولك اذا جينالك السنه الجايه وعذرك اللي قلته حليناه
تعطينا
تذكر ياعم وش كنت تقول
صمت لثانيه ثم اكمل
كنت تقول ابشروا
ويصير خير بوقته
والى وقته فيه موت وحياة
بس عمرك ما قلت لنا مالكم نصيب ببنتي
ولو انك قايله كان مارجعنا
بس انا شارين بنت عمي
وفوقه رضى عمي

صمت لثانيتين وهتف بحزم:
فوش قلت ياعمي بتردني هالسنه ذي بعد

صمت وهو ينظر الى عمه بترقب
في حين ان خليفه بلع ريقه للمرة الالف توجسا مماحدث
كان يشعر ان ابنه تهور
وانه جعل موافقة عمه امرا مستحيلا
كان يتصبب عرقا وهو ينقل نظره بين ابنه واخيه
ينظر الى نظرة ابنه الواثقه والحازمه لعمه
مدهوش هو
لاول مره يبدوا ابنه بهذه القوه والشده والبأس
لطالما كان هادئا
خاصتا بعد حادثة عينه التي اثرت في طباعه كثيرا
والان
كل مايريده هو ان يمسك عين ابنه الاخرى ويقتلعها من مكانها
يريده ان يتوقف عن استفزاز عمه بهذه الطريقه
بلع ريقه للمره الالف وواحد
وهو ينقل نظره الى اخيه
نظر اليه كيف ينظر اليهما بحده
بلع ريقه للمره الالف واثنتان
وتحفزه يبلغ الذروه عندما رأى اخيه وهو يسترخي بجلسته ويسند ظهره للخلف
ناصر الكبير:ماينرد ياولدي الا ردي الدين والخلق وانت مانتب منهم
انا ان شاء الله اني عطيتك بس الرأي بالاول والاخير رأي البنت
انتم ريحوا اليوم وعينوا من الله خير وبكره ان شاء الله يصير خير
عندما انتهى مما قاله ابتسم من قلبه على ردة فعل اخيه وابنه
ففي حين ان ناصر الصغير ارخى كتفيه المشدودتين وتنهد براحه
فان ابيه خليفه القى بنفسه بمعنى الكلمه على الجدار خلفه وهو يسحب نفسا طويلا دليلا على راحته

سمع ناصر الكبير طرقات على باب المجلس
فابتسم وذهب ليجلب ما اعدته ابنته العروس لعريسها
فكر بذالك وابتسامته تتسع
تاركا اخيه وابنه خلفه ينظران الى بعضهما بابتسامة راحه وامتنان
خليفه ممتن لابنه انه سيريحه من احساسه بالذنب تجاه ابنة اخيه
وناصر الشاب ممتن لوالده بسبب وقوفه معه ومساندته طوال تلك السنين
قد تختلف اسبابهما
لكن هدفهما واحد
مونيره
نظرا الى ناصر الكبير وسعاده نقيه طاهره
حقيقيه تملاء الاجواء وتجبر ثلاثتهم على الابتسام
اقترب ليقفز ناصر الشاب ويتناول الصينيه من عمه وهو يهتف باحترام ككل سنه الا ان هذه السنه اختلطت السعاده باحترامه وهو يقول:عنك ياعم
انا اللي بقهويكم
ليتركها له ناصر الكبير ويجلس بجوار اخيه بكل اريحيه
ولاول مره منذ مايقارب 25 سنه
يتحادث الاثنان باحاديث وديه وهما يتبادلان الاخبار ويتناقشان بكل شيء واي شيء
وما قاطعهما هو صوت طرقات على الباب
فنظر ناصر الكبير الى ساعة يده ليبتسم باستغراب
لقد قاربت الساعه على العاشره والنصف ليلا
وهو لم يشعر بمرور الوقت
منذ وقت طويل لم يشعر ان الوقت سريع بهذا الشكل
اسأذن اخيه وذهب الى الباب فتحه وهو يرى صينية العشاء موضوعه بجانب الباب
ابتسم بحنان لابنته
(سنعه طالعه على امك)
ادخل العشاء وبعد انتهائهم
اخرجه وهو يلزم على اخيه البقاء هذه الليله للمبيت هنا
وسيذهب الان لاحضار بعض الفرش من الداخل
امر استغربه خليفه في بداية الامر
ولكنه ابتسم بسعاده عندما احس ان علاقتهما ستكون افضل بكثير بفضل هذه الزيجه

عاد ناصر الكبير بالفرش وخرج تاركا اخيه وابنه يرتاحان من عناء السفر
في حين انه توجه الى غرفة ابنته
طرق الباب بتتابع
وتوقف عندما سمع صوت مونيره
مونيره:جايه جايه
ابتعد خطوتين الى الخلف
وعندما فتحت مونيره الباب نظرت اليه بترقب
وهو نظر اليها بتمعن
مما اخجلها فانزلت راسها
ابتسم ناصر الكبير وهو يرى احمرار وجهها
وضع كفه على كتفها بحنان وقال:تعالي يابوي
فيه موضوعن بقوله لتس
ابتعد عنها وتوجه الى الصاله العلويه لمنزلهم
تاركا ورائه قلبا يكاد يطير فرحا
قلبا يرفرف بسعاده
ابتسامه واسعه لم تكتفي بشفتيها
بل انها ارتسمت بملامح وجهها ككل
تقدمت بهدوء وجسدها يرتعش من السعاده
كورة احدا يديها
وغلفتا باليد الاخرى
وضمتهما معا الى قلبها
بدأت دموع السعاده تغرق عينيها
منذ متى لم يكلمها بهذه الطريقه
منذ متى لم تسمع كلمة
(ياابوي)
تمالكت نفسها عندما اقتربت من ابيها
ولكنها ترجمت سعادتها بطريقه اخرى

ركضت ماتبقى لها من خطوات لتقفز بجوارابيها
نظر اليها بابتسامه ابويه حنونه
فزاد بريق عينيها بسبب الدموع
لتزيد ابتسامتها وهي تحتضن عضده وتخبئ وجهها بكتفه وتقول بسعاده خجوله
:ابوياااا ليش تشوفني كذا
ضحك ناصر بقوه وهو يمد يده الاخرى ليقرص على خدها
:والله وكبرتي يامناير
وصرتي تخطبين
نظرت اليه مونيره بنظرات استفهام باسمه
وهي تميل راسها الى الجنب قليلا
فهي ليست جيده ابدا في فهم لهجت اهل نجد
فهم ناصر سبب استغرابها فابتسم مره اخرى
وقال بحنان
مونيره هالحين انت كملت 18 سنه صح ولا لا
اعتدلت مونيره بجلستها واعطت والدها كل اهتمامها
واشارت براسها بنعم
ناصر اكمل:وانت ما شاء الله عليك بنت امتعلمه
وفاهمة منتب مثل بنات الديره اللي ما تعلمن
عقدت مونيره حاجيبيها باستغراب
(ماالذي يريد ابيها الوصول اليه)
مونيره:ايوه اعرف
بس ايش فيه
في حاجه يا ابويا
ايش دخل بنات الديره
ابويااااا
هو سيدي ناصر ليش اجا
لم تقل عمي خليفه فهي لسبب ما
سبب نسته تماما
لا تحبه
ناصر لا يزال على ابتسامته:جايين يخطبونك يا بنيتي
عقدت مونيره حاجبيها مره اخرى وابتعدت قليلا عن والدها وهي تقول
:ايش شكلوووه
ضحك ناصر :وش شكلوه ذي ياابوي

اقولتس عمتس جاين يخطبتس لولده ناصر
ابيتس تفكرين زين يابوي بهالموضوع
صمت قليلا وهو يراقب حيرتها
ابعدت نظرها عن والدها واعتدلت بجلستها لتنظر امامها الى المجهول
الزواج
ماالذي تعرفه عن الزواج
هل يقصد والدها ان تفعل ماتفعله سعاد حسني مع رشدي اباضه
اهكذا هو الزواج
هل تكون هي سعاد
وناصر رشدي
لا تتخيل ذالك
هي وسيدها ناصر
كيف
لوت شفتيها بحيره
اغلقت عينيها وهي تفكر
(لا يهم ساعرف ماهو الزواج فيما بعد
المهم ان والدي سعيد)
ويبدوا فخورا بي
اتسعت ابتسامتها وهي تفتح عينيها
(ليت سيدها ناصر خطبها في كل مرة يأتي بها الى هنا)
لم تكن تعلم ان هذا ما كان يحدث فعلا
نظرت الى ابيها بحيره وتردد
مونيره:ابويااا انت ايش رايك
نظر اليها ناصر بحزم وقال:ماهوب انا اللي بعيش معه باقي عمري انتي اللي تتعيشينه
يابنيتي هذا ولد عمك وولد اخوي
والرجال يابوتس ماينرد الا لدينه وخلقه
وانا اشهد انه ماهنا طبعن زين الا ولقيته فيه
وماهنا طبعن شين قدرت اطلعه منه
بس انتي يابوتس فكري زين
انت امتعلمه وموصله للثانوي بسم الله عليتس
وهو خلص المتوسط وقابل حلال ابوه
اخاف بكره ما يخليتس تكملين للجامعه وانا اخبرتس ودتس تكملين
ولا اخاف تصير بينكم مشاكل لانتس افهم منه

انزلت مونيره عينيها لتفكر قليلا ثم رفعته وكادت ان تنطق لولا ان والدها وقف وهو يقول بحزم
انت فكري الليله واستخيري ربتس
والصباح قولي لي وش تبين وابشري
يالله تصبحين على خير

تركها وتوجه الى غرفته دون ان يعطيها اي فرصه لتقول اي شيء
تركها بعد ان زاد حيرتها
والسؤال الذي يتبادر الى ذهنها
(ايش استخيري هذي)
هزت كتفيها بعدم اهتمام وذهبت الى غرفتها تقلب الامر
وفكره خطرت ببالها و
وقرار تكون برأسها
ونية نوتها ستنفذها بالصباح الباكر


دخل غرفته وذهب مباشره الى صندوق ملابس مزنه
فتحه واخرج منه احدا ثيابها
وككل يوم يقوم بفرده على السرير بمكانها الخالي
ويعود ليخرج كيسه قماشيه مصروره مليئه بالحنى
يضعها مكان راسها
ويستلقي بجانبها
لا يعلم ان كان قراره صائبا ام لا
يتمنى لو انها هنا
يعلم جيدا انها لن تساعده في اتخاذ القرار
ولكنها على الاقل ستريحه بتواجدها بجواره
يغمض عينيه ويتنهد
لو يأتيه شخص اخر غير ابن اخيه ويرى بانه يتمتع من الخلق والدين ما يكفي لجعل ابنته سعيده فسيوافق
فعلى الرغم من مواصفات ناصر الشاب الاستثنائيه
الا انه وفي كل سنه تتأصل فكرة واحده
فكره برزت منذ اول مرة خطب خليفه مونيره لابنه ناصر
ان هذه الخطبه هي رغبة خليفه وليس رغبة ناصر الشاب
وكم تبدوا مرعبه هذه الفكره
ان يكون تعاد تفاصيل قصته مع مزنه
ويكون ابطالها ناصر الشاب وابنته مونيره
ان يكون ناصر الشاب يمثل امامهم الرضى
وهو في الحقيقه يحترق من قهره على اجباره للزواج من مونيره
وكان عودتهم في كل سنه تؤكد له ذالك
فلو انها رغبت ناصر حقا لكان عاف ابنته بعد رده ل10سنوات
ولكنها رغبت خليفه من البدايه
ولذالك كان ياتي معه في كل مره
وفي كل مره يبقى ناصر الشاب صامتا بينما يستلم خليفه زمام الحديث
مما زاد في قناعته
الا انه هذه السنه كسر صمته واخرجه من هدوءه واستفزه ليعرف خفاياه
ومع هذا هو غير مطمئن
فاحساسه بان ناصر الشاب يخفي سرا بات قويا فعلا
ولكن لا يعلم اي نوع من الاسرار هي
تنهد واستعاذ من الشيطان امسك بثوب مزنه وضمه لوجهه واستنشقه بألم
مره
ومرتين
وثلاث
الى ان استرخت عضلات وجهه وهو يغط بنوم عميق
ويقرر ان يذهب غدا لخواجته الجديده
فهو لا يستطيع ان يستغني عن النساء
ولا يقدر ايضا ان يسمح لاحداهن باخذ مكان مزنه
اذن فاهون الشرين ان يستمر بما اعتاد عليه




تفتح عينيها بانزعاج
خيوط من اشعة الشمس اخترقت اجفانها لتغزو عالم احلامها السندرليه
فتستيقظ وتبقى على سريرها وعينيها الناعستان تكادان لا ترتفعان
تسترجع كل ماحدث البارحه
لقد استيقظت على جفاء والدها المعتاد
ونامت على توصياته الحنونه النادره
نفضت الفراش وقامت بنشاط
فهي قد نوت منذ البارحه ان تقوم بهذا الامر منذ الصباح
اغتسلت ومشطت شعرها وتوجهت الى الباب
الا انها توقفت ونظرت الى سجادة الصلاه
لوت فمها بتفكير
لن اصلي الان فانا مستعجله ساصلي الفجر والظهر معا
وباية حال الساعة الان العاشره واذان الظهر بعد ساعتين
اجل
ساصليهما معا
فما ساقوم به اهم بكثير
خرجت من غرفتها متناسيه سجادتها المفروشه
وغافله عن حق الله عليها

توجهت نحو البلكونه>>البرنده
وهي جلسه مفتوحه تكون دائما بالدور الثاني من الفلل
سحبت المكنسه وكنست ارضية البلكونه
وفرشت سجاده صغيره
ثم توجهت الى الداخل لتعود وهي تجر طاوله صغيره عليها تلفاز صغير ايضا
شبكت الاسلاك بالكهرباء
وفتحت التلفاز
وكما توقعت
وقت الفلم المصري الابيض والاسود على القناة السعوديه الاولى
جلست على السجاد واتسعت ابتسامتها وهي ترى ان بطلا الفلم هما سعاد حسني ورشدي اباضه
اعتدلت بجلستها
تربعت
ومدت ظهرها الى الامام
وركزت بقوه على كل مايحدث
اذا هكذا هو الزواج
الرومنسيه =الزواج
هذا ما سجله عقلها البريء عند رؤيتها للفلم
بعد انتهاء الفلم عادت الى غرفتها
كانت تسير وكانها ترقص سلو
تنظر الى اعلى وهي تدندن على الاغنيه التي اهدتها سعاد حسني لحبيبها رشدي اباضه
تسير وبين كل خطوتين او ثلاث تدور حول نفسها
رافعه يديها
فاحدا يديها قريبه من شفتيها
بسبب تواجد سبابت تلك اليد بين فكيها
فقد كانت تعض على سبابتها كلما تذكرت انها هي سعاد حسني
وتزيد بضغطها على سبابتها كلما تخيلت انها تفعل ماتفعله سعاد مع حبيبها رشدي
او تقول ماقالته سعاد له
اما سبابت يدها الاخرى فهي مشغوله بلوي خصلة من شعرها بسرعه متفاوته بحسب الافكار التي تسيطر على راسها والخيالات التي تترأى لها

وعندما دخلت نظرت الى سجادتها
ولوت شفتيها بضيق
(اففففف مولازم اصلي دا الحين لسى قدامنا وقت)
توجهت الى السرير ورمت نفسها عليه وتنهدت بابتسامه وهي تنظر للمروحه بسقف غرفتها
اغمضت عينيها وابتسامتها لاتزال مرسومه

بقيت ساكنه الى ان سمعت نداء والدها
فقفزت من السرير وذهبت اليه راكضه
ناصر نظر الى حماسها ونشاطها
فابتسم
وقال :ما شاء الله
وش هالنشاط يا بوي
من متى قاعده
مونيره برقه:انا صحيت من اشويا بس
رمقها ناصر بنظرة حنان واشار اليها لتتبعه الى الصاله حيث جلسا البارحه
جلس وجلست بجانبه بهدوء خجول
رغم ابتسامة السعاده الواضحه على وجهها
ناصر بابوه:هاااه يابوتس عساك استخرتي الله
نظرت اليه مونيره لثانيه ثم انزلت رأسها
فهي لاتعرف ما هي الاستخاره اصلا
ولكنها لم ترد ان تبدوا بمظهر الجاهله
فاجابت :ايوه استرخت الله
ناصر :ايييييه وعساك مرتاحه يابوي
ماجتس حلومن شينه ولا ضيقة صدر
نظرت اليه مونيره وقالت :لا ابدا انا حلمت احلام حلوه مره
وكمانه اليوم انا مررره مبسوطه
ابتسم ناصر وقال :يعني موافقه على ولد عمتس
صمتت مونيره وقرارها الذي اتخذته يبدو مهزوزا ومع ذالك
يجب ان تجيب والدها ولكنها في البدايه تريد ان تثبت قرارها
مونيره:انت ايش رايك ابويااا
نظر ناصر الى عينيه المنعكسه من عيني مونيره
رأى كم البرأءه التي تتمتع بها صغيرته
ومع ذالك رأى انه من الافضل لمستقبلها ان يصارحها بكل شكوكه
ناصر:والله يا بيتي الولد ما ينعاب
بس لا تنسين انتس احسن منه بالتعليم
اخاف بكره يحط دوبه من دوبتس
وراتس انتس امتعلمه احسن منه

انا يا بنيتي ما اقول تسذا ابيتس تردين ولد عمتس
بس لو انه فيه احدن ثاني خاطبتس غير ناصر كان شرت عليتس به
بس عاد كلن ما ياخذ الا نصيبه

صمت

وصمتت

لثواني

لا يسمع سوى صوت نوارس البحر

رفعت نظرها اليه وقالت:
ابوياااا انا موافقه بس عندي شرط
نظر اليها ناصر باستغراب:وش شرطه يا بوي
مونيره:اول حاجه انه يسيبني اكمل جامعه
وتاني حاجه يكمل هو جامعه
ولما يتخرج يجي يخطبني

لا تنكر ان والدها اطفىء حماسها البريء
لحياتها المشتركه مع سيدها ناصر
فهي رأت فيه رشدي اباضه
ولكن بعد كلمات ابيها شعرت بان ابيها لا يريد هذه الخطبه
ولا يريد ابن عمها
لا تلومه
فابيه ليس سوى ذالك الخليفه
جالب المصائب
محب النكد ذاك
لذالك أرادت ان تؤجل الخطبه لوقت طويل لترى ماالذي سيحدث

وكم كانت سعيده بابتسامة الراحه التي ارتسمت على شفتي والدها وهو يقف ويقول:عين العقل يا بنيتي
انا بروح الحين اقول لعمتس
تركها ناصر وتوجهه الى المجلس حيث بات اخيه وابنه ليلتهما هناك
وهو يتسائل كيف سيخبرهما






الى هنا اتوقف احبتي
اتقبل نقدكم البناء
واتشوق لتوقعاتكم
ولله دركم

القشراء 01-05-12 12:37 PM

اراكم الليله باذن الله

القشراء 02-05-12 04:04 AM



الفصل الحادي عشر


وتوجهه الى المجلس حيث بات اخيه وابنه ليلتهما هناك
وهو يتسائل كيف سيخبرهما




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد شهر من الاحداث
ينظر الى عمه وهو يدخل من باب المجلس الذي بات فيه البارحه مع والده
نظرة توتره واضحه
كان عمه يسير بهدوء ويبتسم باحراج كلما وقعت عينيه على ناصر الصغير وابيه
لينقل بذالك احساس التوتر الى ناصر الشاب
الذي تبادل نظرات الاستغراب مع والده

نظر خليفه الى اخيه وتوجس مررر حارق ينتابه
اذا فعلها فانا
انا
حقا لن اعرف كيفــــــ

خليفه تتبعه النظر الى ان جلس بجانب الوجار
وبدأيحرك الحطب استعدادا لاشعال النار

كان ناصر الكبير محرج حقا
كان متضايق اكثر من محرج
وربما غلبت عليه مشاعرالخوف من الغربه
والحنين للوطن
فبعد الجلسه الوديه التي حظى بها البارحه مع اخيه
علم حقا ماالذي خسره
خسر اخا لن يعوض
شخصا يحبه بصدق
شخصا يهتم بمصلحته
انه الشخص الوحيد من بعد والدته يمنحه هكذا شعور
حتى مزنه
لم يسبق لها ان اهتمت به
برضاه
بغضبه
بحزنه
وحتى سعادته
لم تمنحه اي شعور مطلقا


شعور وجده عند شخص لم يتوقعه
بحثه لدى الكثير من النساء
ولم يعلم ان الاحاسيس ليست قصرا على الجنس الاخر


خليفه:عسى ماشر يا بومونيره
وراه ياخوي متلفعن وجهك>>>مسود وجهك
نظر اليه ناصر الكبير وبلع ريقه
صعب على الانسان ان يخفي مشاعر يستجديها
ناصر الكبير برجاء:ياخوي انا ادري اني طولت عليكم وحومت كبودكم
بــــس

بلع ريقه وهو يرى تكشيرة الغضب التي بانت على ملامح خليفه
لينقل نظره الى ابن اخيه اللذي كان ينظر اليه بتكشيره سببها الصدمه

لقد فهم الموضوع ليس بحاجه لان يشرح له عمه اكثر
سيرده خائبا لسنة العاشره
اغمض عينه الوحيده بألم وقوه وهو يصد بنظره للجانب الايسر بالجهه التي كان يجلس بها والده
خليفه نظر الى ابنه الشاب وتأمله للحظه
تأمل حزنه
خيبته
ألمه
لم يكن ليحتمل كل هذا
كان كثيرا على ابنه
وعليه ايضا
كان ينظر الى ابنه بهدوء
وما ان وصل تفكيره لهذه النقطه
حتى حرك راسه وتبعها ببؤبؤة عينيه
حركهم بخط افقي مستقيم
وبكل هدوء
الى ان وصلت عينيه الى وجه اخيه مباشره
كل هذا وهو يسمع اخيه يبرر
ناصر بارتباك: ياخوي انا والله انه ما ودـــــــــ
لم يستطع ان يكمل فهو حقا (وده)
حقا يرغب بان تكون ابنته من نصيب شخصا غير هذا الشاب الصغير
فلا تزال في راسه الكثير من التوجس والخوف على ما اورثته اياه مزنه قبل وفاتها
وكل مايطمح اليه هو
(راحت ابنته)
لذالك يرغب بشخص غريب يثق به
لا يريد شخصا حظر مواقفا
قد يتخذها سببا ليعاير بها صغيرته
(كان يضن ان كل الرجال مثله
لم يعلم بوجود رقي كرقي اخيه وابنه
ولكن حتى الراقي قد يفقد كل ادبه ورقيه
بسبب هذا ال ال )
حاول ناصر ان يكمل حديثه
حديثه الذي جعل اخيه يبدل ملامح الهدوء الى غضب وغيظ وهو يغمض عينيه بكل هدوء ويضغط على اسنانه ويحاول جاهدا ان يسيطر على رجفة جسده
ولكن لا فائده كلما وصلت كلمات ناصر الى مسامعه ليترجم عقله تلك الكلمات باي طريقه كانت الى اهانات واضحه
موجه
ومقصوده
له ولابنه
بطريقه تفوق الحد
بل تفوق التعقل
لذالك فتح عينيه ببطئ وهو ينظر اليه بشكل مباشر
لا يزال عاقدا حاجبيه بل ان حاجبيه ترتجفان وتصتدمان وكانهما تحاولان الاتحاد من شدة الغضب
وهو يسمع اخيه الذي صف له معلقة اعذار (واهيه برأيه)
ناصر الكبير:البنت
البنت ماعنده مانع
بس هذي شروطه
وانا ياخوي مااقوى اغصبه
كله 4 سنين يدخل ناصر الجامعه واذا خلص على خير ان شاء الله
حياكم الله وخذوا بنتكم من عند الباب بعد مهوب لازم تدخلون
خذوه وتوكلواااا

(الله من الخرطي )

ناصرالكبير كان على وشك ان يكمل
وصمت بدهشه
دهشة لمباغتت اخيه
دهشه الصقت شفتيه ببعضهما
لم يستطع ان يجيبه
لم يقدر ان يجابهه
بصوته الهادىء
الواثق
الواضح
وكأنه يقول
اسمع
بل انه حقا يريدني ان اسمع
كشر ناصر الكبير بغضب وهو يستفسر بصوت خافت: وشهوووووو
رفع خليفه حاجبه بتحدي
تحت نظر ناصر الشاب المندهش
خليفه قدم رأسه الى الامام وهو يعيد ببطئ مستفز
ويشير بسبابته الى ناصر الكبير بطريقه استفزازيه:
انت واحدن ماعنده الا الخرطي
واحدن كذوووب
واحدن مـــــــــ
لتتحول كلماته الى ابتسامة رضى خبيثه
وهو يحرك بؤبؤة عينيه الى الاعلى
حركها ليتتبع بها اخيه الذي وقف
حركها دون ان يحرك راسه
وابتسامته الخبيثه مالت لترسم ابتسامه لا تناسب شخصيته اطلاقا
ناصر الكبير تكلم بثقل بفعل الغضب:انااا
انا تقوــــ
تقولي كذوب
انا يا اللي ماتستحي
انا ينقالي خرطي
اناااااااااا
وشهو انا قدامك
اصغر بزرانك
ولا بعيرن من بعارينك
يومنك تقولي ذا الحتسي<<الكلام
ميييير مهوب لايمك يومنك تطلع وسخ بطنك علي
مانيب لايمك
وهذا وانا اكبر منك يالدروووو
قاطعه خليفه الذي كانت نظرة التحدي تتعمق اكثر واكثر ليظهر بذالك العرق المعووج
لـ آل علي
وهو يقول : اقول وراه ماتخلي عنك هالهرج الفاضي ذا
واكمل بحده واصرار لانهاء الموضوع :خلصناااا
جيت اببي مونيره لولدي
بتعطينا ولا لا
ناصر الكبير رد عليه بحده:
ولوااااا ياللي ماتعرف السنع
هالحين جاين عندي تخطب
بعد كل ذا الهرج اللي هرجته
وسيييييعن وجهك اشوف
ليغير نبرته وهو يشير بيده المعقوده وكأنه يحذف شيئا للبعيد
يقربها لصدره ويحركها للاعلى بسرعه ليفرد اصابعه في النهايه
ويعيد هذه الحركه عدة مرات وهو يقول:ميــــــر مانتب حوله
مابقى بهالبلد الا ذا الولد
بتبطي ما شففته
الا مانتب شايفه خير شر
كان خليفه على وشك الرد
الا ان قفزت ناصر الشاب واندفاعه ليقبل رأس عمه
اسكته
نظر اليه ليحاول استيعاب السبب وراء هذا التصرف
ليمتلئ بغضب مر وقامت
حقا تحولت عينيه الى بؤر شرار
شرار يتطاير ليحرق كل من حوله وه يرفع رأسه لاقصاه وعينيه ثابته على منظر ابنه الذليل امام عمه
وهو يستمع الى كلماته التي اوصلته لاقصاه
ناصر الشاب: حلفتك بالله هدي ياعم
تعوذوا من الشيطان
ومونيره من حقه انه تشرط
خاصة انه اول مره تدري اننا جايين خطاب
وتبشر بنت العم
كل اللي تبيه تم باذن واحد احد
ابكمل الجامعه
وابخليه تكمل
ومانيب مانعه من شين هي تبيه
انا شارين القرب ياعمي
شارين القرب
تكفـــــــــــى

ليفز على صرخة ابيه خليفه الذي وقف بهدوء وهو يصرخ:نووووويصر
نظر ناصر الصغير والكبير الى خليفه
نظرا اليه وعيناهما تتسعان وهما يسمعانه يفجر مصيبة هذا الجيل
خطأ÷ الذي ربما لن يغتفر
خليفه:نوووويصر ماهوب لازم تغصب عمرك على بنت هالداشر اللي انا متوكد انه ماربى بنته الا على الدشره
حنا سوينا اللي علينا
عشر سنين وانا غاصبك كل سنه تروح علشان تخطبه
كنت احسيب انه اذا سوينا كذا
بيطيح الحطب بيني وبين اخوي
ومره وحده اخذ بنت الغاليه
واخليه تحت عيني
واربيه من جديد تربيه تريح امه بقبره
بس لا هنا وبس
قضينا<<<انتهينا
سوينا اللي علينا وازود
ماعاد علينا حرج ولا ملامه


نقل نظره الى ناصر الكبير وهو يقول:بنتك ماعاد تلزمنا
خله عندك
واشوف من اللي بيجيه
ماحدن جايه الا اولدي ورديته
هالحين اقعد على نصيب بنتك وتحسر

ناصر الكبير بعد كم الاهانات
بعد ان سمع بنفسه كيف ان كل مخاوفه حقيقه
فقد توازنه وتأرجح للخلف وهو يلهث ويتنفس بصعوبه وعينيه تدور بالرضيه بالقرب من قدميه
وفكرة واحده سيطرت عليه
(كدت ان القي بابنتي لمصير كمصير امها
كدت ان اعيد صياغة التاريخ من جديد
كنت بهذا القرب من
من
مـــــــ)
كان ناصر الشاب يتمزق فعليا وهو يستمع لكلمات ابيه الجارحه
وكاد يختنق وهو يرى وجه عمه يسود شيئا فشيئا
اخذ ينقل نظره بين ابيه وعمه
حقا لا يفهم ماالذي انتاب والده هذا اليوم
(لربما كان طيش الشباب
طيشن لا يظهر الا كل 20 سنه مره
طيش يعيش بعده بندم ينتابه
بسلسله لا منتهيه من
الطيش والندم)
وقف ناصر الشاب نصف وقفه وهو يحاول اسناد عمه بخوف
عمه الذي منذ ان اسنده ابن اخيه نفضه بغيض مكتوم
وهو يصرخ:اطلع
اطــ ــ ـلعووا برى
لا بارك الــ ـ ـله فيك من اخو
اطلعوا الله لا يبارك فيكم
انقلعوااا البيت يتعذركم
قالها وهو يشير بسبابته الممدوده كمدة ذراعه المرتجفه
اشار بها اليهم ثم الى الباب
نظر اليه خليفه بتعالي وهو يقول بطريقه استفزازيه اكثر:
انا اللي اتعذر ذا البيت ماهوب هو اللي يتعذرن
مايشرفن اقعد بذا دقيقه زود
قم يانويصر مشينا
قالها خليفه وهو يعطي اخيه جنبه ويمشي بخطوات ثابته للباب
الذي فتحه بقوه تناقض هدوء خطواته
ليفاجأ بمونيره التي كانت تقف بالقرب من الباب تستمع اليهم
وما ان سمعت الباب حتى فزت وتراجعت قليلا
ولكن


لحظه


انه هو عمها البغيض
عمها جالب المصائب

نظرت اليه بحقد
سمعته
كل شيء قاله بحقها وبحق والدها لن تنساه
نظر اليها لثواني وهو متفاجئ من وجودها
ثم تحولت نظرته لحزن ويده تنزلق من طرف الباب الذي كان يمسك به لتتوقف بجانب فخذه
انزل راسه بلوم وتأنيب ضمير
اغمض عينيه بقوه وابتعد عنها الى الجهه الاخرى بهرووب واضح
اتجه الى الباب الحديدي ليخرج
يشعر بالاختناق
هذا يكفي
فلأنسى الموضوع الان
ولادفنه في رمال هذا الشاطئ
هذا مافكر فيه وهو ينظر الى الشاطئ لثواني ليتركه وراءه ويتوجه الى السياره بانتضار ابنه

ابنه
ناصر الشاب
ناصر الذي شعر بانه في كابوس
مافعله ابيه به
(كسرت اظهري يوبه)
لا يعلم من اين يبدأ لاصلاح مافعله والده
ولكن عليه التصرف فاسوداد وجه عمه بتزايد
ناصر الشاب:السموحعه ياعم
ترى الوالد مايقصد
وهالهرج اللي سمعته منه الحين كله من العتب
والواحد ما يعتب الا على الغالين
وانت وانا اشهد انك غالي
ياعم انا ابروح هالحين
وابسوي بشروط مونيره كله
وان شاء الله
اول ما اخلص جامعه
تكون النفوس ان شاء الله هدت

و اجيكم خاطب
ونصب زيتنا على دقيقنا
وماتدري ياعم
الدنيا موت وحياة
يمكن ما اعيش لذاك اليوم
نظر اليه ناصر الكبير بتشتت وشيء واحد يسيطر عليه
اخرج
فليخرج
ابن ذاك الخبيث
خبيث مثله
لم يسمعه
ولم يفهمه
ولا يريد ذالك
كل مايريده هو ان( ينقلع )الى الجحيم

ناصر الكبير بلسان ثقيل:انقلع لابوك
ماعندنا لكم بنات
انقلع لا بارك الله فيك
ينظر اليه ناصر بقلة حيله ليلتفت
ويسير بسرعه
غافلا عن عمه الذي انزلق على الجدار ليسقط على ظهره وهو يحاول التقاط انفاسه
وهو يمسك بذراعه اليسرى
خرج من الباب ولم ينتبه الى مونيره التي كانت تقف بالقرب منه بجلبيتها الحديثه
كان هذا حتى هب نسيم من خلفه لتحمل له عطرا
توقف وهو يشعر بتميزه
نظر الى الوراء بمباغته لتنتفض مونيره وهي تدخل الملحق عند والدها وتغلق الباب خلفها وتقف ملتقه بالباب تحاول الاستماع لصوت خطواته المبتعده



ــــــ ـــــــــــــ ــــــــــــ ــــــــــ
الى هنا كانت حقيقة ماجرى قبل شهر
الا ان عقله الباطن صور له تكمله مختلفه عن الحقيقه
فقد صور له

خرج وتوجه للسياره بكل حزم
رأيتها فكيف يريدون مني تركها هؤلاء الشيبان يحتاجون لدرس قاسي
ولن يكون استاذهم الا انا
وصل من جهة الراكب وهو يفتح الباب ويقول
لابيه:يوبه ولا عليك امر افحز<<<وسع
لمونيره ابجيبه هالحين
قالها وهو ياخذ ورقه مصفطه من درج السياره
ويعود من حيث اتى
ليفتح الباب بقوه وجبروت طغى عليه
وهو يقول
عمي
ليقاطعه عمه وهو يصرخ :وش امرجعك
ابك انت ماتفهم قولت انقلع
تقلــــــــــــــع
يتقدم ناصر الشاب الى عمه الذي يخفي مونيره خلف ظهره ويجرها وهو يقول
اباخذ مرتي
واعطيك مرتك
ليخبئ مونيره خلف ظهره ثم يلتفت الى عمه الواقف بدهشه بعد ان قال :انت وش اتقول
اي مره
اخرج ناصر الورقه واعطاها عمه وقال
هالورقه تقول انه عمتي مزنه حيه
وانه هجت لمصر
بعد ما اخذت الجنسيه
وهالحين هي عايشه هناك
هي ما ماتت
انت رح دور امرتك
وخل امرتي عندي
يلا سلامو عليكم
قالها وهو يمسك بمونيره من معصمها ويجرها للخارج ولكن ما ان خرج حتى غطت الشمس والسماء عباءه كبيره سوداء
مدتها المرأءه التي ترتديها من الجانبين لتزيد عتمة المكان وتقترب اليهم تحت اصوات صراخ مونيره واستنجادها الذي مزج مع الريح
وهو يتلفت حوله بدهشه وخوف
وما ان لاحظ اقتراب المرأه حتى حظن مونيره بقوه وهو يسمعها تقول بصدا:اشششششششششششششششششششش





فز ناصر الشاب بخوف وهو يتلفت حوله
كان يلهث بصدق
ظن حقا ان تلك المرأه هي ابنة عمه حقا
ولكن لما بعد شهر
لما الان
رفع نظره مره اخرى ينظر الى الشقه المستاجره التي اخذها ليكمل اوراقه الرسميه التي تخوله لدخول الجامعه
الجامعه التي خاض اختبار القبول فيها
واختبار اخر لتحديد التخصص
وبعدها بمده تم استدعائه من قبل رئيس قسم علم النفس وهو يحاول اقناعه بالابتعاث للخارج
ودراسة الجامعه بمصر
ليعود بشهاده افضل وخبره اكثر في هذ المجال
امر رحب به ناصر الشاب كثيرا واستعد له
واليوم هو موعد رحلته ليبدأ عالم من الغربه الذي يحاول فيه اثبات ذاته



في القريه

تصرخ موضي بطريقه متسرعه تجبر الجميع على التصرف دون وعي
يعني بالعربي(ربشتهم او رجتهم)
بلا يووووووه انا ابسبقكم
لتقترب من الدرج اكثر وهي تصرخ
يوووووووووووه تراي مشيت ابروح لبيت عمي سليمان الحين
مانيب صابره للجمدوه بدريه
قالتها وهي تغادر بالفعل متجاهله سيل الكلمات الغاضبه التي انبعثت من الدور العلوي
مصدرها امها وبدريه
يامرانها بالتوقف والانتظار
الا ان موضي بششخصيتها المحترقه لا تستطيع الانتضار
توجهت الى منزل عمها سليمان
ودخلت من الباب المردود
تعلم ان الجميع الان مشغولون بالذبائح وان لا احد بداخل المنزل
هذا ما فكرت به وهي ترى زوجة عمها تتوجه بغيض ناحيتها
استوقفتها موضي وهي تقبل راسها ومعصمها نظرا لاتساخ يدها بالدم من الذبائح التي يبدوا انها لا تزال تسلخ
ابتسمت موضي اليها وهي تقول :خاله وش بتس
تامرين بشيء
نظرت اليها زوجة عمها سليمان(شيخه):يا بنيتي قاعده اشوف وين اذلفت ذي
موضي باستغلراب من ذي
نظرت شيخه للدرج المؤدي للاعلى وقالت بضيق:سماتي مدري وشهو
موضي ضحكت وهي تقول :سوووومياتي ياخله سووووومياتي
له 6 شهور عندكم وللحين ماعرفتي لاسمه
نظرت شيخه الى موضي وهي تقول بغيض:الا سمن هاري
ذا اسم بالله عليتس
ضحكت موضي بهستيريه وهي تهز رأسها وتقول
باريحيه:خاله انا ابروح فوق تبين اشوفه
وينهي بالضبط
ووش تسوي
ابتسمت شيخه لموضي بحنان
(كم تحبها)
شيخه :ايه وانا امتس شوفيه
موضي :تامرين امر
غادرت كل من موضي وشيخه باتجاه يختلف عن الاخر
ففي حين ان موضي توجهت للدرج
توجهت شيخه للحوش<<<ساحة المنزل
تقدمت موضي بالسيب الذي يتعدى به غرفة علي ليتوجه الى غرقة هيا
عندما استوقفا اصوات غريبه
اصوات تخرج من غرفة علي
تقدمت قليلا
وبهدوء فتحت الباب
كانت تريد ان تفاجئ الخادمه التي ظنت انها تقوم بمهامها من تنظيف وترتيب واهتمام
لتتفاجئ انها كانت تهتم
حقا تهتم
ولكن ليس بالغرفه هو اهتمامها
بل بصاحب الغرفه
وهي ترى كيف انها وعلي عراة
وبوضعيه
لم تستطع النظر
غضت البصر وهي تشعر بقفزتهم الفزعه والسريعه
لتغادر دون اي كلمه وهي تخبئ وجهها بين يديها بقرف
وتتوجه الى غرفة هيا
دون ان تعلم بعلي النصف عاري يتبعها








الى هنا اتوقف احبتي
اراكم ان شاء الله بالاسبوع القادم
اتقبل نقدكم البناء
واترقب لاستقبال توقعاتكم

القشراء 02-05-12 04:33 AM

السلام عليكم بنات
وصباحكم كله خير
امممممممم
شوفوا خلونا نتفق
ابغى الصراحه
خواتي قروا البارت وقالوا قصير مره مع انه نفس عدد الصفحات وبنفس حجم الخط اللي بالوورد
كل مره اكتب بنفس الشيء
بس يقولون انه مافيه احداث
فاذا انتم شايفين نفس الشيء بلغوني وانزل بارت اليوم بعد
ونستمر على كذا بارتين يوم الثلاثاء والاربعاء
واذا شايفين العكس نستمر على وضعنا


ولله در الجميع

صباالجنووب 02-05-12 12:47 PM

ياهلا ومسهلا فييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييك ...

بـــــــارت اليووووووووووووم قفزه كبيررررررره في حياااااااااااة الابطااااااااااااال


خليفه محد يلوووووووومه ذبحه اخووه المعتوووه بجد .....زين منه مافقع وجهه ..كثر الضغط يولد الانفجاااار ..وناصر الكبير المعتووه ابو النسوووان ماالت عليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه ,,,,

مونيررره البنت رايحه فيها خخخخخخخخ الناس تصلي استخااره وهي ع التلفزيوون بس محد يلوومها محد معها ينصح وويرشدها غير ابووه زير النساء .....

نــــاصر الشااااب ...له دور كبير في رجعت مزنه الكبيرره ...دام انه راح يدرس في مصررر ..وتخصص حلوو منه ينفع نفسه ويعاالج عمه الخبل ....

علـــــــــي ,,,ياجعل مابه علي بعد اليوووم قرررررررررررررررررف والله وام علي كمان تتحمل المسؤلييييييييييييييه ...علي شكله يحمل نفس جينات عمه ناصر الشايب ماالت بس
سوميااتي ..القرررف الثاااني اعووذب الله والله ارتحنا لما ماعاد فييييييييييييه استقدام يااليته دوووم وتنظف الدنيا من وسخهم وسحررهم ...

مــــــــوضي,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,نتيجة اللي مايسمع كلام امه وش هووو له العجله .,,,,,,,



ب النسبه لحجم الباارت نصيحه لا تااخذي شورنا خخخخخخخخخخخخخخخ لو بكيفنا كاان نقووول سدحي البارتات كلها دفعه وحده هاوش رايك خخخخخخخخخخخخخخخ....

واللــــــــــــه انت كرريمه وحنا نستااهل ,,بس صعب نحكمك بشي فووق طاقتك عاد الكتاابه متعبه حيييييل ...والبارتات صدق والله ليييييييييييييته مرتين ف الاسبووع علشاان ماننسى الاحداث ويصكنا الممل خخخخخخخخخ .................في انتظاااااااااااارك

القشراء 03-05-12 08:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صباالجنووب (المشاركة 3085298)
ياهلا ومسهلا فييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييك ...

بـــــــارت اليووووووووووووم قفزه كبيررررررره في حياااااااااااة الابطااااااااااااال


خليفه محد يلوووووووومه ذبحه اخووه المعتوووه بجد .....زين منه مافقع وجهه ..كثر الضغط يولد الانفجاااار ..وناصر الكبير المعتووه ابو النسوووان ماالت عليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه ,,,,

مونيررره البنت رايحه فيها خخخخخخخخ الناس تصلي استخااره وهي ع التلفزيوون بس محد يلوومها محد معها ينصح وويرشدها غير ابووه زير النساء .....

نــــاصر الشااااب ...له دور كبير في رجعت مزنه الكبيرره ...دام انه راح يدرس في مصررر ..وتخصص حلوو منه ينفع نفسه ويعاالج عمه الخبل ....

علـــــــــي ,,,ياجعل مابه علي بعد اليوووم قرررررررررررررررررف والله وام علي كمان تتحمل المسؤلييييييييييييييه ...علي شكله يحمل نفس جينات عمه ناصر الشايب ماالت بس
سوميااتي ..القرررف الثاااني اعووذب الله والله ارتحنا لما ماعاد فييييييييييييه استقدام يااليته دوووم وتنظف الدنيا من وسخهم وسحررهم ...

مــــــــوضي,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,نتيجة اللي مايسمع كلام امه وش هووو له العجله .,,,,,,,



ب النسبه لحجم الباارت نصيحه لا تااخذي شورنا خخخخخخخخخخخخخخخ لو بكيفنا كاان نقووول سدحي البارتات كلها دفعه وحده هاوش رايك خخخخخخخخخخخخخخخ....

واللــــــــــــه انت كرريمه وحنا نستااهل ,,بس صعب نحكمك بشي فووق طاقتك عاد الكتاابه متعبه حيييييل ...والبارتات صدق والله ليييييييييييييته مرتين ف الاسبووع علشاان ماننسى الاحداث ويصكنا الممل خخخخخخخخخ .................في انتظاااااااااااارك

السلام عليكم صبا الجنوب
اول شي مبروك التميز اللي منحته اياك معزوفة حنين لهذا الشهر
حقا تستحقينه بجدارهاستمتعت بردك عزيزتي عساني ماخالى منه
بصراحه كان جايني شوي احباط لانه ما لاقيت تفاعل يشجعني وتواجدك حقا اعاد ثقتي بنفسي
شكرا
واتمنى تعطوني وقت الى يوم الجمعه لاني ان شاء الله راح احاول اني ارتب اوضاعي واقولكم على موعد البارت الثاني
يعني يصير بارتين في الاسبوع
ان شاء الله
ولله درك

اموولهـ 03-05-12 10:57 AM

صباحگ امنيات مستجابه
قشوره يعطيك العافيه على البارت
واذا تبين تزيدين عدد البارتات أحسن انت كريمه واحنا تستأهل
بس ياليت تكون متباعده موب يومين ورأ بعض عشان تكون فيه فرصه للرد
هذه وجهة نظري وانت سوي اللي يريحك


نجي للبارت وما فيه من احداث

ناصر الكبير
يعني هو خوف على بنتك ما يصير مصيرها زي أمها والا كره أخوك اللي معمي قلبك
انت من كرهك له كاره ولده
ليش احس انك تبي ولد أخوك لبنتك بس تكابر انت عارف أخلاق الولد زين
وراح تكون مطمن عليها معه بس الواسوس لعب في راسك

خليفه
ابد ما كان له داعي الكلام اللي قلته انت بكذا أكدت شكوك أخوك فيك
من الاول وهي بين لك انه خايف انك غاصب ولدك على بنته
وولدك برر له السبب اللي عشانه يبي البنت وانت تجي وتخرب كل شئ
من حقه انه يردك خايف على بنته من مصير مجهول
الحين انتظر اربع سنين عشان يرضئ هو بنته اللي تكرهك بشكل فضيع

ناصر الصغير
والله الحب تعبك وهي ما تدري عن هواء دراك
لما تخيلت انك تأخذ الورقه وتروح لعمك عشان تأخذها غصب بصدق قلت ياليت
عشان يموت عمك من الصدمه ويعرف وشلون صارت الضعيفه حرمة قويه وغيرت حتى جنسيتها
وهو موب حاس بشئ
بس أخلاقك اكبر من كذا وطيبة قلبك هي اللي تتحكم فيك وحبك المجنون لبنت عمك مخليك
تسوي كل أوامرهم
سفرك لمصر ياترى بتلتقي بالهاربه حتى لو صدفه
اعتقد ذلك هو راح يدرس علم نفس وهي بان لي انها مهتمه برلمانيه النفسيه
له عشرسنين هناك يمكن درسته وصارت دكتوره في الجامعه
والا تزوجت ابو العيال اللي كانوا معها في الباخره وهو دكتور علم نفس
وبيلتقى معهم

موضي وعلي
يالله وش الحقاره هذه اهلك موجودين معك في البيت ولا خفت انهم يشوفنك
بس اللي ما خاف من ربه ما همه الناس حسبي الله على هالخصله اللي فيك وفي عمك
ما ادري وش بتقول لبنت عمك بتهددها والا ايش
واذا كنت بتهددها بايش راح يكون تهديدك الا اذا لعبت بعقل البنت وقلت انك تحبها وتبيها
بس بعد اللي شافت ما اعتقد انها تبيك

وانت ياموضي هذا اللي استفديته من طتفاقتك ورجتك
شفت شئ عمرك ماتمنيتي تشوفينه
ياليت تمسكينها عليها وتهددينه اذا حاول يسوي لك شئ
بس انت صغيره على المكر وهو اللي بيغلبك ويخليك تسكتين

ما ادري عندي إحساس انه لو يبي يتزوج ماراح يفكر فيك راح تجي بدريه في باله
قبلك يمكن لانها هاديه وهو راح يقدر يأخذ راحته

قشوره دام لنا نزف قلمك

القشراء 04-05-12 12:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اموولهـ (المشاركة 3086768)
صباحگ امنيات مستجابه
قشوره يعطيك العافيه على البارت
واذا تبين تزيدين عدد البارتات أحسن انت كريمه واحنا تستأهل
بس ياليت تكون متباعده موب يومين ورأ بعض عشان تكون فيه فرصه للرد
هذه وجهة نظري وانت سوي اللي يريحك


نجي للبارت وما فيه من احداث

ناصر الكبير
يعني هو خوف على بنتك ما يصير مصيرها زي أمها والا كره أخوك اللي معمي قلبك
انت من كرهك له كاره ولده
ليش احس انك تبي ولد أخوك لبنتك بس تكابر انت عارف أخلاق الولد زين
وراح تكون مطمن عليها معه بس الواسوس لعب في راسك

خليفه
ابد ما كان له داعي الكلام اللي قلته انت بكذا أكدت شكوك أخوك فيك
من الاول وهي بين لك انه خايف انك غاصب ولدك على بنته
وولدك برر له السبب اللي عشانه يبي البنت وانت تجي وتخرب كل شئ
من حقه انه يردك خايف على بنته من مصير مجهول
الحين انتظر اربع سنين عشان يرضئ هو بنته اللي تكرهك بشكل فضيع

ناصر الصغير
والله الحب تعبك وهي ما تدري عن هواء دراك
لما تخيلت انك تأخذ الورقه وتروح لعمك عشان تأخذها غصب بصدق قلت ياليت
عشان يموت عمك من الصدمه ويعرف وشلون صارت الضعيفه حرمة قويه وغيرت حتى جنسيتها
وهو موب حاس بشئ
بس أخلاقك اكبر من كذا وطيبة قلبك هي اللي تتحكم فيك وحبك المجنون لبنت عمك مخليك
تسوي كل أوامرهم
سفرك لمصر ياترى بتلتقي بالهاربه حتى لو صدفه
اعتقد ذلك هو راح يدرس علم نفس وهي بان لي انها مهتمه برلمانيه النفسيه
له عشرسنين هناك يمكن درسته وصارت دكتوره في الجامعه
والا تزوجت ابو العيال اللي كانوا معها في الباخره وهو دكتور علم نفس
وبيلتقى معهم

موضي وعلي
يالله وش الحقاره هذه اهلك موجودين معك في البيت ولا خفت انهم يشوفنك
بس اللي ما خاف من ربه ما همه الناس حسبي الله على هالخصله اللي فيك وفي عمك
ما ادري وش بتقول لبنت عمك بتهددها والا ايش
واذا كنت بتهددها بايش راح يكون تهديدك الا اذا لعبت بعقل البنت وقلت انك تحبها وتبيها
بس بعد اللي شافت ما اعتقد انها تبيك

وانت ياموضي هذا اللي استفديته من طتفاقتك ورجتك
شفت شئ عمرك ماتمنيتي تشوفينه
ياليت تمسكينها عليها وتهددينه اذا حاول يسوي لك شئ
بس انت صغيره على المكر وهو اللي بيغلبك ويخليك تسكتين

ما ادري عندي إحساس انه لو يبي يتزوج ماراح يفكر فيك راح تجي بدريه في باله
قبلك يمكن لانها هاديه وهو راح يقدر يأخذ راحته

قشوره دام لنا نزف قلمك



السلام عليكم اموله
تواجدك الدائم في كل مكان يثلج صدري
وابشري ماطلبتي بارتين ان شاء الله كل اسبوع
وابحدد الايام بكره باذن الله

استنتاجاتك وارائك وتحليلاتك للشخصيات
امر حقا مثير للاهتمام
اسعدني تواجدك
وشكرا لك
لله درك عزيزتي

دهــن الــعــود 04-05-12 03:43 PM

مساء الورد
سلمت اناملك اختي القشراء فعلا ابدعتي بطرح روايتك الفريده من نوعها
فكرتك في الروايه جديده وغريبه وهذا اللي خلاها تفوق جميع الروايات اللي قريتها
اتوقع ان ناصر الصغير ياخذ الشهاده الجامعيه ويتفوق بعد ويرجع عشان يتزوج مونيره بس تكون من نصيب غيره
اما مونيره شخصيتها غريبه شوي يعني ماني فاهمه تحب ناصر ولا لا بس حبيتها لانها تشبه مزنه
آآآآآآه من مزنه اللي فعلا شخصيه عظيمه اعجبتني انها من قمة الضعف الى قمة القوه والتحرر فعلا عرفت كيف تنتقم من ناصر الكبير
وش اقول في ناصر ذا يقهههههههر حرام ياخذ مزنه بس جزاه واقل من جزاه اللي جاه جعله بزايد
بس اتوقع انه بيلقى عقوبته في الدنيا قبل الاخره



كل الشكر لك اختي
قشراء
فأنا من اشد معجباتك
اختك\دهن العود

القشراء 04-05-12 08:53 PM

]السلام على الجميع
لكل شخص اخت كانت او اخ
اوقات البارتات رح تتغير
والاسباب اني لاحظت عدم التفاعل الكبير اللي كنت اطمح له ولان البارتات اللي فاتت قصيره فقلت اعوضكم واحمسكم وما اخليكم تنسون الاحداث
علشان كذا المواعيد الجديده

البارت الاول في الاسبوع رح يكون


فجر يوم الاثنين





والبارت الثاني في الاسبوع بيكون




فجر يوم الخميس

وسنبدأ ان شاء الله هذا الاسبوع
وأراكم بخير فجر الاثنين
وكل هذا
سيكون باذن الله وحده
اختكم القشرااء

القشراء 05-05-12 02:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دهــن الــعــود (المشاركة 3087719)
مساء الورد
سلمت اناملك اختي القشراء فعلا ابدعتي بطرح روايتك الفريده من نوعها
فكرتك في الروايه جديده وغريبه وهذا اللي خلاها تفوق جميع الروايات اللي قريتها
اتوقع ان ناصر الصغير ياخذ الشهاده الجامعيه ويتفوق بعد ويرجع عشان يتزوج مونيره بس تكون من نصيب غيره
اما مونيره شخصيتها غريبه شوي يعني ماني فاهمه تحب ناصر ولا لا بس حبيتها لانها تشبه مزنه
آآآآآآه من مزنه اللي فعلا شخصيه عظيمه اعجبتني انها من قمة الضعف الى قمة القوه والتحرر فعلا عرفت كيف تنتقم من ناصر الكبير
وش اقول في ناصر ذا يقهههههههر حرام ياخذ مزنه بس جزاه واقل من جزاه اللي جاه جعله بزايد
بس اتوقع انه بيلقى عقوبته في الدنيا قبل الاخره



كل الشكر لك اختي
قشراء
فأنا من اشد معجباتك
اختك\دهن العود


السلام عليكم اختي دهن العود
دهن اعود اسم لايمكن ان اغفل عنه
اسم افتخر بتواجده ومشاركته معي
تشجيعك عزيزي عن تشجيع ملايين
واعجابك بخربشاتي اثر بي حقا

ارائك ادهشتني حقا
ناصر الشاب مامصيره بعد ذالك
هل حقا ستكون مونيره من نصيب غيره
وما موقفه من ذالك


اما مونيره فمشاعرها متخبطه هي لا تملك مشاعر سويه ولم تعش حياة سويه وهذا ما سيؤثر على مستقبلها
كونها عاشت اول طفولتها مهمشه من قبل الام والاب
ونهاية طفولتها فقدت الام وحظيت باهتمام الاب
وبفترة المراهقه فقدت اهتمام الاب وعادت لخانت التهميش بسبب شبهها الكبير بامها
مما افقدها ثقتها بنفسها وجعلها تحاول لفت انتباه والدها باي طريقه


وما استغربته حقا رأيك بمزنه
لاني حقا اظن انها شخص ضعيف فضلت الهرب على المواجهه
شخص تخلى عن مسؤوليته كأم
تركت ابنتها وهربت
شخص اخطاء خطئا لن يغتفر
ولكن هل تضنين ان دورها قد انتهى
وهل تظنين انها ستعاقب على مافعلته
امر تمنيته لناصر ولكن مزنه ايضا مخطئه فهل سيكون لها جزاء فالدنيا قبل الاخره






مشتاقه لتواجدك مره اخرى
ولله درك

الساحره الصغيره 05-05-12 07:03 PM

السلام عليكم

شوشو سوري على تأخيري عليكي بس انت متأكده اني معاكي من ورا الكواليس

بالنسية لمواعيد البارت فهي كويسه وحكاية انو صغير او كبير دي على حسب الاحداث .... ومتنسيش ان الاحداث الجايه هتبقي اكتر وعندك ابطال اكتر ...
فمن وجهة نظري كده كويس

واسلوبك طبعا مش مستني رأي انا لانه بجد تحفه

وبالنسبه لاخر فصل فانا كان نفسي اقتل خليفه يعني بعد كل اللي عمله يضيع كل حاجه كده في لحظه غضب اه كان معاه حق بس برضوا

‏(ناصر الصغير )

الدراسه في مصر مش سهله وانا كمان بتهيئلي انه هيدور على مزنه
وصعبه لما يرجع يلاقي البنت اللي عمل عشانها كل ده متجوزه غيره

‏(مزنه )
اذا كان ناصر غلط فهي كمان غلطت وانا ضد الي هي عملته وبشده

‏(علي )

نووووووو كوووووووومنت
الاشخاص اللي زي دي مينفعس نكلم عليها

بياض الصبح 06-05-12 03:22 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مساء الخير و الرضا من الرحمن


تغلق الروايه بطلب من الكاتبة

الله يسهل لج الظروف يالغلا


..
..
..

بياض الصبح 16-05-12 06:46 AM

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته


تفتح بطلب من الكاتبة

حياج الله من جديد تنورين المتصفح


..
..
..

القشراء 16-05-12 10:07 AM

السلام على الجميع*
رتبت اموري ورجعت*
اعتذر عن اغلاق الروايه بشكل متكرر
ولكني امام وعد باني ان واجهت ظروف تمنعني من انزال البارت في الوقت المحدد فسأقفل الروايه
وحتى من دون الوعد*
لن اترككن تنتظرن دون فائده
اترككن مع البارت
والبارت القادم سيكون اكثر تشويق
مع ناصر ومغامراته في مصر
اتمنى للجميع متابعه شيقه*
ولله دركن


البارت هذا عن حق الفجر

الفصل الثاني عشر



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

غضت البصر وهي تشعر بقفزتهم الفزعه والسريعه
لتغادر دون اي كلمه وهي تخبئ وجهها بين يديها بقرف
وتتوجه الى غرفة هيا
دون ان تعلم بعلي النصف عاري يتبعها*




كان منغمسا بملذاته
بشهواته
بغرائزه الحيوانيه
حركته غفلته*
حركه ضعف دينه
غروره الطاغي
انانيته الامحدوده
لم يفكر يوما بتبعات ما يفعله
العقاب
كلمة لم تتبادر الى ذهنه ابدا
هو يُعَاقِب
هو لا*ًيعاقَب
لايهمه احد
فبعد وفاة والده
زاد طغيانه
هو رجل البيت*
هو دائما على حق
دائما يجد لنفسه العذر
في البدايه اصدر فتوى شخصيه تحكم هذه المغتربه بحكم الجاريات*
وهو السيد الذي له كل الحق بها
رغم نجاحه باخفاء الامر عن اسرته
وكان هذا النجاح يحفزه معرفته وتأكده باعماقه انه مذنب
وامر اخر يهمه*
امر اخذه من جينات عمه*
كلااااام الناس
يهمه المظاهر
لا يري ان يقول الناس عنه
( علي طايح مع الشغالات)*
لا يريد ان يعرف الناس بدناءة ذوقه*
هو لا يهتم بالاخلاق*
ولكن. امام الناس يريد ان يبهرهم
ان يتكلم الجميع عنه باعجاب وانبهار
وهذا ما لن يحدث اذا علموا خفاياه

ولكن لحظه

التفت خلفه عندما سمع صوت الباب
فتح عينيه بصدمه
لقد اكتشف امره
وعندما اكتشف*
كان امام عيني من
موضي
تبا
نظرات الاحتقار في عينيه اغضبته
يرفض تماما ان يكون مخطئا
هي المخطئه
دخلت غرفته
ارتدى سرواله الطويل بسرعه وهو يراها تبتعد
لحق بها وهو يسير بحذر*
لا يريدها ان تشعر به

ففكره واحده مسيطره عليه
جعلته ينزل راسه باصرار وهو يرفع عينيه اليها ويبتسم بخبث وشهوه
هي دخلت غرفته*
ماذا كانت تريد
لابد انها تريده
ولا تريد سواه*
وعندما رأته مشغولا
ابتسم بخبث ااكثر*
( افضالتس *وش ورانا نذوق الانتاج المحلي )*
فتح الباب خلفها بهدوء وملامحه جامده*
نظر اليها كيف تجلس على سرير هيا وهي ترتجف
نظر اليها لثانيه وملامحه الجامده تتحول الى خبث
وعيناه تلمعان برغبه عميقه
*مصدرها اعماق قلبه
اغلق الباب بهوء*
واقفله بالمفتاح
والتفت اليها
لتلقي الاعين
عيناه تشرحان تماما تفاصيل ما سيحدث
وعيناها تكذبان ما تراه من ابن عمها

اقترب اليها بخطوات ثابته
وهي قفزت من السرير وتراجعت بخطوات سريعه الى ان التصقت بالجدار
وباندفاعها المتهور دوما
قدمت ظهرها الى الامام واحدى *يديها تشير بها امامها بتهديد والاخرى رفعته لتمسك بالجدار برجفه واضحه
موضي : خ خي خييييير
*وش تبي انت*
وش عندك لاحقن يالوسخ


ابتسم اكثر ولكنه فتح عينيه بدهشه من تصرفها*
اخذ يتبعها بالنظر وهي تنظر اليه بغيض عندما ابتسم*
ولكن ابتسامته تحولت لدهشه وهو ينظر كيف دفعت بالجدار خلفها وهي تركض لتقفز على السرير وتفتح النافذه ودون تردد قفزت
ليعم الهدوء
وهو يقف بكل دهشته
ارخى كتفيه من الدهشه
بل كل مافي جسده ارتخى*
ملامحه وعضلاته ودقات قلبه
تقدم خطوه واحده وهو يرفع يده الى النافذه ليمسك بالهواء كأنه يمسكها هي
ماذا فعلت بنفسها المجنونه
غاب عن باله مايوجد خارج النافذه
غاب عن باله وجود حافة عريضه باسفلها*
تلك الحافه التي قفزت الى بال موضي *عندما تحركت عينها بامر من الله لتقع على تلك النافذه
نافذة الخلاص *
نافذه تمثل كيف ان دعوات الام بالستر على بناتها تستجاب
فلم تترد*
ولم تفكر*
بل نفذت*
وبقوه
هي موضي
ولن تسمح لاي مكروه بان يحدث*
*ولن تسمح الا ان يرتفع رأسها عاليا فوق الرقاب جمعها
هي القوه الانثويه المتجسده
قفزت الى الحافه وما ان لامست قدميها الحافه حتى مالت الى الامام *وعندما رأت بعد الارض شهقت ورفعت راسها الى الاعلى وهي تغمض عينيها
وكردت فعل فردت يديها كجناحي طائر وهي تحركها بطريقه دائريه الى ان جمعت قوتها
ورفعت نفسها بقوه لتستعيد توازنها وتلتصق بالجدار خلفها*
فتحت عينيها ببطئ وهي تسترق النظر الى الاسفل
بلعت ريقها ولم تتجرأ على رفع يدها لتمسح العرق المتصبب على جبينها
ورغم رجفتها الى انها نظرت الى اليمين لتلمح نافذة غرفة زوجة عمها شيخه عقدت حاجبيها باصرار وضغطت على اسنانها*
وسمت بالله
زحفت خطوه
ثم خطوه
ثم خطوه*
الى ان وصلت الى فتحت النافذه*
عندها تجرأت لتقفز اليها وتتشبث بها*
فادخلت ذراعيها الى الداخل وهي تتنفس بسرعه وعينيها مغمضتان
فتحت عينيها وهي لاتزال بتكشيرتها نظرت في ارجاء الغرفه*
ثم التفتت الى اليسار لتنظر الى النافذه التي قفزت منها*
فتحت عينيها بخوف عندما لمحت عينيه العسليتين تنظران اليها بابتسامة
ابتسامه لها الف تفسير
أتكون اعجاب
ام مجرد تحدي
ام شيء اخر لا أفهمه

لم تعطي نفسها المجال لتعرف*
وكانت تخشى ان تطيل بقائها فيتبعها علي الى هذه الغرفة ايضا
فاسندت يديها الى حافة النافذه ورفعت نفسها*
في الوقت الذي قرر فيه علي التحرك لملاقاتها
دخلت الى داخل الغرفه وما ان لامست قدميها الارض حتى ركضت بسرعه عرفت عنها منذ الصغر
ركضت بجسها الصغير.النحيل الذي يغطيه جلابية بسيطه من قماش الروز بالوانه الغامقه
لم تكن موضي يوما توصف بالجمال
كانوا يصفونها بالشقاوه
ب( السناعه)
بالذكاء والقوه
ولكن الجمال لا يخطر ابدا ببال من ينظر اليها
تشببه امها الى حد ما نعم*
ولكن على بساطة ملامح امها*
فان موضي ملامحها اقل من بسيطه
فتحت الباب باقتحام
قفزت الى حريتها وهي تنظر خلفها
لتتسع عينيها عندما رأته يركض بكل ما أوتي من جهد اليها*
اطلقت قدميها للريح قبل ان تنظر امامها وهي تسرع بخطاويها لتقفز على درجات السلم الاسمنتي وانفاسها تتسارع وهي تستمع الى صوته وهو يقترب الى ان امسك بخصله من شعرها فسحبها للخلف
شعرت به وهو يقبض على خصلت شعرها فتحت عينيها بخوف ورغم ارتداد رأسها الى الخلف
الا ان خوفها جعلها اقوى بعشر مرات وهي تشد راسها الى الامام بقوه متجاهله الالم الذي خلفه خصلت شعرها المفقوده
لتخرج الى الحوش ووجهها مصبوغ بالاسود
كانت تنظر حولها *الهدوء يعم المكان
تنظر الى خالتها شيخه كيف تجلس على الارض وظهرها لموضي
راسها غائص بين كراتين التمر
تفرز كل نوع لوحده
السكري مع السكري
والاخلاص مع الاخلاص*
الشقري مع الشقري
والغير صالح تضعه على جنب لتطعمه الدجاج والغنم فيما بعد
التفتت الى اليسار لتنظر الى هيا وهي تجلس بالجهه الاخرى *تغسل التمر *بقدر كبيروعندما لاحظت نظرات الريبه بعينيها صدت عنها بتوتر وهي تنزل رأسها وتمشي بارتباك ولا تزال تمسك بمؤخرة رأسها مكان الخصلة المفقوده
جلست بالقرب من خالتها شيخه تحت نظرات هيا المرتابه
ووشبكت يديها بحضنها وهي تقول بصوت يرتجف من الخوف
موضي : خ خخ خالتي اساعدس بشيء
نظرت اليها شيخه بأريحيه وهي تقول : ايه يمي خ*
ولكنها صرخت برعبوهي تقف وتنحني اليها لترفع يدها الغارقه بالدماء
شيخه: بسم الله عليتس
وش بتس يمي
وش اللي جاتس
من وين لتس هالدمان
نظرت اليها موضي بهدوء وهي لاتفهم ماتقول فالخوف لا يزال مسيطر عليها والالم برأسها خدر *استيعابها
عندها وقفت هيا التي تأكدت من ان امرا ما حدث لموضي في الداخل
وكانت شبه متأكده من المسؤول عن ذالك لذالك تقدم بضع خطوات من موضي*
الا انها توقفت وهي ترى امها وقد وجدت مصدر الدماء المنبعث من رأسها*
جرت شيخه موضي الى الداخل*
وكانت موضي تسير معها بانصياع تام
مرت شيخه وموضي من امام الدرج تتبعهم هيا
وفي حين ان امها وابنت عمها لم يلاحضوا علي الواقف بالدرج*
الا انها لاحظت*
توقفت تنظر اليه بشك
فتحت عينيها وشكوكها تتأكد*
اذن هو السبب*
توجهة اليه بحزم

اما هو فكان يحاول ان يرتب مشاعره ليفهمها
مشاعر كثيره مرت به
كان في البدايه تحدي ليمسك بها
وعندما التقط خصلت شعرها امتلئ بنشوة النصر*
ظن انه امسكها ولن تتمكن الان من الفرار منه
لكنه اخطئ
فنشوة النصر تحولت الى صدمة*
لا يصدق كم هذه القصيره قويه
لايصدق كيف تقدر في كل مره من الخلاص منه
لايفهم سبب غيضه منها
هو علي
هو من تعجب كل الفتيات*
بعينيه
وسامته
ابتسامته
كل ام*تدعوا ان يكون من نصيب احدى بناتها*
الا هي
لطالما رأى في عينيها الاحتقار
دائما تكون بعيده ولا تحاول الاختلاط
وحتى اذا صادفهم وسلم على زوجة عمه
لا يفوته انها تصد بنظرها للبعيد وكأن النظر اليه يقرفها
وهذا مايثير غيضه
و لكنه *الان متفاجئ
حقا متفاجئ من تصرفاتها*
يصفها بماذا*
لا يعلم
ولكنها عجيبه*
اعجبته
حيرته
وشوقته*
*يغمض عينيه ليحاول ان يتذكر شكلها
ينظر الى خصلت شعرها بيده
وهو سارح بتفكيره*
يحاول ان يتذكر اي شيء منها
مستغرب من نفسه حقا
فليس من عادته ان لايحفظ شكل امرأه من الثانيه الاولى لرؤيتها
ولكن هذه المره لا يستطيع حقا ان يتذكر
قرب خصلت الشعر التي بين يديه
ليدفن وجهه فيها*
اغمض عينيه
واستنشق بعمق
الا انه قفز بفزع على صوت هيا التي صرخت به بغيض
هيا: عليااااان
نظر اليها عليان بصدمه وعندما استوعب ما يحدث
شعر بالغيض لمباغتتها الغير متوقعه
نظر اليها من الاعلى وهو يرفع حاجبيه*
كانت هي على الدرج اسفله وهو في الاعلى
فما كان منه الا ان رفع قدمه وثناها لصدره ليطلقها بسرعه فتصتدم بوجه هيا التي سقطت على الارض وهي تصرخ بألم
علي لم يبالي
التفت عنها
وغادر لغرفته وهو يقلب خصلتها باحدى يديه
ويحك صدره العاري بيده الاخرى
اغلق باب غرفته واستند اليه بابتسامه مرتخيه وهو ينظر الى خصلتها رفع راسه ونظر الى السقف قبل ان يتنهد براحه غريبه*
دفع بجسده عن الباب وتوجه ليفتح دولابه وهو يقف على اطراف اصابعه بسبب قصره
ويخرج من رفها العلوي ملف جلدي*يشبه البومات الصور
فتح الغلاف البلاستيكي الشفاف اللاصق لاحد صفحات الملف
*ليثبت خصلت الشعر على الصفحه
نظر اليها لثواني ولا تزال ابتسامته مرسومه على شفتيه
انزل الغطاء البلاستيكي بكل حرص واغلق الملف*
استدار ليعيد الملف وهو يسمع صوت الباب الذي فتح بقوه اعاد الملف مكانه
واستدار وهو يغلق باب الدولاب *لينظر باستخفاف الى هيا الواقفه امامه بغيض
رفع حاجبيه وهو يرى كيف اغلاقة الباب بقوة اكبر*
صد عنها وتوجه الى سريره وهو ينزل راسه ويحركه علامة يمينا ويسارا وهمهمات سخريه تخرج منه*
وقبل ان يصل الى سريره توقف وهو يعقد حاجبيه باستغراب لملمس رطوبه غريبه على يديه
رفع يده ليرى ماذا فيها
وجده دم
فتح عينيه لانه علم مصدرها
هيا تقدمت منه وهي تقول بحزم : شافتك صح؟*
نظر اليها باستغراب لسؤالها
فأكملت بحزم اكبر وعينيها تنتقل بين يديه وعينيه: وش سويت به ياعلياااان
استدار اليها ليواجهها وهو يصرخ : كولي تبن وش قصدس هااااه
هيا بصرامه: علياااان مهوب علي هالهرج ذا*
انت واحدن ماتخاف ربك*
والبنيه جتنا تحت راسه كوله دماااان
انت وش انت مسويبه*
هااااه
سكتت لحظه لتستوعب السبب
*ثم قالت *بحذر وبصوت مرتجف وهي ترفع اصبعها بتهديد لوجهه : عليااان لاتكون البنت شافت سواد وجهك انت وملعونة الصيت ذيتس<<<تقصد الخادمه
نظر اليها علي باستغراب وسأل ببلاهه : منهههههي ؟!!!!!!
اعادت هيا يدها لجوارها وهي تصرخ بغيض : علياااان وش انت مسوي بالبنت*
لاتكون شافتك
علي رد وراك ساكت
عليااااان
كان ينظر اليها وهو يرمش بمحاوله لاستيعاب ماتقوله
( راسه كوله دمااان) وهذه الدماء هو سببها
لحظه
لقد رأته
حقا شاهدت سواد وجهه
قاطع هيا المستمره بتوبيخه*
هيا: فضحتنا *.. فضحتنا الله لا يبارك بالعدو
ومالقيت تفضحنا الا بمضاوي.........
ليقاطعها علي بجديه: هيا وش اخبار موضي هالحين ؟
هيا صمتت لتنظر اليه بغيض ثم قالت : هامتك بالحيل*
وبعدين وش رايك
وشلون تبي تكون اخباره وانت ناتفن شعره وشاقن راسه
اجابها علي بغيض : ويومن راسه مشقوق انتي وش انتي قاعده اتسوين بذا انقلعي شوفيه
*يلا
هيا *بنفاذ صبر: ماتدري وراي جايه؟!*
جايتن اشوف وش انت مسوين به علشان اعرف اتصرف
طاعون يبلى العدو*
*يومنك فضحت عمرك ما لقيت الا مضاوي
جلست متربعه على الارض وهي مغتاضه وتهتز*
ووتتمتم : هالحين وش السواة*
لازم ارقع السالفه قبل لا ترجع لاهله
اخاف تجي خالتي منيره هالحين وتشوف بنته تسذا*
ولا تقوله مضاوي عن اللي شافته من سواد وجهك
همن عاد الا وصل علمن لناصر ولد عمي*
عز الله اني اببطي ومانيب شايفته
علي بدأ يغضب من تمتمتها الغير مفهومه: انت وش بتس تصاوين
رفعت رأسها ل وبكل جرئه قالت: انت داري انه لا درى ولد عمك ناصر انه يبي يعافن*
وكله من تحت بلاويك*
نظراليها علي باستخفاف واطلق ضحكه مشابهه : يبي وشهو*
يعاف مين
بالاوله خله يبيتس*
همن تعالي قولي انه عافن
لو يبيتس*
واكمل وهو يشير باصبعيه اشارة المشي للامام والخلف بقصد اغاضتها:ما صار سردادي مردادي كل سنه ورى الثانيه ناطن عند عمتس ناصر بالحجاز
وقفت هيا بغيض وهي تعلم الحقيقه*
ولكن*
ولكن*
ناصر ابن عمها هو حلمها*
وهذا العلي لا يقدر كل ما تبذله من جهد للوصول لهذا الحلم
بل انه اليوم زاد من العقبات التي ستعترضني للوصول اليه
تنهدت بتصبر واستدارت لتغادر*
عادت الى الاسفل وتوجهة الى المطبخ*
وهناك شاهدت امها وموضي التي كانت صامته جامده
قررت ان تتصرف بسرعه وتلمم الموضوع*
فحلمها اكبر من ان يفسده عليااااان الزفت بدشرته
توجهت الى امها*
هيا: يومه انا ابقعد مع مضاوي*
انت روحي شوفي سومياتي قاعده عند التمر لحاله اخاف تحوسه عليتس
شيخه : ايه والله ياميمتي خلتس معه انا بروح اشوف هالبليه اللي الله بلانا به
غادرت شيخه تتبعها انظار هيا
وعندما غادرت التفت لتنظر الى موضي التي رفعت نظرها اليها بجمود
وكل مايخطر ببال هيا
( كيف سألملم هذه المصيبه الان)



*

*

*
*


*
*


*

هند ابراهيم 18-05-12 04:47 PM

السلام عليكم
البارت خطير
بالنسبة لقر وطول البارت انا افضل يكون اطول
وشي ثاني انة على الاقل تطلع نصف الشخصيات بالبارت مثلا اليوم ماكان فية شخصيات غير موضي وعلي
انا متشوقة لمزنة ابي ادري هي تشتغل او بس بالبيت ايش سوت هناك
وفية شغلة ما فهمتة كيف اخذت حصلت على الجنسية المصرية

اموولهـ 21-05-12 12:12 PM

يسعد مسائك بكل خير
حمد لله على سلامتك ومعذوره ياقلبي

بارت اليوم*
يدور حول عليان وموضي يعني هو بيحطها في باله إعجاب بقوتها والا تحدي بس لانه ماقدر يذوق المحلي
وجع يوجعك وش هذا حيوان مااهتميت كونها بنت عمك والاغيرها اهم شئ تشبع غرائزك الحيوانيه ما فكرت بتوابع الامور
ما جأ في بالك ردة فعل عمك وناصر لو صار لها شئ
والا انت ضامن البنت ماتتكلم*
بس ليش احتفظت بخصلة شعرها عشان تتذكر سواد وجهك*
والا ناوي تسوي شئ لها بعدين
اهم شئ مايدرون الناس عن فعايلك
لازم تكون صورتك حلوه قدامهم
موضي
كل هذا اللي صار لك بسبب لقافتك وطفاقتك
اركدي*
مدري وش بتسوين الحين بعد اللي شفتيها*
طبعا هيا بتلم الموضوع عشان ناصر
موب عشانك والله انها مسكينه تحب واحد قلبه مع غيرها
متدري ان له عشر سنين سردادي مردادي
على قولة اخوها عشان بس يرضى عمه
ويخليه يرضى

الحين ام ناصر بتجي وتشوف بنته بس هيا بتقول لهم انه طاحت
الام بتصدق بس بدريه ما اعتقد

قشوره دمتي لنا مبدعه

عذرا ياقلب 19-07-12 01:41 AM

تغلق لتاخير

تفاحة فواحة 02-03-14 06:32 AM

رد: كنوزي الثمانيه
 
تنقل للأرشيف


الساعة الآن 09:39 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية