|
1_ احزان الشيطان _ جين سومرز _ كنوز احلام القديمة ( كاملة )
http://www.liilas.com/vb3/../up/uplo...3125880281.jpg يسعد صباكم ومسائكم ياحلوات وامورات المنتدى كل عام وانتم بالف خير ياغوالي:342: رمضان كريم اليوم راح انزل رواية حلوة كتيرررررر وروعة وكلي امل انو الرواية تنال اعجابكم ياعسولات هذه من احب الروايات الى قلبي :lol: للامانة الرواية منقولة وكل الشكر والتقدير لكاتبة الرواية اسم الرواية:احزان الشيطان الكاتبة:جين سومرز :liilas: قراءة ممتعة للجميع |
احزان الشيطان الملخص http://www.liilas.com/vb3/../up/uplo...3125882771.gif قال لها: _ لقد دفعت الكثير من المال لاجلك , وانا اتوقع بدل مادفعته . كيلى رضيت ان تتزوج نيقولاس ديتريوس حتى تنقذ اهلها من الافلاس.منتديات ليلاس وفى جزيرة ابيه الضائع بين جزر اليونان حيث عاشت معه واجهتها الشكوك المؤلمة :هل يمكن ان يكون تزوجها لتغطية علاقاته بزوجة ابيه الثالثة كيلى لن تقبل بان يستمر هذا الوضع ونيقولاس الذى حول لياليها الى جحيم سيحزن كثيرا وستعرف كيف تجعله يدفع الثمن غاليا http://www.liilas.com/vb3/../up/uplo...3125882771.gif |
رهان على الحياة كانت ثريا أثرية من الكريستال تتدلى من السقف العالى المنقوش منذ زمن بعيد باشكال الورد وصور ( كوبيد ) نفس الاشكال كانت محفورة على الخشب الذى يذين جدران الغرفة انها غرفة جميلة كانت فيما مضى قاعة رقص لقصر انيق فى احد ضواحى لندن ولكنها الان تحتوى على طاولة روليت بدلا من عازفى الكمان والراقصين . فى الغرفة اربعة طاولات اكبر حشد كان حول الطاولة الاقرب الى وسط الغرفة , وتحت الثريا مباشرة تقريبا . وتقدم نحو تلك الطاولة رجلا ذو شعر اسود عريض الكتفين يلبس ثياب سهرة رسمية سوداء وبيضاء يمشى ببطء ويداه فى جيب بنطلونه الانيق .منتديات ليلاس وبينما هو يقترب من الطاولة اندفع رجل وجهه محمر وعيناه الرمادتين تشعان بالغضب من وسط الحشد وساله الرجل : - ماذا حدث ؟ واجابه الرجل الاصغر منه سنا : - انها تخسر ولا تريد ان تتوقف ولا استطيع ان اجعلها تتوقف لذا قلت لها انى ذاهب الى البيت , قد يدفعها هذا الى التوقف . ومضى فى طريقه وتابع الرجل الاسمر طريقه الى ان وقف خلف مجموعة الرجال والنساء الذين يتفرجون وتركزت نظراته على المراة الشابة التى كانت تجلس الى الناحية الاخرى من الدولاب . |
شعرها اشقر كثيف بلون الفضة تجمعه الى الوراء بعيدا عن جبهتها العالية وتربطه فى منتصف راسها برباط من المخمل الاسود وماوراء الرباط كان يتدلى متجعدا من غير نظام حتى كتفيها العارتيان الا من حمالة الثوب الحريرية السوداء التى تحمل فستانها . كان الضوء يشع فوق شعرها الذهبى الابيض وعلى بشرتها الناعمة العاجية وجهها كان شاحبا جدا وطرف لسانها يضغط على شقتها السفلى ورموشها الطويلة المليئة بالكحل ترتجف فوق عينيها الزرقاوان الغامقتان وهى تحدق بطابة الروليت التى تقفز فوق الولاب . وبدا الدولاب يبطئ وانفرجت شفتا كيلى ميلتون وهى تراقب الكرة العاجية الصغيرة تلف دورة الدولاب ثم تنطط ويبطئ الدولاب اكثر حاملا الكرة معه وعندما توقف الدولاب تمام اعلن مدير اللعبة عن الرقم الرابح . وصدرت ضحكة انتصار عن المراة الجالسة الى يسار كيلى فقد ربحت للمرة الاولى فى تلك الامسية ومد مدير اللعبة يده ليجمع الفيش وراقبت كيلى آخر مبلغ رهان معها يذهب مع الباقى وهاهى الان فى ورطة اكبر من تلك التى اتت بها الى هنا فى اوائل الاسبوع حيث كانت مصممة على ربح مايكفى من المال لتسديد الدين الضخم الذى تركه والدها بعد ان مات مؤخر وهى الان لم تخسر مدخرتها فقط بل اصبحت مدينة ايضا للنادى الذى غطى لها رهانها هذه الليلة . وتطلعت حولها والتقت عيناها بعينى مدير اللعبة ورفعت حاجبيها متسائلة بينما كان يطلب من الناس وضع رهانهم ثانية وهز راسه ببط من جانب الى جانب وهذا يعنى ان النادى لن يغطى لها رهان بعد الان وتجولت نظرات كيلى بالناس الذين يراقبونها لقد ذهب جيم كما هددها واصبحت لوحدها ومن الافضل لها ان تدبر امر رجوعها الى البيت . وقفت وابتعدت عن الطاولة معتذرة كانت طويلة وجسمها الملفوف يبدو انحل فى ثوبها الاسود الضيق وخرجت من الغرفة وهبطت السلالم المستديرة نحو المدخل وهى تتحرك ببطء ورشاقة راسها الجميل مرتفع الى فوق وابتسامة خفيفة تعلو شفتيها رافضة ان تظهر للعالم انها يائسة. عند غرفة الملابس فى الردهة السفلى ابرزت بطاقة وجلبت لها المراة المسؤولة عباءة طويلة من المخمل الاسود مطرزة بالستان بلون المحار وكانت كيلى على وشك ان ترفع العباءة وتلفها على كتفيها عندما امتدت ذراع ترتدى بذلة سوداء امامها وقال لها صوت رجل بهدوء : - اتسمحين لى منتديات ليلاس واستدرات بسرعة وحاجبيها الرفعيان قد ارتفعا كان الرجل اطول منها بقليل , وله كتفان وصدر عريضان وفوق ياقة قميص السهرة يبرز وجهه المربع الذقن الاسمر البشرة وعلى كلا جانبى انفه المكوف قليلا الى اسفل عينان سودوان فوقهما حاجبان سميكان محددان بدقة غريبة وشعره اسود لماع يلتف فوق جبهته العريضة ويهبط على جانبى ذقنه. قالت بهدوء : - شكرا لك وادارت ظهرها له لتمكنه من وضع العباءة على اكتافها وبدا لها انه مالوف ولكنها لم تستطع ان تفكر فى تلك اللحظات اين التقيا من قبل . وسالته مستديرة اليه وهى تربط شرائط العباءة : - هل اعرفك ؟ |
- تعرفين عنى كما اتوقع ولكننا لم نتعرف من قبل . رد عليها بكل ادب وبدت لغته الانكليزية رائعة الا ان مخارج الكلمات كان فيها شئ جعلها تخمن انه لم يتعلمها فى انجلترا وتابع : - لقد كنت اراقبك تلعبين الليلة.......... والليالى ............الليالى الاخرى. اذا فقد راته هناك يقف بين الاخرين المتجمعين حول الطاولة وكان يبدوا كالفراشة السوداء بين الفراشات الملونة وتطلعت اليه كيلى . يبدوا بطريقة ما شريرا ........... وشيطانيا , وشعرت برعدة من الخوف تسرى فى جسدها وقررت ان تبتعد عنه . وهكذا اعطته ابرد نظرة ممكنة وقالت : - شكرا لك مرة اخرى . وعمت مساء واستدارت على عقبيها ومدت يدها الى مقبض الباب , وابتسمت للبواب عندما فتحه لها وخرجت الى اضواء الليل واقفل اباب وراءها , وللحظة ترددت فى مكانها وهى تشعر بالهواء البارد المزعج يلفحها من خلال العباءة المخملية ويجعل بشرتها ترتجف وتمنت لو اتها رحلت مع جيم متاملة ان يكون معها اجرة تاكسى لتعود الى ( ريتشموند ) - ساكون سعيدا لايصالك الى اى مكان ترغبين فيه . وكان الرجل الاسمر الطويل يقف الى جانبها مع انها كانت متاكدة انه لم يكن هناك عندما خرجت من الباب , وذعرت فجاة واسرعت نازلة السلالم دون ان تنظر الى اين تذهب ونظرتها تطوف الشارع بحثا عن تاكسى , عند الدرجة الاخيرة التوى كعب حذاء السهرة وفقدت توازنها , واصبح الرجل بقريها فورا ويده تحت ذراعها يساعدها على الوقوف وقال مازحا : - هناك مثل انكليزى بقول ( الكبرياء دائما يسبق السقوط ) وانت لديك كبرياء , لذا فلن تعترفى بانك فى ورطة لعينة . - وكيف تعرف هذا ؟ واستدارت اليه وهى تسحب ذراعها من قضبته وبدا وجهه فى ظلام الشارع مظلما اكثر وشيطانيا اكثر وضرخت به : - من انت ؟ الشيطان ؟ واطلق ضحكة ساخرة ناعمة وشعرت بشعر رقبتها يقف وقال : - ربما اكون شيطانك الخاص الان اسمى نيقولاس ديتريوس اعتقد ان الاسم مالوف لديك وانا هنا فى لندن لاقابلك فى الواقع مضى على اسبوعان وانا احاول مقابلتك ولكنك اثبت عن جدارة فى المرواغة . هناك مسائل بيننا بحاجة للبحث والترتيب . - ليس بيننا اى شئ للنقاش او الترتيب سيد ديتريوس فانا انوى دفع كل المال الذى اقرضته لابى لاتقلق فالشيطان سيحصل على دينه . عمت مساء . ومرة ثانية استدارت وسارت فى الشارع ولكنها لم تبتعد كثيرا لوحدها فخلال لحظات كان يسير الى جانبها بارتياح بخطوات عريضة ويداه فى جيوب سروله وسالها بلطف : - هل تنوين السير طول المسافة الى حيث تسكنين ؟منتديات ليلاس - لا ساستقل المترو الى محطة ( واترلو ) وهناك ساركب القطار الى ( ريتشموند ) - وهل هذا آمن لك فى هذا الوقت من الليل وانت بهذا اللباس ؟ - ماذا تعنى باننى بهذا اللباس ؟ |
واستدارت اليه وهى تجذب العباءة على جسدها اكثر , وترتجف قليلا انها حقا ليلة باردة , باردة كالثلج , على الرغم من ان الوقت هو فى اواخر ازار وقد اقترب موعد الربيع - هذا الثوب الذي ترتدينه مكشوف جدا يمكن القول انه مثير وامراة مثلك وحيدة فى الليل قد تثير انتباه بعض الناس السيئين - انظر ياسيد ديتريوس هذه بلدتى وكنت اسافر بالمترو لعدة سنوات ومتاخرة فى الليل ولم يحدث لى شئ حتى الان - هناك دائما المرة الاولى لدى سيارة متوقفة قريبا من هنا وكما قلت سابقا ساكون سعيدا فى ايصالك وقد نتكلم ونحن فى الطريق . ولاحظ ارتجافها ثانية فقال : - ستكونين اكثر دفئا ............. وامنا - مع نيقولاس ديتريوس ؟ اشك فى هذا فسمعتك مع النساء معروفة . وتجاهل سخريتها وقال بهدوؤ : - انت تشبهينه - اشبه من ؟ - ديفيد .......... والدك متكبر , متهور , مستقل برايه كان رجلا عظيما لابد انكما كنتما مقربين اراهن انك تفتقديته - اوه ......... اجل ......... افتقده كانت هذه استجابة غير اراديه لاول تلعليق لطيف من اى شخص خارج العائلة عن والدها منذ توفى وفى اللحظة التالية عادت الى تكبرها . وقالت وراسها مرفوع : - لقد كنا اصداقاء مقربين لذا لااستطيع ان افهم لماذا اخفى عنى اتفاقه معك . - استطيع تفسير هذا ولكن ليس هنا فالبرد شديد , اذا كنت لاترغبين فى ان اوصلك فما رايك بتناول العشاء معى ؟ هناك مطعم ضغير حيث نستطيع ان نتعشى ونشرب القهوة ثم تستطيعين العودة الى (ريتشموند ) وقالت بتحد : - واذا رفضت ؟ ماذا ستفعل ؟ - ساسير معك الى محطة المترو واسافر معك الى محطة (واترلو ) ثم الى ( ريتشموند ) وبما اننى حصلت عليك الان فلن اتركك تغيبن عن نظرى الى ان نصل الى اتفاق معقول . وقالت له بسخرية لازعة : - انت تحب حقا ان تحصل على ماتريد بطريقتك الخاصة ولكن السخرية فقدت شئ من حدتها لان اسنانها اصطكت فجاة من البرد ورد عليها بنفس اللهجة : - ليس اكثر منك لبضع لحظات تصارعت مع كبريائها على كل كانت قد تجنبت لقاء هذا الرجل لبضعت اسابيع حتى الان واقسمت ان لا يكون لها شأن معه ولكنها الان جائعة وتشعر ببرد كثير وهناك شئ ما حوله جذبها وجعلها تشعر بعطف دافئ على الرغم من مظهره الشيطانى واستسلمت اخيرا : - حسنا ولكن بجب ان الحق باخر قطار - ستلحقين به ...... من هنا ارجوك لم يكن المطعم بعيدا وكان الدخول من بابه كالدخول من الظلام لليلة من ليالى الشتاء الى ضوء الشمس فى اليونان تحت الاضاءة الذهبية المشعة كانت جدرات بيضاء تلالا وفرش ارضى مطاطى دافئ وتماثيل متعددة الالوان وقطع ( كانفا ) معلقة على الجدران ومن مكبرات الصوت المخفية فى مكان ما ياتى النغم القوى لموسيقى ( البوزوكى ) واقبل ساقى شاب يرتدى سروالا وقميصا اسودين ويربط شالا احمر على رقبته فحيا نيقولاس وكانه صديق قديم وابتسم لكيلى وكأنها المرأة الحيدة فى العالم وقادهم عبر ممر مسقوف كالقنطرة الى غرفة طعام اخرى .منتديات ليلاس وجلست كبلى وارخت العباءة عن كتفيها على ظهر المقعد وتطلعت حولها باهتمام بينما كان نيقولاس ديتريوس يتفحض لائحئة الطعام وسالته : - هل هناك اماكن مثل هذه فى بلادك ؟ |
-و عذرا ؟ ورفع راسه من لائحة الطعام فمن الواضح انه سمعها ولكنه لم يفهم ماذا قالت - هذه المكان من المفترض ان يشبه ( الخان) فى اليونان اليس كذلك ؟ اجال نظره فى الغرفة ثم اليها وبدا السرور فى عينيه : - انه تقليد ممتاز ( للخان ) اليونانى ........ اجل ............ ربما انظف واقل رائحة . الم تذهبى ابد الى اليونان ؟ - لا لم اذهب - وهل تحبين الذهاب الى هناك ؟ - الا يحب ذلك كل انسان لرؤية الاكروبوليس فى اثينا والاماكن المقدسة فى ( دولفى ) والاثار القديمة الاخرى . انت يونانى اليس كذلك ؟ - يونانى بالاكثرية اظن ثلاثة الارباع والربع الاخير انكلوسكسونى صلب والدى بالطبع يونانى ولكن والدتى هى من اصل اميريكى يونانى وكانت تقول لى دائما اننى اشبه والدها الذى كان يدعى ان واحد من اجداده وقع على اعلان الاستقلال فى اميركا - ولكنك لاتشبهه فى المنظر بالتاكيد - لا بل بالاطباع عنيد كالبغل . ماذا تحبين ان تاكلى ؟ - هل من الممكن ان احصل على طبق ( عجة ) ؟ - ساسال واقبل الساقى الشاب يحمل زجاجة عصير وكاسين وتحدث معه نيقولاس باليونانية وبعد ان وضع اطباق الطعام الشهى على الطاولة جبنة وزيتون وقطع من السمك واللحم اجاب بنفس اللغة وهو يصب لهما الشراب . قال لها : - يقول ان رئيس الطهاة سيكون سعيدا لان يصنع طبق عجة لسيدة جميلة مثلك . هل ترغبين بان يكون فيه شئ خاص ؟ - بعض الفطر ارجوك اذا وجد وابتسمت كيلى للساقى الذى انحنى لها ويده على راسه وقال : - مدام ..... لاجلك اذهب والتقطها من الحقل بنفسى وتمتم نيقولاس بعدما ذهب الساقى : - من الواضح انك انتزعت اعجابه ورفع كاسه وقال : - نخب معرفة افضل بيننا ونظرت الى كاس الشراب بريبة : - ما هذا ؟ - انه ( الاوزو ) طعمه كاليانسون - ولن يؤثر على - جربيه ونظر اليها وبدت عيناه اكثر سوادا وهما مخباتان خلف اهدابه الطويلة وتخفيان بهذا اى تعبير فيهما وارتشفت قليلا من الشراب معه حق طعمه كاليانسون ويبدو انه غير مضر ابدا وتناولت بعض المقبلات وارتشفت المزيد ثم سالها : - هل كنت تأملين حقا ان تكسبى ما يكفى من المال على طاولة الروليت حتى تدفعى ديون والدك لى ؟ - اجل كانت مغامرة توجب على ان اقوم بها وبدت تحس بالدفء وعدم الخوف من الرجل الجالس امامها لم يكن منظره شيطانيا كما بد لها اول مرة وادركت الان ان مشاعرها البائسة وهى تغادر نادى القمار هى التى جعلتها تذعر من منظره وسالها : - ولماذ ا؟ - حسنا كان على ان احاول عمل شئ ....... اترى ........... لا استطيع ان اتركك تاخذ كل شئ منا البيت الذى تعيش فيه امى الاسهم التى يملكلها ابى فى الميلتون التى سنرثها انا وامى واخى جو والتى قدمها لك والدى كضمان عندما اقترض منك المال , لقد كانت وفاته صدمة كبير لنا .......منتديات ليلاس |
- بالطبع كانت صدمة , وانا حقيقة آسف لما حدث , حادث سيارة اليس كذلك ؟ - اجل - لقد صدمت ايضا عندما سمعت الخبر - ولماذا لم تأتى الى جنازته . طالما تحترمه هكذا ؟ - لاننى لم اتبلغ نبأ الوفاة الا بعد الجنازة , بعد ان كتب لى محاميه ليذكرنى بشروط القرض , لقد قدمت حالما استطعت واتصلت بالمحامين ونظر اليها وحاجباه مرفوعان وتابع : - لقد حاول المحامون الاتصال بوالدتك ولكن قيل لهم انها سافرت ولاتريد رؤيتى , وقيل لهم انك ايضا لاتريدين رؤيتى , عندها طلبت عنوانك واتيت الى ريتشموند ولم اجد احدا فى المنزل , لم يكن هناك احد لمدة اسبوع وزم فمه باتسامة ساخرة واسرعت كيلى للقول مدافعة : - امى كانت مريضة لم يصدمها فقط موت والدى بل معرفتها اننا اذا لم ندفع الدين سنطرد من البيت ويصبح كل شئ لك . لذلك سافرت عند شقيقتها - اعتقد انك انت من اقترحت عليها هذا . واين اخوك ؟ - جو . لقد عاد الى المدرسة . فهو فى السابعة عشر من عمره ويجب ان ينهى دراسته قبل ان يعمل . انه فى مدرسة ( بروكسهيل ) الداخلية فى ( دروسيت ) وقال لها بحدة : - واين كنت مختبئة خلال الاسبوعين الماضيين ؟ اللهجة المستبدة فى صوته جعلتها تشعر بالغضب , ولكنها تمهلت وتناولت كاسها وافرغت ماتبقى فيه من شراب . ووضعته على الطاولة وهى تنظر اليه بحدة وردت عليه ببرود : - لقد كنت ازور احد الاصدقاء - هل هو ذلك الشاب الذى كان معك فى نادى القمار ؟ بدا غاضبا منك حتى انه تخلى عنك . هل تعيشين معه ؟ - من .... جيم ...... وحق السماء لا ..... وضحكت وتناولت علبة السجائر من حقيبتها وتابعت : - لقد كنت مع شقيقته بليندا رسل نحن صديقتان حميمتان من ايام الدراسة وطلبت من جيم القدوم معى الى النادى لاننى اعرف الادارة لاتسمح للنساء بالدخول دون مرافقة - وكم خسرت ؟ - هذا ليس من شأنك واخذت سيجارة واقفلت العلبة واعادتها الى الحقيبة واخذت تفتش عن الولاعة - لقد خسرت كل مدخراتك والتى تبلغ مئات من الجنيهات اضافة الى الف اسقرضتيه من الادارة - وكيف عرفت؟منتديات ليلاس - لايهم كيف عرفت اذن انت الان مديونة . الم يكن من الافضل ان تنتظرى لتسمعى ماانوى ان افعله قبل ان ترمى بمالك الى دولاب الحظ ؟ |
- اعتقد كان من الافضل ولكن كما ترى انا لست حكيمة فانا مثل ديفيد , متكبرة , وطائشة وكثيرة الاعتماد على نفسى ولا اعتمد على شخص مثلك . - متكبرة وطائشة وجميلة انه مزيج خطر وبدت عيناه السوداوان فجاة ناعمتان وجساستان وهو يجيل النظر بها واجفلت من نظراته ووضعت السيجارة فى فمها وقبل ان تشعل القداحة مد ذراعه الطويلة عبر الطاولة واختطف السيجارة من بين شفتيها وصرخت به قائلة بغضب وهو يكسر السيجارة بين اصابعه : - لم فعلت هذا ؟ فقال ببرود وهو ينظر اليها بفتور ويتابع تكسير السيجارو ويلقيها فى المنفضة : - لم تسالينى اذا كنت تستطعين التدخين فانا لا افضل ان اتناول طعامى وقد افسده رائحة تبغ من شخص اخر - فى هذه الحال يمكنك ان تاكل لوحدك واندفعت بغضب لتقف فآمرها والوعيد يبرق فى سواد عينيه : - اجلسى فردت عليه : - لا لن افعل. - اذا تجرات ان تخطى خطوة واحدة عن الطاولة سامسك بك واجرك كى تعودى ولا تظنى ان هذا مجرد تهديد , لقد افتعلت فضائح فى امكنة عامة اكثر من ان تعد فاجلسى الان وحسنى من تصرفاتك. لم يتحدث احد مع كيلى هكذا طول حياتها ,فوالدها يحبها ووالدتها تحنو عليها واخوها الضغير يعبدها ولم يتهجم احد عليها من العائلة من قبل كانت دائما تنفذ ماتريده . وهكذا للحظات ارتعشت وهى تنظر اليه ورد عليها بنظرة باردة ووجهه جامد كالصخرة وفمه مطبق باحكام ويداه مفروتان على الطاولة باستعداد لان يقف. وفجاة حضر الساقى الشاب وهو يحمل الصينية على كتفه وقال لها مازحا بانكليزيته المتكسرة : - لم تعودى قادرة على الصبر , مدام لقد تاخرت فى التقاط الفطر , ولكن هاهى اخيرا طبق عجة للملائكة ان تاكله .........هم ......... لذيذ جدا ووضع الطبق امامها وزاد جوعها لمنظر ورائحة طبق العجة الذهبى وعادت تجلس الى مقعدها ثانية وشعرت ان كل اوصالها ترتجف وبرغبة غير عادية للانفجار بالبكاء لانها ولاول مرة فى حياتها تضطر للاذعان لتهديد رجل ووضع الساقى طبقا امام نيقولاس وانسحب . وبصمت اخذت كيلى الشوكة والسكين وبدات تاكل ثم قالت بعد برها دون ان ترفع نظرها : - اعتقد انك شخص شرس . ولانك يونانى بغالبية طبعك تنظر الى النساء وكأنهن ادنى منك يجب دائما ايقافهن عند حدهن - يتصح لى ان ديفيد لم يضربك ابد وانت ضغيرة - بالطبع لا . كان اكثر لطافة وتسامحا من ان يستخدم العقاب الجسدى - هه ......... لقد كان متساهلا واعتقد ان هذا ما اوصله الى الصعوبات المالية . كيف تجدين العجة ؟منتديات ليلاس - جيدا جدا ........ شكرا .......... ماذا تاكل ؟ - تيروبيتا انها نوع من فطائر الجبن هل تذوقت هذا الشراب الجديد ؟ |
ولم تكن قد تذوقت هذا الشراب الذى اتى به الساقى وارتشفت قليلا لتجده فورا ولذيذا . وقال نيقولاس : - لقد قيل لى ان الاتكليز يحبنه كثيرا اسمه ( ثيوتوكيس ) ويصنع فى جزيرة ( كورفا ) هل اعجبك ؟ - اجل ......... قل لى ........ لماذا اقرضت ديفيد هذه الكمية من المال ؟ اكنت تامل ان تستولى على حصصه فى الميلتون يوما ما ؟ - لقد اقرضته المال لكى يخلصه من ورطة اوقع نفسه بها كأدت تودى به الى الافلاس - ومتى جرى ذلك ؟ - منذ ستة سنوات وكنا فى نيويورك فى ذلك الوقت وكان يبحث عن شركة اميركية تمول مشروع الميلتون ولم يكن قد لقى نجاحا وهكذا عرضت عليه الدعم ووضع الشوكة والسكين فى طبقه الفارغ وتابع : - اصحيح انه لم يخبرك بهذا ابد ؟ - اجل صحيح - اعتقد انه منذ ستة سنوات شعر بانك ضغيرة جدا لتعرفى هذه الامور . عندما قابلته اول مرة كنت انت فى التاسعة من عمرك كما اعتقد , وكنت انا فى الواحد والعشرين واذكر انه كان فخور بك وارانى صورتك . حتى فى ذلك السن كنت جميلة , بشرتك كالمرمر وشعرك كالذهب نظرته البادية الاعجاب كان لها تاثير مدمر عليها , وشعرت برغية جامحة لان تميل عليه وان تمد يدها وتحس بيديه حول يدها وسالته : - اين التقيت به ..... اعنى اول مرة ؟ - فى منزل عالم اثار كان قد قام باكتشافات هامة فى جزيرة سكيوس التى يملكها والدى حيث يعيش الان كان العالم قد الف كتابا عن بعض اكتشافاته وحضر ديقيد الى هناك لبحث امر نشر الكتاب , واثناء وجودنا هناك اعطانى ديفيد نصحية جيدة عملت بها . لم انس ابدا الطريقة التى تحدث بها معى لقد انقذنى من ان ابدو مغفلا وتعجبت كيلى حتى الان لم يبدو عليه انه من النوع الذى قد يجعل من نفسه مغفلا . فسالته : - نصائح حول ماذا ؟ فاجاب : - حول النساء تعبيراته كانت ساخرة ثم رفع كتفاه بستخفاف وتابع : - ولكن هذا تاريخ قديم ومن الافضل نسيانهكل مايهمنى ان ديفيد افادنى مرة وهكذا عندما احتاج الى مساعدة كنت مسرورا جدا لاقراضه المال - لقاء ثمن بالطبع . لا يمكن لاحد ان يتوقع من ابن باولوس ديتريوس ان يقرض المال دون المطالبة بنوع من التامين اولا. منتديات ليلاس وتجاهلت بستخفاف الضيق الذى ظهر فى عيتيه واستمرت : - مسكين يا ابى لابد انه كان يائسا حتى وافق على شروط ايها ....... ابها الجشع - انت سافلة وقحة ؟ اليس كذلك ؟ الاهانة التى تفوه بها بنعومة هزتها من مقعدها فردت عليه بعنف : -انا لست كذلك - بل انت كذلك بالتاكيد لقد قررت راىك حولى ولاشئ اقوله قد يغير هذا الراى لذا فمن الافضل ان اوفر كلامى |
وازح الطبق من امامه وانحنى على الطاولة وذراعاه عليه وقال : -والان لنتكلم عن الامر ونعتبر الوضع كما هو ...... من المبلغ الذى استدانه منى لايزال مدينا بملبغ مائتا الف جنية صحيح ؟ وهكذا وحسب شروط الاتفاق الذى وقعته وحسب اصراره على ان اضيف فى حالة وفاته او عدم قدرته على الدفع استولى ليس فقط على المنزل الذى تعيش فيه والدتك بل على شركة النشر برمتها وبهذا احرمك وامك واخوك من الميراث صحيح مرة اخرى ؟ - الا اذا استطعت تدبر الامر الا اذا كان هناك طريقة ما لتجنب حدوث هذا - وهل تعنين ماتقولينه ؟ - بكل جدية اعنيه سافعل اى شئ لامنعك من الاستيلاء على كل شئ من امى ومن اخى وارتاحت الخطوط المتشددة حول فمه وزالت النظرة الباردة من عينيه بينما جالت نظراته باعجابة فيها مرة ثانية ثم تمتم : - هناك طريقة. ووجد نفسها تفكر بفمه لقد حيرها شكله الذى يتغير حسب ما يفكر او يشعر به حاليا منحنيات فمه كانت حساسة بكل وضوح فيها بعض المرح مع انه منذ لحظات كانت شفتاه مضمومتان بالغضب ........... ياالهى بماذا تفكر ؟ لابد انها جنت ........... واستوت فى جلستها وقالت : - وماهى الطريقة ؟ - قد نتوصل انت وانا الى اتفاق جديد - اى نوع من الاتفاق؟ وشعرت بالحذر وقد قراته عن علاقاته بالنساء وبدا نبض الدم يضرب اذنيها لو طلب منها ان تصبح عشيقته سترمى الاطباق فى وجهه اقسمت على ذلك ومن ثم ستتركه وتذهب - اذا وافقت على الزواج من لن اطالب بدفع المائتى الف المتبقية لى ولن اخرج امك من منزلها ولن استولى على حصة ديفيد فى الميلتون والتى بحق الارث ستقسم بين امك واخيك وحدقت به كيلى وقد فغرت فمها قليلا ونسيت تماما نيتها فى قذف الصحون فى وجهه وقالت بصوت خفيض اجش : - لايمكن ان تكون جادا ؟ - انا جاد فيما اقول مالك لقواى العقلية ايضا فى حالة شككت بسلامة عقلى وليس هذا الاقتراح وليد اللحظة ياكيلى انها الوسيلة الوحيدة امامك لابقاء مؤسسة النشر فى عائلة ميلتون مالى انقذ المؤسسة منذ سنوات وانا املك مبلغا معينا لا ازال استثمره فيها وارغب فى ان اتركه كما هو شرط ان احصل على بعض الارباح وبكونك زوجتى ستكون هذه ارباحى. منتديات ليلاس مقابل دينه وشعرت على الفور بقوة جاذبته اذا تزوجته ستحصل على كل شئ تتمناه المراة المال , والجاه حتى نوع معين من السلطة الامر مغرى جدا هل تستطيع فعل هذا ؟ سالته بحذر : - هل تزوجت من قبل ؟ - لا وانت ؟ - لا ......... لقد كنت انوى الزواج منذ سنتين ولكنه قتل ............ حادث سيارة ايضا . اكره السيارات . اثنان ممن احبهم اكثر من اى شئ فى العالم قتلا بحادث سيارة وانهارت وارتفعت يدها الى فمها ومالت الى البكاء وشعرت بالجدران تنخفص فوقها . واحست بالثريات تتراقص عاليا فى وسط شعلة زرقاء يتوسطها لهيب اصفر فوق كل هذا رات وجها شيطانيا له عينان سوداوان مشعتان ترقابانها ووقفت على قدميها واعذرت للذهاب الى حمام النساء . وعبر الطاولات سارت تترنح بينها فى طريقها الى باب المطعم واستطاعت ان تسمع صوتا من خلفها يناديها باسمها ولكنها استمرت فى طريقها وهى مصممة على الخروج فبعض الهواء النقى قد يجعاها تستفيق . وخرجت من الباب ولفحها الهواء البارد على كتفيها وذراعيها العارية وبدلا من ان يجعلها تستفيق اصابها دوار وشعرت بشئ ناعم يتساقط ويكسو بشرتها كالريش انه الثلج . السماء تثلج وهى قد خرجت دون عباءتها ومن الافضل ان تعود لتاخذها واستدارت فاصطدمت بشئ ما واحست ان شئ ضرب راسها ثم ترنحت وهى تهبط وضاعت فى دوامة اللاوعى نهاية الفصل الاول |
باين من الملخص ان الرواية حلوة اوى
تسلم ايديكى يا قمر وربنا يعطيك العافية وانا حبيت اسجل حضورى وانا هقرأها بعد ما تكمل وادى وردة لاحل وردة فى ليلاس:4redf54r::361::013: |
::8_4_134::hilwa riwaytik ktiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiir fait vite on t'attend avec plaisiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiir
|
اقتباس:
ياهلا وغلا بالامورة انتي الاحلى حبيبتي الرواية نورت فيك يالغلا والله يسلمك ويعافيك ويسعدك ربي وثانكس على الوردة ياحلوة منورة حبيبتي:liilas: اقتباس:
اسعدني جداااااامرورك حبيبتي ويارب مااتحرم من هالتواجد العطر ابدااااااا ويارب تعجبك مثل مااعجبتني منورة ياعسل:liilas: |
هل انتصرت ؟ اسفاقت كيلى على صوت باب يقفل , وفتحت عينيها ورأت نوافذ طويلة تقسمها قطع من الخشب الى مربعات زجاجية وعبر الزجاج رأت الشمس كانت كرة نارية معلقة فى السماء تحجبها سحابات زهرية خلف جزع شجرة بنى غامق من دون اوراق. واغمضت عينيها ثانية وتقلبت فى الفراش , وهى تتمطى بكسل وتمرغ راسها على وسادة ناعمة وشعرت بالارتياح بطريقة لم تشعر بها من قبل شعرت انها تطير فوق غيوم ذات ريش ........... ريش ؟ وانثنت جبهتها بتقطيبة حادة متى احست بالريش يتساقط على وجهها وكتفيها ؟ ........ الليلة الماضية كانت السماء تمطر ثلجا عندما خرجت من المطعم اليونانى حيث كانت تتناول الطعام مع الشبطان . منتديات ليلاس وبحركة واحدة استدارت وجلست لتحدق فى النافذة من جديد النافذ حيث تسكن لا تطل على الشرق ولا تطل كذلك لا على الجنوب ولا على الغرب انها تواجه الشمال ولذا فهى لاترى الشمس طول النهار والغرفة التى تنام فيها عند صديقتها بليندا ليس فيها نافذة كهذا التى تنظر اعبرها الان ولا يوجد كذلك شجرة فى الخارج انها فى غرفة لم تشاهدها من قبل . |
غرفة مفروشة باثاث فاخر ولها ستائر طويلة من المحمل الاخضر وهى مستلقية على فراش مزدوج كبير تحت غطا حريرى . اين هى ؟ وكيف وصلت الى هنا ؟ واستلقت على الوسادة وراقبت الشمس وهى تغير الالوان ببط وتتحول من الحمرة القانية الى البرتقالى والسحب الخفيفة تتحول من الزهرى الى الازرق الفاتح الرمادى كانت تشعر بألم خفيف فى مؤخرة راسها وعلى الرغم من شعورها بالراحة والاسترخاء الا ان هنالك بعض الجفاف فى فمها وارتجاف غامض وراء عينيها . وببط وكأنها خائفة مما ستجد تحته رفعت الغطاء كانت ترتدى سترتة بيجامة كحلية انها بيجامة لرجل مصنوعة من قماش حريرى وتغطيها حتى ركبتيها وارجعت الغطاء الى مكانه ونظرت حولها ثانية منتديات ليلاس الاثاث انيق وعلى احدث طراز , وهناك طاولة زينة لها ثلاثة مرايا وخزانة جوارير وخزانه ملابس ضخمة لها باب عليه مرآة طويلة , والغرفة مرتبة جدا , ولاتوجد اى ملابس مرمية على الكرسى وعادت نظراتها الى السرير لترتكز على قطعتين من الحرير الاسود ثم انزلقت بعيدة عنهما الى الوسادة التى بقربها واحست بفمها يزداد جفافا عندما رات علامات عليها لايمكن ان يتسبب بها سوى راس كان يستلقى عليها . ودب الذعر فى جسدها بحدة مدمرا الشعور بالراحة اللذيذة فى اطرافها , جلست مرة اخرى ومدت يدها الى قطع الحرير الاسود وكما توقعت كانتا قطعتى بيجاما رجالية . تحت ياقة السترة كانت هناك شريط ضغير يحمل اسم صانعها وتحت الاسم اسم اخر : ن ديتروس . وحدقت كيلى بالاسم اذا هى لاتحلم لقد نامت ليلة امس مع نيقولاس ديتريوس , وجعلتها دقة على الباب تجفل ودست البيجاما السوداء تحت الغطاء وانزلقت تحته وانتظرت وجاءت الدقة مرة ثانية ولم تجب ولكنها راقبت الباب وهو يفتح ببطء ودخلت امراة نحلية فى اواسط عمرها شعرها رمادي وترترى ثوبا خمريا انيقا وكانت تحمل صينية عليها طقم شاى فضى وكوب صينى مع صحنه. ووضعت الصينية على طاولة قرب السرير ونظرت الى كيلى التى تظاهرت بانها استفاقت من النوم - صباح الخير ياانسة تحدثت المراة بلهجة اسكتلندية واضحة وتابعت : - ارجو ان تكونى الان افضل لقد قال لى السيد ديتريوس ان اجلب لك بعض الشاى واسالك ان كنت تريدن الافطار . لقد قال انك كنت تعانين من ألم فى معدتك الليلة الماضية ربما يكون بسبب بيض فاسد ؟ - لا ........... لا ......... شكرا لك ........... ليس الان على الاقل ......... ساتناول الشاى فقط .... هل هو ......... اعنى اين السيد ديتريوس ؟ - انه فى الاسفل فى مكتب السير آرثر . انه يجرى بعض المكالمات الهاتفية وقطبت المراة جبينها قلبلا وقد لاحظة شحوب وجه كيلى وتابعت تقول : - أمتاكدة انك لاترغبين فى بعض الخبز المحمص مع الذبدة ؟ انت تبدين شاحبة وضعيفة جدا , وقد تستقر معدتك اذا تناولت شئ خفيفا وهمست كيلى : - حسنا هذا يبدو جيدا جدا . |
واحنت المراة راسها وابتسمت لها قبل ان تغادر الغرفة . عندما اغلق الباب جلست كيلى واتجهت الى حافة السرير وانحنت على الطاولة واخذت ابريق الشاى وصبت قيلا منه واخذت الفنجان وارتشفت قيلا من السائل الساخن وامسكت الكوب بين يديها ومالت الى الخلف واسندت راسها على حافة السرير . وبدات تتذكر كل ما حصل معها , عندما غادرت المطعم انهارت فى الشارع وعندما استفاقت كانت فى سيارة تلجس بقرب نيقولاس الذى كان يقود السيارة واردات ان تساله الى اين ياخذها ولكن الم راسها لم يمكنها من الكلام . وتوقفت السيارة وخرج منها نيقولاس ليفتح لها الباب ويساعدها على الخروج وذراعاه من حولها ليسندها وقادها عبر باب الى ردهة كبيرة , وعندما حاول ان يجعلها تصد السلالم رفضت فحملها بين ذراعيه. وشعرت بالسعادة لانه يحملها فقد كانت ذراعاه قويتان والقت راسها على كتفة ولفت ذراعاها حوله وشعرت بانها هكذا افضل حالا واخذها الى غرفة واوقفها على رجليها ولكنها ترنحت ثم وقعت عليه وقالت متمتة : - اشعر بالغثيان وما تتذكره فيما بعد انها كانت فى الحمام وهى تشعر بانها مريضة وبعد ان تقيات شعر بالارهاق لدرجة انها لم تقاوم نيقولاس عندما ساعدها على خلع ثيابها والبسها سترتة البيجاما وحملها الى السرير الواسع والقاها عليه وغطاها . وشعرت بالبؤس والوحدة حتى انه عندما تركها اخذت تبكى وتناديه ليبقى معها ولم تعترض عندما تسلق السرير واستلقى بجانبها . وبعد ذلك استقرقت فى النوم . منتديات ليلاس كانت دائما تحلم ببول , خطيبها المتوفى كانت تشعر به الى جانبها فى السرير وعندما تمد يدها البه يختفى وتستيقظ وهى تشعر بالبرد والحزن وفى الليلة الماضية كان الامر مختلفا فعندما حلمت به وهمست باسمه رد عليها صوت كان يخفى الضحك وقال : - اسمى نيقولاس وليس بول لم تصدق كيلى كانت لاتزال نصف حالمة واستدارت لتجد ان يدها قد لمست نعومة الحرير فوق جسد دافئ وهمس لها الصوت : - اذا كنت ستقومين بهذه الحركات ساضطر الى تركك - لا ........... لا......... ارجوك لاتتركنى ......... ارجوك ابقى ضمنى وابقنى دافئة لاتذهب . توقعت ان يختفى كما كان يفعل دائما ولكن بدلا من ذلك تحرك وضمها بين ذراعيه الدافئتين واستفاقت مذعورة وعرفت من هو وسالته : - ماذا تفعل هنا ؟ ولكنها لم تتحرك فقط كانت تشعر بالدفء والراحة واجابها : - لقد طلبت منى ان ابقى معك - هل كنت جادا عندما قلت اننى اذا تزوجتك فلن تاخذ اى شئ منا ؟ - عنيت كل كلمة قلتها - ولماذا تريد الزواج منى ؟ - لاننى احب شكلك - هذا ليس سببا كافيا للزواج - والان هل تتزوجينى ؟ |
- اوه .......... اجل .............. اجل .......... ساتزوجك وانهمرت دموع الراحة من عينيها واهتز كوب الشاى فى يد كيلى ووقعت بعض نقاط من الشاى على الغطاء ورفعت الكوب الى شفتيها وشربت ثم وضعته على الصحن وخرجت من السرير وسارت الى النافذة كانت تطل على حديقة محاطة بجدار مبنى من الاجر المشهور فى لندن وكانت مغطى بطبقة خفيفة من الثلج اخذت تذوب تحت اشعة الشمس . الشجرة التى شاهدتها كانت شجرة دردار واحدة من بضع شجرات نجت من المرض فى حديقة الى جانب الجدار الاخر استطاعت ان تميزها انها حديقة ( هايد بارك ) وسمعت قرعا على الباب ودخلت المراة الرمادية الشعر تحمل طبق من التوست فى يد وعلى الاخر ثوب نسائى - ها ........... لقد تحسنت صحتك , لقد جلبت لك ثوبا من اثواب سيدتى ووضعت الثوب الحريرى الاحمر البراق على الفراش ووضعت الطبق على الصينية وتابعت قولها : - سيناسبك هذا تماما لقد قال السيد ديتريوس ان حقائبك ستتاخر وانك لاتملكين سوى الثوب الذى اتيت به الليلة الماضية اخشى انه يجب ارسال ثوبك الى التنظيف . هل هناك شئ اخر اقدمه لك ؟ - لا ...... هل بامكانك ....... ان تقولى للسيد ديتريوس ان يصعد الى هنا ؟ - لايمكننى الان لقد خرج الى المدينة وقال لى ان اخبرك انه سيعود حوالى الساعة الحادى عشر والنصف ثم سياخذك الى الغداء هذا اذا وصلت ثيابك فى هذا الوقت منتديات ليلاس - اوه ...... هل تخبرينى بعنوان هذا البيت ؟ الاحظ انه قرب الحديقة ولكننى غير متاكدة من رقم الشارع وارغب فى ان اطلب من صديقة لى تزورنى هنا - انه منزل السير آرثر ويمسلى فى شارع بلاكينى والدة السيد ديتريوس متزوجة من السير آرثر ولكنك انت تعلمين هذا - اوه ...... انا ........ اجل ياسيدة ............. اخشى اننى لااعرف اسمك - استر ماكرنكن انا مديرة المنزل وزوجى هو السائق يجب ان اذهب الان واتابع عملى اذا رغبت فى الاتصال بصديقتك يمكنك استعمال هذا الهاتف هناك واذا رغبت فى الاتصال بى اضغطى على هذه الزر فقط . هل ستكونين بخير ؟ - اجل شكرا لك - لااستطيع الانتظار لارى وجه الليدى عندما تعرف النبأ - اى نبأ ؟ - انت والسيد ديتريوس ستندهش كثير لانه سيتزوج اخيرا وخرجت . ووقفت كيلى لحظات وهى ساهمة تنظر الى دفتى الباب البيضاء ثم التقطت طبق التوست المغمس بالذبدة وصعدت على الفراش واراحت جسدها على الوسائد وهى تاكل وقررت ان تتصل بصديقتها بليندا التى ردت عليها بعد قليل : - هالو بليندا هذه انا كيلى وارتفع صوت بليندا صارخ : - اخيرا اين انت ؟ - فى لندن فى منزل ويمسلى . هل سمعتى به قبلا فى شارع بلاكينى - وماذا تفعلين هناك ؟ لقد اتصل السيد كوغسويل من الميلتون قبل دقائق ليسال لماذا لم تحضرى الى المكتب اليوم . وليلة امس اتصلت والدتك تريد ان تعرف اذا ما سمعتى عن ......... ديتريوس ....... مهما كان اسمه - اسمعينى يا بليندا ....... هل تستطيعين القدوم الى هنا وتجلبى لى بعض الملابس ؟ لقد افسدت ثوب السهرة امس ولا استطبع الخروج لاننى لا املك ثياب لالبسها |
اختيار رااااااااااااائع حبيبتي
ننتظرك بشووووق وتسلمي على مجهودك المميز دمتي بسعادة |
- انتظرى لحظة ياحبيتى فاولادى التوام داخلا البراد لاتفعل هذا يا تيمى ............ليزا ........ لا ترمى الصحو ................ وانقطع الخط ..........ما من شك ان بليندا لديها عائلة ترعاها قبل ان تستطيع مساعدة صديقتها ......... اعادت السماعة ............ وعادت الى تناول التوست ثم ذهبت الى الحمام ......... وبعد وقت قصير كانت تغطس حتى كتفيها بالمياة الدافئة المعطرة بعطر الورد وعادت تتذكر لقد تكلم والدها مرة عن والدة نيقولاس , وانها كانت متزوجة من ابيه باولوس ديتريوس وقال عنها انها فى عمر ابته ولابد انها تزوجته من اجل المال وطلقته من اجل المال . لماذا لاتفعل كما فعلت والدته ؟ لماذا لاتتزوج هى ايضا من اجل المال ؟ ستحل مشكلة ديون والدها وتبقى مؤسسة النشر فى يد العائلة وكذلك البيت فى ريتشموند وادركت ان عليها ان تكبت كبرياءها ....... وان تقمع مثلها العليا حول الزواج والحب ........ وهذا سيعنى ان تجرى مساومة مع نيقولاس عندما تراه ثانية .......... يجب ان يكون هناك عقد بينهما .........عقد تسجل فيه شروط معينة لتحمى مستقبلها , فنظرا لماضيه المعروف ومغامراته مع النساء , فان امكانية بقاءه متزوجة منها مدى العمر بعيدة الاحتمال . بعد ان غسلت شعرها ونظفته جيدا تحت الدش تركن المغطس وجففت نفسها بمنشف خضراء كبيرة وارتدت سترة البيجاما ثانية وارتدت فوفها روب الليدى ويمسلى وجففت شعرها بمجفف كهربائى وجدته فى الخزانة ثم مشطته على ضفيرتين تتدلى كل ضفيرة على كتف وعادت الى غرفة النوم وفتشت عن حقيبة يدها فلم تجدها فذهبت وضفطة على زر الخدم وتوجهت الى النافذة لتنظر الى الخارج فى السماء الزقاء كانت هناك غيوم تتسابق مع الريح والثلج فى الحديقة قد ذاب تماما كان يوما مشرقا نسماته خفيفة فيه لمحة من الربيع مع دفء الشمس الذهبية . وكالعادة قرعت السيدة ماكريكن الباب قبل ان تفتحه وتدخل وسالتها كيلى : - هل شاهدت حقيبة يدى انها سوداء جلدية وليست كبيرة ولها مشبك مذهب لقد فتشت عنها فى كل مكان منتديات ليلاس - وانا ايضا لم اشاهدها . ربما تركتيها فى سيارة السيد ديتريوس - بالطبع ربما تكون هناك وشعرت كيلى بالارتياح . وراقبت مدبرة المنزل وهى تاخذ صينية الافطار وقالت لها : - كان التوست والشاى لذبذين شكرا لك وانحنت السيدة ماكريكن بطريقتها المحببة وخرجت من الباب تحمل الصينبة وذهبت كيلى الى طاولة الزينة لتلقى نظرة على نفسها فى المرآة العريضة دون حقيبة يدها لن تستطيع وضع المكياج على وجهها فى المرآة كانت تبدو سيدة شابة بوجهه بيضاوى مكتمل باهداب طويلة فوق عينين زرقاوبن قاتمتين ضفائرها جعلتها تبدو اضغر سنا اقل بكثير من ثلاث وعشرين سنة عندما كانت فى التاسعة من عمرها كان نيقولاس فى الواحدة والعشرين وكان يبدو احمق مع النساء وهذا يعنى انه كان مجربا فى ذلك العمر , وبول لايكبرها سوى بستة اشهر وكانت تعرفه منذ الطفولة لو انه بقى حيا لكنا تزوجا منذ سنتين وربما كانت قد اصبحت اما الان ولكنه قتل اثناء ذهابه الى حفل زفافهما ومنذ ذلك الوقت لم تعد الى طبيعتها ثانية . |
وعضت على شفتيها وذهبت لتقف امام النافذة دون حقيبة اليد يعنى انها دون سجائر اى دون تنشق التيغ لتريح اعصابها المتوترة واحست بالحاجة لان تكلم احدا واسرعت الى حافة السرير والتقطت سماعة الهاتف واتصلت بصديقتها بليندا التى سارعت الى القول : - شكرا للسماء لانك عاوت الاتصل لقد حاولت الاتصال بك ووجدت الرقم فى الدليل لكن المراة التى ردت على قالت انه لايوجد احدا هنا باسم الانسة ميلتون ..........بل السيدة ....... ديتريوس - هل كانت لهجتها اسكتلدنية؟ - اجل وقالت انها مدبرة كيلى ماذا تفعلين فى ذلك المنزل ؟ - حسنا لقد تناولت لتوى الافطار فى السرير - اوه ...... عرفت انه امر فى غاية السرية ولا تستطعين اخبارى لقد فهمت الاشارات كم انت محظوظة لقد تناولك الافطار فى السرير بينما انا اركض مرهقة وراء هذين الصغيرين اسمعى ياحبيتى بالنسبة لملابسك لااستطيع احضارها لك لان السيارة ليست معى - تستطعين القدوم بالقطار - وماذ افعل بالتوامين ؟احضرهما .......... لا وحياتك - الا تستطيعين تركهما مع جارتك ؟ - لقد خرجت الا تستطيعين استعارت بعض الملابس وتاتى الى هنا لتاخذى ملابسك ؟ واحست بمقبض الباب يتحرك ثم فتح الباب وظهر نيقولاس حاملا علبتى للثياب يحملان اسم محل فاخرا للازياء وراقبته كيلى وهو يغلق الباب بقدمه ويتقدم نحو السرير - كيلى ......... الازلت معى ؟ هل سمعتى ماقلته لك ؟ - نعم لقد سمعت كل شئ على مايرام اظن اننى سافعل ماقلتيه لى على ان اذهب الان ساراك فيما بعد واعادت السماعة الى مكانها ووضع نيقولاس العلبتان على السرير واستدار واعطاها حقيبتها - اذا لقد كانت فى سيارتك واخذتها منه وفتحتها فور لتاخذ سكائرها والولاعة : - لقد خشيت اننى قد اضعتها.منتديات ليلاس ووضعت سيجارة بين شفتيها واشعلت الولاعة فقال لها بصوت بارد حاد : - افضل ان لا تدخنى هنا فى الواقع افضل ان لا تدخنى ابدا واشعلت كيلى السيجارة واخذت منها نفسا عميقا ثم اخرجت الدخان من بين شفتيها وهى تعيد اليه نظرتة الباردة عيناه كانتا كالثلج الاسود انحناءة شفته العليا تظهر الاشمئزاز لم يكن يبدو عليه الدفء او اللطف هذا الصباح كان يبدو على حقيقته يونانى جلف مساوم عينيه على الفرضة المهمة رجلا سيكون من الصعب هزمه بسبب بسيط هو انه لن يترك نفسه فى موقع الضعيف ابدا - انا لاادخن كثيرا عندما اكون عصبية فقط - وهل انت عصبية الان ؟ |
وارتفع حاجباه الرقيقان الى اعلى باشارة عدم تصديق بينما حدق بالروب الاحمر الغامق [الذى ترتديه - اجل انا عصبية الا تكون عصبيا اذا افقت لتجد نفسك فى غرفة نوم غريبة فى منزل غريب دون ملابس؟ - اصبح لديك ملابس الان واشار بلطف الى العلبتين : - لقد اشتريت لك بعضها - ماكان يجب عليك ان تفعل ........ - اعرف هذا , ولكننى رغبت فى ذلك والان اريد ان ارى اذا كانت تباسبك لقد اخذت المقاس من ثوبك وهو يقف هناك وظهره لنور الشمس المتدفق من النافذة , بدا اطول مما كان عليه الليلة الماضية , ورجلاه اطول مما لاحظته من قبل , بذلته من الصوف الانكليزى الممتاز بلون رمادى غامق بتفضيلة ممتازة السترة مناسبة تماما لكتفيه العريضين ويديه فى جيوبه يقف عاليا فوقها مثل امير الظلام , كما تخيلته فى الليلة الماضية - كيف تشعرين هذا الصباح ....... اضافة لكونك مضطربة ؟ - افضل بكثير شكرا لك واخذت نفسا من سيجارتها وحدقت به - اظن انك دفعتنى الى فقدان اعصابى - صحيح ؟ ولماذا افعل ؟ - لتجعلنى تحت سيطرتك وارجع راسه الى الوراء وانفجر ضاحكا ولمعت اسنانه القوية البيضاء فى وجهه الاسمر . وقال وهو يهز راسه : - انت مذهلة ولك مخيلة ناشطة ولكنك مخطئة لقد ظننتك اصلب واكثر خبرة ولم اعتقد ان فقدانك اعصابك قد يؤثر عليك هكذا اخبرينى ماذا تتذكرين من احداث ليلة امس ؟ - اتذكر اننى شعرت بشئ غريب فى المطعم وكان على ان اخرج ظننت ان الهواء قد يفيدنى ولكنه لم يفعل اظن اننى اصطدمت بشئ ما - شخص ما , لقد ضربك على راسك وسرق حقيبة يدك ولاحقته وقبضت عليه وامضى الليلة فى سجن البوليس . ويريد البوليس ان يعرف ما اذا كنت ستقيمين دعوى عليه - لابد انك عداء سريع - ليس كما مضى ............ هل تتذكر وصولك الى هنا ؟ - قليلا ...... اتذكر انك ساعدتنى على خلع ملابسى ووضعتنى فى السرير - ولاشئ اخر . واخذت نفس اخر من سيجارنها وتطلعت حولها لتجد شيئا تطفئها عليه واستدار نيقولاس وذهب الى الطاولة واخذ صحنا صينيا واعطاها اياه : - خذى استعملى هذا - اتذكر اننى نمت مباشرة اعلم اننى نمت لاننى حلمت حلما مجنونا - حول شخص يدعى بول ؟ من هو ؟منتديات ليلاس - انه ........... كنت ساتزوجه فيما مضى وقفزت واقفة وهى لاتريد ان تبقى الى جانبه , وسارت نحو النافذة لقد اختفى الان كل الثلج عن الارض واصبح مكانها بقع ماء تعكس زرقة السماء وسالها : - هل هو من مات فى حادث سيارة ؟ |
واجابته : - نعم ............ لماذا اتيت بى الى هذا المنزل ؟ - كنت مريضة وتلقيت ضربة على راسك , كانت غلطتى ولم استطع التخلى عنك فى وسط شوارع لندن ولم يكن لدى فكرة اين تسكنين لذا اتيت بك الى هنا الى المنزل حيث اسكن عندما اكون هنا وحيث استطيع العناية بك - ما كان عليك ان تأتى بى الى غرفة نومك - لقد فعلت هذا لاننى لم ارد ازعاج السيدة ماكريكن بتحضير غرفة اخرى لك كذلك اعتقد انك لاتريدن ان ترأك فى تلك الحالة - وما كان عليك ان تبقى هنا معى كذلك - اوافق معك . ما كان يجب ان افعل . ولكننى كنت ارغب وطلبت منى ان ابقى معك , وانا لست النوع الذى يرفض دعوة كهذه من امراة جذابة مثلك ةاستدارت كيلى لتنظر اليه عبر الغرفة , حيث لايزال جالسا على حافة السرير , ويداه فى جيوب بنطلونه وساقاه ممدوتان الى الامام وابتسم لها وقال بنعومة : - لم يكن الامر حلما يا كيلى لقد حدث هذا فعلا لقد استدرت الى لطلب الراحة , ولكن ........... واخرج يديه من جيوبه ومدهما باشارة غريبة وهو يهز كتفيه وحدقت به للحظات , وذهنها ملئ بالذكريات , ثم استدارت الى النافذة - اظن انك خسيس ............. لقد غررت بى وقال لها وهى تشعر بانه يتقدم نحوها عبر الغرفة , باقتراب صوته : - استطيع ان ارد شتائمك , ولكننى لن افعل واحست بيديه على كتفيها , واجفلت وابتعدت عنه واستدارت لتواجهه فتمتم : - لايجب ان تتكدرى , لم يحدث شئ سئ ولم يكن هناك اغواء , انت رغبت وانا رغبت , واتى الامر طبيعيا , واتمنى ان يحدث هذا دائما بعدما نتزوج . ستتزوجينى , اليس كذلك ؟ انت تتذكرين انك وافقت ؟ - انا ..........اجل اتذكر , ولكن يجب ان يكون هناك شروط معينة . او نوع من العقد بيننا ولم يجب نيقولاس , واخذت تحدق به , بدا عليها وكانه شحب , ثم صرفت عنها هذه الفكرة فى ضوء الشمس اتخذت بشرته لونا اخف سمرة وتقدمت نحو علبة الملابس وازالت الاوارق عنها ورفعت الثوب من العلبة كان مصنوعا من الصوف الناعم , بسيط وبلوزته طويلة والتنورة مكسرة الى ثنايا لونه بنفس لون عينيها الزرقاوان . ودون ان تفكر, خلعت الروب وسترة البيجاما وفتحت سحاب الثوب وارتدته وتقدمت نحو نيقولاس وادارت ظهرها له : - ارجوك اقفل السحاب وفيما هو يقفل السحاب احتكت اصابه قليلا برقبتها وارسلت شرارة من الارتعاش فى عمودها الفقرى , ولكنها تجاهلت ما احست به وتقدمت نحو الخزانة واخذت تتأمل نفسها فى المرآة - انه جميل وعلى مقاسى تماما . اظن انك معتاد ........... وتوقفت وعبست وتملكها شعور غريب عندما لاحظة ان نيقولاس لابد مر بنفس الامر مع امراة اخرى من قبل واكمل لها كلامها : - اختيار ثياب لامراءة ونزل عن السرير وفتح العلبة الثانية بينما استدارت كيلى الى المرآة ثانية لتتأمل باعجاب الثوب الازرق من جديد , وفغرت فاها قليلا من الدهشة عندما راته فى المرآة خلفها يحمل معطفا من الفرو وهو يقول : - جربى هذا ايضا.منتديات ليلاس ودفعت ذراعيها فى الاكمام , وشعرت بنعومة البطانة الحرير على بشرتها , وكان من فرو ( المنك ) بنى مذهب , وعلى احدث طراز يبرز جمال جسدها النحيل , وعندما ترفع ياقته العريضة تصبح اطارا رائعا لوجهها - انه يبدو رائع عليك , ولكنى لااحب هذه . ماذا تسمينها ؟ ضفائر ؟ وامسك باحدى الضفيرتين وبدا يفكها. |
- تجعلك تبدين طفلة , واخر شئ ارغب به زوجة طفلة او ان اتهم بخطف طفلة من المهد . ماهو نوع الشروط التى فى ذهنك ؟ الا يكفى ان لا اطالب بدين ديفيد اذا تزوجتك ؟ وسحبت كيلى الضفيرة من يده وببضع حركات فكتها ثم فكت الاخرى وحركة راسها بقوة وانفرد شعرها على الفرو وهو يماثله فى اللون وقال : - هكذا افضل ........... جعلك تبدين ..... مشاكسة ومدللة - انا لست كذلك ............ منتديات ليلاس واقفلت فمها بسرعة فلا ضرورة للدخول فى جدال معه ففى الوقت الذى بدا يتقبل الشروط يجب عليها ان تضغط اكثر لتستفيد ورفعت ذقنها وزظرت اليه بثبات : - على ان افكر بمستقبلى وحماية نفسى فقد ياتى وقت تقرر فيه انك لاتريدن كزوجة لك بعد ذلك - لقد فهمت ....... انت اذا لست افضل من الاخريات ورفعت رموشه ولمعت عيناه الباردتان الشيطانيتان : - اعنى ان اقول كما الاب كما الابن - بالضبط ........ واخذت تتسال فى نفسها لماذا تشعر بالالم لتعاملها معه هكذا وتفرس بها لبضع ثوانى وابتعد ليستند الى طاولة الزينة وقال ببرود : -اظن ان بمقدورك التفكير بشئ قد يكتب ضمن العقد ستتلقين مخصصا ضخما خلال الزواج وطالما استطيع تحمل دفعه , وفى حالة الطلاق ساسوى الامر معك فى حينه, هل هذا هو نوع الشروط التى تفكرين بها؟ وابتلعت ريقها بصعوبة انه امر فظيع محطم للروح ومخزى ان تناقش امر الزواج معه بهذه الطريقة ولكن هكذا يجب ان يتم الامر , على كل الزواج لن ينى على الحب وهى لاتثق به , واضاف وهو يفكر : - ولكن هناك شروط معينة يجب ان اصر على تضمينها اى عقد بينى وبينك - وما هى ؟ - اولا : اذا حصل من زواجنا ولد او اولاد سيبقون فى رعايتى اذا افترقنا او تطلقنا , هل توافقين ؟ انجاب الاولاد لم يكن ضمن خطتها ولم يكن لديها جواب جاهز . وقال لها : - لم تصلى بتفكيرك الى هذا المدى اليس كذلك ؟ - لا لم اصل - اذا اقترح عليك ان تفكرى بالامر لان فرض انجابك اطفال منى عالية كثيرا . فلن يكون الزواج وهميا اذا كان هذا ماتفكرين به ساتوقع ان تكونى زوجتى بكل مافى الكلمة من معنى . تعيشين حيث اعيش و........ - ولكن ماذا عن عملى ؟ - اى عمل ؟ - انا اعمل مديرة تحرير فى الميلتون , ولا استطيع التخلى عن عملى , لذا يجب ان اسكن فى لندن |
- لا مجال لذلك . اذا كنت ستتزوجينى يجب ان تتخلى عن مجرد التفكير بالعمل وستعيشين معى اما فى منزلى فى اثينا او فى الفيلا التى املكها فى جزيرة سكيوس وبدات تقول : - ولكن .......... وصمتت وعضت على شفتها وبدات افكارها تتسارع وهى تحاول ايجاد حجة مقنعة لبغير وجهة نظره . وقال لها بهدوء : - ربما تريدن تغير رأيك ولكن تذكرى , اذا لم توافقى على الزواج منى سآخذ منكم كل شئ قدمه لى ديفيد كضمان لمالى - ولماذا لاتحاول ان تغير رأيك لمرة واحدة ؟ - عندما اقرر شئ لا اتراجع عنه ابدا - حتى ولو كان هذا القرار يقود الى الكارثة - انت لست جادة . زواجنا لن يقود الى كارثة . ولكنك لم تجيبى على سؤالى . هل تريدن التراجع ؟ هل اذهب الى محامى والدك اليوم وابلغهم اننى اريد امتلاك البيت والحصص, وان يتحول كل شئ من اسم ديفيد الى اسمى ؟ - وهل يجب على ان اجيب الان ؟ - اجل مرة اخرى جال فكرها حول البدائل بسرعة ولم تجد ما له فائدة - لا , لا اريد التراجع منتديات ليلاس ها قد عادت الى المقامرة ثانية وهى واثقة انها ستجد طريقة لتحتال على الشروط التى اراد فرضها فى النهاية . فهناك طرق ووسائل لتجنب انجاب الاطفال , وسيسأم العيش معها مع مرور الزمن وعندها ستصبح قادرة على العودة الى العمل . الشئ الرئيسى الان هو دفعه الى توقيع العقد الذى سيتخلى بموجبه عن المطالبة بالضمان الذى قدمه والدها له . وسالته : - متى نستطيع انهاء الامر ؟ - كلما كان اسرع كان افضل (( لكل من يهمه الامر )) . اهذا ما تفكرين به ؟ هل يوافقك الاسبوع القادم ؟ سيكون هناك مجال للمحامى لتحضير العقد ووقت لاستخراج التراخيص بالزواج ... اتوافقين ؟ - اوافق ........ - ستتصلين بوالدتك كما اظن . ربما تريدن منها ان تحضر مراسم التوقيع - لا ... اظن من الافضل ان لاتعلم بالامر الى مابعد زواجنا . هل ستطلب من افراد عائلتك الحضور ؟ - والدى كبير فى السن ولايتحمل السفر هذه الايام , ووالدتى لن تعود الى بريطانيا , اقترح ان نذهب بعد اتمام الزواج الى سكيوس ونبقى هناك فترة لنقابل ابى وبعض الاقارب ...... لقد حان وقت الغداء عندما تنهين ارتداء ملابسك انزلى الى الطابق الارضى وسنذهب لتناول الغداء فى الخارج وبعد الطعام سنذهب لنقابل المحامى بخصوص العقد وتحرك نحو الباب وفتحه وخرج واقفله وراءه , واصبحت كيلى لوحدها , جلست على حافة السرير وهى تشعر بالقلق يعتريها فجاة . لقد نجحت بعملها لقد تساومت معه وجعلته يوافق على بعض الشروط ويجب ان تشعر بالانتصار والرضى عن نفسها ولكنها عوضا عن ذلك شعرت باحساس غريب بالخسارة , وما خسرته لاتعرف ماهو بالضبط . كان يعتريها فقط ذلك الشعور التافه بانها بطريقة ما قد قللت من قيمتها امام نيقولاس نهاية الفصل الثاني |
فى منزل الشيطان بدت جزيرة سيكوس وسط البحر الداكن العميق , تحت السماء الملونة بالاحمر القانى والذهب تحت اشعة الشمس , سوداء معتمة وغامضة , فى الوقت الذى كانت تقف فيه على متن يخت باولوس ديتريوس تستمع الى تكسر المياة تحت المركب الابيض , حافظت كيلى على تماسكها وصلابتها بحيث لايستطيع احد تخمين ماتفكر به عبر تعابير وجهها البارة فى تلك اللحظات . فى وقت مبكر من هذا اليوم , قمت بتغير مجرى حياتها بتوقعيها على عقد جعل منها زوجة لرجل ثرى وقوى وهى الان فى طريقها لتقابل رجلا ثريا وقويا اخر . واشتدت يداها على قصيب الحاجز أمامها ولمع الخاتم الذهبى السميك فى اصبعها تحت ضوء الشمس وتطلعت اليه وهى تشعر بنوع من الالم يسرى فيها , ماذا فعلت ؟ لقد اصبحت زوجة نيقولاس ديتريوس . فى احتفال مدنى قصير ونتيجة لذلك انقطعت عن كل شئ كانت تعرفه غادرت بلادها واصدقاءها وفوق كل شئ قطعت روابطها العائلية . وارتجف فم كيلى , واشتدت يداها اكثر على القصيب , وهى تتذكر رد فعل امها على زواجها , فبعد مراسم الزواج اتصلت بها من منزل ويمسلى , وشرحت لها ماذا فعلت ولماذا كان عليها ان تفعله وقالت لها امها : - كان يجب عليك ان تقولى لى هذا قبل الان ؟ لماذا لم تخبرينى ؟ - لاننى اعرف بانك كنت ستحاولين منعى . وعندها كان سيآخذ كل شئ . المنزل المؤسسة . ولم استطيع تركه يفعل هذا بك وباخى , لم استطع - ولكننى متاكدة انه كان يوجد طريقة اخرى - لم يكن هناك طريقة اخرى كان امامى اما ان اتزوجه او اخسر كل شئ وكان مصمما على هذا - ولكن ان تتزوجى رجلا مثله بالكاد تعرفينه وبكل برودة اعصاب كيف استطعت هذا ياكيلى ؟ منتديات ليلاس - لم يكن الامر سهلا لقد وقعنا اتفاقا لذا فان مستقبلى مؤمن - كما فعلت تلك المراة الفظيعة والدته عندما تزوجت باولوس ديتريوس , كانت مغنية فى نادى ليلى ولتفعلى كما فعلت تكونين كمن يبيع نفسه , الاتفهمين هذا يا كيلى - ارجوك امى حاولى ان تفهمى لقد فعلت هذا لاجلك ولاجل جو لقد كتب لك المحامى رسالة يبلغك فيها بالغاء الدين الذى على ابى ربما بعد ان تتغلبى على الصدمة وتشتاقى الى صهر قد تاتين لزيارتى فى سكيوس - لا ابدا لن اتي لزيارتك ولا اريد مقابلة نيقولاس ديتريوس ولا اريد رؤيتك وانت متزوجة من هذا الرجل . كيف استطعت ان تتزوجى من اجل المال وليس من اجل الحب ؟ لا اعرف ولكن هذا ما حصل وداعا يا امى وارجوك ........ ارجوك حاولى ان تفهمينى. |
وخف ضجيج محرك اليخت وتطلعت كيلى لتجد ان اليخت قد توجه نحو ميناء ضغير حيث اضواء حمراء وبيضاء تتوهج كان النور فى السماء قد اختفى وعلى ضوء الشفق برقت المياة بلون ليلكى باهت , وبدا البرج المستدير والسطح المدبب لطاحونة هواء ثم اختفيا عن النظر وراء جدران منهارة لحصن قديم بينما انساب اليخت بنعومة ليتجاوز مجموعة من قوارب الصيد المتعددة الالوان التى كانت تتحرك بلطف الابنية كلها على شكل مربعات متجمعة على طول رصيف الميناء وتتصاعد متعرجة الى سفوح التلال المحيطة فى سلسلة , جدرانها مطلية بالابيض والرمادى يلونها ذهاب اخر شعاع لنور النهار . وانزلق اليخت الى داخل المرفأ , وجرى تبادل الضحكات والضرخات بين الرجال على متن اليخت ومن كانو على الرصيف وظهر نيقولاس واقترب منها , وشعرت كالعادة بتلك الرعدة على جلدها وبوقف الشعر على مؤخرة عنقها التى كان يسببها وجوده وانزعجت لانه قادر على التاثير بها بهذه الطريقة فادرات له ظهرها وسارت مبنعدة خلال الاسبوع المنصرم كانت تصرفاته محيرة , بارد ومتحفظ , وبقى مبتعدا عنها وتساءلت فى العديد من المرات عما اذا كان سيغير رأيه بالزواج منها وحتى هذا الصباح كانت تتوقع ان يتراجع وسالها وهو يقف خلفها : - هل انت مستعدة للنزول الى الشاطئ ؟ وهزت راسها بالايجاب فتابع : - من هنا اذا واحنى راسه ليتفحصها من قرب : - انت شاحبة كثيرا ...... هل انت متعبة ؟ - انا دائما شاحبة اللون ....... وسارت نحو سلم النزول الذى وضع مكانه وتابعت : - هم م .......... ماهذه الرائحة الجميلة ؟ الصنوبر على ما اعتقد ولكن هناك عطر اخر ماذا ينمو غير الصنوبر على الجزيرة ؟ منتديات ليلاس - الزيتون التين البرتقال الليموزن, العنب وازهار برية كثيرة وتقدم امامها لينزل السلم ثم استدار وامسك بيدها وهى تخطو نحو اليابسة . كانت الاضواء تشع من النوافذ على الرصيف والموسيقى والضحكات تبعث من باب (( التافيرتا )) اى الخان المفتوح وكان الناس يطلون من النوافذ الاخرى يراقبون ما يجرى وصرخ رجل شيئا بينما كان يقودها نحو عربة مفتوحة يجرها حصان فتوقف ورفع راسه وصرخ مجاوبا , وعلى الفور سمعت شهقات سرور وبعض التصفيق وعدة اصوات اكثرها نسائية تعطى المزيد من التعليقات وسألته كيلى وهى تتمنى لو تعرف اليونانية : - ماذا يجرى ؟ - ارادو اب يعرفوا من هى المراة ذات الرداء الفضى , واخبرتهم اننا تزوجنا اليوم وهم يقدمون التهانى والترحيب لك - لم اعتقد تنه قد يكون هناك انأس أخرون على الجزيرة فقد ظننت ان والدك يملكها - اجل انه يملكها ولكن مليكته لها لا تعطية الحق بان يطرد الناس الذين عائلاتهم على الدوام هنا وساعدها على صعود العربة وجلس الى جانبها واعطى امرا مقتصبا الى السائق وبدات العربة بالتحرك - ليس هناك سيارات فى الجزيرة والتنقل مقتصر على الموتوسيكلات وبعض الشاحنات لايصال البضائع وباص واحد وهذه العربة ولكن بما ان المسافة قصيرة فمن الممكن قطعها مشيا فى اتجاه تقريبا اذا كان لديك الوقت . هل انت دافئة بما فيه الكفاية ؟ - اجل شكرا لك |
عندما تركوا الرصيف اتبعت العربة خطا قريبا من الشاطئ تحت الاغضان المتدلية لاشجار الصنوبر , ولمع الرمل بلون فضى فوق راسيهما كانت النجوم تلمع فى سماء اخذت تتغبر الوانها من البنفسجى الى الكحلى القامق فالليل قد اقبل على سكيوس بسرعة وصمت . واطبقت يد نيقولاس الدافئة الضخمة فجاة على يد كيلى التى كانت تريحها على ركبتها - انت لاتشعرين بالدفء وتحرك الى قربها ووضع ذراعه على ظهر مقعد العربة خلف كتفيها واضاف ساخرا : -أم ربما جلدك دائما بارد كما لونك دائما شاحب كانت المرو الاولى التى يلمسها بها منذ تلك الليلة منذ اسبوع وشعرت بحركة اصابعه الناعمة على الجلد الحساس فوق رسغها التى ارسلت رعدة لذيذة عبر ذراعها , واشتعلت كالشعلة خلال شرايينها ثم انتشرت بسرعة خطيرة وهى تشعل سلسلة انفجارت بجسمها وخافت من طبيعتها الملتهبة خافت من ان تتغلب على التوجه الهادى لعقلها فضمت يدها بقبضة واظافرها المدببة تحفر فى راحتها وهى تفرض السيطرة على نفسها وتدريجيا سحبت يدها من تحت يده واصيبت بالخيبة لان يده لم تتحرك عن ركبتها بل بقيت حيث هى واصابعه الطويلة تضغط قليلا وترسل نوعا جديدا ومختلفا من الرعدة فى اعصاب مختلفة وعلى الفور حركة ساقها ووضعتها فوق الاخرى وانزلقت يده ولكن وبينما هى تتنهد بارتياح بدات اصابع يده الاخرى من وراء ظهرها تعبث بحنايا شعرها الت تغطى مؤخرة العنق , وبحركة سريعة من راسها وكتفيها مالت الى زاوية العربة ووجهها الى الناحية المقابلة تنظر الى المياة المظلمة المتلالئة وقالت ببرود : - انها ليلة جميلة . هل الجو دائما معتدل هكذا فى مثل هذا الوقت من السنة ؟ - الحرارة تترواح على ما اعتقد بين الخمسين والسبعين فهرنهايت فى شهر نيسان والطقس هنا على الجزيرة ابرد من امسيات اثينا - لقد لاحظت خرائب بناء ونحن ندخل الميناء - انه بقايا حصن قديم لقد كان لسكيوس تاريخ مجيد فى اواسط القرن الثامن عشر ستجدين العديد من القصور القديمة هنا بما فيها قصر ابى لها طراز ايطالى لان قباطنة البحر واصحاب السفن بنوها على يد عمال من البندقية جلبوهم الى هنا لا اريد ان ابدو كدليل سياحى . هل هناك شئ اخر تريدن معرفته ؟ ولم ترد كيلى فقد كانت هذه البداية كما اعتقد بداية زواجها وبما انه بدا هكذا فهل سيستمر فى وقت ما هذا المساء عليها ان توضح له ليس لانه تزوجها يستطيع الحصول عليها متى شاء ويجب ان تبقيه على مسافة منها ومتى حاول ان يلمسها يجب عليها ان تبتعد وان لاتظهر له تجاوبا ابدا وبالتدريج سيتركها وشأنها وربما يذهب الى امراة اخرى وعندما يفعل يصبح لديها عزر لطلب الطلاق بعد حوالى سنة من الان ... - اخ منتديات ليلاس صرخة الالم التى اطلقتها كانت لا ارادية وهو يمسك وهو يمسك بخصلة من شعرها ويجذبها بحدة , وادرات راسها لتحتج فهاجمها بسرعة وثيتها على المقعد حتى شعرت برفاص مكسور فى المقعد بغرز فيها وبيده الاخرى امسك ذقنها ورفع وجهها اليه . |
وشعرت بالاهانة لهذه الطريقة فى معاملتها وارادت ان تقاومه ان تضربه بقبضتيها , ان تجرح وجنتيه باظافرها ولكن حاسة ما حزرتها من ان تتصرف بهذه الطريقة التى قد تثير غضبه وتدفعه الى تصرف غاضب لذا بقيت هادئة لامتجاوبة ولا رافضة وبالتدريج افلتها وسالها بنعومة ولكن دون ان يبتعد عنها : - مابك ؟ اجابته ببرود : - لا شئ وترك ذقنها وشعرت باصابعه تتلمس وجهها وقال : - لا اصدقك . انت شاحبة وباردة ولم تتكلمى طول النهار - وانت ايضا لم تتكلم - هذا لان فكرى كان مشغولا باشيئا كثيرة وامام ارتياحها ابتعد عنها وتحركت مبتعدة عن الرفاص المكسور فى زاوية العربة وسالته : - هل هى مشاكل عمل ؟ - اجل ....... على الارجح ساضطر للسفر الى نيويورك غدا كان يجب ان اذهب اليوم ولكننى وعدت ان أتى بك للقاء والدى . هل تمانعين بقاء بضعت ايام لوحدك ؟ اؤكد لك ان ثينا مدبرة منزلى ستعتنى بك جيدا ساعود يوم الجمعة - هل انت متاكد بانك لاتريدنى معك فى نيويورك ؟ - هل ترغبين فى الذهاب ؟ - لا ليس فعلا - ظننت انك ترغبين فى الذهاب حوافر الحصان كانت تضرب الطريق برتابة وصوت الامواج تتكسر على الرمال والنسيم يئن بين اغصان الصنوبر ولكن فى داخل العربة كان الصمت مخيما , صمت متوتر بين شخصين بينهما معركة ابدية معركة بين جنسين . وقال سائق العربة شئ للحصان واستدارت العربة الى طريق فرعى , وبدات اضواء لامعة امامهم وبدات اشكال المنازل المربعة تختفى وراء الاشجار . وتوقفت العربة امام ثلاثة قناطر مضاءة بمصابيح معلقة على الاعمدة وفتح الباب وخرج المزيد من الضوء الى الظلمة المعطرة بالصنوبر ونادت امراة باليونانية , واجابها نيقولاس وهو يساعد كيلى لتنزل من العربة . وقال لها : - هذه تينا وتحدث بسرعة مع المراة اليونانية وشعرت كيلى بعينين سوادوين حادتين تتفحصانها بفضول تحت جبهة ضيقة , كانت المراة قصيرة , وشعرها اسود مجدل مضموم الى الخلف بربطة عند مؤخرة العنق , وانحت المراة لها وتكلمت بشئ ما . وقالت كيلى وهى تلتفت الى نيقولاس : منتديات ليلاس - ماذا يجب ان اقول لها ؟ ارجوك علمنى شيئا اقوله لها باليونانية - كل مايجب ان تقوليه الان هو - كاليسييرا - وهى تعنى مساء الخير وكررت كيلى الكلمة ببطء وراقبت فم المراة ينفرج بابتسامة وردت بانكليزية مكسرة - مساء الخير سيدة ديتريوس أهلا بك فى سكيوس . هل تدخلين الان ؟ |
- انت تتكلمين الانكليزية جيدا وقال نيقولاس وقد بدا عليه نفاذ الصبر : - طبعا فقد عاشت فترة فى الولايات المتحدة . هل أرنى هنا ياتينا ؟ اجل انه فى المطبخ ساذهب واستدعيه ليساعدنى بحمل الحقائب بينما ترشدين السيدة الى غرفتها سترغب فى الاغتسال وتغير ملابسها بعد الرحلة - من هنا ارجوك وقادتها فى الاتجاه المعاكس للوجهة التى ذهب اليها نيقولاس بين جدران بيضاء خشنة فيها على كلا الجانين فتحات الى قاعة ثم الى آخرى عبر باب وكانت الغرفة التى قادتها اليها تينا مربعة وبسيطة ومفروشة بافضل الاثاث , ستائر بلون البحر , خضراء وزرقاء متمازجة معا والارضية الحجرية مغطاة بسجادة خضراء وقالت تينا وهى تفتح باب : - وهذا الحمام وسالتها كيلى وهى تخلع سترتها : - والباب الآخر ؟ - انه يقود الى غرفة نوم اخرى ولم يكن على وجه تينا اى دليل على الابتسام , ومن تحت حاجبيها الكثيفين اخذت عيناها السوداوان تتفحضان كيلى بعداء ظاهر كان يصيبها بالقشعريرة . عندها فتح الباب ودخل رجل قصير نحيل وقوى يحمل حقائبها ووضعها على حافة السرير ووقف وحدق بها هو الاخر وعينياه تتفحضانها باهتمام . وقالت تينا : - هذا أرنى زوجى وقالت كيلى ببطء - كاليسييراء - وامام دهشتها ضحك الرجل وقال : - لاحاجة لان تضيعى مجهودك على ياسيدتى فانا من انكلترا مثلك تماما . سعيد بلقائك منتديات ليلاس وتحرك نحو الباب ولاحظت وهو يمر بها خطوة خاصة فى مشيته وكانه امضى وقتا على متن سفينة . كما لاحظت تحت اكمام قمصه الابيض خطوطا زرقاء لوشم على ذراعه وسالتها تينا وهى تتراجع نحو الباب : - تريدن منى ان ابقى واساعدك على ترتيب ملابسك ؟ ولاحظت كيلى تلك العدوانية ثانية فرفضت وخرجت المراة واقفلت الباب وشعرت كمن ارتاح من بعض التوتر ففكت ازرار سترتها وخلعتها ورمتها على السرير وهى تتطلع حول الغرفة وتوقفت انظارها عند الباب الذى قالت تينا انه يقود الى غرفة نوم اخرى . الرجل الذى اتى بالحقائب ادخل فقط حقائبها هى فهل ادخل حقائب نيقولاس الى الغرفة الاخرى ؟ وتمنت ذلك لان الغرف المنفصلة هى تماما ماتريده , وتقدمت نحو الباب وادارت المقبض ودفعت الباب ولكن الباب بقى مقفلا فهل هو مقفل من الناحية الاخرى ؟ وافرغت كيلى كل ملابسها فى وقت قصير وعلقتها فى الخزانة وخلعت ملابسها ولفت نفسها بروب ازرق ودخلت الحمام وكانت المياة تغلى تقريبا ولم يمضى وقت حتى اصبح الحمان مليئا بالبخار وهى تسترخى فى المغطس كانت تتمدد فى المياة عندما فتح الباب فجاة ودخل نيقولاس ووقف ويده على خضره والاخرى على مقبض الباب وقال : - لااريد استعجالك كثيرا ولكنهم فى انتظارنا فى منزل والدى بعد عشرين دقيقة واريد ان اغتسل ايضا قبل الذهاب |
- اوه وتكورت فى وضع جلوس فى المغطس وتناثر الماء على حافته وغطت جسمها بذراعيها بحركة عنيفة وقالت : - لماذا لاتستعمل حمامك الخاص ؟ - هذا حمامى .......... هيا ............ اخرجى .......... لقد بقيت فيه مايكفى ساساعدك على تجفيف نفسك اذا اردت - لا ........ لا ........... اذهب من هنا ....... اوه ....... كيف تجرؤ على الدخول الى هنا دون ان تقرع الباب اولا اليس عندك اخلاق ؟ - بعض منها ولكننى لم اربى لا اكون - جنتلمان - مع اب ولد وترعرع فى فقر مدقع وامضى شبابه كبحار فى سفينة ضغيرة ووالدة كانت تكسب رزقها وهى تغنى فى ملاهى نيويورك لم يكن امامى فرض كثيرة لاتعلم الاتكيت هيا اعطنى يدك لاساعدك على الخروج الا اذا ....... اذا رغبت ان انضم اليك فى المغطس وصرخت كيلى - لا واسرعت واقفة على قدميها وامسكت بنفس الوقت بالمنشفة وحاولت الخروج ولكن احدى قدميها انزلقت فى المغطس ووقعت الى الامام بين ذراعى نيقولاس مباشرة - همم م م .......... رائحتك لذيذة وتراجعت كيلى بسرعة الى الخلف ووجدت المنشفة ووضعتها كحاجز بينهما بحيث تغطى جسدها . وقال لها : - كل من رأنا كان يظن اننا عاشقان - نحن لسنا كذلك - ولكن اول مرة التقينا - افضل نسيان اول مرة . اعذرنى .... الحمام كله لك ساجفف نفسى فى غرفة النوم وخرجت من الحمام الى غرفة النوم واقفلت الباب وراءها عندما خرج نيقولاس من الحمام وشعره منسدل على جبهته ورائحة اللافندر نفسه الذى استعملته هى تفوح منه كانت قد ارتدت كل ملابسها الثوب الصوف الناعم الازرق الذى اشتراه لها . وهى تقف عند النافذة تنظر الى الخارج وهى تدخن وقال بحدة : - لقد قلت لك من قبل اننى لا ارغب فى ان اراك تدخنبن فى غرفة نومى وتقدم منها وانتزع السيكارة من يدها . وضرخت به : - غرفة نومك ؟ ولكننى اعتقدت ........ تينا قالت ان هناك غرفة نوم اخرى هناك ........ - اجل ..... هناك غرفة ضغيرة ولها سرير ضغير يناسب طفلا ضغيرا استعملها غرفة للبس فقط انا انام هنا انت مضطربة مرة اخرى ........ لماذا ؟ لانك ستشاركينى الفراش هذه الليلة ؟ وفتحت كيلى فمها لترد عليه . ولكنها غيرت رايها وهزت راسها بالنفى واستدارت لتنظر من النافذة لم يكن هناك الكثير لتشاهده فقط السماء الزرقاء الداكنة فوق صف من الاشجار وبضع نجوم تنيرها . وقالت : - اظن ان تينا ........ لاتحبنى - وهل يهمك الامر - اجل يهمنى , بما اننى سابقى هتا لوحدى الايام القادمة - لاتهتمى بالامر . تينا ستتعود عليك قريبا فى الوقت الحاضر تشعر بالغيرة - الغيرة ؟ ولماذا ؟ |
والتفتت لتنظر اليه , كان قد اخذ قميصا نظيفا , قميص حريرى بلون الكريم باكمام قصيرة . ووقف عند باب الغرفة الاخرى - طبعا انت لم ........... هى ليست ...... وتوقفت , وقد ارعبتها فكرة انه على علاقة بامراة تكبره بعشرين سنة على الاقل . ولكن بعد تذكرها ماضية ونوعية النساء اللواتى عاشرهن - اجل ......تينا تكن لى عاطفة كبيرة , عندما كنت طفلا اعيش فى نيويورك كانت مربيتى وكانت تغار من اية امراة تنظر الى , حتى والدتى , ومنذ عدة سنوات عندما قررت ان اسكن فى بيت لوحدى هنا فى سكيوس كتبت لها اطلب منها ان تعمل لدى وكانت وقتها متزوجة من أرنى الذى كان فى البحرية الانكليزية وقدما معا للعيش والعمل وحتى الان الامور سائرة على مايرام واستدار نحوز غرفة النوم الاخرى ودفع الباب ليدخل وعندما عاود الظهور كان يرتدى بنطلونا بلون الكريم يناسب القميض وسترة سوداء فضفاضة - اقترح عليك ان تاخذى معك سترة او كنزة لترتديها على الطريق فاحيانا يكون الريح الاتى من البحر باردا خلال الليل . امستعدة للخروج ؟ وسارا فى طريق ضيق عبر الصنوبر , كان يتعرج صعودا وابقى نيقولاس ذراعها مشبوكة بذراعه , ولم تحاول ان تسحبها لانها لاتعرف الطريق وبحاجة لان يقودها فيه وبحاجة لقوته وثقته بنفسه لدعمها خلال المقابلة المقبلة مع باولوس ديتريوس خلال الاسبوع الذى مضى وبينما كانت تستعد للزواج من نيقولاس استطاعت ان تعرف اكثر عن والده ويبدو ان زوجة باولوس الاولى ماتت فجاة تاركة له ابنتين دون ابن وكان يومها فى الخمسين من عمره تقريبا وبعدها بوقت قصير اصيب بنوبة قلبية ممادفعه الى الذعر والاسراع فى الزواج من مارلين ميريل , مغنية اميركية انجبت له ولدا من علاقة عابرة معها قبل سنتين وتزوجها ليمنح نيقولاس شهادة ميلاد شرعية ليصبح لديه وريث لملايينه لو توفى فجاة . بعد ذلك اتفق معها على الانفصال وتركت له نيقولاس تحت وصايته ولكنه لم يصب بنوبة قلبية بعدها ولم يمت وهو الان فى الثانية والثمانين وترك كل امور الادارة والتنظيم لاعماله البحرية والاستثمارات المالية الاخرى لابنه نيقولاس ويمضى معظم وقته فى فيلته برفقة زوجته الثالثة مارينا فى الغرفة التى دخلاها كان هناك ثلاثة اشخاص ولكن كيلى لم تلحظ سوى رجل واحد يجلس على كرسى متحرك وكان من السهل عليها ان تتعرف على باولوس ديتريوس من صوره المنشورة فى المجلات , كذلك من بعض الشبه بنيقولاس , له نفس الحواجب الرفيعة الغريبة السوداء التى تعطى الوجه منظرا شيطانيا ونفس الانف المقوس الى الاسفل ونفس العنين القريبتين من السود وعندما وقع نظره عليه صاح بشئ عبر الغرفة باليونانية واجابه نيقولاس مما جعل احد الموجودين يضحك قالت كيلى بلهفة : - ماذا قال ؟ واخذت تشد ذراع نيقولاس : - قل لى ماذا قال ؟ لم يعجبها انه لاتعرف لغتهم يجب عليها ان تحاول تعلمها خلال اقامتها هنا والا سوف يفوتها الكثير مما يدور حولها وتمتم : - انه يقول اننا تاخرنا خمسة دقائق انه يكره الانتظار وحثها على التقدم عبر الغرفة نحو الرجل الذى كان يحدق بها وتقف خلفه امراة تضع احدى يديها على كتفه يبدو عليها انها يونانية بشعر اسود وعينان سوداين , بشرتها سمراء ذهبية وفى اصابعها وحول رقبتها تلتمع الاحجار الكريمة والماس |
وسالته كيلى من زاوية فمها : - وماذا قلت له ؟ مالذى جعل الاخر يضحك ؟ وكانت المراة تتطلع اليها بنوع من الريبة . وقال لها نيقولاس : -لن اخبرك . فلدى شعور بانك قد تغضبين وتستديرن على اعقابك وننخلين عنى ودهشت لرده , ولم تجد شيئا تقوله ثم اصبحا امام الرجل العجوز وكان نيقولاس يقدمها له وهو ينظر اليها نظرة متفحصة مما جعلها تضم يديها الى جانبيها وترفع ذقنها بشئ من التحدى وقال لها باولوس بلهجة انكليزية محضة , جعلتها تتعجب : - اذا انت ابنة ديفيد ميلتون , هل انت مغامرة مثله ؟ لابد انك مغامرة لتتزوجى شبلى هذا اتظنين انك قادرة على ترويضه ؟ - انا لست متاكدة اننى ارغب فى ترويضه لم اعلم انك تعرف ابى وجلست على كرسى وضعت بالقرب من الكرسى المتحرك وقد لاحظت ان نيقولاس والمراة السمراء قد انسحبا قليلا ليتبادلا الحديث بصوت منخفض , وبشكل حميم تقريبا وراسهما قريبان من بعضهما وتابع باولوس كلامه : - لقد التقيته مرة منذ سنوات . انت تشبهينه قليلا , اعتقد انك لاتحبين ان تقبلى رجلا عجوزا ؟ لقد مر على زمن عندما كنت شابا كانت كل الفتيات ترغب فى تقبيلى وكنت يومها انيقا , وقويا اما الان فانا كيس من العظام معظمها ملتهب - ولكنك لازلت وسيما ومالت الى الامام ولمست خده بشفتيها الناعمة . وقد شعرت بالتوتر يغادرها فجاة بعدما ادركت انه بالرغم من كونه كان فى الماضى من القساة ومن ملوك اصحاب الاعمال الا انه قد اصبح رجلا عجوزا وحيدا ولاحظت من طرف عينها ان المراة السمراء شبكت ذراعها بذراع نيقولاس وسارا ببطء الى جزء اخر من الغرفة , وشعرت بشئ حار وحاد يضغط على صدرها , واحست بدافع غامر يحثها على القفز واقفة , وان تذهب نحو نيقولاس , وتشده عن تلك المراة ولكنها سيطرت على نفسها وبقيت حيث هى , وجذبت انظارها عنهما لتركزها على وجه باولوس , وكانت عيناه السوداوان تراقبانها عن كثب . وقال لها بشكل فجائى : - انها مارينا . زوجتى الثالثة , انها امراة جميلة اليس كذلك ؟ منذ ان لازمت هذه ...... وضرب ذراع الكرسى المتحرك براحة يده وتابع : - كان على ان اجد شخص يرعانى , ممرضة ولم ارغب برجل يمرضنى وهكذا وجدت ابتى مارينا . وبدا ان من الملائم الزواج منها لاسكات القيل والقال . اذا ........انت تعتقدين اننى وسيم ..... هه ؟ منتديات ليلاس وابتسم لها مظهرا انه لايزال يملك معظم اسنانه وتابع : - واىن دعينى اعود الى الاطراء . انت جميلة بطريقتك (( الانكلوسكونبة كالملائكة )) ألم يقل لك احد هذا من قبل ؟ وضحك ثم رفع صوته ونادى : - هاى ...... جون . تعال الى هنا تعال وقابل كنتى |
ومال الى الامام وهمس بصوت خافت : - اذا كنت تعتقدين اننى وسيم انتظرى لتقابلى حفيدى . جون تيرنر . انه ممثل نيقولاس نصف اميركى . لقد تزوجت لبنتى الكبرى كاسى من توم تيرنر , الذى يدير الان مكتبنا فى نيويورك الشاب الذى اقترب منهما كان وسيما بالفعل يشابه الصور التى شاهدتها كيلى فى الكتب (( لاودنيس )) له جبهة مستقيمة انف مستقيم وفم بارز ملى الشفتين وذقن مستدير له طابع عميق بشرته سمراء لها لمعان البرونز وراس جميل الشكل تحت حواجبه المقوسة البرونزية , عينان زرقاون غامقتان تتياينان تماما مع لون بشرته يرتدى بنطلونا كحليا فوقه قميص بياقة مستديرة من القطن واختفى بروز فمه عنما ابتسم لكيلى وقال وهو يصافحها : - مرحبا .....سعيد برؤية شخص من عمرى تقريبا , لقد قدمت الى هنا منذ بضعت ايام فقط وقد شعرت بالملل ارجو الا يسمعنى جدى لقد كان رائعا معى لاستقباله لى اظن ان على توضيح هذه النقطة فى الوقت الحاضر انا هارب من غضب ابوى لقد وقعت فى ورطة فى جامعتى وكان على ان اترك الدراسة قبل الامتحانات مباشرة واهرب من البلد والمكان الوحيد الذى فكرت ان الجا اليه هو هنا جدى سيجعلنى اعمل على احد سفنه فى البحر وتوقف لحظة ثم تابع : - اكيد اننى اتكلم كثيرا عن نفسى اليس كذلك ؟ ولكن ذلك لانه لايوجد احد هنا لاتكلم معه جدى يتعب بسرعة ومارينا لاتتحدث الانكليزية , كم ستمكثين انت ونيقولاس هنا ؟ - لست متاكدة على الاقل سابقى حتى الاسبوع القادم انه مسافر الى نيويورك وسيعود يوم الجمعة كما قال - اوه انه ذاهب لتسوية ورطة وقع فيها ابى مع اتحاد عمالى هناك نيقولاس رجل عظيم هادى فى مظهره ولكن المسيه حيث يتالم وستجدين الكثير من النار اليونانية الحامية تحت مظهره انها تتوهج فجاة وقبل ان تلاحظى تكون قد لذعتك انت تبدين مختلفة عن المراة التى كان على علاقة معها . كيف تزوجتيه ؟ لايمكن ان يكون من اجل الحب لابد من اجل المال ومالذى يجعلك تعتقد هذا - ومالذى يجعلك تعتقد هذا ؟ - نوع معين من التشكيك نما معى لكونى عضو فى عائلة ثرية , فنحن دائما نشك فى اى شخص يتقرب منا لا نصدق انه يحبنا لشخصنا فقط تتطلعت كيلى حولها لتجد الاخرين يتقدمون عبر الغرفة , المراة مارينا كانت تجر الكرسى ورموشها تغطى عينيها ووجهها جامد , وقال نيقولاس بصوت بارد دون تعبير : - كيلى .............. اود ان تقابلى مارينا , انها لاتتكلم الانكليزية لذا حيها باليونانية . هل تسمحين ؟ وحيتها كيلى بهدوء ونظرت مارينا اليها ولم تظهر اى ابتسامة على وجهها بل هزت راسها فقط وهمست بنفس التحية ثم اعادت نظرها الى يديها الموضعتين على ظهر الكرسى وقال باولوس : - ساخذ منك نيقولاس لفترة وجيزة هناك امور تتعلق بالعمل يجب ان نناقشها مثل ذهابه الى نيويورك ولكنى ساراك غدا تعالى الى هنا فى اى وقت واستخدمى بركة السباحة اذا احببت ونظر الى جون وغمز له بعنيه وتابع : - سنعتنى بها اليس كذلك ياحبى ؟ - ساكون مسرورا لذلك ياجدى تصبح على خير وهمس تيقولاس لكيلى : - لن اتاخر ربما ساعة فقط وقالت له ببرود : - قد اعود الى المنزل الاخر لقد كان يوما متعبا وارغب فى ان آوى الى الفراش اجابها : كما ترغبين منتديات ليلاس واستدار الى جون : - ارجو ان ترافق كيلى الى الفيلا فهى لاتعرف الطريق ورد عليه جون : - سيكون من دواعى سرورى وهمس لها نيقولاس : - ساراك فيما بعد انتظرينى |
وقالت له وهى تسحب يدها من يده : - ساحاول . ولكننى لا اعدك بشئ ونادى باولوس من الممر بصوت اجش ومتوعد : - نيقولاس واسرع نيقولاس بالاستدارة وخرج من الغرفة وسالها جون : - هل ترغبين فى الذهاب الان - اجل ولكن لاضرورة لان تاتى معى فانا واثقة اننى ساجد طريقى فالبيت ليس ببعيد - ساتى معك على كل الاحوال فانا احب السير فى الليل لاستمع الى اشباح الجزيرة هل اتيت الى اليونان من قبل ؟ - لا .......... وانا اتشوق لان ارى بعض المعالم المشهورة - للاسف ان على نيقولاس السفر ولكننى ساكون مسرورا لاذهب معك الى اى مكان ترغبين بمشاهدته . هنا فى سكيوس هناك اثار معبد من العهد المسينى اكتشفه كارل زويس عالم الاثار الالمانى هل سمعت به ؟ - شركتنا .... اعنى مؤسسة ميلتون للنشر هى التى نشرت كتابه حول المكان احب ان ازوره هل نذهب غدا ؟ - طبعا ..... كان صوته متحمسا واحست بيده تحت كوها وقال : - سنذهب من هذا الناحية لا من هنا , اريت قدومى معك كان جيدا والا لاخذت الطريق الخطأ عبر الاشجار ياخالتى كيلى وقالت له ضاحكة : - لماذا تدعونى خالتك ؟ - نيقولاس خالى او نصف خالى بالتحديد وانت زوجته وهذا مايجعلك نصف خالتى - ولكنك لاتدعوه بالخال نيقولاس - صحيح انا لا ادعوه هكذا - اذن لاتتجرا بعد الان وتدعونى خالتك والا لن اتكلم معك ايضا - حسنا ......لن افعل يا كيلى وانزلقت يده تحت ذراعها وشبك اصابعه باصابعها - قد اصبح معجبا بك كثيرا , بما انك احدى النساء اللواتى يحببن ان يقدن حياتهن بانفسهن , ولا يشكلن خطر على الرجل الذى يتورطن معه هل يمكن ان يكون هذا سبب اختيار نيقولاس لك , لقد كان دائما حذر كالقط ويحب ان يعيش لوحده وتوقف لبره ثم اضاف : - لقد كنت على حق لقد تزوجته من اجل المال , اليس كذلك ؟ وافلتت اصابعها من اصابعه وقالت : - ربما فقال مازحا : - زوجة بالتعاقد ........ هه ؟ مثلما كانت امه , الم تقابليها بعد ؟ - لا لم اقابلها . وهل هناك اى خطأ فى توقيع عقد عندما نتزوج ؟ يبدو لى ان معظم من يتزوج هذه الايام يفعل هذا , انه يوفر الكثير من الترتيبات والازعاج عندما لاينجح الزواج - اعتقد ذلك . ولكننى لم اظن ابدا انك من هذا الصنف , كنت اظنك من النوع العاطفى تفعلين كل شئ لاجل الحب - ربما ايام رومانسيتى انتهت - وهذا يعنى انك كنت تحبين . ماذا حدث ؟ هل تخلى عنك ؟ - اجل لقد تخلى عنى ........ هل تمانع فى ان نتحدث عن شئ آخر . هل تتكلم اليونانية ؟منتديات ليلاس - اجل لقد تعلمتها من والدتى - وهل تعلمنى .... بينما انت هنا ؟ فلو كان على نيقولاس ان يبقى بيعيدا لفترة طويلة يتوجب على ان اتعلمها للاستخدام اليومى - وهكذا تستطعين معرفة مانقوله عنك , لقد شعرت بالخيبة هذه الليلة اليس كذلك ؟ عدم معرفتك لما يقوله نيقولاس لمارينا وماتقوله هى له ؟ |
وجمدت كيلى فى مكانها , واستدارت اليه , واستطاعت ان ترى خطوط كتفيه وصدره من خلال الفميص تحت الضوء المنبعث من فيلا نيقولاس . وقالت له : - انت مراقب بارع - لقد تتدربت على هذا وخاصة فيما يتعلق بالناس , لقد كنت ادرس لان اكون عالما نفسيا قبل ان اترك الجامعة . مراقبة الناس ومحاولة تحليل دوافهم . معك حق بان تقلقى بخصوص مارينا . لوان النظر يقتل لكنت ميتا الان نسبة للنظرة التى رمتك بها عندما ظهرتى هذا المساء - ولكن لمذا ؟ لما ردت فعلها هذه ضدى ؟ لم نتاقبل من قبل ولم افعل لها شئ يؤذيها - اوه ...... اجل ....... لقد فعلت الكثير . لقد تزوجت نيقولاس وهذا شئ كانت تامل به هى . كل العائلة تعرف بانها كانت تتمناه زوجا لها عندما قدمت الى هنا كممرضة , ولكن نيقولاس شخص صعب التقاطه , وتعبت من الانتظار , وهكذا عندما طلبها باولوس قبلت وهى تظن ان عصفور فى اليد خير , حسنا انت تعرفين بقيت المثل , ولكنها لاتزال ترغب فى نيقولاس , ولكن اكون مندهشا ابدا لو انها بزلت جهدها لتاخير نيقولاس هذه الليلة بعدما ينهى حديثه مع جدى , واراهن انه لن يعود قبل الساعات الاولى من الفجر لم تقل كيلى شيئا , واستدارت وتابعت طريقها ولحق بها جون , وقطعا حديقة الفيلا بصمت وعند الاقواس الثلاثة فوق المدخل توقفا , وقال لها بنعومة وهو يقترب منها : - ارجو اننى لم اقل شيئا يغضبك - لا ابدا ... معك حق , فانا زوجة بالتعاقد وهذا يعنى اننا اتفقنا على ان يعيش كل منا حياته الخاضة , فلو اراد ان يبقى حتى منتصف الليل يتحدث الى مارينا فهذا من شأنه وليس من شأنى . شكرا لك لمرافقتى والتحدث معى . فى اى وقت ستاتى غدا لمرافقتى ؟ - ليس باكرا جدا . هل تحبين السباحة ؟ - اجل ولكن هل سيكون الطقس دافئا - اذا لم يكن , فالماء فى بركة سباحة جدى يمكن تسخينه , بعدها سنمشى الى موقع القصر واروى لك قصصا مخيفة عن حياة عائلة ديتريوس الغرامية - جيد جدا . هل الحادى عشر وقت مبكر لك ؟ - ساكون منتظرا لك عند بركة السباحة تصبحين على خير سيدتى , نوما هنيئا , والان قولى ورائى ( كا - لى - تيخ - ثا - ساس ) - وماذا تعنى هذه الكلمة ؟ - تصبح على خير منتديات ليلاس بعد حوالى الساعتين كانت لاتزال مسلتقية على السرير وقد جفاها النوم واضاءت الضوء قرب السرير ونظرت الى ساعتها , لقد مضت ساعتيت منذ ان قال نيقولاس انه سيعود بعد ساعة , واطفأت الضوء وعادت الى الاستلقاء وهى تنظر عبر النافذة الى الغيوم وهى تضغى السمع , أملة ان تسمع وقع خطواته وهو عائد اليها بدل ان يبقى كل الليل مع مارينا ومضت ساعة اخرى , وبدات تتوق لان يعود , وتوترت اعصابها لدرجة الانهيار ونهضت من الفراش ودخلت الحمام لتدخ سيكارة , وتطلعت الى وجهها فى المرآة وضحكت بهسترية من نفسها وقالت بصوت مرتفع : |
- ياالهى . تبدين وكأنك تتخبطين فى فوضى . ماذا دهاك ؟ ولم انت مهتمة هكذا به . اذهبى الى الفراش وتوقفى عن التفكير به . فانت لست واقعة فى غرامه وهو لايحبك . لذا لا تتوقعى الكثير منكما معا بشكل ما التحدث مع نفسها هدا من اعصابها , لانها عندما عادت للاستلقاء غرقت فورا بالنوم وكأنها هبطت من قمة جبل الى اعماق هوة عميقة جدا سوداء مظلمة ليس لها قرار , وفيما بعد فى وقت متأخر , شعرت على نحو ضبابى بانها تطوف ثانية من قاع الهوة الى الصحوة مرة اخرى , وكان هناك دفء وراء ظهرها , لقد كان نيقولاس فى السرير معها : - كم الساعة الان ؟ - حوالى الثانية صباحا , لقد كنت مستغرقة فى النوم - كنت تعبة ولا ازال وتمطت , وازاحت ذراعه من فوقها وتحركت نحو زاوية الفراش : - تصبح على خير منتديات ليلاس وتقدم منها ووضع ذراعه حولها , فاستلقت كما هى وقد طار النوم من عينيها . وقالت له : - ارجوك ابتعد عنى .......... لا اريدك وانتظرت رده وهى تتساءل عما تستطيع ان تفعله لو انه قرر فرض نفسه عليها , وسحب ذراعه ببطء عنها واحست به وقد استدار على ظهره . وساد الصمت ثم تحرك من جديد , واحست بنسمة هواء باردة تدخل الى الفراش وهو يرفع الغطاء , ثم اعاد الغطاء مكانه وفتح الباب واغلقه بهدوء لقد ذهب نهاية الفصل الثالث |
روعه روعه روعه بجد اهنيج علي اختيارج الرهيب دايما ذوق يعطيج العافيه |
أماريج طولتي علينا مالك بلعادة |
اقتباس:
الاروع هو مرورك وطلتك العطرة فيها ياعمري ومرسي على التعبير الحلو واللطيف اسعدني جدا تواجدك فيها ومتابعتك لاحداثها منورة ياعسولة :liilas: |
اقتباس:
ياهلا وغلا بالحبيبة منورة يالغلا واسفة على التاخير وهذا الفصل لعيونكم الحلوة تحيااااااااتي لك ياامورة:liilas: |
المرأة الاخرى فى الصباح التالى استقظت كيلى باكرا , ولم يكن هناك اثر لنيقولاس وباب غرفة النوم المجاورة لايزال مقفلا , وفى الحمام احست بالدفء وكأنه استخدم فى ذلك الصباح . وارتدت ثيابا خفيفة وغادرت غرفتها لتقوم بجولتها الاستكشافية لموطنها الجديد . منتديات ليلاس الموطن وهل ستكون هذه المربعات البيضاء المتلاصقة على جانب التلة والمتصلة بسلسلة من الطرقات الحجرية , والمنفضلة عن بعضها بساحات ضغيرة تنمو فيها الازهار والياسمين , وطنا لها ؟ ام ستبقى على الدوام غريبة هنا , كما هى الان , غير متاكدة اين تجد غرفة الطعام لتناول الفطور فيها او حتى المطبخ حيث تحضر فيه وجبة الطعام اكتشفت ان الغرفة التى نامت فيها كانت عالية على جانب التلة وبعد ان هبطت درجتين وصلت الى ساحة كانت اطول من الاخريات تنتهى بقنطرة تسطيع من خلالها رؤية البحر يلمع تحت اشعة الشمس . ووجدت هناك أرنى يعمل وحياها : - صباح الخير سيدة ديتريوس . هل تقومين بجولة ؟ - احاول . اين اذهب لتناول الافطار ؟ |
- ستجدين زوجتى عبر ذلك الباب واتبعت الاتجاه الذى اشار اليه , ودخلت عبر قنطرة جديدة الى غرفة مربعة اخرى حيث الايقونات والسجاد المطرز يغطى الجدران البيضاء وطاولة محضرة لشخص واحد ولم تكد تدخل حتى ظهرت تينا عبر باب اخر تحمل صينية وقالت لها بصوتها الغليظ وهى تضع الصينية على الطاولة : - صباح الخير ( يا كيريا ) ارجو ان يعجبك هذا الافطار قهوة يونانية . خبز وذبدة وعسل . لقد ترك لك ( كيريوس) ديتريوس هذا واخرجت من جيب مريلتها مغلفا ابيضا اعطته لها - اوه وهل سافر ؟ فى اى وقت سافر ؟ - عند الفجر لقد استقل اليخت الى بيرايوس قالت هذا وخرجت من الغرفة واصبحت كيلى لوحدها فجلست الى الطاولة كانت تشعر بالجوع , فوضعت المغلف جانبا وبدات تاكل , وفى وقت قصير اكلت كل شئ امامها واحتست القهوة الحلوة , ثم فتحت المغلف وقرأت ما كتب فى الورقة بداخله ( كيلى يبدو انك لازلت تعبة , لذا لن اوقظك لاودعك هذا الصباح , ارجو ان اجدك اكثر راحة عندما اعود . يبدو لى انك قد تحتاجين لبعض المال , حتى الان لم يكن لدى الوقت لفتح حساب لك لتسحبى منه . وخلال هذا اترك لك الحرية بان تطلبى من فليب مارينانوس سكرتير ابى اى مبلغ من المال تحتاجينه . اراك يوم الجمعة ) منتديات ليلاس ماذا يعنى بقوله انه يأمل ان يراها اكثر راحة عندما يعود ؟ هل يعنى ان يجدها اكثر تجاوبا ؟ ستتعامل مع هذا الامر عندما يحدث ووضعت الرسالة فى المغلف فقد قررت انها اليوم وكل يوم حتى الجمعة ستستفيد اقضى مايمكنها من وجودها هنا , ستمتع نفسها وتذهب حيث تشاء وتفعل ماتريد , وهكذا خرجت الى الباحة . وسمعت تينا تقول : - كيريا واستدارت كيلى لترد : - ماذا هناك ؟ - هل ستكونين هنا عند وجبة الغداء ؟ - انا ...... هه .......... لست متاكدة , انا خارجة الان الى الفيلا الاخرى لاسبح فى البركة فقد قال لى ديتريوس الكبير اننى استطيع ان افعل , وبعد ذلك لست متاكدة , اظن من الافضل الا تحضرى لى شيئا وتوقفت عن الكلام بعد ان لاحظت نظرة تينا اليها المزعجة , وسالتها : - هل خبزت خبز الافطار بنفسك هذا الصباح ؟ يجب ان تجد طريقة لكسر هذا البرود المعادى واجابتها تينا بصوت بدا عليه النعومة قليلا : - اجل ..... انا خبزته - لقد كان رائعا لقد تمتعت به , والقهوة ايضا والعسل واجابتها تينا ببعض الفخر : - العسل من جبل ايميتوس وهو الافضل فى العالم , اسعدنى ان اعجبك . هل استطيع عمل شئ لك اليوم ؟ هل لديك ثيابا لاغسلها ؟ - بعض الملابس الداخلية فقط , ولكننى استطيع غسلها بنفسى لو ارشدتنى الى مكان الغسيل - الافضل ان اغسلها انا كيريا هذا عملى انا اعتنى بالبيت واحضر الطعام واقوم بالغسيل انا اغسل ثياب كيريوس ديتريوس عندما يكون هنا , وبما انك انت الان زوجته فسافعل نفس الشئ لك - اجل ....... ولكن .......... |
وتوقفت لتعض على شفتها , ثم ضحكة : - الحقيقة يا تينا انا لست معتادة على ان يخدمنى احد , فانا معتادة على الاعتناء بنفسى اغسل لنفسى انظف غرفتى واطبخ لنفسى واحب ان ادخل واخرج كما يحلو لى وقالت تينا بسرعة وهى تتناول صينية الطعام الفارغة : - ارى انك مستقلة بنفسك كيريا ولكن من الافضل كبح حيويتك وحبك للصداقة وانت تقيمين هنا على الجزيرة , لان العض قد يعلق عليها ويسبب المشاكل لك , اتركى الثياب التى تريدن غسلها فى السلة عند زواية غرفة النوم . سالتقطها عندما ارتب السرير وانظف الاثاث ولم تلق كيلى بالا لكلام تينا واعتبرته نوعا من الغيرة على نيقولاس وقلق على ما قد يقوله الناس عن زوجته وعادت الى غرفتها واحضرت ثوب السباحة ومنشفة , ومضت فى طريقها عير اشجار الصنوبر الى الفيلا الاخرى وارشدتها مدبرة المنزل الى فناء منعزل حيث الياسمين يمتد على الجدران بازهاره البيضاء , وشتول الجيرانيوم الحمراء تزين الموزاييك الابيض المحيط ببركة السباحة وكان جون هناك , وحياها كما ودعها ليلة امس بطبع قبلة على يدها . فقالت وهى تضحك : - لن اعتاد على هذا ابدا لست من نوع النساء اللواتى يقبلن بتقبيل اليد من الغرباء , اظن لاننى اؤمن كثيرا بالمساوة - انت تبدين اجمل فى ضوء النهار بيضاء نقية كما الثلج الذى لم يمس , الم يمسك احد يا كيلى ......... على الرغم من انك متزوجة ؟ - هذا ليس من شأنك . هل هناك مكان اغير فيه ملابسى ؟ - لقد تاخر اليس كذلك ؟ - من تاخر ؟ - نيقولاس ليلة امس لم يغادر هنا الى مابعد منتصف الليل - ليس لدى فكرة . فقط كنت نائمة - واو ...... ماهذه الطريقة لقضاء ليلة الزفاف ؟ - ما رايك لو اشد اذنيك ؟ اى ملاحظات من هذا النوع وساتركك تسبح لوحدك - اوكى ......... اوكى ....... لن اقول كلمة اخرى , تستطيعين تبديل ملابسك فى تلك الغرفة عبر الباب الزجاحى ......... ولنصف ساعة تالية سبحا , ولعبا بسعادة فى البركة يتسابقان ويتنافسان بالقفز واخير شعرت بان هذا يكفى وبدات تصعد السلم وهى تخرج بسرعة من الماء وامتدت يد الى قدمها وسحبت الى الوراء فوقعت وغرقت , وعندما عادت الى السطح كان جون امامها وامسك بها ونواياه ظاهرة فى عينيه , ولكنها تملصت منه وسبحت نحو السلم مرة اخرى , وشعرت ايضا بيده تمسك برجلها ثانية فضرخت به : - لا تتجرا وتفعل هذا ثانية ورفست رجلها الى الوراء فوقعت رجلها بقوة على كتفه ثم سارعت بالصعود فاصطدمت بشخص كان يقف قريبا يراقبهما وقالت وهى لاتزال تلهث : - اوه ....... عفوا واستدارت وطوحت بشعرها المبلل وراء ظهرها , وتطلعت لتجد عينا مارينا تحدقان بها , وتوترت على الفور وهى تتساءل كم مضى من الوقت وهى تراقبهما يلعبان فى البركة منتديات ليلاس وانتبهت كيلى الى ان المراة كانت تتحدث اليها ولكنها لم تفهم اى كلمة , وضرخت وهى تلتف الى جون الذى خرج من البركة وهو ينشف شعره - ماذا تقول اوه .....ارجوك اخبرنى ماذا تقول ؟ - انها تطلب منك البقاء لتناول الغداء معنا , هذا كل شئ , لقد ارسلها جدى لدعوتك , ماذا اقول لها ؟ هل ستبقبن ؟ وبعدها نذهب لرؤية القصر الاثرى |
- اجل ........ ارجوك قل لها اننى ارغب قى البقاء ونقل جون بسرعة ما قالته لمارينا , واحنت مارينا راسها وقالت له شيئا بحدة ثم سارت عائدة الى المنزل وقد ظهر عليها انها غير موافقة من الطريقة التى تسير بها - مابها الان ؟ يبدو انها قالت لك شئ - اجل لامساكى بك فى الماء وقالت ان على ان احترمك اكثر - يجب ان تفعل هذا . بما اننى نصف خالتك عن طريق الزواج ولكن لابد انها ادركت ان الامر كان مزاحا - بالطريقة التى تفكر بها مارينا ليس هناك مزاح بين الرجل والمراة لابد اتها تنظر اليك الان كامراة شمالية متحررة تعبث فى غياب زوجها - يتوجب عليها هى الا تعبث , بالطبع والتقطت حقيبتها واخرجت سيجارة , ورد عليها جون : - انها هذا فقط مع الرجل الذى تحبه , وبالصدفة هذا الرجل هو نيقولاس وشعرت كيلى بالاضطراب لما قاله , واشعلت السيجارة ووضعت نظارتها الشمسية واستلقت على احد المقاعد وقالت بمرح وهى تحاول تغير الموضوع : - كم هو رائع ان يستطيع المرء اخذ حمام شمس فى هذا الوقت من السنة لم اكن اظن ان الطقس سيكون دافئا هكذا منتديات ليلاس - استطيع التاكيد ان بشرتك ستكون بلون العسل خلال اسبوع , وسيكون امام مارينا صعوبة كبرى للتنافس معك - احب ان تتوقف عن الكلام عنها وعن نيقولاس - وهل بدات تغارين ؟ - لا . ولكننى سئمت من هذا النوع من الحديث الاتستطيع التحدث حول شيئا اخر ؟ هل ستاخذ قيلولة بعد الغداء ؟ - لا , فالقيلولة وقتها بالصيف فقط فى وقت متاخر من كل ربيع يعلن البوليس رسميا موعد الراحة اليومية , عادة هى بين الواحدة والنصف والخامسة بعد الظهر , ويعتبر ازعاج الناس فى بيوتهما فى تلك الساعات امرا فظا , واى صوت مزعج يبلغ البوليس , هل ترغبين فى متابعة دروس اليونانية ؟ - لاباس من اين نبدا ؟ - سنبدا بالحروف الهجائية والى ان حان وقت الغداء , فى غرفة باردة مرتفعة السقف كانت كيلى قد تعلمت الابجدية واصبحت تقول - ارجوك - شكرا - باليونانية وسرت من نفسها وحاولت استخدام الكلمتين مع مارينا اثناء تقديمها الطعام او تمريره لها , محاولة كسر التهذيب اللامبالى الذى كانت تعاملها به , ولكن مارينا لم تلن او تبتسم واحست كيلى بالشبع ولم تستطيع تناول الحلوى , ولكنها تمتعت بتناول بعض العنب الاسود وتبعه القهوة اليونانية ووجه باولوس سواله لكيلى : - اين سياخذك جون بعد الظهر ؟لايمكن ان نتركك تملين , فبينما نيقولاس غائب يجب ان نبقيك مشغولة حتى لاتشتكى له - سنسير الى القصر الذى اكتشفه كارل بويس - هل قابلتيه من قبل - لا ابدا - انه رجل مثير للاهتمام , كارل , وذكى ايضا ولكننى كنت سعيدا عندما انهى عمله وعاد الى المانيا واخذ زوجته معه وقال جون : - كنت اظن انها تركته عندما كان يعمل هنا , لقد قيل لى انها هربت مع رجل اصغر منه سنا |
ونظر باولوس الى حفيده نظرة حادة وقال : - هه ؟ ماذا تقول ؟ مع من هربت ؟ -لست ادرى ظننت انك قادر على اخبارى ياجدى . على كل كنا هنا ذلك الوقت تمتم العجوز وهو يهز راسه - كانت مثيرة للمشاكل , لم تكن النوع المناسب للزواج بعالم مثل كارل , فقد كانت بحاجة لمراقبة طول الوقت وعندما لاتحصل على المراقبة تلتصق باقرب رجل لها , مارينا , اشعر بالتعب ارغب فى ان اذهب لاستريح . ومعدتى تؤلمنى ايضا واستدار وابتسم لكيلى وللحظات فى دفء تلك الابتسامة الشبه بينه وبين نيقولاس , ولعدة ثوانى شعرت بالشوق له ولكن هذه المشاعر مضت بسرعة كما اتت الطريق الى القصر كانت ترابية وعرة تذهب صعودا تلتف بين الصخور البنية وحول حقول الزيتون , ومجموعة من اشجار الصنوبر التى اخفتها الرياح , وقادتهما الطريق الى سهل طبيعى يرتفع بضعة امتار فوق البحر , حيث كان باماكنهما رؤية سطوح منازل قرية صيادى السمك الحمراء , ومن خلفها البحر بامتداده الازرق والفضى وهو يعمى الابصار بلمعانه القصر المكتشف كان ضغير بشكل مخيب للآمال , ويتألف من بضعة اعمدة من الحجر بلون المشمش على جوانب ما كان فى الماضى باحة مرصوفة بالموزاييك وبعض الجدران المهدمة لم يكن هناك صوت او نفس او نسمة هواء لاشئ يزعج سكون ما بعد الظهر , وقالت كيلى : منتديات ليلاس - أتساءل من كان يسكن هنا ياترى ؟ لقد اشار كارل فى كتابه انه كان قصرا صيفيا لملك كان يأتى اليه عندما يصبح الطقس حارا - مثل ملوك هذه الايام اصحاب الملايين وملوك الصناعة الذين يملكون مخابئ خاصة بهم فى مثل هذه الجزر , مثل جدى ونيقولاس تصورى ان آغممنون التاريخى يتسلل من ميسينا الى هنا - هل ذهبت من قبل الى ميسينا ؟ هل تشبه هذا المكان ؟ - اجل تشبهه كثيرا ولكن بحجم اوسع الاعمدة ترجع الى نفس الحقبة ولكن لايوجد هنا معبد - ولا اشباح - ماعدا شبحى كارل وهليغا سويس , اتساءل عما جرى لهما ؟ كلما وجدت شيئا يسارع افراد عائلتى امى وشقيقتى وجدى الى اخفاء الامر , انه احد لاسرار التى لا يجب ان يعرفها الضغار , انت تعريفين عن ماذا اتكلم - اظن هذا , فهم لايرونك ان تعرف ان احدا منهم قد تسبب بفضحية فى الماضى فيما بعد وفى وقت متاخر عادا من القرية بعربة يجرها حصان , ولم يكن جون يريد ان يتركها ولكنها نجحت فى اقناعه بالعودة الى بيت جده واعدة اياه بمقابلته فى الصباح التالى ليسبحا مرة اخرى ثم دخلت الى غرفة نومها وموسيقى البوزوكى التى سمعتها فى التافيرنا لاتزال تضج فى اذنيها وكانت الايام التى تلت متشابهة كل صباح تذهب الى فيلا باولوس لتسبح وتتشمس وتتناول الغداء مع باولوس ومارينا وجون وبعد الظهر تستكشف هى وجون قسما من الجزيرة وينتهى النهار دائما عند الرصيف لتتحدث مع الصيادين وتستمتع بموسيقى البوزوكى والرقص . وبحلولة ليلة الخميس شعرت كيلى بانها اكتفت من حياة الجزيرة وبدات تحس بالضجر , المشكلة انها غير متعودة على الا تعمل شيئا |
واستلقت على الفراش قلقة وغير قادرة على النوم , تراقب النجوم تمر بالنافذة وتمنت لو انها تعود الى لندن وتعمل فى مؤسسة ميلتون لقد اشتاقت للناس الذين تعرفهم , امها , زملائها بالعمل واصدقاءها وعلى الرغم من صداقة جون ولطف باولوس وكرمه معها الا انها لاتزال تشعر بانها غريبة . سيكون الامر افضل عندما يعود نيقولاس سيأخذها الى كل الاماكن التى ترغب فى رؤيتها فى اليونان وهو قادم غدا . فى اليوم التالى لم تذهب الى لتسبح كالمعتاد مع جون وبقيت فى غرفتها وكتبت رسائل لامها ولاخيها ولصديقتها بليندا , وبعد الغداء توجهت الى الفيلا الاخرى , وقال لها جون وهو عابس : - لماذا لم تأتى لتسبحى هذا الصباح ؟ - كان لدى اشياء اخرى اهتم بها - جدى يريد رؤيتك انه فى مكتبه لقد عاد فليب لتوه من أثينا وهو يتحدث معه ولكننى لااعتقد انه يمانع فى ان تقاطعيهم ووجدت كيلى طريقها الى غرفة مكتب باولوس المليئة بالكتب وكالعادة كان مسرورا برؤيتها ومد لها ذراعيه بحنان حتى انها اسرعت اليه وقبلته على وجنتيه ولكن عندما اخبرها ان هناك رسالة من نيقولاس يقول فيها انه لن يعود من نيويورك قبل الاثنين اوشكت على البكاء لخيبة الامل وسالت وصوتها يرتجف على الرغم منها : - لماذا ؟ لم التاخير ؟ - لم يستطع انهاء اعماله فى الوقت المحدد لذا تأخر عن موعود الطائرة التى ستقله الى هنا لاتقلقى ياعزيزتى سيكون هنا عما قريب , احيانا الاعمال لها الافضلية عندما تمضيان وقت اطول معا ويصبح لديك عائلة تفكرين بها وشئ يشغلك , لن تفتقديه كثيرا - ولكننى لن ......... توقفت وعضت على شفتها , كانت ستقول انها لن يكون لديها عائلة ثم ادركت انها انما تخدع نفسها ونظرت اليه لتجد عيناه السوداون الحادتان تراقبانها عن كثب وهمس باولوس : - اريد صبيا ابن لابنى , هل تعلمين من اى قرية أتيت يا كيلى ؟ - لا ........ منتديات ليلاس - لقد أتيت من مانى من مقاطعة بيلوبتيس , اهل تلك القرية فقراء ولكنهم اصحاب شهامة وكرامة على الرغم من فقرهم , وحتى الان يستقبلون ولادة الذكور باطلاق النار , ويشار الى الصبيان باسم البنادق , واتمنى ان تنجبى لى بندقية ضغيرة فى نهاية هذه السنة, واتمنى ان يولد فى عيد ميلادى السادس والعشرين من كانون الاول , عيد القديس بول , واتمنى ان تسميه باسمى باولوس وان اضمه بين يدى قبل ان اموت . وحدقت كيلى به وقد شدها اللمعان المنبعث من عينيه . وتسمرت تحت يده الموضوعة على ذراعها وكل كيانها ثائر على ما كان يقول , واكمل باولوس بنفس الهمس الاجش : - لذا كنت الح على نيقولاس ليتزوج لقد امضى وقتا كافيا فى لهوه ولكننى لست واثقا منك , فانت جميلة ولكنك نحيلة , ويبدو انك لاتملكين القدرة على الاحتمال او القوة الكافية واذا لم تتغيرى اظن انك غير صالحة لابنى - هذا ليس صحيحا . فلدى القوة على الاحتمال والصبر , فانا ........... انا ......... لقد مررت بالكثير من المصاعب فى السنتين الماضيتين ونجوت منها - هكذا افضل , هذا ما احب ان أراه , بعض روح التحدى , كيف ستمضين وقتك حتى يوم الاثنين ؟ يبدو انك سئمت من هذا المكان اليس كذلك ؟ |
قليلا فانا معتادة على العمل , على القيام باشياء بنفسى , اذهب اينما اريد متى اريد - واين تحبين ان تذهبى ؟ - الى .......... الى ........ أثينا ....... لاتفرج على المتاحف والاكروبوليس - حسنا اذهبى الى هناك غدا , جون يعرف اين يأخذك , ستذهبين لرؤية بيتى حيث ستعيشين انت ونيقولاس عندما يعود , يمكنك البقاء هناك فى غرفة ولكن كونى موجودة فى المنزل عندما يعود يوم الاثنين . هل يناسبك هذا ؟ - اجل شكرا لك واحست كيلى بانها تتلعثم ونظرت اليه لتجد عيناه السوداوان تحدقان بها انه رجل عجوز مخادع , لقد لاحظ قلقها وها هو يقدم لها العلاج , لقد فهم مشاعرها وقدم المساعدة , واضافت تقول : - انت لطيف جدا واحست بكل ثورتها غليه وقد تلاشت مقابل كرمه . وهمس لها : - انا افعل هذا لاجل نيقولاس , فانا لا اريدك ان تتركيه كما تركتنى امه لانها شعرت بالضجر والوحدة والان اذهبى . اخرجى من هنا , ودعينى انام لم احصل على اى هدوء طوال هذا اليوم وخرجت كيلى لتجد جون مستلقيا امام البركة , يرتشف شرابا مثلجا ووجهه ملئ بعتبير ضجر وقالت له وهى تتمدد على كرسى نوم بجواره : - لن يعود نيقولاس قبل يوم الاثنين لذا سااذهب الى أثينا وابقى هناك بضعة ايام , وجدك يقول انك تعرف كبف نصل الى هناك - طبعا اعرف . اتمانعين لو اتيت معك ؟ هناك شابين كنت معهما فى الجامعة وصلا هناك يوم امس وكنت ذاهبا على كل الاحوال لالقاهما نستطيع السفر معا سيأخذنا صياد السمك انجيلوس سكوبيلوس الى ( ايجينا ) ومن هناك الى العاصمة وسنصل خلال ساعتين . اين ستنزلين هناك ؟ - فى شقة نيقولاس , فى فيلا ديتريوس - هذا جيد اظن اننى استطيع البقاء هناك ايضا , تعالى لنرتب الامور مع انجيلوس الان فى الصباح التالى شق مركب انجيلوس الماء من ميناء سكيوس الى جزيرة ايجينا التى بدت بعد ثلاثة ارباع الساعة وكأنها من صنع ساحر من خلال اشعة الشمس بجبالها الخضراء والمربعات الشاحبة لبيوتها وهى تتسلق حافة الجبل خلف الميناء , وبعد خمس عشرة دقيقة كانت هى وجون على متن مركب كبير متجهين نحو العاصمة ضمن مجموعة كبيرة من سكان الجزيرة الذاهبين للتبضع هناك بعد خمس وثلاثين دقيقة وصلا الى شاطئ بيرايوس وركبا سيارة اجرة فى طريقهما الى فيلا ديتريوس فى ضواحى أثينا . بعد عدة اشهر من هذا التاريخ , بينما كانت تستعيد ذكرى هذه الايام التى قضتها فى أثينا بدت لها كأنها كانت آخر ايام مراهقتها آخر ايام شعرت فيها بعدم المسؤولية , آخر ايام امضتها دون التفكير باى انسان , فى الماضى او فى المستقبل , آخر يوم قبل ان تقع فى الحب للمرة الثانية فى حياتها . تقع فيلا ديتريوس فى الجزء الحديث من أثينا , قرب مونت ليكافيتوس وكانت واحدة من عدة فيلات تخفيها جدران بيضاء واشجار عالية تؤلف منظرا رائعا فى الطريق من المدينة الى الاكروبوليس. منتديات ليلاس الفيلا من داخلها كانت واسعة , ارضها من الموزاييك ولها اعمدة عالية , أخذ جون يشرح لمديرة المنزل من تكون كيلى , واستقبلتها المراة بالترحاب اكثر مما فعلت تينا فى البداية , واخذتها عبر سلالم عريضة الى مجموعة غرف تخض نيقولاس , وسالتها مدبرة المنزل بانكليزية حذرة : - هل ستمكثين هنا لمدة طويلة كيريا ؟ |
_الليلة....... وربما ليلة الغد....... لست متاكدة بعد , ذلك يعتمد على رجوع نيقولاس ........... زوجى , ساقول لك متى كانت انتهت من افراغ حقيبتها عندما سمعت قرعا على باب غرفة الجلوس . وعلمت انه جون , وتوجهت لتفتح له الباب - هل انتهيت من ترتيب نفسك ؟ الى اين ترغبين فى الذهاب اولا ؟ - الى الاكروبوليس بالطبع - هل تسمحين لى باستعارة سيارة نيقولاس لنستخدمها فى المدينة ؟ انها فى الكراج - تطلب منى الاذن ؟ ولماذا ؟ - انت زوجته , لذا فما يخصه يخصك , طبعا نستطيع استخدام وسائل النقل العامة , ولكن هذا يضيع كثيرا من الوقت - وهل تظن انه قد يمانع فى ان نستخدمها - سنعرف هذا عندما يعود . هل نستخدمها ؟ - حسنا , سنستعيرها . ابن المفاتيح ؟ - انها مع اندورس , سائق جدى وسارت السيارة بهما ببطء وسط زحام السيارات الى ان وصلا الى ساحة سانتاغما. وقال لها جون بصوت مرتفع ليتغلب على صوت السيارة : - سنعود الى هنا لتناول الغداء وسنلتقى صديقى تشاك وليلى , لقد اتصلت بهما من المنزل وادار مقود السيارة ليسيرا فى طريق ضيق وقال لها جون : - هذا المكان يدعى البلاكا , هنا كانت أثينا كلها قديما , تكون فى افضل احوالها ليلا عندما تفتح الحانات اى ( التيفرناس ) سنعود الى هنا مساءا لتناول العشاء واوقف جون السيارة وانضما الى مجموعة السواح ومعظمهم من الالمان والاميركان الكبار فى السن حيث سار الجميع الى آثارات أثينا , وتوقفا عند باحة خارجية قال الدليل ان الملك ايجوس شاهد منها الاشرعة السوداء فى البحر حيث نسى ابنه تيسوس ان يبدلها خلال عودته من كريت , واعتقد ان ابنه قد قتل , فوضع حدا لحياته بطريقة مأساوية . قال لها جون : - تعالى لنذهب لوحدنا استطيع اخبارك بكل ماتريدن معرفته على كل عندما تعيشين هنا بصورة دائما تستطعين القدوم الى هنا يوميا اذا شئت وتابع قوله عندما وصلا الى معبد النصر : - يجب ان تأتى الى هنا عند مغيب الشمس , او فى الموسم لحضور عرض الصوت والصورة وتمنت لو ان نيقولاس معها الان بدل جون ,ولكن الفكرة غادرت ذهنها فورا , لماذا اعتقدت انها ستتمتع بوحوده معها اكثر ؟ لم تكن بحاجة لوجود احدا لتمتع نفسها , وتعلمت ذلك بعد مقتل خطيبها ولن يعنى لها اى شخص اكثر من الاخر لما تبقى من حياتها , ولن تعطى اى شخص اى اهمية اكثر من حياتها , لقد اقسمت على ذلك يوم خسرته , من الصعب على الانسان ان يحب شخصا اكثر من نفسه , ثم يخسره او يموت . والتفتت الى جون وقالت : - دعنا نعود الى تلك الساحة ....... ماسمها ؟ سانتاغما لنقابل صديقاك نظر اليها جون بدهشة وقال : - ولكننا لم نشاهد كل شئ بعد , لم نذهب الى المتحف او الى مسرح ديونيسس - لقد شاهدت مافيه الكفاية هيا بنا منتديات ليلاس وذهب معها دون ان يجادل , ولم يمضى وقت حتى كانا يجلسان فى مقهى مكتظ فى الساحة عند طاولة فى مؤخرة المقهى , احبت كيلى المكان , ففى ضحب اصوات الناس واحاديثهم كانت تنسى نفسها ومشاكلها |
ووصل اصدقاء جون , صديقه الشاب كان طويل الشعر وملتحيا , يرتدى الجينز وتى شيرت وسترة من قماش قطنى , والفتاة لها شعر طويل بلون العسل وابتسامة عريضة جميلة , وكلاهما يشعران بالاثارة من زيارتهما الاولى لليونان . بعد الغداء ركبوا فى السيارة وخرجوا من المدينة على طول الطريق الساحلى الى كاب موثيون التى تتعرج عبر المنتجعات الساحلية , ليصلوا الى خلجان ضغيرة جميلة نجت من زحف العمران , جبال من الملح الابيض تتجمع فوق احواض تجفيف الملح فى انافيسس ثم اصبحوا اخيرا فى موثيون , وعلى الرغم من الاضافات السياحية البشعة كانت الاعمدة فى معبد البوسيدون لاتزال بيضاء نقية , لها تأثير غريب تجاه زرقة السماء . وبقوا هناك الى ان راوا الشمس تغيب عند احد جوانب المعبد والقمر يشرق من الناحية الاخرى , ثم غادروا المكان عائدين الى أثينا , ووصلوا البلاكا فى الوقت الذى كانت الحانات تفتح ابوابها عند التاسعة والنصف , واخذهم جون الى مكان مفضل لديه الطعام هناك رغم بساطته كان لذيذا , وعندما بد الرقص انضموا الى الراقصين . كانت الليلة عيد الفصح الشرقى وعند منتصف الليل خرجوا مع الناس فى الشوارع باتجاه مونت لايكابيتوس ليشاهدوا جانب التلة وقد اضيئت بالاف من الشموع التى يحملها الناس العائدون من كنيسة سان جورج , بينما القوارب تذيع نبأ قيام المسيح . عندما عادا الى البيت كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة ليلا , المدخل كان مضاء بنور خفيف , وصعدا فورا الى الطابق العلوى , على باب جناح نيقولاس استدارت كيلى لتحيته فامسك بها وعانقها قائلا دون ان يخفض صوته : - دعينى ادخل معك وامضى الليل - لاتكن سخيفا منتديات ليلاس ودفعته عنها وادارت مقبض الباب , فقال لها : - الامر ليس سخيفا , لقد احببتك وارغب بك - ألم تنسى شيئا ؟ انا متزوجة من قريبك .......... - انه زواج توافق , اتفاق عمل .......لقد قلت هذا بنفسك , لذا ليس هناك شئ يمنعك من اقامة علاقة مع رجال آخرين .. وماذا تظنين ان نيقولاس يفعل الان فى نيويورك؟ أتعتقدين انه مخلص لك ؟ - تصبح على خير ودخلت الى الغرفة , وقبل ان يستطيع اللحاق بها اقفلت الباب فى وجهه ووجدت المفتاح وادرته بالقفل واستندت الى الباب , وقال جون : - حسنا اظن انك محقة -اعرف اننى محقة - تصبيحين على خيرا اذا واطلقت تنهيدة , واستدارت الى داخل الغرفة واحست برعدة تسرى فى عروقها , كان هناك شبح يظهر خلال الضوء الخفيف لاضواء المدينة المتسللة من النافذة , لرأس رجل وكتفيه , وبصمت حدقت وهى تتساءل ما اذا كانت هذه تخيلات بسبب تمازج الضوء والظلال فى الغرفة , ثم بدا الشبح يتحرك , وسمعت وقع خطوات تتقدم فوق سجاد الغرفة باتجاهها . وجمدت كيلى حيث هى وارادت ان تتكلم ولكنها كانت غير قادرة على دفع الكلمات خارج حلقها الجاف , وسمعت تكتكة واضاء نور المصباح على الطاولة , وانتشر نوره الى فوق والى تحت , وقد اضاء الشخص الاخر من وسطه الى الاسفل واظهر انه يرتدى بيجاما سوداء فوقها روب حريرى من فوق وسطه كان لايزال فى الظل |
ولكنها استطاعت ان تميزه , وخرجت الكلمات منها تنم عن الارتياح وهى تخطو نحوه: - نيقولاس ....... ماذا تفعل هنا ؟ قيل لى انك لن تعود قبل الاثنين او الثلاثاء على الاقل - تمكنت من الحضور قبل الوقت المحدد ....... حضرت الى روما ثم أتيت من هناك بطائرة بعد الظهر ووصلت الى هنا منذ ساعة , وقررت ان ابقى هنا لعدم تمكنى من الذهاب الى سكيوس, لم اكن اعرف انك هنا , يبدو لى اننى نمت لنصف ساعة قبل ان اسمعك انت وجون تتحدثان فى الخارج - ألم تخبرك مدبرة المنزل بوجودى هنا ؟ - لا ....... ربما اعتقدت اننى اعرف , والان جاء دورى بالسؤال . ماذا تفعلين هنا ؟ - انها فكرت والدك بان نأتى انا وجون لنمضى يوما او يومين هنا - فهمت .واين كنت الى هذا الوقت المتاخر ؟ - فى البلاكا كنا نرقص , وبعدها شاهدنا مسيرة الشموع انه منظر رائع لم اشاهد اجمل منه فى حياتى - لقد شاهدته من هنا , يمكنك مشاهدة الكثير من هذه النافذة - اوه .. كنت اتمنى لو كنت اعرف - تعرفين ماذا ؟ - لاشئ ..... مهم ....... لقد امضينا يوما جميلا ......... وغدا ........زز - تابعى كلامك ماذا ستفعلين غدا ؟ - لقد كنا سنذهب الى دولفى , ونمضى الليلة هناك ونعود يوم الاثنين , ولكن بما انك هنا الان لن نتمكن من الذهاب - لما لا ؟ لا تتركى عودتى تؤثر على ماخططت لفعله واستدار باتجاهها مرة اخرى ولكنه بقى فى الظل بحيث يراها ولاتستطيع رؤيته جيدا - زواجك منى لايعنى ان عليك تقيد حركتك عندما اكون موجودا , الزواج لايعنى ان نبقى مقيدين ببعضنا - اعتقد هذا , ربما يجب ان اشرح لك , لقد خرجنا اليوم بسيارتك السوبر وكنا سنستخدمها غدا , انا ...... انا اتمنى ان لا تمانع - طالما لن تعطلاها فلن امانع , ولكننى اقترح بانكما ستشعران براحة اكثر فى سيارة والدى الكاديلاك, اذا كنتم اربعة فالمسافة تبعد مائة وسبعين كليومترا عن أثينا . اذا احببت سابلغ السائق بانكما تستطيعان استعارتها - هذا لطف منك . اتفعل هذا ؟ وشعرت فجاة بشئ من التوتر بينهما , وبدت تتحرك نحو الفسحة الضغيرة المضاءة من اضواء غرفة نومه وقالت : - اظن اننى تعبت من الرقص كثيرا هذه الليلة , وساكون مسرورة للذهاب الى الفراش منتديات ليلاس وادارت وجهها نحوه وهو يتبعها : - تبدو انت تعبا ايضا , انا آسفة لاننا ازعجناك هل كانت رحلتك الى هنا متعبة ؟ - ليس اكثر من المعتاد - اذا تصبح على خير ودخلت من الفسحة الى داخل الغرفة التى تركت اغراضها فيها وقال نيقولاس : - سانام فى الغرفة الثانية وستنامين معى . لقد كان من الحكمة ان ترفضى النوم مع جون الشاب , ولكن سيكون عكس ذلك لو رفضتى النوم معى , لقد دفعت الكثير من المال لتكونى معى , واظن اننى اوضحت عندما طلبتك للزواج اننى اتوقع قيمة مادفعت - دفعت ؟ |
والتفت براسها وحدقت به , وبدا وجهه فى الضوء الباهت المنعث من الغرفة الاخرى , وفد استعاد ذلك المظهر الشيطانى الذى لاحظته منذ البدء , وعيناه شديدتا السواد دون اى انعكاس حتى وكأنهما حفرتان فى راسه . وسالته بالحاح : - ماذا تعنى بانك دفعت ؟ - أنسيت العقد بيننا ؟ أنسيت اننى استثمرت عدة مئات من الاف فى اعمال نشر فاشلة ؟ اعرف الان ماذا اعنى بقولى اننى دفعت لك لتشاركينى الفراش ؟ - انت ......... انت ........... وغد وحاولت سحب يدها من يده لتصفحه , ولكنها فشلت فقال لها ساخرا : - كنت اتساءل متى ستهبطين الى مستواى كلامك ووضع يده الاخرى على رقبتها بحيث لم تعد قادرة على تحريك راسها وانحنى براسه نحوها وقال : - لا تجعلينا نتشاجر يا كيلى لنذهب الى الفراش - لا ........ انا ......... - انت تعبة جدا . اهذا ماكنت ستقولينه؟ واطبقت اصابعه على رقبتها حتى شعرت بانفاسها تنقطع ثم انزلقت نحو التجويف تحت حنجرتها وقال لها هامسا : - لقد تركت عذرك يمر فى تلك الليلة لاننى عرفت انك كنت فعلا تعبة , ولكن هذا لن يمر اليوم تعالى معى كانت كيلى ترتجف جاهدة لمقاومة اغراء لمسة اصابعه , وقالت له وهى تحاول ان تجعل صوتها هادئا : - ارجوك ........ اترك لى عدة دقائق .......... لاغير ملابسى - وتتركينى انتظر ؟ او تقفلى الابواب قى وجهى ؟ لا مجال ... وعصرت اصابعه اصابعها لتلويها , وفتح الباب ودفع بها الى الغرفة واقفل الباب : - فراش لايختلف عن فراش آخر عند النوم قال لها ساخر ثم لف ذراعاه حولها وقال هامسا : - انها المرة الاولى فى حياتى التى اعود بها الى المنزل لاجد زوجة تنتظرنى بعد سفرى , الا ترحبين بى كيلى , هل اشتقت الى ؟ قالت له كاذبة وهى تحاول تخليص نفسها منه : - ابدا بالمرة ......... منتديات ليلاس - فى المرة القادمة عندما اسافر ستشتاقين لى , ساجعل الامر مؤكدا الان ......... وضمها اليه بشوق واخذ يعصرها بين ذراعيه فتمتمت : - لا , نيقولاس ............ ليس الان .... ولكنه لم يستمع واستمر فى عناقها .... وحاولت محاولة اخيرة ان تنسحب , حاولت ان تستجيب للصوت الخافت الذى بقى يحذرها ويذكرها بانها فى خطر, وبان موقفا كهذا هى ماتحاول تجنبه , ولكن نيقولاس لم يتركها , فقد اصبح شوقه اليها ابعد من السبطرة , واعطاه قوة تغلبت على ارادتها تماما استفاقا فى الصباح على قرع الباب وصوت ينادى باسمها , ولكنها كانت غارقة فى نومها اللذيذ, وتشعر براحة كبيرة بحيث لم تتحرك لترد وتمتم نيقولاس : - لابد انه جون . الا زلت راغبة فى الذهاب الى دولفى معه ؟ - لا ........... فانا ارغب فى البقاء معك - هذا تفكير سليم منك سيدة ديتريوس |
ورفع راسه ينظر اليها فى ضوء الشمس ,وتمتم شيئا باليونانية عندما سمع الضراخ وقرع الباب ثانية وقال : -ساتعامل معه وانزلق خارجا من السرير وعندما عاد سالته : - ماذا قلت له ؟ - قلت له انك لن تأتى معه لانك ذاهبة معى فى رحلة شهر العسل - شهر العسل ؟ وجلست فجاة , واستدارت لتنظر اليه وكان مستلقيا على ظهره ويداه تحت راسه وهو ينظر اليها , واجابها : - هذا صحيح . معظم الازواج يبداون زواجهم بشهر عسل - صحيح ولكن اذا كانا يحبان بعضهما - هكذا اذا ؟ ونحن الا نحب بعضنا ؟ وابعدت عينيها عنه وهى تشعر بالرغبة فيه ثانية , وقالت : - لا ...... لا اعتقد اننا نحب بعضنا . فنحن لا نعرف بعضنا جيدا لنقع فى الحب - اتعنين انك يجب ان تعرفى الشخص قبل ان تحبيه ؟ - اجل - بالنسبة لى الامر مختلف , كل مايلزمنى نظرة واقع فى الحب - ولكن هذا ليس حبا - وما هو اذا ؟ - انه ....... انه فقط .......... رغبة جنسية - وبداية الحب واحاطها بذراعيه , وجذبها نحوه وهمس : - هذا رائع ....... لمسك , والشعور المتبادل بيننا - انه فعلا رائع وضغطت بجسدها عليه ترد على عناقه نهاية الفصل الرابع |
خارخ القفص بعد شهرين من ذلك الوقت , جلست كيلى الى جانب بركة السباحة فى فيلا باولوس , على جزيرة سكيوس تقرأ رسالة من اخيها كتبها بطريقة مسلية جعلتها تبتسم , لقد نجح فى سنته الدراسية واشرف اسم ميلتون , وهو يأمل باجتياز امتحانات القبول فى السنة التالية من المرحلة القادمة . وان يعمل فى مؤسسة ميلتون بعد انهاءه الدراسة , وقال انه دخل فى المسابقات الرياضية النهائية فة المدرسة ويتمنى لو تأتى شقيقته لمشاهدته وهو يخوض مباريات الجرى , ويتوقع ان يكسب فى مسافة الميل ومباراة الماراثون , لقد قرأ فى مكان ما ان نيقولاس ديتريوس كان فى السابق عداء واشترك مرة فى الالعاب الاولمبية ممثلا اليونان فى عدة لقاءات رياضية عندما كان شابا . واتكأت الى الخلف واغمضت عينيها , شمس حزيران كانت حادة , وقريبا ستضطرا الى الاحتماء من حرها داخل المنزل ,كان الهواء مشبعا برائحة الازهار التى كانت متفتحة فى الحديقة , وخلف الجدران كانت ازشجار الصنوبر تئن تحت وطاة نسيم البحر . واخذت تفكر فى الاسبوعين اللذين امضياهما بالترحال بين جزر بحر أيجة على يخت آل ديتريوس , لقد كانت ايام لاتنسى , ايام شهر العسل , ويبدو لها الان ان تلك الايام كانت اسعد ايام حياتها وذكراها كانت تظهر دائما امام ناظريها وفى افكارها وكأنها صور سينمائية وستتذكرها على الدوام مهما حدث فى المستقبل . منتديات ليلاس بعد مغادرتهما بيرايوس , تجولا بين الجزر كان افضلها لديها جزيرة ديلوس ببقايا المرمر فى المعابد القديمة , انها مكان للخرائب الصامتة يزينها صف من الاسود الرخامية تتوهج فى ضوء مغيب الشمس . كانت ليندوس على جزيرة رودس وكأنها قد وضعت فى قلب البحر الازرق تنتشر تحت اسوار صفراء اللون لحصن قديم كان يحمى بقايا اعمدة معبد , والمياة عميقة بحيث ان اليخت رسا بهما على الشاطئ , نزلا الى البر ليركبا الحمير الى قمة الجبل ليتفرجا من ذلك الارتفاع على المراكب القليلة الراسية على الشاطئ . من مدينة رودس نفسها لاتذكر سوى مدخل ميناء مندراكى , والبرجين التوامين على جانبيه والقلعة الصليبية وشوارعها الضيقة المليئة بالحانات والحوانيت . |
ولكن ماتمتعت به حقا كانت الجزر الاضغر والاقل شهرة والاقل سكنا , ورسخت فى ذهنها ذكريات عن اهل تلك الجزر المضيافين وعن الطعام البحرى الطيب المذاق , وفوق كل هذا تمتعها بالحياة الى جانب نيقولاس فى اى مكان وفى كل مكان , وازدياد سلطته عليها , سلطة كان يستخدمها متى استطاع ليستعبدها اكثر , فنيقولاس اشتراها وهى من ضمن املاكه , وكان هذا وضعا مذلا ومليئا بالعار بالنسبة لها , ولكن كل شئ سيمر , سينتهى عندما تتركه وحتى ذلك الوقت ستلعب اللعبة التى اراد لعبها بنفس مهارته , تستطيع ان تعيش معه ثم تمضى فى طريقها غير عابئة , ودون ان تورط عواطفها فى الامر . عندما عادا الى أثينا فاجاها بانه لم ياخذها الى فيلا ديتريوس بل الى منزل اضغر نسخة حديثة من البيوت اليونانية التقليدية , بجدران سميكة بيضاء , وقناطر ,وساحات مليئة بالزهور يمكن رؤيتها من الطريق الرئيسى الملئ باشجار الصنوبر , وشعرت بالسرور من كل شئ فيه ,حجمه , ترتيب الغرف على احدث طراز , فخامة الاثاث وكل شئ . وقال لها نيقولاس بكل بساطة : - هذا لك وردت عليه : - ولك ايضا واجاب : - لا , لك فقط منتديات ليلاس وتحيرت فحاولت ان تسأل : - ولكن ......... ورد عليها بهدوء : - اننى اقدمه لك كهدية زواج متاخرة ....... المنزل مسجل باسمك ولو رغبت فى بيعه, ستحصلين على الثمن لك - ولكنك بالطبع ستعيش هنا عندما تكون فى أثينا ؟ - احيانا .. اجل عندما ارغب فى ان اكون معك مثل الآن ....... وتقدم منها لحتضنها . بعض الاحيان كان يحضر الى هناك معها , هكذا جرى الامر بينهما لم يشاركها المنزل كزوج وزوجتة, وهكذا اوضع كيفية نظره الى علاقتهما , علاقة مدبرة , ولم تكن على اى حال اكثر من عشيقة له . وتحركت كيلى على الكرسى الطويل , وفتحت عينيها والتقطت رسالة اخيها التى وقعت من يدها ونظرت الى موعد الاحتفالات الرياضية فى مدرسته , وعرفت انها ستجرى بعد اسبوعين , سفرها لمشاهدة اخيها يعدو , سيكون العذر لها لمغادرة اليونان , وفى نفس الوقت ستترك نيقولاس وستعيش فى لندن, واذا ارادها ان تبقى زوجته سيتوجب عليه ان يأتى ويقابلها , وحتى لو جاء فانها على الارجح سترفض العودة معه |
سيكون امرا امرا رائعا ان ترى جو وامها , وان تسوى الصدع الذى حدث فى علاقاتهما , ربما يمكنها العودة للعمل فى الميلتون فى قسم التحرير , لقد تعبت من طريقة الحياة المترفة التى تعيشها كزوجة لنيقولاس , وتعبت من المجئ الى هذه الجزيرة ليراقبها باولوس كما سافر نيقولاس . وملت من ان تكون امراة سجيتة . وجاءها صوت جون مرحا وساخرا : - مرحبا يالحظى , لم اتوقع ان اراك هنا . كيف حالك ياكيلى ؟ واضاف وهو يضحك : - احترسى جدتك الثالثة مارينا تراقبنا , لابد انك تعرفين كم هى ثرثارة . آخر مرة تشاجرت مع نيقولاس بسبب ما آخبرته عن تصرفاتنا - لا اهتم بما تقوله او تراه . ماذا تفعل هنا ؟ آخر مرة سمعت عنك كنت مسافر الى اميركا على متن آخر سفينة من سفن ديتريوس - هذا صحيح ..... يجب ان اشكر نيقولاس على هذا , اعتقد انه لم يحب ان نكون معا , لذا ازاحنى من الطريق وانتما فى شهر العسل , اين هو الان ؟ - لقد سافر الى السعودية لمفاوضة احدهم على شحن البترول - ولماذا لم ترافقيه ؟ - لم يطلب منى ...... كيف تجد عملك فى البحر ؟ - انه عمل شاق ,ولكننى افهم لماذا على ان اكتسب الخبرة , اذا كنت ساصبح يوما من المسؤولين فى الشركة . على الاقل هذا ما اخبرت به امى عندما ذهبت لرؤيتها فى نيويورك , لقد ارسلت لك معى رسالة تتمنى لك كل السعادة مع نيقولاس . ستاتى الى هنا فى الصيف لزيارت جدى وشقيقتها , اعتقد انك قابلتى خالتى كاتينا وابنتها , وباقى سلالة ديتريوس . - لقد أقامت لنا كاتينا حفلة كبيرة عند عودتنا من ايجة حتى اقابل الجميع لقد كان الامر رهيبا ..... شعرت كأننى بضاعة معروضة - اعرف هذا ولكن الامر ناجح , اعنى زواجك بنيقولاس , وجدى مؤمن به . لابد ان نيقولاس فخور بنفسه لحسن تصرفه . تقول امى ان زواجه مجرد تغطية . منتديات ليلاس - وماذا تعنى بذلك ؟ - لست متاكدة ما اذا كان يجب ان اقول لك ...... اوه ...... كم جميل ان اعود الى هنا ولو لبضع ساعات - اخبرنى ....... اخبرنى ماذا عنت امك بقولها ؟ وفتح جون عينا واحدة لينظر اليها بسخرية : - اذكر انك لم تحبى ان اتكلم عن نيقولاس ومارينا , ولم تريدى معرفة شئ عن الموضوع , وليس لدى الرغبة فى ان تشدى اذنى لاننى اقول الحقيقة -اى حقيقة ؟ جون توقف عن التلاعب . ماذا عنت امك بقولها ؟ - اوكى ....... عندما اخبرتها عنك قالت انها دهشت لزواج نيقولاس , لقد كان اعزبا على الدوام آخر شئ يتوقعه اى عضوء فى العائلة هو ان يتزوج , كل ما استطاعت التفكير به هو انه تزوج لمبنع جدى من التوصل الى الحقيقة وهى انه ومارينا عشيقان - انت تخترع هذه القصة - لا ....... قسما بالله يا كيلى هذا ما قالته , وتناسب قولها تماما مع ماشاهدته عند قدومى اول مرة فى آزار الماضى - وماذا رايت وسمعت ؟ - لقد شاهدت ما كنت تشاهدينه بنفسك . اهتمام نيقولاس بها كلما أتى الى هنا ورايتها تاخذه الى غرفتها , بحجة انها يجب ان تتكلم معه حول صحة جدى , ورايته يخرج من عندها فى ساعات الفجر الاولى , ولكن ماهو اهم اننى سمعته يتشاجر مع جدى عدة مرات - حول ماذا ؟ |
- معظم الوقت حول وضعه كاعزب , ويوما اتهمه جدى بانه يعبث بنساء الاخرين وكأنما هو قد ضمن الوضع بين نيقولاس ومارينا - وماذا قال نيقولاس ؟ - لم ينكر , ودافع عن حقه فى ان يعيش الحياة التى يريدها دون تدخل احد, وعندها القى جدى قنبلته , وقال لنيقولاس انه اذا لم يتزوج وينجب وريثا خلال سنة فلن يحرمه من الوصية فقط بل سيلاحق شخصيا امر طرده بالقوة واصابت جدى نوبة سعال واضظرو الى وضعه فى الفراش , وبقى عليلا لمدة , ثم اصبح قلقا من ان يكون نيقولاس قد رحل الى الابد , ولكنه شعر بالارتياح عندما استلم رسالة منه يقول فيها انه تزوج فى لندن وانه سيأتى بزوجته الى هنا , هل مازلت تعتقدين اننى اخترع القصة ؟ - لا ...... لا ....... لا اعتقد لقد كانت تشك دائما فى دوافع نيقولاس للزواج بهذه السرعة من امراة التقطها من طاولة القمار واصبحت الان تعرف . وسالها جون وصوته يحمل لمحة قلق : - كيلى ..... انت لم تتألمى لهذا الخبر اليس كذلك ؟اعنى انك لم تتزوجى نيقولاس لاجل الحب ؟ - لا انا لم اتالم ..... واو .......لقد اصبح الجو حارا هنا, ولا اريد ان احرق جلدى ,كم ستبقى هنا ؟ - لقد حضرت لبضع ساعات لارى جدى واعطيه رسالة من امى , وساعود الى أثينا بعد الظهر - اظن اننى سأتى معك وهذا سيعطى مارينا شيئا ترويه عنا لنيقولاس عندما يعود اليس كذلك ؟ - متى سيعود ؟ - يوم الخميس او الجمعة لست متاكدة ووضعت ذراعها على ذراعه وتحركا نحو المنزل . وعبر احدى النوافذ التى تطل على بركة السباحة لاحظت مارينا واقفة تتجسس , فقالت وقد رفعت صوتها وهما يدخلان الى الممر داخل المنزل : - انا سعيدة جدا لانك اتيت يا جون يمكن ان نمرح معا فى اليومين القادمين , اتذكر ليلة رقصنا معا فى البلاكا منتديات ليلاس ونجحت خطتها وسافرت مع جون الى أثينا , وتمكنت ان تتهرب من الخروج معه تلك الليلة بادعائها الصداع , وفى اليوم التالى حجزت تزكرت ذهاب الى لندن , عندما يعود نيقولاس من السعودية سيجدها قد ذهبت وكتبت له رسالة تعلمه بالضبظ لماذا تتركه وقالت له فيها : ( بعد ان عرفت السبب الحقيقى لحاجتك الى زوجة اجد نفسى غير قادرة على العيش معك , لم اعرف فى حياتى ولدا يخون والده بمثل هذه الطريقة الباردة . اجدك حقيرا لاقصى درجة , ولذلك فاستركك لاعطيك فرضة طلاقى حسب الاتفاق الذى بيننا , أمل ان لا اراك ثانية , لذا ارجوك ان لا تحاول اللحاق بى ) بعد استلامه مثل هذه الرسالة , لن يحاول ابدا ان يجبرها على العيش مه . كانت فخورة بهذا القرار ولم تشعر بالتدم ابدا لتركه, على الاقل ليس الان , وبدات تفكر بينما كانت الطائرة تقلع وهى تشاهد الابنية الحديثة والاثرية لاثينا تختفى تحت جناح الطائرة بأن هناك اشخاص يمكن ان يسعدوا برحليها مارينا مثلا , وامها ايضا , كان عليها ان تعترف بانها شعرت ببعض الخوف عندما وصلت اخيرا الى منزلهم فى ريتشموند , افتراضا ان امها رفضت ان ترأها ؟ افتراضا انها طردتها ؟ولكن نظرة واحدة الى وجه امها عندما فتحت لها الباب أعلمتها ان قلقها كان دون مبرر وهتفت أمها وهى تلف ذراعيها حول ابنتها وتنفجر بالبكاء : - كيلى ............ اوه ............ كيلى ....... كم انا سعيدة برؤيتك |
عندما كانتا تجلسان فيما بعد على مقعد مريح فى غرفة الجلوس قالت لها أمها : - لم يكن من الواجب ان اقول لك ماقلته ذلك اليوم على الهاتف لقد ندمت عليه كثيرا , لقد كانت صدمة ان اسمع انك تزوجت فجاة ولمثل ذلك السبب واجابتها كيلى وهى تطيب خاطرها : - لقد ادركت هذا يومها ولكن نيقولاس كان مستعجلا وكان على ان اخبرك ماذا فعلت والى أين انا ذاهبة , لقد انتهى كل شئ الان - انتهى ؟ ماذا فعلت الان ؟ - لقد تركته ......... ووقفت , وتوجهت نحو النافذة ويداها فى جيب بنطلونها , كان شفق المغيب قد بدا ومن بين اغصان الشجر التى تصطف حتى النهر , كانت تشاهد ماء النهر يلمع كالفضة , وبدات النجوم تلمع فى السماء , كم سبكون الوقت الان فى اليونان ؟ يمكن ان يكون نيقولاس قد رجع الان الى سكيوس وهو يتحدث الى مارينا او ينام معها , وتبلدت الغيرة فجاة فى صدرها وتنهدت عميقا وسألتها أمها وصوتها يبدو عليه الحزن : - تركت من ؟ ......... ليس ...... ليس زوجك ؟ - نعم لقد تركت نيقولاس منتديات ليلاس - ولكنكما متزوجان منذ مدة قصيرة ....... منذ ........ - شهرين ونصف , لم اكن انوى تركه بهذه السرعة , بل ان استمر معه لوقت اطول على الاقل سنة ولكن ......... ولكن ...... عندما اكتشفت ان البقاء معه امر لايحتمل استغليت اول فرضة واتيت الى هنا - لايحتمل ؟ ماذا تعنين ؟ كيلى انت لاتعنين انه من ذلك الصنف من الرجال الذين يتمتعون بتعذيب المراة ؟ - لا ....... اوه لا.......... ليس هناك شئ من هذا القبيل , فى الواقع كان لطيفا جدا معى وكريم ايضا - اذا لماذا ؟ أمى ..... انت تعرفين لماذا تزوجته . لاجل المال الذى اقرضه لوالدى , وانا اعلم ان هذا الزواج لن يستمر الى الابد , وانه سينتهى يوما ما وانا استبق هذه النهاية وهذا كل مافى الامر - هل وافق على هذا ؟ هل وافق على الانفصال ؟ - لا اعلم , لم انتظر لاسأله , ولكن اظن انه سيوافق - يبدو لى الامر محيرا ...... هل انت متاكدة بانك لم تخالفى بنود الاتفاق بينكما بتركك له ؟ - ربما ... لست متاكدة ساعرف فيما بعد وشعرت فجاة بالارهاق وهمست وراسها مسند على زجاج النافذة - لم اعد استطيع البقاء وقد علمت لماذا تزوجنى , لم اعد استطيع وقد علمت ماذا فعل |
- لو تكونين واضحة اكثر بكلامك , كيف لى ان افهم تصرفك عندما تتحدثين بهذه الطريقة الغامضة ؟ كيلى اسمعى انا لست مندهشة لما حصل , فانت لم تتزوجى لاجل الحب , لو انك تحبينه لما تركتيه لانه فعل شيئا لايعجبك - لقد تركته لاننى اكتشفت انه تزوجنى لتغطية علاقة غرامية مع زوجة ابيه الثالثة ......... قالت هذا وهى تصر على اسنانها وتلتفت لتحدق بأمها وتابعت : - أتستطعين البقاء مع رجل يفعل هذا ؟ حتى ولو كنت تحبينه ؟ وشهقت بريدجيت وهى تضرخ مرعوبة : - اوه ........ ياالهى ان الامر اسوا من المآسى اليونانية الفظيعة التى كان والدك يحب رؤيتها على المسرح - لا ليس اسوا ولكنه بنفس الفظاعة تقريبا , او قد تكون لو تركت لتتطور , ولكننى لم استطيع البقاء لاكون مشاركة فى خداع رجل عجوز , حتى ولو كان عجوزا مراوغا وشيطانيا محتالا توصل لان يكون ثريا بدوسه على الناس ومخادعتهم - لا .......... انت على حق ........ اظن انك لاتستطيعن البقاء فلسنا ذلك النوع من الناس الذين يرضون بان تكون لهم صلة بمثل هولاء, لا استطيع تصور كيف تورط ديفيد مع مثل هذه العائلة , انت على حق بالعودة يا كيلى وكل ما أمله ان لا يأتى ذلك الرجل ويعود لتوريطك بعلاقته الغرامية - اعتقد انه لن يفعل ....... وكانت على حق فنيقولاس لم يلحق بها , ولا راسلها مباشرة بل عبر السيد فينثون المحامى الذى كتب الاتفاق , رسالته اراحة بالها بطريقة ما , فقد تلقى رسالتها وسيلتزم بقرارها عدم العودة الى اليونان ولن يلحق بها الا اذا دعته رسميا لزيارتها , وطلب من السيد فينثون ان يدبر تحويل مخصصها الى حسابها المصرفى فى لندن , ويأمل ان يوافقها هذا وسألته كيلى : - والعقد ؟ الذى وقعناه قبل الزواج الا يزال قائما ؟ ورد عليها السيد فينثون بطريقته الباردة وهو يرمقها باستهجان : - لم يذكره السيد ديتريوس ...... اظن انك قلقة حول المال الذى يستثمره فى مؤسسة ميلتون للنشر - نعم ...... هذا صحيح - انك فى امأن تام ........... واذا كنت لاتذكرين .... هناك فقرة فى الاتفاق تغطى مثل هذا الوضع : قى حالة الانفضال والانهيار التام لا يحق للسيد ديتريوس المطالبة بالدين الذى كان على والدك ........ هل يوضح هذا الامر لك ؟ منتديات ليلاس وهزت كيلى راسها وقد شعرت بوجنتيها تحمران تحت نظرته الساخرة فقد اوضح السيد فينثون الى اى جانب يقف فى اليوم التالى ذهبت الى الميلتون لتقابل السيد هارى كوغسويل رئيسها السابق لتطلب منه استعادة وظيفتها ولكنه قال لها : - هذا غير ممكن ...... لفد ملأت مركزك حالما تركتيه فتى اسمه هاكت خريج اكسفورد وجيد حدا ايضا - افضل منى ؟ -افضل بكثير . يبدو ان زواجك وصل للانفضال بسرعة ؟ - اجل .....والا لما اضطررت للبحث عن وظيفة - لاتقلقى فنيقولاس ديتريوس قادر على اعالة عدة زوجات سابقات , وحتى عشيقات ايضا - ليست هذه هى المشكلة يا هارى ......اريد ان اشتغل , لقد اشتقت للعمل عندما تركت هناك , الا تستطيع ( حشرى ) فى مكان ما ؟ على كل انا املك حصصا فى الشركة |
- حسنا اعطنى عدة ايام للتفكير ساتصل بك ولم يتصل قبل نهاية حزيران , وكانت حتى هذا الوقت قد قابلت جو بعد ان حضرت مهرجان الالعاب الرياضية فى مدرسته , وشاهدته وهو يحرز البطولة . وبد لها انه اصيب بخيبة عندما علم انها انفضلت عن نيقولاس وقال : - اوه ...... هل هذا صحيح ....... كنت آمل ان التقى به وان اقضى عطلة فى اليونان فى تلك الجزيرة التى تسكنين عليها وردت عليه وهى تتساءل فى نفسها لماذا شعرت فجاة بالغثيان والدوار : - انا آسفة ........ عدة مرات فى ذلك الاسبوع هاجمها الغثيان والدوار , وذعرت وسارعت الى تحديد موعد لزيارة عيادة المستشفى لاجراء الفحوصات . وفى العيادة تاكد لها انها حامل , وهذا ماكانت مصممة لتجنبه ولا يمكن الا ان تلوم نفسها لحدوثه , ودون ان تبلغ احدا حتى والدتها عن المشكلة الجديدة , زارت اطباء وعيادات اخرى خلال الايام التالية وبعد الاستماع لنصائحهم , وقضاء عدة ايام وليالى مزعجة فى صراع مع ضميرها , قررت ان ليس هناك طريقة امامها لتغير الواقع . وقررت الا تخبر نيقولاس فقد يأتى ويأخذ الولد منها حالما تلده, لان من شروط العقد ان له الوصاية على ايه طفل يولد لهما , وقد علمت الان لماذا اصر على هذا الشرط . يجب ان يبقى الامر سرا الى موعد الميلاد , ويجب عليها ان تختبئ فى مكان ما , وان تجد وظيفة فى الريف , ولكن كيف , وابن ؟ كل يوم كانت تراجع الاعلانات فى الجرائد على امل ايجاد وظيفة تناسب غرضها , لابد ان شخصا ما يريد مدبرة منزل لبيت ريفى او لقصر فى برارى اسكتلندا او وايلز ؟ لابد ان احدهم يبحث عن مربية لاطفاله الضغار ؟ ام ان هذا النوع من العمل لايوجد سوى فى مخليتها ؟ واخيرا اتصل بها هارى كوغسويل - هل سمعتى بكايل برانتون ؟ - اجل ..... انه من رواد الادب الكلاسيكى , لقد نشرنا له كتابا منذ سنوات - صح ... انه فى سبيله لكتابة كتاب آخر يبحث فيه آثر الاساطير اليونانية على الادب خلال العصور ولكنه يحتاج مساعدة فى الفهرسة والهوامش والا فسيتاخر عن جدوله . أتهتمين بمساعدته ؟ هذا يعنى ان تعيشى معه فى منزله فى مكانا ما فى اسكتلندة لبضعة شهور على الارجح حتى عيد الميلاد القادم , ولاتقلقى حول ملاءمة هذه الفكرة اما لا فزوجته موافقة , وخاصة عندما عرفت انك ابنة ديفيد - اجل ياهارى انا مهتمة بالموضوع متى يريدوننى ؟ - فورا ...... هل لديك قلم ؟ ساعطيك العنوان اتصلى بهم شخصيا وكتبت كيلى الى كايل برانتون على الفور وبعودت البريد كانت الوظيفة قد تأمنت بعد ثلاثة ايام سافرت كيلى بالقطار الى دمفريز , غير مصدقة كم حظها جيد وهناك قابلتها هيلين برانتون وهى امراة بخدين حمراوين رمادية الشعر , ترتدى بذلة على احدث طراز من الصوف الملون وقالت لها وهى تقود سيارتها خارج المحطة :منتديات ليلاس - لم نلتقى من قبل ولكننى اعرفك منذ ان ولدتى , كان ديفيد يتحدث عنك دائما كان صديقا عزيزا لنا , واسفنا جدا عندما قتل وكتبنا لوالدتك نعزيها |
- اجل هكذا قالت لى عندما ذكرت لها اننى قادمة للسكن معكما ونظرت الى الشارع الذى كانتا تمران به , كانت المنازل كلها مبنية بحجارة رملية حمراء بدت معتمة وكئيبة تحت المطر الذى كان ينهمر وتابعت متسائلة : - هل المسافة بعيدة الى منزلكم - حوالى العشرين ميلا ....... انه على الساحل , كان منزل عائلة والدى وهو مزرعة قديمة عندما توفى ابى وتركه لى استخدمته انا وكايل لقضاء عطلاتنا , وطبعا منذ ان بدا العمل فى كتابه عشنا هناك طوال الوقت اظن انه سيعجبك - وهل دمفريز اقرب بلدة ؟ بحجمها ...... تعم ....... - هل فيها مستشفى ؟ وكانا يمران اما كنيسة فيها تمثال يحمل رمحا طويلا - اوه ............ من هذا ؟ - انه تمثال روبى بورنز , كان يعيش فى مكان ما من هذا الشارع وغيرت هيلين سرعة السيارة وهى تقترب من مكان ازدحام سير بسيط واضافت : - وهناك مستشفى ايضا , لماذا تسألين ؟ - احب ان اعرف المنشأت الموجودة وتابعت السيارة طريقها فوق جسر ثم بدات تصعد تلة , وقالت هيلين : - ستجدين المقاطعة هنا ملئية بالامكان التاريخية والعلمية واستدارت السيارة نحو طريق اخذ يصعد تلة ثم ينخفض وبعد برهة شعرت بالدوار وكانت على وشك ان تطلب من هيلين التوقف حتى تلتقط انفاسها عندما انعطفت السيارة داخل بوابة وسارت فى ممر قصير لتقف على قمة طريق مرتفع امام منزل ريفى طويل ومنخفض تلمع الاضواء فى نوافذه كايل برانتون كان رجلا طويلا له هيئة العلماء , ونظر الى كيلى متفحضة عندما صافحها وقال : - يا الهى انت صفراء اللوان هل تشعرين بالمرض ؟ - قليلا , ساشعر بتحسن - لابد ان قيادة هيلين هى السبب انها لاتعرف معنى التمهل , تنعطف معظم المنعطفات على دولابين , اذا انت ابنة ديفيد لابد ان تعلمى يا عزيزتى باننا مسرورين جدا بان تكونى معنا موقع المنزل الريفى كان رائعا , على هضبة ضغيرة يحيط به حقول خضراء ممتلئ فى ذلك الوقت من السنة بالزهور الربيعية من المارغريت والخشخاش وزهرة الذرة , وكانت الحقول تمتد الى تحت اقدام التلال والطريق الساحلى , وخلف الطريق يقع شاطئ ضيق مكسو بالحصى يحد اللسان المائى الفضى . عندما بدات العمل اخذت الايام تمر بسرعة وسعادة , كان الطقس دوما جيدا ذلك الصيف , وهناك الكثير من الايام الصافية حيث كان البحر يلمع تحت السماء الزرقاء الشاحبة , عندما لاتكون تعمل كانت كيلى تسير احيانا مع هيلين والكلاب , واحيانا لوحدها , وعندما مرت ايام الغثيان , بدات تشعر بالتحسن ولاحظت التغير , وجنتاها توردتا وعيناها التمعتا, وبدت على احسن مايرام . احيانا كانت تتساءل الى متى تستطيع اخفاء واقع انها حامل عن عائلة برانتون , وعند انتهاء شهر تموز ودخول شهر آب شعرت بالطفل يتحرك فى احشائها وعلمت ان عليها زيارة الطبيب او عيادة المستشفى فى وقت قريب لتحضر لولادة الطفل , وبدت لها الصعوبة فى تدبير مثل هذه الزيارة فى دمفريز دون لفت انتباه هيلين الى الحقيقة , وهكذا فى صباح احدى الايام عند تناول الافطار قررت ان تخبرهما وذهلا للخبر. منتديات ليلاس وقالت هيلين بدهشة : - ولكننا لم نعرف حتى انك متزوجة , فانت لا تضعين خاتما فى يدك |
- انه هنا ......... ووضعت يدها على فتحة قمصيها واخرجت سلسلة رفيعة من الذهب علقت فيها خاتم عندما تركت نيقولاس , وتابعت هيلين - واين زوجك الان ؟ وما اسمه ؟ وبد ان كايل لايزال مصدوما من الخبر حتى انه لم يسألها شئ واعترفت لها كيلى : - انه ........ نحن .... نحن منفضلان وتكلم كايل اخيرا : - ايعرف شيئا حول الطفل ؟ - لا ....... لا اريده ان بعرف ....... انا .......... انا لم اخبر احدا , حتى ولا امى وساكون سعيدة اذا ابقيتما السر لنفسيكما لقد اخبرتكما فقط لان المفروض ان يولد الطفل فى شهر كانون الاول ويجب ان اذهب للمستشفى قريبا لاتاكد من ان كل شئ على ما يرام , اتريان ساكون هنا عندما يأتى الموعد على الاقل ..... هذا اذا كنتما لا تزالان تريداننى ان ابقى وقالت هيلين - طبعا نريدك ان تبقى .... كايل لا يستطيع انهاء كتابه فى الوقت المحدد دون مساعدتك ولكننى اعتقد وتوقفت قليلا وبد عليها الاحراج : - اشعر باهمية ان اسألك يا كيلى هل زوجك هو والد الطفل ؟ - اجل .... - اظن ان عليك ان تبلغيه - لا ..... لا استطيع ...... سياخذ الطفل منى عندما يولد اذا اخبرته - يا الهى ........ اى نوع من الوحوش هو ؟ عندها اخبرتهم بكل شئ جول دين ديفيد وعن مقامرتها الحمقاء وعن عقدها مع نيقولاس وعن اسباب تركها له , واستمعا اليها باهتمام وصبر دون مقاطعتها , وهما يستنتجان كل شئ من الطريقة التى يتغير بها وجهها ونعبيراتها عندما تتحدث عن نيقولاس . وتمتم كايا : - هاه ........ هذا مثير للاهتمام ........... من دواعى الاسف انك لم تبقى هناك لتساليه ما اذا كان ماقلبه جون حقيقى ام لا , فالرجل له الحق فى الدفاع عن نفسه ولا يكون مذنب الا ثبت ذلك , على كل لقد انتهى الامر الان وتستطيعين الاعتماد علينا لاحترام سرك وقالت هيلين : - ولكن لنفترض ان شيئا سار على غير مانتوقع فى اللحظة الاخيرة ؟ فولادة الطفل الاول عادة تكون صعبة . يجب ان تعطينا الاذن لنخبر شخصا اذا مرضت - والدتى فقط , تستطيعون اخبارها ولكن عند الضرورة القصوى فقط - ولكن يجب ان تعرف مسبقا حتى لاتكون صدمة قوية لها يجب ان تعرف انك تتوقعين طفلا حتى تتحضر للامر - حسنا . ساكتب لها فى اقرب وقت - وبعدها, بعد ولادة الطفل ماذا سيحدث ؟منتديات ليلاس - لست ادرى ساوجه الامر فى حينه نهاية الفصل الخامس |
شكراً يا قمر على المجهود |
تسلمي يا عسل في انتظارك :rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1: |
يعطيج العافيه حبيبتي رووعه بجد |
في شوق لتكملة الرواية يعطيكي العافية عزيزتي |
أماريج الغالية مستنيينك على نار لا تطولي علينا نحنا أدمنا رواياتك |
جداً جميلة !! و ننتظر البقية :)
|
الغالية أماريج مرسي للرواية التحفة ,, ويعطيكي الف عافيه لمجهودك بكتابتها ,,
بس ارجوكي لا طولي علينا ,, كلي شوق لمتابعة الرواية ,,, |
يعطيكي العافية بس يا ريت تعجلي وتخلصيها لانها روعة
|
أماريج كل سنة وانتي طيبة بمناسبة عيد الفطر
و اوعي تنسي التكملة :8_4_134: |
اقتباس:
العفووووووو ياعسولة منورة والله اقتباس:
الله يسلمك وشاكرة لك الانتظار والعفووووو يالغلا منورة والله اقتباس:
الله يعافيك ويسلمك يالغلا الاروع طلتك فيها^^منورة والله :liilas: |
اقتباس:
ياهلا وغلا بالحلوة شاكرة لك مرورك وانتظارك ياعسولة والله يعافيك يالغلا اقتباس:
ياهلا وغلا بالحبيبة واسفة على التاخير وهذه الفصول الاخيرة لعيونكم الحلوة وكل عام وانتم بخير اقتباس:
الاجمل مرورك وطلتك فيها وشاكرة لك الانتظار ياعسولة منورة والله :liilas: |
اقتباس:
اسعدني جدااااامرورك وتعبيرك الحلو واللطيف والله يعافيك وشاكرة لك الانتظار الرواية نورت فيك ودي لك اقتباس:
الله يعافيك يارب والاروع طلتك فيها يالغلا واسعدني جدااااااا انو الرواية عجبتك^^ اقتباس:
وانتي بالف خيرررر وسعادة^^وربي يحفظك ويسعدك يااخي معقول انسى هههههههه وهذه التكملة لعيونكم الحلوة ولاتحرمني ردودكم الحلوة :liilas: |
6_لن تعذبنى ثانية فى احدى الايام من اواخر شهر ايلول نقلت كيلى الى المستشفى لاجراء عملية قيصرية كان قد اقرها الطبيب النسائى الذى كان يقوم بفحصها خلال آخر مراحل حملها , وقال لها : - انك ضعيفة جدا لتحمل الولادة الطبيعية , وهذا افضل لك وللطفل وبالرغم من توترها , وعدم رغبتها فى خسارت طفل نيقولاس , وافقت كيلى ان تجرى لها العملية , وهكذا وبعد استفاقتها من تاثير المخدر فى احدى الايام المشمسة الجميلة اخبرتها الممرضة انها اصبحت اما : - لسيد صغير جميل ووضع سرير الطفل الى جانب سريرها فى الغرفة الضغيرة المنفردة, وهى نصف مخدرة تستعيد وعيها بعد العملية رفعت نفسها عن تافراش شاعرة بالالم وتطلعت اليه بد بصحة جيدا وهو نائما وقبضتاه الضغيرتان بالقرب من فمه . كم كان اسمر البشرة ......... مثل نيقولاس تماما بلون ذهبى وشعر اسود كثيف يتباين لونه مع بياض شراشف المستشفى . لن يكون امام نيقولاس اى شك بان الطفل ولده ....... هذا اذا شاهده ابدا . وعادت الى الاستلقاء وحدقت فى السقف لقد تجاوزت محنتها , واظهرت ان لديها القدرة على الاحتمال وها قد نجحت وتمنت لسبب ما لو ان باولوس ديتريوس يعرف هذا , وتمنت لو ان نيقولاس يعرف , ولكن كيف لهما ان يعرفا اذا لم تخبرهما بنفسها ؟ وتجمعت دموع الضعف فى عينيها وانهمرت على وجهها , الكبرياء الذى جعلها صامدة خلال الاشهر الماضية والذى مكنها من كبت اية مشاعر ود تجاه نيقولاس انهارت فجاة . ماذا فعلت ؟ ولماذا اخفت عنه خبر انها ستنجب طفلا ؟ وبأى حق تحرم الطفل من ابيه ؟ آه ...... كم تمنت لو ان نيقولاس يأتى ليشاركها الفرحة بهذا الطفل الجميل الذى انجباه معا , كانت ترغب فى قدومه منذ اشهر , وهى تأمل فى سرها لو يتجاهل طلبها فى عدم اللحاق بها , تتوق لان يظهر وان يحملها عائد بها الى اليونان , الى اى مكان طالما تكون معه . دخلت عليها ممرضة لتتفحض الطفل , وقالت لها : - مابالك الان ؟ اتشعرين بالاسف على نفسك ؟ وهمست كيلى : - كم ارغب ان يعرف نيقولاس بالطفل , اريده ان يأتى ليراه - ومن نيقولاس هذا ؟ - انه ........... انه ........... زوجى ............ والد الطفل - اعتقد انه سيأتى فى وقت الزيارة.منتديات ليلاس - لا ....... لن يأتى .......... اترين ..........انه لا يعيش هنا ولن يأتى الا اذا طلبت منه هذا آه .......... كم اريده ان يأتى اريده بالفعل - اسمعى الان افضل شئ لك ان تنامى , نبضك سريع جدا ولن تتحسن صحتك اذا لم ترتاحى . والا فمن يرعى الطفل ؟ لديك الان من تفكرين به سوى نفسك , أرى انه لا يحمل اسما بعد الم تفكرى باسم له بعد ؟ همست كيلى وهى تمسح دموعها عن خديها باصابعها |
- ماهو تاريخ اليوم ؟ - يا الهى ...... انت فى حالة سيئة اذا كنت قد نسيت تاريخ قدومك الى هنا انه السابع والعشرين من كانون الاول , والطفل ولد عند الساعة التاسعة هذا الصباح السابع والعشرين يوم واحد بعد عيد ميلاد باولوس الذى اعطى اسم سان بول هكذا قال لها باولوس همست كيلى : - اظن اننى ساسميه بو ....... بول وهزت الممرضة راسها وقالت : - هذا جيد الان بدأت بالتفكير السليم وخرجت كيلى والطفل من المستشفى بعد تحسن صحتها فى نهاية الاسبوعين , وأتى كايل وهيلين لاصحابها الى منزلهما , حيث حضرت هيلين المهد الذى اشترته كيلى , فى غرفة نوم ضغيرة بالقرب من غرفة نوم كيلى . وكان هناك رسائل وهدايا من أمها وشقيقها فى انتظارها , ولكن ليس من احد آخر , لاشئ من نيقولاس , ولكن لماذا يجب ان يكون هناك شئ منه ؟ لم يكن يعرف ولم تطلب من احد اخباره . واستبقت لنفسها خيبة الامل , واقنعت نفسها انها انما ارادته ان يأتى فى ساعات ضعفها , وبدات كيلى بمساعدت كايل على انهاء كتابه والاعتناء ببول وفى نهائية كانون الثانى كانت النسخة الرئيسية للكتاب قد تم فهرستها واضافة الهوامش واصبحت جاهزة للنشر , وتم الاتفاق على ان يسافر آل برانتون الى لندن لتسليم الكتاب شخصيا لقسم التحرير فى مؤسسة ميلتون , واصطحاب كيلى وبول معهما , واتصلت كيلى بوالدتها تخبرها بقدومها للاقامة عندها فى ريتشموند , بعد ظهر اليوم الذى يسبق سفرهم , قررت كيلى ان توضب بعض ثيابها خلال اغفاء بول فى العربة التى اوقفتها فى الممر قرب الشرفة وتركت الباب مفتوحا حتى يتمتع بالهواء النقى وكات هيلين قد ذهبت الى دمفريز لبعض المشتريات, وكايل فى مكان قريب, ربما يحضر ايضا لرحلة اليوم التالى . وكان عليها ان تعترف بانها ترتب اشياءها بطريقة مشتتة كان المنظر من نافذة غرفة نومها يجذب انتباها كانت الرؤية جيدا جدا بحيث انها استطاعت رؤية الحبال قرب البحيرة فى الجهة الاخرى من اللسان البحرى وقممها الفضية والبنفسجية وهى ترتسم باهتة قبالة السماء الزرقاء فى اللسان البحرى نفسه كان المد قد انحسر ليكشف عن الرمال البنية اللامعة وقرع الباب وسمعت صوت كايل يدعوها باسمها : - كيلى وبدا انه مقطوع النفس : - هل انت هنا ؟ - نعم , ماذا هناك ؟ هل بول يبكى ؟ وذهبت نحو الباب لتفتحه وظهر كايل وكأنه مندهش وخلف نظارته السميكة بدت عيناه تلتمعان بالاثارة وهذا امر غير عادى منه - لا , على الاقل لا اعتقد انه يبكى , فلم اسمعه ولكن هناك زائر لك - اوه ....... ومن هو ؟ اعتقدت انها واحدة من الجيران التقتها خلال اقامتها هنا وقد أتت لترى الطفل وربما لتقديم هدية ضغيرة له كما هى العادة , وقال كايل بطريقة مريبة : - سترينا بنفسك تعالى فقط الى الطابق الارضى.منتديات ليلاس واحتارت لغرابة تصرفه , وعادت الى داخل الغرفة والقت نظرة على نفسها فى المرآة وتاكدة من انها حسنة المظر منذ ان ولد بول كانت ترتب شعرها الى الخلف كالعادة ولكن عوضا عن تركه ينسدل على كتفيها اصبحت تربطه عند مؤخرة راسها ولم يكن مرتبا على الدوام لان بعض الخصل كانت تتنزلق لتتدلى بجاذبية حول اذنيها ومؤخرة عنقها ولكن هذه الطريقة كانت تجعلها اكثر نضجا واكثر جمالا ايضا وحدقت بشكلها كانت ترتدى ثوبا فوقه سترة صوفية لونهما بنى وباج له رقبة ضيقة وعلى وسطها حزام جلدى عريض وخلعت خفيها بسرعة وارتدت حذاء عالى الاكعاب ووضعت بعض احمر الشفاه وبعض البودرة على انفها ورضيت لنفسها مظهر الام العاملة , وهبطت الى غرفة الجلوس فى الطابق الارضى , لم يكن هناك احد فى الغرفة وعبرت الردهة نحو غرفة الطعام ولم يكن هناك احد ايضا وذهبت نحو المطبخ كان الباب الى الشرفة مفتوحا قليلا ومن خلاله استطاعت مشاهدت رجل اسمر ينحنى فوق المهد هناك شخص سيسرق بول |
وهرعت اليه وفتحت الباب بسرعة وركضت الى الشرفة وهى مستعدة للامساك بتلابيب الدخيل , ولتقاتل من اجل ولدها , وضرخت به : - ماذا تفعل ؟ انركه من يدك ؟ ثم شعرت بانفاسها تنقط وحنجرتها تقفل , وبدا قلبها يخفق بشدة بعدما ميزت الرجل الذى وقف منتضبا والتفت لينظر اليها وضرخت : - نيقولاس ؟ ماذا تفعل هنا ؟ يداه فى جيبا بنطلون بذلته الرمادية , التفت اليها والق عليها نظرة غير مهتمة بشكل ظاهر ثم استدار لينحنى فوق المهد وينظر الى الطفل النائم وتمتم : - انه يشبهنى .......... وبد فى صوته نبرة دهشة - لقد اعتقدت دوما ان الاطفال يشبهون الاطفال فقط ولا شبه لهم بأى شخص , مهما قالت أمهاتهم او جداتهم ولكننى متاكد انه يشبهنى تماما - بالطبع يشبك , انه ابنك - حقا ؟ وظهر فى صوته التعجرف البارد كما فى نظرته التى وجهها اليها - حقا لم يكن هذا اللقاء معه يشابه ما كانت تتخيله , ولم يتصرف كزوج مستبد , ولم يأخذها بين ذراعيه ليطالب بحقه فاضافت : - طفل من سيكون اذن ؟ فقال وهو ينظر اليها نظرة ثابتة خطرة : - ربما يكون طفل جون وضرخت كيلى من الغضب : - اوه ...... ولم تستطيع التكلم , وتقدمت منه وصفحته على وجهه باقصى ما تستطيع من قوة , واستدارت لتدخل المنزل وعندما اصبحت فى منتصف الطريق الى غرفتها ادركت انه قد تركته وحيدا مع بول ومن الممكن ان يخطفه , وقد تكون اعصابه باردة ليحمل الطفل الى اليونان معه دون حتى ان يطلب اذنا , وهكذا بدات تركض هابطة السلم , لتجده واقفا عند اسفله وذراعاه مكتفان على صدره يراقبها من تحت حاجبيه الدقيقين الشيطانين, وتمالكت نفسها وهبطت آخر درجات من السلم بهدوء ولكنها لم تستطع تخطى آخر درجة من السلم لانه كان يقف فى طريقها وتطلعا ببعضهما وعيونهما على نفس المستوى , والتقطت كيلى شفتها السفلى بين اسنانها عندما شاهدت العلامات التى تسببتها اصابعها على وجه نيقولاس. منتديات ليلاس - لماذا ؟ ....... لماذا قلت هذا ؟ ولماذا تظن انه طفل جون ؟ - من كل الوقائع التى كنت انت وهو متقاربان خلالها اثناء اقامنكما فى سكيوس عندما كنت مسافرا , حتى فى المدة الاخيرة ذهبت معه الى أثينا , ثم سافرت وقلت فى رسالتك انك لا تريدين رؤيتى ثانية , لذا استنتجت بنفسى مدى علاقاتكما . وحدقت كيلى به بصمت وهى تقدر ما هى الاستنتاجات التى قد يكون كونها عن تصرفاتها الخرقاء , ولكن لابد ان شخصا قد اخبره عنها وعن جون , لابد ان شخصا لمح له بان هناك بينهما شئ اكثر من الصداقة , من يكون ياترى ؟ ليس باولوس بالتاكيد . فقد كان يرغب جدا فى بقائها من نيقولاس . فمن يكون اذن ؟ جون نفسه ؟ لم ؟ مارينا ؟ وسالته ببطء : - كيف عرفت اننى هنا ؟ |
- لقد سألت فينثون فاعطانى هذا العنون .............. هل تعيشين مع هذا الرجل الذى ادخلنى الى هنا ؟ ماتضمنه هذا السؤال كان واضحا جدا , وآلمها بشكل غير محتمل بعدما ادركت كيف ينظر اليها كامراة عابثة , وقالت له من بين اسانها : - كنت اعمل له .... واذا لم تصدق الافضل ان تنتظر وتسال زوجته هيلين عندما تعود من البلدة - وما هو نوع العمل ؟ - الفهرسة واعداد الهوامش لكتابه والتاكد ان كل المعلومات نسبت الى الكتاب الذين استخدم معلوماتهم , ولقد انتهى الكتاب الان وسنعود الى لندن غدا , وساعود الى منزل والدتى لاعيش هناك وتقدمت نحو النافذة ونظرة الى الخارج كانت سيارة سوداء متوقفة هناك فسألته بادب : - هل قدت سيارتك كل هذا المسافة الى هنا ؟ - اجل ....... وتقدم منها ليقف بقربها عند النافذة , وهو يتكئ بكتفه الى الحائط ثم تابع يقول : - كان الامر مثيرا للاهتمام فلم اكن قد شاهدة شيئا من بريطانيا خارج لندن من قبل , انها بلاد جميلة , ولم اشاهد من قبل اسكتلندا كذلك وساد صمت قصير واردف : - تبدين مختلفة واستدارت لتنظر اليه بالنسبة لها بدا وكأنه لم يتغير , شعره الاسود بشرته السمراء والانف المقوس , وسيما بالطريقة الشيطانية والتقت عيونهما وشئ ما لمع فى عمق عينيه السوداوين وقال بلطف : - تبدين بصحة جيدا الامومة ظاهرة عليك واتسعت عيناها قليلا بقلق وارتدت نظرتها مبتعيدة عن نظرته الى الحديقة فى الخارج وسألته : - هل اخبرك احد ..... عن الطفل ؟ هل طلب منك ان تأتى لترأنى ؟ - لا ........ لم يطلب منى احد ان أتى ولا اخبرنى احد عن الطفل الى ان وصلت الى هنا الان ودعانى كايل ......... اليس هذا اسمه ؟ للدخول وقال انه يعتقد ان على ان اشاهد الطفل بينما انتظر قدومك ودلنى على مكان وجوده ...... كيلى لماذا لم تخبرينى انك حامل ؟ منتديات ليلاس - انا ......... لا اعلم .............. لم اكن متاكدة وارتجف صوتها وعضت على شفتها, غبر متاكدة كم عليها ان تخبره الان , وجاءها صوت نيقولاس جافا : - ربما ........ لم تكونى متاكدة انه ابنى ؟ |
- لا ...... لا ...... ليس الامر هكذا كنت متاكدة انه طفلك , لم يكن فى حياتى غيرك على الرغم مما تهتقده حولى وحول جون الا اننا لم ........ اوه.......ليس لديك الحق لان تشير الى ان جون ....... ليس لديك الحق ابدا - كان يجب على ان بطريقة ما ان اكتشف ان الطفل طفلى بما انك رايت من المناسب ان تخفى عنى موعد ميلاده وتوقف وبدا فى صوته بعض المرارة ثم تابع : - ولكن ردة فعلك اكدت لى انه لى , لقد ضربتنى بقساوة ياكيلى - انا آسفة ............لم اقصد ايلامك وشعرت بشئ يحثها على التحرك نحوه ومعانقته وتقبيل خده بشكل غمرها تقريبا واجبرت نفسها على ايقاء نظرها على الحديقة : - اذا بما ان احدا لم يطلب منك المجئ فلماذا جئت؟ وساد الصمت مرة اخرى وسمعته يبتعد وتطلعت الى الخلف لتجده يقف قرب المدفأة ثم قال لها وهو يقف ويستدير : - والدى مريض جدا .......... انه يموت وقالت له بصوت خالى من الحياة : - انا آسفة اذن لم يأتى لانه يرغب فى رؤيتها او لانه يريدها ان تعود لم يرجع لانه يحبها , فاضافت ببرود - كان من الممكن طبعا ان تكتب لى لتخبرنى , او ترسل الرسالة عبر السيد فينثون وحاولت جهدها ان تخفى الالم التى اعترتها - وماذا كنت ستفعلين لو ارسلت لك رسالة ؟ سترسلين رسالة اعتذار ومواسأة ؟ او تقولى انك آسفة بطريقتك المهذبة الانكليزية الباردة ؟ توقف , ثم مضى عبر الغرفة باتجاهها ونار غضبه اليونانية قد التهبت فجاة , وكأنها تندفع لتحرقها وسمعت صوتا متوحشا صادرا عن تنفسه, وقد بدا واضحا انه يحاول السيطرة على نفسه - لقد اتيت بنفسى لاقول لك ولاطلب عودتك معى الى سكيوس ولانهاء انفضالنا لفترة ........ على الاقل حتى يموت وتنفس ثانية بعمق وتابع : - انه يرغب برؤيتك لقد سأل عنك كثيرا وسيكون سعيدا عندما يعلم عن الطفل ويرغب فى رؤيته ايضا هل تعودين معى غدا بدل الذهاب مع صديقيك هذين ؟ منتديات ليلاس الشعور بخيبة الامل حل مكانها الان الاشمئزاز , بسبب قدرته على ان يكون مخادعا هكذا , انه يريد لابيه ان يرى بول ليظر للعجوز انه قد فعل ما طلبه منه, فقد تزوج وانجب ولدا لذا لن يكون باولوس مضطرا لترك ثروته لاشخاص اخرين وقالت بصوت جاف : - سافكر بالامر واسدارت لتنظر من النافذة ثانية , وقد سمعت صوت اغصان تتكسر تحت دواليب سيارة فقد وصلت هيلين برنتون وقال نيقولاس بصوت فيه سخرية : - وكم يلزمك من وقت لتفكرى ؟مما اعرفه عنك انت تتخذين قراراتك وليدة ساعتها ام على ان اقول ردة فعل ...... حسنا .......فكرى بالامر , سامضى الليلة فى مكان ما لابد ان هناك فندق قروى قريبا من هنا ولكننى ساعود باكرا الى لندن , وساتصل بك وانا فى طريقى لاعرف ماذا قررتى كانت لاتزال تنظر عبر النافذة وشاهدت هيلين تفرغ مشترياتها واقبل كايل ليساعدها فى حملها وتوقفا عند السيارة , ربما ليشرح لها كايل الامر وبديا كما هما زوجين فى اواسط عمريهما تقربا اكثر من بعضهما بفعل عشرة السنين دون افتراق يفهمان ويتقبلان بعضهما ولم تستطيع كيلى ان تتخيل انهما مرا ابدا بالتجربة التى تمر بها مع نيقولاس الان هذا الحب والكراهية فى نفس الوقت , هذه الرغبة والرفض |
- كيلى ......... سيكون هذا لفترة قصيرة ربما اسبوعين , لايمكن ان يعيش اكثر ........ صوت نيقولاس كان رقيقا وعميقا يهتز قليلا من الانفعال , ويداه رقيقتان على كتفيها وهو يحركهما بلطف واجفلت كيلى فى الحال وهمست : - ارجوك لاتلمسنى ...... انا ......... انا لا اطيق ان تلمسنى وغادر وجهه كل اللوان الذى فيه وتوتر فمه , ووضع يداه فى جيبوبه وبدا فى عينيه انه يكرهها , ورأت فيه شيئا لم تره من قبل , هناك بعض النحول فى خديه وخطوط حول فمه وهالة زرقاء حول عينيه. وقالت فجاة : - ساعود معك غدا واذهب الى سكيوس لارى والدك ولكن لاجله فقط انا عائدة وليس لسبب أخر ......... و......... وليس لك ان تستفيد من عودتى أفهمت؟ وانسدلت رموشه الطويلة فوق عينيه وانكمش فمه اكثر وعندما تكلم خرج منه الكلام جافا : - فهمت وعندها دخلت هيلين ومعها كايل ولم يخفيا فرحتهما لوجود نيقولاس فى منزلهما لانه زوج كيلى , وبما انهما تقليديان فى نظرتهما للحياة وفى تصرفاتهما , كانا يؤمنان بالزواج ولم يرضى اى منهما ان يقضى ليلته فى فندق فى القرية المجاورة واصرت هيلين قائلة : - ولكن بالطيع يجب ان تيقى هنا لن يكون هناك اى ازعاج , فلدينا غرفة نوم اخرى وفيها سرير مزدوج ايضا ساذهب لاحضرها انه رائع ان نراكما معا ثانية وهكذا بقى نيقولاس ليرى كيلى وهى تعتنى ببول عندما استيقظ, وسار معها يتمشيان باتجاه القرية وهى تدفع عربة الطفل امامها , وبينما هما يتجولان بالقرب من الشاطئ ساورها شعور بانها تسير وهى تحلم , كان هذا شئ مختلف تماما عما فعلاه فى حياتهما معا بعيدا عن اى انفعال حسى مرا به خلال شهر عسلهما بين جزر بحر ايجة المشمسة , ومع ذلك فثمرة تجربتهما معا تنام هنا بهدوء فى العربة ويد نيقولاس موضوعة على مقبضها بطريقة امتلاكية وهو يساعدها على دفعها صعودا الى التلة . عندما عادا الى المنزل ساعدها على تحضير بول للنوم , وبدا انه يجد سعادة بحمل الطفل , واخذ منها الطفل عندما أنهت اطعامه وحمله قريبا من كتفه الى ان تجشا , بينما حضرت له السرير , منظر طلفلها وهو محمول بين ذراعيه القوتين بهذا الشكل الحميم والمريح سبب لها الغيرة وتذكرت ان نيقولاس له الحق فى رعاية الطفل اذا تركته ثانية او طلقته , مما دفعها الى اخذ الطفل منه . منتديات ليلاس شعورها بعدم الثقة التى مرت بها وهما يتنزهان عاودها ثانية وهى تجلس الى الطاولة مع آل برنتون ونيقولاس لتناول وجبة العشاء , هل من الممكن ان يكون نيقولاس ديتريوس ذلك ( البلاك بوى ) وارث الملايين يجلس هنا فى هذه الغرفة البسيطة يتناول طعاما اسكتلنديا بسيطا وهو يتحدث ببساطة ومرح مع اثنين من العلماء حول مواضيع تصورت انه يجهلها ؟ وكالعادة اطعمت بول عندما افاق فى العاشرة , وعندما عادت الى غرفة الجلوس وجدت نيقولاس وحيدا بعد ان آوى آل برنتون الى الفراش كما قال لانهما يريدان الاستيقاظ باكرا لبدء سفرهما نحو الجنوب , وقال لها : - سنذهب فى نفس الطريق معهما واغلق كتاب الخرائط الذى كان يتفحصه وتابع : - وهكذا نستطيع الوصول الى ريتشموند دون المرور بلندن |
- ستدهش أمى حين تراك - اعتقد هذا ..... ولكن اظن انه حآن الوقت لتقابلنى اليس كذلك ؟ انا اسف لاننى لااستطيع ان اخذك لتقابلى امى لانها تكون غائبة مثل هذا الوقت من السنة فى الباهاما . لابد ان رعاية الطفل تتعبك , الا تعتقدين انك يجب ان تذهبى للنوم الان ؟ - اجل ........ ولكن لن انام معك - لاباس ..... ولا حاجة لاختلاق الاعذار , فانا متعود على النوم لوحدى تصبحين على خير وخرج من الغرفة تاركا كيلى تحت شعور انه صفعها على وجهها كما صفعته فى السابق الرحلة فى اليوم التالى كانت سهلة جدا , واثبت بول انه مسافرا هادئ فقد نام فى عربته بالمقعد الخلفى طوال الطريق, ولم يستقيظ سوى لتناول وجبته , ووجدت كيلى من المستحيل عليها ان تسافر هذه المسافة دون التحدث, لذا سألت نيقولاس اسئلة حول والده واخبرها عن انهياره المفاجئ بعد مغادرتها سكيوس بوقت قصير , على آثر العملية التى اجريت له فى معدته وكيف اخذه نيقولاس الى نيويورك ليتلقى العناية من افضل الجراحين فى العالم - ولكن لم يكن هناك فائدة وفى شهر تشرين الثانى طلب منى ان اعيده الى بيته , الى سكيوس , قال انه يريد ان يموت ويدفن هناك , كل ما كنت افعله خلال الاشهر الماضية هو التاكد من تحقيق كل رغباته , وان يحصل على كل مايتمنى فى الاسابيع القليلة الماضية , لذا اتيت فى طلبك كماقلت لك ولم تقل كيلى شئ لفترة بل جلست وهى تنظر خارج السيارة , فى قرارة نفسها شعرت وهى تستمع اليه يتحدث عن ابيه وللرجفة العاطفية فى صوته انه من السهل التصديق انه فى اعماق قلبه كان شخصا عاطفيا لايريد سوى مرضاة ابيه لانه يحبه وان من السهل نسيان انه ربما لايريد سوى ارضاء العجوز بسبب تهديده القديم الذى قال لها جون عنه منتديات ليلاس ولكن يجب ان لاتنسى انه مخادع , ويجب ان لاتنسى لماذا تزوجها , وفوق كل شئ يجب ان لاتنسى لماذا جاء فى طلبها اخيرا لم يكن بسبب انه يحبها او يحتاجها , بل لتبقى معه طالما بقى باولوس حيا . كان بول يضخب بالبكاء عندما فتحت لهما بريدجيت الباب وعلى الفور تناولت الصبى من ذراع أمه واسرعت به الى الداخل وهى تقول : - اوه يا طفلى الضغير ماذا فعلوا بك ؟ اتريد تناول عشاءك ؟ حسنا ستتناوله والتفت وهى تنادى : - كيلى ....... وشاهدت نيقولاس خلف كيلى وحدقت به . وقالت كيلى بسرعة : - امى ....... هذا نيقولاس ......... نحن ........... انا ........... حسنا , نحن عائدان الى اليونان غدا لرؤيت والده ..............و .............. - كان يجب ان تخبرينى ياعزيزتى بانكما ستنهيان انفضالكما وبشكل مدهش توقف بول عن العويل مما آثار كيلى التى اخذت تتسأل لماذا توقف عن البكاء عندما حمله شخص آخر ولم يتوقف عن البكاء معها واراح الضغير راسه براحة على كتف جدته واخذ يمص اصبع يده وتابعت بريدجيت كلامها : - انا بريدجيت ميلتون لقد حان وقت لقاءنا الاتظن هذا ؟ بعد اربع وعشرين ساعة كانت تستلقى فى غرفة نومها فى الفيلا على جزيرة سكيوس وهى تنظر الى النجوم تتراقص امام النافذة لقد بدات تمر بنفس العذاب الذى مرت به اول ليلة مرت عليها فى الجزيرة , وهى تتسأل اين سينام نيقولاس ؟ وعما اذا كان مع مارينا الان ؟ |
وكما توقعت, تولت تينا امر العناية ببول وكأنه ولدها , واخذته فى الصباح التالى عندما استيقظ وحممته وغيرت ملابسه ثم اطعمته دون ان تسأل كيلى شيئا . وقال لها نيقولاس ساخرا عندما احتجت عند تناول الافطار بانها لم ترى بول خلال ذلك الصباح - لاتكونى غيورة ربما تكون تينا قادرة على العناية به افضل منك لقد اعتنت بى منذ مولدى وهذا لم يؤذنى - ولكن وضعك مختلف لقد كانت امك مضطرة للعمل , وربما لم ترغب فى ان ترعاك وانا ارغب فى العناية ببول - ولماذا ؟ - ولماذا ماذا ؟ - لماذا تريدين رعايتة بنفسك ؟ - لانه ولدى بالطيع - وولدى ايضا , وبما انه هنا الان سيبقى هنا ووضعت كيلى فنجان القهوة من يدها , لقد حدث ما كانت تخشاه لقد خدعها نيقولاس لتعود الى هنا مع الطفل والان سياخذه منها - لن تكون بهذه القساوة لن تكون قاسيا لدرجة ان تاخذه منى - لن اخذه منك اذا بقيت هنا والان اذا سمحت اذهبى وجئى به لنذهب الى المنزل الثانى لرؤية والدى وذهبا مباشرة الى غرفة باولوس , ولدهشة كيلى كان يجلس فى مقعده المتحرك خلف طاولته الكبيرة وكأن شيئا لم يتغير خلال التسعة اشهر التى لم تشاهده فيها . منتديات ليلاس ولكنها صدمت بالتغير الذى حصل له لقد بدا انه تقلص الى نصف حجمه السابق وبدا اقل بكثير من هيكل عظمى وهو يجلس هناك يراقبها وهى تقترب منه , ومع ذلك بقيت الشعلة فى عينيه وتوقدت اكثر عندما شاهد بول , وقال بصوت متشكك : - احب ان اضمه , هل تعتقدين اننى استطيع حمله ؟ والتفت الى الممرضة العريضة الكتفين التى كانت تقف بجانب الكرسى المتحرك وكرر السؤال باليونانية واجابته المراة وتطلعت كيلى فى الغرفة مفتشة عن مارينا ولم تكن هناك , وقال نيقولاس بصوت هادئ: اعطه الطفل ولكن ابقى بقربه , فى حالة ذهبت القوة فجاة من يديه وتقدمت منه وركعت ووضعت بول على ركبتيه , والتفت يداه النحيلتان حول الجسد الضغير وتمتم باولوس بشئ باليونانية وشاهدت الدموع تنزلق الى خديه النحيلين ثم تطلع اليها وهمس : - لقد فعلتيها اذن لقد فعلتيها ونجوت وقالت له وهى تبتسم - اجل لقد فعلتها ونظر الى نيقولاس وتمتم : - لقد كان اختيارك جيدا , فلديها قوة الاحتمال وروح التحدى , هذه الفتاة عاملها بلطف واحترام , ولن تندم ابدا بزواجك منها |
وعادت نظرته الى كيلى : - شكرا لعودتك ياعزيزتى تعالى ثانية فى الغد , تعالى كل يوم لقد اضأت حياة رجل عجوز وخرجا من الغرفة وتريثا لبرهة فى احد الباحات المزدانة الدافئة بحرارة الشمس - ما معنى هذا المزاح بينك وبين والدى ؟ - لقد قال لى مرة انه يظن انك ارتكبت غلطة باختيارى زوجة لك , وقال اننى ابدو ضعيفة جدا لان استيطع الحمل , وكان على حق ...... انا .......... انا ....... لقد اجريت عملية قيصرية ...... - ياالهى .......... وخرج القسم من فمه بصورة متوحشة , وغرز اصابعه فى ذراعها وادارها لتواجهه : - لماذا لم تخبرينى ؟ لماذا ابقيت كل شئ مخفيأ عنى ؟ وانزعج بول من نبرة صوته فبدا يبكى - نيقولاس انت تؤلم ذراعى ارجزك اتركنى .......... انا .......... انا لم اخبرك ....... حتى لاتاخذ الطفل منى ......... وترك ذراعها فجاة وبطريقة فظة وكأنه يبعدها عنه وبد يهبط الدرجات الحجرية التى تقود من الباحة الى الاخرى . وانتظرها عند اسفل السلم وهو مستعد لمرافقتها الى البيت عبر الممر الذى يحمل اشجار الصنوبر, وسار لفترة صامتان واخبرا قال نيقولاس - اذا حملت مرة اخرى هل .......... هل سيلزمك عملية اخرى ؟ - ربما ........ وسارا لمسافة اطول نزولا ومن خلال اغصان الشجر استطاعت كيلى ان تشاهد لمعان البحر وتسمع اصوات الامواج وهى تتكسر على الصخور . وقال نيقولاس وكأنه يكلم نفسه : - هذا لايهم منتديات ليلاس - ما هو الذى لايهم ؟ - لايهم اذا كنت غير قادرة على انجاب المزيد من الاطفال ومد يده ليلتقط بول - دعينى احمله قليلا تبدين متعبة وقالت وهى تناوله الطفل - لا ........ افترض ان الامر لن يهم الان وقد ولد له ابن قبل موت ياولوس لم يعد يهمه ان لا تنجب اطفال بعد , لقد حققت له مبتغاه وبعد ان يموت باولوس يستطيع طلاقها , وربما الزواج بمارينا التى يمكنها ان تنجب نسلا كاملا وقالت وهى تلحق به : - لم تكن مارينا هناك وقال من فوق كتفه : - لقد طردها , كانت هنا عندما عاد من نيويورك لكنه طلب منها ان تذهب وسالته ولماذا واجابها وهو يدخل الفيلا معها , لا اعلم لم يقل لى حسنا هذا يعنى على الاقل انها لن تتعذب بعد الان عندما تذهب للنوم , ولن تتساءل ما اذا قضى ليلة مع مارينا , وشعرت فجاة بالحبور وكأنما حملا ثقيل قد رفع عنها الاسابيع التالية كان لها وقع هادئ غريب , بينما كان باولوس يتارجح على حافة الموت وكانت كليى تعتنى بطفلها بمساعدة تينا لم تترك لنفسها مجالا لتفكير فيما وراء وفاة العجوز , وكانت تذهب لزيارته كل يوم كما طلب احيانا كان نيقولاس يذهب معها واحيانا يكون فى أثينا فى المكتب الرئيسى بمؤسسة ديتريوس وكانت تسعد بمرافقته عندما يكون موجودا وبدا لها ان كلاهما بدا يعرف عن الاخر اكثر . ببطء وحذر بسبب استكشاف افكار بعضهما من خلال الحوار , وابتعادهما الدائم عن اى موضوع قد يسبب نزاعا بينهما ولكن كل هذا توقف بقدر محتوم , ففى احدى الليالى تدهورت حالة ياولوس بسرعة وفى اليوم التالى وصلت ابنته الضغرى كاتينا ترافقها ابنتاها ومعهما مارينا , امام دهشة كيلى وبعدها مباشرة وصلت أندريا مع زوجها من نيويورك , وكانت كيلى مسرورة لانها لم تسضيف احد منهم فقد استوعبتهم الفيلا الكبيرة بكل سهولة , وكان هناك الكثير من الخدم لخدمتهم , ولكن مجئيهم كان يعنى انها لم تعد مالكة لنيقولاس لنفسها فقط , ومرة ثانية بدات بالقلق حول علاقته بمارينا . |
ولدهشتها وصلت مارلين ويمسلى والدة نيقولاس الى الجزيرة قبل وفاة باولوس ببضع ساعات , وقالت انها أتت لان باولوس سأل عنها , كانت طويلة وانيقة ترتدى بذلة صوفية جميلة , ببساطة تقليدية شعرها اسود كثيف عيناها ذهبيتين وكانت تبدو اضغر بكثير من عمرها , وقالت لها : - لقد اردت ايضا ان التقى بك , وانا لست مسرورة منك ومن نيقولاس - اوه ......... ولماذا ؟ - لقد انجبتما هذا الطفل الجميل وجعلتمانى جدة سيكتشف الجميع الان عمرى الحقيقى وغرقت فى مقعد مريح فى غرفة نوم كيلى , ورفعت يديها الى راسها وانزلت الشعر عنه لتكشف ان تحت الشعر المستعار هناك شعر خفيف اسود رمادى وقد قصته قصيرا جدا ولمعت عيناها وهى تقول : - ها انا .... لقد اعطيتك اكبر تحية اقدر عليها , لقد انتزعت شعرى المستعار امامك , استطيع الان معرفة سبب وقوع نيقولاس بحبك انك جميلة حقا , اخبرينى الان عن باولوس العجوز المسكين خلال الثلاثة ايام التى تلت كانت كيلى سعيدة لوجود مارلين فى الجزيرة فبروحها المرحة وتعليقاتها الفاصحة غالبا اصفت بعض الرونق على تصرفات عائلة ديتريوس الثقيلة والكئيبة وبعد انتهاء الجنازة جلست كيلى فى الغرفة التى كان باولوس يجلس فيها دائما بينما كانت وصيته تعرض على العائلة , وقالت مارلين بطريقتها المرحة : - ان الامر يبدو لك يونانية صرفا كما اعتقد - هل تفهمين مايقولون ؟ - اوه ........ طبعا ....... والدتى يونانية وعلمتنى , وعلمتنى بعض الاغانى اليونانية , يالهى ........... استمعى اليهم واشارت الى كاتينا واندريا وقد انفجرتا بالكلام فيما يبدو انه نقاش مع المحامين ومع زوجيهما ومع نيقولاس ومع بعضهما البعض - شقيقتا نيقولاس قبيحتان فظيعتان ....... اليس كذلك ؟ تتشاجران حول الغنائم هى بنا نخرج لنسير قليلا , ساسافر قريبا لقد رتب نيقولاس كل شئ ستحضر طائرة هليكوبتر لتقلنى الى أثينا , وهناك بضع اشياء اود التحدث بها معك وسارتا ببطء عبر الباحة الخارجية ونزلتا السلم نحو اشجار الصنوبر , وقالت لها مارلين : - انهم يكرهون رؤيتى هانين المراتين , تعلمين هذا ؟ انهما تكرهاننى لاننى انجبت نيقولاس . اظن انك سمعت كيف تزوجت باولوس ؟ - سمعت القليل .......... اخبرنى جون. منتديات ليلاس - اوه ........... هذا الانسان ........... لا اتمالك نفسى من الاعتقاد انه سيغشى عليه عندما تفتح الوصية الان , وبسبب ولادة بول خسر ابن اندريا العزيز الصغير جون فرضته لوراثة القسم الاكبر من ثروة باولوس اتعريفن من كانت زوجة باولوس الاولى ؟ لا ........... لا اعرف ..... |
- كانت كاساندرا فولغاريس, الابنة الوحيدة لجيورغ فولغاريس صاحبة شركة الملاحة المشهورة التى كان باولوس يعمل له , وباولوس كان زوجها الثالثة والوحيد الذى حملت منه , وتزوجها لانه عرف انه من خلالها سيستولى على امبراطورية فولغاريس وهكذا فعل واصبحت امبراطورية ديتريوس واصبح باولوس تواقا لابن يرثه , وعندما علم اننى انجبت طفلا منه نتيجة علاقة عابرة تزوجنى ولقاء مبلغ من المال تخليت له عن نيقولاس - لقد سمعت عن هذا ........ - وصدمت بالطبع ........ - قليلا ........ ولكن فيما بعد اعتقد اننى فهمت - لقد كانتا تكرهانى وكرهتا نيقولاس ايضا لان باولوس كان يفضله عليهما وهما الان تكرهانك لانك تزوجتى منه وانجبت طفلا , مما دفع باولوس لتغيير وصيته فى آخر لحظة - غيرها ؟ ومن قال لك انه غيرها ؟ - نيقولاس , لذا كانتا تتشجران ولذا بدا جون الضغير مريضا واستدارت مارلين الى كيلى بعدما وصلتا الى باب الغرفة التى تسكنها : - لقد سمعت انك وجون تصادقتما كثيرا , عندما أتيت الى هنا اول مرة , واظن انك لن تجديه ودودا بعد الان فقد وقف ابنك بينه وبين الثروة التى كان سيرثها يصفته الحفيد الوحيد لباولوس , لقد وقف بينك وبين نيقولاس الم يفعل هذا ؟ وبسببه تركت نيقولاس فى العام الماضى اليس كذلك ؟ - انا .......... لا ليس الامر هكذا لقد كنا مجرد اصدقاء ولم يجرى شيئا بيننا ولكنه قال لى لماذا تزوجنى نيقولاس . قال انه تزوجنى بسبب ........ وتوقفت عن الكلام وقد تذكرت انها تتحدث مع والدة زوجها , وان مارلين قد لاتحب ان تسمع ان ولدها كان مخادعا مثل ابيه تماما وتنهدت مارلين قائلة : - لقد عرفت ......حاول ان يسبب المشاكل بينكما , لقد دفعته امه لهذا تلك الساقطة الغيورة , ماذا قال عن نيقولاس ؟ هيا ...............اخبرينى ليس هناك ماتخبرينى اياه عن ولدى قد يصدمنى - قال جون ان .......... ان نيقولاس تزوجنى حتى لايشك والده بعلاقته الغرامية مع مارينا - يالهى ......... كم كان هذا ذكاء منهم انها واحدة منهم انها ابنة خالتهم , وقدموها لباولوس عندما كان مريضا , وقالوا انها ممرضة ممتازة ثم دفعوها نحو نيقولاس لم يكونوا يمانعون فى ان تحمل منه لان ذلك يبقى الثروة ضمن العائلة ولهذا السبب تزوجها باولوس ذلك الشيطان المتواطئ لانه لم يرغب ان يتزوج ابنه من عائلة زوجته الاولى ولم يكن هناك متسع آخر من الوقت لتكمل مارلين حديثها . لان آرنى ظهر وقال ان الهليكوبتر وصلت وقبل ان تذهب مارلين عانقت كيلى وقبلتها بحنان وقالت : - انا سعيدة لان ابنى وجد فتاة مثلك , ابقى معه يا كيلى انه يحتاج الى الكثير من الحب , لم يكن محظوظا مع النساء اللواتى عرفهن بما فيهن انا ........ امه .........منتديات ليلاس واقبل المساء ووضعت بول فى فراشه واخذت كيلى تتجول فى الطريق مابين الصنوبر باتجاه الفيلا الكبيرة تبحث عن نيقولاس وهى تفكر بكل ماقالته لها مارلين , وبما ان الجنازة الان قد انتهت ستواجه مايجب عليها فعله, لقد اقبل الوقت الذى ستترك فيه نيقولاس ثانية , ولكنها لاتريد ان تتركه ابدا . تريد ان تبقى معه لانها تحبه والمشكلة بانها ليست متاكدة بانه يحبها , وربما لن تتاكد ابدا بسبب الظروف التى التقيا فيها وتزوجا. لو انهما يستطيعان العودة بالزمن الى الوراء , ويلتقيا ثانية دون ذلك الدين الذى على ابيها بينهما , والذى افسد علاقاتهما منذ البداية كانت متاكدة انهما سيقعان فى حب بعضهما بصورة طبيعية , آه لو انها لم تستمع لجون ......... وكانت على وشك الدخول الى القاعة الكبيرة , حيث ظنت انها قد تجد نيقولاس وبقية عائلة ديتريوس هناك , يتحدثون ويتناقشون ثم توقفت كانت الغرفة مضاءة بضوء خفيف وشاهدت بوضوح ان هناك شخصان فيها نيقولاس ومارينا , كانا يقفان كما كانت غالبا تشاهدهما قريبا من بعضهما البعض يتحدثان كانت مارينا هى التى تتحدث بسرعة وبهستيرية تقريبا ......... وانفجرت بالبكاء والقت نفسها على نيقولاس وبينما كيلى تشاهد ذراعه تلتفان حول المراة شعرت وكأنها تشارك فى نوع من الكوابيس الليلية وارادت ان تضرخ .......... لا ................ لا............ لاتفعل هذا .... لا اريد لهذا ان يحدث ....... لا اريد ان اعرف شيئا عنه ........... ولكنها لم تقل شيئا بل استدارت وركضت بسرعة عبر الممر خارجة الى الباحة ورأت امامها فتحة مقوسة فى الظلام تقود الى جانب التلة فاندفعت نحوها نهاية الفصل السادس |
7 - دور الآلهة كيلى وقد اوجعها ماراته , لم تلاحظ الى اين هى ذاهبة الى ان ادركت انها تسير صعودا الى التلة بدل النزول الى فيلا نيقولاس , وتوقفت ثم نظرت حولها , ومع ان القمر كان عاليا وكان يمكن رؤيته كصحن مستدير اصفر يلمع فى سماء شرقية ,من خلال الاغصان المتموجة بفعل الريح الا انه كان من الصعب عليها رؤية مايحيط بها . ووقفت لبضع لحظات تستمع الى الهواء وهو يئن عبر الاشجار , وتطلعت الى الاضواء المنبعثة من الفيلا الكبيرة فى الاسفل ومن ورائها اضواء الفيلا الاخرى القريبة من الشاطئ الذى لم تستطع رؤيته , لم تكن قادرة على الرجوع بعد , لم تستطع العودة الى هناك لتستلقى على السرير لوحدها تتعذب من جراء تفكيرها بان نيقولاس مع مارينا . منتديات ليلاس واستدارت ونظرت الى الاعلى وشاهدت أعمدة معبد ضغير وهى ممتدة نحو السماء المنارة بضوء القمر سيكون من الافضل ان تصعد الى هناك بدلا من الاستلقاء دون نوم تغلى من الغيرة , افضل بكثير ان تكون هناك تحت النجوم والقمر ستصعد وتمكث هناك لبعض الوقت ربما تجد حلا لمشكلتها . |
واخذت الاحجار تتدحرج تحت رجليها ومرة او مرتين كادت تصدم بالصخور الناتئة ولكن بالتدريج اعتادت عيناها على ضوء القمر وتمكنت من تميز اشكال الاشجار ومنعطفات الممر وكان المعبد اعلى بكثير مما ظنت واصبح طريقها اكثر وعورة وتطور الى سلسلة من الدرجات العالية قادتها الى الاعلى نحو مرتفع منبسط على قمة منحدر صخرى . فى الوقت الذى وصلت اليه اصبحت مقطوعة الانفاس , والدماء تجرى بسرعة فى عروقها ولكنها شعرت ببهجة غريبة بعد التغلب على آخر منحدر مرتفع لتجد نفسها واقفة وهى تتطلع الى القمر الذى بدا الان كالفضة وهو يبحر عبر السماء ويلقى صوءه على البحر , كان من حولها الاعمدة والدرجات احجار المذابح القديمة للمعبد الاثرى كانت مضاءة باللون الفضى بينما ظلالها كانت مظلمة سوداء وهى ملقاة على بقايا الموزاييك فى الارض والريح هناك كانت اقوى من اسفل تعبث بشعرها وترفع طرف تنورتها وبدت كأنها تدفعها نحو حافة المنحدر . واستدارت كيلى عن حافة المنحدر وضرخت عاليا عندما اصطدم شئ بخدها ...... انه خفاش يجول كالاعمى وقد اذعجه وجودها والى البعيد تحت استطاعت ان ترى اضواء الفيلتين , وبدتا وكأنهما على مسافة بعيدة الى الاسفل وبدت الريح تئن بين شقوق الصخور وبدأت اشجار الزيتون من على بعد قصير تهمس وكأنها تصفر . ووجدت قطعة حجر ملساء مناسبة ربما كانت يوما قاعدة لتمثال فجلست عليها . منتديات ليلاس منذ الاف السنين كان الناس يأتون الى هنا ومعهم القرابين او الهدايا لما كان هنا من اله او الهة , بعض الاحيان هداياهم كانت مصنوعة من الذهب او البرونز اذا كانو من الاغنياء , بعض الاحيان هداياهم كانت من الحيونات ماعز او حمل اى شئ يستطبعون تحمله اذا كانوا فقراء مهما اتوا به كقربان كانوا جميعا يأتون وشئ واحد فى ذهنهم , ان سألوا الاله او الالهة ان تتشفع لهم . ربما كانوا يطلبون عودة الصحة لطفل مريض او الى عضو آخر من العائلة ربما بعضهم من النساء يطلبن الانجاب وربما البعض الاخر الشابات او الشبان كانوا يطلون العون فى علاقاتهم العاطفية ويصلون كى يكون حبهم للشخص الاخر مستجابا . وتطاعت كيلى حولها فى الدائرة المضاءة بنور القمر الى اكبر قطعة من الحجر التى من المؤكد انها كانت المذبح لم يكن معها هدية لتقدمها ماعد السلسلة الذهبية التى تعلقها فى رقبتها او خاتم الزواج الذى اعادته الى اصبعها وصعدت يدها الى رقبتها واخذت تعبث بالسلسلة التى اهداءها لها نيقولاس لقد اهداها الكثير منذ تزوجا , ملابس , مجوهرات , المنزل فى أثينا وطفل جميل لقد اعطاءها كل شئ قد تشتهيه المراة ماعدا شيئا واحدا كانت ترغب فيه حبه . وابتسمت , ربما كان هذا هو الشئ الذى يجب ان تطلبه وهى هنا ....... ربما يجب ان تطلب ان تبتعد مارينا ....... وان يحبها نيقولاس كما تحبه ........ ولكن ماذا ينفع السؤال ؟ .......لن يغير ابدا واقع انها شاهدت نيقولاس وهو يأخذ مارينا بين ذراعيه . لن يجعلها هذا اقلة ريبة به او ان تثق به الخيار الان بين يديها ولن يستطيع اله قديم عبده شعب قديم ان يساعدها . فهى اما ان تبقى وتغض نظرها عن واقع وجود مارينا وانها عشبقة نيقولاس على الرغم مما قالته امه عن العكس او ان تتركه ثانية |
استقلاليتها وروحها المحبة لتحرر كانتا تمليانا عليها ضرورة الذهاب . لا لزوام ان تبقى وتشعر بالاذلال ستذهب غدا ........ وستاخذ بول معها ....... لن تتركه لتكرهه مارينا كما كرهت نيقولاس شقيقتاه . لن تترك ابنها فى رعاية امراة آخرى واذا كان نيقولاس يريده وطالب بالوصاية عليه حسب العقد بينهما ,ستلجأ الى المحاكم وستقاتل من اجله . وشعرت بانها افضل وقد اتخذت قرارها وهى تتساءل بروح من المرح عما اذا كان الالة القديم قد استمع الى مشكلتها واستجاب لها ونهضت كيلى واقفة ونظرت نظرة اخيرة على الاعمدة الثلاثة الفضية التى تلمع تحت السماء ثم وجدت طريقها الى الحافة حيث ظنت انها تسلقت من هناك . النزول من هناك كان اصعب بكثير من الصعود لان الظلال التى تسببها الصخور كانت خادعة عدة مرات زلت قدمها ووقعت على مؤخرتها وهى تشعر بوخز الصخور تحت ثيابها وتخدش جلدها وبعد سقطة مؤلمة اخذت ترتجف ومضى عليها برهة قبل ان تستجمع مايكفى من قوتها لتتابع طريقها كانت خائفة من ان تسقط فى هوة وتتدحرج على منحدر التل دون توقف وان تكسر رقبتها وترقد الى الابد مختفية عن الانظار الى ان تموت وتأتى الطيور لتاكل لحمها وتنقر عينيها . ولكنها تابعت طريقها ووصلت الى منبسط مستوى لتدرك انها قد اضاعت كل حسها بالاتجاهات ولم تعد قادرة على رؤية اضواء وكانت بالقرب من بستان زيتون وعرفة ذلك لانها سمعت حفيف اغصانها المستمر لابد ان القمر الان موجود الى الناحية الجنوبية الشرقية والفيلتان الى الناحية الغربية من الجزيرة لذا اذا استدارت وظهرها للقمر وسارت الى الامام فقد تجدهما اخيرا . ووجدت بداية طريق يقود الى الاسفل عبر الزيتون , والتف الطريق واستدار كثيرا الى ان خرجت اخيرا من بين الاشجار لتجد نفسها فى مواجهة القمر ثانية ولكنها استطاعت رؤية الاضواء ثانية تحتها واعطاها هذا بعض الامل , وهكذا تابعت طريقها لتجد انه يهبط بها من التلة فى سلسلة من المنعطفات بين كروم العنب ليصل بها اخيرا الى مجموعة من المنازل المربعة الشكل تحت الكروم مباشرة قريبا من البحر . اول بيت وصلت اليه كان من طابقين الطابق السفلى مفتوح مباشرة على الباحة الخارجية وبدا انه مكان لايواء الحيوانات نسبة الى مزيج من رائحة الماعز والخيل المنعثة منه وكان هناك سلم حجرى ملتصق بالجدار يقود الى الطابق الثانى وكان هناك ضوء يخرج من احدى نوافذه . وصعدت كيلى الدرجات الى باحة حجرية واسعة على اطرافها جدران تغطيها الزهور وبعد تردد بسيط استعادة خلاله فى ذاكرتها بعض الكلمات اليونانية قرعت الباب واجابتها المراة بكل ادب ثم رفعت صوتها لتنادى شخص فى الداخل وفى بضع لحظات خرج رجل اسمر وله شارب رمادى . وبدا لكيلى ان عينيه التمعتا وكأنه عرفها عندما رآها - هل تعرف الانكليزية ؟ وارتاحت عندما هز راسها بالايجاب فتابعت : - لقد خرجت فى نزهة واضعت الطريق , هل لك ارجوك ان تدلنى على فيلا ديتريوس ؟منتديات ليلاس وحدق بها بدهشة ثم قال شيئا باليونانية للمراة التى اختفت فى الداخل وفتح الرجل الباب , وانحنى انحاءة استقبال وقال : - تفضلى .. تفضلى كيريا ديتريوس . ادخلى استريحى بينما اعد العربة ثم اوصلك الى المنزل وصاحت كليى بدهشة وقد عرفته : - اوه ...... انت الرجل الذى يقود احدى العربتين |
- هذا صحيح كيريا انا باتروس بارارا وهذه زوجتى ايرين واولادى كريستوس وكريستينا , ارجوك اجلسى كيريا ....... ستقدم لك زوجتى ماتاكلينه وتشربينه اثناء انتظارك - شكرا لك ...... شكرا ... انت لطيف للغاية عندما انتهت من تناول ما قدم لها عاد باتروس وشكرت كيلى زوجته وتبعته الى الخارج حيث العربة كانت تنتظر . كانت ليلة جميلة لركوب العربة على طول الساحل والقمر ينير البحر بلون الفضة والموجات الضغيرة تلالا وهى تتكسر على الشاطئ ومالت كيلى براسها فوق مقعد العربة وتركت لمخليتها العنان لتعود الى اول مرة ركبت فيها العربة مع نيقولاس وكيف انه مد ذراعه خلفها وعانقها وتمنت فجاة لو انه هنا معها الان ليلمس ركبتها بيده ليضمها بين ذراعيه وليجبرها على معانقته وامتلكها شعور بالشوق اليه وتصاعد الدم فى عروقها وبدا راسها يدور ووعت خطورت هذه المشاعر فتصلبت وجلست مستوية الى آخر الطريق . واخير ظهرت لها اضواء فيلا نيقولاس . وبدات كل الانوار مضاءة كل المكان كان يلمع بالاضواء . وعندما توقفت العربة امام الباب سمعت آرنى يصيح بشئ ما وكان المدخل الرئيسى مفتوح على مصرعيه وظهر نيقولاس عند المدخل كشبح اسود امام لمعان الاضواء , قبل ان يهرع الى الامام نحو العربة ويداه ممتدة ليساعدها على النزول وسألها بخشونة ويداه تفبضان على ذراعيها : - اين كنت ؟ اين بحق السماء كنت ؟ منتديات ليلاس وعلى الضوء المنبعث من المنزل استطاعت رؤية وجه يشع بالغضب وعيناه تشتعلان بالنار : - لقد ذهبت فى نزهة ........... الى المعبد فوق ........ - فى الظلام ؟ كان من الممكن ان تضلى الطريق او ان تقعى فى هوة ياالهى .......... اليس لديك عقل ؟............. لا عقل ابدا ؟ ......... وكان يهزها بقوة وجنون وجذبت نفسها لتتخلص من بين يديه : - لا ............. ليس عندى .......... اوه ........ ادفع له ....... ارجوك ادفع للسيد بارارا لانه أتى بى الى هنا , ادفع كثير وكثير من المال انهم فقراء لن تعرف كم هو فقير بيتهم ومع ذلك قدموا لى الطعام والشراب ......... والتفتت الى سائق العربة وشكرته ثانية ثم ركضت متجاوزة آرنى وتينا المذهولين اللذين خرجا الى الباحة ليريا ماذا يحدث ثم هرعت الى داخل المنزل وصعدت السلم ودخلت الى غرفتها . عندما وصلت الى هناك ذهلت لرؤية مظهرها فى المرآة ودخلت راسا الى الحمام ومكثت وقتا طويلا فى المغطس وهى تتفحض الخدوش والجروح العديدة التى اصابتها خلال نزولها من التلة . وعندما خرجت اخيرا من الماء شعرت بالراحة وقد عرفت بالضبط كيف ستتعامل مع تيقولاس وبما انها لم تدخل معها الى الحمام ثياب نومها , وبعد ان جففت نفسها لفت المنشفة الكبيرة حولها وخرجت نحو غرفة النوم وجمدت فى مكانها عندما شاهدت نيقولاس مستلقيا على الفراش وراسه وكتفيه على الوسائد وعندما شاهدها قفز من السرير واقبل نحوها وسألها : - هل انت بخير ؟ |
لم بعد هناك غضب الان فى عينيه وهما تنظران اليها , وقد ظللتهما موشه السوداء وحاجباه المقطبين وكانتا سوداوين بعمق كلون الهوة قرب المعبد : - اجل ..... بالطبع ......... انا بخير وتجاوزته نحو الخزانة لتنتقى ثوبا للنوم وقال لها : - لقد غبت وقتا طويلا حتى بدات اخشى ان تكونى غرقت او اغمى عليك وعلمت الان انه يقف بالقرب من كتفها الايمن لانها شعرت بانفاسه على بشرتها , فى وقت غير هذا كان يمكن ان يدخل عليها الحمام دون ان يقرع الباب ليقف ويراقبها وعضت على شفتها محاولة ايقاف افكارها عن التمادى اكثر وركزت اهتمامها على ايجاد ثوب نوم مناسب واخرجته من الجارور واسدلته فوق راسها دون ان تلتفت وفتشت ذراعيها عن الاكمام وشعرت ان الثوب يرتفع ونيقولاس يساعدها على ارتدائه وفكت المنشفة من حولها وتركتها تقع على الارض , ثم تجاوزت نيقولاس وعادت نحو الحمام وعلقت المنشفة وجمعت الثياب فى السلة واطفأت الضوء وعادت الى غرفة النوم عندها سألها نيقولاس : - لماذا صعدت الى المعبد ؟ وقالت له وهى تعبر الغرفة باتجاه طاولة الزينة : - كان على ان افكر قليلا ....... منتديات ليلاس وجلست امام المرآة وبدأت تمشط شعرها , واخذت تنظر الى صورتها فى المرآة ذراعاها البيضاون مرتفعتان , وشعرها الذهبى يلمع كاضواء الميلاد , ووجهها شاحب كلون الرخام , وشفتاها الحمروان منضمتان لتشكلا خطا رفيعا متوترا , وعيناها قلقتان وحذرتان , وأتى ثانية ليقف وراءها , كظل اسود بروبه الاسود يزيد من بياض لونها , وعندما ارتفعت الفرشاة عن شعرها امسك بيدها وبعد مقاومة بسيطة تركته ياخذ الفرشاة منها وبدا ببطء وضربات قوية يمشط شعرها وقد احنى راسه حتى ان كيلى لم تشاهد سوى حاجباه العريضان وشعره الاسود ينسدل فوق جبينه , وتنفست نفسا عميقا وهى تمسك الطاولة بكلتا يدبها وقالت : - نيقولاس انا عائدة غدا الى لندن وسآخذ بول معى وفى المرآة راقبته وهو ينهى ضربة فراشاة ويبدا بالثانية , ودون ان يتكلم تابع تمشيط شعرها الى ان زالت التجاعيد منه وانسدل كعادته على كتفيها وتم التمشيط كما اشتهى فوضع الفرشاة على الطاولة وارح يداه على كتفيها ونظر مباشرة الى طيفها فى المرآة , والتقت عيناه بعينيها وابتسامة خفيفة اراحت خطوط فمه - الان تبدين تماما كالمراة التى تزوجتها , لقد اصبحت مدللة قليلا وبنوع من الذهول راقبت يداه تنزلقان حولها ليضمها اليه وشعرت بخطورة الارتعاش الذى بدا يتراقص فى اعصابها فانحت الى الامام آملة ان تخلص نفسها من عناقه ولكن يداه انزلقتا اكثر نحو خصرها وجذبها اليه اكثر وحاولت ان تجعل صوتها هادئا وثابتا وهى تقول : - نيقولاس , الم تسمع ما قلت ؟ - اجل سمعت ولكننى لم احب ما سمعت ورفع راسه ونظر اليها من فوق كتفها تماما وقال : - تعالى لننام - لا ..... لا اريد |
ووضعت يداها فوق يديه محاولة ابعادهما عن جسدها - بل تريدين اظن انك تحسين بقلبك يخفق كما قلبى تماما وضغط عليها اكثر حتى انها ارجعت ظهرها الى الوراء ورفعت راسها اليه فقال : - ارأيت ؟ ثم اطبق ذراعاه من جديد عليها , ورفها لتقف بينما كانت تحاول الخلاص ولكنه دفع الكرسى الموجود بينهما برجله وامسكها بقوة ورفعها وسار بها نحو السرير - نيقولاس لقد وعدتنى ان لا تستغل وجودى هنا - هل وعدتك بهذا ؟ اذا ساحنث بوعدى حالا ......لا استطيع ان اقنع نفسى يا كيلى ارجوك سامحينى ...... لااستطيع منع نفسى ..... انت جميلة جدا يازوجتى المتمردة ذات النظرة الملائكية .........ولقد مضى على وقت طويل ............. طويل .......... واستغرقت كيلى فى نوم عميق , ولم تستيقظ سوى عند سماع باب غرفة النوم يفنح . وادرات راسها على المخدة لتجد تينا تدخل وهى تحمل صينية وكانت الغرفة معتمة ولكنها كانت تعلم ان ضوء النهار يشع فى الخارج لان اشعة الشمس كانت تمر عبر الستائر المغلقة على النافذة وسالت : - كم الساعة الان ؟ وتمطت بكسل تحت الغطاء تتمتع بالشعور اللذيذ الذى بغمر جسدها وتبتسم لنفسها قليلا وهى تتذكر ما حدث . وقالت تينا : - انه الظهر - ماذا ؟ ولماذا لم توقظينى قبل الان ؟ وجلست فى الفراس وجذبت الغطاء لتغطى صدرها , ونظرت الى الوسادة الاخرى حيث كان نيقولاس ينام , لماذا لم يوقظها ؟ لماذا لم يكن يوقظها ابدا ؟لماذا كان دائما يتركها وهى نائمة وكأنه لص فى الليل . اخذ ماريد وذهب قبل ضوء الصباح ؟ -كيريوس ديتريوس قال ان اتركك تنامين قدر المستطاع , قال انك تعبة جدا وتحتاجين الى راحة طويلة - ولكن ماذا بشأن الصبى ؟ - عندما افاق هذا الصباح حمله كيريوس ديتريوس الى المطبخ لاطعمه وهو نائم الان فى الباحة انه سعيد لان والده وانا اعتنينا به واعتقدت كيلى انها تشير الى انه لايحتاج اليها . واضافت تينا : - تناولى فطورك الان ياكيريا وانحنت لها واضافت - لقد عادت الهليكوبتر من أثينا وسترافقك والطفل اليها عندما تكونى مستعدة - اوه ........... وهل على الذهاب الى أثينا ؟ - لقد قال كيريوس ديتريوس انك ستذهبين , وقال انك قد تعودين الى لندن غدا , سيراك فى المنزل فى أثينا بعد الظهر ونظرت اليها نظرة معادية اخرى واستدارت وخرجت من الغرفة , وحالما خرجت نزلت كيلى من السرير وركضت الى الخزانة واخذت روبها وارتدته وربطته حولها وعادت الى طاولة السرير وارتشفت قليلا من القهوة , وجفلت من حلاوتها الزائدة ثم نشرت الذبدة والعسل على قطعة خبز واكلت بشراهة وافكارها ة , تحاول التخمين بما يفكر به نيقولاس الان .منتديات ليلاس لطيف منه ان بحجز لها رحلتها الى لندن خاصة بعدما حدث بينهما فى الليلة الماضية , قد يعتقد المرء انه لم يعنى اى كلمة مما قاله لها عن رغبته فيها وعن انه يجدها اكثر جمالا من ايه امراة اخرى عرفها فى حياته , وعن سعادته كونها زوجته وام ابنه |
وجلست على الفراش فجاة , ويداها ترتجفان وهما تمسكان باطراف السرير وتجاهد لتمنع تتدفق دموعها . ماذا دهاها ؟ اين ذهبت روح التحدى والكبرياء فيها ؟ اتترك نفسها على الدوام يؤلمها رجل لايهتم بها , ويغادر الفراش غالبا قبل ان تستيقظ , ويعاملها وكأنها ليست اكثر من عشيقة امراة دفع لها المال لتنام معه ؟ ولكن هناك اوقات خلال الاسابيع الماضية عندما كانا يعيشان معا هنا اعتقدت انه يهتم بها , وحتى الان لاتزال تشعر بالارتعاش من آثر لمسات اصابعه على ذراعيها , لقد كان غاضبا لانها كانت مفقودة , وغاضبا جدا منها لانها ذهبت تتمشى لوحدها فى الظلام وكان يمكن ان تقع وتؤذى نفسها . وعادت تينا لتقف قرب الباب - هل انت مستعدة كيريا ؟ هل أحضر الطفل للرحلة فى الهليكوبتر ؟ - لا لم استعد بعد ............ يجب ان أحضر امتعتى ........ فانا لن اعود الى هنا وساعدتها تينا فى توصيب اغراضها وحضرت بول للرحلة ووضعته فى حمالته التى حملتها بنفسها واوصلته الى قائد الهليكوبتر وكأنها لاتثق فى كيلى .... السفر فى الهليكوبتر ليس جديدا على كيلى لانها كانت قد قدمت من أثينا فيه قبل ثلاثة اسابيع , ولكن الاقلاع لايزال يجعلها تحبس انفاسها . قد تكون هذه آخر مرة ترى فيها سكيوس , وتطلعت الى الميناء الضغير من تحتها , وربما تكون آخر مرة ترى فيها البحر حيث تقع هذه الجزيرة الضغيرة بين مجموعة من الجزر الاخرى جزر اليونان التى خلقتها الالهة كما تقول القصص بعد خلق الارض كلها , بعد ان وجدن ان لديها حفنة من الصخور متبقية فشكلتها وحملتها على ثديها ووضعتها هنا لتصبح جزر اليونان . كانت الوان البحر خضراء كالجاد , تركواز , واحمر قانى وكانت الجزر فقاقيع من الصخور باللوان الاضفر والاحمر وعلى مسافة منها كانت جبال الارض الام تلتمع كالفضة والذهب امام زرقة السماء . عبر خليج سالوتيك انسابت الهليكوبتر نحو مطار أثينا , وهبطت الى مهبطها وهى تحدث الضجيج وفكرت كيلى بان تسرع الى مبنى المطار الرئيسى والى مكتب الخطوط الجوية وان تحاول الحصول على رحلة تأخذها الى لندن فى هذه الامسية . منتديات ليلاس ولكنها عاجلا ما ادركت ان بول لايزال مع الطيار وقد اخذه باتجاه سيارة ديتريوس الكاديلاك التى كانت متوقفة قرب مكان الهبوط فاسرعت تجرى خلفه . وحياها سائق السيارة بادب ووقار , وبعد بضعت دقائق كان المطار قد اصبح خلفها , والسيارة تنساب بسرعة عبر الطريق الرئيسى باتجاه أثينا . وشعرت كيلى بشعور من يعود الى بلده عندما بدات تتعرف على الاماكن والشوارع والاكروبوليس الذى ظهر فجاة عندما انعطفت السيارة فى احدى المنعطفات كانت عواميده الرخامية تلمع فى ضوء مغيب الشمس مما اعطاها رعدة من الاثارة . وكان هناك شعور اخر وهج خفيف من الرضى بالامتلاك عبر من خلالها عندما استدارت السيارة آخيرا لتدخل بوابة الفيلا الضغيرة على سفح جبل ليكافيتوس , ولم تستطع كبح الشهور بالسعادة لكون الفيلا لها ولكونها الان فيها , فى بيتها , بيتها الخاص , وان نيقولاس ينوى لقاءها بعد الظهر فيه وليس فى شقته الكبيرة الفارغة فى فيلا ديتريوس . ولم يحضر احد الى البوابة الامامية لتحيتها , ووقفت امام الباب متحيرة غير متاكدة ان المفاتيح مها , وصعد السائق الدرج ووضع حمالة بول على الارض وامام دهشتها اخرج المفتاح من جيبه وادخله فى ثقب الباب وفتحه وانحنى لها لتدخل قبله . كان جو البيت دافئا مع بعض رائحة العفن , وكانما كان مغلقا لفترة طويلة ومع ذلك فلم يكن هناك آثر للغبار على الاثاث , ولا آثر بان المكان كان مسكونا مؤخرا , تجولة كيلى فى غرفة الاستقبال وتساءلت ماذا جرى لانيكا والخدم الاخرين الذين كانو يعتنون بالبيت خلال الوقت القصير الذى عاشت فيه , وسمعت الباب الامامى يقفل واسرعت خارجة الى الردهة كانت حقيبتاها والحقيبة الضغيرة التى تضع فيها اغراض بول موضوعة داخل المنزل والى جانبها بول يبكى بصوت مرتفع ورجلاه الضغيرتان ترفسان عنه غطاء الحمالة . كان السائق قد ذهب وعندما حاولة اللحاق به لتسأله متى سيعود نيقولاس سمعت محرك السيارة يدور وتبعه صوت السيارة ترحل , ولم يكن بالامكان تجاهل ضجيج بول اكثر من هذه فحملته الى غرفة الجلوس وبدأت تغير له وعندما انتهت حملته وبدأت تتفقد المنزل , كان المطبخ نظيفا وادواته لاتزال وكأتها جديدة ولم تستعمل والخزانة والبراد مليئين بالاطعمة . فى الطابق العلوى كان السرير فى غرفة نومها مرتبا وعليه شراشف نظيفة وفى غرفة الملابس الضغيرة كان هناك مهد طفل جديد كامل . |
واحتارت مما لاحظته من دلائل على ان شخصا ما فى البيت ذلك النهار وبواقع انه لايوجد احد الان وعادت كيلى الى الاسفل واخذت حمالة الطفل معها الى المطبخ , وهناك وفى الساعة التى تلت وبول فى حمالته يراقبها وهو يرفس ويناغى , حضرت بعض الطعام لها وحضرت له الحليب للرضة التالية . وتوقعت ان يصل نيقولاس قيب موعد نوم بول ولكن الطفل سرعان ما غط فى النوم وكانت الشمس قد غابت منذ مدة , ووقفت تنظر عبر النافذة الى اضواء المدينة اللامعة وقد توترت اعصابها بفعل الانتظار , وآخيرا سمعت صوت السيارة السبور المألوف وهى ترعد قبل ان تقف امام الباب . وبصعوبة كبيرة قاومت شوقا لان تركض الى الردهة وتفتح له الباب لتستقبله . ولكنها انتظرت الى ان فتح الباب , قبل ان تتقدم الى المدخل المقوس لغرفة الجلوس وقالت له : - اعتقدت انك ستحضر الى هنا فى وقت ابكر ووضع نيقولاس حقيبة اوارقه وحقيبة ملابسه التى كان يحملهما , ومرر اصابعه فى شعره ليرتبه وتقدم نحوها ويده على رباط عنقه يحله والتقت عيناه بعينيها وقد بدا عليهما العجب ثم تغير التعبير الى قلق وقال لها : - كان يوما متعبا جدا العديد من المشاكل كانت امامى لاحلها , والعديد من الناس لاقابلهم بعد ان مات ابى ......... وفرك يده بقلق على جبهته ودخل الى الغرفة - هل بول نائم ؟ - اجل - هل وجدت كل شئ على مايرام ؟ المهد و ........ واستدار ليواجهها وهى تلحق به وقاطعته قائلة : - اجل ....... اجل ....... ولكن اين الباقين ؟ لم يكن هنا احد عتدما وصلت , اين هى انيكا والاخرين ؟ - لم يحضروا الى هنا منذ غادرتى السنة الماضية واقفلت المنزل , من الرائع ان نعود الى هنا حيث الهدوء فى المنزل الاخر هذين الخفاشين اندريا وكاتينا يتخاصمان طول اليوم حول عملهما , قبلهما كانت مارينا تعتنى بالمنزل ....... - مارينا ؟منتديات ليلاس - اجل , لم يخصص لها شئ فى وصيته . وكان على ان اساعدها لذا اتيت بها الى هنا صباحا - هل تذكرت ان تؤكد الحجز لرحلة الغد الى لندن ؟ لى ولبول ؟ لقد قالت تينا انك ستسافر معنا |
- لا ........ لم افعل - ولماذا ؟ - انا ........ وتوقف عن الكلام وقطب جبينه اكثر والتقط شفته السفلى بطرف اسنانه البيضاء , وللمرة الاولى منذ ان التقته لاحظت كيلى انه مضظرب وتابع كلامه ببطء ونظراته تحاول تجنبها - لقد اعتقدت انك بعد ليلة امس قد تغيرين رأيك وتبقين ......... لفترة ما - الليلة الماضية ؟ وهزت كتفيها واستدارت عنه وتقدمت نجو لتجلس على جانبه - وماذا عن ليلة امس ؟ وانتظرت مترقبة انفجار غضبه , وهى تتفحض أظافرها لانها لم تجرؤ على النظر اليه - انها لم تعنى لى شيئا ولم تعنى لك شيئا ايضا , انت مهتم بمتعتك فقط فما زالت انت ومارينا ولا تزال تفضلها على لقد تركتنى هذا الصباح لتأتى بها الى ...... هنا ....... انت تعاملنى كأننى عشيقتك وتعاملها وكأنها زوجتك بدلا ....... بدلا من ان يكون العكس وبدلا من انفجار غضبه انفجر الصمت بينهما , وكان صمت مرعب متوتر استطاعت كيلى ان تسمع خلاله دقات قلبها . ثم سمعت نيقولاس يتحرك , ضربات اقدامه على السجادة السميكة كانت كضرب الفولاس وكأنه وحش الكاسر وقال بسرعة : - هل تسمحين ان تشرحى لى ماقلتيه ؟ لقد اربكتنى .... ماذا تعنين بقولك اننى مازلت انا ومارينا ؟ - انت ....... وهى ...... انتما تحبان بعضكما .......انت ....... انت تتمنى ان تتزوجها ورفعت راسها وحدقت به متحدية - اوه ...... لا تنكر ... لقد شاهدتها بين ذراعيك الليلة الماضية ......... فى فيلا والدك .......و ........ - اذا كنت انت من سمعتها تجرى - وهل ..... سمعتنى ؟ - اجل ........ وركضت خلفك وناديتك ولكن عندما وصلت الى الحديقة كنت اختفيت وظننت انك عدت الى الفيلا الاخرى , ولذا ذهبت الى هناك ايضا ولكنك ام تكونى هناك وبعد ان انتظرت كثيرا اعتقدت ........ ياالهى ....... لا تفعلى بى هذا ثانية , لاتتركينى دون ان تقولى لى انك ذاهبة ومد يداه ليمسك بوجهها ويرفعه اليه وينحنى لينظر عميقا الى عينيها وقال بلطف مع بعض التهديد : - اتسمعنيننى ؟منتديات ليلاس وهمست ترد عليه - اجل سمعت ورفعت يداها الى رسغيه لتقبض عليها - ولكن .......... ولكن ........ لا يزال عليك ان توضح لى امر مارينا |
- لقد كانت مستاءة لان والدى لم يذكرها بوصيته وادركت اننى وهو قد عرفنا كل شئ عن مؤامرات اندريا وكاتينا لتغير قلبه على ....وشعرت بالاسف عليها وحاولت مواساتها . - اوه ..... اجل مواساتها ....... وجذبت يداه عنها وتركتهما ثم وقفت لتسير مبتعدة عنه نحو النافذة واضافت بمرارة : - لقد واستنى من قبل وانظر ماذا حدث ...... ام انك نسيت ؟ - لا لم انسى ....... واندفع نيقولاس ليقسم مرة اخرى واحست به يتقدم خلفها ولم تكن يداه رقيقتان عندما لمس كتفيها , ولم يعطيها فرضة لتخلص نفسها بل جذبها اليه ووضع اصابعه تحت ذقنها وأجبرها على وضع راسها على كتفه . وتركها فجاة بحيث انها وهى غير متوازنة كادت تقع من النافذة ولو لم يصل اليها ويعيدها الى ذراعيه وهمس لها قريبا من اذنها : - ارايت لن استطيع السيطرة على نفسى كلما كنت بقربك على ان المسك واتاكد انك حقبقة واحاول جذب انتباهك باى طريقة . حالما وقعت انظارى عليك فى ذلك النادى للقمار فى لندن . احببتك , واردتك . ولكن كان هناك شئ اكثر من الرغبة بالطريقة التى شعرت بها والا لما اردت ان اتزوجك , والا لما شعرت بالغيرة عندما علمت ما كان يجرى بينك وبين جون عندما كنت فى نيويورك - لم يكن هناك شئ بينى وبينه - ولكن مارينا قالت هذا - لقد راتنا مرة او مرتين نتعانق ... - مرة واحدة تكفى ........انه جون من اختلق القصص لك عنى وعن مارينا وانت صدقتيه - لم يكن من الصعب الا اصدق , لقد شاهدت كل شئ بنفسى كيف كنت وهى تقفان معا وتتهامسان سرا فى الزوايا ...... ثم ...... ثم ...... عند اول ليلة لنا فى سكيوس يوم ....... زفافنا ........ لفد بقيت حتى بعد نضف الليل فى فيلا والدك معها ........ - لم ابقى معها ......... كنت مع ابى - ولماذا لم تخبرنى اذن ؟ - اذكر انك لم تكونى مهتمة عندما انضممت اليك يومها وقلت انك تعبة - وبعد ذلك بعد شهر العسل لم تسكن معى فى هذا المنزل كنت تأتى وتذهب ......... مثل ....... مثل الزائر - ظننت ان هذا ماتريدينه , كنت اعرف انك تزوجتنى من اجل المال وان الامر كان لك زواجا بالمقايضة ولاشئ آخر لقد اوضحت ذلك منذ البداية ولاننى رغبة بك كثيرا واقفت على الامر , متمنيا دائما ان يأتـى يوما قد تتعلمين كيف تحبينى كما احبك . واشتدت ذراعاه حولها وتابع : - ثم تركتنى وذهبت دون كلمة تفسير , لماذا تركتنى السنة الماضية ؟ أتخبرينى الان ؟ اظن ان لدى الحق لاعرف - لقد اخبرتك بالرسالة التى تركتها لك - لم تقولى شيئا لقد شتمتنى فقط - انا .... حسنا بالطبع لقد خمنت السبب ؟ لابد انك ادركت اننى عرفت ........... اعنى اننى ....... وتوقفت عن الكلام واندفعت لتخبئ وجهها فى صدره واردفت : - اوه ..... لقد صدقت ما قاله جون لى , لقد صدقت انك تزوجتنى بسبب ...... انك ترغب فى ذر الرمادى فى عيون والدك ......و .......... ومنعه من ان يحرمك من وصيته ...... بانجابك وريثا ولم استطع احتمال الخبر , لم استطع تحمل معرفة انك بهذه الصفات.منتديات ليلاس وامتدت ذراعاها لتلف حول عنقه واخذت اصابها تخلل شعره الاسود ورفعت وجهها اليه وتابعت : - أترى ....... انا .......... قد بدات احبك , ولكننى لم ادرك ذلك الى ان ...... الى ان ادركت اننى لن استطيع التخلص من طفلك |
- ياالهى ........ هل فكرتى بهذا العمل ؟ ودفعها بعيدا عنه ويداه على كتفيها , ونظر اليها وقد ظهر الرعب فى عينيه وهزت راسها بالايجاب وانتظرت الى ان يتحطم غضبه فوق راسها , ولكن بدلا من ذلك جذبها اليه ثانية واحاطت بها ذراعاه وهمس - ايتها الحمقاء الضغيرة ........ ايتها السخيفة , ايتها المشاكسة الحمقاء لماذا اردت فعل هذا ؟ لماذا ؟ - انا ..... انا ....... لقد اردت ان اسبب لك الالم بطريقة ما كما اعتقدت ......... لانك .........لاننى اعتقدت انك لاتجبنى - لقد احببتك واحبك الان ....... واريد ان اظهر لك اننى احبك كما فعلت الليلة الماضية ولكننى خائف ........ آه ياالهى ........ كيلى لقد جننت ليلة امس عندما لم تكونى فى الفيلا ولم تعودى , لقد ظننت انك ربما تركتنى ثانية واننى لن اجدك وعندما عدت ....... انا ....... لم اتمالك نفسى وتهدج صوته ثانية وهو يدفن راسه فى شعرها واردف : - ايمكن ان تسامحينى لما حصل ؟ وغمر الفهم ذهن كيلى باضواء لامعة , لقد كان فعلا يهتم بها , وهناك الكثير بعد يحتاج للتفسير , ولكن هذا يمكن ان يحدث فى اى وقت الليلة او غدا او اليوم التالى , فى اى وقت فى الشهر القادم او السنوات القادمة والتى سيكونان خلالها معا , اما الان فالمهم ان تظهر له انها تهتم به , وتواسيه عندما يكون منزعجا , كما واساها , ان تظهر له انها تهتم به بما يكفى لمشاركته بول , بما يكفى للمخاطرة بانجاب طفل آخر وقالت له بلطف : - حسنا ..... ساكون سعيدة لان احمل منك بطفل جديد وقد عرفت الان ماهو شعورك نحوى و ..... الطبيب لم يقل اننى لن استطيع الانجاب .... فى الواقع قال ان الامر قد يكون اسهل لى ........ فى المرة الثانية - وهل انت متاكدة ؟ - انا متاكدة وابتسمت له وعيناها تلمعان من خلال اهدابها وتابعت : - واذا كنت بحاجة للاقتناع , لماذا لاتزونى الليلة بعد العشاء طبعا , ساذهب لاطبخ الان وتملصت من بين ذراعيه وتوجهت الى المطبخ ولكنه لحق بها وامسك بخصرها وسارا معا وقال لها متحديا : - هل تعرفين كيف تطبخين ؟ - طبعا اعرف - طعام يونانى ؟ - حسنا ..... ساحاول فى نهاية الامر احتاجت لمساعدته , ولكنهما تمتعا بتحضبر الطعام معا وتشاركا فى السعادة وهو شئ كان مفقودا فى علاقاتهما من قبل , وقالت له وهما يجلسان يتناولان الطعام على ضوء الشموع : - اتلاحظ انها المرة الاولى التى نكون فيها لوحدنا هنا ؟منتديات ليلاس - انها المرة الاولى التى نكون فيها لوحدنا فى اى منزل ....... وهذا امر مختلف ....... اليس كذلك ؟ ليس هناك من يلهينا عن بعضنا , ولا احد ليتدخل لهذا تأملت حضورك اليوم وقلت لانيكا انك لست محتاجة لخدماتها , على الاقل لبضعة ايام |
- تأملت ان أتى ؟ لم تكن تتوقع قدومى ؟ - لم اتوقع منك اى شئ ارغب به لقد كنت دائما متقلبة - ليس اكثر منك - أمازلت تريدين الذهاب الى لندن ؟ - ليس حاليا ....... وهل ........ هل تريدينى ان اذهب ؟ واجابها ساخرا : - ليس حاليا ثم قطب جبينه وقد بدت عليه الحيرة : - ولكن لم يتوضح لى لماذا تركتنى المرة الماضية ؟ هل تمانعين فى اخبارى ماقاله لك جون بالضبط حول ذر الرماد فى عينى ابى ؟ ومادخل زواجى بهذا ؟ واخبرته ثانية ماقاله جون وهذه المرة مع اسئلته المستفسرة استطاعت ان تشرح له بتأنى اكثر , وما ان انتهت حتى كان يضحك دون سيطرة على نفسه فقالت له بحدة : - نيقولاس ..... لم يكن الامر مسليا يومها , لقد كان جون مقنعا جدا ولم اجد صعوبة فى تصدبقه بانك انت ووالدك تشاجرتما , لقد كان رجلا ذا ارادة قوية وانت عنيد , لقد قلت لى هذا بنفسك - اعرف ..... اعرف ومسح الدموع عن خده من الضحك وتابع : - صحيح اننا كنا احيانا نتشاجر , ولكن علاقتنا عموما كانت مسالمة , كان يحب ان يمازحنى احيانا , وكان يفعل هذا عادة حول وضعى كاعزب , وهذا ماسمعه جون بالتاكيد , اما الجزء الذى قاله عن تهديد ابى بحرمانى من الوصية اذا لم اطيعه واتزوج وانجب وريثا فقد اخترعه ليخدم اهدافه . - ومالسبب ؟ - ليحرضك ضدى حتى تتركينى ........ ونجح ....... نجح فى لعبته , اليس كذلك ؟ فبدلا من اخبارى ما قاله لك , بدلا من ان تعطينى فرضة شرح وجهة النظر الاخرى تركتنى وذهبت . - وافترض انها مصادفة انك تزوجتنى بعد وقت قصير من سماع جون حديثكما ؟ - اجل ..... فالزواج كان بعيدا عن تفكيرى كما كان دائما عندما ذهبت الى لندن لاسوى امر دين والدك لم اكن انوى الاصرار على دفعه والترتيبات تلك كانت فكرة ديفيد وليت فكرتى , لم يكن ليقبل مساعدة دون توقبع تلك الترتيبات , كنت انوى تمزيق الاتفاق ونسيان الامر ......... الى ان التقيتك , لقد كذب عليك جون يا كيلى ....... لقد تزوجتك لسبب واحد لاننى احببت من اول نظرة - اذن .... لماذا تركتنى أهجرك ؟ لماذا لم تلحق بى الى انكلترا ؟ - لقد طلبت منى ان لا الحق بك , لقد قلت انك لا تريدين رؤيتى ثانية وانا عندى كبريائى . كما تعرفين وكان صعبا على ان اتحمل ما حصل بعد كل ما اظهرته لك من الحب والاهتمام بك لقد ظننت لفترة بعد رحيلك انك لست افضل من ايه امراة آخرى , وانك لست سوى سافلة تركض وراء المال , وانك انما تعطينى بالقدر الذى تحصلين عليه . قساوة كلماته جعلتها تجفل فقد اقترب كثيرا فى وصفه مما كانت تنوى فعله تماما.منتديات ليلاس - اعتقدت اننى استطيع فعل هذا ..... اعتقدت اننى استطيع ان اخذ ولا اعطى , لقد حاولت وحاولت جاهدة ان لا احبك , ولكن طول الوقت الذى امضيته فى اسكتلندا كنت أمل ان تتجاهل ما كتبته فى رسالتى وتأتى لرؤيتى |
وانا بقيت اتأمل ان تكتب لى طالبة حضورى , ولكن بعد مضى الشهور ولم ترسلى شبئا بدأت افكر بالطرق التى يمكن ان اراك فيها دون انتظار طلبك , بجثت عن اعذار للتقدم منك , ووفر لى مرض والدى العذر الذى ظننت انه سيؤثر فيك - اذن فهو لم يطلب رؤيتى ؟ - طلب هذا عدة مرات ولم اقل له ابدا انك تركتنى , اتعلمين هذا ؟ لم اكن انوى الاعتراف بالفشل كما اعتقد لقد ادعيت انك ذهبت الى بريطانيا فى عمل يخص عائلتك وسترجعين قريبا , ثم كان على التغلب على كبريائى, ووجدت من الصعوبة على ان اتنازل من كبريائى واذهب وراءك أترين ...... منذ سنوات احببت امراة لم تبادلنى الحب , واقسمت من يومها ان لا ادع الامر يحدث لى ثانية . - ومن كانت ؟ - هليغا سويس زوجة عالم الآثار - اذن انت من سببت الفضيحة - اجل ....... انا ....... لقد كنت على وشك الهرب معها - الهرب ؟ ولماذا ؟ - سؤال جيد ولماذا ؟ لقد كانت جميلة شقراء تختلف عنك ذهبية اكثر , وكنت شابا يوناني ودمى حار وملئ بالعاطفة , وكنت غير ناضج امام امراة فاسدة , واقمنا علاقة معا على الجزيرة وتحت نظر الجميع ....... هل انت متاكدة انك تحبين ان تسمعى كل التفاضيل ؟ وتقابلت نظراتهما عبر الطاولة , فقلت له : - ارجوك تابع - الى ان أتى ديفيد الى سكيوس لرؤية كارل ففقدت اهتمامها بى وحولته اليه - اوه ....... لا ........ انه لم ...... انهما لم ....... - لست ادرى ما حصل بينهما , ولكننى كنت غيورا وثار كبريائى لانها فضلته على , وتحديته فى احد الليالى ......... لقد كان مسرورا منى ثم هدانى ولطف من حدتى وحذرنى من هليغا وامثالها من النساء ...... وقال انها مهتمة بى لاننى وارث للملايين وعندما تحصل على ماتريد منى فعلى الارجح ستتخلى عنى , ثم غادر فى اليوم التالى وعادت هلغا لتهتم بى مجدد - وماذا فعلت ؟ - اخذت بنصيحة ديفيد لقد اكتشفت اننى اهتم اكثر باعمال والدى , واحب ان اتعلمها كما تعلمها هو من على ظهر السفن فذهبت اليه وبعد بضعة ايام كنت على من حاملة بترول قديمة , فى طريقى الى الخليج الفارسى - وهيلغا ماذا حصل لها ؟ - لا اعرف لم اشاهدها ولم اشاهد كارل بعدها فعندما رجعت الى سكيوس كانا قد غادراها منذ زمن .. والان لقد عرفت لماذا انا ممتن كثيرا لديفيد ولماذا كان على مساعدته عندما كان فى ورطة مالية ؟ ولقد ادركت لتوى اننى لو لم اقرضه المال لما التقيت بك - لو انك لم تقرضه المال لما كنت مرتابه بك ولما صدقت ابدا ما قاله جون عنك ..... اوه ...... كم كنا اغبياء .... كلانا , ان ندع الكبرياء يدخل بيننا , وان ندع الاخرين يكونون لنا آرائنا حول بعضنا البعض , كم انا سعيدة لانك أتيت الى اسكتلندا وطلبت من الرجوع معك لرؤية والدك - لنفترض اننى لم اذهب الى عندك اكنت أتيت ؟ هل كنت اخبرتنى عن بول ؟ - اظن اننى كنت سافعل ........ انا ........ لم اكن قد قررت ماذا سافعل عندما اغادر اسكتلندا ....... اوه ارجوك نيقولاس لاتنظر الى هكذا ؟ لاتشعرنى بالالم هكذا انا ...... لم اكن اخطط للمستقبل اكثر من يوم بيوم منذ مقتل خطيبى السابق , لقد حاولت من يومها ان لا اتوقع الكثير من الحياة او من الناس . حاولت ان لا احلم او اتمنى تحت اى ظرف , ....... فى حال ربما ........ لم تنجح الامور كما اشتهى , ارجوك حاول ان تسامحنى لعدم اخبارك بمولد بول , كنت خائفة اذا اكتشفت الامر ان تاخذه منى ......... ولكنى ..... لو كتبت لك وطلبت قدومك رؤيتى ورؤيته هل كنت ستاتى ؟ - كنت سأتى ....منتديات ليلاس |
قال هذا بكل بساطة وادار يده لتصبح فوق يدها وامسك بها ورفعها الى شفتيه وقبلها - اذا .... لاباس بالامر اليس كذلك ؟ اعنى لو انك اتيت لاكتشفنا مشاعرنا كما اكتشفناها الان - اذا ليس هنا فرق كيف او لماذا التقينا ثانية اهناك فرق ؟ كل مايهم اننا التقينا. منتديات ليلاس - هذا هو المهم ووقف نيقولاس ورفعها لتقف وقادها وذراعه حول خصرها نحو الباب ثم الى الردهة - كل مايهم انك الان هنا , وانك ستبقين , والعشاء قد انتهى اما الان فماذا كنت تقولين حول زيارتى لك بعد العشاء ؟ لا احب ان ابدو ملحاحا بطلب حقوقى الزوجية ولكننى كنت افكر بالانتقال للسكن فى تلك الغرفة بشكل دائم ........ اتوافقين على هذا ؟ وردت عليه كيلى بسعادة : - اوافق ...... ومعا سارا ببطء وهما يصعدان الى الطابق العلوى النهاية |
تمت والحمدلله قراءة متعة للجميع للزائرين وللاعضاء وكلي امل انو توفقت في الاختيار واسعدني مروركم وتواجدكم فيها^^ وكل عام وانتم بالف خيرررررhttp://www.liilas.com/vb3/../up/uplo...3146564871.jpg واشوفكم على خير ياغوالي ماتنسوني من دعواتكم الطيبة بحبكم كتير يااااااااحلى ليلاسيات اختكم اماريج http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13146563551.jpg |
يسلمو ياعسوله على الاختيارا لموفق للرواية ,,, ومرسي كتييييييييييير لانك ماطولتي علينا بباقي الرواية,,
وكل عام وانتي بالف خير وعيد سعيد عليكي ,, ويجعلك من عواده ,, ننتظرك بروايه جديده ,, |
ربي عطيك العافية ويسهل امورك وترجعي بسلامة
وتنوري ليلاس من جديد قبلاتي لك http://www.orkugifs.com/en/images/th...riend_1157.jpg |
أماريج حبيبتي من غير ما تطلبي دائماً مندعيلك بالخير بتواجدك و بغيابك ما عليكي شر يا رب بس ما تطولي علينا لأنو المنتدى بيفقد كثير بغيابك |
مشكورة كتير حبيبتى أماريج الله يسعدك دايمن زى مابتسعدينا بأبداعاتك بارك الله فيك
|
مشكورة كتير على الروايه الروعة ، اتعودت انتظر كل رواياتك على أحر من الجمر لروعه وحسن اختيارك لها ، فى انتظار روايه جديده منك ، عارفه انى بثقل عليكى بس اعمل ايه رواياتك لها طعم تانى
|
حلة جدا الف شكر اماريج
|
:liilas:
روووووووووووعة الرواية تحفة بجد تسلم الايادى |
يعطيك العافية ياعسل
|
يسلموووووووووووووووووو
الروايةمممتعة اوووووووووووووى |
رووووووووووووووووووووووووعه
|
جميله جداااااااااااااااا
:8_4_134: |
راااااااااائعة راااااااااااائعة الرواية اختيار موفق
تحياتي لك |
تسلمين ع الروايه الحلوه حبوبه |
روايه جميله وشيقه ومميزه جدا وشكرا لكى
|
رد: 1_ احزان الشيطان _ جين سومرز _ كنوز احلام القديمة (كاملة)
:liilas::8_4_134:
|
رد: 1_ احزان الشيطان _ جين سومرز _ كنوز احلام القديمة (كاملة)
:rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1: :356::356::356::8680010521::8680010521::8680010521::86800105 21::8680010521::8680010521:
|
رد: 1_ احزان الشيطان _ جين سومرز _ كنوز احلام القديمة (كاملة)
:dancingmonkeyff8::55:تسلم الانامل عيوني :peace:اختيار رائع وننتظر جديدك:lol: تحياتي لك:friends:
|
رد: 1_ احزان الشيطان _ جين سومرز _ كنوز احلام القديمة (كاملة)
tisslamou 3la hal montadayat al ra2i3a!!!!!!!!!!
|
رد: 1_ احزان الشيطان _ جين سومرز _ كنوز احلام القديمة (كاملة)
راااائع يا قمر تسلم ايدك
|
رد: 1_ احزان الشيطان _ جين سومرز _ كنوز احلام القديمة (كاملة)
نشكركم على حسن تعاملكم
|
رد: 1_ احزان الشيطان _ جين سومرز _ كنوز احلام القديمة (كاملة)
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لك حبيبتي على هذه الرواية الرائعة لا ننحرم جديدك سلام وفي امان الله |
رد: 1_ احزان الشيطان _ جين سومرز _ كنوز احلام القديمة (كاملة)
رواية جميلة يسلمو على المجهود
|
رد: 1_ احزان الشيطان _ جين سومرز _ كنوز احلام القديمة (كاملة)
شكرا للاختيار الرائع
:lol: |
رد: 1_ احزان الشيطان _ جين سومرز _ كنوز احلام القديمة (كاملة)
شكررررررا كتيييييير
|
رد: 1_ احزان الشيطان _ جين سومرز _ كنوز احلام القديمة (كاملة)
حلوووووووه رؤؤؤؤؤؤؤؤعه جداً
|
رد: 1_ احزان الشيطان _ جين سومرز _ كنوز احلام القديمة ( كاملة )
انا اول مره اقراء
روايه من رويات احلام والصراحه عجبتني كتير شكر ليك ع الاختيار الجميل🙌😸😸👍👍 |
شكرت لكم مجهوداتكن وفقكن الله
|
رد: 1_ احزان الشيطان _ جين سومرز _ كنوز احلام القديمة ( كاملة )
:vfghgf::vfghgf::vfghgf::vfghgf::vfghgf: منتدي ليلاس عند ما يتم استخد ام الكميوتر للبحث عنك ينتابنا شعور قوي بالخوف لعدم وجودكم ان وجودكم والاستجابه لنا وعند ظهور المنتدي ليلاس علي الشاشه انه لسعاده لنا وحتي ذالك يتم باستمرار ندعوا الله ان يمدكم بالقوه والعافيه والسعاده وراحه البال فانتم الامل انا اريد ذالك وغيري اكيد يريد وانشاء الرب يفعل ما نريد لكم منا كل احترام وتقدير للجميع
|
رد: 1_ احزان الشيطان _ جين سومرز _ كنوز احلام القديمة ( كاملة )
شكرا للمجهود المميز
|
رد: 1_ احزان الشيطان _ جين سومرز _ كنوز احلام القديمة ( كاملة )
:8_4_134: نحن نمضي مع الحياه ونتغير لكن :8_4_134: من المستحيل ان يتغير لانه جزء من الحياه:liilas::0041:
|
يسلموووووووووووو
|
رد: 1_ احزان الشيطان _ جين سومرز _ كنوز احلام القديمة ( كاملة )
دائما اختياراتك رائعه اماريج و فى انتظار روائع مماثله:liilas:
|
رد: 1_ احزان الشيطان _ جين سومرز _ كنوز احلام القديمة ( كاملة )
يعطيك العافيه
|
| الساعة الآن 06:25 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية